عبارات مورد جستجو در ۵۴۳ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۲۷- سورة النمل- مکیة
۱ - النوبة الثانیة
این سورة النمل جمله بمکه فرو آمد از آسمان و در آن ناسخ و منسوخ نه، مگر یک آیت: فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِینَ منسوخ است بآیت سیف و این سورت چهار هزار و هفتصد و نود و نه حرف است و هزار و صد و چهل و نه کلمت و نود و سه آیت. و در فضیلت سوره ابىّ کعب روایت کند از مصطفى (ص) قال: من قرأ طس سلیمان کأنّ له من الاجر عشر حسنات بعدد من صدّق بسلیمان و کذّب به و هود و شعیب و صالح و ابراهیم و یخرج من قبره و هو ینادى لا اله الّا اللَّه».
«طس» بقول ابن عباس نامى است از نامهاى خداوند جلّ جلاله سوگند بنام خود یاد کرده که این سورت آیات قرآن است، و بقول قتاده نامى است از نامهاى قرآن، قومى گفتند طا اشارتست بنام لطیف، سین اشارتست بنام سمیع، و درین حروف اوائل سور سخن فراوان رفت از پیش. «تلک»، اى هذه الحروف آیات القرآن، و هى آیات کتاب مبین. قال فى هذه السورة: آیاتُ الْقُرْآنِ وَ کِتابٍ مُبِینٍ، و قال فى سورة الحجر: آیاتُ الْکِتابِ وَ قُرْآنٍ مُبِینٍ لانّ القرآن و الکتاب اسمان علمان للمنزل على محمد (ص) و وصفان له، لانّه یقرأ و یکتب، فحیث جاء بلفظ التعریف فهو العلم، و حیث جاء بلفظ النّکرة فهو الوصف، جمع اللَّه سبحانه بین صفتى القرآن فبیّن انّه یقرأ و یکتب، و فائدته انّه سبحانه بیّن انّ هذا القرآن مؤلّف من هذه الحروف الّتى هى اصل کلامهم و اصل کتابهم، فلمّا عجزوا عن الإتیان بسورة مثله دلّ ذلک على انّه معجز من عنده.
هُدىً وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِینَ اى القرآن هدى من الضّلالة و بشرى بالجنّة، یعنى انّها آیات هادیة و مبشّرة، و قیل هدى لجمیع الخلق و بشرى للمؤمنین خاصّة.
و قیل هدى للمذنبین و بشرى للمؤمنین و خصّهم بالذّکر لانتفاعهم به، و محل هُدىً وَ بُشْرى رفع على انّه خبر لابتداء: اى هو هدى، و یجوز النّصب على الحال، کقوله: وَ هذا بَعْلِی شَیْخاً.
ثمّ وصف المؤمنین فقال: الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ اى الصّلوات الخمس فى مواقیتها و شرائطها، یُؤْتُونَ الزَّکاةَ المفروضة من اموالهم. و قیل یرید به صدقة الفطر. و قیل یرید تطهیر ابدانهم، وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ یعلمونها علما بالاستدلال.
و المعنى یعملون ما یعملون، عالمین بما لهم و علیهم. و قیل معناه و اذا علموا اجزاءهم کانوا انشط له و احرص علیه.
إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ، اى لا یصدّقون بالبعث الّذى فیه جزاء الاعمال، زَیَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ، اى جعلنا جزاءهم على کفرهم، انّا زیّنّا لهم الاعمال القبیحة حتّى رأوها حسنة و تزیینه لهم خذلانه ایّاهم، و انّه تعالى وکّلهم الى انفسهم فَهُمْ یَعْمَهُونَ اى یتردّدون فى ضلالتهم و شرکهم بلا نور من اللَّه و لا هدى کهدى المؤمنین، و هذه الآیة حجّة قاطعة على المعتزلة و القدریة اذ قد اخبر عن نفسه جلّ جلاله انّه یزیّن اعمال الکفّار نصّا بلا تاویل، ففیه دلیل انّ ما اخبر من تزیین الشیطان فهو تبع لتزیینه کما انّ مشیّة عباده فى المعصیة تابعة لمشیّته فیه، اذ محال ان یکون مشیّة الخالق تبعا لمشیّة المخلوق، او تزیینه تبعا لتزیین الشیطان، و لهذا اخبر جل جلاله انّ الشیطان مقیّض کذلک غیر سابق الیه بقوله: وَ قَیَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَیَّنُوا لَهُمْ، فعلمنا انّ کلّ مشیّة منسوبة فى القرآن الى غیره او تزیین او اضلال فهو تبع له، اذ مستحیل ان یکون جل جلاله تبعا لهم او مزیّنا او مضلا او شائیا بقوّتهم، و کیف یکون ذلک و هو یملکهم و لا یملکونه؟ خلقهم کیف اراد بجمیع صفاتهم و آلاتهم، و هو فى جمیع صنعه فیهم و فى غیرهم، عدل عقل الخلیقة عدله ام لم یعقلوه.
أُوْلئِکَ الَّذِینَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ اى لهم فى الدنیا سوء العذاب بقتلهم فى یوم بدر و غیره من المواضع بالسّیف وَ هُمْ فِی الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ لاشترائهم الضّلالة بالهدى فخسروا الجنّة و نعیمها و حرموا النّجاة من النّار و ذلک خسران فى خسران و لذلک قال: الْأَخْسَرُونَ، و قیل هو بمعنى الخاسرین فیکون افضل هاهنا للمبالغة لا للشّرکة.
وَ إِنَّکَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ، اى تعطى القرآن کقوله: وَ لا یُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ. مِنْ لَدُنْ حَکِیمٍ، اى من عند ربّ العزّة على لسان جبرئیل بامر حکیم حکم انّ القرآن من عنده نزل، عَلِیمٍ بخلقه الى ما ذا یصیرون. و قیل لَتُلَقَّى اى لتلقّن، یقال لقیته کذا فتلقاه، اى لقیته فتلقّن.
إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ، یعنى اذکر اذ قال موسى لاهله، اهل الانسان من یختصّ به، و المراد بالاهل هاهنا امرأته ابنة شعیب، قال لها فى سفره اذ خرج من مدین یؤمّ الشام و قد ضلّ الطریق و أصلت زنده: إِنِّی آنَسْتُ ناراً اى ابصرتها من بعید، فامکثوا مکانکم، و کان الوقت شتاء، و وجد اهله البرد، فطلب موسى لهم صلاء سَآتِیکُمْ مِنْها بِخَبَرٍ عن الطّریق این هو، أَوْ آتِیکُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ نوّن کوفى و یعقوب و اضاف من بقى، فمن نوّن جعل القبس صفة لل «شّهاب» او بدلا، و من اضاف جعل «الشّهاب» الشّعله و «القبس» النّار، اى بشعلة نار، القبس بالسکون المصدر، و بالفتح الاسم، و الشهاب نور کالعمود من النار و غیرها، و منه الکواکب تمتد فى السماء شهب، و المعنى او آتیکم بشعلة نار ساطع اقتبسها من معظم النار ان لم اجد عندها من یدلّنى على الطریق لَعَلَّکُمْ تَصْطَلُونَ، الاصطلاء الاستدفاء بالصّلاء و هى النار الموقده. و یقال فلان یصطلى بنار فلان اى یعیش فى ظلّه و یتغرّر به. قال مقاتل: النّار و هو النّور و هو نور ربّ العزة رآه لیلة الجمعة عن یمین الجبل بالارض المقدّسة.
فَلَمَّا جاءَها اى جاء موسى النّار التی ابصرها، نُودِیَ جاءه النّداء، و هو الکلام المسموع، اى نودى موسى بان بورک اى قدس. قال ابن عباس و ابن جبیر و الحسن: یعنى قدّس من فى النّار و هو اللَّه سبحانه عنى به نفسه. و قیل بورک اى جعل فیه البرکة و الخیر، بمعنى تبارک، و هذا کلام یجرى مجرى الدّعاء و حقیقته یرجع الى الخیر، و فیه اربع لغات: بارکک اللَّه، و بارک فیک، و بارک علیک و بارک لک. و قیل: معناه بورک من فى النّار نوره. و قیل «من» صلة و التقدیر: بورکت النّار وَ مَنْ حَوْلَها و هو قراءة ابى بن کعب و المعنى بورک فى النار و فیمن حولها، فسمّى النّار مبارکة کما سمّى البقعة مبارکة. و قیل: معنى من فى النّار انّه نادى موسى منها و اسمعه کلامه من جهتها. و فى النّار قولان: احدهما، انّها کانت نارا مضیئة محرقة کسائر النّیران. قال سعید بن جبیر: و هى احدى حجب اللَّه سبحانه یدلّ علیه
قول النّبی (ص): «حجابه النّار لو کشفها لاحرقت سبحات وجهه کلّ شىء ادرکه بصره».
ثمّ قرأ ابو عبیدة احدرواة: و هذا الخبر أَنْ بُورِکَ مَنْ فِی النَّارِ وَ مَنْ حَوْلَها، وَ سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ و القول الثانى انّها کانت نورا مضیئا من غیر احراق، لانّها کانت متضرّمة فى شجرة خضراء. و جاء فى التفسیر انّها کلّما ازدادت تضرّما ازدادت الشجرة خضرة، و کانت سمرة. قال المفسّرون: کانت النّار نوره عزّ و جلّ، و انّما ذکر بلفظ النّار لانّ موسى حسبه نارا و العرب تضع احدهما موضع الآخر وَ مَنْ حَوْلَها یعنى الملائکة وَ سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ هذا ایضا من جملة ما نودى، و انّه سبحانه نزّه نفسه عمّا لا یلیق به. و قیل انّه کلام موسى لمّا دهاه الامر العظیم.
یا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ اى الّذى ناداک أَنَا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ.
وَ أَلْقِ عَصاکَ، هذا من جملة النّداء، فألقاها فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ اى تتحرّک باضطراب کَأَنَّها جَانٌّ. قیل شبّهها بالجنّ لخفّته، و قال فى موضع آخر: فَإِذا هِیَ ثُعْبانٌ مُبِینٌ و هى الحیّة العظیمة، یعنى انّها فى سرعة الجانّ و خفته، و فى صورة الثّعبان و قوّته. و قیل انّها فى اوّل امرها جان على قدر العصا ثمّ لا یزال تنتفخ و تربوا حتّى تصیر کالثعبان العظیم وَلَّى مُدْبِراً، اى ولىّ موسى مدبرا، ادبر عنها، و جعلها تلى ظهره، وَ لَمْ یُعَقِّبْ لم یرجع و لم یلتفت، تقول: عقّب الرّجل إذا رجع یقابل بعد ان ولّى. و قیل عقّب رجع على عقبیه، یا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّی لا یَخافُ لَدَیَّ الْمُرْسَلُونَ معناه لا یخاف المرسلون فى موضع الّذى یوحى فیه الیهم و الّا فالمرسلون اخوف من اللَّه من غیرهم.
إِلَّا مَنْ ظَلَمَ فى هذا الاستثناء قولان: احدهما انّه متّصل و ظلمهم ذنبهم قبل النبوّة، و قیل هو الصغیرة سمّیت ظلما، و التقدیر: لا یخاف لدىّ المرسلون الا رسول ظلم بارتکاب صغیرة، فانّه یخافنى الّا ان یتوب بعد ذلک فاغفر له، قال: الحسن قال اللَّه تعالى لموسى انّما اخفتک لقتلک القبطى، و القول الثانى انّه استثناء منقطع و معناه لکن من ظلم فانّه یخافنى الّا ان یتوب و یعمل صالحا فانّى اغفر له و ارحمه.
وَ أَدْخِلْ یَدَکَ فِی جَیْبِکَ انّما امر بادخال الید فى الجیب لانّ بردعته لم یکن لها کمّ، و قیل: فِی جَیْبِکَ اى فى قمیصک لانّه یجاب، اى یقطع تَخْرُجْ بَیْضاءَ لها شعاع کشعاع الشمس مِنْ غَیْرِ سُوءٍ اى برص و آفة، فِی تِسْعِ آیاتٍ کما یقال اعطانى عشرة من الإبل فیها فحلان، اى منها فحلان. قال الزجاج: تاویله اظهر هاتین الآیتین من تسع آیات و هنّ العصا و الید البیضاء و الجدب و نقص الثمرات و الطوفان و الجراد و القمّل و الضفادع و الدّم. و قیل فیه اضمار، و المعنى اذهب الى فرعون فى تسع آیات، اى مع تسع آیات إِنَّهُمْ کانُوا قَوْماً فاسِقِینَ. فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آیاتُنا اى جاءهم موسى بالید و العصا مُبْصِرَةً، اى مستنیرة مبصرة بها کما تقول ابصر النّهار اى ابصر فیه، و مثله قوله: وَ جَعَلْنا آیَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً، اى نیرة یبصر فیها، نصب على الحال. و قیل: مبصرة تجعلهم بصراء و قیل: جاعلة لهم بصائر، قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِینٌ.
وَ جَحَدُوا بِها لا یکون الجحود الا من علم من الجاحد. و قیل لا یکون الجحود الا بعد الاقرار بما عرف و اصل الجحد قلّة الخیر، و فى الباء قولان: احدهما، زیادة کقول الشاعر: نضرب بالسّیف و نرجوا بالفرج.
و الثانى باء السبب، اى ازالوا الخیر عنهم بسبب ردّهم آیات اللَّه و تکذیبهم حاملها.
وَ اسْتَیْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ عرفتها و تحقّقت انّها من عند اللَّه، تیقّنت و استیقنت بمعنى واحد ظُلْماً لانفسهم وَ عُلُوًّا، اى ترفّعا و تکبّرا و انفة من اتباع موسى، و فى الآیة تقدیم و تاخیر، تقدیره: و جحدوا بها ظلما و علوّا و استیقنتها انفسهم انّها من عند اللَّه، الواو فى قوله: وَ اسْتَیْقَنَتْها واو الحال و ظُلْماً وَ عُلُوًّا مفعول له و العامل فیها: جَحَدُوا. فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ اى انظر کیف کان خاتمة امرهم الاغراق فى الدّنیا و النّار فى الأخرى، هذا تأویل قوله: تِلْکَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِینَ لا یُرِیدُونَ عُلُوًّا فِی الْأَرْضِ وَ لا فَساداً... الآیة.
«طس» بقول ابن عباس نامى است از نامهاى خداوند جلّ جلاله سوگند بنام خود یاد کرده که این سورت آیات قرآن است، و بقول قتاده نامى است از نامهاى قرآن، قومى گفتند طا اشارتست بنام لطیف، سین اشارتست بنام سمیع، و درین حروف اوائل سور سخن فراوان رفت از پیش. «تلک»، اى هذه الحروف آیات القرآن، و هى آیات کتاب مبین. قال فى هذه السورة: آیاتُ الْقُرْآنِ وَ کِتابٍ مُبِینٍ، و قال فى سورة الحجر: آیاتُ الْکِتابِ وَ قُرْآنٍ مُبِینٍ لانّ القرآن و الکتاب اسمان علمان للمنزل على محمد (ص) و وصفان له، لانّه یقرأ و یکتب، فحیث جاء بلفظ التعریف فهو العلم، و حیث جاء بلفظ النّکرة فهو الوصف، جمع اللَّه سبحانه بین صفتى القرآن فبیّن انّه یقرأ و یکتب، و فائدته انّه سبحانه بیّن انّ هذا القرآن مؤلّف من هذه الحروف الّتى هى اصل کلامهم و اصل کتابهم، فلمّا عجزوا عن الإتیان بسورة مثله دلّ ذلک على انّه معجز من عنده.
هُدىً وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِینَ اى القرآن هدى من الضّلالة و بشرى بالجنّة، یعنى انّها آیات هادیة و مبشّرة، و قیل هدى لجمیع الخلق و بشرى للمؤمنین خاصّة.
و قیل هدى للمذنبین و بشرى للمؤمنین و خصّهم بالذّکر لانتفاعهم به، و محل هُدىً وَ بُشْرى رفع على انّه خبر لابتداء: اى هو هدى، و یجوز النّصب على الحال، کقوله: وَ هذا بَعْلِی شَیْخاً.
ثمّ وصف المؤمنین فقال: الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ اى الصّلوات الخمس فى مواقیتها و شرائطها، یُؤْتُونَ الزَّکاةَ المفروضة من اموالهم. و قیل یرید به صدقة الفطر. و قیل یرید تطهیر ابدانهم، وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ یعلمونها علما بالاستدلال.
و المعنى یعملون ما یعملون، عالمین بما لهم و علیهم. و قیل معناه و اذا علموا اجزاءهم کانوا انشط له و احرص علیه.
إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ، اى لا یصدّقون بالبعث الّذى فیه جزاء الاعمال، زَیَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ، اى جعلنا جزاءهم على کفرهم، انّا زیّنّا لهم الاعمال القبیحة حتّى رأوها حسنة و تزیینه لهم خذلانه ایّاهم، و انّه تعالى وکّلهم الى انفسهم فَهُمْ یَعْمَهُونَ اى یتردّدون فى ضلالتهم و شرکهم بلا نور من اللَّه و لا هدى کهدى المؤمنین، و هذه الآیة حجّة قاطعة على المعتزلة و القدریة اذ قد اخبر عن نفسه جلّ جلاله انّه یزیّن اعمال الکفّار نصّا بلا تاویل، ففیه دلیل انّ ما اخبر من تزیین الشیطان فهو تبع لتزیینه کما انّ مشیّة عباده فى المعصیة تابعة لمشیّته فیه، اذ محال ان یکون مشیّة الخالق تبعا لمشیّة المخلوق، او تزیینه تبعا لتزیین الشیطان، و لهذا اخبر جل جلاله انّ الشیطان مقیّض کذلک غیر سابق الیه بقوله: وَ قَیَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَیَّنُوا لَهُمْ، فعلمنا انّ کلّ مشیّة منسوبة فى القرآن الى غیره او تزیین او اضلال فهو تبع له، اذ مستحیل ان یکون جل جلاله تبعا لهم او مزیّنا او مضلا او شائیا بقوّتهم، و کیف یکون ذلک و هو یملکهم و لا یملکونه؟ خلقهم کیف اراد بجمیع صفاتهم و آلاتهم، و هو فى جمیع صنعه فیهم و فى غیرهم، عدل عقل الخلیقة عدله ام لم یعقلوه.
أُوْلئِکَ الَّذِینَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ اى لهم فى الدنیا سوء العذاب بقتلهم فى یوم بدر و غیره من المواضع بالسّیف وَ هُمْ فِی الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ لاشترائهم الضّلالة بالهدى فخسروا الجنّة و نعیمها و حرموا النّجاة من النّار و ذلک خسران فى خسران و لذلک قال: الْأَخْسَرُونَ، و قیل هو بمعنى الخاسرین فیکون افضل هاهنا للمبالغة لا للشّرکة.
وَ إِنَّکَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ، اى تعطى القرآن کقوله: وَ لا یُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ. مِنْ لَدُنْ حَکِیمٍ، اى من عند ربّ العزّة على لسان جبرئیل بامر حکیم حکم انّ القرآن من عنده نزل، عَلِیمٍ بخلقه الى ما ذا یصیرون. و قیل لَتُلَقَّى اى لتلقّن، یقال لقیته کذا فتلقاه، اى لقیته فتلقّن.
إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ، یعنى اذکر اذ قال موسى لاهله، اهل الانسان من یختصّ به، و المراد بالاهل هاهنا امرأته ابنة شعیب، قال لها فى سفره اذ خرج من مدین یؤمّ الشام و قد ضلّ الطریق و أصلت زنده: إِنِّی آنَسْتُ ناراً اى ابصرتها من بعید، فامکثوا مکانکم، و کان الوقت شتاء، و وجد اهله البرد، فطلب موسى لهم صلاء سَآتِیکُمْ مِنْها بِخَبَرٍ عن الطّریق این هو، أَوْ آتِیکُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ نوّن کوفى و یعقوب و اضاف من بقى، فمن نوّن جعل القبس صفة لل «شّهاب» او بدلا، و من اضاف جعل «الشّهاب» الشّعله و «القبس» النّار، اى بشعلة نار، القبس بالسکون المصدر، و بالفتح الاسم، و الشهاب نور کالعمود من النار و غیرها، و منه الکواکب تمتد فى السماء شهب، و المعنى او آتیکم بشعلة نار ساطع اقتبسها من معظم النار ان لم اجد عندها من یدلّنى على الطریق لَعَلَّکُمْ تَصْطَلُونَ، الاصطلاء الاستدفاء بالصّلاء و هى النار الموقده. و یقال فلان یصطلى بنار فلان اى یعیش فى ظلّه و یتغرّر به. قال مقاتل: النّار و هو النّور و هو نور ربّ العزة رآه لیلة الجمعة عن یمین الجبل بالارض المقدّسة.
فَلَمَّا جاءَها اى جاء موسى النّار التی ابصرها، نُودِیَ جاءه النّداء، و هو الکلام المسموع، اى نودى موسى بان بورک اى قدس. قال ابن عباس و ابن جبیر و الحسن: یعنى قدّس من فى النّار و هو اللَّه سبحانه عنى به نفسه. و قیل بورک اى جعل فیه البرکة و الخیر، بمعنى تبارک، و هذا کلام یجرى مجرى الدّعاء و حقیقته یرجع الى الخیر، و فیه اربع لغات: بارکک اللَّه، و بارک فیک، و بارک علیک و بارک لک. و قیل: معناه بورک من فى النّار نوره. و قیل «من» صلة و التقدیر: بورکت النّار وَ مَنْ حَوْلَها و هو قراءة ابى بن کعب و المعنى بورک فى النار و فیمن حولها، فسمّى النّار مبارکة کما سمّى البقعة مبارکة. و قیل: معنى من فى النّار انّه نادى موسى منها و اسمعه کلامه من جهتها. و فى النّار قولان: احدهما، انّها کانت نارا مضیئة محرقة کسائر النّیران. قال سعید بن جبیر: و هى احدى حجب اللَّه سبحانه یدلّ علیه
قول النّبی (ص): «حجابه النّار لو کشفها لاحرقت سبحات وجهه کلّ شىء ادرکه بصره».
ثمّ قرأ ابو عبیدة احدرواة: و هذا الخبر أَنْ بُورِکَ مَنْ فِی النَّارِ وَ مَنْ حَوْلَها، وَ سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ و القول الثانى انّها کانت نورا مضیئا من غیر احراق، لانّها کانت متضرّمة فى شجرة خضراء. و جاء فى التفسیر انّها کلّما ازدادت تضرّما ازدادت الشجرة خضرة، و کانت سمرة. قال المفسّرون: کانت النّار نوره عزّ و جلّ، و انّما ذکر بلفظ النّار لانّ موسى حسبه نارا و العرب تضع احدهما موضع الآخر وَ مَنْ حَوْلَها یعنى الملائکة وَ سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ هذا ایضا من جملة ما نودى، و انّه سبحانه نزّه نفسه عمّا لا یلیق به. و قیل انّه کلام موسى لمّا دهاه الامر العظیم.
یا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ اى الّذى ناداک أَنَا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ.
وَ أَلْقِ عَصاکَ، هذا من جملة النّداء، فألقاها فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ اى تتحرّک باضطراب کَأَنَّها جَانٌّ. قیل شبّهها بالجنّ لخفّته، و قال فى موضع آخر: فَإِذا هِیَ ثُعْبانٌ مُبِینٌ و هى الحیّة العظیمة، یعنى انّها فى سرعة الجانّ و خفته، و فى صورة الثّعبان و قوّته. و قیل انّها فى اوّل امرها جان على قدر العصا ثمّ لا یزال تنتفخ و تربوا حتّى تصیر کالثعبان العظیم وَلَّى مُدْبِراً، اى ولىّ موسى مدبرا، ادبر عنها، و جعلها تلى ظهره، وَ لَمْ یُعَقِّبْ لم یرجع و لم یلتفت، تقول: عقّب الرّجل إذا رجع یقابل بعد ان ولّى. و قیل عقّب رجع على عقبیه، یا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّی لا یَخافُ لَدَیَّ الْمُرْسَلُونَ معناه لا یخاف المرسلون فى موضع الّذى یوحى فیه الیهم و الّا فالمرسلون اخوف من اللَّه من غیرهم.
إِلَّا مَنْ ظَلَمَ فى هذا الاستثناء قولان: احدهما انّه متّصل و ظلمهم ذنبهم قبل النبوّة، و قیل هو الصغیرة سمّیت ظلما، و التقدیر: لا یخاف لدىّ المرسلون الا رسول ظلم بارتکاب صغیرة، فانّه یخافنى الّا ان یتوب بعد ذلک فاغفر له، قال: الحسن قال اللَّه تعالى لموسى انّما اخفتک لقتلک القبطى، و القول الثانى انّه استثناء منقطع و معناه لکن من ظلم فانّه یخافنى الّا ان یتوب و یعمل صالحا فانّى اغفر له و ارحمه.
وَ أَدْخِلْ یَدَکَ فِی جَیْبِکَ انّما امر بادخال الید فى الجیب لانّ بردعته لم یکن لها کمّ، و قیل: فِی جَیْبِکَ اى فى قمیصک لانّه یجاب، اى یقطع تَخْرُجْ بَیْضاءَ لها شعاع کشعاع الشمس مِنْ غَیْرِ سُوءٍ اى برص و آفة، فِی تِسْعِ آیاتٍ کما یقال اعطانى عشرة من الإبل فیها فحلان، اى منها فحلان. قال الزجاج: تاویله اظهر هاتین الآیتین من تسع آیات و هنّ العصا و الید البیضاء و الجدب و نقص الثمرات و الطوفان و الجراد و القمّل و الضفادع و الدّم. و قیل فیه اضمار، و المعنى اذهب الى فرعون فى تسع آیات، اى مع تسع آیات إِنَّهُمْ کانُوا قَوْماً فاسِقِینَ. فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آیاتُنا اى جاءهم موسى بالید و العصا مُبْصِرَةً، اى مستنیرة مبصرة بها کما تقول ابصر النّهار اى ابصر فیه، و مثله قوله: وَ جَعَلْنا آیَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً، اى نیرة یبصر فیها، نصب على الحال. و قیل: مبصرة تجعلهم بصراء و قیل: جاعلة لهم بصائر، قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِینٌ.
وَ جَحَدُوا بِها لا یکون الجحود الا من علم من الجاحد. و قیل لا یکون الجحود الا بعد الاقرار بما عرف و اصل الجحد قلّة الخیر، و فى الباء قولان: احدهما، زیادة کقول الشاعر: نضرب بالسّیف و نرجوا بالفرج.
و الثانى باء السبب، اى ازالوا الخیر عنهم بسبب ردّهم آیات اللَّه و تکذیبهم حاملها.
وَ اسْتَیْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ عرفتها و تحقّقت انّها من عند اللَّه، تیقّنت و استیقنت بمعنى واحد ظُلْماً لانفسهم وَ عُلُوًّا، اى ترفّعا و تکبّرا و انفة من اتباع موسى، و فى الآیة تقدیم و تاخیر، تقدیره: و جحدوا بها ظلما و علوّا و استیقنتها انفسهم انّها من عند اللَّه، الواو فى قوله: وَ اسْتَیْقَنَتْها واو الحال و ظُلْماً وَ عُلُوًّا مفعول له و العامل فیها: جَحَدُوا. فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ اى انظر کیف کان خاتمة امرهم الاغراق فى الدّنیا و النّار فى الأخرى، هذا تأویل قوله: تِلْکَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِینَ لا یُرِیدُونَ عُلُوًّا فِی الْأَرْضِ وَ لا فَساداً... الآیة.
رشیدالدین میبدی : ۲۹- سورة العنکبوت- مکّیّة
۲ - النوبة الثالثة
قوله: أَ وَ لَمْ یَرَوْا کَیْفَ یُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ ابداء و اعادت خلق از روى ظاهر نشأة اولى و نشأة اخرى است و از روى باطن اشارت است فرا تغیّر اوقات و تکرّر احوال ارباب القلوب، گهى در قبض باشند و گهى در بسط، گهى در هیبت گهى در انس، ساعتى غیبت بر ایشان غالب، ساعتى حضور، ساعتى سکر، ساعتى صحو، ساعتى بقا، ساعتى فنا، بنده آن ساعت که در قبض باشد و در هیبت حدّ وى در اظهار بندگى تا طمع مغفرت بود و خوف عقوبت، چنانک رب العزّة گفت: یَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً.
باز چون قدم در عالم بسط نهد و شواهد انس بیند از حول و قوت خویش محرر شود، از ارادت و قصد خویش مجرّد گردد بفتوح تجرید زندگانى کند، یُرِیدُونَ وَجْهَهُ مقصد و قبله همت وى گردد.
نفس وى درین حال چنان باشد که شبلى گفت از سرمستى و بیخودى که: در قیامت هر کسى را خصمى خواهد بود و خصم آدم منم تا چرا بر راه من عقبه کرد تا در گلزار او بماندم. گاهى که در بسط بود چنین میگفت و گاهى که در قبض بود میگفت: ذلّى عطّل ذلّ الیهود. باز دیگر باره او را بابسط و انس دادند تا میگفت: «این السّماوات و الارضون حتى احملها على شعرة جفن عینى». اینست معنى «تکرار احوال» که ابداء و اعادت بوى اشارت است و مصداق این از عزّت قرآن است که گفت جلّ جلاله لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ، اى حالا بعد حال و از سیرت و روش مصطفى (ص) آنست که روزى میگفت: «انا سیّد ولد آدم»
باز در حال قبض میگفت: «ما ادرى ما یفعل بى و لا بکم لیت ربّ محمّد لم یخلق محمّدا»
باز در حالت انس میگفت: «لست کاحدکم اظلّ عند ربى یطعمنى و یسقینى».
پیر طریقت این معنى برمزى عجیب بیرون داده و گفته: «الهى بر هزاران عقبه بگذرانیدى و یکى ماند، دل من خجل ماند از بس که ترا خواند، الهى بهزاران آب بشستى تا آشنا کردى با دوستى و یک شستنى ماند، آن که مرا از من بشوى تا از پس خود برخیزم و تو مانى، الهى هرگز بینما روزى بىمحنت خویش؟ تا چشم بازکنم و خود را نبینم در پیش.
یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ آن را که خواهد با وى عدل کند و از بر خویش براند و آن را که خواهد با وى فضل کند و بلطف خویش بخواند. همه در مشیّت ازلى بسته و بىعلت آن حکم بر وى رانده، نه آن کس که با وى فضل کرد بعلت طاعت کرد و نه او که با وى عدل کرد از بهر معصیت کرد، کارى است در ازل ساخته و حکمى رفته چنان که اللَّه خواسته.
پیر طریقت گفت: آه از قسمتى پیش از من رفته، فغان از گفتارى که خود رائى گفته، چه سود اگر شاد زیم یا آشفته، ترسان از آنم که آن قادر در ازل چه گفته: یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بالخذلان وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ بتوفیق الاحسان. یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بالکفران وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ بالایمان. یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بتفرقة القلب وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ بجمع الهمم، یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بالقائه فى ظلمة التدبیر وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ باشهاد جریان التقدیر، یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بحبّ الدنیا و بمنعها عنه وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ بزهده فیها و بسطها علیه یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ باعراضه عنه و یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ باقباله علیه.
وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی السَّماءِ بل تقلّب الجملة فى القبضة و یجرى علیهم احکام التقدیر، جحدوا ام وحّدوا، اقبلوا ام اعرضوا.
وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ اللَّهِ وَ لِقائِهِ أُولئِکَ یَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِی کافران را در دنیا این عقوبت تمام است که از رحمت اللَّه نو میداند و مؤمنان را میگوید هر چند گزاف کاران بودید و گناه کردید از رحمت اللَّه نومید مباشید: لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ بدان که تأثیر رحمت اللَّه در حق بندگان بیش از تأثیر غضب است و در قرآن ذکر صفات رحمت بیش از ذکر صفات غضب است. و در خبر است که: سبقت رحمتى غضبى این رحمت و غضب هر دو صفت حق است جل جلاله و روا نباشد که گویى یکى پیش است و یکى پس یا یکى بیش است و یکى کم زیرا که اگر یکى بیش گویى دیگر را نقصان لازم آید و اگر یکى پیش گویى دیگر را حدوث لازم آید. پس مراد ازین تأثیر رحمت است یعنى پیش کرد تأثیر رحمت من بر تأثیر غضب من، تأثیر غضب اوست نومیدى کافران از رحمت او تا میگوید جل جلاله: أُولئِکَ یَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِی و تأثیر رحمت اوست امید مؤمنان بمغفرت او، و دل نهادن بر رحمت او تا میگوید: أُولئِکَ یَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ.
آن کافر که از رحمت اللَّه نومید است و بت او را در پیش است مثل وى راست مثل عنکبوت است که خانه میسازد خانهاى سست بىحاصل، نه آن را بنیادى که بر جاى بدارد، نه دیوارى که بوى پناه گیرد، نه سقفى که بپوشد، نه در سرما بکار آید نه در گرما، وانگه چنان سست و ضعیف بود که باندک بادى زیر و زبر گردد و خراب شود. اینست مثل بتپرست، مىپندارد که در کاریست یا در پناهى وَ هُمْ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعاً وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَیْءٍ و من امل السراب شرابا لم یلبث الّا قلیلا حتى یعلم انه کان تخییلا.
قوله إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ یعنى من شأن المؤمن ان ینتهى عن الفحشاء و المنکر، کما قال: وَ عَلَى اللَّهِ فَتَوَکَّلُوا إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ یعنى ینبغى للمؤمن ان یتوکل على اللَّه، ثم لو رأیت واحدا منهم لا یتوکل لا یخرج به عن الایمان،کذلک من لم ینته عن الفحشاء و المنکر لیس یخرج صلوته عن کونها صلاة. و قیل معناه الصلاة الحقیقة ما تنهى صاحبها عن الفحشاء و المنکر. فان کانت و الّا فصورة الصلاة لا حقیقتها. و قیل الفحشاء الدنیا و المنکر النفس و قیل الفحشاء المعاصى و المنکر الحظوظ . و قیل الفحشاء رؤیة الاعمال ، و المنکر طلب العوض علیها ثم قال: وَ لَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ یعنى اکبر من ان یبقى معه للفحشاء و المنکر سلطان، بل لحرمة ذکره زلّات الذاکر مغفورة و عیوبه مستورة.
نظیره قوله تعالى وَ الَّذِینَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ.
باز چون قدم در عالم بسط نهد و شواهد انس بیند از حول و قوت خویش محرر شود، از ارادت و قصد خویش مجرّد گردد بفتوح تجرید زندگانى کند، یُرِیدُونَ وَجْهَهُ مقصد و قبله همت وى گردد.
نفس وى درین حال چنان باشد که شبلى گفت از سرمستى و بیخودى که: در قیامت هر کسى را خصمى خواهد بود و خصم آدم منم تا چرا بر راه من عقبه کرد تا در گلزار او بماندم. گاهى که در بسط بود چنین میگفت و گاهى که در قبض بود میگفت: ذلّى عطّل ذلّ الیهود. باز دیگر باره او را بابسط و انس دادند تا میگفت: «این السّماوات و الارضون حتى احملها على شعرة جفن عینى». اینست معنى «تکرار احوال» که ابداء و اعادت بوى اشارت است و مصداق این از عزّت قرآن است که گفت جلّ جلاله لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ، اى حالا بعد حال و از سیرت و روش مصطفى (ص) آنست که روزى میگفت: «انا سیّد ولد آدم»
باز در حال قبض میگفت: «ما ادرى ما یفعل بى و لا بکم لیت ربّ محمّد لم یخلق محمّدا»
باز در حالت انس میگفت: «لست کاحدکم اظلّ عند ربى یطعمنى و یسقینى».
پیر طریقت این معنى برمزى عجیب بیرون داده و گفته: «الهى بر هزاران عقبه بگذرانیدى و یکى ماند، دل من خجل ماند از بس که ترا خواند، الهى بهزاران آب بشستى تا آشنا کردى با دوستى و یک شستنى ماند، آن که مرا از من بشوى تا از پس خود برخیزم و تو مانى، الهى هرگز بینما روزى بىمحنت خویش؟ تا چشم بازکنم و خود را نبینم در پیش.
یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ آن را که خواهد با وى عدل کند و از بر خویش براند و آن را که خواهد با وى فضل کند و بلطف خویش بخواند. همه در مشیّت ازلى بسته و بىعلت آن حکم بر وى رانده، نه آن کس که با وى فضل کرد بعلت طاعت کرد و نه او که با وى عدل کرد از بهر معصیت کرد، کارى است در ازل ساخته و حکمى رفته چنان که اللَّه خواسته.
پیر طریقت گفت: آه از قسمتى پیش از من رفته، فغان از گفتارى که خود رائى گفته، چه سود اگر شاد زیم یا آشفته، ترسان از آنم که آن قادر در ازل چه گفته: یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بالخذلان وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ بتوفیق الاحسان. یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بالکفران وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ بالایمان. یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بتفرقة القلب وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ بجمع الهمم، یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بالقائه فى ظلمة التدبیر وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ باشهاد جریان التقدیر، یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ بحبّ الدنیا و بمنعها عنه وَ یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ بزهده فیها و بسطها علیه یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ باعراضه عنه و یَرْحَمُ مَنْ یَشاءُ باقباله علیه.
وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی السَّماءِ بل تقلّب الجملة فى القبضة و یجرى علیهم احکام التقدیر، جحدوا ام وحّدوا، اقبلوا ام اعرضوا.
وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ اللَّهِ وَ لِقائِهِ أُولئِکَ یَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِی کافران را در دنیا این عقوبت تمام است که از رحمت اللَّه نو میداند و مؤمنان را میگوید هر چند گزاف کاران بودید و گناه کردید از رحمت اللَّه نومید مباشید: لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ بدان که تأثیر رحمت اللَّه در حق بندگان بیش از تأثیر غضب است و در قرآن ذکر صفات رحمت بیش از ذکر صفات غضب است. و در خبر است که: سبقت رحمتى غضبى این رحمت و غضب هر دو صفت حق است جل جلاله و روا نباشد که گویى یکى پیش است و یکى پس یا یکى بیش است و یکى کم زیرا که اگر یکى بیش گویى دیگر را نقصان لازم آید و اگر یکى پیش گویى دیگر را حدوث لازم آید. پس مراد ازین تأثیر رحمت است یعنى پیش کرد تأثیر رحمت من بر تأثیر غضب من، تأثیر غضب اوست نومیدى کافران از رحمت او تا میگوید جل جلاله: أُولئِکَ یَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِی و تأثیر رحمت اوست امید مؤمنان بمغفرت او، و دل نهادن بر رحمت او تا میگوید: أُولئِکَ یَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ.
آن کافر که از رحمت اللَّه نومید است و بت او را در پیش است مثل وى راست مثل عنکبوت است که خانه میسازد خانهاى سست بىحاصل، نه آن را بنیادى که بر جاى بدارد، نه دیوارى که بوى پناه گیرد، نه سقفى که بپوشد، نه در سرما بکار آید نه در گرما، وانگه چنان سست و ضعیف بود که باندک بادى زیر و زبر گردد و خراب شود. اینست مثل بتپرست، مىپندارد که در کاریست یا در پناهى وَ هُمْ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعاً وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَیْءٍ و من امل السراب شرابا لم یلبث الّا قلیلا حتى یعلم انه کان تخییلا.
قوله إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ یعنى من شأن المؤمن ان ینتهى عن الفحشاء و المنکر، کما قال: وَ عَلَى اللَّهِ فَتَوَکَّلُوا إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ یعنى ینبغى للمؤمن ان یتوکل على اللَّه، ثم لو رأیت واحدا منهم لا یتوکل لا یخرج به عن الایمان،کذلک من لم ینته عن الفحشاء و المنکر لیس یخرج صلوته عن کونها صلاة. و قیل معناه الصلاة الحقیقة ما تنهى صاحبها عن الفحشاء و المنکر. فان کانت و الّا فصورة الصلاة لا حقیقتها. و قیل الفحشاء الدنیا و المنکر النفس و قیل الفحشاء المعاصى و المنکر الحظوظ . و قیل الفحشاء رؤیة الاعمال ، و المنکر طلب العوض علیها ثم قال: وَ لَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ یعنى اکبر من ان یبقى معه للفحشاء و المنکر سلطان، بل لحرمة ذکره زلّات الذاکر مغفورة و عیوبه مستورة.
نظیره قوله تعالى وَ الَّذِینَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ.
رشیدالدین میبدی : ۳۰- سورة الرّوم مکّیة
۲ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: وَ مِنْ آیاتِهِ أَنْ خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ الآیة، اى فرزند آدم اگر میخواهى که آیات و رایات وحدانیّت اللَّه بدانى و علامات فردانیت وى بشناسى، چشم عبرت باز کن، دیده عقل بگشاى، در عالم نفس خویش جولانى کن، باصل خلقت خویش نظرى کن مشتى خاک بودى نهادى تاریک در ظلمت نکرت خود بمانده، در تاریکى صفات متحیّر شده، همى از آسمان اسرار باران انوار باریدن گرفت که: ثم رش علیهم من نوره آن خاک عبهر گشت و آن سنگ گوهر شد، آن نهاد کثیف باین پیوند لطیف عزیز شد، خاک پاک شد، ظلمت نور شد، آرى آراینده و نگارنده مائیم آن را که خواهیم بنور خود بیارائیم، بهشت بدوستان آرائیم و دوستان را بدل آرائیم و دل را بنور خود آرائیم، این بآن کنیم تا اگر بلاشه ادبار خود بسرادقات عزّت ما نرسید بپرتو اقبال نور جلال ما بما رسید.
پیرى را پرسیدند که آن نور را چه نشان است؟ گفت نشانش آنست که بنده بآن نور حق را جلّ جلاله نادر یافته بشناسد، نادیده دوست دارد، از کار و یاد خود با کار و یاد او پردازد، آرام و قرارش در کوى او بود، راز و نازش همه با دوستان او بود، بروز در کار دین. بشب در خمار بشریّت یقین بود، بروز با خلق بخلق، بشب با حق بر قدم صدق بود.
وَ مِنْ آیاتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ دلائل قدرت و شواهد فطرت او جلّ جلاله یکى آسمانست که در هوا بقدرت معلّق بداشت و مر آن را ببروج و ستارگان بیاراست و بنگاشت، دیگر زمین است که بر سر آب بىحجابى بداشت وز آب نگه داشت. آسمان بامر خود گردان کرد زمین بجبر و قهر خود بساط و میدان کرد، گردش اندر آسمان بامر و جبر او، آرام اندر زمین به اسر و قهر او، آسمان محدث اندر وى عرض گردش زمین محدث، اندر وى صفت آرامش. این جمله بتقدیر خداوند قدیر پاک دانش. روزى بیاید که آسمان درنوردند، بروج فلک فرو گشایند خورشید از مرکز خود درافتد، ماه از جاه خود معزول شود، جرم منوّر مکوّر گردد حمل را عمل نماند، ثور را دور نبود، اجزاء جوزا از هم جدا شود، سرطان از اوطان خود جدا گردد، اسد را در روش سد قهر پیدا آید، سنبله از سلسه برون آید، خزّان میزان دست از نگه داشت وى بکشند، عقرب از سیرا بعد و اقرب باز رهد، قوس را حرکت و قوس نماند، جدى را جرى قاصر شود، دلو از علو بسفل افتد، حوت را قوت بقا نماند. چون این جمله را بعد از نشر آن طى کنند عزت اهل ایمان آشکارا شود، عالم بنور الهى منوّر گردد، فردوس از نقاب بیرون آید، بجاى ستارگان رویهاى مؤمنان بود، بجاى ماه چهره انبیاء و رسل بود، بجاى خورشید جهانافروز جمال و کمال آن مهتر عالم و سیّد ولد آدم بود، آن روز خبرها عیان گردد، وعدها نقد شود، ابر لطف باران کرم ریزد.
پیر طریقت گفت: بس نماند که آنچه خبرست عیان شود، همه آرزوها نقد شود، و زیادت بىکران شود، خورشید وصال از مشرق یافت تابان شود، آب مشاهدت در جوى ملاطفت روان شود، قصّه آب و گل نهان شود، و دوست ازلى عیان شود، کارها همه چنان که دوست خواهد چنان شود، دیده و دل و جان هر سه بدوست نگران شود.
... وَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى اى له الصفة العلیا فى الوجود بحق القدم و نعت الکرم و فى الجبروت بنعت العزّ و الجلال و المجد و الجمال.
پنج صفت است که در هفت آسمان و هفت زمین موصوف بآن خداست و در آن صفات یگانه و یکتا و بىهمتاست: اوّل وحدانیّت که حق و صفت اوست و نعت عزّت اوست: وَ إِلهُکُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ یکى است یگانه و یکتا، یکى در ذات و یگانه در صفات و یکتا در سزا، از همه کس جز وز همه چیز جدا، در ذات بىشبیه، در قدر بىنظیر، در صفات بىهمتا دیگر پاکى از عیب حق و صفت اوست، پاک از زاده و از زاینده، پاک از انباز و یارىدهنده، پاک از جفت و هم ماننده پاک از کاستن و افزودن و از حال بگشتن و گردیدن و از کسى بدریافت وى رسیدن. هیچکس را نبینى که نه در وى نقصانى است یا از عیب نشانى، و حق جلّ جلاله از نقصان مقدّس و از عیب منزّه و از آفات برى، صفات او از حدوث و تغیّر و منقصت متعالى. فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِکُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْکَرِیمِ. سه دیگر صفت بقا است که حق و نعت خدا است همه فانى گردند و او ماند باقى زنده پاینده جاویدى، پیش از همه زندگان زنده، و از پس همه زندگان پاینده، و بر زندگى و زندگان خداوند. کُلُّ مَنْ عَلَیْها فانٍ وَ یَبْقى وَجْهُ رَبِّکَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِکْرامِ. چهارم علوّ و برترى صفت و حق خداوند اکبرست که بقدر از همه براست و بذات و صفات زور است، وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ نه در صفت مشارک، نه در نعت مشابه، نه در ذات بسته آفات، نه در صفات شوب علّات، سبّوح الذّات قدّوس الصفات. پنجم قدرت است که در آسمان و زمین اللَّه را صفت است مخلوق بعضى تواند و بعضى نه و خالق بر همه چیز قادر است وَ کانَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ مُقْتَدِراً هر چه در عقل محال است اللَّه بر آن قادر بر کمال است و قدرت او بىاحتیال است، و در قیمومیت بىگشتن حال است، و در ملک ایمن از زوال است. و در ذات و نعت جاوید متعال است.
فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفاً اى اخلص قصدک الى اللَّه و احفظ عهدک مع اللَّه و افرد عملک فى سکناتک و حرکاتک و جمیع تصرفاتک للَّه حنیفا مستقیما فى دینه، مائلا الیه، معرضا عن غیره.
اى مهتر عالم اى سید ولد آدم خود را یک سر بما سپار، و قصد و همّت سوى ما دار و دل از خلق و اما پرداز، از تقاضا خاموش و دو گیتى در جنب و ایست ما فراموش. بحکم این خطاب عزّت که با آن مهتر عالم رفته بود شب معراج چون از سدره منتهى قدم در بادیه جبروت نهاد و روى بکعبه خاص خویش آورد و هر چه سرمایه اوّلین و آخرین بود همه را کسوه جمال پوشیده و بر راه او نهاده. سیّد (ص) بر گذشت و واهیچ چیز ملاطفت نکرد تا لا جرم از جناب جبروت ندا آمد که: ما زاغَ الْبَصَرُ بادب چشم داشت که وا هیچ چیز که دون حق بود ننگرست وَ ما طَغى و بهیچ چیز که وراء حدّ او بود طمع نکرد.
موسى علیه السلام قدم بر طور نهاد از آنچه حدّ بنى اسرائیل بود بقدمى چند برتر آمد دماغ او در طمع أَرِنِی أَنْظُرْ إِلَیْکَ بجوش آمد لا جرم بتازیانه لَنْ تَرانِی او را ادب کردند و مهتر عالم را (ص) بمقامى رسانیدند که گرد قدم او توتیاى چشم جبرئیل بود و صفت وى این بود که: ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغى زیرا که موسى مىرفت و آن مهتر عالم را مىبردند. أَسْرى بِعَبْدِهِ و هرگز آمده چون آورده نبود، طوبى مر کسى را که در هام راهى حق بود که در یک نفس هزار ساله راه باز برد، شبى کت ما بریم چندان راه ببرى که بهزار ماه که خود روى نبرى، و الیه الاشارة بقوله: لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. چون خود روى هر قدمى که برگیرى ماندهتر شوى، چون ما بریم هر قدمى که برگیرى عاشقتر شوى، چون خود روى عیاران راهت بزنند، چون ما بریم راهزنان غاشیه تو کشند:
چه کند عرش که او غاشیه من نکشد
چون بدل غاشیه حکم و رضاى تو کشم
پیرى را پرسیدند که آن نور را چه نشان است؟ گفت نشانش آنست که بنده بآن نور حق را جلّ جلاله نادر یافته بشناسد، نادیده دوست دارد، از کار و یاد خود با کار و یاد او پردازد، آرام و قرارش در کوى او بود، راز و نازش همه با دوستان او بود، بروز در کار دین. بشب در خمار بشریّت یقین بود، بروز با خلق بخلق، بشب با حق بر قدم صدق بود.
وَ مِنْ آیاتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ دلائل قدرت و شواهد فطرت او جلّ جلاله یکى آسمانست که در هوا بقدرت معلّق بداشت و مر آن را ببروج و ستارگان بیاراست و بنگاشت، دیگر زمین است که بر سر آب بىحجابى بداشت وز آب نگه داشت. آسمان بامر خود گردان کرد زمین بجبر و قهر خود بساط و میدان کرد، گردش اندر آسمان بامر و جبر او، آرام اندر زمین به اسر و قهر او، آسمان محدث اندر وى عرض گردش زمین محدث، اندر وى صفت آرامش. این جمله بتقدیر خداوند قدیر پاک دانش. روزى بیاید که آسمان درنوردند، بروج فلک فرو گشایند خورشید از مرکز خود درافتد، ماه از جاه خود معزول شود، جرم منوّر مکوّر گردد حمل را عمل نماند، ثور را دور نبود، اجزاء جوزا از هم جدا شود، سرطان از اوطان خود جدا گردد، اسد را در روش سد قهر پیدا آید، سنبله از سلسه برون آید، خزّان میزان دست از نگه داشت وى بکشند، عقرب از سیرا بعد و اقرب باز رهد، قوس را حرکت و قوس نماند، جدى را جرى قاصر شود، دلو از علو بسفل افتد، حوت را قوت بقا نماند. چون این جمله را بعد از نشر آن طى کنند عزت اهل ایمان آشکارا شود، عالم بنور الهى منوّر گردد، فردوس از نقاب بیرون آید، بجاى ستارگان رویهاى مؤمنان بود، بجاى ماه چهره انبیاء و رسل بود، بجاى خورشید جهانافروز جمال و کمال آن مهتر عالم و سیّد ولد آدم بود، آن روز خبرها عیان گردد، وعدها نقد شود، ابر لطف باران کرم ریزد.
پیر طریقت گفت: بس نماند که آنچه خبرست عیان شود، همه آرزوها نقد شود، و زیادت بىکران شود، خورشید وصال از مشرق یافت تابان شود، آب مشاهدت در جوى ملاطفت روان شود، قصّه آب و گل نهان شود، و دوست ازلى عیان شود، کارها همه چنان که دوست خواهد چنان شود، دیده و دل و جان هر سه بدوست نگران شود.
... وَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى اى له الصفة العلیا فى الوجود بحق القدم و نعت الکرم و فى الجبروت بنعت العزّ و الجلال و المجد و الجمال.
پنج صفت است که در هفت آسمان و هفت زمین موصوف بآن خداست و در آن صفات یگانه و یکتا و بىهمتاست: اوّل وحدانیّت که حق و صفت اوست و نعت عزّت اوست: وَ إِلهُکُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ یکى است یگانه و یکتا، یکى در ذات و یگانه در صفات و یکتا در سزا، از همه کس جز وز همه چیز جدا، در ذات بىشبیه، در قدر بىنظیر، در صفات بىهمتا دیگر پاکى از عیب حق و صفت اوست، پاک از زاده و از زاینده، پاک از انباز و یارىدهنده، پاک از جفت و هم ماننده پاک از کاستن و افزودن و از حال بگشتن و گردیدن و از کسى بدریافت وى رسیدن. هیچکس را نبینى که نه در وى نقصانى است یا از عیب نشانى، و حق جلّ جلاله از نقصان مقدّس و از عیب منزّه و از آفات برى، صفات او از حدوث و تغیّر و منقصت متعالى. فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِکُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْکَرِیمِ. سه دیگر صفت بقا است که حق و نعت خدا است همه فانى گردند و او ماند باقى زنده پاینده جاویدى، پیش از همه زندگان زنده، و از پس همه زندگان پاینده، و بر زندگى و زندگان خداوند. کُلُّ مَنْ عَلَیْها فانٍ وَ یَبْقى وَجْهُ رَبِّکَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِکْرامِ. چهارم علوّ و برترى صفت و حق خداوند اکبرست که بقدر از همه براست و بذات و صفات زور است، وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ نه در صفت مشارک، نه در نعت مشابه، نه در ذات بسته آفات، نه در صفات شوب علّات، سبّوح الذّات قدّوس الصفات. پنجم قدرت است که در آسمان و زمین اللَّه را صفت است مخلوق بعضى تواند و بعضى نه و خالق بر همه چیز قادر است وَ کانَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ مُقْتَدِراً هر چه در عقل محال است اللَّه بر آن قادر بر کمال است و قدرت او بىاحتیال است، و در قیمومیت بىگشتن حال است، و در ملک ایمن از زوال است. و در ذات و نعت جاوید متعال است.
فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفاً اى اخلص قصدک الى اللَّه و احفظ عهدک مع اللَّه و افرد عملک فى سکناتک و حرکاتک و جمیع تصرفاتک للَّه حنیفا مستقیما فى دینه، مائلا الیه، معرضا عن غیره.
اى مهتر عالم اى سید ولد آدم خود را یک سر بما سپار، و قصد و همّت سوى ما دار و دل از خلق و اما پرداز، از تقاضا خاموش و دو گیتى در جنب و ایست ما فراموش. بحکم این خطاب عزّت که با آن مهتر عالم رفته بود شب معراج چون از سدره منتهى قدم در بادیه جبروت نهاد و روى بکعبه خاص خویش آورد و هر چه سرمایه اوّلین و آخرین بود همه را کسوه جمال پوشیده و بر راه او نهاده. سیّد (ص) بر گذشت و واهیچ چیز ملاطفت نکرد تا لا جرم از جناب جبروت ندا آمد که: ما زاغَ الْبَصَرُ بادب چشم داشت که وا هیچ چیز که دون حق بود ننگرست وَ ما طَغى و بهیچ چیز که وراء حدّ او بود طمع نکرد.
موسى علیه السلام قدم بر طور نهاد از آنچه حدّ بنى اسرائیل بود بقدمى چند برتر آمد دماغ او در طمع أَرِنِی أَنْظُرْ إِلَیْکَ بجوش آمد لا جرم بتازیانه لَنْ تَرانِی او را ادب کردند و مهتر عالم را (ص) بمقامى رسانیدند که گرد قدم او توتیاى چشم جبرئیل بود و صفت وى این بود که: ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغى زیرا که موسى مىرفت و آن مهتر عالم را مىبردند. أَسْرى بِعَبْدِهِ و هرگز آمده چون آورده نبود، طوبى مر کسى را که در هام راهى حق بود که در یک نفس هزار ساله راه باز برد، شبى کت ما بریم چندان راه ببرى که بهزار ماه که خود روى نبرى، و الیه الاشارة بقوله: لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. چون خود روى هر قدمى که برگیرى ماندهتر شوى، چون ما بریم هر قدمى که برگیرى عاشقتر شوى، چون خود روى عیاران راهت بزنند، چون ما بریم راهزنان غاشیه تو کشند:
چه کند عرش که او غاشیه من نکشد
چون بدل غاشیه حکم و رضاى تو کشم
رشیدالدین میبدی : ۳۱- سورة لقمان - مکّیّة
۲ - النوبة الثانیة
قوله تعالى و تقدّس: أَ لَمْ تَرَوْا معناه ا لم تعلموا یا بنى آدم أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ اى مکّنکم من الانتفاع بما فى السماء من الشّمس و القمر و النجوم و ما فى الارض من الجبال و البحار و النبات و الاشجار و الدّواب و الریح و السحاب و غیر ذلک ممّا تنتفعون به فى اوقاتکم و مصالحکم. وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمْ اى اتمّ و وسع حتى فضل و السابغات فى قصّة داود هى الدّروع الطویلة نِعَمَهُ قرأ نافع و ابو عمرو و حفص بفتح العین على الجمع و قرأ الآخرون منوّنة على الواحد و معناها الجمع ایضا کقوله: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها. ظاهِرَةً وَ باطِنَةً قال عکرمة عن ابن عباس: النعمة الظاهرة الاسلام و القرآن، و الباطنة ما ستر علیک من الذنوب و لم یعجل علیک بالنقمة. و قیل: الظاهرة ما یراها الناس من الجاه و المال و الخدم و الاولاد. و الباطنة الخلق و العلم و القوّة و سائر ما یعلمه العبد من نفسه. و قیل الظاهرة ما یعلمه العبد من نفسه و الباطنة ما یعلمه اللَّه و لا یعلم العبد. و قیل لرسول اللَّه (ص): عرفنا النعم الظاهرة فما الباطنة؟
فقال (ص) «هو ما لو رآک النّاس علیه لمقتوک» و عن جویبر عن الضحاک قال سألت ابن عباس عن قول اللَّه عزّ و جل: وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فقال سألت رسول اللَّه (ص) قلت یا رسول اللَّه ما هذه النعمة الظاهرة و الباطنة؟ قال: «امّا الظاهرة فالاسلام و ما حسّن من خلقک و ما افضل علیک من الرزق. و امّا الباطنة فما ستر من سوء عملک یا بن عباس». یقول اللَّه عزّ و جلّ «انّى جعلت للمؤمن ثلاثا صلاة المؤمنین علیه بعد انقطاع عمله اکفّر به عنه خطایاه. و جعلت له ثلث ماله لیکفّر به عنه خطایاه و سترت علیه سوء عمله الّذى لو قد ابدیته للناس لنبذه اهله و ما سواهم» و قال الحارث بن اسد المحاسبى: الظاهرة نعیم الدنیا و الباطنة نعیم العقبى.
و قال سهل بن عبد اللَّه: الظاهرة اتّباع الرّسول و الباطنة محبّته. و قیل: الظاهرة قوله وَ یُبَیِّنُ آیاتِهِ لِلنَّاسِ و الباطنة قوله: وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ.
و قیل: الظاهرة الشهادة الناطقة و الباطنة السعادة السابقة. و قیل الظاهرة وضع الوزر و رفع الذّکر و الباطنة شرح الصدر. و قیل: الظاهرة قوله وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ و الباطنة قوله أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یُجادِلُ فِی اللَّهِ یعنى و مع هذه النعم الظاهرة و الباطنة منهم من یخاصم فى دین اللَّه و یجادل فى توحید اللَّه و یمیل الى الشرک و هو النضر بن الحارث حین زعم انّ الملائکة بنات اللَّه. و قیل نزلت فى یهودى خاصم النبىّ (ص) فاخذته صاعقة فاهلکته، بِغَیْرِ عِلْمٍ اى جهلا منه لا علم له بما یدّعیه، وَ لا هُدىً وَ لا کِتابٍ مُنِیرٍ اى لا برهان له من سنّة سنّها نبىّ او کتاب مبین انزل على نبىّ یعنى انّما یتّبع هواه و وسوسة الشیطان.
وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ یعنى و متى قال لهم الرّسول و المؤمنون اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ من الکتاب الواضح و النور البیّن اجابوا بان لا نتّبع الّا الذى وَجَدْنا عَلَیْهِ آباءَنا الماضین رضى منهم بتقلید الاسلاف و اتّباع الرؤساء بغیر حجّة و برهان. و الالف فى أَ وَ لَوْ الالف الاستفهام دخلت على واو العطف على معنى الانکار و التعجّب من التعلّق بشبهة هى فى غایة البعد من مقتضى العقل اى انّ هذا الذى خیّل الیکم من وجوب اتّباع الآباء انّما هو وسوسة الشیطان یدعوکم الى ما یؤدّیکم الى عذاب النار.
وَ مَنْ یُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ التأویل و من یسلم اخلاصه و قصده و طواعیته الى اللَّه، وَ هُوَ مُحْسِنٌ اى مخلص موقن غیر مرائی و لا منافق، و قیل من یخلص دینه للَّه و یفوّض امره الیه و هو محسن فى عمله، فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى استمسک و امسک و تمسّک بمعنى واحد، اى تعلّق بالعروة الوثقى و هى کلمة التوحید: لا اله الّا اللَّه. و قیل: القرآن و الاسلام قال الزجاج: من اسلم فقد استمسک و اعتصم بقول لا اله الّا اللَّه و هى العروة الوثقى. و وجه کل شىء جهته و نحوه و الوثقى تأنیث الاوثق کالصّغرى تأنیث الاصغر، و الشیء الوثیق ما یأمن صاحبه من السقوط، وَ إِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ یعنى مصیر الامور فى اواخرها الى اللَّه و هو المجازى علیه.
وَ مَنْ کَفَرَ و لم یسلم وجهه، فَلا یَحْزُنْکَ کُفْرُهُ فلیس علیک منه تبعة، إِلَیْنا مَرْجِعُهُمْ یوم الحساب، فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا نجازیهم على اعمالهم، إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ بضمائر القلوب. و قیل علیم بما فى ضمیرک من الحزن على کذبهم.
نُمَتِّعُهُمْ قَلِیلًا انّما وصف التمتّع بالقلّة لانّه فى الدنیا التی لبثهم فیها قلیل کما قال: قُلْ مَتاعُ الدُّنْیا قَلِیلٌ اى زمانه یسیر و ان کان کثیرا و المعنى نمتّعهم بمنافع هذه الدنیا یسیرا من الزمان، ثُمَّ نلجئهم بعد ذلک، إِلى عَذابٍ غَلِیظٍ شدید دائم.
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ اى مع کفرهم مقرّون بانّ خالق السماوات و الارض هو اللَّه. قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ على انقطاع حجّتهم، و قیل: قُلِ الْحَمْدُ لمن خلق هذه الاشیاء لا لمن لا یخلق و هم یخلقون. و قیل: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ على العلم و الهدایة، بَلْ أَکْثَرُهُمْ بل ردّ على قولهم نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَیْهِ آباءَنا، أَکْثَرُهُمْ اى کلّهم، لا یَعْلَمُونَ ما فى ترک عبادة اللَّه من العقاب و العذاب الالیم. و قیل: هو متّصل بما بعده اى لا یعلمون.
لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فما منصوبة بیعلمون، ثم ابتدأ فقال: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ الغنى عن ایمانهم و طاعتهم، الحمید المحمود لا ینقطع حمده بکفرهم.
وَ لَوْ أَنَّ ما فِی الْأَرْضِ قال قتادة انّ المشرکین قالوا انّ القرآن و ما یأتى به محمّد یوشک ان ینفد فینقطع فنزلت: وَ لَوْ أَنَّ ما فِی الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ اى برئت اقلاما سمّى قلما لانّه قط رأسه و الاقلیم القطعة من الارض و تقلیم الاظفار قطعها، وَ الْبَحْرُ یَمُدُّهُ قرأ ابو عمرو و یعقوب و البحر بالنصب عطفا على ما، و الباقون بالرفع على الاستیناف، یَمُدُّهُ اى یزیده و ینصب منه، مِنْ بَعْدِهِ من خلفه، سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ کَلِماتُ اللَّهِ معنى الآیة لو برئت اشجار الارض اقلاما و جعل ماء البحر مدادا و زادت فیه سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مثله و کتبت بتلک الاقلام و المداد کلمات اللَّه انکسرت الاقلام و فنى المداد و لم ینفد کلمات اللَّه. و قیل: المراد بکلمات اللَّه علم اللَّه و سمّى کلمات لانّه لا یمکن کتابته الّا اذا کانت کلمات. و قیل معنى الکلمات اسماء ما خلقه و ما یخلقه فى الآخرة لانّها غیر متناهیة. و قیل: ما قضاه اللَّه فى اللوح المحفوظ، إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ اى منیع لا یعجزه شىء یریده، حَکِیمٌ لا یلحقه سهو و لا عیب فى جمیع ما یقوله و یفعله و قیل انّ حى بن اخطب قال: یا محمد انّک اوتیت الحکمة وَ مَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْراً کَثِیراً تزعم انّا لم نؤت من العلم الّا قلیلا فکیف یجتمع هذان و هما ضدّان فنزلت هذه الآیة اى ما اعطاکم اللَّه من العلم بالاضافة الى ما یعلمه قلیل.
قوله: ما خَلْقُکُمْ وَ لا بَعْثُکُمْ إِلَّا کَنَفْسٍ واحِدَةٍ اى قدرة اللَّه على خلق الجمیع و بعثهم لقدرته على خلق نفس واحدة و بعثها لا یلحقه نصب قلوا ام کثروا یقول لها کن فیکون لا حاجة الى آلة و لا الى استعانة، إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ لکلام من انکر بالبعث، بَصِیرٌ باحوال الاحیاء و الاموات.
أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ اى یزید من ساعات اللّیل فى ساعات النهار صیفا و یزید من ساعات النهار فى ساعات اللّیل شتاء، وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ کُلٌّ یَجْرِی إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى یعنى الى ان یأتى یوم تکویرها و تسویدها، وَ أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ هذا تهدّد و وعید، اى اذا جاء ذلک الاجل الذى ینقطع فیه جریان الشمس و القمر جازاکم اللَّه على اعمالکم کلّها.
ذلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ اى ذلک الذى خلق و صنع بسبب انّه هو اللَّه حقا و لتعلموا انّ اللَّه هو الحقّ یدعوا الى الحق و یأمر بالحق، وَ أَنَّ ما یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ اى ما تدعون من الاصنام و تسمونهم آلهة هو الباطل، وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِیُّ على کلّ شىء، الْکَبِیرُ عن ان یکون له نظیر او شبیه مشتق من الکبریاء.
أَ لَمْ تَرَ اى ا لم تعلم یا محمّد، أَنَّ الْفُلْکَ تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ اى برحمته على خلقه. و قیل انّ ذلک من نعمة اللَّه علیکم، لِیُرِیَکُمْ مِنْ آیاتِهِ اى من علامات صنعه و عجائب قدرته فى البحر اذا رکبتموها، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ على امر اللَّه، شَکُورٍ لنعمه. و قیل معناه لآیات للمؤمنین فانّ الایمان نصفان نصف صبر و نصف شکر.
وَ إِذا غَشِیَهُمْ مَوْجٌ کَالظُّلَلِ کلّ ما اظلّک من شىء فهو الظلّة و الجمع ظلل شبّه بها الموج فى کثرتها و ارتفاعها و جعل الموج و هو واحد کالظّلل و هى جمع لانّ الموج یأتى منه شىء بعد شىء. یقول تعالى: و اذا علا راکب البحر مَوْجٌ کَالظُّلَلِ.
قال مقاتل اى کالجبال، و قال الکلبى: کالسّحاب، دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ الدّین هاهنا الدّعاء اى یخلصون له الدعاء و لا یدعون معه احدا سواء و لا یستعتبون بغیره.
و الاخلاص افراد الشیء من الشوائب. فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ قال ابن عباس اى عدل موف بما عاهد اللَّه علیه فى البحر من التوحید له، یعنى ثبت على ایمانه و المراد به عکرمة بن ابى جهل هرب عام الفتح الى البحر فجاءهم ریح عاصف فقال عکرمة: لئن أنجانا اللَّه من هذه لارجعنّ الى محمد و لاضعنّ یدى فى یده، فسکنت الریاح فرجع عکرمة الى مکة فاسلم و حسن اسلامه. و قال مجاهد فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ فى القول مضمر للکفر فعاد بعد النجاة الى کفره، وَ ما یَجْحَدُ بِآیاتِنا إِلَّا کُلُّ خَتَّارٍ بدینه، کَفُورٍ لربّه و الختر أسوأ الغدر و افحشه.
یا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمْ وَ اخْشَوْا یَوْماً لا یَجْزِی والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ اى لا یغنى عنه شیئا و لا یدفع عنه مضرّة و معنى یجزى یقضى یقال: جزاه دینه اذا قضاه و التّقدیر لا یجزى فیه الّا انّه حذف لانّ الیوم یدلّ علیه، وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ مغن و لا قاض، عَنْ والِدِهِ شَیْئاً و المعنى لا یحمل شیئا من سیّآته و لا یعطیه شیئا من طاعاته، و خصّ الوالد و الولد بالذکر تنبیها على غیرهما. إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ اى السّاعة آتیة لا ریب فیها و ما وعد من الثواب و العقاب کائن لا محالة، فَلا تَغُرَّنَّکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا زینتها و غضارتها و آمالها. و قیل لا تشغلنکم الدنیا عن طاعة اللَّه، وَ لا یَغُرَّنَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ یعنى الشیطان و الغرّة باللّه حسن الظّن مع سوء العمل. قال سعید بن جبیر: هو ان یعمل المعصیة و یتمنّى المغفرة. و فى الخبر: الکیس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتّبع نفسه هواها و تمنى على اللَّه المغفرة.
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ هذه الآیة نزلت فى عبد الوارث بن عمرو بن حارثة رجل من اهل البادیة، انى النبى (ص) فسأله عن السّاعة و وقتها، و قال: انّ ارضنا اجدیت فمتى ینزل الغیث و ترکت امرأتى حبلى فما تلد و انّى اعلم ما عملت امس فما اعمل غدا، و قد علمت این ولدت فباىّ ارض اموت، فانزل اللَّه هذه الآیة.
و عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه (ص): «مفاتیح الغیب خمس لا یعلمهنّ الّا اللَّه، لا یعلم متى تقوم السّاعة الّا اللَّه، و لا یعلم ما تغیض الارحام الّا اللَّه، و لا یعلم ما فى غد الّا اللَّه، و لا تعلم نفس باىّ ارض تموت الّا اللَّه، و لا یعلم متى ینزل الغیث الّا اللَّه».
قوله تعالى و تقدّس: عِلْمُ السَّاعَةِ اى علم قیام الساعة، وَ یُنَزِّلُ الْغَیْثَ اى و یعلم متى ینزل الغیث.
سمّى المطر غیثا لانّه غیاث الخلق به رزقهم و علیه بقاؤهم، وَ ما تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ فى حضر او سفر، برّ او بحر. و قیل: بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ من قدم لانّ کلّ قدم یقع على ارض غیر الاولى فى المشى. و قیل معناه باىّ قدم من الشقاوة و السّعادة حکاه النقاش. إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بهذه الاشیاء، خَبِیرٌ بها فمن ادّعى علم شىء من هذه الخمسة فهو کافر باللّه سبحانه و تعالى.
فقال (ص) «هو ما لو رآک النّاس علیه لمقتوک» و عن جویبر عن الضحاک قال سألت ابن عباس عن قول اللَّه عزّ و جل: وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فقال سألت رسول اللَّه (ص) قلت یا رسول اللَّه ما هذه النعمة الظاهرة و الباطنة؟ قال: «امّا الظاهرة فالاسلام و ما حسّن من خلقک و ما افضل علیک من الرزق. و امّا الباطنة فما ستر من سوء عملک یا بن عباس». یقول اللَّه عزّ و جلّ «انّى جعلت للمؤمن ثلاثا صلاة المؤمنین علیه بعد انقطاع عمله اکفّر به عنه خطایاه. و جعلت له ثلث ماله لیکفّر به عنه خطایاه و سترت علیه سوء عمله الّذى لو قد ابدیته للناس لنبذه اهله و ما سواهم» و قال الحارث بن اسد المحاسبى: الظاهرة نعیم الدنیا و الباطنة نعیم العقبى.
و قال سهل بن عبد اللَّه: الظاهرة اتّباع الرّسول و الباطنة محبّته. و قیل: الظاهرة قوله وَ یُبَیِّنُ آیاتِهِ لِلنَّاسِ و الباطنة قوله: وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ.
و قیل: الظاهرة الشهادة الناطقة و الباطنة السعادة السابقة. و قیل الظاهرة وضع الوزر و رفع الذّکر و الباطنة شرح الصدر. و قیل: الظاهرة قوله وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ و الباطنة قوله أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یُجادِلُ فِی اللَّهِ یعنى و مع هذه النعم الظاهرة و الباطنة منهم من یخاصم فى دین اللَّه و یجادل فى توحید اللَّه و یمیل الى الشرک و هو النضر بن الحارث حین زعم انّ الملائکة بنات اللَّه. و قیل نزلت فى یهودى خاصم النبىّ (ص) فاخذته صاعقة فاهلکته، بِغَیْرِ عِلْمٍ اى جهلا منه لا علم له بما یدّعیه، وَ لا هُدىً وَ لا کِتابٍ مُنِیرٍ اى لا برهان له من سنّة سنّها نبىّ او کتاب مبین انزل على نبىّ یعنى انّما یتّبع هواه و وسوسة الشیطان.
وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ یعنى و متى قال لهم الرّسول و المؤمنون اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ من الکتاب الواضح و النور البیّن اجابوا بان لا نتّبع الّا الذى وَجَدْنا عَلَیْهِ آباءَنا الماضین رضى منهم بتقلید الاسلاف و اتّباع الرؤساء بغیر حجّة و برهان. و الالف فى أَ وَ لَوْ الالف الاستفهام دخلت على واو العطف على معنى الانکار و التعجّب من التعلّق بشبهة هى فى غایة البعد من مقتضى العقل اى انّ هذا الذى خیّل الیکم من وجوب اتّباع الآباء انّما هو وسوسة الشیطان یدعوکم الى ما یؤدّیکم الى عذاب النار.
وَ مَنْ یُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ التأویل و من یسلم اخلاصه و قصده و طواعیته الى اللَّه، وَ هُوَ مُحْسِنٌ اى مخلص موقن غیر مرائی و لا منافق، و قیل من یخلص دینه للَّه و یفوّض امره الیه و هو محسن فى عمله، فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى استمسک و امسک و تمسّک بمعنى واحد، اى تعلّق بالعروة الوثقى و هى کلمة التوحید: لا اله الّا اللَّه. و قیل: القرآن و الاسلام قال الزجاج: من اسلم فقد استمسک و اعتصم بقول لا اله الّا اللَّه و هى العروة الوثقى. و وجه کل شىء جهته و نحوه و الوثقى تأنیث الاوثق کالصّغرى تأنیث الاصغر، و الشیء الوثیق ما یأمن صاحبه من السقوط، وَ إِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ یعنى مصیر الامور فى اواخرها الى اللَّه و هو المجازى علیه.
وَ مَنْ کَفَرَ و لم یسلم وجهه، فَلا یَحْزُنْکَ کُفْرُهُ فلیس علیک منه تبعة، إِلَیْنا مَرْجِعُهُمْ یوم الحساب، فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا نجازیهم على اعمالهم، إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ بضمائر القلوب. و قیل علیم بما فى ضمیرک من الحزن على کذبهم.
نُمَتِّعُهُمْ قَلِیلًا انّما وصف التمتّع بالقلّة لانّه فى الدنیا التی لبثهم فیها قلیل کما قال: قُلْ مَتاعُ الدُّنْیا قَلِیلٌ اى زمانه یسیر و ان کان کثیرا و المعنى نمتّعهم بمنافع هذه الدنیا یسیرا من الزمان، ثُمَّ نلجئهم بعد ذلک، إِلى عَذابٍ غَلِیظٍ شدید دائم.
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ اى مع کفرهم مقرّون بانّ خالق السماوات و الارض هو اللَّه. قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ على انقطاع حجّتهم، و قیل: قُلِ الْحَمْدُ لمن خلق هذه الاشیاء لا لمن لا یخلق و هم یخلقون. و قیل: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ على العلم و الهدایة، بَلْ أَکْثَرُهُمْ بل ردّ على قولهم نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَیْهِ آباءَنا، أَکْثَرُهُمْ اى کلّهم، لا یَعْلَمُونَ ما فى ترک عبادة اللَّه من العقاب و العذاب الالیم. و قیل: هو متّصل بما بعده اى لا یعلمون.
لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فما منصوبة بیعلمون، ثم ابتدأ فقال: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ الغنى عن ایمانهم و طاعتهم، الحمید المحمود لا ینقطع حمده بکفرهم.
وَ لَوْ أَنَّ ما فِی الْأَرْضِ قال قتادة انّ المشرکین قالوا انّ القرآن و ما یأتى به محمّد یوشک ان ینفد فینقطع فنزلت: وَ لَوْ أَنَّ ما فِی الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ اى برئت اقلاما سمّى قلما لانّه قط رأسه و الاقلیم القطعة من الارض و تقلیم الاظفار قطعها، وَ الْبَحْرُ یَمُدُّهُ قرأ ابو عمرو و یعقوب و البحر بالنصب عطفا على ما، و الباقون بالرفع على الاستیناف، یَمُدُّهُ اى یزیده و ینصب منه، مِنْ بَعْدِهِ من خلفه، سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ کَلِماتُ اللَّهِ معنى الآیة لو برئت اشجار الارض اقلاما و جعل ماء البحر مدادا و زادت فیه سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مثله و کتبت بتلک الاقلام و المداد کلمات اللَّه انکسرت الاقلام و فنى المداد و لم ینفد کلمات اللَّه. و قیل: المراد بکلمات اللَّه علم اللَّه و سمّى کلمات لانّه لا یمکن کتابته الّا اذا کانت کلمات. و قیل معنى الکلمات اسماء ما خلقه و ما یخلقه فى الآخرة لانّها غیر متناهیة. و قیل: ما قضاه اللَّه فى اللوح المحفوظ، إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ اى منیع لا یعجزه شىء یریده، حَکِیمٌ لا یلحقه سهو و لا عیب فى جمیع ما یقوله و یفعله و قیل انّ حى بن اخطب قال: یا محمد انّک اوتیت الحکمة وَ مَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْراً کَثِیراً تزعم انّا لم نؤت من العلم الّا قلیلا فکیف یجتمع هذان و هما ضدّان فنزلت هذه الآیة اى ما اعطاکم اللَّه من العلم بالاضافة الى ما یعلمه قلیل.
قوله: ما خَلْقُکُمْ وَ لا بَعْثُکُمْ إِلَّا کَنَفْسٍ واحِدَةٍ اى قدرة اللَّه على خلق الجمیع و بعثهم لقدرته على خلق نفس واحدة و بعثها لا یلحقه نصب قلوا ام کثروا یقول لها کن فیکون لا حاجة الى آلة و لا الى استعانة، إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ لکلام من انکر بالبعث، بَصِیرٌ باحوال الاحیاء و الاموات.
أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ اى یزید من ساعات اللّیل فى ساعات النهار صیفا و یزید من ساعات النهار فى ساعات اللّیل شتاء، وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ کُلٌّ یَجْرِی إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى یعنى الى ان یأتى یوم تکویرها و تسویدها، وَ أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ هذا تهدّد و وعید، اى اذا جاء ذلک الاجل الذى ینقطع فیه جریان الشمس و القمر جازاکم اللَّه على اعمالکم کلّها.
ذلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ اى ذلک الذى خلق و صنع بسبب انّه هو اللَّه حقا و لتعلموا انّ اللَّه هو الحقّ یدعوا الى الحق و یأمر بالحق، وَ أَنَّ ما یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ اى ما تدعون من الاصنام و تسمونهم آلهة هو الباطل، وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِیُّ على کلّ شىء، الْکَبِیرُ عن ان یکون له نظیر او شبیه مشتق من الکبریاء.
أَ لَمْ تَرَ اى ا لم تعلم یا محمّد، أَنَّ الْفُلْکَ تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ اى برحمته على خلقه. و قیل انّ ذلک من نعمة اللَّه علیکم، لِیُرِیَکُمْ مِنْ آیاتِهِ اى من علامات صنعه و عجائب قدرته فى البحر اذا رکبتموها، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ على امر اللَّه، شَکُورٍ لنعمه. و قیل معناه لآیات للمؤمنین فانّ الایمان نصفان نصف صبر و نصف شکر.
وَ إِذا غَشِیَهُمْ مَوْجٌ کَالظُّلَلِ کلّ ما اظلّک من شىء فهو الظلّة و الجمع ظلل شبّه بها الموج فى کثرتها و ارتفاعها و جعل الموج و هو واحد کالظّلل و هى جمع لانّ الموج یأتى منه شىء بعد شىء. یقول تعالى: و اذا علا راکب البحر مَوْجٌ کَالظُّلَلِ.
قال مقاتل اى کالجبال، و قال الکلبى: کالسّحاب، دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ الدّین هاهنا الدّعاء اى یخلصون له الدعاء و لا یدعون معه احدا سواء و لا یستعتبون بغیره.
و الاخلاص افراد الشیء من الشوائب. فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ قال ابن عباس اى عدل موف بما عاهد اللَّه علیه فى البحر من التوحید له، یعنى ثبت على ایمانه و المراد به عکرمة بن ابى جهل هرب عام الفتح الى البحر فجاءهم ریح عاصف فقال عکرمة: لئن أنجانا اللَّه من هذه لارجعنّ الى محمد و لاضعنّ یدى فى یده، فسکنت الریاح فرجع عکرمة الى مکة فاسلم و حسن اسلامه. و قال مجاهد فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ فى القول مضمر للکفر فعاد بعد النجاة الى کفره، وَ ما یَجْحَدُ بِآیاتِنا إِلَّا کُلُّ خَتَّارٍ بدینه، کَفُورٍ لربّه و الختر أسوأ الغدر و افحشه.
یا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمْ وَ اخْشَوْا یَوْماً لا یَجْزِی والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ اى لا یغنى عنه شیئا و لا یدفع عنه مضرّة و معنى یجزى یقضى یقال: جزاه دینه اذا قضاه و التّقدیر لا یجزى فیه الّا انّه حذف لانّ الیوم یدلّ علیه، وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ مغن و لا قاض، عَنْ والِدِهِ شَیْئاً و المعنى لا یحمل شیئا من سیّآته و لا یعطیه شیئا من طاعاته، و خصّ الوالد و الولد بالذکر تنبیها على غیرهما. إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ اى السّاعة آتیة لا ریب فیها و ما وعد من الثواب و العقاب کائن لا محالة، فَلا تَغُرَّنَّکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا زینتها و غضارتها و آمالها. و قیل لا تشغلنکم الدنیا عن طاعة اللَّه، وَ لا یَغُرَّنَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ یعنى الشیطان و الغرّة باللّه حسن الظّن مع سوء العمل. قال سعید بن جبیر: هو ان یعمل المعصیة و یتمنّى المغفرة. و فى الخبر: الکیس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتّبع نفسه هواها و تمنى على اللَّه المغفرة.
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ هذه الآیة نزلت فى عبد الوارث بن عمرو بن حارثة رجل من اهل البادیة، انى النبى (ص) فسأله عن السّاعة و وقتها، و قال: انّ ارضنا اجدیت فمتى ینزل الغیث و ترکت امرأتى حبلى فما تلد و انّى اعلم ما عملت امس فما اعمل غدا، و قد علمت این ولدت فباىّ ارض اموت، فانزل اللَّه هذه الآیة.
و عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه (ص): «مفاتیح الغیب خمس لا یعلمهنّ الّا اللَّه، لا یعلم متى تقوم السّاعة الّا اللَّه، و لا یعلم ما تغیض الارحام الّا اللَّه، و لا یعلم ما فى غد الّا اللَّه، و لا تعلم نفس باىّ ارض تموت الّا اللَّه، و لا یعلم متى ینزل الغیث الّا اللَّه».
قوله تعالى و تقدّس: عِلْمُ السَّاعَةِ اى علم قیام الساعة، وَ یُنَزِّلُ الْغَیْثَ اى و یعلم متى ینزل الغیث.
سمّى المطر غیثا لانّه غیاث الخلق به رزقهم و علیه بقاؤهم، وَ ما تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ فى حضر او سفر، برّ او بحر. و قیل: بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ من قدم لانّ کلّ قدم یقع على ارض غیر الاولى فى المشى. و قیل معناه باىّ قدم من الشقاوة و السّعادة حکاه النقاش. إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بهذه الاشیاء، خَبِیرٌ بها فمن ادّعى علم شىء من هذه الخمسة فهو کافر باللّه سبحانه و تعالى.
رشیدالدین میبدی : ۳۴- سورة سبا- مکیة
۱ - النوبة الاولى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراح بخشایش مهربان، الْحَمْدُ لِلَّهِ ثنا بسزا اللَّه راست، الَّذِی لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ آن خداى که او راست هر چه در آسمانها و زمینهاست، وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ و او راست ستایش بخداى در آن جهان، وَ هُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ (۱) و اوست راستدان راست کار در کار خویش آگاه.
یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ میداند هر چه در زمین فرو شود، وَ ما یَخْرُجُ مِنْها و آنچه از زمین بیرون آید، وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ و هر چه از آسمان فرو آید، وَ ما یَعْرُجُ فِیها و آنچه در آسمان بر شود، وَ هُوَ الرَّحِیمُ الْغَفُورُ (۲) و اوست آن بخشاینده پوشنده.
وَ قالَ الَّذِینَ کَفَرُوا ناگرویدگان گفتند: لا تَأْتِینَا السَّاعَةُ رستاخیز بما نیاید، قُلْ گوى، بَلى وَ رَبِّی لَتَأْتِیَنَّکُمْ آرى بخداوند من که ناچار بشما آید، عالِمِ الْغَیْبِ اللَّه داناى نهانست، لا یَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ دور نبود ازو همسنگ ذرهاى، فِی السَّماواتِ وَ لا فِی الْأَرْضِ نه در آسمانها و نه در زمین، وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِکَ و نه خردتر از ذرّه، وَ لا أَکْبَرُ و نه مهتر از ان، إِلَّا فِی کِتابٍ مُبِینٍ (۳) مگر در نامه نوشته پیداى درست.
لِیَجْزِیَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ تا پاداش دهد ایشان را که بگرویدند و کارهاى نیک کردند، أُولئِکَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ کَرِیمٌ (۴) ایشانند که ایشان را آمرزش است و روزى بزرگوار نیکوى بىرنج.
وَ الَّذِینَ سَعَوْا فِی آیاتِنا و ایشان که بر سخنان ما خاستند، مُعاجِزِینَ و میکوشند در ان که ما را عاجز آرند و پیش شوند، أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ ایشانراست عذابى مِنْ رِجْزٍ أَلِیمٌ (۵) از سختتر عذابى درد نماى.
وَ یَرَى الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ و بیند ایشان که دانش دادند ایشان را، الَّذِی أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ هُوَ الْحَقَّ که این که فروفرستاده آمد بتو از خداوند تو راست است و درست، وَ یَهْدِی إِلى صِراطِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ (۶) و راه مىنماید براه خداوند تواناى بىهمتاى ستوده.
وَ قالَ الَّذِینَ کَفَرُوا ایشان گفتند که بنگرویدند، یکدیگر را: هَلْ نَدُلُّکُمْ نشانى دهیم شما را؟ عَلى رَجُلٍ یُنَبِّئُکُمْ بر مردى که مىخبر کند شما را، إِذا مُزِّقْتُمْ کُلَّ مُمَزَّقٍ آن گه که شما را پاره پاره کنند ریز ریز در خاک، إِنَّکُمْ لَفِی خَلْقٍ جَدِیدٍ (۷) شما را در آفرینش نو خواهند گرفت.
أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً از خویشتن بر خداى دروغ میسازد؟ أَمْ بِهِ جِنَّةٌ یا دیوانگى رسید باو؟ بَلِ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ بلکه ایشان که بنمىگروند بآن جهان، فِی الْعَذابِ وَ الضَّلالِ الْبَعِیدِ (۸) در گمراهى دورند و در عذاب.
أَ فَلَمْ یَرَوْا نمىبینند و نمىنگرند؟ إِلى ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ که در پیش ایشان چیست و از پس پشت ایشان از آسمان و زمین؟
إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ اگر خواهیم ما در زمین فرو بریم ایشان را، أَوْ نُسْقِطْ عَلَیْهِمْ یا فرو افکنیم بر ایشان، کِسَفاً مِنَ السَّماءِ پارهاى از آسمان، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیَةً در آنچه مىبینند از آفریده ما نشان توانایى ماست، لِکُلِّ عَبْدٍ مُنِیبٍ (۹) هر بندهاى را که با ما گرائیده بود.
وَ لَقَدْ آتَیْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا داود را دادیم از نزدیک ما نیکویى افزون از آنکه دیگران را دادیم، یا جِبالُ اى کوهها: أَوِّبِی مَعَهُ آواز خویش بتسبیح با داود میگردانید، وَ الطَّیْرَ و مرغان را، وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِیدَ (۱۰) و نرم کردیم او را آهن.
أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ او را گفتیم زرهها کن، وَ قَدِّرْ فِی السَّرْدِ و اندازه میخ بر حلقه زدن نگاه دار، وَ اعْمَلُوا صالِحاً و کردار نیک کنید، إِنِّی بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ (۱۱) که من بآنچه میکنید بیناام.
یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ میداند هر چه در زمین فرو شود، وَ ما یَخْرُجُ مِنْها و آنچه از زمین بیرون آید، وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ و هر چه از آسمان فرو آید، وَ ما یَعْرُجُ فِیها و آنچه در آسمان بر شود، وَ هُوَ الرَّحِیمُ الْغَفُورُ (۲) و اوست آن بخشاینده پوشنده.
وَ قالَ الَّذِینَ کَفَرُوا ناگرویدگان گفتند: لا تَأْتِینَا السَّاعَةُ رستاخیز بما نیاید، قُلْ گوى، بَلى وَ رَبِّی لَتَأْتِیَنَّکُمْ آرى بخداوند من که ناچار بشما آید، عالِمِ الْغَیْبِ اللَّه داناى نهانست، لا یَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ دور نبود ازو همسنگ ذرهاى، فِی السَّماواتِ وَ لا فِی الْأَرْضِ نه در آسمانها و نه در زمین، وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِکَ و نه خردتر از ذرّه، وَ لا أَکْبَرُ و نه مهتر از ان، إِلَّا فِی کِتابٍ مُبِینٍ (۳) مگر در نامه نوشته پیداى درست.
لِیَجْزِیَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ تا پاداش دهد ایشان را که بگرویدند و کارهاى نیک کردند، أُولئِکَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ کَرِیمٌ (۴) ایشانند که ایشان را آمرزش است و روزى بزرگوار نیکوى بىرنج.
وَ الَّذِینَ سَعَوْا فِی آیاتِنا و ایشان که بر سخنان ما خاستند، مُعاجِزِینَ و میکوشند در ان که ما را عاجز آرند و پیش شوند، أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ ایشانراست عذابى مِنْ رِجْزٍ أَلِیمٌ (۵) از سختتر عذابى درد نماى.
وَ یَرَى الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ و بیند ایشان که دانش دادند ایشان را، الَّذِی أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ هُوَ الْحَقَّ که این که فروفرستاده آمد بتو از خداوند تو راست است و درست، وَ یَهْدِی إِلى صِراطِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ (۶) و راه مىنماید براه خداوند تواناى بىهمتاى ستوده.
وَ قالَ الَّذِینَ کَفَرُوا ایشان گفتند که بنگرویدند، یکدیگر را: هَلْ نَدُلُّکُمْ نشانى دهیم شما را؟ عَلى رَجُلٍ یُنَبِّئُکُمْ بر مردى که مىخبر کند شما را، إِذا مُزِّقْتُمْ کُلَّ مُمَزَّقٍ آن گه که شما را پاره پاره کنند ریز ریز در خاک، إِنَّکُمْ لَفِی خَلْقٍ جَدِیدٍ (۷) شما را در آفرینش نو خواهند گرفت.
أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً از خویشتن بر خداى دروغ میسازد؟ أَمْ بِهِ جِنَّةٌ یا دیوانگى رسید باو؟ بَلِ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ بلکه ایشان که بنمىگروند بآن جهان، فِی الْعَذابِ وَ الضَّلالِ الْبَعِیدِ (۸) در گمراهى دورند و در عذاب.
أَ فَلَمْ یَرَوْا نمىبینند و نمىنگرند؟ إِلى ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ که در پیش ایشان چیست و از پس پشت ایشان از آسمان و زمین؟
إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ اگر خواهیم ما در زمین فرو بریم ایشان را، أَوْ نُسْقِطْ عَلَیْهِمْ یا فرو افکنیم بر ایشان، کِسَفاً مِنَ السَّماءِ پارهاى از آسمان، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیَةً در آنچه مىبینند از آفریده ما نشان توانایى ماست، لِکُلِّ عَبْدٍ مُنِیبٍ (۹) هر بندهاى را که با ما گرائیده بود.
وَ لَقَدْ آتَیْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا داود را دادیم از نزدیک ما نیکویى افزون از آنکه دیگران را دادیم، یا جِبالُ اى کوهها: أَوِّبِی مَعَهُ آواز خویش بتسبیح با داود میگردانید، وَ الطَّیْرَ و مرغان را، وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِیدَ (۱۰) و نرم کردیم او را آهن.
أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ او را گفتیم زرهها کن، وَ قَدِّرْ فِی السَّرْدِ و اندازه میخ بر حلقه زدن نگاه دار، وَ اعْمَلُوا صالِحاً و کردار نیک کنید، إِنِّی بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ (۱۱) که من بآنچه میکنید بیناام.
رشیدالدین میبدی : ۳۵- سورة الملائکة- مکیة
۱ - النوبة الاولى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان، الْحَمْدُ لِلَّهِ ستایش نیکو اللَّه را، فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ کردگار هفت آسمان و هفت زمین و نو سازنده آن، جاعِلِ الْمَلائِکَةِ رُسُلًا آفریدگار که فریشتگان را رسولان کرد، أُولِی أَجْنِحَةٍ خداوندان پرها مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ پرهاى دوان و سوان و چهاران یَزِیدُ فِی الْخَلْقِ ما یَشاءُ مىفزاید در آفرینش آفریده خویش آنچه خواهد، إِنَّ اللَّهَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۱) اللَّه بر همه چیز تواناست.
ما یَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ آنچه اللَّه بگشاید مردمان را، مِنْ رَحْمَةٍ از بخشایش، فَلا مُمْسِکَ لَها باز گیرندهاى نیست آن را، وَ ما یُمْسِکْ و هر چه باز گیرد، فَلا مُرْسِلَ لَهُ گشایندهاى نیست آن را، مِنْ بَعْدِهِ از پس گشادن و بستن اللَّه، وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (۲) و اوست آن تواناى دانا.
یا أَیُّهَا النَّاسُ اى مردمان، اذْکُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ یاد کنید نیکوکارى اللَّه بر خویشتن، هَلْ مِنْ خالِقٍ غَیْرُ اللَّهِ هست آفریدگارى جز اللَّه یَرْزُقُکُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ که روزى دهد شما را از آسمان و زمین، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نیست خدایى جز او، فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ (۳) چون مىبرگردانند شما را از راستى.
وَ إِنْ یُکَذِّبُوکَ و اگر دروغ زن گیرند ترا فَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ دروغ زن گرفتند فرستادگان را پیش از تو، وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ و با مراد اللَّه گردد همه کار.
یا أَیُّهَا النَّاسُ اى مردمان، إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وعده داده اللَّه راست است و بودنى فَلا تَغُرَّنَّکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا مبادا که زندگانى این جهانى شما را فریفته کناد، وَ لا یَغُرَّنَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (۵) و مبادا که شما را فریفته کند آن فریبنده إِنَّ الشَّیْطانَ لَکُمْ عَدُوٌّ دیو شما را دشمن است، فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا او را دشمن گیرید، إِنَّما یَدْعُوا حِزْبَهُ او مىخواند پس روان و فرمان برداران خویش را، لِیَکُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِیرِ (۶) تا از دوزخیان باشند.
الَّذِینَ کَفَرُوا ایشان که کافر شدند لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ ایشانراست عذابى سخت، وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ و ایشان که بگرویدند و کردارهاى نیک کردند، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ کَبِیرٌ (۷) ایشانراست آمرزش و مزدى بزرگ.
أَ فَمَنْ زُیِّنَ لَهُ باش کسى که برآراستند او را، سُوءُ عَمَلِهِ بد کردار او، فَرَآهُ حَسَناً تا آن را نیکو دید، فَإِنَّ اللَّهَ یُضِلُّ مَنْ یَشاءُ اللَّه گم راه کند او را که خواهد، وَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ و با راه مىآرد او را که خواهد، فَلا تَذْهَبْ نَفْسُکَ عَلَیْهِمْ حَسَراتٍ جان تو در سر زحیر خوردن بر ایشان مشا، إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِما یَصْنَعُونَ (۸) اللَّه داناست بآنچه ایشان میکنند.
وَ اللَّهُ الَّذِی أَرْسَلَ الرِّیاحَ اللَّه اوست که میگشاید بادها، فَتُثِیرُ سَحاباً تا مىانگیزاند بآن میغها، فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَیِّتٍ مىرانیم آن را بشهرى و زمینى مرده فَأَحْیَیْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها تا زنده کنیم بآب آن میغ زمین را پس مرگ آن، کَذلِکَ النُّشُورُ (۹) انگیختن پس مرگ هم چنان است.
مَنْ کانَ یُرِیدُ الْعِزَّةَ هر که عزّ میخواهد این جهانى و آن جهانى بهم، فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِیعاً عزّ این جهانى و آن جهانى هر دو اللَّه راست، إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ بسوى او بر میشود سخنان پاک خویش، وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ و کردار نیکو مىبربرد آن سخنان را، وَ الَّذِینَ یَمْکُرُونَ السَّیِّئاتِ و ایشان که بدى میکنند با ساز و مکر، لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ ایشان را است عذابى سخت، وَ مَکْرُ أُولئِکَ هُوَ یَبُورُ (۱۰) و ساز و دستان ایشان آنست که فرو خواهد ماند و تباه خواهد شد.
وَ اللَّهُ خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ اللَّه بیافرید شما را از خاک، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ پس از آب پشت، ثُمَّ جَعَلَکُمْ أَزْواجاً پس شما را جفت کرد مرد و زن وَ ما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى و هیچ بار بر نگیرد مادینهاى، وَ لا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ و بار ننهد مگر بدانش او وَ ما یُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ و هیچ در از زندگانى، نکنند دراز زندگانیى وَ لا یُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ و هیچ بنکاهند از عمر دیگرى و کم نکنند زندگانى او از زندگانى کسى دیگر، إِلَّا فِی کِتابٍ إِنَّ ذلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ (۱۱) مگر در نوشته ایست که کردن آن و نگه داشتن آن بر اللَّه آسانست.
ما یَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ آنچه اللَّه بگشاید مردمان را، مِنْ رَحْمَةٍ از بخشایش، فَلا مُمْسِکَ لَها باز گیرندهاى نیست آن را، وَ ما یُمْسِکْ و هر چه باز گیرد، فَلا مُرْسِلَ لَهُ گشایندهاى نیست آن را، مِنْ بَعْدِهِ از پس گشادن و بستن اللَّه، وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (۲) و اوست آن تواناى دانا.
یا أَیُّهَا النَّاسُ اى مردمان، اذْکُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ یاد کنید نیکوکارى اللَّه بر خویشتن، هَلْ مِنْ خالِقٍ غَیْرُ اللَّهِ هست آفریدگارى جز اللَّه یَرْزُقُکُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ که روزى دهد شما را از آسمان و زمین، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نیست خدایى جز او، فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ (۳) چون مىبرگردانند شما را از راستى.
وَ إِنْ یُکَذِّبُوکَ و اگر دروغ زن گیرند ترا فَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ دروغ زن گرفتند فرستادگان را پیش از تو، وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ و با مراد اللَّه گردد همه کار.
یا أَیُّهَا النَّاسُ اى مردمان، إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وعده داده اللَّه راست است و بودنى فَلا تَغُرَّنَّکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا مبادا که زندگانى این جهانى شما را فریفته کناد، وَ لا یَغُرَّنَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (۵) و مبادا که شما را فریفته کند آن فریبنده إِنَّ الشَّیْطانَ لَکُمْ عَدُوٌّ دیو شما را دشمن است، فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا او را دشمن گیرید، إِنَّما یَدْعُوا حِزْبَهُ او مىخواند پس روان و فرمان برداران خویش را، لِیَکُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِیرِ (۶) تا از دوزخیان باشند.
الَّذِینَ کَفَرُوا ایشان که کافر شدند لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ ایشانراست عذابى سخت، وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ و ایشان که بگرویدند و کردارهاى نیک کردند، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ کَبِیرٌ (۷) ایشانراست آمرزش و مزدى بزرگ.
أَ فَمَنْ زُیِّنَ لَهُ باش کسى که برآراستند او را، سُوءُ عَمَلِهِ بد کردار او، فَرَآهُ حَسَناً تا آن را نیکو دید، فَإِنَّ اللَّهَ یُضِلُّ مَنْ یَشاءُ اللَّه گم راه کند او را که خواهد، وَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ و با راه مىآرد او را که خواهد، فَلا تَذْهَبْ نَفْسُکَ عَلَیْهِمْ حَسَراتٍ جان تو در سر زحیر خوردن بر ایشان مشا، إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِما یَصْنَعُونَ (۸) اللَّه داناست بآنچه ایشان میکنند.
وَ اللَّهُ الَّذِی أَرْسَلَ الرِّیاحَ اللَّه اوست که میگشاید بادها، فَتُثِیرُ سَحاباً تا مىانگیزاند بآن میغها، فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَیِّتٍ مىرانیم آن را بشهرى و زمینى مرده فَأَحْیَیْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها تا زنده کنیم بآب آن میغ زمین را پس مرگ آن، کَذلِکَ النُّشُورُ (۹) انگیختن پس مرگ هم چنان است.
مَنْ کانَ یُرِیدُ الْعِزَّةَ هر که عزّ میخواهد این جهانى و آن جهانى بهم، فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِیعاً عزّ این جهانى و آن جهانى هر دو اللَّه راست، إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ بسوى او بر میشود سخنان پاک خویش، وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ و کردار نیکو مىبربرد آن سخنان را، وَ الَّذِینَ یَمْکُرُونَ السَّیِّئاتِ و ایشان که بدى میکنند با ساز و مکر، لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ ایشان را است عذابى سخت، وَ مَکْرُ أُولئِکَ هُوَ یَبُورُ (۱۰) و ساز و دستان ایشان آنست که فرو خواهد ماند و تباه خواهد شد.
وَ اللَّهُ خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ اللَّه بیافرید شما را از خاک، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ پس از آب پشت، ثُمَّ جَعَلَکُمْ أَزْواجاً پس شما را جفت کرد مرد و زن وَ ما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى و هیچ بار بر نگیرد مادینهاى، وَ لا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ و بار ننهد مگر بدانش او وَ ما یُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ و هیچ در از زندگانى، نکنند دراز زندگانیى وَ لا یُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ و هیچ بنکاهند از عمر دیگرى و کم نکنند زندگانى او از زندگانى کسى دیگر، إِلَّا فِی کِتابٍ إِنَّ ذلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ (۱۱) مگر در نوشته ایست که کردن آن و نگه داشتن آن بر اللَّه آسانست.
رشیدالدین میبدی : ۳۵- سورة الملائکة- مکیة
۳ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتابَ... خداوند عالم کردگار مهربان نوازنده بندگان جلّ جلاله و تقدّست أسماؤه و تعالت صفاته، امّت احمد را اندرین آیت تشریف داد بهفت کرامت تشریفى تمام و تکریمى بزرگ و نواختى بىنهایت، و از فرزندان آدم هیچکس این هفت کرامت بهم نیافت مکر این امّت. از ان هفت سه چیز در صدر آیت است: اوّل أَوْرَثْنَا، دیگر اصْطَفَیْنا، سدیگر عِبادِنا. أَوْرَثْنَا وارثان خواند، اصْطَفَیْنا برگزیدگان خواند، عِبادِنا بندگان خواند میراث بران ما، برگزیدگان ما، بندگان پذیرفتگان ما. چون وارثان خواند، بحقیقت میراث وانستاند، چون برگزیدگان خواند در علم وى غلط نیست ردّ نکند، چون پذیرفتگان خواند با عیب بنیفکند. أَوْرَثْنَا میراث دادیم، نور هدى دولت دین عزّ علم آئین معرفت بهاى ایمان برکت سنّت میوه حکمت این همه کرا دادیم، الَّذِینَ اصْطَفَیْنا ایشان را که برگزیدیم چون میگزیدیم عیب مىدیدیم، رهى را به بىنیازى خود چنانک بود برگزیدیم اى محمد! آن روز که ما امّت ترا گزیدیم فریشتگان دراز عمر پر طاعت میدیدیم، آن روز که در نحل ضعیف عسل نهادیم بازان با قوّت میدیدیم آن روز که آن کرمک ضعیف را ابریشم دادیم ماران با هیبت میدیدیم، آن روز که آهوى دشتى را مشک دادیم شیران با صولت میدیدیم، آن روز که گاو بحرى را عنبر دادیم پیلان با عظمت میدیدیم، آن روز که در صدف مروارید نهادیم نهنگان با سطوت میدیدیم، آن روز که آواز خوش بعندلیب دادیم طاووسان با زینت میدیدیم، آن روز که امّت محمد را مدح و ثنا گفتیم و رقم اصطفائیّت کشیدیم فرشتگان دراز عمر و مقرّبان پر طاعت را بر درگه خدمت میدیدیم.
زان پیش که خواستى منت خواستهام
عالم ز براى تو بیاراستهام
در شهر مرا هزار عاشق بیش است
تو شاد بزى که من ترا خواستهام
از ان هفت سه رفت سه قسم دیگر آنست که فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ تقسیمى لطیف و کرامتى عظیم، هرگز از جهانیان هیچ کس از مولى این شرف و کرامت نیافت که این امّت یافت، رقم اصطفائیّت بر همه کشید، آن گه بکرم خود ابتدا بظالم کرد تا آن ظالم خجل نگردد، دل گیرد و امید تازه دارد. همانست که جاى دیگر فرمود: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ... طبقات گزیدگان یاد کرد و نظام نیکان این امّت پیوسته عرضه کرد و ابتدا بکمینه ایشان کرد: التائبون هر چند گنهکاراناند از کرده خود پشیماناند و بتن فروشکسته و بدل اندهگناناند، عذر خواهان و عفو جویانند، مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: عرضت علىّ ذنوب امّتى و ما یلقى بعضهم من ظلم بعض فسألت اللَّه الشفاعة فاعطانیها
، فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ طفیلیاناند، وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ خواندگاناند، وَ مِنْهُمْ سابِقٌ باردادگاناند، ظالم ستمکار است عفو من وى را، مقتصد جوینده است عون من وى را، سابق بار داده است فضل من وى را، ظالم بتازیانه غفلت زده، بتیغ ناپاکى کشته، بر درگاه مشیّت افکنده، امید بر رحمت نهاده. مقتصد بتازیانهاى نیازرده، بتیغ خجل کشته، بر درگاه طلب افکنده، بر امید نزدیکى نشسته، سابق بتازیانه آشنایى زده، بتیغ دوستى کشته، بر درگاه آرزومندى سوخته، امید بر دیدار نهاده. اى ظالم عفو ترا تا لطف پیدا شود، اى مقتصد عون ترا تا فضل پیدا شود، اى سابق قربت ترا تا برّ و احسان پیدا شود. اى ظالم ستر ترا و ننگ نیست، اى مقتصد قبول ترا و باک نیست، اى سابق قربت ترا و بخل نیست. اگر ظالمى من راحمام، ور مقتصدى من عالمام، ور سابقى من ناظرم. اگر ظالمى عذرى بس، ور مقتصدى سعیى بس، ور سابقى قصدى بس. ظلم ظالم زیر ستر من، جهد مقتصد زیر عون من، سبق سابق زیر لطف من، این همه بفضل بزرگوار من. سه فرقت بر سه مرتبت یاد کرد، باعمال از هم جدا کرد و بفضل درهم رسانید.
ذلِکَ هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ این فضل کبیر هفت کرامت است که با این امت کرد. اى دوست هر چه فضل برگیرد عیب بنیفکند، عدل با فضل هرگز برنیاید.
ابن الاعرابى گوید: هر کجا در قرآن ذکر عذاب و ذکر رحمت آید تو مینگر اگر پیشتر رحمت یاد کرده پس عذاب، وعید است، و اگر پیشتر عذاب یاد کرده پس رحمت، عذاب منسوخ است، و اگر هر دو بهم یاد کرده حکم رحمت راست، از بهر آنکه حکیم بر حقّ خویش بنا کند امّا حقّ کس فرو نگذارد، و رب العالمین در خدایى خود از خلق و خدمت خلق بىنیاز است و از معاصى خلق بىگزند بردبار و فراخ فضل و بر خلق مهربان.
اهل معرفت گفتهاند: این هر سه فرقت که یاد کردیم هر یکى را از مشرب توحید آبشخورى است بر اندازه روش خویش یکى شاربه یکى ساقیه یکى سائمه، شاربه سابقاناند، ساقیه مقتصداناند، سائمه ظالماناند. شاربه محققاناند، ساقیه خاکیاناند، سائمه متعرّضاناند و الیه الاشارة بقوله: لَکُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَ مِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ، شاربه از جام عیان آشامیدند در ساقى مینگرستند چون شراب میچشیدند، ساقیه هر چند که نیافتند آنچه شنیدند امّا در شنیده ببهره رسیدند، سائمه نه شنیدند و نه دیدند امّا هم بىبهره نباشند چون انکار نگزیدند. شاربه در پیشگاهاند، ساقیه در طلب همراهاند، سائمه موقوف مانده بر درگاهاند، هر یکى را بآنچه سزاست میدارد نه نامستحق را زیادت کند نه از سزاى سزاواران بکاهد، ذلک هو الفضل الکبیر الذى ذکر الظالم مع السابق.
و قیل: الظالم مع السابق. و قیل: الظالم هو الافضل لانّه اراد به من ظلم نفسه لکثرة ما حمّلها من الطاعة. و قیل: لمّا ذکر بلفظ الایراث ففى المیراث یبدأ بذوى الفرض ثمّ ما یبقى فللعصبة و ان کان صاحب الفرض اضعف استحقاقا کذلک قال اللَّه عز و جل: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ فقدّمه على السابق. و قیل: الظالم الذى ترک الحرام و المقتصد الذى ترک الشبهة و السابق الذى ترک الفضل فى الجملة. و قیل: الظالم من له علم الیقین و المقتصد من له عین الیقین و السابق من له حق الیقین. و قیل: الظالم صاحب المودّة و المقتصد صاحب الخلّة و السابق صاحب المحبّة. و قیل: الظالم صاحب سخاء و المقتصد صاحب جود و السابق صاحب ایثار. و قیل: الظالم صاحب خوف و المقتصد صاحب خشیة و السابق صاحب هیبة و قیل: الظالم طالب الدنیا و المقتصد طالب العقبى و السابق طالب المولى و قیل: الظالم صاحب تواجد و المقتصد صاحب وجد و السابق صاحب وجود.
و قیل: الظالم صاحب المحاضرة و المقتصد صاحب المکاشفة و السابق صاحب المشاهدة.
و قیل: الظالم یراه فى الآخرة بمقدار ایام الدنیا فى کلّ جمعة مرة و المقتصد یراه فى کلّ یوم مرّة و السابق غیر محجوب عنه البتّة ذلِکَ هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ.
جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَها لمّا ذکر اصنافهم رتّبها و لمّا ذکر الجنّة ذکرهم على الجمع فقال: جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَها نبّه على انّ دخولهم الجنّة لا لاستحقاق بل بفضله و لیس فى الفضل تمییز.
وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ اى جوانمرد! قدر تریاق مار گزیده داند، قدر آتش سوزان پروانه داند، قدر پیراهن یوسف، یعقوب غمگین داند، او که مغرور سلامت خویش است اگر او را تریاق دهى قدر آن چه داند؟ جان بلب رسیدهاى باید تا قدر و خطر تریاق بداند، درویشى دل شکستهاى غم خوردهاى اندوه کشیدهاى باید تا قدر این نواخت و عزّ این خطاب بداند که الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ.
باش تا فردا که آن درویش دل ریش را در حظیره قدس بر سریر سرور نشانند و آن غلمان و ولدان چاکروار پیش تخت دولت او سماطین برکشند، شب محنت بپایان رسیده خورشید سعادت از افق کرامت برآمده و از حضرت عزّت الطاف کرم روى بدرویش نهاده بزبان ناز و دلال همیگوید بنعت شکر: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ. اى مسکین! این دنیا عالم مجاز است، در عالم مجاز پدید بود که از حقایق چه کشف توان کرد، بر پر پشهاى پیدا بود که چه نقش توان کرد، دنیا زندانست بر زندانیان جز حزن و اندوه و حسرت چه نشان توان کرد، روز بازار و هنگام بار این اندهگنان فردا بود که مکنونات لطف و مخزونات غیب از ستر غیرت بیرون آرند نابسوده دستها و نابرماسیده خاطرها و درویش را حوصلهاى دهند فراخ تا قدح قدح بلکه بحر بحر شراب رؤیت مىکشد و نعره هل من مزید میزند. الحمد للَّه وحده.
زان پیش که خواستى منت خواستهام
عالم ز براى تو بیاراستهام
در شهر مرا هزار عاشق بیش است
تو شاد بزى که من ترا خواستهام
از ان هفت سه رفت سه قسم دیگر آنست که فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ تقسیمى لطیف و کرامتى عظیم، هرگز از جهانیان هیچ کس از مولى این شرف و کرامت نیافت که این امّت یافت، رقم اصطفائیّت بر همه کشید، آن گه بکرم خود ابتدا بظالم کرد تا آن ظالم خجل نگردد، دل گیرد و امید تازه دارد. همانست که جاى دیگر فرمود: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ... طبقات گزیدگان یاد کرد و نظام نیکان این امّت پیوسته عرضه کرد و ابتدا بکمینه ایشان کرد: التائبون هر چند گنهکاراناند از کرده خود پشیماناند و بتن فروشکسته و بدل اندهگناناند، عذر خواهان و عفو جویانند، مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: عرضت علىّ ذنوب امّتى و ما یلقى بعضهم من ظلم بعض فسألت اللَّه الشفاعة فاعطانیها
، فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ طفیلیاناند، وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ خواندگاناند، وَ مِنْهُمْ سابِقٌ باردادگاناند، ظالم ستمکار است عفو من وى را، مقتصد جوینده است عون من وى را، سابق بار داده است فضل من وى را، ظالم بتازیانه غفلت زده، بتیغ ناپاکى کشته، بر درگاه مشیّت افکنده، امید بر رحمت نهاده. مقتصد بتازیانهاى نیازرده، بتیغ خجل کشته، بر درگاه طلب افکنده، بر امید نزدیکى نشسته، سابق بتازیانه آشنایى زده، بتیغ دوستى کشته، بر درگاه آرزومندى سوخته، امید بر دیدار نهاده. اى ظالم عفو ترا تا لطف پیدا شود، اى مقتصد عون ترا تا فضل پیدا شود، اى سابق قربت ترا تا برّ و احسان پیدا شود. اى ظالم ستر ترا و ننگ نیست، اى مقتصد قبول ترا و باک نیست، اى سابق قربت ترا و بخل نیست. اگر ظالمى من راحمام، ور مقتصدى من عالمام، ور سابقى من ناظرم. اگر ظالمى عذرى بس، ور مقتصدى سعیى بس، ور سابقى قصدى بس. ظلم ظالم زیر ستر من، جهد مقتصد زیر عون من، سبق سابق زیر لطف من، این همه بفضل بزرگوار من. سه فرقت بر سه مرتبت یاد کرد، باعمال از هم جدا کرد و بفضل درهم رسانید.
ذلِکَ هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ این فضل کبیر هفت کرامت است که با این امت کرد. اى دوست هر چه فضل برگیرد عیب بنیفکند، عدل با فضل هرگز برنیاید.
ابن الاعرابى گوید: هر کجا در قرآن ذکر عذاب و ذکر رحمت آید تو مینگر اگر پیشتر رحمت یاد کرده پس عذاب، وعید است، و اگر پیشتر عذاب یاد کرده پس رحمت، عذاب منسوخ است، و اگر هر دو بهم یاد کرده حکم رحمت راست، از بهر آنکه حکیم بر حقّ خویش بنا کند امّا حقّ کس فرو نگذارد، و رب العالمین در خدایى خود از خلق و خدمت خلق بىنیاز است و از معاصى خلق بىگزند بردبار و فراخ فضل و بر خلق مهربان.
اهل معرفت گفتهاند: این هر سه فرقت که یاد کردیم هر یکى را از مشرب توحید آبشخورى است بر اندازه روش خویش یکى شاربه یکى ساقیه یکى سائمه، شاربه سابقاناند، ساقیه مقتصداناند، سائمه ظالماناند. شاربه محققاناند، ساقیه خاکیاناند، سائمه متعرّضاناند و الیه الاشارة بقوله: لَکُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَ مِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ، شاربه از جام عیان آشامیدند در ساقى مینگرستند چون شراب میچشیدند، ساقیه هر چند که نیافتند آنچه شنیدند امّا در شنیده ببهره رسیدند، سائمه نه شنیدند و نه دیدند امّا هم بىبهره نباشند چون انکار نگزیدند. شاربه در پیشگاهاند، ساقیه در طلب همراهاند، سائمه موقوف مانده بر درگاهاند، هر یکى را بآنچه سزاست میدارد نه نامستحق را زیادت کند نه از سزاى سزاواران بکاهد، ذلک هو الفضل الکبیر الذى ذکر الظالم مع السابق.
و قیل: الظالم مع السابق. و قیل: الظالم هو الافضل لانّه اراد به من ظلم نفسه لکثرة ما حمّلها من الطاعة. و قیل: لمّا ذکر بلفظ الایراث ففى المیراث یبدأ بذوى الفرض ثمّ ما یبقى فللعصبة و ان کان صاحب الفرض اضعف استحقاقا کذلک قال اللَّه عز و جل: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ فقدّمه على السابق. و قیل: الظالم الذى ترک الحرام و المقتصد الذى ترک الشبهة و السابق الذى ترک الفضل فى الجملة. و قیل: الظالم من له علم الیقین و المقتصد من له عین الیقین و السابق من له حق الیقین. و قیل: الظالم صاحب المودّة و المقتصد صاحب الخلّة و السابق صاحب المحبّة. و قیل: الظالم صاحب سخاء و المقتصد صاحب جود و السابق صاحب ایثار. و قیل: الظالم صاحب خوف و المقتصد صاحب خشیة و السابق صاحب هیبة و قیل: الظالم طالب الدنیا و المقتصد طالب العقبى و السابق طالب المولى و قیل: الظالم صاحب تواجد و المقتصد صاحب وجد و السابق صاحب وجود.
و قیل: الظالم صاحب المحاضرة و المقتصد صاحب المکاشفة و السابق صاحب المشاهدة.
و قیل: الظالم یراه فى الآخرة بمقدار ایام الدنیا فى کلّ جمعة مرة و المقتصد یراه فى کلّ یوم مرّة و السابق غیر محجوب عنه البتّة ذلِکَ هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ.
جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَها لمّا ذکر اصنافهم رتّبها و لمّا ذکر الجنّة ذکرهم على الجمع فقال: جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَها نبّه على انّ دخولهم الجنّة لا لاستحقاق بل بفضله و لیس فى الفضل تمییز.
وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ اى جوانمرد! قدر تریاق مار گزیده داند، قدر آتش سوزان پروانه داند، قدر پیراهن یوسف، یعقوب غمگین داند، او که مغرور سلامت خویش است اگر او را تریاق دهى قدر آن چه داند؟ جان بلب رسیدهاى باید تا قدر و خطر تریاق بداند، درویشى دل شکستهاى غم خوردهاى اندوه کشیدهاى باید تا قدر این نواخت و عزّ این خطاب بداند که الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ.
باش تا فردا که آن درویش دل ریش را در حظیره قدس بر سریر سرور نشانند و آن غلمان و ولدان چاکروار پیش تخت دولت او سماطین برکشند، شب محنت بپایان رسیده خورشید سعادت از افق کرامت برآمده و از حضرت عزّت الطاف کرم روى بدرویش نهاده بزبان ناز و دلال همیگوید بنعت شکر: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ. اى مسکین! این دنیا عالم مجاز است، در عالم مجاز پدید بود که از حقایق چه کشف توان کرد، بر پر پشهاى پیدا بود که چه نقش توان کرد، دنیا زندانست بر زندانیان جز حزن و اندوه و حسرت چه نشان توان کرد، روز بازار و هنگام بار این اندهگنان فردا بود که مکنونات لطف و مخزونات غیب از ستر غیرت بیرون آرند نابسوده دستها و نابرماسیده خاطرها و درویش را حوصلهاى دهند فراخ تا قدح قدح بلکه بحر بحر شراب رؤیت مىکشد و نعره هل من مزید میزند. الحمد للَّه وحده.
رشیدالدین میبدی : ۳۷- سورة الصافات - مکیة
۴ - النوبة الاولى
قوله تعالى: وَ إِنَّ یُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ (۱۳۹) یونس از فرستادگان ما بود.
إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْکِ الْمَشْحُونِ (۱۴۰) آن گه که با کشتى گران بار گریخت.
فَساهَمَ تیر انداخت و قرعهاى زد، فَکانَ مِنَ الْمُدْحَضِینَ (۱۴۱) و هر بار بروى افتاد.
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ ماهى فرو برد او را، وَ هُوَ مُلِیمٌ (۱۴۳) و گناه او را بود و خویشتن را بجاى سرزنش آورد.
فَلَوْ لا أَنَّهُ کانَ مِنَ الْمُسَبِّحِینَ (۱۴۳) اگر نه آن بودى که او در روزگار گذشته از ستایندگان بود و پرستگاران.
لَلَبِثَ فِی بَطْنِهِ مىبودى در شکم آن ماهى، إِلى یَوْمِ یُبْعَثُونَ (۱۴۴) تا آن روز که خلق را برانگیختندى.
فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ او را با هامون انداختیم، وَ هُوَ سَقِیمٌ (۱۴۵) و او بیمار.
وَ أَنْبَتْنا عَلَیْهِ و بر رویانیدیم برو، شَجَرَةً مِنْ یَقْطِینٍ (۱۴۶) درختى گسترانیده بىساق.
وَ أَرْسَلْناهُ و فرستادیم او را، إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ یَزِیدُونَ (۱۴۷) بصد هزار مردم و بیش از آن.
فَآمَنُوا بگرویدند، فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِینٍ (۱۴۸) و ایشان را برخوردارى و زندگانى دادیم درین جهان تا آن گه که اجلها در رسید.
فَاسْتَفْتِهِمْ بپرس از ایشان، أَ لِرَبِّکَ الْبَناتُ وَ لَهُمُ الْبَنُونَ (۱۴۹) باش خداوند ترا دختران و ایشان را پسران؟
أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِکَةَ إِناثاً وَ هُمْ شاهِدُونَ (۱۵۰) یا ما چون فریشتگان میآفریدیم ایشان حاضر بودند ؟
أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْکِهِمْ آگاه باشید که ایشان از دروغ زنى ایشانست، لَیَقُولُونَ (۱۵۱) وَلَدَ اللَّهُ که میگویند که اللَّه فرزند زاد، وَ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ (۱۵۲) ایشان دروغ زناناند.
أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِینَ (۱۵۳) برگزید دختران را بر پسران؟
ما لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ (۱۵۴) چه رسید شما را چونست این حکم که میکنید و این سخن که مىگویید؟!
أَ فَلا تَذَکَّرُونَ (۱۵۵) در نیابید و نپذیرید؟
أَمْ لَکُمْ سُلْطانٌ مُبِینٌ (۱۵۶) یا شما را حجّتى پیدا و دست آویزى درست هست؟
فَأْتُوا بِکِتابِکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۱۵۷) بیارید این نامه خویش که دارید از من اگر مىراست گوئید.
وَ جَعَلُوا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً میان اللَّه و میان فریشتگان نژاد ساختند، وَ لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ و بدانستهاند فریشتگان، إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (۱۵۸) که پرستگاران ایشان در آتش حاضر کردنىاند.
سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ (۱۵۹) پاکى و بىعیبى خداى را از ان صفت و چونى که ایشان میگویند.
إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِینَ (۱۶۰) مگر آن صفت که بندگان مخلصان پاکدلان میکنند او را.
فَإِنَّکُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ (۱۶۱) شما و اینان که بباطل مىپرستید.
ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ بِفاتِنِینَ (۱۶۲) بىراه کننده نیستید کسى را برو که اللَّه است.
إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِیمِ (۱۶۳) مگر کسى را که او خود درخواست من و دانش من بآتش شدنى است.
وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (۱۶۴) و نیست از ما هیچ کس مگر که او را ایستادن گاهى است پرستش را، شناخته و دانسته، وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (۱۶۵) و ما قطار دارانایم پرستش اللَّه را
وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (۱۶۶) و ما ستایندگانیم بپاکى او را.
وَ إِنْ کانُوا لَیَقُولُونَ (۱۶۷) هیچ نبود مگر که میگفتند: لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِکْراً مِنَ الْأَوَّلِینَ (۱۶۸) اگر بنزدیک ما بودى سخنى و نامهاى و باز گفتى از قصّههاى پیشینان.
لَکُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِینَ (۱۶۹) ما بآن نامه خداى را براستى پرستگاران بودیمى و از دل پاک رهیکان.
فَکَفَرُوا بِهِ پس بآن یاد و نامه که بایشان آمد کافر شدند، فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ (۱۷۰) آرى آگاه شوند.
وَ لَقَدْ سَبَقَتْ کَلِمَتُنا بدرستى که پیش شد سخنان ما، لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِینَ (۱۷۱) بندگان فرستادگان ما را.
إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (۱۷۲) که ایشان آنند که یارى دادگان مناند.
إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (۱۷۳) و سپاه ما ایشاناند که آخر به آمده و از شکننده ایشانند.
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ روى گردان ازیشان، حَتَّى حِینٍ (۱۷۴) تا یک چندى.
وَ أَبْصِرْهُمْ و ایشان را سیر ببین، فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ (۱۷۵) که ایشان روز خویش بخواهند دید.
أَ فَبِعَذابِنا یَسْتَعْجِلُونَ (۱۷۶) باش بعذاب ما مىشتابند؟
فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ آن گه که عذاب بدر سرایهاى ایشان فرو آید، فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِینَ (۱۷۷) بدا بامداد آگاه کردگان بیم نمودگان.
وَ تَوَلَّ عَنْهُمْ روى گردان ازیشان، حَتَّى حِینٍ (۱۷۸) تا یک چندى.
وَ أَبْصِرْ فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ (۱۷۹) و مىنگر تا بینى که ایشان چه روز بینند
سُبْحانَ رَبِّکَ پاکى و بىعیبى خداوند ترا، رَبِّ الْعِزَّةِ خداوند توانایى و خداوند بىهمتایى، عَمَّا یَصِفُونَ (۱۸۰) از ان چونیها که دشمنان مىگویند.
وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِینَ (۱۸۱) و درود بر فرستادگان او.
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (۱۸۲) و ستایش نیکو اللَّه را خداوند جهانیان.
إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْکِ الْمَشْحُونِ (۱۴۰) آن گه که با کشتى گران بار گریخت.
فَساهَمَ تیر انداخت و قرعهاى زد، فَکانَ مِنَ الْمُدْحَضِینَ (۱۴۱) و هر بار بروى افتاد.
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ ماهى فرو برد او را، وَ هُوَ مُلِیمٌ (۱۴۳) و گناه او را بود و خویشتن را بجاى سرزنش آورد.
فَلَوْ لا أَنَّهُ کانَ مِنَ الْمُسَبِّحِینَ (۱۴۳) اگر نه آن بودى که او در روزگار گذشته از ستایندگان بود و پرستگاران.
لَلَبِثَ فِی بَطْنِهِ مىبودى در شکم آن ماهى، إِلى یَوْمِ یُبْعَثُونَ (۱۴۴) تا آن روز که خلق را برانگیختندى.
فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ او را با هامون انداختیم، وَ هُوَ سَقِیمٌ (۱۴۵) و او بیمار.
وَ أَنْبَتْنا عَلَیْهِ و بر رویانیدیم برو، شَجَرَةً مِنْ یَقْطِینٍ (۱۴۶) درختى گسترانیده بىساق.
وَ أَرْسَلْناهُ و فرستادیم او را، إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ یَزِیدُونَ (۱۴۷) بصد هزار مردم و بیش از آن.
فَآمَنُوا بگرویدند، فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِینٍ (۱۴۸) و ایشان را برخوردارى و زندگانى دادیم درین جهان تا آن گه که اجلها در رسید.
فَاسْتَفْتِهِمْ بپرس از ایشان، أَ لِرَبِّکَ الْبَناتُ وَ لَهُمُ الْبَنُونَ (۱۴۹) باش خداوند ترا دختران و ایشان را پسران؟
أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِکَةَ إِناثاً وَ هُمْ شاهِدُونَ (۱۵۰) یا ما چون فریشتگان میآفریدیم ایشان حاضر بودند ؟
أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْکِهِمْ آگاه باشید که ایشان از دروغ زنى ایشانست، لَیَقُولُونَ (۱۵۱) وَلَدَ اللَّهُ که میگویند که اللَّه فرزند زاد، وَ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ (۱۵۲) ایشان دروغ زناناند.
أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِینَ (۱۵۳) برگزید دختران را بر پسران؟
ما لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ (۱۵۴) چه رسید شما را چونست این حکم که میکنید و این سخن که مىگویید؟!
أَ فَلا تَذَکَّرُونَ (۱۵۵) در نیابید و نپذیرید؟
أَمْ لَکُمْ سُلْطانٌ مُبِینٌ (۱۵۶) یا شما را حجّتى پیدا و دست آویزى درست هست؟
فَأْتُوا بِکِتابِکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۱۵۷) بیارید این نامه خویش که دارید از من اگر مىراست گوئید.
وَ جَعَلُوا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً میان اللَّه و میان فریشتگان نژاد ساختند، وَ لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ و بدانستهاند فریشتگان، إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (۱۵۸) که پرستگاران ایشان در آتش حاضر کردنىاند.
سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ (۱۵۹) پاکى و بىعیبى خداى را از ان صفت و چونى که ایشان میگویند.
إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِینَ (۱۶۰) مگر آن صفت که بندگان مخلصان پاکدلان میکنند او را.
فَإِنَّکُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ (۱۶۱) شما و اینان که بباطل مىپرستید.
ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ بِفاتِنِینَ (۱۶۲) بىراه کننده نیستید کسى را برو که اللَّه است.
إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِیمِ (۱۶۳) مگر کسى را که او خود درخواست من و دانش من بآتش شدنى است.
وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (۱۶۴) و نیست از ما هیچ کس مگر که او را ایستادن گاهى است پرستش را، شناخته و دانسته، وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (۱۶۵) و ما قطار دارانایم پرستش اللَّه را
وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (۱۶۶) و ما ستایندگانیم بپاکى او را.
وَ إِنْ کانُوا لَیَقُولُونَ (۱۶۷) هیچ نبود مگر که میگفتند: لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِکْراً مِنَ الْأَوَّلِینَ (۱۶۸) اگر بنزدیک ما بودى سخنى و نامهاى و باز گفتى از قصّههاى پیشینان.
لَکُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِینَ (۱۶۹) ما بآن نامه خداى را براستى پرستگاران بودیمى و از دل پاک رهیکان.
فَکَفَرُوا بِهِ پس بآن یاد و نامه که بایشان آمد کافر شدند، فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ (۱۷۰) آرى آگاه شوند.
وَ لَقَدْ سَبَقَتْ کَلِمَتُنا بدرستى که پیش شد سخنان ما، لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِینَ (۱۷۱) بندگان فرستادگان ما را.
إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (۱۷۲) که ایشان آنند که یارى دادگان مناند.
إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (۱۷۳) و سپاه ما ایشاناند که آخر به آمده و از شکننده ایشانند.
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ روى گردان ازیشان، حَتَّى حِینٍ (۱۷۴) تا یک چندى.
وَ أَبْصِرْهُمْ و ایشان را سیر ببین، فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ (۱۷۵) که ایشان روز خویش بخواهند دید.
أَ فَبِعَذابِنا یَسْتَعْجِلُونَ (۱۷۶) باش بعذاب ما مىشتابند؟
فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ آن گه که عذاب بدر سرایهاى ایشان فرو آید، فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِینَ (۱۷۷) بدا بامداد آگاه کردگان بیم نمودگان.
وَ تَوَلَّ عَنْهُمْ روى گردان ازیشان، حَتَّى حِینٍ (۱۷۸) تا یک چندى.
وَ أَبْصِرْ فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ (۱۷۹) و مىنگر تا بینى که ایشان چه روز بینند
سُبْحانَ رَبِّکَ پاکى و بىعیبى خداوند ترا، رَبِّ الْعِزَّةِ خداوند توانایى و خداوند بىهمتایى، عَمَّا یَصِفُونَ (۱۸۰) از ان چونیها که دشمنان مىگویند.
وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِینَ (۱۸۱) و درود بر فرستادگان او.
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (۱۸۲) و ستایش نیکو اللَّه را خداوند جهانیان.
رشیدالدین میبدی : ۴۰- سورة المؤمن- مکیة
۲ - النوبة الثانیة
قوله: رَفِیعُ الدَّرَجاتِ رفیع بمعنى رافع است همچون سمیع بمعنى سامع، میگوید: بردارنده درجههاى بندگان است زبر یکدیگر چه در دنیا چه در عقبى. در دنیا آنست که فرمود: وَ رَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَبْلُوَکُمْ فِی ما آتاکُمْ برداشت شما را از بر یکدیگر درجهها افزونى، یکى را بدانش یکى را بنسب یکى را بمال یکى را بشرف یکى را بصورت یکى را بصوت یکى را بقوّت. جاى دیگر فرمود: وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا برداشتیم ایشان را زبر یکدیگر در عز و مال در رزق و معیشت یکى مالک یکى مملوک یکى خادم یکى مخدوم یکى فرمان ده یکى فرمان بر. اما درجات عقبى آنست که گفت: وَ لَلْآخِرَةُ أَکْبَرُ دَرَجاتٍ وَ أَکْبَرُ تَفْضِیلًا سراى آن جهانى مه در کما بیشى و مه در افزونى دادن بر یکدیگر، هر که در دنیا بمعرفت و طاعت افزونتر در عقبى بحق نزدیکتر و کرامت وى بیشتر. مصطفى علیه الصلاة و السلام گفت: «ان ادنى اهل الجنة منزلة لمن ینظر الى جنانه و ازواجه و نعیمه و خدمه و سرره مسیرة الف سنة و اکرمهم على اللَّه من ینظر الى وجهه غدوة و عشیة».
و روى «ان اسفل اهل الجنة درجة لیعطى مثل ملک الدنیا کلها عشر مرار و انه لیقول: اى رب لو اذنت لى اطعمت اهل الجنة و سقیتهم لم ینقص ذلک مما عندى شیئا، و انّ له من الحور العین ثنتین و سبعین زوجة سوى ازواجه من الدنیا»
و روى «انّ اخس اهل الجنة درجة و لیس فیها خسیس رجل له قصر من یاقوتة حمراء له اربعة ابواب فباب تدخل منه الملائکة بالتحیة من عند اللَّه و باب تدخل علیه منه ازواجه من الحور العین و باب یدخل علیه منه خدمه من الولدان و باب ینظر منه الى وجه ربه تبارک و تعالى و هو اکرم الأبواب».
و قیل: رَفِیعُ الدَّرَجاتِ اى رافع السماوات بعضها فوق بعض.
ذُو الْعَرْشِ یعنى هو على العرش. و قیل: خالق العرش. و العرش عند العرب سریر الملک. یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ الروح هاهنا هو الوحى کقوله: أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا سمّى روحا لانّ حیاة القلب به کما انّ حیاة الاجساد بالارواح قال ابن عباس مِنْ أَمْرِهِ اى من قضائه. و قیل: من قوله. و قال مقاتل: معناه یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ اى بامره.
عَلى مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ اى على من یختصه بالرسالة. یخاطب بهذا من کره نبوة محمد (ص). «لینذر» اى لینذر النبى بالوحى یَوْمَ التَّلاقِ و هو یوم القیمة یتلاقى فیه الاوّلون و الآخرون و الجنّ و الانس و اهل السماء و الارض و الظالم و المظلوم و قیل: یلتقى فیه الخالق و الخلق. و قیل: معناه یوم یلقى فیه المرء عمله. و قیل: تتلقّاهم الملائکة.
یَوْمَ هُمْ بارِزُونَ من قبورهم ظاهرون لا یسترهم شىء و یکشف ما کان مستورا من امرهم، لا یَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَیْءٌ، کقوله: یَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْکُمْ خافِیَةٌ.
و قیل: لا یبقى احد الّا حضر ذلک الموقف و لا یخفى شىء من اعمالهم التی عملوها. و یقول اللَّه فى ذلک الیوم بعد فناء الخلق و بعد ان یطوى السماوات و الارض بیدیه: لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ؟ و لا احد یجیبه فیجیب نفسه فیقول: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ الذى قهر الخلائق بالموت.
و قال بعض المفسرین: یقول اللَّه ذلک لخلائق تقریرا لهم على ان الملک له لان الکفّار کانوا ینازعونه فى الملک لعبادتهم غیره فیجیب الجمیع: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ یقوله المؤمن تلذّذا و یقوله الکافر صغارا و هو انا و على سبیل التحسّر و الندامة. روى عن ابن مسعود رضى اللَّه عنه قال: یجمع اللَّه عز و جل الخلق یوم القیمة فى صعید واحد بارض بیضاء کانها سبیکة فضّة لم یعض اللَّه فیها قطّ فاوّل ما یتکلّم به ان ینادى لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ.
الْیَوْمَ تُجْزى کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْیَوْمَ و روى انه جل جلاله یقول: «انا الدیّان و هذا یوم الذین الا لا ظلم الیوم الا لا یمزّ بى الیوم ظلم ظالم حتى آخذ لمظلومه منه ظلامته و عزّتى لاقصنّ من القرناء الجمّاء ستعلمون الیوم من اصحاب الکرم».
وَ أَنْذِرْهُمْ یَوْمَ الْآزِفَةِ اى انذر یا محمد اهل مکة یوم القیمة. سمیت القیمة آزفة لقربها، أَزِفَتِ الْآزِفَةُ اى قربت القیامة. قال اللَّه تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ عَسى أَنْ یَکُونَ قَرِیباً وَ اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِیبٌ وَ نَراهُ قَرِیباً و فى الخبر: «انا النذیر و الموت المغیر و الساعة الموعد بعثت انا و الساعة کهاتین ان کادت لتسبقنى».
إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ و ذلک ان الکفار اذا عاینوا النار فى الآخرة زالت قلوبهم عن اماکنها من الخوف حتى تصیر الى الحناجر فلا هی تعود الى اماکنها و لا تخرج من افواههم فیموتوا و یستریحوا. و قیل: ینتفخ السحر جبنا فیرفع القلب الى الحنجرة. و قیل: یَوْمَ الْآزِفَةِ یوم الوقت وقت خروج الروح إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ. کاظِمِینَ اى مکروبین ممتلئین خوفا و حزنا، و الکظم تردّد الغیظ و الخوف و الحزن فى القلب حتى یصیق. و قیل: «کاظمین» اى سکوتا لا معذرة لهم. ما لِلظَّالِمِینَ مِنْ حَمِیمٍ قریب ینفعهم وَ لا شَفِیعٍ یُطاعُ فیشفع فیهم.
یَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ یعنى النظرة الخائنة و هى اللحظة الثانیة.
و فى الخبر: «یا بن آدم لک النظرة الاولى فما بال الثانیة»؟
و قیل: هى مسارقة النظر الى ما لا یحلّ و قیل: هى الرمز بالعین على وجه العیب و الخائنة و الخیانة مصدران کالکاذبة و الخاطئة. وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ اى یعلم ما یسرّ کلّ امرئ فى قلبه من الخیر و الشرّ.
وَ اللَّهُ یَقْضِی بِالْحَقِّ اى بالعدل و یجزى المحسن و المسىء وَ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ یعنى الاوثان لا یَقْضُونَ بِشَیْءٍ لانها لا تعلم شیئا و لا تقدر على شىء و لیسوا باهل القضاء اصلا. قرأ نافع «تدعون» بتاء المخاطبة. و قرأ الآخرون بالیاى. إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِیعُ لاقوال الخلق الْبَصِیرُ بافعالهم.
ثمّ خوّف کفّار مکة فقال: أَ وَ لَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الَّذِینَ کانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ کعاد و ثمود و قوم لوط «کانوا هم اشدّ منهم هاهنا عماد و فصل.
قیل: هو تأکید للضمیر الذى هو اسم کان. و قرأ ابن عامر «اشدّ منکم قوّة» بالکاف على الرجوع عن الغیبة الى الخطاب و هو حسن. وَ آثاراً فِی الْأَرْضِ یعنى اکثر زراعة و عمارة و ابنیة و اشدّ لها طلبا و ابعد غایة. و قیل: اکثر جیشا و اموالا و ملکا فى الارض من اهل مکة فلم ینفعهم ذلک فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَ ما کانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ یقیهم من اللَّه.
ذلِکَ بِأَنَّهُمْ اى ذلک الاخذ بسبب انهم کانَتْ تَأْتِیهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ اى بالآیات الدالّة على وحدانیته فَکَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ کرّر فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ لبیان علّة الاخذ إِنَّهُ قَوِیٌّ فى امره و سلطانه، شَدِیدُ الْعِقابِ اذا عاقب.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآیاتِنا التسع وَ سُلْطانٍ مُبِینٍ حجة ظاهرة قاهرة للباطل یعنى عصاه.
إِلى فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ قارُونَ کان فرعون الملک و هامان وزیره، فَقالُوا ساحِرٌ کَذَّابٌ اى موسى ساحر حین اخرج یده بیضاء و حین صارت العصا حیّة، کذّاب حین زعم انه رسول رب العالمین.
فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ اى فلمّا جاءهم موسى بالدین الحق، مِنْ عِنْدِنا قالُوا اى قال فرعون و قومه: اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ قال قتادة: هذا القتل غیر القتل الاوّل فى الزمن الذى کان یخافهم سببا لزوال ملکه عند مولد موسى علیه السلام، انما هذه القتلة کانت عقوبة لمن آمن بموسى لیصدّوهم بقتل الأبناء عن متابعة موسى وَ اسْتَحْیُوا نِساءَهُمْ یعنى للخدمة و غیرها و کان یزوّج بناتهم من القبط. وَ ما کَیْدُ الْکافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلالٍ عمّم الاخبار فتضمّن کید فرعون و جنوده.
وَ قالَ فِرْعَوْنُ لاشراف قومه: ذَرُونِی أَقْتُلْ مُوسى انما قال هذا بعد قولهم له: أَرْجِهْ وَ أَخاهُ کانوا یزعمون ان موسى ساحر فان قتله فرعون هلک فمنعوه عن قتله. و قیل: خوّفوه من قتله و قالوا: لا نأمن ان نعجز أو ینالنا من الاهة و عصاه مکروه.
وَ لْیَدْعُ رَبَّهُ اى و لیدع موسى ربه الذى یزعم انه ارسله فیمنعه منّا، إِنِّی أَخافُ أَنْ یُبَدِّلَ دِینَکُمْ الذى انتم علیه أَوْ أَنْ یُظْهِرَ فِی الْأَرْضِ الْفَسادَ قرأ یعقوب و اهل الکوفة «اوان»، و قرأ الآخرون: «و ان»، و قرأ اهل المدینة و البصرة و حفص: «یظهر» بضمّ الیاء و کسر الهاء على التعدیة «الفساد» بالنصب ردّا على قوله: أَنْ یُبَدِّلَ دِینَکُمْ حتى یکون الفعلان على نسق واحد. و قرأ الآخرون: «یظهر» بفتح الیاء و الهاء على اللزوم «الفساد» بالرفع و اراد بالفساد تبدیل الدین و عبادة غیره. و قیل: اراد بالفساد انّ موسى یقتل أبناءکم کما قتلتم أبناءهم و یستحیى نساءکم کما استحییتم نساءهم.
«و قال موسى» لمّا توعده فرعون بالقتل: إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَ رَبِّکُمْ مِنْ کُلِّ مُتَکَبِّرٍ لا یُؤْمِنُ بِیَوْمِ الْحِسابِ اى اعتصمت باللّه الذى هو ربى و ربکم و استعذت به من تسلیطه ایّاکم علىّ ایّها المتکبرون و معنى لا یُؤْمِنُ بِیَوْمِ الْحِسابِ اى لا یعتقد البعث و الجزاء على الاعمال فیکون اجرا على الاساءة، و هذا مثل قوله: وَ إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَ رَبِّکُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ، و مثل قول مریم لجبرئیل لمّا تمثّل لها بشرا: إِنِّی أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْکَ إِنْ کُنْتَ تَقِیًّا، و کذلک قاله سعید بن جبیر للحجاج حین علاه بالسیف.
وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ خلاف است میان علماى تفسیر که این مؤمن آل فرعون کیست و نام وى چیست. مقاتل و سدى گفتند: مردى بود قبطى ابن عمّ فرعون شوهر ماشطه دختر فرعون، پنهان از فرعون و کسان وى ایمان آورده بود بوحدانیت اللَّه پیش از مبعث موسى، گفتهاند که صد سال ایمان خویش ازیشان پنهان داشت، همان مرد است که رب العالمین از وى حکایت کرد که: وَ جاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِینَةِ یَسْعى قالَ یا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ یَأْتَمِرُونَ بِکَ لِیَقْتُلُوکَ... الآیة. قومى دیگر گفتند از مفسران که مردى اسرائیلى بود نه قبطى، و باین قول در آیت تقدیم و تأخیر است، تقدیره: و قال رجل مؤمن یکتم ایمانه من آل فرعون، زیرا که از آل فرعون هرگز هیچ مؤمن برنخاست. امّا نام او از قول ابن عباس و بیشترین علما حزبیل بود، و گفتهاند خبرل، و گفتهاند سمعان، و گفتهاند حبیب چون بسمع وى رسید که فرعون قصد قتل موسى کرد، ایمان خویش آشکارا کرد، فرا پیش آمد و گفت: أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ. خبر درست است که عروة بن الزبیر گفت فرا عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: مرا خبر کن از صعبتر کارى که مشرکان با رسول خدا کردند، گفت: رسول خدا صلوات اللَّه و سلامه علیه روزى بفناء کعبه در نماز بود، عقبة بن ابى معیط فراز آمد و منکب رسول بگرفت و جامه در گردن وى کرد و حلق وى بگرفت و به پیچید سخت تا ابو بکر صدیق فرارسید و او را از دست دشمن بستد و گفت: أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ وَ قَدْ جاءَکُمْ بِالْبَیِّناتِ مِنْ رَبِّکُمْ.
قوله: وَ إِنْ یَکُ کاذِباً اى و ان یک موسى کاذبا، فَعَلَیْهِ کَذِبُهُ اى و بال کذبه عائد الى نفسه، وَ إِنْ یَکُ صادِقاً یُصِبْکُمْ بَعْضُ الَّذِی یَعِدُکُمْ قال ابو عبیدة: المراد بالبعض هاهنا الکلّ کقوله: یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُصِیبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ، و المعنى: ان قتلتموه و هو صادق اصابکم کلّ ما یتوعدکم به من العذاب. و قیل: «بعض» هاهنا صلة یعنى: یصبکم الذى یعدکم. و قال اهل المعانى: هذا على المظاهرة فى الحجاج کانه قال: اقلّ ما فى صدقه ان یصیبکم بعض الذى یعدکم و فى بعض ذلک هلاککم، فذکر البعض لیوجب الکلّ. إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الى دینه مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ کَذَّابٌ المسرف الذى یتجاوز الحدّ فى المعصیة. و قیل المسرف السفاک للدم بغیر حقّ، و الکذّاب الذى یکذب مرّة بعد اخرى. و قیل: کذّاب على اللَّه عز و جل.
یا قَوْمِ لَکُمُ الْمُلْکُ اى قال المؤمن لفرعون و قومه: لکم الملک الیوم و انتم ظاهرون غالبون على ارض مصر و بنى اسرائیل فاترکوا موسى و شأنه و لا تتعرّضوا لعذاب اللَّه بتکذیبه و قتله و احفظوا نعمکم بمداراته فانه ان کان صادقا فاتانا بعض ما یعد من عذاب اللَّه من یردّه و من یمنعه منّا؟ فاجابه فرعون و قال: ما أُرِیکُمْ من الرأى و النصیحة إِلَّا ما أَرى لنفسى انه حقّ و صواب. قال الضحاک: ما أُرِیکُمْ إِلَّا ما أَرى اى ما اعلمکم الّا ما اعلم، وَ ما أَهْدِیکُمْ إِلَّا سَبِیلَ الرَّشادِ اى الّا طریق الهدى و الرشد.
وَ قالَ الَّذِی آمَنَ یا قَوْمِ إِنِّی أَخافُ عَلَیْکُمْ فى تکذیبه مِثْلَ یَوْمِ الْأَحْزابِ اى مثل عذاب الامم الخالیة.
مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ اى مثل عادتهم فى الاقامة على التکذیب حتّى اتیهم العذاب، وَ مَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ لا یهلکهم قبل ایجاب الحجّة و لا یعاقب بغیر ذنب. و قیل: معنى الآیة: انى اخاف علیکم ان یجرى اللَّه فیکم من العادة ما اجراه فى قوم نوح من الطوفان او فى عاد من الریح او فى ثمود من الصیحة. و هذا تخویف من عذاب الدنیا.
ثمّ خوّفهم عذاب الآخرة فقال: وَ یا قَوْمِ إِنِّی أَخافُ عَلَیْکُمْ یَوْمَ التَّنادِ یعنى یوم القیمة یدعى کلّ اناس بامامهم و ینادى بعضهم بعضا فینادى اصحاب الجنة اصحاب النار و اصحاب النار اصحاب الجنة و ینادى اصحاب الاعراف و ینادى المنادى بالسعادة و الشقاوة الّا انّ فلان بن فلان سعد سعادة لا یشقى بعدها ابدا و فلان بن فلان شقى شقاوة لا یسعد بعدها ابدا و ینادى حین یذبح الموت یا اهل الجنة خلود فلا موت و یا اهل النار خلود فلا موت. و قرئ فى الشواذ: «یوم التناد» بتشدید الدّال، و الندود النفور و ذلک انهم هربوا فندّوا فى الارض کندود الإبل اذا شردت عن اربابها، قال الضحاک: کذلک اذا سمعوا زفیر النار ندّوا هربا فلا یأتون قطرا من الاقطار الا وجدوا الملائکة صفوفا فیرجعون الى المکان الذى کانوا فیه فذلک قوله: وَ الْمَلَکُ عَلى أَرْجائِها و قوله: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا قوله: یَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِینَ اى منصرفین من موقف الحساب الى النار. و قیل: فارّین غیر معجزین. ما لَکُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ یعصکم من عذابه. وَ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ یهدیه الى دینه.
وَ لَقَدْ جاءَکُمْ یُوسُفُ یعنى یوسف بن یعقوب «من قبل» اى من قبل موسى «بالبیّنات» یعنى تعبیر الرؤیا. و قیل: شهادة الطفل على برائته. و قیل: هو قوله: أَ أَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ. و فرعون موسى هو فرعون یوسف آمن بیوسف ثمّ ارتدّ و عاد الى کفره بعد موت یوسف و عاش حتى ادرکه موسى. و قیل: هو یوسف بن ابرهیم بن یوسف بن یعقوب اقام فیهم عشرین سنة، و القول الاوّل اصحّ و علیه اکثر المفسرین فَما زِلْتُمْ فِی شَکٍّ مِمَّا جاءَکُمْ بِهِ من عبادة اللَّه وحده لا شریک له، قاله ابن عباس. حَتَّى إِذا هَلَکَ اى مات قُلْتُمْ لَنْ یَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا اى اقمتم على کفرکم و ظننتم ان اللَّه لا یجدد علیکم الحجة و لا یأتیکم احد یدعى الرسالة و ذلک عند انقطاع الرّسل بعد یوسف زمانا طویلا. کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مشرک «مرتاب» شاک.
الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ قال الزجاج: هذا تفسیر المسرف المرتاب یعنى هم الذین یجادلون فى آیات اللَّه، اى فى ابطالها بالتکذیب بِغَیْرِ سُلْطانٍ حجّة «اتاهم» من اللَّه. و قیل: هذه الآیة عارضة فى قصّة موسى و مؤمن آل فرعون و آیة اللَّه فى هذه الآیة هى الدجال و المجادلون هم الیهود یتولّونه و ینتظرونه و یقولون هو الذى یبدّل الدین العربى.
«کبر مقتا» فیه اضمار، تأویله: کبر جدالهم و قولهم مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ الَّذِینَ آمَنُوا کَذلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلى کُلِّ قَلْبِ مُتَکَبِّرٍ جَبَّارٍ قرأ ابو عمرو ابن عامر «قلب» بالتنوین، و قرأ الآخرون بالاضافة، فمن نوّن جعل الکبریاء و الجبروت نعتین من نعوت القلب و یعنى به صاحبه کقول العرب: ید بخیلة و ید یابسة یعنون صاحبها.
و فى الخبر: «زنا العینین النظر» یعنى زنا صاحبهما. و قال الشاعر: عفّ الجنان و لکن فاسق النظر.
و من اضاف جعل تقدیره: على قلب کلّ متکبر جبار، و هى قراءة عبد اللَّه بن مسعود.
وَ قالَ فِرْعَوْنُ یا هامانُ ابْنِ لِی صَرْحاً کان هامان وزیر فرعون و لم یکن من القبط و لا من بنى اسرائیل یقال انه لم یغرق مع فرعون و عاش بعده زمانا شقیّا مجروبا یتکفّف الناس. و الصّرح کلّ بناء مشرف ظاهر لا یخفى على الناظر و ان بعد، مأخوذ من التصریح و هو الاظهار. لَعَلِّی أَبْلُغُ الْأَسْبابَ.
أَسْبابَ السَّماواتِ اى طرقها و ابوابها من سماء الى سماء، فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى. و قیل: السبب ما یتوصل به الى الشیء و المعنى: لعلىّ اصل الى السماء فاطلع الى اله موسى. قراءة العامّة برفع العین نسقا على قوله: أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. و قرأ حفص عن عاصم: «فاطلع» بنصب العین على جواب لعلّ بالفاء. وَ إِنِّی لَأَظُنُّهُ اى اظنّ موسى «کاذبا» فیما یقول ان له الها غیرى فى السماء ارسله الینا. قیل: امر فرعون هامان ببناء الصرح بالآجر لقوله: فَأَوْقِدْ لِی یا هامانُ عَلَى الطِّینِ... و سبق شرحه.
«و کذلک زیّن لفرعون سوء عمله» هذا کقوله: زَیَّنَّا لِکُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ. وَ صُدَّ عَنِ السَّبِیلِ قرأ اهل الکوفة و یعقوب: «و صدّ» بضمّ الصاد نسقا على قوله: زُیِّنَ لِفِرْعَوْنَ، قال ابن عباس: صدّه اللَّه عن سبیل الهدى. قرأ الآخرون بالفتح، اى و صدّ فرعون الناس عن السبیل. وَ ما کَیْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِی تَبابٍ التباب الهلاک و الفساد و الخسار و الضیاع من قوله تعالى: وَ ما زادُوهُمْ غَیْرَ تَتْبِیبٍ و قوله: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ.
و روى «ان اسفل اهل الجنة درجة لیعطى مثل ملک الدنیا کلها عشر مرار و انه لیقول: اى رب لو اذنت لى اطعمت اهل الجنة و سقیتهم لم ینقص ذلک مما عندى شیئا، و انّ له من الحور العین ثنتین و سبعین زوجة سوى ازواجه من الدنیا»
و روى «انّ اخس اهل الجنة درجة و لیس فیها خسیس رجل له قصر من یاقوتة حمراء له اربعة ابواب فباب تدخل منه الملائکة بالتحیة من عند اللَّه و باب تدخل علیه منه ازواجه من الحور العین و باب یدخل علیه منه خدمه من الولدان و باب ینظر منه الى وجه ربه تبارک و تعالى و هو اکرم الأبواب».
و قیل: رَفِیعُ الدَّرَجاتِ اى رافع السماوات بعضها فوق بعض.
ذُو الْعَرْشِ یعنى هو على العرش. و قیل: خالق العرش. و العرش عند العرب سریر الملک. یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ الروح هاهنا هو الوحى کقوله: أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا سمّى روحا لانّ حیاة القلب به کما انّ حیاة الاجساد بالارواح قال ابن عباس مِنْ أَمْرِهِ اى من قضائه. و قیل: من قوله. و قال مقاتل: معناه یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ اى بامره.
عَلى مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ اى على من یختصه بالرسالة. یخاطب بهذا من کره نبوة محمد (ص). «لینذر» اى لینذر النبى بالوحى یَوْمَ التَّلاقِ و هو یوم القیمة یتلاقى فیه الاوّلون و الآخرون و الجنّ و الانس و اهل السماء و الارض و الظالم و المظلوم و قیل: یلتقى فیه الخالق و الخلق. و قیل: معناه یوم یلقى فیه المرء عمله. و قیل: تتلقّاهم الملائکة.
یَوْمَ هُمْ بارِزُونَ من قبورهم ظاهرون لا یسترهم شىء و یکشف ما کان مستورا من امرهم، لا یَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَیْءٌ، کقوله: یَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْکُمْ خافِیَةٌ.
و قیل: لا یبقى احد الّا حضر ذلک الموقف و لا یخفى شىء من اعمالهم التی عملوها. و یقول اللَّه فى ذلک الیوم بعد فناء الخلق و بعد ان یطوى السماوات و الارض بیدیه: لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ؟ و لا احد یجیبه فیجیب نفسه فیقول: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ الذى قهر الخلائق بالموت.
و قال بعض المفسرین: یقول اللَّه ذلک لخلائق تقریرا لهم على ان الملک له لان الکفّار کانوا ینازعونه فى الملک لعبادتهم غیره فیجیب الجمیع: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ یقوله المؤمن تلذّذا و یقوله الکافر صغارا و هو انا و على سبیل التحسّر و الندامة. روى عن ابن مسعود رضى اللَّه عنه قال: یجمع اللَّه عز و جل الخلق یوم القیمة فى صعید واحد بارض بیضاء کانها سبیکة فضّة لم یعض اللَّه فیها قطّ فاوّل ما یتکلّم به ان ینادى لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ.
الْیَوْمَ تُجْزى کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْیَوْمَ و روى انه جل جلاله یقول: «انا الدیّان و هذا یوم الذین الا لا ظلم الیوم الا لا یمزّ بى الیوم ظلم ظالم حتى آخذ لمظلومه منه ظلامته و عزّتى لاقصنّ من القرناء الجمّاء ستعلمون الیوم من اصحاب الکرم».
وَ أَنْذِرْهُمْ یَوْمَ الْآزِفَةِ اى انذر یا محمد اهل مکة یوم القیمة. سمیت القیمة آزفة لقربها، أَزِفَتِ الْآزِفَةُ اى قربت القیامة. قال اللَّه تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ عَسى أَنْ یَکُونَ قَرِیباً وَ اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِیبٌ وَ نَراهُ قَرِیباً و فى الخبر: «انا النذیر و الموت المغیر و الساعة الموعد بعثت انا و الساعة کهاتین ان کادت لتسبقنى».
إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ و ذلک ان الکفار اذا عاینوا النار فى الآخرة زالت قلوبهم عن اماکنها من الخوف حتى تصیر الى الحناجر فلا هی تعود الى اماکنها و لا تخرج من افواههم فیموتوا و یستریحوا. و قیل: ینتفخ السحر جبنا فیرفع القلب الى الحنجرة. و قیل: یَوْمَ الْآزِفَةِ یوم الوقت وقت خروج الروح إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ. کاظِمِینَ اى مکروبین ممتلئین خوفا و حزنا، و الکظم تردّد الغیظ و الخوف و الحزن فى القلب حتى یصیق. و قیل: «کاظمین» اى سکوتا لا معذرة لهم. ما لِلظَّالِمِینَ مِنْ حَمِیمٍ قریب ینفعهم وَ لا شَفِیعٍ یُطاعُ فیشفع فیهم.
یَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ یعنى النظرة الخائنة و هى اللحظة الثانیة.
و فى الخبر: «یا بن آدم لک النظرة الاولى فما بال الثانیة»؟
و قیل: هى مسارقة النظر الى ما لا یحلّ و قیل: هى الرمز بالعین على وجه العیب و الخائنة و الخیانة مصدران کالکاذبة و الخاطئة. وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ اى یعلم ما یسرّ کلّ امرئ فى قلبه من الخیر و الشرّ.
وَ اللَّهُ یَقْضِی بِالْحَقِّ اى بالعدل و یجزى المحسن و المسىء وَ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ یعنى الاوثان لا یَقْضُونَ بِشَیْءٍ لانها لا تعلم شیئا و لا تقدر على شىء و لیسوا باهل القضاء اصلا. قرأ نافع «تدعون» بتاء المخاطبة. و قرأ الآخرون بالیاى. إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِیعُ لاقوال الخلق الْبَصِیرُ بافعالهم.
ثمّ خوّف کفّار مکة فقال: أَ وَ لَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الَّذِینَ کانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ کعاد و ثمود و قوم لوط «کانوا هم اشدّ منهم هاهنا عماد و فصل.
قیل: هو تأکید للضمیر الذى هو اسم کان. و قرأ ابن عامر «اشدّ منکم قوّة» بالکاف على الرجوع عن الغیبة الى الخطاب و هو حسن. وَ آثاراً فِی الْأَرْضِ یعنى اکثر زراعة و عمارة و ابنیة و اشدّ لها طلبا و ابعد غایة. و قیل: اکثر جیشا و اموالا و ملکا فى الارض من اهل مکة فلم ینفعهم ذلک فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَ ما کانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ یقیهم من اللَّه.
ذلِکَ بِأَنَّهُمْ اى ذلک الاخذ بسبب انهم کانَتْ تَأْتِیهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ اى بالآیات الدالّة على وحدانیته فَکَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ کرّر فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ لبیان علّة الاخذ إِنَّهُ قَوِیٌّ فى امره و سلطانه، شَدِیدُ الْعِقابِ اذا عاقب.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآیاتِنا التسع وَ سُلْطانٍ مُبِینٍ حجة ظاهرة قاهرة للباطل یعنى عصاه.
إِلى فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ قارُونَ کان فرعون الملک و هامان وزیره، فَقالُوا ساحِرٌ کَذَّابٌ اى موسى ساحر حین اخرج یده بیضاء و حین صارت العصا حیّة، کذّاب حین زعم انه رسول رب العالمین.
فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ اى فلمّا جاءهم موسى بالدین الحق، مِنْ عِنْدِنا قالُوا اى قال فرعون و قومه: اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ قال قتادة: هذا القتل غیر القتل الاوّل فى الزمن الذى کان یخافهم سببا لزوال ملکه عند مولد موسى علیه السلام، انما هذه القتلة کانت عقوبة لمن آمن بموسى لیصدّوهم بقتل الأبناء عن متابعة موسى وَ اسْتَحْیُوا نِساءَهُمْ یعنى للخدمة و غیرها و کان یزوّج بناتهم من القبط. وَ ما کَیْدُ الْکافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلالٍ عمّم الاخبار فتضمّن کید فرعون و جنوده.
وَ قالَ فِرْعَوْنُ لاشراف قومه: ذَرُونِی أَقْتُلْ مُوسى انما قال هذا بعد قولهم له: أَرْجِهْ وَ أَخاهُ کانوا یزعمون ان موسى ساحر فان قتله فرعون هلک فمنعوه عن قتله. و قیل: خوّفوه من قتله و قالوا: لا نأمن ان نعجز أو ینالنا من الاهة و عصاه مکروه.
وَ لْیَدْعُ رَبَّهُ اى و لیدع موسى ربه الذى یزعم انه ارسله فیمنعه منّا، إِنِّی أَخافُ أَنْ یُبَدِّلَ دِینَکُمْ الذى انتم علیه أَوْ أَنْ یُظْهِرَ فِی الْأَرْضِ الْفَسادَ قرأ یعقوب و اهل الکوفة «اوان»، و قرأ الآخرون: «و ان»، و قرأ اهل المدینة و البصرة و حفص: «یظهر» بضمّ الیاء و کسر الهاء على التعدیة «الفساد» بالنصب ردّا على قوله: أَنْ یُبَدِّلَ دِینَکُمْ حتى یکون الفعلان على نسق واحد. و قرأ الآخرون: «یظهر» بفتح الیاء و الهاء على اللزوم «الفساد» بالرفع و اراد بالفساد تبدیل الدین و عبادة غیره. و قیل: اراد بالفساد انّ موسى یقتل أبناءکم کما قتلتم أبناءهم و یستحیى نساءکم کما استحییتم نساءهم.
«و قال موسى» لمّا توعده فرعون بالقتل: إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَ رَبِّکُمْ مِنْ کُلِّ مُتَکَبِّرٍ لا یُؤْمِنُ بِیَوْمِ الْحِسابِ اى اعتصمت باللّه الذى هو ربى و ربکم و استعذت به من تسلیطه ایّاکم علىّ ایّها المتکبرون و معنى لا یُؤْمِنُ بِیَوْمِ الْحِسابِ اى لا یعتقد البعث و الجزاء على الاعمال فیکون اجرا على الاساءة، و هذا مثل قوله: وَ إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَ رَبِّکُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ، و مثل قول مریم لجبرئیل لمّا تمثّل لها بشرا: إِنِّی أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْکَ إِنْ کُنْتَ تَقِیًّا، و کذلک قاله سعید بن جبیر للحجاج حین علاه بالسیف.
وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ خلاف است میان علماى تفسیر که این مؤمن آل فرعون کیست و نام وى چیست. مقاتل و سدى گفتند: مردى بود قبطى ابن عمّ فرعون شوهر ماشطه دختر فرعون، پنهان از فرعون و کسان وى ایمان آورده بود بوحدانیت اللَّه پیش از مبعث موسى، گفتهاند که صد سال ایمان خویش ازیشان پنهان داشت، همان مرد است که رب العالمین از وى حکایت کرد که: وَ جاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِینَةِ یَسْعى قالَ یا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ یَأْتَمِرُونَ بِکَ لِیَقْتُلُوکَ... الآیة. قومى دیگر گفتند از مفسران که مردى اسرائیلى بود نه قبطى، و باین قول در آیت تقدیم و تأخیر است، تقدیره: و قال رجل مؤمن یکتم ایمانه من آل فرعون، زیرا که از آل فرعون هرگز هیچ مؤمن برنخاست. امّا نام او از قول ابن عباس و بیشترین علما حزبیل بود، و گفتهاند خبرل، و گفتهاند سمعان، و گفتهاند حبیب چون بسمع وى رسید که فرعون قصد قتل موسى کرد، ایمان خویش آشکارا کرد، فرا پیش آمد و گفت: أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ. خبر درست است که عروة بن الزبیر گفت فرا عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: مرا خبر کن از صعبتر کارى که مشرکان با رسول خدا کردند، گفت: رسول خدا صلوات اللَّه و سلامه علیه روزى بفناء کعبه در نماز بود، عقبة بن ابى معیط فراز آمد و منکب رسول بگرفت و جامه در گردن وى کرد و حلق وى بگرفت و به پیچید سخت تا ابو بکر صدیق فرارسید و او را از دست دشمن بستد و گفت: أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ وَ قَدْ جاءَکُمْ بِالْبَیِّناتِ مِنْ رَبِّکُمْ.
قوله: وَ إِنْ یَکُ کاذِباً اى و ان یک موسى کاذبا، فَعَلَیْهِ کَذِبُهُ اى و بال کذبه عائد الى نفسه، وَ إِنْ یَکُ صادِقاً یُصِبْکُمْ بَعْضُ الَّذِی یَعِدُکُمْ قال ابو عبیدة: المراد بالبعض هاهنا الکلّ کقوله: یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُصِیبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ، و المعنى: ان قتلتموه و هو صادق اصابکم کلّ ما یتوعدکم به من العذاب. و قیل: «بعض» هاهنا صلة یعنى: یصبکم الذى یعدکم. و قال اهل المعانى: هذا على المظاهرة فى الحجاج کانه قال: اقلّ ما فى صدقه ان یصیبکم بعض الذى یعدکم و فى بعض ذلک هلاککم، فذکر البعض لیوجب الکلّ. إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الى دینه مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ کَذَّابٌ المسرف الذى یتجاوز الحدّ فى المعصیة. و قیل المسرف السفاک للدم بغیر حقّ، و الکذّاب الذى یکذب مرّة بعد اخرى. و قیل: کذّاب على اللَّه عز و جل.
یا قَوْمِ لَکُمُ الْمُلْکُ اى قال المؤمن لفرعون و قومه: لکم الملک الیوم و انتم ظاهرون غالبون على ارض مصر و بنى اسرائیل فاترکوا موسى و شأنه و لا تتعرّضوا لعذاب اللَّه بتکذیبه و قتله و احفظوا نعمکم بمداراته فانه ان کان صادقا فاتانا بعض ما یعد من عذاب اللَّه من یردّه و من یمنعه منّا؟ فاجابه فرعون و قال: ما أُرِیکُمْ من الرأى و النصیحة إِلَّا ما أَرى لنفسى انه حقّ و صواب. قال الضحاک: ما أُرِیکُمْ إِلَّا ما أَرى اى ما اعلمکم الّا ما اعلم، وَ ما أَهْدِیکُمْ إِلَّا سَبِیلَ الرَّشادِ اى الّا طریق الهدى و الرشد.
وَ قالَ الَّذِی آمَنَ یا قَوْمِ إِنِّی أَخافُ عَلَیْکُمْ فى تکذیبه مِثْلَ یَوْمِ الْأَحْزابِ اى مثل عذاب الامم الخالیة.
مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ اى مثل عادتهم فى الاقامة على التکذیب حتّى اتیهم العذاب، وَ مَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ لا یهلکهم قبل ایجاب الحجّة و لا یعاقب بغیر ذنب. و قیل: معنى الآیة: انى اخاف علیکم ان یجرى اللَّه فیکم من العادة ما اجراه فى قوم نوح من الطوفان او فى عاد من الریح او فى ثمود من الصیحة. و هذا تخویف من عذاب الدنیا.
ثمّ خوّفهم عذاب الآخرة فقال: وَ یا قَوْمِ إِنِّی أَخافُ عَلَیْکُمْ یَوْمَ التَّنادِ یعنى یوم القیمة یدعى کلّ اناس بامامهم و ینادى بعضهم بعضا فینادى اصحاب الجنة اصحاب النار و اصحاب النار اصحاب الجنة و ینادى اصحاب الاعراف و ینادى المنادى بالسعادة و الشقاوة الّا انّ فلان بن فلان سعد سعادة لا یشقى بعدها ابدا و فلان بن فلان شقى شقاوة لا یسعد بعدها ابدا و ینادى حین یذبح الموت یا اهل الجنة خلود فلا موت و یا اهل النار خلود فلا موت. و قرئ فى الشواذ: «یوم التناد» بتشدید الدّال، و الندود النفور و ذلک انهم هربوا فندّوا فى الارض کندود الإبل اذا شردت عن اربابها، قال الضحاک: کذلک اذا سمعوا زفیر النار ندّوا هربا فلا یأتون قطرا من الاقطار الا وجدوا الملائکة صفوفا فیرجعون الى المکان الذى کانوا فیه فذلک قوله: وَ الْمَلَکُ عَلى أَرْجائِها و قوله: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا قوله: یَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِینَ اى منصرفین من موقف الحساب الى النار. و قیل: فارّین غیر معجزین. ما لَکُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ یعصکم من عذابه. وَ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ یهدیه الى دینه.
وَ لَقَدْ جاءَکُمْ یُوسُفُ یعنى یوسف بن یعقوب «من قبل» اى من قبل موسى «بالبیّنات» یعنى تعبیر الرؤیا. و قیل: شهادة الطفل على برائته. و قیل: هو قوله: أَ أَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ. و فرعون موسى هو فرعون یوسف آمن بیوسف ثمّ ارتدّ و عاد الى کفره بعد موت یوسف و عاش حتى ادرکه موسى. و قیل: هو یوسف بن ابرهیم بن یوسف بن یعقوب اقام فیهم عشرین سنة، و القول الاوّل اصحّ و علیه اکثر المفسرین فَما زِلْتُمْ فِی شَکٍّ مِمَّا جاءَکُمْ بِهِ من عبادة اللَّه وحده لا شریک له، قاله ابن عباس. حَتَّى إِذا هَلَکَ اى مات قُلْتُمْ لَنْ یَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا اى اقمتم على کفرکم و ظننتم ان اللَّه لا یجدد علیکم الحجة و لا یأتیکم احد یدعى الرسالة و ذلک عند انقطاع الرّسل بعد یوسف زمانا طویلا. کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مشرک «مرتاب» شاک.
الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ قال الزجاج: هذا تفسیر المسرف المرتاب یعنى هم الذین یجادلون فى آیات اللَّه، اى فى ابطالها بالتکذیب بِغَیْرِ سُلْطانٍ حجّة «اتاهم» من اللَّه. و قیل: هذه الآیة عارضة فى قصّة موسى و مؤمن آل فرعون و آیة اللَّه فى هذه الآیة هى الدجال و المجادلون هم الیهود یتولّونه و ینتظرونه و یقولون هو الذى یبدّل الدین العربى.
«کبر مقتا» فیه اضمار، تأویله: کبر جدالهم و قولهم مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ الَّذِینَ آمَنُوا کَذلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلى کُلِّ قَلْبِ مُتَکَبِّرٍ جَبَّارٍ قرأ ابو عمرو ابن عامر «قلب» بالتنوین، و قرأ الآخرون بالاضافة، فمن نوّن جعل الکبریاء و الجبروت نعتین من نعوت القلب و یعنى به صاحبه کقول العرب: ید بخیلة و ید یابسة یعنون صاحبها.
و فى الخبر: «زنا العینین النظر» یعنى زنا صاحبهما. و قال الشاعر: عفّ الجنان و لکن فاسق النظر.
و من اضاف جعل تقدیره: على قلب کلّ متکبر جبار، و هى قراءة عبد اللَّه بن مسعود.
وَ قالَ فِرْعَوْنُ یا هامانُ ابْنِ لِی صَرْحاً کان هامان وزیر فرعون و لم یکن من القبط و لا من بنى اسرائیل یقال انه لم یغرق مع فرعون و عاش بعده زمانا شقیّا مجروبا یتکفّف الناس. و الصّرح کلّ بناء مشرف ظاهر لا یخفى على الناظر و ان بعد، مأخوذ من التصریح و هو الاظهار. لَعَلِّی أَبْلُغُ الْأَسْبابَ.
أَسْبابَ السَّماواتِ اى طرقها و ابوابها من سماء الى سماء، فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى. و قیل: السبب ما یتوصل به الى الشیء و المعنى: لعلىّ اصل الى السماء فاطلع الى اله موسى. قراءة العامّة برفع العین نسقا على قوله: أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. و قرأ حفص عن عاصم: «فاطلع» بنصب العین على جواب لعلّ بالفاء. وَ إِنِّی لَأَظُنُّهُ اى اظنّ موسى «کاذبا» فیما یقول ان له الها غیرى فى السماء ارسله الینا. قیل: امر فرعون هامان ببناء الصرح بالآجر لقوله: فَأَوْقِدْ لِی یا هامانُ عَلَى الطِّینِ... و سبق شرحه.
«و کذلک زیّن لفرعون سوء عمله» هذا کقوله: زَیَّنَّا لِکُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ. وَ صُدَّ عَنِ السَّبِیلِ قرأ اهل الکوفة و یعقوب: «و صدّ» بضمّ الصاد نسقا على قوله: زُیِّنَ لِفِرْعَوْنَ، قال ابن عباس: صدّه اللَّه عن سبیل الهدى. قرأ الآخرون بالفتح، اى و صدّ فرعون الناس عن السبیل. وَ ما کَیْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِی تَبابٍ التباب الهلاک و الفساد و الخسار و الضیاع من قوله تعالى: وَ ما زادُوهُمْ غَیْرَ تَتْبِیبٍ و قوله: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ.
رشیدالدین میبدی : ۴۰- سورة المؤمن- مکیة
۲ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: رَفِیعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ رافع الدرجات للعصاة بالنجاة و للمطیعین بالمثوبات و لذوى الحاجات بالکفایات و للاولیاء بالکرامات و للعارفین بالمراقبات و المنازلات.
بردارنده درجات بندگان است، هر یکى را بر مقامى بداشته و هر کسى را آنچه سزاست بدو داده. عاصیان را نجات، مطیعان را مثوبات، خواهندگان را کفایات، اولیا را کرامات، عارفان را مراقبات و منازلات. درجات مؤمنان و دوستان یکى امروزست یکى فردا، امروز بعلم و ایمان لقوله: یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ و فردا در روضه رضوان، روح و ریحان، بجوار رحمان لقوله: هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ. امّا درجات اهل صورت فردا در بهشت دیگر است و درجات اهل صفت دیگر، زیرا که اهل صورت دیگراند و اهل صفت دیگر، اهل صورت در وادى تفرقتاند و اهل صفت در نقطه جمع، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ در عالم صورت بود، و آنچه مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: «المؤمنون کنفس واحدة»
در عالم صفت است. یکى از اجلاء عرب بنزدیک مصطفى (ص) در آمد و سؤال کرد که ما را در بهشت چه نهادهاند و درجات ما تا کجاست؟
و این کس از اهل صورت بود، رسول خدا (ص) جواب داد که: «فیها انهار من ماء غیر آسن و فیها کذا و کذا»
از ان آب روان و مرغ بریان و میوههاى الوان بر مىداد چنانک قرآن بدان ناطق است. دیگرى از اهل صفت هم از این معنى سؤال کرد، رسول اللَّه (ص) دانست که مرد صفت است مرد صورت نیست گفت: «فیها ما لا عین رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر».
باش اى درویش دل ریش تا این کالبد را بمرگ درهم شکنند و در خاک لحد ذره ذره کنند، آن گه بکمال قدرت دیگر باره آن را خلعت اعادت پوشانند، آن گه در بوته دوزخ فرو گدازند و از انجا بنهر الحیاة برند و مطهّر کنند و از انجا بفردوس برند و معطّر کنند، هفتاد حلّه در پوشانند، آن حلّه را گریبان یکى بود و دامن هفتاد بر مثال گل صد برگ که از ان حقّه زبرجد بیرون آید گریبان یکى و دامن صد، آن گه طراز اعزاز بقابر کسوت عزت تو کشند، گاه شراب زنجبیل دهندگاه شراب کافور گاه شراب تسنیم، ظاهر باطن شده و باطن ظاهر شده، صورت دل گشته و دل صورت گشته چنانک امروز حق را جل جلاله مىدانى و تهمت نه، فردا مىبینى و شبهت نه.
پیر طریقت گفت: بس نماند که آنچه خبر است عیان شود، خورشید وصال از مشرق یافت تابان شود، آب مشاهدت در جوى ملاطفت روان شود، قصه آب و گل نهان شود، دوست ازلى عیان شود، تا دیده و دل و جان هر سه بدو نگران شود.
و قیل: رَفِیعُ الدَّرَجاتِ اى هو جل جلاله عالى الصفات جلیل القدر لا یبلغ کنهه و لا یعرف قدره و لا یدرک حدّه قدر خویش برداشت و صفت خویش در حجب عزت نگه داشت تا هیچ عزیز بعزّ او نرسد، هیچ فهم حدّ او در نیابد، هیچ دانا قدر او بنداند، صفت کس در برابر صفت او نیاید، دانش او کس نداند، توان او کس نتواند، بقدر او کس نرسد.
ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ اى ما عظموه حق عظمته، آب و خاک را با لم یزل و لا یزال چه آشنایى، قدم را با حدوث چه مناسبت، حق باقى در رسم فانى چه پیوندد، ماسور تلوین بهیئت تمکین چون رسد؟! او جل جلاله فردا چون دیدار دهد بعطا دهد نه بسزا دهد، سزاوار دیدار او نیست هیچ چشم، سزاوار گفتار او نیست هیچ گوش، سزاوار معرفت او نیست هیچ دل، سزاوار راه او نیست هیچ قدم سزاوار طریق او نیست.
چشمم همى بخواهد دیدارت
گوشم همى بخواهد گفتارت
همّت بلند کردند این هر دو
هر چند نیستند سزاوارت
لِیُنْذِرَ یَوْمَ التَّلاقِ، یَوْمَ هُمْ بارِزُونَ صفت روز رستاخیز است، روزى که رازها در ان روز آشکارا شود، پردههاى متواریان فرو درند، توانگران بىشکر را در مقام حساب بدارند، درویشان بىصبر را جامه نفاق از سر برکشند، آتش فضیحت در طیلسان عالمان بىعمل زنند، خاک ندامت بر فرق قرّاء مرائى ریزند، یکى از خاک وحشت بیرون آید چنانک خاکستر از میان آتش، یکى چنانک درّ از میان صدف، یکى میگوید: این الفرار من اللَّه، یکى میگوید: این الطریق الى اللَّه، یکى بزارى و خوارى خاک حسرت بر سر مىریزد و میگوید: ما لِهذَا الْکِتابِ لا یُغادِرُ صَغِیرَةً وَ لا کَبِیرَةً إِلَّا أَحْصاها، یکى بآستین شکر گرد اندوه از فرق شوق مىفشاند و میگوید: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ.
آن روز پادشاهان روى زمین را مىآرند و دست سلطنت ایشان برشته عزل بر پس پشت بسته و ملک ایشان بر خاک مذلت افتاده و این نداى عزت در عالم قیامت روان شده که: لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ پادشاهى کرا سزد مگر آن پادشاه را که بر همه شاهان پادشاهست و پادشاهى وى نه بحشم و سپاه است، آفریننده زمین و آسمان و آفتاب و ماه است، خلق را دارنده و دوستان را نیک پناهست سلطانان جهان لشکر را عرض دهند و خدم و حشم را برنشانند و خیل و خول را آشکارا کنند پس بملک و ملک خود فخر کنند و بنعمت و تنعم و سوار و پیاده و درگاه و بارگاه خود سر افتخار برافرازند، و ملک الهى بر خلاف اینست که او جل جلاله اطلال و رسوم کون را آتش بىنیازى در زند و عالم را هباء منثور گرداند و تیغ قهر بر هیاکل افلاک زند همه نهادها را ذرّه ذرّه کند و غبار اغیار از دامن قدرت بیفشاند و لگام اعدام بر سر مرکب وجود کند، پس ندا در دهد که: لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ، کرا زهره آن بود که این خطاب را بجواب پیش آید؟ تا هم جلال احدیتت جمال صمدیتت را پاسخ دهد که: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ اى مسکین! فرداى قیامت که سران و سرهنگان دین در پناه کرم و لطف قدم جاى دهند، ندانم که ترا با این سینه آلوده و عمل شوریده کجا نشانند و رختت کجا فرو نهند؟ زخمى که نهادى را درد نکند نشان آن بود که در ان نهاد حیاة نیست. اى مسکین! اگر بیمارى آخر نالهاى کو؟ ور بىیارى آخر طلبى کو؟
طیلسان موسى و نعلین هارونت چه سود
چون بزیر یک ردا فرعون دارى صد هزار
الْیَوْمَ تُجْزى کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْیَوْمَ... هر که اعتقاد کرد که او را روزى در پیش است که در ان روز با وى سؤالى و جوابى و حسابى و عتابى رود شب و روز بیقرار بود، دم بدم مشغول و مستغرق کار بود، میزان تصرف از دست فرو نهد، بعیب کس ننگرد، همه عیب خود را مطالعت کند، همه حساب خود کند در خبر است که: «حاسبوا انفسکم قبل ان تحاسبوا و تهیّؤا للعرض الاکبر».
یکى از بزرگان دین روزى نامهاى نوشت و در خانهاى عاریتى بود، گفتا خواستم که آن نامه را خاک برکنم تا خشک شود، بر خاطرم گذشت: نباید که فردا از عهده این مظلمه بیرون نتوانم آمد. هاتفى آواز داد: سیعلم المستجف بتتریب الکتاب ما یلقى عند اللَّه غدا من طول الحساب آرى فردا روز عرض و حساب بداند که چه کرد آن کس که نامه خویش بخاک خانه کسان خشک کرد! یَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ وَ اللَّهُ یَقْضِی بِالْحَقِّ خیانت چشمها مىبیند، اندیشه دلها مىداند، روش قدمها مىشمرد و بعدل و راستى فردا مر آن را حکم کند. کس هست که هر قدم که برگیرد و بنهد آن قدم بلسان حال مرو را لعنت میکند، و کس هست که هر قدم که برگیرد آن قدم از عالم خلّت خلیل و کرامت کلیم و اندوه و شادى یحیى زکریا خبر میدهد. در عالم هیچ قدم عزیزتر از قدم حرمت نیست، بخدمت بهشت یابند و نعمت، و بحرمت برضا و لقا رسند و براز ولى نعمت.
آن مرد اعرابى را دیدند که با روى سیاه و دلى چون ماه در طواف کعبه بود.
چون بدان سنگ سیاه رسید که آن را حجر الاسود گویند خواست که دهانى بران سنگ سیاه نهد، از راه حرمت قدم خود فرو گرفت، چون نگاه کرد صورت روى خود در ان سنگ سیاه چنانک بود بدید، نعرهاى برکشید و گفت: سوّد وجهى فى الدارین، و در ان حال جان بحضرت فرستاد. فرداى قیامت که عالم صفت است و صورتها آن روز تبع صفت بود، آن مرد اعرابى همى آید با روى چون ماه از صفت بر صورت تافته و صورت برنگ صفت گشته، همچنین بلال حبشى را بینى روى وى چون ماه دو هفته، و عالم قیامت از نور روى وى روشن گشته. آن عزیزى گوید در حق وى:
آن سیاهى کز پى ناموس حق ناقوس زد
در عرب بو اللیل بود اندر قیامت بو النهار
باش تا کلّ یابى آنها را که امروزند جزو
باش تا گل بینى آنها را که اکنونند خار
بردارنده درجات بندگان است، هر یکى را بر مقامى بداشته و هر کسى را آنچه سزاست بدو داده. عاصیان را نجات، مطیعان را مثوبات، خواهندگان را کفایات، اولیا را کرامات، عارفان را مراقبات و منازلات. درجات مؤمنان و دوستان یکى امروزست یکى فردا، امروز بعلم و ایمان لقوله: یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ و فردا در روضه رضوان، روح و ریحان، بجوار رحمان لقوله: هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ. امّا درجات اهل صورت فردا در بهشت دیگر است و درجات اهل صفت دیگر، زیرا که اهل صورت دیگراند و اهل صفت دیگر، اهل صورت در وادى تفرقتاند و اهل صفت در نقطه جمع، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ در عالم صورت بود، و آنچه مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: «المؤمنون کنفس واحدة»
در عالم صفت است. یکى از اجلاء عرب بنزدیک مصطفى (ص) در آمد و سؤال کرد که ما را در بهشت چه نهادهاند و درجات ما تا کجاست؟
و این کس از اهل صورت بود، رسول خدا (ص) جواب داد که: «فیها انهار من ماء غیر آسن و فیها کذا و کذا»
از ان آب روان و مرغ بریان و میوههاى الوان بر مىداد چنانک قرآن بدان ناطق است. دیگرى از اهل صفت هم از این معنى سؤال کرد، رسول اللَّه (ص) دانست که مرد صفت است مرد صورت نیست گفت: «فیها ما لا عین رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر».
باش اى درویش دل ریش تا این کالبد را بمرگ درهم شکنند و در خاک لحد ذره ذره کنند، آن گه بکمال قدرت دیگر باره آن را خلعت اعادت پوشانند، آن گه در بوته دوزخ فرو گدازند و از انجا بنهر الحیاة برند و مطهّر کنند و از انجا بفردوس برند و معطّر کنند، هفتاد حلّه در پوشانند، آن حلّه را گریبان یکى بود و دامن هفتاد بر مثال گل صد برگ که از ان حقّه زبرجد بیرون آید گریبان یکى و دامن صد، آن گه طراز اعزاز بقابر کسوت عزت تو کشند، گاه شراب زنجبیل دهندگاه شراب کافور گاه شراب تسنیم، ظاهر باطن شده و باطن ظاهر شده، صورت دل گشته و دل صورت گشته چنانک امروز حق را جل جلاله مىدانى و تهمت نه، فردا مىبینى و شبهت نه.
پیر طریقت گفت: بس نماند که آنچه خبر است عیان شود، خورشید وصال از مشرق یافت تابان شود، آب مشاهدت در جوى ملاطفت روان شود، قصه آب و گل نهان شود، دوست ازلى عیان شود، تا دیده و دل و جان هر سه بدو نگران شود.
و قیل: رَفِیعُ الدَّرَجاتِ اى هو جل جلاله عالى الصفات جلیل القدر لا یبلغ کنهه و لا یعرف قدره و لا یدرک حدّه قدر خویش برداشت و صفت خویش در حجب عزت نگه داشت تا هیچ عزیز بعزّ او نرسد، هیچ فهم حدّ او در نیابد، هیچ دانا قدر او بنداند، صفت کس در برابر صفت او نیاید، دانش او کس نداند، توان او کس نتواند، بقدر او کس نرسد.
ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ اى ما عظموه حق عظمته، آب و خاک را با لم یزل و لا یزال چه آشنایى، قدم را با حدوث چه مناسبت، حق باقى در رسم فانى چه پیوندد، ماسور تلوین بهیئت تمکین چون رسد؟! او جل جلاله فردا چون دیدار دهد بعطا دهد نه بسزا دهد، سزاوار دیدار او نیست هیچ چشم، سزاوار گفتار او نیست هیچ گوش، سزاوار معرفت او نیست هیچ دل، سزاوار راه او نیست هیچ قدم سزاوار طریق او نیست.
چشمم همى بخواهد دیدارت
گوشم همى بخواهد گفتارت
همّت بلند کردند این هر دو
هر چند نیستند سزاوارت
لِیُنْذِرَ یَوْمَ التَّلاقِ، یَوْمَ هُمْ بارِزُونَ صفت روز رستاخیز است، روزى که رازها در ان روز آشکارا شود، پردههاى متواریان فرو درند، توانگران بىشکر را در مقام حساب بدارند، درویشان بىصبر را جامه نفاق از سر برکشند، آتش فضیحت در طیلسان عالمان بىعمل زنند، خاک ندامت بر فرق قرّاء مرائى ریزند، یکى از خاک وحشت بیرون آید چنانک خاکستر از میان آتش، یکى چنانک درّ از میان صدف، یکى میگوید: این الفرار من اللَّه، یکى میگوید: این الطریق الى اللَّه، یکى بزارى و خوارى خاک حسرت بر سر مىریزد و میگوید: ما لِهذَا الْکِتابِ لا یُغادِرُ صَغِیرَةً وَ لا کَبِیرَةً إِلَّا أَحْصاها، یکى بآستین شکر گرد اندوه از فرق شوق مىفشاند و میگوید: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ.
آن روز پادشاهان روى زمین را مىآرند و دست سلطنت ایشان برشته عزل بر پس پشت بسته و ملک ایشان بر خاک مذلت افتاده و این نداى عزت در عالم قیامت روان شده که: لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ پادشاهى کرا سزد مگر آن پادشاه را که بر همه شاهان پادشاهست و پادشاهى وى نه بحشم و سپاه است، آفریننده زمین و آسمان و آفتاب و ماه است، خلق را دارنده و دوستان را نیک پناهست سلطانان جهان لشکر را عرض دهند و خدم و حشم را برنشانند و خیل و خول را آشکارا کنند پس بملک و ملک خود فخر کنند و بنعمت و تنعم و سوار و پیاده و درگاه و بارگاه خود سر افتخار برافرازند، و ملک الهى بر خلاف اینست که او جل جلاله اطلال و رسوم کون را آتش بىنیازى در زند و عالم را هباء منثور گرداند و تیغ قهر بر هیاکل افلاک زند همه نهادها را ذرّه ذرّه کند و غبار اغیار از دامن قدرت بیفشاند و لگام اعدام بر سر مرکب وجود کند، پس ندا در دهد که: لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ، کرا زهره آن بود که این خطاب را بجواب پیش آید؟ تا هم جلال احدیتت جمال صمدیتت را پاسخ دهد که: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ اى مسکین! فرداى قیامت که سران و سرهنگان دین در پناه کرم و لطف قدم جاى دهند، ندانم که ترا با این سینه آلوده و عمل شوریده کجا نشانند و رختت کجا فرو نهند؟ زخمى که نهادى را درد نکند نشان آن بود که در ان نهاد حیاة نیست. اى مسکین! اگر بیمارى آخر نالهاى کو؟ ور بىیارى آخر طلبى کو؟
طیلسان موسى و نعلین هارونت چه سود
چون بزیر یک ردا فرعون دارى صد هزار
الْیَوْمَ تُجْزى کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْیَوْمَ... هر که اعتقاد کرد که او را روزى در پیش است که در ان روز با وى سؤالى و جوابى و حسابى و عتابى رود شب و روز بیقرار بود، دم بدم مشغول و مستغرق کار بود، میزان تصرف از دست فرو نهد، بعیب کس ننگرد، همه عیب خود را مطالعت کند، همه حساب خود کند در خبر است که: «حاسبوا انفسکم قبل ان تحاسبوا و تهیّؤا للعرض الاکبر».
یکى از بزرگان دین روزى نامهاى نوشت و در خانهاى عاریتى بود، گفتا خواستم که آن نامه را خاک برکنم تا خشک شود، بر خاطرم گذشت: نباید که فردا از عهده این مظلمه بیرون نتوانم آمد. هاتفى آواز داد: سیعلم المستجف بتتریب الکتاب ما یلقى عند اللَّه غدا من طول الحساب آرى فردا روز عرض و حساب بداند که چه کرد آن کس که نامه خویش بخاک خانه کسان خشک کرد! یَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ وَ اللَّهُ یَقْضِی بِالْحَقِّ خیانت چشمها مىبیند، اندیشه دلها مىداند، روش قدمها مىشمرد و بعدل و راستى فردا مر آن را حکم کند. کس هست که هر قدم که برگیرد و بنهد آن قدم بلسان حال مرو را لعنت میکند، و کس هست که هر قدم که برگیرد آن قدم از عالم خلّت خلیل و کرامت کلیم و اندوه و شادى یحیى زکریا خبر میدهد. در عالم هیچ قدم عزیزتر از قدم حرمت نیست، بخدمت بهشت یابند و نعمت، و بحرمت برضا و لقا رسند و براز ولى نعمت.
آن مرد اعرابى را دیدند که با روى سیاه و دلى چون ماه در طواف کعبه بود.
چون بدان سنگ سیاه رسید که آن را حجر الاسود گویند خواست که دهانى بران سنگ سیاه نهد، از راه حرمت قدم خود فرو گرفت، چون نگاه کرد صورت روى خود در ان سنگ سیاه چنانک بود بدید، نعرهاى برکشید و گفت: سوّد وجهى فى الدارین، و در ان حال جان بحضرت فرستاد. فرداى قیامت که عالم صفت است و صورتها آن روز تبع صفت بود، آن مرد اعرابى همى آید با روى چون ماه از صفت بر صورت تافته و صورت برنگ صفت گشته، همچنین بلال حبشى را بینى روى وى چون ماه دو هفته، و عالم قیامت از نور روى وى روشن گشته. آن عزیزى گوید در حق وى:
آن سیاهى کز پى ناموس حق ناقوس زد
در عرب بو اللیل بود اندر قیامت بو النهار
باش تا کلّ یابى آنها را که امروزند جزو
باش تا گل بینى آنها را که اکنونند خار
رشیدالدین میبدی : ۴۱- سورة المصابیح- مکیة
۱ - النوبة الثالثة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ «بسم اللَّه» اخبار عن وجود الحق بنعت القدم، «الرحمن الرحیم» اخبار عن بقائه بوصف العلاء و الکرم، فالارواح دهشى فى کشف جلاله و النفوس عطشى الى لطف جماله. سماع نام اللَّه موجب هیبت است و هیبت سبب فنا و غیبت است، و سماع نام رحمن موجب حضور بحضرت است و حضور سبب بقا و قربت است، یکى بسماع نام اللَّه در کشف جلال مدهوش یکى بسماع نام رحمن در بسط جمال بیهوش. اللَّه اخبار است از قدرت او جل جلاله بر ابداع، رحمن رحیم اخبار است از نصرت او بامتاع، پس وجود مراد او بقدرت او، و توحید عباد او بنصرت او.
قوله تعالى: حم اى حمّ ما هو کائن مىفرماید: بودنى همه بود، کردنى همه کردم، راندنى همه راندم، گزیدنى همه گزیدم، پذیرفتنى همه پذیرفتم، برداشتنى همه برداشتم، افکندنى همه افکندم، آنچه خواستم کردم آنچه خواهم کنم، آن را که پذیرفتم بدان ننگرم که ازو جفا دیدم بلکه عفو کنم و در گذارم و از گفته خود باز نیایم ما یُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَیَّ.
پیر طریقت گفت: الهى! همه عالم ترا مىخواهند، کار آن دارد که تا تو کرا خواهى، بناز کسى که تو او را خواهى، که اگر بر گردد تو او را در راهى. اى جوانمرد! آن را که خواست در ازل خواست و آن را که نواخت در ازل نواخت، کارها در ازل کرده و امروز کرده مىنماید، سخنها در ازل فرموده و امروز فرموده مىشنواند، خلعتها در ازل دوخته و امروز مىرساند کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ. عبدى تو مرا امروز میدانى، من نه امروزینم، دانش تو امروز است و رنه من قدیمام، دیرست تا من با تو راز گفتم، تو اکنون مىشنوى، سمع قدیم در ازل نیابت تو مىداشت در سماع کلام ازلى، علم قدیم در ازل نیابت تو میداشت در دانش صفات ازلى. قیّم که مال. طفل دارد بنیابت طفل مىدارد، چون طفل بالغ شود آن مال بوى باز دهد، شما اطفال عدم بودید که لطف قدم کار شما مىساخت و نیابت شما مىداشت. اى منتظران وارد لطف ما! اى نظارگیان شاهد غیب ما! ولایت نراند در دل شما، مگر سلطان سرّ ما، حلقه در دل شما نکو بد مگر رسول برّ ما.
قوله: تَنْزِیلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ این قرآن فرو فرستاده آن خداوند است که نامش رحمن و رحیم است، رحمن است بمبارّ، رحیمست بانوار، رحمن است بنعمت، رحیم است بعصمت، رحمن است بتجلّى، رحیم است بتولّى، رحمن است بتخفیف عبادت، رحیم است بتحقیق حسنى و زیادت، اذا فاض بحر الرحمة تلاشى کلّ زلّة لان الرحمة لم تزل و الزلّة لم تکن ما لم یکن ثمّ کان کیف یقاوم ما لم یزل و لا یزال چون دریاى رحمت موج کرامت و مغفرت زند جمله زلل و معاصى منعدم و متلاشى گردد، زیرا که زلّت صفت لم یکن ثم کان است و رحمت صفت لم یزل و لا یزال، لم یکن ثم کان کى مقاومت تواند با لم یزل و لا یزال؟! قوله: قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ قال الحسن: علّمه اللَّه التواضع بقوله: قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ حسن گفت: حق جل جلاله مصطفى را علیه الصلاة و السلام باین آیت تواضع در آموخت و او را بر تواضع داشت که بنده را هیچ حلیت زیباتر از حلیت تواضع نیست و بر قدّ خاک هیچ لباس راستتر و نیکوتر از لباس خشوع نیست. رسول اللَّه (ص) باین خطاب ربانى و تعلیم الهى چنان متادّب گشت که کان یعود المریض و یشیع الجنازة و یرکب الحمار و یجیب دعوة العبد، و کان یوم قریظة و النضیر على حمار مخطوم بحبل من لیف علیه اکاف من لیف. هر چند که سید صلوات اللَّه و سلامه علیه منشور تقدّم کونین در آستین کمال داشت و خال اقبال بر رخساره جمال داشت و شب معراج جبرئیل و میکائیل که از سادات فریشتگاناند پیش براق دولت او و مرکب عزت او چاکروار ایستاده طرقوا مىزدند، با این همه کمال و جمال و حشمت و مرتبت در کوى تواضع چنان بود که در عالم بندگى و در حالت افکندگى بر خرکى مختصر نشستى و اگر غلامى او را بخواندى اجابت کردى، روز قریظه و نضیر بر خرکى نشسته بود افسار آن از لیف و بر وى پالانى نهاده از لیف. عجب کارى است! گاه مرکب وى براق بهشتى بران صفت، گاه مرکب وى خرکى مختصر برین حالت. آرى، مرکب مختلف بود، امّا در هر دو حالت راکب یک صفت و یک همّت و یک ارادت بود. اگر بر براق بود در سرش نخوت نبود و اگر بر حمار بود بر رخسار عزّ نبوّتش غبار مذلّت نبود.
قُلْ أَ إِنَّکُمْ لَتَکْفُرُونَ بِالَّذِی خَلَقَ الْأَرْضَ فِی یَوْمَیْنِ... الآیة هر که اعتقاد کرد که آفریدگار جهان و جهانیان خداست که یگانه و یکتاست و در کمال قدرت بىهمتاست و داند که بشریّت محلّ عجز و سرمایه ضعف است، دامن از مخلوقات باز برد و دل از معلومات و مرسومات برگیرد، و کار خود بکلّیت تفویض با ربّ الارباب کند، علایق و خلایق بگذاشته و روى بدرگاه اللَّه نهاده، و حکم او را منقاد بوده و فرمان او را گردن نهاده و زبان اعتراض بریده، زیرا که مخلوق را بر خالق روى اعتراض نیست، وز حکم او زهره اعراض نیست. آن عزیزى را پرسیدند که: ما العبودیّة بندگى چیست؟
قال: الاعراض عن الاعتراض اعتراض در باقى کردن و قضا را برضا پیش آمدن، و زهر حکم مرّ را بدندان تسلیم خائیدن قال اللَّه تعالى: وَ أُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِینَ.
وَ جَعَلَ فِیها رَواسِیَ مِنْ فَوْقِها وَ بارَکَ فِیها الجبال الرّواسى اوتاد الارض فى الصورة و الاولیاء اوتاد الارض فى الحقیقة، ببرکاتهم یأتى المطر من السماء و النبات من الارض، و بدعائهم یندفع البلاء عن الخلق کوهها اوتاد زمین است از روى صورت و اولیاى خدا اوتاد زمیناند از روى حقیقت، در جبال شامخات بسته نظام کار عالم، و استقامت احوال و اسباب خلق از روى معنى در دعوات و برکات ایشان بسته، بتن با خلق حاضراند امّا بدل از خلق غائباند و با حق حاضر، خلق ایشان را حاضر میدانند و ایشان از خلق غائباند و با حق حاضر.
بو یزید بسطامى گفت: چهل سال است تا من با خلق سخن نگفتهام، هر چه گفتهام با حق گفتهام، هر چه شنیدهام از حق شنیدهام. ازینجا مصطفى گفت علیه السلام «ابیت عند ربى یطعمنى و یسقینى»، او صلوات اللَّه علیه بشخص با خلق بود گزاردن شریعت را و بسط ملت را، و بسرّ با حق بود غلبات محبّت را و دوام مشاهدت را. محبّ از محبوب جدا نگردد چون محبّت غلبه گیرد.
استاد بو على دقاق گفت قدس اللَّه روحه: لیس للجنة شغل معنا و لا للنار سبیل الینا لانه لیس فى قلبنا الا السرور بربنا بهشت را با ما شغلى نیست و دوزخ را با ما کارى نه، زیرا که در دل ما جز شادى ببقاء حق نیست.
هر چه جز یار دام او بشکن
هر چه جز عشق نام او غم کن
تمنّیت من حبّى بثینة اننا
على رمث فى البحر لیس لنا وفر
قوله تعالى: حم اى حمّ ما هو کائن مىفرماید: بودنى همه بود، کردنى همه کردم، راندنى همه راندم، گزیدنى همه گزیدم، پذیرفتنى همه پذیرفتم، برداشتنى همه برداشتم، افکندنى همه افکندم، آنچه خواستم کردم آنچه خواهم کنم، آن را که پذیرفتم بدان ننگرم که ازو جفا دیدم بلکه عفو کنم و در گذارم و از گفته خود باز نیایم ما یُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَیَّ.
پیر طریقت گفت: الهى! همه عالم ترا مىخواهند، کار آن دارد که تا تو کرا خواهى، بناز کسى که تو او را خواهى، که اگر بر گردد تو او را در راهى. اى جوانمرد! آن را که خواست در ازل خواست و آن را که نواخت در ازل نواخت، کارها در ازل کرده و امروز کرده مىنماید، سخنها در ازل فرموده و امروز فرموده مىشنواند، خلعتها در ازل دوخته و امروز مىرساند کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ. عبدى تو مرا امروز میدانى، من نه امروزینم، دانش تو امروز است و رنه من قدیمام، دیرست تا من با تو راز گفتم، تو اکنون مىشنوى، سمع قدیم در ازل نیابت تو مىداشت در سماع کلام ازلى، علم قدیم در ازل نیابت تو میداشت در دانش صفات ازلى. قیّم که مال. طفل دارد بنیابت طفل مىدارد، چون طفل بالغ شود آن مال بوى باز دهد، شما اطفال عدم بودید که لطف قدم کار شما مىساخت و نیابت شما مىداشت. اى منتظران وارد لطف ما! اى نظارگیان شاهد غیب ما! ولایت نراند در دل شما، مگر سلطان سرّ ما، حلقه در دل شما نکو بد مگر رسول برّ ما.
قوله: تَنْزِیلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ این قرآن فرو فرستاده آن خداوند است که نامش رحمن و رحیم است، رحمن است بمبارّ، رحیمست بانوار، رحمن است بنعمت، رحیم است بعصمت، رحمن است بتجلّى، رحیم است بتولّى، رحمن است بتخفیف عبادت، رحیم است بتحقیق حسنى و زیادت، اذا فاض بحر الرحمة تلاشى کلّ زلّة لان الرحمة لم تزل و الزلّة لم تکن ما لم یکن ثمّ کان کیف یقاوم ما لم یزل و لا یزال چون دریاى رحمت موج کرامت و مغفرت زند جمله زلل و معاصى منعدم و متلاشى گردد، زیرا که زلّت صفت لم یکن ثم کان است و رحمت صفت لم یزل و لا یزال، لم یکن ثم کان کى مقاومت تواند با لم یزل و لا یزال؟! قوله: قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ قال الحسن: علّمه اللَّه التواضع بقوله: قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ حسن گفت: حق جل جلاله مصطفى را علیه الصلاة و السلام باین آیت تواضع در آموخت و او را بر تواضع داشت که بنده را هیچ حلیت زیباتر از حلیت تواضع نیست و بر قدّ خاک هیچ لباس راستتر و نیکوتر از لباس خشوع نیست. رسول اللَّه (ص) باین خطاب ربانى و تعلیم الهى چنان متادّب گشت که کان یعود المریض و یشیع الجنازة و یرکب الحمار و یجیب دعوة العبد، و کان یوم قریظة و النضیر على حمار مخطوم بحبل من لیف علیه اکاف من لیف. هر چند که سید صلوات اللَّه و سلامه علیه منشور تقدّم کونین در آستین کمال داشت و خال اقبال بر رخساره جمال داشت و شب معراج جبرئیل و میکائیل که از سادات فریشتگاناند پیش براق دولت او و مرکب عزت او چاکروار ایستاده طرقوا مىزدند، با این همه کمال و جمال و حشمت و مرتبت در کوى تواضع چنان بود که در عالم بندگى و در حالت افکندگى بر خرکى مختصر نشستى و اگر غلامى او را بخواندى اجابت کردى، روز قریظه و نضیر بر خرکى نشسته بود افسار آن از لیف و بر وى پالانى نهاده از لیف. عجب کارى است! گاه مرکب وى براق بهشتى بران صفت، گاه مرکب وى خرکى مختصر برین حالت. آرى، مرکب مختلف بود، امّا در هر دو حالت راکب یک صفت و یک همّت و یک ارادت بود. اگر بر براق بود در سرش نخوت نبود و اگر بر حمار بود بر رخسار عزّ نبوّتش غبار مذلّت نبود.
قُلْ أَ إِنَّکُمْ لَتَکْفُرُونَ بِالَّذِی خَلَقَ الْأَرْضَ فِی یَوْمَیْنِ... الآیة هر که اعتقاد کرد که آفریدگار جهان و جهانیان خداست که یگانه و یکتاست و در کمال قدرت بىهمتاست و داند که بشریّت محلّ عجز و سرمایه ضعف است، دامن از مخلوقات باز برد و دل از معلومات و مرسومات برگیرد، و کار خود بکلّیت تفویض با ربّ الارباب کند، علایق و خلایق بگذاشته و روى بدرگاه اللَّه نهاده، و حکم او را منقاد بوده و فرمان او را گردن نهاده و زبان اعتراض بریده، زیرا که مخلوق را بر خالق روى اعتراض نیست، وز حکم او زهره اعراض نیست. آن عزیزى را پرسیدند که: ما العبودیّة بندگى چیست؟
قال: الاعراض عن الاعتراض اعتراض در باقى کردن و قضا را برضا پیش آمدن، و زهر حکم مرّ را بدندان تسلیم خائیدن قال اللَّه تعالى: وَ أُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِینَ.
وَ جَعَلَ فِیها رَواسِیَ مِنْ فَوْقِها وَ بارَکَ فِیها الجبال الرّواسى اوتاد الارض فى الصورة و الاولیاء اوتاد الارض فى الحقیقة، ببرکاتهم یأتى المطر من السماء و النبات من الارض، و بدعائهم یندفع البلاء عن الخلق کوهها اوتاد زمین است از روى صورت و اولیاى خدا اوتاد زمیناند از روى حقیقت، در جبال شامخات بسته نظام کار عالم، و استقامت احوال و اسباب خلق از روى معنى در دعوات و برکات ایشان بسته، بتن با خلق حاضراند امّا بدل از خلق غائباند و با حق حاضر، خلق ایشان را حاضر میدانند و ایشان از خلق غائباند و با حق حاضر.
بو یزید بسطامى گفت: چهل سال است تا من با خلق سخن نگفتهام، هر چه گفتهام با حق گفتهام، هر چه شنیدهام از حق شنیدهام. ازینجا مصطفى گفت علیه السلام «ابیت عند ربى یطعمنى و یسقینى»، او صلوات اللَّه علیه بشخص با خلق بود گزاردن شریعت را و بسط ملت را، و بسرّ با حق بود غلبات محبّت را و دوام مشاهدت را. محبّ از محبوب جدا نگردد چون محبّت غلبه گیرد.
استاد بو على دقاق گفت قدس اللَّه روحه: لیس للجنة شغل معنا و لا للنار سبیل الینا لانه لیس فى قلبنا الا السرور بربنا بهشت را با ما شغلى نیست و دوزخ را با ما کارى نه، زیرا که در دل ما جز شادى ببقاء حق نیست.
هر چه جز یار دام او بشکن
هر چه جز عشق نام او غم کن
تمنّیت من حبّى بثینة اننا
على رمث فى البحر لیس لنا وفر
رشیدالدین میبدی : ۴۲- سورة الشورى - مکیه
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: اللَّهُ لَطِیفٌ بِعِبادِهِ، اللَّه باریک دانست ببندگان خویش. یَرْزُقُ مَنْ یَشاءُ روزى میدهد او را که خواهد،، وَ هُوَ الْقَوِیُّ الْعَزِیزُ (۱۹) و اوست با نیروى بىهمتا.
مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ، هر که برّ آن جهان میخواهد و پاداش آن را، نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ ما خود برّ آن جهان فرا فزائیم، وَ مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الدُّنْیا، و هر که بر این جهان را کشت کند و پاداش این جهان را کوشد، نُؤْتِهِ مِنْها بدهیم او را از آن چیز، وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ نَصِیبٍ (۲۰). و او را در آن جهان بهرهاى نه.
أَمْ لَهُمْ شُرَکاءُ، ایشان را انباز انست با خداى، شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّینِ، که ایشان را مىراهى نهند از دین، ما لَمْ یَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ، که اللَّه و دستورى نداد، وَ لَوْ لا کَلِمَةُ الْفَصْلِ، و اگر نه سخن راست و درست، لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ، میان تو با ایشان کارى برگزارده آمدید، وَ إِنَّ الظَّالِمِینَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ (۲۱) و ستمکاران ناگرویدگان را عذابى است دردناک.
تَرَى الظَّالِمِینَ مُشْفِقِینَ، ستمکاران را مىبینى ترسان و هراسان، مِمَّا کَسَبُوا، از کرد بد خویش که میکردند، وَ هُوَ واقِعٌ بِهِمْ، و آن بایشان بودنى است، وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، و ایشان که بگرویدند و کارهاى نیک کردند، فِی رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ، در مرغزارهاى بهشتهایند، لَهُمْ ما یَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ، ایشانراست هر چه ایشان خواهند بنزدیک خداوند ایشان، ذلِکَ هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ (۲۲) آنست فضل بزرگوار.
ذلِکَ الَّذِی یُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ، این آنست که مى بشارت دهد اللَّه بندگان خویش را، الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، ایشان که بگرویدند و کردارهاى نیک کردند، قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً، گوى نمیخواهم از شما بر این هیچ مزدى، إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبى، لکن بدوست داشتن که نزدیکى جوید، وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً و هر که یک نیکى کند، نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً، ما درافزائیم او را در آن نیکویى، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَکُورٌ (۲۳). اللَّه بزرگ آمرز است خردپذیر.
أَمْ یَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً، میگویند که دروغى ساخت بر خدا.
فَإِنْ یَشَإِ اللَّهُ یَخْتِمْ عَلى قَلْبِکَ، اگر اللَّه خواهد، مهر بر دل تو نهد وَ یَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ، و خود بخویشتن باطل و کژى از دلها بسترد، وَ یُحِقُّ الْحَقَّ، و راستى پیدا کند و باز نماید که راست است، بِکَلِماتِهِ، بسخنان خویش، إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (۲۴) که او دانا است بهر چه در دلها است وَ هُوَ الَّذِی یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ، اوست که مىپذیرد بازگشت از بندگان، وَ یَعْفُوا عَنِ السَّیِّئاتِ، و مى فرا گذارد بدیهاى ایشان، وَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (۲۵). و میداند آنچه بندگان خواهند کرد.
وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، و پاسخ میکند ایشان را که بگرویدند و نیکیها کردند، وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ناخواسته ایشان را میافزاید، وَ الْکافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ (۲۶) و ناگرویدگان را عذابى است سخت.
وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ، و اگر اللَّه روزى بر بندگان خویش، فراخ بگسترانیدى، لَبَغَوْا فِی الْأَرْضِ، ایشان نافرمان و شدندى در زمین وَ لکِنْ یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ، لکن مىفروفرستد روزى باندازه و آنچه خواهد.
إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِیرٌ بَصِیرٌ (۲۷) او به بندگان خویش دانا است و بینا.
وَ هُوَ الَّذِی یُنَزِّلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، و اوست که میفرستد باران، پس انک خلق نومید شدند، وَ یَنْشُرُ رَحْمَتَهُ، و بخشایش خویش مىپراکند وَ هُوَ الْوَلِیُّ الْحَمِیدُ (۲۸) و اوست آن خداوند یارى ده ستوده.
وَ مِنْ آیاتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، و از نشانهاى اوست آفرینش آسمانها و زمینها، وَ ما بَثَّ فِیهِما مِنْ دابَّةٍ، و آنچه در آن هر دو بپراکند از جنبنده وَ هُوَ عَلى جَمْعِهِمْ، و او بر هم فرا آوردن ایشان، إِذا یَشاءُ قَدِیرٌ (۲۹) هر گه که خواهد توانا است.
وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ، و هر چه بشما رسد از رسیدنى، فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، بدان بکرد دو دست شما است، وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ (۳۰) و فراوانست که مىفرو گذارد.
وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ فِی الْأَرْضِ، و شما نه آنید که در زمین او را عاجز آرید، وَ ما لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَ لا نَصِیرٍ (۳۱) و شما را فرود از اللَّه نه یارى ده است و نه فریادرس.
وَ مِنْ آیاتِهِ الْجَوارِ فِی الْبَحْرِ کَالْأَعْلامِ (۳۲) و از نشانهاى اوست در دریا چون کوه.
إِنْ یَشَأْ یُسْکِنِ الرِّیحَ، اگر اللَّه خواهد باد کشتى ران را بیاراماند، فَیَظْلَلْنَ رَواکِدَ عَلى ظَهْرِهِ، تا فرو ایستاده، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ شَکُورٍ (۳۳) در آن نشانهایى است آشکارا، هر شکیبایى را سپاس دار.
أَوْ یُوبِقْهُنَّ، یا تباه کند آن کشتیها را، بِما کَسَبُوا، بآن که ایشان کردند، وَ یَعْفُ عَنْ کَثِیرٍ (۳۴) و فراوانى هم فرا گذارد
وَ یَعْلَمَ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِنا، و بدانند ایشان که مى پیکار کنند نشانهاى ما، ما لَهُمْ مِنْ مَحِیصٍ (۳۵) که ایشان را از عذاب باز پس نشستن نیست.
مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ، هر که برّ آن جهان میخواهد و پاداش آن را، نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ ما خود برّ آن جهان فرا فزائیم، وَ مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الدُّنْیا، و هر که بر این جهان را کشت کند و پاداش این جهان را کوشد، نُؤْتِهِ مِنْها بدهیم او را از آن چیز، وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ نَصِیبٍ (۲۰). و او را در آن جهان بهرهاى نه.
أَمْ لَهُمْ شُرَکاءُ، ایشان را انباز انست با خداى، شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّینِ، که ایشان را مىراهى نهند از دین، ما لَمْ یَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ، که اللَّه و دستورى نداد، وَ لَوْ لا کَلِمَةُ الْفَصْلِ، و اگر نه سخن راست و درست، لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ، میان تو با ایشان کارى برگزارده آمدید، وَ إِنَّ الظَّالِمِینَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ (۲۱) و ستمکاران ناگرویدگان را عذابى است دردناک.
تَرَى الظَّالِمِینَ مُشْفِقِینَ، ستمکاران را مىبینى ترسان و هراسان، مِمَّا کَسَبُوا، از کرد بد خویش که میکردند، وَ هُوَ واقِعٌ بِهِمْ، و آن بایشان بودنى است، وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، و ایشان که بگرویدند و کارهاى نیک کردند، فِی رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ، در مرغزارهاى بهشتهایند، لَهُمْ ما یَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ، ایشانراست هر چه ایشان خواهند بنزدیک خداوند ایشان، ذلِکَ هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ (۲۲) آنست فضل بزرگوار.
ذلِکَ الَّذِی یُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ، این آنست که مى بشارت دهد اللَّه بندگان خویش را، الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، ایشان که بگرویدند و کردارهاى نیک کردند، قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً، گوى نمیخواهم از شما بر این هیچ مزدى، إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبى، لکن بدوست داشتن که نزدیکى جوید، وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً و هر که یک نیکى کند، نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً، ما درافزائیم او را در آن نیکویى، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَکُورٌ (۲۳). اللَّه بزرگ آمرز است خردپذیر.
أَمْ یَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً، میگویند که دروغى ساخت بر خدا.
فَإِنْ یَشَإِ اللَّهُ یَخْتِمْ عَلى قَلْبِکَ، اگر اللَّه خواهد، مهر بر دل تو نهد وَ یَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ، و خود بخویشتن باطل و کژى از دلها بسترد، وَ یُحِقُّ الْحَقَّ، و راستى پیدا کند و باز نماید که راست است، بِکَلِماتِهِ، بسخنان خویش، إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (۲۴) که او دانا است بهر چه در دلها است وَ هُوَ الَّذِی یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ، اوست که مىپذیرد بازگشت از بندگان، وَ یَعْفُوا عَنِ السَّیِّئاتِ، و مى فرا گذارد بدیهاى ایشان، وَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (۲۵). و میداند آنچه بندگان خواهند کرد.
وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، و پاسخ میکند ایشان را که بگرویدند و نیکیها کردند، وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ناخواسته ایشان را میافزاید، وَ الْکافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ (۲۶) و ناگرویدگان را عذابى است سخت.
وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ، و اگر اللَّه روزى بر بندگان خویش، فراخ بگسترانیدى، لَبَغَوْا فِی الْأَرْضِ، ایشان نافرمان و شدندى در زمین وَ لکِنْ یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ، لکن مىفروفرستد روزى باندازه و آنچه خواهد.
إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِیرٌ بَصِیرٌ (۲۷) او به بندگان خویش دانا است و بینا.
وَ هُوَ الَّذِی یُنَزِّلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، و اوست که میفرستد باران، پس انک خلق نومید شدند، وَ یَنْشُرُ رَحْمَتَهُ، و بخشایش خویش مىپراکند وَ هُوَ الْوَلِیُّ الْحَمِیدُ (۲۸) و اوست آن خداوند یارى ده ستوده.
وَ مِنْ آیاتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، و از نشانهاى اوست آفرینش آسمانها و زمینها، وَ ما بَثَّ فِیهِما مِنْ دابَّةٍ، و آنچه در آن هر دو بپراکند از جنبنده وَ هُوَ عَلى جَمْعِهِمْ، و او بر هم فرا آوردن ایشان، إِذا یَشاءُ قَدِیرٌ (۲۹) هر گه که خواهد توانا است.
وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ، و هر چه بشما رسد از رسیدنى، فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، بدان بکرد دو دست شما است، وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ (۳۰) و فراوانست که مىفرو گذارد.
وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ فِی الْأَرْضِ، و شما نه آنید که در زمین او را عاجز آرید، وَ ما لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَ لا نَصِیرٍ (۳۱) و شما را فرود از اللَّه نه یارى ده است و نه فریادرس.
وَ مِنْ آیاتِهِ الْجَوارِ فِی الْبَحْرِ کَالْأَعْلامِ (۳۲) و از نشانهاى اوست در دریا چون کوه.
إِنْ یَشَأْ یُسْکِنِ الرِّیحَ، اگر اللَّه خواهد باد کشتى ران را بیاراماند، فَیَظْلَلْنَ رَواکِدَ عَلى ظَهْرِهِ، تا فرو ایستاده، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ شَکُورٍ (۳۳) در آن نشانهایى است آشکارا، هر شکیبایى را سپاس دار.
أَوْ یُوبِقْهُنَّ، یا تباه کند آن کشتیها را، بِما کَسَبُوا، بآن که ایشان کردند، وَ یَعْفُ عَنْ کَثِیرٍ (۳۴) و فراوانى هم فرا گذارد
وَ یَعْلَمَ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِنا، و بدانند ایشان که مى پیکار کنند نشانهاى ما، ما لَهُمْ مِنْ مَحِیصٍ (۳۵) که ایشان را از عذاب باز پس نشستن نیست.
رشیدالدین میبدی : ۴۲- سورة الشورى - مکیه
۲ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: اللَّهُ لَطِیفٌ بِعِبادِهِ اى بارّ بهم رفیق حفى. قال مقاتل: یعنى بالبر و الفاجر، حیث لهم یهلکهم جوعا بمعاصیهم. یدل علیه قوله: یَرْزُقُ مَنْ یَشاءُ، فکل من رزقه اللَّه من مؤمن و کافر و ذى روح، فهو ممن یشاء اللَّه ان یرزقه و قال الصادق (ع): اللطف فى الرزق انه جعل رزقهم من الطیبات، و رزقهم من حیث لا یعلمون، و لم یدفعه الیهم بمرة بل یرزق کل عبد منهم، قدر ما یصلحه و یصلح له.
و قیل لطفه بهم ان لا یعاجلهم بالعقوبة کى یتوبوا. و قیل اللطیف الذى یعلم دقائق المصالح و غوامضها ثم یسلک فى ایصالها الى المستصلح سبیل الرفق، دون العنف. فاذا اجتمع الرفق فى الفعل، و اللطف فى العلم، تم معنى اللطف و لا یتصور کمال ذلک فى العلم و الفعل الّا للَّه وحده، یَرْزُقُ مَنْ یَشاءُ، کما یشاء، من شاء موسّعا و من شاء مقترا و من شاء حلالا و من شاء حراما و من شاء فى خفض و دعة و من شاء فى کد و عناء و من شاء بحساب و من شاء بغیر حساب، وَ هُوَ الْقَوِیُّ، بتعذیب الکفار یوم بدر، الْعَزِیزُ فى الانتقام منهم.
مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ، اى ثواب الآخرة بعمله، نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ، فنعطیه بالواحد عشرا و مائة و اضعافا، و قیل: نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ، اى: نجمع له الدنیا و الآخرة، وَ مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الدُّنْیا نُؤْتِهِ مِنْها، ما قسمناه و من هاهنا للتبعیض، وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ، اى: فى خیر الآخرة، مِنْ نَصِیبٍ لانه کذّب بها.
قال قتاده: نؤته بقدر ما قسم له کما قال: عَجَّلْنا لَهُ فِیها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِیدُ، و قیل: ندفع عنه من آفات الدنیا، وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ نَصِیبٍ.
این آیت در شأن قومى فرو آمد که با رسول خدا بودند در غزاها و با اعداء دین جنگ کردند، قومى را غرض، ثواب آخرت بود و رضاء حق، رب العالمین ایشان را وعده دیدار و رضاء خود داد در آخرت، و در دنیا ایشان را مال و غنیمت داد فضل آنان، ثواب آخرت. باز قومى منافقان بودند که غرض ایشان در آن حربها مال غنیمت بود نه ثواب آخرت، رب العزه ایشان را از آن مال غنیمت محروم نکرد، لکن از ثواب آخرت محروم ماندند، اینست که مصطفى (ص) فرمود: بشّر هذه الامة بالثناء و الرفعة و النصر و التمکین فى الارض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنیا لم یکن له فى الآخرة نصیب.
و گفتهاند که بر سلیمان پیغامبر مال و ملک و علم عرضه کردند که از این سه یکى اختیار کن، سلیمان علم اختیار کرد، مال و ملک فرافزودند او را.
أَمْ لَهُمْ شُرَکاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّینِ ما لَمْ یَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ، هم قریش و کفرة العرب من خزاعه و غیرهم بحروا البحیره و سیّبوا السوائب و و صلوا الوصیلة و حموا الحامى و ذبحوا للطواغیت و جعلوا للَّه مما ذرأ من الحرث و الانعام نصیبا و نسئوا النسیء و بدّلوا دین ابراهیم و تأویل الآیة: الهم شرکاء فیما شرع اللَّه من الدین یشرعون معه غیر شرعه. ما لَمْ یَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ، اى لم یأمر به اللَّه. وَ لَوْ لا کَلِمَةُ الْفَصْلِ، اى لو لا ان اللَّه حکم فى کلمة الفصل بین الخلق بتأخیر العذاب عنهم الى یوم القیمة حیث قال: بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ، لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ، لفرغ من عذاب الذین یکذبونک فى الدنیا، إِنَّ الظَّالِمِینَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ فى الآخرة.
تَرَى الظَّالِمِینَ، المشرکین یوم القیمة، مُشْفِقِینَ، اى: وجلین مِمَّا کَسَبُوا وَ هُوَ واقِعٌ بِهِمْ، اى: جزاء کسبهم واقع بهم لا محیص لهم عنه. وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِی رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ، الروضات و الروض جمع الروضة، و الریاض جمع الروض جمع الجمع، و هى الاماکن المعشبة المونقة ذات الریاحین و الزهر، لَهُمْ ما یَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ، اى: لهم ما یتمنون و یشتهون فى الجنة، ذلِکَ اى اعطاء هذه الاشیاء، هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ. النعیم الدائم على القلیل من العمل.
ذلِکَ اى: «الفضل الکبیر» هو، الَّذِی یُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، اى هو لهم خاصّة فانهم اهله. قرأ ابو عمرو و ابن کثیر یبشر بفتح الیاء و ضم الشین مخففا، و التخفیف و التشدید فى المعنى واحد. قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبى، ابن عباس گفت: این آیه بمدینه فرو آمد، و سبب نزول آن بود که، چون رسول خدا (ص) هجرت کرد بمدینه، انصار آمدند و گفتند: انک ابن اختنا و قد هدانا اللَّه على یدیک و تنوبک نوائب و حقوق و لیس لک عندها سعة، فرأینا ان نجمع لک من اموالنا شطرا فنأتیک به و تستعین على ما ینوبک.
انصار گفتند یا رسول اللَّه تو خواهرزاده مایى و رب العالمین بوسیلت رسالت و نبوت تو، ما را هدایت داد و بمکان تو ما باسلام گرامى و عزیز گشتیم و حق تو بر ما واجب گشت و دانیم که ترا دستگاهى نیست و مالى ندارى که حقها بدان بگذارى و آفتها بدان دفع کنى. اگر صواب بینى، تا ما شطرى از مال خویش جدا کنیم و بر تو آریم و بعضى شغلهاى تو کفایت کنیم.
رب العالمین در شأن و جواب ایشان، این آیت فرستاد: قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً، بگو اى محمد نمىخواهم از شما بر این پیغام رسانیدن هیچ مزدى و لم یسئل نبى على البلاغ اجرا قط، و هرگز هیچ پیغامبر بر تبلیغ رسالت هیچ مزد، نخواست، همانست که آنجا گفت: قُلْ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَکَلِّفِینَ.
و در سورة الشعراء حکایت از جماعتى پیغامبران کرد که گفتند: وَ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِیَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِینَ. آن گه گفت إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبى. این استثناء منقطع است و متصل نیست و مودت از سخن اول مستثنى نیست و معنى آنست که لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً لکن ودّونى فى القربى.
اکنون معنى این سخن بر سه وجه گفتهاند: یکى آنست که: آمرکم ان تودوا اقاربى و اهل بیتى، مزد نمیخواهم، لکن شما را میفرمایم که خویشان مرا و اهل بیت مرا دوست دارید. ابن عباس گفت: آن روز که این آیت فرو آمد گفتند یا رسول اللَّه من قرابتک هؤلاء الذین وجبت علینا مودتهم. قال على (ع) و فاطمه و ابناهما و فیهم نزل: إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ.
و عن على ابن ابى طالب قال: شکوت الى رسول اللَّه (ص) حسد الناس لى، فقال اما ترضى ان تکون رابع اربعة اول من یدخل الجنة انا و انت و الحسن و الحسین (ع) و ازواجنا عن ایماننا و شمائلنا و ذریتنا خلف ازواجنا و شیعتنا من ورائنا.
و عن زید بن ارقم عن النبى قال: انى تارک فیکم الثقلین کتاب اللَّه و اهل بیتى، اذکرکم اللَّه فى اهل بیتى قیل لزید بن ارقم من اهل بیته، قال: هم آل على و آل عقیل و آل جعفر و آل عباس و قال رسول اللَّه لعباس بن عبد المطلب: و الذى بعثنى بالحق لا یؤمنون، حتى یحبوکم لى و قیل هم الذین تحرم علیهم الصدقة من اقاربه و یقسم فیهم الخمس و هم بنو هاشم و بنو المطلب الذین لم یفترقوا فى جاهلیة و لا فى اسلام.
وجه دوم در معنى آیت، قول حسن بصرى است: اى لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً، لکن آمرکم بموده التقرب الى اللَّه عز و جل و التودد الیه بالطاعة و العمل الصالح، مزد نمىخواهم لکن میفرمایم شما را بدوست داشتن هر کس که نزدیکى جوید باللّه، بطاعت و عمل نیکو، و بر وفق این قول، هر کس که اللَّه را فرمان بردار است و تقرب را بوى نیکوکار است، واجب است بر تو که او را دوست دارى و مودت وى فریضه دانى.
حسن بصرى از اینجا گفت: من تقرب الى اللَّه بطاعته، وجبت علیک مودته.
وجه سوم قول ضحاک و مجاهد و سدى و جماعتى مفسران. گفتند: این آیت بمکه فرو آمد و این خطاب با مشرکان قریش است و با کفار عرب که ایشان با یکدیگر میگفتند: أ ترون محمدا (ص) یسئل على ما یتعاطاه اجرا؟ گویى این محمد باین کار که پیش گرفته، هیچ مزدى میخواهد؟ بجواب ایشان این آیت آمد که: لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً، لکن، آمرکم ان تودونى لاجل قرابتى و ان لم تصدقونى برسالتى فلا تؤذونى.
و روى انه قال صلّى اللَّه علیه و آله و سلم: یا قوم اذا ابیتم ان تتابعونى فاحفظوا قرابتى فیکم و لا تؤذونى فانکم قومى و احق بان تصلوا رحمى.
مزد نمىخواهم، لکن شما را مىفرمایم که اگر مرا برسالت استوار نمىدارید و دعوت مرا اجابت نمیکنید، بارى بحکم قرابت که میان من و شماست مرا مرنجانید و مرا دوست دارید و رحم پیوندید.
قال ابن عباس: لم یکن بطن من بطون قریش الّا کان للنبى (ص) فیهم قرابة و قیل العرب کلّا ولدته و قال بعض المفسرین: کان المشرکون، یؤذون رسول اللَّه (ص) فانزل اللَّه هذه الآیة، فامرهم فیها بمودة رسول اللَّه (ص) و صلة رحمه، فلما هاجر الى المدینه و آواه الانصار و نصروه احب اللَّه عز و جل ان یلحقه باخوانه من الانبیاء علیهم السلام، حیث قالوا: وَ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ، إِنْ أَجْرِیَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِینَ. فانزل اللَّه: قُلْ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَکَلِّفِینَ.
فصارت منسوخة بهذه الایة و هذا القول غیر مرضى لان مودة النبى (ص) و کف الاذى عنه، و مودة اقاربه، و التقرب الى اللَّه بالطاعة و العمل الصالح من فرائض الدین، فلا یجوز نسخ شىء منها و المعنى الصحیح فى الآیة ما ذکرناه من اقاویل السلف، و اللَّه اعلم.
وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً، الاقتراف الاکتساب، و الاعتمال اى: من یکتسب طاعة، نَزِدْ لَهُ فِیها، من الثواب حُسْناً، بالتضعیف. و قیل معناه، یثبت على القلیل من الطاعة الکثیر من الثواب، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ، لمن اذنب شَکُورٌ لمن اطاع. و قیل غَفُورٌ، لذنوب آل رسول اللَّه شَکُورٌ لحسناتهم.
أَمْ یَقُولُونَ، اى: بل یقولون یعنى کفار مکه، افْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً. فَإِنْ یَشَإِ اللَّهُ یَخْتِمْ عَلى قَلْبِکَ، قال مجاهد: یربط على قلبک بالصبر على اذاهم، فلا یدخل قلبک حزن و لا ضیق. معنى آنست که کفار مکه میگویند که، تو بر اللَّه دروغ میسازى، و این قرآن از بر خود مىنهى و گر اللَّه خواهد دل تو بربطه صبر ببندد، تا بر اذاى ایشان صبر کنى و بر آنچه ایشان میگویند، در دل تو تنگى و اندوهى نیاید.
آن گه بر سبیل ابتدا گفت: وَ یَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ، اى: ان ما یقولونه باطل یمحه اللَّه آنچه ایشان میگویند باطل است و اللَّه آن را محو کند. وَ یُحِقُّ الْحَقَّ بِکَلِماتِهِ، اى: یظهر الحق و یثبته بما انزل من کتابه، و ینصر دینه بوعده. و قیل: فَإِنْ یَشَإِ اللَّهُ یَخْتِمْ عَلى قَلْبِکَ وَ یَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ، تم الکلام هاهنا و هذا کالوعید للرسول (ص) و المراد به جواب الذین قالوا: افْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً فخرج الجواب مخرج الاستغناء، و المعنى: فان یشأ اللَّه یمسک ما اوحى الیک و یمح بنفسه الکفر من قلوب العابد بلا واسطة و لا سفارة، این سخن هر چند که ظاهر آن وعید رسول (ص) مىنماید اما جواب مشرکان است که میگفتند: افْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً و در این جواب بىنیازى خود جل جلاله پیدا میکنند یعنى که ما را حاجت بواسطه و سفارت نیست. اگر خواهیم مهر بر دل تو نهیم و قرآن که بتو دادیم از دل تو ببریم، تا فراموش کنى و بخودى خود، باطل و کفر از دلها بستریم، یعنى شما که کافراناید چرا مىگویید که محمد (ص) بر اللَّه دروغ میسازد؟، وى دروغ بر ما نمىسازد که اگر سازد با وى این کنیم که گفتیم.
قوله: وَ یَمْحُ حذف الواو منه لا للجزم و انما کتب فى المصحف على اللفظ کما کتب قوله: سَنَدْعُ الزَّبانِیَةَ. و یَدْعُ الْإِنْسانُ محذوف الواو ثم قال: إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ. اى: بضمائر القلوب، فلو علم من قلبه انه هم بالافتراء لعاجله بالعقوبة، فکیف اذا نطق به و صرّح.
وَ هُوَ الَّذِی یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ، اذا تابوا، لانه ان لم یقبل کان اغراء بالمعاصى، وَ یَعْفُوا عَنِ السَّیِّئاتِ، اى: تجاوز عما کان منهم قبل التوبة من القبائح، وَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ. تأویله یعفو عنها و هو یعلم انهم یعودون الیها، فلا یمنعه.
علمه من عفوه و لا یرجع بعد عودهم الى السیئات عن عفوه نظیره. قوله عز و جل: وَ هُوَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ بِاللَّیْلِ وَ یَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ یَبْعَثُکُمْ فِیهِ. التأویل: یبعثکم حتى تخوضوا فى مثل ما جرحتم بالنهار، فلا یمنعه علمه عن کلامکم. و قیل یعلم ما یفعلون اى: یعلم اعتقادهم، فلا یقبل الا التوبة النصوح، و التوبة النصوح ما روى جابر قال: دخل اعرابى على رسول اللَّه و قال اللهم انى استغفرک و اتوب الیک سریعا و کبر، فلما فرغ عن صلاته، قال له یا هذا ان سرعة اللسان بالاستغفار توبة الکذابین و توبتک تحتاج الى توبة. قال: و ما التوبة، قال: اسم یقع على ستة معان، على الماضى، من الذنوب: الندامة و لتضییع الفرائض: الاعادة و رد المظالم و ازاقة النفس فى الطاعة کما ربیتها فى المعصیة و اذاقة النفس مرارة الطاعة کما اذقتها حلاوة المعصیة و البکاء بدل کل ضحک ضحکته.
و قیل حقیقة التوبة ترک المعاصى نیة و فعلا و الاقبال على الطاعة نیة و فعلا.
و عن انس بن مالک قال قال رسول اللَّه: اللَّه اشد فرحا بتوبة عبده حین یتوب الیه من احدکم کان راحلته بارض فلاة فانفلتت و علیها طعامه و شرابه فایس منها، فاتى شجرة فاضطجع فى ظلها قد یئس من راحلته فبینما هو کذلک اذ بها قائمة عنده فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: انت عبدى و انا ربک اخطا من شدة الفرح. و فى روایة ابى هریره: اللَّه افرح بتوبة عبده من العقیم الوالد و من الظمآن الوارد فمن تاب الى اللَّه توبة نصوحا، انسى اللَّه حفظته و بقاع الارض خطایاه و ذنوبه. قرأ حمزة و الکسائى و حفص، وَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ. بالتاء، و هو خطاب للمشرکین، و الباقون بالیاى لانه بین خبرین عن قوم فقال قبله عن عباده و بعده. وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ.
وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا، اى: یجیب اللَّه الذین آمنوا، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، اذا دعوه کقوله: ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ، أُجِیبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ. و قال ابن عباس: معناه یثیب الذین آمنوا و عملوا الصالحات على اعمالهم، وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، سوى ثواب اعمالهم تفضلا منه. و فى روایة ابى صالح عن ابن عباس قال: وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا، اى. یشفعهم فى اخوانهم، وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، یشفّعهم فى اخوان اخوانهم.
و فى الخبر عن رسول اللَّه (ص): وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، الشفاعة لمن وجبت له النار، و قیل الذین آمنوا فى موضع الرفع و هو استجابة العبید لربهم کقوله: فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی، وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، اى یزید اللَّه لهم الهدى من فضله، کقوله: یَزِیدُ اللَّهُ الَّذِینَ اهْتَدَوْا هُدىً. وَ الْکافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ.
فى الآخرة. معنى هر دو آیه آنست که: اللَّه تعالى توبه بندگان بپذیرد، هر گه که باخلاص و صدق بوى باز گردند و توبه ایشان نصوح باشد و گناهان گذشته ایشان همه بیامرزد، هر چند که میداند که ایشان پس از توبه گناه کنند، توبه ایشان رد نکند و از عفو خود فراپس نیاید و خواندن ایشان مر او را جل جلاله، اجابت کند، و کردار نیک ایشان را ثواب دهد، و بفضل خود، زیادتى بر سر نهد، این کرامت و نواخت اللَّه است مؤمنانرا هم در دنیا و هم در آخرت، و کافران را عذاب سخت است در دنیا و در آخرت.
وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِی الْأَرْضِ، اى لو جعلهم اللَّه اغنیاء لطغوا و بغوا بعضهم على بعض. قال ابن عباس: بغیهم طلبهم منزلة بعد منزلة و مرکبا بعد مرکب و ملبسا بعد ملبس و قیل معناه: لتراموا الى افساد الارض بان لا یحتاج بعضهم الى بعض فلا یتعاونوا قال شقیق بن ابراهیم: معنى الآیة لو رزق اللَّه العباد من غیر کسب و تفرغوا عن المعاش و الکسب لطغوا و بغوا و سعوا فى الارض فسادا، و لکن شغلهم بالکسب و المعاش رحمة منه و امتنانا، وَ لکِنْ یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ، یوصل الرزق الى من یشاء کما یشاء بالقدر الذى یعلم مصلحته فیه.
گفتهاند: این آیه در شأن قومى از عرب فرو آمد که بوقت خصب و فراخى نعمت، با محاربت و معادات یکدیگر میپرداختند و مال یکدیگر بغارت میبردند و در زمین تباه کارى میکردند و بوقت قحط و جدوبت با انتجاع و تجارت و طلب رزق میپرداختند.
و فى ذلک یقول الشاعر:
قوم اذا نبت الربیع بارضهم
نبتت عداوتهم مع البقل
خباب ارت گفت: این آیه در شأن ما فرو آمد، جمع اصحاب صفه، که بر اموال بنى قریظه و نضیر و بنى قینقاع ما را نظر آمد، آن مواشى ایشان دیدیم فراوان و عروض تجارت و نعمت بىکران، آرزوى آن در دل ما تحرّک کرد و رب العالمین باین آیه ما را از سر آن تمنى فرا داشت و سکینه قناعت بدل ما فرو آورد.
مصطفى (ص) گفت: اخوف ما اخاف على امتى زهرة الدنیا و کثرتها.
و قال بعض الحکماء: ان من العصمة ان لا تجد. و قال مقاتل: یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ فیجعل واحدا فقیرا و آخر غنیا. إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِیرٌ بَصِیرٌ.
روى انس بن مالک عن النبى (ص) عن جبرئیل عن اللَّه عز و جل انه قال: «من اهان لى ولیا فقد بارزنى بالمحاربة. و انى لاسرع شىء الى نصرة اولیائى انى لا غضب لهم کما یغضب اللیث الحرد و ما تقرب الىّ عبدى المؤمن بمثل اداء ما افترضت علیه، و ما زال عبدى المؤمن یتقرب الىّ بالنوافل حتى احبه، فاذا احببته، کنت له سمعا و بصرا و یدا و مؤیدا. ان دعانى اجبته و ان سألنى اعطیته و ما ترددت فى شىء انا فاعله ترددى، فى قبض روح عبدى المؤمن، یکره الموت و اکره مسائته و لا بدله منه و ان من عبادى المؤمنین لمن یسألنى الباب من العبادة، فاکفه عنه ان لا یدخله عجب فیفسده ذلک. و ان من عبادى المؤمنین لمن لا یصلح ایمانه الا الغنى و لو افقرته لا فسده ذلک. و ان من عبادى المؤمنین لمن لا یصلح ایمانه الا الفقر و لو اغنیته لافسده ذلک.
و ان من عبادى المؤمنین لمن لا یصلح ایمانه الا الصحة، و لو اسقمته لافسده ذلک.
و ان من عبادى المؤمنین لمن لا یصلح ایمانه الا السقم و لو اصلحته لافسده ذلک.
انى ادبّر امر عبادى بعلمى بقلوبهم. «انى بعبادى خبیر بصیر».
وَ هُوَ الَّذِی یُنَزِّلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، الغیث المطر، سمى غیثا لانه غیاث الخلق به بقائهم و علیه نمائهم. و قیل الغیث من المطر ما یکون نافعا، و یکون فى وقته لان المطر قد یکون مضرا، و قد یکون فى غیر وقته، مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، یئسوا منه لتأخر نزوله و الغیث بعد الیأس ادعى لهم الى الشکر، وَ یَنْشُرُ رَحْمَتَهُ نعمته و خصبه و قیل مطره فیعم السهل و الجبل و العامر و الغامر. و نشرها، عمومها، جمیع الخلیقة. وَ هُوَ الْوَلِیُّ، اى: ولى المؤمنین بانزال الغیث، الْحَمِیدُ. الذى لا یفاه به الا مدحا و لا یذکر الّا حمدا.
قال مقاتل: حبس اللَّه المطر عن اهل مکة سبع سنین، حتى قنطوا، ثم انزل اللَّه المطر فذکرهم نعمته، قوله: وَ مِنْ آیاتِهِ، اى من علامات قدرته، خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، مع عظمهما و کثرة اجزائهما، وَ ما بَثَّ اى: خلق و فرق فِیهِما مِنْ دابَّةٍ، اى: ذى روح الانس و الجن و الملائکة و سایر الحیوان، وَ هُوَ عَلى جَمْعِهِمْ، اى: على احیائهم بعد الموت، إِذا یَشاءُ قَدِیرٌ. کامل القدرة.
وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ، اى غمّ و الم و مکروه، فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، یعنى فهو عقوبة للمعاصى التی اکتسبتموها، کقوله: قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِکُمْ، وَ ما أَصابَکَ مِنْ سَیِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِکَ بِما کَسَبَتْ أَیْدِی النَّاسِ قرأ اهل المدینة و الشام، بما کسبت بغیر فاء و کذلک هو فى مصاحفهم فیکون ما فى اول الایة بمعنى الذى اصابکم بما کسبت بغیر فاء و کذلک هو فى مصاحفهم فیکون ما فى اول الایة بمعنى الذى اصابکم بما کسبت ایدیکم، و هو مع الفاء احسن و اشهر فى اللغة کما هو فى مصاحف اهل العراق لانه شرط و جوابه، وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ. من الذنوب، فلا یعاقب علیه. و قیل: یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ.
من الناس فلا یعاجلهم بالعقوبة اما عطفا و رحمة و اما زیادة فى العذاب و استدراجا.
قال الحسن: ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، اراد به اقامة الحدود على المعاصى، وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ. فلم یجعل له حدا.
و قال الضحاک: ما تعلم رجل القرآن ثم نسیه الا بذنب، ثم قرأ: وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، اىّ مصیبة اعظم من نسیان القرآن.
و قال الحسن: لما نزلت هذه الایة، قال رسول اللَّه (ص): «و الذى نفسى بیده ما من خدش عود و لا عثرة قدم و لا اختلاج عرق الا بذنب و ما یعفو اللَّه عنه اکثر.
و قال على بن ابى طالب (ع): الا اخبرکم بافضل آیة فى کتاب اللَّه حدّثنا بها رسول اللَّه (ص)، ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ. قال و سافسرها لک یا على ما أَصابَکُمْ، من مرض او عقوبة او بلاء فى الدنیا، فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، و اللَّه عز و جل اکرم من ان یثنى علیهم العقوبة فى الآخرة، و ما عفا اللَّه عنه فى الدنیا، فاللّه احلم من ان یعود بعد عفوه. و قال عکرمة: ما من نکبة اصابت عبدا فما فوقها الا بذنب لم یکن اللَّه لیغفر له الا بها او درجة لم یکن اللَّه لیبلغه الا بها.
و عن انس بن مالک عن رسول اللَّه (ص) قال: اذا اراد اللَّه بعبده الخیر عجل له العقوبة فى الدنیا و اذا اراد بعبده الشر، امسک علیه بذنبه حتى یوافى به یوم القیمة.
وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ فِی الْأَرْضِ، اى: و ما انتم بفائتین هربا فى الارض، قال اهل اللغة اعجزته اى صیرته عاجزا و عجزته فتّه و سبقته، یعنى اذا اراد اللَّه العقوبة بکم فلا تفوتونه حیثما کنتم و لا تسبقونه، وَ ما لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ، یحفظکم، وَ لا نَصِیرٍ. یدفع عنکم العذاب اذا حل بکم.
وَ مِنْ آیاتِهِ الْجَوارِ، یعنى السفن واحدتها جاریة و هى السائرة، فِی الْبَحْرِ کَالْأَعْلامِ، یعنى کالجبال فى العظم.
إِنْ یَشَأْ یُسْکِنِ الرِّیحَ التی تجریها، فَیَظْلَلْنَ رَواکِدَ عَلى ظَهْرِهِ، یعنى فیبقین واقفة على ظهر البحر، تقول رکد الماء اذا وقف، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ شَکُورٍ. یعنى لکل مؤمن لان صفة المؤمن: الصبر فى الشدة و الشکر فى الرخاء.
و فى الخبر: الایمان نصفان، نصف صبر، و نصف شکر.
أَوْ یُوبِقْهُنَّ بِما کَسَبُوا یهلک کثیرا من السفن و من فیها بذنوبهم أوبقته ذنوبه أی: اهلکته، وَ یَعْفُ عَنْ کَثِیرٍ. فینجیهم، و قیل: یعف عن کثیر. من ذنوبهم فلا یعاقب علیها وَ یَعْلَمَ الَّذِینَ یُجادِلُونَ، قرأ اهل الکوفة و الشام و یعلم برفع المیم استأنف به الکلام کقوله فى سورة التوبة: وَ یَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ یَشاءُ، و قرأ الآخرون و یعلم بالنصب على الصرف کقوله: وَ یَعْلَمَ الصَّابِرِینَ. اى: صرف من حال الجزم الى النصب استخفافا و کراهیة لتوالى الجزم و کقول الشاعر:
لا تنه عن خلق و تأتى مثله
عار علیک اذا فعلت عظیم
و معنى الآیة، انما نفعل ذلک من العفو و الاهلاک وَ یَعْلَمَ الَّذِینَ یُجادِلُونَ انبیاءنا «فى»، رد آیاتِنا، ان لیس، لَهُمْ مِنْ، عذاب اللَّه مَحِیصٍ.
مهرب و انه لیس بمنج من ذلک غیر اللَّه عز و جل.
و قیل لطفه بهم ان لا یعاجلهم بالعقوبة کى یتوبوا. و قیل اللطیف الذى یعلم دقائق المصالح و غوامضها ثم یسلک فى ایصالها الى المستصلح سبیل الرفق، دون العنف. فاذا اجتمع الرفق فى الفعل، و اللطف فى العلم، تم معنى اللطف و لا یتصور کمال ذلک فى العلم و الفعل الّا للَّه وحده، یَرْزُقُ مَنْ یَشاءُ، کما یشاء، من شاء موسّعا و من شاء مقترا و من شاء حلالا و من شاء حراما و من شاء فى خفض و دعة و من شاء فى کد و عناء و من شاء بحساب و من شاء بغیر حساب، وَ هُوَ الْقَوِیُّ، بتعذیب الکفار یوم بدر، الْعَزِیزُ فى الانتقام منهم.
مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ، اى ثواب الآخرة بعمله، نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ، فنعطیه بالواحد عشرا و مائة و اضعافا، و قیل: نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ، اى: نجمع له الدنیا و الآخرة، وَ مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الدُّنْیا نُؤْتِهِ مِنْها، ما قسمناه و من هاهنا للتبعیض، وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ، اى: فى خیر الآخرة، مِنْ نَصِیبٍ لانه کذّب بها.
قال قتاده: نؤته بقدر ما قسم له کما قال: عَجَّلْنا لَهُ فِیها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِیدُ، و قیل: ندفع عنه من آفات الدنیا، وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ نَصِیبٍ.
این آیت در شأن قومى فرو آمد که با رسول خدا بودند در غزاها و با اعداء دین جنگ کردند، قومى را غرض، ثواب آخرت بود و رضاء حق، رب العالمین ایشان را وعده دیدار و رضاء خود داد در آخرت، و در دنیا ایشان را مال و غنیمت داد فضل آنان، ثواب آخرت. باز قومى منافقان بودند که غرض ایشان در آن حربها مال غنیمت بود نه ثواب آخرت، رب العزه ایشان را از آن مال غنیمت محروم نکرد، لکن از ثواب آخرت محروم ماندند، اینست که مصطفى (ص) فرمود: بشّر هذه الامة بالثناء و الرفعة و النصر و التمکین فى الارض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنیا لم یکن له فى الآخرة نصیب.
و گفتهاند که بر سلیمان پیغامبر مال و ملک و علم عرضه کردند که از این سه یکى اختیار کن، سلیمان علم اختیار کرد، مال و ملک فرافزودند او را.
أَمْ لَهُمْ شُرَکاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّینِ ما لَمْ یَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ، هم قریش و کفرة العرب من خزاعه و غیرهم بحروا البحیره و سیّبوا السوائب و و صلوا الوصیلة و حموا الحامى و ذبحوا للطواغیت و جعلوا للَّه مما ذرأ من الحرث و الانعام نصیبا و نسئوا النسیء و بدّلوا دین ابراهیم و تأویل الآیة: الهم شرکاء فیما شرع اللَّه من الدین یشرعون معه غیر شرعه. ما لَمْ یَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ، اى لم یأمر به اللَّه. وَ لَوْ لا کَلِمَةُ الْفَصْلِ، اى لو لا ان اللَّه حکم فى کلمة الفصل بین الخلق بتأخیر العذاب عنهم الى یوم القیمة حیث قال: بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ، لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ، لفرغ من عذاب الذین یکذبونک فى الدنیا، إِنَّ الظَّالِمِینَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ فى الآخرة.
تَرَى الظَّالِمِینَ، المشرکین یوم القیمة، مُشْفِقِینَ، اى: وجلین مِمَّا کَسَبُوا وَ هُوَ واقِعٌ بِهِمْ، اى: جزاء کسبهم واقع بهم لا محیص لهم عنه. وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِی رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ، الروضات و الروض جمع الروضة، و الریاض جمع الروض جمع الجمع، و هى الاماکن المعشبة المونقة ذات الریاحین و الزهر، لَهُمْ ما یَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ، اى: لهم ما یتمنون و یشتهون فى الجنة، ذلِکَ اى اعطاء هذه الاشیاء، هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِیرُ. النعیم الدائم على القلیل من العمل.
ذلِکَ اى: «الفضل الکبیر» هو، الَّذِی یُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، اى هو لهم خاصّة فانهم اهله. قرأ ابو عمرو و ابن کثیر یبشر بفتح الیاء و ضم الشین مخففا، و التخفیف و التشدید فى المعنى واحد. قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبى، ابن عباس گفت: این آیه بمدینه فرو آمد، و سبب نزول آن بود که، چون رسول خدا (ص) هجرت کرد بمدینه، انصار آمدند و گفتند: انک ابن اختنا و قد هدانا اللَّه على یدیک و تنوبک نوائب و حقوق و لیس لک عندها سعة، فرأینا ان نجمع لک من اموالنا شطرا فنأتیک به و تستعین على ما ینوبک.
انصار گفتند یا رسول اللَّه تو خواهرزاده مایى و رب العالمین بوسیلت رسالت و نبوت تو، ما را هدایت داد و بمکان تو ما باسلام گرامى و عزیز گشتیم و حق تو بر ما واجب گشت و دانیم که ترا دستگاهى نیست و مالى ندارى که حقها بدان بگذارى و آفتها بدان دفع کنى. اگر صواب بینى، تا ما شطرى از مال خویش جدا کنیم و بر تو آریم و بعضى شغلهاى تو کفایت کنیم.
رب العالمین در شأن و جواب ایشان، این آیت فرستاد: قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً، بگو اى محمد نمىخواهم از شما بر این پیغام رسانیدن هیچ مزدى و لم یسئل نبى على البلاغ اجرا قط، و هرگز هیچ پیغامبر بر تبلیغ رسالت هیچ مزد، نخواست، همانست که آنجا گفت: قُلْ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَکَلِّفِینَ.
و در سورة الشعراء حکایت از جماعتى پیغامبران کرد که گفتند: وَ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِیَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِینَ. آن گه گفت إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبى. این استثناء منقطع است و متصل نیست و مودت از سخن اول مستثنى نیست و معنى آنست که لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً لکن ودّونى فى القربى.
اکنون معنى این سخن بر سه وجه گفتهاند: یکى آنست که: آمرکم ان تودوا اقاربى و اهل بیتى، مزد نمیخواهم، لکن شما را میفرمایم که خویشان مرا و اهل بیت مرا دوست دارید. ابن عباس گفت: آن روز که این آیت فرو آمد گفتند یا رسول اللَّه من قرابتک هؤلاء الذین وجبت علینا مودتهم. قال على (ع) و فاطمه و ابناهما و فیهم نزل: إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ.
و عن على ابن ابى طالب قال: شکوت الى رسول اللَّه (ص) حسد الناس لى، فقال اما ترضى ان تکون رابع اربعة اول من یدخل الجنة انا و انت و الحسن و الحسین (ع) و ازواجنا عن ایماننا و شمائلنا و ذریتنا خلف ازواجنا و شیعتنا من ورائنا.
و عن زید بن ارقم عن النبى قال: انى تارک فیکم الثقلین کتاب اللَّه و اهل بیتى، اذکرکم اللَّه فى اهل بیتى قیل لزید بن ارقم من اهل بیته، قال: هم آل على و آل عقیل و آل جعفر و آل عباس و قال رسول اللَّه لعباس بن عبد المطلب: و الذى بعثنى بالحق لا یؤمنون، حتى یحبوکم لى و قیل هم الذین تحرم علیهم الصدقة من اقاربه و یقسم فیهم الخمس و هم بنو هاشم و بنو المطلب الذین لم یفترقوا فى جاهلیة و لا فى اسلام.
وجه دوم در معنى آیت، قول حسن بصرى است: اى لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً، لکن آمرکم بموده التقرب الى اللَّه عز و جل و التودد الیه بالطاعة و العمل الصالح، مزد نمىخواهم لکن میفرمایم شما را بدوست داشتن هر کس که نزدیکى جوید باللّه، بطاعت و عمل نیکو، و بر وفق این قول، هر کس که اللَّه را فرمان بردار است و تقرب را بوى نیکوکار است، واجب است بر تو که او را دوست دارى و مودت وى فریضه دانى.
حسن بصرى از اینجا گفت: من تقرب الى اللَّه بطاعته، وجبت علیک مودته.
وجه سوم قول ضحاک و مجاهد و سدى و جماعتى مفسران. گفتند: این آیت بمکه فرو آمد و این خطاب با مشرکان قریش است و با کفار عرب که ایشان با یکدیگر میگفتند: أ ترون محمدا (ص) یسئل على ما یتعاطاه اجرا؟ گویى این محمد باین کار که پیش گرفته، هیچ مزدى میخواهد؟ بجواب ایشان این آیت آمد که: لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً، لکن، آمرکم ان تودونى لاجل قرابتى و ان لم تصدقونى برسالتى فلا تؤذونى.
و روى انه قال صلّى اللَّه علیه و آله و سلم: یا قوم اذا ابیتم ان تتابعونى فاحفظوا قرابتى فیکم و لا تؤذونى فانکم قومى و احق بان تصلوا رحمى.
مزد نمىخواهم، لکن شما را مىفرمایم که اگر مرا برسالت استوار نمىدارید و دعوت مرا اجابت نمیکنید، بارى بحکم قرابت که میان من و شماست مرا مرنجانید و مرا دوست دارید و رحم پیوندید.
قال ابن عباس: لم یکن بطن من بطون قریش الّا کان للنبى (ص) فیهم قرابة و قیل العرب کلّا ولدته و قال بعض المفسرین: کان المشرکون، یؤذون رسول اللَّه (ص) فانزل اللَّه هذه الآیة، فامرهم فیها بمودة رسول اللَّه (ص) و صلة رحمه، فلما هاجر الى المدینه و آواه الانصار و نصروه احب اللَّه عز و جل ان یلحقه باخوانه من الانبیاء علیهم السلام، حیث قالوا: وَ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ، إِنْ أَجْرِیَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِینَ. فانزل اللَّه: قُلْ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَکَلِّفِینَ.
فصارت منسوخة بهذه الایة و هذا القول غیر مرضى لان مودة النبى (ص) و کف الاذى عنه، و مودة اقاربه، و التقرب الى اللَّه بالطاعة و العمل الصالح من فرائض الدین، فلا یجوز نسخ شىء منها و المعنى الصحیح فى الآیة ما ذکرناه من اقاویل السلف، و اللَّه اعلم.
وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً، الاقتراف الاکتساب، و الاعتمال اى: من یکتسب طاعة، نَزِدْ لَهُ فِیها، من الثواب حُسْناً، بالتضعیف. و قیل معناه، یثبت على القلیل من الطاعة الکثیر من الثواب، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ، لمن اذنب شَکُورٌ لمن اطاع. و قیل غَفُورٌ، لذنوب آل رسول اللَّه شَکُورٌ لحسناتهم.
أَمْ یَقُولُونَ، اى: بل یقولون یعنى کفار مکه، افْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً. فَإِنْ یَشَإِ اللَّهُ یَخْتِمْ عَلى قَلْبِکَ، قال مجاهد: یربط على قلبک بالصبر على اذاهم، فلا یدخل قلبک حزن و لا ضیق. معنى آنست که کفار مکه میگویند که، تو بر اللَّه دروغ میسازى، و این قرآن از بر خود مىنهى و گر اللَّه خواهد دل تو بربطه صبر ببندد، تا بر اذاى ایشان صبر کنى و بر آنچه ایشان میگویند، در دل تو تنگى و اندوهى نیاید.
آن گه بر سبیل ابتدا گفت: وَ یَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ، اى: ان ما یقولونه باطل یمحه اللَّه آنچه ایشان میگویند باطل است و اللَّه آن را محو کند. وَ یُحِقُّ الْحَقَّ بِکَلِماتِهِ، اى: یظهر الحق و یثبته بما انزل من کتابه، و ینصر دینه بوعده. و قیل: فَإِنْ یَشَإِ اللَّهُ یَخْتِمْ عَلى قَلْبِکَ وَ یَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ، تم الکلام هاهنا و هذا کالوعید للرسول (ص) و المراد به جواب الذین قالوا: افْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً فخرج الجواب مخرج الاستغناء، و المعنى: فان یشأ اللَّه یمسک ما اوحى الیک و یمح بنفسه الکفر من قلوب العابد بلا واسطة و لا سفارة، این سخن هر چند که ظاهر آن وعید رسول (ص) مىنماید اما جواب مشرکان است که میگفتند: افْتَرى عَلَى اللَّهِ کَذِباً و در این جواب بىنیازى خود جل جلاله پیدا میکنند یعنى که ما را حاجت بواسطه و سفارت نیست. اگر خواهیم مهر بر دل تو نهیم و قرآن که بتو دادیم از دل تو ببریم، تا فراموش کنى و بخودى خود، باطل و کفر از دلها بستریم، یعنى شما که کافراناید چرا مىگویید که محمد (ص) بر اللَّه دروغ میسازد؟، وى دروغ بر ما نمىسازد که اگر سازد با وى این کنیم که گفتیم.
قوله: وَ یَمْحُ حذف الواو منه لا للجزم و انما کتب فى المصحف على اللفظ کما کتب قوله: سَنَدْعُ الزَّبانِیَةَ. و یَدْعُ الْإِنْسانُ محذوف الواو ثم قال: إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ. اى: بضمائر القلوب، فلو علم من قلبه انه هم بالافتراء لعاجله بالعقوبة، فکیف اذا نطق به و صرّح.
وَ هُوَ الَّذِی یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ، اذا تابوا، لانه ان لم یقبل کان اغراء بالمعاصى، وَ یَعْفُوا عَنِ السَّیِّئاتِ، اى: تجاوز عما کان منهم قبل التوبة من القبائح، وَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ. تأویله یعفو عنها و هو یعلم انهم یعودون الیها، فلا یمنعه.
علمه من عفوه و لا یرجع بعد عودهم الى السیئات عن عفوه نظیره. قوله عز و جل: وَ هُوَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ بِاللَّیْلِ وَ یَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ یَبْعَثُکُمْ فِیهِ. التأویل: یبعثکم حتى تخوضوا فى مثل ما جرحتم بالنهار، فلا یمنعه علمه عن کلامکم. و قیل یعلم ما یفعلون اى: یعلم اعتقادهم، فلا یقبل الا التوبة النصوح، و التوبة النصوح ما روى جابر قال: دخل اعرابى على رسول اللَّه و قال اللهم انى استغفرک و اتوب الیک سریعا و کبر، فلما فرغ عن صلاته، قال له یا هذا ان سرعة اللسان بالاستغفار توبة الکذابین و توبتک تحتاج الى توبة. قال: و ما التوبة، قال: اسم یقع على ستة معان، على الماضى، من الذنوب: الندامة و لتضییع الفرائض: الاعادة و رد المظالم و ازاقة النفس فى الطاعة کما ربیتها فى المعصیة و اذاقة النفس مرارة الطاعة کما اذقتها حلاوة المعصیة و البکاء بدل کل ضحک ضحکته.
و قیل حقیقة التوبة ترک المعاصى نیة و فعلا و الاقبال على الطاعة نیة و فعلا.
و عن انس بن مالک قال قال رسول اللَّه: اللَّه اشد فرحا بتوبة عبده حین یتوب الیه من احدکم کان راحلته بارض فلاة فانفلتت و علیها طعامه و شرابه فایس منها، فاتى شجرة فاضطجع فى ظلها قد یئس من راحلته فبینما هو کذلک اذ بها قائمة عنده فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: انت عبدى و انا ربک اخطا من شدة الفرح. و فى روایة ابى هریره: اللَّه افرح بتوبة عبده من العقیم الوالد و من الظمآن الوارد فمن تاب الى اللَّه توبة نصوحا، انسى اللَّه حفظته و بقاع الارض خطایاه و ذنوبه. قرأ حمزة و الکسائى و حفص، وَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ. بالتاء، و هو خطاب للمشرکین، و الباقون بالیاى لانه بین خبرین عن قوم فقال قبله عن عباده و بعده. وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ.
وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا، اى: یجیب اللَّه الذین آمنوا، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، اذا دعوه کقوله: ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ، أُجِیبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ. و قال ابن عباس: معناه یثیب الذین آمنوا و عملوا الصالحات على اعمالهم، وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، سوى ثواب اعمالهم تفضلا منه. و فى روایة ابى صالح عن ابن عباس قال: وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا، اى. یشفعهم فى اخوانهم، وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، یشفّعهم فى اخوان اخوانهم.
و فى الخبر عن رسول اللَّه (ص): وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، الشفاعة لمن وجبت له النار، و قیل الذین آمنوا فى موضع الرفع و هو استجابة العبید لربهم کقوله: فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی، وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، اى یزید اللَّه لهم الهدى من فضله، کقوله: یَزِیدُ اللَّهُ الَّذِینَ اهْتَدَوْا هُدىً. وَ الْکافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ.
فى الآخرة. معنى هر دو آیه آنست که: اللَّه تعالى توبه بندگان بپذیرد، هر گه که باخلاص و صدق بوى باز گردند و توبه ایشان نصوح باشد و گناهان گذشته ایشان همه بیامرزد، هر چند که میداند که ایشان پس از توبه گناه کنند، توبه ایشان رد نکند و از عفو خود فراپس نیاید و خواندن ایشان مر او را جل جلاله، اجابت کند، و کردار نیک ایشان را ثواب دهد، و بفضل خود، زیادتى بر سر نهد، این کرامت و نواخت اللَّه است مؤمنانرا هم در دنیا و هم در آخرت، و کافران را عذاب سخت است در دنیا و در آخرت.
وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِی الْأَرْضِ، اى لو جعلهم اللَّه اغنیاء لطغوا و بغوا بعضهم على بعض. قال ابن عباس: بغیهم طلبهم منزلة بعد منزلة و مرکبا بعد مرکب و ملبسا بعد ملبس و قیل معناه: لتراموا الى افساد الارض بان لا یحتاج بعضهم الى بعض فلا یتعاونوا قال شقیق بن ابراهیم: معنى الآیة لو رزق اللَّه العباد من غیر کسب و تفرغوا عن المعاش و الکسب لطغوا و بغوا و سعوا فى الارض فسادا، و لکن شغلهم بالکسب و المعاش رحمة منه و امتنانا، وَ لکِنْ یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ، یوصل الرزق الى من یشاء کما یشاء بالقدر الذى یعلم مصلحته فیه.
گفتهاند: این آیه در شأن قومى از عرب فرو آمد که بوقت خصب و فراخى نعمت، با محاربت و معادات یکدیگر میپرداختند و مال یکدیگر بغارت میبردند و در زمین تباه کارى میکردند و بوقت قحط و جدوبت با انتجاع و تجارت و طلب رزق میپرداختند.
و فى ذلک یقول الشاعر:
قوم اذا نبت الربیع بارضهم
نبتت عداوتهم مع البقل
خباب ارت گفت: این آیه در شأن ما فرو آمد، جمع اصحاب صفه، که بر اموال بنى قریظه و نضیر و بنى قینقاع ما را نظر آمد، آن مواشى ایشان دیدیم فراوان و عروض تجارت و نعمت بىکران، آرزوى آن در دل ما تحرّک کرد و رب العالمین باین آیه ما را از سر آن تمنى فرا داشت و سکینه قناعت بدل ما فرو آورد.
مصطفى (ص) گفت: اخوف ما اخاف على امتى زهرة الدنیا و کثرتها.
و قال بعض الحکماء: ان من العصمة ان لا تجد. و قال مقاتل: یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ فیجعل واحدا فقیرا و آخر غنیا. إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِیرٌ بَصِیرٌ.
روى انس بن مالک عن النبى (ص) عن جبرئیل عن اللَّه عز و جل انه قال: «من اهان لى ولیا فقد بارزنى بالمحاربة. و انى لاسرع شىء الى نصرة اولیائى انى لا غضب لهم کما یغضب اللیث الحرد و ما تقرب الىّ عبدى المؤمن بمثل اداء ما افترضت علیه، و ما زال عبدى المؤمن یتقرب الىّ بالنوافل حتى احبه، فاذا احببته، کنت له سمعا و بصرا و یدا و مؤیدا. ان دعانى اجبته و ان سألنى اعطیته و ما ترددت فى شىء انا فاعله ترددى، فى قبض روح عبدى المؤمن، یکره الموت و اکره مسائته و لا بدله منه و ان من عبادى المؤمنین لمن یسألنى الباب من العبادة، فاکفه عنه ان لا یدخله عجب فیفسده ذلک. و ان من عبادى المؤمنین لمن لا یصلح ایمانه الا الغنى و لو افقرته لا فسده ذلک. و ان من عبادى المؤمنین لمن لا یصلح ایمانه الا الفقر و لو اغنیته لافسده ذلک.
و ان من عبادى المؤمنین لمن لا یصلح ایمانه الا الصحة، و لو اسقمته لافسده ذلک.
و ان من عبادى المؤمنین لمن لا یصلح ایمانه الا السقم و لو اصلحته لافسده ذلک.
انى ادبّر امر عبادى بعلمى بقلوبهم. «انى بعبادى خبیر بصیر».
وَ هُوَ الَّذِی یُنَزِّلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، الغیث المطر، سمى غیثا لانه غیاث الخلق به بقائهم و علیه نمائهم. و قیل الغیث من المطر ما یکون نافعا، و یکون فى وقته لان المطر قد یکون مضرا، و قد یکون فى غیر وقته، مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، یئسوا منه لتأخر نزوله و الغیث بعد الیأس ادعى لهم الى الشکر، وَ یَنْشُرُ رَحْمَتَهُ نعمته و خصبه و قیل مطره فیعم السهل و الجبل و العامر و الغامر. و نشرها، عمومها، جمیع الخلیقة. وَ هُوَ الْوَلِیُّ، اى: ولى المؤمنین بانزال الغیث، الْحَمِیدُ. الذى لا یفاه به الا مدحا و لا یذکر الّا حمدا.
قال مقاتل: حبس اللَّه المطر عن اهل مکة سبع سنین، حتى قنطوا، ثم انزل اللَّه المطر فذکرهم نعمته، قوله: وَ مِنْ آیاتِهِ، اى من علامات قدرته، خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، مع عظمهما و کثرة اجزائهما، وَ ما بَثَّ اى: خلق و فرق فِیهِما مِنْ دابَّةٍ، اى: ذى روح الانس و الجن و الملائکة و سایر الحیوان، وَ هُوَ عَلى جَمْعِهِمْ، اى: على احیائهم بعد الموت، إِذا یَشاءُ قَدِیرٌ. کامل القدرة.
وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ، اى غمّ و الم و مکروه، فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، یعنى فهو عقوبة للمعاصى التی اکتسبتموها، کقوله: قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِکُمْ، وَ ما أَصابَکَ مِنْ سَیِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِکَ بِما کَسَبَتْ أَیْدِی النَّاسِ قرأ اهل المدینة و الشام، بما کسبت بغیر فاء و کذلک هو فى مصاحفهم فیکون ما فى اول الایة بمعنى الذى اصابکم بما کسبت بغیر فاء و کذلک هو فى مصاحفهم فیکون ما فى اول الایة بمعنى الذى اصابکم بما کسبت ایدیکم، و هو مع الفاء احسن و اشهر فى اللغة کما هو فى مصاحف اهل العراق لانه شرط و جوابه، وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ. من الذنوب، فلا یعاقب علیه. و قیل: یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ.
من الناس فلا یعاجلهم بالعقوبة اما عطفا و رحمة و اما زیادة فى العذاب و استدراجا.
قال الحسن: ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، اراد به اقامة الحدود على المعاصى، وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ. فلم یجعل له حدا.
و قال الضحاک: ما تعلم رجل القرآن ثم نسیه الا بذنب، ثم قرأ: وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، اىّ مصیبة اعظم من نسیان القرآن.
و قال الحسن: لما نزلت هذه الایة، قال رسول اللَّه (ص): «و الذى نفسى بیده ما من خدش عود و لا عثرة قدم و لا اختلاج عرق الا بذنب و ما یعفو اللَّه عنه اکثر.
و قال على بن ابى طالب (ع): الا اخبرکم بافضل آیة فى کتاب اللَّه حدّثنا بها رسول اللَّه (ص)، ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ. قال و سافسرها لک یا على ما أَصابَکُمْ، من مرض او عقوبة او بلاء فى الدنیا، فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ، و اللَّه عز و جل اکرم من ان یثنى علیهم العقوبة فى الآخرة، و ما عفا اللَّه عنه فى الدنیا، فاللّه احلم من ان یعود بعد عفوه. و قال عکرمة: ما من نکبة اصابت عبدا فما فوقها الا بذنب لم یکن اللَّه لیغفر له الا بها او درجة لم یکن اللَّه لیبلغه الا بها.
و عن انس بن مالک عن رسول اللَّه (ص) قال: اذا اراد اللَّه بعبده الخیر عجل له العقوبة فى الدنیا و اذا اراد بعبده الشر، امسک علیه بذنبه حتى یوافى به یوم القیمة.
وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ فِی الْأَرْضِ، اى: و ما انتم بفائتین هربا فى الارض، قال اهل اللغة اعجزته اى صیرته عاجزا و عجزته فتّه و سبقته، یعنى اذا اراد اللَّه العقوبة بکم فلا تفوتونه حیثما کنتم و لا تسبقونه، وَ ما لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ، یحفظکم، وَ لا نَصِیرٍ. یدفع عنکم العذاب اذا حل بکم.
وَ مِنْ آیاتِهِ الْجَوارِ، یعنى السفن واحدتها جاریة و هى السائرة، فِی الْبَحْرِ کَالْأَعْلامِ، یعنى کالجبال فى العظم.
إِنْ یَشَأْ یُسْکِنِ الرِّیحَ التی تجریها، فَیَظْلَلْنَ رَواکِدَ عَلى ظَهْرِهِ، یعنى فیبقین واقفة على ظهر البحر، تقول رکد الماء اذا وقف، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ شَکُورٍ. یعنى لکل مؤمن لان صفة المؤمن: الصبر فى الشدة و الشکر فى الرخاء.
و فى الخبر: الایمان نصفان، نصف صبر، و نصف شکر.
أَوْ یُوبِقْهُنَّ بِما کَسَبُوا یهلک کثیرا من السفن و من فیها بذنوبهم أوبقته ذنوبه أی: اهلکته، وَ یَعْفُ عَنْ کَثِیرٍ. فینجیهم، و قیل: یعف عن کثیر. من ذنوبهم فلا یعاقب علیها وَ یَعْلَمَ الَّذِینَ یُجادِلُونَ، قرأ اهل الکوفة و الشام و یعلم برفع المیم استأنف به الکلام کقوله فى سورة التوبة: وَ یَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ یَشاءُ، و قرأ الآخرون و یعلم بالنصب على الصرف کقوله: وَ یَعْلَمَ الصَّابِرِینَ. اى: صرف من حال الجزم الى النصب استخفافا و کراهیة لتوالى الجزم و کقول الشاعر:
لا تنه عن خلق و تأتى مثله
عار علیک اذا فعلت عظیم
و معنى الآیة، انما نفعل ذلک من العفو و الاهلاک وَ یَعْلَمَ الَّذِینَ یُجادِلُونَ انبیاءنا «فى»، رد آیاتِنا، ان لیس، لَهُمْ مِنْ، عذاب اللَّه مَحِیصٍ.
مهرب و انه لیس بمنج من ذلک غیر اللَّه عز و جل.
رشیدالدین میبدی : ۴۲- سورة الشورى - مکیه
۲ - النوبة الثالثة
قوله تعالى عز و جل: اللَّه لطیف بعباده، اللَّه لطیف است به بندگان، رفیق است و مهربان بر ایشان لطف وى بود که ترا توفیق داد تا او را پرستیدى، توفیق کرد، تا از او خواستى دل معدن نور کرد تا نادیده دوست داشتى و نادریافته بشناختى.
لطف وى بود که از تو طاعات موقت خواست و مثوبات مؤبد بداد عَطاءً غَیْرَ مَجْذُوذٍ.
لطف وى بود که نعمت بقدر خود داد و از بنده شکر بقدر بنده خواست فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.
لطف وى بود که بنده را توفیق خدمت داد و آن گه هم خود مدحت و ستایش بر سر نهاد که: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الى آخر.
لطف وى بود که بوقت گناه ترا جاهل خواند تا عفو کند أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ بوقت شهادت عالم خواند تا گواهیت بپذیرد إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ یَعْلَمُونَ.
بوقت تقصیر ضعیف خواند، تا تقصیرت محو کند. وَ خُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِیفاً.
آن درویش گوید، از سر سوز و نیاز در آن خلوت راز: الهى تو ما را ضعیف خواندى، از ضعیف چه آید جز از خطا و ما را جاهل خواندى و از جاهل چه آید جز از جفا و تو خداوندى کریم و لطیف، از کریم و لطیف چه سزد جز از کرم و وفا و بخشیدن عطا. سزاى بنده آنست که چون لطف و رفق او جل جلاله بر خود بشناخت، دامن از کونین درچیند، بساط هوس در نوردد، کمر عبودیت بر میان بندد بر درگاه خدمت و حرمت لزوم گیرد، دیده از نظر اغیار بردوزد، خرمن اطماع بخلق بسوزد، با دلى بىغبار و سینهاى بىبار، منتظر الطاف و مبار الهى بنشیند تا حق جل جلاله بلطف خود کار وى میسازد. و دل وى در مهد عهد مینوازد اللَّهُ لَطِیفٌ بِعِبادِهِ خداى را جل جلاله هم لطف است و هم مهر. بلطف او کعبه و مسجدها بنا کردند، بقهر او کلیساها و بت کدهها برآورند.
توفیق را فرستاد تا طلیعه لشکر لطف بود، خذلان را برانگیخت تا مقدمه لشکر عدل بود.
مسکین آدمى بیچاره که او را گذر بر لشکر لطف و مهر آمد، نداند که طلیعه لشکر لطف او را دربرگیرد بناز، یا مقدمه لشکر عدل او را بپاى فرو گیرد، زار و خوار.
اى درویش مبادا که لباس عاریتى دارى و نمیدانى، مبادا که عمر میگذارى، زیر مکر نهانى. آه از پاى بندى نهانى، فغان از حسرتى جاودانى.
اى بسا پیر مناجاتى که بر ظاهر اسلام عمرى بسر آورده شب را بالونه آب گرم دیده کرده بروز سبحه تسبح در دست گرفته و امیدى در سرانجام کار خویش بسته، بعاقبت چون رشته عمرش باریک شود، روز امیدش تاریک شود.
وَ بَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ یَکُونُوا یَحْتَسِبُونَ مؤذنى بود چندین سال بانگ نماز گفته روزى بر مناره برفت، دیده وى بر زنى ترسا افتاد، در کار آن زن برفت، چون از مناره فرود آمد، هر چند با خویشتن برآویخت برنیامد، بدر سراى آن زن ترسا شد، قصه با وى بگفت، آن زن گفت اگر دعوى راست است و در عشق صادقى، موافقت شرط است. زنار ترسایى بر میان باید بست، آن بدبخت بطمع آن زن زنار ترسایى بربست،
بیم است که از عشق تو رسوا گردم
دفتر بنهم گرد چلیپا گردم
گر تو ز پى رهى مسلمان نشوى
من خود ز پى عشق تو ترسا گردم
آن بیچاره خمر باز خورد، چون مست گشت، قصد آن زن کرد، زن بگریخت و در خانهاى شد آن بدبخت بر بام رفت تا بحیلتى خویش را در آن خانه افکند، خذلان ازلى تاختن آورد، از بام درافتاد و بر ترسایى هلاک شد.
چندین سال مؤذنى کرده و شرایع اسلام ورزیده و بعاقبت بترسایى هلاک شده و بمقصود نارسید وَ هُوَ الَّذِی یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ، او خداوندیست که توبه بندگان پذیرد، ناله صلحجویان نیوشد، عیب عذرخواهان پوشد.
اگر بتقدیر بندهاى صد سال معصیت کند، آنکه گوید تبت، اللَّه گوید قبلت عبدى حرفت تو معصیت و صفت من مغفرت، تو حرفت خود رها نکنى، من صفت خود کى رها کنم. عبدى تا من توبه ندادم تو توبه نکردى، تا نخواندم، نیامدى، توبه دادن از من، توبه پذیرفتن بر من.
ثُمَّ تابَ عَلَیْهِمْ لِیَتُوبُوا توبه کردن تو، به ندم، توبه دادن من بحلم و کرم توبه کردن تو بدعا، توبه دادن من بعطا، توبه کردن تو بسؤال، توبه دادن من بنوال توبه کردن تو بانابت، توبه دادن من باجابت.
خبر درست است از مصطفى (ص) که فردا چون مؤمنان در بهشت شوند و در درجات و منازل خود فروآیند، بسیارى از زمین بهشت زیادت آید که آن را ساکنان نباشند، تا رب العزّه خلقى نوآفریند و آن جایگاه بایشان دهد، اگر روا باشد از روى کرم که خلقى آفریند عبادت ناکرده و رنج نابرده و درجات جنات بایشان دهد، اولىتر و سزاوارتر که بندگان دیرینه را و درویشان خسته دل را از در بیرون نکند و از ثواب و عطاء خود محروم نگرداند. بروم و ترک و هند کس میفرستد تا ناآمده را بیارد، آمده را کى راند.
در خبر است که روز قیامت بندهاى را بدوزخ میبرند، مصطفى (ص) ببیند، فرماید یا رب امتى، امتى، خطاب آید که یا محمد، تو ندانى که وى چه کرد، لختى از جفاهاى آن بنده با وى بگویند، مصطفى (ص) گوید: «سحقا سحقا»
دور بادا و هلاک دور بادا و هلاک، چنانستى که رب العزه فرمودى: بنده من، او که ترا شفیع است چون بدانست جفاهاى تو، از تو بیزار گشت تا بدانى که جز حلم من، نکشد بار جفاء ترا، جز فضل من نپوشد عیب و عوار تو.
وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ این زیادت بقول مفسران اهل سنت، دیدار خداوند است جل جلاله.
هم چنان که جاى دیگر گفت: لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِیادَةٌ و بنده که بدیدار اللَّه رسد، بفضل اللَّه میرسد نه بطاعت خود، چنان که فرمود وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ فردا چون حق جل جلاله دیدار خود را بدوستان کرامت فرماید بتقاضاى جمال خود کند نه بتقاضاى بنده که بشر مختصر را هرگز زهره آن نبود که باین تقاضا پیدا آید. عجب کاریست، از آنجا که عزت غیرت است از دیده اغیار، نقاب نقاب اقتضا میکند و زانجا که کمال جمال است تجلى بر تجلى اقتضا میکند:
هر چند نهفت است بپرده در هموار
نور دو رخش در همه آفاق عیانست
ابو بکر شبلى وقتى در غلبات وجد خویش گفت: «بار خدایا فردا همه را نابینا انگیز تا جز من ترا کسى نبیند» باز وقتى دیگر گفت: بار خدایا شبلى را نابینا انگیز، دریغ بود که چون من ترا بیند، آن سخن اول غیرت بود بر جمال، از دیده اغیار و آن دیگر غیرت بود بر جمال از دیده خود. و در راه جوانمردان این قدم از آن قدم تمامتر است و عزیزتر.
از رشک تو بر کنم دل و دیده خویش
تا اینت نبیند و نه آن داند بیش
و دلیل بر آنکه دیدار خداوند ذو الجلال فردا بتقاضاى جمال او بود، خبر صحیح است که: «اذا دخل اهل الجنة، نودوا یا اهل الجنة انّ لکم عند اللَّه موعدا یرید ان ینجزکموه... الحدیث.
چون اهل بهشت در بهشت فرود آیند و در منازل و مساکن طیبه خود قرار گیرند، ندا آید که اى دوستان حق، شما را بنزدیک خداوند وعدهایست، حاضر آئید که حق جل جلاله بفضل خود آن وعده را تحقیق خواهد کرد، ایشان گویند آن چه وعدهایست؟. حبذا وعده دوستان و گرچه خلاف بود، فکیف که آن وعده، خود عین صدق باشد و گفته مخلوقى است در حق مخلوقى: امطلینى و سوفى و عدینى و لا تفى، بهشتیان گویند، آن وعده موعود چیست؟ و نه آن باشد که ایشان ندانند که چیست لکن خود را بنادانى آورند.
این چنانست که شافعى را گفتند عاقل کیست؟ گفت: الفطن المتغافل دانایى که خود را بنادانى آورد. قال: فیکشف الحجاب فینظرون الیه. حق جل جلاله حجاب از دیدهها برگیرد تا در نگرند بخداوند خویش جل جلاله و عز کبریائه و عظم شأنه. وَ هُوَ الَّذِی یُنَزِّلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، الاشارة من هذه الایة، ان العبد اذا ذبل غصن وقته و تکدر صفو وده و کسفت شمس انسه و بعد بساحات القرب طراوة عهده فربما ینظر الیه الحق بنظر رحمته فینزل على سره امطار الرحمة و یعید عوده طریا و ینبت من مشاهد انسه وردا جنیا و انشدوا:
ان راعنى منک الصدود
فلعل ایامى تعود
و لعل عهدک باللوى
یحیى فقد یحیى العهود
و الغصن، ییبس تارة
و تریه مخضرّا یمید
پیر طریقت گفت: چون نیک ماند آخر این کار، باول این کار. راه بدوست حلقهایست، از او درآید و هم باو باز گردد، اول این کار ببهار ماند و بشکوفه، مرد در او خوش بود و تازه و پرروح، پس از آن نشیبها و فرازها بیند، ناکامیها و تفرقها پیش آید که: در عبودیت هم جمع است و هم تفرقت و در مقامات هم نور است و هم ظلمت.
بنده در ظلمت تفرقت چندان پوشش بیند که گوید آه که میلرزم از آنک نیرزم، چه سازم جز زآنکه مىسوزم، تا از این افتادگى برخیزم آن گه چه بود.
یُنَزِّلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، ابر جود، باران وجود ریزد، سحاب افضال درّ اقبال فشاند، گل وصال در باغ نوال شگفته گردد، آخر کار باول باز شود.
بنده از سر ناز و دلال گوید: بر خبر همى رفتم جویان یقین. ترس مایه و امید قرین. مقصود از من نهان و من کوشنده دین. ناگاه برق تجلى تافت از کمین، از ظن چنان بیند وز دوست چنین.
لطف وى بود که از تو طاعات موقت خواست و مثوبات مؤبد بداد عَطاءً غَیْرَ مَجْذُوذٍ.
لطف وى بود که نعمت بقدر خود داد و از بنده شکر بقدر بنده خواست فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.
لطف وى بود که بنده را توفیق خدمت داد و آن گه هم خود مدحت و ستایش بر سر نهاد که: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الى آخر.
لطف وى بود که بوقت گناه ترا جاهل خواند تا عفو کند أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ بوقت شهادت عالم خواند تا گواهیت بپذیرد إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ یَعْلَمُونَ.
بوقت تقصیر ضعیف خواند، تا تقصیرت محو کند. وَ خُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِیفاً.
آن درویش گوید، از سر سوز و نیاز در آن خلوت راز: الهى تو ما را ضعیف خواندى، از ضعیف چه آید جز از خطا و ما را جاهل خواندى و از جاهل چه آید جز از جفا و تو خداوندى کریم و لطیف، از کریم و لطیف چه سزد جز از کرم و وفا و بخشیدن عطا. سزاى بنده آنست که چون لطف و رفق او جل جلاله بر خود بشناخت، دامن از کونین درچیند، بساط هوس در نوردد، کمر عبودیت بر میان بندد بر درگاه خدمت و حرمت لزوم گیرد، دیده از نظر اغیار بردوزد، خرمن اطماع بخلق بسوزد، با دلى بىغبار و سینهاى بىبار، منتظر الطاف و مبار الهى بنشیند تا حق جل جلاله بلطف خود کار وى میسازد. و دل وى در مهد عهد مینوازد اللَّهُ لَطِیفٌ بِعِبادِهِ خداى را جل جلاله هم لطف است و هم مهر. بلطف او کعبه و مسجدها بنا کردند، بقهر او کلیساها و بت کدهها برآورند.
توفیق را فرستاد تا طلیعه لشکر لطف بود، خذلان را برانگیخت تا مقدمه لشکر عدل بود.
مسکین آدمى بیچاره که او را گذر بر لشکر لطف و مهر آمد، نداند که طلیعه لشکر لطف او را دربرگیرد بناز، یا مقدمه لشکر عدل او را بپاى فرو گیرد، زار و خوار.
اى درویش مبادا که لباس عاریتى دارى و نمیدانى، مبادا که عمر میگذارى، زیر مکر نهانى. آه از پاى بندى نهانى، فغان از حسرتى جاودانى.
اى بسا پیر مناجاتى که بر ظاهر اسلام عمرى بسر آورده شب را بالونه آب گرم دیده کرده بروز سبحه تسبح در دست گرفته و امیدى در سرانجام کار خویش بسته، بعاقبت چون رشته عمرش باریک شود، روز امیدش تاریک شود.
وَ بَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ یَکُونُوا یَحْتَسِبُونَ مؤذنى بود چندین سال بانگ نماز گفته روزى بر مناره برفت، دیده وى بر زنى ترسا افتاد، در کار آن زن برفت، چون از مناره فرود آمد، هر چند با خویشتن برآویخت برنیامد، بدر سراى آن زن ترسا شد، قصه با وى بگفت، آن زن گفت اگر دعوى راست است و در عشق صادقى، موافقت شرط است. زنار ترسایى بر میان باید بست، آن بدبخت بطمع آن زن زنار ترسایى بربست،
بیم است که از عشق تو رسوا گردم
دفتر بنهم گرد چلیپا گردم
گر تو ز پى رهى مسلمان نشوى
من خود ز پى عشق تو ترسا گردم
آن بیچاره خمر باز خورد، چون مست گشت، قصد آن زن کرد، زن بگریخت و در خانهاى شد آن بدبخت بر بام رفت تا بحیلتى خویش را در آن خانه افکند، خذلان ازلى تاختن آورد، از بام درافتاد و بر ترسایى هلاک شد.
چندین سال مؤذنى کرده و شرایع اسلام ورزیده و بعاقبت بترسایى هلاک شده و بمقصود نارسید وَ هُوَ الَّذِی یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ، او خداوندیست که توبه بندگان پذیرد، ناله صلحجویان نیوشد، عیب عذرخواهان پوشد.
اگر بتقدیر بندهاى صد سال معصیت کند، آنکه گوید تبت، اللَّه گوید قبلت عبدى حرفت تو معصیت و صفت من مغفرت، تو حرفت خود رها نکنى، من صفت خود کى رها کنم. عبدى تا من توبه ندادم تو توبه نکردى، تا نخواندم، نیامدى، توبه دادن از من، توبه پذیرفتن بر من.
ثُمَّ تابَ عَلَیْهِمْ لِیَتُوبُوا توبه کردن تو، به ندم، توبه دادن من بحلم و کرم توبه کردن تو بدعا، توبه دادن من بعطا، توبه کردن تو بسؤال، توبه دادن من بنوال توبه کردن تو بانابت، توبه دادن من باجابت.
خبر درست است از مصطفى (ص) که فردا چون مؤمنان در بهشت شوند و در درجات و منازل خود فروآیند، بسیارى از زمین بهشت زیادت آید که آن را ساکنان نباشند، تا رب العزّه خلقى نوآفریند و آن جایگاه بایشان دهد، اگر روا باشد از روى کرم که خلقى آفریند عبادت ناکرده و رنج نابرده و درجات جنات بایشان دهد، اولىتر و سزاوارتر که بندگان دیرینه را و درویشان خسته دل را از در بیرون نکند و از ثواب و عطاء خود محروم نگرداند. بروم و ترک و هند کس میفرستد تا ناآمده را بیارد، آمده را کى راند.
در خبر است که روز قیامت بندهاى را بدوزخ میبرند، مصطفى (ص) ببیند، فرماید یا رب امتى، امتى، خطاب آید که یا محمد، تو ندانى که وى چه کرد، لختى از جفاهاى آن بنده با وى بگویند، مصطفى (ص) گوید: «سحقا سحقا»
دور بادا و هلاک دور بادا و هلاک، چنانستى که رب العزه فرمودى: بنده من، او که ترا شفیع است چون بدانست جفاهاى تو، از تو بیزار گشت تا بدانى که جز حلم من، نکشد بار جفاء ترا، جز فضل من نپوشد عیب و عوار تو.
وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ این زیادت بقول مفسران اهل سنت، دیدار خداوند است جل جلاله.
هم چنان که جاى دیگر گفت: لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِیادَةٌ و بنده که بدیدار اللَّه رسد، بفضل اللَّه میرسد نه بطاعت خود، چنان که فرمود وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ فردا چون حق جل جلاله دیدار خود را بدوستان کرامت فرماید بتقاضاى جمال خود کند نه بتقاضاى بنده که بشر مختصر را هرگز زهره آن نبود که باین تقاضا پیدا آید. عجب کاریست، از آنجا که عزت غیرت است از دیده اغیار، نقاب نقاب اقتضا میکند و زانجا که کمال جمال است تجلى بر تجلى اقتضا میکند:
هر چند نهفت است بپرده در هموار
نور دو رخش در همه آفاق عیانست
ابو بکر شبلى وقتى در غلبات وجد خویش گفت: «بار خدایا فردا همه را نابینا انگیز تا جز من ترا کسى نبیند» باز وقتى دیگر گفت: بار خدایا شبلى را نابینا انگیز، دریغ بود که چون من ترا بیند، آن سخن اول غیرت بود بر جمال، از دیده اغیار و آن دیگر غیرت بود بر جمال از دیده خود. و در راه جوانمردان این قدم از آن قدم تمامتر است و عزیزتر.
از رشک تو بر کنم دل و دیده خویش
تا اینت نبیند و نه آن داند بیش
و دلیل بر آنکه دیدار خداوند ذو الجلال فردا بتقاضاى جمال او بود، خبر صحیح است که: «اذا دخل اهل الجنة، نودوا یا اهل الجنة انّ لکم عند اللَّه موعدا یرید ان ینجزکموه... الحدیث.
چون اهل بهشت در بهشت فرود آیند و در منازل و مساکن طیبه خود قرار گیرند، ندا آید که اى دوستان حق، شما را بنزدیک خداوند وعدهایست، حاضر آئید که حق جل جلاله بفضل خود آن وعده را تحقیق خواهد کرد، ایشان گویند آن چه وعدهایست؟. حبذا وعده دوستان و گرچه خلاف بود، فکیف که آن وعده، خود عین صدق باشد و گفته مخلوقى است در حق مخلوقى: امطلینى و سوفى و عدینى و لا تفى، بهشتیان گویند، آن وعده موعود چیست؟ و نه آن باشد که ایشان ندانند که چیست لکن خود را بنادانى آورند.
این چنانست که شافعى را گفتند عاقل کیست؟ گفت: الفطن المتغافل دانایى که خود را بنادانى آورد. قال: فیکشف الحجاب فینظرون الیه. حق جل جلاله حجاب از دیدهها برگیرد تا در نگرند بخداوند خویش جل جلاله و عز کبریائه و عظم شأنه. وَ هُوَ الَّذِی یُنَزِّلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، الاشارة من هذه الایة، ان العبد اذا ذبل غصن وقته و تکدر صفو وده و کسفت شمس انسه و بعد بساحات القرب طراوة عهده فربما ینظر الیه الحق بنظر رحمته فینزل على سره امطار الرحمة و یعید عوده طریا و ینبت من مشاهد انسه وردا جنیا و انشدوا:
ان راعنى منک الصدود
فلعل ایامى تعود
و لعل عهدک باللوى
یحیى فقد یحیى العهود
و الغصن، ییبس تارة
و تریه مخضرّا یمید
پیر طریقت گفت: چون نیک ماند آخر این کار، باول این کار. راه بدوست حلقهایست، از او درآید و هم باو باز گردد، اول این کار ببهار ماند و بشکوفه، مرد در او خوش بود و تازه و پرروح، پس از آن نشیبها و فرازها بیند، ناکامیها و تفرقها پیش آید که: در عبودیت هم جمع است و هم تفرقت و در مقامات هم نور است و هم ظلمت.
بنده در ظلمت تفرقت چندان پوشش بیند که گوید آه که میلرزم از آنک نیرزم، چه سازم جز زآنکه مىسوزم، تا از این افتادگى برخیزم آن گه چه بود.
یُنَزِّلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، ابر جود، باران وجود ریزد، سحاب افضال درّ اقبال فشاند، گل وصال در باغ نوال شگفته گردد، آخر کار باول باز شود.
بنده از سر ناز و دلال گوید: بر خبر همى رفتم جویان یقین. ترس مایه و امید قرین. مقصود از من نهان و من کوشنده دین. ناگاه برق تجلى تافت از کمین، از ظن چنان بیند وز دوست چنین.
رشیدالدین میبدی : ۴۳- سورة الزخرف- مکیه
۱ - النوبة الثالثة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ نام خداوندى نکونام بهر نام، ستوده بهر هنگام، اینت خوش نظام و شیرین کلام و عزیز نام، دل را انس است و جان را پیغام. از دوست یادگار و بر جان عاشقان سلام. آزاد آن نفس، که بیاد او یازان، و آباد آن دل، که بمهر او نازان، و شاد آن کس که در غم عشق او نالان.
آسایش صد هزار جان یک دم توست
شادان بود آن دل که در آن دل، غم توست
دانى صنما که روشنایى دو چشم
در دیدن زلف سیه پر خم توست
پیر طریقت گفت: الهى گر در عمل، تقصیر است، آخر ایندل پر درد کجاست و گر در خدمت، فترت است آخر این مهر دل بجاست، ور فعل ما تباه است، فضل تو آشکار است، ور آب و خاک، برشد بل تا برسد، نور ازلى بجاست:
محنت همه در نهاد آب و گل ماست
بیش از گل و دل چه بود آن حاصل ماست
قوله: حم، وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ حا، اشارت است بحیات حق جل جلاله، میم اشارت است بملک او، قسم یاد میکند، میفرماید: بحیات من، بملک من، بقرآن کلام من، که عذاب نکنم کسى را که گواهى دهد بیکتایى و بىهمتایى من. من آن خداوندم که در دنیا پیغام و نشان خود از دشمن بازنگرفتم و ایشان را محل خطاب خود گردانیدم، نعمت بر ایشان ریختم و ببد کرد ایشان، نعمت باز نبریدم. چگویى مؤمن موحد که در دنیا بذات و صفات من ایمان آورد و بیکتایى و بىهمتایى من گواهى داد، اگر چه در عمل تقصیر کرد، فردا که روز بازار و هنگام بار بود، او را از لطائف رحمت و کرائم مغفرت خود کى نومید گردانم.
فذلک قوله تعالى: أَ فَنَضْرِبُ عَنْکُمُ الذِّکْرَ صَفْحاً أَنْ کُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِینَ، من لا یقطع الیوم خطابه عمن تمادى فى عصیانه و اسرف فى اکثر شأنه، کیف یمنع غدا لطائف غفرانه و کرائم احسانه، عمن لم یقصر فى ایمانه، و لم یدخل خلل فى عرفانه، و ان تلطخ بعصیانه.
پیر طریقت در مناجات خویش گفته: الهى تو آنى که از بنده، ناسزا بینى، و بعقوبت، نشتابى. از بنده کفر میشنوى، و نعمت از وى بازنگیرى، توبت و عفو بروى عرضه میکنى، و به پیغام و خطاب خود، او را مىبازخوانى، و گر باز آید وعده مغفرت میدهى، که إِنْ یَنْتَهُوا یُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ. چون با دشمن بدکردار چنینى، چگویم که با دوستان نیکوکار چونى.وَ کَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِیٍّ فِی الْأَوَّلِینَ، وَ ما یَأْتِیهِمْ مِنْ نَبِیٍّ إِلَّا کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ عجب کاریست. هر جا که حدیث دوستان درگیرد، داستان بیگانگان در آن پیوندد، هر جا که لطافتى و کرامتى نماید، قهرى و سیاستى در برابر آن نهد. هر جا حقیقتى است، مجازى آفریده، تا بر روى حقیقت گرد میافشاند. در هر حجتى شبهتى آمیخته تا رخساره حجت میخراشد. هر جا که علمى است، جهلى پیش آورده تا با سلطان علم برمیاویزد.
هر جا که توحیدیست شرکى پدید آورده تا با توحید طریق منازعت میسپرد. بعدد هر دوستى هزار دشمن آفریده، بعدد هر صدیقى صد هزار زندیق آورده، هر کجا مسجدیست کلیسایى در برابر او بنا کرده، هر کجا صومعهاى، خراباتى، هر کجا طیلسانى، زنارى، هر کجا اقرارى، انکارى، هر کجا عابدى، جاهلى، هر کجا دوستى، دشمنى، هر کجا صادقى، فاسقى. از شرق تا غرب پرزینت و نعمت کرده و در هر نعمتى تعبیه محنتى و بلیتى ساخته، من نکد الدنیا مضرة اللوزینج و منفعة الهلیلج، مسکین آدمى عاجز، میان اینکار متحیر فرومانده و زهره دم زدن نه.
میکشد این جور از آن رخان چو ماه
زهره آن نه و را که آه کند
از آنک رویش بسان آینه است
و آه آئینه را تباه کند.
پیر طریقت گفت: آدمى را سه حالت است که وى بآن مشغولست: یا طاعت است که او را از آن سودمندیست، یا معصیت است که او را از آن پشیمانیست، یا غفلت است، که او را از آن زیانکارى است، پند نیکوتر از قرآن چیست؟ ناصح مهربانتر از مولى کیست؟ سرمایه فراختر از ایمان چیست؟ رابحتر از تجارت با اللَّه چیست؟ مگر که آدمى را بزیان خرسندیست و بقطیعت رضا دادنى است، و او را از مولى بیزاریست، بیدار آن روز گردد که ببودیوى هر چه بود نیست. پند آن گه پذیرد که باو رسد هر چه رسید نیست. اینست صفت آن قوم که رب العزة گوید: فَأَهْلَکْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَ مَضى مَثَلُ الْأَوَّلِینَ، پیغامبران ما را دروغ زن گرفتند، و بایشان افسوس میکردند و پند ایشان مىنپذیرفتند، لا جرم ایشان را سیاست و قهر خود نمودیم، برانداختیم و از بیخ برکندیم، هر که با ما کاود، قهر ما با وى تاود، ما دادستان از گردن کشانیم و کین خواه از برگشتگانیم و جواب نماى از دشمنانیم.
آسایش صد هزار جان یک دم توست
شادان بود آن دل که در آن دل، غم توست
دانى صنما که روشنایى دو چشم
در دیدن زلف سیه پر خم توست
پیر طریقت گفت: الهى گر در عمل، تقصیر است، آخر ایندل پر درد کجاست و گر در خدمت، فترت است آخر این مهر دل بجاست، ور فعل ما تباه است، فضل تو آشکار است، ور آب و خاک، برشد بل تا برسد، نور ازلى بجاست:
محنت همه در نهاد آب و گل ماست
بیش از گل و دل چه بود آن حاصل ماست
قوله: حم، وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ حا، اشارت است بحیات حق جل جلاله، میم اشارت است بملک او، قسم یاد میکند، میفرماید: بحیات من، بملک من، بقرآن کلام من، که عذاب نکنم کسى را که گواهى دهد بیکتایى و بىهمتایى من. من آن خداوندم که در دنیا پیغام و نشان خود از دشمن بازنگرفتم و ایشان را محل خطاب خود گردانیدم، نعمت بر ایشان ریختم و ببد کرد ایشان، نعمت باز نبریدم. چگویى مؤمن موحد که در دنیا بذات و صفات من ایمان آورد و بیکتایى و بىهمتایى من گواهى داد، اگر چه در عمل تقصیر کرد، فردا که روز بازار و هنگام بار بود، او را از لطائف رحمت و کرائم مغفرت خود کى نومید گردانم.
فذلک قوله تعالى: أَ فَنَضْرِبُ عَنْکُمُ الذِّکْرَ صَفْحاً أَنْ کُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِینَ، من لا یقطع الیوم خطابه عمن تمادى فى عصیانه و اسرف فى اکثر شأنه، کیف یمنع غدا لطائف غفرانه و کرائم احسانه، عمن لم یقصر فى ایمانه، و لم یدخل خلل فى عرفانه، و ان تلطخ بعصیانه.
پیر طریقت در مناجات خویش گفته: الهى تو آنى که از بنده، ناسزا بینى، و بعقوبت، نشتابى. از بنده کفر میشنوى، و نعمت از وى بازنگیرى، توبت و عفو بروى عرضه میکنى، و به پیغام و خطاب خود، او را مىبازخوانى، و گر باز آید وعده مغفرت میدهى، که إِنْ یَنْتَهُوا یُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ. چون با دشمن بدکردار چنینى، چگویم که با دوستان نیکوکار چونى.وَ کَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِیٍّ فِی الْأَوَّلِینَ، وَ ما یَأْتِیهِمْ مِنْ نَبِیٍّ إِلَّا کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ عجب کاریست. هر جا که حدیث دوستان درگیرد، داستان بیگانگان در آن پیوندد، هر جا که لطافتى و کرامتى نماید، قهرى و سیاستى در برابر آن نهد. هر جا حقیقتى است، مجازى آفریده، تا بر روى حقیقت گرد میافشاند. در هر حجتى شبهتى آمیخته تا رخساره حجت میخراشد. هر جا که علمى است، جهلى پیش آورده تا با سلطان علم برمیاویزد.
هر جا که توحیدیست شرکى پدید آورده تا با توحید طریق منازعت میسپرد. بعدد هر دوستى هزار دشمن آفریده، بعدد هر صدیقى صد هزار زندیق آورده، هر کجا مسجدیست کلیسایى در برابر او بنا کرده، هر کجا صومعهاى، خراباتى، هر کجا طیلسانى، زنارى، هر کجا اقرارى، انکارى، هر کجا عابدى، جاهلى، هر کجا دوستى، دشمنى، هر کجا صادقى، فاسقى. از شرق تا غرب پرزینت و نعمت کرده و در هر نعمتى تعبیه محنتى و بلیتى ساخته، من نکد الدنیا مضرة اللوزینج و منفعة الهلیلج، مسکین آدمى عاجز، میان اینکار متحیر فرومانده و زهره دم زدن نه.
میکشد این جور از آن رخان چو ماه
زهره آن نه و را که آه کند
از آنک رویش بسان آینه است
و آه آئینه را تباه کند.
پیر طریقت گفت: آدمى را سه حالت است که وى بآن مشغولست: یا طاعت است که او را از آن سودمندیست، یا معصیت است که او را از آن پشیمانیست، یا غفلت است، که او را از آن زیانکارى است، پند نیکوتر از قرآن چیست؟ ناصح مهربانتر از مولى کیست؟ سرمایه فراختر از ایمان چیست؟ رابحتر از تجارت با اللَّه چیست؟ مگر که آدمى را بزیان خرسندیست و بقطیعت رضا دادنى است، و او را از مولى بیزاریست، بیدار آن روز گردد که ببودیوى هر چه بود نیست. پند آن گه پذیرد که باو رسد هر چه رسید نیست. اینست صفت آن قوم که رب العزة گوید: فَأَهْلَکْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَ مَضى مَثَلُ الْأَوَّلِینَ، پیغامبران ما را دروغ زن گرفتند، و بایشان افسوس میکردند و پند ایشان مىنپذیرفتند، لا جرم ایشان را سیاست و قهر خود نمودیم، برانداختیم و از بیخ برکندیم، هر که با ما کاود، قهر ما با وى تاود، ما دادستان از گردن کشانیم و کین خواه از برگشتگانیم و جواب نماى از دشمنانیم.
رشیدالدین میبدی : ۴۴- سورة الدخان
۲ - النوبة الثالثة
قوله: وَ لَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِینَ اخترناهم على علم بمحبّة قلوبهم لنا مع کثرة ذنوبهم فینا، و اخترناهم على علم مما نودع عندهم من اسرارنا و نکاشفهم به من حقائق حقنا. هر چند که نزول این آیة على الخصوص، مؤمنان بنى اسرائیل راست، اما از روى فهم، بر طریق اشارت، تشریف فرزند آدم است على العموم، و تفضیل ایشان بر همه آفریدگان، چنان که جاى دیگر فرمود: وَ لَقَدْ کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ، میگوید ایشان را که برگزیدیم نه بغلط گزیدیم، که بعلم پاک گزیدیم و بدانش تمام دانستیم که از همه آفریدگان سزاء گزیدن ایشانند از آن گزیدیم. اختیار ما بعلم و ارادت ماست بىعلت، نواخت ما بفضل و کرم ماست بىسبب، آن را که خواهیم، گزینیم و نوازیم و کس را بر فعل ما چون و چرانه، و آن را که خواهیم، رانیم و سوزیم و بر حکم ما اعتراض نه.
آن روز که دائره تکوین برین شخص کاین کشید، خطاب کرد که شخصى میآفرینم که هرگز چنین نیافریدهام، نه آنکه در قدرتم مستحیل است، لکن غیرت، عنان قدرت فرو گرفت، عبارت این آمد که: و الزمهم کلمة التقوى و کانوا احق بها و اهلها. اى جوانمرد در قدرت چون ما را صد هزار آفریدن بلحظتى روا است، اما از روى محبت و غیرت نه رواست، زیرا که سرّ محبت بىکیفیت، على الخصوص ماراست، یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا کدام خلعت ما را نداد کدام تشریف که ما را ارزانى نداشت، کدام لطف که در جریده کرم بنام ما ثبت نکرد.
مقرّبان درگاه عزت و ساکنان حضرت جبروت، انگشت تحیر در دهان تعجب گرفته، که شگرف کارى و عجب حالى که خاکیان را برآمد. نواختگان لطف اواند، برکشیدگان عطف اواند، عارفان بتعریف اواند، مشرّفان بتشریف اواند، و اصلان بایصال اواند، نازان بوصال اواند. نرگس روضه جود ایشانند، سرو باغ وجود ایشانند، حقه درّ حکمت ایشانند، نور حدقه عالم قدرت ایشانند، خالق بىنظیر یکى است و مخلوق بىنظیر ایشانند، احسن الخالقین یکى است، احسن المخلوقین ایشانند. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ عالم و آدم نبود، عرش و لوح و قلم نبود، بهشت و دوزخ نبود، که ایشان را بىایشان حدیث محبت بود که یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ.
سقیا بمعهدک الذى لو لم یکن
ما کان قلبى للصبابة معهدا
اى جوانمرد توسل بندگان بدو، هم باحسان قدیم اوست.حسن بن سهل وزیر مامون بوده است، روزى یکى بر وى درآمد، حسن وى را نمىشناخت، گفت: تو کیستى؟ آن مرد گفت: انا الذى احسنت الىّ عام کذا، من آنم که تو با من در فلان سال احسان کردى. حسن گفت: مرحبا بمن توسّل إلینا بنا، مرحبا بکسى که باحسان ما بما وسیلت جست، پس آن گه بفرمود، تا او را صله دادند و بنواختند. همین است حال درویشان و مؤمنان که بحق جل جلاله وسیلت میجویند، هم باحسان قدیم وى میجویند.
انّ ابتداء العرف مجد باسق
و المجد کل المجد فى استتمامه
هذا الهلال یروق ابصار الورى
حسنا و لیس کحسنه لتمامه
الهى بعنایت ازلى تخم هدى کشتى، برسالت انبیا آب دادى، بمعونت و توفیق رویانیدى، بنظر و احسان خود ببر آوردى، از لطف تو درمىخواهم که سموم قهر از آن باز دارى و باد عدل بر وى نجهانى، کشته عنایت ازلى را برعایت ابدى مدد کنى.
وَ آتَیْناهُمْ مِنَ الْآیاتِ ما فِیهِ بَلؤُا مُبِینٌ ابتلا هم بالرخاء و البلاء، فطالبهم بالشکر عند الرخاء و الصبر عند البلاء. آدمى گهى خسته تیر بلاست، گهى غرقه لطف و عطا. حق جل جلاله از وى تقاضاى شکر میکند بوقت راحت و نعمت، و تقاضاى صبر میکند در حال بلا و شدت. مصطفى (ص) قومى را دید از انصار، گفت: شما مؤمنانید، گفتند آرى مؤمنانیم، گفت نشان ایمان شما چیست؟ گفتند بر نعمت شکر کنیم و در غضب صبر کنیم و بقضاء اللَّه راضى شویم. گفت مؤمنون و رب الکعبة.
أَ هُمْ خَیْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَکْناهُمْ، إِنَّهُمْ کانُوا مُجْرِمِینَ، اى صنادید قریش واى رؤساء کفر که پیغامبر ما را دروغ زن میگیرید و بعداوت وى برخاستهاید و دین اسلام بازى میشمرید و از بطش و قهر ما ایمن نشستهاید، خبر ندارید که ما با کفار پیشین و اعداء دین که سروران کفر و ضلالت بودند و پیشروان شرک و غوایت بودند چه کردیم؟! و بسطوت و نقمت خویش چون دمار از ایشان برآوردیم، آنک آن نمرود لعین، آن مردود شقى، که عالم از کفر و استکبار خود پر کرد پشه ضعیف را فرستادیم تا سزاء وى در کنار او نهاد و آن دیگر، فرعون طاغى یاغى که دعوى خدایى کرد و نعره أَنَا رَبُّکُمُ الْأَعْلى زد، پارهاى چوب از حضرت خود فرستادیم تا قدر وى بوى نمود و دریا را فرمان دادیم تا او را در چنگ قهر خود گرفت. و آن دیگر اصحاب فیل که قصد خانه ما کردند و بر ساز و عدّت و آلت خود اعتماد ساختند، مرغکى چند ضعیف فرستادیم، تا دمار از ایشان برآورد.
و على هذا قوم تبّع و قوم نوح و قوم لوط و عاد و ثمود و امثال ایشان که از شما قویتر بودند و از شما باسازتر و جهاندارتر بودند، چون بر ما عصیان و کفران آوردند و تحیر و تمرد نمودند، نگر که ایشان را ببطش خویش چون کم آوردیم و از جهان برانداختیم و نام و نشان ایشان محو کردیم، شما نیز اگر همان کنید که ایشان کردند، همان بینید که ایشان دیدند. امروز عذاب و هلاک و استیصال، و فردا حمیم و زقّوم، فذلک قوله تعالى: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِیمِ، کَالْمُهْلِ یَغْلِی فِی الْبُطُونِ کَغَلْیِ الْحَمِیمِ.
آن روز که دائره تکوین برین شخص کاین کشید، خطاب کرد که شخصى میآفرینم که هرگز چنین نیافریدهام، نه آنکه در قدرتم مستحیل است، لکن غیرت، عنان قدرت فرو گرفت، عبارت این آمد که: و الزمهم کلمة التقوى و کانوا احق بها و اهلها. اى جوانمرد در قدرت چون ما را صد هزار آفریدن بلحظتى روا است، اما از روى محبت و غیرت نه رواست، زیرا که سرّ محبت بىکیفیت، على الخصوص ماراست، یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا کدام خلعت ما را نداد کدام تشریف که ما را ارزانى نداشت، کدام لطف که در جریده کرم بنام ما ثبت نکرد.
مقرّبان درگاه عزت و ساکنان حضرت جبروت، انگشت تحیر در دهان تعجب گرفته، که شگرف کارى و عجب حالى که خاکیان را برآمد. نواختگان لطف اواند، برکشیدگان عطف اواند، عارفان بتعریف اواند، مشرّفان بتشریف اواند، و اصلان بایصال اواند، نازان بوصال اواند. نرگس روضه جود ایشانند، سرو باغ وجود ایشانند، حقه درّ حکمت ایشانند، نور حدقه عالم قدرت ایشانند، خالق بىنظیر یکى است و مخلوق بىنظیر ایشانند، احسن الخالقین یکى است، احسن المخلوقین ایشانند. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ عالم و آدم نبود، عرش و لوح و قلم نبود، بهشت و دوزخ نبود، که ایشان را بىایشان حدیث محبت بود که یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ.
سقیا بمعهدک الذى لو لم یکن
ما کان قلبى للصبابة معهدا
اى جوانمرد توسل بندگان بدو، هم باحسان قدیم اوست.حسن بن سهل وزیر مامون بوده است، روزى یکى بر وى درآمد، حسن وى را نمىشناخت، گفت: تو کیستى؟ آن مرد گفت: انا الذى احسنت الىّ عام کذا، من آنم که تو با من در فلان سال احسان کردى. حسن گفت: مرحبا بمن توسّل إلینا بنا، مرحبا بکسى که باحسان ما بما وسیلت جست، پس آن گه بفرمود، تا او را صله دادند و بنواختند. همین است حال درویشان و مؤمنان که بحق جل جلاله وسیلت میجویند، هم باحسان قدیم وى میجویند.
انّ ابتداء العرف مجد باسق
و المجد کل المجد فى استتمامه
هذا الهلال یروق ابصار الورى
حسنا و لیس کحسنه لتمامه
الهى بعنایت ازلى تخم هدى کشتى، برسالت انبیا آب دادى، بمعونت و توفیق رویانیدى، بنظر و احسان خود ببر آوردى، از لطف تو درمىخواهم که سموم قهر از آن باز دارى و باد عدل بر وى نجهانى، کشته عنایت ازلى را برعایت ابدى مدد کنى.
وَ آتَیْناهُمْ مِنَ الْآیاتِ ما فِیهِ بَلؤُا مُبِینٌ ابتلا هم بالرخاء و البلاء، فطالبهم بالشکر عند الرخاء و الصبر عند البلاء. آدمى گهى خسته تیر بلاست، گهى غرقه لطف و عطا. حق جل جلاله از وى تقاضاى شکر میکند بوقت راحت و نعمت، و تقاضاى صبر میکند در حال بلا و شدت. مصطفى (ص) قومى را دید از انصار، گفت: شما مؤمنانید، گفتند آرى مؤمنانیم، گفت نشان ایمان شما چیست؟ گفتند بر نعمت شکر کنیم و در غضب صبر کنیم و بقضاء اللَّه راضى شویم. گفت مؤمنون و رب الکعبة.
أَ هُمْ خَیْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَکْناهُمْ، إِنَّهُمْ کانُوا مُجْرِمِینَ، اى صنادید قریش واى رؤساء کفر که پیغامبر ما را دروغ زن میگیرید و بعداوت وى برخاستهاید و دین اسلام بازى میشمرید و از بطش و قهر ما ایمن نشستهاید، خبر ندارید که ما با کفار پیشین و اعداء دین که سروران کفر و ضلالت بودند و پیشروان شرک و غوایت بودند چه کردیم؟! و بسطوت و نقمت خویش چون دمار از ایشان برآوردیم، آنک آن نمرود لعین، آن مردود شقى، که عالم از کفر و استکبار خود پر کرد پشه ضعیف را فرستادیم تا سزاء وى در کنار او نهاد و آن دیگر، فرعون طاغى یاغى که دعوى خدایى کرد و نعره أَنَا رَبُّکُمُ الْأَعْلى زد، پارهاى چوب از حضرت خود فرستادیم تا قدر وى بوى نمود و دریا را فرمان دادیم تا او را در چنگ قهر خود گرفت. و آن دیگر اصحاب فیل که قصد خانه ما کردند و بر ساز و عدّت و آلت خود اعتماد ساختند، مرغکى چند ضعیف فرستادیم، تا دمار از ایشان برآورد.
و على هذا قوم تبّع و قوم نوح و قوم لوط و عاد و ثمود و امثال ایشان که از شما قویتر بودند و از شما باسازتر و جهاندارتر بودند، چون بر ما عصیان و کفران آوردند و تحیر و تمرد نمودند، نگر که ایشان را ببطش خویش چون کم آوردیم و از جهان برانداختیم و نام و نشان ایشان محو کردیم، شما نیز اگر همان کنید که ایشان کردند، همان بینید که ایشان دیدند. امروز عذاب و هلاک و استیصال، و فردا حمیم و زقّوم، فذلک قوله تعالى: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِیمِ، کَالْمُهْلِ یَغْلِی فِی الْبُطُونِ کَغَلْیِ الْحَمِیمِ.
رشیدالدین میبدی : ۴۵- سورة الجاثیة
۲ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: ثُمَّ جَعَلْناکَ عَلى شَرِیعَةٍ اى بعد اختلاف اهل الکتاب جعلناک یا محمد على طریقة و منهج مِنَ الْأَمْرِ اى من الدین و قیل على ملّة مشروعة من امرنا الذى امرناه من قبلک من رسلنا و قیل من الامر الذى انت بصدده.
قال قتاده: الشریعة الفرائض و الحدود و الامر و النهى. و قال ابن عیسى: الشریعة علامة تنصب على الطریق دلالة على الماء فَاتَّبِعْها یعنى فاتّبع هذه الشریعة و اعمل بها و اتّخذها اماما، وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ اى لا تتّبع الکافرین و المنافقین، و لا تعمل بهواهم.
إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً اى لن یدفعوا عنک من عذاب اللَّه شیئا ان اتّبعت اهواءهم و ذلک انّهم کانوا یقولون له: ارجع الى دین آبائک فانّهم کانوا افضل منک، فقال عز و جل: إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً.
وَ إِنَّ الظَّالِمِینَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیاءُ بَعْضٍ اى الکافر الظالم یوالى ظالما مثله و ینصره و یعینه. و قیل هم متّفقون على عداوتک، وَ اللَّهُ وَلِیُّ الْمُتَّقِینَ اى یوالى المؤمنین الذین یتّقون الشرک و الفواحش. هذا، اى هذا القرآن، بَصائِرُ لِلنَّاسِ، معالم للناس فى الحدود و الاحکام یبصرون بها، وَ هُدىً من الضلالة وَ رَحْمَةٌ، من العقاب، لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ لا یشوب ایمانهم شک و ارتیاب. و قیل هذا اى ما تقدم من اتّباع الشریعة و ترک طاعة الظالم، بَصائِرُ لِلنَّاسِ اى بیّنات و دلائل فى امور دینهم، وَ هُدىً اى رشد، وَ رَحْمَةٌ اى نعمة من اللَّه، لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ.
أَمْ حَسِبَ یعنى بل حسب الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ اى اکتسبوا المعاصى و الکفر، أَنْ نَجْعَلَهُمْ کَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، این آیت در شأن نفرى مشرکان فرود آمد که گفتند: اگر آنچه محمد میگوید حق است و راست، پس ما را در آن جهان بریشان افزونى دهند در نعمت و راحت، چنان که در دنیا ما را افزونى دادند. رب العالمین بجواب ایشان فرمود: أَمْ حَسِبَ یعنى أ حسب، استفهام است بمعنى انکار، میپندارند ایشان که شرک آوردند و کفر ورزیدند یعنى عتبة و شیبة و ولید که ایشان را همچون مؤمنان و گرویدگان کنیم یعنى على و حمزة و عبیدة بن الحرث. آن گه گفت: سَواءً مَحْیاهُمْ وَ مَماتُهُمْ، حمزه و کسایى و حفص و یعقوب، سَواءً بنصب خوانند و هو نصب على الحال، یعنى احسبوا ان یسوّى بین الفریقین فى المحیا و الممات، میپندارند که زندگانى ایشان چون زندگانى نیکان است و مرگ ایشان چون مرگ نیکان یکسان، کلّا و لمّا، نیست، که مؤمنانرا نصرت است و رفعت، در دنیا و آخرت، و کافران را خزى و نکال و عقوبت، در دنیا و آخرت.
معنى دیگر: میپندارند کافران که با مؤمنان مشارک خواهند بود در نعیم آخرت چنان که مشارک ایشانند در نعمت دنیا، یا محمد تو ایشان را جواب ده که: هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا خالِصَةً یَوْمَ الْقِیامَةِ، باقى قراء سواء برفع خوانند، یعنى: محیاهم و مماتهم سواء، فقدّم الخبر على الابتداء. میگوید بر هامسانى است زندگانى و مردن ایشان و ضمیر با هر دو فریق شود، اى المؤمن مؤمن محیاه و مماته یعنى فى الدنیا و الآخرة، و الکافر کافر فى الدنیا و الآخرة. مؤمن را در ایمان، زندگانى و مرگى یکسان، یعنى در عقبى هم چنان مؤمن است که در دنیا و کافر کافر است هم در دنیا و هم در عقبى.
خبر درست است که مصطفى (ص) در مسجد شد و اصحاب صفه دید فرمود، المحیا محیاکم و الممات مماتکم.
ثم قال: ساءَ ما یَحْکُمُونَ اى بئس ما یقضون لانفسهم.
وَ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ اى بالعدل فلا یقتضى التساوى بین الفریقین. و قیل بالحق یعنى للحق، اى لم یخلقه عبثا لکن للجزاء، ثم بیّنه، فقال: وَ لِتُجْزى کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ من خیر او شر، وَ هُمْ لا یُظْلَمُونَ اى لا ینقص من حسناتهم و لا یزاد على سیآتهم.
أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره، ا فرأیت من اتخذ هواه الهه، کقول الشاعر: کما جعل الزناء فریضة الرجم یعنى کما جعل الرجم فریضة الزناء. قال ابن عباس: لیس بین السماء و الارض اله یعبد ابغض الى اللَّه من هوى متّبع. و فى الخبر عن رسول اللَّه: ثلث مهلکات: شحّ مطاع و هوى متّبع و اعجاب المرء برأیه.
و قال الحسن و قتاده: ذلک الکافر اتّخذ دینه ما یهویه فلا یهوى شیئا الا رکبه من غیر زاجر، لانه لا یؤمن باللّه و لا یخافه و لا یحرّم ما حرّم اللَّه. و قیل اتخذ دینه بهواه و ایثاره لا بالادلة و البراهین.
و قال سعید بن جبیر کانت العرب، یعبدون الحجارة و الذهب و الفضة، فاذا وجدوا شیئا احسن من الاول، رموه و کسروه و عبدوا ما هو احسن، و قال الشعبى انما سمى الهوى لانه یهوى بصاحبه فى النار، وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عن الایمان:، عَلى عِلْمٍ منه بعاقبة امره و قیل على ما سبق فى علمه انه ضالّ قبل ان یخلقه، وَ خَتَمَ اى طبع عَلى سَمْعِهِ کى لا یسمع الحق وَ قَلْبِهِ کى لا یفهم الحق وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً.
قرأ حمزة و الکسائى: غشوة بفتح الغین و سکون الشین، و الباقون غشاوة اى ظلمة فهو لا یبصر الحق و الهدى، هذا کقوله: وَ تَراهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَ هُمْ لا یُبْصِرُونَ. فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ اى من بعد اضلال اللَّه، أَ فَلا تَذَکَّرُونَ، تتّعظون بالقرآن، انّ اللَّه واحد، قوله: مَنِ اتَّخَذَ جوابه: فَمَنْ یَهْدِیهِ.
وَ قالُوا ما هِیَ إِلَّا حَیاتُنَا الدُّنْیا، هذا من قول الزنادقة الذین قالوا: الناس کالحشیش قالوا ما الحیاة الّا حیاة الدنیا نَمُوتُ وَ نَحْیا فیه تقدیم و تأخیر، اى نحیا و نموت و قیل یموت الآباء و یحیى الأبناء و حیاة الأبناء حیاة الآباء، لان الأبناء بحیاة الآباء صاروا احیاء، وَ ما یُهْلِکُنا إِلَّا الدَّهْرُ اى ما یفنینا الّا مر الزمان و طول العمر و اختلاف اللیل و النهار، وَ ما لَهُمْ بِذلِکَ مِنْ عِلْمٍ اى لم یقولوه عن علم علموه و قیل ما لهم بذلک من حجة و لا بیان، إِنْ هُمْ إِلَّا یَظُنُّونَ اى ما هم فى اعتقاد هذا القول الا على شکّ.
روى ابو هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): قال اللَّه تعالى: لا یقل ابن آدم یا خیبة الدهر، فانى انا الدهر ارسل اللیل و النهار، فاذا شئت قبضتهما.
و فى روایة اخرى عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): لا یسبّ احدکم الدهر فان اللَّه هو الدهر و لا یقولنّ للعنب الکرم، فان الکرم هو الرجل المسلم.
وَ إِذا تُتْلى عَلَیْهِمْ آیاتُنا بَیِّناتٍ یعنى القرآن واضحات الدلایل و یرید بالایات هاهنا ما فیه ذکر البعث و النشور، ما کانَ حُجَّتَهُمْ اى جوابهم و ما احتجوا به، فسمى حجّة على زعمهم، إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا احیوهم، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فى دعوى البعث.
قُلِ اللَّهُ یُحْیِیکُمْ اى قل یا محمد لابى جهل و اصحابه، اللَّه یحییکم فى الدنیا ثُمَّ یُمِیتُکُمْ، منها، ثُمَّ یَجْمَعُکُمْ فى القبور، إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ. و قیل معناه ثم یحییکم و یجمعکم فى القیامة، لا رَیْبَ فِیهِ اى فى الیوم و قیل فى الجمع، اى لا ترتابوا فیه و قد قامت الدلالة على صحة البعث، فلم یبق فیه ارتیاب، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ قدرة اللَّه على البعث لاعراضهم عن التدبر و التفکر فى الدلایل.
وَ لِلَّهِ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ یَوْمَئِذٍ یَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ یعنى الکافرین الذین هم اصحاب الأباطیل یظهر فى ذلک الیوم خسرانهم بان یصیروا الى النار.
وَ تَرى کُلَّ أُمَّةٍ جاثِیَةً هذا کقوله: حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِیًّا اى ترى امّة کل نبىّ یوم القیمة بارکة على الرّکب و هى جلسة المخاصم بین یدى الحاکم، ینتظر القضاء. و قیل مستوفزا لا یصیب الارض الا رکبتاه و اطراف انامله. قال سلمان الفارسى: انّ فى القیامة ساعة هى عشر سنین یخرّ الناس فیها جثاة على رکبهم، حتى ابراهیم ینادى: نفسى لا اسئلک الا نفسى، کُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى کِتابِهَا قرأ یعقوب کلّ امّة بالنصب یعنى و ترى کل امّة تدعى الى کتاب عملها، اى کتاب الحفظة لیقرءوه و یستوفوا الجزاء و هو قوله: الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدنیا. هذا کِتابُنا اى یقال لهم هذا کتابنا الذى کتبنا فیه اعمالکم یعنى دیوان الحفظة یَنْطِقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ، اى یشهد علیکم بالعدل و بالبیان، کانه ینطق إِنَّا کُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. ما من صباح و لا مساء الا نزل فیه ملک من عند اسرافیل الى کاتب اعمال کل انسان بنسخة عمله الذى یعمله فى یومه و فى لیلته و ما هو لاق فیهما، و قال الحسن: نستنسخ اى نحفظ و قال الضحاک: نثبت، و ذلک ان الملکین یرفعان عمل الانسان فیثبت اللَّه منه ما کان له ثواب او عقاب و یطرح منه اللغو، نحو قولهم هلم و اذهب.
فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا بمحمد و القرآن، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَیُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِی رَحْمَتِهِ جنته، ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِینُ. الظفر الظاهر و هم الذین یعطون کتابهم بایمانهم.
وَ أَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا أَ فَلَمْ تَکُنْ آیاتِی القول هاهنا مضمر، یعنى یقال لهم: أَ فَلَمْ تَکُنْ آیاتِی تُتْلى عَلَیْکُمْ یعنى الکتب المنزلة على الانبیاء، فَاسْتَکْبَرْتُمْ. تعظمتم عن الانقیاد و الایمان بها، وَ کُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِینَ منکرین کافرین.
وَ إِذا قِیلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ اى اذا قیل لکم انّ الجزاء و البعث کائن، وَ السَّاعَةُ لا رَیْبَ فِیها اى القیامة قائمة لا محالة.
قرأ حمزة: و الساعة بالنصب عطفا بها على الوعد و الباقون بالرفع على الابتداء، قُلْتُمْ ما نَدْرِی مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا اى ما نحن الا نظن ظنا، اى لا نعلم ذلک الا حدسا و توهّما، وَ ما نَحْنُ بِمُسْتَیْقِنِینَ.
وَ بَدا لَهُمْ فى الآخرة اى ظهر لهم حین شاهدوا القیمة و اخرج لهم ما کتبت الحفظة من اعمالهم، سَیِّئاتُ ما عَمِلُوا اى قبائح افعالهم فى الدنیا، اى بدا لهم جزاؤها، وَ حاقَ بِهِمْ اى احاط بهم و لزمهم، ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ اى جزاء استهزائهم بالرسل و الکتب.
وَ قِیلَ الْیَوْمَ نَنْساکُمْ اى تقول لهم الملائکة: الیوم نترککم فى النار ترک الشیء المنسىّ الذى لا یذکر، کَما نَسِیتُمْ لِقاءَ یَوْمِکُمْ هذا، یعنى کما ترکتم الایمان و العمل للقاء هذا الیوم. و قیل کما اعرضتم عن تدبر الوعید. و الانذار اعراض من نسى الشیء وَ مَأْواکُمُ النَّارُ منزلکم و مثویکم جهنم، وَ ما لَکُمْ مِنْ ناصِرِینَ من ینصرکم و یدفع عنکم ممن کنتم تتعززون بهم فى الدنیا.
ذلِکُمْ، اى ذلکم العذاب، بِأَنَّکُمُ اى بسبب انّکم، اتَّخَذْتُمْ آیاتِ اللَّهِ هُزُواً، تنزلونها منزلة الهزؤ الذى لا یقبل علیه و لا یتدبر فیه، وَ غَرَّتْکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا اغترتم بما مد لکم فیها من الحیاة السریعة الانقضاء و ما وسّع علیکم من اسباب دنیاکم حتى قلتم لا بعث و لا حساب، فَالْیَوْمَ لا یُخْرَجُونَ مِنْها قرأ حمزة و الکسائى: بفتح الیاء و ضم الراء، وَ لا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ اى لا یطلب منهم ان یرجعوا الى طاعة اللَّه لانه لا یقبل ذلک الیوم عذر و لا توبة. و قیل لا یقبل منهم العتبى و هو اعطاء الرضا.
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِینَ. ختم السورة بکلمة الاخلاص و قیل معناه: قولوا فَلِلَّهِ الْحَمْدُ عرّفهم کیف یحمدون ربهم.
وَ لَهُ الْکِبْرِیاءُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اى له العظمة و الجلال، و قیل استحقاق التعظیم فى اعلى المراتب له وحده، وَ هُوَ الْعَزِیزُ، بسلطانه، الْحَکِیمُ.
فیما امر و نهى و خلق و قضى.
روى ابو هریرة: قال قال رسول اللَّه (ص): یقول اللَّه عز و جل: الکبریاء ردائى و العظمة ازارى فمن نازعنى واحدا منهما ادخلته النار.
قال قتاده: الشریعة الفرائض و الحدود و الامر و النهى. و قال ابن عیسى: الشریعة علامة تنصب على الطریق دلالة على الماء فَاتَّبِعْها یعنى فاتّبع هذه الشریعة و اعمل بها و اتّخذها اماما، وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ اى لا تتّبع الکافرین و المنافقین، و لا تعمل بهواهم.
إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً اى لن یدفعوا عنک من عذاب اللَّه شیئا ان اتّبعت اهواءهم و ذلک انّهم کانوا یقولون له: ارجع الى دین آبائک فانّهم کانوا افضل منک، فقال عز و جل: إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً.
وَ إِنَّ الظَّالِمِینَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیاءُ بَعْضٍ اى الکافر الظالم یوالى ظالما مثله و ینصره و یعینه. و قیل هم متّفقون على عداوتک، وَ اللَّهُ وَلِیُّ الْمُتَّقِینَ اى یوالى المؤمنین الذین یتّقون الشرک و الفواحش. هذا، اى هذا القرآن، بَصائِرُ لِلنَّاسِ، معالم للناس فى الحدود و الاحکام یبصرون بها، وَ هُدىً من الضلالة وَ رَحْمَةٌ، من العقاب، لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ لا یشوب ایمانهم شک و ارتیاب. و قیل هذا اى ما تقدم من اتّباع الشریعة و ترک طاعة الظالم، بَصائِرُ لِلنَّاسِ اى بیّنات و دلائل فى امور دینهم، وَ هُدىً اى رشد، وَ رَحْمَةٌ اى نعمة من اللَّه، لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ.
أَمْ حَسِبَ یعنى بل حسب الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ اى اکتسبوا المعاصى و الکفر، أَنْ نَجْعَلَهُمْ کَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، این آیت در شأن نفرى مشرکان فرود آمد که گفتند: اگر آنچه محمد میگوید حق است و راست، پس ما را در آن جهان بریشان افزونى دهند در نعمت و راحت، چنان که در دنیا ما را افزونى دادند. رب العالمین بجواب ایشان فرمود: أَمْ حَسِبَ یعنى أ حسب، استفهام است بمعنى انکار، میپندارند ایشان که شرک آوردند و کفر ورزیدند یعنى عتبة و شیبة و ولید که ایشان را همچون مؤمنان و گرویدگان کنیم یعنى على و حمزة و عبیدة بن الحرث. آن گه گفت: سَواءً مَحْیاهُمْ وَ مَماتُهُمْ، حمزه و کسایى و حفص و یعقوب، سَواءً بنصب خوانند و هو نصب على الحال، یعنى احسبوا ان یسوّى بین الفریقین فى المحیا و الممات، میپندارند که زندگانى ایشان چون زندگانى نیکان است و مرگ ایشان چون مرگ نیکان یکسان، کلّا و لمّا، نیست، که مؤمنانرا نصرت است و رفعت، در دنیا و آخرت، و کافران را خزى و نکال و عقوبت، در دنیا و آخرت.
معنى دیگر: میپندارند کافران که با مؤمنان مشارک خواهند بود در نعیم آخرت چنان که مشارک ایشانند در نعمت دنیا، یا محمد تو ایشان را جواب ده که: هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا خالِصَةً یَوْمَ الْقِیامَةِ، باقى قراء سواء برفع خوانند، یعنى: محیاهم و مماتهم سواء، فقدّم الخبر على الابتداء. میگوید بر هامسانى است زندگانى و مردن ایشان و ضمیر با هر دو فریق شود، اى المؤمن مؤمن محیاه و مماته یعنى فى الدنیا و الآخرة، و الکافر کافر فى الدنیا و الآخرة. مؤمن را در ایمان، زندگانى و مرگى یکسان، یعنى در عقبى هم چنان مؤمن است که در دنیا و کافر کافر است هم در دنیا و هم در عقبى.
خبر درست است که مصطفى (ص) در مسجد شد و اصحاب صفه دید فرمود، المحیا محیاکم و الممات مماتکم.
ثم قال: ساءَ ما یَحْکُمُونَ اى بئس ما یقضون لانفسهم.
وَ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ اى بالعدل فلا یقتضى التساوى بین الفریقین. و قیل بالحق یعنى للحق، اى لم یخلقه عبثا لکن للجزاء، ثم بیّنه، فقال: وَ لِتُجْزى کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ من خیر او شر، وَ هُمْ لا یُظْلَمُونَ اى لا ینقص من حسناتهم و لا یزاد على سیآتهم.
أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره، ا فرأیت من اتخذ هواه الهه، کقول الشاعر: کما جعل الزناء فریضة الرجم یعنى کما جعل الرجم فریضة الزناء. قال ابن عباس: لیس بین السماء و الارض اله یعبد ابغض الى اللَّه من هوى متّبع. و فى الخبر عن رسول اللَّه: ثلث مهلکات: شحّ مطاع و هوى متّبع و اعجاب المرء برأیه.
و قال الحسن و قتاده: ذلک الکافر اتّخذ دینه ما یهویه فلا یهوى شیئا الا رکبه من غیر زاجر، لانه لا یؤمن باللّه و لا یخافه و لا یحرّم ما حرّم اللَّه. و قیل اتخذ دینه بهواه و ایثاره لا بالادلة و البراهین.
و قال سعید بن جبیر کانت العرب، یعبدون الحجارة و الذهب و الفضة، فاذا وجدوا شیئا احسن من الاول، رموه و کسروه و عبدوا ما هو احسن، و قال الشعبى انما سمى الهوى لانه یهوى بصاحبه فى النار، وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عن الایمان:، عَلى عِلْمٍ منه بعاقبة امره و قیل على ما سبق فى علمه انه ضالّ قبل ان یخلقه، وَ خَتَمَ اى طبع عَلى سَمْعِهِ کى لا یسمع الحق وَ قَلْبِهِ کى لا یفهم الحق وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً.
قرأ حمزة و الکسائى: غشوة بفتح الغین و سکون الشین، و الباقون غشاوة اى ظلمة فهو لا یبصر الحق و الهدى، هذا کقوله: وَ تَراهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَ هُمْ لا یُبْصِرُونَ. فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ اى من بعد اضلال اللَّه، أَ فَلا تَذَکَّرُونَ، تتّعظون بالقرآن، انّ اللَّه واحد، قوله: مَنِ اتَّخَذَ جوابه: فَمَنْ یَهْدِیهِ.
وَ قالُوا ما هِیَ إِلَّا حَیاتُنَا الدُّنْیا، هذا من قول الزنادقة الذین قالوا: الناس کالحشیش قالوا ما الحیاة الّا حیاة الدنیا نَمُوتُ وَ نَحْیا فیه تقدیم و تأخیر، اى نحیا و نموت و قیل یموت الآباء و یحیى الأبناء و حیاة الأبناء حیاة الآباء، لان الأبناء بحیاة الآباء صاروا احیاء، وَ ما یُهْلِکُنا إِلَّا الدَّهْرُ اى ما یفنینا الّا مر الزمان و طول العمر و اختلاف اللیل و النهار، وَ ما لَهُمْ بِذلِکَ مِنْ عِلْمٍ اى لم یقولوه عن علم علموه و قیل ما لهم بذلک من حجة و لا بیان، إِنْ هُمْ إِلَّا یَظُنُّونَ اى ما هم فى اعتقاد هذا القول الا على شکّ.
روى ابو هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): قال اللَّه تعالى: لا یقل ابن آدم یا خیبة الدهر، فانى انا الدهر ارسل اللیل و النهار، فاذا شئت قبضتهما.
و فى روایة اخرى عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): لا یسبّ احدکم الدهر فان اللَّه هو الدهر و لا یقولنّ للعنب الکرم، فان الکرم هو الرجل المسلم.
وَ إِذا تُتْلى عَلَیْهِمْ آیاتُنا بَیِّناتٍ یعنى القرآن واضحات الدلایل و یرید بالایات هاهنا ما فیه ذکر البعث و النشور، ما کانَ حُجَّتَهُمْ اى جوابهم و ما احتجوا به، فسمى حجّة على زعمهم، إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا احیوهم، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فى دعوى البعث.
قُلِ اللَّهُ یُحْیِیکُمْ اى قل یا محمد لابى جهل و اصحابه، اللَّه یحییکم فى الدنیا ثُمَّ یُمِیتُکُمْ، منها، ثُمَّ یَجْمَعُکُمْ فى القبور، إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ. و قیل معناه ثم یحییکم و یجمعکم فى القیامة، لا رَیْبَ فِیهِ اى فى الیوم و قیل فى الجمع، اى لا ترتابوا فیه و قد قامت الدلالة على صحة البعث، فلم یبق فیه ارتیاب، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ قدرة اللَّه على البعث لاعراضهم عن التدبر و التفکر فى الدلایل.
وَ لِلَّهِ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ یَوْمَئِذٍ یَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ یعنى الکافرین الذین هم اصحاب الأباطیل یظهر فى ذلک الیوم خسرانهم بان یصیروا الى النار.
وَ تَرى کُلَّ أُمَّةٍ جاثِیَةً هذا کقوله: حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِیًّا اى ترى امّة کل نبىّ یوم القیمة بارکة على الرّکب و هى جلسة المخاصم بین یدى الحاکم، ینتظر القضاء. و قیل مستوفزا لا یصیب الارض الا رکبتاه و اطراف انامله. قال سلمان الفارسى: انّ فى القیامة ساعة هى عشر سنین یخرّ الناس فیها جثاة على رکبهم، حتى ابراهیم ینادى: نفسى لا اسئلک الا نفسى، کُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى کِتابِهَا قرأ یعقوب کلّ امّة بالنصب یعنى و ترى کل امّة تدعى الى کتاب عملها، اى کتاب الحفظة لیقرءوه و یستوفوا الجزاء و هو قوله: الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدنیا. هذا کِتابُنا اى یقال لهم هذا کتابنا الذى کتبنا فیه اعمالکم یعنى دیوان الحفظة یَنْطِقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ، اى یشهد علیکم بالعدل و بالبیان، کانه ینطق إِنَّا کُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. ما من صباح و لا مساء الا نزل فیه ملک من عند اسرافیل الى کاتب اعمال کل انسان بنسخة عمله الذى یعمله فى یومه و فى لیلته و ما هو لاق فیهما، و قال الحسن: نستنسخ اى نحفظ و قال الضحاک: نثبت، و ذلک ان الملکین یرفعان عمل الانسان فیثبت اللَّه منه ما کان له ثواب او عقاب و یطرح منه اللغو، نحو قولهم هلم و اذهب.
فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا بمحمد و القرآن، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَیُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِی رَحْمَتِهِ جنته، ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِینُ. الظفر الظاهر و هم الذین یعطون کتابهم بایمانهم.
وَ أَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا أَ فَلَمْ تَکُنْ آیاتِی القول هاهنا مضمر، یعنى یقال لهم: أَ فَلَمْ تَکُنْ آیاتِی تُتْلى عَلَیْکُمْ یعنى الکتب المنزلة على الانبیاء، فَاسْتَکْبَرْتُمْ. تعظمتم عن الانقیاد و الایمان بها، وَ کُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِینَ منکرین کافرین.
وَ إِذا قِیلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ اى اذا قیل لکم انّ الجزاء و البعث کائن، وَ السَّاعَةُ لا رَیْبَ فِیها اى القیامة قائمة لا محالة.
قرأ حمزة: و الساعة بالنصب عطفا بها على الوعد و الباقون بالرفع على الابتداء، قُلْتُمْ ما نَدْرِی مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا اى ما نحن الا نظن ظنا، اى لا نعلم ذلک الا حدسا و توهّما، وَ ما نَحْنُ بِمُسْتَیْقِنِینَ.
وَ بَدا لَهُمْ فى الآخرة اى ظهر لهم حین شاهدوا القیمة و اخرج لهم ما کتبت الحفظة من اعمالهم، سَیِّئاتُ ما عَمِلُوا اى قبائح افعالهم فى الدنیا، اى بدا لهم جزاؤها، وَ حاقَ بِهِمْ اى احاط بهم و لزمهم، ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ اى جزاء استهزائهم بالرسل و الکتب.
وَ قِیلَ الْیَوْمَ نَنْساکُمْ اى تقول لهم الملائکة: الیوم نترککم فى النار ترک الشیء المنسىّ الذى لا یذکر، کَما نَسِیتُمْ لِقاءَ یَوْمِکُمْ هذا، یعنى کما ترکتم الایمان و العمل للقاء هذا الیوم. و قیل کما اعرضتم عن تدبر الوعید. و الانذار اعراض من نسى الشیء وَ مَأْواکُمُ النَّارُ منزلکم و مثویکم جهنم، وَ ما لَکُمْ مِنْ ناصِرِینَ من ینصرکم و یدفع عنکم ممن کنتم تتعززون بهم فى الدنیا.
ذلِکُمْ، اى ذلکم العذاب، بِأَنَّکُمُ اى بسبب انّکم، اتَّخَذْتُمْ آیاتِ اللَّهِ هُزُواً، تنزلونها منزلة الهزؤ الذى لا یقبل علیه و لا یتدبر فیه، وَ غَرَّتْکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا اغترتم بما مد لکم فیها من الحیاة السریعة الانقضاء و ما وسّع علیکم من اسباب دنیاکم حتى قلتم لا بعث و لا حساب، فَالْیَوْمَ لا یُخْرَجُونَ مِنْها قرأ حمزة و الکسائى: بفتح الیاء و ضم الراء، وَ لا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ اى لا یطلب منهم ان یرجعوا الى طاعة اللَّه لانه لا یقبل ذلک الیوم عذر و لا توبة. و قیل لا یقبل منهم العتبى و هو اعطاء الرضا.
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِینَ. ختم السورة بکلمة الاخلاص و قیل معناه: قولوا فَلِلَّهِ الْحَمْدُ عرّفهم کیف یحمدون ربهم.
وَ لَهُ الْکِبْرِیاءُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اى له العظمة و الجلال، و قیل استحقاق التعظیم فى اعلى المراتب له وحده، وَ هُوَ الْعَزِیزُ، بسلطانه، الْحَکِیمُ.
فیما امر و نهى و خلق و قضى.
روى ابو هریرة: قال قال رسول اللَّه (ص): یقول اللَّه عز و جل: الکبریاء ردائى و العظمة ازارى فمن نازعنى واحدا منهما ادخلته النار.
رشیدالدین میبدی : ۵۰ - سورة ق
۱ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ. بدان که عناصر عالم چهار است: باد و آتش و آب و خاک. و این چهار عنصر، وجود که یافتند در بدو آفرینش ازین چهار کلمت یافتند: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ نسیمى و شمیمى بود از عالم جلال و جمال این کلمات که بوزید، تا این چهار عنصر در عالم پیدا آمد. آن گه در دور اول تا عهد آخر این چهار عنصر قوت طبیعت داشتند و عالم از ترکیب اجزاء ایشان منتظم همى بود بر وفق تقدیر الهى. و در هر عهدى این چهار عنصر قوتى زیادت نمودندى. در عهد نوح قوت آب بود و طغیان آن. لقوله تعالى: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ. و در عهد هود قوت باد صرصر بود لقوله بِرِیحٍ صَرْصَرٍ عاتِیَةٍ. و در عهد موسى زمینى خاکى قوتى زیادتى نمود تا انتقام خویش بالتقام قارون ظاهر کرد که فَخَسَفْنا بِهِ وَ بِدارِهِ الْأَرْضَ. و در عهد یونس شرارت آتش در هواء قدرت فروغ گرفت. همچنین در هر عهدى هر باد که بوزیدى و هر موجى که از دریا بخاستى یا کشتى غرق کردى یا شهرى خراب کردى و هر برقى که بجستى ولایتى بسوختى و همیشه زمین را زلزله همى بودى و خسف و مسخ ظاهر همى گشتى تا عهد این مهتر عالم سید ولد آدم (ص) که عهد فترت نبوّت بسر آمد و صبح روز فطرت دین اسلام برآمد. زمین نور گرفت و آسمان سرور یافت و رخسار ستارگان بیفروخت و جبرئیل اندر هواء عالم آواز داد که بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ آواز وى اندر اجزاء عالم سرایت کرد تا هر ذرهاى از ذرائر عالم در عشق سماع این کلمات زبانى یافت و از وى طنینى و ضجیجى شنیدند. قالت عایشه: لمّا نزلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ ضجت الجبال حتى سمع اهل مکة دویّها فقالوا سحر محمد الجبال و قال ابن عباس: لمّا نزلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ سکنت الریاح و ماجت البحور و اصغت البهائم بآذانها و رمیت الشیاطین من السماء و حلف رب العزة لا یسمى اسمه على شیء الا بارک علیه. و آن گه هر کلمتى از این کلمات تسمیة یکى را از آن عناصر جمالى و کمالى داد. از کلمه «بسم» بندى بر باد نهادند. و از هیبت نام «اللَّه» داغى بر زبان آتش نهادند. و از رحمت «رحمن» شمّتى بر آب زدند. و از رأفت «رحیم» نسیمى بخاک رسانیدند. باد شرّت بگذاشت. آتش شرر فرو نشاند. آب از طغیان توبت کرد. خاک زلزله بگذاشت و باستقامت درآمد. این همه بآنست که عهد عدل گذشت و عهد فضل آمد، عهد خسف و مسخ گذشت و عهد رأفت و رحمت آمد وَ ما أَرْسَلْناکَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِینَ. نسبت این امت که قدم بر بساط شرع احمد مرسل دارند چون اضافت کنى بامّت پیشینیان، اضافت آدمى بود بحیوان، از آنکه در عهد اول صورت ایشان مسخپذیر بود و سورت ایشان نسخپذیر بود و عقد ایشان فسخپذیر بود، از آنکه بنهایت کمال نرسیده بودند. باز چون عهد مهتر عالم آمد، فیض تنزیل الهى روایح خویش باسماع ذریت آدم رسانیدند. ندا درآمد که اى سید، همه شرعها را نسخ و شرع ترا نسخ نه. همه عقدها را فسخ و عقد ترا فسخ نه. همه امّتان را مسخ و امّت ترا مسخ نه.
قوله تعالى: ق قال ابن عطاء اقسم اللَّه عز و جل بقوة قلب حبیبه محمد (ص) حیث حمل الخطاب و لم یؤثّر ذلک فیه لعلوّ حاله.
کسى که دوستى عزیز دارد در همه احوال رضاء وى جوید، پیوسته در او مینگرد، رازش با وى بود، سوگندانش بجان و سروى بود. حدیث وى بسیار گوید در حضر و سفر در خواب و در بیدارى او را نگه دارد و هر چه کند از او نیکو دارد و در هیچ جاى، حدیث و سلام از وى بازنگیرد. پس خداوند کریم ملک رحیم جل جلاله حقایق این معانى مر آن حبیب خویش را خاتم پیغامبران (ص) ارزانى داشت، تا عالمیان بدانند که بر درگاه عزت هیچکس را آن منزلت و مرتبت و منقبت نیست که آن مهتر راست. کائنات و موجودات همه از بهر اوست مهر همه مهر اوست.
ما خَلْقُکُمْ وَ لا بَعْثُکُمْ إِلَّا کَنَفْسٍ واحِدَةٍ قیل معناه لنفس واحدة و مراد از این نفس ذات مصطفى (ص) است، در همه احوال رضاى وى جست چنانک فرمود: وَ مِنْ آناءِ اللَّیْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّکَ تَرْضى. در قبله رضاء وى جست: فَلَنُوَلِّیَنَّکَ قِبْلَةً تَرْضاها. در شفاعت امّت رضاى وى جست: وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضى.
بحیاة وى قسم یاد کرد که: لَعَمْرُکَ. بقوت دل وى قسم یاد کرد که: ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِیدِ بصفاء مودت وى قسم یاد کرد که: ص وَ الْقُرْآنِ ذِی الذِّکْرِ بقدمگاه وى قسم یاد کرد که: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ. بر وى و موى وى قسم یاد کرد که: وَ الضُّحى وَ اللَّیْلِ إِذا سَجى. هرگز او را از نظر خود محجوب نکرد: فَإِنَّکَ بِأَعْیُنِنا الَّذِی یَراکَ حِینَ تَقُومُ. در خواب و بیدارى عصمت بر وى داشت که: وَ اللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ جمله احوال او را کفایت کرد: أَ لَیْسَ اللَّهُ بِکافٍ عَبْدَهُ در هر جاى و در هر حال وحى بدو پیوسته داشت. در خواب بود که وحى آمد: یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ یا أَیُّهَا الْمُزَّمِّلُ. بر ناقه بود که وحى آمد: الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ. در راه غزا بود که وحى آمد: یا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَیْءٌ عَظِیمٌ. از مکه بیرون آمده بود بجحفه که وحى آمد: إِنَّ الَّذِی فَرَضَ عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لَرادُّکَ إِلى مَعادٍ در غار بود که رب العزة او را جلوه کرد: ثانِیَ اثْنَیْنِ إِذْ هُما فِی الْغارِ. در اندوه بود که وحى آمد: وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّکَ یَضِیقُ صَدْرُکَ بِما یَقُولُونَ. در شادى بود که وحى آمد: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً. شب معراج در بیت المقدس بود که وحى آمد: وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا. در حضرت قاب قوسین بود که بىواسطه بر بساط ناز راز شنید که: فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى.
عشق آمد و جان و دل فراجانان داد
معشوق ز جان خویش ما را جان داد
ز آن گونه شرابها که او پنهان داد
یک ذره بصد هزار جان نتوان داد
جوانمردان طریقت و ارباب معرفت سرّى دیگر گفتهاند در معنى ق گفتند: آن کوه قاف که گرد عالم در کشیده نمود، کارى است از آن قاف که گرد دلهاى دوستان درکشیده، پس هر که در این دنیا خواهد که از آن کوه قاف درگذرد قدم وى فرو گیرند، گویند وراء این قاف راه نیست و بر وى گذر نیست. همچنین کسى که در ولایت دل و صحراى سینه قدم زند چون خواهد که یک قدم از صفات دل و عالم سینه بیرون نهد قدم وى در مقام دل فرو گیرند، گویند کجا میشوى ما خود همین جاى با توایم: انا عند المنکسرة قلوبهم من اجلى.
پیر طریقت گفت: الهى گر دارم چون که بوى نمىبویم و ندارم من این حسرت با که گویم. الهى او که یک نظر دید عقل او پاک برمید، پس او که دائم بدیده دل ترا دید چون بیارمید. عجب کاریست کار او که مینگرد درو و میجوید او را هم از او. او جل جلاله با جوینده خود همراه است. پس این جستن او را چه بکار است. اینست که رب العالمین فرمود: وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ این آیت اشارت است فراقرب حق جل جلاله مر بنده را. اما قرب بنده مر حق را آنست که فرمود: وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ و مصطفى گفت مخبرا عن الحق سبحانه لا یزال یتقرب الىّ العبد بالنوافل حتى احبّه. قرب بنده مر حق را اول بایمانست و تصدیق و آخر باحسانست و تحقیق. و الاحسان ان تعبد اللَّه کانک تراه فان لم تکن تراه فانه یراک.
این خبر اشارت است بملاقات دل با حق و معارضه سرّ با غیب و مشاهده جان در مناجات نهان. اما قرب حق مر بنده را دو قسم است: یکى کافّه خلق را بعلم و قدرت، کقوله: و هو معکم اینما کنتم.
دیگر خواص در گاه را بخصائص برّ و شواهد لطف، کقوله: وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ.
اول او را قربى دهد غیبى تا از جهانش باز برد. پس او را قربى دهد کشفى تا از جهانیانش باز برد. پس او را قربى دهد حقیقى تا از آب و گلش باز برد. از شاهد بنده میکاهد و از شاهد خود، میافزاید تا چنان که در اول خود بود در آخر هم خود باشد علائق منقطع و اسباب مضمحل و رسوم باطل، حدود متلاشى و اشارت متناهى و عبارت منتفى و خبر منمحى و حق یکتا بحق خود باقى، وَ اللَّهُ خَیْرٌ وَ أَبْقى.
رأیت حبّى بعین قلبى
فقال من انت قلت انتا
انت الذى حزت کلّ حدّ
بمحو این فاین انتا
قوله: إِذْ یَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّیانِ عَنِ الْیَمِینِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِیدٌ در خبر است که این دو فریشته که بر بنده موکّلاند چون بنده نشسته باشد یکى از سوى راست حسنات وى مینویسد، یکى از سوى چپ سیّئات وى مینویسد. چون بنده بخسبد یکى بر سر بالین وى بیستد، یکى بر قدمگاه و او را نگاه میدارند. چون بنده در راه میرود، یکى از پیش میرود و یکى از قفا و آفات از وى دفع میکنند. و گفتهاند فریشته حسنات هر روز و شب ایشان را بدل کنند و دو دیگر فرستند و حکمت درین آنست که: تا فردا گواهان طاعات و حسنات وى بسیار باشد و فرشته سیّئات بدل نکنند تا عیب وى جز آن یک فرشته نداند. نظیر این در قرآن: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ اسرفوا مجمل گفت سر بسته بىتفصیل، اى جبرئیل تو وحى میگزار که اسرفوا و بتفصیل مدان که چه کردند. اى محمد تو وحى میخوان که اسرفوا و مدان که چه کردند.
کریما، خداوندا، رحیما، پادشاها نخواست که جبرئیل گناه بنده بداند و رسول معصیت او بخواند، کى روا دارد که شیطان بنده را از درگاه وى براند. قوله: ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ. فریشته دست راست فریشته فضل است و فریشته دست چپ فریشته عدل و چنانک فضل بر عدل سالار است فریشته دست راست بر فریشته دست چپ سالار است. اى فریشته دست راست، تو امیر باش هر حسنتى ده مینویس. اى فریشته دست چپ تو رعیت باش. جز آنکه فریشته دست راست گوید منویس. چون بنده معصیت کند فریشته دست راست گوید هفت روز بگذار و منویس مگر عذرى بخواهد و توبه کند.
این همه چیست نتیجه یک حکم که در ازل کرد که سبقت رحمتى غضبى.
از این عجیبتر شنو: بنده معصیت میکند فرمان آید که پرده ایمان وى در کشید تا جرم و جنایت وى مغمور و مغلوب ایمان وى گردد. آن گه چندان جرم و معاصى بهم آید که گویند بار خدایا جرم بسیار است پرده ایمان آن را نمیپوشد، گوید: اگر پرده ایمان وى نمیپوشد پرده کرم من در کشید تا بپوشد.
قوله تعالى: ق قال ابن عطاء اقسم اللَّه عز و جل بقوة قلب حبیبه محمد (ص) حیث حمل الخطاب و لم یؤثّر ذلک فیه لعلوّ حاله.
کسى که دوستى عزیز دارد در همه احوال رضاء وى جوید، پیوسته در او مینگرد، رازش با وى بود، سوگندانش بجان و سروى بود. حدیث وى بسیار گوید در حضر و سفر در خواب و در بیدارى او را نگه دارد و هر چه کند از او نیکو دارد و در هیچ جاى، حدیث و سلام از وى بازنگیرد. پس خداوند کریم ملک رحیم جل جلاله حقایق این معانى مر آن حبیب خویش را خاتم پیغامبران (ص) ارزانى داشت، تا عالمیان بدانند که بر درگاه عزت هیچکس را آن منزلت و مرتبت و منقبت نیست که آن مهتر راست. کائنات و موجودات همه از بهر اوست مهر همه مهر اوست.
ما خَلْقُکُمْ وَ لا بَعْثُکُمْ إِلَّا کَنَفْسٍ واحِدَةٍ قیل معناه لنفس واحدة و مراد از این نفس ذات مصطفى (ص) است، در همه احوال رضاى وى جست چنانک فرمود: وَ مِنْ آناءِ اللَّیْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّکَ تَرْضى. در قبله رضاء وى جست: فَلَنُوَلِّیَنَّکَ قِبْلَةً تَرْضاها. در شفاعت امّت رضاى وى جست: وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضى.
بحیاة وى قسم یاد کرد که: لَعَمْرُکَ. بقوت دل وى قسم یاد کرد که: ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِیدِ بصفاء مودت وى قسم یاد کرد که: ص وَ الْقُرْآنِ ذِی الذِّکْرِ بقدمگاه وى قسم یاد کرد که: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ. بر وى و موى وى قسم یاد کرد که: وَ الضُّحى وَ اللَّیْلِ إِذا سَجى. هرگز او را از نظر خود محجوب نکرد: فَإِنَّکَ بِأَعْیُنِنا الَّذِی یَراکَ حِینَ تَقُومُ. در خواب و بیدارى عصمت بر وى داشت که: وَ اللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ جمله احوال او را کفایت کرد: أَ لَیْسَ اللَّهُ بِکافٍ عَبْدَهُ در هر جاى و در هر حال وحى بدو پیوسته داشت. در خواب بود که وحى آمد: یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ یا أَیُّهَا الْمُزَّمِّلُ. بر ناقه بود که وحى آمد: الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ. در راه غزا بود که وحى آمد: یا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَیْءٌ عَظِیمٌ. از مکه بیرون آمده بود بجحفه که وحى آمد: إِنَّ الَّذِی فَرَضَ عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لَرادُّکَ إِلى مَعادٍ در غار بود که رب العزة او را جلوه کرد: ثانِیَ اثْنَیْنِ إِذْ هُما فِی الْغارِ. در اندوه بود که وحى آمد: وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّکَ یَضِیقُ صَدْرُکَ بِما یَقُولُونَ. در شادى بود که وحى آمد: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً. شب معراج در بیت المقدس بود که وحى آمد: وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا. در حضرت قاب قوسین بود که بىواسطه بر بساط ناز راز شنید که: فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى.
عشق آمد و جان و دل فراجانان داد
معشوق ز جان خویش ما را جان داد
ز آن گونه شرابها که او پنهان داد
یک ذره بصد هزار جان نتوان داد
جوانمردان طریقت و ارباب معرفت سرّى دیگر گفتهاند در معنى ق گفتند: آن کوه قاف که گرد عالم در کشیده نمود، کارى است از آن قاف که گرد دلهاى دوستان درکشیده، پس هر که در این دنیا خواهد که از آن کوه قاف درگذرد قدم وى فرو گیرند، گویند وراء این قاف راه نیست و بر وى گذر نیست. همچنین کسى که در ولایت دل و صحراى سینه قدم زند چون خواهد که یک قدم از صفات دل و عالم سینه بیرون نهد قدم وى در مقام دل فرو گیرند، گویند کجا میشوى ما خود همین جاى با توایم: انا عند المنکسرة قلوبهم من اجلى.
پیر طریقت گفت: الهى گر دارم چون که بوى نمىبویم و ندارم من این حسرت با که گویم. الهى او که یک نظر دید عقل او پاک برمید، پس او که دائم بدیده دل ترا دید چون بیارمید. عجب کاریست کار او که مینگرد درو و میجوید او را هم از او. او جل جلاله با جوینده خود همراه است. پس این جستن او را چه بکار است. اینست که رب العالمین فرمود: وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ این آیت اشارت است فراقرب حق جل جلاله مر بنده را. اما قرب بنده مر حق را آنست که فرمود: وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ و مصطفى گفت مخبرا عن الحق سبحانه لا یزال یتقرب الىّ العبد بالنوافل حتى احبّه. قرب بنده مر حق را اول بایمانست و تصدیق و آخر باحسانست و تحقیق. و الاحسان ان تعبد اللَّه کانک تراه فان لم تکن تراه فانه یراک.
این خبر اشارت است بملاقات دل با حق و معارضه سرّ با غیب و مشاهده جان در مناجات نهان. اما قرب حق مر بنده را دو قسم است: یکى کافّه خلق را بعلم و قدرت، کقوله: و هو معکم اینما کنتم.
دیگر خواص در گاه را بخصائص برّ و شواهد لطف، کقوله: وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ.
اول او را قربى دهد غیبى تا از جهانش باز برد. پس او را قربى دهد کشفى تا از جهانیانش باز برد. پس او را قربى دهد حقیقى تا از آب و گلش باز برد. از شاهد بنده میکاهد و از شاهد خود، میافزاید تا چنان که در اول خود بود در آخر هم خود باشد علائق منقطع و اسباب مضمحل و رسوم باطل، حدود متلاشى و اشارت متناهى و عبارت منتفى و خبر منمحى و حق یکتا بحق خود باقى، وَ اللَّهُ خَیْرٌ وَ أَبْقى.
رأیت حبّى بعین قلبى
فقال من انت قلت انتا
انت الذى حزت کلّ حدّ
بمحو این فاین انتا
قوله: إِذْ یَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّیانِ عَنِ الْیَمِینِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِیدٌ در خبر است که این دو فریشته که بر بنده موکّلاند چون بنده نشسته باشد یکى از سوى راست حسنات وى مینویسد، یکى از سوى چپ سیّئات وى مینویسد. چون بنده بخسبد یکى بر سر بالین وى بیستد، یکى بر قدمگاه و او را نگاه میدارند. چون بنده در راه میرود، یکى از پیش میرود و یکى از قفا و آفات از وى دفع میکنند. و گفتهاند فریشته حسنات هر روز و شب ایشان را بدل کنند و دو دیگر فرستند و حکمت درین آنست که: تا فردا گواهان طاعات و حسنات وى بسیار باشد و فرشته سیّئات بدل نکنند تا عیب وى جز آن یک فرشته نداند. نظیر این در قرآن: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ اسرفوا مجمل گفت سر بسته بىتفصیل، اى جبرئیل تو وحى میگزار که اسرفوا و بتفصیل مدان که چه کردند. اى محمد تو وحى میخوان که اسرفوا و مدان که چه کردند.
کریما، خداوندا، رحیما، پادشاها نخواست که جبرئیل گناه بنده بداند و رسول معصیت او بخواند، کى روا دارد که شیطان بنده را از درگاه وى براند. قوله: ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ. فریشته دست راست فریشته فضل است و فریشته دست چپ فریشته عدل و چنانک فضل بر عدل سالار است فریشته دست راست بر فریشته دست چپ سالار است. اى فریشته دست راست، تو امیر باش هر حسنتى ده مینویس. اى فریشته دست چپ تو رعیت باش. جز آنکه فریشته دست راست گوید منویس. چون بنده معصیت کند فریشته دست راست گوید هفت روز بگذار و منویس مگر عذرى بخواهد و توبه کند.
این همه چیست نتیجه یک حکم که در ازل کرد که سبقت رحمتى غضبى.
از این عجیبتر شنو: بنده معصیت میکند فرمان آید که پرده ایمان وى در کشید تا جرم و جنایت وى مغمور و مغلوب ایمان وى گردد. آن گه چندان جرم و معاصى بهم آید که گویند بار خدایا جرم بسیار است پرده ایمان آن را نمیپوشد، گوید: اگر پرده ایمان وى نمیپوشد پرده کرم من در کشید تا بپوشد.
رشیدالدین میبدی : ۵۱- سورة الذاریات
۲ - النوبة الثانیة
قوله: وَ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ، من الحیوان الذکر و الانثى، الذکر زوج و الانثى زوج و من الجماد نوعین مختلفین کالسماء و الارض و الشمس و القمر و اللیل و النهار و البر و البحر و السهل و الجواب و الشتاء و الصیف و النور و الظلمة و الایمان و الکفر و السعادة و الشقاوة و الحق و الباطل و الحلو و المرّ و قیل التلقیح للنخیل و التسمید للزرع و لکل ضرب من النبات تدبیر یقوم مقام التزویج الذى بین الحیوان لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ فتعلمون انّ اللَّه فرد وتر لیس کمثله شىء فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ، القول هاهنا مضمر تأویله فقل: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ اى فاهربوا من عذاب اللَّه الى ثوابه بالایمان و الطاعة و مجانبة العصیان. و قال ابن عباس: فرّوا منه الیه و اعملوا بطاعته. و قیل فرّوا من الجهل الى العلم و من طاعة الشیطان الى طاعة الرحمن، إِنِّی لَکُمْ مِنْهُ نَذِیرٌ مُبِینٌ، مِنْهُ، اى من العذاب، نَذِیرٌ مُبِینٌ و یحتمل انّ قوله منه صلة لنذیر اى انّى لکم نذیر من عند اللَّه و قیل فى الایة تقدیم و تأخیر تقدیره: «ففروا الى اللَّه منه، انى لکم نذیر مبین».
وَ لا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّی لَکُمْ مِنْهُ نَذِیرٌ مُبِینٌ التکرار على تأکید التوبیخ و هو ابلغ فى الوعید و قیل الاول متصل بالمعصیة و الثانى بالشرک و اذا اختلفا لا یکون تکرارا، کَذلِکَ، اى کما کذّبک قومک و قالوا ساحر او مجنون، کَذلِکَ ما أَتَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ قال اللَّه تعالى: أَ تَواصَوْا بِهِ، الالف للتوبیخ و المعنى اوصى اولهم آخرهم و اوصى بعضهم بعضا بالتکذیب و تواطئوا علیهم، بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ اى متجاوزون الحد فى العصیان اى لم یتواصوا و لکن اتّفقوا فیما اوجب ذلک و هو الطغیان.
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ منسوخ بآیة السیف و قیل منسوخ بالاقبال علیهم بالموعظة، و هو قوله: بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ، و معنى الایة: «فاعرض عنهم فما انت بملوم» فقد ادّیت الرسالة و ما قصّرت فیما امرت. قال المفسّرون لمّا نزلت هذه الایة حزن رسول اللَّه (ص) و اشتدّ ذلک على اصحابه و ظنّوا انّ الوحى قد انقطع و انّ العذاب قد حضر اذ امر النبى (ص) ان یتولّى عنهم فانزل اللَّه عز و جل: وَ ذَکِّرْ فَإِنَّ الذِّکْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِینَ فطابت انفسهم. قال مقاتل: اى عظ بالقرآن کفّار مکة، فانّ الذکرى تنفع من فى علم اللَّه ان یؤمن منهم، و قال الکلبى: عظ بالقرآن من آمن من قومک فان الذکرى تنفعهم.
وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِیَعْبُدُونِ لیست هذا الکلام بکلمة الارادة لو اراد اللَّه من خلقه کلّهم و شاء منهم توحیده لوحّدوه، انّما تأویل الحرف اعنى اللام لآمرهم ان یعبدونى و ادعوهم الى عبادتى. ثم امرهم بالعبادة و دعاهم الیها فقال تعالى: یا أَیُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّکُمُ و قال تعالى: وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئاً ثم خصّ الانبیاء من الخلق. فقال تعالى: وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِی إِلَیْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ثم خصّ المصطفى محمدا (ص) من بین الانبیاء فقال: بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَ کُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ. و هذا
قول على بن ابى طالب (ع) یؤیّده قوله عز و جل: وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِیَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً.
و قال الکلبى و الضحاک هذا خاص لاهل طاعته من الفریقین یدلّ علیه قراءة ابن عباس و ما خلقت الجن و الانس من المؤمنین الا لیعبدون ثم قال فى آیة اخرى لغیر المؤمنین: وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ کَثِیراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ و قیل معناه و ما خلقت السعداء من الجن و الانس الا لعبادتى و الاشقیاء الا لمعصیتى و هذا معنى قول زید بن اسلم قال هم على ما جبلوا علیه من الشقاء و السعادة و قیل لم یخلقهم لعبادة خلق جبلّة و اجبار و انّما خلقهم لها خلق تکلیف و اختبار فمن وفّقه و سدّده اقام العبادة التی خلق لها و من خذله و طرده حرمها و عمل بما خلق لها کقول النبى (ص): اعملوا فکلّ میسّر لما خلق له و قیل معناه ما خلقت الجن و الانس الا لیکونوا عبادا لى و مثله قوله: إِنْ کُلُّ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا آتِی الرَّحْمنِ عَبْداً و قال مجاهد معناه الا لیعرفونى و لو لم یخلقهم لم یعرف وجوده و توحیده. دلیله قوله: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ و قیل معناه الا لیخضعوا لى و یتذلّلوا و معنى العبادة فى اللغة التذلّل و الانقیاد و کلّ مخلوق من الجن و الانس خاضع لقضاء اللَّه متذلّل لمشیّته لا یملک احد لنفسه خروجا عما خلق علیه.
ما أُرِیدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ اى ما ارید منهم ان یرزقوا احدا من خلقى و لا ان یرزقوا انفسهم، وَ ما أُرِیدُ أَنْ یُطْعِمُونِ معناه ان یطعموا احدا من خلقى و انّما اسند الطعام الى نفسه لانّ الخلق عیال اللَّه و من اطعم عیال احد فقد اطعمه کما جاء فى الحدیث یقول اللَّه تعالى: استطعمتک فلم تطعمنى اى لم تطعم عبدى. ثمّ بیّن انّ الرازق هو لا غیره فقال: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ، لجمیع خلقه النفّاع لغیره لا ینفعه شىء، ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِینُ ذو الاقتدار الشدید اى غالب لا یغلب و قاهر لا یقهر و قادر لا یعجز و قیل معنى ذُو الْقُوَّةِ، اى القوّة التی یتقوّى بها جمیع خلقه له.
فَإِنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا ذَنُوباً، هذه ایضا معطوفة على قوله: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ اى للذین کفروا من اهل مکّة حظّا و نصیبا من العذاب مثل ما کان للامم قبلهم و اصل الذنوب الدلو العظیم. قال الشاعر:
لکم ذنوب و لنا ذنوب
و ان ابیتم فلنا القلیب
قال الزجّاج لا تسمى الدلو ذنوبا الا اذا کانت ملىء و قیل اذا انحدر فهو دلو و اذا ارتفع فهو ذنوب و سجل لانها فى الانحدار فارغة و فى الارتفاع ملىء و قیل معناه عذابا بعد عذاب کالدلو یتبع الدلو، فَلا یَسْتَعْجِلُونِ هذا جواب للنضر بن الحرث و اصحابه حین استعجلوا العذاب فلحقهم یوم بدر.
فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ یَوْمِهِمُ الَّذِی یُوعَدُونَ یعنى من عذاب یوم القیامة و قیل یوم بدر.
وَ لا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّی لَکُمْ مِنْهُ نَذِیرٌ مُبِینٌ التکرار على تأکید التوبیخ و هو ابلغ فى الوعید و قیل الاول متصل بالمعصیة و الثانى بالشرک و اذا اختلفا لا یکون تکرارا، کَذلِکَ، اى کما کذّبک قومک و قالوا ساحر او مجنون، کَذلِکَ ما أَتَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ قال اللَّه تعالى: أَ تَواصَوْا بِهِ، الالف للتوبیخ و المعنى اوصى اولهم آخرهم و اوصى بعضهم بعضا بالتکذیب و تواطئوا علیهم، بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ اى متجاوزون الحد فى العصیان اى لم یتواصوا و لکن اتّفقوا فیما اوجب ذلک و هو الطغیان.
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ منسوخ بآیة السیف و قیل منسوخ بالاقبال علیهم بالموعظة، و هو قوله: بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ، و معنى الایة: «فاعرض عنهم فما انت بملوم» فقد ادّیت الرسالة و ما قصّرت فیما امرت. قال المفسّرون لمّا نزلت هذه الایة حزن رسول اللَّه (ص) و اشتدّ ذلک على اصحابه و ظنّوا انّ الوحى قد انقطع و انّ العذاب قد حضر اذ امر النبى (ص) ان یتولّى عنهم فانزل اللَّه عز و جل: وَ ذَکِّرْ فَإِنَّ الذِّکْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِینَ فطابت انفسهم. قال مقاتل: اى عظ بالقرآن کفّار مکة، فانّ الذکرى تنفع من فى علم اللَّه ان یؤمن منهم، و قال الکلبى: عظ بالقرآن من آمن من قومک فان الذکرى تنفعهم.
وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِیَعْبُدُونِ لیست هذا الکلام بکلمة الارادة لو اراد اللَّه من خلقه کلّهم و شاء منهم توحیده لوحّدوه، انّما تأویل الحرف اعنى اللام لآمرهم ان یعبدونى و ادعوهم الى عبادتى. ثم امرهم بالعبادة و دعاهم الیها فقال تعالى: یا أَیُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّکُمُ و قال تعالى: وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئاً ثم خصّ الانبیاء من الخلق. فقال تعالى: وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِی إِلَیْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ثم خصّ المصطفى محمدا (ص) من بین الانبیاء فقال: بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَ کُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ. و هذا
قول على بن ابى طالب (ع) یؤیّده قوله عز و جل: وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِیَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً.
و قال الکلبى و الضحاک هذا خاص لاهل طاعته من الفریقین یدلّ علیه قراءة ابن عباس و ما خلقت الجن و الانس من المؤمنین الا لیعبدون ثم قال فى آیة اخرى لغیر المؤمنین: وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ کَثِیراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ و قیل معناه و ما خلقت السعداء من الجن و الانس الا لعبادتى و الاشقیاء الا لمعصیتى و هذا معنى قول زید بن اسلم قال هم على ما جبلوا علیه من الشقاء و السعادة و قیل لم یخلقهم لعبادة خلق جبلّة و اجبار و انّما خلقهم لها خلق تکلیف و اختبار فمن وفّقه و سدّده اقام العبادة التی خلق لها و من خذله و طرده حرمها و عمل بما خلق لها کقول النبى (ص): اعملوا فکلّ میسّر لما خلق له و قیل معناه ما خلقت الجن و الانس الا لیکونوا عبادا لى و مثله قوله: إِنْ کُلُّ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا آتِی الرَّحْمنِ عَبْداً و قال مجاهد معناه الا لیعرفونى و لو لم یخلقهم لم یعرف وجوده و توحیده. دلیله قوله: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ و قیل معناه الا لیخضعوا لى و یتذلّلوا و معنى العبادة فى اللغة التذلّل و الانقیاد و کلّ مخلوق من الجن و الانس خاضع لقضاء اللَّه متذلّل لمشیّته لا یملک احد لنفسه خروجا عما خلق علیه.
ما أُرِیدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ اى ما ارید منهم ان یرزقوا احدا من خلقى و لا ان یرزقوا انفسهم، وَ ما أُرِیدُ أَنْ یُطْعِمُونِ معناه ان یطعموا احدا من خلقى و انّما اسند الطعام الى نفسه لانّ الخلق عیال اللَّه و من اطعم عیال احد فقد اطعمه کما جاء فى الحدیث یقول اللَّه تعالى: استطعمتک فلم تطعمنى اى لم تطعم عبدى. ثمّ بیّن انّ الرازق هو لا غیره فقال: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ، لجمیع خلقه النفّاع لغیره لا ینفعه شىء، ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِینُ ذو الاقتدار الشدید اى غالب لا یغلب و قاهر لا یقهر و قادر لا یعجز و قیل معنى ذُو الْقُوَّةِ، اى القوّة التی یتقوّى بها جمیع خلقه له.
فَإِنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا ذَنُوباً، هذه ایضا معطوفة على قوله: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ اى للذین کفروا من اهل مکّة حظّا و نصیبا من العذاب مثل ما کان للامم قبلهم و اصل الذنوب الدلو العظیم. قال الشاعر:
لکم ذنوب و لنا ذنوب
و ان ابیتم فلنا القلیب
قال الزجّاج لا تسمى الدلو ذنوبا الا اذا کانت ملىء و قیل اذا انحدر فهو دلو و اذا ارتفع فهو ذنوب و سجل لانها فى الانحدار فارغة و فى الارتفاع ملىء و قیل معناه عذابا بعد عذاب کالدلو یتبع الدلو، فَلا یَسْتَعْجِلُونِ هذا جواب للنضر بن الحرث و اصحابه حین استعجلوا العذاب فلحقهم یوم بدر.
فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ یَوْمِهِمُ الَّذِی یُوعَدُونَ یعنى من عذاب یوم القیامة و قیل یوم بدر.
رشیدالدین میبدی : ۵۶- سورة الواقعه
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: أَ فَرَأَیْتُمْ ما تُمْنُونَ (۵۸) چه بینید این آب زه که مى او کنید؟.
أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (۵۹)؟ شما آن فرزند میآفرینید یا ما آفریدگار آنیم.
نَحْنُ قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ، ما اجلهاى شما باز انداختیم، مرگ بر شما تقدیر کردیم، وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ (۶۰) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَکُمْ و ما نتوان نیستیم که امثال شما بر شما بدل آریم، وَ نُنْشِئَکُمْ فِی ما لا تَعْلَمُونَ (۶۱)
و شما را باز در صورتى دیگر آفرینیم، از هر صورت که خواهیم و شما ندانید.
وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى، و خود دانستهاید آفرینش اول، فَلَوْ لا تَذَکَّرُونَ (۶۲) چرا آفرینش نخست در یاد نیارید؟
أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (۶۳) چه بینید این کشت که مىورزید؟.
أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ، شما آن را میرویانید، أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (۶۴) یا رویاننده آن منم.
لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً، اگر خواهیم آن بر را کاه کنیم، فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ (۶۵) تا شما در نفریغ خوردن آیید.
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (۶۶) آن رنج که در زمین بردیم بر ما تاوان آمد.
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (۶۷) بلکه ما را بىروزى گذاشتند.
أَ فَرَأَیْتُمُ الْماءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ (۶۸) چه بینید این آب که مىآشامید.
أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ، شما آن را مىفرو آرید از میغ، أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (۶۹) یا ما فرو بارندگان آنیم؟.
لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً، اگر ما خواهیم آن باران را تلخ کنیم یا شور، فَلَوْ لا تَشْکُرُونَ (۷۰) چرا از من آزادى نکنید؟
أَ فَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ (۷۱) چه بینید این آتش که میاوروزید.
أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها، شما میرویانید و مىفرا برآرید درخت آتش أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (۷۲) یا ما آفریدگار آنیم.
نَحْنُ جَعَلْناها تَذْکِرَةً، ما این آتش را یادگار کردیم.
وَ مَتاعاً لِلْمُقْوِینَ (۷۳) و بکار دروایست دشتیان را.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (۷۴) یاد کن بپاکى آن خداوند بزرگوار خویش را.
فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (۷۵)، سوگند میخورم بافتادنگهها قرآن.
وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِیمٌ (۷۶) و این سوگندیست کاشک شما دانید که بزرگوار است.
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ کَرِیمٌ (۷۷) این قرآنیست نیکو آزاده آسان.
فِی کِتابٍ مَکْنُونٍ (۷۸) در نامه پوشیده نوشته و یاد داشته و شنیده.
لا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (۷۹) نه پاسد آن را مگر پاک کردگان و پاکیزگان.
تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ (۸۰) فرو فرستاده است از خداوند جهانیان.
أَ فَبِهذَا الْحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (۸۱) باین سخن مىدروغزن گیرید.
وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ (۸۲) و روزى خویش آن میکنید که روزى ده را مىدروغزن گیرید؟
فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (۸۳) چرا آن گه که جان بگلو رسد.
وَ أَنْتُمْ حِینَئِذٍ تَنْظُرُونَ (۸۴) و آن گه شما مینگرید.
وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْکُمْ، و ما نزدیکتریم باو از شما، وَ لکِنْ لا تُبْصِرُونَ (۸۵) لکن شما نمىدانید و نمىبینید.
فَلَوْ لا إِنْ کُنْتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ (۸۶) تَرْجِعُونَها چرا اگر شما نه انگیختنىاید و پاداش دادنى آن جان را از گلو با پس نیارید، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۸۷) اگر راست میگویید.
فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ (۸۸) اما آن کس که از نزدیک کردگانست.
فَرَوْحٌ، او را آسایشى است و آسانى و زندگانى، وَ رَیْحانٌ، و روزیى و تن آسائى و بویى خوش، وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ (۸۹) و بهشت بازید و ناز و شادى.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ (۹۰) و اما ایشان که از خداوندان راست دستاند.
فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ (۹۱) تو رستى از اندوه خداوندان راست دست.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ الضَّالِّینَ (۹۲) و اما آن کس که از دروغ زن گیران است و گمراهان.
فَنُزُلٌ مِنْ حَمِیمٍ (۹۳) فرو آمدن وى بر شرابى است از آب جوشیده.
وَ تَصْلِیَةُ جَحِیمٍ (۹۴) و رسانیدن او بآن.
إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْیَقِینِ (۹۵) این سخن راست بىگمان است و گفتار درست.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (۹۶).
أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (۵۹)؟ شما آن فرزند میآفرینید یا ما آفریدگار آنیم.
نَحْنُ قَدَّرْنا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ، ما اجلهاى شما باز انداختیم، مرگ بر شما تقدیر کردیم، وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ (۶۰) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَکُمْ و ما نتوان نیستیم که امثال شما بر شما بدل آریم، وَ نُنْشِئَکُمْ فِی ما لا تَعْلَمُونَ (۶۱)
و شما را باز در صورتى دیگر آفرینیم، از هر صورت که خواهیم و شما ندانید.
وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى، و خود دانستهاید آفرینش اول، فَلَوْ لا تَذَکَّرُونَ (۶۲) چرا آفرینش نخست در یاد نیارید؟
أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (۶۳) چه بینید این کشت که مىورزید؟.
أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ، شما آن را میرویانید، أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (۶۴) یا رویاننده آن منم.
لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً، اگر خواهیم آن بر را کاه کنیم، فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ (۶۵) تا شما در نفریغ خوردن آیید.
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (۶۶) آن رنج که در زمین بردیم بر ما تاوان آمد.
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (۶۷) بلکه ما را بىروزى گذاشتند.
أَ فَرَأَیْتُمُ الْماءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ (۶۸) چه بینید این آب که مىآشامید.
أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ، شما آن را مىفرو آرید از میغ، أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (۶۹) یا ما فرو بارندگان آنیم؟.
لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً، اگر ما خواهیم آن باران را تلخ کنیم یا شور، فَلَوْ لا تَشْکُرُونَ (۷۰) چرا از من آزادى نکنید؟
أَ فَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ (۷۱) چه بینید این آتش که میاوروزید.
أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها، شما میرویانید و مىفرا برآرید درخت آتش أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (۷۲) یا ما آفریدگار آنیم.
نَحْنُ جَعَلْناها تَذْکِرَةً، ما این آتش را یادگار کردیم.
وَ مَتاعاً لِلْمُقْوِینَ (۷۳) و بکار دروایست دشتیان را.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (۷۴) یاد کن بپاکى آن خداوند بزرگوار خویش را.
فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (۷۵)، سوگند میخورم بافتادنگهها قرآن.
وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِیمٌ (۷۶) و این سوگندیست کاشک شما دانید که بزرگوار است.
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ کَرِیمٌ (۷۷) این قرآنیست نیکو آزاده آسان.
فِی کِتابٍ مَکْنُونٍ (۷۸) در نامه پوشیده نوشته و یاد داشته و شنیده.
لا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (۷۹) نه پاسد آن را مگر پاک کردگان و پاکیزگان.
تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ (۸۰) فرو فرستاده است از خداوند جهانیان.
أَ فَبِهذَا الْحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (۸۱) باین سخن مىدروغزن گیرید.
وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ (۸۲) و روزى خویش آن میکنید که روزى ده را مىدروغزن گیرید؟
فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (۸۳) چرا آن گه که جان بگلو رسد.
وَ أَنْتُمْ حِینَئِذٍ تَنْظُرُونَ (۸۴) و آن گه شما مینگرید.
وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْکُمْ، و ما نزدیکتریم باو از شما، وَ لکِنْ لا تُبْصِرُونَ (۸۵) لکن شما نمىدانید و نمىبینید.
فَلَوْ لا إِنْ کُنْتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ (۸۶) تَرْجِعُونَها چرا اگر شما نه انگیختنىاید و پاداش دادنى آن جان را از گلو با پس نیارید، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۸۷) اگر راست میگویید.
فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ (۸۸) اما آن کس که از نزدیک کردگانست.
فَرَوْحٌ، او را آسایشى است و آسانى و زندگانى، وَ رَیْحانٌ، و روزیى و تن آسائى و بویى خوش، وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ (۸۹) و بهشت بازید و ناز و شادى.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ (۹۰) و اما ایشان که از خداوندان راست دستاند.
فَسَلامٌ لَکَ مِنْ أَصْحابِ الْیَمِینِ (۹۱) تو رستى از اندوه خداوندان راست دست.
وَ أَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ الضَّالِّینَ (۹۲) و اما آن کس که از دروغ زن گیران است و گمراهان.
فَنُزُلٌ مِنْ حَمِیمٍ (۹۳) فرو آمدن وى بر شرابى است از آب جوشیده.
وَ تَصْلِیَةُ جَحِیمٍ (۹۴) و رسانیدن او بآن.
إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْیَقِینِ (۹۵) این سخن راست بىگمان است و گفتار درست.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (۹۶).