۲۴۷ بار خوانده شده

النوبة الثانیة

این سوره بیست و نه آیتست، صد و چهار کلمت، پانصد و سى و سه حرف. جمله‏ به مکة فرو آمده و مفسّران آن را در مکّیّات شمرند و درین سوره ناسخ و منسوخ نیست، مگر یک آیت: لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ نسخت بالآیة الّتى تلیها و هی قوله: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ.
روى عن «عبد اللَّه بن عمر» قال: قال رسول اللَّه (ص): من احبّ ان ینظر فی یوم القیامة فلیقرأ اذا الشمس کورت.
و روى عن ابى بن کعب قال: قال رسول اللَّه (ص): من قرأ إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ اعاذه اللَّه ان یفضحه حین تنشر صحیفته.
قوله تعالى: إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ التّکویر تلفیف على جهة الاستدارة و منه کور العمامة یقال: کرت العمامة على رأسى اکورها کورا و کوّرتها تکویرا اذا لففتها و منه کارة القصّار. فالشّمس تکوّر بان یجمع نورها حتّى تصیر کالکارة الملقاة فیذهب ضوءها و یجدّد اللَّه تعالى للعباد ضیاء غیرها. قال الزجاج: جمع بعضها الى بعض ثمّ لفّت کما تلفّ العمامة فرمى بها و اذا فعل ذلک بها ذهب ضوءها و یحتمل ان تکویرها جمعها و لفّها مع القمر من قوله: «وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ» و لهذا لم یذکر القمر فى هذه الآیة. و قیل: التّکویر و الطّىّ واحد و قد قال سبحانه: یَوْمَ نَطْوِی السَّماءَ و فى طیّها تکویر الشّمس. و قال ابن عباس یکوّر اللَّه الشّمس و القمر و النّجوم یوم القیامة فی البحر ثمّ یبعث علیها ریحا دبورا فتضرمها فتصیر نارا. و عن ابى هریرة عن النّبی (ص) قال: «الشّمس و القمر مکوّران یوم القیامة»
وَ إِذَا النُّجُومُ انْکَدَرَتْ اى تناثرت من السّماء و تساقطت على الارض یقال: انکدر الطّائر اى سقط عن عشّه. قال الکلبى: تمطر السّماء یومئذ نجوما فلا یبقى نجم الّا وقع.
وَ إِذَا الْجِبالُ سُیِّرَتْ اى ذهبت عن اماکنها فصارت هباء منبثّا و صارت الارض کما کانت قبل خلق الجبال.
وَ إِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ الْعِشارُ جمع عشراء کنفاس و نفساء، و هى النّاقة الّتى اتى على حملها عشرة اشهر ثمّ لا تزال ذلک اسمها حتّى تضع لتمام سنة و هى انفس مال عند العرب «عُطِّلَتْ» اى اهملت و ترکت یعنى: انّ ذلک الیوم لشدّة اهواله یترک الاموال و الذّخائر فیه. و قیل: العشار السّحاب «عُطِّلَتْ» عن المطر.
و قیل: «الْعِشارُ» الارض «عُطِّلَتْ» عن الحرث و الزّرع.
وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ روى عن عکرمة عن ابن عباس قال: حشرها موتها قال و حشر کلّ شی‏ء الموت غیر الجنّ و الانس فانّهما یوقفان یوم القیامة فقیل اذا اذا اجتمعت فی الموت فقد «حُشِرَتْ»، و قیل: تحشر لتصدیق الوعد بالاحیاء لانّ اللَّه حکم بإحیاء کلّ میّت. و جاء فی الحدیث انّها تحشر للقصاص فی الموقف فیقتصّ للجمّاء من القرناء ثمّ تصیر ترابا و منهم من قال انّ القصاص ساقط عنها فیما یولم بعضها بعضا.
و امّا ما ینالها من الآلام و الشّدائد، فانّها لا محالة تعوّض عنها ثمّ انّ منهم من یقول: انّها تعوّض فی الدّنیا، و منهم من یقول فی الآخرة، و منهم من یقول فی الجنّة.
و قال بعضهم: یخلق اللَّه لها ریاضا فترعى فیها. و قال بعضهم: یعنى ما لیس لاهل الجنّة فی ابقائها انس و ما کان لهم فی لقائها او صوتها انس یدخلها الجنّة.
وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ قرأ ابن کثیر و ابو عمرو و یعقوب: بالتّخفیف و قرأ الباقون بالتّشدید. قال ابن عباس: اى احمیت و اوقدت فصارت نارا تضطرم کسجر التّنّور، یقال: کانت البحار نارا فجعلها اللَّه للمؤمنین و المتعبّدین ماء لاجل الطّهارة و المنفعة فاذا کان یوم القیامة عادت الى خلقتها و قال مجاهد و مقاتل: «سُجِّرَتْ» اى فجّر بعضها فی بعض العذب و الملح و ترفع الحوائل بینها فصارت البحور کلّها بحرا واحدا من الحمیم فیعذّب بها اهل النّار. و قال الکلبى ملئت حتّى فاضت على الارضین و منه البحر المسجور، و السّاجر: الحوض الممتلى. و قال الحسن و قتادة: یبست و ذهب ماؤها فلم یبق فیها قطرة. روى ابو العالیة عن ابى بن کعب قال: ستّ آیات قبل یوم القیامة بینما النّاس فی اسواقهم اذ ذهب ضوء الشّمس فبیناهم کذلک اذا تناثرت النّجوم فبیناهم کذلک اذ وقعت الجبال على وجه الارض فتحرّکت و اضطربت و فزعت الجنّ الى الانس و الانس الى الجنّ و اختلطت الدّوابّ و الطّیر و الوحش و ماج‏ بعضهم فی بعض فذلک قوله: وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ اى اختلطت.
وَ إِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ قال: قالت الجنّ للانس: نحن نأتیکم بالخبر فانطلقوا الى البحر فاذا هى نار تتاجج. قال: فبیناهم کذلک اذ تصدّعت الارض صدعة واحدة الى الارض السّابعة السّفلى و الى السّماء السّابعة العلیا، فبیناهم کذلک اذ جاءتهم الرّیح فاماتتهم. و قال ابن عباس: هى اثنى عشرة خصلة ستّة فی الدّنیا و ستّة فی الآخرة و هی ما ذکر من بعد.
وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ‏
روى فی الخبر عن رسول اللَّه (ص): الضّرباء کلّ رجل مع کلّ قوم یعملون عمله و سئل عمر بن الخطاب عنه فقال: یقرن بین الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح فی الجنّة و یقرن بین الرّجل السّوء مع رجل السّوء فی النّار.
و هذا قول عکرمة. و قال الحسن و قتادة: الحق کلّ امرئ بشیعته الیهودىّ بالیهود، و النّصرانىّ بالنّصارى. و قال عطاء و مقاتل: «زُوِّجَتْ» نفوس المؤمنین بازواجها من الحور العین و قرنت نفوس الکافرین بقرنائها من الشّیاطین. و قال عکرمة: «زُوِّجَتْ» النّفوس بالارواح فتردّ الارواح الى الاجساد. و قیل: «زُوِّجَتْ» النّفوس باعمالها. و قیل: هو من قوله:«وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً».
وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ کانت العرب تئد البنات خشیة الاملاق و خوف الاسترقاق و مخافة العار و «الْمَوْؤُدَةُ» هى المدفونة حیّة، و سؤالها تهدید لوائدها کقوله تعالى فی قصّة عیسى (ع): «أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ» الآیة، اى ینتصف لها و یطلب دمها. قال ابن عباس: کانت المرأة فی الجاهلیّة اذا حملت و کان اوان ولادها حفرت حفرة فتمخّضت على رأس الحفرة فان ولدت جاریة رمست بها فی الحفرة و ان ولدت غلاما حبسته. و روى انّ قیس بن عاصم المنقرى سیّد اهل الوبر جاء الى رسول اللَّه (ص) فقال له فی خلال کلامه: انّى و أدت تسع بنات لى فقال رسول اللَّه (ص): اذبح عن کلّ واحدة منهنّ شاة. فقال: انّ لى ابلا. قال: فانحر عن کلّ واحدة جزورا.
و قال قتادة: الضّمیر فی قوله: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ یعود الى القتلة، اى یسأل القتلة لم قتلوها؟ و قیل معناه: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ طلبت حتّى تدّعى على الوائد و قرأ ابن عباس: و اذا الموؤدة سألت.
بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ اى هى تسأل.
وَ إِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ قرأ نافع و ابن عامر و عاصم و یعقوب: نشرت بالتّخفیف و قرأ الباقون بالتّشدید کقوله: «صُحُفاً مُنَشَّرَةً» و المعنى: کلّ انسان یعطى کتاب عمله منشورا عن طیّه یقال له: «اقْرَأْ کِتابَکَ» و فی الخبر یحشر النّاس عراة حفاة. قالت امّ سلمة: یا رسول اللَّه کیف بالنّساء؟ قال: «شغل النّاس یا امّ سلمة». قالت: «و ما شغلهم»؟ قال: نشر الصّحف فیها مثاقیل الذّرّ و مثاقیل الخردل.
وَ إِذَا السَّماءُ کُشِطَتْ اى نزعت فطویت. و قال الزجاج: قلعت کما یقلع السّقف. و الکشط: القلع من شدّة التزاق ککشط جلدة الرّأس یقال: کشطها کشطا اذا قلعها. و قیل: ینزع ما فیها من الشّمس و القمر و النّجوم.
وَ إِذَا الْجَحِیمُ سُعِّرَتْ قرأ نافع و ابن عامر و حفص عن عاصم: «سُعِّرَتْ» بالتّشدید و قرأ الباقون بالتّخفیف اى اوقدت و اضرمت لاعداء اللَّه. قال قتادة سعّرها غضب اللَّه و خطایا بنى آدم.
وَ إِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ قربت لاولیاء اللَّه و قیل: قربت من الغیب الى الخلق.
عَلِمَتْ نَفْسٌ اى علمت کلّ نفس «ما أَحْضَرَتْ» من خیر او شرّ و اثیب على قدر عملها و قد کان قیل ذلک غافلا عنه و هذا تمام الکلام و هو جواب لقوله: إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ و ما بعدها.
فَلا أُقْسِمُ لا صلة و تأکید أو ردّ على منکر البعث و مکذّبى الرّسول. التّأویل أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْکُنَّسِ الخنوس التّاخّر، و سمّى الشیطان خنّاسا لانّه یدخل صدر المؤمن، فیضع خرطومه على قلبه یوسوس، فاذا ذکر القلب اللَّه عزّ و جلّ خنّس: الشّیطان، اى تأخّر «و الخنّس» جمع خانس «و الکنّس» جمع کانس و الکنوس، الدّخول فی الکناس و هو الموضع الّذى یأوى الیه الوحش، و المراد بها خمسة انجم تجرى فی فلک السّماء جریا مثل الشّمس و القمر و سائر النّجوم کالقنادیل معلّقة و هنّ زحل و یسمّى ایضا کیوان و المشترى و یسمّى ایضا راویس و برجیس و المرّیخ و یسمّى ایضا بهرام و زهرة و تسمّى ایضا ناهید و عطارد و یسمّى ایضا الکاتب و خنوسها رجوعها فی سیرها و تأخّرها عن مطالعها فی کلّ عام تأخّر بتأخّرها عن تعجیل ذلک الطّلوع، تخنّس عنه و کنوسها دخولها فی بروج السّماء فاذا سارت راجعة فهى خانسة و اذا سارت مستقیمة فهى کانسة. و قال قتادة: هى النّجوم تبدو باللّیل و تخنس بالنّهار فتخفى فلا ترى و قیل: لعلى (ع) ما «الخنّس» «الجوار الکنّس»؟ قال هى الکواکب تخنس بالنّهار فلا ترى. و تکنس باللّیل فتأوى الى مجاریها.
و قیل: الکنس بقر الوحش و الکنس الظّباء.
وَ اللَّیْلِ إِذا عَسْعَسَ اى اقبل بظلامه و هو قول الحسن. و قال الآخرون اى ادبر. تقول العرب عسعس اللّیل و سعسع اذا ادبر و لم یبق منه الّا الیسیر.
وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ای اقبل و اضاء و بدا اوّله. و قیل: امتدّ و ارتفع حتّى یصیر نهارا.
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ هذا جواب القسم و هو ممتدّ الى آخر السّورة، یعنى: انّ القرآن الّذى هو کلام اللَّه انزل به جبرئیل فقاله لمحمّد (ص) «و ما هو بقول البشر» کما قال قریش: «و الرّسول الکریم» هو جبرئیل (ع) و قوله بلاغه عن اللَّه عزّ و جلّ و القرآن قول اللَّه و کلامه. و قیل: القرآن قول اللَّه وحیا و کلاما و قول جبرئیل تنزیلا و قول محمد (ص) انذارا و ابلاغا.
«ذِی قُوَّةٍ» یعنى جبرئیل (ع) و کان من قوّته انّه اقتلع قریّات قوم لوط من الماء الاسود و حملها على جناحه فرفعها الى السّماء ثمّ قلّبها و انّه ابصر ابلیس یکلّم عیسى (ع) على بعض عقبات الارض المقدّسة فنفخه بجناحه نفخة القاه الى اقصى جبل الهند و انّه صاح صیحة بثمود «فاصبحوا جاثمین» و انّه یهبط من السّماء الى الارض و یصعد فی اسرع من الطّرف. عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ اى عند اللَّه ذى مکانة و منزلة و قدر «مُطاعٍ ثَمَّ» اى فی السّماوات تطیعه الملائکة فیما یأمرهم به و ینهیهم عنه و طاعته واجبة على اهل السّماوات کطاعة النّبیّ على اهل الارض و من طاعة الملائکة ایّاه انّهم فتحوا ابواب السّماوات لیلة المعراج بقوله لرسول اللَّه (ص) و فتح خزنة الجنّة ابوابها بقوله: «أَمِینٍ» على وحى اللَّه و رسالته على انبیائه و قیل: «ثَمَّ أَمِینٍ» اى عند اللَّه «أَمِینٍ».
وَ ما صاحِبُکُمْ بِمَجْنُونٍ یقول لاهل مکة «وَ ما صاحِبُکُمْ» یعنى محمدا (ص) «بِمَجْنُونٍ» و هذا ایضا من جواب القسم، اقسم على انّ القرآن نزل به جبرئیل و انّ محمدا (ص) لیس کما یقوله اهل مکة و ذلک انّهم قالوا: انّه مجنون، و ما یقول بقوله من عند نفسه.
وَ لَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِینِ یعنى: راى النّبیّ (ص) جبرئیل (ع) على صورته الّتى خلق فیها «بِالْأُفُقِ الْمُبِینِ» یعنى: بالافق الاعلى من ناحیة المشرق الّذى یجی‏ء منه النّهار قاله مجاهد و قتادة و فی الخبر عن عکرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (ص) لجبرئیل: «انّى احبّ ان اراک فی صورتک الّتى تکون فیها فی السّماء». قال: لن تقوى على ذلک. قال: «بلى» قال: فاین تشاء ان اتخیّل لک؟ قال «بالابطح». قال: لا یسعنى.
قال: «فبمنا». قال: لا یسعنى. قال: «فبعرفات». قال ذاک بالحرى ان یسعنى فواعده فخرج النّبیّ (ص) للوقت فاذا هو بجبرئیل قد اقبل من جبال عرفة بخشخشة و کلکلة قد ملأ ما بین المشرق و المغرب و رأسه فی السّماء و رجلاه فی الارض! فلمّا رآه النّبی (ص) خرّ مغشیّا علیه. قال: فتحوّل جبرئیل فی صورته فضمّه الى صدره و قال: یا محمد لا تخف! فکیف لو رأیت اسرافیل و رأسه من تحت العرش و رجلاه فی النّجوم السّابعة و انّ العرش لعلى کاهله و انّه لیتضاءل احیانا من مخافة اللَّه عزّ و جل حتّى یصیر مثل الوصع یعنى العصفور حتّى ما یحمل عرش ربّک الا عظمته.
قوله: «وَ ما هُوَ» یعنى محمد (ص) «عَلَى الْغَیْبِ» اى على الوحى و خبر السّماء و ما اطلع علیه ممّا کان غائبا عنه من الانباء و القصص «بِضَنِینٍ» بمتّهم اى یجب ان لا یتّهم بزیادة و نقصان فیما اتى به و الضّنّة: التّهمة. قرأ عاصم و حمزة و نافع و ابن عامر «بِضَنِینٍ» بالضّاد و معناه ببخیل یعنى یؤدّى ما یوحى الیه و لا یبخل به علیکم بل یعلّمکم و یخبرکم به. یقال: ضننت بالشّى‏ء بکسر النّون اضنّ به ضنّا اى بخلت.
وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَیْطانٍ رَجِیمٍ اى ما القرآن بقول شیطان مطرود مرمىّ بالشّهب من قوله و ما تنزّلت به الشّیاطین. و قال الکلبى: یقول انّ القرآن لیس بشعر و لا کهانة کما قالت قریش.
فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ یقال للرّاکب رأسه فی الأمر این یذهب بک و این تذهب؟
و قیل: معناه این تعدلون عن هذا القرآن و فیه الشّفاء و البیان؟ و قال الزجاج: اىّ طریق تسلکون ابین من هذه الطّریقة الّتى قد بیّنت لکم؟ و قیل: «فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ» عن عذاب اللَّه او عن ثواب اللَّه. ثمّ بیّن فقال: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرٌ لِلْعالَمِینَ اى ما القرآن الّا موعظة للخلق اجمعین. ثمّ خصّص فقال: لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ اى القرآن نذیر لمن احبّ الاستقامة و اتّبع الحقّ و عمل به و اقام علیه. و عن ابى هریرة قال: لمّا انزل اللَّه على رسوله: لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ قالوا: الأمر الینا ان شئنا استقمنا و ان شئنا لم نستقم. فانزل اللَّه تعالى: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ اعلمهم انّ الهدایة و التّوفیق الى اللَّه. اى ما تَشاؤُنَ الهدایة و الاستقامة إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ توفیقکم. فمن شاء اللَّه له الایمان آمن، و من شاء له الکفر کفر. قال الحسن و اللَّه ما شاءت العرب الاسلام حتّى شاءه لها. و عن وهب بن منبّه قال: الکتب الّتى انزلها اللَّه على الانبیاء بضع و تسعون کتابا قرأت منها بضعا و ثمانین کتابا فوجدت فیها من جعل الى نفسه شیئا من المشیّة فقد کفر. و قال الواسطى: اعجزک فی جمیع اوصافک فلا تشاء الّا بمشیّته و لا تعمل الّا بقوّته و لا تطیع الّا بفضله و لا تعصى الّا بخذلانه. فما ذا یبقى لک و بماذا تفتخر من افعالک و لیس من فعلک شی‏ء.
اگر سوالی داری، اینجا بپرس.
این گوهر را بشنوید

این گوهر را با صدای خود، برای دیگران به یادگار بگذارید.

برای ضبط گوهر با صدای خود، لطفا به حساب کاربری وارد شوید.

گوهر قبلی:النوبة الاولى
گوهر بعدی:النوبة الثالثة
نظرها و حاشیه ها
شما نخستین حاشیه را بنویسید.