عبارات مورد جستجو در ۵۸۳۶ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۴۰- سورة المؤمن- مکیة
۳ - النوبة الثانیة
قوله: وَ قالَ الَّذِی آمَنَ یا قَوْمِ یعنى مؤمن آل فرعون: اتَّبِعُونِ أَهْدِکُمْ سَبِیلَ الرَّشادِ اقبلوا عظتى ابیّن لکم طریق السعادة و صلاح الامر و سبیل الهدى. الرّشاد و الرّشد و الرّشد الهدى، یقال: رجل رشید و راشد و رشاد. قال الشاعر:
انا فى امر رشاد
بین غزو و جهاد
بدنى یغزو عدوّى
و الهوى یغز و فؤادى
و یقال: فلان لغیر رشدة، اذا کان ولد الزنا. و قوله: وَ ما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِیدٍ اى بصواب.
یا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَیاةُ الدُّنْیا مَتاعٌ اى منفعة قلیلة اللبث تنتفعون بها مدّة ثم تنقطع. وَ إِنَّ الْآخِرَةَ هِیَ دارُ الْقَرارِ التی لا تزول فلا تبیعوا الباقى بالفانى.
قال النبى (ص): «من احبّ دنیاه اضرّ بآخرته و من احبّ آخرته اضرّ بدنیاه فآثروا ما یبقى على ما یفنى».
و عن سهل بن سعید قال: جاء رجل فقال: یا رسول اللَّه دلّنى على عمل اذا انا عملته احبّنى اللَّه و احبّنى الناس، فقال: «ازهد فى الدنیا یحبّک اللَّه و ازهد فیما عند الناس یحبّک الناس».
و عن ابن مسعود: انّ رسول اللَّه (ص) نام على حصیر فقام و قد اثر فى جسده، فقال ابن مسعود: یا رسول اللَّه لو امرتنا ان نبسط لک و نعمل، فقال: «ما لى و للدنیا و ما انا و الدنیا الّا کراکب استظل تحت شجرة ثم راح و ترکها».
و عن انس بن مالک انّ النبى (ص) قال: «یا بنىّ اکثر ذکر الموت فانک اذا اکثرت ذکر الموت زهدت فى الدنیا و رغبت فى الآخرة و انّ الآخرة دار قرار و الدنیا غرّارة لاهلها و المغرور من اغترّ بها».
ثمّ اخبر بمستقرّ الفریقین فقال: مَنْ عَمِلَ سَیِّئَةً اى من عمل شرکا، فَلا یُجْزى إِلَّا مِثْلَها یعنى الّا النار، فانّ جزاء الشرک النار، و هما عظیمان کقوله: جَزاءً وِفاقاً اى وافق الجزاء العمل. وَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً اى و من عمل بطاعة اللَّه من الذکور و الاناث وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ یُرْزَقُونَ فِیها بِغَیْرِ حِسابٍ لا مکیال فیه و لا میزان. و قیل: یعطون فى الجنة من الخیر مالا تبعة علیهم فیه.
وَ یا قَوْمِ ما لِی أَدْعُوکُمْ اى ما لکم، کما تقول: مالى اریک حزینا اى مالک. و هذا کلام یوضع موضع «کیف»، و المعنى: اخبرونى عنکم کیف هذه الحال؟
أَدْعُوکُمْ إِلَى النَّجاةِ من النار بالایمان باللّه وَ تَدْعُونَنِی إِلَى النَّارِ اى الى الشرک الذى یوجب النار.
ثمّ فسر فقال: تَدْعُونَنِی لِأَکْفُرَ بِاللَّهِ وَ أُشْرِکَ بِهِ ما لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ انه شریک له.
و قیل: ما لا یصحّ ان یعلم، وَ أَنَا أَدْعُوکُمْ إِلَى الْعَزِیزِ القادر على الانتقام ان اقمتم على کفرکم، «الغفار» ان تبتم من شرککم.
«لا جرم» فیها وجهان لاهل اللغة: احدهما انها کلمة واحدة وضعت موضع «حقّا»، و قیل: وضعت موضع «لا بدّ». و الوجه الآخر انها کلمتان: احدیهما ردّ و جحد لما قبلها، التأویل: تدعوننى لاکفر و اشرک «لا». و قوله «جرم» اى حقّ و وجب أَنَّما تَدْعُونَنِی إِلَیْهِ یعنى الوثن، لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ اى اجابة دعوة فِی الدُّنْیا وَ لا فِی الْآخِرَةِ کقوله تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا یَسْمَعُوا دُعاءَکُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ یَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا یَسْتَجِیبُ لَهُ إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ سَواءٌ عَلَیْکُمْ أَ دَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ.
و قیل معناه: لیس له دعوة الى عبادته فى الدنیا، لان الاوثان لا تدعى الربوبیة و لا تدعوا الى عبادتها و فى الآخرة تتبرّأ من عابدیها و فیه وجه ثالث: لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ اى لیس من حقّه ان یدعى الها. وجه اوّل معنى آنست که: مرا میخوانید با پرستش چیزى که او را توانایى نیست که دعاى کسى پاسخ کند هرگز. وجه دوم: او را آن حق نیست که کسى را با پرستش خواند هرگز. وجه سوم: او سزاى آن نیست که او را خداى خوانند هرگز.
وَ أَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ اى و حقّ انّ مرجعنا بعد الموت الى اللَّه فیجازى کلا بما یستحقّه، کقوله: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ. وَ أَنَّ الْمُسْرِفِینَ یعنى: و حقّ انّ المسرفین هُمْ أَصْحابُ النَّارِ ملازموها السرف ضدّ القصد. و قیل: هم الذین یقتلون بغیر حق.
فَسَتَذْکُرُونَ ما أَقُولُ لَکُمْ اذا عاینتم العذاب حین لا ینفعکم الذکر و تندمون حین لا ینفعکم الندم. وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَى اللَّهِ و ذلک انهم توعدون لمخالفته دینهم إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبادِ یعلم المحق من المبطل.
فَوَقاهُ اللَّهُ سَیِّئاتِ ما مَکَرُوا و قیل: الضمیر یعود الى موسى، اى دفع اللَّه عن موسى علیه السلام ما مکروه آل فرعون حتى عبر البحر. وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ الغرق فى الدنیا و النار فى الآخرة. و قیل: الضمیر فى قوله: فَوَقاهُ یعود الى مؤمن آل فرعون فانه لمّا وعظهم خرج هاربا الى جبل یصلّى فیه، فارسل فرعون جماعته فى طلبه فوجدوه قائما یصلّى و السباع و الوحوش صفوف عنده تذبّ عنه، فرعب القوم منه رعبا شدیدا فرجعوا فقتلهم فرعون فذلک قوله: وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ اى قتل فرعون ایّاهم.
النَّارُ یُعْرَضُونَ عَلَیْها النّار رفع على البدل من السوء و قیل: «النار» مبتدا، خبره: یعرضون علیها. غُدُوًّا وَ عَشِیًّا اى صباحا و مساء. قال ابن مسعود: ارواح آل فرعون فى اجواف طیر سود تعرض على النار کل یومین مرّتین تغدو و تروح الى النار و یقال بآل فرعون: هذه مأویکم حتى تقوم الساعة، و کان ابو هریرة کلّما اصبح صاح: اصبحنا و عرض آل فرعون على النار و کلّما امسى صاح امسینا و عرض آل فرعون على النار.
و فى هذه الآیة دلالة ظاهرة على ان عذاب القبر حق و فى الخبر الصحیح عن عبد اللَّه بن عمر انّ رسول اللَّه (ص) قال: «انّ احدکم اذا مات عرض علیه مقعده بالغداة و العشى ان کان من اهل الجنة فمن الجنة و ان کان من اهل النار فمن النار و یقال له: هذا مقعدک حتى یبعثک اللَّه الیه یوم القیمة»، و سألت عائشة رسول اللَّه (ص) عن عذاب القبر، فقال: «نعم عذاب القبر حق» قالت عائشة: فما رأیت رسول اللَّه (ص) بعد صلّى صلاة الّا تعوّذ من عذاب القبر.
و فى اخبار المعراج قال (ص): «نظرت (یعنى فى السماء الدنیا) فاذا انا بقوم لهم بطون کانها البیوت و هم على ممرّ آل فرعون فیتوطأهم آل فرعون بارجلهم و هم یعرضون على النار غدوّا و عشیّا، قلت: من هؤلاء یا جبرئیل؟ قال: هؤلاء اکلة الربوا».
ثمّ اخبر اللَّه عز و جل عن مستقرّهم یوم القیمة فقال: وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا قرأ ابن کثیر و ابن عامر و ابو عمرو و ابو بکر: السَّاعَةُ أَدْخِلُوا بحذف الالف فى الوصل و ضمّها فى الابتداء و ضمّ الخاء من الدخول، اى یقال لهم، أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ. و قرأ الآخرون: «ادخلوا» بقطع الالف و کسر الخاء من الادخال، اى یقال للملئکة: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ، قال ابن عباس: یرید الوان العذاب غیر الذى کانوا یعذّبون به منذ غرقوا، یقال: اهل جهنم فیها على درکات کما انّ اهل الجنة فیها على درجات.
قال رسول اللَّه (ص): «اهون اهل النار عذابا رجل فى رجلیه نعلان من نار یغلى منهما دماغه».
و قال العباس بن عبد المطلب: یا رسول اللَّه هل نفعت عنک ابا طالب بشىء فانه کان یحوطک و یصونک، قال: «وجدته فى غمرة من النار فاخرجته الى ضحضاح»، و من هذا الباب قوله: فِی الدَّرْکِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ.
قوله: وَ إِذْ یَتَحاجُّونَ فِی النَّارِ اى و اذکر یا محمد لقومک اذ یتخاصم اهل النار فى النار، فَیَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعاً فى الدنیا، تبع جمع تابع. و قیل: هو جمع لا واحد له و جمعه اتباع. فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا اى حاملون عنّا بعض العذاب باتباعنا ایّاکم؟
قالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُلٌّ فِیها اى لو قدرنا ان نغنى عنکم لاغنینا عن انفسنا، نحن و انتم جمیعا فى النار. إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبادِ فانزلنا منازلنا و انزلکم منازلکم.
وَ قالَ الَّذِینَ فِی النَّارِ حین اشتدّ علیهم العذاب لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّکُمْ یُخَفِّفْ عَنَّا یَوْماً من ایام الدنیا مِنَ الْعَذابِ.
فتجیبهم الخزنة: أَ وَ لَمْ تَکُ تَأْتِیکُمْ رُسُلُکُمْ بِالْبَیِّناتِ اى بالبراهین و المعجزات.
و قیل: الم تخبرکم الرسل انّ عذاب جهنم مخلّد لا تخفیف فیه و لا انقطاع. قالُوا بَلى قد جاءتنا الرسل بالبیّنات قالُوا فَادْعُوا اذا ربکم ان نفعکم فنحن لا ندعو لکم، لانهم علموا انه لا یخفّف عنهم. قال اللَّه تعالى: وَ ما دُعاءُ الْکافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلالٍ، یبطل و یضل و لا ینفعهم لانه لا یسمع و لا یجاب.
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا یعنى بالغلبة و القهر و الحجة و الانتقام من الاعداء. قال السدى ما قتل قوم نبیّا قطّ او قوما من دعاة الحق من المؤمنین الّا بعث اللَّه من ینتقم لهم فصاروا منصورین فان قتلوا کما نصر یحیى بن زکریاء لمّا قتل قتل به سبعون الفا. قال عبد اللَّه بن سلام: ما قتلت امّة نبیّها الا قتل به منهم سبعون الفا و لا قتلوا خلیفته الا قتل به خمسة و ثلاثون الفا.
وَ الَّذِینَ آمَنُوا اى و ننصر المؤمنین على سائر الادیان فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا بالغلبة و الحجة وَ یَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهادُ اى و لهم الغلبة ایضا فى القیامة حین تحضر الشهود و هم الحفظة فتشهد للانبیاء بالتبلیغ و للمومنین بالتصدیق و على الکفّار بالتکذیب.
الاشهاد جمع شاهد کصاحب و اصحاب و قیل: جمع شهید کشریف و اشراف.
یَوْمَ لا یَنْفَعُ الظَّالِمِینَ مَعْذِرَتُهُمْ ان اعتذروا عن کفرهم لم یقبل منهم و ان تابوا لم ینفعهم. وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ البعد من الرحمة، وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ یعنى جهنم.
وَ لَقَدْ آتَیْنا مُوسَى الْهُدى یعنى التوریة وَ أَوْرَثْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ اى اعطیناهم على لسان الرسل التوریة و الانجیل و الزبور.
«هدى» من الضلالة وَ ذِکْرى لِأُولِی الْأَلْبابِ اى موعظة لذوى العقول اى کذّب قوم فرعون، موسى کما کذبک قریش یا محمد.
«فاصبر» کما صبر موسى، إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ فى اظهار دینک و اهلاک أعدائک «حق» وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ قیل: نزلت هذه الایة قبل قوله: لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَ ما تَأَخَّرَ. و قیل: استغفر لذنب ان کان منک. و قیل: استغفر لذنب امّتک و قیل: تعبّد بالاستغفار لزیادة درجته و لیصیر سنّة لمن بعده، وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ اى صلّ شاکرا لربک بِالْعَشِیِّ وَ الْإِبْکارِ یعنى صلاة العصر و صلاة الفجر. و قال ابن عباس: یعنى الصلوات الخمس. و قال الحسن: کان هذا قبل فرض الصلوات بمکة رکعتان بکرة و رکعتان بالعشىّ إِنَّ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ در نزول این آیت مفسران را دو قول است: یکى آنست که در شأن کفار قریش فرو آمد که پیوسته بر مصطفى صلوات اللَّه و سلامه علیه و مؤمنان مىپیچیدند و در ابطال آیات مىکوشیدند، رب العالمین فرمود: آن جدال و خصومت ایشان با شما از کبر و حسد است، آن مرادى بزرگ است که در دل ایشان که طمع میدارند که بر شما غلبه کنند و شما را بر خود کم آرند، و ایشان هرگز باین مراد نرسند و این مقصود نیابند، قال النبى (ص): «یحشر الجبّارون المتکبرون یوم القیمة فى صورة الذر یطؤهم الناس لهوا نهم على اللَّه عز و جل و لا یدخل الجنة من کان فى قلبه مثقال ذرة من خردل من کبر».
قول دیگر آنست که این آیت در شأن جهودان فرو آمد که گفتند: صاحب ما مسیح بن داود یعنى دجال در آخر الزمان بیرون آید و سلطان او در برّ و بحر منبسط گردد و ملک زمین با ما افتد و ما بر عرب غلبه کنیم، رب العالمین گفت: ما هُمْ بِبالِغِیهِ این جهودان که این سخن باطل میگویند خود بدجّال در نرسند، اما تو اى محمد بما استعاذت کن از فتنه دجال و شر وى فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ من فتنة الدجال، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ.
قال رسول اللَّه (ص): «تعوذوا باللّه من عذاب النار فقالوا نعوذ باللّه من عذاب النار، ثم قال: تعوذوا باللّه من عذاب القبر، قالوا نعوذ باللّه من عذاب القبر، ثم قال: تعوذوا باللّه من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، قالوا نعوذ باللّه من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، ثمّ قال: تعوذوا باللّه من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ باللّه من فتنة الدجال».
خبر درست است از أسماء بنت یزید الانصاریة گفت: رسول خدا در خانه من بود و حدیث دجال مىرفت، مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: پیش از خروج وى بسه سال یک سال آسمان باران ثلثى باز گیرد و زمین از نبات خویش ثلثى باز گیرد، دیگر سال آسمان از باران خویش دو ثلث باز گیرد و زمین از نبات خویش دو ثلث باز گیرد، سوم سال آسمان باران همه بازگیرد که یک قطره باران بزمین نیاید و زمین نبات همه بازگیرد که یک شاخ گیاه بر نیاید و در زمین یک بهیمه ازین چرنده و رونده بنماند، و صعبترین فتنه وى آنست که اعرابیى را گوید که پدر و برادر وى از دنیا رفته که: اگر من پدر و برادر ترا زنده گردانم بمن ایمان آرى و مرا خداى خود خوانى و دانى؟ اعرابى گوید: بلى ایمان آرم، آن گه دو شیطان بر صورت پدر و برادر وى فرا دید آیند، اسماء گفت: یا رسول اللَّه ما یک ساعت بگرسنگى صبر نمىتوانیم کرد مؤمنان آن روز چون کنند؟ گفت: یجزئهم ما یجزئ اهل السماء من التسبیح و التقدیس آن خداوند که غذاى اهل آسمان تسبیح و تقدیس کرد تا ایشان را کفایت افتاد زمینیان را نیز از تسبیح و تقدیس کفایت دهد. آن گه گفت: درنگ وى در زمین چهل سالست سالى چون ماهى و ماهى چون هفتهاى و هفتهاى چون روزى و روزى چندان که یک برگ از درخت خرما در آتش بیفروزد و بسوزد.
و روى عن ابن عمر قال: قام رسول اللَّه (ص) فى الناس فاثنى على اللَّه بما هو اهله ثم ذکر الدجال فقال: «انى لانذرکموه و ما من نبىّ الا انذره قومه لقد انذر نوح قومه و لکنى ساقول لکم فیه قولا لم یقله نبىّ لقوم، تعلمون انه اعور و ان اللَّه لیس باعور مکتوب بین عینیه کافر یقرءوه کلّ مؤمن کاتب و غیر کاتب».
و قال (ص): «ان الدجال یخرج و ان معه ماء و نارا فامّا الذى یراه الناس ماء فنار و امّا الذى یراه الناس نارا فماء عذب طیب بارد فمن ادرک ذلک منکم فلیقع فى الذى یراه نارا فانه ماء عذب طیب».
و عن انس بن مالک قال قال النبى (ص): «لیس من بلد الا سیطأ الدجال الا مکة و المدینة فانه لا یأتیهما من نقب من انقابهما الا علیه الملائکة صافین یحرسونها ثم ترجف المدینة باهلها ثلث رجفات فتخرج الیه کلّ کافر و منافق».
و عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): «یأتى المسیح من قبل المشرق و همته المدینة حتى ینزل دبر احد ثم تصرف الملائکة وجهه قبل الشام و هنالک یهلک».
و عن ابى سعید الخدرى قال قال رسول اللَّه (ص): «یتبع الدجال من امتى سبعون الفا علیهم السیجان»، و فى روایة ابى امامة عنه (ص) قال: «و مع الدجال یومئذ سبعون الف یهودىّ کلهم ذو ساج و سیف محلى».
قوله: لَخَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ اى اعظم فى الصدور من اعادتهم بعد الموت، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ یعنى الکفار لا یَعْلَمُونَ حین لا یستدلون بذلک على توحید خالقهما. و قیل: أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ اى اعظم من خلق الدجال وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ یعنى الیهود الذین یخاصمون فى امر الدجال.
روى عن هشام بن عامر قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «ما بین خلق آدم الى قیام الساعة خلق اکبر من الدجال».
وَ ما یَسْتَوِی الْأَعْمى وَ الْبَصِیرُ الاعمى عن الهدى و البصیر بالهدى، یعنى الکافر و المؤمن لا یستویان فى الحکم و لا فى الفضل. وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ لَا الْمُسِیءُ، دخلت «لا» فى قوله: وَ لَا الْمُسِیءُ توکیدا لنفى المساواة، اى و لا یستوى المؤمن المحسن و الکافر المسىء. قَلِیلًا ما تَتَذَکَّرُونَ اى قلیلا منکم من یتّعظ. قرأ اهل الکوفة «تتذکّرون» بالتاء على المخاطبة، و الباقون بالیاى.
إِنَّ السَّاعَةَ اى القیامة لَآتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ یعنى کفّار مکة «لا یؤمنون» لا یصدقون بالبعث.
انا فى امر رشاد
بین غزو و جهاد
بدنى یغزو عدوّى
و الهوى یغز و فؤادى
و یقال: فلان لغیر رشدة، اذا کان ولد الزنا. و قوله: وَ ما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِیدٍ اى بصواب.
یا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَیاةُ الدُّنْیا مَتاعٌ اى منفعة قلیلة اللبث تنتفعون بها مدّة ثم تنقطع. وَ إِنَّ الْآخِرَةَ هِیَ دارُ الْقَرارِ التی لا تزول فلا تبیعوا الباقى بالفانى.
قال النبى (ص): «من احبّ دنیاه اضرّ بآخرته و من احبّ آخرته اضرّ بدنیاه فآثروا ما یبقى على ما یفنى».
و عن سهل بن سعید قال: جاء رجل فقال: یا رسول اللَّه دلّنى على عمل اذا انا عملته احبّنى اللَّه و احبّنى الناس، فقال: «ازهد فى الدنیا یحبّک اللَّه و ازهد فیما عند الناس یحبّک الناس».
و عن ابن مسعود: انّ رسول اللَّه (ص) نام على حصیر فقام و قد اثر فى جسده، فقال ابن مسعود: یا رسول اللَّه لو امرتنا ان نبسط لک و نعمل، فقال: «ما لى و للدنیا و ما انا و الدنیا الّا کراکب استظل تحت شجرة ثم راح و ترکها».
و عن انس بن مالک انّ النبى (ص) قال: «یا بنىّ اکثر ذکر الموت فانک اذا اکثرت ذکر الموت زهدت فى الدنیا و رغبت فى الآخرة و انّ الآخرة دار قرار و الدنیا غرّارة لاهلها و المغرور من اغترّ بها».
ثمّ اخبر بمستقرّ الفریقین فقال: مَنْ عَمِلَ سَیِّئَةً اى من عمل شرکا، فَلا یُجْزى إِلَّا مِثْلَها یعنى الّا النار، فانّ جزاء الشرک النار، و هما عظیمان کقوله: جَزاءً وِفاقاً اى وافق الجزاء العمل. وَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً اى و من عمل بطاعة اللَّه من الذکور و الاناث وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ یُرْزَقُونَ فِیها بِغَیْرِ حِسابٍ لا مکیال فیه و لا میزان. و قیل: یعطون فى الجنة من الخیر مالا تبعة علیهم فیه.
وَ یا قَوْمِ ما لِی أَدْعُوکُمْ اى ما لکم، کما تقول: مالى اریک حزینا اى مالک. و هذا کلام یوضع موضع «کیف»، و المعنى: اخبرونى عنکم کیف هذه الحال؟
أَدْعُوکُمْ إِلَى النَّجاةِ من النار بالایمان باللّه وَ تَدْعُونَنِی إِلَى النَّارِ اى الى الشرک الذى یوجب النار.
ثمّ فسر فقال: تَدْعُونَنِی لِأَکْفُرَ بِاللَّهِ وَ أُشْرِکَ بِهِ ما لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ انه شریک له.
و قیل: ما لا یصحّ ان یعلم، وَ أَنَا أَدْعُوکُمْ إِلَى الْعَزِیزِ القادر على الانتقام ان اقمتم على کفرکم، «الغفار» ان تبتم من شرککم.
«لا جرم» فیها وجهان لاهل اللغة: احدهما انها کلمة واحدة وضعت موضع «حقّا»، و قیل: وضعت موضع «لا بدّ». و الوجه الآخر انها کلمتان: احدیهما ردّ و جحد لما قبلها، التأویل: تدعوننى لاکفر و اشرک «لا». و قوله «جرم» اى حقّ و وجب أَنَّما تَدْعُونَنِی إِلَیْهِ یعنى الوثن، لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ اى اجابة دعوة فِی الدُّنْیا وَ لا فِی الْآخِرَةِ کقوله تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا یَسْمَعُوا دُعاءَکُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ یَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا یَسْتَجِیبُ لَهُ إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ سَواءٌ عَلَیْکُمْ أَ دَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ.
و قیل معناه: لیس له دعوة الى عبادته فى الدنیا، لان الاوثان لا تدعى الربوبیة و لا تدعوا الى عبادتها و فى الآخرة تتبرّأ من عابدیها و فیه وجه ثالث: لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ اى لیس من حقّه ان یدعى الها. وجه اوّل معنى آنست که: مرا میخوانید با پرستش چیزى که او را توانایى نیست که دعاى کسى پاسخ کند هرگز. وجه دوم: او را آن حق نیست که کسى را با پرستش خواند هرگز. وجه سوم: او سزاى آن نیست که او را خداى خوانند هرگز.
وَ أَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ اى و حقّ انّ مرجعنا بعد الموت الى اللَّه فیجازى کلا بما یستحقّه، کقوله: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ. وَ أَنَّ الْمُسْرِفِینَ یعنى: و حقّ انّ المسرفین هُمْ أَصْحابُ النَّارِ ملازموها السرف ضدّ القصد. و قیل: هم الذین یقتلون بغیر حق.
فَسَتَذْکُرُونَ ما أَقُولُ لَکُمْ اذا عاینتم العذاب حین لا ینفعکم الذکر و تندمون حین لا ینفعکم الندم. وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَى اللَّهِ و ذلک انهم توعدون لمخالفته دینهم إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبادِ یعلم المحق من المبطل.
فَوَقاهُ اللَّهُ سَیِّئاتِ ما مَکَرُوا و قیل: الضمیر یعود الى موسى، اى دفع اللَّه عن موسى علیه السلام ما مکروه آل فرعون حتى عبر البحر. وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ الغرق فى الدنیا و النار فى الآخرة. و قیل: الضمیر فى قوله: فَوَقاهُ یعود الى مؤمن آل فرعون فانه لمّا وعظهم خرج هاربا الى جبل یصلّى فیه، فارسل فرعون جماعته فى طلبه فوجدوه قائما یصلّى و السباع و الوحوش صفوف عنده تذبّ عنه، فرعب القوم منه رعبا شدیدا فرجعوا فقتلهم فرعون فذلک قوله: وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ اى قتل فرعون ایّاهم.
النَّارُ یُعْرَضُونَ عَلَیْها النّار رفع على البدل من السوء و قیل: «النار» مبتدا، خبره: یعرضون علیها. غُدُوًّا وَ عَشِیًّا اى صباحا و مساء. قال ابن مسعود: ارواح آل فرعون فى اجواف طیر سود تعرض على النار کل یومین مرّتین تغدو و تروح الى النار و یقال بآل فرعون: هذه مأویکم حتى تقوم الساعة، و کان ابو هریرة کلّما اصبح صاح: اصبحنا و عرض آل فرعون على النار و کلّما امسى صاح امسینا و عرض آل فرعون على النار.
و فى هذه الآیة دلالة ظاهرة على ان عذاب القبر حق و فى الخبر الصحیح عن عبد اللَّه بن عمر انّ رسول اللَّه (ص) قال: «انّ احدکم اذا مات عرض علیه مقعده بالغداة و العشى ان کان من اهل الجنة فمن الجنة و ان کان من اهل النار فمن النار و یقال له: هذا مقعدک حتى یبعثک اللَّه الیه یوم القیمة»، و سألت عائشة رسول اللَّه (ص) عن عذاب القبر، فقال: «نعم عذاب القبر حق» قالت عائشة: فما رأیت رسول اللَّه (ص) بعد صلّى صلاة الّا تعوّذ من عذاب القبر.
و فى اخبار المعراج قال (ص): «نظرت (یعنى فى السماء الدنیا) فاذا انا بقوم لهم بطون کانها البیوت و هم على ممرّ آل فرعون فیتوطأهم آل فرعون بارجلهم و هم یعرضون على النار غدوّا و عشیّا، قلت: من هؤلاء یا جبرئیل؟ قال: هؤلاء اکلة الربوا».
ثمّ اخبر اللَّه عز و جل عن مستقرّهم یوم القیمة فقال: وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا قرأ ابن کثیر و ابن عامر و ابو عمرو و ابو بکر: السَّاعَةُ أَدْخِلُوا بحذف الالف فى الوصل و ضمّها فى الابتداء و ضمّ الخاء من الدخول، اى یقال لهم، أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ. و قرأ الآخرون: «ادخلوا» بقطع الالف و کسر الخاء من الادخال، اى یقال للملئکة: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ، قال ابن عباس: یرید الوان العذاب غیر الذى کانوا یعذّبون به منذ غرقوا، یقال: اهل جهنم فیها على درکات کما انّ اهل الجنة فیها على درجات.
قال رسول اللَّه (ص): «اهون اهل النار عذابا رجل فى رجلیه نعلان من نار یغلى منهما دماغه».
و قال العباس بن عبد المطلب: یا رسول اللَّه هل نفعت عنک ابا طالب بشىء فانه کان یحوطک و یصونک، قال: «وجدته فى غمرة من النار فاخرجته الى ضحضاح»، و من هذا الباب قوله: فِی الدَّرْکِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ.
قوله: وَ إِذْ یَتَحاجُّونَ فِی النَّارِ اى و اذکر یا محمد لقومک اذ یتخاصم اهل النار فى النار، فَیَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعاً فى الدنیا، تبع جمع تابع. و قیل: هو جمع لا واحد له و جمعه اتباع. فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا اى حاملون عنّا بعض العذاب باتباعنا ایّاکم؟
قالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُلٌّ فِیها اى لو قدرنا ان نغنى عنکم لاغنینا عن انفسنا، نحن و انتم جمیعا فى النار. إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبادِ فانزلنا منازلنا و انزلکم منازلکم.
وَ قالَ الَّذِینَ فِی النَّارِ حین اشتدّ علیهم العذاب لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّکُمْ یُخَفِّفْ عَنَّا یَوْماً من ایام الدنیا مِنَ الْعَذابِ.
فتجیبهم الخزنة: أَ وَ لَمْ تَکُ تَأْتِیکُمْ رُسُلُکُمْ بِالْبَیِّناتِ اى بالبراهین و المعجزات.
و قیل: الم تخبرکم الرسل انّ عذاب جهنم مخلّد لا تخفیف فیه و لا انقطاع. قالُوا بَلى قد جاءتنا الرسل بالبیّنات قالُوا فَادْعُوا اذا ربکم ان نفعکم فنحن لا ندعو لکم، لانهم علموا انه لا یخفّف عنهم. قال اللَّه تعالى: وَ ما دُعاءُ الْکافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلالٍ، یبطل و یضل و لا ینفعهم لانه لا یسمع و لا یجاب.
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا یعنى بالغلبة و القهر و الحجة و الانتقام من الاعداء. قال السدى ما قتل قوم نبیّا قطّ او قوما من دعاة الحق من المؤمنین الّا بعث اللَّه من ینتقم لهم فصاروا منصورین فان قتلوا کما نصر یحیى بن زکریاء لمّا قتل قتل به سبعون الفا. قال عبد اللَّه بن سلام: ما قتلت امّة نبیّها الا قتل به منهم سبعون الفا و لا قتلوا خلیفته الا قتل به خمسة و ثلاثون الفا.
وَ الَّذِینَ آمَنُوا اى و ننصر المؤمنین على سائر الادیان فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا بالغلبة و الحجة وَ یَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهادُ اى و لهم الغلبة ایضا فى القیامة حین تحضر الشهود و هم الحفظة فتشهد للانبیاء بالتبلیغ و للمومنین بالتصدیق و على الکفّار بالتکذیب.
الاشهاد جمع شاهد کصاحب و اصحاب و قیل: جمع شهید کشریف و اشراف.
یَوْمَ لا یَنْفَعُ الظَّالِمِینَ مَعْذِرَتُهُمْ ان اعتذروا عن کفرهم لم یقبل منهم و ان تابوا لم ینفعهم. وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ البعد من الرحمة، وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ یعنى جهنم.
وَ لَقَدْ آتَیْنا مُوسَى الْهُدى یعنى التوریة وَ أَوْرَثْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ اى اعطیناهم على لسان الرسل التوریة و الانجیل و الزبور.
«هدى» من الضلالة وَ ذِکْرى لِأُولِی الْأَلْبابِ اى موعظة لذوى العقول اى کذّب قوم فرعون، موسى کما کذبک قریش یا محمد.
«فاصبر» کما صبر موسى، إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ فى اظهار دینک و اهلاک أعدائک «حق» وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ قیل: نزلت هذه الایة قبل قوله: لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَ ما تَأَخَّرَ. و قیل: استغفر لذنب ان کان منک. و قیل: استغفر لذنب امّتک و قیل: تعبّد بالاستغفار لزیادة درجته و لیصیر سنّة لمن بعده، وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ اى صلّ شاکرا لربک بِالْعَشِیِّ وَ الْإِبْکارِ یعنى صلاة العصر و صلاة الفجر. و قال ابن عباس: یعنى الصلوات الخمس. و قال الحسن: کان هذا قبل فرض الصلوات بمکة رکعتان بکرة و رکعتان بالعشىّ إِنَّ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ در نزول این آیت مفسران را دو قول است: یکى آنست که در شأن کفار قریش فرو آمد که پیوسته بر مصطفى صلوات اللَّه و سلامه علیه و مؤمنان مىپیچیدند و در ابطال آیات مىکوشیدند، رب العالمین فرمود: آن جدال و خصومت ایشان با شما از کبر و حسد است، آن مرادى بزرگ است که در دل ایشان که طمع میدارند که بر شما غلبه کنند و شما را بر خود کم آرند، و ایشان هرگز باین مراد نرسند و این مقصود نیابند، قال النبى (ص): «یحشر الجبّارون المتکبرون یوم القیمة فى صورة الذر یطؤهم الناس لهوا نهم على اللَّه عز و جل و لا یدخل الجنة من کان فى قلبه مثقال ذرة من خردل من کبر».
قول دیگر آنست که این آیت در شأن جهودان فرو آمد که گفتند: صاحب ما مسیح بن داود یعنى دجال در آخر الزمان بیرون آید و سلطان او در برّ و بحر منبسط گردد و ملک زمین با ما افتد و ما بر عرب غلبه کنیم، رب العالمین گفت: ما هُمْ بِبالِغِیهِ این جهودان که این سخن باطل میگویند خود بدجّال در نرسند، اما تو اى محمد بما استعاذت کن از فتنه دجال و شر وى فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ من فتنة الدجال، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ.
قال رسول اللَّه (ص): «تعوذوا باللّه من عذاب النار فقالوا نعوذ باللّه من عذاب النار، ثم قال: تعوذوا باللّه من عذاب القبر، قالوا نعوذ باللّه من عذاب القبر، ثم قال: تعوذوا باللّه من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، قالوا نعوذ باللّه من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، ثمّ قال: تعوذوا باللّه من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ باللّه من فتنة الدجال».
خبر درست است از أسماء بنت یزید الانصاریة گفت: رسول خدا در خانه من بود و حدیث دجال مىرفت، مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: پیش از خروج وى بسه سال یک سال آسمان باران ثلثى باز گیرد و زمین از نبات خویش ثلثى باز گیرد، دیگر سال آسمان از باران خویش دو ثلث باز گیرد و زمین از نبات خویش دو ثلث باز گیرد، سوم سال آسمان باران همه بازگیرد که یک قطره باران بزمین نیاید و زمین نبات همه بازگیرد که یک شاخ گیاه بر نیاید و در زمین یک بهیمه ازین چرنده و رونده بنماند، و صعبترین فتنه وى آنست که اعرابیى را گوید که پدر و برادر وى از دنیا رفته که: اگر من پدر و برادر ترا زنده گردانم بمن ایمان آرى و مرا خداى خود خوانى و دانى؟ اعرابى گوید: بلى ایمان آرم، آن گه دو شیطان بر صورت پدر و برادر وى فرا دید آیند، اسماء گفت: یا رسول اللَّه ما یک ساعت بگرسنگى صبر نمىتوانیم کرد مؤمنان آن روز چون کنند؟ گفت: یجزئهم ما یجزئ اهل السماء من التسبیح و التقدیس آن خداوند که غذاى اهل آسمان تسبیح و تقدیس کرد تا ایشان را کفایت افتاد زمینیان را نیز از تسبیح و تقدیس کفایت دهد. آن گه گفت: درنگ وى در زمین چهل سالست سالى چون ماهى و ماهى چون هفتهاى و هفتهاى چون روزى و روزى چندان که یک برگ از درخت خرما در آتش بیفروزد و بسوزد.
و روى عن ابن عمر قال: قام رسول اللَّه (ص) فى الناس فاثنى على اللَّه بما هو اهله ثم ذکر الدجال فقال: «انى لانذرکموه و ما من نبىّ الا انذره قومه لقد انذر نوح قومه و لکنى ساقول لکم فیه قولا لم یقله نبىّ لقوم، تعلمون انه اعور و ان اللَّه لیس باعور مکتوب بین عینیه کافر یقرءوه کلّ مؤمن کاتب و غیر کاتب».
و قال (ص): «ان الدجال یخرج و ان معه ماء و نارا فامّا الذى یراه الناس ماء فنار و امّا الذى یراه الناس نارا فماء عذب طیب بارد فمن ادرک ذلک منکم فلیقع فى الذى یراه نارا فانه ماء عذب طیب».
و عن انس بن مالک قال قال النبى (ص): «لیس من بلد الا سیطأ الدجال الا مکة و المدینة فانه لا یأتیهما من نقب من انقابهما الا علیه الملائکة صافین یحرسونها ثم ترجف المدینة باهلها ثلث رجفات فتخرج الیه کلّ کافر و منافق».
و عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): «یأتى المسیح من قبل المشرق و همته المدینة حتى ینزل دبر احد ثم تصرف الملائکة وجهه قبل الشام و هنالک یهلک».
و عن ابى سعید الخدرى قال قال رسول اللَّه (ص): «یتبع الدجال من امتى سبعون الفا علیهم السیجان»، و فى روایة ابى امامة عنه (ص) قال: «و مع الدجال یومئذ سبعون الف یهودىّ کلهم ذو ساج و سیف محلى».
قوله: لَخَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ اى اعظم فى الصدور من اعادتهم بعد الموت، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ یعنى الکفار لا یَعْلَمُونَ حین لا یستدلون بذلک على توحید خالقهما. و قیل: أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ اى اعظم من خلق الدجال وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ یعنى الیهود الذین یخاصمون فى امر الدجال.
روى عن هشام بن عامر قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «ما بین خلق آدم الى قیام الساعة خلق اکبر من الدجال».
وَ ما یَسْتَوِی الْأَعْمى وَ الْبَصِیرُ الاعمى عن الهدى و البصیر بالهدى، یعنى الکافر و المؤمن لا یستویان فى الحکم و لا فى الفضل. وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ لَا الْمُسِیءُ، دخلت «لا» فى قوله: وَ لَا الْمُسِیءُ توکیدا لنفى المساواة، اى و لا یستوى المؤمن المحسن و الکافر المسىء. قَلِیلًا ما تَتَذَکَّرُونَ اى قلیلا منکم من یتّعظ. قرأ اهل الکوفة «تتذکّرون» بالتاء على المخاطبة، و الباقون بالیاى.
إِنَّ السَّاعَةَ اى القیامة لَآتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ یعنى کفّار مکة «لا یؤمنون» لا یصدقون بالبعث.
رشیدالدین میبدی : ۴۰- سورة المؤمن- مکیة
۳ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: وَ قالَ الَّذِی آمَنَ یا قَوْمِ... الآیة تمامى سخن مؤمن آل فرعون است، نزدیک فرعون سخن بحق گفت و مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: «افضل الجهاد کلمة حقّ عند امیر جائر»، زبان موعظت بگشاد و ایشان را پند بلیغ داد گفت: یا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَیاةُ الدُّنْیا مَتاعٌ این دنیا پلى گذشتنى است و بساطى در نوشتنى، مرتع و لافگاه مدّعیان و بى سرمایگان، مجمع و بارگاه بىخطران و بىحاصلان.
صد هزاران تخت و رخت ملوک بینى بر خاک افکنده، صد هزاران تاج تاجداران بتاراج برداده، در هر زاویهاى از خطّ عنبرین جوانان خرمنى نهاده، در هر گوشهاى از گیسوى مشکین عروسان خرگاهى زده، و تو مسکین بىباکوار بر سر این خاکستان ویران قرار گرفته، و عاشق وار حلقه غلامى دنیا در گوش کرده و آن سراى سرور باین سراى غرور فروخته. اکنون دیده عقل بر گمار و بگوش هوش این نداى تهدید بشنو، اگر سمع پند شنو دارى.
تا کى از دار الغرورى سوختن دار السرور
تا کى از دار الفرارى ساختن دار القرار
در جهان شاهان بسى بودند کز گردون ملک
تیرشان پروین گسل بود و سنان جوزا گذار
بنگرید اکنون بنات النعش وار از دست مرگ
تیرشان پروین گسل بود و سنان جوزا گذار
بنگرید اکنون بنات النعش وار از دست مرگ
نیزههاشان شاخ شاخ و تیرهاشان تار تار
سر بخاک آورد امروز آنک افسر بوددى
تن بدوزخ برد امسال آنک گردون بود پار
مؤمن آل فرعون ایشان را پند نیکو داد و نصیحت تمام کرد، لکن چه سود که نه سمع نصیحت شنو داشتند نه دل پندیذیر، چنانک رب العزة فرمود: وَ نَصَحْتُ لَکُمْ وَ لکِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ وَ لا یَنْفَعُکُمْ نُصْحِی إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَکُمْ إِنْ کانَ اللَّهُ یُرِیدُ أَنْ یُغْوِیَکُمْ. کسى که در وهده نبایست افتاد و حکم ازل در سابقه قسمت بغوایت و ضلالت او برفت پند واعظان او را چه سود دارد و نصیحت نیک مردان از کجا دل وى گیرد؟
لا جرم آن بیگانگان و بدبختان چون سخن وى شنیدند خشم بر خشم بیفزودند و قصد قتل وى کردند، وى بگریخت، از میان قوم با کوه شد و در حرم نماز و عبادت شد، رب العالمین سباع و وحوش بیابان برانگیخت تا گرد وى در آمدند و دشمن از وى دفع کردند. در تفسیر آوردهاند که فرعون از خاصگیان خود جمعى را فرستاد تا او را بیارند و سیاست کنند، آن جمع چون بر وى رسیدند او را در نماز یافتند و سباع را دیدند که پاس وى میداشتند، رعبى عظیم در دل ایشان آمد، بترسیدند، چون آن حال دیدند و بازگشتند فرعون آن جمع را همه سیاست کرد، و رب العزة مؤمن آل فرعون را خلاص داد و ازیشان ایمن کرد، اینست که رب العالمین فرمود: فَوَقاهُ اللَّهُ سَیِّئاتِ ما مَکَرُوا وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ. هر انکس کار خود بکلیت بحق تفویض کند و حق را جل جلاله وکیل و کار ران خود شناسد، اللَّه تعالى کار وى بسازد و شغل دو جهان او را کفایت کند، اینست مقام مؤمن آل فرعون که رب العزة حکایت از وى میفرماید که فرمود: وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَى اللَّهِ معنى تفویض کار با خداوند کار گذاشتن است در سه چیز: در دین و در قسم و در حساب خلق. امّا تفویض در دین آنست که تکلف خود در هر چه اللَّه ساخت نیامیزى و چنانک ساخته وى میگردد با آن مىسازى و تفویض در قسم آنست که ببهانه دعا با حکم او معارضه نکنى و باستقصاء طلب یقین خود را متهم نکنى. و تفویض در حساب خلق آنست که اگر ایشان را بر بدیى بینى آن را شقاوت نشمرى و بترسى و اگر بر نیکیى بینى آن را سعادت نشمرى و امید دارى و بر ظاهر هر کس فروآیى و بصدق ایشان را مطالبت نکنى، و یقرب من هذا
حدیث ابى هریرة قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «انّ رجلین کانا فى بنى اسرائیل متحابین احدهما مجتهد فى العبادة و الآخر کانه یقول مذنب فجعل المجتهد یقول: اقصر اقصر عما انت فیه، قال فیقول: خلّنى و ربى، قال حتّى وجده یوما على ذنب استعظمه فقال: اقصر، فقال: خلّنى و ربى ابعثت علىّ رقیبا، فقال: و اللَّه لا یغفر اللَّه لک ابدا و لا یدخلک الجنة ابدا، قال: فبعث اللَّه الیهما ملکا فقبض ارواحهما فاجتمعا عنده فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتى، و قال للآخر: أ تستطیع ان بخطر على عبدى رحمتى؟ فقال: لا یا رب، قال: اذهبوا به الى النار»
قال ابو هریرة: و الّذى نفسى بیده لتکلم بکلمة او بقت دنیاه و آخرته.
إِنَّ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ... گفتهاند این مجادلان داعیان بدعتاند و منکران صفات حق، و این مجادلت اقتحام متکلّفان است و خوض معترضان و جدال مبتدعان و تأویل جهمیان و ساخته اشعریان و تزویر فلسفیان و قانون طبایعیان. در هر عصرى قومى فرا دید آمدند چون غیلان قدرى و بشر مریسى و شیطان الطاق و ابن ابى داود و جهم صفوان و عمر و عبید و امثال ایشان که صفات حق را منکر شدند و دین قدیم بگذاشتند و کتاب و سنت سست دیدند و راى و قیاس محکم داشتند، مقصود ایشان آنست که کتاب و سنت باز پس دارند و معقول فرا پیش، این آرزوى بزرگ است که در دل دارند و هرگز نخواهند رسید باین آرزوى خویش إِنْ فِی صُدُورِهِمْ إِلَّا کِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِیهِ میگوید که دو امام است و دو طریق شاید که دو سراى است و دو فریق، مذهب سنیان آنست که وَ ما یَنْطِقُ عَنِ الْهَوى، و مذهب مبتدعان آنست که فرعون گفت: ما أُرِیکُمْ إِلَّا ما أَرى. ضامن ایشان راى است و ضامن ما خداى است، مصطفى ما را پیشواى و اللَّه ره نماى است، و فرعون و ابلیس ایشان را پیشواى و دوزخ سراى است، هرگز کى یکسان باشند: نابینا از حق و بینا بحق؟ هرگز کى چون هم باشند: رونده در روشنایى سنت و مانده در تاریکى بدعت؟ اینست که رب العالمین فرمود: وَ ما یَسْتَوِی الْأَعْمى وَ الْبَصِیرُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ لَا الْمُسِیءُ اى ما یستوى المؤمن و الکافر و لا المربوط بشهوته کالمبسوط بصفوته و لا المجذوب بقربته کالمحجوب بعقوبته و لا المجدود بسعادته کالمردود بشقاوته. قال الشاعر:
ایّها المنکح الثریا سهیلا
عمرک اللَّه کیف یلتقیان
هى شامیة اذا ما استقلت
و سهیل اذا استقل یمان
صد هزاران تخت و رخت ملوک بینى بر خاک افکنده، صد هزاران تاج تاجداران بتاراج برداده، در هر زاویهاى از خطّ عنبرین جوانان خرمنى نهاده، در هر گوشهاى از گیسوى مشکین عروسان خرگاهى زده، و تو مسکین بىباکوار بر سر این خاکستان ویران قرار گرفته، و عاشق وار حلقه غلامى دنیا در گوش کرده و آن سراى سرور باین سراى غرور فروخته. اکنون دیده عقل بر گمار و بگوش هوش این نداى تهدید بشنو، اگر سمع پند شنو دارى.
تا کى از دار الغرورى سوختن دار السرور
تا کى از دار الفرارى ساختن دار القرار
در جهان شاهان بسى بودند کز گردون ملک
تیرشان پروین گسل بود و سنان جوزا گذار
بنگرید اکنون بنات النعش وار از دست مرگ
تیرشان پروین گسل بود و سنان جوزا گذار
بنگرید اکنون بنات النعش وار از دست مرگ
نیزههاشان شاخ شاخ و تیرهاشان تار تار
سر بخاک آورد امروز آنک افسر بوددى
تن بدوزخ برد امسال آنک گردون بود پار
مؤمن آل فرعون ایشان را پند نیکو داد و نصیحت تمام کرد، لکن چه سود که نه سمع نصیحت شنو داشتند نه دل پندیذیر، چنانک رب العزة فرمود: وَ نَصَحْتُ لَکُمْ وَ لکِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ وَ لا یَنْفَعُکُمْ نُصْحِی إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَکُمْ إِنْ کانَ اللَّهُ یُرِیدُ أَنْ یُغْوِیَکُمْ. کسى که در وهده نبایست افتاد و حکم ازل در سابقه قسمت بغوایت و ضلالت او برفت پند واعظان او را چه سود دارد و نصیحت نیک مردان از کجا دل وى گیرد؟
لا جرم آن بیگانگان و بدبختان چون سخن وى شنیدند خشم بر خشم بیفزودند و قصد قتل وى کردند، وى بگریخت، از میان قوم با کوه شد و در حرم نماز و عبادت شد، رب العالمین سباع و وحوش بیابان برانگیخت تا گرد وى در آمدند و دشمن از وى دفع کردند. در تفسیر آوردهاند که فرعون از خاصگیان خود جمعى را فرستاد تا او را بیارند و سیاست کنند، آن جمع چون بر وى رسیدند او را در نماز یافتند و سباع را دیدند که پاس وى میداشتند، رعبى عظیم در دل ایشان آمد، بترسیدند، چون آن حال دیدند و بازگشتند فرعون آن جمع را همه سیاست کرد، و رب العزة مؤمن آل فرعون را خلاص داد و ازیشان ایمن کرد، اینست که رب العالمین فرمود: فَوَقاهُ اللَّهُ سَیِّئاتِ ما مَکَرُوا وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ. هر انکس کار خود بکلیت بحق تفویض کند و حق را جل جلاله وکیل و کار ران خود شناسد، اللَّه تعالى کار وى بسازد و شغل دو جهان او را کفایت کند، اینست مقام مؤمن آل فرعون که رب العزة حکایت از وى میفرماید که فرمود: وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَى اللَّهِ معنى تفویض کار با خداوند کار گذاشتن است در سه چیز: در دین و در قسم و در حساب خلق. امّا تفویض در دین آنست که تکلف خود در هر چه اللَّه ساخت نیامیزى و چنانک ساخته وى میگردد با آن مىسازى و تفویض در قسم آنست که ببهانه دعا با حکم او معارضه نکنى و باستقصاء طلب یقین خود را متهم نکنى. و تفویض در حساب خلق آنست که اگر ایشان را بر بدیى بینى آن را شقاوت نشمرى و بترسى و اگر بر نیکیى بینى آن را سعادت نشمرى و امید دارى و بر ظاهر هر کس فروآیى و بصدق ایشان را مطالبت نکنى، و یقرب من هذا
حدیث ابى هریرة قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «انّ رجلین کانا فى بنى اسرائیل متحابین احدهما مجتهد فى العبادة و الآخر کانه یقول مذنب فجعل المجتهد یقول: اقصر اقصر عما انت فیه، قال فیقول: خلّنى و ربى، قال حتّى وجده یوما على ذنب استعظمه فقال: اقصر، فقال: خلّنى و ربى ابعثت علىّ رقیبا، فقال: و اللَّه لا یغفر اللَّه لک ابدا و لا یدخلک الجنة ابدا، قال: فبعث اللَّه الیهما ملکا فقبض ارواحهما فاجتمعا عنده فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتى، و قال للآخر: أ تستطیع ان بخطر على عبدى رحمتى؟ فقال: لا یا رب، قال: اذهبوا به الى النار»
قال ابو هریرة: و الّذى نفسى بیده لتکلم بکلمة او بقت دنیاه و آخرته.
إِنَّ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ... گفتهاند این مجادلان داعیان بدعتاند و منکران صفات حق، و این مجادلت اقتحام متکلّفان است و خوض معترضان و جدال مبتدعان و تأویل جهمیان و ساخته اشعریان و تزویر فلسفیان و قانون طبایعیان. در هر عصرى قومى فرا دید آمدند چون غیلان قدرى و بشر مریسى و شیطان الطاق و ابن ابى داود و جهم صفوان و عمر و عبید و امثال ایشان که صفات حق را منکر شدند و دین قدیم بگذاشتند و کتاب و سنت سست دیدند و راى و قیاس محکم داشتند، مقصود ایشان آنست که کتاب و سنت باز پس دارند و معقول فرا پیش، این آرزوى بزرگ است که در دل دارند و هرگز نخواهند رسید باین آرزوى خویش إِنْ فِی صُدُورِهِمْ إِلَّا کِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِیهِ میگوید که دو امام است و دو طریق شاید که دو سراى است و دو فریق، مذهب سنیان آنست که وَ ما یَنْطِقُ عَنِ الْهَوى، و مذهب مبتدعان آنست که فرعون گفت: ما أُرِیکُمْ إِلَّا ما أَرى. ضامن ایشان راى است و ضامن ما خداى است، مصطفى ما را پیشواى و اللَّه ره نماى است، و فرعون و ابلیس ایشان را پیشواى و دوزخ سراى است، هرگز کى یکسان باشند: نابینا از حق و بینا بحق؟ هرگز کى چون هم باشند: رونده در روشنایى سنت و مانده در تاریکى بدعت؟ اینست که رب العالمین فرمود: وَ ما یَسْتَوِی الْأَعْمى وَ الْبَصِیرُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ لَا الْمُسِیءُ اى ما یستوى المؤمن و الکافر و لا المربوط بشهوته کالمبسوط بصفوته و لا المجذوب بقربته کالمحجوب بعقوبته و لا المجدود بسعادته کالمردود بشقاوته. قال الشاعر:
ایّها المنکح الثریا سهیلا
عمرک اللَّه کیف یلتقیان
هى شامیة اذا ما استقلت
و سهیل اذا استقل یمان
رشیدالدین میبدی : ۴۱- سورة المصابیح- مکیة
۲ - النوبة الثانیة
قوله: وَ قَیَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ اى الزمنا و سبّبنا لهم من حیث لا یحتسبون، کقوله: نُقَیِّضْ لَهُ شَیْطاناً. یقال: هذا قیضه، اى مثله. و قیل معناه: بدّلنا لهم شیاطین بدل هدى اللَّه و الطاقه. و القیض البدل، و منه قولهم: قایضت فلانا بکذا اذا بادلته. و قیل: هذا التقییض هو احواجه بعضهم الى بعض کالمرأة الى الرجل و الرجل الى المرأة و الغنى الى الفقیر و الفقیر الى الغنى یستعین بعضهم ببعض. و قیل معناه: هیّأنا لهم فى الدنیا اولیاء من الشیاطین و قرناء السوء من الانس حتى ضلّوهم و سوّلوا لهم اعمالهم السیّئة، و هو قوله: فَزَیَّنُوا لَهُمْ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ من امر الدنیا حتى آثروه على الآخرة وَ ما خَلْفَهُمْ من امر الآخرة فدعوهم الى التکذیب به و انکار البعث، وَ حَقَّ عَلَیْهِمُ الْقَوْلُ اى وجب علیهم العذاب. و قیل: حق علیهم القول انهم یکفرون فیعذّبون، فِی أُمَمٍ اى مع امم قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ اى من قبل اهل مکة مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ کانوا فى الدنیا عملوا بمثل معاصیهم، إِنَّهُمْ کانُوا خاسِرِینَ مثلهم.
وَ قالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَغْلِبُونَ این آیت در شأن بو جهل فرو آمد که فراسفهاى اصحاب خویش گفت: چون محمد قرآن خواند شما بآواز بلند شغبى و جلبى در گیرید دست کوبید و صفیر زنید و شعر و رجز گوئید و سخنان نابکار بىحاصل در میان قراءت وى افکنید چنانک بر وى غلبه کنید تا او خاموش شود یا قراءت بر وى شوریده گردد و فراموش کند. اللغو و اللاغیة من الکلام ما لا حقیقة له و لا فائدة فیه، یقال: لغى یلغى و لغا یلغو، و اللغو و اللغط واحد.
فَلَنُذِیقَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا یعنى ابا جهل و اصحابه عَذاباً شَدِیداً فى الدنیا و هو القتل ببدر، وَ لَنَجْزِیَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی کانُوا یَعْمَلُونَ اى نجزیهم فى الآخرة اقبح جزاء باقبح فعلهم و هو الکفر.
«ذلِکَ» الذى ذکرت من العذاب الشدید جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ، ثمّ بیّن ذلک الجزاء فقال: «النَّارُ» اى هو النار، لَهُمْ فِیها اى فى النار دارُ الْخُلْدِ دار اقامة لا انتقال منها جَزاءً بِما کانُوا بِآیاتِنا یَجْحَدُونَ.
وَ قالَ الَّذِینَ کَفَرُوا یقولون فى القیامة حین صاروا الى النار: رَبَّنا أَرِنَا الَّذَیْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ یعنى ابلیس «و الانس» یعنى ابن آدم الذى قتل اخاه و هو قابیل لأنّهما سنّا المعصیة. یروى ان قابیل شدّت ساقاه بفخذیه یدور مع الشمس حیث دارت یکون فى الشتاء فى حظیرة ثلج و فى صیف فى حظیرة نار. و صحّ
عن رسول اللَّه (ص): «ما من دم یسفک على وجه الارض بغیر الحق الّا و على ابن آدم منه کفل لانه اوّل من سنّ القتل».
نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا فى النار لِیَکُونا مِنَ الْأَسْفَلِینَ اى لیکونا فى الدرک الاسفل من النار. قال ابن عباس: لیکونا اشدّ عذابا منّا.
إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا ابن عباس گفت: این آیت در شأن ابو بکر صدیق فروآمد، هر فرقتى رَبُّنَا اللَّهُ میگفتند امّا شرک در آن مىپیوستند، مشرکان میگفتند: رَبُّنَا اللَّهُ و با این کلمة میگفتند: الملائکة بنات اللَّه، جهودان رَبُّنَا اللَّهُ میگفتند و عُزَیْرٌ ابْنُ اللَّهِ با وى میگفتند و انکار نبوت مصطفى (ص) میکردند، ترسایان رَبُّنَا اللَّهُ مىگفتند و گفت الْمَسِیحُ ابْنُ اللَّهِ و انکار نبوت مصطفى (ص) در آن مىپیوستند. بو بکر صدیق بگفت: «ربّنا اللَّه» و آن گه بوفاى کلمه باز آمد شرک از آن نفى کرد بر راه سنّت و جماعت راست رفت در اداء فرایض بکوشید اخلاص و صدق در آن بجاى آورد و بر آن بپائید تا بر اللَّه رسید. استقامت لفظى جامع است مشتمل بر جمله این معانى. و هر یکى از مفسّران در قول خویش باین معانى اشارت کرده. مصطفى فرمود در تفسیر این آیت: إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا
قال: من مات علیها فهو ممّن استقام».
ابو بکر صدیق گفت: ثُمَّ اسْتَقامُوا اى لم یشرکوا باللّه شیئا و لم یرجعوا عنها بعد ما قالوا عمر خطاب گفت: استقاموا على الامر و النهى و لم یروغوا روغان الثعالب، عثمان بن عفان گفت: ثُمَّ اسْتَقامُوا اى اخلصوا العمل للَّه.
على مرتضى (ع) گفت: «ادّوا الفرائض».
ابن عباس گفت: استقاموا على أداء فرضه.
حسن گفت: استقاموا على امر اللَّه فعملوا بطاعته و اجتنبوا معصیته. مجاهد گفت: استقاموا على شهادة ان لا اله الّا اللَّه حتى لحقوا باللّه. حسن بصرى هر گه که این آیت بر خواندى گفتى: اللّهم انت ربنا فارزقنا الاستقامة. انس مالک گفت: آن روز که این آیت فرو آمد، رسول خدا شاد شد و از شادى فرمود: «امّتى و رب الکعبة».
و خبر درست است از سفیان بن عبد اللَّه الثقفى که گفت: یا رسول اللَّه قل لى امرا من الایمان لا اسئل عنه احدا بعدک، قال: «قل آمنت باللّه ثمّ استقم» قال: قلت یا رسول اللَّه بماذا استقیم؟
قال: فاشار بیده الى لسانه
گفت: یا رسول اللَّه کلمهاى گوى مرا در مسلمانى که من دست در آن کلمه زنم، اصلى بیان کن که بر آن اصل بروم، رسول فرمود: بگو ایمان آوردم بگرویدم آن گه راست باش و استوار باش و بر جاده ایمان مستقیم باش، یعنى که چون این خبر از خود باز دادى بصورت از روى حقیقت وفاى این خبر بجاى آر، و از روى روش داد این کلمه بده اوّل او را بقبول دعوت کرد آن گه بعمل فرمود که استقامت عمل است با اخلاص نیّت تا ترا معلوم گردد که ایمان هم قول است و هم عمل و هم نیت.
و فى الخبر «لا یقبل قول الّا بعمل و لا یقبل قول و عمل الّا بنیّة».
تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلائِکَةُ عند الموت. و قیل: عند الخروج من القبر، قائلین أَلَّا تَخافُوا من الموت و ما بعده وَ لا تَحْزَنُوا على ما خلفتم فى الدنیا من اهل و ولد فانّا نخلفکم فى ذلک کلّه. و قال عطاء بن ابى رباح: لا تخافوا و لا تحزنوا على ذنوبکم فانى اغفرها لکم. وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ فى الدنیا على لسان الرسل.
قال وکیع بن الجراح: بشرى المؤمن تکون فى ثلث مواطن: عند الموت و فى القبر و عند البعث.
نَحْنُ أَوْلِیاؤُکُمْ قیل: هذا من قول الملائکة الذین تتنزّل علیهم الملائکة بالبشارة، اى نحن احبّاؤکم و انصارکم فى الدنیا بالاستغفار و فى الآخرة با الشفاعة.
و قیل: هم الحفظة، و المعنى: نحن قرناؤکم الذین کما معکم فى الدنیا و لن نفارقکم فى الآخرة حتى تدخلوا الجنة. و قیل: هو من قول اللَّه عز و جل، اى نحن انصارکم کقوله: مَنْ کانَ یَظُنُّ أَنْ لَنْ یَنْصُرَهُ اللَّهُ فِی الدُّنْیا وَ الْآخِرَةِ، و کقوله: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا...
الآیة. و قال بعض المفسّرین: کفى بالمؤمن فخرا ان یقول له الرب: نَحْنُ أَوْلِیاؤُکُمْ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا ارزقک و ابصرک فِی الْآخِرَةِ ارحمک و ادخلک جنتى، وَ لَکُمْ فِیها ما تَشْتَهِی أَنْفُسُکُمْ من الکرامات و اللّذات و البقاء السرمد، لان الناس یشتهون ذلک، وَ لَکُمْ فِیها ما تَدَّعُونَ یعنى: ما تتمنّون. و قیل: وَ لَکُمْ فِیها ما تَدَّعُونَ فى الدنیا انّها لکم فى الآخرة و قیل: من ادّعى شیئا فى الجنّة فهو له، لانّ الانسان فى الجنّة لا یدّعى ما لا یستحقّه.
قوله: نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِیمٍ النزل ما یهىّء للضیف اذا نزل و انتصابه على المصدر اى انزلکم اللَّه فیما تشتهون نزلا. و قیل: هو جمع نازل و انشدوا: فانّا معشر نزل.
فیکون حالا عن الضمیر فى قوله: «تدّعون».
وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ اى الى طاعة اللَّه و توحیده، وَ عَمِلَ صالِحاً ادّى الفرائض، وَ قالَ إِنَّنِی مِنَ الْمُسْلِمِینَ تفاخرا بالاسلام و تمدّحا. قومى گفتند: حکم این آیت بر عموم است، هر مسلمانى که خلق را دعوت کند بر خیرى در تحت این آیت مندرج است، اگر پیغامبر باشد که امت را بر اسلام و توحید دعوت کند، یا عالم باشد که خلق را پند دهد و ایشان را بر طاعت و عبادت اللَّه خواند، یا مجاهد باشد که مؤمنانرا بر غزو خواند. و قومى تخصیص کردند گفتند: مراد باین آیت مصطفى است صلوات اللَّه و سلامه علیه فانه دعا الى شهادة ان لا اله الا اللَّه، کقوله: أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی. و قوله: إِنَّنِی مِنَ الْمُسْلِمِینَ اراد ما امره اللَّه تعالى بقوله: وَ أُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ. عایشه صدیقه گفت: در شأن مؤذنان اهل اسلام فروآمد. عمر خطاب گفت: لو کنت مؤذنا ما بالیت ان لا اجاهد و لا احجّ و لا اعتمر بعد حجة الاسلام. قومى گفتند: در شأن بلال فروآمد مؤذن مصطفى (ص)
قال النبى (ص). «الملک فى قریش و القضاء فى الانصار و الاذان فى الحبشة»
و قال ابو امامة الباهلى رضى اللَّه عنه: وَ عَمِلَ صالِحاً اى صلّى رکعتین بین الاذان و الاقامة.
قال النبى (ص): «بین کلّ اذانین صلاة ثلث مرّات»، و قال: «فى الثالثة لمن شاء»
و قال: «لا یردّ الدعاء بین الاذان و الاقامة».
فضیل رفیده گفت: مؤذن بودم در روزگار اصحاب، عبد اللَّه بن مسعود و عاصم بن هبیرة مرا گفت: چون از بانگ نماز فارغ شوى بگو: و انا من المسلمین، نبینى که رب العالمین گفت: وَ قالَ إِنَّنِی مِنَ الْمُسْلِمِینَ.
وَ لا تَسْتَوِی الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّیِّئَةُ «لا» هاهنا زائدة دخلت للتأکید کقول الشاعر:
ما کان یرضى رسول اللَّه فعلهم
و الطیّبان ابو بکر و لا عمر
اى ابو بکر و عمر. و معنى الآیة: لا یستوى الایمان و الشرک و الحلم و الضجر و الطاعة و المعصیة و الرفق و العنف. ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ اشارت است بمکارم الاخلاق اى احسن الى من أساء الیک و سلّم علیه اذا لقیته مىگوید: کسى که ترا جفا گوید بهرچه نیکوتر او را پاداش کن، چون او را بینى بر وى سلام کن، و جهل وى بحلم خود دفع کن، همانست که گفت: خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِینَ، و قال الشاعر:
تنح عن القبیح و لا ترده
و من اولیته حسنا فزده
ستکفى من عدوّک کلّ کید
اذا کان العدوّ و لم تکده
فَإِذَا الَّذِی بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ عَداوَةٌ کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ اى اذا دفعت بالاحسن خضع لک عدوّک و لان جانبه لک و مال الیک. مقاتل بن حیان گفت: این آیت در شأن بو سفیان بن حرب فرو آمد که اوّل دشمن بود و در دل عداوت داشت با رسول خدا و با مؤمنان و بآخر دوست گشت بآن مصاهره که میان وى و میان رسول خدا رفت و ببرکت حلم رسول و رفق وى مسلمان گشت تا در دین دوست بود و در نسب خویشاوند، اینست که رب العالمین گفت: کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ اى ولى بالاسلام حمیم بالقرابة، نظیره قوله: عَسَى اللَّهُ أَنْ یَجْعَلَ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ الَّذِینَ عادَیْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً.
وَ ما یُلَقَّاها اى ما یلقّى هذه الخصلة هى دفع السیئة بالحسنة إِلَّا الَّذِینَ صَبَرُوا على کظم الغیظ و احتمال المکروه، وَ ما یُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِیمٍ فى الخیر و الثواب.
و قیل: الحظّ العظیم الجنة، اى ما یلقّیها الّا من وجبت له الجنّة.
وَ إِمَّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطانِ نَزْغٌ اى وسوسة و غضب و دعاک الى مقابلة القبیح بالقبیح لیصدّک عن الحلم، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ اى اعتصم باللّه و استعمل الحلم، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ لاستعاذتک «العلیم» بقصدک و نیّتک فیعینک على ما ترید. نظیر این آیت آنست که در سوره بنى اسرائیل فرمود: وَ قُلْ لِعِبادِی یَقُولُوا الَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّیْطانَ یَنْزَغُ بَیْنَهُمْ، و نزغ شیطان در هر دو آیت سورة غضب است یعنى تیزى خشم که از حدّ اعتدال در گذرد و بتهوّر کشد و از ان خصلتهاى بد خیزد چون کبر و عجب و عداوت، امّا اصل خشم از خود بیفکندن ممکن نباشد زیرا که آن در خلقت است و چون از حدّ اعتدال بکاهد بد دلى و بىحمیّتى بود و چون معتدل بود آن را شجاعت گویند و از ان حلم و کرم و کظم غیظ خیزد، و فى الخبر: «خلق الغضب من النار التی خلق منها ابلیس»، و قال صلى اللَّه علیه و سلم: «الغضب من نار الشیطان الا ترى الى حمرة عینیه و انتفاخ اوداجه و المتغاضبان شیطانان یهاتران و یتکاذبان»، و قال (ص): «اذا غضبت و کنت قائما فاقعد و ان کنت قاعدا فقم و استعذ باللّه من الشیطان»، و قال (ص): «لیس الشدید بالصرعة انّما الشدید الذى یملک نفسه عند الغضب».
وَ قالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَغْلِبُونَ این آیت در شأن بو جهل فرو آمد که فراسفهاى اصحاب خویش گفت: چون محمد قرآن خواند شما بآواز بلند شغبى و جلبى در گیرید دست کوبید و صفیر زنید و شعر و رجز گوئید و سخنان نابکار بىحاصل در میان قراءت وى افکنید چنانک بر وى غلبه کنید تا او خاموش شود یا قراءت بر وى شوریده گردد و فراموش کند. اللغو و اللاغیة من الکلام ما لا حقیقة له و لا فائدة فیه، یقال: لغى یلغى و لغا یلغو، و اللغو و اللغط واحد.
فَلَنُذِیقَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا یعنى ابا جهل و اصحابه عَذاباً شَدِیداً فى الدنیا و هو القتل ببدر، وَ لَنَجْزِیَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی کانُوا یَعْمَلُونَ اى نجزیهم فى الآخرة اقبح جزاء باقبح فعلهم و هو الکفر.
«ذلِکَ» الذى ذکرت من العذاب الشدید جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ، ثمّ بیّن ذلک الجزاء فقال: «النَّارُ» اى هو النار، لَهُمْ فِیها اى فى النار دارُ الْخُلْدِ دار اقامة لا انتقال منها جَزاءً بِما کانُوا بِآیاتِنا یَجْحَدُونَ.
وَ قالَ الَّذِینَ کَفَرُوا یقولون فى القیامة حین صاروا الى النار: رَبَّنا أَرِنَا الَّذَیْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ یعنى ابلیس «و الانس» یعنى ابن آدم الذى قتل اخاه و هو قابیل لأنّهما سنّا المعصیة. یروى ان قابیل شدّت ساقاه بفخذیه یدور مع الشمس حیث دارت یکون فى الشتاء فى حظیرة ثلج و فى صیف فى حظیرة نار. و صحّ
عن رسول اللَّه (ص): «ما من دم یسفک على وجه الارض بغیر الحق الّا و على ابن آدم منه کفل لانه اوّل من سنّ القتل».
نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا فى النار لِیَکُونا مِنَ الْأَسْفَلِینَ اى لیکونا فى الدرک الاسفل من النار. قال ابن عباس: لیکونا اشدّ عذابا منّا.
إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا ابن عباس گفت: این آیت در شأن ابو بکر صدیق فروآمد، هر فرقتى رَبُّنَا اللَّهُ میگفتند امّا شرک در آن مىپیوستند، مشرکان میگفتند: رَبُّنَا اللَّهُ و با این کلمة میگفتند: الملائکة بنات اللَّه، جهودان رَبُّنَا اللَّهُ میگفتند و عُزَیْرٌ ابْنُ اللَّهِ با وى میگفتند و انکار نبوت مصطفى (ص) میکردند، ترسایان رَبُّنَا اللَّهُ مىگفتند و گفت الْمَسِیحُ ابْنُ اللَّهِ و انکار نبوت مصطفى (ص) در آن مىپیوستند. بو بکر صدیق بگفت: «ربّنا اللَّه» و آن گه بوفاى کلمه باز آمد شرک از آن نفى کرد بر راه سنّت و جماعت راست رفت در اداء فرایض بکوشید اخلاص و صدق در آن بجاى آورد و بر آن بپائید تا بر اللَّه رسید. استقامت لفظى جامع است مشتمل بر جمله این معانى. و هر یکى از مفسّران در قول خویش باین معانى اشارت کرده. مصطفى فرمود در تفسیر این آیت: إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا
قال: من مات علیها فهو ممّن استقام».
ابو بکر صدیق گفت: ثُمَّ اسْتَقامُوا اى لم یشرکوا باللّه شیئا و لم یرجعوا عنها بعد ما قالوا عمر خطاب گفت: استقاموا على الامر و النهى و لم یروغوا روغان الثعالب، عثمان بن عفان گفت: ثُمَّ اسْتَقامُوا اى اخلصوا العمل للَّه.
على مرتضى (ع) گفت: «ادّوا الفرائض».
ابن عباس گفت: استقاموا على أداء فرضه.
حسن گفت: استقاموا على امر اللَّه فعملوا بطاعته و اجتنبوا معصیته. مجاهد گفت: استقاموا على شهادة ان لا اله الّا اللَّه حتى لحقوا باللّه. حسن بصرى هر گه که این آیت بر خواندى گفتى: اللّهم انت ربنا فارزقنا الاستقامة. انس مالک گفت: آن روز که این آیت فرو آمد، رسول خدا شاد شد و از شادى فرمود: «امّتى و رب الکعبة».
و خبر درست است از سفیان بن عبد اللَّه الثقفى که گفت: یا رسول اللَّه قل لى امرا من الایمان لا اسئل عنه احدا بعدک، قال: «قل آمنت باللّه ثمّ استقم» قال: قلت یا رسول اللَّه بماذا استقیم؟
قال: فاشار بیده الى لسانه
گفت: یا رسول اللَّه کلمهاى گوى مرا در مسلمانى که من دست در آن کلمه زنم، اصلى بیان کن که بر آن اصل بروم، رسول فرمود: بگو ایمان آوردم بگرویدم آن گه راست باش و استوار باش و بر جاده ایمان مستقیم باش، یعنى که چون این خبر از خود باز دادى بصورت از روى حقیقت وفاى این خبر بجاى آر، و از روى روش داد این کلمه بده اوّل او را بقبول دعوت کرد آن گه بعمل فرمود که استقامت عمل است با اخلاص نیّت تا ترا معلوم گردد که ایمان هم قول است و هم عمل و هم نیت.
و فى الخبر «لا یقبل قول الّا بعمل و لا یقبل قول و عمل الّا بنیّة».
تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلائِکَةُ عند الموت. و قیل: عند الخروج من القبر، قائلین أَلَّا تَخافُوا من الموت و ما بعده وَ لا تَحْزَنُوا على ما خلفتم فى الدنیا من اهل و ولد فانّا نخلفکم فى ذلک کلّه. و قال عطاء بن ابى رباح: لا تخافوا و لا تحزنوا على ذنوبکم فانى اغفرها لکم. وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ فى الدنیا على لسان الرسل.
قال وکیع بن الجراح: بشرى المؤمن تکون فى ثلث مواطن: عند الموت و فى القبر و عند البعث.
نَحْنُ أَوْلِیاؤُکُمْ قیل: هذا من قول الملائکة الذین تتنزّل علیهم الملائکة بالبشارة، اى نحن احبّاؤکم و انصارکم فى الدنیا بالاستغفار و فى الآخرة با الشفاعة.
و قیل: هم الحفظة، و المعنى: نحن قرناؤکم الذین کما معکم فى الدنیا و لن نفارقکم فى الآخرة حتى تدخلوا الجنة. و قیل: هو من قول اللَّه عز و جل، اى نحن انصارکم کقوله: مَنْ کانَ یَظُنُّ أَنْ لَنْ یَنْصُرَهُ اللَّهُ فِی الدُّنْیا وَ الْآخِرَةِ، و کقوله: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا...
الآیة. و قال بعض المفسّرین: کفى بالمؤمن فخرا ان یقول له الرب: نَحْنُ أَوْلِیاؤُکُمْ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا ارزقک و ابصرک فِی الْآخِرَةِ ارحمک و ادخلک جنتى، وَ لَکُمْ فِیها ما تَشْتَهِی أَنْفُسُکُمْ من الکرامات و اللّذات و البقاء السرمد، لان الناس یشتهون ذلک، وَ لَکُمْ فِیها ما تَدَّعُونَ یعنى: ما تتمنّون. و قیل: وَ لَکُمْ فِیها ما تَدَّعُونَ فى الدنیا انّها لکم فى الآخرة و قیل: من ادّعى شیئا فى الجنّة فهو له، لانّ الانسان فى الجنّة لا یدّعى ما لا یستحقّه.
قوله: نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِیمٍ النزل ما یهىّء للضیف اذا نزل و انتصابه على المصدر اى انزلکم اللَّه فیما تشتهون نزلا. و قیل: هو جمع نازل و انشدوا: فانّا معشر نزل.
فیکون حالا عن الضمیر فى قوله: «تدّعون».
وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ اى الى طاعة اللَّه و توحیده، وَ عَمِلَ صالِحاً ادّى الفرائض، وَ قالَ إِنَّنِی مِنَ الْمُسْلِمِینَ تفاخرا بالاسلام و تمدّحا. قومى گفتند: حکم این آیت بر عموم است، هر مسلمانى که خلق را دعوت کند بر خیرى در تحت این آیت مندرج است، اگر پیغامبر باشد که امت را بر اسلام و توحید دعوت کند، یا عالم باشد که خلق را پند دهد و ایشان را بر طاعت و عبادت اللَّه خواند، یا مجاهد باشد که مؤمنانرا بر غزو خواند. و قومى تخصیص کردند گفتند: مراد باین آیت مصطفى است صلوات اللَّه و سلامه علیه فانه دعا الى شهادة ان لا اله الا اللَّه، کقوله: أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی. و قوله: إِنَّنِی مِنَ الْمُسْلِمِینَ اراد ما امره اللَّه تعالى بقوله: وَ أُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ. عایشه صدیقه گفت: در شأن مؤذنان اهل اسلام فروآمد. عمر خطاب گفت: لو کنت مؤذنا ما بالیت ان لا اجاهد و لا احجّ و لا اعتمر بعد حجة الاسلام. قومى گفتند: در شأن بلال فروآمد مؤذن مصطفى (ص)
قال النبى (ص). «الملک فى قریش و القضاء فى الانصار و الاذان فى الحبشة»
و قال ابو امامة الباهلى رضى اللَّه عنه: وَ عَمِلَ صالِحاً اى صلّى رکعتین بین الاذان و الاقامة.
قال النبى (ص): «بین کلّ اذانین صلاة ثلث مرّات»، و قال: «فى الثالثة لمن شاء»
و قال: «لا یردّ الدعاء بین الاذان و الاقامة».
فضیل رفیده گفت: مؤذن بودم در روزگار اصحاب، عبد اللَّه بن مسعود و عاصم بن هبیرة مرا گفت: چون از بانگ نماز فارغ شوى بگو: و انا من المسلمین، نبینى که رب العالمین گفت: وَ قالَ إِنَّنِی مِنَ الْمُسْلِمِینَ.
وَ لا تَسْتَوِی الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّیِّئَةُ «لا» هاهنا زائدة دخلت للتأکید کقول الشاعر:
ما کان یرضى رسول اللَّه فعلهم
و الطیّبان ابو بکر و لا عمر
اى ابو بکر و عمر. و معنى الآیة: لا یستوى الایمان و الشرک و الحلم و الضجر و الطاعة و المعصیة و الرفق و العنف. ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ اشارت است بمکارم الاخلاق اى احسن الى من أساء الیک و سلّم علیه اذا لقیته مىگوید: کسى که ترا جفا گوید بهرچه نیکوتر او را پاداش کن، چون او را بینى بر وى سلام کن، و جهل وى بحلم خود دفع کن، همانست که گفت: خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِینَ، و قال الشاعر:
تنح عن القبیح و لا ترده
و من اولیته حسنا فزده
ستکفى من عدوّک کلّ کید
اذا کان العدوّ و لم تکده
فَإِذَا الَّذِی بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ عَداوَةٌ کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ اى اذا دفعت بالاحسن خضع لک عدوّک و لان جانبه لک و مال الیک. مقاتل بن حیان گفت: این آیت در شأن بو سفیان بن حرب فرو آمد که اوّل دشمن بود و در دل عداوت داشت با رسول خدا و با مؤمنان و بآخر دوست گشت بآن مصاهره که میان وى و میان رسول خدا رفت و ببرکت حلم رسول و رفق وى مسلمان گشت تا در دین دوست بود و در نسب خویشاوند، اینست که رب العالمین گفت: کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ اى ولى بالاسلام حمیم بالقرابة، نظیره قوله: عَسَى اللَّهُ أَنْ یَجْعَلَ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ الَّذِینَ عادَیْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً.
وَ ما یُلَقَّاها اى ما یلقّى هذه الخصلة هى دفع السیئة بالحسنة إِلَّا الَّذِینَ صَبَرُوا على کظم الغیظ و احتمال المکروه، وَ ما یُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِیمٍ فى الخیر و الثواب.
و قیل: الحظّ العظیم الجنة، اى ما یلقّیها الّا من وجبت له الجنّة.
وَ إِمَّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطانِ نَزْغٌ اى وسوسة و غضب و دعاک الى مقابلة القبیح بالقبیح لیصدّک عن الحلم، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ اى اعتصم باللّه و استعمل الحلم، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ لاستعاذتک «العلیم» بقصدک و نیّتک فیعینک على ما ترید. نظیر این آیت آنست که در سوره بنى اسرائیل فرمود: وَ قُلْ لِعِبادِی یَقُولُوا الَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّیْطانَ یَنْزَغُ بَیْنَهُمْ، و نزغ شیطان در هر دو آیت سورة غضب است یعنى تیزى خشم که از حدّ اعتدال در گذرد و بتهوّر کشد و از ان خصلتهاى بد خیزد چون کبر و عجب و عداوت، امّا اصل خشم از خود بیفکندن ممکن نباشد زیرا که آن در خلقت است و چون از حدّ اعتدال بکاهد بد دلى و بىحمیّتى بود و چون معتدل بود آن را شجاعت گویند و از ان حلم و کرم و کظم غیظ خیزد، و فى الخبر: «خلق الغضب من النار التی خلق منها ابلیس»، و قال صلى اللَّه علیه و سلم: «الغضب من نار الشیطان الا ترى الى حمرة عینیه و انتفاخ اوداجه و المتغاضبان شیطانان یهاتران و یتکاذبان»، و قال (ص): «اذا غضبت و کنت قائما فاقعد و ان کنت قاعدا فقم و استعذ باللّه من الشیطان»، و قال (ص): «لیس الشدید بالصرعة انّما الشدید الذى یملک نفسه عند الغضب».
رشیدالدین میبدی : ۴۲- سورة الشورى - مکیه
۱ - النوبة الثانیة
این سوره «حم، عسق» سورة «الشورى» خوانند، و در مکیات شمرند.
ابن عباس گفت: جمله بمکه فرود آمد مگر چهار آیت: قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً تا آخر چهار آیت. و جمله سوره پنجاه و سه آیت است و هشتصد و شصت و شش کلمه و سه هزار و پانصد و هشتاد و هشت حرف. و در این سوره هفت آیت منسوخ است: الاولى قوله تعالى: وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِی الْأَرْضِ نسخ ذلک بقوله: وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا.
الثانیة. قوله: وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ نسختها آیة السیف.
الثالثة قوله: لَنا أَعْمالُنا وَ لَکُمْ أَعْمالُکُمْ لا حُجَّةَ بَیْنَنا وَ بَیْنَکُمُ نسخت بقوله: قاتِلُوا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْیَوْمِ الْآخِرِ.الرابعة قوله: وَ مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الدُّنْیا نُؤْتِهِ مِنْها نسخت بقوله: مَنْ کانَ یُرِیدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِیها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِیدُ.
الخامسة قوله: وَ الَّذِینَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْیُ هُمْ یَنْتَصِرُونَ و الّتى تلیها نسخت بقوله: وَ لَمَنْ صَبَرَ وَ غَفَرَ إِنَّ ذلِکَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.
السادسه قوله: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظاً إِنْ عَلَیْکَ إِلَّا الْبَلاغُ نسختها آیة السیف.
السابعه قوله: قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبى اختلف فى تأویلها و اکثر المفسرین على انها نسخت بقوله: قُلْ ما سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ إِنْ أَجْرِیَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ.
و من فضائل هذه السوره: ما روى ابىّ ابن کعب قال رسول اللَّه ص: من قرأ سوره حم عسق کان ممن تصلى علیه الملائکة و یستغفرون له و یسترحمون له.
قوله: حم، عسق. حسین فضل را پرسیدند، چونست که حروف تهجى در اوائل سور همه متصل نوشتند چون: المص، المر، کهیعص و حم عسق منقطع نوشتند، حم از عسق باز بریده؟ جواب داد: که حم مستقل است بنفس خویش کالحوامیم قبله و بعده.
و مفسران این را دو آیت شمرند: حم یک آیت و عسق یک آیت، حم مبتدا و عسق خبره. و آن دیگر حروف تهجى در اوائل سور همه یک آیت شمرند.
و نیز اهل تأویل را اجماع است که کهیعص و اخوات آن از حروف تهجى است، و در حم خلاف است: قومى آن را از حیز حروف بیرون کردند و به حیز افعال بردند، گفتند معنى آنست که حم اى قضى ما هو کائن، اما در تفسیر این حروف مفسران دراز گفتهاند، صحیح و سقیم، و ما لختى از آن که بحق نزدیکتر است بگوئیم.
ابن عباس بجواب نافع بن الازرق که از وى تفسیر این حروف پرسید گفت: حا، حلم خداوند است جل جلاله، میم مجد او، عین علم او، سین سناء او، قاف، قدرت او.
محمد بن کعب گفت: قسم است که رب العالمین یاد کرده، یعنى «اقسم اللَّه بحلمه و مجده و سنائه و علمه و قدرته» انه کذلک یوحى الیک و الى الذین من قبلک» اى کما اوحینا الى سائر الانبیاء من قبلک کذلک نوحى الیک.
و قیل اقسم اللَّه بهذه الحروف ان لا یعذب من عاد الیه به لا اله الا اللَّه مخلصا من قبله. و گفتهاند آن روز که این آیت فرود آمد رسول خدا (ص) متغیر گشت. گفتند یا رسول اللَّه چه رسید ترا که چنین متغیر گشتى؟ گفت مرا خبر دادند که در این امت من فتنهها خواهد بود پیوسته تا بوقت نزول عیسى و خروج دجال.
از اینجا گفت شهر بن خوشب و عطاء بن ابى ریاح در تفسیر حم عسق: حا، حرب یعزّ فیها الذلیل و یذلّ فیها العزیز فى قریش، ثم تفضى الى العرب ثم الى العجم، ثم تمتد الى خروج الدجال. میم، ملک یتحول من قوم الى قوم. عین عدو لقریش یقصدهم. سین سبىّ یکون فیهم. قاف، قدرة اللَّه النافذة فى خلقه.
و قیل معنى حم عسق اى قضى عذاب سیکون واقعا.
قوله تعالى: کَذلِکَ یُوحِی إِلَیْکَ وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ قال ابن عباس: لیس من نبىّ صاحب کتاب الا و قد اوحى الیه حم عسق، فلذلک قال کذلک یوحى الیک و الى الذین من قبلک. قال مقاتل: نزل حکمها على الانبیاء. و قیل حروف المعجم، یوحى الیک و الى الانبیاء من قبلک. قرأ ابن کثیر: یوحى، بفتح الحاء و حجته قوله: و لقد اوحى الیک و الى الذین من قبلک. و على هذه القراءة قوله اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ تبیین للفاعل، کانّه قیل من یوحى؟ فقیل اللَّه العزیز الحکیم. و قیل تم الکلام عند و له وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ، ثم تبتدى فیقول، اللَّه العزیز الحکیم.
قوله تعالى: لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ، میگوید چنین پیغام میدهند بتو و بایشان که پیش از تو بودند، اینجا سخن تمام شد، آن گه گویى اللَّه آن تواناى دانا است که او راست هر چه در آسمانها و در زمینها همه فلک و ملک اوست، وَ هُوَ الْعَلِیُّ اى الرفیع فوق خلقه الْعَظِیمُ. فلا اکبر منه.
قوله تعالى: تَکادُ السَّماواتُ یَتَفَطَّرْنَ اى یتشققن مِنْ فَوْقِهِنَّ یعنى ممن فوقهن، اى من عظمة اللَّه و جلاله فوقهن، آسمانها نزدیک بود که همه در هم شکند از عظمت و جلال اللَّه که بالاى آسمانهاست. و قیل: تکاد السماوات کل واحدة منهن تنفطر فوق التی تلیها من قول المشرکین اتخذ اللَّه ولدا نظیره ، قوله تَکادُ السَّماواتُ یَتَفَطَّرْنَ منه و تنشق الارض و تخر الجبال. هذا، ان ادعوا للرحمن ولدا. و قیل معناه قربت الساعة و انفطار السماوات. و قوله: وَ الْمَلائِکَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ، اى باذنه، و قیل بشکره.
و یَسْتَغْفِرُونَ لمن فى الارض من المؤمنین، کقوله: وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا، و قال فى الکفار: و أُولئِکَ عَلَیْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِکَةِ و استغفار الملائکة للمؤمنین شفاعتهم لهم، و قیل یسئلون لهم الرزق. أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ هذا بشارة باجابته للمستغفرین، قال بعضهم هیب فى الابتداء ثم بشر و الطف فى الانتهاء.
وَ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ اى اعوانا و انصارا، اشرکوهم معه فى العبادة اللَّهُ حَفِیظٌ عَلَیْهِمْ حافظ لاعمالهم، فیجازیهم علیها، وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ اى انما انت یا محمد رسول علیک البلاغ، و لیس علیک حملهم على الایمان. و قیل لم توکل علیهم حتى تؤخذ بهم.
وَ کَذلِکَ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ قُرْآناً عَرَبِیًّا اى کما اوحینا الى الانبیاء قبلک کتبا بلغات اممهم، اوحینا الیک قرآنا عربیا، بلغة قومک لیفهموا ما فیه.
لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَ مَنْ حَوْلَها، یعنى لتنذر اهل مکّة، و لتنذر من حولها، یعنى قرى الارض کلها، و سمیت مکة ام القرى، لانها اشرف البلاد لکون الحرم و بیت اللَّه العتیق فیها، و لان الارض دحیت من تحتها، فمحل القرى منها محل البنات من الامهات. وَ تُنْذِرَ یَوْمَ الْجَمْعِ اى تنذر الناس بیوم القیمة فیکون مفعولا به لا ظرفا، و یوم الجمع یوم القیمة یجمع اللَّه الاولین و الآخرین و اهل السماوات و اهل الارض، لا رَیْبَ فِیهِ اى لا شک فى الجمع انه کائن.
ثم بعد الجمع یتفرقون: فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ کقوله: یَوْمَئِذٍ یَصَّدَّعُونَ یعنى اصحاب الیمین و اصحاب الشمال و هو قوله: یَوْمَئِذٍ یَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً.
قال ابن السماک: «ان خوف المنصرف للفریقین قطع نیاط قلوب العارفین.روى عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، قال: «خرج علینا رسول اللَّه (ص) و فى یدیه کتابان. و فى روایة خرج رسول اللَّه (ص) ذات یوم قابضا على کفیه و معه کتابان فقال: أ تدرون ما هذان الکتابان؟ قلنا، لا، یا رسول اللَّه. فقال للذى فى یده الیمنى هذا کتاب من رب العالمین، باسماء اهل الجنة و اسماء آبائهم و عشائرهم وعدتهم قبل ان یستقروا نطفا فى الاصلاب.
و قیل ان یستقروا نطفا فى الارحام، اذ هم فى الطینة منجدلون، فلیس بزائد فیهم و لا بناقص منهم اجمال، منّ اللَّه علیهم الى یوم القیمة.
فقال عبد اللَّه بن عمرو ففیم العمل اذا؟ فقال اعملوا و سدّدوا و قاربوا فان صاحب الجنة یختم له بعمل اهل الجنة و ان عمل اىّ عمل. و ان صاحب النار یختم له بعمل اهل النار و ان عمل اى عمل. ثم قال: فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ عدل من اللَّه عز و جل.
وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً. قال ابن عباس: اى على دین واحد.
و قال مقاتل: على ملة الاسلام کقوله: وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى، و قوله وَ لَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ، وَ لکِنْ یُدْخِلُ مَنْ یَشاءُ فِی رَحْمَتِهِ اى فى دینه الاسلام. وَ الظَّالِمُونَ اى الکافرون، ما لَهُمْ مِنْ وَلِیٍّ یدفع عنهم العذاب، وَ لا نَصِیرٍ یمنعهم من النار.
أَمِ اتَّخَذُوا یعنى بل اتخذوا، مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ اصناما یعبدونها فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِیُّ، قال ابن عباس: ولیک یا محمد (ص) و ولّى من اتبعک و هو الذى ینفع ولایته یونس لا الصنم. وَ هُوَ یُحْیِ الْمَوْتى وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. لیس فى السماء و الارض معبود تحیى الموتى غیره. و هو قول ابراهیم رَبِّیَ الَّذِی یُحْیِی وَ یُمِیتُ.
و لما نزل العذاب بقوم یونس لجائوا الى عالم فیهم کان عنده من العلم شىء و کان یونس ذهب مغاضبا، فقال لهم قولوا یا حىّ حین لا حىّ، یا حى یحیى الموتى، یا حىّ لا اللَّه الا انت، فقالوا ما، فکشف عنهم العذاب.
وَ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِیهِ مِنْ شَیْءٍ من امور الدین و الدنیا، فَحُکْمُهُ إِلَى اللَّهِ اى فعلمه عند اللَّه. و قیل معناه کلوا علمه الى کتاب اللَّه و سنة الرسول کقوله:، فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ و قیل: فَحُکْمُهُ إِلَى اللَّهِ و قد بین ذلک فى القرآن اما ظاهرا منصوصا و اما مضمنا فیه تضمینا قریب المآخذ، او تضمینا بعید المآخذ. قال مقاتل: ان اهل مکة کفر بعضهم بالقرآن و آمن بعضهم به فاخبر ان حکمهم الى اللَّه یحکم یوم القیمة للمحق الى المبطل، فیصیر المحق الى النعیم و المبطل الى الجحیم.
و قیل یحکم فى الدنیا باظهار المؤمنین علیهم و قتلهم و اسرهم. ذلِکُمُ اللَّهُ الذى یحکم بین المختلفین هو رَبِّی عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ فى جمیع امورى وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ فیما ینوبنى.
قوله تعالى: فاطِرُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، جَعَلَ لَکُمْ اى خلق لکم مِنْ أَنْفُسِکُمْ یعنى من جنسکم أَزْواجاً حلائل، وَ مِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً اى اصناما، ذکورا و اناثا لترتفقوا بها. و قیل انما قال من انفسکم لان حواء خلقت من ضلع آدم. قال مجاهد: نسلا بعد نسل من الناس، و الانعام یَذْرَؤُکُمْ فِیهِ اى یخلقکم فى البطن و فى الرحم، و قیل فى، هاهنا بمعنى الباء، تأویله: یخلقکم و یکثرکم بالتزویج. لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ هذا رد على الذین اتخذوا من دونه اولیاء و منسوق على قوله یُحْیِ الْمَوْتى. و الکاف زائده دخلت للتأکید، و المعنى: لیس مثله شیء، و قیل مثل زائدة دخلت لتوکید الکلام و تقدیره: لیس کهو شیء، کقوله: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ. و فى حرف ابن مسعود فان آمنوا بما آمنتم به . ثم قال: وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ لئلا یتوهم انه لا صفات له کما لا مثل له، فقد تضمنت الایة اثبات الصفة و نفى التشبیه، و التوحید کلمة بین هذین الحرفین: اثبات صفة من غیر تشبیه و نفى تشبیه من غیر تعطیل، فمن نزل عن الاثبات و ارعى اتقاء التشبیه وقع فى التعطیل، و من ارتقى عن الظاهر و اتّقى اتّقاء التعطیل حصل على التشبیه و اخطأ وجه الدلیل و على اللَّه قصد السبیل.
لَهُ مَقالِیدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، اى مفاتیح السماوات و الارض و من ملک المفتاح ملک الخزانة، و قال الکلبى: فى السماء خزانة المطر، و فى الارض خزانة النبات، و قیل خزانة السماوات الغیوب و خزانة الارض الآیات. یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشاءُ وَ یَقْدِرُ، لان مفتاح الرزق بیده، إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ، من مصالح العباد، عَلِیمٌ فیعطیهم بقدر مصالحهم قوله: شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدِّینِ الشرعة السنّة و الشرع المصدر و الشریعة السبیل المسنونة السویة، و القوم شرع فى الامر و الشارع الطریق الذى لا یملکه مالک، و یکون الخلق فیه شرعا واحدا، شَرَعَ لَکُمْ، اى: بیّن لکم و تبین لکم و اختار لکم من الادیان دینا، ما وَصَّى بِهِ نُوحاً اى: الذى امر به نوحا و قدم نوحا لانه اول من اوحى الیه الحلال و الحرام، و اول من اوحى الیه تحریم الامهات و الاخوات و البنات، وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسى وَ عِیسى، اى شرع ذلک کلّه، قال مجاهد: لم یبعث اللَّه نبیا، الّا وصاه باقامة الصلاة و ایتاء الزکاة و الاقرار للَّه بالطاعة، فذلک دینه الذى شرع لهم و قال: هو التوحید و البراءة من الشرک و قیل هو قوله: أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ بعث الانبیاء کلهم باقامة الدین و الالفة و الجماعة و ترک الفرقة و المخالفة.
قال على (ع): لا تتفرقوا فالجماعة رحمة و الفرقة عذاب، کَبُرَ عَلَى الْمُشْرِکِینَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ، من التوحید و خبر البعث و قیل ما خصصت به من النبوة و الرسالة، اى: ثقل علیهم ذلک، ثم قال: اللَّهُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ اى یصطفى لنبوته و رسالته من یشاء من عباده و قیل یصطفى لدینه، مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ. اى : یرجع الى طاعته.
وَ ما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ، العلم هاهنا القرآن و هؤلاء المتفرقون هم اهل الکتاب تفرّقوا على رسول اللَّه (ص) فآمن به بعضهم و کفر به بعضهم، و قد کانوا قبل مبعثه مجتمعین على الایمان به، فلما بعث تفرقوا علیه من بعد ما جاءهم القرآن. بَغْیاً بَیْنَهُمْ، اى : حسدا و عداوة و البغى الحسد المطاع، و قیل المتفرقون اهل الادیان المختلفة، و العلم هو العلم باقامة الدین و ترک التفرق فیه و قیل جاءهم اسباب العلم فلم ینظروا فیها لانه ختم الایة بقوله: وَ إِنَّهُمْ لَفِی شَکٍّ، و الشک و العلم لا یجتمعان، بَغْیاً بَیْنَهُمْ، یعنى لابتغاء الدنیا و طلب ملکها.
وَ لَوْ لا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ، فى تأخیر العذاب عنهم، إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى، و هو یوم القیمة، و الکلمة السابقة، قوله: بل الساعة موعدهم، لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ، اى : لعوجلوا بالعذاب فى الدنیا، وَ إِنَّ الَّذِینَ أُورِثُوا الْکِتابَ یعنى الیهود و النصارى مِنْ بَعْدِهِمْ، اى : من بعد انبیائهم مثل الیهود من بعد موسى و النصارى من بعد عیسى، لَفِی شَکٍّ مِنْهُ، اى : من کتابک الذى هو القرآن، مُرِیبٍ اى : شک مع تهمة. و قیل لهم العرب، أُورِثُوا الْکِتابَ، بعد الیهود و النصارى فشکوا فیه. فَلِذلِکَ فَادْعُ، اى : فالى ذلک فادع کقوله: أَوْحى لَها، اى : اوحى الیها و «ذلک»، اشارة الى ما وصّى به الانبیاء من التوحید و اقامة الدین، وَ اسْتَقِمْ کَما أُمِرْتَ، اى: اثبت على الذى امرت به من تبلیغ الرسالة، و قیل استقم على طاعة اللَّه کما امرت فى القران، وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ، و ذلک حین ارادوا منه المداهنه کقوله: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَیُدْهِنُونَ، فنهاه اللَّه عن ذلک. و قیل نزلت فى الولید بن المغیرة و شیبة بن ربیعة حین وعده الولید ان یعطیه نصف ماله و وعده شیبة ان یزوجه ابنته ان رجع عن دعوته و دینه الى دین قریش، وَ قُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ کِتابٍ، اى: آمنت بکتب اللَّه کلها، وَ أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَیْنَکُمُ، اى: اسوى بینکم فى التبلیغ.
قال قتادة: أمر أن یعدل، فعدل حتى مات و قیل معناه، امرت ان اسوى بینى و بینکم فاعمل بما آمرکم به و انتهى عما انهیکم عنه، روى انّ داود علیه السلام قال: ثلاث من کنّ فیه فهو الفائز: القصد فى الغنى، و الفقر و العدل فى الرضا و الغضب، و الخشیة فى السرّ و العلانیة، و ثلث من کنّ فیه اهلکته: شحّ مطاع، و هوى متبع، و اعجاب المرء بنفسه.
و اربع من اعطیهنّ فقد اعطى خیر الدنیا و الآخرة: لسان ذاکر و قلب شاکر و بدن صابر و زوجة مؤمنة. اللَّهُ رَبُّنا وَ رَبُّکُمْ لَنا أَعْمالُنا وَ لَکُمْ أَعْمالُکُمْ، یعنى إلهنا واحد و ان اختلفت اعمالنا فکل یجازى بعمله و لا یؤاخذ بعمل غیره، لا حُجَّةَ بَیْنَنا وَ بَیْنَکُمُ، ابن عباس گفت حجت اینجا بمعنى خصومت است، فالحجة بمعنى الحجاج کالخصومة بمعنى الخصام، میگوید: خصومت میان ما و شما بقتال نیست که مرا بدعوت، فرمودهاند و بقتال نفرمودهاند، پس چون او را بقتال فرمودند، این آیت منسوخ گشت. مجاهد گفت: حجت اینجا برهانست و بینت، و آیه محکم است، و منسوخ نه، اى: ظهر الحق و وضحت الدلایل و قامت الحجج فلا نحتاج الى حجة نقیمها، اما الاسلام و اما السیف. میگوید: پس از آنکه حق روشن گشت، بدلایل و حجت ما را حاجت نیست بدیگر حجت آوردن و دلائل نمودن، اکنون از شما اسلام پذیریم یا شمشیر؟ و گفتهاند تأویل این سخن آنست که: لا تستوى الحجة بیننا و بینکم، حجتنا بالغة و حجتکم داحضة، حجّت ما و حجت شما در دین یکسان نیست، حجت ما تمام است و روشن، رسیده بهر جاى و بهر کس و حجت شما باطل و تباه، اللَّهُ یَجْمَعُ بَیْنَنا، فى القیامة للخصومة، وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ و المعاد لفصل القضاء.
وَ الَّذِینَ یُحَاجُّونَ فِی اللَّهِ، اى یخاصمون فى دین اللَّه نبیه. قال قتاده: هم الیهود، قالوا کتابنا قبل کتابکم و نبینا قبل نبیکم، فنحن خیر منکم. مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِیبَ لَهُ اى: من بعد ما استجاب له العرب و دخلوا فى دینه لظهور معجزاته.
و قیل من بعد ما استجاب له اهل الکتاب و اقرّوا بنبوته لوجودهم نعته فى کتبهم و استفتحوا به. بیشترین مفسران میگویند که این آیت در شأن جهودان فرو آمد، که با مصطفى و با مؤمنان خصومت میکردند در کار دین و حجت میآوردند که کتاب ما بیش از کتاب شماست و پیغامبر ما پیش از پیغامبر شما آمد، ما بحق سزاتریم از شما، و دین ما به است از دین شما، رب العالمین فرمود: این خصومت بعد از آن کردند که بنبوت وى اقرار داده بودند و بنعت و صفت وى که در توراة یافتند ایمان آورده و در وقایع بوى نصرت خواسته.
معنى دیگر: این خصومت که جهودان کردند با رسول، بعد از آن کردند که عرب او را منقاد شدند و دعوت وى اجابت کردند و بدین وى درآمدند، بآن معجزات ظاهر که از وى دیدند و حق بشناختند. قومى گفتند این مخاصمت قریش است و مشرکان با رسول خدا (ص) با مؤمنان در کار توحید، مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِیبَ لَهُ اى: من بعد ما استجاب اللَّه محمدا باظهار المعجزة الدالة على نبوته، میگوید پس از آنکه رب العالمین، محمد را اجابت کرد بهر چه خواست از اظهار معجزات، و دلائل و آیات نمود بر صدق نبوت وى ایشان خصومت میکنند و حجّت آرند، حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ، آن حجت ایشان تباه است و باطل، ناچیز و نابرجاى، و قیل هؤلاء المحاجّون هم المتکلمون فى اللَّه عزّ و جل بغیر الکتاب و السّنة، مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِیبَ لَهُ، اى: من بعد ما استجاب المؤمنون لربّهم و آمنوا، باین قول، محاجّت در اللَّه، مخاصمت مبتدعان است با اهل سنت و افتحام متکلفان و خوض معترضان و تأویل جهمیان و ساخته فلسفیان که برأى و عقل خود در اللَّه سخن گفتند، و صواب دید رأى و خرد خویش در این باب قانون ساختند، و معقول، فراپیش کتاب منزل و سنت مسند داشتند، پس از آن که مؤمنان و مخلصان فرموده اللَّه را اجابت کردند و از کتاب و سنت درنگذشتند، صواب دید رأى و عقل خود معزول کردند، و باذعان گردن نهادند و بسمع قبول کردند و راه تسلیم سپردند. آن گه فرمود: حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَیْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ. حجت ایشان تباه است و بر ایشان خشم و عذاب اللَّه است، راى فرعون رأى ایشان که گفت: ما أُرِیکُمْ إِلَّا ما أَرى، و ابلیس پیشواى ایشان، و دوزخ سراى ایشان است.
اللَّهُ الَّذِی أَنْزَلَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ وَ الْمِیزانَ، اى: انّ الذى ادعوکم الى عبادته، هو اللَّهُ الَّذِی أَنْزَلَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ اى بالحقیقة و المیزان، یعنى العدل، و سمّى العدل میزانا لانّ المیزان آلة الانصاف و التسویه. و قیل معنى انزال المیزان الهامه الخلق، العمل به و امره بالعدل و الانصاف، کقوله: قَدْ أَنْزَلْنا عَلَیْکُمْ لِباساً.
و قیل: الهم اتخاذ المیزان، و قال علقمة المیزان محمد (ص) یقضى بینهم بالکتاب وَ ما یُدْرِیکَ یا محمد لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِیبٌ. و لم یقل قریبة لانّ تأنیثها غیر حقیقى و مجازه الوقت. و قیل معناه: اتیانها قریب و هذه الآیة تدل على البعث و على الاستعداد للقیامة.
یَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِها، و هم الذین کانوا یقولون: مَتى هذَا الْوَعْدُ، عَجِّلْ لَنا قِطَّنا، ائْتِنا بِما تَعِدُنا، قال مقاتل: ذکر النبى الساعة و عنده قوم من المشرکین، فقالوا تکذیبا و استهزاء: متى تکون الساعة؟ فانزل اللَّه تعالى هذه الآیة، قوله: یَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِها، یعنى ظنا منهم انها غیر آتیة، و قیل طمعا منهم انها غیر آتیة و قیل طمعا منهم فى ان یذکر النبى لها وقتا معینا، ثم یمضى الوقت فلا یقع فیصیر حجة لهم علیه. وَ الَّذِینَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها لانهم ایقنوا انها واقعة لا محالة، مُشْفِقُونَ مِنْها، ان تقوم فتحول بینهم و بین التوبة، وَ یَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ، الکائن لا محالة. و یعلمون انهم محاسبون على اعمالهم.
أَلا إِنَّ الَّذِینَ یُمارُونَ فِی السَّاعَةِ، اى یجادلون فیها لیشککوا المؤمنین، و قیل الذین یدخلهم الشک فیجحدون کونها، لَفِی ضَلالٍ بَعِیدٍ. لانهم لو فکّروا لعلموا انّ الذین انشأهم و خلقهم اول مرّة قادر على ان یبعثهم.
ابن عباس گفت: جمله بمکه فرود آمد مگر چهار آیت: قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً تا آخر چهار آیت. و جمله سوره پنجاه و سه آیت است و هشتصد و شصت و شش کلمه و سه هزار و پانصد و هشتاد و هشت حرف. و در این سوره هفت آیت منسوخ است: الاولى قوله تعالى: وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِی الْأَرْضِ نسخ ذلک بقوله: وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا.
الثانیة. قوله: وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ نسختها آیة السیف.
الثالثة قوله: لَنا أَعْمالُنا وَ لَکُمْ أَعْمالُکُمْ لا حُجَّةَ بَیْنَنا وَ بَیْنَکُمُ نسخت بقوله: قاتِلُوا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْیَوْمِ الْآخِرِ.الرابعة قوله: وَ مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الدُّنْیا نُؤْتِهِ مِنْها نسخت بقوله: مَنْ کانَ یُرِیدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِیها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِیدُ.
الخامسة قوله: وَ الَّذِینَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْیُ هُمْ یَنْتَصِرُونَ و الّتى تلیها نسخت بقوله: وَ لَمَنْ صَبَرَ وَ غَفَرَ إِنَّ ذلِکَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.
السادسه قوله: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظاً إِنْ عَلَیْکَ إِلَّا الْبَلاغُ نسختها آیة السیف.
السابعه قوله: قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبى اختلف فى تأویلها و اکثر المفسرین على انها نسخت بقوله: قُلْ ما سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ إِنْ أَجْرِیَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ.
و من فضائل هذه السوره: ما روى ابىّ ابن کعب قال رسول اللَّه ص: من قرأ سوره حم عسق کان ممن تصلى علیه الملائکة و یستغفرون له و یسترحمون له.
قوله: حم، عسق. حسین فضل را پرسیدند، چونست که حروف تهجى در اوائل سور همه متصل نوشتند چون: المص، المر، کهیعص و حم عسق منقطع نوشتند، حم از عسق باز بریده؟ جواب داد: که حم مستقل است بنفس خویش کالحوامیم قبله و بعده.
و مفسران این را دو آیت شمرند: حم یک آیت و عسق یک آیت، حم مبتدا و عسق خبره. و آن دیگر حروف تهجى در اوائل سور همه یک آیت شمرند.
و نیز اهل تأویل را اجماع است که کهیعص و اخوات آن از حروف تهجى است، و در حم خلاف است: قومى آن را از حیز حروف بیرون کردند و به حیز افعال بردند، گفتند معنى آنست که حم اى قضى ما هو کائن، اما در تفسیر این حروف مفسران دراز گفتهاند، صحیح و سقیم، و ما لختى از آن که بحق نزدیکتر است بگوئیم.
ابن عباس بجواب نافع بن الازرق که از وى تفسیر این حروف پرسید گفت: حا، حلم خداوند است جل جلاله، میم مجد او، عین علم او، سین سناء او، قاف، قدرت او.
محمد بن کعب گفت: قسم است که رب العالمین یاد کرده، یعنى «اقسم اللَّه بحلمه و مجده و سنائه و علمه و قدرته» انه کذلک یوحى الیک و الى الذین من قبلک» اى کما اوحینا الى سائر الانبیاء من قبلک کذلک نوحى الیک.
و قیل اقسم اللَّه بهذه الحروف ان لا یعذب من عاد الیه به لا اله الا اللَّه مخلصا من قبله. و گفتهاند آن روز که این آیت فرود آمد رسول خدا (ص) متغیر گشت. گفتند یا رسول اللَّه چه رسید ترا که چنین متغیر گشتى؟ گفت مرا خبر دادند که در این امت من فتنهها خواهد بود پیوسته تا بوقت نزول عیسى و خروج دجال.
از اینجا گفت شهر بن خوشب و عطاء بن ابى ریاح در تفسیر حم عسق: حا، حرب یعزّ فیها الذلیل و یذلّ فیها العزیز فى قریش، ثم تفضى الى العرب ثم الى العجم، ثم تمتد الى خروج الدجال. میم، ملک یتحول من قوم الى قوم. عین عدو لقریش یقصدهم. سین سبىّ یکون فیهم. قاف، قدرة اللَّه النافذة فى خلقه.
و قیل معنى حم عسق اى قضى عذاب سیکون واقعا.
قوله تعالى: کَذلِکَ یُوحِی إِلَیْکَ وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ قال ابن عباس: لیس من نبىّ صاحب کتاب الا و قد اوحى الیه حم عسق، فلذلک قال کذلک یوحى الیک و الى الذین من قبلک. قال مقاتل: نزل حکمها على الانبیاء. و قیل حروف المعجم، یوحى الیک و الى الانبیاء من قبلک. قرأ ابن کثیر: یوحى، بفتح الحاء و حجته قوله: و لقد اوحى الیک و الى الذین من قبلک. و على هذه القراءة قوله اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ تبیین للفاعل، کانّه قیل من یوحى؟ فقیل اللَّه العزیز الحکیم. و قیل تم الکلام عند و له وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ، ثم تبتدى فیقول، اللَّه العزیز الحکیم.
قوله تعالى: لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ، میگوید چنین پیغام میدهند بتو و بایشان که پیش از تو بودند، اینجا سخن تمام شد، آن گه گویى اللَّه آن تواناى دانا است که او راست هر چه در آسمانها و در زمینها همه فلک و ملک اوست، وَ هُوَ الْعَلِیُّ اى الرفیع فوق خلقه الْعَظِیمُ. فلا اکبر منه.
قوله تعالى: تَکادُ السَّماواتُ یَتَفَطَّرْنَ اى یتشققن مِنْ فَوْقِهِنَّ یعنى ممن فوقهن، اى من عظمة اللَّه و جلاله فوقهن، آسمانها نزدیک بود که همه در هم شکند از عظمت و جلال اللَّه که بالاى آسمانهاست. و قیل: تکاد السماوات کل واحدة منهن تنفطر فوق التی تلیها من قول المشرکین اتخذ اللَّه ولدا نظیره ، قوله تَکادُ السَّماواتُ یَتَفَطَّرْنَ منه و تنشق الارض و تخر الجبال. هذا، ان ادعوا للرحمن ولدا. و قیل معناه قربت الساعة و انفطار السماوات. و قوله: وَ الْمَلائِکَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ، اى باذنه، و قیل بشکره.
و یَسْتَغْفِرُونَ لمن فى الارض من المؤمنین، کقوله: وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا، و قال فى الکفار: و أُولئِکَ عَلَیْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِکَةِ و استغفار الملائکة للمؤمنین شفاعتهم لهم، و قیل یسئلون لهم الرزق. أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ هذا بشارة باجابته للمستغفرین، قال بعضهم هیب فى الابتداء ثم بشر و الطف فى الانتهاء.
وَ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ اى اعوانا و انصارا، اشرکوهم معه فى العبادة اللَّهُ حَفِیظٌ عَلَیْهِمْ حافظ لاعمالهم، فیجازیهم علیها، وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ اى انما انت یا محمد رسول علیک البلاغ، و لیس علیک حملهم على الایمان. و قیل لم توکل علیهم حتى تؤخذ بهم.
وَ کَذلِکَ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ قُرْآناً عَرَبِیًّا اى کما اوحینا الى الانبیاء قبلک کتبا بلغات اممهم، اوحینا الیک قرآنا عربیا، بلغة قومک لیفهموا ما فیه.
لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَ مَنْ حَوْلَها، یعنى لتنذر اهل مکّة، و لتنذر من حولها، یعنى قرى الارض کلها، و سمیت مکة ام القرى، لانها اشرف البلاد لکون الحرم و بیت اللَّه العتیق فیها، و لان الارض دحیت من تحتها، فمحل القرى منها محل البنات من الامهات. وَ تُنْذِرَ یَوْمَ الْجَمْعِ اى تنذر الناس بیوم القیمة فیکون مفعولا به لا ظرفا، و یوم الجمع یوم القیمة یجمع اللَّه الاولین و الآخرین و اهل السماوات و اهل الارض، لا رَیْبَ فِیهِ اى لا شک فى الجمع انه کائن.
ثم بعد الجمع یتفرقون: فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ کقوله: یَوْمَئِذٍ یَصَّدَّعُونَ یعنى اصحاب الیمین و اصحاب الشمال و هو قوله: یَوْمَئِذٍ یَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً.
قال ابن السماک: «ان خوف المنصرف للفریقین قطع نیاط قلوب العارفین.روى عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، قال: «خرج علینا رسول اللَّه (ص) و فى یدیه کتابان. و فى روایة خرج رسول اللَّه (ص) ذات یوم قابضا على کفیه و معه کتابان فقال: أ تدرون ما هذان الکتابان؟ قلنا، لا، یا رسول اللَّه. فقال للذى فى یده الیمنى هذا کتاب من رب العالمین، باسماء اهل الجنة و اسماء آبائهم و عشائرهم وعدتهم قبل ان یستقروا نطفا فى الاصلاب.
و قیل ان یستقروا نطفا فى الارحام، اذ هم فى الطینة منجدلون، فلیس بزائد فیهم و لا بناقص منهم اجمال، منّ اللَّه علیهم الى یوم القیمة.
فقال عبد اللَّه بن عمرو ففیم العمل اذا؟ فقال اعملوا و سدّدوا و قاربوا فان صاحب الجنة یختم له بعمل اهل الجنة و ان عمل اىّ عمل. و ان صاحب النار یختم له بعمل اهل النار و ان عمل اى عمل. ثم قال: فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ عدل من اللَّه عز و جل.
وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً. قال ابن عباس: اى على دین واحد.
و قال مقاتل: على ملة الاسلام کقوله: وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى، و قوله وَ لَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ، وَ لکِنْ یُدْخِلُ مَنْ یَشاءُ فِی رَحْمَتِهِ اى فى دینه الاسلام. وَ الظَّالِمُونَ اى الکافرون، ما لَهُمْ مِنْ وَلِیٍّ یدفع عنهم العذاب، وَ لا نَصِیرٍ یمنعهم من النار.
أَمِ اتَّخَذُوا یعنى بل اتخذوا، مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ اصناما یعبدونها فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِیُّ، قال ابن عباس: ولیک یا محمد (ص) و ولّى من اتبعک و هو الذى ینفع ولایته یونس لا الصنم. وَ هُوَ یُحْیِ الْمَوْتى وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. لیس فى السماء و الارض معبود تحیى الموتى غیره. و هو قول ابراهیم رَبِّیَ الَّذِی یُحْیِی وَ یُمِیتُ.
و لما نزل العذاب بقوم یونس لجائوا الى عالم فیهم کان عنده من العلم شىء و کان یونس ذهب مغاضبا، فقال لهم قولوا یا حىّ حین لا حىّ، یا حى یحیى الموتى، یا حىّ لا اللَّه الا انت، فقالوا ما، فکشف عنهم العذاب.
وَ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِیهِ مِنْ شَیْءٍ من امور الدین و الدنیا، فَحُکْمُهُ إِلَى اللَّهِ اى فعلمه عند اللَّه. و قیل معناه کلوا علمه الى کتاب اللَّه و سنة الرسول کقوله:، فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ و قیل: فَحُکْمُهُ إِلَى اللَّهِ و قد بین ذلک فى القرآن اما ظاهرا منصوصا و اما مضمنا فیه تضمینا قریب المآخذ، او تضمینا بعید المآخذ. قال مقاتل: ان اهل مکة کفر بعضهم بالقرآن و آمن بعضهم به فاخبر ان حکمهم الى اللَّه یحکم یوم القیمة للمحق الى المبطل، فیصیر المحق الى النعیم و المبطل الى الجحیم.
و قیل یحکم فى الدنیا باظهار المؤمنین علیهم و قتلهم و اسرهم. ذلِکُمُ اللَّهُ الذى یحکم بین المختلفین هو رَبِّی عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ فى جمیع امورى وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ فیما ینوبنى.
قوله تعالى: فاطِرُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، جَعَلَ لَکُمْ اى خلق لکم مِنْ أَنْفُسِکُمْ یعنى من جنسکم أَزْواجاً حلائل، وَ مِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً اى اصناما، ذکورا و اناثا لترتفقوا بها. و قیل انما قال من انفسکم لان حواء خلقت من ضلع آدم. قال مجاهد: نسلا بعد نسل من الناس، و الانعام یَذْرَؤُکُمْ فِیهِ اى یخلقکم فى البطن و فى الرحم، و قیل فى، هاهنا بمعنى الباء، تأویله: یخلقکم و یکثرکم بالتزویج. لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ هذا رد على الذین اتخذوا من دونه اولیاء و منسوق على قوله یُحْیِ الْمَوْتى. و الکاف زائده دخلت للتأکید، و المعنى: لیس مثله شیء، و قیل مثل زائدة دخلت لتوکید الکلام و تقدیره: لیس کهو شیء، کقوله: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ. و فى حرف ابن مسعود فان آمنوا بما آمنتم به . ثم قال: وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ لئلا یتوهم انه لا صفات له کما لا مثل له، فقد تضمنت الایة اثبات الصفة و نفى التشبیه، و التوحید کلمة بین هذین الحرفین: اثبات صفة من غیر تشبیه و نفى تشبیه من غیر تعطیل، فمن نزل عن الاثبات و ارعى اتقاء التشبیه وقع فى التعطیل، و من ارتقى عن الظاهر و اتّقى اتّقاء التعطیل حصل على التشبیه و اخطأ وجه الدلیل و على اللَّه قصد السبیل.
لَهُ مَقالِیدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، اى مفاتیح السماوات و الارض و من ملک المفتاح ملک الخزانة، و قال الکلبى: فى السماء خزانة المطر، و فى الارض خزانة النبات، و قیل خزانة السماوات الغیوب و خزانة الارض الآیات. یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشاءُ وَ یَقْدِرُ، لان مفتاح الرزق بیده، إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ، من مصالح العباد، عَلِیمٌ فیعطیهم بقدر مصالحهم قوله: شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدِّینِ الشرعة السنّة و الشرع المصدر و الشریعة السبیل المسنونة السویة، و القوم شرع فى الامر و الشارع الطریق الذى لا یملکه مالک، و یکون الخلق فیه شرعا واحدا، شَرَعَ لَکُمْ، اى: بیّن لکم و تبین لکم و اختار لکم من الادیان دینا، ما وَصَّى بِهِ نُوحاً اى: الذى امر به نوحا و قدم نوحا لانه اول من اوحى الیه الحلال و الحرام، و اول من اوحى الیه تحریم الامهات و الاخوات و البنات، وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسى وَ عِیسى، اى شرع ذلک کلّه، قال مجاهد: لم یبعث اللَّه نبیا، الّا وصاه باقامة الصلاة و ایتاء الزکاة و الاقرار للَّه بالطاعة، فذلک دینه الذى شرع لهم و قال: هو التوحید و البراءة من الشرک و قیل هو قوله: أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ بعث الانبیاء کلهم باقامة الدین و الالفة و الجماعة و ترک الفرقة و المخالفة.
قال على (ع): لا تتفرقوا فالجماعة رحمة و الفرقة عذاب، کَبُرَ عَلَى الْمُشْرِکِینَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ، من التوحید و خبر البعث و قیل ما خصصت به من النبوة و الرسالة، اى: ثقل علیهم ذلک، ثم قال: اللَّهُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ اى یصطفى لنبوته و رسالته من یشاء من عباده و قیل یصطفى لدینه، مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ. اى : یرجع الى طاعته.
وَ ما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ، العلم هاهنا القرآن و هؤلاء المتفرقون هم اهل الکتاب تفرّقوا على رسول اللَّه (ص) فآمن به بعضهم و کفر به بعضهم، و قد کانوا قبل مبعثه مجتمعین على الایمان به، فلما بعث تفرقوا علیه من بعد ما جاءهم القرآن. بَغْیاً بَیْنَهُمْ، اى : حسدا و عداوة و البغى الحسد المطاع، و قیل المتفرقون اهل الادیان المختلفة، و العلم هو العلم باقامة الدین و ترک التفرق فیه و قیل جاءهم اسباب العلم فلم ینظروا فیها لانه ختم الایة بقوله: وَ إِنَّهُمْ لَفِی شَکٍّ، و الشک و العلم لا یجتمعان، بَغْیاً بَیْنَهُمْ، یعنى لابتغاء الدنیا و طلب ملکها.
وَ لَوْ لا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ، فى تأخیر العذاب عنهم، إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى، و هو یوم القیمة، و الکلمة السابقة، قوله: بل الساعة موعدهم، لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ، اى : لعوجلوا بالعذاب فى الدنیا، وَ إِنَّ الَّذِینَ أُورِثُوا الْکِتابَ یعنى الیهود و النصارى مِنْ بَعْدِهِمْ، اى : من بعد انبیائهم مثل الیهود من بعد موسى و النصارى من بعد عیسى، لَفِی شَکٍّ مِنْهُ، اى : من کتابک الذى هو القرآن، مُرِیبٍ اى : شک مع تهمة. و قیل لهم العرب، أُورِثُوا الْکِتابَ، بعد الیهود و النصارى فشکوا فیه. فَلِذلِکَ فَادْعُ، اى : فالى ذلک فادع کقوله: أَوْحى لَها، اى : اوحى الیها و «ذلک»، اشارة الى ما وصّى به الانبیاء من التوحید و اقامة الدین، وَ اسْتَقِمْ کَما أُمِرْتَ، اى: اثبت على الذى امرت به من تبلیغ الرسالة، و قیل استقم على طاعة اللَّه کما امرت فى القران، وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ، و ذلک حین ارادوا منه المداهنه کقوله: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَیُدْهِنُونَ، فنهاه اللَّه عن ذلک. و قیل نزلت فى الولید بن المغیرة و شیبة بن ربیعة حین وعده الولید ان یعطیه نصف ماله و وعده شیبة ان یزوجه ابنته ان رجع عن دعوته و دینه الى دین قریش، وَ قُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ کِتابٍ، اى: آمنت بکتب اللَّه کلها، وَ أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَیْنَکُمُ، اى: اسوى بینکم فى التبلیغ.
قال قتادة: أمر أن یعدل، فعدل حتى مات و قیل معناه، امرت ان اسوى بینى و بینکم فاعمل بما آمرکم به و انتهى عما انهیکم عنه، روى انّ داود علیه السلام قال: ثلاث من کنّ فیه فهو الفائز: القصد فى الغنى، و الفقر و العدل فى الرضا و الغضب، و الخشیة فى السرّ و العلانیة، و ثلث من کنّ فیه اهلکته: شحّ مطاع، و هوى متبع، و اعجاب المرء بنفسه.
و اربع من اعطیهنّ فقد اعطى خیر الدنیا و الآخرة: لسان ذاکر و قلب شاکر و بدن صابر و زوجة مؤمنة. اللَّهُ رَبُّنا وَ رَبُّکُمْ لَنا أَعْمالُنا وَ لَکُمْ أَعْمالُکُمْ، یعنى إلهنا واحد و ان اختلفت اعمالنا فکل یجازى بعمله و لا یؤاخذ بعمل غیره، لا حُجَّةَ بَیْنَنا وَ بَیْنَکُمُ، ابن عباس گفت حجت اینجا بمعنى خصومت است، فالحجة بمعنى الحجاج کالخصومة بمعنى الخصام، میگوید: خصومت میان ما و شما بقتال نیست که مرا بدعوت، فرمودهاند و بقتال نفرمودهاند، پس چون او را بقتال فرمودند، این آیت منسوخ گشت. مجاهد گفت: حجت اینجا برهانست و بینت، و آیه محکم است، و منسوخ نه، اى: ظهر الحق و وضحت الدلایل و قامت الحجج فلا نحتاج الى حجة نقیمها، اما الاسلام و اما السیف. میگوید: پس از آنکه حق روشن گشت، بدلایل و حجت ما را حاجت نیست بدیگر حجت آوردن و دلائل نمودن، اکنون از شما اسلام پذیریم یا شمشیر؟ و گفتهاند تأویل این سخن آنست که: لا تستوى الحجة بیننا و بینکم، حجتنا بالغة و حجتکم داحضة، حجّت ما و حجت شما در دین یکسان نیست، حجت ما تمام است و روشن، رسیده بهر جاى و بهر کس و حجت شما باطل و تباه، اللَّهُ یَجْمَعُ بَیْنَنا، فى القیامة للخصومة، وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ و المعاد لفصل القضاء.
وَ الَّذِینَ یُحَاجُّونَ فِی اللَّهِ، اى یخاصمون فى دین اللَّه نبیه. قال قتاده: هم الیهود، قالوا کتابنا قبل کتابکم و نبینا قبل نبیکم، فنحن خیر منکم. مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِیبَ لَهُ اى: من بعد ما استجاب له العرب و دخلوا فى دینه لظهور معجزاته.
و قیل من بعد ما استجاب له اهل الکتاب و اقرّوا بنبوته لوجودهم نعته فى کتبهم و استفتحوا به. بیشترین مفسران میگویند که این آیت در شأن جهودان فرو آمد، که با مصطفى و با مؤمنان خصومت میکردند در کار دین و حجت میآوردند که کتاب ما بیش از کتاب شماست و پیغامبر ما پیش از پیغامبر شما آمد، ما بحق سزاتریم از شما، و دین ما به است از دین شما، رب العالمین فرمود: این خصومت بعد از آن کردند که بنبوت وى اقرار داده بودند و بنعت و صفت وى که در توراة یافتند ایمان آورده و در وقایع بوى نصرت خواسته.
معنى دیگر: این خصومت که جهودان کردند با رسول، بعد از آن کردند که عرب او را منقاد شدند و دعوت وى اجابت کردند و بدین وى درآمدند، بآن معجزات ظاهر که از وى دیدند و حق بشناختند. قومى گفتند این مخاصمت قریش است و مشرکان با رسول خدا (ص) با مؤمنان در کار توحید، مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِیبَ لَهُ اى: من بعد ما استجاب اللَّه محمدا باظهار المعجزة الدالة على نبوته، میگوید پس از آنکه رب العالمین، محمد را اجابت کرد بهر چه خواست از اظهار معجزات، و دلائل و آیات نمود بر صدق نبوت وى ایشان خصومت میکنند و حجّت آرند، حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ، آن حجت ایشان تباه است و باطل، ناچیز و نابرجاى، و قیل هؤلاء المحاجّون هم المتکلمون فى اللَّه عزّ و جل بغیر الکتاب و السّنة، مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِیبَ لَهُ، اى: من بعد ما استجاب المؤمنون لربّهم و آمنوا، باین قول، محاجّت در اللَّه، مخاصمت مبتدعان است با اهل سنت و افتحام متکلفان و خوض معترضان و تأویل جهمیان و ساخته فلسفیان که برأى و عقل خود در اللَّه سخن گفتند، و صواب دید رأى و خرد خویش در این باب قانون ساختند، و معقول، فراپیش کتاب منزل و سنت مسند داشتند، پس از آن که مؤمنان و مخلصان فرموده اللَّه را اجابت کردند و از کتاب و سنت درنگذشتند، صواب دید رأى و عقل خود معزول کردند، و باذعان گردن نهادند و بسمع قبول کردند و راه تسلیم سپردند. آن گه فرمود: حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَیْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ. حجت ایشان تباه است و بر ایشان خشم و عذاب اللَّه است، راى فرعون رأى ایشان که گفت: ما أُرِیکُمْ إِلَّا ما أَرى، و ابلیس پیشواى ایشان، و دوزخ سراى ایشان است.
اللَّهُ الَّذِی أَنْزَلَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ وَ الْمِیزانَ، اى: انّ الذى ادعوکم الى عبادته، هو اللَّهُ الَّذِی أَنْزَلَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ اى بالحقیقة و المیزان، یعنى العدل، و سمّى العدل میزانا لانّ المیزان آلة الانصاف و التسویه. و قیل معنى انزال المیزان الهامه الخلق، العمل به و امره بالعدل و الانصاف، کقوله: قَدْ أَنْزَلْنا عَلَیْکُمْ لِباساً.
و قیل: الهم اتخاذ المیزان، و قال علقمة المیزان محمد (ص) یقضى بینهم بالکتاب وَ ما یُدْرِیکَ یا محمد لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِیبٌ. و لم یقل قریبة لانّ تأنیثها غیر حقیقى و مجازه الوقت. و قیل معناه: اتیانها قریب و هذه الآیة تدل على البعث و على الاستعداد للقیامة.
یَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِها، و هم الذین کانوا یقولون: مَتى هذَا الْوَعْدُ، عَجِّلْ لَنا قِطَّنا، ائْتِنا بِما تَعِدُنا، قال مقاتل: ذکر النبى الساعة و عنده قوم من المشرکین، فقالوا تکذیبا و استهزاء: متى تکون الساعة؟ فانزل اللَّه تعالى هذه الآیة، قوله: یَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِها، یعنى ظنا منهم انها غیر آتیة، و قیل طمعا منهم انها غیر آتیة و قیل طمعا منهم فى ان یذکر النبى لها وقتا معینا، ثم یمضى الوقت فلا یقع فیصیر حجة لهم علیه. وَ الَّذِینَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها لانهم ایقنوا انها واقعة لا محالة، مُشْفِقُونَ مِنْها، ان تقوم فتحول بینهم و بین التوبة، وَ یَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ، الکائن لا محالة. و یعلمون انهم محاسبون على اعمالهم.
أَلا إِنَّ الَّذِینَ یُمارُونَ فِی السَّاعَةِ، اى یجادلون فیها لیشککوا المؤمنین، و قیل الذین یدخلهم الشک فیجحدون کونها، لَفِی ضَلالٍ بَعِیدٍ. لانهم لو فکّروا لعلموا انّ الذین انشأهم و خلقهم اول مرّة قادر على ان یبعثهم.
رشیدالدین میبدی : ۴۳- سورة الزخرف- مکیه
۱ - النوبة الاولى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ بنام خداوند، الرَّحْمنِ، فراخ بخشایش، الرَّحِیمِ مهربان.
حم (۱) بحلم من و بمجد من وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ (۲). و باین نامه روشن،.
إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِیًّا، ما کردیم قرآنى تازى، لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (۳) تا مگر شما دریابید.
وَ إِنَّهُ فِی أُمِّ الْکِتابِ، و این نامه در مهینه همه کتابهاست، لَدَیْنا نزدیک ما، لَعَلِیٌّ حَکِیمٌ (۴) بلند قدر است.
أَ فَنَضْرِبُ عَنْکُمُ الذِّکْرَ صَفْحاً، باش ما این سخن و این پیغام از شما باز گردانیم، أَنْ کُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِینَ (۵)، از بهر آنکه شما گروهى گرانکارانید.
وَ کَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِیٍّ فِی الْأَوَّلِینَ (۶) و چند فرستادیم از پیغامبر، در پیشینان و گذشتگان.
وَ ما یَأْتِیهِمْ مِنْ نَبِیٍّ، و نیامد بایشان هیچ پیغامبرى، إِلَّا کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ (۷) مگر افسوس میکردند برو.
فَأَهْلَکْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً، هلاک کردیم و تباه، با نیروتر از ایشان و با زورتر، وَ مَضى مَثَلُ الْأَوَّلِینَ (۸) و برفت پیش از این پیشینیان را که مثل زنند بآن.
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، و اگر پرسى ایشان را: که آفرید آسمانها و زمینها، لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِیزُ الْعَلِیمُ (۹). ایشان گویند آن تواناى دانا آفرید آن را.
الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ مَهْداً، او آنست که شما را زمین آرامگاه کرد، وَ جَعَلَ لَکُمْ فِیها سُبُلًا، و شما را در آن راهها ساخت، لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ (۱۰). تا راه میدانید برد.
وَ الَّذِی نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ. و آنست که فرو فرستاد از آسمان آبى باندازه، فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَیْتاً، زنده کردیم بآن آب، زمینى مرده، کَذلِکَ تُخْرَجُونَ (۱۱). هم چنان که بیرون آرند.
وَ الَّذِی خَلَقَ الْأَزْواجَ کُلَّها، و آنست که بیافرید همه گوناگونها و جنسها، وَ جَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْفُلْکِ وَ الْأَنْعامِ، و شما را بیافرید از کشتیها و ستوران، ما تَرْکَبُونَ (۱۲). آنچه بر آن برنشینید.
لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ، تا راست نشینید بر پشتهاى ستوران، ثُمَّ تَذْکُرُوا نِعْمَةَ رَبِّکُمْ، آن گاه نیکوکارى خداوند خویش یاد میکنید، إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ، آن گه که بر ستور راست نشینید.
وَ تَقُولُوا و آن گه گوئید، سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا، پاکى و بىعیبى او را که زیر دست کرد و نرم ما را این ستور، وَ ما کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ (۱۳) یا نه، ما با او برنتوانستیمى و برنیامدیمى، وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (۱۴) و ما در این نعمت با خداوند خویش میگردیم.
وَ جَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً او را از رهیگان او بهرهاى ساختند، إِنَّ الْإِنْسانَ لَکَفُورٌ مُبِینٌ (۱۵) این مردم ناسپاسى است آشکارا.
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا یَخْلُقُ بَناتٍ، باش از آنچه خود آفرید، دختران گرفت و مادینه گزید خود را، وَ أَصْفاکُمْ بِالْبَنِینَ (۱۶) و شما را خالص کرد و برگزید پسران.
وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ، و آن گه که بشارت دهند یکى را از ایشان، بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا، بآنچه رحمن را صفت ساخت، ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا، روى وى سیاه گردد، وَ هُوَ کَظِیمٌ (۱۷) و او پراندوه.
أَ وَ مَنْ یُنَشَّؤُا فِی الْحِلْیَةِ، باش کسى که در زیور برآید و ببالد، وَ هُوَ فِی الْخِصامِ غَیْرُ مُبِینٍ (۱۸) و او در داورى بىزبان و بىسخن بود،.
وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذِینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً، و فریشتگان را که ایشان بندگان رحمانند مادینان کردند، أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ، بودند آنجا که فرشتگان را میآفرید، سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ، مىنویسند گواهیهاى ایشان وَ یُسْئَلُونَ (۱۹) و بپرسند ایشان را.
وَ قالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ، گفتند اگر رحمن خواستى که فرشتگان را نپرستیم نپرستیدیمى ایشان را.
ما لَهُمْ بِذلِکَ مِنْ عِلْمٍ، ایشان را هیچ دانش نیست بآنچه میگویند، إِنْ هُمْ إِلَّا یَخْرُصُونَ (۲۰) نیستند مگر دروغ زنان.
أَمْ آتَیْناهُمْ کِتاباً مِنْ قَبْلِهِ، یا ما ایشان را پیش از قرآن نامهاى دادهایم، فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِکُونَ (۲۱)، ایشان دست در آن زدهاند
بَلْ قالُوا، نه که گفتند، إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ، ما پدران خویش را بر کیشى یافتیم، وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ (۲۲) و ما بر پیهاى ایشان راه میبریم.
وَ کَذلِکَ ما أَرْسَلْنا، و هم چنان نفرستادیم، مِنْ قَبْلِکَ فِی قَرْیَةٍ مِنْ نَذِیرٍ، پیش از تو در هیچ شهر هیچ آگاه کنندهاى، إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها، مگر که جهانداران و بطر گرفتگان ایشان گفتند، إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ ما پدران خویش را بر کیشى یافتیم، وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (۲۳) و ما بر پیهاى ایشان پس رو میباشیم.
قالَ أَ وَ لَوْ جِئْتُکُمْ، گفت باش و اگر من بشما آمدم و آوردم، بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَیْهِ آباءَکُمْ، راستتر از آن چیز که پدران خویش را بر آن یافتید،، قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ کافِرُونَ (۲۴)، گفتند ما بآنچه شما را بآن فرستادند ناگرویدگانیم.
فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ، کین کشیدیم از ایشان، فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ (۲۵)، نگر چون بود سرانجام دروغ زن گیران.
وَ إِذْ قالَ إِبْراهِیمُ لِأَبِیهِ وَ قَوْمِهِ، ابراهیم گفت پدر خویش را و قوم خویش را: إِنَّنِی بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (۲۶) من بیزارم از آنچه شما میپرستید.
إِلَّا الَّذِی فَطَرَنِی، مگر آن خداى که مرا آفرید، فَإِنَّهُ سَیَهْدِینِ (۲۷) که او خود مرا راه مینماید.
وَ جَعَلَها کَلِمَةً باقِیَةً، آن سخن را سخنى پاینده کرد، فِی عَقِبِهِ، در نژاد فرزندان خویش، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ (۲۸) تا مگر با خدا آیند.
بَلْ مَتَّعْتُ، بلکه برخوردار کردم هؤُلاءِ وَ آباءَهُمْ، اینان را و پدران ایشان را، حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ، تا آن گه که بایشان آمد قرآن، وَ رَسُولٌ مُبِینٌ (۲۹) و رسولى آشکارا، وَ لَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ، چون بایشان آمد چیزى درست و راست قالُوا هذا سِحْرٌ، گفتند این مر دیو است و جادویى، وَ إِنَّا بِهِ کافِرُونَ (۳۰) و ما بآن ناگرویدگانیم.
وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ گفتند چرا نه این قرآن فرو فرستادند، عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْیَتَیْنِ عَظِیمٍ (۳۱) بر مردى بزرگ از این دو شهر.
حم (۱) بحلم من و بمجد من وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ (۲). و باین نامه روشن،.
إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِیًّا، ما کردیم قرآنى تازى، لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (۳) تا مگر شما دریابید.
وَ إِنَّهُ فِی أُمِّ الْکِتابِ، و این نامه در مهینه همه کتابهاست، لَدَیْنا نزدیک ما، لَعَلِیٌّ حَکِیمٌ (۴) بلند قدر است.
أَ فَنَضْرِبُ عَنْکُمُ الذِّکْرَ صَفْحاً، باش ما این سخن و این پیغام از شما باز گردانیم، أَنْ کُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِینَ (۵)، از بهر آنکه شما گروهى گرانکارانید.
وَ کَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِیٍّ فِی الْأَوَّلِینَ (۶) و چند فرستادیم از پیغامبر، در پیشینان و گذشتگان.
وَ ما یَأْتِیهِمْ مِنْ نَبِیٍّ، و نیامد بایشان هیچ پیغامبرى، إِلَّا کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ (۷) مگر افسوس میکردند برو.
فَأَهْلَکْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً، هلاک کردیم و تباه، با نیروتر از ایشان و با زورتر، وَ مَضى مَثَلُ الْأَوَّلِینَ (۸) و برفت پیش از این پیشینیان را که مثل زنند بآن.
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، و اگر پرسى ایشان را: که آفرید آسمانها و زمینها، لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِیزُ الْعَلِیمُ (۹). ایشان گویند آن تواناى دانا آفرید آن را.
الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ مَهْداً، او آنست که شما را زمین آرامگاه کرد، وَ جَعَلَ لَکُمْ فِیها سُبُلًا، و شما را در آن راهها ساخت، لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ (۱۰). تا راه میدانید برد.
وَ الَّذِی نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ. و آنست که فرو فرستاد از آسمان آبى باندازه، فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَیْتاً، زنده کردیم بآن آب، زمینى مرده، کَذلِکَ تُخْرَجُونَ (۱۱). هم چنان که بیرون آرند.
وَ الَّذِی خَلَقَ الْأَزْواجَ کُلَّها، و آنست که بیافرید همه گوناگونها و جنسها، وَ جَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْفُلْکِ وَ الْأَنْعامِ، و شما را بیافرید از کشتیها و ستوران، ما تَرْکَبُونَ (۱۲). آنچه بر آن برنشینید.
لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ، تا راست نشینید بر پشتهاى ستوران، ثُمَّ تَذْکُرُوا نِعْمَةَ رَبِّکُمْ، آن گاه نیکوکارى خداوند خویش یاد میکنید، إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ، آن گه که بر ستور راست نشینید.
وَ تَقُولُوا و آن گه گوئید، سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا، پاکى و بىعیبى او را که زیر دست کرد و نرم ما را این ستور، وَ ما کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ (۱۳) یا نه، ما با او برنتوانستیمى و برنیامدیمى، وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (۱۴) و ما در این نعمت با خداوند خویش میگردیم.
وَ جَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً او را از رهیگان او بهرهاى ساختند، إِنَّ الْإِنْسانَ لَکَفُورٌ مُبِینٌ (۱۵) این مردم ناسپاسى است آشکارا.
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا یَخْلُقُ بَناتٍ، باش از آنچه خود آفرید، دختران گرفت و مادینه گزید خود را، وَ أَصْفاکُمْ بِالْبَنِینَ (۱۶) و شما را خالص کرد و برگزید پسران.
وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ، و آن گه که بشارت دهند یکى را از ایشان، بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا، بآنچه رحمن را صفت ساخت، ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا، روى وى سیاه گردد، وَ هُوَ کَظِیمٌ (۱۷) و او پراندوه.
أَ وَ مَنْ یُنَشَّؤُا فِی الْحِلْیَةِ، باش کسى که در زیور برآید و ببالد، وَ هُوَ فِی الْخِصامِ غَیْرُ مُبِینٍ (۱۸) و او در داورى بىزبان و بىسخن بود،.
وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذِینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً، و فریشتگان را که ایشان بندگان رحمانند مادینان کردند، أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ، بودند آنجا که فرشتگان را میآفرید، سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ، مىنویسند گواهیهاى ایشان وَ یُسْئَلُونَ (۱۹) و بپرسند ایشان را.
وَ قالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ، گفتند اگر رحمن خواستى که فرشتگان را نپرستیم نپرستیدیمى ایشان را.
ما لَهُمْ بِذلِکَ مِنْ عِلْمٍ، ایشان را هیچ دانش نیست بآنچه میگویند، إِنْ هُمْ إِلَّا یَخْرُصُونَ (۲۰) نیستند مگر دروغ زنان.
أَمْ آتَیْناهُمْ کِتاباً مِنْ قَبْلِهِ، یا ما ایشان را پیش از قرآن نامهاى دادهایم، فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِکُونَ (۲۱)، ایشان دست در آن زدهاند
بَلْ قالُوا، نه که گفتند، إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ، ما پدران خویش را بر کیشى یافتیم، وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ (۲۲) و ما بر پیهاى ایشان راه میبریم.
وَ کَذلِکَ ما أَرْسَلْنا، و هم چنان نفرستادیم، مِنْ قَبْلِکَ فِی قَرْیَةٍ مِنْ نَذِیرٍ، پیش از تو در هیچ شهر هیچ آگاه کنندهاى، إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها، مگر که جهانداران و بطر گرفتگان ایشان گفتند، إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ ما پدران خویش را بر کیشى یافتیم، وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (۲۳) و ما بر پیهاى ایشان پس رو میباشیم.
قالَ أَ وَ لَوْ جِئْتُکُمْ، گفت باش و اگر من بشما آمدم و آوردم، بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَیْهِ آباءَکُمْ، راستتر از آن چیز که پدران خویش را بر آن یافتید،، قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ کافِرُونَ (۲۴)، گفتند ما بآنچه شما را بآن فرستادند ناگرویدگانیم.
فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ، کین کشیدیم از ایشان، فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ (۲۵)، نگر چون بود سرانجام دروغ زن گیران.
وَ إِذْ قالَ إِبْراهِیمُ لِأَبِیهِ وَ قَوْمِهِ، ابراهیم گفت پدر خویش را و قوم خویش را: إِنَّنِی بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (۲۶) من بیزارم از آنچه شما میپرستید.
إِلَّا الَّذِی فَطَرَنِی، مگر آن خداى که مرا آفرید، فَإِنَّهُ سَیَهْدِینِ (۲۷) که او خود مرا راه مینماید.
وَ جَعَلَها کَلِمَةً باقِیَةً، آن سخن را سخنى پاینده کرد، فِی عَقِبِهِ، در نژاد فرزندان خویش، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ (۲۸) تا مگر با خدا آیند.
بَلْ مَتَّعْتُ، بلکه برخوردار کردم هؤُلاءِ وَ آباءَهُمْ، اینان را و پدران ایشان را، حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ، تا آن گه که بایشان آمد قرآن، وَ رَسُولٌ مُبِینٌ (۲۹) و رسولى آشکارا، وَ لَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ، چون بایشان آمد چیزى درست و راست قالُوا هذا سِحْرٌ، گفتند این مر دیو است و جادویى، وَ إِنَّا بِهِ کافِرُونَ (۳۰) و ما بآن ناگرویدگانیم.
وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ گفتند چرا نه این قرآن فرو فرستادند، عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْیَتَیْنِ عَظِیمٍ (۳۱) بر مردى بزرگ از این دو شهر.
رشیدالدین میبدی : ۴۳- سورة الزخرف- مکیه
۱ - النوبة الثانیة
این سورة الزخرف سه هزار و چهارصد حرف است و هشتصد و سى و سه کلمت و هشتاد و نه آیت، جمله بمکه فرو آمد، باتفاق مفسران، مگر مقاتل که گفت: و سئل من ارسلنا، به بیت المقدس فرو آمد، شب معراج، و این آیت هم مکى شمرند، زیرا که از مکه مصطفى (ص) را به بیت المقدس برده بودند و در این سوره سه آیت منسوخ است: اول: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِکَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ دوم. فَذَرْهُمْ یَخُوضُوا وَ یَلْعَبُوا. سوم: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَ قُلْ سَلامٌ. تا اینجا منسوخ است و باقى آیت محکم.
این هر سه آیت منسوخند بآیت سیف. و در فضیلت سورة ابى بن کعب روایت کند از مصطفى (ص) قال: من قرأ سورة الزخرف کان ممن یقال لهم یوم القیمة یا عبادى لا خوف علیکم الیوم و لا انتم تحزنون، ادخلوا الجنة انتم و ازواجکم تحبرون.
حم. وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ. الکتاب، القرآن. اقسم اللَّه تعالى به و بصفاته، انه جعله قرآنا عربیا، و لیس بمفترى کما زعمه بعضهم. و قیل الکتاب، اللوح المحفوظ. و قیل الکتاب، الخط و اقسم به تعظیما لنعمته فیه. الْمُبِینِ الذى ابان طریق.
الهدى من طریق الضلالة و ابان ما یحتاج الیه الامة من الشریعة و قیل الْمُبِینِ البین لانه من حروف یعرفونها.
قال ابن عیسى: البیان ما یظهر به المعنى للنفس عند الادراک بالبصر او السمع.
و ذلک على خمسة اوجه، لفظ و خط و اشارة و عقد و هیئة کالاعراض و تکلیح الوجه.
إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِیًّا، اى بیناه و انزلناه على لغة العرب. و قیل وصفناه و سمیناه کقوله: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِیرَةٍ وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذِینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً، الَّذِینَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِینَ، أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ، کلها بمعنى الوصف و التسمیة و یستحیل ان یکون بمنى الخلق، لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ. لکى تفهموا معانیه و ما شرع لکم فیه. وَ إِنَّهُ، یعنى القرآن، فِی أُمِّ الْکِتابِ، اى فى اللوح المحفوظ، کقوله: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِیدٌ فِی لَوْحٍ مَحْفُوظٍ اى: القرآن نسخ من اللوح المحفوظ الذى عند اللَّه. قال ابن عباس: ان اول ما خلق اللَّه القلم، فامره ان یکتب ما یرید ان یخلق بالکتاب عنده ثم قرأ: وَ إِنَّهُ فِی أُمِّ الْکِتابِ لَدَیْنا لَعَلِیٌّ حَکِیمٌ اى علىّ الشأن رفیع الذکر، محکم من التناقض و الاختلاف، تقدیر الایة، «و انه لعلى حکیم فى ام الکتاب لدینا».
قال قتاده: یخبر عن منزلته و شرفه، اى: ان کذّبتم بالقرآن یا اهل مکة فانه عندنا لعلى رفیع شریف محکم من الباطل.
أَ فَنَضْرِبُ عَنْکُمُ الذِّکْرَ صَفْحاً، یقال،: ضربت عنه و اضربت عنه اذا ترکته و امسکت عنه، و الصفح مصدر قولهم صفحت عنه، اذا اعرضت عنه، لان من اعرض عنک اراک صفحة عنقه و سمى العفو صفحا لانه اعراض عن الانتقام. و المراد بالذکر: القرآن. و المعنى أ فنترک عنکم الوحى و نمسک عن انزال القرآن صَفْحاً، اعراضا عن تنبیهکم، فلا نأمر و لا ننهاکم، من اجل انکم اسرفتم فى کفرکم و ترکتم الایمان و العمل به، مع علمنا بانه سیأتى من یقبله، و یعمل به، استفهام است بمعنى انکار، میگوید: باش ما این بساط وحى و تنزیل در نوردیم و وعظ و تنبیه از شما باز گردانیم و امر و نهى در باقى کنیم، از بهر آنکه شما ایمان نیاوردید و در کفر و شرک، گز افکارى کردید، یعنى این نکنیم که ما میدانیم بعلم قدیم که قومى خواهند بود از آفریدگان که این قرآن و این وحى و پیغام، بجان و دل بپذیرند و بر موجب آن عمل کنند.
همانست که قتاده گفت: و اللَّه لو کان هذا القرآن رفع حین رده اوائل هذه الامة، لهلکوا و لکن اللَّه عاد بعائدته و رحمته، فکرره علیهم عشرین سنة او ما شاء اللَّه. گفتا و اللَّه که اگر در صدر این امت، رب العزه قرآن از زمین برداشتى بکفر کافران و رد ایشان، خلق همه هلاک شدندى و یک کس بنماندى، لکن حق جل جلاله بانکار و کفر ایشان ننگرست، بفضل و رحمت خود نگرست، هم چنان، قرآن روز بروز میفرستاد، تمامى بیست سال، تا کار دین تمام گشت و اسلام قوى شد.
قال مجاهد و السّدّى: الذکر فى هذه الآیة الوعید و المعنى: أ فنعرض عنکم فلا نعاقبکم على کفرکم، أَنْ کُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِینَ. نافع و حمزه و کسایى، أَنْ کُنْتُمْ، بکسر همزه خوانند، یعنى: ان تکونوا قوما مسرفین، نضرب عنکم، میگوید: ما این سخن و این وعید باز گردانیم از شما، نه آگاه کردن، نه ترسانیدن، نه عقوبت کردن. اگر شما گروهى مشرکان گزافکاراناید، المسرف هاهنا المشرک، وَ کَذلِکَ نَجْزِی مَنْ أَسْرَفَ اى اشرک.
وَ کَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِیٍّ فِی الْأَوَّلِینَ اى کم بعثنا فى القرون الماضیة من الرسل و الانبیاء.
وَ ما یَأْتِیهِمْ مِنْ نَبِیٍّ إِلَّا کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ، کاستهزاء قومک بک، یعزّى نبیه (ص) فَأَهْلَکْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً، اى اشد بطشا من قریش، کعاد و ثمود.
وَ مَضى مَثَلُ الْأَوَّلِینَ، کقوله: مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِینَ، و معناهما العبرة و العقوبة و قیل: مضى ذکرهم و حدیثهم فى القرآن و تبین لکم کیف فعلنا بهم، و ضربنا لکم الامثال.
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ اى سئلت کفار مکة، مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِیزُ الْعَلِیمُ. اقروا بان اللَّه خالقها و اقروا بعزه و علمه ثم عبدوا غیره و انکروا قدرته على البعث، لفرط جهلهم. ثم قال: الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ مَهْداً، فیه وجهان: احدهما ان الکلام متصل و تأویل الآیات الثلاث: من الذى جعل لکم الارض مهدا، من الذى نزل من السماء ماء بقدر، من الذى خلق الازواج کلها مع قوله: مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ.
الوجه الثانى: ان الکلام تم عند قوله: الْعَزِیزُ الْعَلِیمُ، ثم ابتدء اللَّه عز و جل دالا على نفسه بصنعه فقال: الَّذِی جَعَلَ، اى هو الذى جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ مَهْداً، اى موضع قرار و طمأنینة، وَ جَعَلَ لَکُمْ فِیها سُبُلًا، طرقا لِتَسْلُکُوا مِنْها لامور الدین و الدنیا لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ الى مقاصدکم فى اسفارکم و قیل تهتدون الى الایمان.
وَ الَّذِی نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ، اى بمقدار حاجتکم الیه، فَأَنْشَرْنا اى احیینا، بَلْدَةً مَیْتاً، لا زرع فیها و لا نبات، و لم یؤنث المیت کانه اراد المکان او الفضاء کَذلِکَ تُخْرَجُونَ اى کما احیینا الارض بعد موتها یحییکم «۱» بعد موتکم فتخرجون من قبورکم احیاء. قرأ ابن عامر و حمزة و الکسائى: تخرجون بفتح التاء و ضم الراء. و قرأ الباقون: تخرجون بضم التاء و فتح الراء.
وَ الَّذِی خَلَقَ الْأَزْواجَ کُلَّها، یعنى الاصناف کلها کالذکر و الانثى و السماء و الارض و الشمس و القمر و اللیل و النهار و الصیف و الشتاء و الجنة و النار وَ جَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْفُلْکِ، اى السفن، وَ الْأَنْعامِ ما تَرْکَبُونَ لِتَسْتَوُوا، عَلى ظُهُورِهِ، لم یقل ظهورها لموضع ما، ثُمَّ تَذْکُرُوا، نِعْمَةَ رَبِّکُمْ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ، بتسخیر المرکب فى البر و البحر وَ تَقُولُوا، سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ الاقران: الضبط و الطاقة، تقول اقرنت الرجل اذا ضبطته و ساویته فى القوة، فصرت له قرنا، کان الحسن بن على ابن ابى طالب و یروى عن الحسین: انه کان اذا رکب دابة قال: الحمد للَّه الذى هدانا للاسلام و الحمد للَّه الذى اکرمنا بالقرآن و الحمد للَّه الذى منّ علینا بنبینا محمد (ص). ثم قال: الحمد للَّه الذى سخر لنا هذا و ما کنا له مقرنین.
و روى عنه: انه کان اذا عثرت دابته قال: اللهم لا طیر الا طیرک، و لا خیر الا خیرک، و لا اله غیرک و لا ملجأ و لا منجى منک الا الیک، و لا حول و لا قوة الا بک.
و روى عن على بن ربیعه انه شهد علیا (ع) حین رکب، فلما وضع رجله فى الرکاب، قال: بسم اللَّه، فلما استوى قال: الحمد للَّه.
ثم قال: سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ثم حمد ثلاثا و کبر ثلاثا، ثم قال: لا اله الا انت ظلمت نفسى فاغفر لى انه لا یغفر الذنب الا انت، ثم ضحک فقیل له: ما یضحکک یا امیر المؤمنین؟ قال رأیت رسول اللَّه (ص) فعل ما فعلت، و قال مثل ما قلت، ثم ضحک، فقلنا، مم ضحک یا رسول اللَّه؟ قال: یعجب ربنا عز و جل من عبده اذا قال لا اله الا انت ظلمت نفسى، فاغفر لى انه لا یغفر الذنوب الا انت. و یقول: علم عبدى، انه لا یغفر الذنوب غیرى.
قوله: وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ یعنى منقلبون الیه، بالشکر و قیل منقلبون الیه فى المعاد، مقرون بالبعث.
وَ جَعَلُوا لَهُ، اى اعتقدوا و اثبتوا له، مِنْ عِبادِهِ، یعنى الملائکة، جُزْءٌ، اى: ولدا، لان الولد بعض ابیه و جزء منه و قیل: جزء، اى: بنتا من قول العرب، اجزأت المرأة اذا انثت. و هم قبائل من العرب، قالوا: ان اللَّه صاهر الجن فولدت له الملائکة، تعالى اللَّه عن ذلک و قیل الجزء، هاهنا النصیب، و معنى هذه الایة، معنى قوله: وَ جَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَ الْأَنْعامِ نَصِیباً إِنَّ الْإِنْسانَ لَکَفُورٌ مُبِینٌ اى ان الانسان فى قوله ذلک کافر ظاهر.
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا یَخْلُقُ بَناتٍ، هذا استفهام توبیخ و انکار، یقول اتخذ ربکم لنفسه البنات و هن ادون وَ أَصْفاکُمْ، اى اخلصکم بِالْبَنِینَ و هم افضل، هذا کقوله: أَ فَأَصْفاکُمْ رَبُّکُمْ بِالْبَنِینَ وَ اتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِکَةِ إِناثاً.
وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ، بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا، اى جعل له نعتا و قیل جعل له شبها و ذلک ان ولد کل شیء، شبهه، و المعنى: اذا بشر احدهم بالبنات، ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا، لما یعتریه من الکأبة و الغم، وَ هُوَ کَظِیمٌ. مملو حزنا و غیظا.
أَ وَ مَنْ یُنَشَّؤُا، قرأ حمزة و الکسائى و حفص: ینشؤ بضم الیاء و فتح النون و تشدید الشین، و معناه: التربیة. و قرأ الآخرون: ینشؤ، بفتح الیاء و سکون النون و تخفیف الشیء، اى ینبت و یکبر، فِی الْحِلْیَةِ، فى الزینة، یعنى النساء، وَ هُوَ فِی الْخِصامِ، اى فى المخاصمة، غَیْرُ مُبِینٍ للحجة، من ضعفهن و سفههن.
قال قتاده فى هذه الایة: قلما تکلمت امرأة فترید أن تتکلم بحجتها، الا تکلمت بالحجة علیها. و قیل: عنى بها اوثانهم یزینونها و هى لا تتکلم و لا تبین و من فى محل النصب على الاضمار، مجازه او من ینشؤ فى الحلیة، تجعلونه بنات اللَّه. و قیل محله الرفع على الابتداء و خبره مضمر، تأویله: او من ینشؤ فى الحلیة کمن هو ضده.
و فى الایة تحلیل لبس الذهب و الحریر للنساء و ذم تزین الرجال بزینة النساء و الحلیة ما یتحلى به الانسان و سمى اللَّه عز و جل اللؤلؤ فى موضعین من القرآن حلیة و یقال حلیة و حلى و جمع الحلیة حلى و جمع الحلى حلى.
وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذِینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ، قرأ ابن عامر و ابن کثیر و نافع: عند الرحمن، بالنون و نصب الدال على الظرف و تصدیقه قوله: إِنَّ الَّذِینَ عِنْدَ رَبِّکَ، و قرأ الآخرون عِبادُ الرَّحْمنِ جمع عبد، و قیل جمع عابد، إِناثاً، اى وصفوهم بالتأنیث خطأ، کما وصفوه بالولد خطأ ثم بالادون خطأ و جهلا. و معنى، جعلوا، فى هذه الایة: وصفوا و عدوا، کقول النبى (ص) حین قال له رجل: ان شاء اللَّه و شئت فقال ا جعلتنى للَّه ندا، قل ما شاء اللَّه ثم شئت.
أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ، یعنى: احضروا خلقهم حین خلقوا، کقوله: أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِکَةَ إِناثاً وَ هُمْ شاهِدُونَ.
قرأ نافع: ا أشهدوا خلقهم، على ما لم یسم فاعله و لین الهمزة الثانیة بعد همزه الاستفهام، و المعنى: ا احضروا خلقهم، سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ، هذا تهدید، کقوله: وَ اللَّهُ یَکْتُبُ ما یُبَیِّتُونَ، و کقوله: سَنَکْتُبُ ما قالُوا و هذا کتابة الملک علیهم اعمالهم، و قرء فى الشواذ، سنکتب شهاداتهم. و قال الکلبى و مقاتل: لما قالوا هذه القول، سألهم النبى، فقال: ما یدریکم انهم اناث، قالوا سمعنا من آبائنا و نحن نشهد انهم لم یکذبوا.
فقال اللَّه تعالى: سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُونَ عنها فى الآخرة.
وَ قالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ، اى الملائکة و قیل الاصنام، قالوا لو شاء الرحمن، ما امرنا بعبادتهم، کقولهم: وَ اللَّهُ أَمَرَنا بِها، و کانوا یقولون ذلک على وجه الاستهزاء. و قیل لم یعجل عقوبتنا على عبادتنا ایاها لرضاه منا بعبادتها.
قال اللَّه تعالى: ما لَهُمْ بِذلِکَ مِنْ عِلْمٍ، اى ما لهم بحقیقة ما یقولون علم، إِنْ هُمْ إِلَّا یَخْرُصُونَ. اى ما هم الا کاذبین، فى قولهم: ان اللَّه رضى عنا بعبادتها، و قیل: ان هم الا یخرصون، فى قولهم: ان الملائکة اناث و انهم بنات اللَّه.
أَمْ آتَیْناهُمْ کِتاباً مِنْ قَبْلِهِ، اى من قبل القرآن بان یعبدوا غیر اللَّه فَهُمْ بِهِ، اى بذلک الکتاب، مُسْتَمْسِکُونَ آخذون عاملون و قیل فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره اشهدوا خلقهم ام آتیناهم کتابا فیه ان الملائکة اناث و انهم بنات اللَّه.
بَلْ قالُوا، اى لم یقولوا ذلک عن سمع و لا عن مشاهدة، بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ، اى على دین و ملة و طریقة، وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ.
جعلوا انفسهم باتباع آبائهم مهتدین، اى قلدوا آبائهم من غیر حجة. قیل: نزلت هذا فى الولید بن المغیرة و ابى جهل بن هشام و عتبة و شیبة ابنى ربیعة من قریش.
وَ کَذلِکَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِکَ فِی قَرْیَةٍ مِنْ نَذِیرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها، متنعموها و رؤساؤها، إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ. بهم. هذا تسلیة للنبى (ص) اى هذا دأب کل قوم و ان تقلید الآباء و الکبراء داء قدیم.
قل ا و لو جئتکم. قرأ ابن عامر و حفص، قالَ، على الخبر، اى: قال النذیر أَ وَ لَوْ جِئْتُکُمْ، و قرأ الباقون: قل، على الامر اى قل یا محمد (ص) أَ وَ لَوْ جِئْتُکُمْ بِأَهْدى، اى: بدین اصوب، مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَیْهِ آباءَکُمْ، این سخن محذوف الجواب است، و معنى آنست که یا محمد (ص) ایشان را گوى که تقلید پدران میکنند بکیش باطل، که: اگر من بشما آوردم دینى راستتر از آنکه پدران خویش را بر آن یافتید، هم بر آن دین پدران خویش خواهید بود و اتباع دین من نخواهید کرد.
وجه دیگر گفتهاند: أَ وَ لَوْ جِئْتُکُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَیْهِ آباءَکُمْ، ما تقولون. اگر من دینى به از آن که پدران خویش را بر آن یافتید آورم شما چه گوئید؟
ایشان جواب دادند که: إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ کافِرُونَ ما بآنچه شما را بآن فرستادند نخواهیم گرویدن. قیل هذا اخبار عنهم و عمن تقدمهم من الامم، انهم اجابوا الانبیاء بذلک حین دعوهم الى ترک التقلید، ثم رجع الى ذکر الامم الخالیة، فقال: فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ. اهلکناهم، هلاک استیصال، فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ. قال القفال لیس هذا لمحمد و لا لامته.
وَ إِذْ قالَ إِبْراهِیمُ، یعنى و اذکر، إِذْ قالَ إِبْراهِیمُ لِأَبِیهِ وَ قَوْمِهِ إِنَّنِی بَراءٌ اى برىء، مِمَّا تَعْبُدُونَ و البراءة مصدر وضع موضع النعت، لا یثنى و لا یجمع و لا یؤنث، تقول رجل براء و رجال براء و امرأة براء و نساء براء، فاما البرئ فانه یؤنث و یجمع، یقال برىء و بریئون و بریئة و بریئات.
إِلَّا الَّذِی فَطَرَنِی، اى خلقنى، فَإِنَّهُ سَیَهْدِینِ، اى یرشدنى لدینه.
یحتمل ان الاستثناء متصل و کان فیهم من یعبد اللَّه، و یحتمل انه منقطع.
وَ جَعَلَها کَلِمَةً باقِیَةً فِی عَقِبِهِ، عقب الرجل: ولده الذکور و الاناث و اولاد ذکورهم و لا یزال فى عقب ابراهیم من یوحد اللَّه. و الکلمة هى لا، فى قولک، لا اله الا اللَّه، کلمة البرائة مما دون اللَّه، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ، الترجى لابراهیم، اى قال ما قال لقومه، رجاء قبولهم ذلک منه. و قیل: قل: یا محمد مثله لقومک فانهم ولده، لعلهم یرجعون الى اللَّه و الى ملته.
بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَ آباءَهُمْ، یعنى قریشا و آبائهم. متعتهم فى الدنیا بالامهال و السلامة من العذاب، لعلمى بمن یولد منهم فیؤمنون. حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ اى التوحید و الایمان و القرآن، وَ رَسُولٌ مُبِینٌ یبین لهم الاحکام و قیل مُبِینٌ ظاهر بالمعجزات و هو محمد (ص).
وَ لَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ، اى القرآن و المعجزة قالُوا هذا سِحْرٌ وَ إِنَّا بِهِ کافِرُونَ.
وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ، اى هلا نزل، هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْیَتَیْنِ عَظِیمٍ، القریتان مکة و طائف، و عظیم مکة جبار قریش: عتبة بن ربیعه و قیل ابو جهل و قیل الولید بن المغیرة، و عظیم الطائف هو ابن عبد یالیل «۱» الثقفى و قیل هو عروة بن مسعود الثقفى و قیل عمرو بن مسعود و قیل عمیر بن عمرو بن عوف کنیته ابو مسعود الثقفى و روى ان الولید بن المغیرة، قال: لو کان ما یقول محمد حقا انزل علىّ او على ابى مسعود الثقفى.
این هر سه آیت منسوخند بآیت سیف. و در فضیلت سورة ابى بن کعب روایت کند از مصطفى (ص) قال: من قرأ سورة الزخرف کان ممن یقال لهم یوم القیمة یا عبادى لا خوف علیکم الیوم و لا انتم تحزنون، ادخلوا الجنة انتم و ازواجکم تحبرون.
حم. وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ. الکتاب، القرآن. اقسم اللَّه تعالى به و بصفاته، انه جعله قرآنا عربیا، و لیس بمفترى کما زعمه بعضهم. و قیل الکتاب، اللوح المحفوظ. و قیل الکتاب، الخط و اقسم به تعظیما لنعمته فیه. الْمُبِینِ الذى ابان طریق.
الهدى من طریق الضلالة و ابان ما یحتاج الیه الامة من الشریعة و قیل الْمُبِینِ البین لانه من حروف یعرفونها.
قال ابن عیسى: البیان ما یظهر به المعنى للنفس عند الادراک بالبصر او السمع.
و ذلک على خمسة اوجه، لفظ و خط و اشارة و عقد و هیئة کالاعراض و تکلیح الوجه.
إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِیًّا، اى بیناه و انزلناه على لغة العرب. و قیل وصفناه و سمیناه کقوله: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِیرَةٍ وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذِینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً، الَّذِینَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِینَ، أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ، کلها بمعنى الوصف و التسمیة و یستحیل ان یکون بمنى الخلق، لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ. لکى تفهموا معانیه و ما شرع لکم فیه. وَ إِنَّهُ، یعنى القرآن، فِی أُمِّ الْکِتابِ، اى فى اللوح المحفوظ، کقوله: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِیدٌ فِی لَوْحٍ مَحْفُوظٍ اى: القرآن نسخ من اللوح المحفوظ الذى عند اللَّه. قال ابن عباس: ان اول ما خلق اللَّه القلم، فامره ان یکتب ما یرید ان یخلق بالکتاب عنده ثم قرأ: وَ إِنَّهُ فِی أُمِّ الْکِتابِ لَدَیْنا لَعَلِیٌّ حَکِیمٌ اى علىّ الشأن رفیع الذکر، محکم من التناقض و الاختلاف، تقدیر الایة، «و انه لعلى حکیم فى ام الکتاب لدینا».
قال قتاده: یخبر عن منزلته و شرفه، اى: ان کذّبتم بالقرآن یا اهل مکة فانه عندنا لعلى رفیع شریف محکم من الباطل.
أَ فَنَضْرِبُ عَنْکُمُ الذِّکْرَ صَفْحاً، یقال،: ضربت عنه و اضربت عنه اذا ترکته و امسکت عنه، و الصفح مصدر قولهم صفحت عنه، اذا اعرضت عنه، لان من اعرض عنک اراک صفحة عنقه و سمى العفو صفحا لانه اعراض عن الانتقام. و المراد بالذکر: القرآن. و المعنى أ فنترک عنکم الوحى و نمسک عن انزال القرآن صَفْحاً، اعراضا عن تنبیهکم، فلا نأمر و لا ننهاکم، من اجل انکم اسرفتم فى کفرکم و ترکتم الایمان و العمل به، مع علمنا بانه سیأتى من یقبله، و یعمل به، استفهام است بمعنى انکار، میگوید: باش ما این بساط وحى و تنزیل در نوردیم و وعظ و تنبیه از شما باز گردانیم و امر و نهى در باقى کنیم، از بهر آنکه شما ایمان نیاوردید و در کفر و شرک، گز افکارى کردید، یعنى این نکنیم که ما میدانیم بعلم قدیم که قومى خواهند بود از آفریدگان که این قرآن و این وحى و پیغام، بجان و دل بپذیرند و بر موجب آن عمل کنند.
همانست که قتاده گفت: و اللَّه لو کان هذا القرآن رفع حین رده اوائل هذه الامة، لهلکوا و لکن اللَّه عاد بعائدته و رحمته، فکرره علیهم عشرین سنة او ما شاء اللَّه. گفتا و اللَّه که اگر در صدر این امت، رب العزه قرآن از زمین برداشتى بکفر کافران و رد ایشان، خلق همه هلاک شدندى و یک کس بنماندى، لکن حق جل جلاله بانکار و کفر ایشان ننگرست، بفضل و رحمت خود نگرست، هم چنان، قرآن روز بروز میفرستاد، تمامى بیست سال، تا کار دین تمام گشت و اسلام قوى شد.
قال مجاهد و السّدّى: الذکر فى هذه الآیة الوعید و المعنى: أ فنعرض عنکم فلا نعاقبکم على کفرکم، أَنْ کُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِینَ. نافع و حمزه و کسایى، أَنْ کُنْتُمْ، بکسر همزه خوانند، یعنى: ان تکونوا قوما مسرفین، نضرب عنکم، میگوید: ما این سخن و این وعید باز گردانیم از شما، نه آگاه کردن، نه ترسانیدن، نه عقوبت کردن. اگر شما گروهى مشرکان گزافکاراناید، المسرف هاهنا المشرک، وَ کَذلِکَ نَجْزِی مَنْ أَسْرَفَ اى اشرک.
وَ کَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِیٍّ فِی الْأَوَّلِینَ اى کم بعثنا فى القرون الماضیة من الرسل و الانبیاء.
وَ ما یَأْتِیهِمْ مِنْ نَبِیٍّ إِلَّا کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ، کاستهزاء قومک بک، یعزّى نبیه (ص) فَأَهْلَکْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً، اى اشد بطشا من قریش، کعاد و ثمود.
وَ مَضى مَثَلُ الْأَوَّلِینَ، کقوله: مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِینَ، و معناهما العبرة و العقوبة و قیل: مضى ذکرهم و حدیثهم فى القرآن و تبین لکم کیف فعلنا بهم، و ضربنا لکم الامثال.
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ اى سئلت کفار مکة، مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِیزُ الْعَلِیمُ. اقروا بان اللَّه خالقها و اقروا بعزه و علمه ثم عبدوا غیره و انکروا قدرته على البعث، لفرط جهلهم. ثم قال: الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ مَهْداً، فیه وجهان: احدهما ان الکلام متصل و تأویل الآیات الثلاث: من الذى جعل لکم الارض مهدا، من الذى نزل من السماء ماء بقدر، من الذى خلق الازواج کلها مع قوله: مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ.
الوجه الثانى: ان الکلام تم عند قوله: الْعَزِیزُ الْعَلِیمُ، ثم ابتدء اللَّه عز و جل دالا على نفسه بصنعه فقال: الَّذِی جَعَلَ، اى هو الذى جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ مَهْداً، اى موضع قرار و طمأنینة، وَ جَعَلَ لَکُمْ فِیها سُبُلًا، طرقا لِتَسْلُکُوا مِنْها لامور الدین و الدنیا لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ الى مقاصدکم فى اسفارکم و قیل تهتدون الى الایمان.
وَ الَّذِی نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ، اى بمقدار حاجتکم الیه، فَأَنْشَرْنا اى احیینا، بَلْدَةً مَیْتاً، لا زرع فیها و لا نبات، و لم یؤنث المیت کانه اراد المکان او الفضاء کَذلِکَ تُخْرَجُونَ اى کما احیینا الارض بعد موتها یحییکم «۱» بعد موتکم فتخرجون من قبورکم احیاء. قرأ ابن عامر و حمزة و الکسائى: تخرجون بفتح التاء و ضم الراء. و قرأ الباقون: تخرجون بضم التاء و فتح الراء.
وَ الَّذِی خَلَقَ الْأَزْواجَ کُلَّها، یعنى الاصناف کلها کالذکر و الانثى و السماء و الارض و الشمس و القمر و اللیل و النهار و الصیف و الشتاء و الجنة و النار وَ جَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْفُلْکِ، اى السفن، وَ الْأَنْعامِ ما تَرْکَبُونَ لِتَسْتَوُوا، عَلى ظُهُورِهِ، لم یقل ظهورها لموضع ما، ثُمَّ تَذْکُرُوا، نِعْمَةَ رَبِّکُمْ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ، بتسخیر المرکب فى البر و البحر وَ تَقُولُوا، سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ الاقران: الضبط و الطاقة، تقول اقرنت الرجل اذا ضبطته و ساویته فى القوة، فصرت له قرنا، کان الحسن بن على ابن ابى طالب و یروى عن الحسین: انه کان اذا رکب دابة قال: الحمد للَّه الذى هدانا للاسلام و الحمد للَّه الذى اکرمنا بالقرآن و الحمد للَّه الذى منّ علینا بنبینا محمد (ص). ثم قال: الحمد للَّه الذى سخر لنا هذا و ما کنا له مقرنین.
و روى عنه: انه کان اذا عثرت دابته قال: اللهم لا طیر الا طیرک، و لا خیر الا خیرک، و لا اله غیرک و لا ملجأ و لا منجى منک الا الیک، و لا حول و لا قوة الا بک.
و روى عن على بن ربیعه انه شهد علیا (ع) حین رکب، فلما وضع رجله فى الرکاب، قال: بسم اللَّه، فلما استوى قال: الحمد للَّه.
ثم قال: سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ثم حمد ثلاثا و کبر ثلاثا، ثم قال: لا اله الا انت ظلمت نفسى فاغفر لى انه لا یغفر الذنب الا انت، ثم ضحک فقیل له: ما یضحکک یا امیر المؤمنین؟ قال رأیت رسول اللَّه (ص) فعل ما فعلت، و قال مثل ما قلت، ثم ضحک، فقلنا، مم ضحک یا رسول اللَّه؟ قال: یعجب ربنا عز و جل من عبده اذا قال لا اله الا انت ظلمت نفسى، فاغفر لى انه لا یغفر الذنوب الا انت. و یقول: علم عبدى، انه لا یغفر الذنوب غیرى.
قوله: وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ یعنى منقلبون الیه، بالشکر و قیل منقلبون الیه فى المعاد، مقرون بالبعث.
وَ جَعَلُوا لَهُ، اى اعتقدوا و اثبتوا له، مِنْ عِبادِهِ، یعنى الملائکة، جُزْءٌ، اى: ولدا، لان الولد بعض ابیه و جزء منه و قیل: جزء، اى: بنتا من قول العرب، اجزأت المرأة اذا انثت. و هم قبائل من العرب، قالوا: ان اللَّه صاهر الجن فولدت له الملائکة، تعالى اللَّه عن ذلک و قیل الجزء، هاهنا النصیب، و معنى هذه الایة، معنى قوله: وَ جَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَ الْأَنْعامِ نَصِیباً إِنَّ الْإِنْسانَ لَکَفُورٌ مُبِینٌ اى ان الانسان فى قوله ذلک کافر ظاهر.
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا یَخْلُقُ بَناتٍ، هذا استفهام توبیخ و انکار، یقول اتخذ ربکم لنفسه البنات و هن ادون وَ أَصْفاکُمْ، اى اخلصکم بِالْبَنِینَ و هم افضل، هذا کقوله: أَ فَأَصْفاکُمْ رَبُّکُمْ بِالْبَنِینَ وَ اتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِکَةِ إِناثاً.
وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ، بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا، اى جعل له نعتا و قیل جعل له شبها و ذلک ان ولد کل شیء، شبهه، و المعنى: اذا بشر احدهم بالبنات، ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا، لما یعتریه من الکأبة و الغم، وَ هُوَ کَظِیمٌ. مملو حزنا و غیظا.
أَ وَ مَنْ یُنَشَّؤُا، قرأ حمزة و الکسائى و حفص: ینشؤ بضم الیاء و فتح النون و تشدید الشین، و معناه: التربیة. و قرأ الآخرون: ینشؤ، بفتح الیاء و سکون النون و تخفیف الشیء، اى ینبت و یکبر، فِی الْحِلْیَةِ، فى الزینة، یعنى النساء، وَ هُوَ فِی الْخِصامِ، اى فى المخاصمة، غَیْرُ مُبِینٍ للحجة، من ضعفهن و سفههن.
قال قتاده فى هذه الایة: قلما تکلمت امرأة فترید أن تتکلم بحجتها، الا تکلمت بالحجة علیها. و قیل: عنى بها اوثانهم یزینونها و هى لا تتکلم و لا تبین و من فى محل النصب على الاضمار، مجازه او من ینشؤ فى الحلیة، تجعلونه بنات اللَّه. و قیل محله الرفع على الابتداء و خبره مضمر، تأویله: او من ینشؤ فى الحلیة کمن هو ضده.
و فى الایة تحلیل لبس الذهب و الحریر للنساء و ذم تزین الرجال بزینة النساء و الحلیة ما یتحلى به الانسان و سمى اللَّه عز و جل اللؤلؤ فى موضعین من القرآن حلیة و یقال حلیة و حلى و جمع الحلیة حلى و جمع الحلى حلى.
وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذِینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ، قرأ ابن عامر و ابن کثیر و نافع: عند الرحمن، بالنون و نصب الدال على الظرف و تصدیقه قوله: إِنَّ الَّذِینَ عِنْدَ رَبِّکَ، و قرأ الآخرون عِبادُ الرَّحْمنِ جمع عبد، و قیل جمع عابد، إِناثاً، اى وصفوهم بالتأنیث خطأ، کما وصفوه بالولد خطأ ثم بالادون خطأ و جهلا. و معنى، جعلوا، فى هذه الایة: وصفوا و عدوا، کقول النبى (ص) حین قال له رجل: ان شاء اللَّه و شئت فقال ا جعلتنى للَّه ندا، قل ما شاء اللَّه ثم شئت.
أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ، یعنى: احضروا خلقهم حین خلقوا، کقوله: أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِکَةَ إِناثاً وَ هُمْ شاهِدُونَ.
قرأ نافع: ا أشهدوا خلقهم، على ما لم یسم فاعله و لین الهمزة الثانیة بعد همزه الاستفهام، و المعنى: ا احضروا خلقهم، سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ، هذا تهدید، کقوله: وَ اللَّهُ یَکْتُبُ ما یُبَیِّتُونَ، و کقوله: سَنَکْتُبُ ما قالُوا و هذا کتابة الملک علیهم اعمالهم، و قرء فى الشواذ، سنکتب شهاداتهم. و قال الکلبى و مقاتل: لما قالوا هذه القول، سألهم النبى، فقال: ما یدریکم انهم اناث، قالوا سمعنا من آبائنا و نحن نشهد انهم لم یکذبوا.
فقال اللَّه تعالى: سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُونَ عنها فى الآخرة.
وَ قالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ، اى الملائکة و قیل الاصنام، قالوا لو شاء الرحمن، ما امرنا بعبادتهم، کقولهم: وَ اللَّهُ أَمَرَنا بِها، و کانوا یقولون ذلک على وجه الاستهزاء. و قیل لم یعجل عقوبتنا على عبادتنا ایاها لرضاه منا بعبادتها.
قال اللَّه تعالى: ما لَهُمْ بِذلِکَ مِنْ عِلْمٍ، اى ما لهم بحقیقة ما یقولون علم، إِنْ هُمْ إِلَّا یَخْرُصُونَ. اى ما هم الا کاذبین، فى قولهم: ان اللَّه رضى عنا بعبادتها، و قیل: ان هم الا یخرصون، فى قولهم: ان الملائکة اناث و انهم بنات اللَّه.
أَمْ آتَیْناهُمْ کِتاباً مِنْ قَبْلِهِ، اى من قبل القرآن بان یعبدوا غیر اللَّه فَهُمْ بِهِ، اى بذلک الکتاب، مُسْتَمْسِکُونَ آخذون عاملون و قیل فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره اشهدوا خلقهم ام آتیناهم کتابا فیه ان الملائکة اناث و انهم بنات اللَّه.
بَلْ قالُوا، اى لم یقولوا ذلک عن سمع و لا عن مشاهدة، بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ، اى على دین و ملة و طریقة، وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ.
جعلوا انفسهم باتباع آبائهم مهتدین، اى قلدوا آبائهم من غیر حجة. قیل: نزلت هذا فى الولید بن المغیرة و ابى جهل بن هشام و عتبة و شیبة ابنى ربیعة من قریش.
وَ کَذلِکَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِکَ فِی قَرْیَةٍ مِنْ نَذِیرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها، متنعموها و رؤساؤها، إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ. بهم. هذا تسلیة للنبى (ص) اى هذا دأب کل قوم و ان تقلید الآباء و الکبراء داء قدیم.
قل ا و لو جئتکم. قرأ ابن عامر و حفص، قالَ، على الخبر، اى: قال النذیر أَ وَ لَوْ جِئْتُکُمْ، و قرأ الباقون: قل، على الامر اى قل یا محمد (ص) أَ وَ لَوْ جِئْتُکُمْ بِأَهْدى، اى: بدین اصوب، مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَیْهِ آباءَکُمْ، این سخن محذوف الجواب است، و معنى آنست که یا محمد (ص) ایشان را گوى که تقلید پدران میکنند بکیش باطل، که: اگر من بشما آوردم دینى راستتر از آنکه پدران خویش را بر آن یافتید، هم بر آن دین پدران خویش خواهید بود و اتباع دین من نخواهید کرد.
وجه دیگر گفتهاند: أَ وَ لَوْ جِئْتُکُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَیْهِ آباءَکُمْ، ما تقولون. اگر من دینى به از آن که پدران خویش را بر آن یافتید آورم شما چه گوئید؟
ایشان جواب دادند که: إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ کافِرُونَ ما بآنچه شما را بآن فرستادند نخواهیم گرویدن. قیل هذا اخبار عنهم و عمن تقدمهم من الامم، انهم اجابوا الانبیاء بذلک حین دعوهم الى ترک التقلید، ثم رجع الى ذکر الامم الخالیة، فقال: فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ. اهلکناهم، هلاک استیصال، فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ. قال القفال لیس هذا لمحمد و لا لامته.
وَ إِذْ قالَ إِبْراهِیمُ، یعنى و اذکر، إِذْ قالَ إِبْراهِیمُ لِأَبِیهِ وَ قَوْمِهِ إِنَّنِی بَراءٌ اى برىء، مِمَّا تَعْبُدُونَ و البراءة مصدر وضع موضع النعت، لا یثنى و لا یجمع و لا یؤنث، تقول رجل براء و رجال براء و امرأة براء و نساء براء، فاما البرئ فانه یؤنث و یجمع، یقال برىء و بریئون و بریئة و بریئات.
إِلَّا الَّذِی فَطَرَنِی، اى خلقنى، فَإِنَّهُ سَیَهْدِینِ، اى یرشدنى لدینه.
یحتمل ان الاستثناء متصل و کان فیهم من یعبد اللَّه، و یحتمل انه منقطع.
وَ جَعَلَها کَلِمَةً باقِیَةً فِی عَقِبِهِ، عقب الرجل: ولده الذکور و الاناث و اولاد ذکورهم و لا یزال فى عقب ابراهیم من یوحد اللَّه. و الکلمة هى لا، فى قولک، لا اله الا اللَّه، کلمة البرائة مما دون اللَّه، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ، الترجى لابراهیم، اى قال ما قال لقومه، رجاء قبولهم ذلک منه. و قیل: قل: یا محمد مثله لقومک فانهم ولده، لعلهم یرجعون الى اللَّه و الى ملته.
بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَ آباءَهُمْ، یعنى قریشا و آبائهم. متعتهم فى الدنیا بالامهال و السلامة من العذاب، لعلمى بمن یولد منهم فیؤمنون. حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ اى التوحید و الایمان و القرآن، وَ رَسُولٌ مُبِینٌ یبین لهم الاحکام و قیل مُبِینٌ ظاهر بالمعجزات و هو محمد (ص).
وَ لَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ، اى القرآن و المعجزة قالُوا هذا سِحْرٌ وَ إِنَّا بِهِ کافِرُونَ.
وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ، اى هلا نزل، هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْیَتَیْنِ عَظِیمٍ، القریتان مکة و طائف، و عظیم مکة جبار قریش: عتبة بن ربیعه و قیل ابو جهل و قیل الولید بن المغیرة، و عظیم الطائف هو ابن عبد یالیل «۱» الثقفى و قیل هو عروة بن مسعود الثقفى و قیل عمرو بن مسعود و قیل عمیر بن عمرو بن عوف کنیته ابو مسعود الثقفى و روى ان الولید بن المغیرة، قال: لو کان ما یقول محمد حقا انزل علىّ او على ابى مسعود الثقفى.
رشیدالدین میبدی : ۴۴- سورة الدخان
۱ - النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان
حم (۱) وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ (۲) باین نامه پیدا کننده حق از باطل إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةٍ مُبارَکَةٍ، ما فرو فرستادیم این نامه را در شبى با برکت خیر افزاى، إِنَّا کُنَّا مُنْذِرِینَ (۳) که ما مىآگاه کنیم خلق را باین نامه.
فِیها یُفْرَقُ درین شب حکم کنند و بر جاى خویش بنهند، کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ (۴) هر فرمانى نیکو و کارى راست.
أَمْراً مِنْ عِنْدِنا بفرمان از نزدیک ما، إِنَّا کُنَّا مُرْسِلِینَ (۵) ما فرو فرستیم این شب فرشتگان خویش.
رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ، به بخشایشى از خداوند تو، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ (۶) که او خداوندیست شنوا و دانا.
رَبِّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَیْنَهُما، خداوند آسمانها و زمین و هر چه میان آن، إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ (۷) اگر خداوندان یقیناید بىگمان بدانید که چنین است.
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نیست خدایى جز او، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، زنده میکند و میمیراند رَبُّکُمْ وَ رَبُّ آبائِکُمُ الْأَوَّلِینَ (۸) خداوند شماست و خداوند پدران پیشینیان شما. بَلْ هُمْ فِی شَکٍّ یَلْعَبُونَ (۹) آرى ایشان در گمان خویش بازى میکنند.
فَارْتَقِبْ، چشم دار، یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِینٍ (۱۰) آن روز که آسمان دودى آرد آشکارا.
یَغْشَى النَّاسَ پیچد در مردمان، هذا عَذابٌ أَلِیمٌ (۱۱) اینست عذابى دردنماى.
رَبَّنَا اکْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ خداوند ما، باز بر از ما این عذاب، إِنَّا مُؤْمِنُونَ (۱۲)، که ما بگرویدیم.
أَنَّى لَهُمُ الذِّکْرى ایشان را آن گه از کجا جاى پند پذیرفتن است و چه جاى عتاب نیوشیدن است، وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِینٌ (۱۳) و بایشان آمد فرستادهاى آشکارا.
ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ، آن گه برگشتند از او، وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (۱۴) و گفتند بشریست مجنون، در وى آموخته آنچه میخواهد و میگوید.
إِنَّا کاشِفُوا الْعَذابِ قَلِیلًا، ما عذاب مىبازبریم از شما یک چندى اندک، إِنَّکُمْ عائِدُونَ (۱۵) و شما مىبازگردید با کفر.
یَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْکُبْرى آن روز که برکوبیم بر کوفتن مهترین، إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (۱۶) ما کین ستانیم از ایشان.
وَ لَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ، و بیازمودیم پیش از ایشان قوم فرعون وَ جاءَهُمْ رَسُولٌ کَرِیمٌ (۱۷) و بایشان آمد فرستادهاى پاک راست نیکو آزاده.
أَنْ أَدُّوا إِلَیَّ عِبادَ اللَّهِ، گفت با من دهید بندگان خداى، إِنِّی لَکُمْ رَسُولٌ أَمِینٌ (۱۸) که من بشما رسولى استوارم.
وَ أَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ، و که باللّه گردن مکشید، إِنِّی آتِیکُمْ بِسُلْطانٍ مُبِینٍ (۱۹) که من بشما برهانى آشکارا آورم.
وَ إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَ رَبِّکُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (۲۰). و من مىفریاد جویم بخداوند خویش و خداوند شما که مرا بکشید بسنگ.
وَ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِی فَاعْتَزِلُونِ (۲۱) و اگر بنگروید بمن از من بازشید و مرا فروگذارید.
فَدَعا رَبَّهُ، پس موسى خداوند خویش را خواند و گفت، أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (۲۲) اینان گروهیند که بنه خواهند گروید.
فَأَسْرِ بِعِبادِی لَیْلًا، بندگان مرا بشب بر، إِنَّکُمْ مُتَّبَعُونَ (۲۳) که دشمن پس شما بیرون خواهد آمد، بر پى شما.
وَ اتْرُکِ الْبَحْرَ رَهْواً و دریا را هم چنان آرمیده گذار، إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (۲۴) که ایشان قومىاند بآب کشتنى.
کَمْ تَرَکُوا، چند فرو گذاشتند، مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُیُونٍ (۲۵) از رزان و چشمهها.
وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ کَرِیمٍ (۲۶) و کشتزارها و نشستنگاههاى نیکو بشکوه.
وَ نَعْمَةٍ کانُوا فِیها فاکِهِینَ (۲۷) و تن آسانى که در آن بودند، شادان و نازان و خندان.
کَذلِکَ وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِینَ (۲۸) آن را هم چنان آراسته و ساخته از ایشان بازمانده، دادیم در دست قومى دیگر.
فَما بَکَتْ عَلَیْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ نه آسمان بایشان بگریست و نه زمین، وَ ما کانُوا مُنْظَرِینَ (۲۹) و نه ایشان را هیچ درنگ دادند.
وَ لَقَدْ نَجَّیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ، برهانیدیم فرزندان یعقوب را، مِنَ الْعَذابِ الْمُهِینِ (۳۰) از عذاب خوار کننده.
مِنْ فِرْعَوْنَ، از فرعون، إِنَّهُ کانَ عالِیاً مِنَ الْمُسْرِفِینَ (۳۱) که او برترى بود از گزاف کاران.
حم (۱) وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ (۲) باین نامه پیدا کننده حق از باطل إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةٍ مُبارَکَةٍ، ما فرو فرستادیم این نامه را در شبى با برکت خیر افزاى، إِنَّا کُنَّا مُنْذِرِینَ (۳) که ما مىآگاه کنیم خلق را باین نامه.
فِیها یُفْرَقُ درین شب حکم کنند و بر جاى خویش بنهند، کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ (۴) هر فرمانى نیکو و کارى راست.
أَمْراً مِنْ عِنْدِنا بفرمان از نزدیک ما، إِنَّا کُنَّا مُرْسِلِینَ (۵) ما فرو فرستیم این شب فرشتگان خویش.
رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ، به بخشایشى از خداوند تو، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ (۶) که او خداوندیست شنوا و دانا.
رَبِّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَیْنَهُما، خداوند آسمانها و زمین و هر چه میان آن، إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ (۷) اگر خداوندان یقیناید بىگمان بدانید که چنین است.
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نیست خدایى جز او، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، زنده میکند و میمیراند رَبُّکُمْ وَ رَبُّ آبائِکُمُ الْأَوَّلِینَ (۸) خداوند شماست و خداوند پدران پیشینیان شما. بَلْ هُمْ فِی شَکٍّ یَلْعَبُونَ (۹) آرى ایشان در گمان خویش بازى میکنند.
فَارْتَقِبْ، چشم دار، یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِینٍ (۱۰) آن روز که آسمان دودى آرد آشکارا.
یَغْشَى النَّاسَ پیچد در مردمان، هذا عَذابٌ أَلِیمٌ (۱۱) اینست عذابى دردنماى.
رَبَّنَا اکْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ خداوند ما، باز بر از ما این عذاب، إِنَّا مُؤْمِنُونَ (۱۲)، که ما بگرویدیم.
أَنَّى لَهُمُ الذِّکْرى ایشان را آن گه از کجا جاى پند پذیرفتن است و چه جاى عتاب نیوشیدن است، وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِینٌ (۱۳) و بایشان آمد فرستادهاى آشکارا.
ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ، آن گه برگشتند از او، وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (۱۴) و گفتند بشریست مجنون، در وى آموخته آنچه میخواهد و میگوید.
إِنَّا کاشِفُوا الْعَذابِ قَلِیلًا، ما عذاب مىبازبریم از شما یک چندى اندک، إِنَّکُمْ عائِدُونَ (۱۵) و شما مىبازگردید با کفر.
یَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْکُبْرى آن روز که برکوبیم بر کوفتن مهترین، إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (۱۶) ما کین ستانیم از ایشان.
وَ لَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ، و بیازمودیم پیش از ایشان قوم فرعون وَ جاءَهُمْ رَسُولٌ کَرِیمٌ (۱۷) و بایشان آمد فرستادهاى پاک راست نیکو آزاده.
أَنْ أَدُّوا إِلَیَّ عِبادَ اللَّهِ، گفت با من دهید بندگان خداى، إِنِّی لَکُمْ رَسُولٌ أَمِینٌ (۱۸) که من بشما رسولى استوارم.
وَ أَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ، و که باللّه گردن مکشید، إِنِّی آتِیکُمْ بِسُلْطانٍ مُبِینٍ (۱۹) که من بشما برهانى آشکارا آورم.
وَ إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَ رَبِّکُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (۲۰). و من مىفریاد جویم بخداوند خویش و خداوند شما که مرا بکشید بسنگ.
وَ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِی فَاعْتَزِلُونِ (۲۱) و اگر بنگروید بمن از من بازشید و مرا فروگذارید.
فَدَعا رَبَّهُ، پس موسى خداوند خویش را خواند و گفت، أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (۲۲) اینان گروهیند که بنه خواهند گروید.
فَأَسْرِ بِعِبادِی لَیْلًا، بندگان مرا بشب بر، إِنَّکُمْ مُتَّبَعُونَ (۲۳) که دشمن پس شما بیرون خواهد آمد، بر پى شما.
وَ اتْرُکِ الْبَحْرَ رَهْواً و دریا را هم چنان آرمیده گذار، إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (۲۴) که ایشان قومىاند بآب کشتنى.
کَمْ تَرَکُوا، چند فرو گذاشتند، مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُیُونٍ (۲۵) از رزان و چشمهها.
وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ کَرِیمٍ (۲۶) و کشتزارها و نشستنگاههاى نیکو بشکوه.
وَ نَعْمَةٍ کانُوا فِیها فاکِهِینَ (۲۷) و تن آسانى که در آن بودند، شادان و نازان و خندان.
کَذلِکَ وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِینَ (۲۸) آن را هم چنان آراسته و ساخته از ایشان بازمانده، دادیم در دست قومى دیگر.
فَما بَکَتْ عَلَیْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ نه آسمان بایشان بگریست و نه زمین، وَ ما کانُوا مُنْظَرِینَ (۲۹) و نه ایشان را هیچ درنگ دادند.
وَ لَقَدْ نَجَّیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ، برهانیدیم فرزندان یعقوب را، مِنَ الْعَذابِ الْمُهِینِ (۳۰) از عذاب خوار کننده.
مِنْ فِرْعَوْنَ، از فرعون، إِنَّهُ کانَ عالِیاً مِنَ الْمُسْرِفِینَ (۳۱) که او برترى بود از گزاف کاران.
رشیدالدین میبدی : ۴۴- سورة الدخان
۱ - النوبة الثانیة
این سورة الدخان هزار و چهارصد و سى و یک حرف است و سیصد و چهل و شش کلمة و پنجاه و نه آیت. جمله بمکه فروآمد. جمهور مفسران آن را در مکیات شمرند. و در این سورة ناسخ و منسوخ نیست مگر یک آیت در آخر سورة: فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ این یک آیت منسوخ است بآیت سیف و در فضائل این سورة ابو هریره روایت کند از مصطفى (ص) فرمود: هر که سورة الدخان شب آدینه برخواند، بامداد که بر وى روشن شود هفتاد هزار فرشته از بهر وى استغفار کنند، گناهان وى را آمرزش خواهند.
و بروایت ابو امامه مصطفى (ص) فرمود: هر که شب آدینه سورة الدخان برخواند یا روز آدینه بنى اللَّه له بیتا فى الجنة.
حم وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ اختلفوا فى جواب القسم، قیل جوابه مقدم، اى و الکتاب المبین حم ما هو کائن و قیل جوابه قوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ و هو الاصح و المعنى انا انزلنا القرآن فِی لَیْلَةٍ مُبارَکَةٍ و هى لیلة القدر انزله جملة فى لیلة القدر من اللوح المحفوظ الى السماء الدنیا ثم نزل به جبرئیل على النبى (ص) نجوما فى عشرین سنة. و قیل انزل فى لیلة القدر ما یحتاج الیه فى طول السنة الى قابل. و قیل کان بدو انزاله فى لیلة القدر. و قیل إِنَّا أَنْزَلْناهُ یعنى جبرئیل علیه السلام ینزل فى لیلة القدر.
و قیل انا انزلناه الى الارض و معه الملائکة جم غفیر. قال عکرمة: اللیلة المبارکة لیلة النصف من شعبان انزل اللَّه جبرئیل الى السماء الدنیا فى تلک اللیلة حتى املى القرآن على الکتبة و سماها مبارکة لانها کثیرة الخیر و البرکة لما ینزل فیها من الرحمة و یجاب فیها من الدعوة، و فى الخبر الصحیح عن رسول اللَّه (ص) قال ینزل اللَّه جل ثناؤه لیلة النصف من شعبان الى السماء الدنیا فیغفر لکل نفس الا انسانا فى قبله شحناء او مشرکا باللّه.
و روى انه قال (ص) اذا کان لیلة النصف من شعبان فقوموا لیلها و صوموا نهارها، فان اللَّه عز و جل ینزل فیها لغروب الشمس الى السماء الدنیا فیقول ا لا مستغفر فاغفر له، ا لا مبتلى فاعافیه، ا لا مسترزق فارزقه، الا کذا الا کذا حتى یطلع الفجر و فى روایة حتى تطلع الشمس.
و عن ابى ثعلبة الخشنى، قال سمعت رسول اللَّه (ص) یقول ان اللَّه لیطلع على عباده فى لیلة النصف من شعبان فیغفر للمؤمنین و یمهل الکافرین و یدع اهل الحقد بحقدهم.
و عن ابى امامة الباهلى قال قال رسول اللَّه (ص) یهبط اللَّه الى سماء الدنیا الى عباده فى نصف من شعبان فیطلع الیهم، فیغفر لکل مؤمن و مؤمنة و کل مسلم و مسلمة الا کافرا او کافرة او مشرکا او مشرکة، او رجلا بینه و بین اخیه مشاحنة و یدع اهل الحقد بحقدهم. و فى روایة اخرى: الا قاطع رحم او قاتل نفس او مشاحنا.
فسر اهل العلم المشاحن فى هذا الموضع اهل البدع و الاهواء و الحقد على اهل الاسلام.
فِیها یُفْرَقُ اى یحکم و یثبت. تقول فرقت الامر اذا حکمته و فرغت منه و هو قوله عز و جل: وَ قُرْآناً فَرَقْناهُ اى احکمناه و قوله: کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ اى صواب حسن مستقیم. قال ابن عبّاس: یکتب ام الکتاب فى لیلة القدر اى فى لیلة التقدیر ما هو کائن فى السنة من الخیر و الشر و الارزاق و الآجال حتى الحجاج، یقال یحج فلان و یحج فلان.
قال اکثر المفسرین هو عام فى الرزق و الاجل و الحیاة و الموت و السعادة و الشقاوة. و قال ابن عمر الا السعادة و الشقاوة فانهما فى ام الکتاب لا یغیر و لا یبدل.
و فى الخبر عن رسول اللَّه قال: یقطع الآجال من شعبان الى شعبان، حتى ان الرجل لینکح و یولد له و لقد اخرج اسمه فى الموتى.
و روى ابو الضحى عن ابن عباس قال: ان اللَّه یقضى الاقضیة فى لیلة النصف مى شعبان و یسلمها الى اربابها فى لیلة القدر، قوله: أَمْراً مِنْ عِنْدِنا نصب على المصدر اى امرنا امرا من عندنا. و المعنى کل الذى یقضى فى تلک اللیلة فهو امر من عندنا لا یشرکنا فى تقدیره احد و قیل امرا من عندنا اى بیانا منا نبین للملئکة ما هم موکلون علیه من سنة الى سنة، إِنَّا کُنَّا مُرْسِلِینَ یعنى محمد (ص) و من قبله من الانبیاء. رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ اى رأفة منى بخلقى و نعمة علیهم بما بعثنا الیهم من الرسل. و قیل معناه: انزلنا القرآن امرا من عندنا، و ارسلنا محمدا رحمة منا لقوله: وَ ما أَرْسَلْناکَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِینَ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ یسمع اقوال الخلق و یعلم اعمالهم.
رَبِّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَیْنَهُما قرأ اهل الکوفة رب بالجر ردا على قوله «من ربک» و الباقون بالرفع ردا على قوله: هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ.
إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ فى اقرارکم اذا سألتم من خلقها فقلتم اللَّه فاتقنوا انه لا یهلکهم و قیل: إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ بشىء فایقنوا بما اخبرتکم لا إِلهَ إِلَّا هُوَ، اى لا معبود یستحق العبادة، إِلَّا هُوَ یُحْیِی للبعث وَ یُمِیتُ فى الدنیا، رَبُّکُمْ وَ رَبُّ آبائِکُمُ الْأَوَّلِینَ، لم یزل ربا و لا یزال ربا.
بَلْ هُمْ فِی شَکٍّ یَلْعَبُونَ اى لیسوا بموقنین، بل قلدوا آبائهم یلعبون، فى کلامهم، فان کلامهم ینقض بعضه بعضا و قیل یلعبون فى الدنیا لا یتفکرون و لا یتدبرون.
فَارْتَقِبْ یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِینٍ. نزول این آیة بر طریق وعید است مر قریش را که رسول خدا را اذى مینمودند، رب العالمین فرمود: فَارْتَقِبْ اى انتظر لهم هذا الیوم و توقعه. یا محمد چشم بر روزى نه که آسمان ایشان را دخان آرد، خلافست میان علماء دین که این دخان چیست و هنگام آن کى، قومى میگفتند این نه دود آتش است که این عبارتست از گرسنگى صعب که مردم چون گرسنه شود در بصر وى ضعف آید چون بر آسمان نگرد مانند دودى بیند و این واقعه قریش را بود که رسول خدا (ص) بر ایشان دعاء بد گفت که: اللهم اشدد وطأتک على مضر و اجعلها سنین کسنى یوسف و ذلک بعد قتلى بئر معونة.
هفت سال بدعاء رسول ایشان را قحط رسید که مردارها و استخوانها میخوردند، فکان یرى الرجل منهم ما بین السماء و الارض کهیئة الدخان بو سفیان آمد گفت: یا محمد تو بصلت رحم مىفرمایى و بر قوم خویش رحمت نمیکنى که از گرسنگى هلاک شدند. دعا کن تا رب العزة این عذاب گرسنگى و قحط از ما باز برد و ما ایمان آریم، فذلک قوله: رَبَّنَا اکْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ قومى گفتند این صفت روز بدر است که کافران بوقت قتل و قتال از صعوبت و شدت آن حال تاریکى بسر و چشم ایشان درآمد که بر هوا همه دود میدیدند. اینست بطشه کبرى که رب العزة میفرماید: یَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْکُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ هذا قول ابن مسعود فانه قال: خمس قد مضین اللزام و الروم و البطشة و القمر و الدخان و قومى دیگر گفتند، دخان نگذشت و در مستقبل خواهد بود، نشانى است از نشانهاى مهین قیامت و هو قول ابن عباس و ابن عمر و الحسن. گفتند: دودى پدید آید میان آسمان و زمین، چنان که در خانهاى آتش افروزند و پردود شود، همه روى زمین پردود شود و در خلق پیچد.
اما مؤمن را مانند زکامى درگیرد و بیش از آن او را رنج نبود و بر کافر و منافق صعب باشد، که دود در باطن وى شود و از بینى و گوش و زیر وى بیرون میآید و ظاهر و باطن وى میسوزد.
از رسول خدا پرسیدند که ما الدخان؟ این آیت را برخواند که: یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِینٍ آن گه فرمود: یملأ ما بین المشرق و المغرب یمکث اربعین یوما و لیلة، اما المؤمن فیصیبه منه کهیئة الزکمة و اما الکافر کمنزلة السکران یخرج من منخریه و اذنیه و دبره.
و قیل: هو دخان یظهر من نار تسوق الناس الى المحشر، تجمعهم بالشام تنزل اذا نزلوا و ترحل اذا رحلوا و هو من نذر الساعة، و عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص) بادروا بالاعمال ستّا: الدّجّال و الدخان و دابة الارض و طلوع الشمس من مغربها و امر العامة و خویصة احدکم.
و عن حذیفة قال قال رسول اللَّه (ص): اول الآیات: الدخان و نزول عیسى بن مریم و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس الى المحشر.
و قیل الدخان، یکون فى القیامة اذا خرجوا من قبورهم تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِینٍ یحیط بالخلائق، فذلک قوله: یَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِیمٌ اى یقولون هذا عَذابٌ أَلِیمٌ، رَبَّنَا اکْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ اى هذا العذاب، إِنَّا مُؤْمِنُونَ اى، آمنّا فاکشف العذاب عنا، أَنَّى لَهُمُ الذِّکْرى هذا کقوله: فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِکْراهُمْ انّى لهم یعنى من این لهم ان یتذکروا و یتعظوا و کیف یتذکرون و یتّعظون. وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِینٌ یعنى محمدا (ص) فلم یتذکر و بالرسول و هو مُبِینٌ ظاهر الصدق ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ اعرضوا، وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ، اى یعلّمه بشر مجنون کقوله: إِنَّما یُعَلِّمُهُ بَشَرٌ و قیل معناه یعلّمه بشر و مع ذلک به جنون و قیل ما اتى به من البیان و القرآن یعلّمه الشیطان کما یعلّمه الکهنة.
إِنَّا کاشِفُوا الْعَذابِ قَلِیلًا یعنى عذاب الجوع و القحط بدعاء النبى (ص) قَلِیلًا اى زمانا یسیرا الى یوم بدر. و قیل قالت قریش رَبَّنَا اکْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ فکشف اللَّه عنهم یوم بدر فذلک قوله: یَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْکُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ. لم یلق قریش یوما کیوم بدر قتلا و اسرا.
وَ لَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ اى ابتلینا قبل قریش، قوم فرعون بالعذاب. و قیل امتحنّاهم بالایمان و طاعة اللَّه و رسوله و جاءَهُمْ رَسُولٌ کَرِیمٌ کریم الاخلاق نسیب فى قومه و هو موسى بن عمران.
أَنْ أَدُّوا یعنى بان ادّوا إِلَیَّ عِبادَ اللَّهِ بنى اسرائیل. هذا کقوله: فَأَرْسِلْ مَعِیَ بَنِی إِسْرائِیلَ فانهم عباد اللَّه لیسوا بعبیدکم. فرعون قبطى بود و قوم وى قبط بودند و بنى اسرائیل در سرزمین ایشان غریب بودند، از زمین کنعان بایشان افتادند، نژاد یعقوب بودند با پدر خویش یعقوب، بمصر شدند بر یوسف و آن روز هشتاد و دو کس بودند و ایشان را در مصر توالد و تناسل بود و بعد از غرق شدن فرعون، چون از مصر بیرون آمدند با موسى بقصبه فلسطین، هزار هزار و ششصد بودند، فرعون ایشان را در زمین خویش زبون گرفته بود و ایشان را معذب همى داشت و کارهاى صعب دشخوار همى فرمود تا رب العزة موسى را بپیغامبرى بایشان فرستاد بدو کار: یکى آوردن ایمان بوحدانیت اللَّه جل جلاله و عبادت وى کردن.
دیگر بنى اسرائیل را با موسى دادن و ایشان را از عذاب رها کردن. اینست که رب العالمین فرمود: أَنْ أَدُّوا إِلَیَّ عِبادَ اللَّهِ و قیل: ادّوا الىّ حق اللَّه، و ما وجب علیکم من الایمان به و الاعتراف بنعمه یا عباد اللَّه بحذف حرف النداء.
إِنِّی لَکُمْ رَسُولٌ أَمِینٌ على وحى اللَّه و قیل أَمِینٌ غیر متهم فى ارادة الخیر لکم.
وَ أَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ اى لا تتکبّروا علیه و لا ترفعوا انفسکم عن طاعته و طاعة رسوله. إِنِّی آتِیکُمْ بِسُلْطانٍ مُبِینٍ اى برهان بین على صدق قولى، و هو العصا و الید البیضاء فلمّا قال ذلک، توعّدوه بالقتل فقال موسى: وَ إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَ رَبِّکُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ هذا کلام یعاذ به من شر الظلمة و الجبابرة، و به عاذت مریم حین تمثل لها جبرئیل بشرا سویا، و به عاذ مؤمن آل فرعون حین خافهم، و به عاذ سعید بن جبیر من الحجّاج حین قام بین یدیه. و المعنى انى التجأت الى ربى و ربکم و توکلت علیه من ان تعذّبونى رجما بالحجارة، و قیل: من ان تشتمونى و تقولوا هو ساحر. و قیل: مجاز قوله: عُذْتُ بِرَبِّی نشدتک اللَّه و اقسمت علیک بان تفعل کذا وَ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِی فَاعْتَزِلُونِ اى ان لم تصدّقونى فیما اخبرکم به عن اللَّه ففارقونى و کونوا بمعزل منى، لا علىّ و لالى. فلم یؤمنوا. فَدَعا رَبَّهُ، شاکیا قومه أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ مصرون على الکفر، فاعمل بهم ما یعمل بالمجرمین، فاجابه اللَّه عز و جل و امره ان یخرج بقومه من ارضهم قبل نزول العذاب بالعدوّ، کما امر لوطا بقوله: فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ فکذلک قال لموسى: فَأَسْرِ بِعِبادِی یعنى بنى اسرائیل و من آمن بموسى من غیرهم، لَیْلًا قبل الصبح إِنَّکُمْ مُتَّبَعُونَ یتبعکم فرعون و قومه، اذا علموا بخروجکم من مصر. وَ اتْرُکِ الْبَحْرَ رَهْواً، الرهو: الشیء الساکن تقول: رها، یرهو، رهوا فهو راه، اى: ساکن مطمئن، معناه: اترک البحر رهوا راهیا اى ساکنا فسمى بالمصدر اى ذا رهو، و هذا حین جاوز موسى بقومه البحر، فأراد أن یضرب البحر بعصاه حتى یطمّ و یلتئم لیتحصن به من العدو، فقال جبرئیل: اترکه رهوا کما هو إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ اخبر جبرئیل انهم مغرقون، لیطمئن قلب موسى فى ترکه البحر کما هو. و قیل رهوا صفة سیر موسى، لانه عجل حین دخل البحر فقیل له سر ساکنا و لا تخف من العدوّ، إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ. ثم ذکر ما ترکوا بمصر فقال، کَمْ تَرَکُوا یعنى بعد الغرق، مِنْ جَنَّاتٍ بساتین کثیرة الاشجار وَ عُیُونٍ نابعة بالماء، قال سعید بن جبیر یعنى الذهب وَ زُرُوعٍ فنون الاقوات و الوان الاطعمة، اى کانوا اهل ریف و خصب خلاف حال العرب، وَ مَقامٍ کَرِیمٍ محافل الاجتماعات للتدبیر و التشاور فیها، و قیل هى مجالس الملوک وَ نَعْمَةٍ اى، و تنعّم فى عیش کانُوا فِیها فاکِهِینَ لاعبین لاهین و قیل: اشرین بطرین، کَذلِکَ اى هکذا کانت القصة فلا تشکّنّ فیه. و قیل کذلک افعل بمن عصانى، وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِینَ اى ملّکنا هذه النعم بنى اسرائیل و قیل اراد به غیر بنى اسرائیل لانهم لم یعودوا الى مصر، فَما بَکَتْ عَلَیْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ و ذلک انّ المؤمن، اذا مات تبکى علیه السماء و الارض اربعین صباحا و هؤلاء لم یکن یصعد لهم عمل صالح فتبکى السماء على فقدهم و لا لهم على الارض عمل صالح، فتبکى الارض علیهم.
روى انس بن مالک قال قال رسول اللَّه (ص): ما من عبد الا له فى السماء بابان، باب یخرج منه، رزقه، و باب یدخل فیه عمله. فاذا مات فقداه و بکیا علیه، و تلا: فَما بَکَتْ عَلَیْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ.
و قال (ص): انّ المؤمن یبکى علیه من الارض مصلّاه و موضع عبادته و من السماء مصعد عمله.
و روى: اذا مات کافر استراح منه السماء و الارض و البلاد و العباد، فلا تبکى علیه ارض و لا سماء.
قال عطاء: بکاء السماء حمرة اطرافها.
و قال السّدّى لما قتل الحسین بن على (ع)، بکت علیه السماء و بکائها حمرتها.
و قیل کانت العرب یجعلون الخسوف و الکسوف و الحمرة تحدث فى السماء، بکاء على المیت و لهذا
قال علیه السلام عند موت ابنه ابراهیم، یوم کسفت الشمس، و قال الناس کسفت لموت ابراهیم، فخطبهم، فقال ان الشمس و القمر آیتان من آیات اللَّه لا ینکسفان لموت احد و لا لحیاته، فاذا رأیتم ذلک فافزعوا الى الصلاة وَ ما کانُوا مُنْظَرِینَ لم ینظروا حین اخذهم العذاب لتوبة و لا لغیرها.
وَ لَقَدْ نَجَّیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِینِ من استعباده ایاهم و استخدامه لهم و قتله اولادهم، ثم فسّر العذاب، فقال مِنْ فِرْعَوْنَ و قرأ ابو جعفر من فرعون بفتح المیم، فیکون جوابا لقوله: فَمَنْ رَبُّکُما یا مُوسى و قوله: ما رَبُّ الْعالَمِینَ إِنَّهُ کانَ عالِیاً مِنَ الْمُسْرِفِینَ کقوله کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ و کقوله: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِی الْأَرْضِ قراءة ابو جعفر، جواب فرعون است که فرا موسى گفت: این خداى شما خود کیست تا نام او برند؟ جواب وى اینست که: من فرعون إِنَّهُ کانَ عالِیاً مِنَ الْمُسْرِفِینَ فرعون خود کیست از این ناپاکى، شوخ گزاف کارى از جمله گزاف کاران.
و بروایت ابو امامه مصطفى (ص) فرمود: هر که شب آدینه سورة الدخان برخواند یا روز آدینه بنى اللَّه له بیتا فى الجنة.
حم وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ اختلفوا فى جواب القسم، قیل جوابه مقدم، اى و الکتاب المبین حم ما هو کائن و قیل جوابه قوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ و هو الاصح و المعنى انا انزلنا القرآن فِی لَیْلَةٍ مُبارَکَةٍ و هى لیلة القدر انزله جملة فى لیلة القدر من اللوح المحفوظ الى السماء الدنیا ثم نزل به جبرئیل على النبى (ص) نجوما فى عشرین سنة. و قیل انزل فى لیلة القدر ما یحتاج الیه فى طول السنة الى قابل. و قیل کان بدو انزاله فى لیلة القدر. و قیل إِنَّا أَنْزَلْناهُ یعنى جبرئیل علیه السلام ینزل فى لیلة القدر.
و قیل انا انزلناه الى الارض و معه الملائکة جم غفیر. قال عکرمة: اللیلة المبارکة لیلة النصف من شعبان انزل اللَّه جبرئیل الى السماء الدنیا فى تلک اللیلة حتى املى القرآن على الکتبة و سماها مبارکة لانها کثیرة الخیر و البرکة لما ینزل فیها من الرحمة و یجاب فیها من الدعوة، و فى الخبر الصحیح عن رسول اللَّه (ص) قال ینزل اللَّه جل ثناؤه لیلة النصف من شعبان الى السماء الدنیا فیغفر لکل نفس الا انسانا فى قبله شحناء او مشرکا باللّه.
و روى انه قال (ص) اذا کان لیلة النصف من شعبان فقوموا لیلها و صوموا نهارها، فان اللَّه عز و جل ینزل فیها لغروب الشمس الى السماء الدنیا فیقول ا لا مستغفر فاغفر له، ا لا مبتلى فاعافیه، ا لا مسترزق فارزقه، الا کذا الا کذا حتى یطلع الفجر و فى روایة حتى تطلع الشمس.
و عن ابى ثعلبة الخشنى، قال سمعت رسول اللَّه (ص) یقول ان اللَّه لیطلع على عباده فى لیلة النصف من شعبان فیغفر للمؤمنین و یمهل الکافرین و یدع اهل الحقد بحقدهم.
و عن ابى امامة الباهلى قال قال رسول اللَّه (ص) یهبط اللَّه الى سماء الدنیا الى عباده فى نصف من شعبان فیطلع الیهم، فیغفر لکل مؤمن و مؤمنة و کل مسلم و مسلمة الا کافرا او کافرة او مشرکا او مشرکة، او رجلا بینه و بین اخیه مشاحنة و یدع اهل الحقد بحقدهم. و فى روایة اخرى: الا قاطع رحم او قاتل نفس او مشاحنا.
فسر اهل العلم المشاحن فى هذا الموضع اهل البدع و الاهواء و الحقد على اهل الاسلام.
فِیها یُفْرَقُ اى یحکم و یثبت. تقول فرقت الامر اذا حکمته و فرغت منه و هو قوله عز و جل: وَ قُرْآناً فَرَقْناهُ اى احکمناه و قوله: کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ اى صواب حسن مستقیم. قال ابن عبّاس: یکتب ام الکتاب فى لیلة القدر اى فى لیلة التقدیر ما هو کائن فى السنة من الخیر و الشر و الارزاق و الآجال حتى الحجاج، یقال یحج فلان و یحج فلان.
قال اکثر المفسرین هو عام فى الرزق و الاجل و الحیاة و الموت و السعادة و الشقاوة. و قال ابن عمر الا السعادة و الشقاوة فانهما فى ام الکتاب لا یغیر و لا یبدل.
و فى الخبر عن رسول اللَّه قال: یقطع الآجال من شعبان الى شعبان، حتى ان الرجل لینکح و یولد له و لقد اخرج اسمه فى الموتى.
و روى ابو الضحى عن ابن عباس قال: ان اللَّه یقضى الاقضیة فى لیلة النصف مى شعبان و یسلمها الى اربابها فى لیلة القدر، قوله: أَمْراً مِنْ عِنْدِنا نصب على المصدر اى امرنا امرا من عندنا. و المعنى کل الذى یقضى فى تلک اللیلة فهو امر من عندنا لا یشرکنا فى تقدیره احد و قیل امرا من عندنا اى بیانا منا نبین للملئکة ما هم موکلون علیه من سنة الى سنة، إِنَّا کُنَّا مُرْسِلِینَ یعنى محمد (ص) و من قبله من الانبیاء. رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ اى رأفة منى بخلقى و نعمة علیهم بما بعثنا الیهم من الرسل. و قیل معناه: انزلنا القرآن امرا من عندنا، و ارسلنا محمدا رحمة منا لقوله: وَ ما أَرْسَلْناکَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِینَ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ یسمع اقوال الخلق و یعلم اعمالهم.
رَبِّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَیْنَهُما قرأ اهل الکوفة رب بالجر ردا على قوله «من ربک» و الباقون بالرفع ردا على قوله: هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ.
إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ فى اقرارکم اذا سألتم من خلقها فقلتم اللَّه فاتقنوا انه لا یهلکهم و قیل: إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ بشىء فایقنوا بما اخبرتکم لا إِلهَ إِلَّا هُوَ، اى لا معبود یستحق العبادة، إِلَّا هُوَ یُحْیِی للبعث وَ یُمِیتُ فى الدنیا، رَبُّکُمْ وَ رَبُّ آبائِکُمُ الْأَوَّلِینَ، لم یزل ربا و لا یزال ربا.
بَلْ هُمْ فِی شَکٍّ یَلْعَبُونَ اى لیسوا بموقنین، بل قلدوا آبائهم یلعبون، فى کلامهم، فان کلامهم ینقض بعضه بعضا و قیل یلعبون فى الدنیا لا یتفکرون و لا یتدبرون.
فَارْتَقِبْ یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِینٍ. نزول این آیة بر طریق وعید است مر قریش را که رسول خدا را اذى مینمودند، رب العالمین فرمود: فَارْتَقِبْ اى انتظر لهم هذا الیوم و توقعه. یا محمد چشم بر روزى نه که آسمان ایشان را دخان آرد، خلافست میان علماء دین که این دخان چیست و هنگام آن کى، قومى میگفتند این نه دود آتش است که این عبارتست از گرسنگى صعب که مردم چون گرسنه شود در بصر وى ضعف آید چون بر آسمان نگرد مانند دودى بیند و این واقعه قریش را بود که رسول خدا (ص) بر ایشان دعاء بد گفت که: اللهم اشدد وطأتک على مضر و اجعلها سنین کسنى یوسف و ذلک بعد قتلى بئر معونة.
هفت سال بدعاء رسول ایشان را قحط رسید که مردارها و استخوانها میخوردند، فکان یرى الرجل منهم ما بین السماء و الارض کهیئة الدخان بو سفیان آمد گفت: یا محمد تو بصلت رحم مىفرمایى و بر قوم خویش رحمت نمیکنى که از گرسنگى هلاک شدند. دعا کن تا رب العزة این عذاب گرسنگى و قحط از ما باز برد و ما ایمان آریم، فذلک قوله: رَبَّنَا اکْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ قومى گفتند این صفت روز بدر است که کافران بوقت قتل و قتال از صعوبت و شدت آن حال تاریکى بسر و چشم ایشان درآمد که بر هوا همه دود میدیدند. اینست بطشه کبرى که رب العزة میفرماید: یَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْکُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ هذا قول ابن مسعود فانه قال: خمس قد مضین اللزام و الروم و البطشة و القمر و الدخان و قومى دیگر گفتند، دخان نگذشت و در مستقبل خواهد بود، نشانى است از نشانهاى مهین قیامت و هو قول ابن عباس و ابن عمر و الحسن. گفتند: دودى پدید آید میان آسمان و زمین، چنان که در خانهاى آتش افروزند و پردود شود، همه روى زمین پردود شود و در خلق پیچد.
اما مؤمن را مانند زکامى درگیرد و بیش از آن او را رنج نبود و بر کافر و منافق صعب باشد، که دود در باطن وى شود و از بینى و گوش و زیر وى بیرون میآید و ظاهر و باطن وى میسوزد.
از رسول خدا پرسیدند که ما الدخان؟ این آیت را برخواند که: یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِینٍ آن گه فرمود: یملأ ما بین المشرق و المغرب یمکث اربعین یوما و لیلة، اما المؤمن فیصیبه منه کهیئة الزکمة و اما الکافر کمنزلة السکران یخرج من منخریه و اذنیه و دبره.
و قیل: هو دخان یظهر من نار تسوق الناس الى المحشر، تجمعهم بالشام تنزل اذا نزلوا و ترحل اذا رحلوا و هو من نذر الساعة، و عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص) بادروا بالاعمال ستّا: الدّجّال و الدخان و دابة الارض و طلوع الشمس من مغربها و امر العامة و خویصة احدکم.
و عن حذیفة قال قال رسول اللَّه (ص): اول الآیات: الدخان و نزول عیسى بن مریم و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس الى المحشر.
و قیل الدخان، یکون فى القیامة اذا خرجوا من قبورهم تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِینٍ یحیط بالخلائق، فذلک قوله: یَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِیمٌ اى یقولون هذا عَذابٌ أَلِیمٌ، رَبَّنَا اکْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ اى هذا العذاب، إِنَّا مُؤْمِنُونَ اى، آمنّا فاکشف العذاب عنا، أَنَّى لَهُمُ الذِّکْرى هذا کقوله: فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِکْراهُمْ انّى لهم یعنى من این لهم ان یتذکروا و یتعظوا و کیف یتذکرون و یتّعظون. وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِینٌ یعنى محمدا (ص) فلم یتذکر و بالرسول و هو مُبِینٌ ظاهر الصدق ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ اعرضوا، وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ، اى یعلّمه بشر مجنون کقوله: إِنَّما یُعَلِّمُهُ بَشَرٌ و قیل معناه یعلّمه بشر و مع ذلک به جنون و قیل ما اتى به من البیان و القرآن یعلّمه الشیطان کما یعلّمه الکهنة.
إِنَّا کاشِفُوا الْعَذابِ قَلِیلًا یعنى عذاب الجوع و القحط بدعاء النبى (ص) قَلِیلًا اى زمانا یسیرا الى یوم بدر. و قیل قالت قریش رَبَّنَا اکْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ فکشف اللَّه عنهم یوم بدر فذلک قوله: یَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْکُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ. لم یلق قریش یوما کیوم بدر قتلا و اسرا.
وَ لَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ اى ابتلینا قبل قریش، قوم فرعون بالعذاب. و قیل امتحنّاهم بالایمان و طاعة اللَّه و رسوله و جاءَهُمْ رَسُولٌ کَرِیمٌ کریم الاخلاق نسیب فى قومه و هو موسى بن عمران.
أَنْ أَدُّوا یعنى بان ادّوا إِلَیَّ عِبادَ اللَّهِ بنى اسرائیل. هذا کقوله: فَأَرْسِلْ مَعِیَ بَنِی إِسْرائِیلَ فانهم عباد اللَّه لیسوا بعبیدکم. فرعون قبطى بود و قوم وى قبط بودند و بنى اسرائیل در سرزمین ایشان غریب بودند، از زمین کنعان بایشان افتادند، نژاد یعقوب بودند با پدر خویش یعقوب، بمصر شدند بر یوسف و آن روز هشتاد و دو کس بودند و ایشان را در مصر توالد و تناسل بود و بعد از غرق شدن فرعون، چون از مصر بیرون آمدند با موسى بقصبه فلسطین، هزار هزار و ششصد بودند، فرعون ایشان را در زمین خویش زبون گرفته بود و ایشان را معذب همى داشت و کارهاى صعب دشخوار همى فرمود تا رب العزة موسى را بپیغامبرى بایشان فرستاد بدو کار: یکى آوردن ایمان بوحدانیت اللَّه جل جلاله و عبادت وى کردن.
دیگر بنى اسرائیل را با موسى دادن و ایشان را از عذاب رها کردن. اینست که رب العالمین فرمود: أَنْ أَدُّوا إِلَیَّ عِبادَ اللَّهِ و قیل: ادّوا الىّ حق اللَّه، و ما وجب علیکم من الایمان به و الاعتراف بنعمه یا عباد اللَّه بحذف حرف النداء.
إِنِّی لَکُمْ رَسُولٌ أَمِینٌ على وحى اللَّه و قیل أَمِینٌ غیر متهم فى ارادة الخیر لکم.
وَ أَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ اى لا تتکبّروا علیه و لا ترفعوا انفسکم عن طاعته و طاعة رسوله. إِنِّی آتِیکُمْ بِسُلْطانٍ مُبِینٍ اى برهان بین على صدق قولى، و هو العصا و الید البیضاء فلمّا قال ذلک، توعّدوه بالقتل فقال موسى: وَ إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَ رَبِّکُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ هذا کلام یعاذ به من شر الظلمة و الجبابرة، و به عاذت مریم حین تمثل لها جبرئیل بشرا سویا، و به عاذ مؤمن آل فرعون حین خافهم، و به عاذ سعید بن جبیر من الحجّاج حین قام بین یدیه. و المعنى انى التجأت الى ربى و ربکم و توکلت علیه من ان تعذّبونى رجما بالحجارة، و قیل: من ان تشتمونى و تقولوا هو ساحر. و قیل: مجاز قوله: عُذْتُ بِرَبِّی نشدتک اللَّه و اقسمت علیک بان تفعل کذا وَ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِی فَاعْتَزِلُونِ اى ان لم تصدّقونى فیما اخبرکم به عن اللَّه ففارقونى و کونوا بمعزل منى، لا علىّ و لالى. فلم یؤمنوا. فَدَعا رَبَّهُ، شاکیا قومه أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ مصرون على الکفر، فاعمل بهم ما یعمل بالمجرمین، فاجابه اللَّه عز و جل و امره ان یخرج بقومه من ارضهم قبل نزول العذاب بالعدوّ، کما امر لوطا بقوله: فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ فکذلک قال لموسى: فَأَسْرِ بِعِبادِی یعنى بنى اسرائیل و من آمن بموسى من غیرهم، لَیْلًا قبل الصبح إِنَّکُمْ مُتَّبَعُونَ یتبعکم فرعون و قومه، اذا علموا بخروجکم من مصر. وَ اتْرُکِ الْبَحْرَ رَهْواً، الرهو: الشیء الساکن تقول: رها، یرهو، رهوا فهو راه، اى: ساکن مطمئن، معناه: اترک البحر رهوا راهیا اى ساکنا فسمى بالمصدر اى ذا رهو، و هذا حین جاوز موسى بقومه البحر، فأراد أن یضرب البحر بعصاه حتى یطمّ و یلتئم لیتحصن به من العدو، فقال جبرئیل: اترکه رهوا کما هو إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ اخبر جبرئیل انهم مغرقون، لیطمئن قلب موسى فى ترکه البحر کما هو. و قیل رهوا صفة سیر موسى، لانه عجل حین دخل البحر فقیل له سر ساکنا و لا تخف من العدوّ، إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ. ثم ذکر ما ترکوا بمصر فقال، کَمْ تَرَکُوا یعنى بعد الغرق، مِنْ جَنَّاتٍ بساتین کثیرة الاشجار وَ عُیُونٍ نابعة بالماء، قال سعید بن جبیر یعنى الذهب وَ زُرُوعٍ فنون الاقوات و الوان الاطعمة، اى کانوا اهل ریف و خصب خلاف حال العرب، وَ مَقامٍ کَرِیمٍ محافل الاجتماعات للتدبیر و التشاور فیها، و قیل هى مجالس الملوک وَ نَعْمَةٍ اى، و تنعّم فى عیش کانُوا فِیها فاکِهِینَ لاعبین لاهین و قیل: اشرین بطرین، کَذلِکَ اى هکذا کانت القصة فلا تشکّنّ فیه. و قیل کذلک افعل بمن عصانى، وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِینَ اى ملّکنا هذه النعم بنى اسرائیل و قیل اراد به غیر بنى اسرائیل لانهم لم یعودوا الى مصر، فَما بَکَتْ عَلَیْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ و ذلک انّ المؤمن، اذا مات تبکى علیه السماء و الارض اربعین صباحا و هؤلاء لم یکن یصعد لهم عمل صالح فتبکى السماء على فقدهم و لا لهم على الارض عمل صالح، فتبکى الارض علیهم.
روى انس بن مالک قال قال رسول اللَّه (ص): ما من عبد الا له فى السماء بابان، باب یخرج منه، رزقه، و باب یدخل فیه عمله. فاذا مات فقداه و بکیا علیه، و تلا: فَما بَکَتْ عَلَیْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ.
و قال (ص): انّ المؤمن یبکى علیه من الارض مصلّاه و موضع عبادته و من السماء مصعد عمله.
و روى: اذا مات کافر استراح منه السماء و الارض و البلاد و العباد، فلا تبکى علیه ارض و لا سماء.
قال عطاء: بکاء السماء حمرة اطرافها.
و قال السّدّى لما قتل الحسین بن على (ع)، بکت علیه السماء و بکائها حمرتها.
و قیل کانت العرب یجعلون الخسوف و الکسوف و الحمرة تحدث فى السماء، بکاء على المیت و لهذا
قال علیه السلام عند موت ابنه ابراهیم، یوم کسفت الشمس، و قال الناس کسفت لموت ابراهیم، فخطبهم، فقال ان الشمس و القمر آیتان من آیات اللَّه لا ینکسفان لموت احد و لا لحیاته، فاذا رأیتم ذلک فافزعوا الى الصلاة وَ ما کانُوا مُنْظَرِینَ لم ینظروا حین اخذهم العذاب لتوبة و لا لغیرها.
وَ لَقَدْ نَجَّیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِینِ من استعباده ایاهم و استخدامه لهم و قتله اولادهم، ثم فسّر العذاب، فقال مِنْ فِرْعَوْنَ و قرأ ابو جعفر من فرعون بفتح المیم، فیکون جوابا لقوله: فَمَنْ رَبُّکُما یا مُوسى و قوله: ما رَبُّ الْعالَمِینَ إِنَّهُ کانَ عالِیاً مِنَ الْمُسْرِفِینَ کقوله کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ و کقوله: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِی الْأَرْضِ قراءة ابو جعفر، جواب فرعون است که فرا موسى گفت: این خداى شما خود کیست تا نام او برند؟ جواب وى اینست که: من فرعون إِنَّهُ کانَ عالِیاً مِنَ الْمُسْرِفِینَ فرعون خود کیست از این ناپاکى، شوخ گزاف کارى از جمله گزاف کاران.
رشیدالدین میبدی : ۴۴- سورة الدخان
۲ - النوبة الثالثة
قوله: وَ لَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِینَ اخترناهم على علم بمحبّة قلوبهم لنا مع کثرة ذنوبهم فینا، و اخترناهم على علم مما نودع عندهم من اسرارنا و نکاشفهم به من حقائق حقنا. هر چند که نزول این آیة على الخصوص، مؤمنان بنى اسرائیل راست، اما از روى فهم، بر طریق اشارت، تشریف فرزند آدم است على العموم، و تفضیل ایشان بر همه آفریدگان، چنان که جاى دیگر فرمود: وَ لَقَدْ کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ، میگوید ایشان را که برگزیدیم نه بغلط گزیدیم، که بعلم پاک گزیدیم و بدانش تمام دانستیم که از همه آفریدگان سزاء گزیدن ایشانند از آن گزیدیم. اختیار ما بعلم و ارادت ماست بىعلت، نواخت ما بفضل و کرم ماست بىسبب، آن را که خواهیم، گزینیم و نوازیم و کس را بر فعل ما چون و چرانه، و آن را که خواهیم، رانیم و سوزیم و بر حکم ما اعتراض نه.
آن روز که دائره تکوین برین شخص کاین کشید، خطاب کرد که شخصى میآفرینم که هرگز چنین نیافریدهام، نه آنکه در قدرتم مستحیل است، لکن غیرت، عنان قدرت فرو گرفت، عبارت این آمد که: و الزمهم کلمة التقوى و کانوا احق بها و اهلها. اى جوانمرد در قدرت چون ما را صد هزار آفریدن بلحظتى روا است، اما از روى محبت و غیرت نه رواست، زیرا که سرّ محبت بىکیفیت، على الخصوص ماراست، یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا کدام خلعت ما را نداد کدام تشریف که ما را ارزانى نداشت، کدام لطف که در جریده کرم بنام ما ثبت نکرد.
مقرّبان درگاه عزت و ساکنان حضرت جبروت، انگشت تحیر در دهان تعجب گرفته، که شگرف کارى و عجب حالى که خاکیان را برآمد. نواختگان لطف اواند، برکشیدگان عطف اواند، عارفان بتعریف اواند، مشرّفان بتشریف اواند، و اصلان بایصال اواند، نازان بوصال اواند. نرگس روضه جود ایشانند، سرو باغ وجود ایشانند، حقه درّ حکمت ایشانند، نور حدقه عالم قدرت ایشانند، خالق بىنظیر یکى است و مخلوق بىنظیر ایشانند، احسن الخالقین یکى است، احسن المخلوقین ایشانند. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ عالم و آدم نبود، عرش و لوح و قلم نبود، بهشت و دوزخ نبود، که ایشان را بىایشان حدیث محبت بود که یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ.
سقیا بمعهدک الذى لو لم یکن
ما کان قلبى للصبابة معهدا
اى جوانمرد توسل بندگان بدو، هم باحسان قدیم اوست.حسن بن سهل وزیر مامون بوده است، روزى یکى بر وى درآمد، حسن وى را نمىشناخت، گفت: تو کیستى؟ آن مرد گفت: انا الذى احسنت الىّ عام کذا، من آنم که تو با من در فلان سال احسان کردى. حسن گفت: مرحبا بمن توسّل إلینا بنا، مرحبا بکسى که باحسان ما بما وسیلت جست، پس آن گه بفرمود، تا او را صله دادند و بنواختند. همین است حال درویشان و مؤمنان که بحق جل جلاله وسیلت میجویند، هم باحسان قدیم وى میجویند.
انّ ابتداء العرف مجد باسق
و المجد کل المجد فى استتمامه
هذا الهلال یروق ابصار الورى
حسنا و لیس کحسنه لتمامه
الهى بعنایت ازلى تخم هدى کشتى، برسالت انبیا آب دادى، بمعونت و توفیق رویانیدى، بنظر و احسان خود ببر آوردى، از لطف تو درمىخواهم که سموم قهر از آن باز دارى و باد عدل بر وى نجهانى، کشته عنایت ازلى را برعایت ابدى مدد کنى.
وَ آتَیْناهُمْ مِنَ الْآیاتِ ما فِیهِ بَلؤُا مُبِینٌ ابتلا هم بالرخاء و البلاء، فطالبهم بالشکر عند الرخاء و الصبر عند البلاء. آدمى گهى خسته تیر بلاست، گهى غرقه لطف و عطا. حق جل جلاله از وى تقاضاى شکر میکند بوقت راحت و نعمت، و تقاضاى صبر میکند در حال بلا و شدت. مصطفى (ص) قومى را دید از انصار، گفت: شما مؤمنانید، گفتند آرى مؤمنانیم، گفت نشان ایمان شما چیست؟ گفتند بر نعمت شکر کنیم و در غضب صبر کنیم و بقضاء اللَّه راضى شویم. گفت مؤمنون و رب الکعبة.
أَ هُمْ خَیْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَکْناهُمْ، إِنَّهُمْ کانُوا مُجْرِمِینَ، اى صنادید قریش واى رؤساء کفر که پیغامبر ما را دروغ زن میگیرید و بعداوت وى برخاستهاید و دین اسلام بازى میشمرید و از بطش و قهر ما ایمن نشستهاید، خبر ندارید که ما با کفار پیشین و اعداء دین که سروران کفر و ضلالت بودند و پیشروان شرک و غوایت بودند چه کردیم؟! و بسطوت و نقمت خویش چون دمار از ایشان برآوردیم، آنک آن نمرود لعین، آن مردود شقى، که عالم از کفر و استکبار خود پر کرد پشه ضعیف را فرستادیم تا سزاء وى در کنار او نهاد و آن دیگر، فرعون طاغى یاغى که دعوى خدایى کرد و نعره أَنَا رَبُّکُمُ الْأَعْلى زد، پارهاى چوب از حضرت خود فرستادیم تا قدر وى بوى نمود و دریا را فرمان دادیم تا او را در چنگ قهر خود گرفت. و آن دیگر اصحاب فیل که قصد خانه ما کردند و بر ساز و عدّت و آلت خود اعتماد ساختند، مرغکى چند ضعیف فرستادیم، تا دمار از ایشان برآورد.
و على هذا قوم تبّع و قوم نوح و قوم لوط و عاد و ثمود و امثال ایشان که از شما قویتر بودند و از شما باسازتر و جهاندارتر بودند، چون بر ما عصیان و کفران آوردند و تحیر و تمرد نمودند، نگر که ایشان را ببطش خویش چون کم آوردیم و از جهان برانداختیم و نام و نشان ایشان محو کردیم، شما نیز اگر همان کنید که ایشان کردند، همان بینید که ایشان دیدند. امروز عذاب و هلاک و استیصال، و فردا حمیم و زقّوم، فذلک قوله تعالى: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِیمِ، کَالْمُهْلِ یَغْلِی فِی الْبُطُونِ کَغَلْیِ الْحَمِیمِ.
آن روز که دائره تکوین برین شخص کاین کشید، خطاب کرد که شخصى میآفرینم که هرگز چنین نیافریدهام، نه آنکه در قدرتم مستحیل است، لکن غیرت، عنان قدرت فرو گرفت، عبارت این آمد که: و الزمهم کلمة التقوى و کانوا احق بها و اهلها. اى جوانمرد در قدرت چون ما را صد هزار آفریدن بلحظتى روا است، اما از روى محبت و غیرت نه رواست، زیرا که سرّ محبت بىکیفیت، على الخصوص ماراست، یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا کدام خلعت ما را نداد کدام تشریف که ما را ارزانى نداشت، کدام لطف که در جریده کرم بنام ما ثبت نکرد.
مقرّبان درگاه عزت و ساکنان حضرت جبروت، انگشت تحیر در دهان تعجب گرفته، که شگرف کارى و عجب حالى که خاکیان را برآمد. نواختگان لطف اواند، برکشیدگان عطف اواند، عارفان بتعریف اواند، مشرّفان بتشریف اواند، و اصلان بایصال اواند، نازان بوصال اواند. نرگس روضه جود ایشانند، سرو باغ وجود ایشانند، حقه درّ حکمت ایشانند، نور حدقه عالم قدرت ایشانند، خالق بىنظیر یکى است و مخلوق بىنظیر ایشانند، احسن الخالقین یکى است، احسن المخلوقین ایشانند. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ عالم و آدم نبود، عرش و لوح و قلم نبود، بهشت و دوزخ نبود، که ایشان را بىایشان حدیث محبت بود که یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ.
سقیا بمعهدک الذى لو لم یکن
ما کان قلبى للصبابة معهدا
اى جوانمرد توسل بندگان بدو، هم باحسان قدیم اوست.حسن بن سهل وزیر مامون بوده است، روزى یکى بر وى درآمد، حسن وى را نمىشناخت، گفت: تو کیستى؟ آن مرد گفت: انا الذى احسنت الىّ عام کذا، من آنم که تو با من در فلان سال احسان کردى. حسن گفت: مرحبا بمن توسّل إلینا بنا، مرحبا بکسى که باحسان ما بما وسیلت جست، پس آن گه بفرمود، تا او را صله دادند و بنواختند. همین است حال درویشان و مؤمنان که بحق جل جلاله وسیلت میجویند، هم باحسان قدیم وى میجویند.
انّ ابتداء العرف مجد باسق
و المجد کل المجد فى استتمامه
هذا الهلال یروق ابصار الورى
حسنا و لیس کحسنه لتمامه
الهى بعنایت ازلى تخم هدى کشتى، برسالت انبیا آب دادى، بمعونت و توفیق رویانیدى، بنظر و احسان خود ببر آوردى، از لطف تو درمىخواهم که سموم قهر از آن باز دارى و باد عدل بر وى نجهانى، کشته عنایت ازلى را برعایت ابدى مدد کنى.
وَ آتَیْناهُمْ مِنَ الْآیاتِ ما فِیهِ بَلؤُا مُبِینٌ ابتلا هم بالرخاء و البلاء، فطالبهم بالشکر عند الرخاء و الصبر عند البلاء. آدمى گهى خسته تیر بلاست، گهى غرقه لطف و عطا. حق جل جلاله از وى تقاضاى شکر میکند بوقت راحت و نعمت، و تقاضاى صبر میکند در حال بلا و شدت. مصطفى (ص) قومى را دید از انصار، گفت: شما مؤمنانید، گفتند آرى مؤمنانیم، گفت نشان ایمان شما چیست؟ گفتند بر نعمت شکر کنیم و در غضب صبر کنیم و بقضاء اللَّه راضى شویم. گفت مؤمنون و رب الکعبة.
أَ هُمْ خَیْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَکْناهُمْ، إِنَّهُمْ کانُوا مُجْرِمِینَ، اى صنادید قریش واى رؤساء کفر که پیغامبر ما را دروغ زن میگیرید و بعداوت وى برخاستهاید و دین اسلام بازى میشمرید و از بطش و قهر ما ایمن نشستهاید، خبر ندارید که ما با کفار پیشین و اعداء دین که سروران کفر و ضلالت بودند و پیشروان شرک و غوایت بودند چه کردیم؟! و بسطوت و نقمت خویش چون دمار از ایشان برآوردیم، آنک آن نمرود لعین، آن مردود شقى، که عالم از کفر و استکبار خود پر کرد پشه ضعیف را فرستادیم تا سزاء وى در کنار او نهاد و آن دیگر، فرعون طاغى یاغى که دعوى خدایى کرد و نعره أَنَا رَبُّکُمُ الْأَعْلى زد، پارهاى چوب از حضرت خود فرستادیم تا قدر وى بوى نمود و دریا را فرمان دادیم تا او را در چنگ قهر خود گرفت. و آن دیگر اصحاب فیل که قصد خانه ما کردند و بر ساز و عدّت و آلت خود اعتماد ساختند، مرغکى چند ضعیف فرستادیم، تا دمار از ایشان برآورد.
و على هذا قوم تبّع و قوم نوح و قوم لوط و عاد و ثمود و امثال ایشان که از شما قویتر بودند و از شما باسازتر و جهاندارتر بودند، چون بر ما عصیان و کفران آوردند و تحیر و تمرد نمودند، نگر که ایشان را ببطش خویش چون کم آوردیم و از جهان برانداختیم و نام و نشان ایشان محو کردیم، شما نیز اگر همان کنید که ایشان کردند، همان بینید که ایشان دیدند. امروز عذاب و هلاک و استیصال، و فردا حمیم و زقّوم، فذلک قوله تعالى: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِیمِ، کَالْمُهْلِ یَغْلِی فِی الْبُطُونِ کَغَلْیِ الْحَمِیمِ.
رشیدالدین میبدی : ۴۵- سورة الجاثیة
۱ - النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
حم (۱) تَنْزِیلُ الْکِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ (۲)
فرو فرستادن این نامه از خداى است، آن تواناى دانا.
إِنَّ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ در آسمان و زمین، لَآیاتٍ لِلْمُؤْمِنِینَ (۳) نشانهاست گرویدگان را.
وَ فِی خَلْقِکُمْ وَ ما یَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ و در آفرینش شما و در آنچه آفریدگار میپراکند در جهان از جنبنده، آیاتٌ لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ (۴) نشانهاست ایشان را که بىگماناند.
وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ، و در آمد شد شب و روز پس یکدیگر، وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ، و در آنچه فرو فرستاد اللَّه از آسمان مِنْ رِزْقٍ، از بارانى که روزى خلق بآنست، فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها تا زنده کرد بآن زمین را پس مرگى آن، وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ و گردانیدن بادها از روى بروى جهان، آیاتٌ نشانهاست، لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ (۵) گروهى را که خرد دارند و دریابند.
تِلْکَ آیاتُ اللَّهِ، این آیات و سخنان اللَّه است، نَتْلُوها عَلَیْکَ بِالْحَقِّ که میخوانیم بر تو براستى، فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آیاتِهِ یُؤْمِنُونَ (۶) پس بکدام سخن پس اللَّه و سخنان او بخواهید گروید.
وَیْلٌ لِکُلِّ أَفَّاکٍ أَثِیمٍ (۷) و تباهى هر دروغ زنى را بزهکار.
یَسْمَعُ آیاتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَیْهِ میشنود سخنان اللَّه که میخوانند بر او، ثُمَّ یُصِرُّ مُسْتَکْبِراً آن گه مىستیهد بگردنکشى، کَأَنْ لَمْ یَسْمَعْها گویى هرگز آن را نشنید، فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِیمٍ (۸) بشارت ده او را بعذابى درد نماى.
وَ إِذا عَلِمَ مِنْ آیاتِنا شَیْئاً و هر گه که و بداند از سخنان ما چیزى اتَّخَذَها هُزُواً آن را بافسوس گیرد، أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ (۹) ایشانند که ایشانراست عذابى خوار کننده.
مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ از پیش ایشانست دوزخ، وَ لا یُغْنِی عَنْهُمْ ما کَسَبُوا شَیْئاً و بکار نیاید ایشان را هیچ چیز از آنچه میساختند و میکردند و میزادند، وَ لا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِیاءَ و نه آنچه بخداى میگرفتند فزود از اللَّه، وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ (۱۰) و ایشانراست عذابى بزرگ.
هذا هُدىً اندرین سخن و این نامه و پیغام، آگاه کردنى است و پند دادنى و پیغام رسانیدن و ترسانیدن، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ و ایشان که کافر شدند بسخنان خداوند خویش، لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِیمٌ (۱۱) ایشانراست عذابى دردنماى از عذابى سخت.
اللَّهُ الَّذِی سَخَّرَ لَکُمُ الْبَحْرَ اللَّه آن خدایى است که نرم کرد شما را دریا و ساخته، لِتَجْرِیَ الْفُلْکُ فِیهِ بِأَمْرِهِ، تا میرود در آن کشتیها، بفرمان او، وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ و تا از فضل او و روزى او بجوئید، وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (۱۲) و تا مگر آزادى کنید.
وَ سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ و شما را نرم کرد و ساخته و زیردست، آنچه در آسمانهاست و در زمین، جَمِیعاً مِنْهُ همه از اوست از بخشیدن او و ساختن او و ارزانى داشتن او، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (۱۳)، در آنچه کرد نشانهاى روشن است ایشان را که در اندیشند.
قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا گوى ایشان را که گرویدهاند، یَغْفِرُوا لِلَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ تا بیامرزند ایشان را که از روزهاى خداى نمیترسند،. لِیَجْزِیَ قَوْماً بِما کانُوا یَکْسِبُونَ (۱۴) تا پاداش دهد اللَّه گروهى را بآنچه میکردند.
مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ هر که نیکى کند، خویشتن را کند، وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَیْها، و هر که بد کند بر خود کند، ثُمَّ إِلى رَبِّکُمْ تُرْجَعُونَ (۱۵) و آن گه شما را با خداوند شما خواهند برد.
وَ لَقَدْ آتَیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ وَ الْحُکْمَ وَ النُّبُوَّةَ دادیم فرزندان یعقوب را نامه و دانش در دین و پیغمبرى، وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ و روزى دادیم ایشان را از پاکها و خوشها، وَ فَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِینَ (۱۶) و افزونى دادیم ایشان را بر همه جهانیان.
وَ آتَیْناهُمْ بَیِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ، دادیم ایشان را نشانهاى روشن درست از کار پیغامبر خویش، فَمَا اخْتَلَفُوا دو گروه نشدند، در کار او، إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ، مگر پس آن که بایشان آمد آنچه میدانستند، بَغْیاً بَیْنَهُمْ ببدنیّتى و ستم بر خود، إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ، خداوند تو داورى برد روز رستاخیز میان ایشان، فِیما کانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ (۱۷) در آنچه ایشان دو گروه میباشند.
حم (۱) تَنْزِیلُ الْکِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ (۲)
فرو فرستادن این نامه از خداى است، آن تواناى دانا.
إِنَّ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ در آسمان و زمین، لَآیاتٍ لِلْمُؤْمِنِینَ (۳) نشانهاست گرویدگان را.
وَ فِی خَلْقِکُمْ وَ ما یَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ و در آفرینش شما و در آنچه آفریدگار میپراکند در جهان از جنبنده، آیاتٌ لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ (۴) نشانهاست ایشان را که بىگماناند.
وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ، و در آمد شد شب و روز پس یکدیگر، وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ، و در آنچه فرو فرستاد اللَّه از آسمان مِنْ رِزْقٍ، از بارانى که روزى خلق بآنست، فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها تا زنده کرد بآن زمین را پس مرگى آن، وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ و گردانیدن بادها از روى بروى جهان، آیاتٌ نشانهاست، لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ (۵) گروهى را که خرد دارند و دریابند.
تِلْکَ آیاتُ اللَّهِ، این آیات و سخنان اللَّه است، نَتْلُوها عَلَیْکَ بِالْحَقِّ که میخوانیم بر تو براستى، فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آیاتِهِ یُؤْمِنُونَ (۶) پس بکدام سخن پس اللَّه و سخنان او بخواهید گروید.
وَیْلٌ لِکُلِّ أَفَّاکٍ أَثِیمٍ (۷) و تباهى هر دروغ زنى را بزهکار.
یَسْمَعُ آیاتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَیْهِ میشنود سخنان اللَّه که میخوانند بر او، ثُمَّ یُصِرُّ مُسْتَکْبِراً آن گه مىستیهد بگردنکشى، کَأَنْ لَمْ یَسْمَعْها گویى هرگز آن را نشنید، فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِیمٍ (۸) بشارت ده او را بعذابى درد نماى.
وَ إِذا عَلِمَ مِنْ آیاتِنا شَیْئاً و هر گه که و بداند از سخنان ما چیزى اتَّخَذَها هُزُواً آن را بافسوس گیرد، أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ (۹) ایشانند که ایشانراست عذابى خوار کننده.
مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ از پیش ایشانست دوزخ، وَ لا یُغْنِی عَنْهُمْ ما کَسَبُوا شَیْئاً و بکار نیاید ایشان را هیچ چیز از آنچه میساختند و میکردند و میزادند، وَ لا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِیاءَ و نه آنچه بخداى میگرفتند فزود از اللَّه، وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ (۱۰) و ایشانراست عذابى بزرگ.
هذا هُدىً اندرین سخن و این نامه و پیغام، آگاه کردنى است و پند دادنى و پیغام رسانیدن و ترسانیدن، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ و ایشان که کافر شدند بسخنان خداوند خویش، لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِیمٌ (۱۱) ایشانراست عذابى دردنماى از عذابى سخت.
اللَّهُ الَّذِی سَخَّرَ لَکُمُ الْبَحْرَ اللَّه آن خدایى است که نرم کرد شما را دریا و ساخته، لِتَجْرِیَ الْفُلْکُ فِیهِ بِأَمْرِهِ، تا میرود در آن کشتیها، بفرمان او، وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ و تا از فضل او و روزى او بجوئید، وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (۱۲) و تا مگر آزادى کنید.
وَ سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ و شما را نرم کرد و ساخته و زیردست، آنچه در آسمانهاست و در زمین، جَمِیعاً مِنْهُ همه از اوست از بخشیدن او و ساختن او و ارزانى داشتن او، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (۱۳)، در آنچه کرد نشانهاى روشن است ایشان را که در اندیشند.
قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا گوى ایشان را که گرویدهاند، یَغْفِرُوا لِلَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ تا بیامرزند ایشان را که از روزهاى خداى نمیترسند،. لِیَجْزِیَ قَوْماً بِما کانُوا یَکْسِبُونَ (۱۴) تا پاداش دهد اللَّه گروهى را بآنچه میکردند.
مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ هر که نیکى کند، خویشتن را کند، وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَیْها، و هر که بد کند بر خود کند، ثُمَّ إِلى رَبِّکُمْ تُرْجَعُونَ (۱۵) و آن گه شما را با خداوند شما خواهند برد.
وَ لَقَدْ آتَیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ وَ الْحُکْمَ وَ النُّبُوَّةَ دادیم فرزندان یعقوب را نامه و دانش در دین و پیغمبرى، وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ و روزى دادیم ایشان را از پاکها و خوشها، وَ فَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِینَ (۱۶) و افزونى دادیم ایشان را بر همه جهانیان.
وَ آتَیْناهُمْ بَیِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ، دادیم ایشان را نشانهاى روشن درست از کار پیغامبر خویش، فَمَا اخْتَلَفُوا دو گروه نشدند، در کار او، إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ، مگر پس آن که بایشان آمد آنچه میدانستند، بَغْیاً بَیْنَهُمْ ببدنیّتى و ستم بر خود، إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ، خداوند تو داورى برد روز رستاخیز میان ایشان، فِیما کانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ (۱۷) در آنچه ایشان دو گروه میباشند.
رشیدالدین میبدی : ۴۵- سورة الجاثیة
۱ - النوبة الثانیة
این سوره را سه نام است: سورة الجاثیة، سورة الشریعة و سورة الدهر.
دو هزار و صد و نود و یک حرف است و چهار صد هشتاد و هشت کلمت و سى و نه آیت، جمله بمکه فرود آمد مگر یک آیت: قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا... این یک آیت بمدینه فرود آمد در شأن عمر خطاب. و درین سورة از منسوخات همین یک آیت است: قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا... منسوخ است بآیت قتال. و در فضیلت سورة، ابىّ بن کعب روایت کند از مصطفى (ص)
قال: من قرأ سورة حم الجاثیة، ستر اللَّه عورته و سکن روعته عند الحساب، حم محله رفع بالابتداء فیمن جعله اسم السورة، تَنْزِیلُ الْکِتابِ خبره. و من جعله قسما فالمقسم علیه تنزیل الکتاب، و من جعله لافتتاح الکلام کقولهم الا، فتنزیل الکتاب رفع بالابتداء و قوله: مِنَ اللَّهِ خبره، و المعنى القرآن کلام اللَّه العزیز فى انتقامه الحکیم فى تدبیره و لیس کما زعم المبطلون، انه شعر او کهانة او تقوّله محمد (ص) إِنَّ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَآیاتٍ یجوز ان یکون المراد فى السماوات و الارض دلائل على الوحدانیة، و یجوز ان یکون المراد بالایات.
ما فى السماء من الشمس و القمر و النجوم و غیرها و فى الارض من الجبال و الاشجار و الانهار و غیرها، فانّ کل واحد منها آیة دالة على توحید اللَّه عز و جل، و خصّ المؤمنین بالذکر لانتفاعهم بها.
وَ فِی خَلْقِکُمْ وَ ما یَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آیاتٌ لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ اى من تأمل فى خلق نفسه و خلق الحیوان جمیعا و اختلاف طبایعها و عجائب صنعها یتیقن ان لها صانعا حکیما، و خصّ الموقنین، لان الیقین یقع بالاستدلال، وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ بالظلمة و الضیاء و قیل بتعاقبهما، وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ اى من السحاب مِنْ رِزْقٍ اى مطر، لانه سبب رزق الحیوان، فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها انبت بالمطر نباتها و اشجارها و تلک حیاتها بعد یبسها بانقطاع الماء عنها، وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ جنوبا و شمالا و دبورا و صباء و نکباء و قیل تصریفها رحمة و عذابا، آیاتٌ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ خصّ العقلاء بالذکر لان بالعقل یمکن الوقوف على الدلائل المذکورة فى هذه الآیات الثلث.
قرأ حمزة و الکسائى: وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ آیاتٌ و کذلک فى قوله مِنْ دابَّةٍ آیاتٌ بکسر التاء فیهما عطفا على قوله لَآیاتٍ و هو فى موضع النصب فى الاعراب. و قرء الآخرون برفعهما، عطفا على موضع انّ مع ما عملت فیه، و الآیات فى المواضع الثلاثة اللائى قدمناها، هى الصنائع و فى قوله: تِلْکَ آیاتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَیْکَ هى آیات القرآن کما هى فى الایة التی تلیها و التی بعدها و اما الآیات فى قوله فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آیاتِهِ یُؤْمِنُونَ فهى آیات القرآن و آیات الصنائع معا، قوله: تِلْکَ آیاتُ اللَّهِ اى هذه آیات القرآن، نَتْلُوها عَلَیْکَ بِالْحَقِّ لا یستعمل التلاوة الا فى کتب اللَّه، و الاصل فیها اتیان الثانى اثر الاول. فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَ اللَّهِ اى بعد حدیث اللَّه کقوله: أَحْسَنَ الْحَدِیثِ کِتاباً وَ آیاتِهِ یُؤْمِنُونَ یعنى من لم یؤمن بکلام اللَّه، فلن یؤمن بحدیث سواه، و قیل معناه: القرآن آخر کتب اللَّه و محمد (ص) آخر رسله فان لم یؤمنوا به فباىّ کتاب یؤمنون و لا کتاب بعده و لا نبى. قرأ بن عامر و حمزة و الکسائى و ابو بکر و یعقوب، تؤمنون بالتاء على معنى قل لهم یا محمد «فباى حدیث تؤمنون» و قرأ الباقون بالیاء حملا على القوم.
وَیْلٌ لِکُلِّ أَفَّاکٍ کثیر الکذب، أَثِیمٍ کثیر الاثم، یعنى النضر بن الحرث یَسْمَعُ آیاتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَیْهِ ثُمَّ یُصِرُّ، اى یبقى بعد سماع القرآن کافرا و الاصرار العزم على الامر، و اکثر ما یستعمل، فى الاقامة على الذنب مُسْتَکْبِراً، اى عن الایمان کَأَنْ لَمْ یَسْمَعْها فى عدم الانتفاع بها و القبول لها، فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِیمٍ اخبره خبرا یظهر اثره على بشرته من الترح، وَ إِذا عَلِمَ مِنْ آیاتِنا شَیْئاً هذا العلم معناه السماع کقولک اعلم، ترید اسمع، اتَّخَذَها هُزُواً اى استهزأ بها و عارضها بحدیث الفرس یرى العوام انه لا حقیقة لذلک، أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ ذکر بلفظ الجمیع ردا الى کلّ فى قوله: لِکُلِّ أَفَّاکٍ.
مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ یعنى قدّامهم. لانه لم یأت بعد، و قیل من خلفهم لانه یکون بعد انقضاء آجالهم و قیامهم من قبورهم، و کل ما توارى عنک فهو وراء، تقدم او تأخر وَ لا یُغْنِی عَنْهُمْ اى لا یدفع عنهم ما کَسَبُوا اى کسبهم المال و الاولاد شَیْئاً من عذاب اللَّه، وَ لا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِیاءَ یعنى الاصنام و ما عبدوه، وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ دائم لا ینقطع.
هذا هُدىً اى هذا اعلام وعظة و بلاغ، و قیل هذا القرآن سبب الهدایة و الرشاد لمن تدبّره و تفکر فیه، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِیمٌ.
الرجز اشد العذاب اى لهم عذاب من اشدّ العذاب.
اللَّهُ الَّذِی سَخَّرَ لَکُمُ الْبَحْرَ اى سهّل لکم رکوب البحر لِتَجْرِیَ الْفُلْکُ فِیهِ بِأَمْرِهِ اى بتسخیره ذلک لکم، وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ لتطلبوا المال بالتجارة فى البحر و استخراج الجواهر منه و صید ما فیه، وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ على هذه النعم.
وَ سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ جَمِیعاً اى صیّره بحیث تتصرفون فیه و تنتفعون به فى دنیاکم و دینکم بالاستدلال به على التوحید. قال ابن عباس: سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ یعنى الشمس و القمر و النجوم و المطر و الریاح، وَ ما فِی الْأَرْضِ یعنى النبات و الاشجار و الثمار و قیل الحیوانات و الجمادات جَمِیعاً نصب على الحال مِنْهُ اى هذه النعم کلها منه خلقا، فیکون خبر مبتدء محذوف، و قیل تسخیر الجمیع منه، و قیل تقدیره: من خلقه، فحذف المضاف و یجوز اى یکون صفة للمصدر اى تسخیرا منه إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ اى فى تسخیر القوىّ للضعیف دلالة على صانع قدیر حکیم.
قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا اى لیغفروا یعنى لیعفوا و لیصفحوا لِلَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ اى لا یخافون سطواته. و قیل لا یخافون مثل عقوبات الایام الخالیة. و العرب تعبّر عن الوقائع بالایام کیوم احد و یوم حنین. و قیل معناه: لا یطمعون فى ایام اللَّه نصرة لاولیاء اللَّه و قیل لا یطمعون فى ایام اللَّه التی وعدها اللَّه المؤمنین فى الجنة و اضاف الى اللَّه کبیت اللَّه.
ابن عباس گفت این آیت در شأن عمر خطاب فرو آمد، در غزاء بنى المصطلق بودند و لشکر اسلام، بسر چاهى فرود آمد که آن را مریسیع میگفتند. عبد اللَّه ابىّ که سر منافقان بود، غلام خود بطلب آب فرستاد، دیر باز آمد، عبد اللَّه گفت چه سبب بود که بر سر چاه دراز بماندى و دیر آمدى، غلام گفت از آن دیر آمدم، که غلام عمر خطاب بر سر چاه نشسته بود و آب میکشید تا قربهاى پیغامبر پر کرد و قربهاى بو بکر و قربهاى مولى خویش عبد اللَّه منافق گفت مثل ما با این قوم چنانست که گفتهاند: سمّن کلبک یأکلک. این سخن بعمر رسید، عمر در خشم شد، شمشیر برداشت تا قصد وى کند، جبرئیل آمد و این آیت آورد، عمر بحکم آیت برفت و آن عزم خویش فسح کرد.
سدّى گفت و جماعتى مفسران که این آیت در شأن جمعى صحابه فرو آمد که از اهل مکه در رنج عظیم بودند، از گفتار و کردار ایشان و از رنج و اذى مشرکان به رسول خدا نالیدند و از وى دستورى قتال خواستند که هنوز آیت قتال نیامده بود، رب العزه این آیت فرستاد و ایشان را بحکم وقت، عفو و صفح فرمود، چنانک حائى دیگر فرمود: فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا حَتَّى یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ، پس آیت قتال فرو آمد و این آیت منسوخ گشت: لِیَجْزِیَ قَوْماً بِما کانُوا یَکْسِبُونَ، قرأ ابن عامر و حمزة الکسائى «لنجزى» بالنون و قرأ الآخرون لِیَجْزِیَ بالیاء یعنى لیجزى اللَّه قوما، و قرأ ابو جعفر، «لیجزى» بضم الیاء و فتح الزاء، تأویله لیجزى الجزاء قوما، فیکون الجزاء مضمرا و نصب قوما لانه المفعول الثانى.
مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَیْها اى لها الثواب و علیها العقاب ثُمَّ إِلى رَبِّکُمْ تُرْجَعُونَ فى المعاد.
وَ لَقَدْ آتَیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ یعنى التوریة وَ الْحُکْمَ یعنى الحکمة و السنة و قیل القضاء بین الناس وَ النُّبُوَّةَ، فان ابراهیم کان شجرة الأبنیاء وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ اى الحلالات و هى المن و السلوى و الماء المنفجر من الحجر فى التیه و مواریث فرعون، وَ فَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِینَ اى عالمى زمانهم و قیل خصصناهم بکثرة الانبیاء من بین سائر الامم، قال ابن عباس لم یکن من العالمین احد فى زمانهم، اکرم على اللَّه و لا احب الیه منهم.
وَ آتَیْناهُمْ بَیِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ یعنى العلم بمبعث محمد (ص) و علامات نبوته و ما بیّن لهم من امره، فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ هذا العلم هو القرآن اى ما اختلفوا فى کونه بیّنا حتى جاءهم القرآن و لما بعث رسول اللَّه (ص) نبیا اختلف علیه بنو اسرائیل فریقین: فریق صدّقه و هم الذین قال اللَّه تعالى: وَ شَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِی إِسْرائِیلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ و قال تعالى: یَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَیْکَ و قال تعالى: فَسْئَلِ الَّذِینَ یَقْرَؤُنَ الْکِتابَ مِنْ قَبْلِکَ یعنى عبد اللَّه بن سلام و غیره، و فریق جحدوه و کذّبوه، بَغْیاً بَیْنَهُمْ و حسدا من عند انفسهم لا من جهل یکون به الانسان معذورا و هم الذین قال اللَّه عز و جل: الَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْکِتابَ یَعْرِفُونَهُ کَما یَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَ إِنَّ فَرِیقاً مِنْهُمْ لَیَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ یَعْلَمُونَ کانوا کلمة واحدة فیه قبل ان یبعث، یشهدون له و یستفتحون به و ینتظرونه و یبشّرون به فلما جاءهم اختلفوا فیه و تحزبوا علیه، إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ فِیما کانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ. و قیل اراد بالاختلاف اختلافهم فى اوامر اللَّه و نواهیه فى التوریة.
دو هزار و صد و نود و یک حرف است و چهار صد هشتاد و هشت کلمت و سى و نه آیت، جمله بمکه فرود آمد مگر یک آیت: قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا... این یک آیت بمدینه فرود آمد در شأن عمر خطاب. و درین سورة از منسوخات همین یک آیت است: قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا... منسوخ است بآیت قتال. و در فضیلت سورة، ابىّ بن کعب روایت کند از مصطفى (ص)
قال: من قرأ سورة حم الجاثیة، ستر اللَّه عورته و سکن روعته عند الحساب، حم محله رفع بالابتداء فیمن جعله اسم السورة، تَنْزِیلُ الْکِتابِ خبره. و من جعله قسما فالمقسم علیه تنزیل الکتاب، و من جعله لافتتاح الکلام کقولهم الا، فتنزیل الکتاب رفع بالابتداء و قوله: مِنَ اللَّهِ خبره، و المعنى القرآن کلام اللَّه العزیز فى انتقامه الحکیم فى تدبیره و لیس کما زعم المبطلون، انه شعر او کهانة او تقوّله محمد (ص) إِنَّ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَآیاتٍ یجوز ان یکون المراد فى السماوات و الارض دلائل على الوحدانیة، و یجوز ان یکون المراد بالایات.
ما فى السماء من الشمس و القمر و النجوم و غیرها و فى الارض من الجبال و الاشجار و الانهار و غیرها، فانّ کل واحد منها آیة دالة على توحید اللَّه عز و جل، و خصّ المؤمنین بالذکر لانتفاعهم بها.
وَ فِی خَلْقِکُمْ وَ ما یَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آیاتٌ لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ اى من تأمل فى خلق نفسه و خلق الحیوان جمیعا و اختلاف طبایعها و عجائب صنعها یتیقن ان لها صانعا حکیما، و خصّ الموقنین، لان الیقین یقع بالاستدلال، وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ بالظلمة و الضیاء و قیل بتعاقبهما، وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ اى من السحاب مِنْ رِزْقٍ اى مطر، لانه سبب رزق الحیوان، فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها انبت بالمطر نباتها و اشجارها و تلک حیاتها بعد یبسها بانقطاع الماء عنها، وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ جنوبا و شمالا و دبورا و صباء و نکباء و قیل تصریفها رحمة و عذابا، آیاتٌ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ خصّ العقلاء بالذکر لان بالعقل یمکن الوقوف على الدلائل المذکورة فى هذه الآیات الثلث.
قرأ حمزة و الکسائى: وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ آیاتٌ و کذلک فى قوله مِنْ دابَّةٍ آیاتٌ بکسر التاء فیهما عطفا على قوله لَآیاتٍ و هو فى موضع النصب فى الاعراب. و قرء الآخرون برفعهما، عطفا على موضع انّ مع ما عملت فیه، و الآیات فى المواضع الثلاثة اللائى قدمناها، هى الصنائع و فى قوله: تِلْکَ آیاتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَیْکَ هى آیات القرآن کما هى فى الایة التی تلیها و التی بعدها و اما الآیات فى قوله فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آیاتِهِ یُؤْمِنُونَ فهى آیات القرآن و آیات الصنائع معا، قوله: تِلْکَ آیاتُ اللَّهِ اى هذه آیات القرآن، نَتْلُوها عَلَیْکَ بِالْحَقِّ لا یستعمل التلاوة الا فى کتب اللَّه، و الاصل فیها اتیان الثانى اثر الاول. فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَ اللَّهِ اى بعد حدیث اللَّه کقوله: أَحْسَنَ الْحَدِیثِ کِتاباً وَ آیاتِهِ یُؤْمِنُونَ یعنى من لم یؤمن بکلام اللَّه، فلن یؤمن بحدیث سواه، و قیل معناه: القرآن آخر کتب اللَّه و محمد (ص) آخر رسله فان لم یؤمنوا به فباىّ کتاب یؤمنون و لا کتاب بعده و لا نبى. قرأ بن عامر و حمزة و الکسائى و ابو بکر و یعقوب، تؤمنون بالتاء على معنى قل لهم یا محمد «فباى حدیث تؤمنون» و قرأ الباقون بالیاء حملا على القوم.
وَیْلٌ لِکُلِّ أَفَّاکٍ کثیر الکذب، أَثِیمٍ کثیر الاثم، یعنى النضر بن الحرث یَسْمَعُ آیاتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَیْهِ ثُمَّ یُصِرُّ، اى یبقى بعد سماع القرآن کافرا و الاصرار العزم على الامر، و اکثر ما یستعمل، فى الاقامة على الذنب مُسْتَکْبِراً، اى عن الایمان کَأَنْ لَمْ یَسْمَعْها فى عدم الانتفاع بها و القبول لها، فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِیمٍ اخبره خبرا یظهر اثره على بشرته من الترح، وَ إِذا عَلِمَ مِنْ آیاتِنا شَیْئاً هذا العلم معناه السماع کقولک اعلم، ترید اسمع، اتَّخَذَها هُزُواً اى استهزأ بها و عارضها بحدیث الفرس یرى العوام انه لا حقیقة لذلک، أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ ذکر بلفظ الجمیع ردا الى کلّ فى قوله: لِکُلِّ أَفَّاکٍ.
مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ یعنى قدّامهم. لانه لم یأت بعد، و قیل من خلفهم لانه یکون بعد انقضاء آجالهم و قیامهم من قبورهم، و کل ما توارى عنک فهو وراء، تقدم او تأخر وَ لا یُغْنِی عَنْهُمْ اى لا یدفع عنهم ما کَسَبُوا اى کسبهم المال و الاولاد شَیْئاً من عذاب اللَّه، وَ لا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِیاءَ یعنى الاصنام و ما عبدوه، وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ دائم لا ینقطع.
هذا هُدىً اى هذا اعلام وعظة و بلاغ، و قیل هذا القرآن سبب الهدایة و الرشاد لمن تدبّره و تفکر فیه، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِیمٌ.
الرجز اشد العذاب اى لهم عذاب من اشدّ العذاب.
اللَّهُ الَّذِی سَخَّرَ لَکُمُ الْبَحْرَ اى سهّل لکم رکوب البحر لِتَجْرِیَ الْفُلْکُ فِیهِ بِأَمْرِهِ اى بتسخیره ذلک لکم، وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ لتطلبوا المال بالتجارة فى البحر و استخراج الجواهر منه و صید ما فیه، وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ على هذه النعم.
وَ سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ جَمِیعاً اى صیّره بحیث تتصرفون فیه و تنتفعون به فى دنیاکم و دینکم بالاستدلال به على التوحید. قال ابن عباس: سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ یعنى الشمس و القمر و النجوم و المطر و الریاح، وَ ما فِی الْأَرْضِ یعنى النبات و الاشجار و الثمار و قیل الحیوانات و الجمادات جَمِیعاً نصب على الحال مِنْهُ اى هذه النعم کلها منه خلقا، فیکون خبر مبتدء محذوف، و قیل تسخیر الجمیع منه، و قیل تقدیره: من خلقه، فحذف المضاف و یجوز اى یکون صفة للمصدر اى تسخیرا منه إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ اى فى تسخیر القوىّ للضعیف دلالة على صانع قدیر حکیم.
قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا اى لیغفروا یعنى لیعفوا و لیصفحوا لِلَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ اى لا یخافون سطواته. و قیل لا یخافون مثل عقوبات الایام الخالیة. و العرب تعبّر عن الوقائع بالایام کیوم احد و یوم حنین. و قیل معناه: لا یطمعون فى ایام اللَّه نصرة لاولیاء اللَّه و قیل لا یطمعون فى ایام اللَّه التی وعدها اللَّه المؤمنین فى الجنة و اضاف الى اللَّه کبیت اللَّه.
ابن عباس گفت این آیت در شأن عمر خطاب فرو آمد، در غزاء بنى المصطلق بودند و لشکر اسلام، بسر چاهى فرود آمد که آن را مریسیع میگفتند. عبد اللَّه ابىّ که سر منافقان بود، غلام خود بطلب آب فرستاد، دیر باز آمد، عبد اللَّه گفت چه سبب بود که بر سر چاه دراز بماندى و دیر آمدى، غلام گفت از آن دیر آمدم، که غلام عمر خطاب بر سر چاه نشسته بود و آب میکشید تا قربهاى پیغامبر پر کرد و قربهاى بو بکر و قربهاى مولى خویش عبد اللَّه منافق گفت مثل ما با این قوم چنانست که گفتهاند: سمّن کلبک یأکلک. این سخن بعمر رسید، عمر در خشم شد، شمشیر برداشت تا قصد وى کند، جبرئیل آمد و این آیت آورد، عمر بحکم آیت برفت و آن عزم خویش فسح کرد.
سدّى گفت و جماعتى مفسران که این آیت در شأن جمعى صحابه فرو آمد که از اهل مکه در رنج عظیم بودند، از گفتار و کردار ایشان و از رنج و اذى مشرکان به رسول خدا نالیدند و از وى دستورى قتال خواستند که هنوز آیت قتال نیامده بود، رب العزه این آیت فرستاد و ایشان را بحکم وقت، عفو و صفح فرمود، چنانک حائى دیگر فرمود: فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا حَتَّى یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ، پس آیت قتال فرو آمد و این آیت منسوخ گشت: لِیَجْزِیَ قَوْماً بِما کانُوا یَکْسِبُونَ، قرأ ابن عامر و حمزة الکسائى «لنجزى» بالنون و قرأ الآخرون لِیَجْزِیَ بالیاء یعنى لیجزى اللَّه قوما، و قرأ ابو جعفر، «لیجزى» بضم الیاء و فتح الزاء، تأویله لیجزى الجزاء قوما، فیکون الجزاء مضمرا و نصب قوما لانه المفعول الثانى.
مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَیْها اى لها الثواب و علیها العقاب ثُمَّ إِلى رَبِّکُمْ تُرْجَعُونَ فى المعاد.
وَ لَقَدْ آتَیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ یعنى التوریة وَ الْحُکْمَ یعنى الحکمة و السنة و قیل القضاء بین الناس وَ النُّبُوَّةَ، فان ابراهیم کان شجرة الأبنیاء وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ اى الحلالات و هى المن و السلوى و الماء المنفجر من الحجر فى التیه و مواریث فرعون، وَ فَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِینَ اى عالمى زمانهم و قیل خصصناهم بکثرة الانبیاء من بین سائر الامم، قال ابن عباس لم یکن من العالمین احد فى زمانهم، اکرم على اللَّه و لا احب الیه منهم.
وَ آتَیْناهُمْ بَیِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ یعنى العلم بمبعث محمد (ص) و علامات نبوته و ما بیّن لهم من امره، فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ هذا العلم هو القرآن اى ما اختلفوا فى کونه بیّنا حتى جاءهم القرآن و لما بعث رسول اللَّه (ص) نبیا اختلف علیه بنو اسرائیل فریقین: فریق صدّقه و هم الذین قال اللَّه تعالى: وَ شَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِی إِسْرائِیلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ و قال تعالى: یَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَیْکَ و قال تعالى: فَسْئَلِ الَّذِینَ یَقْرَؤُنَ الْکِتابَ مِنْ قَبْلِکَ یعنى عبد اللَّه بن سلام و غیره، و فریق جحدوه و کذّبوه، بَغْیاً بَیْنَهُمْ و حسدا من عند انفسهم لا من جهل یکون به الانسان معذورا و هم الذین قال اللَّه عز و جل: الَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْکِتابَ یَعْرِفُونَهُ کَما یَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَ إِنَّ فَرِیقاً مِنْهُمْ لَیَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ یَعْلَمُونَ کانوا کلمة واحدة فیه قبل ان یبعث، یشهدون له و یستفتحون به و ینتظرونه و یبشّرون به فلما جاءهم اختلفوا فیه و تحزبوا علیه، إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ فِیما کانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ. و قیل اراد بالاختلاف اختلافهم فى اوامر اللَّه و نواهیه فى التوریة.
رشیدالدین میبدی : ۴۶- سورة الاحقاف
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَى النَّارِ، و آن روز که آتش با ناگرویدگان نمایند و ایشان را فرا آن دارند، أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ، همه خوشهاى خویش ببردید، فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا در زندگانى آن جهانى خویش، وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِها و بر آن بخوردید، فَالْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ امروز شما را پاداش دهند عذاب خوارى بِما کُنْتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ فِی الْأَرْضِ بآنچه گردنکشى میکردید در زمین، بِغَیْرِ الْحَقِّ به بى حق که شما را آن نیامد و نه سزید، وَ بِما کُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (۲) و بآنچه از طاعات خداى مىبیرون آمدید.
وَ اذْکُرْ أَخا عادٍ، و یاد کن آن مرد عاد: هود، إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ، آن گه که آگاه کرد قوم خویش را، بِالْأَحْقافِ بریگستانهاى یمن، وَ قَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ و پیش از او پیغامبران و بیمنمایان و آگاهکنان بودند و گذشتند، وَ مِنْ خَلْفِهِ، و از پس او بودند و گذشتند، أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ، که مپرستید مگر اللَّه را.
إِنِّی أَخافُ عَلَیْکُمْ عَذابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ (۲۱) من بر شما میترسم از عذاب روزى بزرگ.
قالُوا أَ جِئْتَنا، گفتند باش آمدى بما، لِتَأْفِکَنا عَنْ آلِهَتِنا، تا برگردانى ما را از خدایان ما، فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ (۲۲) بما آر آنچه مى وعده دهى ما را از عذاب اگر از راست گویانى.
قالَ، هود گفت، إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ، دانش نزدیک خدا است، وَ أُبَلِّغُکُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ، و آنچه مرا بآن فرستادند بشما میرسانم، وَ لکِنِّی أَراکُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (۲۳) و شما را قومى مىبینم که هیچ نمیدانید.
فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِیَتِهِمْ، چون میغ دیدند که از برابر رودهاى ایشان پدید آمد، قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا، گفتند این میغ میغى است که بر ما باران خواهد بارید، بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ،، آن عذابست که میشتاوید بآن، رِیحٌ فِیها عَذابٌ أَلِیمٌ (۲۴) بادیست در آن باد عذابى دردنماى.
تُدَمِّرُ کُلَّ شَیْءٍ دمار مىبرآورد آن باد از هر چیز که بآن رسید و تباه میکرد، بِأَمْرِ رَبِّها، بفرمان خداوند خویش، فَأَصْبَحُوا لا یُرى إِلَّا مَساکِنُهُمْ چنان شدند که نه بینى مگر نشستگاههاى ایشان، کَذلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ (۲۵) بدان را چنین پاداش دهیم ما.
وَ لَقَدْ مَکَّنَّاهُمْ فِیما إِنْ مَکَّنَّاکُمْ فِیهِ، ایشان را دسترسى دادیم و توان و آرام که شما را آن ندادیم، وَ جَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَ أَبْصاراً وَ أَفْئِدَةً، و ایشان را گوشها و چشمها و دلها دادیم، فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ هیچ سود نداشت ایشان را گوشهاى ایشان، وَ لا أَبْصارُهُمْ وَ لا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَیْءٍ، و نه چشمهاى ایشان و نه دلهاى ایشان هیچ، إِذْ کانُوا یَجْحَدُونَ بِآیاتِ اللَّهِ، آن گه که از پذیرفتن سخنان اللَّه باز نشستند و نه پذیرفتند، وَ حاقَ بِهِمْ و فرا سر ایشان نشست، ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ (۲۶) آنچه بر آن میخندیدند و افسوس مىکردند.
وَ لَقَدْ أَهْلَکْنا ما حَوْلَکُمْ مِنَ الْقُرى، نیست کردیم آنچه گرد بر گرد شماست از شهرها، وَ صَرَّفْنَا الْآیاتِ و سخنان و پند و عبرت روى بر روى گردانیدیم، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ (۲۷) تا مگر باز گردند.
فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ چرا یارى ندادند ایشان را و دست نگرفتند، الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً، آن پرستیدگان که فزود از اللَّه ایشان را خدایان میخواندند و بپرستیدن ایشان را باللّه من نزدیکى جستند، بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ، گم گشتند از ایشان بوقت، وَ ذلِکَ إِفْکُهُمْ، و آنچه میگفتند دروغزنى ایشان بود، وَ ما کانُوا یَفْتَرُونَ (۲۸) و آن نادرست و ناراست که میساختند.
وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَیْکَ، یاد کن آن گه که بسوى تو گردانیدیم، نَفَراً مِنَ الْجِنِّ، جوکى از پریان، یَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ مىنیوشیدند قرآن.
فَلَمَّا حَضَرُوهُ، چون بقرآن رسیدند، قالُوا أَنْصِتُوا، یکدگر را گفتند خاموش، بنیوش، فَلَمَّا قُضِیَ، چون قرآن خواندن سپرى کرده آمد، وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِینَ (۲۹) هر یکى با قوم خویش شد آگاهکنان.
قالُوا یا قَوْمَنا، قوم خویش را گفتند اى قوم ما، إِنَّا سَمِعْنا کِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى ما نامهاى شنیدیم که فرو فروستادند از پس موسى، مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ، راست گیرنده و استوار دارنده و گواه هر نامهاى را که پیش از آن فرستادند، یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ راه مینماید براستى.
وَ إِلى طَرِیقٍ مُسْتَقِیمٍ (۳۰) و براه راستى.
یا قَوْمَنا أَجِیبُوا داعِیَ اللَّهِ، اى قوم استوار گیرید و پاسخ کنید باز خواننده را با خداى، وَ آمِنُوا بِهِ و بگروید باو، یَغْفِرْ لَکُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ تا بیامرزد شما را گناهان شما، وَ یُجِرْکُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ (۳۱) و زینهار دهد شما را از عذابى دردنماى.
وَ مَنْ لا یُجِبْ داعِیَ اللَّهِ، و هر که پاسخ نکند خواننده را باللّه، فَلَیْسَ بِمُعْجِزٍ فِی الْأَرْضِ، او را خداى پیش نشود درین جهان، وَ لَیْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءُ و او را فزود از اللَّه یاران نیست، أُولئِکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ (۲۲) و ایشان در بىراهى آشکارااند.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، نمىبینند که اللَّه آسمانها و زمینها، آفرید، وَ لَمْ یَعْیَ بِخَلْقِهِنَّ، و در نماند در آفریدن آن، بِقادِرٍ عَلى أَنْ یُحْیِیَ الْمَوْتى، تواناست بر آنچه مردگان زنده کند.
بَلى إِنَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۳۳) آرى او بر همه چیز توانا است.
وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَى النَّارِ، آن روز که آتش با ناگرویدگان نمایند و ایشان را فرا آن دارند، أَ لَیْسَ هذا بِالْحَقِّ، ایشان را گویند آنچه مىبینند راست نیست، قالُوا بَلى وَ رَبِّنا گویند آرى راست است بخداى ما، قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ، فرشته گوید ایشان را چشید عذاب، بِما کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ (۳۴) بآنچه مىکافر شدند.
فَاصْبِرْ شکیبایى کن، کَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، چنان که شکیبایى کردند خداوندان آهنگ درست از پیغامبران، وَ لا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ، و مشتاب قوم و خویش را، کَأَنَّهُمْ یَوْمَ یَرَوْنَ ما یُوعَدُونَ آن روز که آن بینند که ایشان را میگفتند و وعده میدادند،، لَمْ یَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ گویى نبودند مگر یک ساعت از روز، بَلاغٌ، این سخن وعید است و پند رسانیدن. فَهَلْ یُهْلَکُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (۳۵) و نیست خواهند کرد مگر آن گروه که از طاعت بیروناند.
وَ اذْکُرْ أَخا عادٍ، و یاد کن آن مرد عاد: هود، إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ، آن گه که آگاه کرد قوم خویش را، بِالْأَحْقافِ بریگستانهاى یمن، وَ قَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ و پیش از او پیغامبران و بیمنمایان و آگاهکنان بودند و گذشتند، وَ مِنْ خَلْفِهِ، و از پس او بودند و گذشتند، أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ، که مپرستید مگر اللَّه را.
إِنِّی أَخافُ عَلَیْکُمْ عَذابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ (۲۱) من بر شما میترسم از عذاب روزى بزرگ.
قالُوا أَ جِئْتَنا، گفتند باش آمدى بما، لِتَأْفِکَنا عَنْ آلِهَتِنا، تا برگردانى ما را از خدایان ما، فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ (۲۲) بما آر آنچه مى وعده دهى ما را از عذاب اگر از راست گویانى.
قالَ، هود گفت، إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ، دانش نزدیک خدا است، وَ أُبَلِّغُکُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ، و آنچه مرا بآن فرستادند بشما میرسانم، وَ لکِنِّی أَراکُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (۲۳) و شما را قومى مىبینم که هیچ نمیدانید.
فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِیَتِهِمْ، چون میغ دیدند که از برابر رودهاى ایشان پدید آمد، قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا، گفتند این میغ میغى است که بر ما باران خواهد بارید، بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ،، آن عذابست که میشتاوید بآن، رِیحٌ فِیها عَذابٌ أَلِیمٌ (۲۴) بادیست در آن باد عذابى دردنماى.
تُدَمِّرُ کُلَّ شَیْءٍ دمار مىبرآورد آن باد از هر چیز که بآن رسید و تباه میکرد، بِأَمْرِ رَبِّها، بفرمان خداوند خویش، فَأَصْبَحُوا لا یُرى إِلَّا مَساکِنُهُمْ چنان شدند که نه بینى مگر نشستگاههاى ایشان، کَذلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ (۲۵) بدان را چنین پاداش دهیم ما.
وَ لَقَدْ مَکَّنَّاهُمْ فِیما إِنْ مَکَّنَّاکُمْ فِیهِ، ایشان را دسترسى دادیم و توان و آرام که شما را آن ندادیم، وَ جَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَ أَبْصاراً وَ أَفْئِدَةً، و ایشان را گوشها و چشمها و دلها دادیم، فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ هیچ سود نداشت ایشان را گوشهاى ایشان، وَ لا أَبْصارُهُمْ وَ لا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَیْءٍ، و نه چشمهاى ایشان و نه دلهاى ایشان هیچ، إِذْ کانُوا یَجْحَدُونَ بِآیاتِ اللَّهِ، آن گه که از پذیرفتن سخنان اللَّه باز نشستند و نه پذیرفتند، وَ حاقَ بِهِمْ و فرا سر ایشان نشست، ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ (۲۶) آنچه بر آن میخندیدند و افسوس مىکردند.
وَ لَقَدْ أَهْلَکْنا ما حَوْلَکُمْ مِنَ الْقُرى، نیست کردیم آنچه گرد بر گرد شماست از شهرها، وَ صَرَّفْنَا الْآیاتِ و سخنان و پند و عبرت روى بر روى گردانیدیم، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ (۲۷) تا مگر باز گردند.
فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ چرا یارى ندادند ایشان را و دست نگرفتند، الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً، آن پرستیدگان که فزود از اللَّه ایشان را خدایان میخواندند و بپرستیدن ایشان را باللّه من نزدیکى جستند، بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ، گم گشتند از ایشان بوقت، وَ ذلِکَ إِفْکُهُمْ، و آنچه میگفتند دروغزنى ایشان بود، وَ ما کانُوا یَفْتَرُونَ (۲۸) و آن نادرست و ناراست که میساختند.
وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَیْکَ، یاد کن آن گه که بسوى تو گردانیدیم، نَفَراً مِنَ الْجِنِّ، جوکى از پریان، یَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ مىنیوشیدند قرآن.
فَلَمَّا حَضَرُوهُ، چون بقرآن رسیدند، قالُوا أَنْصِتُوا، یکدگر را گفتند خاموش، بنیوش، فَلَمَّا قُضِیَ، چون قرآن خواندن سپرى کرده آمد، وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِینَ (۲۹) هر یکى با قوم خویش شد آگاهکنان.
قالُوا یا قَوْمَنا، قوم خویش را گفتند اى قوم ما، إِنَّا سَمِعْنا کِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى ما نامهاى شنیدیم که فرو فروستادند از پس موسى، مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ، راست گیرنده و استوار دارنده و گواه هر نامهاى را که پیش از آن فرستادند، یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ راه مینماید براستى.
وَ إِلى طَرِیقٍ مُسْتَقِیمٍ (۳۰) و براه راستى.
یا قَوْمَنا أَجِیبُوا داعِیَ اللَّهِ، اى قوم استوار گیرید و پاسخ کنید باز خواننده را با خداى، وَ آمِنُوا بِهِ و بگروید باو، یَغْفِرْ لَکُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ تا بیامرزد شما را گناهان شما، وَ یُجِرْکُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ (۳۱) و زینهار دهد شما را از عذابى دردنماى.
وَ مَنْ لا یُجِبْ داعِیَ اللَّهِ، و هر که پاسخ نکند خواننده را باللّه، فَلَیْسَ بِمُعْجِزٍ فِی الْأَرْضِ، او را خداى پیش نشود درین جهان، وَ لَیْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءُ و او را فزود از اللَّه یاران نیست، أُولئِکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ (۲۲) و ایشان در بىراهى آشکارااند.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، نمىبینند که اللَّه آسمانها و زمینها، آفرید، وَ لَمْ یَعْیَ بِخَلْقِهِنَّ، و در نماند در آفریدن آن، بِقادِرٍ عَلى أَنْ یُحْیِیَ الْمَوْتى، تواناست بر آنچه مردگان زنده کند.
بَلى إِنَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۳۳) آرى او بر همه چیز توانا است.
وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَى النَّارِ، آن روز که آتش با ناگرویدگان نمایند و ایشان را فرا آن دارند، أَ لَیْسَ هذا بِالْحَقِّ، ایشان را گویند آنچه مىبینند راست نیست، قالُوا بَلى وَ رَبِّنا گویند آرى راست است بخداى ما، قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ، فرشته گوید ایشان را چشید عذاب، بِما کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ (۳۴) بآنچه مىکافر شدند.
فَاصْبِرْ شکیبایى کن، کَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، چنان که شکیبایى کردند خداوندان آهنگ درست از پیغامبران، وَ لا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ، و مشتاب قوم و خویش را، کَأَنَّهُمْ یَوْمَ یَرَوْنَ ما یُوعَدُونَ آن روز که آن بینند که ایشان را میگفتند و وعده میدادند،، لَمْ یَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ گویى نبودند مگر یک ساعت از روز، بَلاغٌ، این سخن وعید است و پند رسانیدن. فَهَلْ یُهْلَکُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (۳۵) و نیست خواهند کرد مگر آن گروه که از طاعت بیروناند.
رشیدالدین میبدی : ۴۶- سورة الاحقاف
۲ - النوبة الثانیة
قوله: وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَى النَّارِ، فیقال لهم، أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ. قرأ ابن کثیر آذهبتم بالاستفهام ممدودا و ابن عامر بالاستفهام من غیر مدّ و الباقون بلا استفهام على الخبر. و المعنى نلتم لذّاتکم و احببتم شهواتکم فى الدنیا غیر متفکرین فى حرامها و حلالها. و استمتعتم بملاذّها و قیل: اذهبتم طیباتکم، من الرزق و الحلالات الذى انفقتموها فى شهواتکم و لذّاتکم و لم تنفقوها فى مرضات اللَّه عز و جل. و قیل: أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فى الآخرة بمعاصیکم، فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا.
روى عمر قال: دخلت على رسول اللَّه (ص) فاذا هو مضطجع على زمال حصیر قد اثر الزّمال فى جنبه. فقلت یا رسول اللَّه ادع اللَّه فلیوسّع على امّتک فان فارس و الروم قد وسّع لهم و هم لا یعبدون اللَّه قال ذاک قوم عجّلوا طیّباتهم فى الحیاة الدّنیا.
و قال جابر بن عبد اللَّه: رأى عمر بن خطاب لحما معلّقا فى یدى. فقال ما هذا یا جابر؟ قلت اشتهیت لحما فاشتریته، فقال او کلّما اشتهیت یا جابر اشتریت، اما تخاف هذه الایة: أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِها ثم قال عمر: لو شئت لجعلت اکبادا و اسنمة وصلا و صنابا و صلائق و لکن استبقى حسناتى لان اللَّه تعالى وصف قوما فقال: أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِها، الصلا الشواء و الصناب الاصبغة و الصلائق الرقاق العریض و عن عمر ایضا ان رجلا دعاه الى طعام فاکل ثم قدّم شیئا حلوا فامتنع و قال رأیت اللَّه وبّخ قوما بالتمتع بالطیبات فى الدنیا فقال: أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا، فقال الرجل اقرأ یا امیر المؤمنین ما قبلها. وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا، فلست منهم فاکل و سره ما سمع، فَالْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ، الهون و الهوان واحد، بِما کُنْتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ بِما کُنْتُمْ تَفْسُقُونَ اى باستکبارکم و فسقکم.
وَ اذْکُرْ أَخا عادٍ، یعنى هودا، إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ، جمع حقف و هو ما استطال و اعوجّ من الرمل العظیم و هى مساکن عاد و کانوا عربا و هى اکثر ارض رملا.
قال ابن عباس: الاحقاف و ادبین عمان و مهرة و مهرة موضع بحضرموت تنسب الیها الإبل المهریه. و قال قتاده: ذکر لنا انّ عادا کانوا حیا من العرب بالیمن کانوا اهل رمل مشرفین على البحر بارض یقال لها الشجر و هى الاحقاف.
روى عن على (ع) قال خیر و ادبین فى الناس واد بمکة و واد نزل به آدم بارض هند و شرّ واد بین فى الناس وادى الاحقاف و واد بحضرموت یدعى برهوت تلقى فیه ارواح الکفار. قال و خیر بئر فى الناس بئر زمزم و شر بئر فى الناس بئر بلهوت فى ذلک الوادى الذى بحضرموت.
قوله: وَ قَدْ خَلَتِ النُّذُرُ، اى سبقت الرسل، مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ، اى قبل هود و بعده، أَلَّا تَعْبُدُوا اى قال لهم: أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّی أَخافُ عَلَیْکُمْ، ان لم تؤمنوا، عَذابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ هائل یعنى یوم القیمة و قیل یوم عذابهم فى الدنیا.
قالُوا أَ جِئْتَنا لِتَأْفِکَنا اى لتصرفنا، عَنْ آلِهَتِنا، الى دینک و هذا ما لا یکون، فَأْتِنا بِما تَعِدُنا، من العذاب، إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ انّ العذاب نازل بنا قالَ، هود: إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ، یعنى اللَّه یعلم علم تأخر العذاب عنکم، وَ أُبَلِّغُکُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ اى ابلغکم الذى امرت بتبلیغه الیکم و لیس فیه تعیین وقت العذاب، وَ لکِنِّی أَراکُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ لاستعجالکم العذاب.
فَلَمَّا رَأَوْهُ، اى راوا ما وعدوا به و استعجلوه و هو العذاب، عارِضاً، اى سحابا عرض فى نواحى السماء، مُسْتَقْبِلَ أَوْدِیَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا، اى سحاب یأتینا بالمطر و کانوا اصیبوا بالجدب و وجهوا و فدا یستسقونهم بعرفات فیهم لقمان صاحب لبد و کانوا سبعة نفر فبدّوا فسألوا اللَّه الحوائج ثم استسقوه لقومهم فبعث الى قومهم سحابة سوداء فى واد یقال له المغیث فخرجوا من دورهم و ابنیتهم بالطبول و المزامیر و الخمر الى الوادى یستبشرون بالسحاب. فقال هود: بل هو ما بالطبول و المزامیر و الخمر الى الوادى یستبشرون بالسحاب. فقال هود: بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ، من العذاب حیث قلتم: ائْتِنا بِما تَعِدُنا ثم فسره، فقال: رِیحٌ فِیها عَذابٌ أَلِیمٌ قیل کانت ریحا تنسف رمادا حارا و هى رمدد و اول ما عرفوا انها عذاب، راوا ما کان خارجا من دیارهم من الرجال و المواشى تطیر بهم الریح بین السماء و الارض فدخلوا بیوتهم و اغلقوا ابوابهم فجاءت الریح فقلعت ابوابهم فجعلتهم کالرمیم.
و قیل امر اللَّه الریح فامالت علیهم الرمال فکانوا تحت الرّمل سبع لیال و ثمانیة ایام لهم انین ثم امر اللَّه الریح فکشفت عنهم الرمال فاحتملتهم فرمت بهم فى البحر.
روى عن عایشه قالت: کان النبى (ص) اذا رأى مخیلة تغیّر وجهه و تلوّن و دخل و خرج و اقبل و ادبر، فاذا امطرت السماء سرّى عنه فقلت یا رسول اللَّه انّ الناس اذا رأوا الغیم فرحوا رجاء ان یکون فیه المطر و اذا رأیته عرف فى وجهک الکراهیة، فقال یا عایشه ما یؤمّننى ان یکون فیه عذاب. قد عذب قوم بالریح و قد رأى القوم العذاب فقالوا: هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا.
قوله: تُدَمِّرُ کُلَّ شَیْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها، یعنى تدمّر کلّ شىء مرّت به من رجال عاد و اموالها کقوله: ما تَذَرُ مِنْ شَیْءٍ أَتَتْ عَلَیْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ کَالرَّمِیمِ و التّدمیر اهلاک استیصال، فَأَصْبَحُوا لا یُرى إِلَّا مَساکِنُهُمْ قرأ عاصم و حمزة و یعقوب یرى بضم الیاء و مساکنهم برفع النون، و قرأ الآخرون بالتاء و فتحها و مساکنهم بالنصب اى لا ترى یا محمد الا مساکنهم لو حضرت بلادهم، لانّ السکان و الانعام بادت بالریح فلم یبق الا هود و من آمن معه. و فى الخبر عن النبى (ص) نصرت بالصبا و اهلکت عاد بالدّبور، کَذلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ اى کذلک نجزى من اجرم مثل جرمهم و هذا تحذیر لمشرکى العرب.
وَ لَقَدْ مَکَّنَّاهُمْ فِیما إِنْ مَکَّنَّاکُمْ فِیهِ، اى فیما لم نمکّنکم فیه من قوة الأبدان و طول العمرو کثرة المال. قال المبرّد ما فى قوله فِیما، بمنزلة الذى و «ان» بمنزلة ما و تقدیره: و لقد مکّنّاهم، فى الذى ما مکّنّا کم فیه. و قیل ان للشرط و جزائه مضمر تقدیره: فى الذى ان مکناکم فیه کان بغیکم اکثر، وَ جَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَ أَبْصاراً وَ أَفْئِدَةً، قال وهب بن منبه: کانوا یرون الشعرة البیضاء فى اللبن فى البیت المظلم لیلا من غیر سراج و یسمعون السرار من میل و یثبون على الجبال على الصخور مع الترسة و یقولون هلمّى یا ریح و یدخلون فى الصخرة الصمّاء الى الرّکب، فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَ لا أَبْصارُهُمْ وَ لا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَیْءٍ إِذْ کانُوا یَجْحَدُونَ بِآیاتِ اللَّهِ، اى کانت لهم آلة الدفع فلم یقدروا على دفعها لاقامتهم على الجحود باعلامه الدالّة على التوحید و صدق الرسول، وَ حاقَ بِهِمْ ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ اى نزل بهم و احاط بهم جزاء استهزائهم.
وَ لَقَدْ أَهْلَکْنا ما حَوْلَکُمْ، یقوله لقریش، مِنَ الْقُرى، کحجر ثمود و قرى قوم لوط و نحوها مما کان یجاور بلاد الحجاز، وَ صَرَّفْنَا الْآیاتِ، بتکریر ذکرها و اعادة اقاصیص الامم الخالیة بتکذیبها و شرکها، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ عن شرکهم.
فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ، اى هلّا نصرهم، الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً، یعنى الاوثان اتّخذوها آلهة فیتقربون بها الى اللَّه عز و جل، قُرْباناً مفعول له یعنى للقربة بزعمهم و آلِهَةً مفعول ثان، و القربان کلّ ما یتقرّب به الى اللَّه عز و جل و جمعه قرابین کالرهبان و الرهابین، بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ قال مقاتل ضلّت الالهة عنهم فلم ینفعهم عند نزول العذاب، وَ ذلِکَ إِفْکُهُمْ وَ ما کانُوا یَفْتَرُونَ. اى هذا محصول افکهم الذى کانوا یقولون، انما نقرّبهم الى اللَّه عز و جل و نشفع لهم و قیل: معناه ذلک عاقبة افکهم و افترائهم.
وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَیْکَ، معطوف على قوله: وَ اذْکُرْ أَخا عادٍ، نَفَراً مِنَ الْجِنِّ یَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ. قال ابن عباس کانوا تسعة نفر من جن نصیبین من ارض الموصل و کانوا یهودا و کانوا من رؤسهم و ملوکهم، و اسماؤهم: حصا و مصا و شاصر و ناصر و افحم و یرد و اینان و زوبعه و عمر بن جابر. مفسران گفتند رسول خداى از مبعث وى ده سال و سه ماه گذشته بود که این جن نصیبین باسلام آمدند و بعد از آن بیک سال و شش ماه او را بمعراج بردند و ابتداء قصه آنست که: بو طالب از دنیا رفته بود و مشرکان او را رنجه میداشتند، رسول تنها برخاست و بطائف شد تا از قبیله ثقیف قومى با دست آرد که او را نصرت کنند و بقوّت ایشان، قریش از خود باز کند و در ثقیف سه برادر بودند سادات و اشراف ایشان یکى عبد یالیل دیگر مسعود، سوم حبیب پسران عمرو بن عمیر، ایشان را باسلام دعوت کرد و ایشان هر سه سروا زدند و ناسزا گفتند، رسول از ایشان نومید برخاست و ایشان سفیهان و جاهلان قوم خویش فرا پى وى داشتند تا بر وى بانگ زدند و ناسزا گفتند و او را در باغى پیچیدند از آن عتبة و شیبة، پسران ربیعة، رسول (ص) در آن باغ شد و در گوشهاى بنشست و عتبه و شیبه هر دو در آن باغ بودند و میدیدند که آن سفیهان ثقیف، با وى چه میکنند و تغافل میکردند تا آن سفیهان از وى بازگشتند. رسول در آن حال از سر آن ضجرت و حیرت، زبان تضرع بگشاد و در اللَّه زارید و گفت: اللّهم انى اشکو الیک ضعف قوّتى و قلّة حیلتى و هوانى على الناس انت ارحم الراحمین، انت رب المستضعفین، انت ربى الى من تکلنى الى بعید یتجهمنى او الى عدوّ ملّکته امرى ان لم یکن بک علىّ غضب فلا ابالى و لکن عافیتک هى اوسع لى، اعوذ بنور وجهک الذى اشرقت له الظّلمات و صلح علیه امر الدنیا و الآخرة، من ان تنزل بى غضبک او تحلّ علىّ سخطک، لک العتبى، حتى ترضى لا حول و لا قوّة الا بک.
عتبه و شیبه که او را چنان دیدند رحم ایشان بجنبید، غلامى داشتند نصرانى نام او عداس. گفتند یا عداس انگور پارهاى در آن طبق کن و پیش آن مرد بنه تا بخورد، عداس طبق انگور پیش رسول بنهاد، رسول دست فراز کرد گفت بسم اللَّه.
عداس در روى رسول مینگرد و میگوید: و اللَّه انّ هذا الکلام ما یقوله اهل هذه البلدة، و اللَّه که این سخن که او میگوید اهل این شهر نگویند رسول گفت: تو از کدام شهرى یا عداس و چه دین دارى؟ عداس گفت: من نصرانىام بر دین ترسایى از شهر نینوى، رسول گفت: تو از شهر یونس بن متى اى، آن مرد صالح نیک راى پاک راه؟ عداس گفت تو چه دانى که یونس بن متى کیست؟. رسول گفت: او برادر منست پیغامبر خداى و من پیغامبر خداى. عداس، بپاى رسول در افتاد و بوسه بر پاى وى مینهد و دست وى میبوسد و او را تواضع میکند. عتبه و شیبه او را چنان دیدند گفتند غلام ما بتباه برد آن گه گفتند یا عداس چرا بوسه بر دست و پاى وى مینهادى، نباید که ترا از دین خود بر گرداند که این دین تو، به است از دین او. عداس گفت: یا سیدى ما فى الارض خیر من هذا الرجل. لقد اخبرنى بامر ما یعلمه الا نبى. پس رسول خدا از آنجا برفت تنها بسوى مکه، چون ببطن نخله رسید میان مکه و طائف شب بود، نماز خفتن آنجا میگزارد. بعضى مفسران گفتند بامداد میکرد و در نماز سوره الرحمن میخواند، در میانه نماز قومى از جن نصیبین بر وى بگذشتند و بکار خویش میرفتند، آواز خواندن رسول بسمع ایشان و از حرص سماع قرآن بسر یکدیگر میافتادند و نزدیک بود که برسول در افتاد ندید.
و ذلک قوله تعالى: کادُوا یَکُونُونَ عَلَیْهِ لِبَداً و رسول در زیر درخت سمره نماز میکرد، رب العالمین آن درخت بآواز آورد تا رسول را آگاهى داد از ایشان و رسول چون از نماز فارغ شد، ایشان را بر اسلام دعوت کرد و نبوّت خود بر ایشان عرضه کرد. ایشان گفتند: من یشهد لک؟ کیست که در این نبوّت ترا گواهى دهد؟. رسول گفت این درخت سمره. پس رسول از آن درخت گواهى خواست، درخت بآواز فصیح گواهى بداد که وى رسول خواست، ایشان نه کس بودند بر دین جهودى و بروایتى هفتاد کس بودند از بنى اقلیقى، همه مسلمان شدندند و برسول ایمان آوردند و ایشان از نصیبین آمده بودند از نزدیک ابلیس و ابلیس ایشان را بشغلى میفرستاد چون برسول در افتادند و ربّ العزه ایشان را اسلام کرامت کرد نیز با پیش ابلیس نرفتند و مصطفى (ص) ایشان را با قبیلههاى خویش فرستاد تا قوم خود را دعوت کنند بر دین اسلام، آگاهکنان و بیمنمایان.
اینست که رب العالمین فرمود: فَلَمَّا قُضِیَ اى فرغ النّبی من القراءة، وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِینَ. انصرفوا الیهم مخوّفین داعین بامر رسول اللَّه (ص).
فکانوا رسل رسول اللَّه و قیل لم یکونوا رسلا بل کانوا منذرین. و یجوز ان یکون الرجل نذیرا و لا یکون نبیا، النذارة فى الجن من غیر نبوة. و گفتهاند رسول خدا در بطن نخله ایشان را وعده داد که بر شما قرآن خوانم و آداب دین در شما آموزم و بعد از آن قصه لیلة الجن رفت در شعب حجون.
عبد اللَّه مسعود روایت کند که رسول خدا روزى گفت: انّى امرت ان اقرء على الجن اللیلة، فایکم یتبعنى.
مرا فرمودند که امشب قرآن خوانم بر جن. کیست از شما که امشب متابعت من کند و بموافقت من بیاید. عبد اللَّه مسعود گفت: من با وى برفتم و دیگر هیچ کس با ما نبود چون بشعب حجون رسیدیم وادىاى است بالاء مکه، رسول خدا خطى کشید و مرا گفت در میان این خط نشین و نگر که قدم از این خط بیرون نه نهى تا من بتو باز آیم. رسول خدا رفت و در آن موضعى بیستاد و قرآن خواندن گرفت و پریان را دیدم بر مثال مرغان کرکس که از بالا در زیر میپریدند و خلقى را دیدم سیاهان با جامههاى سفید که فراوى مییازیدند و لغطى و شغبى از ایشان بسمع من رسید تا آن حد که بر پیغامبر بترسیدم و چندان آواز و شغب ایشان بود که نیز آواز پیغمبر نشنیدم و از آن سیاهان که گرد وى برآمده بودند پیغامبر را نمىدیدم و پیغامبر ایشان را بعصا میزد که اجلسوا، همه شب برین صفت گذشت و من اندیشمند تا شب بآخر رسید و ایشان از پیغامبر باز بریده میشدند چنانک پارههاى میغ که از هم گسسته میشود. پس پیغامبر از ایشان فارغ شد و بنزدیک من باز آمد و فرمود یا عبد اللَّه هیچ خفتى امشب؟ گفتم لا و اللَّه یا رسول اللَّه، از بیم و اندیشه بارها همت کردم که فریاد خوانم و بگریزم اما قول تو مرا بر جاى میداشت که گفته بودى قدم از این خط بیرون منه. رسول (ص) فرمود لو ذهبت ما التقینا الى یوم القیمة، اگر تو از این موضع که من نشان کردم برفتید ملاقات ما جز بقیامت نبودید. گفتم یا رسول اللَّه آن سیاهان با جامههاى سپید که بودند؟، گفت جن نصیبین بودند که از من متاع و زاد مىخواستند، فمتعتهم بکل عظم حائل و روثة و بعرة فقالوا یا رسول اللَّه یقذرها الناس علینا فنهى النبى (ص) ان یستنجى بالعظم و الروث. قال: فقلت یا رسول اللَّه و ما یغنى ذلک عنهم قال انهم لا یجدون عظما الا وجدوا علیه لحمه یوم اکل و لا روثة الا وجدوا فیها حبها یوم اکلت.
گفتم یا رسول اللَّه آنچه آشوب و شغب بود که از ایشان بسمع من میرسید.
گفت یکى را کشته بودند از قوم خویش و داورى از من درخواستند، من ایشان را داورى بریدم و براستى حکم کردم. آن گه رسول خواست که وضو کند. گفت هل معک ماء قلت یا رسول اللَّه معى اداوة فیها شیء من نبیذ التمر فاستدعاه فصببت على یده فتوضأ و قال تمرة طیبة و ماء طهور.
و روى مسلم بن الحجّاج عن محمد بن المثنى عن عبد الاعلى عن داود بن ابى هند عن عامر قال سالت علقمة، هل کان ابن مسعود شهد مع رسول اللَّه (ص) لیلة الجن قال فقال علقمة انا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد احد منکم مع رسول اللَّه (ص) لیلة الجن فقال لا و لکنّا کنّا مع رسول اللَّه ذات لیلة ففقدناه فالتمسناه فى الاودیة و الشعاب فقلنا استطیر او اغتیل. قال فبتنا بشر لیلة بات بها قوم فلما اصبحنا اذا هو جاء من قبل حراء قال فقلنا یا رسول اللَّه فقدناک فطلبناک فلم نجدک فبتنا بشر لیلة بات بها قوم، فقال اتانى داعى الجن فذهبت معه فقرأت علیهم القرآن فانطلق بنا فارانا آثارهم و آثار نیرانهم و سألوه الزاد فقال لکم کل عظم ذکر اسم اللَّه علیه یقع فى ایدیکم اوفر ما یکون لحم و کل بعرة علف لدوابکم فقال رسول اللَّه (ص) فلا تستنجوا بهما فانهما طعام اخوانکم من الجن.
و فى الحدیث ان الجن ثلاثة اصناف صنف لهم اجنحة یطیرون فى الهواء و صنف حیّات و کلاب و صنف یحلون و یظعنون.
قالُوا یا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا کِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً، موافقا، لِما بَیْنَ یَدَیْهِ، من الکتب، یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ، یعنى الى دین الحق، وَ إِلى طَرِیقٍ مُسْتَقِیمٍ.
قال ابن عباس: فاستجاب لهم من قومهم نحو من سبعین رجلا من الجن فرجعوا الى رسول اللَّه (ص) فوافوه بالبطحاء فقرأ علیهم القرآن و امرهم و نهاهم.
و فیه دلیل انه (ص) کان مبعوثا الى الجن و الانس جمیعا. قال مقاتل: لم یبعث قبله نبى الى الانس و الجن جمیعا.
یا قَوْمَنا أَجِیبُوا داعِیَ اللَّهِ، یعنى محمدا (ص)، وَ آمِنُوا بِهِ یَغْفِرْ لَکُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ وَ یُجِرْکُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ.
وَ مَنْ لا یُجِبْ داعِیَ اللَّهِ، اى کفر بمحمد (ص)، فَلَیْسَ بِمُعْجِزٍ فِی الْأَرْضِ، لا یعجز اللَّه فیفوته وَ لَیْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءُ یمنعونه من اللَّه، أُولئِکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ.
اختلف العلماء فى حکم مؤمنى الجن فقال قوم لیس لهم ثواب الا نجاتهم من النار و تأوّلوا قوله: یَغْفِرْ لَکُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ وَ یُجِرْکُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ. و الیه ذهب ابو حنیفة. و قال الحسن: ثوابهم ان یجاروا من النار ثم یقال لهم: کونوا ترابا مثل البهائم. و عن ابى الزناد قال: اذا قضى بین الناس قیل لمؤمنى الجن عودوا ترابا فیعودون ترابا فعند ذلکقُولُ الْکافِرُ یا لَیْتَنِی کُنْتُ تُراباً
و قال آخرون یکون لهم الثواب فى الاحسان کما یکون علیهم العقاب فى الاساءة کالانس و الیه ذهب مالک و ابن ابى لیلى. و قال الضحاک یدخلون الجنة و یأکلون و یشربون و ذکر النقاش فى تفسیره حدیثا انّهم یدخلون الجنة، فقیل هل یصیبون من نعیمها قال یلهمهم اللَّه تسبیحه و ذکره فیصیبون من لذته ما یصیبه بنو آدم من نعیم الجنة و قال ارطاة ابن المنذر: سألت ضمرة بن حبیب هل للجن ثواب قال نعم و قرأ: لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لا جَانٌّ. قال فالانسانیات للانس و الجنیات للجن و قال عمر بن عبد العزیز: ان مؤمنى الجن حول الجنة فى ربض و رحاب و لیسوا فیها.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لَمْ یَعْیَ بِخَلْقِهِنَّ، اى لم یعجز عن ابداعهن بِقادِرٍ هکذا قراءة العامة و الباء زائدة دخلت للتأکید، کقوله تنبت بالدهن و کقوله کفى باللّه و قیل الباء دخلت لمکان النفى فى اول الکلام لان المعنى: أ لیس اللَّه بقادر على ان یحیى الموتى بَلى، جواب للنفى، إِنَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ، من الاحیاء و الاماتة، قَدِیرٌ. و قرأ یعقوب یقدر بالیاء على الفعل و هو اختیار ابى حاتم.
وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَى النَّارِ، فیقال لهم أَ لَیْسَ هذا بِالْحَقِّ، یعنى ا لیس هذا الجزاء بالعدل، قالُوا بَلى وَ رَبِّنا، انه لحق اعترفوا به و حلفوا علیه، قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ یعنى بکفرکم فى الدنیا.
فَاصْبِرْ، یا محمد على اذى الکفار، کَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ، ذووا الحزم. و قال الضحاک: ذووا الجد و الصبر و قیل العزم القوة و الثبات و اختلفوا فیهم. قال ابن زید: جمیع رسل اللَّه اولوا العزم لم یبعث اللَّه نبیا الا کان ذا عزم و حزم و رأى و کمال عقل و من، هاهنا للتبیین لا للتبعیض کقوله: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ و قال بعضهم الانبیاء کلهم اولوا العزم الا یونس لعجلة کانت منه ا لا ترى انه قیل للنبى (ص) وَ لا تَکُنْ کَصاحِبِ الْحُوتِ.
و قیل هم الذین ذکرهم اللَّه فى سورة الانعام، لقوله بعد ذکرهم: أُولئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ، و قیل هم ستة: نوح و هود و صالح و لوط و شعیب و موسى و هم المذکورون على النسق فى سورة الاعراف و الشعراء. و قال مقاتل: هم ستة: نوح صبر على اذى قومه و ابراهیم صبر على النار و اسحاق صبر على الذبح و یعقوب صبر على فقد ولده و ذهاب بصره و یوسف صبر فى البئر و السجن و ایّوب صبر على الضّرّ. و قال ابن عباس و قتادة: هم نوح و ابراهیم و موسى و عیسى اصحاب الشرائع فهم مع محمد (ص) خمسة ذکرهم اللَّه على التخصیص فى قوله: وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِیِّینَ مِیثاقَهُمْ وَ مِنْکَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِیمَ وَ مُوسى وَ عِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ. و فى قوله: شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدِّینِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً... الایة
روى عن الشعبى عن مسروق، قال قالت عائشة قال لى رسول اللَّه (ص): یا عائشة ان الدنیا لا تنبغى لمحمد و لا لال محمد. یا عائشة انّ اللَّه لم یرض من اولى العزم الا بالصبر على مکروهها و الصبر عن محبوبها لم یرض الى ان کلّفنى ما کلّفهم و قال: فَاصْبِرْ کَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، و انى و اللَّه ما بدّ لی من طاعته و اللَّه لاصبرن کما صبروا و اجهدن و لا قوة الّا باللّه.
قوله: وَ لا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ، اى لا تستعجل العذاب لهم، فانه نازل بهم لا محالة، کانه ضجر بعض الضجر فاحب ان ینزل العذاب بمن ابى منهم فامر بالصّبر و ترک الاستعجال ثم اخبر عن قرب العذاب فقال: کَأَنَّهُمْ یَوْمَ یَرَوْنَ ما یُوعَدُونَ، من العذاب فى الآخرة، لَمْ یَلْبَثُوا، فى الدنیا، إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ، اى اذا عاینوا العذاب، فصار طول لبثهم فى الدنیا و البرزخ کانه ساعة من نهار لانّ ما مضى و ان کان طویلا کان لم یکن و قیل ینسیهم هول ما ینزل بهم مدة اللبث. ثم قال: بَلاغٌ، اى هذا القرآن و ما فیه من البیان بلاغ من اللَّه الیکم و البلاغ بمعنى التبلیغ و قیل هذا بلاغ اى الایمان بالرسالة بلاغ، یعنى اذا بلّغت فقد فعلت ما وجب علیک و قیل بلاغ واقع موقع بلغ اى بلّغ الرسالة، فَهَلْ یُهْلَکُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ. اى لن یهلک بعد هذا البلاغ بعذاب اللَّه الا من خرج من طاعة اللَّه.
قال الزّجاج تأویله لا یهلک مع رحمة اللَّه و فضله، إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ الخارجون من امر اللَّه و هم المشرکون و لهذا. قال قوم ما فى الرجاء لرحمة اللَّه آیة اقوى من هذه الایة و قال مقاتل: انها نزلت یوم احد.
روى عمر قال: دخلت على رسول اللَّه (ص) فاذا هو مضطجع على زمال حصیر قد اثر الزّمال فى جنبه. فقلت یا رسول اللَّه ادع اللَّه فلیوسّع على امّتک فان فارس و الروم قد وسّع لهم و هم لا یعبدون اللَّه قال ذاک قوم عجّلوا طیّباتهم فى الحیاة الدّنیا.
و قال جابر بن عبد اللَّه: رأى عمر بن خطاب لحما معلّقا فى یدى. فقال ما هذا یا جابر؟ قلت اشتهیت لحما فاشتریته، فقال او کلّما اشتهیت یا جابر اشتریت، اما تخاف هذه الایة: أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِها ثم قال عمر: لو شئت لجعلت اکبادا و اسنمة وصلا و صنابا و صلائق و لکن استبقى حسناتى لان اللَّه تعالى وصف قوما فقال: أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِها، الصلا الشواء و الصناب الاصبغة و الصلائق الرقاق العریض و عن عمر ایضا ان رجلا دعاه الى طعام فاکل ثم قدّم شیئا حلوا فامتنع و قال رأیت اللَّه وبّخ قوما بالتمتع بالطیبات فى الدنیا فقال: أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا، فقال الرجل اقرأ یا امیر المؤمنین ما قبلها. وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَیِّباتِکُمْ فِی حَیاتِکُمُ الدُّنْیا، فلست منهم فاکل و سره ما سمع، فَالْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ، الهون و الهوان واحد، بِما کُنْتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ بِما کُنْتُمْ تَفْسُقُونَ اى باستکبارکم و فسقکم.
وَ اذْکُرْ أَخا عادٍ، یعنى هودا، إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ، جمع حقف و هو ما استطال و اعوجّ من الرمل العظیم و هى مساکن عاد و کانوا عربا و هى اکثر ارض رملا.
قال ابن عباس: الاحقاف و ادبین عمان و مهرة و مهرة موضع بحضرموت تنسب الیها الإبل المهریه. و قال قتاده: ذکر لنا انّ عادا کانوا حیا من العرب بالیمن کانوا اهل رمل مشرفین على البحر بارض یقال لها الشجر و هى الاحقاف.
روى عن على (ع) قال خیر و ادبین فى الناس واد بمکة و واد نزل به آدم بارض هند و شرّ واد بین فى الناس وادى الاحقاف و واد بحضرموت یدعى برهوت تلقى فیه ارواح الکفار. قال و خیر بئر فى الناس بئر زمزم و شر بئر فى الناس بئر بلهوت فى ذلک الوادى الذى بحضرموت.
قوله: وَ قَدْ خَلَتِ النُّذُرُ، اى سبقت الرسل، مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ، اى قبل هود و بعده، أَلَّا تَعْبُدُوا اى قال لهم: أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّی أَخافُ عَلَیْکُمْ، ان لم تؤمنوا، عَذابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ هائل یعنى یوم القیمة و قیل یوم عذابهم فى الدنیا.
قالُوا أَ جِئْتَنا لِتَأْفِکَنا اى لتصرفنا، عَنْ آلِهَتِنا، الى دینک و هذا ما لا یکون، فَأْتِنا بِما تَعِدُنا، من العذاب، إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ انّ العذاب نازل بنا قالَ، هود: إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ، یعنى اللَّه یعلم علم تأخر العذاب عنکم، وَ أُبَلِّغُکُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ اى ابلغکم الذى امرت بتبلیغه الیکم و لیس فیه تعیین وقت العذاب، وَ لکِنِّی أَراکُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ لاستعجالکم العذاب.
فَلَمَّا رَأَوْهُ، اى راوا ما وعدوا به و استعجلوه و هو العذاب، عارِضاً، اى سحابا عرض فى نواحى السماء، مُسْتَقْبِلَ أَوْدِیَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا، اى سحاب یأتینا بالمطر و کانوا اصیبوا بالجدب و وجهوا و فدا یستسقونهم بعرفات فیهم لقمان صاحب لبد و کانوا سبعة نفر فبدّوا فسألوا اللَّه الحوائج ثم استسقوه لقومهم فبعث الى قومهم سحابة سوداء فى واد یقال له المغیث فخرجوا من دورهم و ابنیتهم بالطبول و المزامیر و الخمر الى الوادى یستبشرون بالسحاب. فقال هود: بل هو ما بالطبول و المزامیر و الخمر الى الوادى یستبشرون بالسحاب. فقال هود: بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ، من العذاب حیث قلتم: ائْتِنا بِما تَعِدُنا ثم فسره، فقال: رِیحٌ فِیها عَذابٌ أَلِیمٌ قیل کانت ریحا تنسف رمادا حارا و هى رمدد و اول ما عرفوا انها عذاب، راوا ما کان خارجا من دیارهم من الرجال و المواشى تطیر بهم الریح بین السماء و الارض فدخلوا بیوتهم و اغلقوا ابوابهم فجاءت الریح فقلعت ابوابهم فجعلتهم کالرمیم.
و قیل امر اللَّه الریح فامالت علیهم الرمال فکانوا تحت الرّمل سبع لیال و ثمانیة ایام لهم انین ثم امر اللَّه الریح فکشفت عنهم الرمال فاحتملتهم فرمت بهم فى البحر.
روى عن عایشه قالت: کان النبى (ص) اذا رأى مخیلة تغیّر وجهه و تلوّن و دخل و خرج و اقبل و ادبر، فاذا امطرت السماء سرّى عنه فقلت یا رسول اللَّه انّ الناس اذا رأوا الغیم فرحوا رجاء ان یکون فیه المطر و اذا رأیته عرف فى وجهک الکراهیة، فقال یا عایشه ما یؤمّننى ان یکون فیه عذاب. قد عذب قوم بالریح و قد رأى القوم العذاب فقالوا: هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا.
قوله: تُدَمِّرُ کُلَّ شَیْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها، یعنى تدمّر کلّ شىء مرّت به من رجال عاد و اموالها کقوله: ما تَذَرُ مِنْ شَیْءٍ أَتَتْ عَلَیْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ کَالرَّمِیمِ و التّدمیر اهلاک استیصال، فَأَصْبَحُوا لا یُرى إِلَّا مَساکِنُهُمْ قرأ عاصم و حمزة و یعقوب یرى بضم الیاء و مساکنهم برفع النون، و قرأ الآخرون بالتاء و فتحها و مساکنهم بالنصب اى لا ترى یا محمد الا مساکنهم لو حضرت بلادهم، لانّ السکان و الانعام بادت بالریح فلم یبق الا هود و من آمن معه. و فى الخبر عن النبى (ص) نصرت بالصبا و اهلکت عاد بالدّبور، کَذلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ اى کذلک نجزى من اجرم مثل جرمهم و هذا تحذیر لمشرکى العرب.
وَ لَقَدْ مَکَّنَّاهُمْ فِیما إِنْ مَکَّنَّاکُمْ فِیهِ، اى فیما لم نمکّنکم فیه من قوة الأبدان و طول العمرو کثرة المال. قال المبرّد ما فى قوله فِیما، بمنزلة الذى و «ان» بمنزلة ما و تقدیره: و لقد مکّنّاهم، فى الذى ما مکّنّا کم فیه. و قیل ان للشرط و جزائه مضمر تقدیره: فى الذى ان مکناکم فیه کان بغیکم اکثر، وَ جَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَ أَبْصاراً وَ أَفْئِدَةً، قال وهب بن منبه: کانوا یرون الشعرة البیضاء فى اللبن فى البیت المظلم لیلا من غیر سراج و یسمعون السرار من میل و یثبون على الجبال على الصخور مع الترسة و یقولون هلمّى یا ریح و یدخلون فى الصخرة الصمّاء الى الرّکب، فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَ لا أَبْصارُهُمْ وَ لا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَیْءٍ إِذْ کانُوا یَجْحَدُونَ بِآیاتِ اللَّهِ، اى کانت لهم آلة الدفع فلم یقدروا على دفعها لاقامتهم على الجحود باعلامه الدالّة على التوحید و صدق الرسول، وَ حاقَ بِهِمْ ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ اى نزل بهم و احاط بهم جزاء استهزائهم.
وَ لَقَدْ أَهْلَکْنا ما حَوْلَکُمْ، یقوله لقریش، مِنَ الْقُرى، کحجر ثمود و قرى قوم لوط و نحوها مما کان یجاور بلاد الحجاز، وَ صَرَّفْنَا الْآیاتِ، بتکریر ذکرها و اعادة اقاصیص الامم الخالیة بتکذیبها و شرکها، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ عن شرکهم.
فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ، اى هلّا نصرهم، الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً، یعنى الاوثان اتّخذوها آلهة فیتقربون بها الى اللَّه عز و جل، قُرْباناً مفعول له یعنى للقربة بزعمهم و آلِهَةً مفعول ثان، و القربان کلّ ما یتقرّب به الى اللَّه عز و جل و جمعه قرابین کالرهبان و الرهابین، بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ قال مقاتل ضلّت الالهة عنهم فلم ینفعهم عند نزول العذاب، وَ ذلِکَ إِفْکُهُمْ وَ ما کانُوا یَفْتَرُونَ. اى هذا محصول افکهم الذى کانوا یقولون، انما نقرّبهم الى اللَّه عز و جل و نشفع لهم و قیل: معناه ذلک عاقبة افکهم و افترائهم.
وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَیْکَ، معطوف على قوله: وَ اذْکُرْ أَخا عادٍ، نَفَراً مِنَ الْجِنِّ یَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ. قال ابن عباس کانوا تسعة نفر من جن نصیبین من ارض الموصل و کانوا یهودا و کانوا من رؤسهم و ملوکهم، و اسماؤهم: حصا و مصا و شاصر و ناصر و افحم و یرد و اینان و زوبعه و عمر بن جابر. مفسران گفتند رسول خداى از مبعث وى ده سال و سه ماه گذشته بود که این جن نصیبین باسلام آمدند و بعد از آن بیک سال و شش ماه او را بمعراج بردند و ابتداء قصه آنست که: بو طالب از دنیا رفته بود و مشرکان او را رنجه میداشتند، رسول تنها برخاست و بطائف شد تا از قبیله ثقیف قومى با دست آرد که او را نصرت کنند و بقوّت ایشان، قریش از خود باز کند و در ثقیف سه برادر بودند سادات و اشراف ایشان یکى عبد یالیل دیگر مسعود، سوم حبیب پسران عمرو بن عمیر، ایشان را باسلام دعوت کرد و ایشان هر سه سروا زدند و ناسزا گفتند، رسول از ایشان نومید برخاست و ایشان سفیهان و جاهلان قوم خویش فرا پى وى داشتند تا بر وى بانگ زدند و ناسزا گفتند و او را در باغى پیچیدند از آن عتبة و شیبة، پسران ربیعة، رسول (ص) در آن باغ شد و در گوشهاى بنشست و عتبه و شیبه هر دو در آن باغ بودند و میدیدند که آن سفیهان ثقیف، با وى چه میکنند و تغافل میکردند تا آن سفیهان از وى بازگشتند. رسول در آن حال از سر آن ضجرت و حیرت، زبان تضرع بگشاد و در اللَّه زارید و گفت: اللّهم انى اشکو الیک ضعف قوّتى و قلّة حیلتى و هوانى على الناس انت ارحم الراحمین، انت رب المستضعفین، انت ربى الى من تکلنى الى بعید یتجهمنى او الى عدوّ ملّکته امرى ان لم یکن بک علىّ غضب فلا ابالى و لکن عافیتک هى اوسع لى، اعوذ بنور وجهک الذى اشرقت له الظّلمات و صلح علیه امر الدنیا و الآخرة، من ان تنزل بى غضبک او تحلّ علىّ سخطک، لک العتبى، حتى ترضى لا حول و لا قوّة الا بک.
عتبه و شیبه که او را چنان دیدند رحم ایشان بجنبید، غلامى داشتند نصرانى نام او عداس. گفتند یا عداس انگور پارهاى در آن طبق کن و پیش آن مرد بنه تا بخورد، عداس طبق انگور پیش رسول بنهاد، رسول دست فراز کرد گفت بسم اللَّه.
عداس در روى رسول مینگرد و میگوید: و اللَّه انّ هذا الکلام ما یقوله اهل هذه البلدة، و اللَّه که این سخن که او میگوید اهل این شهر نگویند رسول گفت: تو از کدام شهرى یا عداس و چه دین دارى؟ عداس گفت: من نصرانىام بر دین ترسایى از شهر نینوى، رسول گفت: تو از شهر یونس بن متى اى، آن مرد صالح نیک راى پاک راه؟ عداس گفت تو چه دانى که یونس بن متى کیست؟. رسول گفت: او برادر منست پیغامبر خداى و من پیغامبر خداى. عداس، بپاى رسول در افتاد و بوسه بر پاى وى مینهد و دست وى میبوسد و او را تواضع میکند. عتبه و شیبه او را چنان دیدند گفتند غلام ما بتباه برد آن گه گفتند یا عداس چرا بوسه بر دست و پاى وى مینهادى، نباید که ترا از دین خود بر گرداند که این دین تو، به است از دین او. عداس گفت: یا سیدى ما فى الارض خیر من هذا الرجل. لقد اخبرنى بامر ما یعلمه الا نبى. پس رسول خدا از آنجا برفت تنها بسوى مکه، چون ببطن نخله رسید میان مکه و طائف شب بود، نماز خفتن آنجا میگزارد. بعضى مفسران گفتند بامداد میکرد و در نماز سوره الرحمن میخواند، در میانه نماز قومى از جن نصیبین بر وى بگذشتند و بکار خویش میرفتند، آواز خواندن رسول بسمع ایشان و از حرص سماع قرآن بسر یکدیگر میافتادند و نزدیک بود که برسول در افتاد ندید.
و ذلک قوله تعالى: کادُوا یَکُونُونَ عَلَیْهِ لِبَداً و رسول در زیر درخت سمره نماز میکرد، رب العالمین آن درخت بآواز آورد تا رسول را آگاهى داد از ایشان و رسول چون از نماز فارغ شد، ایشان را بر اسلام دعوت کرد و نبوّت خود بر ایشان عرضه کرد. ایشان گفتند: من یشهد لک؟ کیست که در این نبوّت ترا گواهى دهد؟. رسول گفت این درخت سمره. پس رسول از آن درخت گواهى خواست، درخت بآواز فصیح گواهى بداد که وى رسول خواست، ایشان نه کس بودند بر دین جهودى و بروایتى هفتاد کس بودند از بنى اقلیقى، همه مسلمان شدندند و برسول ایمان آوردند و ایشان از نصیبین آمده بودند از نزدیک ابلیس و ابلیس ایشان را بشغلى میفرستاد چون برسول در افتادند و ربّ العزه ایشان را اسلام کرامت کرد نیز با پیش ابلیس نرفتند و مصطفى (ص) ایشان را با قبیلههاى خویش فرستاد تا قوم خود را دعوت کنند بر دین اسلام، آگاهکنان و بیمنمایان.
اینست که رب العالمین فرمود: فَلَمَّا قُضِیَ اى فرغ النّبی من القراءة، وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِینَ. انصرفوا الیهم مخوّفین داعین بامر رسول اللَّه (ص).
فکانوا رسل رسول اللَّه و قیل لم یکونوا رسلا بل کانوا منذرین. و یجوز ان یکون الرجل نذیرا و لا یکون نبیا، النذارة فى الجن من غیر نبوة. و گفتهاند رسول خدا در بطن نخله ایشان را وعده داد که بر شما قرآن خوانم و آداب دین در شما آموزم و بعد از آن قصه لیلة الجن رفت در شعب حجون.
عبد اللَّه مسعود روایت کند که رسول خدا روزى گفت: انّى امرت ان اقرء على الجن اللیلة، فایکم یتبعنى.
مرا فرمودند که امشب قرآن خوانم بر جن. کیست از شما که امشب متابعت من کند و بموافقت من بیاید. عبد اللَّه مسعود گفت: من با وى برفتم و دیگر هیچ کس با ما نبود چون بشعب حجون رسیدیم وادىاى است بالاء مکه، رسول خدا خطى کشید و مرا گفت در میان این خط نشین و نگر که قدم از این خط بیرون نه نهى تا من بتو باز آیم. رسول خدا رفت و در آن موضعى بیستاد و قرآن خواندن گرفت و پریان را دیدم بر مثال مرغان کرکس که از بالا در زیر میپریدند و خلقى را دیدم سیاهان با جامههاى سفید که فراوى مییازیدند و لغطى و شغبى از ایشان بسمع من رسید تا آن حد که بر پیغامبر بترسیدم و چندان آواز و شغب ایشان بود که نیز آواز پیغمبر نشنیدم و از آن سیاهان که گرد وى برآمده بودند پیغامبر را نمىدیدم و پیغامبر ایشان را بعصا میزد که اجلسوا، همه شب برین صفت گذشت و من اندیشمند تا شب بآخر رسید و ایشان از پیغامبر باز بریده میشدند چنانک پارههاى میغ که از هم گسسته میشود. پس پیغامبر از ایشان فارغ شد و بنزدیک من باز آمد و فرمود یا عبد اللَّه هیچ خفتى امشب؟ گفتم لا و اللَّه یا رسول اللَّه، از بیم و اندیشه بارها همت کردم که فریاد خوانم و بگریزم اما قول تو مرا بر جاى میداشت که گفته بودى قدم از این خط بیرون منه. رسول (ص) فرمود لو ذهبت ما التقینا الى یوم القیمة، اگر تو از این موضع که من نشان کردم برفتید ملاقات ما جز بقیامت نبودید. گفتم یا رسول اللَّه آن سیاهان با جامههاى سپید که بودند؟، گفت جن نصیبین بودند که از من متاع و زاد مىخواستند، فمتعتهم بکل عظم حائل و روثة و بعرة فقالوا یا رسول اللَّه یقذرها الناس علینا فنهى النبى (ص) ان یستنجى بالعظم و الروث. قال: فقلت یا رسول اللَّه و ما یغنى ذلک عنهم قال انهم لا یجدون عظما الا وجدوا علیه لحمه یوم اکل و لا روثة الا وجدوا فیها حبها یوم اکلت.
گفتم یا رسول اللَّه آنچه آشوب و شغب بود که از ایشان بسمع من میرسید.
گفت یکى را کشته بودند از قوم خویش و داورى از من درخواستند، من ایشان را داورى بریدم و براستى حکم کردم. آن گه رسول خواست که وضو کند. گفت هل معک ماء قلت یا رسول اللَّه معى اداوة فیها شیء من نبیذ التمر فاستدعاه فصببت على یده فتوضأ و قال تمرة طیبة و ماء طهور.
و روى مسلم بن الحجّاج عن محمد بن المثنى عن عبد الاعلى عن داود بن ابى هند عن عامر قال سالت علقمة، هل کان ابن مسعود شهد مع رسول اللَّه (ص) لیلة الجن قال فقال علقمة انا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد احد منکم مع رسول اللَّه (ص) لیلة الجن فقال لا و لکنّا کنّا مع رسول اللَّه ذات لیلة ففقدناه فالتمسناه فى الاودیة و الشعاب فقلنا استطیر او اغتیل. قال فبتنا بشر لیلة بات بها قوم فلما اصبحنا اذا هو جاء من قبل حراء قال فقلنا یا رسول اللَّه فقدناک فطلبناک فلم نجدک فبتنا بشر لیلة بات بها قوم، فقال اتانى داعى الجن فذهبت معه فقرأت علیهم القرآن فانطلق بنا فارانا آثارهم و آثار نیرانهم و سألوه الزاد فقال لکم کل عظم ذکر اسم اللَّه علیه یقع فى ایدیکم اوفر ما یکون لحم و کل بعرة علف لدوابکم فقال رسول اللَّه (ص) فلا تستنجوا بهما فانهما طعام اخوانکم من الجن.
و فى الحدیث ان الجن ثلاثة اصناف صنف لهم اجنحة یطیرون فى الهواء و صنف حیّات و کلاب و صنف یحلون و یظعنون.
قالُوا یا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا کِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً، موافقا، لِما بَیْنَ یَدَیْهِ، من الکتب، یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ، یعنى الى دین الحق، وَ إِلى طَرِیقٍ مُسْتَقِیمٍ.
قال ابن عباس: فاستجاب لهم من قومهم نحو من سبعین رجلا من الجن فرجعوا الى رسول اللَّه (ص) فوافوه بالبطحاء فقرأ علیهم القرآن و امرهم و نهاهم.
و فیه دلیل انه (ص) کان مبعوثا الى الجن و الانس جمیعا. قال مقاتل: لم یبعث قبله نبى الى الانس و الجن جمیعا.
یا قَوْمَنا أَجِیبُوا داعِیَ اللَّهِ، یعنى محمدا (ص)، وَ آمِنُوا بِهِ یَغْفِرْ لَکُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ وَ یُجِرْکُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ.
وَ مَنْ لا یُجِبْ داعِیَ اللَّهِ، اى کفر بمحمد (ص)، فَلَیْسَ بِمُعْجِزٍ فِی الْأَرْضِ، لا یعجز اللَّه فیفوته وَ لَیْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءُ یمنعونه من اللَّه، أُولئِکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ.
اختلف العلماء فى حکم مؤمنى الجن فقال قوم لیس لهم ثواب الا نجاتهم من النار و تأوّلوا قوله: یَغْفِرْ لَکُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ وَ یُجِرْکُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ. و الیه ذهب ابو حنیفة. و قال الحسن: ثوابهم ان یجاروا من النار ثم یقال لهم: کونوا ترابا مثل البهائم. و عن ابى الزناد قال: اذا قضى بین الناس قیل لمؤمنى الجن عودوا ترابا فیعودون ترابا فعند ذلکقُولُ الْکافِرُ یا لَیْتَنِی کُنْتُ تُراباً
و قال آخرون یکون لهم الثواب فى الاحسان کما یکون علیهم العقاب فى الاساءة کالانس و الیه ذهب مالک و ابن ابى لیلى. و قال الضحاک یدخلون الجنة و یأکلون و یشربون و ذکر النقاش فى تفسیره حدیثا انّهم یدخلون الجنة، فقیل هل یصیبون من نعیمها قال یلهمهم اللَّه تسبیحه و ذکره فیصیبون من لذته ما یصیبه بنو آدم من نعیم الجنة و قال ارطاة ابن المنذر: سألت ضمرة بن حبیب هل للجن ثواب قال نعم و قرأ: لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لا جَانٌّ. قال فالانسانیات للانس و الجنیات للجن و قال عمر بن عبد العزیز: ان مؤمنى الجن حول الجنة فى ربض و رحاب و لیسوا فیها.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لَمْ یَعْیَ بِخَلْقِهِنَّ، اى لم یعجز عن ابداعهن بِقادِرٍ هکذا قراءة العامة و الباء زائدة دخلت للتأکید، کقوله تنبت بالدهن و کقوله کفى باللّه و قیل الباء دخلت لمکان النفى فى اول الکلام لان المعنى: أ لیس اللَّه بقادر على ان یحیى الموتى بَلى، جواب للنفى، إِنَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ، من الاحیاء و الاماتة، قَدِیرٌ. و قرأ یعقوب یقدر بالیاء على الفعل و هو اختیار ابى حاتم.
وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُوا عَلَى النَّارِ، فیقال لهم أَ لَیْسَ هذا بِالْحَقِّ، یعنى ا لیس هذا الجزاء بالعدل، قالُوا بَلى وَ رَبِّنا، انه لحق اعترفوا به و حلفوا علیه، قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ یعنى بکفرکم فى الدنیا.
فَاصْبِرْ، یا محمد على اذى الکفار، کَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ، ذووا الحزم. و قال الضحاک: ذووا الجد و الصبر و قیل العزم القوة و الثبات و اختلفوا فیهم. قال ابن زید: جمیع رسل اللَّه اولوا العزم لم یبعث اللَّه نبیا الا کان ذا عزم و حزم و رأى و کمال عقل و من، هاهنا للتبیین لا للتبعیض کقوله: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ و قال بعضهم الانبیاء کلهم اولوا العزم الا یونس لعجلة کانت منه ا لا ترى انه قیل للنبى (ص) وَ لا تَکُنْ کَصاحِبِ الْحُوتِ.
و قیل هم الذین ذکرهم اللَّه فى سورة الانعام، لقوله بعد ذکرهم: أُولئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ، و قیل هم ستة: نوح و هود و صالح و لوط و شعیب و موسى و هم المذکورون على النسق فى سورة الاعراف و الشعراء. و قال مقاتل: هم ستة: نوح صبر على اذى قومه و ابراهیم صبر على النار و اسحاق صبر على الذبح و یعقوب صبر على فقد ولده و ذهاب بصره و یوسف صبر فى البئر و السجن و ایّوب صبر على الضّرّ. و قال ابن عباس و قتادة: هم نوح و ابراهیم و موسى و عیسى اصحاب الشرائع فهم مع محمد (ص) خمسة ذکرهم اللَّه على التخصیص فى قوله: وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِیِّینَ مِیثاقَهُمْ وَ مِنْکَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِیمَ وَ مُوسى وَ عِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ. و فى قوله: شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدِّینِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً... الایة
روى عن الشعبى عن مسروق، قال قالت عائشة قال لى رسول اللَّه (ص): یا عائشة ان الدنیا لا تنبغى لمحمد و لا لال محمد. یا عائشة انّ اللَّه لم یرض من اولى العزم الا بالصبر على مکروهها و الصبر عن محبوبها لم یرض الى ان کلّفنى ما کلّفهم و قال: فَاصْبِرْ کَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، و انى و اللَّه ما بدّ لی من طاعته و اللَّه لاصبرن کما صبروا و اجهدن و لا قوة الّا باللّه.
قوله: وَ لا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ، اى لا تستعجل العذاب لهم، فانه نازل بهم لا محالة، کانه ضجر بعض الضجر فاحب ان ینزل العذاب بمن ابى منهم فامر بالصّبر و ترک الاستعجال ثم اخبر عن قرب العذاب فقال: کَأَنَّهُمْ یَوْمَ یَرَوْنَ ما یُوعَدُونَ، من العذاب فى الآخرة، لَمْ یَلْبَثُوا، فى الدنیا، إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ، اى اذا عاینوا العذاب، فصار طول لبثهم فى الدنیا و البرزخ کانه ساعة من نهار لانّ ما مضى و ان کان طویلا کان لم یکن و قیل ینسیهم هول ما ینزل بهم مدة اللبث. ثم قال: بَلاغٌ، اى هذا القرآن و ما فیه من البیان بلاغ من اللَّه الیکم و البلاغ بمعنى التبلیغ و قیل هذا بلاغ اى الایمان بالرسالة بلاغ، یعنى اذا بلّغت فقد فعلت ما وجب علیک و قیل بلاغ واقع موقع بلغ اى بلّغ الرسالة، فَهَلْ یُهْلَکُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ. اى لن یهلک بعد هذا البلاغ بعذاب اللَّه الا من خرج من طاعة اللَّه.
قال الزّجاج تأویله لا یهلک مع رحمة اللَّه و فضله، إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ الخارجون من امر اللَّه و هم المشرکون و لهذا. قال قوم ما فى الرجاء لرحمة اللَّه آیة اقوى من هذه الایة و قال مقاتل: انها نزلت یوم احد.
رشیدالدین میبدی : ۴۸- سورة الفتح - مدنیة
۱ - النوبة الثانیة
این سورة الفتح باجماع مفسران مدنى است. دو هزار و چهارصد و هشت حرف و پانصد و شصت کلمة و بیست و نه آیت جمله بمدینه فرو آمد آن گه که از حدیبیة بازگشته بودند و رسول خدا گفت: انزلت علىّ اللیلة سورة لهى احبّ الىّ مما طلعت علیه الشمس.
و روایة انس بن مالک قال لما رجعنا من الحدیبیة و قد حیل بیننا و بین نسکنا فنحن بین الحزن و الکابة انزل اللَّه، إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً فقال النبى (ص): لقد انزل علىّ آیة هى احب الىّ من الدنیا کلها، و در خبر است که هر که این سورة برخواند شب اول از ماه رمضان در نماز تطوّع، رب العالمین تا دیگر سال او را در حفظ و رعایت خویش دارد و از آفات و مکاره نگه دارد و این سورة از آن سورتهاست که در آن ناسخ است و منسوخ نیست و ناسخ در این سورة یک آیت است: لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَ ما تَأَخَّرَ نسخ قوله: ما أَدْرِی ما یُفْعَلُ بِی قوله: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً، خلافست میان علماء که این کدام فتح است.
قتاده گفت: فتح مکه است، مجاهد گفت: فتح خیبر است و جمهور مفسران بر آنند که این صلح حدیبیه است. معنى الفتح فتح المنغلق و الصلح مع المشرکین بالحدیبیة کان متعذرا حتى فتحه اللَّه عز و جل. کارى دشوار بود منغلق پیمان بستن و صلح کردن با مشرکان روز حدیبیه تا رب العزه بفضل خود آن کار فرو بسته برگشاد و آن دشخوارى آسان کرد و آن را فتح نام کردند.
مصطفى (ص) را پرسیدند آن روز که: افتح هذا فقال عظیم. گفتند یا رسول اللَّه این فتحى است، گفت فتحى عظیم، آن را عظیم گفت که در آن روز آیت مغفرت آمد از گناهان گذشته و آینده و مؤمنان را وعده نصرت و ظفر دادند و غنائم خیبر در آن پیوست و غلبه روم بر پارس که پیغامبر خداى آن را وعده داده بود در آن درست شد و صدق وى ظاهر گشت و مؤمنان بدان شاد شدند.
قال الزهرى: لم یکن فى الاسلام فتح اعظم من صلح الحدیبیه و ذلک انّ المشرکین اختلفوا بالمسلمین فسمعوا کلامهم فتمکن الاسلام فى قلوبهم و اسلم فى ثلث سنین خلق کثیر و کثر بهم سواد الاسلام.
روى اسرائیل عن ابى اسحاق عن البراء قال تعدّون انتم الفتح فتح مکة فتحا و نحن نعد الفتح بیعة الرضوان کنا مع النبى (ص) اربع عشرة مائة، و الحدیبیة بئر فنزحناها فلم نترک فیها قطرة فبلغ ذلک النبى فجلس على شفیرها، ثم دعا باناء من ماء فتوضأ ثم مضمض و دعا ثم صبه فیها فجاء بالماء حتى عمهم و قیل سمى یوم الحدیبیة فتحا لانه کان سبب فتح مکة و المعنى دنا فتحه و کان یوم الحدیبیة فى سنة ستّ من الهجرة. مجمع بن جاریة الانصارى روایت کند که روز حدیبیه من حاضر بودم چون آن قصه برفت و آن صلح افتاد و رسول خدا و یاران مىبازگشتند مردم را دیدم که بر آن مرکبها مىشتافتند و بنزدیک رسول خدا میشدند، یکى آواز داد که این شتافتن مردمان فرا نزدیک رسول چیست؟ جواب دادند که وحى آمده از آسمان میشتابند تا آن را بشنوند و بدانند گفتا چون مردم فراهم آمدند، رسول خدا آغاز کرد و برخواند: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً عمر خطاب گفت: یا رسول اللَّه او فتح هو قال نعم و الذى نفسى بیده إنه لفتح قوله: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً، اى قضینا لک قضاء بینا غیر مختلف و لا ذا شبهة لکن على خیرة و الفتاح عند العرب هو القاضى و منه قوله عز و جل یمدح نفسه: وَ هُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِیمُ، و منه قوله: رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ و المعنى قضینا لک بهذه المهادنة قضاء مبینا.
قال مقاتل: یسرنا لک یسرا مبینا بغیر قتال لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ، قیل هذه اللام لیست بلام کى و لکنها لام عدة لیست من الکلام الاول کقوله عز و جل: وَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ لِیَجْزِیَ الَّذِینَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا فهو کلام عدة مستأنف تأویله، فتح لک فتحا و هو یغفر لک ما تقدم من ذنبک و ما تأخر. و قیل اللام لام کى و معناه انا فتحنا لک فتحا مبینا لکى یجتمع لک من المغفرة تمام النعمة فى الفتح. و قیل هو مردود الى قوله: وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَ ما تَأَخَّرَ و لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ، قوله: ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ، یعنى فى الجاهلیة قبل الرسالة، وَ ما تَأَخَّرَ من ذنبک الى وقت نزول هذه السورة، و قیل ما تَأَخَّرَ مما یکون و هذا على طریقة من یجوّز ارتکاب الصغائر على الانبیاء و قال سفیان الثورى: ما تَقَدَّمَ، ما عملت فى الجاهلیة وَ ما تَأَخَّرَ کلّ شیء لم تعمله و یذکر مثل ذلک على طریق التأکید کما یقال اعطى من رآه و من لم یره و ضرب من لقیه و من لم یلقه و قال عطاء اللَّه الخراسانى ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ، یعنى ذنب ابویک آدم و حوا ببرکتک وَ ما تَأَخَّرَ ذنوب امتک بدعوتک، وَ یُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ تمام النعمة هاهنا النبوة و ثوابها نظیره فى سورة یوسف کَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَیْکَ مِنْ قَبْلُ. و قیل یُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ، باعلاء دینک و فتح البلاد على یدک، وَ یَهْدِیَکَ صِراطاً مُسْتَقِیماً اى یثبتک علیه و قیل وَ یَهْدِیَکَ، اى یهدى بک.
وَ یَنْصُرَکَ اللَّهُ نَصْراً عَزِیزاً، ذا عز لا ذل بعده. و قیل عَزِیزاً، اى معزا و قیل ممتنعا على غیرک مثله.
هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ السَّکِینَةَ، هذه السکینة طمأنینة الایمان فى قلب المؤمن التی بها یحمل القضایا و یقوى بالبلایا و هو قوله عزّ و جل وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِکْرِ اللَّهِ، أَلا بِذِکْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ و هو الذى لا یهیجه شیء و لا یرده مانع و هو فى قوله: یا أَیَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، و الایة نزلت فى ابى بکر الصدیق ثم فى مآثر اصحابه.
و قیل السَّکِینَةَ الصبر على امر اللَّه و الثقة بوعد اللَّه و التعظیم لامر اللَّه. لِیَزْدادُوا إِیماناً مَعَ إِیمانِهِمْ قال ابن عباس: بعث اللَّه نبیه علیه السلام بشهادة ان لا اله الا اللَّه فلما صدّقوه زادهم الصلاة ثم الزکاة ثم الصیام ثم الحج ثم الجهاد حتى اکمل دینهم لهم فکلّما امروا بشىء فصدقوه، ازدادوا تصدیقا الى تصدیقهم و یقینا مع یقینهم.
وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ... الایة. جنود السماوات الملائکة و جنود الارض الانس و الجن و قیل کل ما فى السماوات و الارض بمنزلة الجند له لو شاء لا انتصر به کما ینتصر بالجند و تأویل الایة: لم یکن صدّ المشرکین رسول اللَّه (ص) عن قلة جنود اللَّه و لا عن و هن نصره لکن على علم اللَّه عز و جل و اختیار قوله: لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ کان رسول اللَّه (ص) قیل له: قُلْ ما کُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَ ما أَدْرِی ما یُفْعَلُ بِی وَ لا بِکُمْ فکان رسول اللَّه و المؤمنون فى علم الغیب شرّعا فلما نزلت علیه لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ وَ یُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ و قال رسول اللَّه (ص) انزلت علىّ سورة هى احب الىّ من الدنیا و ما فیها قالوا له هنیئا لک یا رسول اللَّه بین اللَّه لک امرک فما لنا فنزلت: لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها، هذا فى ازاء قوله: وَ یُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ، و یُکَفِّرَ عَنْهُمْ سَیِّئاتِهِمْ هذا بازاء قوله: لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ التکفیر التغطیة و هو بمعنى المغفرة اى یُکَفِّرَ عَنْهُمْ سَیِّئاتِهِمْ قبل ان یدخلهم الجنة لیدخلوها معرین من الآثام، وَ کانَ ذلِکَ عِنْدَ اللَّهِ، اى فى الدار الآخرة و فى حکم اللَّه، فَوْزاً عَظِیماً لما نزلت هذه الآیات قال المنافقون من اهل المدینة و المشرکون من اهل مکة قد اعلم ما یفعل به و باصحابه فما عسى یفعل بنا فنزلت: وَ یُعَذِّبَ الْمُنافِقِینَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِکِینَ وَ الْمُشْرِکاتِ الظَّانِّینَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ان لن ینصر محمدا و المؤمنین، و قیل ظنهم ان لن ینقلب الرسول و المؤمنون الى اهلیهم ابدا و قیل ظنهم ان للَّه شریکا و ان لن یبعث اللَّه احدا. قوله: عَلَیْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ، اى یدور علیهم و یعود الیهم ضرر ما دبّروا و یقع الفساد و الهلاک بهم، هذا کقوله: وَ یَتَرَبَّصُ بِکُمُ الدَّوائِرَ، و الدوائر ما یدور بالرجل من حوادث الدهر و نکباته، وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ ابعدهم من رحمته، وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ هیّاها لهم، وَ ساءَتْ مَصِیراً.
وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، فیدفع کید من عادى نبیّه و المؤمنین بما شاء منها. هو الذى جنّد البعوض على نمرود و الهدهد على بلقیس، وَ کانَ اللَّهُ عَزِیزاً، فى امره، حَکِیماً فى فعله. روى انّ عبد اللَّه بن ابىّ بن سلول قال هب محمدا هزم الیهود و غلبهم فکیف استطاعته بفارس و الروم، فانزل اللَّه تعالى: وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اکثر عددا من فارس و الروم، وَ کانَ اللَّهُ عَزِیزاً، منیعا فى سلطانه، حَکِیماً، فى تدبیره و صنعه.
إِنَّا أَرْسَلْناکَ شاهِداً، على امّتک یوم القیمة شاهدا لهم بعملهم و قیل شاهد الأنبیاء بالتبلیغ، وَ مُبَشِّراً، للمؤمنین، وَ نَذِیراً للکافرین. مُبَشِّراً، لمن اطاع. نَذِیراً لمن عصى. ثم رجع الى خطاب المؤمنین فقال: لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُعَزِّرُوهُ اى تطیعوه و تنصروه و تقاتلوا معه بالسیف. العزر و التعزیر النصر مرة بعد اخرى، وَ تُوَقِّرُوهُ اى تعظموه و تفخموه و تدعوه باسم الرسول و باسم النبى و هاهنا وقف تام ثم تبتدء فتقول: وَ تُسَبِّحُوهُ، هذه الهاء واحدة راجعة الى اللَّه سبحانه فى هذه الایة اى تسبّحوا اللَّه و تصلّوا له بُکْرَةً وَ أَصِیلًا بالغداة و العشى. قرأ ابن کثیر و ابو عمرو لیؤمنوا و یعزروه و یوقروه و یسبحوه بالیاء فیهن لقوله: فى قلوب المؤمنین.
الَّذِینَ یُبایِعُونَکَ، بالحدیبیة، إِنَّما یُبایِعُونَ اللَّهَ لانهم باعوا انفسهم من اللَّه بالجنة کقوله: اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ. روى عن یزید بن ابى عبید قال: قلت لسلمة بن الاکوع على اى شیء بایعتم رسول اللَّه یوم الحدیبیة. قال على الموت. و روى عن معقل بن یسار قال: لقد رأیتنى یوم الشجرة و النبى (ص) یبایع الناس و انا رافع غصنا من اغصانها عن رأسه و نحن اربع عشرة مائة قال لم نبایعه على الموت و لکن بایعناه على ان لا نفرّ. قال ابو عیسى معنى الحدیثین صحیح فبایعه جماعة على الموت اى لا بانزال نقاتل بین یدیک ما لم نقتل، و بایعه آخرون و قالوا لا نفرّ فقال لهم النّبی (ص) انتم الیوم خیر اهل الارض.
قوله: یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ، قال ابن عباس: یَدُ اللَّهِ بالوفاء لما وعدهم من الخیر، فَوْقَ أَیْدِیهِمْ، بالوفاء.
و قال السدى: کانوا یأخذون بید رسول اللَّه (ص) و یبایعونه و یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ، عند المبایعة. و قیل عقد اللَّه فى هذه البیعة فوق عقدهم، فَمَنْ نَکَثَ، اى نقض و لم یف به فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلى نَفْسِهِ، اى علیها و بال ذلک، وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ، اتى به وافیا غیر منتقض «فسنؤتیه»، و قرأ اهل العراق فَسَیُؤْتِیهِ بالیاء، أَجْراً عَظِیماً جزیلا و هو الجنة و نعیمها.
سَیَقُولُ لَکَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ، ابن عباس گفت آیت در شأن قومى منافقان فرو آمد از قبایل عرب: جهینه و مزینه و نخع و اسلم و غفار، قومى در مدینه مسکن داشتند و قومى در نواحى مدینه. رسول خدا (ص) شش سال از هجرت گذشته او را آرزوى عمرة خاست و طواف کعبه و زیارت خانه، کس فرستاد باین قبایل عرب و ایشان را بخواند تا چون روند جمعى بسیار باشند نباید که قریش ایشان را از خانه منع کنند و پیش ایشان بحرب باز آیند، از این جهت ایشان را میخواند و جمع میکرد.
قومى که مخلصان بودند و اهل بصیرت اجابت کردند و بیامدند و قومى که منافقان بودند باز نشستند و تخلّف کردند و عذر دروغ آوردند که: شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَ أَهْلُونا رب العالمین ایشان را مخلف خواند، یعنى که ایشان با پس کردهاند از صحبت رسول، همانست که جاى دیگر فرمود: کَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَ قِیلَ اقْعُدُوا، و قال تعالى: رَضِیتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا، گفتند ما را اهل و عیالست و جز ما ایشان را قیّم نیست و خرما بنان داریم درین نخلستان و آن را تیمار بر نیست، اکنون ما را آمرزش خواه از خداى باین تخلف که از ما آمد. و کان رسول اللَّه (ص) اذا قبل عذر انسان استغفر له و این سخن آن گه گفتند که رسول باز آمد از حدیبیه و ایشان را عتاب کرد بآن تخلف که کردند. رب العالمین ایشان را در آنچه گفتند دروغ زن کرد گفت یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْ من امر الاستغفار فانهم لا یبالون استغفر لهم النبى اولا یستغفر لهم. آنچ بزبان میگویند که از بهر ما آمرزش خواه در دلشان نیست که ایشان در بند آن نهاند که رسول از بهر ایشان آمرزش خواهد یا نخواهد.
و گفتهاند معنى آنست که در دلشان جز زانست که بزبان گویند زیرا که عذر ایشان نه شغل اهل و عیالست بلکه خبث نیت ایشانست و نفاق که در دل دارند، قُلْ فَمَنْ یَمْلِکُ لَکُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً إِنْ أَرادَ بِکُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِکُمْ نَفْعاً قرأ حمزة و الکسائى ضرّا بضم الضاد و الآخرون بفتحها.
ایشان ظن بردند که آن تخلف که نمودند وقت را سبب نفع ایشانست در نفس و مال و سبب دفع مضرت از ایشان. رب العالمین خبر داد که اگر از آن نفع و ضر چیزى در راه شماست و بتقدیر و ارادت ماست هیچ کس نتواند که آن دفع کند.
آن گه فرمود: بَلْ کانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیراً نه چنانست که شما مىگویید و عذر کژ میارید که اللَّه تعالى خود داناست و آگاه از عمل شما و نیت شما.
بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ یَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَ الْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِیهِمْ أَبَداً، اى ظننتم ان العدو یستأصلهم فلا یرجعون، وَ زُیِّنَ ذلِکَ فِی قُلُوبِکُمْ، اى زین الشیطان ذلک فى قلوبکم، و ظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ، من علوّ الکفار و انتشار الفساد و ذلک انّهم قالوا ان محمدا و اصحابه اکلة رأس فلا یرجعون فاین تذهبون، انتظروا ما یکون من امرهم، وَ کُنْتُمْ قَوْماً بُوراً هالکین فاسدین لا تصلحون لخیر. یقال للواحد و الجمع و الذکر و الانثى بور. بار الشیء، هلک و فسد و بارت الارض، لم تثمر و لم تنبت. میگوید بازماندن شما از حدیبیه نه آن را بود که گفتید بل که شما پنداشتید که مشرکان قریش رسول را و مؤمنان را از خان و مان و دیار خویش مستأصل خواهند کرد، یا بکشند ایشان را یا بگریزند و در عالم پراکنده شوند، و این ظن بد که بایشان بردید نموده شیطانست که بر شما آراست و در دل شما افکند. و گفتهاند ظن بد ایشان آن بود که با یکدیگر میگفتند که هیچ مروید با ایشان و خویشتن را عشوه مدهید و مپندارید که از ایشان یکى باز خواهد گشت که اهل مکه ایشان را هلاک کنند و نیست آرند.
رب العالمین فرمود: وَ کُنْتُمْ قَوْماً بُوراً. شما اید که هلاک کنند شما را و نیست آرند، وَ مَنْ لَمْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْکافِرِینَ سَعِیراً نارا مسعورة ملهبة. وَ لِلَّهِ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشاءُ وَ یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ وَ کانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً.
سَیَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ، عن الحدیبیة، إِذَا انْطَلَقْتُمْ، ایها المؤمنون، إِلى مَغانِمَ، خیبر، لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْکُمْ، الى خیبر نشهد معکم قتال اهلها و ذلک انهم لما انصرفوا من الحدیبیة و عدهم اللَّه فتح خیبر و جعل غنائمها لمن شهد الحدیبیة خاصة عوضا من غنائم اهل مکة اذ انصرفوا منهم على صلح و لم یصیبوا شیئا منهم، قال اللَّه عز و جل: یُرِیدُونَ أَنْ یُبَدِّلُوا کَلامَ اللَّهِ، قرأ حمزة و الکسائى: کلم اللَّه بغیر الف جمع کلمة معناه یریدون ان یغیروا وعد اللَّه تعالى لاهل الحدیبیة بغنیمة خیبر خاصة، قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا،، تأویله: لن تستطیعوا ان تتبعونا، کَذلِکُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ، اى من قبل مرجعنا الیکم ان غنیمة خیبر لمن شهد الحدیبیة لیس لغیرهم فیها نصیب، فَسَیَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا، اى لم یأمر کم اللَّه به بل تحسدوننا ان نشارککم فى الغنیمة، بَلْ کانُوا لا یَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِیلًا، اى لا یعلمون عن اللَّه ما لهم و علیهم من الدّین الا قلیلا منهم و هو من صدّق اللَّه و الرسول و قیل لا یفقهون من کلام اللَّه الا شیئا قلیلا.
بیان این قصه آنست که: رسول خدا در ماه ذى الحجه از حدیبیه بازگشت و در مدینه همى بود تا ماه محرم درآمد قصد خیبر کرد و جمله یاران مهاجر و انصار که در حدیبیه با وى بودند با وى بخیبر رفتند، چون دیده ایشان بر حصار خیبر افتاد، رسول خدا گفت خربت خیبر، انا اذا نزلنا بساحة قوم، فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِینَ بسمع منافقان رسید که در خیبر غنائم فراوان است و رسول خدا بفرمان و وحى اللَّه آن جمله قسمت میکند بر ایشان که در حدیبیه با وى بودند، بعوض آنکه از آنجا بصلح بازگشتند و هیچ غنیمت نیافتند و دیگران را با ایشان در آن مشارکت نیست.
منافقان چون این بشنیدند گفتند: ذَرُونا نَتَّبِعْکُمْ، گذارید ما را تا با شما بیاییم بقتال خیبر و مقصود ایشان نصیب غنیمت بود، رب العالمین فرمود: یُرِیدُونَ أَنْ یُبَدِّلُوا کَلامَ اللَّهِ، کلام اینجا فرمان اللَّه است که جز اهل حدیبیه به خیبر نروند و غنیمت خیبر جز بایشان ندهند، منافقان خواستند که این حکم را تغییر کنند، رب العالمین فرمود: یا محمد قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا ایشان را گوى شما نتوانید که کلام خداى را و وعده خداى را دیگرگون کنید و این حکم بگردانید، منافقان گفتند: بَلْ تَحْسُدُونَنا فرمان خداى نه چنین است که شما این بحسد مىگویید تا غنیمت همه شما را باشد و ما را در آن نصیب نبود و خیبر ناحیتى بود در آن حصارهاى بسیار و مال و غنیمت فراوان، مسلمانان از آن حصارها یکان یکان مىستدند و مال همى برداشتند و صفیه دختر حیى اخطب و دو دختر وى را اسیر گرفتند و در بعضى آن حصارها بلال مؤذّن ایشان را نزدیک رسول آورد، در راهى که کشتگان خود را دیدند افتاده، یکى از ایشان فریاد برآورد و بر روى تپانچه زد و بر سر خاک همى کرد. رسول خدا بلال را گفت، اى بىحاصل، رحمت نکردى برین ضعیفان که ایشان را بدین راه آوردى که قرابت خویش را کشته دیدند و تقدیر اللَّه چنان بود که آن صفیه دختر حیى اخطب جفت رسول خداى گشت و روزى ببر روى وى نشان زخم دید، پرسید از وى که این چیست؟ صفیه گفت وقتى بخواب دیدم که ماه آسمان در کنار من افتاد، این خواب با شوى خویش کنانة بن الربیع بگفتم کنانة گفت: ترا همى باید که ملک حجاز پادشاه عرب و عجم محمد شوى تو باشد و بر روى من تپانچه زد، این نشان از آنست.
پس رسول قصد حصار سعد معاذ کرد حصارى عظیم که در همه عرب حصارى از آن حصینتر نبود، مردمان از آن حصارهاى دیگر آنجا میشدند و مال فراوان آنجا همى بردند و مبارزان و جنگیان آنجا بسیار بودند، هر ده شبانه روز رسول بر در آن حصار بنشست، روزى جهودى از حصار بیرون آمد و مبارزت خواست، رسول خدا محمد بن مسلمه پیش وى فرستاد بجنگ و گفت: اللهم انصره. ایشان روى بهم آوردند، درختى بود میان ایشان، هر یکى از ایشان بآن درخت پناه همى برد، آن جهود حمله آورد، محمد بن مسلمه آن زخم وى بدرخت رد کرد، آن گه با جهود گشت و برو ضربتى زد که یک نیمه سرش با روى بدو نیم کرد، پس برادر آن جهود بیرون آمد و مبارزت خواست، زبیر عوام پیش وى باز شد. مادر وى صفیة گفت یا رسول اللَّه پسرم را بکشد رسول گفت نه که پسرت او را کشد، زبیر ضربتى زد که کتف وى با یک نیمه پهلو بیرون انداخت، پس رسول علم ببو بکر داد، آن روز و جهد کرد و حصار گشاده نیامد، دیگر روز بعمر داد هم گشاده نیامد رسول گفت: و اللَّه لاعطینّ الرایة غدا رجلا یحبه اللَّه و رسوله.
پس دیگر روز على را بخواند و علم بوى داد، على رفت و علم بر در حصار خیبر بزد، جهودى بر بام حصار آمد گفت: من انت؟ تو کیستى؟ گفت: من علىام. جهود گفت عالى شد این کار بحق موسى و توریة، پس على بتأیید الهى و قوت ربانى در حصار بدست گرفت و از بوم حصار بر کند و بینداخت چنان که زلزله در حصار خیبر افتاد، بو رافع گوید مولى رسول که: با من هفت تن دیگر از مبارزان عرب بودند خواستیم که در از یک جانب بدیگر جانب گردانیم نتوانستیم، گویند که حلقه آن چهارصد من بود و بعد از آن على رفت تا آن حلقه برگیرد و نتوانست از آن که آن گه که مىبرکند جبرئیل با وى بود بمعاونت، پس على گفت: ما قلعتها بقوة جسمانیة انما قلعتها بقوة ربانیه، پس آن اموال و غنائم که از حصارهاى خیبر یافتند باهل حدیبیة قسمت کردند.
قال الزهرى: ان غنائم خیبر کانت بین اهل الحدیبیة من حضر منهم خیبر و من غاب قُلْ لِلْمُخَلَّفِینَ مِنَ الْأَعْرابِ هم المخلفون عن الحدیبیة، سَتُدْعَوْنَ، یعنى یدعوکم النبى (ص) إِلى قَوْمٍ یعنى الى قتال قوم أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ هم هوازن و غطفان و قیل هم الروم غزاهم رسول اللَّه (ص) فى تبوک و قیل یدعوهم ابو بکر الى بنى حنیفة مع مسیلمة الکذاب و قیل یدعوهم عمر الى فارس و قیل المخلفون عن تبوک و کانوا ثلاثة اصناف: صنف کفروا و نزل فیهم: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَیْنِ ثُمَّ یُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِیمٍ و صنف اسلموا و هم الذین اعترفوا بذنوبهم و صنف هم آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ و هم المعنیّون بهذه الایة: تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ یُسْلِمُونَ، یعنى او هم یسلمون و قیل معناه الى ان یسلموا فلما حذف ان رفع الفعل، فَإِنْ تُطِیعُوا یُؤْتِکُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً فى الدنیا الغنیمة و فى الآخرة الجنة و قیل الغنیمة فحسب فى قول من حمل هم على المنافقین و جعل الداعى غیر النبى (ص) لانهم اذا اظهروا الایمان لزم الخلفاء و المؤمنین اجرائهم مجرى المخلصین، وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا کَما تَوَلَّیْتُمْ مِنْ قَبْلُ عن غزوة الحدیبیة، یُعَذِّبْکُمْ عَذاباً أَلِیماً فى الآخرة. فلما نزلت هذه الایة قال اهل الزمانة و کیف بنا یا رسول اللَّه فانزل اللَّه تعالى: لَیْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ، اى لیس علیه اثم فى التخلف عن الجهاد لانه کالطائر المقصوص الجناح لا یمتنع على من قصده، وَ لا عَلَى الْأَعْرَجِ، من العلة اللازمة احدى الرجلین او کلتیهما، حَرَجٌ وَ لا عَلَى الْمَرِیضِ الذى لا قوة به، حَرَجٌ.
و تم الکلام ثم قال: وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ، فیما یأمره و ینهاه، یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَنْ یَتَوَلَّ، اى یعرض عن الطاعة، یُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِیماً و قرأ اهل المدینة و الشام ندخله و نعذّبه بالنون فیهما و قرأ الآخرون بالیاء لقوله: وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ.
و روایة انس بن مالک قال لما رجعنا من الحدیبیة و قد حیل بیننا و بین نسکنا فنحن بین الحزن و الکابة انزل اللَّه، إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً فقال النبى (ص): لقد انزل علىّ آیة هى احب الىّ من الدنیا کلها، و در خبر است که هر که این سورة برخواند شب اول از ماه رمضان در نماز تطوّع، رب العالمین تا دیگر سال او را در حفظ و رعایت خویش دارد و از آفات و مکاره نگه دارد و این سورة از آن سورتهاست که در آن ناسخ است و منسوخ نیست و ناسخ در این سورة یک آیت است: لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَ ما تَأَخَّرَ نسخ قوله: ما أَدْرِی ما یُفْعَلُ بِی قوله: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً، خلافست میان علماء که این کدام فتح است.
قتاده گفت: فتح مکه است، مجاهد گفت: فتح خیبر است و جمهور مفسران بر آنند که این صلح حدیبیه است. معنى الفتح فتح المنغلق و الصلح مع المشرکین بالحدیبیة کان متعذرا حتى فتحه اللَّه عز و جل. کارى دشوار بود منغلق پیمان بستن و صلح کردن با مشرکان روز حدیبیه تا رب العزه بفضل خود آن کار فرو بسته برگشاد و آن دشخوارى آسان کرد و آن را فتح نام کردند.
مصطفى (ص) را پرسیدند آن روز که: افتح هذا فقال عظیم. گفتند یا رسول اللَّه این فتحى است، گفت فتحى عظیم، آن را عظیم گفت که در آن روز آیت مغفرت آمد از گناهان گذشته و آینده و مؤمنان را وعده نصرت و ظفر دادند و غنائم خیبر در آن پیوست و غلبه روم بر پارس که پیغامبر خداى آن را وعده داده بود در آن درست شد و صدق وى ظاهر گشت و مؤمنان بدان شاد شدند.
قال الزهرى: لم یکن فى الاسلام فتح اعظم من صلح الحدیبیه و ذلک انّ المشرکین اختلفوا بالمسلمین فسمعوا کلامهم فتمکن الاسلام فى قلوبهم و اسلم فى ثلث سنین خلق کثیر و کثر بهم سواد الاسلام.
روى اسرائیل عن ابى اسحاق عن البراء قال تعدّون انتم الفتح فتح مکة فتحا و نحن نعد الفتح بیعة الرضوان کنا مع النبى (ص) اربع عشرة مائة، و الحدیبیة بئر فنزحناها فلم نترک فیها قطرة فبلغ ذلک النبى فجلس على شفیرها، ثم دعا باناء من ماء فتوضأ ثم مضمض و دعا ثم صبه فیها فجاء بالماء حتى عمهم و قیل سمى یوم الحدیبیة فتحا لانه کان سبب فتح مکة و المعنى دنا فتحه و کان یوم الحدیبیة فى سنة ستّ من الهجرة. مجمع بن جاریة الانصارى روایت کند که روز حدیبیه من حاضر بودم چون آن قصه برفت و آن صلح افتاد و رسول خدا و یاران مىبازگشتند مردم را دیدم که بر آن مرکبها مىشتافتند و بنزدیک رسول خدا میشدند، یکى آواز داد که این شتافتن مردمان فرا نزدیک رسول چیست؟ جواب دادند که وحى آمده از آسمان میشتابند تا آن را بشنوند و بدانند گفتا چون مردم فراهم آمدند، رسول خدا آغاز کرد و برخواند: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً عمر خطاب گفت: یا رسول اللَّه او فتح هو قال نعم و الذى نفسى بیده إنه لفتح قوله: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً، اى قضینا لک قضاء بینا غیر مختلف و لا ذا شبهة لکن على خیرة و الفتاح عند العرب هو القاضى و منه قوله عز و جل یمدح نفسه: وَ هُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِیمُ، و منه قوله: رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ و المعنى قضینا لک بهذه المهادنة قضاء مبینا.
قال مقاتل: یسرنا لک یسرا مبینا بغیر قتال لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ، قیل هذه اللام لیست بلام کى و لکنها لام عدة لیست من الکلام الاول کقوله عز و جل: وَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ لِیَجْزِیَ الَّذِینَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا فهو کلام عدة مستأنف تأویله، فتح لک فتحا و هو یغفر لک ما تقدم من ذنبک و ما تأخر. و قیل اللام لام کى و معناه انا فتحنا لک فتحا مبینا لکى یجتمع لک من المغفرة تمام النعمة فى الفتح. و قیل هو مردود الى قوله: وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَ ما تَأَخَّرَ و لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ، قوله: ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ، یعنى فى الجاهلیة قبل الرسالة، وَ ما تَأَخَّرَ من ذنبک الى وقت نزول هذه السورة، و قیل ما تَأَخَّرَ مما یکون و هذا على طریقة من یجوّز ارتکاب الصغائر على الانبیاء و قال سفیان الثورى: ما تَقَدَّمَ، ما عملت فى الجاهلیة وَ ما تَأَخَّرَ کلّ شیء لم تعمله و یذکر مثل ذلک على طریق التأکید کما یقال اعطى من رآه و من لم یره و ضرب من لقیه و من لم یلقه و قال عطاء اللَّه الخراسانى ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ، یعنى ذنب ابویک آدم و حوا ببرکتک وَ ما تَأَخَّرَ ذنوب امتک بدعوتک، وَ یُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ تمام النعمة هاهنا النبوة و ثوابها نظیره فى سورة یوسف کَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَیْکَ مِنْ قَبْلُ. و قیل یُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ، باعلاء دینک و فتح البلاد على یدک، وَ یَهْدِیَکَ صِراطاً مُسْتَقِیماً اى یثبتک علیه و قیل وَ یَهْدِیَکَ، اى یهدى بک.
وَ یَنْصُرَکَ اللَّهُ نَصْراً عَزِیزاً، ذا عز لا ذل بعده. و قیل عَزِیزاً، اى معزا و قیل ممتنعا على غیرک مثله.
هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ السَّکِینَةَ، هذه السکینة طمأنینة الایمان فى قلب المؤمن التی بها یحمل القضایا و یقوى بالبلایا و هو قوله عزّ و جل وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِکْرِ اللَّهِ، أَلا بِذِکْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ و هو الذى لا یهیجه شیء و لا یرده مانع و هو فى قوله: یا أَیَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، و الایة نزلت فى ابى بکر الصدیق ثم فى مآثر اصحابه.
و قیل السَّکِینَةَ الصبر على امر اللَّه و الثقة بوعد اللَّه و التعظیم لامر اللَّه. لِیَزْدادُوا إِیماناً مَعَ إِیمانِهِمْ قال ابن عباس: بعث اللَّه نبیه علیه السلام بشهادة ان لا اله الا اللَّه فلما صدّقوه زادهم الصلاة ثم الزکاة ثم الصیام ثم الحج ثم الجهاد حتى اکمل دینهم لهم فکلّما امروا بشىء فصدقوه، ازدادوا تصدیقا الى تصدیقهم و یقینا مع یقینهم.
وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ... الایة. جنود السماوات الملائکة و جنود الارض الانس و الجن و قیل کل ما فى السماوات و الارض بمنزلة الجند له لو شاء لا انتصر به کما ینتصر بالجند و تأویل الایة: لم یکن صدّ المشرکین رسول اللَّه (ص) عن قلة جنود اللَّه و لا عن و هن نصره لکن على علم اللَّه عز و جل و اختیار قوله: لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ کان رسول اللَّه (ص) قیل له: قُلْ ما کُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَ ما أَدْرِی ما یُفْعَلُ بِی وَ لا بِکُمْ فکان رسول اللَّه و المؤمنون فى علم الغیب شرّعا فلما نزلت علیه لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ وَ یُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ و قال رسول اللَّه (ص) انزلت علىّ سورة هى احب الىّ من الدنیا و ما فیها قالوا له هنیئا لک یا رسول اللَّه بین اللَّه لک امرک فما لنا فنزلت: لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها، هذا فى ازاء قوله: وَ یُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ، و یُکَفِّرَ عَنْهُمْ سَیِّئاتِهِمْ هذا بازاء قوله: لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ التکفیر التغطیة و هو بمعنى المغفرة اى یُکَفِّرَ عَنْهُمْ سَیِّئاتِهِمْ قبل ان یدخلهم الجنة لیدخلوها معرین من الآثام، وَ کانَ ذلِکَ عِنْدَ اللَّهِ، اى فى الدار الآخرة و فى حکم اللَّه، فَوْزاً عَظِیماً لما نزلت هذه الآیات قال المنافقون من اهل المدینة و المشرکون من اهل مکة قد اعلم ما یفعل به و باصحابه فما عسى یفعل بنا فنزلت: وَ یُعَذِّبَ الْمُنافِقِینَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِکِینَ وَ الْمُشْرِکاتِ الظَّانِّینَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ان لن ینصر محمدا و المؤمنین، و قیل ظنهم ان لن ینقلب الرسول و المؤمنون الى اهلیهم ابدا و قیل ظنهم ان للَّه شریکا و ان لن یبعث اللَّه احدا. قوله: عَلَیْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ، اى یدور علیهم و یعود الیهم ضرر ما دبّروا و یقع الفساد و الهلاک بهم، هذا کقوله: وَ یَتَرَبَّصُ بِکُمُ الدَّوائِرَ، و الدوائر ما یدور بالرجل من حوادث الدهر و نکباته، وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ ابعدهم من رحمته، وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ هیّاها لهم، وَ ساءَتْ مَصِیراً.
وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، فیدفع کید من عادى نبیّه و المؤمنین بما شاء منها. هو الذى جنّد البعوض على نمرود و الهدهد على بلقیس، وَ کانَ اللَّهُ عَزِیزاً، فى امره، حَکِیماً فى فعله. روى انّ عبد اللَّه بن ابىّ بن سلول قال هب محمدا هزم الیهود و غلبهم فکیف استطاعته بفارس و الروم، فانزل اللَّه تعالى: وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اکثر عددا من فارس و الروم، وَ کانَ اللَّهُ عَزِیزاً، منیعا فى سلطانه، حَکِیماً، فى تدبیره و صنعه.
إِنَّا أَرْسَلْناکَ شاهِداً، على امّتک یوم القیمة شاهدا لهم بعملهم و قیل شاهد الأنبیاء بالتبلیغ، وَ مُبَشِّراً، للمؤمنین، وَ نَذِیراً للکافرین. مُبَشِّراً، لمن اطاع. نَذِیراً لمن عصى. ثم رجع الى خطاب المؤمنین فقال: لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُعَزِّرُوهُ اى تطیعوه و تنصروه و تقاتلوا معه بالسیف. العزر و التعزیر النصر مرة بعد اخرى، وَ تُوَقِّرُوهُ اى تعظموه و تفخموه و تدعوه باسم الرسول و باسم النبى و هاهنا وقف تام ثم تبتدء فتقول: وَ تُسَبِّحُوهُ، هذه الهاء واحدة راجعة الى اللَّه سبحانه فى هذه الایة اى تسبّحوا اللَّه و تصلّوا له بُکْرَةً وَ أَصِیلًا بالغداة و العشى. قرأ ابن کثیر و ابو عمرو لیؤمنوا و یعزروه و یوقروه و یسبحوه بالیاء فیهن لقوله: فى قلوب المؤمنین.
الَّذِینَ یُبایِعُونَکَ، بالحدیبیة، إِنَّما یُبایِعُونَ اللَّهَ لانهم باعوا انفسهم من اللَّه بالجنة کقوله: اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ. روى عن یزید بن ابى عبید قال: قلت لسلمة بن الاکوع على اى شیء بایعتم رسول اللَّه یوم الحدیبیة. قال على الموت. و روى عن معقل بن یسار قال: لقد رأیتنى یوم الشجرة و النبى (ص) یبایع الناس و انا رافع غصنا من اغصانها عن رأسه و نحن اربع عشرة مائة قال لم نبایعه على الموت و لکن بایعناه على ان لا نفرّ. قال ابو عیسى معنى الحدیثین صحیح فبایعه جماعة على الموت اى لا بانزال نقاتل بین یدیک ما لم نقتل، و بایعه آخرون و قالوا لا نفرّ فقال لهم النّبی (ص) انتم الیوم خیر اهل الارض.
قوله: یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ، قال ابن عباس: یَدُ اللَّهِ بالوفاء لما وعدهم من الخیر، فَوْقَ أَیْدِیهِمْ، بالوفاء.
و قال السدى: کانوا یأخذون بید رسول اللَّه (ص) و یبایعونه و یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ، عند المبایعة. و قیل عقد اللَّه فى هذه البیعة فوق عقدهم، فَمَنْ نَکَثَ، اى نقض و لم یف به فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلى نَفْسِهِ، اى علیها و بال ذلک، وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ، اتى به وافیا غیر منتقض «فسنؤتیه»، و قرأ اهل العراق فَسَیُؤْتِیهِ بالیاء، أَجْراً عَظِیماً جزیلا و هو الجنة و نعیمها.
سَیَقُولُ لَکَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ، ابن عباس گفت آیت در شأن قومى منافقان فرو آمد از قبایل عرب: جهینه و مزینه و نخع و اسلم و غفار، قومى در مدینه مسکن داشتند و قومى در نواحى مدینه. رسول خدا (ص) شش سال از هجرت گذشته او را آرزوى عمرة خاست و طواف کعبه و زیارت خانه، کس فرستاد باین قبایل عرب و ایشان را بخواند تا چون روند جمعى بسیار باشند نباید که قریش ایشان را از خانه منع کنند و پیش ایشان بحرب باز آیند، از این جهت ایشان را میخواند و جمع میکرد.
قومى که مخلصان بودند و اهل بصیرت اجابت کردند و بیامدند و قومى که منافقان بودند باز نشستند و تخلّف کردند و عذر دروغ آوردند که: شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَ أَهْلُونا رب العالمین ایشان را مخلف خواند، یعنى که ایشان با پس کردهاند از صحبت رسول، همانست که جاى دیگر فرمود: کَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَ قِیلَ اقْعُدُوا، و قال تعالى: رَضِیتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا، گفتند ما را اهل و عیالست و جز ما ایشان را قیّم نیست و خرما بنان داریم درین نخلستان و آن را تیمار بر نیست، اکنون ما را آمرزش خواه از خداى باین تخلف که از ما آمد. و کان رسول اللَّه (ص) اذا قبل عذر انسان استغفر له و این سخن آن گه گفتند که رسول باز آمد از حدیبیه و ایشان را عتاب کرد بآن تخلف که کردند. رب العالمین ایشان را در آنچه گفتند دروغ زن کرد گفت یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْ من امر الاستغفار فانهم لا یبالون استغفر لهم النبى اولا یستغفر لهم. آنچ بزبان میگویند که از بهر ما آمرزش خواه در دلشان نیست که ایشان در بند آن نهاند که رسول از بهر ایشان آمرزش خواهد یا نخواهد.
و گفتهاند معنى آنست که در دلشان جز زانست که بزبان گویند زیرا که عذر ایشان نه شغل اهل و عیالست بلکه خبث نیت ایشانست و نفاق که در دل دارند، قُلْ فَمَنْ یَمْلِکُ لَکُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً إِنْ أَرادَ بِکُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِکُمْ نَفْعاً قرأ حمزة و الکسائى ضرّا بضم الضاد و الآخرون بفتحها.
ایشان ظن بردند که آن تخلف که نمودند وقت را سبب نفع ایشانست در نفس و مال و سبب دفع مضرت از ایشان. رب العالمین خبر داد که اگر از آن نفع و ضر چیزى در راه شماست و بتقدیر و ارادت ماست هیچ کس نتواند که آن دفع کند.
آن گه فرمود: بَلْ کانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیراً نه چنانست که شما مىگویید و عذر کژ میارید که اللَّه تعالى خود داناست و آگاه از عمل شما و نیت شما.
بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ یَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَ الْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِیهِمْ أَبَداً، اى ظننتم ان العدو یستأصلهم فلا یرجعون، وَ زُیِّنَ ذلِکَ فِی قُلُوبِکُمْ، اى زین الشیطان ذلک فى قلوبکم، و ظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ، من علوّ الکفار و انتشار الفساد و ذلک انّهم قالوا ان محمدا و اصحابه اکلة رأس فلا یرجعون فاین تذهبون، انتظروا ما یکون من امرهم، وَ کُنْتُمْ قَوْماً بُوراً هالکین فاسدین لا تصلحون لخیر. یقال للواحد و الجمع و الذکر و الانثى بور. بار الشیء، هلک و فسد و بارت الارض، لم تثمر و لم تنبت. میگوید بازماندن شما از حدیبیه نه آن را بود که گفتید بل که شما پنداشتید که مشرکان قریش رسول را و مؤمنان را از خان و مان و دیار خویش مستأصل خواهند کرد، یا بکشند ایشان را یا بگریزند و در عالم پراکنده شوند، و این ظن بد که بایشان بردید نموده شیطانست که بر شما آراست و در دل شما افکند. و گفتهاند ظن بد ایشان آن بود که با یکدیگر میگفتند که هیچ مروید با ایشان و خویشتن را عشوه مدهید و مپندارید که از ایشان یکى باز خواهد گشت که اهل مکه ایشان را هلاک کنند و نیست آرند.
رب العالمین فرمود: وَ کُنْتُمْ قَوْماً بُوراً. شما اید که هلاک کنند شما را و نیست آرند، وَ مَنْ لَمْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْکافِرِینَ سَعِیراً نارا مسعورة ملهبة. وَ لِلَّهِ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشاءُ وَ یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ وَ کانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً.
سَیَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ، عن الحدیبیة، إِذَا انْطَلَقْتُمْ، ایها المؤمنون، إِلى مَغانِمَ، خیبر، لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْکُمْ، الى خیبر نشهد معکم قتال اهلها و ذلک انهم لما انصرفوا من الحدیبیة و عدهم اللَّه فتح خیبر و جعل غنائمها لمن شهد الحدیبیة خاصة عوضا من غنائم اهل مکة اذ انصرفوا منهم على صلح و لم یصیبوا شیئا منهم، قال اللَّه عز و جل: یُرِیدُونَ أَنْ یُبَدِّلُوا کَلامَ اللَّهِ، قرأ حمزة و الکسائى: کلم اللَّه بغیر الف جمع کلمة معناه یریدون ان یغیروا وعد اللَّه تعالى لاهل الحدیبیة بغنیمة خیبر خاصة، قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا،، تأویله: لن تستطیعوا ان تتبعونا، کَذلِکُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ، اى من قبل مرجعنا الیکم ان غنیمة خیبر لمن شهد الحدیبیة لیس لغیرهم فیها نصیب، فَسَیَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا، اى لم یأمر کم اللَّه به بل تحسدوننا ان نشارککم فى الغنیمة، بَلْ کانُوا لا یَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِیلًا، اى لا یعلمون عن اللَّه ما لهم و علیهم من الدّین الا قلیلا منهم و هو من صدّق اللَّه و الرسول و قیل لا یفقهون من کلام اللَّه الا شیئا قلیلا.
بیان این قصه آنست که: رسول خدا در ماه ذى الحجه از حدیبیه بازگشت و در مدینه همى بود تا ماه محرم درآمد قصد خیبر کرد و جمله یاران مهاجر و انصار که در حدیبیه با وى بودند با وى بخیبر رفتند، چون دیده ایشان بر حصار خیبر افتاد، رسول خدا گفت خربت خیبر، انا اذا نزلنا بساحة قوم، فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِینَ بسمع منافقان رسید که در خیبر غنائم فراوان است و رسول خدا بفرمان و وحى اللَّه آن جمله قسمت میکند بر ایشان که در حدیبیه با وى بودند، بعوض آنکه از آنجا بصلح بازگشتند و هیچ غنیمت نیافتند و دیگران را با ایشان در آن مشارکت نیست.
منافقان چون این بشنیدند گفتند: ذَرُونا نَتَّبِعْکُمْ، گذارید ما را تا با شما بیاییم بقتال خیبر و مقصود ایشان نصیب غنیمت بود، رب العالمین فرمود: یُرِیدُونَ أَنْ یُبَدِّلُوا کَلامَ اللَّهِ، کلام اینجا فرمان اللَّه است که جز اهل حدیبیه به خیبر نروند و غنیمت خیبر جز بایشان ندهند، منافقان خواستند که این حکم را تغییر کنند، رب العالمین فرمود: یا محمد قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا ایشان را گوى شما نتوانید که کلام خداى را و وعده خداى را دیگرگون کنید و این حکم بگردانید، منافقان گفتند: بَلْ تَحْسُدُونَنا فرمان خداى نه چنین است که شما این بحسد مىگویید تا غنیمت همه شما را باشد و ما را در آن نصیب نبود و خیبر ناحیتى بود در آن حصارهاى بسیار و مال و غنیمت فراوان، مسلمانان از آن حصارها یکان یکان مىستدند و مال همى برداشتند و صفیه دختر حیى اخطب و دو دختر وى را اسیر گرفتند و در بعضى آن حصارها بلال مؤذّن ایشان را نزدیک رسول آورد، در راهى که کشتگان خود را دیدند افتاده، یکى از ایشان فریاد برآورد و بر روى تپانچه زد و بر سر خاک همى کرد. رسول خدا بلال را گفت، اى بىحاصل، رحمت نکردى برین ضعیفان که ایشان را بدین راه آوردى که قرابت خویش را کشته دیدند و تقدیر اللَّه چنان بود که آن صفیه دختر حیى اخطب جفت رسول خداى گشت و روزى ببر روى وى نشان زخم دید، پرسید از وى که این چیست؟ صفیه گفت وقتى بخواب دیدم که ماه آسمان در کنار من افتاد، این خواب با شوى خویش کنانة بن الربیع بگفتم کنانة گفت: ترا همى باید که ملک حجاز پادشاه عرب و عجم محمد شوى تو باشد و بر روى من تپانچه زد، این نشان از آنست.
پس رسول قصد حصار سعد معاذ کرد حصارى عظیم که در همه عرب حصارى از آن حصینتر نبود، مردمان از آن حصارهاى دیگر آنجا میشدند و مال فراوان آنجا همى بردند و مبارزان و جنگیان آنجا بسیار بودند، هر ده شبانه روز رسول بر در آن حصار بنشست، روزى جهودى از حصار بیرون آمد و مبارزت خواست، رسول خدا محمد بن مسلمه پیش وى فرستاد بجنگ و گفت: اللهم انصره. ایشان روى بهم آوردند، درختى بود میان ایشان، هر یکى از ایشان بآن درخت پناه همى برد، آن جهود حمله آورد، محمد بن مسلمه آن زخم وى بدرخت رد کرد، آن گه با جهود گشت و برو ضربتى زد که یک نیمه سرش با روى بدو نیم کرد، پس برادر آن جهود بیرون آمد و مبارزت خواست، زبیر عوام پیش وى باز شد. مادر وى صفیة گفت یا رسول اللَّه پسرم را بکشد رسول گفت نه که پسرت او را کشد، زبیر ضربتى زد که کتف وى با یک نیمه پهلو بیرون انداخت، پس رسول علم ببو بکر داد، آن روز و جهد کرد و حصار گشاده نیامد، دیگر روز بعمر داد هم گشاده نیامد رسول گفت: و اللَّه لاعطینّ الرایة غدا رجلا یحبه اللَّه و رسوله.
پس دیگر روز على را بخواند و علم بوى داد، على رفت و علم بر در حصار خیبر بزد، جهودى بر بام حصار آمد گفت: من انت؟ تو کیستى؟ گفت: من علىام. جهود گفت عالى شد این کار بحق موسى و توریة، پس على بتأیید الهى و قوت ربانى در حصار بدست گرفت و از بوم حصار بر کند و بینداخت چنان که زلزله در حصار خیبر افتاد، بو رافع گوید مولى رسول که: با من هفت تن دیگر از مبارزان عرب بودند خواستیم که در از یک جانب بدیگر جانب گردانیم نتوانستیم، گویند که حلقه آن چهارصد من بود و بعد از آن على رفت تا آن حلقه برگیرد و نتوانست از آن که آن گه که مىبرکند جبرئیل با وى بود بمعاونت، پس على گفت: ما قلعتها بقوة جسمانیة انما قلعتها بقوة ربانیه، پس آن اموال و غنائم که از حصارهاى خیبر یافتند باهل حدیبیة قسمت کردند.
قال الزهرى: ان غنائم خیبر کانت بین اهل الحدیبیة من حضر منهم خیبر و من غاب قُلْ لِلْمُخَلَّفِینَ مِنَ الْأَعْرابِ هم المخلفون عن الحدیبیة، سَتُدْعَوْنَ، یعنى یدعوکم النبى (ص) إِلى قَوْمٍ یعنى الى قتال قوم أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ هم هوازن و غطفان و قیل هم الروم غزاهم رسول اللَّه (ص) فى تبوک و قیل یدعوهم ابو بکر الى بنى حنیفة مع مسیلمة الکذاب و قیل یدعوهم عمر الى فارس و قیل المخلفون عن تبوک و کانوا ثلاثة اصناف: صنف کفروا و نزل فیهم: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَیْنِ ثُمَّ یُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِیمٍ و صنف اسلموا و هم الذین اعترفوا بذنوبهم و صنف هم آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ و هم المعنیّون بهذه الایة: تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ یُسْلِمُونَ، یعنى او هم یسلمون و قیل معناه الى ان یسلموا فلما حذف ان رفع الفعل، فَإِنْ تُطِیعُوا یُؤْتِکُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً فى الدنیا الغنیمة و فى الآخرة الجنة و قیل الغنیمة فحسب فى قول من حمل هم على المنافقین و جعل الداعى غیر النبى (ص) لانهم اذا اظهروا الایمان لزم الخلفاء و المؤمنین اجرائهم مجرى المخلصین، وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا کَما تَوَلَّیْتُمْ مِنْ قَبْلُ عن غزوة الحدیبیة، یُعَذِّبْکُمْ عَذاباً أَلِیماً فى الآخرة. فلما نزلت هذه الایة قال اهل الزمانة و کیف بنا یا رسول اللَّه فانزل اللَّه تعالى: لَیْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ، اى لیس علیه اثم فى التخلف عن الجهاد لانه کالطائر المقصوص الجناح لا یمتنع على من قصده، وَ لا عَلَى الْأَعْرَجِ، من العلة اللازمة احدى الرجلین او کلتیهما، حَرَجٌ وَ لا عَلَى الْمَرِیضِ الذى لا قوة به، حَرَجٌ.
و تم الکلام ثم قال: وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ، فیما یأمره و ینهاه، یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَنْ یَتَوَلَّ، اى یعرض عن الطاعة، یُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِیماً و قرأ اهل المدینة و الشام ندخله و نعذّبه بالنون فیهما و قرأ الآخرون بالیاء لقوله: وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ.
رشیدالدین میبدی : ۴۸- سورة الفتح - مدنیة
۲ - النوبة الاولى
لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ، خشنود شد اللَّه از گرویدگان، إِذْ یُبایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، آن گه که بیعت میکردند با تو در زیر آن درخت، فَعَلِمَ ما فِی قُلُوبِهِمْ، بدانست اللَّه آنچه در دلهاى ایشان بود، فَأَنْزَلَ السَّکِینَةَ عَلَیْهِمْ، آرام بر دلهاى ایشان فرو فرستاد، وَ أَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِیباً (۱۸) و ایشان را پاداش داد پیروزى نزدیک.
وَ مَغانِمَ کَثِیرَةً یَأْخُذُونَها، و غنیمتهاى فراوان که بدست آرید، وَ کانَ اللَّهُ عَزِیزاً حَکِیماً (۱۹) و اللَّه تواناى داناست همیشه.
وَعَدَکُمُ اللَّهُ، وعده داد اللَّه شما را، مَغانِمَ کَثِیرَةً تَأْخُذُونَها، غنیمتهاى فراوان که بدست آرید آن را، فَعَجَّلَ لَکُمْ هذِهِ، این یکى فراشتابید شما را، وَ کَفَّ أَیْدِیَ النَّاسِ عَنْکُمْ، و دست مردمان از شما کوتاه کرد، وَ لِتَکُونَ آیَةً لِلْمُؤْمِنِینَ، و تا نشانى بود مؤمنانرا، وَ یَهْدِیَکُمْ صِراطاً مُسْتَقِیماً (۲۰) و تا راه مینماید اللَّه شما را بر راه راست.
وَ أُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَیْها، و چیزى دیگر که دست نیافتید بر آن، قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها، و اللَّه رسیده است بآن، وَ کانَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیراً (۲۱) و اللَّه بر همه چیز توانا است.
وَ لَوْ قاتَلَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا، و اگر کشتن کردند با شما ایشان که کافر شدند، لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ، پشت برگردانیدند بگریز، ثُمَّ لا یَجِدُونَ وَلِیًّا وَ لا نَصِیراً (۲۲)، آن گه نه یارى یافتندید و نه فریادرسى.
سُنَّةَ اللَّهِ، این از نهاد اللَّه است، الَّتِی قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ، آن سنت که روزگار گذشت بر آن پیش باز، وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِیلًا (۲۳)، و نهاد اللَّه را تبدیل کردنى نیابى.
وَ هُوَ الَّذِی کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ، و اللَّه اوست که بازداشت دستهاى ایشان از شما، وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ، و دستهاى شما از ایشان، بِبَطْنِ مَکَّةَ، در میان مکة، مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَکُمْ عَلَیْهِمْ، پس آن دست که داد شما را بر ایشان، وَ کانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیراً (۲۴) و اللَّه بدانچه شما میکردید بیناست.
هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا، ایشان آنند که کافر شدند باللّه، وَ صَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ و باز گردانیدند شما را از مسجد حرام، وَ الْهَدْیَ، شتران که بهدیه میآوردند، مَعْکُوفاً أَنْ یَبْلُغَ مَحِلَّهُ، بازداشته که تا بجاى، وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ، و اگر نه آن بودید که مردانى بودند در مکه گرویدگان، وَ نِساءٌ مُؤْمِناتٌ، و زنانى بودند گرویدگان، لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ، شما ندانستید حال ایشان و آگاهى نداشتید از ایشان که ایشان را بکشتید بنادانى، فَتُصِیبَکُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَیْرِ عِلْمٍ، و بشما رسیدى از ایشان گزندى، لِیُدْخِلَ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ مَنْ یَشاءُ، تا پیش در آرد در رحمت خویش (و در اسلام) او را که خواهد، لَوْ تَزَیَّلُوا، اگر آن مؤمنان از کافران جدا گشتندید و از مکه بیرون آمدید، لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِیماً (۲۵)، ما عذاب کردید ناگرویدگان ایشان را عذابى دردنماى.
إِذْ جَعَلَ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی قُلُوبِهِمُ الْحَمِیَّةَ، در دل گرفت آن ناگرویدگان روز کین، حَمِیَّةَ الْجاهِلِیَّةِ، کین نادانانه، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ، فرو فرستاد اللَّه آرام و آهستگى ایمان، عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ، بر رسول خویش و بر گرویدگان، وَ أَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوى، و دریشان بست آن سخن اهل پرهیز، وَ کانُوا أَحَقَّ بِها، و ایشان خود سزاتر بودند بآن، وَ أَهْلَها، و از در آن بودند، وَ کانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیماً (۲۶)، و اللَّه بهمه چیز داناست همیشه.
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ راست نمود اللَّه رسول خویش را، الرُّؤْیا بِالْحَقِّ، آن خواب براستى و درستى، لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ، که ناچار در روید در مسجد حرام، إِنْ شاءَ اللَّهُ، اگر خداى خواهد آمِنِینَ، ناترسندگان و بىبیمان، مُحَلِّقِینَ رُؤُسَکُمْ، موى از سر ستردگان، وَ مُقَصِّرِینَ، موى از سر کم کردگان، لا تَخافُونَ، شما از کس نترسید، فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا، اللَّه آن دانست که شما ندانستید، فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِکَ فَتْحاً قَرِیباً (۲۷)، اللَّه کرد و داد پیش از دخول مسجد فتحى نزدیک. هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى، اللَّه اوست که فرستاد رسول خویش را براست راهى، وَ دِینِ الْحَقِّ، و دین درست راست، لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ، تا آن را مه آرد و پیروز و غالب بر همه دنیها، وَ کَفى بِاللَّهِ شَهِیداً (۲۸)، و اللَّه رسول خویش را بگواهى بسنده است.
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، محمد رسول خداست و پیغامبر خداى، وَ الَّذِینَ مَعَهُ، و ایشان که با وىاند (از گرویدگان)، أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ، سختاند بر کافران، رُحَماءُ بَیْنَهُمْ، با یک دیگر بر یکدیگر مهرباناند، تَراهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً، ایشان را بینى راکعان و ساجدان یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً، از خداى عز و جل نیکویى و پاداش میجویند و خوشنودى او، سِیماهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ، نشامندى ایشان در رویهاى ایشان، مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ از نشان نماز، ذلِکَ مَثَلُهُمْ فِی التَّوْراةِ، صفت ایشان در توریة موسى اینست، وَ مَثَلُهُمْ فِی الْإِنْجِیلِ، و مثل ایشان در انجیل عیسى، کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ، چون نو کشتى که بیرون داد تخ خویش، اللَّه بیرون آورد تخ آن، فَآزَرَهُ، و نیروى داد آن را، فَاسْتَغْلَظَ، تا محکم شد، فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ، تا بر بنهاء خویش راست ایستاد، یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ، سخت خوش آید برزگران را تا ایشان را بشگفت آرد، لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ، تا اللَّه برسول خویش و یاران او کافران را بدرد آرد.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا، وعده داد اللَّه ایشان را که بگرویدند، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ و کارهاى نیک کردند، مِنْهُمْ، از ایشان، مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً (۲۹) آمرزشى و مزدى بزرگوار.
وَ مَغانِمَ کَثِیرَةً یَأْخُذُونَها، و غنیمتهاى فراوان که بدست آرید، وَ کانَ اللَّهُ عَزِیزاً حَکِیماً (۱۹) و اللَّه تواناى داناست همیشه.
وَعَدَکُمُ اللَّهُ، وعده داد اللَّه شما را، مَغانِمَ کَثِیرَةً تَأْخُذُونَها، غنیمتهاى فراوان که بدست آرید آن را، فَعَجَّلَ لَکُمْ هذِهِ، این یکى فراشتابید شما را، وَ کَفَّ أَیْدِیَ النَّاسِ عَنْکُمْ، و دست مردمان از شما کوتاه کرد، وَ لِتَکُونَ آیَةً لِلْمُؤْمِنِینَ، و تا نشانى بود مؤمنانرا، وَ یَهْدِیَکُمْ صِراطاً مُسْتَقِیماً (۲۰) و تا راه مینماید اللَّه شما را بر راه راست.
وَ أُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَیْها، و چیزى دیگر که دست نیافتید بر آن، قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها، و اللَّه رسیده است بآن، وَ کانَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیراً (۲۱) و اللَّه بر همه چیز توانا است.
وَ لَوْ قاتَلَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا، و اگر کشتن کردند با شما ایشان که کافر شدند، لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ، پشت برگردانیدند بگریز، ثُمَّ لا یَجِدُونَ وَلِیًّا وَ لا نَصِیراً (۲۲)، آن گه نه یارى یافتندید و نه فریادرسى.
سُنَّةَ اللَّهِ، این از نهاد اللَّه است، الَّتِی قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ، آن سنت که روزگار گذشت بر آن پیش باز، وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِیلًا (۲۳)، و نهاد اللَّه را تبدیل کردنى نیابى.
وَ هُوَ الَّذِی کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ، و اللَّه اوست که بازداشت دستهاى ایشان از شما، وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ، و دستهاى شما از ایشان، بِبَطْنِ مَکَّةَ، در میان مکة، مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَکُمْ عَلَیْهِمْ، پس آن دست که داد شما را بر ایشان، وَ کانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیراً (۲۴) و اللَّه بدانچه شما میکردید بیناست.
هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا، ایشان آنند که کافر شدند باللّه، وَ صَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ و باز گردانیدند شما را از مسجد حرام، وَ الْهَدْیَ، شتران که بهدیه میآوردند، مَعْکُوفاً أَنْ یَبْلُغَ مَحِلَّهُ، بازداشته که تا بجاى، وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ، و اگر نه آن بودید که مردانى بودند در مکه گرویدگان، وَ نِساءٌ مُؤْمِناتٌ، و زنانى بودند گرویدگان، لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ، شما ندانستید حال ایشان و آگاهى نداشتید از ایشان که ایشان را بکشتید بنادانى، فَتُصِیبَکُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَیْرِ عِلْمٍ، و بشما رسیدى از ایشان گزندى، لِیُدْخِلَ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ مَنْ یَشاءُ، تا پیش در آرد در رحمت خویش (و در اسلام) او را که خواهد، لَوْ تَزَیَّلُوا، اگر آن مؤمنان از کافران جدا گشتندید و از مکه بیرون آمدید، لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِیماً (۲۵)، ما عذاب کردید ناگرویدگان ایشان را عذابى دردنماى.
إِذْ جَعَلَ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی قُلُوبِهِمُ الْحَمِیَّةَ، در دل گرفت آن ناگرویدگان روز کین، حَمِیَّةَ الْجاهِلِیَّةِ، کین نادانانه، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ، فرو فرستاد اللَّه آرام و آهستگى ایمان، عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ، بر رسول خویش و بر گرویدگان، وَ أَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوى، و دریشان بست آن سخن اهل پرهیز، وَ کانُوا أَحَقَّ بِها، و ایشان خود سزاتر بودند بآن، وَ أَهْلَها، و از در آن بودند، وَ کانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیماً (۲۶)، و اللَّه بهمه چیز داناست همیشه.
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ راست نمود اللَّه رسول خویش را، الرُّؤْیا بِالْحَقِّ، آن خواب براستى و درستى، لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ، که ناچار در روید در مسجد حرام، إِنْ شاءَ اللَّهُ، اگر خداى خواهد آمِنِینَ، ناترسندگان و بىبیمان، مُحَلِّقِینَ رُؤُسَکُمْ، موى از سر ستردگان، وَ مُقَصِّرِینَ، موى از سر کم کردگان، لا تَخافُونَ، شما از کس نترسید، فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا، اللَّه آن دانست که شما ندانستید، فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِکَ فَتْحاً قَرِیباً (۲۷)، اللَّه کرد و داد پیش از دخول مسجد فتحى نزدیک. هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى، اللَّه اوست که فرستاد رسول خویش را براست راهى، وَ دِینِ الْحَقِّ، و دین درست راست، لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ، تا آن را مه آرد و پیروز و غالب بر همه دنیها، وَ کَفى بِاللَّهِ شَهِیداً (۲۸)، و اللَّه رسول خویش را بگواهى بسنده است.
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، محمد رسول خداست و پیغامبر خداى، وَ الَّذِینَ مَعَهُ، و ایشان که با وىاند (از گرویدگان)، أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ، سختاند بر کافران، رُحَماءُ بَیْنَهُمْ، با یک دیگر بر یکدیگر مهرباناند، تَراهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً، ایشان را بینى راکعان و ساجدان یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً، از خداى عز و جل نیکویى و پاداش میجویند و خوشنودى او، سِیماهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ، نشامندى ایشان در رویهاى ایشان، مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ از نشان نماز، ذلِکَ مَثَلُهُمْ فِی التَّوْراةِ، صفت ایشان در توریة موسى اینست، وَ مَثَلُهُمْ فِی الْإِنْجِیلِ، و مثل ایشان در انجیل عیسى، کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ، چون نو کشتى که بیرون داد تخ خویش، اللَّه بیرون آورد تخ آن، فَآزَرَهُ، و نیروى داد آن را، فَاسْتَغْلَظَ، تا محکم شد، فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ، تا بر بنهاء خویش راست ایستاد، یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ، سخت خوش آید برزگران را تا ایشان را بشگفت آرد، لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ، تا اللَّه برسول خویش و یاران او کافران را بدرد آرد.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا، وعده داد اللَّه ایشان را که بگرویدند، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ و کارهاى نیک کردند، مِنْهُمْ، از ایشان، مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً (۲۹) آمرزشى و مزدى بزرگوار.
رشیدالدین میبدی : ۴۸- سورة الفتح - مدنیة
۲ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ این آیت در شأن اهل حدیبیه فرو آمد. اصحاب بیعة الرضوان و سبب این بیعت آن بود که رسول خدا در سال ششم از هجرت قصد زیارت کعبه کرد و هفتاد شتر با خود میبرد که قربان کند. این خبر بمکه رسید و قریش هم جمع شدند، با ساز حرب و آلت جنگ همه براه آمدند و اتفاق کردند که رسول را بقهر باز گردانند و نگذارند که در مکه شود. رسول گفت: ما را کسى باید که دلالت کند براهى که ایشان ما را ندانند و نبینند. دلیلى فرا پیش آمد و ایشان را بکوه و شکسته همى برد تا بهامون حدیبیه رسیدند. چون مکیان آگاه شدند، ایشان فرو آمده بودند. مرکب رسول (ص) آنجا زانو بزمین زد. رسول گفت: حبسها حابس الفیل، آن گه گفت: هر چه قریش از من درخواهند از تعظیم خانه و صلت رحم، ایشان را مبذول دارم. در آن حال عکرمه با پانصد سوار کفار بحرب بیرون آمدند یاران رسول از آن که بعمره احرام گرفته بودند سلاح نتوانستند گرفت. رسول خدا با خالد بن ولید گفت این عمّ تو است شرّ وى ترا کفایت باید کرد. خالد بیرون آمد. و گفت: انا سیف اللَّه و سیف رسوله. این نام بر وى برفت و حقیقت شد، پس یاران ایشان را بسنگ بتاختند و بهزیمت کردند. پس رسول خدا خراش بن ابى امیّة الخزاعى بمکه فرستاد تا با اشراف قریش سخن گوید و ایشان را خبر دهد که رسول بحرب و جنگ نیامده که بعمره آمده و زیارت کعبه، و خراش را بر شتر خود نشاند، شترى که نام وى ثعلب بود.
کافران بوى التفات نکردند و سخن وى نشنیدند و دانستند که آن مرکب رسولست، آن را پى زدند و خواستند که خراش را بکشند اما قومى دیگر ایشان را از قتل وى منع کردند و او را رهایى دادند. خراش باز آمد و احوال با رسول بگفت. رسول (ص) خواست که عمر خطاب را فرستد بپیغام بایشان. عمر گفت یا رسول اللَّه ایشان صلابت من دانند و مرا بنزدیک ایشان خویش و پیوند نیست، که اگر حاجت افتد مرا یارى دهند، اما عثمان مردى رفیق مشفق است و در میان ایشان خویشان دارد که وى را یارى دهند، فرستادن وى مگر صوابتر آید. رسول خدا سخن عمر بپسندید و عثمان را گفت ترا بمکه باید رفت و قریش را بباید دید و بوجه الفت و رفق سخن باید گفت مگر صلاحى پدید آید. یا عثمان قریش را گوى که محمد بحرب شما نیامده و قصد وى جز زیارت کعبه و طواف نیست و شتران آورده قربانى را او، را منع مکنید که اگر شما منع کنید لا بد با شما حرب کند.
عثمان بفرمان رسول رفت و اندر صحراء مکه بر لشکر قریش رفت و نزدیک ایشان منزل ساخت، آن گه گفت اى جماعت قریش: این احلامکم و این عقولکم؟ کجا رفت عقل و حلم شما که بجنگ محمد آمدهاید؟ یاد ندارید که روز بدر با اشراف شما چه کرد. گمان مبرید که نشستن وى در صحرا حدیبیه از روى عجز است. او را عجز نیست اما بر شما شفقت میبرد و حق خویشى نگه میدارد، و رنه اهلاک شما بر دست وى و بر یاران وى آسانست. وى از بهر عمره و زیارت کعبه آمده از راه وى برخیزید و او را منع مکنید که پشیمان شوید. و در میان آن جمع مردى بود از خویشان عثمان، نام وى ابان بن سعید بن ابى العاص، برخاست و عثمان را در برگرفت و سخن وى بپسندید و گفت اشراف ما و مهتران ما در شهراند و این سخن با ایشان میباید گفت. ترا امان دادم تا این پیغام محمد (ص) بایشان برسانى. بر این اسب نشین تا من ردیف تو باشم و بمکه اندر رویم و این سخن که همى گویى بسمع اشراف مکه رسان باشد که از تو قبول کنند و من نگذارم که کسى قصد تو کند و ترا رنجاند. عثمان رفت و سادات و اشراف مکه را دید، مر ایشان را گفت محمد مصطفى رسول خدا مرا فرستاد بنزدیک شما و پیغام داد که من نه بحرب و جنگ آمدهام، و مقصود من زیارت کعبه و حرم است و عمره، شما مرا بعرب باز گذارید. اگر هلاک شوم شما بمراد رسید و اگر مرا دست بود آن عز و شرف شما را بود. جماعتى گفتند آنچه محمد میگوید طریق انصاف است و ما را با وى حرب کردن روى نیست. باز جماعتى گفتند ممکن نیست که ما محمد را بگذاریم که در مکه آید امسال او را باز باید گشت تا دیگر سال که باز آید و سه شبانروز مکه او را خالى کنیم تا در آید بىسلاح، و عمره کند و باز گردد.
آن گاه عثمان را گفتند تو اگر بخواهى طواف کن. عثمان گفت من چون طواف کنم و آن کس که از من بر خداى عز و جل عزیزتر است طواف نمیکند. پس عثمان را نگذاشتند که نزدیک رسول بازگشت روزى چند در مکه توقف کرد و اندر مکه جماعتى بودند که ایمان ظاهر داشتند و بدیدار عثمان شاد گشتند و سکون یافتند و قومى بودند که ایمان پنهان داشتند و آن روز از شادى دیدار عثمان ایمان ظاهر کردند. و در آن روزها مر عثمان را تبع بسیار پدید آمد از مؤمنان و بآن سبب گفت و گوى در مکه افتاد و عداوت قریش ظاهر گشت و جماعتى از لشکر قریش بشب برخاستند و بطرف لشکر اسلام آمدند و فرصت همى جستند. یاران رسول بیدار بودند، برخاستند و بیکدیگر درآویختند و قومى از هر دو جانب مجروح گشتند و تنى چند از ایشان بدست اهل اسلام اسیر گشتند، پس خبر در افتاد که مکیان عثمان را بکشتند، رسول خدا عظیم دلتنگ شد. سوگند یاد کرد که اگر او را کشتهاند من باز نگردم الا بحرب و بقتل هر که فرا پیش آید تا مکافات ایشان بایشان رسانم. آن گه رسول برخاست و در زیر آن درخت شد که قرآن آن را نام برده که: تَحْتَ الشَّجَرَةِ و کانت سمرة و معقل بن یسار المزنى قائم علیه رافع غصنا من اغصانها. عمر خطاب را فرمود که بآواز بلند ندا کن تا یاران جمله حاضر آیند که جبرئیل آمده از حضرت عزت و ما را بیعت فرمود. عمر آواز برداشت و ندا کرد. خروشى و جوشى در لشگرگاه افتاد. هر که در لشکرگاه بود روى برسول آورد مگر یک تن که در نفاق متهم بود و هو جد بن قیس فانه اختبأ تحت ابط ناقته. همه با رسول بیعت کردند که با قریش حرب کنند و از قتال نگریزند و پشت بندهند و این بیعت را بیعة الرضوان گویند و آن اصحاب را اصحاب الشجرة گویند. و کان علامة اصحاب رسول اللَّه (ص) معه فى غزاة یا اصحاب الشجرة، یا اصحاب سورة البقرة. چون از بیعت فارغ شدند و ساز حرب بساختند، قریش اندیشمند شدند. عروة ابن مسعود الثقفى قریش را گفت شما دانید که من با شما موافقام و در من تهمتى نیست اگر صواب باشد تا من بروم و از حال وى بررسم تا در هر چه کنیم بر بصیرت باشیم. عروة آمد بنزدیک رسول و گفت یا محمد کار تو از دو بیرون نیست: اگر بهتر آیى و ترا ظفر بود، خلقى را از ایشان بکشى و مستاصل کنى. و هرگز شنیدى که کسى قوم و قبیله خود را نیست کند و اصل خود را خراب کند و اگر بهتر نیایى این قوم تو بگریزند و ترا تنها بگذارند و بهیچ حال ترا صواب نباشد. با قریش قتال کردن و بسبب این قوم رذال اهل خود را مقهور داشتن. بو بکر صدیق خشم گرفت و برو حرج کرد و بتان را دشنام داد و کسى را که با ایشان نازد و گفت شما براى بت حرب همى کنید و جان فدا همى کنید و ما براى خداى حرب نکنیم. و عروة صحابه را دید که حرمت رسول چنان همى داشتند که سر از پیش وى برنمیداشتند و بآواز نرم با وى سخن همى گفتند و بآب دهن وضوء رسول تبرک همى کردند و دست بدست همى دادند و عروة در حال سخن گفتن با رسول دست فراخ همى زد، مغیرة بن شعبة ایستاده بود تیغ کشیده، گفت اى بىحرمت دست بجاى دار و بحرمت باش و رنه باین تیغ دست از تو جدا کنم. عروة برخاست و بنزدیک قریش باز آمد، گفت: اى قوم بدانید که من ملوک جهان بسیار دیدم از عرب و عجم، کسرى را دیدم و قیصر را دیدم و هرگز هیچ کس را بحرمت و حشمت وى ندیدم و هیچ قوم را ندیدم که توقیر و تعظیم و احترام کسى چنان در دل دارند که اصحاب وى از وى دارند مانا که اگر روى باهل شرق و غرب آرند کس با ایشان مقاومت نتواند کرد.
این حرب در باقى نهید و جنگ چندان کنید که آشتى را جاى باشد. او میگوید من بطواف کعبه و زیارت خانه آمدم و کس را نرسد که او را از زیارت کعبه منع کند.
مردى برخاست از بنى کنانة گفت: من بروم و حقیقت این حال باز دانم، بگذارید مرا تا شما را خبر درست آرم. این مرد چون نزدیک لشگرگاه اسلام رسید رسول (ص) گفت مردى همى آید که عزیز قوم است از بنى کنانة و ایشان قومىاند که شتران قربانى را نشان هدى بر کرده بچشم ایشان بزرگ آید و آن را تعظیم نهند، این شتران را پیش وى باز برید. یاران احرام گرفته و شتران قربانى در پیش کرده، لبیک گویان پیش وى باز شدند. آن مرد چون ایشان را بدان حال دید گفت: سبحان اللَّه ما ینبغى لهؤلاء ان یصدّوا عن البیت. کسى را نرسد و نسزد که ایشان را از خانه کعبه منع کند. دیگرى بیامد نام وى حلیس بن علقمة سید اعراب، و یاران را در آن حال بر آن صفت دید، بازگشت قریش را گفت کسى که قصد خانه کعبه دارد بر آن صفت که من دیدم شتران قربانى با قلائد آورده و قوام احرام گرفته و زیارت کعبه و طواف خانه در دل داشته از کجا روا بود منع ایشان کردن و باز گردانیدن. قریش گفتند تو مردى اعرابیى در این کار نبینى، خاموش باش که ترا سخن نرسد، اعرابى خشم گرفت گفت و اللَّه که من با شما درین کار همداستان نهام ور شما محمد را از خانه بازگردانید، من آوازى دهم درین اعراب که زیر دستان مناند تا چندان بهم آیند که شما طاقت ایشان ندارید، قریش بترسیدند و راه صلح جستند. سهیل بن عمرو را فرستادند بنزدیک رسول تا صلح کند. رسول خدا چون سهیل را دید بنام وى فال زد بر عادت عرب، گفت سهّل لکم من امورکم و این صلح آن فتح است که رب العالمین فرمود در ابتداء سورة: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً قوله: لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِی قُلُوبِهِمْ، من الصدق و الوفاء و صحة العقائد و نصرة الرسول، فَأَنْزَلَ السَّکِینَةَ عَلَیْهِمْ یعنى الصبر و سکون النفس الى صدق الوعد و قوة القلب حتى اطمأنّت الى اطاعة الرسول، وَ أَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِیباً یعنى فتح خیبر، وَ مَغانِمَ کَثِیرَةً یَأْخُذُونَها من اموال یهود خیبر و کانت خیبر ذات عقار و اموال فاقتسمها رسول اللَّه (ص) بینهم، وَ کانَ اللَّهُ عَزِیزاً حَکِیماً.
وَعَدَکُمُ اللَّهُ مَغانِمَ کَثِیرَةً تَأْخُذُونَها، و هى الفتوح التی تفتح لهم مع النبى (ص) و بعده و کل مغنم یقسم فى هذه الامة الى یوم القیمة، فَعَجَّلَ لَکُمْ هذِهِ، یعنى غنیمة خیبر، وَ کَفَّ أَیْدِیَ النَّاسِ عَنْکُمْ، و ذلک ان النبى (ص) لما قصد خیبر و حاصر اهلها همّت قبائل من بنى اسد و غطفان ان یغیروا على عیال المسلمین و ذراریهم بالمدینة فکفّ اللَّه ایدیهم بالقاء الرعب فى قلوبهم و قیل کفّ ایدى الناس عنکم یعنى ایدى اهل مکة بالصلح، وَ لِتَکُونَ کفهم و سلامتکم، آیَةً للمؤمنین على صدقک و یعلموا ان اللَّه هو المتولى حیاطتهم و حراستهم فى مشهدهم و مغیبهم، وَ یَهْدِیَکُمْ صِراطاً مُسْتَقِیماً یثبّتکم على الاسلام و یزیدکم بصیرة و یقینا بصلح المدینة و فتح خیبر وَ أُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَیْها، اى وعدکم اللَّه فتح بلدة اخرى لم تقدروا على فتحها فیما مضى، قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها، علما انها ستصیر الیکم، قال ابن عباس و الحسن و مقاتل هى غنائم فارس و الروم و قال قتاده هى فتح مکة، وَ کانَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیراً.
وَ لَوْ قاتَلَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا، معناه لو قاتلکم قریش یوم الحدیبیة، لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ، لانهزموا، اى لم یکن قتال و لو کان قتال لکان بهذه الصفة، ثُمَّ لا یَجِدُونَ وَلِیًّا، ینصرهم، وَ لا نَصِیراً یلى امرهم.
سُنَّةَ اللَّهِ، یعنى کسنة اللَّه الَّتِی قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ، فى نصرة رسله کقوله: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا و کقوله: کانَ حَقًّا عَلَیْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِینَ
، وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ، فى نصرة رسله تَبْدِیلًا تغییرا و قیل سن سنة قدیمة فیمن مضى من الامم انّ کل قوم قاتلوا انبیاءهم انهزموا و لن تجد لسنّة اللَّه تبدیلا وَ هُوَ الَّذِی کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ، ظفر المسلمون یومئذ بقوم من اهل مکة یقال کانوا اثنین و ثمانین رجلا، فأتوا بهم رسول اللَّه و قد کانوا رموا عسکر المسلمین بالنبل و آذوهم و قتلوا منهم رجلا یقال له ابن زنیم
فقال لهم رسول اللَّه (ص) الکم عهد او ذمام فقالوا لا فخلّى سبیلهم فانزل اللَّه هذه الایة.
و قال عبد اللَّه بن مغفل المازنى کنا مع النبى (ص) بالحدیبیة فى اصل الشجرة التی قال اللَّه تعالى فى القرآن و على ظهره غصن من اغصان تلک الشجرة فرفعته عن ظهره و على بن ابى طالب بین یدیه یکتب کتاب الصلح فخرج علینا ثلاثون شابا علیهم السلاح فثاروا فى وجوهنا فدعا علیهم نبى اللَّه (ص) فاخذ اللَّه بابصارهم فقمنا الیهم فاخذناهم فقال لهم رسول اللَّه هل جعل لکم احد امانا، قالوا اللهم لا فخلّى سبیلهم
فذلک قوله: کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ و قیل کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ، بالصلح من الجانبین و قیل کفّ ایدیهم عنکم بالرعب لقوله: نصرت بالرعب و ایدیکم عنهم بقوله: وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ الایة. بِبَطْنِ مَکَّةَ، هو الحدیبیة لانها من ارض الحرم و قیل ببطن مکة اى بارض مکة و الحرم کله مکة و قیل مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَکُمْ عَلَیْهِمْ بفتح مکة وَ کانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیراً.
هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا یعنى قریشا وَ صَدُّوکُمْ، عام الحدیبیة، عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ، ان تطوفوا للعمرة، وَ الْهَدْیَ یعنى و صدّوا الهدى، مَعْکُوفاً محبوسا، أَنْ یَبْلُغَ مَحِلَّهُ، اى منحره و محل الهدى منى و قیل محل هدى العمرة مکه و محل هدى الحج منى و الهدى جمع هدیة و لم یؤنث لان الجمع اذا لم یکن بین واحده و جمعه الا الهاء جاز تذکیره و تأنیثه و الهدى هى البدن التی ساقها رسول اللَّه (ص) و کانت سبعین بدنة مَعْکُوفاً کانت تاکل الوبر من الجوع، وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَ نِساءٌ مُؤْمِناتٌ، یعنى المستضعفین بمکة، لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ، یعنى ان تقتلوهم، فَتُصِیبَکُمْ مِنْهُمْ اى من جهتهم، مَعَرَّةٌ، اى اثم و قیل دیة و قیل کفارة لان اللَّه عز و جل اوجب على قاتل المؤمن فى دار الحرب اذا لم یعلم ایمانه الکفارة فقال تعالى: فَإِنْ کانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَکُمْ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ.
قوله: بِغَیْرِ عِلْمٍ، فیه تقدیم و تأخیر تقدیره ان تطأوهم بغیر علم فتصیبکم منهم معرة و جواب هذا الکلام محذوف تأویله: لاذن لکم فى دخول مکة و لسلّطکم علیهم و لکنّه حال بینکم و بین ذلک.
میگوید اگر نه از بهر آن مستضعفان بودى که در مکهاند مردان و زنانى که ایمان خویش پنهان دارند و شما ایشان را نشناسید و بنادانى ایشان را بکشید و شما را بزه حاصل شود و زیان دیت و وجوب کفاره بشما رسد، و نیز کافران شما را عیب کنند که اهل دین خود را کشتید اگر نه این بودید ما شما را بر ایشان مسلط کردید و در مکه گذاشتید آنکه گفت: لِیُدْخِلَ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ، اى فى دین الاسلام، مَنْ یَشاءُ، من اهل مکه بعد الصلح قبل ان تدخلوها، این همه بآن کرد اللَّه تا آن را که خواهد از اهل مکه در دین اسلام آرد پیش از آنکه شما در مکه روید و فتح مکه باشد. ثم قال: لَوْ تَزَیَّلُوا، اى تمیّزوا یعنى المؤمنین من الکافرین، لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِیماً بالسبى و القتل بایدیکم. اگر آن مستضعفان مؤمنان از کافران جدا گشتند ما آن کافران را بدست شما عذاب کردید بسبى و قتل قال قتاده فى هذه الایة: ان اللَّه یدفع بالمؤمنین عن الکفار کما دفع بالمستضعفین من المؤمنین عن مشرکى مکه.
روى ان علیا (ع): سأل رسول اللَّه (ص) عن قول اللَّه عز و جل: لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِیماً. قال هم المشرکون من اجداد رسول اللَّه و ممّن کان بعدهم فى عصره، کان فى اصلابهم المؤمنون فلولا تزیّل المؤمنین عن اصلاب الکافرین لعذب اللَّه الکافرین عذابا الیما.
إِذْ جَعَلَ الَّذِینَ کَفَرُوا معناه و اذکر اذ جعل و قیل هو متصل بقوله: لَعَذَّبْنَا و الْحَمِیَّةَ الانفة و حَمِیَّةَ الْجاهِلِیَّةِ انفتهم من الاقرار برسالة محمد (ص) و الاستفتاح ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ و ذلک انه لما امر رسول اللَّه علیا ان یکتب کتاب الموادعة بینه و بین اهل مکة املى علیه بسم اللَّه الرحمن الرحیم فقال سهیل انا لا نعرف الرحمن و لو کنا نصدقک ما قاتلناک و ما صددناک و لکن اکتب کما کنا نکتب: باسمک اللهم. ففعل رسول اللَّه (ص) فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ اى وقارا و صبرا حتى لم یدخلهم ما دخلهم من الحمیة فیعصوا اللَّه فى قتالهم، وَ أَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوى قال ابن عباس و مجاهد و قتادة و السدى و اکثر المفسرین: کلمة التقوى لا اله الا اللَّه و روى عن ابىّ بن کعب مرفوعا و قال على و ابن عمر: کلمة التقوى لا اله الا اللَّه و اللَّه اکبر.
و قال عطاء بن ابى رباح: هى لا اله الا اللَّه وحده لا شریک له له الملک و له الحمد و هو على کل شیء قدیر قال عطاء الخراسانى: هى لا اله الا اللَّه محمد رسول اللَّه و قال الزهرى: هى «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ».
و معنى أَلْزَمَهُمْ، اوجب علیهم و قیل الزمهم الثبات علیها، وَ کانُوا أَحَقَّ بِها من غیرهم، «و» کانوا أَهْلَها، فى علم اللَّه لان اللَّه تعالى اختار لنبیه و صحبة نبیه اهل الخیر، و قیل ان الذین کانوا قبلنا لا یکون لاحد ان یقول لا اله الا اللَّه فى الیوم و اللیلة الا مرة واحدة لا یستطیع یقولها اکثر من ذلک و کان قائلها یمدّ بها صوته حتى ینقطع النفس، التماس برکتها و فضیلتها و جعل اللَّه لهذه الامة ان یقولونها متن شاؤا و هو قوله: وَ أَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوى وَ کانُوا أَحَقَّ بِها من الامم السالفة. و قال مجاهد: ثلث لا یحجبن عن الرب: لا اله الا اللَّه من قلب مؤمن و دعوة الوالدین و دعوة المظلوم، وَ کانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیماً فیجرى الامور على مصالحها.
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْیا بِالْحَقِّ، رسول خداى پیش از آنکه بحدیبیه رفت در مدینه بخواب نمودند او را که فراوى گفتند: لیفتحن علیک مکة. این شهر مکه بر تو گشاده شود و وقت آن فتح در خواب معین نکردند. رسول با یاران گفت که فتح مکه مرا در خواب نمودند. یاران همه شاد شدند و گمان بردند که همان سال در مکه روند. پس چون از حدیبیه بصلح بازگشتند و رسول بصلح کردن و بازگشتن رغبت نمود یاران گفتند با یکدیگر: أ لیس کان یعدنا رسول اللَّه (ص) ان نأتى البیت فنطوف به. در خبر است که عمر بن خطاب گفت یا رسول اللَّه نه تو با ما گفتهاى که در خانه کعبه رویم و طواف کنیم؟ رسول گفت بلى من گفتهام. اما با تو گفتم که امسال رویم یا دیگر سال گفت نه یا رسول اللَّه که وقت آن معین نکردى رسول گفت پس مىدان که تو در خانه کعبه روى و طواف کنى و بر وفق این رب العالمین آیت فرستاد.
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْیا بِالْحَقِّ راست نمود اللَّه رسول خویش را آن خواب براستى و درستى ثم اخبر اللَّه عن رسوله انه قال: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِینَ آن گه رسول خداى فرمود فرایاران بحکم آن خواب که او را نمودند که شما ناچار در روید در مسجد حرام ناترسندگان و ایمن گشته از دشمنان و هر چند که در آن دخول بیقین بود اما کلمه استثنا بحکم ادب گفت که او را گفته بودند وَ لا تَقُولَنَّ لِشَیْءٍ إِنِّی فاعِلٌ ذلِکَ غَداً إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ و قیل الاستثناء واقع على الامن لا على الدخول لان الدخول لم یکن فیه شک
کقول النبى (ص) عند دخول المقبرة: و انا ان شاء اللَّه بکم لا حقوق. فالاستثناء یرجع الى اللحوق لا الى الموت.
قال الحسین بن الفضل: یجوز ان یکون الاستثناء من الدخول لان بین الرؤیا و تصدیقها سنة و مات منهم فى تلک السنة اناس فمجاز الایة لتدخلن المسجد الحرام کلّکم ان شاء اللَّه. قیل ان هاهنا بمعنى اذ، کقوله تعالى: وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ یعنى اذ کنتم. قال عبد اللَّه بن مسعود من قال لک انت مؤمن فقل ان شاء اللَّه و هو قول جمیع اهل السنة فى الاسم، اذا سئل أ مؤمن انت قال ان شاء اللَّه. و اما فى الفعل فاذا قیل له آمنت فیقول آمنت باللّه و لا یستثنى و اما الشاک فى ایمانه فلیس بمؤمن و انما یستثنى المؤمن لانه یعلم ایمانه و لا یعلم اسمه عند اللَّه عز و جل. قوله: مُحَلِّقِینَ رُؤُسَکُمْ وَ مُقَصِّرِینَ فالتحلیق و التقصیر تحلتا الاحرام، و التحلیق افضل من التقصیر. حلق رسول اللَّه (ص) رأسه بمنا و اعطى شعر شق رأسه ابا طلحة الانصارى و هو زوج ام سلیم هى والدة انس بن مالک فکان آل انس یتهادونها بینهم فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا اى علم من تأخیر ذلک ما لم تعلموا و هو ما ذکر من قوله: وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ، الایة. و قیل علم اللَّه انه سیکون فى السنة الثانیة و لم تعلموا انتم فلذلک وقع فى نفوسکم ما وقع. و قیل علم من صلاح الصلح، ما لم تعلموا. و قیل علم انه یفتح خیبر و لم تعلموا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِکَ اى من قبل دخولهم المسجد الحرام، فَتْحاً قَرِیباً و هو فتح خیبر و قیل صلح الحدیبیة اسماه فَتْحاً قَرِیباً، اى تصلون بعده قریبا الى دخول مکة. قال الزهرى: ما فتح فى الاسلام فتح کان اعظم من صلح الحدیبیة لانه انما کان القتال حیث التقى الناس فلما کانت الهدنة وضعت الحرب و امن الناس بعضهم بعضا، فالتقوا و تفاوضوا فى الحدیث و المناظرة فلم یکلم احد بالاسلام یعقل شیئا الا دخل فیه. لقد دخل فى تینک السنتین فى الاسلام مثل من کان فى الاسلام قبل ذلک و اکثر، قوله: هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى یعنى بالبیان الواضح و هو القرآن و قیل شهادة ان لا اله الا اللَّه وَ دِینِ الْحَقِّ یعنى الاسلام، لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ، اى لیظفره و یعلیه کقوله: فَأَصْبَحُوا ظاهِرِینَ اى عالین. تقول ظهرت السطح اى علوته، و المعنى لیظهر دین الاسلام و یبطل سائر الملک و ذلک کائن عند نزول عیسى (ع) و قیل قد فعل ذلک لانه لیس من اهل دین الا و قد قهر هم المسلمون و ظهروا علیهم و على بلدانهم او على بعضها و ظهورهم على بعض بلدانهم ظهورهم علیهم.
و یحتمل ان تکون الهاء راجعة الى الرسول، تأویله لیظهر محمدا على اهل الدین کلّه و قیل لیطلع محمدا على کل الفرائض فیکون ظاهرا له کاملا، وَ کَفى بِاللَّهِ شَهِیداً لنبیه و شهادته له ما آتاه من المعجزات و قیل وَ کَفى بِاللَّهِ شَهِیداً على انه نبى صادق فیما یخبر.
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. قال ابن عباس: شهد له بالرسالة ثم قال مبتدئا: وَ الَّذِینَ مَعَهُ من المؤمنین یعنى الصحابة أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ، غلاظ علیهم کالاسد على فریسته لا تأخذهم فیهم رأفة، رُحَماءُ بَیْنَهُمْ، متعاطفون متوادّون بعضهم لبعض کالوالد مع الولد کما قال: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْکافِرِینَ. تَراهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً، اخبر عن کثرة صلوتهم و مداومتهم علیها، یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً، ان یتقبل اعمالهم التی أتوا بها على قدر امکانهم. و قیل یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ، ان یدخلهم الجنة، وَ رِضْواناً، ان یرضى عنهم سِیماهُمْ، اى علامتهم، فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، اختلفوا فى هذا السیماء فقال قوم هو نور و بیاض فى وجوههم یوم القیمة یعرفون به انهم سجدوا فى الدنیا و هو روایة عطیة العوفى عن ابن عباس و قال الربیع بن انس: استنارت وجوههم من کثرة ما صلّوا و قال شهر بن حوشب: تکون مواضع السجود من وجوههم کالقمر لیلة البدر و قال الثورى: یصلون باللیل فاذا اصبحوا راى ذلک فى وجوههم. بیانه قوله من کثر صلوته باللیل حسن وجهه بالنهار.
و قیل لبعضهم ما بال المتهجدین احسن الناس وجوها، فقال لانهم خلوا بالرحمن فاصابهم من نوره. و فى روایة الوالبى عن ابن عباس قال: هو السمت الحسن و الخشوع و التواضع و المعنى ان السجود اورثهم الخشوع و السمت الحسن الذى یعرفون به.
و قال الضحاک هو صفرة الوجه و امارة التهجد فى وجوههم من السهر و قال الحسن: اذا رأیتهم حسبتهم مرضى و ما هم بمرضى و قال سعید بن جبیر: هو اثر التراب على الجباه.
قال ابو العالیة لانّهم یسجدون على التراب لا على الاثواب.
و قال عطاء الخراسانى دخل فى هذه الایة کلّ من حافظ على الصلوات الخمس، ذلِکَ مَثَلُهُمْ، اى ذلک الذى ذکرت، صفتهم فِی التَّوْراةِ عرّفوا الى بنى اسرائیل بهذا الوصف لیعرفوهم اذا ابصروهم ثم ابتدأ فقال وَ مَثَلُهُمْ فِی الْإِنْجِیلِ کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ قرأ ابن کثیر و ابن عامر شطأه بفتح الطاء و قرأ الآخرون بسکونها و هما لغتان کالنهر و النهر و الشط فراخ الزرع التی تنبت الى جانب الاصل، یقال اشطأ الزرع فهو مشطى اذا افرخ فَآزَرَهُ، اى اعان الزرع الشطأ و قوّاه و الا زر القوة فَاسْتَغْلَظَ اى غلظ الشطأ، فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ، اى تناهى و تم و صار کالاصل و سوقه جمع ساق الزرع اى قصبه و هذا مثل ضربه اللَّه تعالى لاصحاب محمد (ص) یعنى انهم یکونون قلیلا ثم یزدادون و یکثرون و یقوون، یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ اى یسر الاکرة و یتعجبون من قوته، لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ تأویله لیغیظ اللَّه بهم الکفار اى ان النبى خرج وحده ثم اتبعه من هاهنا و هاهنا حتى کثروا و استفحل امرهم فغاظ بهم اهل مکة و کفار العرب و العجم. قال سفیان بن عیینة لهارون الرشید من غاظه حسن حال اصحاب رسول اللَّه (ص) فهو کافر و عن مبارک بن فضالة عن الحسن قال: وَ الَّذِینَ مَعَهُ ابو بکر الصدیق، أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ عمر بن الخطاب، رُحَماءُ بَیْنَهُمْ عثمان بن عفان، تَراهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً على بن ابى طالب. یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً بقیة العشرة المبشرون بالجنة، کَزَرْعٍ الزرع محمد (ص) أَخْرَجَ شَطْأَهُ ابو بکر فَآزَرَهُ عمر فَاسْتَغْلَظَ عثمان یعنى استغلظ عثمان للاسلام، فاستوى على سوقه على بن ابى طالب استقام الاسلام بسیفه، یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ المؤمنون، لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ قول عمر لاهل مکة بعد ما اسلم لا نعبد اللَّه سرا بعد الیوم.
و فى الخبر الصحیح عن عبد الرحمن بن عوف عن النبى (ص) قال: ابو بکر فى الجنة و عمر بن الخطاب فى الجنة و عثمان بن عفان فى الجنة و على بن ابى طالب فى الجنة و طلحة فى الجنة و الزبیر فى الجنة و عبد الرحمن بن عوف فى الجنة و سعد بن ابى وقاص فى الجنة و سعید بن زید فى الجنة و ابو عبیدة بن الجراح فى الجنة.
و عن انس بن مالک عن النبى (ص) قال ارحم امتى ابو بکر و اشدهم فى امر اللَّه عمر و اصدقهم حیاء عثمان و اقضاهم على و افرضهم زید و أقراهم ابىّ و اعلمهم بالحلال و الحرام معاذ بن جبل. و لکل امة امین و امین هذه الامة ابو عبیدة بن الجراح.
و عن ابن عمر قال قال رسول اللَّه لعلى. یا على انت فى الجنة و شیعتک فى الجنة و سیجیء بعدى قوم یدّعون ولایتک.
لهم لقب یقال لهم الرافضة فاذا ادرکتهم فاقتلهم فانهم مشرکون: قال یا رسول اللَّه: ما علامتهم قال یا على انه لیست لهم جمعة و لا جماعة یسبون ابا بکر و عمر
و قال ابن ادریس ما آمن ان یکونوا قد ضارعوا الکفار یعنى الرافضة لان اللَّه عز و جل یقول لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ، اى انما کثرهم و قواهم لیکونوا غیظا للکافرین. قال مالک بن انس من اصبح و فى قلبه غیظ على اصحاب رسول اللَّه (ص) فقد اصابته هذه الایة قوله: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال ابو العالیة العمل الصالح فى هذه الایة حب الصحابة، مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً. الکنایة فى قوله منهم راجعة الى معنا الشطأ و هم الداخلون فى الدین بعد الزرع الى یوم القیمة، یعنى من یدخل فى الاسلام بعد الصحابة الى یوم القیمة و فى جملتهم من یوصف بالعمل الصالح و منهم من لا یوصف به. و قیل هى لبیان الجنس و قیل هم الذین ختم منهم الایمان و قیل هذا الوعد لهؤلاء الذین ذکروا فى الایة و هم اصحاب النبى (ص) و ان کان سائر المؤمنین قد وعدهم اللَّه المغفرة. و قیل قوله منهم کقوله یغفر لکم من ذنوبکم هى کلمة صلة کقول الشاعر:
ما ضاع من کان له صاحب
یقدران یصلح من شأنه
فانما الدار بسکانها
و انما المرء باخوانه
کافران بوى التفات نکردند و سخن وى نشنیدند و دانستند که آن مرکب رسولست، آن را پى زدند و خواستند که خراش را بکشند اما قومى دیگر ایشان را از قتل وى منع کردند و او را رهایى دادند. خراش باز آمد و احوال با رسول بگفت. رسول (ص) خواست که عمر خطاب را فرستد بپیغام بایشان. عمر گفت یا رسول اللَّه ایشان صلابت من دانند و مرا بنزدیک ایشان خویش و پیوند نیست، که اگر حاجت افتد مرا یارى دهند، اما عثمان مردى رفیق مشفق است و در میان ایشان خویشان دارد که وى را یارى دهند، فرستادن وى مگر صوابتر آید. رسول خدا سخن عمر بپسندید و عثمان را گفت ترا بمکه باید رفت و قریش را بباید دید و بوجه الفت و رفق سخن باید گفت مگر صلاحى پدید آید. یا عثمان قریش را گوى که محمد بحرب شما نیامده و قصد وى جز زیارت کعبه و طواف نیست و شتران آورده قربانى را او، را منع مکنید که اگر شما منع کنید لا بد با شما حرب کند.
عثمان بفرمان رسول رفت و اندر صحراء مکه بر لشکر قریش رفت و نزدیک ایشان منزل ساخت، آن گه گفت اى جماعت قریش: این احلامکم و این عقولکم؟ کجا رفت عقل و حلم شما که بجنگ محمد آمدهاید؟ یاد ندارید که روز بدر با اشراف شما چه کرد. گمان مبرید که نشستن وى در صحرا حدیبیه از روى عجز است. او را عجز نیست اما بر شما شفقت میبرد و حق خویشى نگه میدارد، و رنه اهلاک شما بر دست وى و بر یاران وى آسانست. وى از بهر عمره و زیارت کعبه آمده از راه وى برخیزید و او را منع مکنید که پشیمان شوید. و در میان آن جمع مردى بود از خویشان عثمان، نام وى ابان بن سعید بن ابى العاص، برخاست و عثمان را در برگرفت و سخن وى بپسندید و گفت اشراف ما و مهتران ما در شهراند و این سخن با ایشان میباید گفت. ترا امان دادم تا این پیغام محمد (ص) بایشان برسانى. بر این اسب نشین تا من ردیف تو باشم و بمکه اندر رویم و این سخن که همى گویى بسمع اشراف مکه رسان باشد که از تو قبول کنند و من نگذارم که کسى قصد تو کند و ترا رنجاند. عثمان رفت و سادات و اشراف مکه را دید، مر ایشان را گفت محمد مصطفى رسول خدا مرا فرستاد بنزدیک شما و پیغام داد که من نه بحرب و جنگ آمدهام، و مقصود من زیارت کعبه و حرم است و عمره، شما مرا بعرب باز گذارید. اگر هلاک شوم شما بمراد رسید و اگر مرا دست بود آن عز و شرف شما را بود. جماعتى گفتند آنچه محمد میگوید طریق انصاف است و ما را با وى حرب کردن روى نیست. باز جماعتى گفتند ممکن نیست که ما محمد را بگذاریم که در مکه آید امسال او را باز باید گشت تا دیگر سال که باز آید و سه شبانروز مکه او را خالى کنیم تا در آید بىسلاح، و عمره کند و باز گردد.
آن گاه عثمان را گفتند تو اگر بخواهى طواف کن. عثمان گفت من چون طواف کنم و آن کس که از من بر خداى عز و جل عزیزتر است طواف نمیکند. پس عثمان را نگذاشتند که نزدیک رسول بازگشت روزى چند در مکه توقف کرد و اندر مکه جماعتى بودند که ایمان ظاهر داشتند و بدیدار عثمان شاد گشتند و سکون یافتند و قومى بودند که ایمان پنهان داشتند و آن روز از شادى دیدار عثمان ایمان ظاهر کردند. و در آن روزها مر عثمان را تبع بسیار پدید آمد از مؤمنان و بآن سبب گفت و گوى در مکه افتاد و عداوت قریش ظاهر گشت و جماعتى از لشکر قریش بشب برخاستند و بطرف لشکر اسلام آمدند و فرصت همى جستند. یاران رسول بیدار بودند، برخاستند و بیکدیگر درآویختند و قومى از هر دو جانب مجروح گشتند و تنى چند از ایشان بدست اهل اسلام اسیر گشتند، پس خبر در افتاد که مکیان عثمان را بکشتند، رسول خدا عظیم دلتنگ شد. سوگند یاد کرد که اگر او را کشتهاند من باز نگردم الا بحرب و بقتل هر که فرا پیش آید تا مکافات ایشان بایشان رسانم. آن گه رسول برخاست و در زیر آن درخت شد که قرآن آن را نام برده که: تَحْتَ الشَّجَرَةِ و کانت سمرة و معقل بن یسار المزنى قائم علیه رافع غصنا من اغصانها. عمر خطاب را فرمود که بآواز بلند ندا کن تا یاران جمله حاضر آیند که جبرئیل آمده از حضرت عزت و ما را بیعت فرمود. عمر آواز برداشت و ندا کرد. خروشى و جوشى در لشگرگاه افتاد. هر که در لشکرگاه بود روى برسول آورد مگر یک تن که در نفاق متهم بود و هو جد بن قیس فانه اختبأ تحت ابط ناقته. همه با رسول بیعت کردند که با قریش حرب کنند و از قتال نگریزند و پشت بندهند و این بیعت را بیعة الرضوان گویند و آن اصحاب را اصحاب الشجرة گویند. و کان علامة اصحاب رسول اللَّه (ص) معه فى غزاة یا اصحاب الشجرة، یا اصحاب سورة البقرة. چون از بیعت فارغ شدند و ساز حرب بساختند، قریش اندیشمند شدند. عروة ابن مسعود الثقفى قریش را گفت شما دانید که من با شما موافقام و در من تهمتى نیست اگر صواب باشد تا من بروم و از حال وى بررسم تا در هر چه کنیم بر بصیرت باشیم. عروة آمد بنزدیک رسول و گفت یا محمد کار تو از دو بیرون نیست: اگر بهتر آیى و ترا ظفر بود، خلقى را از ایشان بکشى و مستاصل کنى. و هرگز شنیدى که کسى قوم و قبیله خود را نیست کند و اصل خود را خراب کند و اگر بهتر نیایى این قوم تو بگریزند و ترا تنها بگذارند و بهیچ حال ترا صواب نباشد. با قریش قتال کردن و بسبب این قوم رذال اهل خود را مقهور داشتن. بو بکر صدیق خشم گرفت و برو حرج کرد و بتان را دشنام داد و کسى را که با ایشان نازد و گفت شما براى بت حرب همى کنید و جان فدا همى کنید و ما براى خداى حرب نکنیم. و عروة صحابه را دید که حرمت رسول چنان همى داشتند که سر از پیش وى برنمیداشتند و بآواز نرم با وى سخن همى گفتند و بآب دهن وضوء رسول تبرک همى کردند و دست بدست همى دادند و عروة در حال سخن گفتن با رسول دست فراخ همى زد، مغیرة بن شعبة ایستاده بود تیغ کشیده، گفت اى بىحرمت دست بجاى دار و بحرمت باش و رنه باین تیغ دست از تو جدا کنم. عروة برخاست و بنزدیک قریش باز آمد، گفت: اى قوم بدانید که من ملوک جهان بسیار دیدم از عرب و عجم، کسرى را دیدم و قیصر را دیدم و هرگز هیچ کس را بحرمت و حشمت وى ندیدم و هیچ قوم را ندیدم که توقیر و تعظیم و احترام کسى چنان در دل دارند که اصحاب وى از وى دارند مانا که اگر روى باهل شرق و غرب آرند کس با ایشان مقاومت نتواند کرد.
این حرب در باقى نهید و جنگ چندان کنید که آشتى را جاى باشد. او میگوید من بطواف کعبه و زیارت خانه آمدم و کس را نرسد که او را از زیارت کعبه منع کند.
مردى برخاست از بنى کنانة گفت: من بروم و حقیقت این حال باز دانم، بگذارید مرا تا شما را خبر درست آرم. این مرد چون نزدیک لشگرگاه اسلام رسید رسول (ص) گفت مردى همى آید که عزیز قوم است از بنى کنانة و ایشان قومىاند که شتران قربانى را نشان هدى بر کرده بچشم ایشان بزرگ آید و آن را تعظیم نهند، این شتران را پیش وى باز برید. یاران احرام گرفته و شتران قربانى در پیش کرده، لبیک گویان پیش وى باز شدند. آن مرد چون ایشان را بدان حال دید گفت: سبحان اللَّه ما ینبغى لهؤلاء ان یصدّوا عن البیت. کسى را نرسد و نسزد که ایشان را از خانه کعبه منع کند. دیگرى بیامد نام وى حلیس بن علقمة سید اعراب، و یاران را در آن حال بر آن صفت دید، بازگشت قریش را گفت کسى که قصد خانه کعبه دارد بر آن صفت که من دیدم شتران قربانى با قلائد آورده و قوام احرام گرفته و زیارت کعبه و طواف خانه در دل داشته از کجا روا بود منع ایشان کردن و باز گردانیدن. قریش گفتند تو مردى اعرابیى در این کار نبینى، خاموش باش که ترا سخن نرسد، اعرابى خشم گرفت گفت و اللَّه که من با شما درین کار همداستان نهام ور شما محمد را از خانه بازگردانید، من آوازى دهم درین اعراب که زیر دستان مناند تا چندان بهم آیند که شما طاقت ایشان ندارید، قریش بترسیدند و راه صلح جستند. سهیل بن عمرو را فرستادند بنزدیک رسول تا صلح کند. رسول خدا چون سهیل را دید بنام وى فال زد بر عادت عرب، گفت سهّل لکم من امورکم و این صلح آن فتح است که رب العالمین فرمود در ابتداء سورة: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً قوله: لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِی قُلُوبِهِمْ، من الصدق و الوفاء و صحة العقائد و نصرة الرسول، فَأَنْزَلَ السَّکِینَةَ عَلَیْهِمْ یعنى الصبر و سکون النفس الى صدق الوعد و قوة القلب حتى اطمأنّت الى اطاعة الرسول، وَ أَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِیباً یعنى فتح خیبر، وَ مَغانِمَ کَثِیرَةً یَأْخُذُونَها من اموال یهود خیبر و کانت خیبر ذات عقار و اموال فاقتسمها رسول اللَّه (ص) بینهم، وَ کانَ اللَّهُ عَزِیزاً حَکِیماً.
وَعَدَکُمُ اللَّهُ مَغانِمَ کَثِیرَةً تَأْخُذُونَها، و هى الفتوح التی تفتح لهم مع النبى (ص) و بعده و کل مغنم یقسم فى هذه الامة الى یوم القیمة، فَعَجَّلَ لَکُمْ هذِهِ، یعنى غنیمة خیبر، وَ کَفَّ أَیْدِیَ النَّاسِ عَنْکُمْ، و ذلک ان النبى (ص) لما قصد خیبر و حاصر اهلها همّت قبائل من بنى اسد و غطفان ان یغیروا على عیال المسلمین و ذراریهم بالمدینة فکفّ اللَّه ایدیهم بالقاء الرعب فى قلوبهم و قیل کفّ ایدى الناس عنکم یعنى ایدى اهل مکة بالصلح، وَ لِتَکُونَ کفهم و سلامتکم، آیَةً للمؤمنین على صدقک و یعلموا ان اللَّه هو المتولى حیاطتهم و حراستهم فى مشهدهم و مغیبهم، وَ یَهْدِیَکُمْ صِراطاً مُسْتَقِیماً یثبّتکم على الاسلام و یزیدکم بصیرة و یقینا بصلح المدینة و فتح خیبر وَ أُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَیْها، اى وعدکم اللَّه فتح بلدة اخرى لم تقدروا على فتحها فیما مضى، قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها، علما انها ستصیر الیکم، قال ابن عباس و الحسن و مقاتل هى غنائم فارس و الروم و قال قتاده هى فتح مکة، وَ کانَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیراً.
وَ لَوْ قاتَلَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا، معناه لو قاتلکم قریش یوم الحدیبیة، لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ، لانهزموا، اى لم یکن قتال و لو کان قتال لکان بهذه الصفة، ثُمَّ لا یَجِدُونَ وَلِیًّا، ینصرهم، وَ لا نَصِیراً یلى امرهم.
سُنَّةَ اللَّهِ، یعنى کسنة اللَّه الَّتِی قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ، فى نصرة رسله کقوله: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا و کقوله: کانَ حَقًّا عَلَیْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِینَ
، وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ، فى نصرة رسله تَبْدِیلًا تغییرا و قیل سن سنة قدیمة فیمن مضى من الامم انّ کل قوم قاتلوا انبیاءهم انهزموا و لن تجد لسنّة اللَّه تبدیلا وَ هُوَ الَّذِی کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ، ظفر المسلمون یومئذ بقوم من اهل مکة یقال کانوا اثنین و ثمانین رجلا، فأتوا بهم رسول اللَّه و قد کانوا رموا عسکر المسلمین بالنبل و آذوهم و قتلوا منهم رجلا یقال له ابن زنیم
فقال لهم رسول اللَّه (ص) الکم عهد او ذمام فقالوا لا فخلّى سبیلهم فانزل اللَّه هذه الایة.
و قال عبد اللَّه بن مغفل المازنى کنا مع النبى (ص) بالحدیبیة فى اصل الشجرة التی قال اللَّه تعالى فى القرآن و على ظهره غصن من اغصان تلک الشجرة فرفعته عن ظهره و على بن ابى طالب بین یدیه یکتب کتاب الصلح فخرج علینا ثلاثون شابا علیهم السلاح فثاروا فى وجوهنا فدعا علیهم نبى اللَّه (ص) فاخذ اللَّه بابصارهم فقمنا الیهم فاخذناهم فقال لهم رسول اللَّه هل جعل لکم احد امانا، قالوا اللهم لا فخلّى سبیلهم
فذلک قوله: کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ و قیل کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ، بالصلح من الجانبین و قیل کفّ ایدیهم عنکم بالرعب لقوله: نصرت بالرعب و ایدیکم عنهم بقوله: وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ الایة. بِبَطْنِ مَکَّةَ، هو الحدیبیة لانها من ارض الحرم و قیل ببطن مکة اى بارض مکة و الحرم کله مکة و قیل مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَکُمْ عَلَیْهِمْ بفتح مکة وَ کانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیراً.
هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا یعنى قریشا وَ صَدُّوکُمْ، عام الحدیبیة، عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ، ان تطوفوا للعمرة، وَ الْهَدْیَ یعنى و صدّوا الهدى، مَعْکُوفاً محبوسا، أَنْ یَبْلُغَ مَحِلَّهُ، اى منحره و محل الهدى منى و قیل محل هدى العمرة مکه و محل هدى الحج منى و الهدى جمع هدیة و لم یؤنث لان الجمع اذا لم یکن بین واحده و جمعه الا الهاء جاز تذکیره و تأنیثه و الهدى هى البدن التی ساقها رسول اللَّه (ص) و کانت سبعین بدنة مَعْکُوفاً کانت تاکل الوبر من الجوع، وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَ نِساءٌ مُؤْمِناتٌ، یعنى المستضعفین بمکة، لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ، یعنى ان تقتلوهم، فَتُصِیبَکُمْ مِنْهُمْ اى من جهتهم، مَعَرَّةٌ، اى اثم و قیل دیة و قیل کفارة لان اللَّه عز و جل اوجب على قاتل المؤمن فى دار الحرب اذا لم یعلم ایمانه الکفارة فقال تعالى: فَإِنْ کانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَکُمْ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ.
قوله: بِغَیْرِ عِلْمٍ، فیه تقدیم و تأخیر تقدیره ان تطأوهم بغیر علم فتصیبکم منهم معرة و جواب هذا الکلام محذوف تأویله: لاذن لکم فى دخول مکة و لسلّطکم علیهم و لکنّه حال بینکم و بین ذلک.
میگوید اگر نه از بهر آن مستضعفان بودى که در مکهاند مردان و زنانى که ایمان خویش پنهان دارند و شما ایشان را نشناسید و بنادانى ایشان را بکشید و شما را بزه حاصل شود و زیان دیت و وجوب کفاره بشما رسد، و نیز کافران شما را عیب کنند که اهل دین خود را کشتید اگر نه این بودید ما شما را بر ایشان مسلط کردید و در مکه گذاشتید آنکه گفت: لِیُدْخِلَ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ، اى فى دین الاسلام، مَنْ یَشاءُ، من اهل مکه بعد الصلح قبل ان تدخلوها، این همه بآن کرد اللَّه تا آن را که خواهد از اهل مکه در دین اسلام آرد پیش از آنکه شما در مکه روید و فتح مکه باشد. ثم قال: لَوْ تَزَیَّلُوا، اى تمیّزوا یعنى المؤمنین من الکافرین، لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِیماً بالسبى و القتل بایدیکم. اگر آن مستضعفان مؤمنان از کافران جدا گشتند ما آن کافران را بدست شما عذاب کردید بسبى و قتل قال قتاده فى هذه الایة: ان اللَّه یدفع بالمؤمنین عن الکفار کما دفع بالمستضعفین من المؤمنین عن مشرکى مکه.
روى ان علیا (ع): سأل رسول اللَّه (ص) عن قول اللَّه عز و جل: لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِیماً. قال هم المشرکون من اجداد رسول اللَّه و ممّن کان بعدهم فى عصره، کان فى اصلابهم المؤمنون فلولا تزیّل المؤمنین عن اصلاب الکافرین لعذب اللَّه الکافرین عذابا الیما.
إِذْ جَعَلَ الَّذِینَ کَفَرُوا معناه و اذکر اذ جعل و قیل هو متصل بقوله: لَعَذَّبْنَا و الْحَمِیَّةَ الانفة و حَمِیَّةَ الْجاهِلِیَّةِ انفتهم من الاقرار برسالة محمد (ص) و الاستفتاح ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ و ذلک انه لما امر رسول اللَّه علیا ان یکتب کتاب الموادعة بینه و بین اهل مکة املى علیه بسم اللَّه الرحمن الرحیم فقال سهیل انا لا نعرف الرحمن و لو کنا نصدقک ما قاتلناک و ما صددناک و لکن اکتب کما کنا نکتب: باسمک اللهم. ففعل رسول اللَّه (ص) فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ اى وقارا و صبرا حتى لم یدخلهم ما دخلهم من الحمیة فیعصوا اللَّه فى قتالهم، وَ أَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوى قال ابن عباس و مجاهد و قتادة و السدى و اکثر المفسرین: کلمة التقوى لا اله الا اللَّه و روى عن ابىّ بن کعب مرفوعا و قال على و ابن عمر: کلمة التقوى لا اله الا اللَّه و اللَّه اکبر.
و قال عطاء بن ابى رباح: هى لا اله الا اللَّه وحده لا شریک له له الملک و له الحمد و هو على کل شیء قدیر قال عطاء الخراسانى: هى لا اله الا اللَّه محمد رسول اللَّه و قال الزهرى: هى «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ».
و معنى أَلْزَمَهُمْ، اوجب علیهم و قیل الزمهم الثبات علیها، وَ کانُوا أَحَقَّ بِها من غیرهم، «و» کانوا أَهْلَها، فى علم اللَّه لان اللَّه تعالى اختار لنبیه و صحبة نبیه اهل الخیر، و قیل ان الذین کانوا قبلنا لا یکون لاحد ان یقول لا اله الا اللَّه فى الیوم و اللیلة الا مرة واحدة لا یستطیع یقولها اکثر من ذلک و کان قائلها یمدّ بها صوته حتى ینقطع النفس، التماس برکتها و فضیلتها و جعل اللَّه لهذه الامة ان یقولونها متن شاؤا و هو قوله: وَ أَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوى وَ کانُوا أَحَقَّ بِها من الامم السالفة. و قال مجاهد: ثلث لا یحجبن عن الرب: لا اله الا اللَّه من قلب مؤمن و دعوة الوالدین و دعوة المظلوم، وَ کانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیماً فیجرى الامور على مصالحها.
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْیا بِالْحَقِّ، رسول خداى پیش از آنکه بحدیبیه رفت در مدینه بخواب نمودند او را که فراوى گفتند: لیفتحن علیک مکة. این شهر مکه بر تو گشاده شود و وقت آن فتح در خواب معین نکردند. رسول با یاران گفت که فتح مکه مرا در خواب نمودند. یاران همه شاد شدند و گمان بردند که همان سال در مکه روند. پس چون از حدیبیه بصلح بازگشتند و رسول بصلح کردن و بازگشتن رغبت نمود یاران گفتند با یکدیگر: أ لیس کان یعدنا رسول اللَّه (ص) ان نأتى البیت فنطوف به. در خبر است که عمر بن خطاب گفت یا رسول اللَّه نه تو با ما گفتهاى که در خانه کعبه رویم و طواف کنیم؟ رسول گفت بلى من گفتهام. اما با تو گفتم که امسال رویم یا دیگر سال گفت نه یا رسول اللَّه که وقت آن معین نکردى رسول گفت پس مىدان که تو در خانه کعبه روى و طواف کنى و بر وفق این رب العالمین آیت فرستاد.
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْیا بِالْحَقِّ راست نمود اللَّه رسول خویش را آن خواب براستى و درستى ثم اخبر اللَّه عن رسوله انه قال: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِینَ آن گه رسول خداى فرمود فرایاران بحکم آن خواب که او را نمودند که شما ناچار در روید در مسجد حرام ناترسندگان و ایمن گشته از دشمنان و هر چند که در آن دخول بیقین بود اما کلمه استثنا بحکم ادب گفت که او را گفته بودند وَ لا تَقُولَنَّ لِشَیْءٍ إِنِّی فاعِلٌ ذلِکَ غَداً إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ و قیل الاستثناء واقع على الامن لا على الدخول لان الدخول لم یکن فیه شک
کقول النبى (ص) عند دخول المقبرة: و انا ان شاء اللَّه بکم لا حقوق. فالاستثناء یرجع الى اللحوق لا الى الموت.
قال الحسین بن الفضل: یجوز ان یکون الاستثناء من الدخول لان بین الرؤیا و تصدیقها سنة و مات منهم فى تلک السنة اناس فمجاز الایة لتدخلن المسجد الحرام کلّکم ان شاء اللَّه. قیل ان هاهنا بمعنى اذ، کقوله تعالى: وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ یعنى اذ کنتم. قال عبد اللَّه بن مسعود من قال لک انت مؤمن فقل ان شاء اللَّه و هو قول جمیع اهل السنة فى الاسم، اذا سئل أ مؤمن انت قال ان شاء اللَّه. و اما فى الفعل فاذا قیل له آمنت فیقول آمنت باللّه و لا یستثنى و اما الشاک فى ایمانه فلیس بمؤمن و انما یستثنى المؤمن لانه یعلم ایمانه و لا یعلم اسمه عند اللَّه عز و جل. قوله: مُحَلِّقِینَ رُؤُسَکُمْ وَ مُقَصِّرِینَ فالتحلیق و التقصیر تحلتا الاحرام، و التحلیق افضل من التقصیر. حلق رسول اللَّه (ص) رأسه بمنا و اعطى شعر شق رأسه ابا طلحة الانصارى و هو زوج ام سلیم هى والدة انس بن مالک فکان آل انس یتهادونها بینهم فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا اى علم من تأخیر ذلک ما لم تعلموا و هو ما ذکر من قوله: وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ، الایة. و قیل علم اللَّه انه سیکون فى السنة الثانیة و لم تعلموا انتم فلذلک وقع فى نفوسکم ما وقع. و قیل علم من صلاح الصلح، ما لم تعلموا. و قیل علم انه یفتح خیبر و لم تعلموا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِکَ اى من قبل دخولهم المسجد الحرام، فَتْحاً قَرِیباً و هو فتح خیبر و قیل صلح الحدیبیة اسماه فَتْحاً قَرِیباً، اى تصلون بعده قریبا الى دخول مکة. قال الزهرى: ما فتح فى الاسلام فتح کان اعظم من صلح الحدیبیة لانه انما کان القتال حیث التقى الناس فلما کانت الهدنة وضعت الحرب و امن الناس بعضهم بعضا، فالتقوا و تفاوضوا فى الحدیث و المناظرة فلم یکلم احد بالاسلام یعقل شیئا الا دخل فیه. لقد دخل فى تینک السنتین فى الاسلام مثل من کان فى الاسلام قبل ذلک و اکثر، قوله: هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى یعنى بالبیان الواضح و هو القرآن و قیل شهادة ان لا اله الا اللَّه وَ دِینِ الْحَقِّ یعنى الاسلام، لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ، اى لیظفره و یعلیه کقوله: فَأَصْبَحُوا ظاهِرِینَ اى عالین. تقول ظهرت السطح اى علوته، و المعنى لیظهر دین الاسلام و یبطل سائر الملک و ذلک کائن عند نزول عیسى (ع) و قیل قد فعل ذلک لانه لیس من اهل دین الا و قد قهر هم المسلمون و ظهروا علیهم و على بلدانهم او على بعضها و ظهورهم على بعض بلدانهم ظهورهم علیهم.
و یحتمل ان تکون الهاء راجعة الى الرسول، تأویله لیظهر محمدا على اهل الدین کلّه و قیل لیطلع محمدا على کل الفرائض فیکون ظاهرا له کاملا، وَ کَفى بِاللَّهِ شَهِیداً لنبیه و شهادته له ما آتاه من المعجزات و قیل وَ کَفى بِاللَّهِ شَهِیداً على انه نبى صادق فیما یخبر.
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. قال ابن عباس: شهد له بالرسالة ثم قال مبتدئا: وَ الَّذِینَ مَعَهُ من المؤمنین یعنى الصحابة أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ، غلاظ علیهم کالاسد على فریسته لا تأخذهم فیهم رأفة، رُحَماءُ بَیْنَهُمْ، متعاطفون متوادّون بعضهم لبعض کالوالد مع الولد کما قال: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْکافِرِینَ. تَراهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً، اخبر عن کثرة صلوتهم و مداومتهم علیها، یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً، ان یتقبل اعمالهم التی أتوا بها على قدر امکانهم. و قیل یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ، ان یدخلهم الجنة، وَ رِضْواناً، ان یرضى عنهم سِیماهُمْ، اى علامتهم، فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، اختلفوا فى هذا السیماء فقال قوم هو نور و بیاض فى وجوههم یوم القیمة یعرفون به انهم سجدوا فى الدنیا و هو روایة عطیة العوفى عن ابن عباس و قال الربیع بن انس: استنارت وجوههم من کثرة ما صلّوا و قال شهر بن حوشب: تکون مواضع السجود من وجوههم کالقمر لیلة البدر و قال الثورى: یصلون باللیل فاذا اصبحوا راى ذلک فى وجوههم. بیانه قوله من کثر صلوته باللیل حسن وجهه بالنهار.
و قیل لبعضهم ما بال المتهجدین احسن الناس وجوها، فقال لانهم خلوا بالرحمن فاصابهم من نوره. و فى روایة الوالبى عن ابن عباس قال: هو السمت الحسن و الخشوع و التواضع و المعنى ان السجود اورثهم الخشوع و السمت الحسن الذى یعرفون به.
و قال الضحاک هو صفرة الوجه و امارة التهجد فى وجوههم من السهر و قال الحسن: اذا رأیتهم حسبتهم مرضى و ما هم بمرضى و قال سعید بن جبیر: هو اثر التراب على الجباه.
قال ابو العالیة لانّهم یسجدون على التراب لا على الاثواب.
و قال عطاء الخراسانى دخل فى هذه الایة کلّ من حافظ على الصلوات الخمس، ذلِکَ مَثَلُهُمْ، اى ذلک الذى ذکرت، صفتهم فِی التَّوْراةِ عرّفوا الى بنى اسرائیل بهذا الوصف لیعرفوهم اذا ابصروهم ثم ابتدأ فقال وَ مَثَلُهُمْ فِی الْإِنْجِیلِ کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ قرأ ابن کثیر و ابن عامر شطأه بفتح الطاء و قرأ الآخرون بسکونها و هما لغتان کالنهر و النهر و الشط فراخ الزرع التی تنبت الى جانب الاصل، یقال اشطأ الزرع فهو مشطى اذا افرخ فَآزَرَهُ، اى اعان الزرع الشطأ و قوّاه و الا زر القوة فَاسْتَغْلَظَ اى غلظ الشطأ، فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ، اى تناهى و تم و صار کالاصل و سوقه جمع ساق الزرع اى قصبه و هذا مثل ضربه اللَّه تعالى لاصحاب محمد (ص) یعنى انهم یکونون قلیلا ثم یزدادون و یکثرون و یقوون، یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ اى یسر الاکرة و یتعجبون من قوته، لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ تأویله لیغیظ اللَّه بهم الکفار اى ان النبى خرج وحده ثم اتبعه من هاهنا و هاهنا حتى کثروا و استفحل امرهم فغاظ بهم اهل مکة و کفار العرب و العجم. قال سفیان بن عیینة لهارون الرشید من غاظه حسن حال اصحاب رسول اللَّه (ص) فهو کافر و عن مبارک بن فضالة عن الحسن قال: وَ الَّذِینَ مَعَهُ ابو بکر الصدیق، أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ عمر بن الخطاب، رُحَماءُ بَیْنَهُمْ عثمان بن عفان، تَراهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً على بن ابى طالب. یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً بقیة العشرة المبشرون بالجنة، کَزَرْعٍ الزرع محمد (ص) أَخْرَجَ شَطْأَهُ ابو بکر فَآزَرَهُ عمر فَاسْتَغْلَظَ عثمان یعنى استغلظ عثمان للاسلام، فاستوى على سوقه على بن ابى طالب استقام الاسلام بسیفه، یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ المؤمنون، لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ قول عمر لاهل مکة بعد ما اسلم لا نعبد اللَّه سرا بعد الیوم.
و فى الخبر الصحیح عن عبد الرحمن بن عوف عن النبى (ص) قال: ابو بکر فى الجنة و عمر بن الخطاب فى الجنة و عثمان بن عفان فى الجنة و على بن ابى طالب فى الجنة و طلحة فى الجنة و الزبیر فى الجنة و عبد الرحمن بن عوف فى الجنة و سعد بن ابى وقاص فى الجنة و سعید بن زید فى الجنة و ابو عبیدة بن الجراح فى الجنة.
و عن انس بن مالک عن النبى (ص) قال ارحم امتى ابو بکر و اشدهم فى امر اللَّه عمر و اصدقهم حیاء عثمان و اقضاهم على و افرضهم زید و أقراهم ابىّ و اعلمهم بالحلال و الحرام معاذ بن جبل. و لکل امة امین و امین هذه الامة ابو عبیدة بن الجراح.
و عن ابن عمر قال قال رسول اللَّه لعلى. یا على انت فى الجنة و شیعتک فى الجنة و سیجیء بعدى قوم یدّعون ولایتک.
لهم لقب یقال لهم الرافضة فاذا ادرکتهم فاقتلهم فانهم مشرکون: قال یا رسول اللَّه: ما علامتهم قال یا على انه لیست لهم جمعة و لا جماعة یسبون ابا بکر و عمر
و قال ابن ادریس ما آمن ان یکونوا قد ضارعوا الکفار یعنى الرافضة لان اللَّه عز و جل یقول لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ، اى انما کثرهم و قواهم لیکونوا غیظا للکافرین. قال مالک بن انس من اصبح و فى قلبه غیظ على اصحاب رسول اللَّه (ص) فقد اصابته هذه الایة قوله: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال ابو العالیة العمل الصالح فى هذه الایة حب الصحابة، مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً. الکنایة فى قوله منهم راجعة الى معنا الشطأ و هم الداخلون فى الدین بعد الزرع الى یوم القیمة، یعنى من یدخل فى الاسلام بعد الصحابة الى یوم القیمة و فى جملتهم من یوصف بالعمل الصالح و منهم من لا یوصف به. و قیل هى لبیان الجنس و قیل هم الذین ختم منهم الایمان و قیل هذا الوعد لهؤلاء الذین ذکروا فى الایة و هم اصحاب النبى (ص) و ان کان سائر المؤمنین قد وعدهم اللَّه المغفرة. و قیل قوله منهم کقوله یغفر لکم من ذنوبکم هى کلمة صلة کقول الشاعر:
ما ضاع من کان له صاحب
یقدران یصلح من شأنه
فانما الدار بسکانها
و انما المرء باخوانه
رشیدالدین میبدی : ۴۸- سورة الفتح - مدنیة
۲ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ بدان که قصه بیعة الرضوان اصحاب شجرة قصهاى عظیم است و کارى بزرگ که در هیچ وقت از اوقات عهد اسلام و در عصر رسالت مثل آن نرفت. و هى من معاقل السودد و الشرف فى الاسلام و آن را بیعة الرضوان از بهر آن خوانند که اللَّه تعالى خلعت رضاء خود نثار آن جمع کرد که در زیر آن درخت دست عهد بیعت گرفتند با رسول (ص)، و اندر آن ساعت فرمان آمد از حق جل جلاله تا درهاى آسمان بگشادند و فریشتگان از ذروه فلک بفرمان ملک نظاره کردند مر آن گروه را که با رسول خدا بعشق جان و صدق دل و عهد تن بیعت کردند و از اللَّه تعالى فرمان بود بر طریق مباهات که: اى مقربان افلاک و اى ساکنان ذروه سماک نظاره کنید بآن جمع یاران که از بهر اعزاز دین اسلام و اعلاء کلمه حق میکوشند مال بذل کرده و تن سبیل و دل فدا و در وقت قتال روى عزیز نشانه تیر کرده و سینه منور بنور اسلام سپر ساخته.
شراب از خون و جام از کاسه سر
بجاى بانگ رود آواز اسپان
بجاى دسته گل دسته تیغ
بجاى قرطه بر تن درع و خفتان
هر چند که درویشان و دلریشاناند لکن در جریده فضل من سطر، مقدم ایشاناند. گواه باشید اى مقرّبان که من از ایشان خوشنودم و در حشر قیامت هر یکى را از ایشان در امت محمد چندان شفاعت دهم که از من خوشنود گردند. و از این عهد تا آخر دور هر مؤمنى که آن بیعت بشنود و بدل با ایشان در قبول این بیعت موافق بود، من آن مؤمن را همان خلعت دهم که این مؤمنانرا. و اندر آن ساعت بیعت جمله صحابه مىگفتند: اگر عثمان زنده است این بیعت از وى فوت شد و از این کرامت باز ماند.
رسول (ص) از باطن ایشان این خاطر بشناخت، خواست که عثمان از این کرامت بىبهره نبود، از بهر آن که وى بامر رسول خدا بمکه رفته و جان در خطر نهاده، رسول دست راست خود برآورد گفت هذه یمینى عنى و دست چپ برآورد و گفت هذه شمالى عن عثمان. هر دو بر هم نهاد و گفت بیعت کردم از بهر عثمان، زهى کرامت و رفعت زهى دولت و مرتبت که عثمان را برآمد. آن ساعت، ایشان که حاضر بودند از غیرت و حیرت جگر ایشان خون شد، خواستند که همه غائب بودند ید تا آن کرامت و مرتبت بیافتند ید، غیبت عثمان زیادت از حضور آن جمع آمد، حضور آن جمع غیبت گشت و غیبت عثمان حضور شد از بهر آنکه عثمان بوفا امر رسول کمر بسته بود و از دل رسول اثر عنایت و رعایت داشت تا اندر حال غیبت محروم نماند. اى جوانمرد، اگر دست چپ رسول روز بیعت نیابت عثمان بداشت تا بآن کرامت رسید. شوق باطن رسول و مهر دل وى نیابت تو بداشت که بابو بکر میگفت: واشوقاه الى اخوانى. شوق که زبان را به بیان آرد، زیادت از آن عنایت بود که دست را به بیعت آرد. آثار آن عنایت در حق عثمان بدست چپ ظاهر گشت و آثار شوق و مهر در حق امت بزبان وحى گزار رسالت رسان پیدا گشت. این کرامت در حق امت زیادت از آن نیابت آمد. امید است که امت آخر الزمان فردا از زوائد لطف محروم نمانند.
قوله تعالى: هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِینِ الْحَقِّ: الایة. در قرآن چهار هزار جاى، ذکر مصطفى است بتصریح و تعریض و انواع تشریف، چندان که رسیدیم از نقل صحیح بعبارت بلیغ و بیان صریح ذکر نعت و صفت وى کردیم و این آیت اشارت است ببدایت بعثت او و تحقیق نبوت و رسالت او و مبدء وحى پاک از علم بىنهایت بدو.
خبر درست است از عایشه قالت اول ما بدى به رسول اللَّه من الوحى الرؤیا الصادقة فکان لا یرى رؤیا الا جاءت مثل فلق الصبح. ابتداء وحى که برسول خدا آشکار گشت اندر خواب بود شش ماه و سر این خبر آنست که تا روح پاک وى از ظلمت طبیعت توقى میگیرد و کلمات الهیت را بافاضت جود حق تلقى میکند تا بلطائف مشاهدت مهذب و مقرب گردد.
شش ماه جان مقدس وى بدین لطائف، بتدریج وحى حق قبول همى کرد، چون نسیم وحى پاک بجان پاک وى رسیدى، بآشیان صورت بازشتافتى و آن خواب که دیدى کفلق الصبح پیدا آمدى و در آن روزگار شخص شریف آن مهتر از روح لطیف وى مدد همى گرفت تا جسم او مانند روح گشت در صفا و بها. آن گه پیغام و امر الهى بعد از کمال مدت شش ماه بر شخص وى ظاهر گشت و روح القدس جبرائیل بعد از آن که مکاشف روح وى بود مشاهد حس وى شد و بچشم سر بدید.
چون آن حال بدین کمال رسید ملکى صورت گشت از صحبت خلق دور شد و سلوت همه اندر خلوت جست و عزلت اختیار کرد بغار حرا باز شد و آن غار صومعه شخص وى گشت، از خلق نفور گشته و از خویش و پیوند دور شده سراى و خانه یکبارگى وداع کرده. گاهى در هواء بسط جولان کردى، گاهى در عالم قبض میدان کردى.
هفتهاى برو بگذشتى که از آدمیان کس او را ندیدى و از او سخن نشنیدى. در بوته اختیارش همى گداختند و در میدان انتظارش همه تاختند. کس نمىدانست که آن مهتر عالم را چه در دست، بحالتى شد که مردم از وى بگفت و گوى افتادند. یکى میگفت عاشق است، درمان او وصال بود. یکى میگفت درویش است، درمان او مال بود. یکى میگفت یتیم است و درمانده، سامان او بخت و اقبال بود. یکى میگفت سوداش گرفته صبر باید کرد که تا عاقبتش بر چه حال بود. خویشان او همه رنجور گشته که این عزیز ما را چه چشم بد رسیده که در اندوه و غم چنین متحیر شده و زبان حال او میگوید:
اندوه این جهان بسر آید جز آن من
معروف شد بگیتى نام و نشان من
بو طالب بر وى مشفق و مهربان بود، گفت اى چشم و چراغ من و اى میوه دل من، مرا طاقت نماند که ترا بدین صفت مىبینم. اگر ترا غمى است، غم خویش با من بگوى، تا ترا درمان سازم، اگر مراد تو حشمت و ریاست است، قریش همه مطیع مناند. از ایشان ترا خدم و حشم سازم و اگر مراد تو توانگرى است چندان که ترا اندیشه است مال بتو رسانم و گر خصمى دارى بگوى تا بقوت خود از تو دفع کنم. ما را دل و جان از بهر تو بىقرار شد. رخسار تو را زرد مىبینم و باطن پر درد. رخسارت زرد چراست و باطنت پردرد چراست؟
مهتر (ص) بگریست گفت آن درد که مراست زبان من از بیان آن عاجز است و من درمان آن ندانم. دردى است که درمان وى همان کس کند که درد نهاد.
من صبر کنم تا همان کس که این درد نهاد شفا فرستد و زبان افتقار بنعت انکسار این ترنم همى کند:
هم تو مگر سامان کنى
را هم بخود آسان کنى
وین درد را درمان کنى
زان مرهم احسان تو
چون مدت انتظار بسر آمد و درخت امید ببرآمد، شب هجر بپایان رسید و نسیم صبح وصال بردمید و خورشید نبوت در فلک سعادت بتابید، آن مهتر در آن غار بنالید و در حق زارید، گفت یا دلیل المتحیرین و هادى الضالین اى دست گیر متحیران و راه نماى سرگشتگان و فریادرس بیچارگان، بنده را صبر بیش نماند و با وى جز تن درویش و دل پر ریش نماند چون قصه نیاز بدرگاه برداشت، فرمان رسید باجزاء عالم تا بسلام و تحیت او را استقبال کنند. سید عالم از غار بیرون آمد. بهر سنگى که بگذشت، بهر درختى که رسید، هر جانورى که او را پیش آمد، روى بوى کرد که: السلام علیک یا نبى اللَّه، السلام علیک یا رسول اللَّه.
و آن مهتر متحیر شده که این چه حالست و چه کار، این چه روز است و چه راز، اندوه دلش یکى هزار شده و صبر از سینه وى بیزار شده، هم در آن غم بخانه باز آمد. خدیجه را گفت ندانم که مرا چه بوده است، همى ترسم که شوریده خواهم گشت، همه روز در سوز بود و همه شب در اندوه بود. دیگر روز در خود صبر نیافت، هم بدان غار شتافت و بر عادت خود نوحه برآورد که: یا دلیل المتحیرین ندا آمد از جبار قدیم، خداوند عظیم بجبرئیل پیک حضرت برید رحمت که یا جبرئیل پر طاوسى برگشاى و از کنگره عرش تا دامن فرش همه معطر و معتبر کن، پیغام و سلام ما بآن دوست ما برسان، یا جبرئیل یکبارگى ذات صورت خود بر آن دوست اظهار و جلوه مکن که آن دوست در نقطه جمع، مستغرق مشاهده ماست طاقت تفرقت اغیار ندارد، تا خوى کند و آرام گیرد و بتدریج حالا بعد حال سینه او قابل وحى گردد. جبرئیل بامر حق از آسمان فرو آمد برابر در غار، بر تختى رفیع بر هواء آواز داد که: السلام علیک یا رسول اللَّه، رسول برو نگرست جبرئیل را دید بر کرسى میان زمین و آسمان چون خورشید تابان و آن مهتر پیش از آن صورت ملکى ندیده بود و آن جمال و کمال معهود و مألوف وى نبود، در خبر است که رسول (ص) خویشتن را از بالاء کوه در مى انداخت و جبرئیل او را بفرمان حق نگه میداشت، بعضى عامه علما گویند آن خویشتن انداختن رسول از آن بود که طاقت دیدار جبرئیل نداشت و در نهایت حال جبرئیل طاقت صحبت وى نداشت. در اول حال رسول از زمین بر جبرئیل مینگرست بر هوا و در آخر حال جبرئیل از سدره منتهى بر رسول مینگرست بر افق اعلى. در اول حال رسول جبرئیل را دید بیهوش شد و در نهایت حال جبرئیل یک گام بر اثر رسول برداشت، با خود بگداخت، چون صعوهاى شد. در بدایت حال سید را در دیدن جبرئیل اثر در صفات آمد و در نهایت جبرئیل را از صحبت سید اثر در ذات آمد. این خود سخن اهل ظاهر است در بیهوشى رسول (ص)، اما سرّ این حال نزد اهل تحقیق آنست که آن مهتر اندر غار در مشاهده صفات جلال حق جمع گشته بود و جز کشف غیب مرو را حالى نبود، چون جبرئیل را در آن صورت بدید، تفرقه بوى راه یافت که سرّ وى بعد از آن که جمع بود بمشاهده ملک متفرق شد و صعب باشد کسى که از جمع با تفرقه افتد. مهتر (ص) آن ساعت از مشاهده حق بنظر غیرى محجوب گشت از غیرت که او را بود، بر وقت خود خویشتن را از کوه در مى انداخت، گفت اگر بر این غیرت هلاک شوم دوستتر از آن دارم که لمحتى از دوست محجوب گردم و لهذا
قال النبى لى مع اللَّه وقت لا یسعنى فیه ملک مقرب و لا نبى مرسل.
رسول بهوش باز آمد و راست بنشست بهوا برنگرست. دیگر بار جبرئیل خود را بدو نمود و بر وى سلام کرد و اندر نقاب شد.
رسول قصد حجره خدیجه کرد و سلام فریشته اندر همه ذرات زمین سرایت کرد، بهر سنگ و کلوخ که میرسید بآواز همى گفت که: السلام علیک یا رسول اللَّه. هم چنان متغیر و متحیر بدر حجره خدیجه آمد. رخسارش زرد گشته، یک طرف عمامه گشاد شد. گفت یا خدیجه زمّلینى دثّرینى، مرا بخوابان، چادر بر من پوش، تا زمانى آرام گیرم، سر بر بالین نهم من بر خود مىترسم، نباید که دیوانه باشم، اندر هوا شخصى همى بینم که هرگز مثل وى ندیدهام، از جنس آدمیان نیست و بجمال وى کس نیست. با من خطابى همى کند و بنامى همى خواند که بآن نام کس معروف نیست. ندانم یا خدیجه که در زیر این پرده چیست. سید (ص) ساعتى لطیف اندر خواب شد و باز بیدار گشت. سر از بالین برگرفت، جبرئیل را در هواى حجره بدید، على کرسى بین السماء و الارض، بوى اشارت کرد که السلام علیک یا رسول اللَّه. رسول مر خدیجه را گفت که انک آن شخص باجمال با کمال اندر هوا مرا تحیت همى آرد. خدیجه مرو را تنگ در برگرفت گفت اکنون او را همى، بینى گفت همى بینم.
خدیجه عاقله بود و کتاب خوانده و صفت ملک و حال مقربان شناخته، دست دراز کرد و مقنعه از سر بکشید و موى برهنه کرد و رسول را هم چنان در برداشت، گفت اکنون او را همى بینى. رسول گفت ناپیدا گشت، خدیجه دیگر بار مقنعه بر سر افکند و موى بپوشید رسول گفت: یا خدیجه اکنون همان صورت خوب باز آمد و او را همى بینم. خدیجه بر پاى جست و بخندید گفت یا سید آن تحیت که او همى گوید مرا و خلق را هم چنان میباید گفت، السلام علیک یا رسول اللَّه، آنچه جستم یافتم، غم من بسر آمد درخت امید من ببر آمد، هماى عزم من بپر آمد. دیر بود تا این روز را همى جستم. اکنون روى از گرد ادبار بشستم، یافتم آنچه همى خواستم در طلب این دولت بسى نشستم و خاستم.
وصل آمد و ز بیم جدایى رستم
با دلبر خود بکام دل بنشستم
یا سید دل رنجور مدار و خوش باش که آن شخص که تو مىبینى فرشته امین است و رسول رب العالمین است، همان فرشته است که برسالت نزدیک موسى کلیم آمده است و من این قصه از پسر عم خویش ورقه نوفل شنیدهام و وى در حق تو خوابها دیده بشارتت باد که سید ولد آدم تویى، گزیده خلق عالم تویى، آنچه در کتب خواندم بعیان دیدم و آنچه بخواب دیدم بیدارى یافتم. ورقه نوفل وقتى نزدیک خدیجه آمد و خدیجه تورات و انجیل خوانده بود و صفت رسول شنیده بود از کتب خوانده، ورقه گفت یا خدیجه سه شب پیوسته بخواب دیدم که در زمین مکه حق تعالى پیغامبرى خواهد فرستاد نام وى محمد و من در خلق و خلق همه عرب نظاره کردم، هیچ کس را جامعتر ازین محمد که شوى تو است نمىبینم.
بر وى از همه آدمیان نیکوتر است، بخرد از همه خردمندان بیشتر است، بخوبى از همه خوبتر است، بامانت از همه امینتر است مگر آن پیغامبر او خواهد بود.
فصل
بدانکه در اول وحى، روایات مختلف است یک روایت آنست که رسول خدا خفته بود در خانه خدیجه و چادر در سر کشیده، جبرئیل بیامد و گوشه چادر باز گرفت و خود را بوى نمود و با وى این خطاب کرد که: یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ. دیگر روایت آنست که رسول خبر داد که من در غار حرا بودم اول که جبرئیل بمن آمد یک بار مرا در برگرفت و تنگ بخود درکشید و نیک بمالید و بجنبانید و باز رها کرد و آن گه دو بار دیگر هم چنان کرد و حکمت درین آن بود که سه بار طبیعت بشریت وى را بعنصر ملکى مزاج داد، آن گه گفت: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ یا محمد برخوان. رسول گفت: ما انا بقارى چه خوانم که که من امّىام و خواندن ندانم، جبرئیل گفت: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ باین روایت چنانست که اول سورة که وحى آمد از قرآن، سوره اقرأ بود، سدیگر روایت آنست که اول وحى که جبرئیل برسول آورد آیت، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ. بود و معنى اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ اینست که بگوى بسم اللَّه الرحمن الرحیم. پس اینجا سه قول آمد. روایت اول آنست که سوره: یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ، اول وحى آمد، روایت دیگر آنست که اول سوره اقرأ وحى آمد، روایت سدیگر آنست که او بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، وحى آمد و جمع میان این روایات آنست که اول آیة که وحى آمد آیت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بود و اینست معنى آن خطاب که جبرئیل گفت علیه السلام: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ، و اول سورة که وحى آمد سوره یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ بود آن اول آیت باشد و این اول سورة تا جمله روایات درست بود و اللَّه اعلم.
وَ الَّذِینَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ رُحَماءُ بَیْنَهُمْ، تا آخر سورة صفت صحابه رسول است و بیان سیرت ایشان که در مجلس انس رسالت، خلفاء و وزراء بودند و در بساط عهد اسلام، نقباء و نجباء بودند. بصحبت نبوّت و رأفت رسالت تأدیب و تهذیب یافته و از نظر جلال صمدیت توفیق و تقریب دیده، رب العالمین هر یکى را از ایشان بتشریفى و تقریبى مخصوص کرده: وَ الَّذِینَ مَعَهُ، ابو بکر، أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ عمر بن خطاب، رُحَماءُ بَیْنَهُمْ عثمان بن عفان، تَراهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً، على بن ابى طالب (ع)، یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً، بقیة العشرة المبشرون بالجنّة.
همچنین از درگاه نبوت و صدر رسالت هر یکى بر وفق سعى و بر قدر سبقت، خلعتى و مرتبتى یافتند.
فقال (ص): ارحم امتى ابو بکر و اشدّهم فى امر اللَّه عمر. و اصدقهم حیاء عثمان. و اقضاهم على.
و بر عموم ایشان را باین رفعت و اقبال و دولت مخصوص کرد که
اللَّه اللَّه فى اصحابى لا تتّخذونهم غرضا من بعدى فمن احبّهم فبحبّى احبّهم و من ابغضهم فببغضى ابغضهم، و من آذاهم فقد آذانى و من آذانى فقد آذى اللَّه و من آذى اللَّه فیوشک ان یأخذه. و لو ان احدکم انفق مثل احد ذهبا ما ادرک مدّ احدهم و لا نصیفه.
بر کافّه اهل ایمان واجب است حرمت ایشان نگاه داشتن و قدر ایشان بشناختن و اعتقاد کردن که بعد از انبیاء و رسل هیچ کس را در حضرت عزت ذو الجلال آن رتبت و قربت و منزلت نیست که ایشان را است و از ایشان صدر مکرم و امام مقدم و پیشگاه محترم صدیق اکبر بود، پس فاروق انور، پس ذو النورین از هر، پس مرتضى اشهر، یکى منبع صدق، یکى مایه عدل، یکى اصل حیاء یکى کان سخاء، واجب بر هر مؤمن موحّد که باطن خود باین صفات بیاراید. بصدق با صدّیق موافقت کند. بعدل با فاروق مرافقت کند. بحیاء با ذو النورین مشایعت کند.
بسخا با مرتضى متابعت کند تا رب العالمین فردا او را با ایشان حشر کند و ایشان را شفیع وى گرداند.
روى على بن ابى طالب (ع) قال قال رسول اللَّه (ص) یا على ان اللَّه عز و جل امرنى ان اتخذ ابا بکر والدا و عمر مشیرا و عثمان سندا و انت یا على ظهرا، فانتم اربعة قد اخذ میثاقکم فى الکتاب لا یحبّکم الا مؤمن و لا یبغضکم الا فاجر، انتم خلائف نبوّتى و عقدة ذمّتى لا تقاطعوا و لا تدابروا و تغافروا.
شراب از خون و جام از کاسه سر
بجاى بانگ رود آواز اسپان
بجاى دسته گل دسته تیغ
بجاى قرطه بر تن درع و خفتان
هر چند که درویشان و دلریشاناند لکن در جریده فضل من سطر، مقدم ایشاناند. گواه باشید اى مقرّبان که من از ایشان خوشنودم و در حشر قیامت هر یکى را از ایشان در امت محمد چندان شفاعت دهم که از من خوشنود گردند. و از این عهد تا آخر دور هر مؤمنى که آن بیعت بشنود و بدل با ایشان در قبول این بیعت موافق بود، من آن مؤمن را همان خلعت دهم که این مؤمنانرا. و اندر آن ساعت بیعت جمله صحابه مىگفتند: اگر عثمان زنده است این بیعت از وى فوت شد و از این کرامت باز ماند.
رسول (ص) از باطن ایشان این خاطر بشناخت، خواست که عثمان از این کرامت بىبهره نبود، از بهر آن که وى بامر رسول خدا بمکه رفته و جان در خطر نهاده، رسول دست راست خود برآورد گفت هذه یمینى عنى و دست چپ برآورد و گفت هذه شمالى عن عثمان. هر دو بر هم نهاد و گفت بیعت کردم از بهر عثمان، زهى کرامت و رفعت زهى دولت و مرتبت که عثمان را برآمد. آن ساعت، ایشان که حاضر بودند از غیرت و حیرت جگر ایشان خون شد، خواستند که همه غائب بودند ید تا آن کرامت و مرتبت بیافتند ید، غیبت عثمان زیادت از حضور آن جمع آمد، حضور آن جمع غیبت گشت و غیبت عثمان حضور شد از بهر آنکه عثمان بوفا امر رسول کمر بسته بود و از دل رسول اثر عنایت و رعایت داشت تا اندر حال غیبت محروم نماند. اى جوانمرد، اگر دست چپ رسول روز بیعت نیابت عثمان بداشت تا بآن کرامت رسید. شوق باطن رسول و مهر دل وى نیابت تو بداشت که بابو بکر میگفت: واشوقاه الى اخوانى. شوق که زبان را به بیان آرد، زیادت از آن عنایت بود که دست را به بیعت آرد. آثار آن عنایت در حق عثمان بدست چپ ظاهر گشت و آثار شوق و مهر در حق امت بزبان وحى گزار رسالت رسان پیدا گشت. این کرامت در حق امت زیادت از آن نیابت آمد. امید است که امت آخر الزمان فردا از زوائد لطف محروم نمانند.
قوله تعالى: هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِینِ الْحَقِّ: الایة. در قرآن چهار هزار جاى، ذکر مصطفى است بتصریح و تعریض و انواع تشریف، چندان که رسیدیم از نقل صحیح بعبارت بلیغ و بیان صریح ذکر نعت و صفت وى کردیم و این آیت اشارت است ببدایت بعثت او و تحقیق نبوت و رسالت او و مبدء وحى پاک از علم بىنهایت بدو.
خبر درست است از عایشه قالت اول ما بدى به رسول اللَّه من الوحى الرؤیا الصادقة فکان لا یرى رؤیا الا جاءت مثل فلق الصبح. ابتداء وحى که برسول خدا آشکار گشت اندر خواب بود شش ماه و سر این خبر آنست که تا روح پاک وى از ظلمت طبیعت توقى میگیرد و کلمات الهیت را بافاضت جود حق تلقى میکند تا بلطائف مشاهدت مهذب و مقرب گردد.
شش ماه جان مقدس وى بدین لطائف، بتدریج وحى حق قبول همى کرد، چون نسیم وحى پاک بجان پاک وى رسیدى، بآشیان صورت بازشتافتى و آن خواب که دیدى کفلق الصبح پیدا آمدى و در آن روزگار شخص شریف آن مهتر از روح لطیف وى مدد همى گرفت تا جسم او مانند روح گشت در صفا و بها. آن گه پیغام و امر الهى بعد از کمال مدت شش ماه بر شخص وى ظاهر گشت و روح القدس جبرائیل بعد از آن که مکاشف روح وى بود مشاهد حس وى شد و بچشم سر بدید.
چون آن حال بدین کمال رسید ملکى صورت گشت از صحبت خلق دور شد و سلوت همه اندر خلوت جست و عزلت اختیار کرد بغار حرا باز شد و آن غار صومعه شخص وى گشت، از خلق نفور گشته و از خویش و پیوند دور شده سراى و خانه یکبارگى وداع کرده. گاهى در هواء بسط جولان کردى، گاهى در عالم قبض میدان کردى.
هفتهاى برو بگذشتى که از آدمیان کس او را ندیدى و از او سخن نشنیدى. در بوته اختیارش همى گداختند و در میدان انتظارش همه تاختند. کس نمىدانست که آن مهتر عالم را چه در دست، بحالتى شد که مردم از وى بگفت و گوى افتادند. یکى میگفت عاشق است، درمان او وصال بود. یکى میگفت درویش است، درمان او مال بود. یکى میگفت یتیم است و درمانده، سامان او بخت و اقبال بود. یکى میگفت سوداش گرفته صبر باید کرد که تا عاقبتش بر چه حال بود. خویشان او همه رنجور گشته که این عزیز ما را چه چشم بد رسیده که در اندوه و غم چنین متحیر شده و زبان حال او میگوید:
اندوه این جهان بسر آید جز آن من
معروف شد بگیتى نام و نشان من
بو طالب بر وى مشفق و مهربان بود، گفت اى چشم و چراغ من و اى میوه دل من، مرا طاقت نماند که ترا بدین صفت مىبینم. اگر ترا غمى است، غم خویش با من بگوى، تا ترا درمان سازم، اگر مراد تو حشمت و ریاست است، قریش همه مطیع مناند. از ایشان ترا خدم و حشم سازم و اگر مراد تو توانگرى است چندان که ترا اندیشه است مال بتو رسانم و گر خصمى دارى بگوى تا بقوت خود از تو دفع کنم. ما را دل و جان از بهر تو بىقرار شد. رخسار تو را زرد مىبینم و باطن پر درد. رخسارت زرد چراست و باطنت پردرد چراست؟
مهتر (ص) بگریست گفت آن درد که مراست زبان من از بیان آن عاجز است و من درمان آن ندانم. دردى است که درمان وى همان کس کند که درد نهاد.
من صبر کنم تا همان کس که این درد نهاد شفا فرستد و زبان افتقار بنعت انکسار این ترنم همى کند:
هم تو مگر سامان کنى
را هم بخود آسان کنى
وین درد را درمان کنى
زان مرهم احسان تو
چون مدت انتظار بسر آمد و درخت امید ببرآمد، شب هجر بپایان رسید و نسیم صبح وصال بردمید و خورشید نبوت در فلک سعادت بتابید، آن مهتر در آن غار بنالید و در حق زارید، گفت یا دلیل المتحیرین و هادى الضالین اى دست گیر متحیران و راه نماى سرگشتگان و فریادرس بیچارگان، بنده را صبر بیش نماند و با وى جز تن درویش و دل پر ریش نماند چون قصه نیاز بدرگاه برداشت، فرمان رسید باجزاء عالم تا بسلام و تحیت او را استقبال کنند. سید عالم از غار بیرون آمد. بهر سنگى که بگذشت، بهر درختى که رسید، هر جانورى که او را پیش آمد، روى بوى کرد که: السلام علیک یا نبى اللَّه، السلام علیک یا رسول اللَّه.
و آن مهتر متحیر شده که این چه حالست و چه کار، این چه روز است و چه راز، اندوه دلش یکى هزار شده و صبر از سینه وى بیزار شده، هم در آن غم بخانه باز آمد. خدیجه را گفت ندانم که مرا چه بوده است، همى ترسم که شوریده خواهم گشت، همه روز در سوز بود و همه شب در اندوه بود. دیگر روز در خود صبر نیافت، هم بدان غار شتافت و بر عادت خود نوحه برآورد که: یا دلیل المتحیرین ندا آمد از جبار قدیم، خداوند عظیم بجبرئیل پیک حضرت برید رحمت که یا جبرئیل پر طاوسى برگشاى و از کنگره عرش تا دامن فرش همه معطر و معتبر کن، پیغام و سلام ما بآن دوست ما برسان، یا جبرئیل یکبارگى ذات صورت خود بر آن دوست اظهار و جلوه مکن که آن دوست در نقطه جمع، مستغرق مشاهده ماست طاقت تفرقت اغیار ندارد، تا خوى کند و آرام گیرد و بتدریج حالا بعد حال سینه او قابل وحى گردد. جبرئیل بامر حق از آسمان فرو آمد برابر در غار، بر تختى رفیع بر هواء آواز داد که: السلام علیک یا رسول اللَّه، رسول برو نگرست جبرئیل را دید بر کرسى میان زمین و آسمان چون خورشید تابان و آن مهتر پیش از آن صورت ملکى ندیده بود و آن جمال و کمال معهود و مألوف وى نبود، در خبر است که رسول (ص) خویشتن را از بالاء کوه در مى انداخت و جبرئیل او را بفرمان حق نگه میداشت، بعضى عامه علما گویند آن خویشتن انداختن رسول از آن بود که طاقت دیدار جبرئیل نداشت و در نهایت حال جبرئیل طاقت صحبت وى نداشت. در اول حال رسول از زمین بر جبرئیل مینگرست بر هوا و در آخر حال جبرئیل از سدره منتهى بر رسول مینگرست بر افق اعلى. در اول حال رسول جبرئیل را دید بیهوش شد و در نهایت حال جبرئیل یک گام بر اثر رسول برداشت، با خود بگداخت، چون صعوهاى شد. در بدایت حال سید را در دیدن جبرئیل اثر در صفات آمد و در نهایت جبرئیل را از صحبت سید اثر در ذات آمد. این خود سخن اهل ظاهر است در بیهوشى رسول (ص)، اما سرّ این حال نزد اهل تحقیق آنست که آن مهتر اندر غار در مشاهده صفات جلال حق جمع گشته بود و جز کشف غیب مرو را حالى نبود، چون جبرئیل را در آن صورت بدید، تفرقه بوى راه یافت که سرّ وى بعد از آن که جمع بود بمشاهده ملک متفرق شد و صعب باشد کسى که از جمع با تفرقه افتد. مهتر (ص) آن ساعت از مشاهده حق بنظر غیرى محجوب گشت از غیرت که او را بود، بر وقت خود خویشتن را از کوه در مى انداخت، گفت اگر بر این غیرت هلاک شوم دوستتر از آن دارم که لمحتى از دوست محجوب گردم و لهذا
قال النبى لى مع اللَّه وقت لا یسعنى فیه ملک مقرب و لا نبى مرسل.
رسول بهوش باز آمد و راست بنشست بهوا برنگرست. دیگر بار جبرئیل خود را بدو نمود و بر وى سلام کرد و اندر نقاب شد.
رسول قصد حجره خدیجه کرد و سلام فریشته اندر همه ذرات زمین سرایت کرد، بهر سنگ و کلوخ که میرسید بآواز همى گفت که: السلام علیک یا رسول اللَّه. هم چنان متغیر و متحیر بدر حجره خدیجه آمد. رخسارش زرد گشته، یک طرف عمامه گشاد شد. گفت یا خدیجه زمّلینى دثّرینى، مرا بخوابان، چادر بر من پوش، تا زمانى آرام گیرم، سر بر بالین نهم من بر خود مىترسم، نباید که دیوانه باشم، اندر هوا شخصى همى بینم که هرگز مثل وى ندیدهام، از جنس آدمیان نیست و بجمال وى کس نیست. با من خطابى همى کند و بنامى همى خواند که بآن نام کس معروف نیست. ندانم یا خدیجه که در زیر این پرده چیست. سید (ص) ساعتى لطیف اندر خواب شد و باز بیدار گشت. سر از بالین برگرفت، جبرئیل را در هواى حجره بدید، على کرسى بین السماء و الارض، بوى اشارت کرد که السلام علیک یا رسول اللَّه. رسول مر خدیجه را گفت که انک آن شخص باجمال با کمال اندر هوا مرا تحیت همى آرد. خدیجه مرو را تنگ در برگرفت گفت اکنون او را همى، بینى گفت همى بینم.
خدیجه عاقله بود و کتاب خوانده و صفت ملک و حال مقربان شناخته، دست دراز کرد و مقنعه از سر بکشید و موى برهنه کرد و رسول را هم چنان در برداشت، گفت اکنون او را همى بینى. رسول گفت ناپیدا گشت، خدیجه دیگر بار مقنعه بر سر افکند و موى بپوشید رسول گفت: یا خدیجه اکنون همان صورت خوب باز آمد و او را همى بینم. خدیجه بر پاى جست و بخندید گفت یا سید آن تحیت که او همى گوید مرا و خلق را هم چنان میباید گفت، السلام علیک یا رسول اللَّه، آنچه جستم یافتم، غم من بسر آمد درخت امید من ببر آمد، هماى عزم من بپر آمد. دیر بود تا این روز را همى جستم. اکنون روى از گرد ادبار بشستم، یافتم آنچه همى خواستم در طلب این دولت بسى نشستم و خاستم.
وصل آمد و ز بیم جدایى رستم
با دلبر خود بکام دل بنشستم
یا سید دل رنجور مدار و خوش باش که آن شخص که تو مىبینى فرشته امین است و رسول رب العالمین است، همان فرشته است که برسالت نزدیک موسى کلیم آمده است و من این قصه از پسر عم خویش ورقه نوفل شنیدهام و وى در حق تو خوابها دیده بشارتت باد که سید ولد آدم تویى، گزیده خلق عالم تویى، آنچه در کتب خواندم بعیان دیدم و آنچه بخواب دیدم بیدارى یافتم. ورقه نوفل وقتى نزدیک خدیجه آمد و خدیجه تورات و انجیل خوانده بود و صفت رسول شنیده بود از کتب خوانده، ورقه گفت یا خدیجه سه شب پیوسته بخواب دیدم که در زمین مکه حق تعالى پیغامبرى خواهد فرستاد نام وى محمد و من در خلق و خلق همه عرب نظاره کردم، هیچ کس را جامعتر ازین محمد که شوى تو است نمىبینم.
بر وى از همه آدمیان نیکوتر است، بخرد از همه خردمندان بیشتر است، بخوبى از همه خوبتر است، بامانت از همه امینتر است مگر آن پیغامبر او خواهد بود.
فصل
بدانکه در اول وحى، روایات مختلف است یک روایت آنست که رسول خدا خفته بود در خانه خدیجه و چادر در سر کشیده، جبرئیل بیامد و گوشه چادر باز گرفت و خود را بوى نمود و با وى این خطاب کرد که: یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ. دیگر روایت آنست که رسول خبر داد که من در غار حرا بودم اول که جبرئیل بمن آمد یک بار مرا در برگرفت و تنگ بخود درکشید و نیک بمالید و بجنبانید و باز رها کرد و آن گه دو بار دیگر هم چنان کرد و حکمت درین آن بود که سه بار طبیعت بشریت وى را بعنصر ملکى مزاج داد، آن گه گفت: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ یا محمد برخوان. رسول گفت: ما انا بقارى چه خوانم که که من امّىام و خواندن ندانم، جبرئیل گفت: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ باین روایت چنانست که اول سورة که وحى آمد از قرآن، سوره اقرأ بود، سدیگر روایت آنست که اول وحى که جبرئیل برسول آورد آیت، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ. بود و معنى اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ اینست که بگوى بسم اللَّه الرحمن الرحیم. پس اینجا سه قول آمد. روایت اول آنست که سوره: یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ، اول وحى آمد، روایت دیگر آنست که اول سوره اقرأ وحى آمد، روایت سدیگر آنست که او بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، وحى آمد و جمع میان این روایات آنست که اول آیة که وحى آمد آیت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بود و اینست معنى آن خطاب که جبرئیل گفت علیه السلام: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ، و اول سورة که وحى آمد سوره یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ بود آن اول آیت باشد و این اول سورة تا جمله روایات درست بود و اللَّه اعلم.
وَ الَّذِینَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ رُحَماءُ بَیْنَهُمْ، تا آخر سورة صفت صحابه رسول است و بیان سیرت ایشان که در مجلس انس رسالت، خلفاء و وزراء بودند و در بساط عهد اسلام، نقباء و نجباء بودند. بصحبت نبوّت و رأفت رسالت تأدیب و تهذیب یافته و از نظر جلال صمدیت توفیق و تقریب دیده، رب العالمین هر یکى را از ایشان بتشریفى و تقریبى مخصوص کرده: وَ الَّذِینَ مَعَهُ، ابو بکر، أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ عمر بن خطاب، رُحَماءُ بَیْنَهُمْ عثمان بن عفان، تَراهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً، على بن ابى طالب (ع)، یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً، بقیة العشرة المبشرون بالجنّة.
همچنین از درگاه نبوت و صدر رسالت هر یکى بر وفق سعى و بر قدر سبقت، خلعتى و مرتبتى یافتند.
فقال (ص): ارحم امتى ابو بکر و اشدّهم فى امر اللَّه عمر. و اصدقهم حیاء عثمان. و اقضاهم على.
و بر عموم ایشان را باین رفعت و اقبال و دولت مخصوص کرد که
اللَّه اللَّه فى اصحابى لا تتّخذونهم غرضا من بعدى فمن احبّهم فبحبّى احبّهم و من ابغضهم فببغضى ابغضهم، و من آذاهم فقد آذانى و من آذانى فقد آذى اللَّه و من آذى اللَّه فیوشک ان یأخذه. و لو ان احدکم انفق مثل احد ذهبا ما ادرک مدّ احدهم و لا نصیفه.
بر کافّه اهل ایمان واجب است حرمت ایشان نگاه داشتن و قدر ایشان بشناختن و اعتقاد کردن که بعد از انبیاء و رسل هیچ کس را در حضرت عزت ذو الجلال آن رتبت و قربت و منزلت نیست که ایشان را است و از ایشان صدر مکرم و امام مقدم و پیشگاه محترم صدیق اکبر بود، پس فاروق انور، پس ذو النورین از هر، پس مرتضى اشهر، یکى منبع صدق، یکى مایه عدل، یکى اصل حیاء یکى کان سخاء، واجب بر هر مؤمن موحّد که باطن خود باین صفات بیاراید. بصدق با صدّیق موافقت کند. بعدل با فاروق مرافقت کند. بحیاء با ذو النورین مشایعت کند.
بسخا با مرتضى متابعت کند تا رب العالمین فردا او را با ایشان حشر کند و ایشان را شفیع وى گرداند.
روى على بن ابى طالب (ع) قال قال رسول اللَّه (ص) یا على ان اللَّه عز و جل امرنى ان اتخذ ابا بکر والدا و عمر مشیرا و عثمان سندا و انت یا على ظهرا، فانتم اربعة قد اخذ میثاقکم فى الکتاب لا یحبّکم الا مؤمن و لا یبغضکم الا فاجر، انتم خلائف نبوّتى و عقدة ذمّتى لا تقاطعوا و لا تدابروا و تغافروا.
رشیدالدین میبدی : ۴۹- سورة الحجرات
۱ - النوبة الثانیة
از سورة الحجرات تا آخر قرآن مفصل گویند و به قال النبى (ص) ان اللَّه اعطانى السبع الطول مکان التوریة و اعطانى المایین مکان الانجیل و اعطانى مکان الزبور المثانى و فضلنى ربى بالمفصل.
و فى روایة اخرى قال (ص): انى اعطیت سورة البقرة من الذکر الاول و اعطیت طه و الطواسین من الواح موسى علیه السلام و اعطیت فواتح الکتاب و خواتیم البقرة من تحت العرش و المفصّل نافلة.
بدان که این سورة هزار و چهار صد و هفتاد و شش حرف است و سیصد و چهل و سه کلمت و هفده آیت. جملة بمدینة فرو آمد بر قول جمهور مفسران. ابن عباس گفت مگر یک آیت: یا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثى، این یک آیت بمکه فرود آمد و باقى بمدینه. و درین سورة ناسخ و منسوخ نیست. و در فضیلت سورة ابىّ کعب روایت کند از
مصطفى (ص) قال: من قرأ سورة الحجرات اعطى من الاجر عشر حسنات بعدد من اطاع اللَّه و من عصاه.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، قرأ یعقوب: لا تقدّموا بفتح التاء و الدال من التقدم اى لا تتقدموا و قرأ الآخرون بضم التاء و کسر الدال من التقدیم و هو لازم بمعنى التقدّم. تقول العرب قدم فلان بین یدى الامیر اذا سبقه بالکلام و غیره و قدّمت فلانا و تقدمته و قدمته خفیفة بمعنى واحد و یجوز ان یکون متعدیا فیکون المفعول محذوفا و المعنى لا تقدموا القول و الفعل بین یدى رسول اللَّه (ص). قال ابن عباس: نهوا ان یتکلّموا بین یدى کلامه بل علیهم ان یصغوا و لا یتکلموا. علماء تفسیر مختلفاند در معنى این آیت و در سبب نزول. حسن گفت معنى آنست که «لا تذبحوا» قبل ذبح النبى (ص)، و سبب آن بود که جماعتى روز عید اضحى قربان کردند پیش از آن که رسول نماز عید کرد و قربان، پس این آیت فرود آمد و رسول ایشان را فرمود تا اعادت قربان کردند و فى الخبر عن البراء بن عازب قال خطبنا النبى (ص) یوم النحر، قال ان اوّل ما نبدأ به فى یومنا هذا ان نصلّى ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلک فقد اصاب سنّتنا و من ذبح قبل ان نصلّى فانما هو لحم عجله لاهله لیس من النسک فى شیء.
قومى گفتند این آیت در روزه روز شک فرو آمد و المعنى لا تصوموا قبل ان یصوم نبیکم. و فى ذلک ما روى مسروق قال: دخلنا على عائشة فقالت یا جاریة خوضى شرابا، فخاضت فقالت لهم ذوقوا فانّى لو کنت مفطرا لذقت لکم قالوا نحن صیام قالت و ما صومکم، قالوا ان کان من رمضان ادرکناه و ان لم یکن منه تطوّعناه، فقالت انما الصوم صوم الناس و الفطر فطر الناس و الذبح ذبح الناس و انى صمت الشهر فادرکنى رمضان و ان ناسا کانوا یصومون حتى نزلت هذه الایة. مقاتل بن حیان گفت: سبب نزول این آیت آن بود که رسول خدا جمعى یاران بیست و هفت کس بزمین تهامه فرستاد، منذر بن عمرو الانصارى بریشان امیر کرد، چون به بئر معونه رسیدند قومى مشرکان بنى عامر بر ایشان رسیدند و همه را بکشتند مگر سه کس بازگشتند تا رسول خدا را از آن حال خبر کنند، چون بدر مدینه رسیدند، دو مرد را دیدند از قبیله بنى عامر که از نزدیک رسول خدا میآمدند. ایشان آن دو مرد را بىدستورى رسول بکشتند و رسول کشتن ایشان بىدستورى کراهیت داشت و در شأن ایشان آیت آمد که: لا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، اى لا تقضوا امرا دون اللَّه و رسوله. بىدستورى و بىفرمان رسول هیچ کار پیش مگیرید و هیچ حکم مکنید، در هیچ شرع از شرایع دین از قتل و قتال و غیر آن. و روى عن ابن عباس: قال معناه: لا تقولوا خلاف الکتاب و السنة و قیل معناه لا تمشوا بین یدى رسول اللَّه و کذلک بین یدى العلماء فانهم ورثة الانبیاء، دلیله ما
روى عطاء عن ابى الدرداء قال رآنى رسول اللَّه (ص) امشى امام ابو بکر فقال تمشى امام من هو خیر منک فى الدنیا و الآخرة ما طلعت الشمس و لا غربت على احد بعد النّبیّین و المرسلین خیر او افضل من ابى بکر
وَ اتَّقُوا اللَّهَ فى تضییع حقه و مخالفة امره، إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ، لاقوالکم، عَلِیمٌ بافعالکم و احوالکم.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ در خبر است که قوم بنى تمیم رسیده بودند بحضرت نبوت و میخواستند که یکى را بر ایشان مهتر کنند تا امیر ایشان باشد. بو بکر یکى اختیار کرد نام وى قعقاع بن معبد. عمر خطاب دیگرى اختیار کرد نام وى اقرع بن حابس. بو بکر گفت: مخالفت من خواستى باین اختیار که کردى. عمر گفت: من مخالفت تو نخواستم. سخن میان ایشان دراز گشت و خصومت در گرفتند و بآواز بلند سخن گفتند.
انس بن مالک گفت: کاد الخیران ان یهلکا. آن گه در شأن ایشان آیت آمد که: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ، بو بکر گفت: آلیت على نفسى ان لا اکلّم النبى (ص) ابدا الا کاخى السرار، سوگند یاد کردم که از این هرگز با رسول خدا سخن بلند نگویم، مگر چنانک با همرازى پنهان سخن گویند و عمر بعد از آن با رسول سخن چنان نرم گفتید که رسول دشوار توانستى شنید. انس مالک گفت ثابت بن قیس بن شماس خطیب رسول بود که خطباء عرب را جواب دادى در مجلس رسول.
و در مجمع عرب آن روز که این آیت فرو آمد بترسید و در خانه نشست دلتنگ و اندوهگن گریان و زارىکنان و میگفت انا الذى ارفع صوتى فوق صوت النبى و انا من اهل النار.
مگر این آیت بشأن من فرود آمد که من آواز بلند میدادم بحضرت نبوت. آه که اعمال من حابط شد و من از آتشیانم و این سخن از بهر آن میگفت که کان جهورى الصوت و فى اذنیه وقر، گوش وى گران بود و سخن بلند گفتید پس باین سبب از حضرت رسول بازماند و خانه بر خود زندان کرد. این قصه با رسول گفتند، رسول برخاست و بر خانه وى آمد و او را ببهشت اعظم بشارت داد. گفت: بل انت من اهل الجنة.
و روى انه قال یا رسول اللَّه لقد خشیت ان اکون قد هلکت قال لم؟ قال نهى اللَّه ان نحبّ ان نحمد بما لم نفعل و انا رجل احب الحمد و نهانا ان نرفع اصواتنا فوق صوتک و انا رجل جهر الصوت و نهانا عن الخیلاء و انا رجل احب الجمال، فقال یا ثابت اما تحبّ ان تعیش حمیدا و تقتل شهیدا، فقتل یوم الیمامة.
قال سلیمان بن حرب ضحک انسان عند حمّاد بن زید و هو یحدّث بحدیث عن رسول اللَّه، فغضب حمّاد و قال انى ارى رفع الصوت عند حدیث رسول اللَّه (ص) و هو میت کرفع الصوت عنده و هو حى و قام و امتنع عن الحدیث ذلک الیوم، وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ کَجَهْرِ بَعْضِکُمْ لِبَعْضٍ، اى لا تخاطبوه باسمه و کنیته کما یخاطب بعضکم بعضا، بل خاطبوه بالنبوة و الرسالة بتوقیر و تعظیم و قولوا یا نبى اللَّه یا رسول اللَّه کقوله: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَیْنَکُمْ کَدُعاءِ بَعْضِکُمْ بَعْضاً. أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُکُمْ، یعنى لئلا تحبط اعمالکم لان ذلک اذا کان عن قصد بعد النهى کفر لان فیه استخفاف النبى و ذلک محبط، وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ انّه محبط. ابن عباس گفت: پس از آنکه این آیت فرو آمد، یاران همه متأدّب گشتند و بحضرت رسول بتعظیم و توقیر نشستند و سخن نرم گفتند. رب العالمین آن بپسندید، و ایشان را در آن بستود و وعده ثواب نیکو داد، گفت: إِنَّ الَّذِینَ یَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، اجلالا له، أُولئِکَ الَّذِینَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى، اى اخلصها و اختبرها کما یمتحن الذهب بالنار، فیخرج خالصا، و قوله للتقوى، اللام لام العاقبة اى ادّى الامتحان الى التقوى، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ، لذنوبهم، وَ أَجْرٌ عَظِیمٌ لطاعاتهم.
روى ابو هریرة قال قال رسول اللَّه (ص) لن یزال قلب ابن آدم ممتلئا حرصا الّا الذین امتحن اللَّه قلوبهم للتقوى، قال راوى الحدیث فلقد رأیت رجلا من اصحاب رسول اللَّه (ص) یرکب الى زراعة له و انّها منه على فراسخ و قد أتى علیه سبعون سنة.
و روى انه قال (ص) لا یزال قلب ابن آدم جدیدا فى حب الشیء و ان التقت ترقوتاه من الکبر الا الذین امتحن اللَّه قلوبهم للتقوى و هم قلیل.
إِنَّ الَّذِینَ یُنادُونَکَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ، قراءة العامة بضم الجیم، و قرأ ابو جعفر بفتح الجیم و هما لغتان و هى جمع الحجر و الحجر جمع الحجرة و هى جمع الجمع.
الحجرة المکان یتحجر المرء لنفسه یمنع غیره من مشارکته فیه مشتقة من الحجر و هو الحبس.
ابن عباس گفت: این آیت در شأن قومى فرو آمد از قبیله بنى العنبر و هم حى من بنى عمرو بن تمیم. رسول خدا لشکرى فرستاد بایشان و عیینة بن حصن الفزارى را بر ایشان امیر کرد. چون دانستند که عیینة نزدیک رسید، عیال و فرزندان بگذاشتند و خود بگریختند. عیینة فرزندان ایشان برده گرفت و بمدینة آورد، بعد از آن پدران ایشان آمدند و فدا آوردند تا فرزندان را باز خرند، وقت مهاجرت بود چون در مدینة آمدند و رسول خدا آن ساعت در حجره بود در خلوت و در قیلولة. فرزندان چون پدران خود را دیدند، فرا ایشان زاریدند و بگریستند. ایشان در آن وقت بشتافتند بدر حجره رسول و بآواز بلند میگفتند یا محمد اخرج الینا، رسول در قیلوله بود، بآواز ایشان از خواب بیدار گشت و بیرون آمد: ایشان گفتند یا محمد فادنا عیالنا، عیال ما بما باز فروش. جبرئیل آن ساعت فرو آمد، گفت: یا محمد ملک میفرماید که هم از ایشان حاکم ساز تا این حکم کند، رسول گفت راضى باشید که سبرة بن عمرو که بر دین شماست بر شما حکم کند، ایشان گفتندى راضى باشیم، سبرة گفت: عمّ من حاضر است و او مه من است تا وى حکم کند و هو الاعور بن بشامة. رسول وى را فرمود تا حکم کند اعور گفت یک نیمه ایشان آزاد کنى بىفدا و یک نیمه را فدا دهند. رسول خدا گفت فعلت و رضیت. این آیت در شأن ایشان فرو آمد.
ابن عباس گفت: لو انهم صبروا حتى یخرج الیهم، رسول اللَّه (ص) لاطلق اسراهم کلهم بغیر فدى و قوله: أَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ فیه قولان احدهما: لا یفعلون فعل العقلاء لقلّة اناتهم و کثرة تهورهم، فان النبى (ص) لم یکن یحتجب عن الناس الا فى وقت یخلو فیه بامر نفسه، فمن أزعجه عن ذلک کان منسوبا الى قلة العقل و سوء الادب. و الثانى: لا یعلمون عظم حرمتک و ان الصبر خیر لهم، لانک کنت تعتقهم جمیعا.
و روى ان وفد بنى تمیم جاءوا الى النبى (ص) فنادوا على الباب یا محمد اخرج الینا فان مدحنا زین و ان ذمنا شین. قال فسمعها رسول اللَّه (ص)، فخرج علیهم و هو یقول انما ذلکم اللَّه الذى مدحه زین و ذمه شین، قالوا نحن ناس من تمیم جئنا بشاعرنا و خطیبنا لنشاعرک و نفاخرک، فقال (ص) ما بالشعر بعثت و لا بالفخار امرت، و لکن هاتوا. فقال الزبرقان بن بدر. لشباب من شبانهم قم فاذکره فضلک و فضل قومک، فقال الحمد للَّه الذى جعلنا خیر خلقه فآتانا اموالا نفعل فیها ما نشاء فنحن خیر اهل الارض و من اکثرهم عدة و مالا و سلاحا، فمن انکر علینا قولنا فلیأت بقول هو احسن من قولنا و فعال خیر من فعلنا. فقال رسول اللَّه (ص) لثابت بن قیس بن شماس و کان خطیب رسول اللَّه قم فاجبه فقال الحمد اللَّه احمده و استعینه و أومن به و اتوکل علیه و اشهد ان لا اله الا اللَّه وحده لا شریک له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله دعا المهاجرین من بنى عمه احسن الناس وجوها و اعظمها احلاما فاجابوه و الحمد للَّه الذى جعلنا انصاره و وزراء رسوله و عزّا لدینه، فنحن نقاتل الناس حتى یشهدوا ان لا اله الا اللَّه، فمن قالها منع منّا ماله و نفسه و من اباها قتلناه و کان زعمه فى اللَّه علینا هیّنا، اقول قولى هذا و استغفر اللَّه للمؤمنین و المؤمنات. فقال الزبرقان لشاب من شبانهم قم یا فلان فقل ابیاتا تذکر فیها فضلک و فضل قومک فقام الشاب، فقال:
نحن الکرام فلا حىّ یعادلنا
منّا الرؤس و فینا یقسم الربع
و نطعم الناس عند القحط کلهم
من السدیف اذا لم یونس القرع
اذا ابینا فلا یأبى لنا احد
انّا کذلک عند الفخر نرتفع
قال: فارسل رسول اللَّه (ص) الى حسان بن ثابت فلما جاء امره لیجیبه فقال حسان:
ان الذوائب من فهر و اخوتهم
قد شرّعوا سنة للناس تتبع
یرضى بها کل من کانت سریرته
تقوى الاله و کل الخیر یصطنع
قال فقام الا قرع بن حابس، فقال ان محمد المؤتى له و اللَّه ما ادرى ما هذا الامر تکلم خطیبنا فکان خطیبهم احسن قولا و تکلم شاعرنا فکان شاعرهم اشعر و احسن قولا. ثم دنا من النبى (ص) فقال اشهد ان لا اله الا اللَّه و انک رسوله فقال له النبى (ص): ما یضرّک ما کان قبل هذا، ثم اعطاهم (ص) و کساهم.
قوله: وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَیْهِمْ، اى لو صبروا عما فعلوا و انظروا خروجک، لَکانَ خَیْراً لَهُمْ، فى دینهم بما ینالون من الثواب فى تعظیم نبى اللَّه و فى دنیاهم بما یکون فى ذلک من الدلالة على وفور عقلهم باستعمال السکینة و الوقار، وَ اللَّهُ غَفُورٌ، اى مع هذا غفور لمن تاب منهم، رَحِیمٌ فى قبول التوبة.
قال ابو عبید قاسم بن سلام ما دققت الباب على عالم قط کنت البر حتى یخرج الىّ لقوله عز و جل: وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَیْهِمْ... الایة.
قوله: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ جاءَکُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ، این آیت در شأن ولید بن عقبة بن ابى معیط فرو آمد که رسول خدا او را فرستاد بوفد بنى المصطلق، تا از ایشان زکاة ستاند، آن قوم چون خبر رسید بایشان که ولید میآید بطلب زکاة، تعظیم فرمان خداى را و حرمت داشت فرستاده رسول را همه سلاح در کردند و بشادى و رامش باستقبال وى بیرون آمدند. ولید چون ایشان را بر آن صفت دید بترسید پنداشت که ایشان بقصد خون وى بیرون آمدند، از آن ترس هم از راه بازگشت با مدینه و رسول را گفت آن قوم مرتد گشتند، زکاة ندادند و قصد خون من کردند. رسول از ایشان در خشم شد و خواست که لشکر فرستد بغزاء ایشان، قومى از ایشان در رسیدند و احوال معلوم کردند، بر خلاف آنکه ولید گفت. رسول ایشان را متهم داشت، خالد ولید با جماعتى بایشان فرستاد تا از حال ایشان بر رسد و حقیقت آن باز داند. خالد رفت و ایشان را بر ایمان و طاعت دید و بر بانگ نماز و جماعت و مال زکاة جمع کرده و فرمان خداى و رسول در آن بجاى آورده، خالد حال و قصه ایشان با رسول نمود و در شأن ولید بن عقبه آیت آمد که: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ جاءَکُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ، اى ان جاءکم کاذب بخبر یعظم وقعه فى القلوب، فَتَبَیَّنُوا، اى قفوا حتّى یتبین لکم ما جاء به اصدق هو ام کذب، أَنْ تُصِیبُوا، یعنى کى لا تصیبوا بالقتل و القتال، قَوْماً، برءاء بِجَهالَةٍ منکم بحالهم، فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِینَ على عجلتکم و کان النبى (ص) یقول التبین من اللَّه، و العجلة من الشیطان، و قال بعض المفسرین دلّت هذه الایة ان خبر الواحد العدل یجب العمل به لان اللَّه تعالى امر بالتثبت فى خبر الفاسق و لو تثبّتنا فى خبر العدل لسوّینا بینهما.
و قال ابن عباس: ردّ رسول اللَّه شهادة رجل فى کذبة واحدة و قال: انّ شاهد الزور مع العشّار فى النار. و قال (ص) من شهد بشهادة زور فعلیه لعنة اللَّه و من حکم بین اثنین فلم یعدل بینهما، فعلیه لعنة اللَّه و ما شهد رجل على رجل بالکفر الا باء به احدهما ان کان کافرا فهو کما قال و ان لم یکن کافرا فقد کفر بتکفیره ایاه.
وَ اعْلَمُوا أَنَّ فِیکُمْ رَسُولَ اللَّهِ، فاتقوا ان تقولوا باطلا فان اللَّه یخبره و یعرفه احوالکم فتفضحوا لَوْ یُطِیعُکُمْ الرسول، فِی کَثِیرٍ مِنَ الْأَمْرِ مما تخبرونه به فیحکم برأیکم لکان یخطى فى افعاله کما لو قبل من الولید فقتل و قتلتم و اخذ المال و اخذتم، لَعَنِتُّمْ، اى لأثمتم و هلکتم. العنت الهلاک و الوقوع فیما لا مخلص منه. قال اللَّه تعالى: ذلِکَ لِمَنْ خَشِیَ الْعَنَتَ مِنْکُمْ و قال تعالى: عَزِیزٌ عَلَیْهِ ما عَنِتُّمْ. وَ لکِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الْإِیمانَ، فجعله احبّ الادیان الیکم، وَ زَیَّنَهُ، اى حسّنه، فِی قُلُوبِکُمْ، حتى اخترتموه و تطیعون رسول اللَّه و ذلک بتوفیقه ایّاکم و المعنى و لکن اللَّه حبّب الیکم الایمان فاطعتموه فوقاکم اللَّه العنت، وَ کَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ، اى بغّض الیکم الجحود باللّه و الرسول، وَ الْفُسُوقَ، یعنى الکذب و النفاق و العصیان، جمیع معاصى اللَّه، أُولئِکَ، اى اهل هذه الصفة، هُمُ الرَّاشِدُونَ المهتدون.
فَضْلًا مِنَ اللَّهِ، اى کان هذا فضلا من اللَّه، وَ نِعْمَةً، رحمة، وَ اللَّهُ عَلِیمٌ، بکرامة المؤمنین، حَکِیمٌ فیما جعل فى قلوبهم حبّ الایمان و بغض الکفر و الفسوق و العصیان.
قوله: وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا، سعید جبیر گفت و مجاهد که این آیت در شأن دو قبیله انصار فرو آمد: اوس و خزرج، که در عهد رسول خلاف در میان ایشان افتاد و بهم برآویختند و یکدیگر را زخم کردند بدست و چوب و نعلین، رسول خدا این آیت بر ایشان خواند و میان ایشان صلح افکند. قال ابن بحر القتال لا یکون بالنعال و الایدى و انما هذا فى المنتظر من الزمان، ابن بحر گفت: اللَّه تعالى درین آیت ذکر قتال و مقاتله کرد و جنگى که در آن دست زدن و نعلین زدن بود، آن را قتال نگویند، پس مراد باین آیت اهل بغىاند که در روزگار پدید آیند و قتال با اهل عدل کنند، حکم ایشان اینست که اللَّه فرمود: فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما، یعنى ادعوهما الى کتاب اللَّه و الرضا بما فیه لهما و علیهما، فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى، و ابت الاجابة الى حکم کتاب اللَّه، فَقاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّى تَفِیءَ اى ترجع، إِلى أَمْرِ اللَّهِ فى کتابه فَإِنْ فاءَتْ اى رجعت الى الحق، فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما بِالْعَدْلِ، بحملها على الانصاف و الرضا بحکم اللَّه وَ أَقْسِطُوا، اى اعدلوا، إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ بدان که اهل بغى ایشانند که بر امام عدل خروج کنند و از فرمان وى بیرون شوند. و در ایشان سه چیز موجود بود: یکى آنست که جمعى انبوه باشند با قوت و با شوکت. دیگر آنست که خود را تأویلى نهند محتمل. سوم آنست که امامى نصب کنند و مقتداى خود سازند، چون این سه شرط در ایشان مجتمع شد اهل بغى باشند، حکم ایشان آنست که امام اهل عدل نخست ایشان را باطاعت خود خواند، اگر ظلامهاى ظاهر کنند که بر ایشان میرود، از ایشان دفع کند و دست ظالم از ایشان کوتاه کند و اگر ایشان را ظلامهاى نباشد و رنجى نبود و بر بغى خویش مصرّ باشند امام عدل با ایشان قتال کند، تا بقهر ایشان را باطاعت آرد و در قتال ایشان هر که پشت بداد، روا نیست که از پى وى روند و قصد وى کنند. و اسیر که در دست اهل عدل آید روا نیست که او را بکشند و مجروحى که بیفتد، روا نیست که او را تمام بکشند. امیر المؤمنین على (ع) در حرب جمل منادى را فرمود تا ندا کرد: الا لا یتبع مدبرا و لا یوقف على جریح.
و در حرب صفین اسیرى آوردند پیش على (ع). على گفت: لا اقتلک صبرا انى اخاف اللَّه رب العالمین.
اما هر چه از دو طائفه در حال قتال کشته شود یا مالى بتلف آید در آن حال ضمانى واجب نکند. اما قومى اندک که آن سه شرط در ایشان موجود نبود نه کثرت و نه تأویل و نه نصب امام، حکم ایشان اگر تعرض مسلمانان کنند حکم قطّاع طریق بود نه حکم اهل بغى.
روى ان علیا (ع): سمع رجلا یقول فى ناحیة المسجد لا حکم الا للَّه، فقال على کلمة حق اید بها باطل لکم علینا ثلث: لا نمنعکم مساجد اللَّه ان تذکروا فیها اسم اللَّه و لا نمنعکم الفىء ما دامت ایدیکم مع ایدینا و لا نبداکم بقتال.
و فى الایة دلیل ان البغى لا یزیل اسم الایمان لان اللَّه عز و جل سماهم مؤمنین مع کونهم باغین.
یدل علیه ما روى الحارث الاعور ان على بن ابى طالب سئل و هو القدوة فى قتال اهل البغى، عن اهل الجمل و صفین أ مشرکون هم، قال لا من الشرک فرّوا، فقیل منافقون هم: قال لا ان المنافقین لا یذکرون اللَّه الا قلیلا، قیل فما حالهم قال اخواننا بغوا علینا.
و فى روایة اخرى قال (ص): انى اعطیت سورة البقرة من الذکر الاول و اعطیت طه و الطواسین من الواح موسى علیه السلام و اعطیت فواتح الکتاب و خواتیم البقرة من تحت العرش و المفصّل نافلة.
بدان که این سورة هزار و چهار صد و هفتاد و شش حرف است و سیصد و چهل و سه کلمت و هفده آیت. جملة بمدینة فرو آمد بر قول جمهور مفسران. ابن عباس گفت مگر یک آیت: یا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثى، این یک آیت بمکه فرود آمد و باقى بمدینه. و درین سورة ناسخ و منسوخ نیست. و در فضیلت سورة ابىّ کعب روایت کند از
مصطفى (ص) قال: من قرأ سورة الحجرات اعطى من الاجر عشر حسنات بعدد من اطاع اللَّه و من عصاه.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، قرأ یعقوب: لا تقدّموا بفتح التاء و الدال من التقدم اى لا تتقدموا و قرأ الآخرون بضم التاء و کسر الدال من التقدیم و هو لازم بمعنى التقدّم. تقول العرب قدم فلان بین یدى الامیر اذا سبقه بالکلام و غیره و قدّمت فلانا و تقدمته و قدمته خفیفة بمعنى واحد و یجوز ان یکون متعدیا فیکون المفعول محذوفا و المعنى لا تقدموا القول و الفعل بین یدى رسول اللَّه (ص). قال ابن عباس: نهوا ان یتکلّموا بین یدى کلامه بل علیهم ان یصغوا و لا یتکلموا. علماء تفسیر مختلفاند در معنى این آیت و در سبب نزول. حسن گفت معنى آنست که «لا تذبحوا» قبل ذبح النبى (ص)، و سبب آن بود که جماعتى روز عید اضحى قربان کردند پیش از آن که رسول نماز عید کرد و قربان، پس این آیت فرود آمد و رسول ایشان را فرمود تا اعادت قربان کردند و فى الخبر عن البراء بن عازب قال خطبنا النبى (ص) یوم النحر، قال ان اوّل ما نبدأ به فى یومنا هذا ان نصلّى ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلک فقد اصاب سنّتنا و من ذبح قبل ان نصلّى فانما هو لحم عجله لاهله لیس من النسک فى شیء.
قومى گفتند این آیت در روزه روز شک فرو آمد و المعنى لا تصوموا قبل ان یصوم نبیکم. و فى ذلک ما روى مسروق قال: دخلنا على عائشة فقالت یا جاریة خوضى شرابا، فخاضت فقالت لهم ذوقوا فانّى لو کنت مفطرا لذقت لکم قالوا نحن صیام قالت و ما صومکم، قالوا ان کان من رمضان ادرکناه و ان لم یکن منه تطوّعناه، فقالت انما الصوم صوم الناس و الفطر فطر الناس و الذبح ذبح الناس و انى صمت الشهر فادرکنى رمضان و ان ناسا کانوا یصومون حتى نزلت هذه الایة. مقاتل بن حیان گفت: سبب نزول این آیت آن بود که رسول خدا جمعى یاران بیست و هفت کس بزمین تهامه فرستاد، منذر بن عمرو الانصارى بریشان امیر کرد، چون به بئر معونه رسیدند قومى مشرکان بنى عامر بر ایشان رسیدند و همه را بکشتند مگر سه کس بازگشتند تا رسول خدا را از آن حال خبر کنند، چون بدر مدینه رسیدند، دو مرد را دیدند از قبیله بنى عامر که از نزدیک رسول خدا میآمدند. ایشان آن دو مرد را بىدستورى رسول بکشتند و رسول کشتن ایشان بىدستورى کراهیت داشت و در شأن ایشان آیت آمد که: لا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، اى لا تقضوا امرا دون اللَّه و رسوله. بىدستورى و بىفرمان رسول هیچ کار پیش مگیرید و هیچ حکم مکنید، در هیچ شرع از شرایع دین از قتل و قتال و غیر آن. و روى عن ابن عباس: قال معناه: لا تقولوا خلاف الکتاب و السنة و قیل معناه لا تمشوا بین یدى رسول اللَّه و کذلک بین یدى العلماء فانهم ورثة الانبیاء، دلیله ما
روى عطاء عن ابى الدرداء قال رآنى رسول اللَّه (ص) امشى امام ابو بکر فقال تمشى امام من هو خیر منک فى الدنیا و الآخرة ما طلعت الشمس و لا غربت على احد بعد النّبیّین و المرسلین خیر او افضل من ابى بکر
وَ اتَّقُوا اللَّهَ فى تضییع حقه و مخالفة امره، إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ، لاقوالکم، عَلِیمٌ بافعالکم و احوالکم.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ در خبر است که قوم بنى تمیم رسیده بودند بحضرت نبوت و میخواستند که یکى را بر ایشان مهتر کنند تا امیر ایشان باشد. بو بکر یکى اختیار کرد نام وى قعقاع بن معبد. عمر خطاب دیگرى اختیار کرد نام وى اقرع بن حابس. بو بکر گفت: مخالفت من خواستى باین اختیار که کردى. عمر گفت: من مخالفت تو نخواستم. سخن میان ایشان دراز گشت و خصومت در گرفتند و بآواز بلند سخن گفتند.
انس بن مالک گفت: کاد الخیران ان یهلکا. آن گه در شأن ایشان آیت آمد که: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ، بو بکر گفت: آلیت على نفسى ان لا اکلّم النبى (ص) ابدا الا کاخى السرار، سوگند یاد کردم که از این هرگز با رسول خدا سخن بلند نگویم، مگر چنانک با همرازى پنهان سخن گویند و عمر بعد از آن با رسول سخن چنان نرم گفتید که رسول دشوار توانستى شنید. انس مالک گفت ثابت بن قیس بن شماس خطیب رسول بود که خطباء عرب را جواب دادى در مجلس رسول.
و در مجمع عرب آن روز که این آیت فرو آمد بترسید و در خانه نشست دلتنگ و اندوهگن گریان و زارىکنان و میگفت انا الذى ارفع صوتى فوق صوت النبى و انا من اهل النار.
مگر این آیت بشأن من فرود آمد که من آواز بلند میدادم بحضرت نبوت. آه که اعمال من حابط شد و من از آتشیانم و این سخن از بهر آن میگفت که کان جهورى الصوت و فى اذنیه وقر، گوش وى گران بود و سخن بلند گفتید پس باین سبب از حضرت رسول بازماند و خانه بر خود زندان کرد. این قصه با رسول گفتند، رسول برخاست و بر خانه وى آمد و او را ببهشت اعظم بشارت داد. گفت: بل انت من اهل الجنة.
و روى انه قال یا رسول اللَّه لقد خشیت ان اکون قد هلکت قال لم؟ قال نهى اللَّه ان نحبّ ان نحمد بما لم نفعل و انا رجل احب الحمد و نهانا ان نرفع اصواتنا فوق صوتک و انا رجل جهر الصوت و نهانا عن الخیلاء و انا رجل احب الجمال، فقال یا ثابت اما تحبّ ان تعیش حمیدا و تقتل شهیدا، فقتل یوم الیمامة.
قال سلیمان بن حرب ضحک انسان عند حمّاد بن زید و هو یحدّث بحدیث عن رسول اللَّه، فغضب حمّاد و قال انى ارى رفع الصوت عند حدیث رسول اللَّه (ص) و هو میت کرفع الصوت عنده و هو حى و قام و امتنع عن الحدیث ذلک الیوم، وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ کَجَهْرِ بَعْضِکُمْ لِبَعْضٍ، اى لا تخاطبوه باسمه و کنیته کما یخاطب بعضکم بعضا، بل خاطبوه بالنبوة و الرسالة بتوقیر و تعظیم و قولوا یا نبى اللَّه یا رسول اللَّه کقوله: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَیْنَکُمْ کَدُعاءِ بَعْضِکُمْ بَعْضاً. أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُکُمْ، یعنى لئلا تحبط اعمالکم لان ذلک اذا کان عن قصد بعد النهى کفر لان فیه استخفاف النبى و ذلک محبط، وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ انّه محبط. ابن عباس گفت: پس از آنکه این آیت فرو آمد، یاران همه متأدّب گشتند و بحضرت رسول بتعظیم و توقیر نشستند و سخن نرم گفتند. رب العالمین آن بپسندید، و ایشان را در آن بستود و وعده ثواب نیکو داد، گفت: إِنَّ الَّذِینَ یَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، اجلالا له، أُولئِکَ الَّذِینَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى، اى اخلصها و اختبرها کما یمتحن الذهب بالنار، فیخرج خالصا، و قوله للتقوى، اللام لام العاقبة اى ادّى الامتحان الى التقوى، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ، لذنوبهم، وَ أَجْرٌ عَظِیمٌ لطاعاتهم.
روى ابو هریرة قال قال رسول اللَّه (ص) لن یزال قلب ابن آدم ممتلئا حرصا الّا الذین امتحن اللَّه قلوبهم للتقوى، قال راوى الحدیث فلقد رأیت رجلا من اصحاب رسول اللَّه (ص) یرکب الى زراعة له و انّها منه على فراسخ و قد أتى علیه سبعون سنة.
و روى انه قال (ص) لا یزال قلب ابن آدم جدیدا فى حب الشیء و ان التقت ترقوتاه من الکبر الا الذین امتحن اللَّه قلوبهم للتقوى و هم قلیل.
إِنَّ الَّذِینَ یُنادُونَکَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ، قراءة العامة بضم الجیم، و قرأ ابو جعفر بفتح الجیم و هما لغتان و هى جمع الحجر و الحجر جمع الحجرة و هى جمع الجمع.
الحجرة المکان یتحجر المرء لنفسه یمنع غیره من مشارکته فیه مشتقة من الحجر و هو الحبس.
ابن عباس گفت: این آیت در شأن قومى فرو آمد از قبیله بنى العنبر و هم حى من بنى عمرو بن تمیم. رسول خدا لشکرى فرستاد بایشان و عیینة بن حصن الفزارى را بر ایشان امیر کرد. چون دانستند که عیینة نزدیک رسید، عیال و فرزندان بگذاشتند و خود بگریختند. عیینة فرزندان ایشان برده گرفت و بمدینة آورد، بعد از آن پدران ایشان آمدند و فدا آوردند تا فرزندان را باز خرند، وقت مهاجرت بود چون در مدینة آمدند و رسول خدا آن ساعت در حجره بود در خلوت و در قیلولة. فرزندان چون پدران خود را دیدند، فرا ایشان زاریدند و بگریستند. ایشان در آن وقت بشتافتند بدر حجره رسول و بآواز بلند میگفتند یا محمد اخرج الینا، رسول در قیلوله بود، بآواز ایشان از خواب بیدار گشت و بیرون آمد: ایشان گفتند یا محمد فادنا عیالنا، عیال ما بما باز فروش. جبرئیل آن ساعت فرو آمد، گفت: یا محمد ملک میفرماید که هم از ایشان حاکم ساز تا این حکم کند، رسول گفت راضى باشید که سبرة بن عمرو که بر دین شماست بر شما حکم کند، ایشان گفتندى راضى باشیم، سبرة گفت: عمّ من حاضر است و او مه من است تا وى حکم کند و هو الاعور بن بشامة. رسول وى را فرمود تا حکم کند اعور گفت یک نیمه ایشان آزاد کنى بىفدا و یک نیمه را فدا دهند. رسول خدا گفت فعلت و رضیت. این آیت در شأن ایشان فرو آمد.
ابن عباس گفت: لو انهم صبروا حتى یخرج الیهم، رسول اللَّه (ص) لاطلق اسراهم کلهم بغیر فدى و قوله: أَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ فیه قولان احدهما: لا یفعلون فعل العقلاء لقلّة اناتهم و کثرة تهورهم، فان النبى (ص) لم یکن یحتجب عن الناس الا فى وقت یخلو فیه بامر نفسه، فمن أزعجه عن ذلک کان منسوبا الى قلة العقل و سوء الادب. و الثانى: لا یعلمون عظم حرمتک و ان الصبر خیر لهم، لانک کنت تعتقهم جمیعا.
و روى ان وفد بنى تمیم جاءوا الى النبى (ص) فنادوا على الباب یا محمد اخرج الینا فان مدحنا زین و ان ذمنا شین. قال فسمعها رسول اللَّه (ص)، فخرج علیهم و هو یقول انما ذلکم اللَّه الذى مدحه زین و ذمه شین، قالوا نحن ناس من تمیم جئنا بشاعرنا و خطیبنا لنشاعرک و نفاخرک، فقال (ص) ما بالشعر بعثت و لا بالفخار امرت، و لکن هاتوا. فقال الزبرقان بن بدر. لشباب من شبانهم قم فاذکره فضلک و فضل قومک، فقال الحمد للَّه الذى جعلنا خیر خلقه فآتانا اموالا نفعل فیها ما نشاء فنحن خیر اهل الارض و من اکثرهم عدة و مالا و سلاحا، فمن انکر علینا قولنا فلیأت بقول هو احسن من قولنا و فعال خیر من فعلنا. فقال رسول اللَّه (ص) لثابت بن قیس بن شماس و کان خطیب رسول اللَّه قم فاجبه فقال الحمد اللَّه احمده و استعینه و أومن به و اتوکل علیه و اشهد ان لا اله الا اللَّه وحده لا شریک له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله دعا المهاجرین من بنى عمه احسن الناس وجوها و اعظمها احلاما فاجابوه و الحمد للَّه الذى جعلنا انصاره و وزراء رسوله و عزّا لدینه، فنحن نقاتل الناس حتى یشهدوا ان لا اله الا اللَّه، فمن قالها منع منّا ماله و نفسه و من اباها قتلناه و کان زعمه فى اللَّه علینا هیّنا، اقول قولى هذا و استغفر اللَّه للمؤمنین و المؤمنات. فقال الزبرقان لشاب من شبانهم قم یا فلان فقل ابیاتا تذکر فیها فضلک و فضل قومک فقام الشاب، فقال:
نحن الکرام فلا حىّ یعادلنا
منّا الرؤس و فینا یقسم الربع
و نطعم الناس عند القحط کلهم
من السدیف اذا لم یونس القرع
اذا ابینا فلا یأبى لنا احد
انّا کذلک عند الفخر نرتفع
قال: فارسل رسول اللَّه (ص) الى حسان بن ثابت فلما جاء امره لیجیبه فقال حسان:
ان الذوائب من فهر و اخوتهم
قد شرّعوا سنة للناس تتبع
یرضى بها کل من کانت سریرته
تقوى الاله و کل الخیر یصطنع
قال فقام الا قرع بن حابس، فقال ان محمد المؤتى له و اللَّه ما ادرى ما هذا الامر تکلم خطیبنا فکان خطیبهم احسن قولا و تکلم شاعرنا فکان شاعرهم اشعر و احسن قولا. ثم دنا من النبى (ص) فقال اشهد ان لا اله الا اللَّه و انک رسوله فقال له النبى (ص): ما یضرّک ما کان قبل هذا، ثم اعطاهم (ص) و کساهم.
قوله: وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَیْهِمْ، اى لو صبروا عما فعلوا و انظروا خروجک، لَکانَ خَیْراً لَهُمْ، فى دینهم بما ینالون من الثواب فى تعظیم نبى اللَّه و فى دنیاهم بما یکون فى ذلک من الدلالة على وفور عقلهم باستعمال السکینة و الوقار، وَ اللَّهُ غَفُورٌ، اى مع هذا غفور لمن تاب منهم، رَحِیمٌ فى قبول التوبة.
قال ابو عبید قاسم بن سلام ما دققت الباب على عالم قط کنت البر حتى یخرج الىّ لقوله عز و جل: وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَیْهِمْ... الایة.
قوله: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ جاءَکُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ، این آیت در شأن ولید بن عقبة بن ابى معیط فرو آمد که رسول خدا او را فرستاد بوفد بنى المصطلق، تا از ایشان زکاة ستاند، آن قوم چون خبر رسید بایشان که ولید میآید بطلب زکاة، تعظیم فرمان خداى را و حرمت داشت فرستاده رسول را همه سلاح در کردند و بشادى و رامش باستقبال وى بیرون آمدند. ولید چون ایشان را بر آن صفت دید بترسید پنداشت که ایشان بقصد خون وى بیرون آمدند، از آن ترس هم از راه بازگشت با مدینه و رسول را گفت آن قوم مرتد گشتند، زکاة ندادند و قصد خون من کردند. رسول از ایشان در خشم شد و خواست که لشکر فرستد بغزاء ایشان، قومى از ایشان در رسیدند و احوال معلوم کردند، بر خلاف آنکه ولید گفت. رسول ایشان را متهم داشت، خالد ولید با جماعتى بایشان فرستاد تا از حال ایشان بر رسد و حقیقت آن باز داند. خالد رفت و ایشان را بر ایمان و طاعت دید و بر بانگ نماز و جماعت و مال زکاة جمع کرده و فرمان خداى و رسول در آن بجاى آورده، خالد حال و قصه ایشان با رسول نمود و در شأن ولید بن عقبه آیت آمد که: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ جاءَکُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ، اى ان جاءکم کاذب بخبر یعظم وقعه فى القلوب، فَتَبَیَّنُوا، اى قفوا حتّى یتبین لکم ما جاء به اصدق هو ام کذب، أَنْ تُصِیبُوا، یعنى کى لا تصیبوا بالقتل و القتال، قَوْماً، برءاء بِجَهالَةٍ منکم بحالهم، فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِینَ على عجلتکم و کان النبى (ص) یقول التبین من اللَّه، و العجلة من الشیطان، و قال بعض المفسرین دلّت هذه الایة ان خبر الواحد العدل یجب العمل به لان اللَّه تعالى امر بالتثبت فى خبر الفاسق و لو تثبّتنا فى خبر العدل لسوّینا بینهما.
و قال ابن عباس: ردّ رسول اللَّه شهادة رجل فى کذبة واحدة و قال: انّ شاهد الزور مع العشّار فى النار. و قال (ص) من شهد بشهادة زور فعلیه لعنة اللَّه و من حکم بین اثنین فلم یعدل بینهما، فعلیه لعنة اللَّه و ما شهد رجل على رجل بالکفر الا باء به احدهما ان کان کافرا فهو کما قال و ان لم یکن کافرا فقد کفر بتکفیره ایاه.
وَ اعْلَمُوا أَنَّ فِیکُمْ رَسُولَ اللَّهِ، فاتقوا ان تقولوا باطلا فان اللَّه یخبره و یعرفه احوالکم فتفضحوا لَوْ یُطِیعُکُمْ الرسول، فِی کَثِیرٍ مِنَ الْأَمْرِ مما تخبرونه به فیحکم برأیکم لکان یخطى فى افعاله کما لو قبل من الولید فقتل و قتلتم و اخذ المال و اخذتم، لَعَنِتُّمْ، اى لأثمتم و هلکتم. العنت الهلاک و الوقوع فیما لا مخلص منه. قال اللَّه تعالى: ذلِکَ لِمَنْ خَشِیَ الْعَنَتَ مِنْکُمْ و قال تعالى: عَزِیزٌ عَلَیْهِ ما عَنِتُّمْ. وَ لکِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الْإِیمانَ، فجعله احبّ الادیان الیکم، وَ زَیَّنَهُ، اى حسّنه، فِی قُلُوبِکُمْ، حتى اخترتموه و تطیعون رسول اللَّه و ذلک بتوفیقه ایّاکم و المعنى و لکن اللَّه حبّب الیکم الایمان فاطعتموه فوقاکم اللَّه العنت، وَ کَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ، اى بغّض الیکم الجحود باللّه و الرسول، وَ الْفُسُوقَ، یعنى الکذب و النفاق و العصیان، جمیع معاصى اللَّه، أُولئِکَ، اى اهل هذه الصفة، هُمُ الرَّاشِدُونَ المهتدون.
فَضْلًا مِنَ اللَّهِ، اى کان هذا فضلا من اللَّه، وَ نِعْمَةً، رحمة، وَ اللَّهُ عَلِیمٌ، بکرامة المؤمنین، حَکِیمٌ فیما جعل فى قلوبهم حبّ الایمان و بغض الکفر و الفسوق و العصیان.
قوله: وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا، سعید جبیر گفت و مجاهد که این آیت در شأن دو قبیله انصار فرو آمد: اوس و خزرج، که در عهد رسول خلاف در میان ایشان افتاد و بهم برآویختند و یکدیگر را زخم کردند بدست و چوب و نعلین، رسول خدا این آیت بر ایشان خواند و میان ایشان صلح افکند. قال ابن بحر القتال لا یکون بالنعال و الایدى و انما هذا فى المنتظر من الزمان، ابن بحر گفت: اللَّه تعالى درین آیت ذکر قتال و مقاتله کرد و جنگى که در آن دست زدن و نعلین زدن بود، آن را قتال نگویند، پس مراد باین آیت اهل بغىاند که در روزگار پدید آیند و قتال با اهل عدل کنند، حکم ایشان اینست که اللَّه فرمود: فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما، یعنى ادعوهما الى کتاب اللَّه و الرضا بما فیه لهما و علیهما، فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى، و ابت الاجابة الى حکم کتاب اللَّه، فَقاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّى تَفِیءَ اى ترجع، إِلى أَمْرِ اللَّهِ فى کتابه فَإِنْ فاءَتْ اى رجعت الى الحق، فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما بِالْعَدْلِ، بحملها على الانصاف و الرضا بحکم اللَّه وَ أَقْسِطُوا، اى اعدلوا، إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ بدان که اهل بغى ایشانند که بر امام عدل خروج کنند و از فرمان وى بیرون شوند. و در ایشان سه چیز موجود بود: یکى آنست که جمعى انبوه باشند با قوت و با شوکت. دیگر آنست که خود را تأویلى نهند محتمل. سوم آنست که امامى نصب کنند و مقتداى خود سازند، چون این سه شرط در ایشان مجتمع شد اهل بغى باشند، حکم ایشان آنست که امام اهل عدل نخست ایشان را باطاعت خود خواند، اگر ظلامهاى ظاهر کنند که بر ایشان میرود، از ایشان دفع کند و دست ظالم از ایشان کوتاه کند و اگر ایشان را ظلامهاى نباشد و رنجى نبود و بر بغى خویش مصرّ باشند امام عدل با ایشان قتال کند، تا بقهر ایشان را باطاعت آرد و در قتال ایشان هر که پشت بداد، روا نیست که از پى وى روند و قصد وى کنند. و اسیر که در دست اهل عدل آید روا نیست که او را بکشند و مجروحى که بیفتد، روا نیست که او را تمام بکشند. امیر المؤمنین على (ع) در حرب جمل منادى را فرمود تا ندا کرد: الا لا یتبع مدبرا و لا یوقف على جریح.
و در حرب صفین اسیرى آوردند پیش على (ع). على گفت: لا اقتلک صبرا انى اخاف اللَّه رب العالمین.
اما هر چه از دو طائفه در حال قتال کشته شود یا مالى بتلف آید در آن حال ضمانى واجب نکند. اما قومى اندک که آن سه شرط در ایشان موجود نبود نه کثرت و نه تأویل و نه نصب امام، حکم ایشان اگر تعرض مسلمانان کنند حکم قطّاع طریق بود نه حکم اهل بغى.
روى ان علیا (ع): سمع رجلا یقول فى ناحیة المسجد لا حکم الا للَّه، فقال على کلمة حق اید بها باطل لکم علینا ثلث: لا نمنعکم مساجد اللَّه ان تذکروا فیها اسم اللَّه و لا نمنعکم الفىء ما دامت ایدیکم مع ایدینا و لا نبداکم بقتال.
و فى الایة دلیل ان البغى لا یزیل اسم الایمان لان اللَّه عز و جل سماهم مؤمنین مع کونهم باغین.
یدل علیه ما روى الحارث الاعور ان على بن ابى طالب سئل و هو القدوة فى قتال اهل البغى، عن اهل الجمل و صفین أ مشرکون هم، قال لا من الشرک فرّوا، فقیل منافقون هم: قال لا ان المنافقین لا یذکرون اللَّه الا قلیلا، قیل فما حالهم قال اخواننا بغوا علینا.
رشیدالدین میبدی : ۵۰ - سورة ق
۱ - النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
ق منم خداوند قادر و قهار قدّوس و قریب وَ الْقُرْآنِ الْمَجِیدِ (۱) باین قرآن بزرگوار.
بَلْ نیست چنانک کافران میگویند، عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ، شگفت داشتند که بایشان آمد آگاه کنندهاى هم از ایشان، فَقالَ الْکافِرُونَ، ناگرویدگان گفتند، هذا شَیْءٌ عَجِیبٌ (۲) این چیزیست شگفت.
أَ إِذا مِتْنا وَ کُنَّا تُراباً، باش که ما بمیریم و خاک گردیم، ذلِکَ رَجْعٌ بَعِیدٌ (۳) این باز بردى است دور.
قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ، میدانیم هر چه زمین از ایشان کاهد، وَ عِنْدَنا کِتابٌ حَفِیظٌ (۴) و نزدیک ما نوشتهاى است آن را نگه دارنده.
بَلْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ، آرى ایشان دروغ شمردند سخن راست که بایشان آمد، فَهُمْ فِی أَمْرٍ مَرِیجٍ (۵) ایشان در کارىاند شوریده گمان آمیز.
أَ فَلَمْ یَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ، در ننگرند در این آسمان زبر ایشان.
کَیْفَ بَنَیْناها، که چون افراشتیم، وَ زَیَّنَّاها، و چون نگاشتیم.
وَ ما لَها مِنْ فُرُوجٍ (۶)، و آن را هیچ شکاف و عیب نه.
وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها، و زمین باز کشیدیم، وَ أَلْقَیْنا فِیها رَواسِیَ، و در آن او کندیم کوهها بلند، وَ أَنْبَتْنا فِیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ (۷) و رویانیدیم در آن از هر صنفى نیکو.
تَبْصِرَةً وَ ذِکْرى باز نمودن و در یاد دادن را لِکُلِّ عَبْدٍ مُنِیبٍ (۸) هر بنده را باز گردانیده بدل با اللَّه.
وَ نَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ، و فرو فرستادیم از آسمان، ماءً مُبارَکاً آبى برکت کرده در آن، فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ، تا رویانیدیم بآن درختستانها، وَ حَبَّ الْحَصِیدِ (۹) و تخم هر نبات درودنى.
وَ النَّخْلَ باسِقاتٍ، و خرما بنان بلند بارور، لَها طَلْعٌ نَضِیدٌ (۱۰) آن را خوشه میوه آن در هم نشسته.
رِزْقاً لِلْعِبادِ، داشت بندگان را، وَ أَحْیَیْنا بِهِ بَلْدَةً مَیْتاً، و زنده کردیم بآن آب شهرى و زمینى مرده، کَذلِکَ الْخُرُوجُ (۱۱) هم چنان رستاخیز.
کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ، دروغزن گرفتند پیش از ایشان قوم نوح، وَ أَصْحابُ الرَّسِّ، و اصحاب چاه، وَ ثَمُودُ (۱۲) و ثمود قوم صالح
وَ عادٌ، اول قوم هود، وَ فِرْعَوْنُ وَ إِخْوانُ لُوطٍ (۱۳) و فرعون موسى و کسان لوط.
وَ أَصْحابُ الْأَیْکَةِ وَ قَوْمُ تُبَّعٍ، و مردمان پیشهاى که و قوم تبّع، کُلٌّ کَذَّبَ الرُّسُلَ همگان فرستادگان ما را دروغزن گرفتند، فَحَقَّ وَعِیدِ (۱۴) تا واجب گشت و سزا آنچه بیم داده بودم ایشان را بآن.
أَ فَعَیِینا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ، بماندیم یا درماندیم بآفرینش نخستین، بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ (۱۵)، بلکه ایشان در گماناند از این آفرینش نو.
وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ بیافریدیم مردم را، وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ و میدانیم آنچه در دل او میاندیشد، وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ (۱۶) ما نزدیکتریم باو از رگ جان.
إِذْ یَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّیانِ سخن مىربایند آن دو سخن رباى و مىفراگیرند از او، عَنِ الْیَمِینِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِیدٌ (۱۷) یکى از راست سوى او نشسته و یکى از چپ سوى او نشسته.
ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ، بیرون ندهد هیچ سخن از دهن، إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ (۱۸) مگر نزدیک اوست گوشوانى ساخته.
ق منم خداوند قادر و قهار قدّوس و قریب وَ الْقُرْآنِ الْمَجِیدِ (۱) باین قرآن بزرگوار.
بَلْ نیست چنانک کافران میگویند، عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ، شگفت داشتند که بایشان آمد آگاه کنندهاى هم از ایشان، فَقالَ الْکافِرُونَ، ناگرویدگان گفتند، هذا شَیْءٌ عَجِیبٌ (۲) این چیزیست شگفت.
أَ إِذا مِتْنا وَ کُنَّا تُراباً، باش که ما بمیریم و خاک گردیم، ذلِکَ رَجْعٌ بَعِیدٌ (۳) این باز بردى است دور.
قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ، میدانیم هر چه زمین از ایشان کاهد، وَ عِنْدَنا کِتابٌ حَفِیظٌ (۴) و نزدیک ما نوشتهاى است آن را نگه دارنده.
بَلْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ، آرى ایشان دروغ شمردند سخن راست که بایشان آمد، فَهُمْ فِی أَمْرٍ مَرِیجٍ (۵) ایشان در کارىاند شوریده گمان آمیز.
أَ فَلَمْ یَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ، در ننگرند در این آسمان زبر ایشان.
کَیْفَ بَنَیْناها، که چون افراشتیم، وَ زَیَّنَّاها، و چون نگاشتیم.
وَ ما لَها مِنْ فُرُوجٍ (۶)، و آن را هیچ شکاف و عیب نه.
وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها، و زمین باز کشیدیم، وَ أَلْقَیْنا فِیها رَواسِیَ، و در آن او کندیم کوهها بلند، وَ أَنْبَتْنا فِیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ (۷) و رویانیدیم در آن از هر صنفى نیکو.
تَبْصِرَةً وَ ذِکْرى باز نمودن و در یاد دادن را لِکُلِّ عَبْدٍ مُنِیبٍ (۸) هر بنده را باز گردانیده بدل با اللَّه.
وَ نَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ، و فرو فرستادیم از آسمان، ماءً مُبارَکاً آبى برکت کرده در آن، فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ، تا رویانیدیم بآن درختستانها، وَ حَبَّ الْحَصِیدِ (۹) و تخم هر نبات درودنى.
وَ النَّخْلَ باسِقاتٍ، و خرما بنان بلند بارور، لَها طَلْعٌ نَضِیدٌ (۱۰) آن را خوشه میوه آن در هم نشسته.
رِزْقاً لِلْعِبادِ، داشت بندگان را، وَ أَحْیَیْنا بِهِ بَلْدَةً مَیْتاً، و زنده کردیم بآن آب شهرى و زمینى مرده، کَذلِکَ الْخُرُوجُ (۱۱) هم چنان رستاخیز.
کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ، دروغزن گرفتند پیش از ایشان قوم نوح، وَ أَصْحابُ الرَّسِّ، و اصحاب چاه، وَ ثَمُودُ (۱۲) و ثمود قوم صالح
وَ عادٌ، اول قوم هود، وَ فِرْعَوْنُ وَ إِخْوانُ لُوطٍ (۱۳) و فرعون موسى و کسان لوط.
وَ أَصْحابُ الْأَیْکَةِ وَ قَوْمُ تُبَّعٍ، و مردمان پیشهاى که و قوم تبّع، کُلٌّ کَذَّبَ الرُّسُلَ همگان فرستادگان ما را دروغزن گرفتند، فَحَقَّ وَعِیدِ (۱۴) تا واجب گشت و سزا آنچه بیم داده بودم ایشان را بآن.
أَ فَعَیِینا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ، بماندیم یا درماندیم بآفرینش نخستین، بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ (۱۵)، بلکه ایشان در گماناند از این آفرینش نو.
وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ بیافریدیم مردم را، وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ و میدانیم آنچه در دل او میاندیشد، وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ (۱۶) ما نزدیکتریم باو از رگ جان.
إِذْ یَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّیانِ سخن مىربایند آن دو سخن رباى و مىفراگیرند از او، عَنِ الْیَمِینِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِیدٌ (۱۷) یکى از راست سوى او نشسته و یکى از چپ سوى او نشسته.
ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ، بیرون ندهد هیچ سخن از دهن، إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ (۱۸) مگر نزدیک اوست گوشوانى ساخته.
رشیدالدین میبدی : ۵۰ - سورة ق
۲ - النوبة الثالثة
قوله: وَ جاءَتْ سَکْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ، بدان اى جوانمرد که از عهد آدم تا فناء عالم کس از مرگ نرست، تو نیز نخواهى رست.
الموت کأس و کلّ الناس شاربه.
روزگارى که آدم را وفا نداشت ترا کى وفا دارد، عمرى که بر نوح بپایان رسید با تو کى به بقا دار. اجلى که بر خلیل تاختن آورد ترا کى فرو گذارد. مرگى که بر سلیمان کمین ساخت با تو کى مسامحت کند. موکّلى که جان مصطفى را تقاضا کرد با تو کى مدارا کند. اگر عمر نوح و مال قارون و ملک سلیمان و حکمت لقمان بدست آرى بدر مرگ سود ندارد و با تو محابا نکند. هفت هزار سال کم کسرى گذشت تا آدمیان اندر این سفرند. از اصلاب بارحام میآیند و از ارحام بپشت زمین و از پشت زمین بشکم زمین میروند. همه عالم گورستان است، زیرا او همه حسرت، زیر او همه حسرت. سر بر آر و از آسمان بپرس که در شکم چند نازنین دارى.
سل الطارم العالى الذّرى عن قطینه
نجا ما نجا من بؤس عیش و لینه
فلما استوى فى الملک و استعبد الورى
رسول المنایا تلّه للجبینه
اى سخره امل، اى غافل از اجل، اى اسیر آز، اى بنده نیاز. تا کى در زمستان غم تابستان خورى و در تابستان غم زمستان. و کارى که لا محالة بودنى است از آن نه اندیشى و راهى که على التحقیق رفتنى است زاد آن راه برنگیرى. شغل دنیا راست میدارى و برگ مرگ نسازى. اى مسکین مرگت در قفاست از او یاد آر. منزلت گور است آباد دارد. امروز در خوابى، باش تا بیدار گردى. امروز مستى، باش تا هشیار گردى. حطام دنیا جمع میکنى و از مستحق منع میکنى، چه طمع دارى که جاوید با آن بمانى. باش تا ملک الموت درآید و جانت غارت کند، وارث درآید و مالت غارت کند، خصم درآید و طاعتت غارت کند. کرم درآید و پوست و گوشتت غارت کند.
آه اگر با این غفلت و زلّت و اندرین زحمت و ظلمت دشمن درآید و ایمان غارت کند. مفلسا که تو باشى بىتن و بىجان بىمال و سود و زیان، بىطاعت و بىایمان.
و گر ترا در مرگ شکى هست بر شمر که تا بآدم صفى چند پدر داشتهاى که یکى از مرگ نرست. در عالم هیچ کس را بر درگاه عزت آن جاه و حشمت نبود که مصطفى عربى را، و با وى مسامحت نرفت خطاب آمد إِنَّکَ مَیِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَیِّتُونَ.
اى سیّدى که کلّ کمال نکتهایست از کمال تو، جمله جمال نقطهایست از جمال تو، اى مهترى که ماه روشن سیاه گردد اگر بیند طلعت با جمال تو، خورشید عالم شیدا گردد از نسیم شمال تو، رضوان رضا دهد بدربانى صهیب و بلال تو.
ملک از فلک نثار کند ستارهاى بر خد و قد با اعتدال تو. مشک را رشک آید از زلف و خال تو. مجد و حمد و ملّت و دولت پیوسته میم و حامیم و دال تو. با این همه منقبت و مرتبت اى سید، راه فنات مىبباید رفت و در کف لحد مىبباید خفت. پدرت خلیل از این قهر نرست، برادرت کلیم از این زهر نجست.
اى محمد اکنون که کار تام شد و قواعد شرع بنظام شد که: الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ. منشور رسالت برخواندى، مکه گشادى، بر اعدا ظفر یافتى، دامن کفر چاک کردى، صنادید قریش هلاک کردى، کعبه را از بتان پاک کردى، قیصر روم از بیم تو در قصر خویش بىآرام است، نجاشى در حبشه ترا بنده غلام است، هرقل در روم ترا مطیع فرمان و پیامست، آسمان بفرق تو مینازد، زمین بخاک قدمت مینازد وقت آن آمد که روى در نشیب مرگ آرى و همه را یکبارگى بگذارى. کار چون بکمال رسد نقصان گیرد.
ماه در آسمان تا هلال بود در زیادت بود، چون بدر گردد و شعاعش تمام شود نقصان گیرد.
شاخ درختان بوقت بهار هر روزى در زیادت بود، برگ میآراید گل میشکفاند، عالم معطر میدارد، بوستان منوّر میدارد، چون بکمال رسد و میوه دهد در نقصان افتد.
اى سید عالم و اى مهتر اولاد آدم، گاه آن آمد که گوشوار مرگ در گوش بندگى کنى و قصد حضرت ما کنى، تا ما آن کنیم که تو خواهى.
و قد مضت قصة وفاته صلّى اللَّه علیه و آله فى سورة الانبیاء.
وَ جاءَتْ سَکْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ، هر چند که حالت مرگ بظاهر صعب مىنماید، لکن مؤمنانرا و دوستان را اندر آن حال در باطن همه عز و ناز باشد و از دوست هر لمحتى راحتى و در هر ساعتى خلعتى آید مصطفى (ص) از اینجا فرمود: تحفة المؤمن الموت.
هیچ صاحب صدق از مرگ نترسد.
حسین بن على (ع) پدر را دید که بیک پیراهن حرب میکرد. گفت: لیس هذا زى المحاربین.
على گفت: ما یبالى ابوک اسقط على الموت ام سقط الموت علیه.
صدق زاد سفر مرگست و مرگ راه بقاست و بقا سبب لقاست.
من احبّ لقاء اللَّه احبّ اللَّه لقاه.
اهل غفلت چون بسر مرگ رسند بآن نگرند که چه میستانند. پیراهن خلق از سر برمیکشند و خلعت نو در سر میافکنند. مردى که هفتاد سال بر یک پیراهن ببود و آن پیراهن خلق گشت آن پیراهن را از سر وى برمیکشند و قرطه ملک ابد در وى میپوشند، جاى شادى است نه جاى زارى.
عمار یاسر عمر وى بنود سال رسید نیزه در دست گرفتى دستش میلرزیدى مصطفى (ع) او را گفته بود آخر قوت تو از طعام دنیا شیر باشد، در حرب صفین عمار حاضر بود نیزه در دست گرفته و تشنگى بر وى افتاده، شربتى آب خواست، قدحى شیر بوى دادند. یادش آمد حدیث مصطفى (ص)، گفت امروز روز دولت عمار است.
آن شربت بکشید و پیش رفت و میگفت: الیوم القى الا حبّة محمدا و حزبه.
اى جوانمرد این حیاة دنیوى پردهایست ظلمانى در روى روزگار تو کشیده، روز مرگ این پرده بدست لطف در کشند، تا تو بسر نقطه حیاة ابد رسى و تا این حیاة بر جاى است بقاء ابدى در پرده است. چون این پرده برگرفتند بقاء ابدى روى بتو آرد.
و ذلک قوله: فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیاةً طَیِّبَةً.
گفتهاند مؤمن در گور همچون آن کودک است در رحم مادر، بیندیش تا اول در رحم مادر حالت چون بود: ضعیف بودى نه قوت بود نه قدرت، نه رفتن و گرفتن، نه شنود و گفتن. ترا در آن ظلمات پیدا آوردم و جگر مادر بسان آئینه پیش روى تو بداشتم. شکل تو در وى پیدا آوردم تا هر چه ترا بایست بود ما در آن همى خورد و بتو همى رسید تو در ناز و راحت و کس را از تو خبر نه.
بآخر همان کنم که باول کردم. بینایى و گویایى و شنوایى و گیرایى و روایى بستانم، آن گه در لحد نهم، چنانک در اول جگر مادر آیینه ساختم، لحد آئینه سازم، تا چنانک آنجا راحت نعمت دنیوى بتو همى رساندم و کس را خبر نه، بآخر راحت بوى بهشت بتو میرسانم و کس را خبر نه، تا دانى که من رحیم و کریم و لطیفام.
بنده من، قادر بودم که بىزندان رحم ترا پیدا آوردمى، قادر بودم که زندان لحد تو را بقیامت رسانیدمى، لکن نه ماه در زندان رحم بداشتم و سالهاى دراز در خاک بداشتم چرا چنین کنم؟
بنده من چون خواستم که یوسف را از دست حسد برادران برهانم سه روز او را در زندان چاه بداشتم و چون خواستم که ملک مصر بدو سپارم هفت سال او را بزندان بداشتم.
اى یوسف صدّیق، راحت از دست حاسدان سه روز زندان چاه ارزد. مملکت و ولایت مصر هفت سال زندان مصر ارزد. مؤمن موحّد، دیدار جمال مادر و پدر، نه ماه زندان رحم ارزد. دیدار لم یزل و لا یزال و جوار خداوند ذو الجلال، هزار سال زندان لحد ارزد.
قوله تعالى: إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ اگر صد بار روى در خاک مالى و عالم بر فرق سر بپیمایى، تا آن نقطه حقیقى که نام وى دل است رفیق این طاعت نباشد، همه را رقم نیستى درکشند که در خبر است: تفکّر ساعة خیر من عبادة الثقلین.
چون بنده بدرگاه آید و راز بگشاید و دل هم چنان گرفتار شغل دنیا مانده، رقم خذلان بر آن طاعت کشند و بر وى وى باز زنند که گفتهاند: من لم یحضر قلبه فى الصلاة فلا تقبل صلوته، دلى که از قید عبودیت اغیار خلاص یافت آن دل مر حق را یکتا شد. نه رنگ ریاء خلق دارد نه گرد سمعت بر وى نشیند، لکن در سفینه خطر باشد که اشارت صاحب شرع چنین است که: و المخلصون على خطر عظیم.
هر که مخلصتر، بحق نزدیکتر. و هر که بحق نزدیکتر لرزانتر.
مقرّبان حضرت و ملازمان درگاه صمدیّت و پاکان مملکت، پیوسته در هراس باشند که میفرماید جل جلاله: وَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِهِ مُشْفِقُونَ إِنَّما یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ و مصطفى (ص) فرموده: انا ارجو ان یکون اخشاکم للَّه اصدق لنبى اللَّه.
نزدیکان را بیش بود حیرانى
کایشان دانند سیاست سلطانى
آن وزیر، پیوسته از مراقبت سلطان هراسان بود و آن ستوردار را هراسى نه، زیرا که سینه وزیر خزینه اسرار سلطان است و مهر خزینه شکستن خطرناک بود.
حذیفه یمان صاحب سرّ رسول بود، گفتار روزى شیطان را دیدم که میگریست گفتم اى لعین این ناله و گریه تو چیست، گفت از براى دو معنى یکى آنکه: درگاه لعنت بر ما گشاده، دیگر آنکه: درگاه دل مؤمنان بر ما بسته. بهر وقتى که قصد درگاه دل مؤمن کنم بآتش هیبت سوخته گردم.
بداود وحى آمد: که یا داود، زبانت دلّالى است که بر سر بازار دعوى او را در صدر دار الملک دین محلّى نیست، محلّى که هست دل راست که از او بوى اسرار احدیّت و ازلیّت آید.
عزیز مصر با برادران گفت: رخت بردارید و بوطن و قرارگاه خود باز شوید که از دلهاى شما بوى مهر یوسفى مىنیاید. اینست سرّ آنچه رب العالمین فرمود: إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ... الایة قوله: وَ اسْتَمِعْ یَوْمَ یُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَکانٍ، اى انتظر یا محمد صیحة القیامة و هول البعث حین ینادى المنادى، مِنْ مَکانٍ قَرِیبٍ. گوش دار اى محمد، منتظر باش صیحه رستاخیز را و هول قیامت را، آن روز که اسرافیل از صخره بیت المقدس ندا کند که اى استخوانهاى ریزیده و گوشتهاى پوسیده، اى صورتهاى نیست شده و اعضاى از هم جدا گشته، همه جمع شوید بفرمان حق، روز روز محشر است و روز عرض اکبر است و روز جمع لشکر است. چون این ندا در عالم دهد، اضطراب در خلق افتد. آن گوشتها و پوستها پوسیده و استخوان ریزیده و خاک گشته و ذره ذره بهم برآمیخته، بعضى بشرق و بعضى بغرب، بعضى ببرّ و بعضى ببحر، بعضى دودکان خورده و بعضى مرغان برده. همه با هم میآید و ذره ذرّه بجاى خود باز میشود. هر چه در هفت اقلیم خاکى جانور بوده از ابتداء دور عالم تا روز رستخیز همه با هم آید، تنها راست گردد، صورتها پیدا شود، اعضاء و اجزاء مرتّب و مرکّب گردد. ذرّهاى کم نه و ذرّهاى بیش نه. مویى ازین با آن نیامیزد و ذرّهاى از آن با این نپیوندد.
آه، صعب روزى که روز رستاخیز است. روز جزاء خیر و شرّ است. ترازوى راستى آویخته، کرسىّ قضا نهاده، بساط هیبت باز گسترده، همه خلق بزانو درآمده که: وَ تَرى کُلَّ أُمَّةٍ جاثِیَةً دوزخ مىغرّد که: تَکادُ تَمَیَّزُ مِنَ الْغَیْظِ زبانیه در عاصى آویخته که: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِیمَ صَلُّوهُ هر کس بخود درمانده و از خویش و پیوند بگریخته: لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ شَأْنٌ یُغْنِیهِ آوردهاند که پیش از برآمدن خلق از خاک، جبرئیل و میکائیل بزمین آیند براق میآرند و حلّه و تاج از بهر مصطفى (ص) و از هول آن روز ندانند که روضه سید کجاست؟. از زمین میپرسند و زمین میگوید: من از هول رستاخیز ندانم که در بطن خود چه دارم. جبرئیل شرق و غرب همى نگرد از آنجا که خوابگاه سیّد است نورى برآید جبرئیل آنجا شتابد. سید از خاک برآید چنان که در خبر است: انا اول من تنشقّ عنه الارض. اول سخن این گوید که اى جبرئیل حال امّتم چیست؟ خبر چه دارى؟ گوید اى سید اول تو برخاستهاى ایشان در خاکند. اى سید، تو حلّه در پوش و تاج بر سر نه و بر براق نشین و بمقام شفاعت رو، تا امّت در رسند مصطفى (ص) همى رود تا بحضرت عزت سجده آرد و حق را جل جلاله بستاید و حمد گوید، از حق جل جلاله خطاب آید که: اى سیّد، امروز نه روز خدمت است، که روز عطا و نعمت است. نه روز سجود است که روز کرم وجود است. سر بردار و شفاعت کن هر چه تو خواهى آن کنم. تو در دنیا همه آن کردى که فرمودیم. ما امروز ترا آن دهیم که تو خواهى وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضى
الموت کأس و کلّ الناس شاربه.
روزگارى که آدم را وفا نداشت ترا کى وفا دارد، عمرى که بر نوح بپایان رسید با تو کى به بقا دار. اجلى که بر خلیل تاختن آورد ترا کى فرو گذارد. مرگى که بر سلیمان کمین ساخت با تو کى مسامحت کند. موکّلى که جان مصطفى را تقاضا کرد با تو کى مدارا کند. اگر عمر نوح و مال قارون و ملک سلیمان و حکمت لقمان بدست آرى بدر مرگ سود ندارد و با تو محابا نکند. هفت هزار سال کم کسرى گذشت تا آدمیان اندر این سفرند. از اصلاب بارحام میآیند و از ارحام بپشت زمین و از پشت زمین بشکم زمین میروند. همه عالم گورستان است، زیرا او همه حسرت، زیر او همه حسرت. سر بر آر و از آسمان بپرس که در شکم چند نازنین دارى.
سل الطارم العالى الذّرى عن قطینه
نجا ما نجا من بؤس عیش و لینه
فلما استوى فى الملک و استعبد الورى
رسول المنایا تلّه للجبینه
اى سخره امل، اى غافل از اجل، اى اسیر آز، اى بنده نیاز. تا کى در زمستان غم تابستان خورى و در تابستان غم زمستان. و کارى که لا محالة بودنى است از آن نه اندیشى و راهى که على التحقیق رفتنى است زاد آن راه برنگیرى. شغل دنیا راست میدارى و برگ مرگ نسازى. اى مسکین مرگت در قفاست از او یاد آر. منزلت گور است آباد دارد. امروز در خوابى، باش تا بیدار گردى. امروز مستى، باش تا هشیار گردى. حطام دنیا جمع میکنى و از مستحق منع میکنى، چه طمع دارى که جاوید با آن بمانى. باش تا ملک الموت درآید و جانت غارت کند، وارث درآید و مالت غارت کند، خصم درآید و طاعتت غارت کند. کرم درآید و پوست و گوشتت غارت کند.
آه اگر با این غفلت و زلّت و اندرین زحمت و ظلمت دشمن درآید و ایمان غارت کند. مفلسا که تو باشى بىتن و بىجان بىمال و سود و زیان، بىطاعت و بىایمان.
و گر ترا در مرگ شکى هست بر شمر که تا بآدم صفى چند پدر داشتهاى که یکى از مرگ نرست. در عالم هیچ کس را بر درگاه عزت آن جاه و حشمت نبود که مصطفى عربى را، و با وى مسامحت نرفت خطاب آمد إِنَّکَ مَیِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَیِّتُونَ.
اى سیّدى که کلّ کمال نکتهایست از کمال تو، جمله جمال نقطهایست از جمال تو، اى مهترى که ماه روشن سیاه گردد اگر بیند طلعت با جمال تو، خورشید عالم شیدا گردد از نسیم شمال تو، رضوان رضا دهد بدربانى صهیب و بلال تو.
ملک از فلک نثار کند ستارهاى بر خد و قد با اعتدال تو. مشک را رشک آید از زلف و خال تو. مجد و حمد و ملّت و دولت پیوسته میم و حامیم و دال تو. با این همه منقبت و مرتبت اى سید، راه فنات مىبباید رفت و در کف لحد مىبباید خفت. پدرت خلیل از این قهر نرست، برادرت کلیم از این زهر نجست.
اى محمد اکنون که کار تام شد و قواعد شرع بنظام شد که: الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ. منشور رسالت برخواندى، مکه گشادى، بر اعدا ظفر یافتى، دامن کفر چاک کردى، صنادید قریش هلاک کردى، کعبه را از بتان پاک کردى، قیصر روم از بیم تو در قصر خویش بىآرام است، نجاشى در حبشه ترا بنده غلام است، هرقل در روم ترا مطیع فرمان و پیامست، آسمان بفرق تو مینازد، زمین بخاک قدمت مینازد وقت آن آمد که روى در نشیب مرگ آرى و همه را یکبارگى بگذارى. کار چون بکمال رسد نقصان گیرد.
ماه در آسمان تا هلال بود در زیادت بود، چون بدر گردد و شعاعش تمام شود نقصان گیرد.
شاخ درختان بوقت بهار هر روزى در زیادت بود، برگ میآراید گل میشکفاند، عالم معطر میدارد، بوستان منوّر میدارد، چون بکمال رسد و میوه دهد در نقصان افتد.
اى سید عالم و اى مهتر اولاد آدم، گاه آن آمد که گوشوار مرگ در گوش بندگى کنى و قصد حضرت ما کنى، تا ما آن کنیم که تو خواهى.
و قد مضت قصة وفاته صلّى اللَّه علیه و آله فى سورة الانبیاء.
وَ جاءَتْ سَکْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ، هر چند که حالت مرگ بظاهر صعب مىنماید، لکن مؤمنانرا و دوستان را اندر آن حال در باطن همه عز و ناز باشد و از دوست هر لمحتى راحتى و در هر ساعتى خلعتى آید مصطفى (ص) از اینجا فرمود: تحفة المؤمن الموت.
هیچ صاحب صدق از مرگ نترسد.
حسین بن على (ع) پدر را دید که بیک پیراهن حرب میکرد. گفت: لیس هذا زى المحاربین.
على گفت: ما یبالى ابوک اسقط على الموت ام سقط الموت علیه.
صدق زاد سفر مرگست و مرگ راه بقاست و بقا سبب لقاست.
من احبّ لقاء اللَّه احبّ اللَّه لقاه.
اهل غفلت چون بسر مرگ رسند بآن نگرند که چه میستانند. پیراهن خلق از سر برمیکشند و خلعت نو در سر میافکنند. مردى که هفتاد سال بر یک پیراهن ببود و آن پیراهن خلق گشت آن پیراهن را از سر وى برمیکشند و قرطه ملک ابد در وى میپوشند، جاى شادى است نه جاى زارى.
عمار یاسر عمر وى بنود سال رسید نیزه در دست گرفتى دستش میلرزیدى مصطفى (ع) او را گفته بود آخر قوت تو از طعام دنیا شیر باشد، در حرب صفین عمار حاضر بود نیزه در دست گرفته و تشنگى بر وى افتاده، شربتى آب خواست، قدحى شیر بوى دادند. یادش آمد حدیث مصطفى (ص)، گفت امروز روز دولت عمار است.
آن شربت بکشید و پیش رفت و میگفت: الیوم القى الا حبّة محمدا و حزبه.
اى جوانمرد این حیاة دنیوى پردهایست ظلمانى در روى روزگار تو کشیده، روز مرگ این پرده بدست لطف در کشند، تا تو بسر نقطه حیاة ابد رسى و تا این حیاة بر جاى است بقاء ابدى در پرده است. چون این پرده برگرفتند بقاء ابدى روى بتو آرد.
و ذلک قوله: فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیاةً طَیِّبَةً.
گفتهاند مؤمن در گور همچون آن کودک است در رحم مادر، بیندیش تا اول در رحم مادر حالت چون بود: ضعیف بودى نه قوت بود نه قدرت، نه رفتن و گرفتن، نه شنود و گفتن. ترا در آن ظلمات پیدا آوردم و جگر مادر بسان آئینه پیش روى تو بداشتم. شکل تو در وى پیدا آوردم تا هر چه ترا بایست بود ما در آن همى خورد و بتو همى رسید تو در ناز و راحت و کس را از تو خبر نه.
بآخر همان کنم که باول کردم. بینایى و گویایى و شنوایى و گیرایى و روایى بستانم، آن گه در لحد نهم، چنانک در اول جگر مادر آیینه ساختم، لحد آئینه سازم، تا چنانک آنجا راحت نعمت دنیوى بتو همى رساندم و کس را خبر نه، بآخر راحت بوى بهشت بتو میرسانم و کس را خبر نه، تا دانى که من رحیم و کریم و لطیفام.
بنده من، قادر بودم که بىزندان رحم ترا پیدا آوردمى، قادر بودم که زندان لحد تو را بقیامت رسانیدمى، لکن نه ماه در زندان رحم بداشتم و سالهاى دراز در خاک بداشتم چرا چنین کنم؟
بنده من چون خواستم که یوسف را از دست حسد برادران برهانم سه روز او را در زندان چاه بداشتم و چون خواستم که ملک مصر بدو سپارم هفت سال او را بزندان بداشتم.
اى یوسف صدّیق، راحت از دست حاسدان سه روز زندان چاه ارزد. مملکت و ولایت مصر هفت سال زندان مصر ارزد. مؤمن موحّد، دیدار جمال مادر و پدر، نه ماه زندان رحم ارزد. دیدار لم یزل و لا یزال و جوار خداوند ذو الجلال، هزار سال زندان لحد ارزد.
قوله تعالى: إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ اگر صد بار روى در خاک مالى و عالم بر فرق سر بپیمایى، تا آن نقطه حقیقى که نام وى دل است رفیق این طاعت نباشد، همه را رقم نیستى درکشند که در خبر است: تفکّر ساعة خیر من عبادة الثقلین.
چون بنده بدرگاه آید و راز بگشاید و دل هم چنان گرفتار شغل دنیا مانده، رقم خذلان بر آن طاعت کشند و بر وى وى باز زنند که گفتهاند: من لم یحضر قلبه فى الصلاة فلا تقبل صلوته، دلى که از قید عبودیت اغیار خلاص یافت آن دل مر حق را یکتا شد. نه رنگ ریاء خلق دارد نه گرد سمعت بر وى نشیند، لکن در سفینه خطر باشد که اشارت صاحب شرع چنین است که: و المخلصون على خطر عظیم.
هر که مخلصتر، بحق نزدیکتر. و هر که بحق نزدیکتر لرزانتر.
مقرّبان حضرت و ملازمان درگاه صمدیّت و پاکان مملکت، پیوسته در هراس باشند که میفرماید جل جلاله: وَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِهِ مُشْفِقُونَ إِنَّما یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ و مصطفى (ص) فرموده: انا ارجو ان یکون اخشاکم للَّه اصدق لنبى اللَّه.
نزدیکان را بیش بود حیرانى
کایشان دانند سیاست سلطانى
آن وزیر، پیوسته از مراقبت سلطان هراسان بود و آن ستوردار را هراسى نه، زیرا که سینه وزیر خزینه اسرار سلطان است و مهر خزینه شکستن خطرناک بود.
حذیفه یمان صاحب سرّ رسول بود، گفتار روزى شیطان را دیدم که میگریست گفتم اى لعین این ناله و گریه تو چیست، گفت از براى دو معنى یکى آنکه: درگاه لعنت بر ما گشاده، دیگر آنکه: درگاه دل مؤمنان بر ما بسته. بهر وقتى که قصد درگاه دل مؤمن کنم بآتش هیبت سوخته گردم.
بداود وحى آمد: که یا داود، زبانت دلّالى است که بر سر بازار دعوى او را در صدر دار الملک دین محلّى نیست، محلّى که هست دل راست که از او بوى اسرار احدیّت و ازلیّت آید.
عزیز مصر با برادران گفت: رخت بردارید و بوطن و قرارگاه خود باز شوید که از دلهاى شما بوى مهر یوسفى مىنیاید. اینست سرّ آنچه رب العالمین فرمود: إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ... الایة قوله: وَ اسْتَمِعْ یَوْمَ یُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَکانٍ، اى انتظر یا محمد صیحة القیامة و هول البعث حین ینادى المنادى، مِنْ مَکانٍ قَرِیبٍ. گوش دار اى محمد، منتظر باش صیحه رستاخیز را و هول قیامت را، آن روز که اسرافیل از صخره بیت المقدس ندا کند که اى استخوانهاى ریزیده و گوشتهاى پوسیده، اى صورتهاى نیست شده و اعضاى از هم جدا گشته، همه جمع شوید بفرمان حق، روز روز محشر است و روز عرض اکبر است و روز جمع لشکر است. چون این ندا در عالم دهد، اضطراب در خلق افتد. آن گوشتها و پوستها پوسیده و استخوان ریزیده و خاک گشته و ذره ذره بهم برآمیخته، بعضى بشرق و بعضى بغرب، بعضى ببرّ و بعضى ببحر، بعضى دودکان خورده و بعضى مرغان برده. همه با هم میآید و ذره ذرّه بجاى خود باز میشود. هر چه در هفت اقلیم خاکى جانور بوده از ابتداء دور عالم تا روز رستخیز همه با هم آید، تنها راست گردد، صورتها پیدا شود، اعضاء و اجزاء مرتّب و مرکّب گردد. ذرّهاى کم نه و ذرّهاى بیش نه. مویى ازین با آن نیامیزد و ذرّهاى از آن با این نپیوندد.
آه، صعب روزى که روز رستاخیز است. روز جزاء خیر و شرّ است. ترازوى راستى آویخته، کرسىّ قضا نهاده، بساط هیبت باز گسترده، همه خلق بزانو درآمده که: وَ تَرى کُلَّ أُمَّةٍ جاثِیَةً دوزخ مىغرّد که: تَکادُ تَمَیَّزُ مِنَ الْغَیْظِ زبانیه در عاصى آویخته که: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِیمَ صَلُّوهُ هر کس بخود درمانده و از خویش و پیوند بگریخته: لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ شَأْنٌ یُغْنِیهِ آوردهاند که پیش از برآمدن خلق از خاک، جبرئیل و میکائیل بزمین آیند براق میآرند و حلّه و تاج از بهر مصطفى (ص) و از هول آن روز ندانند که روضه سید کجاست؟. از زمین میپرسند و زمین میگوید: من از هول رستاخیز ندانم که در بطن خود چه دارم. جبرئیل شرق و غرب همى نگرد از آنجا که خوابگاه سیّد است نورى برآید جبرئیل آنجا شتابد. سید از خاک برآید چنان که در خبر است: انا اول من تنشقّ عنه الارض. اول سخن این گوید که اى جبرئیل حال امّتم چیست؟ خبر چه دارى؟ گوید اى سید اول تو برخاستهاى ایشان در خاکند. اى سید، تو حلّه در پوش و تاج بر سر نه و بر براق نشین و بمقام شفاعت رو، تا امّت در رسند مصطفى (ص) همى رود تا بحضرت عزت سجده آرد و حق را جل جلاله بستاید و حمد گوید، از حق جل جلاله خطاب آید که: اى سیّد، امروز نه روز خدمت است، که روز عطا و نعمت است. نه روز سجود است که روز کرم وجود است. سر بردار و شفاعت کن هر چه تو خواهى آن کنم. تو در دنیا همه آن کردى که فرمودیم. ما امروز ترا آن دهیم که تو خواهى وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضى