عبارات مورد جستجو در ۳۶۰ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۳۵- سورة الملائکة- مکیة
۲ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: وَ ما یَسْتَوِی الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ الفرات اشدّ الماء عذوبة، «سائغ» اى هنىء شهى سهل المرور فى الحلق، «شرابه» اى ماؤه، «وَ هذا مِلْحٌ أُجاجٌ، الاجاج اشدّ الماء ملوحة، و من کلّ تأکلون» اى من کلّ بحر من العذب و الملح «تَأْکُلُونَ لَحْماً طَرِیًّا» طعاما شهیّا یعنى السمک، وَ تَسْتَخْرِجُونَ یعنى من الملح دون العذب، «حلیة» یعنى زینة اللؤلؤ و الجوهر، و قیل: فى الملح عیون عذبة و ممّا بینهما یخرج اللؤلؤ، و قیل: ینعقد اللؤلؤ من ماء السماء، تَلْبَسُونَها اى تتخذ نساءکم منها ملابس، وَ تَرَى الْفُلْکَ الفلک واحد و جمع، «فیه» اى فى الکلّ «مواخر» اى جوارى، و المخر قطع السفینة الماء بالجرى. قال مقاتل: هو ان ترى سفینتین احدیهما مقبلة و الأخرى مدبرة هذه تستقبل تلک و تلک تستدبر هذه تجریان بریح واحدة. و فى الخبر: استمخروا الرّیح و اعدّوا النبل، یعنى عند الاستنجاء اى اجعلوا ظهورکم ممّا یلى الرّیح و کذلک حالة السفن.
«لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ» اى من رزقه بما تستخرجون من اللؤلؤ و المرجان و تصیدون من الحوت و تربحون بالتجارة و تغنمون بالجهاد، «وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ» لکى تشکروا نعمته.
روى عن سهیل بن ابى صالح عن ابیه عن ابى هریرة انّ النبى (ص) قال: «کلّم اللَّه البحرین فقال للبحر الّذى بالشام: یا بحر إنّی قد خلقتک و اکثرت فیک من الماء و انّى حامل فیک عبادا لى یسبّحوننى و یحمدوننى و یهللوننى و یکبّروننى فما انت صانع بهم؟ قال: اغرقهم، قال اللَّه عزّ و جلّ: فانّى احملهم على ظهرک و اجعل بأسک فى نواحیک، و قال للبحر الذى بالیمن: اّنى قد خلفتک و اکثرت فیک الماء و انّى حامل فیک عبادا لى یسبّحوننى و یهلّلوننى و یکبّروننى فما انت صانع بهم؟ قال: اسبّحک و احمدک و اهلّلک و أکبّرک معهم و احملهم على بطنى، قال اللَّه عز و جل: فانى افضلک على البحر الآخر بالحلیة و الطرى.
یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ وَ یُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ ینقص من اللیل فیزیده فى النهار و ینقص من النهار فیزیده فى اللیل، «وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ کُلٌّ یَجْرِی لِأَجَلٍ مُسَمًّى» یعنى یوم القیمة ثمّ ینقطع جریهما. و قیل: یجریان الى اقصى منازلهما لا یجاوزان ذلک ثمّ یرجعان الى ادنى منازلهما.
ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ اى الّذى فعل هذه الاشیاء هو خالقکم، لَهُ الْمُلْکُ و هو المستحقّ للعبادة، وَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ اى الاصنام، و قیل: الملائکة، ما یَمْلِکُونَ مِنْ قِطْمِیرٍ اى من خلق قطمیر و هو القشرة البیضاء بین التّمر و النّواة.
إِنْ تَدْعُوهُمْ لا یَسْمَعُوا دُعاءَکُمْ اى الاصنام، وَ لَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَکُمْ فانّه لا لسان لها، و قیل: معناه: ما اجابوکم الى ملتمسکم، وَ یَوْمَ الْقِیامَةِ یَکْفُرُونَ بِشِرْکِکُمْ حین یجعل اللَّه لها بیانا و لسانا، و قیل: یعنى الملائکة یتبرّءون منکم، و یقولون: بل کانوا یعبدون الجن ما کنتم ایانا تعبدون، قوله: وَ لا یُنَبِّئُکَ مِثْلُ خَبِیرٍ یعنى نفسه، اى لا ینبّئک احد مثلى خبیر عالم بالأشیاء.
یا أَیُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ فى الدنیا الى رزقه و فى الآخرة الى مغفرته، و الفقیر المحتاج، وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِیُّ عن خلفه الْحَمِیدُ فى ملکه.
إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَ یَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِیدٍ فیه قولان: احدهما ان یشأ یفنکم و یأت بقوم آخرین اطوع للَّه منکم، و الثانى یفن عالمکم و انواعکم و یأت بعالم آخر سوى ما یعرفون، وَ ما ذلِکَ الاذهاب و الإتیان عَلَى اللَّهِ بِعَزِیزٍ اى منیع صعب.
وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى اى لا تحمل نفس آثمة اثم نفس اخرى، وَ إِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ اى نفس مثقلة بالذنوب احدا، «إِلى حِمْلِها» ثقلها لیتحمّل عنها بعض ذلک «لا یُحْمَلْ مِنْهُ شَیْءٌ» اى لا یحمل المدعوّ شیئا من الثقل، وَ لَوْ کانَ المدعوّ ذا قُرْبى ذا قرابة قریبة کالاب و الامّ و الاخ.
روى انّ الامّ تقول یوم القیمة لولدها: الم یکن لک بطنى وعاء؟ فیقول: بلى، فتقول: الم یکن ثدیى لک سقاء؟ فیقول: بلى، فتقول: یا بنىّ قد أثقلتنی ذنوبى فاحمل عنّى ذنبا واحدا، فیقول: یا امّاه الیک عنّى فانّى الیوم عنک مشغول.
سئل الحسین بن الفضل عن الجمع بین قوله: وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى و بین قوله: وَ لَیَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ، فقال: «وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى» طوعا وَ لَیَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ کرها.
إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ الرّسول نذیر الخلق کلّهم و لکن تأویل الایة: انّما ینتفع بالانذار. الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ اى یخافون ربهم فیؤمنون بالغیب و هو ما غاب عنهم من الجنّة و النّار. و قیل: معنى یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ اى یخافون اللَّه سرّا فلا یأتون المعاصى الّتى لا یطلع علیها غیر اللَّه. و قیل: یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ اى عذاب ربّهم بِالْغَیْبِ لم یروه وَ أَقامُوا الصَّلاةَ اداموها فى مواقیتها الخمسة، و غایر بین اللفظین لانّ اوقات الخشیة دائمة و اوقات الصلاة معیّنة منقضیة، و یحتمل انّ المعنى یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ مع توفرهم على الطّاعات. «وَ مَنْ تَزَکَّى» اى تطهّر عن دنس المعاصى بالاعمال الصّالحة، فَإِنَّما یَتَزَکَّى لِنَفْسِهِ اى فلنفسه ثواب ذلک، وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِیرُ المرجع.
وَ ما یَسْتَوِی الْأَعْمى وَ الْبَصِیرُ اى الجاهل و العالم، و قیل: الکافر و المؤمن، وَ لَا الظُّلُماتُ وَ لَا النُّورُ اى الکفر و الایمان و قیل: الجهل و العلم، و قیل: المعصیة و الطاعة.
وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ یعنى الجنّة و النّار، و قیل: الحرور الریح الحارّة تأتى باللیل و السموم بالنهار، و الحرور فعول من الحرارة و هو اشتداد الحرّ و نفحه، و قیل: الظلّ الحق، و الحرور الباطل: وَ ما یَسْتَوِی الْأَحْیاءُ وَ لَا الْأَمْواتُ المؤمنون و الکافرون، و قیل: العلماء و الجهّال و «لا» فى قوله: وَ لَا النُّورُ وَ لَا الْحَرُورُ وَ لَا الْأَمْواتُ زوائد افادت نفى المساواة من الجانبین، انّ اللَّه یسمع من یشاء حتّى یتّعظ و یجیب، وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِی الْقُبُورِ یعنى الکفار، شبّهم بالاموات فى القبور حیث لا ینتفعون بمسموعهم، و قیل: ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ تحملهم على القبول من قولهم سمع اللَّه لمن حمده اى قبل. إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِیرٌ اى ما انت الا منذر و لیس الیک غیره.
إِنَّا أَرْسَلْناکَ بِالْحَقِّ اى بالدین الحق، و قیل: بالقرآن، بَشِیراً لاهل الطاعة نَذِیرٌ لاهل المعصیه، وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِیها نَذِیرٌ فیه قولان: احدهما نذیر منهم اى اتاهم رسول هو من جملتهم و قبیلتهم، و الثانى بلغتها نذارة نذیر و دعاء داع قامت به حجّة اللَّه علیها و ان لم یکن منهم کما بلغت نذارة محمد (ص) جمیع اجناس بنى آدم و هو من العرب، و المراد بالامّة هاهنا جماعة متفقة على مقصد من غیر وقوف على مبلغ و حدّ فکانه قال ما اتّفق قوم على دین من الادیان الا و قد اقام اللَّه الحجّة علیهم بارسال رسول الیهم منذرا عاقبة ما هم علیه من الخطاء و الایة تدل على ان کلّ وقت لا یخلوا من حجّة حبریّة و انّ اوّل النّاس آدم و کان مبعوثا الى اولاده ثمّ لم یخل بعده زمان من صادق مبلغ عن اللَّه او آمر یقوم مقامه فى البلاغ و الاداء حین الفترة و قد قال اللَّه تعالى: أَ یَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ یُتْرَکَ سُدىً لا یؤمر و لا ینهى فان قیل کیف تجمع بین هذه الایة و بین قوله: لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ؟ الجواب انّ مع الایة إِنْ مِنْ أُمَّةٍ من الامم الماضیة الا و قد ارسلت الیهم رسولا ینذرهم على کفرهم و یبشرهم على ایمانهم اى سوى امّتک الّتی بعثناک الیهم یدلّ على ذلک قوله: وَ ما أَرْسَلْنا إِلَیْهِمْ قَبْلَکَ مِنْ نَذِیرٍ و قوله: لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ، و قیل: المراد ما من امّة هلکوا بعذاب الاستیصال الا بعد ان اقیم علیهم الحجّة بارسال الرّسول بالاعذار و الانذار.
وَ إِنْ یُکَذِّبُوکَ هذا تعزیة للرّسول (ص)، فَقَدْ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ اى بالمعجزات وَ بِالزُّبُرِ یعنى بالکتب وَ بِالْکِتابِ الْمُنِیرِ الواضح کرّر ذکر الکتاب بعد ذکر الزّبر على طریق التأکید.
ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِینَ کَفَرُوا بانواع العذاب، فَکَیْفَ کانَ نَکِیرِ اى کیف کان عقابى و تغییرى حالهم، و قیل: انکارى علیهم، و قیل: جزاء المنکر من الفعل.
أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ اى بالماء ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها یجوز ان یکون المراد به اللون حقیقة حمرا و صفرا و بیضا و سودا و یجوز ان یکون المراد به الصنف، وَ مِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِیضٌ وَ حُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها جدد جمع جدّة کغدّة و غدد، اى طرائق جدّة بیضاء و جدّة حمراء و الهاء فى الوانها تعود الى الجبال، و قیل: الى حمر اى بعضها اشدّ حمرة و بعضها اخفّ و بعضها وسط فى الحمرة، «وَ غَرابِیبُ سُودٌ» اى سود غرابیب على التقدیم و التأخیر یقال: اسود غربیب، اى شدید السواد تشبیها بلون الغراب اى طرائق سود.
وَ مِنَ النَّاسِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فیه اضمار و تقدیره: ما هو مختلف الوانه، کَذلِکَ یعنى و من هذه الاشیاء جنس مختلف الوانه کاختلاف الثمرات و تمّ الکلام عند قوله: «کذلک» ثمّ ابتدأ فقال: إِنَّما یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ قال ابن عباس: معناه انّما یخافنى من خلقى من علم جبروتى و عزّتى و سلطانى
قالت عائشة: صنع رسول اللَّه شیئا فرخص فیه فتنزّه عنه قوم فبلغ ذلک النبى (ص) فخطب فحمد اللَّه ثمّ قال: ما بال اقوام یتنزّهون عن الشیء اصنعه فو اللّه انّى لاعلمهم باللّه و اشدّهم له خشیة.
و قال (ص): لو تعلمون ما اعلم لضحکتم قلیلا و لبکیتم کثیرا.
و قال ابن مسعود: کفى بخشیة اللَّه علما و بالاغترار به جهلا. و قال رجل للشعبى: اقتنى ایّها العالم، فقال الشعبى: انّما العالم من خشى اللَّه عز و جلّ. و عن عطاء قال: نزلت هذه الایة فى ابى بکر الصدیق و ذلک انّه ظهر من ابى بکر خوف حتى عرف فیه فکلّمه النبى (ص) فى ذلک فنزل فیه: إِنَّما یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ.
قومى گفتند: خشیة درین موضع بمعنى علم نیکوست کقوله تعالى: فَخَشِینا أَنْ یُرْهِقَهُما اى علمنا، و کقوله: أَنْ یَخافا أَلَّا یُقِیما حُدُودَ اللَّهِ اى علماه. اگر تفسیر خشیت خوف کنى معنى آنست که از خداى عز و جل دانایان ترسند و اگر علم گویى معنى آنست که دانایان دانند که اللَّه کیست. و در شواذّ خواندهاند: انما یخشى اللَّه برفع العلماء بنصب و له مخرج صحیح و هو کما یقول الناس: لا اعلم قومک و قبیلتک انما اعلم قومى و قبیلتى، برین قراءت معنى آنست که اللَّه دانایان را دانا داند و ایشان را دانا شمرد، این چنانست که کسى گوید کسى را: ترا بدانا دارم من ایشان را بدانا ندارم.
إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ فى ملکه غَفُورٌ لذنوب عباده.
إِنَّ الَّذِینَ یَتْلُونَ کِتابَ اللَّهِ یعنى القرّاء یقرءون القرآن، وَ أَقامُوا الصَّلاةَ المفروضة، وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا یعنى الصدقة، وَ عَلانِیَةً یعنى الزکاة، و غایر بین المستقبل و الماضى لانّ اوقات التلاوة اعمّ من اوقات الصلاة و الزکاة و یجوز ان یکون التلاوة فى الصلاة، و فى الخبر: «قراءة القرآن فى الصلاة افضل من قراءة القرآن فى غیر الصلاة و قراءة القرآن فى غیر الصلاة افضل من الذکر و الذکر افضل من الصدقة و الصدقة افضل من الصوم و الصوم جنّة من النار».
قوله: یَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ یعنى ربح تجارة لن تکسر و لن تخسر و ذلک ما وعد اللَّه من الثواب.
قال النبى (ص): «اذا کان یوم القیمة وضعت منابر من نور مطوّقة بنور عند کلّ منبر ناقة من نوق الجنة ینادى مناد: این من حمل کتاب اللَّه اجلسوا على هذه المنابر فلا روع علیکم و لا حزن حتّى یفرغ اللَّه ممّا بینه و بین العباد، فاذا فرغ اللَّه من حساب الخلق حملوا على تلک النوق الى الجنّة»
و قال: «ان اردتم عیش السعداء و موت الشهداء و النجاة یوم الحشر و الظلّ یوم الحرور و الهدى یوم الضلالة، فادرسوا القرآن فانّه کلام الرحمن و حرز من الشیطان و رجحان فى المیزان».
لِیُوَفِّیَهُمْ أُجُورَهُمْ اى ثواب اعمالهم، وَ یَزِیدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ یضاعف لهم الحسنات و یشفعون فیمن وجب له النار. و قیل: یفسح لهم فى قبورهم. و قیل: یَزِیدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ممّا لم ترعین و لم تسمع اذن، إِنَّهُ غَفُورٌ یغفر العظیم من ذنوبهم، شَکُورٌ یشکر الیسیر من اعمالهم.
قوله: وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ مِنَ الْکِتابِ یعنى القرآن هُوَ الْحَقُّ الصدق لا یشوبه کذب لا یأتیه الباطل من بین یدیه و لا من خلفه مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ موافقا لما فى الکتب المتقدّمة. و قیل: یجعل ما تقدّمه من الکتب صادقة لانّ فیها الوعد به و قیل: مصدّقا باعجازه دعوى النبى (ص) إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِیرٌ بَصِیرٌ عالم بهم.
«لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ» اى من رزقه بما تستخرجون من اللؤلؤ و المرجان و تصیدون من الحوت و تربحون بالتجارة و تغنمون بالجهاد، «وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ» لکى تشکروا نعمته.
روى عن سهیل بن ابى صالح عن ابیه عن ابى هریرة انّ النبى (ص) قال: «کلّم اللَّه البحرین فقال للبحر الّذى بالشام: یا بحر إنّی قد خلقتک و اکثرت فیک من الماء و انّى حامل فیک عبادا لى یسبّحوننى و یحمدوننى و یهللوننى و یکبّروننى فما انت صانع بهم؟ قال: اغرقهم، قال اللَّه عزّ و جلّ: فانّى احملهم على ظهرک و اجعل بأسک فى نواحیک، و قال للبحر الذى بالیمن: اّنى قد خلفتک و اکثرت فیک الماء و انّى حامل فیک عبادا لى یسبّحوننى و یهلّلوننى و یکبّروننى فما انت صانع بهم؟ قال: اسبّحک و احمدک و اهلّلک و أکبّرک معهم و احملهم على بطنى، قال اللَّه عز و جل: فانى افضلک على البحر الآخر بالحلیة و الطرى.
یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ وَ یُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ ینقص من اللیل فیزیده فى النهار و ینقص من النهار فیزیده فى اللیل، «وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ کُلٌّ یَجْرِی لِأَجَلٍ مُسَمًّى» یعنى یوم القیمة ثمّ ینقطع جریهما. و قیل: یجریان الى اقصى منازلهما لا یجاوزان ذلک ثمّ یرجعان الى ادنى منازلهما.
ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ اى الّذى فعل هذه الاشیاء هو خالقکم، لَهُ الْمُلْکُ و هو المستحقّ للعبادة، وَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ اى الاصنام، و قیل: الملائکة، ما یَمْلِکُونَ مِنْ قِطْمِیرٍ اى من خلق قطمیر و هو القشرة البیضاء بین التّمر و النّواة.
إِنْ تَدْعُوهُمْ لا یَسْمَعُوا دُعاءَکُمْ اى الاصنام، وَ لَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَکُمْ فانّه لا لسان لها، و قیل: معناه: ما اجابوکم الى ملتمسکم، وَ یَوْمَ الْقِیامَةِ یَکْفُرُونَ بِشِرْکِکُمْ حین یجعل اللَّه لها بیانا و لسانا، و قیل: یعنى الملائکة یتبرّءون منکم، و یقولون: بل کانوا یعبدون الجن ما کنتم ایانا تعبدون، قوله: وَ لا یُنَبِّئُکَ مِثْلُ خَبِیرٍ یعنى نفسه، اى لا ینبّئک احد مثلى خبیر عالم بالأشیاء.
یا أَیُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ فى الدنیا الى رزقه و فى الآخرة الى مغفرته، و الفقیر المحتاج، وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِیُّ عن خلفه الْحَمِیدُ فى ملکه.
إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَ یَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِیدٍ فیه قولان: احدهما ان یشأ یفنکم و یأت بقوم آخرین اطوع للَّه منکم، و الثانى یفن عالمکم و انواعکم و یأت بعالم آخر سوى ما یعرفون، وَ ما ذلِکَ الاذهاب و الإتیان عَلَى اللَّهِ بِعَزِیزٍ اى منیع صعب.
وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى اى لا تحمل نفس آثمة اثم نفس اخرى، وَ إِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ اى نفس مثقلة بالذنوب احدا، «إِلى حِمْلِها» ثقلها لیتحمّل عنها بعض ذلک «لا یُحْمَلْ مِنْهُ شَیْءٌ» اى لا یحمل المدعوّ شیئا من الثقل، وَ لَوْ کانَ المدعوّ ذا قُرْبى ذا قرابة قریبة کالاب و الامّ و الاخ.
روى انّ الامّ تقول یوم القیمة لولدها: الم یکن لک بطنى وعاء؟ فیقول: بلى، فتقول: الم یکن ثدیى لک سقاء؟ فیقول: بلى، فتقول: یا بنىّ قد أثقلتنی ذنوبى فاحمل عنّى ذنبا واحدا، فیقول: یا امّاه الیک عنّى فانّى الیوم عنک مشغول.
سئل الحسین بن الفضل عن الجمع بین قوله: وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى و بین قوله: وَ لَیَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ، فقال: «وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى» طوعا وَ لَیَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ کرها.
إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ الرّسول نذیر الخلق کلّهم و لکن تأویل الایة: انّما ینتفع بالانذار. الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ اى یخافون ربهم فیؤمنون بالغیب و هو ما غاب عنهم من الجنّة و النّار. و قیل: معنى یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ اى یخافون اللَّه سرّا فلا یأتون المعاصى الّتى لا یطلع علیها غیر اللَّه. و قیل: یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ اى عذاب ربّهم بِالْغَیْبِ لم یروه وَ أَقامُوا الصَّلاةَ اداموها فى مواقیتها الخمسة، و غایر بین اللفظین لانّ اوقات الخشیة دائمة و اوقات الصلاة معیّنة منقضیة، و یحتمل انّ المعنى یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ مع توفرهم على الطّاعات. «وَ مَنْ تَزَکَّى» اى تطهّر عن دنس المعاصى بالاعمال الصّالحة، فَإِنَّما یَتَزَکَّى لِنَفْسِهِ اى فلنفسه ثواب ذلک، وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِیرُ المرجع.
وَ ما یَسْتَوِی الْأَعْمى وَ الْبَصِیرُ اى الجاهل و العالم، و قیل: الکافر و المؤمن، وَ لَا الظُّلُماتُ وَ لَا النُّورُ اى الکفر و الایمان و قیل: الجهل و العلم، و قیل: المعصیة و الطاعة.
وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ یعنى الجنّة و النّار، و قیل: الحرور الریح الحارّة تأتى باللیل و السموم بالنهار، و الحرور فعول من الحرارة و هو اشتداد الحرّ و نفحه، و قیل: الظلّ الحق، و الحرور الباطل: وَ ما یَسْتَوِی الْأَحْیاءُ وَ لَا الْأَمْواتُ المؤمنون و الکافرون، و قیل: العلماء و الجهّال و «لا» فى قوله: وَ لَا النُّورُ وَ لَا الْحَرُورُ وَ لَا الْأَمْواتُ زوائد افادت نفى المساواة من الجانبین، انّ اللَّه یسمع من یشاء حتّى یتّعظ و یجیب، وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِی الْقُبُورِ یعنى الکفار، شبّهم بالاموات فى القبور حیث لا ینتفعون بمسموعهم، و قیل: ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ تحملهم على القبول من قولهم سمع اللَّه لمن حمده اى قبل. إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِیرٌ اى ما انت الا منذر و لیس الیک غیره.
إِنَّا أَرْسَلْناکَ بِالْحَقِّ اى بالدین الحق، و قیل: بالقرآن، بَشِیراً لاهل الطاعة نَذِیرٌ لاهل المعصیه، وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِیها نَذِیرٌ فیه قولان: احدهما نذیر منهم اى اتاهم رسول هو من جملتهم و قبیلتهم، و الثانى بلغتها نذارة نذیر و دعاء داع قامت به حجّة اللَّه علیها و ان لم یکن منهم کما بلغت نذارة محمد (ص) جمیع اجناس بنى آدم و هو من العرب، و المراد بالامّة هاهنا جماعة متفقة على مقصد من غیر وقوف على مبلغ و حدّ فکانه قال ما اتّفق قوم على دین من الادیان الا و قد اقام اللَّه الحجّة علیهم بارسال رسول الیهم منذرا عاقبة ما هم علیه من الخطاء و الایة تدل على ان کلّ وقت لا یخلوا من حجّة حبریّة و انّ اوّل النّاس آدم و کان مبعوثا الى اولاده ثمّ لم یخل بعده زمان من صادق مبلغ عن اللَّه او آمر یقوم مقامه فى البلاغ و الاداء حین الفترة و قد قال اللَّه تعالى: أَ یَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ یُتْرَکَ سُدىً لا یؤمر و لا ینهى فان قیل کیف تجمع بین هذه الایة و بین قوله: لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ؟ الجواب انّ مع الایة إِنْ مِنْ أُمَّةٍ من الامم الماضیة الا و قد ارسلت الیهم رسولا ینذرهم على کفرهم و یبشرهم على ایمانهم اى سوى امّتک الّتی بعثناک الیهم یدلّ على ذلک قوله: وَ ما أَرْسَلْنا إِلَیْهِمْ قَبْلَکَ مِنْ نَذِیرٍ و قوله: لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ، و قیل: المراد ما من امّة هلکوا بعذاب الاستیصال الا بعد ان اقیم علیهم الحجّة بارسال الرّسول بالاعذار و الانذار.
وَ إِنْ یُکَذِّبُوکَ هذا تعزیة للرّسول (ص)، فَقَدْ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ اى بالمعجزات وَ بِالزُّبُرِ یعنى بالکتب وَ بِالْکِتابِ الْمُنِیرِ الواضح کرّر ذکر الکتاب بعد ذکر الزّبر على طریق التأکید.
ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِینَ کَفَرُوا بانواع العذاب، فَکَیْفَ کانَ نَکِیرِ اى کیف کان عقابى و تغییرى حالهم، و قیل: انکارى علیهم، و قیل: جزاء المنکر من الفعل.
أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ اى بالماء ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها یجوز ان یکون المراد به اللون حقیقة حمرا و صفرا و بیضا و سودا و یجوز ان یکون المراد به الصنف، وَ مِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِیضٌ وَ حُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها جدد جمع جدّة کغدّة و غدد، اى طرائق جدّة بیضاء و جدّة حمراء و الهاء فى الوانها تعود الى الجبال، و قیل: الى حمر اى بعضها اشدّ حمرة و بعضها اخفّ و بعضها وسط فى الحمرة، «وَ غَرابِیبُ سُودٌ» اى سود غرابیب على التقدیم و التأخیر یقال: اسود غربیب، اى شدید السواد تشبیها بلون الغراب اى طرائق سود.
وَ مِنَ النَّاسِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فیه اضمار و تقدیره: ما هو مختلف الوانه، کَذلِکَ یعنى و من هذه الاشیاء جنس مختلف الوانه کاختلاف الثمرات و تمّ الکلام عند قوله: «کذلک» ثمّ ابتدأ فقال: إِنَّما یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ قال ابن عباس: معناه انّما یخافنى من خلقى من علم جبروتى و عزّتى و سلطانى
قالت عائشة: صنع رسول اللَّه شیئا فرخص فیه فتنزّه عنه قوم فبلغ ذلک النبى (ص) فخطب فحمد اللَّه ثمّ قال: ما بال اقوام یتنزّهون عن الشیء اصنعه فو اللّه انّى لاعلمهم باللّه و اشدّهم له خشیة.
و قال (ص): لو تعلمون ما اعلم لضحکتم قلیلا و لبکیتم کثیرا.
و قال ابن مسعود: کفى بخشیة اللَّه علما و بالاغترار به جهلا. و قال رجل للشعبى: اقتنى ایّها العالم، فقال الشعبى: انّما العالم من خشى اللَّه عز و جلّ. و عن عطاء قال: نزلت هذه الایة فى ابى بکر الصدیق و ذلک انّه ظهر من ابى بکر خوف حتى عرف فیه فکلّمه النبى (ص) فى ذلک فنزل فیه: إِنَّما یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ.
قومى گفتند: خشیة درین موضع بمعنى علم نیکوست کقوله تعالى: فَخَشِینا أَنْ یُرْهِقَهُما اى علمنا، و کقوله: أَنْ یَخافا أَلَّا یُقِیما حُدُودَ اللَّهِ اى علماه. اگر تفسیر خشیت خوف کنى معنى آنست که از خداى عز و جل دانایان ترسند و اگر علم گویى معنى آنست که دانایان دانند که اللَّه کیست. و در شواذّ خواندهاند: انما یخشى اللَّه برفع العلماء بنصب و له مخرج صحیح و هو کما یقول الناس: لا اعلم قومک و قبیلتک انما اعلم قومى و قبیلتى، برین قراءت معنى آنست که اللَّه دانایان را دانا داند و ایشان را دانا شمرد، این چنانست که کسى گوید کسى را: ترا بدانا دارم من ایشان را بدانا ندارم.
إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ فى ملکه غَفُورٌ لذنوب عباده.
إِنَّ الَّذِینَ یَتْلُونَ کِتابَ اللَّهِ یعنى القرّاء یقرءون القرآن، وَ أَقامُوا الصَّلاةَ المفروضة، وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا یعنى الصدقة، وَ عَلانِیَةً یعنى الزکاة، و غایر بین المستقبل و الماضى لانّ اوقات التلاوة اعمّ من اوقات الصلاة و الزکاة و یجوز ان یکون التلاوة فى الصلاة، و فى الخبر: «قراءة القرآن فى الصلاة افضل من قراءة القرآن فى غیر الصلاة و قراءة القرآن فى غیر الصلاة افضل من الذکر و الذکر افضل من الصدقة و الصدقة افضل من الصوم و الصوم جنّة من النار».
قوله: یَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ یعنى ربح تجارة لن تکسر و لن تخسر و ذلک ما وعد اللَّه من الثواب.
قال النبى (ص): «اذا کان یوم القیمة وضعت منابر من نور مطوّقة بنور عند کلّ منبر ناقة من نوق الجنة ینادى مناد: این من حمل کتاب اللَّه اجلسوا على هذه المنابر فلا روع علیکم و لا حزن حتّى یفرغ اللَّه ممّا بینه و بین العباد، فاذا فرغ اللَّه من حساب الخلق حملوا على تلک النوق الى الجنّة»
و قال: «ان اردتم عیش السعداء و موت الشهداء و النجاة یوم الحشر و الظلّ یوم الحرور و الهدى یوم الضلالة، فادرسوا القرآن فانّه کلام الرحمن و حرز من الشیطان و رجحان فى المیزان».
لِیُوَفِّیَهُمْ أُجُورَهُمْ اى ثواب اعمالهم، وَ یَزِیدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ یضاعف لهم الحسنات و یشفعون فیمن وجب له النار. و قیل: یفسح لهم فى قبورهم. و قیل: یَزِیدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ممّا لم ترعین و لم تسمع اذن، إِنَّهُ غَفُورٌ یغفر العظیم من ذنوبهم، شَکُورٌ یشکر الیسیر من اعمالهم.
قوله: وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ مِنَ الْکِتابِ یعنى القرآن هُوَ الْحَقُّ الصدق لا یشوبه کذب لا یأتیه الباطل من بین یدیه و لا من خلفه مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ موافقا لما فى الکتب المتقدّمة. و قیل: یجعل ما تقدّمه من الکتب صادقة لانّ فیها الوعد به و قیل: مصدّقا باعجازه دعوى النبى (ص) إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِیرٌ بَصِیرٌ عالم بهم.
رشیدالدین میبدی : ۳۷- سورة الصافات - مکیة
۴ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: وَ إِنَّ یُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ بعثه اللَّه الى اهل نینوى من الموصل و اسم ابیه متى و اسم امّه تنحیس و هو ذو النون و هو صاحب الحوت سمّى به لانّه التقمه «إِذْ أَبَقَ » اى هرب و تباعد «إِلَى الْفُلْکِ الْمَشْحُونِ » اى المثقّل المملوء، و کان یونس علیه السلام وعد قومه العذاب فلمّا تأخر العذاب عنهم خرج کالمتشوّر عنهم فقصد البحر و رکب السفینة. و قیل: لمّا وعدهم العذاب خرج من بین اظهرهم کعادة الانبیاء اذا نزل بقومهم العذاب. و قیل: وعدهم العذاب لثلاثة ایّام فاعلمهم و خرج منهم قبل ان یؤمر بالخروج فلمّا اتیهم العذاب بعد ثلث فزعوا الى یونس فلم یجدوه، ففزعوا الى اللَّه عز و جل و خرجوا الى الصحراء باهالیهم و اولادهم و دوابّهم و فرّقوا بین الامّهات و الاطفال بین الأتن و الجحوش و بین البقر و العجول و بین الإبل و الفصلان و بین الضّان و الحملان و بین الخیل و الافلاء فرتفع الضّجیح الى السماء فلمّا امسى یونس سأل محتبطا مرّ بقومه فقال: هم سالمون، فابق مغاضبا حتى اتى البحر و قال: انهم یکذّبوننى فما ذا ارى یفعلون بى آلان و قد آمنوا فلمّا رکب السفینة احتبست السّفینة، و قیل: رست، فقال الملّاحون هاهنا عبد آبق من سیّده فاقترعوا فاصابه القرعة یونس، قیل: ثلث مرّات، فقام یونس و قال: انا الآبق، فالقى نفسه فى البحر فصادفه حوت جاء من قبل الیمن فابتلعه فسفل به الى قرار الارضین حتّى سمع تسبیح الحصا. و قیل للحوت: ما جعلناه لک رزقا انما جعلناک له مسجدا. و تمام القصّة مذکور فیما سبق.
«فساهم» المساهمة المقارعة، و ذلک القاء السّهام على وجه القرعة، «فَکانَ مِنَ الْمُدْحَضِینَ » اى المقروعین المغلوبین بالحجّة. یقال: دحضت حجّته فهى داحضة و ادحضت زیدا اذا ادحضت حجّته و غلبته. و قیل: «المدحض» الملقى فى البحر، و الدحض الزّلق و منه قولهم: اللّهم ثبّت اقدامنا یوم دحض الاقدام، و «الملیم» هو الذى یأتى امرا یلام علیه و ان لم یلم و الملوم الّذى اخذته الالسنة باللائمة و ان لم یأت ذنبا.
«فَلَوْ لا أَنَّهُ کانَ مِنَ الْمُسَبِّحِینَ» اى المصلّین العابدین الذّاکرین للَّه قبل ذلک و کان کثیر الذکر. قال الضحاک: شکر اللَّه له طاعته القدیمة. و قال سعید بن جبیر: «فلولا انه کان من المسبّحین» فى بطن الحوت، و ذلک قوله: لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ.
«لَلَبِثَ فِی بَطْنِهِ إِلى یَوْمِ یُبْعَثُونَ» فیه ثلاثة اوجه: احدها بقى هو و الحوت الى یوم البعث، و الثانى یموت الحوت و یبقى هو فى بطنه، و الثالث یموتان ثمّ یحشر یونس من بطنه فیکون بطن الحوت له قبرا الى یوم القیمة، فلم یلبث لکونه من المسبّحین، و اختلفوا فى مکثه فى بطن الحوت، فقیل: لبث ستّة اشهر و قیل: اربعین یوما و علیه الاکثرون. و قیل: سبعة ایام. و قیل: التقمه صباحا و نبذه مساء و هو قول الحسن.
«فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ» اى رمیناه بالمکان الخالى عن الشجر و النبات و البناء. و قیل: «العراء» الساحل و قیل: وجه الارض. «وَ هُوَ سَقِیمٌ» مریض ممّا ناله من التقام الحوت فصار کبدن الاطفال فى الرّقة و الضّعف. و قیل: کالفرخ الممعطّ.
«وَ أَنْبَتْنا عَلَیْهِ شَجَرَةً مِنْ یَقْطِینٍ» یعنى القرع، و علیه اکثر المفسّرین، و خصّ بالقرع لانه لمّا نبذ بالعراء کان فى غایة الرّقة و اللطافة فکان یؤذیه وقوع الذباب علیه و و رق القرع لا یحوم حوله الذباب. و قیل: «الیقطین» کلّ شجرة تنبطح على وجه الارض لیس لها ساق تسمّوا علیه من بطیخ او قثاء أو قثد او حنظل او قرع او غیره.
قیل: هو یفعیل من القطون و هو الاقامة، و القاطین المقیم الساکن، و القطنیّ الزرع الّذى یقیم فى الارض من الخضر. و قال مقاتل بن حیان: کانت تختلف الیه و علّة یشرب من لبنها حتّى قوى ثمّ یبست الشجر فبکى حزنا علیها فاوحى اللَّه تعالى الیه: أ تبکی على هلاک شجرة و لا تبکى على هلاک مائة الف او یزیدون؟ فان قیل: قال هاهنا: «فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ» و قال فى موضع آخر: «لَوْ لا أَنْ تَدارَکَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ» فهذا یدلّ على انه ینبذ، فالجواب قوله: «لولا» هناک یرجع الى الذّم معناه: لولا نعمة ربه لنبذ بالعراء و هو مذموم، لکنّه تدارکته النعمة فنبذ و هو غیر مذموم.
قوله وَ أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ یَزِیدُونَ قیل: ارسل الى اهل نینوى من الموصل قبل ان یصیبه ما اصابه، و المعنى: و قد ارسلناه. و قیل: ارسل بعد خروجه من بطن الحوت الى قوم آخرین. و یجوز ان یکون ارسل الى الاوّلین بشریعة اخرى فآمنوا بها. و قوله: أَوْ یَزِیدُونَ یعنى بل یزیدون. و قیل: «او» هاهنا بمعنى الواو کقوله: عُذْراً أَوْ نُذْراً. و فى الخبر عن رسول اللَّه (ص) قال: «یزیدون عشرین الفا».
و قال ابن عباس: ثلثین الفا. و قیل: خمسة و ثلثین الفا. و قیل: سبعین الفا.
فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِینٍ» یعنى الى انقضاء آجالهم، و هذا کنایة عن ردّ العذاب عنهم و صرف العقوبة، فان قیل لم لم یختم قصّة لوط و یونس بالسلام اسوة من تقدّم من الانبیاء فى السورة؟ قلنا: لانه لمّا قال: «وَ إِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ، وَ إِنَّ یُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ » فکانه قد قال: سلام علیهما لانّ اللَّه عز و جل قد سلم على جمیع المرسلین آخر السورة، فقال: «وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِینَ» فاکتفى بذلک عن ذکر کلّ واحد منفردا بالسلام.
«فَاسْتَفْتِهِمْ» یعنى: سل یا محمد اهل مکة، سؤال توبیخ و تجهیل: «أَ لِرَبِّکَ الْبَناتُ وَ لَهُمُ الْبَنُونَ» و ذلک انّ بنى خزاعة زعموا انّ الملائکة بنات اللَّه لذلک یسترهنّ، یقول: اىّ قیاس یقتضى ان یختار سبحانه لنفسه الانقص و یجعل لکم الافضل؟
«أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِکَةَ إِناثاً وَ هُمْ شاهِدُونَ» حاضرون خلقنا ایاهم، هذا کقوله: «أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ» فیشهدون عن مشاهدة و عیان؟
أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْکِهِمْ لَیَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ» اى لم یقولوا عن قیاس و لا مشاهدة بل عن کذب محض یقولون ولدهم اللَّه «وَ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ» فى هذا و فى سائر ما یتدیّنون به.
«أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِینَ» رجع من الحکایة الى الخطاب، «اصطفى» هذه الف استفهام خفیف فیه الف الوصل اصله «ا اصطفى» و الاصطفاء اخذ صفوة الشّىء یقول: فکیف اخذ الشائب الکدر و ترک الصفو الخالص.
«ما لَکُمْ» اىّ شىء لکم فى هذه الدّعوى «کَیْفَ تَحْکُمُونَ» لربکم ما لا ترضونه لانفسکم؟
«أَ فَلا تَذَکَّرُونَ» انه واحد لا ولد له لا ذکر و لا انثى.
«أَمْ لَکُمْ سُلْطانٌ مُبِینٌ» برهان بیّن على انّ للَّه ولدا ام لکم کتاب من عند اللَّه فیه انّ الملائکة بنات اللَّه؟
«فَأْتُوا بِکِتابِکُمْ » اى فأتوا بذلک «إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ » فى دعویکم، ربّ العالمین اندرین آیات حجّت آورد بر بنى خزاعه که فریشتگان را دختران اللَّه گفتند، میفرماید جلّ جلاله: درین دعوى که کردید حجّت و برهان از سه وجه تواند بود: یا قیاسى روشن یا عیانى و مشاهدهاى درست یا کتابى از نزدیک خدا بحقیقت، و شما را ازین سه چیز هیچ نیست نه قیاس نه مشاهده نه کتاب پس بدانید که دعوى شما باطل است دروغى بر ساخته و عنادى ظاهر گشته.
«وَ جَعَلُوا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً» هذا تکرار للکلام الاوّل بعینه و هو تعظیم لافکهم و الجنّة هاهنا الملائکة، سمّیت بهذا الاسم للمعنى الّذى سمّیت به الجنّ و هو اجتنانهم من العیون و استتارهم و منه سمّى الجنین و کذلک الجنون لانه خفاء العقل و اجننت المیّت اذا دفنته. و قال: ابن عباس: حىّ من الملائکة یقال لهم الجنّ و منهم ابلیس قالوا هم بنات اللَّه و قال الکلبى: قالوا لعنهم اللَّه الملائکة بنات اللَّه. فقال ابو بکر الصدیق: فمن امّهاتهم قالوا سروات الجنّ، اى تزوّج من الجنّ فخرجت منها الملائکة تعالى اللَّه عن ذلک. و قال بعض الکفار: البارئ جل جلاله و ابلیس اخوان و النّور و الخیر من اللَّه و الظلمة و الشّرّ من ابلیس، و قال الحسن: معنى النسب أنّهم اشرکوا الشیطان فى عبادة اللَّه «وَ لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ» اى علمت الملائکة انّ الذین قالوا هذا القول لمحضرون فى النار. و قیل: معناه علمت الملائکة انّهم میّتون ثمّ یحضرون الموقف، کقوله: وَ إِنْ کُلٌّ لَمَّا جَمِیعٌ لَدَیْنا مُحْضَرُونَ نحویان گفتند: «انّ» چون از قفاى علم و شهادت آید مفتوح باشد مگر که در خبر لام درآید که آن گه مکسور باشد کقول العرب: اشهد انّ فلانا عاقل و اشهد انّ فلانا لعاقل.
ثمّ نزّه نفسه عمّا قالوا فقال: «سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ، إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِینَ» تقدیره: انّهم لمحضرون الّا عباد اللَّه المخلصین فانّهم لا یحضرون. معنى آنست که ایشان در دوزخ حاضر کردنىاند مگر بندگان که خداى را باخلاص عبادت کنند و او را یکتا دانند و روا باشد که استثنا از واصفان بود یعنى پاکى و بىعیبى خداى را از آن صفت که دشمنان میکنند مگر آن صفت که بندگان مخلصان پاک دلان میکنند او را.
«فَإِنَّکُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ» این آیت حجّتى روشن است بر قدریان. گفتهاند: عمر بن عبد العزیز این آیت حجّت آورد بر غیلان قدرى. غیلان چون این آیت از وى بشنید گفت: یا امیر المؤمنین گویى این آیت هرگز نشنیده بودم اکنون از ان مذهب بازگشتم و توبه کردم و نیز نگویم. عمر گفت: ارفع یدیک فقال عمر: اللّهم ان کان غیلان صادقا فى توبته فتقبّلها منه و ان کان کاذبا فسلّط علیه من یسمل عینیه و یقطع یدیه و رجلیه و یصلبه. فلمّا کانت لیالى هشام عاد غیلان الى کلامه فى القدر فاخذه هشام و سمل عینیه و قطع یدیه و رجلیه و صلبه.
قوله: فَإِنَّکُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ، ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ الهاء فى قوله «علیه» راجعة الى اللَّه عز و جل، تأویل الآیة: انکم ایّها العابدون معبودا من دونى لستم انتم ضالّین و لا مضلین على اللَّه احدا الّا من هو داخل النار فى علم اللَّه السابق. قال: حماد بن زید قال لى خالد الحذاء: اتیت الحسن البصرى فقلت له: یا با سعید ما معنى قوله عز و جل: فَإِنَّکُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ بِفاتِنِینَ الآیة؟ فنظر الىّ الحسن و قال: ما کان هذا من کلامک یا با المنازل؟ قلت: أرید أن اعلم ذلک، قال: یقول عز و جل: ما انتم بمضلین.
«الّا من هو صالى» النار فى علم اللَّه السابق میفرماید شما که بت پرستاناید شما و معبودان شما هیچکس را بیراه نتوانید کرد مگر کسى که در علم من و درخواست من خود شقى است و بآتش شدنى است، معنى این «علیه» همان است که مردمان گویند: افسد فلان علىّ غلامى، افسد علىّ خادمى، افسد علىّ شریکى فلان کس غلام من بر من تباه کرد، شاگرد من بر من تباه کرد، انباز من بر من تباه کرد.
قوله وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ جمهور مفسّران برانند که این سخن فریشتگان است. جبرئیل آمد و مصطفى را گفت: ما منّا ملک الّا له فى السماء مقام معلوم یعبد اللَّه هناک نیست از ما هیچ فرشتهاى مگر که او را در آسمان مقامى است معلوم که خداى را جل جلاله در آن مقام مىپرستد و تسبیح و تقدیس میکند. یعنى که ما بندگانایم و عابدان نه معبودان چنانک کافران میگویند، نظیره قوله:نْ یَسْتَنْکِفَ الْمَسِیحُ أَنْ یَکُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَ لَا الْمَلائِکَةُ الْمُقَرَّبُونَ. قال ابن عباس: ما فى السماء موضع شبر الّا و علیه ملک یصلّى او یسبّح. و قال النبى (ص): «اطّت السماء و حقّ لها ان تئطّ و الذى نفسى بیده ما فیها اربع اصابع الّا و ملک واضع جبهته ساجدا للَّه».
ابو بکر ورّاق گفت: مقام معلوم ایشان مقامات راه دین است و منازل تعبّد چون خوف و رجا و توکل و محبّت و رضا و غیر آن. سدّى گفت: «مقام معلوم» فى القربة و المشاهدة.
«وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ» قال الکلبى، هم صفوف الملائکة فى السماء للعبادة کصفوف الناس فى الارض.
«وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ» اى المصلّون المنزّهون للَّه عن السّوء. و قیل. هم الصّافون حول العرش. و قیل: فى الهواء. قال قتادة: کان الرّجال و النساء یصلّون معا حتى نزلت: «وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ» فتقدّم الرجال و تأخر النساء فکانوا یصلّون منفردا حتى نزلت: «وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ» و قیل: الضمیر هاهنا راجع الى النبى (ص) و المؤمنین و من خاطبهم من الکفار یعنى لیس منّا و منکم الّا من له فى الآخرة مقام معلوم کقوله: فَأَمَّا مَنْ طَغى وَ آثَرَ الْحَیاةَ الدُّنْیا الى آخر الآیتین.
و کذلک قوله: وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ المراد به النبى (ص) و المؤمنون یعنى نحن الصّافّون للَّه فى الصلاة و نحن المسبّحون الممجّدون المنزّهون اللَّه عن السوء. و قیل: ما منّا یوم القیمة الّا من له مقام معلوم بین یدى اللَّه عز و جل.
ثمّ اعاد الکلام الى الاخبار عن المشرکین فقال: «وَ إِنْ کانُوا» یعنى و قد کانوا «لَیَقُولُونَ» هذه لام التأکید.
«لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِکْراً مِنَ الْأَوَّلِینَ» اى کتابا مثل کتاب الاوّلین، «لَکُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِینَ» هذا کقوله عز و جل: وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِیرٌ... الآیة.
«فَکَفَرُوا بِهِ» یعنى فلمّا اتاهم ذلک کفروا به. و فى الآیة وجه آخر و هم انهم قالوا لو علمنا حال آبائنا و ما آل الیه امرهم و کان ذلک کما یقوله محمد لآمنّا به و اخلصنا لکنّا على شک ممّا یقوله فلا نصدّقه فذلک قوله: فَکَفَرُوا بِهِ اى بمحمد «فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ» هذا تهدید لهم، اى سوف یعلمون عاقبة کفرهم.
«وَ لَقَدْ سَبَقَتْ کَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِینَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ» اى سبق وعدنا ایّاهم بالنصرة و هو قوله: «إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا» و قوله: کَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِی إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ.
«إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ» اى حزب اللَّه لهم الغلبة بالحجّة و بالنصرة فى العاقبة. قیل: لم یقتل نبىّ فى معرکة و قتال و انّما قتل منهم من لم یؤمر بالقتال، قال الکلبى: ان لم ینصروا فى الدنیا نصروا فى الآخرة. و قیل: «لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ» بالحجّة و البرهان و الغالبون بالسلطان.
«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ» اى اعرض عن قولهم «حَتَّى حِینٍ» یعنى الى یوم بدر. و قیل: الى فتح مکة. و قیل: الى الموت. قال السدى: معناه فتول عنهم حتى نأمرک بالقتال.
و قال مقاتل بن حیان: نسختها آیة القتال.
«وَ أَبْصِرْهُمْ» اى ابصر ما ینالهم یومئذ «فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ» ذلک. و قیل: ابصر حالهم بقلبک «فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ» معاینة. و قیل: اعلمهم فسوف یعلمون. و قیل: «أَبْصِرْ» ما ضیّعوا من امرنا «فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ» ما یحلّ بهم من عذابنا. چون این آیه فرو آمد و ایشان را بعذاب تهدید کردند گفتند: متى هذا العذاب این عذاب که ما را بوى مىبیم دهند کى خواهد بود؟
رب العالمین فرمود: أَ فَبِعَذابِنا یَسْتَعْجِلُونَ بعذاب ما مىشتابند و بتعجیل میخواهند؟
در توریة موسى است: ابى یغترون ام علىّ یجترءون بمهلت دادن و فرا گذاشتن من مىفریفته شوند یا بر من دلیرى میکنند و نمىترسند.
«فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ» نزل محمد بدارهم او نزل العذاب بفنائهم «فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِینَ» اى بئس صباح الکافرین، الذین انذروا بالعذاب.
روى عن انس بن مالک قال: نزل رسول اللَّه (ص) باهل خیبر لیلا فلمّا اصبحوا اخرج الاکارون بمکاتلهم و مساحیهم فرأوا رسول اللَّه (ص) و اصحابه فاذا سرعانهم نحو الحصن یقولون محمد و اللَّه و الخمیس، فقال رسول اللَّه (ص): خربت خیبر نحن اذا نزلنا بساحة قوم «فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِینَ».
ثمّ کرّر ما ذکر تأکیدا لوعد العذاب و تعظیما للتقریع، فقال: «وَ تَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِینٍ وَ أَبْصِرْ» العذاب اذا نزل بهم «فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ». و قیل: الاوّل فى الدنیا و الثانى فى الآخرة.
ثمّ نزّه نفسه و امر المؤمنین بالتنزیه فقال: «سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ» من اتّخاذ الصّاحبة و الاولاد. قوله: رَبِّ الْعِزَّةِ معناه ذى العزة لانّ العزة صفته لا مربوبه و فى الحدیث انّ بن عباس سمع رجلا یقول: اللّهم ربّ القرآن فانکر علیه، و قال القرآن لیس بمربوب لکنّه کلام اللَّه.
«وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِینَ» عمّم الرسل بالسلام بعد ما خصّ البعض فى السورة لانّ تخصیص کلّ واحد بالذکر یطول و المعنى: و سلام على المرسلین الذین بلغوا عن اللَّه التوحید و الشرائع.
«وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ» على هلاک الاعداء و نصرة الانبیاء علیهم السلام.
روى عن على بن ابى طالب (ع) قال: «من احبّ ان یکال له غدا بالکیل الا وفى فلیکن آخر کلامه حین یقوم من مجلسه: سبحان ربک ربّ العزة عمّا یصفون و سلام على المرسلین و الحمد للَّه ربّ العالمین».
«فساهم» المساهمة المقارعة، و ذلک القاء السّهام على وجه القرعة، «فَکانَ مِنَ الْمُدْحَضِینَ » اى المقروعین المغلوبین بالحجّة. یقال: دحضت حجّته فهى داحضة و ادحضت زیدا اذا ادحضت حجّته و غلبته. و قیل: «المدحض» الملقى فى البحر، و الدحض الزّلق و منه قولهم: اللّهم ثبّت اقدامنا یوم دحض الاقدام، و «الملیم» هو الذى یأتى امرا یلام علیه و ان لم یلم و الملوم الّذى اخذته الالسنة باللائمة و ان لم یأت ذنبا.
«فَلَوْ لا أَنَّهُ کانَ مِنَ الْمُسَبِّحِینَ» اى المصلّین العابدین الذّاکرین للَّه قبل ذلک و کان کثیر الذکر. قال الضحاک: شکر اللَّه له طاعته القدیمة. و قال سعید بن جبیر: «فلولا انه کان من المسبّحین» فى بطن الحوت، و ذلک قوله: لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ.
«لَلَبِثَ فِی بَطْنِهِ إِلى یَوْمِ یُبْعَثُونَ» فیه ثلاثة اوجه: احدها بقى هو و الحوت الى یوم البعث، و الثانى یموت الحوت و یبقى هو فى بطنه، و الثالث یموتان ثمّ یحشر یونس من بطنه فیکون بطن الحوت له قبرا الى یوم القیمة، فلم یلبث لکونه من المسبّحین، و اختلفوا فى مکثه فى بطن الحوت، فقیل: لبث ستّة اشهر و قیل: اربعین یوما و علیه الاکثرون. و قیل: سبعة ایام. و قیل: التقمه صباحا و نبذه مساء و هو قول الحسن.
«فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ» اى رمیناه بالمکان الخالى عن الشجر و النبات و البناء. و قیل: «العراء» الساحل و قیل: وجه الارض. «وَ هُوَ سَقِیمٌ» مریض ممّا ناله من التقام الحوت فصار کبدن الاطفال فى الرّقة و الضّعف. و قیل: کالفرخ الممعطّ.
«وَ أَنْبَتْنا عَلَیْهِ شَجَرَةً مِنْ یَقْطِینٍ» یعنى القرع، و علیه اکثر المفسّرین، و خصّ بالقرع لانه لمّا نبذ بالعراء کان فى غایة الرّقة و اللطافة فکان یؤذیه وقوع الذباب علیه و و رق القرع لا یحوم حوله الذباب. و قیل: «الیقطین» کلّ شجرة تنبطح على وجه الارض لیس لها ساق تسمّوا علیه من بطیخ او قثاء أو قثد او حنظل او قرع او غیره.
قیل: هو یفعیل من القطون و هو الاقامة، و القاطین المقیم الساکن، و القطنیّ الزرع الّذى یقیم فى الارض من الخضر. و قال مقاتل بن حیان: کانت تختلف الیه و علّة یشرب من لبنها حتّى قوى ثمّ یبست الشجر فبکى حزنا علیها فاوحى اللَّه تعالى الیه: أ تبکی على هلاک شجرة و لا تبکى على هلاک مائة الف او یزیدون؟ فان قیل: قال هاهنا: «فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ» و قال فى موضع آخر: «لَوْ لا أَنْ تَدارَکَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ» فهذا یدلّ على انه ینبذ، فالجواب قوله: «لولا» هناک یرجع الى الذّم معناه: لولا نعمة ربه لنبذ بالعراء و هو مذموم، لکنّه تدارکته النعمة فنبذ و هو غیر مذموم.
قوله وَ أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ یَزِیدُونَ قیل: ارسل الى اهل نینوى من الموصل قبل ان یصیبه ما اصابه، و المعنى: و قد ارسلناه. و قیل: ارسل بعد خروجه من بطن الحوت الى قوم آخرین. و یجوز ان یکون ارسل الى الاوّلین بشریعة اخرى فآمنوا بها. و قوله: أَوْ یَزِیدُونَ یعنى بل یزیدون. و قیل: «او» هاهنا بمعنى الواو کقوله: عُذْراً أَوْ نُذْراً. و فى الخبر عن رسول اللَّه (ص) قال: «یزیدون عشرین الفا».
و قال ابن عباس: ثلثین الفا. و قیل: خمسة و ثلثین الفا. و قیل: سبعین الفا.
فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِینٍ» یعنى الى انقضاء آجالهم، و هذا کنایة عن ردّ العذاب عنهم و صرف العقوبة، فان قیل لم لم یختم قصّة لوط و یونس بالسلام اسوة من تقدّم من الانبیاء فى السورة؟ قلنا: لانه لمّا قال: «وَ إِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ، وَ إِنَّ یُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ » فکانه قد قال: سلام علیهما لانّ اللَّه عز و جل قد سلم على جمیع المرسلین آخر السورة، فقال: «وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِینَ» فاکتفى بذلک عن ذکر کلّ واحد منفردا بالسلام.
«فَاسْتَفْتِهِمْ» یعنى: سل یا محمد اهل مکة، سؤال توبیخ و تجهیل: «أَ لِرَبِّکَ الْبَناتُ وَ لَهُمُ الْبَنُونَ» و ذلک انّ بنى خزاعة زعموا انّ الملائکة بنات اللَّه لذلک یسترهنّ، یقول: اىّ قیاس یقتضى ان یختار سبحانه لنفسه الانقص و یجعل لکم الافضل؟
«أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِکَةَ إِناثاً وَ هُمْ شاهِدُونَ» حاضرون خلقنا ایاهم، هذا کقوله: «أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ» فیشهدون عن مشاهدة و عیان؟
أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْکِهِمْ لَیَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ» اى لم یقولوا عن قیاس و لا مشاهدة بل عن کذب محض یقولون ولدهم اللَّه «وَ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ» فى هذا و فى سائر ما یتدیّنون به.
«أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِینَ» رجع من الحکایة الى الخطاب، «اصطفى» هذه الف استفهام خفیف فیه الف الوصل اصله «ا اصطفى» و الاصطفاء اخذ صفوة الشّىء یقول: فکیف اخذ الشائب الکدر و ترک الصفو الخالص.
«ما لَکُمْ» اىّ شىء لکم فى هذه الدّعوى «کَیْفَ تَحْکُمُونَ» لربکم ما لا ترضونه لانفسکم؟
«أَ فَلا تَذَکَّرُونَ» انه واحد لا ولد له لا ذکر و لا انثى.
«أَمْ لَکُمْ سُلْطانٌ مُبِینٌ» برهان بیّن على انّ للَّه ولدا ام لکم کتاب من عند اللَّه فیه انّ الملائکة بنات اللَّه؟
«فَأْتُوا بِکِتابِکُمْ » اى فأتوا بذلک «إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ » فى دعویکم، ربّ العالمین اندرین آیات حجّت آورد بر بنى خزاعه که فریشتگان را دختران اللَّه گفتند، میفرماید جلّ جلاله: درین دعوى که کردید حجّت و برهان از سه وجه تواند بود: یا قیاسى روشن یا عیانى و مشاهدهاى درست یا کتابى از نزدیک خدا بحقیقت، و شما را ازین سه چیز هیچ نیست نه قیاس نه مشاهده نه کتاب پس بدانید که دعوى شما باطل است دروغى بر ساخته و عنادى ظاهر گشته.
«وَ جَعَلُوا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً» هذا تکرار للکلام الاوّل بعینه و هو تعظیم لافکهم و الجنّة هاهنا الملائکة، سمّیت بهذا الاسم للمعنى الّذى سمّیت به الجنّ و هو اجتنانهم من العیون و استتارهم و منه سمّى الجنین و کذلک الجنون لانه خفاء العقل و اجننت المیّت اذا دفنته. و قال: ابن عباس: حىّ من الملائکة یقال لهم الجنّ و منهم ابلیس قالوا هم بنات اللَّه و قال الکلبى: قالوا لعنهم اللَّه الملائکة بنات اللَّه. فقال ابو بکر الصدیق: فمن امّهاتهم قالوا سروات الجنّ، اى تزوّج من الجنّ فخرجت منها الملائکة تعالى اللَّه عن ذلک. و قال بعض الکفار: البارئ جل جلاله و ابلیس اخوان و النّور و الخیر من اللَّه و الظلمة و الشّرّ من ابلیس، و قال الحسن: معنى النسب أنّهم اشرکوا الشیطان فى عبادة اللَّه «وَ لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ» اى علمت الملائکة انّ الذین قالوا هذا القول لمحضرون فى النار. و قیل: معناه علمت الملائکة انّهم میّتون ثمّ یحضرون الموقف، کقوله: وَ إِنْ کُلٌّ لَمَّا جَمِیعٌ لَدَیْنا مُحْضَرُونَ نحویان گفتند: «انّ» چون از قفاى علم و شهادت آید مفتوح باشد مگر که در خبر لام درآید که آن گه مکسور باشد کقول العرب: اشهد انّ فلانا عاقل و اشهد انّ فلانا لعاقل.
ثمّ نزّه نفسه عمّا قالوا فقال: «سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ، إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِینَ» تقدیره: انّهم لمحضرون الّا عباد اللَّه المخلصین فانّهم لا یحضرون. معنى آنست که ایشان در دوزخ حاضر کردنىاند مگر بندگان که خداى را باخلاص عبادت کنند و او را یکتا دانند و روا باشد که استثنا از واصفان بود یعنى پاکى و بىعیبى خداى را از آن صفت که دشمنان میکنند مگر آن صفت که بندگان مخلصان پاک دلان میکنند او را.
«فَإِنَّکُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ» این آیت حجّتى روشن است بر قدریان. گفتهاند: عمر بن عبد العزیز این آیت حجّت آورد بر غیلان قدرى. غیلان چون این آیت از وى بشنید گفت: یا امیر المؤمنین گویى این آیت هرگز نشنیده بودم اکنون از ان مذهب بازگشتم و توبه کردم و نیز نگویم. عمر گفت: ارفع یدیک فقال عمر: اللّهم ان کان غیلان صادقا فى توبته فتقبّلها منه و ان کان کاذبا فسلّط علیه من یسمل عینیه و یقطع یدیه و رجلیه و یصلبه. فلمّا کانت لیالى هشام عاد غیلان الى کلامه فى القدر فاخذه هشام و سمل عینیه و قطع یدیه و رجلیه و صلبه.
قوله: فَإِنَّکُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ، ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ الهاء فى قوله «علیه» راجعة الى اللَّه عز و جل، تأویل الآیة: انکم ایّها العابدون معبودا من دونى لستم انتم ضالّین و لا مضلین على اللَّه احدا الّا من هو داخل النار فى علم اللَّه السابق. قال: حماد بن زید قال لى خالد الحذاء: اتیت الحسن البصرى فقلت له: یا با سعید ما معنى قوله عز و جل: فَإِنَّکُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ بِفاتِنِینَ الآیة؟ فنظر الىّ الحسن و قال: ما کان هذا من کلامک یا با المنازل؟ قلت: أرید أن اعلم ذلک، قال: یقول عز و جل: ما انتم بمضلین.
«الّا من هو صالى» النار فى علم اللَّه السابق میفرماید شما که بت پرستاناید شما و معبودان شما هیچکس را بیراه نتوانید کرد مگر کسى که در علم من و درخواست من خود شقى است و بآتش شدنى است، معنى این «علیه» همان است که مردمان گویند: افسد فلان علىّ غلامى، افسد علىّ خادمى، افسد علىّ شریکى فلان کس غلام من بر من تباه کرد، شاگرد من بر من تباه کرد، انباز من بر من تباه کرد.
قوله وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ جمهور مفسّران برانند که این سخن فریشتگان است. جبرئیل آمد و مصطفى را گفت: ما منّا ملک الّا له فى السماء مقام معلوم یعبد اللَّه هناک نیست از ما هیچ فرشتهاى مگر که او را در آسمان مقامى است معلوم که خداى را جل جلاله در آن مقام مىپرستد و تسبیح و تقدیس میکند. یعنى که ما بندگانایم و عابدان نه معبودان چنانک کافران میگویند، نظیره قوله:نْ یَسْتَنْکِفَ الْمَسِیحُ أَنْ یَکُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَ لَا الْمَلائِکَةُ الْمُقَرَّبُونَ. قال ابن عباس: ما فى السماء موضع شبر الّا و علیه ملک یصلّى او یسبّح. و قال النبى (ص): «اطّت السماء و حقّ لها ان تئطّ و الذى نفسى بیده ما فیها اربع اصابع الّا و ملک واضع جبهته ساجدا للَّه».
ابو بکر ورّاق گفت: مقام معلوم ایشان مقامات راه دین است و منازل تعبّد چون خوف و رجا و توکل و محبّت و رضا و غیر آن. سدّى گفت: «مقام معلوم» فى القربة و المشاهدة.
«وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ» قال الکلبى، هم صفوف الملائکة فى السماء للعبادة کصفوف الناس فى الارض.
«وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ» اى المصلّون المنزّهون للَّه عن السّوء. و قیل. هم الصّافون حول العرش. و قیل: فى الهواء. قال قتادة: کان الرّجال و النساء یصلّون معا حتى نزلت: «وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ» فتقدّم الرجال و تأخر النساء فکانوا یصلّون منفردا حتى نزلت: «وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ» و قیل: الضمیر هاهنا راجع الى النبى (ص) و المؤمنین و من خاطبهم من الکفار یعنى لیس منّا و منکم الّا من له فى الآخرة مقام معلوم کقوله: فَأَمَّا مَنْ طَغى وَ آثَرَ الْحَیاةَ الدُّنْیا الى آخر الآیتین.
و کذلک قوله: وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ المراد به النبى (ص) و المؤمنون یعنى نحن الصّافّون للَّه فى الصلاة و نحن المسبّحون الممجّدون المنزّهون اللَّه عن السوء. و قیل: ما منّا یوم القیمة الّا من له مقام معلوم بین یدى اللَّه عز و جل.
ثمّ اعاد الکلام الى الاخبار عن المشرکین فقال: «وَ إِنْ کانُوا» یعنى و قد کانوا «لَیَقُولُونَ» هذه لام التأکید.
«لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِکْراً مِنَ الْأَوَّلِینَ» اى کتابا مثل کتاب الاوّلین، «لَکُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِینَ» هذا کقوله عز و جل: وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِیرٌ... الآیة.
«فَکَفَرُوا بِهِ» یعنى فلمّا اتاهم ذلک کفروا به. و فى الآیة وجه آخر و هم انهم قالوا لو علمنا حال آبائنا و ما آل الیه امرهم و کان ذلک کما یقوله محمد لآمنّا به و اخلصنا لکنّا على شک ممّا یقوله فلا نصدّقه فذلک قوله: فَکَفَرُوا بِهِ اى بمحمد «فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ» هذا تهدید لهم، اى سوف یعلمون عاقبة کفرهم.
«وَ لَقَدْ سَبَقَتْ کَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِینَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ» اى سبق وعدنا ایّاهم بالنصرة و هو قوله: «إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا» و قوله: کَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِی إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ.
«إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ» اى حزب اللَّه لهم الغلبة بالحجّة و بالنصرة فى العاقبة. قیل: لم یقتل نبىّ فى معرکة و قتال و انّما قتل منهم من لم یؤمر بالقتال، قال الکلبى: ان لم ینصروا فى الدنیا نصروا فى الآخرة. و قیل: «لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ» بالحجّة و البرهان و الغالبون بالسلطان.
«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ» اى اعرض عن قولهم «حَتَّى حِینٍ» یعنى الى یوم بدر. و قیل: الى فتح مکة. و قیل: الى الموت. قال السدى: معناه فتول عنهم حتى نأمرک بالقتال.
و قال مقاتل بن حیان: نسختها آیة القتال.
«وَ أَبْصِرْهُمْ» اى ابصر ما ینالهم یومئذ «فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ» ذلک. و قیل: ابصر حالهم بقلبک «فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ» معاینة. و قیل: اعلمهم فسوف یعلمون. و قیل: «أَبْصِرْ» ما ضیّعوا من امرنا «فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ» ما یحلّ بهم من عذابنا. چون این آیه فرو آمد و ایشان را بعذاب تهدید کردند گفتند: متى هذا العذاب این عذاب که ما را بوى مىبیم دهند کى خواهد بود؟
رب العالمین فرمود: أَ فَبِعَذابِنا یَسْتَعْجِلُونَ بعذاب ما مىشتابند و بتعجیل میخواهند؟
در توریة موسى است: ابى یغترون ام علىّ یجترءون بمهلت دادن و فرا گذاشتن من مىفریفته شوند یا بر من دلیرى میکنند و نمىترسند.
«فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ» نزل محمد بدارهم او نزل العذاب بفنائهم «فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِینَ» اى بئس صباح الکافرین، الذین انذروا بالعذاب.
روى عن انس بن مالک قال: نزل رسول اللَّه (ص) باهل خیبر لیلا فلمّا اصبحوا اخرج الاکارون بمکاتلهم و مساحیهم فرأوا رسول اللَّه (ص) و اصحابه فاذا سرعانهم نحو الحصن یقولون محمد و اللَّه و الخمیس، فقال رسول اللَّه (ص): خربت خیبر نحن اذا نزلنا بساحة قوم «فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِینَ».
ثمّ کرّر ما ذکر تأکیدا لوعد العذاب و تعظیما للتقریع، فقال: «وَ تَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِینٍ وَ أَبْصِرْ» العذاب اذا نزل بهم «فَسَوْفَ یُبْصِرُونَ». و قیل: الاوّل فى الدنیا و الثانى فى الآخرة.
ثمّ نزّه نفسه و امر المؤمنین بالتنزیه فقال: «سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ» من اتّخاذ الصّاحبة و الاولاد. قوله: رَبِّ الْعِزَّةِ معناه ذى العزة لانّ العزة صفته لا مربوبه و فى الحدیث انّ بن عباس سمع رجلا یقول: اللّهم ربّ القرآن فانکر علیه، و قال القرآن لیس بمربوب لکنّه کلام اللَّه.
«وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِینَ» عمّم الرسل بالسلام بعد ما خصّ البعض فى السورة لانّ تخصیص کلّ واحد بالذکر یطول و المعنى: و سلام على المرسلین الذین بلغوا عن اللَّه التوحید و الشرائع.
«وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ» على هلاک الاعداء و نصرة الانبیاء علیهم السلام.
روى عن على بن ابى طالب (ع) قال: «من احبّ ان یکال له غدا بالکیل الا وفى فلیکن آخر کلامه حین یقوم من مجلسه: سبحان ربک ربّ العزة عمّا یصفون و سلام على المرسلین و الحمد للَّه ربّ العالمین».
رشیدالدین میبدی : ۳۹- سورة الزمر- مکیة
۵ - النوبة الثانیة
قوله: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ابن عباس گفت: این آیت تا آخر سه آیت در شأن وحشى فرو آمد که رسول خدا (ص) بعد از اسلام وحشى در وى نمى نگرست که وى حمزه را کشته بود و بروى مثلت کرده و آن در دل رسول (ص) تأثیر کرده بود چنان که طاقت دیدار وى نمیداشت. وحشى پنداشت که چون رسول بوى نمىنگرد اسلام وى پذیرفته نیست، رب العالمین این آیت فرستاد تا رسول بوى نگرست و آن وحشت از پیش برداشت. ابن عمر گفت: این آیات در شأن عیاش بن ابى ربیعه فرو آمد و در شأن ولید بن الولید و جماعتى دیگر که در مکه مسلمان شدند اما هجرت نکردند و مشرکان ایشان را معذّب میداشتند تا ایشان را از اسلام برگردانیدند، صحابه رسول گفتند اللَّه تعالى از ایشان نه فرض پذیرد نه نافله هرگز که از بیم عقوبت مشرکان بترک دین خویش بگفتند، رب العالمین در حق ایشان این آیات فرستاد، عمر خطاب این آیت بنوشت و بایشان فرستاد، ایشان بدین اسلام باز آمدند و هجرت کردند.
عبد اللَّه عمر گفت: ما که صحابه رسول بودیم باول چنان میدانستیم و میگفتیم که حسنات ما جمله مقبول است که در ان شک نیست، پس چون این آیت فرو آمد که: أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَکُمْ گفتیم که آن چه باشد که اعمال ما باطل کند، بجاى آوردیم که آن کبائر است و فواحش، پس از ان هر که از وى کبیرهاى آمد یا فاحشهاى گفتیم که کار وى تباه گشت و سرانجام وى بد شد تا آن روز که این آیت فرو آمد: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ، نیز آن سخن نگفتیم، بلى بر گناهکار ترسیدیم و امید برحمت داشتیم. باین قول اسراف ارتکاب کبائر است. عبد اللَّه مسعود گفت: روزى در مسجد شدم دانشمندى سخن میگفت از روى وعید، همه ذکر آتش میکرد و صفت اغلال و انکال، ابن مسعود گفت او را گفتم: اى دانشمند این چه چیز است که بندگان را از رحمت اللَّه نومید میکنى نمىخوانى آنچه رب العزة فرمود: یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ؟ خبر درست است که رسول خدا علیه الصلاة و السلام این آیت برخواند گفت: إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً و لا یبالى و بروایتى دیگر مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود.
ان تغفر اللهم فاغفر جمّا
و اىّ عبد لک لا المّا
چون آمرزى خداوندا همه بیامرز و آن کدام بنده است که او گناه نکرد. و فى الخبر الصحیح عن ابى سعید الخدرى عن النبى (ص) قال: «کان فى بنى اسرائیل رجل قتل تسعة و تسعین انسانا ثم خرج یسأل فدلّ على راهب فاتاه فقال: انى قتلت تسعا و تسعین نفسا و هل بى من توبة؟ قال: لا، فقتله، فکمّل به مائة، ثمّ سأل عن اعلم اهل الارض فدلّ على رجل عالم فقال له: قتلت مائة نفس فهل لى من توبة؟ قال: نعم و من یحول بینک و بین التوبة انطلق الى ارض کذا و کذا فانّ بها ناسا یعبدون اللَّه فاعبد اللَّه معهم و لا ترجع الى ارضک فانها ارض سوء، فانطلق حتى اذا اتى نصف الطریق اتاه الموت، فاختصمت فیه ملائکة الرحمة و ملائکة العذاب فاتاهم ملک فى صورة آدمىّ فجعلوه بینهم فقالوا: قیسوا بین الارضین فالى ایّتهما ادنى فهو لها، فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض التی اراد فقبضته ملائکة الرّحمة».
و عن ابى هریرة ان رسول اللَّه (ص) قال: «قال رجل لم یعمل خیرا قطّ لاهله اذا مات فحرّقوه ثمّ اذروا نصفه فى البرّ و نصفه فى البحر، فو اللّه لئن قدر اللَّه علیه لیعذّبنّه عذابا لا یعذّبه احدا من العالمین، قال: فلمّا مات فعلوا به ما امرهم، فامر اللَّه البحر فجمع ما فیه و امر البرّ فجمع ما فیه ثمّ قال له: لم فعلت هذا؟ قال: من خشیتک یا رب و انت اعلم، فغفر له».
و قال النبى (ص): «ما احبّ ان لى الدنیا و ما فیها بهذه الآیة».
و یقال: هذه الآیة تعمّ کلّ ذنب لا یبلغ الشرک ثمّ قیّد المغفرة بقوله: وَ أَنِیبُوا إِلى رَبِّکُمْ، فامر بالتوبة. قیل: هذه الآیة متّصلة بما قبلها. و قیل: الکلام قد تمّ على الآیة الاولى ثمّ خاطب الکفار بهذه الایة فقال: أَنِیبُوا إِلى رَبِّکُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ فتکون الانابة هى الرجوع من الشرک الى الاسلام.
و قیل: «أسلموا له» اى اخلصوا له التوحید. مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذابُ اى من قبل ان تموتوا فتستوجبوا العذاب ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ اى لا تمنعون من العذاب.
وَ اتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ یعنى القرآن و القرآن کلّه حسن.
قال الحسن: ان الذى انزل فى القرآن على ثلاثة اوجه: ذکر القبیح لتجتنبه و ذکر الاحسن لتختاره و ذکر ما دون الاحسن لئلّا ترغب فیه، مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً فجاءة وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ حین یفجأکم. و قیل: من قبل ان یأتیکم العذاب الموت فتقعوا فى العذاب.
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتى او تقول هذه الکلمات الثلث مردودة على قوله: مِنْ قَبْلِ، کانه یقول عز و جل: من قبل ان تقول نفس یا حَسْرَتى من قبل ان تقول نفس لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی من قبل ان تقول نفس لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً، و ان شئت جعلته ممّا حذف منه «لا» فیکون التأویل فى الکلمات الثلث: ان لا تقول نفس. کقوله عز و جل: یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ أَنْ تَضِلُّوا یعنى ان لا تضلّوا و کقوله: أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ یعنى ان لا تمید بکم، و کقوله: أَنْ تَزُولا یعنى ان لا تزولا. بر حذف لا معنى آنست که: مبادا که هر کس گویا فردا از شما که «یا حسرتى»، مبادا که هر کس گویا از شما فردا لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی، مبادا که هر کس گویا از شما فردا که لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً. و فى الخبر «ما من احد من اهل النار یدخل النار حتى یرى مقعده من الجنّة فیقول: لو ان اللَّه هدانى لکنت من المتقین فتکون علیه حسرة».
تقول العرب: یا حسرة یا لهفا، یا حسرتى یا لهفى، یا حسرتاى یا لهفاى. تقول هذه الکلمة فى نداء الاستغاثة و الحسرة ان تأسف النفس اسفا تبقى منه حسیرا، اى منقطعا و قیل: «یا حسرتى» یعنى یا ایّتها الحسرة هذا اوانک، عَلى ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ اى قصّرت فى طاعة اللَّه و اقامة حقّه. و قیل: على ما ضیّعت فى ذات اللَّه. قال مجاهد: فِی جَنْبِ اللَّهِ اى فى امر اللَّه، کقول الشاعر:
امّا تتّقین اللَّه فى جنب عاشق
له کبد حرّى علیک تقطّع
و قیل: معناه: قصّرت فى الجانب الّذى یؤدّى الى رضاء اللَّه، و العرب تسمّى الجانب جنبا. این کلمه بر زبان عرب بسیار رود و چنانست که مردمان گویند: در جنب فلان توانگر شدم، از پهلوى فلان مال بدست آوردم. وَ إِنْ کُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِینَ اى المستهزئین بدین اللَّه و کتابه و رسوله و المؤمنین قال قتادة: لم یکفهم ما ضیعوا من طاعة اللَّه حتى سخروا باهل طاعته.
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی لَکُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِینَ اى مرّة تقول هذا و مرّة تقول ذلک. و قیل: ان قوما یقولون هذا و قوما یقولون ذلک.
أَوْ تَقُولَ حِینَ تَرَى الْعَذابَ عیانا: لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً رجعة الى الدنیا، فَأَکُونَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ اى الموحدین.
ثمّ یقال لهذا القائل: بَلى قَدْ جاءَتْکَ آیاتِی یعنى القرآن فَکَذَّبْتَ بِها و قلت انها لیست من اللَّه، وَ اسْتَکْبَرْتَ اى تکبّرت عن الایمان بها، وَ کُنْتَ مِنَ الْکافِرِینَ یروى ان النبى (ص) قرأ قَدْ جاءَتْکَ آیاتِی فَکَذَّبْتَ بِها وَ اسْتَکْبَرْتَ وَ کُنْتَ بالتأنیث فیکون خطابا للنفس و من فتح التاءات ردّها الى معنى النفس و هو الانسان.
وَ یَوْمَ الْقِیامَةِ تَرَى الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى اللَّهِ بان له ولدا و صاحبة و شریکا، وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ من قوله: یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ. و قیل: وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ممّا ینالهم من نفخ النّار. أَ لَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوىً اى مقاما و منزلا لِلْمُتَکَبِّرِینَ عن الایمان؟ یعنى: أ لیس حقا ان نجعل جهنّم مکانا لهم؟
وَ یُنَجِّی اللَّهُ الَّذِینَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ قرأ حمزة و الکسائى و ابو بکر: «بمفازاتهم» بالالف على الجمع، اى بالطرق التی تؤدّیهم الى الفوز و النجاة و هى اکتساب الطاعات و اجتناب المعاصى. و قرأ الآخرون: «بمفازتهم» على الواحد و هى بمعنى الفوز، اى ننجّیهم بفوزهم من النار باعمالهم الحسنة و قیل: هى شهادة ان لا اله الا اللَّه.
لا یَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ اى لا یمسّ ابدانهم اذى و لا قلوبهم حزن.
اللَّهُ خالِقُ کُلِّ شَیْءٍ و کلّ شىء بائن منه، وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ اى کلها موکولة الیه فهو القائم بحفظها.
لَهُ مَقالِیدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ المقالید المفاتیح، واحدها مقلاد، اى له مفاتیح خزائن السماوات و الارض یفتح الرزق على من یشاء و یغلقه على من یشاء. قال اهل اللغة: المقلاد المفتاح، و المقلاد القفل، قلد بابه، اى اغلقه و قلده اذا فتحه.
و قیل: مقالید السماوات الامطار و مقالید الارض النبات، و معنى الآیة: لا ینزل من السماء ملک و لا قطرة و لا ینبت من الارض نبات الا باذنه.
روى عن عثمان بن عفان ان رسول اللَّه (ص) سئل عن تفسیر هذه الآیة، فقال: «تفسیر المقالید لا اله الّا اللَّه و اللَّه اکبر و سبحان اللَّه و بحمده استغفر اللَّه لا حول و لا قوة الا باللّه الاول و الآخر و الظاهر و الباطن یحیى و یمیت بیده الخیر و هو على کلّ شىء قدیر».
و فى الخبر ان رسول اللَّه (ص) قال: «اتیت بمفاتیح خزائن الارض فعرضت علىّ فقلت: لا، بل اجوع یوما و اشبع یوما».
وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ اللَّهِ اى جحدوا قدرته على ذلک، أُولئِکَ هُمُ الْخاسِرُونَ فى الآخرة.
قُلْ أَ فَغَیْرَ اللَّهِ قال مقاتل: ان قریشا: دعته الى دین آبائه فنزلت هذه الآیة «قل» لهم یا محمد بعد هذا البیان: أَ فَغَیْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّی أَعْبُدُ أَیُّهَا الْجاهِلُونَ؟ قرأ ابن عامر «تأمروننى» بنونین خفیفتین. و قرأ نافع: «تأمرونى» بنون واحدة خفیفة على الحذف و قرأ الآخرون: «تأمرونّى» بنون واحدة مشدّدة على الادغام.
وَ لَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْکَ وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ یعنى: و اوحى الى الذین من قبلک بمثل ذلک لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ الذى عملته قبل الشرک. فهذا خطاب مع الرسول، و المراد به غیره. و قیل: هذا ادب من اللَّه لنبیّه و تهدید لغیره لان اللَّه عز و جل عصمه من الشرک.
وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ.
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ اى وحّد و اخلص له العبادة، وَ کُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ للَّه فیما انعم به علیک من الهدایة و النبوة.
وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ اى ما عرفوه حقّ معرفته و ما عظّموه حقّ عظمته حیث اشرکوا به غیره، ثمّ اخبر عن عظمته فقال: وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ القبضة مصدر اقیم مقام المفعول، اى الارض مقبوضة فى قبضته یوم القیمة. وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ من الطّىّ و هو الادراج، بیانه قوله: یَوْمَ نَطْوِی السَّماءَ کَطَیِّ السِّجِلِّ لِلْکُتُبِ.
«سبحانه» اى تنزیها له و تعظیما من ان یکون له نظیر فى ذاته و صفاته، وَ تَعالى عَمَّا یُشْرِکُونَ اى و هو متعال عمّا یصفه المشرکون. روى عبد اللَّه بن مسعود و عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه عنهما ان حبرا من الیهود اتى رسول اللَّه (ص) فقال: یا محمد اشعرت ان اللَّه یضع یوم القیمة السماوات على اصبع و الارضین على اصبع و الجبال على اصبع و الماء و الثرى و الشجر على اصبع و جمیع الخلائق على اصبع ثمّ یهزهنّ و یقول: انا الملک این الملوک؟
فضحک رسول اللَّه (ص) تعجّبا منه و تصدیقا له، فانزل اللَّه هذه الآیة: وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ و فى روایة ابى هریرة عن رسول اللَّه (ص) انه قال: «یقبض اللَّه السماوات بیمینه و الارضین بیده الأخرى ثمّ یهزهنّ و یقول: انا الملک این ملوک الارض».
و قیل: للَّه یدان کلتاهما یمینان.
و قال الشاعر:
و فى الخبر: «کلتا یدى ربنا یمین».
له یمینان عدلا لا شمال له
و فى یمینیه آجال و ارزاق
و قال ابن عباس: ما السماوات السبع و الارضون السبع فى ید اللَّه الّا کخردلة فى ید احدکم سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا یُشْرِکُونَ.
وَ نُفِخَ فِی الصُّورِ هذه هى النفخة الثانیة و هى نفخة الصعقة بعد نفخة الفزع باربعین سنة. قال بعض المفسّرین: النفخة اثنتان، الاولى للموت و الثانیة للبعث و بینهما اربعون سنة.
و الاکثرون على انها ثلث نفخات، الاولى للفزع و الثانیة للموت و الثالثة للبعث. «فصعق» اى مات مَنْ فِی السَّماواتِ وَ مَنْ فِی الْأَرْضِ یقال: صعق فلان و صعق اذا اصابته الصعقة و الصاعقة هى الصوت معه العذاب او معه النار. إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ قال الحسن: یعنى اللَّه وحده و قیل: إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ یعنى من فى الجنة من الخزنة و الحور و الغلمان و من فى جهنم من الخزنة.
و قیل: هم حملة العرش. و قیل: هم الشهداء و هم متقلّدون السیوف حول العرش. و قیل: هم جبرئیل و میکائیل و اسرافیل و ملک الموت
و فى الخبر: «ان اللَّه عز و جل یقول حینئذ: یا ملک الموت خذ نفس اسرافیل، ثمّ یقول من بقى؟ فیقول: جبرئیل و میکائیل و ملک الموت فیقول خذ نفس میکائیل حتى یبقى ملک الموت و جبرئیل و یقول مت یا ملک الموت فیموت ثم یقول یا جبرئیل من بقى؟ فیقول: تبارکت و تعالیت ذا الجلال و الاکرام وجهک الدائم الباقى و جبرئیل المیّت الفانى، فیقول: یا جبرئیل لا بدّ من موتک، فیقع ساجدا یخفق بجناحه فیموت».
قوله: ثُمَّ نُفِخَ فِیهِ أُخْرى هذه هى النفخة الثالثة و هى النفخة البعث، فَإِذا هُمْ قِیامٌ من قبورهم «ینظرون» الى البعث. و قیل: ینتظرون امر اللَّه فیهم.
وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها و ذلک حین ینزل اللَّه سبحانه على کرسیّه لفصل القضاء بین عباده. و قیل: یتجلّى فتشرق عرصات القیامة بنوره عز و جل. وَ وُضِعَ الْکِتابُ کقوله: وَ نَضَعُ الْمَوازِینَ الْقِسْطَ. و قیل. وَ وُضِعَ الْکِتابُ یعنى کتب الاعمال للمحاسبة و الجزاء.
و قیل: وضع ایدى اصحابه حتّى یقرءوا منها اعمالهم. و قیل: الکتاب اللوح المحفوظ تقابل صحف اعمالهم بما فى اللوح المحفوظ.
وَ جِیءَ بِالنَّبِیِّینَ وَ الشُّهَداءِ قال ابن عباس: یعنى الذین یشهدون للرسل بتبلیغ الرسالة و هم امّة محمد (ص). و قال عطاء. یعنى الحفظة یدلّ علیه قوله: وَ جاءَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِیدٌ. و قیل: الشهداء هم الأبرار فى کلّ زمان یشهدون على اهل ذلک الزمان. و قیل: تشهد على العباد یوم القیمة الجوارح و المکان و الزّمان.
وَ قُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْحَقِّ بالعدل وَ هُمْ لا یُظْلَمُونَ اى لا یزاد فى سیّآتهم و لا ینقص من حسناتهم.
وَ وُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ اى ثواب ما عملت وَ هُوَ أَعْلَمُ بِما یَفْعَلُونَ قال عطاء: اى هو عالم بافعالهم لا یحتاج الى کاتب و لا شاهد. قال ابن عباس. اذا کان یوم القیمة بدّل اللَّه الارض غیر الارض و زاد فى عرضها و طولها کذا و کذا فاذا استقرّت علیها اقدام الخلائق برّهم و فاجرهم اسمعهم اللَّه تعالى کلامه یقول: ان کتابى کانوا یکتبون علیکم ما اظهرتم و لم یکن لهم علم بما اسررتم فانا عالم بما اظهرتم و بما اسررتم و محاسبکم الیوم على ما اظهرتم و على ما اسررتم ثم اغفر لمن أشاء منکم.
وَ سِیقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ سوقا عنیفا یسحبون على وجوههم الى جهنم «زمرا» اى جماعة بعد جماعة مع امامها. و قیل: بعضهم قبل الحساب و بعضهم بعد الحساب. حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها و هى سبعة لقوله: لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ و کانت قبل ذلک مغلقة ففتحت للکفار. قرأ اهل الکوفة: «فتحت» و «فتحت» کلاهما بالتخفیف. و قرأ الآخرون بالتشدید على التکثیر. وَ قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها توبیخا و تقریعا لهم: أَ لَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ اى من انفسکم یَتْلُونَ عَلَیْکُمْ آیاتِ رَبِّکُمْ وَ یُنْذِرُونَکُمْ لِقاءَ یَوْمِکُمْ هذا؟ یأخذون اقرارهم بانهم استحقّوا العذاب: قالُوا بَلى وَ لکِنْ حَقَّتْ کَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْکافِرِینَ تقدیره: و لکن کفرنا فحقّت کلمة العذاب على الکافرین. و کَلِمَةُ الْعَذابِ علم اللَّه السابق کقوله: غَلَبَتْ عَلَیْنا شِقْوَتُنا و کقوله: إِنَّا کُلٌّ فِیها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبادِ. و قیل: کلمة العذاب قوله سبحانه: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ.
قِیلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِینَ فِیها اى عالمین انکم مخلّدون فیها، فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ النّار.
وَ سِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً دوزخیان را گفت: «سیق» و بهشتیان را گفت: «سیق»، ازدواج سخن را چنین گفت نه تسویت حال را، و فرق است میان هر دو سوق، دوزخیان را میرانند بقهر و عنف بر روى، همى کشند ایشان را بزجر و سیاست تا بآتش سقر لقوله: یُسْحَبُونَ فِی الْحَمِیمِ یُسْحَبُونَ فِی النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. بهشتیان را همى برند بعزّ و ناز بر نجائب نور و بر پرهاى فرشتگان تا بجنّة الخلد.
قال النبى (ص): «عجب ربنا من اقوام یقادون الى الجنة بالسلاسل».
حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها این واو ثمانیه گویند دلالت کند که درهاى بهشت هشتاند بر وفق خبر مصطفى علیه الصلاة و السلام قال: «ان للجنّة لثمانیه ابواب ما منها بابان الا بینهما سیر الراکب سبعین عاما و ما بین کلّ مصراعین من مصاریع الجنّة مسیرة سبع سنین». و فى روایة «مسیرة اربعین سنة». و فى روایة «کما بین مکة و بصرى».
و قال صلى اللَّه علیه و سلّم: «باب امّتى الذى یدخلون منه الجنة عرضه مسیرة الراکب المجوّد ثلثا ثمّ انهم لیضغطون علیه حتى تکاد مناکبهم تزول»
و قال (ص): «انا اوّل من یأتى باب الجنة فاستفتح فیقول الخازن: من انت؟ فاقول محمد، فیقول: نعم بک امرت ان لا افتح لاحد قبلک».
و فى روایة اخرى: «انا اول من یحرّک حلق الجنة فیفتح اللَّه لى فیدخلنیها».
و قال صلى اللَّه علیه و سلم: تفتح ابواب الجنة کلّ اثنین و خمیس».
حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها هذا کلام جوابه محذوف، تقدیره: حتّى اذا جاءوها و فتحت ابوابها سعدوا بدخولها. و قیل: جوابه: قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها، و الواو فیه ملغاة، تقدیره: حتى اذا جاءوها و فتحت ابوابها قال لهم خزنتها: سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ مؤمنان چون بدر بهشت رسند خازنان بهشت بر ایشان سلام کنند بفرمان اللَّه و گویند: «طبتم» اى طبتم عیشا و طاب لکم المقام خوش جایى که جاى شماست و خوش عیشى که عیش شماست. امیر المؤمنین على (ع) گفت: بر در بهشت درختى است که از بیخ آن دو چشمه آب روانست مؤمن آنجا رسد بیکى از ان دو چشمه غسل کند تا ظاهر وى پاک شود و روشن، و از دیگر چشمه شربتى خورد تا باطن وى از همه آلایش پاک گردد و نیکو شود، آن گه رضوان و اصحاب وى او را استقبال کنند و گویند: سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِینَ.
وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَنا وَعْدَهُ اى انجز لنا ما وعدنا فى الدنیا من نعیم العقبى وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ اى ارض الجنة، و ذلک قوله: أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصَّالِحُونَ. نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَیْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِینَ اى ثواب المطیعین.
وَ تَرَى الْمَلائِکَةَ حَافِّینَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ اى محیطین بالعرش محدقین بحفافیه، اى جانبیه و ذلک بعد ان احیاهم اللَّه. تقول: حفّوا بى و احفّوا بى، اى احاطوا بى. و قیل: الحافّ بالشىء الملازم له. یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ تلذّذا لا تعبّدا لانّ التکلیف متروک فى ذلک الیوم. وَ قُضِیَ بَیْنَهُمْ یعنى بین اهل الجنّة و النّار، «بالحقّ» اى بالعدل، فاستقرّ فى الجنة اهل الجنة و اهل النار فى النار. وَ قِیلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ تأویل هذا الکلام ان اللَّه عز و جل لا یندم على امر قد قضاه و لا یتردّد فى حکم امضاه، کقوله: وَ لا یَخافُ عُقْباها، مجاز قوله: قِیلَ اى قال اللَّه: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ. و قال الزجاج: ان اللَّه ابتدأ خلق الاشیاء بالحمد فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، کذلک ختم بالحمد فقال لمّا استقرّ اهل الجنة فى الجنة و اهل النار فى النار: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ».
و قیل: هذا من کلام الملائکة، اى الحمد له دائم و ان انقطع التکلیف. و قیل: هو من کلام اهل الجنة شکرا على ما صاروا الیه من نعیم الجنة.
عبد اللَّه عمر گفت: ما که صحابه رسول بودیم باول چنان میدانستیم و میگفتیم که حسنات ما جمله مقبول است که در ان شک نیست، پس چون این آیت فرو آمد که: أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَکُمْ گفتیم که آن چه باشد که اعمال ما باطل کند، بجاى آوردیم که آن کبائر است و فواحش، پس از ان هر که از وى کبیرهاى آمد یا فاحشهاى گفتیم که کار وى تباه گشت و سرانجام وى بد شد تا آن روز که این آیت فرو آمد: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ، نیز آن سخن نگفتیم، بلى بر گناهکار ترسیدیم و امید برحمت داشتیم. باین قول اسراف ارتکاب کبائر است. عبد اللَّه مسعود گفت: روزى در مسجد شدم دانشمندى سخن میگفت از روى وعید، همه ذکر آتش میکرد و صفت اغلال و انکال، ابن مسعود گفت او را گفتم: اى دانشمند این چه چیز است که بندگان را از رحمت اللَّه نومید میکنى نمىخوانى آنچه رب العزة فرمود: یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ؟ خبر درست است که رسول خدا علیه الصلاة و السلام این آیت برخواند گفت: إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً و لا یبالى و بروایتى دیگر مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود.
ان تغفر اللهم فاغفر جمّا
و اىّ عبد لک لا المّا
چون آمرزى خداوندا همه بیامرز و آن کدام بنده است که او گناه نکرد. و فى الخبر الصحیح عن ابى سعید الخدرى عن النبى (ص) قال: «کان فى بنى اسرائیل رجل قتل تسعة و تسعین انسانا ثم خرج یسأل فدلّ على راهب فاتاه فقال: انى قتلت تسعا و تسعین نفسا و هل بى من توبة؟ قال: لا، فقتله، فکمّل به مائة، ثمّ سأل عن اعلم اهل الارض فدلّ على رجل عالم فقال له: قتلت مائة نفس فهل لى من توبة؟ قال: نعم و من یحول بینک و بین التوبة انطلق الى ارض کذا و کذا فانّ بها ناسا یعبدون اللَّه فاعبد اللَّه معهم و لا ترجع الى ارضک فانها ارض سوء، فانطلق حتى اذا اتى نصف الطریق اتاه الموت، فاختصمت فیه ملائکة الرحمة و ملائکة العذاب فاتاهم ملک فى صورة آدمىّ فجعلوه بینهم فقالوا: قیسوا بین الارضین فالى ایّتهما ادنى فهو لها، فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض التی اراد فقبضته ملائکة الرّحمة».
و عن ابى هریرة ان رسول اللَّه (ص) قال: «قال رجل لم یعمل خیرا قطّ لاهله اذا مات فحرّقوه ثمّ اذروا نصفه فى البرّ و نصفه فى البحر، فو اللّه لئن قدر اللَّه علیه لیعذّبنّه عذابا لا یعذّبه احدا من العالمین، قال: فلمّا مات فعلوا به ما امرهم، فامر اللَّه البحر فجمع ما فیه و امر البرّ فجمع ما فیه ثمّ قال له: لم فعلت هذا؟ قال: من خشیتک یا رب و انت اعلم، فغفر له».
و قال النبى (ص): «ما احبّ ان لى الدنیا و ما فیها بهذه الآیة».
و یقال: هذه الآیة تعمّ کلّ ذنب لا یبلغ الشرک ثمّ قیّد المغفرة بقوله: وَ أَنِیبُوا إِلى رَبِّکُمْ، فامر بالتوبة. قیل: هذه الآیة متّصلة بما قبلها. و قیل: الکلام قد تمّ على الآیة الاولى ثمّ خاطب الکفار بهذه الایة فقال: أَنِیبُوا إِلى رَبِّکُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ فتکون الانابة هى الرجوع من الشرک الى الاسلام.
و قیل: «أسلموا له» اى اخلصوا له التوحید. مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذابُ اى من قبل ان تموتوا فتستوجبوا العذاب ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ اى لا تمنعون من العذاب.
وَ اتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ یعنى القرآن و القرآن کلّه حسن.
قال الحسن: ان الذى انزل فى القرآن على ثلاثة اوجه: ذکر القبیح لتجتنبه و ذکر الاحسن لتختاره و ذکر ما دون الاحسن لئلّا ترغب فیه، مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً فجاءة وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ حین یفجأکم. و قیل: من قبل ان یأتیکم العذاب الموت فتقعوا فى العذاب.
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتى او تقول هذه الکلمات الثلث مردودة على قوله: مِنْ قَبْلِ، کانه یقول عز و جل: من قبل ان تقول نفس یا حَسْرَتى من قبل ان تقول نفس لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی من قبل ان تقول نفس لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً، و ان شئت جعلته ممّا حذف منه «لا» فیکون التأویل فى الکلمات الثلث: ان لا تقول نفس. کقوله عز و جل: یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ أَنْ تَضِلُّوا یعنى ان لا تضلّوا و کقوله: أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ یعنى ان لا تمید بکم، و کقوله: أَنْ تَزُولا یعنى ان لا تزولا. بر حذف لا معنى آنست که: مبادا که هر کس گویا فردا از شما که «یا حسرتى»، مبادا که هر کس گویا از شما فردا لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی، مبادا که هر کس گویا از شما فردا که لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً. و فى الخبر «ما من احد من اهل النار یدخل النار حتى یرى مقعده من الجنّة فیقول: لو ان اللَّه هدانى لکنت من المتقین فتکون علیه حسرة».
تقول العرب: یا حسرة یا لهفا، یا حسرتى یا لهفى، یا حسرتاى یا لهفاى. تقول هذه الکلمة فى نداء الاستغاثة و الحسرة ان تأسف النفس اسفا تبقى منه حسیرا، اى منقطعا و قیل: «یا حسرتى» یعنى یا ایّتها الحسرة هذا اوانک، عَلى ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ اى قصّرت فى طاعة اللَّه و اقامة حقّه. و قیل: على ما ضیّعت فى ذات اللَّه. قال مجاهد: فِی جَنْبِ اللَّهِ اى فى امر اللَّه، کقول الشاعر:
امّا تتّقین اللَّه فى جنب عاشق
له کبد حرّى علیک تقطّع
و قیل: معناه: قصّرت فى الجانب الّذى یؤدّى الى رضاء اللَّه، و العرب تسمّى الجانب جنبا. این کلمه بر زبان عرب بسیار رود و چنانست که مردمان گویند: در جنب فلان توانگر شدم، از پهلوى فلان مال بدست آوردم. وَ إِنْ کُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِینَ اى المستهزئین بدین اللَّه و کتابه و رسوله و المؤمنین قال قتادة: لم یکفهم ما ضیعوا من طاعة اللَّه حتى سخروا باهل طاعته.
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِی لَکُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِینَ اى مرّة تقول هذا و مرّة تقول ذلک. و قیل: ان قوما یقولون هذا و قوما یقولون ذلک.
أَوْ تَقُولَ حِینَ تَرَى الْعَذابَ عیانا: لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً رجعة الى الدنیا، فَأَکُونَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ اى الموحدین.
ثمّ یقال لهذا القائل: بَلى قَدْ جاءَتْکَ آیاتِی یعنى القرآن فَکَذَّبْتَ بِها و قلت انها لیست من اللَّه، وَ اسْتَکْبَرْتَ اى تکبّرت عن الایمان بها، وَ کُنْتَ مِنَ الْکافِرِینَ یروى ان النبى (ص) قرأ قَدْ جاءَتْکَ آیاتِی فَکَذَّبْتَ بِها وَ اسْتَکْبَرْتَ وَ کُنْتَ بالتأنیث فیکون خطابا للنفس و من فتح التاءات ردّها الى معنى النفس و هو الانسان.
وَ یَوْمَ الْقِیامَةِ تَرَى الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى اللَّهِ بان له ولدا و صاحبة و شریکا، وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ من قوله: یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ. و قیل: وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ممّا ینالهم من نفخ النّار. أَ لَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوىً اى مقاما و منزلا لِلْمُتَکَبِّرِینَ عن الایمان؟ یعنى: أ لیس حقا ان نجعل جهنّم مکانا لهم؟
وَ یُنَجِّی اللَّهُ الَّذِینَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ قرأ حمزة و الکسائى و ابو بکر: «بمفازاتهم» بالالف على الجمع، اى بالطرق التی تؤدّیهم الى الفوز و النجاة و هى اکتساب الطاعات و اجتناب المعاصى. و قرأ الآخرون: «بمفازتهم» على الواحد و هى بمعنى الفوز، اى ننجّیهم بفوزهم من النار باعمالهم الحسنة و قیل: هى شهادة ان لا اله الا اللَّه.
لا یَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ اى لا یمسّ ابدانهم اذى و لا قلوبهم حزن.
اللَّهُ خالِقُ کُلِّ شَیْءٍ و کلّ شىء بائن منه، وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ اى کلها موکولة الیه فهو القائم بحفظها.
لَهُ مَقالِیدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ المقالید المفاتیح، واحدها مقلاد، اى له مفاتیح خزائن السماوات و الارض یفتح الرزق على من یشاء و یغلقه على من یشاء. قال اهل اللغة: المقلاد المفتاح، و المقلاد القفل، قلد بابه، اى اغلقه و قلده اذا فتحه.
و قیل: مقالید السماوات الامطار و مقالید الارض النبات، و معنى الآیة: لا ینزل من السماء ملک و لا قطرة و لا ینبت من الارض نبات الا باذنه.
روى عن عثمان بن عفان ان رسول اللَّه (ص) سئل عن تفسیر هذه الآیة، فقال: «تفسیر المقالید لا اله الّا اللَّه و اللَّه اکبر و سبحان اللَّه و بحمده استغفر اللَّه لا حول و لا قوة الا باللّه الاول و الآخر و الظاهر و الباطن یحیى و یمیت بیده الخیر و هو على کلّ شىء قدیر».
و فى الخبر ان رسول اللَّه (ص) قال: «اتیت بمفاتیح خزائن الارض فعرضت علىّ فقلت: لا، بل اجوع یوما و اشبع یوما».
وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ اللَّهِ اى جحدوا قدرته على ذلک، أُولئِکَ هُمُ الْخاسِرُونَ فى الآخرة.
قُلْ أَ فَغَیْرَ اللَّهِ قال مقاتل: ان قریشا: دعته الى دین آبائه فنزلت هذه الآیة «قل» لهم یا محمد بعد هذا البیان: أَ فَغَیْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّی أَعْبُدُ أَیُّهَا الْجاهِلُونَ؟ قرأ ابن عامر «تأمروننى» بنونین خفیفتین. و قرأ نافع: «تأمرونى» بنون واحدة خفیفة على الحذف و قرأ الآخرون: «تأمرونّى» بنون واحدة مشدّدة على الادغام.
وَ لَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْکَ وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ یعنى: و اوحى الى الذین من قبلک بمثل ذلک لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ الذى عملته قبل الشرک. فهذا خطاب مع الرسول، و المراد به غیره. و قیل: هذا ادب من اللَّه لنبیّه و تهدید لغیره لان اللَّه عز و جل عصمه من الشرک.
وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ.
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ اى وحّد و اخلص له العبادة، وَ کُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ للَّه فیما انعم به علیک من الهدایة و النبوة.
وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ اى ما عرفوه حقّ معرفته و ما عظّموه حقّ عظمته حیث اشرکوا به غیره، ثمّ اخبر عن عظمته فقال: وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ القبضة مصدر اقیم مقام المفعول، اى الارض مقبوضة فى قبضته یوم القیمة. وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ من الطّىّ و هو الادراج، بیانه قوله: یَوْمَ نَطْوِی السَّماءَ کَطَیِّ السِّجِلِّ لِلْکُتُبِ.
«سبحانه» اى تنزیها له و تعظیما من ان یکون له نظیر فى ذاته و صفاته، وَ تَعالى عَمَّا یُشْرِکُونَ اى و هو متعال عمّا یصفه المشرکون. روى عبد اللَّه بن مسعود و عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه عنهما ان حبرا من الیهود اتى رسول اللَّه (ص) فقال: یا محمد اشعرت ان اللَّه یضع یوم القیمة السماوات على اصبع و الارضین على اصبع و الجبال على اصبع و الماء و الثرى و الشجر على اصبع و جمیع الخلائق على اصبع ثمّ یهزهنّ و یقول: انا الملک این الملوک؟
فضحک رسول اللَّه (ص) تعجّبا منه و تصدیقا له، فانزل اللَّه هذه الآیة: وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ و فى روایة ابى هریرة عن رسول اللَّه (ص) انه قال: «یقبض اللَّه السماوات بیمینه و الارضین بیده الأخرى ثمّ یهزهنّ و یقول: انا الملک این ملوک الارض».
و قیل: للَّه یدان کلتاهما یمینان.
و قال الشاعر:
و فى الخبر: «کلتا یدى ربنا یمین».
له یمینان عدلا لا شمال له
و فى یمینیه آجال و ارزاق
و قال ابن عباس: ما السماوات السبع و الارضون السبع فى ید اللَّه الّا کخردلة فى ید احدکم سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا یُشْرِکُونَ.
وَ نُفِخَ فِی الصُّورِ هذه هى النفخة الثانیة و هى نفخة الصعقة بعد نفخة الفزع باربعین سنة. قال بعض المفسّرین: النفخة اثنتان، الاولى للموت و الثانیة للبعث و بینهما اربعون سنة.
و الاکثرون على انها ثلث نفخات، الاولى للفزع و الثانیة للموت و الثالثة للبعث. «فصعق» اى مات مَنْ فِی السَّماواتِ وَ مَنْ فِی الْأَرْضِ یقال: صعق فلان و صعق اذا اصابته الصعقة و الصاعقة هى الصوت معه العذاب او معه النار. إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ قال الحسن: یعنى اللَّه وحده و قیل: إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ یعنى من فى الجنة من الخزنة و الحور و الغلمان و من فى جهنم من الخزنة.
و قیل: هم حملة العرش. و قیل: هم الشهداء و هم متقلّدون السیوف حول العرش. و قیل: هم جبرئیل و میکائیل و اسرافیل و ملک الموت
و فى الخبر: «ان اللَّه عز و جل یقول حینئذ: یا ملک الموت خذ نفس اسرافیل، ثمّ یقول من بقى؟ فیقول: جبرئیل و میکائیل و ملک الموت فیقول خذ نفس میکائیل حتى یبقى ملک الموت و جبرئیل و یقول مت یا ملک الموت فیموت ثم یقول یا جبرئیل من بقى؟ فیقول: تبارکت و تعالیت ذا الجلال و الاکرام وجهک الدائم الباقى و جبرئیل المیّت الفانى، فیقول: یا جبرئیل لا بدّ من موتک، فیقع ساجدا یخفق بجناحه فیموت».
قوله: ثُمَّ نُفِخَ فِیهِ أُخْرى هذه هى النفخة الثالثة و هى النفخة البعث، فَإِذا هُمْ قِیامٌ من قبورهم «ینظرون» الى البعث. و قیل: ینتظرون امر اللَّه فیهم.
وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها و ذلک حین ینزل اللَّه سبحانه على کرسیّه لفصل القضاء بین عباده. و قیل: یتجلّى فتشرق عرصات القیامة بنوره عز و جل. وَ وُضِعَ الْکِتابُ کقوله: وَ نَضَعُ الْمَوازِینَ الْقِسْطَ. و قیل. وَ وُضِعَ الْکِتابُ یعنى کتب الاعمال للمحاسبة و الجزاء.
و قیل: وضع ایدى اصحابه حتّى یقرءوا منها اعمالهم. و قیل: الکتاب اللوح المحفوظ تقابل صحف اعمالهم بما فى اللوح المحفوظ.
وَ جِیءَ بِالنَّبِیِّینَ وَ الشُّهَداءِ قال ابن عباس: یعنى الذین یشهدون للرسل بتبلیغ الرسالة و هم امّة محمد (ص). و قال عطاء. یعنى الحفظة یدلّ علیه قوله: وَ جاءَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِیدٌ. و قیل: الشهداء هم الأبرار فى کلّ زمان یشهدون على اهل ذلک الزمان. و قیل: تشهد على العباد یوم القیمة الجوارح و المکان و الزّمان.
وَ قُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْحَقِّ بالعدل وَ هُمْ لا یُظْلَمُونَ اى لا یزاد فى سیّآتهم و لا ینقص من حسناتهم.
وَ وُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ اى ثواب ما عملت وَ هُوَ أَعْلَمُ بِما یَفْعَلُونَ قال عطاء: اى هو عالم بافعالهم لا یحتاج الى کاتب و لا شاهد. قال ابن عباس. اذا کان یوم القیمة بدّل اللَّه الارض غیر الارض و زاد فى عرضها و طولها کذا و کذا فاذا استقرّت علیها اقدام الخلائق برّهم و فاجرهم اسمعهم اللَّه تعالى کلامه یقول: ان کتابى کانوا یکتبون علیکم ما اظهرتم و لم یکن لهم علم بما اسررتم فانا عالم بما اظهرتم و بما اسررتم و محاسبکم الیوم على ما اظهرتم و على ما اسررتم ثم اغفر لمن أشاء منکم.
وَ سِیقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ سوقا عنیفا یسحبون على وجوههم الى جهنم «زمرا» اى جماعة بعد جماعة مع امامها. و قیل: بعضهم قبل الحساب و بعضهم بعد الحساب. حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها و هى سبعة لقوله: لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ و کانت قبل ذلک مغلقة ففتحت للکفار. قرأ اهل الکوفة: «فتحت» و «فتحت» کلاهما بالتخفیف. و قرأ الآخرون بالتشدید على التکثیر. وَ قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها توبیخا و تقریعا لهم: أَ لَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ اى من انفسکم یَتْلُونَ عَلَیْکُمْ آیاتِ رَبِّکُمْ وَ یُنْذِرُونَکُمْ لِقاءَ یَوْمِکُمْ هذا؟ یأخذون اقرارهم بانهم استحقّوا العذاب: قالُوا بَلى وَ لکِنْ حَقَّتْ کَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْکافِرِینَ تقدیره: و لکن کفرنا فحقّت کلمة العذاب على الکافرین. و کَلِمَةُ الْعَذابِ علم اللَّه السابق کقوله: غَلَبَتْ عَلَیْنا شِقْوَتُنا و کقوله: إِنَّا کُلٌّ فِیها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبادِ. و قیل: کلمة العذاب قوله سبحانه: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ.
قِیلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِینَ فِیها اى عالمین انکم مخلّدون فیها، فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ النّار.
وَ سِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً دوزخیان را گفت: «سیق» و بهشتیان را گفت: «سیق»، ازدواج سخن را چنین گفت نه تسویت حال را، و فرق است میان هر دو سوق، دوزخیان را میرانند بقهر و عنف بر روى، همى کشند ایشان را بزجر و سیاست تا بآتش سقر لقوله: یُسْحَبُونَ فِی الْحَمِیمِ یُسْحَبُونَ فِی النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. بهشتیان را همى برند بعزّ و ناز بر نجائب نور و بر پرهاى فرشتگان تا بجنّة الخلد.
قال النبى (ص): «عجب ربنا من اقوام یقادون الى الجنة بالسلاسل».
حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها این واو ثمانیه گویند دلالت کند که درهاى بهشت هشتاند بر وفق خبر مصطفى علیه الصلاة و السلام قال: «ان للجنّة لثمانیه ابواب ما منها بابان الا بینهما سیر الراکب سبعین عاما و ما بین کلّ مصراعین من مصاریع الجنّة مسیرة سبع سنین». و فى روایة «مسیرة اربعین سنة». و فى روایة «کما بین مکة و بصرى».
و قال صلى اللَّه علیه و سلّم: «باب امّتى الذى یدخلون منه الجنة عرضه مسیرة الراکب المجوّد ثلثا ثمّ انهم لیضغطون علیه حتى تکاد مناکبهم تزول»
و قال (ص): «انا اوّل من یأتى باب الجنة فاستفتح فیقول الخازن: من انت؟ فاقول محمد، فیقول: نعم بک امرت ان لا افتح لاحد قبلک».
و فى روایة اخرى: «انا اول من یحرّک حلق الجنة فیفتح اللَّه لى فیدخلنیها».
و قال صلى اللَّه علیه و سلم: تفتح ابواب الجنة کلّ اثنین و خمیس».
حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها هذا کلام جوابه محذوف، تقدیره: حتّى اذا جاءوها و فتحت ابوابها سعدوا بدخولها. و قیل: جوابه: قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها، و الواو فیه ملغاة، تقدیره: حتى اذا جاءوها و فتحت ابوابها قال لهم خزنتها: سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ مؤمنان چون بدر بهشت رسند خازنان بهشت بر ایشان سلام کنند بفرمان اللَّه و گویند: «طبتم» اى طبتم عیشا و طاب لکم المقام خوش جایى که جاى شماست و خوش عیشى که عیش شماست. امیر المؤمنین على (ع) گفت: بر در بهشت درختى است که از بیخ آن دو چشمه آب روانست مؤمن آنجا رسد بیکى از ان دو چشمه غسل کند تا ظاهر وى پاک شود و روشن، و از دیگر چشمه شربتى خورد تا باطن وى از همه آلایش پاک گردد و نیکو شود، آن گه رضوان و اصحاب وى او را استقبال کنند و گویند: سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِینَ.
وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَنا وَعْدَهُ اى انجز لنا ما وعدنا فى الدنیا من نعیم العقبى وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ اى ارض الجنة، و ذلک قوله: أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصَّالِحُونَ. نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَیْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِینَ اى ثواب المطیعین.
وَ تَرَى الْمَلائِکَةَ حَافِّینَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ اى محیطین بالعرش محدقین بحفافیه، اى جانبیه و ذلک بعد ان احیاهم اللَّه. تقول: حفّوا بى و احفّوا بى، اى احاطوا بى. و قیل: الحافّ بالشىء الملازم له. یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ تلذّذا لا تعبّدا لانّ التکلیف متروک فى ذلک الیوم. وَ قُضِیَ بَیْنَهُمْ یعنى بین اهل الجنّة و النّار، «بالحقّ» اى بالعدل، فاستقرّ فى الجنة اهل الجنة و اهل النار فى النار. وَ قِیلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ تأویل هذا الکلام ان اللَّه عز و جل لا یندم على امر قد قضاه و لا یتردّد فى حکم امضاه، کقوله: وَ لا یَخافُ عُقْباها، مجاز قوله: قِیلَ اى قال اللَّه: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ. و قال الزجاج: ان اللَّه ابتدأ خلق الاشیاء بالحمد فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، کذلک ختم بالحمد فقال لمّا استقرّ اهل الجنة فى الجنة و اهل النار فى النار: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ».
و قیل: هذا من کلام الملائکة، اى الحمد له دائم و ان انقطع التکلیف. و قیل: هو من کلام اهل الجنة شکرا على ما صاروا الیه من نعیم الجنة.
رشیدالدین میبدی : ۳۹- سورة الزمر- مکیة
۵ - النوبة الثالثة
قوله: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ... الآیة بدان که از آفریدگان حق جل جلاله کمال کرامت دو گروه راست: یکى فریشتگان و دیگر آدمیان، و لهذا جعل الانبیاء و الرسل منهم دون غیرهم، و غایت شرف ایشان در دو چیز است: در عبودیت و در محبت، عبودیت محض صفت فریشتگان است و عبودیت و محبت هر دو صفت آدمیان است فریشتگان را، عبودیت محض داد که صفت خلق است و آدمیان را بعد از عبودیت خلعت محبت داد که صفت حق است تا از بهر این امت میگوید: «یحبهم و یحبونه» و در عبودیت نیز آدمیان را فضل داد بر فرشتگان که عبودیت صفت فرشتگان بى اضافت گفت: بَلْ عِبادٌ مُکْرَمُونَ و عبودیت آدمیان با اضافت گفت: «یا عبادى»، آن گه بر مقتضى محبت فضل خود بر ایشان تمام کرد و عیبهاى ایشان و معصیتهاى ایشان بانوار محبت بپوشید و پرده ایشان ندرید، نه بینى که زلّت بریشان قضا کرد و با آن همه زلات نام عبودیت ازیشان بنیفکند و با ذکر زلّت و معصیت تشریف اضافت ازیشان وانستد فرمود: قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ و آن گه پرده بر ایشان نگه داشت که عین گناهان اظهار نکرد بلکه مجمل یاد کرد سر بسته و آن عین پوشیده گفت: «اسرفوا» اسراف کردند گزاف کردند از بهر آنکه در ارادت وى مغفرت ایشان بود نه پرده درید نه اسم عبودیت بیفکند، سبحانه ما ارأفه بعباده.
آوردهاند که موسى علیه السلام گفت: الهى ترید المعصیة من العباد و تبغضها معصیت بندگان بارادت تست آن گه آن را دشمن میدارى و بنده را بمعصیت دشمن میگیرى؟! حق جل جلاله فرمود: یا موسى ذاک تأسیس لعفوى آن بنیاد عفو و کرم خویش است که مىنهم خزینه رحمت ما پر است اگر عاصیان نباشند ضایع ماند.
در خبر است: «لو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم یذنبون کى یغفر لهم».
باش تا فرداى قیامت که امر حق بخصمى بنده بیرون آید و فضل حق جل جلاله بنده را در پناه گیرد شریعت دامن بگیرد رحمت شفاعت کند. در خبر است که نامه بدست بندهاى دهند، آن معصیتها بیند، شرمش آید که برخواند، از حق جل جلاله خطاب آید که آن روز که میکردى و شرم نداشتى فضیحت نکردم و بپوشیدم، امروز که مىشرم دارى فضیحت کى کنم؟! و به قال النبى (ص): «ما ستر اللَّه على عبد فى الدنیا ذنبا فیعیّره به یوم القیمة».
کسرى عیدى عظیم ساخته بود، فرّاشى جامى زرین برداشت و کس ندید مگر کسرى که در ان غرفه بخلوت نشسته بود، بسیار بجستند و نیافتند، کسرى گفت بسیار مجوئید که او که یافت باز نخواهد داد و او که دید نخواهد گفت. پس روزى آن فراش بر سر کسرى ایستاده بود آب بر دست وى میریخت و جامههاى نیکو ساخته، کسرى گفت: اى فلان این از انست؟ فراش گفت: این و صد چندین از انست.
«و انیبوا الى ربکم..» انابت بر سه قسم است: یکى انابت پیغامبران، ابراهیم را گفت: إِنَّ إِبْراهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّاهٌ مُنِیبٌ. داود را گفت: وَ خَرَّ راکِعاً وَ أَنابَ.
شعیب را گفت: عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ. مصطفى را فرمود: وَ اتَّبِعْ سَبِیلَ مَنْ أَنابَ إِلَیَّ. نشان انابت پیغامبران سه چیز است: بیم داشتن با بشارت آزادى، خدمت کردن با شرف پیغامبرى، بار بلا کشیدن بر دلهاى پر شادى، و جز از پیغامبران کس را طاقت این انابت نیست. دیگر قسم انابت عارفان است: در همه حال بهمه دل با اللَّه گشتن، قال اللَّه تعالى: وَ ما یَتَذَکَّرُ إِلَّا مَنْ یُنِیبُ و نشان انابت عارفان سه چیز است: از معصیت بدرد بودن و از طاعت خجل بودن و در خلوت با حق انس داشتن. رابعه عدویه در حالت انس بجایى رسید که میگفت: حسبى من الدنیا ذکرک و من الآخرة رؤیتک خداوندا در دنیا مرا ذکر تو بس و در عقبى مرا دیدار تو بس. اى جوانمرد! کسى که راز ولى نعمت مونس وى بود دیدار نعمت و نعیم بهشت او را چه سیرى کند؟پیر طریقت گفت: الهى ببهشت و حورا چه نازم، اگر مرا نفسى دهى از ان نفس بهشتى سازم.
و اللَّه ما طلعت شمس و لا غربت
الّا و ذکرک مقرون بانفاسى
و لا جلست الى قوم احدّثهم
الّا و انت حدیثى بین جلّاسى
اى جلالى که هر که بحضرت تو روى نهاد همه ذرههاى عالم خاک قدم او توتیاى چشم خود ساختند، و هر که بدرگاه عزّت تو پناه جست همه آفریدگان خود را علاقه فتراک دولت او ساختند. آن عزیزى گوید از سر حالت انس خویش و دیگران را پند میدهد که:
اگر در قصر مشتاقان ترا یک روز بارستى
ترا با اندهان عشق این جادو چه کارستى
و گر رنگى ز گلزار حدیث او بدیدى تو
بچشم تو همه گلها که در باغست خارستى
سدیگر قسم انابت توحید است که دشمنان را و بیگانگان را با آن خواند گفت: وَ أَنِیبُوا إِلى رَبِّکُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ. و نشان انابت توحید آنست که باقرار زبان و اخلاص دل خداى را یکى داند، یگانه یکتا در ذات بىشبیه و در قدر بىنظیر و در صفات بى همتا. گفتهاند: توحید دو باب است، توحید اقرار و توحید معرفت، توحید اقرار عامّه مؤمنان راست، توحید معرفت عارفان و صدّیقان راست، توحید اقرار بظاهر آید تا زبان ازو خبر دهد، توحید معرفت بجان آید تا وقت و حال ازو خبر دهد، او که از توحید اقرار خبر دهد دنیا او را منزل است و بهشت مطلوب، او که از توحید معرفت خبر دهد بهشت او را منزل است و مولى مقصود.
و اسکر القوم دور کأس
و کان سکرى من المدیر
آن کس را که کار با گل افتد گل بوید و آن کس که کارش با باغبان افتد بوسه بر خار زند، چنانک آن جوانمرد گفت:
از براى آنکه گل شاگرد رنگ روى اوست
گر هزارت بوسه باشد بر سر یک خار زن
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ تا نپندارى که این نوحه بدین زارى و خوارى خود کافران را خواهد بود و بس، و قومى فسّاق و فجّار که پیراهن مسلمانى بر تن ایشان باشد و آن گه خرقههاى معصیت و فجور بر ان دوخته و روزگار عمر خود بغفلت و جهل بسر آورده و سود ایمان از دست ایشان رفته و از مسلمانى با بضاعت مزجاة دست و پاى زده، ایشان این کلمات دریغ و تحسّر نخواهند گفت! اى مسکین هزار سال باران رحمت باید که ببارد تا گردى که تو از معصیت انگیختهاى بنشاند، هیچ ادبار صعبتر ازین نیست که ترا بیافریدند تا بهشت را بتو بیارانید و تو خود را بجایى رسانیدى که آتش دوزخ بتو گرم کنند. در خبر است که آتش دوزخ مرکب هیبت خویش بنزدیک عاصیان چنان تازد که شیر از گرسنگى بشکار تازد. باش تا فرداى قیامت که کرده و گفته خویش بینى و آن عشرتهاى رنگارنگ و معصیتهاى لونالون که امروز دست جهالت و ناپاکى آن را از تو پوشیده میکند فردا چون از خواب مرگ برخیزى و دیده بگشایى در روزنامه خویش اول سطر آن بینى، بزبان خجالت و ندامت گویى: کاشک شب مرگ مرا هرگز سحر نبودى! قوله: وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها الیوم اشراق و غدا اشراق غدا فى القیامة اشراق الارض و الیوم اشراق القلب غدا فى القیامة اشراق الارض بنور ربها و الیوم اشراق القلب بحضورها عند ربها غدا اشراق التجلّی للمؤمنین عموما و الیوم اشراق التجلّی للعارفین خصوصا.
روى عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه عنه قال قال رسول اللَّه (ص): «انّ اللَّه عز و جل یجمع الامم یوم القیمة فینزل عز و جل من عرشه الى کرسیّه و کرسیّه وسع السماوات و الارض فیقول لهم: ا ترضون انّ تتولّى کلّ امّة ما تولّوا فى الدنیا اعدل ذلک من ربکم؟ فیقول: نعم، فتتبع کلّ امّة ما کانت تعبد» قال: «فذلک حین اشرقت الارض بنور ربها»
آن روز که صبح قیامت بدمد و عظمت رستاخیز بپاى شود و سراپرده قهارى در ان عرصات سیاست بزنند و کرسى عظمت بیرون آرند و از انوار تجلّى ذو الجلال عالم قیامت روشن شود از اسرار آن انوار همان کس برخورد که امروز در دنیا آفتاب معرفت در مشرقه دل وى تافته و نظر الهى بجان وى پیوسته، آن نظر چون از کمین غیب تاختن آرد مرد را بیقرار کند حلقه دوستى در دلش بجنباند، آن دوستى خاطر گردد آن خاطر همّت گردد آن همّت نیّت گردد آن نیّت عزیمت گردد آن عزیمت قوّت گردد آن قوّت حرکت گردد مرد را بینگیزد، شبى سحرگاهى آن عاشق صادق را قلقى پدید آید، خواب از دیدهاش برمد، جامه نرم و خوابگاه خوش بگذارد، وضویى بر آرد متضرّع وار بحضرت عزت آید.
یا ربها روان کند، آن ساعت از جبّار کائنات نداى کرامت آید که: «بعینى ما یتحمّله المتحمّلون من اجلى» بنده من آن همه براى من میکند من مىبینم و میدانم، کرامت وى در دنیا اینست و در عقبى آنست که او را در شمار آن جوانمردان آرند که رب العزة میگوید: وَ سِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً.
خبر درست است از سعید مسیب سیّد تابعین که بو هریرة دوستى بر من رسید مرا گفت: از اللَّه آن میخواهم که در بازار بهشت ما را با هم آرد تا با یکدیگر باشیم در ان منزل جاودان و نعیم بیکران، گفتم: یا با هریرة و در بهشت بازارى هست؟ گفت: نعم اخبرنى رسول اللَّه (ص) «ان اهل الجنّة اذا دخلوها نزلوا فیها بفضل اللَّه اعمالهم ثمّ یؤذن لهم فى مقدار یوم الجمعة من ایّام الدنیا فیزورون ربهم عز و جل و یبرز لهم عرشه و یتبدّى لهم فى روضة من ریاض الجنّة فتوضع لهم منابر من نور و منابر من لؤلؤ و منابر من یاقوت و منابر من زبرجد و منابر من ذهب و منابر من فضّة و یجلس ادناهم و ما فیهم من دنىّ على کثبان المسک و الکافور ما یرون ان اصحاب الکراسىّ بافضل منهم مجلسا»، قال ابو هریرة قلت: یا رسول اللَّه و هل نرى ربنا؟ قال: «نعم، هل تتمارون فى رؤیة الشمس و القمر لیلة البدر»؟ قلنا: لا. قال: «کذلک لا تمارون فى رؤیة ربکم تبارک و تعالى و لا یبقى فى ذلک المجلس رجل الّا حاضره اللَّه محاضرة حتى یقول للرّجل منهم: یا فلان بن فلان أ تذکر یوم قلت کذا و کذا؟ فیذکره بعض غدراته فى الدنیا فیقول: یا رب او لم تغفر لى؟ فیقول: بلى فبسعة مغفرتى بلغت منزلتک هذه فبیناهم على ذلک غشیتهم سحابة فامطرت علیهم طیبا لم یجدوا مثل ریحه قطّ و یقول: ربنا قوموا الى ما اعددت لکم من الکرامة فخذوا ما اشتهیتم فنأتى سوقا قد حفّت به الملائکة ما لم تنظر العیون الى مثله و لم تسمع الآذان و لم یخطر على القلوب فیحمل لنا ما اشتهینا لیس یباع فیها و لا یشترى و فى ذلک السوق یلقى اهل الجنة بعضهم بعضا، قال: فیقبل الرّجل ذو المنزلة المرتفعة فیلقى من هو دونه و ما فیهم دنىّ فیروعه ما علیه من اللباس فما ینقضى آخر حدیثه حتى یتحیّل علیه ما هو احسن منه و ذلک انه لا ینبغى لاحد ان یحزن فیها ثمّ نتصرف الى منازلنا فتتلقانا ازواجنا فیقلن: مرحبا و اهلا لقد جئت و انّ بک من الجمال افضل ممّا فارقتنا علیه فنقول: انا جالسنا الیوم ربنا الجبّار و یحقّنا ان تنقلب بمثل ما انقلبنا».
آوردهاند که موسى علیه السلام گفت: الهى ترید المعصیة من العباد و تبغضها معصیت بندگان بارادت تست آن گه آن را دشمن میدارى و بنده را بمعصیت دشمن میگیرى؟! حق جل جلاله فرمود: یا موسى ذاک تأسیس لعفوى آن بنیاد عفو و کرم خویش است که مىنهم خزینه رحمت ما پر است اگر عاصیان نباشند ضایع ماند.
در خبر است: «لو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم یذنبون کى یغفر لهم».
باش تا فرداى قیامت که امر حق بخصمى بنده بیرون آید و فضل حق جل جلاله بنده را در پناه گیرد شریعت دامن بگیرد رحمت شفاعت کند. در خبر است که نامه بدست بندهاى دهند، آن معصیتها بیند، شرمش آید که برخواند، از حق جل جلاله خطاب آید که آن روز که میکردى و شرم نداشتى فضیحت نکردم و بپوشیدم، امروز که مىشرم دارى فضیحت کى کنم؟! و به قال النبى (ص): «ما ستر اللَّه على عبد فى الدنیا ذنبا فیعیّره به یوم القیمة».
کسرى عیدى عظیم ساخته بود، فرّاشى جامى زرین برداشت و کس ندید مگر کسرى که در ان غرفه بخلوت نشسته بود، بسیار بجستند و نیافتند، کسرى گفت بسیار مجوئید که او که یافت باز نخواهد داد و او که دید نخواهد گفت. پس روزى آن فراش بر سر کسرى ایستاده بود آب بر دست وى میریخت و جامههاى نیکو ساخته، کسرى گفت: اى فلان این از انست؟ فراش گفت: این و صد چندین از انست.
«و انیبوا الى ربکم..» انابت بر سه قسم است: یکى انابت پیغامبران، ابراهیم را گفت: إِنَّ إِبْراهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّاهٌ مُنِیبٌ. داود را گفت: وَ خَرَّ راکِعاً وَ أَنابَ.
شعیب را گفت: عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ. مصطفى را فرمود: وَ اتَّبِعْ سَبِیلَ مَنْ أَنابَ إِلَیَّ. نشان انابت پیغامبران سه چیز است: بیم داشتن با بشارت آزادى، خدمت کردن با شرف پیغامبرى، بار بلا کشیدن بر دلهاى پر شادى، و جز از پیغامبران کس را طاقت این انابت نیست. دیگر قسم انابت عارفان است: در همه حال بهمه دل با اللَّه گشتن، قال اللَّه تعالى: وَ ما یَتَذَکَّرُ إِلَّا مَنْ یُنِیبُ و نشان انابت عارفان سه چیز است: از معصیت بدرد بودن و از طاعت خجل بودن و در خلوت با حق انس داشتن. رابعه عدویه در حالت انس بجایى رسید که میگفت: حسبى من الدنیا ذکرک و من الآخرة رؤیتک خداوندا در دنیا مرا ذکر تو بس و در عقبى مرا دیدار تو بس. اى جوانمرد! کسى که راز ولى نعمت مونس وى بود دیدار نعمت و نعیم بهشت او را چه سیرى کند؟پیر طریقت گفت: الهى ببهشت و حورا چه نازم، اگر مرا نفسى دهى از ان نفس بهشتى سازم.
و اللَّه ما طلعت شمس و لا غربت
الّا و ذکرک مقرون بانفاسى
و لا جلست الى قوم احدّثهم
الّا و انت حدیثى بین جلّاسى
اى جلالى که هر که بحضرت تو روى نهاد همه ذرههاى عالم خاک قدم او توتیاى چشم خود ساختند، و هر که بدرگاه عزّت تو پناه جست همه آفریدگان خود را علاقه فتراک دولت او ساختند. آن عزیزى گوید از سر حالت انس خویش و دیگران را پند میدهد که:
اگر در قصر مشتاقان ترا یک روز بارستى
ترا با اندهان عشق این جادو چه کارستى
و گر رنگى ز گلزار حدیث او بدیدى تو
بچشم تو همه گلها که در باغست خارستى
سدیگر قسم انابت توحید است که دشمنان را و بیگانگان را با آن خواند گفت: وَ أَنِیبُوا إِلى رَبِّکُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ. و نشان انابت توحید آنست که باقرار زبان و اخلاص دل خداى را یکى داند، یگانه یکتا در ذات بىشبیه و در قدر بىنظیر و در صفات بى همتا. گفتهاند: توحید دو باب است، توحید اقرار و توحید معرفت، توحید اقرار عامّه مؤمنان راست، توحید معرفت عارفان و صدّیقان راست، توحید اقرار بظاهر آید تا زبان ازو خبر دهد، توحید معرفت بجان آید تا وقت و حال ازو خبر دهد، او که از توحید اقرار خبر دهد دنیا او را منزل است و بهشت مطلوب، او که از توحید معرفت خبر دهد بهشت او را منزل است و مولى مقصود.
و اسکر القوم دور کأس
و کان سکرى من المدیر
آن کس را که کار با گل افتد گل بوید و آن کس که کارش با باغبان افتد بوسه بر خار زند، چنانک آن جوانمرد گفت:
از براى آنکه گل شاگرد رنگ روى اوست
گر هزارت بوسه باشد بر سر یک خار زن
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ تا نپندارى که این نوحه بدین زارى و خوارى خود کافران را خواهد بود و بس، و قومى فسّاق و فجّار که پیراهن مسلمانى بر تن ایشان باشد و آن گه خرقههاى معصیت و فجور بر ان دوخته و روزگار عمر خود بغفلت و جهل بسر آورده و سود ایمان از دست ایشان رفته و از مسلمانى با بضاعت مزجاة دست و پاى زده، ایشان این کلمات دریغ و تحسّر نخواهند گفت! اى مسکین هزار سال باران رحمت باید که ببارد تا گردى که تو از معصیت انگیختهاى بنشاند، هیچ ادبار صعبتر ازین نیست که ترا بیافریدند تا بهشت را بتو بیارانید و تو خود را بجایى رسانیدى که آتش دوزخ بتو گرم کنند. در خبر است که آتش دوزخ مرکب هیبت خویش بنزدیک عاصیان چنان تازد که شیر از گرسنگى بشکار تازد. باش تا فرداى قیامت که کرده و گفته خویش بینى و آن عشرتهاى رنگارنگ و معصیتهاى لونالون که امروز دست جهالت و ناپاکى آن را از تو پوشیده میکند فردا چون از خواب مرگ برخیزى و دیده بگشایى در روزنامه خویش اول سطر آن بینى، بزبان خجالت و ندامت گویى: کاشک شب مرگ مرا هرگز سحر نبودى! قوله: وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها الیوم اشراق و غدا اشراق غدا فى القیامة اشراق الارض و الیوم اشراق القلب غدا فى القیامة اشراق الارض بنور ربها و الیوم اشراق القلب بحضورها عند ربها غدا اشراق التجلّی للمؤمنین عموما و الیوم اشراق التجلّی للعارفین خصوصا.
روى عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه عنه قال قال رسول اللَّه (ص): «انّ اللَّه عز و جل یجمع الامم یوم القیمة فینزل عز و جل من عرشه الى کرسیّه و کرسیّه وسع السماوات و الارض فیقول لهم: ا ترضون انّ تتولّى کلّ امّة ما تولّوا فى الدنیا اعدل ذلک من ربکم؟ فیقول: نعم، فتتبع کلّ امّة ما کانت تعبد» قال: «فذلک حین اشرقت الارض بنور ربها»
آن روز که صبح قیامت بدمد و عظمت رستاخیز بپاى شود و سراپرده قهارى در ان عرصات سیاست بزنند و کرسى عظمت بیرون آرند و از انوار تجلّى ذو الجلال عالم قیامت روشن شود از اسرار آن انوار همان کس برخورد که امروز در دنیا آفتاب معرفت در مشرقه دل وى تافته و نظر الهى بجان وى پیوسته، آن نظر چون از کمین غیب تاختن آرد مرد را بیقرار کند حلقه دوستى در دلش بجنباند، آن دوستى خاطر گردد آن خاطر همّت گردد آن همّت نیّت گردد آن نیّت عزیمت گردد آن عزیمت قوّت گردد آن قوّت حرکت گردد مرد را بینگیزد، شبى سحرگاهى آن عاشق صادق را قلقى پدید آید، خواب از دیدهاش برمد، جامه نرم و خوابگاه خوش بگذارد، وضویى بر آرد متضرّع وار بحضرت عزت آید.
یا ربها روان کند، آن ساعت از جبّار کائنات نداى کرامت آید که: «بعینى ما یتحمّله المتحمّلون من اجلى» بنده من آن همه براى من میکند من مىبینم و میدانم، کرامت وى در دنیا اینست و در عقبى آنست که او را در شمار آن جوانمردان آرند که رب العزة میگوید: وَ سِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً.
خبر درست است از سعید مسیب سیّد تابعین که بو هریرة دوستى بر من رسید مرا گفت: از اللَّه آن میخواهم که در بازار بهشت ما را با هم آرد تا با یکدیگر باشیم در ان منزل جاودان و نعیم بیکران، گفتم: یا با هریرة و در بهشت بازارى هست؟ گفت: نعم اخبرنى رسول اللَّه (ص) «ان اهل الجنّة اذا دخلوها نزلوا فیها بفضل اللَّه اعمالهم ثمّ یؤذن لهم فى مقدار یوم الجمعة من ایّام الدنیا فیزورون ربهم عز و جل و یبرز لهم عرشه و یتبدّى لهم فى روضة من ریاض الجنّة فتوضع لهم منابر من نور و منابر من لؤلؤ و منابر من یاقوت و منابر من زبرجد و منابر من ذهب و منابر من فضّة و یجلس ادناهم و ما فیهم من دنىّ على کثبان المسک و الکافور ما یرون ان اصحاب الکراسىّ بافضل منهم مجلسا»، قال ابو هریرة قلت: یا رسول اللَّه و هل نرى ربنا؟ قال: «نعم، هل تتمارون فى رؤیة الشمس و القمر لیلة البدر»؟ قلنا: لا. قال: «کذلک لا تمارون فى رؤیة ربکم تبارک و تعالى و لا یبقى فى ذلک المجلس رجل الّا حاضره اللَّه محاضرة حتى یقول للرّجل منهم: یا فلان بن فلان أ تذکر یوم قلت کذا و کذا؟ فیذکره بعض غدراته فى الدنیا فیقول: یا رب او لم تغفر لى؟ فیقول: بلى فبسعة مغفرتى بلغت منزلتک هذه فبیناهم على ذلک غشیتهم سحابة فامطرت علیهم طیبا لم یجدوا مثل ریحه قطّ و یقول: ربنا قوموا الى ما اعددت لکم من الکرامة فخذوا ما اشتهیتم فنأتى سوقا قد حفّت به الملائکة ما لم تنظر العیون الى مثله و لم تسمع الآذان و لم یخطر على القلوب فیحمل لنا ما اشتهینا لیس یباع فیها و لا یشترى و فى ذلک السوق یلقى اهل الجنة بعضهم بعضا، قال: فیقبل الرّجل ذو المنزلة المرتفعة فیلقى من هو دونه و ما فیهم دنىّ فیروعه ما علیه من اللباس فما ینقضى آخر حدیثه حتى یتحیّل علیه ما هو احسن منه و ذلک انه لا ینبغى لاحد ان یحزن فیها ثمّ نتصرف الى منازلنا فتتلقانا ازواجنا فیقلن: مرحبا و اهلا لقد جئت و انّ بک من الجمال افضل ممّا فارقتنا علیه فنقول: انا جالسنا الیوم ربنا الجبّار و یحقّنا ان تنقلب بمثل ما انقلبنا».
رشیدالدین میبدی : ۴۰- سورة المؤمن- مکیة
۴ - النوبة الاولى
قوله تعالى: وَ قالَ رَبُّکُمُ ادْعُونِی خداوند شما گفت مرا خوانید و فریاد رسى از من جویید، أَسْتَجِبْ لَکُمْ تا پاسخ کنم شما را، إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِی ایشان که مىگردن کشند از پرستش من، سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِینَ (۶۰) آرى در شوند در دوزخ بیچاره و خوار.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ اللَّه اوست که شما را شب آفرید، لِتَسْکُنُوا فِیهِ تا آرام گیرید درو، وَ النَّهارَ مُبْصِراً و روز روشن آفرید تا بینید درو، إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ اللَّه با نیکوکارى است بر مردمان، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ (۶۱) لکن بیشتر مردمان آزادى نمىکنند.
ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ آن اللَّه است خداوند شما، خالِقُ کُلِّ شَیْءٍ آفریدگار هر چیز، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نیست خدایى جز او، فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ (۶۲) شما را از حق چون برمىگردانند؟
کَذلِکَ یُؤْفَکُ هم چنان برمىگردانیدند، الَّذِینَ کانُوا بِآیاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ (۶۳) ایشان که سخنان اللَّه را مىمنکر شدند و از پذیرفتن آن مىبازنشستند.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ قَراراً اللَّه اوست که زمین شما را آرامگاه کرد وَ السَّماءَ بِناءً و آسمان کازى برداشته، وَ صَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ و شما را پیکر نگاشت و نیکو نگاشت، وَ رَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ و شما را از خوشیها و پاکیها روزى داد، ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ آن اللَّه است خداوند شما که آن کرد، فَتَبارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ (۶۴) چون پاک و برتر و بزرگوارست اللَّه خداوند جهانیان.
هُوَ الْحَیُّ اوست آن زنده همیشه، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ که نیست خدایى جز او، فَادْعُوهُ او را خداى خوانید، مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ پاک دارید او را پرستش و کردار، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (۶۵) ستایش نیکو بسزا خداوند جهانیان را.
قُلْ إِنِّی نُهِیتُ بگو مرا باز زدهاند، أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ که ایشان را پرستم که شما مىخدایان خوانید فرود از اللَّه، لَمَّا جاءَنِی الْبَیِّناتُ مِنْ رَبِّی آن گه که پیغامها آمد مرا از خداوند من، وَ أُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِینَ (۶۶) و فرمودند مرا تا گردن نهم خداوند جهانیان را.
هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ او آنست که شما را بیافرید از خاکى، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ پس از آبى، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ پس از خونى بسته، ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلًا پس آن گه شما را بیرون مىآرد کودک خرد، ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ پس تا آن گه که بروز جوانى خویش رسید، ثُمَّ لِتَکُونُوا شُیُوخاً و پس تا آن گه که پیران شوید، وَ مِنْکُمْ مَنْ یُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ و از شما کس است که بمیرد پیش از آن که پیر گردد، وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى و نمیرد تا هنگامى که نام زد کرده رسد، وَ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (۶۷) و تا مگر که بخرد رسید اگر بکودکى نمیرید.
هُوَ الَّذِی یُحْیِی وَ یُمِیتُ او آنست که مرده مىزنده کند و مىزنده میراند فَإِذا قَضى أَمْراً هر گاه که کارى راند و فرمانى گزارد، فَإِنَّما یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ (۶۸) آنست جز آن نیست که گوید آن را که باش تا بود.
أَ لَمْ تَرَ نبینى، ننگرى، إِلَى الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بایشان که پیکار میکنند در سخنان و نشانهاى اللَّه، أَنَّى یُصْرَفُونَ (۶۹) چون برمیگردانند ایشان را از ان.
الَّذِینَ کَذَّبُوا بِالْکِتابِ ایشان که دروغ زن میگیرند و نمىپذیرید و کافر مىشوند باین نامه، وَ بِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا و بآنچه فرستادگان خویش بآن فرستادیم، فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ (۷۰) آرى بود روزى که آگاه شوند.
إِذِ الْأَغْلالُ فِی أَعْناقِهِمْ آن گه که غلها که در دستهاى ایشان بود در گردنهاى ایشان افکنند وَ السَّلاسِلُ و ایشان را در زنجیرها کشند، یُسْحَبُونَ فِی الْحَمِیمِ (۷۱) ایشان را بر رویها در آب جوشان دوزخ مىکشند، ثُمَّ فِی النَّارِ یُسْجَرُونَ (۷۲) و ایشان را مىسوزند و دوزخ بایشان مىتاوند.
ثُمَّ قِیلَ لَهُمْ آن گه گویند ایشان را، أَیْنَ ما کُنْتُمْ تُشْرِکُونَ (۷۳) مِنْ دُونِ اللَّهِ کجاست آنچه مىانباز آوردید فرود از اللَّه؟ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا گویند آن انبازان کم شدند از ما، بَلْ لَمْ نَکُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَیْئاً نه ما خود از انبازان هیچیز نگفتیم در ان جهان و نخواندیم و نپرستیدیم، کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ الْکافِرِینَ (۷۴) هم چنان بیراه میکند اللَّه ناگرویدگان را.
ذلِکُمْ بِما کُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ ایشان را گویند این پاداش شما را بآنست که شما شاد مىزیستید در زمین بباطل و ناراست، وَ بِما کُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (۷۵) و بآنچه بناز و کشى مىخرامیدید در زمین.
ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ در روید از درهاى دوزخ، خالِدِینَ فِیها جاویدان در ان، فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ (۷۶) بد جایگاهى گردن گردنکشان را.
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ شکیبایى کن که وعده دادن اللَّه راست است، فَإِمَّا نُرِیَنَّکَ اگر با تو نمائیم، بَعْضَ الَّذِی نَعِدُهُمْ چیزى از آنچه وعده دهیم ایشان را از عذاب، أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ یا پیش از ان بمیرانیم ترا، فَإِلَیْنا یُرْجَعُونَ (۷۷) با ما خواهند آورد ایشان را.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِکَ فرستادیم ما رسولان را پیش از تو، مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَیْکَ و ایشان کس است که سخن و قصه او گفتیم با تو در قرآن، وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَیْکَ و از ایشان کس است که قصه او و سخن او نگفتیم با تو، وَ ما کانَ لِرَسُولٍ و نبود هرگز رسولى را، أَنْ یَأْتِیَ بِآیَةٍ که عذابى آورد، إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ مگر بدستورى خداى، فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ چون فرمان اللَّه در رسد، قُضِیَ بِالْحَقِّ کار برگزارده آید بداد، وَ خَسِرَ هُنالِکَ الْمُبْطِلُونَ (۷۸) و ناراستان و دروغ زنان زیانکار مانند.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَنْعامَ للَّه اوست که بیافرید شما را اشتران، لِتَرْکَبُوا مِنْها تا بران مىنشینید، وَ مِنْها تَأْکُلُونَ (۷۹) و از ان میخورید.
وَ لَکُمْ فِیها مَنافِعُ و شما را در ان سودمندهاست، وَ لِتَبْلُغُوا عَلَیْها حاجَةً فِی صُدُورِکُمْ و تا مىرسید وران بدروایست خویش و مراد که در دل دارید، وَ عَلَیْها وَ عَلَى الْفُلْکِ تُحْمَلُونَ (۸۰) و بر شتران و بر کشتیها شما را بر مىدارند. یُرِیکُمْ آیاتِهِ و بشما مىنماید شگفتهاى خویش در کردگارى خویش،أَیَّ آیاتِ اللَّهِ تُنْکِرُونَ (۸۱) کدام را از نشانهاى اللَّه که نمود و شگفتها که ساخت منکر مىباشید ؟
أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ نه روند در زمین، فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ تا نگرند که چون بود سرانجام ایشان که پیش از ایشان بودند، کانُوا أَکْثَرَ مِنْهُمْ ازیشان بیشتر بودند و انبوهتر، وَ أَشَدَّ قُوَّةً و سخت نیروتر، وَ آثاراً فِی الْأَرْضِ و با نشانهاتر بودند ازیشان و با بازماندههاتر در زمین، فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ (۸۲) بکار نیامد ایشان را آنچه مىساختند و گرد میکردند.
فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ چون بایشان آمد فرستادگان من پیغامهاى روشن، فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ شاد نشستند بآنچه نزدیک ایشان بود، مِنَ الْعِلْمِ از دانش بکارهاى اینجهانى و خوش آمد ایشان، وَ حاقَ بِهِمْ ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ (۸۳) تا فرا سر ایشان نشست آنچه مىبران خندیدند و افسوس مىداشتند.
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا چون زور گرفتن ما دیدند بدر مرگ، قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ گفتند بگرویدیم باللّه که یکتاست، وَ کَفَرْنا بِما کُنَّا بِهِ مُشْرِکِینَ (۸۴) و از انباز که مىگفتیم بیزار گشتیم.
فَلَمْ یَکُ یَنْفَعُهُمْ إِیمانُهُمْ هیچ سود نداشت ایشان را گرویدن ایشان، لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا آن گه که عذاب ما دیدند، سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ فِی عِبادِهِ نهاد اللَّه اینست که بود همیشه در روزگار گذشته در بندگان او، وَ خَسِرَ هُنالِکَ الْکافِرُونَ (۸۵) و زیان کار و نومید ماندند آنجا ناگرویدگان.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ اللَّه اوست که شما را شب آفرید، لِتَسْکُنُوا فِیهِ تا آرام گیرید درو، وَ النَّهارَ مُبْصِراً و روز روشن آفرید تا بینید درو، إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ اللَّه با نیکوکارى است بر مردمان، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ (۶۱) لکن بیشتر مردمان آزادى نمىکنند.
ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ آن اللَّه است خداوند شما، خالِقُ کُلِّ شَیْءٍ آفریدگار هر چیز، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نیست خدایى جز او، فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ (۶۲) شما را از حق چون برمىگردانند؟
کَذلِکَ یُؤْفَکُ هم چنان برمىگردانیدند، الَّذِینَ کانُوا بِآیاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ (۶۳) ایشان که سخنان اللَّه را مىمنکر شدند و از پذیرفتن آن مىبازنشستند.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ قَراراً اللَّه اوست که زمین شما را آرامگاه کرد وَ السَّماءَ بِناءً و آسمان کازى برداشته، وَ صَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ و شما را پیکر نگاشت و نیکو نگاشت، وَ رَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ و شما را از خوشیها و پاکیها روزى داد، ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ آن اللَّه است خداوند شما که آن کرد، فَتَبارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ (۶۴) چون پاک و برتر و بزرگوارست اللَّه خداوند جهانیان.
هُوَ الْحَیُّ اوست آن زنده همیشه، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ که نیست خدایى جز او، فَادْعُوهُ او را خداى خوانید، مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ پاک دارید او را پرستش و کردار، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (۶۵) ستایش نیکو بسزا خداوند جهانیان را.
قُلْ إِنِّی نُهِیتُ بگو مرا باز زدهاند، أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ که ایشان را پرستم که شما مىخدایان خوانید فرود از اللَّه، لَمَّا جاءَنِی الْبَیِّناتُ مِنْ رَبِّی آن گه که پیغامها آمد مرا از خداوند من، وَ أُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِینَ (۶۶) و فرمودند مرا تا گردن نهم خداوند جهانیان را.
هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ او آنست که شما را بیافرید از خاکى، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ پس از آبى، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ پس از خونى بسته، ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلًا پس آن گه شما را بیرون مىآرد کودک خرد، ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ پس تا آن گه که بروز جوانى خویش رسید، ثُمَّ لِتَکُونُوا شُیُوخاً و پس تا آن گه که پیران شوید، وَ مِنْکُمْ مَنْ یُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ و از شما کس است که بمیرد پیش از آن که پیر گردد، وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى و نمیرد تا هنگامى که نام زد کرده رسد، وَ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (۶۷) و تا مگر که بخرد رسید اگر بکودکى نمیرید.
هُوَ الَّذِی یُحْیِی وَ یُمِیتُ او آنست که مرده مىزنده کند و مىزنده میراند فَإِذا قَضى أَمْراً هر گاه که کارى راند و فرمانى گزارد، فَإِنَّما یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ (۶۸) آنست جز آن نیست که گوید آن را که باش تا بود.
أَ لَمْ تَرَ نبینى، ننگرى، إِلَى الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بایشان که پیکار میکنند در سخنان و نشانهاى اللَّه، أَنَّى یُصْرَفُونَ (۶۹) چون برمیگردانند ایشان را از ان.
الَّذِینَ کَذَّبُوا بِالْکِتابِ ایشان که دروغ زن میگیرند و نمىپذیرید و کافر مىشوند باین نامه، وَ بِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا و بآنچه فرستادگان خویش بآن فرستادیم، فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ (۷۰) آرى بود روزى که آگاه شوند.
إِذِ الْأَغْلالُ فِی أَعْناقِهِمْ آن گه که غلها که در دستهاى ایشان بود در گردنهاى ایشان افکنند وَ السَّلاسِلُ و ایشان را در زنجیرها کشند، یُسْحَبُونَ فِی الْحَمِیمِ (۷۱) ایشان را بر رویها در آب جوشان دوزخ مىکشند، ثُمَّ فِی النَّارِ یُسْجَرُونَ (۷۲) و ایشان را مىسوزند و دوزخ بایشان مىتاوند.
ثُمَّ قِیلَ لَهُمْ آن گه گویند ایشان را، أَیْنَ ما کُنْتُمْ تُشْرِکُونَ (۷۳) مِنْ دُونِ اللَّهِ کجاست آنچه مىانباز آوردید فرود از اللَّه؟ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا گویند آن انبازان کم شدند از ما، بَلْ لَمْ نَکُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَیْئاً نه ما خود از انبازان هیچیز نگفتیم در ان جهان و نخواندیم و نپرستیدیم، کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ الْکافِرِینَ (۷۴) هم چنان بیراه میکند اللَّه ناگرویدگان را.
ذلِکُمْ بِما کُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ ایشان را گویند این پاداش شما را بآنست که شما شاد مىزیستید در زمین بباطل و ناراست، وَ بِما کُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (۷۵) و بآنچه بناز و کشى مىخرامیدید در زمین.
ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ در روید از درهاى دوزخ، خالِدِینَ فِیها جاویدان در ان، فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ (۷۶) بد جایگاهى گردن گردنکشان را.
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ شکیبایى کن که وعده دادن اللَّه راست است، فَإِمَّا نُرِیَنَّکَ اگر با تو نمائیم، بَعْضَ الَّذِی نَعِدُهُمْ چیزى از آنچه وعده دهیم ایشان را از عذاب، أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ یا پیش از ان بمیرانیم ترا، فَإِلَیْنا یُرْجَعُونَ (۷۷) با ما خواهند آورد ایشان را.
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِکَ فرستادیم ما رسولان را پیش از تو، مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَیْکَ و ایشان کس است که سخن و قصه او گفتیم با تو در قرآن، وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَیْکَ و از ایشان کس است که قصه او و سخن او نگفتیم با تو، وَ ما کانَ لِرَسُولٍ و نبود هرگز رسولى را، أَنْ یَأْتِیَ بِآیَةٍ که عذابى آورد، إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ مگر بدستورى خداى، فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ چون فرمان اللَّه در رسد، قُضِیَ بِالْحَقِّ کار برگزارده آید بداد، وَ خَسِرَ هُنالِکَ الْمُبْطِلُونَ (۷۸) و ناراستان و دروغ زنان زیانکار مانند.
اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَنْعامَ للَّه اوست که بیافرید شما را اشتران، لِتَرْکَبُوا مِنْها تا بران مىنشینید، وَ مِنْها تَأْکُلُونَ (۷۹) و از ان میخورید.
وَ لَکُمْ فِیها مَنافِعُ و شما را در ان سودمندهاست، وَ لِتَبْلُغُوا عَلَیْها حاجَةً فِی صُدُورِکُمْ و تا مىرسید وران بدروایست خویش و مراد که در دل دارید، وَ عَلَیْها وَ عَلَى الْفُلْکِ تُحْمَلُونَ (۸۰) و بر شتران و بر کشتیها شما را بر مىدارند. یُرِیکُمْ آیاتِهِ و بشما مىنماید شگفتهاى خویش در کردگارى خویش،أَیَّ آیاتِ اللَّهِ تُنْکِرُونَ (۸۱) کدام را از نشانهاى اللَّه که نمود و شگفتها که ساخت منکر مىباشید ؟
أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ نه روند در زمین، فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ تا نگرند که چون بود سرانجام ایشان که پیش از ایشان بودند، کانُوا أَکْثَرَ مِنْهُمْ ازیشان بیشتر بودند و انبوهتر، وَ أَشَدَّ قُوَّةً و سخت نیروتر، وَ آثاراً فِی الْأَرْضِ و با نشانهاتر بودند ازیشان و با بازماندههاتر در زمین، فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ (۸۲) بکار نیامد ایشان را آنچه مىساختند و گرد میکردند.
فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ چون بایشان آمد فرستادگان من پیغامهاى روشن، فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ شاد نشستند بآنچه نزدیک ایشان بود، مِنَ الْعِلْمِ از دانش بکارهاى اینجهانى و خوش آمد ایشان، وَ حاقَ بِهِمْ ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ (۸۳) تا فرا سر ایشان نشست آنچه مىبران خندیدند و افسوس مىداشتند.
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا چون زور گرفتن ما دیدند بدر مرگ، قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ گفتند بگرویدیم باللّه که یکتاست، وَ کَفَرْنا بِما کُنَّا بِهِ مُشْرِکِینَ (۸۴) و از انباز که مىگفتیم بیزار گشتیم.
فَلَمْ یَکُ یَنْفَعُهُمْ إِیمانُهُمْ هیچ سود نداشت ایشان را گرویدن ایشان، لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا آن گه که عذاب ما دیدند، سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ فِی عِبادِهِ نهاد اللَّه اینست که بود همیشه در روزگار گذشته در بندگان او، وَ خَسِرَ هُنالِکَ الْکافِرُونَ (۸۵) و زیان کار و نومید ماندند آنجا ناگرویدگان.
رشیدالدین میبدی : ۴۲- سورة الشورى - مکیه
۱ - النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ بنام خداوند الرَّحْمنِ فراخ بخشایش الرَّحِیمِ مهربان
حم (۱) عسق (۲) کَذلِکَ، این سوره حم
عسق، همچنین.، یُوحِی إِلَیْکَ وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ پیغام میدهد بتو و ایشان که پیش از تو بودند، اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ. (۳) آن خداى تواناى، آن راست دانش.
لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ او راست هر چه در آسمانها و هر چه در زمینها وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ (۴) و اوست آن برتر بزرگوار.
تَکادُ السَّماواتُ کامید و نزدیک بود آسمانها، یَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ که از زبر خویش درشکنند، وَ الْمَلائِکَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ و فرشتگان مىستایند خداوند خویش را وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِی الْأَرْضِ و آمرزش میخواهند ایشان را که در زمیناند، أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ. (۵) آگاه باشید که اللَّه اوست آن آمرزگار بخشاینده.
وَ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ، و ایشان که مىخدایان گیرند فرود از او، اللَّهُ حَفِیظٌ عَلَیْهِمْ اللَّه کوشنده و نگهبان ایشانست بر ایشان، وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ. (۶) تو بر ایشان کارساز و گماشته و نگهبان نیستى.
کَذلِکَ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ هم چنان پیغام کردیم بتو، قُرْآناً عَرَبِیًّا قرآنى تازى، لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى تا بیم نمایى مردمان مکه را وَ مَنْ حَوْلَها و هر که گرد بر گردان، وَ تُنْذِرَ یَوْمَ الْجَمْعِ و آگاه کنى و بیم نمایى از روز فراهم آوردن خلق، لا رَیْبَ فِیهِ، که گمان نیست در آن، فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ. (۷) گروهى در بهشت و گروهى در آتش.
وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً و اگر اللَّه خواستى، همه خلق را یک گروه آفریدى گردیده وَ لکِنْ یُدْخِلُ مَنْ یَشاءُ فِی رَحْمَتِهِ لکن مىدرآرد او را که خواهد در بخشایش خویش، وَ الظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِیٍّ وَ لا نَصِیرٍ. (۸)
و ستمکاران ناگرویدگان آنند که نیست ایشان را هیچ یارى دهى و نه هیچ فریادرسى.
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ فرود از او خدایان گرفتند و یاران جستند فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِیُّ اللَّه اوست که یاور و فریادرس است، وَ هُوَ یُحْیِ الْمَوْتى و اوست که زنده کند مردگان را، وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. (۹) و اوست بر همه چیز توانا.
وَ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِیهِ مِنْ شَیْءٍ و هر چیزى که در آن مختلف شوید فَحُکْمُهُ إِلَى اللَّهِ برگزاردن آن و بریدن آن با اللَّه است.
ذلِکُمُ اللَّهُ رَبِّی بگو آن اللَّه است خداوند من، عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ و بر او توکل کردم وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ. (۱۰) و باو میگردم بدل و بکردار.
فاطِرُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ کردگار آسمان و زمین جَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْواجاً شما را هم از شما جفتان آفرید، وَ مِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً، و چهارپایان را هم از چهارپایان جفتان آفرید، یَذْرَؤُکُمْ فِیهِ میآفریند شما را لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ ماننده نیست او را هیچیز وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ. (۱۱) اوست آن شنوا و بینا.
لَهُ مَقالِیدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ او راست کلیدهاى آسمان و زمین، یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشاءُ فراخ میگستراند روزى او را که خواهد، وَ یَقْدِرُ و مىفروگیرد باندازه، إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ. (۱۲) او بهر چیزى داناست.
شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدِّینِ پیدا کرد و نهاد و راه ساخت شما را از دین، ما وَصَّى بِهِ نُوحاً آن چیز که وصیت کرد اللَّه بآن نوح را وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ و آنچه پیغام دادیم بتو، وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسى وَ عِیسى و آنچه وصیت کردیم بآن، ابراهیم و موسى و عیسى را أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ شریعت و وصیت باین بود که این دین را بپاى دارید، وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ و مپراکنید جوک جوک در آن، کَبُرَ عَلَى الْمُشْرِکِینَ گران آمد بر انباز گیران با من، ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ آنچه مىبآن خوانى ایشان را، اللَّهُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ اللَّه میگزیند بخود، او را که خواهد وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ. (۱۳) و راه مینماید بخود او را که مىباو گراید.
وَ ما تَفَرَّقُوا و دو گروه نشدند إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ مگر پس آنکه بایشان آمد آگاهى و دانش بَغْیاً بَیْنَهُمْ از افزون جویى و بدنیتى میان ایشان، وَ لَوْ لا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى و گرنه آید سخنى از خداوند تو پیش شد از کرد ایشان تا هنگامى نام زد کرده، لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ داورى بریدند میان ایشان در وقت، وَ إِنَّ الَّذِینَ أُورِثُوا الْکِتابَ و اینان که کتاب قرآن دادند ایشان را مِنْ بَعْدِهِمْ از پس، لَفِی شَکٍّ مِنْهُ مُرِیبٍ. (۱۴) در گمانىاند از این پیغام دل را سوزنده.
فَلِذلِکَ فَادْعُ با آن دین و آن شرع میخوان، وَ اسْتَقِمْ کَما أُمِرْتَ و بر ایستادهدار بان چنانک فرمودند ترا، وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ و بر بىراستیهاى ایشان مرو، وَ قُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ کِتابٍ و گوى بگرویم بهر نامهاى که اللَّه فرستاد، وَ أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَیْنَکُمُ و فرمودند مرا تا داد کنم و راست روم میان شما، اللَّهُ رَبُّنا وَ رَبُّکُمْ اللَّه خداوند ماست و خداوند شما، لَنا أَعْمالُنا وَ لَکُمْ أَعْمالُکُمْ دین و کرد ما ما را، و دین و کرد شما شما را، لا حُجَّةَ بَیْنَنا وَ بَیْنَکُمُ میان ما و میان شما پیگار نیست، اللَّهُ یَجْمَعُ بَیْنَنا اللَّه با هم آرد ما را وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ. (۱۵) و بازگشت با اوست.
وَ الَّذِینَ یُحَاجُّونَ فِی اللَّهِ و ایشان که مىحجت جویند و آرند در اللَّه مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِیبَ لَهُ پس آنکه پاسخ کردند او را و بگرویدند باو حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ حجت ایشان ایشان ناچیزست و نابرجاى بنزدیک خداوند ایشان، وَ عَلَیْهِمْ غَضَبٌ و خشم اللَّه بر ایشان، وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ. (۱۶) و ایشانراست عذابى سخت.
اللَّهُ الَّذِی أَنْزَلَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ خداى اوست که نامه فرو فرستاد براستى وَ الْمِیزانَ و ترازو وَ ما یُدْرِیکَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِیبٌ. (۱۷) دانا کرد ترا و چه دانى که رستاخیز نزدیک است.
یَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِها ایشان بآن میشتاوند که نگرویدهاند بآن، وَ الَّذِینَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها و ایشان که گرویدهاند ترسانند از آن، وَ یَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ و میدانند که آن بودنى است، أَلا آگاه بید و بدانید إِنَّ الَّذِینَ یُمارُونَ فِی السَّاعَةِ ایشان که در کار رستاخیز در گمان میباشند، لَفِی ضَلالٍ بَعِیدٍ. (۱۸) ایشان در گمراهىاند دور.
حم (۱) عسق (۲) کَذلِکَ، این سوره حم
عسق، همچنین.، یُوحِی إِلَیْکَ وَ إِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ پیغام میدهد بتو و ایشان که پیش از تو بودند، اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ. (۳) آن خداى تواناى، آن راست دانش.
لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ او راست هر چه در آسمانها و هر چه در زمینها وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ (۴) و اوست آن برتر بزرگوار.
تَکادُ السَّماواتُ کامید و نزدیک بود آسمانها، یَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ که از زبر خویش درشکنند، وَ الْمَلائِکَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ و فرشتگان مىستایند خداوند خویش را وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِی الْأَرْضِ و آمرزش میخواهند ایشان را که در زمیناند، أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ. (۵) آگاه باشید که اللَّه اوست آن آمرزگار بخشاینده.
وَ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ، و ایشان که مىخدایان گیرند فرود از او، اللَّهُ حَفِیظٌ عَلَیْهِمْ اللَّه کوشنده و نگهبان ایشانست بر ایشان، وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ. (۶) تو بر ایشان کارساز و گماشته و نگهبان نیستى.
کَذلِکَ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ هم چنان پیغام کردیم بتو، قُرْآناً عَرَبِیًّا قرآنى تازى، لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى تا بیم نمایى مردمان مکه را وَ مَنْ حَوْلَها و هر که گرد بر گردان، وَ تُنْذِرَ یَوْمَ الْجَمْعِ و آگاه کنى و بیم نمایى از روز فراهم آوردن خلق، لا رَیْبَ فِیهِ، که گمان نیست در آن، فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ. (۷) گروهى در بهشت و گروهى در آتش.
وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً و اگر اللَّه خواستى، همه خلق را یک گروه آفریدى گردیده وَ لکِنْ یُدْخِلُ مَنْ یَشاءُ فِی رَحْمَتِهِ لکن مىدرآرد او را که خواهد در بخشایش خویش، وَ الظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِیٍّ وَ لا نَصِیرٍ. (۸)
و ستمکاران ناگرویدگان آنند که نیست ایشان را هیچ یارى دهى و نه هیچ فریادرسى.
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ فرود از او خدایان گرفتند و یاران جستند فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِیُّ اللَّه اوست که یاور و فریادرس است، وَ هُوَ یُحْیِ الْمَوْتى و اوست که زنده کند مردگان را، وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. (۹) و اوست بر همه چیز توانا.
وَ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِیهِ مِنْ شَیْءٍ و هر چیزى که در آن مختلف شوید فَحُکْمُهُ إِلَى اللَّهِ برگزاردن آن و بریدن آن با اللَّه است.
ذلِکُمُ اللَّهُ رَبِّی بگو آن اللَّه است خداوند من، عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ و بر او توکل کردم وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ. (۱۰) و باو میگردم بدل و بکردار.
فاطِرُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ کردگار آسمان و زمین جَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْواجاً شما را هم از شما جفتان آفرید، وَ مِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً، و چهارپایان را هم از چهارپایان جفتان آفرید، یَذْرَؤُکُمْ فِیهِ میآفریند شما را لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ ماننده نیست او را هیچیز وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ. (۱۱) اوست آن شنوا و بینا.
لَهُ مَقالِیدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ او راست کلیدهاى آسمان و زمین، یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشاءُ فراخ میگستراند روزى او را که خواهد، وَ یَقْدِرُ و مىفروگیرد باندازه، إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ. (۱۲) او بهر چیزى داناست.
شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدِّینِ پیدا کرد و نهاد و راه ساخت شما را از دین، ما وَصَّى بِهِ نُوحاً آن چیز که وصیت کرد اللَّه بآن نوح را وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ و آنچه پیغام دادیم بتو، وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسى وَ عِیسى و آنچه وصیت کردیم بآن، ابراهیم و موسى و عیسى را أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ شریعت و وصیت باین بود که این دین را بپاى دارید، وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ و مپراکنید جوک جوک در آن، کَبُرَ عَلَى الْمُشْرِکِینَ گران آمد بر انباز گیران با من، ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ آنچه مىبآن خوانى ایشان را، اللَّهُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ اللَّه میگزیند بخود، او را که خواهد وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ. (۱۳) و راه مینماید بخود او را که مىباو گراید.
وَ ما تَفَرَّقُوا و دو گروه نشدند إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ مگر پس آنکه بایشان آمد آگاهى و دانش بَغْیاً بَیْنَهُمْ از افزون جویى و بدنیتى میان ایشان، وَ لَوْ لا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى و گرنه آید سخنى از خداوند تو پیش شد از کرد ایشان تا هنگامى نام زد کرده، لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ داورى بریدند میان ایشان در وقت، وَ إِنَّ الَّذِینَ أُورِثُوا الْکِتابَ و اینان که کتاب قرآن دادند ایشان را مِنْ بَعْدِهِمْ از پس، لَفِی شَکٍّ مِنْهُ مُرِیبٍ. (۱۴) در گمانىاند از این پیغام دل را سوزنده.
فَلِذلِکَ فَادْعُ با آن دین و آن شرع میخوان، وَ اسْتَقِمْ کَما أُمِرْتَ و بر ایستادهدار بان چنانک فرمودند ترا، وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ و بر بىراستیهاى ایشان مرو، وَ قُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ کِتابٍ و گوى بگرویم بهر نامهاى که اللَّه فرستاد، وَ أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَیْنَکُمُ و فرمودند مرا تا داد کنم و راست روم میان شما، اللَّهُ رَبُّنا وَ رَبُّکُمْ اللَّه خداوند ماست و خداوند شما، لَنا أَعْمالُنا وَ لَکُمْ أَعْمالُکُمْ دین و کرد ما ما را، و دین و کرد شما شما را، لا حُجَّةَ بَیْنَنا وَ بَیْنَکُمُ میان ما و میان شما پیگار نیست، اللَّهُ یَجْمَعُ بَیْنَنا اللَّه با هم آرد ما را وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ. (۱۵) و بازگشت با اوست.
وَ الَّذِینَ یُحَاجُّونَ فِی اللَّهِ و ایشان که مىحجت جویند و آرند در اللَّه مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِیبَ لَهُ پس آنکه پاسخ کردند او را و بگرویدند باو حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ حجت ایشان ایشان ناچیزست و نابرجاى بنزدیک خداوند ایشان، وَ عَلَیْهِمْ غَضَبٌ و خشم اللَّه بر ایشان، وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ. (۱۶) و ایشانراست عذابى سخت.
اللَّهُ الَّذِی أَنْزَلَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ خداى اوست که نامه فرو فرستاد براستى وَ الْمِیزانَ و ترازو وَ ما یُدْرِیکَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِیبٌ. (۱۷) دانا کرد ترا و چه دانى که رستاخیز نزدیک است.
یَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِها ایشان بآن میشتاوند که نگرویدهاند بآن، وَ الَّذِینَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها و ایشان که گرویدهاند ترسانند از آن، وَ یَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ و میدانند که آن بودنى است، أَلا آگاه بید و بدانید إِنَّ الَّذِینَ یُمارُونَ فِی السَّاعَةِ ایشان که در کار رستاخیز در گمان میباشند، لَفِی ضَلالٍ بَعِیدٍ. (۱۸) ایشان در گمراهىاند دور.
رشیدالدین میبدی : ۴۵- سورة الجاثیة
۱ - النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
حم (۱) تَنْزِیلُ الْکِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ (۲)
فرو فرستادن این نامه از خداى است، آن تواناى دانا.
إِنَّ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ در آسمان و زمین، لَآیاتٍ لِلْمُؤْمِنِینَ (۳) نشانهاست گرویدگان را.
وَ فِی خَلْقِکُمْ وَ ما یَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ و در آفرینش شما و در آنچه آفریدگار میپراکند در جهان از جنبنده، آیاتٌ لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ (۴) نشانهاست ایشان را که بىگماناند.
وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ، و در آمد شد شب و روز پس یکدیگر، وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ، و در آنچه فرو فرستاد اللَّه از آسمان مِنْ رِزْقٍ، از بارانى که روزى خلق بآنست، فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها تا زنده کرد بآن زمین را پس مرگى آن، وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ و گردانیدن بادها از روى بروى جهان، آیاتٌ نشانهاست، لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ (۵) گروهى را که خرد دارند و دریابند.
تِلْکَ آیاتُ اللَّهِ، این آیات و سخنان اللَّه است، نَتْلُوها عَلَیْکَ بِالْحَقِّ که میخوانیم بر تو براستى، فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آیاتِهِ یُؤْمِنُونَ (۶) پس بکدام سخن پس اللَّه و سخنان او بخواهید گروید.
وَیْلٌ لِکُلِّ أَفَّاکٍ أَثِیمٍ (۷) و تباهى هر دروغ زنى را بزهکار.
یَسْمَعُ آیاتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَیْهِ میشنود سخنان اللَّه که میخوانند بر او، ثُمَّ یُصِرُّ مُسْتَکْبِراً آن گه مىستیهد بگردنکشى، کَأَنْ لَمْ یَسْمَعْها گویى هرگز آن را نشنید، فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِیمٍ (۸) بشارت ده او را بعذابى درد نماى.
وَ إِذا عَلِمَ مِنْ آیاتِنا شَیْئاً و هر گه که و بداند از سخنان ما چیزى اتَّخَذَها هُزُواً آن را بافسوس گیرد، أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ (۹) ایشانند که ایشانراست عذابى خوار کننده.
مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ از پیش ایشانست دوزخ، وَ لا یُغْنِی عَنْهُمْ ما کَسَبُوا شَیْئاً و بکار نیاید ایشان را هیچ چیز از آنچه میساختند و میکردند و میزادند، وَ لا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِیاءَ و نه آنچه بخداى میگرفتند فزود از اللَّه، وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ (۱۰) و ایشانراست عذابى بزرگ.
هذا هُدىً اندرین سخن و این نامه و پیغام، آگاه کردنى است و پند دادنى و پیغام رسانیدن و ترسانیدن، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ و ایشان که کافر شدند بسخنان خداوند خویش، لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِیمٌ (۱۱) ایشانراست عذابى دردنماى از عذابى سخت.
اللَّهُ الَّذِی سَخَّرَ لَکُمُ الْبَحْرَ اللَّه آن خدایى است که نرم کرد شما را دریا و ساخته، لِتَجْرِیَ الْفُلْکُ فِیهِ بِأَمْرِهِ، تا میرود در آن کشتیها، بفرمان او، وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ و تا از فضل او و روزى او بجوئید، وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (۱۲) و تا مگر آزادى کنید.
وَ سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ و شما را نرم کرد و ساخته و زیردست، آنچه در آسمانهاست و در زمین، جَمِیعاً مِنْهُ همه از اوست از بخشیدن او و ساختن او و ارزانى داشتن او، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (۱۳)، در آنچه کرد نشانهاى روشن است ایشان را که در اندیشند.
قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا گوى ایشان را که گرویدهاند، یَغْفِرُوا لِلَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ تا بیامرزند ایشان را که از روزهاى خداى نمیترسند،. لِیَجْزِیَ قَوْماً بِما کانُوا یَکْسِبُونَ (۱۴) تا پاداش دهد اللَّه گروهى را بآنچه میکردند.
مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ هر که نیکى کند، خویشتن را کند، وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَیْها، و هر که بد کند بر خود کند، ثُمَّ إِلى رَبِّکُمْ تُرْجَعُونَ (۱۵) و آن گه شما را با خداوند شما خواهند برد.
وَ لَقَدْ آتَیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ وَ الْحُکْمَ وَ النُّبُوَّةَ دادیم فرزندان یعقوب را نامه و دانش در دین و پیغمبرى، وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ و روزى دادیم ایشان را از پاکها و خوشها، وَ فَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِینَ (۱۶) و افزونى دادیم ایشان را بر همه جهانیان.
وَ آتَیْناهُمْ بَیِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ، دادیم ایشان را نشانهاى روشن درست از کار پیغامبر خویش، فَمَا اخْتَلَفُوا دو گروه نشدند، در کار او، إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ، مگر پس آن که بایشان آمد آنچه میدانستند، بَغْیاً بَیْنَهُمْ ببدنیّتى و ستم بر خود، إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ، خداوند تو داورى برد روز رستاخیز میان ایشان، فِیما کانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ (۱۷) در آنچه ایشان دو گروه میباشند.
حم (۱) تَنْزِیلُ الْکِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ (۲)
فرو فرستادن این نامه از خداى است، آن تواناى دانا.
إِنَّ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ در آسمان و زمین، لَآیاتٍ لِلْمُؤْمِنِینَ (۳) نشانهاست گرویدگان را.
وَ فِی خَلْقِکُمْ وَ ما یَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ و در آفرینش شما و در آنچه آفریدگار میپراکند در جهان از جنبنده، آیاتٌ لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ (۴) نشانهاست ایشان را که بىگماناند.
وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ، و در آمد شد شب و روز پس یکدیگر، وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ، و در آنچه فرو فرستاد اللَّه از آسمان مِنْ رِزْقٍ، از بارانى که روزى خلق بآنست، فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها تا زنده کرد بآن زمین را پس مرگى آن، وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ و گردانیدن بادها از روى بروى جهان، آیاتٌ نشانهاست، لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ (۵) گروهى را که خرد دارند و دریابند.
تِلْکَ آیاتُ اللَّهِ، این آیات و سخنان اللَّه است، نَتْلُوها عَلَیْکَ بِالْحَقِّ که میخوانیم بر تو براستى، فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آیاتِهِ یُؤْمِنُونَ (۶) پس بکدام سخن پس اللَّه و سخنان او بخواهید گروید.
وَیْلٌ لِکُلِّ أَفَّاکٍ أَثِیمٍ (۷) و تباهى هر دروغ زنى را بزهکار.
یَسْمَعُ آیاتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَیْهِ میشنود سخنان اللَّه که میخوانند بر او، ثُمَّ یُصِرُّ مُسْتَکْبِراً آن گه مىستیهد بگردنکشى، کَأَنْ لَمْ یَسْمَعْها گویى هرگز آن را نشنید، فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِیمٍ (۸) بشارت ده او را بعذابى درد نماى.
وَ إِذا عَلِمَ مِنْ آیاتِنا شَیْئاً و هر گه که و بداند از سخنان ما چیزى اتَّخَذَها هُزُواً آن را بافسوس گیرد، أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ (۹) ایشانند که ایشانراست عذابى خوار کننده.
مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ از پیش ایشانست دوزخ، وَ لا یُغْنِی عَنْهُمْ ما کَسَبُوا شَیْئاً و بکار نیاید ایشان را هیچ چیز از آنچه میساختند و میکردند و میزادند، وَ لا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِیاءَ و نه آنچه بخداى میگرفتند فزود از اللَّه، وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ (۱۰) و ایشانراست عذابى بزرگ.
هذا هُدىً اندرین سخن و این نامه و پیغام، آگاه کردنى است و پند دادنى و پیغام رسانیدن و ترسانیدن، وَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ و ایشان که کافر شدند بسخنان خداوند خویش، لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِیمٌ (۱۱) ایشانراست عذابى دردنماى از عذابى سخت.
اللَّهُ الَّذِی سَخَّرَ لَکُمُ الْبَحْرَ اللَّه آن خدایى است که نرم کرد شما را دریا و ساخته، لِتَجْرِیَ الْفُلْکُ فِیهِ بِأَمْرِهِ، تا میرود در آن کشتیها، بفرمان او، وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ و تا از فضل او و روزى او بجوئید، وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (۱۲) و تا مگر آزادى کنید.
وَ سَخَّرَ لَکُمْ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ و شما را نرم کرد و ساخته و زیردست، آنچه در آسمانهاست و در زمین، جَمِیعاً مِنْهُ همه از اوست از بخشیدن او و ساختن او و ارزانى داشتن او، إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (۱۳)، در آنچه کرد نشانهاى روشن است ایشان را که در اندیشند.
قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا گوى ایشان را که گرویدهاند، یَغْفِرُوا لِلَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ تا بیامرزند ایشان را که از روزهاى خداى نمیترسند،. لِیَجْزِیَ قَوْماً بِما کانُوا یَکْسِبُونَ (۱۴) تا پاداش دهد اللَّه گروهى را بآنچه میکردند.
مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ هر که نیکى کند، خویشتن را کند، وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَیْها، و هر که بد کند بر خود کند، ثُمَّ إِلى رَبِّکُمْ تُرْجَعُونَ (۱۵) و آن گه شما را با خداوند شما خواهند برد.
وَ لَقَدْ آتَیْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ وَ الْحُکْمَ وَ النُّبُوَّةَ دادیم فرزندان یعقوب را نامه و دانش در دین و پیغمبرى، وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ و روزى دادیم ایشان را از پاکها و خوشها، وَ فَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِینَ (۱۶) و افزونى دادیم ایشان را بر همه جهانیان.
وَ آتَیْناهُمْ بَیِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ، دادیم ایشان را نشانهاى روشن درست از کار پیغامبر خویش، فَمَا اخْتَلَفُوا دو گروه نشدند، در کار او، إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ، مگر پس آن که بایشان آمد آنچه میدانستند، بَغْیاً بَیْنَهُمْ ببدنیّتى و ستم بر خود، إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ، خداوند تو داورى برد روز رستاخیز میان ایشان، فِیما کانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ (۱۷) در آنچه ایشان دو گروه میباشند.
رشیدالدین میبدی : ۴۹- سورة الحجرات
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ، مؤمنان برادرانند، فَأَصْلِحُوا بَیْنَ أَخَوَیْکُمْ، آشتى سازید میان دو برادر خویش، وَ اتَّقُوا اللَّهَ، و بپرهیزید از خشم و عذاب اللَّه، لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ (۱۰) تا مگر بر شما ببخشایند.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا، اى ایشان که بگرویدند، لا یَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ، افسوس مدارا هیچ گروهى از هیچ گروهى، عَسى أَنْ یَکُونُوا خَیْراً مِنْهُمْ، مگر که اینان خود به انداز ایشان، وَ لا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ، هیچ زنان از زنان افسوس مدارا، عَسى أَنْ یَکُنَّ خَیْراً مِنْهُنَّ، مگر اینان خود بهاند از ایشان، وَ لا تَلْمِزُوا أَنْفُسَکُمْ، و بر یکدیگر طنز مدارید و مخندید، وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ، و یکدیگر را بلقب مخوانید، بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمانِ، بد کاریست بنام بدى باز خواندن مرد با پس آن که ایمان آورد، وَ مَنْ لَمْ یَتُبْ فَأُولئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ (۱۱) و هر که باز نگردد ستمکاران ایشاناند.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا، اى گرویدگان، اجْتَنِبُوا کَثِیراً مِنَ الظَّنِّ بپرهیزید از فراوانى از پنداره إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ، که هست از پنداره لختى که دروغ است و بزه، وَ لا تَجَسَّسُوا و پوشیده مجوئید، وَ لا یَغْتَبْ بَعْضُکُمْ بَعْضاً، و از پس یکدیگر بد مگویید، أَ یُحِبُّ أَحَدُکُمْ، دوست میدارد یکى از شما، أَنْ یَأْکُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتاً، که گوشت برادر خویش خورد مرده، فَکَرِهْتُمُوهُ دشوار میدارید آن و نابایسته، وَ اتَّقُوا اللَّهَ و بپرهیزید از خشم و عذاب اللَّه إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِیمٌ (۱۲)، اللَّه توبهپذیر است مهربان.
یا أَیُّهَا النَّاسُ، اى مردمان، إِنَّا خَلَقْناکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثى، بیافریدیم ما شما را از یک مرد و از یک زن، وَ جَعَلْناکُمْ شُعُوباً، و شما را شاخ شاخ کردیم، وَ قَبائِلَ، و خاندان خاندان، لِتَعارَفُوا، تا یکدیگر بازشناسید رحم پیوستن را، إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاکُمْ، گوهرى تر شما بنزدیک اللَّه پرهیزکارتر شماست، إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ (۱۳)، اللَّه داناى است آگاه.
قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا، تازیان گفتند بگرویدیم، قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا گوى نیز نگرویدهاید، وَ لکِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا، گوئید گردن نهادیم، وَ لَمَّا یَدْخُلِ الْإِیمانُ فِی قُلُوبِکُمْ نیز ایمان در دلهاى شما نیست، وَ إِنْ تُطِیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و اگر فرمان برید اللَّه را و رسول او را، لا یَلِتْکُمْ مِنْ أَعْمالِکُمْ شَیْئاً، بنکاهد کردارهاى شما هیچیز، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ (۱۴) که اللَّه آمرزگار است بخشاینده.
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ گرویدگان ایشانند که نگرویدند باللّه و رسول او، ثُمَّ لَمْ یَرْتابُوا، و آن گه در گمان نیفتادند، وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ، و باز کوشیدند با دشمنان بمال خویش و تن خویش از بهر اللَّه، أُولئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ (۱۵) ایشانند که راست گویند.
قُلْ أَ تُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِینِکُمْ، گوى اللَّه را مى آگاه کنید که شما بر چه دیناید، وَ اللَّهُ یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ، و اللَّه اوست که میداند چه در هفت آسمان است و در هفت زمین، وَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ (۱۶) و اللَّه بهمه چیز داناست.
یَمُنُّونَ عَلَیْکَ أَنْ أَسْلَمُوا، مىسپاس نهند بر تو که گردن نهادند و مسلمان شدند قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَیَّ إِسْلامَکُمْ بگو سپاس منهید بر من بگردن نهادن و مسلمان شدن خویش، بَلِ اللَّهُ یَمُنُّ عَلَیْکُمْ، بلکه اللَّه مىسپاس نهد بر شما، أَنْ هَداکُمْ لِلْإِیمانِ، که راه نمود شما را بایمان إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۱۷) اگر مىراست گوئید
إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ غَیْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، اللَّه میداند پوشیدههاى آسمان و زمین، وَ اللَّهُ بَصِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ (۱۸)، و اللَّه بیناست بآنچه شما میکنید.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا، اى ایشان که بگرویدند، لا یَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ، افسوس مدارا هیچ گروهى از هیچ گروهى، عَسى أَنْ یَکُونُوا خَیْراً مِنْهُمْ، مگر که اینان خود به انداز ایشان، وَ لا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ، هیچ زنان از زنان افسوس مدارا، عَسى أَنْ یَکُنَّ خَیْراً مِنْهُنَّ، مگر اینان خود بهاند از ایشان، وَ لا تَلْمِزُوا أَنْفُسَکُمْ، و بر یکدیگر طنز مدارید و مخندید، وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ، و یکدیگر را بلقب مخوانید، بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمانِ، بد کاریست بنام بدى باز خواندن مرد با پس آن که ایمان آورد، وَ مَنْ لَمْ یَتُبْ فَأُولئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ (۱۱) و هر که باز نگردد ستمکاران ایشاناند.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا، اى گرویدگان، اجْتَنِبُوا کَثِیراً مِنَ الظَّنِّ بپرهیزید از فراوانى از پنداره إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ، که هست از پنداره لختى که دروغ است و بزه، وَ لا تَجَسَّسُوا و پوشیده مجوئید، وَ لا یَغْتَبْ بَعْضُکُمْ بَعْضاً، و از پس یکدیگر بد مگویید، أَ یُحِبُّ أَحَدُکُمْ، دوست میدارد یکى از شما، أَنْ یَأْکُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتاً، که گوشت برادر خویش خورد مرده، فَکَرِهْتُمُوهُ دشوار میدارید آن و نابایسته، وَ اتَّقُوا اللَّهَ و بپرهیزید از خشم و عذاب اللَّه إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِیمٌ (۱۲)، اللَّه توبهپذیر است مهربان.
یا أَیُّهَا النَّاسُ، اى مردمان، إِنَّا خَلَقْناکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثى، بیافریدیم ما شما را از یک مرد و از یک زن، وَ جَعَلْناکُمْ شُعُوباً، و شما را شاخ شاخ کردیم، وَ قَبائِلَ، و خاندان خاندان، لِتَعارَفُوا، تا یکدیگر بازشناسید رحم پیوستن را، إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاکُمْ، گوهرى تر شما بنزدیک اللَّه پرهیزکارتر شماست، إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ (۱۳)، اللَّه داناى است آگاه.
قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا، تازیان گفتند بگرویدیم، قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا گوى نیز نگرویدهاید، وَ لکِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا، گوئید گردن نهادیم، وَ لَمَّا یَدْخُلِ الْإِیمانُ فِی قُلُوبِکُمْ نیز ایمان در دلهاى شما نیست، وَ إِنْ تُطِیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و اگر فرمان برید اللَّه را و رسول او را، لا یَلِتْکُمْ مِنْ أَعْمالِکُمْ شَیْئاً، بنکاهد کردارهاى شما هیچیز، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ (۱۴) که اللَّه آمرزگار است بخشاینده.
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ گرویدگان ایشانند که نگرویدند باللّه و رسول او، ثُمَّ لَمْ یَرْتابُوا، و آن گه در گمان نیفتادند، وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ، و باز کوشیدند با دشمنان بمال خویش و تن خویش از بهر اللَّه، أُولئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ (۱۵) ایشانند که راست گویند.
قُلْ أَ تُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِینِکُمْ، گوى اللَّه را مى آگاه کنید که شما بر چه دیناید، وَ اللَّهُ یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ، و اللَّه اوست که میداند چه در هفت آسمان است و در هفت زمین، وَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ (۱۶) و اللَّه بهمه چیز داناست.
یَمُنُّونَ عَلَیْکَ أَنْ أَسْلَمُوا، مىسپاس نهند بر تو که گردن نهادند و مسلمان شدند قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَیَّ إِسْلامَکُمْ بگو سپاس منهید بر من بگردن نهادن و مسلمان شدن خویش، بَلِ اللَّهُ یَمُنُّ عَلَیْکُمْ، بلکه اللَّه مىسپاس نهد بر شما، أَنْ هَداکُمْ لِلْإِیمانِ، که راه نمود شما را بایمان إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۱۷) اگر مىراست گوئید
إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ غَیْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، اللَّه میداند پوشیدههاى آسمان و زمین، وَ اللَّهُ بَصِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ (۱۸)، و اللَّه بیناست بآنچه شما میکنید.
رشیدالدین میبدی : ۵۲- سورة الطور
النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
وَ الطُّورِ (۱) بآن کوه که اللَّه در آن با موسى سخن گفت.
وَ کِتابٍ مَسْطُورٍ (۲) و بنامه نوشته.
فِی رَقٍّ مَنْشُورٍ (۳) در ورقى گشاده.
وَ الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ (۴) و بآن خانه با فراوانى آمدندگان بآن و گروندگان گرد آن.
وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (۵) و باین کاز برداشته آسمان افراشته.
إِنَّ عَذابَ رَبِّکَ لَواقِعٌ (۷) که عذاب خداوند تو بودنى است.
وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (۶) و بآن دریا از آب پر کرده.
ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (۸) آن را باز دارنده نیست.
یَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (۹) آن روز که در هم شورد و درهم گردد آسمان درهم گشتنى.
وَ تَسِیرُ الْجِبالُ سَیْراً (۱۰) و فرا رفتن آید کوهها در هوا رفتنى.
فَوَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُکَذِّبِینَ (۱۱) ویل آن روز دروغ زن گیران را.
الَّذِینَ هُمْ فِی خَوْضٍ یَلْعَبُونَ (۱۲) ایشان که در دروغ و نابکارى و باطل مىبازى کنند.
یَوْمَ یُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (۱۳) آن روز که ایشان را و مىرانند راندنى بآتش دوزخ.
هذِهِ النَّارُ الَّتِی کُنْتُمْ بِها تُکَذِّبُونَ (۱۴) این آن آتش است که شما مىآن را دروغ خواندید.
أَ فَسِحْرٌ هذا جادوى است این و دروغى أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (۱۵) یا شما نمىبینید.
اصْلَوْها مىرسید بآن آتش و مىسوزید فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا شکیبایى کنید یا نکنید سَواءٌ عَلَیْکُمْ یکسانست بر شما إِنَّما تُجْزَوْنَ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (۱۶) شما را پاداش بآن خواهند داد که میکردید.
إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَ نَعِیمٍ (۱۷) پرهیزگاران در بهشتهااند با ناز وزید.
فاکِهِینَ شادان و نازان، نیک روزان و میوهخواران.
بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ بآنچه اللَّه داد ایشان را. وَ وَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِیمِ (۱۸) و بازداشت از ایشان عذاب آتش.
کُلُوا وَ اشْرَبُوا: مىخورید و مىآشامید.
هَنِیئاً گوارنده و نوش، بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (۱۹) بآنچه میکردید.
مُتَّکِئِینَ تکیه زدگان و باز خفتگان، عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ بر تختها بر کنار.
وَ زَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِینٍ (۲۰) و با ایشان جفت کنیم سیاه چشمان فراخ چشمان.
وَ الَّذِینَ آمَنُوا و ایشان که گرویدگان بودند، و اتبعناهم ذریاتهم ما پس ایشان فرا داشتیم و در ایشان رسانیدیم فرزندان ایشان بِإِیمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ بآنچه گرویده بودند فرزندان ایشان را در پدران رسانیدیم هر چند که در صلاح و عبادت چون پدران نبود، وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَیْءٍ و از کردار بهینان چیزى نکاستیم. کُلُّ امْرِئٍ بِما کَسَبَ رَهِینٌ (۲۱) هر مردى بآنچه خود کرد گروگانست.
وَ أَمْدَدْناهُمْ بِفاکِهَةٍ و ایشان را فراهم پیوستیم میوهها، وَ لَحْمٍ مِمَّا یَشْتَهُونَ (۲۲) و هر گوشتى که ایشان را آرزو بود.
یَتَنازَعُونَ فِیها کَأْساً مىروانند از یکدیگر در آن سراى پیرایهاى لا لَغْوٌ فِیها وَ لا تَأْثِیمٌ (۲۳) و دشنام و دروغ زن گرفتن یکدیگر نه.
وَ یَطُوفُ عَلَیْهِمْ و میگردد بر سر ایشان غِلْمانٌ لَهُمْ غلامان ایشان، کَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَکْنُونٌ (۲۴) گویى که ایشان مرواریدند از گرد و آلایش کوشیده.
وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ روى فرا یک دیگر گردانند یَتَساءَلُونَ (۲۵) یک دیگر را از گذشتهها مىپرسند.
قالُوا إِنَّا کُنَّا قَبْلُ فِی أَهْلِنا مُشْفِقِینَ (۲۶) گویند ما هر چند که در میان کسان خویش و جهانیان خویش بودیم پیش باز ترسنده بودیم.
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَیْنا سپاس نهاد اللَّه بر ما وَ وَقانا عَذابَ السَّمُومِ (۲۷) و بازداشت از ما عذاب آتش.
إِنَّا کُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ما پیشین باز میخواندیم او را إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِیمُ (۲۸) که او آن نوازنده مهربانست.
فَذَکِّرْ یاد کن و پند ده فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّکَ بِکاهِنٍ وَ لا مَجْنُونٍ (۲۹) که تو بآن نیکویى که خداوند تو با تو کرد نه اختر گویى و نه دیوانه.
أَمْ یَقُولُونَ شاعِرٌ مىگویند شعر گوى است نَتَرَبَّصُ بِهِ رَیْبَ الْمَنُونِ (۳۰) چشم بروز او نهادهایم و در افتاد جهان.
قُلْ تَرَبَّصُوا گوى چشم بر هم نهید بروز من فَإِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِینَ (۳۱) که من چشم بر هم نهادم بروز شما.
أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا خردهاى ایشان ایشان را باین سخن میفرماید، أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (۳۲) بلکه ایشان قومىاند ناپاک شوخ از اندازه بیرون.
أَمْ یَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ میگویند او فرا نهاد این سخن و او فرا ساخت این قرآن بَلْ لا یُؤْمِنُونَ نه ساخت که ایشان بنمىگروند.
فَلْیَأْتُوا بِحَدِیثٍ مِثْلِهِ إِنْ کانُوا صادِقِینَ (۳۴) گوى تا سخنى آرند همچون این سخن اگر مىراست گویند.
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَیْرِ شَیْءٍ آفریده گشتند بىهیچ آفریدگار أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (۳۵) یا خود را خود آوردند.
أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ یا آسمان و زمین ایشان آفریدند بَلْ لا یُوقِنُونَ (۳۶) بلکه ایشان بىگمان نمىباشند.
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّکَ یا نزدیک ایشانست خزانههاى خداوند تو أَمْ هُمُ الْمُصَیْطِرُونَ (۳۷) یا ایشان پادشاهان اندو کامکاران بر کام خویش.
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ یَسْتَمِعُونَ فِیهِ یا ایشان را نردوانیست که بآسمان نیوشند بر آن.
فَلْیَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِینٍ (۳۸) گوى تا نیوشنده ایشان بآسمان حجتى دارد آشکارا.
أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَ لَکُمُ الْبَنُونَ (۳۹) یا او را دختران و شما را پسران.
أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً یا از ایشان مزدى میخواهى فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (۴۰) که ایشان از تاوان مزد گرانبارند.
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَیْبُ یا نزدیک ایشانست دانش آن چیز که از خلق نهانست، فَهُمْ یَکْتُبُونَ تا ایشان بگویند و از آن خبر دهند.
أَمْ یُرِیدُونَ کَیْداً یا دستانى میسازند و ساز بدنهانى.
فَالَّذِینَ کَفَرُوا هُمُ الْمَکِیدُونَ (۴۲) ایشان که ناگرویدگاناند زیر ساز اللّهاند و درمانده ساز نهانى او.
أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَیْرُ اللَّهِ یا ایشان را خدائیست جز از اللَّه، سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِکُونَ (۴۳) پاکى خداى را از آن انبازان که ایشان میگویند.
وَ إِنْ یَرَوْا کِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً و اگر پارهاى بینند که از آسمان فرو افتد، یَقُولُوا سَحابٌ مَرْکُومٌ (۴۴) گویند این میغى است توى بر توى افکنده.
فَذَرْهُمْ حَتَّى یُلاقُوا گذار ایشان را تا پیش آید ایشان را و بینند، یَوْمَهُمُ الَّذِی فِیهِ یُصْعَقُونَ (۴۵) آن روز که در آن روز بر روى بر عذاب افتند.
یَوْمَ لا یُغْنِی عَنْهُمْ آن روز که سود ندارد ایشان را کَیْدُهُمْ شَیْئاً دستانها که ایدر مىسازند هیچ، وَ لا هُمْ یُنْصَرُونَ (۴۶) و ایشان را یار نرسند و یارى ندهند.
وَ إِنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا عَذاباً و این ستمکاران بر خویشتن را عذابى است دُونَ ذلِکَ پیش از عذاب دوزخ، وَ لکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ (۴۷) لکن بیشتر ایشان نمىدانند.
وَ اصْبِرْ لِحُکْمِ رَبِّکَ، شکیبایى کن حکم خداوند خویشتن را و چشم دار کار برگزاردن او را، فَإِنَّکَ بِأَعْیُنِنا، که تو بر دیدار دو چشم مایى، وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ. و خداوند خویش را بستاى بپاکى، حِینَ تَقُومُ (۴۸)، آن گه که از خواب برخیزى.
وَ مِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ و بشب نماز کن او را و به بىعیبى یاد کن، وَ إِدْبارَ النُّجُومِ (۴۹) و پس روى به ناپیدایى نهادن ستارگان.
وَ الطُّورِ (۱) بآن کوه که اللَّه در آن با موسى سخن گفت.
وَ کِتابٍ مَسْطُورٍ (۲) و بنامه نوشته.
فِی رَقٍّ مَنْشُورٍ (۳) در ورقى گشاده.
وَ الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ (۴) و بآن خانه با فراوانى آمدندگان بآن و گروندگان گرد آن.
وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (۵) و باین کاز برداشته آسمان افراشته.
إِنَّ عَذابَ رَبِّکَ لَواقِعٌ (۷) که عذاب خداوند تو بودنى است.
وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (۶) و بآن دریا از آب پر کرده.
ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (۸) آن را باز دارنده نیست.
یَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (۹) آن روز که در هم شورد و درهم گردد آسمان درهم گشتنى.
وَ تَسِیرُ الْجِبالُ سَیْراً (۱۰) و فرا رفتن آید کوهها در هوا رفتنى.
فَوَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُکَذِّبِینَ (۱۱) ویل آن روز دروغ زن گیران را.
الَّذِینَ هُمْ فِی خَوْضٍ یَلْعَبُونَ (۱۲) ایشان که در دروغ و نابکارى و باطل مىبازى کنند.
یَوْمَ یُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (۱۳) آن روز که ایشان را و مىرانند راندنى بآتش دوزخ.
هذِهِ النَّارُ الَّتِی کُنْتُمْ بِها تُکَذِّبُونَ (۱۴) این آن آتش است که شما مىآن را دروغ خواندید.
أَ فَسِحْرٌ هذا جادوى است این و دروغى أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (۱۵) یا شما نمىبینید.
اصْلَوْها مىرسید بآن آتش و مىسوزید فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا شکیبایى کنید یا نکنید سَواءٌ عَلَیْکُمْ یکسانست بر شما إِنَّما تُجْزَوْنَ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (۱۶) شما را پاداش بآن خواهند داد که میکردید.
إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَ نَعِیمٍ (۱۷) پرهیزگاران در بهشتهااند با ناز وزید.
فاکِهِینَ شادان و نازان، نیک روزان و میوهخواران.
بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ بآنچه اللَّه داد ایشان را. وَ وَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِیمِ (۱۸) و بازداشت از ایشان عذاب آتش.
کُلُوا وَ اشْرَبُوا: مىخورید و مىآشامید.
هَنِیئاً گوارنده و نوش، بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (۱۹) بآنچه میکردید.
مُتَّکِئِینَ تکیه زدگان و باز خفتگان، عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ بر تختها بر کنار.
وَ زَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِینٍ (۲۰) و با ایشان جفت کنیم سیاه چشمان فراخ چشمان.
وَ الَّذِینَ آمَنُوا و ایشان که گرویدگان بودند، و اتبعناهم ذریاتهم ما پس ایشان فرا داشتیم و در ایشان رسانیدیم فرزندان ایشان بِإِیمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ بآنچه گرویده بودند فرزندان ایشان را در پدران رسانیدیم هر چند که در صلاح و عبادت چون پدران نبود، وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَیْءٍ و از کردار بهینان چیزى نکاستیم. کُلُّ امْرِئٍ بِما کَسَبَ رَهِینٌ (۲۱) هر مردى بآنچه خود کرد گروگانست.
وَ أَمْدَدْناهُمْ بِفاکِهَةٍ و ایشان را فراهم پیوستیم میوهها، وَ لَحْمٍ مِمَّا یَشْتَهُونَ (۲۲) و هر گوشتى که ایشان را آرزو بود.
یَتَنازَعُونَ فِیها کَأْساً مىروانند از یکدیگر در آن سراى پیرایهاى لا لَغْوٌ فِیها وَ لا تَأْثِیمٌ (۲۳) و دشنام و دروغ زن گرفتن یکدیگر نه.
وَ یَطُوفُ عَلَیْهِمْ و میگردد بر سر ایشان غِلْمانٌ لَهُمْ غلامان ایشان، کَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَکْنُونٌ (۲۴) گویى که ایشان مرواریدند از گرد و آلایش کوشیده.
وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ روى فرا یک دیگر گردانند یَتَساءَلُونَ (۲۵) یک دیگر را از گذشتهها مىپرسند.
قالُوا إِنَّا کُنَّا قَبْلُ فِی أَهْلِنا مُشْفِقِینَ (۲۶) گویند ما هر چند که در میان کسان خویش و جهانیان خویش بودیم پیش باز ترسنده بودیم.
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَیْنا سپاس نهاد اللَّه بر ما وَ وَقانا عَذابَ السَّمُومِ (۲۷) و بازداشت از ما عذاب آتش.
إِنَّا کُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ما پیشین باز میخواندیم او را إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِیمُ (۲۸) که او آن نوازنده مهربانست.
فَذَکِّرْ یاد کن و پند ده فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّکَ بِکاهِنٍ وَ لا مَجْنُونٍ (۲۹) که تو بآن نیکویى که خداوند تو با تو کرد نه اختر گویى و نه دیوانه.
أَمْ یَقُولُونَ شاعِرٌ مىگویند شعر گوى است نَتَرَبَّصُ بِهِ رَیْبَ الْمَنُونِ (۳۰) چشم بروز او نهادهایم و در افتاد جهان.
قُلْ تَرَبَّصُوا گوى چشم بر هم نهید بروز من فَإِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِینَ (۳۱) که من چشم بر هم نهادم بروز شما.
أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا خردهاى ایشان ایشان را باین سخن میفرماید، أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (۳۲) بلکه ایشان قومىاند ناپاک شوخ از اندازه بیرون.
أَمْ یَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ میگویند او فرا نهاد این سخن و او فرا ساخت این قرآن بَلْ لا یُؤْمِنُونَ نه ساخت که ایشان بنمىگروند.
فَلْیَأْتُوا بِحَدِیثٍ مِثْلِهِ إِنْ کانُوا صادِقِینَ (۳۴) گوى تا سخنى آرند همچون این سخن اگر مىراست گویند.
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَیْرِ شَیْءٍ آفریده گشتند بىهیچ آفریدگار أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (۳۵) یا خود را خود آوردند.
أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ یا آسمان و زمین ایشان آفریدند بَلْ لا یُوقِنُونَ (۳۶) بلکه ایشان بىگمان نمىباشند.
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّکَ یا نزدیک ایشانست خزانههاى خداوند تو أَمْ هُمُ الْمُصَیْطِرُونَ (۳۷) یا ایشان پادشاهان اندو کامکاران بر کام خویش.
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ یَسْتَمِعُونَ فِیهِ یا ایشان را نردوانیست که بآسمان نیوشند بر آن.
فَلْیَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِینٍ (۳۸) گوى تا نیوشنده ایشان بآسمان حجتى دارد آشکارا.
أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَ لَکُمُ الْبَنُونَ (۳۹) یا او را دختران و شما را پسران.
أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً یا از ایشان مزدى میخواهى فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (۴۰) که ایشان از تاوان مزد گرانبارند.
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَیْبُ یا نزدیک ایشانست دانش آن چیز که از خلق نهانست، فَهُمْ یَکْتُبُونَ تا ایشان بگویند و از آن خبر دهند.
أَمْ یُرِیدُونَ کَیْداً یا دستانى میسازند و ساز بدنهانى.
فَالَّذِینَ کَفَرُوا هُمُ الْمَکِیدُونَ (۴۲) ایشان که ناگرویدگاناند زیر ساز اللّهاند و درمانده ساز نهانى او.
أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَیْرُ اللَّهِ یا ایشان را خدائیست جز از اللَّه، سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِکُونَ (۴۳) پاکى خداى را از آن انبازان که ایشان میگویند.
وَ إِنْ یَرَوْا کِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً و اگر پارهاى بینند که از آسمان فرو افتد، یَقُولُوا سَحابٌ مَرْکُومٌ (۴۴) گویند این میغى است توى بر توى افکنده.
فَذَرْهُمْ حَتَّى یُلاقُوا گذار ایشان را تا پیش آید ایشان را و بینند، یَوْمَهُمُ الَّذِی فِیهِ یُصْعَقُونَ (۴۵) آن روز که در آن روز بر روى بر عذاب افتند.
یَوْمَ لا یُغْنِی عَنْهُمْ آن روز که سود ندارد ایشان را کَیْدُهُمْ شَیْئاً دستانها که ایدر مىسازند هیچ، وَ لا هُمْ یُنْصَرُونَ (۴۶) و ایشان را یار نرسند و یارى ندهند.
وَ إِنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا عَذاباً و این ستمکاران بر خویشتن را عذابى است دُونَ ذلِکَ پیش از عذاب دوزخ، وَ لکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ (۴۷) لکن بیشتر ایشان نمىدانند.
وَ اصْبِرْ لِحُکْمِ رَبِّکَ، شکیبایى کن حکم خداوند خویشتن را و چشم دار کار برگزاردن او را، فَإِنَّکَ بِأَعْیُنِنا، که تو بر دیدار دو چشم مایى، وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ. و خداوند خویش را بستاى بپاکى، حِینَ تَقُومُ (۴۸)، آن گه که از خواب برخیزى.
وَ مِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ و بشب نماز کن او را و به بىعیبى یاد کن، وَ إِدْبارَ النُّجُومِ (۴۹) و پس روى به ناپیدایى نهادن ستارگان.
رشیدالدین میبدی : ۵۷- سورة الحدید
۱ - النوبة الثالثة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام او که سزاوار است. در ذات بىنظیر و در صفات بىیار است. در کامرانى با اختیار و در کارسازى بىاختیار است.
فضایح زلّات را غفّار و قبایح علّات را ستّار است. عاصیان را آمرزگار و با مفلسان نیکوکار است.
آرنده ظلمات و برآورنده انوار است، بیننده احوال و داننده اسرارست.
آن را صنما که با وصالت کار است
با رنگ رخ تو لاله بىمقدار است
با بوى سر زلف تو عنبر خوارست
از جان و تن و دیده و دل بیزارست
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، آفریدگار جهان و جهانیان، پروردگار انس و جان، خالق زمین و زمان، مبدع مکین و مکان خبر میدهد که هر چه در آسمان و زمین است باد و آتش و خاک و آب و کوه و دریا، آفتاب و ماه و ستارگان و درختان و جمله جانوران و بىجان، همه آنند که ما را بپاکى میستایند و به بزرگوارى نام میبرند و بیکتایى گواهى میدهند.
تسبیحى و توحیدى که دل آدمى در آن میشورد و عقل آن را رد میکند اما دین اسلام آن را مىپذیرد و خالق خلق بدرستى آن گواهى میدهد.
هر کرا توفیق رفیق بود و سعادت مساعد، آن را نادریافته، بجان و دل قبول کند و بتعظیم و تسلیم و اقرار پیش آید تا فردا در انجمن صدّیقان و محافل دوستان در مسند عز جاودان خود را جاى یابد.
زینهار اى جوانمرد، نگر تا یک ذره بدعت بدل خود راه ندهى و آنچه شنوى و عقل تو درمىنیابد تهمت جز بر عقل خود ننهى. راه تأویل مرو که راه تأویل رفتن زهر آزموده است و به خار، خار از پاى برون کردن است.
مرد دانا زهر نیازماید داند که آن در هلاک خود شتافتن است. بخار، خار از پاى برون نکند، داند که درد افزودن است.
نیکو گفت آن جوانمردى که گفت:
جز بدست دل محمد نیست
راه توحید را بعقل مجوى
دیده روح را بخار مخار
بخداى ار کسى تواند بود
بىخداى از خداى برخوردار
سایق و قاید صراط الدین
به ز قرآن مدان و به ز اخبار
حل و عقد خزینه اسرار
لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ هفت آسمان و هفت زمین ملک و ملک اوست، جل جلاله.
داشت آن بعون او، نافذ در آن مشیّت او، روان بر آن حکم او.
خلق همه عاجزاند قادر و قدیر او، ضعیفاند قاهر و قوىّ او. همه جاهلاند عالم و علیم او.
مصنوعات و مقدورات از قدرت او نشانست کائنات و حادثات از حکمت او بیانست، موجودات و معلومات بر وجود او برهانست. نه متعاور زیادت نه متداول نقصانست قدیر و قدیم، علیم و حکیم خداى همگانست.
هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ، اوست اول که نبودها دانست، آخر که میداند آنچ دانست، ظاهر بآنچ ساخت باطن از وهمها پنهان.
اولست پیش از همه آفریده بود و ابتداء. نه آخرست، پس از همه باشد انتها نه. ظاهر است بر هر کس و هر چیز، غالب و مانع نه. باطن است، همه پوشیدهها داند و حجاب نه.
اول است بازلیت. آخرست بابدیت. ظاهر باحدیت باطن بصمدیت.
اول بعطا، آخر بجزا، ظاهر بثنا، باطن بوفا.
اول بهیبت، آخر برحمت، ظاهر بحجت، باطن بنعمت.
اول بهدایت، آخر بکفایت، ظاهر بولایت، باطن برعایت.
اول هر نعمت، آخر هر محنت، ظاهر هر حجت، باطن هر حکمت.
از روى اشارت میگوید اى فرزند آدم خلق عالم در حق تو چهار گروهاند: گروهى در ابتدا حال و اول زندگانى ترا بکار آیند ایشان پدرانند.
گروهى در آخر عمر و ضعف پیرى ترا بکار آیند ایشان فرزنداناند.
سوم گروه دوستان و برادران و جمله مسلمانان که در ظاهر با تو باشند و شفقت نمایند.
چهارم گروه عیال و زناناند که در باطن و اندرون تو باشند و ترا بکار آیند.
رب العالمین گفت اعتماد و تکیه بر اینان مکن و کارساز و تیماردار از خود ایشان را مپندار که اول و آخر منم، ابتدا و انتهاء کار و حال تو من شایم، ظاهر و باطن منم. ترا به داشت خود من دارم و نهایتهاى تو من راست کنم.
اول منم که دلهاى عاشقان بمواثیق ازل محکم ببستم.
ظاهرم که ظواهر را با خود در قید شریعت آوردم.
آخر منم که جانهاى صادقان بمواعید خود صید کردم.
باطنم که سرایر بحکم خود در مهد عهد حقیقت نهادم.
چون مرد سفر در اولیت کند آخریت تاختن مىآرد و چون سفر در صفت ظاهریت کند باطنیت سرمایه او بتاراج برمیدهد.
بیچاره آدمى، میان دو صفت مدهوش گشته، میان دو نام بیهوش شده.
حضرتش عز و جلال و بىنیازى فرش او
حیرت اندر حیرتست و تشنگى در تشنگى
گه گمان گردد یقین و گه یقین گردد گمان
منقطع گشته درین ره صد هزاران کاروان
وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ او بهمه چیز دانایست کارگزار و راستکار و تیماردار، بینا بهر چیز، دانا بهر کار، آگاه بهرگاه.
در آیت دیگر فضل و کرم بیفزود گفت: وَ هُوَ مَعَکُمْ أَیْنَ ما کُنْتُمْ.
بندگان من، رهیگان من، هر جا که باشید من بعنایت و رحمت و عنایت با شماام.
هر جا که در عالم درویشى است خسته جرمى، درمانده در دست خصمى من مولى او ام.
هر جاى که خراب عمریست، مفلس روزگارى من جویاى اوام.
هر جا که سوختهایست، اندوه زدهاى من شادى جان اوام.
هر جا که زارندهایست از خجلى، سرگذارندهاى از بىکسى من برهان اوام.
من آن خداوندم که از طریق مکافات دورم و همه افکندگان و رمیدگان را برگیرم از آنکه بر بندگان رئوف و رحیمام: وَ إِنَّ اللَّهَ بِکُمْ لَرَؤُفٌ رَحِیمٌ.
از رأفت و رحمت اوست که بنده در کتم عدم و او جل جلاله سازنده کار او.
بکمال فضل و کرم، بنده در کتم عدم و او وى را برگزیده بر کل عالم.
از رحمت اوست که بنده را توفیق دهد تا از خفا یا شرک و دقائق ریا تحرّز کند.
گفت من رءوف و رحیمام، تا عاصیان نومید نگردند و اومید بفضل و کرم وى قوى دارند.
یحیى معاذ گفت تلطّفت لاولیائک فعرفوک و لو تلطّفت لاعدائک ما جحدوک.
عبهر لطف و ریحان فضل در روضه دل دوستان برویانیدى تا بلطف و فضل تو بسرّ معارف و اداء وظائف رسیدند اگر با اعدا دین همین فضل و کرم بودى، دار السلام جاى ایشان بودى.
و لکن قومى بفلک رسیده و قومى بمغاک، فریاد ز تهدید تو با مشتى خاک.
قومى را از این تاج کرامت بر فرق نهاده که یَسْعى نُورُهُمْ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ.
قومى را از این داغ حرمان بر نهاده که: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِیهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ.
سحره فرعون در عین کفر بودند لکن چون باد دولت از مهبّ لطف و کرامت بوزید، نه سحر گذاشت نه ساحرى نه کفر نه کافرى.
شیخ ابو سعید بو الخیر گفت هر که بار از بوستان عنایت برگیرد بمیدان ولایت فرو نهد.
هر کرا چاشت آشنایى دادند، اومید داریم که شام آمرزش بوى رسانند، و اللَّه الموفّق.
فضایح زلّات را غفّار و قبایح علّات را ستّار است. عاصیان را آمرزگار و با مفلسان نیکوکار است.
آرنده ظلمات و برآورنده انوار است، بیننده احوال و داننده اسرارست.
آن را صنما که با وصالت کار است
با رنگ رخ تو لاله بىمقدار است
با بوى سر زلف تو عنبر خوارست
از جان و تن و دیده و دل بیزارست
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، آفریدگار جهان و جهانیان، پروردگار انس و جان، خالق زمین و زمان، مبدع مکین و مکان خبر میدهد که هر چه در آسمان و زمین است باد و آتش و خاک و آب و کوه و دریا، آفتاب و ماه و ستارگان و درختان و جمله جانوران و بىجان، همه آنند که ما را بپاکى میستایند و به بزرگوارى نام میبرند و بیکتایى گواهى میدهند.
تسبیحى و توحیدى که دل آدمى در آن میشورد و عقل آن را رد میکند اما دین اسلام آن را مىپذیرد و خالق خلق بدرستى آن گواهى میدهد.
هر کرا توفیق رفیق بود و سعادت مساعد، آن را نادریافته، بجان و دل قبول کند و بتعظیم و تسلیم و اقرار پیش آید تا فردا در انجمن صدّیقان و محافل دوستان در مسند عز جاودان خود را جاى یابد.
زینهار اى جوانمرد، نگر تا یک ذره بدعت بدل خود راه ندهى و آنچه شنوى و عقل تو درمىنیابد تهمت جز بر عقل خود ننهى. راه تأویل مرو که راه تأویل رفتن زهر آزموده است و به خار، خار از پاى برون کردن است.
مرد دانا زهر نیازماید داند که آن در هلاک خود شتافتن است. بخار، خار از پاى برون نکند، داند که درد افزودن است.
نیکو گفت آن جوانمردى که گفت:
جز بدست دل محمد نیست
راه توحید را بعقل مجوى
دیده روح را بخار مخار
بخداى ار کسى تواند بود
بىخداى از خداى برخوردار
سایق و قاید صراط الدین
به ز قرآن مدان و به ز اخبار
حل و عقد خزینه اسرار
لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ هفت آسمان و هفت زمین ملک و ملک اوست، جل جلاله.
داشت آن بعون او، نافذ در آن مشیّت او، روان بر آن حکم او.
خلق همه عاجزاند قادر و قدیر او، ضعیفاند قاهر و قوىّ او. همه جاهلاند عالم و علیم او.
مصنوعات و مقدورات از قدرت او نشانست کائنات و حادثات از حکمت او بیانست، موجودات و معلومات بر وجود او برهانست. نه متعاور زیادت نه متداول نقصانست قدیر و قدیم، علیم و حکیم خداى همگانست.
هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ، اوست اول که نبودها دانست، آخر که میداند آنچ دانست، ظاهر بآنچ ساخت باطن از وهمها پنهان.
اولست پیش از همه آفریده بود و ابتداء. نه آخرست، پس از همه باشد انتها نه. ظاهر است بر هر کس و هر چیز، غالب و مانع نه. باطن است، همه پوشیدهها داند و حجاب نه.
اول است بازلیت. آخرست بابدیت. ظاهر باحدیت باطن بصمدیت.
اول بعطا، آخر بجزا، ظاهر بثنا، باطن بوفا.
اول بهیبت، آخر برحمت، ظاهر بحجت، باطن بنعمت.
اول بهدایت، آخر بکفایت، ظاهر بولایت، باطن برعایت.
اول هر نعمت، آخر هر محنت، ظاهر هر حجت، باطن هر حکمت.
از روى اشارت میگوید اى فرزند آدم خلق عالم در حق تو چهار گروهاند: گروهى در ابتدا حال و اول زندگانى ترا بکار آیند ایشان پدرانند.
گروهى در آخر عمر و ضعف پیرى ترا بکار آیند ایشان فرزنداناند.
سوم گروه دوستان و برادران و جمله مسلمانان که در ظاهر با تو باشند و شفقت نمایند.
چهارم گروه عیال و زناناند که در باطن و اندرون تو باشند و ترا بکار آیند.
رب العالمین گفت اعتماد و تکیه بر اینان مکن و کارساز و تیماردار از خود ایشان را مپندار که اول و آخر منم، ابتدا و انتهاء کار و حال تو من شایم، ظاهر و باطن منم. ترا به داشت خود من دارم و نهایتهاى تو من راست کنم.
اول منم که دلهاى عاشقان بمواثیق ازل محکم ببستم.
ظاهرم که ظواهر را با خود در قید شریعت آوردم.
آخر منم که جانهاى صادقان بمواعید خود صید کردم.
باطنم که سرایر بحکم خود در مهد عهد حقیقت نهادم.
چون مرد سفر در اولیت کند آخریت تاختن مىآرد و چون سفر در صفت ظاهریت کند باطنیت سرمایه او بتاراج برمیدهد.
بیچاره آدمى، میان دو صفت مدهوش گشته، میان دو نام بیهوش شده.
حضرتش عز و جلال و بىنیازى فرش او
حیرت اندر حیرتست و تشنگى در تشنگى
گه گمان گردد یقین و گه یقین گردد گمان
منقطع گشته درین ره صد هزاران کاروان
وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ او بهمه چیز دانایست کارگزار و راستکار و تیماردار، بینا بهر چیز، دانا بهر کار، آگاه بهرگاه.
در آیت دیگر فضل و کرم بیفزود گفت: وَ هُوَ مَعَکُمْ أَیْنَ ما کُنْتُمْ.
بندگان من، رهیگان من، هر جا که باشید من بعنایت و رحمت و عنایت با شماام.
هر جا که در عالم درویشى است خسته جرمى، درمانده در دست خصمى من مولى او ام.
هر جاى که خراب عمریست، مفلس روزگارى من جویاى اوام.
هر جا که سوختهایست، اندوه زدهاى من شادى جان اوام.
هر جا که زارندهایست از خجلى، سرگذارندهاى از بىکسى من برهان اوام.
من آن خداوندم که از طریق مکافات دورم و همه افکندگان و رمیدگان را برگیرم از آنکه بر بندگان رئوف و رحیمام: وَ إِنَّ اللَّهَ بِکُمْ لَرَؤُفٌ رَحِیمٌ.
از رأفت و رحمت اوست که بنده در کتم عدم و او جل جلاله سازنده کار او.
بکمال فضل و کرم، بنده در کتم عدم و او وى را برگزیده بر کل عالم.
از رحمت اوست که بنده را توفیق دهد تا از خفا یا شرک و دقائق ریا تحرّز کند.
گفت من رءوف و رحیمام، تا عاصیان نومید نگردند و اومید بفضل و کرم وى قوى دارند.
یحیى معاذ گفت تلطّفت لاولیائک فعرفوک و لو تلطّفت لاعدائک ما جحدوک.
عبهر لطف و ریحان فضل در روضه دل دوستان برویانیدى تا بلطف و فضل تو بسرّ معارف و اداء وظائف رسیدند اگر با اعدا دین همین فضل و کرم بودى، دار السلام جاى ایشان بودى.
و لکن قومى بفلک رسیده و قومى بمغاک، فریاد ز تهدید تو با مشتى خاک.
قومى را از این تاج کرامت بر فرق نهاده که یَسْعى نُورُهُمْ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ.
قومى را از این داغ حرمان بر نهاده که: فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِیهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ.
سحره فرعون در عین کفر بودند لکن چون باد دولت از مهبّ لطف و کرامت بوزید، نه سحر گذاشت نه ساحرى نه کفر نه کافرى.
شیخ ابو سعید بو الخیر گفت هر که بار از بوستان عنایت برگیرد بمیدان ولایت فرو نهد.
هر کرا چاشت آشنایى دادند، اومید داریم که شام آمرزش بوى رسانند، و اللَّه الموفّق.
رشیدالدین میبدی : ۵۸- سورة المجادلة- مدنیة
۲ - النوبة الاولى
قوله تعالى: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى ایشان که بگرویدند، إِذا قِیلَ لَکُمْ چون شما را گویند: تَفَسَّحُوا فِی الْمَجالِسِ در مجلس فراختر نشیند، فَافْسَحُوا یَفْسَحِ اللَّهُ لَکُمْ جنبید و فراخ نشیند تا اللَّه شما را جاى فراخ کند.
وَ إِذا قِیلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا و چون شما را گویند: برجهید، برجهید یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ تا اللَّه بردارد ایشان را که گرویدند از شما. وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ و ایشان که دانش دادند ایشان را درجههاشان بردارد در مزد، هم گوینده و هم شنونده را در مجلس. وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ (۱۱). و اللَّه بآنچه شما میکنید داناست و از آن آگاه.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى گرویدگان! إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ چون خواهید که با رسول من راز کنید، فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَةً پیش از راز خویش صدقهاى فرا فرستید. ذلِکَ خَیْرٌ لَکُمْ آن به است شما را وَ أَطْهَرُ و آن پاک دارندهتر بود دل مسلمانان را، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا و اگر نمىیاوید چیزى که صدقه دهید، فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ (۱۲). اللَّه آمرزگار و بخشاینده آنچه گذشت بیامرزید.
أَ أَشْفَقْتُمْ بترسیدید؟ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ که پیش از راز خویش صدقهاى دهید؟ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا اکنون که نکردید، وَ تابَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ و از شما توبه و عذر بپذیرفت فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ پس نماز بپاى دارید، وَ آتُوا الزَّکاةَ و زکاة مال دهید. وَ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و فرمان برید خدا و رسول او را وَ اللَّهُ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ (۱۳). و اللَّه داناست بآنچه شما میکنید و آگاه.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ تَوَلَّوْا نبینى ایشان را که بدوستى گرفتند و بپذیرفتند قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ قومى را که اللَّه بر ایشان بخشم است. ما هُمْ مِنْکُمْ وَ لا مِنْهُمْ نه از شمااند که مسلمانانید و نه از ایشانند که جهودانند. وَ یَحْلِفُونَ عَلَى الْکَذِبِ و سوگند میخورند بدروغ، وَ هُمْ یَعْلَمُونَ (۱۴). و ایشان میدانند که دروغ زنانند.
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِیداً بساخت اللَّه ایشان را عذابى سخت، إِنَّهُمْ ساءَ ما کانُوا یَعْمَلُونَ (۱۵). که ایشان بدکردار قومىاند و بدکار که میکنند.
اتَّخَذُوا أَیْمانَهُمْ جُنَّةً سوگندان خویش سپر گرفتند فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ تا برگشتند از راه خداى. فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ (۱۶). ایشان راست عذابى خوار کننده.
لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ بکار نیاید ایشان را أَمْوالُهُمْ وَ لا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً نه مالهاى ایشان و نه فرزندان هیچیز أُولئِکَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ (۱۷). ایشان در آتشند جاویدان.
یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً آن روز که بر انگیزد اللَّه ایشان را همه فَیَحْلِفُونَ لَهُ کَما یَحْلِفُونَ لَکُمْ و او را سوگندان میخورند، همچنانک شما را سوگند میخورند درین جهان بدورغ. وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَیْءٍ و مىپندارند که بر چیزىاند أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْکاذِبُونَ (۱۸). آگاه باشید که قومى دروغ زنانند.
اسْتَحْوَذَ عَلَیْهِمُ الشَّیْطانُ چیره شد بر ایشان دیو و زور گرفت فَأَنْساهُمْ ذِکْرَ اللَّهِ بر ایشان فراموش کرد یاد اللَّه و بایشان سست کرد و خوار. أُولئِکَ حِزْبُ الشَّیْطانِ ایشان سپاه دیواند أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّیْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ (۱۹).
آگاه باشید که سپاه دیو ایشانند که زیان کاران و نومیدان و کم آمدگاناند.
إِنَّ الَّذِینَ یُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ایشان که خلاف میکنند با خداى و رسول او و در جز راه میروند. أُولئِکَ فِی الْأَذَلِّینَ (۲۰). ایشانند که در گروه خوارتر همه خواراناند.
کَتَبَ اللَّهُ خداى نوشت لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِی که من کم آرم و رسول من دشمن را. إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ (۲۱).
اللَّه تاونده است.
لا تَجِدُ قَوْماً نیاوى هرگز هیچ گروه یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ که گرویده باشند بخداى و روز رستاخیز یُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ که دوستى میدارند با کسى که خلاف دارد و کژى با خداى و رسول او، وَ لَوْ کانُوا آباءَهُمْ و هر چند پدران ایشان باشند، أَوْ أَبْناءَهُمْ یا پسران ایشان، أَوْ إِخْوانَهُمْ، یا برادران ایشان أَوْ عَشِیرَتَهُمْ یا خاندان ایشان أُولئِکَ کَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ الْإِیمانَ ایشان آنند که اللَّه ایمان در دلهاى ایشان نهاد و نوشت و او کند.
وَ أَیَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ و نیرویى داد ایشان را و یارى کرد پیغامى و بخشایشى از خود، وَ یُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ و در آرد ایشان را در بهشتهایى زیر آن جویها روان. خالِدِینَ فِیها ایشان جاویدان در آن. رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ اللَّه ازیشان خشنود وَ رَضُوا عَنْهُ و ایشان از اللَّه خشنود أُولئِکَ حِزْبُ اللَّهِ ایشان که چنیناند، سپاه خداىاند أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (۲۲) آگاهبید که سپاه خدا جاوید پیروزاند.
وَ إِذا قِیلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا و چون شما را گویند: برجهید، برجهید یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ تا اللَّه بردارد ایشان را که گرویدند از شما. وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ و ایشان که دانش دادند ایشان را درجههاشان بردارد در مزد، هم گوینده و هم شنونده را در مجلس. وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ (۱۱). و اللَّه بآنچه شما میکنید داناست و از آن آگاه.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى گرویدگان! إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ چون خواهید که با رسول من راز کنید، فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَةً پیش از راز خویش صدقهاى فرا فرستید. ذلِکَ خَیْرٌ لَکُمْ آن به است شما را وَ أَطْهَرُ و آن پاک دارندهتر بود دل مسلمانان را، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا و اگر نمىیاوید چیزى که صدقه دهید، فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ (۱۲). اللَّه آمرزگار و بخشاینده آنچه گذشت بیامرزید.
أَ أَشْفَقْتُمْ بترسیدید؟ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ که پیش از راز خویش صدقهاى دهید؟ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا اکنون که نکردید، وَ تابَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ و از شما توبه و عذر بپذیرفت فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ پس نماز بپاى دارید، وَ آتُوا الزَّکاةَ و زکاة مال دهید. وَ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و فرمان برید خدا و رسول او را وَ اللَّهُ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ (۱۳). و اللَّه داناست بآنچه شما میکنید و آگاه.
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ تَوَلَّوْا نبینى ایشان را که بدوستى گرفتند و بپذیرفتند قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ قومى را که اللَّه بر ایشان بخشم است. ما هُمْ مِنْکُمْ وَ لا مِنْهُمْ نه از شمااند که مسلمانانید و نه از ایشانند که جهودانند. وَ یَحْلِفُونَ عَلَى الْکَذِبِ و سوگند میخورند بدروغ، وَ هُمْ یَعْلَمُونَ (۱۴). و ایشان میدانند که دروغ زنانند.
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِیداً بساخت اللَّه ایشان را عذابى سخت، إِنَّهُمْ ساءَ ما کانُوا یَعْمَلُونَ (۱۵). که ایشان بدکردار قومىاند و بدکار که میکنند.
اتَّخَذُوا أَیْمانَهُمْ جُنَّةً سوگندان خویش سپر گرفتند فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ تا برگشتند از راه خداى. فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ (۱۶). ایشان راست عذابى خوار کننده.
لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ بکار نیاید ایشان را أَمْوالُهُمْ وَ لا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً نه مالهاى ایشان و نه فرزندان هیچیز أُولئِکَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ (۱۷). ایشان در آتشند جاویدان.
یَوْمَ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً آن روز که بر انگیزد اللَّه ایشان را همه فَیَحْلِفُونَ لَهُ کَما یَحْلِفُونَ لَکُمْ و او را سوگندان میخورند، همچنانک شما را سوگند میخورند درین جهان بدورغ. وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَیْءٍ و مىپندارند که بر چیزىاند أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْکاذِبُونَ (۱۸). آگاه باشید که قومى دروغ زنانند.
اسْتَحْوَذَ عَلَیْهِمُ الشَّیْطانُ چیره شد بر ایشان دیو و زور گرفت فَأَنْساهُمْ ذِکْرَ اللَّهِ بر ایشان فراموش کرد یاد اللَّه و بایشان سست کرد و خوار. أُولئِکَ حِزْبُ الشَّیْطانِ ایشان سپاه دیواند أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّیْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ (۱۹).
آگاه باشید که سپاه دیو ایشانند که زیان کاران و نومیدان و کم آمدگاناند.
إِنَّ الَّذِینَ یُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ایشان که خلاف میکنند با خداى و رسول او و در جز راه میروند. أُولئِکَ فِی الْأَذَلِّینَ (۲۰). ایشانند که در گروه خوارتر همه خواراناند.
کَتَبَ اللَّهُ خداى نوشت لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِی که من کم آرم و رسول من دشمن را. إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ (۲۱).
اللَّه تاونده است.
لا تَجِدُ قَوْماً نیاوى هرگز هیچ گروه یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ که گرویده باشند بخداى و روز رستاخیز یُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ که دوستى میدارند با کسى که خلاف دارد و کژى با خداى و رسول او، وَ لَوْ کانُوا آباءَهُمْ و هر چند پدران ایشان باشند، أَوْ أَبْناءَهُمْ یا پسران ایشان، أَوْ إِخْوانَهُمْ، یا برادران ایشان أَوْ عَشِیرَتَهُمْ یا خاندان ایشان أُولئِکَ کَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ الْإِیمانَ ایشان آنند که اللَّه ایمان در دلهاى ایشان نهاد و نوشت و او کند.
وَ أَیَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ و نیرویى داد ایشان را و یارى کرد پیغامى و بخشایشى از خود، وَ یُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ و در آرد ایشان را در بهشتهایى زیر آن جویها روان. خالِدِینَ فِیها ایشان جاویدان در آن. رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ اللَّه ازیشان خشنود وَ رَضُوا عَنْهُ و ایشان از اللَّه خشنود أُولئِکَ حِزْبُ اللَّهِ ایشان که چنیناند، سپاه خداىاند أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (۲۲) آگاهبید که سپاه خدا جاوید پیروزاند.
رشیدالدین میبدی : ۶۲- سورة الجمعة- مدنیة
النوبة الثانیة
این سورة الجمعة یازده آیتست، صد و هشتاد کلمه هفتصد و بیست حرف، جمله به مدینه فرو آمد، باجماع مفسّران، و در مدنیّات شمرند. و درین سوره نه ناسخ است نه منسوخ. در فضیلت سوره مصطفى (ص) گفت بروایت ابىّ بن کعب: «من قرأ سورة الجمعة کتب له عشر حسنات بعدد من ذهب الى الجمعة فی مصر من امصار المسلمین و من لم یذهب».
یُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ، التسبیح: تنزیه اللَّه من کلّ سوء، و قیل: المعنى یذکّر اللَّه ما فی السّماوات و ما فی الارض من شىء غیر کفّار الجنّ و الانس.
ثمّ نعت الربّ عزّ و جلّ نفسه فقال: الْمَلِکِ اى الّذى یملک کلّ شىء و لا یملک فی الحقیقة سواه. الْقُدُّوسِ اى الطاهر عمّا یخلوه من الشریک و الصاحبة و الولد و الْقُدُّوسِ و الْقُدُّوسِ بضمّ القاف و فتحها واحد و قد قرئ بهما قرأه ابو السماک.
و زید بن على و غیرهما قال: رؤبة:
دعوت ربّ العزّة القدّوسا
دعاء لا یعبد الناقوسا.
و القدس، الطهر، و القدس فوق القدح کالسطل. و التقدیس: التّنزیه و قیل لعبد اللَّه بن المبارک: سئل عن خبر فروى انّ العدس قدّسه سبعون نبیّا، فقال: لا و لا نصف نبى! فمعنى هذا التقدیس الثناء و قال عطاء بن السائب عن میسرة هذه الآیة یُسَبِّحُ لِلَّهِ الى قوله: الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ فى التوریة سبع مائة آیة.
هُوَ الَّذِی بَعَثَ فِی الْأُمِّیِّینَ اى فی العرب. رَسُولًا مِنْهُمْ یعنى: محمدا (ص) و سمّى العرب امیّین لانّه لم یکن لهم کتاب قبل القرآن، لذلک سمّى الیهود و النصارى، اهل الکتاب، لیمتازوا عنهم و قیل: سمّیت العرب امیّین لانّهم کانوا على نعت امیّتهم مذ کانت بلا خطّ و لا کتاب نسبوا الى ما ولدوا علیه من امّهاتهم لانّ الخطّ و القراءة بالتعلیم دون ما جبل الخلق علیه و من یحسن الکتابة من العرب فانّه ایضا امّى، لانّه لم یکن لهم فی الاصل خطّ و کتابة الّا فی ثقیف اهل الطائف تعلموه من اهل الحیرة، و قیل: تعلمه اهل الحیرة من اهل الانبار و لم یکن فی اصحاب رسول اللَّه (ص) کاتب الّا حنظلة الّذى یقال له: غسیل الملائکة، و یسمّى حنظلة الکاتب. ثمّ ظهر الخطّ فی الصحابة بعد و کان معاویة بن ابى سفیان. و زید بن ثابت یکتبان لرسول اللَّه (ص) و کان ابن ابى سرح یکتب له ثمّ ارتدّ. هو الّذى قال سانزل مثل ما انزل اللَّه و هو من النفر الّذى امر رسول اللَّه (ص) یوم فتح مکة بقتلهم.
و کتب کتاب الصلح بین رسول اللَّه و بین قریش یوم الحدیبیة على بن ابى طالب (ع). و لمّا عرضت المصاحف على عثمان (رض) رأى فیه اشیاء لحن فیها الکاتب، فقال: ارى فیه لحنا و ستقیمه العرب بالسنتهم. و قال بعض العلماء: کان عثمان و على، رضى اللَّه عنهما، یکتبان الوحى بین یدى رسول اللَّه فاذا غابا کتب ابىّ بن کعب و زید بن ثابت و کان خالد بن سعید بن العاص و معاویة بن ابى سفیان یکتبان بین یدیه فی حوائجه و کان المغیرة بن شعبة ینوب عنهما اذا لم یحضرا و کان عبد اللَّه بن الارقم و العلاء بن عتبة یکتبان بین الناس فی قبائلهم و میاههم و فی دور الانصار بین الرّجال و النساء و کان حذیفة بن الیمان یکتب خرص تمر الحجاز و کان زید بن ثابت یکتب الى الملوک مع ما کان یکتب من الوحى. و کان حنظلة بن الربیع الکاتب خلیفة کلّ کاتب من کتّاب رسول اللَّه غاب عن عمله و کان النبى (ص) یضع عنده خاتمه. و اختلفوا فی رسول اللَّه (ص) انّه هل تعلم الکتابة بآخرة من عمره أم لا؟ لعلمائنا.
فیه وجهان و لیس فی کونه حدیث یصحّ. قوله: یَتْلُوا عَلَیْهِمْ آیاتِهِ وَ یُزَکِّیهِمْ اى یطهّرهم من الذنوب و الشّرک، و قیل: یأخذ زکاة اموالهم. وَ یُعَلِّمُهُمُ الْکِتابَ وَ الْحِکْمَةَ الکتاب: القرآن، و الْحِکْمَةَ: السنن. و قیل: الْحِکْمَةَ، الفقه فی دین اللَّه و معرفة الحلال و الحرام. وَ إِنْ کانُوا مِنْ قَبْلُ اى من قبل بعثة محمد (ع) لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ: کفر و جهالة.
قوله: وَ آخَرِینَ مِنْهُمْ فى محلّ قوله آخرین و جهان: احدهما انّه فی محلّ الخفض، اى بعث فی الامیّین و فی آخرین رسولا منهم، اى من المبعوثین الیهم.
الثانى، انّه فی محل النصب و المعنى: یعلّمهم الکتاب و یعلم آخرین و اختلف العلماء فیهم فقال قوم: هم العجم و هو قول ابن عمر و سعید بن جبیر و مجاهد و الدلیل علیه ما روى ابو هریرة قال: کنّا جلوسا عند النّبی (ص) اذ نزلت علیه سورة الجمعة، فلمّا قرأ: وَ آخَرِینَ مِنْهُمْ لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ قال رجل: من هؤلاء یا رسول اللَّه! فلم یراجعه النّبی (ص) حتى سأله مرّتین او ثلاثا، قال: و فینا سلمان الفارسى. قال: فوضع النّبی (ص) یده على سلمان ثمّ قال: «لو کان الایمان عند الثّریا لناله رجال من هؤلاء.
و فی روایة اخرى: «لو کان الدّین عند الثّریا لذهب الیه رجال من ابناء فارس حتى یتناولوه».
و قال ابن زید: هم جمیع من دخل فی الاسلام بعد النبى (ص) الى یوم القیامة لانّ النبى (ص) کان مبعوثا الى کافّة الخلق الى یوم القیامة و فی الخبر عن النّبی (ص): «انّ فی اصلاب الرجال من اصحابى رجالا و نساء یدخلون الجنّة بغیر حساب، ثمّ قرأ: آخَرِینَ مِنْهُمْ لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ و عن ابن ابى لیلى عن رجل من اصحاب رسول اللَّه (ص) قال قال النّبی (ص): رأیتنى یتّبعنى غنم سود ثم اتبعها غنم سود، ثمّ اتّبعها غنم عفر، اوّلها یا با بکر قال: امّا السود فالعرب و امّا العفر فالعجم یتبعک بعد العرب.
کذلک عبّرها الملک سجر العفرة فی اللّون بیاض کلون الظّبى. لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ اى لم یدرکوهم و لکنّهم یکونون بعدهم. و قیل لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ فى الفضل و السابقة لانّ التابعین لا یدرکون شأو الصحابة و کذلک العجم مع العرب. و من شرائط الدّین معرفة فضل العرب على العجم و حبّهم لمکان القرآن و الرّسول و القبلة و الحجّ بمشاعره و الاذان و الخطبة و لفظة النّکاح و الصّید و هو الحکم العربیّ، و القیافة و السّلم و ضرب الدنانیر و الدّراهم. امر رسول اللَّه بحبّهم و معرفة حقّهم، و فی الآیة دلیل على انّ رسول اللَّه (ص) رسول نفسه و بلاغة حجّة لاهل زمانه، و من بلغ لقوله عزّ و جلّ و من یکفر به من الاحزاب فالنّار موعده. وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ اى الّذى بعث هو العزیز الحکیم.
ذلِکَ یعنى: النبوّة. فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ على محمد و ذو الفضل العظیم على الخلق بارسال محمد الیهم و توفیقهم لمتابعته.
مَثَلُ الَّذِینَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ یَحْمِلُوها یعنى: الیهود امروا بقبولها فلم یقبلوها و کلف العمل بما فیها فلم یفعلوا ما امروا فیها من اظهار صفة محمد و نعته بل غیّروها و حرّفوا الکلم عن مواضعها. کَمَثَلِ الْحِمارِ یَحْمِلُ أَسْفاراً فکما انّ الحمار لا ینتفع بما یحمله من الکتب کذلک الیهود یقرءون التوراة و لا ینتفعون بما فیها. و الاسفار الکتب الکبار، واحدها: سفر. بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیاتِ اللَّهِ اى بئس المثل مثلهم، بئس القوم قوم هذا مثلهم وَ اللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ اى لا یهدى من سمّاه فی علمه ظالما.
قُلْ یا أَیُّهَا الَّذِینَ هادُوا اى عدلوا و مالوا سمّیت الیهود یهود لانّهم عدلوا عن الدّین المستقیم. إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّکُمْ أَوْلِیاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ الزّعم: قول عن ظنّ. اى ان قلتم ظنّا انّکم أَوْلِیاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ اى من دون محمد (ص) و ذلک انّ یهود المدینة کتب الى یهود خیبر، انّ محمدا یدعونا الى دینه فما تقولون انتم؟ فقالت یهود خیبر: و نحن اولاد الانبیاء و ابناء اللَّه و احبّاؤه، فلا ندخل فی دینه فانزل اللَّه عزّ و جلّ هذه الآیة. قوله: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ اى فادعوا على انفسکم بالموت. إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ انّکم ابناء اللَّه و احبّاؤه فانّ الموت هو الّذى یوصلکم الیه.
فقال النّبی (ص): «و الّذى نفس محمد بیده لا یقولها احد منهم فیقوم من مقامه حتّى یغصّ بریقه فتخرج نفسه فأبوا ان یقولوها و علموا انّهم ان قالوا ماتوا، فقال اللَّه تعالى: وَ لا یَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ من الذّنوب و المعاصى وَ اللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ اى بالیهود انّهم کذبة فی زعمهم نحن أَوْلِیاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ و فی ذلک دلالة على صدق الرّسول و صحّة القرآن لانّه اخبر انّهم لا یتمنّون الموت فکان کما اخبر.
روى عن ابى هریره قال: قال رسول اللَّه (ص): «لا یتمنّینّ احدکم الموت امّا محسنا فان یعش یزدد خیرا فهو خیر له، و امّا مسیئا فلعلّه ان یستعتب».
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِی تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِیکُمْ هذا کقوله: قُلْ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ و الفاء فی قوله فانّه جلبها ضمیر کانّه قال: إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِی تَفِرُّونَ مِنْهُ و ان امعنتم فی الفرار و استقصیتم فی الحذر فَإِنَّهُ مُلاقِیکُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ اى الى اللَّه الّذى یعلم ما غاب عن العباد و ما شاهدوه فیخبرکم بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدّنیا و یجازیکم علیه.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا نُودِیَ لِلصَّلاةِ مِنْ یَوْمِ الْجُمُعَةِ اى فی یوم الجمعة. کقوله: «أَرُونِی ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ» اى فی الارض و اراد بهذا النّداء، الاذان عند قعود الامام على المنبر للخطبة. لما روى الزهرى عن السائب بن یزید قال: کان النّداء یوم الجمعة اوّله اذا جلس الامام على المنبر على عهد النّبی (ص) و ابى بکر و عمر، فلمّا کان عثمان و کثر النّاس و بعدت المنازل، زاد اذانا فامر بالتّأذین الاوّل على دار له بالسّوق، یقال له الزوراء، لیسمع النّاس فیما غابوه على ذلک و اوّل جمعة جمعت بالمدینة کانت قبل قدوم رسول اللَّه (ص) قالت الانصار انّ للیهود یوما یتعبّد فیه و هو السّبت.
و انّ للنّصارى یوما و هو یوم الاحد. فنحبّ ان یکون لنا یوم. فقال لهم اسعد بن زرارة اختاروا العروبة و هو یوم الجمعة فسمّوها جمعة لاجتماع النّاس فیه فاختاروا العروبة، فجمعهم اسعد بن زرارة و صلّى بهم یومئذ رکعتین و ذبح لهم اسعد بن زرارة کبشا و کانوا قدر ما یشبعهم کبش و ذلک لقلّتهم. ثمّ انزل اللَّه عزّ و جلّ فی ذلک بعد إِذا نُودِیَ لِلصَّلاةِ مِنْ یَوْمِ الْجُمُعَةِ الآیة... فهذه اوّل جمعة جمعت فی الاسلام، فامّا اوّل جمعة جمعها رسول اللَّه (ص) باصحابه ما قال اهل التواریخ: قدم رسول اللَّه (ص) مهاجرا حتى نزل بقبا على بنى عمر و بن عوف و ذلک یوم الاثنین لاثنى عشر لیلة خلت من شهر ربیع الاوّل حین ارتفع النّهار فاقام بقبا یوم الاثنین لاثنى عشرة لیلة و یوم الثلاثاء و یوم الاربعاء و الخمیس ثمّ خرج من بین اظهرهم یوم الجمعة عامدا المدینة فادرکته صلاة الجمعة فی بنى سالم بن عوف فى بطن و ادلهم و هى اوّل الجمعة جمعها رسول اللَّه (ص) فخطب فقال: الحمد للَّه احمده و استعینه و استغفره و استهدیه و او من به و لا اکفره و اعادى من یکفر، و اشهد ان لا اله الّا اللَّه وحده لا شریک له و انّ محمدا عبده و رسوله، اوصیکم بتقوى اللَّه فانّه خیر ما اوصى به المسلم المسلم و احذروا ما حذرکم اللَّه من نفسه فانّه من یتّق اللَّه یکفّر عنه سیّآته و یعظم له اجرا و احسنوا کما احسن اللَّه الیکم و جاهدوا فی اللَّه حقّ جهاده هو اجتبیکم و اعملوا لما بعد الیوم فانّه من یصلح ما بینه و بین یکفّه اللَّه بینه و بین النّاس و لا قوّة الّا باللّه العظیم.
و اختلفوا فی تسمیة هذا الیوم جمعة: فمنهم من قال لانّ اللَّه تعالى جمع فیها خلق آدم علیه السّلام و به
قال النّبیّ (ص) فی روایة سلمان: «انّما سمّیت الجمعة لانّ آدم علیه السلام جمع فیها خلقه، و قیل: لانّ اللَّه تعالى فرغ فیه من خلق الاشیاء فاجتمعت فیه المخلوقات و قیل: لاجتماع الناس فیه للصّلوة. قرأ الاعمش من «یوم الجمعة» بسکون المیم.
و قراءة العامّة بضمّ المیم، و قیل: اوّل من سمّاها جمعة کعب بن لؤى و کان یقول له یوم العروبة و اوّل جمعة جمعت بعد الجمعة بالمدینة بقریة یقال لها جواثا من ارض البحرین.
قوله: فَاسْعَوْا إِلى ذِکْرِ اللَّهِ اى فامضوا الیه و اعملوا له . لیس المراد من السعى الاسراع، انّما المراد منه العمل و الفعل. و کان عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه یقرأ «فامضوا الى ذکر اللَّه» و کذلک هى فی قراءة عبد اللَّه بن مسعود و یقول: لو قرأت فَاسْعَوْا لعدوت حتى یسقط ردائى و قیل: السّعى ها هنا قصّ الشّارب و نتف الإبط و تقلیم الظفار و الغسل و التطییب للجمعة و لبس افضل الثیاب. و السّعى فی اللّغة على ضربین احدهما العدو و الاسراع فی المشى کالسّعى بین الصفا و المروة. و الثانى القصد و العمل کقوله عزّ و جلّ: إِنَّ سَعْیَکُمْ لَشَتَّى و سعى لها سعیها و هو مؤمن. فَاسْعَوْا إِلى ذِکْرِ اللَّهِ و فی الخبر الصّحیح عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): اذا اقیمت الصّلاة فلا تأتوها تسعون و لکن ائتوها تمشون و علیکم السّکینة فما ادرکتم فصلّوا و ما فاتکم فاتمّوا
قوله: فَاسْعَوْا إِلى ذِکْرِ اللَّهِ فالذّکر ها هنا الخطبة على قول الجمهور، و قیل: هو صلاة الجمعة و المعنى: اجیبوا و اقصدوا الى صلاة الجمعة غیر متثاقلین. وَ ذَرُوا الْبَیْعَ یعنى: البیع و الشّرى لانّ اسم البیع یتناولهما جمیعا و انّما یحرم البیع و الشّرى عند الاذان الثّانی و قال الزهرى و عند خروج الامام و کان ینادى فی الاسواق فی الزّمان الاوّل اذا اذن للجمعة حرم البیع و راى القاسم بن محمد بن ابى بکر امرأته تشترى عطرا فخرج القاسم الى الجمعة فوجد الامام قد خرج، فلمّا رجع امر اهله بردّ البیع. و مذهب الفقهاء انّ البیع یصحّ و ان کان محرّما. و قال عطاء بن ابى رباح: یحرم البیع و الرّقاد و اللّهو و الضیعاة و ان یکتب کتابا و ان یأتى الرجل اهله. ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ اى ذلک الّذى ذکرت من حضور الجمعة و ترک البیع و الاستماع الى الخطبة و اداء الفریضة خیر لکم من المبایعة. إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ مصالح انفسکم.
روى عن ابن عمر و ابى هریرة انّهما سمعا رسول اللَّه (ص) یقول و هو على اعواد منبره لینتهینّ اقوام عن ودعهم الجمعات او لیختمنّ اللَّه على قلوبهم ثمّ لیکوننّ من الغافلین.
و عن جابر انّ رسول اللَّه (ص) قال: «من ترک الجمعة ثلاثا من غیر ضرورة طبع اللَّه على قلبه».
و روى انّه صلّى اللَّه علیه و سلّم خطب فقال: «انّ اللَّه قد افترض علیکم الجمعة فی یومى هذا، فی مقامى هذا، فمن ترکها فی حیاتى و بعد مماتى و له امام عادل او جائر من غیر عذر فلا بارک اللَّه له و لا جمع اللَّه شمله الا فلا حجّ له الا فلا صوم له و من تاب تاب اللَّه علیه».
و عن میمون ابن ابى شبیب قال: اردت الجمعة زمن الحجّاج. قال: فتهیّأت للذّهاب ثمّ قلت این اذهب اصلّى خلف هذا؟ فقلت: مرّة اذهب و مرّة لا اذهب. فنادانى مناد من جانب البیت: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا نُودِیَ لِلصَّلاةِ مِنْ یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِکْرِ اللَّهِ.
فصل
اختلف اهل العلم فی موضع اقامة الجمعة و فی العدد الّذى تنعقد بهم الجمعة و فی المسافة الّتى یجب ان یؤتى منها. امّا الموضع فذهب قوم الى انّ کلّ قریة اجتمع فیها اربعون رجلا من اهل الکمال بان یکونوا احرارا عاقلین بالغین مقیمین لا یظعنون عنها شتاء و لا صیفا الّا ظعن حاجة، تجب علیهم اقامة الجمعة فیها. و هو قول عبید اللَّه بن عبد اللَّه و عمر بن عبد العزیز و به قال الشافعى و احمد و اسحاق. و قالوا: لا تنعقد الجمعة باقلّ من اربعین رجلا على هذا الصّفة و شرط عمر بن عبد العزیز مع عدد الاربعین ان یکون فیهم وال. و الوالى غیر شرط عند الشافعى. و قال على (ع): «لا جمعة الّا فی مصر جامع.
و هو قول اصحاب الرأى. ثمّ عند ابى حنیفة تنعقد باربعة و الوالى شرط.
و قال الاوزاعى و ابو یوسف: تنعقد بثلثة اذا کان فیهم وال. و قال الحسن و ابو ثور: تنعقد باثنین کسائر الصّلوات. و قال ربیعة: تنعقد باثنى عشر رجلا و الدّلیل على اقامتها فی القرى ما روى عن ابن عباس قال: انّ اوّل جمعة جمعت بعد جمعة فی مسجد رسول اللَّه (ص) فی مسجد عبد القیس بجواثا من البحرین. و اذا کان الرّجل مقیما فی قریة لا تقام فیها الجمعة. او کان مقیما فی برّیّة فذهب قوم الى انّه کان یبلغهم النداء و من موضع الجمعة یلزمهم حضور الجمعة و ان کان لا یبلغهم النداء فلا جمعة علیهم و من هذا قول الشافعى و احمد و اسحاق. و الشرط ان یبلغهم نداء مؤذّن جهورىّ الصّوت، یؤذن فی وقت تکون الاصوات هادئة و الریاح ساکنة. فکلّ قریة تکون من موضع الجمعة فی القرب على هذا القدر یجب على اهلها حضور الجمعة. و قال سعید بن المسیّب یجب على من آوه المبیت. و قال الزّهرى یجب على من کان على ستّة امیال. و قال ربیعة: على اربعة امیال. و قال مالک و اللیث: ثلاثة امیال و قال ابو حنیفة: لا جمعة على اهل سواد قریة کانت القریبة او بعیدة. و کلّ من یلزمه صلاة الجمعة لا یجوز ان یسافر یوم الجمعة بعد الزّوال قبل ان یصلّى الجمعة، امّا قبل الزّوال بعد طلوع الفجر، یجوز غیر انّه یکره الّا ان یکون سفره سفر طاعة من حجّ او غزو، و ذهب بعضهم الى انّه اذا اصبح یوم الجمعة مقیما فلا یسافر حتى یصلّى الجمعة. و الدّلیل على جوازه، روى عن ابن عباس، قال: بعث النّبی (ص) عبد اللَّه بن رواحة فی سریّة، فوافق ذلک الیوم الجمعة فغدا اصحابه و قال: اتخلف فاصلّى مع رسول اللَّه (ص). ثمّ لحقهم. فلمّا صلّى مع النّبی (ص) رآه، فقال: «ما منعک ان تغدو مع اصحابک»؟ قال: اردت اصلّى معک. ثمّ الحقهم فقال: «لو انفقت ما فی الارض، ما ادرکت فضل غدوتهم».
و روى انّ عمر بن الخطّاب سمع رجلا علیه هیأت السّفر یقول: لو لا انّ الیوم یوم الجمعة، لخرجت.
فقال عمر: اخرج فانّ الجمعة لا تحبس عن سفر.
امّا فضل یوم الجمعة. فقد روى عن ابى هریرة قال: خرجت الى الطور، فلقیت کعب الاحبار، فجلست معه. فحدّثنى عن التوراة. و حدّثته عن رسول اللَّه (ص). فکان فیما حدّثته ان قلت له: قال رسول اللَّه (ص): «خیر یوم طلعت علیه الشمس یوم الجمعة فیه خلق آدم و فیه اهبط و فیه مات و فیه تیب علیه و فیه تقوم الساعة. و ما من دابّة الّا و هی مسیخة یوم الجمعة من حین تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من السّاعة الا الجنّ و الانس و فیه ساعة لا یصادفها عبد مسلم و هو یصلّى یسأل اللَّه تعالى شیئا الّا اعطاه ایّاه»
و قال کعب: ذلک فی کل ستّة یوم. فقلت بل فی کلّ جمعة.
قال: فقرأ کعب التوراة. فقال: صدق رسول اللَّه. قال ابو هریرة: ثمّ لقیت عبد اللَّه بن سلام. فحدّثته بمجلسى مع کعب الاحبار. و ما حدّثته فی یوم الجمعة، قال عبد اللَّه بن سلام قد علمت ایّة ساعة هى؟ هى آخر ساعة فی یوم الجمعة. قال ابو هریرة: و کیف تکون آخر ساعة فی یوم الجمعة و قد قال رسول اللَّه (ص): «لا یصادفها عبد مسلم و هو یصلّى و تلک ساعة لا یصلّى فیها»؟
فقال عبد اللَّه بن سلام: الم یقل رسول اللَّه (ص): «من جلس مجلسا ینتظر الصّلاة فهو فی صلاة حتى یصلّیها»؟
قال ابو هریرة: بلى. قال: فهو ذلک. و روى مرفوعا، قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «السّاعة الّتى یستجاب فیها الدّعاء یوم الجمعة بعد العصر الى غروب الشّمس اغفل ما یکون النّاس».
و فی روایة اخرى. قال: «التمسوا الساعة الّتى فی الجمعة بعد العصر الى غیبوبة الشمس»
و قال: «اذا طلب احدکم حاجة فلیطلبها قبل مغیب الشّمس یوم الجمعة».
و فی روایة ابى بردة عن ابى موسى عن رسول اللَّه (ص): «تلک الساعة ما بین ان تجلس الامام الى انقضاء الصّلاة»
و عن عبد اللَّه بن رافع عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): «الیوم الموعود: یوم القیامة، و المشهود: یوم عرفة، و الشاهد: یوم الجمعة لا طلعت الشّمس و لا غربت على یوم افضل من یوم الجمعة لا یوافقها عبد مسلم یسأل اللَّه فیها خیرا الّا اعطاه و لا یستعیذ من شىء الّا اعاذه).
و عن اوس بن اوس قال: قال النّبی (ص): «انّ من افضل ایّامکم یوم الجمعة، فیه خلق آدم و فیه قبض و فیه النفخة و فیه الصعقة، فاکثروا علىّ من الصّلاة فیه. فانّ صلوتکم معروضة علىّ»: فقالوا: یا رسول اللَّه، و کیف تعرض صلوتنا علیک و قد ارمت؟ فقال: «انّ اللَّه عزّ و جلّ حرّم على الارض ان تأکل اجساد الانبیاء».
و قال (ص) «اذا کان یوم الجمعة نادت الطیر الطیر، و الوحوش الوحوش، و السباع السباع، سلام علیکم، هذا یوم صالح کریم».
و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «انّ لیلة الجمعة و یوم الجمعة اربعة و عشرون ساعة للَّه فی کلّ ساعة ستّمائة الف عتیق من النّار».
و عن انس بن مالک قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «اتانى جبرئیل (ع) و فی یده کهیئة المرأة البیضاء فیه نکتة سوداء فقلت: ما هذه یا جبرئیل؟ قال: هذا لجمعة بعث فیها الیک ربّک عزّ و جلّ تکون لک عیدا و لامّتک من بعدک و قلت: ما لنا فیها؟ قال: خیرا کثیرا انتم الآخرون السّابقون یوم القیامة و فیها ساعة لا یوافقها عبد یصلّى یسأل اللَّه شیئا الّا اعطاه ایّاه. فقلت: ما هذه النکتة السوداء؟ قال: هذه السّاعة تقوم یوم الجمعة و نحن نسمّیه عندنا یوم المزید. قلت: و ما المزید؟ قال: انّ ربّک اتّخذ فی الجنّة وادیا افیح من مسک ابیض، فاذا کان یوم الجمعة من ایّام الآخرة هبط الرّبّ تبارک و تعالى عن عرشه الى کرسیه. و حفّ الکرسى بمنابر من نور فجلس علیها النّبیّون و حفّت المنابر بکراسىّ من ذهب فجلس علیها الشّهداء. و یهبط اهل الغرف من غرفهم فیجلسون على کثبان المسک لا یرون لاهل الکرسىّ و المنابر علیهم فضا فی المجلس و یبدو لهم ذو الجلال و الاکرام فیقول: «سلونى» فیقولون: نسألک الرضا یا ربّ فیقال: «رضاى احلّکم دارى و انا لکم کرامتى» ثمّ یقول: «سلونى» فیقولون باجمعهم نسألک الرّضا، فیشهد لهم على الرّضا. فیقول: «یا اهل الجنّة انّى لو لم ارض عنکم لم اسکنکم جنّتى؟ فهذا یوم المزید. فسلونى فیجتمعونى على کلمة واحدة قد رضینا فارض عنّا» قال: ثمّ یتبعها علیهم «ما لا عین رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر» .
و عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): «اذا کان یوم الجمعة کان على کلّ باب من ابواب المسجد ملائکة یکتبون النّاس على منازلهم: الاوّل فالاوّل فاذا خرج الامام طویت الصّحف و استمعوا الخطبة و المهجر الى الصّلاة کالمهدى بدنة ثمّ الّذى یلیه کالمهدى بقرة. ثمّ الّذى یلیه کالمهدى کبشا»
حتى ذکر الدّجاجة و البیض». و عن علقمة بن قیس قال: خرجت مع عبد اللَّه بن مسعود الى الجمعة.
فوجد ثلاثة قد سبقوه. فقال: رابع اربعة و ما رابع اربعة ببعید. ثمّ
قال سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «انّ النّاس یجلسون من اللَّه یوم القیامة على قدر رواحهم الى الجمعة الاوّل، ثمّ الثانى، ثم الثالث ثم الرّابع» و قال: «ما رابع اربعة ببعید».
و فی روایة ابن عباس عن النّبیّ (ص) قال: «انّ اهل الجنّة یزورون ربّهم عزّ و جلّ فی کلّ یوم جمعة فی رمال الکافور. و اقربهم منه مجلسا اسرعهم الیه یوم الجمعة و ابکرهم غدوّا».
فَإِذا قُضِیَتِ الصَّلاةُ اى اذا فرغ من الصّلاة. فَانْتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ للتّجارة و التّصرّف فی حوائجکم. وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ یعنى الرّزق. و هذا امر اباحه کقوله: وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا. قال ابن عباس ان شئت فاخرج، و ان شئت فاقعد، و ان شئت فصل الى العصر. و قیل: فَانْتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ لیس لطلب الدنیا و لکن لعیادة مریض، و حضور جنازة و زیارة اخ فی اللَّه، و قیل: ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ هو طلب العلم. وَ اذْکُرُوا اللَّهَ کَثِیراً اشکروه على ما وفّقکم لطاعته و اداء فرائضه.
لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ تظفرون بما تریدون.
وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً قیل فی التفسیر: اصاب اهل المدینة جوع و غلاء سعر فقدمت عیر دحیة بن خلیفة الکلبى من الشام و معه میرة و کان رجلا تاجرا. و کان ذلک قبل ان یسلم. فوافق قدومه وقت صلاة الجمعة. فانفضوا عن النّبی (ص) و ترکوه قائما فی الخطبة على المنبر و لم یبق مع النّبی (ص) الّا اثنى عشر رجلا. و فیهم ابو بکر و عمر و قیل: لم یبق معه الّا ثمانیة نفر.
فقال النّبی (ص): «و الّذى نفسى بیده لو ابتدرتموها حتى لا یبقى معى احد، لاشتعل الوادى علیکم نارا»
و انّما قال: أَوْ لَهْواً لانّ العیر کان یضرب بین یدیه الطّبل و المزامیر، یعنى: إِذا رَأَوْا تِجارَةً او شیئا یلهیهم و یشتغلهم عن الطّاعة و ذکر اللَّه انْفَضُّوا إِلَیْها اى الى التّجارة و تفرّقوا عنک و خصّ التجارة برجوع الکنایة الیها. لانّها هى الاهمّ لهم. و انّما الطبل تبع للتّجارة وَ تَرَکُوکَ اى على المنبر قائِماً تخطب. قال علقمة: سئل عبد اللَّه أ کان النّبی (ص) یخطب قائما او قاعدا؟ فقال: اما تقرأ وَ تَرَکُوکَ قائِماً
روى عن جابر بن عبد اللَّه قال: کان النّبی (ص) یخطب یوم الجمعة خطبتین قائما یفصل بینهما بجلوس.
و عن جابر بن سمرة قال: کنت اصلّى مع النّبی (ص) فکانت صلوته قصدا و خطبته قصدا
و فی بعض الاخبار فرضت الصّلاة فی الاصل رکعتین زیدت فی الحضر الّا فی الجمعة لمکان الخطبة.
قُلْ یا محمد، ما عِنْدَ اللَّهِ ممّا اعدّه لاولیائه من الثواب. خَیْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ اى تنفضّوا عن النّبی (ص) لطلب الرّزق وَ اللَّهُ خَیْرُ الرَّازِقِینَ فایّاه فاسألوا و منه فاطلبوا فانّه الرّازق. على الحقیقة لانّه المبدع للرّزق المخرج له عن حدّ العدم.
یُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ، التسبیح: تنزیه اللَّه من کلّ سوء، و قیل: المعنى یذکّر اللَّه ما فی السّماوات و ما فی الارض من شىء غیر کفّار الجنّ و الانس.
ثمّ نعت الربّ عزّ و جلّ نفسه فقال: الْمَلِکِ اى الّذى یملک کلّ شىء و لا یملک فی الحقیقة سواه. الْقُدُّوسِ اى الطاهر عمّا یخلوه من الشریک و الصاحبة و الولد و الْقُدُّوسِ و الْقُدُّوسِ بضمّ القاف و فتحها واحد و قد قرئ بهما قرأه ابو السماک.
و زید بن على و غیرهما قال: رؤبة:
دعوت ربّ العزّة القدّوسا
دعاء لا یعبد الناقوسا.
و القدس، الطهر، و القدس فوق القدح کالسطل. و التقدیس: التّنزیه و قیل لعبد اللَّه بن المبارک: سئل عن خبر فروى انّ العدس قدّسه سبعون نبیّا، فقال: لا و لا نصف نبى! فمعنى هذا التقدیس الثناء و قال عطاء بن السائب عن میسرة هذه الآیة یُسَبِّحُ لِلَّهِ الى قوله: الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ فى التوریة سبع مائة آیة.
هُوَ الَّذِی بَعَثَ فِی الْأُمِّیِّینَ اى فی العرب. رَسُولًا مِنْهُمْ یعنى: محمدا (ص) و سمّى العرب امیّین لانّه لم یکن لهم کتاب قبل القرآن، لذلک سمّى الیهود و النصارى، اهل الکتاب، لیمتازوا عنهم و قیل: سمّیت العرب امیّین لانّهم کانوا على نعت امیّتهم مذ کانت بلا خطّ و لا کتاب نسبوا الى ما ولدوا علیه من امّهاتهم لانّ الخطّ و القراءة بالتعلیم دون ما جبل الخلق علیه و من یحسن الکتابة من العرب فانّه ایضا امّى، لانّه لم یکن لهم فی الاصل خطّ و کتابة الّا فی ثقیف اهل الطائف تعلموه من اهل الحیرة، و قیل: تعلمه اهل الحیرة من اهل الانبار و لم یکن فی اصحاب رسول اللَّه (ص) کاتب الّا حنظلة الّذى یقال له: غسیل الملائکة، و یسمّى حنظلة الکاتب. ثمّ ظهر الخطّ فی الصحابة بعد و کان معاویة بن ابى سفیان. و زید بن ثابت یکتبان لرسول اللَّه (ص) و کان ابن ابى سرح یکتب له ثمّ ارتدّ. هو الّذى قال سانزل مثل ما انزل اللَّه و هو من النفر الّذى امر رسول اللَّه (ص) یوم فتح مکة بقتلهم.
و کتب کتاب الصلح بین رسول اللَّه و بین قریش یوم الحدیبیة على بن ابى طالب (ع). و لمّا عرضت المصاحف على عثمان (رض) رأى فیه اشیاء لحن فیها الکاتب، فقال: ارى فیه لحنا و ستقیمه العرب بالسنتهم. و قال بعض العلماء: کان عثمان و على، رضى اللَّه عنهما، یکتبان الوحى بین یدى رسول اللَّه فاذا غابا کتب ابىّ بن کعب و زید بن ثابت و کان خالد بن سعید بن العاص و معاویة بن ابى سفیان یکتبان بین یدیه فی حوائجه و کان المغیرة بن شعبة ینوب عنهما اذا لم یحضرا و کان عبد اللَّه بن الارقم و العلاء بن عتبة یکتبان بین الناس فی قبائلهم و میاههم و فی دور الانصار بین الرّجال و النساء و کان حذیفة بن الیمان یکتب خرص تمر الحجاز و کان زید بن ثابت یکتب الى الملوک مع ما کان یکتب من الوحى. و کان حنظلة بن الربیع الکاتب خلیفة کلّ کاتب من کتّاب رسول اللَّه غاب عن عمله و کان النبى (ص) یضع عنده خاتمه. و اختلفوا فی رسول اللَّه (ص) انّه هل تعلم الکتابة بآخرة من عمره أم لا؟ لعلمائنا.
فیه وجهان و لیس فی کونه حدیث یصحّ. قوله: یَتْلُوا عَلَیْهِمْ آیاتِهِ وَ یُزَکِّیهِمْ اى یطهّرهم من الذنوب و الشّرک، و قیل: یأخذ زکاة اموالهم. وَ یُعَلِّمُهُمُ الْکِتابَ وَ الْحِکْمَةَ الکتاب: القرآن، و الْحِکْمَةَ: السنن. و قیل: الْحِکْمَةَ، الفقه فی دین اللَّه و معرفة الحلال و الحرام. وَ إِنْ کانُوا مِنْ قَبْلُ اى من قبل بعثة محمد (ع) لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ: کفر و جهالة.
قوله: وَ آخَرِینَ مِنْهُمْ فى محلّ قوله آخرین و جهان: احدهما انّه فی محلّ الخفض، اى بعث فی الامیّین و فی آخرین رسولا منهم، اى من المبعوثین الیهم.
الثانى، انّه فی محل النصب و المعنى: یعلّمهم الکتاب و یعلم آخرین و اختلف العلماء فیهم فقال قوم: هم العجم و هو قول ابن عمر و سعید بن جبیر و مجاهد و الدلیل علیه ما روى ابو هریرة قال: کنّا جلوسا عند النّبی (ص) اذ نزلت علیه سورة الجمعة، فلمّا قرأ: وَ آخَرِینَ مِنْهُمْ لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ قال رجل: من هؤلاء یا رسول اللَّه! فلم یراجعه النّبی (ص) حتى سأله مرّتین او ثلاثا، قال: و فینا سلمان الفارسى. قال: فوضع النّبی (ص) یده على سلمان ثمّ قال: «لو کان الایمان عند الثّریا لناله رجال من هؤلاء.
و فی روایة اخرى: «لو کان الدّین عند الثّریا لذهب الیه رجال من ابناء فارس حتى یتناولوه».
و قال ابن زید: هم جمیع من دخل فی الاسلام بعد النبى (ص) الى یوم القیامة لانّ النبى (ص) کان مبعوثا الى کافّة الخلق الى یوم القیامة و فی الخبر عن النّبی (ص): «انّ فی اصلاب الرجال من اصحابى رجالا و نساء یدخلون الجنّة بغیر حساب، ثمّ قرأ: آخَرِینَ مِنْهُمْ لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ و عن ابن ابى لیلى عن رجل من اصحاب رسول اللَّه (ص) قال قال النّبی (ص): رأیتنى یتّبعنى غنم سود ثم اتبعها غنم سود، ثمّ اتّبعها غنم عفر، اوّلها یا با بکر قال: امّا السود فالعرب و امّا العفر فالعجم یتبعک بعد العرب.
کذلک عبّرها الملک سجر العفرة فی اللّون بیاض کلون الظّبى. لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ اى لم یدرکوهم و لکنّهم یکونون بعدهم. و قیل لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ فى الفضل و السابقة لانّ التابعین لا یدرکون شأو الصحابة و کذلک العجم مع العرب. و من شرائط الدّین معرفة فضل العرب على العجم و حبّهم لمکان القرآن و الرّسول و القبلة و الحجّ بمشاعره و الاذان و الخطبة و لفظة النّکاح و الصّید و هو الحکم العربیّ، و القیافة و السّلم و ضرب الدنانیر و الدّراهم. امر رسول اللَّه بحبّهم و معرفة حقّهم، و فی الآیة دلیل على انّ رسول اللَّه (ص) رسول نفسه و بلاغة حجّة لاهل زمانه، و من بلغ لقوله عزّ و جلّ و من یکفر به من الاحزاب فالنّار موعده. وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ اى الّذى بعث هو العزیز الحکیم.
ذلِکَ یعنى: النبوّة. فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ على محمد و ذو الفضل العظیم على الخلق بارسال محمد الیهم و توفیقهم لمتابعته.
مَثَلُ الَّذِینَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ یَحْمِلُوها یعنى: الیهود امروا بقبولها فلم یقبلوها و کلف العمل بما فیها فلم یفعلوا ما امروا فیها من اظهار صفة محمد و نعته بل غیّروها و حرّفوا الکلم عن مواضعها. کَمَثَلِ الْحِمارِ یَحْمِلُ أَسْفاراً فکما انّ الحمار لا ینتفع بما یحمله من الکتب کذلک الیهود یقرءون التوراة و لا ینتفعون بما فیها. و الاسفار الکتب الکبار، واحدها: سفر. بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیاتِ اللَّهِ اى بئس المثل مثلهم، بئس القوم قوم هذا مثلهم وَ اللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ اى لا یهدى من سمّاه فی علمه ظالما.
قُلْ یا أَیُّهَا الَّذِینَ هادُوا اى عدلوا و مالوا سمّیت الیهود یهود لانّهم عدلوا عن الدّین المستقیم. إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّکُمْ أَوْلِیاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ الزّعم: قول عن ظنّ. اى ان قلتم ظنّا انّکم أَوْلِیاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ اى من دون محمد (ص) و ذلک انّ یهود المدینة کتب الى یهود خیبر، انّ محمدا یدعونا الى دینه فما تقولون انتم؟ فقالت یهود خیبر: و نحن اولاد الانبیاء و ابناء اللَّه و احبّاؤه، فلا ندخل فی دینه فانزل اللَّه عزّ و جلّ هذه الآیة. قوله: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ اى فادعوا على انفسکم بالموت. إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ انّکم ابناء اللَّه و احبّاؤه فانّ الموت هو الّذى یوصلکم الیه.
فقال النّبی (ص): «و الّذى نفس محمد بیده لا یقولها احد منهم فیقوم من مقامه حتّى یغصّ بریقه فتخرج نفسه فأبوا ان یقولوها و علموا انّهم ان قالوا ماتوا، فقال اللَّه تعالى: وَ لا یَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ من الذّنوب و المعاصى وَ اللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ اى بالیهود انّهم کذبة فی زعمهم نحن أَوْلِیاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ و فی ذلک دلالة على صدق الرّسول و صحّة القرآن لانّه اخبر انّهم لا یتمنّون الموت فکان کما اخبر.
روى عن ابى هریره قال: قال رسول اللَّه (ص): «لا یتمنّینّ احدکم الموت امّا محسنا فان یعش یزدد خیرا فهو خیر له، و امّا مسیئا فلعلّه ان یستعتب».
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِی تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِیکُمْ هذا کقوله: قُلْ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ و الفاء فی قوله فانّه جلبها ضمیر کانّه قال: إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِی تَفِرُّونَ مِنْهُ و ان امعنتم فی الفرار و استقصیتم فی الحذر فَإِنَّهُ مُلاقِیکُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ اى الى اللَّه الّذى یعلم ما غاب عن العباد و ما شاهدوه فیخبرکم بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدّنیا و یجازیکم علیه.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا نُودِیَ لِلصَّلاةِ مِنْ یَوْمِ الْجُمُعَةِ اى فی یوم الجمعة. کقوله: «أَرُونِی ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ» اى فی الارض و اراد بهذا النّداء، الاذان عند قعود الامام على المنبر للخطبة. لما روى الزهرى عن السائب بن یزید قال: کان النّداء یوم الجمعة اوّله اذا جلس الامام على المنبر على عهد النّبی (ص) و ابى بکر و عمر، فلمّا کان عثمان و کثر النّاس و بعدت المنازل، زاد اذانا فامر بالتّأذین الاوّل على دار له بالسّوق، یقال له الزوراء، لیسمع النّاس فیما غابوه على ذلک و اوّل جمعة جمعت بالمدینة کانت قبل قدوم رسول اللَّه (ص) قالت الانصار انّ للیهود یوما یتعبّد فیه و هو السّبت.
و انّ للنّصارى یوما و هو یوم الاحد. فنحبّ ان یکون لنا یوم. فقال لهم اسعد بن زرارة اختاروا العروبة و هو یوم الجمعة فسمّوها جمعة لاجتماع النّاس فیه فاختاروا العروبة، فجمعهم اسعد بن زرارة و صلّى بهم یومئذ رکعتین و ذبح لهم اسعد بن زرارة کبشا و کانوا قدر ما یشبعهم کبش و ذلک لقلّتهم. ثمّ انزل اللَّه عزّ و جلّ فی ذلک بعد إِذا نُودِیَ لِلصَّلاةِ مِنْ یَوْمِ الْجُمُعَةِ الآیة... فهذه اوّل جمعة جمعت فی الاسلام، فامّا اوّل جمعة جمعها رسول اللَّه (ص) باصحابه ما قال اهل التواریخ: قدم رسول اللَّه (ص) مهاجرا حتى نزل بقبا على بنى عمر و بن عوف و ذلک یوم الاثنین لاثنى عشر لیلة خلت من شهر ربیع الاوّل حین ارتفع النّهار فاقام بقبا یوم الاثنین لاثنى عشرة لیلة و یوم الثلاثاء و یوم الاربعاء و الخمیس ثمّ خرج من بین اظهرهم یوم الجمعة عامدا المدینة فادرکته صلاة الجمعة فی بنى سالم بن عوف فى بطن و ادلهم و هى اوّل الجمعة جمعها رسول اللَّه (ص) فخطب فقال: الحمد للَّه احمده و استعینه و استغفره و استهدیه و او من به و لا اکفره و اعادى من یکفر، و اشهد ان لا اله الّا اللَّه وحده لا شریک له و انّ محمدا عبده و رسوله، اوصیکم بتقوى اللَّه فانّه خیر ما اوصى به المسلم المسلم و احذروا ما حذرکم اللَّه من نفسه فانّه من یتّق اللَّه یکفّر عنه سیّآته و یعظم له اجرا و احسنوا کما احسن اللَّه الیکم و جاهدوا فی اللَّه حقّ جهاده هو اجتبیکم و اعملوا لما بعد الیوم فانّه من یصلح ما بینه و بین یکفّه اللَّه بینه و بین النّاس و لا قوّة الّا باللّه العظیم.
و اختلفوا فی تسمیة هذا الیوم جمعة: فمنهم من قال لانّ اللَّه تعالى جمع فیها خلق آدم علیه السّلام و به
قال النّبیّ (ص) فی روایة سلمان: «انّما سمّیت الجمعة لانّ آدم علیه السلام جمع فیها خلقه، و قیل: لانّ اللَّه تعالى فرغ فیه من خلق الاشیاء فاجتمعت فیه المخلوقات و قیل: لاجتماع الناس فیه للصّلوة. قرأ الاعمش من «یوم الجمعة» بسکون المیم.
و قراءة العامّة بضمّ المیم، و قیل: اوّل من سمّاها جمعة کعب بن لؤى و کان یقول له یوم العروبة و اوّل جمعة جمعت بعد الجمعة بالمدینة بقریة یقال لها جواثا من ارض البحرین.
قوله: فَاسْعَوْا إِلى ذِکْرِ اللَّهِ اى فامضوا الیه و اعملوا له . لیس المراد من السعى الاسراع، انّما المراد منه العمل و الفعل. و کان عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه یقرأ «فامضوا الى ذکر اللَّه» و کذلک هى فی قراءة عبد اللَّه بن مسعود و یقول: لو قرأت فَاسْعَوْا لعدوت حتى یسقط ردائى و قیل: السّعى ها هنا قصّ الشّارب و نتف الإبط و تقلیم الظفار و الغسل و التطییب للجمعة و لبس افضل الثیاب. و السّعى فی اللّغة على ضربین احدهما العدو و الاسراع فی المشى کالسّعى بین الصفا و المروة. و الثانى القصد و العمل کقوله عزّ و جلّ: إِنَّ سَعْیَکُمْ لَشَتَّى و سعى لها سعیها و هو مؤمن. فَاسْعَوْا إِلى ذِکْرِ اللَّهِ و فی الخبر الصّحیح عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): اذا اقیمت الصّلاة فلا تأتوها تسعون و لکن ائتوها تمشون و علیکم السّکینة فما ادرکتم فصلّوا و ما فاتکم فاتمّوا
قوله: فَاسْعَوْا إِلى ذِکْرِ اللَّهِ فالذّکر ها هنا الخطبة على قول الجمهور، و قیل: هو صلاة الجمعة و المعنى: اجیبوا و اقصدوا الى صلاة الجمعة غیر متثاقلین. وَ ذَرُوا الْبَیْعَ یعنى: البیع و الشّرى لانّ اسم البیع یتناولهما جمیعا و انّما یحرم البیع و الشّرى عند الاذان الثّانی و قال الزهرى و عند خروج الامام و کان ینادى فی الاسواق فی الزّمان الاوّل اذا اذن للجمعة حرم البیع و راى القاسم بن محمد بن ابى بکر امرأته تشترى عطرا فخرج القاسم الى الجمعة فوجد الامام قد خرج، فلمّا رجع امر اهله بردّ البیع. و مذهب الفقهاء انّ البیع یصحّ و ان کان محرّما. و قال عطاء بن ابى رباح: یحرم البیع و الرّقاد و اللّهو و الضیعاة و ان یکتب کتابا و ان یأتى الرجل اهله. ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ اى ذلک الّذى ذکرت من حضور الجمعة و ترک البیع و الاستماع الى الخطبة و اداء الفریضة خیر لکم من المبایعة. إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ مصالح انفسکم.
روى عن ابن عمر و ابى هریرة انّهما سمعا رسول اللَّه (ص) یقول و هو على اعواد منبره لینتهینّ اقوام عن ودعهم الجمعات او لیختمنّ اللَّه على قلوبهم ثمّ لیکوننّ من الغافلین.
و عن جابر انّ رسول اللَّه (ص) قال: «من ترک الجمعة ثلاثا من غیر ضرورة طبع اللَّه على قلبه».
و روى انّه صلّى اللَّه علیه و سلّم خطب فقال: «انّ اللَّه قد افترض علیکم الجمعة فی یومى هذا، فی مقامى هذا، فمن ترکها فی حیاتى و بعد مماتى و له امام عادل او جائر من غیر عذر فلا بارک اللَّه له و لا جمع اللَّه شمله الا فلا حجّ له الا فلا صوم له و من تاب تاب اللَّه علیه».
و عن میمون ابن ابى شبیب قال: اردت الجمعة زمن الحجّاج. قال: فتهیّأت للذّهاب ثمّ قلت این اذهب اصلّى خلف هذا؟ فقلت: مرّة اذهب و مرّة لا اذهب. فنادانى مناد من جانب البیت: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا نُودِیَ لِلصَّلاةِ مِنْ یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِکْرِ اللَّهِ.
فصل
اختلف اهل العلم فی موضع اقامة الجمعة و فی العدد الّذى تنعقد بهم الجمعة و فی المسافة الّتى یجب ان یؤتى منها. امّا الموضع فذهب قوم الى انّ کلّ قریة اجتمع فیها اربعون رجلا من اهل الکمال بان یکونوا احرارا عاقلین بالغین مقیمین لا یظعنون عنها شتاء و لا صیفا الّا ظعن حاجة، تجب علیهم اقامة الجمعة فیها. و هو قول عبید اللَّه بن عبد اللَّه و عمر بن عبد العزیز و به قال الشافعى و احمد و اسحاق. و قالوا: لا تنعقد الجمعة باقلّ من اربعین رجلا على هذا الصّفة و شرط عمر بن عبد العزیز مع عدد الاربعین ان یکون فیهم وال. و الوالى غیر شرط عند الشافعى. و قال على (ع): «لا جمعة الّا فی مصر جامع.
و هو قول اصحاب الرأى. ثمّ عند ابى حنیفة تنعقد باربعة و الوالى شرط.
و قال الاوزاعى و ابو یوسف: تنعقد بثلثة اذا کان فیهم وال. و قال الحسن و ابو ثور: تنعقد باثنین کسائر الصّلوات. و قال ربیعة: تنعقد باثنى عشر رجلا و الدّلیل على اقامتها فی القرى ما روى عن ابن عباس قال: انّ اوّل جمعة جمعت بعد جمعة فی مسجد رسول اللَّه (ص) فی مسجد عبد القیس بجواثا من البحرین. و اذا کان الرّجل مقیما فی قریة لا تقام فیها الجمعة. او کان مقیما فی برّیّة فذهب قوم الى انّه کان یبلغهم النداء و من موضع الجمعة یلزمهم حضور الجمعة و ان کان لا یبلغهم النداء فلا جمعة علیهم و من هذا قول الشافعى و احمد و اسحاق. و الشرط ان یبلغهم نداء مؤذّن جهورىّ الصّوت، یؤذن فی وقت تکون الاصوات هادئة و الریاح ساکنة. فکلّ قریة تکون من موضع الجمعة فی القرب على هذا القدر یجب على اهلها حضور الجمعة. و قال سعید بن المسیّب یجب على من آوه المبیت. و قال الزّهرى یجب على من کان على ستّة امیال. و قال ربیعة: على اربعة امیال. و قال مالک و اللیث: ثلاثة امیال و قال ابو حنیفة: لا جمعة على اهل سواد قریة کانت القریبة او بعیدة. و کلّ من یلزمه صلاة الجمعة لا یجوز ان یسافر یوم الجمعة بعد الزّوال قبل ان یصلّى الجمعة، امّا قبل الزّوال بعد طلوع الفجر، یجوز غیر انّه یکره الّا ان یکون سفره سفر طاعة من حجّ او غزو، و ذهب بعضهم الى انّه اذا اصبح یوم الجمعة مقیما فلا یسافر حتى یصلّى الجمعة. و الدّلیل على جوازه، روى عن ابن عباس، قال: بعث النّبی (ص) عبد اللَّه بن رواحة فی سریّة، فوافق ذلک الیوم الجمعة فغدا اصحابه و قال: اتخلف فاصلّى مع رسول اللَّه (ص). ثمّ لحقهم. فلمّا صلّى مع النّبی (ص) رآه، فقال: «ما منعک ان تغدو مع اصحابک»؟ قال: اردت اصلّى معک. ثمّ الحقهم فقال: «لو انفقت ما فی الارض، ما ادرکت فضل غدوتهم».
و روى انّ عمر بن الخطّاب سمع رجلا علیه هیأت السّفر یقول: لو لا انّ الیوم یوم الجمعة، لخرجت.
فقال عمر: اخرج فانّ الجمعة لا تحبس عن سفر.
امّا فضل یوم الجمعة. فقد روى عن ابى هریرة قال: خرجت الى الطور، فلقیت کعب الاحبار، فجلست معه. فحدّثنى عن التوراة. و حدّثته عن رسول اللَّه (ص). فکان فیما حدّثته ان قلت له: قال رسول اللَّه (ص): «خیر یوم طلعت علیه الشمس یوم الجمعة فیه خلق آدم و فیه اهبط و فیه مات و فیه تیب علیه و فیه تقوم الساعة. و ما من دابّة الّا و هی مسیخة یوم الجمعة من حین تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من السّاعة الا الجنّ و الانس و فیه ساعة لا یصادفها عبد مسلم و هو یصلّى یسأل اللَّه تعالى شیئا الّا اعطاه ایّاه»
و قال کعب: ذلک فی کل ستّة یوم. فقلت بل فی کلّ جمعة.
قال: فقرأ کعب التوراة. فقال: صدق رسول اللَّه. قال ابو هریرة: ثمّ لقیت عبد اللَّه بن سلام. فحدّثته بمجلسى مع کعب الاحبار. و ما حدّثته فی یوم الجمعة، قال عبد اللَّه بن سلام قد علمت ایّة ساعة هى؟ هى آخر ساعة فی یوم الجمعة. قال ابو هریرة: و کیف تکون آخر ساعة فی یوم الجمعة و قد قال رسول اللَّه (ص): «لا یصادفها عبد مسلم و هو یصلّى و تلک ساعة لا یصلّى فیها»؟
فقال عبد اللَّه بن سلام: الم یقل رسول اللَّه (ص): «من جلس مجلسا ینتظر الصّلاة فهو فی صلاة حتى یصلّیها»؟
قال ابو هریرة: بلى. قال: فهو ذلک. و روى مرفوعا، قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «السّاعة الّتى یستجاب فیها الدّعاء یوم الجمعة بعد العصر الى غروب الشّمس اغفل ما یکون النّاس».
و فی روایة اخرى. قال: «التمسوا الساعة الّتى فی الجمعة بعد العصر الى غیبوبة الشمس»
و قال: «اذا طلب احدکم حاجة فلیطلبها قبل مغیب الشّمس یوم الجمعة».
و فی روایة ابى بردة عن ابى موسى عن رسول اللَّه (ص): «تلک الساعة ما بین ان تجلس الامام الى انقضاء الصّلاة»
و عن عبد اللَّه بن رافع عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): «الیوم الموعود: یوم القیامة، و المشهود: یوم عرفة، و الشاهد: یوم الجمعة لا طلعت الشّمس و لا غربت على یوم افضل من یوم الجمعة لا یوافقها عبد مسلم یسأل اللَّه فیها خیرا الّا اعطاه و لا یستعیذ من شىء الّا اعاذه).
و عن اوس بن اوس قال: قال النّبی (ص): «انّ من افضل ایّامکم یوم الجمعة، فیه خلق آدم و فیه قبض و فیه النفخة و فیه الصعقة، فاکثروا علىّ من الصّلاة فیه. فانّ صلوتکم معروضة علىّ»: فقالوا: یا رسول اللَّه، و کیف تعرض صلوتنا علیک و قد ارمت؟ فقال: «انّ اللَّه عزّ و جلّ حرّم على الارض ان تأکل اجساد الانبیاء».
و قال (ص) «اذا کان یوم الجمعة نادت الطیر الطیر، و الوحوش الوحوش، و السباع السباع، سلام علیکم، هذا یوم صالح کریم».
و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «انّ لیلة الجمعة و یوم الجمعة اربعة و عشرون ساعة للَّه فی کلّ ساعة ستّمائة الف عتیق من النّار».
و عن انس بن مالک قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «اتانى جبرئیل (ع) و فی یده کهیئة المرأة البیضاء فیه نکتة سوداء فقلت: ما هذه یا جبرئیل؟ قال: هذا لجمعة بعث فیها الیک ربّک عزّ و جلّ تکون لک عیدا و لامّتک من بعدک و قلت: ما لنا فیها؟ قال: خیرا کثیرا انتم الآخرون السّابقون یوم القیامة و فیها ساعة لا یوافقها عبد یصلّى یسأل اللَّه شیئا الّا اعطاه ایّاه. فقلت: ما هذه النکتة السوداء؟ قال: هذه السّاعة تقوم یوم الجمعة و نحن نسمّیه عندنا یوم المزید. قلت: و ما المزید؟ قال: انّ ربّک اتّخذ فی الجنّة وادیا افیح من مسک ابیض، فاذا کان یوم الجمعة من ایّام الآخرة هبط الرّبّ تبارک و تعالى عن عرشه الى کرسیه. و حفّ الکرسى بمنابر من نور فجلس علیها النّبیّون و حفّت المنابر بکراسىّ من ذهب فجلس علیها الشّهداء. و یهبط اهل الغرف من غرفهم فیجلسون على کثبان المسک لا یرون لاهل الکرسىّ و المنابر علیهم فضا فی المجلس و یبدو لهم ذو الجلال و الاکرام فیقول: «سلونى» فیقولون: نسألک الرضا یا ربّ فیقال: «رضاى احلّکم دارى و انا لکم کرامتى» ثمّ یقول: «سلونى» فیقولون باجمعهم نسألک الرّضا، فیشهد لهم على الرّضا. فیقول: «یا اهل الجنّة انّى لو لم ارض عنکم لم اسکنکم جنّتى؟ فهذا یوم المزید. فسلونى فیجتمعونى على کلمة واحدة قد رضینا فارض عنّا» قال: ثمّ یتبعها علیهم «ما لا عین رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر» .
و عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): «اذا کان یوم الجمعة کان على کلّ باب من ابواب المسجد ملائکة یکتبون النّاس على منازلهم: الاوّل فالاوّل فاذا خرج الامام طویت الصّحف و استمعوا الخطبة و المهجر الى الصّلاة کالمهدى بدنة ثمّ الّذى یلیه کالمهدى بقرة. ثمّ الّذى یلیه کالمهدى کبشا»
حتى ذکر الدّجاجة و البیض». و عن علقمة بن قیس قال: خرجت مع عبد اللَّه بن مسعود الى الجمعة.
فوجد ثلاثة قد سبقوه. فقال: رابع اربعة و ما رابع اربعة ببعید. ثمّ
قال سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «انّ النّاس یجلسون من اللَّه یوم القیامة على قدر رواحهم الى الجمعة الاوّل، ثمّ الثانى، ثم الثالث ثم الرّابع» و قال: «ما رابع اربعة ببعید».
و فی روایة ابن عباس عن النّبیّ (ص) قال: «انّ اهل الجنّة یزورون ربّهم عزّ و جلّ فی کلّ یوم جمعة فی رمال الکافور. و اقربهم منه مجلسا اسرعهم الیه یوم الجمعة و ابکرهم غدوّا».
فَإِذا قُضِیَتِ الصَّلاةُ اى اذا فرغ من الصّلاة. فَانْتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ للتّجارة و التّصرّف فی حوائجکم. وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ یعنى الرّزق. و هذا امر اباحه کقوله: وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا. قال ابن عباس ان شئت فاخرج، و ان شئت فاقعد، و ان شئت فصل الى العصر. و قیل: فَانْتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ لیس لطلب الدنیا و لکن لعیادة مریض، و حضور جنازة و زیارة اخ فی اللَّه، و قیل: ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ هو طلب العلم. وَ اذْکُرُوا اللَّهَ کَثِیراً اشکروه على ما وفّقکم لطاعته و اداء فرائضه.
لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ تظفرون بما تریدون.
وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً قیل فی التفسیر: اصاب اهل المدینة جوع و غلاء سعر فقدمت عیر دحیة بن خلیفة الکلبى من الشام و معه میرة و کان رجلا تاجرا. و کان ذلک قبل ان یسلم. فوافق قدومه وقت صلاة الجمعة. فانفضوا عن النّبی (ص) و ترکوه قائما فی الخطبة على المنبر و لم یبق مع النّبی (ص) الّا اثنى عشر رجلا. و فیهم ابو بکر و عمر و قیل: لم یبق معه الّا ثمانیة نفر.
فقال النّبی (ص): «و الّذى نفسى بیده لو ابتدرتموها حتى لا یبقى معى احد، لاشتعل الوادى علیکم نارا»
و انّما قال: أَوْ لَهْواً لانّ العیر کان یضرب بین یدیه الطّبل و المزامیر، یعنى: إِذا رَأَوْا تِجارَةً او شیئا یلهیهم و یشتغلهم عن الطّاعة و ذکر اللَّه انْفَضُّوا إِلَیْها اى الى التّجارة و تفرّقوا عنک و خصّ التجارة برجوع الکنایة الیها. لانّها هى الاهمّ لهم. و انّما الطبل تبع للتّجارة وَ تَرَکُوکَ اى على المنبر قائِماً تخطب. قال علقمة: سئل عبد اللَّه أ کان النّبی (ص) یخطب قائما او قاعدا؟ فقال: اما تقرأ وَ تَرَکُوکَ قائِماً
روى عن جابر بن عبد اللَّه قال: کان النّبی (ص) یخطب یوم الجمعة خطبتین قائما یفصل بینهما بجلوس.
و عن جابر بن سمرة قال: کنت اصلّى مع النّبی (ص) فکانت صلوته قصدا و خطبته قصدا
و فی بعض الاخبار فرضت الصّلاة فی الاصل رکعتین زیدت فی الحضر الّا فی الجمعة لمکان الخطبة.
قُلْ یا محمد، ما عِنْدَ اللَّهِ ممّا اعدّه لاولیائه من الثواب. خَیْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ اى تنفضّوا عن النّبی (ص) لطلب الرّزق وَ اللَّهُ خَیْرُ الرَّازِقِینَ فایّاه فاسألوا و منه فاطلبوا فانّه الرّازق. على الحقیقة لانّه المبدع للرّزق المخرج له عن حدّ العدم.
رشیدالدین میبدی : ۶۴- سورة التغابن- مکیة
النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ. بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان
یُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ بپاکى مىستاید اللَّه را هر چه در آسمانها و زمینها چیز است. «لَهُ الْمُلْکُ» پادشاهى او راست وَ لَهُ الْحَمْدُ و ستایش نیکو او راست. وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۱) و او بر همه چیز تواناست.
هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ او آنست که بیافرید شما را «فَمِنْکُمْ کافِرٌ» هست از شما که ناگرویدهاى است. «وَ مِنْکُمْ مُؤْمِنٌ» و هست از شما که گرویدهاى است. وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ (۲) و اللَّه بآنچه میکنید دانا و بیناست.
خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ بیافرید آسمانها و زمینها را بفرمان روان «وَ صَوَّرَکُمْ» و بنگاشت شما را «فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ» و نگاشت شما را تمام کرد وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ (۳) و آخر بازگشت با اوست.
یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ میداند هر چه در آسمانها و زمینهاست.
وَ یَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَ ما تُعْلِنُونَ و میداند هر چه نهان میدارید و آشکارا میکنید.
وَ اللَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (۴). و اللَّه داناست بهر چه در دلهاست.
أَ لَمْ یَأْتِکُمْ نَبَأُ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَبْلُ نیامد بشما خبر آن ناگرویدگان که پیش ازین بودند. فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ بچشیدند گرانبارى کار خویش. وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ (۵) و ایشان راست عذابى دردنماى.
ذلِکَ بِأَنَّهُ کانَتْ تَأْتِیهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ آن ایشان را بآن پیش آمد که فرستادگان ما مىآمد بایشان بپیغامهاى روشن. «فَقالُوا» گفتند: أَ بَشَرٌ یَهْدُونَنا باش مردمان ما را مىراه نمایند. «فَکَفَرُوا» کافر شدند. «وَ تَوَلَّوْا» و از پیغام پذیرفتن برگشتند. وَ اسْتَغْنَى اللَّهُ و اللَّه با بى نیازى خویش ماند از ایشان وَ اللَّهُ غَنِیٌّ حَمِیدٌ (۶) و اللَّه بى نیازست با ستایش تمام.
زَعَمَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنْ لَنْ یُبْعَثُوا ناگرویدگان گفتند که: ایشان را از گور بنینگیزند. قُلْ بَلى وَ رَبِّی لَتُبْعَثُنَّ بگو آرى بخداى من براستى که شما را برانگیزند. ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ و پس براستى شما را آگاه کنند ناچار بپاداش آنچه میکردید. وَ ذلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ (۷) و آن بر خداى آسانست.
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ بگرویدند باللّه و فرستاده او وَ النُّورِ الَّذِی أَنْزَلْنا و باین روشنایى که فرستادیم. وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ (۸) و اللَّه بکردار شما داناست و از آن آگاه.
یَوْمَ یَجْمَعُکُمْ آن روز که شما را فراهم آرد. لِیَوْمِ الْجَمْعِ آن روز فراهم آوردن. ذلِکَ یَوْمُ التَّغابُنِ آن روز بر یکدیگر آوردن است. وَ مَنْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ و هر که بگرود باللّه. وَ یَعْمَلْ صالِحاً و کردار نیک کند. یُکَفِّرْ عَنْهُ سَیِّئاتِهِ بسترد و ناپیدا کند اللَّه ازو بدىهاى او. وَ یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ و درآرد او را در بهشتهایى که میرود در زیر درختان آن جویهاى روان.
خالِدِینَ فِیها أَبَداً ایشان در آن جاویدان. ذلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ (۹) آنست پیروزى بزرگوار.
وَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَ کَذَّبُوا بِآیاتِنا و ایشان که کافر شدند و بدروغ داشتند سخنان و پیغام ما. أُولئِکَ أَصْحابُ النَّارِ ایشان دوزخیاناند. خالِدِینَ فِیها جاویدان در آن وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ (۱۰) و بد جایگاه که آنست.
ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ نرسد هیچ رسیدنى بکس. إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ مگر بخواست خداى. وَ مَنْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ و هر که بگرود باللّه یَهْدِ قَلْبَهُ اللَّه راه نماید دل او را. وَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ (۱۱) و اللَّه بهمه چیز داناست.
وَ أَطِیعُوا اللَّهَ و فرمان برید خداى را وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ و فرمان برید فرستاده او را. فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ و اگر برگردید. فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِینُ (۱۲) پس برسول ما پیغام رسانیدن آشکار است.
اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ اللَّه اوست که نیست جز او خداى وَ عَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (۱۳) و بر اللَّه توکّل دارند و پشتى مؤمنان.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى گرویدگان إِنَّ مِنْ أَزْواجِکُمْ وَ أَوْلادِکُمْ عَدُوًّا لَکُمْ از زنان شما و فرزندان شما کس است که دشمن شماست. فَاحْذَرُوهُمْ بر حذر مىباشید ازیشان. وَ إِنْ تَعْفُوا وَ تَصْفَحُوا و اگر در گذارید و فرا گذارید وَ تَغْفِرُوا و بیامرزید فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ (۱۴) اللَّه آمرزگار و مهربان است.
انما أَمْوالُکُمْ وَ أَوْلادُکُمْ فِتْنَةٌ مالهاى شما و فرزندان شما فتنه دلند و شور و زیان آن. اللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِیمٌ (۱۵) و اللَّه اوست که بنزدیک اوست مزد بزرگوار.
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ از خشم و عذاب اللَّه بپرهیزید چندان که توانید.
وَ اسْمَعُوا و فرمان پذیرید. وَ أَطِیعُوا و فرمان برید وَ أَنْفِقُوا خَیْراً لِأَنْفُسِکُمْ و چیزى از مال این جهان نفقه کنید. وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ و هر که دست در مال مردمان گزاردن ازو بازداشتند. فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (۱۶) ایشانند که روز به آمدگاناند.
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً اگر وام نهید نزدیک اللَّه وامى نیکو یُضاعِفْهُ لَکُمْ آن شما را توى بر توى کند. وَ یَغْفِرْ لَکُمْ و بیامرزد شما را وَ اللَّهُ شَکُورٌ حَلِیمٌ (۱۷) و اللَّه اندک پذیرنده و فراگذارنده است.
عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ داناى نهان و آشکارا. الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (۱۸) آن تواناى دانا، تاونده داننده.
یُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ بپاکى مىستاید اللَّه را هر چه در آسمانها و زمینها چیز است. «لَهُ الْمُلْکُ» پادشاهى او راست وَ لَهُ الْحَمْدُ و ستایش نیکو او راست. وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۱) و او بر همه چیز تواناست.
هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ او آنست که بیافرید شما را «فَمِنْکُمْ کافِرٌ» هست از شما که ناگرویدهاى است. «وَ مِنْکُمْ مُؤْمِنٌ» و هست از شما که گرویدهاى است. وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ (۲) و اللَّه بآنچه میکنید دانا و بیناست.
خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ بیافرید آسمانها و زمینها را بفرمان روان «وَ صَوَّرَکُمْ» و بنگاشت شما را «فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ» و نگاشت شما را تمام کرد وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ (۳) و آخر بازگشت با اوست.
یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ میداند هر چه در آسمانها و زمینهاست.
وَ یَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَ ما تُعْلِنُونَ و میداند هر چه نهان میدارید و آشکارا میکنید.
وَ اللَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (۴). و اللَّه داناست بهر چه در دلهاست.
أَ لَمْ یَأْتِکُمْ نَبَأُ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَبْلُ نیامد بشما خبر آن ناگرویدگان که پیش ازین بودند. فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ بچشیدند گرانبارى کار خویش. وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ (۵) و ایشان راست عذابى دردنماى.
ذلِکَ بِأَنَّهُ کانَتْ تَأْتِیهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ آن ایشان را بآن پیش آمد که فرستادگان ما مىآمد بایشان بپیغامهاى روشن. «فَقالُوا» گفتند: أَ بَشَرٌ یَهْدُونَنا باش مردمان ما را مىراه نمایند. «فَکَفَرُوا» کافر شدند. «وَ تَوَلَّوْا» و از پیغام پذیرفتن برگشتند. وَ اسْتَغْنَى اللَّهُ و اللَّه با بى نیازى خویش ماند از ایشان وَ اللَّهُ غَنِیٌّ حَمِیدٌ (۶) و اللَّه بى نیازست با ستایش تمام.
زَعَمَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنْ لَنْ یُبْعَثُوا ناگرویدگان گفتند که: ایشان را از گور بنینگیزند. قُلْ بَلى وَ رَبِّی لَتُبْعَثُنَّ بگو آرى بخداى من براستى که شما را برانگیزند. ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ و پس براستى شما را آگاه کنند ناچار بپاداش آنچه میکردید. وَ ذلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ (۷) و آن بر خداى آسانست.
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ بگرویدند باللّه و فرستاده او وَ النُّورِ الَّذِی أَنْزَلْنا و باین روشنایى که فرستادیم. وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ (۸) و اللَّه بکردار شما داناست و از آن آگاه.
یَوْمَ یَجْمَعُکُمْ آن روز که شما را فراهم آرد. لِیَوْمِ الْجَمْعِ آن روز فراهم آوردن. ذلِکَ یَوْمُ التَّغابُنِ آن روز بر یکدیگر آوردن است. وَ مَنْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ و هر که بگرود باللّه. وَ یَعْمَلْ صالِحاً و کردار نیک کند. یُکَفِّرْ عَنْهُ سَیِّئاتِهِ بسترد و ناپیدا کند اللَّه ازو بدىهاى او. وَ یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ و درآرد او را در بهشتهایى که میرود در زیر درختان آن جویهاى روان.
خالِدِینَ فِیها أَبَداً ایشان در آن جاویدان. ذلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ (۹) آنست پیروزى بزرگوار.
وَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَ کَذَّبُوا بِآیاتِنا و ایشان که کافر شدند و بدروغ داشتند سخنان و پیغام ما. أُولئِکَ أَصْحابُ النَّارِ ایشان دوزخیاناند. خالِدِینَ فِیها جاویدان در آن وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ (۱۰) و بد جایگاه که آنست.
ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ نرسد هیچ رسیدنى بکس. إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ مگر بخواست خداى. وَ مَنْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ و هر که بگرود باللّه یَهْدِ قَلْبَهُ اللَّه راه نماید دل او را. وَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ (۱۱) و اللَّه بهمه چیز داناست.
وَ أَطِیعُوا اللَّهَ و فرمان برید خداى را وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ و فرمان برید فرستاده او را. فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ و اگر برگردید. فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِینُ (۱۲) پس برسول ما پیغام رسانیدن آشکار است.
اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ اللَّه اوست که نیست جز او خداى وَ عَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (۱۳) و بر اللَّه توکّل دارند و پشتى مؤمنان.
یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اى گرویدگان إِنَّ مِنْ أَزْواجِکُمْ وَ أَوْلادِکُمْ عَدُوًّا لَکُمْ از زنان شما و فرزندان شما کس است که دشمن شماست. فَاحْذَرُوهُمْ بر حذر مىباشید ازیشان. وَ إِنْ تَعْفُوا وَ تَصْفَحُوا و اگر در گذارید و فرا گذارید وَ تَغْفِرُوا و بیامرزید فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ (۱۴) اللَّه آمرزگار و مهربان است.
انما أَمْوالُکُمْ وَ أَوْلادُکُمْ فِتْنَةٌ مالهاى شما و فرزندان شما فتنه دلند و شور و زیان آن. اللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِیمٌ (۱۵) و اللَّه اوست که بنزدیک اوست مزد بزرگوار.
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ از خشم و عذاب اللَّه بپرهیزید چندان که توانید.
وَ اسْمَعُوا و فرمان پذیرید. وَ أَطِیعُوا و فرمان برید وَ أَنْفِقُوا خَیْراً لِأَنْفُسِکُمْ و چیزى از مال این جهان نفقه کنید. وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ و هر که دست در مال مردمان گزاردن ازو بازداشتند. فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (۱۶) ایشانند که روز به آمدگاناند.
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً اگر وام نهید نزدیک اللَّه وامى نیکو یُضاعِفْهُ لَکُمْ آن شما را توى بر توى کند. وَ یَغْفِرْ لَکُمْ و بیامرزد شما را وَ اللَّهُ شَکُورٌ حَلِیمٌ (۱۷) و اللَّه اندک پذیرنده و فراگذارنده است.
عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ داناى نهان و آشکارا. الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (۱۸) آن تواناى دانا، تاونده داننده.
رشیدالدین میبدی : ۶۷- سورة الملک- مکیة
النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
«تَبارَکَ» بزرگست و بزرگوار و با برکت خداوند در کردگارى و کارسازى الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ او که بدست اوست پادشاهى.
وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۱) و او بر همه چیز تواناست.
الَّذِی خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَیاةَ او که بیافرید مرگى و زندگانى.
لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا تا بیازماید شما را که کیست از شما نکوکارتر وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْغَفُورُ (۲) و اوست که تواند و تاود امّا مىپوشد و میآمرزد.
الَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً او که بیافرید هفت آسمان طبق طبق زبر یکدیگر ما تَرى فِی خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ نبینى در آفرینش رحمن چیزى فروشده تا چیزى درمىباید فَارْجِعِ الْبَصَرَ چشم خویش و نگرستن خویش بآن باز گردان. هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (۳) تا خود هیچ شکافى بینى در آسمان یا گشادى؟.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ کَرَّتَیْنِ باز چشم خویش و نگریستن خویش باز آر دیگر باره. یَنْقَلِبْ إِلَیْکَ الْبَصَرُ با پس آید با تو چشم از نگریستن و عیب جستن «خاسِئاً» کم آمده و با پس مانده وَ هُوَ حَسِیرٌ (۴) و او مانده و باز ایستاده.
وَ لَقَدْ زَیَّنَّا السَّماءَ الدُّنْیا بِمَصابِیحَ بیاراستیم آسمان پیشین بچراغها وَ جَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّیاطِینِ آن را چنان کردیم تا بآن شیاطین رانند از در آسمان وَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِیرِ (۵) و ساختیم ایشان را عذاب آتش.
وَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ و ایشان راست که بنگرویدند بخداوند خویش عذاب دوزخ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ (۶) و بد جایگاه که دوزخ است.
إِذا أُلْقُوا فِیها چون ایشان را درافکنند در آتش سَمِعُوا لَها شَهِیقاً آتش را آوازى شنوند زشت صعب وَ هِیَ تَفُورُ (۷) و آن میجوشد.
تَکادُ تَمَیَّزُ مِنَ الْغَیْظِ خواهد که پاره پاره گردد از خشم. کُلَّما أُلْقِیَ فِیها فَوْجٌ هر گه که گروهى را در آن افکنند سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها بپرسد ایشان را عذاب سازان دوزخ. أَ لَمْ یَأْتِکُمْ نَذِیرٌ (۸) نیامد بشما هیچ آگاه کننده؟ و ترساننده
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِیرٌ گویند: آرى آمد بما آگاه کنندهاى. فَکَذَّبْنا دروغ زن گرفتیم او را وَ قُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ و گفتیم اللَّه هیچ چیز فرو نفرستاد إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِی ضَلالٍ کَبِیرٍ (۹) نیستید شما مگر در گمراهى بزرگ.
وَ قالُوا لَوْ کُنَّا نَسْمَعُ و گویند: اگر ما مىشنیدیم چنانک زیرکان شنوند. أَوْ نَعْقِلُ یا ما در مىیافتیم چنان که مؤمنان دریابند ما کُنَّا فِی أَصْحابِ السَّعِیرِ (۱۰) ما در دوزخیان نمىبودیم.
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ بگناه خویش اقرار کنند. فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِیرِ (۱۱) دورى باد دوزخیان را.
إِنَّ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ ایشان که مىترسند از خداوند خویش نادیده لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ کَبِیرٌ (۱۲) ایشان را آمرزش است و مزد بزرگوار.
وَ أَسِرُّوا قَوْلَکُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ نهان دارید سخن خویش یا آشکارا ببانگ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (۱۳) که خداى داناست بهر چه در دلهاست.
أَ لا یَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ نداند او که دل آفرید که در دل چیست یا رهى آفرید که حال او چیست؟ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ (۱۴) و اوست باریک دان دوربین آگاه و دانا.
هُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا اوست که شما را زمین بیافرید فرو دست و فرمانبردار فَامْشُوا فِی مَناکِبِها میروید در کنارهاى آن وَ کُلُوا مِنْ رِزْقِهِ و میخورید از روزى او وَ إِلَیْهِ النُّشُورُ (۱۵) و برخاست از گور رفتن راست بسوى او.
أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِی السَّماءِ ایمن مىباشید ازو که در آسمان أَنْ یَخْسِفَ بِکُمُ الْأَرْضَ که در زمین فرو برد شما را فَإِذا هِیَ تَمُورُ (۱۶) آن گه زمین شما را گرداند.
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِی السَّماءِ یا ایمن باشید ازو که در آسمان أَنْ یُرْسِلَ عَلَیْکُمْ حاصِباً که فرو گشاید بر شما سنگباران فَسَتَعْلَمُونَ کَیْفَ نَذِیرِ (۱۷) آرى بدانید که چون بود آنچه میترسانیدم از آن.
وَ لَقَدْ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ دروغزن گرفتند ایشان که پیش از ایشان بودند پیغمبران مرا فَکَیْفَ کانَ نَکِیرِ (۱۸) چون بود و چون دیدى نشان ناخشنودى من.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلَى الطَّیْرِ فَوْقَهُمْ نمىبینند و نمىنگرند مرغ زبر ایشان صافَّاتٍ پروا کرده و گسترانیده وَ یَقْبِضْنَ و باز پر فراهم آرند پریدن را ما یُمْسِکُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ نگه نمیدارد آن را چنان مگر رحمن إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ بَصِیرٌ (۱۹) که او بهمه چیز بیناست و دانا.
أَمَّنْ هذَا الَّذِی هُوَ جُنْدٌ لَکُمْ یا آن کیست که شما را سپاهست یَنْصُرُکُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ که شما را یارى دهد اگر اللَّه یارى ندهد إِنِ الْکافِرُونَ إِلَّا فِی غُرُورٍ (۲۰) نیستند ناگرویدگان مگر در فریب.
أَمَّنْ هذَا الَّذِی یَرْزُقُکُمْ یا آن کیست که شما را روزى دهد إِنْ أَمْسَکَ رِزْقَهُ اگر اللَّه روزى خود باز گیرد بَلْ لَجُّوا فِی عُتُوٍّ وَ نُفُورٍ (۲۱) نیست جز آنکه مىستیهند در شوخى و در رمیدن.
أَ فَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا عَلى وَجْهِهِ او که نگونسار میرود بر روى خویش «اهدى» راه راستتر است و راستر و تر أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا یا او که رود راست و بچم عَلى صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ (۲۲) بر راه راست.
قُلْ هُوَ الَّذِی أَنْشَأَکُمْ پیغامبر من گوى او آنست که بیافرید شما را پس آنکه نبودید وَ جَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ وَ الْأَفْئِدَةَ و شما را گوش آفرید و شنوایى و چشم و بینایى و دل قَلِیلًا ما تَشْکُرُونَ (۲۳) چون اندک بآزادى و سپاسدارى مىباشید.
قُلْ هُوَ الَّذِی ذَرَأَکُمْ فِی الْأَرْضِ بگو او آنست که بیافرید شما را در زمین وَ إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ (۲۴) و شما را پیش او خواهند برد.
وَ یَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۲۵) و میگویند کى این هنگام رستاخیز که اگر راست مىگویید؟
قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ بگو دانش آنچه مىپرسید نزدیک خدایست.
وَ إِنَّما أَنَا نَذِیرٌ مُبِینٌ (۲۶) و من درین میان آگاه کنندهاى آشکاراام.
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً چون آن را بینند از نزدیک سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ کَفَرُوا بد اندوه و بیم پیدا شود در رویهاى ناگرویدگان «و قیل» و گویند ایشان را. هذَا الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (۲۷) این آن روز است و آن کار که آن را در آن گیتى از ما مىباز خواستید و مىجستید.
قُلْ أَ رَأَیْتُمْ بگو چه بینید إِنْ أَهْلَکَنِیَ اللَّهُ وَ مَنْ مَعِیَ اگر اللَّه مرا بمیراند و هر که با من أَوْ رَحِمَنا یا ببخشاید بر ما فَمَنْ یُجِیرُ الْکافِرِینَ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ ؟ آن کیست که بزینهار دارد کافران را از عذاب درد نماى؟
قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بگو اوست آن رحمن که بگرویدیم باو وَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْنا و پشت باو باز کردیم فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ (۲۹) آرى آگاه شوید که آن کیست که در گمراهى آشکار است.
قُلْ أَ رَأَیْتُمْ بگو چه بینید. إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً اگر این آب شما هنگامى در زمین فرو شود فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِماءٍ مَعِینٍ (۳۰) آن کیست که شما را آب آرد آشکارا بر روى زمین روان و پیدا.
«تَبارَکَ» بزرگست و بزرگوار و با برکت خداوند در کردگارى و کارسازى الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ او که بدست اوست پادشاهى.
وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (۱) و او بر همه چیز تواناست.
الَّذِی خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَیاةَ او که بیافرید مرگى و زندگانى.
لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا تا بیازماید شما را که کیست از شما نکوکارتر وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْغَفُورُ (۲) و اوست که تواند و تاود امّا مىپوشد و میآمرزد.
الَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً او که بیافرید هفت آسمان طبق طبق زبر یکدیگر ما تَرى فِی خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ نبینى در آفرینش رحمن چیزى فروشده تا چیزى درمىباید فَارْجِعِ الْبَصَرَ چشم خویش و نگرستن خویش بآن باز گردان. هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (۳) تا خود هیچ شکافى بینى در آسمان یا گشادى؟.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ کَرَّتَیْنِ باز چشم خویش و نگریستن خویش باز آر دیگر باره. یَنْقَلِبْ إِلَیْکَ الْبَصَرُ با پس آید با تو چشم از نگریستن و عیب جستن «خاسِئاً» کم آمده و با پس مانده وَ هُوَ حَسِیرٌ (۴) و او مانده و باز ایستاده.
وَ لَقَدْ زَیَّنَّا السَّماءَ الدُّنْیا بِمَصابِیحَ بیاراستیم آسمان پیشین بچراغها وَ جَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّیاطِینِ آن را چنان کردیم تا بآن شیاطین رانند از در آسمان وَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِیرِ (۵) و ساختیم ایشان را عذاب آتش.
وَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ و ایشان راست که بنگرویدند بخداوند خویش عذاب دوزخ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ (۶) و بد جایگاه که دوزخ است.
إِذا أُلْقُوا فِیها چون ایشان را درافکنند در آتش سَمِعُوا لَها شَهِیقاً آتش را آوازى شنوند زشت صعب وَ هِیَ تَفُورُ (۷) و آن میجوشد.
تَکادُ تَمَیَّزُ مِنَ الْغَیْظِ خواهد که پاره پاره گردد از خشم. کُلَّما أُلْقِیَ فِیها فَوْجٌ هر گه که گروهى را در آن افکنند سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها بپرسد ایشان را عذاب سازان دوزخ. أَ لَمْ یَأْتِکُمْ نَذِیرٌ (۸) نیامد بشما هیچ آگاه کننده؟ و ترساننده
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِیرٌ گویند: آرى آمد بما آگاه کنندهاى. فَکَذَّبْنا دروغ زن گرفتیم او را وَ قُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ و گفتیم اللَّه هیچ چیز فرو نفرستاد إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِی ضَلالٍ کَبِیرٍ (۹) نیستید شما مگر در گمراهى بزرگ.
وَ قالُوا لَوْ کُنَّا نَسْمَعُ و گویند: اگر ما مىشنیدیم چنانک زیرکان شنوند. أَوْ نَعْقِلُ یا ما در مىیافتیم چنان که مؤمنان دریابند ما کُنَّا فِی أَصْحابِ السَّعِیرِ (۱۰) ما در دوزخیان نمىبودیم.
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ بگناه خویش اقرار کنند. فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِیرِ (۱۱) دورى باد دوزخیان را.
إِنَّ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ ایشان که مىترسند از خداوند خویش نادیده لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ کَبِیرٌ (۱۲) ایشان را آمرزش است و مزد بزرگوار.
وَ أَسِرُّوا قَوْلَکُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ نهان دارید سخن خویش یا آشکارا ببانگ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (۱۳) که خداى داناست بهر چه در دلهاست.
أَ لا یَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ نداند او که دل آفرید که در دل چیست یا رهى آفرید که حال او چیست؟ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ (۱۴) و اوست باریک دان دوربین آگاه و دانا.
هُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا اوست که شما را زمین بیافرید فرو دست و فرمانبردار فَامْشُوا فِی مَناکِبِها میروید در کنارهاى آن وَ کُلُوا مِنْ رِزْقِهِ و میخورید از روزى او وَ إِلَیْهِ النُّشُورُ (۱۵) و برخاست از گور رفتن راست بسوى او.
أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِی السَّماءِ ایمن مىباشید ازو که در آسمان أَنْ یَخْسِفَ بِکُمُ الْأَرْضَ که در زمین فرو برد شما را فَإِذا هِیَ تَمُورُ (۱۶) آن گه زمین شما را گرداند.
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِی السَّماءِ یا ایمن باشید ازو که در آسمان أَنْ یُرْسِلَ عَلَیْکُمْ حاصِباً که فرو گشاید بر شما سنگباران فَسَتَعْلَمُونَ کَیْفَ نَذِیرِ (۱۷) آرى بدانید که چون بود آنچه میترسانیدم از آن.
وَ لَقَدْ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ دروغزن گرفتند ایشان که پیش از ایشان بودند پیغمبران مرا فَکَیْفَ کانَ نَکِیرِ (۱۸) چون بود و چون دیدى نشان ناخشنودى من.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلَى الطَّیْرِ فَوْقَهُمْ نمىبینند و نمىنگرند مرغ زبر ایشان صافَّاتٍ پروا کرده و گسترانیده وَ یَقْبِضْنَ و باز پر فراهم آرند پریدن را ما یُمْسِکُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ نگه نمیدارد آن را چنان مگر رحمن إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ بَصِیرٌ (۱۹) که او بهمه چیز بیناست و دانا.
أَمَّنْ هذَا الَّذِی هُوَ جُنْدٌ لَکُمْ یا آن کیست که شما را سپاهست یَنْصُرُکُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ که شما را یارى دهد اگر اللَّه یارى ندهد إِنِ الْکافِرُونَ إِلَّا فِی غُرُورٍ (۲۰) نیستند ناگرویدگان مگر در فریب.
أَمَّنْ هذَا الَّذِی یَرْزُقُکُمْ یا آن کیست که شما را روزى دهد إِنْ أَمْسَکَ رِزْقَهُ اگر اللَّه روزى خود باز گیرد بَلْ لَجُّوا فِی عُتُوٍّ وَ نُفُورٍ (۲۱) نیست جز آنکه مىستیهند در شوخى و در رمیدن.
أَ فَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا عَلى وَجْهِهِ او که نگونسار میرود بر روى خویش «اهدى» راه راستتر است و راستر و تر أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا یا او که رود راست و بچم عَلى صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ (۲۲) بر راه راست.
قُلْ هُوَ الَّذِی أَنْشَأَکُمْ پیغامبر من گوى او آنست که بیافرید شما را پس آنکه نبودید وَ جَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ وَ الْأَفْئِدَةَ و شما را گوش آفرید و شنوایى و چشم و بینایى و دل قَلِیلًا ما تَشْکُرُونَ (۲۳) چون اندک بآزادى و سپاسدارى مىباشید.
قُلْ هُوَ الَّذِی ذَرَأَکُمْ فِی الْأَرْضِ بگو او آنست که بیافرید شما را در زمین وَ إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ (۲۴) و شما را پیش او خواهند برد.
وَ یَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ (۲۵) و میگویند کى این هنگام رستاخیز که اگر راست مىگویید؟
قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ بگو دانش آنچه مىپرسید نزدیک خدایست.
وَ إِنَّما أَنَا نَذِیرٌ مُبِینٌ (۲۶) و من درین میان آگاه کنندهاى آشکاراام.
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً چون آن را بینند از نزدیک سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ کَفَرُوا بد اندوه و بیم پیدا شود در رویهاى ناگرویدگان «و قیل» و گویند ایشان را. هذَا الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (۲۷) این آن روز است و آن کار که آن را در آن گیتى از ما مىباز خواستید و مىجستید.
قُلْ أَ رَأَیْتُمْ بگو چه بینید إِنْ أَهْلَکَنِیَ اللَّهُ وَ مَنْ مَعِیَ اگر اللَّه مرا بمیراند و هر که با من أَوْ رَحِمَنا یا ببخشاید بر ما فَمَنْ یُجِیرُ الْکافِرِینَ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ ؟ آن کیست که بزینهار دارد کافران را از عذاب درد نماى؟
قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بگو اوست آن رحمن که بگرویدیم باو وَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْنا و پشت باو باز کردیم فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ (۲۹) آرى آگاه شوید که آن کیست که در گمراهى آشکار است.
قُلْ أَ رَأَیْتُمْ بگو چه بینید. إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً اگر این آب شما هنگامى در زمین فرو شود فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِماءٍ مَعِینٍ (۳۰) آن کیست که شما را آب آرد آشکارا بر روى زمین روان و پیدا.
رشیدالدین میبدی : ۶۷- سورة الملک- مکیة
النوبة الثانیة
این سورة الملک هزار و سیصد حرف است، سیصد و سى کلمه، سى آیت، و جمله به مکه فرود آمد، باجماع مفسّران در مکّیات شمرند. و درین سوره هیچ ناسخ و منسوخ نیست.
روى ابو هریرة انّ النّبی (ص) قال: «انّ سورة من کتاب اللَّه ما هى الّا ثلاثون آیة شفعت لرجل فاخرجته یوم القیامة من النّار و ادخلته الجنّة و هی سورة تبارک».
و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «وددت ان تَبارَکَ الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ فی قلب کلّ مؤمن».
و روى عن ابن عباس: انّ رجلا من اصحاب النّبی (ص) ذهب یضرب خباء له على قبر و هو لا یحسب انّه قبر، فسمع انسانا یقرأ تَبارَکَ الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ فاتى النّبی (ص) فقال: یا رسول اللَّه انّى ضربت خباء لى على قبر و انا لا اعلم انّه قبر، فاذا انسان یقرأ سورة الملک. فقال رسول اللَّه (ص): «هى المانعة، هى المخبیة تنجیه من عذاب القبر».
فی خبر آخر: «هى الواقیة من عذاب القبر».
و روى: من قرأها فی لیلة فقد اکثر و اطیب.
قوله: «تَبارَکَ» معناه: تعالى و تعظم و تمجد. و قیل: تفاعل من البرکة.
و قیل: معناه انّه الثّابت الدّائم الّذى لم یزل و لا یزال. و قیل: تعالى من جمیع البرکات منه الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ یؤتیه من یشاء و ینزعه ممّن یشاء. و قیل: یرید به النبوّة یعزّ بها من اتّبع النّبی و یذلّ بها من خالفه. وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ من الانعام و الانتقام «قَدِیرٌ».
الَّذِی خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَیاةَ قال ابن عباس: یرید الموت فی الدّنیا و الحیاة فی الآخرة. قال قتادة: اذلّ اللَّه ابن آدم بالموت و جعل الدّنیا دار حیاة و دار فناء، و جعل الآخرة دار جزاء و بقاء و انّما قدم الموت لانّه الى القهر اقرب.
و قیل: قدّمه لانّه اقدم، لانّ الاشیاء فی الابتداء کانت فی حکم الموات کالنطفة و التّراب و نحوهما ثمّ اعترضت علیها الحیاة. و قال ابن عباس: خلق الموت على صورة کبش املح لا یمرّ بشیء و لا یجد ریحه شیء و لا یطأ على شیء الّا و مات و خلق الحیاة على صورة فرس انثى و هی الّتى کان جبرئیل و الانبیاء یرکبونها «تمرّ بشیء و لا یجد ریحها شیء الّا حیى و هی الّتى اخذ السّامرى قبضة من اثرها فالقى على العجل فحیی.
قوله «لِیَبْلُوَکُمْ» یعنى: لیختبرکم فیها بین الحیاة الى الموت. أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا اى اسرع فی طاعة اللَّه و اورع عن محارم اللَّه و قیل: لیبلوکم ایّکم احسن اخذا من حیاته لموته و احسن اهبة فی دنیاه لآخرته.
قال النّبی (ص) لعبد اللَّه بن عمر «خذ من صحتک لسقمک، و من شبابک لهرمک، و من فراغک لشغلک، و من حیاتک لمماتک، فانّک لا تدرى ما اسمک غدا.
و سئل النّبی (ص) اىّ المؤمنین اکیس؟ قال: «اکثرهم للموت ذکرا و احسنهم له استعدادا
و قیل: یختبرهم اعلاما للملائکة حالهم لیظهر لهم شکرانهم و کفرانهم کیف یکونان عند المحنة فی الصّبر و عند النعمة فی الشّکر وَ هُوَ الْعَزِیزُ المنتقم من اعدائه «الْغَفُورُ» لاولیائه.
الَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً بعضها فوق بعض بین کلّ سماء مسیرة خمس مائة عام و غلظ کلّ سماء خمس مائة عام. و قوله: «طِباقاً» جمع طبق، کجبل و جبال و قیل: جمع طبقة، کرحبة و رحاب. و قیل: «طِباقاً» مصدر من طابق تقول: طابق بین ثوبیه اذا لبس احدهما فوق الآخر. و هو نصب على المصدر. و قیل: صفة، و قیل: نصب لانّه مفعول ثان ما تَرى فِی خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ قرا حمزة و الکسائى من تفوّت بتشدید الواو بلا الف و هما لغتان کالتّحمّل و التّحامل، و التّظهر و التظاهر، و التّفاوت و التفوّت، بعد ما بین الشّیئین فی الصّحة و فی معناه قولان: احدهما «ما تَرى» یا ابن آدم. فِی خَلْقِ الرَّحْمنِ یعنى السّماء مِنْ تَفاوُتٍ اى خلل و اضطراب و تفرّق بل هى مستقیمة مستویة لا یفوت بعضها بعضا لقلّة استوائها. و القول الثّانی انّه عامّ فی جمیع خلق الرّحمن اى لم یفته شیء اراده و لم یخرج شیء عن موجب الحکمة. و قیل: «الخلق» فی الآیة مصدر و المعنى یخلق کلّ شیء صغیرا و کبیرا بامر واحد لا تفاوت فی ذلک و هو قوله: «کن» و قیل: الرّؤیة فی الآیة بمعنى العلم لبعد السّماء عن الادراک بحاسّة البصر قوله: فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ اى شقوق و صدوع.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ اى اعد النّظر ثانیا کَرَّتَیْنِ اى مرّتین یَنْقَلِبْ إِلَیْکَ الْبَصَرُ اى یرجع الیک البصر ایّها المخاطب خاسِئاً اى خاشعا صاغرا ذلیلا کذلّة من طلب شیئا فاخطاه وَ هُوَ حَسِیرٌ اى معى کلیل لم یدرک ما طلب اى اعیا من قبل ان یرى فی السّماء خللا. روى عن کعب قال السّماء الدّنیا موج مکفوف و الثّانیة مرمرة بیضاء و الثّالثة حدید، و الرّابعة صفراء و قال نحاس: و الخامسة فضّة، و السّادسة ذهب، و السّابعة یاقوتة حمراء و بین السّابعة الى الحجب بحار من نور.
وَ لَقَدْ زَیَّنَّا السَّماءَ الدُّنْیا بِمَصابِیحَ اى بکواکب، و هى کبار النّجوم سمّیت مصابیح لاضاءتها. و المصباح، السّراج لاضاءته. وَ جَعَلْناها اى بعضها.
رُجُوماً لِلشَّیاطِینِ اى رمیا لهم اذا استمعوا الى السماء. قال قتاده خلق اللَّه النّجوم لثلاثة اشیاء زینة للسّماء و رُجُوماً لِلشَّیاطِینِ و لیهتدى بها فی ظلمات البرّ و البحر فمن اوّلها على غیر ذلک فقد قال رایه و اخطا حظّه. قال الضّحاک: الکواکب الّتى ترى لا یرجم بها و الّتى ترجم بها الشّیاطین لا تریها النّاس و قال ابو على الکواکب انفسها لا ترجم لانّ الکواکب ثوابتة لا تزول عن السماء و لا تفقد انّما ینفصل عنها شهاب یحرق. وَ أَعْتَدْنا لَهُمْ اى هیّأنا لهم فی الآخرة. عَذابَ السَّعِیرِ و هى النّار الموقدة المشعلة، و یقال: سعرت النّار فتسعّرت اذا قویتها و قیل السّعیر بیت للشّیاطین فی جهنّم هو اسمه.
وَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ اى و اعتدنا للّذین کفروا بربّهم. عَذابُ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ.
إِذا أُلْقُوا فِیها اى القى الکفّار فی النّار سَمِعُوا لَها شَهِیقاً و هو صوت فظیع منکر کشهیق الحمار و هو اوّل صوته و قد یسمع للنّار صوت منکر اذا اشتدّ لهبها کانّها تطلب الوقود. وَ هِیَ تَفُورُ اى ترتفع بالغلیان لشدّه توقّدها اى تغلى بهم کغلى المرجل.
تَکادُ تَمَیَّزُ اى تنقطع ینفصل بعضها من بعض من شدّة غیظها على الکفّار کُلَّما أُلْقِیَ فِیها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها و هم الملائکة الموکّلون بها، أَ لَمْ یَأْتِکُمْ نَذِیرٌ الم یأتکم رسول من قبل اللَّه فی الدّنیا یندرکم.
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِیرٌ فَکَذَّبْنا
روى ابو هریرة عن النّبی (ص): انّه قال: انا «النّذیر و الموت المغیر و السّاعة الموعد».
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِیرٌ فَکَذَّبْنا وَ قُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ اى من نبوّة و کتاب و حکم فیقول الخزنة لهم. إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِی ضَلالٍ کَبِیرٍ اى ما انتم الیوم الّا فی ضلال کبیر، کنتم علیه فی الدّنیا و یجوز ان یکون هذا من کلام القوم، اى و قلنا للرّسل: ما أَنْتُمْ إِلَّا فِی ضَلالٍ و بعد من الصّواب.
وَ قالُوا لَوْ کُنَّا نَسْمَعُ اى قالوا و هم فی النّار، لو کنّا نسمع سمع من یعى و یتفکّر أَوْ نَعْقِلُ عقل من یمیّز و ینظر، و قیل: لو کنّا نسمع الهدى فی الدّنیا او نعقل معانى کلام اللَّه و ما کان یدعونا الیه الرّسل ما کُنَّا فِی أَصْحابِ السَّعِیرِ اى فی جملة اهل النّار.
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ اقرّوا بکفرهم. فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِیرِ اى بعدا لهم. قرأ ابو جعفر و الکسائى «فَسُحْقاً» بضمّ الحاء و الباقون بسکونها و هما لغتان، مثل الرّعب و الرّعب و السّحت و السّحت. سحقا نصب على المصدر اى اسحقهم اللَّه سحقا، اى باعدهم من رحمته مباعدة و قیل: السّحق واد فی جهنّم.
إِنَّ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ اى یخافونه و لم یروه و قیل: یخافون اللَّه و یترکون معصیته حیث لا یراهم احد من النّاس لانّ ذلک اذلّ على الاخلاص و ابعد من النّفاق. و قیل: یخشون ربّهم قبل المصیر الیه. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم وَ أَجْرٌ کَبِیرٌ ثواب جزیل لطاعاتهم.
وَ أَسِرُّوا قَوْلَکُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ اى. أخفوا کلامکم او اعلنوه فهما سواء عند اللَّه إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ قال ابن عباس نزلت فی المشرکین کانوا ینالون من رسول اللَّه (ص) فیخبره جبرئیل بما قالوا و نالوا منه فقال بعضهم لبعض.
اسرّوا قولکم کى لا یسمع اله محمد فقال تعالى: قل لهم: أَسِرُّوا قَوْلَکُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ فانّ اللَّه لا یخفى علیه خافیة. و هذا امر تهدید کما قال: «اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ».
ثمّ قال: أَ لا یَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ اى الا یعلم السّرّ من خلق السّرّ. الا یعلم ما فی الصّدور، من خلق الصّدور؟ الا یعلم من خلق الاشیاء ما فی صدور عباده؟ ففى هذه الوجوه من فی موضع الرّفع و هو اسم للخالق و یجوز ان یکون من اسما للمخلوق و یکون فی موضع النّصب و المعنى الا یعلم اللَّه من خلقه. وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ العالم بدقائق الاشیاء و بواطنها و یجوز ان یکون العلم من صفة المخلوق، و المعنى: الا یعلم هذا الکافرین من الّذى خلقه، الا یعلم اللَّه الّذى هو خالقه. وَ هُوَ اللَّطِیفُ الّذى الطف لهم فی تدبیره و احسن الیهم فی انعامه. «الْخَبِیرُ» بهم و باعمالهم.
هُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا لیّنة سهلة یسهل لکم السّلوک فیها.
و قیل: لیّنها بالجبال حتّى تستقرّ و لا تزول باهلها، و قیل: جعلها ذلولا، اى سهلا سعیکم علیها بحیث لا یمتنع المشى فیها بالحزونة. فَامْشُوا فِی مَناکِبِها اى فی جوانبها. و قیل: فی فجاجها و اطرافها و قیل: فی جبالها. قال الزّجاج: و هذا اشبه لانّ معناه سهل لکم السّبیل فی جبالها فهو ابلغ فی الذلل هذا امر اباحه، ذکره على سبیل الامتنان بتسهیله علیهم. وَ کُلُوا مِنْ رِزْقِهِ اى ممّا هیّاه لقوتکم و غذائکم ما اذن لکم فی تناوله و احلّه لکم دون ما نهاکم عنه و حرّمه علیکم.
وَ إِلَیْهِ النُّشُورُ اى البعث من قبورکم ثمّ خوّف الکفّار. فقال: أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِی السَّماءِ قال ابن عباس اى عذاب من السّماء ان عصیتموه أَنْ یَخْسِفَ بِکُمُ الْأَرْضَ یعنى: ان یغور بکم فی الارض فَإِذا هِیَ اى الارض.
«تمور» اى تتحرّک و تدور. و ذلک انّ اللَّه یحرّک الارض عند الخسف بهم حتّى یلقیهم الى اسفل و الارض تعلو علیهم و تمور فوقهم، تقول: مار یمور اذا جاء و ذهب.
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِی السَّماءِ أَنْ یُرْسِلَ عَلَیْکُمْ حاصِباً اى ریحا ذات حجارة. و قیل الحاصب: مطر فیه حصباء کما فعل باصحاب لوط و قیل: سحاب فیه حجارة، و الحاصب و الحصباء واحد. «فَسَتَعْلَمُونَ» فى الآخرة و عند الموت «کَیْفَ نَذِیرِ» ى، اى أ نداری اذا عاینتم العذاب. و قیل: فَسَتَعْلَمُونَ کَیْفَ نَذِیرِ ى اى رسولى. قال ابن عباس: ستعلمون انّ محمدا کان لکم نذیرا.
وَ لَقَدْ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ یعنى: کفّار الامم الماضیه. فَکَیْفَ کانَ نَکِیرِ ى، اى انکارى. اذا اهلکتهم اثبت بعض القرّاء الیاء فی هذا الحروف و اخواتها على الاصل و حذفها بعضهم على الخطّ.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلَى الطَّیْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ یصففن اجنحتهنّ اذا طرن فی الهواء، اى یبسطن کالحداء و النّسر. «وَ یَقْبِضْنَ» یعنى اجنحتهنّ یضربن بها جنوبهنّ کالحمام.
و قیل: یصففن احیانا و یقبضن احیانا. و قیل فی الهواء طیور لا یقعن بالارض ابدا طعامها النّمل و البعوض اذا طرن فی الهواء بضن على اذنابهنّ و اجنحتهنّ. حکاه ابن هیصم «ما یُمْسِکُهُنَّ» فی الجوّ «إِلَّا الرَّحْمنُ» بقدرته انّه جلّ جلاله عمّت رحمته الخلیقة کلّها إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ بَصِیرٌ عالم بمصلحة کلّ شیء. بیّن لهم فی هذه الآیة ما یدلّهم على توحیده من تسخیر الطّیر فی جو السّماء.
أَمَّنْ هذَا الَّذِی هُوَ جُنْدٌ لَکُمْ اعوان لکم یَنْصُرُکُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ و یدفعون عنکم عذاب اللَّه فامنتم عذابه بسببه، و قیل: معناه هل شیء من اصنامکم یدفع عنکم عذاب اللَّه. إِنِ الْکافِرُونَ إِلَّا فِی غُرُورٍ اى ما الکافرون الا مغترّون بغرور الشّیطان غیر متمسّکین بحجّة و برهان.
أَمَّنْ هذَا الَّذِی یَرْزُقُکُمْ یطعمکم و یسقیکم و یعطیکم منافع الدّنیا.
إِنْ أَمْسَکَ رِزْقَهُ یعنى: ان امسک اللَّه المطر او مسک جمیع اسباب الرّزق، و قیل معناه: من الّذى یوسّع علیکم نعمکم ان ضیّق علیکم فیعاقبکم بالجدب و القحط «بَلْ لَجُّوا» اى تمادّوا. «فِی عُتُوٍّ» اى استکبار عن الحقّ و عن الدّاعى الیه «وَ نُفُورٍ» عن قبول الحقّ فیفرّون منه ثمّ ضرب مثلا فقال: أَ فَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ معناه: أ فمن یمشى مطرقا لا یلتفت الى الطّریق و اختلافها ارشد ام الّذى یرفع رأسه ینظر الى الجادة و هذا مثل ضربه اللَّه للکافر و المؤمن، فالکافر یَمْشِی مُکِبًّا عَلى وَجْهِهِ راکبا رأسه فی الضّلالة و الجهالة اعمى العین و القلب لا یبصر یمینا و شمالا.
قال قتادة اکبّ على المعاصى فی الدّنیا فحشره اللَّه على وجهه یوم القیامة و ذلک قوله تعالى وَ نَحْشُرُهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ و المؤمن یمشى سویّا معتدلا یبصر الطّریق و هو عَلى صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ دین قیّم و هو الاسلام، قیل: نزلت فی عمّار بن یاسر و ابى جهل و قوله: مُکِبًّا عَلى وَجْهِهِ فعل غریب لانّ اکثر اللّغة فی التّعدّی و اللّزوم ان یکون افعلته نفعل و هذا على ضدّه یقال: کببت فلانا على وجهه فاکبّ.
قال اللَّه تعالى: فَکُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِی النَّارِ و قال النّبی (ص): «و هل یکبّ النّاس على مناخرهم فی النّار الّا حصاید السنتهم»
و نظیره فی الکلام قولهم قشعت الرّیح السّحاب فاقشع.
قُلْ هُوَ الَّذِی أَنْشَأَکُمْ اى خلقکم. ابتداء وَ جَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ وَ الْأَفْئِدَةَ خصّ هذه الثّلاثة بالذّکر لانّ العلوم و المعارف بها تحصل قَلِیلًا ما تَشْکُرُونَ اى تشکرون شکرا قلیلا و ما زیادة، و قیل: اقلّکم الّذى یشکر للَّه سبحانه.
قُلْ هُوَ الَّذِی ذَرَأَکُمْ فِی الْأَرْضِ خلقکم فیها صغارا. وَ إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ اى الى اللَّه تجمعون و تساقون یوم البعث فیجزیکم باعمالکم بیّن لهم الآیات الّتى تدلّهم علیه و توصلهم الى معرفته.
وَ یَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ اى ما وعد و امن الخسف و الحاصب و قیل: البعث و النّشور. إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فی هذا الوعد.
قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ علم القیامة و علم نزول العذاب عند اللَّه، لم یطلع علیه بشر. وَ إِنَّما أَنَا نَذِیرٌ مُبِینٌ، اى رسول مخوّف ابین لکم وحى اللَّه الىّ و لا اعلم وقت الحشر.
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً اى عاینوا عذاب اللَّه قریبا کقوله: وَ أُخِذُوا مِنْ مَکانٍ قَرِیبٍ. و الزّلفة: القربة و کذلک الزّلفى. سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ کَفَرُوا اى ساء اصحاب الوجوه ما عاینوا من العذاب فذکر الوجوه و اراد اصحابها یقال: سؤته فسىء اى حزنته فحزن، کما تقول: سررته فسرّ، و قیل: معناه اسودّت و علتها الکابة و القترة و المعنى: قبحت وجوههم بالسّواد و هذا فی القیامة، و قیل: کان یوم بدن نظیره قوله: تَرَى الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ کَأَنَّما أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّیْلِ مُظْلِماً وَ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وجوه علیها غبرة ترهقها قترة. «و قیل» اى قال الخزنة لهم: «هذا» العذاب الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ اى هذا الّذى کنتم من اجله تدّعون الأباطیل و تقولون: «لا بعث و لا نشر» و قرأ یعقوب: «تدعون» بالتّخفیف، و المعنى: هذا الّذى کنتم به تستعجلون و تدعون اللَّه بقولکم: اللّهم ان کان هذا هو الحقّ من عندک فامطر علینا حجارة من السّماء، و قیل: تدّعون تفتعلون من الدّعاء، یقال: دعا و ادّعا بمعنى واحد، و قیل: معنى الآیة: فلمّا راوا الوعد بالحشر و النّشر و سوء العذاب حقّا.
و راوا النّبی (ص) شافعا لامّته مخلصا لهم من التّبعات على ما ذکره اللَّه و وعد به سیئت وجوههم.
قوله: قُلْ أَ رَأَیْتُمْ اى قل یا محمد لمشرکى مکة الّذین یتمنّون هلاکک أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَهْلَکَنِیَ اللَّهُ وَ مَنْ مَعِیَ من المؤمنین «أَوْ رَحِمَنا» فابقینا و اخّر آجالنا «فَمَنْ یُجِیرُ» کم مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ من یمنعکم من بأسه و اىّ نفع لکم فی هلاکنا، و هذا جواب لقولهم نتربّص به ریب المنون و ان امر محمد لا یتمّ و لا یبقى، و قیل: معناه لا تتمنّوا موتى فانّه لا ینفعکم و تمنّوا ما یجیرکم من عذاب اللَّه فانّ ذلک انفع لکم، و قیل: معناه نحن مع ایماننا خائفون ان یهلکنا بذنوبنا لانّ حکمه نافذ فینا فمن یمنعکم من عذابه و انتم کافرون.
قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ الذی نعبده آمَنَّا بِهِ وَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْنا فوّضنا الیه امورنا فَسَتَعْلَمُونَ غدا مَنْ هُوَ الیوم فِی ضَلالٍ مُبِینٍ حین لا ینفعکم العلم شیئا.
قُلْ أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً اى غائرا ذاهبا فی الارض لا تناله الا یدى و الدّلاء. قال: الکلبى و مقاتل یعنى. ماء زمزم. فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِماءٍ مَعِینٍ ظاهر جار تراه العین و تناله الدّلاء ذکرهم عظیم نعمته علیهم باظهار المیاه لهم على وجه الارض و انّه لو جعلها غائرة لم یمکنهم التّوصّل الیها و لکان فیه هلاکهم و اللَّه اعلم.
روى ابو هریرة انّ النّبی (ص) قال: «انّ سورة من کتاب اللَّه ما هى الّا ثلاثون آیة شفعت لرجل فاخرجته یوم القیامة من النّار و ادخلته الجنّة و هی سورة تبارک».
و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: «وددت ان تَبارَکَ الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ فی قلب کلّ مؤمن».
و روى عن ابن عباس: انّ رجلا من اصحاب النّبی (ص) ذهب یضرب خباء له على قبر و هو لا یحسب انّه قبر، فسمع انسانا یقرأ تَبارَکَ الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ فاتى النّبی (ص) فقال: یا رسول اللَّه انّى ضربت خباء لى على قبر و انا لا اعلم انّه قبر، فاذا انسان یقرأ سورة الملک. فقال رسول اللَّه (ص): «هى المانعة، هى المخبیة تنجیه من عذاب القبر».
فی خبر آخر: «هى الواقیة من عذاب القبر».
و روى: من قرأها فی لیلة فقد اکثر و اطیب.
قوله: «تَبارَکَ» معناه: تعالى و تعظم و تمجد. و قیل: تفاعل من البرکة.
و قیل: معناه انّه الثّابت الدّائم الّذى لم یزل و لا یزال. و قیل: تعالى من جمیع البرکات منه الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ یؤتیه من یشاء و ینزعه ممّن یشاء. و قیل: یرید به النبوّة یعزّ بها من اتّبع النّبی و یذلّ بها من خالفه. وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ من الانعام و الانتقام «قَدِیرٌ».
الَّذِی خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَیاةَ قال ابن عباس: یرید الموت فی الدّنیا و الحیاة فی الآخرة. قال قتادة: اذلّ اللَّه ابن آدم بالموت و جعل الدّنیا دار حیاة و دار فناء، و جعل الآخرة دار جزاء و بقاء و انّما قدم الموت لانّه الى القهر اقرب.
و قیل: قدّمه لانّه اقدم، لانّ الاشیاء فی الابتداء کانت فی حکم الموات کالنطفة و التّراب و نحوهما ثمّ اعترضت علیها الحیاة. و قال ابن عباس: خلق الموت على صورة کبش املح لا یمرّ بشیء و لا یجد ریحه شیء و لا یطأ على شیء الّا و مات و خلق الحیاة على صورة فرس انثى و هی الّتى کان جبرئیل و الانبیاء یرکبونها «تمرّ بشیء و لا یجد ریحها شیء الّا حیى و هی الّتى اخذ السّامرى قبضة من اثرها فالقى على العجل فحیی.
قوله «لِیَبْلُوَکُمْ» یعنى: لیختبرکم فیها بین الحیاة الى الموت. أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا اى اسرع فی طاعة اللَّه و اورع عن محارم اللَّه و قیل: لیبلوکم ایّکم احسن اخذا من حیاته لموته و احسن اهبة فی دنیاه لآخرته.
قال النّبی (ص) لعبد اللَّه بن عمر «خذ من صحتک لسقمک، و من شبابک لهرمک، و من فراغک لشغلک، و من حیاتک لمماتک، فانّک لا تدرى ما اسمک غدا.
و سئل النّبی (ص) اىّ المؤمنین اکیس؟ قال: «اکثرهم للموت ذکرا و احسنهم له استعدادا
و قیل: یختبرهم اعلاما للملائکة حالهم لیظهر لهم شکرانهم و کفرانهم کیف یکونان عند المحنة فی الصّبر و عند النعمة فی الشّکر وَ هُوَ الْعَزِیزُ المنتقم من اعدائه «الْغَفُورُ» لاولیائه.
الَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً بعضها فوق بعض بین کلّ سماء مسیرة خمس مائة عام و غلظ کلّ سماء خمس مائة عام. و قوله: «طِباقاً» جمع طبق، کجبل و جبال و قیل: جمع طبقة، کرحبة و رحاب. و قیل: «طِباقاً» مصدر من طابق تقول: طابق بین ثوبیه اذا لبس احدهما فوق الآخر. و هو نصب على المصدر. و قیل: صفة، و قیل: نصب لانّه مفعول ثان ما تَرى فِی خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ قرا حمزة و الکسائى من تفوّت بتشدید الواو بلا الف و هما لغتان کالتّحمّل و التّحامل، و التّظهر و التظاهر، و التّفاوت و التفوّت، بعد ما بین الشّیئین فی الصّحة و فی معناه قولان: احدهما «ما تَرى» یا ابن آدم. فِی خَلْقِ الرَّحْمنِ یعنى السّماء مِنْ تَفاوُتٍ اى خلل و اضطراب و تفرّق بل هى مستقیمة مستویة لا یفوت بعضها بعضا لقلّة استوائها. و القول الثّانی انّه عامّ فی جمیع خلق الرّحمن اى لم یفته شیء اراده و لم یخرج شیء عن موجب الحکمة. و قیل: «الخلق» فی الآیة مصدر و المعنى یخلق کلّ شیء صغیرا و کبیرا بامر واحد لا تفاوت فی ذلک و هو قوله: «کن» و قیل: الرّؤیة فی الآیة بمعنى العلم لبعد السّماء عن الادراک بحاسّة البصر قوله: فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ اى شقوق و صدوع.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ اى اعد النّظر ثانیا کَرَّتَیْنِ اى مرّتین یَنْقَلِبْ إِلَیْکَ الْبَصَرُ اى یرجع الیک البصر ایّها المخاطب خاسِئاً اى خاشعا صاغرا ذلیلا کذلّة من طلب شیئا فاخطاه وَ هُوَ حَسِیرٌ اى معى کلیل لم یدرک ما طلب اى اعیا من قبل ان یرى فی السّماء خللا. روى عن کعب قال السّماء الدّنیا موج مکفوف و الثّانیة مرمرة بیضاء و الثّالثة حدید، و الرّابعة صفراء و قال نحاس: و الخامسة فضّة، و السّادسة ذهب، و السّابعة یاقوتة حمراء و بین السّابعة الى الحجب بحار من نور.
وَ لَقَدْ زَیَّنَّا السَّماءَ الدُّنْیا بِمَصابِیحَ اى بکواکب، و هى کبار النّجوم سمّیت مصابیح لاضاءتها. و المصباح، السّراج لاضاءته. وَ جَعَلْناها اى بعضها.
رُجُوماً لِلشَّیاطِینِ اى رمیا لهم اذا استمعوا الى السماء. قال قتاده خلق اللَّه النّجوم لثلاثة اشیاء زینة للسّماء و رُجُوماً لِلشَّیاطِینِ و لیهتدى بها فی ظلمات البرّ و البحر فمن اوّلها على غیر ذلک فقد قال رایه و اخطا حظّه. قال الضّحاک: الکواکب الّتى ترى لا یرجم بها و الّتى ترجم بها الشّیاطین لا تریها النّاس و قال ابو على الکواکب انفسها لا ترجم لانّ الکواکب ثوابتة لا تزول عن السماء و لا تفقد انّما ینفصل عنها شهاب یحرق. وَ أَعْتَدْنا لَهُمْ اى هیّأنا لهم فی الآخرة. عَذابَ السَّعِیرِ و هى النّار الموقدة المشعلة، و یقال: سعرت النّار فتسعّرت اذا قویتها و قیل السّعیر بیت للشّیاطین فی جهنّم هو اسمه.
وَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ اى و اعتدنا للّذین کفروا بربّهم. عَذابُ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ.
إِذا أُلْقُوا فِیها اى القى الکفّار فی النّار سَمِعُوا لَها شَهِیقاً و هو صوت فظیع منکر کشهیق الحمار و هو اوّل صوته و قد یسمع للنّار صوت منکر اذا اشتدّ لهبها کانّها تطلب الوقود. وَ هِیَ تَفُورُ اى ترتفع بالغلیان لشدّه توقّدها اى تغلى بهم کغلى المرجل.
تَکادُ تَمَیَّزُ اى تنقطع ینفصل بعضها من بعض من شدّة غیظها على الکفّار کُلَّما أُلْقِیَ فِیها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها و هم الملائکة الموکّلون بها، أَ لَمْ یَأْتِکُمْ نَذِیرٌ الم یأتکم رسول من قبل اللَّه فی الدّنیا یندرکم.
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِیرٌ فَکَذَّبْنا
روى ابو هریرة عن النّبی (ص): انّه قال: انا «النّذیر و الموت المغیر و السّاعة الموعد».
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِیرٌ فَکَذَّبْنا وَ قُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ اى من نبوّة و کتاب و حکم فیقول الخزنة لهم. إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِی ضَلالٍ کَبِیرٍ اى ما انتم الیوم الّا فی ضلال کبیر، کنتم علیه فی الدّنیا و یجوز ان یکون هذا من کلام القوم، اى و قلنا للرّسل: ما أَنْتُمْ إِلَّا فِی ضَلالٍ و بعد من الصّواب.
وَ قالُوا لَوْ کُنَّا نَسْمَعُ اى قالوا و هم فی النّار، لو کنّا نسمع سمع من یعى و یتفکّر أَوْ نَعْقِلُ عقل من یمیّز و ینظر، و قیل: لو کنّا نسمع الهدى فی الدّنیا او نعقل معانى کلام اللَّه و ما کان یدعونا الیه الرّسل ما کُنَّا فِی أَصْحابِ السَّعِیرِ اى فی جملة اهل النّار.
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ اقرّوا بکفرهم. فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِیرِ اى بعدا لهم. قرأ ابو جعفر و الکسائى «فَسُحْقاً» بضمّ الحاء و الباقون بسکونها و هما لغتان، مثل الرّعب و الرّعب و السّحت و السّحت. سحقا نصب على المصدر اى اسحقهم اللَّه سحقا، اى باعدهم من رحمته مباعدة و قیل: السّحق واد فی جهنّم.
إِنَّ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ اى یخافونه و لم یروه و قیل: یخافون اللَّه و یترکون معصیته حیث لا یراهم احد من النّاس لانّ ذلک اذلّ على الاخلاص و ابعد من النّفاق. و قیل: یخشون ربّهم قبل المصیر الیه. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم وَ أَجْرٌ کَبِیرٌ ثواب جزیل لطاعاتهم.
وَ أَسِرُّوا قَوْلَکُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ اى. أخفوا کلامکم او اعلنوه فهما سواء عند اللَّه إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ قال ابن عباس نزلت فی المشرکین کانوا ینالون من رسول اللَّه (ص) فیخبره جبرئیل بما قالوا و نالوا منه فقال بعضهم لبعض.
اسرّوا قولکم کى لا یسمع اله محمد فقال تعالى: قل لهم: أَسِرُّوا قَوْلَکُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ فانّ اللَّه لا یخفى علیه خافیة. و هذا امر تهدید کما قال: «اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ».
ثمّ قال: أَ لا یَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ اى الا یعلم السّرّ من خلق السّرّ. الا یعلم ما فی الصّدور، من خلق الصّدور؟ الا یعلم من خلق الاشیاء ما فی صدور عباده؟ ففى هذه الوجوه من فی موضع الرّفع و هو اسم للخالق و یجوز ان یکون من اسما للمخلوق و یکون فی موضع النّصب و المعنى الا یعلم اللَّه من خلقه. وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ العالم بدقائق الاشیاء و بواطنها و یجوز ان یکون العلم من صفة المخلوق، و المعنى: الا یعلم هذا الکافرین من الّذى خلقه، الا یعلم اللَّه الّذى هو خالقه. وَ هُوَ اللَّطِیفُ الّذى الطف لهم فی تدبیره و احسن الیهم فی انعامه. «الْخَبِیرُ» بهم و باعمالهم.
هُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا لیّنة سهلة یسهل لکم السّلوک فیها.
و قیل: لیّنها بالجبال حتّى تستقرّ و لا تزول باهلها، و قیل: جعلها ذلولا، اى سهلا سعیکم علیها بحیث لا یمتنع المشى فیها بالحزونة. فَامْشُوا فِی مَناکِبِها اى فی جوانبها. و قیل: فی فجاجها و اطرافها و قیل: فی جبالها. قال الزّجاج: و هذا اشبه لانّ معناه سهل لکم السّبیل فی جبالها فهو ابلغ فی الذلل هذا امر اباحه، ذکره على سبیل الامتنان بتسهیله علیهم. وَ کُلُوا مِنْ رِزْقِهِ اى ممّا هیّاه لقوتکم و غذائکم ما اذن لکم فی تناوله و احلّه لکم دون ما نهاکم عنه و حرّمه علیکم.
وَ إِلَیْهِ النُّشُورُ اى البعث من قبورکم ثمّ خوّف الکفّار. فقال: أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِی السَّماءِ قال ابن عباس اى عذاب من السّماء ان عصیتموه أَنْ یَخْسِفَ بِکُمُ الْأَرْضَ یعنى: ان یغور بکم فی الارض فَإِذا هِیَ اى الارض.
«تمور» اى تتحرّک و تدور. و ذلک انّ اللَّه یحرّک الارض عند الخسف بهم حتّى یلقیهم الى اسفل و الارض تعلو علیهم و تمور فوقهم، تقول: مار یمور اذا جاء و ذهب.
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِی السَّماءِ أَنْ یُرْسِلَ عَلَیْکُمْ حاصِباً اى ریحا ذات حجارة. و قیل الحاصب: مطر فیه حصباء کما فعل باصحاب لوط و قیل: سحاب فیه حجارة، و الحاصب و الحصباء واحد. «فَسَتَعْلَمُونَ» فى الآخرة و عند الموت «کَیْفَ نَذِیرِ» ى، اى أ نداری اذا عاینتم العذاب. و قیل: فَسَتَعْلَمُونَ کَیْفَ نَذِیرِ ى اى رسولى. قال ابن عباس: ستعلمون انّ محمدا کان لکم نذیرا.
وَ لَقَدْ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ یعنى: کفّار الامم الماضیه. فَکَیْفَ کانَ نَکِیرِ ى، اى انکارى. اذا اهلکتهم اثبت بعض القرّاء الیاء فی هذا الحروف و اخواتها على الاصل و حذفها بعضهم على الخطّ.
أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلَى الطَّیْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ یصففن اجنحتهنّ اذا طرن فی الهواء، اى یبسطن کالحداء و النّسر. «وَ یَقْبِضْنَ» یعنى اجنحتهنّ یضربن بها جنوبهنّ کالحمام.
و قیل: یصففن احیانا و یقبضن احیانا. و قیل فی الهواء طیور لا یقعن بالارض ابدا طعامها النّمل و البعوض اذا طرن فی الهواء بضن على اذنابهنّ و اجنحتهنّ. حکاه ابن هیصم «ما یُمْسِکُهُنَّ» فی الجوّ «إِلَّا الرَّحْمنُ» بقدرته انّه جلّ جلاله عمّت رحمته الخلیقة کلّها إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ بَصِیرٌ عالم بمصلحة کلّ شیء. بیّن لهم فی هذه الآیة ما یدلّهم على توحیده من تسخیر الطّیر فی جو السّماء.
أَمَّنْ هذَا الَّذِی هُوَ جُنْدٌ لَکُمْ اعوان لکم یَنْصُرُکُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ و یدفعون عنکم عذاب اللَّه فامنتم عذابه بسببه، و قیل: معناه هل شیء من اصنامکم یدفع عنکم عذاب اللَّه. إِنِ الْکافِرُونَ إِلَّا فِی غُرُورٍ اى ما الکافرون الا مغترّون بغرور الشّیطان غیر متمسّکین بحجّة و برهان.
أَمَّنْ هذَا الَّذِی یَرْزُقُکُمْ یطعمکم و یسقیکم و یعطیکم منافع الدّنیا.
إِنْ أَمْسَکَ رِزْقَهُ یعنى: ان امسک اللَّه المطر او مسک جمیع اسباب الرّزق، و قیل معناه: من الّذى یوسّع علیکم نعمکم ان ضیّق علیکم فیعاقبکم بالجدب و القحط «بَلْ لَجُّوا» اى تمادّوا. «فِی عُتُوٍّ» اى استکبار عن الحقّ و عن الدّاعى الیه «وَ نُفُورٍ» عن قبول الحقّ فیفرّون منه ثمّ ضرب مثلا فقال: أَ فَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ معناه: أ فمن یمشى مطرقا لا یلتفت الى الطّریق و اختلافها ارشد ام الّذى یرفع رأسه ینظر الى الجادة و هذا مثل ضربه اللَّه للکافر و المؤمن، فالکافر یَمْشِی مُکِبًّا عَلى وَجْهِهِ راکبا رأسه فی الضّلالة و الجهالة اعمى العین و القلب لا یبصر یمینا و شمالا.
قال قتادة اکبّ على المعاصى فی الدّنیا فحشره اللَّه على وجهه یوم القیامة و ذلک قوله تعالى وَ نَحْشُرُهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ و المؤمن یمشى سویّا معتدلا یبصر الطّریق و هو عَلى صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ دین قیّم و هو الاسلام، قیل: نزلت فی عمّار بن یاسر و ابى جهل و قوله: مُکِبًّا عَلى وَجْهِهِ فعل غریب لانّ اکثر اللّغة فی التّعدّی و اللّزوم ان یکون افعلته نفعل و هذا على ضدّه یقال: کببت فلانا على وجهه فاکبّ.
قال اللَّه تعالى: فَکُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِی النَّارِ و قال النّبی (ص): «و هل یکبّ النّاس على مناخرهم فی النّار الّا حصاید السنتهم»
و نظیره فی الکلام قولهم قشعت الرّیح السّحاب فاقشع.
قُلْ هُوَ الَّذِی أَنْشَأَکُمْ اى خلقکم. ابتداء وَ جَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ وَ الْأَفْئِدَةَ خصّ هذه الثّلاثة بالذّکر لانّ العلوم و المعارف بها تحصل قَلِیلًا ما تَشْکُرُونَ اى تشکرون شکرا قلیلا و ما زیادة، و قیل: اقلّکم الّذى یشکر للَّه سبحانه.
قُلْ هُوَ الَّذِی ذَرَأَکُمْ فِی الْأَرْضِ خلقکم فیها صغارا. وَ إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ اى الى اللَّه تجمعون و تساقون یوم البعث فیجزیکم باعمالکم بیّن لهم الآیات الّتى تدلّهم علیه و توصلهم الى معرفته.
وَ یَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ اى ما وعد و امن الخسف و الحاصب و قیل: البعث و النّشور. إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فی هذا الوعد.
قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ علم القیامة و علم نزول العذاب عند اللَّه، لم یطلع علیه بشر. وَ إِنَّما أَنَا نَذِیرٌ مُبِینٌ، اى رسول مخوّف ابین لکم وحى اللَّه الىّ و لا اعلم وقت الحشر.
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً اى عاینوا عذاب اللَّه قریبا کقوله: وَ أُخِذُوا مِنْ مَکانٍ قَرِیبٍ. و الزّلفة: القربة و کذلک الزّلفى. سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ کَفَرُوا اى ساء اصحاب الوجوه ما عاینوا من العذاب فذکر الوجوه و اراد اصحابها یقال: سؤته فسىء اى حزنته فحزن، کما تقول: سررته فسرّ، و قیل: معناه اسودّت و علتها الکابة و القترة و المعنى: قبحت وجوههم بالسّواد و هذا فی القیامة، و قیل: کان یوم بدن نظیره قوله: تَرَى الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ کَأَنَّما أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّیْلِ مُظْلِماً وَ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وجوه علیها غبرة ترهقها قترة. «و قیل» اى قال الخزنة لهم: «هذا» العذاب الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ اى هذا الّذى کنتم من اجله تدّعون الأباطیل و تقولون: «لا بعث و لا نشر» و قرأ یعقوب: «تدعون» بالتّخفیف، و المعنى: هذا الّذى کنتم به تستعجلون و تدعون اللَّه بقولکم: اللّهم ان کان هذا هو الحقّ من عندک فامطر علینا حجارة من السّماء، و قیل: تدّعون تفتعلون من الدّعاء، یقال: دعا و ادّعا بمعنى واحد، و قیل: معنى الآیة: فلمّا راوا الوعد بالحشر و النّشر و سوء العذاب حقّا.
و راوا النّبی (ص) شافعا لامّته مخلصا لهم من التّبعات على ما ذکره اللَّه و وعد به سیئت وجوههم.
قوله: قُلْ أَ رَأَیْتُمْ اى قل یا محمد لمشرکى مکة الّذین یتمنّون هلاکک أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَهْلَکَنِیَ اللَّهُ وَ مَنْ مَعِیَ من المؤمنین «أَوْ رَحِمَنا» فابقینا و اخّر آجالنا «فَمَنْ یُجِیرُ» کم مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ من یمنعکم من بأسه و اىّ نفع لکم فی هلاکنا، و هذا جواب لقولهم نتربّص به ریب المنون و ان امر محمد لا یتمّ و لا یبقى، و قیل: معناه لا تتمنّوا موتى فانّه لا ینفعکم و تمنّوا ما یجیرکم من عذاب اللَّه فانّ ذلک انفع لکم، و قیل: معناه نحن مع ایماننا خائفون ان یهلکنا بذنوبنا لانّ حکمه نافذ فینا فمن یمنعکم من عذابه و انتم کافرون.
قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ الذی نعبده آمَنَّا بِهِ وَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْنا فوّضنا الیه امورنا فَسَتَعْلَمُونَ غدا مَنْ هُوَ الیوم فِی ضَلالٍ مُبِینٍ حین لا ینفعکم العلم شیئا.
قُلْ أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً اى غائرا ذاهبا فی الارض لا تناله الا یدى و الدّلاء. قال: الکلبى و مقاتل یعنى. ماء زمزم. فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِماءٍ مَعِینٍ ظاهر جار تراه العین و تناله الدّلاء ذکرهم عظیم نعمته علیهم باظهار المیاه لهم على وجه الارض و انّه لو جعلها غائرة لم یمکنهم التّوصّل الیها و لکان فیه هلاکهم و اللَّه اعلم.
رشیدالدین میبدی : ۹۶- سورة العلق- مکیة
النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ برخوان نام خداوند خویش الَّذِی خَلَقَ (۱) آنکه آفریده آفریده.
خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (۲) بیافرید مردم را از خون بسته.
اقْرَأْ برخوان وَ رَبُّکَ الْأَکْرَمُ (۳) و خداوند تو آن نیکوکار.
الَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (۴) او که در آموخت بقلم.
عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ یَعْلَمْ (۵) در آموخت در مردم آنچه مردم ندانست.
کَلَّا حقّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَیَطْغى (۶) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (۷) که مردم نافرمان شود، چون بىنیاز شود.
إِنَّ إِلى رَبِّکَ الرُّجْعى (۸) با خداوند تو است بازگشت.
أَ رَأَیْتَ الَّذِی مىبینى این مرد یَنْهى (۹) عَبْداً إِذا صَلَّى (۱۰) که مىباززند رهى را که مىنماز کند؟
أَ رَأَیْتَ إِنْ کانَ عَلَى الْهُدى (۱۱) چه بینى و رین مرد براه راست است ؟
أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (۱۲) و پرهیزیدن میفرماید از ناصواب و بدى.
أَ رَأَیْتَ إِنْ کَذَّبَ وَ تَوَلَّى (۱۳) بینى و رین مرد دروغزن میگیرد مىبرگردد.
أَ لَمْ یَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ یَرى (۱۴) نمىداند که اللَّه مىبیند.
کَلَّا و دروغ نیست، لَئِنْ لَمْ یَنْتَهِ اگر او ازین نگرست باز نه ایستد، لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِیَةِ (۱۵) فرماییم تا گیرند موى پیش سر او.
ناصِیَةٍ کاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (۱۶) موى پیشانى دروغزن بدکار.
فَلْیَدْعُ نادِیَهُ (۱۷) گوى یاران و قوم خویش خوان.
سَنَدْعُ الزَّبانِیَةَ (۱۸) تا ما فریشتگان عذابگر خوانیم.
کَلَّا نه سزاست لا تُطِعْهُ او را فرمان مبر وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ (۱۹) نماز کن و نزدیک آى.
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ برخوان نام خداوند خویش الَّذِی خَلَقَ (۱) آنکه آفریده آفریده.
خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (۲) بیافرید مردم را از خون بسته.
اقْرَأْ برخوان وَ رَبُّکَ الْأَکْرَمُ (۳) و خداوند تو آن نیکوکار.
الَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (۴) او که در آموخت بقلم.
عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ یَعْلَمْ (۵) در آموخت در مردم آنچه مردم ندانست.
کَلَّا حقّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَیَطْغى (۶) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (۷) که مردم نافرمان شود، چون بىنیاز شود.
إِنَّ إِلى رَبِّکَ الرُّجْعى (۸) با خداوند تو است بازگشت.
أَ رَأَیْتَ الَّذِی مىبینى این مرد یَنْهى (۹) عَبْداً إِذا صَلَّى (۱۰) که مىباززند رهى را که مىنماز کند؟
أَ رَأَیْتَ إِنْ کانَ عَلَى الْهُدى (۱۱) چه بینى و رین مرد براه راست است ؟
أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (۱۲) و پرهیزیدن میفرماید از ناصواب و بدى.
أَ رَأَیْتَ إِنْ کَذَّبَ وَ تَوَلَّى (۱۳) بینى و رین مرد دروغزن میگیرد مىبرگردد.
أَ لَمْ یَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ یَرى (۱۴) نمىداند که اللَّه مىبیند.
کَلَّا و دروغ نیست، لَئِنْ لَمْ یَنْتَهِ اگر او ازین نگرست باز نه ایستد، لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِیَةِ (۱۵) فرماییم تا گیرند موى پیش سر او.
ناصِیَةٍ کاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (۱۶) موى پیشانى دروغزن بدکار.
فَلْیَدْعُ نادِیَهُ (۱۷) گوى یاران و قوم خویش خوان.
سَنَدْعُ الزَّبانِیَةَ (۱۸) تا ما فریشتگان عذابگر خوانیم.
کَلَّا نه سزاست لا تُطِعْهُ او را فرمان مبر وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ (۱۹) نماز کن و نزدیک آى.
رشیدالدین میبدی : ۱۰۹- سورة الکافرون- مکیة
النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اسم عزیز ما استنارت الظّواهر الّا بآثار توفیقه و ما استضاءت السّرائر الّا بانوار تحقیقه، فبتوفیقه وصل العابدون الى مجاهدتهم و بتحقیقه وجد العارفون کمال مشاهدتهم، و بتمام مجاهدتهم وجدوا آجل مثوبتهم، و بدوام مشاهدتهم نالوا عاجل قربتهم نام خداوندى که نثار دل دوستان امید دیدار او، بهار جان درویشان در مرغزار ذکر و ثناء او. هر کس را بهارى و بهار مؤمنان یاد وصال او. هر کجا راستى است آن راستى بنام او. هر کجا شادى است آن شادى بصحبت او. هر کجا عیشى است آن عیش بیاد او. هر کجا سوزى است آن سوز بمهر او. ملک امروز یاد و شناخت او، ملک فردا دیدار و رضاى او. اینت کرامت و منزلت، اینت سعادت و جلالت!
جلالتى نه تکلّف، سعادتى نه گزاف
حقیقتى نه مجاز و، مقالتى نه محال
در سراى طرب چون بکوفت دست غمان
ز چرخ و هم فروشد ستارگان خیال!
قوله: قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ عبد اللَّه عباس گفت: در قرآن سورتى نیست بر شیطان سختر و صعبتر ازین سوره، زیرا که توحید محض است و براءت از شرک. و توحید دو باب است: توحید اقرار و توحید معرفت.
توحید اقرار یکتا گفتن است. و توحید معرفت یکتا دانستن. یکتا گفتن آنست که: گواهى دهى اللَّه را بیکتایى و پاکى در ذات و صفات. در ذات از جفت و فرزند و انباز.
پاک، و در صفات از شبیه و نظیر و مشیر پاک. صفات او نامعقول، کیف آن نامفهوم، نامحاط و نامحدود. از اوهام و افهام بیرون و کس نداند که چون؟ و یکتا دانستن آنست که او را جلّ جلاله در آلاء و نعما یگانه دانى. وهّاب و معطى اوست. یگانه قسّام و منعم اوست. یگانه در گفت و کردار اوست. یگانه در فضل و در لطف اوست. یگانه در رحمت و در منّت اوست. یگانه نه کس را جز از وى شکرست و منّت و نه بکس جز از وى حولست و قوّت. نه دیگرى را جز از وى منع است و منحت. بنده مؤمن موحّد که شعاع آفتاب توحید برو تافت. نشانش آنست که: مراقبت بر سکون و حرکت گمارد، یک نفس بىاجازت شریعت و طریقت نزند. ظاهر بمیزان شریعت برکشد، و باطن بمیدان حقیقت درکشد، و نقطه اصلى را از اعتماد بر هر دو پاک دارد که گفتهاند: السّعید من له ظاهر موافق للشّریعة و باطن متابع للحقیقة. و هو متبرئ من الاعتماد على شریعته و حقیقته. اگر ذرّهاى بر خودش اعتماد بود، مجوسیّت محض و یهودیّت صرف باشد. اى جوانمرد اگر از آنجا که اعلى العلى است تا آنجا که تحت الثّرى است همه از طاعات و عبادات پر کنى، چنان نبود که ذرّهاى از خودى خود دست بدارى و خویشتن را نبینى تا خود را باز پسترین همه عالم ندانى، این راه را نشائى ابو القاسم نصرآبادى را گفتند: از مشایخ گذشته آنچه ایشان را بود ترا هیچ چیز هست؟ گفت: درد نایافت آن هست! در جمله ترا دلى باید که درو درد و مصیبت نایافت بود، یا شادى عزّ یافت انّ اللَّه تعالى یبغض الصّحیح الفارغ. عیسى مریم (ع) هیچ جاى قرار نگرفتى، گرد عالم سیاحت کردى. گفتند: سبب چیست؟ گفت: بر امید آنکه قدم بر جایى نهم که روزى قدم صدّیقى آنجا رسیده باشد، تا آن قدمگاه گناه ما را شفیع بود! اگر درد همه اولیاء عالم و صدّیقان درهم گذارند، در گرد درد قدم عیسى پاک نرسد و نیاز و سوز او درین راه چنین بود! خزائننا مملوّة من الطّاعات فعلیک بذرّة من الافتقار و الانکسار.
جلالتى نه تکلّف، سعادتى نه گزاف
حقیقتى نه مجاز و، مقالتى نه محال
در سراى طرب چون بکوفت دست غمان
ز چرخ و هم فروشد ستارگان خیال!
قوله: قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ عبد اللَّه عباس گفت: در قرآن سورتى نیست بر شیطان سختر و صعبتر ازین سوره، زیرا که توحید محض است و براءت از شرک. و توحید دو باب است: توحید اقرار و توحید معرفت.
توحید اقرار یکتا گفتن است. و توحید معرفت یکتا دانستن. یکتا گفتن آنست که: گواهى دهى اللَّه را بیکتایى و پاکى در ذات و صفات. در ذات از جفت و فرزند و انباز.
پاک، و در صفات از شبیه و نظیر و مشیر پاک. صفات او نامعقول، کیف آن نامفهوم، نامحاط و نامحدود. از اوهام و افهام بیرون و کس نداند که چون؟ و یکتا دانستن آنست که او را جلّ جلاله در آلاء و نعما یگانه دانى. وهّاب و معطى اوست. یگانه قسّام و منعم اوست. یگانه در گفت و کردار اوست. یگانه در فضل و در لطف اوست. یگانه در رحمت و در منّت اوست. یگانه نه کس را جز از وى شکرست و منّت و نه بکس جز از وى حولست و قوّت. نه دیگرى را جز از وى منع است و منحت. بنده مؤمن موحّد که شعاع آفتاب توحید برو تافت. نشانش آنست که: مراقبت بر سکون و حرکت گمارد، یک نفس بىاجازت شریعت و طریقت نزند. ظاهر بمیزان شریعت برکشد، و باطن بمیدان حقیقت درکشد، و نقطه اصلى را از اعتماد بر هر دو پاک دارد که گفتهاند: السّعید من له ظاهر موافق للشّریعة و باطن متابع للحقیقة. و هو متبرئ من الاعتماد على شریعته و حقیقته. اگر ذرّهاى بر خودش اعتماد بود، مجوسیّت محض و یهودیّت صرف باشد. اى جوانمرد اگر از آنجا که اعلى العلى است تا آنجا که تحت الثّرى است همه از طاعات و عبادات پر کنى، چنان نبود که ذرّهاى از خودى خود دست بدارى و خویشتن را نبینى تا خود را باز پسترین همه عالم ندانى، این راه را نشائى ابو القاسم نصرآبادى را گفتند: از مشایخ گذشته آنچه ایشان را بود ترا هیچ چیز هست؟ گفت: درد نایافت آن هست! در جمله ترا دلى باید که درو درد و مصیبت نایافت بود، یا شادى عزّ یافت انّ اللَّه تعالى یبغض الصّحیح الفارغ. عیسى مریم (ع) هیچ جاى قرار نگرفتى، گرد عالم سیاحت کردى. گفتند: سبب چیست؟ گفت: بر امید آنکه قدم بر جایى نهم که روزى قدم صدّیقى آنجا رسیده باشد، تا آن قدمگاه گناه ما را شفیع بود! اگر درد همه اولیاء عالم و صدّیقان درهم گذارند، در گرد درد قدم عیسى پاک نرسد و نیاز و سوز او درین راه چنین بود! خزائننا مملوّة من الطّاعات فعلیک بذرّة من الافتقار و الانکسار.
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۲۹
بحمدالله که صحت داد ایزد پادشاهی را
برآورد از سر نو بر سپهر حسن ماهی را
معاذالله! اگر می کاست یک جو خرمن حسنش
به باد نیستی می داد هر برگ گیاهی را
چو پا برداشتی، ای نرگس رعنا، به غمازی
قدم آهسته نه، دیگر مرنجان خاک راهی را
به شکر آن که شاه مسند حسنی، به صد عزت
مران از خاک راه خود به خواری دادخواهی را
چو بیمارند چشمان تو خون کم می توان کردن
چرا هر لحظه می ریزند خون بی گناهی را؟
سهی سرو ریاض حسن چون سر سبز و خرم شد
چه نقصان گر خزان پژمرده می سازد گیاهی را؟
هلالی را فدای آن شه خوبان کن، ای گردون
چرا بی تاب می داری مه انجم سپاهی را؟
برآورد از سر نو بر سپهر حسن ماهی را
معاذالله! اگر می کاست یک جو خرمن حسنش
به باد نیستی می داد هر برگ گیاهی را
چو پا برداشتی، ای نرگس رعنا، به غمازی
قدم آهسته نه، دیگر مرنجان خاک راهی را
به شکر آن که شاه مسند حسنی، به صد عزت
مران از خاک راه خود به خواری دادخواهی را
چو بیمارند چشمان تو خون کم می توان کردن
چرا هر لحظه می ریزند خون بی گناهی را؟
سهی سرو ریاض حسن چون سر سبز و خرم شد
چه نقصان گر خزان پژمرده می سازد گیاهی را؟
هلالی را فدای آن شه خوبان کن، ای گردون
چرا بی تاب می داری مه انجم سپاهی را؟
امیر معزی : قصاید
شمارهٔ ۶۱
آن خداوندی که او بر پادشاهان پادشاست
مستحق عُدّت و مجد و جلال و کبریاست
گر به دل خدمت کنی او را سزای خدمت است
ور بهجان اورا ثناگویی سزاوار ثناست
اوست معبودی به وصف لایزال و لم یزل
لم یَزَل او را سریر و لایزال او را سراست
زنده او را دان و هست او را شناس از بهر آنک
زندهٔ دایم وجود و هست جاویدان بقاست
حکم او بیعلت است و صُنع او بیآلت است
ذات او بیآفت است و ملک او بیمنتهاست
دانش او بیمحال و بخشش او بیعدد
گفته ی او بیمجاز و کرده ی او بیخطاست
از ازل گر بنگری پیوسته بینی تا ابد
قسمتی در هر چه خواهی حکمتی در هرچه خواست
آسمان نیلگون هست آسیای قدرتش
مردم اندر دور او چون گندم اندر آسیاست
ضربت خِذْلان او بر جان مرد مفسدست
شربت توفیق او بر جان مرد پارساست
لطف او بین هرکجا اسباب خلقی ساخته است
قهر او دان هرکجا احوال قومی بینواست
هرکه بدبخت است بیگانه است با اسلام و دین
نیکبخت آن است کاو با دین و اسلام آشناست
راستی و کژّی اندر راه توحیدست و شِرک
هر دو پیوسته نگردد کان جدا و این جداست
هرکه باشد همنشین شرک گیرد راه کج
وان که باشد همره توحید یابد راه راست
با هوای نفس کی باشد رضای حق روا
تا که عصیان در هوای نفس و طاعت در رضاست
قول و فعل خویش را درمعصیت منکر مشو
زانکه هفت اندام تو بر قول و فعل توگواست
سُخرهٔ ابلیس گشت و غرهٔ تَلْبیس شد
هرکه او در معصیت بِفْزود و از طاعت بکاست
گر تو در دنیا هزاران چاره و حیلت کنی
چیره گردد بر تو آخر هرچه از ایزد قضاست
با قضای چیره در دنیا چه جای حیلت است
با نهنگ شرزه در دریا چه جای آشناست
گر سلیمانی که جن و انس در فرمان توست
ور فریدونی که شرق و غرب سرتاسر تو راست
بهرهٔ تو زین جهان چون دامنت گیرد اجل
دهگزی کرباس و لختی خشت و چوب و بوریاست
خوف ما از عدل یزدان و رجا از فضل اوست
زانکه عدل او بلا و فضل او دفع بلاست
در دل مومن همی خوف و رجا باید بهم
مومن پاک است هرکاندر دلش خوف و رجاست
این جهان چون باغ و ما همچون نهالیم و درخت
رحمت و احسان او چون ابر و چون باد صباست
رحمت و حرمان خویش از فضل او داند همی
هرکه در رنجی گرفتار و به دردی مبتلاست
او نکوکارست اگر ما را عبادت اندک است
او خریدارست اگر ما را بضاعت کم بهاست
گر هُدیٰ خواهی گواهی ده که معبودت یکی است
وان یکی بییار و بیهمتا و بیچون و چراست
سَیّد اولاد آدم خاتم پیغمبران
مهتر عالم شفیع روز محشر مصطفاست
نایب پیشین او بوبکر و آنگاهی عمر
بعد ازو عثمان وبعد از وی علی مرتضاست
گر بر این دین و بدین مذهب ز دنیا بگذری
جای تو در جَنّهٔالفِردوس جای اولیاست
ای خداوندی که در وصف وجود جود تو
حجت سنی قوی و حاجت مومن رواست
بر ثنای حق معزی را دعا باید همی
زانکه مقصود معزی را ثنای حق دعاست
مستحق عُدّت و مجد و جلال و کبریاست
گر به دل خدمت کنی او را سزای خدمت است
ور بهجان اورا ثناگویی سزاوار ثناست
اوست معبودی به وصف لایزال و لم یزل
لم یَزَل او را سریر و لایزال او را سراست
زنده او را دان و هست او را شناس از بهر آنک
زندهٔ دایم وجود و هست جاویدان بقاست
حکم او بیعلت است و صُنع او بیآلت است
ذات او بیآفت است و ملک او بیمنتهاست
دانش او بیمحال و بخشش او بیعدد
گفته ی او بیمجاز و کرده ی او بیخطاست
از ازل گر بنگری پیوسته بینی تا ابد
قسمتی در هر چه خواهی حکمتی در هرچه خواست
آسمان نیلگون هست آسیای قدرتش
مردم اندر دور او چون گندم اندر آسیاست
ضربت خِذْلان او بر جان مرد مفسدست
شربت توفیق او بر جان مرد پارساست
لطف او بین هرکجا اسباب خلقی ساخته است
قهر او دان هرکجا احوال قومی بینواست
هرکه بدبخت است بیگانه است با اسلام و دین
نیکبخت آن است کاو با دین و اسلام آشناست
راستی و کژّی اندر راه توحیدست و شِرک
هر دو پیوسته نگردد کان جدا و این جداست
هرکه باشد همنشین شرک گیرد راه کج
وان که باشد همره توحید یابد راه راست
با هوای نفس کی باشد رضای حق روا
تا که عصیان در هوای نفس و طاعت در رضاست
قول و فعل خویش را درمعصیت منکر مشو
زانکه هفت اندام تو بر قول و فعل توگواست
سُخرهٔ ابلیس گشت و غرهٔ تَلْبیس شد
هرکه او در معصیت بِفْزود و از طاعت بکاست
گر تو در دنیا هزاران چاره و حیلت کنی
چیره گردد بر تو آخر هرچه از ایزد قضاست
با قضای چیره در دنیا چه جای حیلت است
با نهنگ شرزه در دریا چه جای آشناست
گر سلیمانی که جن و انس در فرمان توست
ور فریدونی که شرق و غرب سرتاسر تو راست
بهرهٔ تو زین جهان چون دامنت گیرد اجل
دهگزی کرباس و لختی خشت و چوب و بوریاست
خوف ما از عدل یزدان و رجا از فضل اوست
زانکه عدل او بلا و فضل او دفع بلاست
در دل مومن همی خوف و رجا باید بهم
مومن پاک است هرکاندر دلش خوف و رجاست
این جهان چون باغ و ما همچون نهالیم و درخت
رحمت و احسان او چون ابر و چون باد صباست
رحمت و حرمان خویش از فضل او داند همی
هرکه در رنجی گرفتار و به دردی مبتلاست
او نکوکارست اگر ما را عبادت اندک است
او خریدارست اگر ما را بضاعت کم بهاست
گر هُدیٰ خواهی گواهی ده که معبودت یکی است
وان یکی بییار و بیهمتا و بیچون و چراست
سَیّد اولاد آدم خاتم پیغمبران
مهتر عالم شفیع روز محشر مصطفاست
نایب پیشین او بوبکر و آنگاهی عمر
بعد ازو عثمان وبعد از وی علی مرتضاست
گر بر این دین و بدین مذهب ز دنیا بگذری
جای تو در جَنّهٔالفِردوس جای اولیاست
ای خداوندی که در وصف وجود جود تو
حجت سنی قوی و حاجت مومن رواست
بر ثنای حق معزی را دعا باید همی
زانکه مقصود معزی را ثنای حق دعاست
کمالالدین اسماعیل : قصاید
شمارهٔ ۷۵ - و قال ایضاً
خدایکان صدور جهان که گاه جدل
زبان تیغ ز تیغ زبانت امان خواهد
نظیر تو ز قضا روزگار می طلبید
قضاش گفت چنین کارها زمان خواهد
چو راست کرد فلک کار دولت تو چو تیر
کنون ز قامت اعدای تو کمان خواهد
شگفت مرغی کین شاهباز همّت تست
که آشیان همه بر اوج آسمان خواهد
سبک ببخشد و شرمنده عذر می خواهد
بگاه جودگر از وی کسی جهان خواهد
ز حد ببرده یی انعام و مرد می باید
که عذر این همه انعام بی کران خواهد
ز خاک درگه خود زینهار در مگذر
اگر کسی زتو اقبال را نشان خواهد
بسا شبش که چو خورشید روز باید کرد
کسی که تکیه گه این خاک آستان خواهد
اگر چه سر سبکم همّت تو هر ساعت
ز بار منّت خود گردنم گران خواهد
چو ناتوان شدم از حمل بار انعامت
مکارمت چه ازین شخص ناتوان خواهد؟
مرا زبانی خشکست و مردم چشمم
ز شرم تر شود ارعذر من زبان خواهد
زبان چه باشد خود گوشت پاره یی عاجز
که گرش آبی باید ز دیگران خواهد
ز دست و پای رهی بر نخیزد آن هرگز
که دست و پای ترا عذر سوزیان خواهد
چو جمله اعضا در تن رعیّت جانند
چنان نکوتر باشد که عذر جان خواهد
ولی بعذر قدمهات اگر فرستم جان
هزار جانم باید که عذر آن خواهد
چو عاجزم ز همه یک طریق میدانم
شوم چنان کنم و عقل خود چنان خواهد
بپای مردی لطف توام وثوقی هست
بدو رها کنم این عذر اگر توان خواهد
زبان تیغ ز تیغ زبانت امان خواهد
نظیر تو ز قضا روزگار می طلبید
قضاش گفت چنین کارها زمان خواهد
چو راست کرد فلک کار دولت تو چو تیر
کنون ز قامت اعدای تو کمان خواهد
شگفت مرغی کین شاهباز همّت تست
که آشیان همه بر اوج آسمان خواهد
سبک ببخشد و شرمنده عذر می خواهد
بگاه جودگر از وی کسی جهان خواهد
ز حد ببرده یی انعام و مرد می باید
که عذر این همه انعام بی کران خواهد
ز خاک درگه خود زینهار در مگذر
اگر کسی زتو اقبال را نشان خواهد
بسا شبش که چو خورشید روز باید کرد
کسی که تکیه گه این خاک آستان خواهد
اگر چه سر سبکم همّت تو هر ساعت
ز بار منّت خود گردنم گران خواهد
چو ناتوان شدم از حمل بار انعامت
مکارمت چه ازین شخص ناتوان خواهد؟
مرا زبانی خشکست و مردم چشمم
ز شرم تر شود ارعذر من زبان خواهد
زبان چه باشد خود گوشت پاره یی عاجز
که گرش آبی باید ز دیگران خواهد
ز دست و پای رهی بر نخیزد آن هرگز
که دست و پای ترا عذر سوزیان خواهد
چو جمله اعضا در تن رعیّت جانند
چنان نکوتر باشد که عذر جان خواهد
ولی بعذر قدمهات اگر فرستم جان
هزار جانم باید که عذر آن خواهد
چو عاجزم ز همه یک طریق میدانم
شوم چنان کنم و عقل خود چنان خواهد
بپای مردی لطف توام وثوقی هست
بدو رها کنم این عذر اگر توان خواهد