عبارات مورد جستجو در ۱۳۸۷ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۵۶- سورة الواقعه
۱ - النوبة الثانیة
این سورة هزار و هفتصد و سه حرف است و سیصد و هفتاد و هشت کلمه و نود و شش آیة جمله بمکه فرو آمد و آن را مکى شمرند مگر یک آیت بقول ابن عباس: أَ فَبِهذَا الْحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ.
گفت این یک آیت بمدینه فرود آمد و باقى بمکه.
و قیل الّا قوله: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
و در این سورة ناسخ و منسوخ نیست مگر یک آیت بقول مقاتل بن سلیمان: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ. مقاتل گفت: این یک آیت منسوخ است بآیت دیگر که ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
در خبر است که عثمان بن عفان عیادت کرد عبد اللَّه مسعود را در بیمارى مرگ، گفت یا عبد اللَّه این ساعت از چه مىنالى. گفت اشتکى ذنوبى، بر گناهان خود مىنالم گفت چه آرزوست ترا در این وقت گفت: رحمة ربى، آرزوى من آن است که اللَّه بر من رحمت کند و بر ضعف و عجز من ببخشاید.
عثمان گفت: ا فلا ندعو الطبیب، طبیب را خوانیم تا درد ترا مداوات کند؟
گفت الطبیب امرضنى. طبیب خود مرا بروز بیمارى افکند.
گفت خواهى تا ترا عطائى فرمایم که ببعضى حاجتهاى خود صرف کنى.
گفت لا حاجة لى به وقتى مرا باین حاجت نیست و هیچ دربایست نیست.
گفت دستورى هست تا بدخترانت دهم که ناچار ایشان را حاجت بود، گفت نه، که ایشان را حاجت نیست و اگر حاجت بود به از این من ایشان را عطائى دادهام، گفتهام که بوقت حاجت و ضرورت، سورة الواقعة بر خوانید که من از رسول خدا (ص) شنیدم: من قرأ سورة الواقعة کل لیلة لم تصبه فاقة ابدا.
هر که سورة الواقعة هر شب برخواند فقر و فاقت هرگز بدو نرسد.
و عن هلال بن یساف عن مسروق قال من اراد ان یعلم نبأ الاولین و الآخرین و نبأ اهل الجنة و نبأ اهل النار و نبأ الدنیا و نبأ الآخرة فلیقرأ سورة الواقعة.
قوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ تقدیره: اذکر اذا وقعت الواقعه اى قامت القیامة و نزلت صیحتها و هى النفخة الاخیرة، هذا کقوله: فَیَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ و کقوله: إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ وَ إِنَّ الدِّینَ لَواقِعٌ.
لَیْسَ لِوَقْعَتِها کاذِبَةٌ اى لیس لکونها اکذوبة و لا مثنویة. و کاذبة هاهنا فى موضع المصدر کقوله عز و جل: لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً الکاذبة الکذب و اللاغیة اللغو. تقول کذب یکذب کذبا و کاذبة کالعافیة و العاقبة. و المعنى من اخبر عنها صدق و لم یکذب. و قیل لیس الخبر عن وقوعها کذبا.
یاد کن اى محمد آن روز که دردمند در صور در آن نفخه آخر که قیامت بپاى شود و صیحه رستاخیز و زلزله ساعت پدید آید، روزى که در آن شک نیست، وعده که در وى خلاف نیست. هر که ازو خبر دهد راست گوید، که در آن گفت وى دروغ نیست، بودنى که آن را مردّ نیست. افتادنى که درو گمان نیست و وقت وقوع آن جز بعلم اللَّه نیست.
خافِضَةٌ رافِعَةٌ هذه صفة القیامة. اذا وقعت تبلغ و تسمع من بعد کمن قرب.
و قیل تخفض اعداء اللَّه فى النار و ان کانوا اعزّة فى الدنیا و ترفع اولیاء اللَّه الى الجنة و ان کانوا اذلّاء فى الدنیا.
قال ابن عطاء خفضت قوما بالعدل و رفعت قوما بالعدل.
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا اى حرّکت الارض تحریکا شدیدا، کقوله: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها قال الکلبى و ذلک ان اللَّه عز و جل یوحى الیها فتضطرب فرقا. و قیل ترجّ کما یرجّ الصبىّ فى المهد حتى یهدم کل بناء علیها و ینکسر کل من علیها من الجبال و غیرها، تقول رججته فارتجّ اى حرّکته فتحرک.
وَ بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا قال الحسن: اى نسفت و قلعت من اصلها کقوله: یَنْسِفُها رَبِّی نَسْفاً و قال مقاتل و مجاهد فتّت فتّا و کسرت کسرا حتى صارت کالدقیق و قال الکلبى سیّرت على وجه الارض تسییرا، کقوله: وَ یَوْمَ نُسَیِّرُ الْجِبالَ.
قوله: فَکانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا، صارت الجبال هباء و هو حشو الجو. و المنبث المنتسف المتفرّق. و قیل الهباء المنبث ما سطع من سنابک الخیل و قیل ما تطایر من شرر النار و قال فى موضع آخر وَ تَکُونُ الْجِبالُ کَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ و فى التفسیر ان اللَّه سبحانه یبعث ریحا من تحت الارض فتحمل الارض و الجبال و تضرب بعضها ببعض و لا تزال کذلک حتى تصیر غبارا و یسقط ذلک الغبار على وجوه الکفار و ذلک قوله: وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ فَدُکَّتا دَکَّةً واحِدَةً و قال فى صفة الکفار وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ عَلَیْها غَبَرَةٌ.
وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً اى صرتم اصنافا ثُلُثَهُ و عند العرب کل ماله نظیر فهو زوج، فردا کان او شفعا ثم فسّرهم فقال: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ. اى ما هم و اىّ شىء هم. و هذا اللفظ فى العربیة تجرى مجرى التعجب و هو من اللَّه تعظیم الشأن عند من یخاطبه به فکانه عجّب نبیه (ص) و عظّم شأن المذکورین عنده. و فى تفسیر هذه الکلمة اربعة اقوال.
احدها: انهم هم الذین یؤخذ بهم عن الموقف ذات الیمین الى الجنة و اصحاب الشمال هم الذین یؤخذ بهم ذات الشمال الى النار.
و القول الثانى و هو قول ابن عباس: هم الذین اخرجوا من الکتف الیمنى من آدم (ع) حین اخرج اللَّه ذریته من صلبه. و قال اللَّه لهم هؤلاء للجنة و لا ابالى و اصحاب المشأمة اصحاب الشمال الذین اخرجوا من الکتف الیسرى من آدم (ع) و قال اللَّه لهم هؤلاء للنار و لا ابالى.
و القول الثالث و هو قول الضحاک: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ، هم الذین یعطون کتبهم بایمانهم. وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ، هم الذین یعطون کتبهم بشمائلهم.
و القول الرابع و هو قول الحسن و الربیع: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ، هم الذین کانوا میامین مبارکین على انفسهم و کانت اعمارهم فى طاعة اللَّه، و هم التابعون باحسان و أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ هم المشائیم على انفسهم و کانت اعمارهم فى المعاصى.
تقول یمین و شمال و یمنى و شؤمى و الایمن و الاشأم.
و صحّ فى الحدیث ان الکافر یسئل یوم القیمة فیقال له ما ذا قدّمت فینظر ایمن منه فلا یرى الا النار و ینظر اشأم منه فلا یرى الى النار.
و جمع المیمنة المیامن و جمع المشأمة المشائم و کان رسول اللَّه (ص) اذا توضّأ یبدأ بمیامنه و کان یحب التیامن فى کل شىء. تقول تیامن الرجل اذا بدأ بیمینه و اصل الیمن السعادة و اصل التیمن الزجر و الفال الحسن و اما الشمال فجمعه شمائل و شمل و اشملة و شمالات و سمى الیمن لان الیمن عن یمین الکعبة و الشام عن شمال الکعبة و ذلک اذا دخل الحجر تحت المیزاب.
وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ یحتمل ان یکون السابقون مبتداء و خبره السابقون الثانى و معناه و السابقون الى طاعة اللَّه فى الدنیا هم السابقون غدا الى الجنة و الرضوان. و یجوز ان یکون السابقون الثانى تأکیدا للأول و خبر الابتداء قوله: أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ.
و یحتمل ان یکون تقدیر الآیة و السابقون ما السابقون فحذف ما لان الاولیین تدلّان علیه فیکون الکلام فى الثلاثة على نسق واحد.
و فى التفسیر انهم السابقون الى الاسلام ثم السابقون الى الهجرة ثم السابقون الى التکبیرة الاولى فى الصلاة الخمس ثم السابقون الى الخیرات. قال اللَّه عز و جل وَ هُمْ لَها سابِقُونَ و قال تعالى اسْتَبِقُوا الْخَیْراتِ
و هذا هو التقسیم الذى فى قوله عز و جل: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ.
و یقال السابقون الذین سبقت لهم من اللَّه الحسنى فسبقوا الى ما سبق لهم.
أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ لم یقل المتقرّبون بل قال المقرّبون و هذا عین الجمع و علم الکافة انهم بتقریب ربهم سبقوا لا بتقرّبهم.
أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ من اللَّه.
فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ. و قیل الناس ثلاثة رجل: ابتکر الخیر فى حداثة سنّه ثم داوم علیه حتى خرج من الدنیا فهو السابق المقرب. و رجل ابتکر عمره بالذنوب و طول الغفلة ثم یراجع بتوبة فهذا صاحب یمین. و رجل ابتکر الشر فى حداثته ثم لم یزل علیه حتى خرج من الدنیا فهذا صاحب شمال.
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ، اى هى ثلة من الاوّلین و الثلّة فى اللغة الجماعة من الناس، و الثلّة بفتح الثاء الجماعة من النساء.
و تکلّموا فى الثلّة الاولین فقالوا هم اتباع الانبیاء قبلنا، وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ عنینا بها فنحن فى کثرتهم قلیل، قال الزجاج الذین عاینوا جمیع النبیّین من لدن آدم و صدّقوهم اکثر ممن عاین النبى (ص) لکثرة الانبیاء.
و قیل ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ کلاهما من امة محمد (ص)
فقد روى انه قال (ص) کلتا الثلّتین امّتى.
روى عن ابى هریرة قال لما نزل ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ شقّ ذلک على اصحاب النبى (ص) و استوحشوا حتى بکى عمرو قال یا نبى اللَّه آمنّا بک و صدّقناک و ما ینجو منا الا قلیل فانزل اللَّه تعالى ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ فصارت هذه الایة ناسخة لقوله: وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ. ثم قال (ص) انى لارجو ان تکونوا ربع اهل الجنة بل ثلث اهل الجنة بل انتم نصف اهل الجنة و تقاسمونهم فى النصف الثانى.
و روى انه قال (ص) اهل الجنة مائة و عشرون صفّا ثمانون صفا منها امّتى و هم الفائزون الاخیار.
و روى انه قال تبعث هذه الامّة یوم القیامة تسدّ الافق و انى مکاثر بکم الامم.
و قال (ص) مثل امّتى مثل المطر لا یدرى اوله خیر ام آخره.
قوله: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ الموضون المنسوج مضاعفا یقال للدرع موضونة اذا کانت بحلقتین حلقتین.
قال اهل التفسیر عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ منسوجة بقضبان الذهب و الجواهر و قیل جعل کل سریر بجنب سریر طول کل سریر ثلاثمائة ذراع فاذا اراد العبد ان یجلس علیها تواضعت فاذا جلس علیها ارتفعت.
مُتَّکِئِینَ عَلَیْها مُتَقابِلِینَ بنظر بعضهم الى بعض لا یرى بعضهم قفا صاحبه، وصفوا مع نعیمهم بحسن العشرة و صفاء المودّة و تهذیب الاخلاق.
یَطُوفُ عَلَیْهِمْ، اى یخدمهم و ینقلب الیهم وِلْدانٌ غلمان جمع ولید. و خدمة الغلمان امتع من خدمة الکبار و هم ولدان انشأهم اللَّه لخدمة اهل الجنة.
و قال الحسن: هم اولاد اهل الدنیا اطفال لم تکن لهم حسنات فیثابوا علیها و لا سیئات فیعاقبوا علیها لان الجنة لا ولادة فیها.
و جاء فى بعض الاخبار: ان اطفال الکفار خدم اهل الجنة، مُخَلَّدُونَ، اى باقون لا یموتون، خلقوا للخلد. و قیل یبقون على غلومتهم لا یتغیر نضارتهم و لا یحولون من حالة الى حالة. و قیل مُخَلَّدُونَ مستورون مقرّطون یقال خلد جاریته اذا زیّنها و حلّاها بالخلد و هو القرط. و الخلادة القلادة لغة قحطانیة. قال الشاعر:
و مخلّدات باللجین کانما
اعجازهن اقاوز الکثبان
اى مزینات محلیات.
بِأَکْوابٍ وَ أَبارِیقَ و الاکواب جمع کوب و هى الاقداح المستدیرة الافواه لا آذان لها و لا عرى و الأباریق جمع ابریق، و هى ذوات الخراطیم و لها عروة سمیت اباریق لبروق لونها من الصفاء و قیل انها عجمیة معرّبة آب ریز، وَ کَأْسٍ مِنْ مَعِینٍ اى قدح مملوء من خمر. الکأس القدح فیه الشراب و المعین الخمر تجرى من العیون یقال الکوب للماء و غیره، و الإبریق لغسل الایدى و الکأس لشرب الخمر.
لا یُصَدَّعُونَ عَنْها. اى تطربهم و لا تؤذیهم بصداع. تقول صدع الرجل و صدع اذا اصابه الصداع. و قیل لا یُصَدَّعُونَ، اى لا یفرّقون، عَنْها تقول صدّعهم فانصدعوا اى فرّقهم فتفرقوا، وَ لا یُنْزِفُونَ اى لا یسکرون فتذهب عقولهم، یقال نزف الشارب فهو نزیف و منزوف اى سکر. و قیل لا یتقیّئون و لا یبولون.
قال ابن عباس: فى الخمر اربع خصال: السکر و الصداع و القىء و البول و اللَّه عز و جل نزّه خمر الجنة عنها کلّها.
و قرئ یُنْزِفُونَ بکسر الزاى، یعنى لا تفنى خمرهم تقول انزف القوم اذا فنى شرابهم و قیل انزف سکر.
وَ فاکِهَةٍ مِمَّا یَتَخَیَّرُونَ اى یختارون فکلّها خیار.
وَ لَحْمِ طَیْرٍ مِمَّا یَشْتَهُونَ. قال ابن عباس یخطر على قلبه لحم الطیر فیصیر بین یدیه على ما اشتهى و یقال انه یقع على صحفة الرجل فیاکل منه ما یشتهى ثم یطیر فیذهب.
وَ حُورٌ عِینٌ قرأ ابو جعفر و حمزة و الکسائى بکسر الراء و النون اى و بحور عین. و قرأ الباقون بالرفع یعنى و لهم حور عین اى بیض عین، اى ضخام العیون هذا تفسیر النبى (ص) فى جواب ام سلمه.
کَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ المخزون فى الصدف لم تمسّه الایدى.
روى انه سطع نور فى الجنة فقالوا ما هذا قالوا حوراء ضحکت فى وجه زوجها. و روى ان الحوراء اذا مشت سمع تقدیس الخلاخیل من ساقیها و تمجید الاسورة من ساعدیها و ان عقد الیاقوت یضحک من نحرها و فى رجلیها نعلان من ذهب شراکهما من لؤلؤ تصرّان بالتسبیح.
و کان یحیى بن معاذ یقول اخطب زوجة لا تسلبها منک المنایا و اعرس بها فى دار لا یخربها دوران البلایا و شبّک لها حجلة لا تحرقها نیران الرزایا.
و روى انهن خلقن من الزعفران.
قوله: جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ اى یفعل ذلک بهم لجزاء اعمالهم.
قوله: جَزاءً منصوب على انه مفعول له و قیل منصوب على المصدر اى یجازون جزاء باعمالهم.
لا یَسْمَعُونَ فِیها اى فى الجنة، لَغْواً، اى باطلا من القول و لا صیاحا و صخبا و عبثا، وَ لا تَأْثِیماً اى اثما و قیل وَ لا تَأْثِیماً اى لا یقال لهم اثمتم و اسأتم. و لیس التأثیم مما یختصّ بالسماع و انما جاز بمجاورة اللغو کقول القائل: اکلت خبزا و لبنا، اللبن مشروب لا مأکول و انما جاز بمجاورة الخبز.
قوله: إِلَّا قِیلًا سَلاماً سَلاماً یعنى الا قولا ذا سلامة یعنى قولا یسلم من اللغو و الاثم و فى نصب سلاما ثلاثة اقوال: احدها ان یکون صفة للقیل کما ذکرت.
و الثانى ان ینتصب بالقول اى الا ان یقولوا سلاما. و الثالث على المصدر و تقدیره الا ان یقولوا سلّمک اللَّه سلاما.
ثم ذکر اصحاب الیمین على التعجب مما لهم، فقال: وَ أَصْحابُ الْیَمِینِ ما أَصْحابُ الْیَمِینِ تقدیره ما لاصحاب الیمین. قال ابو العالیة و الضحاک: نظر المسلمون الى وجّ و هو واد مخصب بالطائف فاعجبهم سدرها فقالوا یا لیت لنا مثل هذا فانزل اللَّه تعالى هذه الآیات.
فِی سِدْرٍ مَخْضُودٍ السدر شجر النبق و المخضود الذى لا شوک له و الخضد القطع کانه قطع شوکه و یجوز فى العربیة ان یقال هذا شجرة مخضودة الشوک و لم یکن لها شوک اصلا یجب خضده کقوله عز و جل: مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى و هو عسل لم یکن فیه شمع قط یحب تصفیته منه. و قال ابن کیسان: هو الذى لا اذى فیه. قال: و لیس شىء من ثمر الجنة فى غلف کما یکون فى الدنیا من الباقلى و غیره بل کلها مأکول و مشروب و مشموم و منظور الیه.
وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ جاء فى التفسیر انه شجر الموز لان ثمره یکون منضودا بعضه فوق بعض قیل شجر الجنة موقر بالحمل من اسفله الى اعلاه لیست له سوق بارزة و قال الحسن لیس هو بالموز و لکنه شجر عظیم ناضر رفیف له ظل بارد طیب و قیل هوام غیلان و العرب تحبه لنوره اى لطیب نوره. و خوطبوا بما عقلوا و انما فضله على ما فى الدنیا کفضل سائر ما فى الجنة على ما فى الدنیا.
وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ دائم تامّ لا تنسخه الشمس کما بین الفجر الى طلوع الشمس.
و قال مقاتل هو ظل العرش و صحّ عن رسول اللَّه (ص) انه قال ان فى الجنة شجرة یسیر الراکب فى ظلها مائة عام لا یقطعها
و عن ابن عباس فى قوله: وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ قال شجرة فى الجنة على ساق یخرج الیها اهل الجنة فیتحدّثون فى اصلها و یتذکر بعضهم و یشتهى لهو الدنیا فیرسل اللَّه عز و جل ریحا من الجنة فتحرّک تلک الشجرة بکل لهو کان فى الدنیا.
و یحتمل ان الظل عبارة عن الحفظ. تقول فلان فى ظلّ فلان اى فى کنفه لانه لا شمس هناک.
وَ ماءٍ مَسْکُوبٍ مصبوب یجرى دائما فى غیر اخدود و یصعد الى القصور و العلالى و ینسکب منحدرا لا یلطخ شیئا و قیل یسکب على الخمر فیشرب ممزوجا.
وَ فاکِهَةٍ کَثِیرَةٍ اى کثیرة الاجناس و الانواع لا مقطوعة بالزمن و لا ممنوعة بالثمن و قیل ثمرة الدنیا فى الشتاء مقطوعة و فى الربیع ممنوعة لم ینع.
قال ابن عباس: لا تنقطع اذا جنیت و لا تمتنع من احد اراد اخذها.
و قیل وَ لا مَمْنُوعَةٍ اى لا محصورة بالجدار کما یحصر على بساتین الدنیا و جاء فى الحدیث ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة الا ابدل اللَّه مکانها ضعفین.
و فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ اى عالیة بعضها فوق بعض.
قال رسول اللَّه (ص) فى قوله: وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ اى عالیة قال ارتفاعها لکما بین السماء و الارض و ان ما بین السماء و الارض لمسیرة خمس مائة عام
و قیل اراد بالفرش النساء و العرب تسمى المرأة فراشا و لباسا على الاستعارة.
قال النبى (ص) الولد للفراش.
فسمّى المرأة فراشا. مَرْفُوعَةٍ رفعن بالجمال و الفضل على نساء الدنیا و قیل: رفعن عن ان یبلن او یحضن او یتغوّطن او یمتحطن او یشین. دلیل هذا التاویل قوله فى عقبه: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً اى خلقناهن خلقا جدیدا.
قال ابن عباس یعنى الآدمیات العجائز الشمط یقول خلقنا هن بعد الهرم خلقا آخر فجعلناهن ابکارا عذارى.
قال مجاهد روى عن رسول اللَّه (ص) انه قال فى امرأة عند عایشه من بنى عامر و کانت عجوزا ان الجنة لا تدخلها العجز، فولّت تبکى فقال (ص) اخبروها انها یومئذ لیست بعجوز.
ان اللَّه تعالى یقول: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً الایة.
و عن انس بن مالک عن النبى (ص) فى قوله: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً قال: عجائزکن فى الدنیا عمشا رمصا فجعلهن ابکارا.
قال بعض المفسرین و قد فعل اللَّه سبحانه فى الدنیا بزکریّا فقال تعالى وَ أَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ سئل الحسن عن ذلک الصلاح، فقال جعلها شابة بعد أن کانت عجوزا، و ولودا بعد ان کانت عقیما.
و قال مقاتل و غیره هن الحور العین انشأهن اللَّه عز و جل على جهة الابتداء لم تقع علیهن ولادة.
فَجَعَلْناهُنَّ أَبْکاراً عذارى لا یأتیها الرجل الا وجدها بکرا.
عُرُباً جمع عروب و هى المتحبّبة الى زوجها بغنجها و قیل عُرُباً مشتهیات للازواج، یقال ناقة عروبة اذا اشتهت الفحل و قیل هى الحسنة التبعّل و قیل هى الخفرة المتبذلة لزوجها و قیل هى اللعوب بزوجها انسابه.
و فى بعض التفاسیر عُرُباً اى کلامهن عربى أَتْراباً جمع ترب.
اى مستویات على سن واحد، بنات ثلث و ثلثین، و قیل هن لدات فى شکل ثلث عشره سنة فى قد صاحبها.
لِأَصْحابِ الْیَمِینِ اى خلقناهن لاصحاب الیمین، و عن ابى هریرة عن النبى (ص) قال یدخل اهل الجنة الجنة جردا و مردا بیضا جعادا مکحّلین ابناء ثلث و ثلثین على خلق آدم طوله ستون ذراعا فى سبع اذرع.
و عن ابى سعید الخدرى قال قال رسول اللَّه (ص) ادنى اهل الجنة الذى له ثمانون الف خادم و اثنتان و سبعون زوجة و تنصب له قبة من لؤلؤ و زبرجد و یاقوت کما بین الجابیة الى صنعاء.
و فى بعض الروایات ینظر الى وجهه فى خدها اصفى من المرآة و ان ادنى لؤلؤة علیها تضیء ما بین المشرق و المغرب و انه لیکون علیها سبعون ثوبا ینفذها بصره حتى یرى مخّ ساقها من وراء ذلک.
و روى ان فى الجنة غرفة یقال لها العالیة فیها حوراء یقال لها الغنجة اذا اراد ولى اللَّه ان یأتیها اتاها جبرئیل فآذنها فقامت على اطرافها معها اربعة آلاف و صیفة یجمعن اذیالها و ذوائبها یبخرنها بمجامر بلا نار.
و عن عبد الرحمن البیلمانى قال لیعطى الرجل منکم غرفة من لؤلؤ فیها سبعون غرفة فى کل غرفة زوجة من الحور العین ینظر فى وجه کل واحدة منهن فیرى وجهه فى وجهها و ترى هى وجهها فى وجهه من الحسن، مکتوب فى نحر کل واحدة منهن انت حبّى و انا حبّک بیاضهن کبیاض المرجان و صفاؤهن کصفاء الیاقوت.
و عن انس بن مالک قال قال رسول اللَّه (ص) تقول الحوراء یوم القیامة لولىّ اللَّه کم من مجلس من مجالس ذکر اللَّه قد اکرمک به العزیز اشرفت علیک بدلالى و غنجى و اترابى و انت قاعد بین اصحابک تخاطبنی الى اللَّه عز و جل، فترى شوقک کان یعدل شوقى او حبک کان یعدل حبى و الذى اکرمنى بک و اکرمک بى ما خطبتنى الى اللَّه عز و جل مرّة الا خطبتک الى اللَّه سبعین مرة فالحمد للَّه الذى اکرمنى بک و اکرمک بى وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ من مؤمنى هذه الامّة.
هذا قول بعض المفسرین. و یروى عن النبى (ص) قال من آدم (ع) الینا ثلة و منّى الى یوم القیمة ثلّة و لا یستتمّها الا سودان من رعاة الإبل ممن قال لا اله الا اللَّه.
و عن سعید بن جبیر عن ابن عباس قال خرج رسول اللَّه (ص) یوما فقال عرضت علىّ الامم فجعل یمرّ النبى معه الرجل و النبى معه الرجلان و النّبی معه الرهط و النبى لیس معه رهط و النبى لیس معه احد و رایت سوادا کثیرا سدّ الافق فقیل لى انظر هکذا و هکذا فرأیت سوادا کثیرا سدّ الافق فقیل هؤلاء امّتک و مع هؤلاء سبعون الفا یدخلون الجنة بغیر حساب.
و فى روایة عبد اللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه (ص) قال عرضت علىّ الانبیاء اللیلة باتباعها حتى اتى على موسى فى کبکبة بنى اسرائیل فلما رایتهم اعجبونى فقلت اى رب من هؤلاء قیل هذا اخوک موسى و من معه من بنى اسرائیل، قلت فاین امّتى قیل انظر عن یمینک فاذا ظراب مکه قد سدّت بوجوه الرجال فقیل هؤلاء امّتک أ رضیت قلت رب رضیت قیل انظر عن یسارک فاذا الافق قد سدّ بوجوه الرجال، قیل هؤلاء امّتک ا رضیت قلت رب رضیت رب رضیت فقیل ان مع هؤلاء سبعین الفا یدخلون الجنة بلا حساب علیهم. فقال نبى اللَّه (ص) ان استطعتم ان تکونوا من السبعین فکونوا و ان عجزتم و قصرتم فکونوا من اهل الظراب و ان عجزتم فکونوا من اهل الافق فانى قد رأیت ثم اناسا یتهاوشون کثیرا.
و روى انه قال (ص) انى لارجو ان تکونوا شطر اهل الجنة ثم تلا رسول اللَّه (ص): ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
و قال ابو العالیة و مجاهد و عطاء بن ابى رباح و الضحاک ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ، یعنى من سابقى هذه الامّة وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ من هذه الامّة فى آخر الزمان یدل علیه
قول النبى (ص): هما جمیعا من امّتى.
قوله: وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ المشأمة و الشمال واحد و هم الذین یعطون کتبهم بشمائلهم و یؤخذ بهم طریق الشمال الى النار و یلزمهم الشوم و النکدة.
فِی سَمُومٍ، و هو الریح الحارة تدخل فى المسامّ و جمعه سمائم و قیل السموم حرّ جهنم و فیحها و هو بالنهار و الحرور باللیل و قیل سموم جهنم ریح باردة شدیدة البرد تخرج من تحت صخرة فى جهنم تقطع الوجوه و سائر اللحوم و منه قول الشاعر:
الیوم یوم بارد سمومة
من جزع الیوم فلا نلومه
وَ حَمِیمٍ و هو الماء الحار فى النهایة.
وَ ظِلٍّ مِنْ یَحْمُومٍ دخان شدید السواد تقول العرب اسود یحموم اذا کان شدید السواد. قال الضحاک النار سوداء و اهلها سود و کل شىء فیها اسود.
و قیل یحموم جبل فى النار یستغیث الى ظله اهل النار. قابل بهذا الظل ظل اصحاب المیمنة.
لا بارِدٍ وَ لا کَرِیمٍ اى لا بارد المدخل و لا کریم المنظر. و قیل لا ماؤهم بارد، و لا مقیلهم کریم و العرب اذا بالغت فى ذم الشیء نفت عنه الکرم، و قال فى موضع آخر لا ظَلِیلٍ وَ لا یُغْنِی مِنَ اللَّهَبِ و هذا الظل هو سرادق جهنم یجمع الخلق یوم القیامة، فیرسل علیهم الدخان ثلث شعب شعبة تأخذهم عن یمینهم و شعبة عن شمالهم، و تنطبق علیهم شعبة فتملأ اجواف الکفار و مسامّهم و یأخذ المؤمن کهیئة الزکمة.
إِنَّهُمْ کانُوا قَبْلَ ذلِکَ مُتْرَفِینَ متنعّمین فمنعهم ذلک عن الانزجار و شغلهم عن الاعتبار. المترف الجبار المتنعّم المعجب بنفسه و الترف السرف فى العیش.
وَ کانُوا یُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِیمِ اى یقیمون على الذنب العظیم لا یتوبون و لا یستغفرون، و الحنث العظیم هاهنا الشرک، یقال بلغ الغلام الحنث اى بلغ مبلغا بحیث یسیء العمل و التحنث من الاضداد التحنث التأثم و التحنث التبرر و التحرّج عن الاثم. و کان رسول اللَّه (ص) یتحنّث فى غار حراء اى یتعبّد.
و قیل الحنث العظیم الیمین الغموس و معنى هذا: انهم کانوا یحلفون انهم لا یبعثون و ذلک فى قوله: أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ یقویه ما بعده: وَ کانُوا یَقُولُونَ أَ إِذا مِتْنا وَ کُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ قرأ ابو جعفر و نافع و الکسائى: إِذا مِتْنا بالخبر، أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ بالاستفهام. و قرأ الباقون بالاستفهام فیهما أَ وَ آباؤُنَا قرء نافع و ابن عامر بسکون الواو و الباقون بفتح الواو، من فتح الواو جعله عطفا و استفهاما و من سکنه جعله عطفا. و کانوا یقولون، ذلک تکذیبا للبعث.
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ اى قل لهم یا محمد ان الاولین و الآخرین.
لَمَجْمُوعُونَ، محشورون، إِلى مِیقاتِ یَوْمٍ مَعْلُومٍ و هو یوم القیمة معلوم للَّه سبحانه و تعالى متى یکون.
ثُمَّ إِنَّکُمْ أَیُّهَا الضَّالُّونَ، اى ثُمَّ یقال لهم ذلک الیوم انکم أَیُّهَا الضَّالُّونَ عن الدین الذاهبون عن الحق، الْمُکَذِّبُونَ باللّه و رسله.
لَآکِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ شجرة الزقوم هى الشجرة الملعونة فى القرآن و هى شجرة تنبت فى النار ترعرع و تورق و تثمر کانّ طلعها رؤس الحیّات.
فَمالِؤُنَ مِنْهَا اى من الشجر، الْبُطُونَ لان اللَّه یسلّط علیهم جوعا شدیدا فیملأون بطونهم رجاء زوال الجوع فاذا امتلئوا منه وجدوا عطشا شدیدا فیعرض علیهم الحمیم. فیشربون شرب الهیم و هى العطاش من الإبل و قیل هى ابل تصیبها داء فلا تروى من الماء فلا تزال تشرب حتى تهلک. و قیل الهیم جمع الاهیم و هو الرمل الذى لا یرویه المطر.
و قوله: فَشارِبُونَ عَلَیْهِ، اى على الزقوم او على الاکل او على الشجر قرأ اهل المدینة و عاصم و حمزة شرب الهیم بضم الشین و الباقون بفتحها، و هما لغتان فالفتح على المصدر و الضم اسم بمعنى المصدر کالضّعف و الضّعف.
هذا نُزُلُهُمْ یَوْمَ الدِّینِ اى هذا الطعام و الشراب ما اعدّ لضیافتهم یوم الجزاء و قوتهم و غذاؤهم ابدا.
نَحْنُ خَلَقْناکُمْ، خطاب لمشرکى قریش اى نحن خلقناکم و لم تکونوا شیئا و انتم تعلمون ذلک، فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ فهلا تصدّقون باللّه و رسوله و هلّا تصدّقون بالبعث بعد أن علمتم النشأة الاولى.
گفت این یک آیت بمدینه فرود آمد و باقى بمکه.
و قیل الّا قوله: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
و در این سورة ناسخ و منسوخ نیست مگر یک آیت بقول مقاتل بن سلیمان: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ. مقاتل گفت: این یک آیت منسوخ است بآیت دیگر که ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
در خبر است که عثمان بن عفان عیادت کرد عبد اللَّه مسعود را در بیمارى مرگ، گفت یا عبد اللَّه این ساعت از چه مىنالى. گفت اشتکى ذنوبى، بر گناهان خود مىنالم گفت چه آرزوست ترا در این وقت گفت: رحمة ربى، آرزوى من آن است که اللَّه بر من رحمت کند و بر ضعف و عجز من ببخشاید.
عثمان گفت: ا فلا ندعو الطبیب، طبیب را خوانیم تا درد ترا مداوات کند؟
گفت الطبیب امرضنى. طبیب خود مرا بروز بیمارى افکند.
گفت خواهى تا ترا عطائى فرمایم که ببعضى حاجتهاى خود صرف کنى.
گفت لا حاجة لى به وقتى مرا باین حاجت نیست و هیچ دربایست نیست.
گفت دستورى هست تا بدخترانت دهم که ناچار ایشان را حاجت بود، گفت نه، که ایشان را حاجت نیست و اگر حاجت بود به از این من ایشان را عطائى دادهام، گفتهام که بوقت حاجت و ضرورت، سورة الواقعة بر خوانید که من از رسول خدا (ص) شنیدم: من قرأ سورة الواقعة کل لیلة لم تصبه فاقة ابدا.
هر که سورة الواقعة هر شب برخواند فقر و فاقت هرگز بدو نرسد.
و عن هلال بن یساف عن مسروق قال من اراد ان یعلم نبأ الاولین و الآخرین و نبأ اهل الجنة و نبأ اهل النار و نبأ الدنیا و نبأ الآخرة فلیقرأ سورة الواقعة.
قوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ تقدیره: اذکر اذا وقعت الواقعه اى قامت القیامة و نزلت صیحتها و هى النفخة الاخیرة، هذا کقوله: فَیَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ و کقوله: إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ وَ إِنَّ الدِّینَ لَواقِعٌ.
لَیْسَ لِوَقْعَتِها کاذِبَةٌ اى لیس لکونها اکذوبة و لا مثنویة. و کاذبة هاهنا فى موضع المصدر کقوله عز و جل: لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً الکاذبة الکذب و اللاغیة اللغو. تقول کذب یکذب کذبا و کاذبة کالعافیة و العاقبة. و المعنى من اخبر عنها صدق و لم یکذب. و قیل لیس الخبر عن وقوعها کذبا.
یاد کن اى محمد آن روز که دردمند در صور در آن نفخه آخر که قیامت بپاى شود و صیحه رستاخیز و زلزله ساعت پدید آید، روزى که در آن شک نیست، وعده که در وى خلاف نیست. هر که ازو خبر دهد راست گوید، که در آن گفت وى دروغ نیست، بودنى که آن را مردّ نیست. افتادنى که درو گمان نیست و وقت وقوع آن جز بعلم اللَّه نیست.
خافِضَةٌ رافِعَةٌ هذه صفة القیامة. اذا وقعت تبلغ و تسمع من بعد کمن قرب.
و قیل تخفض اعداء اللَّه فى النار و ان کانوا اعزّة فى الدنیا و ترفع اولیاء اللَّه الى الجنة و ان کانوا اذلّاء فى الدنیا.
قال ابن عطاء خفضت قوما بالعدل و رفعت قوما بالعدل.
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا اى حرّکت الارض تحریکا شدیدا، کقوله: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها قال الکلبى و ذلک ان اللَّه عز و جل یوحى الیها فتضطرب فرقا. و قیل ترجّ کما یرجّ الصبىّ فى المهد حتى یهدم کل بناء علیها و ینکسر کل من علیها من الجبال و غیرها، تقول رججته فارتجّ اى حرّکته فتحرک.
وَ بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا قال الحسن: اى نسفت و قلعت من اصلها کقوله: یَنْسِفُها رَبِّی نَسْفاً و قال مقاتل و مجاهد فتّت فتّا و کسرت کسرا حتى صارت کالدقیق و قال الکلبى سیّرت على وجه الارض تسییرا، کقوله: وَ یَوْمَ نُسَیِّرُ الْجِبالَ.
قوله: فَکانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا، صارت الجبال هباء و هو حشو الجو. و المنبث المنتسف المتفرّق. و قیل الهباء المنبث ما سطع من سنابک الخیل و قیل ما تطایر من شرر النار و قال فى موضع آخر وَ تَکُونُ الْجِبالُ کَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ و فى التفسیر ان اللَّه سبحانه یبعث ریحا من تحت الارض فتحمل الارض و الجبال و تضرب بعضها ببعض و لا تزال کذلک حتى تصیر غبارا و یسقط ذلک الغبار على وجوه الکفار و ذلک قوله: وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ فَدُکَّتا دَکَّةً واحِدَةً و قال فى صفة الکفار وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ عَلَیْها غَبَرَةٌ.
وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً اى صرتم اصنافا ثُلُثَهُ و عند العرب کل ماله نظیر فهو زوج، فردا کان او شفعا ثم فسّرهم فقال: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ. اى ما هم و اىّ شىء هم. و هذا اللفظ فى العربیة تجرى مجرى التعجب و هو من اللَّه تعظیم الشأن عند من یخاطبه به فکانه عجّب نبیه (ص) و عظّم شأن المذکورین عنده. و فى تفسیر هذه الکلمة اربعة اقوال.
احدها: انهم هم الذین یؤخذ بهم عن الموقف ذات الیمین الى الجنة و اصحاب الشمال هم الذین یؤخذ بهم ذات الشمال الى النار.
و القول الثانى و هو قول ابن عباس: هم الذین اخرجوا من الکتف الیمنى من آدم (ع) حین اخرج اللَّه ذریته من صلبه. و قال اللَّه لهم هؤلاء للجنة و لا ابالى و اصحاب المشأمة اصحاب الشمال الذین اخرجوا من الکتف الیسرى من آدم (ع) و قال اللَّه لهم هؤلاء للنار و لا ابالى.
و القول الثالث و هو قول الضحاک: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ، هم الذین یعطون کتبهم بایمانهم. وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ، هم الذین یعطون کتبهم بشمائلهم.
و القول الرابع و هو قول الحسن و الربیع: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ، هم الذین کانوا میامین مبارکین على انفسهم و کانت اعمارهم فى طاعة اللَّه، و هم التابعون باحسان و أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ هم المشائیم على انفسهم و کانت اعمارهم فى المعاصى.
تقول یمین و شمال و یمنى و شؤمى و الایمن و الاشأم.
و صحّ فى الحدیث ان الکافر یسئل یوم القیمة فیقال له ما ذا قدّمت فینظر ایمن منه فلا یرى الا النار و ینظر اشأم منه فلا یرى الى النار.
و جمع المیمنة المیامن و جمع المشأمة المشائم و کان رسول اللَّه (ص) اذا توضّأ یبدأ بمیامنه و کان یحب التیامن فى کل شىء. تقول تیامن الرجل اذا بدأ بیمینه و اصل الیمن السعادة و اصل التیمن الزجر و الفال الحسن و اما الشمال فجمعه شمائل و شمل و اشملة و شمالات و سمى الیمن لان الیمن عن یمین الکعبة و الشام عن شمال الکعبة و ذلک اذا دخل الحجر تحت المیزاب.
وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ یحتمل ان یکون السابقون مبتداء و خبره السابقون الثانى و معناه و السابقون الى طاعة اللَّه فى الدنیا هم السابقون غدا الى الجنة و الرضوان. و یجوز ان یکون السابقون الثانى تأکیدا للأول و خبر الابتداء قوله: أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ.
و یحتمل ان یکون تقدیر الآیة و السابقون ما السابقون فحذف ما لان الاولیین تدلّان علیه فیکون الکلام فى الثلاثة على نسق واحد.
و فى التفسیر انهم السابقون الى الاسلام ثم السابقون الى الهجرة ثم السابقون الى التکبیرة الاولى فى الصلاة الخمس ثم السابقون الى الخیرات. قال اللَّه عز و جل وَ هُمْ لَها سابِقُونَ و قال تعالى اسْتَبِقُوا الْخَیْراتِ
و هذا هو التقسیم الذى فى قوله عز و جل: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ.
و یقال السابقون الذین سبقت لهم من اللَّه الحسنى فسبقوا الى ما سبق لهم.
أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ لم یقل المتقرّبون بل قال المقرّبون و هذا عین الجمع و علم الکافة انهم بتقریب ربهم سبقوا لا بتقرّبهم.
أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ من اللَّه.
فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ. و قیل الناس ثلاثة رجل: ابتکر الخیر فى حداثة سنّه ثم داوم علیه حتى خرج من الدنیا فهو السابق المقرب. و رجل ابتکر عمره بالذنوب و طول الغفلة ثم یراجع بتوبة فهذا صاحب یمین. و رجل ابتکر الشر فى حداثته ثم لم یزل علیه حتى خرج من الدنیا فهذا صاحب شمال.
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ، اى هى ثلة من الاوّلین و الثلّة فى اللغة الجماعة من الناس، و الثلّة بفتح الثاء الجماعة من النساء.
و تکلّموا فى الثلّة الاولین فقالوا هم اتباع الانبیاء قبلنا، وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ عنینا بها فنحن فى کثرتهم قلیل، قال الزجاج الذین عاینوا جمیع النبیّین من لدن آدم و صدّقوهم اکثر ممن عاین النبى (ص) لکثرة الانبیاء.
و قیل ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ کلاهما من امة محمد (ص)
فقد روى انه قال (ص) کلتا الثلّتین امّتى.
روى عن ابى هریرة قال لما نزل ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ شقّ ذلک على اصحاب النبى (ص) و استوحشوا حتى بکى عمرو قال یا نبى اللَّه آمنّا بک و صدّقناک و ما ینجو منا الا قلیل فانزل اللَّه تعالى ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ فصارت هذه الایة ناسخة لقوله: وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ. ثم قال (ص) انى لارجو ان تکونوا ربع اهل الجنة بل ثلث اهل الجنة بل انتم نصف اهل الجنة و تقاسمونهم فى النصف الثانى.
و روى انه قال (ص) اهل الجنة مائة و عشرون صفّا ثمانون صفا منها امّتى و هم الفائزون الاخیار.
و روى انه قال تبعث هذه الامّة یوم القیامة تسدّ الافق و انى مکاثر بکم الامم.
و قال (ص) مثل امّتى مثل المطر لا یدرى اوله خیر ام آخره.
قوله: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ الموضون المنسوج مضاعفا یقال للدرع موضونة اذا کانت بحلقتین حلقتین.
قال اهل التفسیر عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ منسوجة بقضبان الذهب و الجواهر و قیل جعل کل سریر بجنب سریر طول کل سریر ثلاثمائة ذراع فاذا اراد العبد ان یجلس علیها تواضعت فاذا جلس علیها ارتفعت.
مُتَّکِئِینَ عَلَیْها مُتَقابِلِینَ بنظر بعضهم الى بعض لا یرى بعضهم قفا صاحبه، وصفوا مع نعیمهم بحسن العشرة و صفاء المودّة و تهذیب الاخلاق.
یَطُوفُ عَلَیْهِمْ، اى یخدمهم و ینقلب الیهم وِلْدانٌ غلمان جمع ولید. و خدمة الغلمان امتع من خدمة الکبار و هم ولدان انشأهم اللَّه لخدمة اهل الجنة.
و قال الحسن: هم اولاد اهل الدنیا اطفال لم تکن لهم حسنات فیثابوا علیها و لا سیئات فیعاقبوا علیها لان الجنة لا ولادة فیها.
و جاء فى بعض الاخبار: ان اطفال الکفار خدم اهل الجنة، مُخَلَّدُونَ، اى باقون لا یموتون، خلقوا للخلد. و قیل یبقون على غلومتهم لا یتغیر نضارتهم و لا یحولون من حالة الى حالة. و قیل مُخَلَّدُونَ مستورون مقرّطون یقال خلد جاریته اذا زیّنها و حلّاها بالخلد و هو القرط. و الخلادة القلادة لغة قحطانیة. قال الشاعر:
و مخلّدات باللجین کانما
اعجازهن اقاوز الکثبان
اى مزینات محلیات.
بِأَکْوابٍ وَ أَبارِیقَ و الاکواب جمع کوب و هى الاقداح المستدیرة الافواه لا آذان لها و لا عرى و الأباریق جمع ابریق، و هى ذوات الخراطیم و لها عروة سمیت اباریق لبروق لونها من الصفاء و قیل انها عجمیة معرّبة آب ریز، وَ کَأْسٍ مِنْ مَعِینٍ اى قدح مملوء من خمر. الکأس القدح فیه الشراب و المعین الخمر تجرى من العیون یقال الکوب للماء و غیره، و الإبریق لغسل الایدى و الکأس لشرب الخمر.
لا یُصَدَّعُونَ عَنْها. اى تطربهم و لا تؤذیهم بصداع. تقول صدع الرجل و صدع اذا اصابه الصداع. و قیل لا یُصَدَّعُونَ، اى لا یفرّقون، عَنْها تقول صدّعهم فانصدعوا اى فرّقهم فتفرقوا، وَ لا یُنْزِفُونَ اى لا یسکرون فتذهب عقولهم، یقال نزف الشارب فهو نزیف و منزوف اى سکر. و قیل لا یتقیّئون و لا یبولون.
قال ابن عباس: فى الخمر اربع خصال: السکر و الصداع و القىء و البول و اللَّه عز و جل نزّه خمر الجنة عنها کلّها.
و قرئ یُنْزِفُونَ بکسر الزاى، یعنى لا تفنى خمرهم تقول انزف القوم اذا فنى شرابهم و قیل انزف سکر.
وَ فاکِهَةٍ مِمَّا یَتَخَیَّرُونَ اى یختارون فکلّها خیار.
وَ لَحْمِ طَیْرٍ مِمَّا یَشْتَهُونَ. قال ابن عباس یخطر على قلبه لحم الطیر فیصیر بین یدیه على ما اشتهى و یقال انه یقع على صحفة الرجل فیاکل منه ما یشتهى ثم یطیر فیذهب.
وَ حُورٌ عِینٌ قرأ ابو جعفر و حمزة و الکسائى بکسر الراء و النون اى و بحور عین. و قرأ الباقون بالرفع یعنى و لهم حور عین اى بیض عین، اى ضخام العیون هذا تفسیر النبى (ص) فى جواب ام سلمه.
کَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ المخزون فى الصدف لم تمسّه الایدى.
روى انه سطع نور فى الجنة فقالوا ما هذا قالوا حوراء ضحکت فى وجه زوجها. و روى ان الحوراء اذا مشت سمع تقدیس الخلاخیل من ساقیها و تمجید الاسورة من ساعدیها و ان عقد الیاقوت یضحک من نحرها و فى رجلیها نعلان من ذهب شراکهما من لؤلؤ تصرّان بالتسبیح.
و کان یحیى بن معاذ یقول اخطب زوجة لا تسلبها منک المنایا و اعرس بها فى دار لا یخربها دوران البلایا و شبّک لها حجلة لا تحرقها نیران الرزایا.
و روى انهن خلقن من الزعفران.
قوله: جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ اى یفعل ذلک بهم لجزاء اعمالهم.
قوله: جَزاءً منصوب على انه مفعول له و قیل منصوب على المصدر اى یجازون جزاء باعمالهم.
لا یَسْمَعُونَ فِیها اى فى الجنة، لَغْواً، اى باطلا من القول و لا صیاحا و صخبا و عبثا، وَ لا تَأْثِیماً اى اثما و قیل وَ لا تَأْثِیماً اى لا یقال لهم اثمتم و اسأتم. و لیس التأثیم مما یختصّ بالسماع و انما جاز بمجاورة اللغو کقول القائل: اکلت خبزا و لبنا، اللبن مشروب لا مأکول و انما جاز بمجاورة الخبز.
قوله: إِلَّا قِیلًا سَلاماً سَلاماً یعنى الا قولا ذا سلامة یعنى قولا یسلم من اللغو و الاثم و فى نصب سلاما ثلاثة اقوال: احدها ان یکون صفة للقیل کما ذکرت.
و الثانى ان ینتصب بالقول اى الا ان یقولوا سلاما. و الثالث على المصدر و تقدیره الا ان یقولوا سلّمک اللَّه سلاما.
ثم ذکر اصحاب الیمین على التعجب مما لهم، فقال: وَ أَصْحابُ الْیَمِینِ ما أَصْحابُ الْیَمِینِ تقدیره ما لاصحاب الیمین. قال ابو العالیة و الضحاک: نظر المسلمون الى وجّ و هو واد مخصب بالطائف فاعجبهم سدرها فقالوا یا لیت لنا مثل هذا فانزل اللَّه تعالى هذه الآیات.
فِی سِدْرٍ مَخْضُودٍ السدر شجر النبق و المخضود الذى لا شوک له و الخضد القطع کانه قطع شوکه و یجوز فى العربیة ان یقال هذا شجرة مخضودة الشوک و لم یکن لها شوک اصلا یجب خضده کقوله عز و جل: مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى و هو عسل لم یکن فیه شمع قط یحب تصفیته منه. و قال ابن کیسان: هو الذى لا اذى فیه. قال: و لیس شىء من ثمر الجنة فى غلف کما یکون فى الدنیا من الباقلى و غیره بل کلها مأکول و مشروب و مشموم و منظور الیه.
وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ جاء فى التفسیر انه شجر الموز لان ثمره یکون منضودا بعضه فوق بعض قیل شجر الجنة موقر بالحمل من اسفله الى اعلاه لیست له سوق بارزة و قال الحسن لیس هو بالموز و لکنه شجر عظیم ناضر رفیف له ظل بارد طیب و قیل هوام غیلان و العرب تحبه لنوره اى لطیب نوره. و خوطبوا بما عقلوا و انما فضله على ما فى الدنیا کفضل سائر ما فى الجنة على ما فى الدنیا.
وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ دائم تامّ لا تنسخه الشمس کما بین الفجر الى طلوع الشمس.
و قال مقاتل هو ظل العرش و صحّ عن رسول اللَّه (ص) انه قال ان فى الجنة شجرة یسیر الراکب فى ظلها مائة عام لا یقطعها
و عن ابن عباس فى قوله: وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ قال شجرة فى الجنة على ساق یخرج الیها اهل الجنة فیتحدّثون فى اصلها و یتذکر بعضهم و یشتهى لهو الدنیا فیرسل اللَّه عز و جل ریحا من الجنة فتحرّک تلک الشجرة بکل لهو کان فى الدنیا.
و یحتمل ان الظل عبارة عن الحفظ. تقول فلان فى ظلّ فلان اى فى کنفه لانه لا شمس هناک.
وَ ماءٍ مَسْکُوبٍ مصبوب یجرى دائما فى غیر اخدود و یصعد الى القصور و العلالى و ینسکب منحدرا لا یلطخ شیئا و قیل یسکب على الخمر فیشرب ممزوجا.
وَ فاکِهَةٍ کَثِیرَةٍ اى کثیرة الاجناس و الانواع لا مقطوعة بالزمن و لا ممنوعة بالثمن و قیل ثمرة الدنیا فى الشتاء مقطوعة و فى الربیع ممنوعة لم ینع.
قال ابن عباس: لا تنقطع اذا جنیت و لا تمتنع من احد اراد اخذها.
و قیل وَ لا مَمْنُوعَةٍ اى لا محصورة بالجدار کما یحصر على بساتین الدنیا و جاء فى الحدیث ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة الا ابدل اللَّه مکانها ضعفین.
و فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ اى عالیة بعضها فوق بعض.
قال رسول اللَّه (ص) فى قوله: وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ اى عالیة قال ارتفاعها لکما بین السماء و الارض و ان ما بین السماء و الارض لمسیرة خمس مائة عام
و قیل اراد بالفرش النساء و العرب تسمى المرأة فراشا و لباسا على الاستعارة.
قال النبى (ص) الولد للفراش.
فسمّى المرأة فراشا. مَرْفُوعَةٍ رفعن بالجمال و الفضل على نساء الدنیا و قیل: رفعن عن ان یبلن او یحضن او یتغوّطن او یمتحطن او یشین. دلیل هذا التاویل قوله فى عقبه: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً اى خلقناهن خلقا جدیدا.
قال ابن عباس یعنى الآدمیات العجائز الشمط یقول خلقنا هن بعد الهرم خلقا آخر فجعلناهن ابکارا عذارى.
قال مجاهد روى عن رسول اللَّه (ص) انه قال فى امرأة عند عایشه من بنى عامر و کانت عجوزا ان الجنة لا تدخلها العجز، فولّت تبکى فقال (ص) اخبروها انها یومئذ لیست بعجوز.
ان اللَّه تعالى یقول: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً الایة.
و عن انس بن مالک عن النبى (ص) فى قوله: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً قال: عجائزکن فى الدنیا عمشا رمصا فجعلهن ابکارا.
قال بعض المفسرین و قد فعل اللَّه سبحانه فى الدنیا بزکریّا فقال تعالى وَ أَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ سئل الحسن عن ذلک الصلاح، فقال جعلها شابة بعد أن کانت عجوزا، و ولودا بعد ان کانت عقیما.
و قال مقاتل و غیره هن الحور العین انشأهن اللَّه عز و جل على جهة الابتداء لم تقع علیهن ولادة.
فَجَعَلْناهُنَّ أَبْکاراً عذارى لا یأتیها الرجل الا وجدها بکرا.
عُرُباً جمع عروب و هى المتحبّبة الى زوجها بغنجها و قیل عُرُباً مشتهیات للازواج، یقال ناقة عروبة اذا اشتهت الفحل و قیل هى الحسنة التبعّل و قیل هى الخفرة المتبذلة لزوجها و قیل هى اللعوب بزوجها انسابه.
و فى بعض التفاسیر عُرُباً اى کلامهن عربى أَتْراباً جمع ترب.
اى مستویات على سن واحد، بنات ثلث و ثلثین، و قیل هن لدات فى شکل ثلث عشره سنة فى قد صاحبها.
لِأَصْحابِ الْیَمِینِ اى خلقناهن لاصحاب الیمین، و عن ابى هریرة عن النبى (ص) قال یدخل اهل الجنة الجنة جردا و مردا بیضا جعادا مکحّلین ابناء ثلث و ثلثین على خلق آدم طوله ستون ذراعا فى سبع اذرع.
و عن ابى سعید الخدرى قال قال رسول اللَّه (ص) ادنى اهل الجنة الذى له ثمانون الف خادم و اثنتان و سبعون زوجة و تنصب له قبة من لؤلؤ و زبرجد و یاقوت کما بین الجابیة الى صنعاء.
و فى بعض الروایات ینظر الى وجهه فى خدها اصفى من المرآة و ان ادنى لؤلؤة علیها تضیء ما بین المشرق و المغرب و انه لیکون علیها سبعون ثوبا ینفذها بصره حتى یرى مخّ ساقها من وراء ذلک.
و روى ان فى الجنة غرفة یقال لها العالیة فیها حوراء یقال لها الغنجة اذا اراد ولى اللَّه ان یأتیها اتاها جبرئیل فآذنها فقامت على اطرافها معها اربعة آلاف و صیفة یجمعن اذیالها و ذوائبها یبخرنها بمجامر بلا نار.
و عن عبد الرحمن البیلمانى قال لیعطى الرجل منکم غرفة من لؤلؤ فیها سبعون غرفة فى کل غرفة زوجة من الحور العین ینظر فى وجه کل واحدة منهن فیرى وجهه فى وجهها و ترى هى وجهها فى وجهه من الحسن، مکتوب فى نحر کل واحدة منهن انت حبّى و انا حبّک بیاضهن کبیاض المرجان و صفاؤهن کصفاء الیاقوت.
و عن انس بن مالک قال قال رسول اللَّه (ص) تقول الحوراء یوم القیامة لولىّ اللَّه کم من مجلس من مجالس ذکر اللَّه قد اکرمک به العزیز اشرفت علیک بدلالى و غنجى و اترابى و انت قاعد بین اصحابک تخاطبنی الى اللَّه عز و جل، فترى شوقک کان یعدل شوقى او حبک کان یعدل حبى و الذى اکرمنى بک و اکرمک بى ما خطبتنى الى اللَّه عز و جل مرّة الا خطبتک الى اللَّه سبعین مرة فالحمد للَّه الذى اکرمنى بک و اکرمک بى وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ من مؤمنى هذه الامّة.
هذا قول بعض المفسرین. و یروى عن النبى (ص) قال من آدم (ع) الینا ثلة و منّى الى یوم القیمة ثلّة و لا یستتمّها الا سودان من رعاة الإبل ممن قال لا اله الا اللَّه.
و عن سعید بن جبیر عن ابن عباس قال خرج رسول اللَّه (ص) یوما فقال عرضت علىّ الامم فجعل یمرّ النبى معه الرجل و النبى معه الرجلان و النّبی معه الرهط و النبى لیس معه رهط و النبى لیس معه احد و رایت سوادا کثیرا سدّ الافق فقیل لى انظر هکذا و هکذا فرأیت سوادا کثیرا سدّ الافق فقیل هؤلاء امّتک و مع هؤلاء سبعون الفا یدخلون الجنة بغیر حساب.
و فى روایة عبد اللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه (ص) قال عرضت علىّ الانبیاء اللیلة باتباعها حتى اتى على موسى فى کبکبة بنى اسرائیل فلما رایتهم اعجبونى فقلت اى رب من هؤلاء قیل هذا اخوک موسى و من معه من بنى اسرائیل، قلت فاین امّتى قیل انظر عن یمینک فاذا ظراب مکه قد سدّت بوجوه الرجال فقیل هؤلاء امّتک أ رضیت قلت رب رضیت قیل انظر عن یسارک فاذا الافق قد سدّ بوجوه الرجال، قیل هؤلاء امّتک ا رضیت قلت رب رضیت رب رضیت فقیل ان مع هؤلاء سبعین الفا یدخلون الجنة بلا حساب علیهم. فقال نبى اللَّه (ص) ان استطعتم ان تکونوا من السبعین فکونوا و ان عجزتم و قصرتم فکونوا من اهل الظراب و ان عجزتم فکونوا من اهل الافق فانى قد رأیت ثم اناسا یتهاوشون کثیرا.
و روى انه قال (ص) انى لارجو ان تکونوا شطر اهل الجنة ثم تلا رسول اللَّه (ص): ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
و قال ابو العالیة و مجاهد و عطاء بن ابى رباح و الضحاک ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ، یعنى من سابقى هذه الامّة وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ من هذه الامّة فى آخر الزمان یدل علیه
قول النبى (ص): هما جمیعا من امّتى.
قوله: وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ المشأمة و الشمال واحد و هم الذین یعطون کتبهم بشمائلهم و یؤخذ بهم طریق الشمال الى النار و یلزمهم الشوم و النکدة.
فِی سَمُومٍ، و هو الریح الحارة تدخل فى المسامّ و جمعه سمائم و قیل السموم حرّ جهنم و فیحها و هو بالنهار و الحرور باللیل و قیل سموم جهنم ریح باردة شدیدة البرد تخرج من تحت صخرة فى جهنم تقطع الوجوه و سائر اللحوم و منه قول الشاعر:
الیوم یوم بارد سمومة
من جزع الیوم فلا نلومه
وَ حَمِیمٍ و هو الماء الحار فى النهایة.
وَ ظِلٍّ مِنْ یَحْمُومٍ دخان شدید السواد تقول العرب اسود یحموم اذا کان شدید السواد. قال الضحاک النار سوداء و اهلها سود و کل شىء فیها اسود.
و قیل یحموم جبل فى النار یستغیث الى ظله اهل النار. قابل بهذا الظل ظل اصحاب المیمنة.
لا بارِدٍ وَ لا کَرِیمٍ اى لا بارد المدخل و لا کریم المنظر. و قیل لا ماؤهم بارد، و لا مقیلهم کریم و العرب اذا بالغت فى ذم الشیء نفت عنه الکرم، و قال فى موضع آخر لا ظَلِیلٍ وَ لا یُغْنِی مِنَ اللَّهَبِ و هذا الظل هو سرادق جهنم یجمع الخلق یوم القیامة، فیرسل علیهم الدخان ثلث شعب شعبة تأخذهم عن یمینهم و شعبة عن شمالهم، و تنطبق علیهم شعبة فتملأ اجواف الکفار و مسامّهم و یأخذ المؤمن کهیئة الزکمة.
إِنَّهُمْ کانُوا قَبْلَ ذلِکَ مُتْرَفِینَ متنعّمین فمنعهم ذلک عن الانزجار و شغلهم عن الاعتبار. المترف الجبار المتنعّم المعجب بنفسه و الترف السرف فى العیش.
وَ کانُوا یُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِیمِ اى یقیمون على الذنب العظیم لا یتوبون و لا یستغفرون، و الحنث العظیم هاهنا الشرک، یقال بلغ الغلام الحنث اى بلغ مبلغا بحیث یسیء العمل و التحنث من الاضداد التحنث التأثم و التحنث التبرر و التحرّج عن الاثم. و کان رسول اللَّه (ص) یتحنّث فى غار حراء اى یتعبّد.
و قیل الحنث العظیم الیمین الغموس و معنى هذا: انهم کانوا یحلفون انهم لا یبعثون و ذلک فى قوله: أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ یقویه ما بعده: وَ کانُوا یَقُولُونَ أَ إِذا مِتْنا وَ کُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ قرأ ابو جعفر و نافع و الکسائى: إِذا مِتْنا بالخبر، أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ بالاستفهام. و قرأ الباقون بالاستفهام فیهما أَ وَ آباؤُنَا قرء نافع و ابن عامر بسکون الواو و الباقون بفتح الواو، من فتح الواو جعله عطفا و استفهاما و من سکنه جعله عطفا. و کانوا یقولون، ذلک تکذیبا للبعث.
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ اى قل لهم یا محمد ان الاولین و الآخرین.
لَمَجْمُوعُونَ، محشورون، إِلى مِیقاتِ یَوْمٍ مَعْلُومٍ و هو یوم القیمة معلوم للَّه سبحانه و تعالى متى یکون.
ثُمَّ إِنَّکُمْ أَیُّهَا الضَّالُّونَ، اى ثُمَّ یقال لهم ذلک الیوم انکم أَیُّهَا الضَّالُّونَ عن الدین الذاهبون عن الحق، الْمُکَذِّبُونَ باللّه و رسله.
لَآکِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ شجرة الزقوم هى الشجرة الملعونة فى القرآن و هى شجرة تنبت فى النار ترعرع و تورق و تثمر کانّ طلعها رؤس الحیّات.
فَمالِؤُنَ مِنْهَا اى من الشجر، الْبُطُونَ لان اللَّه یسلّط علیهم جوعا شدیدا فیملأون بطونهم رجاء زوال الجوع فاذا امتلئوا منه وجدوا عطشا شدیدا فیعرض علیهم الحمیم. فیشربون شرب الهیم و هى العطاش من الإبل و قیل هى ابل تصیبها داء فلا تروى من الماء فلا تزال تشرب حتى تهلک. و قیل الهیم جمع الاهیم و هو الرمل الذى لا یرویه المطر.
و قوله: فَشارِبُونَ عَلَیْهِ، اى على الزقوم او على الاکل او على الشجر قرأ اهل المدینة و عاصم و حمزة شرب الهیم بضم الشین و الباقون بفتحها، و هما لغتان فالفتح على المصدر و الضم اسم بمعنى المصدر کالضّعف و الضّعف.
هذا نُزُلُهُمْ یَوْمَ الدِّینِ اى هذا الطعام و الشراب ما اعدّ لضیافتهم یوم الجزاء و قوتهم و غذاؤهم ابدا.
نَحْنُ خَلَقْناکُمْ، خطاب لمشرکى قریش اى نحن خلقناکم و لم تکونوا شیئا و انتم تعلمون ذلک، فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ فهلا تصدّقون باللّه و رسوله و هلّا تصدّقون بالبعث بعد أن علمتم النشأة الاولى.
رشیدالدین میبدی : ۵۶- سورة الواقعه
۱ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اى نامى که بهر جایى قدم زنى و بهر کویى قدم نهى و رنگ کس نگیرى و همه را برنگ خود برآرى.
بر ملکوت گذر کردى ملک و ملائکه زیر و زبر کردى. بدیوان دیوان رسیدى لشکر تلبیس ابلیس را هزیمت کردى. بمیدان سلطان درآمدى، سر سروران و گردن کشان را بچنبر طاعت آوردى. ببازار راغبان دنیا برآمدى، ساکنان دکان رغبت را برانگیختى. هنگامها مخلوقات را تاراج کردى. بجمع عاشقان رسیدى نعره عاشقان بعیوق رسانیدى. از کنشت و کلیسا، مسجد و صومعه ساختى. ببت کده آمدى بت را با بتگر بسجود آوردى. در عقبه عاقبت بىحرمتان را لا بُشْرى و حرمت داران را لا تَخَفْ شنوانیدى.
تو آنى که در حجره تنگ و تاریک لحد چراغ معرفت و توحید دوستان را افروزى. در قیامت زبانه آتش و زبانیه دوزخ را از گوینده خود باز دارى. بنور خود نائره نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ بنشانى، اینست که دوزخ بنده مؤمن را گوید: جز یا مؤمن فقد اطفأ نورک لهبى: قوله: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ معناه اذکر یا محمد إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ.
یاد کن اى محمد آن روز که افتادنى بیفتد. قیامت را واقعه فرمود از زودى که بیفتد چون فرا دید آید. نه بینى که هر چه بیفتد زودتر از آن بزمین رسد که بنهند. همانست که جایى دیگر فرمود: وَ ما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ.
روز سیاست و هیبت است روز تغابن و حسرت است، یوم الأزفة و الغاشیة یوم القارعة و الواقعة.
آن روز قبه اخضر فرو گشایند و بساط اغبر در نوردند و عقد پروین تباه کنند، چهره ماه و خورشید سیاه کنند. اختران را از فلک فرو ریزند. سما را بر سمک زنند. زمین را بجنبانند.
رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا کوهها را از بیخ برکنند بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا تا همچون دودى و گردى شود بر هوا.
فَکانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا آن روز بلال درویش را میآرند با تاج و حله و مرکب برد ابرد میزنند تا بفردوس اعلى برند و خواجه او را امیة بن خلف با اغلال و انکال و سلاسل بر وى میکشند تا بدرک اسفل برند.
اینست که رب العالمین فرمود خافِضَةٌ رافِعَةٌ، یکى را بردارنده تا با على علیین برند یکى را فرو برنده تا باسفل السافلین. آن طیلسان پوش منافق را بآتش میبرند و آن قبا بسته مخلص را ببهشت میفرستند. آن پیر مناجاتى مبتدع را بآتش قهر میسوزند و آن جوان خراباتى معتقد را بر تخت بخت مىنشانند.
بسا پیر مناجاتى که بىمرکب فرو ماند
بسا رند خراباتى که زین بر شیر نر بندد
آن روز عالمیان سه گروه باشند چنانک حضرت رب العزة فرمود: وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ.
همان تقسیم است که در آخر سورة فرمود: فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ.
سابقان که در اول سورة فرمود مقرّباناند که در آخر سورة فرمود ایشان را چه کرامت است و چه دولت فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ، أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ، فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ. ایشان را منازل با رفعت است و مساکن با سعت. میان غرف و طرف، در ریاض اریض و غیاض عریض مطاف ساخته، بر اطراف سریر و اعطاف حریر تکیه زده، غلمان مخلّدون و ولدان چون در مکنون سماطین کشیده، کواعب اتراب با اباریق و اکواب بخدمت میان بسته، مطربان ملیح با او تار فصیح صف کشیده.
ساقیان با جام زنجبیل و ماء معین و شیر و مى و انگبین پیش آن مقربان و سابقان در باغ معرفت در ظل درخت محبت بر حافات جوى قربت شراب زلفت و الفت نوش همى کنند و بر بساط انبساط در خلوت وَ هُوَ مَعَکُمْ با دوست مهره مهر همى بازند.
وَ حُورٌ عِینٌ کَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ حوران بهشتى را بمروارید مانند کرد آن مروارید خوشاب که در صدف پوشیده باشد، نه آفتاب بدو رسیده نه مهتاب.
همچنین کنیزکان بهشتى در میوه بهشت تعبیهاند تا چشم رضوان و ولدان و غلمان بریشان نیفتد تا آنکه بنده مؤمن ببهشت رسد، میوه باز کند از میان میوه بیرون آید نقاب بر بسته. از چشم اغیار پوشیده نگه داشته و زمین بهشت از نور روى او روشن گشته.
مصطفى (ص) در وصف این کنیزکان فرموده در تفسیر حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِی الْخِیامِ قال على کل امراة سبعون حلة لیست منها حلة على لون الأخرى و سبعون لونا من الطیب لیس منها لون على لون الآخر لکل امراة سبعون سریرا من یاقوتة حمراء منسوجة بالدر، على کل سریر سبعون فراشا بطائنها من استبرق و فوق السبعین فراشا سبعون ایکة لکل امراة منهن سبعون وصیفة بید کل وصیفة صحفتان من ذهب فیهما لون من طعام یجد لآخر لقمة منها لذة لا یجد لاولها و یعطى زوجها مثل ذلک على سریر من یاقوت احمر علیه سواران من ذهب موشح بیاقوت احمر ثم قال اللَّه تبارک و تعالى: جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ.
اینست پاداش کردار مؤمنان و ثواب طاعات و عبادات ایشان. و این صفت مزدوران است که کار کنند و مزد خواهند.
اما خداى را دوستانىاند که ایشان سر ببهشت رضوان فرو نیارند و حور و قصور و انهار و اشجار ایشان را صید نکنند. غلامان سراى سلطان توحیداند و ساکنان عالم عشق و سلاطین جهان معرفت و مشتاق شربت نیستى.
بهشت خلد زینت و جمال خود بریشان عرضه میکند و ایشان یقین و معرفت خود برو جلوه میکنند.
بهشت جوى مى و شیر و عسل بر ایشان عرضه میکند و ایشان چشمهاى توحید و دریاهاى تفرید برو جلوه میکنند.
بهشت درختان میوهدار با ازهار و انوار بریشان عرضه میکند و ایشان نهالهاى درد و حیرت برو جلوه میکنند.
بهشت حورا و عینا آراسته و پیراسته بریشان عرضه میکند و ایشان مخدّرات معرفت و مخبآت مشاهدت برو جلوه میکنند. تا آخر، بهشت از ایشان خجل بازگردد و ایشان درگذرند و تا به مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ دیده همت بکس باز نکنند.
بر ملکوت گذر کردى ملک و ملائکه زیر و زبر کردى. بدیوان دیوان رسیدى لشکر تلبیس ابلیس را هزیمت کردى. بمیدان سلطان درآمدى، سر سروران و گردن کشان را بچنبر طاعت آوردى. ببازار راغبان دنیا برآمدى، ساکنان دکان رغبت را برانگیختى. هنگامها مخلوقات را تاراج کردى. بجمع عاشقان رسیدى نعره عاشقان بعیوق رسانیدى. از کنشت و کلیسا، مسجد و صومعه ساختى. ببت کده آمدى بت را با بتگر بسجود آوردى. در عقبه عاقبت بىحرمتان را لا بُشْرى و حرمت داران را لا تَخَفْ شنوانیدى.
تو آنى که در حجره تنگ و تاریک لحد چراغ معرفت و توحید دوستان را افروزى. در قیامت زبانه آتش و زبانیه دوزخ را از گوینده خود باز دارى. بنور خود نائره نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ بنشانى، اینست که دوزخ بنده مؤمن را گوید: جز یا مؤمن فقد اطفأ نورک لهبى: قوله: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ معناه اذکر یا محمد إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ.
یاد کن اى محمد آن روز که افتادنى بیفتد. قیامت را واقعه فرمود از زودى که بیفتد چون فرا دید آید. نه بینى که هر چه بیفتد زودتر از آن بزمین رسد که بنهند. همانست که جایى دیگر فرمود: وَ ما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ.
روز سیاست و هیبت است روز تغابن و حسرت است، یوم الأزفة و الغاشیة یوم القارعة و الواقعة.
آن روز قبه اخضر فرو گشایند و بساط اغبر در نوردند و عقد پروین تباه کنند، چهره ماه و خورشید سیاه کنند. اختران را از فلک فرو ریزند. سما را بر سمک زنند. زمین را بجنبانند.
رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا کوهها را از بیخ برکنند بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا تا همچون دودى و گردى شود بر هوا.
فَکانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا آن روز بلال درویش را میآرند با تاج و حله و مرکب برد ابرد میزنند تا بفردوس اعلى برند و خواجه او را امیة بن خلف با اغلال و انکال و سلاسل بر وى میکشند تا بدرک اسفل برند.
اینست که رب العالمین فرمود خافِضَةٌ رافِعَةٌ، یکى را بردارنده تا با على علیین برند یکى را فرو برنده تا باسفل السافلین. آن طیلسان پوش منافق را بآتش میبرند و آن قبا بسته مخلص را ببهشت میفرستند. آن پیر مناجاتى مبتدع را بآتش قهر میسوزند و آن جوان خراباتى معتقد را بر تخت بخت مىنشانند.
بسا پیر مناجاتى که بىمرکب فرو ماند
بسا رند خراباتى که زین بر شیر نر بندد
آن روز عالمیان سه گروه باشند چنانک حضرت رب العزة فرمود: وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ.
همان تقسیم است که در آخر سورة فرمود: فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ.
سابقان که در اول سورة فرمود مقرّباناند که در آخر سورة فرمود ایشان را چه کرامت است و چه دولت فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ، أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ، فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ. ایشان را منازل با رفعت است و مساکن با سعت. میان غرف و طرف، در ریاض اریض و غیاض عریض مطاف ساخته، بر اطراف سریر و اعطاف حریر تکیه زده، غلمان مخلّدون و ولدان چون در مکنون سماطین کشیده، کواعب اتراب با اباریق و اکواب بخدمت میان بسته، مطربان ملیح با او تار فصیح صف کشیده.
ساقیان با جام زنجبیل و ماء معین و شیر و مى و انگبین پیش آن مقربان و سابقان در باغ معرفت در ظل درخت محبت بر حافات جوى قربت شراب زلفت و الفت نوش همى کنند و بر بساط انبساط در خلوت وَ هُوَ مَعَکُمْ با دوست مهره مهر همى بازند.
وَ حُورٌ عِینٌ کَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ حوران بهشتى را بمروارید مانند کرد آن مروارید خوشاب که در صدف پوشیده باشد، نه آفتاب بدو رسیده نه مهتاب.
همچنین کنیزکان بهشتى در میوه بهشت تعبیهاند تا چشم رضوان و ولدان و غلمان بریشان نیفتد تا آنکه بنده مؤمن ببهشت رسد، میوه باز کند از میان میوه بیرون آید نقاب بر بسته. از چشم اغیار پوشیده نگه داشته و زمین بهشت از نور روى او روشن گشته.
مصطفى (ص) در وصف این کنیزکان فرموده در تفسیر حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِی الْخِیامِ قال على کل امراة سبعون حلة لیست منها حلة على لون الأخرى و سبعون لونا من الطیب لیس منها لون على لون الآخر لکل امراة سبعون سریرا من یاقوتة حمراء منسوجة بالدر، على کل سریر سبعون فراشا بطائنها من استبرق و فوق السبعین فراشا سبعون ایکة لکل امراة منهن سبعون وصیفة بید کل وصیفة صحفتان من ذهب فیهما لون من طعام یجد لآخر لقمة منها لذة لا یجد لاولها و یعطى زوجها مثل ذلک على سریر من یاقوت احمر علیه سواران من ذهب موشح بیاقوت احمر ثم قال اللَّه تبارک و تعالى: جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ.
اینست پاداش کردار مؤمنان و ثواب طاعات و عبادات ایشان. و این صفت مزدوران است که کار کنند و مزد خواهند.
اما خداى را دوستانىاند که ایشان سر ببهشت رضوان فرو نیارند و حور و قصور و انهار و اشجار ایشان را صید نکنند. غلامان سراى سلطان توحیداند و ساکنان عالم عشق و سلاطین جهان معرفت و مشتاق شربت نیستى.
بهشت خلد زینت و جمال خود بریشان عرضه میکند و ایشان یقین و معرفت خود برو جلوه میکنند.
بهشت جوى مى و شیر و عسل بر ایشان عرضه میکند و ایشان چشمهاى توحید و دریاهاى تفرید برو جلوه میکنند.
بهشت درختان میوهدار با ازهار و انوار بریشان عرضه میکند و ایشان نهالهاى درد و حیرت برو جلوه میکنند.
بهشت حورا و عینا آراسته و پیراسته بریشان عرضه میکند و ایشان مخدّرات معرفت و مخبآت مشاهدت برو جلوه میکنند. تا آخر، بهشت از ایشان خجل بازگردد و ایشان درگذرند و تا به مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ دیده همت بکس باز نکنند.
رشیدالدین میبدی : ۵۶- سورة الواقعه
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: أَ فَرَأَیْتُمْ ما تُمْنُونَ (۵۸) چه بینید این آب زه که مى او کنید؟.
أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (۵۹)؟ شما آن فرزند میآفرینید یا ما آفریدگار آنیم.
نَحْنُ قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ، ما اجلهاى شما باز انداختیم، مرگ بر شما تقدیر کردیم، وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ (۶۰) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَکُمْ و ما نتوان نیستیم که امثال شما بر شما بدل آریم، وَ نُنْشِئَکُمْ فِی ما لا تَعْلَمُونَ (۶۱)
و شما را باز در صورتى دیگر آفرینیم، از هر صورت که خواهیم و شما ندانید.
وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى، و خود دانستهاید آفرینش اول، فَلَوْ لا تَذَکَّرُونَ (۶۲) چرا آفرینش نخست در یاد نیارید؟
أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (۶۳) چه بینید این کشت که مىورزید؟.
أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ، شما آن را میرویانید، أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (۶۴) یا رویاننده آن منم.
لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً، اگر خواهیم آن بر را کاه کنیم، فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ (۶۵) تا شما در نفریغ خوردن آیید.
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (۶۶) آن رنج که در زمین بردیم بر ما تاوان آمد.
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (۶۷) بلکه ما را بىروزى گذاشتند.
أَ فَرَأَیْتُمُ الْماءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ (۶۸) چه بینید این آب که مىآشامید.
أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ، شما آن را مىفرو آرید از میغ، أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (۶۹) یا ما فرو بارندگان آنیم؟.
لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً، اگر ما خواهیم آن باران را تلخ کنیم یا شور، فَلَوْ لا تَشْکُرُونَ (۷۰) چرا از من آزادى نکنید؟
أَ فَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ (۷۱) چه بینید این آتش که میاوروزید.
أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها، شما میرویانید و مىفرا برآرید درخت آتش أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (۷۲) یا ما آفریدگار آنیم.
نَحْنُ جَعَلْناها تَذْکِرَةً، ما این آتش را یادگار کردیم.
وَ مَتاعاً لِلْمُقْوِینَ (۷۳) و بکار دروایست دشتیان را.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (۷۴) یاد کن بپاکى آن خداوند بزرگوار خویش را.
فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (۷۵)، سوگند میخورم بافتادنگهها قرآن.
وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِیمٌ (۷۶) و این سوگندیست کاشک شما دانید که بزرگوار است.
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ کَرِیمٌ (۷۷) این قرآنیست نیکو آزاده آسان.
فِی کِتابٍ مَکْنُونٍ (۷۸) در نامه پوشیده نوشته و یاد داشته و شنیده.
لا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (۷۹) نه پاسد آن را مگر پاک کردگان و پاکیزگان.
تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ (۸۰) فرو فرستاده است از خداوند جهانیان.
أَ فَبِهذَا الْحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (۸۱) باین سخن مىدروغزن گیرید.
وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ (۸۲) و روزى خویش آن میکنید که روزى ده را مىدروغزن گیرید؟
فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (۸۳) چرا آن گه که جان بگلو رسد.
وَ أَنْتُمْ حِینَئِذٍ تَنْظُرُونَ (۸۴) و آن گه شما مینگرید.
وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْکُمْ، و ما نزدیکتریم باو از شما، وَ لکِنْ لا تُبْصِرُونَ (۸۵) لکن شما نمىدانید و نمىبینید.
فَلَوْ لا إِنْ کُنْتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ (۸۶) تَرْجِعُونَها چرا اگر شما نه انگیختنىاید و پاداش دادنى آن جان را از گلو با پس نیارید، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۸۷) اگر راست میگویید.
فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ (۸۸) اما آن کس که از نزدیک کردگانست.
فَرَوْحٌ، او را آسایشى است و آسانى و زندگانى، وَ رَیْحانٌ، و روزیى و تن آسائى و بویى خوش، وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ (۸۹) و بهشت بازید و ناز و شادى.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ (۹۰) و اما ایشان که از خداوندان راست دستاند.
فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ (۹۱) تو رستى از اندوه خداوندان راست دست.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ الضَّالِّینَ (۹۲) و اما آن کس که از دروغ زن گیران است و گمراهان.
فَنُزُلٌ مِنْ حَمِیمٍ (۹۳) فرو آمدن وى بر شرابى است از آب جوشیده.
وَ تَصْلِیَةُ جَحِیمٍ (۹۴) و رسانیدن او بآن.
إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْیَقِینِ (۹۵) این سخن راست بىگمان است و گفتار درست.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (۹۶).
أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (۵۹)؟ شما آن فرزند میآفرینید یا ما آفریدگار آنیم.
نَحْنُ قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ، ما اجلهاى شما باز انداختیم، مرگ بر شما تقدیر کردیم، وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ (۶۰) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَکُمْ و ما نتوان نیستیم که امثال شما بر شما بدل آریم، وَ نُنْشِئَکُمْ فِی ما لا تَعْلَمُونَ (۶۱)
و شما را باز در صورتى دیگر آفرینیم، از هر صورت که خواهیم و شما ندانید.
وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى، و خود دانستهاید آفرینش اول، فَلَوْ لا تَذَکَّرُونَ (۶۲) چرا آفرینش نخست در یاد نیارید؟
أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (۶۳) چه بینید این کشت که مىورزید؟.
أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ، شما آن را میرویانید، أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (۶۴) یا رویاننده آن منم.
لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً، اگر خواهیم آن بر را کاه کنیم، فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ (۶۵) تا شما در نفریغ خوردن آیید.
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (۶۶) آن رنج که در زمین بردیم بر ما تاوان آمد.
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (۶۷) بلکه ما را بىروزى گذاشتند.
أَ فَرَأَیْتُمُ الْماءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ (۶۸) چه بینید این آب که مىآشامید.
أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ، شما آن را مىفرو آرید از میغ، أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (۶۹) یا ما فرو بارندگان آنیم؟.
لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً، اگر ما خواهیم آن باران را تلخ کنیم یا شور، فَلَوْ لا تَشْکُرُونَ (۷۰) چرا از من آزادى نکنید؟
أَ فَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ (۷۱) چه بینید این آتش که میاوروزید.
أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها، شما میرویانید و مىفرا برآرید درخت آتش أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (۷۲) یا ما آفریدگار آنیم.
نَحْنُ جَعَلْناها تَذْکِرَةً، ما این آتش را یادگار کردیم.
وَ مَتاعاً لِلْمُقْوِینَ (۷۳) و بکار دروایست دشتیان را.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (۷۴) یاد کن بپاکى آن خداوند بزرگوار خویش را.
فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (۷۵)، سوگند میخورم بافتادنگهها قرآن.
وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِیمٌ (۷۶) و این سوگندیست کاشک شما دانید که بزرگوار است.
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ کَرِیمٌ (۷۷) این قرآنیست نیکو آزاده آسان.
فِی کِتابٍ مَکْنُونٍ (۷۸) در نامه پوشیده نوشته و یاد داشته و شنیده.
لا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (۷۹) نه پاسد آن را مگر پاک کردگان و پاکیزگان.
تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ (۸۰) فرو فرستاده است از خداوند جهانیان.
أَ فَبِهذَا الْحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (۸۱) باین سخن مىدروغزن گیرید.
وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ (۸۲) و روزى خویش آن میکنید که روزى ده را مىدروغزن گیرید؟
فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (۸۳) چرا آن گه که جان بگلو رسد.
وَ أَنْتُمْ حِینَئِذٍ تَنْظُرُونَ (۸۴) و آن گه شما مینگرید.
وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْکُمْ، و ما نزدیکتریم باو از شما، وَ لکِنْ لا تُبْصِرُونَ (۸۵) لکن شما نمىدانید و نمىبینید.
فَلَوْ لا إِنْ کُنْتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ (۸۶) تَرْجِعُونَها چرا اگر شما نه انگیختنىاید و پاداش دادنى آن جان را از گلو با پس نیارید، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۸۷) اگر راست میگویید.
فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ (۸۸) اما آن کس که از نزدیک کردگانست.
فَرَوْحٌ، او را آسایشى است و آسانى و زندگانى، وَ رَیْحانٌ، و روزیى و تن آسائى و بویى خوش، وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ (۸۹) و بهشت بازید و ناز و شادى.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ (۹۰) و اما ایشان که از خداوندان راست دستاند.
فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ (۹۱) تو رستى از اندوه خداوندان راست دست.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ الضَّالِّینَ (۹۲) و اما آن کس که از دروغ زن گیران است و گمراهان.
فَنُزُلٌ مِنْ حَمِیمٍ (۹۳) فرو آمدن وى بر شرابى است از آب جوشیده.
وَ تَصْلِیَةُ جَحِیمٍ (۹۴) و رسانیدن او بآن.
إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْیَقِینِ (۹۵) این سخن راست بىگمان است و گفتار درست.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (۹۶).
رشیدالدین میبدی : ۵۶- سورة الواقعه
۲ - النوبة الثانیة
قوله: أَ فَرَأَیْتُمْ ما تُمْنُونَ اى تصبّون فى الارحام من النطف یقال امنى الرجل یمنى لا غیر و منیت الشیء اذا قضیته و سمى المنى منیا لان الخلق منه یقضى و تقول مذى الرجل یمذى و امذى یمذى لغتان: و اما الودى فلا اشتقاق منه و هو عند ابى عبیدة بالدال غیر المعجمة و عند الماستوى بالذال المعجمة قال و بالدال غیر المعجمة هو غرس النخل. احتجّ اللَّه علیهم بابتداء الخلق على صحة البعث فقال أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ اى انتم تخلقون ما تُمْنُونَ بشرا، أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ و قد کانوا مقرّین بان اللَّه خالقهم.
نَحْنُ قَدَّرْنا، قرأ ابن کثیر بتخفیف الدال و الباقون بتشدیدها. و هما لغتان. التقدیر: ترتیب الشیء على مقدار و الموت یجرى بین الخلق على مقدار ما یقتضیه علمه و حکمه فسوّى بینهم و جعل اهل السماء و الارض و الشریف و الوضیع فیه واحدا و قیل قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ، بان کتبناه على مقدار لا زیادة فیه و لا نقصان فمنهم من یموت صغیرا و منهم من یموت کبیرا، وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ لا یسبقنا احد الى اماتتکم قبل الوقت.
عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَکُمْ على بمعنى اللام و هو متصل بقوله: قَدَّرْنا.
.. وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ اعتراض و المعنى: قدّرنا بینکم الموت، لنبدّل امثالکم و قیل السّبق بمعنى الغلبة و عَلى أَنْ نُبَدِّلَ متصل بالغلبة، یعنى و ما نحن بمغلوبین عاجزین عن اهلاککم و ابدالکم بامثالکم. هذا کقوله تعالى: إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَ یَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِیدٍ. وَ نُنْشِئَکُمْ فِی ما لا تَعْلَمُونَ اى لا یعیبنا احد لو أردنا ان ننشئکم فى خلق آخر مما لا تعلمونه من اعادتکم فى الوقت الذى اریده و على الوجه الذى اریده.
و قیل نُنْشِئَکُمْ فِی ما لا تَعْلَمُونَ اى ان اردنا ان نجعل منکم القردة و الخنازیر لم نسبق و لا فاتنا ذلک. و قیل معناه نحن قادرون على احیائکم و انشائکم ثانیا و ان کنتم لا تعلمون النشأة الثانیة فلقد علمتم النشأة الاولى کیف کانت فى بطون الامهات نطفة ثم علقة ثم مضغة الى تمام الخلقة و لیست الأخرى کذلک فَلَوْ لا تَذَکَّرُونَ فتعلمون انى قادر على اعادتکم کما قدرت على ابدائکم و قیل النشأة الاولى خلق آدم من طین.
أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ اى تثیرون الارض و تلقون فیها البذر.
أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ، تنبتونه، أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ المنبتون، و الحرث فعل العبد و الزرع فعل اللَّه وحده و لهذا
قال النبى (ص) لا یقولنّ احدکم زرعت و لیقل حرثت، و قد سمّى الحارث زارعا على انه فعل اسباب الزرع و الانبات.
لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً اى ابطلناه حتى یکون متحطما اى تبنا لا حب فیه و لا قمح اى جعلناه یابسا بعد خضرته بآفة تصیبه حتّى لا یکون فیه الحب، فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ اى صرتم تتعجبون لهلاکه و یبسه بعد خضرته و قیل تفکّهون اى تندمون على نفقاتکم کقوله: فَأَصْبَحَ یُقَلِّبُ کَفَّیْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِیها. و قال الحسن تندمون على ما سلف منکم من المعصیة التی اوجبت تلک العقوبة.
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ قرأ ابو بکر عن عاصم «اءنا» بهمزتین، و قرء الآخرون على الخبر و مجاز الایة: فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ و تقولون إِنَّا لَمُغْرَمُونَ اى غرمنا اموالنا و صارما انفقنا فى حراثتنا غرما علینا و المغرم الذى ذهب ماله بغیر عوض.
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ممنوعون عن الرزق اى حرمنا ما کنّا نطلبه من الریع و الزرع.
روى عن انس بن مالک قال مر رسول اللَّه بارض الانصار فقال ما یمنعکم من الحرث قالوا الجدوبة قال: فلا تفعلوا فان اللَّه عز و جل یقول انا الزارع ان شئت زرعت بالماء و ان شئت زرعت بالریح و ان شئت زرعت بالبذر. ثم تلا رسول اللَّه (ص): أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ. أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ.
أَ فَرَأَیْتُمُ الْماءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ یعنى الماء العذب.
أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ و هو السحاب واحدتها مزنة، أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ بقدرتنا.
لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً ملحا شدید الملوحة و قیل مرّا و المرّ الذى اذا شرب احرق الخلق، من تاججت النار اذا استعرت فَلَوْ لا تَشْکُرُونَ اى هلّا تشکرون على عظیم منتى علیکم حیث لم اجعل ذلک اجاجا.
أَ فَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ اى تقدحون و تستخرجون من زندکم یقال ورى الزند یرى وریا فهو وار اذا انقدحت و اوریت الزند اى قدحتها.
أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها التی تقدح منها النار و هى المرخ و العفار، أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ الخالقون.
و فى المثل: فى کل شجر نار و استمجد المرخ و العفار.
یقال یثقب الراعى عود احدهما و یدخل رأس الآخر فى الثقبة فیولد النار.
نَحْنُ جَعَلْناها تَذْکِرَةً، اى جعلنا نار الدنیا تذکرة للنار الکبرى اذا رآها الرائی ذکر جهنّم. قال مقاتل و مجاهد جَعَلْناها تَذْکِرَةً، اى موعظة یتعظ المؤمن. و فى الخبر عن رسول اللَّه (ص) قال: نار بنى آدم التی یوقدون جزء من سبعین جزءا من نار جهنم. قالوا یا رسول اللَّه: ان کانت لکافیة قال: فانها فضلت علیها بتسعة و ستین جزءا.
و قیل معناه جعلنا النعم التی تقدمت تذکرة لحق اللَّه و ما یجب من طاعته وَ مَتاعاً، اى بلعة و منفعة لِلْمُقْوِینَ اى المسافرین الذین نزلوا بالقواء و القى و هى الارض الخالیة البعیدة من العمران و الاهلین ففى النار اعظم نفع للمسافر اذا نزل بالارض القفر، یخبز بها خبزه و یصلح طعامه و یستدفئ بها فى حال برده فحاجة المسافر الیها اعظم من حاجة المقیم.
ثم ان اللَّه تعالى اجرى السعادة باظهار النار و خلقها اذا اورى الزند لانه لو احتاج المسافر الى حملها مع نفسه لشق علیه ذلک ففى هذا اعظم عبرة و اعظم حجة.
و قیل المقوى الذى نفد زاده من قولهم اقوت الدار اذا خلت من ساکنیها.
و قیل المقوى المسافر الذى معه دابّة قویة.
بدأ اللَّه تعالى بذکر خَلَقَ الْإِنْسانَ فقال أَ فَرَأَیْتُمْ ما تُمْنُونَ لان النعمة فیه سابقة على جمیع النعم ثم بما فیه قوام الناس و هو الحبّ فقال أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ ثم بالماء الذى یعجن به و یشرب علیه، فقال أَ فَرَأَیْتُمُ الْماءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ ثم بالنار التی یخبز بها، فقال أَ فَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ فصار بمجموع الثلاثة طعاما لا یستغنى عنه الجسد ما دام حیا و ذکر عقیب کل واحد ما یأتى علیه و یفسده.
فقال فى الاول: نَحْنُ قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ.
و فى الثانى: لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً. و فى الثالث لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً و لم یقل فى الرابعة ما یفسدها بل قال: نَحْنُ جَعَلْناها تَذْکِرَةً یتّعظون بها، وَ مَتاعاً لِلْمُقْوِینَ المسافرین ینتفعون بها.
ثم قال فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ امر بتنزیه اللَّه تعالى و تقدّس عمّا لا یلیق بوصفه بعد ما ذکر ما یدل وحدانیّته من عظیم آیاته، و قیل معناه قل سبحان ربى العظیم.
و جاء مرفوعا انّه لما نزلت هذه الآیة.
قال علیه السلام اجعلوها فى رکوعکم و لما نزلت: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ الْأَعْلَى، قال اجعلوها فى سجودکم.
فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ معناه فاقسم و دخلت لا صلة للتوکید و قیل لا نفى و معناه: لیس الامر کما قال الکفار فى القرآن انه سحر و شعر و کهانة ثم ابتدأ فقال أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ.
قرأ حمزة و الکسائى: بموقع النجوم على التوحید. و قرأ الباقون: بِمَواقِعِ النُّجُومِ على الجمع.
قال ابن عباس: اراد نجوم القرآن و سوره فانه کان ینزل على رسول اللَّه (ص) متفرّقا نجوما فکانّه اقسم بنزول القرآن نجوما على رسول اللَّه (ص) و قیل اقسم بقلب محمد (ص) لانه محل وقوع نجوم القرآن و قیل مواقع النجوم قلوب العلماء و قیل هى مغارب کواکب السماء و قیل منازلها، فکانه اقسم بقدرته على مساقطها و مجاریها فى افلاکها، و قیل هى الارض تسقط علیها الکواکب و تتناثر لیوم القیامة و یحتمل ان النجوم نجوم الرجوم و زمانه لانها حدثت عند مولده (ص) و بعثته.
وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِیمٌ اى القسم، بنجوم القرآن قسم عظیم القدر لو تعلمون.
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ کَرِیمٌ کثیر الخیر عام المنافع تنال ببرکته الدنیا و الآخرة و الرؤیة و النعیم و قیل کَرِیمٌ اى عزیز لانه کلام اللَّه غیر مخلوق لم یلحقه التکوین و قیل کریم یکرم حافظه و یکرم قارئه، و قیل کریم یکرمه المؤمنون و الملائکة المقرّبون و قیل کریم لانّ یسره یغلب عسره.
فِی کِتابٍ مَکْنُونٍ اى محفوظ مصون محروس عند اللَّه فى اللوح المحفوظ محفوظ من الشیاطین و قیل فِی کِتابٍ مَکْنُونٍ اى محفوظ فى المصاحف عن التبدیل فلا یغیّر منه حرف و لا لفظ کقوله: إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ.
لا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قال قتاده هى المصاحف التی فى السماء بایدى الملائکة السفرة الکرام البررة لا یمسّها الّا ملک مطهّر، اما المصاحف فى الدنیا فیمسّه الکافر النجس و المنافق الرجس و قیل ظاهر الآیة نفى و معناه نهى اى لا ینبغى ان یمسّه جنب او حائض او محدث و هو قول عطاء و طاووس و اکثر اهل العلم و به قال مالک و الشافعى و قال ابو حنیفة یجور للمحدث و الجنب حمل المصحف و مسّه و الاول قول اکثر العلماء لما
روى عن عبد اللَّه بن ابى بکر بن محمد بن عمرو بن حزم ان فى الکتاب الذى کتبه رسول اللَّه (ص) لعمرو بن حزم ان لا یمسّ القرآن الا طاهر
و المراد بالقرآن المصحف سماه قرآنا على قرب الجوار و الاتساع کما
روى ان رسول اللَّه (ص) نهى ان یسافر بالقرآن، الى ارض العدو و اراد به المصحف.
و روى سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن ابیه ان النبى (ص) قال لا تمسّ القرآن الا و انت طاهر. و لانه اجماع الصحابه، و سئل على (ع) أ یمسّ المحدث المصحف؟
فقال لا.
و قال عطاء: لا یقلّب الورق من المصحف الا المتوضّى.
و اما الصبیان فلاصحابنا فیه وجهان: احدهما انهم یمنعون منه کالبالغین.
و الثانى انهم لا یمنعون لمعنیین: احدهما ان الصبى لو منع ذلک ادّى الى ان لا یتعلّم القرآن و لا یحفظه لان وقت تعلّمه و حفظه حال الصغر.
و الثانى ان الصبى و ان کان له طهارة فلیست بکاملة لان النیّة لا تصح منه فاذا جاز ان یحمله على غیر طهر کامل جاز ان یحمله محدثا و اللَّه اعلم.
تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ اى القرآن من عند رب العالمین. سمّى المنزل تنزیلا على اتساع اللغة کالقدر للمقدور و الخلق للمخلوق.
أَ فَبِهذَا الْحَدِیثِ، اى بهذا القرآن، سمّاه حدیثا لان فیه ذکر حوادث الامور، أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ اى مکذّبون کافرون و المدهن المنافق الذى یجرى فى الظاهر على خلاف ما هو فى الباطن. ادهن و داهن اذا اسرّ خلاف ما اظهر. و قیل المدهن المنافق الذى یلین جانبه لیخفى کفره و اصله من الدهن.
وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ اى تجعلون شکر رزقکم ان تکذّبوا رازقکم، نزلت فى المستمطرین بالانواء و ذلک انهم کانوا یقولون اذا مطروا بعد الجدوبة امطرنا بنوء کذا و لا یرون ذلک من قبل اللَّه عز و جل، و روى عن ابن عباس: ان النبى (ص) خرج فى بعض اسفاره فعطش اصحابه و احتاجوا الى الماء. فقال (ص) أ رأیتم ان دعوت لکم، فسقیتم فلعلکم تقولون سقینا هذا المطر بنوء کذا، فقالوا یا رسول اللَّه ما هذا بحین الانواء ثم صلّى رکعتین و دعا فهاجت ریح هیّمت سحابة فمطروا حتى سالت الاودیة و ملئوا الأسقیة، ثم رکب النبى علیه افضل الصلوات و اکمل التحیات، فمرّ برجل یغترف بقدح له و یقول سقینا بنوء کذا و لم یقل هذا من رزق اللَّه فانزل اللَّه سبحانه تعالى و تقدّس وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ.
و کان علیه الصلاة و السلام یقول لو حبس اللَّه سبحانه القطر عن امّتى عشر سنین ثم انزل لاصبحت طائفة منهم یقولون: سقینا بنوء کذا.
و عن زید بن خالد الجهنى قال: صلّى لنا رسول اللَّه (ص) صلاة الصبح بالحدیبیة فى اثر سماء کان من اللیل فلما انصرف اقبل على الناس، فقال هل تدرون ما ذا قال ربکم قالوا اللَّه و رسوله اعلم قال اصبح من عبادى مؤمن بى و کافر فاما من قال مطرنا بفضل اللَّه و رسوله و برحمته فذلک مؤمن بى کافر بالکوکب و اما من قال مطرنا بنوء کذا و کذا، فذلک کافر بى مؤمن بالکوکب.
و عن ابى هریرة عن رسول اللَّه (ص) قال: ما انزل اللَّه من السماء من برکة الا اصبح فریق من الناس بها کافرین ینزل اللَّه الغیث فیقولون بکوکب کذا و کذا.
و قیل وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ اى حظکم و نصیبکم من القرآن، أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ.
قال الحسن خسر عبد لا یکون حظه من کتاب اللَّه الا التکذیب به. و یروى انه (ص) قال: انّ اخوف ما اخاف على امّتى ثلث: حیف الأئمة و تکذیب بالقدر و ایمان بالنجوم ثم حذّرهم فقال: فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ الحلقوم مجرى النفس و البلعوم مجرى الطعام.
یقول تعالى فهلا اذا بلغت الحلقوم عند النزع وَ أَنْتُمْ یا اقرباء المیت الذین حوله تَنْظُرُونَ الیه متى تخرج نفسه و قیل تنظرون الى امرى و سلطانى لا یمکنکم الدفع و لا تملکون شیئا و قیل و انتم تنظرون ان یحلّ بکم ما حلّ به.
و فى الخبر لا یموت احد حتى یعلم أ هو من اهل الجنة ام من اهل النار.
وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْکُمْ یعنى بالقدرة و العلم، وَ لکِنْ لا تُبْصِرُونَ قربنا منه. و قیل نحن اقرب الیه و اقدر منکم علیه، وَ لکِنْ لا تُبْصِرُونَ قربى و لا تعرفون قدرتى.
فَلَوْ لا إِنْ کُنْتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ تَرْجِعُونَها إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ اى هلا ان کنتم غیر مجزیین، محاسبین تَرْجِعُونَها، اى تردّون روح هذا المیت الى جسده، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فى قولکم: لَوْ کانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا.
و قیل إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فى ان لا بعث. و قوله: تَرْجِعُونَها، جواب لو لا الاولى و الثانیة و مثل هذا جائز فى کلامهم کقوله: فَإِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ مِنِّی هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدایَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ اجیبا بجواب واحد و تقدیر الآیة: ان کان الامر کما تقولون انه لا بعث و لا حساب و لا اله یجازى فهلا تردّون نفس من یعزّ علیکم اذا بلغت الحلقوم و اذ لم یمکنکم ذلک فاعلموا ان الامر الى غیرکم و هو اللَّه عز و جل فآمنوا.
ثم ذکر طبقات الخلق عند الموت و بیّن درجاتهم فقال: فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ هذا رجوع الى التقسیم فى اول السورة فالمقرّبون هم السابقون و هم اهل جنة عدن.
فَرَوْحٌ، قرأ یعقوب: فروح بضم الراء و الباقون بفتحها. فمن قرأ بالضم فمعناه الحیاة الدائمة لهم.
و قال الحسن: معناه تخرج روحه فى الریحان اى یشمّ عند الموت ریحانة فتخرج بها روحه.
و من قرأ بالفتح فمعناه فله روح اى راحة و فرح عند الموت.
و قیل الروح الاستراحة و الریحان الرزق و قیل الروح فى القبر و الریحان فى الجنة معدّلهم و قیل الروح النجاة من النار و الریحان دخول دار القرار.
و قال الزجاج: الریحان هاهنا التحیة لاهل جنة عدن.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ، المتوفى، مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ اى سلامة لک یا محمد منهم فلا تهتم لهم فانهم سلموا من عذاب اللَّه عز و جل و انک ترى فیهم ما تحب من السلامة.
و قیل فَسَلامٌ لَکَ، اى امن لک من شقاوتهم.
آوردهاند در بعضى کتب که عایشه از حضرت سلطان کونین و امام الثقلین النبى الهاشمى اعنى النبى الامى العربى محمد المصطفى (ص) پرسید که یا رسول اللَّه از آن رازها که شب معراج رفت و حضرت احدیت جل جلاله و عم نواله و عظم شأنه و عزت کبریاؤه در کلام قدیم میفرماید که فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى چه بود؟ اگر لختى که گفتنى است با من گویى.
رسول هاشمى و نبىّ مطلبى علیه افضل الصلوات و اکمل التحیات فرمود: یا عایشه گفتم خداوندا امّتهاى گذشته چون سر از اطاعت بگردانیدند قومى را سنگ باران فرمودى، قومى را بزمین فرو بردى، قومى را صورت بگردانیدى، خداوندا با امت من چه خواهى فرمود و ایشان را حکم چه راندهاى؟
حضرت عزت جل و علا فرمود فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ.
تو در کار ایشان همه سلامت و امن و عافیتدان و دل خویش از ایشان بسلامت دار و ایمن باش.
اگر گذشتگان را سنگباران فرستادم، امت تو را رحمت باران فرستادم و فرستم که من در ازل فرمودهام و حکم رانده که: عَسى رَبُّکُمْ أَنْ یَرْحَمَکُمْ کَتَبَ رَبُّکُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ.
و اگر از ایشان قومى را بزمین فرو بردم اینان را بآسمان بر آرم و بجنّات مأوى رسانم که من در ازل فرمودهام: فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا.
و اگر ایشان را صورت خلقت بگردانیدم، اینان را صورت عمل بگردانم، سیّئات را حسنات کنم. که من در ازل فرمودهام.
فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ.
یا محمد و اگر نه آن بودى که من دوست دارم که با امت تو سخن گویم و عتاب کنم، خود با ایشان من حساب نکردى، لو لا انى احب معاتبتهم لما حاسبتهم.
و قیل قوله: فَسَلامٌ لَکَ، هذا خطاب لکل من مات منهم یقول له الملائکة یبشرونه عند قبض روحه سلام لک انک من اصحاب الیمین و قیل یبشرونه عند الخروج من القبر و قیل هذا من المقلوب اى سلام لاصحاب الیمین منک اى انک تلقاهم فى الجنة.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ، بالبعث، الضَّالِّینَ عن الهدى و هم اصحاب المشأمة فَنُزُلٌ مِنْ حَمِیمٍ اى له نزل من حمیم اى غذاؤهم و معاشهم و نصیبهم من جهنم ماء حار.
وَ تَصْلِیَةُ جَحِیمٍ اى اقامة فى جحیم و هو ما عظم من النار.
إِنَّ هذا الذى ذکرت لهؤلاء الفرق الثلث و قیل کل ما ذکرنا فى هذه السورة، لَهُوَ حَقُّ الْیَقِینِ اى هو یقین حق الیقین، اى الخبر الذى لا شک فیه اضاف الى نفسه کیوم القیامة و مسجد الجامع.
و قیل التقدیر: حق الامر الیقین. و الیقین علم یحصل به ثلج الصدر و یسمى برد الیقین و قیل هو علم یحصل بالدلیل.
و قال قتادة ان اللَّه عز و جل: لیس تارکا احدا من الناس حتى یقفه على الیقین من هذا القرآن. فاما المؤمن فایقن فى الدنیا فنفعه ذلک یوم القیامة و اما الکافر فایقن یوم القیامه حین لا ینفعه.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ فیه دلالة على ان الاسم هو المسمّى لانه لا یجوز ان یکون المسبّح غیر اللَّه و المعنى اذکره باسمائه العلى و صفاته الحسنى و قیل نزّه اللَّه عما نسب الیه من السوء.
روى صلة بن زفر عن حذیفة: انه صلّى مع النبى (ص)، فکان یقول فى رکوعه: «سبحان ربى العظیم» و فى سجوده: «سبحان ربى الاعلى». و ما اتى على آیة رحمة الا وقف و سأل و ما اتى على آیة عذاب الا وقف و تعوّذ.
.
و عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه ص: کلمتان خفیفتان على اللسان ثقیلتان فى المیزان حبیبتان الى الرحمن: سبحان اللَّه و بحمده، سبحان اللَّه العظیم.
و عن عبد اللَّه بن مسعود قال سمعت رسول اللَّه (ص): من قرأ سورة الواقعة کل لیلة لم تصبه فاقة ابدا.
نَحْنُ قَدَّرْنا، قرأ ابن کثیر بتخفیف الدال و الباقون بتشدیدها. و هما لغتان. التقدیر: ترتیب الشیء على مقدار و الموت یجرى بین الخلق على مقدار ما یقتضیه علمه و حکمه فسوّى بینهم و جعل اهل السماء و الارض و الشریف و الوضیع فیه واحدا و قیل قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ، بان کتبناه على مقدار لا زیادة فیه و لا نقصان فمنهم من یموت صغیرا و منهم من یموت کبیرا، وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ لا یسبقنا احد الى اماتتکم قبل الوقت.
عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَکُمْ على بمعنى اللام و هو متصل بقوله: قَدَّرْنا.
.. وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ اعتراض و المعنى: قدّرنا بینکم الموت، لنبدّل امثالکم و قیل السّبق بمعنى الغلبة و عَلى أَنْ نُبَدِّلَ متصل بالغلبة، یعنى و ما نحن بمغلوبین عاجزین عن اهلاککم و ابدالکم بامثالکم. هذا کقوله تعالى: إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَ یَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِیدٍ. وَ نُنْشِئَکُمْ فِی ما لا تَعْلَمُونَ اى لا یعیبنا احد لو أردنا ان ننشئکم فى خلق آخر مما لا تعلمونه من اعادتکم فى الوقت الذى اریده و على الوجه الذى اریده.
و قیل نُنْشِئَکُمْ فِی ما لا تَعْلَمُونَ اى ان اردنا ان نجعل منکم القردة و الخنازیر لم نسبق و لا فاتنا ذلک. و قیل معناه نحن قادرون على احیائکم و انشائکم ثانیا و ان کنتم لا تعلمون النشأة الثانیة فلقد علمتم النشأة الاولى کیف کانت فى بطون الامهات نطفة ثم علقة ثم مضغة الى تمام الخلقة و لیست الأخرى کذلک فَلَوْ لا تَذَکَّرُونَ فتعلمون انى قادر على اعادتکم کما قدرت على ابدائکم و قیل النشأة الاولى خلق آدم من طین.
أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ اى تثیرون الارض و تلقون فیها البذر.
أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ، تنبتونه، أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ المنبتون، و الحرث فعل العبد و الزرع فعل اللَّه وحده و لهذا
قال النبى (ص) لا یقولنّ احدکم زرعت و لیقل حرثت، و قد سمّى الحارث زارعا على انه فعل اسباب الزرع و الانبات.
لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً اى ابطلناه حتى یکون متحطما اى تبنا لا حب فیه و لا قمح اى جعلناه یابسا بعد خضرته بآفة تصیبه حتّى لا یکون فیه الحب، فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ اى صرتم تتعجبون لهلاکه و یبسه بعد خضرته و قیل تفکّهون اى تندمون على نفقاتکم کقوله: فَأَصْبَحَ یُقَلِّبُ کَفَّیْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِیها. و قال الحسن تندمون على ما سلف منکم من المعصیة التی اوجبت تلک العقوبة.
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ قرأ ابو بکر عن عاصم «اءنا» بهمزتین، و قرء الآخرون على الخبر و مجاز الایة: فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ و تقولون إِنَّا لَمُغْرَمُونَ اى غرمنا اموالنا و صارما انفقنا فى حراثتنا غرما علینا و المغرم الذى ذهب ماله بغیر عوض.
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ممنوعون عن الرزق اى حرمنا ما کنّا نطلبه من الریع و الزرع.
روى عن انس بن مالک قال مر رسول اللَّه بارض الانصار فقال ما یمنعکم من الحرث قالوا الجدوبة قال: فلا تفعلوا فان اللَّه عز و جل یقول انا الزارع ان شئت زرعت بالماء و ان شئت زرعت بالریح و ان شئت زرعت بالبذر. ثم تلا رسول اللَّه (ص): أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ. أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ.
أَ فَرَأَیْتُمُ الْماءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ یعنى الماء العذب.
أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ و هو السحاب واحدتها مزنة، أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ بقدرتنا.
لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً ملحا شدید الملوحة و قیل مرّا و المرّ الذى اذا شرب احرق الخلق، من تاججت النار اذا استعرت فَلَوْ لا تَشْکُرُونَ اى هلّا تشکرون على عظیم منتى علیکم حیث لم اجعل ذلک اجاجا.
أَ فَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ اى تقدحون و تستخرجون من زندکم یقال ورى الزند یرى وریا فهو وار اذا انقدحت و اوریت الزند اى قدحتها.
أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها التی تقدح منها النار و هى المرخ و العفار، أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ الخالقون.
و فى المثل: فى کل شجر نار و استمجد المرخ و العفار.
یقال یثقب الراعى عود احدهما و یدخل رأس الآخر فى الثقبة فیولد النار.
نَحْنُ جَعَلْناها تَذْکِرَةً، اى جعلنا نار الدنیا تذکرة للنار الکبرى اذا رآها الرائی ذکر جهنّم. قال مقاتل و مجاهد جَعَلْناها تَذْکِرَةً، اى موعظة یتعظ المؤمن. و فى الخبر عن رسول اللَّه (ص) قال: نار بنى آدم التی یوقدون جزء من سبعین جزءا من نار جهنم. قالوا یا رسول اللَّه: ان کانت لکافیة قال: فانها فضلت علیها بتسعة و ستین جزءا.
و قیل معناه جعلنا النعم التی تقدمت تذکرة لحق اللَّه و ما یجب من طاعته وَ مَتاعاً، اى بلعة و منفعة لِلْمُقْوِینَ اى المسافرین الذین نزلوا بالقواء و القى و هى الارض الخالیة البعیدة من العمران و الاهلین ففى النار اعظم نفع للمسافر اذا نزل بالارض القفر، یخبز بها خبزه و یصلح طعامه و یستدفئ بها فى حال برده فحاجة المسافر الیها اعظم من حاجة المقیم.
ثم ان اللَّه تعالى اجرى السعادة باظهار النار و خلقها اذا اورى الزند لانه لو احتاج المسافر الى حملها مع نفسه لشق علیه ذلک ففى هذا اعظم عبرة و اعظم حجة.
و قیل المقوى الذى نفد زاده من قولهم اقوت الدار اذا خلت من ساکنیها.
و قیل المقوى المسافر الذى معه دابّة قویة.
بدأ اللَّه تعالى بذکر خَلَقَ الْإِنْسانَ فقال أَ فَرَأَیْتُمْ ما تُمْنُونَ لان النعمة فیه سابقة على جمیع النعم ثم بما فیه قوام الناس و هو الحبّ فقال أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ ثم بالماء الذى یعجن به و یشرب علیه، فقال أَ فَرَأَیْتُمُ الْماءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ ثم بالنار التی یخبز بها، فقال أَ فَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ فصار بمجموع الثلاثة طعاما لا یستغنى عنه الجسد ما دام حیا و ذکر عقیب کل واحد ما یأتى علیه و یفسده.
فقال فى الاول: نَحْنُ قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ.
و فى الثانى: لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً. و فى الثالث لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً و لم یقل فى الرابعة ما یفسدها بل قال: نَحْنُ جَعَلْناها تَذْکِرَةً یتّعظون بها، وَ مَتاعاً لِلْمُقْوِینَ المسافرین ینتفعون بها.
ثم قال فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ امر بتنزیه اللَّه تعالى و تقدّس عمّا لا یلیق بوصفه بعد ما ذکر ما یدل وحدانیّته من عظیم آیاته، و قیل معناه قل سبحان ربى العظیم.
و جاء مرفوعا انّه لما نزلت هذه الآیة.
قال علیه السلام اجعلوها فى رکوعکم و لما نزلت: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ الْأَعْلَى، قال اجعلوها فى سجودکم.
فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ معناه فاقسم و دخلت لا صلة للتوکید و قیل لا نفى و معناه: لیس الامر کما قال الکفار فى القرآن انه سحر و شعر و کهانة ثم ابتدأ فقال أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ.
قرأ حمزة و الکسائى: بموقع النجوم على التوحید. و قرأ الباقون: بِمَواقِعِ النُّجُومِ على الجمع.
قال ابن عباس: اراد نجوم القرآن و سوره فانه کان ینزل على رسول اللَّه (ص) متفرّقا نجوما فکانّه اقسم بنزول القرآن نجوما على رسول اللَّه (ص) و قیل اقسم بقلب محمد (ص) لانه محل وقوع نجوم القرآن و قیل مواقع النجوم قلوب العلماء و قیل هى مغارب کواکب السماء و قیل منازلها، فکانه اقسم بقدرته على مساقطها و مجاریها فى افلاکها، و قیل هى الارض تسقط علیها الکواکب و تتناثر لیوم القیامة و یحتمل ان النجوم نجوم الرجوم و زمانه لانها حدثت عند مولده (ص) و بعثته.
وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِیمٌ اى القسم، بنجوم القرآن قسم عظیم القدر لو تعلمون.
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ کَرِیمٌ کثیر الخیر عام المنافع تنال ببرکته الدنیا و الآخرة و الرؤیة و النعیم و قیل کَرِیمٌ اى عزیز لانه کلام اللَّه غیر مخلوق لم یلحقه التکوین و قیل کریم یکرم حافظه و یکرم قارئه، و قیل کریم یکرمه المؤمنون و الملائکة المقرّبون و قیل کریم لانّ یسره یغلب عسره.
فِی کِتابٍ مَکْنُونٍ اى محفوظ مصون محروس عند اللَّه فى اللوح المحفوظ محفوظ من الشیاطین و قیل فِی کِتابٍ مَکْنُونٍ اى محفوظ فى المصاحف عن التبدیل فلا یغیّر منه حرف و لا لفظ کقوله: إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ.
لا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قال قتاده هى المصاحف التی فى السماء بایدى الملائکة السفرة الکرام البررة لا یمسّها الّا ملک مطهّر، اما المصاحف فى الدنیا فیمسّه الکافر النجس و المنافق الرجس و قیل ظاهر الآیة نفى و معناه نهى اى لا ینبغى ان یمسّه جنب او حائض او محدث و هو قول عطاء و طاووس و اکثر اهل العلم و به قال مالک و الشافعى و قال ابو حنیفة یجور للمحدث و الجنب حمل المصحف و مسّه و الاول قول اکثر العلماء لما
روى عن عبد اللَّه بن ابى بکر بن محمد بن عمرو بن حزم ان فى الکتاب الذى کتبه رسول اللَّه (ص) لعمرو بن حزم ان لا یمسّ القرآن الا طاهر
و المراد بالقرآن المصحف سماه قرآنا على قرب الجوار و الاتساع کما
روى ان رسول اللَّه (ص) نهى ان یسافر بالقرآن، الى ارض العدو و اراد به المصحف.
و روى سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن ابیه ان النبى (ص) قال لا تمسّ القرآن الا و انت طاهر. و لانه اجماع الصحابه، و سئل على (ع) أ یمسّ المحدث المصحف؟
فقال لا.
و قال عطاء: لا یقلّب الورق من المصحف الا المتوضّى.
و اما الصبیان فلاصحابنا فیه وجهان: احدهما انهم یمنعون منه کالبالغین.
و الثانى انهم لا یمنعون لمعنیین: احدهما ان الصبى لو منع ذلک ادّى الى ان لا یتعلّم القرآن و لا یحفظه لان وقت تعلّمه و حفظه حال الصغر.
و الثانى ان الصبى و ان کان له طهارة فلیست بکاملة لان النیّة لا تصح منه فاذا جاز ان یحمله على غیر طهر کامل جاز ان یحمله محدثا و اللَّه اعلم.
تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ اى القرآن من عند رب العالمین. سمّى المنزل تنزیلا على اتساع اللغة کالقدر للمقدور و الخلق للمخلوق.
أَ فَبِهذَا الْحَدِیثِ، اى بهذا القرآن، سمّاه حدیثا لان فیه ذکر حوادث الامور، أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ اى مکذّبون کافرون و المدهن المنافق الذى یجرى فى الظاهر على خلاف ما هو فى الباطن. ادهن و داهن اذا اسرّ خلاف ما اظهر. و قیل المدهن المنافق الذى یلین جانبه لیخفى کفره و اصله من الدهن.
وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ اى تجعلون شکر رزقکم ان تکذّبوا رازقکم، نزلت فى المستمطرین بالانواء و ذلک انهم کانوا یقولون اذا مطروا بعد الجدوبة امطرنا بنوء کذا و لا یرون ذلک من قبل اللَّه عز و جل، و روى عن ابن عباس: ان النبى (ص) خرج فى بعض اسفاره فعطش اصحابه و احتاجوا الى الماء. فقال (ص) أ رأیتم ان دعوت لکم، فسقیتم فلعلکم تقولون سقینا هذا المطر بنوء کذا، فقالوا یا رسول اللَّه ما هذا بحین الانواء ثم صلّى رکعتین و دعا فهاجت ریح هیّمت سحابة فمطروا حتى سالت الاودیة و ملئوا الأسقیة، ثم رکب النبى علیه افضل الصلوات و اکمل التحیات، فمرّ برجل یغترف بقدح له و یقول سقینا بنوء کذا و لم یقل هذا من رزق اللَّه فانزل اللَّه سبحانه تعالى و تقدّس وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ.
و کان علیه الصلاة و السلام یقول لو حبس اللَّه سبحانه القطر عن امّتى عشر سنین ثم انزل لاصبحت طائفة منهم یقولون: سقینا بنوء کذا.
و عن زید بن خالد الجهنى قال: صلّى لنا رسول اللَّه (ص) صلاة الصبح بالحدیبیة فى اثر سماء کان من اللیل فلما انصرف اقبل على الناس، فقال هل تدرون ما ذا قال ربکم قالوا اللَّه و رسوله اعلم قال اصبح من عبادى مؤمن بى و کافر فاما من قال مطرنا بفضل اللَّه و رسوله و برحمته فذلک مؤمن بى کافر بالکوکب و اما من قال مطرنا بنوء کذا و کذا، فذلک کافر بى مؤمن بالکوکب.
و عن ابى هریرة عن رسول اللَّه (ص) قال: ما انزل اللَّه من السماء من برکة الا اصبح فریق من الناس بها کافرین ینزل اللَّه الغیث فیقولون بکوکب کذا و کذا.
و قیل وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ اى حظکم و نصیبکم من القرآن، أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ.
قال الحسن خسر عبد لا یکون حظه من کتاب اللَّه الا التکذیب به. و یروى انه (ص) قال: انّ اخوف ما اخاف على امّتى ثلث: حیف الأئمة و تکذیب بالقدر و ایمان بالنجوم ثم حذّرهم فقال: فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ الحلقوم مجرى النفس و البلعوم مجرى الطعام.
یقول تعالى فهلا اذا بلغت الحلقوم عند النزع وَ أَنْتُمْ یا اقرباء المیت الذین حوله تَنْظُرُونَ الیه متى تخرج نفسه و قیل تنظرون الى امرى و سلطانى لا یمکنکم الدفع و لا تملکون شیئا و قیل و انتم تنظرون ان یحلّ بکم ما حلّ به.
و فى الخبر لا یموت احد حتى یعلم أ هو من اهل الجنة ام من اهل النار.
وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْکُمْ یعنى بالقدرة و العلم، وَ لکِنْ لا تُبْصِرُونَ قربنا منه. و قیل نحن اقرب الیه و اقدر منکم علیه، وَ لکِنْ لا تُبْصِرُونَ قربى و لا تعرفون قدرتى.
فَلَوْ لا إِنْ کُنْتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ تَرْجِعُونَها إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ اى هلا ان کنتم غیر مجزیین، محاسبین تَرْجِعُونَها، اى تردّون روح هذا المیت الى جسده، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فى قولکم: لَوْ کانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا.
و قیل إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فى ان لا بعث. و قوله: تَرْجِعُونَها، جواب لو لا الاولى و الثانیة و مثل هذا جائز فى کلامهم کقوله: فَإِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ مِنِّی هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدایَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ اجیبا بجواب واحد و تقدیر الآیة: ان کان الامر کما تقولون انه لا بعث و لا حساب و لا اله یجازى فهلا تردّون نفس من یعزّ علیکم اذا بلغت الحلقوم و اذ لم یمکنکم ذلک فاعلموا ان الامر الى غیرکم و هو اللَّه عز و جل فآمنوا.
ثم ذکر طبقات الخلق عند الموت و بیّن درجاتهم فقال: فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ هذا رجوع الى التقسیم فى اول السورة فالمقرّبون هم السابقون و هم اهل جنة عدن.
فَرَوْحٌ، قرأ یعقوب: فروح بضم الراء و الباقون بفتحها. فمن قرأ بالضم فمعناه الحیاة الدائمة لهم.
و قال الحسن: معناه تخرج روحه فى الریحان اى یشمّ عند الموت ریحانة فتخرج بها روحه.
و من قرأ بالفتح فمعناه فله روح اى راحة و فرح عند الموت.
و قیل الروح الاستراحة و الریحان الرزق و قیل الروح فى القبر و الریحان فى الجنة معدّلهم و قیل الروح النجاة من النار و الریحان دخول دار القرار.
و قال الزجاج: الریحان هاهنا التحیة لاهل جنة عدن.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ، المتوفى، مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ اى سلامة لک یا محمد منهم فلا تهتم لهم فانهم سلموا من عذاب اللَّه عز و جل و انک ترى فیهم ما تحب من السلامة.
و قیل فَسَلامٌ لَکَ، اى امن لک من شقاوتهم.
آوردهاند در بعضى کتب که عایشه از حضرت سلطان کونین و امام الثقلین النبى الهاشمى اعنى النبى الامى العربى محمد المصطفى (ص) پرسید که یا رسول اللَّه از آن رازها که شب معراج رفت و حضرت احدیت جل جلاله و عم نواله و عظم شأنه و عزت کبریاؤه در کلام قدیم میفرماید که فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى چه بود؟ اگر لختى که گفتنى است با من گویى.
رسول هاشمى و نبىّ مطلبى علیه افضل الصلوات و اکمل التحیات فرمود: یا عایشه گفتم خداوندا امّتهاى گذشته چون سر از اطاعت بگردانیدند قومى را سنگ باران فرمودى، قومى را بزمین فرو بردى، قومى را صورت بگردانیدى، خداوندا با امت من چه خواهى فرمود و ایشان را حکم چه راندهاى؟
حضرت عزت جل و علا فرمود فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ.
تو در کار ایشان همه سلامت و امن و عافیتدان و دل خویش از ایشان بسلامت دار و ایمن باش.
اگر گذشتگان را سنگباران فرستادم، امت تو را رحمت باران فرستادم و فرستم که من در ازل فرمودهام و حکم رانده که: عَسى رَبُّکُمْ أَنْ یَرْحَمَکُمْ کَتَبَ رَبُّکُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ.
و اگر از ایشان قومى را بزمین فرو بردم اینان را بآسمان بر آرم و بجنّات مأوى رسانم که من در ازل فرمودهام: فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا.
و اگر ایشان را صورت خلقت بگردانیدم، اینان را صورت عمل بگردانم، سیّئات را حسنات کنم. که من در ازل فرمودهام.
فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ.
یا محمد و اگر نه آن بودى که من دوست دارم که با امت تو سخن گویم و عتاب کنم، خود با ایشان من حساب نکردى، لو لا انى احب معاتبتهم لما حاسبتهم.
و قیل قوله: فَسَلامٌ لَکَ، هذا خطاب لکل من مات منهم یقول له الملائکة یبشرونه عند قبض روحه سلام لک انک من اصحاب الیمین و قیل یبشرونه عند الخروج من القبر و قیل هذا من المقلوب اى سلام لاصحاب الیمین منک اى انک تلقاهم فى الجنة.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ، بالبعث، الضَّالِّینَ عن الهدى و هم اصحاب المشأمة فَنُزُلٌ مِنْ حَمِیمٍ اى له نزل من حمیم اى غذاؤهم و معاشهم و نصیبهم من جهنم ماء حار.
وَ تَصْلِیَةُ جَحِیمٍ اى اقامة فى جحیم و هو ما عظم من النار.
إِنَّ هذا الذى ذکرت لهؤلاء الفرق الثلث و قیل کل ما ذکرنا فى هذه السورة، لَهُوَ حَقُّ الْیَقِینِ اى هو یقین حق الیقین، اى الخبر الذى لا شک فیه اضاف الى نفسه کیوم القیامة و مسجد الجامع.
و قیل التقدیر: حق الامر الیقین. و الیقین علم یحصل به ثلج الصدر و یسمى برد الیقین و قیل هو علم یحصل بالدلیل.
و قال قتادة ان اللَّه عز و جل: لیس تارکا احدا من الناس حتى یقفه على الیقین من هذا القرآن. فاما المؤمن فایقن فى الدنیا فنفعه ذلک یوم القیامة و اما الکافر فایقن یوم القیامه حین لا ینفعه.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ فیه دلالة على ان الاسم هو المسمّى لانه لا یجوز ان یکون المسبّح غیر اللَّه و المعنى اذکره باسمائه العلى و صفاته الحسنى و قیل نزّه اللَّه عما نسب الیه من السوء.
روى صلة بن زفر عن حذیفة: انه صلّى مع النبى (ص)، فکان یقول فى رکوعه: «سبحان ربى العظیم» و فى سجوده: «سبحان ربى الاعلى». و ما اتى على آیة رحمة الا وقف و سأل و ما اتى على آیة عذاب الا وقف و تعوّذ.
.
و عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه ص: کلمتان خفیفتان على اللسان ثقیلتان فى المیزان حبیبتان الى الرحمن: سبحان اللَّه و بحمده، سبحان اللَّه العظیم.
و عن عبد اللَّه بن مسعود قال سمعت رسول اللَّه (ص): من قرأ سورة الواقعة کل لیلة لم تصبه فاقة ابدا.
رشیدالدین میبدی : ۵۶- سورة الواقعه
۲ - النوبة الثالثة
قوله: أَ فَرَأَیْتُمْ ما تُمْنُونَ أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ. حضرت حق جل جلاله و تقدّست اسمائه و تعالت صفاته، درین آیت کریمه کلام قدیم ازلى اظهار قدرت خویش میکند بر عالمیان در آفرینش ایشان. تا بدانند که صانع بىعلت او است، کردگار بىآلت اوست قهار بىعلت اوست غفار بىمهلت اوست. ستّار هر زلّت اوست.
خداوندى که بیافرید از آب ضعیف صورتى لطیف. بنمود صنعتى متین از نطفه مهین. نقشهاء گوناگون راست کرده بکن فیکون. اعضاء متشاکل، اضداد متماثل.
هر عضوى بنوعى از جمال آراسته. نه بر حد او فزوده نه از قدر او کاسته.
هر یکى را صفتى داده و در هر یکى قوّتى نهاده.
حواسّ در دماغ، بها در پیشانى، جمال در بینى، سحر در چشم، ملاحت در لب، صباحت در خد، کمال حسن در موى، حسد در جگر، حقد در سپرز، شهوت در عروق، ایمان در دل، محبت در سر، معرفت در جان. نه پیدا که صنایع در طبایع نیکوتر یا تدبیر در تصویر شیرینتر.
میان آب لطیف و خاک کثیف چنین نگار چیست. چون نگارنده یکیست در کس کس این خوار چیست. چندین غرائب و عجائب از قطره آب..؟ عاقل در نظاره صنعت، و غافل در خواب.
اى جوانمرد تا چند بدیده ظاهر بنشان شواهد نگرى، یک بار بدیده باطن بنشان لطائف نگر.
چنانستى که رب العزة فرمودى: عبدى رویت آراستم و دلت آراستم، رویت آراستم از بهر نظاره خلق. دلت آراستم از بهر نظاره خود. رویت خلق ببیند و دلت من بینم.
بر روى تو که نظارهگاه خلق است حد شریعت راندن روا نداشتم. در دلت که نظارهگاه من است درد قطیعت رسانیدن کى روا دارم.
ما آن خداوندیم که در صفت قدرت ما هم آفریدن است، هم میرانیدن از آفریدن خبر داد که: أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ.
از میرانیدن خبر داد که: نَحْنُ قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ.
در آفریدن صفات لطف نمودم. در میراندن کمال قهر نمودم.
بیافریدم، تا قدرت و لطف بینى، بمیرانم، تا سیاست و قهر بینى، باز زنده گردانم تا هیبت و سلطنت بینى.
چون میدانى که قادر و تواناام، حکیم و داناام. و در توانایى و دانایى بىهمتاام، فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ. بپاکى مرا بستاى و بیکتایى و بزرگوارى مرا یاد کن تا فردا ترا در زمره مقربان فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ پیش آرم که من در ازل حکم چنین کردهام و خود در کلام قدیم فرمودهام: فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ.
یکى از بزرگان دین گفته که روح و ریحان هم در دنیاست و هم در عقبى.
روح در دنیاست و ریحان در عقبى. روح آنست که دل بنده مؤمن را بنظر خویش بیاراید تا حق از باطل واشناسد. آن گه بعلم فراخ کند تا دیدار قدرت در آن جاى یابد. آن گه بینا کند تا بنور منت مىبیند. شنوا کند تا پند ازلى مىنیوشد. پاک کند تا همه صحبت او جوید. بعطر وصال خوش کند تا در آن مهر دوست روید. بنور خویش روشن کند تا از او باو نگرد. بصیقل عنایت بزداید تا در هر چه در نگرد او را بیند.
بنده چون برین صفت بسراى سعادت رود آنجا ریحان کرامت بیند. نسیم انس دمیده، زیر درخت وجود تخت رضا نهاده، بساط انس گسترده، شمع عطف افروخته. بنده ملکوار نشسته و دوست ازلى پرده برگرفته بسمع بنده سلام رسانیده و دیدار ذو الجلال نموده.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ اصحاب الیمین از سابقان و مقرّبان بمنزلت و مرتبت فروتراند عابداناند، عبادت از بهر آن میکنند تا بناز و نعیم بهشت رسند و عاملاناند، در دنیا عمل میکنند تا در عقبى. ثواب یابند و رب العزه میفرماید: إِنَّا لا نُضِیعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا.
ما مزد نیکوکاران ضایع نکنیم و بهر چه طمع دارند از آن دولت مقیم و ملک کریم ایشان را نومید نکنیم. مزد کارشان تمام دهیم. فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ و فضل خود بر سر نهیم وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ.
ایشانراست مجالس آراسته و مساکن پیراسته، انوار لطفها افروخته، انواع عطرها سوخته، غلمان و ولدان، خدم و حشم بخدمت ایستاده، ساقیان دل فریب جامهاى شراب بر دست نهاده، مطربان شورانگیز نغمهاى دلرباى درگرفته.
هر یکى چون ملکى نشسته، در غرف و شرف و ریاض و غیاض خویش بر تخت عز تکیه زده، تاج ولایت مرصع بجواهر عنایت بر سر نهاده، بر بساط انبساط از مشاهده مشهود داد بداده، طوق جمال در گردن وصال قلاده کرده، بتمجید و تحمید آواز برآورده و مولى جل جلاله پرده برگرفته: مالا عین رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر نقد گشته، بجلال عز بار خداى که مادر مهربان طفل گریان را چنان ننوازد که اللَّه تعالى بنده عاصى را نوازد بوقت غیان.
خداوندى که بیافرید از آب ضعیف صورتى لطیف. بنمود صنعتى متین از نطفه مهین. نقشهاء گوناگون راست کرده بکن فیکون. اعضاء متشاکل، اضداد متماثل.
هر عضوى بنوعى از جمال آراسته. نه بر حد او فزوده نه از قدر او کاسته.
هر یکى را صفتى داده و در هر یکى قوّتى نهاده.
حواسّ در دماغ، بها در پیشانى، جمال در بینى، سحر در چشم، ملاحت در لب، صباحت در خد، کمال حسن در موى، حسد در جگر، حقد در سپرز، شهوت در عروق، ایمان در دل، محبت در سر، معرفت در جان. نه پیدا که صنایع در طبایع نیکوتر یا تدبیر در تصویر شیرینتر.
میان آب لطیف و خاک کثیف چنین نگار چیست. چون نگارنده یکیست در کس کس این خوار چیست. چندین غرائب و عجائب از قطره آب..؟ عاقل در نظاره صنعت، و غافل در خواب.
اى جوانمرد تا چند بدیده ظاهر بنشان شواهد نگرى، یک بار بدیده باطن بنشان لطائف نگر.
چنانستى که رب العزة فرمودى: عبدى رویت آراستم و دلت آراستم، رویت آراستم از بهر نظاره خلق. دلت آراستم از بهر نظاره خود. رویت خلق ببیند و دلت من بینم.
بر روى تو که نظارهگاه خلق است حد شریعت راندن روا نداشتم. در دلت که نظارهگاه من است درد قطیعت رسانیدن کى روا دارم.
ما آن خداوندیم که در صفت قدرت ما هم آفریدن است، هم میرانیدن از آفریدن خبر داد که: أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ.
از میرانیدن خبر داد که: نَحْنُ قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ.
در آفریدن صفات لطف نمودم. در میراندن کمال قهر نمودم.
بیافریدم، تا قدرت و لطف بینى، بمیرانم، تا سیاست و قهر بینى، باز زنده گردانم تا هیبت و سلطنت بینى.
چون میدانى که قادر و تواناام، حکیم و داناام. و در توانایى و دانایى بىهمتاام، فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ. بپاکى مرا بستاى و بیکتایى و بزرگوارى مرا یاد کن تا فردا ترا در زمره مقربان فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ پیش آرم که من در ازل حکم چنین کردهام و خود در کلام قدیم فرمودهام: فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ.
یکى از بزرگان دین گفته که روح و ریحان هم در دنیاست و هم در عقبى.
روح در دنیاست و ریحان در عقبى. روح آنست که دل بنده مؤمن را بنظر خویش بیاراید تا حق از باطل واشناسد. آن گه بعلم فراخ کند تا دیدار قدرت در آن جاى یابد. آن گه بینا کند تا بنور منت مىبیند. شنوا کند تا پند ازلى مىنیوشد. پاک کند تا همه صحبت او جوید. بعطر وصال خوش کند تا در آن مهر دوست روید. بنور خویش روشن کند تا از او باو نگرد. بصیقل عنایت بزداید تا در هر چه در نگرد او را بیند.
بنده چون برین صفت بسراى سعادت رود آنجا ریحان کرامت بیند. نسیم انس دمیده، زیر درخت وجود تخت رضا نهاده، بساط انس گسترده، شمع عطف افروخته. بنده ملکوار نشسته و دوست ازلى پرده برگرفته بسمع بنده سلام رسانیده و دیدار ذو الجلال نموده.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ اصحاب الیمین از سابقان و مقرّبان بمنزلت و مرتبت فروتراند عابداناند، عبادت از بهر آن میکنند تا بناز و نعیم بهشت رسند و عاملاناند، در دنیا عمل میکنند تا در عقبى. ثواب یابند و رب العزه میفرماید: إِنَّا لا نُضِیعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا.
ما مزد نیکوکاران ضایع نکنیم و بهر چه طمع دارند از آن دولت مقیم و ملک کریم ایشان را نومید نکنیم. مزد کارشان تمام دهیم. فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ و فضل خود بر سر نهیم وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ.
ایشانراست مجالس آراسته و مساکن پیراسته، انوار لطفها افروخته، انواع عطرها سوخته، غلمان و ولدان، خدم و حشم بخدمت ایستاده، ساقیان دل فریب جامهاى شراب بر دست نهاده، مطربان شورانگیز نغمهاى دلرباى درگرفته.
هر یکى چون ملکى نشسته، در غرف و شرف و ریاض و غیاض خویش بر تخت عز تکیه زده، تاج ولایت مرصع بجواهر عنایت بر سر نهاده، بر بساط انبساط از مشاهده مشهود داد بداده، طوق جمال در گردن وصال قلاده کرده، بتمجید و تحمید آواز برآورده و مولى جل جلاله پرده برگرفته: مالا عین رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر نقد گشته، بجلال عز بار خداى که مادر مهربان طفل گریان را چنان ننوازد که اللَّه تعالى بنده عاصى را نوازد بوقت غیان.
رشیدالدین میبدی : ۵۷- سورة الحدید
۱ - النوبة الثانیة
این سورة الحدید بیست و نه آیت است و پانصد و چهل کلمه و دو هزار و چهارصد و هفتاد و شش حرف، جمله بمدینه فرود آمده است.
مفسران آن را مدنى شمردند، مگر کلبى که او این سورة از مکیات شمرد و در این سورة هیچ ناسخ و منسوخ نیست.
و در فضیلت سورة روایت کند ابى کعب از مصطفى (ص) قال من قرأ سورة الحدید کتب من الذین آمنوا باللّه و رسوله.
قوله: سَبَّحَ لِلَّهِ در قرآن ذکر تسبیح بچهار لفظ بیاید: بلفظ مصدر و ماضى و مستقبل و امر، مصدر آن است که گفت: سُبْحانَ الَّذِی أَسْرى، ماضى آن است که گفت: سبح للَّه مستقبل آنست که: یسبح للَّه امر آنست که: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ.
و این کلمه بر اختلاف الفاظ بر دو معنى حمل کنند یا بر معنى صلاة یا بر معنى تنزیه و تمجید ابن عباس بر معنى صلاة نهاد سَبَّحَ لِلَّهِ اى صلّى للَّه یُسَبِّحُ لِلَّهِ اى یصلّى للَّه سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ اى صلّ لربک و باین قول ما فِی السَّماواتِ معنى آن است که من فى السماوات تا بر عقلا افتد که نماز میکنند.
و بر قول دیگر مفسران تسبیح تنزیه است و تمجید و ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ از بهر آن گفت که عقلا و غیر عقلا در تحت آن مندرج است همانست که جاى دیگر گفت وَ إِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ.
سئل عن على بن ابى طالب (ع) عن سبحان فقال کلمة رضیها اللَّه لنفسه.
و سئل ابن عباس عن التسبیح فقال انزاه اللَّه عن السوء.
و الاسم منه سبّوح اى طاهر لا سوء به و لا دام و قال امیّة:
سبّحوا اللَّه و هو للمجد اهل
ربنا فى السماء امسى کبیرا
وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ العزیز هو المتین فى صنعه الشدید فى بطشه المنیع فى قدره الغالب على غیره الذى لا نظیر له.
و قیل هُوَ الْعَزِیزُ فى امره الْحَکِیمُ فى قضائه و قیل العزیز فى انتصاره الحکیم فى تدبیره.
لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اى القدرة على ابداعها و اتقانها و ما فیها من المطر و الارزاق و الدفائن و النبات یُحْیِی وَ یُمِیتُ یحیى النطف المیتة و یمیت الحى.
و قیل یحیى للبعث و یمیت فى الدنیا. و قیل یحیى الارضین بالنبات و یمیتها عنه بیبسها و قیل یحیى قلوب المؤمنین بالایمان و یمیت قلوب الکافرین بالکفر، وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ من الاحیاء و الاماتة و غیر ذلک.
هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ هُوَ الْأَوَّلُ یعنى قبل کل شىء بلا ابتداء کان هو و لم یکن شىء موجود و الآخر بعد فناء کل شىء بلا انتهاء یفنى الاشیاء و یبقى هو و الظاهر الغالب العالى على کل شىء، و الباطن العالم بکل شىء.
هذا معنى قول ابن عباس.
و قال السّدى: هُوَ الْأَوَّلُ ببره اذ عرّفک توحیده و الآخر بجوده اذ عرفک التوبة على ما جنیت، وَ الظَّاهِرُ بتوفیقه اذ وفّقک للسجود له الْباطِنُ بستره اذ عصیته فستر علیک.
و قال ابن عمر هُوَ الْأَوَّلُ بالخلق وَ الْآخِرُ بالرزق وَ الظَّاهِرُ بالاحیاء وَ الْباطِنُ بالاماتة.
و قال الضحاک هو الذى اول الاول و اخّر الآخر و اظهر الظاهر و ابطن الباطن.
و قال مقاتل بن حیان هُوَ الْأَوَّلُ بلا تاویل احد وَ الْآخِرُ بلا تاخیر احد، وَ الظَّاهِرُ بلا اظهار احد وَ الْباطِنُ بلا ابطان احد.
و قال یمان هو الاول القدیم و الآخر الرحیم و الظّاهر الحلیم. و الباطن العلیم.
و قال ابن عطاء هُوَ الْأَوَّلُ بکشف احوال الدنیا حتى لا یرغبوا فیها وَ الْآخِرُ بکشف احوال العقبى حتى لا یشکّوا فیها وَ الظَّاهِرُ على قلوب اولیائه حتى یعرفوه وَ الْباطِنُ عن قلوب اعدائه حتى ینکروه.
و قیل هذه الواوات مقحمة و المعنى هو الاول الآخر و الظاهر الباطن لان من کان منا اولا لا یکون آخرا و من کان ظاهرا لا یکون باطنا.
و قیل هُوَ الْأَوَّلُ کان قبل کل شىء باسمائه و صفاته و کلامه لم یکن شىء غیره وَ الْآخِرُ بعد کل شىء یمضى ما قد اراد و یجبر على مشیته العباد لم یزل آخرا کما کان اولا و لا یزال اولا کما یکون آخرا وَ الظَّاهِرُ الغالب العالى عز و جل و هو البارئ فى صنعه الدال على قدرته و حکمته وَ الْباطِنُ الذى بطن کل شىء علما فهو یبطنها و یرى سرائرها و یعلم خفایاها و هو عز و جل خفى کنهه و کیفه و قدره.
و قیل هُوَ الْأَوَّلُ علما و حکما وَ الْآخِرُ امضاء و قسما وَ الظَّاهِرُ صنعا و رسما وَ الْباطِنُ کیفا و قدرا.
و سأل عمر کعبا عن هذه الآیة فقال معناها: ان علمه بالاول کعلمه بالآخر و علمه بالظاهر کعلمه بالباطن وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ما کان منها و ما هو کائن مما لم یکن لا یخفى علیه شىء.
روى عن ابى هریرة قال دخلت فاطمة بنت رسول اللَّه على النبى (ص)، فسالته خادما فقال لها رسول اللَّه (ص) الا ادلّک على ما هو خیر لک من ذلک ان تقولى اللهم رب السماوات السبع و رب العرش العظیم ربنا و رب کل شىء منزّل التوریة و الانجیل و الفرقان فالق الحب و النوى اعوذ بک من شر کل ذى شر انت آخذ بناصیته انت الاول فلیس قبلک شىء و انت الآخر فلیس بعدک شىء و انت الظاهر فلیس فوقک شىء و انت الباطن فلیس دونک شىء اقض عنّى الدین و اغننى من الفقر.
هُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ قال ابن عباس: کل یوم کالف سنة ممّا تعدّون و قال الحسن: ستة ایام من ایام الدنیا و لو أراد أن یجعلها فى طرفة عین لکان قادرا على ذلک، ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ، الاستواء اذا عقّبته على فهو فى العربیة استقرار کقوله عز و جل: وَ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِیِّ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ فَإِذَا اسْتَوَیْتَ أَنْتَ هو فى هذه المواضع الاربع استقرار.
قال یزید بن هارون من وضع استقراء اللَّه على العرش على غیر ما یقرر فى قلوب العامة فهو جهمى.
و الاستقراء اذا عقّبته الى فهو الصعود و العمد کقوله تعالى فى موضعین من القرآن: اسْتَوى إِلَى السَّماءِ.
و عن على بن الحسین بن شقیق، قال: قلت لعبد اللَّه بن المبارک: کیف نعرف ربنا عز و جل. قال: فى السماء السابعة على عرشه و لا نقول کما تقول الجهمیة هنا هنا فى الارض و قد شرحنا الکلام فى هذه المسئلة فیما تقدم.
یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ من عرق او دابة او ماء او بذر او کنز، وَ ما یَخْرُجُ مِنْها من دابة او نبات او ماء او جوهر، وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ من امر او قضاء او ملک او قطر، وَ ما یَعْرُجُ فِیها من ملک او عمل، وَ هُوَ مَعَکُمْ أَیْنَ ما کُنْتُمْ اتّفق العلماء قدیما و حدیثا ان معناه علمه معکم و قیل هو معکم اینما کنتم بالقدرة و العلم على العموم و مع المؤمنین بالرحمة و النصرة على الخصوص، وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ فیجازیکم على اعمالکم.
لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ کرر لان المراد بالاول حالة الدنیا و المراد بالثانیة الدار الآخرة و لهذا ختم بقوله: وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ اى له الملک اولا و آخرا فالاول فى الدنیا و هو وقت الاحیاء و الإماتة و الآخر فى الآخرة حین ترجع الیه الامور و لا یملک احد سواه لا ملکا و لا ملکا فقرن بالاول یحیى و یمیت و قرن بالآخر ما یکون فى الآخرة من مرجع الخلق الیه و جزائه ایاهم بالثواب و العقاب.
یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ اى ینقص من اللیل و یزید فى النهار، وَ یُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ اى ینقص من النهار و یزید فى اللیل وَ هُوَ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ اى بما فى القلوب من خیر و شرّ و توحید و جحد.
آمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ أَنْفِقُوا من الزکاة و الجهاد و وجوه البرّ، مِمَّا جَعَلَکُمْ مُسْتَخْلَفِینَ فِیهِ اى جعلکم خلفاء فى المال بالوراثة ممن قبلکم. و قیل جعلکم مملکین فیه بتملیکه ایاکم ذلک و حقیقة الاستخلاف استدعاء القادر الى ان یقوم بالامر بدلا من قیام غیره.
فَالَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ أَنْفَقُوا فى سبیل اللَّه لَهُمْ أَجْرٌ کَبِیرٌ، جزاء حسن.
وَ ما لَکُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الرَّسُولُ یَدْعُوکُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّکُمْ فى هذا دلالة على الزام الایمان بالسمع و المعنى اىّ عذر لکم فى حال ترککم الایمان و دعاء الرسول ایاکم الى الایمان حاصل موجود، وَ قَدْ أَخَذَ مِیثاقَکُمْ قرأ ابو عمرو اخذ على ما لم یسم فاعله، مِیثاقَکُمْ بضم القاف و قرأ الآخرون، بفتح الهمزة و الخاء میثاقکم بفتح القاف اى اخذ اللَّه میثاقکم حین اخرجکم من ظهر آدم علیه السلام بان اللَّه ربکم لا اله لکم سواه إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ، باخذ ذلکم المیثاق و قیل: اخذ میثاقکم باقامة الحجج و الدلائل التی تدعو الى متابعة الرسول ان کنتم مؤمنین یوما فالیوم احرى الاوقات ان تؤمنوا لقیام الحجج و الاعلام ببعثة محمد (ص) و نزول القرآن.
هُوَ الَّذِی یُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ یعنى على محمد (ص) آیاتٍ بَیِّناتٍ یعنى القرآن لِیُخْرِجَکُمْ، اللَّه بالقرآن مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ، و قیل لیخرجکم الرسول بالدعوة من ظلمات الشرک الى نور الایمان، وَ إِنَّ اللَّهَ بِکُمْ لَرَؤُفٌ رَحِیمٌ، وَ ما لَکُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ لِلَّهِ مِیراثُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، یقول اىّ شىء لکم فى ترک الانفاق فیما یقربکم الى اللَّه و انتم میتون تارکون اموالکم کانه یحثّهم على الانفاق فى سبیله بتنبیههم على انهم مخلفون ما یملکونه و انهم لا یخلدون فى الدنیا و ان ما فى ایدیهم یأول الى اللَّه سبحانه بعد فنائهم ثم بیّن فضل من سبق بالانفاق فى سبیل اللَّه و بالجهاد فقال: لا یَسْتَوِی مِنْکُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ، یعنى فتح مکه و قیل فتح الحدیبیة و قاتَلَ، یعنى لا یستوى فى الفضل من انفق ماله و قاتل العدو مع رسول اللَّه (ص) قبل فتح مکه مع من انفق و قاتل بعده أُولئِکَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِینَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَ قاتَلُوا، و ذلک لان العرب کانت تعتز بمکه فلما فتحت قویت قلوب المؤمنین و انکسرت قلوبهم و کان الانفاق قبل فتح مکه افضل و کذلک الجهاد لما کان فیها من المشقة و لما کان بالمؤمنین الیها من الحاجة، قال الکلبى نزلت هذه الایة فى ابى بکر الصدّیق و فیها دلالة واضحة و حجة ظاهرة على تفضیل ابى بکر و تقدیمه فانه اول من سلم و ذلک فیما روى ان ابا امامة قال لعمرو بن عبسه: باىّ شىء تدّعى انک ربع الاسلام قال انى کنت ارى الناس على الضلالة و لا ارى للاوثان شیئا ثم سمعت عن رجل یخبرنا اخبار مکة فرکبت راحلتى حتى قدمت علیه قال: قلت ما انت قال انا نبى، قلت و ما نبى، قال رسول اللَّه قلت باى شىء ارسلک قال اوحّد اللَّه لا اشرک به شیئا و کسر الاوثان و صلة الارحام قلت: من معک على هذا، قال: حر و عبد و اذا معه ابو بکر و بلال فاسلمت عند ذلک فرأیتنی ربع الاسلام.
و انه اول من اظهر الاسلام على ما روى عن عبد اللَّه قال کان اول من اظهر الاسلام رسول اللَّه (ص) و ابو بکر و عمار و امّه سمیة و صهیب و بلال و المقداد و لانه اول من قاتل على الاسلام.
روى عن عبد اللَّه قال: اول من اظهر اسلامه بسیفه النبى (ص) و ابو بکر و انه اول من انفق على رسول اللَّه (ص).
روى عن ابن عمر قال کنت عند النبى و عنده ابو بکر الصدیق و علیه عباءة قد خلّها فى صدره بخلال فنزل جبرئیل فقال مالى ارى ابا بکر علیه عباءة قد خلها فى صدره بخلال فقال انفق ماله علىّ قبل الفتح. قال فان اللَّه عز و جل یقول اقرأ علیه السلام و قل له أ راض انت عنى فى فقرک هذا ام ساخط، فقال رسول اللَّه (ص) یا ابا بکر ان اللَّه عز و جل یقرأ علیک السلام و یقول لک أ راض انت فى فقرک ام ساخط، فقال: اسخط على ربى..؟ انى عن ربى راض.
و لهذا قدّمه الصحابه على انفسهم و اقرّوا له بالتقدم و السبق و ذلک فیما
روى عبد اللَّه بن سلمة عن على (ع) قال: سبق رسول اللَّه (ص) و صلى ابو بکر و ثلّث عمر فلا اوتى برجل فضلنى على ابى بکر و عمر الا جلدته جلد المفترى و طرح الشهادة
و قوله: وَ کُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى السابق و اللاحق وعدهم اللَّه الجنة. قال عطا درجات الجنة یتفاضل فالذین انفقوا قبل الفتح فى افضلها.
و قرأ ابن عامر: و کلّ بالرفع اى کل وعد اللَّه الحسنى وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ. فیثبت کلا على ما یستحقه.
مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً کل من قدم عملا صالحا یستحق به مثوبة فقد اقرض و منه قولهم: الایادى قروض و کذلک کلّ من قدّم عملا سیّئا یستوجب به عقوبة فقد اقرض. لذلک قال عز و جل: قَرْضاً حَسَناً لان المعصیة قرض سىء قال امیّة:
لا تخلطن خبیثات بطیبة
و اخلع ثیابک عنها و انج عریانا
کل امرئ سوف یجزى قرضه حسنا
او سیّئا و مدین مثل ما دانا
و قیل المراد بالقرض الصدقة.
و اختلفوا فى القرض الحسن فقیل: ان یکون من الحلال و قیل لا ربا فیه و قیل: طیبة بها نفسه و قیل القرض الحسن ان یقول: «سبحان اللَّه و الحمد للَّه و لا اله الا اللَّه و اللَّه اکبر».
روى انه لما نزلت هذه الایة جعل ابو الدحداح یتصدق بنصف کل شىء یملکه فى سبیل اللَّه حتى انه خلع احدى نعلیه ثم جاء الى ام الدحداح فقال: انى بایعت ربى فقالت: ربح بیعک، فقال النبى (ص): کم من نخلة مدلاة عذوقها فى الجنة لابى الدحداح
فَیُضاعِفَهُ بالرفع على الاستیناف على معنى فهو یضاعفه و بالنصب على جواب الاستفهام وَ لَهُ أَجْرٌ کَرِیمٌ. ثواب حسن و قیل کریم لانه لم یتبذل فى طلبه و قیل کریم صاحبه.
یَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ اى لهم اجر کریم، فى ذلک الیوم یَسْعى نُورُهُمْ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ لان طریق اهل الجنة یمنة و تجاههم و طریق اهل النار یسرة ذات الشمال. رفت بهشتیان سوى بهشت میان دست راست است و پیش روى و رفت دوزخیان سوى دوزخ میان پس پشت است و دست چپ و قال النبى (ص): بینا انا على الحوض انادى هلمّ، فاذا ناس اخذ بهم ذات الشمال فاختلجوا دونى فانادى الا هلم فیقال انک لا تدرى ما احدثوا بعدک فاقول سحقا.
قال ابن مسعود نورهم على قدر اعمالهم یمرّون على الصراط فمنهم من نوره مثل الجبل و منهم من نوره مثل النخلة و من نوره کالرجل القائم و ادناهم نورا من نوره فى ابهامه یتّقد مرّة و یطفأ اخرى.
قال الضحاک لیس من احد الا یعطى یوم القیامة نورا فاذا انتهوا الى الصراط طفئ نور المنافقین فلما رأى المؤمنون ذلک اشفقوا ان یطفأ نورهم کما طفئ نور المنافقین فیقولون رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا اى بلّغنا به الى جنّتک و قیل الباء بمعنى فى یعنى فى ایمانهم کتبهم التی اعطوها بایمانهم دخلها نورهم و قیل الباء بمعنى عن و التقدیر: یسعى نورهم بین ایدیهم و عن ایمانهم، اراد جمیع جوانبهم فعبّر بالبعض عن الکل و قیل بایمانهم یعنى بسبب صدقاتهم التی اعطوها بایمانهم لان الغالب فى اعطاء الصدقات ان یکون بالایمان و قوله: بُشْراکُمُ الْیَوْمَ، اى تقول لهم الملائکة بشراکم الیوم، جَنَّاتٌ اى بشارتکم من اللَّه الیوم جنات فیکون مبتداء و خبرا، ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ اى النجاة العظیمة.
یَوْمَ یَقُولُ الْمُنافِقُونَ، اى اذکر ذلک الیوم و هو یوم القیامة، یَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقاتُ اذا رأوا المؤمنین و هم فى ضیاء و نور و المنافقون خلفهم فى ظلمة لا یبصرون مواقع اقدامهم، انْظُرُونا اى انتظرونا، و قرأ حمزة: انظرونا بفتح الهمزة و کسر الظاء اى امهلونا و قیل انتظرونا یقول العرب نظرته و انتظرته کقوله عز و جل: غَیْرَ ناظِرِینَ إِناهُ، اى منتظرین و قوله عز و جل: فَنَظِرَةٌ إِلى مَیْسَرَةٍ اى فانظار. قال الشاعر:
فان یک صدر هذا الیوم ولّى
فانّ غدا لناظره قریب
اى لمنتظره و تأویل الآیة: قفوا لنا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِکُمْ، نأخذ من نورکم قبسا سراجا او شعلة و قیل معنى نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِکُمْ: نمشی فیه معکم و ذلک ان اللَّه تعالى یعطى المؤمنین نورا على قدر اعمالهم یمشون به على الصراط و یعطى المنافقین ایضا نورا خدیعة لهم و هو قوله عز و جل: وَ هُوَ خادِعُهُمْ
فبیناهم یمشون اذ بعث اللَّه ریحا و ظلمة فاطفأ نور المنافقین.
و قال الکلبى: بل یستضیء المنافقون بنور المؤمنین و لا یعطون النور فاذا سبقهم المؤمنون و بقوا فى الظلمة قالوا للمؤمنین: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِکُمْ، قِیلَ ارْجِعُوا وَراءَکُمْ.
قال ابن عباس یقول لهم المؤمنون. و قال قتادة یقول لهم الملائکة، ارْجِعُوا وَراءَکُمْ، اى ارجعوا الى الموضع الذى اعطینا فیه النور فاطلبوا النور هناک لانفسکم فانه لا سبیل لکم الى الاقتباس من نورنا فیرجعون فى طلب النور و لا یجدون شیئا فینصرفون الیهم فیمیّز بینهم و بین المؤمنین و هو قوله: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ و قیل معناه ارجعوا الى حکم الازل و اطلبوا النور من القسمة و هذا على جهة ضرب المثل و استبعاد ذلک و قیل ارْجِعُوا وَراءَکُمْ یعنى الى الدنیا فاعملوا عملا یجعله اللَّه بین ایدیکم نُوراً فان نورنا انما اقتبسنا، فى الدنیا و قیل ارْجِعُوا وَراءَکُمْ هذا استهزائهم جزاء على استهزائهم فى الدنیا کقوله: لا تَرْکُضُوا وَ ارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِیهِ و کقوله: ذُقْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْکَرِیمُ فَذُوقُوا ما کُنْتُمْ تَکْنِزُونَ و قوله: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ الباء صلة و معناه: فضرب بینهم سور و هو سور بین الجنة و النار و یقف علیها اصحاب الاعراف یشرفون على اهل الجنة و اهل النار و هو السور الذى یذبح علیه الموت یراه الفریقان معا و قیل هو سور بیت المقدس باطنه المسجد و ظاهره وادى جهنم.
روى عن ابى سنان قال کنت مع على بن عبد اللَّه بن عباس عند وادى جهنم یحدث عن ابیه و قرأ: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ، ثم قال قال ابى هذا موضع السور یعنى وادى جهنم.
و عن عبد اللَّه بن عمرو قال ان السور الذى ذکر اللَّه عز و جل فى القرآن: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ سور بیت المقدس الشرقى، باطنه منه المسجد و ظاهره وادى جهنم.
و قام عبادة على سور بیت المقدس الشرقى فبکى فقال بعضهم ما یبکیک یا با الولید فقال من هاهنا اخبرنا رسول اللَّه (ص) انه رأى جهنم
و قیل لَهُ بابٌ هو الباب الذى سمّى باب الرحمة ببیت المقدس، باطِنُهُ فِیهِ الرَّحْمَةُ، اى ینتهى الى الجنة، وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ اى من قبل ذلک الظاهر العذاب یعنى النار و هو الجانب الذى یلى المنافقون.
یُنادُونَهُمْ اى ینادى المنافقون المؤمنین حین حجز بینهم السور فبقوا فى الظلمة و العذاب و صار المؤمنون فى النور و الرحمة، أَ لَمْ نَکُنْ مَعَکُمْ، یعنى فى الدنیا نصلّى کما تصلّون و نصوم کما تصومون و کنّا معکم فى المناکحة و الموارثة، قالُوا بَلى وَ لکِنَّکُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَکُمْ، اى اهلکتم انفسکم بالنفاق، وَ تَرَبَّصْتُمْ اى انتظرتم موت محمد (ص) و قلتم یوشک ان یموت فنستریح منه و انتظرتم نزول الدوابر بالمؤمنین. و قیل تَرَبَّصْتُمْ بالایمان و التوبة، وَ ارْتَبْتُمْ، اى شککتم فى کتاب اللَّه و نبوّة محمد (ص) و قیل ارْتَبْتُمْ یعنى فى قوله عز و جل: وَ یَقُولُونَ فِی أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا یُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ، وَ غَرَّتْکُمُ الْأَمانِیُّ یعنى ما کنتم تمنّون على اللَّه من الجنة و المغفرة و هو قوله: سَیُغْفَرُ لَنا، و قیل ما کنتم تمنّون من نزول البلاء بالمؤمنین و طول الحیاة لکم و ان تکون لکم السلامة فى الدنیا و ان لا بعث بعد الموت حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ، یعنى الموت و قیل ظهور الاسلام و نصرة المؤمنین، وَ غَرَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ اى غرّکم الشیطان اى اطمعکم فى بطلان الاسلام و ان لا بعث و لا حساب، و الغرور الشیطان الذى یغرّ کثیرا و هو من اسماء المبالغة کالاکول الذى یاکل کثیرا.
قال قتادة ما زالوا على خدعة من الشیطان حتى قذفهم اللَّه فى النار.
و قیل الغرور هو الدنیا تغر اهلها فى طول الحیاة و دوام السلامة.
روى انس بن مالک ان النبى (ص) خط خطوطا و خط خطا منها ناحیة فقال تدرون ما هذا، هذا مثل ابن آدم و مثل التمنى و ذلک الخط الامل، بینما هو یتمنى اذ جاءه الموت.
فَالْیَوْمَ لا یُؤْخَذُ مِنْکُمْ فِدْیَةٌ، قرأ ابو جعفر و ابن عامر و یعقوب: تؤخذ بالتاء، و قرأ الباقون: بالیاء، و الفدیة الفداء و المعنى: لا یُؤْخَذُ مِنْکُمْ ایها المنافقون، وَ لا مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا، فداء بنفس و لا فداء بمال یعنى لا یُؤْخَذُ مِنْکُمْ دیة و لا نفس اخرى مکان انفسکم، مَأْواکُمُ النَّارُ اى مصیرکم و منقلبکم الیها، هِیَ مَوْلاکُمْ، اى هى اولى بکم لما اسلفتم من الذنوب، وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ اى المرجع و المنقلب.
مفسران آن را مدنى شمردند، مگر کلبى که او این سورة از مکیات شمرد و در این سورة هیچ ناسخ و منسوخ نیست.
و در فضیلت سورة روایت کند ابى کعب از مصطفى (ص) قال من قرأ سورة الحدید کتب من الذین آمنوا باللّه و رسوله.
قوله: سَبَّحَ لِلَّهِ در قرآن ذکر تسبیح بچهار لفظ بیاید: بلفظ مصدر و ماضى و مستقبل و امر، مصدر آن است که گفت: سُبْحانَ الَّذِی أَسْرى، ماضى آن است که گفت: سبح للَّه مستقبل آنست که: یسبح للَّه امر آنست که: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ.
و این کلمه بر اختلاف الفاظ بر دو معنى حمل کنند یا بر معنى صلاة یا بر معنى تنزیه و تمجید ابن عباس بر معنى صلاة نهاد سَبَّحَ لِلَّهِ اى صلّى للَّه یُسَبِّحُ لِلَّهِ اى یصلّى للَّه سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ اى صلّ لربک و باین قول ما فِی السَّماواتِ معنى آن است که من فى السماوات تا بر عقلا افتد که نماز میکنند.
و بر قول دیگر مفسران تسبیح تنزیه است و تمجید و ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ از بهر آن گفت که عقلا و غیر عقلا در تحت آن مندرج است همانست که جاى دیگر گفت وَ إِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ.
سئل عن على بن ابى طالب (ع) عن سبحان فقال کلمة رضیها اللَّه لنفسه.
و سئل ابن عباس عن التسبیح فقال انزاه اللَّه عن السوء.
و الاسم منه سبّوح اى طاهر لا سوء به و لا دام و قال امیّة:
سبّحوا اللَّه و هو للمجد اهل
ربنا فى السماء امسى کبیرا
وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ العزیز هو المتین فى صنعه الشدید فى بطشه المنیع فى قدره الغالب على غیره الذى لا نظیر له.
و قیل هُوَ الْعَزِیزُ فى امره الْحَکِیمُ فى قضائه و قیل العزیز فى انتصاره الحکیم فى تدبیره.
لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اى القدرة على ابداعها و اتقانها و ما فیها من المطر و الارزاق و الدفائن و النبات یُحْیِی وَ یُمِیتُ یحیى النطف المیتة و یمیت الحى.
و قیل یحیى للبعث و یمیت فى الدنیا. و قیل یحیى الارضین بالنبات و یمیتها عنه بیبسها و قیل یحیى قلوب المؤمنین بالایمان و یمیت قلوب الکافرین بالکفر، وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ من الاحیاء و الاماتة و غیر ذلک.
هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ هُوَ الْأَوَّلُ یعنى قبل کل شىء بلا ابتداء کان هو و لم یکن شىء موجود و الآخر بعد فناء کل شىء بلا انتهاء یفنى الاشیاء و یبقى هو و الظاهر الغالب العالى على کل شىء، و الباطن العالم بکل شىء.
هذا معنى قول ابن عباس.
و قال السّدى: هُوَ الْأَوَّلُ ببره اذ عرّفک توحیده و الآخر بجوده اذ عرفک التوبة على ما جنیت، وَ الظَّاهِرُ بتوفیقه اذ وفّقک للسجود له الْباطِنُ بستره اذ عصیته فستر علیک.
و قال ابن عمر هُوَ الْأَوَّلُ بالخلق وَ الْآخِرُ بالرزق وَ الظَّاهِرُ بالاحیاء وَ الْباطِنُ بالاماتة.
و قال الضحاک هو الذى اول الاول و اخّر الآخر و اظهر الظاهر و ابطن الباطن.
و قال مقاتل بن حیان هُوَ الْأَوَّلُ بلا تاویل احد وَ الْآخِرُ بلا تاخیر احد، وَ الظَّاهِرُ بلا اظهار احد وَ الْباطِنُ بلا ابطان احد.
و قال یمان هو الاول القدیم و الآخر الرحیم و الظّاهر الحلیم. و الباطن العلیم.
و قال ابن عطاء هُوَ الْأَوَّلُ بکشف احوال الدنیا حتى لا یرغبوا فیها وَ الْآخِرُ بکشف احوال العقبى حتى لا یشکّوا فیها وَ الظَّاهِرُ على قلوب اولیائه حتى یعرفوه وَ الْباطِنُ عن قلوب اعدائه حتى ینکروه.
و قیل هذه الواوات مقحمة و المعنى هو الاول الآخر و الظاهر الباطن لان من کان منا اولا لا یکون آخرا و من کان ظاهرا لا یکون باطنا.
و قیل هُوَ الْأَوَّلُ کان قبل کل شىء باسمائه و صفاته و کلامه لم یکن شىء غیره وَ الْآخِرُ بعد کل شىء یمضى ما قد اراد و یجبر على مشیته العباد لم یزل آخرا کما کان اولا و لا یزال اولا کما یکون آخرا وَ الظَّاهِرُ الغالب العالى عز و جل و هو البارئ فى صنعه الدال على قدرته و حکمته وَ الْباطِنُ الذى بطن کل شىء علما فهو یبطنها و یرى سرائرها و یعلم خفایاها و هو عز و جل خفى کنهه و کیفه و قدره.
و قیل هُوَ الْأَوَّلُ علما و حکما وَ الْآخِرُ امضاء و قسما وَ الظَّاهِرُ صنعا و رسما وَ الْباطِنُ کیفا و قدرا.
و سأل عمر کعبا عن هذه الآیة فقال معناها: ان علمه بالاول کعلمه بالآخر و علمه بالظاهر کعلمه بالباطن وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ما کان منها و ما هو کائن مما لم یکن لا یخفى علیه شىء.
روى عن ابى هریرة قال دخلت فاطمة بنت رسول اللَّه على النبى (ص)، فسالته خادما فقال لها رسول اللَّه (ص) الا ادلّک على ما هو خیر لک من ذلک ان تقولى اللهم رب السماوات السبع و رب العرش العظیم ربنا و رب کل شىء منزّل التوریة و الانجیل و الفرقان فالق الحب و النوى اعوذ بک من شر کل ذى شر انت آخذ بناصیته انت الاول فلیس قبلک شىء و انت الآخر فلیس بعدک شىء و انت الظاهر فلیس فوقک شىء و انت الباطن فلیس دونک شىء اقض عنّى الدین و اغننى من الفقر.
هُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ قال ابن عباس: کل یوم کالف سنة ممّا تعدّون و قال الحسن: ستة ایام من ایام الدنیا و لو أراد أن یجعلها فى طرفة عین لکان قادرا على ذلک، ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ، الاستواء اذا عقّبته على فهو فى العربیة استقرار کقوله عز و جل: وَ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِیِّ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ فَإِذَا اسْتَوَیْتَ أَنْتَ هو فى هذه المواضع الاربع استقرار.
قال یزید بن هارون من وضع استقراء اللَّه على العرش على غیر ما یقرر فى قلوب العامة فهو جهمى.
و الاستقراء اذا عقّبته الى فهو الصعود و العمد کقوله تعالى فى موضعین من القرآن: اسْتَوى إِلَى السَّماءِ.
و عن على بن الحسین بن شقیق، قال: قلت لعبد اللَّه بن المبارک: کیف نعرف ربنا عز و جل. قال: فى السماء السابعة على عرشه و لا نقول کما تقول الجهمیة هنا هنا فى الارض و قد شرحنا الکلام فى هذه المسئلة فیما تقدم.
یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ من عرق او دابة او ماء او بذر او کنز، وَ ما یَخْرُجُ مِنْها من دابة او نبات او ماء او جوهر، وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ من امر او قضاء او ملک او قطر، وَ ما یَعْرُجُ فِیها من ملک او عمل، وَ هُوَ مَعَکُمْ أَیْنَ ما کُنْتُمْ اتّفق العلماء قدیما و حدیثا ان معناه علمه معکم و قیل هو معکم اینما کنتم بالقدرة و العلم على العموم و مع المؤمنین بالرحمة و النصرة على الخصوص، وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ فیجازیکم على اعمالکم.
لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ کرر لان المراد بالاول حالة الدنیا و المراد بالثانیة الدار الآخرة و لهذا ختم بقوله: وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ اى له الملک اولا و آخرا فالاول فى الدنیا و هو وقت الاحیاء و الإماتة و الآخر فى الآخرة حین ترجع الیه الامور و لا یملک احد سواه لا ملکا و لا ملکا فقرن بالاول یحیى و یمیت و قرن بالآخر ما یکون فى الآخرة من مرجع الخلق الیه و جزائه ایاهم بالثواب و العقاب.
یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ اى ینقص من اللیل و یزید فى النهار، وَ یُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ اى ینقص من النهار و یزید فى اللیل وَ هُوَ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ اى بما فى القلوب من خیر و شرّ و توحید و جحد.
آمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ أَنْفِقُوا من الزکاة و الجهاد و وجوه البرّ، مِمَّا جَعَلَکُمْ مُسْتَخْلَفِینَ فِیهِ اى جعلکم خلفاء فى المال بالوراثة ممن قبلکم. و قیل جعلکم مملکین فیه بتملیکه ایاکم ذلک و حقیقة الاستخلاف استدعاء القادر الى ان یقوم بالامر بدلا من قیام غیره.
فَالَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ أَنْفَقُوا فى سبیل اللَّه لَهُمْ أَجْرٌ کَبِیرٌ، جزاء حسن.
وَ ما لَکُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الرَّسُولُ یَدْعُوکُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّکُمْ فى هذا دلالة على الزام الایمان بالسمع و المعنى اىّ عذر لکم فى حال ترککم الایمان و دعاء الرسول ایاکم الى الایمان حاصل موجود، وَ قَدْ أَخَذَ مِیثاقَکُمْ قرأ ابو عمرو اخذ على ما لم یسم فاعله، مِیثاقَکُمْ بضم القاف و قرأ الآخرون، بفتح الهمزة و الخاء میثاقکم بفتح القاف اى اخذ اللَّه میثاقکم حین اخرجکم من ظهر آدم علیه السلام بان اللَّه ربکم لا اله لکم سواه إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ، باخذ ذلکم المیثاق و قیل: اخذ میثاقکم باقامة الحجج و الدلائل التی تدعو الى متابعة الرسول ان کنتم مؤمنین یوما فالیوم احرى الاوقات ان تؤمنوا لقیام الحجج و الاعلام ببعثة محمد (ص) و نزول القرآن.
هُوَ الَّذِی یُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ یعنى على محمد (ص) آیاتٍ بَیِّناتٍ یعنى القرآن لِیُخْرِجَکُمْ، اللَّه بالقرآن مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ، و قیل لیخرجکم الرسول بالدعوة من ظلمات الشرک الى نور الایمان، وَ إِنَّ اللَّهَ بِکُمْ لَرَؤُفٌ رَحِیمٌ، وَ ما لَکُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ لِلَّهِ مِیراثُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، یقول اىّ شىء لکم فى ترک الانفاق فیما یقربکم الى اللَّه و انتم میتون تارکون اموالکم کانه یحثّهم على الانفاق فى سبیله بتنبیههم على انهم مخلفون ما یملکونه و انهم لا یخلدون فى الدنیا و ان ما فى ایدیهم یأول الى اللَّه سبحانه بعد فنائهم ثم بیّن فضل من سبق بالانفاق فى سبیل اللَّه و بالجهاد فقال: لا یَسْتَوِی مِنْکُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ، یعنى فتح مکه و قیل فتح الحدیبیة و قاتَلَ، یعنى لا یستوى فى الفضل من انفق ماله و قاتل العدو مع رسول اللَّه (ص) قبل فتح مکه مع من انفق و قاتل بعده أُولئِکَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِینَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَ قاتَلُوا، و ذلک لان العرب کانت تعتز بمکه فلما فتحت قویت قلوب المؤمنین و انکسرت قلوبهم و کان الانفاق قبل فتح مکه افضل و کذلک الجهاد لما کان فیها من المشقة و لما کان بالمؤمنین الیها من الحاجة، قال الکلبى نزلت هذه الایة فى ابى بکر الصدّیق و فیها دلالة واضحة و حجة ظاهرة على تفضیل ابى بکر و تقدیمه فانه اول من سلم و ذلک فیما روى ان ابا امامة قال لعمرو بن عبسه: باىّ شىء تدّعى انک ربع الاسلام قال انى کنت ارى الناس على الضلالة و لا ارى للاوثان شیئا ثم سمعت عن رجل یخبرنا اخبار مکة فرکبت راحلتى حتى قدمت علیه قال: قلت ما انت قال انا نبى، قلت و ما نبى، قال رسول اللَّه قلت باى شىء ارسلک قال اوحّد اللَّه لا اشرک به شیئا و کسر الاوثان و صلة الارحام قلت: من معک على هذا، قال: حر و عبد و اذا معه ابو بکر و بلال فاسلمت عند ذلک فرأیتنی ربع الاسلام.
و انه اول من اظهر الاسلام على ما روى عن عبد اللَّه قال کان اول من اظهر الاسلام رسول اللَّه (ص) و ابو بکر و عمار و امّه سمیة و صهیب و بلال و المقداد و لانه اول من قاتل على الاسلام.
روى عن عبد اللَّه قال: اول من اظهر اسلامه بسیفه النبى (ص) و ابو بکر و انه اول من انفق على رسول اللَّه (ص).
روى عن ابن عمر قال کنت عند النبى و عنده ابو بکر الصدیق و علیه عباءة قد خلّها فى صدره بخلال فنزل جبرئیل فقال مالى ارى ابا بکر علیه عباءة قد خلها فى صدره بخلال فقال انفق ماله علىّ قبل الفتح. قال فان اللَّه عز و جل یقول اقرأ علیه السلام و قل له أ راض انت عنى فى فقرک هذا ام ساخط، فقال رسول اللَّه (ص) یا ابا بکر ان اللَّه عز و جل یقرأ علیک السلام و یقول لک أ راض انت فى فقرک ام ساخط، فقال: اسخط على ربى..؟ انى عن ربى راض.
و لهذا قدّمه الصحابه على انفسهم و اقرّوا له بالتقدم و السبق و ذلک فیما
روى عبد اللَّه بن سلمة عن على (ع) قال: سبق رسول اللَّه (ص) و صلى ابو بکر و ثلّث عمر فلا اوتى برجل فضلنى على ابى بکر و عمر الا جلدته جلد المفترى و طرح الشهادة
و قوله: وَ کُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى السابق و اللاحق وعدهم اللَّه الجنة. قال عطا درجات الجنة یتفاضل فالذین انفقوا قبل الفتح فى افضلها.
و قرأ ابن عامر: و کلّ بالرفع اى کل وعد اللَّه الحسنى وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ. فیثبت کلا على ما یستحقه.
مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً کل من قدم عملا صالحا یستحق به مثوبة فقد اقرض و منه قولهم: الایادى قروض و کذلک کلّ من قدّم عملا سیّئا یستوجب به عقوبة فقد اقرض. لذلک قال عز و جل: قَرْضاً حَسَناً لان المعصیة قرض سىء قال امیّة:
لا تخلطن خبیثات بطیبة
و اخلع ثیابک عنها و انج عریانا
کل امرئ سوف یجزى قرضه حسنا
او سیّئا و مدین مثل ما دانا
و قیل المراد بالقرض الصدقة.
و اختلفوا فى القرض الحسن فقیل: ان یکون من الحلال و قیل لا ربا فیه و قیل: طیبة بها نفسه و قیل القرض الحسن ان یقول: «سبحان اللَّه و الحمد للَّه و لا اله الا اللَّه و اللَّه اکبر».
روى انه لما نزلت هذه الایة جعل ابو الدحداح یتصدق بنصف کل شىء یملکه فى سبیل اللَّه حتى انه خلع احدى نعلیه ثم جاء الى ام الدحداح فقال: انى بایعت ربى فقالت: ربح بیعک، فقال النبى (ص): کم من نخلة مدلاة عذوقها فى الجنة لابى الدحداح
فَیُضاعِفَهُ بالرفع على الاستیناف على معنى فهو یضاعفه و بالنصب على جواب الاستفهام وَ لَهُ أَجْرٌ کَرِیمٌ. ثواب حسن و قیل کریم لانه لم یتبذل فى طلبه و قیل کریم صاحبه.
یَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ اى لهم اجر کریم، فى ذلک الیوم یَسْعى نُورُهُمْ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ لان طریق اهل الجنة یمنة و تجاههم و طریق اهل النار یسرة ذات الشمال. رفت بهشتیان سوى بهشت میان دست راست است و پیش روى و رفت دوزخیان سوى دوزخ میان پس پشت است و دست چپ و قال النبى (ص): بینا انا على الحوض انادى هلمّ، فاذا ناس اخذ بهم ذات الشمال فاختلجوا دونى فانادى الا هلم فیقال انک لا تدرى ما احدثوا بعدک فاقول سحقا.
قال ابن مسعود نورهم على قدر اعمالهم یمرّون على الصراط فمنهم من نوره مثل الجبل و منهم من نوره مثل النخلة و من نوره کالرجل القائم و ادناهم نورا من نوره فى ابهامه یتّقد مرّة و یطفأ اخرى.
قال الضحاک لیس من احد الا یعطى یوم القیامة نورا فاذا انتهوا الى الصراط طفئ نور المنافقین فلما رأى المؤمنون ذلک اشفقوا ان یطفأ نورهم کما طفئ نور المنافقین فیقولون رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا اى بلّغنا به الى جنّتک و قیل الباء بمعنى فى یعنى فى ایمانهم کتبهم التی اعطوها بایمانهم دخلها نورهم و قیل الباء بمعنى عن و التقدیر: یسعى نورهم بین ایدیهم و عن ایمانهم، اراد جمیع جوانبهم فعبّر بالبعض عن الکل و قیل بایمانهم یعنى بسبب صدقاتهم التی اعطوها بایمانهم لان الغالب فى اعطاء الصدقات ان یکون بالایمان و قوله: بُشْراکُمُ الْیَوْمَ، اى تقول لهم الملائکة بشراکم الیوم، جَنَّاتٌ اى بشارتکم من اللَّه الیوم جنات فیکون مبتداء و خبرا، ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ اى النجاة العظیمة.
یَوْمَ یَقُولُ الْمُنافِقُونَ، اى اذکر ذلک الیوم و هو یوم القیامة، یَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقاتُ اذا رأوا المؤمنین و هم فى ضیاء و نور و المنافقون خلفهم فى ظلمة لا یبصرون مواقع اقدامهم، انْظُرُونا اى انتظرونا، و قرأ حمزة: انظرونا بفتح الهمزة و کسر الظاء اى امهلونا و قیل انتظرونا یقول العرب نظرته و انتظرته کقوله عز و جل: غَیْرَ ناظِرِینَ إِناهُ، اى منتظرین و قوله عز و جل: فَنَظِرَةٌ إِلى مَیْسَرَةٍ اى فانظار. قال الشاعر:
فان یک صدر هذا الیوم ولّى
فانّ غدا لناظره قریب
اى لمنتظره و تأویل الآیة: قفوا لنا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِکُمْ، نأخذ من نورکم قبسا سراجا او شعلة و قیل معنى نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِکُمْ: نمشی فیه معکم و ذلک ان اللَّه تعالى یعطى المؤمنین نورا على قدر اعمالهم یمشون به على الصراط و یعطى المنافقین ایضا نورا خدیعة لهم و هو قوله عز و جل: وَ هُوَ خادِعُهُمْ
فبیناهم یمشون اذ بعث اللَّه ریحا و ظلمة فاطفأ نور المنافقین.
و قال الکلبى: بل یستضیء المنافقون بنور المؤمنین و لا یعطون النور فاذا سبقهم المؤمنون و بقوا فى الظلمة قالوا للمؤمنین: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِکُمْ، قِیلَ ارْجِعُوا وَراءَکُمْ.
قال ابن عباس یقول لهم المؤمنون. و قال قتادة یقول لهم الملائکة، ارْجِعُوا وَراءَکُمْ، اى ارجعوا الى الموضع الذى اعطینا فیه النور فاطلبوا النور هناک لانفسکم فانه لا سبیل لکم الى الاقتباس من نورنا فیرجعون فى طلب النور و لا یجدون شیئا فینصرفون الیهم فیمیّز بینهم و بین المؤمنین و هو قوله: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ و قیل معناه ارجعوا الى حکم الازل و اطلبوا النور من القسمة و هذا على جهة ضرب المثل و استبعاد ذلک و قیل ارْجِعُوا وَراءَکُمْ یعنى الى الدنیا فاعملوا عملا یجعله اللَّه بین ایدیکم نُوراً فان نورنا انما اقتبسنا، فى الدنیا و قیل ارْجِعُوا وَراءَکُمْ هذا استهزائهم جزاء على استهزائهم فى الدنیا کقوله: لا تَرْکُضُوا وَ ارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِیهِ و کقوله: ذُقْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْکَرِیمُ فَذُوقُوا ما کُنْتُمْ تَکْنِزُونَ و قوله: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ الباء صلة و معناه: فضرب بینهم سور و هو سور بین الجنة و النار و یقف علیها اصحاب الاعراف یشرفون على اهل الجنة و اهل النار و هو السور الذى یذبح علیه الموت یراه الفریقان معا و قیل هو سور بیت المقدس باطنه المسجد و ظاهره وادى جهنم.
روى عن ابى سنان قال کنت مع على بن عبد اللَّه بن عباس عند وادى جهنم یحدث عن ابیه و قرأ: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ، ثم قال قال ابى هذا موضع السور یعنى وادى جهنم.
و عن عبد اللَّه بن عمرو قال ان السور الذى ذکر اللَّه عز و جل فى القرآن: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ سور بیت المقدس الشرقى، باطنه منه المسجد و ظاهره وادى جهنم.
و قام عبادة على سور بیت المقدس الشرقى فبکى فقال بعضهم ما یبکیک یا با الولید فقال من هاهنا اخبرنا رسول اللَّه (ص) انه رأى جهنم
و قیل لَهُ بابٌ هو الباب الذى سمّى باب الرحمة ببیت المقدس، باطِنُهُ فِیهِ الرَّحْمَةُ، اى ینتهى الى الجنة، وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ اى من قبل ذلک الظاهر العذاب یعنى النار و هو الجانب الذى یلى المنافقون.
یُنادُونَهُمْ اى ینادى المنافقون المؤمنین حین حجز بینهم السور فبقوا فى الظلمة و العذاب و صار المؤمنون فى النور و الرحمة، أَ لَمْ نَکُنْ مَعَکُمْ، یعنى فى الدنیا نصلّى کما تصلّون و نصوم کما تصومون و کنّا معکم فى المناکحة و الموارثة، قالُوا بَلى وَ لکِنَّکُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَکُمْ، اى اهلکتم انفسکم بالنفاق، وَ تَرَبَّصْتُمْ اى انتظرتم موت محمد (ص) و قلتم یوشک ان یموت فنستریح منه و انتظرتم نزول الدوابر بالمؤمنین. و قیل تَرَبَّصْتُمْ بالایمان و التوبة، وَ ارْتَبْتُمْ، اى شککتم فى کتاب اللَّه و نبوّة محمد (ص) و قیل ارْتَبْتُمْ یعنى فى قوله عز و جل: وَ یَقُولُونَ فِی أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا یُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ، وَ غَرَّتْکُمُ الْأَمانِیُّ یعنى ما کنتم تمنّون على اللَّه من الجنة و المغفرة و هو قوله: سَیُغْفَرُ لَنا، و قیل ما کنتم تمنّون من نزول البلاء بالمؤمنین و طول الحیاة لکم و ان تکون لکم السلامة فى الدنیا و ان لا بعث بعد الموت حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ، یعنى الموت و قیل ظهور الاسلام و نصرة المؤمنین، وَ غَرَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ اى غرّکم الشیطان اى اطمعکم فى بطلان الاسلام و ان لا بعث و لا حساب، و الغرور الشیطان الذى یغرّ کثیرا و هو من اسماء المبالغة کالاکول الذى یاکل کثیرا.
قال قتادة ما زالوا على خدعة من الشیطان حتى قذفهم اللَّه فى النار.
و قیل الغرور هو الدنیا تغر اهلها فى طول الحیاة و دوام السلامة.
روى انس بن مالک ان النبى (ص) خط خطوطا و خط خطا منها ناحیة فقال تدرون ما هذا، هذا مثل ابن آدم و مثل التمنى و ذلک الخط الامل، بینما هو یتمنى اذ جاءه الموت.
فَالْیَوْمَ لا یُؤْخَذُ مِنْکُمْ فِدْیَةٌ، قرأ ابو جعفر و ابن عامر و یعقوب: تؤخذ بالتاء، و قرأ الباقون: بالیاء، و الفدیة الفداء و المعنى: لا یُؤْخَذُ مِنْکُمْ ایها المنافقون، وَ لا مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا، فداء بنفس و لا فداء بمال یعنى لا یُؤْخَذُ مِنْکُمْ دیة و لا نفس اخرى مکان انفسکم، مَأْواکُمُ النَّارُ اى مصیرکم و منقلبکم الیها، هِیَ مَوْلاکُمْ، اى هى اولى بکم لما اسلفتم من الذنوب، وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ اى المرجع و المنقلب.
رشیدالدین میبدی : ۵۷- سورة الحدید
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا، هنگام نیامد اینان را که بگرویدند، أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللَّهِ، که آگاه شود و فرو ماند دلهاى ایشان یاد و سخن خداى را، وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ، و آنچه فرو فرستاد از پیغام راست درست، وَ لا یَکُونُوا کَالَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ مِنْ قَبْلُ و هنگام نیامد گرویدگان را که همچون ایشان نباشند که ایشان را توریة و انجیل دادند پیش از این، فَطالَ عَلَیْهِمُ الْأَمَدُ، دراز شد ور ایشان درنگ و روزگار و فرا گذاشت، فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ، تا دلهاى ایشان سخت شد، وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (۱۶) و بیشتر آنان آناند که کافر شدند از طاعت و از ایمان بیرون.
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها، بدانید که اللَّه زنده میکند زمین را پس مرگ آن، قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الْآیاتِ، پیدا کردیم نشانها، لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (۱۷)، تا مگر دریابید.
إِنَّ الْمُصَّدِّقِینَ وَ الْمُصَّدِّقاتِ، ایشان که صدقه دهندگانند مردان و زنان، وَ أَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً، و وام مینهند باللّه وامى نیکو، یُضاعَفُ لَهُمْ، آن ایشان را توى بر توى کنند در پاداش، وَ لَهُمْ أَجْرٌ کَرِیمٌ (۱۸) و ایشانراست مزدى نیکو.
وَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ، و ایشان که بگرویدند بخداى و فرستادگان او، أُولئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ ایشانند آن راست سخنان راست ایمانان، وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ، و شهیدان بنزدیک خداوند خویش، لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ، ایشانراست مزد ایشان و روشنایى ایشان، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَ کَذَّبُوا بِآیاتِنا، و ایشان که کافر شدند و سخنان ما دروغ شمردند، أُولئِکَ أَصْحابُ الْجَحِیمِ (۱۹) ایشان دوزخیاناند.
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَیاةُ الدُّنْیا، بدانید که زندگانى این جهانى، لَعِبٌ وَ لَهْوٌ، بازى است و نابکارى، وَ زِینَةٌ، و آرایشى، وَ تَفاخُرٌ بَیْنَکُمْ، و لا فى میان شما، وَ تَکاثُرٌ فِی الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ، و نورد کردنى در سوزیان و فرزندان، کَمَثَلِ غَیْثٍ، راست برسان بارانى، أَعْجَبَ الْکُفَّارَ نَباتُهُ، که نیکو آمد و خوش بزرگران را نبات که از آن است، ثُمَّ یَهِیجُ، پس خشک گردد، فَتَراهُ مُصْفَرًّا، تا آن را بینى زرد گشته، ثُمَّ یَکُونُ حُطاماً، پس کاه گردد، وَ فِی الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِیدٌ، و آن جهان یا عذابى است سخت، وَ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٌ، یا مغفرت از خداى و خشنودى، وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ (۲۰) و نیست زندگانى این جهانى مگر روز فرا روز بردن بفرهیب.
سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ، بشتابید و بر یکدیگر پیشى جویید با آمرزش از خداوند خویش، وَ جَنَّةٍ عَرْضُها کَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ، و بهشتى که فراخى آن چون فراخى آسمان و زمین است، أُعِدَّتْ لِلَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ، ساخته آن بهشت ایشان را که بگرویدند بخداى و فرستادگان او، ذلِکَ فَضْلُ اللَّهِ، آن نیکوکاریست، یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ، میدهد او را که خود خواهد، وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ (۲۱) و اللَّه با نیکوکارى بزرگوار است.
ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ، نرسد هیچ رسیدنى بد، فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی أَنْفُسِکُمْ، در زمین و در تنهاى شما، إِلَّا فِی کِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها، مگر در نامهایست پیش از آنک زمین آفریدم و تنهاى شما، إِنَّ ذلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ (۲۲) و دانستن و شمردن آن و کوشیدن هنگام و رسانیدن آن و نگه داشتن اندازه آن و بازداشت آن بر اللَّه آسانست.
لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَکُمْ، تا مگر اندوه نبرید بر آنچه از دست شما شد، وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ، و شادى نبرید بآنچ اللَّه شما را از این جهان داد، وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (۲۳) و اللَّه دوست ندارد هیچ در خود لاف زنى، خرامان، خویشتن ستاى.
الَّذِینَ یَبْخَلُونَ، آنان که دست مىفرو بندند از بخشیدن، وَ یَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ، و مردم را ببخل میفرمایند، وَ مَنْ یَتَوَلَّ، و هر که برگردد، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ (۲۴) اللَّه بىنیازست راد بخود ستوده.
لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَیِّناتِ، فرستادیم فرستادگان خویش را به پیغامهاى روشن و حق درو پیدا، وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْکِتابَ، و فرو فرستادیم با ایشان نامها، وَ الْمِیزانَ و ترازو، لِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ، تا مردمان بر ایستاد کنند بدادگرى، وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِیدَ، و فرو فرستادیم آهن، فِیهِ بَأْسٌ شَدِیدٌ، در آن است زور سخت رسانیدن، وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ، و منفعتها مردمان را، وَ لِیَعْلَمَ اللَّهُ، تا اللَّه بیند، مَنْ یَنْصُرُهُ وَ رُسُلَهُ، که آن کیست که او را و فرستاده او را یارى دهد، بِالْغَیْبِ، از بهر خداى نادیده باومید بهشت نادیده و از بیم دوزخ نادیده، إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ (۲۵) اللَّه تاونده است تمام توان سختگیر.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِیمَ، و فرستادیم نوح و ابراهیم را، وَ جَعَلْنا فِی ذُرِّیَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْکِتابَ، و در فرزندان ایشان پیغمبرى نهادیم و نامه و دین، فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ، از فرزندان ایشان هست که بر سر راه راست بود، وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (۲۶) و فراوانى از ایشان از فرمانبردارى بیروناند.
ثُمَّ قَفَّیْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا آن گه از پس ایشان فرا داشتیم دیگران پیغمبران خویش را وَ قَفَّیْنا بِعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ، و از پس همه فرا داشتیم عیسى بن مریم وَ آتَیْناهُ الْإِنْجِیلَ و او را کتاب انجیل دادیم، وَ جَعَلْنا فِی قُلُوبِ الَّذِینَ اتَّبَعُوهُ، و نهادیم و کردیم در دلهاى ایشان که پى بران بودند باو، رَأْفَةً وَ رَحْمَةً، مهربانى سخت و دلسوزى وَ رَهْبانِیَّةً ابْتَدَعُوها، و رهبانیة که از خود فرا گرفتند و بخود ساختند، ما کَتَبْناها عَلَیْهِمْ، ننوشتیم، آن را ور ایشان هیچ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ، مگر آنکه خشنودى اللَّه بجویند، فَما رَعَوْها حَقَّ رِعایَتِها، بنه کوشیدند و بسر نبردند آن را بسزا کوشیدن آن و نگه داشت آن، فَآتَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ، ایشان که بگرویدند از ترسایان، مزد ایشان بایشان دادیم، وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ و از ایشان فراوانى از فرمان بردارى بیروناند.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا، اى ایشان که بگرویدند، اتَّقُوا اللَّهَ بپرهیزید از خداى، وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ، و بگروید برسول او، یُؤْتِکُمْ کِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ تا شما را دو بهره دهد مزد از بخشایش خویش، وَ یَجْعَلْ لَکُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ، و شما را نورى دهد و کند تا میروید با آن، وَ یَغْفِرْ لَکُمْ و بیامرزد شما را، وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ و اللَّه پوشندهایست بخشاینده آمرزگار مهربان.
لِئَلَّا یَعْلَمَ أَهْلُ الْکِتابِ، تا بدانند جهودان و ترسایان، أَلَّا یَقْدِرُونَ عَلى شَیْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ، که ایشان بر هیچیز پادشاه نیستند از پاداش اللَّه، وَ أَنَّ الْفَضْلَ بِیَدِ اللَّهِ، و بدانند که پاداش نکو به ید خداست، یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ، میدهد آن را باو که خود خواهد، وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ و اللَّه بافضل و پاداش و نیکوکارى بزرگوار است.
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها، بدانید که اللَّه زنده میکند زمین را پس مرگ آن، قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الْآیاتِ، پیدا کردیم نشانها، لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (۱۷)، تا مگر دریابید.
إِنَّ الْمُصَّدِّقِینَ وَ الْمُصَّدِّقاتِ، ایشان که صدقه دهندگانند مردان و زنان، وَ أَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً، و وام مینهند باللّه وامى نیکو، یُضاعَفُ لَهُمْ، آن ایشان را توى بر توى کنند در پاداش، وَ لَهُمْ أَجْرٌ کَرِیمٌ (۱۸) و ایشانراست مزدى نیکو.
وَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ، و ایشان که بگرویدند بخداى و فرستادگان او، أُولئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ ایشانند آن راست سخنان راست ایمانان، وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ، و شهیدان بنزدیک خداوند خویش، لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ، ایشانراست مزد ایشان و روشنایى ایشان، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَ کَذَّبُوا بِآیاتِنا، و ایشان که کافر شدند و سخنان ما دروغ شمردند، أُولئِکَ أَصْحابُ الْجَحِیمِ (۱۹) ایشان دوزخیاناند.
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَیاةُ الدُّنْیا، بدانید که زندگانى این جهانى، لَعِبٌ وَ لَهْوٌ، بازى است و نابکارى، وَ زِینَةٌ، و آرایشى، وَ تَفاخُرٌ بَیْنَکُمْ، و لا فى میان شما، وَ تَکاثُرٌ فِی الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ، و نورد کردنى در سوزیان و فرزندان، کَمَثَلِ غَیْثٍ، راست برسان بارانى، أَعْجَبَ الْکُفَّارَ نَباتُهُ، که نیکو آمد و خوش بزرگران را نبات که از آن است، ثُمَّ یَهِیجُ، پس خشک گردد، فَتَراهُ مُصْفَرًّا، تا آن را بینى زرد گشته، ثُمَّ یَکُونُ حُطاماً، پس کاه گردد، وَ فِی الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِیدٌ، و آن جهان یا عذابى است سخت، وَ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٌ، یا مغفرت از خداى و خشنودى، وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ (۲۰) و نیست زندگانى این جهانى مگر روز فرا روز بردن بفرهیب.
سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ، بشتابید و بر یکدیگر پیشى جویید با آمرزش از خداوند خویش، وَ جَنَّةٍ عَرْضُها کَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ، و بهشتى که فراخى آن چون فراخى آسمان و زمین است، أُعِدَّتْ لِلَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ، ساخته آن بهشت ایشان را که بگرویدند بخداى و فرستادگان او، ذلِکَ فَضْلُ اللَّهِ، آن نیکوکاریست، یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ، میدهد او را که خود خواهد، وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ (۲۱) و اللَّه با نیکوکارى بزرگوار است.
ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ، نرسد هیچ رسیدنى بد، فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی أَنْفُسِکُمْ، در زمین و در تنهاى شما، إِلَّا فِی کِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها، مگر در نامهایست پیش از آنک زمین آفریدم و تنهاى شما، إِنَّ ذلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ (۲۲) و دانستن و شمردن آن و کوشیدن هنگام و رسانیدن آن و نگه داشتن اندازه آن و بازداشت آن بر اللَّه آسانست.
لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَکُمْ، تا مگر اندوه نبرید بر آنچه از دست شما شد، وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ، و شادى نبرید بآنچ اللَّه شما را از این جهان داد، وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (۲۳) و اللَّه دوست ندارد هیچ در خود لاف زنى، خرامان، خویشتن ستاى.
الَّذِینَ یَبْخَلُونَ، آنان که دست مىفرو بندند از بخشیدن، وَ یَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ، و مردم را ببخل میفرمایند، وَ مَنْ یَتَوَلَّ، و هر که برگردد، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ (۲۴) اللَّه بىنیازست راد بخود ستوده.
لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَیِّناتِ، فرستادیم فرستادگان خویش را به پیغامهاى روشن و حق درو پیدا، وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْکِتابَ، و فرو فرستادیم با ایشان نامها، وَ الْمِیزانَ و ترازو، لِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ، تا مردمان بر ایستاد کنند بدادگرى، وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِیدَ، و فرو فرستادیم آهن، فِیهِ بَأْسٌ شَدِیدٌ، در آن است زور سخت رسانیدن، وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ، و منفعتها مردمان را، وَ لِیَعْلَمَ اللَّهُ، تا اللَّه بیند، مَنْ یَنْصُرُهُ وَ رُسُلَهُ، که آن کیست که او را و فرستاده او را یارى دهد، بِالْغَیْبِ، از بهر خداى نادیده باومید بهشت نادیده و از بیم دوزخ نادیده، إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ (۲۵) اللَّه تاونده است تمام توان سختگیر.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِیمَ، و فرستادیم نوح و ابراهیم را، وَ جَعَلْنا فِی ذُرِّیَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْکِتابَ، و در فرزندان ایشان پیغمبرى نهادیم و نامه و دین، فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ، از فرزندان ایشان هست که بر سر راه راست بود، وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (۲۶) و فراوانى از ایشان از فرمانبردارى بیروناند.
ثُمَّ قَفَّیْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا آن گه از پس ایشان فرا داشتیم دیگران پیغمبران خویش را وَ قَفَّیْنا بِعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ، و از پس همه فرا داشتیم عیسى بن مریم وَ آتَیْناهُ الْإِنْجِیلَ و او را کتاب انجیل دادیم، وَ جَعَلْنا فِی قُلُوبِ الَّذِینَ اتَّبَعُوهُ، و نهادیم و کردیم در دلهاى ایشان که پى بران بودند باو، رَأْفَةً وَ رَحْمَةً، مهربانى سخت و دلسوزى وَ رَهْبانِیَّةً ابْتَدَعُوها، و رهبانیة که از خود فرا گرفتند و بخود ساختند، ما کَتَبْناها عَلَیْهِمْ، ننوشتیم، آن را ور ایشان هیچ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ، مگر آنکه خشنودى اللَّه بجویند، فَما رَعَوْها حَقَّ رِعایَتِها، بنه کوشیدند و بسر نبردند آن را بسزا کوشیدن آن و نگه داشت آن، فَآتَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ، ایشان که بگرویدند از ترسایان، مزد ایشان بایشان دادیم، وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ و از ایشان فراوانى از فرمان بردارى بیروناند.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا، اى ایشان که بگرویدند، اتَّقُوا اللَّهَ بپرهیزید از خداى، وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ، و بگروید برسول او، یُؤْتِکُمْ کِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ تا شما را دو بهره دهد مزد از بخشایش خویش، وَ یَجْعَلْ لَکُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ، و شما را نورى دهد و کند تا میروید با آن، وَ یَغْفِرْ لَکُمْ و بیامرزد شما را، وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ و اللَّه پوشندهایست بخشاینده آمرزگار مهربان.
لِئَلَّا یَعْلَمَ أَهْلُ الْکِتابِ، تا بدانند جهودان و ترسایان، أَلَّا یَقْدِرُونَ عَلى شَیْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ، که ایشان بر هیچیز پادشاه نیستند از پاداش اللَّه، وَ أَنَّ الْفَضْلَ بِیَدِ اللَّهِ، و بدانند که پاداش نکو به ید خداست، یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ، میدهد آن را باو که خود خواهد، وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ و اللَّه بافضل و پاداش و نیکوکارى بزرگوار است.
رشیدالدین میبدی : ۵۷- سورة الحدید
۲ - النوبة الثانیة
أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا، علماء تفسیر مختلفاند، در سبب نزول این آیة، مقاتل و کلبى گفتند در شأن منافقان فرو آمد بعد از هجرة بیک سال، منافقان از سلمان درخواست کردند که ما را از تورات سخنى گوى که در تورات عجائب است، بجواب ایشان آیة فرود آمد که نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ، سلمان ایشان را گفت القرآن احسن من غیره قرآن از همه نیکوتر و با بیانتر، چه حاجت است بغیر قرآن، ایشان مدتى فرو گذاشتند باز دیگر همان سؤال کردند از سلمان و بجواب ایشان آیت فرود آمد که اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ، نیکوتر سخنى که اللَّه از آسمان فرو فرستاد این قرآن است.
ایشان یک چند از این سؤال خاموش گشتند، آن گه سیم بار همین درخواست کردند از سلمان که: حدّثنا عن التوریة فان فیها العجائب، این آیة فرود آمد: أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللَّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ، یعنى اما حان لهم وقت الاخلاص و قد ظهرت لهم الآیات و المعجزات، این منافقان که ایمان بظاهر آوردهاند بر زبان، بىاخلاص دل، هنوز وقت آن نیامد که دلهاشان باخلاص ایمان آرد و سر بر خط قرآن نهند که فرستاده خداست براستى و درستى.
ابن عباس و جماعتى گفتند که عتابى است که از اللَّه تعالى بمؤمنان صحابه فرود آمد بعد از نزول قرآن بسیزده سال از آنک طبیعت فراوان و خنده و نشاط لختى در ایشان پدید آمد و عبد اللَّه مسعود گفت: ما بین اسلامنا و بین ان عوتبنا بهذه الایة الا اربع سنین و قد روى سبع سنین، و المعنى ا لم یحن للذین آمنوا ان تخشع و ترقّ و تتواضع و تلین قلوبهم لذکر اللَّه، وَ ما نَزَلَ قرأ نافع و حفص عن عاصم: نزل بالتخفیف و قرأ الباقون بالتشدید مِنَ الْحَقِّ و هو القرآن تقول انى وقت کذا یأنی آناء و اینا و آن یأین مثل حان یحین و الخشوع هو الخبوع و الخضوع و اصله الاتضاع للحق مع الخلق و اخبات القلب و سمى اللَّه الارض خاشعة و الأبصار خاشعة یوم القیامة وَ لا یَکُونُوا یعنى و ان لا یکونوا محله نصب بالعطف على تخشع و قرأ یعقوب بروایة رویس «و لا تکونوا» بالتاء على النهى اى لا تکونوا ایها المؤمنون کَالَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ مِنْ قَبْلُ و هم الیهود و النصارى، فطال علیهم الامد اى الزمان بینهم و بین انبیائهم فقست قلوبهم، و المعنى ان اللَّه عز و جل ینهى المؤمنین ان یکونوا فى صحبة القرآن کالیهود الذین قست قلوبهم یعنى لما طال علیهم الدهر.
روى ان ابا موسى الاشعرى بعث الى قرّاء البصرة فدخل علیه ثلاثمائة رجل و قد قرءوا القرآن فقال انتم خیار اهل البصرة و قرّاؤهم فاتلوه و لا یطولنّ علیکم الامد فتقسو قلوبکم کما قست قلوب من کان قبلکم.
در بعضى اخبارست که بنى اسرائیل چون روزگار دراز بىپیغمبر بر ایشان بگذشت دلهاى ایشان سخت شد و کتاب خدا بگذاشتند و از بر خویش کتابى بنهادند بهوا و مراد خویش، آن گه گفتند این کتاب بر فلان عالم از علماء ایشان عرضه کنید اگر متابعة ما کند و الا بکشید او را که بعد از وى کس در آن مخالفت ما نکند. آن مرد عالم ورقى از کتاب اللَّه تعالى زیر جامه خویش تعبیه کرد، چون ایشان گفتند ایمان دارى باین کتاب یعنى این که ساخته ماست، عالم دست بزیر جامه برد و اشارت بکتاب خداوند کرد گفت باین کتاب ایمان آوردم، ایشان باین فریفته گشتند و از وى بازگشتند. پس این عالم را اصحاب بودند و ازین قصه بعد از وفات وى خبر بداشتند و اتباع دین وى بنى اسرائیل مختلف شدند تا هفتاد و اند فرقت گشتند و بهینه ایشان اصحاب آن عالم بودند. حق تعالى با مؤمنان صحابه خطاب میکند که در صحبت قرآن چون آن جهودان مباشید که درنگ و روزگار بر ایشان دراز شد تا دلهاشان سخت شد و از طاعت و فرمان ما بیرون شدند.
روى ان عیسى (ع) قال لا تکثروا الکلام بغیر ذکر اللَّه عز و جل فتقسو قلوبکم فان القلب القاسى بعید من اللَّه و لا تنظروا فى ذنوب العباد کانکم ارباب و انظروا فى ذنوبکم کانکم عبید فانما الناس رجلان: مبتلى و معافى، فارحموا اهل البلاء و احمدوا اللَّه على العافیة.
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الْآیاتِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ اى کما احیا الارض بعد موتها کذلک یحیى الموتى و قیل کما احیا الارض یحیى الکافر بالایمان و قیل کما احیا الارض یلین القلوب القاسیة لیتفکروا فى الآیات.
إِنَّ الْمُصَّدِّقِینَ وَ الْمُصَّدِّقاتِ، قرأ ابن کثیر و ابو بکر عن عاصم بتخفیف الصاد فیهما من التصدیق یعنى المؤمنین و المؤمنات و قرأ الآخرون بتشدید الصاد اى المتصدقین و المتصدقات فادغمت التاء فى الصاد، وَ أَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً بالصدقة و النفقة فى سبیل اللَّه، یُضاعَفُ لَهُمْ، ذلک القرض الحسنات من عشر امثالها الى ما شاء اللَّه من الاضعاف.
قرأ ابن کثیر و ابو جعفر یضعّف بالتشدید، وَ لَهُمْ أَجْرٌ کَرِیمٌ ثواب حسن فى الجنة و قیل أَجْرٌ کَرِیمٌ ما حسن منظره و سهل مناله و دام نماه، وَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ، الصدّیق هو الذى یصدق قوله و فعله و عهده تقول صدق فلان القتال اذا ثبت فیه، وَ لَقَدْ صَدَقَکُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ، اى فى وعده قال الضحاک الصدّیقون ثمانیة نفر من هذه الامّة سبقوا اهل الارض فى زمانهم الى الاسلام: ابو بکر و على و زید و عثمان و طلحه و الزبیر و سعد و حمزة بن عبد المطلب و تاسعهم عمر الخطاب الحقه اللَّه بهم لما عرف من صدق نیته، وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ، اختلفوا فى نظم هذه الآیة منهم من قال هى متصلة بما قبلها و الواو واو النسق و الآیة عمّت جمیع المؤمنین و المؤمنون کلّهم صدّیقون شهداء، قال مجاهد کل مؤمن صدّیق شهید و تلا هذه الآیة و معنى قوله: عِنْدَ رَبِّهِمْ، على هذا التأویل اى فى علمه و حکمه و الشهداء هم عدول الآخرة کقوله: وَ تَکُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ.
و قال قوم تمّ الکلام عند قوله: هُمُ الصِّدِّیقُونَ ثم ابتدأ فقال: وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ و الواو واو الاستیناف، و الشهداء هم المقتولون فى سبیل اللَّه لان الشهید اذا اطلق تناول المقتول فى سبیل اللَّه و هم الذین قال تعالى وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْواتاً، الى قوله: عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ، و قیل الشهداء على ثلث درجات. الدرجة الاولى الشهید بین الصفین و هو اکبرهم درجة ثم کل من قضى بقارعة او بلیة، و هى الدرجة الثانیة مثل الغریق و الحریق و الهالک فى الهدم و المطعون و المبطون و الغریب و المیتة فى نفاسها و المیتة بجمع و المیت یوم الجمعة و لیلة الجمعة و المیت على الطهارة و الدرجة الثالثة ما نطق به هذه الآیة العامة للمؤمنین.
روى عن البراء بن عازب انّ النبى (ص) قال مؤمنوا امّتى شهداء ثم تلا هذه الآیة
و قوله: لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ الذى یعطون فى القیامة لیهتدوا به الى طریق الجنة و یجوزوا به على الصراط، و قیل نورهم فى الدنیا، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَ کَذَّبُوا بِآیاتِنا اى بالقرآن، أُولئِکَ أَصْحابُ الْجَحِیمِ اى سکّان النار.
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَیاةُ الدُّنْیا اى ان الحیاة الدنیا و ما صلة اى الحیاة القربى فى الدار الاولى، لَعِبٌ، اى عبث و باطل لا حاصل له، وَ لَهْوٌ، اى فرح ینقضى لا بقاء له، وَ زِینَةٌ، هو ان تتزین المرء فیها بما لا یحبه اللَّه و لا یرضاه، وَ تَفاخُرٌ بَیْنَکُمْ، هو ان تفاخر الرجل جاره و قرینه، وَ تَکاثُرٌ فِی الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ، اى مباهاة بکثرة المال و الولد.
قال ابن عباس هو ان یتطاول على اولیاء اللَّه بماله و اولاده و قیل لعب، کلعب الصبیان و لهو کلهو الفتیان، و زینة، کزینة النسوان و تفاخر کتفاخر الاقران، و تکاثر، کتکاثر الدهقان.
و قال على (ع) لعمار لا تحزن على الدنیا فان الدنیا ستة اشیاء: مطعوم و مشروب و ملبوس و مشموم و مرکوب و منکوح. فاکبر طعامها العسل و هو بزقة ذبابة، و اکبر شرابها الماء و یستوى فیه جمیع الحیوان، و اکبر الملبوس الدیباج و هو نسیج دودة، و اکبر المشموم المسک و هو دم فارة ظبیة، و اکبر المرکوب الفرس و علیها یقتل الرجال، و اکبر المنکوح النساء و هو مبال فى مبال.
ثم ضرب لها مثلا و اخبر انها و ان کانت بهذه الصفة فانها غیر باقیة و لا هم مخلدون فیها، فقال: «کمثل الغیث»، الکاف فى موضع رفع على معنى انما الحیاة مثل غیث أَعْجَبَ الْکُفَّارَ، اى الحرّاث نباته و سمّى الحرّاث کفارا لانهم یسترون البذر تحت الارض و الکفر الستر و قیل هم الکفار المشرکون لانهم اکثر اعجابا بالدنیا و اشدهم حرصا علیها و قیل لان المؤمن یعرف موجبه فلا یعجبه و الکافر لا یعرف الموجب فیعجبه، ثُمَّ یَهِیجُ، ییبس و یأخذ فى الجفاف فیسمع له بما یدخله من الریح صوت الهائج، فَتَراهُ مُصْفَرًّا، بعد خضرته، ثُمَّ یَکُونُ حُطاماً، متحطّما متکسّرا بعد یبسه، وَ فِی الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِیدٌ وَ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٌ، اى صار الناس کلهم فى الآخرة الى هذین الحرفین اما العذاب الشدید لاعداء اللَّه و اما المغفرة و الرضوان لاولیائه و اهل طاعته، وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ قال سعید بن جبیر مَتاعُ الْغُرُورِ لمن لم یستعمل فیها بطلب الآخرة و من استعمل بطلبها فله متاع بلاغ الى ما هو خیر منه.
قال ابن بحر الغرور جمع غر الثوب و هو طیّه اى متاع ینطوى و ینقضى سریعا.
سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ، اى سارعوا و بادروا الى عمل یوجب لکم، مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ، و هو الطاعة للَّه سبحانه و تعالى و التوبة الیه. قال انس بن مالک یعنى الى التکبیرة الاولى من الصلاة مع الامام و قیل الى الصف الاول و کان النبى (ص) یقول ان اللَّه و ملائکته یصلون على المصلین فى الصفوف الاول.
و قیل الى متابعة محمد (ص) فان متابعته محبة اللَّه عز و جل: وَ جَنَّةٍ عَرْضُها کَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ، وصف اللَّه تعالى عرضها و لم یذکر طولها تنبیها بذکر العرض على ما یلیق بها من الطول.
قال القتیبى لیس هو العرض الذى هو خلاف الطول و انما یرید بالعرض سعتها، یقال فضاء عریض اى واسع و انما شبّه عرضها بعرض السماوات و الارض تمثیلا للعباد بما یعقلونه و یقع فى نفوسهم مقدار السماوات و الارض فلذلک قال کَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ.
و قیل انما قال هاهنا کعرض السماء و الارض و قال فى آل عمران وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ، لان الجنان اربع قال اللَّه تعالى: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ و قال: وَ مِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ، فالذى هاهنا اراد به جنة من الجنان و ذکران عرضها کعرض سماء و ارض و الذى فى آل عمران عنى به الجنان، کلها أُعِدَّتْ لِلَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ. هذا دلیل على انها مخلوقة و هو مذهب اهل السنة و الجماعة، ذلِکَ فَضْلُ اللَّهِ، اخبر و بیّن ان ذلک الثواب غیر مستحق على الطاعات فان ذلک عطاؤه یعطیه من یشاء من خلقه المؤمن وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ، اى المنّ الکبیر و قیل المراد بالفضل النبوة.
و قال ابن عباس ذلک اشارة الى الدّین یعطیه من یشاء من عباده.
ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی أَنْفُسِکُمْ، المصیبة فى الارض و الانفس نقص الانفس و الثمرات و ظهور الفساد فى البر و البحر و الموت و الاوجاع إِلَّا فِی کِتابٍ یعنى فى اللوح المحفوظ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها اى من قبل ان نخلق تلک الارض و تلک الانفس، إِنَّ ذلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ، اى حفظ ذلک على اللَّه یسیر هیّن و هو تنفیذ القضاء على ما سبق به العلم و حق فیه الحکم فانه هین عند اللَّه لانه خالقها و ان ذلک مقضىّ فى الکتاب قبل ان خلقها لا یشغله شأن عن شأن.
لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَکُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ، اى هذا الذى بیّنت لکم من حکم القضاء و القدر انما بینت لکم لکیلا تأسوا على ما فاتکم من الدنیا و نعمها وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ قرأ ابو عمرو بقصر الالف اى بما جاءکم من الدنیا اعتبارا بقوله: عَلى ما فاتَکُمْ و لم یقل افاتکم فذکر اللَّه سبحانه ان التأسف على فوات الدنیا و نعیمها و الفرح بما ینال منها مذموم و ان الامر صادر عن القضاء و القدر فلا التأسف یردّ فائتا و لا الفرح و الحرص یقرب معدوما و انما ذم تأسفا یوجب الجزع و الخروج عن حد الصبر الى الاعتراض و الشکایة و کذلک ذم فرحا یوجب بطرا و اشرا و لذلک قال تعالى وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ، فالفرح الذى یؤدّى الى التفاخر بالدنیا و التکاثر فیها و یوجب الخیلاء لصاحبها مذموم و اما الفرح بنعمة اللَّه فغیر مذموم لانه یوجب الشکر و یعین على الطاعة بل هو عبادة اللَّه حیث علم نعمة اللَّه علیه.
قال ابن مسعود لان الحس جمرة احرقت ما احرقت و ابقت ما ابقت احب الى من ان اقول لشىء کان لیته لم یکن او لشىء لم یکن لیته کان.
و قال جعفر بن محمد یا بنى آدم مالک تأسف على معدوم لا یرده الیک الفوت و مالک تفرح بموجود لا یترکه فى یدیک الموت، و قال الشاعر:
لا تطل الحزن على فائت
فقل ما یجدى علیک الحزن
سیان محزون على ما مضى
و مظهر حزنا لما لم یکن
الَّذِینَ یَبْخَلُونَ من صلة قوله: وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ الذین صفتهم انهم یَبْخَلُونَ وَ یَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ.
قیل هم الیهود، بخلهم کتمان صفة المصطفى محمد (ص) و کانوا یأمرون اتباعهم بکتمان صفته لئلا یکسد سوقهم و لا یبطل ریاستهم و لا ینقطع عن اموال السفلة مأکلتهم.
و قیل کان بخلهم منع الصدقات و ذلک ان اللَّه سبحانه و تعالى امرهم باعطاء الصدقات فبخل المنافقون و الیهود و امروا اصحابهم بالبخل وَ مَنْ یَتَوَلَّ یعنى عن الایمان و اعطاء الصدقات فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِیُّ یستغنى عنهم فلا یعود الیه شىء من معاصیهم الْحَمِیدُ لا یلحقه نقص و لا عیب و قیل حمید یحمد عباده المؤمنین.
قرأ اهل المدینة و الشام فان اللَّه الغنى باسقاط هو کما فى مصاحفهم.
لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَیِّناتِ، اى ارسلنا الانبیاء بالمعجزات الدالة على صدقهم فى دعوى النبوة وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْکِتابَ اى مع الانبیاء الکتب التی یتضمن مصالح دینهم و دنیاهم یعرف منها مائة کتاب و اربعة کتب.
و قیل: الرسل هاهنا الملائکة لقوله: مَعَهُمُ و الانبیاء ینزل علیهم و الیهم وَ الْمِیزانَ فیه ثلاثة اقوال: احدها انزل عین المیزان زمن نوح (ع) و قیل على آدم (ع) و القول الثانى: انزل علیهم و صفه و عرّفهم کیف یتخذونه. و القول الثالث المیزان هو العدل اى امرهم باقامة العدل و بالعدل فى المیزان و الدلیل علیه انه ذکر مَعَهُمُ بلفظ الجمع و المیزان الذى یتعامل علیه انما نزل على واحد منهم و الامر باقامة العدل مع جمیع الانبیاء لِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ، اى بالعدل فى معاملاتهم ایفاء و استیفاء و لا یظلم احد احدا فى ذلک.
وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِیدَ، جمهور المفسرین على ان آدم (ع) نزل الى الارض و معه العلاة و المطرقة و الکلبتان و الإبرة و عن ابن عباس قال: ثلاثة اشیاء نزلت مع آدم (ع): الحجر الاسود و کان اشدّ بیاضا من الثلج. و عصا موسى و کانت من آس الجنة طولها عشرة اذرع. و الحدید.
و عن ابن عمر عن النبى (ص) قال ان اللَّه عز و جل انزل اربع برکات من السماء الى الارض و الحدید و النار و الماء و الملح.
و قیل معنى انزل هاهنا خلق و اظهر کقوله: وَ أَنْزَلَ لَکُمْ مِنَ الْأَنْعامِ.
و قیل: انزل الماء فانعقد به جوهر الحدید فاصله من الماء و هو منزل فِیهِ بَأْسٌ شَدِیدٌ، اى یتحصّن به عن العدو باتخاذ الدرع و المغفر منه و باتخاذ السیف و السنان و غیر ذلک منه وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ، فى الحرث و الحصود و سائر الصناعات.
و قیل لا یتم فى الدنیا من امورها الا بالحدید و منفعتها، وَ لِیَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ یَنْصُرُهُ وَ رُسُلَهُ اى لیرى اللَّه من ینصر دینه و من یضرب بالسیف و الزجّاج و النصّال فى سبیله و ینصر اولیاءه و رسوله قوله بِالْغَیْبِ یعنى و هم مؤمنون باللّه بظهر غیب منهم لم یعاینوه و انما یحمد و یثاب من اطاع بالغیب إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ، اى قدیر منیع منتقم من عباده غالب لا یغلبه احد اشار بهذا الى غناه فى نصرة دینه عن الانصار و الضاربین فى سبیله بالسیف.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِیمَ خصّا بذکر لانهما ابوان للانبیاء فالبشر کلهم من ولد نوح و العرب و العبرانیون کلهم من ولد ابراهیم وَ جَعَلْنا فِی ذُرِّیَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْکِتابَ اى الکتب فهو للجنس و قیل الخط بالقلم فَمِنْهُمْ اى من الذریة مُهْتَدٍ اى من اهتدى باتباع الرسل و اخذ بما فى الکتاب وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ خارجون عن الایمان و الطاعة.
ثُمَّ قَفَّیْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا، اى ارسلنا رسولا بعد رسول على اثر نوح و ابراهیم و من مضى من الانبیاء، وَ قَفَّیْنا بِعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ، اى اتبعنا آثار هؤلاء الرسل بعیسى بن مریم وَ آتَیْناهُ الْإِنْجِیلَ، جاءه دفعة واحدة وَ جَعَلْنا فِی قُلُوبِ الَّذِینَ اتَّبَعُوهُ على دینه رَأْفَةً، هى اشد الرحمة وَ رَحْمَةً لبعض على بعض کانوا متوادّین متراحمین کما قال اللَّه تعالى فى وصف اصحاب النبى (ص) رُحَماءُ بَیْنَهُمْ و قیل امروا بالصفح عن اذى الناس و قیل لهم من لطم خدّک الایمن فولّه خدّک الایسر و من سألک رداءک فاعطه قمیصک، وصفوا بالرحمة خلاف الیهود الذین وصفوا بالقسوة، وَ رَهْبانِیَّةً ابْتَدَعُوها لیس هذا بعطف على ما قبله و انتصابه بفعل مضمر کانه قال و ابتدعوا رهبانیة و الرهبانیة من الرهبة و معناها البلوغ فى النسک اعلى المبالغ مع الانقطاع عن الناس و الخلوة بالعبادة فى الصوامع و البیوت و ترک المطاعم الترفه، ابْتَدَعُوها، من تلقاء انفسهم لم نامرهم بها.
قال ابن عباس هم قوم رأوا المنکر فلم یقدروا على تغییره فساحوا فى الارض و لزموا البرارى.
و قال قتادة: رفضوا النساء و اتخذوا الصوامع ما کَتَبْناها عَلَیْهِمْ اى لم نامرهم و لم نوجبها علیهم إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ یعنى لکنهم ابتغوا رضوان اللَّه بتلک الرهبانیه التی حملوها انفسهم من المشاقّ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعایَتِها و ضیعوها و کفروا بدین عیسى فتهودوا و تنصروا و دخلوا فى دین ملوکهم و ترکوا الترهیب و اقام منهم اناس على دین عیسى (ع) حین ادرکوا محمدا (ص) فآمنوا به و ذلک قوله: فَآتَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ و هم الذین ثبتوا علیها و هم اهل الرأفة و الرحمة و قیل هو النجاشى و من آمن من قومه و من نصارى نجران و تغلب و لخم و تمیم و الروم وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ، و هم الذین ترکوا الرهبانیة و کفروا بدین عیسى (ع).
و فى ذلک ما روى ابن مسعود قال کنت ردیف رسول اللَّه (ص) على حمار فقال یا بن ام عبد هل تدرى من این اتخذت بنو اسرائیل الرهبانیة قلت اللَّه و رسوله اعلم، قال ظهرت علیهم الجبابرة بعد عیسى (ع) یعملون بمعاصى اللَّه فغضب اهل الایمان فقاتلوهم فهزم اهل الایمان ثلث مرات فلم یبق منهم الا القلیل فقالوا ان ظهرنا لهؤلاء افنونا و لم یبق للدین احد یدعو اللَّه فتعالوا نتفرق فى الارض الى ان یبعث اللَّه النبى الذى وعدنا عیسى یعنون محمدا (ص) فتفرقوا فى غیران الجبال و احدثوا رهبانیة فمنهم من تمسک بدینه و منهم من کفر، ثم تلا هذه الآیة: وَ رَهْبانِیَّةً ابْتَدَعُوها.. الآیة، فَآتَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ یعنى من ثبتوا علیها ثم قال النبى (ص) یا بن ام عبد أ تدرى ما رهبانیة امتى، قلت اللَّه و رسوله اعلم، قال الهجرة و الجهاد و الصلاة و الصوم و الحج و العمرة و التکبیر على التلاع.
قال الزجاج قوله: إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ، موضعه نصب لانه بدل من الهاء فى قوله: ما کَتَبْناها و التقدیر: «ما کتبنا علیهم الا ابتغاء رضوان اللَّه» فیکون مفعولا به و المعنى ما کتبنا علیهم الا ائتمار ما امرناهم به و ما رعوا ما امرناهم به من ابتغاء الرضوان حق رعایتها، اى انهم قصروا فى طاعتنا و فیما امرناهم بها و قیل فَما رَعَوْها حَقَّ رِعایَتِها اذ بدّلوا دینهم و لم یؤمنوا بمحمد، فیکون المراد بهم من کان منهم فى زمن النبى (ص) فَآتَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا، بمحمد (ص)، مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ، کافرون.
روى عن ابن مسعود قال دخلت على رسول اللَّه (ص) فقال یا بن مسعود اختلف من کان قبلکم على اثنتین و سبعین فرقة نجا منها ثلاث و هلک سائرهن: فرقة آذت الملوک و قاتلوهم على دین عیسى (ع) فاخذوهم فقتلوهم و فرقة لم یکن لهم طاقة بموازاة الملک و لا بان یقیموا بین ظهرانیهم یدعوهم الى دین اللَّه عز و جل و دین عیسى (ع) فساحوا فى البلاد و ترهبوا
و هم الذین قال اللَّه تعالى: وَ رَهْبانِیَّةً ابْتَدَعُوها ما کَتَبْناها عَلَیْهِمْ، قال النبى (ص) من آمن بى و صدقنى و اتبعنى فقد رعاها حق رعایتها و من لم یؤمن بى فاولئک هم الهالکون، فلما بعث النبى (ص) و لم یبق منهم الا قلیل، حط رجل من صومعته و جاء سائح من سیاحته و صاحب الدیر من دیره و آمنوا به فقال اللَّه عز و جل: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا، بموسى و عیسى اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا، بمحمد (ص)، یُؤْتِکُمْ کِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ، یعنى یؤتکم اجرین لایمانکم بعیسى و الانجیل و بمحمد و القرآن.
و فى الحدیث الصحیح عن رسول اللَّه (ص) قال: ثلاثة یؤتون اجرهم، مرتین: رجل کانت له جاریة فادّبها فاحسن ادبها ثم اعتقها و تزوّجها و رجل من اهل الکتاب آمن بکتابه و آمن بمحمد (ص) و عبد احسن عبادة للَّه و نصح سیّده.
سعید بن جبیر گفت: رسول خداى (ص) جعفر را فرستاد بحبشه با هفتاد کس از اصحاب خویش تا نجاشى را و قوم وى را بدین اسلام دعوت کنند. نجاشى با چهل مرد از قوم وى ایمان آوردند و دین اسلام قبول کردند، چون خواستند که باز گردند، آن چهل مرد گفتند راه ایشان بحر است، و احوال بحر ما بهتر دانیم تا با ایشان برویم و ایشان را ببحر باز گذرانیم، و نیز پیغامبر (ص) به بینیم و بدیدار وى بیاساییم و فائده گیریم، ایشان بیامدند و درویشان صحابه را دیدند سخت درویش و بىنوا و بىحال از رسول خدا دستورى کردند، تا بروند و از مال و نعمت خویش بهرهاى بیارند براى درویشان صحابه و مواساة با ایشان. رسول خدا ایشان را دستورى داد تا برفتند و مال آوردند و بصحابه تفرقه کردند، رب العالمین در شأن ایشان آیت فرستاد: الَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْکِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ یُؤْمِنُونَ. قومى از اهل کتاب که ایمان نیاورده بودند با مسلمانان گفتند که اللَّه تعالى ایشان را که بهر دو کتاب ایمان آوردند از مزد دو بهر داد. ما کتاب خویش را ایمان آوردیم از مزد یک بهره است همچون مزد شما، پس شما را بر ما فضل نیست.
رب العالمین بجواب ایشان این آیت فرستاد: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ، یُؤْتِکُمْ کِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ.
یعنى که اندو بهره از مزد کسى را بود که ایمان آرد بمحمد (ص) و نیز او را نور دهند و مغفرة. اما کسى که ایمان بمحمد نیارد، او را هیچ مزد نیست.
قوله: وَ یَجْعَلْ لَکُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ یعنى على الصراط کما قال اللَّه تعالى: نُورُهُمْ یَسْعى بَیْنَ أَیْدِیهِمْ، و قیل النور هو القرآن یحمله المؤمن یقظان و نائما و قاعدا و قائما.
و قیل هو الهدى و البیان اى یجعل لکم سبیلا واضحا فى الدین تهتدون به، وَ یَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ.
لِئَلَّا یَعْلَمَ أَهْلُ الْکِتابِ، لا فى هذه الکلمة زائدة که فى قوله: ما مَنَعَکَ أَلَّا تَسْجُدَ یعنى ان تسجد و انما یحسن ادخالها فى کلام یدخل فى آخره او اوله جحد، و المعنى: لیعلم الذین لم یؤمنوا انهم لا اجر لهم و لا نصیب لهم فى الفضل.
و قیل نزلت هذه الآیة فى ان اهل الکتاب اطول زمانا و اکثر اجتهادا و اقل اجرا و هذه الامّة اقصر مدة و اقل سعیا و اعظم اجرا و به
قال رسول اللَّه (ص): انّما مثلنا و مثل الذین اوتوا الکتاب من قبلنا مثل رجل استأجر اجیرا فقال: من یعمل لى الى آخر النهار على قیراط قیراط فعمل قوم ثم ترکوا العمل نصف النهار ثم قال: من یعمل لى نصف النهار الى آخر النهار على قیراط قیراط، فعمل قوم الى العصر على قیراط قیراط ثم ترکوا العمل، ثم قال: من یعمل لى الى اللیل على قیراطین قیراطین.
فعمل قوم الى اللیل على قیراطین قیراطین. فقال الطائفتان الاولیان: ما لنا اکثر عملا و اقل اجرا. فقال: هل نقصتکم من حقکم شیئا، قالوا: لا قال: ذلک فضلى اوتیه من اشاء و معنى الآیة: ان القرآن و الاجر و النبوة و الرزق بید اللَّه یملکه دونهم، یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ، اى یعطیه من هو اهل لذلک، وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ اى ذو الافضال على من یشاء من عباده المؤمنین.
ایشان یک چند از این سؤال خاموش گشتند، آن گه سیم بار همین درخواست کردند از سلمان که: حدّثنا عن التوریة فان فیها العجائب، این آیة فرود آمد: أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللَّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ، یعنى اما حان لهم وقت الاخلاص و قد ظهرت لهم الآیات و المعجزات، این منافقان که ایمان بظاهر آوردهاند بر زبان، بىاخلاص دل، هنوز وقت آن نیامد که دلهاشان باخلاص ایمان آرد و سر بر خط قرآن نهند که فرستاده خداست براستى و درستى.
ابن عباس و جماعتى گفتند که عتابى است که از اللَّه تعالى بمؤمنان صحابه فرود آمد بعد از نزول قرآن بسیزده سال از آنک طبیعت فراوان و خنده و نشاط لختى در ایشان پدید آمد و عبد اللَّه مسعود گفت: ما بین اسلامنا و بین ان عوتبنا بهذه الایة الا اربع سنین و قد روى سبع سنین، و المعنى ا لم یحن للذین آمنوا ان تخشع و ترقّ و تتواضع و تلین قلوبهم لذکر اللَّه، وَ ما نَزَلَ قرأ نافع و حفص عن عاصم: نزل بالتخفیف و قرأ الباقون بالتشدید مِنَ الْحَقِّ و هو القرآن تقول انى وقت کذا یأنی آناء و اینا و آن یأین مثل حان یحین و الخشوع هو الخبوع و الخضوع و اصله الاتضاع للحق مع الخلق و اخبات القلب و سمى اللَّه الارض خاشعة و الأبصار خاشعة یوم القیامة وَ لا یَکُونُوا یعنى و ان لا یکونوا محله نصب بالعطف على تخشع و قرأ یعقوب بروایة رویس «و لا تکونوا» بالتاء على النهى اى لا تکونوا ایها المؤمنون کَالَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ مِنْ قَبْلُ و هم الیهود و النصارى، فطال علیهم الامد اى الزمان بینهم و بین انبیائهم فقست قلوبهم، و المعنى ان اللَّه عز و جل ینهى المؤمنین ان یکونوا فى صحبة القرآن کالیهود الذین قست قلوبهم یعنى لما طال علیهم الدهر.
روى ان ابا موسى الاشعرى بعث الى قرّاء البصرة فدخل علیه ثلاثمائة رجل و قد قرءوا القرآن فقال انتم خیار اهل البصرة و قرّاؤهم فاتلوه و لا یطولنّ علیکم الامد فتقسو قلوبکم کما قست قلوب من کان قبلکم.
در بعضى اخبارست که بنى اسرائیل چون روزگار دراز بىپیغمبر بر ایشان بگذشت دلهاى ایشان سخت شد و کتاب خدا بگذاشتند و از بر خویش کتابى بنهادند بهوا و مراد خویش، آن گه گفتند این کتاب بر فلان عالم از علماء ایشان عرضه کنید اگر متابعة ما کند و الا بکشید او را که بعد از وى کس در آن مخالفت ما نکند. آن مرد عالم ورقى از کتاب اللَّه تعالى زیر جامه خویش تعبیه کرد، چون ایشان گفتند ایمان دارى باین کتاب یعنى این که ساخته ماست، عالم دست بزیر جامه برد و اشارت بکتاب خداوند کرد گفت باین کتاب ایمان آوردم، ایشان باین فریفته گشتند و از وى بازگشتند. پس این عالم را اصحاب بودند و ازین قصه بعد از وفات وى خبر بداشتند و اتباع دین وى بنى اسرائیل مختلف شدند تا هفتاد و اند فرقت گشتند و بهینه ایشان اصحاب آن عالم بودند. حق تعالى با مؤمنان صحابه خطاب میکند که در صحبت قرآن چون آن جهودان مباشید که درنگ و روزگار بر ایشان دراز شد تا دلهاشان سخت شد و از طاعت و فرمان ما بیرون شدند.
روى ان عیسى (ع) قال لا تکثروا الکلام بغیر ذکر اللَّه عز و جل فتقسو قلوبکم فان القلب القاسى بعید من اللَّه و لا تنظروا فى ذنوب العباد کانکم ارباب و انظروا فى ذنوبکم کانکم عبید فانما الناس رجلان: مبتلى و معافى، فارحموا اهل البلاء و احمدوا اللَّه على العافیة.
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الْآیاتِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ اى کما احیا الارض بعد موتها کذلک یحیى الموتى و قیل کما احیا الارض یحیى الکافر بالایمان و قیل کما احیا الارض یلین القلوب القاسیة لیتفکروا فى الآیات.
إِنَّ الْمُصَّدِّقِینَ وَ الْمُصَّدِّقاتِ، قرأ ابن کثیر و ابو بکر عن عاصم بتخفیف الصاد فیهما من التصدیق یعنى المؤمنین و المؤمنات و قرأ الآخرون بتشدید الصاد اى المتصدقین و المتصدقات فادغمت التاء فى الصاد، وَ أَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً بالصدقة و النفقة فى سبیل اللَّه، یُضاعَفُ لَهُمْ، ذلک القرض الحسنات من عشر امثالها الى ما شاء اللَّه من الاضعاف.
قرأ ابن کثیر و ابو جعفر یضعّف بالتشدید، وَ لَهُمْ أَجْرٌ کَرِیمٌ ثواب حسن فى الجنة و قیل أَجْرٌ کَرِیمٌ ما حسن منظره و سهل مناله و دام نماه، وَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ، الصدّیق هو الذى یصدق قوله و فعله و عهده تقول صدق فلان القتال اذا ثبت فیه، وَ لَقَدْ صَدَقَکُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ، اى فى وعده قال الضحاک الصدّیقون ثمانیة نفر من هذه الامّة سبقوا اهل الارض فى زمانهم الى الاسلام: ابو بکر و على و زید و عثمان و طلحه و الزبیر و سعد و حمزة بن عبد المطلب و تاسعهم عمر الخطاب الحقه اللَّه بهم لما عرف من صدق نیته، وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ، اختلفوا فى نظم هذه الآیة منهم من قال هى متصلة بما قبلها و الواو واو النسق و الآیة عمّت جمیع المؤمنین و المؤمنون کلّهم صدّیقون شهداء، قال مجاهد کل مؤمن صدّیق شهید و تلا هذه الآیة و معنى قوله: عِنْدَ رَبِّهِمْ، على هذا التأویل اى فى علمه و حکمه و الشهداء هم عدول الآخرة کقوله: وَ تَکُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ.
و قال قوم تمّ الکلام عند قوله: هُمُ الصِّدِّیقُونَ ثم ابتدأ فقال: وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ و الواو واو الاستیناف، و الشهداء هم المقتولون فى سبیل اللَّه لان الشهید اذا اطلق تناول المقتول فى سبیل اللَّه و هم الذین قال تعالى وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْواتاً، الى قوله: عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ، و قیل الشهداء على ثلث درجات. الدرجة الاولى الشهید بین الصفین و هو اکبرهم درجة ثم کل من قضى بقارعة او بلیة، و هى الدرجة الثانیة مثل الغریق و الحریق و الهالک فى الهدم و المطعون و المبطون و الغریب و المیتة فى نفاسها و المیتة بجمع و المیت یوم الجمعة و لیلة الجمعة و المیت على الطهارة و الدرجة الثالثة ما نطق به هذه الآیة العامة للمؤمنین.
روى عن البراء بن عازب انّ النبى (ص) قال مؤمنوا امّتى شهداء ثم تلا هذه الآیة
و قوله: لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ الذى یعطون فى القیامة لیهتدوا به الى طریق الجنة و یجوزوا به على الصراط، و قیل نورهم فى الدنیا، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَ کَذَّبُوا بِآیاتِنا اى بالقرآن، أُولئِکَ أَصْحابُ الْجَحِیمِ اى سکّان النار.
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَیاةُ الدُّنْیا اى ان الحیاة الدنیا و ما صلة اى الحیاة القربى فى الدار الاولى، لَعِبٌ، اى عبث و باطل لا حاصل له، وَ لَهْوٌ، اى فرح ینقضى لا بقاء له، وَ زِینَةٌ، هو ان تتزین المرء فیها بما لا یحبه اللَّه و لا یرضاه، وَ تَفاخُرٌ بَیْنَکُمْ، هو ان تفاخر الرجل جاره و قرینه، وَ تَکاثُرٌ فِی الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ، اى مباهاة بکثرة المال و الولد.
قال ابن عباس هو ان یتطاول على اولیاء اللَّه بماله و اولاده و قیل لعب، کلعب الصبیان و لهو کلهو الفتیان، و زینة، کزینة النسوان و تفاخر کتفاخر الاقران، و تکاثر، کتکاثر الدهقان.
و قال على (ع) لعمار لا تحزن على الدنیا فان الدنیا ستة اشیاء: مطعوم و مشروب و ملبوس و مشموم و مرکوب و منکوح. فاکبر طعامها العسل و هو بزقة ذبابة، و اکبر شرابها الماء و یستوى فیه جمیع الحیوان، و اکبر الملبوس الدیباج و هو نسیج دودة، و اکبر المشموم المسک و هو دم فارة ظبیة، و اکبر المرکوب الفرس و علیها یقتل الرجال، و اکبر المنکوح النساء و هو مبال فى مبال.
ثم ضرب لها مثلا و اخبر انها و ان کانت بهذه الصفة فانها غیر باقیة و لا هم مخلدون فیها، فقال: «کمثل الغیث»، الکاف فى موضع رفع على معنى انما الحیاة مثل غیث أَعْجَبَ الْکُفَّارَ، اى الحرّاث نباته و سمّى الحرّاث کفارا لانهم یسترون البذر تحت الارض و الکفر الستر و قیل هم الکفار المشرکون لانهم اکثر اعجابا بالدنیا و اشدهم حرصا علیها و قیل لان المؤمن یعرف موجبه فلا یعجبه و الکافر لا یعرف الموجب فیعجبه، ثُمَّ یَهِیجُ، ییبس و یأخذ فى الجفاف فیسمع له بما یدخله من الریح صوت الهائج، فَتَراهُ مُصْفَرًّا، بعد خضرته، ثُمَّ یَکُونُ حُطاماً، متحطّما متکسّرا بعد یبسه، وَ فِی الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِیدٌ وَ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٌ، اى صار الناس کلهم فى الآخرة الى هذین الحرفین اما العذاب الشدید لاعداء اللَّه و اما المغفرة و الرضوان لاولیائه و اهل طاعته، وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ قال سعید بن جبیر مَتاعُ الْغُرُورِ لمن لم یستعمل فیها بطلب الآخرة و من استعمل بطلبها فله متاع بلاغ الى ما هو خیر منه.
قال ابن بحر الغرور جمع غر الثوب و هو طیّه اى متاع ینطوى و ینقضى سریعا.
سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ، اى سارعوا و بادروا الى عمل یوجب لکم، مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ، و هو الطاعة للَّه سبحانه و تعالى و التوبة الیه. قال انس بن مالک یعنى الى التکبیرة الاولى من الصلاة مع الامام و قیل الى الصف الاول و کان النبى (ص) یقول ان اللَّه و ملائکته یصلون على المصلین فى الصفوف الاول.
و قیل الى متابعة محمد (ص) فان متابعته محبة اللَّه عز و جل: وَ جَنَّةٍ عَرْضُها کَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ، وصف اللَّه تعالى عرضها و لم یذکر طولها تنبیها بذکر العرض على ما یلیق بها من الطول.
قال القتیبى لیس هو العرض الذى هو خلاف الطول و انما یرید بالعرض سعتها، یقال فضاء عریض اى واسع و انما شبّه عرضها بعرض السماوات و الارض تمثیلا للعباد بما یعقلونه و یقع فى نفوسهم مقدار السماوات و الارض فلذلک قال کَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ.
و قیل انما قال هاهنا کعرض السماء و الارض و قال فى آل عمران وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ، لان الجنان اربع قال اللَّه تعالى: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ و قال: وَ مِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ، فالذى هاهنا اراد به جنة من الجنان و ذکران عرضها کعرض سماء و ارض و الذى فى آل عمران عنى به الجنان، کلها أُعِدَّتْ لِلَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ. هذا دلیل على انها مخلوقة و هو مذهب اهل السنة و الجماعة، ذلِکَ فَضْلُ اللَّهِ، اخبر و بیّن ان ذلک الثواب غیر مستحق على الطاعات فان ذلک عطاؤه یعطیه من یشاء من خلقه المؤمن وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ، اى المنّ الکبیر و قیل المراد بالفضل النبوة.
و قال ابن عباس ذلک اشارة الى الدّین یعطیه من یشاء من عباده.
ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی أَنْفُسِکُمْ، المصیبة فى الارض و الانفس نقص الانفس و الثمرات و ظهور الفساد فى البر و البحر و الموت و الاوجاع إِلَّا فِی کِتابٍ یعنى فى اللوح المحفوظ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها اى من قبل ان نخلق تلک الارض و تلک الانفس، إِنَّ ذلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ، اى حفظ ذلک على اللَّه یسیر هیّن و هو تنفیذ القضاء على ما سبق به العلم و حق فیه الحکم فانه هین عند اللَّه لانه خالقها و ان ذلک مقضىّ فى الکتاب قبل ان خلقها لا یشغله شأن عن شأن.
لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَکُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ، اى هذا الذى بیّنت لکم من حکم القضاء و القدر انما بینت لکم لکیلا تأسوا على ما فاتکم من الدنیا و نعمها وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ قرأ ابو عمرو بقصر الالف اى بما جاءکم من الدنیا اعتبارا بقوله: عَلى ما فاتَکُمْ و لم یقل افاتکم فذکر اللَّه سبحانه ان التأسف على فوات الدنیا و نعیمها و الفرح بما ینال منها مذموم و ان الامر صادر عن القضاء و القدر فلا التأسف یردّ فائتا و لا الفرح و الحرص یقرب معدوما و انما ذم تأسفا یوجب الجزع و الخروج عن حد الصبر الى الاعتراض و الشکایة و کذلک ذم فرحا یوجب بطرا و اشرا و لذلک قال تعالى وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ، فالفرح الذى یؤدّى الى التفاخر بالدنیا و التکاثر فیها و یوجب الخیلاء لصاحبها مذموم و اما الفرح بنعمة اللَّه فغیر مذموم لانه یوجب الشکر و یعین على الطاعة بل هو عبادة اللَّه حیث علم نعمة اللَّه علیه.
قال ابن مسعود لان الحس جمرة احرقت ما احرقت و ابقت ما ابقت احب الى من ان اقول لشىء کان لیته لم یکن او لشىء لم یکن لیته کان.
و قال جعفر بن محمد یا بنى آدم مالک تأسف على معدوم لا یرده الیک الفوت و مالک تفرح بموجود لا یترکه فى یدیک الموت، و قال الشاعر:
لا تطل الحزن على فائت
فقل ما یجدى علیک الحزن
سیان محزون على ما مضى
و مظهر حزنا لما لم یکن
الَّذِینَ یَبْخَلُونَ من صلة قوله: وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ الذین صفتهم انهم یَبْخَلُونَ وَ یَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ.
قیل هم الیهود، بخلهم کتمان صفة المصطفى محمد (ص) و کانوا یأمرون اتباعهم بکتمان صفته لئلا یکسد سوقهم و لا یبطل ریاستهم و لا ینقطع عن اموال السفلة مأکلتهم.
و قیل کان بخلهم منع الصدقات و ذلک ان اللَّه سبحانه و تعالى امرهم باعطاء الصدقات فبخل المنافقون و الیهود و امروا اصحابهم بالبخل وَ مَنْ یَتَوَلَّ یعنى عن الایمان و اعطاء الصدقات فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِیُّ یستغنى عنهم فلا یعود الیه شىء من معاصیهم الْحَمِیدُ لا یلحقه نقص و لا عیب و قیل حمید یحمد عباده المؤمنین.
قرأ اهل المدینة و الشام فان اللَّه الغنى باسقاط هو کما فى مصاحفهم.
لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَیِّناتِ، اى ارسلنا الانبیاء بالمعجزات الدالة على صدقهم فى دعوى النبوة وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْکِتابَ اى مع الانبیاء الکتب التی یتضمن مصالح دینهم و دنیاهم یعرف منها مائة کتاب و اربعة کتب.
و قیل: الرسل هاهنا الملائکة لقوله: مَعَهُمُ و الانبیاء ینزل علیهم و الیهم وَ الْمِیزانَ فیه ثلاثة اقوال: احدها انزل عین المیزان زمن نوح (ع) و قیل على آدم (ع) و القول الثانى: انزل علیهم و صفه و عرّفهم کیف یتخذونه. و القول الثالث المیزان هو العدل اى امرهم باقامة العدل و بالعدل فى المیزان و الدلیل علیه انه ذکر مَعَهُمُ بلفظ الجمع و المیزان الذى یتعامل علیه انما نزل على واحد منهم و الامر باقامة العدل مع جمیع الانبیاء لِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ، اى بالعدل فى معاملاتهم ایفاء و استیفاء و لا یظلم احد احدا فى ذلک.
وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِیدَ، جمهور المفسرین على ان آدم (ع) نزل الى الارض و معه العلاة و المطرقة و الکلبتان و الإبرة و عن ابن عباس قال: ثلاثة اشیاء نزلت مع آدم (ع): الحجر الاسود و کان اشدّ بیاضا من الثلج. و عصا موسى و کانت من آس الجنة طولها عشرة اذرع. و الحدید.
و عن ابن عمر عن النبى (ص) قال ان اللَّه عز و جل انزل اربع برکات من السماء الى الارض و الحدید و النار و الماء و الملح.
و قیل معنى انزل هاهنا خلق و اظهر کقوله: وَ أَنْزَلَ لَکُمْ مِنَ الْأَنْعامِ.
و قیل: انزل الماء فانعقد به جوهر الحدید فاصله من الماء و هو منزل فِیهِ بَأْسٌ شَدِیدٌ، اى یتحصّن به عن العدو باتخاذ الدرع و المغفر منه و باتخاذ السیف و السنان و غیر ذلک منه وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ، فى الحرث و الحصود و سائر الصناعات.
و قیل لا یتم فى الدنیا من امورها الا بالحدید و منفعتها، وَ لِیَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ یَنْصُرُهُ وَ رُسُلَهُ اى لیرى اللَّه من ینصر دینه و من یضرب بالسیف و الزجّاج و النصّال فى سبیله و ینصر اولیاءه و رسوله قوله بِالْغَیْبِ یعنى و هم مؤمنون باللّه بظهر غیب منهم لم یعاینوه و انما یحمد و یثاب من اطاع بالغیب إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ، اى قدیر منیع منتقم من عباده غالب لا یغلبه احد اشار بهذا الى غناه فى نصرة دینه عن الانصار و الضاربین فى سبیله بالسیف.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِیمَ خصّا بذکر لانهما ابوان للانبیاء فالبشر کلهم من ولد نوح و العرب و العبرانیون کلهم من ولد ابراهیم وَ جَعَلْنا فِی ذُرِّیَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْکِتابَ اى الکتب فهو للجنس و قیل الخط بالقلم فَمِنْهُمْ اى من الذریة مُهْتَدٍ اى من اهتدى باتباع الرسل و اخذ بما فى الکتاب وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ خارجون عن الایمان و الطاعة.
ثُمَّ قَفَّیْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا، اى ارسلنا رسولا بعد رسول على اثر نوح و ابراهیم و من مضى من الانبیاء، وَ قَفَّیْنا بِعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ، اى اتبعنا آثار هؤلاء الرسل بعیسى بن مریم وَ آتَیْناهُ الْإِنْجِیلَ، جاءه دفعة واحدة وَ جَعَلْنا فِی قُلُوبِ الَّذِینَ اتَّبَعُوهُ على دینه رَأْفَةً، هى اشد الرحمة وَ رَحْمَةً لبعض على بعض کانوا متوادّین متراحمین کما قال اللَّه تعالى فى وصف اصحاب النبى (ص) رُحَماءُ بَیْنَهُمْ و قیل امروا بالصفح عن اذى الناس و قیل لهم من لطم خدّک الایمن فولّه خدّک الایسر و من سألک رداءک فاعطه قمیصک، وصفوا بالرحمة خلاف الیهود الذین وصفوا بالقسوة، وَ رَهْبانِیَّةً ابْتَدَعُوها لیس هذا بعطف على ما قبله و انتصابه بفعل مضمر کانه قال و ابتدعوا رهبانیة و الرهبانیة من الرهبة و معناها البلوغ فى النسک اعلى المبالغ مع الانقطاع عن الناس و الخلوة بالعبادة فى الصوامع و البیوت و ترک المطاعم الترفه، ابْتَدَعُوها، من تلقاء انفسهم لم نامرهم بها.
قال ابن عباس هم قوم رأوا المنکر فلم یقدروا على تغییره فساحوا فى الارض و لزموا البرارى.
و قال قتادة: رفضوا النساء و اتخذوا الصوامع ما کَتَبْناها عَلَیْهِمْ اى لم نامرهم و لم نوجبها علیهم إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ یعنى لکنهم ابتغوا رضوان اللَّه بتلک الرهبانیه التی حملوها انفسهم من المشاقّ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعایَتِها و ضیعوها و کفروا بدین عیسى فتهودوا و تنصروا و دخلوا فى دین ملوکهم و ترکوا الترهیب و اقام منهم اناس على دین عیسى (ع) حین ادرکوا محمدا (ص) فآمنوا به و ذلک قوله: فَآتَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ و هم الذین ثبتوا علیها و هم اهل الرأفة و الرحمة و قیل هو النجاشى و من آمن من قومه و من نصارى نجران و تغلب و لخم و تمیم و الروم وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ، و هم الذین ترکوا الرهبانیة و کفروا بدین عیسى (ع).
و فى ذلک ما روى ابن مسعود قال کنت ردیف رسول اللَّه (ص) على حمار فقال یا بن ام عبد هل تدرى من این اتخذت بنو اسرائیل الرهبانیة قلت اللَّه و رسوله اعلم، قال ظهرت علیهم الجبابرة بعد عیسى (ع) یعملون بمعاصى اللَّه فغضب اهل الایمان فقاتلوهم فهزم اهل الایمان ثلث مرات فلم یبق منهم الا القلیل فقالوا ان ظهرنا لهؤلاء افنونا و لم یبق للدین احد یدعو اللَّه فتعالوا نتفرق فى الارض الى ان یبعث اللَّه النبى الذى وعدنا عیسى یعنون محمدا (ص) فتفرقوا فى غیران الجبال و احدثوا رهبانیة فمنهم من تمسک بدینه و منهم من کفر، ثم تلا هذه الآیة: وَ رَهْبانِیَّةً ابْتَدَعُوها.. الآیة، فَآتَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ یعنى من ثبتوا علیها ثم قال النبى (ص) یا بن ام عبد أ تدرى ما رهبانیة امتى، قلت اللَّه و رسوله اعلم، قال الهجرة و الجهاد و الصلاة و الصوم و الحج و العمرة و التکبیر على التلاع.
قال الزجاج قوله: إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ، موضعه نصب لانه بدل من الهاء فى قوله: ما کَتَبْناها و التقدیر: «ما کتبنا علیهم الا ابتغاء رضوان اللَّه» فیکون مفعولا به و المعنى ما کتبنا علیهم الا ائتمار ما امرناهم به و ما رعوا ما امرناهم به من ابتغاء الرضوان حق رعایتها، اى انهم قصروا فى طاعتنا و فیما امرناهم بها و قیل فَما رَعَوْها حَقَّ رِعایَتِها اذ بدّلوا دینهم و لم یؤمنوا بمحمد، فیکون المراد بهم من کان منهم فى زمن النبى (ص) فَآتَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا، بمحمد (ص)، مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ، کافرون.
روى عن ابن مسعود قال دخلت على رسول اللَّه (ص) فقال یا بن مسعود اختلف من کان قبلکم على اثنتین و سبعین فرقة نجا منها ثلاث و هلک سائرهن: فرقة آذت الملوک و قاتلوهم على دین عیسى (ع) فاخذوهم فقتلوهم و فرقة لم یکن لهم طاقة بموازاة الملک و لا بان یقیموا بین ظهرانیهم یدعوهم الى دین اللَّه عز و جل و دین عیسى (ع) فساحوا فى البلاد و ترهبوا
و هم الذین قال اللَّه تعالى: وَ رَهْبانِیَّةً ابْتَدَعُوها ما کَتَبْناها عَلَیْهِمْ، قال النبى (ص) من آمن بى و صدقنى و اتبعنى فقد رعاها حق رعایتها و من لم یؤمن بى فاولئک هم الهالکون، فلما بعث النبى (ص) و لم یبق منهم الا قلیل، حط رجل من صومعته و جاء سائح من سیاحته و صاحب الدیر من دیره و آمنوا به فقال اللَّه عز و جل: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا، بموسى و عیسى اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا، بمحمد (ص)، یُؤْتِکُمْ کِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ، یعنى یؤتکم اجرین لایمانکم بعیسى و الانجیل و بمحمد و القرآن.
و فى الحدیث الصحیح عن رسول اللَّه (ص) قال: ثلاثة یؤتون اجرهم، مرتین: رجل کانت له جاریة فادّبها فاحسن ادبها ثم اعتقها و تزوّجها و رجل من اهل الکتاب آمن بکتابه و آمن بمحمد (ص) و عبد احسن عبادة للَّه و نصح سیّده.
سعید بن جبیر گفت: رسول خداى (ص) جعفر را فرستاد بحبشه با هفتاد کس از اصحاب خویش تا نجاشى را و قوم وى را بدین اسلام دعوت کنند. نجاشى با چهل مرد از قوم وى ایمان آوردند و دین اسلام قبول کردند، چون خواستند که باز گردند، آن چهل مرد گفتند راه ایشان بحر است، و احوال بحر ما بهتر دانیم تا با ایشان برویم و ایشان را ببحر باز گذرانیم، و نیز پیغامبر (ص) به بینیم و بدیدار وى بیاساییم و فائده گیریم، ایشان بیامدند و درویشان صحابه را دیدند سخت درویش و بىنوا و بىحال از رسول خدا دستورى کردند، تا بروند و از مال و نعمت خویش بهرهاى بیارند براى درویشان صحابه و مواساة با ایشان. رسول خدا ایشان را دستورى داد تا برفتند و مال آوردند و بصحابه تفرقه کردند، رب العالمین در شأن ایشان آیت فرستاد: الَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْکِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ یُؤْمِنُونَ. قومى از اهل کتاب که ایمان نیاورده بودند با مسلمانان گفتند که اللَّه تعالى ایشان را که بهر دو کتاب ایمان آوردند از مزد دو بهر داد. ما کتاب خویش را ایمان آوردیم از مزد یک بهره است همچون مزد شما، پس شما را بر ما فضل نیست.
رب العالمین بجواب ایشان این آیت فرستاد: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ، یُؤْتِکُمْ کِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ.
یعنى که اندو بهره از مزد کسى را بود که ایمان آرد بمحمد (ص) و نیز او را نور دهند و مغفرة. اما کسى که ایمان بمحمد نیارد، او را هیچ مزد نیست.
قوله: وَ یَجْعَلْ لَکُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ یعنى على الصراط کما قال اللَّه تعالى: نُورُهُمْ یَسْعى بَیْنَ أَیْدِیهِمْ، و قیل النور هو القرآن یحمله المؤمن یقظان و نائما و قاعدا و قائما.
و قیل هو الهدى و البیان اى یجعل لکم سبیلا واضحا فى الدین تهتدون به، وَ یَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ.
لِئَلَّا یَعْلَمَ أَهْلُ الْکِتابِ، لا فى هذه الکلمة زائدة که فى قوله: ما مَنَعَکَ أَلَّا تَسْجُدَ یعنى ان تسجد و انما یحسن ادخالها فى کلام یدخل فى آخره او اوله جحد، و المعنى: لیعلم الذین لم یؤمنوا انهم لا اجر لهم و لا نصیب لهم فى الفضل.
و قیل نزلت هذه الآیة فى ان اهل الکتاب اطول زمانا و اکثر اجتهادا و اقل اجرا و هذه الامّة اقصر مدة و اقل سعیا و اعظم اجرا و به
قال رسول اللَّه (ص): انّما مثلنا و مثل الذین اوتوا الکتاب من قبلنا مثل رجل استأجر اجیرا فقال: من یعمل لى الى آخر النهار على قیراط قیراط فعمل قوم ثم ترکوا العمل نصف النهار ثم قال: من یعمل لى نصف النهار الى آخر النهار على قیراط قیراط، فعمل قوم الى العصر على قیراط قیراط ثم ترکوا العمل، ثم قال: من یعمل لى الى اللیل على قیراطین قیراطین.
فعمل قوم الى اللیل على قیراطین قیراطین. فقال الطائفتان الاولیان: ما لنا اکثر عملا و اقل اجرا. فقال: هل نقصتکم من حقکم شیئا، قالوا: لا قال: ذلک فضلى اوتیه من اشاء و معنى الآیة: ان القرآن و الاجر و النبوة و الرزق بید اللَّه یملکه دونهم، یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ، اى یعطیه من هو اهل لذلک، وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ اى ذو الافضال على من یشاء من عباده المؤمنین.
رشیدالدین میبدی : ۵۷- سورة الحدید
۲ - النوبة الثالثة
قوله: أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللَّهِ، الآیة. فرمان درگاه عزت است و خطاب حضرت الهیت بساکنان سراى آدمیت و خویشتن بینان عالم انسانیت که هنوز گاه آن نیامد که عمامه خواجگى از سر بنهند و جامه خویشتن بینى از تن برکشند و خود را بر عتبه عبودیت بنعت مذلت بیفکنند و حق ما را گردن نهند.
نمیدانند که خود بینان و عادت پرستان را بر درگاه ما آبرویى نیست و از الطاف کرم ایشان را هیچ نصیبى نیست.
دور باش از صحبت خودپرور عادتپرست
بوسه بر خاک کف پاى ز خود بیزار زن
آنها که دلهاشان از خشوع و خضوع خالى است و در سر سوداى عجب و بازمانه تکبر است، چون ستارگانند که بآفتاب در روشنى شرکت میجویند، لا جرم هم چنان که چون، آفتاب از مطلع خود سر بر زند ستاره نقاب نومیدى و برقع خجالت در روى کشد، ور ظهور نور خود تبرى کند، همچنین خویشتن بین که تکیه بر پنداشت و غرور خود کند و با اعمال و اقوال خود نگرد چون آفتاب جلال الهیت از برج کمال صمدیت طالع گردد، روى در نقاب خجالت کشد و انگشت تحیر بدندان تحسر گیرد و معلومش گردد که بدست وى جز باد نیست. و آن درویش دلریش بىخویش، شکسته عجز و گرفته ذل، بدل خاشع و بتن خاضع، از دعوى بیزار شده و از خویشتن برهنه آمده، مثل وى مثل آن ذره است که چون آفتاب از مطلع خود برآمده، وى بصفت عجز و نعت تذلل پیش آفتاب به خدمت آید لا جرم آفتاب بحکم کرم از نور خود خلعتى در وى پوشاند تا در آن نور و ضیا بر دیدهها روشن گردد.
همچنین درویش سر او کنده شکسته، خویش را بر درگاه عزت سرکنده بزانوى تذلل و خشوع درآمده و دست نیاز برداشته تا کرم وجود پادشاهى خلعتى از نور خاص در وى پوشاند که در آن خلعت بر دیدهها آشکارا گردد بزبان حال گوید:
خورشید تویى بذره من مانندم
چون ذره بخورشید همى بینندم
أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا، سبب توبه فضیل عیاض میگویند که سماع این آیت بود: در بدو کار مردانه راه زدید و بر ناشایست قدم نهادید. وقتى سوداى عشق صاحب جمالى در سر وى افتاد و با وى میعادى نهاد، در میانه شب بسر آن وعده باز شد بدیوار برمیکشید که گوینده گفت: أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللَّهِ.
این آیت تیروار در نشانه دل وى نشست، دردى و سوزى از درون وى سر برزد. کمین عنایت بر وى گشاده، اسیر کمند توفیق گشت، از اینجا بازگشت و همى گفت: بلى و اللَّه قد آن، بلى و اللَّه قد آن.
از آنجا بازگشت در خرابه شد، جماعتى کاروانیان آنجا بودند و با یکدیگر میگفتند فضیل بر راه است، اگر برویم راه بر ما بزند و رخت ما ببرد. فضیل خود را ملامت کرد، گفت: اى بد مردا که منم این چه شقاوت است، روى بمن نهاده در سایه میانه شب بقصد معصیت از خانه بدر آمده و قومى مسلمانان از بیم من در این کنج گریخته، روى سوى آسمان کرد و از دلى صافى توبه نصوح کرد. گفت: اللهم انى تبت الیک و جعلت توبتى الیک جوار بیتک الحرام.
الهى از بد سزاى خود در دردم و از ناکسى خود بفغان، دردم را درمان ساز اى درمان ساز همه دردمندان، اى پاک صفت از عیب، اى عالى صفت از شوب، اى بىنیاز از خدمت من، اى بىنقصان از حسابت من.
من بجاى رحمتم ببخشاى بر من، اسیر بند هواء خویشم بگشاى مرا از این بند.
اللَّه تعالى دعاء وى مستجاب کرد و با وى کرامتها کرد. از آنجا برگشت و روى بخانه کعبه نهاد سالها آنجا مجاور شد و از جمله اولیاء گشت.
ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی أَنْفُسِکُمْ إِلَّا فِی کِتابٍ.
آلاء بر بنده واجب است که اقرار دهد و ایمان آرد که هر چه بوى رسد نعمت یا مصیبة، آسانى یا دشوارى، سعادت یا شقاوت، همه بتقدیر و تدبیر خداوند است، بارادت و مشیت او بدانش و خواست او.
سابقه رانده چنانک خود دانسته، عاقبتى نهاده چنانک خود خواسته.
مؤمن چون این اعتقاد کرد و درین بیایید از حضرت عزت سه کرامت یافت: یکى عاقبت، دیگر دولت، سیم سعادت.
طوبى کسى را که این سه کرامت با نهاد او موافقت نماید.
عافیت بهره تن است، دولت اقطاع روزگار، سعادت نصیب دل و دین.
عافیت بجاى دیده، سعادت بجاى دل، دولت بجاى جان.
این هر سه جمع باید، همیشه تا کار دل، و دین بر نظام بود.
از اینجا گفت مصطفى (ص): اللهم انى اسئلک العفو و العافیة و المعافاة فى الدنیا و الآخرة.
و یروى: اللهم انى اسألک الیقین و العافیة.
و روى: اللهم ارزقنى الفقر و العافیة و المعافاة فى الدین.
یکى از بزرگان دین گفته: که عافیت تنى بود بىبلا و علت دمى بىهوا و بدعت دلى بىحسد و عداوت دیوانى بىجفا و زلت، طاعتى بىریا و سمعت.
چون این پنج معنى مرد را مسلم گردد نعمت دین و دنیا بر وى تمام گردد.
و گفتهاند که: عافیت آنست که امروز همه خلق از دست و زبان تو سلامت یابند و فردا تو از دست دعوى و زبان خصومت خصمان سلامت یابى چون برین جمله باشد عافیت دنیا و آخرت در حق تو جمع شد.
اما دولت، بزرگان گفتهاند که: الدولة اتفاقات حسنة، یکى از دلائل دولة اتفاقهاى نیکوست.
مردى را بینى از کار خویش غافل، دولت فراموش کرده، همى ناگاه طلعه دولت بسر وى آید. دست دولت در دل وى بکوبد، وى از خواب غفلت درآید.
رسول دولت بر سر خود بیند، لباس دولت بر تن خود بیند.
پیر طریقت اینجا سخنى نغز گفته: الهى دانى بچه شادم بآنکه نه بخویشتن بتو افتادم.
الهى تو خواستى نه من خواستم. دوست بر بالین دیدم چو از خواب برخاستم.
شعر:
اتانى هواها قبل ان اعرف الهوى
فصادف قلبا فارغا فتمکنا
آن دولتى بود که ناگاه بدر دل بلال حبشى آمد. آن بىدولتى بود که بو طالب قریشى را دریافت.
هیچ قدم از روى صورت برسول خدا نزدیکتر از قدم بو طالب نبود لکن چه سود داشت چون دولت دستگیر نبود. دولت بلال را بر تخت بخت نشاند و بىدولتى بو طالب را در وهده مذلت و هوان افکند. «یفعل ما یشاء و یحکم ما یرید». اما سعادت حکمى است ازلى و کارى ابدى. جد و جهد بنده را در آن مجال نیست آنها که بدان رسیدند، لا بل که بقضیت ربوبیت و مشیت الهیت رسیدند.
ان السعادة امر لیس یدرکها
اهل السعادة الا بالمقادیر
مکتوبة عن اناس طالبین لها
و قد تساق الى قوم بتقدیر
سعادت تاج و هاج است تا بر سر که نهند، طراز اعزاز است تا بر آستین که کشند. کمر عزاست تا بر میان که بندند، قباء بقاست تا در تن که پوشند.
نشانش آنست که گفتهاند: الطاعة بعد الطاعة علامة السعادة و المعصیة بعد المعصیة علامة الشقاوة.
علم سلطان سعادت چون در عالم نهاد بند بنده برزنند، علامتها بر اهوال او ظاهر شود تا بدلیل و سؤال حاجت نبود.
فر کو نه بدى باشه آن را که سها بود
عاشق بهمه جایى انگشتنما بود
اسلام ابو طالب مورد اختلاف است و امامیه و اکثر زیدیه قائل باسلام اویند و برخى از مشایخ معتزلى نیز مانند شیخ ابو القاسم بلخى و ابو جعفر اسکافى نیز بر این عقیدهاند ادلهاى فراوان و اخبارى بسیار از طریق عامه و خاصه براى اثبات اسلام ابو طالب آوردهاند. سید ابو على فخار بن معد موسوى رسالهاى مستقل در باب اسلام ابو طالب پرداخته و اخبارى فراوان از طریق عامه و خاصه آورده و از آن جمله است روایت مسند ابو الفرج اصفهانى از عکرمه از ابن عباس بدین مضمون: ابو بکر روزى پدر کور خود ابو قحافه را بخدمت رسول اللَّه (ص) کشانید تا مسلمان شود. و در پاسخ سخنى از حضرت رسول (ص) گفت: اسلام ابو طالب بیش از اسلام پدرم مرا شادمان ساخت. در کافى شریف اخبارى صریح در اسلام ابو طالب آمده و در عدهاى از این اخبار تصریح شده است که ابو طالب مانند اصحاب کهف اسلام خود را نهان میداشته است.
نمیدانند که خود بینان و عادت پرستان را بر درگاه ما آبرویى نیست و از الطاف کرم ایشان را هیچ نصیبى نیست.
دور باش از صحبت خودپرور عادتپرست
بوسه بر خاک کف پاى ز خود بیزار زن
آنها که دلهاشان از خشوع و خضوع خالى است و در سر سوداى عجب و بازمانه تکبر است، چون ستارگانند که بآفتاب در روشنى شرکت میجویند، لا جرم هم چنان که چون، آفتاب از مطلع خود سر بر زند ستاره نقاب نومیدى و برقع خجالت در روى کشد، ور ظهور نور خود تبرى کند، همچنین خویشتن بین که تکیه بر پنداشت و غرور خود کند و با اعمال و اقوال خود نگرد چون آفتاب جلال الهیت از برج کمال صمدیت طالع گردد، روى در نقاب خجالت کشد و انگشت تحیر بدندان تحسر گیرد و معلومش گردد که بدست وى جز باد نیست. و آن درویش دلریش بىخویش، شکسته عجز و گرفته ذل، بدل خاشع و بتن خاضع، از دعوى بیزار شده و از خویشتن برهنه آمده، مثل وى مثل آن ذره است که چون آفتاب از مطلع خود برآمده، وى بصفت عجز و نعت تذلل پیش آفتاب به خدمت آید لا جرم آفتاب بحکم کرم از نور خود خلعتى در وى پوشاند تا در آن نور و ضیا بر دیدهها روشن گردد.
همچنین درویش سر او کنده شکسته، خویش را بر درگاه عزت سرکنده بزانوى تذلل و خشوع درآمده و دست نیاز برداشته تا کرم وجود پادشاهى خلعتى از نور خاص در وى پوشاند که در آن خلعت بر دیدهها آشکارا گردد بزبان حال گوید:
خورشید تویى بذره من مانندم
چون ذره بخورشید همى بینندم
أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا، سبب توبه فضیل عیاض میگویند که سماع این آیت بود: در بدو کار مردانه راه زدید و بر ناشایست قدم نهادید. وقتى سوداى عشق صاحب جمالى در سر وى افتاد و با وى میعادى نهاد، در میانه شب بسر آن وعده باز شد بدیوار برمیکشید که گوینده گفت: أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللَّهِ.
این آیت تیروار در نشانه دل وى نشست، دردى و سوزى از درون وى سر برزد. کمین عنایت بر وى گشاده، اسیر کمند توفیق گشت، از اینجا بازگشت و همى گفت: بلى و اللَّه قد آن، بلى و اللَّه قد آن.
از آنجا بازگشت در خرابه شد، جماعتى کاروانیان آنجا بودند و با یکدیگر میگفتند فضیل بر راه است، اگر برویم راه بر ما بزند و رخت ما ببرد. فضیل خود را ملامت کرد، گفت: اى بد مردا که منم این چه شقاوت است، روى بمن نهاده در سایه میانه شب بقصد معصیت از خانه بدر آمده و قومى مسلمانان از بیم من در این کنج گریخته، روى سوى آسمان کرد و از دلى صافى توبه نصوح کرد. گفت: اللهم انى تبت الیک و جعلت توبتى الیک جوار بیتک الحرام.
الهى از بد سزاى خود در دردم و از ناکسى خود بفغان، دردم را درمان ساز اى درمان ساز همه دردمندان، اى پاک صفت از عیب، اى عالى صفت از شوب، اى بىنیاز از خدمت من، اى بىنقصان از حسابت من.
من بجاى رحمتم ببخشاى بر من، اسیر بند هواء خویشم بگشاى مرا از این بند.
اللَّه تعالى دعاء وى مستجاب کرد و با وى کرامتها کرد. از آنجا برگشت و روى بخانه کعبه نهاد سالها آنجا مجاور شد و از جمله اولیاء گشت.
ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی أَنْفُسِکُمْ إِلَّا فِی کِتابٍ.
آلاء بر بنده واجب است که اقرار دهد و ایمان آرد که هر چه بوى رسد نعمت یا مصیبة، آسانى یا دشوارى، سعادت یا شقاوت، همه بتقدیر و تدبیر خداوند است، بارادت و مشیت او بدانش و خواست او.
سابقه رانده چنانک خود دانسته، عاقبتى نهاده چنانک خود خواسته.
مؤمن چون این اعتقاد کرد و درین بیایید از حضرت عزت سه کرامت یافت: یکى عاقبت، دیگر دولت، سیم سعادت.
طوبى کسى را که این سه کرامت با نهاد او موافقت نماید.
عافیت بهره تن است، دولت اقطاع روزگار، سعادت نصیب دل و دین.
عافیت بجاى دیده، سعادت بجاى دل، دولت بجاى جان.
این هر سه جمع باید، همیشه تا کار دل، و دین بر نظام بود.
از اینجا گفت مصطفى (ص): اللهم انى اسئلک العفو و العافیة و المعافاة فى الدنیا و الآخرة.
و یروى: اللهم انى اسألک الیقین و العافیة.
و روى: اللهم ارزقنى الفقر و العافیة و المعافاة فى الدین.
یکى از بزرگان دین گفته: که عافیت تنى بود بىبلا و علت دمى بىهوا و بدعت دلى بىحسد و عداوت دیوانى بىجفا و زلت، طاعتى بىریا و سمعت.
چون این پنج معنى مرد را مسلم گردد نعمت دین و دنیا بر وى تمام گردد.
و گفتهاند که: عافیت آنست که امروز همه خلق از دست و زبان تو سلامت یابند و فردا تو از دست دعوى و زبان خصومت خصمان سلامت یابى چون برین جمله باشد عافیت دنیا و آخرت در حق تو جمع شد.
اما دولت، بزرگان گفتهاند که: الدولة اتفاقات حسنة، یکى از دلائل دولة اتفاقهاى نیکوست.
مردى را بینى از کار خویش غافل، دولت فراموش کرده، همى ناگاه طلعه دولت بسر وى آید. دست دولت در دل وى بکوبد، وى از خواب غفلت درآید.
رسول دولت بر سر خود بیند، لباس دولت بر تن خود بیند.
پیر طریقت اینجا سخنى نغز گفته: الهى دانى بچه شادم بآنکه نه بخویشتن بتو افتادم.
الهى تو خواستى نه من خواستم. دوست بر بالین دیدم چو از خواب برخاستم.
شعر:
اتانى هواها قبل ان اعرف الهوى
فصادف قلبا فارغا فتمکنا
آن دولتى بود که ناگاه بدر دل بلال حبشى آمد. آن بىدولتى بود که بو طالب قریشى را دریافت.
هیچ قدم از روى صورت برسول خدا نزدیکتر از قدم بو طالب نبود لکن چه سود داشت چون دولت دستگیر نبود. دولت بلال را بر تخت بخت نشاند و بىدولتى بو طالب را در وهده مذلت و هوان افکند. «یفعل ما یشاء و یحکم ما یرید». اما سعادت حکمى است ازلى و کارى ابدى. جد و جهد بنده را در آن مجال نیست آنها که بدان رسیدند، لا بل که بقضیت ربوبیت و مشیت الهیت رسیدند.
ان السعادة امر لیس یدرکها
اهل السعادة الا بالمقادیر
مکتوبة عن اناس طالبین لها
و قد تساق الى قوم بتقدیر
سعادت تاج و هاج است تا بر سر که نهند، طراز اعزاز است تا بر آستین که کشند. کمر عزاست تا بر میان که بندند، قباء بقاست تا در تن که پوشند.
نشانش آنست که گفتهاند: الطاعة بعد الطاعة علامة السعادة و المعصیة بعد المعصیة علامة الشقاوة.
علم سلطان سعادت چون در عالم نهاد بند بنده برزنند، علامتها بر اهوال او ظاهر شود تا بدلیل و سؤال حاجت نبود.
فر کو نه بدى باشه آن را که سها بود
عاشق بهمه جایى انگشتنما بود
اسلام ابو طالب مورد اختلاف است و امامیه و اکثر زیدیه قائل باسلام اویند و برخى از مشایخ معتزلى نیز مانند شیخ ابو القاسم بلخى و ابو جعفر اسکافى نیز بر این عقیدهاند ادلهاى فراوان و اخبارى بسیار از طریق عامه و خاصه براى اثبات اسلام ابو طالب آوردهاند. سید ابو على فخار بن معد موسوى رسالهاى مستقل در باب اسلام ابو طالب پرداخته و اخبارى فراوان از طریق عامه و خاصه آورده و از آن جمله است روایت مسند ابو الفرج اصفهانى از عکرمه از ابن عباس بدین مضمون: ابو بکر روزى پدر کور خود ابو قحافه را بخدمت رسول اللَّه (ص) کشانید تا مسلمان شود. و در پاسخ سخنى از حضرت رسول (ص) گفت: اسلام ابو طالب بیش از اسلام پدرم مرا شادمان ساخت. در کافى شریف اخبارى صریح در اسلام ابو طالب آمده و در عدهاى از این اخبار تصریح شده است که ابو طالب مانند اصحاب کهف اسلام خود را نهان میداشته است.
رشیدالدین میبدی : ۵۸- سورة المجادلة- مدنیة
۱ - النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ بشنید خداى قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ سخن آن زن که مىپیچید با تو فِی زَوْجِها در کار شوى خویش وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ و مینالید باللّه وَ اللَّهُ یَسْمَعُ تَحاوُرَکُما. و خداى مىشنود گفت و گوى شما با یکدیگر، إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ بَصِیرٌ (۱). خداى شنواست و بیناست.
الَّذِینَ یُظاهِرُونَ مِنْکُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ایشان که مىظهار کنند از مردان شما از زنان خویش ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ زنان ایشان مادران ایشان نیستند. إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِی وَلَدْنَهُمْ ایشان را مادران جز از آنکه ایشان را زادند نیست. وَ إِنَّهُمْ لَیَقُولُونَ مُنْکَراً مِنَ الْقَوْلِ وَ زُوراً و ایشان که آن میگویند، منکرى میگویند از سخن ناپسندیده. وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (۲). و خداى فراگذارنده و مهربان است
وَ الَّذِینَ یُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ و ایشان که مىظهار کنند از زنان خویش، ثُمَّ یَعُودُونَ لِما قالُوا و آن گه با سخن خود میگردند، فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ آزاد کردن بردهایست مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَمَاسَّا پیش از آنکه بهم رسند. ذلِکُمْ تُوعَظُونَ بِهِ این سخنى است و فرمانى که پند میدهند شما را بآن. وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ (۳). و خداى بآنچه شما میکنید داناست و از آن آگاه فَمَنْ لَمْ یَجِدْ هر که برده نیابد، فَصِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَمَاسَّا کفّارت او روزه دو ماه است پیوسته پیش از آنکه بهم رسند. فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ هر که روزه نتواند، فَإِطْعامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً کفّارت او طعام دادن شصت درویش است.
ذلِکَ این پند و فرمان آن راست لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ تا فرمان برید خداى و رسول را. وَ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ و این اندازههاى خدایست که در دین خویش نهاد خلق را. وَ لِلْکافِرِینَ عَذابٌ أَلِیمٌ (۴).
و ناگرویدگان را عذابى است درد نماى.
إِنَّ الَّذِینَ یُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ایشان که مىخلاف آرند و حدّ رفتن با خدا و با رسول. کُبِتُوا ایشان را خجل و رسوا خواهند کرد، کَما کُبِتَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ چنان که ایشان را کردند که پیش از ایشان بودند، وَ قَدْ أَنْزَلْنا آیاتٍ بَیِّناتٍ و فرو فرستادیم سخنها و آیتهاى روشن. وَ لِلْکافِرِینَ عَذابٌ مُهِینٌ (ه) و کافران راست عذابى خوار کننده.
یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً آن روز که ایشان را بر انگیزد اللَّه همه را بهم، فَیُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا و ایشان را آگاه کند از آنچه میکردند أَحْصاهُ اللَّهُ خداى کردار ایشان دانسته و یاد داشته و شمرده وَ نَسُوهُ و ایشان آن را فراموش کرده، وَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ (۶). و خداى بر همه چیز گواه است و حاضر.
أَ لَمْ تَرَ نمىدانى أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ که خداى میداند هر چه در آسمانها و در زمینهاست. ما یَکُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ هیچ سه راز کننده بهم نباشند، إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ مگر خداى تعالى چهارم ایشانست، وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ و نه پنج تن، مگر که او ششم ایشانست. وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْثَرَ و نه کم از آن و نه بیش. إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ مگر که او با ایشانست. أَیْنَ ما کانُوا هر جاى که باشند، ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ پس ایشان را خبر دهد بآنچه میکردند روز رستاخیز. إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ (۷).
که اللَّه بهمه چیز داناست.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى نبینى ایشان را که مىباز زنند از راز کردن. ثُمَّ یَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ و آنکه مى وا کردند بآنچه ایشان را مىباز زنند از آن. وَ یَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ و با یکدیگر راز میکنند ببزه و ستم. وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ و نافرمانى رسول. وَ إِذا جاؤُکَ بر تو آیند حَیَّوْکَ بِما لَمْ یُحَیِّکَ بِهِ اللَّهُ. ترا تحیّت کنند نه آن تحیت که خداى فرموده و ترا گفته. وَ یَقُولُونَ فِی أَنْفُسِهِمْ و با خود میگویند در دلهاى خویش: لَوْ لا یُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ چونست که خداى ما را بآنچه مىگوییم بنمیگیرد، حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ یَصْلَوْنَها بسنده است ایشان را دوزخ که بآن شوند فَبِئْسَ الْمَصِیرُ (۸). و بد جایگاه که آنست!
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى گرویدگان! إِذا تَناجَیْتُمْ چون راز کنید با یکدیگر، فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ راز مکنید ببزه و ستم و نافرمانى رسول. وَ تَناجَوْا بِالْبِرِّ وَ التَّقْوى راز بنیکوکارى کنید بجاى خلق، و ترسیدن از خداى. وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ (۹). و بپرهیزید از خشم و عذاب آن خداى که شما را با هم خواهند آورند پیش او.
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّیْطانِ این راز کردن از دیو است. لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا تا گرویدگان را اندوهگن کند. وَ لَیْسَ بِضارِّهِمْ شَیْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ و آن راز گزندکننده نیست مگر بخواست خداى تعالى.
وَ عَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (۱۰) و ایدون باد که پشتى داشتن گرویدگان بخداى باد.
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ بشنید خداى قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ سخن آن زن که مىپیچید با تو فِی زَوْجِها در کار شوى خویش وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ و مینالید باللّه وَ اللَّهُ یَسْمَعُ تَحاوُرَکُما. و خداى مىشنود گفت و گوى شما با یکدیگر، إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ بَصِیرٌ (۱). خداى شنواست و بیناست.
الَّذِینَ یُظاهِرُونَ مِنْکُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ایشان که مىظهار کنند از مردان شما از زنان خویش ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ زنان ایشان مادران ایشان نیستند. إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِی وَلَدْنَهُمْ ایشان را مادران جز از آنکه ایشان را زادند نیست. وَ إِنَّهُمْ لَیَقُولُونَ مُنْکَراً مِنَ الْقَوْلِ وَ زُوراً و ایشان که آن میگویند، منکرى میگویند از سخن ناپسندیده. وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (۲). و خداى فراگذارنده و مهربان است
وَ الَّذِینَ یُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ و ایشان که مىظهار کنند از زنان خویش، ثُمَّ یَعُودُونَ لِما قالُوا و آن گه با سخن خود میگردند، فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ آزاد کردن بردهایست مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَمَاسَّا پیش از آنکه بهم رسند. ذلِکُمْ تُوعَظُونَ بِهِ این سخنى است و فرمانى که پند میدهند شما را بآن. وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ (۳). و خداى بآنچه شما میکنید داناست و از آن آگاه فَمَنْ لَمْ یَجِدْ هر که برده نیابد، فَصِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَمَاسَّا کفّارت او روزه دو ماه است پیوسته پیش از آنکه بهم رسند. فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ هر که روزه نتواند، فَإِطْعامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً کفّارت او طعام دادن شصت درویش است.
ذلِکَ این پند و فرمان آن راست لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ تا فرمان برید خداى و رسول را. وَ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ و این اندازههاى خدایست که در دین خویش نهاد خلق را. وَ لِلْکافِرِینَ عَذابٌ أَلِیمٌ (۴).
و ناگرویدگان را عذابى است درد نماى.
إِنَّ الَّذِینَ یُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ایشان که مىخلاف آرند و حدّ رفتن با خدا و با رسول. کُبِتُوا ایشان را خجل و رسوا خواهند کرد، کَما کُبِتَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ چنان که ایشان را کردند که پیش از ایشان بودند، وَ قَدْ أَنْزَلْنا آیاتٍ بَیِّناتٍ و فرو فرستادیم سخنها و آیتهاى روشن. وَ لِلْکافِرِینَ عَذابٌ مُهِینٌ (ه) و کافران راست عذابى خوار کننده.
یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً آن روز که ایشان را بر انگیزد اللَّه همه را بهم، فَیُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا و ایشان را آگاه کند از آنچه میکردند أَحْصاهُ اللَّهُ خداى کردار ایشان دانسته و یاد داشته و شمرده وَ نَسُوهُ و ایشان آن را فراموش کرده، وَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ (۶). و خداى بر همه چیز گواه است و حاضر.
أَ لَمْ تَرَ نمىدانى أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ که خداى میداند هر چه در آسمانها و در زمینهاست. ما یَکُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ هیچ سه راز کننده بهم نباشند، إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ مگر خداى تعالى چهارم ایشانست، وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ و نه پنج تن، مگر که او ششم ایشانست. وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْثَرَ و نه کم از آن و نه بیش. إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ مگر که او با ایشانست. أَیْنَ ما کانُوا هر جاى که باشند، ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ پس ایشان را خبر دهد بآنچه میکردند روز رستاخیز. إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ (۷).
که اللَّه بهمه چیز داناست.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى نبینى ایشان را که مىباز زنند از راز کردن. ثُمَّ یَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ و آنکه مى وا کردند بآنچه ایشان را مىباز زنند از آن. وَ یَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ و با یکدیگر راز میکنند ببزه و ستم. وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ و نافرمانى رسول. وَ إِذا جاؤُکَ بر تو آیند حَیَّوْکَ بِما لَمْ یُحَیِّکَ بِهِ اللَّهُ. ترا تحیّت کنند نه آن تحیت که خداى فرموده و ترا گفته. وَ یَقُولُونَ فِی أَنْفُسِهِمْ و با خود میگویند در دلهاى خویش: لَوْ لا یُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ چونست که خداى ما را بآنچه مىگوییم بنمیگیرد، حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ یَصْلَوْنَها بسنده است ایشان را دوزخ که بآن شوند فَبِئْسَ الْمَصِیرُ (۸). و بد جایگاه که آنست!
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى گرویدگان! إِذا تَناجَیْتُمْ چون راز کنید با یکدیگر، فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ راز مکنید ببزه و ستم و نافرمانى رسول. وَ تَناجَوْا بِالْبِرِّ وَ التَّقْوى راز بنیکوکارى کنید بجاى خلق، و ترسیدن از خداى. وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ (۹). و بپرهیزید از خشم و عذاب آن خداى که شما را با هم خواهند آورند پیش او.
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّیْطانِ این راز کردن از دیو است. لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا تا گرویدگان را اندوهگن کند. وَ لَیْسَ بِضارِّهِمْ شَیْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ و آن راز گزندکننده نیست مگر بخواست خداى تعالى.
وَ عَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (۱۰) و ایدون باد که پشتى داشتن گرویدگان بخداى باد.
رشیدالدین میبدی : ۵۸- سورة المجادلة- مدنیة
۱ - النوبة الثانیة
این سوره مجادله بیست و دو آیت است. چهار صد و هفتاد و سه کلمه و هزار و هفتصد و نود و دو حرف، و جمله به مدینه فرو آمده، بقول بیشتر مفسّران، کلبى گفت: مگر یک آیت که به مکه فرو آمده: ما یَکُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ عطا گفت: ده آیت از اوّل سوره مدنى است و باقى سوره مکى. و در این سوره ناسخ و منسوخ نیست، مگر یک آیت: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ الآیة... و عن ابى بن کعب قال قال رسول اللَّه (ص): «من قرأ سورة المجادلة کتب من حزب اللَّه یوم القیمة».
قوله: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها. این آیت در شأن خوله فرو آمد، دختر ثعلبة بن مالک الانصارى، و شوهر وى، اوس بن الصامت برادر عبادة بن الصامت الانصارى العقبى النقیب. و شرح قصه مجادله بر قول.
جمهور مفسران آن است که: اوس بن الصامت از اهل خویش وقتى کام خود طلب کرد، خوله سر باز زد و مراد وى بنداد. اوس مردى زود خشم بود، در وى نیز گفتهاند که پارهاى خلل بود، اوس از سر آن خشم با وى گفت: «انت علىّ کظهر امّى» و این لفظ ظهار و ایلاء هر دو طلاق اهل جاهلیت بود، زنان خود را چنین طلاق دادندى.
اوس بعد از آنکه این سخن گفته بود، پشیمان شد با خوله گفت: «ما اظنّک الّا قد حرمت علىّ»! چنان دانم که تو بر من حرام گشتى؟! خوله از فراق بترسید و بانگ برآورد، گفت: و اللَّه ما ذاک طلاق و ائت رسول اللَّه فسله، و اللَّه که این طلاق نیست، رو برسول خدا و از وى بپرس تا شفا پدید آید. اوس گفت: من شرم دارم که از رسول خدا (ص) این مسأله پرسم، تو برو و بپرس. خوله برخاست و آمد بخانه عایشه، و رسول خدا (ص) در خانه عایشه بود، و عایشه سر مبارک رسول (ص) مىشست. خوله گفت: «یا رسول اللَّه انّ زوجى اوس بن الصامت تزوّجنى و انا شابّة غنیّة ذات مال و اهل، حتى اذا أکل مالى و افنى شبابى و کبر سنّى ظاهر منّى». فقال رسول اللَّه (ص): «حرّمت علیه لا أرى لک الیه سبیلا».
رسول خدا (ص) چون حدیث ظهار شنید، گفت: تو بروى حرام گشتى و نمىبینم ترا بوى راهى که بوى باز گردى. زن از حضرت رسول (ص) بازگشت، پارهاى فراتر شد، حیران و گریان و همى گفت: «فالى من؟! فالى من؟! پس من کجا روم، بر که شوم؟! بازگشت، دیگر بار گفت: یا رسول اللَّه از وى فرزندگان خرد دارم، اگر بوى بگذارم، ضایع شوند، و اگر من دارم، بىکام شوند. «اشکو الى اللَّه فاقتى و وحدتى!»: بخداى مینالم از درویشى و تنهایى خویش. رسول (ص) همان سخن گفت که: «حرّمت علیه و لم اومر فی شأنک بشىء»
تو بروى حرام گشتى و در کار تو مرا چیزى نفرمودند.
خوله از سر سوز و تحیّر روى سوى آسمان کرد و گفت: «اللهم انّى اشکو الیک فانزل على لسان نبیک». خداوندا بتو مینالم و در تو مىزارم، فرو فرست به پیغمبر خویش در کار من ضعیفه حکمى. باز روى برسول آورد، گفت: «انظر فی امرى جعلنى اللَّه فداک یا نبى اللَّه» آخر بنگر در کار من بیچاره یا رسول اللَّه که مادر و پدرم فداء تو باد. آن ساعت عایشه گفت: «اسکتى انّ رسول اللَّه یوحى الیه» خاموش باش اى خوله که وحى آمد برسول خدا. آن ساعت جبرئیل آمد و آیت آورد: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها اللَّه سخن آن زن شنید که با تو جدال در گرفته در کار شوهر خویش. عایشه گفت: «سبحان من وسع سمعه الاصوات ان کان لیخفى على بعض کلامها فانزل اللَّه: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ... پاکست و بىعیب آن خداوند که او بهمه آوازها میرسد. من در گوشه خانه ببعضى آواز وى میرسیدم و ببعضى نه، رب العالمین از وراء هفت طبقه آسمان بسمع قدیم خود همه شنید و خبر داد که: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ.... و اوّل ظهار که در اسلام رفت این بود. قوله: الَّتِی تُجادِلُکَ اى تخاصمک فِی زَوْجِها اى فى امر زوجها» فحذف المضاف.
وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ اى تظاهر ما بها من المکروه. و الاشتکاء: اظهار ما بالانسان من المکروه و الشکوى اظهار ما یصنعه غیره به، وَ اللَّهُ یَسْمَعُ تَحاوُرَکُما اى مراجعتکما الکلام و التحاور: التجاوب، و هو رجع الکلام و جوابه اخذ من الحور و هو الرّجوع، یقول حار بعد ما کار. قوله: وَ اللَّهُ یَسْمَعُ تَحاوُرَکُما لیس هذا تکرار لانّ الاوّل لما حکته من زوجها، و الثانى لما کان یجرى بینها و بین رسول اللَّه و لانّ الاول ماض و الثانى مستقبل. إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ لکلامها بَصِیرٌ بحالها، و قیل: سمیع لاقوال العباد، بصیر بافعالهم، ثمّ ذمّ الظهار.
فقال: الَّذِینَ یُظاهِرُونَ مِنْکُمْ مِنْ نِسائِهِمْ قرأ ابن عامر و ابو جعفر و حمزة و الکسائى بفتح الیاء و الهاء و تشدید الظاء و الالف بعدها، و قرأ عاصم یظاهرون بضم الیاء و تخفیف الظاء مع الالف و کسر الهاء و قرأ الآخرون یظّهّرون بفتح الیاء و تشدید الظاء و الهاء من غیر الالف، و معنى الجمیع واحد. یقال: ظاهر و تظاهر و اظّاهر و اظّهّر.
ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ قراءة العامة بخفض التاء على خبر ما و محلّه نصب کقوله: ما هذا بَشَراً، و قیل: تقدیره «ما هنّ بامّهاتهم» اى ما صرن معهم فى محل الامّهات إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِی وَلَدْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَیَقُولُونَ مُنْکَراً مِنَ الْقَوْلِ لا یعرف فى شرع، و زُوراً اى کذبا وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ عفا عنهم و غفر لهم حین بیّن لهم الکفّارة.
فصل
بدانکه سخن در ظهار بر دو ضرب است: یکى در بیان صورت ظهار و دیگر در بیان حکم ظهار، اما صورت ظهار آنست که: مردى از اهل تکلیف زن خویش را گوید: «انت علىّ کظهر امّى» اگر بجاى «انت» جزئى از اجزاى زن گوید، چنان که شعرک علىّ کظهر امّى» یدک، بطنک، رأسک. هر عضوى از اعضاء زن بجاى «انت» شاید، و ظهار بود و اگر بجاى علىّ منّى گوید، یا عندى، یا معى، ظهار بود و اگر صلت بگذارد و گوید: «انت کظهر امّى» ظهار بود. و اگر بجاى ظهر عضوى دیگر گوید، چنان که: «انت علىّ کرأس امّى، کید امّى، کبطن امّى» ظهار بود، و اگر گوید: «کامّى» او «مثل امّى» کنایت باشد. اگر بقصد و نیت اعزاز و اکرام گوید، ظهار نباشد و اگر بقصد و نیت ظهار گوید، ظهار باشد.
و اگر بجاى امّى «جدّة» گوید، یا «اخت» یا «عمّة» یا زنى از ذوات المحارم که تحریم وى او را مؤبّد بود، از جهت نسبت یا از جهت رضاع، ظهار باشد. اما حکم ظهار دو چیز است: تحریم و طى و وجوب کفّارت. حرام است بروى بزن رسیدن بعد از ظهار، تا آن گه که کفّارت کند و کفّارت بعود واجب شود. چنانک ربّ العزّة گفت: ثُمَّ یَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ.
اکنون خلافست میان علماء که عود چیست؟ شافعى گفت: عود آن است که بعد از ظهار زمانى برآید، چندان که ممکن باشد طلاق گفتن و فرقت جستن و نه طلاق گوید و نه فرقت جوید، آن گه عود حاصل گشت و کفّارت لازم شد. اگر بعد از ظهار در آن حال طلاق گوید، یا یکى را از ایشان مرگ رسد، کفّارت واجب نشود که عود حاصل نیاید.
ابن عباس گفت در تفسیر یعودون قال: یندمون فیرجعون الى الالفة. و ذلک لانّ العود للقول هو المخالفة، یقال: عاد فلان لما قال، اى رجع عمّا قال، هذا یوافق قول الشافعى رجع، و ذلک لأنّ قصده بالظهار التحریم فاذا امسکها على النکاح و لم یطلّق قد خالف قوله، و رجع عمّا قال فتلزمه الکفّارة. و قال اهل الظاهر: العود هو اعادة لفظ الظهار، و معنى قوله: ثُمَّ یَعُودُونَ لِما قالُوا اى الى ما قالوا فان لم یکرّر اللفظ، فلا کفّارة علیه، و هو قول «ابى العالیة»: و ذهب قوم الى ان الکفّارة تجب بنفس الظهار، و معنى العود هو العود الى ما کانوا علیه فی الجاهلیة من نفس الظهار، یعنى: اذا عاد الرجل فى الاسلام الى مثل ذلک القول لزمته الکفّارة و هو قول مجاهد و الثورى و قال قوم: المراد من العود هو الوطى، و هو قول الحسن و قتاده و طاوس و الزهرى. و قالوا: لا کفّارة علیه ما لم یطأها، و قال قوم: هو العزم على الوطى و هو قول مالک و اصحاب الرأى. قوله: فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ اى رقبة مؤمنة، لانّ اللَّه سبحانه قیّد الرقبة بالایمان فی کفّارة القتل و اطلق فى هذا الموضع.
و من حکم المطلق ان یحمل على المقیّد. مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَمَاسَّا اى من قبل ان یتجامعا. فالجماع محرّم على المظاهر، حتى یکفّر فان وطىء قبل التکفیر فقد فعل محرّما و لا یسقط عنه الکفّارة، بل یأتى بها على وجه القضاء کما لو اخّر الصلاة عن وقتها فانه لا یسقط عنه اتیانها، بل یلزمه قضاؤها و سواء کفّر بالاعتاق او الصیام او الاطعام، فانّه یجب علیه تقدیم الکفّارة على الوطى. و قال ابو حنیفة: «ان کفّر بالاطعام جاز له ان یطأ ثم یطعم، لانّ اللَّه تعالى قیّد العتق و الصوم بما قبل المسیس و قال فى الاطعام: فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً و لم یقل من قبل ان یتماسّا و عند الآخرین الاطلاق فى الاطعام، محمول على المقید فى العتق و الصیام.
فهذا حکم و طى المظاهر، امّا غیر الوطى من القبلة و التلذّذ، فانّه لا یحرّم قبل التکفیر فى قولى اکثر العلماء و هو قول حسن و سفیان. و اظهر قول الشافعى کما انّ الحیض یحرّم الوطى دون سائر الاستمتاعات، و ذهب بعضهم الى انّه یحرّم جمیعها لانّ اسم التماس تناول الکل، ذلِکُمْ تُوعَظُونَ بِهِ اى ذلکم التغلیظ فى الکفّارة تؤمرون به و تخبرون بان فرضکم ذلک.
فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ فان افطر یوما متعمّدا او نسى النیة یجب علیه استیناف شهرین، و ان افطر بعذر المرض او السفر، ففیه القولان: و ان تخلل صوم الشهرین زمان لا یصحّ فیه الصوم، کالعیدین و ایام التشریق و ایام شهر رمضان ینقطع التتابع و یجب الاستیناف. و ان وطىء المظاهر فى الشهرین ان وطئها نهارا بطل التتابع و علیه الاستیناف، و ان وطئها لیلا لم یبطل التتابع. و قال ابو حنیفة: سواء وطىء لیلا او نهارا، فانّه یبطل التتابع و علیه الاستیناف.
فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ یعنى: المظاهر اذا لم یستطع الصوم لمرض او کبر او فرط شهوة و لا یصبر عن الجماع، یجب علیه اطعام ستین مسکینا.
روى ان النبى (ص) قال لخولة بنت ثعلبة حین جاءته مریه، یعنى زوجها: فلیعتق رقبة. قالت: و الذى بعثک بالحق ما عنده رقبة و لا یملکها. قال: فلیصم شهرین متتعابعین، فقالت: و الذى بعثک بالحق لو کلّفته ثلاثة ایام ما استطاع.
قال مریه: فلیطعم طعام ستّین مسکینا. قالت: و الذى بعثک بالحق ما یقدر علیه. قال مریه: فلیذهب الى فلان بن فلان فقد اخبرنى ان عنده شطر تمر صدقة فلیأخذه صدقة علیه ثمّ لیتصدّق به على ستّین مسکینا. و فى روایة اخرى: لمّا نزل فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ انقطع الکلام دعا رسول اللَّه (ص) اوسا فقرأها علیه، قال اوس: ما املک رقبة، فنزل الصیام و انقطع الکلام، فقرأها علیه
و قال اوس: انّى اذا لم آکل فى یوم مرارا اصابنى دوران، فنزل الاطعام، فقرأها علیه فقال: لقد بتنا طاوئین اللّیلة. فقال: اذهب الى بنى زریق، یعنى قبیلة من الانصار، فخذ صدقتهم فاطعم منها ستّین مسکینا و کل الباقى مع اهلک.
و روى انّ رسول اللَّه (ص) اتى بخمسة عشر صاعا فاعطاه اوسا فقال تصدّق به.
و روى انّ المجادلة أتت یوما عمر بن الخطاب فسألته حاجة و اغلظت له فى الکلام شدیدا.
فنهاها الناس و اغلظوا لها و قالوا لها: ترفعین صوتک على امیر المؤمنین؟ فنهاهم عمر فقال: دعوها فانّها امرأة سمع اللَّه قولها من فوق سبع سماوات.
ذلک لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ اى ذلک الحکم، و قیل: فرض ذلک لتؤمنوا باللّه و رسوله و لا تستعملوا احکام الجاهلیة. وَ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ یعنى: ما وصف من الکفّارات و الظهار. و اصل الحدّ المنع و الحدّاد البوّاب یمنع الناس. و أخذ احداد المرأة من امتناعها من التبعّل و الزینة. وَ لِلْکافِرِینَ عَذابٌ أَلِیمٌ لترکهم العمل بهذا الحکم.
إِنَّ الَّذِینَ یُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ. المحادّة المشاقّة و المخالفة، و هى ان تکون فى حدّ و شقّ و صاحبک فى حدّ و شقّ. کُبِتُوا اى اخزوا و هزموا، کقوله: «او یکبتهم» و یقال: کبته لوجهه. کَما کُبِتَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کفّار الامم الخالیة الّذین حادّوا اللَّه و رسوله. و قیل: اخزوا یوم الخندق بالقتل و الهزیمة و ردّ کیدهم فى نحورهم کما اخزى الکفّار قبلهم. وَ قَدْ أَنْزَلْنا اوحینا الى محمد (ص) آیاتٍ بَیِّناتٍ یعنى: القرآن المبین فیه الحلال و الحرام و الاحکام. و قیل: أَنْزَلْنا آیاتٍ فیمن حادّ اللَّه و رسوله من قبلهم فیما فعلنا بهم من الاهلاک. وَ لِلْکافِرِینَ فى الدّنیا و الآخرة عَذابٌ مُهِینٌ یذلّهم و یخزیهم.
یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ یحییهم و یحشرهم، جَمِیعاً فى حالة واحدة، فَیُنَبِّئُهُمْ یخبرهم بِما عَمِلُوا من خیر و شرّ لیعلموا وجوب الحجة علیهم، أَحْصاهُ اللَّهُ اى احاط علمه بتفصیل اعمالهم و وَ نَسُوهُ اى و قد سهوا عنه، ناسین ما قدّمت ایدیهم. و قیل: نَسُوهُ اى ترکوا العمل به و بما امروا وَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ لا یغیب عنه شىء، و قیل: یشهد علیهم فلا یستطیعون ردّها دفعا و انکارا.
أَ لَمْ تَرَ اى الم تعلم؟ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ لا یعزب عن علمه شىء ما یَکُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ اى ما یقع من مناجاة ثلاثة، فیکون النجوى بمعنى الاسرار و هو مصدر على وزن فعلى، مشتق من النجوة و هى المرتفع من الارض، لبعد الحاضرین عنها. و قیل: النجوى القوم، المتناجون، کقوله: «و إذ هم نجوى» و قوله: ثَلاثَةٍ خفض باضافة النجوى الیه. و یجوز ان یکون خفضا لانّها من نعت النجوى: إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ بالعلم یعلم نجویهم. وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْثَرَ خفض لاتّباعه الثلاثة و الخمسة. و قرأ یعقوب: اکثر بالرفع ردّا على محل من نجوى کقوله: «وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِی الْأَرْضِ» و «لا طائر» فى قراءة من رفعها. أَیْنَ ما کانُوا من السماء و الارض ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ توبیخا لهم و تأکیدا للحجة علیهم. إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ لا یخفى علیه شىء و سبب نزول هذه الآیة ثلاثة نفر مضى ذکرهم فى سورة الزخرف.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى این آیه در شأن جهودان و منافقان فرو آمد که میخواستند که پیوسته رنجى و اندوهى بر دل مسلمانان مىنهند. قومى ازین منافقان فراهم مىنشستند و پوشیده با یکدیگر سخن میگفتند و پنهان از مسلمانان بنا صواب رازها میگفتند، چون مسلمانان را میدیدند، با یکدیگر بچشم مینمودند. و با مسلمانان مىنگرستند و چنان مینمودند که مادر حق شما آن میدانیم که اگر شما بشنوید اندوهگن شوید. و مسلمانان را تهمت در دل میافتاد در حق برادران و خویشان که در غزاها بودند میگفتند: مگر اینان خبرى از قتل و مرگ شنیدهاند و بر از با یکدیگر میگویند، و بیکدیگر بچشم همى نمایند که هیچ مگویید؟ و مسلمانان به این معنى دلتنگ همىگشتند. و مقصود منافقان در آن راز باطل همین بود که مسلمانان را تهمتى در دل افکنند و اندوهگن کنند پس تا آن گه که آن قوم از غزاها باز میگشتند و بسلامت بوطن خود میرسیدند، ایشان در اندوه میبودند. آخر این مسلمانان شکایت کردند برسول خدا (ص) از این احوال و رسول ایشان را فرمود که: نیز براز سخن مگویید و با یکدیگر به این معنى منشینید.
ایشان فرمان رسول بر کار نمیگرفتند و باز بر مناجات باطل خود باز مىگشتند، تا در شأن ایشان این آیه آمد که: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ یَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ اى یرجعون الى المناجاة التی نهوا عنها. وَ یَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ اى بالمعصیة و الظلم وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ. یعنى: و بما یصیرون عاصین للرسول اذا کان نهاهم عن ذلک، و قیل: یوصى بعضهم بعضا بمعصیة الرسول فى نجویهم و یقول بعضهم لبعض: خالفوا امره، و قرأ حمزة «و ینتجون» تقول: تناجینا و انتجینا بمعنى واحد، و تقول: ناجیت فلانا و نجوته بمعنى واحد، و هو نجى و انا نجیه. وَ إِذا جاؤُکَ حَیَّوْکَ بِما لَمْ یُحَیِّکَ بِهِ اللَّهُ هؤلاء قوم الیهود، کانوا یدخلون على النبى (ص) و یقولون السام علیک و السام الموت، و هم یوهمونه
انّهم یقولون السلام علیک، و کان النبى (ص) یردّ علیهم فیقول: علیکم!
فاذا خرجوا، قالوا: لَوْ لا یُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ یعنى: لو کان هذا نبیا، لعذّبنا اللَّه بما نقول. قال اللَّه تعالى ردّ علیهم. حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ اى کافیهم عذاب جهنم. یَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِیرُ المنقلب و المأوى.
روى عن ابن ابى ملیکة عن عائشة «انّ الیهود اتوا النبى (ص) فقالوا: السام علیک یا محمد. قال: و علیکم. ففطنت عائشة فقالت: علیکم السام و اللعنة یا اولاد القردة و الخنازیر. فقال رسول اللَّه: مهلا یا عائشة، علیک بالرفق، و ایاک و العنف و الفحش، ان اللَّه یبغض الفحش و التفحش». قالت: أ و لم تسمع ما قالوا؟ قال: «أ و لم تسمعى ما قلت؟ رددت علیهم! فیستجاب بى فیهم و لا یستجاب لهم فىّ».
و قال رسول اللَّه (ص): اذا سلّم علیکم اهل الکتاب، فقولوا: و علیکم
ثمّ انّ اللَّه تعالى نهى المؤمنین ان یتناجوا فیما بینهم کفعل المنافقین و الیهود. فقال: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا تَناجَیْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ کفعل المنافقین. و قال مقاتل: هذا خطاب للمنافقین، یعنى: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا فی الظاهر بلسانهم إِذا تَناجَیْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ وَ تَناجَوْا بِالْبِرِّ وَ التَّقْوى اى بما ثبّت فى القلوب من طاعة اللَّه وَ التَّقْوى اى بالعفاف عمّا حرّم اللَّه عزّ و جل. ثم خوّفهم. فقال: وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ اى تجمعون بعد الموت فتردّون الى حکمه.
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّیْطانِ اى النجوى بالاثم و العدوان من فعل الشیطان و تزیینه و تسویله، لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا. حزنه و احزنه واحد، اى لیغمّ مؤمنى الصحابة به بما یتوهمون انه لوقوع بلیّة و مصیبة. وَ لَیْسَ الشیطان و لا نجویهم فیما بینهم بضار المؤمنین، شَیْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ بعلمه و قضائه و قدره.
و قیل: لا یضرّهم شیئا الّا اذا اراد اللَّه ذلک: وَ عَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ اى فلیفوّضوا امورهم الیه و لیثقوا به و قیل: فى معنى قوله: إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّیْطانِ هو احلام النوم التی یراها الانسان فى نومه فیحزنه. و صحّ
عن رسول اللَّه (ص) قال: «اذا کنتم ثلاثة فلا یتناجى اثنان دون الثالث، فانّ ذلک یحزنه».
و فى روایة: «الّا ان یستأذنه».
قوله: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها. این آیت در شأن خوله فرو آمد، دختر ثعلبة بن مالک الانصارى، و شوهر وى، اوس بن الصامت برادر عبادة بن الصامت الانصارى العقبى النقیب. و شرح قصه مجادله بر قول.
جمهور مفسران آن است که: اوس بن الصامت از اهل خویش وقتى کام خود طلب کرد، خوله سر باز زد و مراد وى بنداد. اوس مردى زود خشم بود، در وى نیز گفتهاند که پارهاى خلل بود، اوس از سر آن خشم با وى گفت: «انت علىّ کظهر امّى» و این لفظ ظهار و ایلاء هر دو طلاق اهل جاهلیت بود، زنان خود را چنین طلاق دادندى.
اوس بعد از آنکه این سخن گفته بود، پشیمان شد با خوله گفت: «ما اظنّک الّا قد حرمت علىّ»! چنان دانم که تو بر من حرام گشتى؟! خوله از فراق بترسید و بانگ برآورد، گفت: و اللَّه ما ذاک طلاق و ائت رسول اللَّه فسله، و اللَّه که این طلاق نیست، رو برسول خدا و از وى بپرس تا شفا پدید آید. اوس گفت: من شرم دارم که از رسول خدا (ص) این مسأله پرسم، تو برو و بپرس. خوله برخاست و آمد بخانه عایشه، و رسول خدا (ص) در خانه عایشه بود، و عایشه سر مبارک رسول (ص) مىشست. خوله گفت: «یا رسول اللَّه انّ زوجى اوس بن الصامت تزوّجنى و انا شابّة غنیّة ذات مال و اهل، حتى اذا أکل مالى و افنى شبابى و کبر سنّى ظاهر منّى». فقال رسول اللَّه (ص): «حرّمت علیه لا أرى لک الیه سبیلا».
رسول خدا (ص) چون حدیث ظهار شنید، گفت: تو بروى حرام گشتى و نمىبینم ترا بوى راهى که بوى باز گردى. زن از حضرت رسول (ص) بازگشت، پارهاى فراتر شد، حیران و گریان و همى گفت: «فالى من؟! فالى من؟! پس من کجا روم، بر که شوم؟! بازگشت، دیگر بار گفت: یا رسول اللَّه از وى فرزندگان خرد دارم، اگر بوى بگذارم، ضایع شوند، و اگر من دارم، بىکام شوند. «اشکو الى اللَّه فاقتى و وحدتى!»: بخداى مینالم از درویشى و تنهایى خویش. رسول (ص) همان سخن گفت که: «حرّمت علیه و لم اومر فی شأنک بشىء»
تو بروى حرام گشتى و در کار تو مرا چیزى نفرمودند.
خوله از سر سوز و تحیّر روى سوى آسمان کرد و گفت: «اللهم انّى اشکو الیک فانزل على لسان نبیک». خداوندا بتو مینالم و در تو مىزارم، فرو فرست به پیغمبر خویش در کار من ضعیفه حکمى. باز روى برسول آورد، گفت: «انظر فی امرى جعلنى اللَّه فداک یا نبى اللَّه» آخر بنگر در کار من بیچاره یا رسول اللَّه که مادر و پدرم فداء تو باد. آن ساعت عایشه گفت: «اسکتى انّ رسول اللَّه یوحى الیه» خاموش باش اى خوله که وحى آمد برسول خدا. آن ساعت جبرئیل آمد و آیت آورد: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها اللَّه سخن آن زن شنید که با تو جدال در گرفته در کار شوهر خویش. عایشه گفت: «سبحان من وسع سمعه الاصوات ان کان لیخفى على بعض کلامها فانزل اللَّه: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ... پاکست و بىعیب آن خداوند که او بهمه آوازها میرسد. من در گوشه خانه ببعضى آواز وى میرسیدم و ببعضى نه، رب العالمین از وراء هفت طبقه آسمان بسمع قدیم خود همه شنید و خبر داد که: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ.... و اوّل ظهار که در اسلام رفت این بود. قوله: الَّتِی تُجادِلُکَ اى تخاصمک فِی زَوْجِها اى فى امر زوجها» فحذف المضاف.
وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ اى تظاهر ما بها من المکروه. و الاشتکاء: اظهار ما بالانسان من المکروه و الشکوى اظهار ما یصنعه غیره به، وَ اللَّهُ یَسْمَعُ تَحاوُرَکُما اى مراجعتکما الکلام و التحاور: التجاوب، و هو رجع الکلام و جوابه اخذ من الحور و هو الرّجوع، یقول حار بعد ما کار. قوله: وَ اللَّهُ یَسْمَعُ تَحاوُرَکُما لیس هذا تکرار لانّ الاوّل لما حکته من زوجها، و الثانى لما کان یجرى بینها و بین رسول اللَّه و لانّ الاول ماض و الثانى مستقبل. إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ لکلامها بَصِیرٌ بحالها، و قیل: سمیع لاقوال العباد، بصیر بافعالهم، ثمّ ذمّ الظهار.
فقال: الَّذِینَ یُظاهِرُونَ مِنْکُمْ مِنْ نِسائِهِمْ قرأ ابن عامر و ابو جعفر و حمزة و الکسائى بفتح الیاء و الهاء و تشدید الظاء و الالف بعدها، و قرأ عاصم یظاهرون بضم الیاء و تخفیف الظاء مع الالف و کسر الهاء و قرأ الآخرون یظّهّرون بفتح الیاء و تشدید الظاء و الهاء من غیر الالف، و معنى الجمیع واحد. یقال: ظاهر و تظاهر و اظّاهر و اظّهّر.
ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ قراءة العامة بخفض التاء على خبر ما و محلّه نصب کقوله: ما هذا بَشَراً، و قیل: تقدیره «ما هنّ بامّهاتهم» اى ما صرن معهم فى محل الامّهات إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِی وَلَدْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَیَقُولُونَ مُنْکَراً مِنَ الْقَوْلِ لا یعرف فى شرع، و زُوراً اى کذبا وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ عفا عنهم و غفر لهم حین بیّن لهم الکفّارة.
فصل
بدانکه سخن در ظهار بر دو ضرب است: یکى در بیان صورت ظهار و دیگر در بیان حکم ظهار، اما صورت ظهار آنست که: مردى از اهل تکلیف زن خویش را گوید: «انت علىّ کظهر امّى» اگر بجاى «انت» جزئى از اجزاى زن گوید، چنان که شعرک علىّ کظهر امّى» یدک، بطنک، رأسک. هر عضوى از اعضاء زن بجاى «انت» شاید، و ظهار بود و اگر بجاى علىّ منّى گوید، یا عندى، یا معى، ظهار بود و اگر صلت بگذارد و گوید: «انت کظهر امّى» ظهار بود. و اگر بجاى ظهر عضوى دیگر گوید، چنان که: «انت علىّ کرأس امّى، کید امّى، کبطن امّى» ظهار بود، و اگر گوید: «کامّى» او «مثل امّى» کنایت باشد. اگر بقصد و نیت اعزاز و اکرام گوید، ظهار نباشد و اگر بقصد و نیت ظهار گوید، ظهار باشد.
و اگر بجاى امّى «جدّة» گوید، یا «اخت» یا «عمّة» یا زنى از ذوات المحارم که تحریم وى او را مؤبّد بود، از جهت نسبت یا از جهت رضاع، ظهار باشد. اما حکم ظهار دو چیز است: تحریم و طى و وجوب کفّارت. حرام است بروى بزن رسیدن بعد از ظهار، تا آن گه که کفّارت کند و کفّارت بعود واجب شود. چنانک ربّ العزّة گفت: ثُمَّ یَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ.
اکنون خلافست میان علماء که عود چیست؟ شافعى گفت: عود آن است که بعد از ظهار زمانى برآید، چندان که ممکن باشد طلاق گفتن و فرقت جستن و نه طلاق گوید و نه فرقت جوید، آن گه عود حاصل گشت و کفّارت لازم شد. اگر بعد از ظهار در آن حال طلاق گوید، یا یکى را از ایشان مرگ رسد، کفّارت واجب نشود که عود حاصل نیاید.
ابن عباس گفت در تفسیر یعودون قال: یندمون فیرجعون الى الالفة. و ذلک لانّ العود للقول هو المخالفة، یقال: عاد فلان لما قال، اى رجع عمّا قال، هذا یوافق قول الشافعى رجع، و ذلک لأنّ قصده بالظهار التحریم فاذا امسکها على النکاح و لم یطلّق قد خالف قوله، و رجع عمّا قال فتلزمه الکفّارة. و قال اهل الظاهر: العود هو اعادة لفظ الظهار، و معنى قوله: ثُمَّ یَعُودُونَ لِما قالُوا اى الى ما قالوا فان لم یکرّر اللفظ، فلا کفّارة علیه، و هو قول «ابى العالیة»: و ذهب قوم الى ان الکفّارة تجب بنفس الظهار، و معنى العود هو العود الى ما کانوا علیه فی الجاهلیة من نفس الظهار، یعنى: اذا عاد الرجل فى الاسلام الى مثل ذلک القول لزمته الکفّارة و هو قول مجاهد و الثورى و قال قوم: المراد من العود هو الوطى، و هو قول الحسن و قتاده و طاوس و الزهرى. و قالوا: لا کفّارة علیه ما لم یطأها، و قال قوم: هو العزم على الوطى و هو قول مالک و اصحاب الرأى. قوله: فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ اى رقبة مؤمنة، لانّ اللَّه سبحانه قیّد الرقبة بالایمان فی کفّارة القتل و اطلق فى هذا الموضع.
و من حکم المطلق ان یحمل على المقیّد. مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَمَاسَّا اى من قبل ان یتجامعا. فالجماع محرّم على المظاهر، حتى یکفّر فان وطىء قبل التکفیر فقد فعل محرّما و لا یسقط عنه الکفّارة، بل یأتى بها على وجه القضاء کما لو اخّر الصلاة عن وقتها فانه لا یسقط عنه اتیانها، بل یلزمه قضاؤها و سواء کفّر بالاعتاق او الصیام او الاطعام، فانّه یجب علیه تقدیم الکفّارة على الوطى. و قال ابو حنیفة: «ان کفّر بالاطعام جاز له ان یطأ ثم یطعم، لانّ اللَّه تعالى قیّد العتق و الصوم بما قبل المسیس و قال فى الاطعام: فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً و لم یقل من قبل ان یتماسّا و عند الآخرین الاطلاق فى الاطعام، محمول على المقید فى العتق و الصیام.
فهذا حکم و طى المظاهر، امّا غیر الوطى من القبلة و التلذّذ، فانّه لا یحرّم قبل التکفیر فى قولى اکثر العلماء و هو قول حسن و سفیان. و اظهر قول الشافعى کما انّ الحیض یحرّم الوطى دون سائر الاستمتاعات، و ذهب بعضهم الى انّه یحرّم جمیعها لانّ اسم التماس تناول الکل، ذلِکُمْ تُوعَظُونَ بِهِ اى ذلکم التغلیظ فى الکفّارة تؤمرون به و تخبرون بان فرضکم ذلک.
فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ فان افطر یوما متعمّدا او نسى النیة یجب علیه استیناف شهرین، و ان افطر بعذر المرض او السفر، ففیه القولان: و ان تخلل صوم الشهرین زمان لا یصحّ فیه الصوم، کالعیدین و ایام التشریق و ایام شهر رمضان ینقطع التتابع و یجب الاستیناف. و ان وطىء المظاهر فى الشهرین ان وطئها نهارا بطل التتابع و علیه الاستیناف، و ان وطئها لیلا لم یبطل التتابع. و قال ابو حنیفة: سواء وطىء لیلا او نهارا، فانّه یبطل التتابع و علیه الاستیناف.
فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ یعنى: المظاهر اذا لم یستطع الصوم لمرض او کبر او فرط شهوة و لا یصبر عن الجماع، یجب علیه اطعام ستین مسکینا.
روى ان النبى (ص) قال لخولة بنت ثعلبة حین جاءته مریه، یعنى زوجها: فلیعتق رقبة. قالت: و الذى بعثک بالحق ما عنده رقبة و لا یملکها. قال: فلیصم شهرین متتعابعین، فقالت: و الذى بعثک بالحق لو کلّفته ثلاثة ایام ما استطاع.
قال مریه: فلیطعم طعام ستّین مسکینا. قالت: و الذى بعثک بالحق ما یقدر علیه. قال مریه: فلیذهب الى فلان بن فلان فقد اخبرنى ان عنده شطر تمر صدقة فلیأخذه صدقة علیه ثمّ لیتصدّق به على ستّین مسکینا. و فى روایة اخرى: لمّا نزل فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ انقطع الکلام دعا رسول اللَّه (ص) اوسا فقرأها علیه، قال اوس: ما املک رقبة، فنزل الصیام و انقطع الکلام، فقرأها علیه
و قال اوس: انّى اذا لم آکل فى یوم مرارا اصابنى دوران، فنزل الاطعام، فقرأها علیه فقال: لقد بتنا طاوئین اللّیلة. فقال: اذهب الى بنى زریق، یعنى قبیلة من الانصار، فخذ صدقتهم فاطعم منها ستّین مسکینا و کل الباقى مع اهلک.
و روى انّ رسول اللَّه (ص) اتى بخمسة عشر صاعا فاعطاه اوسا فقال تصدّق به.
و روى انّ المجادلة أتت یوما عمر بن الخطاب فسألته حاجة و اغلظت له فى الکلام شدیدا.
فنهاها الناس و اغلظوا لها و قالوا لها: ترفعین صوتک على امیر المؤمنین؟ فنهاهم عمر فقال: دعوها فانّها امرأة سمع اللَّه قولها من فوق سبع سماوات.
ذلک لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ اى ذلک الحکم، و قیل: فرض ذلک لتؤمنوا باللّه و رسوله و لا تستعملوا احکام الجاهلیة. وَ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ یعنى: ما وصف من الکفّارات و الظهار. و اصل الحدّ المنع و الحدّاد البوّاب یمنع الناس. و أخذ احداد المرأة من امتناعها من التبعّل و الزینة. وَ لِلْکافِرِینَ عَذابٌ أَلِیمٌ لترکهم العمل بهذا الحکم.
إِنَّ الَّذِینَ یُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ. المحادّة المشاقّة و المخالفة، و هى ان تکون فى حدّ و شقّ و صاحبک فى حدّ و شقّ. کُبِتُوا اى اخزوا و هزموا، کقوله: «او یکبتهم» و یقال: کبته لوجهه. کَما کُبِتَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کفّار الامم الخالیة الّذین حادّوا اللَّه و رسوله. و قیل: اخزوا یوم الخندق بالقتل و الهزیمة و ردّ کیدهم فى نحورهم کما اخزى الکفّار قبلهم. وَ قَدْ أَنْزَلْنا اوحینا الى محمد (ص) آیاتٍ بَیِّناتٍ یعنى: القرآن المبین فیه الحلال و الحرام و الاحکام. و قیل: أَنْزَلْنا آیاتٍ فیمن حادّ اللَّه و رسوله من قبلهم فیما فعلنا بهم من الاهلاک. وَ لِلْکافِرِینَ فى الدّنیا و الآخرة عَذابٌ مُهِینٌ یذلّهم و یخزیهم.
یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ یحییهم و یحشرهم، جَمِیعاً فى حالة واحدة، فَیُنَبِّئُهُمْ یخبرهم بِما عَمِلُوا من خیر و شرّ لیعلموا وجوب الحجة علیهم، أَحْصاهُ اللَّهُ اى احاط علمه بتفصیل اعمالهم و وَ نَسُوهُ اى و قد سهوا عنه، ناسین ما قدّمت ایدیهم. و قیل: نَسُوهُ اى ترکوا العمل به و بما امروا وَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ لا یغیب عنه شىء، و قیل: یشهد علیهم فلا یستطیعون ردّها دفعا و انکارا.
أَ لَمْ تَرَ اى الم تعلم؟ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ لا یعزب عن علمه شىء ما یَکُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ اى ما یقع من مناجاة ثلاثة، فیکون النجوى بمعنى الاسرار و هو مصدر على وزن فعلى، مشتق من النجوة و هى المرتفع من الارض، لبعد الحاضرین عنها. و قیل: النجوى القوم، المتناجون، کقوله: «و إذ هم نجوى» و قوله: ثَلاثَةٍ خفض باضافة النجوى الیه. و یجوز ان یکون خفضا لانّها من نعت النجوى: إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ بالعلم یعلم نجویهم. وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْثَرَ خفض لاتّباعه الثلاثة و الخمسة. و قرأ یعقوب: اکثر بالرفع ردّا على محل من نجوى کقوله: «وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِی الْأَرْضِ» و «لا طائر» فى قراءة من رفعها. أَیْنَ ما کانُوا من السماء و الارض ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ توبیخا لهم و تأکیدا للحجة علیهم. إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ لا یخفى علیه شىء و سبب نزول هذه الآیة ثلاثة نفر مضى ذکرهم فى سورة الزخرف.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى این آیه در شأن جهودان و منافقان فرو آمد که میخواستند که پیوسته رنجى و اندوهى بر دل مسلمانان مىنهند. قومى ازین منافقان فراهم مىنشستند و پوشیده با یکدیگر سخن میگفتند و پنهان از مسلمانان بنا صواب رازها میگفتند، چون مسلمانان را میدیدند، با یکدیگر بچشم مینمودند. و با مسلمانان مىنگرستند و چنان مینمودند که مادر حق شما آن میدانیم که اگر شما بشنوید اندوهگن شوید. و مسلمانان را تهمت در دل میافتاد در حق برادران و خویشان که در غزاها بودند میگفتند: مگر اینان خبرى از قتل و مرگ شنیدهاند و بر از با یکدیگر میگویند، و بیکدیگر بچشم همى نمایند که هیچ مگویید؟ و مسلمانان به این معنى دلتنگ همىگشتند. و مقصود منافقان در آن راز باطل همین بود که مسلمانان را تهمتى در دل افکنند و اندوهگن کنند پس تا آن گه که آن قوم از غزاها باز میگشتند و بسلامت بوطن خود میرسیدند، ایشان در اندوه میبودند. آخر این مسلمانان شکایت کردند برسول خدا (ص) از این احوال و رسول ایشان را فرمود که: نیز براز سخن مگویید و با یکدیگر به این معنى منشینید.
ایشان فرمان رسول بر کار نمیگرفتند و باز بر مناجات باطل خود باز مىگشتند، تا در شأن ایشان این آیه آمد که: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ یَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ اى یرجعون الى المناجاة التی نهوا عنها. وَ یَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ اى بالمعصیة و الظلم وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ. یعنى: و بما یصیرون عاصین للرسول اذا کان نهاهم عن ذلک، و قیل: یوصى بعضهم بعضا بمعصیة الرسول فى نجویهم و یقول بعضهم لبعض: خالفوا امره، و قرأ حمزة «و ینتجون» تقول: تناجینا و انتجینا بمعنى واحد، و تقول: ناجیت فلانا و نجوته بمعنى واحد، و هو نجى و انا نجیه. وَ إِذا جاؤُکَ حَیَّوْکَ بِما لَمْ یُحَیِّکَ بِهِ اللَّهُ هؤلاء قوم الیهود، کانوا یدخلون على النبى (ص) و یقولون السام علیک و السام الموت، و هم یوهمونه
انّهم یقولون السلام علیک، و کان النبى (ص) یردّ علیهم فیقول: علیکم!
فاذا خرجوا، قالوا: لَوْ لا یُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ یعنى: لو کان هذا نبیا، لعذّبنا اللَّه بما نقول. قال اللَّه تعالى ردّ علیهم. حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ اى کافیهم عذاب جهنم. یَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِیرُ المنقلب و المأوى.
روى عن ابن ابى ملیکة عن عائشة «انّ الیهود اتوا النبى (ص) فقالوا: السام علیک یا محمد. قال: و علیکم. ففطنت عائشة فقالت: علیکم السام و اللعنة یا اولاد القردة و الخنازیر. فقال رسول اللَّه: مهلا یا عائشة، علیک بالرفق، و ایاک و العنف و الفحش، ان اللَّه یبغض الفحش و التفحش». قالت: أ و لم تسمع ما قالوا؟ قال: «أ و لم تسمعى ما قلت؟ رددت علیهم! فیستجاب بى فیهم و لا یستجاب لهم فىّ».
و قال رسول اللَّه (ص): اذا سلّم علیکم اهل الکتاب، فقولوا: و علیکم
ثمّ انّ اللَّه تعالى نهى المؤمنین ان یتناجوا فیما بینهم کفعل المنافقین و الیهود. فقال: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا تَناجَیْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ کفعل المنافقین. و قال مقاتل: هذا خطاب للمنافقین، یعنى: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا فی الظاهر بلسانهم إِذا تَناجَیْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ مَعْصِیَةِ الرَّسُولِ وَ تَناجَوْا بِالْبِرِّ وَ التَّقْوى اى بما ثبّت فى القلوب من طاعة اللَّه وَ التَّقْوى اى بالعفاف عمّا حرّم اللَّه عزّ و جل. ثم خوّفهم. فقال: وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ اى تجمعون بعد الموت فتردّون الى حکمه.
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّیْطانِ اى النجوى بالاثم و العدوان من فعل الشیطان و تزیینه و تسویله، لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا. حزنه و احزنه واحد، اى لیغمّ مؤمنى الصحابة به بما یتوهمون انه لوقوع بلیّة و مصیبة. وَ لَیْسَ الشیطان و لا نجویهم فیما بینهم بضار المؤمنین، شَیْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ بعلمه و قضائه و قدره.
و قیل: لا یضرّهم شیئا الّا اذا اراد اللَّه ذلک: وَ عَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ اى فلیفوّضوا امورهم الیه و لیثقوا به و قیل: فى معنى قوله: إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّیْطانِ هو احلام النوم التی یراها الانسان فى نومه فیحزنه. و صحّ
عن رسول اللَّه (ص) قال: «اذا کنتم ثلاثة فلا یتناجى اثنان دون الثالث، فانّ ذلک یحزنه».
و فى روایة: «الّا ان یستأذنه».
رشیدالدین میبدی : ۵۸- سورة المجادلة- مدنیة
۱ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ. اى مرغى که تا از آشیان قدم بر آمدى شکارت همه جگرهاى صدّیقان است، تماشاگاهت همه ارواح عاشقان است، آشیانت دلهاى محبانست، پروازت همه بر هواى جان عاشقانست. اى عزیزى که تا تو نقاب از چهره جمال برداشتى همه خراباتها کعبه وصال گشت، کنشت و کلیسا بمسجد و محراب بدل گشت، زنارها کمر عشق دین شد:
چون تو نمودى جمال، عشق بتان شد هوس
رو که ازین دلبران، کار تو دارى و بس!
قوله تعالى: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ من کان اضعف، فالرب به الطف. ربّ الارباب، خداوند همه خداوندان، لطیف و کریم و مهربان، کار ضعیفان چنان سازد که جمله اقویا از آن در تعجب آیند. صد هزار مقرّب مسبّح مقدّس در بحار رکوع و سجود غوص کردند و بر درگاه عزّت آواز تسبیح و تقدیس برآوردند و کس حدیث ایشان نکرد، و آن ضعیفه بینواى عاجز، آن مجادله، که از سر سوز و تحیّر بر آن درگاه بزارید و از نومیدى بنالید، بنگر که قرآن مجید رقم اعزاز بر کسوه راز وى چون کشید که: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ ما آن شکوى وى نیوشیدیم و ناله و دعاء وى شنیدیم و آن رنجورى و بندورى که در آن بمانده بود، از جهت ظهار شوهر گشایش پدید کردیم. ما آن خداوندیم که هر درماندهاى را کش یار نماند، نیک یاریم، هر بندورى را بند گشائیم هر غمگینى را غم زدائیم شنونده آواز درویشانیم، نیوشنده راز بیچارگانیم، پاسخ کننده نیاز درماندگانیم.
در خبر است که این زن مجادله روزى پیش عمر خطاب آمد، در روزگار خلافت وى، شغلى را که بوى داشت و بدرشتى با وى سخن گفت. جماعتى که حاضر بودند، بانگ بر وى زدند، گفتند: نمیدانى که با امیر المؤمنین سخن درشت نباید گفت؟! عمر با ایشان گفت: خاموش باشید و این ضعیفه را حرمت دارید، که این آن زن است که حق جلّ جلاله از وراء هفت طبقه آسمان سخن وى بشنید و این نواخت و کرامت بر سر وى نهاد که: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ. اى مسلمانان درویشان را حرمت دارید و بمراعات و مواسات با ایشان بخداى تقرّب کنید، که ایشان اگر چه امروز بیچارگان و بینوایانند، فردا ملوک جنت مأوى و بزرگان فردوس اعلى ایشاناند. بدان منگرید که امروز در حال ایشان خلل است، و جامه ایشان خلق است، و رخسار ایشان زرد است، و دل ایشان پردرد است بدان نگرید که فردا عزیزان دار السلام و رئیسان دار المقام ایشان باشند، حال ایشان چنانست که شاعر گوید:
این درویشان ز وصل بویى دارند
گویى ز شراب مهر جویى دارند
در مجلس ذکر، هاى و هویى دارند
مى نعره زنان کز و چنویى دارند
اگر مؤمنان امّت احمد را خود این تشریف بودى که رب العالمین درین سوره میگوید که: ما یَکُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ الى قوله: و هُوَ مَعَهُمْ
تمام بودى. اصحاب کهف را با جلال رتبت ایشان و کمال منزلت ایشان میگوید: «ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ کَلْبُهُمْ» وَ «یَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ کَلْبُهُمْ» سه بودند چهارم ایشان کلب ایشان، یا پنج بودند، ششم ایشان کلب ایشان و این امّت را میگوید: سه کس فراهم نیایند رازى را که گویند که نه چهارم ایشان اللَّه بود. ور پنج کس باشند، ششم ایشان اللَّه بود بعلم با ایشان بود، بفضل و نصرت با ایشان بود، مونس دل ایشان بود، همراه و همراز ایشان بود.
ذو النون مصرى گفت: بر اطراف نیل میگذشتم، جوانى را دیدم شورى عظیم داشت. گفتم: از کجایى اى غریب؟ جواب داد ببدیهت که غریب که باشد او که با وى انسى دارد؟ تنها چون بود کسى که همراهش او بود؟ ذو النون از دست خود رها شد، ولهى در وى آمد، ساعتى از خود غائب گشت، بیخود نعرهاى همى کشید! جوان گفت: اى پیر طریقت ترا چه روى نمود این ساعت؟ گفت: دارو با درد موافق افتاد! آن گه روى سوى آسمان کرد، در مناجات شد گفت: اى خداوندى که درمان دلها تو دارى، کیمیاى حاصلها تو سازى، فغان جانها تو شنوى، تاوش خاطرها تو بینى دریاب این بیچاره که در غرقابست و دلش از بیم درد نبایست کبابست دردى دارد که بهى مباد او را، این درد صوابست با دردمندى بدرد خرسند کسى را چه حسابست؟!
چون تو نمودى جمال، عشق بتان شد هوس
رو که ازین دلبران، کار تو دارى و بس!
قوله تعالى: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ من کان اضعف، فالرب به الطف. ربّ الارباب، خداوند همه خداوندان، لطیف و کریم و مهربان، کار ضعیفان چنان سازد که جمله اقویا از آن در تعجب آیند. صد هزار مقرّب مسبّح مقدّس در بحار رکوع و سجود غوص کردند و بر درگاه عزّت آواز تسبیح و تقدیس برآوردند و کس حدیث ایشان نکرد، و آن ضعیفه بینواى عاجز، آن مجادله، که از سر سوز و تحیّر بر آن درگاه بزارید و از نومیدى بنالید، بنگر که قرآن مجید رقم اعزاز بر کسوه راز وى چون کشید که: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ ما آن شکوى وى نیوشیدیم و ناله و دعاء وى شنیدیم و آن رنجورى و بندورى که در آن بمانده بود، از جهت ظهار شوهر گشایش پدید کردیم. ما آن خداوندیم که هر درماندهاى را کش یار نماند، نیک یاریم، هر بندورى را بند گشائیم هر غمگینى را غم زدائیم شنونده آواز درویشانیم، نیوشنده راز بیچارگانیم، پاسخ کننده نیاز درماندگانیم.
در خبر است که این زن مجادله روزى پیش عمر خطاب آمد، در روزگار خلافت وى، شغلى را که بوى داشت و بدرشتى با وى سخن گفت. جماعتى که حاضر بودند، بانگ بر وى زدند، گفتند: نمیدانى که با امیر المؤمنین سخن درشت نباید گفت؟! عمر با ایشان گفت: خاموش باشید و این ضعیفه را حرمت دارید، که این آن زن است که حق جلّ جلاله از وراء هفت طبقه آسمان سخن وى بشنید و این نواخت و کرامت بر سر وى نهاد که: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُکَ فِی زَوْجِها وَ تَشْتَکِی إِلَى اللَّهِ. اى مسلمانان درویشان را حرمت دارید و بمراعات و مواسات با ایشان بخداى تقرّب کنید، که ایشان اگر چه امروز بیچارگان و بینوایانند، فردا ملوک جنت مأوى و بزرگان فردوس اعلى ایشاناند. بدان منگرید که امروز در حال ایشان خلل است، و جامه ایشان خلق است، و رخسار ایشان زرد است، و دل ایشان پردرد است بدان نگرید که فردا عزیزان دار السلام و رئیسان دار المقام ایشان باشند، حال ایشان چنانست که شاعر گوید:
این درویشان ز وصل بویى دارند
گویى ز شراب مهر جویى دارند
در مجلس ذکر، هاى و هویى دارند
مى نعره زنان کز و چنویى دارند
اگر مؤمنان امّت احمد را خود این تشریف بودى که رب العالمین درین سوره میگوید که: ما یَکُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ الى قوله: و هُوَ مَعَهُمْ
تمام بودى. اصحاب کهف را با جلال رتبت ایشان و کمال منزلت ایشان میگوید: «ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ کَلْبُهُمْ» وَ «یَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ کَلْبُهُمْ» سه بودند چهارم ایشان کلب ایشان، یا پنج بودند، ششم ایشان کلب ایشان و این امّت را میگوید: سه کس فراهم نیایند رازى را که گویند که نه چهارم ایشان اللَّه بود. ور پنج کس باشند، ششم ایشان اللَّه بود بعلم با ایشان بود، بفضل و نصرت با ایشان بود، مونس دل ایشان بود، همراه و همراز ایشان بود.
ذو النون مصرى گفت: بر اطراف نیل میگذشتم، جوانى را دیدم شورى عظیم داشت. گفتم: از کجایى اى غریب؟ جواب داد ببدیهت که غریب که باشد او که با وى انسى دارد؟ تنها چون بود کسى که همراهش او بود؟ ذو النون از دست خود رها شد، ولهى در وى آمد، ساعتى از خود غائب گشت، بیخود نعرهاى همى کشید! جوان گفت: اى پیر طریقت ترا چه روى نمود این ساعت؟ گفت: دارو با درد موافق افتاد! آن گه روى سوى آسمان کرد، در مناجات شد گفت: اى خداوندى که درمان دلها تو دارى، کیمیاى حاصلها تو سازى، فغان جانها تو شنوى، تاوش خاطرها تو بینى دریاب این بیچاره که در غرقابست و دلش از بیم درد نبایست کبابست دردى دارد که بهى مباد او را، این درد صوابست با دردمندى بدرد خرسند کسى را چه حسابست؟!
رشیدالدین میبدی : ۵۸- سورة المجادلة- مدنیة
۲ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا قِیلَ لَکُمْ تَفَسَّحُوا فِی الْمَجالِسِ الآیة، مقاتل گفت: سبب نزول این آیه آن بود که اصحاب رسول در مجلسها که رسول (ص) حاضر بودى هر یکى از ایشان مىشتافتند تا نشست وى برسول نزدیکتر بودى، و باین معنى منافست میان ایشان رفتى. وقتى رسول خدا در صفّه نشسته بود و جایگه بس تنگ بود و جمعى مهاجر و انصار، که نه بدریان بودند، حاضر آمده و بقرب رسول جاى گرفته. پس قومى بدریان بآخر رسیدند و جاى نشست نیافتند، برابر رسول ایستاده منتظران که تا ایشان را جاى دهند. کس ایشان را جاى نداد.
رسول (ص) اهل بدر را همیشه گرامى داشتى و ایشان را نواخت کردى. رسول چند کس را گفت از آن نشستگان: «قم یا فلان، قم یا فلان» قومى را از ایشان برانگیخت و اهل بدر را بجاى ایشان نشاند. آن قوم را بر روى کراهیت پدید آمده و قومى منافقان بیهوده سخن در گرفتند که این نه عدلست که وى کرد. سابقان را برانگیخت و لاحقان را بجاى ایشان نشاند. در آن حال جبرئیل آمد و این آیه آورد. رسول خدا (ص) بر قوم خواند. و بعد از آن بهر مجلس که نشستند، چون دیگرى در آمدى جاى بر وى فراخ داشتندى ابن عباس گفت: در شأن ثابت بن قیس بن شماس فرو آمد که در مجلس رسول (ص) آمد و مجلس غاص بود و جایگه تنگ، پاى بر سر جمع مىنهاد و مىگفت: «توسّعوا و تفسّحوا» تا نزدیک رسول (ص) رسید. آخر آن یکى مرد که نزدیک رسول نشسته بود، او را جاى نداد و نجنبید. ربّ العالمین در شأن آن مرد این آیه فرو فرستاد.
حسن گفت: این آیه در غزا فرو آمد، در مجالس حرب و قتال همانست که جاى دیگر گفت: «تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِینَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ» و کانوا لشدّة رغبتهم فى الجهاد یتزاحمون على الصف الاول و یقول بعضهم لبعض توسّعوا الى لنلقى العدوّ و نصیب الشهادة، فلا یوسّعون له رغبة منهم فى الجهاد و الشهادة فانزل اللَّه تعالى هذه الآیة و قیل: «انّ رجلا من الفقراء دخل المسجد فاراد ان یجلس بجنب احد من الاغنیاء فلمّا قرب منه قبض الغنى ثوبه الیه، فرأى رسول اللَّه (ص) ذلک، فقال للغنى: أ خشیت ان تعدیه غناک او یعدیک فقره؟
روى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه (ص): «لا یقیمنّ احدکم الرجل من مجلسه ثمّ یخلفه فیه و لکن تفسّحوا و توسّعوا».
و فى روایة جابر بن عبد اللَّه انّ النبى (ص) قال: لا یقیمنّ احدکم اخاه یوم الجمعة و لکن لیقل افسحوا».
التفسّح التوسّع یقال: انت فى فسحة من دینک، اى فى سعة و رخصة و فلان فسیح الخلق، اى واسع الخلق و قال الشاعر:
یا قومنا الى متى نصیح
و لا یروج عند کم فصیح
انّ البلاد عرضها فسیح
و زوزن قد خربت فسیحوا
قرأ عاصم: تَفَسَّحُوا فِی الْمَجالِسِ لانّ لکلّ جالس مجلسا معناه لیتفسّح کلّ رجل فى مجلسه و قوله: یَفْسَحِ اللَّهُ لَکُمْ اى یفسّح ذلک المجلس بازالة وحشة التّضایق و تطبیب النفوس به و قیل: یَفْسَحِ اللَّهُ لَکُمْ فى الجنة، و قیل: یفسح اللَّه فى القبر.
وَ إِذا قِیلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا قرأ اهل المدینة و الشام و عاصم بضم الشینین و قرأ الآخرون بکسرهما و هما لغتان و المعنى: اذا قیل لکم ارتفعوا عن مواضعکم و تحرّکوا حتى توسّعوا لاخوانکم فافعلوا. و قال عکرمة و الضحاک: کان رجال یتثاقلون عن الصلاة اذا نودى لها، فقیل لهم: انهضوا الى الصلاة و الذکر و عمل الخیر و قیل: معناه لا تطیلوا المکث عند رسول اللَّه (ص) فانّ له حوائج کقوله و لا مستأنسین لحدیث.
یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ ذهب بعضهم الى أنّ الدّرجات لاولى العلم خاصّة، اى یرفع اللَّه الّذین آمنوا منکم و یرفع الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ و قیل: تقدیره یرفع اللَّه الّذین آمنوا منکم لایمانه و طاعته درجة و منزلة، و یرفع الّذین اوتوا العلم من المؤمنین على من لیس بعالم درجات. قال الحسن: قرأ ابن مسعود هذه الآیة و قال: یا ایّها النّاس افهموا هذه الآیة و لترغبنّکم فى العلم، فانّ اللَّه یقول: یرفع اللَّه المؤمن العالم فوق الّذى لا یعلم، درجات بیّن اللَّه عزّ و جل فى هذه الآیة فضل العلماء على من دونهم.
روى عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه (ص): «فضل العالم على الشهید درجة و فضل الشهید على العابد درجة و فضل النبى على العالم درجة، و فضل العالم على سائر الناس کفضلى على ادناهم».
و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «من جاءته منیّته و هو یطلب العلم فبینه و بین الانبیاء درجة».
و یروى عن کثیر بن قیس قال: کنت مع ابى الدرداء فى مسجد دمشق فجاء رجل فقال: یا ابا الدرداء انّى جئتک من مدینة الرسول (ص) فى حدیث بلغنى انّک تحدث عن رسول اللَّه (ص)، قال: ما کانت لک حاجة غیره؟ قال: لا قال: و لا جئت لتجارة؟ قال: لا قال: و لا جئت الّا فیه؟ قال: نعم قال: فانّى سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: من سلک طریق علم سهّل اللَّه له طریقا من طرق الجنّة و انّ الملائکة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم و انّ السماوات و الارض و الحوت فى الماء لتدعو له و انّ فضل العالم على العابد کفضل القمر على سائر الکواکب لیلة البدر: «و انّ العلماء هم ورثة الانبیاء» و انّ الانبیاء لم یورثوا دینارا و لا درهما، انّما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظّ وافر».
عن نافع عن عبد اللَّه بن عمر قال: انّ رسول اللَّه. مرّ بمجلسین فى مسجد، واحد المجلسین یدعون اللَّه و یرغبون الیه و الآخر یتعلمون الفقه و یعلّمونه. قال: «کلا المجلسین على خیر، واحد عما افضل من صاحبه. اما هؤلاء فیدعون اللَّه و یرغبون الیه، و اما هؤلاء فیتعلمون الفقه و یعلمون الجاهل فهولاء افضل و انّما بعثت معلما»، ثمّ جلس فیهم
و عن ابن مسعود: قال النبى (ص): «من خرج یطلب بابا من علم لیردّ به ضالّا الى هدى او باطلا الى حقّ، کان عمله کعبادة متعبّد اربعین عاما».
و قال صلى اللَّه علیه و سلّم: «من علّم علما، فله اجرما عمل به عامل، لا ینقص من اجر العالم شیئا».
و عن محمد بن کعب قال: قال رسول اللَّه (ص): «لا یصلح بعالم أن یسکت على علمه، و لا یصلح لجاهل ان یسکت على جهله حتى یسأل و تصدیق ذلک فى کتاب اللَّه «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ».
و عن زید بن ثابت قال: من غدا او راح الى المسجد لیتعلّم علما او یعلّمة او یحیى سنّة قد درست، کان مثله کمثل الغادى الرائح فى سبیل اللَّه. و عن ابى الدرداء قال: لان اتعلّم مسألة احبّ الىّ من ان اصلّى مائة رکعة و لان اعلّم مسألة احبّ الىّ من ان اصلّى الف رکعة. و عن ابى سلمة قال: قال ابو هریرة و ابو ذر باب من العلم نتعلّمه احبّ الینا من الف رکعة تطوّع و باب من العلم نعلّمه عمل به أ و لم یعمل به احبّ الینا من مائة رکعة تطوّع و قالا: سمعنا رسول اللَّه (ص) یقول: «اذا جاء الموت طالب العلم على هذه الحال، مات و هو شهید».
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ. سبب نزول این آیه آن بود که مؤمنان صحابه از رسول خدا (ص) سؤال بسیار میکردند و در مجلس وى دراز مى نشستند و در مناجات رسول افراط میکردند، تا بغایتى که رسول (ص) از آن ضجر گشت و کراهیت نمود. ربّ العالمین تخفیف رسول را و تأدیب ایشان را این آیت فرستاد.
مقاتل حیان گفت: توانگران در مجلس رسول و مناجات با وى و سؤال کردن از وى دراز مىنشستند و بر درویشان مزاحمت داشتند، تا ایشان نشسته بودند درویشان را تمکّن آن نبود که با رسول سخن گفتندى و نه آن توانگران سخن کوتاه میکردند، تا رسول را تخفیف بودى پس ربّ العالمین تأدیب توانگران را و تخفیف رسول (ص) را بفرمود تا هر که مناجات رسول خواهد که کند، نخست صدقهاى در پیش دارد، آن گه مناجات کند. اینست که ربّ العالمین گفت: إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَةً. پس درویشان از نایافت و توانگران از بخل نمیکردند و کار بر صحابه دشخوار شد که از مناجات و محادثت رسول (ص) بازمانده بودند. بعضى مفسّران گفتند: چند روز این حکم ثابت بود، پس منسوخ گشت، و قومى گفتند: یک ساعت روز ثابت بود، پس رخصت آمد و ناسخ که: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ و این آیه ناسخ آن حکم گشت و هیچکس از صحابه بحکم این آیت نرفت، مگر على بن ابى طالب (ع).
روى انّ علیا (ع) کان یقول: «آیة فى کتاب اللَّه لم یعمل بها احد قبلى و لا یعمل بها احد بعدى، و هى آیة المناجاة».
روى انّه قال: «کان عندى عشرة دراهم، فکنت اذا ناجیت النبى (ص) تصدّقت بدرهم فنسختْ و لم یعمل بها احد غیرى»
و قیل: تصدّق على (ع) بدینار. و روى انّ رسول اللَّه (ص) قال: «یا على بکم یتصدّق الرّجل قبل نجواه»؟ فقال على (ع): «اللَّه و رسوله اعلم»! فقال: بدینار. فقال على: «الدینار کثیر لا یطیقونه»، فقال: رسوله اللَّه: «فبکم یا على»؟ قال «حبّة او شعیرة». فقال رسول اللَّه: «انّک لرجل زهید» اى قلیل المال. قال على (ع): «فبى خفّف اللَّه عن هذه الامّة».
قال ابن عمر: کان لعلى بن ابى طالب کرّم اللَّه وجهه ثلث لو کانت لى واحدة منهنّ کانت احبّ الىّ من حمر النّعم: تزویجه فاطمة علیها السلام، و اعطاءه الرایة یوم خیبر، و آیة النجوى.
و قال بعضهم: انّ رسم النثارات للملوک و غیرهم من الکبراء و الرؤساء مأخوذ من آداب اللَّه تعالى فى شأن رسوله حیث قال: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَةً قوله. ذلِکَ خَیْرٌ لَکُمْ اى ذلک التصدّق خیر لکم من البخل. وَ أَطْهَرُ لانفسکم و ازکى لها فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا ما تتصدّقونه قبل النجوى فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ یغفر لکم لعلمه بضرورتکم و صدق نیاتکم، رَحِیمٌ بکم حیث لم یؤاخذکم بذلک. أَ أَشْفَقْتُمْ قال ابن عباس: ابخلتم و قال الشاعر:
هوّن علیک و لا تولع باشفاق
فانّما ما لنا للوارث الباقى.
و المعنى: أ خشیتم الفقر و الفاقه من هذه الصدقة و عصیتم اللَّه بان لم تفعلوا ما امرکم به ثمّ قال: فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ من هذه المعصیة و اسقط عنکم هذا الفرض. فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّکاةَ المفروضة فى مالکم فان هذا لا یوضع عنکم بوجه. وَ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فیما یأمرکم به. قال مقاتل بن حیان: کان ذلک عشر لیال ثمّ نسخ. و قال الکلبى: ما کان الّا ساعة من نهار و قیل: قصة الآیة انّهمّ لما نهوا عن النجوى فلم ینتهوا امروا ان یتصدّق الرجل بصدقة اذا اراد ان یسارّ رسول اللَّه (ص) ثمّ یسارّه ثمّ نسخت بعد ساعة بقوله: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ و تجاوز عنهم بقوله: فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ. قیل: الواو صلة مجازه و إذ لم تفعلوا تاب اللَّه علیکم و نسخ الصدقة ثم قال: فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ. هذا کلام عارض و هو تعظیم للصلاة هذا کفعل الخطیب فى الخطبة للصلاة و الخطبة للنکاح یبدأ بتعظیم طاعة اللَّه و اقامة امره، ثمّ یأخذ فى المقصود بدأ عزّ و جل بتعظیم اعظم ما کتب على العباد و هو اقامة الصلاة و ایتاء الزکاة ثمّ اخذ فى قصة الحال فقال: أَطِیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فى ترک النجوى و تجنّب اذى المسلمین وَ اللَّهُ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ. این آیه در شأن سران منافقان فرو آمد: عبد اللَّه ابى سلول و عبد اللَّه بن سعد بن ابى سرح و عبد اللَّه بن نبتل که با جهودان که غضب و سخط اللَّه بر ایشانست دوستى داشتند و اسرار مؤمنان با ایشان مىگفتند و در عداوت رسول (ص) با یکدیگر عهد مىبستند. ربّ العالمین گفت: ما هُمْ مِنْکُمْ وَ لا مِنْهُمْ. این منافقان نه بر دین شمااند که مؤمناناید، و نه از جمله جهوداناند. همانست که جاى دیگر گفت: «مُذَبْذَبِینَ بَیْنَ ذلِکَ لا إِلى هؤُلاءِ وَ لا إِلى هؤُلاءِ».
وَ یَحْلِفُونَ عَلَى الْکَذِبِ وَ هُمْ یَعْلَمُونَ انّهم کاذبون. ابن عباس گفت: رسول خدا (ص) در حجرهاى از حجرههاى خویش نشسته بود، و جمعى مسلمانان با وى نشسته بودند، رسول (ص) گفت: همین ساعت یکى در آید بدلى ناپاک، جبّارى گردنکش، شوخ و بد، و بدیده شیطنت بشما نگرد، بدل جبّار است و بدیده شیطان. چون در آید، با وى سخن مگویید. پس عبد اللَّه نبتل مىآمد، او را بدر حجره در نگذاشتند، ببام حجره در آمد. مردى بود ازرق چشم، رسول خدا (ص) با وى گفت: «انت الّذى تسبّنى و فلان و فلان»
تویى که ما را ناسزا مىگویى و فلان و فلان؟ چند کس از منافقان برداد.
وى برفت و آن قوم را که رسول خدا (ص) نام ایشان برده بود، بیاورد، و همه سوگند خوردند که ما ترا ناسزا نگوئیم و بد نگوئیم و عذرهاى دروغ نهادند.
ربّ العالمین این آیات فرو فرستاد، او ایشان را بآنچه گفتند دروغ زن کرد. گفت: یَحْلِفُونَ عَلَى الْکَذِبِ وَ هُمْ یَعْلَمُونَ انّهم کاذبون منافقون.
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِیداً إِنَّهُمْ ساءَ ما کانُوا یَعْمَلُونَ فى الدّنیا من النفاق اتَّخَذُوا أَیْمانَهُمْ الکاذبة «جنّة» وقایة دون دمائهم و اموالهم فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ. اى عن طاعته و الایمان به و قیل: صدّوا المؤمنین عن جهادهم بالقتل و اخذ اموالهم، فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ.
لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ یعنى: یوم القیمة، وَ لا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً و ذلک انّهم کانوا یقولون: ان کان ما یقوله محمد (ص) حقا لندفعنّ العذاب عن انفسنا باموالنا و اولادنا فاکذبهم اللَّه عزّ و جل فى قولهم و أخبر أنّهم أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ. اى مقیمون دائمون.
یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً. اى «لن تغنى عنهم اموالهم». یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً. و هو یوم القیمة: فَیَحْلِفُونَ لَهُ. اى للَّه فى الآخرة انّهم کانوا مخلصین فى الدّنیا غیر منافقین. کَما یَحْلِفُونَ لَکُمْ فى الدّنیا و هو قولهم: «وَ اللَّهِ رَبِّنا ما کُنَّا مُشْرِکِینَ» وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَیْءٍ اى یظنّون انّهم على شىء» ینفعهم فى الآخرة کما نفعهم فى الدنیا حین قالوا لا اله الا اللَّه فحقنوا بها دماءهم أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْکاذِبُونَ فى دعواهم و فى حسبانهم.
روى مقسم عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (ص): «ینادى مناد یوم القیمة این خصماء اللَّه؟ فیقوم القدریّة مسوادّة وجوههم مزراقة عیونهم مائلا شدّتهم یسیل لعابهم فیقولون و اللَّه ما عبدنا من دونک شمسا و لا قمرا و لا صنما و لا وثنا و لا اتّخذنا من دونک الها»
، فقال ابن عباس: وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَیْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْکاذِبُونَ. هم و اللَّه القدریة، هم و اللَّه القدریة، هم و اللَّه القدریة.
اسْتَحْوَذَ عَلَیْهِمُ الشَّیْطانُ. الاستحواذ: الاستیلاء و الغلبة، یقال: استحوذ و استحاذ و حاذ و احاذ کلّها بمعنى واحد اى غلب علیهم الشیطان. فَأَنْساهُمْ ذِکْرَ اللَّهِ طاعته و الایمان به. أُولئِکَ حِزْبُ الشَّیْطانِ اى جنده، یقال: تحزّب القوم على فلان، اى صاروا فرقا و حزّب الامیر جنده على احزاب. أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّیْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ المغبونون.
إِنَّ الَّذِینَ یُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِکَ فِی الْأَذَلِّینَ «الاسفلین الصاغرین فى الدنیا بالقتل و السّبى و فى الآخرة بالعذاب و النار، کَتَبَ اللَّهُ اى حکم اللَّه و قضى و کتب فى اللوح المحفوظ. لَأَغْلِبَنَّ أَنَا «و» یغلب «رسلى» بالنصر و الحجة و العاقبة. إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ بنصرة دینه «عزیز» بانتقامه من اعدائه، نظیره قوله: «لَقَدْ سَبَقَتْ کَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِینَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ». قال الزجاج: غلبه الرسل على نوعین: من بعث منهم بالحرب، فهو غالب فی الحرب و السیف و من لم یومر بالحرب، فهو غالب بالحجّة. روى ان المؤمنین قالوا: لئن فتح اللَّه لنا مکة و خیبر و ما حولهما فانّا لنرجو ان یظفرنا على الروم و فارس. فقال عبد اللَّه بن ابى: أ تظنّون انّ فارس و الروم کبعض القرى. التی انتم غلبتم علیها؟ و اللَّه لهم اکثر عددا و اشدّ بطشا من ذلک! فانزل اللَّه عزّ و جلّ: کَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِی إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ.
لا تَجِدُ قَوْماً یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ یُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ کانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ الآیة... اخبر أنّ ایمان المؤمنین یفسد بموادّة الکفّار و ان من کان مؤمنا لا یوالى من کفر و ان کان من عشیرته. نزلت فى حاطب بن ابى بلتعة حین کتب الى اهل مکة، یخبرهم بخروج رسول اللَّه (ص) و سیأتى ذکره فى سورة الممتحنة. و قال السدى: نزلت فى عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن ابى بن سلول. و ذلک
انّه جلس الى جنب رسول اللَّه (ص) فشرب رسول اللَّه (ص) الماء، فقال عبد اللَّه: یا رسول اللَّه ابق فضلة من شرابک! قال: «فما تصنع به»؟ قال: اسقیها ابى لعل اللَّه تعالى یطهّر قلبه! ففعل فاتاها اباه فقال ما هذا؟ قال: فضلة من شراب رسول اللَّه (ص) جئتک بها لتشربها لعل اللَّه یطهّر قبلک. فقال له ابوه: هلا جئتنى ببول امّک؟! فرجع الى النبى (ص) فقال: یا رسول اللَّه ایذن لى فى قتل ابى. فقال رسول اللَّه (ص): بل ترفّق به و تحسن الیه.
قال ابن جریج: حدّثنا انّ ابا قحافة، قبل ان اسلم، سبّ النبى (ص) فصکه ابو بکر صکة خرّ منها ساقطا، ثمّ ذکر ذلک للنبى (ص) فقال: او فعلته؟ قال: نعم قال: فلا تعد الیه. فقال: ابو بکر و اللَّه لو کان السیف منى قریبا، لقتلته! فانزل اللَّه تعالى هذه الآیة.
و عن ابن مسعود فى قوله: وَ لَوْ کانُوا آباءَهُمْ یعنى: ابا عبیدة بن الجرّاح قتل اباه یوم احد أَوْ أَبْناءَهُمْ یعنى: ابا بکر دعا ابنه یوم بدر الى البراز فقال. یا رسول اللَّه (ص) دعنى اکن فى الرّعلة الاولى، و هى القطعة من الفرسان. فقال له رسول اللَّه (ص): متّعنا بنفسک یا ابا بکر اما تعلم انّک عندى بمنزلة سمعى و بصرى؟
! أَوْ إِخْوانَهُمْ یعنى مصعب عمیر قتل اخاه یوم احد أَوْ عَشِیرَتَهُمْ یعنى: عمر و علیا و حمزة و عبیدة بن الحارث. قتل عمر خاله العاص بن هشام بن المغیرة یوم بدر، و قتل حمزة شیبة و قتل على الولید بن عتبة و ضرب عبیدة بن الحارث عتبة، ثمّ کرّ على و حمزة على عتبة باسیافهما ففرغا منه. قیل: خرج هذا مخرج المدح، و قیل: خرج مخرج النهى و قیل: نفى اللَّه عزّ و جل ان یکون حکم من و ادّ الکافر حکم المؤمن، فمن وادّهم معتقدا لذلک فهو کافر و من وادّهم على اعتقاد منه انّه خطأ فهو فاسق.
قوله: أُولئِکَ کَتَبَ اى اثبت، فِی قُلُوبِهِمُ الْإِیمانَ. و زیّنه و کتابة الایمان فى قلوبهم سمة و علامة تدلّ على انّ الایمان فى قلوبهم یعلم بها کلّ من شاهدهم من الملائکة. انّ فى قلوبهم الایمان. و قیل: کتب على قلوبهم انّهم مؤمنون کقوله: «فِی جُذُوعِ النَّخْلِ» اى على جذوع النخلة، أَیَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ. اى قوّاهم و اعانهم بنصر منه و قیل: بِرُوحٍ مِنْهُ یعنى: بالقرآن کقوله: أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا و قیل: ایّدهم بنور الایمان، و قیل: برحمة منه، و قیل: جبرئیل (ع). وَ یُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ فى الدنیا بطاعاتهم.
وَ رَضُوا عَنْهُ فى الآخرة بالجنة و الثواب و قیل: رضوا عنه بما قضى علیهم فى الدنیا من غیر کراهیة. حکى عن ابى عثمان النیسابورى، قال: منذ اربعین سنة ما اقامنى اللَّه تعالى فى حال کرهته و لا نقلنى الى غیره فسخطته. أُولئِکَ حِزْبُ اللَّهِ انصار حقّه و رعاة خلقه. أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الفائزون الباقون فى النعیم المقیم: روى انّ داود (ع) قال: «الهى من حزبک؟ فاوحى اللَّه تعالى الیه: یا داود الغاضّة ابصارهم، النقیة قلوبهم، السلیمة اکفّهم، اولئک حزبى و حول عرشى.
رسول (ص) اهل بدر را همیشه گرامى داشتى و ایشان را نواخت کردى. رسول چند کس را گفت از آن نشستگان: «قم یا فلان، قم یا فلان» قومى را از ایشان برانگیخت و اهل بدر را بجاى ایشان نشاند. آن قوم را بر روى کراهیت پدید آمده و قومى منافقان بیهوده سخن در گرفتند که این نه عدلست که وى کرد. سابقان را برانگیخت و لاحقان را بجاى ایشان نشاند. در آن حال جبرئیل آمد و این آیه آورد. رسول خدا (ص) بر قوم خواند. و بعد از آن بهر مجلس که نشستند، چون دیگرى در آمدى جاى بر وى فراخ داشتندى ابن عباس گفت: در شأن ثابت بن قیس بن شماس فرو آمد که در مجلس رسول (ص) آمد و مجلس غاص بود و جایگه تنگ، پاى بر سر جمع مىنهاد و مىگفت: «توسّعوا و تفسّحوا» تا نزدیک رسول (ص) رسید. آخر آن یکى مرد که نزدیک رسول نشسته بود، او را جاى نداد و نجنبید. ربّ العالمین در شأن آن مرد این آیه فرو فرستاد.
حسن گفت: این آیه در غزا فرو آمد، در مجالس حرب و قتال همانست که جاى دیگر گفت: «تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِینَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ» و کانوا لشدّة رغبتهم فى الجهاد یتزاحمون على الصف الاول و یقول بعضهم لبعض توسّعوا الى لنلقى العدوّ و نصیب الشهادة، فلا یوسّعون له رغبة منهم فى الجهاد و الشهادة فانزل اللَّه تعالى هذه الآیة و قیل: «انّ رجلا من الفقراء دخل المسجد فاراد ان یجلس بجنب احد من الاغنیاء فلمّا قرب منه قبض الغنى ثوبه الیه، فرأى رسول اللَّه (ص) ذلک، فقال للغنى: أ خشیت ان تعدیه غناک او یعدیک فقره؟
روى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه (ص): «لا یقیمنّ احدکم الرجل من مجلسه ثمّ یخلفه فیه و لکن تفسّحوا و توسّعوا».
و فى روایة جابر بن عبد اللَّه انّ النبى (ص) قال: لا یقیمنّ احدکم اخاه یوم الجمعة و لکن لیقل افسحوا».
التفسّح التوسّع یقال: انت فى فسحة من دینک، اى فى سعة و رخصة و فلان فسیح الخلق، اى واسع الخلق و قال الشاعر:
یا قومنا الى متى نصیح
و لا یروج عند کم فصیح
انّ البلاد عرضها فسیح
و زوزن قد خربت فسیحوا
قرأ عاصم: تَفَسَّحُوا فِی الْمَجالِسِ لانّ لکلّ جالس مجلسا معناه لیتفسّح کلّ رجل فى مجلسه و قوله: یَفْسَحِ اللَّهُ لَکُمْ اى یفسّح ذلک المجلس بازالة وحشة التّضایق و تطبیب النفوس به و قیل: یَفْسَحِ اللَّهُ لَکُمْ فى الجنة، و قیل: یفسح اللَّه فى القبر.
وَ إِذا قِیلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا قرأ اهل المدینة و الشام و عاصم بضم الشینین و قرأ الآخرون بکسرهما و هما لغتان و المعنى: اذا قیل لکم ارتفعوا عن مواضعکم و تحرّکوا حتى توسّعوا لاخوانکم فافعلوا. و قال عکرمة و الضحاک: کان رجال یتثاقلون عن الصلاة اذا نودى لها، فقیل لهم: انهضوا الى الصلاة و الذکر و عمل الخیر و قیل: معناه لا تطیلوا المکث عند رسول اللَّه (ص) فانّ له حوائج کقوله و لا مستأنسین لحدیث.
یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ ذهب بعضهم الى أنّ الدّرجات لاولى العلم خاصّة، اى یرفع اللَّه الّذین آمنوا منکم و یرفع الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ و قیل: تقدیره یرفع اللَّه الّذین آمنوا منکم لایمانه و طاعته درجة و منزلة، و یرفع الّذین اوتوا العلم من المؤمنین على من لیس بعالم درجات. قال الحسن: قرأ ابن مسعود هذه الآیة و قال: یا ایّها النّاس افهموا هذه الآیة و لترغبنّکم فى العلم، فانّ اللَّه یقول: یرفع اللَّه المؤمن العالم فوق الّذى لا یعلم، درجات بیّن اللَّه عزّ و جل فى هذه الآیة فضل العلماء على من دونهم.
روى عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه (ص): «فضل العالم على الشهید درجة و فضل الشهید على العابد درجة و فضل النبى على العالم درجة، و فضل العالم على سائر الناس کفضلى على ادناهم».
و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «من جاءته منیّته و هو یطلب العلم فبینه و بین الانبیاء درجة».
و یروى عن کثیر بن قیس قال: کنت مع ابى الدرداء فى مسجد دمشق فجاء رجل فقال: یا ابا الدرداء انّى جئتک من مدینة الرسول (ص) فى حدیث بلغنى انّک تحدث عن رسول اللَّه (ص)، قال: ما کانت لک حاجة غیره؟ قال: لا قال: و لا جئت لتجارة؟ قال: لا قال: و لا جئت الّا فیه؟ قال: نعم قال: فانّى سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: من سلک طریق علم سهّل اللَّه له طریقا من طرق الجنّة و انّ الملائکة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم و انّ السماوات و الارض و الحوت فى الماء لتدعو له و انّ فضل العالم على العابد کفضل القمر على سائر الکواکب لیلة البدر: «و انّ العلماء هم ورثة الانبیاء» و انّ الانبیاء لم یورثوا دینارا و لا درهما، انّما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظّ وافر».
عن نافع عن عبد اللَّه بن عمر قال: انّ رسول اللَّه. مرّ بمجلسین فى مسجد، واحد المجلسین یدعون اللَّه و یرغبون الیه و الآخر یتعلمون الفقه و یعلّمونه. قال: «کلا المجلسین على خیر، واحد عما افضل من صاحبه. اما هؤلاء فیدعون اللَّه و یرغبون الیه، و اما هؤلاء فیتعلمون الفقه و یعلمون الجاهل فهولاء افضل و انّما بعثت معلما»، ثمّ جلس فیهم
و عن ابن مسعود: قال النبى (ص): «من خرج یطلب بابا من علم لیردّ به ضالّا الى هدى او باطلا الى حقّ، کان عمله کعبادة متعبّد اربعین عاما».
و قال صلى اللَّه علیه و سلّم: «من علّم علما، فله اجرما عمل به عامل، لا ینقص من اجر العالم شیئا».
و عن محمد بن کعب قال: قال رسول اللَّه (ص): «لا یصلح بعالم أن یسکت على علمه، و لا یصلح لجاهل ان یسکت على جهله حتى یسأل و تصدیق ذلک فى کتاب اللَّه «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ».
و عن زید بن ثابت قال: من غدا او راح الى المسجد لیتعلّم علما او یعلّمة او یحیى سنّة قد درست، کان مثله کمثل الغادى الرائح فى سبیل اللَّه. و عن ابى الدرداء قال: لان اتعلّم مسألة احبّ الىّ من ان اصلّى مائة رکعة و لان اعلّم مسألة احبّ الىّ من ان اصلّى الف رکعة. و عن ابى سلمة قال: قال ابو هریرة و ابو ذر باب من العلم نتعلّمه احبّ الینا من الف رکعة تطوّع و باب من العلم نعلّمه عمل به أ و لم یعمل به احبّ الینا من مائة رکعة تطوّع و قالا: سمعنا رسول اللَّه (ص) یقول: «اذا جاء الموت طالب العلم على هذه الحال، مات و هو شهید».
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ. سبب نزول این آیه آن بود که مؤمنان صحابه از رسول خدا (ص) سؤال بسیار میکردند و در مجلس وى دراز مى نشستند و در مناجات رسول افراط میکردند، تا بغایتى که رسول (ص) از آن ضجر گشت و کراهیت نمود. ربّ العالمین تخفیف رسول را و تأدیب ایشان را این آیت فرستاد.
مقاتل حیان گفت: توانگران در مجلس رسول و مناجات با وى و سؤال کردن از وى دراز مىنشستند و بر درویشان مزاحمت داشتند، تا ایشان نشسته بودند درویشان را تمکّن آن نبود که با رسول سخن گفتندى و نه آن توانگران سخن کوتاه میکردند، تا رسول را تخفیف بودى پس ربّ العالمین تأدیب توانگران را و تخفیف رسول (ص) را بفرمود تا هر که مناجات رسول خواهد که کند، نخست صدقهاى در پیش دارد، آن گه مناجات کند. اینست که ربّ العالمین گفت: إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَةً. پس درویشان از نایافت و توانگران از بخل نمیکردند و کار بر صحابه دشخوار شد که از مناجات و محادثت رسول (ص) بازمانده بودند. بعضى مفسّران گفتند: چند روز این حکم ثابت بود، پس منسوخ گشت، و قومى گفتند: یک ساعت روز ثابت بود، پس رخصت آمد و ناسخ که: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ و این آیه ناسخ آن حکم گشت و هیچکس از صحابه بحکم این آیت نرفت، مگر على بن ابى طالب (ع).
روى انّ علیا (ع) کان یقول: «آیة فى کتاب اللَّه لم یعمل بها احد قبلى و لا یعمل بها احد بعدى، و هى آیة المناجاة».
روى انّه قال: «کان عندى عشرة دراهم، فکنت اذا ناجیت النبى (ص) تصدّقت بدرهم فنسختْ و لم یعمل بها احد غیرى»
و قیل: تصدّق على (ع) بدینار. و روى انّ رسول اللَّه (ص) قال: «یا على بکم یتصدّق الرّجل قبل نجواه»؟ فقال على (ع): «اللَّه و رسوله اعلم»! فقال: بدینار. فقال على: «الدینار کثیر لا یطیقونه»، فقال: رسوله اللَّه: «فبکم یا على»؟ قال «حبّة او شعیرة». فقال رسول اللَّه: «انّک لرجل زهید» اى قلیل المال. قال على (ع): «فبى خفّف اللَّه عن هذه الامّة».
قال ابن عمر: کان لعلى بن ابى طالب کرّم اللَّه وجهه ثلث لو کانت لى واحدة منهنّ کانت احبّ الىّ من حمر النّعم: تزویجه فاطمة علیها السلام، و اعطاءه الرایة یوم خیبر، و آیة النجوى.
و قال بعضهم: انّ رسم النثارات للملوک و غیرهم من الکبراء و الرؤساء مأخوذ من آداب اللَّه تعالى فى شأن رسوله حیث قال: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَةً قوله. ذلِکَ خَیْرٌ لَکُمْ اى ذلک التصدّق خیر لکم من البخل. وَ أَطْهَرُ لانفسکم و ازکى لها فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا ما تتصدّقونه قبل النجوى فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ یغفر لکم لعلمه بضرورتکم و صدق نیاتکم، رَحِیمٌ بکم حیث لم یؤاخذکم بذلک. أَ أَشْفَقْتُمْ قال ابن عباس: ابخلتم و قال الشاعر:
هوّن علیک و لا تولع باشفاق
فانّما ما لنا للوارث الباقى.
و المعنى: أ خشیتم الفقر و الفاقه من هذه الصدقة و عصیتم اللَّه بان لم تفعلوا ما امرکم به ثمّ قال: فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ من هذه المعصیة و اسقط عنکم هذا الفرض. فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّکاةَ المفروضة فى مالکم فان هذا لا یوضع عنکم بوجه. وَ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فیما یأمرکم به. قال مقاتل بن حیان: کان ذلک عشر لیال ثمّ نسخ. و قال الکلبى: ما کان الّا ساعة من نهار و قیل: قصة الآیة انّهمّ لما نهوا عن النجوى فلم ینتهوا امروا ان یتصدّق الرجل بصدقة اذا اراد ان یسارّ رسول اللَّه (ص) ثمّ یسارّه ثمّ نسخت بعد ساعة بقوله: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ و تجاوز عنهم بقوله: فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ. قیل: الواو صلة مجازه و إذ لم تفعلوا تاب اللَّه علیکم و نسخ الصدقة ثم قال: فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ. هذا کلام عارض و هو تعظیم للصلاة هذا کفعل الخطیب فى الخطبة للصلاة و الخطبة للنکاح یبدأ بتعظیم طاعة اللَّه و اقامة امره، ثمّ یأخذ فى المقصود بدأ عزّ و جل بتعظیم اعظم ما کتب على العباد و هو اقامة الصلاة و ایتاء الزکاة ثمّ اخذ فى قصة الحال فقال: أَطِیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فى ترک النجوى و تجنّب اذى المسلمین وَ اللَّهُ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ. این آیه در شأن سران منافقان فرو آمد: عبد اللَّه ابى سلول و عبد اللَّه بن سعد بن ابى سرح و عبد اللَّه بن نبتل که با جهودان که غضب و سخط اللَّه بر ایشانست دوستى داشتند و اسرار مؤمنان با ایشان مىگفتند و در عداوت رسول (ص) با یکدیگر عهد مىبستند. ربّ العالمین گفت: ما هُمْ مِنْکُمْ وَ لا مِنْهُمْ. این منافقان نه بر دین شمااند که مؤمناناید، و نه از جمله جهوداناند. همانست که جاى دیگر گفت: «مُذَبْذَبِینَ بَیْنَ ذلِکَ لا إِلى هؤُلاءِ وَ لا إِلى هؤُلاءِ».
وَ یَحْلِفُونَ عَلَى الْکَذِبِ وَ هُمْ یَعْلَمُونَ انّهم کاذبون. ابن عباس گفت: رسول خدا (ص) در حجرهاى از حجرههاى خویش نشسته بود، و جمعى مسلمانان با وى نشسته بودند، رسول (ص) گفت: همین ساعت یکى در آید بدلى ناپاک، جبّارى گردنکش، شوخ و بد، و بدیده شیطنت بشما نگرد، بدل جبّار است و بدیده شیطان. چون در آید، با وى سخن مگویید. پس عبد اللَّه نبتل مىآمد، او را بدر حجره در نگذاشتند، ببام حجره در آمد. مردى بود ازرق چشم، رسول خدا (ص) با وى گفت: «انت الّذى تسبّنى و فلان و فلان»
تویى که ما را ناسزا مىگویى و فلان و فلان؟ چند کس از منافقان برداد.
وى برفت و آن قوم را که رسول خدا (ص) نام ایشان برده بود، بیاورد، و همه سوگند خوردند که ما ترا ناسزا نگوئیم و بد نگوئیم و عذرهاى دروغ نهادند.
ربّ العالمین این آیات فرو فرستاد، او ایشان را بآنچه گفتند دروغ زن کرد. گفت: یَحْلِفُونَ عَلَى الْکَذِبِ وَ هُمْ یَعْلَمُونَ انّهم کاذبون منافقون.
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِیداً إِنَّهُمْ ساءَ ما کانُوا یَعْمَلُونَ فى الدّنیا من النفاق اتَّخَذُوا أَیْمانَهُمْ الکاذبة «جنّة» وقایة دون دمائهم و اموالهم فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ. اى عن طاعته و الایمان به و قیل: صدّوا المؤمنین عن جهادهم بالقتل و اخذ اموالهم، فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ.
لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ یعنى: یوم القیمة، وَ لا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً و ذلک انّهم کانوا یقولون: ان کان ما یقوله محمد (ص) حقا لندفعنّ العذاب عن انفسنا باموالنا و اولادنا فاکذبهم اللَّه عزّ و جل فى قولهم و أخبر أنّهم أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ. اى مقیمون دائمون.
یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً. اى «لن تغنى عنهم اموالهم». یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً. و هو یوم القیمة: فَیَحْلِفُونَ لَهُ. اى للَّه فى الآخرة انّهم کانوا مخلصین فى الدّنیا غیر منافقین. کَما یَحْلِفُونَ لَکُمْ فى الدّنیا و هو قولهم: «وَ اللَّهِ رَبِّنا ما کُنَّا مُشْرِکِینَ» وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَیْءٍ اى یظنّون انّهم على شىء» ینفعهم فى الآخرة کما نفعهم فى الدنیا حین قالوا لا اله الا اللَّه فحقنوا بها دماءهم أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْکاذِبُونَ فى دعواهم و فى حسبانهم.
روى مقسم عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (ص): «ینادى مناد یوم القیمة این خصماء اللَّه؟ فیقوم القدریّة مسوادّة وجوههم مزراقة عیونهم مائلا شدّتهم یسیل لعابهم فیقولون و اللَّه ما عبدنا من دونک شمسا و لا قمرا و لا صنما و لا وثنا و لا اتّخذنا من دونک الها»
، فقال ابن عباس: وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَیْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْکاذِبُونَ. هم و اللَّه القدریة، هم و اللَّه القدریة، هم و اللَّه القدریة.
اسْتَحْوَذَ عَلَیْهِمُ الشَّیْطانُ. الاستحواذ: الاستیلاء و الغلبة، یقال: استحوذ و استحاذ و حاذ و احاذ کلّها بمعنى واحد اى غلب علیهم الشیطان. فَأَنْساهُمْ ذِکْرَ اللَّهِ طاعته و الایمان به. أُولئِکَ حِزْبُ الشَّیْطانِ اى جنده، یقال: تحزّب القوم على فلان، اى صاروا فرقا و حزّب الامیر جنده على احزاب. أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّیْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ المغبونون.
إِنَّ الَّذِینَ یُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِکَ فِی الْأَذَلِّینَ «الاسفلین الصاغرین فى الدنیا بالقتل و السّبى و فى الآخرة بالعذاب و النار، کَتَبَ اللَّهُ اى حکم اللَّه و قضى و کتب فى اللوح المحفوظ. لَأَغْلِبَنَّ أَنَا «و» یغلب «رسلى» بالنصر و الحجة و العاقبة. إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ بنصرة دینه «عزیز» بانتقامه من اعدائه، نظیره قوله: «لَقَدْ سَبَقَتْ کَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِینَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ». قال الزجاج: غلبه الرسل على نوعین: من بعث منهم بالحرب، فهو غالب فی الحرب و السیف و من لم یومر بالحرب، فهو غالب بالحجّة. روى ان المؤمنین قالوا: لئن فتح اللَّه لنا مکة و خیبر و ما حولهما فانّا لنرجو ان یظفرنا على الروم و فارس. فقال عبد اللَّه بن ابى: أ تظنّون انّ فارس و الروم کبعض القرى. التی انتم غلبتم علیها؟ و اللَّه لهم اکثر عددا و اشدّ بطشا من ذلک! فانزل اللَّه عزّ و جلّ: کَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِی إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ.
لا تَجِدُ قَوْماً یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ یُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ کانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ الآیة... اخبر أنّ ایمان المؤمنین یفسد بموادّة الکفّار و ان من کان مؤمنا لا یوالى من کفر و ان کان من عشیرته. نزلت فى حاطب بن ابى بلتعة حین کتب الى اهل مکة، یخبرهم بخروج رسول اللَّه (ص) و سیأتى ذکره فى سورة الممتحنة. و قال السدى: نزلت فى عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن ابى بن سلول. و ذلک
انّه جلس الى جنب رسول اللَّه (ص) فشرب رسول اللَّه (ص) الماء، فقال عبد اللَّه: یا رسول اللَّه ابق فضلة من شرابک! قال: «فما تصنع به»؟ قال: اسقیها ابى لعل اللَّه تعالى یطهّر قلبه! ففعل فاتاها اباه فقال ما هذا؟ قال: فضلة من شراب رسول اللَّه (ص) جئتک بها لتشربها لعل اللَّه یطهّر قبلک. فقال له ابوه: هلا جئتنى ببول امّک؟! فرجع الى النبى (ص) فقال: یا رسول اللَّه ایذن لى فى قتل ابى. فقال رسول اللَّه (ص): بل ترفّق به و تحسن الیه.
قال ابن جریج: حدّثنا انّ ابا قحافة، قبل ان اسلم، سبّ النبى (ص) فصکه ابو بکر صکة خرّ منها ساقطا، ثمّ ذکر ذلک للنبى (ص) فقال: او فعلته؟ قال: نعم قال: فلا تعد الیه. فقال: ابو بکر و اللَّه لو کان السیف منى قریبا، لقتلته! فانزل اللَّه تعالى هذه الآیة.
و عن ابن مسعود فى قوله: وَ لَوْ کانُوا آباءَهُمْ یعنى: ابا عبیدة بن الجرّاح قتل اباه یوم احد أَوْ أَبْناءَهُمْ یعنى: ابا بکر دعا ابنه یوم بدر الى البراز فقال. یا رسول اللَّه (ص) دعنى اکن فى الرّعلة الاولى، و هى القطعة من الفرسان. فقال له رسول اللَّه (ص): متّعنا بنفسک یا ابا بکر اما تعلم انّک عندى بمنزلة سمعى و بصرى؟
! أَوْ إِخْوانَهُمْ یعنى مصعب عمیر قتل اخاه یوم احد أَوْ عَشِیرَتَهُمْ یعنى: عمر و علیا و حمزة و عبیدة بن الحارث. قتل عمر خاله العاص بن هشام بن المغیرة یوم بدر، و قتل حمزة شیبة و قتل على الولید بن عتبة و ضرب عبیدة بن الحارث عتبة، ثمّ کرّ على و حمزة على عتبة باسیافهما ففرغا منه. قیل: خرج هذا مخرج المدح، و قیل: خرج مخرج النهى و قیل: نفى اللَّه عزّ و جل ان یکون حکم من و ادّ الکافر حکم المؤمن، فمن وادّهم معتقدا لذلک فهو کافر و من وادّهم على اعتقاد منه انّه خطأ فهو فاسق.
قوله: أُولئِکَ کَتَبَ اى اثبت، فِی قُلُوبِهِمُ الْإِیمانَ. و زیّنه و کتابة الایمان فى قلوبهم سمة و علامة تدلّ على انّ الایمان فى قلوبهم یعلم بها کلّ من شاهدهم من الملائکة. انّ فى قلوبهم الایمان. و قیل: کتب على قلوبهم انّهم مؤمنون کقوله: «فِی جُذُوعِ النَّخْلِ» اى على جذوع النخلة، أَیَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ. اى قوّاهم و اعانهم بنصر منه و قیل: بِرُوحٍ مِنْهُ یعنى: بالقرآن کقوله: أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا و قیل: ایّدهم بنور الایمان، و قیل: برحمة منه، و قیل: جبرئیل (ع). وَ یُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ فى الدنیا بطاعاتهم.
وَ رَضُوا عَنْهُ فى الآخرة بالجنة و الثواب و قیل: رضوا عنه بما قضى علیهم فى الدنیا من غیر کراهیة. حکى عن ابى عثمان النیسابورى، قال: منذ اربعین سنة ما اقامنى اللَّه تعالى فى حال کرهته و لا نقلنى الى غیره فسخطته. أُولئِکَ حِزْبُ اللَّهِ انصار حقّه و رعاة خلقه. أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الفائزون الباقون فى النعیم المقیم: روى انّ داود (ع) قال: «الهى من حزبک؟ فاوحى اللَّه تعالى الیه: یا داود الغاضّة ابصارهم، النقیة قلوبهم، السلیمة اکفّهم، اولئک حزبى و حول عرشى.
رشیدالدین میبدی : ۵۸- سورة المجادلة- مدنیة
۲ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا قِیلَ لَکُمْ تَفَسَّحُوا فِی الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا یَفْسَحِ اللَّهُ لَکُمْ. بعضى مفسّران گفتهاند: فَافْسَحُوا یَفْسَحِ اللَّهُ لَکُمْ فى القبور. اگر میخواهى که فردا چون در خاکت نهند گور بر تو فراخ بود، و عروسوار ترا در خواب کنند، امروز جاى بر مسلمانان فراخدار و رنج خویش از ایشان بازدار. اى مسکین خبر ندارى که گورخانه ظلمت است و کان وحشت است و مکان وحدت و منزل غربت. لشگرگاه حشرات و موضع حسرات، یکى را حفره دوزخ است، یکى را روضه بهشت. چراغ ایمان آنجا افروزند و سیاهى شب کفر آنجا آشکارا کنند! در زیر پهلو آنجا یا مهاد طاعت بود، یا حسک معصیت در زیر سر یا و ساده رحمت بود، یا خشت لعنت. سائل یا مبشّر و بشیر بود، یا منکر و نکیر. جواب یا از نفس صنم دهند، یا از تلقین صمد. چون جواب داد از دو بیرون نباشد یا بر تخت بخت خوابش چون خواب عروس بود، یا بختش نگون و طالعش منکوس و منحوس بود.
یزید بن مذعور گوید: اوزاعى را بخواب دیدم، گفتم: مرا خبر ده از آن عمل که بهترین اعمال است تا بدان تقرّب کنم. گفت: هیچ درجه بلندتر از درجه علماء ندیدم، و از آن گذشته درجه اندوهگنان. این خواب موافق آنست که ربّ العالمین گفت: وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ علماء دین و فقهاء اسلام را درجات بلند دادند، هم در دنیا و هم در عقبى. در دنیا بمرتبه و شرف و وراثت و خلافت مصطفى (ص) که میگوید: «العلماء ورثة الانبیاء»، «فضل العالم على سائر الناس کفضلى على ادناهم».
چندان که درجه مصطفى (ص) در عالم نبوّت بر درجات خلق فضل دارد، درجه عالم در عالم ولایت بر درجه دیگران فضل دارد. اما این شرف و منزلت عالمى را باشد که در باغ سینه وى همیشه عبهر مهر حق بود، نسرین شوق و ریحان انس و گل مودّت روید. دل وى معدن انوار حقیقت و خزینه اسرار ربوبیت بود. جان وى کعبه وصل و قبله قبول و حرم حرمت بود. سرّ وى از حقایق و دقایق محبت آگاه بود. وجد وجود و کشف شهودش همراه بود. عالم چون برین صفت بود، درجات وى در عقبى برتر از درجات دنیا بود. قال اللَّه تعالى: «وَ لَلْآخِرَةُ أَکْبَرُ دَرَجاتٍ وَ أَکْبَرُ تَفْضِیلًا» چنان که در دنیا بمنازل طاعات و عبادات و حقایق مکاشفات و مواصلات از عامّه خلق برگذشت، فردا او را از منازل بهشتیان بر گذرانند تا در علّیین عندلیب باغ عندیّت بود، باز راز احدیّت بود، طاووس بوستان قدس بود، دل در قبضه عزّت و جان در کنف مشاهدت «فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ». و فى الخبر عن النبى: «انّ اهل الجنة لیتراءون اهل علّیین کما ترون الکوکب الدرّى فى افق السماء و انّ ابا بکر و عمر لمنهم و انعما».
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَةً امیر المؤمنین على (ع) گفت. در بعضى روایات، که: چون این آیت فرو آمد، یک دینار بصدقه دادم و ده سؤال از رسول خدا کردم. گفتم: یا رسول اللَّه کیف ادعو اللَّه، خداى را جلّ جلاله چون خوانم و چگونه پرستم؟ گفت: «بالصدق و الوفاء.»
عهدى که روز «بلى» با وى رفته بوفاى آن باز آیى و در گفتار و کردار خود صدق بجاى آرى. آنچه نمایى دارى و آنچه گویى کنى و از آنجا که آواز دهى باشى. گفتم: «ما اسأل اللَّه»؟
از خدا چه خواهم؟ گفت: «السلامة فى الدنیا و الآخرة»
در دنیا و آخرت سلامت دل از آفات بشریّت و عافیت تن از انواع بلیّت. گفتم: «ما اصنع لنجاتى»؟
چکنم تا در انجمن رستاخیز از رستگان باشم؟ ایمن از فزعات قیامت و رسیده بدرجات جنت؟ گفت: «کل حلالا و قل صدقا»
آنچه خورى حلال خور و آنچه گویى صدق گوى. حرام را بخود راه مده، که حرام بد سرانجام بود. از دروغ بپرهیز که هر که دروغ گوید در دو جهان بد نام بود. گفتم: «ما الحیلة»؟
حیلت چه کنم تا آن بود که من خواهم؟ گفت: «ترک الحیلة حیلة، حیلت بگذار و بدانکه همه آن بود که اللَّه خواهد و حیلت و تدبیر بنده هرگز با تقدیر اللَّه برنیاید. گفتم: «ما علىّ»؟
بر من چیست از احکام تا بگزارم؟ و از عهده آن بیرون آیم؟ گفت: «امر اللَّه و رسوله»
بهر چه اللَّه فرمود از واجبات و مفروضات و هر چه رسول گفت از مسنونات و مندوبات. گفتم: «ما الراحة»؟
آسایش و راحت چیست؟ قال: «الجنة».
گفت: راحت آنست که در بهشت با نعمت فرود آیى و از دوزخ با عقوبت ایمن شوى. گفتم: «ما السرور»؟ قال «الرؤیة»! گفتم: شادى چیست و آن کامشادى کى؟ گفت: شادى آن شادى که شب فراق بسر آید و صبح وصال از مطلع اقبال برآید و بنده شاهد جمال ذو الجلال بیند. گفتم: «ما الحق»؟ قال: «الاسلام»!
گفتم: آن حق که باطل را در آن راه نیست چیست؟ گفت: دین اسلام. گفتم: «ما الفساد»؟ قال: «الکفر»!
آن فساد و تباهى که از راستى و پاکى دور است چیست؟ گفت: کفر ورزیدن و حق بپوشیدن. گفتم: «ما الوفاء» وفا چیست و مرد وفادار کیست؟ قال: «شهادة ان لا اله الا اللَّه» گفت: کلمه شهادت گفتن و بر ایمان و توحید و اخلاص مستقیم بودن.
یزید بن مذعور گوید: اوزاعى را بخواب دیدم، گفتم: مرا خبر ده از آن عمل که بهترین اعمال است تا بدان تقرّب کنم. گفت: هیچ درجه بلندتر از درجه علماء ندیدم، و از آن گذشته درجه اندوهگنان. این خواب موافق آنست که ربّ العالمین گفت: وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ علماء دین و فقهاء اسلام را درجات بلند دادند، هم در دنیا و هم در عقبى. در دنیا بمرتبه و شرف و وراثت و خلافت مصطفى (ص) که میگوید: «العلماء ورثة الانبیاء»، «فضل العالم على سائر الناس کفضلى على ادناهم».
چندان که درجه مصطفى (ص) در عالم نبوّت بر درجات خلق فضل دارد، درجه عالم در عالم ولایت بر درجه دیگران فضل دارد. اما این شرف و منزلت عالمى را باشد که در باغ سینه وى همیشه عبهر مهر حق بود، نسرین شوق و ریحان انس و گل مودّت روید. دل وى معدن انوار حقیقت و خزینه اسرار ربوبیت بود. جان وى کعبه وصل و قبله قبول و حرم حرمت بود. سرّ وى از حقایق و دقایق محبت آگاه بود. وجد وجود و کشف شهودش همراه بود. عالم چون برین صفت بود، درجات وى در عقبى برتر از درجات دنیا بود. قال اللَّه تعالى: «وَ لَلْآخِرَةُ أَکْبَرُ دَرَجاتٍ وَ أَکْبَرُ تَفْضِیلًا» چنان که در دنیا بمنازل طاعات و عبادات و حقایق مکاشفات و مواصلات از عامّه خلق برگذشت، فردا او را از منازل بهشتیان بر گذرانند تا در علّیین عندلیب باغ عندیّت بود، باز راز احدیّت بود، طاووس بوستان قدس بود، دل در قبضه عزّت و جان در کنف مشاهدت «فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ». و فى الخبر عن النبى: «انّ اهل الجنة لیتراءون اهل علّیین کما ترون الکوکب الدرّى فى افق السماء و انّ ابا بکر و عمر لمنهم و انعما».
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَةً امیر المؤمنین على (ع) گفت. در بعضى روایات، که: چون این آیت فرو آمد، یک دینار بصدقه دادم و ده سؤال از رسول خدا کردم. گفتم: یا رسول اللَّه کیف ادعو اللَّه، خداى را جلّ جلاله چون خوانم و چگونه پرستم؟ گفت: «بالصدق و الوفاء.»
عهدى که روز «بلى» با وى رفته بوفاى آن باز آیى و در گفتار و کردار خود صدق بجاى آرى. آنچه نمایى دارى و آنچه گویى کنى و از آنجا که آواز دهى باشى. گفتم: «ما اسأل اللَّه»؟
از خدا چه خواهم؟ گفت: «السلامة فى الدنیا و الآخرة»
در دنیا و آخرت سلامت دل از آفات بشریّت و عافیت تن از انواع بلیّت. گفتم: «ما اصنع لنجاتى»؟
چکنم تا در انجمن رستاخیز از رستگان باشم؟ ایمن از فزعات قیامت و رسیده بدرجات جنت؟ گفت: «کل حلالا و قل صدقا»
آنچه خورى حلال خور و آنچه گویى صدق گوى. حرام را بخود راه مده، که حرام بد سرانجام بود. از دروغ بپرهیز که هر که دروغ گوید در دو جهان بد نام بود. گفتم: «ما الحیلة»؟
حیلت چه کنم تا آن بود که من خواهم؟ گفت: «ترک الحیلة حیلة، حیلت بگذار و بدانکه همه آن بود که اللَّه خواهد و حیلت و تدبیر بنده هرگز با تقدیر اللَّه برنیاید. گفتم: «ما علىّ»؟
بر من چیست از احکام تا بگزارم؟ و از عهده آن بیرون آیم؟ گفت: «امر اللَّه و رسوله»
بهر چه اللَّه فرمود از واجبات و مفروضات و هر چه رسول گفت از مسنونات و مندوبات. گفتم: «ما الراحة»؟
آسایش و راحت چیست؟ قال: «الجنة».
گفت: راحت آنست که در بهشت با نعمت فرود آیى و از دوزخ با عقوبت ایمن شوى. گفتم: «ما السرور»؟ قال «الرؤیة»! گفتم: شادى چیست و آن کامشادى کى؟ گفت: شادى آن شادى که شب فراق بسر آید و صبح وصال از مطلع اقبال برآید و بنده شاهد جمال ذو الجلال بیند. گفتم: «ما الحق»؟ قال: «الاسلام»!
گفتم: آن حق که باطل را در آن راه نیست چیست؟ گفت: دین اسلام. گفتم: «ما الفساد»؟ قال: «الکفر»!
آن فساد و تباهى که از راستى و پاکى دور است چیست؟ گفت: کفر ورزیدن و حق بپوشیدن. گفتم: «ما الوفاء» وفا چیست و مرد وفادار کیست؟ قال: «شهادة ان لا اله الا اللَّه» گفت: کلمه شهادت گفتن و بر ایمان و توحید و اخلاص مستقیم بودن.
رشیدالدین میبدی : ۵۹- سورة الحشر- مدنیة
۱ - النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ بپاکى میستاید اللَّه را، هر چه در آسمان و در زمین است. وَ هُوَ الْعَزِیزُ و او است آن تواننده تاونده به هیچ کس نماننده الْحَکِیمُ (۱) راست کار راست دانش.
هُوَ الَّذِی أَخْرَجَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ اللَّه اوست که آن ناگرویدگان، اهل تورات، را بیرون کرد. مِنْ دِیارِهِمْ از سرایهاى خویش و از خان و مانهاى خویش. لِأَوَّلِ الْحَشْرِ نخست فراهم آوردن خلق را،. ما ظَنَنْتُمْ أَنْ یَخْرُجُوا شما هرگز نپنداشتید که ایشان بیرون شوند.
وَ ظَنُّوا و ایشان پنداشتند. أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ که حصارهاى ایشان، ایشان را نگهدارد از خداى. فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَیْثُ لَمْ یَحْتَسِبُوا تا آمد بایشان کار و فرمان خداى از آنجا که نبیوسیدند و نپنداشتند. وَ قَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ و در دلهاى ایشان افکند ترس. یُخْرِبُونَ بُیُوتَهُمْ خانههاى خویش تهى میکردند و مىفرو گذاشتند. بِأَیْدِیهِمْ وَ أَیْدِی الْمُؤْمِنِینَ بدستهاى خویش و دستهاى گرویدگان. فَاعْتَبِرُوا یا أُولِی الْأَبْصارِ (۲) شگفتى را پند گیرید اى زیرکان.
وَ لَوْ لا أَنْ کَتَبَ اللَّهُ عَلَیْهِمُ الْجَلاءَ و رنه آن بودى که اللَّه بر ایشان نوشته بود، بیفتادن از خان و مان. لَعَذَّبَهُمْ فِی الدُّنْیا ایشان را درین جهان عذاب کردى وَ لَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (۳) و ایشان را در آن جهان عذاب آتش بجاست.
ذلِکَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ آن بآن بود که ایشان خلاف کردند از فرمان خداى و رسول او وَ مَنْ یُشَاقِّ اللَّهَ و هر که جدا رود از فرمان خداى. فَإِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ (۴) اللَّه سخت عقوبت است و سخت گیر.
ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِینَةٍ هر چه بریدند از درختان خرما لینة. أَوْ تَرَکْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها یا گذاشتید بر پاى فَبِإِذْنِ اللَّهِ آن بپسند اللَّه بود و دستورى او. وَ لِیُخْزِیَ الْفاسِقِینَ (۵) و آن را تا درد زد و رسوا کند آن فاسقان را.
وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ و هر چیز که اللَّه از مال ایشان با رسول خویش گردانید.
فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَیْهِ مِنْ خَیْلٍ وَ لا رِکابٍ و شما در آن نه اسب تاختید و نه اشتر.
وَ لکِنَّ اللَّهَ یُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ یَشاءُ لکن اللَّه مىگمارد پیغامبران خویش را بر آن که خواهد وَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۶). و اللَّه بر همه چیز تواناست.
ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى هر چه اللَّه با رسول خویش گردانید از جهانیان، فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ آن خدایراست و رسول را، وَ لِذِی الْقُرْبى و خویشاوندان رسول را وَ الْیَتامى و نارسیدان بىپدر را وَ الْمَساکِینِ وَ ابْنِ السَّبِیلِ و درویشان را و راه گذریان را کَیْ لا یَکُونَ دُولَةً بَیْنَ الْأَغْنِیاءِ مِنْکُمْ تا نه هر که دست یاود از توانگران در مال فىء، وَ ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ و هر چه شما را دهد رسول آن را میگیرید وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و هر چه شما را از آن باز زند باز شوید. وَ اتَّقُوا اللَّهَ و از خداى بپرهیزید. إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ (۷) که اللَّه سخت گیر است.
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ بپاکى میستاید اللَّه را، هر چه در آسمان و در زمین است. وَ هُوَ الْعَزِیزُ و او است آن تواننده تاونده به هیچ کس نماننده الْحَکِیمُ (۱) راست کار راست دانش.
هُوَ الَّذِی أَخْرَجَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ اللَّه اوست که آن ناگرویدگان، اهل تورات، را بیرون کرد. مِنْ دِیارِهِمْ از سرایهاى خویش و از خان و مانهاى خویش. لِأَوَّلِ الْحَشْرِ نخست فراهم آوردن خلق را،. ما ظَنَنْتُمْ أَنْ یَخْرُجُوا شما هرگز نپنداشتید که ایشان بیرون شوند.
وَ ظَنُّوا و ایشان پنداشتند. أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ که حصارهاى ایشان، ایشان را نگهدارد از خداى. فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَیْثُ لَمْ یَحْتَسِبُوا تا آمد بایشان کار و فرمان خداى از آنجا که نبیوسیدند و نپنداشتند. وَ قَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ و در دلهاى ایشان افکند ترس. یُخْرِبُونَ بُیُوتَهُمْ خانههاى خویش تهى میکردند و مىفرو گذاشتند. بِأَیْدِیهِمْ وَ أَیْدِی الْمُؤْمِنِینَ بدستهاى خویش و دستهاى گرویدگان. فَاعْتَبِرُوا یا أُولِی الْأَبْصارِ (۲) شگفتى را پند گیرید اى زیرکان.
وَ لَوْ لا أَنْ کَتَبَ اللَّهُ عَلَیْهِمُ الْجَلاءَ و رنه آن بودى که اللَّه بر ایشان نوشته بود، بیفتادن از خان و مان. لَعَذَّبَهُمْ فِی الدُّنْیا ایشان را درین جهان عذاب کردى وَ لَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (۳) و ایشان را در آن جهان عذاب آتش بجاست.
ذلِکَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ آن بآن بود که ایشان خلاف کردند از فرمان خداى و رسول او وَ مَنْ یُشَاقِّ اللَّهَ و هر که جدا رود از فرمان خداى. فَإِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ (۴) اللَّه سخت عقوبت است و سخت گیر.
ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِینَةٍ هر چه بریدند از درختان خرما لینة. أَوْ تَرَکْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها یا گذاشتید بر پاى فَبِإِذْنِ اللَّهِ آن بپسند اللَّه بود و دستورى او. وَ لِیُخْزِیَ الْفاسِقِینَ (۵) و آن را تا درد زد و رسوا کند آن فاسقان را.
وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ و هر چیز که اللَّه از مال ایشان با رسول خویش گردانید.
فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَیْهِ مِنْ خَیْلٍ وَ لا رِکابٍ و شما در آن نه اسب تاختید و نه اشتر.
وَ لکِنَّ اللَّهَ یُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ یَشاءُ لکن اللَّه مىگمارد پیغامبران خویش را بر آن که خواهد وَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۶). و اللَّه بر همه چیز تواناست.
ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى هر چه اللَّه با رسول خویش گردانید از جهانیان، فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ آن خدایراست و رسول را، وَ لِذِی الْقُرْبى و خویشاوندان رسول را وَ الْیَتامى و نارسیدان بىپدر را وَ الْمَساکِینِ وَ ابْنِ السَّبِیلِ و درویشان را و راه گذریان را کَیْ لا یَکُونَ دُولَةً بَیْنَ الْأَغْنِیاءِ مِنْکُمْ تا نه هر که دست یاود از توانگران در مال فىء، وَ ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ و هر چه شما را دهد رسول آن را میگیرید وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و هر چه شما را از آن باز زند باز شوید. وَ اتَّقُوا اللَّهَ و از خداى بپرهیزید. إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ (۷) که اللَّه سخت گیر است.
رشیدالدین میبدی : ۵۹- سورة الحشر- مدنیة
۱ - النوبة الثانیة
این سورة الحشر هزار و نهصد و سیزده حرفست و چهار صد و چهل و پنج کلمه و بیست و چهار آیه جمله به مدینه فرو آمد باجماع مفسّران.
روى عن ابن عباس رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه (ص): «من قرأ سورة الحشر لم یبق جنة و لا نار و لا کرسى و لا حجاب و لا السماوات السمع و الارضون السبع و الهوامّ و الطّیر و الشّجر و الدّواب و الجبال فالشّمس و القمر و الملائکة الّا صلّوا علیه فان مات من یومه و لیلته مات شهیدا».
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ افتتح اللَّه سبحانه هذه السورة بتقدیسه و تمجیده و قدرته على اهل السماوات و الارض و انّ کلّ شىء منها ینقاد و انّ کلّ شىء منها یبرّئه من السوء و هو العزیز المنیع المنتقم من اعدائه، المعزّ لاولیائه، المحکم لافعاله.
هُوَ الَّذِی أَخْرَجَ الَّذِینَ کَفَرُوا مفسّران گفتند: این سوره جمله در شأن بنى النضیر فرو آمد. مردى نزدیک ابن عباس گفت: ما سورة الحشر؟ ابن عباس گفت: هى سورة بنى النضیر این سورة بنى النضیر است که جمله در شان و قصه ایشان فرو آمده و گفتهاند: قریظه و نضیر دو قبیله بودند از دو سبط بنى اسرائیل و هر دو جهودان بتپرست بودند، و کثرت و شوکت بنى النضیر بیشتر بود، و مسکن ایشان در نواحى مدینه بود، در دهى که آن را زهره میخواندند و نیز قلعهها و حصارهاى محکم داشتند در نواحى مدینه، و از مدینه تا بمنازل و مساکن ایشان یک میل بود، و رئیس ایشان کعب اشرف بود و در عداوت رسول (ص) با کفّار عرب همداستان بودند و منافقان ایشان را تربیت و تقویت میدادند و بر محاربت رسول (ص) و مؤمنان تحریض میکردند و شرح قصه ایشان آنست که: رسول خدا (ص) چون در مدینه شد، بنو النضیر از روى مصالحت پیش آمدند و عهد بستند که با یکدیگر قتال نکنند و هر کس بر جاى خود ایمن نشیند رسول خدا (ص) این مصالحت از ایشان بپذیرفت و در آن روزگار غزاى بدر پیش آمد که نصرت مسلمانان بود و ایشان گفتند: و اللَّه انّه النّبی الّذى وجدنا نعته فى التوریة لا تردّ له رایة، و اللَّه که وى آن پیامبر است که مانعت و صفت وى در تورات خواندهایم و نتواند بود که کسى بر وى ظفر یابد یا رایت اقبال وى کسى بیفکند. پس دیگر سال در غزاى احد چون هزیمت و شکستگى بر مسلمانان افتاد، ایشان در کار رسول (ص) بشک افتادند و از آن کلمات که پیشین سال گفته بودند باز گشتند و عداوت را میان بستند و نیز نامه قریش از مکه بایشان رسید، بتهدید و وعید، که شما محمد را بپذیرفتید و با وى عقد مصالحت بستید اگر شما با وى قتال نکنید، ناچار ما با شما قتال کنیم. پس کعب اشرف با چهل سوار جهود برنشست و روى به مکه نهادند و در مسجد حرام برابر کعبه با قریش عهد کردند و پیمان بستند که در عداوت رسول (ص) و قتال با وى دست یکى دارند و خلاف نکنند. کعب اشرف با قوم خود به مدینه باز آمد و جبرئیل امین (ع) رسول (ص) را خبر داد از آن عهد و پیمان که در مکه میان ایشان رفت و رسول را قتل کعب اشرف فرمود. و رسول محمد مسلمه را فرستاد بخانه کعب اشرف و او را کشت و قصه قتل وى در سورة النساء بشرح رفت. پس از آنکه کعب اشرف کشته شد، رسول (ص) با لشگر اسلام روى نهاد بحرب بنى النضیر و ایشان را دید بر قتل کعب مجمع ساخته و بر نایافت وى جزع نموده و نوحه در گرفته، چون رسول (ص) را دیدند و لشگر اسلام، گفتند: یا محمد واعیة على اثر واعیة و باکیة على اثر باکیة یا محمد درد بر دردى نهى و حسرت بر حسرت مىافزایى. بگذار تا نخست برنایافت مهتر خویش بگرییم و آن گه هر چه فرمایى فرمانبردار باشیم رسول (ص) فرمود: «اخرجوا من ارض المدینة»
شما را نیز در زمین مدینه نگذاریم، بیرون شوید ازین دیار و نواحى. گفتند: یا محمد الموت اقرب الینا من ذلک، ما بمرگ زودتر از آن شتابیم که بآنچه فرمایى. پس ایشان با حصار و قلعهها نشستند و ساز قتال و جنگ ساختند و عبد اللَّه ابىّ سلول منافق و اصحاب وى بحصارها پیغام پنهان میفرستادند که حصارها گوش دارید و روى از قتال بمگردانید که در همه احوال ما با شمائیم و نصرت شما کنیم و ذلک فى قوله تعالى: وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّکُمْ. پس ایشان مکر ساختند و از روى تلبیس کس فرستادند برسول خدا (ص) که از میان قوم بیرون آى با سه کس و خلوتساز تا ما سه کس از احبار و دانشمندان خویش بر تو فرستیم تا با تو سخن گویند و دعوت تو بشنوند اگر ایشان ترا تصدیق کنند و بتو ایمان آرند، ما همه ایمان آریم و تصدیق کنیم. و آن سه کس خنجرها با خود داشتند تا ناگاه بر رسول خدا (ص) ضربت زنند. رسول خدا (ص) بطمع ایمان ایشان فرا راه بود. زنى جهود برادرى مسلمان داشت، در میان مسلمانان، کس فرستاد بوى و او را خبر کرد که جهودان چنین فکرى ساختند و با رسول غدر خواهند کرد. آن مرد چون این خبر بوى رسید، بشتاب رفت و رسول (ص) را خبر کرد رسول (ص) پارهاى رفته بود، هم از آنجا بازگشت و با جمع انبوه روى بایشان نهاد و ایشان را در حصارها پیچید. بیست و یک روز ایشان را حصار داد و ایشان از نصرت منافقان نومید گشتند و رب العزّة در دلهاى ایشان رعب افکنده و ذلک فى قوله: وَ قَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ. ایشان چون بتنگ رسیدند و کار بر ایشان دشخوار گشت، از رسول خدا طلب صلح کردند. رسول (ص) با ایشان بصلح سر در نیاورد و حکم کرد که ایشان را از زمین مدینه بیرون کنند و به اذرعات و اریحاى شام فرستند که ربّ العالمین گفت: هُوَ الَّذِی أَخْرَجَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ یعنى بنى النضیر. مِنْ دِیارِهِمْ یعنى المدینة. قال الضحاک: صالحهم على ان یحمل کل اهل ثلاثة ابیات على بعیر و سقاء ففعلوا ذلک و خرجوا من المدینة الى الشام الى اذرعات من دمشق و اریحاء فلسطین، الّا اهل بیتین منهم آل ابى الحقیق و آل حیى بن اخطب، فانّهم لحقوا بخیبر و لحقت طائفة منهم بالحیرة و قیل: صالحهم على انّ لهم ما اقلّت الإبل من اموالهم الّا الحلقة و هى السلاح، و على أن یخلوا له دیارهم و عقارهم و سائر اموالهم. و فى روایة: الّا السلاح و الذّهب و الفضّة. و قال ابن عباس: صالحهم على ان یحمل کلّ اهل ثلاثة ابیات على بعیر ما شاؤوا من متاعهم. و لنبى اللَّه (ص) ما بقى.
قال ابن اسحاق کان اجلاء بنى النضیر عند مرجع النبى من احد و کان فتح قریظة عند مرجعه من الاحزاب. قوله تعالى: لِأَوَّلِ الْحَشْرِ هذه اللام لام العلّة و المعنى: اخرجوا، لیکون حشرهم الى الشام اوّل الحشر و اختلفوا فى اوّل الحشر، قال بعضهم: اوّل الحشر حشر الیهود من المدینة الى خیبر و الحشر الثانى من جزیرة العرب الى الشام فى ایّام عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه و قیل: الحشر الاوّل حشرهم الى الشام من المدینة و الحشر الثانى حشر الخلق جمیعهم یوم القیامة الى الشام. قال ابن عباس من شکّ انّ المحشر بالشام فلیقرأ هذه الآیة و ذلک
انّ النبى (ص) قال لهم یومئذ: اخرجوا. قالوا: الى این؟ قال: الى ارض المحشر، فانزل اللَّه عزّ و جلّ «لِأَوَّلِ الْحَشْرِ»
و قال حسن البصرى: اظعنوا الى الشام و نحن بالاثر و قال قتادة کان هذا اوّل الحشر و الحشر الثانى اذا کان آخر الزمان جاءت نار من قبل المشرق فحشرت الناس الى ارض الشام تبیت معهم حیث باتوا و تقیل معهم حیث قالوا و تأکل منهم من تخلّف و بها تقوم علیهم القیامة.
و قال الکلبى: معناه انّ بنى النضیر اوّل من حشروا من اهل الکتاب و نفوا عن جزیرة العرب. قال خلیل بن احمد: مبدأها من حفر ابى موسى الى الیمن فى الطّول و من رمل یبرین الى منقطع السماوة فى العرض و سمّیت جزیرة لان بحر الحبش و بحر فارس و دجلة و الفرات قد احاطت بها. قوله: «ما ظَنَنْتُمْ» ایّها المؤمنون «أَنْ یَخْرُجُوا» من المدینة لعزّهم و منعتهم و ذلک انّهم کانوا اهل حصون و عقار و نخل کثیرة. «وَ ظَنُّوا» اى و ظنّ بنو النضیر أنّ حصونهم الّتى کانوا یتحصّنون بها تمنعهم من امر اللَّه و قضائه، المنع: الحفظ و فى اسماء اللَّه عزّ و جلّ المانع و فلان فى منعة من قومه. و الامتناع: الآباء و التحفّظ، و المنیع: الحافظ و المحفوظ ایضا فَأَتاهُمُ اللَّهُ هذا کقوله: «فَأَتَى اللَّهُ بُنْیانَهُمْ» و التأویل من الآیتین اتى امر اللَّه و عذابه مِنْ حَیْثُ لَمْ یَحْتَسِبُوا اى من حیث لم یرتقبوا من قتل کعب غیلة و احضار النبى (ص) ایّاهم وَ قَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ بقتل سیدهم کعب بن الاشرف. و قال النبى (ص): «نصرت بالرّعب مسیرة شهر»
یُخْرِبُونَ بُیُوتَهُمْ بِأَیْدِیهِمْ قرأ ابو عمرو بالتشدید و الآخرون بالتخفیف و معناهما واحد و قیل: الإخراب: التعطیل و الاخلاء و التخریب: الهدم. قال ابو عمرو: انّما اخترت التشدید لانّ الإخراب ترک الشیء خرابا بغیر ساکن و انّ بنى النضیر لم یترکوا منازلهم فیرتحلوا عنها و لکنّهم خربوها بالنقض و الهدم لانّها کانت مزخرفة و حسدوا المسلمین ان یسکنوها فخربوها «بِأَیْدِیهِمْ» من داخل و خربها المسلمون من خارج لیتّسع لهم موضع القتال. قال الزهرى: لمّا صالحهم النبى (ص) على انّ لهم ما اقلّت الإبل، کانوا ینظرون الى الخشب فى منازلهم فیهدمونها و ینزعون منها ما یستحسنونه فیحملونه على ابلهم و یخرب المؤمنون باقیها و قیل: یخرب المؤمنون الجدران لیرتقوا الیها و قیل: اضاف التخریب الى «الْمُؤْمِنِینَ» لانّهم مکّنوهم منه و تسبّبوا له «فَاعْتَبِرُوا» اى اتّعظوا و اعبروا من الشک الى الیقین.
یا أُولِی الْأَبْصارِ: یا ذوى العقول.
وَ لَوْ لا أَنْ کَتَبَ اللَّهُ عَلَیْهِمُ الْجَلاءَ کان اللَّه عزّ و جلّ کتب على بنى اسرائیل الجلاء و کانت النضیر سبطا لم یصبهم جلاء اراد اللَّه ان یمضى ما کتب و لو لا ذلک لَعَذَّبَهُمْ فِی الدُّنْیا بالقتل و السبى کما فعل ببنى قریظة. وَ لَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ و هو اشدّ من ذلک.
ذلِکَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ اى ذلک الّذى لحقهم بسبب انّهم شاقّوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ خالفوهما و عصوهما و صاروا فى شقّ آخر وَ مَنْ یُشَاقِّ اللَّهَ اى یخالف امر اللَّه فَإِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ اذا عاقب.
ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِینَةٍ الآیة، و ذلک انّ رسول اللَّه (ص) لمّا نزل ببنى النضیر و تحصّنوا بحصونهم، امر بقطع نخیلهم و احراقها فجزع اعداء اللَّه عند ذلک و قالوا: یا محمد زعمت انّک ترید الصّلاح! أ فمن الصلاح عقر الشجر و قطع النخل؟ و هل وجدت فیما زعمت انّه انزل علیک: الفساد فى الارض. فشقّ ذلک على النّبی (ص) و وجد المسلمون فى انفسهم من قولهم و خشوا ان یکون ذلک فسادا و اختلفوا فى ذلک.
فقال بعضهم: لا تقطعوا فانّه ممّا «أَفاءَ اللَّهُ» علینا، و قال بعضهم: بل نغیظهم بقطعها، فانزل اللَّه هذه الآیة بتصدیق من نهى عن قطعه و تحلیل من قطعه من الاثم، اخبر أنّ ما قطعوه و ما ترکوه فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَ لِیُخْزِیَ الْفاسِقِینَ اى و لیذلّ الیهود و یخزیهم و یغیظهم بذلک. اللینة. النخلة و الجمع لین و هى الوان النخل ما لم تکن العجوة و البرنى. و قیل: العجوة تسمّى لینة ایضا، و العجوة کانت قوتهم الّتى یعتمدون علیه و تمرها یغدو ما لا یغدو غیره و اصل اللینة اللونة فقلبت الواو یاء لانکسار ما قبلها و تجمع لیانا کانه قیل: لون من النخل، اى ضرب منه. و قیل: لینة من لان یلین و جمعها الیان و الاوّل اصحّ و قیل: اللینة کرام النخل.
قوله: وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ اى و ما ردّ اللَّه على رسوله منهم من اموال بنى النضیر. فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَیْهِ مِنْ خَیْلٍ وَ لا رِکابٍ اى لم تنالوا فیها مشقة و لم تلقوا حربا و لم تبلغوا مؤمنة و انّما کانت بالمدینة فمشوا الیها مشیا و لم یرکبوا خیلا و لا ابلا الّا النّبی (ص) فانّه رکب جملا فافتتحها صلحا و اجلاهم و احرز اموالهم فطلب المسلمون من رسول اللَّه (ص) أن یقسمها بینهم کما فعل بغنائم خیبر، فبیّن اللَّه فى هذه الآیة انّها فىء لم یوجف المسلمون علیها خیلا و لا رکابا و جعلها لرسول اللَّه (ص) خاصة یقسمها حیث یشاء، فقسمها رسول اللَّه بین المهاجرین و لم یعط الانصار منها شیئا الّا ثلاثة نفر کان بهم حاجة و هم: ابو دجّانه، سمّاک بن خرشة، و سهل بن حنیف و الحارث بن الصمة و لم یسلم من بنى النضیر الّا رجلان احدهما سفیان بن عمیر بن وهب و الثانی سعد بن وهب، اسلما على اموالهما فاحرزاها. قال اهل اللغة: الرکاب الإبل و الوجیف السّیر السّریع، اى لم تسیروا الیه فرسا و لا بعیرا و ذلک انّهم اتوا الحصن مشاة على ارجلهم و کان بینهم و بین بنى النضیر من المدینة مسیرة میل فجعل اللَّه اموالهم فیئا و لم یجعلها غنیمة. وَ لکِنَّ اللَّهَ یُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ یَشاءُ کما سلّط محمدا على بنى النضیر و على قریظة بعدهم. وَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ذو قدرة کاملة.
روى عن عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه قال: انّ اموال بنى النضیر کانت ممّا أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ ممّا لم یوجف المسلمون علیه و کانت لرسول اللَّه (ص) خالصا و کان رسول اللَّه (ص) ینفق على اهله منه نفقة سنة و ما بقى جعله فى الکراع و السّلاح عدّة فى سبیل اللَّه.
قوله: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى الفىء فى اللغة: الرجوع و هو فى الشّرع عبارة عن کلّ مال یرجع من الکفّار الى المسلمین بغیر قتال و لا ایجاف خیل و رکاب کمال یصالحون علیه او ینهزمون عنه، و کالجزیة و عشور تجارتهم و مال من مات منهم فى دار الاسلام لا وارث له. و معنى الآیة: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ من اموال «أَهْلِ الْقُرى» یعنى: قریظة و النضیر و فدکا و خیبرا. و قرى عرنیة و ینبع جعلها اللَّه سبحانه لرسوله (ص). وَ لِذِی الْقُرْبى وَ الْیَتامى وَ الْمَساکِینِ وَ ابْنِ السَّبِیلِ و اختلف العلماء فى حکم هاتین الآیتین. قال بعضهم: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى هى الغنائم الّتى یاخذها المسلمون من اموال الکفّار عنوة و غلبة. و الفىء و الغنیمة واحد، و کان فى بدو الاسلام تقسیم الغنیمة على هذه الاصناف و لم یکن لمن قاتل علیها شىء الّا ان یکون من هذه الاصناف ثمّ نسخ ذلک بقوله فى سورة الانفال: وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ... الآیة فجعل لهؤلاء الخمس و جعل الاربعة اخماس للمقاتلة الغانمین الموجفین علیها و هذا قول قتادة و یزید بن رومان. و قال بعضهم: الآیة الاولى بیان حکم اموال بنى النضیر خاصّة لقوله تعالى: وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ و الآیة الثانیة بیان حکم سایر الاموال الّتى اصیبت بغیر قتال و لم یوجف علیها بالخیل و الجمال، و قال بعضهم: هما واحد، و الآیة بیان قسم المال الّذى ذکره اللَّه فى الآیة الاولى.
و اعلم انّ جملة الاموال الّتى للائمة و الولاة فیها تدخل على ثلاثة اضرب، احدها ما اخذ من المسلمین على تطهیر بدنهم کالصدقات. و الثانى الغنائم و هو ما یحصل فى ایدى المسلمین من اموال الکفّار بالحرب و القهر. و الثالث الفىء و هو ما رجع الى المسلمین من اموال الکافرین عفوا وصفوا من غیر قتال و لا ایجاف خیل و لا رکاب.
فامّا صدقات المسلمین فمصرفها اهل السهام على ما قال اللَّه تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساکِینِ... الآیة... و اما الغنائم فانها کانت فى بدو الاسلام لرسول اللَّه یصنع بها ما یشاء کما قال اللَّه تعالى: قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ. ثمّ نسخ بقوله: وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ الآیة. و امّا الفىء فانّه کان یقسم على عهد رسول اللَّه (ص) على خمسة و عشرین سهما اربعة اخماسها و هى عشرون سهما لرسول اللَّه (ص) یفعل بها ما یشاء و یحکم فیها بما اراد، و الخمس الباقى یقسم على ما یقسم علیه خمس الغنیمة. و اختلفوا فى مصرف الفىء بعد رسول اللَّه (ص) فقال قوم: هو للائمة بعده و للشافعى فیه قولان: احدهما للمقاتلة و الثانى لمصالح المسلمین و یبدأ بالمقاتلة ثمّ بالاهمّ فالاهمّ من المصالح و اختلفوا فى تخمیس مال الفىء فذهب بعضهم الى انّه یخمس فخمسه لاهل خمس الغنیمة و اربعة اخماسه للمقاتلة او للمصالح، و ذهب الاکثرون الى انّه لا یخمس بل مصرف جمیعه واحد و لجمیع المسلمین فیه حقّ. قرأ عمر بن الخطّاب رضى اللَّه عنه قال: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى حتى بلغ لِلْفُقَراءِ «وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ» وَ الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ ثمّ قال هذه استوعبت المسلمین عامّة و ما على وجه الارض مسلم الّا له فى هذا الفىء حقّ الّا ما ملکت ایمانهم، قوله: «کَیْ لا یَکُونَ» اى الفىء، «دُولَةً بَیْنَ الْأَغْنِیاءِ» و الأقویاء فیغلبوا علیه الفقراء و الضعفاء و ذلک انّ اهل الجاهلیّة کانوا اذا غنموا غنیمة اخذ الرئیس ربعها لنفسه و هو المرباع، ثمّ اصطفى بعد المرباع ما یشاء و فیه یقول شاعرهم:
لک المرباع منها و الصّفایا
و حکمک و النشیطة و الفضول
فجعل اللَّه تعالى هذا لرسوله (ص) یقسمه فى المواضع الّتى امر بها. «و الدّولة» و الدّولة لغتان عند بعض اهل اللغة و فرّق بینهما قوم فقالوا: الدّولة بفتح الدال: المرّة الواحدة من استیلاء و غلبة. و الدّولة بضمّ الدّال نقلة النّعمة من قوم الى قوم، و قیل: الدّولة بالفتح فى الحرب و الدّوله بالضّم فى المال و قرأ ابو جعفر: کى لا تکون بالتاء «دولة» بالرّفع على اسم کان، فجعل الکینونة بمعنى الوقوع، یعنى: کى لا تقع «دولة» و حینئذ لا تحتاج الى الخبر. ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ اى ما اعطاکم من الفىء و الغنیمة فخذوه وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ من الغلول و غیره فَانْتَهُوا و هذا نازل فى اموال الفىء و هو عامّ فى کلّ ما امر به النبى (ص) و نهى عنه. روى عن عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه عنه قال لعن اللَّه الواشمات و المستوشمات و المشمصات للحسن المغیرات خلق اللَّه. فبلغ ذلک امرأة من بنى اسد یقال لها: امّ یعقوب، فجاءت فقالت: انّه قد بلغنى انّک قلت کیت و کیت. فقال: و مالى لا العن من لعن رسول اللَّه (ص) و من هو فى کتاب اللَّه، فقالت: لقد قرأت ما بین اللوحتین فما وجدت فیه ما تقول، قال: لئن کنت قرأته لقد وجدته. اما قرأت ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قالت بلى. قال: فانّه قد نهى عنه. قال اهل اللغة: الوشم: ما یوشم به الید من نور او نیل، یقال وشمت الجاریة و استوشمت و المشمّصة هى الّتى تنتف شعرها و کذلک قرأ ابن عباس هذه الآیة للنّهى عن الدّباء و الختم و النّقر و المزفت. و روى عن النبى (ص) قال: انّ القرآن صعب عسر على من کرهه، متیسّر على من تبعه و حدیثى صعب مستصعب و هو الحکمة فمن استمسک بحدیثى و حفظه کان مع القرآن، و من تهاون بالقرآن و بحدیثى خسر الدّنیا و الآخرة و امرتم ان تأخذوا بقولى و تتّبعوا سنّتى، فمن رضى بقولى فقد رضى بالقرآن، و من استهزأ بقولى فقد استهزأ بالقران.
قال اللَّه عزّ و جلّ: ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و روى انّ ابن مسعود لقى محرما ثیابه فقال انزع عنک هذا. فقال الرّجل: اتّقوا علىّ بهذه الآیة من کتاب اللَّه، قال: نعم ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. وَ اتَّقُوا اللَّهَ فى اوامره و نواهیه إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ لمن عصاه و انتهک محارمه.
روى عن ابن عباس رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه (ص): «من قرأ سورة الحشر لم یبق جنة و لا نار و لا کرسى و لا حجاب و لا السماوات السمع و الارضون السبع و الهوامّ و الطّیر و الشّجر و الدّواب و الجبال فالشّمس و القمر و الملائکة الّا صلّوا علیه فان مات من یومه و لیلته مات شهیدا».
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ افتتح اللَّه سبحانه هذه السورة بتقدیسه و تمجیده و قدرته على اهل السماوات و الارض و انّ کلّ شىء منها ینقاد و انّ کلّ شىء منها یبرّئه من السوء و هو العزیز المنیع المنتقم من اعدائه، المعزّ لاولیائه، المحکم لافعاله.
هُوَ الَّذِی أَخْرَجَ الَّذِینَ کَفَرُوا مفسّران گفتند: این سوره جمله در شأن بنى النضیر فرو آمد. مردى نزدیک ابن عباس گفت: ما سورة الحشر؟ ابن عباس گفت: هى سورة بنى النضیر این سورة بنى النضیر است که جمله در شان و قصه ایشان فرو آمده و گفتهاند: قریظه و نضیر دو قبیله بودند از دو سبط بنى اسرائیل و هر دو جهودان بتپرست بودند، و کثرت و شوکت بنى النضیر بیشتر بود، و مسکن ایشان در نواحى مدینه بود، در دهى که آن را زهره میخواندند و نیز قلعهها و حصارهاى محکم داشتند در نواحى مدینه، و از مدینه تا بمنازل و مساکن ایشان یک میل بود، و رئیس ایشان کعب اشرف بود و در عداوت رسول (ص) با کفّار عرب همداستان بودند و منافقان ایشان را تربیت و تقویت میدادند و بر محاربت رسول (ص) و مؤمنان تحریض میکردند و شرح قصه ایشان آنست که: رسول خدا (ص) چون در مدینه شد، بنو النضیر از روى مصالحت پیش آمدند و عهد بستند که با یکدیگر قتال نکنند و هر کس بر جاى خود ایمن نشیند رسول خدا (ص) این مصالحت از ایشان بپذیرفت و در آن روزگار غزاى بدر پیش آمد که نصرت مسلمانان بود و ایشان گفتند: و اللَّه انّه النّبی الّذى وجدنا نعته فى التوریة لا تردّ له رایة، و اللَّه که وى آن پیامبر است که مانعت و صفت وى در تورات خواندهایم و نتواند بود که کسى بر وى ظفر یابد یا رایت اقبال وى کسى بیفکند. پس دیگر سال در غزاى احد چون هزیمت و شکستگى بر مسلمانان افتاد، ایشان در کار رسول (ص) بشک افتادند و از آن کلمات که پیشین سال گفته بودند باز گشتند و عداوت را میان بستند و نیز نامه قریش از مکه بایشان رسید، بتهدید و وعید، که شما محمد را بپذیرفتید و با وى عقد مصالحت بستید اگر شما با وى قتال نکنید، ناچار ما با شما قتال کنیم. پس کعب اشرف با چهل سوار جهود برنشست و روى به مکه نهادند و در مسجد حرام برابر کعبه با قریش عهد کردند و پیمان بستند که در عداوت رسول (ص) و قتال با وى دست یکى دارند و خلاف نکنند. کعب اشرف با قوم خود به مدینه باز آمد و جبرئیل امین (ع) رسول (ص) را خبر داد از آن عهد و پیمان که در مکه میان ایشان رفت و رسول را قتل کعب اشرف فرمود. و رسول محمد مسلمه را فرستاد بخانه کعب اشرف و او را کشت و قصه قتل وى در سورة النساء بشرح رفت. پس از آنکه کعب اشرف کشته شد، رسول (ص) با لشگر اسلام روى نهاد بحرب بنى النضیر و ایشان را دید بر قتل کعب مجمع ساخته و بر نایافت وى جزع نموده و نوحه در گرفته، چون رسول (ص) را دیدند و لشگر اسلام، گفتند: یا محمد واعیة على اثر واعیة و باکیة على اثر باکیة یا محمد درد بر دردى نهى و حسرت بر حسرت مىافزایى. بگذار تا نخست برنایافت مهتر خویش بگرییم و آن گه هر چه فرمایى فرمانبردار باشیم رسول (ص) فرمود: «اخرجوا من ارض المدینة»
شما را نیز در زمین مدینه نگذاریم، بیرون شوید ازین دیار و نواحى. گفتند: یا محمد الموت اقرب الینا من ذلک، ما بمرگ زودتر از آن شتابیم که بآنچه فرمایى. پس ایشان با حصار و قلعهها نشستند و ساز قتال و جنگ ساختند و عبد اللَّه ابىّ سلول منافق و اصحاب وى بحصارها پیغام پنهان میفرستادند که حصارها گوش دارید و روى از قتال بمگردانید که در همه احوال ما با شمائیم و نصرت شما کنیم و ذلک فى قوله تعالى: وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّکُمْ. پس ایشان مکر ساختند و از روى تلبیس کس فرستادند برسول خدا (ص) که از میان قوم بیرون آى با سه کس و خلوتساز تا ما سه کس از احبار و دانشمندان خویش بر تو فرستیم تا با تو سخن گویند و دعوت تو بشنوند اگر ایشان ترا تصدیق کنند و بتو ایمان آرند، ما همه ایمان آریم و تصدیق کنیم. و آن سه کس خنجرها با خود داشتند تا ناگاه بر رسول خدا (ص) ضربت زنند. رسول خدا (ص) بطمع ایمان ایشان فرا راه بود. زنى جهود برادرى مسلمان داشت، در میان مسلمانان، کس فرستاد بوى و او را خبر کرد که جهودان چنین فکرى ساختند و با رسول غدر خواهند کرد. آن مرد چون این خبر بوى رسید، بشتاب رفت و رسول (ص) را خبر کرد رسول (ص) پارهاى رفته بود، هم از آنجا بازگشت و با جمع انبوه روى بایشان نهاد و ایشان را در حصارها پیچید. بیست و یک روز ایشان را حصار داد و ایشان از نصرت منافقان نومید گشتند و رب العزّة در دلهاى ایشان رعب افکنده و ذلک فى قوله: وَ قَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ. ایشان چون بتنگ رسیدند و کار بر ایشان دشخوار گشت، از رسول خدا طلب صلح کردند. رسول (ص) با ایشان بصلح سر در نیاورد و حکم کرد که ایشان را از زمین مدینه بیرون کنند و به اذرعات و اریحاى شام فرستند که ربّ العالمین گفت: هُوَ الَّذِی أَخْرَجَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ یعنى بنى النضیر. مِنْ دِیارِهِمْ یعنى المدینة. قال الضحاک: صالحهم على ان یحمل کل اهل ثلاثة ابیات على بعیر و سقاء ففعلوا ذلک و خرجوا من المدینة الى الشام الى اذرعات من دمشق و اریحاء فلسطین، الّا اهل بیتین منهم آل ابى الحقیق و آل حیى بن اخطب، فانّهم لحقوا بخیبر و لحقت طائفة منهم بالحیرة و قیل: صالحهم على انّ لهم ما اقلّت الإبل من اموالهم الّا الحلقة و هى السلاح، و على أن یخلوا له دیارهم و عقارهم و سائر اموالهم. و فى روایة: الّا السلاح و الذّهب و الفضّة. و قال ابن عباس: صالحهم على ان یحمل کلّ اهل ثلاثة ابیات على بعیر ما شاؤوا من متاعهم. و لنبى اللَّه (ص) ما بقى.
قال ابن اسحاق کان اجلاء بنى النضیر عند مرجع النبى من احد و کان فتح قریظة عند مرجعه من الاحزاب. قوله تعالى: لِأَوَّلِ الْحَشْرِ هذه اللام لام العلّة و المعنى: اخرجوا، لیکون حشرهم الى الشام اوّل الحشر و اختلفوا فى اوّل الحشر، قال بعضهم: اوّل الحشر حشر الیهود من المدینة الى خیبر و الحشر الثانى من جزیرة العرب الى الشام فى ایّام عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه و قیل: الحشر الاوّل حشرهم الى الشام من المدینة و الحشر الثانى حشر الخلق جمیعهم یوم القیامة الى الشام. قال ابن عباس من شکّ انّ المحشر بالشام فلیقرأ هذه الآیة و ذلک
انّ النبى (ص) قال لهم یومئذ: اخرجوا. قالوا: الى این؟ قال: الى ارض المحشر، فانزل اللَّه عزّ و جلّ «لِأَوَّلِ الْحَشْرِ»
و قال حسن البصرى: اظعنوا الى الشام و نحن بالاثر و قال قتادة کان هذا اوّل الحشر و الحشر الثانى اذا کان آخر الزمان جاءت نار من قبل المشرق فحشرت الناس الى ارض الشام تبیت معهم حیث باتوا و تقیل معهم حیث قالوا و تأکل منهم من تخلّف و بها تقوم علیهم القیامة.
و قال الکلبى: معناه انّ بنى النضیر اوّل من حشروا من اهل الکتاب و نفوا عن جزیرة العرب. قال خلیل بن احمد: مبدأها من حفر ابى موسى الى الیمن فى الطّول و من رمل یبرین الى منقطع السماوة فى العرض و سمّیت جزیرة لان بحر الحبش و بحر فارس و دجلة و الفرات قد احاطت بها. قوله: «ما ظَنَنْتُمْ» ایّها المؤمنون «أَنْ یَخْرُجُوا» من المدینة لعزّهم و منعتهم و ذلک انّهم کانوا اهل حصون و عقار و نخل کثیرة. «وَ ظَنُّوا» اى و ظنّ بنو النضیر أنّ حصونهم الّتى کانوا یتحصّنون بها تمنعهم من امر اللَّه و قضائه، المنع: الحفظ و فى اسماء اللَّه عزّ و جلّ المانع و فلان فى منعة من قومه. و الامتناع: الآباء و التحفّظ، و المنیع: الحافظ و المحفوظ ایضا فَأَتاهُمُ اللَّهُ هذا کقوله: «فَأَتَى اللَّهُ بُنْیانَهُمْ» و التأویل من الآیتین اتى امر اللَّه و عذابه مِنْ حَیْثُ لَمْ یَحْتَسِبُوا اى من حیث لم یرتقبوا من قتل کعب غیلة و احضار النبى (ص) ایّاهم وَ قَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ بقتل سیدهم کعب بن الاشرف. و قال النبى (ص): «نصرت بالرّعب مسیرة شهر»
یُخْرِبُونَ بُیُوتَهُمْ بِأَیْدِیهِمْ قرأ ابو عمرو بالتشدید و الآخرون بالتخفیف و معناهما واحد و قیل: الإخراب: التعطیل و الاخلاء و التخریب: الهدم. قال ابو عمرو: انّما اخترت التشدید لانّ الإخراب ترک الشیء خرابا بغیر ساکن و انّ بنى النضیر لم یترکوا منازلهم فیرتحلوا عنها و لکنّهم خربوها بالنقض و الهدم لانّها کانت مزخرفة و حسدوا المسلمین ان یسکنوها فخربوها «بِأَیْدِیهِمْ» من داخل و خربها المسلمون من خارج لیتّسع لهم موضع القتال. قال الزهرى: لمّا صالحهم النبى (ص) على انّ لهم ما اقلّت الإبل، کانوا ینظرون الى الخشب فى منازلهم فیهدمونها و ینزعون منها ما یستحسنونه فیحملونه على ابلهم و یخرب المؤمنون باقیها و قیل: یخرب المؤمنون الجدران لیرتقوا الیها و قیل: اضاف التخریب الى «الْمُؤْمِنِینَ» لانّهم مکّنوهم منه و تسبّبوا له «فَاعْتَبِرُوا» اى اتّعظوا و اعبروا من الشک الى الیقین.
یا أُولِی الْأَبْصارِ: یا ذوى العقول.
وَ لَوْ لا أَنْ کَتَبَ اللَّهُ عَلَیْهِمُ الْجَلاءَ کان اللَّه عزّ و جلّ کتب على بنى اسرائیل الجلاء و کانت النضیر سبطا لم یصبهم جلاء اراد اللَّه ان یمضى ما کتب و لو لا ذلک لَعَذَّبَهُمْ فِی الدُّنْیا بالقتل و السبى کما فعل ببنى قریظة. وَ لَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ و هو اشدّ من ذلک.
ذلِکَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ اى ذلک الّذى لحقهم بسبب انّهم شاقّوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ خالفوهما و عصوهما و صاروا فى شقّ آخر وَ مَنْ یُشَاقِّ اللَّهَ اى یخالف امر اللَّه فَإِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ اذا عاقب.
ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِینَةٍ الآیة، و ذلک انّ رسول اللَّه (ص) لمّا نزل ببنى النضیر و تحصّنوا بحصونهم، امر بقطع نخیلهم و احراقها فجزع اعداء اللَّه عند ذلک و قالوا: یا محمد زعمت انّک ترید الصّلاح! أ فمن الصلاح عقر الشجر و قطع النخل؟ و هل وجدت فیما زعمت انّه انزل علیک: الفساد فى الارض. فشقّ ذلک على النّبی (ص) و وجد المسلمون فى انفسهم من قولهم و خشوا ان یکون ذلک فسادا و اختلفوا فى ذلک.
فقال بعضهم: لا تقطعوا فانّه ممّا «أَفاءَ اللَّهُ» علینا، و قال بعضهم: بل نغیظهم بقطعها، فانزل اللَّه هذه الآیة بتصدیق من نهى عن قطعه و تحلیل من قطعه من الاثم، اخبر أنّ ما قطعوه و ما ترکوه فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَ لِیُخْزِیَ الْفاسِقِینَ اى و لیذلّ الیهود و یخزیهم و یغیظهم بذلک. اللینة. النخلة و الجمع لین و هى الوان النخل ما لم تکن العجوة و البرنى. و قیل: العجوة تسمّى لینة ایضا، و العجوة کانت قوتهم الّتى یعتمدون علیه و تمرها یغدو ما لا یغدو غیره و اصل اللینة اللونة فقلبت الواو یاء لانکسار ما قبلها و تجمع لیانا کانه قیل: لون من النخل، اى ضرب منه. و قیل: لینة من لان یلین و جمعها الیان و الاوّل اصحّ و قیل: اللینة کرام النخل.
قوله: وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ اى و ما ردّ اللَّه على رسوله منهم من اموال بنى النضیر. فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَیْهِ مِنْ خَیْلٍ وَ لا رِکابٍ اى لم تنالوا فیها مشقة و لم تلقوا حربا و لم تبلغوا مؤمنة و انّما کانت بالمدینة فمشوا الیها مشیا و لم یرکبوا خیلا و لا ابلا الّا النّبی (ص) فانّه رکب جملا فافتتحها صلحا و اجلاهم و احرز اموالهم فطلب المسلمون من رسول اللَّه (ص) أن یقسمها بینهم کما فعل بغنائم خیبر، فبیّن اللَّه فى هذه الآیة انّها فىء لم یوجف المسلمون علیها خیلا و لا رکابا و جعلها لرسول اللَّه (ص) خاصة یقسمها حیث یشاء، فقسمها رسول اللَّه بین المهاجرین و لم یعط الانصار منها شیئا الّا ثلاثة نفر کان بهم حاجة و هم: ابو دجّانه، سمّاک بن خرشة، و سهل بن حنیف و الحارث بن الصمة و لم یسلم من بنى النضیر الّا رجلان احدهما سفیان بن عمیر بن وهب و الثانی سعد بن وهب، اسلما على اموالهما فاحرزاها. قال اهل اللغة: الرکاب الإبل و الوجیف السّیر السّریع، اى لم تسیروا الیه فرسا و لا بعیرا و ذلک انّهم اتوا الحصن مشاة على ارجلهم و کان بینهم و بین بنى النضیر من المدینة مسیرة میل فجعل اللَّه اموالهم فیئا و لم یجعلها غنیمة. وَ لکِنَّ اللَّهَ یُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ یَشاءُ کما سلّط محمدا على بنى النضیر و على قریظة بعدهم. وَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ذو قدرة کاملة.
روى عن عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه قال: انّ اموال بنى النضیر کانت ممّا أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ ممّا لم یوجف المسلمون علیه و کانت لرسول اللَّه (ص) خالصا و کان رسول اللَّه (ص) ینفق على اهله منه نفقة سنة و ما بقى جعله فى الکراع و السّلاح عدّة فى سبیل اللَّه.
قوله: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى الفىء فى اللغة: الرجوع و هو فى الشّرع عبارة عن کلّ مال یرجع من الکفّار الى المسلمین بغیر قتال و لا ایجاف خیل و رکاب کمال یصالحون علیه او ینهزمون عنه، و کالجزیة و عشور تجارتهم و مال من مات منهم فى دار الاسلام لا وارث له. و معنى الآیة: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ من اموال «أَهْلِ الْقُرى» یعنى: قریظة و النضیر و فدکا و خیبرا. و قرى عرنیة و ینبع جعلها اللَّه سبحانه لرسوله (ص). وَ لِذِی الْقُرْبى وَ الْیَتامى وَ الْمَساکِینِ وَ ابْنِ السَّبِیلِ و اختلف العلماء فى حکم هاتین الآیتین. قال بعضهم: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى هى الغنائم الّتى یاخذها المسلمون من اموال الکفّار عنوة و غلبة. و الفىء و الغنیمة واحد، و کان فى بدو الاسلام تقسیم الغنیمة على هذه الاصناف و لم یکن لمن قاتل علیها شىء الّا ان یکون من هذه الاصناف ثمّ نسخ ذلک بقوله فى سورة الانفال: وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ... الآیة فجعل لهؤلاء الخمس و جعل الاربعة اخماس للمقاتلة الغانمین الموجفین علیها و هذا قول قتادة و یزید بن رومان. و قال بعضهم: الآیة الاولى بیان حکم اموال بنى النضیر خاصّة لقوله تعالى: وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ و الآیة الثانیة بیان حکم سایر الاموال الّتى اصیبت بغیر قتال و لم یوجف علیها بالخیل و الجمال، و قال بعضهم: هما واحد، و الآیة بیان قسم المال الّذى ذکره اللَّه فى الآیة الاولى.
و اعلم انّ جملة الاموال الّتى للائمة و الولاة فیها تدخل على ثلاثة اضرب، احدها ما اخذ من المسلمین على تطهیر بدنهم کالصدقات. و الثانى الغنائم و هو ما یحصل فى ایدى المسلمین من اموال الکفّار بالحرب و القهر. و الثالث الفىء و هو ما رجع الى المسلمین من اموال الکافرین عفوا وصفوا من غیر قتال و لا ایجاف خیل و لا رکاب.
فامّا صدقات المسلمین فمصرفها اهل السهام على ما قال اللَّه تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساکِینِ... الآیة... و اما الغنائم فانها کانت فى بدو الاسلام لرسول اللَّه یصنع بها ما یشاء کما قال اللَّه تعالى: قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ. ثمّ نسخ بقوله: وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ الآیة. و امّا الفىء فانّه کان یقسم على عهد رسول اللَّه (ص) على خمسة و عشرین سهما اربعة اخماسها و هى عشرون سهما لرسول اللَّه (ص) یفعل بها ما یشاء و یحکم فیها بما اراد، و الخمس الباقى یقسم على ما یقسم علیه خمس الغنیمة. و اختلفوا فى مصرف الفىء بعد رسول اللَّه (ص) فقال قوم: هو للائمة بعده و للشافعى فیه قولان: احدهما للمقاتلة و الثانى لمصالح المسلمین و یبدأ بالمقاتلة ثمّ بالاهمّ فالاهمّ من المصالح و اختلفوا فى تخمیس مال الفىء فذهب بعضهم الى انّه یخمس فخمسه لاهل خمس الغنیمة و اربعة اخماسه للمقاتلة او للمصالح، و ذهب الاکثرون الى انّه لا یخمس بل مصرف جمیعه واحد و لجمیع المسلمین فیه حقّ. قرأ عمر بن الخطّاب رضى اللَّه عنه قال: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى حتى بلغ لِلْفُقَراءِ «وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ» وَ الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ ثمّ قال هذه استوعبت المسلمین عامّة و ما على وجه الارض مسلم الّا له فى هذا الفىء حقّ الّا ما ملکت ایمانهم، قوله: «کَیْ لا یَکُونَ» اى الفىء، «دُولَةً بَیْنَ الْأَغْنِیاءِ» و الأقویاء فیغلبوا علیه الفقراء و الضعفاء و ذلک انّ اهل الجاهلیّة کانوا اذا غنموا غنیمة اخذ الرئیس ربعها لنفسه و هو المرباع، ثمّ اصطفى بعد المرباع ما یشاء و فیه یقول شاعرهم:
لک المرباع منها و الصّفایا
و حکمک و النشیطة و الفضول
فجعل اللَّه تعالى هذا لرسوله (ص) یقسمه فى المواضع الّتى امر بها. «و الدّولة» و الدّولة لغتان عند بعض اهل اللغة و فرّق بینهما قوم فقالوا: الدّولة بفتح الدال: المرّة الواحدة من استیلاء و غلبة. و الدّولة بضمّ الدّال نقلة النّعمة من قوم الى قوم، و قیل: الدّولة بالفتح فى الحرب و الدّوله بالضّم فى المال و قرأ ابو جعفر: کى لا تکون بالتاء «دولة» بالرّفع على اسم کان، فجعل الکینونة بمعنى الوقوع، یعنى: کى لا تقع «دولة» و حینئذ لا تحتاج الى الخبر. ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ اى ما اعطاکم من الفىء و الغنیمة فخذوه وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ من الغلول و غیره فَانْتَهُوا و هذا نازل فى اموال الفىء و هو عامّ فى کلّ ما امر به النبى (ص) و نهى عنه. روى عن عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه عنه قال لعن اللَّه الواشمات و المستوشمات و المشمصات للحسن المغیرات خلق اللَّه. فبلغ ذلک امرأة من بنى اسد یقال لها: امّ یعقوب، فجاءت فقالت: انّه قد بلغنى انّک قلت کیت و کیت. فقال: و مالى لا العن من لعن رسول اللَّه (ص) و من هو فى کتاب اللَّه، فقالت: لقد قرأت ما بین اللوحتین فما وجدت فیه ما تقول، قال: لئن کنت قرأته لقد وجدته. اما قرأت ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قالت بلى. قال: فانّه قد نهى عنه. قال اهل اللغة: الوشم: ما یوشم به الید من نور او نیل، یقال وشمت الجاریة و استوشمت و المشمّصة هى الّتى تنتف شعرها و کذلک قرأ ابن عباس هذه الآیة للنّهى عن الدّباء و الختم و النّقر و المزفت. و روى عن النبى (ص) قال: انّ القرآن صعب عسر على من کرهه، متیسّر على من تبعه و حدیثى صعب مستصعب و هو الحکمة فمن استمسک بحدیثى و حفظه کان مع القرآن، و من تهاون بالقرآن و بحدیثى خسر الدّنیا و الآخرة و امرتم ان تأخذوا بقولى و تتّبعوا سنّتى، فمن رضى بقولى فقد رضى بالقرآن، و من استهزأ بقولى فقد استهزأ بالقران.
قال اللَّه عزّ و جلّ: ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و روى انّ ابن مسعود لقى محرما ثیابه فقال انزع عنک هذا. فقال الرّجل: اتّقوا علىّ بهذه الآیة من کتاب اللَّه، قال: نعم ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. وَ اتَّقُوا اللَّهَ فى اوامره و نواهیه إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ لمن عصاه و انتهک محارمه.
رشیدالدین میبدی : ۵۹- سورة الحشر- مدنیة
۱ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ. اى صیقل آئینه یقین، اى حلقه در سراى قدم، اى کیمیاى دولت کلمات، اى علم لشگر قرآن، اى مرغى که پر و بالت از قدم، و منقار از مشیّت، مخلب از حکمت، از هواء فردا نیّت در آمده و بر شاخ قدس آشیان نهاده و صد هزار و اند هزار مرغ نبوّت بزیر آورده و در عالم احکام گذاشته که رائى؟ تا آستانش ببوسیم! یا که باشى؟ تا از تو نشانى جوییم! در کدام بادیهاى؟ تا جانها در آن بادیه در طلب تو نفقت کنیم!:
بسیار خلایقاند جویان رهت
کشته شده عالمى بهول سپهت
تا برمه چارده نهادى کلهت
بینم کله ملوک در خاک رهت.
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ بر ذوق جوانمردان طریقت، تسبیح اینجا سباحت اسرار دوستانست در بحار اجلال حق، ایشان که در بحر نور اعظم غوص میکنند و جواهر توحید بیرون همىآرند و در سلک ایمان میکشند جوانمردانى که قدم بر بساط قرب دارند بحدّ اتّحاد رسیده و دویى برخاسته دست اغیار از ایشان کوتاه شده و سرهاشان بر حقائق حق مطلع شده، از علائق و خلائق ببریدند تا مجاور کعبه وصال گشتند بوسائط و شرایط بگذشتند تا معتکف کوى اقبال شدند.
مردى از شبلى سؤال کرد که: ترا دیده بکا نیست؟ گفت: یا فلان آنچه دل ما را با جان ما افتاده از دیده پنهانست. هر چه برون قالبست بیگانه راهست، تعبیهاى در درون باید! جوانمردا اندوه او ازلى است، لکن نه با هر کسى بود. این اندوه چون بر دل عاشقى سایه افکند، در وقت رعد حالت بخروشیدن آید، برق امید بجستن آید، باران مراد بر ساحت دل میبارد و نباتهاى گوناگون میروید، گه نرگس رضا، گه ارغوان قناعت، گه سوسن توکّل، گه یاسمین تواضع، و عاشق در کار ایستاده، زیر ابر اندوه، از باغ دل ریاحین گوناگون میدرود، و دستهها مىبندد:
باش تا خاربن کوى ترا نرگس وار
دسته بندند و سوى مجلس سلطان آرند
عاشقانت سوى تو تحفه اگر جان آرند
عرق سنگ، سوى چشمه حیوان آرند
وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ کلّ واقف على الباب بشاهد الطلب و لکنّه عزیز لا یدرکه طالبوه و لا یعجزه هاربوه. طالبان بامید ادراک، روى در بادیه طلب نهاده عاشقان بطمع وصال، جان و دل هدف تیر بلا ساخته و حقیقت صمدیّت و کمال احدیت عزیز است از ادراک بشر و منزّه از دریافت عقل مختصر. او جلّ جلاله همه عالم را ببویى و گفتگویى خشنود کرده و قطرهاى از جرعه قدح عزّت بکس نداده! مرد در آینه مینگرد و صورت خویش در آینه مىبیند پیش دیده خود از آنجا که ظاهر گمان است، گوید: دست فراز کنم و آن صورت را در قبضه خود آرم. هیهات، آن قربى است که عین بعد است! اگر در طلب آن صورت برخیزد، عمر بپایان رسد و هرگز دست وى بدان نرسد و از وجود آن ذرهاى نیابد:
در عشق تو صد هزار جانند بسر
رفتند و ندیدند ز وصل تو اثر
هُوَ الَّذِی أَخْرَجَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ مِنْ دِیارِهِمْ الآیة...
اذا اراد اللَّه نصرة قوم استأسد ارنبهم، و اذا اراد اللَّه قهر قوم استرنب اسدهم. چون اللَّه تعالى قومى را بر دشمن نصرت دهد، روباه ایشان شیر شود و قومى را که بر ایشان خذلان آرد و مقهور کند، شیر ایشان روباه گردد. آن مدبران بنى النضیر بخصمى پیغامبر (ص) برخاستند و پناه با حصارها بردند و از مکر و قهر اللَّه ایمن نشستند «فَلا یَأْمَنُ مَکْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ» لا جرم بطش جبّارى و قهّارى روى بایشان نهاد تا بدست خویش خانه خویش خراب کردند یُخْرِبُونَ بُیُوتَهُمْ بِأَیْدِیهِمْ نخست دل و دین خویش از روى باطن خراب کردند، تا خرابى باطن بظاهر سرایت کرد، و خانه خود نیز خراب کردند ربّ العالمین گفت: فَاعْتَبِرُوا یا أُولِی الْأَبْصارِ: اى زیرکان و دانایان و خردمندان اگر پند مىپذیرید و عبرت میگیرید، جاى پند پذیرفتن هست و جاى عبرت گرفتن. مؤمنان و مخلصان بتوفیق موافق و سعادت مساعد گفتند: خداوندا بنظر عبرت مینگریم و باندیشه صادق پند مىپذیریم، اکنون چه کنیم تا درین حال بمانیم؟ فرمان آمد از حقّ، جلّ جلاله که: ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا هر شربتى که از دست اقبال محمد عربى، پیغمبر هاشمى (ص)، درآید بستانید، که حیات شما در آنست.
آن لوح خوانید که او نویسد. بندگى از خلق وى آموزید، طالبى از همّت وى گیرید، سنّت وى بکار دارید، در همه احوال پس رو او باشید. غایت روش بندگان و کمال حال ایشان محبّت ماست و محبّت ما در متابعت سنّت و سیرت پیغامبر شماست هر که بر پى وى رفت راست، او بحقیقت دوست ماست. قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ آن مؤمنان صحابه بوفاء عهد ازل باز آمدند و قدم در متابعت و سنّت مصطفى (ص) راست داشتند و صدق در عمل بجاى آوردند، تا ربّ العالمین ایشان را در آن صدق ستود، گفت: أُولئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ، الصّدق صدقة السرّ و صداق الجنّة و صدیق الحقّ. صدق صدقه ملک سرّ و صداق سراى سرور است و صدیق پادشاه حق است:
راستکارى پیشه کن، کاندر مصاف رستخیز
نیستند از خشم حقّ جز راست کاران رستگار
بسیار خلایقاند جویان رهت
کشته شده عالمى بهول سپهت
تا برمه چارده نهادى کلهت
بینم کله ملوک در خاک رهت.
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ بر ذوق جوانمردان طریقت، تسبیح اینجا سباحت اسرار دوستانست در بحار اجلال حق، ایشان که در بحر نور اعظم غوص میکنند و جواهر توحید بیرون همىآرند و در سلک ایمان میکشند جوانمردانى که قدم بر بساط قرب دارند بحدّ اتّحاد رسیده و دویى برخاسته دست اغیار از ایشان کوتاه شده و سرهاشان بر حقائق حق مطلع شده، از علائق و خلائق ببریدند تا مجاور کعبه وصال گشتند بوسائط و شرایط بگذشتند تا معتکف کوى اقبال شدند.
مردى از شبلى سؤال کرد که: ترا دیده بکا نیست؟ گفت: یا فلان آنچه دل ما را با جان ما افتاده از دیده پنهانست. هر چه برون قالبست بیگانه راهست، تعبیهاى در درون باید! جوانمردا اندوه او ازلى است، لکن نه با هر کسى بود. این اندوه چون بر دل عاشقى سایه افکند، در وقت رعد حالت بخروشیدن آید، برق امید بجستن آید، باران مراد بر ساحت دل میبارد و نباتهاى گوناگون میروید، گه نرگس رضا، گه ارغوان قناعت، گه سوسن توکّل، گه یاسمین تواضع، و عاشق در کار ایستاده، زیر ابر اندوه، از باغ دل ریاحین گوناگون میدرود، و دستهها مىبندد:
باش تا خاربن کوى ترا نرگس وار
دسته بندند و سوى مجلس سلطان آرند
عاشقانت سوى تو تحفه اگر جان آرند
عرق سنگ، سوى چشمه حیوان آرند
وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ کلّ واقف على الباب بشاهد الطلب و لکنّه عزیز لا یدرکه طالبوه و لا یعجزه هاربوه. طالبان بامید ادراک، روى در بادیه طلب نهاده عاشقان بطمع وصال، جان و دل هدف تیر بلا ساخته و حقیقت صمدیّت و کمال احدیت عزیز است از ادراک بشر و منزّه از دریافت عقل مختصر. او جلّ جلاله همه عالم را ببویى و گفتگویى خشنود کرده و قطرهاى از جرعه قدح عزّت بکس نداده! مرد در آینه مینگرد و صورت خویش در آینه مىبیند پیش دیده خود از آنجا که ظاهر گمان است، گوید: دست فراز کنم و آن صورت را در قبضه خود آرم. هیهات، آن قربى است که عین بعد است! اگر در طلب آن صورت برخیزد، عمر بپایان رسد و هرگز دست وى بدان نرسد و از وجود آن ذرهاى نیابد:
در عشق تو صد هزار جانند بسر
رفتند و ندیدند ز وصل تو اثر
هُوَ الَّذِی أَخْرَجَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ مِنْ دِیارِهِمْ الآیة...
اذا اراد اللَّه نصرة قوم استأسد ارنبهم، و اذا اراد اللَّه قهر قوم استرنب اسدهم. چون اللَّه تعالى قومى را بر دشمن نصرت دهد، روباه ایشان شیر شود و قومى را که بر ایشان خذلان آرد و مقهور کند، شیر ایشان روباه گردد. آن مدبران بنى النضیر بخصمى پیغامبر (ص) برخاستند و پناه با حصارها بردند و از مکر و قهر اللَّه ایمن نشستند «فَلا یَأْمَنُ مَکْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ» لا جرم بطش جبّارى و قهّارى روى بایشان نهاد تا بدست خویش خانه خویش خراب کردند یُخْرِبُونَ بُیُوتَهُمْ بِأَیْدِیهِمْ نخست دل و دین خویش از روى باطن خراب کردند، تا خرابى باطن بظاهر سرایت کرد، و خانه خود نیز خراب کردند ربّ العالمین گفت: فَاعْتَبِرُوا یا أُولِی الْأَبْصارِ: اى زیرکان و دانایان و خردمندان اگر پند مىپذیرید و عبرت میگیرید، جاى پند پذیرفتن هست و جاى عبرت گرفتن. مؤمنان و مخلصان بتوفیق موافق و سعادت مساعد گفتند: خداوندا بنظر عبرت مینگریم و باندیشه صادق پند مىپذیریم، اکنون چه کنیم تا درین حال بمانیم؟ فرمان آمد از حقّ، جلّ جلاله که: ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا هر شربتى که از دست اقبال محمد عربى، پیغمبر هاشمى (ص)، درآید بستانید، که حیات شما در آنست.
آن لوح خوانید که او نویسد. بندگى از خلق وى آموزید، طالبى از همّت وى گیرید، سنّت وى بکار دارید، در همه احوال پس رو او باشید. غایت روش بندگان و کمال حال ایشان محبّت ماست و محبّت ما در متابعت سنّت و سیرت پیغامبر شماست هر که بر پى وى رفت راست، او بحقیقت دوست ماست. قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ آن مؤمنان صحابه بوفاء عهد ازل باز آمدند و قدم در متابعت و سنّت مصطفى (ص) راست داشتند و صدق در عمل بجاى آوردند، تا ربّ العالمین ایشان را در آن صدق ستود، گفت: أُولئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ، الصّدق صدقة السرّ و صداق الجنّة و صدیق الحقّ. صدق صدقه ملک سرّ و صداق سراى سرور است و صدیق پادشاه حق است:
راستکارى پیشه کن، کاندر مصاف رستخیز
نیستند از خشم حقّ جز راست کاران رستگار
رشیدالدین میبدی : ۵۹- سورة الحشر- مدنیة
۲ - النوبة الاولى
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِینَ درویشان را که از خان و مان خود هجرت کردند.
الَّذِینَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ که ایشان را بیرون کردند از خان و مانهاى ایشان و از سود و زیانهاى ایشان. یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً فضل خداى میجویند و خشنودى او وَ یَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ یارى میدهند دین خداى را و رسول او را. أُولئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ (۸) ایشانند آن راست گویان،.
وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ و ایشان که جایگاه گرفتند سراى اسلام را.
وَ الْإِیمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ. و دین را و ایمان را پیش از قدوم مهاجران. یُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَیْهِمْ دوست میدارند هر که بایشان آید. وَ لا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا و هیچ وائست و نیاز نیافتند در تن خویش از هر چه اللَّه مهاجران را داد. وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ و بر خود میگزینند.
وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ هر چند که بطعام دلاسا و نیازمندان. وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ و هر که باز داشتند ازو نتاوستن با خویشتن در کار مال دنیا فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (۹). ایشان آنند که بنیک روز بماندند.
وَ الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ و ایشان که از پس مهاجران و انصار در رسند.
یَقُولُونَ رَبَّنَا میگویند: خداوند ما اغْفِرْ لَنا بیامرز ما را. وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ و آن برادران ما را که پیشى کردند بر ما بایمان. وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِینَ آمَنُوا و در دلهاى ما کین منه گرویدگان را. رَبَّنا إِنَّکَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ (۱۰). خداوند ما تو بخشایندهاى سخت مهربان.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ نافَقُوا نبینى اینان را که دو رویى گزیدند. یَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ برادران خویش را میگویند از کافران اهل تورات. لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَکُمْ اگر شما را بیرون کنند، ما با شما بیرون آئیم. وَ لا نُطِیعُ فِیکُمْ أَحَداً أَبَداً و کسى را در دشمنى شما فرمان نبریم هرگز. وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّکُمْ و اگر با شما جنگ کنند، ما شما را یارى دهیم. وَ اللَّهُ یَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ (۱۱).
و اللَّه گواهى میدهد که ایشان بدرست دروغ زناناند.
لَئِنْ أُخْرِجُوا براستى که اگر بیرون کنند. لا یَخْرُجُونَ مَعَهُمْ این منافقان با ایشان بیرون نشوند. وَ لَئِنْ قُوتِلُوا لا یَنْصُرُونَهُمْ و اگر با ایشان جنگ کنند، منافقان ایشان را یارى ندهند. وَ لَئِنْ نَصَرُوهُمْ و اگر گرد یارى دادن ایشان گردند، لَیُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ بهمه حال پشت بهزیمت گردانند.
ثُمَّ لا یُنْصَرُونَ (۱۲) پس ایشان را یارى ندهند،.
لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِی صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ براستى که شما بشکوهترید در دلهاى ایشان و ترسندهتر از اللَّه. ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ (۱۳) آن بآنست که ایشان گروهىاند که حق در نمىیابند.
لا یُقاتِلُونَکُمْ جَمِیعاً با شما هرگز جنگ نپیوندند. إِلَّا فِی قُرىً مُحَصَّنَةٍ مگر در برزنهاى دیوار بست. أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ یا از پس دیوارها بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ شَدِیدٌ زور ایشان بر یکدیگر در دشمنى سخت است. تَحْسَبُهُمْ جَمِیعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى. مىپندارند که ایشان یک دلاند، و نه یک دلاند که پراکنده دلاند. ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ (۱۴) آن بآنست که ایشان قومىاند که فرا صواب هوش نمىدارند.
کَمَثَلِ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِیباً راست مثل و سان جهودان قریظه همانست که نضیر دیدند از پیش. ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ گرانى و ناسازگارى سرانجام خویش آخر بچشیدند. وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ (۱۵) و ایشان راست در آن گیتى عذابى درد نماى.
کَمَثَلِ الشَّیْطانِ راست همچون دیو. إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اکْفُرْ آن گه که آدمى را گفت: کافر شو! فَلَمَّا کَفَرَ قالَ إِنِّی بَرِیءٌ مِنْکَ چون کافر شد، گفت: من از تو بیزارم! إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِینَ (۱۶) من مىترسم از خداوند جهانیان.
فَکانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِی النَّارِ سرانجام ایشان هر دو آنست که با هم در آتشاند. خالِدَیْنِ فِیها هر دو جاوید در آن. وَ ذلِکَ جَزاءُ الظَّالِمِینَ (۱۷) و پاداش ناگرویدگان آنست.یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى گرویدگان! اتَّقُوا اللَّهَ! بترسید از خشم و عذاب خداى وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ و ایدون باد که هر کس مىنگرد ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ که چه چیز فرا فرستد فردا خود را وَ اتَّقُوا اللَّهَ و بترسید از خشم و عذاب خداى إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ (۱۸) که اللَّه داناست و آگاه برکرد شما.
وَ لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ نَسُوا اللَّهَ و چون ایشان مباشید که اللَّه را فراموش کردند فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ تا اللَّه تیمار داشتن تنهاى ایشان بر ایشان فراموش کرد.
أُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُونَ (۱۹) ایشانند که از دین و طاعت اللَّه بیروناند.
لا یَسْتَوِی أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هرگز دوزخیان چون بهشتیان یکسان نباشند. أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ (۲۰) بهشتیاناند که رستگاناند و پیروز آمدگان.
لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ اگر ما فرو فرستادیمى این قرآن بر کوهى لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً تو آن کوه را دیدى فروشده. مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ پاره پاره شکافته از ترس خداى. وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ و این مثلها میزنیم مردمان را لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ (۲۱) تا مگر در اندیشند.
هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ اوست که نیست خداى جز او عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ داناى نهان و آشکارا. هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ (۲۲) اوست آن فراخ بخشایش مهربان.
هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ اوست که نیست خداى جز او. الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ: پادشاه پاک بىعیب. الْمُؤْمِنُ: ایمن کننده. الْمُهَیْمِنُ: گواه راست استوار. الْعَزِیزُ: تاونده تواننده بهیچ هست نماننده. الْجَبَّارُ: خلق بر مراد خود دارنده الْمُتَکَبِّرُ: برتر از آنکه ستم کند بر کس. سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِکُونَ (۲۳).: پاکى خداى را از انباز که او را میگویند.
هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ اوست خداى آفریدگار. الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ آن آفریدگار نیکوکار. لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى او راست نامهاى نیکو. یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ بپاکى میستاید او را هر چه در آسمان و زمین چیزست وَ هُوَ الْعَزِیزُ اوست آن سخت توان بیهمتا. الْحَکِیمُ (۲۴): راست دانش راست کار.
الَّذِینَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ که ایشان را بیرون کردند از خان و مانهاى ایشان و از سود و زیانهاى ایشان. یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً فضل خداى میجویند و خشنودى او وَ یَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ یارى میدهند دین خداى را و رسول او را. أُولئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ (۸) ایشانند آن راست گویان،.
وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ و ایشان که جایگاه گرفتند سراى اسلام را.
وَ الْإِیمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ. و دین را و ایمان را پیش از قدوم مهاجران. یُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَیْهِمْ دوست میدارند هر که بایشان آید. وَ لا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا و هیچ وائست و نیاز نیافتند در تن خویش از هر چه اللَّه مهاجران را داد. وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ و بر خود میگزینند.
وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ هر چند که بطعام دلاسا و نیازمندان. وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ و هر که باز داشتند ازو نتاوستن با خویشتن در کار مال دنیا فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (۹). ایشان آنند که بنیک روز بماندند.
وَ الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ و ایشان که از پس مهاجران و انصار در رسند.
یَقُولُونَ رَبَّنَا میگویند: خداوند ما اغْفِرْ لَنا بیامرز ما را. وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ و آن برادران ما را که پیشى کردند بر ما بایمان. وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِینَ آمَنُوا و در دلهاى ما کین منه گرویدگان را. رَبَّنا إِنَّکَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ (۱۰). خداوند ما تو بخشایندهاى سخت مهربان.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ نافَقُوا نبینى اینان را که دو رویى گزیدند. یَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ برادران خویش را میگویند از کافران اهل تورات. لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَکُمْ اگر شما را بیرون کنند، ما با شما بیرون آئیم. وَ لا نُطِیعُ فِیکُمْ أَحَداً أَبَداً و کسى را در دشمنى شما فرمان نبریم هرگز. وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّکُمْ و اگر با شما جنگ کنند، ما شما را یارى دهیم. وَ اللَّهُ یَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ (۱۱).
و اللَّه گواهى میدهد که ایشان بدرست دروغ زناناند.
لَئِنْ أُخْرِجُوا براستى که اگر بیرون کنند. لا یَخْرُجُونَ مَعَهُمْ این منافقان با ایشان بیرون نشوند. وَ لَئِنْ قُوتِلُوا لا یَنْصُرُونَهُمْ و اگر با ایشان جنگ کنند، منافقان ایشان را یارى ندهند. وَ لَئِنْ نَصَرُوهُمْ و اگر گرد یارى دادن ایشان گردند، لَیُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ بهمه حال پشت بهزیمت گردانند.
ثُمَّ لا یُنْصَرُونَ (۱۲) پس ایشان را یارى ندهند،.
لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِی صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ براستى که شما بشکوهترید در دلهاى ایشان و ترسندهتر از اللَّه. ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ (۱۳) آن بآنست که ایشان گروهىاند که حق در نمىیابند.
لا یُقاتِلُونَکُمْ جَمِیعاً با شما هرگز جنگ نپیوندند. إِلَّا فِی قُرىً مُحَصَّنَةٍ مگر در برزنهاى دیوار بست. أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ یا از پس دیوارها بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ شَدِیدٌ زور ایشان بر یکدیگر در دشمنى سخت است. تَحْسَبُهُمْ جَمِیعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى. مىپندارند که ایشان یک دلاند، و نه یک دلاند که پراکنده دلاند. ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ (۱۴) آن بآنست که ایشان قومىاند که فرا صواب هوش نمىدارند.
کَمَثَلِ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِیباً راست مثل و سان جهودان قریظه همانست که نضیر دیدند از پیش. ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ گرانى و ناسازگارى سرانجام خویش آخر بچشیدند. وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ (۱۵) و ایشان راست در آن گیتى عذابى درد نماى.
کَمَثَلِ الشَّیْطانِ راست همچون دیو. إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اکْفُرْ آن گه که آدمى را گفت: کافر شو! فَلَمَّا کَفَرَ قالَ إِنِّی بَرِیءٌ مِنْکَ چون کافر شد، گفت: من از تو بیزارم! إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِینَ (۱۶) من مىترسم از خداوند جهانیان.
فَکانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِی النَّارِ سرانجام ایشان هر دو آنست که با هم در آتشاند. خالِدَیْنِ فِیها هر دو جاوید در آن. وَ ذلِکَ جَزاءُ الظَّالِمِینَ (۱۷) و پاداش ناگرویدگان آنست.یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى گرویدگان! اتَّقُوا اللَّهَ! بترسید از خشم و عذاب خداى وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ و ایدون باد که هر کس مىنگرد ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ که چه چیز فرا فرستد فردا خود را وَ اتَّقُوا اللَّهَ و بترسید از خشم و عذاب خداى إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ (۱۸) که اللَّه داناست و آگاه برکرد شما.
وَ لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ نَسُوا اللَّهَ و چون ایشان مباشید که اللَّه را فراموش کردند فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ تا اللَّه تیمار داشتن تنهاى ایشان بر ایشان فراموش کرد.
أُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُونَ (۱۹) ایشانند که از دین و طاعت اللَّه بیروناند.
لا یَسْتَوِی أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هرگز دوزخیان چون بهشتیان یکسان نباشند. أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ (۲۰) بهشتیاناند که رستگاناند و پیروز آمدگان.
لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ اگر ما فرو فرستادیمى این قرآن بر کوهى لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً تو آن کوه را دیدى فروشده. مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ پاره پاره شکافته از ترس خداى. وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ و این مثلها میزنیم مردمان را لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ (۲۱) تا مگر در اندیشند.
هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ اوست که نیست خداى جز او عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ داناى نهان و آشکارا. هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ (۲۲) اوست آن فراخ بخشایش مهربان.
هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ اوست که نیست خداى جز او. الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ: پادشاه پاک بىعیب. الْمُؤْمِنُ: ایمن کننده. الْمُهَیْمِنُ: گواه راست استوار. الْعَزِیزُ: تاونده تواننده بهیچ هست نماننده. الْجَبَّارُ: خلق بر مراد خود دارنده الْمُتَکَبِّرُ: برتر از آنکه ستم کند بر کس. سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِکُونَ (۲۳).: پاکى خداى را از انباز که او را میگویند.
هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ اوست خداى آفریدگار. الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ آن آفریدگار نیکوکار. لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى او راست نامهاى نیکو. یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ بپاکى میستاید او را هر چه در آسمان و زمین چیزست وَ هُوَ الْعَزِیزُ اوست آن سخت توان بیهمتا. الْحَکِیمُ (۲۴): راست دانش راست کار.
رشیدالدین میبدی : ۵۹- سورة الحشر- مدنیة
۲ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِینَ بیّن اللَّه تعالى انّ الفىء لمن هو، و التّقدیر: کى لا یکون ما افاء اللَّه على رسوله دولة بین الاغنیاء منکم و لکن یکون للفقراء المها جرین، الّذین تولّوا الدّیار و الاموال و الاهلین و العشائر فخرجوا حبّا للَّه و رسوله و اختاروا الاسلام على ما کانوا فیه من الشدّة حتى کان الرّجل یعصب الحجر على بطنه لیقیم صلبه من الجوع و کان یتّخذ الحفیرة فى الشّتاء ماله دثار غیرها. قال سعید بن جبیر: کان ناس من المهاجرین لاحد هم الذّار و الزّوجة و العبد و النّاقة یحجّ علیها و یغزو فنسبهم اللَّه الى انّهم فقراء و جعل لهم سهما فى الزّکاة. یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ اى یطلبون رزقا من اللَّه و هو الغنیمة. وَ رِضْواناً. اى: مرضات ربّهم بالجهاد فى سبیله مع رسوله.
وَ یَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ بمجاهدة الاعداء أُولئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ فى ایمانهم و وفوا بعهود هم و عقود هم مع اللَّه هؤلاء المهاجرین الّذین اخرجهم المشرکون من مکة و کانوا نحوا من مائة رجل و صحّ عن رسول اللَّه (ص) انّه کان یستفتح بصعالیک المهاجرین و قال صلى اللَّه علیه و سلّم: «ابشروا یا معشر صعالیک المهاجرین بالنّور التّام یوم القیامة تدخلون الجنّة قبل الاغنیاء بنصف یوم و ذلک مقدار خمسمائة عامّ»
ثمّ ذکر الانصار فقال: وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ اى لزموا المدینة و دورهم بها، وَ الْإِیمانَ منصوب بفعل مضمر یعنى: و قبلوا الایمان و آثروه و قیل: معناه لزموا المدینة و مواضع الایمان و ذکر النقاش انّ الایمان اسم المدینة سمّاها النبى (ص) به. مِنْ قَبْلِهِمْ اى من قبل قدوم المهاجرین علیهم اتّخذوا فى دورهم المساجد بسنتین ربّوا الاسلام کما یربّى الطّیر الفرخ و عن انس قال: قال رسول اللَّه (ص): «آیة الایمان حبّ الانصار، آیة النّفاق بغض الانصار»
و عن زید بن ارقم قال: قال رسول اللَّه (ص): «اللّهم اغفر للانصار و لابناء الانصار و ابناء ابناء الانصار»
و قال: «خیر دور الانصار بنو النّجار ثمّ بنو عبد الاشهل ثمّ بنو الحارث بن الخزرج ثمّ بنو ساعدة و فى کلّ دور الانصار خیر»
و «یُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَیْهِمْ» کنایت است از مهمان دوستى انصار که مهاجران را بجان بپذیرفتند و بهمگى دل دوست داشتند و خان و مان خود از ایشان دریغ نداشتند. و بهر چه داشتند از مال و وطن ایشان را شریک خود ساختند و کام و مراد و بىنیازى ایشان بر فقر و فاقه خود اختیار کردند. و این غایت جود است و کمال سخا که ربّ العالمین از ایشان بپسندید و ایشان را در آن بستود و گفت: یُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَیْهِمْ وَ لا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمْ حاجَةً اى حسدا و غیظا مِمَّا أُوتُوا: اى ممّا اعطى المهاجرون من الفىء، آن روز که رسول خدا (ص) غنیمت بنى النضیر میان مهاجران قسمت کرد و بانصار نداد، مگر سه کس را از ایشان هیچ حسدى و غیظى پدید نیامد و بتخصیص مهاجران در آن اموال کراهیتى ننمودند. و بآن قسمت راضى شدند هر چند که ایشان را حاجت و دربایست بود و بغایت خصاصت و فقر و فاقت رسیده بودند، اما حقّ مهاجران بر حقّ خود مقدّم داشتند و راه ایثار رفتند اینست که ربّ العالمین گفت: وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ. و فى الخبر: «لم یجتمع فى الدّنیا قوم قطّ الّا و فیهم اسخیاء و بخلاء الّا فى الانصار فانّهم کلّهم اسخیاء، ما فیهم من بخیل».
خبر درست است از بو هریرة، گفت: رسول خدا (ص) را مهمانى رسید، کس فرستاد بخانههاى مادران مؤمنان تا هیچ طعامى بود آن مهمان را؟ و در همه خانههاى ایشان هیچ طعام نبود. پس رسول گفت: «من یضیف هذا هذه اللیلة؟»: کیست که یک امشب این مهمان را بخانه برد و او را مهمانى کند؟ مردى انصارى گفت: من او را مهمانى کنم یا رسول اللَّه. او را بخانه برد و با اهل خویش گفت: هذا ضیف رسول اللَّه، اینک آوردم مهمان رسول خداى، او را گرامى دار و عزیز دار. اهل او گفت: در خانه ما طعام بیش از آن نیست که قوت ما و این کودکان باشد، مگر این کودکان را ببهانهاى در خواب کنیم و ما بوى ایثار کنیم، تا وى را کفایت باشد. آن گه چراغ بیفروختند و مهمان را بنشاندند و طعام پیش نهادند، و عادت ایشان چنان بود که میزبان با مهمان بهم طعام خورند، مرد با اهل خویش گفت: اگر ما با وى خوریم، او را کفایت نباشد و نه خوب بود که مهمان رسول (ص) در خانه ما طعام سیر نخورد تو برخیز در میانه و ببهانه آنکه چراغ را اصلاح مىکنم، چراغ فروکش، تا ما در تاریکى دهان مىجنبانیم و او چنان پندارد که ما طعام میخوریم هم چنان کردند و خود گرسنه در خواب شدند. بامداد که بحضرت نبوّت و رسالت صلّى اللَّه علیه و سلّم رسیدند، رسول در ایشان نگرست و تبسم کرد و گفت: «ضحک اللَّه اللّیلة»
و فى روایة: «عجب اللَّه من فعالکما»
فانزل اللَّه عزّ و جلّ: وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ابن عباس گفت: رسول خدا آن روز که اموال بنى النضیر قسمت میکرد، انصار را گفت: اگر خواهید شما را در این قسمت آرم، تا مشارک ایشان باشید، درین مال بشرط آنکه مهاجران نیز مشارک شما باشند در مال و ضیاع شما. و اگر خواهید این غنیمت جمله بمهاجران تسلیم کنیم و در ضیاع و مال شما مشارک نباشند. ازین هر دو خصلت آن یکى که خواهید اختیار کنید. ایشان راه جوانمردى و ایثار رفتند، گفتند: نه که ما در قسمت غنیمت با ایشان مشارک نباشیم و همه بایشان تسلیم کنیم و ایشان با ما مشارک باشند در خان و مان و ضیاع و اسباب ما. ربّ العالمین ایثار ایشان بپسندند و در شأن ایشان آیت فرستاد: وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ و قال انس بن مالک: اهدى لبعض الصحابة رأس شاة مشویّة و کان مجهودا له فوجّه به الى جار له فتداولته تسعة انفس، ثمّ عاد الى الاوّل فانزل اللَّه جلّ ذکره وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ. و قال وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: الشّح، منع الواجب و قیل: اکل مال الغیر ظلما. و قال النبى (ص): برىء من الشحّ من آتى الزکاة و قرى الضیف و اعطى فى النّائبة.
و قیل: الشحّ: ان تطمح عین الرجل الى ما لیس له، فقال صلّى اللَّه علیه و سلم: «من الشحّ، نظرک الى امرأة غیرک».
قال الحسن: هو العمل بمعاصى اللَّه. و قال طاوس: الشحّ بما فى ید غیرک، و البخل بما فى یدک.
و روى أنّ رجلا قال لعبد اللَّه بن مسعود انّى اخاف أن اکون قد هلکت، فقال و ما ذاک؟ قال اسمع اللَّه یقول: وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ. فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ و انا رجل شحیح لا یکاد یخرج من یدى شىء فقال عبد اللَّه: لیس ذاک بالشح الذى ذکر اللَّه عزّ و جلّ فى القرآن و لکن الشحّ ان تأکل مال اخیک ظلما، و لکن ذاک البخل و بئس الشیء البخل. و عن جابر بن عبد اللَّه قال قال رسول اللَّه (ص): «اتّقوا الظلم، فان الظلم ظلمات یوم القیامة و اتّقوا الشحّ فانّ الشّحّ اهلک من کان قبلکم حملهم على ان یسفکوا دماءهم و استحلّوا محارمهم.
و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «لا یجتمع الشّحّ و الایمان فى قلب عبد ابدا».
وَ الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ یعنى: التابعین و هم الذین یجیئون بعد المهاجرین و الانصار الى یوم القیامة ثمّ ذکر انّهم یدعون لانفسهم و لمن سبقهم بالایمان بالمغفرة فقال: یَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا غشّا و حسدا و بغضا. لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّکَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ و کلّ من کان فى قلبه غلّ لاحد من الصحابة و لم یترحّم على جمیعهم فانّه لیس من عناه اللَّه بهذه الآیة، لانّ اللَّه رتّب المؤمنین على ثلاثة منازل: المهاجرین، و الانصار، و التابعین الموصوفین بما ذکر اللَّه، فمن لم یکن من التابعین بهذه الصفة کان خارجا من اقسام المؤمنین. قال ابن ابى لیلى: النّاس على ثلاثة منازل: الفقراء، المهاجرون وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِیمانَ وَ الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ فاجهد ان لا تکون خارجا من هذه المنازل و روى عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: امرتم بالاستغفار لاصحاب محمد (ص) فسبّبتموهم سمعت نبیّکم (ص): «لا تذهب هذه الامّة حتى یلعن آخرها اوّلها».
و عن جابر قال قال رسول اللَّه (ص): «اذا لعن آخر هذه الامّة اوّلها فلیظهر الّذى عنده العلم فانّ کاتم العلم یومئذ ککاتم ما انزل اللَّه على محمد (ص)
و عن ابن عمر قال قال رسول اللَّه (ص): «کلّ الناس یرجو النجاة الّا من سبّ اصحابى فانّ اهل الموقف یلعنهم.
و قال مالک بن انس: تفاضلت الیهود و النصارى على الرّافضه بخصلة. سئلت الیهود من خیر اهل ملّتکم؟ فقالت: اصحاب موسى. سئلت النصارى من خیر اهل ملّتکم؟ فقالت: حوارى عیسى و سئلت الرافضة من شرّ اهل ملّتکم؟
فقالوا: اصحاب محمد. امروا بالاستغفار فسبّوهم فالسیف علیهم مسلول الى یوم القیامة لا تقوم لهم رایة و لا یثبت لهم قدم و لا تجتمع لهم کلمة، کلّما اوقدوا نارا للحرب أطفأها اللَّه بسفک دمائهم و تفریق شملهم و ادحاض حجّتهم. اعاذنا اللَّه و ایّاکم من الاهواء المضلّة. و عن ابن عمر قال قال رسول اللَّه (ص): «اذا رأیتم الّذین یسبّون اصحابى، فقولوا: لعن اللَّه شرّکم، و عن عطا قال قال رسول اللَّه (ص): «من حفظنى فى اصحابى کنت له یوم القیامة حافظا، و من شتم اصحابى فعلیه لعنة اللَّه و الملائکة و الناس اجمعین».
أَ لَمْ تَرَ یا محمد. إِلَى الَّذِینَ نافَقُوا و هم عبد اللَّه بن ابى بن سلول و رفاعة بن تابوت عاضدوا قریظة على رسول اللَّه (ص) بعد اجلاء بنى النضیر بسنتین و عاقدوهم على ما فى الآیة و سمّاهم اخوانا لهم لانّهم ساووهم فى الکفر، قالوا: لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ من المدینة. لَنَخْرُجَنَّ مَعَکُمْ وَ لا نُطِیعُ فِیکُمْ أَحَداً سألنا خلافکم و خذلانکم أَبَداً یعنى محمد (ص) اى لا نمتثل امره فى ایذانکم وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ اى: ان قاتلکم محمد (ص) لَنَنْصُرَنَّکُمْ و لنعاوننّکم احسن المعاونة. وَ اللَّهُ یَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ فى قولهم ذلک فانّهم اخرجوا من دیارهم و لم یخرج المنافقون معهم و قوتلوا فلم ینصروهم فذلک قوله: لَئِنْ أُخْرِجُوا لا یَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَ لَئِنْ قُوتِلُوا لا یَنْصُرُونَهُمْ و قوله: وَ لَئِنْ نَصَرُوهُمْ اى: لو قصدوا نصر الیهود لَیُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ منهزمین. ثُمَّ لا یُنْصَرُونَ یعنى: بنى قریظة لا یصیرون منصورین اذا انهزم ناصروهم. معنى آنست که: اگر تقدیرا بنصرت ایشان برخیزید، پشت بهزیمت برگردانند و آن گه نه نصرت ایشان باشد که آن خذلان ایشان باشد. و قیل: وَ لَئِنْ نَصَرُوهُمْ اى: لو ارادوا نصرهم کقوله عزّ و جلّ: إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اى: اذا اردتم ان تقوموا الى الصلاة إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ اى: اردتم ان تناجوا. اگر منافقان خواهند که ایشان را یارى دهند نتوانند، و اللَّه ایشان را در آن قصد و خواست یارى ندهد، منافق نه یارى دهنده است نه یارى داده نه کس او را یاراست نه خدا او را یار.
لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِی صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ اى: لانتم یا اصحاب محمد اشدّ رهبة فى قلوب هؤلاء المنافقین من رهبة اللَّه عزّ و جلّ اى اوقع اللَّه الرعب فى قلوبهم. ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ لا یعلمون معانى خطاب اللَّه و لا یعرفون شدّة بأس اللَّه و لا یعلمون حقیقة ما یوعدهم اللَّه به.
لا یُقاتِلُونَکُمْ جَمِیعاً یعنى: الیهود، لا یحاربونکم مؤتلفین مجتمعین.
إِلَّا فِی قُرىً مُحَصَّنَةٍ اى: اذا اجتمعوا لقتالکم لم یجسروا على البروز و انّما یقاتلونکم من وراء حصونهم المحصّنة بالسور أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بالنبل و الحجر.
قرأ ابن کثیر و ابو عمرو جدار على الواحد و قرأ الآخرون جدر بضمّ الجیم و الدال على الجمع. بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ شَدِیدٌ اى: هم متعادون مختنقون عداوة بعضهم بعضا شدیدة. و قیل: نکایتهم فیما بینهم شدید. اذا تحاربوا فامّا معکم فاللّه ارهبهم منکم فلا یغنون شیئا: و قیل: هذا امتنان من اللَّه عزّ و جلّ اى هم مع قوّتهم و شدّتهم یخافون منکم. تَحْسَبُهُمْ جَمِیعاً یعنى: المنافقین و الیهود جمیعا مجتمعین فى الرأى وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى مختلفة متفرقة. قال مجاهد: اراد انّ دین المنافقین یخالف دین الیهود. و قال: قتادة: اهل الباطل مختلفة اهواؤهم، مختلفة شهاداتهم، مختلفة اعمالهم و هم مجتمعون. قال ابن بحر: القى اللَّه فى قلوبهم البأس الشدید فتفرّقوا خلاف ما فعل بالمؤمنین من قوله و الّف بین قلوبهم. ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ امره و نهیه.
کَمَثَلِ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِیباً اى: مثل و عیدى لقریظة مثل ما القى بنو النضیر و کان بینهما سنتان. و قیل: مثل هؤلاء الیهود کمثل مشرکى مکة. ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ یعنى: القتل ببدر و کان قبل غزوة بنى النضیر قاله مجاهد. وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ: مع ذلک فى النار ثمّ ضرب مثلا للمنافقین و الیهود جمیعا فى تخاذلهم فقال: کَمَثَلِ الشَّیْطانِ اى: مثل المنافقین فى وعدهم بنى قریظة بالغرور کمثل الشیطان فى وعده الانسان بالغرور فلمّا احتاج الیه اسلمه للهلاک. فقیل یراد بالانسان الجنس و معناه الّذى یوسوس الیهم بالکفر و یدعوهم الى الجحد. فَلَمَّا کَفَرَ قالَ إِنِّی بَرِیءٌ مِنْکَ یتبرّأ منه اذا راى العذاب یوم القیامة و یقول: إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِینَ و قیل: شبّههم بتسویل الشّیطان الیهم فى قوله: لا غالِبَ لَکُمُ الْیَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّی جارٌ لَکُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَکَصَ عَلى عَقِبَیْهِ. الآیة کذلک هؤلاء المنافقون غرّوا الیهود بوعد النصرة ثمّ قعدوا عنها وقت الاحتیاج. جماعتى مفسّران گفتند: انسان درین آیه برصیصاء عابد است، راهبى بود در بنى اسرائیل در روزگار فترت صومعهاى ساخته بود، هفتاد سال در آن صومعه مجاور گشته و خداى را عزّ و جلّ پرستیده و ابلیس در کار وى فرومانده و از اضلال وى بازمانده و از سر آن درماندگى روزى مرده شیاطین را جمع کرد و گفت: من یکفینى امر هذا الرجل؟ آن کیست از شما که کار این مرد را کفایت کند؟ یکى از آن مرده شیاطین گفت: من این کار کفایت کنم و مراد تو از وى حاصل کنم. بدر صومعه وى رفت بر زىّ و آساى راهبان و متعبّدان. گفت: من مردى راهبم عزلت و خلوت مىطلبم، ترا چه زیان اگر من بصحبت تو بیاسایم و درین خلوت خداى را عزّ و جلّ عبادت کنم؟ برصیصا بصحبت وى تن در نداد و گفت: انّى لفى شغل عنک، مرا در عبادت اللَّه چندان شغل است که پرواى صحبت تو نیست. و عادت برصیصا آن بود که چون در نماز شدى ده روز از نماز بیرون نیامدى و روزهدار بود و هر بده روز افطار کردى. شیطان برابر صومعه وى در نماز ایستاد و جهد و عبادت خود بر جهد و عبادت برصیصا بیفزود چنانک بچهل روز از نماز بیرون آمدى و هر بچهل روز افطار کردى آخر برصیصا او را بخود راه داد، چون آن عبادت و جهد فراوان وى دید و خود را در جنب وى قاصر دید. آن گه شیطان بعد از یک سال گفت: مرا رفیقى دیگر است و ظنّ من چنان بود که تعبّد.
و اجتهاد تو از آن وى زیادتست اکنون که ترا دیدم نه چنانست که مىپنداشتم و با نزدیک وى میروم! برصیصا مفارقت وى کراهیت داشت و بصحبت وى رغبت تمام مینمود. شیطان گفت: مرا ناچار است برفتن، اما ترا دعائى آموزم که هر بیمار و مبتلى و دیوانه که بر وى خوانى اللَّه تعالى او را شفا دهد و ترا این به باشد از هر عبادت که کنى که خلق خداى را از تو نفع باشد و راحت. برصیصا گفت: این نه کار منست که آن گه از وقت و ورد خود بازمانم و سیرت و سریرت من در سر شغل مردم شود.
شیطان تا آن گه میکوشید که آن دعا وى را در آموخت و او را بر سر آن شغل داشت.
شیطان از وى بازگشت و با ابلیس گفت: قد و اللَّه اهلکت الرجل. پس برفت و مردى را تخنیق کرد، چنان که دیو با مردم کند. آن گه بصورت طبیبى برآمد بر در آن خانه گفت: انّ بصاحبکم جنونا أ فأعالجه؟ این مرد شما دیو او را رنجه دارد، اگر خواهید او را معالجه کنم؟ چون او را دید گفت: انّى لا اقوى على جنّیه. من با دیو او بر نیایم، لکن شما را ارشاد کنم بکسى که او را دعا کند و شفا یابد و او برصیصاء راهب است که در صومعه نشیند. او را بر وى بردند و دعا کرد و آن دیو از وى باز شد. پس شیطان برفت و زنى را از دختران ملوک بنى اسرائیل رنجه کرد تا بسان دیوانگان گشت. آن زن جمالى بکمال داشت و او را سه برادر بود. شیطان بصورت طبیب پیش ایشان رفت و آن دختر را بوى نمودند، گفت: انّ الّذى عرض لها مارد لا یطاق و لکن سأرشدکم الى من یدع اللَّه لها. گفت: دیوى است ستنبه او را رنجه داشته و من با وى برنیایم، بر آن راهب شوید که کار از وى است، تا دعا کند و شفا یابد. ایشان گفتند: ترسیم که راهب این نکند و فرمان ما نبرد. گفت: صومعهاى سازید در جنب صومعه وى و زن در آن صومعه بخوابانید و با وى گوئید که این امانت است بنزدیک تو نهادیم و ما رفتیم، از بهر خدا و امید ثواب را نظر از وى باز مگیر و دعا کن تا شفا یابد.
ایشان هم چنان کردند و راهب از صومعه خود بزیر آمد و او را دید زنى بغایت جمال.
از جمال وى در فتنه افتاد. شیطان آن ساعت او را وسوسه کرد که: واقعها ثمّ تب!
کام خود از وى بر باید داشت آن گه توبه باید کرد که در توبه گشاده و رحمت خدا فراوان! راهب بفرمان شیطان کام خود از وى برداشت و زن بار گرفت. راهب پشیمان گشت و از فضیحت ترسید. همان شیطان در دل وى افکند که این زن را بباید کشت و پنهان باید کرد، چون برادران آیند گویم: دیو او را ببرد و ایشان مرا براست دارند و از فضیحت ایمن گردم. آن گه از زنا و از قتل توبه کنم. برصیصا آن نموده شیطان بجاى آورد و او را کشت و دفن کرد. چون برادران آمدند و خواهر را ندیدند گفت: جاء شیطانها فذهب بها و لم اقو علیه: شیطان او را ببرد و من با وى برنیامدم! ایشان او را براست داشتند و بازگشتند. شیطان آن برادران را بخواب بنمود که راهب خواهر شما را کشت و در فلان جایگه دفن کرد. سه شب پیاپى ایشان را چنین بخواب مینمود، تا ایشان رفتند و خواهر را کشته از خاک برداشتند. برادران او را از صومعه بزیر آوردند و صومعه خراب کردند و او را پیش پادشاه وقت بردند، تا بفعل و گناه خود مقرّ آمد. و پادشاه بفرمود تا او را بر دار کردند. آن ساعت شیطان برابر وى آمد و گفت: این همه ساخته و آراسته منست، اگر آنچه فرمایم بجاى آرى ترا نجات دهم و خلاص پدید کنم. گفت: هر چه فرمایى ترا فرمان برم! گفت: مرا سجودى کن. آن بدبخت او را سجود کرد و کافر گشت و او را در کفر بردار کردند و شیطان آن گه گفت: إِنِّی بَرِیءٌ مِنْکَ إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِینَ.
فَکانَ عاقِبَتَهُما یعنى شیطان و برصیصاء العابد کان اخر امرهما أَنَّهُما فِی النَّارِ مقیمین لا یبرحان وَ ذلِکَ جَزاءُ الظَّالِمِینَ الکافرین قال ابن عباس: ضرب اللَّه هذا المثل لیهود بنى النضیر و المنافقین من اهل المدینة و ذلک انّ اللَّه عزّ و جلّ امر نبیّه (ع) أن یجلى بنى النضیر عن المدینة فدسّ المنافقون الیهم فقالوا: لا تجیبوا محمدا الى ما دعاکم و لا تخرجوا من دیارکم فان قاتلکم کنّا معکم و أن اخرجکم اخرجنا معکم. قال: فاطاعوهم و تحصّنوا فى دیارهم رجاء نصر المنافقین حتى جاءهم النبى (ص) فناصبوه الحرب یرجون نصر المنافقین فخذلوهم و تبرّؤوا منهم کما تبرّأ الشیطان من برصیصا و خذله. قال ابن عباس: فکانت الرهبان فى بنى اسرائیل لا یمشون الّا بالتقیة و الکتمان و طمع اهل الفجور و الفسق فى الاخیار فرموهم بالبهتان و القبیح، حتى کان امر جریح الراهب فلمّا برأ اللَّه جریحا الراهب ممّا رموه به انبسطت بعدها الرهبان و ظهروا للنّاس.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ باداء فرائضه و اجتناب معاصیه «وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ» یعنى لیوم القیامة. اى لینظر احدکم الّذى قدّم لنفسه عملا صالحا ینجیه ام سیّئا یردیه. اتَّقُوا اللَّهَ کرّر تعظیما لتحذیره. إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ و فى الاثر انّ ابن آدم اذا مات قال الناس: ما خلف؟ و قالت الملائکة ما قدّم؟ و قیل: وَ اتَّقُوا اللَّهَ انّما کرّر الامر بالتقوى، لانّ الاوّل اراد به تقوى الکفر و اجتناب الجحد. و الثانى اراد به تقوى المراقبة و العلم، و قیل: معناه اتّقوا مخالفتى فان لم تفعلوا فاتقوا مفارقتى. و معاقبتى. و قیل: للتقوى مقامات فدعاهم الى مرتبة بعد اخرى، و قیل: المراد بالاوّل البدایة به و بالثانى الثبات علیه.
لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ نَسُوا اللَّهَ یعنى المنافقین ترکوا ذکر اللَّه و طاعته فانسیهم ما فیه النجاة انفسهم و خلاصها بحرمان حظوظهم من الخیر. و قیل: نسوا اللَّه بترک ذکره و شکره. فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ بالعذاب الّذى نسى به بعضهم بعضا. أُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُونَ: الخارجون عن طاعة اللَّه سبحانه.
لا یَسْتَوِی أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ للآیة معنیان: احدهما لا یتساوى الکافر و المؤمن لانّ المؤمن فى النعیم المقیم و الکافر فى العذاب الالیم، المؤمن من اولیاء اللَّه و الکافر من اعداء اللَّه. و المعنى الثانى: لا یستوى اصحاب النار فى النار بل فیها درکات و لا اصحاب الجنة فى الجنة بل فیها درجات و به قرأ ابن مسعود لا یَسْتَوِی أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ. أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ الناجون.
لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ قیل: هذا توبیخ للنّاس. اى لو جعل فى الجبل تمییز و انزل علیه القرآن لخشع و تصدّع و تشفّق من خشیة اللَّه مع صلابته و رزانته حذرا من ان لا یؤدّى حقّ اللَّه عزّ و جل فى تعظیم القرآن و الکافر یعرض عمّا فیه من العبر کان لم یسمعها یصفه بقساوة القلب و قیل: هذا امتنان على النبى (ص) اى لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لما ثبت له و تصدّع لنزوله علیه و قد انزلناه علیک و ثبّتناک له کقوله: ما نثبّت به فؤادک و کذلک یسّر و سهّل و خفّف على بنى آدم ما ثقله على السماوات و الارضین. و قد روى عن ابن عباس: انّ السّماء اطّت من ثقل الالواح لمّا وضعها اللَّه سبحانه علیها فى وقت موسى (ع) فبعث اللَّه لکلّ حرف منها ملکا فلم یطیقوا حملها فخفّفها على موسى و کذلک الانجیل على عیسى (ع) و الفرقان على محمد (ص). وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ. فى امثال اللَّه و یتّعظون و لا یعصون اللَّه.
هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ. قال الزجاج: هذا یرجع الى اوّل السورة حیث قال: سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ ثمّ قال: هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ قادر على اختراع الاعیان و لا مستحقّ لکمال التعظیم و نعوت الجلال. إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ یعنى السرّ و العلانیة، و قیل: الغیب ما غاب عن العباد فلم یعاینوه و لم یعلموه، و الشهادة: ما عاینوه و علموه. هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ ذو الرّحمة الکاملة.
هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِکُ الّذى له الملک و حقیقته القدرة على ایجاد و ان یکون له التصرف فى الملک له من غیر حجّة علیه. الْقُدُّوسُ الطاهر عمّا اضافوا الیه ممّا لا یلیق به و القدس الطهارة و منه قوله: نقدّس لک: اى ننزّهک عن الصفات الذّمیمة.
السَّلامُ الّذى ینال عباده منه. السّلامة: سلم المؤمنون من عذابه، و قیل: سمّى نفسه سلاما لسلامته من کلّ آفة. الْمُؤْمِنُ الّذى أمن الناس من ظلمه و أمن من آمن به من عذابه. و قیل: الایمان: التصدیق. اى هو الّذى یصدّق عبده فى توحیده و اقراره بوحدانیّته و یصدّق رسله باظهار المعجزة علیهم و هو المصدّق لنفسه فى اخباره الْمُهَیْمِنُ اى القائم على خلقه باعمالهم و ارزاقهم و آجالهم و انّما قیامه علیهم باطلاعه و حفظه، و قیل: معناه الرّقیب یقال: هیمن یهیمن هیمنة اذا کان رقیبا على الشیء.
و قیل: هو فى الاصل مئیمن قلبت الهمزة هاء کقوله: «ارقت و هرقت» و معناه: المؤمن. الْعَزِیزُ: المنیع الّذى لا یقدر علیه احد. و الغالب لا یغلب. و العزّة فى اللّغة الشّدّة، و قیل: العزیز الّذى لا مثل له من قولهم عزّ الطّعام اذا قلّ وجوده، و قیل:العزیز بمعنى المعزّ کالألیم بمعنى المولم. الْجَبَّارُ: هو العظیم و جبروت اللَّه عظمته اى هو العظیم الشّأن فى الملک و السلطان: و قیل: هو من الجبر و هو الاصلاح فهو یغنى الفقیر و یصلح الکسیر و قیل: هو الّذى یقهر النّاس و یجبرهم على ما اراد ینفذ مشیّته على سبیل الاجبار فى کلّ احد و لا ینفذ فیه مشیّة احد. الْمُتَکَبِّرُ المتعظّم عن مجانسة خلقه و تعظّم من مشابهة فعله و تقدّس عن صفات الذّمّ فى نعوته و هو المستحق لصفات التّعظیم و قیل: ذو الکبریاء و هو الملک، من قوله: «و یکون لکما الکبریاء فى الارض». سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِکُونَ نزّه نفسه تعالى و تقدّس عمّا یلحدون فى اسمائه و یجهلون من اوصافه.
روى عن عبد اللَّه بن عمر قال: رأیت رسول اللَّه (ص) قائما على هذا المنبر، یعنى منبر رسول اللَّه (ص)، و هو یحکى عن ربّه تعالى فقال «انّ اللَّه عزّ و جلّ اذا کان یوم القیامة جمع السماوات و الارضین فى قبضته تبارک و تعالى ثمّ قال: هکذا و شدّ قبضته ثمّ بسطها ثمّ یقول: انا اللَّه، انا الرّحمن، انا الرّحیم، انا الملک، انا القدّوس، انا السّلام، انا المؤمن، انا المهیمن، انا العزیز، انا الجبار، انا المتکبر، انا الّذى بدأت الدّنیا و لم تک شیئا، انا الّذى اعدتها. این الملوک این الجبابره؟!».
قوله: هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ کلّ ما یخرج من العدم الى الوجود یفتقر الى التقدیر اوّلا و الى الایجاد على وفق التقدیر ثانیا و الى التصویر بعد الایجاد ثالثا، و اللَّه تعالى خالق من حیث انّه مقدّر و بارئ من حیث انّه مرتّب صور المخترعات احسن ترتیبا. لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى لانّها مشتقّة من افعال کلّها حسنة. و قیل: وصفها بالحسنى لانّها تدلّ على کمال نعوته و جلالة اوصافه. یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ امّا بیانا و نطقا و امّا برهانا و خلقا. وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ.. ختم السورة بما فتحها به فسبحان اللَّه على کلّ حال.
روى معقل بن یسار عن النّبی (ص) من قال حین یصبح ثلاث مرّات: «اعوذ باللّه السّمیع العلیم من الشیطان الرجیم» و قرأ الثلاث آیات من اخر سورة الحشر وکل اللَّه به سبعین الف ملک یصلّون علیه حتى یمسى، فان مات من ذلک الیوم مات شهیدا و من قال حین یمسى کان بتلک المنزلة.
وعن ابى امامة یقول قال رسول اللَّه (ص): من قرأ خواتیم الحشر من لیل او نهار فقبض فى ذلک الیوم او اللیلة فقد اوجب الجنّة.
و عن ابى هریرة قال سألت حبى رسول اللَّه (ص) عن اسم اللَّه الاعظم. فقال: علیک بآخر سورة الحشر فاکثر قراءتها فاعدت علیه فاعاد علىّ.
وَ یَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ بمجاهدة الاعداء أُولئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ فى ایمانهم و وفوا بعهود هم و عقود هم مع اللَّه هؤلاء المهاجرین الّذین اخرجهم المشرکون من مکة و کانوا نحوا من مائة رجل و صحّ عن رسول اللَّه (ص) انّه کان یستفتح بصعالیک المهاجرین و قال صلى اللَّه علیه و سلّم: «ابشروا یا معشر صعالیک المهاجرین بالنّور التّام یوم القیامة تدخلون الجنّة قبل الاغنیاء بنصف یوم و ذلک مقدار خمسمائة عامّ»
ثمّ ذکر الانصار فقال: وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ اى لزموا المدینة و دورهم بها، وَ الْإِیمانَ منصوب بفعل مضمر یعنى: و قبلوا الایمان و آثروه و قیل: معناه لزموا المدینة و مواضع الایمان و ذکر النقاش انّ الایمان اسم المدینة سمّاها النبى (ص) به. مِنْ قَبْلِهِمْ اى من قبل قدوم المهاجرین علیهم اتّخذوا فى دورهم المساجد بسنتین ربّوا الاسلام کما یربّى الطّیر الفرخ و عن انس قال: قال رسول اللَّه (ص): «آیة الایمان حبّ الانصار، آیة النّفاق بغض الانصار»
و عن زید بن ارقم قال: قال رسول اللَّه (ص): «اللّهم اغفر للانصار و لابناء الانصار و ابناء ابناء الانصار»
و قال: «خیر دور الانصار بنو النّجار ثمّ بنو عبد الاشهل ثمّ بنو الحارث بن الخزرج ثمّ بنو ساعدة و فى کلّ دور الانصار خیر»
و «یُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَیْهِمْ» کنایت است از مهمان دوستى انصار که مهاجران را بجان بپذیرفتند و بهمگى دل دوست داشتند و خان و مان خود از ایشان دریغ نداشتند. و بهر چه داشتند از مال و وطن ایشان را شریک خود ساختند و کام و مراد و بىنیازى ایشان بر فقر و فاقه خود اختیار کردند. و این غایت جود است و کمال سخا که ربّ العالمین از ایشان بپسندید و ایشان را در آن بستود و گفت: یُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَیْهِمْ وَ لا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمْ حاجَةً اى حسدا و غیظا مِمَّا أُوتُوا: اى ممّا اعطى المهاجرون من الفىء، آن روز که رسول خدا (ص) غنیمت بنى النضیر میان مهاجران قسمت کرد و بانصار نداد، مگر سه کس را از ایشان هیچ حسدى و غیظى پدید نیامد و بتخصیص مهاجران در آن اموال کراهیتى ننمودند. و بآن قسمت راضى شدند هر چند که ایشان را حاجت و دربایست بود و بغایت خصاصت و فقر و فاقت رسیده بودند، اما حقّ مهاجران بر حقّ خود مقدّم داشتند و راه ایثار رفتند اینست که ربّ العالمین گفت: وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ. و فى الخبر: «لم یجتمع فى الدّنیا قوم قطّ الّا و فیهم اسخیاء و بخلاء الّا فى الانصار فانّهم کلّهم اسخیاء، ما فیهم من بخیل».
خبر درست است از بو هریرة، گفت: رسول خدا (ص) را مهمانى رسید، کس فرستاد بخانههاى مادران مؤمنان تا هیچ طعامى بود آن مهمان را؟ و در همه خانههاى ایشان هیچ طعام نبود. پس رسول گفت: «من یضیف هذا هذه اللیلة؟»: کیست که یک امشب این مهمان را بخانه برد و او را مهمانى کند؟ مردى انصارى گفت: من او را مهمانى کنم یا رسول اللَّه. او را بخانه برد و با اهل خویش گفت: هذا ضیف رسول اللَّه، اینک آوردم مهمان رسول خداى، او را گرامى دار و عزیز دار. اهل او گفت: در خانه ما طعام بیش از آن نیست که قوت ما و این کودکان باشد، مگر این کودکان را ببهانهاى در خواب کنیم و ما بوى ایثار کنیم، تا وى را کفایت باشد. آن گه چراغ بیفروختند و مهمان را بنشاندند و طعام پیش نهادند، و عادت ایشان چنان بود که میزبان با مهمان بهم طعام خورند، مرد با اهل خویش گفت: اگر ما با وى خوریم، او را کفایت نباشد و نه خوب بود که مهمان رسول (ص) در خانه ما طعام سیر نخورد تو برخیز در میانه و ببهانه آنکه چراغ را اصلاح مىکنم، چراغ فروکش، تا ما در تاریکى دهان مىجنبانیم و او چنان پندارد که ما طعام میخوریم هم چنان کردند و خود گرسنه در خواب شدند. بامداد که بحضرت نبوّت و رسالت صلّى اللَّه علیه و سلّم رسیدند، رسول در ایشان نگرست و تبسم کرد و گفت: «ضحک اللَّه اللّیلة»
و فى روایة: «عجب اللَّه من فعالکما»
فانزل اللَّه عزّ و جلّ: وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ابن عباس گفت: رسول خدا آن روز که اموال بنى النضیر قسمت میکرد، انصار را گفت: اگر خواهید شما را در این قسمت آرم، تا مشارک ایشان باشید، درین مال بشرط آنکه مهاجران نیز مشارک شما باشند در مال و ضیاع شما. و اگر خواهید این غنیمت جمله بمهاجران تسلیم کنیم و در ضیاع و مال شما مشارک نباشند. ازین هر دو خصلت آن یکى که خواهید اختیار کنید. ایشان راه جوانمردى و ایثار رفتند، گفتند: نه که ما در قسمت غنیمت با ایشان مشارک نباشیم و همه بایشان تسلیم کنیم و ایشان با ما مشارک باشند در خان و مان و ضیاع و اسباب ما. ربّ العالمین ایثار ایشان بپسندند و در شأن ایشان آیت فرستاد: وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ و قال انس بن مالک: اهدى لبعض الصحابة رأس شاة مشویّة و کان مجهودا له فوجّه به الى جار له فتداولته تسعة انفس، ثمّ عاد الى الاوّل فانزل اللَّه جلّ ذکره وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ. و قال وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: الشّح، منع الواجب و قیل: اکل مال الغیر ظلما. و قال النبى (ص): برىء من الشحّ من آتى الزکاة و قرى الضیف و اعطى فى النّائبة.
و قیل: الشحّ: ان تطمح عین الرجل الى ما لیس له، فقال صلّى اللَّه علیه و سلم: «من الشحّ، نظرک الى امرأة غیرک».
قال الحسن: هو العمل بمعاصى اللَّه. و قال طاوس: الشحّ بما فى ید غیرک، و البخل بما فى یدک.
و روى أنّ رجلا قال لعبد اللَّه بن مسعود انّى اخاف أن اکون قد هلکت، فقال و ما ذاک؟ قال اسمع اللَّه یقول: وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ. فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ و انا رجل شحیح لا یکاد یخرج من یدى شىء فقال عبد اللَّه: لیس ذاک بالشح الذى ذکر اللَّه عزّ و جلّ فى القرآن و لکن الشحّ ان تأکل مال اخیک ظلما، و لکن ذاک البخل و بئس الشیء البخل. و عن جابر بن عبد اللَّه قال قال رسول اللَّه (ص): «اتّقوا الظلم، فان الظلم ظلمات یوم القیامة و اتّقوا الشحّ فانّ الشّحّ اهلک من کان قبلکم حملهم على ان یسفکوا دماءهم و استحلّوا محارمهم.
و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «لا یجتمع الشّحّ و الایمان فى قلب عبد ابدا».
وَ الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ یعنى: التابعین و هم الذین یجیئون بعد المهاجرین و الانصار الى یوم القیامة ثمّ ذکر انّهم یدعون لانفسهم و لمن سبقهم بالایمان بالمغفرة فقال: یَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا غشّا و حسدا و بغضا. لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّکَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ و کلّ من کان فى قلبه غلّ لاحد من الصحابة و لم یترحّم على جمیعهم فانّه لیس من عناه اللَّه بهذه الآیة، لانّ اللَّه رتّب المؤمنین على ثلاثة منازل: المهاجرین، و الانصار، و التابعین الموصوفین بما ذکر اللَّه، فمن لم یکن من التابعین بهذه الصفة کان خارجا من اقسام المؤمنین. قال ابن ابى لیلى: النّاس على ثلاثة منازل: الفقراء، المهاجرون وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِیمانَ وَ الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ فاجهد ان لا تکون خارجا من هذه المنازل و روى عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: امرتم بالاستغفار لاصحاب محمد (ص) فسبّبتموهم سمعت نبیّکم (ص): «لا تذهب هذه الامّة حتى یلعن آخرها اوّلها».
و عن جابر قال قال رسول اللَّه (ص): «اذا لعن آخر هذه الامّة اوّلها فلیظهر الّذى عنده العلم فانّ کاتم العلم یومئذ ککاتم ما انزل اللَّه على محمد (ص)
و عن ابن عمر قال قال رسول اللَّه (ص): «کلّ الناس یرجو النجاة الّا من سبّ اصحابى فانّ اهل الموقف یلعنهم.
و قال مالک بن انس: تفاضلت الیهود و النصارى على الرّافضه بخصلة. سئلت الیهود من خیر اهل ملّتکم؟ فقالت: اصحاب موسى. سئلت النصارى من خیر اهل ملّتکم؟ فقالت: حوارى عیسى و سئلت الرافضة من شرّ اهل ملّتکم؟
فقالوا: اصحاب محمد. امروا بالاستغفار فسبّوهم فالسیف علیهم مسلول الى یوم القیامة لا تقوم لهم رایة و لا یثبت لهم قدم و لا تجتمع لهم کلمة، کلّما اوقدوا نارا للحرب أطفأها اللَّه بسفک دمائهم و تفریق شملهم و ادحاض حجّتهم. اعاذنا اللَّه و ایّاکم من الاهواء المضلّة. و عن ابن عمر قال قال رسول اللَّه (ص): «اذا رأیتم الّذین یسبّون اصحابى، فقولوا: لعن اللَّه شرّکم، و عن عطا قال قال رسول اللَّه (ص): «من حفظنى فى اصحابى کنت له یوم القیامة حافظا، و من شتم اصحابى فعلیه لعنة اللَّه و الملائکة و الناس اجمعین».
أَ لَمْ تَرَ یا محمد. إِلَى الَّذِینَ نافَقُوا و هم عبد اللَّه بن ابى بن سلول و رفاعة بن تابوت عاضدوا قریظة على رسول اللَّه (ص) بعد اجلاء بنى النضیر بسنتین و عاقدوهم على ما فى الآیة و سمّاهم اخوانا لهم لانّهم ساووهم فى الکفر، قالوا: لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ من المدینة. لَنَخْرُجَنَّ مَعَکُمْ وَ لا نُطِیعُ فِیکُمْ أَحَداً سألنا خلافکم و خذلانکم أَبَداً یعنى محمد (ص) اى لا نمتثل امره فى ایذانکم وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ اى: ان قاتلکم محمد (ص) لَنَنْصُرَنَّکُمْ و لنعاوننّکم احسن المعاونة. وَ اللَّهُ یَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ فى قولهم ذلک فانّهم اخرجوا من دیارهم و لم یخرج المنافقون معهم و قوتلوا فلم ینصروهم فذلک قوله: لَئِنْ أُخْرِجُوا لا یَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَ لَئِنْ قُوتِلُوا لا یَنْصُرُونَهُمْ و قوله: وَ لَئِنْ نَصَرُوهُمْ اى: لو قصدوا نصر الیهود لَیُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ منهزمین. ثُمَّ لا یُنْصَرُونَ یعنى: بنى قریظة لا یصیرون منصورین اذا انهزم ناصروهم. معنى آنست که: اگر تقدیرا بنصرت ایشان برخیزید، پشت بهزیمت برگردانند و آن گه نه نصرت ایشان باشد که آن خذلان ایشان باشد. و قیل: وَ لَئِنْ نَصَرُوهُمْ اى: لو ارادوا نصرهم کقوله عزّ و جلّ: إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اى: اذا اردتم ان تقوموا الى الصلاة إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ اى: اردتم ان تناجوا. اگر منافقان خواهند که ایشان را یارى دهند نتوانند، و اللَّه ایشان را در آن قصد و خواست یارى ندهد، منافق نه یارى دهنده است نه یارى داده نه کس او را یاراست نه خدا او را یار.
لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِی صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ اى: لانتم یا اصحاب محمد اشدّ رهبة فى قلوب هؤلاء المنافقین من رهبة اللَّه عزّ و جلّ اى اوقع اللَّه الرعب فى قلوبهم. ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ لا یعلمون معانى خطاب اللَّه و لا یعرفون شدّة بأس اللَّه و لا یعلمون حقیقة ما یوعدهم اللَّه به.
لا یُقاتِلُونَکُمْ جَمِیعاً یعنى: الیهود، لا یحاربونکم مؤتلفین مجتمعین.
إِلَّا فِی قُرىً مُحَصَّنَةٍ اى: اذا اجتمعوا لقتالکم لم یجسروا على البروز و انّما یقاتلونکم من وراء حصونهم المحصّنة بالسور أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بالنبل و الحجر.
قرأ ابن کثیر و ابو عمرو جدار على الواحد و قرأ الآخرون جدر بضمّ الجیم و الدال على الجمع. بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ شَدِیدٌ اى: هم متعادون مختنقون عداوة بعضهم بعضا شدیدة. و قیل: نکایتهم فیما بینهم شدید. اذا تحاربوا فامّا معکم فاللّه ارهبهم منکم فلا یغنون شیئا: و قیل: هذا امتنان من اللَّه عزّ و جلّ اى هم مع قوّتهم و شدّتهم یخافون منکم. تَحْسَبُهُمْ جَمِیعاً یعنى: المنافقین و الیهود جمیعا مجتمعین فى الرأى وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى مختلفة متفرقة. قال مجاهد: اراد انّ دین المنافقین یخالف دین الیهود. و قال: قتادة: اهل الباطل مختلفة اهواؤهم، مختلفة شهاداتهم، مختلفة اعمالهم و هم مجتمعون. قال ابن بحر: القى اللَّه فى قلوبهم البأس الشدید فتفرّقوا خلاف ما فعل بالمؤمنین من قوله و الّف بین قلوبهم. ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ امره و نهیه.
کَمَثَلِ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِیباً اى: مثل و عیدى لقریظة مثل ما القى بنو النضیر و کان بینهما سنتان. و قیل: مثل هؤلاء الیهود کمثل مشرکى مکة. ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ یعنى: القتل ببدر و کان قبل غزوة بنى النضیر قاله مجاهد. وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ: مع ذلک فى النار ثمّ ضرب مثلا للمنافقین و الیهود جمیعا فى تخاذلهم فقال: کَمَثَلِ الشَّیْطانِ اى: مثل المنافقین فى وعدهم بنى قریظة بالغرور کمثل الشیطان فى وعده الانسان بالغرور فلمّا احتاج الیه اسلمه للهلاک. فقیل یراد بالانسان الجنس و معناه الّذى یوسوس الیهم بالکفر و یدعوهم الى الجحد. فَلَمَّا کَفَرَ قالَ إِنِّی بَرِیءٌ مِنْکَ یتبرّأ منه اذا راى العذاب یوم القیامة و یقول: إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِینَ و قیل: شبّههم بتسویل الشّیطان الیهم فى قوله: لا غالِبَ لَکُمُ الْیَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّی جارٌ لَکُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَکَصَ عَلى عَقِبَیْهِ. الآیة کذلک هؤلاء المنافقون غرّوا الیهود بوعد النصرة ثمّ قعدوا عنها وقت الاحتیاج. جماعتى مفسّران گفتند: انسان درین آیه برصیصاء عابد است، راهبى بود در بنى اسرائیل در روزگار فترت صومعهاى ساخته بود، هفتاد سال در آن صومعه مجاور گشته و خداى را عزّ و جلّ پرستیده و ابلیس در کار وى فرومانده و از اضلال وى بازمانده و از سر آن درماندگى روزى مرده شیاطین را جمع کرد و گفت: من یکفینى امر هذا الرجل؟ آن کیست از شما که کار این مرد را کفایت کند؟ یکى از آن مرده شیاطین گفت: من این کار کفایت کنم و مراد تو از وى حاصل کنم. بدر صومعه وى رفت بر زىّ و آساى راهبان و متعبّدان. گفت: من مردى راهبم عزلت و خلوت مىطلبم، ترا چه زیان اگر من بصحبت تو بیاسایم و درین خلوت خداى را عزّ و جلّ عبادت کنم؟ برصیصا بصحبت وى تن در نداد و گفت: انّى لفى شغل عنک، مرا در عبادت اللَّه چندان شغل است که پرواى صحبت تو نیست. و عادت برصیصا آن بود که چون در نماز شدى ده روز از نماز بیرون نیامدى و روزهدار بود و هر بده روز افطار کردى. شیطان برابر صومعه وى در نماز ایستاد و جهد و عبادت خود بر جهد و عبادت برصیصا بیفزود چنانک بچهل روز از نماز بیرون آمدى و هر بچهل روز افطار کردى آخر برصیصا او را بخود راه داد، چون آن عبادت و جهد فراوان وى دید و خود را در جنب وى قاصر دید. آن گه شیطان بعد از یک سال گفت: مرا رفیقى دیگر است و ظنّ من چنان بود که تعبّد.
و اجتهاد تو از آن وى زیادتست اکنون که ترا دیدم نه چنانست که مىپنداشتم و با نزدیک وى میروم! برصیصا مفارقت وى کراهیت داشت و بصحبت وى رغبت تمام مینمود. شیطان گفت: مرا ناچار است برفتن، اما ترا دعائى آموزم که هر بیمار و مبتلى و دیوانه که بر وى خوانى اللَّه تعالى او را شفا دهد و ترا این به باشد از هر عبادت که کنى که خلق خداى را از تو نفع باشد و راحت. برصیصا گفت: این نه کار منست که آن گه از وقت و ورد خود بازمانم و سیرت و سریرت من در سر شغل مردم شود.
شیطان تا آن گه میکوشید که آن دعا وى را در آموخت و او را بر سر آن شغل داشت.
شیطان از وى بازگشت و با ابلیس گفت: قد و اللَّه اهلکت الرجل. پس برفت و مردى را تخنیق کرد، چنان که دیو با مردم کند. آن گه بصورت طبیبى برآمد بر در آن خانه گفت: انّ بصاحبکم جنونا أ فأعالجه؟ این مرد شما دیو او را رنجه دارد، اگر خواهید او را معالجه کنم؟ چون او را دید گفت: انّى لا اقوى على جنّیه. من با دیو او بر نیایم، لکن شما را ارشاد کنم بکسى که او را دعا کند و شفا یابد و او برصیصاء راهب است که در صومعه نشیند. او را بر وى بردند و دعا کرد و آن دیو از وى باز شد. پس شیطان برفت و زنى را از دختران ملوک بنى اسرائیل رنجه کرد تا بسان دیوانگان گشت. آن زن جمالى بکمال داشت و او را سه برادر بود. شیطان بصورت طبیب پیش ایشان رفت و آن دختر را بوى نمودند، گفت: انّ الّذى عرض لها مارد لا یطاق و لکن سأرشدکم الى من یدع اللَّه لها. گفت: دیوى است ستنبه او را رنجه داشته و من با وى برنیایم، بر آن راهب شوید که کار از وى است، تا دعا کند و شفا یابد. ایشان گفتند: ترسیم که راهب این نکند و فرمان ما نبرد. گفت: صومعهاى سازید در جنب صومعه وى و زن در آن صومعه بخوابانید و با وى گوئید که این امانت است بنزدیک تو نهادیم و ما رفتیم، از بهر خدا و امید ثواب را نظر از وى باز مگیر و دعا کن تا شفا یابد.
ایشان هم چنان کردند و راهب از صومعه خود بزیر آمد و او را دید زنى بغایت جمال.
از جمال وى در فتنه افتاد. شیطان آن ساعت او را وسوسه کرد که: واقعها ثمّ تب!
کام خود از وى بر باید داشت آن گه توبه باید کرد که در توبه گشاده و رحمت خدا فراوان! راهب بفرمان شیطان کام خود از وى برداشت و زن بار گرفت. راهب پشیمان گشت و از فضیحت ترسید. همان شیطان در دل وى افکند که این زن را بباید کشت و پنهان باید کرد، چون برادران آیند گویم: دیو او را ببرد و ایشان مرا براست دارند و از فضیحت ایمن گردم. آن گه از زنا و از قتل توبه کنم. برصیصا آن نموده شیطان بجاى آورد و او را کشت و دفن کرد. چون برادران آمدند و خواهر را ندیدند گفت: جاء شیطانها فذهب بها و لم اقو علیه: شیطان او را ببرد و من با وى برنیامدم! ایشان او را براست داشتند و بازگشتند. شیطان آن برادران را بخواب بنمود که راهب خواهر شما را کشت و در فلان جایگه دفن کرد. سه شب پیاپى ایشان را چنین بخواب مینمود، تا ایشان رفتند و خواهر را کشته از خاک برداشتند. برادران او را از صومعه بزیر آوردند و صومعه خراب کردند و او را پیش پادشاه وقت بردند، تا بفعل و گناه خود مقرّ آمد. و پادشاه بفرمود تا او را بر دار کردند. آن ساعت شیطان برابر وى آمد و گفت: این همه ساخته و آراسته منست، اگر آنچه فرمایم بجاى آرى ترا نجات دهم و خلاص پدید کنم. گفت: هر چه فرمایى ترا فرمان برم! گفت: مرا سجودى کن. آن بدبخت او را سجود کرد و کافر گشت و او را در کفر بردار کردند و شیطان آن گه گفت: إِنِّی بَرِیءٌ مِنْکَ إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِینَ.
فَکانَ عاقِبَتَهُما یعنى شیطان و برصیصاء العابد کان اخر امرهما أَنَّهُما فِی النَّارِ مقیمین لا یبرحان وَ ذلِکَ جَزاءُ الظَّالِمِینَ الکافرین قال ابن عباس: ضرب اللَّه هذا المثل لیهود بنى النضیر و المنافقین من اهل المدینة و ذلک انّ اللَّه عزّ و جلّ امر نبیّه (ع) أن یجلى بنى النضیر عن المدینة فدسّ المنافقون الیهم فقالوا: لا تجیبوا محمدا الى ما دعاکم و لا تخرجوا من دیارکم فان قاتلکم کنّا معکم و أن اخرجکم اخرجنا معکم. قال: فاطاعوهم و تحصّنوا فى دیارهم رجاء نصر المنافقین حتى جاءهم النبى (ص) فناصبوه الحرب یرجون نصر المنافقین فخذلوهم و تبرّؤوا منهم کما تبرّأ الشیطان من برصیصا و خذله. قال ابن عباس: فکانت الرهبان فى بنى اسرائیل لا یمشون الّا بالتقیة و الکتمان و طمع اهل الفجور و الفسق فى الاخیار فرموهم بالبهتان و القبیح، حتى کان امر جریح الراهب فلمّا برأ اللَّه جریحا الراهب ممّا رموه به انبسطت بعدها الرهبان و ظهروا للنّاس.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ باداء فرائضه و اجتناب معاصیه «وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ» یعنى لیوم القیامة. اى لینظر احدکم الّذى قدّم لنفسه عملا صالحا ینجیه ام سیّئا یردیه. اتَّقُوا اللَّهَ کرّر تعظیما لتحذیره. إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ و فى الاثر انّ ابن آدم اذا مات قال الناس: ما خلف؟ و قالت الملائکة ما قدّم؟ و قیل: وَ اتَّقُوا اللَّهَ انّما کرّر الامر بالتقوى، لانّ الاوّل اراد به تقوى الکفر و اجتناب الجحد. و الثانى اراد به تقوى المراقبة و العلم، و قیل: معناه اتّقوا مخالفتى فان لم تفعلوا فاتقوا مفارقتى. و معاقبتى. و قیل: للتقوى مقامات فدعاهم الى مرتبة بعد اخرى، و قیل: المراد بالاوّل البدایة به و بالثانى الثبات علیه.
لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ نَسُوا اللَّهَ یعنى المنافقین ترکوا ذکر اللَّه و طاعته فانسیهم ما فیه النجاة انفسهم و خلاصها بحرمان حظوظهم من الخیر. و قیل: نسوا اللَّه بترک ذکره و شکره. فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ بالعذاب الّذى نسى به بعضهم بعضا. أُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُونَ: الخارجون عن طاعة اللَّه سبحانه.
لا یَسْتَوِی أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ للآیة معنیان: احدهما لا یتساوى الکافر و المؤمن لانّ المؤمن فى النعیم المقیم و الکافر فى العذاب الالیم، المؤمن من اولیاء اللَّه و الکافر من اعداء اللَّه. و المعنى الثانى: لا یستوى اصحاب النار فى النار بل فیها درکات و لا اصحاب الجنة فى الجنة بل فیها درجات و به قرأ ابن مسعود لا یَسْتَوِی أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ. أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ الناجون.
لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ قیل: هذا توبیخ للنّاس. اى لو جعل فى الجبل تمییز و انزل علیه القرآن لخشع و تصدّع و تشفّق من خشیة اللَّه مع صلابته و رزانته حذرا من ان لا یؤدّى حقّ اللَّه عزّ و جل فى تعظیم القرآن و الکافر یعرض عمّا فیه من العبر کان لم یسمعها یصفه بقساوة القلب و قیل: هذا امتنان على النبى (ص) اى لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لما ثبت له و تصدّع لنزوله علیه و قد انزلناه علیک و ثبّتناک له کقوله: ما نثبّت به فؤادک و کذلک یسّر و سهّل و خفّف على بنى آدم ما ثقله على السماوات و الارضین. و قد روى عن ابن عباس: انّ السّماء اطّت من ثقل الالواح لمّا وضعها اللَّه سبحانه علیها فى وقت موسى (ع) فبعث اللَّه لکلّ حرف منها ملکا فلم یطیقوا حملها فخفّفها على موسى و کذلک الانجیل على عیسى (ع) و الفرقان على محمد (ص). وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ. فى امثال اللَّه و یتّعظون و لا یعصون اللَّه.
هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ. قال الزجاج: هذا یرجع الى اوّل السورة حیث قال: سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ ثمّ قال: هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ قادر على اختراع الاعیان و لا مستحقّ لکمال التعظیم و نعوت الجلال. إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ یعنى السرّ و العلانیة، و قیل: الغیب ما غاب عن العباد فلم یعاینوه و لم یعلموه، و الشهادة: ما عاینوه و علموه. هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ ذو الرّحمة الکاملة.
هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِکُ الّذى له الملک و حقیقته القدرة على ایجاد و ان یکون له التصرف فى الملک له من غیر حجّة علیه. الْقُدُّوسُ الطاهر عمّا اضافوا الیه ممّا لا یلیق به و القدس الطهارة و منه قوله: نقدّس لک: اى ننزّهک عن الصفات الذّمیمة.
السَّلامُ الّذى ینال عباده منه. السّلامة: سلم المؤمنون من عذابه، و قیل: سمّى نفسه سلاما لسلامته من کلّ آفة. الْمُؤْمِنُ الّذى أمن الناس من ظلمه و أمن من آمن به من عذابه. و قیل: الایمان: التصدیق. اى هو الّذى یصدّق عبده فى توحیده و اقراره بوحدانیّته و یصدّق رسله باظهار المعجزة علیهم و هو المصدّق لنفسه فى اخباره الْمُهَیْمِنُ اى القائم على خلقه باعمالهم و ارزاقهم و آجالهم و انّما قیامه علیهم باطلاعه و حفظه، و قیل: معناه الرّقیب یقال: هیمن یهیمن هیمنة اذا کان رقیبا على الشیء.
و قیل: هو فى الاصل مئیمن قلبت الهمزة هاء کقوله: «ارقت و هرقت» و معناه: المؤمن. الْعَزِیزُ: المنیع الّذى لا یقدر علیه احد. و الغالب لا یغلب. و العزّة فى اللّغة الشّدّة، و قیل: العزیز الّذى لا مثل له من قولهم عزّ الطّعام اذا قلّ وجوده، و قیل:العزیز بمعنى المعزّ کالألیم بمعنى المولم. الْجَبَّارُ: هو العظیم و جبروت اللَّه عظمته اى هو العظیم الشّأن فى الملک و السلطان: و قیل: هو من الجبر و هو الاصلاح فهو یغنى الفقیر و یصلح الکسیر و قیل: هو الّذى یقهر النّاس و یجبرهم على ما اراد ینفذ مشیّته على سبیل الاجبار فى کلّ احد و لا ینفذ فیه مشیّة احد. الْمُتَکَبِّرُ المتعظّم عن مجانسة خلقه و تعظّم من مشابهة فعله و تقدّس عن صفات الذّمّ فى نعوته و هو المستحق لصفات التّعظیم و قیل: ذو الکبریاء و هو الملک، من قوله: «و یکون لکما الکبریاء فى الارض». سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِکُونَ نزّه نفسه تعالى و تقدّس عمّا یلحدون فى اسمائه و یجهلون من اوصافه.
روى عن عبد اللَّه بن عمر قال: رأیت رسول اللَّه (ص) قائما على هذا المنبر، یعنى منبر رسول اللَّه (ص)، و هو یحکى عن ربّه تعالى فقال «انّ اللَّه عزّ و جلّ اذا کان یوم القیامة جمع السماوات و الارضین فى قبضته تبارک و تعالى ثمّ قال: هکذا و شدّ قبضته ثمّ بسطها ثمّ یقول: انا اللَّه، انا الرّحمن، انا الرّحیم، انا الملک، انا القدّوس، انا السّلام، انا المؤمن، انا المهیمن، انا العزیز، انا الجبار، انا المتکبر، انا الّذى بدأت الدّنیا و لم تک شیئا، انا الّذى اعدتها. این الملوک این الجبابره؟!».
قوله: هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ کلّ ما یخرج من العدم الى الوجود یفتقر الى التقدیر اوّلا و الى الایجاد على وفق التقدیر ثانیا و الى التصویر بعد الایجاد ثالثا، و اللَّه تعالى خالق من حیث انّه مقدّر و بارئ من حیث انّه مرتّب صور المخترعات احسن ترتیبا. لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى لانّها مشتقّة من افعال کلّها حسنة. و قیل: وصفها بالحسنى لانّها تدلّ على کمال نعوته و جلالة اوصافه. یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ امّا بیانا و نطقا و امّا برهانا و خلقا. وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ.. ختم السورة بما فتحها به فسبحان اللَّه على کلّ حال.
روى معقل بن یسار عن النّبی (ص) من قال حین یصبح ثلاث مرّات: «اعوذ باللّه السّمیع العلیم من الشیطان الرجیم» و قرأ الثلاث آیات من اخر سورة الحشر وکل اللَّه به سبعین الف ملک یصلّون علیه حتى یمسى، فان مات من ذلک الیوم مات شهیدا و من قال حین یمسى کان بتلک المنزلة.
وعن ابى امامة یقول قال رسول اللَّه (ص): من قرأ خواتیم الحشر من لیل او نهار فقبض فى ذلک الیوم او اللیلة فقد اوجب الجنّة.
و عن ابى هریرة قال سألت حبى رسول اللَّه (ص) عن اسم اللَّه الاعظم. فقال: علیک بآخر سورة الحشر فاکثر قراءتها فاعدت علیه فاعاد علىّ.
رشیدالدین میبدی : ۵۹- سورة الحشر- مدنیة
۲ - النوبة الثالثة
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِینَ الآیة...: مفهوم این آیت صفت و سیرت مهاجر انست که غریبان این سراىاند و شهیدان آن سراى، سلاطین دولتاند و در خانه ایشان نانى نه، امیران مملکتاند و در بر کهنهاى نه، آفتاب رویان قیامتاند و درین سراى از هیچ جانب روى نه، آتش دلاناند و شرر ایشان را دودى نه، درد زدگانند و جراحت ایشان را درمانى نه، مسافراناند و راه ایشان را پایانى نه، همه در کوره بلا گداخته و بازخواستى نه. و با اینهمه نعره عاشقى ایشان در ملکوت افتاده که جان براى گوى میدان تو داریم. هر کجا خواهى میانداز. تو نظاره ما باش و با ما هر چه خواهى میکن.
جانى دارم بعشق تو کرده رقم
خواهیش بشادى کش و خواهیش بغم
بعینیک ما یلقى الفؤاد و ما لقى
و للحبّ ما لم یبق منه و ما بقى
مصطفى (ص) گوید: ما مهتر کلّیت عالم ایم و بهتر ذرّیت آدم، و ما را بدین فخر نه. شربتهاى کرم بر دست ما نهادند و هدیّههاى شریف بحجره ما فرستادند و لباسهاى نفیس در ما پوشیدند و طراز اعزاز بر آستین ما کشیدند، و ما را بدان همه هیچ فخر نه. مهترا پس اختیار تو چیست و افتخار تو به چیست؟ گفت: اختیار ما آنست و افتخار ما بدانست که در روزى ساعتى خلوتى جوییم و با این فقراى مهاجرین چون بلال و صهیب و سلمان و عمّار ساعتى حدیث او گوئیم:
بر دل ز کرامتش نثار است مرا
وز فقر لباس اختیار است مرا
دینار درم خود چه بکارست مرا
با حق همه کار چون نگارست مرا؟!
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِینَ بدانکه فقر دو است: یکى آنست که رسول خدا (ص) از آن استعاذت کرده و گفته: «اعوذ بک من الفقر»
و دیگر آنست که رسول خدا گفته: «الفقر فخرى»
آن یکى نزدیک بکفر و این یکى نزدیک بحق. اما آن فقر که بکفر نزدیکست فقر دلست که علم و حکمت و اخلاص و صبر و رضا و تسلیم و توکل از دل ببرد، تا دل ازین ولایتها درویش گردد، و چون زمین خراب شود. و دل چون خراب شد، منزل شیاطین گردد آن گه چون شیطان فرو آمد، سپاه شیطان روى بوى نهند شهوت و غضب و حسد و شرک و شک و شبهه و نفاق. نشان این فقر آن بود که هر چه بیند همه کژ بیند، سمع مجاز شنود، زبان همه دروغ و غیبت گوید، قدم همه بکوى ناشایست نهد، این آن فقر است که رسول خدا گفت: «کاد الفقر ان یکون کفرا، اللهم انّى اعوذ بک من الفقر و الکفر».
اما آن فقر که گفت: «الفقر فخرى»
آنست که مرد از دنیا برهنه گردد و درین برهنگى بدین نزدیک گردد.
و فى الخبر: «الایمان عریان و لباسه التقوى»
همانست که متصوفه آن را تجرید گویند، که مرد مجرّد شود از رسوم انسانیت، چنانک تیغ مجرد شود از نیام خویش و تیغ ما دام که در نیام باشد هنرش آشکارا نگردد و فعل ازو پیدا نیاید. همچنین دل تا در غلاف انسانیّت است هنر وى آشکارا نگردد و از وى کارى نگشاید، چون از غلاف انسانیّت برهنه گردد صورتها و صفتها درو ننماید.
آوردهاند در بعضى کتب که فردا چون خلائق بصحراء قیامت بیرون آیند، جنات عدن، بصفات جمال خویش، عاشقان و طالبان را استقبال کند که «وَ أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِینَ.» ازین سوختهاى بینى کوفتهاى دل شکستهاى روز فرو شده اى با دلى پر درد و جانى پر حسرت در صعید قیامت ایستاده سر در پیش افکنده دیدهها پر آب کرده، ناگاه بویى از کوى وصال لم یزل و لا یزال بمشام او رسد یک نعره بزند که فزع آن در قیامت افتد، فریاد برکشد. حق تعالى گوید: شما همه اهل قیامت را بعتاب و حساب مشغول دارید که ما را با آن گدا کارهاست و رازها که در دنیا هزاران شب بعشق بروز آوردست، در خاک خفته و بادیهها بریده و مذلّتها کشیده، بلاء ما را اسیر شده میخواهد که امروز با ما رازى گوید. آن بیچاره گوید: یا ربّ الارباب آتش مهر در دلم زدى، مرا زیر و زبر کردى، از خان و مانم بیفکندى اول «أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ» بسمعم رسانیدى، باز شربتهاى بلا چشانیدى، عاشق جمال خویش گردانیدى اینهمه بروى من آوردى، امروز جمال بدیگران نمایى مرا محروم گردانى؟! بجلال و عزّ تو که دیده باز نکنم تا جمال ذو الجلال ترا نبینم. حقتعالى حجاب جلال بردارد، جمال بنماید، درویش بیخویش، سرگشته شوق، غارتیده عشق، بىواسطه کلام حق بشنود، بىحجاب جمال و جلال حق ببیند. فیحدّثه کما یحدّث الرجل جلیسه.
قوله: وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِیمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ. انصار نبوّت و رسالتاند، اصحاب موافقت و مراقبتاند، منبع جود و سخاوتاند. ربّ العالمین روش ایشان ستوده و ایثار ایشان پسندیده که: وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ قومى که از بیشه حسد هرگز خارى بدامن ایشان نیاویخت، از بیابان نفس هرگز غبارى بر گوشه رداء اسلام ایشان ننشست. از هاویه هوى هرگز دودى بدیده ایشان نرسید.
سلاطین راهاند در لباس درویشان، ملکى صفتاند بصورت آدمیان روندگان در راه فناء خویش خرامان.
شیخ بسطام گفته: که اگر هشت بهشت را درین کلبه ما بگشایند و این سراى و آن سراى بولایت بما دهند، هنوز بدان یک آه سحر گاهى که بر یاد او از سینه برآید بندهیم. ملک یک نفس که بدرد عشق او برآوریم با ملک هژده هزار هزار عالم برابر نکنیم. معاذ جبل را دیدند که در بازار مکه میگردید و ریزه تره مىچید و میگفت: هذا ملک مع رضاک و ملک الدنیا مع سخطک عزل. گفت: اگر هیچ رضاء تو ممکن است، خداوندا این قدر ما را پادشاهى تمام است، و اگر رضاى تو نیست ملک عالم جز عزل نیست.
خیز یارا تا بمیخانه زمانى دم زنیم
آتش اندر ملکت آل بنى آدم زنیم
هر چه اسبابست جمع آئیم و پس جمع آوریم
پس بحکم حال بیزارى همه برهم زنیم.
الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ. لآیة...: اندر این آیه تابعین را و سلف صالحین را، پسینان امت را، تا بقیامت، به پیشوایان اسلام و صحابه صدق در رسانید و در حکم برابر کرد و بر وفق این مصطفى (ص) گفت: «مثل امتى مثل المطر، لا یدرى اوّله خیر أم آخره»
گفتا: کسانى که امّت من اند و از اهل سنت من اند امروز ساکنان سراى قربت من اند و فردا مستوجب شفاعت من اند. ایشان همه بزرگواراناند و کرامت را سزاوارنند و در منفعت و راحت همچون باران بهارانند. باران را ندانند که اول آن بهتر است یا آخر آن، نفعى است عام را و عامه خلق را حال امّت من همچنین است. همان درویشان آخر الزمان، آن شکستگان سرافکنده، و همین عزیزان و بزرگواران صحابه همه برادراناند و در مقام منفعت و راحت و شفقت همه یک دست و یکساناند.
«هم کالمطر حیث ما وقع نفع».
بر مثال باراناند هر جاى که رسد نفع رساند، هم در بوستان وهم در خارستان، هم بر ریحان هم بر امّ غیلان. همچنین اهل اسلام در راحت یکدیگر و رأفت بر یکدیگر یکسانند و یک نشاناند. تحقیق قول سید را (ص) که:«امّتى کالمطر لا یدرى اوّله خیر ام آخره».
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ.
در یک آیه دو بار ذکر تقوى کرد. اوّل تقواى عام است از محرمات پرهیز کردن.
دوم تقواى خاص است از هر چه دون حق است پرهیز کردن. و گفتهاند: اول اشارتست باصل تقوى و دوم اشارتست بکمال تقوى. و عقبه قیامت نتوان برید، مگر بکمال تقوى همه مرادها برباید داشت و بىمرادى درباید گرفت همه زهرها نوش باید گرفت و همه نوشها زهر باید پنداشت. چون قدم اینجا رسید بکمال تقوى رسید.
واسطى گفته که: اهل تقوى که تکبر کنند بر ابناء دنیا، ایشان در تقوى مدعىاند براى آنکه اگر دنیا را در دل ایشان وقعى نبودى براى اعراض کردن از آن تکبر نکردندى. عزیزى گفته که: دنیا سفالى است و آن نیز در خواب. و آخرت جوهرى است یافته در بیدارى مرد نه آنست که در سفال بخواب دیده متقى شود، مرد مردانه آنست که در گوهر در بیدارى یافته متقى شود. و در جمله بدانکه قدمهاى روندگان در راه تقوى سه است: قدم شریعت در قالب روشن کند. قدم طریقت در دل روشن کند. قدم حقیقت در جان روشن کند. چون روندگان قالب در رسند نزلشان «جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ» پیش آرند، چون روندگان دل در رسند نزلشان «مَقْعَدِ صِدْقٍ» آرند. چون روندگان جان در رسند نزلشان از «عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ» پیش آرند.
قوله: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ الآیة...: نشر بساط توقیر قرآن است، و اخبار از بیان تعظیم آن قرآنى که جلال الهیّت مطلع قدم اوست و بتیسیر ربوبیّت تنزل اوست کلامى خطیر، نظامى بىنظیر، جان آسایى دلپذیر، راهنمایى دستگیر، هاربان را بند، عاصیان را پند، ظلمت حیرت را نور مبین، عصمت عبودیت را حبل متین، لفظ او موجز، معنى او معجز، آیه او واضح، برهان او لائح، امر او ظاهر، نهى او زاجر، خبر او صدق، شهادت او حق، تأویل او جان آویز، تفسیر او مهر انگیز بس قفلها که بآواز دلها برداشتند، بس رقمهاى محبّت که باو در سینهها نگاشتند، بس بیگانگان که باو آشنا گشتند، بس خزائن معرفت که باو پیدا گردند، بس خفتگان که باو بیدار گردند، بس غافلان که باو هشیار گردند، بس طالبان که باو بمقصود رسیدند، بس مشتاقان که باو دوست را یافتند هم یادست و هم یادگار، بنازش میدار تا وقت دیدار!
دل را اثر روى تو گل پوش کند
جان را سخن خوب تو مدهوش کند
آتش که شراب وصل تو نوش کند
از لطف تو سوختن فراموش کند.
جانى دارم بعشق تو کرده رقم
خواهیش بشادى کش و خواهیش بغم
بعینیک ما یلقى الفؤاد و ما لقى
و للحبّ ما لم یبق منه و ما بقى
مصطفى (ص) گوید: ما مهتر کلّیت عالم ایم و بهتر ذرّیت آدم، و ما را بدین فخر نه. شربتهاى کرم بر دست ما نهادند و هدیّههاى شریف بحجره ما فرستادند و لباسهاى نفیس در ما پوشیدند و طراز اعزاز بر آستین ما کشیدند، و ما را بدان همه هیچ فخر نه. مهترا پس اختیار تو چیست و افتخار تو به چیست؟ گفت: اختیار ما آنست و افتخار ما بدانست که در روزى ساعتى خلوتى جوییم و با این فقراى مهاجرین چون بلال و صهیب و سلمان و عمّار ساعتى حدیث او گوئیم:
بر دل ز کرامتش نثار است مرا
وز فقر لباس اختیار است مرا
دینار درم خود چه بکارست مرا
با حق همه کار چون نگارست مرا؟!
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِینَ بدانکه فقر دو است: یکى آنست که رسول خدا (ص) از آن استعاذت کرده و گفته: «اعوذ بک من الفقر»
و دیگر آنست که رسول خدا گفته: «الفقر فخرى»
آن یکى نزدیک بکفر و این یکى نزدیک بحق. اما آن فقر که بکفر نزدیکست فقر دلست که علم و حکمت و اخلاص و صبر و رضا و تسلیم و توکل از دل ببرد، تا دل ازین ولایتها درویش گردد، و چون زمین خراب شود. و دل چون خراب شد، منزل شیاطین گردد آن گه چون شیطان فرو آمد، سپاه شیطان روى بوى نهند شهوت و غضب و حسد و شرک و شک و شبهه و نفاق. نشان این فقر آن بود که هر چه بیند همه کژ بیند، سمع مجاز شنود، زبان همه دروغ و غیبت گوید، قدم همه بکوى ناشایست نهد، این آن فقر است که رسول خدا گفت: «کاد الفقر ان یکون کفرا، اللهم انّى اعوذ بک من الفقر و الکفر».
اما آن فقر که گفت: «الفقر فخرى»
آنست که مرد از دنیا برهنه گردد و درین برهنگى بدین نزدیک گردد.
و فى الخبر: «الایمان عریان و لباسه التقوى»
همانست که متصوفه آن را تجرید گویند، که مرد مجرّد شود از رسوم انسانیت، چنانک تیغ مجرد شود از نیام خویش و تیغ ما دام که در نیام باشد هنرش آشکارا نگردد و فعل ازو پیدا نیاید. همچنین دل تا در غلاف انسانیّت است هنر وى آشکارا نگردد و از وى کارى نگشاید، چون از غلاف انسانیّت برهنه گردد صورتها و صفتها درو ننماید.
آوردهاند در بعضى کتب که فردا چون خلائق بصحراء قیامت بیرون آیند، جنات عدن، بصفات جمال خویش، عاشقان و طالبان را استقبال کند که «وَ أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِینَ.» ازین سوختهاى بینى کوفتهاى دل شکستهاى روز فرو شده اى با دلى پر درد و جانى پر حسرت در صعید قیامت ایستاده سر در پیش افکنده دیدهها پر آب کرده، ناگاه بویى از کوى وصال لم یزل و لا یزال بمشام او رسد یک نعره بزند که فزع آن در قیامت افتد، فریاد برکشد. حق تعالى گوید: شما همه اهل قیامت را بعتاب و حساب مشغول دارید که ما را با آن گدا کارهاست و رازها که در دنیا هزاران شب بعشق بروز آوردست، در خاک خفته و بادیهها بریده و مذلّتها کشیده، بلاء ما را اسیر شده میخواهد که امروز با ما رازى گوید. آن بیچاره گوید: یا ربّ الارباب آتش مهر در دلم زدى، مرا زیر و زبر کردى، از خان و مانم بیفکندى اول «أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ» بسمعم رسانیدى، باز شربتهاى بلا چشانیدى، عاشق جمال خویش گردانیدى اینهمه بروى من آوردى، امروز جمال بدیگران نمایى مرا محروم گردانى؟! بجلال و عزّ تو که دیده باز نکنم تا جمال ذو الجلال ترا نبینم. حقتعالى حجاب جلال بردارد، جمال بنماید، درویش بیخویش، سرگشته شوق، غارتیده عشق، بىواسطه کلام حق بشنود، بىحجاب جمال و جلال حق ببیند. فیحدّثه کما یحدّث الرجل جلیسه.
قوله: وَ الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِیمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ. انصار نبوّت و رسالتاند، اصحاب موافقت و مراقبتاند، منبع جود و سخاوتاند. ربّ العالمین روش ایشان ستوده و ایثار ایشان پسندیده که: وَ یُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ قومى که از بیشه حسد هرگز خارى بدامن ایشان نیاویخت، از بیابان نفس هرگز غبارى بر گوشه رداء اسلام ایشان ننشست. از هاویه هوى هرگز دودى بدیده ایشان نرسید.
سلاطین راهاند در لباس درویشان، ملکى صفتاند بصورت آدمیان روندگان در راه فناء خویش خرامان.
شیخ بسطام گفته: که اگر هشت بهشت را درین کلبه ما بگشایند و این سراى و آن سراى بولایت بما دهند، هنوز بدان یک آه سحر گاهى که بر یاد او از سینه برآید بندهیم. ملک یک نفس که بدرد عشق او برآوریم با ملک هژده هزار هزار عالم برابر نکنیم. معاذ جبل را دیدند که در بازار مکه میگردید و ریزه تره مىچید و میگفت: هذا ملک مع رضاک و ملک الدنیا مع سخطک عزل. گفت: اگر هیچ رضاء تو ممکن است، خداوندا این قدر ما را پادشاهى تمام است، و اگر رضاى تو نیست ملک عالم جز عزل نیست.
خیز یارا تا بمیخانه زمانى دم زنیم
آتش اندر ملکت آل بنى آدم زنیم
هر چه اسبابست جمع آئیم و پس جمع آوریم
پس بحکم حال بیزارى همه برهم زنیم.
الَّذِینَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ. لآیة...: اندر این آیه تابعین را و سلف صالحین را، پسینان امت را، تا بقیامت، به پیشوایان اسلام و صحابه صدق در رسانید و در حکم برابر کرد و بر وفق این مصطفى (ص) گفت: «مثل امتى مثل المطر، لا یدرى اوّله خیر أم آخره»
گفتا: کسانى که امّت من اند و از اهل سنت من اند امروز ساکنان سراى قربت من اند و فردا مستوجب شفاعت من اند. ایشان همه بزرگواراناند و کرامت را سزاوارنند و در منفعت و راحت همچون باران بهارانند. باران را ندانند که اول آن بهتر است یا آخر آن، نفعى است عام را و عامه خلق را حال امّت من همچنین است. همان درویشان آخر الزمان، آن شکستگان سرافکنده، و همین عزیزان و بزرگواران صحابه همه برادراناند و در مقام منفعت و راحت و شفقت همه یک دست و یکساناند.
«هم کالمطر حیث ما وقع نفع».
بر مثال باراناند هر جاى که رسد نفع رساند، هم در بوستان وهم در خارستان، هم بر ریحان هم بر امّ غیلان. همچنین اهل اسلام در راحت یکدیگر و رأفت بر یکدیگر یکسانند و یک نشاناند. تحقیق قول سید را (ص) که:«امّتى کالمطر لا یدرى اوّله خیر ام آخره».
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ.
در یک آیه دو بار ذکر تقوى کرد. اوّل تقواى عام است از محرمات پرهیز کردن.
دوم تقواى خاص است از هر چه دون حق است پرهیز کردن. و گفتهاند: اول اشارتست باصل تقوى و دوم اشارتست بکمال تقوى. و عقبه قیامت نتوان برید، مگر بکمال تقوى همه مرادها برباید داشت و بىمرادى درباید گرفت همه زهرها نوش باید گرفت و همه نوشها زهر باید پنداشت. چون قدم اینجا رسید بکمال تقوى رسید.
واسطى گفته که: اهل تقوى که تکبر کنند بر ابناء دنیا، ایشان در تقوى مدعىاند براى آنکه اگر دنیا را در دل ایشان وقعى نبودى براى اعراض کردن از آن تکبر نکردندى. عزیزى گفته که: دنیا سفالى است و آن نیز در خواب. و آخرت جوهرى است یافته در بیدارى مرد نه آنست که در سفال بخواب دیده متقى شود، مرد مردانه آنست که در گوهر در بیدارى یافته متقى شود. و در جمله بدانکه قدمهاى روندگان در راه تقوى سه است: قدم شریعت در قالب روشن کند. قدم طریقت در دل روشن کند. قدم حقیقت در جان روشن کند. چون روندگان قالب در رسند نزلشان «جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ» پیش آرند، چون روندگان دل در رسند نزلشان «مَقْعَدِ صِدْقٍ» آرند. چون روندگان جان در رسند نزلشان از «عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ» پیش آرند.
قوله: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ الآیة...: نشر بساط توقیر قرآن است، و اخبار از بیان تعظیم آن قرآنى که جلال الهیّت مطلع قدم اوست و بتیسیر ربوبیّت تنزل اوست کلامى خطیر، نظامى بىنظیر، جان آسایى دلپذیر، راهنمایى دستگیر، هاربان را بند، عاصیان را پند، ظلمت حیرت را نور مبین، عصمت عبودیت را حبل متین، لفظ او موجز، معنى او معجز، آیه او واضح، برهان او لائح، امر او ظاهر، نهى او زاجر، خبر او صدق، شهادت او حق، تأویل او جان آویز، تفسیر او مهر انگیز بس قفلها که بآواز دلها برداشتند، بس رقمهاى محبّت که باو در سینهها نگاشتند، بس بیگانگان که باو آشنا گشتند، بس خزائن معرفت که باو پیدا گردند، بس خفتگان که باو بیدار گردند، بس غافلان که باو هشیار گردند، بس طالبان که باو بمقصود رسیدند، بس مشتاقان که باو دوست را یافتند هم یادست و هم یادگار، بنازش میدار تا وقت دیدار!
دل را اثر روى تو گل پوش کند
جان را سخن خوب تو مدهوش کند
آتش که شراب وصل تو نوش کند
از لطف تو سوختن فراموش کند.