عبارات مورد جستجو در ۳۴ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۸۸- سورة الغاشیة- مکیة
النوبة الثانیة
این سوره بیست و شش آیتست، هفتاد و دو کلمه، سیصد و سى حرف. جمله به مکه فرو آمد، آن را مکّى گویند. و درین سوره یک آیت منسوخ است: لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ منسوخ است بآیه سیف. ابى کعب روایت کند از مصطفى (ص) که گفت: «هر که این سوره برخواند اللَّه تعالى در قیامت شمار او آسان کند».
هَلْ أَتاکَ اى قد «اتیک». و قیل: معناه: لم یکن اتاک کقوله: «ما کُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَ لا قَوْمُکَ» اى لم یکن هذا من علمک و لا من علم قومک حتّى اعلمتکم استفهام و معناه هاهنا تعظیم المستفهم عنه، اى تنبّه للغاشیة و «الغاشیة» القیامة، لانّها تغشى کلّ شیء و ترکبه کاللّیل اذا یغشى کلّ شیء. و قیل: لانّها تغشى القلوب بشدائدها و اهوالها. و قیل: «الغاشیة» النّار تغشى وجوه الکفّار بالعذاب لقوله: «تَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ» قال اهل التّفسیر استفهم نبیّه (ص) و قد علم انّه لم یأته حدیث القیامة على هذا التّفصیل و اراد به ان یخبره بذلک على هذا الوجه المذکور فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ ذلیلة متواضعة و الخشوع التّذلّل و الاتّضاع یعنى: «وجوه» الکفّار فهم «یومئذ» خاشعون من الذّل. هذا کقوله: «وَ تَراهُمْ یُعْرَضُونَ عَلَیْها خاشِعِینَ مِنَ الذُّلِّ» عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال ابن عباس: یعنى: الّذین عملوا و نصبوا فی الدّنیا على غیر دین الاسلام من عبدة الاوثان و کفّار اهل الکتاب مثل الرّهبان و اصحاب الصّوامع الّذین ضلّ سعیهم فی الحیاة الدّنیا لا یقبل اللَّه منهم اجتهادا فی ضلالة یدخلون النّار یوم القیامة. و قال عکرمة و السدى: «عاملة» فى الدّنیا بالمعاصى «ناصبة» فی النّار فی الآخرة. و قیل «عاملة» فى النّار «ناصبة» فیها. قال الحسن: لم تعمل للَّه فی الدّنیا فاعملها و انصبها فی النّار بمعالجة السّلاسل و الاغلال. و قال ابن مسعود: تخوض فی النّار کما تخوض فی الوحل. و قال الکلبى: یجرّون على وجوههم فی النّار.
و قال الضحاک: یکلّفون ارتقاء جبل من حدید فی النّار. و الکلام خرج على الوجوه و المراد منها اصحابها.
تَصْلى ناراً حامِیَةً قرأ ابو عمرو و یعقوب و ابو بکر «تصلى» بضمّ التّاء اعتبارا بقوله: تُسْقى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ و قرأ الآخرون بفتح التّاء من صلى یصلى و «تصلى» من اصلاه اللَّه «ناراً حامِیَةً» اى متناهیة فی الحرارة.
تُسْقى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ بلغت اناها فی نضجها و ادراکها لو وقعت منها قطرة على جبال الدّنیا لذابت، هذا شرابهم ثمّ ذکر طعامهم فقال: لَیْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِیعٍ قال مجاهد و عکرمة و قتادة. هو نبت ذو شوک لا طىّ بالارض، یقال لرطبها: الشّبرق فاذا یبس سمّى ضریعا و هو اخبث طعام و ابشعه.
قال الکلبى: لا تقربه دابّة اذا یبس. و فی الحدیث عن ابن عباس «یرفعه الضّریع شیء فی النّار شبه الشّوک امرّ من الصّبر و انتن من الجیفة و اشدّ حرّا من النّار. قال المفسّرون:
فلمّا نزلت هذه الآیة، قال المشرکون: انّ الضّریع لتسمن علیه ابلنا و کذبوا فی ذلک فانّ الإبل انّما ترعاه ما دام رطبا و یسمّى شبرقا فاذا یبس کان ضریعا لا یأکله شیء فانزل اللَّه عزّ و جلّ: لا یُسْمِنُ وَ لا یُغْنِی مِنْ جُوعٍ قیل فی التّفسیر: یلقى علیهم الجوع فاذا استغاثوا اطعموا الضّریع و الزّقّوم فیغصّون به فیتذکّرون. انّهم اذا غضّوا فی الدّنیا بطعامهم سوّغوه بالماء فیسقون مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ بعد استغاثة طویلة. فاذا ادنوا من وجوههم تناثرت لحوم وجوههم فی الشّراب فاذا شربوه قطع امعائهم. ثمّ وصف اهل الجنّة فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ متنعّمة ذات نضارة و نعمة.
لِسَعْیِها راضِیَةٌ اى رضیت عملها فی الدّنیا حین رأت ثوابه فی الآخرة.
و قیل: فیه تقدیم و تأخیر، و التّقدیر «راضیة» لسعیها و اللّام زیادة کما تقول: ضارب لزید، و انت ترید ضارب زیدا. و قیل: بثواب عملها فی الجنّة «راضیة». قیل: هم اهل السّنّة.
فِی جَنَّةٍ عالِیَةٍ اى مرتفعة من وجهین: علوّ الشّرف و الجاه و علوّ المکان و الارتفاع: و قیل: الجنّة «عالیة» لانّها فی السّماء درجاتها من فوق و جهنّم هاویة لانّها فی الارض درکاتها من تحت.
لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً قرأ ابن کثیر و ابو عمرو و یعقوب بروایة رویس: لا یسمع بالیاى و ضمّها «لاغیة» بالرّفع و قرأ نافع: بالتّاء و ضمّها «لاغیة» بالرّفع و قرأ ابن عامر و الکوفیّون و یعقوب بروایة روح و ابن حسّان «لا تسمع» بفتح التّاء «لاغیة» بالنّصب على الخطاب للنّبى (ص) اى «لا تَسْمَعُ فِیها» کلمة ذات لغو و قیل: لا یسمع بعضهم بعضا کلمة هجر و شتم کما یسمع اهل الشّراب فی الدّنیا.
فِیها عَیْنٌ جارِیَةٌ اراد عیونا، لانّ العین اسم جنس و معناه: انّها تجرى على ما یریدونه تجرى فی اىّ موضع ارادوا جریها فیه و یجوز ان تکون «جاریة» اى دائمة ابدا لا تنقطع. و یجوز ان تکون العین من الماء او من الخمر او من العسل او من اللّبن.
«فِیها سُرُرٌ» جمع السّریر الواحها من ذهب مکلّلة بالزّبرجد و الدّرّ و الیاقوت.
«مرفوعة» اى رفیعة عالیة طولها مائة فرسخ. و قیل: مرتفعة ما لم یجیء اهلها فاذا اراد ان یجلس علیها تواضعت له حتّى یجلس علیها ثمّ یرتفع الى موضعها.
«وَ أَکْوابٌ» جمع کوب و هی الآنیة التی لا عروة لها و لا خرطوم. و قیل: الکوب القدح «موضوعة» یعنى: وضعت على حافات الانهار. و قیل: وضعت تزیینا للمجالس.
«وَ نَمارِقُ» اى وساید و مرافق «مَصْفُوفَةٌ» بعضها بجنب بعض یعتمدون علیها اذا جلسوا و یتّکئون واحدتها نمرقة بضمّ النّون: «وَ زَرابِیُّ» اى طنافس «مبثوثة» اى مبسوطة لها خمل رقیق واحدتها زربیّة. و قیل: «مبثوثة» متفرّقة فی المجالس مختلفة فی الالوان.
أَ فَلا یَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ»؟ وجه تلفیق هذه الآیة بما قبلها انّ القوم لما ذکر اللَّه الجنّة و ما اتّخذ فیها من المنازل الرّفیعة و السّرر العالیة الّتى سبکها کذا و کذا قالوا ذراعا فکیف یقعد احدنا علیها و قامته قصیرة و هو لا یکاد یرقى سطحا بغیر سلّم و تعجب المشرکون منه، فقال اللَّه تعالى: أَ فَلا یَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ اى اذا اراد صاحبها ان یرکبها.
طأطأت رأسها له حتّى یستوى علیها کذلک السّرر تطأطأ للمؤمن بزرابیّها و نمارقها حتّى یستوى علیها فاذا تمکّن علیها ترتفع و تصیر عالیة مستویة. و قیل: خصّ، هذه الاشیاء الاربعة بالذّکر لانّ القوم کانوا اهل خباء و بدو فکانوا لا یشاهدون اذا برزوا من اخبیتهم الّا الارض المبسوطة و الجبال المنصوبة و السّماء المرفوعة و لم یکن لهم مال سوى «الإبل» فامرهم بالنّظر و التّفکر فی هذه الاشیاء الّتى کانت مشاهدة لهم لیستدلّوا بذلک على وحدانیّة اللَّه عزّ و جلّ ثمّ انّ «الإبل» من اخصّ مال العرب و اعزّه فلذلک خصّها بالذّکر و فیها من العجائب ما لیس فی غیرها من الدّوابّ خلق فی ذلک العظم یحلوا بالعین و تنهض بالحمل الثّقیل و تنقاد بزمام یقودها الصّبیان و ینیخونها اىّ موضع یریدونه و تعطش عشرة ایّام فتسیر و تحمل و تبول من خلفها لانّ قائدها أمامها فلا یترشش علیه و عنقها سلّم الیها و تعتلف شوکا لا یعتلفه من الدّوابّ شیء و تطأ الفیافی و تطوى اللّیل و ینتفع بدرّها و نسلها و وبرها و لحمها، و هذه الوجوه لا تجتمع الّا فی «الإبل» من دون سائر الحیوانات. قوله: وَ إِلَى السَّماءِ کَیْفَ رُفِعَتْ فوقهم على عظمها و متانة خلقها بلا عمد من تحتها و لا علاقة من فوقها.
وَ إِلَى الْجِبالِ کَیْفَ نُصِبَتْ على تفاوت خلقتها و متانة ارکانها «کیف» نصبها اللَّه على هذه الارض لیمنعها بها عن الحرکة و الاضطراب.
وَ إِلَى الْأَرْضِ کَیْفَ سُطِحَتْ اى دحیت و بسطت.
فَذَکِّرْ اى ذکّرهم الادلّة و حثّهم على التّفکّر فیها إِنَّما أَنْتَ مُذَکِّرٌ لیس علیک الّا الدّعاء و التّذکیر.
لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ اى بمسلّط فتقتلهم و تکرههم على الایمان. نزل هذا قبل ان یومر بقتالهم ثمّ نسخ بآیة القتال.
إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَ کَفَرَ فانّک مسلّط علیه بالجهاد و اللَّه فَیُعَذِّبُهُ فى الآخرة الْعَذابَ الْأَکْبَرَ فعلى هذا القول یکون الاستثناء متّصلا. و قیل: هو استثناء منقطع عمّا قبله: معناه: لکن مَنْ تَوَلَّى وَ کَفَرَ بعد التّذکیر.
فَیُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَکْبَرَ و هو ان یدخله النّار و انّما قال: الْأَکْبَرَ لانّهم عذّبوا فی الدّنیا بالجوع و القحط و القتل و الاسر.
إِنَّ إِلَیْنا إِیابَهُمْ اى رجوعهم بعد الموت لا یفوتنا و ان طال المدى.
ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنا حِسابَهُمْ فى القیامة فنجازى المحسن باحسانه و المسىء باساءته فیکون الحساب بمعنى الجزاء کقوله: «إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّی» اى جزاؤهم.
هَلْ أَتاکَ اى قد «اتیک». و قیل: معناه: لم یکن اتاک کقوله: «ما کُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَ لا قَوْمُکَ» اى لم یکن هذا من علمک و لا من علم قومک حتّى اعلمتکم استفهام و معناه هاهنا تعظیم المستفهم عنه، اى تنبّه للغاشیة و «الغاشیة» القیامة، لانّها تغشى کلّ شیء و ترکبه کاللّیل اذا یغشى کلّ شیء. و قیل: لانّها تغشى القلوب بشدائدها و اهوالها. و قیل: «الغاشیة» النّار تغشى وجوه الکفّار بالعذاب لقوله: «تَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ» قال اهل التّفسیر استفهم نبیّه (ص) و قد علم انّه لم یأته حدیث القیامة على هذا التّفصیل و اراد به ان یخبره بذلک على هذا الوجه المذکور فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ ذلیلة متواضعة و الخشوع التّذلّل و الاتّضاع یعنى: «وجوه» الکفّار فهم «یومئذ» خاشعون من الذّل. هذا کقوله: «وَ تَراهُمْ یُعْرَضُونَ عَلَیْها خاشِعِینَ مِنَ الذُّلِّ» عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال ابن عباس: یعنى: الّذین عملوا و نصبوا فی الدّنیا على غیر دین الاسلام من عبدة الاوثان و کفّار اهل الکتاب مثل الرّهبان و اصحاب الصّوامع الّذین ضلّ سعیهم فی الحیاة الدّنیا لا یقبل اللَّه منهم اجتهادا فی ضلالة یدخلون النّار یوم القیامة. و قال عکرمة و السدى: «عاملة» فى الدّنیا بالمعاصى «ناصبة» فی النّار فی الآخرة. و قیل «عاملة» فى النّار «ناصبة» فیها. قال الحسن: لم تعمل للَّه فی الدّنیا فاعملها و انصبها فی النّار بمعالجة السّلاسل و الاغلال. و قال ابن مسعود: تخوض فی النّار کما تخوض فی الوحل. و قال الکلبى: یجرّون على وجوههم فی النّار.
و قال الضحاک: یکلّفون ارتقاء جبل من حدید فی النّار. و الکلام خرج على الوجوه و المراد منها اصحابها.
تَصْلى ناراً حامِیَةً قرأ ابو عمرو و یعقوب و ابو بکر «تصلى» بضمّ التّاء اعتبارا بقوله: تُسْقى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ و قرأ الآخرون بفتح التّاء من صلى یصلى و «تصلى» من اصلاه اللَّه «ناراً حامِیَةً» اى متناهیة فی الحرارة.
تُسْقى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ بلغت اناها فی نضجها و ادراکها لو وقعت منها قطرة على جبال الدّنیا لذابت، هذا شرابهم ثمّ ذکر طعامهم فقال: لَیْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِیعٍ قال مجاهد و عکرمة و قتادة. هو نبت ذو شوک لا طىّ بالارض، یقال لرطبها: الشّبرق فاذا یبس سمّى ضریعا و هو اخبث طعام و ابشعه.
قال الکلبى: لا تقربه دابّة اذا یبس. و فی الحدیث عن ابن عباس «یرفعه الضّریع شیء فی النّار شبه الشّوک امرّ من الصّبر و انتن من الجیفة و اشدّ حرّا من النّار. قال المفسّرون:
فلمّا نزلت هذه الآیة، قال المشرکون: انّ الضّریع لتسمن علیه ابلنا و کذبوا فی ذلک فانّ الإبل انّما ترعاه ما دام رطبا و یسمّى شبرقا فاذا یبس کان ضریعا لا یأکله شیء فانزل اللَّه عزّ و جلّ: لا یُسْمِنُ وَ لا یُغْنِی مِنْ جُوعٍ قیل فی التّفسیر: یلقى علیهم الجوع فاذا استغاثوا اطعموا الضّریع و الزّقّوم فیغصّون به فیتذکّرون. انّهم اذا غضّوا فی الدّنیا بطعامهم سوّغوه بالماء فیسقون مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ بعد استغاثة طویلة. فاذا ادنوا من وجوههم تناثرت لحوم وجوههم فی الشّراب فاذا شربوه قطع امعائهم. ثمّ وصف اهل الجنّة فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ متنعّمة ذات نضارة و نعمة.
لِسَعْیِها راضِیَةٌ اى رضیت عملها فی الدّنیا حین رأت ثوابه فی الآخرة.
و قیل: فیه تقدیم و تأخیر، و التّقدیر «راضیة» لسعیها و اللّام زیادة کما تقول: ضارب لزید، و انت ترید ضارب زیدا. و قیل: بثواب عملها فی الجنّة «راضیة». قیل: هم اهل السّنّة.
فِی جَنَّةٍ عالِیَةٍ اى مرتفعة من وجهین: علوّ الشّرف و الجاه و علوّ المکان و الارتفاع: و قیل: الجنّة «عالیة» لانّها فی السّماء درجاتها من فوق و جهنّم هاویة لانّها فی الارض درکاتها من تحت.
لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً قرأ ابن کثیر و ابو عمرو و یعقوب بروایة رویس: لا یسمع بالیاى و ضمّها «لاغیة» بالرّفع و قرأ نافع: بالتّاء و ضمّها «لاغیة» بالرّفع و قرأ ابن عامر و الکوفیّون و یعقوب بروایة روح و ابن حسّان «لا تسمع» بفتح التّاء «لاغیة» بالنّصب على الخطاب للنّبى (ص) اى «لا تَسْمَعُ فِیها» کلمة ذات لغو و قیل: لا یسمع بعضهم بعضا کلمة هجر و شتم کما یسمع اهل الشّراب فی الدّنیا.
فِیها عَیْنٌ جارِیَةٌ اراد عیونا، لانّ العین اسم جنس و معناه: انّها تجرى على ما یریدونه تجرى فی اىّ موضع ارادوا جریها فیه و یجوز ان تکون «جاریة» اى دائمة ابدا لا تنقطع. و یجوز ان تکون العین من الماء او من الخمر او من العسل او من اللّبن.
«فِیها سُرُرٌ» جمع السّریر الواحها من ذهب مکلّلة بالزّبرجد و الدّرّ و الیاقوت.
«مرفوعة» اى رفیعة عالیة طولها مائة فرسخ. و قیل: مرتفعة ما لم یجیء اهلها فاذا اراد ان یجلس علیها تواضعت له حتّى یجلس علیها ثمّ یرتفع الى موضعها.
«وَ أَکْوابٌ» جمع کوب و هی الآنیة التی لا عروة لها و لا خرطوم. و قیل: الکوب القدح «موضوعة» یعنى: وضعت على حافات الانهار. و قیل: وضعت تزیینا للمجالس.
«وَ نَمارِقُ» اى وساید و مرافق «مَصْفُوفَةٌ» بعضها بجنب بعض یعتمدون علیها اذا جلسوا و یتّکئون واحدتها نمرقة بضمّ النّون: «وَ زَرابِیُّ» اى طنافس «مبثوثة» اى مبسوطة لها خمل رقیق واحدتها زربیّة. و قیل: «مبثوثة» متفرّقة فی المجالس مختلفة فی الالوان.
أَ فَلا یَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ»؟ وجه تلفیق هذه الآیة بما قبلها انّ القوم لما ذکر اللَّه الجنّة و ما اتّخذ فیها من المنازل الرّفیعة و السّرر العالیة الّتى سبکها کذا و کذا قالوا ذراعا فکیف یقعد احدنا علیها و قامته قصیرة و هو لا یکاد یرقى سطحا بغیر سلّم و تعجب المشرکون منه، فقال اللَّه تعالى: أَ فَلا یَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ اى اذا اراد صاحبها ان یرکبها.
طأطأت رأسها له حتّى یستوى علیها کذلک السّرر تطأطأ للمؤمن بزرابیّها و نمارقها حتّى یستوى علیها فاذا تمکّن علیها ترتفع و تصیر عالیة مستویة. و قیل: خصّ، هذه الاشیاء الاربعة بالذّکر لانّ القوم کانوا اهل خباء و بدو فکانوا لا یشاهدون اذا برزوا من اخبیتهم الّا الارض المبسوطة و الجبال المنصوبة و السّماء المرفوعة و لم یکن لهم مال سوى «الإبل» فامرهم بالنّظر و التّفکر فی هذه الاشیاء الّتى کانت مشاهدة لهم لیستدلّوا بذلک على وحدانیّة اللَّه عزّ و جلّ ثمّ انّ «الإبل» من اخصّ مال العرب و اعزّه فلذلک خصّها بالذّکر و فیها من العجائب ما لیس فی غیرها من الدّوابّ خلق فی ذلک العظم یحلوا بالعین و تنهض بالحمل الثّقیل و تنقاد بزمام یقودها الصّبیان و ینیخونها اىّ موضع یریدونه و تعطش عشرة ایّام فتسیر و تحمل و تبول من خلفها لانّ قائدها أمامها فلا یترشش علیه و عنقها سلّم الیها و تعتلف شوکا لا یعتلفه من الدّوابّ شیء و تطأ الفیافی و تطوى اللّیل و ینتفع بدرّها و نسلها و وبرها و لحمها، و هذه الوجوه لا تجتمع الّا فی «الإبل» من دون سائر الحیوانات. قوله: وَ إِلَى السَّماءِ کَیْفَ رُفِعَتْ فوقهم على عظمها و متانة خلقها بلا عمد من تحتها و لا علاقة من فوقها.
وَ إِلَى الْجِبالِ کَیْفَ نُصِبَتْ على تفاوت خلقتها و متانة ارکانها «کیف» نصبها اللَّه على هذه الارض لیمنعها بها عن الحرکة و الاضطراب.
وَ إِلَى الْأَرْضِ کَیْفَ سُطِحَتْ اى دحیت و بسطت.
فَذَکِّرْ اى ذکّرهم الادلّة و حثّهم على التّفکّر فیها إِنَّما أَنْتَ مُذَکِّرٌ لیس علیک الّا الدّعاء و التّذکیر.
لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ اى بمسلّط فتقتلهم و تکرههم على الایمان. نزل هذا قبل ان یومر بقتالهم ثمّ نسخ بآیة القتال.
إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَ کَفَرَ فانّک مسلّط علیه بالجهاد و اللَّه فَیُعَذِّبُهُ فى الآخرة الْعَذابَ الْأَکْبَرَ فعلى هذا القول یکون الاستثناء متّصلا. و قیل: هو استثناء منقطع عمّا قبله: معناه: لکن مَنْ تَوَلَّى وَ کَفَرَ بعد التّذکیر.
فَیُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَکْبَرَ و هو ان یدخله النّار و انّما قال: الْأَکْبَرَ لانّهم عذّبوا فی الدّنیا بالجوع و القحط و القتل و الاسر.
إِنَّ إِلَیْنا إِیابَهُمْ اى رجوعهم بعد الموت لا یفوتنا و ان طال المدى.
ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنا حِسابَهُمْ فى القیامة فنجازى المحسن باحسانه و المسىء باساءته فیکون الحساب بمعنى الجزاء کقوله: «إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّی» اى جزاؤهم.
حکیم نزاری : غزلیات
شمارهٔ ۷۲۹
بوی بهشت می دمد از جویبار باغ
افکند سایه بر سر گل شاخسار باغ
طاووس سدره در طرب آید چو بشنود
آواز بلبل از سر سرو و چنار باغ
آب حیات و حله فردوس حاصل است
اینک نگاه کن به میان و کنار باغ
حوضش چو کوثر است و گل و سبزه چون حُلل
اینک بهشت نقد ببین در جوار باغ
اموات را به رایحه احیا همی کند
چون ساغر طهور می خوشگوار باغ
بر سبزه بین که چون گل بادام می کند
پیرانه سر به روز جوانی نثار باغ
می زیبد ار ز عالم بالا کند نصیب
رضوان خلد را که بود استوار باغ
زاهد اگرچه صایمِ دهر ست و متّقی
نبود حلال خواره چو مرسوم خوار باغ
انگور مریم است به معنی و می مسیح
رز پرورنده کیست دگر حق گزار باغ
پیرست باغبان و نزاری مرید او
ما هر دو لایقیم به تکلیفِ کار باغ
افکند سایه بر سر گل شاخسار باغ
طاووس سدره در طرب آید چو بشنود
آواز بلبل از سر سرو و چنار باغ
آب حیات و حله فردوس حاصل است
اینک نگاه کن به میان و کنار باغ
حوضش چو کوثر است و گل و سبزه چون حُلل
اینک بهشت نقد ببین در جوار باغ
اموات را به رایحه احیا همی کند
چون ساغر طهور می خوشگوار باغ
بر سبزه بین که چون گل بادام می کند
پیرانه سر به روز جوانی نثار باغ
می زیبد ار ز عالم بالا کند نصیب
رضوان خلد را که بود استوار باغ
زاهد اگرچه صایمِ دهر ست و متّقی
نبود حلال خواره چو مرسوم خوار باغ
انگور مریم است به معنی و می مسیح
رز پرورنده کیست دگر حق گزار باغ
پیرست باغبان و نزاری مرید او
ما هر دو لایقیم به تکلیفِ کار باغ
ابن یمین فَرومَدی : قطعات
شمارهٔ ۶٩٣
مجلس دستور ایرانست یا خلد برین
کاندرو بر هر طرف بینی صفی از حور عین
شاید ار فردوس اعلی خوانمش از بهر آنک
از لب ساقی میش ممزوج شد با انگبین
صاحب مجلس چو رضوان ساقیان مانند حور
جام می دروی روان چون چشمه ماء معین
آفتاب اهل مجلس هیچ میدانی که کیست
روشنست این سایه یزدان علاء ملک و دین
صاحب صاحبقران کز همدمی رای پیر
هست با بخت جوان درگاه و بیگاه همنشین
رای او را گفته اندر حل و عقد کارها
روح آصف کافرین باد آفرین
تا ابد در عیش و عشرت باد تا در بزم او
در کشد از جام لعلش جرعه ئی ابن یمین
کاندرو بر هر طرف بینی صفی از حور عین
شاید ار فردوس اعلی خوانمش از بهر آنک
از لب ساقی میش ممزوج شد با انگبین
صاحب مجلس چو رضوان ساقیان مانند حور
جام می دروی روان چون چشمه ماء معین
آفتاب اهل مجلس هیچ میدانی که کیست
روشنست این سایه یزدان علاء ملک و دین
صاحب صاحبقران کز همدمی رای پیر
هست با بخت جوان درگاه و بیگاه همنشین
رای او را گفته اندر حل و عقد کارها
روح آصف کافرین باد آفرین
تا ابد در عیش و عشرت باد تا در بزم او
در کشد از جام لعلش جرعه ئی ابن یمین
نظیری نیشابوری : قصاید
شمارهٔ ۴۶ - ایضا در تعریف راوتی خاتم بندی بوالمنصور جهانگیر پادشاه گفته شده
بهشت شاه نشین بین که دل نشین بینی
بدایع رقم صورت آفرین بینی
هزار مانی بر چوب بسته یابی دست
که رشگ صنعت چینی و نقش چین بینی
درو نجوم مصور به نقش پیرایی
نظیر کارگه چرخ هفتمین بینی
زند چو سقف فلک بر هواش گوهر موج
ز بس که در صدفش گوهر ثمین بینی
شدست عالمی از عاج و آبنوس بنا
که چون به صنعتش از چشم خرده بین بینی
ستاره دوخته بر سقف آسمان یابی
بنفشه ریخته بر سطح یاسمین بینی
مثل به انجم و چرخش زدن به آن ماند
که موج کوثر چون موج بارگین بینی
صدف چسان ز درون اینقدر فکنده برون
اگر نه مایه دریا درو دفین بینی
نه از صنایع خلقت اگر نگارینش
ز حرف و نقطه سیمین و عنبرین بینی
به دقت نکتش طوطیان گویا را
فرو شده سر منقار دانه چین بینی
مگر که خط نگارین و روی معشوق است
که خوش نما پر مورش بر انگبین بینی
بگو که پرده ز تصویر او براندازند
که عاشقی ایاز و سبکتکین بینی
هزار خسرو شیرین نشسته از هر سو
اسیر سلسله زلف عنبرین بینی
اگر به چشم بصارت درو نگاه کنی
دلی پر از سر مژگان حور عین بینی
ملک به سجده گهش پا به ترس می بنهد
ز بس که بر سر هم ریخته جبین بینی
بر او گر از دم روح الامین نشیند گرد
به دست مریم جاروب از آستین بینی
ور اطلس فلکش از بساط برچینند
ز شهپر ملکش فرش بر زمین بینی
ز لوحه های کلیمش اگر نساخته اند
مبطنش ز چه چون مصحف مبین بینی
وگر تضمن معنی نکرده تصویرش
چرا مبطنش از نام چون نگین بینی؟
ز جنت آمده است این وثاق تو گویی
وگر نه خانه دنیا ز آب و طین بینی
نه بر نواحی او رهگذار غم یابی
نه بر حواشی او خاطر حزین بینی
به هر کجا گذری عیش در خفا یابی
به هر طرف گری ذوق در کمین بینی
مگر سکینه موسی است نو پدید شده
که با سعادت و فیروزیش قرین بینی
به خوابگه زنیش پاسبان شه یابی
به رزمگه بریش کار ساز دین بینی
مگو ز عرش سلیمان مرکبش کو را
گهی فراز هواگاه بر زمین بینی
فراز فیل صلب پوش اساس شاه نگر
که عرش سیمین بر کوه آهنین بینی
ز عرش و فیل شه هندگونه مسند جم
که زیر قایمه اش دیو در کمین بینی
به این نشاطگه عاج و آبنوس نگر
که دست مایه احسنت و آفرین بینی
بود سپهر دگر کش لیالی و ایام
چو رومی و حبشی داغ بر جبین بینی
فروغ شمسه او شعله در زند به افق
گر از سپهر دل شام او غمین بینی
کسی تواند ابداع این چنین کردن
که بر خزانه بحر و برش امین بینی
مگر نمونه ای از فکرت شهنشاهست
که هرچه بینی پا تا سرش گزین بینی
بلی ولایت عالم به زیب و فر گردد
دمی مقیدش از فکر خرده بین بینی
همه اساس به دیدار شاه زیبنده است
چو نازنین نگری جمله نازنین بینی
جمال حور و می خلد در نظر باشد
چو او به بزم درآید نه آن نه این بینی
نه از بشاشت او فکر درد و غم دانی
نه از نزاهت او رنگ کبر و کین بینی
جمال شاه جهانگیر و زیب این محفل
صفای رضوان در جنت برین بینی
شهی که از پی نقل اساسه منزل
هیون نه فلکش داغ بر سرین بینی
سخی دلی که بروز صلای مجلس او
سحاب را عرق از شرم بر جبین بینی
مگو که عرش برین عکس بر زمان انداخت
که سایه ملک العرش بر زمین بینی
ز عدل او همه اموات ذی حیات شدند
به خاک بین که بر او روح را امین بینی
مدبری که اولوالامری و خلافت را
به شأن دولت او آیت مبین بینی
کسی که مجلس کیخسروی بیاراید
صدش چو رستم زال آستان نشین بینی
چو رای خلوت صاحب قرانیش افتد
ندیم حاجب از تغرل و تکین بینی
جهان ستانی شاها به نام تو ختم است
چنان که خاتم زر کامل از نگین بینی
به یاد بزم تو سودایی تنک فکریست
فلک که مغز سرش خشک از طنین بینی
نظیریم که به کفر و به دین میسر نیست
که ساحری چو من اعجازآفرین بینی
اگر به مدحت و فرقت رضا شدم بپذیر
که گر ببینیم از درد پا انین بینی
مرا به خلعت صورت سزد که بنوازی
چنین که در رحم دولتم جنین بینی
همیشه تا که سپهر منقش ایوان را
به دیده بانی این ممکن حصین بینی
درو به عیش بمان در لیالی و ایام
که در سنینش مه و مهر در سنین بینی
تو را نشیمن عشرت به رفعتی بادا
که پایه نهم چرخش اولین بینی
بدایع رقم صورت آفرین بینی
هزار مانی بر چوب بسته یابی دست
که رشگ صنعت چینی و نقش چین بینی
درو نجوم مصور به نقش پیرایی
نظیر کارگه چرخ هفتمین بینی
زند چو سقف فلک بر هواش گوهر موج
ز بس که در صدفش گوهر ثمین بینی
شدست عالمی از عاج و آبنوس بنا
که چون به صنعتش از چشم خرده بین بینی
ستاره دوخته بر سقف آسمان یابی
بنفشه ریخته بر سطح یاسمین بینی
مثل به انجم و چرخش زدن به آن ماند
که موج کوثر چون موج بارگین بینی
صدف چسان ز درون اینقدر فکنده برون
اگر نه مایه دریا درو دفین بینی
نه از صنایع خلقت اگر نگارینش
ز حرف و نقطه سیمین و عنبرین بینی
به دقت نکتش طوطیان گویا را
فرو شده سر منقار دانه چین بینی
مگر که خط نگارین و روی معشوق است
که خوش نما پر مورش بر انگبین بینی
بگو که پرده ز تصویر او براندازند
که عاشقی ایاز و سبکتکین بینی
هزار خسرو شیرین نشسته از هر سو
اسیر سلسله زلف عنبرین بینی
اگر به چشم بصارت درو نگاه کنی
دلی پر از سر مژگان حور عین بینی
ملک به سجده گهش پا به ترس می بنهد
ز بس که بر سر هم ریخته جبین بینی
بر او گر از دم روح الامین نشیند گرد
به دست مریم جاروب از آستین بینی
ور اطلس فلکش از بساط برچینند
ز شهپر ملکش فرش بر زمین بینی
ز لوحه های کلیمش اگر نساخته اند
مبطنش ز چه چون مصحف مبین بینی
وگر تضمن معنی نکرده تصویرش
چرا مبطنش از نام چون نگین بینی؟
ز جنت آمده است این وثاق تو گویی
وگر نه خانه دنیا ز آب و طین بینی
نه بر نواحی او رهگذار غم یابی
نه بر حواشی او خاطر حزین بینی
به هر کجا گذری عیش در خفا یابی
به هر طرف گری ذوق در کمین بینی
مگر سکینه موسی است نو پدید شده
که با سعادت و فیروزیش قرین بینی
به خوابگه زنیش پاسبان شه یابی
به رزمگه بریش کار ساز دین بینی
مگو ز عرش سلیمان مرکبش کو را
گهی فراز هواگاه بر زمین بینی
فراز فیل صلب پوش اساس شاه نگر
که عرش سیمین بر کوه آهنین بینی
ز عرش و فیل شه هندگونه مسند جم
که زیر قایمه اش دیو در کمین بینی
به این نشاطگه عاج و آبنوس نگر
که دست مایه احسنت و آفرین بینی
بود سپهر دگر کش لیالی و ایام
چو رومی و حبشی داغ بر جبین بینی
فروغ شمسه او شعله در زند به افق
گر از سپهر دل شام او غمین بینی
کسی تواند ابداع این چنین کردن
که بر خزانه بحر و برش امین بینی
مگر نمونه ای از فکرت شهنشاهست
که هرچه بینی پا تا سرش گزین بینی
بلی ولایت عالم به زیب و فر گردد
دمی مقیدش از فکر خرده بین بینی
همه اساس به دیدار شاه زیبنده است
چو نازنین نگری جمله نازنین بینی
جمال حور و می خلد در نظر باشد
چو او به بزم درآید نه آن نه این بینی
نه از بشاشت او فکر درد و غم دانی
نه از نزاهت او رنگ کبر و کین بینی
جمال شاه جهانگیر و زیب این محفل
صفای رضوان در جنت برین بینی
شهی که از پی نقل اساسه منزل
هیون نه فلکش داغ بر سرین بینی
سخی دلی که بروز صلای مجلس او
سحاب را عرق از شرم بر جبین بینی
مگو که عرش برین عکس بر زمان انداخت
که سایه ملک العرش بر زمین بینی
ز عدل او همه اموات ذی حیات شدند
به خاک بین که بر او روح را امین بینی
مدبری که اولوالامری و خلافت را
به شأن دولت او آیت مبین بینی
کسی که مجلس کیخسروی بیاراید
صدش چو رستم زال آستان نشین بینی
چو رای خلوت صاحب قرانیش افتد
ندیم حاجب از تغرل و تکین بینی
جهان ستانی شاها به نام تو ختم است
چنان که خاتم زر کامل از نگین بینی
به یاد بزم تو سودایی تنک فکریست
فلک که مغز سرش خشک از طنین بینی
نظیریم که به کفر و به دین میسر نیست
که ساحری چو من اعجازآفرین بینی
اگر به مدحت و فرقت رضا شدم بپذیر
که گر ببینیم از درد پا انین بینی
مرا به خلعت صورت سزد که بنوازی
چنین که در رحم دولتم جنین بینی
همیشه تا که سپهر منقش ایوان را
به دیده بانی این ممکن حصین بینی
درو به عیش بمان در لیالی و ایام
که در سنینش مه و مهر در سنین بینی
تو را نشیمن عشرت به رفعتی بادا
که پایه نهم چرخش اولین بینی
سوزنی سمرقندی : قصاید
شمارهٔ ۵۰ - در توبه و انابه
در هر گناه سخره دیوم بخیر خیر
یارب مرا خلاص ده از دیو سخره گیر
من پیرو دیو پیرو چو گردیم هر دو جفت
هر لحظه صد گناه جوان زاید از دو پیر
راه سعیر میسپرم وز فساد مغز
سودای من بحور و بتکیه گه و سریر
یک پخته نی که گویدم ای خام پر ستیز
حور و سریر کی بود اندر ره سریر
مویم چو شیر گشت و شد از عمر شیر باز
کز یک گناه باز نگردم بعمر سیر
در سر و در علانیه کردم گناه و داشت
از سر و از علانیه من خبر خبیر
بودم دوان چو گو بدشت فساد و فسق
تا زنده و مراغه گرو بار ناپذیر
صیاد پیری آمد و بر اصطیاد من
داس و کمند و تیر گشاد از چهار تیر
یک تیر او زمستان یک تیر او بهار
یک تیر او تموز و دگر تیر ماه تیر
از داس پی زد و بکمندم ببند کرد
وانگاه از کمان بمن انداخت شصت تیر
چون شصت تیر خوردم شد تیره خاطرم
آنخاطری که نور ازو یافت ماه تیر
پیری چو عمر من بمه و سال صید کرد
شد روزهای روشن من چون شبان تیر
این سال و ماه و روز و شب عمر من زمن
چون من میپرد بدو پر چو شیر و قیر
چون قیر گشت نامه اعمال من ز جرم
بر من و بال و جرم زقمطیر و از نقیر
چون طفل خرد کو شود از تربیت بزرگ
جرم صغیر من شد از اصرار من کبیر
گر باد عفو خالق اکبر بمن وزد
نی از کبیر ماند جرمم نه از صغیر
جرم کثیر دارم لیکن چو بنگرم
با عفو کردگار قلیل آید این کثیر
آسایشی نباشدم از ناله های زار
آسوده بسکه بودم بر ناله های زیر
هستم چو نار دانه در تیرمه ز شر
وز خیر همچو یخ که بود در بهار و تیر
لیسیدم آستان بزرگان و مهتران
چون یوز مسته کو طلبد کاسه پنیر
مأمور امر حق بده بایست مرمرا
من گوش خوش گشاده بفرمانده و امیر
مدح وزیر گفتم و سلطان و یافتم
روزی ز روزنامه سلطان بی وزیر
آگه شدم که خدمت مخلوق هیچ نیست
هست از همه گزیر و زالله ناگزیر
دارای آسمان و زمین خالق بشر
کز وی بماست آمده خیرالبشر بشیر
آن صانعی که هست ز تأثیر صنع او
چندین هزار شمع شب آرای بر اثیر
ملک کمینه بنده عاصیش در بهشت
افزون بود زملک فریدون و اردشیر
از خرمی چو عرصه جنت شود زمین
چون بگذراند از بروی عارض مطیر
جنت رضای اوست و رضای ورا ثمر
چندین هزار نعمت الوان بی نظیر
حور و قصور و مرغ و می و شیر و انگبین
حوران خوب صورت و مرغان خوش صفیر
خشم ویست دوزخ و خشم ورا اثر
بی حد عنا و کرم و فروان غم و زحیر
اهل ورا عذاب ز هرگونه رنج و غم
وز درد آن برآمده از هر یکی نفیر
کس حمیم بر لب و زقوم بر اثر
یکروی تف نار و دگر روی ز مهریر
در زیر بار جرم و زلل مانده چون خزان
از هر سوئی شهیق برآورده و زفیر
گردنده و رونده بفرمان و حکم اوست
گردون مستدیر و مه و مهر مستنیر
لاشی ء و شی ء بقدرت و تقدیر او شوند
او بر هر آنچه نام بشئی اوفتد قدیر
ای آنکه یک مفکر روشن ضمیر را
کیفیت تو ناید در فکرت و ضمیر
هستی یکی و هست مرا بر یگانگیت
اقرار و دیده و دل از اقرار من قریر
هر چند کز گناه مرا آبروی نیست
باشد بتو هآب من و مرجع و مصیر
بپذیر توبه من و بگذر ز جرم من
وز آتش جحیم خلاصم ده ای مجیر
ور دیو با من از ره توبه جدل زند
من بنده را تو باش در آن معرکه نصیر
ای سوزنی چو سوزن ز نگاره خورده ای
بی آب و بی فروغ و فرومایه و حقیر
بیرنگ شو که تابد خیاط صنع حق
دوزد هم از پی تن تو حله و حریر
بسیار هزل گفتی یک چند زهد گوی
بنمای نقد نظم بهر ناقد بصیر
چون طبع را مخمر کردی برهد و پند
زان گفته ها چو موی برون آی از خمیر
چو نان شوی که باشی استاد شاعران
اندر تنور نظم تو بندند زو فطیر
بر مهر مصطفی زی و اصحاب و آل او
با دوستی شبرزی با دوستی شبیر
چون نامه بقای تو خواهند در نوشت
عنوان بنام حق کن و بر نام حق بمیر
یارب ز دیو دین مرا در حصار دار
زین پس همان بسلسله او مرا اسیر
یارب مرا خلاص ده از دیو سخره گیر
من پیرو دیو پیرو چو گردیم هر دو جفت
هر لحظه صد گناه جوان زاید از دو پیر
راه سعیر میسپرم وز فساد مغز
سودای من بحور و بتکیه گه و سریر
یک پخته نی که گویدم ای خام پر ستیز
حور و سریر کی بود اندر ره سریر
مویم چو شیر گشت و شد از عمر شیر باز
کز یک گناه باز نگردم بعمر سیر
در سر و در علانیه کردم گناه و داشت
از سر و از علانیه من خبر خبیر
بودم دوان چو گو بدشت فساد و فسق
تا زنده و مراغه گرو بار ناپذیر
صیاد پیری آمد و بر اصطیاد من
داس و کمند و تیر گشاد از چهار تیر
یک تیر او زمستان یک تیر او بهار
یک تیر او تموز و دگر تیر ماه تیر
از داس پی زد و بکمندم ببند کرد
وانگاه از کمان بمن انداخت شصت تیر
چون شصت تیر خوردم شد تیره خاطرم
آنخاطری که نور ازو یافت ماه تیر
پیری چو عمر من بمه و سال صید کرد
شد روزهای روشن من چون شبان تیر
این سال و ماه و روز و شب عمر من زمن
چون من میپرد بدو پر چو شیر و قیر
چون قیر گشت نامه اعمال من ز جرم
بر من و بال و جرم زقمطیر و از نقیر
چون طفل خرد کو شود از تربیت بزرگ
جرم صغیر من شد از اصرار من کبیر
گر باد عفو خالق اکبر بمن وزد
نی از کبیر ماند جرمم نه از صغیر
جرم کثیر دارم لیکن چو بنگرم
با عفو کردگار قلیل آید این کثیر
آسایشی نباشدم از ناله های زار
آسوده بسکه بودم بر ناله های زیر
هستم چو نار دانه در تیرمه ز شر
وز خیر همچو یخ که بود در بهار و تیر
لیسیدم آستان بزرگان و مهتران
چون یوز مسته کو طلبد کاسه پنیر
مأمور امر حق بده بایست مرمرا
من گوش خوش گشاده بفرمانده و امیر
مدح وزیر گفتم و سلطان و یافتم
روزی ز روزنامه سلطان بی وزیر
آگه شدم که خدمت مخلوق هیچ نیست
هست از همه گزیر و زالله ناگزیر
دارای آسمان و زمین خالق بشر
کز وی بماست آمده خیرالبشر بشیر
آن صانعی که هست ز تأثیر صنع او
چندین هزار شمع شب آرای بر اثیر
ملک کمینه بنده عاصیش در بهشت
افزون بود زملک فریدون و اردشیر
از خرمی چو عرصه جنت شود زمین
چون بگذراند از بروی عارض مطیر
جنت رضای اوست و رضای ورا ثمر
چندین هزار نعمت الوان بی نظیر
حور و قصور و مرغ و می و شیر و انگبین
حوران خوب صورت و مرغان خوش صفیر
خشم ویست دوزخ و خشم ورا اثر
بی حد عنا و کرم و فروان غم و زحیر
اهل ورا عذاب ز هرگونه رنج و غم
وز درد آن برآمده از هر یکی نفیر
کس حمیم بر لب و زقوم بر اثر
یکروی تف نار و دگر روی ز مهریر
در زیر بار جرم و زلل مانده چون خزان
از هر سوئی شهیق برآورده و زفیر
گردنده و رونده بفرمان و حکم اوست
گردون مستدیر و مه و مهر مستنیر
لاشی ء و شی ء بقدرت و تقدیر او شوند
او بر هر آنچه نام بشئی اوفتد قدیر
ای آنکه یک مفکر روشن ضمیر را
کیفیت تو ناید در فکرت و ضمیر
هستی یکی و هست مرا بر یگانگیت
اقرار و دیده و دل از اقرار من قریر
هر چند کز گناه مرا آبروی نیست
باشد بتو هآب من و مرجع و مصیر
بپذیر توبه من و بگذر ز جرم من
وز آتش جحیم خلاصم ده ای مجیر
ور دیو با من از ره توبه جدل زند
من بنده را تو باش در آن معرکه نصیر
ای سوزنی چو سوزن ز نگاره خورده ای
بی آب و بی فروغ و فرومایه و حقیر
بیرنگ شو که تابد خیاط صنع حق
دوزد هم از پی تن تو حله و حریر
بسیار هزل گفتی یک چند زهد گوی
بنمای نقد نظم بهر ناقد بصیر
چون طبع را مخمر کردی برهد و پند
زان گفته ها چو موی برون آی از خمیر
چو نان شوی که باشی استاد شاعران
اندر تنور نظم تو بندند زو فطیر
بر مهر مصطفی زی و اصحاب و آل او
با دوستی شبرزی با دوستی شبیر
چون نامه بقای تو خواهند در نوشت
عنوان بنام حق کن و بر نام حق بمیر
یارب ز دیو دین مرا در حصار دار
زین پس همان بسلسله او مرا اسیر
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة الطور
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وَالطُّورِ﴿۱﴾
وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ﴿۲﴾
فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ﴿۳﴾
وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴿۴﴾
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴿۵﴾
وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴿۶﴾
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴿۷﴾
مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ﴿۸﴾
يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴿۹﴾
وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا﴿۱۰﴾
فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۱۱﴾
الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ﴿۱۲﴾
يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا﴿۱۳﴾
هَـٰذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴿۱۴﴾
أَفَسِحْرٌ هَـٰذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ﴿۱۵﴾
اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿۱۶﴾
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ﴿۱۷﴾
فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴿۱۸﴾
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿۱۹﴾
مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ﴿۲۰﴾
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴿۲۱﴾
وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴿۲۲﴾
يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ﴿۲۳﴾
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ﴿۲۴﴾
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴿۲۵﴾
قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴿۲۶﴾
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴿۲۷﴾
إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴿۲۸﴾
فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ﴿۲۹﴾
أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴿۳۰﴾
قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴿۳۱﴾
أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَـٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴿۳۲﴾
أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ﴿۳۳﴾
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ﴿۳۴﴾
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴿۳۵﴾
أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ﴿۳۶﴾
أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴿۳۷﴾
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴿۳۸﴾
أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ﴿۳۹﴾
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ﴿۴۰﴾
أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴿۴۱﴾
أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ﴿۴۲﴾
أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴿۴۳﴾
وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ﴿۴۴﴾
فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴿۴۵﴾
يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ﴿۴۶﴾
وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴿۴۷﴾
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴿۴۸﴾
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴿۴۹﴾
وَالطُّورِ﴿۱﴾
وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ﴿۲﴾
فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ﴿۳﴾
وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴿۴﴾
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴿۵﴾
وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴿۶﴾
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴿۷﴾
مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ﴿۸﴾
يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴿۹﴾
وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا﴿۱۰﴾
فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۱۱﴾
الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ﴿۱۲﴾
يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا﴿۱۳﴾
هَـٰذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴿۱۴﴾
أَفَسِحْرٌ هَـٰذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ﴿۱۵﴾
اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿۱۶﴾
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ﴿۱۷﴾
فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴿۱۸﴾
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿۱۹﴾
مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ﴿۲۰﴾
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴿۲۱﴾
وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴿۲۲﴾
يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ﴿۲۳﴾
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ﴿۲۴﴾
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴿۲۵﴾
قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴿۲۶﴾
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴿۲۷﴾
إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴿۲۸﴾
فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ﴿۲۹﴾
أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴿۳۰﴾
قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴿۳۱﴾
أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَـٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴿۳۲﴾
أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ﴿۳۳﴾
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ﴿۳۴﴾
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴿۳۵﴾
أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ﴿۳۶﴾
أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴿۳۷﴾
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴿۳۸﴾
أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ﴿۳۹﴾
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ﴿۴۰﴾
أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴿۴۱﴾
أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ﴿۴۲﴾
أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴿۴۳﴾
وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ﴿۴۴﴾
فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴿۴۵﴾
يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ﴿۴۶﴾
وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴿۴۷﴾
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴿۴۸﴾
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴿۴۹﴾
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة الواقعة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴿۱﴾
لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴿۲﴾
خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ﴿۳﴾
إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴿۴﴾
وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا﴿۵﴾
فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا﴿۶﴾
وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً﴿۷﴾
فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴿۸﴾
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴿۹﴾
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴿۱۰﴾
أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴿۱۱﴾
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴿۱۲﴾
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ﴿۱۳﴾
وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ﴿۱۴﴾
عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ﴿۱۵﴾
مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ﴿۱۶﴾
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ﴿۱۷﴾
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ﴿۱۸﴾
لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ﴿۱۹﴾
وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ﴿۲۰﴾
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴿۲۱﴾
وَحُورٌ عِينٌ﴿۲۲﴾
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴿۲۳﴾
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿۲۴﴾
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا﴿۲۵﴾
إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا﴿۲۶﴾
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ﴿۲۷﴾
فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ﴿۲۸﴾
وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ﴿۲۹﴾
وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ﴿۳۰﴾
وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ﴿۳۱﴾
وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ﴿۳۲﴾
لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ﴿۳۳﴾
وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ﴿۳۴﴾
إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً﴿۳۵﴾
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا﴿۳۶﴾
عُرُبًا أَتْرَابًا﴿۳۷﴾
لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ﴿۳۸﴾
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ﴿۳۹﴾
وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ﴿۴۰﴾
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ﴿۴۱﴾
فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ﴿۴۲﴾
وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ﴿۴۳﴾
لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ﴿۴۴﴾
إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ﴿۴۵﴾
وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ﴿۴۶﴾
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴿۴۷﴾
أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴿۴۸﴾
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ﴿۴۹﴾
لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ﴿۵۰﴾
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ﴿۵۱﴾
لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ﴿۵۲﴾
فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ﴿۵۳﴾
فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ﴿۵۴﴾
فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴿۵۵﴾
هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ﴿۵۶﴾
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ﴿۵۷﴾
أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ﴿۵۸﴾
أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴿۵۹﴾
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴿۶۰﴾
عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ﴿۶۱﴾
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ﴿۶۲﴾
أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ﴿۶۳﴾
أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴿۶۴﴾
لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴿۶۵﴾
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ﴿۶۶﴾
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ﴿۶۷﴾
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ﴿۶۸﴾
أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ﴿۶۹﴾
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ﴿۷۰﴾
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ﴿۷۱﴾
أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ﴿۷۲﴾
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ﴿۷۳﴾
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴿۷۴﴾
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴿۷۵﴾
وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴿۷۶﴾
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴿۷۷﴾
فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ﴿۷۸﴾
لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴿۷۹﴾
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴿۸۰﴾
أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ﴿۸۱﴾
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴿۸۲﴾
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ﴿۸۳﴾
وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ﴿۸۴﴾
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ﴿۸۵﴾
فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ﴿۸۶﴾
تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴿۸۷﴾
فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴿۸۸﴾
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴿۸۹﴾
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴿۹۰﴾
فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴿۹۱﴾
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ﴿۹۲﴾
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ﴿۹۳﴾
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴿۹۴﴾
إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ﴿۹۵﴾
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴿۹۶﴾
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴿۱﴾
لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴿۲﴾
خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ﴿۳﴾
إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴿۴﴾
وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا﴿۵﴾
فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا﴿۶﴾
وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً﴿۷﴾
فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴿۸﴾
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴿۹﴾
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴿۱۰﴾
أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴿۱۱﴾
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴿۱۲﴾
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ﴿۱۳﴾
وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ﴿۱۴﴾
عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ﴿۱۵﴾
مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ﴿۱۶﴾
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ﴿۱۷﴾
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ﴿۱۸﴾
لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ﴿۱۹﴾
وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ﴿۲۰﴾
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴿۲۱﴾
وَحُورٌ عِينٌ﴿۲۲﴾
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴿۲۳﴾
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿۲۴﴾
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا﴿۲۵﴾
إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا﴿۲۶﴾
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ﴿۲۷﴾
فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ﴿۲۸﴾
وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ﴿۲۹﴾
وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ﴿۳۰﴾
وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ﴿۳۱﴾
وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ﴿۳۲﴾
لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ﴿۳۳﴾
وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ﴿۳۴﴾
إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً﴿۳۵﴾
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا﴿۳۶﴾
عُرُبًا أَتْرَابًا﴿۳۷﴾
لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ﴿۳۸﴾
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ﴿۳۹﴾
وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ﴿۴۰﴾
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ﴿۴۱﴾
فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ﴿۴۲﴾
وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ﴿۴۳﴾
لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ﴿۴۴﴾
إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ﴿۴۵﴾
وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ﴿۴۶﴾
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴿۴۷﴾
أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴿۴۸﴾
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ﴿۴۹﴾
لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ﴿۵۰﴾
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ﴿۵۱﴾
لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ﴿۵۲﴾
فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ﴿۵۳﴾
فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ﴿۵۴﴾
فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴿۵۵﴾
هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ﴿۵۶﴾
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ﴿۵۷﴾
أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ﴿۵۸﴾
أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴿۵۹﴾
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴿۶۰﴾
عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ﴿۶۱﴾
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ﴿۶۲﴾
أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ﴿۶۳﴾
أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴿۶۴﴾
لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴿۶۵﴾
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ﴿۶۶﴾
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ﴿۶۷﴾
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ﴿۶۸﴾
أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ﴿۶۹﴾
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ﴿۷۰﴾
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ﴿۷۱﴾
أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ﴿۷۲﴾
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ﴿۷۳﴾
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴿۷۴﴾
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴿۷۵﴾
وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴿۷۶﴾
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴿۷۷﴾
فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ﴿۷۸﴾
لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴿۷۹﴾
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴿۸۰﴾
أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ﴿۸۱﴾
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴿۸۲﴾
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ﴿۸۳﴾
وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ﴿۸۴﴾
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ﴿۸۵﴾
فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ﴿۸۶﴾
تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴿۸۷﴾
فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴿۸۸﴾
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴿۸۹﴾
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴿۹۰﴾
فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴿۹۱﴾
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ﴿۹۲﴾
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ﴿۹۳﴾
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴿۹۴﴾
إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ﴿۹۵﴾
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴿۹۶﴾
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة المرسلات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴿۱﴾
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا﴿۲﴾
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا﴿۳﴾
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا﴿۴﴾
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴿۵﴾
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا﴿۶﴾
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ﴿۷﴾
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴿۸﴾
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ﴿۹﴾
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ﴿۱۰﴾
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴿۱۱﴾
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ﴿۱۲﴾
لِيَوْمِ الْفَصْلِ﴿۱۳﴾
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ﴿۱۴﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۱۵﴾
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ﴿۱۶﴾
ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ﴿۱۷﴾
كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴿۱۸﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۱۹﴾
أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ﴿۲۰﴾
فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ﴿۲۱﴾
إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ﴿۲۲﴾
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ﴿۲۳﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۲۴﴾
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا﴿۲۵﴾
أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴿۲۶﴾
وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا﴿۲۷﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۲۸﴾
انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴿۲۹﴾
انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ﴿۳۰﴾
لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ﴿۳۱﴾
إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ﴿۳۲﴾
كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴿۳۳﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۳۴﴾
هَـٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ﴿۳۵﴾
وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ﴿۳۶﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۳۷﴾
هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ﴿۳۸﴾
فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ﴿۳۹﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۴۰﴾
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ﴿۴۱﴾
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴿۴۲﴾
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿۴۳﴾
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴿۴۴﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۴۵﴾
كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ﴿۴۶﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۴۷﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ﴿۴۸﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۴۹﴾
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴿۵۰﴾
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴿۱﴾
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا﴿۲﴾
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا﴿۳﴾
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا﴿۴﴾
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴿۵﴾
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا﴿۶﴾
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ﴿۷﴾
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴿۸﴾
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ﴿۹﴾
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ﴿۱۰﴾
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴿۱۱﴾
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ﴿۱۲﴾
لِيَوْمِ الْفَصْلِ﴿۱۳﴾
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ﴿۱۴﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۱۵﴾
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ﴿۱۶﴾
ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ﴿۱۷﴾
كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴿۱۸﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۱۹﴾
أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ﴿۲۰﴾
فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ﴿۲۱﴾
إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ﴿۲۲﴾
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ﴿۲۳﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۲۴﴾
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا﴿۲۵﴾
أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴿۲۶﴾
وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا﴿۲۷﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۲۸﴾
انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴿۲۹﴾
انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ﴿۳۰﴾
لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ﴿۳۱﴾
إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ﴿۳۲﴾
كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴿۳۳﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۳۴﴾
هَـٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ﴿۳۵﴾
وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ﴿۳۶﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۳۷﴾
هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ﴿۳۸﴾
فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ﴿۳۹﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۴۰﴾
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ﴿۴۱﴾
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴿۴۲﴾
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿۴۳﴾
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴿۴۴﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۴۵﴾
كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ﴿۴۶﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۴۷﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ﴿۴۸﴾
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿۴۹﴾
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴿۵۰﴾
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة النبأ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴿۱﴾
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴿۲﴾
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ﴿۳﴾
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ﴿۴﴾
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ﴿۵﴾
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا﴿۶﴾
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴿۷﴾
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا﴿۸﴾
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا﴿۹﴾
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا﴿۱۰﴾
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴿۱۱﴾
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا﴿۱۲﴾
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا﴿۱۳﴾
وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا﴿۱۴﴾
لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا﴿۱۵﴾
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴿۱۶﴾
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا﴿۱۷﴾
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا﴿۱۸﴾
وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا﴿۱۹﴾
وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا﴿۲۰﴾
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴿۲۱﴾
لِّلطَّاغِينَ مَآبًا﴿۲۲﴾
لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴿۲۳﴾
لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا﴿۲۴﴾
إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴿۲۵﴾
جَزَاءً وِفَاقًا﴿۲۶﴾
إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا﴿۲۷﴾
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا﴿۲۸﴾
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا﴿۲۹﴾
فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا﴿۳۰﴾
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا﴿۳۱﴾
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا﴿۳۲﴾
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا﴿۳۳﴾
وَكَأْسًا دِهَاقًا﴿۳۴﴾
لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا﴿۳۵﴾
جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا﴿۳۶﴾
رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا﴿۳۷﴾
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا﴿۳۸﴾
ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا﴿۳۹﴾
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا﴿۴۰﴾
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴿۱﴾
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴿۲﴾
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ﴿۳﴾
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ﴿۴﴾
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ﴿۵﴾
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا﴿۶﴾
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴿۷﴾
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا﴿۸﴾
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا﴿۹﴾
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا﴿۱۰﴾
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴿۱۱﴾
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا﴿۱۲﴾
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا﴿۱۳﴾
وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا﴿۱۴﴾
لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا﴿۱۵﴾
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴿۱۶﴾
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا﴿۱۷﴾
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا﴿۱۸﴾
وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا﴿۱۹﴾
وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا﴿۲۰﴾
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴿۲۱﴾
لِّلطَّاغِينَ مَآبًا﴿۲۲﴾
لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴿۲۳﴾
لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا﴿۲۴﴾
إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴿۲۵﴾
جَزَاءً وِفَاقًا﴿۲۶﴾
إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا﴿۲۷﴾
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا﴿۲۸﴾
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا﴿۲۹﴾
فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا﴿۳۰﴾
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا﴿۳۱﴾
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا﴿۳۲﴾
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا﴿۳۳﴾
وَكَأْسًا دِهَاقًا﴿۳۴﴾
لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا﴿۳۵﴾
جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا﴿۳۶﴾
رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا﴿۳۷﴾
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا﴿۳۸﴾
ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا﴿۳۹﴾
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا﴿۴۰﴾
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة الغاشية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴿۱﴾
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ﴿۲﴾
عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ﴿۳﴾
تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً﴿۴﴾
تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴿۵﴾
لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ﴿۶﴾
لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ﴿۷﴾
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ﴿۸﴾
لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ﴿۹﴾
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ﴿۱۰﴾
لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً﴿۱۱﴾
فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ﴿۱۲﴾
فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ﴿۱۳﴾
وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ﴿۱۴﴾
وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ﴿۱۵﴾
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ﴿۱۶﴾
أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴿۱۷﴾
وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ﴿۱۸﴾
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ﴿۱۹﴾
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴿۲۰﴾
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ﴿۲۱﴾
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ﴿۲۲﴾
إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ﴿۲۳﴾
فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ﴿۲۴﴾
إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ﴿۲۵﴾
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم﴿۲۶﴾
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴿۱﴾
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ﴿۲﴾
عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ﴿۳﴾
تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً﴿۴﴾
تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴿۵﴾
لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ﴿۶﴾
لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ﴿۷﴾
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ﴿۸﴾
لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ﴿۹﴾
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ﴿۱۰﴾
لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً﴿۱۱﴾
فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ﴿۱۲﴾
فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ﴿۱۳﴾
وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ﴿۱۴﴾
وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ﴿۱۵﴾
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ﴿۱۶﴾
أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴿۱۷﴾
وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ﴿۱۸﴾
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ﴿۱۹﴾
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴿۲۰﴾
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ﴿۲۱﴾
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ﴿۲۲﴾
إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ﴿۲۳﴾
فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ﴿۲۴﴾
إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ﴿۲۵﴾
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم﴿۲۶﴾
نهج البلاغه : خطبه ها
ضرورت عبرت و پندپذيرى
و من خطبة له عليهالسلام و فيها صفات ثمان من صفات الجلال
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ
اَلْأَوَّلُ لاَ شَيْءَ قَبْلَهُ
وَ اَلْآخِرُ لاَ غَايَةَ لَهُ
لاَ تَقَعُ اَلْأَوْهَامُ لَهُ عَلَى صِفَةٍ
وَ لاَ تُعْقَدُ اَلْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى كَيْفِيَّةٍ
وَ لاَ تَنَالُهُ اَلتَّجْزِئَةُ وَ اَلتَّبْعِيضُ
وَ لاَ تُحِيطُ بِهِ اَلْأَبْصَارُ وَ اَلْقُلُوبُ
و منها فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اَللَّهِ بِالْعِبَرِ اَلنَّوَافِعِ
وَ اِعْتَبِرُوا بِالْآيِ اَلسَّوَاطِعِ
وَ اِزْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ اَلْبَوَالِغِ
وَ اِنْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ وَ اَلْمَوَاعِظِ
فَكَأَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَالِبُ اَلْمَنِيَّةِ
وَ اِنْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ اَلْأُمْنِيَّةِ
وَ دَهِمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ اَلْأُمُورِ
وَ اَلسِّيَاقَةُ إِلَى اَلْوِرْدِ اَلْمَوْرُودِ
فَ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهٰا سٰائِقٌ وَ شَهِيدٌ
سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا
وَ شَاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا
و منها في صفة الجنة
دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلاَتٌ
وَ مَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ
لاَ يَنْقَطِعُ نَعِيمُهَا
وَ لاَ يَظْعَنُ مُقِيمُهَا
وَ لاَ يَهْرَمُ خَالِدُهَا
وَ لاَ يَبْأَسُ سَاكِنُهَا
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ
اَلْأَوَّلُ لاَ شَيْءَ قَبْلَهُ
وَ اَلْآخِرُ لاَ غَايَةَ لَهُ
لاَ تَقَعُ اَلْأَوْهَامُ لَهُ عَلَى صِفَةٍ
وَ لاَ تُعْقَدُ اَلْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى كَيْفِيَّةٍ
وَ لاَ تَنَالُهُ اَلتَّجْزِئَةُ وَ اَلتَّبْعِيضُ
وَ لاَ تُحِيطُ بِهِ اَلْأَبْصَارُ وَ اَلْقُلُوبُ
و منها فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اَللَّهِ بِالْعِبَرِ اَلنَّوَافِعِ
وَ اِعْتَبِرُوا بِالْآيِ اَلسَّوَاطِعِ
وَ اِزْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ اَلْبَوَالِغِ
وَ اِنْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ وَ اَلْمَوَاعِظِ
فَكَأَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَالِبُ اَلْمَنِيَّةِ
وَ اِنْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ اَلْأُمْنِيَّةِ
وَ دَهِمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ اَلْأُمُورِ
وَ اَلسِّيَاقَةُ إِلَى اَلْوِرْدِ اَلْمَوْرُودِ
فَ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهٰا سٰائِقٌ وَ شَهِيدٌ
سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا
وَ شَاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا
و منها في صفة الجنة
دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلاَتٌ
وَ مَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ
لاَ يَنْقَطِعُ نَعِيمُهَا
وَ لاَ يَظْعَنُ مُقِيمُهَا
وَ لاَ يَهْرَمُ خَالِدُهَا
وَ لاَ يَبْأَسُ سَاكِنُهَا
نهج البلاغه : خطبه ها
عجائب آفرينش طاووس
و من خطبة له عليهالسلام يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس خلقة الطيور
اِبْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ حَيَوَانٍ وَ مَوَاتٍ
وَ سَاكِنٍ وَ ذِي حَرَكَاتٍ
وَ أَقَامَ مِنْ شَوَاهِدِ اَلْبَيِّنَاتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا اِنْقَادَتْ لَهُ اَلْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مَسَلِّمَةً لَهُ
وَ نَعَقَتْ فِي أَسْمَاعِنَا دَلاَئِلُهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ
وَ مَا ذَرَأَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ اَلْأَطْيَارِ اَلَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ اَلْأَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجَاجِهَا وَ رَوَاسِيَ أَعْلاَمِهَا
مِنْ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ هَيْئَاتٍ مُتَبَايِنَةٍ
مُصَرَّفَةٍ فِي زِمَامِ اَلتَّسْخِيرِ وَ مُرَفْرِفَةٍ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ اَلْجَوِّ اَلْمُنْفَسِحِ وَ اَلْفَضَاءِ اَلْمُنْفَرِجِ
كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظَاهِرَةٍ وَ رَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ
وَ مَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ فِي اَلْهَوَاءِ خُفُوفاً
وَ جَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً
وَ نَسَقَهَا عَلَى اِخْتِلاَفِهَا فِي اَلْأَصَابِيغِ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَ دَقِيقِ صَنْعَتِهِ
فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالَبِ لَوْنٍ لاَ يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ
وَ مِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلاَفِ مَا صُبِغَ بِهِ
الطاوس وَ مِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً اَلطَّاوُسُ اَلَّذِي أَقَامَهُ فِي أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ وَ نَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي أَحْسَنِ تَنْضِيدٍ
بِجَنَاحٍ أَشْرَجَ قَصَبَهُ وَ ذَنَبٍ أَطَالَ مَسْحَبَهُ
إِذَا دَرَجَ إِلَى اَلْأُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ وَ سَمَا بِهِ
مُطِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ كَأَنَّهُ قِلْعُ دَارِيٍّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ يَخْتَالُ بِأَلْوَانِهِ وَ يَمِيسُ بِزَيَفَانِهِ
يُفْضِي كَإِفْضَاءِ اَلدِّيَكَةِ وَ يَؤُرُّ بِمَلاَقِحِهِ أَرَّ اَلْفُحُولِ اَلْمُغْتَلِمَةِ لِلضِّرَابِ
أُحِيلُكَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُعَايَنَةٍ لاَ كَمَنْ يُحِيلُ عَلَى ضَعِيفٍ إِسْنَادُهُ
وَ لَوْ كَانَ كَزَعْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ تَسْفَحُهَا مَدَامِعُهُ فَتَقِفُ فِي ضَفَّتَيْ جُفُونِهِ
وَ أَنَّ أُنْثَاهُ تَطْعَمُ ذَلِكَ ثُمَّ تَبِيضُ لاَ مِنْ لِقَاحِ فَحْلٍ سِوَى اَلدَّمْعِ اَلْمُنْبَجِسِ
لَمَا كَانَ ذَلِكَ بِأَعْجَبَ مِنْ مُطَاعَمَةِ اَلْغُرَابِ
تَخَالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ اَلْعِقْيَانِ وَ فِلَذَ اَلزَّبَرْجَدِ
فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ اَلْأَرْضُ قُلْتَ جَنًى جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ
وَ إِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلاَبِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ اَلْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ اَلْيَمَنِ
وَ إِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ اَلْمُكَلَّلِ
يَمْشِي مَشْيَ اَلْمَرِحِ اَلْمُخْتَالِ وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَنَاحَيْهِ
فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ
فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اِسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ
لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ اَلدِّيَكَةِ اَلْخِلاَسِيَّةِ
وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ سَاقِهِ صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ
وَ لَهُ فِي مَوْضِعِ اَلْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ
وَ مَخْرَجُ عُنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ وَ مَغْرِزُهَا إِلَى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ اَلْوَسِمَةِ اَلْيَمَانِيَّةِ أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ
وَ كَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ أَسْحَمَ
إِلاَّ أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ اَلْخُضْرَةَ اَلنَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ
وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ اَلْقَلَمِ فِي لَوْنِ اَلْأُقْحُوَانِ
أَبْيَضُ يَقَقٌ فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ
وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلاَّ وَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ
وَ عَلاَهُ بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ بَصِيصِ دِيبَاجِهِ وَ رَوْنَقِهِ
فَهُوَ كَالْأَزَاهِيرِ اَلْمَبْثُوثَةِ لَمْ تُرَبِّهَا أَمْطَارُ رَبِيعٍ وَ لاَ شُمُوسُ قَيْظٍ
وَ قَدْ يَنْحَسِرُ مِنْ رِيشِهِ وَ يَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ فَيَسْقُطُ تَتْرَى وَ يَنْبُتُ تِبَاعاً فَيَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ اِنْحِتَاتَ أَوْرَاقِ اَلْأَغْصَانِ
ثُمَّ يَتَلاَحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ
لاَ يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِهِ وَ لاَ يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ
وَ إِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وَ تَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً وَ أَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً
فَكَيْفَ تَصِلُ إِلَى صِفَةِ هَذَا عَمَائِقُ اَلْفِطَنِ أَوْ تَبْلُغُهُ قَرَائِحُ اَلْعُقُولِ أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ أَقْوَالُ اَلْوَاصِفِينَ
وَ أَقَلُّ أَجْزَائِهِ قَدْ أَعْجَزَ اَلْأَوْهَامَ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ اَلْأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ
فَسُبْحَانَ اَلَّذِي بَهَرَ اَلْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلاَّهُ لِلْعُيُونِ
فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً وَ مُؤَلَّفاً مُلَوَّناً
وَ أَعْجَزَ اَلْأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ وَ قَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ نَعْتِهِ
صغار المخلوقات وَ سُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ اَلذَّرَّةِ وَ اَلْهَمَجَةِ
إِلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ اَلْحِيتَانِ وَ اَلْفِيَلَةِ
وَ وَأَى عَلَى نَفْسِهِ أَلاَّ يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ اَلرُّوحَ إِلاَّ وَ جَعَلَ اَلْحِمَامَ مَوْعِدَهُ وَ اَلْفَنَاءَ غَايَتَهُ
منها في صفة الجنة فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى اَلدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَ لَذَّاتِهَا وَ زَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا
وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اِصْطِفَاقِ أَشْجَارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ اَلْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا
وَ فِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اَللُّؤْلُؤِ اَلرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا وَ أَفْنَانِهَا
وَ طُلُوعِ تِلْكَ اَلثِّمَارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا
تُجْنَى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَتَأْتِي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا وَ يُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعْسَالِ اَلْمُصَفَّقَةِ وَ اَلْخُمُورِ اَلْمُرَوَّقَةِ
قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ اَلْكَرَامَةُ تَتَمَادَى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا دَارَ اَلْقَرَارِ وَ أَمِنُوا نُقْلَةَ اَلْأَسْفَارِ
فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا اَلْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ اَلْمَنَاظِرِ اَلْمُونِقَةِ لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا
وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ اَلْقُبُورِ اِسْتِعْجَالاً بِهَا
جَعَلَنَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلَى مَنَازِلِ اَلْأَبْرَارِ بِرَحْمَتِهِ
تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب قال السيد الشريف رضي الله عنه قوله عليهالسلام يؤر بملاقحه الأر
كناية عن النكاح يقال أر الرجل المرأة يؤرها إذا نكحها
و قوله عليهالسلام كأنه قلع داري عنجه نوتيه القلع شراع السفينة و داري منسوب إلى دارين و هي بلدة على البحر يجلب منها الطيب
و عنجه أي عطفه يقال عنجت الناقة كنصرت أعنجها عنجا إذا عطفتها و النوتي الملاح
و قوله عليهالسلام ضفتي جفونه أراد جانبي جفونه
و الضفتان الجانبان و قوله عليهالسلام و فلذ الزبرجد الفلذ جمع فلذة و هي القطعة
و قوله عليهالسلام كبائس اللؤلؤ الرطب الكباسة العذق و العساليج الغصون واحدها عسلوج
اِبْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ حَيَوَانٍ وَ مَوَاتٍ
وَ سَاكِنٍ وَ ذِي حَرَكَاتٍ
وَ أَقَامَ مِنْ شَوَاهِدِ اَلْبَيِّنَاتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا اِنْقَادَتْ لَهُ اَلْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مَسَلِّمَةً لَهُ
وَ نَعَقَتْ فِي أَسْمَاعِنَا دَلاَئِلُهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ
وَ مَا ذَرَأَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ اَلْأَطْيَارِ اَلَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ اَلْأَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجَاجِهَا وَ رَوَاسِيَ أَعْلاَمِهَا
مِنْ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ هَيْئَاتٍ مُتَبَايِنَةٍ
مُصَرَّفَةٍ فِي زِمَامِ اَلتَّسْخِيرِ وَ مُرَفْرِفَةٍ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ اَلْجَوِّ اَلْمُنْفَسِحِ وَ اَلْفَضَاءِ اَلْمُنْفَرِجِ
كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظَاهِرَةٍ وَ رَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ
وَ مَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ فِي اَلْهَوَاءِ خُفُوفاً
وَ جَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً
وَ نَسَقَهَا عَلَى اِخْتِلاَفِهَا فِي اَلْأَصَابِيغِ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَ دَقِيقِ صَنْعَتِهِ
فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالَبِ لَوْنٍ لاَ يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ
وَ مِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلاَفِ مَا صُبِغَ بِهِ
الطاوس وَ مِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً اَلطَّاوُسُ اَلَّذِي أَقَامَهُ فِي أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ وَ نَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي أَحْسَنِ تَنْضِيدٍ
بِجَنَاحٍ أَشْرَجَ قَصَبَهُ وَ ذَنَبٍ أَطَالَ مَسْحَبَهُ
إِذَا دَرَجَ إِلَى اَلْأُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ وَ سَمَا بِهِ
مُطِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ كَأَنَّهُ قِلْعُ دَارِيٍّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ يَخْتَالُ بِأَلْوَانِهِ وَ يَمِيسُ بِزَيَفَانِهِ
يُفْضِي كَإِفْضَاءِ اَلدِّيَكَةِ وَ يَؤُرُّ بِمَلاَقِحِهِ أَرَّ اَلْفُحُولِ اَلْمُغْتَلِمَةِ لِلضِّرَابِ
أُحِيلُكَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُعَايَنَةٍ لاَ كَمَنْ يُحِيلُ عَلَى ضَعِيفٍ إِسْنَادُهُ
وَ لَوْ كَانَ كَزَعْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ تَسْفَحُهَا مَدَامِعُهُ فَتَقِفُ فِي ضَفَّتَيْ جُفُونِهِ
وَ أَنَّ أُنْثَاهُ تَطْعَمُ ذَلِكَ ثُمَّ تَبِيضُ لاَ مِنْ لِقَاحِ فَحْلٍ سِوَى اَلدَّمْعِ اَلْمُنْبَجِسِ
لَمَا كَانَ ذَلِكَ بِأَعْجَبَ مِنْ مُطَاعَمَةِ اَلْغُرَابِ
تَخَالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ اَلْعِقْيَانِ وَ فِلَذَ اَلزَّبَرْجَدِ
فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ اَلْأَرْضُ قُلْتَ جَنًى جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ
وَ إِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلاَبِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ اَلْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ اَلْيَمَنِ
وَ إِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ اَلْمُكَلَّلِ
يَمْشِي مَشْيَ اَلْمَرِحِ اَلْمُخْتَالِ وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَنَاحَيْهِ
فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ
فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اِسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ
لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ اَلدِّيَكَةِ اَلْخِلاَسِيَّةِ
وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ سَاقِهِ صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ
وَ لَهُ فِي مَوْضِعِ اَلْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ
وَ مَخْرَجُ عُنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ وَ مَغْرِزُهَا إِلَى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ اَلْوَسِمَةِ اَلْيَمَانِيَّةِ أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ
وَ كَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ أَسْحَمَ
إِلاَّ أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ اَلْخُضْرَةَ اَلنَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ
وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ اَلْقَلَمِ فِي لَوْنِ اَلْأُقْحُوَانِ
أَبْيَضُ يَقَقٌ فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ
وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلاَّ وَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ
وَ عَلاَهُ بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ بَصِيصِ دِيبَاجِهِ وَ رَوْنَقِهِ
فَهُوَ كَالْأَزَاهِيرِ اَلْمَبْثُوثَةِ لَمْ تُرَبِّهَا أَمْطَارُ رَبِيعٍ وَ لاَ شُمُوسُ قَيْظٍ
وَ قَدْ يَنْحَسِرُ مِنْ رِيشِهِ وَ يَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ فَيَسْقُطُ تَتْرَى وَ يَنْبُتُ تِبَاعاً فَيَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ اِنْحِتَاتَ أَوْرَاقِ اَلْأَغْصَانِ
ثُمَّ يَتَلاَحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ
لاَ يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِهِ وَ لاَ يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ
وَ إِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وَ تَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً وَ أَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً
فَكَيْفَ تَصِلُ إِلَى صِفَةِ هَذَا عَمَائِقُ اَلْفِطَنِ أَوْ تَبْلُغُهُ قَرَائِحُ اَلْعُقُولِ أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ أَقْوَالُ اَلْوَاصِفِينَ
وَ أَقَلُّ أَجْزَائِهِ قَدْ أَعْجَزَ اَلْأَوْهَامَ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ اَلْأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ
فَسُبْحَانَ اَلَّذِي بَهَرَ اَلْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلاَّهُ لِلْعُيُونِ
فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً وَ مُؤَلَّفاً مُلَوَّناً
وَ أَعْجَزَ اَلْأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ وَ قَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ نَعْتِهِ
صغار المخلوقات وَ سُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ اَلذَّرَّةِ وَ اَلْهَمَجَةِ
إِلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ اَلْحِيتَانِ وَ اَلْفِيَلَةِ
وَ وَأَى عَلَى نَفْسِهِ أَلاَّ يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ اَلرُّوحَ إِلاَّ وَ جَعَلَ اَلْحِمَامَ مَوْعِدَهُ وَ اَلْفَنَاءَ غَايَتَهُ
منها في صفة الجنة فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى اَلدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَ لَذَّاتِهَا وَ زَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا
وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اِصْطِفَاقِ أَشْجَارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ اَلْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا
وَ فِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اَللُّؤْلُؤِ اَلرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا وَ أَفْنَانِهَا
وَ طُلُوعِ تِلْكَ اَلثِّمَارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا
تُجْنَى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَتَأْتِي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا وَ يُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعْسَالِ اَلْمُصَفَّقَةِ وَ اَلْخُمُورِ اَلْمُرَوَّقَةِ
قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ اَلْكَرَامَةُ تَتَمَادَى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا دَارَ اَلْقَرَارِ وَ أَمِنُوا نُقْلَةَ اَلْأَسْفَارِ
فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا اَلْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ اَلْمَنَاظِرِ اَلْمُونِقَةِ لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا
وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ اَلْقُبُورِ اِسْتِعْجَالاً بِهَا
جَعَلَنَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلَى مَنَازِلِ اَلْأَبْرَارِ بِرَحْمَتِهِ
تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب قال السيد الشريف رضي الله عنه قوله عليهالسلام يؤر بملاقحه الأر
كناية عن النكاح يقال أر الرجل المرأة يؤرها إذا نكحها
و قوله عليهالسلام كأنه قلع داري عنجه نوتيه القلع شراع السفينة و داري منسوب إلى دارين و هي بلدة على البحر يجلب منها الطيب
و عنجه أي عطفه يقال عنجت الناقة كنصرت أعنجها عنجا إذا عطفتها و النوتي الملاح
و قوله عليهالسلام ضفتي جفونه أراد جانبي جفونه
و الضفتان الجانبان و قوله عليهالسلام و فلذ الزبرجد الفلذ جمع فلذة و هي القطعة
و قوله عليهالسلام كبائس اللؤلؤ الرطب الكباسة العذق و العساليج الغصون واحدها عسلوج
نهج البلاغه : خطبه ها
ضرورت عبرت و پندپذيرى
و من خطبة له عليهالسلام و فيها صفات ثمان من صفات الجلال
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ
اَلْأَوَّلُ لاَ شَيْءَ قَبْلَهُ
وَ اَلْآخِرُ لاَ غَايَةَ لَهُ
لاَ تَقَعُ اَلْأَوْهَامُ لَهُ عَلَى صِفَةٍ
وَ لاَ تُعْقَدُ اَلْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى كَيْفِيَّةٍ
وَ لاَ تَنَالُهُ اَلتَّجْزِئَةُ وَ اَلتَّبْعِيضُ
وَ لاَ تُحِيطُ بِهِ اَلْأَبْصَارُ وَ اَلْقُلُوبُ
و منها فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اَللَّهِ بِالْعِبَرِ اَلنَّوَافِعِ
وَ اِعْتَبِرُوا بِالْآيِ اَلسَّوَاطِعِ
وَ اِزْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ اَلْبَوَالِغِ
وَ اِنْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ وَ اَلْمَوَاعِظِ
فَكَأَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَالِبُ اَلْمَنِيَّةِ
وَ اِنْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ اَلْأُمْنِيَّةِ
وَ دَهِمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ اَلْأُمُورِ
وَ اَلسِّيَاقَةُ إِلَى اَلْوِرْدِ اَلْمَوْرُودِ
فَ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهٰا سٰائِقٌ وَ شَهِيدٌ
سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا
وَ شَاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا
و منها في صفة الجنة
دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلاَتٌ
وَ مَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ
لاَ يَنْقَطِعُ نَعِيمُهَا
وَ لاَ يَظْعَنُ مُقِيمُهَا
وَ لاَ يَهْرَمُ خَالِدُهَا
وَ لاَ يَبْأَسُ سَاكِنُهَا
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ
اَلْأَوَّلُ لاَ شَيْءَ قَبْلَهُ
وَ اَلْآخِرُ لاَ غَايَةَ لَهُ
لاَ تَقَعُ اَلْأَوْهَامُ لَهُ عَلَى صِفَةٍ
وَ لاَ تُعْقَدُ اَلْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى كَيْفِيَّةٍ
وَ لاَ تَنَالُهُ اَلتَّجْزِئَةُ وَ اَلتَّبْعِيضُ
وَ لاَ تُحِيطُ بِهِ اَلْأَبْصَارُ وَ اَلْقُلُوبُ
و منها فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اَللَّهِ بِالْعِبَرِ اَلنَّوَافِعِ
وَ اِعْتَبِرُوا بِالْآيِ اَلسَّوَاطِعِ
وَ اِزْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ اَلْبَوَالِغِ
وَ اِنْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ وَ اَلْمَوَاعِظِ
فَكَأَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَالِبُ اَلْمَنِيَّةِ
وَ اِنْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ اَلْأُمْنِيَّةِ
وَ دَهِمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ اَلْأُمُورِ
وَ اَلسِّيَاقَةُ إِلَى اَلْوِرْدِ اَلْمَوْرُودِ
فَ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهٰا سٰائِقٌ وَ شَهِيدٌ
سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا
وَ شَاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا
و منها في صفة الجنة
دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلاَتٌ
وَ مَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ
لاَ يَنْقَطِعُ نَعِيمُهَا
وَ لاَ يَظْعَنُ مُقِيمُهَا
وَ لاَ يَهْرَمُ خَالِدُهَا
وَ لاَ يَبْأَسُ سَاكِنُهَا
نهج البلاغه : خطبه ها
عجائب آفرينش طاووس
و من خطبة له عليهالسلام يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس خلقة الطيور
اِبْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ حَيَوَانٍ وَ مَوَاتٍ
وَ سَاكِنٍ وَ ذِي حَرَكَاتٍ
وَ أَقَامَ مِنْ شَوَاهِدِ اَلْبَيِّنَاتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا اِنْقَادَتْ لَهُ اَلْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مَسَلِّمَةً لَهُ
وَ نَعَقَتْ فِي أَسْمَاعِنَا دَلاَئِلُهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ
وَ مَا ذَرَأَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ اَلْأَطْيَارِ اَلَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ اَلْأَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجَاجِهَا وَ رَوَاسِيَ أَعْلاَمِهَا
مِنْ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ هَيْئَاتٍ مُتَبَايِنَةٍ
مُصَرَّفَةٍ فِي زِمَامِ اَلتَّسْخِيرِ وَ مُرَفْرِفَةٍ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ اَلْجَوِّ اَلْمُنْفَسِحِ وَ اَلْفَضَاءِ اَلْمُنْفَرِجِ
كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظَاهِرَةٍ وَ رَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ
وَ مَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ فِي اَلْهَوَاءِ خُفُوفاً
وَ جَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً
وَ نَسَقَهَا عَلَى اِخْتِلاَفِهَا فِي اَلْأَصَابِيغِ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَ دَقِيقِ صَنْعَتِهِ
فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالَبِ لَوْنٍ لاَ يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ
وَ مِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلاَفِ مَا صُبِغَ بِهِ
الطاوس وَ مِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً اَلطَّاوُسُ اَلَّذِي أَقَامَهُ فِي أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ وَ نَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي أَحْسَنِ تَنْضِيدٍ
بِجَنَاحٍ أَشْرَجَ قَصَبَهُ وَ ذَنَبٍ أَطَالَ مَسْحَبَهُ
إِذَا دَرَجَ إِلَى اَلْأُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ وَ سَمَا بِهِ
مُطِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ كَأَنَّهُ قِلْعُ دَارِيٍّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ يَخْتَالُ بِأَلْوَانِهِ وَ يَمِيسُ بِزَيَفَانِهِ
يُفْضِي كَإِفْضَاءِ اَلدِّيَكَةِ وَ يَؤُرُّ بِمَلاَقِحِهِ أَرَّ اَلْفُحُولِ اَلْمُغْتَلِمَةِ لِلضِّرَابِ
أُحِيلُكَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُعَايَنَةٍ لاَ كَمَنْ يُحِيلُ عَلَى ضَعِيفٍ إِسْنَادُهُ
وَ لَوْ كَانَ كَزَعْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ تَسْفَحُهَا مَدَامِعُهُ فَتَقِفُ فِي ضَفَّتَيْ جُفُونِهِ
وَ أَنَّ أُنْثَاهُ تَطْعَمُ ذَلِكَ ثُمَّ تَبِيضُ لاَ مِنْ لِقَاحِ فَحْلٍ سِوَى اَلدَّمْعِ اَلْمُنْبَجِسِ
لَمَا كَانَ ذَلِكَ بِأَعْجَبَ مِنْ مُطَاعَمَةِ اَلْغُرَابِ
تَخَالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ اَلْعِقْيَانِ وَ فِلَذَ اَلزَّبَرْجَدِ
فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ اَلْأَرْضُ قُلْتَ جَنًى جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ
وَ إِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلاَبِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ اَلْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ اَلْيَمَنِ
وَ إِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ اَلْمُكَلَّلِ
يَمْشِي مَشْيَ اَلْمَرِحِ اَلْمُخْتَالِ وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَنَاحَيْهِ
فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ
فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اِسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ
لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ اَلدِّيَكَةِ اَلْخِلاَسِيَّةِ
وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ سَاقِهِ صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ
وَ لَهُ فِي مَوْضِعِ اَلْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ
وَ مَخْرَجُ عُنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ وَ مَغْرِزُهَا إِلَى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ اَلْوَسِمَةِ اَلْيَمَانِيَّةِ أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ
وَ كَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ أَسْحَمَ
إِلاَّ أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ اَلْخُضْرَةَ اَلنَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ
وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ اَلْقَلَمِ فِي لَوْنِ اَلْأُقْحُوَانِ
أَبْيَضُ يَقَقٌ فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ
وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلاَّ وَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ
وَ عَلاَهُ بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ بَصِيصِ دِيبَاجِهِ وَ رَوْنَقِهِ
فَهُوَ كَالْأَزَاهِيرِ اَلْمَبْثُوثَةِ لَمْ تُرَبِّهَا أَمْطَارُ رَبِيعٍ وَ لاَ شُمُوسُ قَيْظٍ
وَ قَدْ يَنْحَسِرُ مِنْ رِيشِهِ وَ يَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ فَيَسْقُطُ تَتْرَى وَ يَنْبُتُ تِبَاعاً فَيَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ اِنْحِتَاتَ أَوْرَاقِ اَلْأَغْصَانِ
ثُمَّ يَتَلاَحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ
لاَ يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِهِ وَ لاَ يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ
وَ إِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وَ تَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً وَ أَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً
فَكَيْفَ تَصِلُ إِلَى صِفَةِ هَذَا عَمَائِقُ اَلْفِطَنِ أَوْ تَبْلُغُهُ قَرَائِحُ اَلْعُقُولِ أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ أَقْوَالُ اَلْوَاصِفِينَ
وَ أَقَلُّ أَجْزَائِهِ قَدْ أَعْجَزَ اَلْأَوْهَامَ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ اَلْأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ
فَسُبْحَانَ اَلَّذِي بَهَرَ اَلْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلاَّهُ لِلْعُيُونِ
فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً وَ مُؤَلَّفاً مُلَوَّناً
وَ أَعْجَزَ اَلْأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ وَ قَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ نَعْتِهِ
صغار المخلوقات وَ سُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ اَلذَّرَّةِ وَ اَلْهَمَجَةِ
إِلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ اَلْحِيتَانِ وَ اَلْفِيَلَةِ
وَ وَأَى عَلَى نَفْسِهِ أَلاَّ يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ اَلرُّوحَ إِلاَّ وَ جَعَلَ اَلْحِمَامَ مَوْعِدَهُ وَ اَلْفَنَاءَ غَايَتَهُ
منها في صفة الجنة فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى اَلدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَ لَذَّاتِهَا وَ زَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا
وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اِصْطِفَاقِ أَشْجَارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ اَلْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا
وَ فِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اَللُّؤْلُؤِ اَلرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا وَ أَفْنَانِهَا
وَ طُلُوعِ تِلْكَ اَلثِّمَارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا
تُجْنَى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَتَأْتِي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا وَ يُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعْسَالِ اَلْمُصَفَّقَةِ وَ اَلْخُمُورِ اَلْمُرَوَّقَةِ
قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ اَلْكَرَامَةُ تَتَمَادَى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا دَارَ اَلْقَرَارِ وَ أَمِنُوا نُقْلَةَ اَلْأَسْفَارِ
فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا اَلْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ اَلْمَنَاظِرِ اَلْمُونِقَةِ لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا
وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ اَلْقُبُورِ اِسْتِعْجَالاً بِهَا
جَعَلَنَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلَى مَنَازِلِ اَلْأَبْرَارِ بِرَحْمَتِهِ
تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب قال السيد الشريف رضي الله عنه قوله عليهالسلام يؤر بملاقحه الأر
كناية عن النكاح يقال أر الرجل المرأة يؤرها إذا نكحها
و قوله عليهالسلام كأنه قلع داري عنجه نوتيه القلع شراع السفينة و داري منسوب إلى دارين و هي بلدة على البحر يجلب منها الطيب
و عنجه أي عطفه يقال عنجت الناقة كنصرت أعنجها عنجا إذا عطفتها و النوتي الملاح
و قوله عليهالسلام ضفتي جفونه أراد جانبي جفونه
و الضفتان الجانبان و قوله عليهالسلام و فلذ الزبرجد الفلذ جمع فلذة و هي القطعة
و قوله عليهالسلام كبائس اللؤلؤ الرطب الكباسة العذق و العساليج الغصون واحدها عسلوج
اِبْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ حَيَوَانٍ وَ مَوَاتٍ
وَ سَاكِنٍ وَ ذِي حَرَكَاتٍ
وَ أَقَامَ مِنْ شَوَاهِدِ اَلْبَيِّنَاتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا اِنْقَادَتْ لَهُ اَلْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مَسَلِّمَةً لَهُ
وَ نَعَقَتْ فِي أَسْمَاعِنَا دَلاَئِلُهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ
وَ مَا ذَرَأَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ اَلْأَطْيَارِ اَلَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ اَلْأَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجَاجِهَا وَ رَوَاسِيَ أَعْلاَمِهَا
مِنْ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ هَيْئَاتٍ مُتَبَايِنَةٍ
مُصَرَّفَةٍ فِي زِمَامِ اَلتَّسْخِيرِ وَ مُرَفْرِفَةٍ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ اَلْجَوِّ اَلْمُنْفَسِحِ وَ اَلْفَضَاءِ اَلْمُنْفَرِجِ
كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظَاهِرَةٍ وَ رَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ
وَ مَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ فِي اَلْهَوَاءِ خُفُوفاً
وَ جَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً
وَ نَسَقَهَا عَلَى اِخْتِلاَفِهَا فِي اَلْأَصَابِيغِ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَ دَقِيقِ صَنْعَتِهِ
فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالَبِ لَوْنٍ لاَ يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ
وَ مِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلاَفِ مَا صُبِغَ بِهِ
الطاوس وَ مِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً اَلطَّاوُسُ اَلَّذِي أَقَامَهُ فِي أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ وَ نَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي أَحْسَنِ تَنْضِيدٍ
بِجَنَاحٍ أَشْرَجَ قَصَبَهُ وَ ذَنَبٍ أَطَالَ مَسْحَبَهُ
إِذَا دَرَجَ إِلَى اَلْأُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ وَ سَمَا بِهِ
مُطِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ كَأَنَّهُ قِلْعُ دَارِيٍّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ يَخْتَالُ بِأَلْوَانِهِ وَ يَمِيسُ بِزَيَفَانِهِ
يُفْضِي كَإِفْضَاءِ اَلدِّيَكَةِ وَ يَؤُرُّ بِمَلاَقِحِهِ أَرَّ اَلْفُحُولِ اَلْمُغْتَلِمَةِ لِلضِّرَابِ
أُحِيلُكَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُعَايَنَةٍ لاَ كَمَنْ يُحِيلُ عَلَى ضَعِيفٍ إِسْنَادُهُ
وَ لَوْ كَانَ كَزَعْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ تَسْفَحُهَا مَدَامِعُهُ فَتَقِفُ فِي ضَفَّتَيْ جُفُونِهِ
وَ أَنَّ أُنْثَاهُ تَطْعَمُ ذَلِكَ ثُمَّ تَبِيضُ لاَ مِنْ لِقَاحِ فَحْلٍ سِوَى اَلدَّمْعِ اَلْمُنْبَجِسِ
لَمَا كَانَ ذَلِكَ بِأَعْجَبَ مِنْ مُطَاعَمَةِ اَلْغُرَابِ
تَخَالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ اَلْعِقْيَانِ وَ فِلَذَ اَلزَّبَرْجَدِ
فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ اَلْأَرْضُ قُلْتَ جَنًى جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ
وَ إِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلاَبِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ اَلْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ اَلْيَمَنِ
وَ إِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ اَلْمُكَلَّلِ
يَمْشِي مَشْيَ اَلْمَرِحِ اَلْمُخْتَالِ وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَنَاحَيْهِ
فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ
فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اِسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ
لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ اَلدِّيَكَةِ اَلْخِلاَسِيَّةِ
وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ سَاقِهِ صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ
وَ لَهُ فِي مَوْضِعِ اَلْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ
وَ مَخْرَجُ عُنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ وَ مَغْرِزُهَا إِلَى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ اَلْوَسِمَةِ اَلْيَمَانِيَّةِ أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ
وَ كَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ أَسْحَمَ
إِلاَّ أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ اَلْخُضْرَةَ اَلنَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ
وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ اَلْقَلَمِ فِي لَوْنِ اَلْأُقْحُوَانِ
أَبْيَضُ يَقَقٌ فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ
وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلاَّ وَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ
وَ عَلاَهُ بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ بَصِيصِ دِيبَاجِهِ وَ رَوْنَقِهِ
فَهُوَ كَالْأَزَاهِيرِ اَلْمَبْثُوثَةِ لَمْ تُرَبِّهَا أَمْطَارُ رَبِيعٍ وَ لاَ شُمُوسُ قَيْظٍ
وَ قَدْ يَنْحَسِرُ مِنْ رِيشِهِ وَ يَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ فَيَسْقُطُ تَتْرَى وَ يَنْبُتُ تِبَاعاً فَيَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ اِنْحِتَاتَ أَوْرَاقِ اَلْأَغْصَانِ
ثُمَّ يَتَلاَحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ
لاَ يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِهِ وَ لاَ يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ
وَ إِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وَ تَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً وَ أَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً
فَكَيْفَ تَصِلُ إِلَى صِفَةِ هَذَا عَمَائِقُ اَلْفِطَنِ أَوْ تَبْلُغُهُ قَرَائِحُ اَلْعُقُولِ أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ أَقْوَالُ اَلْوَاصِفِينَ
وَ أَقَلُّ أَجْزَائِهِ قَدْ أَعْجَزَ اَلْأَوْهَامَ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ اَلْأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ
فَسُبْحَانَ اَلَّذِي بَهَرَ اَلْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلاَّهُ لِلْعُيُونِ
فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً وَ مُؤَلَّفاً مُلَوَّناً
وَ أَعْجَزَ اَلْأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ وَ قَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ نَعْتِهِ
صغار المخلوقات وَ سُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ اَلذَّرَّةِ وَ اَلْهَمَجَةِ
إِلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ اَلْحِيتَانِ وَ اَلْفِيَلَةِ
وَ وَأَى عَلَى نَفْسِهِ أَلاَّ يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ اَلرُّوحَ إِلاَّ وَ جَعَلَ اَلْحِمَامَ مَوْعِدَهُ وَ اَلْفَنَاءَ غَايَتَهُ
منها في صفة الجنة فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى اَلدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَ لَذَّاتِهَا وَ زَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا
وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اِصْطِفَاقِ أَشْجَارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ اَلْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا
وَ فِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اَللُّؤْلُؤِ اَلرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا وَ أَفْنَانِهَا
وَ طُلُوعِ تِلْكَ اَلثِّمَارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا
تُجْنَى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَتَأْتِي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا وَ يُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعْسَالِ اَلْمُصَفَّقَةِ وَ اَلْخُمُورِ اَلْمُرَوَّقَةِ
قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ اَلْكَرَامَةُ تَتَمَادَى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا دَارَ اَلْقَرَارِ وَ أَمِنُوا نُقْلَةَ اَلْأَسْفَارِ
فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا اَلْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ اَلْمَنَاظِرِ اَلْمُونِقَةِ لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا
وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ اَلْقُبُورِ اِسْتِعْجَالاً بِهَا
جَعَلَنَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلَى مَنَازِلِ اَلْأَبْرَارِ بِرَحْمَتِهِ
تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب قال السيد الشريف رضي الله عنه قوله عليهالسلام يؤر بملاقحه الأر
كناية عن النكاح يقال أر الرجل المرأة يؤرها إذا نكحها
و قوله عليهالسلام كأنه قلع داري عنجه نوتيه القلع شراع السفينة و داري منسوب إلى دارين و هي بلدة على البحر يجلب منها الطيب
و عنجه أي عطفه يقال عنجت الناقة كنصرت أعنجها عنجا إذا عطفتها و النوتي الملاح
و قوله عليهالسلام ضفتي جفونه أراد جانبي جفونه
و الضفتان الجانبان و قوله عليهالسلام و فلذ الزبرجد الفلذ جمع فلذة و هي القطعة
و قوله عليهالسلام كبائس اللؤلؤ الرطب الكباسة العذق و العساليج الغصون واحدها عسلوج