عبارات مورد جستجو در ۸۴ گوهر پیدا شد:
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 50 ) دعا در ترس از حق
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الرَّهْبَةِ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي سَوِيّاً ، وَ رَبَّيْتَنِي صَغِيراً ، وَ رَزَقْتَنِي مَكْفِيّاً
﴿2﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَدْتُ فِيما أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ ، وَ بَشَّرْتَ بِهِ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾، وَ قَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّ ، فَيَا سَوْأَتَا مِمَّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ
﴿3﴾ فَلَوْ لَا الْمَوَاقِفُ الَّتِي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الَّذِي شَمِلَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ لَأَلْقَيْتُ بِيَدِي ، وَ لَوْ أَنَّ أَحَداً اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقَّ بِالْهَرَبِ مِنْكَ ، وَ أَنْتَ لَا تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ إِلَّا أَتَيْتَ بِهَا ، وَ كَفَى بِكَ جَازِياً ، وَ كَفَى بِكَ حَسِيباً .
﴿4﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبْتُ ، وَ مُدْرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرْتُ ، فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ ، إِنْ تُعَذِّبْنِي فَإِنِّي لِذَلِكَ أَهْلٌ ، وَ هُوَ يَا رَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ ، وَ إِنْ تَعْفُ عَنِّي فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ ، وَ أَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ .
﴿5﴾ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالَْمخْزُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ ، وَ بِمَا وَارَتْهُ الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ ، إِلَّا رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ ، وَ هَذِهِ الرِّمَّةَ الْهَلُوعَةَ ، الَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ ، فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نَارِكَ ، وَ الَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ ، فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ غَضَبِكَ
﴿6﴾ فَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ فَإِنِّي امْرُؤٌ حَقِيرٌ ، وَ خَطَرِي يَسِيرٌ ، وَ لَيْسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ، وَ لَوْ أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ ، وَ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ ، وَ لَكِنْ سُلْطَانُكَ اللَّهُمَّ أَعْظَمُ ، وَ مُلْكُكَ أَدْوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ ، أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبِينَ .
﴿7﴾ فَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَ تَجَاوَزْ عَنِّي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، وَ تُبْ عَلَيَّ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 52 ) دعا در اصرار در طلب
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْإِلْحَاحِ عَلَي اللَّهِ تَعَالَي
﴿1﴾ يَا اَللَّهُ الَّذِي لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ ، وَ كَيْفَ يَخْفَى عَلَيْكَ يَا إِلَهِي مَا أَنْتَ خَلَقْتَهُ ، وَ كَيْفَ لَا تُحْصِي مَا أَنْتَ صَنَعْتَهُ ، أَوْ كَيْفَ يَغِيبُ عَنْكَ مَا أَنْتَ تُدَبِّرُهُ ، أَوْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْرُبَ مِنْكَ مَنْ لَا حَيَاةَ لَهُ إِلَّا بِرِزْقِكَ ، أَوْ كَيْفَ يَنْجُو مِنْكَ مَنْ لَا مَذْهَبَ لَهُ فِي غَيْرِ مُلْكِكَ ،
﴿2﴾ سُبْحَانَكَ أَخْشَى خَلْقِكَ لَكَ أَعْلَمُهُمْ بِكَ ، وَ أَخْضَعُهُمْ لَكَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِكَ ، وَ أَهْوَنُهُمْ عَلَيْكَ مَنْ أَنْتَ تَرْزُقُهُ وَ هُوَ يَعْبُدُ غَيْرَكَ
﴿3﴾ سُبْحَانَكَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ أَشْرَكَ بِكَ ، وَ كَذَّبَ رُسُلَكَ ، وَ لَيْسَ يَسْتَطِيعُ مَنْ كَرِهَ قَضَاءَكَ أَنْ يَرُدَّ أَمْرَكَ ، وَ لَا يَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ كَذَّبَ بِقُدْرَتِكَ ، وَ لَا يَفُوتُكَ مَنْ عَبَدَ غَيْرَكَ ، وَ لَا يُعَمَّرُ فِي الدُّنْيَا مَنْ كَرِهَ لِقَاءَكَ .
﴿4﴾ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ ، وَ أَقْهَرَ سُلْطَانَكَ ، وَ أَشَدَّ قُوَّتَكَ ، وَ أَنْفَذَ أَمْرَكَ
﴿5﴾ سُبْحَانَكَ قَضَيْتَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ الْمَوْتَ مَنْ وَحَّدَكَ وَ مَنْ كَفَرَ بِكَ ، وَ كُلٌّ ذَائِقُ الْمَوْتَ ، وَ كُلٌّ صَائِرٌ إِلَيْكَ ، فَتَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ .
﴿6﴾ آمَنْتُ بِكَ ، وَ صَدَّقْتُ رُسُلَكَ ، وَ قَبِلْتُ كِتَابَكَ ، وَ كَفَرْتُ بِكُلِّ مَعْبُودٍ غَيْرِكَ ، وَ بَرِئْتُ مِمَّنْ عَبَدَ سِوَاكَ .
﴿7﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي أُصْبِحُ وَ أُمْسِي مُسْتَقِلًّا لِعَمَلِي ، مُعْتَرِفاً بِذَنْبِي ، مُقِرّاً بِخَطَايَايَ ، أَنَا بِإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ذَلِيلٌ ، عَمَلِي أَهْلَكَنِي، وَ هَوَايَ أَرْدَانِي ، وَ شَهَوَاتِي حَرَمَتْنِي .
﴿8﴾ فَأَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ سُؤَالَ مَنْ نَفْسُهُ لَاهِيَةٌ لِطُولِ أَمَلِهِ ، وَ بَدَنُهُ غَافِلٌ لِسُكُونِ عُرُوقِهِ ، وَ قَلْبُهُ مَفْتُونٌ بِكَثْرَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ ، وَ فِكْرُهُ قَلِيلٌ لِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ .
﴿9﴾ سُؤَالَ مَنْ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْأَمَلُ ، وَ فَتَنَهُ الْهَوَى ، وَ اسْتَمْكَنَتْ مِنْهُ الدُّنْيَا ، وَ أَظَلَّهُ الْأَجَلُ ، سُؤَالَ مَنِ اسْتَكْثَرَ ذُنُوبَهُ ، وَ اعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ ، سُؤَالَ مَنْ لَا رَبَّ لَهُ غَيْرُكَ ، وَ لَا وَلِيَّ لَهُ دُونَكَ ، وَ لَا مُنْقِذَ لَهُ مِنْكَ ، وَ لَا مَلْجَأَ لَهُ مِنْكَ ، إِلَّا إِلَيْكَ .
﴿10﴾ إِلَهِي أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْوَاجِبِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ، وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتَ رَسُولَكَ أَنْ يُسَبِّحَكَ بِهِ ، وَ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي لَا يَبْلَى وَ لَا يَتَغَيَّرُ ، وَ لَا يَحُولُ وَ لَا يَفْنَى ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْ تُغْنِيَنِي عَنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ بِعِبَادَتِكَ ، وَ أَنْ تُسَلِّيَ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا بِمَخَافَتِكَ ، وَ أَنْ تُثْنِيَنِي بِالْكَثِيرِ مِنْ كَرَامَتِكَ بِرَحْمَتِكَ .
﴿11﴾ فَإِلَيْكَ أَفِرُّ ، و مِنْكَ أَخَافُ ، وَ بِكَ أَسْتَغِيثُ ، وَ إِيَّاكَ أَرْجُو ، وَ لَكَ أَدْعُو ، وَ إِلَيْكَ أَلْجَأُ ، وَ بِكَ أَثِقُ ، وَ إِيَّاكَ أَسْتَعِينُ ، وَ بِكَ أُومِنُ ، وَ عَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ ، وَ عَلَى جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَتَّكِلُ .
مفاتیح الجنان : تعقیبات مختصه
تعقیب نماز ظهر
به دنبال نماز ظهر [چنان که در کتاب «مصباح المُتَهَجِّد» آمده] بگو:
لا إِلهَ إِلّا اللَّهُ الْعَظِیمُ الْحَلِیمُ، لا إِلهَ إِلّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْکرِیمُ، اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، اَللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک مُوجِبَاتِ رَحْمَتِک، وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِک، وَ الْغَنِیمَةَ مِنْ کلِّ بِرٍّ، وَ السَّلامَةَ مِنْ کلِّ إِثْمٍ، اَللّهُمَّ لا تَدَعْ لِی ذَنْبًا إِلّا غَفَرْتَهُ، وَ لا هَمًّا إِلّا فَرَّجْتَهُ، وَ لا سُقْماً إِلّا شَفَیتَهُ، وَ لا عَیباً إِلّا سَتَرْتَهُ، وَ لا رِزْقاً إِلّا بَسَطْتَهُ، وَ لا خَوْفاً إِلّا آمَنْتَهُ، وَ لا سُوءً إِلّا صَرَفْتَهُ، وَ لا حَاجَةً هِی لَک رِضاً وَ لِی فِیهَا صَلاحٌ إِلّا قَضَیتَهَا، یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ، آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.
و «ده مرتبه» بگو:
بِاللَّهِ اعْتَصَمْتُ، وَ بِاللَّهِ أَثِقُ، وَ عَلَی اللَّهِ أَتَوَکلُ.
پس می گویی:
اللّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِی فَأَنْتَ أَعْظَمُ، وَإِنْ کبُرَ تَفْرِیطِی فَأَنْتَ أَکبَرُ، وَإِنْ دامَ بُخْلِی فَأَنْتَ أَجْوَدُ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی عَظِیمَ ذُنُوبِی بِعَظِیمِ عَفْوِک، وَکثِیرَ تَفْرِیطِی بِظَاهِرِ کرَمِک، وَاقْمَعْ بُخْلِی بِفَضْلِ جُودِک، اللّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْک لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُک وَأَتُوبُ إِلَیک.
مفاتیح الجنان : بعضی از دعاهای مشهور
دعاى کمیل بن زیاد
از دعاهای بسیار معروف است؛ علاّمه مجلسی(رحمة الله علیه) فرموده است: این دعا از بهترین دعاهاست و دعای خضر پیغمبر(علیه السلام) است.
امیرالمؤمنین(علیه السلام) آن را به کمیل که از شخصیت های اصحاب آن حضرت بود آموخت؛ و نیز فرموده است: در شب های نیمه شعبان و در هر شب جمعه خوانده می شود و برای بازدارندگی از گزند دشمنان و گشوده شدن درهای روزی و آمرزش گناهان سودمند است.
شیخ طوسی و سید ابن طاووس آن را در کتاب های دعای خود آورده اند و من متن این گنجینه ملکوتی را از «مصباح المتهجّد» روایت می کنم؛ و آن دعای شریف این است:
اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک بِرَحْمَتِک الَّتِی وَسِعَتْ کلَّ شَیءٍ، وَبِقُوَّتِک الَّتِی قَهَرْتَ بِها کلَّ شَیءٍ، وَ خَضَعَ لَها کلُّ شَیءٍ، وَ ذَلَّ لَها کلُّ شَیءٍ، وَبِجَبَرُوتِک الَّتِی غَلَبْتَ بِها کلَّ شَیءٍ، وَ بِعِزَّتِک الَّتِی لَایقُومُ لَها شَیءٌ، وَ بِعَظَمَتِک الَّتِی مَلَأَتْ کلَّ شَیءٍ، وَ بِسُلْطانِک الَّذِی عَلَا کلَّ شَیءٍ، وَ بِوَجْهِک الْباقِی بَعْدَ فَنَاءِ کلِّ شَیءٍ، وَ بِأَسْمَائِک الَّتِی مَلَأَتْ أَرْکانَ کلِّ شَیءٍ، وَ بِعِلْمِک الَّذِی أَحَاطَ بِکلِّ شَیءٍ، وَ بِنُورِ وَجْهِک الَّذِی أَضَاءَ لَهُ کلُّ شَیءٍ؛ یا نُورُ یا قُدُّوسُ، یا أَوَّلَ الْأَوَّلِینَ، وَ یا آخِرَ الْآخِرِینَ.
اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَهْتِک الْعِصَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُنْزِلُ النِّقَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُغَیرُ النِّعَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَحْبِسُ الدُّعَاءَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُنْزِلُ الْبَلَاءَ؛ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی کلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ، وَ کلَّ خَطِیئَةٍ أَخْطَأْتُها.
اللّهُمَّ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَیک بِذِکرِک، وَ أَسْتَشْفِعُ بِک إِلَی نَفْسِک، وَ أَسْأَلُک بِجُودِک أَنْ تُدْنِینِی مِنْ قُرْبِک، وَ أَنْ تُوزِعَنِی شُکرَک، وَ أَنْ تُلْهِمَنِی ذِکرَک. اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک سُؤَالَ خَاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خَاشِعٍ، أَنْ تُسامِحَنِی وَتَرْحَمَنِی، وَتَجْعَلَنِی بِقِسْمِک رَاضِیاً قانِعاً، وَ فِی جَمِیعِ الْأَحْوَالِ مُتَواضِعاً؛
اللّهُمَّ وَ أَسْأَلُک سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ، وَ أَنْزَلَ بِک عِنْدَ الشَّدائِدِ حَاجَتَهُ، وَعَظُمَ فِیما عِنْدَک رَغْبَتُهُ. اللّهُمَّ عَظُمَ سُلْطَانُک، وَ عَلَی مَکانُک، وَخَفِی مَکرُک، وَ ظَهَرَ أَمْرُک، وَ غَلَبَ قَهْرُک، وَ جَرَتْ قُدْرَتُک، وَ لَا یمْکنُ الْفِرارُ مِنْ حُکومَتِک؛
اللّهُمَّ لَا أَجِدُ لِذُنُوبِی غَافِراً، وَ لَا لِقَبائِحِی سَاتِراً، وَ لَا لِشَیءٍ مِنْ عَمَلِی الْقَبِیحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَیرَک، لَا إِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَک وَبِحَمْدِک، ظَلَمْتُ نَفْسِی، وَ تَجَرَّأْتُ بِجَهْلِی، وَ سَکنْتُ إِلَی قَدِیمِ ذِکرِک لِی وَ مَنِّک عَلَی. اللّهُمَّ مَوْلَای کمْ مِنْ قَبِیحٍ سَتَرْتَهُ، وَ کمْ مِنْ فَادِحٍ مِنَ الْبَلَاءِ أَقَلْتَهُ، وَ کمْ مِنْ عِثَارٍ وَقَیتَهُ، وَ کمْ مِنْ مَکرُوهٍ دَفَعْتَهُ، وَ کمْ مِنْ ثَنَاءٍ جَمِیلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ؛
اللّهُمَّ عَظُمَ بَلَائِی، وَ أَفْرَطَ بِی سُوءُ حالِی، وَ قَصُرَتْ بِی أَعْمالِی، وَ قَعَدَتْ بِی أَغْلالِی، وَ حَبَسَنِی عَنْ نَفْعِی بُعْدُ أَمَلِی، وَ خَدَعَتْنِی الدُّنْیا بِغُرُورِها، وَ نَفْسِی بِجِنایتِها وَ مِطالِی، یا سَیدِی فَأَسْأَلُک بِعِزَّتِک أَنْ لَایحْجُبَ عَنْک دُعائِی سُوءُ عَمَلِی وَ فِعالِی، وَ لَا تَفْضَحْنِی بِخَفِی مَا اطَّلَعْتَ عَلَیهِ مِنْ سِرِّی، وَ لَا تُعاجِلْنِی بِالْعُقُوبَةِ عَلی مَا عَمِلْتُهُ فِی خَلَواتِی مِنْ سُوءِ فِعْلِی وَ إِساءَتِی، وَ دَوامِ تَفْرِیطِی وَجَهالَتِی، وَ کثْرَةِ شَهَواتِی وَ غَفْلَتِی؛
وَ کنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِک لِی فِی کلِّ الْأَحْوالِ رَؤُوفاً، وَ عَلَی فِی جَمِیعِ الْأُمُورِ عَطُوفاً، إِلهِی وَ رَبِّی مَنْ لِی غَیرُک، أَسْأَلُهُ کشْفَ ضُرِّی، وَ النَّظَرَ فِی أَمْرِی؛
إِلهِی وَ مَوْلای أَجْرَیتَ عَلَی حُکماً اتَّبَعْتُ فِیهِ هَوی نَفْسِی، وَ لَمْ أَحْتَرِسْ فِیهِ مِنْ تَزْیینِ عَدُوِّی، فَغَرَّنِی بِمَا أَهْوی وَ أَسْعَدَهُ عَلَی ذلِک الْقَضاءُ، فَتَجاوَزْتُ بِما جَری عَلَی مِنْ ذلِک بَعْضَ حُدُودِک، وَ خالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِک، فَلَک الحَمْدُ عَلَی فِی جَمِیعِ ذلِک؛ وَ لَا حُجَّةَ لِی فِیما جَری عَلَی فِیهِ قَضَاؤُک، وَ أَلْزَمَنِی حُکمُک وَبَلاؤُک،
وَ قَدْ أَتَیتُک یا إِلهِی بَعْدَ تَقْصِیرِی وَ إِسْرافِی عَلی نَفْسِی، مُعْتَذِراً نادِماً مُنْکسِراً مُسْتَقِیلاً مُسْتَغْفِراً مُنِیباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً، لَا أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا کانَ مِنِّی وَ لَا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَیهِ فِی أَمْرِی، غَیرَ قَبُولِک عُذْرِی وَ إِدْخالِک إِیای فِی سَعَةِ رَحْمَتِک. اللّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِی، وَ ارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّی، وَ فُکنِی مِنْ شَدِّ وَثاقِی؛
یا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِی، وَ رِقَّةَ جِلْدِی، وَ دِقَّةَ عَظْمِی، یا مَنْ بَدَأَ خَلْقِی وَ ذِکرِی وَتَرْبِیتِی وَبِرِّی وَتَغْذِیتِی، هَبْنِی لِابْتِداءِ کرَمِک وَ سالِفِ بِرِّک بِی.
یا إِلهِی وَ سَیدِی وَ رَبِّی، أَتُراک مُعَذِّبِی بِنَارِک بَعْدَ تَوْحِیدِک، وَبَعْدَ مَا انْطَوی عَلَیهِ قَلْبِی مِنْ مَعْرِفَتِک، وَلَهِجَ بِهِ لِسَانِی مِنْ ذِکرِک، وَ اعْتَقَدَهُ ضَمِیرِی مِنْ حُبِّک، وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافِی وَ دُعَائِی خَاضِعاً لِرُبُوبِیتِک؛ هَیهاتَ أَنْتَ أَکرَمُ مِنْ أَنْ تُضَیعَ مَنْ رَبَّیتَهُ، أَوْ تُبَعِّدَ [تُبْعِدَ] مَنْ أَدْنَیتَهُ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَیتَهُ، أَوْ تُسَلِّمَ إِلَی الْبَلَاءِ مَنْ کفَیتَهُ وَرَحِمْتَهُ،
وَ لَیتَ شِعْرِی یا سَیدِی وَ إِلهِی وَمَوْلای، أَتُسَلِّطُ النَّارَ عَلَی وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِک سَاجِدَةً، وَ عَلَی أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِیدِک صَادِقَةً، وَبِشُکرِک مَادِحَةً، وَ عَلَی قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِإِلهِیتِک مُحَقِّقَةً؛ وَ عَلَی ضَمَائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِک حَتَّی صَارَتْ خَاشِعَةً، وَ عَلَی جَوارِحَ سَعَتْ إِلَی أَوْطانِ تَعَبُّدِک طَائِعَةً، وَ أَشارَتْ بِاسْتِغْفارِک مُذْعِنَةً،
مَا هَکذَا الظَّنُّ بِک، وَ لَا أُخْبِرْنا بِفَضْلِک عَنْک یا کرِیمُ، یا رَبِّ وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِی عَنْ قَلِیلٍ مِنْ بَلاءِ الدُّنْیا وَ عُقُوباتِها، وَ مَا یجْرِی فِیها مِنَ الْمَکارِهِ عَلَی أَهْلِها، عَلی أَنَّ ذلِک بَلاءٌ وَ مَکرُوهٌ قَلِیلٌ مَکثُهُ، یسِیرٌ بَقاؤُهُ، قَصِیرٌ مُدَّتُهُ؛ فَکیفَ احْتِمالِی لِبَلاءِ الْآخِرَةِ وَجَلِیلِ وُقُوعِ الْمَکارِهِ فِیها؟ وَهُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ، وَیدُومُ مَقامُهُ، وَ لَا یخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ، لِأَنَّهُ لَایکونُ إِلّا عَنْ غَضَبِک وَانْتِقامِک وَ سَخَطِک، وَ هذا ما لَاتَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ، یا سَیدِی فَکیفَ لِی وَ أَنَا عَبْدُک الضَّعِیفُ الذَّلِیلُ الْحَقِیرُ الْمِسْکینُ الْمُسْتَکینُ؛
یا إِلهِی وَ رَبِّی وَسَیدِی وَ مَوْلای، لِأَی الْأُمُورِ إِلَیک أَشْکو، وَ لِمَا مِنْها أَضِجُّ وَ أَبْکی، لِأَلِیمِ الْعَذابِ وَ شِدَّتِهِ، أَمْ لِطُولِ الْبَلَاءِ وَ مُدَّتِهِ. فَلَئِنْ صَیرْتَنِی لِلْعُقُوبَاتِ مَعَ أَعْدائِک، وَجَمَعْتَ بَینِی وَبَینَ أَهْلِ بَلَائِک، وَ فَرَّقْتَ بَینِی وَبَینَ أَحِبَّائِک وَ أَوْلِیائِک، فَهَبْنِی یا إِلهِی وَ سَیدِی وَ مَوْلای وَ رَبِّی، صَبَرْتُ عَلَی عَذابِک، فَکیفَ أَصْبِرُ عَلَی فِراقِک، وَهَبْنِی صَبَرْتُ عَلی حَرِّ نَارِک، فَکیفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلَی کرامَتِک؟ أَمْ کیفَ أَسْکنُ فِی النَّارِ وَ رَجائِی عَفْوُک؟
فَبِعِزَّتِک یا سَیدِی وَ مَوْلای أُقْسِمُ صَادِقاً، لَئِنْ تَرَکتَنِی نَاطِقاً لَأَضِجَّنَّ إِلَیک بَینَ أَهْلِها ضَجِیجَ الْآمِلِینَ، وَ لَأَصْرُخَنَّ إِلَیک صُراخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ، وَ لَأَبْکینَّ عَلَیک بُکاءَ الْفَاقِدِینَ، وَ لَأُنادِینَّک أَینَ کنْتَ یا وَلِی الْمُؤْمِنِینَ، یا غَایةَ آمالِ الْعارِفِینَ، یا غِیاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ، یا حَبِیبَ قُلُوبِ الصَّادِقِینَ، وَیا إِلهَ الْعالَمِینَ؛
أَفَتُراک سُبْحَانَک یا إِلهِی وَبِحَمْدِک تَسْمَعُ فِیها صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فِیها بِمُخالَفَتِهِ، وَ ذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِیتِهِ، وَ حُبِسَ بَینَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَرِیرَتِهِ، وَ هُوَ یضِجُّ إِلَیک ضَجِیجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِک، وَینادِیک بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحِیدِک، وَیتَوَسَّلُ إِلَیک بِرُبُوبِیتِک؟ یا مَوْلای فَکیفَ یبْقی فِی الْعَذابِ وَ هُوَ یرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِک؟ أَمْ کیفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَ هُوَ یأْمُلُ فَضْلَک وَ رَحْمَتَک؟
أَمْ کیفَ یحْرِقُهُ لَهِیبُها وَ أَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ تَری مَکانَهُ؟ أَمْ کیفَ یشْتَمِلُ عَلَیهِ زَفِیرُها وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ؟ أَمْ کیفَ یتَقَلْقَلُ بَینَ أَطْباقِها وَ أَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ؟ أَمْ کیفَ تَزْجُرُهُ زَبانِیتُها وَ هُوَ ینادِیک یا رَبَّهُ؟ أَمْ کیفَ یرْجُو فَضْلَک فِی عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُکهُ فِیها،
هَیهاتَ ما ذلِک الظَّنُ بِک، وَ لَا الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِک، وَ لَا مُشْبِهٌ لِمَا عَامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدِینَ مِنْ بِرِّک وَ إِحْسانِک؛ فَبِالْیقِینِ أَقْطَعُ، لَوْلَا مَا حَکمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِیبِ جَاحِدِیک، وَ قَضَیتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعانِدِیک، لَجَعَلْتَ النَّارَ کلَّها بَرْداً وَسَلاماً، وَمَا کانَ لِأَحَدٍ فِیها مَقَرّاً وَلَا مُقاماً، لَکنَّک تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُک أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلَأَها مِنَ الْکافِرِینَ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ، وَ أَنْ تُخَلِّدَ فِیهَا الْمُعانِدِینَ، وَ أَنْتَ جَلَّ ثَناؤُک قُلْتَ مُبْتَدِئاً، وَ تَطَوَّلْتَ بِالْإِنْعامِ مُتَکرِّماً، «أَفَمَنْ کانَ مُؤْمِناً کمَنْ کانَ فَاسِقاً لَا یسْتَوُونَ»؛
إِلهِی وَسَیدِی، فَأَسْأَلُک بِالْقُدْرَةِ الَّتِی قَدَّرْتَها، وَبِالْقَضِیةِ الَّتِی حَتَمْتَها وَ حَکمْتَها، وَ غَلَبْتَ مَنْ عَلَیهِ أَجْرَیتَها، أَنْ تَهَبَ لِی فِی هَذِهِ اللَّیلَةِ وَ فِی هَذِهِ السَّاعَةِ، کلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ، وَکلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ، وَکلَّ قَبِیحٍ أَسْرَرْتُهُ، وَکلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ، کتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ، أَخْفَیتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ، وَکلَّ سَیئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْباتِهَا الْکرامَ الْکاتِبِینَ؛
الَّذِینَ وَکلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا یکونُ مِنِّی، وَ جَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَی مَعَ جَوارِحِی، وَ کنْتَ أَنْتَ الرَّقِیبَ عَلَی مِنْ وَرائِهِمْ، وَ الشَّاهِدَ لِما خَفِی عَنْهُمْ، وَبِرَحْمَتِک أَخْفَیتَهُ، وَبِفَضْلِک سَتَرْتَهُ، وَ أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّی، مِنْ کلِّ خَیرٍ أَنْزَلْتَهُ، أَوْ إِحْسَانٍ فَضَّلْتَه، أَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ، أَوْ رِزْقٍ بَسَطْتَهُ، أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ، أَوْ خَطَاً تَسْتُرُهُ، یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ؛
یا إِلهِی وَ سَیدِی وَ مَوْلای وَ مالِک رِقِّی، یا مَنْ بِیدِهِ نَاصِیتِی، یا عَلِیماً بِضُرِّی وَمَسْکنَتِی، یا خَبِیراً بِفَقْرِی وَفاقَتِی، یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ، أَسْأَلُک بِحَقِّک وَ قُدْسِک وَ أَعْظَمِ صِفاتِک وَ أَسْمائِک، أَنْ تَجْعَلَ أَوْقاتِی مِنَ اللَّیلِ وَ النَّهارِ بِذِکرِک مَعْمُورَةً، وَبِخِدْمَتِک مَوْصُولَةً؛ وَ أَعْمالِی عِنْدَک مَقْبُولَةً، حَتَّی تَکونَ أَعْمالِی وَ أَوْرادِی کلُّها وِرْداً وَاحِداً، وَ حالِی فِی خِدْمَتِک سَرْمَداً.
یا سَیدِی یا مَنْ عَلَیهِ مُعَوَّلِی، یا مَنْ إِلَیهِ شَکوْتُ أَحْوالِی، یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ، قَوِّ عَلی خِدْمَتِک جَوارِحِی، وَاشْدُدْ عَلَی الْعَزِیمَةِ جَوانِحِی، وَ هَبْ لِی الْجِدَّ فِی خَشْیتِک، وَ الدَّوامَ فِی الاتِّصالِ بِخِدْمَتِک، حَتّی أَسْرَحَ إِلَیک فِی مَیادِینِ السَّابِقِینَ؛ وَ أُسْرِعَ إِلَیک فِی البَارِزِینَ، وَ أَشْتاقَ إِلی قُرْبِک فِی الْمُشْتاقِینَ، وَأَدْنُوَ مِنْک دُنُوَّ الْمُخْلِصِینَ، وَ أَخافَک مَخافَةَ الْمُوقِنِینَ، وَ أَجْتَمِعَ فِی جِوارِک مَعَ الْمُؤْمِنِینَ.
اللّهُمَّ وَ مَنْ أَرادَنِی بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ، وَ مَنْ کادَنِی فَکدْهُ، وَ اجْعَلْنِی مِنْ أَحْسَنِ عَبِیدِک نَصِیباً عِنْدَک، وَ أَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْک، وَ أَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَیک، فَإِنَّهُ لَاینالُ ذلِک إِلّا بِفَضْلِک، وَجُدْ لِی بِجُودِک، وَ اعْطِفْ عَلَی بِمَجْدِک؛ وَ احْفَظْنِی بِرَحْمَتِک، وَ اجْعَلْ لِسانِی بِذِکرِک لَهِجاً، وَ قَلْبِی بِحُبِّک مُتَیماً، وَ مُنَّ عَلَی بِحُسْنِ إِجابَتِک، وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی، وَ اغْفِرْ زَلَّتِی، فَإِنَّک قَضَیتَ عَلی عِبادِک بِعِبادَتِک، وَ أَمَرْتَهُمْ بِدُعائِک، وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الْإِجابَةَ،
فَإِلَیک یارَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِی، وَ إِلَیک یا رَبِّ مَدَدْتُ یدِی، فَبِعِزَّتِک اسْتَجِبْ لِی دُعائِی، وَبَلِّغْنِی مُنای، وَ لَا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِک رَجائِی، وَ اکفِنِی شَرَّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنْ أَعْدائِی؛
یا سَرِیعَ الرِّضا، اغْفِرْ لِمَنْ لَایمْلِک إِلّا الدُّعاءَ، فَإِنَّک فَعَّالٌ لِما تَشَاءُ، یا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ، وَ ذِکرُهُ شِفاءٌ، وَ طَاعَتُهُ غِنی، ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ، وَ سِلاحُهُ الْبُکاءُ، یا سَابِغَ النِّعَمِ، یا دَافِعَ النِّقَمِ، یا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِینَ فِی الظُّلَمِ، یا عَالِماً لَایعَلَّمُ، صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی رَسُو لِهِ وَ الْأَئِمَّةِ الْمَیامِینَ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِیماً کثِیراً.