عبارات مورد جستجو در ۶۷ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : نامه ها
نامه به عمرو بن عاص در بیان علل انحرافش
و من كتاب له عليه‌السلام إلى عمرو بن العاص فَإِنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ دِينَكَ تَبَعاً لِدُنْيَا اِمْرِئٍ ظَاهِرٍ غَيُّهُ مَهْتُوكٍ سِتْرُهُ يَشِينُ اَلْكَرِيمَ بِمَجْلِسِهِ وَ يُسَفِّهُ اَلْحَلِيمَ بِخِلْطَتِهِ
فَاتَّبَعْتَ أَثَرَهُ وَ طَلَبْتَ فَضْلَهُ اِتِّبَاعَ اَلْكَلْبِ لِلضِّرْغَامِ يَلُوذُ بِمَخَالِبِهِ وَ يَنْتَظِرُ مَا يُلْقَى إِلَيْهِ مِنْ فَضْلِ فَرِيسَتِهِ فَأَذْهَبْتَ دُنْيَاكَ وَ آخِرَتَكَ وَ لَوْ بِالْحَقِّ أَخَذْتَ أَدْرَكْتَ مَا طَلَبْتَ
فَإِنْ يُمَكِّنِّي اَللَّهُ مِنْكَ وَ مِنِ اِبْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَجْزِكُمَا بِمَا قَدَّمْتُمَا وَ إِنْ تُعْجِزَا وَ تَبْقَيَا فَمَا أَمَامَكُمَا شَرٌّ لَكُمَا وَ اَلسَّلاَمُ
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 13 ) دعا در درخواست نیازمندی‌ها
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ إِلَي اللَّهِ تَعَالَي
﴿1﴾ اللَّهُمَّ يَا مُنْتَهَى مَطْلَبِ الْحَاجَاتِ
﴿2﴾ وَ يَا مَنْ عِنْدَهُ نَيْلُ الطَّلِبَاتِ
﴿3﴾ وَ يَا مَنْ لَا يَبِيعُ نِعَمَهُ بِالْأَثْمَانِ
﴿4﴾ وَ يَا مَنْ لَا يُكَدِّرُ عَطَايَاهُ بِالِامْتِنَانِ
﴿5﴾ وَ يَا مَنْ يُسْتَغْنَى بِهِ وَ لَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ
﴿6﴾ وَ يَا مَنْ يُرْغَبُ إِلَيْهِ وَ لَا يُرْغَبُ عَنْهُ
﴿7﴾ وَ يَا مَنْ لَا تُفْنِي خَزَائِنَهُ الْمَسَائِلُ
﴿8﴾ وَ يَا مَنْ لَا تُبَدِّلُ حِكْمَتَهُ الْوَسَائِلُ
﴿9﴾ وَ يَا مَنْ لَا تَنْقَطِعُ عَنْهُ حَوَائِجُ الْمُحْتَاجيِنَ
﴿10﴾ وَ يَا مَنْ لَا يُعَنِّيهِ دُعَاءُ الدَّاعِينَ .
﴿11﴾ تَمَدَّحْتَ بِالْغَنَاءِ عَنْ خَلْقِكَ وَ أَنْتَ أَهْلُ الْغِنَى عَنْهُمْ
﴿12﴾ وَ نَسَبْتَهُمْ إِلَى الْفَقْرِ وَ هُمْ أَهْلُ الْفَقْرِ إِلَيْكَ .
﴿13﴾ فَمَنْ حَاوَلَ سَدَّ خَلَّتِهِ مِنْ عِنْدِكَ ، وَ رَامَ صَرْفَ الْفَقْرِ عَنْ نَفْسِهِ بِكَ فَقَدْ طَلَبَ حَاجَتَهُ فِي مَظَانِّهَا ، وَ أَتَى طَلِبَتَهُ مِنْ وَجْهِهَا .
﴿14﴾ وَ مَنْ تَوَجَّهَ بِحَاجَتِهِ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ جَعَلَهُ سَبَبَ نُجْحِهَا دُونَكَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْحِرْمَانِ ، وَ اسْتَحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَوْتَ الْاِحْسَانِ .
﴿15﴾ اللَّهُمَّ وَ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ قَصَّرَ عَنْهَا جُهْدِي ، وَ تَقَطَّعَتْ دُونَهَا حِيَلِي ، وَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي رَفْعَهَا إِلَى مَنْ يَرْفَعُ حَوَائِجَهُ إِلَيْكَ ، وَ لَا يَسْتَغْنِي فِي طَلِبَاتِهِ عَنْكَ ، وَ هِيَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخَاطِئِينَ ، وَ عَثْرَةٌ مِنْ عَثَرَاتِ الْمُذْنِبِينَ .
﴿16﴾ ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكِيرِكَ لِي مِنْ غَفْلَتِي ، وَ نَهَضْتُ بِتَوْفِيقِكَ مِنْ زَلَّتِي ، وَ رَجَعْتُ وَ نَكَصْتُ بِتَسْدِيدِكَ عَنْ عَثْرَتِي .
﴿17﴾ وَ قُلْتُ سُبْحَانَ رَبِّي كَيْفَ يَسْأَلُ مُحْتَاجٌ مُحْتَاجاً وَ أَنَّى يَرْغَبُ مُعْدِمٍ اِلَي مُعْدِمٍ
﴿18﴾ فَقَصَدْتُكَ ، يَا إِلَهِي ، بِالرَّغْبَةِ ، وَ أَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجَائِي بِالثِّقَةِ بِكَ .
﴿19﴾ وَ عَلِمْتُ أَنَّ كَثِيرَ مَا أَسْأَلُكَ يَسِيرٌ فِي وُجْدِكَ ، وَ أَنَّ خَطِيرَ مَا أَسْتَوْهِبُكَ حَقِيرٌ فِي وُسْعِكَ ، وَ أَنَّ كَرَمَكَ لَا يَضِيقُ عَنْ سُؤَالِ أَحَدٍ ، وَ أَنَّ يَدَكَ بِالْعَطَايَا أَعْلَى مِنْ كُلِّ يَدٍ .
﴿20﴾ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ احْمِلْنِي بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ ، وَ لَا تَحْمِلْنِي بِعَدْلِكَ عَلَى الِاسْتِحْقَاقِ ، فَمَا أَنَا بِأَوَّلِ رَاغِبٍ رَغِبَ إِلَيْكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَ هُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ ، وَ لَا بِأَوَّلِ سَائِلٍ سَأَلَكَ فَأَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَ هُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمَانَ .
﴿21﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ كُنْ لِدُعَائِي مُجِيباً ، وَ مِنْ نِدَائِي قَرِيباً ، وَ لِتَضَرُّعِي رَاحِماً ، وَ لِصَوْتِي سَامِعاً .
﴿22﴾ وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي عَنْكَ ، وَ لَا تَبُتَّ سَبَبِي مِنْكَ ، وَ لَا تُوَجِّهْنِي فِي حَاجَتِي هَذِهِ وَ غَيْرِهَا إِلَى سِوَاكَ
﴿23﴾ وَ تَوَلَّنِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي وَ قَضَاءِ حَاجَتِي وَ نَيْلِ سُؤْلِي قَبْلَ زَوَالِي عَنْ مَوْقِفِي هَذَا بِتَيْسِيرِكَ لِيَ الْعَسِيرَ وَ حُسْنِ تَقْدِيرِكَ لِي فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ
﴿24﴾ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً دَائِمَةً نَامِيَةً لَا انْقِطَاعَ لِأَبَدِهَا وَ لَا مُنْتَهَى لِأَمَدِهَا ، وَ اجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِي وَ سَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَتِي ، اِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ .
﴿25﴾ وَ مِنْ حَاجَتِي يَا رَبِّ كَذَا وَ كَذَا . (تَذْكُرُ حَاجَتَكَ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ) فَضْلُكَ آنَسَنِي ، وَ إِحْسَانُكَ دَلَّنِي ، فَأَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَوَاتُكَ وَ عَلَيْهِمْ أَن لَا تَرُدَّنُِي خَائِباً .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 33 ) دعا در درخواست خیر و نیکی
وَ كَانَ ، مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الاِسْتِخَارَةِ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اقْضِ لِي بِالْخِيَرَةِ
﴿2﴾ وَ أَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ الِاخْتِيَارِ ، وَ اجْعَلْ ذَلِكَ ذَرِيعَةً إِلَى الرِّضَا بِمَا قَضَيْتَ لَنَا وَ التَّسْلِيمِ لِمَا حَكَمْتَ فَأَزِحْ عَنَّا رَيْبَ الِارْتِيَابِ ، وَ أَيِّدْنَا بِيَقِينِ الُْمخْلِصِينَ .
﴿3﴾ وَ لَا تَسُمْنَا عَجْزَ الْمَعْرِفَةِ عَمَّا تَخَيَّرْتَ فَنَغْمِطَ قَدْرَكَ ، وَ نَكْرَهَ مَوْضِعَ رِضَاكَ ، وَ نَجْنَحَ إِلَى الَّتِي هِيَ أَبْعَدُ مِنْ حُسْنِ الْعَاقِبَةِ ، وَ أَقْرَبُ إِلَي ضِدِّ الْعَافِيَةِ
﴿4﴾ حَبِّبْ إِلَيْنَا مَا نَكْرَهُ مِنْ قَضَائِكَ ، وَ سَهِّلْ عَلَيْنَا مَا نَسْتَصْعِبُ مِنْ حُكْمِكَ
﴿5﴾ وَ أَلْهِمْنَا الِانْقِيَادَ لِمَا أَوْرَدْتَ عَلَيْنَا مِنْ مَشِيَّتِكَ حَتَّى لَا نُحِبَّ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ ، وَ لَا تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَ لَا نَكْرَهَ مَا أَحْبَبْتَ ، وَ لَا نَتَخَيَّرَ مَا كَرِهْتَ .
﴿6﴾ وَ اخْتِمْ لَنَا بِالَّتِي هِيَ أَحْمَدُ عَاقِبَةً ، وَ أَكْرَمُ مَصِيراً ، إِنَّكَ تُفِيدُ الْكَرِيمَةَ ، وَ تُعْطِي الْجَسِيمَةَ ، وَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ ، وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 47 ) دعا در روز عرفه
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ
﴿1﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
﴿2﴾ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ، ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، رَبَّ الْأَرْبَابِ ، وَ إِلَهَ كُلِّ مَأْلُوهٍ ، وَ خَالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ ، وَ وَارِثَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ﴾، وَ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْ‌ءٍ ، وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطٌ ، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ رَقِيبٌ .
﴿3﴾ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ
﴿4﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْكَرِيمُ الْمُتَكَرِّمُ ، الْعَظِيمُ الْمُتَعَظِّمُ ، الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ
﴿5﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْعَلِيُّ الْمُتَعَالِ ، الشَّدِيدُ الِْمحَالِ
﴿6﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ .
﴿7﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، الْقَدِيمُ الْخَبِيرُ
﴿8﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ ، الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ ،
﴿9﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَ الآْخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ
﴿10﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الدَّانِي فِي عُلُوِّهِ ، وَ الْعَالِي فِي دُنُوِّهِ
﴿11﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، ذُو الْبَهَاءِ وَ الَْمجْدِ ، وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ
﴿12﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الَّذِي أَنْشَأْتَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ ، وَ صَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثَالٍ ، وَ ابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بِلَا احْتِذَاءٍ.
﴿13﴾ أَنْتَ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ تَقْدِيراً ، وَ يَسَّرْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ تَيْسِيراً ، وَ دَبَّرْتَ مَا دُونَكَ تَدْبِيراً
﴿14﴾ أَنْتَ الَّذِي لَمْ يُعِنْكَ عَلَى خَلْقِكَ شَرِيكٌ ، وَ لَمْ يُوَازِرْكَ فِي أَمْرِكَ وَزِيرٌ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ مُشَاهِدٌ وَ لَا نَظِيرٌ .
﴿15﴾ أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ حَتْماً مَا أَرَدْتَ ، وَ قَضَيْتَ فَكَانَ عَدْلًا مَا قَضَيْتَ ، وَ حَكَمْتَ فَكَانَ نِصْفاً مَا حَكَمْتَ .
﴿16﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا يَحْوِيكَ مَكَانٌ ، وَ لَمْ يَقُمْ لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ ، وَ لَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانٌ وَ لَا بَيَانٌ .
﴿17﴾ أَنْتَ الَّذِي أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ عَدَداً ، وَ جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ أَمَداً ، وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ تَقْدِيراً .
﴿18﴾ أَنْتَ الَّذِي قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِيَّتِكَ ، وَ عَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ ، وَ لَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ .
﴿19﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً ، وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً ، وَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً .
﴿20﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ ، وَ لَا عِدْلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ ، وَ لَا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ .
﴿21﴾ أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَ ، وَ اخْتَرَعَ ، وَ اسْتَحْدَثَ ، وَ ابْتَدَعَ ، وَ أَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ .
﴿22﴾ سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ ، وَ أَسْنَى فِي الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ ، وَ أَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ
﴿23﴾ سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ ، وَ رَؤُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ ، وَ حَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ
﴿24﴾ سُبْحَانَكَ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَمْنَعَكَ ، وَ جَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ ، وَ رَفِيعٍ مَا أَرْفَعَكَ ذُو الْبَهَاءِ وَ الَْمجْدِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ .
﴿25﴾ سُبْحَانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ ، وَ عُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ ، فَمَنِ الَْتمَسَكَ لِدِينٍ أَوْ دُنْيَا وَجَدَكَ
﴿26﴾ سُبْحَانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَى فِي عِلْمِكَ ، وَ خَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرْشِكَ ، وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ
﴿27﴾ سُبْحَانَكَ لَا تُحَسُّ وَ لَا تُجَسُّ وَ لَا تُمَسُّ وَ لَا تُكَادُ وَ لَا تُمَاطُ وَ لَا تُنَازَعُ وَ لَا تُجَارَى وَ لَا تُمَارَى وَ لَا تُخَادَعُ وَ لَا تُمَاكَرُ
﴿28﴾ سُبْحَانَكَ سَبِيلُكَ جَدَدٌ . وَ أَمْرُكَ رَشَدٌ ، وَ أَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ .
﴿29﴾ سُبْحَانَكَ قَولُكَ حُكْمٌ ، وَ قَضَاؤُكَ حَتْمٌ ، وَ إِرَادَتُكَ عَزْمٌ .
﴿30﴾ سُبْحَانَكَ لَا رَادَّ لِمَشِيَّتِكَ ، وَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ .
﴿31﴾ سُبْحَانَكَ بَاهِرَ الآْيَاتِ ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ ، بَارِئَ النَّسَمَاتِ
﴿32﴾ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ بِدَوَامِكَ
﴿33﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً بِنِعْمَتِكَ .
﴿34﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُوَازِي صُنْعَكَ
﴿35﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ .
﴿36﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ ، وَ شُكْراً يَقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شَاكِرٍ
﴿37﴾ حَمْداً لَا يَنْبَغِي إِلَّا لَكَ ، وَ لَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَّا إِلَيْكَ
﴿38﴾ حَمْداً يُسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ ، وَ يُسْتَدْعَى بِهِ دَوَامُ الآْخِرِ .
﴿39﴾ حَمْداً يَتَضَاعَفُ عَلَى كُرُورِ الْأَزْمِنَةِ ، وَ يَتَزَايَدُ أَضْعَافاً مُتَرَادِفَةً .
﴿40﴾ حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ ، وَ يَزِيدُ عَلَى مَا أَحْصَتْهُ فِي كِتَابِكَ الْكَتَبَةُ
﴿41﴾ حَمْداً يُوازِنُ عَرْشَكَ الَْمجِيدَ وَ يُعَادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفِيعَ .
﴿42﴾ حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوَابُهُ ، وَ يَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ
﴿43﴾ حَمْداً ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ ، وَ بَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ
﴿44﴾ حَمْداً لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ ، وَ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ سِوَاكَ فَضْلَهُ
﴿45﴾ حَمْداً يُعَانُ مَنِ اجْتَهَدَ فِي تَعْدِيدِهِ ، وَ يُؤَيَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً فِي تَوْفِيَتِهِ .
﴿46﴾ حَمْداً يَجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ ، وَ يَنْتَظِمُ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ بَعْدُ .
﴿47﴾ حَمْداً لَا حَمْدَ أَقْرَبُ إِلَى قَوْلِكَ مِنْهُ ، وَ لَا أَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ .
﴿48﴾ حَمْداً يُوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزِيدَ بِوُفُورِهِ ، وَ تَصِلُهُ بِمَزِيدٍ بَعْدَ مَزِيدٍ طَوْلًا مِنْكَ
﴿49﴾ حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ ، وَ يُقَابِلُ عِزَّ جَلَالِكَ .
﴿50﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ ، وَ بَارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِكَ ، وَ تَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِكَ .
﴿51﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً زَاكِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَزْكَى مِنْهَا ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً نَامِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَنْمَى مِنْهَا ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً رَاضِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ فَوْقَهَا .
﴿52﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُرْضِيهِ وَ تَزِيدُ عَلَى رِضَاهُ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُرْضِيكَ و تَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ لَهُ وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً لَا تَرْضَى لَهُ إِلَّا بِهَا ، وَ لَا تَرَى غَيْرَهُ لَهَا أَهْلًا .
﴿53﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَكَ ، وَ يَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ ، وَ لَا يَنْفَدُ كَمَا لَا تَنْفَدُ كَلِمَاتُكَ .
﴿54﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ ، وَ تَشْتَمِلُ عَلَى صَلَوَاتِ عِبَادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَ إِنْسِكَ وَ أَهْلِ إِجَابَتِكَ ، وَ تَجْتَمِعُ عَلَى صَلَاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ .
﴿55﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُحِيطُ بِكُلِّ صَلَاةٍ سَالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنَفَةٍ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ ، صَلَاةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَ لِمَنْ دُونَكَ ، وَ تُنْشِىُ مَعَ ذَلِكَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْكَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا ، وَ تَزِيدُهَا عَلَى كُرُورِ الْأَيَّامِ زِيَادَةً فِي تَضَاعِيفَ لَا يَعُدُّهَا غَيْرُك .
﴿56﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ ، وَ حَفَظَةَ دِينِكَ ، وَ خُلَفَاءَكَ فِي أَرْضِكَ ، وَ حُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ ، وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرَادَتِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيْكَ ، وَ الْمَسْلَكَ إِلَى جَنَّتِكَ
﴿57﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِكَ وَ كَرَامَتِكَ ، وَ تُكْمِلُ لَهُمُ الْأَشْيَاءَ مِنْ عَطَايَاكَ وَ نَوَافِلِكَ ، وَ تُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِكَ وَ فَوَائِدِكَ .
﴿58﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ صَلَاةً لَا أَمَدَ فِي أَوَّلِهَا ، وَ لَا غَايَةَ لِأَمَدِهَا ، وَ لَا نِهَايَةَ لآِخِرِهَا .
﴿59﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مَا دُونَهُ ، وَ مِلْ‌ءَ سَمَاوَاتِكَ وَ مَا فَوْقَهُنَّ ، وَ عَدَدَ أَرَضِيكَ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ ، صَلَاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفَى ، وَ تَكُونُ لَكَ وَ لَهُمْ رِضًى ، وَ مُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداً .
﴿60﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ ، وَ مَنَاراً فِي بِلَادِكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ ، وَ جَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ إِلَى رِضْوَانِكَ ، وَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ ، وَ حَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ ، وَ أَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ ، وَ الِانْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ ، وَ أَلَّا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ ، وَ لَا يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللَّائِذِينَ ، وَ كَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكِينَ ، وَ بَهَاءُ الْعَالَمِينَ .
﴿61﴾ اللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ ، وَ أَوْزِعْنَا مِثْلَهُ فِيهِ ، وَ آتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً ، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً ، وَ أَعِنْهُ بِرُكْنِكَ أَلْأَعَزِّ ، وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ ، وَ قَوِّ عَضُدَهُ ، وَ رَاعِهِ بِعَيْنِكَ ، وَ احْمِهِ بِحِفْظِكَ وَ انْصُرْهُ بِمَلَائِكَتِكَ ، وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِك الْأَغْلَبِ .
﴿62﴾ وَ أَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَ حُدُودَكَ وَ شَرَائِعَكَ وَ سُنَنَ رَسُولِكَ ، صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ أَحْيِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِكَ ، وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ ، وَ أَبِنْ بِهِ الضَّرَّاءَ مِنْ سَبِيلِكَ ، وَ أَزِلْ بِهِ النَّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ ، وَ امْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً
﴿63﴾ وَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِيَائِكَ ، وَ ابْسُطْ يَدَهُ عَلَى أَعْدَائِكَ ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ ، وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ ، وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ ، وَ فِي رِضَاهُ سَاعِينَ ، وَ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ ، وَ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ .
﴿64﴾ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى أَوْلِيَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ ، الْمُتَّبِعِينَ مَنْهَجَهُمُ ، الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمُ ، الْمُسْتَمْسِكِينَ بِعُرْوَتِهِمُ ، الْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلَايَتِهِمُ ، الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمَامَتِهِمُ ، الْمُسَلِّمِينَ لِأَمْرِهِمُ ، الُْمجْتَهِدِينَ فِي طَاعَتِهِمُ ، الْمُنْتَظِرِينَ أَيَّامَهُمُ ، الْمَادِّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمُ ، الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزَّاكِيَاتِ النَّامِيَاتِ الْغَادِيَاتِ الرَّائِحَاتِ .
﴿65﴾ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ ، وَ اجْمَعْ عَلَى التَّقْوَى أَمْرَهُمْ ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُؤُونَهُمْ ، وَ تُبْ عَلَيْهِمْ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، وَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ، وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي دَارِ السَّلَامِ بِرَحْمَتِكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿66﴾ اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ ، وَ مَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ ، وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ ، وَ تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِكَ .
﴿67﴾ اللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِكَ إِيَّاهُ ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدِينِكَ ، وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ ، وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ ، وَ أَدْخَلْتَهُ فِي حِزْبِكَ ، وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ ، وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ .
﴿68﴾ ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ ، وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ ، وَ نَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَى نَهْيِكَ ، لَا مُعَانَدَةً لَكَ ، وَ لَا اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ ، بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا زَيَّلْتَهُ وَ إِلَى مَا حَذَّرْتَهُ ، وَ أَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ عَدُوُّ كَ وَ عَدُوُّهُ ، فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عَارِفاً بِوَعِيدِكَ ، رَاجِياً لِعَفْوِكَ ، وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ ، وَ كَانَ أَحَقَّ عِبَادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلَّا يَفْعَلَ .
﴿69﴾ وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً ذَلِيلًا خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً ، مُعْتَرِفاً بِعَظِيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ ، وَ جَلِيلٍ مِنَ الْخَطَايَا اجْتَرَمْتُهُ ، مُسْتَجِيراً بِصَفْحِكَ ، لَائِذاً بِرَحْمَتِكَ ، مُوقِناً أَنَّهُ لَا يُجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ ، وَ لَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ .
﴿70﴾ فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَي مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ ، وَ جُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لَا يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَي مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ ،
﴿71﴾ وَ اجْعَلْ لِي فِي هَذَا الْيَوْمِ نَصِيباً أَنَالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ ، وَ لَا تَرُدَّنِي صِفْراً مِمَّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبَادِكَ
﴿72﴾ وَ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِيدَكَ وَ نَفْيَ الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الْأَشْبَاهِ عَنْكَ ، وَ أَتَيْتُكَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتَى مِنْهَا ، وَ تَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِمَا لَا يَقْرُبُ أَحَدٌ مِنْكَ إِلَّا بِالتَّقَرُّبِ بِهِ .
﴿73﴾ ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذَلِكَ بِالْإِنَابَةِ إِلَيْكَ ، وَ التَّذَلُّلِ وَ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ ، وَ الثِّقَةِ بِمَا عِنْدَكَ ، وَ شَفَعْتُهُ بِرَجَائِكَ الَّذِي قَلَّ مَا يَخِيبُ عَلَيْهِ رَاجِيكَ .
﴿74﴾ وَ سَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ ، وَ مَعَ ذَلِكَ خِيفَةً وَ تَضَرُّعاً وَ تَعَوُّذاً وَ تَلَوُّذاً ، لَا مُسْتَطِيلًا بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرِينَ ، وَ لَا مُتَعَالِياً بِدَالَّةِ الْمُطِيعِينَ ، وَ لَا مُسْتَطِيلًا بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ .
﴿75﴾ وَ أَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الْأَقَلِّينَ ، وَ أَذَلُّ الْأَذَلِّينَ ، وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَا ، فَيَا مَنْ لَمْ يُعَاجِلِ الْمُسِيئِينَ ، وَ لَا يَنْدَهُ الْمُتْرَفِينَ ، وَ يَا مَنْ يَمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِينَ ، وَ يَتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ الْخَاطِئِينَ .
﴿76﴾ أَنَا الْمُسِي‌ءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِىُ الْعَاثِرُ .
﴿77﴾ أَنَا الَّذِي أَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئاً .
﴿78﴾ أَنَا الَّذِي عَصَاكَ مُتَعَمِّداً .
﴿79﴾ أَنَا الَّذِي اسْتَخْفَى مِنْ عِبَادِكَ وَ بَارَزَكَ .
﴿80﴾ أَنَا الَّذِي هَابَ عِبَادَكَ وَ أَمِنَكَ .
﴿81﴾ أَنَا الَّذِي لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ ، وَ لَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ .
﴿82﴾ أَنَا الْجَانِي عَلَى نَفْسِهِ
﴿83﴾ أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ .
﴿84﴾ أَنَا الْقَلِيلُ الْحَيَاءِ .
﴿85﴾ أَنَا الطَّوِيلُ الْعَنَاءِ .
﴿86﴾ بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ بِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ، وَ مَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ ، وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالَاتَهُ بِمُوَالَاتِكَ ، وَ مَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِكَ ، تَغَمَّدْنِي فِي يَوْمِي هَذَا بِمَا تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَارَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلًا ، وَ عَاذَ بِاسْتِغْفَارِكَ تَائِباً .
﴿87﴾ وَ تَوَلَّنِي بِمَا تَتَوَلَّى بِهِ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَ الزُّلْفَى لَدَيْكَ وَ الْمَكَانَةِ مِنْكَ .
﴿88﴾ وَ تَوَحَّدْنِي بِمَا تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفَى بِعَهْدِكَ ، وَ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِكَ ، وَ أَجْهَدَهَا فِي مَرْضَاتِكَ .
﴿89﴾ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِتَفْرِيطِي فِي جَنْبِكَ ، وَ تَعَدِّي طَوْرِي فِي حُدُودِكَ ، وَ مُجَاوَزَةِ أَحْكَامِكَ .
﴿90﴾ وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِإِمْلَائِكَ لِي اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِي خَيْرَ مَا عِنْدَهُ وَ لَمْ يَشْرَكْكَ فِي حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِي .
﴿91﴾ وَ نَبِّهْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِينَ ، وَ سِنَةِ الْمُسْرِفِينَ ، وَ نَعْسَةِ الَْمخْذُولِينَ
﴿92﴾ وَ خُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقَانِتِينَ ، وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِينَ ، وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِينَ .
﴿93﴾ وَ أَعِذْنِي مِمَّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ ، وَ يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَ حَظِّي مِنْكَ ، وَ يَصُدُّنِي عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيْكَ
﴿94﴾ وَ سَهِّلْ لِي مَسْلَكَ الْخَيْرَاتِ إِلَيْكَ ، وَ الْمُسَابَقَةَ إِلَيْهَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ ، وَ الْمُشَاحَّةَ فِيهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ .
﴿95﴾ وَ لَا تَمْحَقْنِي فِيمَن تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِمَا أَوْعَدْتَ
﴿96﴾ وَ لَا تُهْلِكْنِي مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَقْتِكَ
﴿97﴾ وَ لَا تُتَبِّرْنِي فِيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَن سُبُلِكَ
﴿98﴾ وَ نَجِّنِي مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ ، وَ خَلِّصْنِي مِنْ لَهَوَاتِ الْبَلْوَى ، وَ أَجِرْنِي مِنْ أَخْذِ الْإِمْلَاءِ .
﴿99﴾ وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنِي ، وَ هَوًى يُوبِقُنِي ، وَ مَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنِي
﴿100﴾ وَ لَا تُعْرِضْ عَنِّي إِعْرَاضَ مَنْ لَا تَرْضَى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ
﴿101﴾ وَ لَا تُؤْيِسْنِي مِنَ الْأَمَلِ فِيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ
﴿102﴾ وَ لَا تَمْنِحْنِي بِمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ فَتَبْهَظَنِي مِمَّا تُحَمِّلُنِيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ .
﴿103﴾ وَ لَا تُرْسِلْنِي مِنْ يَدِكَ إِرْسَالَ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ ، وَ لَا حَاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ ، وَ لَا إِنَابَةَ لَهُ
﴿104﴾ وَ لَا تَرْمِ بِي رَمْيَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعَايَتِكَ ، وَ مَنِ اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ ، بَلْ خُذْ بِيَدِي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّينَ ، وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِينَ ، وَ زَلَّةِ الْمَغْرُورِينَ ، وَ وَرْطَةِ الْهَالِكِينَ .
﴿105﴾ وَ عَافِنِي مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِيدِكَ وَ إِمَائِكَ ، وَ بَلِّغْنِي مَبَالِغَ مَنْ عُنِيتَ بِهِ ، وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ، وَ رَضِيتَ عَنْهُ ، فَأَعَشْتَهُ حَمِيداً ، وَ تَوَفَّيْتَهُ سَعِيداً
﴿106﴾ وَ طَوِّقْنِي طَوْقَ الْإِقْلَاعِ عَمَّا يُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ ، وَ يَذْهَبُ بِالْبَرَكَاتِ
﴿107﴾ وَ أَشْعِرْ قَلْبِيَ الِازْدِجَارَ عَنْ قَبَائِحِ السَّيِّئَاتِ ، وَ فَوَاضِحِ الْحَوْبَاتِ .
﴿108﴾ وَ لَا تَشْغَلْنِي بِمَا لَا أُدْرِكُهُ إِلَّا بِكَ عَمَّا لَا يُرْضِيكَ عَنِّي غَيْرُهُ
﴿109﴾ وَ انْزِعْ مِنْ قَلْبِي حُبَّ دُنْيَا دَنِيَّةٍ تَنْهَى عَمَّا عِنْدَكَ ، وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ ، وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ .
﴿110﴾ وَ زَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ بِمُنَاجَاتِكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ
﴿111﴾ وَ هَبْ لِي عِصْمَةً تُدْنِينِي مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَ تَقْطَعُنِي عَنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ ، وَ تَفُكَّنِي مِنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ .
﴿112﴾ وَ هَبْ لِيَ التَّطْهِيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ ، وَ أَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ الْخَطَايَا ، وَ سَرْبِلْنِي بِسِرْبَالِ عَافِيَتِكَ ، وَ رَدِّنِي رِدَاءَ مُعَافَاتِكَ ، وَ جَلِّلْنِي سَوَابِغَ نَعْمَائِكَ ، وَ ظَاهِرْ لَدَيَّ فَضْلَكَ وَ طَوْلَكَ
﴿113﴾ وَ أَيِّدْنِي بِتَوْفِيقِكَ وَ تَسْدِيدِكَ ، وَ أَعِنِّي عَلَى صَالِحِ النِّيَّةِ ، وَ مَرْضِيِّ الْقَوْلِ ، وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ ، وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى حَوْلِي وَ قُوَّتِي دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ .
﴿114﴾ وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ تَبْعَثُنِي لِلِقَائِكَ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيَائِكَ ، وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَ لَا تُذْهِبْ عَنِّي شُكْرَكَ ، بَلْ أَلْزِمْنِيهِ فِي أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلَاتِ الْجَاهِلِينَ لآِلْائِكَ ، وَ أَوْزِعْنِي أَنْ أُثْنِيَ بِمَا أَوْلَيْتَنِيهِ ، وَ أَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيْتَهُ إِلَيَّ .
﴿115﴾ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ ، وَ حَمْدِي إِيَّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ
﴿116﴾ وَ لَا تَخْذُلْنِي عِنْدَ فَاقَتِي إِلَيْكَ ، وَ لَا تُهْلِكْنِي بِمَا . أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ ، وَ لَا تَجْبَهْنِي بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمُعَانِدِينَ لَكَ ، فَإِنِّي لَكَ مُسَلِّمٌ ، أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ ، وَ أَنَّكَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ ، وَ أَعْوَدُ بِالْإِحْسَانِ ، وَ أَهْلُ التَّقْوَى ، وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَ .
﴿117﴾ فَأَحْيِنِي حَيَاةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِمَا أُرِيدُ ، وَ تَبْلُغُ مَا أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لَا آتِي مَا تَكْرَهُ ، وَ لَا أَرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ ، وَ أَمِتْنِي مَيتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ .
﴿118﴾ وَ ذَلِّلْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَ أَعِزَّنِي عِنْدَ خَلْقِكَ ، وَ ضَعْنِي إِذَا خَلَوْتُ بِكَ ، وَ ارْفَعْنِي بَيْنَ عِبَادِكَ ، وَ أَغْنِنِي عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي ، وَ زِدْنِي إِلَيْكَ فَاقَةً وَ فَقْراً .
﴿119﴾ وَ أَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ، وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلَاءِ ، وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنَاءِ ، تَغَمَّدْنِي فِيما اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْ لَا حِلْمُهُ ، وَ الآْخِذُ عَلَى الْجَرِيرَةِ لَوْ لَا أَنَاتُهُ
﴿120﴾ وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءاً فَنَجِّنِي مِنْهَا لِوَاذاً بِكَ ، وَ إِذْ لَمْ تُقِمْنِي مَقَامَ فَضِيحَةٍ فِي دُنْيَاكَ فَلَا تُقِمْنِي مِثْلَهُ فِي آخِرَتِكَ
﴿121﴾ وَ اشْفَعْ لِي أَوَائِلَ مِنَنِكَ بِأَوَاخِرِهَا ، وَ قَدِيمَ فَوَائِدِكَ بِحَوَادِثِهَا ، وَ لَا تَمْدُدْ لِي مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ قَلْبِي ، وَ لَا تَقْرَعْنِي قَارِعَةً يَذْهَبُ لَهَا بَهَائِي ، وَ لَا تَسُمْنِي خَسِيسَةً يَصْغُرُ لَهَا قَدْرِي وَ لَا نَقِيصَةً يُجْهَلُ مِنْ أَجْلِهَا مَكَانِي .
﴿122﴾ وَ لَا تَرُعْنِي رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا ، وَ لَا خِيفَةً أُوجِسُ دُونَهَا ، اجْعَلْ هَيْبَتِي فِي وَعِيدِكَ ، وَ حَذَرِي مِنْ إِعْذَارِكَ وَ إِنْذَارِكَ ، وَ رَهْبَتِي عِنْد تِلَاوَةِ آيَاتِكَ .
﴿123﴾ وَ اعْمُرْ لَيْلِي بِإِيقَاظِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ ، وَ تَفَرُّدِي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ ، وَ تَجَرُّدِي بِسُكُونِي إِلَيْكَ ، وَ إِنْزَالِ حَوَائِجِي بِكَ ، وَ مُنَازَلَتِي إِيَّاكَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ نَارِكَ ، وَ إِجَارَتِي مِمَا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِكَ .
﴿124﴾ وَ لَا تَذَرْنِي فِي طُغْيَانِي عَامِهاً ، وَ لَا فِي غَمْرَتِي سَاهِياً حَتَّى حِينٍ ، وَ لَا تَجْعَلْنِي عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ ، وَ لَا نَكَالًا لِمَنِ اعْتَبَرَ ، وَ لَا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ ، وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ ، وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ، وَ لَا تُغَيِّرْ لِي اسْماً ، وَ لَا تُبَدِّلْ لِي جِسْماً ، وَ لَا تَتَّخِذْنِي هُزُواً لِخَلْقِكَ ، وَ لَا سُخْرِيّاً لَكَ ، وَ لَا تَبَعاً إِلَّا لِمَرْضَاتِكَ ، وَ لَا مُمْتَهَناً إِلَّا بِالِانْتِقَامِ لَكَ .
﴿125﴾ وَ أَوْجِدْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَ حَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ رَيْحَانِكَ ، وَ جَنَّةِ نَعِيمِكَ ، وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ ، وَ الِاجْتِهَادِ فِيما يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ ، وَ أَتْحِفْنِي بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِكَ .
﴿126﴾ وَ اجْعَلْ تِجَارَتِي رَابِحَةً ، وَ كَرَّتِي غَيْرَ خَاسِرَةٍ ، وَ أَخِفْنِي مَقَامَكَ ، وَ شَوِّقْنِي لِقَاءَكَ ، وَ تُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً ، وَ لَا تَذَرْ مَعَهَا عَلَانِيَةً وَ لَا سَرِيرَةً .
﴿127﴾ وَ انْزَعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِي لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَ اعْطِفْ بِقَلْبِي عَلَى الْخَاشِعِينَ ، وَ كُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ ، وَ حَلِّنِي حِلْيَةَ الْمُتَّقِينَ ، وَ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْغَابِرِينَ ، وَ ذِكْراً نَامِياً فِي الآْخِرِينَ ، وَ وَافِ بِي عَرْصَةَ الْأَوَّلِينَ .
﴿128﴾ وَ تَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ ، عَلَيَّ ، وَ ظَاهِرْ كَرَامَاتِهَا لَدَيَّ ، امْلَأْ مِنْ فَوَائِدِكَ يَدِي ، وَ سُقْ كَرَائِمَ مَوَاهِبِكَ إِلَيَّ ، وَ جَاوِرْ بِيَ الْأَطْيَبِينَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ فِي الْجِنَانِ الَّتِي زَيَّنْتَهَا لِأَصْفِيَائِكَ ، وَ جَلِّلْنِي شَرَائِفَ نِحَلِكَ فِي الْمَقَامَاتِ الْمُعَدَّةِ لِأَحِبَّائِكَ .
﴿129﴾ وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ مَقِيلًا آوِي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً ، وَ مَثَابَةً أَتَبَوَّؤُهَا ، وَ أَقَرُّ عَيْناً ، وَ لَا تُقَايِسْنِي بِعَظِيَماتِ الْجَرَائِرِ ، وَ لَا تُهْلِكْنِي يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ، وَ أَزِلْ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ ، وَ اجْعَلْ لِي فِي الْحَقِّ طَرِيقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ ، وَ أَجْزِلْ لِي قِسَمَ الْمَوَاهِبِ مِنْ نَوَالِكَ ، وَ وَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الْإِحْسَانِ مِنْ إِفْضَالِكَ .
﴿130﴾ وَ اجْعَلْ قَلْبِي وَاثِقاً بِمَا عِنْدَكَ ، وَ هَمِّي مُسْتَفْرَغاً لِمَا هُوَ لَكَ ، وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْتَعْمِلُ بِهِ خَالِصَتَكَ ، وَ أَشْرِبْ قَلْبِي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طَاعَتَكَ ، وَ اجْمَعْ لِيَ الْغِنَى وَ الْعَفَافَ وَ الدَّعَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الصِّحَّةَ وَ السَّعَةَ وَ الطُّمَأْنِينَةَ وَ الْعَافِيَةَ .
﴿131﴾ وَ لَا تُحْبِطْ حَسَنَاتِي بِمَا يَشُوبُهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَ لَا خَلَوَاتِي بِمَا يَعْرِضُ لِي مِنْ نَزَغَاتِ فِتْنَتِكَ ، وَ صُنْ وَجْهِي عَنِ الطَّلَبِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ، وَ ذُبَّنِي عَنِ الِْتمَاسِ مَا عِنْدَ الْفَاسِقِينَ .
﴿132﴾ وَ لَا تَجْعَلْنِي لِلظَّالِمِينَ ظَهِيراً ، وَ لَا لَهُمْ عَلَى مَحْوِ كِتَابِكَ يَداً وَ نَصِيراً ، وَ حُطْنِي مِنْ حَيْثُ لَا أَعْلَمُ حِيَاطَةً تَقِينِي بِهَا ، وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ تَوْبَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ ، إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ ، وَ أَتْمِمْ لِي إِنْعَامَكَ ، إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمِينَ
﴿133﴾ وَ اجْعَلْ بَاقِيَ عُمْرِي فِي الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الآبِدِينَ .
مفاتیح الجنان : دعاهاى ایام هفته
دعای روز دوشنبه
 بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یشْهِدْ أَحَداً حِینَ فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وَلَا اتَّخَذَ مُعِیناً حِینَ بَرَأَ النَّسَمَات، لَمْ یشَارَک فِی الْإِلهِیةِ، وَلَمْ یظاهَرْ فِی الْوَحْدَانِیةِ، کلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ غَایةِ صِفَتِهِ، وَالْعُقُولُ عَنْ کنْهِ مَعْرِفَتِهِ، وَتَوَاضَعَتِ الْجَبابِرَةُ لِهَیبَتِهِ، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْیتِهِ، وَانْقَادَ کلُّ عَظِیمٍ لِعَظَمَتِهِ، فَلَک الْحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً، وَمُتَوالِیاً مُسْتَوْسِقاً وَصَلَوَاتُهُ عَلَی رَسُو لِهِ أَبَداً، وَسَلامُهُ دَائِماً سَرْمَداً،
اللّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ یوْمِی هذَا صَلاحاً، وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً، وَآخِرَهُ نَجَاحاً؛ وَأَعُوذُ بِک مِنْ یوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ، وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ، وَآخِرُهُ وَجَعٌ. اللّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُک لِکلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ، وَکلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ، وَکلِّ عَهْدِ عَاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أَفِ بِهِ،
وَأَسْأَلُک فِی مَظَالِمِ عِبَادِک عِنْدِی، فَأَیما عَبْدٍ مِنْ عَبِیدِک أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمَائِک، کانَتْ لَهُ قِبَلِی مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُهَا إِیاهُ، فِی نَفْسِهِ، أَوْ فِی عِرْضِهِ، أَوْ فِی مَالِهِ، أَوْ فِی أَهْلِهِ وَ وَلَدِهِ، أَوْ غِیبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِهَا، أَوْ تَحَامُلٌ عَلَیهِ بِمَیلٍ أَوْ هَوَی، أَوْ أَنَفَةٍ أَوْ حَمِیةٍ أَوْ رِیاءٍ أَوْ عَصَبِیةٍ، غَائِباً کانَ أَوْ شَاهِداً، وَ حَیاً کانَ أَوْ مَیتاً، فَقَصُرَتْ یدِی، وَضَاقَ وُسْعِی عَنْ رَدِّهَا إِلَیهِ وَالتَّحَلُّلِ مِنْهُ؛ فَأَسْأَلُک یا مَنْ یمْلِک الْحَاجَاتِ، وَهِی مُسْتَجِیبَةٌ لِمَشِیتِهِ، وَمُسْرِعَةٌ إِلَی إِرادَتِهِ، أَنْ تُصَلِّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُرْضِیهُ عَنِّی بِمَا شِئْتَ، وَتَهَبَ لِی مِنْ عِنْدِک رَحْمَةً، إِنَّهُ لَاتَنْقُصُک الْمَغْفِرَةُ، وَلَا تَضُرُّک الْمَوْهِبَةُ، یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ،
اللّهُمَّ أَوْلِنِی فِی کلِّ یوْمِ اثْنَینِ نِعْمَتَینِ مِنْک ثِنْتَینِ، سَعادَةً فِی أَوَّ لِهِ بِطَاعَتِک، وَنِعْمَةً فِی آخِرِهِ بِمَغْفِرَتِک، یا مَنْ هُوَ الْإِلهُ، وَلَا یغْفِرُ الذُّنُوبَ سِوَاهُ.
مفاتیح الجنان : بعضی آیات و دعاهاى کوتاه سودمند
دعای سریع الإجابة
کفعمی در کتاب «بلدالامین» دعایی به روایت از موسی بن جعفر(علیه السلام) نقل کرده و گفته است: این دعا عظیم الشأن و سریع الاجابه است و آن دعا این است:
اللّهُمَّ إِنِّی أَطَعْتُک فِی أَحَبِّ الْأَشْیاءِ إِلَیک وَ هُوَ التَّوْحِیدُ، وَ لَمْ أَعْصِک فِی أَبْغَضِ الْأَشْیاءِ إِلَیک وَ هُوَ الْکفْرُ، فَاغْفِر لِی ما بَینَهُما، یا مَنْ إِلَیهِ مَفَرِّی آمِنِّی مِمَّا فَزِعْتُ مِنْهُ إِلَیک.
اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الْکثِیرَ مِنْ مَعاصِیک، وَاقْبَلْ مِنِّی الْیسِیرَ مِنْ طاعَتِک، یا عُدَّتِی دُونَ الْعُدَدِ، وَیا رَجائِی وَالْمُعْتَمَدَ، وَیا کهْفِی وَالسَّنَدَ، وَیا وَاحِدُ یا أَحَدُ، یا قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصَّمَدُ لَمْ یلِدْ وَلَمْ یولَدْ وَلَمْ یکنْ لَهُ کفُواً أَحَدٌ؛
أَسْأَلُک بِحَقِّ مَنِ اصْطَفَیتَهُمْ مِنْ خَلْقِک وَ لَمْ تَجْعَلْ فِی خَلْقِک مِثْلَهُمْ أَحَداً، أَنْ تُصَلِّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَفْعَلَ بِی ما أَنْتَ أَهْلُهُ.
اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک بِالْوَحْدانِیةِ الْکبْری، وَالْمُحَمَّدِیةِ الْبَیضاءِ، وَالْعَلَوِیةِ العُلْیا، وَبِجَمِیعِ مَا احْتَجَجْتَ بِهِ عَلی عِبادِک، وَ بِالاسْمِ الَّذِی حَجَبْتَهُ عَنْ خَلْقِک فَلَمْ یخْرُجْ مِنْک إِلّا إِلَیک، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَاجْعَلْ لِی مِنْ أَمْرِی فَرَجاً وَ مَخْرَجاً، وَارْزُقْنِی مِنْ حَیثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَیثُ لَاأَحْتَسِبُ، إِنَّک تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَیرِ حِسابٍ.
سپس حاجت خود را بخواه.
مفاتیح الجنان : دعا بعد از زیارت هر یک از ائمه (ع)
دعایى با مضامین عالی بعد از زیارت هر یک از ائمه (ع)
دعایی است با مضامین بسیار بلند که پس از زیارت هر یک از امامان(علیهم السلام) خوانده می شود و این دعا را سید ابن طاووس، در کتاب «مصباح الزائر»، بعد از این «زیارت جامعه» نقل فرموده است و آن دعای شریف این است:
اللّهُمَّ إِنِّی زُرْتُ هذَا الْإِمامَ مُقِرّاً بِإِمامَتِهِ، مُعْتَقِداً لِفَرْضِ طاعَتِهِ، فقَصَدْتُ مَشْهَدَهُ بِذُنُوبِی وَعُیوبِی وَمُوبِقاتِ آثامِی وَکثْرَةِ سَیئاتِی وَخَطایای وَمَا تَعْرِفُهُ مِنِّی، مُسْتَجِیراً بِعَفْوِک، مُسْتَعِیذاً بِحِلْمِک، راجِیاً رَحْمَتَک، لاجِئاً إِلَی رُکنِک، عائِذاً بِرَأْفَتِک، مُسْتَشْفِعاً بِوَلِیک وَابْنِ أَوْلِیائِک، وَصَفِیک وَابْنِ أَصْفِیائِک، وَأَمِینِک وَابْنِ أُمَنائِک، وَخَلِیفَتِک وَابْنِ خُلَفائِک، الَّذِینَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِیلَةَ إِلی رَحْمَتِک وَرِضْوانِک وَالذَّرِیعَةَ إِلی رَأْفَتِک وَغُفْرانِک.
اللّهُمَّ وَأَوَّلُ حاجَتِی إِلَیک أَنْ تَغْفِرَ لِی مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِی عَلَی کثْرَتِها، وَأَنْ تَعْصِمَنِی فِیما بَقِی مِنْ عُمْرِی، وَتُطَهِّرَ دِینِی مِمَّا یدَنِّسُهُ وَیشِینُهُ وَیزْرِی بِهِ وَتَحْمِیهُ مِنَ الرَّیبِ وَالشَّک وَالْفَسادِ وَالشِّرْک؛ وَتُثَبِّتَنِی عَلَی طاعَتِک وَطاعَةِ رَسُولِک وَذُرِّیتِهِ النُّجَباءِ السُّعَداءِ صَلَواتُک عَلَیهِمْ وَرَحْمَتُک وَسَلامُک وَبَرَکاتُک، وَتُحْیینِی مَا أَحْییتَنِی عَلَی طاعَتِهِمْ، وَتُمِیتَنِی إِذا أَمَتَّنِی عَلَی طاعَتِهِمْ، وَأَنْ لَا تَمْحُوَ مِنْ قَلْبِی مَوَدَّتَهُمْ وَمَحَبَّتَهُمْ وَبُغْضَ أَعْدائِهِمْ وَمُرافَقَةَ أَوْلِیائِهِمْ وَبِرَّهُمْ،
وَأَسْأَلُک یا رَبِّ أَنْ تَقْبَلَ ذلِک مِنِّی وَتُحَبِّبَ إِلَی عِبادَتَک وَالْمُواظَبَةَ عَلَیها وَتُنَشِّطَنِی لَها، وَتُبَغِّضَ إِلَی مَعاصِیک وَمَحارِمَک وَتَدْفَعَنِی عَنْها، وَتُجَنِّبَنِی التَّقْصِیرَ فِی صَلَواتِی وَالاسْتِهانَةَ بِها وَالتَّرَاخِی عَنْها، وَتُوَفِّقَنِی لِتَأْدِیتِها کما فَرَضْتَ وَأَمَرْتَ بِهِ عَلَی سُنَّةِ رَسُولِک صَلَواتُک عَلَیهِ وَآلِهِ وَرَحْمَتُک وَبَرَکاتُک خُضُوعاً وَخُشُوعاً، وَتَشْرَحَ صَدْرِی لِإِیتاءِ الزَّکاةِ، وَ إِعْطاءِ الصَّدَقاتِ وَبَذْلِ الْمَعْرُوفِ وَالْإِحْسانِ إِلی شِیعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِمُ السَّلامُ وَمُواساتِهِمْ؛ وَلَا تَتَوَفَّانِی إِلّا بَعْدَ أَنْ تَرْزُقَنِی حَجَّ بَیتِک الْحَرامِ وَزِیارَةَ قَبْرِ نَبِیک وَقُبُورِ الْأَئِمَّةِ عَلَیهِمُ السَّلامُ،
وَأَسْأَلُک یا رَبِّ تَوْبَةً نَصُوحاً تَرْضاها، وَنِیةً تَحْمَدُها، وَعَمَلاً صالِحاً تَقْبَلُهُ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِی وَتَرْحَمَنِی إِذا تَوَفَّیتَنِی وَتُهَوِّنَ عَلَی سَکراتِ الْمَوْتِ، وَتَحْشُرَنِی فِی زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ وَعَلَیهِمْ، وَتُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِک، وَتَجْعَلَ دَمْعِی غَزِیراً فِی طاعَتِک، وَعَبْرَتِی جارِیةً فِیمَا یقَرِّبُنِی مِنْک، وَقَلْبِی عَطُوفاً عَلَی أَوْلِیائِک، وَتَصُونَنِی فِی هذِهِ الدُّنْیا مِنَ الْعَاهاتِ وَالْآفاتِ وَالْأَمْراضِ الشَّدِیدَةِ وَالْأَسْقامِ الْمُزْمِنَةِ وَجَمِیعِ أَنْواعِ الْبَلاءِ وَالْحَوادِثِ؛
وَتَصْرِفَ قَلْبِی عَنِ الْحَرامِ، وَتُبَغِّضَ إِلَی مَعاصِیک، وَتُحَبِّبَ إِلَی الْحَلالَ، وَتَفْتَحَ لِی أَبْوابَهُ وَتُثَبِّتَ نِیتِی وَفِعْلِی عَلَیهِ وَتَمُدَّ فِی عُمْرِی، وَتُغْلِقَ أَبْوابَ الْمِحَنِ عَنِّی، وَلَا تَسْلُبَنِی مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَی وَلَا تَسْتَرِدَّ شَیئاً مِمَّا أَحْسَنْتَ بِهِ إِلَی، وَلَا تَنْزِعْ مِنِّی النِّعَمَ الَّتِی أَنْعَمْتَ بِها عَلَی، وَتَزِیدَ فِیما خَوَّلْتَنِی وَتُضاعِفَهُ أَضْعافاً مُضاعَفَةً، وَتَرْزُقَنِی مالاً کثِیراً واسِعاً سائِغاً هَنِیئاً نامِیاً وافِیاً وَعِزَّاً باقِیاً کافِیاً، وَجاهاً عَرِیضاً مَنِیعاً، وَ نِعْمَةً سابِغَةً عامَّةً، وَتُغْنِینِی بِذلِک عَنِ الْمَطالِبِ الْمُنَکدَةِ وَالْمَوارِدِ الصَّعْبَةِ، وَتُخَلِّصَنِی مِنْها مُعافی فِی دِینِی وَنَفْسِی وَوَلَدِی وَمَا أَعْطَیتَنِی وَمَنَحْتَنِی؛
وَتَحْفَظَ عَلَی مالِی وَجَمِیعَ ما خَوَّلْتَنِی، وَتَقْبِضَ عَنِّی أَیدِی الْجَبابِرَةِ، وَتَرُدَّنِی إِلی وَطَنِی، وَتُبَلِّغَنِی نِهایةَ أَمَلِی فِی دُنْیای وَآخِرَتِی، وَتَجْعَلَ عاقِبَةَ أَمْرِی مَحْمُودَةً حَسَنَةً سَلِیمَةً، وَتَجْعَلَنِی رَحِیبَ الصَّدْرِ، واسِعَ الْحالِ، حَسَنَ الْخُلْقِ، بَعِیداً مِنَ الْبُخْلِ وَالْمَنْعِ وَالنِّفاقِ وَالْکذْبِ وَالْبَهْتِ وَقَوْلِ الزُّورِ، وَتُرْسِخَ فِی قَلْبِی مَحَبَّةَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَشِیعَتِهِمْ، وَتَحْرُسَنِی یا رَبِّ فِی نَفْسِی وَأَهْلِی وَمالِی وَوَلَدِی وَأَهْلِ حُزانَتِی وَ إِخْوانِی وَأَهْلِ مَوَدَّتِی وَذُرِّیتِی بِرَحْمَتِک وَجُودِک.
اللّهُمَّ هذِهِ حاجاتِی عِنْدَک وَقَدِ اسْتَکثَرتُها لِلُؤْمِی وَشُحِّی وَهِی عِنْدَک صَغِیرَةٌ حَقِیرَةٌ وَعَلَیک سَهْلَةٌ یسِیرَةٌ، فَأَسْأَلُک بِجاهِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِ وَعَلَیهِمُ السَّلامُ عِنْدَک، وَبِحَقِّهِمْ عَلَیک، وَبِمَا أَوْجَبْتَ لَهُمْ وَبِسائِرِ أَنْبِیائِک وَرُسُلِک وَأَصْفِیائِک وَأَوْلِیائِک الْمُخْلَصِینَ مِنْ عِبادِک، وَبِاسْمِک الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ لَمَّا قَضَیتَها کلَّها وَأَسْعَفْتَنِی بِها وَلَمْ تُخَیبْ أَمَلِی وَرَجائِی؛
اللّهُمَّ وَشَفِّعْ صاحِبَ هذَا الْقَبْرِ فِی، یا سَیدِی، یا وَلِی اللّهِ، یا أَمِینَ اللّهِ، أَسْأَلُک أَنْ تَشْفَعَ لِی إِلَی اللّهِ عَزَّوَجَلَّ فِی هذِهِ الْحاجاتِ کلِّها بِحَقِّ آبائِک الطَّاهِرِینَ وَبِحَقِّ أَوْلادِک الْمُنْتَجَبِینَ، فَإِنَّ لَک عِنْدَ اللّهِ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ الْمَنْزِلَةَ الشَّرِیفَةَ، وَالْمَرْتَبَةَ الْجَلِیلَةَ، وَالْجاهَ الْعَرِیضَ.
اللّهُمَّ لَوْ عَرَفْتُ مَنْ هُوَ أَوْجَهُ عِنْدَک مِنْ هذَا الْإِمامِ وَمِنْ آبائِهِ وَأَبْنائِهِ الطَّاهِرِینَ عَلَیهِمُ السَّلامُ وَالصَّلاةُ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائِی وَقَدَّمْتُهُمْ أَمامَ حاجَتِی وَطَلِباتِی هذِهِ، فَاسْمَعْ مِنِّی، وَاسْتَجِبْ لِی، وَافْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ؛
اللّهُمَّ وَمَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِی، وَعَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتِی وَلَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِی مِنْ صالِحِ دِینِی وَدُنْیای وَآخِرَتِی فَامْنُنْ بِهِ عَلَی وَاحْفَظْنِی وَاحْرُسْنِی وَهَبْ لِی وَاغْفِرْلِی، وَمَنْ أَرادَنِی بِسُوءٍ أَوْ مَکرُوهٍ، مِنْ شَیطانٍ مَرِیدٍ، أَوْ سُلْطانٍ عَنِیدٍ، أَوْ مُخالِفٍ فِی دِینٍ، أَوْ مُنازِعٍ فِی دُنْیا، أَوْ حاسِدٍ عَلَی نِعْمَةً، أَوْ ظالِمٍ أَوْ باغٍ، فَاقْبِضْ عَنِّی یدَهُ، وَاصْرِفْ عَنِّی کیدَهُ، وَاشْغَلْهُ عَنِّی بِنَفْسِهِ، وَاکفِنِی شَرَّهُ وَشَرَّ أَتْباعِهِ وَشَیاطِینِهِ، وَأَجِرْنِی مِنْ کلِّ مَا یضُرُّنِی وَیجْحِفُ بِی، وَأَعْطِنِی جَمِیعَ الْخَیرِ کلَِّهُ مِمَّا أَعْلَمُ وَمِمَّا لَاأَعْلَمُ؛
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْلِی وَ لِوالِدَی، وَلِإِخْوانِی وَأَخَواتِی، وَأَعْمامِی وَعَمَّاتِی، وَأَخْوالِی وَخالاتِی، وَأَجْدادِی وَجَدَّاتِی، وَأَوْلادِهِمْ وَذَرارِیهِمْ وَأَزْواجِی وَذُرِّیاتِی، وَأَقْرِبائِی وَأَصْدِقائِی وَجِیرانِی وَ إِخْوانِی فِیک مِنْ أَهْلِ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ، وَ لِجَمِیعِ أَهْلِ مَوَدَّتِی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِناتِ الْأَحْیاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْواتِ، وَ لِجَمِیعِ مَنْ عَلَّمَنِی خَیراً، أَوْ تَعَلَّمَ مِنِّی عِلْماً.
اللّهُمَّ أَشْرِکهُمْ فِی صالِحِ دُعائِی وَزِیارَتِی لِمَشْهَدِ حُجَّتِک وَوَلِیک، وَأَشْرِکنِی فِی صالِحِ أَدْعِیتِهِمْ بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ، وَبَلِّغْ وَلِیک مِنْهُمُ السَّلامَ، وَالسَّلامُ عَلَیک وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکاتُهُ، یا سَیدِی یا مَوْلای یا فلان بن فلان؛ (به جای این کلمه، نام امامی را که زیارت می کند و نام پدر آن بزرگوار را بگوید)
صَلَّی اللّهُ عَلَیک وَعَلَی رُوحِک وَبَدَنِک، أَنْتَ وَسِیلَتِی إِلَی اللّهِ وَذَرِیعَتِی إِلَیهِ وَلِی حَقُّ مُوالاتِی وَتَأْمِیلِی فَکنْ شَفِیعِی إِلَی اللّهِ عَزَّوَجَلَّ فِی الْوُقُوفِ عَلَی قِصَّتِی هذِهِ، وَصَرْفِی عَنْ مَوْقِفِی هذَا بِالنُّجْحِ بِمَا سَأَلْتُهُ کلِّهِ بِرَحْمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ. اللّهُمَّ ارْزُقْنِی عَقْلاً کامِلاً، وَلُبّاً راجِحاً، وَعِزّاً باقِیاً، وَقَلْباً زَکیاً، وَعَمَلاً کثِیراً، وَأَدَباً بارِعاً، وَاجْعَلْ ذلِک کلَّهُ لِی وَلَا تَجْعَلْهُ عَلَی، بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.