عبارات مورد جستجو در ۶۳۱ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۳۰- سورة الرّوم مکّیة
۳ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: فَآتِ ذَا الْقُرْبى‏ حَقَّهُ، القربى القرابة، و ابن السبیل الضّیف، یقال حق الاقرباء منسوخ بآیات المواریث و البرّ الى المسکین و ابن السبیل محکم.
عن ابى شریح الکعبى انّ رسول اللَّه (ص) قال: من کان یؤمن باللَّه و الیوم الآخر فلیکرم ضیفه جائزنا یوم و لیلة و الضیافة ثلاثة ایام فما بعد ذلک فهو صدقة. و لا یحل له ان یثوى عنده حتى یخرجه، و قال: «ان نزلتم بقوم فامروا لکم بما ینبغى للضّیف فاقبلوا، فان لم یفعلوا فخذوا منهم حق الضیف الذى ینبغى له»، و قیل الخطاب للنبى (ص): و ذا القربى بنو هاشم و بنو المطّلب یعطون حقوقهم من الغنیمة و الفى‏ء و قیل: فَآتِ ذَا الْقُرْبى‏ جواب و جزاء لما قبله، اى سعة الرزق و ضیقه من اللَّه، فاعط من مالک ان آمنت بذلک لانّ من علم ان غناه و فقره من اللَّه لم یخف باداء الحقوق الفقر. و دخول الفاء لهذا المعنى. ثم قال: ذلِکَ اى اخراج الحقوق من الاموال «خیر» لمن اخرجها مخلصا للَّه غیر قاصد به الرّیاء و السمعة، وَ أُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فى الآخرة. و المعنى له فى الدنیا خیر و هو البرکة فى ماله لانّ اخراج الزکاة یزید فى المال و فى الآخرة یصیر بطاعة ربّه فى اخراج ماله الى زکاته و غیر ذلک من المفلحین الفائزین بالجنّة.
وَ ما آتَیْتُمْ مِنْ رِباً معنى الرّبا الزیادة و منه یقال للتلّ و البقاع رابیة.
و الربوا قسمان: احدهما ما یزداد فى البیع و هو حرام محرّم نطق بتغلیظ تحریمه القرآن و السّنّة و سبق شرحه فى سورة البقرة. و على قول السدى نزلت هذه الایة فى ثقیف لانّهم کانوا یعطون الربوا اعنى هذا القسم المحرّم، فذلک فَلا یَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ اى فى حکمه بل یمحقه و یذهب برکته کقوله: یَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا و الثانى ان یعطى الرجل العطیّة و یهدى الهدیّة لیثاب اکثر منها، فهذا ربوا حلال جائز و لکن لا یثاب علیه فى القیامة و هو معنى قوله: فَلا یَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ لانّه لم یرد به وجه اللَّه و هذا کان حراما على النبى (ص) لقوله تعالى: وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَکْثِرُ اى لا تعط و تطلب اکثر ممّا اعطیت و هو المراد بالایة على قول اکثر المفسّرین مثل سعید بن جبیر و مجاهد و قتاده و طاوس و الضحاک. قرأ ابن کثیر وَ ما آتَیْتُمْ مِنْ رِباً مقصورا، اى فعلتم. و قرأ الآخرون آتَیْتُمْ ممدودا اى اعطیتم لتربوا. قرأ نافع و یعقوب بضمّ التاء و سکون الواو على الخطاب، اى لتربوا انتم و تصیروا ذوى زیادة من اموال الناس و قرأ الآخرون لِیَرْبُوَا بالیاء و فتحها و نصب الواو و جعلوا الفعل للرّبوا لقوله: فَلا یَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَ ما آتَیْتُمْ مِنْ زَکاةٍ. قیل هى الزکاة المفروضة، و قال ابن عباس هى الصدقة سمّیت زکاة لانها تزکو و تنمو تُرِیدُونَ وَجْهَ اللَّهِ ثوابه و رضاه فَأُولئِکَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ یضاعف لهم الثّواب فیعطون بالحسنة عشرا مثالها و یضاعف اللَّه لمن یشاء فالمضعف ذو الاضعاف من الحسنات کما یقال رجل مقو، اى صاحب قوّة و موسر، اى صاحب یسار. و انّما قال: فَأُولئِکَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ فعدل على الخطاب الى الاخبار ایماء الى انه لم یخصّ به المخاطبون بل هو عامّ فى جمیع المکلّفین.
اللَّهُ الَّذِی خَلَقَکُمْ اوجدکم من العدم و لم تکونوا شیئا ثُمَّ رَزَقَکُمْ فى حیاتکم الاموال و النعم ثُمَّ یُمِیتُکُمْ عند انقضاء آجالکم ثُمَّ یُحْیِیکُمْ للثواب و العقاب هَلْ مِنْ شُرَکائِکُمْ اللّاتى زعمتم انّها شرکاء اللَّه مَنْ یَفْعَلُ مِنْ ذلِکُمْ الخلق و الرزق و الاماتة و الاحیاء مِنْ شَیْ‏ءٍ یعنى شیئا و من صلة سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏ عَمَّا یفترى المفترون و یشرک به هؤلاء المشرکون.
ظَهَرَ الْفَسادُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ الظهور على اربعة اوجه: وجود من عدم، و خروج من وعاء، و ظهور بالدلیل، و ظهور بالغلبة و الاستیلاء. و معنى الایة: وجود هذا البلاء و الجدب و القحط الّذى یعده الناس فسادا فى البرّ و البحر انّما هو بذنوب هذا الخلق و بما جنوا على انفسهم من عظائم الذنوب و اراد بالبرّ البوادى و المفاوز و بالبحر المدائن و القرى الّتى على المیاه الجاریة. قال الزجاج: کل بلد ذى ماء جار فهو بحر و العرب تسمّى القریة و المدینة بحرة. و فساد البرّ الجدب و فساد المدینة القحط. و قیل المراد بالبرّ و البحر جمیع الارض کقول القائل: هو معروف فى البرّ و البحر، یعنى هو معروف فى الدنیا. و قیل فساد البرّ قطع الطریق و فساد البحر غرق السفن. و قال عکرمة: البرّ ظهر الارض، الامصار و غیرها. و البحر هو البحر المعروف. و قلّة المطر کما یؤثر فى البر یؤثر فى البحر فتخلو أجواف الاصداف لانّ الصدف اذا جاء المطر یرتفع الى وجه البحر و یفتح فاه فما یقع فى فیه من المطر صار لؤلؤا. و قال ابن عباس و مجاهد: «الْفَسادُ فِی الْبَرِّ» قتل احدا بنى آدم اخاه و فى البحر غصب الملک الجائر السّفینة. قال الضحاک: کانت الارض خضرة مونقة لا یأتى ابن آدم شجرة الّا وجد علیها ثمرة و کان ماء البحر عذبا و کان لا یقصد الاسد البقر و الغنم، فلمّا قتل قابیل هابیل اقشعرت الارض و شاکت الاشجار و صار ماء البحر ملحا زعاقا و قصد الحیوان بعضها بعضا بِما کَسَبَتْ أَیْدِی النَّاسِ ذکر الایدى هاهنا و فى قوله بما قدّمت یداک کلام عربى یراد به اکتساب الذنب و ان لم یکن للید فیه سعى و لا اثر. و فى الخبر: هذه یداى و ما جنیت بهما على نفسى، لِیُذِیقَهُمْ بَعْضَ الَّذِی عَمِلُوا اى لیذیقهم بهذه المحن جزاء بعض ما عملوا من الذنوب و انّما قال بَعْضَ الَّذِی عَمِلُوا لانّه لو جزاهم بکلّ ما عملوا لاهلکهم جمیعا و استأصلهم لکنّه یعفو عن کثیر تفضّلا و یجازى بالبعض محنة و تنبّها کما قال: وَ لَوْ یُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَکَ عَلَیْها مِنْ دَابَّةٍ، لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ لکى یرجعوا عن کفرهم الى الایمان و عن المعصیة الى الطاعة.
«قُلْ» یا محمد لمشرکى قریش سِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَانْظُرُوا فى دیار المهلکین من الامم المنذرین و فیما صارت الیه عواقب امورهم لاجل انّهم کانوا یشرکون باللّه، فاعتبروا بها و علموا انّ عواقب امورکم صائرة الى مثل ذلک ان اقمتم على کفرکم و شرککم.
فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ الْقَیِّمِ اى اقم قصدک و اجعله جهتک و استقم علیه و اعمل به. و الدّین القیّم المستقیم و هو دین الاسلام مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَ یَوْمٌ یعنى یوم الموت. و قیل یوم القیامة لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ، اى اذا جاء اللَّه به لم یردّه و قیل فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره یوم من اللَّه، اى یوم من ایام اللَّه، لا مَرَدَّ لمجیئه. یَوْمَئِذٍ یَصَّدَّعُونَ، اى یتفرقون فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ اصله یتصدّعون، و الصّدع الشقّ و الصدیع الصبح لانّه ینشق من اللیل یقال صدّعت غنمى صدعتین و کل فرقة صدعة.
مَنْ کَفَرَ فَعَلَیْهِ کُفْرُهُ. اى و بال کفره وَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ یَمْهَدُونَ، اى یوطّئون لانفسهم منازلهم فى الآخرة لیسلموا من عقاب ربّهم. و قیل یسوّون المضاجع فى القبور على ما یؤمنون به من عذاب اللَّه فیها. و اصل المهد اصلاح المضجع للصّبىّ ثم استعیر لغیره.
لِیَجْزِیَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ هذه الایة منتظمة بقوله: یَوْمَئِذٍ یَصَّدَّعُونَ و المعنى انّ اهل الموقف یوم القیامة بعد محاسبة اللَّه ایّاهم یفرّقهم فرقتین لکى یجزى الذین آمنوا به فى الدنیا و عملوا بطاعته ما یجزیهم بفضله و هذا دلیل على ان جزاء الاعمال الصالحة فضل من اللَّه تعالى و هذا من الضّرب الذى یذکر فیه احد طرفى الشّى‏ء و یحذف الطرف الآخر اکتفاء بدلالة المذکور على المحذوف. و ذلک انّه ذکر انّه یجزى المؤمنین و اراد و یعاقب الکافرین فحذف ذکرهم لدلالة جزاء المؤمنین على عقاب الکافرین إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْکافِرِینَ فیشوبهم بالمؤمنین بل یفرق بینهم، وَ مِنْ آیاتِهِ، اى و من آیات قدرته أَنْ یُرْسِلَ الرِّیاحَ یعنى الجنائب مُبَشِّراتٍ، بالمطر. و قیل تبشّر بصحة الأبدان و خصب الزمان و کلّ ما فى القرآن من الرّیاح بلفظ الجمع فهو الرحمة. و قیل الرّیح جسم رقیق یجرى فى الجوّ. و قیل هواء متحرّک، و قیل تموج الهواء بتأثیر الکواکب، و هذا من کلام الاوائل و الصحیح ما ورد به الخبر عن النبىّ (ص): الریح من روح اللَّه عز و جل تأتى بالرحمة و تأتى بالعذاب فلا تسبوها و سلوا اللَّه عز و جل خیرها و استعیذوا باللَّه من شرها.
و قیل مُبَشِّراتٍ یستبشر بها الخلق لانّهم یرجون معها مجى‏ء المطر. و قیل مهیّجات للسّحاب ملقّحات للاشجار مسیّرات للسفن. وَ لِیُذِیقَکُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ عطف على مُبَشِّراتٍ یعنى لیبشّرکم و لیذیقکم من رحمته الرحمة، هاهنا المطر. وَ لِتَجْرِیَ الْفُلْکُ بِأَمْرِهِ منسوق على قوله: یُرْسِلَ الرِّیاحَ فالسفن تجرى بالرّیاح بامر اللَّه فهى جاریة بامره و لتبتغوا من فضله منسوق على قوله: وَ لِیُذِیقَکُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ. و قیل: لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ. اى لتطلبوا الریح من التجارة فى البحر. و قیل فى الذهاب فى البحر الى الجهاد وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ هذا النعم.
لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِکَ رُسُلًا إِلى‏ قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَیِّناتِ‏، الدلالات الواضحات على صدقهم، فکذّبوهم کما کذّبوک،انْتَقَمْنا مِنَ الَّذِینَ أَجْرَمُوا اى انتصرنا من الذین آتوا بالجرم بتکذیب الانبیاء کانَ حَقًّا عَلَیْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِینَ‏، هذا کما یقال علىّ فصل هذا الامر، اى انا افعله. و نظیره: إِنَّ عَلَیْنا لَلْهُدى‏ إِنَّ عَلَیْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ‏ ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنا حِسابَهُمْ ففى هذا تبشیر النبى (ص) بالظفر فى العاقبة و النصر على الاعداء عن ابى الدرداء قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «ما من مسلم یرد عن عرض اخیه الّا کان حقا على اللَّه ان یردّ عنه نار جهنم یوم القیامة»، ثم تلا هذه الایة: کانَ حَقًّا عَلَیْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِینَ‏.
اللَّهُ الَّذِی یُرْسِلُ الرِّیاحَ قرأ ابن کثیر و حمزة و الکسائى: الرّیح فتثیر و قرأ الآخرون الریاح بالجمع فَتُثِیرُ اى تهیج سَحاباً جمع سحابة، یعنى فتهیج الریح السحاب من حیث اراد اللَّه «فَیَبْسُطُهُ»، اى یبسط اللَّه السحاب فى الهواء «کَیْفَ یَشاءُ» مسیرة یوم او یومین او اکثر على ما یشاء من ناحیة الجنوب او ناحیة الشمال او الدّبور او الصباء، وَ یَجْعَلُهُ کِسَفاً قطعا یرکب بعضه بعضا قرأ ابن عامر کِسَفاً ساکنة السین فَتَرَى الْوَدْقَ اى المطر یَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وسطه. و قیل خلال الشی‏ء مفاتحه المؤدیة الى داخله، یعنى فترى قطر الامطار تخرج من فرج ذلک السحاب. و قیل السحاب کالغربال و لو لا ذلک لافسد المطر الارض.
روى عن وهب بن منبه قال: انّ الارض شکت الى اللَّه عزّ و جلّ ایّام الطوفان لانّ اللَّه عزّ و جلّ ارسل الماء بغیر وزن و لا کیل فخرج الماء غضبا للَّه عز و جل فخدّش الارض و خدّدها، فقالت یا ربّ انّ الماء خدّدنى و خدّشنى، فقال اللَّه عزّ و جلّ فیما بلغنى و اللَّه اعلم انّى ساجعل للماء غربالا لا یخدّدک و لا یخدّشک. فجعل السحاب غربال المطر فَإِذا أَصابَ بِهِ، اى بالمطر مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ بمجى‏ء الخصب و زوال القحط. وَ إِنْ کانُوا مِنْ قَبْلِ یعنى و قد کانوا من قبل نزول المطر عَلَیْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِینَ یائسین قانطین من نزول القطر، فلما انعمنا علیهم بذلک اقتصروا على الفرح و لم یشکروا. و قیل وَ إِنْ کانُوا مِنْ قَبْلِ یعنى و ما کانوا من قبله الّا مبلسین. و اعاد قوله من قبله تاکیدا، و قیل الاوّل یرجع الى انزال المطر، و الثّانی الى انشاء السّحاب. و قیل الثانى یرجع الى الاستبشار، و تقدیره من قبل الانزال من قبل الاستبشار، لانّه قرنه بالابلاس و لان منّ علیهم بالمطر و بالاستبشار و اللَّه اعلم.
فَانْظُرْ إِلى‏ آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ هکذا قرأ اهل الحجاز و البصرة و ابو بکر، و قرأ الآخرون إِلى‏ آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ على الجمع و اراد برحمة اللَّه المطر لانّه انزله برحمته على خلقه، و الخطاب و ان توجه نحو النبى فالمراد به جمیع المکلفین و المعنى فانظر الى حسن تأثیره فى الارض کیف یخصب الارض بعد جدبها و قحطها، اى من فعل هذا هو الذى یحیى الموتى یوم القیامة، وَ هُوَ عَلى‏ کُلِّ شَیْ‏ءٍ قَدِیرٌ.
وَ لَئِنْ أَرْسَلْنا رِیحاً باردة مضرّة فافسدت الزّرع فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا اى رأوا الزرع مصفرّا بعد الخضرة لَظَلُّوا صاروا مِنْ بَعْدِهِ اى من بعد اصفرار الزرع یَکْفُرُونَ یجحدون ما سلف من النعمة. و المعنى انّهم لا ثقة لهم بربّهم فان اصابهم خیر لم یشکروا و ان نالهم او رأى شى‏ء یکرهونه، جزعوا و کفروا.
فَإِنَّکَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى‏، اى من کان کما وصفنا فلا تطمع فى قبوله منک لانّه فى التشبیه کالمیّت و الاصم الّذى لا سبیل له الى السمع. و هم الّذین علم اللَّه قبل خلقهم انّهم لا یؤمنون به و لا برسله وَ لا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ قرأ ابن کثیر لا یسمع بالیاء و فتحها، الصّم رفع، و انّما قال: إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِینَ و الاصمّ لا یسمع مقبلا و لا مدبرا لانّه حالة الاقبال ربّما یفهم بالرمز و الاشارة بتحریک الشفاه و ان لم یسمع باذنه، و اذا ولّى فلا یسمع و لا یفهم الاشارة و لا سبیل الى افهامه. و فى الآیة دلیل ان الاحیاء قد تسمّى امواتا اذا لم یکن لهم منفعة الحیاة فانّ اللَّه عزّ و جل سمّاهم موتى و کانوا احیاء على الحقیقة لکنّهم لما لم یکن لهم منفعة الحیاة سمّاهم موتى، و قال امیر المؤمنین على (ع): مات خزّان الاموال و هم احیاء و العلماء باقون ما بقى الدهر، اجسادهم مفقودة و آثارهم بین الورى موجودة».
وَ ما أَنْتَ بِهادِی الْعُمْیِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ قرأ حمزة تهدى العمى عن ضلالتهم یعنى و لست بهادى الکفّار الذین قد عمى قلوبهم عن الحق و لا تقدر على اسماع الایمان و الهدى احدا الّا من قضى اللَّه فى سابق علمه و نافذ حکمه، انّه یؤمن باللّه و آیاته اذا تلیت علیه و یهتدى بهداه اذا هدى الیه. نظیره قوله: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ و ذکّر فانّ الذکرى تنفع المؤمنین، فَهُمْ مُسْلِمُونَ خاضعون للَّه بالطّاعة.
اللَّهُ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ ضَعْفٍ بفتح الضاد ثلثهن قرأ حمزة و ابو بکر «من ضعف» یعنى من نطفة، یرید من ذى ضعف، اى من ماء ذى ضعف، کما قال: أَ لَمْ نَخْلُقْکُمْ مِنْ ماءٍ مَهِینٍ. ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً اى من بعد ضعف الطفولیة شبابا، و هو وقت القوة ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً هرما وَ شَیْبَةً یَخْلُقُ ما یَشاءُ من الضعف و القوّة و الشباب و الشیبة وَ هُوَ الْعَلِیمُ بتدبیر خلقه الْقَدِیرُ على ما یشاء.
روى انّ ابرهیم (ع) لمّا بدأ الشیب فى رأسه و عارضیه قال: یا رب ما هذا؟
فقال: وقار الشیب، فقال: اللّهم زدنى وقارا. و فى الخبر عن النبى (ص): من اجلال اللَّه اکرام ذى الشیبة المسلم و حامل القرآن‏ و قال (ص) ثلاثة لا یستخف بهم الّا منافق: امام مقسط و ذو شیب فى الاسلام و ذو علم.
و قال (ص): من شاب شیبة فى الاسلام کانت له نورا یوم القیامة ما لم یخضبها او ینتفها.
و عن بعضهم قال: رأیت یحیى بن اکثم القاضى فى المنام فقلت له ما فعل اللَّه بک؟ فقال غفر لى، الّا انّه وبّخنی، ثمّ قال: یا یحیى خلّطت علىّ فى دار الدنیا، فقلت اى رب، اتکلت على‏
حدیث حدثنى ابو معاویة الضریر عن الاعمش عن ابى صالح عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): انّک قلت انّى لاستحیى ان اعذّب ذا شیبة بالنّار، فقال قد عفوت عنک یا یحیى و صدق نبیّى الّا انّک خلطت علىّ فى دار الدنیا.
و عن واثلة بن الاسقع قال قال رسول اللَّه (ص): «خیر شبابکم من تشبه بکهولکم و خیر کهولکم من تشبّه بشبابکم».
و قال (ص): «اوصیکم بالشباب خیرا ثلاثا، فانّهم: ارقّ افئدة الا و انّ اللَّه ارسلنى شاهدا و مبشّرا و نذیرا، فخالصنى الشبّان و خالفنى الشیوخ».
وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ یُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ یحلف الکافرون ما لَبِثُوا غَیْرَ ساعَةٍ فى قبورهم. و قیل ما لبثوا فى الدنیا الّا ساعة واحدة، و ذلک لاستقلالهم مدة الدنیا و مدة البرزخ فى جنب ما استقبلهم من الابد الذى لا انقطاع له، نظیره قوله تعالى: کَأَنَّهُمْ یَوْمَ یَرَوْنَ ما یُوعَدُونَ لَمْ یَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ. کَذلِکَ کانُوا یُؤْفَکُونَ اى یصرفون عن الصدق فیأخذون فى الافک. و ذلک انّهم کانوا ینکرون البعث و النشور و یحلفون على بطلان ذلک کما اخبر سبحانه فى قوله: وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ، المعنى انّهم یذهبون عن الحق فى ذلک الیوم کما کانوا یذهبون عن الحق فى ذلک الیوم کما کانوا یذهبون عنه فى الدّنیا. و قیل اراد اللَّه ان یفضحهم فحلفوا على شى‏ء یتبیّن لاهل الجمع انّهم کاذبون فیه و کان ذلک بقضاء اللَّه و قدره، بدلیل قوله: یُؤْفَکُونَ اى یصرفون عن الحق ثمّ ذکر انکار المؤمنین علیهم کذبهم، فقال: وَ قالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ الْإِیمانَ و هم الانبیاء و علماء المؤمنین و قیل الملائکة مجیبین لهم توبیخا، لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِی کِتابِ اللَّهِ اى فى حکم اللَّه و علمه المثبت فى اللّوح المحفوظ. و قیل فیما کتب اللَّه لکم فى سابق علمه، و قیل فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره: و قال الذین اوتوا العلم فى کتاب اللَّه و الایمان لقد لبثتم، إِلى‏ یَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا یَوْمُ الْبَعْثِ الذى کنتم تنکرونه فى الدنیا، وَ لکِنَّکُمْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ذلک فى الدّنیا فحلفتم على جهل و لا ینفعکم العلم به الآن بدلیل قوله: فَیَوْمَئِذٍ لا یَنْفَعُ الَّذِینَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ اى عذرهم، اخذ من المعذار، و هو الستر و قولهم من عذیرى معناه من الذى یقوم تبینن عذرى وَ لا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ، اى لا یطلب منهم الاعتاب. و الاعتاب الخروج ممّا یوجب العتب یرید انّه لا یقبل منهم توبة و یسألون الرجعة الى الدّنیا لاستدراک الفائت فلا یجابون. قرأ اهل الکوفة: لا یَنْفَعُ بالیاء هاهنا، و فى حم المؤمن و تابعهم نافع فى حم المؤمن و قرأ الباقون بالتّاء فیهما.
وَ لَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِی هذَا الْقُرْآنِ مِنْ کُلِّ مَثَلٍ، یعنى بیّنّا لهم فیه من کل شبه و من کلّ نوع ممّا یحتاجون الیه من امر الدّین و الدّنیا یهتدى به المتفکّر و یعتبر به الناظر المتدبّر، وَ لَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآیَةٍ اخرى، مع هذا القرآن على وضوحه و اصابة امثاله و بیان حججه، لَیَقُولَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ما انتم الّا على باطل، یعنى: انّهم لا یهتدون بتلک الآیة ایضا و لم یعرفوا بها صحة دینک و حقیقة امرک کما لم یهتدوا بهذا القرآن و لم یعلموا به شیئا من ذلک.
کَذلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ اى کما اخبرناک عن هؤلاء الکفّار کذلک سبیل من یطبع اللَّه على قلوبهم، اى یختم علیها بکفرهم فلا یعلمون حقیقة الدّین کما لم یعلم هؤلاء فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ اى اصبر على اذى المشرکین ایّاک و اثبت على دینک و دم على تبلیغ رسالات ربّک إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ من النصر على اعدائک و اظهار دینک على سائر الادیان. وَ لا یَسْتَخِفَّنَّکَ، اى لا یستحملنّک، معناه لا یحملنّک، الَّذِینَ لا یُوقِنُونَ على الجهل و اتباعهم فى الغىّ. و قیل لا یستخفنّ رأیک و حلمک الّذین لا یؤمنون بالبعث و الحساب. و قیل لا یتداخلنک خفة و عجلة لشدّة غضبک على الکفّار فتفعل بخلاف ما امرک اللَّه به من الصبر فلیس لوعده خلف و لا تبدیل.
روى عن على بن ربیعة قال: نادى رجل من الخوارج علیّا (ع) و هو فى صلاة الفجر فقال: و لقد اوحى الیک و الى الذین من قبلک: لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ فاجابه علىّ و هو فى الصلاة: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا یَسْتَخِفَّنَّکَ الَّذِینَ لا یُوقِنُونَ‏ الیقین اخذ من الیقین و هو الماء الصّافى.
رشیدالدین میبدی : ۳۱- سورة لقمان - مکّیّة
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: أَ لَمْ تَرَوْا نمى‏بینید؟ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَکُمْ که اللَّه شما را نرم کرد و بفرمان، ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ هر چه در آسمانها و زمینها چیز است وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ و تمام کرد و فراخ بر شما نعمتهاى خویش ظاهِرَةً آشکارا وَ باطِنَةً و نهان، وَ مِنَ النَّاسِ و از مردمان کس است مَنْ یُجادِلُ فِی اللَّهِ که پیکار مى‏کند در خداى و باو مى‏پیچد بِغَیْرِ عِلْمٍ بى‏هیچ دانشى وَ لا هُدىً وَ لا کِتابٍ مُنِیرٍ (۲۰) و بى‏هیچ نشان و بى‏هیچ نامه روشن.
وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ و چون ایشان را گویند اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ بر پى آن روید که اللَّه فرو فرستاد قالُوا ایشان گویند بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَیْهِ آباءَنا نه که بر پى آن رویم که پدران خویش را بر آن یافتیم أَ وَ لَوْ کانَ الشَّیْطانُ یَدْعُوهُمْ إِلى‏ عَذابِ السَّعِیرِ (۲۱) باش و اگر دیو ایشان را با عذاب آتش میخواند بران باید رفت.
وَ مَنْ یُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ هر که روى خویش و سوى خویش و آهنگ خویش با اللَّه سپارد وَ هُوَ مُحْسِنٌ و او نیکوکار بود و بى‏گمان فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ او دست در زد در استوارتر گوشه‏اى وَ إِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (۲۲) و باللّه گردد سرانجام همه کار.
وَ مَنْ کَفَرَ و هر که کافر شود و بسپاس نیندیشد فَلا یَحْزُنْکَ کُفْرُهُ اندوهگن مدار ترا نسپاسى و ناگرویدن او إِلَیْنا مَرْجِعُهُمْ با ماست بازگشت ایشان فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا تا آگاه کنیم ایشان را بپاداش دادن از آنچه میکردند إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (۲۳) که اللَّه داناست بهر چه در دلهاست.
نُمَتِّعُهُمْ قَلِیلًا فرا میداریم ایشان را ببرخوردارى این جهانى اندکى ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى‏ عَذابٍ غَلِیظٍ (۲۴) پس ایشان را فرا نیاریم ناچاره فرا عذابى بزرگ.
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ و اگر پرسى ایشان را مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ که که آفرید آسمانها و زمینها؟ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ گویند که اللَّه قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بگو حمد و ستایش بسزا آن خداى را بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ (۲۵) که بیشتر ایشان نادان‏اند.
لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ خدایراست هر چه در آسمان و زمین چیز است إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ (۲۶) که اللَّه آنست که او بى‏نیاز است‏ نکو نام ستوده.
وَ لَوْ أَنَّ ما فِی الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ اگر چنان بودى که هر چه در زمین درخت است أَقْلامٌ همه قلم بودى وَ الْبَحْرُ یَمُدُّهُ و دریا مداد بودى مِنْ بَعْدِهِ پس تهى شدن آن سَبْعَةُ أَبْحُرٍ هفت دریاى دیگر ما نَفِدَتْ کَلِماتُ اللَّهِ بسر نیاید سخنان اللَّه إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ (۲۷) که اللَّه توانایى است دانا.
ما خَلْقُکُمْ نیست آفرینش شما وَ لا بَعْثُکُمْ و نه برانگیختن شما إِلَّا کَنَفْسٍ واحِدَةٍ مگر چون یک تن إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ بَصِیرٌ (۲۸) اللَّه شنواست بینا.
أَ لَمْ تَرَ نمى‏بینى؟ أَنَّ اللَّهَ یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ که اللَّه درمى‏آرد شب در روز وَ یُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ و درمى‏آرد روز در شب وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ و روان کرد و بفرمان خورشید و ماه کُلٌّ یَجْرِی إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى هر یکى میرود تا آن زمان که نام زد کرده اللَّه است که هر دو تباه و نیست شوند وَ أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ (۲۹) و نمى‏دانى که اللَّه داناست بهر چه مى‏کنید و از آن آگاه.
ذلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ آن از بهر آنست تا بدانند که اللَّه هست بسزا وَ أَنَّ ما یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ و هر چه مى خداى خوانید فرود ازو کژ است و نیست وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِیُّ الْکَبِیرُ (۳۰) و اللَّه اوست که زبر خلق است و مه از ایشان.
أَ لَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْکَ تَجْرِی فِی الْبَحْرِ نمى‏بینى که مى‏رود کشتیها در دریا بِنِعْمَتِ اللَّهِ بنعمتهاى خداى لِیُرِیَکُمْ مِنْ آیاتِهِ آن را تا با شما نماید از نشانهاى خویش إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ در آن نشانهاى پیداست لِکُلِّ صَبَّارٍ شَکُورٍ (۳۱) هر شکیبایى را سپاس شناس نیکو شکیب سپاس دار.
وَ إِذا غَشِیَهُمْ مَوْجٌ و آن گه که بزیر ایشان درآید موج دریا کَالظُّلَلِ هم چون میغ بزرگ گران دَعَوُا اللَّهَ خوانند خداى را مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ پاک دارنده او را دعا خواندن خویش فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ و آن گه که ایشان را رهاند و با دشت و صحرا آرد فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ از ایشان کس کس بود که میانه بود و بچم، نه دل‏آسا وَ ما یَجْحَدُ بِآیاتِنا و منکر نیاید نشانهاى ما را إِلَّا کُلُّ خَتَّارٍ کَفُورٍ (۳۲) مگر ازین هر ناراستى کژکارى پلید، آهنگى ناسپاس.
یا أَیُّهَا النَّاسُ اى مردمان اتَّقُوا رَبَّکُمْ بپرهیزید از خداوند خویش وَ اخْشَوْا یَوْماً و بترسید از روزى لا یَجْزِی والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ که هیچ سود ندارد و بکار نیاید پدر پسر خویش را وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَیْئاً و نه هیچ فرزند بکار آید پدر خویش را هیچ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ که وعده اللَّه راست است فَلا تَغُرَّنَّکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا هان که زندگانى این جهانى شما را مفریباد وَ لا یَغُرَّنَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (۳۳) و مفریباد شما را بخداى آن شیطان فریبنده.
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ بنزدیک اللَّه است دانش کى رستاخیز وَ یُنَزِّلُ الْغَیْثَ و او فرستد باران وَ یَعْلَمُ ما فِی الْأَرْحامِ و او داند که در رحم آبستنان چیست وَ ما تَدْرِی نَفْسٌ ما ذا تَکْسِبُ غَداً و نداند هیچکس که چه خواهد کرد فردا وَ ما تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ و نداند هیچ کس که بکدام زمین خواهد مرد إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ (۳۴) اللَّه دانایى است آگاه.
رشیدالدین میبدی : ۳۵- سورة الملائکة- مکیة
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: و ما یَسْتَوِی الْبَحْرانِ دو دریا بهم نه یکسان، هذا عَذْبٌ فُراتٌ این یکى خوش سخت خوش، سائِغٌ شَرابُهُ گوارنده آب او، وَ هذا مِلْحٌ أُجاجٌ و این دیگر شور تلخ زبان گز، وَ مِنْ کُلٍّ تَأْکُلُونَ و از هر یکى میخورید، لَحْماً طَرِیًّا گوشتى تازه، وَ تَسْتَخْرِجُونَ حِلْیَةً و بیرون مى‏آرید از هر شورى مروارید، تَلْبَسُونَها تا مى‏پوشید آن را، وَ تَرَى الْفُلْکَ فِیهِ و مى‏بینید کشتیها در ان، مَواخِرَ روان و آب برّان، لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ تا میجوئید از فضل و نیکوکارى او، وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (۱۲) و تا مگر آزادى کنید.
یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ در مى‏آرد شب تاریک در روز روشن، وَ یُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ و در مى‏آرد روز روشن در شب تاریک، وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ و نرم کرد و روان و بفرمان خورشید و ماه را، کُلٌّ یَجْرِی لِأَجَلٍ مُسَمًّى شب و روز خورشید و ماه میرود سرانجامى نام برده را، ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ آن خداوند شماست، لَهُ الْمُلْکُ و پادشاهى او راست، وَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ و ایشان را که مى‏پرستید بخدایى فرود از اللَّه، ما یَمْلِکُونَ مِنْ قِطْمِیرٍ (۱۳) بدست ایشان پوست خست خرما نیست.
إِنْ تَدْعُوهُمْ اگر خوانید ایشان را، لا یَسْمَعُوا دُعاءَکُمْ خواندن شما نشنوند، وَ لَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَکُمْ و اگر شنودندى پاسخ نتوانندى و بکار نیایندى شما را، وَ یَوْمَ الْقِیامَةِ یَکْفُرُونَ بِشِرْکِکُمْ و روز رستاخیز بانباز گرفتن شما کافر شوند و از شما بیزار، وَ لا یُنَبِّئُکَ مِثْلُ خَبِیرٍ (۱۴) و خبر نکند ترا هیچ کس چنان خبردار، و آگاه نکند ترا هیچ کس چنان آگاه کن.
یا أَیُّهَا النَّاسُ اى مردمان أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ شما درویشان‏اید و با نیاز فرا اللَّه، وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ (۱۵) و اللَّه اوست آن بى‏نیاز نکو نام ستوده.
إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ اگر خواهد ببرد شما را با نیست، وَ یَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِیدٍ (۱۶) و آفریده‏اى آرد نو.
وَ ما ذلِکَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِیزٍ (۱۷) و آن بر اللَّه دشخوار و سخت نیست.
وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‏ و هیچ بارکش بار بد کس نکشد، وَ إِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ و اگر تنى گران بار کرده خود را بگناهان کسى را خواند، إِلى‏ حِمْلِها با آن بار خود تا از وى برگیرد، لا یُحْمَلْ مِنْهُ شَیْ‏ءٌ از آن بار او هیچیز بر نگیرند، وَ لَوْ کانَ ذا قُرْبى‏ و از چند سخت نزدیک خویشاوند خواند، إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ تو که آگاه کنى آگاه کردن که سود دارد ایشانراست که مى‏ترسند از خداوند خویش نادیده، وَ أَقامُوا الصَّلاةَ و نماز بپاى دارند، بهنگام وَ مَنْ تَزَکَّى فَإِنَّما یَتَزَکَّى لِنَفْسِهِ و هر که هنرى با دید آید خویشتن را با دید آید، وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِیرُ و بازگشت خلق همه با خداى است.
وَ ما یَسْتَوِی الْأَعْمى‏ وَ الْبَصِیرُ هام سان نیست نابینا و بینا، وَ لَا الظُّلُماتُ وَ لَا النُّورُ (۲۰) و نه تاریکیها و روشنائیها.
وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ (۲۱) و نه سایه خنک و تیزى گرما.
وَ ما یَسْتَوِی الْأَحْیاءُ وَ لَا الْأَمْواتُ و یکسان نبود زندگان و مردگان، إِنَّ اللَّهَ یُسْمِعُ مَنْ یَشاءُ اللَّه مى‏شنواند او را که خواهد، وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِی الْقُبُورِ (۲۲) و تو شنواننده نیستى مردگان را در گورها.
إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِیرٌ (۲۳) نیستى تو مگر آگاهى نماى، إِنَّا أَرْسَلْناکَ بِالْحَقِّ بَشِیراً وَ نَذِیراً ما فرستادیم ترا بشارت رسانى بیم نمایى، وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِیها نَذِیرٌ (۲۴) مگر بایشان آگاه کننده‏اى آمد و گذشت.
وَ إِنْ یُکَذِّبُوکَ و اگر دروغ زن دارند ترا، فَقَدْ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ دروغ زن داشتند پیشینیان ایشان که پیش از دشمنان تو بودند، جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ رسولان آمدند بایشان پیغامهاى روشن، وَ بِالزُّبُرِ وَ بِالْکِتابِ الْمُنِیرِ (۲۵) و بنامها و بنبشته روشن.
ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِینَ کَفَرُوا آن گه فرا گرفتم ایشان را که بنگرویدند، فَکَیْفَ کانَ نَکِیرِ (۲۶) پیدا کردن نشان ناخشنودى چون بود، حال گردانیدن من چون دیدى؟
أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً نمى‏بینى که اللَّه فرو فرستاد از آسمان آبى، فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ تا بیرون آوردیم بآن آب میوه‏ها، مُخْتَلِفاً أَلْوانُها گوناگون رنگهاى آن وَ مِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ و از کوه‏ها راههاى پیدا شده از روندگان، بِیضٌ وَ حُمْرٌ خطّهاى سپید و خطّهاى سرخ، مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها گوناگون رنگهاى آن، وَ غَرابِیبُ سُودٌ (۲۷) و کوه‏ها و سنگهاى سخت سیاه.
وَ مِنَ النَّاسِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْأَنْعامِ و از مردمان و جنبندگان و چهارپایان و شتران مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ کَذلِکَ گوناگون رنگهاى ایشان هم چنان که میوه‏ها و کوه‏ها رنگها و نیم رنگها، إِنَّما یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ از خداى دانایان ترسند، إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ غَفُورٌ (۲۸) اللَّه تواناى است آمرزگار.
إِنَّ الَّذِینَ یَتْلُونَ کِتابَ اللَّهِ ایشان که مى‏خوانند نامه خداى، وَ أَقامُوا الصَّلاةَ و نماز هنگام بپاى مى‏دارند، وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ و از دست مى‏بیرون کنند درویشان را از آنچه ما ایشان را روزى دادیم، سِرًّا وَ عَلانِیَةً نهان و آشکارا، یَرْجُونَ تِجارَةً مى‏بیوسند سود بازرگانیى، لَنْ تَبُورَ (۲۹) که آن بازرگانى هرگز زیان زد نیاید
لِیُوَفِّیَهُمْ أُجُورَهُمْ آن را تا بایشان گزارد اللَّه مزدهاى ایشان تمام، وَ یَزِیدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ و بیفزاید ایشان را از فضل و نیکوکارى خویش، إِنَّهُ غَفُورٌ شَکُورٌ (۳۰) که او بزرگ آمرز است خرد پذیر.
وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ مِنَ الْکِتابِ و آنچه ما بتو پیغام دادیم از این نامه هُوَ الْحَقُّ آن نامه راست است، مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ گواه و استوار گیر آن نامه‏ها که پیش باز آمد از اللَّه، إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِیرٌ بَصِیرٌ (۳۱) اللَّه برهیکان خویش داناست و ازیشان آگاه.
رشیدالدین میبدی : ۳۶- سورة یس - مکیة
۴ - النوبة الاولى
قوله تعالى: إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْیَوْمَ فِی شُغُلٍ بهشتیان آن روز در ناپرداختند، فاکِهُونَ (۵۵) شادان و نازان میوه خواران.
هُمْ وَ أَزْواجُهُمْ فِی ظِلالٍ ایشان و جفتان ایشان در زیر سایه‏هااند، عَلَى الْأَرائِکِ مُتَّکِؤُنَ (۵۶) بر تختهاى آراسته و بر حجله‏هاى تکیه زده.
لَهُمْ فِیها فاکِهَةٌ ایشانراست در ان هر میوه، وَ لَهُمْ ما یَدَّعُونَ (۵۷) و ایشانراست هر چه آرزو کنند و خواهند.
سَلامٌ قَوْلًا سلامى بگفتار، مِنْ رَبٍّ رَحِیمٍ (۵۸) از خداوند مهربان که خود گوید.
وَ امْتازُوا الْیَوْمَ أَیُّهَا الْمُجْرِمُونَ (۵۹) و گویند فرا کافران که از هم جدا شوید امروز اى ناگرویدگان.
أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَیْکُمْ یا بَنِی آدَمَ نه پیمان بستم با شما اى فرزندان آدم، أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّیْطانَ که دیو مپرستید، إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ (۶۰) که او شما را دشمنى آشکار است؟
وَ أَنِ اعْبُدُونِی و مرا پرستید، هذا صِراطٌ مُسْتَقِیمٌ (۶۱) که راه راست اینست؟
وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْکُمْ بدرستى که بیراه کرد از شما، جِبِلًّا کَثِیراً گروهانى انبوه، أَ فَلَمْ تَکُونُوا تَعْقِلُونَ (۶۲) خرد نداشتید ؟
هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ (۶۳) این آن دوزخ است که شما را میگفتند و وعده میدادند.
اصْلَوْهَا الْیَوْمَ بآتش آن در شوید امروز، بِما کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ (۶۴) بآن که کافر شدید و ناسپاس.
الْیَوْمَ نَخْتِمُ عَلى‏ أَفْواهِهِمْ آن روز مهر نهیم بر دهانهاى ایشان، وَ تُکَلِّمُنا أَیْدِیهِمْ و دستهاى ایشان با ما بسخن آید، وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ و پایهاى ایشان بر ایشان گواهى دهد، بِما کانُوا یَکْسِبُونَ (۶۵) بآنچه میکردند
وَ لَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى‏ أَعْیُنِهِمْ ما اگر خواهیم چشمهاى ایشان ناپیدا کنیم فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ تا آهنگ راه کنند، فَأَنَّى یُبْصِرُونَ (۶۶) هرگز چون فرا راه ببینند؟
وَ لَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى‏ مَکانَتِهِمْ و اگر ما خواهیم ایشان را صورت بگردانیم بر جاى خویش، فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِیًّا وَ لا یَرْجِعُونَ (۶۷) تا نه از پیش توانند که روند و نه از بس.
وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ و هر کرا عمر دراز دهیم، نُنَکِّسْهُ فِی الْخَلْقِ خلق وى برگردانیم بپس، أَ فَلا یَعْقِلُونَ (۶۸) در نمى‏یابند؟
وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ ما وى را شعر نیاموختیم، وَ ما یَنْبَغِی لَهُ و او را خود نسزد شعر گفتن، إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرٌ نیست آن مگر یادى، وَ قُرْآنٌ مُبِینٌ (۶۹) و قرآنى آشکارا پیدا کننده.
لِیُنْذِرَ مَنْ کانَ حَیًّا تا بیم نماید و آگاه کند هر که زنده دل بود، وَ یَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْکافِرِینَ (۷۰) و عذاب واجب شود بر ناگرویدگان.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ نمى‏بینند که بیافریدیم ما ایشان را، مِمَّا عَمِلَتْ أَیْدِینا از آنچه ما کردیم و آفریدیم، أَنْعاماً چهار پایان شتران و گاوان و گوسپندان فَهُمْ لَها مالِکُونَ (۷۱) تا ایشان را زیر دست میدارند و با ایشان مى‏تاوند.
وَ ذَلَّلْناها لَهُمْ و آن چهارپایان نرم کردیم ایشان را، فَمِنْها رَکُوبُهُمْ‏ از ان لغتى بر نشستنى‏اند بر ان مى‏نشینند، وَ مِنْها یَأْکُلُونَ (۷۲) و از ان لختى خوردنى‏اند از ان میخورند.
وَ لَهُمْ فِیها مَنافِعُ وَ مَشارِبُ و ایشان را در ان سودهاست و بکار آمدها، أَ فَلا یَشْکُرُونَ (۷۳) بآزادى نیند و سپاس دارى نکنند ؟
وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً کافران فرود از اللَّه خدایان گرفتند، لَعَلَّهُمْ یُنْصَرُونَ (۷۴) تا ایشان را بکار آیند و یارى دهند.
لا یَسْتَطِیعُونَ نَصْرَهُمْ یارى دادن ایشان نتوانند، وَ هُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (۷۵) این کافران فردا بتان را سیاهى‏اند حاضر کرده
فَلا یَحْزُنْکَ قَوْلُهُمْ سخن ایشان اندهگن مدارد ترا، إِنَّا نَعْلَمُ ما یُسِرُّونَ وَ ما یُعْلِنُونَ (۷۶) که آنچه میگویند بر ما پوشیده نیست، میدانیم آنچه نهان میدارند و آنچه آشکارا میدارند.
أَ وَ لَمْ یَرَ الْإِنْسانُ نمى‏بیند این مردم، أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ که ما بیافریدیم او را از نطفه‏اى، فَإِذا هُوَ خَصِیمٌ مُبِینٌ (۷۷) آن گه با ما خصمى کند خصمیى آشکارا.
وَ ضَرَبَ لَنا مَثَلًا ما را مثل زد، وَ نَسِیَ خَلْقَهُ و آفرینش او فراموش کرد، قالَ مَنْ یُحْیِ الْعِظامَ گفت آن کیست که استخوان را زنده خواهد کرد؟ وَ هِیَ رَمِیمٌ (۷۸) و آن ریزیده و تباه گشته.
قُلْ یُحْیِیهَا گوى زنده کند آن استخوانهاى پوسیده تباه گشته، الَّذِی أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ او که بیافرید نخست بار آن را، وَ هُوَ بِکُلِّ خَلْقٍ عَلِیمٌ (۷۹) و او بهمه آفریده‏اى و همه آفرینش داناست‏
الَّذِی جَعَلَ لَکُمْ آن خدایى که شما را کرد و آفرید، مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً از درخت سبز آتشى، فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (۸۰) که تا شما از ان آتش مى‏فروزید.
أَ وَ لَیْسَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍ نیست آن کس که آسمان.
و زمین آفرید توانا، عَلى‏ أَنْ یَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بران که چون ایشان را آفریند؟ بَلى‏ وَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِیمُ (۸۱) آرى اوست آن آفریدگار آسان آفرین دانا، إِنَّما أَمْرُهُ فرمان او آنست، إِذا أَرادَ شَیْئاً که چیزى خواهد که بود، أَنْ یَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ (۸۲) آن را گوید که باش و مى‏بود
فَسُبْحانَ الَّذِی بِیَدِهِ مَلَکُوتُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ پاکى و بى‏عیبى او را که بدست اوست پادشاهى همه چیز، وَ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ (۸۳) و بازگشت همگان با اوست.
رشیدالدین میبدی : ۳۶- سورة یس - مکیة
۴ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْیَوْمَ فِی شُغُلٍ فاکِهُونَ ابن کثیر و نافع و ابو عمرو «فى شغل» مخفّف خوانند و باقى قرّاء مثقّل خوانند، و هما لغتان مثل السّحت و السّحت، و تفسیر «شغل» بقول ابن عباس افتضاض ابکار است. مصطفى علیه الصلاة و السلام در تفسیر این آیه گفته: «انّ احدهم لیفتضّ فى الغداة الواحدة مائة عذراء» قال: «ففى هذا شغلهم».
و قال عکرمة: فتکون الشهوة فى اخریهنّ کالشهوة فى اولیهنّ و کلّما افتضّها رجعت على حالها عذراء. و قال: جاء رجل الى النبى (ص) فقال: یا رسول اللَّه انفضى الى نسائنا فى الجنّة کما نفضى الیهنّ فى الدنیا؟ قال: «و الذى نفسى بیده انّ المؤمن لیفضى فى الیوم الواحد الى الف عذراء».
گفته‏اند که در صحبت بهشتیان منى و مذى و فضولات نباشد چنانک در دنیا، بلى لذّت صحبت آن باشد که زیر هر تار مویى یک قطره عرق بیاید که رنگ رنگ عرق بود و بوى بوى مشک. و عن عبد اللَّه وهب قال: انّ فى الجنّة غرفة یقال لها العالیة فیها حوراء یقال لها الغنجة اذا اراد ولىّ اللَّه ان یأتیها اتیها جبرئیل فآذنها فقامت على اطرافها معها اربعة آلاف وصیفة یجمعن اذیالها و ذوائبها یبخرنها بمجامر بلانار.
کلبى گفت: «فى شغل» یعنى عمّا فیه اهل النار، اى لا یهمّهم امرهم فلا یذکرونهم، معنى آنست که: بهشتیان را چندان ناز و نعیم بود که ایشان را پرواى اهل دوزخ نبود نه خبر ایشان پرسند نه پرداخت آن دارند که نام ایشان برند. و گفته‏اند: قومى عاصیان امّت احمد در عرصات قیامت بمانند از دوزخ رسته و ببهشت نارسیده، ربّ العزة با ایشان خطاب کند که اهل دوزخ در عذاب و سخط ما گرفتاراند و از محنت خویش با کس نپردازند و اهل بهشت در ناز و نعیم غرق‏اند و بانعام و افضال ما مشغول، ایشان را چندان شغل است در ان ناز و نعیم خویش که با دیگرى نمى‏پردازند، فذلک قوله: «فِی شُغُلٍ فاکِهُونَ»، آن گه گوید: عبادى چون از هر دو فریق باز ماندید، اینک من با شما رحمت کردم و شما را آمرزیدم. ابن کیسان گفت: شغل ایشان در بهشت زیارت یکدیگر است این بزیارت آن میرود و آن بزیارت این میآید، وقتى پیغامبران بزیارت صدّیقان و اولیا و علما روند، وقتى صدّیقان و اولیا و علما بزیارت پیغامبران روند، وقتى همه بهم جمع شوند بزیارت درگاه عزت و حضرت الهیّت روند. و فى الخبر عن ابن عباس رضى اللَّه عنه عن النبى (ص) قال: «انّ اهل الجنّة یزورون ربّهم عز و جل فى کلّ یوم جمعة فى رمال الکافور و اقربهم منه مجلسا اسرعهم الیه یوم الجمعة و ابکرهم غدوّا».
و عن انس بن مالک رضى اللَّه عنه قال قال رسول اللَّه (ص): «بینما اهل الجنّة على خیول من یاقوت سروجها من ذهب و لجامها من ذهب یتحدّثون تحت ظلّ الشجرة عن الدنیا اذ اتاهم آت عن ربّهم عز و جل ان اجیبوا ربّکم فینزلون عن خیولهم الى کثب من مسک ابیض اتیح منابر من ذهب و منار من نور و منابر من لؤلؤ و منابر من یاقوت و منابر من فضّة فیجلسون علیها فیقول الجبّار جلّ جلاله: مرحبا بخلقى و زوّارى و اهل طاعتى اطعموهم فیطعمونهم طعاما ما طعموا قبله مثله فى الجنّة ثمّ یقول جل جلاله: مرحبا بخلقى و زوّارى و اهل طاعتى اسقوهم فیسقونهم شرابا ما شربوا مثله فى الجنّة قطّ، ثمّ یقول جل جلاله: مرحبا بخلقى و زوّارى و اهل طاعتى البسوهم فیلبسونهم ثیابا ما لبسوا مثلها قطّ فى الجنّة ثمّ یقول تبارک و تعالى: مرحبا بخلقى و زوّارى و اهل طاعتى عطّروهم فیعطّرونهم بعطر ما عطروا بمثله فى الجنّة قطّ، ثم یقول: مرحبا بخلقى و زوّارى و اهل طاعتى اکلوا و شربوا و کسوا و عطّروا و احق لى ان اتجلّى لهم فیتجلّى لهم تبارک و تعالى فینظرون الى وجهه عز و جل فیغشاهم من نوره ما لولا انّ اللَّه عز و جل قضى ان لا یموتوا لاحترقوا ثم یقال لهم ارجعوا الى منازلکم فیرجعون الى منازلهم و قد خفوا على ازواجهم بما غشیهم من نوره تبارک و تعالى فیقول لهم ازواجهم لقد خرجتم من عندنا بصورة و رجعتم الینا بغیرها فیقولون تجلّى لنا ربّنا عز و جل فنظرنا الیه».
و قال بعض المفسرین: قوله «فِی شُغُلٍ فاکِهُونَ» یعنى فى ضیافة اللَّه عز و جل و سیاق الحدیث الذى اوردناه یدل علیه. خداى را عز و جل دو ضیافت است مر بندگان را یکى اندر ربض بهشت بیرون بهشت و یکى اندر بهشت و شرح این دو ضیافت از پیش رفت.
قوله: «فاکهون» و «فکهون» لغتان مثل الحاذر و الحذر و المعنى ناعمون فرحون. و قیل: الفاکه کثیر الفاکهة کاللّابن و التامر، قال الشاعر: و دعوتنى و زعمت انّک لابن فى الضیف تامر و الفکه الّذى یتناول الفاکهة او الطّعام، قوله: «هُمْ وَ أَزْواجُهُمْ فِی ظِلالٍ» قرأ حمزة و الکسائى: «فى ظلل» بضمّ الظّاء من غیر الف جمع ظلّة. و قراءة العامّة «فى ظلال» بالالف و کسر الظّاء على جمع ظل نظیره قوله: «وَ نُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِیلًا» «وَ دانِیَةً عَلَیْهِمْ ظِلالُها». معنى آنست که: ایشان و جفتان ایشان در زیر سایه‏هااند، همانست که فرمود: «وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ». و اگر «ظلل» خوانى معنى آنست که: ایشان و جفتان ایشان در سایه‏وانهااند بناها و خیمه‏ها که از بهر ایشان ساخته‏اند، در بهشت خیمه هاست از مروارید سپید چهار فرسنگ در چهار فرسنگ آن خیمه زده شصت میل ارتفاع آن و در ان خیمه سریرها و تختها نهاده هر تختى سیصد گز ارتفاع آن، بهشتى چون خواهد که بر ان تخت شود تخت بزمین پهن باز شود تا بهشتى آسان بیرنج بر ان تخت شود، اینست که رب العالمین فرمود: عَلَى الْأَرائِکِ مُتَّکِؤُنَ یعنى على السرر فى الحجال.
واحدتها اریکه، قال ثعلب: لا تکون اریکة حتّى تکون علیها حجال. و قیل: هى الوسائد و الفرش، «متّکئون» اى جالسون. و قیل: «متّکئون» ذووا تکأة.
«لَهُمْ فِیها فاکِهَةٌ وَ لَهُمْ ما یَدَّعُونَ» یعنى ما یتمنون، تقول: ادّع علىّ، اى تمنّ و قیل: «یدّعون» یفتعلون من الدّعاء، اى لهم فیها ما یدّعون اللَّه به. و قیل: للمؤمنین فى الجنّة ما یدّعون فى الدّنیا من الثّواب و الدرجات فیها و ینکره الکافرون.
«سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِیمٍ» گفته‏اند: آرزوى بهشتیان سلام خداوند رحیم است، معنى هر دو آیت درهم بسته و «سلام» بدل «ما یدّعون» است، میگوید: ایشانراست هر چه آرزو کنند و آرزوى ایشان سلام است، یعنى لهم سلام یقول اللَّه قولا ایشان را آرزوى سلام است و ایشانراست آن سلام که آرزوى ایشانست، سلامى که از گفتار خداوند مهربان است نه واسطه در میان و نه آنجا سفیر و ترجمانست، گفته‏اند: معنى سلام آنست که سلمتم عبادى من الحرقة و الفرقة، و آنچه گفت: «مِنْ رَبٍّ رَحِیمٍ» اشارت رحمت درین موضع آنست که ایشان را برحمت خویش قوّت و طاقت دهد تا بیواسطه کلام حق بشنوند و دیدار وى به بینند و ایشان را دهشت و حیرت نبود.
روى جابر بن عبد اللَّه قال قال رسول اللَّه (ص): «بینا اهل الجنّة فى نعیمهم اذ سطع لهم نور فرفعوا رؤسهم فاذا الرّب عزّ و جلّ قد اشرف علیهم من فوقهم فقال: السّلام علیکم یا اهل الجنّة فذلک قوله: «سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِیمٍ» فینظر الیهم و ینظرون الیه فلا یلتفتون الى شى‏ء من النعیم ما داموا ینظرون الیه حتّى یحتجب فیبقى نوره و برکته علیهم فى دیارهم.
«وَ امْتازُوا الْیَوْمَ أَیُّهَا الْمُجْرِمُونَ» القول ها هنا مضمر، التأویل: و یقال للکفّار: «امْتازُوا الْیَوْمَ» یعنى تمیّزوا من المؤمنین. و فى معناه قوله تعالى: یَصَّدَّعُونَ یَتَفَرَّقُونَ فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ وَ جَعَلْنا بَیْنَهُمْ مَوْبِقاً قال قتادة: معناه اعتزلوا عن کلّ خیر. و قال السدىّ: اى کونوا على حدة. و قال الضحاک: انّ لکل کافر فى النار بیتا یدخل فیه و یردم بابه بالنار فیکون فیه ابد الآبدین لا یرى و لا یرى، و کان النبى (ص) کثیرا یقول: «اللّهم انّى اعوذ بک من النّار ویل لاهل النّار».
قوله: «أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَیْکُمْ» اى الم آمرکم، الم اوصیکم یا بَنِی آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّیْطانَ عبادة الشیطان طاعته، و کذلک تأویل قوله تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً یعنى اطاعوهم فى الباطل. و قیل: معناه ان لا تعبدوا الاصنام، فاضاف الى الشیطان لانّهم عبدوها بامره فکانّهم عبدوه، و المراد بالعهد ما عهد الیهم فى قوله: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ.. الآیة. و قیل: أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَیْکُمْ بارسال الرسل و انزال الکتب؟ یقول اللَّه لهم هذا یوم القیمة، و یحتمل ان یکون هذا من خطاب اللَّه تعالى عباده فى الدّنیا، إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ظاهر العداوة.
وَ أَنِ اعْبُدُونِی اطیعونى و وحّدونى، هذا صِراطٌ مُسْتَقِیمٌ دین قیّم.
وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْکُمْ جِبِلًّا کَثِیراً نافع و عاصم جِبِلًّا بکسر جیم و باو تشدید لام خوانند، یعقوب بضمّ جیم و با و تشدید لام. ابن عامر و ابو عمرو بضمّ جیم و سکون با. باقى قرّا بضمّ جیم و با و تخفیف لام. و الجبل جمع الجبلّة، و الجبل جمع الجمع و الجبل بالتخفیف جمع جبیل، و کلها لغات معناها الخلق و الجماعة، اى خلقا کثیرا جبله‏اى خلقه. معنى آنست که شیطان از شما گروهانى انبوه بیراه کرد، و این بر طریق تسبّب است، یعنى سار الشیطان سببا لضلالتهم، کقوله تعالى للاصنام رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ کَثِیراً مِنَ النَّاسِ، و بحقیقت هدایت و ضلالت و رشد و غوایت از خداست تعالى و تقدّس.
أَ فَلَمْ تَکُونُوا تَعْقِلُونَ استفهام تقریع على ترکهم الانتفاع بالعقل. و قیل: أَ فَلَمْ تَکُونُوا تَعْقِلُونَ ما اتاکم من هلاک الامم الخالیة بطاعة ابلیس.
و یقال لهم لمّا دنوا من النّار: هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ بها فى الدنیا.
اصْلَوْهَا الْیَوْمَ ادخلوها و الزموها و ذوقوا حرّها بِما کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ قال ابو هریرة: اوقدت النّار الف عام فابیضّت ثمّ اوقدت الف عام فاحمرّت ثمّ اوقدت الف عام فاسودّت فهى سوداء کاللیل المظلم.
الْیَوْمَ نَخْتِمُ عَلى‏ أَفْواهِهِمْ روز قیامت عمل کافران بر کافران عرضه کنند و صحیفه هاى کردگار ایشان بایشان نمایند آن رسواییها بینند و کرده‏ها بر مثال کوه‏هاى عظیم، انکار کنند و خصومت در گیرند و بر فریشتگان دعوى دروغ کنند گویند: ما این که در صحیفه‏هاست نه کرده‏ایم و عمل ما نیست و اللَّه ربّنا ما کنّا مشرکین، همسایگان بر ایشان گواهى دهند، همسایگانرا دروغ زن گیرند، اهل و عشیرت گواهى دهند و ایشان را نیز دروغ زن گیرند، پس رب العالمین مهر بر دهنهاى ایشان نهد و جوارح ایشان بسخن آرد تا بر کرده‏هاى ایشان گواهى دهند، اینست که ربّ العزة فرمود: الْیَوْمَ نَخْتِمُ عَلى‏ أَفْواهِهِمْ وَ تُکَلِّمُنا أَیْدِیهِمْ. و اول چیزى از اعضاى ایشان که گواهى دهد استخوان ران چپ بود
لقول النبى (ص): ان اول عظم من الانسان ینطق یوم یختم على الافواه فخذه من رجله الشمال.
و قال (ص): انکم تدعون یوم القیمة مقدمة افواهکم بالقدام اى مشددة فاول ما یسئل عن احدکم فخذه و کفه.
و روى انّهم یقولون لجوارحهم: ما شهادتکنّ هذه و عنکنّ کنّا نناضل، اى نجادل.
و فى کیفیّة هذا الکلام قولان: احدهما انّ اللَّه یمکنها من الکلام و یجعل لها خلقة تصلح للنطق، و الثّانی انّ المتکلّم هو اللَّه سبحانه الا انّه یسمع من جهتها فنسب الیها.
و فى الخبر عن جابر بن عبد اللَّه قال: لمّا رجعت مهاجرة البحر قال رسول اللَّه (ص): الا تحدّثونى باعجب ما رأیتم بارض الحبشة قالوا بینما نحن جلوس اذ مرّت علینا عجوز من رها بنتهم تحمل على رأسها قلّة من ماء فمرّت بفتى منهم فجعل احدى یدیه بین کتفیها ثمّ دفعها فخرّت على رکبتیها فانکسرت قلتها فلمّا ارتفعت التفتت الیه فقالت سوف تعلم یا غدر اذا وضع اللَّه الکرسى و جمع الاوّلین و الآخرین و تکلّمت الایدى و الارجل بما کانوا یکسبون سوف تعلم کیف امرى و امرک فقال رسول اللَّه (ص): صدقت ثمّ صدقت کیف یقدّس اللَّه قوما لا یؤخذ من شدیدهم لضعیفهم.
وَ لَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى‏ أَعْیُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى یُبْصِرُونَ قال ابن عباس معناه: لو نشاء لفقأنا اعین ضلالتهم فاعمینا هم عن غیّهم و حولنا ابصارهم من الضلالة الى الهدى فابصروا رشدهم فَأَنَّى یُبْصِرُونَ؟ و لم نفعل ذلک بهم. معنى آنست که: اگر ما خواهیم دیده ضلالت ایشان بر کنیم و هدایت دهیم تا راه بینند و براه راست روند، آن گه فرمود: فَأَنَّى یُبْصِرُونَ و لم افعل ذلک بهم. چون فرا راه بینند و این نکردم با ایشان. زجاج گفت: معنى آنست که: ما اگر خواهیم ایشان را نابینا کنیم تا از راه برگردند، و اگر این کنیم از کجا بینایى یابند و چون فرا راه بینند؟
وَ لَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى‏ مَکانَتِهِمْ قرأ ابو بکر: على مکاناتهم یعنى: لو نشاء جعلناهم قردة و خنازیر فى منازلهم اگر خواهیم ایشان را صورت گردانیم با کپیان و خوکان تا بر جاى خویش بر منزل خویش مى‏باشند. و قیل لو نشاء لجعلناهم حجارة على المکان، اى ساعتئذ لا یستطیعون الذهاب و لا الرجوع، و المکان و المکانة واحد.
و قیل: لو نشاء لاقعدناهم عن ارجلهم فلا یقدرون على ذهاب و لا رجوع. و قیل: فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِیًّا اى ما قدروا ان یجاوزوا تکذیبهم، وَ لا یَرْجِعُونَ اى لا یتوبون.
وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَکِّسْهُ فِی الْخَلْقِ اى من اطلنا عمره رددناه الى ارذل العمر شبّه الصّبی فى اول الخلق و قیل: نُنَکِّسْهُ فِی الْخَلْقِ اى نصیّره الى الضّعف بعد القوّة و الى النقصان بعد الزّیادة. نُنَکِّسْهُ بضمّ نون اول و فتح دوم و تشدید کاف قراءت عاصم و حمزه است، باقى بفتح نون اول و اسکان نون دوم و ضمّ کاف و تخفیف خوانند.
أَ فَلا یَعْقِلُونَ بتاء مخاطبه قراءت نافع و ابن عامر و یعقوب است، باقى بیا خوانند. میگوید: هر کرا عمر دراز دهیم خلق وى برگردانیم به پس و او را بشبه کودکان باز داریم، یعنى که پس از زیادت او را نقصان دهیم و پس از قوت او را ضعف دهیم، همانست که در ان آیت فرمود: اللَّهُ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَ شَیْبَةً... و قال سفیان: اذا بلغ الرّجل ثمانین سنة تغیّر جسمه. أَ فَلا یَعْقِلُونَ فیعتبروا و یعلموا انّ الذى قدر على تصریف احوال الانسان یقدر على البعث بعد الموت.
وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما یَنْبَغِی لَهُ این جواب مشرکان قریش است که میگفتند: رسول خدا شاعر است و آنچه میگوید و میخواند شعر است، و ذلک فى قوله تعالى: أَمْ یَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَیْبَ الْمَنُونِ أَ إِنَّا لَتارِکُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ.
رب العالمین فرمود: ما او را شعر نیاموختیم و او شاعر نیست، شعر گفتن شبهت آر و در وى شبهت نیست و در گفتار وى تهمت نیست وَ ما هُوَ عَلَى الْغَیْبِ بِضَنِینٍ اى بمتّهم.
او در هر چه خبر داد از غیب متّهم نیست و پیغام که آورده جز وحى پاک نیست إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْیٌ یُوحى‏. وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما یَنْبَغِی لَهُ.
روى عن الحسن انّ النبى (ص) کان یتمثّل بهذا البیت: کفى الشیب و الاسلام للمرء ناهیا. فقال: کفى بالاسلام و الشیب للمرء ناهیا.
فقال ابو بکر: یا نبى اللَّه انّما قال الشاعر: کفى الشیب و الاسلام للمرء ناهیا. ثمّ قال ابو بکر او عمر اشهد انّک رسول اللَّه یقول اللَّه عزّ و جلّ: وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما یَنْبَغِی لَهُ. و عن قتادة قال: بلغنى انّ عائشة سئلت: هل کان النبى (ص) یتمثّل بشى‏ء من الشعر؟ قالت: کان الشعر ابغض الحدیث الیه، قالت: و لم یتمثّل بشى‏ء من الشعر الّا ببیت اخى بنى قیس طرفة:
ستبدى لک الایّام ما کنت جاهلا
و یأتیک بالاخبار من لم تزوّد
فجعل یقول (ص): و یأتیک من لم تزوّد بالاخبار. فقال ابو بکر: لیس هکذا الشعر انّما هو: و یأتیک بالاخبار من لم تزوّد، فقال (ص): ما علمت الشعر و ما ینبغى لى.
إِنْ هُوَ یعنى القرآن إِلَّا ذِکْرٌ اى موعظة وَ قُرْآنٌ مُبِینٌ فیه الفرائض و الحدود و الاحکام.
لِیُنْذِرَ قرأ اهل المدینة و الشام و یعقوب: لتنذر بتاء المخاطبة و کذلک فى الاحقاف وافقهم ابن کثیر فى الاحقاف، اى لتنذر یا محمد. و قرأ الآخرون بالیاء، اى لینذر القرآن مَنْ کانَ حَیًّا یعنى مؤمنا حىّ القلب لانّ الکافر کالمیّت فى انّه لا یتدبّر و لا یتفکر. وَ یَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْکافِرِینَ اى تجب حجّة العذاب على الکافرین. حى اینجا بمعنى عاقل و مؤمن است و خصّه بالذکر لانتفاعه به کقوله: إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّکْرَ. و معنى آنست که: تو کسى را توانى که آگاه کنى که عاقل بود و مؤمن تا سخن دریابد و انذار تو در دل وى اثر کند و پند تو وى را سود دهد، امّا کافر و جاهل دلهاى مرده دارند و در شمار مردگان‏اند نه پند تو ایشان را سود دارد نه انذار تو در دل ایشان اثر کند، این حکم ما در ازل کردیم و در لوح چنان نبشتیم که زنده دلان را پند تو سود دارد و بر مرده دلان عذاب ما واجب آید، اینست که ربّ العزة فرمود: وَ یَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْکافِرِینَ اى و یجب العذاب على الکافرین واجب شد و درست گشت بر کافران سخن اللَّه در ازل که اهل عذاب‏اند.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَیْدِینا اى تولینا خلقها بابداعنا من غیر اعانة احد، و ذکر الایدى ها هنا یفید ان اللَّه تعالى خلقها بذاته سبحانه من غیر واسطة.
معنى خلق بحقیقت آفریدن است از نیست هست کردن و از نبود بود آوردن و از آغاز نو ساختن، و حقیقت این فعل جز کردگار قدیم و خداوند حکیم را نیست که کمال قدرت و حکمت و جلال عزّت جز وى را نیست. و در قرآن خلق بچند معنى بیاید: خلق است بمعنى تصویر کقوله: وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّینِ اى تصویر، و خلق است بمعنى دروغ کقوله: وَ تَخْلُقُونَ إِفْکاً و خلق است بمعنى دین کقوله: لا تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللَّهِ اى لدینه، و خلق است بمعنى ابداع و اختراع کقوله: خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ و کقوله: أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَیْدِینا قال القتیبىّ: الْأَیْدِی هاهنا القدرة و القوّة و قوله: عَمِلَتْ أَیْدِینا حکایت عن الفعل و ان لم یباشر الفعل بالید، هذا کقوله: جرى بناء هذه القنطرة و هذا القصر على یدى فلان.
و فى الخبر: على الید ما اخذت حتى تؤدیه فالأمانة مؤداة و ان لم تباشر بالید.
و تقول: ما لى فى ید فلان، و الیتیم تحت ید القیّم فالید یکنى بها عن الملکة و الضبط.
أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِکُونَ ضابطون قاهرون، اى لم نخلق الانعام وحشیّة نافرة من بنى آدم لا یقدرون على ضبطها بل هى مسخّرة لهم، و هى قوله: وَ ذَلَّلْناها لَهُمْ سخّرناها لهم، فَمِنْها رَکُوبُهُمْ الرکوب و الرکوبة ما یرکب من الإبل، و کذلک الحلوب و الحلوبة ما یحلب منها بالهاء و بحذف الهاء قیل: الرکوب جمع و الرکوبة واحد. وَ مِنْها یَأْکُلُونَ اى سخّرناها لهم لیرکبوا ظهرها و یأکلوا لحمها.
وَ لَهُمْ فِیها مَنافِعُ وَ مَشارِبُ المنافع الاصواف و الاوبار و الاشعار و الاولاد، و المشارب اللبن، أَ فَلا یَشْکُرُونَ استفهام بمعنى الامر.
وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ یُنْصَرُونَ یعنى لعلّ اصنامهم تنصرهم اذا حزنهم امر و تمنعهم من ذلک و لا یکون ذلک قط.
لا یَسْتَطِیعُونَ نَصْرَهُمْ و منعهم من العذب، وَ هُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ اى الکفّار جند للاصنام یغضبون لها و یحضرونها فى الدنیا هى لا تسوق الیهم خیرا و لا تستطیع لهم نصرا. و قیل: هذا فى الآخرة یؤتى بکلّ معبود من دون اللَّه و معه اتباعه الّذین عبدوه کأنّهم جند محضرون فى النّار.
فَلا یَحْزُنْکَ قَوْلُهُمْ فیه قولان: احدهما قولهم فى اللَّه انّ له شریکا و ولدا، إِنَّا نَعْلَمُ ما یُسِرُّونَ وَ ما یُعْلِنُونَ فنجازیهم على اقوالهم و افعالهم، و الثّانی قولهم فیک یا محمد انّک شاعر و مجنون و ساحر. و قیل: قَوْلُهُمْ اى تهدیدهم ایّاک بالقتل و وعیدهم، إِنَّا نَعْلَمُ ما یُسِرُّونَ وَ ما یُعْلِنُونَ فنحول بینک و بینهم.
أَ وَ لَمْ یَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِیمٌ مُبِینٌ جدل بالباطل مبین بیّن الخصومة، یعنى انّه مخلوق من نطفة ثمّ یخاصم فکیف لا یتفکر فى بدو خلقه حتّى یدع الخصومة نمى‏بینند مردم که ما بیافریدیم او را از آبى مهین در قرارى مکین، چهل روز او را در طور نطفه نگه داشتیم تا علقه گشت و آن گه در طور علقه چهل روز بداشتیم تا مضغه گشت. مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: ان خلق احدکم یجمع فى بطن امه اربعین لیلة ثم یکون علقة مثل ذلک ثم یکون مضغة مثل ذلک ثم یبعث اللَّه عز و جل الیه ملکا با ربع کلمات فیقول: اکتب اجله و رزقه و شقى او سعید.
آن گه تقطیع هیکل او و صورت شخص او در ظهور آوردیم و او را کسوت بشریت پوشانیدیم و از آن قرار مکین باین فضاى رحیب آوردیم و از پستان پر از خون او را شیر صافى دادیم و بعقل و فهم و سمع و بصر و دل و جان او را بیاراستیم و بقبض و بطش و مشى و حرکات او را قوّت دادیم، با این همه نعمت و کرامت که با وى کردیم و از ان نطفه باین رتبه رسانیدیم همى با ما خصمى کند، اینست که رب العالمین فرمود: فَإِذا هُوَ خَصِیمٌ مُبِینٌ خصیم درین موضع ابىّ بن خلف الجمحى است و این آیت در شأن وى آمده، استخوانى ریزیده کهن گشته برداشت، گفت: یا محمد أ ترى یحیى اللَّه هذا بعد ما رمّ؟
فقال علیه الصلاة و السلام: نعم و یبعثک و یدخلک النّار، فانزل اللَّه تعالى هذه الآیات.
وَ ضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَ نَسِیَ خَلْقَهُ اى خلقنا ایّاه، مصدر مضاف الى المفعول قالَ مَنْ یُحْیِ الْعِظامَ وَ هِیَ رَمِیمٌ یقال: رمّ الشی‏ء و رممته فهى رمیم، ککفّ خضیب و عین کحیل.
قُلْ یُحْیِیهَا الَّذِی أَنْشَأَها خلقها أَوَّلَ مَرَّةٍ ابتداء حین وجد، وَ هُوَ بِکُلِّ خَلْقٍ عَلِیمٌ لا یخفى علیه أجزاؤه و ان تفرّقت فى البرّ و البحر فیجمعه و یعیده خلقا کما کان یقال العلم هاهنا مشتمل على سعة الاقتدار على الامر فانّ العلم بالخلق اعجب من القدرة على الخلق.
الَّذِی جَعَلَ لَکُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً قال ابن عباس: هما شجرتان یقال لاحدیهما المرخ و للأخرى العفار فمن اراد منهم النار قطع غصنین مثل السوّاکین و هما خضراوان یقطر منهما الماء فیستحق المرخ و هو ذکر على العفار و هى اثنى فتخرج منهما النار باذن اللَّه، و تقول العرب: فى کلّ شجر نار و استمجد المرخ و العفار.
و یقال: فى کلّ عود نار الاعود العناب و الشجر یذکّر و یؤنّث، ففی قوله: وَ مِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ مذکر، و فى قوله: مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ مؤنّث.
فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ اى تقدحون و توقدون النّار من ذلک الشجر، این آیت از روى اشارت حجت است بر منکران بعث، آن خداوند که آتش در درخت سبز بیافرید قادر است که زندگى در استخوان پوسیده ریزیده بیافریند و بر وى دشوار نیاید و قدرت بر وى تنگ نبود.
پس در حجّت بیفزود و آفرینش آسمان و زمین بر ایشان حجّت آورد فرمود: أَ وَ لَیْسَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى‏ أَنْ یَخْلُقَ مِثْلَهُمْ قرأ یعقوب: یقدر بالیاء على الفعل، اى یقدر على ان یخلق مثلهم، ثمّ قال: بَلى‏ اى قل بلى هو قادر على ذلک إذ لیس له جواب غیر ذلک، وَ هُوَ الْخَلَّاقُ یخلق خلقا بعد خلق، الْعَلِیمُ بجمیع ما خلق.
إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَیْئاً فرمان او آنست که چون چیزى خواهد که بود، أَنْ یَقُولَ لَهُ اى لذلک الشی‏ء: کُنْ فَیَکُونُ اى فهو یکون على ما قدّر و اراد. آن چیز را گوید که: باش، هر چند که آن چیز حاضر نبود امّا معلوم حق بود و آنچه معلوم حقّ است بمنزلت حاضر است و خطاب با وى درست. در بعضى اخبارست که حقّ جلّ جلاله فرمود: انى جواد ماجد عطایى کلام و عذابى کلام و اذا اردت شیئا فانما اقول له کن فیکون.
فَسُبْحانَ الَّذِی بِیَدِهِ مَلَکُوتُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ کلمة تعظیم است و اجلال حق جل جلاله و تنزیه و تقدیس وى از ان که در قدرت وى نقصانى آید یا از عجز و عیب در وى نشانى بود، و الملکوت هو الملک با بلغ الالفاظ فلا یکون الّا للَّه وحده. و در قرآن سبحان بدو معنى آید: یکى بمعنى تنزیه، دیگر بمعنى تعجّب، آنچه بمعنى تنزیه است با ذات‏ احدیّت گردد جلّ جلاله، و آنچه بمعنى تعجب است با افعال وى گردد عزّ شأنه، تنزیه آنست که فرمود: سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِیُّ سُبْحانَهُ أَنْ یَکُونَ لَهُ وَلَدٌ سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏ عَمَّا یَقُولُونَ عُلُوًّا کَبِیراً و هم ازین باب است حکایت از قول موسى و عیسى و یونس: سُبْحانَکَ تُبْتُ إِلَیْکَ سُبْحانَکَ ما یَکُونُ لِی أَنْ أَقُولَ ما لَیْسَ لِی بِحَقٍّ سُبْحانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ و آنچه بمعنى تعجّب است: سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا سُبْحانَ الَّذِی خَلَقَ الْأَزْواجَ کُلَّها سُبْحانَ الَّذِی أَسْرى‏ بِعَبْدِهِ، و هم ازین باب است: سُبْحانَهُ إِذا قَضى‏ أَمْراً، فَسُبْحانَ الَّذِی بِیَدِهِ مَلَکُوتُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ پاکى و بى‏عیبى خداى را که بدست اوست و بداشت او پادشاهى همه چیز، وَ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ و بازگشت همه خلق با اوست و بازگشت همه کار با خواست او و بازگشت هر بودنى با حکم او، و قیل: وَ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ امّا الى الجنّة و امّا الى النار.
رشیدالدین میبدی : ۳۹- سورة الزمر- مکیة
۴ - النوبة الاولى
قوله تعالى: وَ الَّذِی جاءَ بِالصِّدْقِ و آن کس که راستى آرد فردا، وَ صَدَّقَ بِهِ و راست دانسته بود وى آن را، أُولئِکَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (۳۳) ایشانند باز پرهیزنده.
لَهُمْ ما یَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ایشانراست هر چه خواهند نزدیک خداوند ایشان، ذلِکَ جَزاءُ الْمُحْسِنِینَ (۳۴) آنست پاداش نیکوکاران.
لِیُکَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی عَمِلُوا تا بسترد اللَّه ازیشان بترکار که کردند، وَ یَجْزِیَهُمْ أَجْرَهُمْ و پاداش دهد ایشان را بمزد ایشان، بِأَحْسَنِ الَّذِی کانُوا یَعْمَلُونَ (۳۵) نیکوتر کارى را که میکردند.
أَ لَیْسَ اللَّهُ بِکافٍ عَبْدَهُ بسنده نیست اللَّه رهیکان خویش را بداشت و باز داشت، وَ یُخَوِّفُونَکَ بِالَّذِینَ مِنْ دُونِهِ و میترسانند ترا باین پرستیدگان جز اللَّه، وَ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (۳۶) و هر که را بیراه کرد خدا، او را رهنمایى نیست.
وَ مَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ و هر که را راه نمود اللَّه، او را بى راه کننده‏اى نیست، أَ لَیْسَ اللَّهُ بِعَزِیزٍ ذِی انْتِقامٍ (۳۷) بگو اللَّه نه تواناییست تاونده کین‏ستان؟
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ و اگر پرسى مشرکان را، مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ که کى آفرید آسمانها و زمینها را؟ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ ناچار گویند که اللَّه، قُلْ أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ گوى چه بینید این چه مى‏پرستید فرود از اللَّه، إِنْ أَرادَنِیَ اللَّهُ بِضُرٍّ اگر اللَّه بمن گزندى خواهد، هَلْ هُنَّ کاشِفاتُ ضُرِّهِ ایشان باز برنده‏اند گزند او را؟ أَوْ أَرادَنِی بِرَحْمَةٍ یا بمن بخشایشى خواهد کرد و نیکویى که بمن رسد، هَلْ هُنَّ مُمْسِکاتُ رَحْمَتِهِ ایشان بازگیرنده‏اند بخشایش او را؟ قُلْ حَسْبِیَ اللَّهُ بگو اللَّه مرا بخدایى بسنده است، عَلَیْهِ یَتَوَکَّلُ الْمُتَوَکِّلُونَ (۳۸) باو پشتى دارند پشتى داران و برو چسبند کارسپاران.
قُلْ یا قَوْمِ گوى اى قوم من، اعْمَلُوا عَلى‏ مَکانَتِکُمْ هم بر آن که هستید میباشید و کار میکنید، إِنِّی عامِلٌ که من هم بر آن که هستم میباشم و کار میکنم، فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (۳۹) مَنْ یَأْتِیهِ عَذابٌ یُخْزِیهِ آرى بدانید که‏ آن کیست که باو آید عذابى که رسوا کند او را، وَ یَحِلُّ عَلَیْهِ عَذابٌ مُقِیمٌ (۴۰) و فرو آید بدو عذابى پاینده که بسر نیاید.
إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَیْکَ الْکِتابَ ما فروفرستادیم بر تو این نامه، لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ مردمان را براستى، فَمَنِ اهْتَدى‏ فَلِنَفْسِهِ هر که براه راست رود خویشتن را رود، وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّما یَضِلُّ عَلَیْها و هر که بر گمراهى رود گمراهى او بر او، وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ (۴۱) و تو بر ایشان خداوند و کارساز نه‏اى.
اللَّهُ یَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ اللَّه اوست که مى‏میراند هر تنى را، حِینَ مَوْتِها بهنگام مرگ او، وَ الَّتِی لَمْ تَمُتْ فِی مَنامِها و هر کس که بنمرده بود در خواب خویش، فَیُمْسِکُ الَّتِی قَضى‏ عَلَیْهَا الْمَوْتَ مى‏میراند و جان باز میستاند در خواب آن را که قضاى مرگ او در رسید وَ یُرْسِلُ الْأُخْرى‏ و مى‏گشاید از خواب و زنده باز مى‏فرستد آن دیگر کس را که هنگام مرگ او در نرسید انیز، إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى تا بهنگامى نام زده کرده مرگ او را، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (۴۲) درین آفرینش خواب نشانهاست صراح ایشان را که در اندیشند.
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعاءَ فرود از اللَّه شفیعان میگیرند، قُلْ أَ وَ لَوْ کانُوا لا یَمْلِکُونَ شَیْئاً وَ لا یَعْقِلُونَ (۴۳) گوى باش و اگر بر هیچ کار پادشاه نباشند و هیچیز در نیابند ؟
قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِیعاً گوى شفاعت خدایراست بهمگى، لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ پادشاهى آسمان و زمین او راست، ثُمَّ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ (۴۴) پس آن گه شما را وا او برند.
وَ إِذا ذُکِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ و آن گه که اللَّه را نام برند بیکتایى، اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ بر مد دلهاى ایشان که به نمیگروند برستاخیز، وَ إِذا ذُکِرَ الَّذِینَ مِنْ دُونِهِ و چون پیش ایشان معبودان دیگر را یاد کنند إِذا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ (۴۵) ایشان تازه روى ورا مشکین مى‏باشند.
قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ گوى خدایا کردگار آسمان و زمین، عالِمَ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ داناى نهان و آشکارا، أَنْتَ تَحْکُمُ بَیْنَ عِبادِکَ تو آنى که داورى برى میان بندگان خویش، فِی ما کانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ (۴۶) در آنچه ایشان در ان بودند خلاف رفتند و خلاف گفتند.
وَ لَوْ أَنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا ما فِی الْأَرْضِ جَمِیعاً و اگر ایشان را بودى که کافر شدند هر چه در زمین چیزست وَ مِثْلَهُ مَعَهُ و هم چندان دیگر با آن، لَافْتَدَوْا بِهِ خویشتن را باز خریدندى، مِنْ سُوءِ الْعَذابِ یَوْمَ الْقِیامَةِ از بد عذاب آن روز رستاخیز، وَ بَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ و با دید آید ایشان را از اللَّه، ما لَمْ یَکُونُوا یَحْتَسِبُونَ (۴۷) کارى و چیزى که هرگز در پنداره ایشان نبود.
وَ بَدا لَهُمْ سَیِّئاتُ ما کَسَبُوا و پیش آید ایشان را بدهاى آنچه میکردند، وَ حاقَ بِهِمْ ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ (۴۸) و فرا سر نشست ایشان را و ببود بایشان آنچه مى‏خندیدند از ان و افسوس میداشتند بران.
فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا هر گه که بمردم رسد گزندى یا رنجى خواند ما را، ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا پس چون او را نیکویى این جهانى بخشیم از نزدیک خود، قالَ إِنَّما أُوتِیتُهُ عَلى‏ عِلْمٍ گوید این مال و این نعمت مرا بزیرکى من دادند، بَلْ هِیَ فِتْنَةٌ نه چنانست که آن آزمایش او را دادند، وَ لکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ (۴۹) لکن بیشتر ایشان نمیدانند.
قَدْ قالَهَا الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ گفت همچنین ایشان که پیش ازیشان بودند، فَما أَغْنى‏ عَنْهُمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ (۵۰) سود نداشت ایشان را و بکار نیامد آنچه میکردند و میساختند.
فَأَصابَهُمْ سَیِّئاتُ ما کَسَبُوا تا بایشان رسید بدهاى آنچه میکردند، وَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ و ایشان که کافر شدند ازینان، سَیُصِیبُهُمْ سَیِّئاتُ ما کَسَبُوا آرى بایشان رسد بدهاى آنچه میکنند، وَ ما هُمْ بِمُعْجِزِینَ (۵۱) و ایشان پیش نشوند و بر ما در نگذرند.
أَ وَ لَمْ یَعْلَمُوا نمیدانند، أَنَّ اللَّهَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشاءُ که اللَّه فراخ میگستراند روزى او را که خواهد؟ إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ (۵۲) در ان نشانهایى روشن است ایشان را که بگروند.
رشیدالدین میبدی : ۳۹- سورة الزمر- مکیة
۵ - النوبة الثانیة
قوله: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ ابن عباس گفت: این آیت تا آخر سه آیت در شأن وحشى فرو آمد که رسول خدا (ص) بعد از اسلام وحشى در وى نمى نگرست که وى حمزه را کشته بود و بروى مثلت کرده و آن در دل رسول (ص) تأثیر کرده بود چنان که طاقت دیدار وى نمیداشت. وحشى پنداشت که چون رسول بوى نمى‏نگرد اسلام وى پذیرفته نیست، رب العالمین این آیت فرستاد تا رسول بوى نگرست و آن وحشت از پیش برداشت. ابن عمر گفت: این آیات در شأن عیاش بن ابى ربیعه فرو آمد و در شأن ولید بن الولید و جماعتى دیگر که در مکه مسلمان شدند اما هجرت نکردند و مشرکان ایشان را معذّب میداشتند تا ایشان را از اسلام برگردانیدند، صحابه رسول گفتند اللَّه تعالى از ایشان نه فرض پذیرد نه نافله هرگز که از بیم عقوبت مشرکان بترک دین خویش بگفتند، رب العالمین در حق ایشان این آیات فرستاد، عمر خطاب این آیت بنوشت و بایشان فرستاد، ایشان بدین اسلام باز آمدند و هجرت کردند.
عبد اللَّه عمر گفت: ما که صحابه رسول بودیم باول چنان میدانستیم و میگفتیم که حسنات ما جمله مقبول است که در ان شک نیست، پس چون این آیت فرو آمد که: أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَکُمْ گفتیم که آن چه باشد که اعمال ما باطل کند، بجاى آوردیم که آن کبائر است و فواحش، پس از ان هر که از وى کبیره‏اى آمد یا فاحشه‏اى گفتیم که کار وى تباه گشت و سرانجام وى بد شد تا آن روز که این آیت فرو آمد: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ، نیز آن سخن نگفتیم، بلى بر گناهکار ترسیدیم و امید برحمت داشتیم. باین قول اسراف ارتکاب کبائر است. عبد اللَّه مسعود گفت: روزى در مسجد شدم دانشمندى سخن میگفت از روى وعید، همه ذکر آتش میکرد و صفت اغلال و انکال، ابن مسعود گفت او را گفتم: اى دانشمند این چه چیز است که بندگان را از رحمت اللَّه نومید میکنى نمى‏خوانى آنچه رب العزة فرمود: یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ؟ خبر درست است که رسول خدا علیه الصلاة و السلام این آیت برخواند گفت: إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً و لا یبالى و بروایتى دیگر مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود.
ان تغفر اللهم فاغفر جمّا
و اىّ عبد لک لا المّا
چون آمرزى خداوندا همه بیامرز و آن کدام بنده است که او گناه نکرد. و فى الخبر الصحیح عن ابى سعید الخدرى عن النبى (ص) قال: «کان فى بنى اسرائیل رجل قتل تسعة و تسعین انسانا ثم خرج یسأل فدلّ على راهب فاتاه فقال: انى قتلت تسعا و تسعین نفسا و هل بى من توبة؟ قال: لا، فقتله، فکمّل به مائة، ثمّ سأل عن اعلم اهل الارض فدلّ على رجل عالم فقال له: قتلت مائة نفس فهل لى من توبة؟ قال: نعم و من یحول بینک و بین التوبة انطلق الى ارض کذا و کذا فانّ بها ناسا یعبدون اللَّه فاعبد اللَّه معهم و لا ترجع الى ارضک فانها ارض سوء، فانطلق حتى اذا اتى نصف الطریق اتاه الموت، فاختصمت فیه ملائکة الرحمة و ملائکة العذاب فاتاهم ملک فى صورة آدمىّ فجعلوه بینهم فقالوا: قیسوا بین الارضین فالى ایّتهما ادنى فهو لها، فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض التی اراد فقبضته ملائکة الرّحمة».
و عن ابى هریرة ان رسول اللَّه (ص) قال: «قال رجل لم یعمل خیرا قطّ لاهله اذا مات فحرّقوه ثمّ اذروا نصفه فى البرّ و نصفه فى البحر، فو اللّه لئن قدر اللَّه علیه لیعذّبنّه عذابا لا یعذّبه احدا من العالمین، قال: فلمّا مات فعلوا به ما امرهم، فامر اللَّه البحر فجمع ما فیه و امر البرّ فجمع ما فیه ثمّ قال له: لم فعلت هذا؟ قال: من خشیتک یا رب و انت اعلم، فغفر له».
و قال النبى (ص): «ما احبّ ان لى الدنیا و ما فیها بهذه الآیة».
و یقال: هذه الآیة تعمّ کلّ ذنب لا یبلغ الشرک ثمّ قیّد المغفرة بقوله: وَ أَنِیبُوا إِلى‏ رَبِّکُمْ، فامر بالتوبة. قیل: هذه الآیة متّصلة بما قبلها. و قیل: الکلام قد تمّ على الآیة الاولى ثمّ خاطب الکفار بهذه الایة فقال: أَنِیبُوا إِلى‏ رَبِّکُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ فتکون الانابة هى الرجوع من الشرک الى الاسلام.
و قیل: «أسلموا له» اى اخلصوا له التوحید. مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذابُ اى من قبل ان تموتوا فتستوجبوا العذاب ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ اى لا تمنعون من العذاب.
وَ اتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ یعنى القرآن و القرآن کلّه حسن.
قال الحسن: ان الذى انزل فى القرآن على ثلاثة اوجه: ذکر القبیح لتجتنبه و ذکر الاحسن لتختاره و ذکر ما دون الاحسن لئلّا ترغب فیه، مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً فجاءة وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ حین یفجأکم. و قیل: من قبل ان یأتیکم العذاب الموت فتقعوا فى العذاب.
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتى‏ او تقول هذه الکلمات الثلث مردودة على قوله: مِنْ قَبْلِ، کانه یقول عز و جل: من قبل ان تقول نفس یا حَسْرَتى‏ من قبل ان تقول نفس لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی من قبل ان تقول نفس لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً، و ان شئت جعلته ممّا حذف منه «لا» فیکون التأویل فى الکلمات الثلث: ان لا تقول نفس. کقوله عز و جل: یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ أَنْ تَضِلُّوا یعنى ان لا تضلّوا و کقوله: أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ یعنى ان لا تمید بکم، و کقوله: أَنْ تَزُولا یعنى ان لا تزولا. بر حذف لا معنى آنست که: مبادا که هر کس گویا فردا از شما که «یا حسرتى»، مبادا که هر کس گویا از شما فردا لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی، مبادا که هر کس گویا از شما فردا که لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً. و فى الخبر «ما من احد من اهل النار یدخل النار حتى یرى مقعده من الجنّة فیقول: لو ان اللَّه هدانى لکنت من المتقین فتکون علیه حسرة».
تقول العرب: یا حسرة یا لهفا، یا حسرتى یا لهفى، یا حسرتاى یا لهفاى. تقول هذه الکلمة فى نداء الاستغاثة و الحسرة ان تأسف النفس اسفا تبقى منه حسیرا، اى منقطعا و قیل: «یا حسرتى» یعنى یا ایّتها الحسرة هذا اوانک، عَلى‏ ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ اى قصّرت فى طاعة اللَّه و اقامة حقّه. و قیل: على ما ضیّعت فى ذات اللَّه. قال مجاهد: فِی جَنْبِ اللَّهِ اى فى امر اللَّه، کقول الشاعر:
امّا تتّقین اللَّه فى جنب عاشق
له کبد حرّى علیک تقطّع‏
و قیل: معناه: قصّرت فى الجانب الّذى یؤدّى الى رضاء اللَّه، و العرب تسمّى الجانب جنبا. این کلمه بر زبان عرب بسیار رود و چنانست که مردمان گویند: در جنب فلان توانگر شدم، از پهلوى فلان مال بدست آوردم. وَ إِنْ کُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِینَ اى المستهزئین بدین اللَّه و کتابه و رسوله و المؤمنین قال قتادة: لم یکفهم ما ضیعوا من طاعة اللَّه حتى سخروا باهل طاعته.
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی لَکُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِینَ اى مرّة تقول هذا و مرّة تقول ذلک. و قیل: ان قوما یقولون هذا و قوما یقولون ذلک.
أَوْ تَقُولَ حِینَ تَرَى الْعَذابَ عیانا: لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً رجعة الى الدنیا، فَأَکُونَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ اى الموحدین.
ثمّ یقال لهذا القائل: بَلى‏ قَدْ جاءَتْکَ آیاتِی یعنى القرآن فَکَذَّبْتَ بِها و قلت انها لیست من اللَّه، وَ اسْتَکْبَرْتَ اى تکبّرت عن الایمان بها، وَ کُنْتَ مِنَ الْکافِرِینَ یروى ان النبى (ص) قرأ قَدْ جاءَتْکَ آیاتِی فَکَذَّبْتَ بِها وَ اسْتَکْبَرْتَ وَ کُنْتَ بالتأنیث فیکون خطابا للنفس و من فتح التاءات ردّها الى معنى النفس و هو الانسان.
وَ یَوْمَ الْقِیامَةِ تَرَى الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى اللَّهِ بان له ولدا و صاحبة و شریکا، وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ من قوله: یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ. و قیل: وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ممّا ینالهم من نفخ النّار. أَ لَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوىً اى مقاما و منزلا لِلْمُتَکَبِّرِینَ عن الایمان؟ یعنى: أ لیس حقا ان نجعل جهنّم مکانا لهم؟
وَ یُنَجِّی اللَّهُ الَّذِینَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ قرأ حمزة و الکسائى و ابو بکر: «بمفازاتهم» بالالف على الجمع، اى بالطرق التی تؤدّیهم الى الفوز و النجاة و هى اکتساب الطاعات و اجتناب المعاصى. و قرأ الآخرون: «بمفازتهم» على الواحد و هى بمعنى الفوز، اى ننجّیهم بفوزهم من النار باعمالهم الحسنة و قیل: هى شهادة ان لا اله الا اللَّه.
لا یَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ اى لا یمسّ ابدانهم اذى و لا قلوبهم حزن.
اللَّهُ خالِقُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ و کلّ شى‏ء بائن منه، وَ هُوَ عَلى‏ کُلِّ شَیْ‏ءٍ وَکِیلٌ اى کلها موکولة الیه فهو القائم بحفظها.
لَهُ مَقالِیدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ المقالید المفاتیح، واحدها مقلاد، اى له مفاتیح خزائن السماوات و الارض یفتح الرزق على من یشاء و یغلقه على من یشاء. قال اهل اللغة: المقلاد المفتاح، و المقلاد القفل، قلد بابه، اى اغلقه و قلده اذا فتحه.
و قیل: مقالید السماوات الامطار و مقالید الارض النبات، و معنى الآیة: لا ینزل من السماء ملک و لا قطرة و لا ینبت من الارض نبات الا باذنه.
روى عن عثمان بن عفان ان رسول اللَّه (ص) سئل عن تفسیر هذه الآیة، فقال: «تفسیر المقالید لا اله الّا اللَّه و اللَّه اکبر و سبحان اللَّه و بحمده استغفر اللَّه لا حول و لا قوة الا باللّه الاول و الآخر و الظاهر و الباطن یحیى و یمیت بیده الخیر و هو على کلّ شى‏ء قدیر».
و فى الخبر ان رسول اللَّه (ص) قال: «اتیت بمفاتیح خزائن الارض فعرضت علىّ فقلت: لا، بل اجوع یوما و اشبع یوما».
وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ اللَّهِ اى جحدوا قدرته على ذلک، أُولئِکَ هُمُ الْخاسِرُونَ فى الآخرة.
قُلْ أَ فَغَیْرَ اللَّهِ قال مقاتل: ان قریشا: دعته الى دین آبائه فنزلت هذه الآیة «قل» لهم یا محمد بعد هذا البیان: أَ فَغَیْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّی أَعْبُدُ أَیُّهَا الْجاهِلُونَ؟ قرأ ابن عامر «تأمروننى» بنونین خفیفتین. و قرأ نافع: «تأمرونى» بنون واحدة خفیفة على الحذف و قرأ الآخرون: «تأمرونّى» بنون واحدة مشدّدة على الادغام.
وَ لَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْکَ وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ یعنى: و اوحى الى الذین من قبلک بمثل ذلک لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ الذى عملته قبل الشرک. فهذا خطاب مع الرسول، و المراد به غیره. و قیل: هذا ادب من اللَّه لنبیّه و تهدید لغیره لان اللَّه عز و جل عصمه من الشرک.
وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ.
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ اى وحّد و اخلص له العبادة، وَ کُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ للَّه فیما انعم به علیک من الهدایة و النبوة.
وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ اى ما عرفوه حقّ معرفته و ما عظّموه حقّ عظمته حیث اشرکوا به غیره، ثمّ اخبر عن عظمته فقال: وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ القبضة مصدر اقیم مقام المفعول، اى الارض مقبوضة فى قبضته یوم القیمة. وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ من الطّىّ و هو الادراج، بیانه قوله: یَوْمَ نَطْوِی السَّماءَ کَطَیِّ السِّجِلِّ لِلْکُتُبِ.
«سبحانه» اى تنزیها له و تعظیما من ان یکون له نظیر فى ذاته و صفاته، وَ تَعالى‏ عَمَّا یُشْرِکُونَ اى و هو متعال عمّا یصفه المشرکون. روى عبد اللَّه بن مسعود و عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه عنهما ان حبرا من الیهود اتى رسول اللَّه (ص) فقال: یا محمد اشعرت ان اللَّه یضع یوم القیمة السماوات على اصبع و الارضین على اصبع و الجبال على اصبع و الماء و الثرى و الشجر على اصبع و جمیع الخلائق على اصبع ثمّ یهزهنّ و یقول: انا الملک این الملوک؟
فضحک رسول اللَّه (ص) تعجّبا منه و تصدیقا له، فانزل اللَّه هذه الآیة: وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ و فى روایة ابى هریرة عن رسول اللَّه (ص) انه قال: «یقبض اللَّه السماوات بیمینه و الارضین بیده الأخرى ثمّ یهزهنّ و یقول: انا الملک این ملوک الارض».
و قیل: للَّه یدان کلتاهما یمینان.
و قال الشاعر:
و فى الخبر: «کلتا یدى ربنا یمین».
له یمینان عدلا لا شمال له
و فى یمینیه آجال و ارزاق‏
و قال ابن عباس: ما السماوات السبع و الارضون السبع فى ید اللَّه الّا کخردلة فى ید احدکم سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏ عَمَّا یُشْرِکُونَ.
وَ نُفِخَ فِی الصُّورِ هذه هى النفخة الثانیة و هى نفخة الصعقة بعد نفخة الفزع باربعین سنة. قال بعض المفسّرین: النفخة اثنتان، الاولى للموت و الثانیة للبعث و بینهما اربعون سنة.
و الاکثرون على انها ثلث نفخات، الاولى للفزع و الثانیة للموت و الثالثة للبعث. «فصعق» اى مات مَنْ فِی السَّماواتِ وَ مَنْ فِی الْأَرْضِ یقال: صعق فلان و صعق اذا اصابته الصعقة و الصاعقة هى الصوت معه العذاب او معه النار. إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ قال الحسن: یعنى اللَّه وحده و قیل: إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ یعنى من فى الجنة من الخزنة و الحور و الغلمان و من فى جهنم من الخزنة.
و قیل: هم حملة العرش. و قیل: هم الشهداء و هم متقلّدون السیوف حول العرش. و قیل: هم جبرئیل و میکائیل و اسرافیل و ملک الموت
و فى الخبر: «ان اللَّه عز و جل یقول حینئذ: یا ملک الموت خذ نفس اسرافیل، ثمّ یقول من بقى؟ فیقول: جبرئیل و میکائیل و ملک الموت فیقول خذ نفس میکائیل حتى یبقى ملک الموت و جبرئیل و یقول مت یا ملک الموت فیموت ثم یقول یا جبرئیل من بقى؟ فیقول: تبارکت و تعالیت ذا الجلال و الاکرام وجهک الدائم الباقى و جبرئیل المیّت الفانى، فیقول: یا جبرئیل لا بدّ من موتک، فیقع ساجدا یخفق بجناحه فیموت».
قوله: ثُمَّ نُفِخَ فِیهِ أُخْرى‏ هذه هى النفخة الثالثة و هى النفخة البعث، فَإِذا هُمْ قِیامٌ من قبورهم «ینظرون» الى البعث. و قیل: ینتظرون امر اللَّه فیهم.
وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها و ذلک حین ینزل اللَّه سبحانه على کرسیّه لفصل القضاء بین عباده. و قیل: یتجلّى فتشرق عرصات القیامة بنوره عز و جل. وَ وُضِعَ الْکِتابُ کقوله: وَ نَضَعُ الْمَوازِینَ الْقِسْطَ. و قیل. وَ وُضِعَ الْکِتابُ یعنى کتب الاعمال للمحاسبة و الجزاء.
و قیل: وضع ایدى اصحابه حتّى یقرءوا منها اعمالهم. و قیل: الکتاب اللوح المحفوظ تقابل صحف اعمالهم بما فى اللوح المحفوظ.
وَ جِی‏ءَ بِالنَّبِیِّینَ وَ الشُّهَداءِ قال ابن عباس: یعنى الذین یشهدون للرسل بتبلیغ الرسالة و هم امّة محمد (ص). و قال عطاء. یعنى الحفظة یدلّ علیه قوله: وَ جاءَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِیدٌ. و قیل: الشهداء هم الأبرار فى کلّ زمان یشهدون على اهل ذلک الزمان. و قیل: تشهد على العباد یوم القیمة الجوارح و المکان و الزّمان.
وَ قُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْحَقِّ بالعدل وَ هُمْ لا یُظْلَمُونَ اى لا یزاد فى سیّآتهم و لا ینقص من حسناتهم.
وَ وُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ اى ثواب ما عملت وَ هُوَ أَعْلَمُ بِما یَفْعَلُونَ قال عطاء: اى هو عالم بافعالهم لا یحتاج الى کاتب و لا شاهد. قال ابن عباس. اذا کان یوم القیمة بدّل اللَّه الارض غیر الارض و زاد فى عرضها و طولها کذا و کذا فاذا استقرّت علیها اقدام الخلائق برّهم و فاجرهم اسمعهم اللَّه تعالى کلامه یقول: ان کتابى کانوا یکتبون علیکم ما اظهرتم و لم یکن لهم علم بما اسررتم فانا عالم بما اظهرتم و بما اسررتم و محاسبکم الیوم على ما اظهرتم و على ما اسررتم ثم اغفر لمن أشاء منکم.
وَ سِیقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلى‏ جَهَنَّمَ سوقا عنیفا یسحبون على وجوههم الى جهنم «زمرا» اى جماعة بعد جماعة مع امامها. و قیل: بعضهم قبل الحساب و بعضهم بعد الحساب. حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها و هى سبعة لقوله: لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ و کانت قبل ذلک مغلقة ففتحت للکفار. قرأ اهل الکوفة: «فتحت» و «فتحت» کلاهما بالتخفیف. و قرأ الآخرون بالتشدید على التکثیر. وَ قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها توبیخا و تقریعا لهم: أَ لَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ اى من انفسکم یَتْلُونَ عَلَیْکُمْ آیاتِ رَبِّکُمْ وَ یُنْذِرُونَکُمْ لِقاءَ یَوْمِکُمْ هذا؟ یأخذون اقرارهم بانهم استحقّوا العذاب: قالُوا بَلى‏ وَ لکِنْ حَقَّتْ کَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْکافِرِینَ تقدیره: و لکن کفرنا فحقّت کلمة العذاب على الکافرین. و کَلِمَةُ الْعَذابِ علم اللَّه السابق کقوله: غَلَبَتْ عَلَیْنا شِقْوَتُنا و کقوله: إِنَّا کُلٌّ فِیها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبادِ. و قیل: کلمة العذاب قوله سبحانه: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ.
قِیلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِینَ فِیها اى عالمین انکم مخلّدون فیها، فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ النّار.
وَ سِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً دوزخیان را گفت: «سیق» و بهشتیان را گفت: «سیق»، ازدواج سخن را چنین گفت نه تسویت حال را، و فرق است میان هر دو سوق، دوزخیان را میرانند بقهر و عنف بر روى، همى کشند ایشان را بزجر و سیاست تا بآتش سقر لقوله: یُسْحَبُونَ فِی الْحَمِیمِ یُسْحَبُونَ فِی النَّارِ عَلى‏ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. بهشتیان را همى برند بعزّ و ناز بر نجائب نور و بر پرهاى فرشتگان تا بجنّة الخلد.
قال النبى (ص): «عجب ربنا من اقوام یقادون الى الجنة بالسلاسل».
حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها این واو ثمانیه گویند دلالت کند که درهاى بهشت هشت‏اند بر وفق خبر مصطفى علیه الصلاة و السلام قال: «ان للجنّة لثمانیه ابواب ما منها بابان الا بینهما سیر الراکب سبعین عاما و ما بین کلّ مصراعین من مصاریع الجنّة مسیرة سبع سنین». و فى روایة «مسیرة اربعین سنة». و فى روایة «کما بین مکة و بصرى».
و قال صلى اللَّه علیه و سلّم: «باب امّتى الذى یدخلون منه الجنة عرضه مسیرة الراکب المجوّد ثلثا ثمّ انهم لیضغطون علیه حتى تکاد مناکبهم تزول»
و قال (ص): «انا اوّل من یأتى باب الجنة فاستفتح فیقول الخازن: من انت؟ فاقول محمد، فیقول: نعم بک امرت ان لا افتح لاحد قبلک».
و فى روایة اخرى: «انا اول من یحرّک حلق الجنة فیفتح اللَّه لى فیدخلنیها».
و قال صلى اللَّه علیه و سلم: تفتح ابواب الجنة کلّ اثنین و خمیس».
حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها هذا کلام جوابه محذوف، تقدیره: حتّى اذا جاءوها و فتحت ابوابها سعدوا بدخولها. و قیل: جوابه: قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها، و الواو فیه ملغاة، تقدیره: حتى اذا جاءوها و فتحت ابوابها قال لهم خزنتها: سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ مؤمنان چون بدر بهشت رسند خازنان بهشت بر ایشان سلام کنند بفرمان اللَّه و گویند: «طبتم» اى طبتم عیشا و طاب لکم المقام خوش جایى که جاى شماست و خوش عیشى که عیش شماست. امیر المؤمنین على (ع) گفت: بر در بهشت درختى است که از بیخ آن دو چشمه آب روانست مؤمن آنجا رسد بیکى از ان دو چشمه غسل کند تا ظاهر وى پاک شود و روشن، و از دیگر چشمه شربتى خورد تا باطن وى از همه آلایش پاک گردد و نیکو شود، آن گه رضوان و اصحاب وى او را استقبال کنند و گویند: سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِینَ.
وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَنا وَعْدَهُ اى انجز لنا ما وعدنا فى الدنیا من نعیم العقبى وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ اى ارض الجنة، و ذلک قوله: أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصَّالِحُونَ. نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَیْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِینَ‏ اى ثواب المطیعین.
وَ تَرَى الْمَلائِکَةَ حَافِّینَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ اى محیطین بالعرش محدقین بحفافیه، اى جانبیه و ذلک بعد ان احیاهم اللَّه. تقول: حفّوا بى و احفّوا بى، اى احاطوا بى. و قیل: الحافّ بالشى‏ء الملازم له. یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ تلذّذا لا تعبّدا لانّ التکلیف متروک فى ذلک الیوم. وَ قُضِیَ بَیْنَهُمْ یعنى بین اهل الجنّة و النّار، «بالحقّ» اى بالعدل، فاستقرّ فى الجنة اهل الجنة و اهل النار فى النار. وَ قِیلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ تأویل هذا الکلام ان اللَّه عز و جل لا یندم على امر قد قضاه و لا یتردّد فى حکم امضاه، کقوله: وَ لا یَخافُ عُقْباها، مجاز قوله: قِیلَ اى قال اللَّه: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ. و قال الزجاج: ان اللَّه ابتدأ خلق الاشیاء بالحمد فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، کذلک ختم بالحمد فقال لمّا استقرّ اهل الجنة فى الجنة و اهل النار فى النار: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ».
و قیل: هذا من کلام الملائکة، اى الحمد له دائم و ان انقطع التکلیف. و قیل: هو من کلام اهل الجنة شکرا على ما صاروا الیه من نعیم الجنة.
رشیدالدین میبدی : ۴۰- سورة المؤمن- مکیة
۴ - النوبة الاولى
قوله تعالى: وَ قالَ رَبُّکُمُ ادْعُونِی خداوند شما گفت مرا خوانید و فریاد رسى از من جویید، أَسْتَجِبْ لَکُمْ تا پاسخ کنم شما را، إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِی ایشان که مى‏گردن کشند از پرستش من، سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِینَ (۶۰) آرى در شوند در دوزخ بیچاره و خوار.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ اللَّه اوست که شما را شب آفرید، لِتَسْکُنُوا فِیهِ تا آرام گیرید درو، وَ النَّهارَ مُبْصِراً و روز روشن آفرید تا بینید درو، إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ اللَّه با نیکوکارى است بر مردمان، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ (۶۱) لکن بیشتر مردمان آزادى نمى‏کنند.
ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ آن اللَّه است خداوند شما، خالِقُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ آفریدگار هر چیز، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نیست خدایى جز او، فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ (۶۲) شما را از حق‏ چون برمى‏گردانند؟
کَذلِکَ یُؤْفَکُ هم چنان برمى‏گردانیدند، الَّذِینَ کانُوا بِآیاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ (۶۳) ایشان که سخنان اللَّه را مى‏منکر شدند و از پذیرفتن آن مى‏بازنشستند.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ قَراراً اللَّه اوست که زمین شما را آرامگاه کرد وَ السَّماءَ بِناءً و آسمان کازى برداشته، وَ صَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ و شما را پیکر نگاشت و نیکو نگاشت، وَ رَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ و شما را از خوشیها و پاکیها روزى داد، ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ آن اللَّه است خداوند شما که آن کرد، فَتَبارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ (۶۴) چون پاک و برتر و بزرگوارست اللَّه خداوند جهانیان.
هُوَ الْحَیُّ اوست آن زنده همیشه، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ که نیست خدایى جز او، فَادْعُوهُ او را خداى خوانید، مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ پاک دارید او را پرستش و کردار، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (۶۵) ستایش نیکو بسزا خداوند جهانیان را.
قُلْ إِنِّی نُهِیتُ بگو مرا باز زده‏اند، أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ که ایشان را پرستم که شما مى‏خدایان خوانید فرود از اللَّه، لَمَّا جاءَنِی الْبَیِّناتُ مِنْ رَبِّی آن گه که پیغامها آمد مرا از خداوند من، وَ أُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِینَ (۶۶) و فرمودند مرا تا گردن نهم خداوند جهانیان را.
هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ او آنست که شما را بیافرید از خاکى، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ پس از آبى، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ پس از خونى بسته، ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلًا پس آن گه شما را بیرون مى‏آرد کودک خرد، ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ پس تا آن گه که بروز جوانى خویش رسید، ثُمَّ لِتَکُونُوا شُیُوخاً و پس تا آن گه که پیران شوید، وَ مِنْکُمْ مَنْ یُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ و از شما کس است که بمیرد پیش از آن که پیر گردد، وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى و نمیرد تا هنگامى که نام زد کرده رسد، وَ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (۶۷) و تا مگر که بخرد رسید اگر بکودکى نمیرید.
هُوَ الَّذِی یُحْیِی وَ یُمِیتُ او آنست که مرده مى‏زنده کند و مى‏زنده میراند فَإِذا قَضى‏ أَمْراً هر گاه که کارى راند و فرمانى گزارد، فَإِنَّما یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ (۶۸) آنست جز آن نیست که گوید آن را که باش تا بود.
أَ لَمْ تَرَ نبینى، ننگرى، إِلَى الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بایشان که پیکار میکنند در سخنان و نشانهاى اللَّه، أَنَّى یُصْرَفُونَ (۶۹) چون برمیگردانند ایشان را از ان.
الَّذِینَ کَذَّبُوا بِالْکِتابِ ایشان که دروغ زن میگیرند و نمى‏پذیرید و کافر مى‏شوند باین نامه، وَ بِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا و بآنچه فرستادگان خویش بآن فرستادیم، فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ (۷۰) آرى بود روزى که آگاه شوند.
إِذِ الْأَغْلالُ فِی أَعْناقِهِمْ آن گه که غلها که در دستهاى ایشان بود در گردنهاى ایشان افکنند وَ السَّلاسِلُ و ایشان را در زنجیرها کشند، یُسْحَبُونَ فِی الْحَمِیمِ (۷۱) ایشان را بر رویها در آب جوشان دوزخ مى‏کشند، ثُمَّ فِی النَّارِ یُسْجَرُونَ (۷۲) و ایشان را مى‏سوزند و دوزخ بایشان مى‏تاوند.
ثُمَّ قِیلَ لَهُمْ آن گه گویند ایشان را، أَیْنَ ما کُنْتُمْ تُشْرِکُونَ (۷۳) مِنْ دُونِ اللَّهِ کجاست آنچه مى‏انباز آوردید فرود از اللَّه؟ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا گویند آن انبازان کم شدند از ما، بَلْ لَمْ نَکُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَیْئاً نه ما خود از انبازان هیچیز نگفتیم در ان جهان و نخواندیم و نپرستیدیم، کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ الْکافِرِینَ (۷۴) هم چنان بیراه میکند اللَّه ناگرویدگان را.
ذلِکُمْ بِما کُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ ایشان را گویند این پاداش شما را بآنست که شما شاد مى‏زیستید در زمین بباطل و ناراست، وَ بِما کُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (۷۵) و بآنچه بناز و کشى مى‏خرامیدید در زمین.
ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ در روید از درهاى دوزخ، خالِدِینَ فِیها جاویدان در ان، فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ (۷۶) بد جایگاهى گردن گردن‏کشان را.
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ شکیبایى کن که وعده دادن اللَّه راست است، فَإِمَّا نُرِیَنَّکَ اگر با تو نمائیم، بَعْضَ الَّذِی نَعِدُهُمْ چیزى از آنچه وعده دهیم ایشان را از عذاب، أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ یا پیش از ان بمیرانیم ترا، فَإِلَیْنا یُرْجَعُونَ (۷۷) با ما خواهند آورد ایشان را.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِکَ فرستادیم ما رسولان را پیش از تو، مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَیْکَ و ایشان کس است که سخن و قصه او گفتیم با تو در قرآن، وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَیْکَ و از ایشان کس است که قصه او و سخن او نگفتیم با تو، وَ ما کانَ لِرَسُولٍ و نبود هرگز رسولى را، أَنْ یَأْتِیَ بِآیَةٍ که عذابى آورد، إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ مگر بدستورى خداى، فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ چون فرمان اللَّه در رسد، قُضِیَ بِالْحَقِّ کار برگزارده آید بداد، وَ خَسِرَ هُنالِکَ الْمُبْطِلُونَ (۷۸) و ناراستان و دروغ زنان زیانکار مانند.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَنْعامَ للَّه اوست که بیافرید شما را اشتران، لِتَرْکَبُوا مِنْها تا بران مى‏نشینید، وَ مِنْها تَأْکُلُونَ (۷۹) و از ان میخورید.
وَ لَکُمْ فِیها مَنافِعُ و شما را در ان سودمندهاست، وَ لِتَبْلُغُوا عَلَیْها حاجَةً فِی صُدُورِکُمْ و تا مى‏رسید وران بدروایست خویش و مراد که در دل دارید، وَ عَلَیْها وَ عَلَى الْفُلْکِ تُحْمَلُونَ (۸۰) و بر شتران و بر کشتیها شما را بر مى‏دارند. یُرِیکُمْ آیاتِهِ‏ و بشما مى‏نماید شگفتهاى خویش در کردگارى خویش،أَیَّ آیاتِ اللَّهِ تُنْکِرُونَ (۸۱) کدام را از نشانهاى اللَّه که نمود و شگفتها که ساخت منکر مى‏باشید ؟
أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ نه روند در زمین، فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ تا نگرند که چون بود سرانجام ایشان که پیش از ایشان بودند، کانُوا أَکْثَرَ مِنْهُمْ ازیشان بیشتر بودند و انبوه‏تر، وَ أَشَدَّ قُوَّةً و سخت نیروتر، وَ آثاراً فِی الْأَرْضِ و با نشانهاتر بودند ازیشان و با بازمانده‏هاتر در زمین، فَما أَغْنى‏ عَنْهُمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ (۸۲) بکار نیامد ایشان را آنچه مى‏ساختند و گرد میکردند.
فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ چون بایشان آمد فرستادگان من پیغامهاى روشن، فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ شاد نشستند بآنچه نزدیک ایشان بود، مِنَ الْعِلْمِ از دانش بکارهاى اینجهانى و خوش آمد ایشان، وَ حاقَ بِهِمْ ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ (۸۳) تا فرا سر ایشان نشست آنچه مى‏بران خندیدند و افسوس مى‏داشتند.
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا چون زور گرفتن ما دیدند بدر مرگ، قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ گفتند بگرویدیم باللّه که یکتاست، وَ کَفَرْنا بِما کُنَّا بِهِ مُشْرِکِینَ (۸۴) و از انباز که مى‏گفتیم بیزار گشتیم.
فَلَمْ یَکُ یَنْفَعُهُمْ إِیمانُهُمْ هیچ سود نداشت ایشان را گرویدن ایشان، لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا آن گه که عذاب ما دیدند، سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ فِی عِبادِهِ نهاد اللَّه اینست که بود همیشه در روزگار گذشته در بندگان او، وَ خَسِرَ هُنالِکَ الْکافِرُونَ (۸۵) و زیان کار و نومید ماندند آنجا ناگرویدگان.
رشیدالدین میبدی : ۵۰ - سورة ق‏
۱ - النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
ق منم خداوند قادر و قهار قدّوس و قریب وَ الْقُرْآنِ الْمَجِیدِ (۱) باین قرآن بزرگوار.
بَلْ نیست چنانک کافران میگویند، عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ، شگفت داشتند که بایشان آمد آگاه کننده‏اى هم از ایشان، فَقالَ الْکافِرُونَ، ناگرویدگان گفتند، هذا شَیْ‏ءٌ عَجِیبٌ (۲) این چیزیست شگفت.
أَ إِذا مِتْنا وَ کُنَّا تُراباً، باش که ما بمیریم و خاک گردیم، ذلِکَ رَجْعٌ بَعِیدٌ (۳) این باز بردى است دور.
قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ، میدانیم هر چه زمین از ایشان کاهد، وَ عِنْدَنا کِتابٌ حَفِیظٌ (۴) و نزدیک ما نوشته‏اى است آن را نگه دارنده.
بَلْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ، آرى ایشان دروغ شمردند سخن راست که بایشان آمد، فَهُمْ فِی أَمْرٍ مَرِیجٍ (۵) ایشان در کارى‏اند شوریده گمان آمیز.
أَ فَلَمْ یَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ، در ننگرند در این آسمان زبر ایشان.
کَیْفَ بَنَیْناها، که چون افراشتیم، وَ زَیَّنَّاها، و چون نگاشتیم.
وَ ما لَها مِنْ فُرُوجٍ (۶)، و آن را هیچ شکاف و عیب نه.
وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها، و زمین باز کشیدیم، وَ أَلْقَیْنا فِیها رَواسِیَ، و در آن او کندیم کوه‏ها بلند، وَ أَنْبَتْنا فِیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ (۷) و رویانیدیم در آن از هر صنفى نیکو.
تَبْصِرَةً وَ ذِکْرى‏ باز نمودن و در یاد دادن را لِکُلِّ عَبْدٍ مُنِیبٍ (۸) هر بنده را باز گردانیده بدل با اللَّه.
وَ نَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ، و فرو فرستادیم از آسمان، ماءً مُبارَکاً آبى برکت کرده در آن، فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ، تا رویانیدیم بآن درختستانها، وَ حَبَّ الْحَصِیدِ (۹) و تخم هر نبات درودنى.
وَ النَّخْلَ باسِقاتٍ، و خرما بنان بلند بارور، لَها طَلْعٌ نَضِیدٌ (۱۰) آن را خوشه میوه آن در هم نشسته.
رِزْقاً لِلْعِبادِ، داشت بندگان را، وَ أَحْیَیْنا بِهِ بَلْدَةً مَیْتاً، و زنده کردیم بآن آب شهرى و زمینى مرده، کَذلِکَ الْخُرُوجُ (۱۱) هم چنان رستاخیز.
کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ، دروغزن گرفتند پیش از ایشان قوم نوح، وَ أَصْحابُ الرَّسِّ، و اصحاب چاه، وَ ثَمُودُ (۱۲) و ثمود قوم صالح‏
وَ عادٌ، اول قوم هود، وَ فِرْعَوْنُ وَ إِخْوانُ لُوطٍ (۱۳) و فرعون موسى و کسان لوط.
وَ أَصْحابُ الْأَیْکَةِ وَ قَوْمُ تُبَّعٍ، و مردمان پیشه‏اى که و قوم تبّع، کُلٌّ کَذَّبَ الرُّسُلَ همگان فرستادگان ما را دروغزن گرفتند، فَحَقَّ وَعِیدِ (۱۴) تا واجب گشت و سزا آنچه بیم داده بودم ایشان را بآن.
أَ فَعَیِینا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ، بماندیم یا درماندیم بآفرینش نخستین، بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ (۱۵)، بلکه ایشان در گمان‏اند از این آفرینش نو.
وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ بیافریدیم مردم را، وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ و میدانیم آنچه در دل او میاندیشد، وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ (۱۶) ما نزدیکتریم باو از رگ جان.
إِذْ یَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّیانِ سخن مى‏ربایند آن دو سخن رباى و مى‏فراگیرند از او، عَنِ الْیَمِینِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِیدٌ (۱۷) یکى از راست سوى او نشسته و یکى از چپ سوى او نشسته.
ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ، بیرون ندهد هیچ سخن از دهن، إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ (۱۸) مگر نزدیک اوست گوشوانى ساخته.
رشیدالدین میبدی : ۵۰ - سورة ق‏
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: وَ جاءَتْ سَکْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ، آورد مستى مرگ کار راست و داد پاک، ذلِکَ ما کُنْتَ مِنْهُ تَحِیدُ (۱۹) این آن کار و روز است که همه عمر از آن دور باز میشدى.
وَ نُفِخَ فِی الصُّورِ، و دردمند در صور، ذلِکَ یَوْمُ الْوَعِیدِ (۲۰) آنست آن روز وعید.
وَ جاءَتْ کُلُّ نَفْسٍ و آمد هر تنى فردا مَعَها سائِقٌ، با او راننده، وَ شَهِیدٌ (۲۱) و گواهى بر.
لَقَدْ کُنْتَ فِی غَفْلَةٍ مِنْ هذا، در بى‏آگاهى و ناساخته بودى ازین کار و ازین روز، فَکَشَفْنا عَنْکَ غِطاءَکَ، باز بردیم و برکشیدیم از تو پرده گمان تو، فَبَصَرُکَ الْیَوْمَ حَدِیدٌ (۲۲)، چشم تو امروز تیزبین است.
وَ قالَ قَرِینُهُ، فریشته او گوید دبیر و گواه او، هذا ما لَدَیَّ عَتِیدٌ (۲۳) این آن است که بنزدیک من ساخته و کوشیده و نوشته بود.
أَلْقِیا فِی جَهَنَّمَ، که در افکنید در دوزخ، کُلَّ کَفَّارٍ عَنِیدٍ (۲۴) هر ناگرویده گردنکشى شوخ.
مَنَّاعٍ لِلْخَیْرِ، باز دارنده از گرویدن بخداى، مُعْتَدٍ مُرِیبٍ (۲۵) اندازه در گذارنده بایمان.
الَّذِی جَعَلَ مَعَ اللَّهِ او که با اللَّه خدایى دیگر مى‏بجوید و میپرستد، فَأَلْقِیاهُ فِی الْعَذابِ الشَّدِیدِ (۲۶) در افکنید او را در عذاب سخت.
قالَ قَرِینُهُ، دیو او گوید، رَبَّنا ما أَطْغَیْتُهُ خداوند ما من او را بر نافرمانى و گزافکارى نداشتم، وَ لکِنْ کانَ فِی ضَلالٍ بَعِیدٍ (۲۷) لکن او خود در بى‏راهى بود از راه راست دور.
قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَیَّ، گوید نزدیک من جنگ مکنید و خصومت مگیرید، وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَیْکُمْ بِالْوَعِیدِ (۲۸) و پیش از این سخن خویش بشما رسانیده بودم بوعید.
ما یُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَیَّ، جز نگردانند سخن من، وَ ما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِیدِ (۲۹) و من ستمکار نیستم رهیگان خویش را.
یَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ، آن روز که دوزخ را گوئیم، هَلِ امْتَلَأْتِ، پر شدى؟ وَ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِیدٍ (۳۰) و دوزخ گوید انیز دارى؟
وَ أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِینَ، و نزدیک آرند بهشت پرهیزکاران را، غَیْرَ بَعِیدٍ (۳۱) نه دور.
هذا ما تُوعَدُونَ، این آنست که شما را وعده میدادند، لِکُلِّ أَوَّابٍ حَفِیظٍ (۳۲) هر باز گردیده‏اى را با خداى نگه دارنده.
مَنْ خَشِیَ الرَّحْمنَ بِالْغَیْبِ، او که میترسد از رحمن نادیده او را، وَ جاءَ بِقَلْبٍ مُنِیبٍ (۳۳) و آید و دلى آرد گراینده با او.
ادْخُلُوها بِسَلامٍ، در روید در آن سراى بدرود و آزادى، ذلِکَ یَوْمُ الْخُلُودِ (۳۴) آن روز روز جاوید است کان را شب ناید.
لَهُمْ ما یَشاؤُنَ فِیها، ایشان را در آن هر چه ایشان خواهند، وَ لَدَیْنا مَزِیدٌ (۳۵) و نزدیک ما نیز از خواسته و نابیوسیده.
وَ کَمْ أَهْلَکْنا قَبْلَهُمْ، و چند نیست کردیم پیش از ایشان، مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً، ازینان بزورتر بودند و برکونیده تر، فَنَقَّبُوا فِی الْبِلادِ، دور شدند و فراوان رفتند در زمین، هَلْ مِنْ مَحِیصٍ (۳۶) تا هیچ از مرگ رستند؟
إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى‏، درین سخن پند است، لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ، آن کس را که او را دلى زنده است، أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ، و یا گوش فرا دارد، وَ هُوَ شَهِیدٌ (۳۷) و او دریافت را حاضر است بر جاى.
وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، بیافریدیم هفت آسمان و هفت زمین وَ ما بَیْنَهُما، و هر چه در میان آنست، فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ، در شش روز، وَ ما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (۳۸) و ماندگى بما نرسید.
فَاصْبِرْ عَلى‏ ما یَقُولُونَ، شکیبایى کن بر آنچه میگویند، وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ نماز کن بحمد خداوند خویش، قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ (۳۹) پیش از برآمد آفتاب و پیش از فروشد آفتاب.
وَ مِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ، و از شب او را نماز کن، وَ أَدْبارَ السُّجُودِ (۴۰) و پس نماز شب بر وقت دمیدن.
وَ اسْتَمِعْ یَوْمَ یُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَکانٍ قَرِیبٍ (۴۱) گوش بر روزى دار که آواز دهنده آواز دهد از جایى سخت نزدیک.
یَوْمَ یَسْمَعُونَ الصَّیْحَةَ بِالْحَقِّ، آن روز که بانگ شنوند بکار پیش شدنى و فرمان روان، ذلِکَ یَوْمُ الْخُرُوجِ (۴۲) آنست روز بیرون آمد از گورها.
إِنَّا نَحْنُ نُحْیِی وَ نُمِیتُ، مائیم که مرده زنده کنیم و زنده میرانیم، وَ إِلَیْنَا الْمَصِیرُ (۴۳) و بازگشت با ماست.
یَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ، آن روز که پاره‏پاره باز شکافد زمین از ایشان، سِراعاً، زودازود، ذلِکَ حَشْرٌ، آن فراهم آوردى است و انگیختنى، عَلَیْنا یَسِیرٌ (۴۴) بر ما آسان.
نَحْنُ أَعْلَمُ بِما یَقُولُونَ، ما داناتریم از تو بآنچه ایشان میگویند، وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِجَبَّارٍ، و تو بر ایشان نه پادشاهى و نه کامران، فَذَکِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ یَخافُ وَعِیدِ (۴۵) پند ده بقرآن او را که ترسد از تهدید و وعید من.
رشیدالدین میبدی : ۷۵- سورة القیمة- مکیة
النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان‏
لا أُقْسِمُ بِیَوْمِ الْقِیامَةِ (۱) سوگند میخورم بروز رستاخیز.
وَ لا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (۲) و سوگند میخورم بتن نکوهنده.
أَ یَحْسَبُ الْإِنْسانُ مى‏پندارد این مردم أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (۳) که ما فراهم نیاریم اندامان و استخوانهاى او ؟
بَلى‏ قادِرِینَ آرى کنیم و آن را توانایانیم عَلى‏ أَنْ نُسَوِّیَ بَنانَهُ (۴) بر آنکه راست کنیم اندامان او تا بندهاى انگشتان او هم چنان که بود.
بَلْ یُرِیدُ الْإِنْسانُ لِیَفْجُرَ أَمامَهُ (۵) آرى میخواهد این مردم که دروغ شمرد هر چه فرا پیش اوست.
یَسْئَلُ أَیَّانَ یَوْمُ الْقِیامَةِ (۶) مى‏پرسد که روز رستاخیز کى؟
فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (۷) آن گاه که چشم در چشم خانه روشن بتاود.
وَ خَسَفَ الْقَمَرُ (۸) و در چشم او ماه تاریک گردد.
کَلَّا نگریزد و نتواند لا وَزَرَ (۱۱) پناه جاى نیست او را.
وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ (۹) و روز و شب باو یکسان.
إِلى‏ رَبِّکَ یَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (۱۲)
یَقُولُ الْإِنْسانُ یَوْمَئِذٍ مردم میگوید آن روز أَیْنَ الْمَفَرُّ (۱۰) کجا گریزم؟
با خداوند تو است آن روز شدن و آرامیدن و باز گشتن.
یُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ یَوْمَئِذٍ آگاه کنند آن روز مردم را بِما قَدَّمَ وَ أَخَّرَ (۱۳) بهر چه از پیش فرستاد از کرد و کار، یا از پس خویش گذاشت از نهاد بد یا نیک.
بَلِ الْإِنْسانُ عَلى‏ نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ (۱۴) این آدمى خود را نیک شناسد و در خود نیک داند.
وَ لَوْ أَلْقى‏ مَعاذِیرَهُ (۱۵) و هر چند که خود را مى‏حجّت و عذر آرد و مى‏سازد.
لا تُحَرِّکْ بِهِ لِسانَکَ لِتَعْجَلَ بِهِ (۱۶) زبان خود مجنبان شتابیدن را به قرآن.
إِنَّ عَلَیْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ (۱۷) بر ما که قرآن بر تو خوانیم و در یاد تو داریم.
فَإِذا قَرَأْناهُ‏ چون ما بر تو خواندیم فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (۱۸) آن گه تو از پس وا میخوان.
ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنا بَیانَهُ (۱۹) و آن گاه بر ما که احکام آن پیغام خویش ترا پیدا کنیم.
کَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ (۲۰) آرى شما مى‏دوست دارید این جهان نزدیک فرادست و شتابنده بخلق.
وَ تَذَرُونَ الْآخِرَةَ (۲۱) و جهان پسین مى‏گذارید.
وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (۲۲) رویهاست آن روز از شادى تازه.
إِلى‏ رَبِّها ناظِرَةٌ (۲۳) بخداوند خویش نگران.
وَ وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ (۲۴) و رویهاست آن روز از اندوه گرفته و فراهم کشیده.
تَظُنُّ أَنْ یُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ (۲۵) که درست میداند که هر چه بتر بود باو ببود.
کَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِیَ (۲۶) براستى آن وقت که جان بچنبر گردن رسد
وَ قِیلَ مَنْ راقٍ (۲۷) و مى‏گویند کدام پزشک است که افسون کند؟
وَ ظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (۲۸) و بدانست مردم که از دنیا مى‏جدا شود.
وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (۲۹) و پاى او در کفن مى‏پیچیدند و گور را بساختند.
إِلى‏ رَبِّکَ یَوْمَئِذٍ الْمَساقُ او را بسوى خداوند تو راندند و با او بردند.
فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى (۳۱) صدقه و زکاة نداد و نماز نکرد.
وَ لکِنْ کَذَّبَ وَ تَوَلَّى (۳۲) لکن دروغ زن گرفت و از پذیرفتن برگشت.
ثُمَّ ذَهَبَ إِلى‏ أَهْلِهِ یَتَمَطَّى (۳۳) آن گه با کسان خویش شد خرامان.
أَوْلى‏ لَکَ فَأَوْلى‏ (۳۴) در رسید آنچه از آن میترسیدى گریز.
ثُمَّ أَوْلى‏ لَکَ فَأَوْلى‏ (۳۵) باز در رسید آنچه از آن مى‏ترسیدى گریز.
أَ یَحْسَبُ الْإِنْسانُ مى‏پندارد مردم أَنْ یُتْرَکَ سُدىً (۳۶) که او را فرو گذارند ناانگیخت و ناپرسید؟
أَ لَمْ یَکُ نُطْفَةً مِنْ مَنِیٍّ یُمْنى‏ (۳۷) نه نطفه‏اى بود نخست که بیفکندند.
ثُمَّ کانَ عَلَقَةً آن گه پس از آن خونى بسته فَخَلَقَ فَسَوَّى (۳۸) خداوند تو آن را بیافرید و صورت و اندام راست کرد.
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَیْنِ الذَّکَرَ وَ الْأُنْثى‏ (۳۹) و از آن دو همتا آفرید نر و ماده.
أَ لَیْسَ ذلِکَ بِقادِرٍ عَلى‏ أَنْ یُحْیِیَ الْمَوْتى‏ (۴۰) او که آن را کرد نه توانا است و قادر بر آنکه مردگان را زنده کند.
رشیدالدین میبدی : ۹۹- سورة اذا زلزلت (الزلزال)- مدنیة
النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (۱) آن گه که بجنبانند زمین را بجنبانیدن آن.
وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (۲) و بیرون دهد زمین از خود بارهاى خویش.
وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها (۳) و مردم میگوید: چیست که بمن بود؟ چه رسید زمین را که مى‏جنبد؟!
یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (۴) زمین خبرهاى خویش میگوید،.
بِأَنَّ رَبَّکَ أَوْحى‏ لَها (۵) بآنچه خداوند تو آن را فرمود.
یَوْمَئِذٍ آن روز یَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً باز گردند مردمان دو گروه جدا جدا از هم دور لِیُرَوْا أَعْمالَهُمْ (۶) تا جزاى کردار ایشان بایشان نمایند.
فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ (۷) هر که هم سنگ مور خرد نیکى کند، بیند آن.
وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ (۸) و هر که هم سنگ مور خرد بدى کند، بیند آن.
عنصری بلخی : قصاید
شمارهٔ ۱۴ - در مدح سلطان محمود غزنوی
چه چیزست رخساره و زلف دلبر
گل مشگبوی و شب روز پرور
گل اندر شده زیر نور سته سنبل
شب اندر شده زیر خورشید انور
همانا که خورشید رنگ لبش را
بدزدد که بخشد به یاقوت احمر
رخش گلستانست و میگون لبانش
به گونه به اردی بهشت و به آذر
زرنگ رخش پر گل سرخ مجلس
زرنگ لبش پر می لعل ساغر
نکوتر ز روشن رخش تیره زلفش
وگر چند روشن ز تیره نکوتر
نکوتر ز فربی است لاغر میانش
وگر چند فربی نکوتر ز لاغر
همی تابد آن زلف مشکینش دایم
همی جوشد آن خط چفته چو چنبر
بتابد به گل بر علی حال سنبل
بجوشد بر آتش علی حال عنبر
به ماه منوّرش ماننده کردم
مرا روز شب کرد ماه منوّر
شبم روز شد باز چون بازگشتم
ز ماه منور به شاه مظفر
جهاندار محمود کاندر محامد
یکی عالم است از کفایت مصور
یمین است مر دولت ایزدی را
امین است بر حکم دین پیمبر
یکی همتش را بخیر آزمودم
کز آیات رایات او هست مفخر
چو دولت جوان و چو دانش به نیرو
چو آتش بلند و چو دریا توانگر
ز عرعر تراشند منبرش ازیرا
نریزد ز باد خزان برگ عرعر
به غزنی کشد بر صنوبر عدو را
ازان خیزد از کوه غزنی صنوبر
اگر چوب عودست و کافور و چندن
از آنست کش چوب تختست و منبر
ایا زیردست تو هرچ آن مجسم
ایا زیر قدر تو هرچ آن مقدّر
نه سعدی به گردون تو را نامساعد
نه مرزی به گیتی تو را نامسخر
کند زشت را فعل رای تو نیکو
کند سنگ را فعل خورشید گوهر
تو آنی که زرین شود کشتۀ تو
به پیش خدای جهان روز محشر
که زرین شود رویش و مانده باشد
ز پیکان تو استخوانهاش پر زر
نکارد به هندوستان زعفران کس
از آن پس که شان زغفران بود زیور
ازیرا که شان باشد از هیبت تو
همه ساله بی زعفران رخ مزعفر
بدان سنگ رنگ آتش آب چهره
نه آب و نه آتش هم آب و هم آذر
درختی است گویی بمینا منقش
پرندیست گویی بلؤلؤ مشجر
ز دیبای رومی ستاره نماید
ز پولاد هندی پرند مطیر
زمانست چون گوهر او مجسم
سپهرست چون شکل او نامدور
رونده است و رفتنش در مغز شیران
خورنده است و خوردنش هم جان کافر
نه با بند و آثار او بند دولت
نه با پشت و آثارش او پشت لشکر
نه وهمست و گشتنش چون وهم در دل
نه مغزست و بودنش چون مغز در سر
نه رخشد چو او رخشد از گرد هیجا
درخش مصفّا ز ابر مکدّر
بوفتی که گرد سواران برآید
بپوشد زمین و بجوشد معسکر
در اندر اجلها املها گشاده
اجلها شده با املها برابر
تو آنجا چنان باشی ای شاه گیتی
که باشد میان گوزنان غضنفر
ز فرّ تو ظاهر شده رزم دشمن
ز پیروزی کوس تو گوش او کر
بجان عدو بر تو خط اجل را
قلم سازی از تیغ وز نیزه مسطر
شگفت آید از مرکب تو خرد را
کش از باد طبعست و از خاک منظر
چو تختست بر جای و چون مرغ پران
قوامیش هم پایۀ تخت و هم پر
زمان گذشته است کاندر گذشت او
ازیرا کش اندر نیابد کس آور
برجعت بدانگونه باشد که گویی
همی بازگردد زمانه مکرر
بکردار کشتی ولیکن نه کشتی
چو کشتی به پرد ز معبر بمعبر
نجنبد چو لنگر گران گشت کشتی
روان گردد او کش گرانست لنگر
نپرد بکشتی کس این نوع هرگز
که پری تو ای شاه گیتی بدو در
ببالا چو صندوق نمرود باشد
بدریا چو صندوق فرخ سکندر
چو وهم اندر آید بهیجا زبیره
چو روز اندر آید به بیدا ز کردر
بگام پسین بردود گر برانی
به تقریبش از باختر تا بخاور
نه جستن کند کم ز دریا بدریا
نه منزل کند کم ز کشور بکشور
ز پیلان جنگیت گر وصف گویم
ندارد خردمند نادیده باور
نه چرخند لیکن همه چرخ گردش
نه کوهند لیکن همه کوه پیکر
از ایشان بلا بر سر بد سگالان
وز ایشان تباهی بر اعدای ابتر
چو اندر هوا کوه بر قوم موسی
چو بر قوم عاد آیت باد صرصر
چنان گردد از عرضشان دشت گویی
بموج اندر آید همی بحر اخضر
چو زنجیر داود خرطوم ایشان
که آویخته بد ز چرخ مدور
بگردون گردنده مانند و زیشان
جهانرا هم از خیر بهره ، هم از شر
ز گردون روان رجم تابنده انجم
از ایشان روان شلّ و تابنده خنجر
زمین کوه باشد چو آیند پیدا
چو اندر گذشتند چاه مقعر
بتک راه گیرند بر آب و آتش
بدندان بدرّند پولاد و مرمر
ایا پادشاهی که حکم جهان را
ز ایزد جز از تو نبودست داور
دو نعمت بزرگ آمده در دو گیتی
ز دنیا کف تو ز فردوس کوثر
نشد جز بتو پادشاهی ستوده
نشد جز بتو شهریاری مشهر
تویی و آفتابست دهر و فلک را
یکی جود گستر یکی نور گستر
ازو نزد تو نور و دایم تو اینجا
ز تو نزد او قدر و او دایم ایدر
جهان و بزرگی و دولت تو داری
مر این هر سه را بگذران و بمگذر
ز بهر تو دولت ، نه تو بهر دولت
ز بهر سر افسر ، نه سر بهر افسر
ثنا جانور گشت با سیرت تو
ز هر چیز حکم بقارا مدخر
سخن : جسم و جان و خرد : نظم و معنی
قلم : عمر و سمع و بصر : حبر و دفتر
همی تا نسوزد بآب اندر آذر
نگیرد عقاب ژیان را کبوتر
جهان گیر و کینه کش از بدسگالان
ملک باش و از نعمت و ملک برخور
متابع ترا دولت و عید فرّخ
مسخر ترا عالم و بخت چاکر
ولی را همه طالع سعد بیحد
عدو را همه اختر نحس بیمر
زهر ماده ای نرش فاضلتر آید
در اعدای تو ماده فاظلتر از نر
عنصری بلخی : قصاید
شمارهٔ ۳۸ - در مدح ابو جعفر محمد بن ابی الفضل
هزار گونه زره بست زلف آن دلبر
ز مشک حلقه شده بر شکست یکدیگر
چنانکه باد هر آنگه که بر وزید بر وی
گره گشای شد و مشکسای و حلقه شمر
اگر بتابد پر پرنیان و زر گردد
وگر بپیچد پر ارغوان شود چنبر
بروی او زده (؟) گیرد وثاق بر کشمیر
بقدّ او شرف آرد سرای بر کشمر
گل شکفته همی مشک ساید این عجبست
عجبتر آنکه همی جادویی کند عبهر
قدش چو عرعر و رویش که بوستان گردد
گلست و نرگس و شمشاد و ارغوان در بر
بعرعر اندر کس بوستان ندید چنین
ببوستان در دیدست هر کسی عرعر
همی بجوشد زلفش ز عشق خویش چو من
چرا بجوشد مسکین بر آتشین بستر ؟
ز دور شد چو عقیق اشکم از عقیق لبش
حدیث او شنو و کن بر آن عقیق گذر
دل من آتش رخسار او ز دور همی
چرا بسوزد ناسوخته بر او عنبر
که سوخته منم آن دود گرد او چه کند
که خسته من شدم از خون چرا بر اوست اثر
اگر چه سوخته و خسته ام شفا یابم
بخدمت ملک خسروان ابو جعفر
محمد بن ابی الفضل آنکه محمدتش
زمانه را شرفست و ملوک را زیور
سپه کشی که فلک را ز بیم حملۀ او
ستاره غیبۀ جوشن شد آفتاب سپر
شنیدن سخن شاه و دیدن سیرش
نگار خانه کند سمع و گنج خانه بصر
اگر نمود زمانه هزار عیب چه بود
نمود شاه بیک عیب او هزار هنر
بطبع بر نرسد کس بمدح شاه که هست
چو آسمان که بود ای بحای خویش (؟) زبر
مجرّه رشک برد بر دوال از انکه ازو
بود عنان سواران و بندگانش کمر
سخاش آتش افروختست بر سیماب
بقا نباشد سیماب را بر آتش بر
برنگ زر بودی رنگ دشمنش همه سال
ازان نخواهد کاندر خزینه دارد زر
مکن حدیث (؟) پیش او که هر که کند
اگر ، زبان شود اندر دهان او خنجر
چه رشتۀ گهر آویخته ز تخت ملوک
چه بیتهای مدیحش نوشته بر دفتر
چنان نوردد خاک اسب او که پنداری
که مغز او همه با دست و استخوان آذر
نشان عالم و کشور دهد سمش گویی
که عالم است برو نعل و میخها کشور
سبک رسی تو بفردا و دی خود از تو گذشت
تو اندرو نرسی ور چه مرکبت صرصر
زمانه و ظفر و فتح در علامت اوست
که یک زمانش فتحست و یک زمانش ظفر
سخن میان قضا و قدر کفایت اوست
همی قدر بقضا گوید و قضا بقدر
چه فضل ماند که رغبت نکرد شاه بدو
پسر هر آینه رغبت کند بنام پدر
اگر بطالع سالی بود ستارۀ او
برآید آن سال اندر جهان همه اختر
زمین بسوده شد از پای زایران ملک
که وفد نگسلد از وفد او ، نفر ز نفر
هنوز ناشده زایر بدو فرا که ملک
پذیره بدره فرستاد از خزینه بدر
بنام خویش فرستد خزینه تا نبرند
که هر زمان زر ازو دیرتر شود بسفر
اصول حکمت را لفظهای اوست نکت
کتاب دولت را رسمهای اوست غرر
رسیده بینی جاهش بهر کجا برسد
چنانکه گوئی حاضر شدست شاه ایدر
اگر پراکند آنگه که جای گیرد مال
چو تیغ گیرد ازان و پراکند لشکر
خزینه پرور مردم ، رهی گداز بود
ملک خزینه گداز آمد و رهی پرور
همیشه تا دو جهانست و کردگار یکی
ده و دو برج ، طبایع چهار و هفت اختر
مفاخر بشر اندر محاسن ملک است
همیشه فخر بشر باد و شهریار بشر
بقای او شده ایمن ز نائبات فنا
لقای او شده ایمن ز نائبات فکر
ز دهر دولتش آراسته بفرّ و ثبات
وزو ولایتش آراسته بعدل و نظر
عنصری بلخی : قصاید
شمارهٔ ۴۵ - قصیدهٔ ثانی غضایری که در جواب عنصری گفته است
پیام داد بمن بنده دوش باد شمال
ز حضرت ملک مال بخش دشمن مال
که شمر شکر بحضرت رسید و بپسندید
خدایگان جهان خسرو خجسته خصال
توهم شعرا کی رسد بحضرت تو
کجا بلند بود با جلال عرش تلال
ثنا بسنده کند تا عطاش فرض شود
سخای او بشناسد گه نوال و جدال
در خزانۀ جود ملک تعنت خصم
چگونه بندد و آن ایزدی در اقبال
نخست بیت چو آغاز مدح خواهی کرد
جواب بدره دهد بیت را به بیت المال
کمال مرتبت ار بامکان همت اوست
نه واجبست که هرگز فلک رسد بکمال
فرود عرش هر آنجا که وهم برفکنی
بوهم همت او را بود نشان فعال
فرشته بی خطر آنجا گذر نکرد هگرز
که بر ناوک پیکان آن فرشته فعال ،
بتیغ نصرت او بر اجل فشاند گهر
بباغ دولتش اندر ابد نشاند نهال
ز تیغ جوهر جویند گاه قیمت او
ز تیغ شاه بجای گهر همه آجال
جهان بنوک سنانش بر آفرید خدای
چو او بجنبد گیتی بجنبد از زلزال
بشهر دشمنش از بستگان همت او
زلازل است ز بانگ سلاسل و اغلال
ببوم دوزخ ماند زمین هند همه
ز بس فروخته انگشت و سوخته چندال
کمر ببستن تو بر دو دست فتنه ببست
گشادن در یاجوج و فتنۀ دجال
قیاس خرجش یک ساعت از هزاران قرن
تمام ناید با دخل یک جهان عمال
بهفت کشور پیغمبرانش بایستی
چو کوس بندد برزنده پیل بر طبال
چه گفت چون ز بر لوح بر نوشت قلم
ز سال عمرش پرسید ایزد متعال
هزار چرخ و بهر چرخ بر هزاران لوح
هزار سطر و بهر سطر بر هزاران سال
خدایگانا نامی بزرگ گستردی
چو آفتاب جهانتاب بی کسوف و زوال
همه سراسر تمویه شاعرانست این
کمان فکندن و آشوب و جنگ و بالابال
نخست لفظ کند آشکار گوهر نفس
عدو چو گوهر طبعی بگاه زخم نصال
چو جای طعنه نباشد چه گفت داند خصم
چو پا نباشد کی جنبش آید از خلخال
هر آینه که تویی آفتاب هفت اقلیم
گهی ببدره فرستی عطا گهی بجوال
بهر دو بیت مضاعف کنی همی دینار
چنانکه بدره بگردون کشندگاه رحال
اگر سگی بود از بس حسد چرا بطپد
وگر ز سنگ بود پس چگونه یابد هال
هزار عیب نهادند نظم فرقان را
که سورۀ الاعراف است و سورۀ الانفال
گه تعنت گفتند هست قول بشر
گه نقیضه بماندند از شبیه و مثال
پس آنکه نظم قران کرد هیچ چیز نگفت
هر آینه سخنی گفت بر طریق محال
نخست طعنه مرا گفت بس خطا گفتی
بجد بکوش ومده عقل را بهزل و هزال
دو شاعرند ، بهنگام شعر ، گفت یکی :
غنی شدم بس و سیری گرفتم از اموال
«نه بس» «نه بس» دگری گفت گاه شعر و عطا
تهی نماند و ملا شد صحیفۀ اعمال
چگونه گویم گویم همه صحیفه تهی است
ز شعر شکر چه گویند پس جز این اقوال
وگر دو سطر تهی ماند نانوشته هنوز
تمام بهتر باشد هزینه از همه حال
امانتی است عطای تو کآسمان و زمین
همی برنج ابر تابد و بجهد خیال
اگر فغان کنم از بار شکر او نه شگفت
فغان ز لهو و ز شادی بود نه از احوال
اگر بچشمۀ حیوان کسی غریق شود
که باسلامت باقی همو دهدش وصال
یقین شناسم کز آب چشمۀ حیوان
فغان کنند چو از سرگذشت آب زلال
بشعر شکر نگه کن که رودکی گفته است :
«همه کسی را درویشی است و رنج عیال»
غم و عناست مرا گفت زین ضیاع و عقار
«فغان همی کنم از رنج گنج وضعیت و مال»
فغان بنده همان و غم عناش همین
نه جای طعنه بماند نه حیلت محتال
بشعر نیک فریبد دل ملوک حکیم
چو حور خلد روان پیامبر و ابدال
فریب خصم بود عیب شهر یاران را
نه دل فریفتن نیکوان مشکین خال
هزار بیش شنیدی بت ملوک فریب
اگر جحود کند پس خرد بروست و بال
درست گفت که کس کردگار را نفریفت
گر اعتقاد کند بیره است و کافر وضال
فریب از آرزوست ، آرزو همیشه بدل
خدای بیدل و جانست و نیز بیغم وحال
نه نعمت از پی مدح و غزل دهد چو ملوک
نه زلف مشکین جوید نه قامت میال
نه کردگار ز جهال روزگار مسیح
خبرش داد ازین قیل و قال و آن احوال
چه سرزنش رسد اکنون مرا و شعر مرا
اگر حکایت کردم ز اهل جهل و ضلال
بگفت آنچه پسندیده نیست ملکانی
نگفت آنچه نکوهیده نیست مذهب غال
ز فرض داد یک انگشتری بگاه نماز
نتیجه مذهب غال آمد و چنان اشغال
وگر سوار گرفت و حصار کفر گشاد
نه خیبرست چو بدکر نه عمر و چون چیپال
به نیمساعت گفتم هزار گنج مبخش
ازین حدیث بگفتا چه آید از جهال
همال هرگز خادم نوشت و مولانا
سوی همال نکردی سپهر جاه و جلال
اگر مخاطبه یاردت کرد اختر و چرخ
طغان نویسد مهتاب و آفتاب ینال
اگر ز روی تعبد رهی و بندۀ تست
ز روی خدمت من نیز خادمم نه همال
دوست گفتم کت صد هزار سال بقاست
ببخش خردک بانداز ، ای شه ابطال
چنینت بود و چنین باد و همچنین باشد
بقا فزون تر و نونو ز ذوالجلال جلال
بدین کفایت جود اندرست و غایت مدح
بدین عنایت بخت اندرست و فرخ فال
نگفتمت که مرا جاودانه نعمت بس
دگر نخواهم کردن گه نوال سؤال
نصیب سایل را این بس است گفت رهی
هزار چندین امید دارم از خرطال
بدان دو بیت مدیح شریف طعنه زدست
بزر سرخ و سفال و بفاضل و مفضال
درست فاضل و مفضول باید از ره راست
ضرور تست سروی و سرین گور و غزال
بزر سرخ و سفال اندرون چه داند گفت
هر آنکه فرق شناسد میان شیر و شکال
ز زر سرخ گرانمایه تر چه دانی نیز
بگیتی اندر ، یا خوار مایه تر ز سفال
وگر بشاعری من مقر نیاید او
چنانکه گفت نه جنگست مر مرا نه جدال
نه عجز بود کلیم خدای را چو عدو
بحیله گفت همی اژدها کنم بجبال
بس اند مایه که تمویهش آشکاره شود
وگر نه هیچ نپیچاند اینچنین امثال
دگر معارضه ظن برد زو عجب نبود
ز کوه و سنگ جواب آید و ز دیو خیال
ایا بحکمت از اطفال و هیبت از اطلال
تو از عقاب خشنش آری از براق عقال
نه شاعرست هر آنکو دو بیت نظم کند
نه کیمیاست همه یکسره رماد و رمال
چنانکه گفتم لؤلؤ برآید از لؤلؤ
نه تاج تمسیح آید ز عقد ماهی وال
مرا که شاه پسندید و پاک خاطر او
چو آفتاب بتوحید پاک داده مقال
اگر ترا خرد و خدمت ملوکستی
بکاه مدح خداوند چون شنیدی قال
اگرت موی بسر بر همه زبان گردد
ز بیم سر همه یک سر چرا نگردد لال
اگر نبود سزاوار بدره شهر رهی
تفضل است و تفضل به است گاه نوال
وگر نبود تفضل غلط فتاد برو
زبان بریدن تو واجبست و زخم کفال
خدایگان خراسان نوشتی اول شعر
کجاست هند و کجا نیمروز و رستم زال
مگر بشهر تو باشد بشهر ما نبود
هوای با دندان و قضای با چنگال
قدر خرید ندید هیچکس دوال قضا
اگر بدستی پوشیده نیست بر اطفال
گمان بری که بتاریخ کس بزرگ شود
زمین سیمین چهر و هوای زر اشکال
بر آسمان شدن مصطفی ز هجرت بود
کجا گرفت بر او از محرم و شوال
ز بخت نصر نه تاریخ عبری است دلیل
نه یزدگرد گرفت از زوال ملک نیال
همان عطا که ازو ذره بود کوه و زمی
چگونه بار بود و یک بر دو صد حمال
سپاس باد که نامت بصیر داد خدای
نبهره نیک شناسد ز سیم خرد و حلال
بهانه نیست سخا را دگر بهانه مجوی
کرانه نیست عطا را دگر مرنج و منال
بچون تو ابر نبندد فروغ شمسۀ دهر
بلند کوه نجنبد بچون تو باد شمال
ز تو سرشک نیاید بهار خیره مناز
ز تو نهال نیاید درخت چیره مبال
صدقت طعنه زند پشه زنده پیلان را
بجهد خویش کند گرد زنده پیل مجال
ولیکن آنکه کز بیخ کند باید کوه
بمعرکه اندر دندان پیل باید و بال
نخست مصرع من بر نگین نگار کنند
هنوز مصرع دیگر خرد سگال سگال
خیال شعر تو هرگز زمین ما بنسود
زبان ناقد اشعار و مطرب قوال
ایا یگانه بهر فن ز طول و عرض جهان
کجا زمانه کند عرض بیهمال رجال
بپیش تیغ تو کی سبز گشت آز و اجل
ز پیش مال تو کی بی نیاز گشت آمال
همیشه تا بنگاری بشکل ماند شکل
همیشه تا بنویسی بدال ماند دال
ثناء جود تو گسترده باد گرد جهان
چنان کجا صلوات رسول باشد و آل
عنصری بلخی : قصاید
شمارهٔ ۶۳ - در مدح سلطان محمود غزنوی
بدان گردیست آن سیمین زنخدان
بدان خمیدگی زلفین جانان
یکی گوئی که از کافور گوییست
یک گوئی که هست از مشگ چوگان
چه چیزست آن خط مشکین و آن لب
که دارد رنگ راح و بوی ریحان
یکی مانند مشک اندوه لاله است
یکی مانند زهر آلوده پیکان
شکنج زلف و چشم او رباید
دل از دست خردمندان بدستان
یکی دعوی کند مر جادویی را
یکی بنماید اندر وقت برهان
عزیز از من بنزد من دو چیزست
روانست و زبان آفرین خوان
یکی در طاعت یزدان عزیزست
یکی در آفرین و مدح سلطان
یمین دولت آمد در دو گردش
امین ملت آمد در دو دوران
یکی در گشت ملک و گشت دولت
یکی در دور دین و دور ایمان
دو طوفان تیغ او بارید از آتش
یکی در هند و دیگر در خراسان
یکی بر تخمۀ چیپال و داود
یکی بر ایلک و خیل قدر خان
چه چیزست آن رونده کلک خسرو
چه چیزست آن بلارک تیغ بران
یکی اندر دهان جان زبانست
یکی اندر دهان مرگ دندان
اگر شمشیر و گرد لشکر او
بخواهد روز جنگ و روز جولان
یکی دریا کند صحرای آموی
یکی صحرا کند دریای عمان
بپیمان تیر چرخ و تیر ناوک
همی بازوی او بگذارد آسان
یکی بر قلعه ای کش کوه باره است
یکی بر جوشنی کش غیبه سندان
مبارز را سر و تن پیش خسرو
چو بگراید عنان خنگ و یکران
یکی خوی گردد اندر زیر جوشن
یکی خف گردد اندر زیر خفتان
فلک مر قلعه و مر باغ او را
بپیروزی در افکنده است بنیان
یکی را سد یأجوج است باره
یکی را روضۀ خلدست بالان
همیشه گنج و کاخ شاه گیتی
بوافر مال و نعمتهای الوان
یکی پیراسته است از بهر زایر
یکی آراسته است از بهر مهمان
برهنه شاعر و درویش زایر
در ایران از عطای شاه ایران
یکی دیبا فرو ریزد برزمه
یکی دینار بر سنجد بقپّان
ز نعمان بگذرد در خدمتش مرد
بمدحش بگذرد شاعر ز حسّان
یکی را او کند نعمان ز نعمت
یکی را او کند حسان ز احسان
همه هندوستان پر دیو و شیرست
بگرد کشور آبادان و ویران
یکی در خون دل غرق از حسامش
یکی بر آتش تیمار بریان
سخنش ار بشنوی بسیار و اندک
هنرش ار بنگری پیدا و پنهان
یکی بیش آید از جان سخنگوی
یکی بیش آید از ریگ بیابان
همی تا تیر مه نیلوفر آید
چنان کاید گل سوری به نیسان
یکی چون گوهر کوه نشابور
یکی چون گوهر کوه بدخشان
دعا از من دو باشد شاه را بس
همی گویم همی تا باشدم جان
یکی تا ملک باشد تو همی باش
یکی تا ملک ماند تو همی مان
عدوی ملک و ضد دولتت باد
بدردی کش نباشد روی درمان
یکی را بی سعادت باد طالع
یکی را بی زیادت باد نقصان
عنصری بلخی : قطعات و ابیات پراکندهٔ قصاید
شمارهٔ ۶۱
کو کنار از بس فزع داروی بیخوابی شود
گر برافتد سایۀ شمشیر تو بر کو کنار
عنصری بلخی : قطعات و ابیات پراکندهٔ قصاید
شمارهٔ ۱۱۴
جلالش بر نگیرد هفت کشور
سپاهش بر نگیرد هفت گردون
ازرقی هروی : قصاید
شمارهٔ ۱۱
عید شاداب درختیست که تا سال دگر
از گل و میوۀ او بوی همی یابی و بر
بوی آن گل بترازد چو خرد کار دماغ
بر آن میوه بتازد چو خرد سوی جگر
زین گل و میوه همان به که یکی گیرد بار
زین گل و میوه چه گویی که چه باشد خوشتر؟
عید را دستخوش خویش گرفتیم و ازو
میوه و گل بجزین گونه نخواهیم دگر
ما برینیم و برین نیز بپرسیم از شاه
شاه ما نیز همانا که برینست مگر
عید هر سال برآورد و برآورد امسال
خلعت شاه منست ، آن ملک شیر شکر
اصل تأیید و بزرگی و سعادت بادت
خلعت خسرو دارا دل افریدون فر
هفت چیزست کجا رتبت مردست ازو :
کله و اسب و قبا ، گرز و کمر ، تیغ و سپر
ملک شرق بیاراست بدین هفت ترا
چون ترا دید بدین رتبت مردی در خور
ز انکه در بزم سرافراز کلاهی و قبا
ز آنکه در رزم فرازندۀ تیغی و کمر
خواست تا اسب ترا بنده بود باد صبا
خواست تا ساز ترا بوسه دهد شمس و قمر
گر ملک بود مراد تو که آید بهری
آمد آن شاه کنون ، ز آنچه بجستی برخور
ای گه عشرت تو بزم ترا فتنه روان
وی گه کوشش تو رزم ترا بنده جگر
ای بهنگام سخاوت چو بتابی خورشید
وی بهنگام قساوت چو بسوزی آذر
حرکات تو گه رزم سبک روح چو سیم
سکنات تو گه بزم گرانبار چو زر
ای سوی لشکر بدخواه شتابان کشتی
وی گه حملۀ بدخواه درنگی لنگر
نیک دانی که بیک ساعت این نظم رهی
دوش ، برپای ، همی گفت ، شراب اندر سر
عذر من بنده ازین نظم سبک مایه بخواه
تا بشعری شکنم تازه بفردا دفتر
تا نیاید بگه فصل زمستان نیسان
نا نیاید بگه ماه حزیران آذر
هم چنین شاد و دل افروز همی باش بکام
یک تن از لشکر تو بر همه خصمان لشکر
ازرقی هروی : رباعیات
شمارهٔ ۲۴
ای گشته پراکنده سپاه و حشمت
گرینده ندیمان و غریوان خدمت
بر کوس و سپاه تو ز تیمار غمت
خون می بارد ز دیده شیر علمت