عبارات مورد جستجو در ۴۴۴ گوهر پیدا شد:
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 11 ) دعا در عاقبت‌به‌خیری
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِخَوَاتِمِ الْخَيْرِ
﴿1﴾ يَا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذَّاكِرِينَ ، وَ يَا مَنْ شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلشَّاكِرِينَ ، وَ يَا مَنْ طَاعَتُهُ نَجَاةٌ لِلْمُطِيعِينَ . صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اشْغَلْ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ عَنْ كُلِّ ذِكْرٍ ، وَ أَلْسِنَتَنَا بِشُكْرِكَ عَنْ كُلِّ شُكْرٍ ، وَ جَوَارِحَنَا بِطَاعَتِكَ عَنْ كُلِّ طَاعَةٍ .
﴿2﴾ فَإِنْ قَدَّرْتَ لَنَا فَرَاغاً مِنْ شُغْلٍ فَاجْعَلْهُ فَرَاغَ سَلَامَةٍ لَا تُدْرِكُنَا فِيهِ تَبِعَةٌ ، وَ لَا تَلْحَقُنَا فِيهِ سَأْمَةٌ ، حَتَّى يَنْصَرِفَ عَنَّا كُتَّابُ السَّيِّئَاتِ بِصَحِيفَةٍ خَالِيَةٍ مِنْ ذِكْرِ سَيِّئَاتِنَا ، وَ يَتَوَلَّى كُتَّابُ الْحَسَنَاتِ عَنَّا مُسْرُوريِنَ بِمَا كَتَبُوا مِنْ حَسَنَاتِنَا
﴿3﴾ وَ إِذَا انْقَضَتْ أَيَّامُ حَيَاتِنَا ، وَ تَصَرَّمَتْ مُدَدُ أَعْمَارِنَا ، وَ اسْتَحْضَرَتْنَا دَعْوَتُكَ الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا وَ مِنْ إِجَابَتِهَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْ خِتَامَ مَا تُحْصِي عَلَيْنَا كَتَبَةُ أَعْمَالِنَا تَوْبَةً مَقْبُولَةً لَا تُوقِفُنَا بَعْدَهَا عَلَى ذَنْبٍ اجْتَرَحْنَاهُ ، وَ لَا مَعْصِيَةٍ اقْتَرَفْنَاهَا .
﴿4﴾ وَ لَا تَكْشِفْ عَنَّا سِتْراً سَتَرْتَهُ عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْهَادِ ، يَوْمَ تَبْلُو أَخْبَارَ عِبَادِكَ .
﴿5﴾ إِنَّكَ رَحِيمٌ بِمَنْ دَعَاكَ ، وَ مُسْتَجِيبٌ لِمَنْ نَادَاكَ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 12 ) دعا در اعتراف به گناه و توفیق توبه
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الاِعْتِرَافِ وَ طَلَبِ التَّوْبَةِ إِلَي اللهِ تَعَالَي
﴿1﴾ اللَّهُمَّ إِنَّهُ يَحْجُبُنِي عَنْ مَسْأَلَتِكَ خِلَالٌ ثَلَاثٌ ، وَ تَحْدُونِي عَلَيْهَا خَلَّةٌ وَاحِدَةٌ
﴿2﴾ يَحْجُبُنِي أَمْرٌ أَمَرْتَ بِهِ فَأَبْطَأْتُ عَنْهُ ، وَ نَهْيٌ نَهَيْتَنِي عَنْهُ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ، وَ نِعْمَةٌ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَصَّرْتُ فِي شُكْرِهَا .
﴿3﴾ وَ يَحْدُونِي عَلَى مَسْأَلَتِكَ تَفَضُّلُكَ عَلَى مَنْ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ إِلَيْكَ ، وَ وَفَدَ بِحُسْنِ ظَنِّهِ إِلَيْكَ ، إِذْ جَمِيعُ إِحْسَانِكَ تَفَضُّلٌ ، وَ إِذْ كُلُّ نِعَمِكَ ابْتِدَاءٌ
﴿4﴾ فَهَا أَنَا ذَا ، يَا إِلَهِي ، وَاقِفٌ بِبَابِ عِزِّكَ وُقُوفَ الْمُسْتَسْلِمِ الذَّلِيلِ ، وَ سَائِلُكَ عَلَى الْحَيَاءِ مِنِّي سُؤَالَ الْبَائِسِ الْمُعيِلِ
﴿5﴾ مُقِرٌّ لَكَ بِأَنِّي لَمْ أَسْتَسْلِمْ وَقْتَ إِحْسَانِكَ إِلَّا بِالْإِقْلَاعِ عَنْ عِصْيَانِكَ ، وَ لَمْ أَخْلُ فِي الْحَالَاتِ كُلِّهَا مِنِ امْتِنَانِكَ .
﴿6﴾ فَهَلْ يَنْفَعُنِي ، يَا إِلَهِي ، إِقْرَارِي عِنْدَكَ بِسُوءِ مَا اكْتَسَبْتُ وَ هَلْ يُنْجِينِي مِنْكَ اعْتِرَافِي لَكَ بِقَبِيحِ مَا ارْتَكَبْتُ أَمْ أَوْجَبْتَ لِي فِي مَقَامِي هَذَا سُخْطَكَ أَمْ لَزِمَنِي فِي وَقْتِ دُعَايَ مَقْتُكَ .
﴿7﴾ سُبْحَانَكَ ، لَا أَيْأَسُ مِنْكَ وَ قَدْ فَتَحْتَ لِي بَابَ التَّوْبَةِ إِلَيْكَ ، بَلْ أَقُولُ مَقَالَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ الْمُسْتَخِفِّ بِحُرْمَةِ رَبِّهِ .
﴿8﴾ الَّذِي عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلَّتْ ، وَ أَدْبَرَتْ أَيَّامُهُ فَوَلَّتْ حَتَّى إِذَا رَأَى مُدَّةَ الْعَمَلِ قَدِ انْقَضَتْ وَ غَايَةَ الْعُمُرِ قَدِ انْتَهَتْ ، وَ أَيْقَنَ أَنَّهُ لَا مَحِيصَ لَهُ مِنْكَ ، وَ لَا مَهْرَبَ لَهُ عَنْكَ ، تَلَقَّاكَ بِالْإِنَابَةِ ، وَ أَخْلَصَ لَكَ التَّوْبَةَ ، فَقَامَ إِلَيْكَ بِقَلْبٍ طَاهِرٍ نَقِيٍّ ، ثُمَّ دَعَاكَ بِصَوْتٍ حَائِلٍ خَفِيٍّ .
﴿9﴾ قَدْ تَطَأْطَأَ لَكَ فَانْحَنَى ، وَ نَكَّسَ رَأْسَهُ فَانْثَنَى ، قَدْ أَرْعَشَتْ خَشْيَتُهُ رِجْلَيْهِ ، وَ غَرَّقَتْ دُمُوعُهُ خَدَّيْهِ ، يَدْعُوكَ بِيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ انْتَابَهُ الْمُسْتَرْحِمُونَ ، وَ يَا أَعْطَفَ مَنْ أَطَافَ بِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ ، وَ يَا مَنْ عَفْوُهُ أَكْثَرُ مِنْ نَقِمَتِهِ ، وَ يَا مَنْ رِضَاهُ أَوْفَرُ مِنْ سَخَطِهِ .
﴿10﴾ وَ يَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى خَلْقِهِ بِحُسْنِ التَّجَاوُزِ ، وَ يَا مَنْ عَوَّدَ عِبَادَهُ قَبُولَ الْإِنَابَةِ ، وَ يَا مَنِ اسْتَصْلَحَ فَاسِدَهُمْ بِالتَّوْبَةِ وَ يَا مَنْ رَضِيَ مِنْ فِعْلِهِمْ بِالْيَسِيرِ ، وَ يَا مَنْ كَافَى قَلِيلَهُمْ بِالْكَثِيرِ ، وَ يَا مَنْ ضَمِنَ لَهُمْ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ ، وَ يَا مَنْ وَعَدَهُمْ عَلَى نَفْسِهِ بِتَفَضُّلِهِ حُسْنَ الْجَزَاءِ .
﴿11﴾ مَا أَنَا بِأَعْصَى مَنْ عَصَاكَ فَغَفَرْتَ لَهُ ، وَ مَا أَنَا بِأَلْوَمِ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَ مِنْهُ ، وَ مَا أَنَا بِأَظْلَمِ مَنْ تَابَ إِلَيْكَ فَعُدْتَ عَلَيْهِ .
﴿12﴾ أَتُوبُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا تَوْبَةَ نَادِمٍ عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُ ، مُشْفِقٍ مِمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ ، خَالِصِ الْحَيَاءِ مِمَّا وَقَعَ فيِهِ .
﴿13﴾ عَالِمٍ لَيْكَ، بِأَنَّ الْعَفْوَ عَنِ الذَّنْبِ الْعَظِيمِ لَا يَتَعَاظَمُكَ ، وَ أَنَّ التَّجَاوُزَ عَنِ الْإِثْمِ الْجَلِيلِ لَا يَسْتَصْعِبُكَ ، وَ أَنَّ احْتِمالَ الْجِنَايَاتِ الْفَاحِشَةِ لَا يَتَكَأَّدُكَ ، وَ أَنَّ أَحَبَّ عِبَادِكَ إِلَيْكَ مَنْ تَرَكَ الاِسْتِكْبَارَ عَلَيْكَ ، وَ جَانَبَ الْاِصْرَارَ ، وَ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ .
﴿14﴾ وَ أَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ أَسْتَكْبِرَ ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُصِرَّ ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا قَصَّرْتُ فِيهِ ، وَ أَسْتَعِينُ بِكَ عَلَى مَا عَجَزْتُ عَنْهُ .
﴿15﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ هَبْ لِي مَا يَجِبُ عَلَيَّ لَكَ ، وَ عَافِنِي مِمَّا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ ، وَ أَجِرْنِي مِمَّا يَخَافُهُ أَهْلُ الْإِسَاءَةِ ، فَإِنَّكَ مَلِي‌ءٌ بِالْعَفْوِ ، مَرْجُوٌّ لِلْمَغْفِرَةِ ، مَعْرُوفٌ بِالتَّجَاوُزِ ، لَيْسَ لِحَاجَتِي مَطْلَبٌ سِوَاكَ ، وَ لَا لِذَنْبِي غَافِرٌ غَيْرُكَ ، حَاشَاكَ
﴿16﴾ وَ لَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي إِلَّا إِيَّاكَ ، إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اقْضِ حَاجَتِي ، وَ أَنْجِحْ طَلِبَتِي ، وَ اغْفِرْ ذَنْبِي ، وَ آمِنْ خَوْفَ نَفْسِي ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 13 ) دعا در درخواست نیازمندی‌ها
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ إِلَي اللَّهِ تَعَالَي
﴿1﴾ اللَّهُمَّ يَا مُنْتَهَى مَطْلَبِ الْحَاجَاتِ
﴿2﴾ وَ يَا مَنْ عِنْدَهُ نَيْلُ الطَّلِبَاتِ
﴿3﴾ وَ يَا مَنْ لَا يَبِيعُ نِعَمَهُ بِالْأَثْمَانِ
﴿4﴾ وَ يَا مَنْ لَا يُكَدِّرُ عَطَايَاهُ بِالِامْتِنَانِ
﴿5﴾ وَ يَا مَنْ يُسْتَغْنَى بِهِ وَ لَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ
﴿6﴾ وَ يَا مَنْ يُرْغَبُ إِلَيْهِ وَ لَا يُرْغَبُ عَنْهُ
﴿7﴾ وَ يَا مَنْ لَا تُفْنِي خَزَائِنَهُ الْمَسَائِلُ
﴿8﴾ وَ يَا مَنْ لَا تُبَدِّلُ حِكْمَتَهُ الْوَسَائِلُ
﴿9﴾ وَ يَا مَنْ لَا تَنْقَطِعُ عَنْهُ حَوَائِجُ الْمُحْتَاجيِنَ
﴿10﴾ وَ يَا مَنْ لَا يُعَنِّيهِ دُعَاءُ الدَّاعِينَ .
﴿11﴾ تَمَدَّحْتَ بِالْغَنَاءِ عَنْ خَلْقِكَ وَ أَنْتَ أَهْلُ الْغِنَى عَنْهُمْ
﴿12﴾ وَ نَسَبْتَهُمْ إِلَى الْفَقْرِ وَ هُمْ أَهْلُ الْفَقْرِ إِلَيْكَ .
﴿13﴾ فَمَنْ حَاوَلَ سَدَّ خَلَّتِهِ مِنْ عِنْدِكَ ، وَ رَامَ صَرْفَ الْفَقْرِ عَنْ نَفْسِهِ بِكَ فَقَدْ طَلَبَ حَاجَتَهُ فِي مَظَانِّهَا ، وَ أَتَى طَلِبَتَهُ مِنْ وَجْهِهَا .
﴿14﴾ وَ مَنْ تَوَجَّهَ بِحَاجَتِهِ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ جَعَلَهُ سَبَبَ نُجْحِهَا دُونَكَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْحِرْمَانِ ، وَ اسْتَحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَوْتَ الْاِحْسَانِ .
﴿15﴾ اللَّهُمَّ وَ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ قَصَّرَ عَنْهَا جُهْدِي ، وَ تَقَطَّعَتْ دُونَهَا حِيَلِي ، وَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي رَفْعَهَا إِلَى مَنْ يَرْفَعُ حَوَائِجَهُ إِلَيْكَ ، وَ لَا يَسْتَغْنِي فِي طَلِبَاتِهِ عَنْكَ ، وَ هِيَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخَاطِئِينَ ، وَ عَثْرَةٌ مِنْ عَثَرَاتِ الْمُذْنِبِينَ .
﴿16﴾ ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكِيرِكَ لِي مِنْ غَفْلَتِي ، وَ نَهَضْتُ بِتَوْفِيقِكَ مِنْ زَلَّتِي ، وَ رَجَعْتُ وَ نَكَصْتُ بِتَسْدِيدِكَ عَنْ عَثْرَتِي .
﴿17﴾ وَ قُلْتُ سُبْحَانَ رَبِّي كَيْفَ يَسْأَلُ مُحْتَاجٌ مُحْتَاجاً وَ أَنَّى يَرْغَبُ مُعْدِمٍ اِلَي مُعْدِمٍ
﴿18﴾ فَقَصَدْتُكَ ، يَا إِلَهِي ، بِالرَّغْبَةِ ، وَ أَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجَائِي بِالثِّقَةِ بِكَ .
﴿19﴾ وَ عَلِمْتُ أَنَّ كَثِيرَ مَا أَسْأَلُكَ يَسِيرٌ فِي وُجْدِكَ ، وَ أَنَّ خَطِيرَ مَا أَسْتَوْهِبُكَ حَقِيرٌ فِي وُسْعِكَ ، وَ أَنَّ كَرَمَكَ لَا يَضِيقُ عَنْ سُؤَالِ أَحَدٍ ، وَ أَنَّ يَدَكَ بِالْعَطَايَا أَعْلَى مِنْ كُلِّ يَدٍ .
﴿20﴾ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ احْمِلْنِي بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ ، وَ لَا تَحْمِلْنِي بِعَدْلِكَ عَلَى الِاسْتِحْقَاقِ ، فَمَا أَنَا بِأَوَّلِ رَاغِبٍ رَغِبَ إِلَيْكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَ هُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ ، وَ لَا بِأَوَّلِ سَائِلٍ سَأَلَكَ فَأَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَ هُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمَانَ .
﴿21﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ كُنْ لِدُعَائِي مُجِيباً ، وَ مِنْ نِدَائِي قَرِيباً ، وَ لِتَضَرُّعِي رَاحِماً ، وَ لِصَوْتِي سَامِعاً .
﴿22﴾ وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي عَنْكَ ، وَ لَا تَبُتَّ سَبَبِي مِنْكَ ، وَ لَا تُوَجِّهْنِي فِي حَاجَتِي هَذِهِ وَ غَيْرِهَا إِلَى سِوَاكَ
﴿23﴾ وَ تَوَلَّنِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي وَ قَضَاءِ حَاجَتِي وَ نَيْلِ سُؤْلِي قَبْلَ زَوَالِي عَنْ مَوْقِفِي هَذَا بِتَيْسِيرِكَ لِيَ الْعَسِيرَ وَ حُسْنِ تَقْدِيرِكَ لِي فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ
﴿24﴾ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً دَائِمَةً نَامِيَةً لَا انْقِطَاعَ لِأَبَدِهَا وَ لَا مُنْتَهَى لِأَمَدِهَا ، وَ اجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِي وَ سَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَتِي ، اِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ .
﴿25﴾ وَ مِنْ حَاجَتِي يَا رَبِّ كَذَا وَ كَذَا . (تَذْكُرُ حَاجَتَكَ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ) فَضْلُكَ آنَسَنِي ، وَ إِحْسَانُكَ دَلَّنِي ، فَأَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَوَاتُكَ وَ عَلَيْهِمْ أَن لَا تَرُدَّنُِي خَائِباً .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 15 ) دعا به وقت بیماری یا اندوه و گرفتاری
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا مَرِضَ أَوْ نَزَلَ بِهِ كَرْبٌ أَوْ بَلِيِّةٌ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا لَمْ أَزَلْ أَتَصَرَّفُ فِيهِ مِنْ سَلَامَةِ بَدَنِي ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحْدَثْتَ بِي مِنْ عِلَّةٍ فِي جَسَدِي
﴿2﴾ فَمَا أَدْرِي ، يَا إِلَهِي ، أَيُّ الْحَالَيْنِ أَحَقُّ بِالشُّكْرِ لَكَ ، وَ أَيُّ الْوَقْتَيْنِ أَوْلَى بِالْحَمْدِ لَكَ
﴿3﴾ أَ وَقْتُ الصِّحَّةِ الَّتِي هَنَّأْتَنِي فِيهَا طَيِّبَاتِ رِزْقِكَ ، وَ نَشَّطْتَنِي بِهَا لِابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ وَ فَضْلِكَ ، وَ قَوَّيْتَنِي مَعَهَا عَلَى مَا وَفَّقْتَنِي لَهُ مِنْ طَاعَتِكَ
﴿4﴾ أَمْ وَقْتُ الْعِلَّةِ الَّتِي مَحَّصْتَنِي بِهَا ، وَ النِّعَمِ الَّتِي أَتْحَفْتَنِي بِهَا ، تَخْفِيفاً لِمَا ثَقُلَ بِهِ عَلَيَّ ظَهْرِي مِنَ الْخَطِيئَاتِ ، وَ تَطْهِيراً لِمَا انْغَمَسْتُ فِيهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ ، وَ تَنْبِيهاً لِتَنَاوُلِ التَّوْبَةِ ، وَ تَذْكِيراً لِمحْوِ الْحَوْبَةِ بِقَدِيمِ النِّعْمَةِ
﴿5﴾ وَ فِي خِلَالِ ذَلِكَ مَا كَتَبَ لِيَ الْكَاتِبَانِ مِنْ زَكِيِّ الْأَعْمَالِ ، مَا لَا قَلْبٌ فَكَّرَ فِيهِ ، وَ لَا لِسَانٌ نَطَقَ بِهِ ، وَ لَا جَارِحَةٌ تَكَلَّفَتْهُ ، بَلْ إِفْضَالًا مِنْكَ عَلَيَّ ، وَ إِحْسَاناً مِنْ صَنِيعِكَ إِلَيَّ .
﴿6﴾ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ حَبِّبْ إِلَيَّ مَا رَضِيتَ لِي ، وَ يَسِّرْ لِي مَا أَحْلَلْتَ بِي ، وَ طَهِّرْنِي مِنْ دَنَسِ مَا أَسْلَفْتُ ، وَ امْحُ عَنِّي شَرَّ مَا قَدَّمْتُ ، وَ أَوْجِدْنِي حَلَاوَةَ الْعَافِيَةِ ، وَ أَذِقْنِي بَرْدَ السَّلَامَةِ ، وَ اجْعَلْ مَخْرَجِي عَنْ عِلَّتِي إِلَيَّ عَفْوِكَ ، وَ مُتَحَوَّلِي عَنْ صَرْعَتِي إِلَى تَجَاوُزِكَ ، وَ خَلَاصِي مِنْ كَرْبِي إِلَى رَوْحِكَ ، و سَلَامَتِي مِنْ هَذِهِ الشِّدَّةِ إِلَى فَرَجِكَ
﴿7﴾ إِنَّكَ الْمُتَفَضِّلُ بِالْإِحْسَانِ ، الْمُتَطَوِّلُ بِالِامْتِنَانِ ، الْوَهَّابُ الْكَرِيمُ ، ذُو الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 16 ) دعا در طلب عفو از گناهان و عیوب
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا اسْتَقَالَ مِنْ ذُنُوبِهِ ، أَوْ تَضَرَّعَ فِي طَلَبِ الْعَفْوِ عَنْ عُيُوبِهِ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ يَا مَنْ بِرَحْمَتِهِ يَسْتَغيثُ الْمُذْنِبُونَ
﴿2﴾ وَ يَا مَنْ إِلَى ذِكْرِ إِحْسَانِهِ يَفْزَعُ الْمُضْطَرُّونَ
﴿3﴾ وَ يَا مَنْ لِخِيفَتِهِ يَنْتَحِبُ الْخَاطِئُونَ
﴿4﴾ يَا أُنْسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ غَرِيبٍ ، وَ يَا فَرَجَ كُلِّ مَكْرُوبٍ كَئِيبٍ ، وَ يَا غَوْثَ كُلِّ مَخْذُولٍ فَرِيدٍ ، وَ يَا عَضُدَ كُلِّ مُحْتَاجٍ طَرِيدٍ
﴿5﴾ أَنْتَ الَّذِي وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً
﴿6﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي جَعَلْتَ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ فِي نِعَمِكَ سَهْماً
﴿7﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي عَفْوُهُ أَعْلَى مِنْ عِقَابِهِ
﴿8﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي تَسْعَى رَحْمَتُهُ أَمَامَ غَضَبِهِ .
﴿9﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي عَطَاؤُهُ أَكْثَرُ مِنْ مَنْعِهِ .
﴿10﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي اتَّسَعَ الْخَلَائِقُ كُلُّهُمْ فِي وُسْعِهِ .
﴿11﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي لَا يَرْغَبُ فِي جَزَاءِ مَنْ أَعْطَاهُ .
﴿12﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي لَا يُفْرِطُ فِي عِقَابِ مَنْ عَصَاهُ .
﴿13﴾ وَ أَنَا ، يَا إِلَهِي ، عَبْدُكَ الَّذِي أَمَرْتَهُ بِالدُّعَاءِ فَقَالَ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ ، هَا أَنَا ذَا ، يَا رَبِّ ، مَطْرُوحٌ بَيْنَ يَدَيْكَ .
﴿14﴾ أَنَا الَّذِي أَوْقَرَتِ الْخَطَايَا ظَهْرَهُ ، وَ أَنَا الَّذِي أَفْنَتِ الذُّنُوبُ عُمُرَهُ ، وَ أَنَا الَّذِي بِجَهْلِهِ عَصَاكَ ، وَ لَمْ تَكُنْ أَهْلًا مِنْهُ لِذَاكَ .
﴿15﴾ هَلْ أَنْتَ ، يَا إِلَهِي ، رَاحِمٌ مَنْ دَعَاكَ فَأُبْلِغَ فِي الدُّعَاءِ أَمْ أَنْتَ غَافِرٌ لِمَنْ بَكَاكَ فَأُسْرِعَ فِي الْبُكاء أَمْ أَنْتَ مُتَجَاوِزٌ عَمَّنْ عَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ تَذَلُّلًا أَمْ أَنْتَ مُغْنٍ مَنْ شَكَا اِلَيْكَ ، فَقْرَهُ تَوَكُّلاً
﴿16﴾ إِلَهِي لَا تُخَيِّبْ مَنْ لَا يَجِدُ مُعْطِياً غَيْرَكَ ، وَ لَا تَخْذُلْ مَنْ لَا يَسْتَغْنِي عَنْكَ بِأَحَدٍ دُونَكَ .
﴿17﴾ إِلَهِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ لَا تُعْرِضْ عَنِّي وَ قَدْ أَقْبَلْتُ عَلَيْكَ ، وَ لَا تَحْرِمْنِي وَ قَدْ رَغِبْتُ إِلَيْكَ ، وَ لَا تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ وَ قَدِ انْتَصَبْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ .
﴿18﴾ أَنْتَ الَّذِي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِالرَّحْمَةِ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ ارْحَمْنِي ، وَ أَنْتَ الَّذِي سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بِالْعَفْوِ فَاعْفِ عَنّي
﴿19﴾ قَدْ تَرَى يَا إِلَهِي ، فَيْضَ دَمْعِي مِنْ خِيفَتِكَ ، وَ وَجِيبَ قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَ انْتِقَاضَ جَوَارِحِي مِنْ هَيْبَتِكَ
﴿20﴾ كُلُّ ذَلِكَ حَيَاءٌ مِنْكَ لِسُوءِ عَمَلِي ، وَ لِذَاكَ خَمَدَ صَوْتِي عَنِ الْجَأْرِ إِلَيْكَ ، وَ كَلَّ لِسَانِي عَنْ مُنَاجَاتِكَ .
﴿21﴾ يَا إِلَهِي فَلَكَ الْحَمْدُ فَكَمْ مِنْ عَائِبَةٍ سَتَرْتَهَا عَلَيَّ فَلَمْ تَفْضَحْنِي ، وَ كَمْ مِنْ ذَنْبٍ غَطَّيْتَهُ عَلَيَّ فَلَمْ تَشْهَرْنِي ، وَ كَمْ مِنْ شَائِبَةٍ أَلْمَمْتُ بِهَا فَلَمْ تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَهَا ، وَ لَمْ تُقَلِّدْنِي مَكْرُوهَ شَنَارِهَا ، وَ لَمْ تُبْدِ سَوْءَاتِهَا لِمَنْ يَلْتَمِسُ مَعَايِبِي مِنْ جِيرَتِي ، وَ حَسَدَةِ نِعْمَتِكَ عِنْدِي
﴿22﴾ ثُمَّ لَمْ يَنْهَنِي ذَلِكَ عَنْ أَنْ جَرَيْتُ إِلَى سُوءِ مَا عَهِدْتَ مِنِّي
﴿23﴾ فَمَنْ أَجْهَلُ مِنِّي ، يَا إِلَهِي ، بِرُشْدِهِ وَ مَنْ أَغْفَلُ مِنِّي عَنْ حَظِّهِ وَ مَنْ أَبْعَدُ مِنِّي مِنِ اسْتِصْلَاحِ نَفْسِهِ حِينَ أُنْفِقُ مَا أَجْرَيْتَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ فِيما نَهَيْتَنِي عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَ مَنْ أَبْعَدُ غَوْراً فِي الْبَاطِلِ ، وَ أَشَدُّ إِقْدَاماً عَلَي السُّوءِ مِنِّي حِينَ أَقِفُ بَيْنَ دَعْوَتِكَ وَ دَعْوَةِ الشَّيْطَانِ فَأَتَّبِعُ دَعْوَتَهُ عَلَي غَيْرِ عَميً مِنِّي فِي مَعْرِفَةٍ بِهِ وَ لَا نِسْيَانٍ مِنْ حِفْظِي لَهُ
﴿24﴾ وَ أَنَا حِينَئِذٍ مُوقِنٌ بِأَنَّ مُنْتَهَى دَعْوَتِكَ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَ مُنْتَهَى دَعْوَتِهِ إِلَي النَّارِ .
﴿25﴾ سُبْحَانَكَ مَا أَعْجَبَ مَا أَشْهَدُ بِهِ عَلَى نَفْسِي ، وَ أُعَدِّدُهُ مِنْ مَكْتُومِ أَمْرِي .
﴿26﴾ وَ أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ أَنَاتُكَ عَنِّي ، وَ إِبْطَاؤُكَ عَنْ مُعَاجَلَتِي ، وَ لَيْسَ ذَلِكَ مِنْ كَرَمِي عَلَيْكَ ، بَلْ تَأَنِّياً مِنْكَ لِي ، وَ تَفَضُّلًا مِنْكَ عَلَيَّ لِأَنْ أَرْتَدِعَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ الْمُسْخِطَةِ ، وَ أُقْلِعَ عَنْ سَيِّئَاتِيَ الْمخْلِقَةِ ، وَ لِأَنَّ عَفْوَكَ عَنِّي أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ عُقُوبَتِي
﴿27﴾ بَلْ أَنَا ، يَا إِلَهِي ، أَكْثَرُ ذُنُوباً ، وَ أَقْبَحُ آثَاراً ، وَ أَشْنَعُ أَفْعَالًا ، وَ أَشَدُّ فِي الْبَاطِلِ تَهَوُّراً ، وَ أَضْعَفُ عِنْدَ طَاعَتِكَ تَيَقُّظاً ، وَ أَقَلُّ لِوَعِيدِكَ انْتِبَاهاً وَ ارْتِقَاباً مِنْ أَنْ أُحْصِيَ لَكَ عُيُوبِي ، أَوْ أَقْدِرَ عَلَي ذِكْرِ ذُنُوبِي .
﴿28﴾ وَ إِنَّمَا أُوَبِّخُ بِهَذَا نَفْسِي طَمَعاً فِي رَأْفَتِكَ الَّتِي بِهَا صَلَاحُ أَمْرِ الْمُذْنِبِينَ ، وَ رَجَاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا فَكَاكُ رِقَابِ الْخَاطِئِينَ .
﴿29﴾ اللَّهُمَّ وَ هَذِهِ رَقَبَتِي قَدْ أَرَقَّتْهَا الذُّنُوبُ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ أَعْتِقْهَا بِعَفْوِكَ ، وَ هَذَا ظَهْرِي قَدْ أَثْقَلَتْهُ الْخَطَايَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ خَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ
﴿30﴾ يَا إِلَهِي لَوْ بَكَيْتُ إِلَيْكَ حَتَّى تَسْقُطَ أَشْفَارُ عَيْنَيَّ ، وَ انْتَحَبْتُ حَتَّى يَنْقَطِعَ صَوْتِي ، وَ قُمْتُ لَكَ حَتَّى تَتَنَشَّرَ قَدَمَايَ ، وَ رَكَعْتُ لَكَ حَتَّى يَنْخَلِعَ صُلْبِي ، وَ سَجَدْتُ لَكَ حَتَّى تَتَفَقَّأَ حَدَقَتَايَ ، وَ أَكَلْتُ تُرَابَ الْأَرْضِ طُولَ عُمْرِي ، وَ شَرِبْتُ مَاءَ الرَّمَادِ آخِرَ دَهْرِي ، وَ ذَكَرْتُكَ فِي خِلَالِ ذَلِكَ حَتَّى يَكِلَّ لِسَانِي ، ثُمَّ لَمْ أَرْفَعْ طَرْفِي إِلَى آفَاقِ السَّمَاءِ اسْتِحْيَاءً مِنْكَ مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذَلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ سَيِّئَاتِي .
﴿31﴾ وَ إِنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لِي حِينَ أَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ ، وَ تَعْفُو عَنِّي حِينَ أَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ فَإِنَّ ذَلِكَ غَيْرُ وَاجِبٍ لِي بِاسْتِحْقَاقٍ ، وَ لَا أَنَا أَهْلٌ لَهُ بِاسْتِيجَابٍ ، إِذْ كَانَ جَزَائِي مِنْكَ فِي أَوَّلِ مَا عَصَيْتُكَ النَّارَ ، فَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنْتَ غَيْرُ ظَالِمٍ لِي .
﴿32﴾ إِلَهِي فَإِذْ قَدْ تَغَمَّدْتَنِي بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْنِي ، وَ تَأَنَّيْتَنِي بِكَرَمِكَ فَلَمْ تُعَاجِلْنِي ، وَ حَلُمْتَ عَنِّي بِتَفَضُّلِكَ فَلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ ، وَ لَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدِي ، فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعِي وَ شِدَّةَ مَسْكَنَتِي ، وَ سُوءَ مَوْقِفِي .
﴿33﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ قِنِي مِنَ الْمَعَاصِي ، وَ اسْتَعْمِلْنِي بِالطَّاعَةِ ، وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْإِنَابَةِ ، وَ طَهِّرْنِي بِالتَّوْبَةِ ، وَ أَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ ، وَ اسْتَصْلِحْنِي بِالْعَافِيَةِ ، وَ أَذِقْنِي حَلَاوَةَ الْمَغْفِرَةِ ، وَ اجْعَلْنِي طَلِيقَ عَفْوِكَ ، وَ عَتِيقَ رَحْمَتِكَ ، وَ اكْتُبْ لِي أَمَاناً مِنْ سُخْطِكَ ، وَ بَشِّرْنِي بِذَلِكَ فِي الْعَاجِلِ دُونَ الآْجِلِ . بُشْرَى أَعْرِفُهَا ، وَ عَرِّفْنِي فِيهِ عَلَامَةً أَتَبَيَّنُهَا .
﴿34﴾ إِنَّ ذَلِكَ لَا يَضِيقُ عَلَيْكَ فِي وُسْعِكَ ، وَ لَا يَتَكَأَّدُكَ فِي قُدْرَتِكَ ، وَ لَا يَتَصَعَّدُكَ فِي أَنَاتِكَ ، وَ لَا يَؤُودُكَ فِي جَزِيلِ هِبَاتِكَ الَّتِي دَلَّتْ عَلَيْهَا آيَاتُكَ ، إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ ، وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 21 ) دعای آن حضرت به وقت هجوم اندوه و نگرانی از گناه
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا حَزَنَهُ أَمْرٌ وَ أَهَمَّتْهُ الْخَطَايَا
﴿1﴾ اللَّهُمَّ يَا كَافِيَ الْفَرْدِ الضَّعِيفِ ، وَ وَاقِيَ الْأَمْرِ الَْمخُوفِ ، أَفْرَدَتْنِي الْخَطَايَا فَلَا صَاحِبَ مَعِي ، وَ ضَعُفْتُ عَنْ غَضَبِكَ فَلَا مُؤَيِّدَ لِي ، وَ أَشْرَفْتُ عَلَى خَوْفِ لِقَائِكَ فَلَا مُسَكِّنَ لِرَوْعَتِي
﴿2﴾ وَ مَنْ يُؤْمِنُنِي مِنْكَ وَ أَنْتَ أَخَفْتَنِي ، وَ مَنْ يُسَاعِدُنِي وَ أَنْتَ أَفْرَدْتَنِي ، وَ مَنْ يُقَوِّينِي وَ أَنْتَ أَضْعَفْتَنِي
﴿3﴾ لَا يُجِيرُ ، يَا إِلَهِي ، إِلَّا رَبٌّ عَلَى مَرْبُوبٍ ، وَ لَا يُؤْمِنُ إِلَّا غَالِبٌ عَلَى مَغْلُوبٍ ، وَ لَا يُعِينُ إِلَّا طَالِبٌ عَلَى مَطْلُوبٍ .
﴿4﴾ وَ بِيَدِكَ ، يَا إِلَهِي . جَمِيعُ ذَلِكَ السَّبَبِ ، وَ إِلَيْكَ الْمَفَرُّ وَ الْمَهْرَبُ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ أَجِرْ هَرَبِي ، وَ أَنْجِحْ مَطْلَبِي .
﴿5﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ صَرَفْتَ عَنِّي وَجْهَكَ الْكَرِيمَ أَوْ مَنَعْتَنِي فَضْلَكَ الْجَسِيمَ أَوْ حَظَرْتَ عَلَيَّ رِزْقَكَ أَوْ قَطَعْتَ عَنِّي سَبَبَكَ لَمْ أَجِدِ السَّبِيلَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ أَمَلِي غَيْرَكَ ، وَ لَمْ أَقْدِرْ ‌ عَلَى مَا عِنْدَكَ بِمَعُونَةِ سِوَاكَ ، فَاِنِّي عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ .
﴿6﴾ لَا أَمْرَ لِي مَعَ أَمْرِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، وَ لَا قُوَّةَ لِي عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ سُلْطَانِكَ ، وَ لَا أَسْتَطِيعُ مُجَاوَزَةَ قُدْرَتِكَ ، وَ لَا أَسْتَمِيلُ هَوَاكَ ، وَ لَا أَبْلُغُ رِضَاكَ ، وَ لَا أَنَالُ مَا عِنْدَكَ إِلَّا بِطَاعَتِكَ وَ بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ .
﴿7﴾ إِلَهِي أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ عَبْداً دَاخِراً لَكَ ، لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً إِلَّا بِكَ ، أَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي ، وَ أَعْتَرِفُ بِضَعْفِ قُوَّتِي وَ قِلَّةِ حِيلَتِي ، فَأَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، وَ تَمِّمْ لِي مَا آتَيْتَنِي ، فَإِنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ الضَّعِيفُ الضَّرِيرُ الْحَقِيرُ الْمَهِينُ الْفَقِيرُ الْخَائِفُ الْمُسْتَجِيرُ .
﴿8﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ لَا تَجْعَلْنِي نَاسِياً لِذِكْرِكَ فِيما أَوْلَيْتَنِي ، وَ لَا غَافِلًا لِإِحْسَانِكَ فِيما أَبْلَيْتَنِي ، وَ لَا آيِساً مِنْ إِجَابَتِكَ لِي وَ إِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي ، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ ، أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ ، أَوْ جِدَةٍ أَوْ لَأْوَاءَ ، أَوْ فَقْرٍ أَوْ غِنًى .
﴿9﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْ ثَنَائِي عَلَيْكَ ، وَ مَدْحِي إِيَّاكَ ، وَ حَمْدِي لَكَ فِي كُلِّ حَالَاتِي حَتَّى لَا أَفْرَحَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنَ الدُّنْيَا ، وَ لَا أَحْزَنَ عَلَى مَا مَنَعْتَنِي فِيهَا ، وَ أَشْعِرْ قَلْبِي تَقْوَاكَ ، وَ اسْتَعْمِلْ بَدَنِي فِيما تَقْبَلُهُ مِنِّي ، وَ اشْغَلْ بِطَاعَتِكَ نَفْسِي عَنْ كُلِّ مَا يَرِدُ عَلَيَّ حَتَّى لَا اُحِبَّ شَيْئاً مِنْ سُخْطِكَ ، وَ لَا أَسْخَطَ شَيْئاً مِنْ رِضَاكَ .
﴿10﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ فَرِّغْ قَلْبِي لَِمحَبَّتِكَ ، وَ اشْغَلْهُ بِذِكْرِكَ ، وَ انْعَشْهُ بِخَوْفِكَ وَ بِالْوَجَلِ مِنْكَ ، وَ قَوِّهِ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ ، وَ أَمِلْهُ إِلَى طَاعَتِكَ ، وَ أَجْرِ بِهِ فِي أَحَبِّ السُّبُلِ إِلَيْكَ ، وَ ذَلِّلْهُ بِالرَّغْبَةِ فِيما عِنْدَكَ أَيَّامَ حَيَاتِي كُلِّهَا .
﴿11﴾ وَ اجْعَلْ تَقْوَاكَ مِنَ الدُّنْيَا زَادِي ، وَ إِلَى رَحْمَتِكَ رِحْلَتِي ، وَ فِي مَرْضَاتِكَ مَدْخَلِي ، وَ اجْعَلْ فِي جَنَّتِكَ مَثْوَايَ ، وَ هَبْ لِي قُوَّةً أَحْتَمِلُ بِهَا جَمِيعَ مَرْضَاتِكَ ، وَ اجْعَلْ فِرَارِيَ إِلَيْكَ ، وَ رَغْبَتِي فِيما عِنْدَكَ ، وَ أَلْبِسْ قَلْبِيَ الْوَحْشَةَ مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ ، وَ هَبْ لِيَ الْأُنْسَ بِكَ وَ بِأَوْلِيَائِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ .
﴿12﴾ وَ لَا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ وَ لَا كَافِرٍ عَلَيَّ مِنَّةً ، وَ لَا لَهُ عِنْدِي يَداً ، وَ لَا بِي إِلَيْهِمْ حَاجَةً ، بَلِ اجْعَلْ سُكُونَ قَلْبِي وَ أُنْسَ نَفْسِي وَ اسْتِغْنَائِي وَ كِفَايَتِي بِكَ وَ بِخِيَارِ خَلْقِكَ .
﴿13﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 31 ) دعا در توبه و بازگشت
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ذِكْرِ التَّوْبَةِ وَ طَلَبِهَا
﴿1﴾ اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِينَ
﴿2﴾ وَ يَا مَنْ لَا يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِينَ
﴿3﴾ وَ يَا مَنْ لَا يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ الُْمحْسِنِينَ
﴿4﴾ وَ يَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَى خَوْفِ الْعَابِدِينَ .
﴿5﴾ وَ يَا مَنْ هُوَ غَايَةُ خَشْيَةِ الْمُتَّقِينَ
﴿6﴾ هَذَا مَقَامُ مَنْ تَدَاوَلَتْهُ أَيْدِي الذُّنُوبِ ، وَ قَادَتْهُ أَزِمَّةُ الْخَطَايَا ، وَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ ، فَقَصَّرَ عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطاً ، وَ تَعَاطَى مَا نَهَيْتَ عَنْهُ تَغْرِيراً .
﴿7﴾ كَالْجَاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ ، أَوْ كَالْمُنْكِرِ فَضْلَ إِحْسَانِكَ إِلَيْهِ حَتَّى إِذَا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الْهُدَى ، وَ تَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحَائِبُ الْعَمَى ، أَحْصَى مَا ظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَ فَكَّرَ فِيما خَالَفَ بِهِ رَبَّهُ ، فَرَأَى كَبِيرَ عِصْيَانِهِ كَبِيراً وَ جَلِيلَ مُخَالَفَتِهِ جَلِيلًا .
﴿8﴾ فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلًا لَكَ مُسْتَحْيِياً مِنْكَ ، وَ وَجَّهَ رَغْبَتَهُ إِلَيْكَ ثِقَةً بِكَ ، فَأَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقِيناً ، وَ قَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إِخْلَاصاً ، قَدْ خَلَا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ غَيْرِكَ ، وَ أَفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِوَاكَ .
﴿9﴾ فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً ، وَ غَمَّضَ بَصَرَهُ إِلَى الْأَرْضِ مُتَخَشِّعاً ، وَ طَأْطَأَ رَأْسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلا ، وَ أَبَثَّكَ مِنْ سِرِّهِ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خُضُوعاً ، وَ عَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا أَنْتَ أَحْصَى لَهَا خُشُوعاً ، وَ اسْتَغَاثَ بِكَ مِنْ عَظِيمِ مَا وَقَعَ بِهِ فِي عِلْمِكَ وَ قَبِيحِ مَا فَضَحَهُ فِي حُكْمِكَ مِنْ ذُنُوبٍ أَدْبَرَتْ لَذَّاتُهَا فََذَهَبَتْ ، وَ أَقَامَتْ تَبِعَاتُهَا فَلَزِمَتْ .
﴿10﴾ لَا يُنْكِرُ يَا إِلَهِي عَدْلَكَ إِنْ عَاقَبْتَهُ ، وَ لَا يَسْتَعْظِمُ عَفْوَكَ إِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَ رَحِمْتَهُ ، لِأَنَّكَ الرَّبُّ الْكَرِيمُ الَّذِي لَا يَتَعَاظَمُهُ غُفْرَانُ الذَّنْبِ الْعَظِيمِ
﴿11﴾ اللَّهُمَّ فَهَا أَنَا ذَا قَدْ جِئْتُكَ مُطِيعاً لِأَمْرِكَ فِيما أَمَرْتَ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ ، مُتَنَجِّزاً وَعْدَكَ فِيما وَعَدْتَ بِهِ مِنَ الْإِجَابَةِ ، إِذْ تَقُولُ ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾.
﴿12﴾ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ الْقَنِي بِمَغْفِرَتِكَ كَمَا لَقِيتُكَ بِإِقْرَارِي ، وَ ارْفَعْنِي عَنْ مَصَارِعِ الذُّنُوبِ كَمَا وَضَعْتُ لَكَ نَفْسِي ، وَ اسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ كَمَا تَأَنَّيْتَنِي عَنِ الِانْتِقَامِ مِنِّي .
﴿13﴾ اللَّهُمَّ وَ ثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِي ، وَ أَحْكِمْ فِي عِبَادَتِكَ بَصِيرَتِي ، وَ وَفِّقْنِي مِنَ الْأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الْخَطَايَا عَنِّي ، وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي .
﴿14﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَ صَغَائِرِهَا ، وَ بَوَاطِنِ سَيِّئَاتِي وَ ظَوَاهِرِهَا ، وَ سَوَالِفِ زَلَّاتِي وَ حَوَادِثِهَا ، تَوْبَةَ مَنْ لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَةٍ ، وَ لَا يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَةٍ
﴿15﴾ وَ قَدْ قُلْتَ يَا إِلَهِي فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ إِنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ ، وَ تَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ، وَ تُحِبُّ التَّوَّابِينَ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ ، وَ اعْفُ عَنْ سَيِّئَاتِي كَمَا ضَمِنْتَ ، وَ أَوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَمَا شَرَطْتَ
﴿16﴾ وَ لَكَ يَا رَبِّ شَرْطِي أَلَّا أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ ، وَ ضَمَانِي أَنْ لَا أَرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ ، وَ عَهْدِي أَنْ أَهْجُرَ جَمِيعَ مَعَاصِيكَ .
﴿17﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِمَا عَمِلْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا عَلِمْتَ ، وَ اصْرِفْنِي بِقُدْرَتِكَ إِلَى مَا أَحْبَبْتَ .
﴿18﴾ اللَّهُمَّ وَ عَلَيَّ تَبِعَاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ ، وَ تَبِعَاتٌ قَدْ نَسِيتُهُنَّ ، وَ كُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، وَ عِلْمِكَ الَّذِي لَا يَنْسَى ، فَعَوِّضْ مِنْهَا أَهْلَهَا ، وَ احْطُطْ عَنِّي وِزْرَهَا ، وَ خَفِّفْ عَنِّي ثِقْلَهَا ، وَ اعْصِمْنِي مِنْ أَنْ أُقَارِفَ مِثْلَهَا .
﴿19﴾ اللَّهُمَّ وَ إِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِي بِالتَّوْبَةِ إِلَّا بِعِصْمَتِكَ ، وَ لَا اسْتِمْسَاكَ بِي عَنِ الْخَطَايَا إِلَّا عَنْ قُوَّتِكَ ، فَقَوِّنِي بِقُوَّةٍ كَافِيَةٍ ، وَ تَوَلَّنِي بِعِصْمَةٍ مَانِعَةٍ .
﴿20﴾ اللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ تَابَ إِلَيْكَ وَ هُوَ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ فَاسِخٌ لِتَوْبَتِهِ ، وَ عَائِدٌ فِي ذَنْبِهِ وَ خَطِيئَتِهِ ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَكُونَ كَذَلِكَ ، فَاجْعَلْ تَوْبَتِي هَذِهِ تَوْبَةً لَا أَحْتَاجُ بَعْدَهَا إِلَى تَوْبَةٍ . تَوْبَةً مُوجِبَةً لَِمحْوِ مَا سَلَفَ ، وَ السَّلَامَةِ فِيمَا بَقِيَ .
﴿21﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ جَهْلِي ، وَ أَسْتَوْهِبُكَ سُوءَ فِعْلِي ، فَاضْمُمْنِي إِلَى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلًا ، وَ اسْتُرْنِي بِسِتْرِ عَافِيَتِكَ تَفَضُّلًا .
﴿22﴾ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ مَا خَالَفَ إِرَادَتَكَ ، أَوْ زَالَ عَنْ مَحَبَّتِكَ مِنْ خَطَرَاتِ قَلْبِي ، وَ لَحَظَاتِ عَيْنِي ، وَ حِكَايَاتِ لِسَانِي ، تَوْبَةً تَسْلَمُ بِهَا كُلُّ جَارِحَةٍ عَلَى حِيَالِهَا مِنْ تَبِعَاتِكَ ، وَ تَأْمَنُ مِمَا يَخَافُ الْمُعْتَدُونَ مِنْ أَلِيمِ سَطَوَاتِكَ .
﴿23﴾ اللَّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَ وَجِيبَ قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَ اضْطِرَابَ أَرْكَانِي مِنْ هَيْبَتِكَ ، فَقَدْ أَقَامَتْنِي يَا رَبِّ ذُنُوبِي مَقَامَ الْخِزْيِ بِفِنَائِكَ ، فَإِنْ سَكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنِّي أَحَدٌ ، وَ إِنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ بِأَهْلِ الشَّفَاعَةِ .
﴿24﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ شَفِّعْ فِي خَطَايَايَ كَرَمَكَ ، وَ عُدْ عَلَى سَيِّئَاتِي بِعَفْوِكَ ، وَ لَا تَجْزِنِي جَزَائِي مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَ ابْسُطْ عَلَيَّ طَوْلَكَ ، وَ جَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ ، وَ افْعَلْ بِي فِعْلَ عَزِيزٍ تَضَرَّعَ اليه عَبْدٌ ذَلِيلٌ فَرَحِمَهُ ، او غني تعرض له عبد فقير فنعشه.
﴿25﴾ اللَّهُمَّ لَا خَفِيرَ لِي مِنْكَ فَلْيَخْفُرْنِي عِزُّكَ ، وَ لَا شَفِيعَ لِي إِلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لِي فَضْلُكَ ، وَ قَدْ أَوْجَلَتْنِي خَطَايَايَ فَلْيُؤْمِنِّي عَفْوُكَ .
﴿26﴾ فَمَا كُلُّ مَا نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْلٍ مِنِّي بِسُوءِ أَثَرِي ، وَ لَا نِسْيَانٍ لِمَا سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي ، لَكِنْ لِتَسْمَعَ سَمَاؤُكَ وَ مَنْ فِيهَا وَ أَرْضُكَ وَ مَنْ عَلَيْهَا مَا أَظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ ، وَ لَجَأْتُ إِلَيْكَ فِيهِ مِنَ التَّوْبَةِ .
﴿27﴾ فَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي ، أَوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَيَّ لِسُوءِ حَالِي فَيَنَالَنِي مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِيَ أَسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعَائِي ، أَوْ شَفَاعَةٍ أَوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفَاعَتِي تَكُونُ بِهَا نَجَاتِي مِنْ غَضَبِكَ وَ فَوْزَتِي بِرِضَاكَ .
﴿28﴾ اللَّهُمَّ إِنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً إِلَيْكَ فَأَنَا أَنْدَمُ النَّادِمِينَ ، وَ إِنْ يَكُنِ التَّرْك لِمَعْصِيَتِكَ إِنَابَةً فَأَنَا أَوَّلُ الْمُنِيبِينَ ، وَ إِنْ يَكُنِ الِاسْتِغْفَارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَإِنِّي لك من المستغفرين .
﴿29﴾ اللَّهُمَّ فَكَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ ، وَ ضَمِنْتَ الْقَبُولَ ، وَ حَثَثْتَ عَلَى الدُّعَاءِ ، وَ وَعَدْتَ الْإِجَابَةَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَ لَا تَرْجِعْنِي مَرْجِعَ الْخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ ، وَ الرَّحِيمُ لِلْخَاطِئِينَ الْمُنِيبِينَ .
﴿30﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تَشْفَعُ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَوْمَ الْفَاقَةِ إِلَيْكَ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ هُوَ عَلَيْكَ يَسيِرٌ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 34 ) دعا به هنگام گرفتاری
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا ابْتُلِيَ أَوْ رَأَي مُبْتَلًي بِفَضِيحَةٍ بِذَنْبٍ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سِتْرِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ ، وَ مُعَافَاتِكَ بَعْدَ خُبْرِكَ ، فَكُلُّنَا قَدِ اقْتَرَفَ الْعَائِبَةَ فَلَمْ تَشْهَرْهُ ، وَ ارْتَكَبَ الْفَاحِشَةَ فَلَمْ تَفْضَحْهُ ، وَ تَسَتَّرَ بِالْمَسَاوِئِ فَلَمْ تَدْلُلْ عَلَيْهِ .
﴿2﴾ كَمْ نَهْيٍ لَكَ قَدْ أَتَيْنَاهُ ، وَ أَمْرٍ قَدْ وَقَفْتَنَا عَلَيْهِ فَتَعَدَّيْنَاهُ ، وَ سَيِّئَةٍ اكْتَسَبْنَاهَا ، وَ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبْنَاهَا ، كُنْتَ الْمُطَّلِعَ عَلَيْهَا دُونَ النَّاظِرِينَ ، وَ الْقَادِرَ عَلَى إِعْلَانِهَا فَوْقَ الْقَادِرِينَ ، كَانَتْ عَافِيَتُكَ لَنَا حِجَاباً دُونَ أَبْصَارِهِمْ ، وَ رَدْماً دُونَ أَسْمَاعِهِمْ
﴿3﴾ فَاجْعَلْ مَا سَتَرْتَ مِنَ الْعَوْرَةِ ، وَ أَخْفَيْتَ مِنَ الدَّخِيلَةِ ، وَاعِظاً لَنَا ، وَ زَاجِراً عَنْ سُوءِ الْخُلُقِ ، وَ اقْتِرَافِ الْخَطِيئَةِ ، وَ سَعْياً إِلَى التَّوْبَةِ الْمَاحِيَةِ ، وَ الطَّرِيقِ الْمَحْمُودَةِ
﴿4﴾ وَ قَرِّبِ الْوَقْتَ فِيهِ ، وَ لَا تَسُمْنَا الْغَفْلَةَ عَنْكَ ، إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ ، وَ مِنَ الذُّنُوبِ تَائِبُونَ .
﴿5﴾ وَ صَلِّ عَلَى خِيَرَتِكَ اللَّهُمَّ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ الصِّفْوَةِ مِنْ بَرِيَّتِكَ الطَّاهِرِينَ ، وَ اجْعَلْنَا لَهُمْ سَامِعِينَ وَ مُطِيعين كما امرت .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 38 ) دعا در عذرخواهی از حق
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الاِعْتِذَارِ مِنْ تَبِعَاتِ الْعِبَادِ وَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي حُقُوقِهِمْ وَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ مَظْلُومٍ ظُلِمَ بِحَضْرَتِي فَلَمْ أَنْصُرْهُ ، وَ مِنْ مَعْرُوفٍ أُسْدِيَ إِلَيَّ فَلَمْ أَشْكُرْهُ ، وَ مِنْ مُسِي‌ءٍ اعْتَذَرَ إِلَيَّ فَلَمْ أَعْذِرْهُ ، وَ مِنْ ذِي فَاقَةٍ سَأَلَنِي فَلَمْ أُوثِرْهُ ، وَ مِنْ حَقِّ ذِي حَقٍّ لَزِمَنِي لِمُؤْمِنٍ فَلَمْ أُوَفِّرْهُ ، وَ مِنْ عَيْبِ مُؤْمِنٍ ظَهَرَ لِي فَلَمْ أَسْتُرْهُ ، وَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ عَرَضَ لِي فَلَمْ أَهْجُرْهُ .
﴿2﴾ أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ يَا إِلَهِي مِنْهُنَّ وَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ اعْتِذَارَ نَدَامَةٍ يَكُونُ وَاعِظاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ أَشْبَاهِهِنَّ .
﴿3﴾ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْ نَدَامَتِي عَلَى مَا وَقَعْتُ فِيهِ مِنَ الزَّلَّاتِ ، وَ عَزْمِي عَلَى تَرْكِ مَا يَعْرِضُ لِي مِنَ السَّيِّئَاتِ ، تَوْبَةً تُوجِبُ لِي مَحَبَّتَكَ ، يَا مُحِبَّ التَّوَّابِينَ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 39 ) دعا در طلب عفو
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي طَلَبِ الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اكْسِرْ شَهْوَتِي عَنْ كُلِّ مَحْرَمٍ ، وَ ازْوِ حِرْصِي عَنْ كُلِّ مَأْثَمٍ ، وَ امْنَعْنِي عَنْ أَذَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ، وَ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ .
﴿2﴾ اللَّهُمَّ وَ أَيُّمَا عَبْدٍ نَالَ مِنِّي مَا حَظَرْتَ عَلَيْهِ ، وَ انْتَهَكَ مِنِّي مَا حَجَزْتَ عَلَيْهِ ، فَمَضَى بِظُلَامَتِي مَيِّتاً ، أَوْ حَصَلَتْ لِي قِبَلَهُ حَيّاً فَاغْفِرْ لَهُ مَا أَلَمَّ بِهِ مِنِّي ، وَ اعْفُ لَهُ عَمَّا أَدْبَرَ بِهِ عَنِّي ، وَ لَا تَقِفْهُ عَلَى مَا ارْتَكَبَ فِيَّ ، وَ لَا تَكْشِفْهُ عَمَّا اكْتَسَبَ بِي ، وَ اجْعَلْ مَا سَمَحْتُ بِهِ مِنَ الْعَفْوِ عَنْهُمْ، وَ تَبَرَّعْتُ بِهِ مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ أَزْكَي صَدَقَاتِ الْمُتَصَدِّقِينَ ، وَ أَعْلَي صِلَاتِ الْمُتَقَرِّبِينَ
﴿3﴾ وَ عَوِّضْنِي مِنْ عَفْوِي عَنْهُمْ عَفْوَكَ ، وَ مِنْ دُعَائِي لَهُمْ رَحْمَتَكَ حَتَّى يَسْعَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِفَضْلِكَ ، وَ يَنْجُوَ كُلٌّ مِنَّا بِمَنِّكَ .
﴿4﴾ اللَّهُمَّ وَ أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَدْرَكَهُ مِنِّي دَرَكٌ ، أَوْ مَسَّهُ مِنْ نَاحِيَتِي أَذًى ، أَوْ لَحِقَهُ بِي أَوْ بِسَبَبِي ظُلْمٌ فَفُتُّهُ بِحَقِّهِ ، أَوْ سَبَقْتُهُ بِمَظْلِمَتِهِ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ أَرْضِهِ عَنِّي مِنْ وُجْدِكَ ، وَ أَوْفِهِ حَقَّهُ مِنْ عِنْدِكَ
﴿5﴾ ثُمَّ قِنِي مَا يُوجِبُ لَهُ حُكْمُكَ ، وَ خَلِّصْنِي مِمَّا يَحْكُمُ بِهِ عَدْلُكَ ، فَإِنَّ قُوَّتِي لَا تَسْتَقِلُّ بِنَقِمَتِكَ ، وَ إِنَّ طَاقَتِي لَا تَنْهَضُ بِسُخْطِكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ تُكَافِنِي بِالْحَقِّ تُهْلِكْنِي ، وَ إِلَّا تَغَمَّدْنِي بِرَحْمَتِكَ تُوبِقْنِي .
﴿6﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْهِبُكَ يَا إِلَهِي مَا لَا يُنْقِصُكَ بَذْلُهُ ، وَ أَسْتَحْمِلُكَ ، مَا لَا يَبْهَظُكَ حَمْلُهُ .
﴿7﴾ أَسْتَوْهِبُكَ يَا إِلَهِي نَفْسِيَ الَّتِي لَمْ تَخْلُقْهَا لَِتمْتَنِعَ بِهَا مِنْ سُوءٍ ، أَوْ لِتَطَرَّقَ بِهَا إِلَى نَفْعٍ ، وَ لَكِنْ أَنْشَأْتَهَا إِثْبَاتاً لِقُدْرَتِكَ عَلَى مِثْلِهَا ، وَ احْتِجَاجاً بِهَا عَلَي شَكْلِهَا .
﴿8﴾ وَ أَسْتَحْمِلُكَ مِنْ ذُنُوبِي مَا قَدْ بَهَظَنِي حَمْلُهُ ، وَ أَسْتَعِينُ بِكَ عَلَى مَا قَدْ فَدَحَنِي ثِقْلُهُ .
﴿9﴾ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ هَبْ لِنَفْسِي عَلَى ظُلْمِهَا نَفْسِي ، وَ وَكِّلْ رَحْمَتَكَ بِاحْتَِمالِ إِصْرِي ، فَكَمْ قَدْ لَحِقَتْ رَحْمَتُكَ بِالْمُسِيئِينَ ، وَ كَمْ قَدْ شَمِلَ عَفْوُكَ الظَّالِمِينَ .
﴿10﴾ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي أُسْوَةَ مَنْ قَدْ أَنْهَضْتَهُ بِتَجَاوُزِكَ عَنْ مَصَارِعِ الْخَاطِئِينَ ، وَ خَلَّصْتَهُ بِتَوْفِيقِكَ مِنْ وَرَطَاتِ الُْمجْرِمِينَ ، فَأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ مِنْ إِسَارِ سُخْطِكَ ، وَ عَتِيقَ صُنْعِكَ مِنْ وَثَاقِ عَدْلِكَ .
﴿11﴾ إِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ ذَلِكَ يَا إِلَهِي تَفْعَلْهُ بِمَنْ لَا يَجْحَدُ اسْتِحْقَاقَ عُقُوبَتِكَ ، وَ لَا يُبَرِّئُ نَفْسَهُ مِنِ اسْتِيجَابِ نَقِمَتِكَ
﴿12﴾ تَفْعَلْ ذَلِكَ يَا إِلَهِي بِمَنْ خَوْفُهُ مِنْكَ أَكْثَرُ مِنْ طَمَعِهِ فِيكَ ، وَ بِمَنْ يَأْسُهُ مِنَ النَّجَاةِ أَوْكَدُ مِنْ رَجَائِهِ لِلْخَلَاصِ ، لَا أَنْ يَكُونَ يَأْسُهُ قُنُوطاً ، أَوْ أَنْ يَكُونَ طَمَعُهُ اغْتِرَاراً ، بَلْ لِقِلَّةِ حَسَنَاتِهِ بَيْنَ سَيِّئَاتِهِ ، وَ ضَعْفِ حُجَجِهِ فِي جَمِيعِ تَبِعَاتِهِ
﴿13﴾ فَأَمَّا أَنْتَ يَا إِلَهِي فَأَهْلٌ أَنْ لَا يَغْتَرَّ بِكَ الصِّدِّيقُونَ ، وَ لَا يَيْأَسَ مِنْكَ الُْمجْرِمُونَ ، لِأَنَّكَ الرَّبُّ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا يَمْنَعُ أَحَداً فَضْلَهُ ، وَ لَا يَسْتَقْصِي مِنْ أَحَدٍ حَقَّهُ .
﴿14﴾ تَعَالَى ذِكْرُكَ عَنِ الْمَذْكُورِينَ ، وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ عَنِ الْمَنْسُوبِينَ ، وَ فَشَتْ نِعْمَتُكَ فِي جَمِيعِ الَْمخْلُوقِينَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 45 ) دعا به هنگام وداع ماه رمضان
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي وِدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ
﴿2﴾ وَ يَا مَنْ لَا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ
﴿3﴾ وَ يَا مَنْ لَا يُكَافِىُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ .
﴿4﴾ مِنَّتُكَ ابْتِدَا ، وَ عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ ، وَ عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ ، وَ قَضَاِّْؤُك خِيَرَةٌ
﴿5﴾ إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ ، وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً .
﴿6﴾ تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ .
﴿7﴾ وَ تُكَافِىُ مَنْ حَمِدَكَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ .
﴿8﴾ تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ ، وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ ، وَ كِلَاهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ وَ الْمَنْعِ غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ ، وَ أَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ .
﴿9﴾ وَ تَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالْحِلْمِ ، وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِكَ إِلَى الْإِنَابَةِ ، وَ تَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلَا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ ، وَ لَا يَشْقَى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلَّا عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِ ، وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ ، كَرَماً مِنْ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ ، وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيمُ .
﴿10﴾ أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَى عَفْوِكَ ، وَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ ، وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِكَ الْبَابِ دَلِيلًا مِنْ وَحْيِكَ لِئَلَّا يَضِلُّوا عَنْهُ ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾.
﴿11﴾ ﴿يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ، نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَانِهِمْ ، يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا ، وَ اغْفِرْ لَنَا ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ﴾. فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَةِ الدَّلِيلِ
﴿12﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ لِعِبَادِكَ ، تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِهِمْ لَكَ ، وَ فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَيْكَ ، وَ الزِّيَادَةِ مِنْكَ ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَيْتَ ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ، وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا﴾.
﴿13﴾ وَ قُلْتَ ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ، وَ اللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ وَ قُلْتَ ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً﴾ وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِي الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ.
﴿14﴾ وَ أَنْتَ الَّذِي دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَ تَرْغِيبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ ، وَ لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ ، وَ لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ ، فَقُلْتَ ﴿اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ، وَ اشْكُرُوا لِي وَ لَا تَكْفُرُونِ﴾ وَ قُلْتَ ﴿لئن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ، وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾.
﴿15﴾ وَ قُلْتَ ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾، فَسَمَّيْتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً ، وَ تَرْكَهُ اسْتِكْبَاراً ، وَ تَوَعَّدْتَ عَلَى تََرْكِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ .
﴿16﴾ فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ ، وَ شَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ ، وَ دَعَوْكَ بِأَمْرِكَ ، وَ تَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ ، وَ فِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ ، وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ .
﴿17﴾ وَ لَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الَّذِي دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ ، وَ مَنْعُوتاً بِالِامْتِنَانِ ، وَ مَحْمُوداً بِكُلِّ لِسَانٍ ، فَلَكَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِي حَمْدِكَ مَذْهَبٌ ، وَ مَا بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ ، وَ مَعْنًى يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ .
﴿18﴾ يَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ ، وَ غَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَ الطَّوْلِ ، مَا أَفْشَى فِينَا نِعْمَتَكَ ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَّتَكَ ، وَ أَخَصَّنَا بِبِرِّكَ
﴿19﴾ هَدَيْتَنَا لِدِينِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَ ، وَ مِلَّتِكَ الَّتِي ارْتَضَيْتَ ، وَ سَبِيلِكَ الَّذِي سَهَّلْتَ ، وَ بَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ ، وَ الْوُصُولَ إِلَى كَرَامَتِكَ
﴿20﴾ اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَايَا تِلْكَ الْوَظَائِفِ ، وَ خَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ ، وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ ، وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النُّورِ ، وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ الصِّيَامِ ، وَ رَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ الْقِيَامِ ، وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
﴿21﴾ ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ ، وَ اصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ ، فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ ، وَ قُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ ، مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ تَسَبَّبْنَا إِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ ، وَ أَنْتَ الْمَلِي‌ءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إِلَيْكَ ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ ، الْقَرِيبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَكَ .
﴿22﴾ وَ قَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ ، وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ .
﴿23﴾ فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا ، وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا ، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الَْمحْفُوظُ ، وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ ، وَ الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ ، وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ .
﴿24﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ ، وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ وَ السَّاعَاتِ .
﴿25﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الآْمَالُ ، وَ نُشِرَتْ فِيهِ الْأَعْمَالُ .
﴿26﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً ، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً ، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ .
﴿27﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرَّ ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ
﴿28﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَ قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ .
﴿29﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ ، وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ
﴿30﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بِكَ
﴿31﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ ، وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ
﴿32﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الُْمجْرِمِينَ ، وَ أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ
﴿33﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لَا تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ .
﴿34﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ
﴿35﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ ، وَ لَا ذَمِيمِ الْمُلَابَسَةِ
﴿36﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ ، وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ
﴿37﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً وَ لَا مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً .
﴿38﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ ، وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ .
﴿39﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا ، وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا
﴿40﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
﴿41﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ ، وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَيْكَ .
﴿42﴾ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ .
﴿43﴾ اللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الَّذِي شَرَّفْتَنَا بِهِ ، وَ وَفَّقْتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الْأَشْقِيَاءُ وَقْتَهُ ، وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ .
﴿44﴾ أَنْتَ وَلِيُّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ ، وَ هَدَيْتَنَا لَهُ مِنْ سُنَّتِهِ ، وَ قَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ عَلَى تَقْصِيرٍ ، وَ أَدَّيْنَا فِيهِ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ .
﴿45﴾ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ إِقْرَاراً بِالْإِسَاءَةِ ، وَ اعْتِرَافاً بِالْإِضَاعَةِ ، وَ لَكَ مِنَ قُلُوبِنَا عَقْدُ النَّدَمِ ، وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الِاعْتِذَارِ ، فَأْجُرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِيهِ مِنْ التَّفْرِيطِ أَجْراً نَسْتَدْرِكُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِيهِ ، وَ نَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ .
﴿46﴾ وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنْ حَقِّكَ ، وَ ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَيْنَ أَيْدِينَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ ، فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنِّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ ، وَ أَدِّنَا إِلَى الْقِيَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ ، وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا يَكُونُ دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي الشَّهْرَيْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ .
﴿47﴾ اللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ ، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ ، وَ اكْتَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا ، أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا فِيهِ أَنْفُسَنَا ، أَوِ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ ، وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ ، وَ لَا تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ ، وَ لَا تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لَا تَنْفَدُ ، وَ فَضْلِكَ الَّذِي لَا يَنْقُصُ .
﴿48﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا ، وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا ، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ .
﴿49﴾ اللَّهُمَّ اسْلَخْنَا بِانْسِلَاخِ هَذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطَايَانَا ، وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَيِّئَاتِنَا ، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ ، وَ أَجْزَلِهِمْ قِسْماً فِيهِ ، وَ أَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ .
﴿50﴾ اللَّهُمَّ وَ مَنْ رَعَى هَذَا الشَّهْرَ حَقَّ رِعَايَتِهِ ، وَ حَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِهَا ، وَ قَامَ بِحُدُودِهِ حَقَّ قِيَامِهَا ، وَ اتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا ، أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ ، وَ عَطَفَتْ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِكَ ، وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِكَ ، فَإِنَّ فَضْلَكَ لَا يَغِيضُ ، وَ إِنَّ خَزَائِنَكَ لَا تَنْقُصُ بَلْ تَفِيضُ ، وَ إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لَا تَفْنَى ، وَ إِنَّ عَطَاءَكَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنَّا .
﴿51﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اكْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ ، أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
﴿52﴾ اللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيداً وَ سُرُوراً ، وَ لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ ، تَوْبَةَ مَنْ لَا يَنْطَوِي عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ ، وَ لَا يَعُودُ بَعْدَهَا فِي خَطِيئَةٍ ، تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَ الِارْتِيَابِ ، فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا ، وَ ارْضَ عَنَّا ، وَ ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا .
﴿53﴾ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِيدِ ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ ، وَ كَأْبَةَ مَا نَسْتَجِيرُك مِنْهُ .
﴿54﴾ وَ اجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ ، وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ ، يَا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ .
﴿55﴾ اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
﴿56﴾ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، صَلَاةً تَبْلُغُنَا بَرَكَتُهَا ، وَ يَنَالُنَا نَفْعُهَا ، وَ يُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا ، إِنَّكَ أَكْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ ، وَ أَكْفَى مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ ، وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ ، وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 50 ) دعا در ترس از حق
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الرَّهْبَةِ
﴿1﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي سَوِيّاً ، وَ رَبَّيْتَنِي صَغِيراً ، وَ رَزَقْتَنِي مَكْفِيّاً
﴿2﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَدْتُ فِيما أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ ، وَ بَشَّرْتَ بِهِ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾، وَ قَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّ ، فَيَا سَوْأَتَا مِمَّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ
﴿3﴾ فَلَوْ لَا الْمَوَاقِفُ الَّتِي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الَّذِي شَمِلَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ لَأَلْقَيْتُ بِيَدِي ، وَ لَوْ أَنَّ أَحَداً اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقَّ بِالْهَرَبِ مِنْكَ ، وَ أَنْتَ لَا تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ إِلَّا أَتَيْتَ بِهَا ، وَ كَفَى بِكَ جَازِياً ، وَ كَفَى بِكَ حَسِيباً .
﴿4﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبْتُ ، وَ مُدْرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرْتُ ، فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ ، إِنْ تُعَذِّبْنِي فَإِنِّي لِذَلِكَ أَهْلٌ ، وَ هُوَ يَا رَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ ، وَ إِنْ تَعْفُ عَنِّي فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ ، وَ أَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ .
﴿5﴾ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالَْمخْزُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ ، وَ بِمَا وَارَتْهُ الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ ، إِلَّا رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ ، وَ هَذِهِ الرِّمَّةَ الْهَلُوعَةَ ، الَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ ، فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نَارِكَ ، وَ الَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ ، فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ غَضَبِكَ
﴿6﴾ فَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ فَإِنِّي امْرُؤٌ حَقِيرٌ ، وَ خَطَرِي يَسِيرٌ ، وَ لَيْسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ، وَ لَوْ أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ ، وَ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ ، وَ لَكِنْ سُلْطَانُكَ اللَّهُمَّ أَعْظَمُ ، وَ مُلْكُكَ أَدْوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ ، أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبِينَ .
﴿7﴾ فَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَ تَجَاوَزْ عَنِّي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، وَ تُبْ عَلَيَّ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 51 ) دعا در تضرع و زاری به درگاه حق
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي التَّضَرُّعِ وَ الاِسْتِكَانَةِ
﴿1﴾ إِلَهِي أَحْمَدُكَ وَ أَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى حُسْنِ صَنِيعِكَ إِلَيَّ ، وَ سُبُوغِ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ ، وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ عِنْدِي ، وَ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِي بِهِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ أَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ ، فَقَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدِي مَا يَعْجِزُ عَنْهُ شُكْرِي .
﴿2﴾ وَ لَوْ لَا إِحْسَانُكَ إِلَيَّ وَ سُبُوغُ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ مَا بَلَغْتُ إِحْرَازَ حَظِّي ، وَ لَا إِصْلَاحَ نَفْسِي ، وَ لَكِنَّكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالْإِحْسَانِ ، وَ رَزَقْتَنِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا الْكِفَايَةَ ، وَ صَرَفْتَ عَنِّي جَهْدَ الْبَلَاءِ ، وَ مَنَعْتَ مِنِّي مَحْذُورَ الْقَضَاءِ .
﴿3﴾ إِلَهِي فَكَمْ مِنْ بَلَاءٍ جَاهِدٍ قَدْ صَرَفْتَ عَنِّي ، وَ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ سَابِغَةٍ أَقْرَرْتَ بِهَا عَيْنِي ، وَ كَمْ مِنْ صَنِيعَةٍ كَرِيمَةٍ لَكَ عِنْدِي
﴿4﴾ أَنْتَ الَّذِي أَجَبْتَ عِنْدَ الِاضْطِرَارِ دَعْوَتِي ، وَ أَقَلْتَ عِنْدَ الْعِثَارِ زَلَّتِي ، وَ أَخَذْتَ لِي مِنَ الْأَعْدَاءِ بِظُلَامَتِي .
﴿5﴾ إِلَهِي مَا وَجَدْتُكَ بَخِيلًا حِينَ سَأَلْتُكَ ، وَ لَا مُنْقَبِضاً حِينَ أَرَدْتُكَ ، بَلْ وَجَدْتُكَ لِدُعَائِي سَامِعاً ، وَ لِمَطَالِبِي مُعْطِياً ، وَ وَجَدْتُ نُعْمَاكَ عَلَيَّ سَابِغَةً فِي كُلِّ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِي وَ كُلِّ زَمَانٍ مِنْ زَمَانِي ، فَأَنْتَ عِنْدِي مَحْمُودٌ ، وَ صَنِيعُكَ لَدَيَّ مَبْرُورٌ .
﴿6﴾ تَحْمَدُكَ نَفْسِي وَ لِسَانِي وَ عَقْلِي ، حَمْداً يَبْلُغُ الْوَفَاءَ وَ حَقِيقَةَ الشُّكْرِ ، حَمْداً يَكُونُ مَبْلَغَ رِضَاكَ عَنِّي ، فَنَجِّنِي مِنْ سُخْطِكَ .
﴿7﴾ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ يَا مُقِيلِي عَثْرَتِي ، فَلَوْ لَا سَتْرُكَ عَوْرَتِي لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ ، وَ يَا مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ ، فَلَوْ لَا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ ، وَ يَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهَ ، فَهُمْ مِنْ سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ ، وَ يَا أَهْلَ التَّقْوَى ، وَ يَا مَنْ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنِّي ، وَ تَغْفِرَ لِي فَلَسْتُ بَرِيئاً فَأَعْتَذِرَ ، وَ لَا بِذِي قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ ، وَ لَا مَفَرَّ لِي فَأَفِرَّ .
﴿8﴾ وَ أَسْتَقِيلُكَ عَثَرَاتِي ، وَ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتِي قَدْ أَوْبَقَتْنِي ، وَ أَحَاطَتْ بِي فَأَهْلَكَتْنِي ، مِنْهَا فَرَرْتُ إِلَيْكَ رَبِّ تَائِباً فَتُبْ عَلَيَّ، مُتَعَوِّذاً فَأَعِذْنِي ، مُسْتَجِيراً فَلَا تَخْذُلْنِي ، سَائِلًا فَلَا تَحْرِمْنِي مُعْتَصِماً فَلَا تُسْلِمْنِي ، دَاعِياً فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً .
﴿9﴾ دَعَوْتُكَ يَا رَبِّ مِسْكِيناً ، مُسْتَكِيناً ، مُشْفِقاً ، خَائِفاً ، وَجِلًا ، فَقِيراً ، مُضْطَرّاً إِلَيْكَ .
﴿10﴾ أَشْكُو إِلَيْكَ يَا إِلَهِي ضَعْفَ نَفْسِي عَنِ الْمُسَارَعَةِ فِيما وَعَدْتَهُ أَوْلِيَاءَكَ ، وَ الُْمجَانَبَةِ عَمَّا حَذَّرْتَهُ أَعْدَاءَكَ ، وَ كَثْرَةَ هُمُومِي ، وَ وَسْوَسَةَ نَفْسِي .
﴿11﴾ إِلَهِي لَمْ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي ، وَ لَمْ تُهْلِكْنِي بِجَرِيرَتِي ، أَدْعُوكَ فَتُجِيبُنِي وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ تَدْعُونِي ، وَ أَسْأَلُكَ كُلَّمَا شِئْتُ مِنْ حَوَائِجِي ، وَ حَيْثُ مَا كُنْتُ وَضَعْتُ عِنْدَكَ سِرِّي ، فَلَا أَدْعُو سِوَاك ، وَ لَا أَرْجُو غَيْرَكَ
﴿12﴾ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، تَسْمَعُ مَنْ شَكَا إِلَيْكَ ، وَ تَلْقَى مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ ، وَ تُخَلِّصُ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ ، وَ تُفَرِّجُ عَمَّنْ لَاذَ بِكَ .
﴿13﴾ إِلَهِي فَلَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ الآْخِرَةِ وَ الْأُولَى لِقِلَّةِ شُكْرِي ، وَ اغْفِرْ لِي مَا تَعْلَمُ مِنْ ذُنُوبِي .
﴿14﴾ إِنْ تُعَذِّبْ فَأَنَا الظَّالِمُ الْمُفَرِّطُ الْمُضَيِّعُ الآْثِمُ الْمُقَصِّرُ الْمُضَجِّعُ الْمُغْفِلُ حَظَّ نَفْسِي ، وَ إِنْ تَغْفِرْ فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 52 ) دعا در اصرار در طلب
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْإِلْحَاحِ عَلَي اللَّهِ تَعَالَي
﴿1﴾ يَا اَللَّهُ الَّذِي لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ ، وَ كَيْفَ يَخْفَى عَلَيْكَ يَا إِلَهِي مَا أَنْتَ خَلَقْتَهُ ، وَ كَيْفَ لَا تُحْصِي مَا أَنْتَ صَنَعْتَهُ ، أَوْ كَيْفَ يَغِيبُ عَنْكَ مَا أَنْتَ تُدَبِّرُهُ ، أَوْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْرُبَ مِنْكَ مَنْ لَا حَيَاةَ لَهُ إِلَّا بِرِزْقِكَ ، أَوْ كَيْفَ يَنْجُو مِنْكَ مَنْ لَا مَذْهَبَ لَهُ فِي غَيْرِ مُلْكِكَ ،
﴿2﴾ سُبْحَانَكَ أَخْشَى خَلْقِكَ لَكَ أَعْلَمُهُمْ بِكَ ، وَ أَخْضَعُهُمْ لَكَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِكَ ، وَ أَهْوَنُهُمْ عَلَيْكَ مَنْ أَنْتَ تَرْزُقُهُ وَ هُوَ يَعْبُدُ غَيْرَكَ
﴿3﴾ سُبْحَانَكَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ أَشْرَكَ بِكَ ، وَ كَذَّبَ رُسُلَكَ ، وَ لَيْسَ يَسْتَطِيعُ مَنْ كَرِهَ قَضَاءَكَ أَنْ يَرُدَّ أَمْرَكَ ، وَ لَا يَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ كَذَّبَ بِقُدْرَتِكَ ، وَ لَا يَفُوتُكَ مَنْ عَبَدَ غَيْرَكَ ، وَ لَا يُعَمَّرُ فِي الدُّنْيَا مَنْ كَرِهَ لِقَاءَكَ .
﴿4﴾ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ ، وَ أَقْهَرَ سُلْطَانَكَ ، وَ أَشَدَّ قُوَّتَكَ ، وَ أَنْفَذَ أَمْرَكَ
﴿5﴾ سُبْحَانَكَ قَضَيْتَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ الْمَوْتَ مَنْ وَحَّدَكَ وَ مَنْ كَفَرَ بِكَ ، وَ كُلٌّ ذَائِقُ الْمَوْتَ ، وَ كُلٌّ صَائِرٌ إِلَيْكَ ، فَتَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ .
﴿6﴾ آمَنْتُ بِكَ ، وَ صَدَّقْتُ رُسُلَكَ ، وَ قَبِلْتُ كِتَابَكَ ، وَ كَفَرْتُ بِكُلِّ مَعْبُودٍ غَيْرِكَ ، وَ بَرِئْتُ مِمَّنْ عَبَدَ سِوَاكَ .
﴿7﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي أُصْبِحُ وَ أُمْسِي مُسْتَقِلًّا لِعَمَلِي ، مُعْتَرِفاً بِذَنْبِي ، مُقِرّاً بِخَطَايَايَ ، أَنَا بِإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ذَلِيلٌ ، عَمَلِي أَهْلَكَنِي، وَ هَوَايَ أَرْدَانِي ، وَ شَهَوَاتِي حَرَمَتْنِي .
﴿8﴾ فَأَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ سُؤَالَ مَنْ نَفْسُهُ لَاهِيَةٌ لِطُولِ أَمَلِهِ ، وَ بَدَنُهُ غَافِلٌ لِسُكُونِ عُرُوقِهِ ، وَ قَلْبُهُ مَفْتُونٌ بِكَثْرَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ ، وَ فِكْرُهُ قَلِيلٌ لِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ .
﴿9﴾ سُؤَالَ مَنْ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْأَمَلُ ، وَ فَتَنَهُ الْهَوَى ، وَ اسْتَمْكَنَتْ مِنْهُ الدُّنْيَا ، وَ أَظَلَّهُ الْأَجَلُ ، سُؤَالَ مَنِ اسْتَكْثَرَ ذُنُوبَهُ ، وَ اعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ ، سُؤَالَ مَنْ لَا رَبَّ لَهُ غَيْرُكَ ، وَ لَا وَلِيَّ لَهُ دُونَكَ ، وَ لَا مُنْقِذَ لَهُ مِنْكَ ، وَ لَا مَلْجَأَ لَهُ مِنْكَ ، إِلَّا إِلَيْكَ .
﴿10﴾ إِلَهِي أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْوَاجِبِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ، وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتَ رَسُولَكَ أَنْ يُسَبِّحَكَ بِهِ ، وَ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي لَا يَبْلَى وَ لَا يَتَغَيَّرُ ، وَ لَا يَحُولُ وَ لَا يَفْنَى ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْ تُغْنِيَنِي عَنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ بِعِبَادَتِكَ ، وَ أَنْ تُسَلِّيَ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا بِمَخَافَتِكَ ، وَ أَنْ تُثْنِيَنِي بِالْكَثِيرِ مِنْ كَرَامَتِكَ بِرَحْمَتِكَ .
﴿11﴾ فَإِلَيْكَ أَفِرُّ ، و مِنْكَ أَخَافُ ، وَ بِكَ أَسْتَغِيثُ ، وَ إِيَّاكَ أَرْجُو ، وَ لَكَ أَدْعُو ، وَ إِلَيْكَ أَلْجَأُ ، وَ بِكَ أَثِقُ ، وَ إِيَّاكَ أَسْتَعِينُ ، وَ بِكَ أُومِنُ ، وَ عَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ ، وَ عَلَى جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَتَّكِلُ .
امام سجاد علیه‌السلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 53 ) دعا در اظهار فروتنی
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي التَّذَلُّلِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
﴿1﴾ رَبِّ أَفْحَمَتْنِي ذُنُوبِي ، وَ انْقَطَعَتْ مَقَالَتِي ، فَلَا حُجَّةَ لِي ، فَأَنَا الْأَسِيرُ بِبَلِيَّتِي ، الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي ، الْمُتَرَدِّدُ فِي خَطِيئَتِي ، الْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي ، الْمُنْقَطَعُ بِي .
﴿2﴾ قَدْ أَوْقَفْتُ نَفْسِي مَوْقِفَ الْأَذِلَّاءِ الْمُذْنِبِينَ ، مَوْقِفَ الْأَشْقِيَاءِ الْمُتَجَرِّينَ عَلَيْكَ ، الْمُسْتَخِفِّينَ بِوَعْدِكَ
﴿3﴾ سُبْحَانَكَ أَيَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ؟! وَ أَيَّ تَغْرِيرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسِي؟!
﴿4﴾ مَوْلَايَ ارْحَمْ كَبْوَتِي لِحُرِّ وَجْهِي وَ زَلَّةَ قَدَمِي ، وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي وَ بِإِحْسَانِكَ عَلَى إِسَاءَتِي ، فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِي ، الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي ، وَ هَذِهِ يَدِي وَ نَاصِيَتِي ، أَسْتَكِينُ بِالْقَوَدِ مِنْ نَفْسِي ، ارْحَمْ شَيْبَتِي ، وَ نَفَادَ أَيَّامِي ، وَ اقْتِرَابَ أَجَلِي وَ ضَعْفِي وَ مَسْكَنَتِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي .
﴿5﴾ مَوْلَايَ وَ ارْحَمْنِي إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيَا أَثَرِي ، وَ امَّحَى مِنَ الَْمخْلُوقِينَ ذِكْرِي ، وَ كُنْتُ مِنَ الْمَنْسِيِّينَ كَمَنْ قَدْ نُسِيَ
﴿6﴾ مَوْلَايَ وَ ارْحَمْنِي عِنْدَ تَغَيُّرِ صُورَتِي وَ حَالِي إِذَا بَلِيَ جِسْمِي ، وَ تَفَرَّقَتْ أَعْضَائِي ، وَ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالِي ، يَا غَفْلَتِي عَمَّا يُرَادُ بِي .
﴿7﴾ مَوْلَايَ وَ ارْحَمْنِي فِي حَشْرِي وَ نَشْرِي ، وَ اجْعَلْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ أَوْلِيَائِكَ مَوْقِفِي ، وَ فِي أَحِبَّائِكَ مَصْدَرِي ، وَ فِي جِوَارِكَ مَسْكَنِي ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
مفاتیح الجنان : تعقیبات مختصه
تعقیب نماز ظهر
به دنبال نماز ظهر [چنان که در کتاب «مصباح المُتَهَجِّد» آمده] بگو:
لا إِلهَ إِلّا اللَّهُ الْعَظِیمُ الْحَلِیمُ، لا إِلهَ إِلّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْکرِیمُ، اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، اَللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک مُوجِبَاتِ رَحْمَتِک، وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِک، وَ الْغَنِیمَةَ مِنْ کلِّ بِرٍّ، وَ السَّلامَةَ مِنْ کلِّ إِثْمٍ، اَللّهُمَّ لا تَدَعْ لِی ذَنْبًا إِلّا غَفَرْتَهُ، وَ لا هَمًّا إِلّا فَرَّجْتَهُ، وَ لا سُقْماً إِلّا شَفَیتَهُ، وَ لا عَیباً إِلّا سَتَرْتَهُ، وَ لا رِزْقاً إِلّا بَسَطْتَهُ، وَ لا خَوْفاً إِلّا آمَنْتَهُ، وَ لا سُوءً إِلّا صَرَفْتَهُ، وَ لا حَاجَةً هِی لَک رِضاً وَ لِی فِیهَا صَلاحٌ إِلّا قَضَیتَهَا، یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ، آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.
و «ده مرتبه» بگو:
بِاللَّهِ اعْتَصَمْتُ، وَ بِاللَّهِ أَثِقُ، وَ عَلَی اللَّهِ أَتَوَکلُ.
پس می گویی:
اللّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِی فَأَنْتَ أَعْظَمُ، وَإِنْ کبُرَ تَفْرِیطِی فَأَنْتَ أَکبَرُ، وَإِنْ دامَ بُخْلِی فَأَنْتَ أَجْوَدُ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی عَظِیمَ ذُنُوبِی بِعَظِیمِ عَفْوِک، وَکثِیرَ تَفْرِیطِی بِظَاهِرِ کرَمِک، وَاقْمَعْ بُخْلِی بِفَضْلِ جُودِک، اللّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْک لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُک وَأَتُوبُ إِلَیک.
مفاتیح الجنان : بعضی از دعاهای مشهور
دعاى صباح امیر المؤمنین (ع)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ اللّهُمَّ یا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَ سَرَّحَ قِطَعَ اللَّیلِ الْمُظْلِمِ بِغَیاهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَ أَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَک الدَّوَّارِ فِی مَقَادِیرِ تَبَرُّجِهِ، وَ شَعْشَعَ ضِیاءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ، یا مَنْ دَلَّ عَلَی ذَاتِهِ بِذَاتِهِ، وَ تَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ، وَ جَلَّ عَنْ مُلائَمَةِ کیفِیاتِهِ، یا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ، وَبَعُدَ عَنْ لَحَظَاتِ الْعُیونِ، وَ عَلِمَ بِمَا کانَ قَبْلَ أَنْ یکونَ، یا مَنْ أَرْقَدَنِی فِی مِهَادِ أَمْنِهِ وَأَمَانِهِ، وَ أَیقَظَنِی إِلی مَا مَنَحَنِی بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَ إِحْسَانِهِ، وَکفَّ أَکفَّ السُّوءِ عَنِّی بِیدِهِ وَ سُلْطَانِهِ؛
صَلِّ اللّهُمَّ عَلَی الدَّلِیلِ إِلَیک فِی اللَّیلِ الْأَلْیلِ، وَالْمَاسِک مِنْ أَسْبَابِک بِحَبْلِ الشَّرَفِ الْأَطْوَلِ، وَالنَّاصِعِ الْحَسَبِ فِی ذِرْوَةِ الْکاهِلِ الْأَعْبَلِ، وَ الثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلَی زَحالِیفِها فِی الزَّمَنِ الْأَوَّلِ، وَ عَلَی آلِهِ الْأَخْیارِ الْمُصْطَفَینَ الْأَبْرارِ، وَ افْتَحِ اللّهُمَّ لَنَا مَصَارِیعَ الصَّباحِ بِمَفَاتِیحِ الرَّحْمَةِ وَ الْفَلَاحِ، وَأَلْبِسْنِی اللّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدَایةِ وَ الصَّلَاحِ، وَ أَغْرِسِ اللّهُمَّ بِعَظَمَتِک فِی شِرْبِ جَنانِی ینَابِیعَ الْخُشُوعِ، وَ أَجْرِ اللّهُمَّ لِهَیبَتِک مِنْ آمَاقِی زَفَرَاتِ الدُّمُوعِ، وَ أَدِّبِ اللّهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنِّی بِأَزِمَّةِ الْقُنُوعِ؛
إِلهِی إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِی الرَّحْمَةُ مِنْک بِحُسْنِ التَّوْفِیقِ، فَمَنِ السَّالِک بِی إِلَیک فِی واضِحِ الطَّرِیقِ؟ وَ إِنْ أَسْلَمَتْنِی أَنَاتُک لِقائِدِ الْأَمَلِ وَ الْمُنَی فَمَنِ الْمُقِیلُ عَثَرَاتِی مِنْ کبَوَاتِ الْهَوی؟ وَ إِنْ خَذَلَنِی نَصْرُک عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَ الشَّیطانِ، فَقَدْ وَکلَنِی خِذْلانُک إِلی حَیثُ النَّصَبِ وَالْحِرْمانِ؛
إِلهِی أَتَرَانِی مَا أَتَیتُک إِلّا مِنْ حَیثُ الْآمالِ، أَمْ عَلِقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِک إِلّا حِینَ باعَدَتْنِی ذُنُوبِی عَنْ دَارِ الْوِصَالِ، فَبِئْسَ الْمَطِیةُ الَّتِی امْتَطَتْ نَفْسِی مِنْ هَوَاها، فَوَاهاً لَهَا لِمَا سَوَّلَتْ لَهَا ظُنُونُها وَ مُنَاها، وَ تَبّاً لَها لِجُرْأَتِها عَلَی سَیدِها وَمَوْلاها. إِلهِی قَرَعْتُ بَابَ رَحْمَتِک بِیدِ رَجَائِی، وَ هَرَبْتُ إِلَیک لَاجِئاً مِنْ فَرْطِ أَهْوَائِی، وَ عَلَّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِک أَنامِلَ وَلَائِی، فَاصْفَحِ اللّهُمَّ عَمَّا کنْتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِی وَخَطَائِی، وَ أَقِلْنِی مِنْ صَرْعَةِ رِدَائِی، فَإِنَّک سَیدِی وَمَوْلای وَمُعْتَمَدِی وَ رَجَائِی؛
وَ أَنْتَ غایةُ مَطْلُوبِی وَ مُنَای فِی مُنْقَلَبِی وَمَثْوَای. إِلهِی کیفَ تَطْرُدُ مِسْکیناً الْتَجَأَ إِلَیک مِنَ الذُّنُوبِ هارِبَاً؟ أَمْ کیفَ تُخَیبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ إِلَی جَنَابِک سَاعِیاً؟ أَمْ کیفَ تَرُدُّ ظَمْآناً وَرَدَ إِلی حِیاضِک شَارِباً؟ کلَّا وَ حِیاضُک مُتْرَعَةٌ فِی ضَنْک الْمُحُولِ، وَبَابُک مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَ الْوُغُولِ، وَ أَنْتَ غایةُ الْمَسْؤُولِ وَ نِهَایةُ الْمَأْمُولِ. إِلهِی هَذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِی عَقَلْتُها بِعِقَالِ مَشِیتِک، وَ هذِهِ أَعْبَاءُ ذُنُوبِی دَرَأْتُها بِعَفْوِک وَرَحْمَتِک، وَ هَذِهِ أَهْوَائِی الْمُضِلَّةُ وَکلْتُها إِلَی جَنَابِ لُطْفِک وَرَأْفَتِک؛
فَاجْعَلِ اللّهُمَّ صَبَاحِی هذا نَازِلاً عَلَی بِضِیاءِ الْهُدی، وَبِالسَّلامَةِ فِی الدِّینِ وَ الدُّنْیا، وَ مَسَائِی جُنَّةً مِنْ کیدِ الْعِدَی وَ وِقایةً مِنْ مُرْدِیاتِ الْهَوَی، إِنَّک قادِرٌ عَلَی ما تَشاءُ، «تُؤْتِی الْمُلْک مَنْ تَشاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْک مِمَّنْ تَشاءُ، وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ، وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ، بِیدِک الْخَیرُ إِنَّک عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، تُولِجُ اللَّیلَ فِی النَّهارِ، وَ تُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیلِ، وَ تُخْرِجُ الْحَی مِنَ الْمَیتِ، وَ تُخْرِجُ الْمَیتَ مِنَ الْحَی، وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَیرِ حِسَابٍ»، لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحانَک اللّهُمَّ وَبِحَمْدِک، مَنْ ذَا یعْرِفُ قَدْرَک فَلَا یخافُک، وَ مَنْ ذَا یعْلَمُ مَا أَنْتَ فَلَا یهابُک؛
أَلَّفْتَ بِقُدْرَتِک الْفِرَقَ، وَ فَلَقْتَ بِلُطْفِک الْفَلَقَ، وَ أَنَرْتَ بِکرَمِک دَیاجِی الْغَسَقِ، وَ أَنْهَرْتَ الْمِیاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّیاخِیدِ عَذْباً وَأُجَاجاً، وَ أَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ لِلْبَرِیةِ سِراجاً وَهَّاجاً، مِنْ غَیرِ أَنْ تُمَارِسَ فِیما ابْتَدَأْتَ بِهِ لُغُوباً وَ لَا عِلاجاً، فَیا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَالْبَقَاءِ، وَ قَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَناءِ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَتْقِیاءِ، وَاسْمَعْ نِدَائِی؛
وَاسْتَجِبْ دُعَائِی، وَ حَقِّقْ بِفَضْلِک أَمَلِی وَ رَجَائِی، یا خَیرَ مَنْ دُعِی لِکشْفِ الضُّرِّ، وَ الْمَأْمُولِ لِکلِّ عُسْرٍ وَیسْرٍ، بِک أَنْزَلْتُ حاجَتِی فَلَا تَرُدَّنِی مِنْ سَنِی مَوَاهِبِک خائِباً، یا کرِیمُ یا کرِیمُ یا کرِیمُ، بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ، وَصَلَّی اللّهُ عَلی خَیرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِینَ.
آنگاه به سجده رود و بگوید:
إِلهِی قَلْبِی مَحْجُوبٌ، وَ نَفْسِی مَعْیوبٌ، وَ عَقْلِی مَغْلُوبٌ، وَ هَوَائِی غَالِبٌ، وَ طَاعَتِی قَلِیلٌ، وَ مَعْصِیتِی کثِیرٌ، وَ لِسَانِی مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ، فَکیفَ حِیلَتِی یا سَتَّارَ الْعُیوبِ، وَیا عَلَّامَ الْغُیوبِ، وَیا کاشِفَ الْکرُوبِ؟ اغْفِرْ ذُنُوبِی کلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، یا غَفَّارُ یا غَفَّارُ یا غَفَّارُ، بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
مؤلف گوید: علاّمه مجلسی این دعا را در «کتاب دعای» بحار و در «کتاب صلات» آن همراه با توضیح ذکر کرده و فرموده: این دعا از دعاهای مشهور است ولی من آن را در کتاب های معتبر جز در کتاب «مصباح» سید ابن باقی(رحمة الله علیه) نیافتم؛
و نیز فرموده است: مشهور خواندن این دعا پس از نماز صبح است درحالی که سید ابن باقی خواندن آن را پس از «نافله صبح» روایت کرده است؛ و به هر کدام عمل شود مناسب است.
مفاتیح الجنان : بعضی از دعاهای مشهور
دعاى کمیل بن زیاد
از دعاهای بسیار معروف است؛ علاّمه مجلسی(رحمة الله علیه) فرموده است: این دعا از بهترین دعاهاست و دعای خضر پیغمبر(علیه السلام) است.
امیرالمؤمنین(علیه السلام) آن را به کمیل که از شخصیت های اصحاب آن حضرت بود آموخت؛ و نیز فرموده است: در شب های نیمه شعبان و در هر شب جمعه خوانده می شود و برای بازدارندگی از گزند دشمنان و گشوده شدن درهای روزی و آمرزش گناهان سودمند است.
شیخ طوسی و سید ابن طاووس آن را در کتاب های دعای خود آورده اند و من متن این گنجینه ملکوتی را از «مصباح المتهجّد» روایت می کنم؛ و آن دعای شریف این است:
اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک بِرَحْمَتِک الَّتِی وَسِعَتْ کلَّ شَیءٍ، وَبِقُوَّتِک الَّتِی قَهَرْتَ بِها کلَّ شَیءٍ، وَ خَضَعَ لَها کلُّ شَیءٍ، وَ ذَلَّ لَها کلُّ شَیءٍ، وَبِجَبَرُوتِک الَّتِی غَلَبْتَ بِها کلَّ شَیءٍ، وَ بِعِزَّتِک الَّتِی لَایقُومُ لَها شَیءٌ، وَ بِعَظَمَتِک الَّتِی مَلَأَتْ کلَّ شَیءٍ، وَ بِسُلْطانِک الَّذِی عَلَا کلَّ شَیءٍ، وَ بِوَجْهِک الْباقِی بَعْدَ فَنَاءِ کلِّ شَیءٍ، وَ بِأَسْمَائِک الَّتِی مَلَأَتْ أَرْکانَ کلِّ شَیءٍ، وَ بِعِلْمِک الَّذِی أَحَاطَ بِکلِّ شَیءٍ، وَ بِنُورِ وَجْهِک الَّذِی أَضَاءَ لَهُ کلُّ شَیءٍ؛ یا نُورُ یا قُدُّوسُ، یا أَوَّلَ الْأَوَّلِینَ، وَ یا آخِرَ الْآخِرِینَ.
اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَهْتِک الْعِصَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُنْزِلُ النِّقَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُغَیرُ النِّعَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَحْبِسُ الدُّعَاءَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُنْزِلُ الْبَلَاءَ؛ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی کلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ، وَ کلَّ خَطِیئَةٍ أَخْطَأْتُها.
اللّهُمَّ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَیک بِذِکرِک، وَ أَسْتَشْفِعُ بِک إِلَی نَفْسِک، وَ أَسْأَلُک بِجُودِک أَنْ تُدْنِینِی مِنْ قُرْبِک، وَ أَنْ تُوزِعَنِی شُکرَک، وَ أَنْ تُلْهِمَنِی ذِکرَک. اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک سُؤَالَ خَاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خَاشِعٍ، أَنْ تُسامِحَنِی وَتَرْحَمَنِی، وَتَجْعَلَنِی بِقِسْمِک رَاضِیاً قانِعاً، وَ فِی جَمِیعِ الْأَحْوَالِ مُتَواضِعاً؛
اللّهُمَّ وَ أَسْأَلُک سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ، وَ أَنْزَلَ بِک عِنْدَ الشَّدائِدِ حَاجَتَهُ، وَعَظُمَ فِیما عِنْدَک رَغْبَتُهُ. اللّهُمَّ عَظُمَ سُلْطَانُک، وَ عَلَی مَکانُک، وَخَفِی مَکرُک، وَ ظَهَرَ أَمْرُک، وَ غَلَبَ قَهْرُک، وَ جَرَتْ قُدْرَتُک، وَ لَا یمْکنُ الْفِرارُ مِنْ حُکومَتِک؛
اللّهُمَّ لَا أَجِدُ لِذُنُوبِی غَافِراً، وَ لَا لِقَبائِحِی سَاتِراً، وَ لَا لِشَیءٍ مِنْ عَمَلِی الْقَبِیحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَیرَک، لَا إِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَک وَبِحَمْدِک، ظَلَمْتُ نَفْسِی، وَ تَجَرَّأْتُ بِجَهْلِی، وَ سَکنْتُ إِلَی قَدِیمِ ذِکرِک لِی وَ مَنِّک عَلَی. اللّهُمَّ مَوْلَای کمْ مِنْ قَبِیحٍ سَتَرْتَهُ، وَ کمْ مِنْ فَادِحٍ مِنَ الْبَلَاءِ أَقَلْتَهُ، وَ کمْ مِنْ عِثَارٍ وَقَیتَهُ، وَ کمْ مِنْ مَکرُوهٍ دَفَعْتَهُ، وَ کمْ مِنْ ثَنَاءٍ جَمِیلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ؛
اللّهُمَّ عَظُمَ بَلَائِی، وَ أَفْرَطَ بِی سُوءُ حالِی، وَ قَصُرَتْ بِی أَعْمالِی، وَ قَعَدَتْ بِی أَغْلالِی، وَ حَبَسَنِی عَنْ نَفْعِی بُعْدُ أَمَلِی، وَ خَدَعَتْنِی الدُّنْیا بِغُرُورِها، وَ نَفْسِی بِجِنایتِها وَ مِطالِی، یا سَیدِی فَأَسْأَلُک بِعِزَّتِک أَنْ لَایحْجُبَ عَنْک دُعائِی سُوءُ عَمَلِی وَ فِعالِی، وَ لَا تَفْضَحْنِی بِخَفِی مَا اطَّلَعْتَ عَلَیهِ مِنْ سِرِّی، وَ لَا تُعاجِلْنِی بِالْعُقُوبَةِ عَلی مَا عَمِلْتُهُ فِی خَلَواتِی مِنْ سُوءِ فِعْلِی وَ إِساءَتِی، وَ دَوامِ تَفْرِیطِی وَجَهالَتِی، وَ کثْرَةِ شَهَواتِی وَ غَفْلَتِی؛
وَ کنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِک لِی فِی کلِّ الْأَحْوالِ رَؤُوفاً، وَ عَلَی فِی جَمِیعِ الْأُمُورِ عَطُوفاً، إِلهِی وَ رَبِّی مَنْ لِی غَیرُک، أَسْأَلُهُ کشْفَ ضُرِّی، وَ النَّظَرَ فِی أَمْرِی؛
إِلهِی وَ مَوْلای أَجْرَیتَ عَلَی حُکماً اتَّبَعْتُ فِیهِ هَوی نَفْسِی، وَ لَمْ أَحْتَرِسْ فِیهِ مِنْ تَزْیینِ عَدُوِّی، فَغَرَّنِی بِمَا أَهْوی وَ أَسْعَدَهُ عَلَی ذلِک الْقَضاءُ، فَتَجاوَزْتُ بِما جَری عَلَی مِنْ ذلِک بَعْضَ حُدُودِک، وَ خالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِک، فَلَک الحَمْدُ عَلَی فِی جَمِیعِ ذلِک؛ وَ لَا حُجَّةَ لِی فِیما جَری عَلَی فِیهِ قَضَاؤُک، وَ أَلْزَمَنِی حُکمُک وَبَلاؤُک،
وَ قَدْ أَتَیتُک یا إِلهِی بَعْدَ تَقْصِیرِی وَ إِسْرافِی عَلی نَفْسِی، مُعْتَذِراً نادِماً مُنْکسِراً مُسْتَقِیلاً مُسْتَغْفِراً مُنِیباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً، لَا أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا کانَ مِنِّی وَ لَا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَیهِ فِی أَمْرِی، غَیرَ قَبُولِک عُذْرِی وَ إِدْخالِک إِیای فِی سَعَةِ رَحْمَتِک. اللّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِی، وَ ارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّی، وَ فُکنِی مِنْ شَدِّ وَثاقِی؛
یا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِی، وَ رِقَّةَ جِلْدِی، وَ دِقَّةَ عَظْمِی، یا مَنْ بَدَأَ خَلْقِی وَ ذِکرِی وَتَرْبِیتِی وَبِرِّی وَتَغْذِیتِی، هَبْنِی لِابْتِداءِ کرَمِک وَ سالِفِ بِرِّک بِی.
یا إِلهِی وَ سَیدِی وَ رَبِّی، أَتُراک مُعَذِّبِی بِنَارِک بَعْدَ تَوْحِیدِک، وَبَعْدَ مَا انْطَوی عَلَیهِ قَلْبِی مِنْ مَعْرِفَتِک، وَلَهِجَ بِهِ لِسَانِی مِنْ ذِکرِک، وَ اعْتَقَدَهُ ضَمِیرِی مِنْ حُبِّک، وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافِی وَ دُعَائِی خَاضِعاً لِرُبُوبِیتِک؛ هَیهاتَ أَنْتَ أَکرَمُ مِنْ أَنْ تُضَیعَ مَنْ رَبَّیتَهُ، أَوْ تُبَعِّدَ [تُبْعِدَ] مَنْ أَدْنَیتَهُ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَیتَهُ، أَوْ تُسَلِّمَ إِلَی الْبَلَاءِ مَنْ کفَیتَهُ وَرَحِمْتَهُ،
وَ لَیتَ شِعْرِی یا سَیدِی وَ إِلهِی وَمَوْلای، أَتُسَلِّطُ النَّارَ عَلَی وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِک سَاجِدَةً، وَ عَلَی أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِیدِک صَادِقَةً، وَبِشُکرِک مَادِحَةً، وَ عَلَی قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِإِلهِیتِک مُحَقِّقَةً؛ وَ عَلَی ضَمَائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِک حَتَّی صَارَتْ خَاشِعَةً، وَ عَلَی جَوارِحَ سَعَتْ إِلَی أَوْطانِ تَعَبُّدِک طَائِعَةً، وَ أَشارَتْ بِاسْتِغْفارِک مُذْعِنَةً،
مَا هَکذَا الظَّنُّ بِک، وَ لَا أُخْبِرْنا بِفَضْلِک عَنْک یا کرِیمُ، یا رَبِّ وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِی عَنْ قَلِیلٍ مِنْ بَلاءِ الدُّنْیا وَ عُقُوباتِها، وَ مَا یجْرِی فِیها مِنَ الْمَکارِهِ عَلَی أَهْلِها، عَلی أَنَّ ذلِک بَلاءٌ وَ مَکرُوهٌ قَلِیلٌ مَکثُهُ، یسِیرٌ بَقاؤُهُ، قَصِیرٌ مُدَّتُهُ؛ فَکیفَ احْتِمالِی لِبَلاءِ الْآخِرَةِ وَجَلِیلِ وُقُوعِ الْمَکارِهِ فِیها؟ وَهُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ، وَیدُومُ مَقامُهُ، وَ لَا یخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ، لِأَنَّهُ لَایکونُ إِلّا عَنْ غَضَبِک وَانْتِقامِک وَ سَخَطِک، وَ هذا ما لَاتَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ، یا سَیدِی فَکیفَ لِی وَ أَنَا عَبْدُک الضَّعِیفُ الذَّلِیلُ الْحَقِیرُ الْمِسْکینُ الْمُسْتَکینُ؛
یا إِلهِی وَ رَبِّی وَسَیدِی وَ مَوْلای، لِأَی الْأُمُورِ إِلَیک أَشْکو، وَ لِمَا مِنْها أَضِجُّ وَ أَبْکی، لِأَلِیمِ الْعَذابِ وَ شِدَّتِهِ، أَمْ لِطُولِ الْبَلَاءِ وَ مُدَّتِهِ. فَلَئِنْ صَیرْتَنِی لِلْعُقُوبَاتِ مَعَ أَعْدائِک، وَجَمَعْتَ بَینِی وَبَینَ أَهْلِ بَلَائِک، وَ فَرَّقْتَ بَینِی وَبَینَ أَحِبَّائِک وَ أَوْلِیائِک، فَهَبْنِی یا إِلهِی وَ سَیدِی وَ مَوْلای وَ رَبِّی، صَبَرْتُ عَلَی عَذابِک، فَکیفَ أَصْبِرُ عَلَی فِراقِک، وَهَبْنِی صَبَرْتُ عَلی حَرِّ نَارِک، فَکیفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلَی کرامَتِک؟ أَمْ کیفَ أَسْکنُ فِی النَّارِ وَ رَجائِی عَفْوُک؟
فَبِعِزَّتِک یا سَیدِی وَ مَوْلای أُقْسِمُ صَادِقاً، لَئِنْ تَرَکتَنِی نَاطِقاً لَأَضِجَّنَّ إِلَیک بَینَ أَهْلِها ضَجِیجَ الْآمِلِینَ، وَ لَأَصْرُخَنَّ إِلَیک صُراخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ، وَ لَأَبْکینَّ عَلَیک بُکاءَ الْفَاقِدِینَ، وَ لَأُنادِینَّک أَینَ کنْتَ یا وَلِی الْمُؤْمِنِینَ، یا غَایةَ آمالِ الْعارِفِینَ، یا غِیاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ، یا حَبِیبَ قُلُوبِ الصَّادِقِینَ، وَیا إِلهَ الْعالَمِینَ؛
أَفَتُراک سُبْحَانَک یا إِلهِی وَبِحَمْدِک تَسْمَعُ فِیها صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فِیها بِمُخالَفَتِهِ، وَ ذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِیتِهِ، وَ حُبِسَ بَینَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَرِیرَتِهِ، وَ هُوَ یضِجُّ إِلَیک ضَجِیجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِک، وَینادِیک بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحِیدِک، وَیتَوَسَّلُ إِلَیک بِرُبُوبِیتِک؟ یا مَوْلای فَکیفَ یبْقی فِی الْعَذابِ وَ هُوَ یرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِک؟ أَمْ کیفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَ هُوَ یأْمُلُ فَضْلَک وَ رَحْمَتَک؟
أَمْ کیفَ یحْرِقُهُ لَهِیبُها وَ أَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ تَری مَکانَهُ؟ أَمْ کیفَ یشْتَمِلُ عَلَیهِ زَفِیرُها وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ؟ أَمْ کیفَ یتَقَلْقَلُ بَینَ أَطْباقِها وَ أَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ؟ أَمْ کیفَ تَزْجُرُهُ زَبانِیتُها وَ هُوَ ینادِیک یا رَبَّهُ؟ أَمْ کیفَ یرْجُو فَضْلَک فِی عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُکهُ فِیها،
هَیهاتَ ما ذلِک الظَّنُ بِک، وَ لَا الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِک، وَ لَا مُشْبِهٌ لِمَا عَامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدِینَ مِنْ بِرِّک وَ إِحْسانِک؛ فَبِالْیقِینِ أَقْطَعُ، لَوْلَا مَا حَکمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِیبِ جَاحِدِیک، وَ قَضَیتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعانِدِیک، لَجَعَلْتَ النَّارَ کلَّها بَرْداً وَسَلاماً، وَمَا کانَ لِأَحَدٍ فِیها مَقَرّاً وَلَا مُقاماً، لَکنَّک تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُک أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلَأَها مِنَ الْکافِرِینَ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ، وَ أَنْ تُخَلِّدَ فِیهَا الْمُعانِدِینَ، وَ أَنْتَ جَلَّ ثَناؤُک قُلْتَ مُبْتَدِئاً، وَ تَطَوَّلْتَ بِالْإِنْعامِ مُتَکرِّماً، «أَفَمَنْ کانَ مُؤْمِناً کمَنْ کانَ فَاسِقاً لَا یسْتَوُونَ»؛
إِلهِی وَسَیدِی، فَأَسْأَلُک بِالْقُدْرَةِ الَّتِی قَدَّرْتَها، وَبِالْقَضِیةِ الَّتِی حَتَمْتَها وَ حَکمْتَها، وَ غَلَبْتَ مَنْ عَلَیهِ أَجْرَیتَها، أَنْ تَهَبَ لِی فِی هَذِهِ اللَّیلَةِ وَ فِی هَذِهِ السَّاعَةِ، کلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ، وَکلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ، وَکلَّ قَبِیحٍ أَسْرَرْتُهُ، وَکلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ، کتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ، أَخْفَیتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ، وَکلَّ سَیئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْباتِهَا الْکرامَ الْکاتِبِینَ؛
الَّذِینَ وَکلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا یکونُ مِنِّی، وَ جَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَی مَعَ جَوارِحِی، وَ کنْتَ أَنْتَ الرَّقِیبَ عَلَی مِنْ وَرائِهِمْ، وَ الشَّاهِدَ لِما خَفِی عَنْهُمْ، وَبِرَحْمَتِک أَخْفَیتَهُ، وَبِفَضْلِک سَتَرْتَهُ، وَ أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّی، مِنْ کلِّ خَیرٍ أَنْزَلْتَهُ، أَوْ إِحْسَانٍ فَضَّلْتَه، أَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ، أَوْ رِزْقٍ بَسَطْتَهُ، أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ، أَوْ خَطَاً تَسْتُرُهُ، یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ؛
یا إِلهِی وَ سَیدِی وَ مَوْلای وَ مالِک رِقِّی، یا مَنْ بِیدِهِ نَاصِیتِی، یا عَلِیماً بِضُرِّی وَمَسْکنَتِی، یا خَبِیراً بِفَقْرِی وَفاقَتِی، یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ، أَسْأَلُک بِحَقِّک وَ قُدْسِک وَ أَعْظَمِ صِفاتِک وَ أَسْمائِک، أَنْ تَجْعَلَ أَوْقاتِی مِنَ اللَّیلِ وَ النَّهارِ بِذِکرِک مَعْمُورَةً، وَبِخِدْمَتِک مَوْصُولَةً؛ وَ أَعْمالِی عِنْدَک مَقْبُولَةً، حَتَّی تَکونَ أَعْمالِی وَ أَوْرادِی کلُّها وِرْداً وَاحِداً، وَ حالِی فِی خِدْمَتِک سَرْمَداً.
یا سَیدِی یا مَنْ عَلَیهِ مُعَوَّلِی، یا مَنْ إِلَیهِ شَکوْتُ أَحْوالِی، یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ، قَوِّ عَلی خِدْمَتِک جَوارِحِی، وَاشْدُدْ عَلَی الْعَزِیمَةِ جَوانِحِی، وَ هَبْ لِی الْجِدَّ فِی خَشْیتِک، وَ الدَّوامَ فِی الاتِّصالِ بِخِدْمَتِک، حَتّی أَسْرَحَ إِلَیک فِی مَیادِینِ السَّابِقِینَ؛ وَ أُسْرِعَ إِلَیک فِی البَارِزِینَ، وَ أَشْتاقَ إِلی قُرْبِک فِی الْمُشْتاقِینَ، وَأَدْنُوَ مِنْک دُنُوَّ الْمُخْلِصِینَ، وَ أَخافَک مَخافَةَ الْمُوقِنِینَ، وَ أَجْتَمِعَ فِی جِوارِک مَعَ الْمُؤْمِنِینَ.
اللّهُمَّ وَ مَنْ أَرادَنِی بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ، وَ مَنْ کادَنِی فَکدْهُ، وَ اجْعَلْنِی مِنْ أَحْسَنِ عَبِیدِک نَصِیباً عِنْدَک، وَ أَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْک، وَ أَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَیک، فَإِنَّهُ لَاینالُ ذلِک إِلّا بِفَضْلِک، وَجُدْ لِی بِجُودِک، وَ اعْطِفْ عَلَی بِمَجْدِک؛ وَ احْفَظْنِی بِرَحْمَتِک، وَ اجْعَلْ لِسانِی بِذِکرِک لَهِجاً، وَ قَلْبِی بِحُبِّک مُتَیماً، وَ مُنَّ عَلَی بِحُسْنِ إِجابَتِک، وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی، وَ اغْفِرْ زَلَّتِی، فَإِنَّک قَضَیتَ عَلی عِبادِک بِعِبادَتِک، وَ أَمَرْتَهُمْ بِدُعائِک، وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الْإِجابَةَ،
فَإِلَیک یارَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِی، وَ إِلَیک یا رَبِّ مَدَدْتُ یدِی، فَبِعِزَّتِک اسْتَجِبْ لِی دُعائِی، وَبَلِّغْنِی مُنای، وَ لَا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِک رَجائِی، وَ اکفِنِی شَرَّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنْ أَعْدائِی؛
یا سَرِیعَ الرِّضا، اغْفِرْ لِمَنْ لَایمْلِک إِلّا الدُّعاءَ، فَإِنَّک فَعَّالٌ لِما تَشَاءُ، یا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ، وَ ذِکرُهُ شِفاءٌ، وَ طَاعَتُهُ غِنی، ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ، وَ سِلاحُهُ الْبُکاءُ، یا سَابِغَ النِّعَمِ، یا دَافِعَ النِّقَمِ، یا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِینَ فِی الظُّلَمِ، یا عَالِماً لَایعَلَّمُ، صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی رَسُو لِهِ وَ الْأَئِمَّةِ الْمَیامِینَ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِیماً کثِیراً.
مفاتیح الجنان : بعضی از دعاهای مشهور
دعاى مشلول
موسوم به دعای «الشاب المأخوذ بذنبه» [یعنی: جوانی که به سبب گناهش گرفتار کیفر حق شده بود]. این دعا از کتاب های کفعمی و «مهج الدعوات» روایت شده، و دعایی است که آن را امیرالمؤمنین(علیه السلام) به جوانی که به خاطر گناه و ستم در حقّ پدرش شَل شده بود آموزش داد.
جوان این دعا را خواند و حضرت رسول(صلی الله علیه وآله) را در خواب دید که دست مبارکش را بر اندام او کشیده و فرمود: بر اسم اعظم خدا محافظت کن که کار تو به خیر خواهد بود، پس بیدار شد درحالی که سالم شده بود و آن دعا این است:
اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک بِاسْمِک بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، یا ذَا الْجَلالِ وَ الإِکرامِ، یا حَی یا قَیومُ یا حَی لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ، یا هُوَ یا مَنْ لَایعْلَمُ ما هُوَ، وَ لَا کیفَ هُوَ، وَ لَا أَینَ هُوَ، وَ لَا حَیثُ هُوَ إِلّا هُوَ، یا ذَا الْمُلْک وَ الْمَلَکوتِ، یا ذَا الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ، یا مَلِک یا قُدُّوسُ، یا سَلامُ یا مُؤْمِنُ یا مُهَیمِنُ، یا عَزِیزُ یا جَبّارُ یا مُتَکبِّرُ، یا خالِقُ یا بارِئُ یا مُصَوِّرُ، یا مُفِیدُ یا مُدَبِّرُ، یا شَدِیدُ یا مُبْدِئُ، یا مُعِیدُ یا مُبِیدُ، یا وَدُودُ یا مَحْمُودُ یا مَعْبُودُ؛
یا بَعِیدُ یا قَرِیبُ یا مُجِیبُ، یا رَقِیبُ یا حَسِیبُ، یا بَدِیعُ یا رَفِیعُ، یا مَنِیعُ یا سَمِیعُ، یا عَلِیمُ یا حَلِیمُ یاکرِیمُ یا حَکیمُ یا قَدِیمُ، یا عَلِی یا عَظِیمُ، یا حَنَّانُ یا مَنَّانُ، یا دَیانُ یا مُسْتَعانُ، یاجَلِیلُ یا جَمِیلُ، یا وَکیلُ یا کفِیلُ، یا مُقِیلُ یا مُنِیلُ، یا نَبِیلُ یا دَلِیلُ، یا هادِی یا بادِی، یا أَوَّلُ یا آخِرُ، یا ظاهِرُ یا باطِنُ، یا قائِمُ یا دائِمُ، یا عالِمُ یا حاکمُ، یا قاضِی یا عادِلُ، یا فاصِلُ یا واصِلُ، یا طاهِرُ یا مُطَهِّرُ، یا قادِرُ یا مُقْتَدِرُ، یا کبِیرُ یا مُتَکبِّرُ، یا واحِدُ یا أَحَدُ یا صَمَدُ،
یا مَنْ لَمْ یلِدْ وَ لَمْ یولَدْ وَ لَمْ یکنْ لَهُ کفُواً أَحَدٌ، وَ لَمْ یکنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَ لَا کانَ مَعَهُ وَزِیرٌ؛ وَ لَا اتَّخَذَ مَعَهُ مُشِیراً، وَ لَا احْتاجَ إِلی ظَهِیرٍ، وَ لَا کانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ غَیرُهُ لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ، فَتَعالَیتَ عَمَّا یقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً کبِیراً، یا عَلِی یا شامِخُ یا باذِخُ، یا فَتَّاحُ یا نَفَّاحُ یا مُرْتاحُ، یامُفَرِّجُ یا ناصِرُ یا مُنْتَصِرُ یا مُدْرِک یا مُهْلِک یا مُنْتَقِمُ، یا باعِثُ یا وارِثُ، ی اطالِبُ یا غالِبُ، یا مَنْ لَایفُوتُهُ هارِبٌ، یا تَوَّابُ یا أَوَّابُ یا وَهَّابُ، یا مُسَبِّبَ الْأَسْبابِ، یا مُفَتِّحَ الْأَبْوابِ، یا مَنْ حَیثُ ما دُعِی أَجابَ، یا طَهُورُ یا شَکورُ، یا عَفُوُّ یا غَفُورُ، یا نُورَ النُّورِ، یا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ؛
یا لَطِیفُ یاخَبِیرُ، یا مُجِیرُ یامُنِیرُ، یا بَصِیرُ یاظَهِیرُ یاکبِیرُ، یا وِتْرُ یا فَرْدُ، یا أَبَدُ یا سَنَدُ یا صَمَدُ، یاکافِی یا شافِی، یا وافِی یا مُعافِی، یا مُحْسِنُ یا مُجْمِلُ، یا مُنْعِمُ یا مُفْضِلُ، یا مُتَکرِّمُ یا مُتَفَرِّدُ، یا مَنْ عَلا فَقَهَرَ، یا مَنْ مَلَک فَقَدَرَ، یا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ، یا مَنْ عُبِدَ فَشَکرَ، یا مَنْ عُصِی فَغَفَرَ، یا مَنْ لَاتَحْوِیهِ الْفِکرُ، وَ لَا یدْرِکهُ بَصَرٌ، وَ لَا یخْفی عَلَیهِ أَثَرٌ، یا رازِقَ الْبَشَرِ، یا مُقَدِّرَ کلِّ قَدَرٍ؛
یا عالِی الْمَکانِ، یا شَدِیدَ الْأَرْکانِ، یا مُبَدِّلَ الزَّمانِ، یا قابِلَ الْقُرْبانِ، یا ذَا الْمَنِّ وَ الْإِحْسانِ، یا ذَا الْعِزَّةِ وَ السُّلْطانِ، یا رَحِیمُ یا رَحْمنُ، یا مَنْ هُوَ کلَّ یوْمٍ فِی شَأْنٍ، یا مَنْ لَایشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ، یا عَظِیمَ الشَّأْنِ، یا مَنْ هُوَ بِکلِّ مَکانٍ، یا سامِعَ الْأَصْواتِ، یا مُجِیبَ الدَّعَواتِ، یا مُنْجِحَ الطَّلِباتِ، یا قاضِی الْحاجاتِ، یا مُنْزِلَ الْبَرَکاتِ، یا راحِمَ الْعَبَراتِ، یا مُقِیلَ الْعَثَراتِ، یا کاشِفَ الْکرُباتِ، یا وَلِی الْحَسَناتِ، یا رافِعَ الدَّرَجاتِ؛
یا مُؤْتِی السُّؤْلاتِ، یا مُحْیی الْأَمْواتِ، یا جامِعَ الشَّتاتِ، یا مُطَّلِعاً عَلَی النِّیاتِ، یا رادَّ ما قَدْ فاتَ، یا مَنْ لَاتَشْتَبِهُ عَلَیهِ الْأَصْواتُ، یا مَنْ لَاتُضْجِرُهُ الْمَسْأَلاتُ، وَ لَا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، یا نُورَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتِ، یا سابِغَ النِّعَمِ، یا دافِعَ النِّقَمِ، یا بارِئَ النَّسَمِ، یا جامِعَ الْأُمَمِ، یا شافِی السَّقَمِ، یا خالِقَ النُّورِ وَالظُّلَمِ، یا ذَا الْجُودِ وَالْکرَمِ، یا مَنْ لَا یطَأُ عَرْشَهُ قَدَمٌ، یاأَجْوَدَ الْأَجْوَدِینَ، یاأَکرَمَ الْأَکرَمِینَ، یاأَسْمَعَ السَّامِعِینَ، یاأَبْصَرَ النَّاظِرِینَ، یاجارَ الْمُسْتَجِیرِینَ؛
یا أَمانَ الْخائِفِینَ، یا ظَهْرَ اللَّاجِینَ، یا وَلِی الْمُؤْمِنِینَ، یا غِیاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ، یا غایةَ الطَّالِبِینَ، یا صاحِبَ کلِّ غَرِیبٍ، یا مُونِسَ کلِّ وَحِیدٍ، یا مَلْجَأَ کلِّ طَرِیدٍ، یا مَأْوی کلِّ شَرِیدٍ، یاحافِظَ کلِّ ضَّالَّةٍ، یا راحِمَ الشَّیخِ الْکبِیرِ، یا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِیرِ، یا جَابِرَ الْعَظْمِ الْکسِیرِ، یا فَاک کلِّ أَسِیرٍ، یا مُغْنِی الْبَائِسِ الْفَقِیرِ، یاعِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجِیرِ، یا مَنْ لَهُ التَّدْبِیرُ وَالتَّقْدِیرُ، یا مَنِ الْعَسِیرُ عَلَیهِ سَهْلٌ یسِیرٌ، یا مَنْ لَایحْتاجُ إِلی تَفْسِیرٍ؛
یا مَنْ هُوَ عَلَی کلِّ شَیءٍ قدِیرٌ، یا مَنْ هُوَ بِکلِّ شَیءٍ خَبِیرٌ، یا مَنْ هُوَ بِکلِّ شَیءٍ بَصِیرٌ، یا مُرْسِلَ الرِّیاحِ، یافَالِقَ الْإِصْباحِ، یا بَاعِثَ الْأَرْواحِ، یاذَا الْجُودِ وَالسَّماحِ، یا مَنْ بِیدِهِ کلُّ مِفْتاحٍ، یا سَامِعَ کلِّ صَوْتٍ، یاسَابِقَ کلِّ فَوْتٍ، یا مُحْیی کلِّ نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ، یا عُدَّتِی فِی شِدَّتِی، یاحافِظِی فِی غُرْبَتِی، یا مُونِسِی فِی وَحْدَتِی، یا وَلِیی فِی نِعْمَتِی، یاکهْفِی حِینَ تُعْیینِی الْمَذَاهِبُ، وَ تُسَلِّمُنِی الْأَقارِبُ، وَیخْذُلُنِی کلُّ صَاحِبٍ،
یا عِمَادَ مَنْ لَا عِمادَ لَهُ؛ یا سَنَدَ مَنْ لَاسَنَدَ لَهُ، یا ذُخْرَ مَنْ لَا ذُخْرَ لَهُ، یا حِرْزَ مَنْ لَاحِرْزَ لَهُ، یا کهْفَ مَنْ لَاکهْفَ لَهُ، یا کنْزَ مَنْ لَاکنْزَ لَهُ، یا رُکنَ مَنْ لَارُکنَ لَهُ، یا غِیاثَ مَنْ لَاغِیاثَ لَهُ، یا جَارَ مَنْ لَاجَارَ لَهُ، یا جَارِی اللَّصِیقَ، یا رُکنِی الْوَثِیقَ، یاإِلهِی بِالتَّحْقِیقِ، یا رَبَّ الْبَیتِ الْعَتِیقِ، یا شَفِیقُ یا رَفِیقُ، فُکنِی مِنْ حَلَقِ الْمَضِیقِ، وَاصْرِفْ عَنِّی کلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضِیقٍ، وَ اکفِنِی شَرَّ مَا لَاأُطِیقُ، وَ أَعِنِّی عَلَی ما أُطِیقُ،
یا رَادَّ یوسُفَ عَلَی یعْقُوبَ، یا کاشِفَ ضُرِّ أَیوبَ، یاغافِرَ ذَنْبِ داوُدَ، یا رافِعَ عِیسَی بْنِ مَرْیمَ وَمُنْجِیهُ مِنْ أَیدِی الْیهُودِ، یا مُجِیبَ نِداءِ یونُسَ فِی الظُّلُماتِ، یا مُصْطَفِی مُوسی بِالْکلِماتِ؛ یا مَنْ غَفَرَ لاِدَمَ خَطِیئَتَهُ، وَرَفَعَ إِدْرِیسَ مَکاناً عَلِیاً بِرَحْمَتِهِ، یا مَنْ نَجَّی نُوحاً مِنَ الْغَرَقِ، یا مَنْ أَهْلَک عاداً الْأُولی وَثَمُودَ فَما أَبْقَی، وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ کانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَی، وَ الْمُؤْتَفِکةَ أَهْوَی، یا مَنْ دَمَّرَ عَلی قَوْمِ لُوطٍ، وَ دَمْدَمَ عَلی قَوْمِ شُعَیبٍ،
یا مَنِ اتَّخَذَ إِبْراهِیمَ خَلِیلاً، یا مَنِ اتَّخَذَ مُوسی کلِیماً، وَ اتَّخَذَ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَعَلَیهِمْ أَجْمَعِینَ حَبِیباً، یا مُؤْتِی لُقْمانَ الْحِکمَةَ، وَ الْواهِبَ لِسُلَیمانَ مُلْکاً لَاینْبَغِی لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، یا مَنْ نَصَرَ ذَا الْقَرْنَینِ عَلَی الْمُلُوک الْجَبابِرَةِ، یا مَنْ أَعْطَی الْخِضْرَ الْحَیاةَ، وَ رَدَّ لِیوشَعَ بْنِ نُونٍ الشَّمْسَ بَعْدَ غُرُوبِها؛
یا مَنْ رَبَطَ عَلی قَلْبِ أُمِّ مُوسی، وَ أَحْصَنَ فَرْجَ مَرْیمَ ابْنَةِ عِمْرانَ، یا مَنْ حَصَّنَ یحْیی بْنَ زَکرِیا مِنَ الذَّنْبِ، وَ سَکنَ عَنْ مُوسَی الْغَضَبَ، یا مَنْ بَشَّرَ زَکرِیا بِیحْیی، یا مَنْ فَدَی إِسْماعِیلَ مِنَ الذَّبْحِ بِذِبْحٍ عَظِیمٍ، یا مَنْ قَبِلَ قُرْبانَ هابِیلَ، وَجَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلی قابِیلَ، یا هازِمَ الْأَحْزابِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلی جَمِیعِ الْمُرْسَلِینَ وَ مَلائِکتِک الْمُقَرَّبِینَ وَ أَهْلِ طَاعَتِک أَجْمَعِینَ،
وَ أَسْأَلُک بِکلِّ مَسْأَلَةٍ سَأَلَک بِها أَحَدٌ مِمَّنْ رَضِیتَ عَنْهُ، فَحَتَمْتَ لَهُ عَلَی الْإِجابَةِ، یا اللّهُ یا اللّهُ یا اللّهُ، یا رَحْمنُ یا رَحْمنُ یا رَحْمنُ، یا رَحِیمُ یا رَحِیمُ یا رَحِیمُ؛ یا ذَا الْجَلالِ وَالْإِکرامِ، یا ذَا الْجَلالِ وَالْإِکرامِ، یا ذَا الْجَلالِ وَالْإِکرامِ، بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ، أَسْأَلُک بِکلِّ اسْمٍ سَمَّیتَ بِهِ نَفْسَک، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِی شَیءٍ مِنْ کتُبِک، أَوِ اسْتَأَثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیبِ عِنْدَک، وَبِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِک، وَبِمُنْتَهَی الرَّحْمَةِ مِنْ کتابِک وَبِما «لَوْ أَنَّ ما فِی الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ یمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ کلِماتُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِیزٌ حَکیمٌ»،
وَأَسْأَلُک بِأَسْمائِک الْحُسْنَی الَّتِی نَعَتَّها فِی کتابِک فَقُلْتَ: «وَ لِلّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنی فَادْعُوهُ بِها» وَقُلْتَ: «اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکمْ»، وَقُلْتَ: «وَ إِذا سَأَلَک عِبادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ»، وَ قُلْتَ: «یا عِبادِی الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلی أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ یغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ» وَ أَنَا أَسْأَلُک یا إِلهِی، وَ أَدْعُوک یا رَبِّ، وَ أَرْجُوک یا سَیدِی، وَأَطْمَعُ فِی إِجابَتِی یامَولای کما وَعَدْتَنِی وَ قَدْ دَعَوْتُک کما أَمَرْتَنِی، فَافْعَلْ بِی ما أَنْتَ أَهْلُهُ یاکرِیمُ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِینَ.
پس ذکر کن حاجت خود را که برآورده است ان شاء اللَّه تعالی، و در روایت مهج الدّعوات است که نمی خوانی این دعا را مگر آنکه با طهارت باشی.
 
مفاتیح الجنان : مناجات
مناجات تائبین
المناجاة الاولی: مناجاة التائبین
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
إِلهِی أَلْبَسَتْنِی الْخَطایا ثَوْبَ مَذَلَّتِی، وَ جَلَّلَنِی التَّباعُدُ مِنْک لِباسَ مَسْکنَتِی، وَ أَماتَ قَلْبِی عَظِیمُ جِنایتِی، فَأَحْیهِ بِتَوْبَةٍ مِنْک یا أَمَلِی وَ بُغْیتِی، وَیا سُؤْلِی وَ مُنْیتِی، فَوَعِزَّتِک ما أَجِدُ لِذُنُوبِی سِواک غافِراً، وَ لَا أَرَی لِکسْرِی غَیرَک جابِراً، وَ قَدْ خَضَعْتُ بِالْإِنابَةِ إِلَیک، وَ عَنَوْتُ بِالاسْتِکانَةِ لَدَیک، فَإِنْ طَرَدْتَنِی مِنْ بابِک فَبِمَنْ أَلُوذُ؟ وَإِنْ رَدَدْتَنِی عَنْ جَنابِک فَبِمَنْ أَعُوذُ؟ فَوا أَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتِی وَافْتِضاحِی، وَوا لَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلِی وَاجْتِراحِی.
أَسْأَلُک یا غافِرَ الذَّنْبِ الْکبِیرِ، وَیا جابِرَ الْعَظْمِ الْکسِیرِ، أَنْ تَهَبَ لِی مُوبِقاتِ الْجَرائِرِ، وَ تَسْتُرَ عَلَی فاضِحاتِ السَّرائِرِ، وَ لَا تُخْلِنِی فِی مَشْهَدِ الْقِیامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِک وَ غَفْرِک، وَ لَا تُعْرِنِی مِنْ جَمِیلِ صَفْحِک وَ سَتْرِک.
إِلهِی ظَلِّلْ عَلی ذُنُوبِی غَمامَ رَحْمَتِک، وَأَرْسِلْ عَلی عُیوبِی سَحابَ رَأْفَتِک؛
إِلهِی هَلْ یرْجِعُ الْعَبْدُ الْآبِقُ إِلّا إِلی مَوْلاهُ؟ أَمْ هَلْ یجِیرُهُ مِنْ سَخَطِهِ أَحَدٌ سِواهُ؟ إِلهِی إِنْ کانَ النَّدَمُ عَلَی الذَّنْبِ تَوْبَةً فَإِنِّی وَ عِزَّتِک مِنَ النَّادِمِینَ، وَ إِنْ کانَ الاسْتِغْفارُ مِنَ الْخَطِیئَةِ حِطَّةً فَإِنِّی لَک مِنَ الْمُسْتَغْفِرِینَ، لَک الْعُتْبَی حَتَّی تَرْضَی.
إِلهِی بِقُدْرَتِک عَلَی تُبْ عَلَی، وَ بِحِلْمِک عَنِّی اعْفُ عَنِّی، وَبِعِلْمِک بِی ارْفَقْ بِی. إِلهِی أَنْتَ الَّذِی فَتَحْتَ لِعِبادِک بَاباً إِلی عَفْوِک سَمَّیتَهُ التَّوْبَةَ، فَقُلْتَ: «تُوبُوا إِلَی اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً»؛ فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ الْبابِ بَعْدَ فَتْحِهِ؟ إِلهِی إِنْ کانَ قَبُحَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِک فَلْیحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِک.
إِلهِی مَا أَنَا بِأَوَّلِ مَنْ عَصَاک فَتُبْتَ عَلَیهِ، وَ تَعَرَّضَ لِمَعْرُوفِک فَجُدْتَ عَلَیهِ، یا مُجِیبَ الْمُضْطَرِّ، یا کاشِفَ الضُّرِّ، یا عَظِیمَ الْبِرِّ، یا عَلِیماً بِمَا فِی السِّرِّ، یا جَمِیلَ السِّتْرِ، اسْتَشْفَعْتُ بِجُودِک وَ کرَمِک إِلَیک، وَ تَوَسَّلْتُ بِجَنابِک وَ تَرَحُّمِک لَدَیک، فَاسْتَجِبْ دُعائِی، وَ لَا تُخَیبْ فِیک رَجائِی، وَ تَقَبَّلْ تَوْبَتِی، وَ کفِّرْ خَطِیئَتِی، بِمَنِّک وَ رَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.