عبارات مورد جستجو در ۷۹ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۵۶- سورة الواقعه
۱ - النوبة الثانیة
این سورة هزار و هفتصد و سه حرف است و سیصد و هفتاد و هشت کلمه و نود و شش آیة جمله بمکه فرو آمد و آن را مکى شمرند مگر یک آیت بقول ابن عباس: أَ فَبِهذَا الْحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ.
گفت این یک آیت بمدینه فرود آمد و باقى بمکه.
و قیل الّا قوله: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
و در این سورة ناسخ و منسوخ نیست مگر یک آیت بقول مقاتل بن سلیمان: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ. مقاتل گفت: این یک آیت منسوخ است بآیت دیگر که ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
در خبر است که عثمان بن عفان عیادت کرد عبد اللَّه مسعود را در بیمارى مرگ، گفت یا عبد اللَّه این ساعت از چه مىنالى. گفت اشتکى ذنوبى، بر گناهان خود مىنالم گفت چه آرزوست ترا در این وقت گفت: رحمة ربى، آرزوى من آن است که اللَّه بر من رحمت کند و بر ضعف و عجز من ببخشاید.
عثمان گفت: ا فلا ندعو الطبیب، طبیب را خوانیم تا درد ترا مداوات کند؟
گفت الطبیب امرضنى. طبیب خود مرا بروز بیمارى افکند.
گفت خواهى تا ترا عطائى فرمایم که ببعضى حاجتهاى خود صرف کنى.
گفت لا حاجة لى به وقتى مرا باین حاجت نیست و هیچ دربایست نیست.
گفت دستورى هست تا بدخترانت دهم که ناچار ایشان را حاجت بود، گفت نه، که ایشان را حاجت نیست و اگر حاجت بود به از این من ایشان را عطائى دادهام، گفتهام که بوقت حاجت و ضرورت، سورة الواقعة بر خوانید که من از رسول خدا (ص) شنیدم: من قرأ سورة الواقعة کل لیلة لم تصبه فاقة ابدا.
هر که سورة الواقعة هر شب برخواند فقر و فاقت هرگز بدو نرسد.
و عن هلال بن یساف عن مسروق قال من اراد ان یعلم نبأ الاولین و الآخرین و نبأ اهل الجنة و نبأ اهل النار و نبأ الدنیا و نبأ الآخرة فلیقرأ سورة الواقعة.
قوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ تقدیره: اذکر اذا وقعت الواقعه اى قامت القیامة و نزلت صیحتها و هى النفخة الاخیرة، هذا کقوله: فَیَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ و کقوله: إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ وَ إِنَّ الدِّینَ لَواقِعٌ.
لَیْسَ لِوَقْعَتِها کاذِبَةٌ اى لیس لکونها اکذوبة و لا مثنویة. و کاذبة هاهنا فى موضع المصدر کقوله عز و جل: لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً الکاذبة الکذب و اللاغیة اللغو. تقول کذب یکذب کذبا و کاذبة کالعافیة و العاقبة. و المعنى من اخبر عنها صدق و لم یکذب. و قیل لیس الخبر عن وقوعها کذبا.
یاد کن اى محمد آن روز که دردمند در صور در آن نفخه آخر که قیامت بپاى شود و صیحه رستاخیز و زلزله ساعت پدید آید، روزى که در آن شک نیست، وعده که در وى خلاف نیست. هر که ازو خبر دهد راست گوید، که در آن گفت وى دروغ نیست، بودنى که آن را مردّ نیست. افتادنى که درو گمان نیست و وقت وقوع آن جز بعلم اللَّه نیست.
خافِضَةٌ رافِعَةٌ هذه صفة القیامة. اذا وقعت تبلغ و تسمع من بعد کمن قرب.
و قیل تخفض اعداء اللَّه فى النار و ان کانوا اعزّة فى الدنیا و ترفع اولیاء اللَّه الى الجنة و ان کانوا اذلّاء فى الدنیا.
قال ابن عطاء خفضت قوما بالعدل و رفعت قوما بالعدل.
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا اى حرّکت الارض تحریکا شدیدا، کقوله: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها قال الکلبى و ذلک ان اللَّه عز و جل یوحى الیها فتضطرب فرقا. و قیل ترجّ کما یرجّ الصبىّ فى المهد حتى یهدم کل بناء علیها و ینکسر کل من علیها من الجبال و غیرها، تقول رججته فارتجّ اى حرّکته فتحرک.
وَ بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا قال الحسن: اى نسفت و قلعت من اصلها کقوله: یَنْسِفُها رَبِّی نَسْفاً و قال مقاتل و مجاهد فتّت فتّا و کسرت کسرا حتى صارت کالدقیق و قال الکلبى سیّرت على وجه الارض تسییرا، کقوله: وَ یَوْمَ نُسَیِّرُ الْجِبالَ.
قوله: فَکانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا، صارت الجبال هباء و هو حشو الجو. و المنبث المنتسف المتفرّق. و قیل الهباء المنبث ما سطع من سنابک الخیل و قیل ما تطایر من شرر النار و قال فى موضع آخر وَ تَکُونُ الْجِبالُ کَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ و فى التفسیر ان اللَّه سبحانه یبعث ریحا من تحت الارض فتحمل الارض و الجبال و تضرب بعضها ببعض و لا تزال کذلک حتى تصیر غبارا و یسقط ذلک الغبار على وجوه الکفار و ذلک قوله: وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ فَدُکَّتا دَکَّةً واحِدَةً و قال فى صفة الکفار وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ عَلَیْها غَبَرَةٌ.
وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً اى صرتم اصنافا ثُلُثَهُ و عند العرب کل ماله نظیر فهو زوج، فردا کان او شفعا ثم فسّرهم فقال: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ. اى ما هم و اىّ شىء هم. و هذا اللفظ فى العربیة تجرى مجرى التعجب و هو من اللَّه تعظیم الشأن عند من یخاطبه به فکانه عجّب نبیه (ص) و عظّم شأن المذکورین عنده. و فى تفسیر هذه الکلمة اربعة اقوال.
احدها: انهم هم الذین یؤخذ بهم عن الموقف ذات الیمین الى الجنة و اصحاب الشمال هم الذین یؤخذ بهم ذات الشمال الى النار.
و القول الثانى و هو قول ابن عباس: هم الذین اخرجوا من الکتف الیمنى من آدم (ع) حین اخرج اللَّه ذریته من صلبه. و قال اللَّه لهم هؤلاء للجنة و لا ابالى و اصحاب المشأمة اصحاب الشمال الذین اخرجوا من الکتف الیسرى من آدم (ع) و قال اللَّه لهم هؤلاء للنار و لا ابالى.
و القول الثالث و هو قول الضحاک: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ، هم الذین یعطون کتبهم بایمانهم. وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ، هم الذین یعطون کتبهم بشمائلهم.
و القول الرابع و هو قول الحسن و الربیع: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ، هم الذین کانوا میامین مبارکین على انفسهم و کانت اعمارهم فى طاعة اللَّه، و هم التابعون باحسان و أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ هم المشائیم على انفسهم و کانت اعمارهم فى المعاصى.
تقول یمین و شمال و یمنى و شؤمى و الایمن و الاشأم.
و صحّ فى الحدیث ان الکافر یسئل یوم القیمة فیقال له ما ذا قدّمت فینظر ایمن منه فلا یرى الا النار و ینظر اشأم منه فلا یرى الى النار.
و جمع المیمنة المیامن و جمع المشأمة المشائم و کان رسول اللَّه (ص) اذا توضّأ یبدأ بمیامنه و کان یحب التیامن فى کل شىء. تقول تیامن الرجل اذا بدأ بیمینه و اصل الیمن السعادة و اصل التیمن الزجر و الفال الحسن و اما الشمال فجمعه شمائل و شمل و اشملة و شمالات و سمى الیمن لان الیمن عن یمین الکعبة و الشام عن شمال الکعبة و ذلک اذا دخل الحجر تحت المیزاب.
وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ یحتمل ان یکون السابقون مبتداء و خبره السابقون الثانى و معناه و السابقون الى طاعة اللَّه فى الدنیا هم السابقون غدا الى الجنة و الرضوان. و یجوز ان یکون السابقون الثانى تأکیدا للأول و خبر الابتداء قوله: أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ.
و یحتمل ان یکون تقدیر الآیة و السابقون ما السابقون فحذف ما لان الاولیین تدلّان علیه فیکون الکلام فى الثلاثة على نسق واحد.
و فى التفسیر انهم السابقون الى الاسلام ثم السابقون الى الهجرة ثم السابقون الى التکبیرة الاولى فى الصلاة الخمس ثم السابقون الى الخیرات. قال اللَّه عز و جل وَ هُمْ لَها سابِقُونَ و قال تعالى اسْتَبِقُوا الْخَیْراتِ
و هذا هو التقسیم الذى فى قوله عز و جل: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ.
و یقال السابقون الذین سبقت لهم من اللَّه الحسنى فسبقوا الى ما سبق لهم.
أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ لم یقل المتقرّبون بل قال المقرّبون و هذا عین الجمع و علم الکافة انهم بتقریب ربهم سبقوا لا بتقرّبهم.
أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ من اللَّه.
فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ. و قیل الناس ثلاثة رجل: ابتکر الخیر فى حداثة سنّه ثم داوم علیه حتى خرج من الدنیا فهو السابق المقرب. و رجل ابتکر عمره بالذنوب و طول الغفلة ثم یراجع بتوبة فهذا صاحب یمین. و رجل ابتکر الشر فى حداثته ثم لم یزل علیه حتى خرج من الدنیا فهذا صاحب شمال.
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ، اى هى ثلة من الاوّلین و الثلّة فى اللغة الجماعة من الناس، و الثلّة بفتح الثاء الجماعة من النساء.
و تکلّموا فى الثلّة الاولین فقالوا هم اتباع الانبیاء قبلنا، وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ عنینا بها فنحن فى کثرتهم قلیل، قال الزجاج الذین عاینوا جمیع النبیّین من لدن آدم و صدّقوهم اکثر ممن عاین النبى (ص) لکثرة الانبیاء.
و قیل ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ کلاهما من امة محمد (ص)
فقد روى انه قال (ص) کلتا الثلّتین امّتى.
روى عن ابى هریرة قال لما نزل ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ شقّ ذلک على اصحاب النبى (ص) و استوحشوا حتى بکى عمرو قال یا نبى اللَّه آمنّا بک و صدّقناک و ما ینجو منا الا قلیل فانزل اللَّه تعالى ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ فصارت هذه الایة ناسخة لقوله: وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ. ثم قال (ص) انى لارجو ان تکونوا ربع اهل الجنة بل ثلث اهل الجنة بل انتم نصف اهل الجنة و تقاسمونهم فى النصف الثانى.
و روى انه قال (ص) اهل الجنة مائة و عشرون صفّا ثمانون صفا منها امّتى و هم الفائزون الاخیار.
و روى انه قال تبعث هذه الامّة یوم القیامة تسدّ الافق و انى مکاثر بکم الامم.
و قال (ص) مثل امّتى مثل المطر لا یدرى اوله خیر ام آخره.
قوله: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ الموضون المنسوج مضاعفا یقال للدرع موضونة اذا کانت بحلقتین حلقتین.
قال اهل التفسیر عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ منسوجة بقضبان الذهب و الجواهر و قیل جعل کل سریر بجنب سریر طول کل سریر ثلاثمائة ذراع فاذا اراد العبد ان یجلس علیها تواضعت فاذا جلس علیها ارتفعت.
مُتَّکِئِینَ عَلَیْها مُتَقابِلِینَ بنظر بعضهم الى بعض لا یرى بعضهم قفا صاحبه، وصفوا مع نعیمهم بحسن العشرة و صفاء المودّة و تهذیب الاخلاق.
یَطُوفُ عَلَیْهِمْ، اى یخدمهم و ینقلب الیهم وِلْدانٌ غلمان جمع ولید. و خدمة الغلمان امتع من خدمة الکبار و هم ولدان انشأهم اللَّه لخدمة اهل الجنة.
و قال الحسن: هم اولاد اهل الدنیا اطفال لم تکن لهم حسنات فیثابوا علیها و لا سیئات فیعاقبوا علیها لان الجنة لا ولادة فیها.
و جاء فى بعض الاخبار: ان اطفال الکفار خدم اهل الجنة، مُخَلَّدُونَ، اى باقون لا یموتون، خلقوا للخلد. و قیل یبقون على غلومتهم لا یتغیر نضارتهم و لا یحولون من حالة الى حالة. و قیل مُخَلَّدُونَ مستورون مقرّطون یقال خلد جاریته اذا زیّنها و حلّاها بالخلد و هو القرط. و الخلادة القلادة لغة قحطانیة. قال الشاعر:
و مخلّدات باللجین کانما
اعجازهن اقاوز الکثبان
اى مزینات محلیات.
بِأَکْوابٍ وَ أَبارِیقَ و الاکواب جمع کوب و هى الاقداح المستدیرة الافواه لا آذان لها و لا عرى و الأباریق جمع ابریق، و هى ذوات الخراطیم و لها عروة سمیت اباریق لبروق لونها من الصفاء و قیل انها عجمیة معرّبة آب ریز، وَ کَأْسٍ مِنْ مَعِینٍ اى قدح مملوء من خمر. الکأس القدح فیه الشراب و المعین الخمر تجرى من العیون یقال الکوب للماء و غیره، و الإبریق لغسل الایدى و الکأس لشرب الخمر.
لا یُصَدَّعُونَ عَنْها. اى تطربهم و لا تؤذیهم بصداع. تقول صدع الرجل و صدع اذا اصابه الصداع. و قیل لا یُصَدَّعُونَ، اى لا یفرّقون، عَنْها تقول صدّعهم فانصدعوا اى فرّقهم فتفرقوا، وَ لا یُنْزِفُونَ اى لا یسکرون فتذهب عقولهم، یقال نزف الشارب فهو نزیف و منزوف اى سکر. و قیل لا یتقیّئون و لا یبولون.
قال ابن عباس: فى الخمر اربع خصال: السکر و الصداع و القىء و البول و اللَّه عز و جل نزّه خمر الجنة عنها کلّها.
و قرئ یُنْزِفُونَ بکسر الزاى، یعنى لا تفنى خمرهم تقول انزف القوم اذا فنى شرابهم و قیل انزف سکر.
وَ فاکِهَةٍ مِمَّا یَتَخَیَّرُونَ اى یختارون فکلّها خیار.
وَ لَحْمِ طَیْرٍ مِمَّا یَشْتَهُونَ. قال ابن عباس یخطر على قلبه لحم الطیر فیصیر بین یدیه على ما اشتهى و یقال انه یقع على صحفة الرجل فیاکل منه ما یشتهى ثم یطیر فیذهب.
وَ حُورٌ عِینٌ قرأ ابو جعفر و حمزة و الکسائى بکسر الراء و النون اى و بحور عین. و قرأ الباقون بالرفع یعنى و لهم حور عین اى بیض عین، اى ضخام العیون هذا تفسیر النبى (ص) فى جواب ام سلمه.
کَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ المخزون فى الصدف لم تمسّه الایدى.
روى انه سطع نور فى الجنة فقالوا ما هذا قالوا حوراء ضحکت فى وجه زوجها. و روى ان الحوراء اذا مشت سمع تقدیس الخلاخیل من ساقیها و تمجید الاسورة من ساعدیها و ان عقد الیاقوت یضحک من نحرها و فى رجلیها نعلان من ذهب شراکهما من لؤلؤ تصرّان بالتسبیح.
و کان یحیى بن معاذ یقول اخطب زوجة لا تسلبها منک المنایا و اعرس بها فى دار لا یخربها دوران البلایا و شبّک لها حجلة لا تحرقها نیران الرزایا.
و روى انهن خلقن من الزعفران.
قوله: جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ اى یفعل ذلک بهم لجزاء اعمالهم.
قوله: جَزاءً منصوب على انه مفعول له و قیل منصوب على المصدر اى یجازون جزاء باعمالهم.
لا یَسْمَعُونَ فِیها اى فى الجنة، لَغْواً، اى باطلا من القول و لا صیاحا و صخبا و عبثا، وَ لا تَأْثِیماً اى اثما و قیل وَ لا تَأْثِیماً اى لا یقال لهم اثمتم و اسأتم. و لیس التأثیم مما یختصّ بالسماع و انما جاز بمجاورة اللغو کقول القائل: اکلت خبزا و لبنا، اللبن مشروب لا مأکول و انما جاز بمجاورة الخبز.
قوله: إِلَّا قِیلًا سَلاماً سَلاماً یعنى الا قولا ذا سلامة یعنى قولا یسلم من اللغو و الاثم و فى نصب سلاما ثلاثة اقوال: احدها ان یکون صفة للقیل کما ذکرت.
و الثانى ان ینتصب بالقول اى الا ان یقولوا سلاما. و الثالث على المصدر و تقدیره الا ان یقولوا سلّمک اللَّه سلاما.
ثم ذکر اصحاب الیمین على التعجب مما لهم، فقال: وَ أَصْحابُ الْیَمِینِ ما أَصْحابُ الْیَمِینِ تقدیره ما لاصحاب الیمین. قال ابو العالیة و الضحاک: نظر المسلمون الى وجّ و هو واد مخصب بالطائف فاعجبهم سدرها فقالوا یا لیت لنا مثل هذا فانزل اللَّه تعالى هذه الآیات.
فِی سِدْرٍ مَخْضُودٍ السدر شجر النبق و المخضود الذى لا شوک له و الخضد القطع کانه قطع شوکه و یجوز فى العربیة ان یقال هذا شجرة مخضودة الشوک و لم یکن لها شوک اصلا یجب خضده کقوله عز و جل: مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى و هو عسل لم یکن فیه شمع قط یحب تصفیته منه. و قال ابن کیسان: هو الذى لا اذى فیه. قال: و لیس شىء من ثمر الجنة فى غلف کما یکون فى الدنیا من الباقلى و غیره بل کلها مأکول و مشروب و مشموم و منظور الیه.
وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ جاء فى التفسیر انه شجر الموز لان ثمره یکون منضودا بعضه فوق بعض قیل شجر الجنة موقر بالحمل من اسفله الى اعلاه لیست له سوق بارزة و قال الحسن لیس هو بالموز و لکنه شجر عظیم ناضر رفیف له ظل بارد طیب و قیل هوام غیلان و العرب تحبه لنوره اى لطیب نوره. و خوطبوا بما عقلوا و انما فضله على ما فى الدنیا کفضل سائر ما فى الجنة على ما فى الدنیا.
وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ دائم تامّ لا تنسخه الشمس کما بین الفجر الى طلوع الشمس.
و قال مقاتل هو ظل العرش و صحّ عن رسول اللَّه (ص) انه قال ان فى الجنة شجرة یسیر الراکب فى ظلها مائة عام لا یقطعها
و عن ابن عباس فى قوله: وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ قال شجرة فى الجنة على ساق یخرج الیها اهل الجنة فیتحدّثون فى اصلها و یتذکر بعضهم و یشتهى لهو الدنیا فیرسل اللَّه عز و جل ریحا من الجنة فتحرّک تلک الشجرة بکل لهو کان فى الدنیا.
و یحتمل ان الظل عبارة عن الحفظ. تقول فلان فى ظلّ فلان اى فى کنفه لانه لا شمس هناک.
وَ ماءٍ مَسْکُوبٍ مصبوب یجرى دائما فى غیر اخدود و یصعد الى القصور و العلالى و ینسکب منحدرا لا یلطخ شیئا و قیل یسکب على الخمر فیشرب ممزوجا.
وَ فاکِهَةٍ کَثِیرَةٍ اى کثیرة الاجناس و الانواع لا مقطوعة بالزمن و لا ممنوعة بالثمن و قیل ثمرة الدنیا فى الشتاء مقطوعة و فى الربیع ممنوعة لم ینع.
قال ابن عباس: لا تنقطع اذا جنیت و لا تمتنع من احد اراد اخذها.
و قیل وَ لا مَمْنُوعَةٍ اى لا محصورة بالجدار کما یحصر على بساتین الدنیا و جاء فى الحدیث ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة الا ابدل اللَّه مکانها ضعفین.
و فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ اى عالیة بعضها فوق بعض.
قال رسول اللَّه (ص) فى قوله: وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ اى عالیة قال ارتفاعها لکما بین السماء و الارض و ان ما بین السماء و الارض لمسیرة خمس مائة عام
و قیل اراد بالفرش النساء و العرب تسمى المرأة فراشا و لباسا على الاستعارة.
قال النبى (ص) الولد للفراش.
فسمّى المرأة فراشا. مَرْفُوعَةٍ رفعن بالجمال و الفضل على نساء الدنیا و قیل: رفعن عن ان یبلن او یحضن او یتغوّطن او یمتحطن او یشین. دلیل هذا التاویل قوله فى عقبه: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً اى خلقناهن خلقا جدیدا.
قال ابن عباس یعنى الآدمیات العجائز الشمط یقول خلقنا هن بعد الهرم خلقا آخر فجعلناهن ابکارا عذارى.
قال مجاهد روى عن رسول اللَّه (ص) انه قال فى امرأة عند عایشه من بنى عامر و کانت عجوزا ان الجنة لا تدخلها العجز، فولّت تبکى فقال (ص) اخبروها انها یومئذ لیست بعجوز.
ان اللَّه تعالى یقول: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً الایة.
و عن انس بن مالک عن النبى (ص) فى قوله: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً قال: عجائزکن فى الدنیا عمشا رمصا فجعلهن ابکارا.
قال بعض المفسرین و قد فعل اللَّه سبحانه فى الدنیا بزکریّا فقال تعالى وَ أَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ سئل الحسن عن ذلک الصلاح، فقال جعلها شابة بعد أن کانت عجوزا، و ولودا بعد ان کانت عقیما.
و قال مقاتل و غیره هن الحور العین انشأهن اللَّه عز و جل على جهة الابتداء لم تقع علیهن ولادة.
فَجَعَلْناهُنَّ أَبْکاراً عذارى لا یأتیها الرجل الا وجدها بکرا.
عُرُباً جمع عروب و هى المتحبّبة الى زوجها بغنجها و قیل عُرُباً مشتهیات للازواج، یقال ناقة عروبة اذا اشتهت الفحل و قیل هى الحسنة التبعّل و قیل هى الخفرة المتبذلة لزوجها و قیل هى اللعوب بزوجها انسابه.
و فى بعض التفاسیر عُرُباً اى کلامهن عربى أَتْراباً جمع ترب.
اى مستویات على سن واحد، بنات ثلث و ثلثین، و قیل هن لدات فى شکل ثلث عشره سنة فى قد صاحبها.
لِأَصْحابِ الْیَمِینِ اى خلقناهن لاصحاب الیمین، و عن ابى هریرة عن النبى (ص) قال یدخل اهل الجنة الجنة جردا و مردا بیضا جعادا مکحّلین ابناء ثلث و ثلثین على خلق آدم طوله ستون ذراعا فى سبع اذرع.
و عن ابى سعید الخدرى قال قال رسول اللَّه (ص) ادنى اهل الجنة الذى له ثمانون الف خادم و اثنتان و سبعون زوجة و تنصب له قبة من لؤلؤ و زبرجد و یاقوت کما بین الجابیة الى صنعاء.
و فى بعض الروایات ینظر الى وجهه فى خدها اصفى من المرآة و ان ادنى لؤلؤة علیها تضیء ما بین المشرق و المغرب و انه لیکون علیها سبعون ثوبا ینفذها بصره حتى یرى مخّ ساقها من وراء ذلک.
و روى ان فى الجنة غرفة یقال لها العالیة فیها حوراء یقال لها الغنجة اذا اراد ولى اللَّه ان یأتیها اتاها جبرئیل فآذنها فقامت على اطرافها معها اربعة آلاف و صیفة یجمعن اذیالها و ذوائبها یبخرنها بمجامر بلا نار.
و عن عبد الرحمن البیلمانى قال لیعطى الرجل منکم غرفة من لؤلؤ فیها سبعون غرفة فى کل غرفة زوجة من الحور العین ینظر فى وجه کل واحدة منهن فیرى وجهه فى وجهها و ترى هى وجهها فى وجهه من الحسن، مکتوب فى نحر کل واحدة منهن انت حبّى و انا حبّک بیاضهن کبیاض المرجان و صفاؤهن کصفاء الیاقوت.
و عن انس بن مالک قال قال رسول اللَّه (ص) تقول الحوراء یوم القیامة لولىّ اللَّه کم من مجلس من مجالس ذکر اللَّه قد اکرمک به العزیز اشرفت علیک بدلالى و غنجى و اترابى و انت قاعد بین اصحابک تخاطبنی الى اللَّه عز و جل، فترى شوقک کان یعدل شوقى او حبک کان یعدل حبى و الذى اکرمنى بک و اکرمک بى ما خطبتنى الى اللَّه عز و جل مرّة الا خطبتک الى اللَّه سبعین مرة فالحمد للَّه الذى اکرمنى بک و اکرمک بى وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ من مؤمنى هذه الامّة.
هذا قول بعض المفسرین. و یروى عن النبى (ص) قال من آدم (ع) الینا ثلة و منّى الى یوم القیمة ثلّة و لا یستتمّها الا سودان من رعاة الإبل ممن قال لا اله الا اللَّه.
و عن سعید بن جبیر عن ابن عباس قال خرج رسول اللَّه (ص) یوما فقال عرضت علىّ الامم فجعل یمرّ النبى معه الرجل و النبى معه الرجلان و النّبی معه الرهط و النبى لیس معه رهط و النبى لیس معه احد و رایت سوادا کثیرا سدّ الافق فقیل لى انظر هکذا و هکذا فرأیت سوادا کثیرا سدّ الافق فقیل هؤلاء امّتک و مع هؤلاء سبعون الفا یدخلون الجنة بغیر حساب.
و فى روایة عبد اللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه (ص) قال عرضت علىّ الانبیاء اللیلة باتباعها حتى اتى على موسى فى کبکبة بنى اسرائیل فلما رایتهم اعجبونى فقلت اى رب من هؤلاء قیل هذا اخوک موسى و من معه من بنى اسرائیل، قلت فاین امّتى قیل انظر عن یمینک فاذا ظراب مکه قد سدّت بوجوه الرجال فقیل هؤلاء امّتک أ رضیت قلت رب رضیت قیل انظر عن یسارک فاذا الافق قد سدّ بوجوه الرجال، قیل هؤلاء امّتک ا رضیت قلت رب رضیت رب رضیت فقیل ان مع هؤلاء سبعین الفا یدخلون الجنة بلا حساب علیهم. فقال نبى اللَّه (ص) ان استطعتم ان تکونوا من السبعین فکونوا و ان عجزتم و قصرتم فکونوا من اهل الظراب و ان عجزتم فکونوا من اهل الافق فانى قد رأیت ثم اناسا یتهاوشون کثیرا.
و روى انه قال (ص) انى لارجو ان تکونوا شطر اهل الجنة ثم تلا رسول اللَّه (ص): ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
و قال ابو العالیة و مجاهد و عطاء بن ابى رباح و الضحاک ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ، یعنى من سابقى هذه الامّة وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ من هذه الامّة فى آخر الزمان یدل علیه
قول النبى (ص): هما جمیعا من امّتى.
قوله: وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ المشأمة و الشمال واحد و هم الذین یعطون کتبهم بشمائلهم و یؤخذ بهم طریق الشمال الى النار و یلزمهم الشوم و النکدة.
فِی سَمُومٍ، و هو الریح الحارة تدخل فى المسامّ و جمعه سمائم و قیل السموم حرّ جهنم و فیحها و هو بالنهار و الحرور باللیل و قیل سموم جهنم ریح باردة شدیدة البرد تخرج من تحت صخرة فى جهنم تقطع الوجوه و سائر اللحوم و منه قول الشاعر:
الیوم یوم بارد سمومة
من جزع الیوم فلا نلومه
وَ حَمِیمٍ و هو الماء الحار فى النهایة.
وَ ظِلٍّ مِنْ یَحْمُومٍ دخان شدید السواد تقول العرب اسود یحموم اذا کان شدید السواد. قال الضحاک النار سوداء و اهلها سود و کل شىء فیها اسود.
و قیل یحموم جبل فى النار یستغیث الى ظله اهل النار. قابل بهذا الظل ظل اصحاب المیمنة.
لا بارِدٍ وَ لا کَرِیمٍ اى لا بارد المدخل و لا کریم المنظر. و قیل لا ماؤهم بارد، و لا مقیلهم کریم و العرب اذا بالغت فى ذم الشیء نفت عنه الکرم، و قال فى موضع آخر لا ظَلِیلٍ وَ لا یُغْنِی مِنَ اللَّهَبِ و هذا الظل هو سرادق جهنم یجمع الخلق یوم القیامة، فیرسل علیهم الدخان ثلث شعب شعبة تأخذهم عن یمینهم و شعبة عن شمالهم، و تنطبق علیهم شعبة فتملأ اجواف الکفار و مسامّهم و یأخذ المؤمن کهیئة الزکمة.
إِنَّهُمْ کانُوا قَبْلَ ذلِکَ مُتْرَفِینَ متنعّمین فمنعهم ذلک عن الانزجار و شغلهم عن الاعتبار. المترف الجبار المتنعّم المعجب بنفسه و الترف السرف فى العیش.
وَ کانُوا یُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِیمِ اى یقیمون على الذنب العظیم لا یتوبون و لا یستغفرون، و الحنث العظیم هاهنا الشرک، یقال بلغ الغلام الحنث اى بلغ مبلغا بحیث یسیء العمل و التحنث من الاضداد التحنث التأثم و التحنث التبرر و التحرّج عن الاثم. و کان رسول اللَّه (ص) یتحنّث فى غار حراء اى یتعبّد.
و قیل الحنث العظیم الیمین الغموس و معنى هذا: انهم کانوا یحلفون انهم لا یبعثون و ذلک فى قوله: أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ یقویه ما بعده: وَ کانُوا یَقُولُونَ أَ إِذا مِتْنا وَ کُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ قرأ ابو جعفر و نافع و الکسائى: إِذا مِتْنا بالخبر، أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ بالاستفهام. و قرأ الباقون بالاستفهام فیهما أَ وَ آباؤُنَا قرء نافع و ابن عامر بسکون الواو و الباقون بفتح الواو، من فتح الواو جعله عطفا و استفهاما و من سکنه جعله عطفا. و کانوا یقولون، ذلک تکذیبا للبعث.
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ اى قل لهم یا محمد ان الاولین و الآخرین.
لَمَجْمُوعُونَ، محشورون، إِلى مِیقاتِ یَوْمٍ مَعْلُومٍ و هو یوم القیمة معلوم للَّه سبحانه و تعالى متى یکون.
ثُمَّ إِنَّکُمْ أَیُّهَا الضَّالُّونَ، اى ثُمَّ یقال لهم ذلک الیوم انکم أَیُّهَا الضَّالُّونَ عن الدین الذاهبون عن الحق، الْمُکَذِّبُونَ باللّه و رسله.
لَآکِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ شجرة الزقوم هى الشجرة الملعونة فى القرآن و هى شجرة تنبت فى النار ترعرع و تورق و تثمر کانّ طلعها رؤس الحیّات.
فَمالِؤُنَ مِنْهَا اى من الشجر، الْبُطُونَ لان اللَّه یسلّط علیهم جوعا شدیدا فیملأون بطونهم رجاء زوال الجوع فاذا امتلئوا منه وجدوا عطشا شدیدا فیعرض علیهم الحمیم. فیشربون شرب الهیم و هى العطاش من الإبل و قیل هى ابل تصیبها داء فلا تروى من الماء فلا تزال تشرب حتى تهلک. و قیل الهیم جمع الاهیم و هو الرمل الذى لا یرویه المطر.
و قوله: فَشارِبُونَ عَلَیْهِ، اى على الزقوم او على الاکل او على الشجر قرأ اهل المدینة و عاصم و حمزة شرب الهیم بضم الشین و الباقون بفتحها، و هما لغتان فالفتح على المصدر و الضم اسم بمعنى المصدر کالضّعف و الضّعف.
هذا نُزُلُهُمْ یَوْمَ الدِّینِ اى هذا الطعام و الشراب ما اعدّ لضیافتهم یوم الجزاء و قوتهم و غذاؤهم ابدا.
نَحْنُ خَلَقْناکُمْ، خطاب لمشرکى قریش اى نحن خلقناکم و لم تکونوا شیئا و انتم تعلمون ذلک، فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ فهلا تصدّقون باللّه و رسوله و هلّا تصدّقون بالبعث بعد أن علمتم النشأة الاولى.
گفت این یک آیت بمدینه فرود آمد و باقى بمکه.
و قیل الّا قوله: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
و در این سورة ناسخ و منسوخ نیست مگر یک آیت بقول مقاتل بن سلیمان: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ. مقاتل گفت: این یک آیت منسوخ است بآیت دیگر که ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
در خبر است که عثمان بن عفان عیادت کرد عبد اللَّه مسعود را در بیمارى مرگ، گفت یا عبد اللَّه این ساعت از چه مىنالى. گفت اشتکى ذنوبى، بر گناهان خود مىنالم گفت چه آرزوست ترا در این وقت گفت: رحمة ربى، آرزوى من آن است که اللَّه بر من رحمت کند و بر ضعف و عجز من ببخشاید.
عثمان گفت: ا فلا ندعو الطبیب، طبیب را خوانیم تا درد ترا مداوات کند؟
گفت الطبیب امرضنى. طبیب خود مرا بروز بیمارى افکند.
گفت خواهى تا ترا عطائى فرمایم که ببعضى حاجتهاى خود صرف کنى.
گفت لا حاجة لى به وقتى مرا باین حاجت نیست و هیچ دربایست نیست.
گفت دستورى هست تا بدخترانت دهم که ناچار ایشان را حاجت بود، گفت نه، که ایشان را حاجت نیست و اگر حاجت بود به از این من ایشان را عطائى دادهام، گفتهام که بوقت حاجت و ضرورت، سورة الواقعة بر خوانید که من از رسول خدا (ص) شنیدم: من قرأ سورة الواقعة کل لیلة لم تصبه فاقة ابدا.
هر که سورة الواقعة هر شب برخواند فقر و فاقت هرگز بدو نرسد.
و عن هلال بن یساف عن مسروق قال من اراد ان یعلم نبأ الاولین و الآخرین و نبأ اهل الجنة و نبأ اهل النار و نبأ الدنیا و نبأ الآخرة فلیقرأ سورة الواقعة.
قوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ تقدیره: اذکر اذا وقعت الواقعه اى قامت القیامة و نزلت صیحتها و هى النفخة الاخیرة، هذا کقوله: فَیَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ و کقوله: إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ وَ إِنَّ الدِّینَ لَواقِعٌ.
لَیْسَ لِوَقْعَتِها کاذِبَةٌ اى لیس لکونها اکذوبة و لا مثنویة. و کاذبة هاهنا فى موضع المصدر کقوله عز و جل: لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً الکاذبة الکذب و اللاغیة اللغو. تقول کذب یکذب کذبا و کاذبة کالعافیة و العاقبة. و المعنى من اخبر عنها صدق و لم یکذب. و قیل لیس الخبر عن وقوعها کذبا.
یاد کن اى محمد آن روز که دردمند در صور در آن نفخه آخر که قیامت بپاى شود و صیحه رستاخیز و زلزله ساعت پدید آید، روزى که در آن شک نیست، وعده که در وى خلاف نیست. هر که ازو خبر دهد راست گوید، که در آن گفت وى دروغ نیست، بودنى که آن را مردّ نیست. افتادنى که درو گمان نیست و وقت وقوع آن جز بعلم اللَّه نیست.
خافِضَةٌ رافِعَةٌ هذه صفة القیامة. اذا وقعت تبلغ و تسمع من بعد کمن قرب.
و قیل تخفض اعداء اللَّه فى النار و ان کانوا اعزّة فى الدنیا و ترفع اولیاء اللَّه الى الجنة و ان کانوا اذلّاء فى الدنیا.
قال ابن عطاء خفضت قوما بالعدل و رفعت قوما بالعدل.
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا اى حرّکت الارض تحریکا شدیدا، کقوله: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها قال الکلبى و ذلک ان اللَّه عز و جل یوحى الیها فتضطرب فرقا. و قیل ترجّ کما یرجّ الصبىّ فى المهد حتى یهدم کل بناء علیها و ینکسر کل من علیها من الجبال و غیرها، تقول رججته فارتجّ اى حرّکته فتحرک.
وَ بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا قال الحسن: اى نسفت و قلعت من اصلها کقوله: یَنْسِفُها رَبِّی نَسْفاً و قال مقاتل و مجاهد فتّت فتّا و کسرت کسرا حتى صارت کالدقیق و قال الکلبى سیّرت على وجه الارض تسییرا، کقوله: وَ یَوْمَ نُسَیِّرُ الْجِبالَ.
قوله: فَکانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا، صارت الجبال هباء و هو حشو الجو. و المنبث المنتسف المتفرّق. و قیل الهباء المنبث ما سطع من سنابک الخیل و قیل ما تطایر من شرر النار و قال فى موضع آخر وَ تَکُونُ الْجِبالُ کَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ و فى التفسیر ان اللَّه سبحانه یبعث ریحا من تحت الارض فتحمل الارض و الجبال و تضرب بعضها ببعض و لا تزال کذلک حتى تصیر غبارا و یسقط ذلک الغبار على وجوه الکفار و ذلک قوله: وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ فَدُکَّتا دَکَّةً واحِدَةً و قال فى صفة الکفار وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ عَلَیْها غَبَرَةٌ.
وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً اى صرتم اصنافا ثُلُثَهُ و عند العرب کل ماله نظیر فهو زوج، فردا کان او شفعا ثم فسّرهم فقال: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ. اى ما هم و اىّ شىء هم. و هذا اللفظ فى العربیة تجرى مجرى التعجب و هو من اللَّه تعظیم الشأن عند من یخاطبه به فکانه عجّب نبیه (ص) و عظّم شأن المذکورین عنده. و فى تفسیر هذه الکلمة اربعة اقوال.
احدها: انهم هم الذین یؤخذ بهم عن الموقف ذات الیمین الى الجنة و اصحاب الشمال هم الذین یؤخذ بهم ذات الشمال الى النار.
و القول الثانى و هو قول ابن عباس: هم الذین اخرجوا من الکتف الیمنى من آدم (ع) حین اخرج اللَّه ذریته من صلبه. و قال اللَّه لهم هؤلاء للجنة و لا ابالى و اصحاب المشأمة اصحاب الشمال الذین اخرجوا من الکتف الیسرى من آدم (ع) و قال اللَّه لهم هؤلاء للنار و لا ابالى.
و القول الثالث و هو قول الضحاک: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ، هم الذین یعطون کتبهم بایمانهم. وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ، هم الذین یعطون کتبهم بشمائلهم.
و القول الرابع و هو قول الحسن و الربیع: فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ، هم الذین کانوا میامین مبارکین على انفسهم و کانت اعمارهم فى طاعة اللَّه، و هم التابعون باحسان و أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ هم المشائیم على انفسهم و کانت اعمارهم فى المعاصى.
تقول یمین و شمال و یمنى و شؤمى و الایمن و الاشأم.
و صحّ فى الحدیث ان الکافر یسئل یوم القیمة فیقال له ما ذا قدّمت فینظر ایمن منه فلا یرى الا النار و ینظر اشأم منه فلا یرى الى النار.
و جمع المیمنة المیامن و جمع المشأمة المشائم و کان رسول اللَّه (ص) اذا توضّأ یبدأ بمیامنه و کان یحب التیامن فى کل شىء. تقول تیامن الرجل اذا بدأ بیمینه و اصل الیمن السعادة و اصل التیمن الزجر و الفال الحسن و اما الشمال فجمعه شمائل و شمل و اشملة و شمالات و سمى الیمن لان الیمن عن یمین الکعبة و الشام عن شمال الکعبة و ذلک اذا دخل الحجر تحت المیزاب.
وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ یحتمل ان یکون السابقون مبتداء و خبره السابقون الثانى و معناه و السابقون الى طاعة اللَّه فى الدنیا هم السابقون غدا الى الجنة و الرضوان. و یجوز ان یکون السابقون الثانى تأکیدا للأول و خبر الابتداء قوله: أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ.
و یحتمل ان یکون تقدیر الآیة و السابقون ما السابقون فحذف ما لان الاولیین تدلّان علیه فیکون الکلام فى الثلاثة على نسق واحد.
و فى التفسیر انهم السابقون الى الاسلام ثم السابقون الى الهجرة ثم السابقون الى التکبیرة الاولى فى الصلاة الخمس ثم السابقون الى الخیرات. قال اللَّه عز و جل وَ هُمْ لَها سابِقُونَ و قال تعالى اسْتَبِقُوا الْخَیْراتِ
و هذا هو التقسیم الذى فى قوله عز و جل: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ.
و یقال السابقون الذین سبقت لهم من اللَّه الحسنى فسبقوا الى ما سبق لهم.
أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ لم یقل المتقرّبون بل قال المقرّبون و هذا عین الجمع و علم الکافة انهم بتقریب ربهم سبقوا لا بتقرّبهم.
أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ من اللَّه.
فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ. و قیل الناس ثلاثة رجل: ابتکر الخیر فى حداثة سنّه ثم داوم علیه حتى خرج من الدنیا فهو السابق المقرب. و رجل ابتکر عمره بالذنوب و طول الغفلة ثم یراجع بتوبة فهذا صاحب یمین. و رجل ابتکر الشر فى حداثته ثم لم یزل علیه حتى خرج من الدنیا فهذا صاحب شمال.
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ، اى هى ثلة من الاوّلین و الثلّة فى اللغة الجماعة من الناس، و الثلّة بفتح الثاء الجماعة من النساء.
و تکلّموا فى الثلّة الاولین فقالوا هم اتباع الانبیاء قبلنا، وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ عنینا بها فنحن فى کثرتهم قلیل، قال الزجاج الذین عاینوا جمیع النبیّین من لدن آدم و صدّقوهم اکثر ممن عاین النبى (ص) لکثرة الانبیاء.
و قیل ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ کلاهما من امة محمد (ص)
فقد روى انه قال (ص) کلتا الثلّتین امّتى.
روى عن ابى هریرة قال لما نزل ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ شقّ ذلک على اصحاب النبى (ص) و استوحشوا حتى بکى عمرو قال یا نبى اللَّه آمنّا بک و صدّقناک و ما ینجو منا الا قلیل فانزل اللَّه تعالى ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ فصارت هذه الایة ناسخة لقوله: وَ قَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ. ثم قال (ص) انى لارجو ان تکونوا ربع اهل الجنة بل ثلث اهل الجنة بل انتم نصف اهل الجنة و تقاسمونهم فى النصف الثانى.
و روى انه قال (ص) اهل الجنة مائة و عشرون صفّا ثمانون صفا منها امّتى و هم الفائزون الاخیار.
و روى انه قال تبعث هذه الامّة یوم القیامة تسدّ الافق و انى مکاثر بکم الامم.
و قال (ص) مثل امّتى مثل المطر لا یدرى اوله خیر ام آخره.
قوله: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ الموضون المنسوج مضاعفا یقال للدرع موضونة اذا کانت بحلقتین حلقتین.
قال اهل التفسیر عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ منسوجة بقضبان الذهب و الجواهر و قیل جعل کل سریر بجنب سریر طول کل سریر ثلاثمائة ذراع فاذا اراد العبد ان یجلس علیها تواضعت فاذا جلس علیها ارتفعت.
مُتَّکِئِینَ عَلَیْها مُتَقابِلِینَ بنظر بعضهم الى بعض لا یرى بعضهم قفا صاحبه، وصفوا مع نعیمهم بحسن العشرة و صفاء المودّة و تهذیب الاخلاق.
یَطُوفُ عَلَیْهِمْ، اى یخدمهم و ینقلب الیهم وِلْدانٌ غلمان جمع ولید. و خدمة الغلمان امتع من خدمة الکبار و هم ولدان انشأهم اللَّه لخدمة اهل الجنة.
و قال الحسن: هم اولاد اهل الدنیا اطفال لم تکن لهم حسنات فیثابوا علیها و لا سیئات فیعاقبوا علیها لان الجنة لا ولادة فیها.
و جاء فى بعض الاخبار: ان اطفال الکفار خدم اهل الجنة، مُخَلَّدُونَ، اى باقون لا یموتون، خلقوا للخلد. و قیل یبقون على غلومتهم لا یتغیر نضارتهم و لا یحولون من حالة الى حالة. و قیل مُخَلَّدُونَ مستورون مقرّطون یقال خلد جاریته اذا زیّنها و حلّاها بالخلد و هو القرط. و الخلادة القلادة لغة قحطانیة. قال الشاعر:
و مخلّدات باللجین کانما
اعجازهن اقاوز الکثبان
اى مزینات محلیات.
بِأَکْوابٍ وَ أَبارِیقَ و الاکواب جمع کوب و هى الاقداح المستدیرة الافواه لا آذان لها و لا عرى و الأباریق جمع ابریق، و هى ذوات الخراطیم و لها عروة سمیت اباریق لبروق لونها من الصفاء و قیل انها عجمیة معرّبة آب ریز، وَ کَأْسٍ مِنْ مَعِینٍ اى قدح مملوء من خمر. الکأس القدح فیه الشراب و المعین الخمر تجرى من العیون یقال الکوب للماء و غیره، و الإبریق لغسل الایدى و الکأس لشرب الخمر.
لا یُصَدَّعُونَ عَنْها. اى تطربهم و لا تؤذیهم بصداع. تقول صدع الرجل و صدع اذا اصابه الصداع. و قیل لا یُصَدَّعُونَ، اى لا یفرّقون، عَنْها تقول صدّعهم فانصدعوا اى فرّقهم فتفرقوا، وَ لا یُنْزِفُونَ اى لا یسکرون فتذهب عقولهم، یقال نزف الشارب فهو نزیف و منزوف اى سکر. و قیل لا یتقیّئون و لا یبولون.
قال ابن عباس: فى الخمر اربع خصال: السکر و الصداع و القىء و البول و اللَّه عز و جل نزّه خمر الجنة عنها کلّها.
و قرئ یُنْزِفُونَ بکسر الزاى، یعنى لا تفنى خمرهم تقول انزف القوم اذا فنى شرابهم و قیل انزف سکر.
وَ فاکِهَةٍ مِمَّا یَتَخَیَّرُونَ اى یختارون فکلّها خیار.
وَ لَحْمِ طَیْرٍ مِمَّا یَشْتَهُونَ. قال ابن عباس یخطر على قلبه لحم الطیر فیصیر بین یدیه على ما اشتهى و یقال انه یقع على صحفة الرجل فیاکل منه ما یشتهى ثم یطیر فیذهب.
وَ حُورٌ عِینٌ قرأ ابو جعفر و حمزة و الکسائى بکسر الراء و النون اى و بحور عین. و قرأ الباقون بالرفع یعنى و لهم حور عین اى بیض عین، اى ضخام العیون هذا تفسیر النبى (ص) فى جواب ام سلمه.
کَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ المخزون فى الصدف لم تمسّه الایدى.
روى انه سطع نور فى الجنة فقالوا ما هذا قالوا حوراء ضحکت فى وجه زوجها. و روى ان الحوراء اذا مشت سمع تقدیس الخلاخیل من ساقیها و تمجید الاسورة من ساعدیها و ان عقد الیاقوت یضحک من نحرها و فى رجلیها نعلان من ذهب شراکهما من لؤلؤ تصرّان بالتسبیح.
و کان یحیى بن معاذ یقول اخطب زوجة لا تسلبها منک المنایا و اعرس بها فى دار لا یخربها دوران البلایا و شبّک لها حجلة لا تحرقها نیران الرزایا.
و روى انهن خلقن من الزعفران.
قوله: جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ اى یفعل ذلک بهم لجزاء اعمالهم.
قوله: جَزاءً منصوب على انه مفعول له و قیل منصوب على المصدر اى یجازون جزاء باعمالهم.
لا یَسْمَعُونَ فِیها اى فى الجنة، لَغْواً، اى باطلا من القول و لا صیاحا و صخبا و عبثا، وَ لا تَأْثِیماً اى اثما و قیل وَ لا تَأْثِیماً اى لا یقال لهم اثمتم و اسأتم. و لیس التأثیم مما یختصّ بالسماع و انما جاز بمجاورة اللغو کقول القائل: اکلت خبزا و لبنا، اللبن مشروب لا مأکول و انما جاز بمجاورة الخبز.
قوله: إِلَّا قِیلًا سَلاماً سَلاماً یعنى الا قولا ذا سلامة یعنى قولا یسلم من اللغو و الاثم و فى نصب سلاما ثلاثة اقوال: احدها ان یکون صفة للقیل کما ذکرت.
و الثانى ان ینتصب بالقول اى الا ان یقولوا سلاما. و الثالث على المصدر و تقدیره الا ان یقولوا سلّمک اللَّه سلاما.
ثم ذکر اصحاب الیمین على التعجب مما لهم، فقال: وَ أَصْحابُ الْیَمِینِ ما أَصْحابُ الْیَمِینِ تقدیره ما لاصحاب الیمین. قال ابو العالیة و الضحاک: نظر المسلمون الى وجّ و هو واد مخصب بالطائف فاعجبهم سدرها فقالوا یا لیت لنا مثل هذا فانزل اللَّه تعالى هذه الآیات.
فِی سِدْرٍ مَخْضُودٍ السدر شجر النبق و المخضود الذى لا شوک له و الخضد القطع کانه قطع شوکه و یجوز فى العربیة ان یقال هذا شجرة مخضودة الشوک و لم یکن لها شوک اصلا یجب خضده کقوله عز و جل: مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى و هو عسل لم یکن فیه شمع قط یحب تصفیته منه. و قال ابن کیسان: هو الذى لا اذى فیه. قال: و لیس شىء من ثمر الجنة فى غلف کما یکون فى الدنیا من الباقلى و غیره بل کلها مأکول و مشروب و مشموم و منظور الیه.
وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ جاء فى التفسیر انه شجر الموز لان ثمره یکون منضودا بعضه فوق بعض قیل شجر الجنة موقر بالحمل من اسفله الى اعلاه لیست له سوق بارزة و قال الحسن لیس هو بالموز و لکنه شجر عظیم ناضر رفیف له ظل بارد طیب و قیل هوام غیلان و العرب تحبه لنوره اى لطیب نوره. و خوطبوا بما عقلوا و انما فضله على ما فى الدنیا کفضل سائر ما فى الجنة على ما فى الدنیا.
وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ دائم تامّ لا تنسخه الشمس کما بین الفجر الى طلوع الشمس.
و قال مقاتل هو ظل العرش و صحّ عن رسول اللَّه (ص) انه قال ان فى الجنة شجرة یسیر الراکب فى ظلها مائة عام لا یقطعها
و عن ابن عباس فى قوله: وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ قال شجرة فى الجنة على ساق یخرج الیها اهل الجنة فیتحدّثون فى اصلها و یتذکر بعضهم و یشتهى لهو الدنیا فیرسل اللَّه عز و جل ریحا من الجنة فتحرّک تلک الشجرة بکل لهو کان فى الدنیا.
و یحتمل ان الظل عبارة عن الحفظ. تقول فلان فى ظلّ فلان اى فى کنفه لانه لا شمس هناک.
وَ ماءٍ مَسْکُوبٍ مصبوب یجرى دائما فى غیر اخدود و یصعد الى القصور و العلالى و ینسکب منحدرا لا یلطخ شیئا و قیل یسکب على الخمر فیشرب ممزوجا.
وَ فاکِهَةٍ کَثِیرَةٍ اى کثیرة الاجناس و الانواع لا مقطوعة بالزمن و لا ممنوعة بالثمن و قیل ثمرة الدنیا فى الشتاء مقطوعة و فى الربیع ممنوعة لم ینع.
قال ابن عباس: لا تنقطع اذا جنیت و لا تمتنع من احد اراد اخذها.
و قیل وَ لا مَمْنُوعَةٍ اى لا محصورة بالجدار کما یحصر على بساتین الدنیا و جاء فى الحدیث ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة الا ابدل اللَّه مکانها ضعفین.
و فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ اى عالیة بعضها فوق بعض.
قال رسول اللَّه (ص) فى قوله: وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ اى عالیة قال ارتفاعها لکما بین السماء و الارض و ان ما بین السماء و الارض لمسیرة خمس مائة عام
و قیل اراد بالفرش النساء و العرب تسمى المرأة فراشا و لباسا على الاستعارة.
قال النبى (ص) الولد للفراش.
فسمّى المرأة فراشا. مَرْفُوعَةٍ رفعن بالجمال و الفضل على نساء الدنیا و قیل: رفعن عن ان یبلن او یحضن او یتغوّطن او یمتحطن او یشین. دلیل هذا التاویل قوله فى عقبه: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً اى خلقناهن خلقا جدیدا.
قال ابن عباس یعنى الآدمیات العجائز الشمط یقول خلقنا هن بعد الهرم خلقا آخر فجعلناهن ابکارا عذارى.
قال مجاهد روى عن رسول اللَّه (ص) انه قال فى امرأة عند عایشه من بنى عامر و کانت عجوزا ان الجنة لا تدخلها العجز، فولّت تبکى فقال (ص) اخبروها انها یومئذ لیست بعجوز.
ان اللَّه تعالى یقول: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً الایة.
و عن انس بن مالک عن النبى (ص) فى قوله: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً قال: عجائزکن فى الدنیا عمشا رمصا فجعلهن ابکارا.
قال بعض المفسرین و قد فعل اللَّه سبحانه فى الدنیا بزکریّا فقال تعالى وَ أَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ سئل الحسن عن ذلک الصلاح، فقال جعلها شابة بعد أن کانت عجوزا، و ولودا بعد ان کانت عقیما.
و قال مقاتل و غیره هن الحور العین انشأهن اللَّه عز و جل على جهة الابتداء لم تقع علیهن ولادة.
فَجَعَلْناهُنَّ أَبْکاراً عذارى لا یأتیها الرجل الا وجدها بکرا.
عُرُباً جمع عروب و هى المتحبّبة الى زوجها بغنجها و قیل عُرُباً مشتهیات للازواج، یقال ناقة عروبة اذا اشتهت الفحل و قیل هى الحسنة التبعّل و قیل هى الخفرة المتبذلة لزوجها و قیل هى اللعوب بزوجها انسابه.
و فى بعض التفاسیر عُرُباً اى کلامهن عربى أَتْراباً جمع ترب.
اى مستویات على سن واحد، بنات ثلث و ثلثین، و قیل هن لدات فى شکل ثلث عشره سنة فى قد صاحبها.
لِأَصْحابِ الْیَمِینِ اى خلقناهن لاصحاب الیمین، و عن ابى هریرة عن النبى (ص) قال یدخل اهل الجنة الجنة جردا و مردا بیضا جعادا مکحّلین ابناء ثلث و ثلثین على خلق آدم طوله ستون ذراعا فى سبع اذرع.
و عن ابى سعید الخدرى قال قال رسول اللَّه (ص) ادنى اهل الجنة الذى له ثمانون الف خادم و اثنتان و سبعون زوجة و تنصب له قبة من لؤلؤ و زبرجد و یاقوت کما بین الجابیة الى صنعاء.
و فى بعض الروایات ینظر الى وجهه فى خدها اصفى من المرآة و ان ادنى لؤلؤة علیها تضیء ما بین المشرق و المغرب و انه لیکون علیها سبعون ثوبا ینفذها بصره حتى یرى مخّ ساقها من وراء ذلک.
و روى ان فى الجنة غرفة یقال لها العالیة فیها حوراء یقال لها الغنجة اذا اراد ولى اللَّه ان یأتیها اتاها جبرئیل فآذنها فقامت على اطرافها معها اربعة آلاف و صیفة یجمعن اذیالها و ذوائبها یبخرنها بمجامر بلا نار.
و عن عبد الرحمن البیلمانى قال لیعطى الرجل منکم غرفة من لؤلؤ فیها سبعون غرفة فى کل غرفة زوجة من الحور العین ینظر فى وجه کل واحدة منهن فیرى وجهه فى وجهها و ترى هى وجهها فى وجهه من الحسن، مکتوب فى نحر کل واحدة منهن انت حبّى و انا حبّک بیاضهن کبیاض المرجان و صفاؤهن کصفاء الیاقوت.
و عن انس بن مالک قال قال رسول اللَّه (ص) تقول الحوراء یوم القیامة لولىّ اللَّه کم من مجلس من مجالس ذکر اللَّه قد اکرمک به العزیز اشرفت علیک بدلالى و غنجى و اترابى و انت قاعد بین اصحابک تخاطبنی الى اللَّه عز و جل، فترى شوقک کان یعدل شوقى او حبک کان یعدل حبى و الذى اکرمنى بک و اکرمک بى ما خطبتنى الى اللَّه عز و جل مرّة الا خطبتک الى اللَّه سبعین مرة فالحمد للَّه الذى اکرمنى بک و اکرمک بى وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ من مؤمنى هذه الامّة.
هذا قول بعض المفسرین. و یروى عن النبى (ص) قال من آدم (ع) الینا ثلة و منّى الى یوم القیمة ثلّة و لا یستتمّها الا سودان من رعاة الإبل ممن قال لا اله الا اللَّه.
و عن سعید بن جبیر عن ابن عباس قال خرج رسول اللَّه (ص) یوما فقال عرضت علىّ الامم فجعل یمرّ النبى معه الرجل و النبى معه الرجلان و النّبی معه الرهط و النبى لیس معه رهط و النبى لیس معه احد و رایت سوادا کثیرا سدّ الافق فقیل لى انظر هکذا و هکذا فرأیت سوادا کثیرا سدّ الافق فقیل هؤلاء امّتک و مع هؤلاء سبعون الفا یدخلون الجنة بغیر حساب.
و فى روایة عبد اللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه (ص) قال عرضت علىّ الانبیاء اللیلة باتباعها حتى اتى على موسى فى کبکبة بنى اسرائیل فلما رایتهم اعجبونى فقلت اى رب من هؤلاء قیل هذا اخوک موسى و من معه من بنى اسرائیل، قلت فاین امّتى قیل انظر عن یمینک فاذا ظراب مکه قد سدّت بوجوه الرجال فقیل هؤلاء امّتک أ رضیت قلت رب رضیت قیل انظر عن یسارک فاذا الافق قد سدّ بوجوه الرجال، قیل هؤلاء امّتک ا رضیت قلت رب رضیت رب رضیت فقیل ان مع هؤلاء سبعین الفا یدخلون الجنة بلا حساب علیهم. فقال نبى اللَّه (ص) ان استطعتم ان تکونوا من السبعین فکونوا و ان عجزتم و قصرتم فکونوا من اهل الظراب و ان عجزتم فکونوا من اهل الافق فانى قد رأیت ثم اناسا یتهاوشون کثیرا.
و روى انه قال (ص) انى لارجو ان تکونوا شطر اهل الجنة ثم تلا رسول اللَّه (ص): ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ.
و قال ابو العالیة و مجاهد و عطاء بن ابى رباح و الضحاک ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ، یعنى من سابقى هذه الامّة وَ ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ من هذه الامّة فى آخر الزمان یدل علیه
قول النبى (ص): هما جمیعا من امّتى.
قوله: وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ المشأمة و الشمال واحد و هم الذین یعطون کتبهم بشمائلهم و یؤخذ بهم طریق الشمال الى النار و یلزمهم الشوم و النکدة.
فِی سَمُومٍ، و هو الریح الحارة تدخل فى المسامّ و جمعه سمائم و قیل السموم حرّ جهنم و فیحها و هو بالنهار و الحرور باللیل و قیل سموم جهنم ریح باردة شدیدة البرد تخرج من تحت صخرة فى جهنم تقطع الوجوه و سائر اللحوم و منه قول الشاعر:
الیوم یوم بارد سمومة
من جزع الیوم فلا نلومه
وَ حَمِیمٍ و هو الماء الحار فى النهایة.
وَ ظِلٍّ مِنْ یَحْمُومٍ دخان شدید السواد تقول العرب اسود یحموم اذا کان شدید السواد. قال الضحاک النار سوداء و اهلها سود و کل شىء فیها اسود.
و قیل یحموم جبل فى النار یستغیث الى ظله اهل النار. قابل بهذا الظل ظل اصحاب المیمنة.
لا بارِدٍ وَ لا کَرِیمٍ اى لا بارد المدخل و لا کریم المنظر. و قیل لا ماؤهم بارد، و لا مقیلهم کریم و العرب اذا بالغت فى ذم الشیء نفت عنه الکرم، و قال فى موضع آخر لا ظَلِیلٍ وَ لا یُغْنِی مِنَ اللَّهَبِ و هذا الظل هو سرادق جهنم یجمع الخلق یوم القیامة، فیرسل علیهم الدخان ثلث شعب شعبة تأخذهم عن یمینهم و شعبة عن شمالهم، و تنطبق علیهم شعبة فتملأ اجواف الکفار و مسامّهم و یأخذ المؤمن کهیئة الزکمة.
إِنَّهُمْ کانُوا قَبْلَ ذلِکَ مُتْرَفِینَ متنعّمین فمنعهم ذلک عن الانزجار و شغلهم عن الاعتبار. المترف الجبار المتنعّم المعجب بنفسه و الترف السرف فى العیش.
وَ کانُوا یُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِیمِ اى یقیمون على الذنب العظیم لا یتوبون و لا یستغفرون، و الحنث العظیم هاهنا الشرک، یقال بلغ الغلام الحنث اى بلغ مبلغا بحیث یسیء العمل و التحنث من الاضداد التحنث التأثم و التحنث التبرر و التحرّج عن الاثم. و کان رسول اللَّه (ص) یتحنّث فى غار حراء اى یتعبّد.
و قیل الحنث العظیم الیمین الغموس و معنى هذا: انهم کانوا یحلفون انهم لا یبعثون و ذلک فى قوله: أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ یقویه ما بعده: وَ کانُوا یَقُولُونَ أَ إِذا مِتْنا وَ کُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ قرأ ابو جعفر و نافع و الکسائى: إِذا مِتْنا بالخبر، أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ بالاستفهام. و قرأ الباقون بالاستفهام فیهما أَ وَ آباؤُنَا قرء نافع و ابن عامر بسکون الواو و الباقون بفتح الواو، من فتح الواو جعله عطفا و استفهاما و من سکنه جعله عطفا. و کانوا یقولون، ذلک تکذیبا للبعث.
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ اى قل لهم یا محمد ان الاولین و الآخرین.
لَمَجْمُوعُونَ، محشورون، إِلى مِیقاتِ یَوْمٍ مَعْلُومٍ و هو یوم القیمة معلوم للَّه سبحانه و تعالى متى یکون.
ثُمَّ إِنَّکُمْ أَیُّهَا الضَّالُّونَ، اى ثُمَّ یقال لهم ذلک الیوم انکم أَیُّهَا الضَّالُّونَ عن الدین الذاهبون عن الحق، الْمُکَذِّبُونَ باللّه و رسله.
لَآکِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ شجرة الزقوم هى الشجرة الملعونة فى القرآن و هى شجرة تنبت فى النار ترعرع و تورق و تثمر کانّ طلعها رؤس الحیّات.
فَمالِؤُنَ مِنْهَا اى من الشجر، الْبُطُونَ لان اللَّه یسلّط علیهم جوعا شدیدا فیملأون بطونهم رجاء زوال الجوع فاذا امتلئوا منه وجدوا عطشا شدیدا فیعرض علیهم الحمیم. فیشربون شرب الهیم و هى العطاش من الإبل و قیل هى ابل تصیبها داء فلا تروى من الماء فلا تزال تشرب حتى تهلک. و قیل الهیم جمع الاهیم و هو الرمل الذى لا یرویه المطر.
و قوله: فَشارِبُونَ عَلَیْهِ، اى على الزقوم او على الاکل او على الشجر قرأ اهل المدینة و عاصم و حمزة شرب الهیم بضم الشین و الباقون بفتحها، و هما لغتان فالفتح على المصدر و الضم اسم بمعنى المصدر کالضّعف و الضّعف.
هذا نُزُلُهُمْ یَوْمَ الدِّینِ اى هذا الطعام و الشراب ما اعدّ لضیافتهم یوم الجزاء و قوتهم و غذاؤهم ابدا.
نَحْنُ خَلَقْناکُمْ، خطاب لمشرکى قریش اى نحن خلقناکم و لم تکونوا شیئا و انتم تعلمون ذلک، فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ فهلا تصدّقون باللّه و رسوله و هلّا تصدّقون بالبعث بعد أن علمتم النشأة الاولى.
رشیدالدین میبدی : ۵۶- سورة الواقعه
۱ - النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اى نامى که بهر جایى قدم زنى و بهر کویى قدم نهى و رنگ کس نگیرى و همه را برنگ خود برآرى.
بر ملکوت گذر کردى ملک و ملائکه زیر و زبر کردى. بدیوان دیوان رسیدى لشکر تلبیس ابلیس را هزیمت کردى. بمیدان سلطان درآمدى، سر سروران و گردن کشان را بچنبر طاعت آوردى. ببازار راغبان دنیا برآمدى، ساکنان دکان رغبت را برانگیختى. هنگامها مخلوقات را تاراج کردى. بجمع عاشقان رسیدى نعره عاشقان بعیوق رسانیدى. از کنشت و کلیسا، مسجد و صومعه ساختى. ببت کده آمدى بت را با بتگر بسجود آوردى. در عقبه عاقبت بىحرمتان را لا بُشْرى و حرمت داران را لا تَخَفْ شنوانیدى.
تو آنى که در حجره تنگ و تاریک لحد چراغ معرفت و توحید دوستان را افروزى. در قیامت زبانه آتش و زبانیه دوزخ را از گوینده خود باز دارى. بنور خود نائره نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ بنشانى، اینست که دوزخ بنده مؤمن را گوید: جز یا مؤمن فقد اطفأ نورک لهبى: قوله: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ معناه اذکر یا محمد إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ.
یاد کن اى محمد آن روز که افتادنى بیفتد. قیامت را واقعه فرمود از زودى که بیفتد چون فرا دید آید. نه بینى که هر چه بیفتد زودتر از آن بزمین رسد که بنهند. همانست که جایى دیگر فرمود: وَ ما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ.
روز سیاست و هیبت است روز تغابن و حسرت است، یوم الأزفة و الغاشیة یوم القارعة و الواقعة.
آن روز قبه اخضر فرو گشایند و بساط اغبر در نوردند و عقد پروین تباه کنند، چهره ماه و خورشید سیاه کنند. اختران را از فلک فرو ریزند. سما را بر سمک زنند. زمین را بجنبانند.
رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا کوهها را از بیخ برکنند بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا تا همچون دودى و گردى شود بر هوا.
فَکانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا آن روز بلال درویش را میآرند با تاج و حله و مرکب برد ابرد میزنند تا بفردوس اعلى برند و خواجه او را امیة بن خلف با اغلال و انکال و سلاسل بر وى میکشند تا بدرک اسفل برند.
اینست که رب العالمین فرمود خافِضَةٌ رافِعَةٌ، یکى را بردارنده تا با على علیین برند یکى را فرو برنده تا باسفل السافلین. آن طیلسان پوش منافق را بآتش میبرند و آن قبا بسته مخلص را ببهشت میفرستند. آن پیر مناجاتى مبتدع را بآتش قهر میسوزند و آن جوان خراباتى معتقد را بر تخت بخت مىنشانند.
بسا پیر مناجاتى که بىمرکب فرو ماند
بسا رند خراباتى که زین بر شیر نر بندد
آن روز عالمیان سه گروه باشند چنانک حضرت رب العزة فرمود: وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ.
همان تقسیم است که در آخر سورة فرمود: فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ.
سابقان که در اول سورة فرمود مقرّباناند که در آخر سورة فرمود ایشان را چه کرامت است و چه دولت فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ، أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ، فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ. ایشان را منازل با رفعت است و مساکن با سعت. میان غرف و طرف، در ریاض اریض و غیاض عریض مطاف ساخته، بر اطراف سریر و اعطاف حریر تکیه زده، غلمان مخلّدون و ولدان چون در مکنون سماطین کشیده، کواعب اتراب با اباریق و اکواب بخدمت میان بسته، مطربان ملیح با او تار فصیح صف کشیده.
ساقیان با جام زنجبیل و ماء معین و شیر و مى و انگبین پیش آن مقربان و سابقان در باغ معرفت در ظل درخت محبت بر حافات جوى قربت شراب زلفت و الفت نوش همى کنند و بر بساط انبساط در خلوت وَ هُوَ مَعَکُمْ با دوست مهره مهر همى بازند.
وَ حُورٌ عِینٌ کَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ حوران بهشتى را بمروارید مانند کرد آن مروارید خوشاب که در صدف پوشیده باشد، نه آفتاب بدو رسیده نه مهتاب.
همچنین کنیزکان بهشتى در میوه بهشت تعبیهاند تا چشم رضوان و ولدان و غلمان بریشان نیفتد تا آنکه بنده مؤمن ببهشت رسد، میوه باز کند از میان میوه بیرون آید نقاب بر بسته. از چشم اغیار پوشیده نگه داشته و زمین بهشت از نور روى او روشن گشته.
مصطفى (ص) در وصف این کنیزکان فرموده در تفسیر حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِی الْخِیامِ قال على کل امراة سبعون حلة لیست منها حلة على لون الأخرى و سبعون لونا من الطیب لیس منها لون على لون الآخر لکل امراة سبعون سریرا من یاقوتة حمراء منسوجة بالدر، على کل سریر سبعون فراشا بطائنها من استبرق و فوق السبعین فراشا سبعون ایکة لکل امراة منهن سبعون وصیفة بید کل وصیفة صحفتان من ذهب فیهما لون من طعام یجد لآخر لقمة منها لذة لا یجد لاولها و یعطى زوجها مثل ذلک على سریر من یاقوت احمر علیه سواران من ذهب موشح بیاقوت احمر ثم قال اللَّه تبارک و تعالى: جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ.
اینست پاداش کردار مؤمنان و ثواب طاعات و عبادات ایشان. و این صفت مزدوران است که کار کنند و مزد خواهند.
اما خداى را دوستانىاند که ایشان سر ببهشت رضوان فرو نیارند و حور و قصور و انهار و اشجار ایشان را صید نکنند. غلامان سراى سلطان توحیداند و ساکنان عالم عشق و سلاطین جهان معرفت و مشتاق شربت نیستى.
بهشت خلد زینت و جمال خود بریشان عرضه میکند و ایشان یقین و معرفت خود برو جلوه میکنند.
بهشت جوى مى و شیر و عسل بر ایشان عرضه میکند و ایشان چشمهاى توحید و دریاهاى تفرید برو جلوه میکنند.
بهشت درختان میوهدار با ازهار و انوار بریشان عرضه میکند و ایشان نهالهاى درد و حیرت برو جلوه میکنند.
بهشت حورا و عینا آراسته و پیراسته بریشان عرضه میکند و ایشان مخدّرات معرفت و مخبآت مشاهدت برو جلوه میکنند. تا آخر، بهشت از ایشان خجل بازگردد و ایشان درگذرند و تا به مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ دیده همت بکس باز نکنند.
بر ملکوت گذر کردى ملک و ملائکه زیر و زبر کردى. بدیوان دیوان رسیدى لشکر تلبیس ابلیس را هزیمت کردى. بمیدان سلطان درآمدى، سر سروران و گردن کشان را بچنبر طاعت آوردى. ببازار راغبان دنیا برآمدى، ساکنان دکان رغبت را برانگیختى. هنگامها مخلوقات را تاراج کردى. بجمع عاشقان رسیدى نعره عاشقان بعیوق رسانیدى. از کنشت و کلیسا، مسجد و صومعه ساختى. ببت کده آمدى بت را با بتگر بسجود آوردى. در عقبه عاقبت بىحرمتان را لا بُشْرى و حرمت داران را لا تَخَفْ شنوانیدى.
تو آنى که در حجره تنگ و تاریک لحد چراغ معرفت و توحید دوستان را افروزى. در قیامت زبانه آتش و زبانیه دوزخ را از گوینده خود باز دارى. بنور خود نائره نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ بنشانى، اینست که دوزخ بنده مؤمن را گوید: جز یا مؤمن فقد اطفأ نورک لهبى: قوله: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ معناه اذکر یا محمد إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ.
یاد کن اى محمد آن روز که افتادنى بیفتد. قیامت را واقعه فرمود از زودى که بیفتد چون فرا دید آید. نه بینى که هر چه بیفتد زودتر از آن بزمین رسد که بنهند. همانست که جایى دیگر فرمود: وَ ما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ.
روز سیاست و هیبت است روز تغابن و حسرت است، یوم الأزفة و الغاشیة یوم القارعة و الواقعة.
آن روز قبه اخضر فرو گشایند و بساط اغبر در نوردند و عقد پروین تباه کنند، چهره ماه و خورشید سیاه کنند. اختران را از فلک فرو ریزند. سما را بر سمک زنند. زمین را بجنبانند.
رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا کوهها را از بیخ برکنند بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا تا همچون دودى و گردى شود بر هوا.
فَکانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا آن روز بلال درویش را میآرند با تاج و حله و مرکب برد ابرد میزنند تا بفردوس اعلى برند و خواجه او را امیة بن خلف با اغلال و انکال و سلاسل بر وى میکشند تا بدرک اسفل برند.
اینست که رب العالمین فرمود خافِضَةٌ رافِعَةٌ، یکى را بردارنده تا با على علیین برند یکى را فرو برنده تا باسفل السافلین. آن طیلسان پوش منافق را بآتش میبرند و آن قبا بسته مخلص را ببهشت میفرستند. آن پیر مناجاتى مبتدع را بآتش قهر میسوزند و آن جوان خراباتى معتقد را بر تخت بخت مىنشانند.
بسا پیر مناجاتى که بىمرکب فرو ماند
بسا رند خراباتى که زین بر شیر نر بندد
آن روز عالمیان سه گروه باشند چنانک حضرت رب العزة فرمود: وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَیْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ.
همان تقسیم است که در آخر سورة فرمود: فَأَمَّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ.
سابقان که در اول سورة فرمود مقرّباناند که در آخر سورة فرمود ایشان را چه کرامت است و چه دولت فَرَوْحٌ وَ رَیْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ، أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ، فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ. ایشان را منازل با رفعت است و مساکن با سعت. میان غرف و طرف، در ریاض اریض و غیاض عریض مطاف ساخته، بر اطراف سریر و اعطاف حریر تکیه زده، غلمان مخلّدون و ولدان چون در مکنون سماطین کشیده، کواعب اتراب با اباریق و اکواب بخدمت میان بسته، مطربان ملیح با او تار فصیح صف کشیده.
ساقیان با جام زنجبیل و ماء معین و شیر و مى و انگبین پیش آن مقربان و سابقان در باغ معرفت در ظل درخت محبت بر حافات جوى قربت شراب زلفت و الفت نوش همى کنند و بر بساط انبساط در خلوت وَ هُوَ مَعَکُمْ با دوست مهره مهر همى بازند.
وَ حُورٌ عِینٌ کَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ حوران بهشتى را بمروارید مانند کرد آن مروارید خوشاب که در صدف پوشیده باشد، نه آفتاب بدو رسیده نه مهتاب.
همچنین کنیزکان بهشتى در میوه بهشت تعبیهاند تا چشم رضوان و ولدان و غلمان بریشان نیفتد تا آنکه بنده مؤمن ببهشت رسد، میوه باز کند از میان میوه بیرون آید نقاب بر بسته. از چشم اغیار پوشیده نگه داشته و زمین بهشت از نور روى او روشن گشته.
مصطفى (ص) در وصف این کنیزکان فرموده در تفسیر حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِی الْخِیامِ قال على کل امراة سبعون حلة لیست منها حلة على لون الأخرى و سبعون لونا من الطیب لیس منها لون على لون الآخر لکل امراة سبعون سریرا من یاقوتة حمراء منسوجة بالدر، على کل سریر سبعون فراشا بطائنها من استبرق و فوق السبعین فراشا سبعون ایکة لکل امراة منهن سبعون وصیفة بید کل وصیفة صحفتان من ذهب فیهما لون من طعام یجد لآخر لقمة منها لذة لا یجد لاولها و یعطى زوجها مثل ذلک على سریر من یاقوت احمر علیه سواران من ذهب موشح بیاقوت احمر ثم قال اللَّه تبارک و تعالى: جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ.
اینست پاداش کردار مؤمنان و ثواب طاعات و عبادات ایشان. و این صفت مزدوران است که کار کنند و مزد خواهند.
اما خداى را دوستانىاند که ایشان سر ببهشت رضوان فرو نیارند و حور و قصور و انهار و اشجار ایشان را صید نکنند. غلامان سراى سلطان توحیداند و ساکنان عالم عشق و سلاطین جهان معرفت و مشتاق شربت نیستى.
بهشت خلد زینت و جمال خود بریشان عرضه میکند و ایشان یقین و معرفت خود برو جلوه میکنند.
بهشت جوى مى و شیر و عسل بر ایشان عرضه میکند و ایشان چشمهاى توحید و دریاهاى تفرید برو جلوه میکنند.
بهشت درختان میوهدار با ازهار و انوار بریشان عرضه میکند و ایشان نهالهاى درد و حیرت برو جلوه میکنند.
بهشت حورا و عینا آراسته و پیراسته بریشان عرضه میکند و ایشان مخدّرات معرفت و مخبآت مشاهدت برو جلوه میکنند. تا آخر، بهشت از ایشان خجل بازگردد و ایشان درگذرند و تا به مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ دیده همت بکس باز نکنند.
رشیدالدین میبدی : ۷۴- سورة المدثر- مکیة
النوبة الاولى
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بنام خداوند فراخ بخشایش مهربان.
وَ رَبَّکَ فَکَبِّرْ (۳) خداوند خویش را بزرگ دان.
یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ (۱) اى جامه در خویشتن کشیده.
وَ ثِیابَکَ فَطَهِّرْ (۴) جامه خویش پاک دار.
قُمْ فَأَنْذِرْ (۲) خیز و مردمان را آگاه کن.
وَ الرُّجْزَ فَاهْجُرْ (۵) و از بدنامى دورى جوى.
وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَکْثِرُ (۶) و چیز مده تا ترا به از آن دهند، سپاس منه بکردار خویش بآنکه فعل خویش پسندى و آن را فراوان دارى.
وَ لِرَبِّکَ فَاصْبِرْ (۷) و از بهر خداوند خویش شکیبایى کن.
فَذلِکَ یَوْمَئِذٍ آن روز هن یَوْمٌ عَسِیرٌ (۹) روزى دشوار است.
فَإِذا نُقِرَ فِی النَّاقُورِ (۸) آن گه که دردمند در صور.
عَلَى الْکافِرِینَ غَیْرُ یَسِیرٍ (۱۰) بر کافران نه آسان است.
ذَرْنِی وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِیداً (۱۱) گذار مرا و آن مرد که او را بیافریدم و او تنها بود بى کس و بى چیز.
وَ جَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً (۱۲) و مال دادم پیوسته در زیادت و بر افزونى.
وَ بَنِینَ شُهُوداً (۱۳) و پسران دادم پیش او بهم.
وَ مَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِیداً (۱۴) و او را مهترى دادم و کار ساختم کار ساختنى
ثُمَّ یَطْمَعُ أَنْ أَزِیدَ (۱۵) و آن گه بس مى اومید دارد که تا افزایم.
کَلَّا نیفزایم إِنَّهُ کانَ لِآیاتِنا عَنِیداً (۱۶) او از سخن و پیغام ما باز نشست و گردن کشید.
سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (۱۷) آرى فرا سر او نشانم عذابى سهمگین سخت.
إِنَّهُ فَکَّرَ وَ قَدَّرَ (۱۸) او در اندیشید و باز انداخت با خود.
فَقُتِلَ کَیْفَ قَدَّرَ (۱۹) بنفریدند او را چون باز انداخت با خود.
ثُمَّ قُتِلَ کَیْفَ قَدَّرَ (۲۰) و باز نفریدند او را چون باز انداخت با خود.
ثُمَّ نَظَرَ (۲۱) ثُمَّ عَبَسَ وَ بَسَرَ (۲۲) پس نگرست
و روى ترش کرد و ناخوش.
ثُمَّ أَدْبَرَ وَ اسْتَکْبَرَ (۲۳) انگه پشت برگردانید و گردن کشید.
فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ یُؤْثَرُ (۲۴) و گفت: این نیست مگر جادویى که از کسى مى و از گویند و مىآموزند.
إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (۲۵) نیست این مگر قول مردمان.
سَأُصْلِیهِ سَقَرَ (۲۶) آرى سوختن را بسقر رسانیم او را.
وَ ما أَدْراکَ ما سَقَرُ (۲۷) و چه دانا کرد ترا و چون نیک دانى که سقر چیست؟
لا تُبْقِی وَ لا تَذَرُ (۲۸) نه گوشت گذارد ناسوخته و نه استخوان.
لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (۲۹) روى و پوست و دست و پاى سیاه مىکند و مىسوزد.
عَلَیْها تِسْعَةَ عَشَرَ (۳۰) بر تاویدن دوزخ و عذاب کردن اهل آن را از فریشتگان نوزده سالار است.
وَ ما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِکَةً و دوزخ سازان جز از فریشتگان نیافریدیم وَ ما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ و این شماره نوزده ایشان نکردیم. إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِینَ کَفَرُوا مگر شورانیدن دل ناگرویدگان را. لِیَسْتَیْقِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ تا بیگمان گردند ایشان که ایشان را تورات دادند. وَ یَزْدادَ الَّذِینَ آمَنُوا إِیماناً (۳۱) و مؤمن بپذیرد تا بر ایمان ایمان افزاید. وَ لا یَرْتابَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ وَ الْمُؤْمِنُونَ (۳۲) و نه تورات خوانان را گمان ماند و نه قرآن خوانان را وَ لِیَقُولَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ الْکافِرُونَ و تا منافقان بیماردلان گویند و ناگرویدگان ما ذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا (۳۳) این سخن بر چه سان است که اللَّه میگوید کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ آرى چنان گمراه کند آن را که خواهد و راه نماید آن را که خواهد. وَ ما یَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّکَ إِلَّا هُوَ و شمار سپاه خداوند تو جز از خداوند تو نداند. وَ ما هِیَ إِلَّا ذِکْرى لِلْبَشَرِ (۳۴) و نیست دوزخ و سخن آن مگر پند مردمان را.
«کَلَّا» براستى که نه چنانست که ایشان میگویند وَ الْقَمَرِ (۳۵)
وَ اللَّیْلِ إِذْ أَدْبَرَ (۳۶) بماه و بشب تاریک که از پس روز میآید.
وَ الصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (۳۷) و بامداد که روشن شود.
إِنَّها لَإِحْدَى الْکُبَرِ (۳۸) باین سوگندان که دوزخ از بزرگها و مهینها یکى است.
نَذِیراً لِلْبَشَرِ (۳۹) بیم نمودنى مردمان را.
لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ هر کس را که خواهد از شما أَنْ یَتَقَدَّمَ أَوْ یَتَأَخَّرَ (۴۰) هر که پاى فرا پیش نهد یا پاى با پس نهد.
کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ رَهِینَةٌ هر تنى بکرد خویش گروگان است.
از دوزخیان.
إِلَّا أَصْحابَ الْیَمِینِ (۴۱) مگر اصحاب راست دست.
ما سَلَکَکُمْ فِی سَقَرَ (۴۳) چه چیز شما را در دوزخ کرد.
فِی جَنَّاتٍ ایشان در بهشتهاىاند یَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِینَ (۴۲) مى پرسند
قالُوا لَمْ نَکُ مِنَ الْمُصَلِّینَ (۴۴) گویند: ما از نماز گران نبودیم.
وَ لَمْ نَکُ نُطْعِمُ الْمِسْکِینَ (۴۵) و درویش را طعام ندادیم.
وَ کُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِینَ (۴۶) و با خداوندان باطل در باطل میرفتیم.
وَ کُنَّا نُکَذِّبُ بِیَوْمِ الدِّینِ (۴۷) و روز شمار دروغ زن میگرفتیم.
حَتَّى أَتانَا الْیَقِینُ (۴۸) آن گه که کى بى گمان بما آمد.
فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِینَ (۴۹) فردا سود ندارد ایشان را شفاعت شفاعت خواهان.
فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْکِرَةِ مُعْرِضِینَ (۵۰) چه رسیدست ایشان را که از چنین پند روى گردانیده دارند
کَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (۵۱) گویى خرانند رمانیده و ترسانیده
فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (۵۲) که از شیر گریخته یا در دشت از صیاد گریخته.
بَلْ یُرِیدُ کُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ بلکه میخواهد هر یکى از مشرکان قریش أَنْ یُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (۵۳) که ببالین هر یکى نامهاى بنهند گشاده و مهر برگرفته.
«کَلَّا» نبود و نکنند این بَلْ لا یَخافُونَ الْآخِرَةَ (۵۳) بلکه ایشان از رستاخیز نمىترسند.
کَلَّا إِنَّهُ تَذْکِرَةٌ براستى که این پند دادنى است و در یاد دادنى.
فَمَنْ شاءَ ذَکَرَهُ (۵۴) تا هر که خواهد آن را یاد دارد و یاد کند.
وَ ما یَذْکُرُونَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ و یاد نکنند و یاد ندارند مگر که اللَّه خواهد، هُوَ أَهْلُ التَّقْوى او بجاى آنست و سزاى آنست که بپرهیزند از معصیت او وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (۵۵) و بجاى آنست و سزاى آنست که بیامرزد او را که معصیت کند.
وَ رَبَّکَ فَکَبِّرْ (۳) خداوند خویش را بزرگ دان.
یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ (۱) اى جامه در خویشتن کشیده.
وَ ثِیابَکَ فَطَهِّرْ (۴) جامه خویش پاک دار.
قُمْ فَأَنْذِرْ (۲) خیز و مردمان را آگاه کن.
وَ الرُّجْزَ فَاهْجُرْ (۵) و از بدنامى دورى جوى.
وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَکْثِرُ (۶) و چیز مده تا ترا به از آن دهند، سپاس منه بکردار خویش بآنکه فعل خویش پسندى و آن را فراوان دارى.
وَ لِرَبِّکَ فَاصْبِرْ (۷) و از بهر خداوند خویش شکیبایى کن.
فَذلِکَ یَوْمَئِذٍ آن روز هن یَوْمٌ عَسِیرٌ (۹) روزى دشوار است.
فَإِذا نُقِرَ فِی النَّاقُورِ (۸) آن گه که دردمند در صور.
عَلَى الْکافِرِینَ غَیْرُ یَسِیرٍ (۱۰) بر کافران نه آسان است.
ذَرْنِی وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِیداً (۱۱) گذار مرا و آن مرد که او را بیافریدم و او تنها بود بى کس و بى چیز.
وَ جَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً (۱۲) و مال دادم پیوسته در زیادت و بر افزونى.
وَ بَنِینَ شُهُوداً (۱۳) و پسران دادم پیش او بهم.
وَ مَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِیداً (۱۴) و او را مهترى دادم و کار ساختم کار ساختنى
ثُمَّ یَطْمَعُ أَنْ أَزِیدَ (۱۵) و آن گه بس مى اومید دارد که تا افزایم.
کَلَّا نیفزایم إِنَّهُ کانَ لِآیاتِنا عَنِیداً (۱۶) او از سخن و پیغام ما باز نشست و گردن کشید.
سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (۱۷) آرى فرا سر او نشانم عذابى سهمگین سخت.
إِنَّهُ فَکَّرَ وَ قَدَّرَ (۱۸) او در اندیشید و باز انداخت با خود.
فَقُتِلَ کَیْفَ قَدَّرَ (۱۹) بنفریدند او را چون باز انداخت با خود.
ثُمَّ قُتِلَ کَیْفَ قَدَّرَ (۲۰) و باز نفریدند او را چون باز انداخت با خود.
ثُمَّ نَظَرَ (۲۱) ثُمَّ عَبَسَ وَ بَسَرَ (۲۲) پس نگرست
و روى ترش کرد و ناخوش.
ثُمَّ أَدْبَرَ وَ اسْتَکْبَرَ (۲۳) انگه پشت برگردانید و گردن کشید.
فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ یُؤْثَرُ (۲۴) و گفت: این نیست مگر جادویى که از کسى مى و از گویند و مىآموزند.
إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (۲۵) نیست این مگر قول مردمان.
سَأُصْلِیهِ سَقَرَ (۲۶) آرى سوختن را بسقر رسانیم او را.
وَ ما أَدْراکَ ما سَقَرُ (۲۷) و چه دانا کرد ترا و چون نیک دانى که سقر چیست؟
لا تُبْقِی وَ لا تَذَرُ (۲۸) نه گوشت گذارد ناسوخته و نه استخوان.
لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (۲۹) روى و پوست و دست و پاى سیاه مىکند و مىسوزد.
عَلَیْها تِسْعَةَ عَشَرَ (۳۰) بر تاویدن دوزخ و عذاب کردن اهل آن را از فریشتگان نوزده سالار است.
وَ ما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِکَةً و دوزخ سازان جز از فریشتگان نیافریدیم وَ ما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ و این شماره نوزده ایشان نکردیم. إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِینَ کَفَرُوا مگر شورانیدن دل ناگرویدگان را. لِیَسْتَیْقِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ تا بیگمان گردند ایشان که ایشان را تورات دادند. وَ یَزْدادَ الَّذِینَ آمَنُوا إِیماناً (۳۱) و مؤمن بپذیرد تا بر ایمان ایمان افزاید. وَ لا یَرْتابَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ وَ الْمُؤْمِنُونَ (۳۲) و نه تورات خوانان را گمان ماند و نه قرآن خوانان را وَ لِیَقُولَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ الْکافِرُونَ و تا منافقان بیماردلان گویند و ناگرویدگان ما ذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا (۳۳) این سخن بر چه سان است که اللَّه میگوید کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ آرى چنان گمراه کند آن را که خواهد و راه نماید آن را که خواهد. وَ ما یَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّکَ إِلَّا هُوَ و شمار سپاه خداوند تو جز از خداوند تو نداند. وَ ما هِیَ إِلَّا ذِکْرى لِلْبَشَرِ (۳۴) و نیست دوزخ و سخن آن مگر پند مردمان را.
«کَلَّا» براستى که نه چنانست که ایشان میگویند وَ الْقَمَرِ (۳۵)
وَ اللَّیْلِ إِذْ أَدْبَرَ (۳۶) بماه و بشب تاریک که از پس روز میآید.
وَ الصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (۳۷) و بامداد که روشن شود.
إِنَّها لَإِحْدَى الْکُبَرِ (۳۸) باین سوگندان که دوزخ از بزرگها و مهینها یکى است.
نَذِیراً لِلْبَشَرِ (۳۹) بیم نمودنى مردمان را.
لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ هر کس را که خواهد از شما أَنْ یَتَقَدَّمَ أَوْ یَتَأَخَّرَ (۴۰) هر که پاى فرا پیش نهد یا پاى با پس نهد.
کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ رَهِینَةٌ هر تنى بکرد خویش گروگان است.
از دوزخیان.
إِلَّا أَصْحابَ الْیَمِینِ (۴۱) مگر اصحاب راست دست.
ما سَلَکَکُمْ فِی سَقَرَ (۴۳) چه چیز شما را در دوزخ کرد.
فِی جَنَّاتٍ ایشان در بهشتهاىاند یَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِینَ (۴۲) مى پرسند
قالُوا لَمْ نَکُ مِنَ الْمُصَلِّینَ (۴۴) گویند: ما از نماز گران نبودیم.
وَ لَمْ نَکُ نُطْعِمُ الْمِسْکِینَ (۴۵) و درویش را طعام ندادیم.
وَ کُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِینَ (۴۶) و با خداوندان باطل در باطل میرفتیم.
وَ کُنَّا نُکَذِّبُ بِیَوْمِ الدِّینِ (۴۷) و روز شمار دروغ زن میگرفتیم.
حَتَّى أَتانَا الْیَقِینُ (۴۸) آن گه که کى بى گمان بما آمد.
فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِینَ (۴۹) فردا سود ندارد ایشان را شفاعت شفاعت خواهان.
فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْکِرَةِ مُعْرِضِینَ (۵۰) چه رسیدست ایشان را که از چنین پند روى گردانیده دارند
کَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (۵۱) گویى خرانند رمانیده و ترسانیده
فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (۵۲) که از شیر گریخته یا در دشت از صیاد گریخته.
بَلْ یُرِیدُ کُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ بلکه میخواهد هر یکى از مشرکان قریش أَنْ یُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (۵۳) که ببالین هر یکى نامهاى بنهند گشاده و مهر برگرفته.
«کَلَّا» نبود و نکنند این بَلْ لا یَخافُونَ الْآخِرَةَ (۵۳) بلکه ایشان از رستاخیز نمىترسند.
کَلَّا إِنَّهُ تَذْکِرَةٌ براستى که این پند دادنى است و در یاد دادنى.
فَمَنْ شاءَ ذَکَرَهُ (۵۴) تا هر که خواهد آن را یاد دارد و یاد کند.
وَ ما یَذْکُرُونَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ و یاد نکنند و یاد ندارند مگر که اللَّه خواهد، هُوَ أَهْلُ التَّقْوى او بجاى آنست و سزاى آنست که بپرهیزند از معصیت او وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (۵۵) و بجاى آنست و سزاى آنست که بیامرزد او را که معصیت کند.
رشیدالدین میبدی : ۷۶- سورة الانسان (الدهر)- مکیة
النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اسم جبّار توحّد فی آزاله بوصف جبروته و تفرّد فی آباده بنعت ملکوته. فازله ابده، و ابده ازله. جبروته ملکوته، و ملکوته جبروته. احدىّ الوصف، صمدىّ الذّات، سرمدىّ الصّفات، لا یشبهه کفو فی ذاته و صفاته. و لا یستفزّه لهو فی اثبات مصنوعاته و لا یعتریه سهو فی علمه و حکمته و لا یعترضه لغو فی قوله و کلمته فهو حکیم لا یلهو و علیم لا یسهو. و کریم یثبت و یمحوا، فالصّدق قوله، و الخلق خلقه و الملک ملکه.
بنام او که عقلها خیره در جلال و عظمت او، بنام او که خردها سراسیمه در عالم مشیّت بى علّت او، بنام او که برهان کبریاء او هم کبریاء او، دلیل هستى او هم هستى او. بنام او که عبارت از مدح و ثناء او بدستورى او، یاد داشت و یاد کرد او بفرمان او. بنام او که طلب او بکشش او و یافت او بعنایت او. کدام تن بینى نه گداخته قهر او؟ و کدام دل بینى نه نواخته لطف او؟ کدام جانست نه در مخلب باز عزّت او؟ کدام سرست نه سرمست شراب محبّت او، کدام چشم است نه منتظر دیدار او. کدام گوش است نه در آرزوى گفتار او. رو بزاویه درویشان گذرى کن تا بینى سوز طلب او، بکوى خراباتیان شو تا بینى درد نایافت او. در کلیساى ترسایان نشاط جست و جوى او، در کنشت جهودان آرزوى یافت او، در آتشگاه گبران درد واماندگى از او.
دل داده بسى بینم و دلدار یکى
جوینده یار بى عدد، یار یکى.
الهى همه عالم ترا میخواهند. کار آن دارد که تا تو کرا خواهى بناز کسى که تو او را خواهى که اگر برگردد ز تو او را در راهى. قوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِینٌ مِنَ الدَّهْرِ مفسّران گفتند: انسان اینجا آدم است و حِینٌ مِنَ الدَّهْرِ اشارتست بآن روزگار که جسدى بود بیروح میان مکه و طایف افکنده چهل سال، اگر کسى گوید: چه حکمتست در آن که آدم را چهل سال میان مکه و طایف چنان بگذاشت و در آفرینش وى مهلت افکند؟ جواب آنست که: ظاهر آدم از گل بود و در گل مهلت نمىبایست، امّا در دل مهلت مىبایست نه مهلت قدرت میگویم که مهلت حشمت میگویم. آدم نه چون دیگر مخلوقات بود که آفرینش ایشان به کن فیکون تمام شد. آدم در آفرینش اصل بود و دیگر مخلوقات تبع وى بود، هر چه آفرید از بهر آدم آفرید و آدم را از بهر خود آفرید «خلقتک فردا لفرد».
در نهاد آدم دلى مىباید که مرا شناسد، زبانى مىباید که مرا ستاید، دیدهاى مىباید که مرا بیند، دستى مىباید که کاس وصل گیرد، قدمى مىباید که در راه ما رود. اگر بلحظتى در وجود آرم قدرت خود آشکارا کرده باشم، و اگر سالها در میان آرم حشمت و بزرگى وى پیدا کرده باشم، و ما حشمت دوستان خود آشکارا کردن دوسترا ز آن داریم که قدرت خود نمودن، زهى دولت و کرامت که از درگاه عزّت روى به آدم نهاد که او را بصد هزار ناز و اعزاز در راه آورد و طراز راز «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ» بر کسوت دولت او کشید. و خال اقبال «وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی» بر رخسار جمال صفوت او زد، و خلعت رفعت «لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ» در وى پوشید و بمقامیش رسانید که در صف صفوت بر بساط شهود او را شراب محبّت داد. وز مناط ثریّا تا منقطع ثرى امین حشمت اویست و ملائکه ملکوت را سجود او فرمود و آن گه با اینهمه کرامت که با وى کرد حشمت و رتبت و منزلت وى پدید نیامد، تا خطاب «وَ عَصى آدَمُ» درو پیوست آن گه حشمت وى پیدا شد. زیرا که نواخت در وقت موافقت دلیل کرامت نبود، نواخت در وقت مخالفت دلیل عزّ و کرامت بود. آدم چون بر تخت جمال و کمال بود، تاج اقبال بر سر و حلّه کرامت در بر، چه عجب بود گر ملک و فلک او را خدمت کنند؟ عجب آن باشد که در وهده زلّت افتد و رقم «وَ عَصى آدَمُ» بر وى کشند و آن گه با عصیان و مخالفت تاج «ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ» بر سر خود بیند! مردى که عیال دارد و با وى در صحبت است، او نداند که عیال خود را دوست میدارد، زیرا که آن محبّت پوشیده نعمت و صحبت است باش تا فراق در میان افتد، آن گه دوستى پدید آید. آدم دوست بود، لکن دوستى وى پوشیده نعمت بهشت بود، زیرا که نه هر کجا نعمت بود آنجا دوستى بود. همه روم پر از نعمت زر و سیم است و آنجا ذرّهاى محبّت نه پس چون حجاب بهشت از پیش آدم برخاست، حقیقت محبّت آشکارا گشت.
ابلیس آن گه که ابلیس بود، کس ندانست که ابلیس است و نه نیز خود دانست، عابدى و ساجدى مىنمود، کمر خدمت بسته و چهره بآب موافقت شسته چون پایش بلغزید، پدید آمد که نه دوست است و نه بنده و آدم صفى دوست بود، لکن سرّ دوستى درستر نعمت بود، چون پایش بلغزید پدید آمد که هم دوست است و هم بنده.
إِنَّ الْأَبْرارَ یَشْرَبُونَ مِنْ کَأْسٍ کانَ مِزاجُها کافُوراً براستى که نیکان و نیک مردان فردا در بهشت شراب مىآشامند از جام لطف، شرابى برنگ کافور، ببوى مشک، شرابى براندازه بایسته، نه از قدر بایست چیزى کاسته و نه افزونى بسر آمده کاسته و دربایسته، هر دو عیب است و بهشت از عیب رسته.
عَیْناً یَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ یُفَجِّرُونَها تَفْجِیراً چشمهاى از بوم بهشت روان و فرمان بهشتى بدو روان، مىرانند آن را چنان که میخواهند آنجا که خواهند در بالا و در نشیب، بر قصور و غرف، بر فرش و بساط، بر سندس و استبرق روان، دریابنده و رونده و بیجان، نه جامه ازو تر نه او را بر هیچ کدر گذر، چشمها بر هم گشاده، کافور در زنجبیل و زنجبیل در کافور، این از برودت رسته، و آن از حرارت دور هر یکى بر حدّ اعتدال بداشته، نه مصنوع خلق و نه از خلق دریغ داشته شراب بى کدر شارب بى سکر، ساقى دیده ور شراب انس در جام قدس، در مجلس وجود، بر بساط شهود، از دست دوست در عین عیان، بى هیچ زحمت در میان. اى جوانمرد شراب آن شرابست که دست غیب در جام دل ریزد، دیده جان نوش کند:
و اسکر القوم دور کاس
و کان سکرى من المدیر.
قومى را شراب مست کرد، و مرا دیدار ساقى لا جرم ایشان در آن مستى فانى شدند و من درین مستى باقى.
بزرگى را بخواب نمودند که: معروف کرخى گرد عرش طواف میکرد و ربّ العزّة فریشتگان را میگفت: او را شناسید؟ گفتند: نه گفت: معروف کرخى است، بمهر ما مست شده، تا دیده او بر ما نیاید هشیار نگردد:
آن را که بدوستى ورا مست کنند
عالم همه در همّت وى پست کنند
در دوستیش نیستیى هست کنند
آن گه بشراب وصل سرمست کنند
شراب دو است: یکى امروز، یکى فردا: امروز شراب ایناس و فردا شراب کاس امروز شراب از منبع لطف روان، فردا شراب طهور از کف رحمن.
سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً هر کرا امروز شراب محبّت نیست، فردا او را شراب طهور نیست امروز شراب محبّت از کاس معرفت میآشامند و فردا شراب طهور در حضرت ملک غفور مىنوشند، امروز شراب محبّت در بهشت عرفان، و فردا شراب طهور در بهشت رضوان. بهشت عرفان امروز دل عارفانست، دیوارش ایمان و اسلام و زمینش اخلاص و معرفت، اشجار تسبیح و تهلیل، انهار تقوى و توکّل، دور و قصور از علم و زهد، غرفه و منظر از صدق و یقین، رضوانش رضا بقضا هر کرا امروز فردوس دل او آراسته بطاعت و عبادت بود، فردا او را فردوس رضوان بود آن فردوس که دیوار او از سیم و زر، زمین او از یاقوت و زبرجد، تربت از مشک و عنبر، انهار آب و شیر و مى و عسل، شراب تسنیم و رحیق و سلسبیل، طعام لحم طیر بر مائده خلد، خدمتکاران ولدان و غلمان غمگسار حورا و عینا، رفیقان حبیب و خلیل، حریفان شهداء و صالحین، صدّیق و فاروق و ذو النّورین و مرتضى نشستگاه مساکن طیّبه، تکیهگاه سرر مرفوعه، تماشاگاه «مَقْعَدِ صِدْقٍ» و حظیره قدس، نظاره گاه جلال و جمال حقّ فردا همه مؤمنان حقّ را به بینند، امّا هر یکى بر قدر شناخت خویش بیند انّ اللَّه یتجلّى للمؤمنین عامّة و لابى بکر خاصّة. چون کس را معرفت بو بکر نبود، کس را با او در دیدار شرکت نبود.
پیر طریقت گفت: «در دیدار بانبازى چه لذّت بود؟ مجلسى باید از زحمت اغیار خالى و دوست متجلّى و نگرنده در دیده فانى، آن چشم که درو نگرد هرگز فرا کرده نبود، آن دیده که او را دید بر آن دیده تاش نبود، خوانده او هرگز بدبخت نبود، نزدیک کرده او را در دو گیتى جاى نبود. مصحوب او را ببهشت حاجت نبود.
مست او را جز ازو ساقى نبود وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً.
بنام او که عقلها خیره در جلال و عظمت او، بنام او که خردها سراسیمه در عالم مشیّت بى علّت او، بنام او که برهان کبریاء او هم کبریاء او، دلیل هستى او هم هستى او. بنام او که عبارت از مدح و ثناء او بدستورى او، یاد داشت و یاد کرد او بفرمان او. بنام او که طلب او بکشش او و یافت او بعنایت او. کدام تن بینى نه گداخته قهر او؟ و کدام دل بینى نه نواخته لطف او؟ کدام جانست نه در مخلب باز عزّت او؟ کدام سرست نه سرمست شراب محبّت او، کدام چشم است نه منتظر دیدار او. کدام گوش است نه در آرزوى گفتار او. رو بزاویه درویشان گذرى کن تا بینى سوز طلب او، بکوى خراباتیان شو تا بینى درد نایافت او. در کلیساى ترسایان نشاط جست و جوى او، در کنشت جهودان آرزوى یافت او، در آتشگاه گبران درد واماندگى از او.
دل داده بسى بینم و دلدار یکى
جوینده یار بى عدد، یار یکى.
الهى همه عالم ترا میخواهند. کار آن دارد که تا تو کرا خواهى بناز کسى که تو او را خواهى که اگر برگردد ز تو او را در راهى. قوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِینٌ مِنَ الدَّهْرِ مفسّران گفتند: انسان اینجا آدم است و حِینٌ مِنَ الدَّهْرِ اشارتست بآن روزگار که جسدى بود بیروح میان مکه و طایف افکنده چهل سال، اگر کسى گوید: چه حکمتست در آن که آدم را چهل سال میان مکه و طایف چنان بگذاشت و در آفرینش وى مهلت افکند؟ جواب آنست که: ظاهر آدم از گل بود و در گل مهلت نمىبایست، امّا در دل مهلت مىبایست نه مهلت قدرت میگویم که مهلت حشمت میگویم. آدم نه چون دیگر مخلوقات بود که آفرینش ایشان به کن فیکون تمام شد. آدم در آفرینش اصل بود و دیگر مخلوقات تبع وى بود، هر چه آفرید از بهر آدم آفرید و آدم را از بهر خود آفرید «خلقتک فردا لفرد».
در نهاد آدم دلى مىباید که مرا شناسد، زبانى مىباید که مرا ستاید، دیدهاى مىباید که مرا بیند، دستى مىباید که کاس وصل گیرد، قدمى مىباید که در راه ما رود. اگر بلحظتى در وجود آرم قدرت خود آشکارا کرده باشم، و اگر سالها در میان آرم حشمت و بزرگى وى پیدا کرده باشم، و ما حشمت دوستان خود آشکارا کردن دوسترا ز آن داریم که قدرت خود نمودن، زهى دولت و کرامت که از درگاه عزّت روى به آدم نهاد که او را بصد هزار ناز و اعزاز در راه آورد و طراز راز «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ» بر کسوت دولت او کشید. و خال اقبال «وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی» بر رخسار جمال صفوت او زد، و خلعت رفعت «لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ» در وى پوشید و بمقامیش رسانید که در صف صفوت بر بساط شهود او را شراب محبّت داد. وز مناط ثریّا تا منقطع ثرى امین حشمت اویست و ملائکه ملکوت را سجود او فرمود و آن گه با اینهمه کرامت که با وى کرد حشمت و رتبت و منزلت وى پدید نیامد، تا خطاب «وَ عَصى آدَمُ» درو پیوست آن گه حشمت وى پیدا شد. زیرا که نواخت در وقت موافقت دلیل کرامت نبود، نواخت در وقت مخالفت دلیل عزّ و کرامت بود. آدم چون بر تخت جمال و کمال بود، تاج اقبال بر سر و حلّه کرامت در بر، چه عجب بود گر ملک و فلک او را خدمت کنند؟ عجب آن باشد که در وهده زلّت افتد و رقم «وَ عَصى آدَمُ» بر وى کشند و آن گه با عصیان و مخالفت تاج «ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ» بر سر خود بیند! مردى که عیال دارد و با وى در صحبت است، او نداند که عیال خود را دوست میدارد، زیرا که آن محبّت پوشیده نعمت و صحبت است باش تا فراق در میان افتد، آن گه دوستى پدید آید. آدم دوست بود، لکن دوستى وى پوشیده نعمت بهشت بود، زیرا که نه هر کجا نعمت بود آنجا دوستى بود. همه روم پر از نعمت زر و سیم است و آنجا ذرّهاى محبّت نه پس چون حجاب بهشت از پیش آدم برخاست، حقیقت محبّت آشکارا گشت.
ابلیس آن گه که ابلیس بود، کس ندانست که ابلیس است و نه نیز خود دانست، عابدى و ساجدى مىنمود، کمر خدمت بسته و چهره بآب موافقت شسته چون پایش بلغزید، پدید آمد که نه دوست است و نه بنده و آدم صفى دوست بود، لکن سرّ دوستى درستر نعمت بود، چون پایش بلغزید پدید آمد که هم دوست است و هم بنده.
إِنَّ الْأَبْرارَ یَشْرَبُونَ مِنْ کَأْسٍ کانَ مِزاجُها کافُوراً براستى که نیکان و نیک مردان فردا در بهشت شراب مىآشامند از جام لطف، شرابى برنگ کافور، ببوى مشک، شرابى براندازه بایسته، نه از قدر بایست چیزى کاسته و نه افزونى بسر آمده کاسته و دربایسته، هر دو عیب است و بهشت از عیب رسته.
عَیْناً یَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ یُفَجِّرُونَها تَفْجِیراً چشمهاى از بوم بهشت روان و فرمان بهشتى بدو روان، مىرانند آن را چنان که میخواهند آنجا که خواهند در بالا و در نشیب، بر قصور و غرف، بر فرش و بساط، بر سندس و استبرق روان، دریابنده و رونده و بیجان، نه جامه ازو تر نه او را بر هیچ کدر گذر، چشمها بر هم گشاده، کافور در زنجبیل و زنجبیل در کافور، این از برودت رسته، و آن از حرارت دور هر یکى بر حدّ اعتدال بداشته، نه مصنوع خلق و نه از خلق دریغ داشته شراب بى کدر شارب بى سکر، ساقى دیده ور شراب انس در جام قدس، در مجلس وجود، بر بساط شهود، از دست دوست در عین عیان، بى هیچ زحمت در میان. اى جوانمرد شراب آن شرابست که دست غیب در جام دل ریزد، دیده جان نوش کند:
و اسکر القوم دور کاس
و کان سکرى من المدیر.
قومى را شراب مست کرد، و مرا دیدار ساقى لا جرم ایشان در آن مستى فانى شدند و من درین مستى باقى.
بزرگى را بخواب نمودند که: معروف کرخى گرد عرش طواف میکرد و ربّ العزّة فریشتگان را میگفت: او را شناسید؟ گفتند: نه گفت: معروف کرخى است، بمهر ما مست شده، تا دیده او بر ما نیاید هشیار نگردد:
آن را که بدوستى ورا مست کنند
عالم همه در همّت وى پست کنند
در دوستیش نیستیى هست کنند
آن گه بشراب وصل سرمست کنند
شراب دو است: یکى امروز، یکى فردا: امروز شراب ایناس و فردا شراب کاس امروز شراب از منبع لطف روان، فردا شراب طهور از کف رحمن.
سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً هر کرا امروز شراب محبّت نیست، فردا او را شراب طهور نیست امروز شراب محبّت از کاس معرفت میآشامند و فردا شراب طهور در حضرت ملک غفور مىنوشند، امروز شراب محبّت در بهشت عرفان، و فردا شراب طهور در بهشت رضوان. بهشت عرفان امروز دل عارفانست، دیوارش ایمان و اسلام و زمینش اخلاص و معرفت، اشجار تسبیح و تهلیل، انهار تقوى و توکّل، دور و قصور از علم و زهد، غرفه و منظر از صدق و یقین، رضوانش رضا بقضا هر کرا امروز فردوس دل او آراسته بطاعت و عبادت بود، فردا او را فردوس رضوان بود آن فردوس که دیوار او از سیم و زر، زمین او از یاقوت و زبرجد، تربت از مشک و عنبر، انهار آب و شیر و مى و عسل، شراب تسنیم و رحیق و سلسبیل، طعام لحم طیر بر مائده خلد، خدمتکاران ولدان و غلمان غمگسار حورا و عینا، رفیقان حبیب و خلیل، حریفان شهداء و صالحین، صدّیق و فاروق و ذو النّورین و مرتضى نشستگاه مساکن طیّبه، تکیهگاه سرر مرفوعه، تماشاگاه «مَقْعَدِ صِدْقٍ» و حظیره قدس، نظاره گاه جلال و جمال حقّ فردا همه مؤمنان حقّ را به بینند، امّا هر یکى بر قدر شناخت خویش بیند انّ اللَّه یتجلّى للمؤمنین عامّة و لابى بکر خاصّة. چون کس را معرفت بو بکر نبود، کس را با او در دیدار شرکت نبود.
پیر طریقت گفت: «در دیدار بانبازى چه لذّت بود؟ مجلسى باید از زحمت اغیار خالى و دوست متجلّى و نگرنده در دیده فانى، آن چشم که درو نگرد هرگز فرا کرده نبود، آن دیده که او را دید بر آن دیده تاش نبود، خوانده او هرگز بدبخت نبود، نزدیک کرده او را در دو گیتى جاى نبود. مصحوب او را ببهشت حاجت نبود.
مست او را جز ازو ساقى نبود وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً.
رشیدالدین میبدی : ۷۹- سورة النازعات- مکیة
النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اسم عزیز لربّ عزیز، سماعه یحتاج الى سمع عزیز و ذکره یحتاج الى وقت عزیز، و فهمه یحتاج الى قلب عزیز.
سمع بسماع الاغیار مبتذل و قلب بالاشتغال بالاغیار مستعمل، متى یصلح لسماع هذا الاسم العزیز.
نام خداوندى که قدر او بى منتهى است و صحبت او با دوستان بى بهاست، در قدر نهان و در صنع آشکارا است، از مانندگى دور و از اوهام جداست. دل را بدوستى و خرد را بهستى پیداست، نه در صفت او چون، نه در حکم او چراست. در شنوایى و بینایى و دانایى یکتاست.
اى خداوندى که در دل دوستانت نور عنایت پیداست، جانها در آرزوى وصالت حیران و شیداست. چون تو مولى کراست؟ چون تو دوست کجاست؟
هر چه دادى نشان است و آئین فرداست. آنچه یافتیم پیغام است و خلعت برجاست.
نشانت بى قرارى دل و غارت جان است، خلعت وصال در مشاهده جمال چه گویم که چونست؟
روزى که سر از پرده برون خواهى کرد
دانم که زمانه را زبون خواهى کرد!
گر زیب و جمال ازین فزون خواهى کرد
یا ربّ چه جگرهاست که خون خواهى کرد
وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً وَ النَّاشِطاتِ نَشْطاً الى آخرها، اشارتست بصنایع قدرت و بدایع فطرت و لطائف حکمت در آفرینش خلیفت و جمله محلّ نظر عوام است و سبب راه بردن ایشان. عامّه خلق بدیده سرّ بصنایع و بدایع نگرند، آثار رحمت و قدرت بینند. از صنع دلیل گیرند بر وجود صانع، از اسباب روش درگیرند تا برسند بحضرت مسبّب و الیه الاشارة بقوله: «أَ وَ لَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»؟
«أَ فَلَمْ یَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ»؟ «أَ وَ لَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنْظُرُوا»؟ «فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ»! «هُوَ الَّذِی یُرِیکُمْ آیاتِهِ»! «سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ» الآیة....
باز عارفان راه و صدیقان درگاه را حالى دیگر است و نظرى دیگر، بدیده سرّ بصانع نگرند، اسرار عنایت بینند بدیده دل بمبدع نگرند انوار هدایت بینند.
بدیده جان بحقّ نگرند، رایت وجود بینند. بدیده شهود بمشهود نگرند، دوست را عیان بینند. اى مسکین تا کى در صنایع و بدایع نگرى؟ یک بار در صانع و مبدع نگر تا عجایب لطایف بینى! از صنایع و بدایع آن بینى که از او خیزد، و از صانع و مبدع آن بینى که از او سزد. هر که نظاره گاه او جز شواهد صنایع نیست، او را در راه جوانمردان قدمى نیست و از این حدیث بمشام وى بویى رسیده نیست. بسیار بود که نه صنایع و نه بدایع، نه خلایق، نه علائق، نه زمان و نه زمین، نه مکان و نه مکین، نه عرش و نه فرش، نه سما و نه سمک، نه فلک و نه ملک، نه ماه و نه ماهى، نه اعیان و نه آثار، نه عیان و نه اخبار. حقّ بود حاضر و حقیقت حاصل، قیّوم پاینده بهیچ هست نماننده، بود و هست و خواهد بود، لم یزل و لا یزال، بى تغیّر و انتقال، موصوف بوصف جلال و جمال. هر چه خلق است همه نابودنى و فانى و خالق جلّ جلاله بجلال عزّ خود بودنى و باقى. «کُلُّ مَنْ عَلَیْها فانٍ وَ یَبْقى وَجْهُ رَبِّکَ». «کُلُّ شَیْءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ». باش اى جوانمرد تا این قبّه اخضر فرو گشایند و این بساط اغبر در نوردند و عقد پروین تباه کنند، چهره ماه و خورشید سیاه کنند، سماک را بر سمک زنند تا این وعده نقد شود که: یَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ و این خبر عیان گردد که: قُلُوبٌ یَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أَبْصارُها خاشِعَةٌ. اى مسکین تغافل امروز تغابن فرداست. پیرایهاى پیش تو نهادهاند و سرمایهاى در دست تو داده. پیرایه نفس تو است و سرمایه نفس تو، نفس را در کار دار و نفس ضایع مگذار، این را عمارت کن و بدان تجارت کن، تا فردا ازین تجارت سودها بینى که نیکو گفته آن جوانمرد که این شعر گفت:
گر امروزم درین منزل ترا حالى زیان باشد
زهى سرمایه و سودا که فردا زین زیان بینى
ور از میدان شهوانى سوى ایوان عقل آیى
چو کیوان در میان خود را به هفتم آسمان بینى
و گر زین حضرت قدسى خرامان گردى از عزّت
ز دار الملک ربّانى جنیبتها روان بینى.
عبد الملک مروان خلیفه روزگار بود و بو حازم امام زاهد وقت بود. از وى پرسید که: یا حازم فردا حال و کار ما چون خواهد بود؟ گفت: اگر قرآن میخوانى، قرآن ترا جواب میگوید. گفت: کجا میگوید؟ گفت: فَأَمَّا مَنْ طَغى وَ آثَرَ الْحَیاةَ الدُّنْیا فَإِنَّ الْجَحِیمَ هِیَ الْمَأْوى وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِیَ الْمَأْوى بدانکه در دنیا هر نفسى را آتشى است که آن را آتش شهوت گویند، و در عقبى آتشى است که آن را آتش عقوبت گویند. هر که امروز بآتش شهوت سوخته گردد، فردا بآتش عقوبت رسد لا محاله، و هر که امروز بآب ریاضت و مجاهدت آتش شهوت را بنشاند، فردا بآب رحمت و نور معرفت آتش عقوبت را بنشاند تا بغایتى که از نور معرفت مؤمن بفریاد آید گوید: «جز یا مؤمن فقد اطفأ نورک لهبى». همچنین در دنیا در دل هر مؤمن بهشتى است که آن را بهشت عرفان گویند و در عقبى بهشتى است که آن را بهشت رضوان گویند. هر که امروز در دنیا بهشت عرفان بطاعت و عبادت و جهد و عبودیّت آراسته دارد، فردا به بهشت رضوان رسد. اینست که ربّ العالمین گفت: فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِیَ الْمَأْوى بنده مؤمن در آن منازل با رفعت و آن مساکن با سعت میان غرف و طرف بر تخت بخت تکیه زده، تاج مرصّع بجواهر عنایت بر سر نهاده، غلمان مخلّدون ولدان چون درّ مکنون سماطین بر کشیده، ساقیان با جام رحیق و تسنیم و ماء معین و شیر و مى و انگبین پیش آمده و این وعده کرامت و عین لطافت نقد گشته که: «اعددت لعبادى الصّالحین ما لا عین رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر»
اجماع علماء سلف است و اتّفاق اهل سنّت که بهشت و دوزخ هر دو محدثاند ازلى نه، هر دو امروز آفریدهاند فانى نه، بهشت با هر چه در وى است از حور و عین و دوزخ با هر چه در وى است از حیّات و عقارب، باقىاند همیشه. فنا را بایشان راه نه.
ربّ العالمین که آن را آفرید، بقا را آفرید نه فنا را. که این همه ثواب و عقاباند و حقّ جلّ جلاله ثواب و عقاب اعمال بندگان باطل نکند و آنچه عین ثواب و عقاب بود فانى نشود بخلاف مالک و زبانیه و رضوان که بر ایشان مرگ روا است زیرا که نه عین ثواب و عقاباند، بلکه رساننده ثواب و عقاباند بحکم فرمان و اللَّه اعلم.
سمع بسماع الاغیار مبتذل و قلب بالاشتغال بالاغیار مستعمل، متى یصلح لسماع هذا الاسم العزیز.
نام خداوندى که قدر او بى منتهى است و صحبت او با دوستان بى بهاست، در قدر نهان و در صنع آشکارا است، از مانندگى دور و از اوهام جداست. دل را بدوستى و خرد را بهستى پیداست، نه در صفت او چون، نه در حکم او چراست. در شنوایى و بینایى و دانایى یکتاست.
اى خداوندى که در دل دوستانت نور عنایت پیداست، جانها در آرزوى وصالت حیران و شیداست. چون تو مولى کراست؟ چون تو دوست کجاست؟
هر چه دادى نشان است و آئین فرداست. آنچه یافتیم پیغام است و خلعت برجاست.
نشانت بى قرارى دل و غارت جان است، خلعت وصال در مشاهده جمال چه گویم که چونست؟
روزى که سر از پرده برون خواهى کرد
دانم که زمانه را زبون خواهى کرد!
گر زیب و جمال ازین فزون خواهى کرد
یا ربّ چه جگرهاست که خون خواهى کرد
وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً وَ النَّاشِطاتِ نَشْطاً الى آخرها، اشارتست بصنایع قدرت و بدایع فطرت و لطائف حکمت در آفرینش خلیفت و جمله محلّ نظر عوام است و سبب راه بردن ایشان. عامّه خلق بدیده سرّ بصنایع و بدایع نگرند، آثار رحمت و قدرت بینند. از صنع دلیل گیرند بر وجود صانع، از اسباب روش درگیرند تا برسند بحضرت مسبّب و الیه الاشارة بقوله: «أَ وَ لَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»؟
«أَ فَلَمْ یَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ»؟ «أَ وَ لَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنْظُرُوا»؟ «فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ»! «هُوَ الَّذِی یُرِیکُمْ آیاتِهِ»! «سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ» الآیة....
باز عارفان راه و صدیقان درگاه را حالى دیگر است و نظرى دیگر، بدیده سرّ بصانع نگرند، اسرار عنایت بینند بدیده دل بمبدع نگرند انوار هدایت بینند.
بدیده جان بحقّ نگرند، رایت وجود بینند. بدیده شهود بمشهود نگرند، دوست را عیان بینند. اى مسکین تا کى در صنایع و بدایع نگرى؟ یک بار در صانع و مبدع نگر تا عجایب لطایف بینى! از صنایع و بدایع آن بینى که از او خیزد، و از صانع و مبدع آن بینى که از او سزد. هر که نظاره گاه او جز شواهد صنایع نیست، او را در راه جوانمردان قدمى نیست و از این حدیث بمشام وى بویى رسیده نیست. بسیار بود که نه صنایع و نه بدایع، نه خلایق، نه علائق، نه زمان و نه زمین، نه مکان و نه مکین، نه عرش و نه فرش، نه سما و نه سمک، نه فلک و نه ملک، نه ماه و نه ماهى، نه اعیان و نه آثار، نه عیان و نه اخبار. حقّ بود حاضر و حقیقت حاصل، قیّوم پاینده بهیچ هست نماننده، بود و هست و خواهد بود، لم یزل و لا یزال، بى تغیّر و انتقال، موصوف بوصف جلال و جمال. هر چه خلق است همه نابودنى و فانى و خالق جلّ جلاله بجلال عزّ خود بودنى و باقى. «کُلُّ مَنْ عَلَیْها فانٍ وَ یَبْقى وَجْهُ رَبِّکَ». «کُلُّ شَیْءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ». باش اى جوانمرد تا این قبّه اخضر فرو گشایند و این بساط اغبر در نوردند و عقد پروین تباه کنند، چهره ماه و خورشید سیاه کنند، سماک را بر سمک زنند تا این وعده نقد شود که: یَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ و این خبر عیان گردد که: قُلُوبٌ یَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أَبْصارُها خاشِعَةٌ. اى مسکین تغافل امروز تغابن فرداست. پیرایهاى پیش تو نهادهاند و سرمایهاى در دست تو داده. پیرایه نفس تو است و سرمایه نفس تو، نفس را در کار دار و نفس ضایع مگذار، این را عمارت کن و بدان تجارت کن، تا فردا ازین تجارت سودها بینى که نیکو گفته آن جوانمرد که این شعر گفت:
گر امروزم درین منزل ترا حالى زیان باشد
زهى سرمایه و سودا که فردا زین زیان بینى
ور از میدان شهوانى سوى ایوان عقل آیى
چو کیوان در میان خود را به هفتم آسمان بینى
و گر زین حضرت قدسى خرامان گردى از عزّت
ز دار الملک ربّانى جنیبتها روان بینى.
عبد الملک مروان خلیفه روزگار بود و بو حازم امام زاهد وقت بود. از وى پرسید که: یا حازم فردا حال و کار ما چون خواهد بود؟ گفت: اگر قرآن میخوانى، قرآن ترا جواب میگوید. گفت: کجا میگوید؟ گفت: فَأَمَّا مَنْ طَغى وَ آثَرَ الْحَیاةَ الدُّنْیا فَإِنَّ الْجَحِیمَ هِیَ الْمَأْوى وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِیَ الْمَأْوى بدانکه در دنیا هر نفسى را آتشى است که آن را آتش شهوت گویند، و در عقبى آتشى است که آن را آتش عقوبت گویند. هر که امروز بآتش شهوت سوخته گردد، فردا بآتش عقوبت رسد لا محاله، و هر که امروز بآب ریاضت و مجاهدت آتش شهوت را بنشاند، فردا بآب رحمت و نور معرفت آتش عقوبت را بنشاند تا بغایتى که از نور معرفت مؤمن بفریاد آید گوید: «جز یا مؤمن فقد اطفأ نورک لهبى». همچنین در دنیا در دل هر مؤمن بهشتى است که آن را بهشت عرفان گویند و در عقبى بهشتى است که آن را بهشت رضوان گویند. هر که امروز در دنیا بهشت عرفان بطاعت و عبادت و جهد و عبودیّت آراسته دارد، فردا به بهشت رضوان رسد. اینست که ربّ العالمین گفت: فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِیَ الْمَأْوى بنده مؤمن در آن منازل با رفعت و آن مساکن با سعت میان غرف و طرف بر تخت بخت تکیه زده، تاج مرصّع بجواهر عنایت بر سر نهاده، غلمان مخلّدون ولدان چون درّ مکنون سماطین بر کشیده، ساقیان با جام رحیق و تسنیم و ماء معین و شیر و مى و انگبین پیش آمده و این وعده کرامت و عین لطافت نقد گشته که: «اعددت لعبادى الصّالحین ما لا عین رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر»
اجماع علماء سلف است و اتّفاق اهل سنّت که بهشت و دوزخ هر دو محدثاند ازلى نه، هر دو امروز آفریدهاند فانى نه، بهشت با هر چه در وى است از حور و عین و دوزخ با هر چه در وى است از حیّات و عقارب، باقىاند همیشه. فنا را بایشان راه نه.
ربّ العالمین که آن را آفرید، بقا را آفرید نه فنا را. که این همه ثواب و عقاباند و حقّ جلّ جلاله ثواب و عقاب اعمال بندگان باطل نکند و آنچه عین ثواب و عقاب بود فانى نشود بخلاف مالک و زبانیه و رضوان که بر ایشان مرگ روا است زیرا که نه عین ثواب و عقاباند، بلکه رساننده ثواب و عقاباند بحکم فرمان و اللَّه اعلم.
رشیدالدین میبدی : ۸۰- سورة عبس- مکیة
النوبة الثانیة
این سورة مکّى است. جمله به مکه فرو آمده باجماع مفسّران. چهل و دو آیت است بعدد کوفیان، صد و سى و سه کلمه، پانصد و سى و سه حرف، و درین سوره یک آیت منسوخ است. قوله: کَلَّا إِنَّها تَذْکِرَةٌ هذا محکم. ثمّ قال: فَمَنْ شاءَ ذَکَرَهُ هذا منسوخ بقوله تعالى: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ.
روى ابو امامة عن ابىّ قال: قال رسول اللَّه (ص): «من قرأ سورة عبس و تولى جاء یوم القیامة و وجهه ضاحک مستبشر».
قوله: عَبَسَ وَ تَوَلَّى نزلت فی ابن امّ مکتوم مؤذّن رسول اللَّه (ص) و هو عبد اللَّه ابن عمر و بن الاصمّ من بنى عامر بن هلال. و قیل: عبد اللَّه بن شریح بن مالک ابن ربیعة الفهرىّ من بنى عامر بن لؤىّ و امّه امّ مکتوم مخزومیّة اسمها عاتکة کان اعمى و کان رسول اللَّه (ص) یوما جالسا و عنده امیّة بن خلف و کان رئیسا من قریش و رسول اللَّه یکلّمه و یأمل ان یسلم و قیل: کان رسول اللَّه (ص) یناجى جماعة من اشراف قریش یدعوهم الى اللَّه و یرجو اسلامهم فجاء ابن امّ مکتوم و ما معه قائد ینکبّ و یعثر و یتلمّس رسول اللَّه (ص) بیدیه و قیل: کان ینادى رسول اللَّه و یکرّر النّداء و یقول: یا محمد یا محمد! اقربنى علّمنى ممّا علّمک اللَّه و لا یدرى انّ رسول اللَّه (ص) مشغول فکره ذلک. رسول اللَّه (ص) و قال فی نفسه یقول هؤلاء الصّنادید انّما اتباعه العمیان و السّفلة و الفقراء. فعبس رسول اللَّه (ص) و اعرض عنه و اقبل على الّذین یکلّمهم فرجع عبد اللَّه محزونا خائفا ان یکون عبوسه و اعراضه عنه انّما هو لشیء انکره اللَّه منه. فعاتب اللَّه عزّ و جلّ نبیّه و انکر علیه فعله و انزل فیه: عَبَسَ وَ تَوَلَّى فوضع رسول اللَّه (ص) یدیه علیه و هو یقرأ عَبَسَ وَ تَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى
فکان رسول اللَّه (ص) بعد ذلک یکرمه و یتعهّده و یتفقّد معاشه و کلّما دخل علیه یبسط له رداءه و یقول: «مرحبا بمن عاتبنى فیه ربّى» و یقول له: «هل لک من حاجة»؟ و کان یستخلفه على المدینة اذا خرج غازیا.
قال انس بن مالک: فرأیته یوم القادسیّة علیه درع و معه رایة سوداء و مات بالمدینه کرّم اللَّه وجهه. قال الاصمّ: بقى النّبی (ص) حزینا ینتظر ما یحکم اللَّه علیه فیما عاتبه، فلمّا نزل «کلّا» سرّى عنه لانّ معناه: لا تفعل ذلک بعد هذا. و قال ابن زید کان یقال: لو کتم رسول اللَّه (ص) شیئا من الوحى، لکتم هذا! قوله: «عَبَسَ» اى کلح و قطّب وجهه تکرّها «وَ تَوَلَّى» اعرض عنه و اقبل على غیره.
أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى اى لان جاء الاعمى، و فی قوله: «عَبَسَ وَ تَوَلَّى» لطف حیث لم یواجهه بما فیه ذکر المعاتبة بل قاله على سبیل الاخبار تعظیما لحرمته ثمّ لمّا انقضى هذا الحدیث عاد الى خطابه فقال: وَ ما یُدْرِیکَ اى انّک لا تدرى لعلّ هذا الّذى اعرضت عنه اکرم عند اللَّه لانّه «یَزَّکَّى» اى یطلب ان یکون زاکیا بالعمل الصّالح و بما یتعلّمه منک و قیل:
«یَزَّکَّى» اى یتزکّى فادغمت التّاء فی الزّاء و التّزکّى التّطهّر من الذّنوب.
أَوْ یَذَّکَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّکْرى اى یتّعظ فتنفعه الموعظة: قرأ عاصم «فَتَنْفَعَهُ» بنصب العین على جواب لعلّ بالفاء و قراءة العامّة برفع العین نسقا على قوله: یَذَّکَّرُ و عطف بأو لأن التّزکّى اعلى درجة من التّذکّر و التّذکّر دونه، فکانّه اراد مرتبة دون مرتبة. و قیل: «او» هاهنا بمعنى الواو، یعنى: و یَذَّکَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّکْرى و قیل: تذّکّر طلب الذّکر بالفکر و الانسان مهما تفکّر فی شیء فاتّعظ به اعتبارا بما حلّ بغیره نفعه ذلک و قد نصّ اللَّه تعالى على ذلک فی غیر موضع من کتابه.
فقال تعالى: وَ ذَکِّرْ فَإِنَّ الذِّکْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِینَ و قال: وَ ما یَتَذَکَّرُ إِلَّا مَنْ یُنِیبُ، وَ ما یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ.
قوله: أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى اى استغنى عن اللَّه فی نفسه بمتابعة الشیطان و المستغنى عن اللَّه من لم ینزل علیه حوائجه بتوحیده ایّاه وحده و من هذا قوله عزّ و جلّ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَ اعْبُدُوهُ و قیل: استغنى، اى کثر ماله و عنى به امیة بن خلف و المذکورین من قریش. و قال ابن عباس: استغنى عن اللَّه و عن الایمان بماله من المال.
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى اى تتعرّض له و تقبل علیه و تصغى الى کلامه و التّصدّی التّعرّض للشّىء على حرص کتعرّض الصّدیان للماء. و اصل الکلمة تتصدّى فحذفت احدى التّاءین تخفیفا و قد تدغم التّاء فی الصّاد فیقرأ تصّدّى بتشدید الصّاد و هو قراءة اهل الحجاز.
وَ ما عَلَیْکَ أَلَّا یَزَّکَّى ما هاهنا بمعنى النّفى، اى و ما علیک شیء ان لا یشهد هذا الکافر ان لا اله الّا اللَّه انّک لا تؤاخذ بانّه لا یتزکّى، انّما علیک تبلیغ الرّسالة فاذا ترک هو الایمان فلا عتب علیک فیه.
وَ أَمَّا مَنْ جاءَکَ یَسْعى لطلب العلم و الایمان یعنى ابن امّ مکتوم.
وَ هُوَ یَخْشى اللَّه عزّ و جلّ.
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى اى تعرّض و تتغافل و تتشاغل بغیره «کَلَّا» ردع و زجر، اى لا تفعل مثلها بعدها فانّه غیر مرضىّ عند اللَّه و لیس الامر کما فعلت من اقبالک على الغنىّ الکافر و اعراضک عن الفقیر المؤمن و قیل: «کَلَّا» بمعنى حقّا، و قیل: بمعنى الا و یکون الکلام مستأنفا و المعنى الا إِنَّها تَذْکِرَةٌ اى هذه السّورة و هذه الآیات موعظة و تذکیر للخلق.
فَمَنْ شاءَ ذَکَرَهُ تأویله. فمن شاء اللَّه ان یذکره ذکره، اى فهمه و اتّعظ به و من لم یشاء ان یذکره لم یذکره، شاء لابن امّ مکتوم ذلک فذکره، و شاء للکافر الّذى ناجیته ان لا یذکره فلم یذکره: و لم یتّعظ به اى بذلک جرى القضاء انّه یکون ما شاء اللَّه و قیل: هو کقوله: «فَمَنْ شاءَ فَلْیُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْیَکْفُرْ» و کقوله: «فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِیلًا». و قال: «ذَکَرَهُ» و لم: یقل «ذکرها» لانّه اراد به الوعظ و القرآن ثمّ اخبر عن عظم محلّ القرآن عنده.
فقال: فِی صُحُفٍ مُکَرَّمَةٍ یعنى مصاحف القرآن المکرّمة المعظّمة.
بِأَیْدِی سَفَرَةٍ کِرامٍ بَرَرَةٍ قال وهب بن منبّه: هم المسلمون اصحاب النّبی (ص) و قیل: فِی صُحُفٍ مُکَرَّمَةٍ یعنى فی اللّوح المحفوظ عنده قد شرّفه و کرمه و کرّمه و اعجز الخلق عن الإتیان بمثله. و الصّحف جمع صحیفه و کلّ مکتوب عند العرب صحیفة و قیل: فِی صُحُفٍ مُکَرَّمَةٍ هى النّسخ من القرآن الّتى فی السّماء الدّنیا و فی اللّوح عند الملائکة.
مَرْفُوعَةٍ یعنى: فی القدر و الرّتبة و تعظیم المنزلة و المحلّ «مُطَهَّرَةٍ» لا یمسّها الّا طاهر و قیل: «مُطَهَّرَةٍ» عن ان ینالها ایدى الکفّار. و قیل: «مُطَهَّرَةٍ» لا یکون فیها ما لیس من کلام اللَّه، مطهّرة من التّناقض و الکذب و آفات الکلام.
«بِأَیْدِی سَفَرَةٍ» اى کتبة و هم الملائکة الکرام الکاتبون، واحدهم سافر. یقال: سفرت اى کتبت و منه قیل: للکتاب سفر و جمعه اسفار. و قیل: هم الرّسل من الملائکة و احدهم سفیر و هو الرّسول. و الرّسل سفراء اللَّه بینه و بین خلقه.
«کِرامٍ بَرَرَةٍ» اى کرام عند اللَّه مطیعین. و قیل: السّفرة من الملائکة هم الّذین یکتبون، و البررة الّذین لا یکتبون و البررة جمع بارّ کفاجر و فجرة.
«قُتِلَ الْإِنْسانُ» اى لعن و عذّب «ما أَکْفَرَهُ» اى ما اشدّ کفره باللّه مع کثرة احسانه الیه و ایادیه عنده على طریق التّعجّب. قال الزجاج: معناه: اعجبوا انتم من کفره و قیل: «ما أَکْفَرَهُ» معناه اىّ شیء حمله على الکفر و قد بیّن اللَّه له دلائل وحدانیّته ثمّ ذکر تلک الدّلایل فقال: مِنْ أَیِّ شَیْءٍ خَلَقَهُ استفهام یراد به التّقریر. قال مقاتل: نزلت فی عتبة بن ابى لهب حین قال: کفرت بالنّجم اذا هوى و بالّذى «دَنا فَتَدَلَّى»
فدعا علیه رسول اللَّه (ص) و قال: اللّهم سلّط علیه کلبک اسد الغاضرة.
فخرج من فوره ذلک لتجارة الى الشام، فلمّا انتهى الى الغاضره تذکّر دعاء رسول اللَّه (ص) فجعل یضمن لمن معه الف دینار ان اصبح هو حیّا فجعلوه فی وسط الرّفقة و جعلوا المتاع حوله فبیناهم على ذلک اقبل الاسد. فلمّا دنا من الرّجال وثب فاذا هو فوقه فمزّقه، و قد کان ابوه یبکى علیه و یقول: ما قال محمد شیئا قطّ الّا کان! و قیل: هو اسم جنس یعنى به جمیع الکفّار.
قوله: مِنْ أَیِّ شَیْءٍ خَلَقَهُ هذا تقریر و تنبیه على القدرة و النّعمة.
مِنْ نُطْفَةٍ کلام کاف خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ یعنى: قدّر ایّام حمله نطفة و علقة و مضغة، و اوان وضعه مسمّى. و قیل: خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ اى خلقه على صفة الاستواء فی الخلفة کما قال فی موضع آخر: «ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاکَ رَجُلًا». و قیل: «قدّره» اى جعله قادرا.
ثُمَّ السَّبِیلَ یَسَّرَهُ اى یسّر علیه سبیل الخروج من بطن الامّ و ذلک انّه یکون الجنین من قبل رأس المرأة ثمّ یصیر رأسه اسفل عند الخروج و لو لا ذلک لم یمکنها ان تلد و قیل: یسّر علیه سبیل الخیر و الشّر و عرّفه کیف التّصرّف، و قیل: «هَدَیْناهُ السَّبِیلَ إِمَّا شاکِراً وَ إِمَّا کَفُوراً، یسّر على المسلم سبیل الایمان و على الکافر سبیل الکفر. و قیل: یسّر على کلّ احد ما خلقه له و قدّر علیه دلیله، قوله صلّى اللَّه علیه و سلّم: «اعملوا فکلّ میسّر لما خلق له».
ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ اى جعل له قبرا یوارى فیه و لم یجعله ممّا یطرح للسّباع او یلقى من النّواویس و القبر ممّا اکرم به المسلمون.
ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ اى اقامه حیّا و بعثه.
«کَلَّا» هذا ابتداء کقولک: الا، و قوله: «لَمَّا یَقْضِ» تأویله لم یقض دخلت ما تأکیدا و المعنى: لا یقضى احدا ابدا «ما» افترض علیه و قیل: لم یفعل هذا الکافر ما «امره» اللَّه به من الطّاعة. و قیل: لم یقض اللَّه له ما امره به بل امره بما لم یقض له فلذلک لم یفعله و لمّا ذکر خلق ابن آدم ذکر رزقه لیعتبر فقال: فَلْیَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ کیف قدّره ربّه و دبّره له و جعله سببا لحیوته و قال مجاهد: فَلْیَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ داخلا و خارجا کیف یدخل اذا أکل و کیف یخرج اذا طرح و عن الحسن عن الضحاک بن سفیان الکلابى انّ النّبی (ص) قال له: یا ضحاک ما طعامک؟ قال یا رسول اللَّه: اللّحم و اللّبن. قال ثمّ یصیر الى ما ذا؟ قال الى ما قد علمت.
قال فانّ اللَّه عزّ و جلّ ضرب ما یخرج من ابن آدم مثلا للدّنیا و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: انّ مطعم ابن آدم جعل مثلا للدّنیا و ان قزّحه و ملّحه فانظر الى ما یصیر.
و عن ابى الولید قال: سألت ابن عمر عن الرّجل یدخل الخلاء فینظر الى ما یخرج منه. قال یأتیه الملک فیقول: انظر الى ما بخلت به الى ما صار. و قیل: انّما قال ذلک لیعلم الانسان انّه محلّ الاقذار و لا یطغى و قیل: لیستدلّ على استحالة الاجسام فلا ینسى. قوله: أَنَّا صَبَبْنَا قرأ عاصم و حمزة و الکسائى: «انّا» بالفتح على تکریر الخافض مجازه «فَلْیَنْظُرِ» «الى» «انّا» و قرأ الآخرون بالکسر على الاستیناف «صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا» اى «صَبَبْنَا» من السّماء «الْماءَ» على السّحاب ثمّ انزلناه من السّحاب قطرة قطرة و الصّبّ یستعمل فی القلیل و الکثیر.
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا بالنّبات.
فَأَنْبَتْنا فِیها حَبًّا الحبّ جمیع ما یحصد و یدخل فیه جمیع الحبوب و جمیع ما یقتات به.
وَ «عِنَباً» ثمرة الکرم وَ «قَضْباً» هو القتّ الرّطب سمّى بذلک لانّه یقضب فی کلّ ایّام اى یقطع بخلاف النّبات و لهذا افرده بالذّکر هاهنا تنبیها على اختلاف النّبات و انّ منها ما اذا قطع عاد و منها ما لا یعود و قیل: القضب کلّ ما یوکل رطبا کالبطّیخ و الخیار و البادنجان و الدّباء. و قال الحسن: القضب العلف للدّوابّ.
وَ زَیْتُوناً ما یعصر منه الزّیت «وَ نَخْلًا» جمع نخلة.
وَ حَدائِقَ غُلْباً الحدائق جمع الحدیقة و هی البساتین المحاط علیها من النّخیل «غُلْباً» غلاظ الاشجار واحدها اغلب. و منه قیل: للرّجل الغلیظ الرّقبة اغلب و الغلب من الشّجرة الّتى لا تثمر کالشّمشاد و الارز و العرعر و الدّرداء. قال مجاهد و مقاتل: الغلب الملتفّة الشّجر بعضه فی بعض و قال ابن عباس: طوالا عظاما.
«فاکِهَةً» یرید الوان الفواکه کلّها «وَ أَبًّا» یعنى الکلاء و المرعى الّذى لم یزرعه النّاس ممّا تأکله الانعام و الدّواب و قال قتادة: امّا الفاکهة فلکم و امّا الابّ فلانعامکم.
و قیل: الفاکهة الرّطب من الثّمار و الابّ الیابس منها. و سئل ابو بکر الصّدّیق الابّ، فامسک عن الکلام فیها. فقال: اىّ سماء تظلّنى و اىّ ارض تقلّنى اذا قلت فی کتاب اللَّه ما لا اعلم و کذلک امسک عمر عن الکلام فیها فقال: نهینا عن التّکلّف و ما علیک یا بن امّ عمر ان لا تعرف ما الابّ؟ ثمّ قال: اتّبعوا ما تبیّن لکم من هذا الکتاب و ما لا ندعوه.
«مَتاعاً لَکُمْ» اى منفعة «لکم» یعنى: الفاکهة. وَ لِأَنْعامِکُمْ یعنى: الابّ. قوله: «مَتاعاً» نصب على انّه مفعول له ثمّ ذکر القیامة فقال: فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ قال ابن عباس: هى اسم من اسماء القیامة و قیل: هى صیحة تصمّ عمّا سواها من الاصوات. فهى مصخّة مسمعة اى تصمّ الاسماع فلا تسمع الّا ما یدعى لها. و الاصخّ الاصمّ ثمّ فسّر فی اىّ وقت تجىء فقال تعالى: یَوْمَ یَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِیهِ کقوله: «فَلا أَنْسابَ بَیْنَهُمْ یَوْمَئِذٍ».
«وَ أُمِّهِ» کقوله: «وَ إِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا یُحْمَلْ مِنْهُ شَیْءٌ» «وَ أَبِیهِ» کقوله: «وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ».
وَ صاحِبَتِهِ کقوله: «وَ لا یَسْئَلُ حَمِیمٌ حَمِیماً» وَ بَنِیهِ کقوله: «فَلا أَنْسابَ بَیْنَهُمْ یَوْمَئِذٍ» هذه الآیة تشتمل النّساء کما تشتمل الرّجال، و لکنّها خرجت مخرج کلام العرب تدرج النّساء فی الرّجال فی الکلام و هذا فی القرآن کثیر منه:وْمَ یَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ یَداهُ
کُلُّ امْرِئٍ بِما کَسَبَ رَهِینٌ. «رِجالٌ صَدَقُوا». «رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَةٌ» «رِجالٌ یُحِبُّونَ أَنْ یَتَطَهَّرُوا». هذه الآیات تشتمل النّساء مع الرّجال کقوله: «یا بَنِی آدَمَ». بناته معهم.
یَوْمَ یَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِیهِ قیل: یعنى به الکفّار یتبرّأ بعضهم من بعض، و قیل: کلّ احد مشتغل بامره لا یتفرّغ الى صاحبه و لا یتفرّغ الى الاهتمام بغیره و لا یهمّه امر اقربائه لشدّة ما ینوبه و قیل: یَفِرُّ لئلا یحمّله شیئا من ذنوبه و قیل: یَفِرُّ لانّه یعلم انّه لا یعینه، و قیل: هذا مثل ضرب فی حقّ الاقرب فالاقرب رؤیة و اتّصالا و معرفة و المراد بالاخ التّوأم فانّه یراه جنینا فی بطن امّه قبل کلّ احد ثمّ أُمِّهِ بعد الولادة ثمّ اباه ثمّ صاحِبَتِهِ ثمّ بَنِیهِ و اللَّه اعلم. قال عبد اللَّه بن طاهر الأبهرى: یَفِرُّ منهم اذا ظهر له عجزهم و قلّة حیلتهم الى من یملک کشف تلک الکروب و الهموم عنه و لو ظهر ذلک له فی الدّنیا لما اعتمد سوى ربّه الّذى لا یعجزه شیء و امکن من فسحة التّوکّل و استراح فی ظلّ التّفویض. و قال قتادة: فی هذه الآیة یَفِرُّ هابیل مِنْ أَخِیهِ قابیل و یَفِرُّ النّبی (ص) من أُمِّهِ و ابراهیم من أَبِیهِ و لوط من صاحِبَتِهِ و نوح من ابنه.
لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ شَأْنٌ یُغْنِیهِ اى یشغله عن شأن غیره.
قالت عائشة: یا رسول اللَّه هل تذکر اهالیک یوم القیامة؟ فقال: «امّا فی ثلاثة مواضع فلا، عند الصّراط و الحوض و المیزان و عن سودة زوج النّبی (ص) قالت: قال رسول اللَّه (ص): «یبعث النّاس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق و بلغ شحوم الآذان». فقلت: یا رسول اللَّه واسواتاه ینظر بعضنا الى بعض. فقال «قد شغل النّاس. لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ شَأْنٌ یُغْنِیهِ ثمّ بیّن احوال المؤمنین و الکافرین فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِکَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ اى مضیئة تلوح علیها آثار السّرور و النّظرة و قیل: مُسْفِرَةٌ مشرقة مضیئة ضاحِکَةٌ بالسّرور لما یرى من النّعیم مُسْتَبْشِرَةٌ فرحة بما نال من کرامة اللَّه عزّ و جلّ و قیل: انّها مضیئة لصلوتها باللّیل من
قوله (ص): «من کثر صلوته باللّیل حسن وجهه بالنّهار».
و قیل: انّها مضیئة من آثار الوضوء لما
فی الخبر: «امّتى غرّ محجّلون من آثار الوضوء».
وَ وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ عَلَیْها غَبَرَةٌ قیل: انّ التّراب الّذى تصیر الیه البهائم یحول غَبَرَةٌ فی وجوه الکفرة. و فی الخبر یلجم الکافر العرق ثمّ تقع الغبرة على وجوههم.
تَرْهَقُها قَتَرَةٌ اى ترکبها ظلمة و تغشیها ذلّة. یقال انّ الارض اذا دکّت صارت غَبَرَةٌ سوداء فغشیت وجوه الکفّار فسوّدتها. و قیل: هى غَبَرَةٌ الفراق و ذلّ الحجاب.
أُولئِکَ الّذین یصنع بهم هذا هُمُ الْکَفَرَةُ الْفَجَرَةُ و هم الکذّابون المفترون على اللَّه.
روى ابو امامة عن ابىّ قال: قال رسول اللَّه (ص): «من قرأ سورة عبس و تولى جاء یوم القیامة و وجهه ضاحک مستبشر».
قوله: عَبَسَ وَ تَوَلَّى نزلت فی ابن امّ مکتوم مؤذّن رسول اللَّه (ص) و هو عبد اللَّه ابن عمر و بن الاصمّ من بنى عامر بن هلال. و قیل: عبد اللَّه بن شریح بن مالک ابن ربیعة الفهرىّ من بنى عامر بن لؤىّ و امّه امّ مکتوم مخزومیّة اسمها عاتکة کان اعمى و کان رسول اللَّه (ص) یوما جالسا و عنده امیّة بن خلف و کان رئیسا من قریش و رسول اللَّه یکلّمه و یأمل ان یسلم و قیل: کان رسول اللَّه (ص) یناجى جماعة من اشراف قریش یدعوهم الى اللَّه و یرجو اسلامهم فجاء ابن امّ مکتوم و ما معه قائد ینکبّ و یعثر و یتلمّس رسول اللَّه (ص) بیدیه و قیل: کان ینادى رسول اللَّه و یکرّر النّداء و یقول: یا محمد یا محمد! اقربنى علّمنى ممّا علّمک اللَّه و لا یدرى انّ رسول اللَّه (ص) مشغول فکره ذلک. رسول اللَّه (ص) و قال فی نفسه یقول هؤلاء الصّنادید انّما اتباعه العمیان و السّفلة و الفقراء. فعبس رسول اللَّه (ص) و اعرض عنه و اقبل على الّذین یکلّمهم فرجع عبد اللَّه محزونا خائفا ان یکون عبوسه و اعراضه عنه انّما هو لشیء انکره اللَّه منه. فعاتب اللَّه عزّ و جلّ نبیّه و انکر علیه فعله و انزل فیه: عَبَسَ وَ تَوَلَّى فوضع رسول اللَّه (ص) یدیه علیه و هو یقرأ عَبَسَ وَ تَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى
فکان رسول اللَّه (ص) بعد ذلک یکرمه و یتعهّده و یتفقّد معاشه و کلّما دخل علیه یبسط له رداءه و یقول: «مرحبا بمن عاتبنى فیه ربّى» و یقول له: «هل لک من حاجة»؟ و کان یستخلفه على المدینة اذا خرج غازیا.
قال انس بن مالک: فرأیته یوم القادسیّة علیه درع و معه رایة سوداء و مات بالمدینه کرّم اللَّه وجهه. قال الاصمّ: بقى النّبی (ص) حزینا ینتظر ما یحکم اللَّه علیه فیما عاتبه، فلمّا نزل «کلّا» سرّى عنه لانّ معناه: لا تفعل ذلک بعد هذا. و قال ابن زید کان یقال: لو کتم رسول اللَّه (ص) شیئا من الوحى، لکتم هذا! قوله: «عَبَسَ» اى کلح و قطّب وجهه تکرّها «وَ تَوَلَّى» اعرض عنه و اقبل على غیره.
أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى اى لان جاء الاعمى، و فی قوله: «عَبَسَ وَ تَوَلَّى» لطف حیث لم یواجهه بما فیه ذکر المعاتبة بل قاله على سبیل الاخبار تعظیما لحرمته ثمّ لمّا انقضى هذا الحدیث عاد الى خطابه فقال: وَ ما یُدْرِیکَ اى انّک لا تدرى لعلّ هذا الّذى اعرضت عنه اکرم عند اللَّه لانّه «یَزَّکَّى» اى یطلب ان یکون زاکیا بالعمل الصّالح و بما یتعلّمه منک و قیل:
«یَزَّکَّى» اى یتزکّى فادغمت التّاء فی الزّاء و التّزکّى التّطهّر من الذّنوب.
أَوْ یَذَّکَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّکْرى اى یتّعظ فتنفعه الموعظة: قرأ عاصم «فَتَنْفَعَهُ» بنصب العین على جواب لعلّ بالفاء و قراءة العامّة برفع العین نسقا على قوله: یَذَّکَّرُ و عطف بأو لأن التّزکّى اعلى درجة من التّذکّر و التّذکّر دونه، فکانّه اراد مرتبة دون مرتبة. و قیل: «او» هاهنا بمعنى الواو، یعنى: و یَذَّکَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّکْرى و قیل: تذّکّر طلب الذّکر بالفکر و الانسان مهما تفکّر فی شیء فاتّعظ به اعتبارا بما حلّ بغیره نفعه ذلک و قد نصّ اللَّه تعالى على ذلک فی غیر موضع من کتابه.
فقال تعالى: وَ ذَکِّرْ فَإِنَّ الذِّکْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِینَ و قال: وَ ما یَتَذَکَّرُ إِلَّا مَنْ یُنِیبُ، وَ ما یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ.
قوله: أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى اى استغنى عن اللَّه فی نفسه بمتابعة الشیطان و المستغنى عن اللَّه من لم ینزل علیه حوائجه بتوحیده ایّاه وحده و من هذا قوله عزّ و جلّ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَ اعْبُدُوهُ و قیل: استغنى، اى کثر ماله و عنى به امیة بن خلف و المذکورین من قریش. و قال ابن عباس: استغنى عن اللَّه و عن الایمان بماله من المال.
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى اى تتعرّض له و تقبل علیه و تصغى الى کلامه و التّصدّی التّعرّض للشّىء على حرص کتعرّض الصّدیان للماء. و اصل الکلمة تتصدّى فحذفت احدى التّاءین تخفیفا و قد تدغم التّاء فی الصّاد فیقرأ تصّدّى بتشدید الصّاد و هو قراءة اهل الحجاز.
وَ ما عَلَیْکَ أَلَّا یَزَّکَّى ما هاهنا بمعنى النّفى، اى و ما علیک شیء ان لا یشهد هذا الکافر ان لا اله الّا اللَّه انّک لا تؤاخذ بانّه لا یتزکّى، انّما علیک تبلیغ الرّسالة فاذا ترک هو الایمان فلا عتب علیک فیه.
وَ أَمَّا مَنْ جاءَکَ یَسْعى لطلب العلم و الایمان یعنى ابن امّ مکتوم.
وَ هُوَ یَخْشى اللَّه عزّ و جلّ.
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى اى تعرّض و تتغافل و تتشاغل بغیره «کَلَّا» ردع و زجر، اى لا تفعل مثلها بعدها فانّه غیر مرضىّ عند اللَّه و لیس الامر کما فعلت من اقبالک على الغنىّ الکافر و اعراضک عن الفقیر المؤمن و قیل: «کَلَّا» بمعنى حقّا، و قیل: بمعنى الا و یکون الکلام مستأنفا و المعنى الا إِنَّها تَذْکِرَةٌ اى هذه السّورة و هذه الآیات موعظة و تذکیر للخلق.
فَمَنْ شاءَ ذَکَرَهُ تأویله. فمن شاء اللَّه ان یذکره ذکره، اى فهمه و اتّعظ به و من لم یشاء ان یذکره لم یذکره، شاء لابن امّ مکتوم ذلک فذکره، و شاء للکافر الّذى ناجیته ان لا یذکره فلم یذکره: و لم یتّعظ به اى بذلک جرى القضاء انّه یکون ما شاء اللَّه و قیل: هو کقوله: «فَمَنْ شاءَ فَلْیُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْیَکْفُرْ» و کقوله: «فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِیلًا». و قال: «ذَکَرَهُ» و لم: یقل «ذکرها» لانّه اراد به الوعظ و القرآن ثمّ اخبر عن عظم محلّ القرآن عنده.
فقال: فِی صُحُفٍ مُکَرَّمَةٍ یعنى مصاحف القرآن المکرّمة المعظّمة.
بِأَیْدِی سَفَرَةٍ کِرامٍ بَرَرَةٍ قال وهب بن منبّه: هم المسلمون اصحاب النّبی (ص) و قیل: فِی صُحُفٍ مُکَرَّمَةٍ یعنى فی اللّوح المحفوظ عنده قد شرّفه و کرمه و کرّمه و اعجز الخلق عن الإتیان بمثله. و الصّحف جمع صحیفه و کلّ مکتوب عند العرب صحیفة و قیل: فِی صُحُفٍ مُکَرَّمَةٍ هى النّسخ من القرآن الّتى فی السّماء الدّنیا و فی اللّوح عند الملائکة.
مَرْفُوعَةٍ یعنى: فی القدر و الرّتبة و تعظیم المنزلة و المحلّ «مُطَهَّرَةٍ» لا یمسّها الّا طاهر و قیل: «مُطَهَّرَةٍ» عن ان ینالها ایدى الکفّار. و قیل: «مُطَهَّرَةٍ» لا یکون فیها ما لیس من کلام اللَّه، مطهّرة من التّناقض و الکذب و آفات الکلام.
«بِأَیْدِی سَفَرَةٍ» اى کتبة و هم الملائکة الکرام الکاتبون، واحدهم سافر. یقال: سفرت اى کتبت و منه قیل: للکتاب سفر و جمعه اسفار. و قیل: هم الرّسل من الملائکة و احدهم سفیر و هو الرّسول. و الرّسل سفراء اللَّه بینه و بین خلقه.
«کِرامٍ بَرَرَةٍ» اى کرام عند اللَّه مطیعین. و قیل: السّفرة من الملائکة هم الّذین یکتبون، و البررة الّذین لا یکتبون و البررة جمع بارّ کفاجر و فجرة.
«قُتِلَ الْإِنْسانُ» اى لعن و عذّب «ما أَکْفَرَهُ» اى ما اشدّ کفره باللّه مع کثرة احسانه الیه و ایادیه عنده على طریق التّعجّب. قال الزجاج: معناه: اعجبوا انتم من کفره و قیل: «ما أَکْفَرَهُ» معناه اىّ شیء حمله على الکفر و قد بیّن اللَّه له دلائل وحدانیّته ثمّ ذکر تلک الدّلایل فقال: مِنْ أَیِّ شَیْءٍ خَلَقَهُ استفهام یراد به التّقریر. قال مقاتل: نزلت فی عتبة بن ابى لهب حین قال: کفرت بالنّجم اذا هوى و بالّذى «دَنا فَتَدَلَّى»
فدعا علیه رسول اللَّه (ص) و قال: اللّهم سلّط علیه کلبک اسد الغاضرة.
فخرج من فوره ذلک لتجارة الى الشام، فلمّا انتهى الى الغاضره تذکّر دعاء رسول اللَّه (ص) فجعل یضمن لمن معه الف دینار ان اصبح هو حیّا فجعلوه فی وسط الرّفقة و جعلوا المتاع حوله فبیناهم على ذلک اقبل الاسد. فلمّا دنا من الرّجال وثب فاذا هو فوقه فمزّقه، و قد کان ابوه یبکى علیه و یقول: ما قال محمد شیئا قطّ الّا کان! و قیل: هو اسم جنس یعنى به جمیع الکفّار.
قوله: مِنْ أَیِّ شَیْءٍ خَلَقَهُ هذا تقریر و تنبیه على القدرة و النّعمة.
مِنْ نُطْفَةٍ کلام کاف خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ یعنى: قدّر ایّام حمله نطفة و علقة و مضغة، و اوان وضعه مسمّى. و قیل: خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ اى خلقه على صفة الاستواء فی الخلفة کما قال فی موضع آخر: «ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاکَ رَجُلًا». و قیل: «قدّره» اى جعله قادرا.
ثُمَّ السَّبِیلَ یَسَّرَهُ اى یسّر علیه سبیل الخروج من بطن الامّ و ذلک انّه یکون الجنین من قبل رأس المرأة ثمّ یصیر رأسه اسفل عند الخروج و لو لا ذلک لم یمکنها ان تلد و قیل: یسّر علیه سبیل الخیر و الشّر و عرّفه کیف التّصرّف، و قیل: «هَدَیْناهُ السَّبِیلَ إِمَّا شاکِراً وَ إِمَّا کَفُوراً، یسّر على المسلم سبیل الایمان و على الکافر سبیل الکفر. و قیل: یسّر على کلّ احد ما خلقه له و قدّر علیه دلیله، قوله صلّى اللَّه علیه و سلّم: «اعملوا فکلّ میسّر لما خلق له».
ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ اى جعل له قبرا یوارى فیه و لم یجعله ممّا یطرح للسّباع او یلقى من النّواویس و القبر ممّا اکرم به المسلمون.
ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ اى اقامه حیّا و بعثه.
«کَلَّا» هذا ابتداء کقولک: الا، و قوله: «لَمَّا یَقْضِ» تأویله لم یقض دخلت ما تأکیدا و المعنى: لا یقضى احدا ابدا «ما» افترض علیه و قیل: لم یفعل هذا الکافر ما «امره» اللَّه به من الطّاعة. و قیل: لم یقض اللَّه له ما امره به بل امره بما لم یقض له فلذلک لم یفعله و لمّا ذکر خلق ابن آدم ذکر رزقه لیعتبر فقال: فَلْیَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ کیف قدّره ربّه و دبّره له و جعله سببا لحیوته و قال مجاهد: فَلْیَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ داخلا و خارجا کیف یدخل اذا أکل و کیف یخرج اذا طرح و عن الحسن عن الضحاک بن سفیان الکلابى انّ النّبی (ص) قال له: یا ضحاک ما طعامک؟ قال یا رسول اللَّه: اللّحم و اللّبن. قال ثمّ یصیر الى ما ذا؟ قال الى ما قد علمت.
قال فانّ اللَّه عزّ و جلّ ضرب ما یخرج من ابن آدم مثلا للدّنیا و قال صلّى اللَّه علیه و سلّم: انّ مطعم ابن آدم جعل مثلا للدّنیا و ان قزّحه و ملّحه فانظر الى ما یصیر.
و عن ابى الولید قال: سألت ابن عمر عن الرّجل یدخل الخلاء فینظر الى ما یخرج منه. قال یأتیه الملک فیقول: انظر الى ما بخلت به الى ما صار. و قیل: انّما قال ذلک لیعلم الانسان انّه محلّ الاقذار و لا یطغى و قیل: لیستدلّ على استحالة الاجسام فلا ینسى. قوله: أَنَّا صَبَبْنَا قرأ عاصم و حمزة و الکسائى: «انّا» بالفتح على تکریر الخافض مجازه «فَلْیَنْظُرِ» «الى» «انّا» و قرأ الآخرون بالکسر على الاستیناف «صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا» اى «صَبَبْنَا» من السّماء «الْماءَ» على السّحاب ثمّ انزلناه من السّحاب قطرة قطرة و الصّبّ یستعمل فی القلیل و الکثیر.
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا بالنّبات.
فَأَنْبَتْنا فِیها حَبًّا الحبّ جمیع ما یحصد و یدخل فیه جمیع الحبوب و جمیع ما یقتات به.
وَ «عِنَباً» ثمرة الکرم وَ «قَضْباً» هو القتّ الرّطب سمّى بذلک لانّه یقضب فی کلّ ایّام اى یقطع بخلاف النّبات و لهذا افرده بالذّکر هاهنا تنبیها على اختلاف النّبات و انّ منها ما اذا قطع عاد و منها ما لا یعود و قیل: القضب کلّ ما یوکل رطبا کالبطّیخ و الخیار و البادنجان و الدّباء. و قال الحسن: القضب العلف للدّوابّ.
وَ زَیْتُوناً ما یعصر منه الزّیت «وَ نَخْلًا» جمع نخلة.
وَ حَدائِقَ غُلْباً الحدائق جمع الحدیقة و هی البساتین المحاط علیها من النّخیل «غُلْباً» غلاظ الاشجار واحدها اغلب. و منه قیل: للرّجل الغلیظ الرّقبة اغلب و الغلب من الشّجرة الّتى لا تثمر کالشّمشاد و الارز و العرعر و الدّرداء. قال مجاهد و مقاتل: الغلب الملتفّة الشّجر بعضه فی بعض و قال ابن عباس: طوالا عظاما.
«فاکِهَةً» یرید الوان الفواکه کلّها «وَ أَبًّا» یعنى الکلاء و المرعى الّذى لم یزرعه النّاس ممّا تأکله الانعام و الدّواب و قال قتادة: امّا الفاکهة فلکم و امّا الابّ فلانعامکم.
و قیل: الفاکهة الرّطب من الثّمار و الابّ الیابس منها. و سئل ابو بکر الصّدّیق الابّ، فامسک عن الکلام فیها. فقال: اىّ سماء تظلّنى و اىّ ارض تقلّنى اذا قلت فی کتاب اللَّه ما لا اعلم و کذلک امسک عمر عن الکلام فیها فقال: نهینا عن التّکلّف و ما علیک یا بن امّ عمر ان لا تعرف ما الابّ؟ ثمّ قال: اتّبعوا ما تبیّن لکم من هذا الکتاب و ما لا ندعوه.
«مَتاعاً لَکُمْ» اى منفعة «لکم» یعنى: الفاکهة. وَ لِأَنْعامِکُمْ یعنى: الابّ. قوله: «مَتاعاً» نصب على انّه مفعول له ثمّ ذکر القیامة فقال: فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ قال ابن عباس: هى اسم من اسماء القیامة و قیل: هى صیحة تصمّ عمّا سواها من الاصوات. فهى مصخّة مسمعة اى تصمّ الاسماع فلا تسمع الّا ما یدعى لها. و الاصخّ الاصمّ ثمّ فسّر فی اىّ وقت تجىء فقال تعالى: یَوْمَ یَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِیهِ کقوله: «فَلا أَنْسابَ بَیْنَهُمْ یَوْمَئِذٍ».
«وَ أُمِّهِ» کقوله: «وَ إِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا یُحْمَلْ مِنْهُ شَیْءٌ» «وَ أَبِیهِ» کقوله: «وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ».
وَ صاحِبَتِهِ کقوله: «وَ لا یَسْئَلُ حَمِیمٌ حَمِیماً» وَ بَنِیهِ کقوله: «فَلا أَنْسابَ بَیْنَهُمْ یَوْمَئِذٍ» هذه الآیة تشتمل النّساء کما تشتمل الرّجال، و لکنّها خرجت مخرج کلام العرب تدرج النّساء فی الرّجال فی الکلام و هذا فی القرآن کثیر منه:وْمَ یَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ یَداهُ
کُلُّ امْرِئٍ بِما کَسَبَ رَهِینٌ. «رِجالٌ صَدَقُوا». «رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَةٌ» «رِجالٌ یُحِبُّونَ أَنْ یَتَطَهَّرُوا». هذه الآیات تشتمل النّساء مع الرّجال کقوله: «یا بَنِی آدَمَ». بناته معهم.
یَوْمَ یَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِیهِ قیل: یعنى به الکفّار یتبرّأ بعضهم من بعض، و قیل: کلّ احد مشتغل بامره لا یتفرّغ الى صاحبه و لا یتفرّغ الى الاهتمام بغیره و لا یهمّه امر اقربائه لشدّة ما ینوبه و قیل: یَفِرُّ لئلا یحمّله شیئا من ذنوبه و قیل: یَفِرُّ لانّه یعلم انّه لا یعینه، و قیل: هذا مثل ضرب فی حقّ الاقرب فالاقرب رؤیة و اتّصالا و معرفة و المراد بالاخ التّوأم فانّه یراه جنینا فی بطن امّه قبل کلّ احد ثمّ أُمِّهِ بعد الولادة ثمّ اباه ثمّ صاحِبَتِهِ ثمّ بَنِیهِ و اللَّه اعلم. قال عبد اللَّه بن طاهر الأبهرى: یَفِرُّ منهم اذا ظهر له عجزهم و قلّة حیلتهم الى من یملک کشف تلک الکروب و الهموم عنه و لو ظهر ذلک له فی الدّنیا لما اعتمد سوى ربّه الّذى لا یعجزه شیء و امکن من فسحة التّوکّل و استراح فی ظلّ التّفویض. و قال قتادة: فی هذه الآیة یَفِرُّ هابیل مِنْ أَخِیهِ قابیل و یَفِرُّ النّبی (ص) من أُمِّهِ و ابراهیم من أَبِیهِ و لوط من صاحِبَتِهِ و نوح من ابنه.
لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ شَأْنٌ یُغْنِیهِ اى یشغله عن شأن غیره.
قالت عائشة: یا رسول اللَّه هل تذکر اهالیک یوم القیامة؟ فقال: «امّا فی ثلاثة مواضع فلا، عند الصّراط و الحوض و المیزان و عن سودة زوج النّبی (ص) قالت: قال رسول اللَّه (ص): «یبعث النّاس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق و بلغ شحوم الآذان». فقلت: یا رسول اللَّه واسواتاه ینظر بعضنا الى بعض. فقال «قد شغل النّاس. لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ شَأْنٌ یُغْنِیهِ ثمّ بیّن احوال المؤمنین و الکافرین فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِکَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ اى مضیئة تلوح علیها آثار السّرور و النّظرة و قیل: مُسْفِرَةٌ مشرقة مضیئة ضاحِکَةٌ بالسّرور لما یرى من النّعیم مُسْتَبْشِرَةٌ فرحة بما نال من کرامة اللَّه عزّ و جلّ و قیل: انّها مضیئة لصلوتها باللّیل من
قوله (ص): «من کثر صلوته باللّیل حسن وجهه بالنّهار».
و قیل: انّها مضیئة من آثار الوضوء لما
فی الخبر: «امّتى غرّ محجّلون من آثار الوضوء».
وَ وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ عَلَیْها غَبَرَةٌ قیل: انّ التّراب الّذى تصیر الیه البهائم یحول غَبَرَةٌ فی وجوه الکفرة. و فی الخبر یلجم الکافر العرق ثمّ تقع الغبرة على وجوههم.
تَرْهَقُها قَتَرَةٌ اى ترکبها ظلمة و تغشیها ذلّة. یقال انّ الارض اذا دکّت صارت غَبَرَةٌ سوداء فغشیت وجوه الکفّار فسوّدتها. و قیل: هى غَبَرَةٌ الفراق و ذلّ الحجاب.
أُولئِکَ الّذین یصنع بهم هذا هُمُ الْکَفَرَةُ الْفَجَرَةُ و هم الکذّابون المفترون على اللَّه.
رشیدالدین میبدی : ۸۱- سورة التکویر- مکیة
النوبة الثانیة
این سوره بیست و نه آیتست، صد و چهار کلمت، پانصد و سى و سه حرف. جمله به مکة فرو آمده و مفسّران آن را در مکّیّات شمرند و درین سوره ناسخ و منسوخ نیست، مگر یک آیت: لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ نسخت بالآیة الّتى تلیها و هی قوله: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ.
روى عن «عبد اللَّه بن عمر» قال: قال رسول اللَّه (ص): من احبّ ان ینظر فی یوم القیامة فلیقرأ اذا الشمس کورت.
و روى عن ابى بن کعب قال: قال رسول اللَّه (ص): من قرأ إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ اعاذه اللَّه ان یفضحه حین تنشر صحیفته.
قوله تعالى: إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ التّکویر تلفیف على جهة الاستدارة و منه کور العمامة یقال: کرت العمامة على رأسى اکورها کورا و کوّرتها تکویرا اذا لففتها و منه کارة القصّار. فالشّمس تکوّر بان یجمع نورها حتّى تصیر کالکارة الملقاة فیذهب ضوءها و یجدّد اللَّه تعالى للعباد ضیاء غیرها. قال الزجاج: جمع بعضها الى بعض ثمّ لفّت کما تلفّ العمامة فرمى بها و اذا فعل ذلک بها ذهب ضوءها و یحتمل ان تکویرها جمعها و لفّها مع القمر من قوله: «وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ» و لهذا لم یذکر القمر فى هذه الآیة. و قیل: التّکویر و الطّىّ واحد و قد قال سبحانه: یَوْمَ نَطْوِی السَّماءَ و فى طیّها تکویر الشّمس. و قال ابن عباس یکوّر اللَّه الشّمس و القمر و النّجوم یوم القیامة فی البحر ثمّ یبعث علیها ریحا دبورا فتضرمها فتصیر نارا. و عن ابى هریرة عن النّبی (ص) قال: «الشّمس و القمر مکوّران یوم القیامة»
وَ إِذَا النُّجُومُ انْکَدَرَتْ اى تناثرت من السّماء و تساقطت على الارض یقال: انکدر الطّائر اى سقط عن عشّه. قال الکلبى: تمطر السّماء یومئذ نجوما فلا یبقى نجم الّا وقع.
وَ إِذَا الْجِبالُ سُیِّرَتْ اى ذهبت عن اماکنها فصارت هباء منبثّا و صارت الارض کما کانت قبل خلق الجبال.
وَ إِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ الْعِشارُ جمع عشراء کنفاس و نفساء، و هى النّاقة الّتى اتى على حملها عشرة اشهر ثمّ لا تزال ذلک اسمها حتّى تضع لتمام سنة و هى انفس مال عند العرب «عُطِّلَتْ» اى اهملت و ترکت یعنى: انّ ذلک الیوم لشدّة اهواله یترک الاموال و الذّخائر فیه. و قیل: العشار السّحاب «عُطِّلَتْ» عن المطر.
و قیل: «الْعِشارُ» الارض «عُطِّلَتْ» عن الحرث و الزّرع.
وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ روى عن عکرمة عن ابن عباس قال: حشرها موتها قال و حشر کلّ شیء الموت غیر الجنّ و الانس فانّهما یوقفان یوم القیامة فقیل اذا اذا اجتمعت فی الموت فقد «حُشِرَتْ»، و قیل: تحشر لتصدیق الوعد بالاحیاء لانّ اللَّه حکم بإحیاء کلّ میّت. و جاء فی الحدیث انّها تحشر للقصاص فی الموقف فیقتصّ للجمّاء من القرناء ثمّ تصیر ترابا و منهم من قال انّ القصاص ساقط عنها فیما یولم بعضها بعضا.
و امّا ما ینالها من الآلام و الشّدائد، فانّها لا محالة تعوّض عنها ثمّ انّ منهم من یقول: انّها تعوّض فی الدّنیا، و منهم من یقول فی الآخرة، و منهم من یقول فی الجنّة.
و قال بعضهم: یخلق اللَّه لها ریاضا فترعى فیها. و قال بعضهم: یعنى ما لیس لاهل الجنّة فی ابقائها انس و ما کان لهم فی لقائها او صوتها انس یدخلها الجنّة.
وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ قرأ ابن کثیر و ابو عمرو و یعقوب: بالتّخفیف و قرأ الباقون بالتّشدید. قال ابن عباس: اى احمیت و اوقدت فصارت نارا تضطرم کسجر التّنّور، یقال: کانت البحار نارا فجعلها اللَّه للمؤمنین و المتعبّدین ماء لاجل الطّهارة و المنفعة فاذا کان یوم القیامة عادت الى خلقتها و قال مجاهد و مقاتل: «سُجِّرَتْ» اى فجّر بعضها فی بعض العذب و الملح و ترفع الحوائل بینها فصارت البحور کلّها بحرا واحدا من الحمیم فیعذّب بها اهل النّار. و قال الکلبى ملئت حتّى فاضت على الارضین و منه البحر المسجور، و السّاجر: الحوض الممتلى. و قال الحسن و قتادة: یبست و ذهب ماؤها فلم یبق فیها قطرة. روى ابو العالیة عن ابى بن کعب قال: ستّ آیات قبل یوم القیامة بینما النّاس فی اسواقهم اذ ذهب ضوء الشّمس فبیناهم کذلک اذا تناثرت النّجوم فبیناهم کذلک اذ وقعت الجبال على وجه الارض فتحرّکت و اضطربت و فزعت الجنّ الى الانس و الانس الى الجنّ و اختلطت الدّوابّ و الطّیر و الوحش و ماج بعضهم فی بعض فذلک قوله: وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ اى اختلطت.
وَ إِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ قال: قالت الجنّ للانس: نحن نأتیکم بالخبر فانطلقوا الى البحر فاذا هى نار تتاجج. قال: فبیناهم کذلک اذ تصدّعت الارض صدعة واحدة الى الارض السّابعة السّفلى و الى السّماء السّابعة العلیا، فبیناهم کذلک اذ جاءتهم الرّیح فاماتتهم. و قال ابن عباس: هى اثنى عشرة خصلة ستّة فی الدّنیا و ستّة فی الآخرة و هی ما ذکر من بعد.
وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
روى فی الخبر عن رسول اللَّه (ص): الضّرباء کلّ رجل مع کلّ قوم یعملون عمله و سئل عمر بن الخطاب عنه فقال: یقرن بین الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح فی الجنّة و یقرن بین الرّجل السّوء مع رجل السّوء فی النّار.
و هذا قول عکرمة. و قال الحسن و قتادة: الحق کلّ امرئ بشیعته الیهودىّ بالیهود، و النّصرانىّ بالنّصارى. و قال عطاء و مقاتل: «زُوِّجَتْ» نفوس المؤمنین بازواجها من الحور العین و قرنت نفوس الکافرین بقرنائها من الشّیاطین. و قال عکرمة: «زُوِّجَتْ» النّفوس بالارواح فتردّ الارواح الى الاجساد. و قیل: «زُوِّجَتْ» النّفوس باعمالها. و قیل: هو من قوله:«وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً».
وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ کانت العرب تئد البنات خشیة الاملاق و خوف الاسترقاق و مخافة العار و «الْمَوْؤُدَةُ» هى المدفونة حیّة، و سؤالها تهدید لوائدها کقوله تعالى فی قصّة عیسى (ع): «أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ» الآیة، اى ینتصف لها و یطلب دمها. قال ابن عباس: کانت المرأة فی الجاهلیّة اذا حملت و کان اوان ولادها حفرت حفرة فتمخّضت على رأس الحفرة فان ولدت جاریة رمست بها فی الحفرة و ان ولدت غلاما حبسته. و روى انّ قیس بن عاصم المنقرى سیّد اهل الوبر جاء الى رسول اللَّه (ص) فقال له فی خلال کلامه: انّى و أدت تسع بنات لى فقال رسول اللَّه (ص): اذبح عن کلّ واحدة منهنّ شاة. فقال: انّ لى ابلا. قال: فانحر عن کلّ واحدة جزورا.
و قال قتادة: الضّمیر فی قوله: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ یعود الى القتلة، اى یسأل القتلة لم قتلوها؟ و قیل معناه: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ طلبت حتّى تدّعى على الوائد و قرأ ابن عباس: و اذا الموؤدة سألت.
بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ اى هى تسأل.
وَ إِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ قرأ نافع و ابن عامر و عاصم و یعقوب: نشرت بالتّخفیف و قرأ الباقون بالتّشدید کقوله: «صُحُفاً مُنَشَّرَةً» و المعنى: کلّ انسان یعطى کتاب عمله منشورا عن طیّه یقال له: «اقْرَأْ کِتابَکَ» و فی الخبر یحشر النّاس عراة حفاة. قالت امّ سلمة: یا رسول اللَّه کیف بالنّساء؟ قال: «شغل النّاس یا امّ سلمة». قالت: «و ما شغلهم»؟ قال: نشر الصّحف فیها مثاقیل الذّرّ و مثاقیل الخردل.
وَ إِذَا السَّماءُ کُشِطَتْ اى نزعت فطویت. و قال الزجاج: قلعت کما یقلع السّقف. و الکشط: القلع من شدّة التزاق ککشط جلدة الرّأس یقال: کشطها کشطا اذا قلعها. و قیل: ینزع ما فیها من الشّمس و القمر و النّجوم.
وَ إِذَا الْجَحِیمُ سُعِّرَتْ قرأ نافع و ابن عامر و حفص عن عاصم: «سُعِّرَتْ» بالتّشدید و قرأ الباقون بالتّخفیف اى اوقدت و اضرمت لاعداء اللَّه. قال قتادة سعّرها غضب اللَّه و خطایا بنى آدم.
وَ إِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ قربت لاولیاء اللَّه و قیل: قربت من الغیب الى الخلق.
عَلِمَتْ نَفْسٌ اى علمت کلّ نفس «ما أَحْضَرَتْ» من خیر او شرّ و اثیب على قدر عملها و قد کان قیل ذلک غافلا عنه و هذا تمام الکلام و هو جواب لقوله: إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ و ما بعدها.
فَلا أُقْسِمُ لا صلة و تأکید أو ردّ على منکر البعث و مکذّبى الرّسول. التّأویل أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْکُنَّسِ الخنوس التّاخّر، و سمّى الشیطان خنّاسا لانّه یدخل صدر المؤمن، فیضع خرطومه على قلبه یوسوس، فاذا ذکر القلب اللَّه عزّ و جلّ خنّس: الشّیطان، اى تأخّر «و الخنّس» جمع خانس «و الکنّس» جمع کانس و الکنوس، الدّخول فی الکناس و هو الموضع الّذى یأوى الیه الوحش، و المراد بها خمسة انجم تجرى فی فلک السّماء جریا مثل الشّمس و القمر و سائر النّجوم کالقنادیل معلّقة و هنّ زحل و یسمّى ایضا کیوان و المشترى و یسمّى ایضا راویس و برجیس و المرّیخ و یسمّى ایضا بهرام و زهرة و تسمّى ایضا ناهید و عطارد و یسمّى ایضا الکاتب و خنوسها رجوعها فی سیرها و تأخّرها عن مطالعها فی کلّ عام تأخّر بتأخّرها عن تعجیل ذلک الطّلوع، تخنّس عنه و کنوسها دخولها فی بروج السّماء فاذا سارت راجعة فهى خانسة و اذا سارت مستقیمة فهى کانسة. و قال قتادة: هى النّجوم تبدو باللّیل و تخنس بالنّهار فتخفى فلا ترى و قیل: لعلى (ع) ما «الخنّس» «الجوار الکنّس»؟ قال هى الکواکب تخنس بالنّهار فلا ترى. و تکنس باللّیل فتأوى الى مجاریها.
و قیل: الکنس بقر الوحش و الکنس الظّباء.
وَ اللَّیْلِ إِذا عَسْعَسَ اى اقبل بظلامه و هو قول الحسن. و قال الآخرون اى ادبر. تقول العرب عسعس اللّیل و سعسع اذا ادبر و لم یبق منه الّا الیسیر.
وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ای اقبل و اضاء و بدا اوّله. و قیل: امتدّ و ارتفع حتّى یصیر نهارا.
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ هذا جواب القسم و هو ممتدّ الى آخر السّورة، یعنى: انّ القرآن الّذى هو کلام اللَّه انزل به جبرئیل فقاله لمحمّد (ص) «و ما هو بقول البشر» کما قال قریش: «و الرّسول الکریم» هو جبرئیل (ع) و قوله بلاغه عن اللَّه عزّ و جلّ و القرآن قول اللَّه و کلامه. و قیل: القرآن قول اللَّه وحیا و کلاما و قول جبرئیل تنزیلا و قول محمد (ص) انذارا و ابلاغا.
«ذِی قُوَّةٍ» یعنى جبرئیل (ع) و کان من قوّته انّه اقتلع قریّات قوم لوط من الماء الاسود و حملها على جناحه فرفعها الى السّماء ثمّ قلّبها و انّه ابصر ابلیس یکلّم عیسى (ع) على بعض عقبات الارض المقدّسة فنفخه بجناحه نفخة القاه الى اقصى جبل الهند و انّه صاح صیحة بثمود «فاصبحوا جاثمین» و انّه یهبط من السّماء الى الارض و یصعد فی اسرع من الطّرف. عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ اى عند اللَّه ذى مکانة و منزلة و قدر «مُطاعٍ ثَمَّ» اى فی السّماوات تطیعه الملائکة فیما یأمرهم به و ینهیهم عنه و طاعته واجبة على اهل السّماوات کطاعة النّبیّ على اهل الارض و من طاعة الملائکة ایّاه انّهم فتحوا ابواب السّماوات لیلة المعراج بقوله لرسول اللَّه (ص) و فتح خزنة الجنّة ابوابها بقوله: «أَمِینٍ» على وحى اللَّه و رسالته على انبیائه و قیل: «ثَمَّ أَمِینٍ» اى عند اللَّه «أَمِینٍ».
وَ ما صاحِبُکُمْ بِمَجْنُونٍ یقول لاهل مکة «وَ ما صاحِبُکُمْ» یعنى محمدا (ص) «بِمَجْنُونٍ» و هذا ایضا من جواب القسم، اقسم على انّ القرآن نزل به جبرئیل و انّ محمدا (ص) لیس کما یقوله اهل مکة و ذلک انّهم قالوا: انّه مجنون، و ما یقول بقوله من عند نفسه.
وَ لَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِینِ یعنى: راى النّبیّ (ص) جبرئیل (ع) على صورته الّتى خلق فیها «بِالْأُفُقِ الْمُبِینِ» یعنى: بالافق الاعلى من ناحیة المشرق الّذى یجیء منه النّهار قاله مجاهد و قتادة و فی الخبر عن عکرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (ص) لجبرئیل: «انّى احبّ ان اراک فی صورتک الّتى تکون فیها فی السّماء». قال: لن تقوى على ذلک. قال: «بلى» قال: فاین تشاء ان اتخیّل لک؟ قال «بالابطح». قال: لا یسعنى.
قال: «فبمنا». قال: لا یسعنى. قال: «فبعرفات». قال ذاک بالحرى ان یسعنى فواعده فخرج النّبیّ (ص) للوقت فاذا هو بجبرئیل قد اقبل من جبال عرفة بخشخشة و کلکلة قد ملأ ما بین المشرق و المغرب و رأسه فی السّماء و رجلاه فی الارض! فلمّا رآه النّبی (ص) خرّ مغشیّا علیه. قال: فتحوّل جبرئیل فی صورته فضمّه الى صدره و قال: یا محمد لا تخف! فکیف لو رأیت اسرافیل و رأسه من تحت العرش و رجلاه فی النّجوم السّابعة و انّ العرش لعلى کاهله و انّه لیتضاءل احیانا من مخافة اللَّه عزّ و جل حتّى یصیر مثل الوصع یعنى العصفور حتّى ما یحمل عرش ربّک الا عظمته.
قوله: «وَ ما هُوَ» یعنى محمد (ص) «عَلَى الْغَیْبِ» اى على الوحى و خبر السّماء و ما اطلع علیه ممّا کان غائبا عنه من الانباء و القصص «بِضَنِینٍ» بمتّهم اى یجب ان لا یتّهم بزیادة و نقصان فیما اتى به و الضّنّة: التّهمة. قرأ عاصم و حمزة و نافع و ابن عامر «بِضَنِینٍ» بالضّاد و معناه ببخیل یعنى یؤدّى ما یوحى الیه و لا یبخل به علیکم بل یعلّمکم و یخبرکم به. یقال: ضننت بالشّىء بکسر النّون اضنّ به ضنّا اى بخلت.
وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَیْطانٍ رَجِیمٍ اى ما القرآن بقول شیطان مطرود مرمىّ بالشّهب من قوله و ما تنزّلت به الشّیاطین. و قال الکلبى: یقول انّ القرآن لیس بشعر و لا کهانة کما قالت قریش.
فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ یقال للرّاکب رأسه فی الأمر این یذهب بک و این تذهب؟
و قیل: معناه این تعدلون عن هذا القرآن و فیه الشّفاء و البیان؟ و قال الزجاج: اىّ طریق تسلکون ابین من هذه الطّریقة الّتى قد بیّنت لکم؟ و قیل: «فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ» عن عذاب اللَّه او عن ثواب اللَّه. ثمّ بیّن فقال: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرٌ لِلْعالَمِینَ اى ما القرآن الّا موعظة للخلق اجمعین. ثمّ خصّص فقال: لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ اى القرآن نذیر لمن احبّ الاستقامة و اتّبع الحقّ و عمل به و اقام علیه. و عن ابى هریرة قال: لمّا انزل اللَّه على رسوله: لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ قالوا: الأمر الینا ان شئنا استقمنا و ان شئنا لم نستقم. فانزل اللَّه تعالى: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ اعلمهم انّ الهدایة و التّوفیق الى اللَّه. اى ما تَشاؤُنَ الهدایة و الاستقامة إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ توفیقکم. فمن شاء اللَّه له الایمان آمن، و من شاء له الکفر کفر. قال الحسن و اللَّه ما شاءت العرب الاسلام حتّى شاءه لها. و عن وهب بن منبّه قال: الکتب الّتى انزلها اللَّه على الانبیاء بضع و تسعون کتابا قرأت منها بضعا و ثمانین کتابا فوجدت فیها من جعل الى نفسه شیئا من المشیّة فقد کفر. و قال الواسطى: اعجزک فی جمیع اوصافک فلا تشاء الّا بمشیّته و لا تعمل الّا بقوّته و لا تطیع الّا بفضله و لا تعصى الّا بخذلانه. فما ذا یبقى لک و بماذا تفتخر من افعالک و لیس من فعلک شیء.
روى عن «عبد اللَّه بن عمر» قال: قال رسول اللَّه (ص): من احبّ ان ینظر فی یوم القیامة فلیقرأ اذا الشمس کورت.
و روى عن ابى بن کعب قال: قال رسول اللَّه (ص): من قرأ إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ اعاذه اللَّه ان یفضحه حین تنشر صحیفته.
قوله تعالى: إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ التّکویر تلفیف على جهة الاستدارة و منه کور العمامة یقال: کرت العمامة على رأسى اکورها کورا و کوّرتها تکویرا اذا لففتها و منه کارة القصّار. فالشّمس تکوّر بان یجمع نورها حتّى تصیر کالکارة الملقاة فیذهب ضوءها و یجدّد اللَّه تعالى للعباد ضیاء غیرها. قال الزجاج: جمع بعضها الى بعض ثمّ لفّت کما تلفّ العمامة فرمى بها و اذا فعل ذلک بها ذهب ضوءها و یحتمل ان تکویرها جمعها و لفّها مع القمر من قوله: «وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ» و لهذا لم یذکر القمر فى هذه الآیة. و قیل: التّکویر و الطّىّ واحد و قد قال سبحانه: یَوْمَ نَطْوِی السَّماءَ و فى طیّها تکویر الشّمس. و قال ابن عباس یکوّر اللَّه الشّمس و القمر و النّجوم یوم القیامة فی البحر ثمّ یبعث علیها ریحا دبورا فتضرمها فتصیر نارا. و عن ابى هریرة عن النّبی (ص) قال: «الشّمس و القمر مکوّران یوم القیامة»
وَ إِذَا النُّجُومُ انْکَدَرَتْ اى تناثرت من السّماء و تساقطت على الارض یقال: انکدر الطّائر اى سقط عن عشّه. قال الکلبى: تمطر السّماء یومئذ نجوما فلا یبقى نجم الّا وقع.
وَ إِذَا الْجِبالُ سُیِّرَتْ اى ذهبت عن اماکنها فصارت هباء منبثّا و صارت الارض کما کانت قبل خلق الجبال.
وَ إِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ الْعِشارُ جمع عشراء کنفاس و نفساء، و هى النّاقة الّتى اتى على حملها عشرة اشهر ثمّ لا تزال ذلک اسمها حتّى تضع لتمام سنة و هى انفس مال عند العرب «عُطِّلَتْ» اى اهملت و ترکت یعنى: انّ ذلک الیوم لشدّة اهواله یترک الاموال و الذّخائر فیه. و قیل: العشار السّحاب «عُطِّلَتْ» عن المطر.
و قیل: «الْعِشارُ» الارض «عُطِّلَتْ» عن الحرث و الزّرع.
وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ روى عن عکرمة عن ابن عباس قال: حشرها موتها قال و حشر کلّ شیء الموت غیر الجنّ و الانس فانّهما یوقفان یوم القیامة فقیل اذا اذا اجتمعت فی الموت فقد «حُشِرَتْ»، و قیل: تحشر لتصدیق الوعد بالاحیاء لانّ اللَّه حکم بإحیاء کلّ میّت. و جاء فی الحدیث انّها تحشر للقصاص فی الموقف فیقتصّ للجمّاء من القرناء ثمّ تصیر ترابا و منهم من قال انّ القصاص ساقط عنها فیما یولم بعضها بعضا.
و امّا ما ینالها من الآلام و الشّدائد، فانّها لا محالة تعوّض عنها ثمّ انّ منهم من یقول: انّها تعوّض فی الدّنیا، و منهم من یقول فی الآخرة، و منهم من یقول فی الجنّة.
و قال بعضهم: یخلق اللَّه لها ریاضا فترعى فیها. و قال بعضهم: یعنى ما لیس لاهل الجنّة فی ابقائها انس و ما کان لهم فی لقائها او صوتها انس یدخلها الجنّة.
وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ قرأ ابن کثیر و ابو عمرو و یعقوب: بالتّخفیف و قرأ الباقون بالتّشدید. قال ابن عباس: اى احمیت و اوقدت فصارت نارا تضطرم کسجر التّنّور، یقال: کانت البحار نارا فجعلها اللَّه للمؤمنین و المتعبّدین ماء لاجل الطّهارة و المنفعة فاذا کان یوم القیامة عادت الى خلقتها و قال مجاهد و مقاتل: «سُجِّرَتْ» اى فجّر بعضها فی بعض العذب و الملح و ترفع الحوائل بینها فصارت البحور کلّها بحرا واحدا من الحمیم فیعذّب بها اهل النّار. و قال الکلبى ملئت حتّى فاضت على الارضین و منه البحر المسجور، و السّاجر: الحوض الممتلى. و قال الحسن و قتادة: یبست و ذهب ماؤها فلم یبق فیها قطرة. روى ابو العالیة عن ابى بن کعب قال: ستّ آیات قبل یوم القیامة بینما النّاس فی اسواقهم اذ ذهب ضوء الشّمس فبیناهم کذلک اذا تناثرت النّجوم فبیناهم کذلک اذ وقعت الجبال على وجه الارض فتحرّکت و اضطربت و فزعت الجنّ الى الانس و الانس الى الجنّ و اختلطت الدّوابّ و الطّیر و الوحش و ماج بعضهم فی بعض فذلک قوله: وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ اى اختلطت.
وَ إِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ قال: قالت الجنّ للانس: نحن نأتیکم بالخبر فانطلقوا الى البحر فاذا هى نار تتاجج. قال: فبیناهم کذلک اذ تصدّعت الارض صدعة واحدة الى الارض السّابعة السّفلى و الى السّماء السّابعة العلیا، فبیناهم کذلک اذ جاءتهم الرّیح فاماتتهم. و قال ابن عباس: هى اثنى عشرة خصلة ستّة فی الدّنیا و ستّة فی الآخرة و هی ما ذکر من بعد.
وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
روى فی الخبر عن رسول اللَّه (ص): الضّرباء کلّ رجل مع کلّ قوم یعملون عمله و سئل عمر بن الخطاب عنه فقال: یقرن بین الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح فی الجنّة و یقرن بین الرّجل السّوء مع رجل السّوء فی النّار.
و هذا قول عکرمة. و قال الحسن و قتادة: الحق کلّ امرئ بشیعته الیهودىّ بالیهود، و النّصرانىّ بالنّصارى. و قال عطاء و مقاتل: «زُوِّجَتْ» نفوس المؤمنین بازواجها من الحور العین و قرنت نفوس الکافرین بقرنائها من الشّیاطین. و قال عکرمة: «زُوِّجَتْ» النّفوس بالارواح فتردّ الارواح الى الاجساد. و قیل: «زُوِّجَتْ» النّفوس باعمالها. و قیل: هو من قوله:«وَ کُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً».
وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ کانت العرب تئد البنات خشیة الاملاق و خوف الاسترقاق و مخافة العار و «الْمَوْؤُدَةُ» هى المدفونة حیّة، و سؤالها تهدید لوائدها کقوله تعالى فی قصّة عیسى (ع): «أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ» الآیة، اى ینتصف لها و یطلب دمها. قال ابن عباس: کانت المرأة فی الجاهلیّة اذا حملت و کان اوان ولادها حفرت حفرة فتمخّضت على رأس الحفرة فان ولدت جاریة رمست بها فی الحفرة و ان ولدت غلاما حبسته. و روى انّ قیس بن عاصم المنقرى سیّد اهل الوبر جاء الى رسول اللَّه (ص) فقال له فی خلال کلامه: انّى و أدت تسع بنات لى فقال رسول اللَّه (ص): اذبح عن کلّ واحدة منهنّ شاة. فقال: انّ لى ابلا. قال: فانحر عن کلّ واحدة جزورا.
و قال قتادة: الضّمیر فی قوله: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ یعود الى القتلة، اى یسأل القتلة لم قتلوها؟ و قیل معناه: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ طلبت حتّى تدّعى على الوائد و قرأ ابن عباس: و اذا الموؤدة سألت.
بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ اى هى تسأل.
وَ إِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ قرأ نافع و ابن عامر و عاصم و یعقوب: نشرت بالتّخفیف و قرأ الباقون بالتّشدید کقوله: «صُحُفاً مُنَشَّرَةً» و المعنى: کلّ انسان یعطى کتاب عمله منشورا عن طیّه یقال له: «اقْرَأْ کِتابَکَ» و فی الخبر یحشر النّاس عراة حفاة. قالت امّ سلمة: یا رسول اللَّه کیف بالنّساء؟ قال: «شغل النّاس یا امّ سلمة». قالت: «و ما شغلهم»؟ قال: نشر الصّحف فیها مثاقیل الذّرّ و مثاقیل الخردل.
وَ إِذَا السَّماءُ کُشِطَتْ اى نزعت فطویت. و قال الزجاج: قلعت کما یقلع السّقف. و الکشط: القلع من شدّة التزاق ککشط جلدة الرّأس یقال: کشطها کشطا اذا قلعها. و قیل: ینزع ما فیها من الشّمس و القمر و النّجوم.
وَ إِذَا الْجَحِیمُ سُعِّرَتْ قرأ نافع و ابن عامر و حفص عن عاصم: «سُعِّرَتْ» بالتّشدید و قرأ الباقون بالتّخفیف اى اوقدت و اضرمت لاعداء اللَّه. قال قتادة سعّرها غضب اللَّه و خطایا بنى آدم.
وَ إِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ قربت لاولیاء اللَّه و قیل: قربت من الغیب الى الخلق.
عَلِمَتْ نَفْسٌ اى علمت کلّ نفس «ما أَحْضَرَتْ» من خیر او شرّ و اثیب على قدر عملها و قد کان قیل ذلک غافلا عنه و هذا تمام الکلام و هو جواب لقوله: إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ و ما بعدها.
فَلا أُقْسِمُ لا صلة و تأکید أو ردّ على منکر البعث و مکذّبى الرّسول. التّأویل أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْکُنَّسِ الخنوس التّاخّر، و سمّى الشیطان خنّاسا لانّه یدخل صدر المؤمن، فیضع خرطومه على قلبه یوسوس، فاذا ذکر القلب اللَّه عزّ و جلّ خنّس: الشّیطان، اى تأخّر «و الخنّس» جمع خانس «و الکنّس» جمع کانس و الکنوس، الدّخول فی الکناس و هو الموضع الّذى یأوى الیه الوحش، و المراد بها خمسة انجم تجرى فی فلک السّماء جریا مثل الشّمس و القمر و سائر النّجوم کالقنادیل معلّقة و هنّ زحل و یسمّى ایضا کیوان و المشترى و یسمّى ایضا راویس و برجیس و المرّیخ و یسمّى ایضا بهرام و زهرة و تسمّى ایضا ناهید و عطارد و یسمّى ایضا الکاتب و خنوسها رجوعها فی سیرها و تأخّرها عن مطالعها فی کلّ عام تأخّر بتأخّرها عن تعجیل ذلک الطّلوع، تخنّس عنه و کنوسها دخولها فی بروج السّماء فاذا سارت راجعة فهى خانسة و اذا سارت مستقیمة فهى کانسة. و قال قتادة: هى النّجوم تبدو باللّیل و تخنس بالنّهار فتخفى فلا ترى و قیل: لعلى (ع) ما «الخنّس» «الجوار الکنّس»؟ قال هى الکواکب تخنس بالنّهار فلا ترى. و تکنس باللّیل فتأوى الى مجاریها.
و قیل: الکنس بقر الوحش و الکنس الظّباء.
وَ اللَّیْلِ إِذا عَسْعَسَ اى اقبل بظلامه و هو قول الحسن. و قال الآخرون اى ادبر. تقول العرب عسعس اللّیل و سعسع اذا ادبر و لم یبق منه الّا الیسیر.
وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ای اقبل و اضاء و بدا اوّله. و قیل: امتدّ و ارتفع حتّى یصیر نهارا.
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَرِیمٍ هذا جواب القسم و هو ممتدّ الى آخر السّورة، یعنى: انّ القرآن الّذى هو کلام اللَّه انزل به جبرئیل فقاله لمحمّد (ص) «و ما هو بقول البشر» کما قال قریش: «و الرّسول الکریم» هو جبرئیل (ع) و قوله بلاغه عن اللَّه عزّ و جلّ و القرآن قول اللَّه و کلامه. و قیل: القرآن قول اللَّه وحیا و کلاما و قول جبرئیل تنزیلا و قول محمد (ص) انذارا و ابلاغا.
«ذِی قُوَّةٍ» یعنى جبرئیل (ع) و کان من قوّته انّه اقتلع قریّات قوم لوط من الماء الاسود و حملها على جناحه فرفعها الى السّماء ثمّ قلّبها و انّه ابصر ابلیس یکلّم عیسى (ع) على بعض عقبات الارض المقدّسة فنفخه بجناحه نفخة القاه الى اقصى جبل الهند و انّه صاح صیحة بثمود «فاصبحوا جاثمین» و انّه یهبط من السّماء الى الارض و یصعد فی اسرع من الطّرف. عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ اى عند اللَّه ذى مکانة و منزلة و قدر «مُطاعٍ ثَمَّ» اى فی السّماوات تطیعه الملائکة فیما یأمرهم به و ینهیهم عنه و طاعته واجبة على اهل السّماوات کطاعة النّبیّ على اهل الارض و من طاعة الملائکة ایّاه انّهم فتحوا ابواب السّماوات لیلة المعراج بقوله لرسول اللَّه (ص) و فتح خزنة الجنّة ابوابها بقوله: «أَمِینٍ» على وحى اللَّه و رسالته على انبیائه و قیل: «ثَمَّ أَمِینٍ» اى عند اللَّه «أَمِینٍ».
وَ ما صاحِبُکُمْ بِمَجْنُونٍ یقول لاهل مکة «وَ ما صاحِبُکُمْ» یعنى محمدا (ص) «بِمَجْنُونٍ» و هذا ایضا من جواب القسم، اقسم على انّ القرآن نزل به جبرئیل و انّ محمدا (ص) لیس کما یقوله اهل مکة و ذلک انّهم قالوا: انّه مجنون، و ما یقول بقوله من عند نفسه.
وَ لَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِینِ یعنى: راى النّبیّ (ص) جبرئیل (ع) على صورته الّتى خلق فیها «بِالْأُفُقِ الْمُبِینِ» یعنى: بالافق الاعلى من ناحیة المشرق الّذى یجیء منه النّهار قاله مجاهد و قتادة و فی الخبر عن عکرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (ص) لجبرئیل: «انّى احبّ ان اراک فی صورتک الّتى تکون فیها فی السّماء». قال: لن تقوى على ذلک. قال: «بلى» قال: فاین تشاء ان اتخیّل لک؟ قال «بالابطح». قال: لا یسعنى.
قال: «فبمنا». قال: لا یسعنى. قال: «فبعرفات». قال ذاک بالحرى ان یسعنى فواعده فخرج النّبیّ (ص) للوقت فاذا هو بجبرئیل قد اقبل من جبال عرفة بخشخشة و کلکلة قد ملأ ما بین المشرق و المغرب و رأسه فی السّماء و رجلاه فی الارض! فلمّا رآه النّبی (ص) خرّ مغشیّا علیه. قال: فتحوّل جبرئیل فی صورته فضمّه الى صدره و قال: یا محمد لا تخف! فکیف لو رأیت اسرافیل و رأسه من تحت العرش و رجلاه فی النّجوم السّابعة و انّ العرش لعلى کاهله و انّه لیتضاءل احیانا من مخافة اللَّه عزّ و جل حتّى یصیر مثل الوصع یعنى العصفور حتّى ما یحمل عرش ربّک الا عظمته.
قوله: «وَ ما هُوَ» یعنى محمد (ص) «عَلَى الْغَیْبِ» اى على الوحى و خبر السّماء و ما اطلع علیه ممّا کان غائبا عنه من الانباء و القصص «بِضَنِینٍ» بمتّهم اى یجب ان لا یتّهم بزیادة و نقصان فیما اتى به و الضّنّة: التّهمة. قرأ عاصم و حمزة و نافع و ابن عامر «بِضَنِینٍ» بالضّاد و معناه ببخیل یعنى یؤدّى ما یوحى الیه و لا یبخل به علیکم بل یعلّمکم و یخبرکم به. یقال: ضننت بالشّىء بکسر النّون اضنّ به ضنّا اى بخلت.
وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَیْطانٍ رَجِیمٍ اى ما القرآن بقول شیطان مطرود مرمىّ بالشّهب من قوله و ما تنزّلت به الشّیاطین. و قال الکلبى: یقول انّ القرآن لیس بشعر و لا کهانة کما قالت قریش.
فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ یقال للرّاکب رأسه فی الأمر این یذهب بک و این تذهب؟
و قیل: معناه این تعدلون عن هذا القرآن و فیه الشّفاء و البیان؟ و قال الزجاج: اىّ طریق تسلکون ابین من هذه الطّریقة الّتى قد بیّنت لکم؟ و قیل: «فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ» عن عذاب اللَّه او عن ثواب اللَّه. ثمّ بیّن فقال: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرٌ لِلْعالَمِینَ اى ما القرآن الّا موعظة للخلق اجمعین. ثمّ خصّص فقال: لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ اى القرآن نذیر لمن احبّ الاستقامة و اتّبع الحقّ و عمل به و اقام علیه. و عن ابى هریرة قال: لمّا انزل اللَّه على رسوله: لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ قالوا: الأمر الینا ان شئنا استقمنا و ان شئنا لم نستقم. فانزل اللَّه تعالى: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ اعلمهم انّ الهدایة و التّوفیق الى اللَّه. اى ما تَشاؤُنَ الهدایة و الاستقامة إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ توفیقکم. فمن شاء اللَّه له الایمان آمن، و من شاء له الکفر کفر. قال الحسن و اللَّه ما شاءت العرب الاسلام حتّى شاءه لها. و عن وهب بن منبّه قال: الکتب الّتى انزلها اللَّه على الانبیاء بضع و تسعون کتابا قرأت منها بضعا و ثمانین کتابا فوجدت فیها من جعل الى نفسه شیئا من المشیّة فقد کفر. و قال الواسطى: اعجزک فی جمیع اوصافک فلا تشاء الّا بمشیّته و لا تعمل الّا بقوّته و لا تطیع الّا بفضله و لا تعصى الّا بخذلانه. فما ذا یبقى لک و بماذا تفتخر من افعالک و لیس من فعلک شیء.
رشیدالدین میبدی : ۸۳- سورة التطفیف (المطففین)- مکیة
النوبة الثانیة
این سوره سى و شش آیت است، صد و هفتاد و هفت کلمه نهصد و سى حرف و در نزول آن علما مختلفاند. قومى گفتند: مکّى است، جمله به مکه فرو آمد قومى گفتند: میان مکه و مدینه فرو آمد، آن گه که رسول خدا (ص) هجرت کرد. و بیشترین علما بر آنند که در مدینه فرو آمد. مقاتل گفت: اوّل سورتی که در مدینه فرو آمد این سورتست و درین سوره هیچ ناسخ و منسوخ نیست. و عن ابى بن کعب قال: قال رسول اللَّه (ص): «من قرأ سورة «المطفّفین» سقاه اللَّه من الرّحیق المختوم یوم القیامة»
قوله تعالى: وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ ابن عباس گفت: رسول خدا در مدینه شد، قومى تجّار را دید در پیمانه و ترازو سخت بد، و بیاعات و معاملات ایشان شبه قمار چون منابذه و ملامسه. جبرئیل آمد و آیت آورد: وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ. رسول خدا (ص) ایشان را حاضر کرد و بر ایشان خواند.
ایشان از آن عادت بد باز ایستادند و با طریق عدل و راستى گشتند. فهم او فی النّاس کیلا الى الیوم. و قال السدى: قدم رسول اللَّه (ص) المدینة و بها رجل یقال له ابو جهینة و معه صاعان یکیل باحدهما و یکتال بالآخر فنزلت فی شأنه: وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ و قیل: نهاهم رسول اللَّه (ص) عن ذلک فلم ینتهوا، فانزل اللَّه تعالى: وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ فخرج رسول اللَّه (ص) الى السّوق و قرأ السّورة فاصلحوا کیلهم. الویل کلمة یقال لمن وقع فی هلکة و عذاب. و قیل: هو واد فی جهنّم من قیح و دم. و قیل: جبّ فی النّار و معنى «ویل» اى قد ثبت لهم هذا و المطفّفون الّذین یبخسون حقوق النّاس و ینقصون الکیل و الوزن. قال الزجاج: انّما قیل: للّذى ینقص المکیال و المیزان مطفّف لانّه لا یکاد یسرق فی المکیال و المیزان الّا الشّیء الیسیر الطّفیف. و عن الاصمعى: قال: قال اعرابى: لا تلتمس الحوائج ممّن مرءوته فی رؤس المکاییل و السن الموازین. ثمّ بیّن انّ «المطفّفین» منهم. فقال: الَّذِینَ إِذَا اکْتالُوا عَلَى النَّاسِ اى من النّاس. و من و على یبدّل احدهما من الآخر، اى إِذَا اکْتالُوا من النّاس استوفوا علیهم الکیل اى یأخذون حقوقهم تامّة وَ إِذا کالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ اى کالوا لهم و وزنوا لهم، یعنى: للنّاس. تقول: وزنتک و وزنت لک و کلتک و کلت لک، کما یقال: نصحتک و نصحت لک و کسبتک و کسبت لک. «یُخْسِرُونَ» اى ینقصون. یقال: خسرته و اخسرته اذا نقصته هذا کقوله: وَ لا تُخْسِرُوا الْمِیزانَ وَ لا تَکُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِینَ و المعنى: اذا استوفى لنفسه اتمّه و اذا اعطى غیره نقصه. قال نافع: کان ابن عمر یمرّ بالبائع فیقول: اتّق اللَّه و اوف الکیل و الوزن فانّ «المطفّفین» یوقفون یوم القیامة حتّى انّ العرق لیلجمهم الى انصاف آذانهم. و روى انّ علیا (ع) مرّ على رجل و هو یزن الزّعفران و قد ارجح فکفا المیزان. ثمّ قال: اقم الوزن بالقسط. ثمّ ارجح بعد ذلک ما شئت.
أَ لا یَظُنُّ أُولئِکَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِیَوْمٍ عَظِیمٍ هذا الکلام تعظیم لاثم المطفّف و تشدید، و هذا الظّنّ یقین و المعنى: الا یستیقن «اولئک» الّذین یفعلون ذلک. أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِیَوْمٍ عَظِیمٍ اى لمجىء یوم عظیم، و هو یوم القیامة. و قیل: معناه انّهم لو ظنّوا انّهم یبعثون ما نقصوا فی الکیل و الوزن. و قیل: کلّ من نقص حقّ اللَّه من زکاة و صلاة و صوم فهو داخل تحت هذا الوعید. قال الحسن: المراد به المؤمنون و المعنى أ لیس یعلمون انّهم یبعثون فما عذرهم فی التّطفیف.
یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ اى یقومون من قبورهم لحکم ربّ العالمین بینهم فیقفون فی العرصات على ارجلهم ینتظرون حکم اللَّه فیهم قدر ثلاث مائة عام.
و قیل: اربعین سنة لا یکلّمهم احد حتّى ان اقلّهم رشحا یغیب فیه الى انصاف اذنیه.
روى عن مالک عن نافع عن ابن عمر: انّ النّبی (ص) قال: «یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ» حتّى یغیب احدهم فی رشحه الى انصاف اذنیه.
و عن المقداد قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «اذا کان یوم القیامة ادنیت الشّمس من العباد حتّى تکون قید میل او اثنین.
قال سلیم بن عامر: احد رواة هذا الحدیث: لا ادرى اىّ المیلین یعنى مسافة الارض او المیل الّذى تکحل به العین. قال فتصهرهم الشّمس فیکونون فی العرق بقدر اعمالهم. فمنهم من یأخذه الى عقبیه و منهم من یأخذه الى رکبتیه و منهم من یأخذه الى حقویه و منهم من یلجمه إلجاما.
«کلّا» ردع عن التّطفیف اى لیس الأمر على ما هم علیه فلیرتدعوا و تمام کلام هاهنا. و قال الحسن: «کلّا» ابتداء یتّصل بما بعده على معنى حقّا. إِنَّ کِتابَ الفُجَّارِ الّذى کتب فیه اعمالهم «لَفِی سِجِّینٍ» قال ابن عباس: السّجّین هى الارض السّابعة السّفلى فیها ارواح الکفّار. و فی الخبر عن النّبیّ (ص) قال: «سجّین» اسفل سبع ارضین و «علّیّون» فی السّماء السّابعة تحت العرش، اخبر «إِنَّ کِتابَ» اعمال الفُجَّارِ لَفِی سِجِّینٍ وضعا لقدرهم و اذلالا لهم على سبیل ضرب المثل لاهانتهم و یکون ذلک علامة عذابهم، ثمّ یحمل الى ما هناک ارواحهم و هذا کما یقال لخسیس القدر انّه فی الحضیض و انّه فی التّراب. و قیل: السّجّین خزانة ارواح الکفّار و هی صخرة خضراء تحت الارض السّابعة خضرة السّماوات منها رقم فیها اسماء الکفّار و مصیرهم الى النّار. و روى انّ ابن عباس قال لکعب الاحبار: اخبرنى عن «سجّین» و «علّیّین»؟
فقال کعب: و الّذى نفسى بیده لا اخبرتک عنهما الّا بما اجد فی کتاب اللَّه المنزل. امّا «سجّین» فانّها شجرة سوداء تحت الارضین السّبع مکتوب فیها اسم کلّ شیطان فاذا قبضت نفس الکافر عرج بها الى السّماء فغلّقت ابواب السّماء دونها ثمّ رمى بها الى «سجّین» فذلک «سجّین». و امّا علّیّون فانّها اذا قبضت نفس المرء المسلم عرج بها الى السّماء ففتحت لها ابواب السّماء حتّى تنتهى الى العرش. قال فیخرج کفّ من العرش فیکتب له نزله و کرامته و ذلک «علّیّون». و قال اهل اللّغة: «سجّین» فعّیل من السّجن على جهة المبالغة کما یقال: فسّیق، شرّیب، سکّیر و المعنى: انّ مصیر اصحابه الى ضیق و شدّة و خسار و سفال. و قیل: معناه ما کتب علیهم لا یتبدّل و لا یتمحّى کالنّقش فی الحجر.
وَ ما أَدْراکَ ما سِجِّینٌ اى لیس هذا ممّا کنت تعلمه انت و لا قومک حتّى عرّفناک. قاله تعظیما لشأن السّجّین و تعجیبا منه و تهویلا لامره ثمّ قال: کِتابٌ مَرْقُومٌ لیس هذا تفسیر السّجّین بل هو بیان الکتاب المذکور فی قوله: إِنَّ کِتابَ الفُجَّارِ اى هو کِتابٌ مَرْقُومٌ اى مکتوب اعمالهم مثبت علیهم کالرّقم فی الثّوب لا ینسى و لا یمحى حتّى یجازوا به. و قال قتادة و مقاتل: رقم علیهم بشر کانّه اعلم بعلامة یعرف بها انّه کافر و قیل: مختوم بلغة حمیر.
وَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُکَذِّبِینَ اى یوم یخرج المکتوب و یبعث المدفون ثمّ فسّرهم فقال: الَّذِینَ یُکَذِّبُونَ بِیَوْمِ الدِّینِ یعنى: یوم القیامة الّذى فیه الحساب و الجزاء.
ما یُکَذِّبُ بِهِ إِلَّا کُلُّ مُعْتَدٍ اى عاص متجاوز للحدّ فی العصیان «اثیم» مرتکب للخطایا مستحقّ للعقوبة: إِذا تُتْلى عَلَیْهِ آیاتُنا اى اذا سمع القرآن یقرأ قالَ أَساطِیرُ الْأَوَّلِینَ.
«کلّا» ردع عن هذا القول «بل» نفى لما قالوه: رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ اى غطّى قُلُوبِهِمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ من المعاصى، اى کثرت معاصیهم و ذنوبهم فاحاطت بقلوبهم. و قیل: الرّین کالصّداء یغشى القلب.
روى ابو هریرة قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول انّ العبد اذا اخطأ خطأة نکت فی قلبه نکتة سوداء فان هو نزع و استغفر و تاب صقلت، فان عاد عادت حتّى تغطّى.
و روى: ان زاد زادت حتّى تعلو قلبه فذلکم الرّان الّذى ذکره اللَّه فی کتابه: کَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ قال الحسن: هو الذّنب على الذّنب حتّى یموت القلب. و اصل الرّین الغلبة، یقال: رانت الخمر على عقله ترین رینا اذا غلبت علیه فسکر و معنى الآیة: غلب على قلوبهم المعاصى و احاطت بها حتّى غمرتها.
«کلّا» تکرار للرّدع و قیل: معناه حقّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ اى عن رؤیة ربّهم یَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ممنوعون.
قال الشّیخ الاسلام عبد اللَّه الانصارى قدّس روحه: اى عن رؤیة الرّضا فانّ. الشّقىّ یریه غضبان حین یتجلّى فی المحشر قبل دخول النّاس الجنّة. و فی هذا انّ المصدّق غیر محجوب عن ربّه. قال الحسین بن الفضل: کما حجبهم فی الدّنیا عن توحیده حجبهم فی الآخرة عن رؤیته. و سئل مالک بن انس عن هذه الآیة فقال: لمّا حجب اعداءه فلم یروه تجلّى لاولیائه حتّى رأوه. و قال الشافعى: فی هذه الآیة دلالة ظاهرة انّ اولیاء اللَّه یرون اللَّه. قال لمّا حجب قوما بالسّخط دلّ على انّ قوما یرونه بالرّضا. قال الربیع بن سلیمان: قلت له او تدین بهذا یا سیّدى؟! فقال: و اللَّه لو لم یوقن محمد بن ادریس انّه یرى ربّه بالمعاد لما عبده فی الدّنیا. و قال الحسن: لو لم یعلم الزّاهدون و العابدون انّهم یرون ربّهم فی المعاد لزهقت انفسهم فى الدّنیا ثمّ اخبر انّ الکفّار مع کونهم محجوبین عن اللَّه یدخلون النّار فقال: ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِیمِ اى لداخلوا النّار. و قیل: یصیرون صلاء لها و هو الوقود.
ثُمَّ یُقالُ اى یقول لهم الخزنة هذا، اى هذا العذاب الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ و ینکرون وقوعه و قیل: هذا جزاء ما کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ. ثمّ بیّن محل کتاب الأبرار فقال: «کَلَّا» اى حقّا إِنَّ کِتابَ الْأَبْرارِ هم الّذین لا یؤذون الذّرّ و لا یضمرون الشّرّ. و قیل: هم الّذین صدقوا فیما وعدوا. و البرّ الصّدق «لَفِی عِلِّیِّینَ» یقال: «علّیّون» خزانة ارواح المؤمنین فی السّماء السّابعة تحت العرش. و قیل: هو اللّوح المحفوظ. و قیل: هو لوح من زبرجدة خضراء معلّق تحت العرش اعمالهم مکتوبة فیها و قیل: رقم فیه اسماء المؤمنین و مصیرهم الى الجنّة. و قال ابن عباس: هو الجنّة.
و قال الضحاک سدرة المنتهى و قال کعب: هو قائمة العرش الیمنى. و قال اهل المعانى: معنى «علّیّین» علوّ على علوّ و شرف بعد شرف. قال اهل اللّغة: هو اسم موضوع على صفة الجمع و اعرابه کاعراب الجمع، کقولهم: عشرین و ثلاثین و عن عبد اللَّه بن عمرو قال: انّ اهل «علّیّین» لینظرون الى اهل الجنّة فاذا اشرف رجل اشرقت الجنّة، و قالوا: قد اطلع علینا رجل من اهل «علّیّین».
وَ ما أَدْراکَ ما عِلِّیُّونَ تعظیم لشأنه و قیل: معناه لیس هذا من علمک و لا من علم قومک.
«کِتابٌ مَرْقُومٌ» لیس هذا تفسیر «علّیّین» بل هو بیان «کِتابَ الْأَبْرارِ» اى إِنَّ کِتابَ الْأَبْرارِ «کِتابٌ مَرْقُومٌ» فى «علّیّین» و هو محلّ الملائکة و «کِتابَ الفُجَّارِ» «کِتابٌ مَرْقُومٌ» فی «سجّین» و هى محلّ ابلیس و جنده یَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ یعنى: الملائکة الّذین هم فی «علّیّین» یشهدون و یحضرون ذلک المکتوب او ذلک الکتاب اذا صعد به الى «علّیّین» و قیل: یشهد عمل الأبرار مقرّبوا کلّ سماء.
إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِی نَعِیمٍ اى تنعّم فی الجنان.
عَلَى الْأَرائِکِ جمع اریکة و هی الاسرّة فی الحجال «ینظرون» الى ما یسرّهم ممّا انعم اللَّه علیهم من النّعیم و الحور العین. و قیل: «ینظرون» الى عدوّهم کیف یعذّبون بالنّار. قال ابن عطاء: «على ارائک» المعرفة «ینظرون» الى المعروف و «على ارائک» القربة «ینظرون» الى الرّءوف.
تَعْرِفُ فِی وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِیمِ اى اذا رأیتهم عرفت انّهم من اهل النّعمة ممّا ترى «فِی وُجُوهِهِمْ» من النّور و الحسن و البیاض یقال: انضر النّبات اذا ازهر و نوّر. قرأ ابو جعفر و یعقوب: «تعرف» بضمّ التّاء و فتح الرّاء على غیر تسمیة الفاعل «نضرة» بالرّفع.
یُسْقَوْنَ مِنْ رَحِیقٍ الرّحیق الشّراب الّذى لا غشّ فیه. و قیل: الخمر العتیقة الصّافیة الطّیّبة. قال مقاتل: الخمر البیضاء «مَخْتُومٍ» امرا للَّه تعالى بالختم علیه اکراما لاصحابه فختم و منع من ان یمسّه ماسّ او تناله ید الى ان یفکّ ختمه الأبرار یوم القیامة.
«خِتامُهُ مِسْکٌ» اى ختم به «مسک» رطب ینطبع فیه الخاتم. قال ابن زید «ختامه» عند اللَّه «مسک» و «ختامه» الیوم فی الدّنیا طین. قال ابن مسعود: ممزوج «مزاجه» و خلطه «مسک» و قال علقمة: طعمه و ریحه «مسک». و قیل عاقبته و آخر طعمه «مسک»، اى یوجد ریح المسک عند خاتمة شربه. و قال قتادة: یمزج لهم بالکافور و یختم بالمسک. و قیل: یفرح من شاربه ریح المسک من غیر خمار و تغیّر نکهة و صداع. قرأ الکسائى: خاتمه مسک. الختام: المصدر و الخاتم الاسم. و قیل: معناهما واحد، کما یقال: فلان کریم الطّابع و الطّباع «وَ فِی ذلِکَ» اى و فی مثل هذا الثّواب الّذى ذکرت «فَلْیَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ» اى فلیتبادر المتبادرون بالاعمال الصّالحة و حتّى تنالوها. و قیل: فلیرغب الرّاغبون و لیستبق المستبقون. التّنافس فی الشّیء ان یضنّ به على الغیر لنفاسته. و قیل: یطلبه کلّ احد لنفسه نظیره: «لِمِثْلِ هذا فَلْیَعْمَلِ الْعامِلُونَ».
وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِیمٍ قال ابن عباس و ابن مسعود: التّسنیم اسم لماء ینحدر من تحت العرش و قیل من جنّة عدن و هو اشرف شراب فی الجنّة یمزج به شراب اصحاب الیمین. و المقرّبون یسقون صرفا غیر ممزوج و هو قوله: عَیْناً یَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ اى منها «الْمُقَرَّبُونَ». و قیل: الباء صلة و المعنى: یشربها «المقرّبون»، و عینا نصب على الحال. و قیل: تقدیره من عین او اعنى عینا.
و قیل. التّسنیم عین یجرى ماؤها فی الهواء متسنّما فینصبّ فی اوانى اهل الجنّة على مقدار ملئها فاذا امتلأت امسک الماء حتّى لا یقع منه قطرة على الارض فلا یحتاجون الى الاستقاء و اصل الکلمة من علوّ المکان و المکانة، فیقال للشّیء المرتفع سنام و للرّجل الشّریف سنام. و فی بعض الرّوایات عن ابن عباس قال: هذا ممّا قال اللَّه عزّ و جلّ: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ. و قال الجریرى و الواسطى: یَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ صرفا على بساط القرب فی مجلس الانس و ریاض القدس بکأس الرّضا على مشاهدة الحقّ سبحانه و تعالى.
إِنَّ الَّذِینَ أَجْرَمُوا اى اشرکوا یعنى کفّار قریش: ابا جهل و الولید ابن المغیرة و العاص بن وائل و اصحابهم من مترفى مکة کانُوا مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا یعنى عمّارا و خبّابا و صهیبا و بلالا و المقداد و سلمان و ابا الدّرداء و ابن مسعود و ابن امّ مکتوم «یضحکون» و بهم یستهزءون و من اسلامهم یتعجّبون. قال مقاتل و الکلبى: نزلت فی على بن ابى طالب علیه السّلام و ذلک انّه جاء فی نفر من المسلمین الى النّبیّ (ص) فسخر منهم المنافقون و ضحکوا و تغامزوا ثمّ رجعوا الى اصحابهم فقالوا: رأینا الیوم الاصلع فضحکنا منه فانزل اللَّه هذه الآیة قبل ان یصل على (ع) و اصحابه الى رسول اللَّه (ص).
وَ إِذا مَرُّوا بِهِمْ یعنى المؤمنین بالکفّار یتغامزون. الغمز الاشارة بالجفن و الحاجب، اى یشیرون الیهم بالاعین استهزاء و یقولون: تأمّلوا هذا الرّقیع اتبع محمدا و ترک ملاذّه لجنّة لا تکون ابدا.
وَ إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ رجعوا الى اهلهم، رجعوا الى منازلهم انْقَلَبُوا فَکِهِینَ معجبین بما هم فیه یتفکّهون بعیب المؤمنین. قرأ حفص: «فکهین» بغیر الف و هما بمعنى واحد یقال: فکه و فاکه کطمع و طامع.
وَ إِذا رَأَوْهُمْ اى اذا رأوا المؤمنین قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ حیث اتوا محمدا و ترکوا دین آبائهم فضلّوا عن الطّریقة و اخطاؤا فیه.
وَ ما أُرْسِلُوا عَلَیْهِمْ حافِظِینَ اى ما ارسل هؤلاء الکفّار على اصحاب النّبیّ (ص) لیحفظوا اعمالهم علیهم هذا کقوله: و ما ارسلنا علیهم حفیظا.
فَالْیَوْمَ الَّذِینَ آمَنُوا مِنَ الْکُفَّارِ یَضْحَکُونَ کما ضحک «الکفّار» منهم فی الدّنیا و ذلک انّه یفتح للکفّار باب الى الجنّة فیقال لهم: اخرجوا الیها فاذا و صلوا الیه اغلق دونهم، یفعل بهم ذلک مرارا و یضحک المؤمنون منهم و هم: عَلَى الْأَرائِکِ من الدّرّ و الیاقوت «ینظرون» الیهم کیف یعذّبون. و قیل: اذا رأوا اعدائهم و قد حلّ بهم العذاب سرّوا بذلک و کان احد لذّاتهم. و قیل: یقرّرون الکفّار انّهم کانوا بالضّحک منهم فی دار الدّنیا اولى. و قیل: هو قوله: «ارْجِعُوا وَراءَکُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً».
هَلْ ثُوِّبَ الْکُفَّارُ ما کانُوا یَفْعَلُونَ اى اذا فعل بالکفّار ما ذکر فهل جوّزوا على سوء صنیعهم و استهزائهم بالمؤمنین و معنى الاستفهام هاهنا التّقریر و «ثوّب» و اثاب بمعنى واحد.
قوله تعالى: وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ ابن عباس گفت: رسول خدا در مدینه شد، قومى تجّار را دید در پیمانه و ترازو سخت بد، و بیاعات و معاملات ایشان شبه قمار چون منابذه و ملامسه. جبرئیل آمد و آیت آورد: وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ. رسول خدا (ص) ایشان را حاضر کرد و بر ایشان خواند.
ایشان از آن عادت بد باز ایستادند و با طریق عدل و راستى گشتند. فهم او فی النّاس کیلا الى الیوم. و قال السدى: قدم رسول اللَّه (ص) المدینة و بها رجل یقال له ابو جهینة و معه صاعان یکیل باحدهما و یکتال بالآخر فنزلت فی شأنه: وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ و قیل: نهاهم رسول اللَّه (ص) عن ذلک فلم ینتهوا، فانزل اللَّه تعالى: وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ فخرج رسول اللَّه (ص) الى السّوق و قرأ السّورة فاصلحوا کیلهم. الویل کلمة یقال لمن وقع فی هلکة و عذاب. و قیل: هو واد فی جهنّم من قیح و دم. و قیل: جبّ فی النّار و معنى «ویل» اى قد ثبت لهم هذا و المطفّفون الّذین یبخسون حقوق النّاس و ینقصون الکیل و الوزن. قال الزجاج: انّما قیل: للّذى ینقص المکیال و المیزان مطفّف لانّه لا یکاد یسرق فی المکیال و المیزان الّا الشّیء الیسیر الطّفیف. و عن الاصمعى: قال: قال اعرابى: لا تلتمس الحوائج ممّن مرءوته فی رؤس المکاییل و السن الموازین. ثمّ بیّن انّ «المطفّفین» منهم. فقال: الَّذِینَ إِذَا اکْتالُوا عَلَى النَّاسِ اى من النّاس. و من و على یبدّل احدهما من الآخر، اى إِذَا اکْتالُوا من النّاس استوفوا علیهم الکیل اى یأخذون حقوقهم تامّة وَ إِذا کالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ اى کالوا لهم و وزنوا لهم، یعنى: للنّاس. تقول: وزنتک و وزنت لک و کلتک و کلت لک، کما یقال: نصحتک و نصحت لک و کسبتک و کسبت لک. «یُخْسِرُونَ» اى ینقصون. یقال: خسرته و اخسرته اذا نقصته هذا کقوله: وَ لا تُخْسِرُوا الْمِیزانَ وَ لا تَکُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِینَ و المعنى: اذا استوفى لنفسه اتمّه و اذا اعطى غیره نقصه. قال نافع: کان ابن عمر یمرّ بالبائع فیقول: اتّق اللَّه و اوف الکیل و الوزن فانّ «المطفّفین» یوقفون یوم القیامة حتّى انّ العرق لیلجمهم الى انصاف آذانهم. و روى انّ علیا (ع) مرّ على رجل و هو یزن الزّعفران و قد ارجح فکفا المیزان. ثمّ قال: اقم الوزن بالقسط. ثمّ ارجح بعد ذلک ما شئت.
أَ لا یَظُنُّ أُولئِکَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِیَوْمٍ عَظِیمٍ هذا الکلام تعظیم لاثم المطفّف و تشدید، و هذا الظّنّ یقین و المعنى: الا یستیقن «اولئک» الّذین یفعلون ذلک. أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِیَوْمٍ عَظِیمٍ اى لمجىء یوم عظیم، و هو یوم القیامة. و قیل: معناه انّهم لو ظنّوا انّهم یبعثون ما نقصوا فی الکیل و الوزن. و قیل: کلّ من نقص حقّ اللَّه من زکاة و صلاة و صوم فهو داخل تحت هذا الوعید. قال الحسن: المراد به المؤمنون و المعنى أ لیس یعلمون انّهم یبعثون فما عذرهم فی التّطفیف.
یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ اى یقومون من قبورهم لحکم ربّ العالمین بینهم فیقفون فی العرصات على ارجلهم ینتظرون حکم اللَّه فیهم قدر ثلاث مائة عام.
و قیل: اربعین سنة لا یکلّمهم احد حتّى ان اقلّهم رشحا یغیب فیه الى انصاف اذنیه.
روى عن مالک عن نافع عن ابن عمر: انّ النّبی (ص) قال: «یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ» حتّى یغیب احدهم فی رشحه الى انصاف اذنیه.
و عن المقداد قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «اذا کان یوم القیامة ادنیت الشّمس من العباد حتّى تکون قید میل او اثنین.
قال سلیم بن عامر: احد رواة هذا الحدیث: لا ادرى اىّ المیلین یعنى مسافة الارض او المیل الّذى تکحل به العین. قال فتصهرهم الشّمس فیکونون فی العرق بقدر اعمالهم. فمنهم من یأخذه الى عقبیه و منهم من یأخذه الى رکبتیه و منهم من یأخذه الى حقویه و منهم من یلجمه إلجاما.
«کلّا» ردع عن التّطفیف اى لیس الأمر على ما هم علیه فلیرتدعوا و تمام کلام هاهنا. و قال الحسن: «کلّا» ابتداء یتّصل بما بعده على معنى حقّا. إِنَّ کِتابَ الفُجَّارِ الّذى کتب فیه اعمالهم «لَفِی سِجِّینٍ» قال ابن عباس: السّجّین هى الارض السّابعة السّفلى فیها ارواح الکفّار. و فی الخبر عن النّبیّ (ص) قال: «سجّین» اسفل سبع ارضین و «علّیّون» فی السّماء السّابعة تحت العرش، اخبر «إِنَّ کِتابَ» اعمال الفُجَّارِ لَفِی سِجِّینٍ وضعا لقدرهم و اذلالا لهم على سبیل ضرب المثل لاهانتهم و یکون ذلک علامة عذابهم، ثمّ یحمل الى ما هناک ارواحهم و هذا کما یقال لخسیس القدر انّه فی الحضیض و انّه فی التّراب. و قیل: السّجّین خزانة ارواح الکفّار و هی صخرة خضراء تحت الارض السّابعة خضرة السّماوات منها رقم فیها اسماء الکفّار و مصیرهم الى النّار. و روى انّ ابن عباس قال لکعب الاحبار: اخبرنى عن «سجّین» و «علّیّین»؟
فقال کعب: و الّذى نفسى بیده لا اخبرتک عنهما الّا بما اجد فی کتاب اللَّه المنزل. امّا «سجّین» فانّها شجرة سوداء تحت الارضین السّبع مکتوب فیها اسم کلّ شیطان فاذا قبضت نفس الکافر عرج بها الى السّماء فغلّقت ابواب السّماء دونها ثمّ رمى بها الى «سجّین» فذلک «سجّین». و امّا علّیّون فانّها اذا قبضت نفس المرء المسلم عرج بها الى السّماء ففتحت لها ابواب السّماء حتّى تنتهى الى العرش. قال فیخرج کفّ من العرش فیکتب له نزله و کرامته و ذلک «علّیّون». و قال اهل اللّغة: «سجّین» فعّیل من السّجن على جهة المبالغة کما یقال: فسّیق، شرّیب، سکّیر و المعنى: انّ مصیر اصحابه الى ضیق و شدّة و خسار و سفال. و قیل: معناه ما کتب علیهم لا یتبدّل و لا یتمحّى کالنّقش فی الحجر.
وَ ما أَدْراکَ ما سِجِّینٌ اى لیس هذا ممّا کنت تعلمه انت و لا قومک حتّى عرّفناک. قاله تعظیما لشأن السّجّین و تعجیبا منه و تهویلا لامره ثمّ قال: کِتابٌ مَرْقُومٌ لیس هذا تفسیر السّجّین بل هو بیان الکتاب المذکور فی قوله: إِنَّ کِتابَ الفُجَّارِ اى هو کِتابٌ مَرْقُومٌ اى مکتوب اعمالهم مثبت علیهم کالرّقم فی الثّوب لا ینسى و لا یمحى حتّى یجازوا به. و قال قتادة و مقاتل: رقم علیهم بشر کانّه اعلم بعلامة یعرف بها انّه کافر و قیل: مختوم بلغة حمیر.
وَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُکَذِّبِینَ اى یوم یخرج المکتوب و یبعث المدفون ثمّ فسّرهم فقال: الَّذِینَ یُکَذِّبُونَ بِیَوْمِ الدِّینِ یعنى: یوم القیامة الّذى فیه الحساب و الجزاء.
ما یُکَذِّبُ بِهِ إِلَّا کُلُّ مُعْتَدٍ اى عاص متجاوز للحدّ فی العصیان «اثیم» مرتکب للخطایا مستحقّ للعقوبة: إِذا تُتْلى عَلَیْهِ آیاتُنا اى اذا سمع القرآن یقرأ قالَ أَساطِیرُ الْأَوَّلِینَ.
«کلّا» ردع عن هذا القول «بل» نفى لما قالوه: رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ اى غطّى قُلُوبِهِمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ من المعاصى، اى کثرت معاصیهم و ذنوبهم فاحاطت بقلوبهم. و قیل: الرّین کالصّداء یغشى القلب.
روى ابو هریرة قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول انّ العبد اذا اخطأ خطأة نکت فی قلبه نکتة سوداء فان هو نزع و استغفر و تاب صقلت، فان عاد عادت حتّى تغطّى.
و روى: ان زاد زادت حتّى تعلو قلبه فذلکم الرّان الّذى ذکره اللَّه فی کتابه: کَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ قال الحسن: هو الذّنب على الذّنب حتّى یموت القلب. و اصل الرّین الغلبة، یقال: رانت الخمر على عقله ترین رینا اذا غلبت علیه فسکر و معنى الآیة: غلب على قلوبهم المعاصى و احاطت بها حتّى غمرتها.
«کلّا» تکرار للرّدع و قیل: معناه حقّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ اى عن رؤیة ربّهم یَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ممنوعون.
قال الشّیخ الاسلام عبد اللَّه الانصارى قدّس روحه: اى عن رؤیة الرّضا فانّ. الشّقىّ یریه غضبان حین یتجلّى فی المحشر قبل دخول النّاس الجنّة. و فی هذا انّ المصدّق غیر محجوب عن ربّه. قال الحسین بن الفضل: کما حجبهم فی الدّنیا عن توحیده حجبهم فی الآخرة عن رؤیته. و سئل مالک بن انس عن هذه الآیة فقال: لمّا حجب اعداءه فلم یروه تجلّى لاولیائه حتّى رأوه. و قال الشافعى: فی هذه الآیة دلالة ظاهرة انّ اولیاء اللَّه یرون اللَّه. قال لمّا حجب قوما بالسّخط دلّ على انّ قوما یرونه بالرّضا. قال الربیع بن سلیمان: قلت له او تدین بهذا یا سیّدى؟! فقال: و اللَّه لو لم یوقن محمد بن ادریس انّه یرى ربّه بالمعاد لما عبده فی الدّنیا. و قال الحسن: لو لم یعلم الزّاهدون و العابدون انّهم یرون ربّهم فی المعاد لزهقت انفسهم فى الدّنیا ثمّ اخبر انّ الکفّار مع کونهم محجوبین عن اللَّه یدخلون النّار فقال: ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِیمِ اى لداخلوا النّار. و قیل: یصیرون صلاء لها و هو الوقود.
ثُمَّ یُقالُ اى یقول لهم الخزنة هذا، اى هذا العذاب الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ و ینکرون وقوعه و قیل: هذا جزاء ما کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ. ثمّ بیّن محل کتاب الأبرار فقال: «کَلَّا» اى حقّا إِنَّ کِتابَ الْأَبْرارِ هم الّذین لا یؤذون الذّرّ و لا یضمرون الشّرّ. و قیل: هم الّذین صدقوا فیما وعدوا. و البرّ الصّدق «لَفِی عِلِّیِّینَ» یقال: «علّیّون» خزانة ارواح المؤمنین فی السّماء السّابعة تحت العرش. و قیل: هو اللّوح المحفوظ. و قیل: هو لوح من زبرجدة خضراء معلّق تحت العرش اعمالهم مکتوبة فیها و قیل: رقم فیه اسماء المؤمنین و مصیرهم الى الجنّة. و قال ابن عباس: هو الجنّة.
و قال الضحاک سدرة المنتهى و قال کعب: هو قائمة العرش الیمنى. و قال اهل المعانى: معنى «علّیّین» علوّ على علوّ و شرف بعد شرف. قال اهل اللّغة: هو اسم موضوع على صفة الجمع و اعرابه کاعراب الجمع، کقولهم: عشرین و ثلاثین و عن عبد اللَّه بن عمرو قال: انّ اهل «علّیّین» لینظرون الى اهل الجنّة فاذا اشرف رجل اشرقت الجنّة، و قالوا: قد اطلع علینا رجل من اهل «علّیّین».
وَ ما أَدْراکَ ما عِلِّیُّونَ تعظیم لشأنه و قیل: معناه لیس هذا من علمک و لا من علم قومک.
«کِتابٌ مَرْقُومٌ» لیس هذا تفسیر «علّیّین» بل هو بیان «کِتابَ الْأَبْرارِ» اى إِنَّ کِتابَ الْأَبْرارِ «کِتابٌ مَرْقُومٌ» فى «علّیّین» و هو محلّ الملائکة و «کِتابَ الفُجَّارِ» «کِتابٌ مَرْقُومٌ» فی «سجّین» و هى محلّ ابلیس و جنده یَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ یعنى: الملائکة الّذین هم فی «علّیّین» یشهدون و یحضرون ذلک المکتوب او ذلک الکتاب اذا صعد به الى «علّیّین» و قیل: یشهد عمل الأبرار مقرّبوا کلّ سماء.
إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِی نَعِیمٍ اى تنعّم فی الجنان.
عَلَى الْأَرائِکِ جمع اریکة و هی الاسرّة فی الحجال «ینظرون» الى ما یسرّهم ممّا انعم اللَّه علیهم من النّعیم و الحور العین. و قیل: «ینظرون» الى عدوّهم کیف یعذّبون بالنّار. قال ابن عطاء: «على ارائک» المعرفة «ینظرون» الى المعروف و «على ارائک» القربة «ینظرون» الى الرّءوف.
تَعْرِفُ فِی وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِیمِ اى اذا رأیتهم عرفت انّهم من اهل النّعمة ممّا ترى «فِی وُجُوهِهِمْ» من النّور و الحسن و البیاض یقال: انضر النّبات اذا ازهر و نوّر. قرأ ابو جعفر و یعقوب: «تعرف» بضمّ التّاء و فتح الرّاء على غیر تسمیة الفاعل «نضرة» بالرّفع.
یُسْقَوْنَ مِنْ رَحِیقٍ الرّحیق الشّراب الّذى لا غشّ فیه. و قیل: الخمر العتیقة الصّافیة الطّیّبة. قال مقاتل: الخمر البیضاء «مَخْتُومٍ» امرا للَّه تعالى بالختم علیه اکراما لاصحابه فختم و منع من ان یمسّه ماسّ او تناله ید الى ان یفکّ ختمه الأبرار یوم القیامة.
«خِتامُهُ مِسْکٌ» اى ختم به «مسک» رطب ینطبع فیه الخاتم. قال ابن زید «ختامه» عند اللَّه «مسک» و «ختامه» الیوم فی الدّنیا طین. قال ابن مسعود: ممزوج «مزاجه» و خلطه «مسک» و قال علقمة: طعمه و ریحه «مسک». و قیل عاقبته و آخر طعمه «مسک»، اى یوجد ریح المسک عند خاتمة شربه. و قال قتادة: یمزج لهم بالکافور و یختم بالمسک. و قیل: یفرح من شاربه ریح المسک من غیر خمار و تغیّر نکهة و صداع. قرأ الکسائى: خاتمه مسک. الختام: المصدر و الخاتم الاسم. و قیل: معناهما واحد، کما یقال: فلان کریم الطّابع و الطّباع «وَ فِی ذلِکَ» اى و فی مثل هذا الثّواب الّذى ذکرت «فَلْیَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ» اى فلیتبادر المتبادرون بالاعمال الصّالحة و حتّى تنالوها. و قیل: فلیرغب الرّاغبون و لیستبق المستبقون. التّنافس فی الشّیء ان یضنّ به على الغیر لنفاسته. و قیل: یطلبه کلّ احد لنفسه نظیره: «لِمِثْلِ هذا فَلْیَعْمَلِ الْعامِلُونَ».
وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِیمٍ قال ابن عباس و ابن مسعود: التّسنیم اسم لماء ینحدر من تحت العرش و قیل من جنّة عدن و هو اشرف شراب فی الجنّة یمزج به شراب اصحاب الیمین. و المقرّبون یسقون صرفا غیر ممزوج و هو قوله: عَیْناً یَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ اى منها «الْمُقَرَّبُونَ». و قیل: الباء صلة و المعنى: یشربها «المقرّبون»، و عینا نصب على الحال. و قیل: تقدیره من عین او اعنى عینا.
و قیل. التّسنیم عین یجرى ماؤها فی الهواء متسنّما فینصبّ فی اوانى اهل الجنّة على مقدار ملئها فاذا امتلأت امسک الماء حتّى لا یقع منه قطرة على الارض فلا یحتاجون الى الاستقاء و اصل الکلمة من علوّ المکان و المکانة، فیقال للشّیء المرتفع سنام و للرّجل الشّریف سنام. و فی بعض الرّوایات عن ابن عباس قال: هذا ممّا قال اللَّه عزّ و جلّ: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ. و قال الجریرى و الواسطى: یَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ صرفا على بساط القرب فی مجلس الانس و ریاض القدس بکأس الرّضا على مشاهدة الحقّ سبحانه و تعالى.
إِنَّ الَّذِینَ أَجْرَمُوا اى اشرکوا یعنى کفّار قریش: ابا جهل و الولید ابن المغیرة و العاص بن وائل و اصحابهم من مترفى مکة کانُوا مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا یعنى عمّارا و خبّابا و صهیبا و بلالا و المقداد و سلمان و ابا الدّرداء و ابن مسعود و ابن امّ مکتوم «یضحکون» و بهم یستهزءون و من اسلامهم یتعجّبون. قال مقاتل و الکلبى: نزلت فی على بن ابى طالب علیه السّلام و ذلک انّه جاء فی نفر من المسلمین الى النّبیّ (ص) فسخر منهم المنافقون و ضحکوا و تغامزوا ثمّ رجعوا الى اصحابهم فقالوا: رأینا الیوم الاصلع فضحکنا منه فانزل اللَّه هذه الآیة قبل ان یصل على (ع) و اصحابه الى رسول اللَّه (ص).
وَ إِذا مَرُّوا بِهِمْ یعنى المؤمنین بالکفّار یتغامزون. الغمز الاشارة بالجفن و الحاجب، اى یشیرون الیهم بالاعین استهزاء و یقولون: تأمّلوا هذا الرّقیع اتبع محمدا و ترک ملاذّه لجنّة لا تکون ابدا.
وَ إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ رجعوا الى اهلهم، رجعوا الى منازلهم انْقَلَبُوا فَکِهِینَ معجبین بما هم فیه یتفکّهون بعیب المؤمنین. قرأ حفص: «فکهین» بغیر الف و هما بمعنى واحد یقال: فکه و فاکه کطمع و طامع.
وَ إِذا رَأَوْهُمْ اى اذا رأوا المؤمنین قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ حیث اتوا محمدا و ترکوا دین آبائهم فضلّوا عن الطّریقة و اخطاؤا فیه.
وَ ما أُرْسِلُوا عَلَیْهِمْ حافِظِینَ اى ما ارسل هؤلاء الکفّار على اصحاب النّبیّ (ص) لیحفظوا اعمالهم علیهم هذا کقوله: و ما ارسلنا علیهم حفیظا.
فَالْیَوْمَ الَّذِینَ آمَنُوا مِنَ الْکُفَّارِ یَضْحَکُونَ کما ضحک «الکفّار» منهم فی الدّنیا و ذلک انّه یفتح للکفّار باب الى الجنّة فیقال لهم: اخرجوا الیها فاذا و صلوا الیه اغلق دونهم، یفعل بهم ذلک مرارا و یضحک المؤمنون منهم و هم: عَلَى الْأَرائِکِ من الدّرّ و الیاقوت «ینظرون» الیهم کیف یعذّبون. و قیل: اذا رأوا اعدائهم و قد حلّ بهم العذاب سرّوا بذلک و کان احد لذّاتهم. و قیل: یقرّرون الکفّار انّهم کانوا بالضّحک منهم فی دار الدّنیا اولى. و قیل: هو قوله: «ارْجِعُوا وَراءَکُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً».
هَلْ ثُوِّبَ الْکُفَّارُ ما کانُوا یَفْعَلُونَ اى اذا فعل بالکفّار ما ذکر فهل جوّزوا على سوء صنیعهم و استهزائهم بالمؤمنین و معنى الاستفهام هاهنا التّقریر و «ثوّب» و اثاب بمعنى واحد.
رشیدالدین میبدی : ۸۴- سورة الانشقاق و یقال سورة الکدح - مکیة
النوبة الثانیة
این سوره بیست و پنج آیتست، صد و نه کلمه چهار صد و سى حرف، جمله به مکه فرو آمد، مفسّران در مکیّات شمرند و درین سوره هیچ ناسخ و منسوخ نیست. و عن ابى بن کعب قال: قال رسول اللَّه (ص): من قرأ سورة «انشقّت» اعاذه اللَّه ان یعطیه «کِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ».
إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ تشقّقت و تقطّعت ذاتها. و قیل: تشقّقت بالغمام کقوله: «وَ یَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ». و قال على علیه السلام: تتشقّق من المجرّة و المجرّة باب السّماء و انشقاق السّماء من علامات القیامة.
وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها اى سمعت امر ربّها بالانشقاق و اطاعت. یقال: اذن للشّیء اذا اصغى الیه اذنه الاستماع. «وَ حُقَّتْ» اى حقّ للسّماء ان تستمع للَّه و تطیع.
وَ إِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ اى بسطت فزید فیها کما یمدّ الادیم. و قال الزجاج: ازیلت عن هیأتها فبدّلت. و قیل: بسطت باندکاک جبالها و آکامها حتّى تصیر کالصّحیفة الملساء فلا یبقى فیها بناء و لا جبل. و قال: ابن بحر مدّها تفریجها عمّا تتضمّن حتّى یخرج ما فی بطنها. قال: و معنى ذلک معنى إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها. و فی الخبر عن النّبی (ص) قال: «اذا کان یوم القیامة مدّ اللَّه الارض مدّ الادیم فاکون اوّل من یدعى فارى جبرئیل فاقول: یا ربّ هذا جبرئیل ارسلته الىّ فیقول اللَّه:«صدق، ثمّ اشفع»
فاقول: عبادک عبدوک فی اطراف الارض و هو المقام المحمود». قوله: وَ أَلْقَتْ ما فِیها اى اخرجت الاموات و الکنوز المدفونة فیها و المعادن وَ تَخَلَّتْ ممّا فیها فلم یبق فیها شعرة.
وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها اطاعت و قابلت امر ربّها بالسّمع و القبول و حقّ لها ان تفعل ذلک و لیس هذا بتکرار فانّ الاوّل للسّماء و الثّانی للارض و جواب قوله: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ محذوف یدلّ علیه المعنى و تقدیره: اذا کانت هذه الاشیاء علم الکافر انّ ما اخبر به اللَّه عزّ و جلّ و الرّسول (ص) من امر البعث حقّ و صدق. و قیل: جواب قوله: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ ما یدلّ علیه قوله: «فَمُلاقِیهِ» یعنى: اذا کان یوم القیامة لقى الانسان عمله و رأى ما قدّم من خیر و شرّ. و قیل: فی الآیة تقدیم و تأخیر معناه: یا أَیُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّکَ کادِحٌ إِلى رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاقِیهِ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ و قیل: معنى الآیة: اذکر اذا السماء انشقت فلا یحتاج فیه الى تقدیر جواب.
یا أَیُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّکَ کادِحٌ اى عامل ساع عملا و سعیا دائبا.
و فی الخبر انّهم قالوا: یا رسول اللَّه فیم نکدح و قد جفّت الاقلام و مضت المقادیر؟ فقال: «اعملوا فکلّ میسّر لما خلق له».
إِلى رَبِّکَ کَدْحاً اى عامل لربّک عملا مستقبلا ثوابه و عقابه «فَمُلاقِیهِ» اى ملاق کدحک اى جزاؤه خیرا کان او شرّا. و قیل: فملاق «ربّک».
و فی الخبر عن النّبیّ (ص) قال: «النّادم ینتظر الرّحمة و المعجب ینتظر المقت و کلّ عامل سیقدم على ما سلف.
فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتابَهُ بِیَمِینِهِ فَسَوْفَ یُحاسَبُ حِساباً یَسِیراً. قیل: الحساب الیسیر أن یغفر ذنوبه و لا یحاسبه بها و به.
قال النّبیّ (ص): «الحساب الیسیر التّجاوز عن السّیّئات و الاحتساب بالحسنات».
و قیل: الحساب الیسیر یرید به العرض على اللَّه.
روى ابن ابى ملیکة عن عائشة انّها قالت: قال رسول اللَّه (ص): «من نوقش الحساب عذّب»! فقلت: یا رسول اللَّه ا و لیس یقول اللَّه عزّ و جلّ فَسَوْفَ یُحاسَبُ حِساباً یَسِیراً؟ فقال: «انّما ذاک العرض و لکن من نوقش الحساب یهلک».
وَ یَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً اى ینقلب من مقام الحساب الى اهله فی الجنّة من الحور العین و الآدمیّات «مسرورا» بما اوتى من الخیر و الکرامة.
وَ أَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ اى یعطى کتابه بشماله من «وَراءَ ظَهْرِهِ» و قال الکلبى: یغلّ یمین الکافر الى عنقه و یلوى شماله «وَراءَ ظَهْرِهِ» فیؤتى کتابه بشماله من «وَراءَ ظَهْرِهِ».
فَسَوْفَ یَدْعُوا ثُبُوراً اى اذا قرأ کتابه ینادى بالویل و الهلاک فیقول: و اهلکاه وا ثبوراه.
یَصْلى سَعِیراً یدخل جهنّم، قرأ ابو جعفر و ابو عمرو و یعقوب و عاصم و حمزة: «یصلى» بفتح الیاء بالتّخفیف کقوله: «یَصْلَى النَّارَ الْکُبْرى». و قرأ الآخرون بضمّ الیاء و فتح الصّاد و تشدید اللّام، کقوله: «و تصلیة» و کقوله: «ثُمَّ الْجَحِیمَ صَلُّوهُ».
إِنَّهُ کانَ فِی أَهْلِهِ مَسْرُوراً اى کان فی الدّنیا «مسرورا» بمعاصى اللَّه لا یندم علیها. و هذا الکلام یمرّ بک فی مواضع من القرآن کقوله: لا یُحِبُّ الْفَرِحِینَ» «لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ» «لا تَمْشِ فِی الْأَرْضِ مَرَحاً» «إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ». «انْقَلَبُوا فَکِهِینَ» «وَ فَرِحُوا بِالْحَیاةِ الدُّنْیا»، و اللَّه عزّ و جلّ یبغض الفرح بالدّنیا و الطّمأنینة الیها.
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ یَحُورَ اى لا یرجع بعد الممات اى الحیاة و «انّه» غیر راجع الى ربّه و الى الآخرة، فلذلک کان یعمل بالمعاصى. ثمّ قال: «بلى» اى لیس الامر کما «ظنّ» بل «یحور» الینا و یبعث إِنَّ رَبَّهُ کانَ بِهِ بَصِیراً اى عالما قبل ان یخلقه «انّ» مرجعه الیه فیجازیه على اعماله.
فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ قال مجاهد: هو النّار کلّه و فی القرآن اقسام باجزاء النّهار و المراد بها النّهار، و الشّفق: الشّعاع، و هو فی العربیّة فی الحمرة اکثر. قال ابن عباس و اکثر المفسّرین: هو الحمرة الّتى تبقى فی الافق بعد غروب الشّمس.
و قال قوم: هو البیاض الّذى یعقب تلک الحمرة.
وَ اللَّیْلِ وَ ما وَسَقَ اى ما ضمّ و جمع یقال و سقته اسقه وسقا، اى جمعته و استوسقت الإبل اذا اجتمعت و انضمّت. و المعنى: جمع «اللّیل» الى مسکنه ما کان منتشرا بالنّهار فی متصرّفه و ذلک انّ «اللّیل» اذا اقبل رجع کلّ شیء الى مستقرّه و مأواه.
وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ یعنى: اذا امتلأ و استوى و استدار و تمّ نوره و ذلک لیلة ثلاث عشرة و اربع عشرة.
لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ قرأ ابن کثیر و حمزة و الکسائى «لترکبنّ» بفتح الباء یعنى: «لترکبنّ» یا محمد سماء فوق سماء و ذاک لیلة اسرى به و «عن» بمعنى بعد، اى «طبقا» بعد «طبق» من اطباق السّماء. و یجوز ان یکون درجة بعد درجة و رتبة بعد رتبة فی القربة من اللَّه و الرّفعة. و قیل: یعنى السّماء یوم القیامة یتغیّر لونا بعد لون فتصیر تارة کالدّهان و تارة کالمهل و تنشقّ و تنفطر بالغمام و مطویة بیمین اللَّه و قرأ الآخرون: «لَتَرْکَبُنَّ» بضمّ الباء یعنى: بنى آدم یقول: لتحوّلون حالا بعد حال نطفة، ثمّ مضغة، ثمّ عظما، ثمّ خلقا آخر طفلا، ثمّ صبیّا، ثمّ یافعا، ثمّ شابّا، ثمّ کهلا، ثمّ شیخا، مریضا و صحیحا، مسرورا و حزینا، ظاعنا و مقیما، حیّا و میّتا. قالت الحکماء: یشتمل الانسان من کونه نطفة الى ان یهرم و یموت على سبعة و ثلاثین حالا و سبعة و ثلاثین اسما: نطفة، ثمّ علقة، ثمّ مضغة، ثمّ عظما، ثمّ خلقا آخر، ثمّ جنینا، ثمّ ولیدا، ثمّ رضیعا ثمّ فطیما، ثمّ یافعا، ثمّ ناشئا، ثمّ مترعرعا، ثمّ خرّورا، ثمّ مراهقا، ثمّ محتلما، ثمّ بالغا، ثمّ امرد. ثمّ طارا، ثمّ باقلا، ثمّ مسیطرا، ثمّ مطرخمّا، ثمّ مختطا، ثمّ صملا، ثمّ ملتحیا، ثمّ مستویا، ثمّ مصدعا، ثمّ مجتمعا.
و الشّباب یجمع ذلک کلّه، ثمّ ملهوزا، ثمّ کهلا، ثمّ اشمط، ثمّ شیخا، ثمّ اشیب، ثمّ حوقلا، ثمّ صفتانا، ثمّ همّا، ثمّ هرما، ثمّ میّتا فهذا معنى قوله تعالى: لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ قال الشّاعر:
الصّبر اجمل و الدّنیا مفجّعة
من ذا الّذى لم یذق من عیشه رنقا
اذا صفالک من مسرورها «طبق»
اهدى لک الدّهر من مکروهها «طبقا»
و قال مکحول: فی هذه الآیة فی کلّ عشرین عاما تحدثون امرا لم تکونوا علیه و هذا ادلّ دلیلا على حدث العالم و اثبات الصّانع. و قیل: من کان الیوم على حالة و غدا على حالة اخرى، فلیعلم انّ تدبیره الى سواه. و قیل: لابى بکر الورّاق: ما الدّلیل على انّ لهذه العالم صانعا؟ فقال: تحویل الحالات و عجز القوّة و ضعف الارکان و فسخ العزیمة. و قال ابو عبید: فی هذه الآیة «لترکبنّ» سنن من کان قبلکم و احوالهم و فی معناه ما
روى ابو سعید الخدرى عن النّبیّ (ص) لتتبعنّ سنن من قبلکم شبرا شبرا و ذراعا ذراعا حتّى لو دخلوا جحر ضبّ تبعتموهم.
قوله: فَما لَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ اى ما لکفّار امّتک لا یصدّقون بالبعث و القرآن و النّبوّة بعد ما وضح البرهان و ظهرت الحجّة دلالة، قاله على جهة التّعییر لهم.
وَ إِذا قُرِئَ عَلَیْهِمُ الْقُرْآنُ لا یَسْجُدُونَ یعنى: قرئ «علیهم القرآن» بالامر بالسّجود للَّه عزّ و جلّ و العبادة له «لا یَسْجُدُونَ» له و لا یخضعون و لا یطیعون و الخطاب للکفّار. و عن ابى سلمة انّ ابا هریرة قرأ: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فسجد فیها فلمّا انصرف اخبرهم انّ رسول اللَّه (ص) سجد فیها. و عن ابى رافع قال: صلّیت مع ابى هریرة العتمة، فقرأ: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فسجد فقلت ما هذه؟ قال: سجدت بها خلف ابى القاسم (ص) فلا ازال اسجد فیها حتّى القاه.
بَلِ الَّذِینَ کَفَرُوا یُکَذِّبُونَ بالقرآن و البعث.
وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما یُوعُونَ اى یضمرون و یخفون فی صدورهم و یجمعون من الفکر و التّکذیب بالنّبىّ و القرآن فیعذّبهم بذلک.
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ اخبرهم بِعَذابٍ موجع خبرا یظهر تأثیره على بشرتهم.
إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فانّهم لیسوا ممّن یبشّرون بالعذاب.
و قیل: هذا استثناء منقطع، یعنى: لکن الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَیْرُ مَمْنُونٍ اى «غیر» مقطوع و لا منقوص. و قیل: «غیر» منغص بالمنّ علیهم فیه فانّ المنّة تکدّر النّعمة.
إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ تشقّقت و تقطّعت ذاتها. و قیل: تشقّقت بالغمام کقوله: «وَ یَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ». و قال على علیه السلام: تتشقّق من المجرّة و المجرّة باب السّماء و انشقاق السّماء من علامات القیامة.
وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها اى سمعت امر ربّها بالانشقاق و اطاعت. یقال: اذن للشّیء اذا اصغى الیه اذنه الاستماع. «وَ حُقَّتْ» اى حقّ للسّماء ان تستمع للَّه و تطیع.
وَ إِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ اى بسطت فزید فیها کما یمدّ الادیم. و قال الزجاج: ازیلت عن هیأتها فبدّلت. و قیل: بسطت باندکاک جبالها و آکامها حتّى تصیر کالصّحیفة الملساء فلا یبقى فیها بناء و لا جبل. و قال: ابن بحر مدّها تفریجها عمّا تتضمّن حتّى یخرج ما فی بطنها. قال: و معنى ذلک معنى إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها. و فی الخبر عن النّبی (ص) قال: «اذا کان یوم القیامة مدّ اللَّه الارض مدّ الادیم فاکون اوّل من یدعى فارى جبرئیل فاقول: یا ربّ هذا جبرئیل ارسلته الىّ فیقول اللَّه:«صدق، ثمّ اشفع»
فاقول: عبادک عبدوک فی اطراف الارض و هو المقام المحمود». قوله: وَ أَلْقَتْ ما فِیها اى اخرجت الاموات و الکنوز المدفونة فیها و المعادن وَ تَخَلَّتْ ممّا فیها فلم یبق فیها شعرة.
وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها اطاعت و قابلت امر ربّها بالسّمع و القبول و حقّ لها ان تفعل ذلک و لیس هذا بتکرار فانّ الاوّل للسّماء و الثّانی للارض و جواب قوله: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ محذوف یدلّ علیه المعنى و تقدیره: اذا کانت هذه الاشیاء علم الکافر انّ ما اخبر به اللَّه عزّ و جلّ و الرّسول (ص) من امر البعث حقّ و صدق. و قیل: جواب قوله: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ ما یدلّ علیه قوله: «فَمُلاقِیهِ» یعنى: اذا کان یوم القیامة لقى الانسان عمله و رأى ما قدّم من خیر و شرّ. و قیل: فی الآیة تقدیم و تأخیر معناه: یا أَیُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّکَ کادِحٌ إِلى رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاقِیهِ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ و قیل: معنى الآیة: اذکر اذا السماء انشقت فلا یحتاج فیه الى تقدیر جواب.
یا أَیُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّکَ کادِحٌ اى عامل ساع عملا و سعیا دائبا.
و فی الخبر انّهم قالوا: یا رسول اللَّه فیم نکدح و قد جفّت الاقلام و مضت المقادیر؟ فقال: «اعملوا فکلّ میسّر لما خلق له».
إِلى رَبِّکَ کَدْحاً اى عامل لربّک عملا مستقبلا ثوابه و عقابه «فَمُلاقِیهِ» اى ملاق کدحک اى جزاؤه خیرا کان او شرّا. و قیل: فملاق «ربّک».
و فی الخبر عن النّبیّ (ص) قال: «النّادم ینتظر الرّحمة و المعجب ینتظر المقت و کلّ عامل سیقدم على ما سلف.
فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتابَهُ بِیَمِینِهِ فَسَوْفَ یُحاسَبُ حِساباً یَسِیراً. قیل: الحساب الیسیر أن یغفر ذنوبه و لا یحاسبه بها و به.
قال النّبیّ (ص): «الحساب الیسیر التّجاوز عن السّیّئات و الاحتساب بالحسنات».
و قیل: الحساب الیسیر یرید به العرض على اللَّه.
روى ابن ابى ملیکة عن عائشة انّها قالت: قال رسول اللَّه (ص): «من نوقش الحساب عذّب»! فقلت: یا رسول اللَّه ا و لیس یقول اللَّه عزّ و جلّ فَسَوْفَ یُحاسَبُ حِساباً یَسِیراً؟ فقال: «انّما ذاک العرض و لکن من نوقش الحساب یهلک».
وَ یَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً اى ینقلب من مقام الحساب الى اهله فی الجنّة من الحور العین و الآدمیّات «مسرورا» بما اوتى من الخیر و الکرامة.
وَ أَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ اى یعطى کتابه بشماله من «وَراءَ ظَهْرِهِ» و قال الکلبى: یغلّ یمین الکافر الى عنقه و یلوى شماله «وَراءَ ظَهْرِهِ» فیؤتى کتابه بشماله من «وَراءَ ظَهْرِهِ».
فَسَوْفَ یَدْعُوا ثُبُوراً اى اذا قرأ کتابه ینادى بالویل و الهلاک فیقول: و اهلکاه وا ثبوراه.
یَصْلى سَعِیراً یدخل جهنّم، قرأ ابو جعفر و ابو عمرو و یعقوب و عاصم و حمزة: «یصلى» بفتح الیاء بالتّخفیف کقوله: «یَصْلَى النَّارَ الْکُبْرى». و قرأ الآخرون بضمّ الیاء و فتح الصّاد و تشدید اللّام، کقوله: «و تصلیة» و کقوله: «ثُمَّ الْجَحِیمَ صَلُّوهُ».
إِنَّهُ کانَ فِی أَهْلِهِ مَسْرُوراً اى کان فی الدّنیا «مسرورا» بمعاصى اللَّه لا یندم علیها. و هذا الکلام یمرّ بک فی مواضع من القرآن کقوله: لا یُحِبُّ الْفَرِحِینَ» «لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ» «لا تَمْشِ فِی الْأَرْضِ مَرَحاً» «إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ». «انْقَلَبُوا فَکِهِینَ» «وَ فَرِحُوا بِالْحَیاةِ الدُّنْیا»، و اللَّه عزّ و جلّ یبغض الفرح بالدّنیا و الطّمأنینة الیها.
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ یَحُورَ اى لا یرجع بعد الممات اى الحیاة و «انّه» غیر راجع الى ربّه و الى الآخرة، فلذلک کان یعمل بالمعاصى. ثمّ قال: «بلى» اى لیس الامر کما «ظنّ» بل «یحور» الینا و یبعث إِنَّ رَبَّهُ کانَ بِهِ بَصِیراً اى عالما قبل ان یخلقه «انّ» مرجعه الیه فیجازیه على اعماله.
فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ قال مجاهد: هو النّار کلّه و فی القرآن اقسام باجزاء النّهار و المراد بها النّهار، و الشّفق: الشّعاع، و هو فی العربیّة فی الحمرة اکثر. قال ابن عباس و اکثر المفسّرین: هو الحمرة الّتى تبقى فی الافق بعد غروب الشّمس.
و قال قوم: هو البیاض الّذى یعقب تلک الحمرة.
وَ اللَّیْلِ وَ ما وَسَقَ اى ما ضمّ و جمع یقال و سقته اسقه وسقا، اى جمعته و استوسقت الإبل اذا اجتمعت و انضمّت. و المعنى: جمع «اللّیل» الى مسکنه ما کان منتشرا بالنّهار فی متصرّفه و ذلک انّ «اللّیل» اذا اقبل رجع کلّ شیء الى مستقرّه و مأواه.
وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ یعنى: اذا امتلأ و استوى و استدار و تمّ نوره و ذلک لیلة ثلاث عشرة و اربع عشرة.
لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ قرأ ابن کثیر و حمزة و الکسائى «لترکبنّ» بفتح الباء یعنى: «لترکبنّ» یا محمد سماء فوق سماء و ذاک لیلة اسرى به و «عن» بمعنى بعد، اى «طبقا» بعد «طبق» من اطباق السّماء. و یجوز ان یکون درجة بعد درجة و رتبة بعد رتبة فی القربة من اللَّه و الرّفعة. و قیل: یعنى السّماء یوم القیامة یتغیّر لونا بعد لون فتصیر تارة کالدّهان و تارة کالمهل و تنشقّ و تنفطر بالغمام و مطویة بیمین اللَّه و قرأ الآخرون: «لَتَرْکَبُنَّ» بضمّ الباء یعنى: بنى آدم یقول: لتحوّلون حالا بعد حال نطفة، ثمّ مضغة، ثمّ عظما، ثمّ خلقا آخر طفلا، ثمّ صبیّا، ثمّ یافعا، ثمّ شابّا، ثمّ کهلا، ثمّ شیخا، مریضا و صحیحا، مسرورا و حزینا، ظاعنا و مقیما، حیّا و میّتا. قالت الحکماء: یشتمل الانسان من کونه نطفة الى ان یهرم و یموت على سبعة و ثلاثین حالا و سبعة و ثلاثین اسما: نطفة، ثمّ علقة، ثمّ مضغة، ثمّ عظما، ثمّ خلقا آخر، ثمّ جنینا، ثمّ ولیدا، ثمّ رضیعا ثمّ فطیما، ثمّ یافعا، ثمّ ناشئا، ثمّ مترعرعا، ثمّ خرّورا، ثمّ مراهقا، ثمّ محتلما، ثمّ بالغا، ثمّ امرد. ثمّ طارا، ثمّ باقلا، ثمّ مسیطرا، ثمّ مطرخمّا، ثمّ مختطا، ثمّ صملا، ثمّ ملتحیا، ثمّ مستویا، ثمّ مصدعا، ثمّ مجتمعا.
و الشّباب یجمع ذلک کلّه، ثمّ ملهوزا، ثمّ کهلا، ثمّ اشمط، ثمّ شیخا، ثمّ اشیب، ثمّ حوقلا، ثمّ صفتانا، ثمّ همّا، ثمّ هرما، ثمّ میّتا فهذا معنى قوله تعالى: لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ قال الشّاعر:
الصّبر اجمل و الدّنیا مفجّعة
من ذا الّذى لم یذق من عیشه رنقا
اذا صفالک من مسرورها «طبق»
اهدى لک الدّهر من مکروهها «طبقا»
و قال مکحول: فی هذه الآیة فی کلّ عشرین عاما تحدثون امرا لم تکونوا علیه و هذا ادلّ دلیلا على حدث العالم و اثبات الصّانع. و قیل: من کان الیوم على حالة و غدا على حالة اخرى، فلیعلم انّ تدبیره الى سواه. و قیل: لابى بکر الورّاق: ما الدّلیل على انّ لهذه العالم صانعا؟ فقال: تحویل الحالات و عجز القوّة و ضعف الارکان و فسخ العزیمة. و قال ابو عبید: فی هذه الآیة «لترکبنّ» سنن من کان قبلکم و احوالهم و فی معناه ما
روى ابو سعید الخدرى عن النّبیّ (ص) لتتبعنّ سنن من قبلکم شبرا شبرا و ذراعا ذراعا حتّى لو دخلوا جحر ضبّ تبعتموهم.
قوله: فَما لَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ اى ما لکفّار امّتک لا یصدّقون بالبعث و القرآن و النّبوّة بعد ما وضح البرهان و ظهرت الحجّة دلالة، قاله على جهة التّعییر لهم.
وَ إِذا قُرِئَ عَلَیْهِمُ الْقُرْآنُ لا یَسْجُدُونَ یعنى: قرئ «علیهم القرآن» بالامر بالسّجود للَّه عزّ و جلّ و العبادة له «لا یَسْجُدُونَ» له و لا یخضعون و لا یطیعون و الخطاب للکفّار. و عن ابى سلمة انّ ابا هریرة قرأ: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فسجد فیها فلمّا انصرف اخبرهم انّ رسول اللَّه (ص) سجد فیها. و عن ابى رافع قال: صلّیت مع ابى هریرة العتمة، فقرأ: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فسجد فقلت ما هذه؟ قال: سجدت بها خلف ابى القاسم (ص) فلا ازال اسجد فیها حتّى القاه.
بَلِ الَّذِینَ کَفَرُوا یُکَذِّبُونَ بالقرآن و البعث.
وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما یُوعُونَ اى یضمرون و یخفون فی صدورهم و یجمعون من الفکر و التّکذیب بالنّبىّ و القرآن فیعذّبهم بذلک.
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ اخبرهم بِعَذابٍ موجع خبرا یظهر تأثیره على بشرتهم.
إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فانّهم لیسوا ممّن یبشّرون بالعذاب.
و قیل: هذا استثناء منقطع، یعنى: لکن الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَیْرُ مَمْنُونٍ اى «غیر» مقطوع و لا منقوص. و قیل: «غیر» منغص بالمنّ علیهم فیه فانّ المنّة تکدّر النّعمة.
رشیدالدین میبدی : ۹۰- سورة البلد- المکیة
النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ نام ملکى که از کفى مرکز غبرا کرد و از دودى قبّه خضرا کرد، شواهد قدرت در خطه فطرت پیدا کرد، از پارهاى گوشت زبان گویا کرد، از پارهاى پیه چشم بینا کرد، و از پارهاى خون دل دانا کرد. عاصى را بلطف خود آشنا کرد، جانهاى دوستان از شوق خود شیدا کرد، هر چه کرد بجلال و کبریا کرد. از جمله خلایق بندهاى را جدا کرد، نام او محمد مصطفى کرد، او را کان کرم و وفا کرد، معدن صدق و صفا کرد، قاعده جود و سخا کرد، قانون خلق و حیا کرد، مایه نور و ضیا کرد، زینت دنیا و عقبى کرد و از شرف و کرامت او بقدمگاه او سوگند یاد کرد که: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ هر کرا دوستى بود پیوسته در جستن رضاى او بود، نظر خود از وى بازنگیرد، با وى رازها کند، در سفر و در حضر ذکر و مراعات وى بنگذارد، در هیچ حال حدیث و سلام از وى بازنگیرد، قدمگاه وى عزیز دارد، بجان وى سوگند خورد. خداوند کریم جبّار، عزیز و رحیم جلّ جلاله حقایق این معنى جمله آن رسول مکرّم را و سیّد محترم را ارزانى داشت، تا جهانیان را معلوم گردد که بر درگاه عزّت هیچکس را آن منزلت و مرتبت نیست که او راست. نبینى که در بسى احوال رضاى او نگه داشت؟: وَ مِنْ آناءِ اللَّیْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّکَ تَرْضى، در قبله رضاى او نگه داشت: فَلَنُوَلِّیَنَّکَ قِبْلَةً تَرْضاها، شفاعت درضاى او بست: وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضى. هرگز او را از نظر خود محجوب نکرد: فَإِنَّکَ بِأَعْیُنِنا الَّذِی یَراکَ حِینَ تَقُومُ. رازها با وى گفت: فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى. در خواب و در بیدارى، در سفر و در حضر او را نگه داشت: وَ اللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ. احوال او همه کفایت کرد: أَ لَیْسَ اللَّهُ بِکافٍ عَبْدَهُ. در هیچ حال وحى ازو منقطع نگردانید. در خواب بود که وحى آمد: یا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ. بر مرکوب بود که وحى آمد: الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ. در راه غزات بود که وحى آمد که: اتَّقُوا رَبَّکُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَیْءٌ عَظِیمٌ. از مکه بیرون آمده بود که وحى آمد: إِنَّ الَّذِی فَرَضَ عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لَرادُّکَ إِلى مَعادٍ. در غار بود که او را جلوه کرد: ثانِیَ اثْنَیْنِ إِذْ هُما فِی الْغارِ. در اندوه بود که وحى آمد: وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّکَ یَضِیقُ صَدْرُکَ. در شادى بود که وحى آمد: إِنَّا فَتَحْنا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً. در حضرت قاب قوسین بود که بىواسطه این خطاب میرفت که: «آمَنَ الرَّسُولُ». از عزیزى وى بود که گاه قسم بجان وى یاد میکرد که: «لعمرک» و گاه بقدمگاه و نزولگاه وى سوگند یاد مىکرد که: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ. على الجمله در قران چهار هزار جاى نام وى برد و ذکر وى کرد. بعضى بتعریض و بعضى بتصریح.
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِی کَبَدٍ جواب قسم است و بر قول مجاهد و عکرمه و ضحاک معنى «کبد» استوا و استقامت است. ربّ العالمین منّت مینهد بر آدمى که: ترا قد و بالاى راست دادم و خلقت و صورت نیکو دادم و باعضاى ظاهر و صفات باطن بیاراستم. بنگر که نطفه مهین در آن قرار مکین بچه رسانیدم؟ بقلم قدرت چون نگاشتم؟ هر عضوى را خلعتى و رفعتى دادم بینایى بچشم، گفتار بزبان، سماع بگوش، گرفتن بدست، خدمت به پاى:
چون صورت تو بت ننگارند بکشمر
چون قامت تو سرو نکارند بکشور!
مسکین آدمى بد عهد ناسپاس که فردا شکر این نعمت از وى درخواهند و گزارد حقّ این تکریم که: وَ لَقَدْ کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ از وى طلب کنند! گویند: اى خواجهاى که امانتهاى ما عمرى بداشتى اگر آراسته باز نفرستى بارى ناکاسته بازرسان. در خبر است که: «الفرج امانة و العین امانة و الاذن امانة و الید امانة و الرّجل امانة، و لا ایمان لمن لا امانة له».
او را گویند: ما دو دیده بتو سپردیم پاک، تو بنظرهاى ناپاک ملطّخ کردى تا آثار تقدیس از وى برخاست و خبیث شد. اکنون میخواهى که دیدار مقدّس ما بنظر خویش بینى؟ هیهات هیهات! ما پاکیم و پاکان را پاک شاید «الطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ». دو سمع دادیم ترا تا از آن دو خزینه سازى و درّهاى آثار وحى درو تعبیه کنى و امروز باز سپارى. تو آن را مجال دروغ شنیدن ساختى و راه گذر اصوات خبیثه کردى، و نداى ما پاک است جز سمع پاک نشنود. امروز بکدام گوش حدیث ما خواهى شنید؟! زبانى دادیم ترا تا با ما راز گویى در خلوت و قرآن خوانى در عبادت و صدق در وى فرو آرى و با دوستان ما سخن گویى، تو خود زبان را بساط غیبت ساختى و روزنامه جدل و دیوان خصومت کردى. تو امروز بکدام زبان حدیث ما خواهى کرد؟
مفلسا که تویى چه عذر خواهى آورد؟ بعد از این خبر که بتو رسید
انّ اللَّه عزّ و جل یقول: ابن آدم ان نازعک لسانک فیما حرمت علیک فقد اعنتک علیه بطبقتین فاطبق، و ان نازعک بصرک الى بعض ما حرمت علیک فقد اعنتک علیه بطبقتین فاطبق، و ان نازعک فرجک الى ما حرمت علیک فقد اعنتک علیه بطبقتین فاطبق.
مسلمانان بیدار باشید و هشیار که: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ در پیش است، بادیه قیامت و عقبات صراط هفتاد منزل بر جسر دوزخ، باریکتر از موى و تیزتر از شمشیر، مىبباید گذاشت و گذاشتن این عقبات بر کسى آسان بود که بردهاى از بند بندگى مخلوق آزاد کند و گردن خویش از بند معاصى رها کند و در روزگار قحط درویش گرسنه را طعام دهد و یتیم بىپدر را دست شفقت بر سر نهد و نواخت کند. اینست سبب نجات از عقبات و رسیدن بدرجات جنّات و اللَّه ولى الباقیات الصّالحات.
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِی کَبَدٍ جواب قسم است و بر قول مجاهد و عکرمه و ضحاک معنى «کبد» استوا و استقامت است. ربّ العالمین منّت مینهد بر آدمى که: ترا قد و بالاى راست دادم و خلقت و صورت نیکو دادم و باعضاى ظاهر و صفات باطن بیاراستم. بنگر که نطفه مهین در آن قرار مکین بچه رسانیدم؟ بقلم قدرت چون نگاشتم؟ هر عضوى را خلعتى و رفعتى دادم بینایى بچشم، گفتار بزبان، سماع بگوش، گرفتن بدست، خدمت به پاى:
چون صورت تو بت ننگارند بکشمر
چون قامت تو سرو نکارند بکشور!
مسکین آدمى بد عهد ناسپاس که فردا شکر این نعمت از وى درخواهند و گزارد حقّ این تکریم که: وَ لَقَدْ کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ از وى طلب کنند! گویند: اى خواجهاى که امانتهاى ما عمرى بداشتى اگر آراسته باز نفرستى بارى ناکاسته بازرسان. در خبر است که: «الفرج امانة و العین امانة و الاذن امانة و الید امانة و الرّجل امانة، و لا ایمان لمن لا امانة له».
او را گویند: ما دو دیده بتو سپردیم پاک، تو بنظرهاى ناپاک ملطّخ کردى تا آثار تقدیس از وى برخاست و خبیث شد. اکنون میخواهى که دیدار مقدّس ما بنظر خویش بینى؟ هیهات هیهات! ما پاکیم و پاکان را پاک شاید «الطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ». دو سمع دادیم ترا تا از آن دو خزینه سازى و درّهاى آثار وحى درو تعبیه کنى و امروز باز سپارى. تو آن را مجال دروغ شنیدن ساختى و راه گذر اصوات خبیثه کردى، و نداى ما پاک است جز سمع پاک نشنود. امروز بکدام گوش حدیث ما خواهى شنید؟! زبانى دادیم ترا تا با ما راز گویى در خلوت و قرآن خوانى در عبادت و صدق در وى فرو آرى و با دوستان ما سخن گویى، تو خود زبان را بساط غیبت ساختى و روزنامه جدل و دیوان خصومت کردى. تو امروز بکدام زبان حدیث ما خواهى کرد؟
مفلسا که تویى چه عذر خواهى آورد؟ بعد از این خبر که بتو رسید
انّ اللَّه عزّ و جل یقول: ابن آدم ان نازعک لسانک فیما حرمت علیک فقد اعنتک علیه بطبقتین فاطبق، و ان نازعک بصرک الى بعض ما حرمت علیک فقد اعنتک علیه بطبقتین فاطبق، و ان نازعک فرجک الى ما حرمت علیک فقد اعنتک علیه بطبقتین فاطبق.
مسلمانان بیدار باشید و هشیار که: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ در پیش است، بادیه قیامت و عقبات صراط هفتاد منزل بر جسر دوزخ، باریکتر از موى و تیزتر از شمشیر، مىبباید گذاشت و گذاشتن این عقبات بر کسى آسان بود که بردهاى از بند بندگى مخلوق آزاد کند و گردن خویش از بند معاصى رها کند و در روزگار قحط درویش گرسنه را طعام دهد و یتیم بىپدر را دست شفقت بر سر نهد و نواخت کند. اینست سبب نجات از عقبات و رسیدن بدرجات جنّات و اللَّه ولى الباقیات الصّالحات.
رشیدالدین میبدی : ۹۹- سورة اذا زلزلت (الزلزال)- مدنیة
النوبة الثانیة
این سوره بقول مفسّران مکّى است، و بقول بعضى مدنى، صد و چهل و نه حرفست، سى و پنج کلمه، هشت آیت. و درین سوره نه ناسخ است و نه منسوخ. و فی الخبر عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (ص): إِذا زُلْزِلَتِ تعدل نصف القرآن و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تعدل ثلث القرآن و قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ تعدل ربع القرآن.
و عن على بن موسى الرضا عن ابیه موسى بن جعفر عن ابیه جعفر بن محمد عن ابیه محمد ابن على عن ابیه على بن الحسین عن ابیه الحسین بن على عن ابیه على بن ابى طالب سلام اللَّه علیهم عن النّبیّ (ص) قال: «من قرأ إِذا زُلْزِلَتِ اربع مرّات کان کن قرأ القرآن کلّه».
قوله: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها اى حرکت الارض حرکة شدیدة لقیام السّاعة و فناء الارض. و قیل «زلزلت» قبل السّاعة و هی من اشراط السّاعة.
و قال فی موضع آخر: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا، یَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ، یَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَیْءٌ عَظِیمٌ و ذلک انّ اسرافیل یُنْفَخُ فِی الصُّورِ فیزلزل صوته الارض، فترجف و تظهر الکنوز، ثمّ تخرج الموتى فی النّفخة الثّانیة.
و اضاف «زلزالها» الیها لانّ المعنى: «زلزالها» الّذى یلیق بها. و قرئ فی الشّواذ «زلزالها» بفتح الزّاى و معناهما واحد. و قیل بالکسر المصدر و بالفتح الاسم.
وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها کنوزها و موتاها فتلقیها على ظهرها و من جعله فی الدّنیا. قال تخرج کنوزها و عنده. «اثقال» جمع ثقل بفتحتین و هو الشّیء المصون الکریم على صاحبه و عند غیره. «اثقال» جمع ثقل و الانسان حیّا ثقل علیها و میّتا ثقل لها و یحتمل انّ الاثقال جمع کقوله عزّ و جلّ: سَنَفْرُغُ لَکُمْ أَیُّهَ الثَّقَلانِ فیکون المعنى. أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ الجنّ و الانس من باطنها الى ظاهرها و اللَّه اعلم.
و فی الخبر عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): تقیء الارض افلاذ کبدها امثال الاسطوان من الذّهب و الفضّة فیجىء القاتل فیقول: فی هذا قتلت و یجیء القاطع فیقول: فی هذا قطعت رحمى، و یجیء السّارق، فیقول: فی هذا قطعت یدى. ثمّ یدعونه فلا یأخذون منه شیئا.
قوله: «افلاذ کبدها» اراد انّها تخرج الکنوز المدفونة فیها و قیئها اخراجها.
وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها قیل: هو عامّ، و قیل: «الانسان» هاهنا الکافر الّذى لا یؤمن بالبعث لانّ المؤمن یعلم ذلک و لا ینکر وقوعه، و الکافر الّذى لا یقرّ بالبعث و لا یعرف صدق کون القیامة، یقول: ما للارض تعجّبا من شأنها. و قیل: فی الآیة تقدیم و تأخیر، تقدیره: یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها فیقول الْإِنْسانُ ما لَها. قال المفسّرون تخبر الارض بما عمل علیها من خیر او شرّ فتقول للمؤمن یوم القیامة وحد علىّ و صام و صلّى و اجتهد و اطاع ربّه، فیفرح المؤمن بذلک و تقول للکافر: اشرک علىّ وزنى و سرق و شرب الخمر و تشهد علیه الجوارح و الملائکة مع علم اللَّه به حتّى یودّ انّه سیق الى النّار ممّا یرى من الفضوح و فی ذلک ما
روى انس بن مالک: انّ رسول اللَّه (ص) قال: انّ الارض لتخبر یوم القیامة بکلّ عمل عمل على ظهرها. قال: فتلا رسول اللَّه (ص): إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها حتّى بلغ: یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها قال: «ا تدرون ما «أَخْبارَها»؟ اذا کان یوم القیامة اخبرت بکلّ عمل عمل على ظهرها».
و روى انّ عبد الرحمن بن ابى صعصعة کان یتیما فی حجر ابى سعید الخدرى. فقال له ابو سعید: یا بنىّ اذا کنت فی البوادى فارفع صوتک بالاذان فانّى سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «لا یسمعه جنّ و لا انس و لا حجر الّا شهد له».
و روى انّ ابا امیّة صلّى فی المسجد الحرام المکتوبة ثمّ تقدّم فجعل یصلّى هاهنا و هاهنا فلمّا فرغ قیل له: یا ابا امیّة ما هذا الّذى تصنع؟ فقال: قرأت هذه الآیة: یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها فاردت ان تشهد لى یوم القیامة.
قوله: بِأَنَّ رَبَّکَ أَوْحى لَها اى امرها بالکلام و الهمها و اذن لها فیه فتنطلق بقدرته سبحانه و تعالى کقوله: وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها وَ حُقَّتْ».
یَوْمَئِذٍ یَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً یصدرون عن قبورهم الى موضع المحاسبة متفرّقین متبدّدین لا یلوى احد على احد للهول الواقع. و قیل: ینصرفون عن الموقف متفاوتین مختلفین فاخذ ذات الیمین الى الجنّة و آخذ ذات الشّمال الى النّار و ذلک قوله: «فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ». واحد الاشتات شتّ و شتّ لِیُرَوْا أَعْمالَهُمْ اى جزاء اعمالهم. و قیل: «لِیُرَوْا» صحائف «أَعْمالَهُمْ» یقرءون ما فیها «لا یُغادِرُ صَغِیرَةً وَ لا کَبِیرَةً» الّا احصیها. و قیل: هى رؤیة القلوب و المعنى لیعرّفوا ما عملوا. و قیل: فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره: تُحَدِّثُ أَخْبارَها بِأَنَّ رَبَّکَ أَوْحى لَها لِیُرَوْا أَعْمالَهُمْ یَوْمَئِذٍ یَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً.
فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ الذّرة النّملة الصّغیرة. و قیل: رأس نملة. و سئل ثعلب عن الذّرّة، فقال: مائة نملة حبّة و الذّرّة واحدة منها. و قیل: هى الواحدة من حشو الجوّ الّذى یظهر فی شعاع الشّمس من الکوّة، و قال یحیى بن عمّار: حبّة الشّعیر اربع ارزّات و الارزّة اربع سمسمات و السّمسمة اربع خردلات، و الخردلة اربع اوراق نخالة، و و رق النّخالة «ذرّة».
فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ اى یجد ثوابه.
وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ اى یرى العقوبة علیه. قال ابن عباس: لیس مؤمن و لا کافر عمل خیرا و لا شرّا فی الدّنیا الّا اراه اللَّه ایّاه یوم القیامة. امّا المؤمن فیریه حسناته و سیّآته فیغفر له سیّآته و یثیبه بحسناته. و امّا الکافر فیردّ حسناته و یعذّبه بسیّئاته. و قال محمد بن کعب: فی هذه الآیة: فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً من کافر «یر» ثوابه فی الدّنیا فی نفسه و اهله و ماله و ولده حتّى یخرج من الدّنیا و لیس له عند اللَّه خیر. وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا من مؤمن «یر» عقوبته فی الدّنیا فی نفسه و اهله و ماله و ولده و داره حتّى یخرج من الدّنیا و لیس له عند اللَّه «شرّ» و دلیل هذا التّأویل، ما روى انس قال: کان ابو بکر یأکل مع النّبیّ (ص) فنزلت هذه الآیة فرفع ابو بکر یده فقال: یا رسول اللَّه انّى اجزى بما عملت من مِثْقالَ ذَرَّةٍ من «شرّ»؟ فقال: «یا با بکر ما رأیت فی الدّنیا ممّا تکره فی مثاقیل ذرّ الشّرّ و یدّخر اللَّه لک مثاقیل الخیر حتّى توفاها یوم القیامة».
و عن «عبد اللَّه بن عمرو بن العاص» انّه قال: نزلت إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها و ابو بکر الصّدّیق قاعد فبکى حین انزلت، فقال له رسول اللَّه (ص): «ما یبکیک یا با بکر»؟ قال: ابکتنى هذه السّورة! فقال له رسول اللَّه (ص): «لو لا انّکم تخطئون و تذنبون فیغفر اللَّه لکم لخلق اللَّه امّة یخطئون و یذنبون فیغفر لهم. و قال مقاتل: نزلت هذه الآیة فی رجلین
و ذلک انّه لمّا نزل: وَ یُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ کان احدهما یأتیه السّائل فیستقلّ ان یعطیه التّمرة و الکسرة و الجوزة و نحوها، یقول: ما هذا بشیء انّما نوجر على ما نعطى و نحن نحبّه، یقول اللَّه تعالى: وَ یُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ و ما احبّ انا هذا فیردّه صفرا و کان الآخر یتهاون بالذّنب الیسیر الکذبة و الغیبة و النّظرة و اشباه ذلک، و یقول: لیس علىّ من هذا شیء انّما وعد اللَّه النّار على الکبائر و لیس فی هذا اثم فانزل اللَّه تعالى هذه الآیة یرغّبهم فی القلیل من الخیر ان یعطوه فانّه یوشک ان یکبر و یحذّرهم الیسیر من الذّنب فانّه یوشک ان یکبر فالاثم الصّغیر فی عین صاحبه یوم القیامة اعظم من الجبال و جمیع محاسنه فی عینه اقلّ من کلّ شیء. و قال ابن مسعود احکم آیة فی القرآن: فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ و تصدّق سعد بن ابى وقّاص بتمرتین فقبض السّائل یده. فقال سعد: و یحک یقبل اللَّه منّا مثقال الذّرّة و الخردلة و کایّن فی هذه من مثاقیل؟! و تصدّق عمر بن الخطاب و عائشة بحبّة من عنب فقالا فیها مثاقیل کثیرة. و قال الرّبیع بن خثیم مرّ رجل بالحسن و هو یقرأ هذه السّورة فلمّا بلغ آخرها قال: حسبى قد انتهت الموعظة فقال الحسن: لقد فقه الرّجل.
و عن على بن موسى الرضا عن ابیه موسى بن جعفر عن ابیه جعفر بن محمد عن ابیه محمد ابن على عن ابیه على بن الحسین عن ابیه الحسین بن على عن ابیه على بن ابى طالب سلام اللَّه علیهم عن النّبیّ (ص) قال: «من قرأ إِذا زُلْزِلَتِ اربع مرّات کان کن قرأ القرآن کلّه».
قوله: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها اى حرکت الارض حرکة شدیدة لقیام السّاعة و فناء الارض. و قیل «زلزلت» قبل السّاعة و هی من اشراط السّاعة.
و قال فی موضع آخر: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا، یَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ، یَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَیْءٌ عَظِیمٌ و ذلک انّ اسرافیل یُنْفَخُ فِی الصُّورِ فیزلزل صوته الارض، فترجف و تظهر الکنوز، ثمّ تخرج الموتى فی النّفخة الثّانیة.
و اضاف «زلزالها» الیها لانّ المعنى: «زلزالها» الّذى یلیق بها. و قرئ فی الشّواذ «زلزالها» بفتح الزّاى و معناهما واحد. و قیل بالکسر المصدر و بالفتح الاسم.
وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها کنوزها و موتاها فتلقیها على ظهرها و من جعله فی الدّنیا. قال تخرج کنوزها و عنده. «اثقال» جمع ثقل بفتحتین و هو الشّیء المصون الکریم على صاحبه و عند غیره. «اثقال» جمع ثقل و الانسان حیّا ثقل علیها و میّتا ثقل لها و یحتمل انّ الاثقال جمع کقوله عزّ و جلّ: سَنَفْرُغُ لَکُمْ أَیُّهَ الثَّقَلانِ فیکون المعنى. أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ الجنّ و الانس من باطنها الى ظاهرها و اللَّه اعلم.
و فی الخبر عن ابى هریرة قال: قال رسول اللَّه (ص): تقیء الارض افلاذ کبدها امثال الاسطوان من الذّهب و الفضّة فیجىء القاتل فیقول: فی هذا قتلت و یجیء القاطع فیقول: فی هذا قطعت رحمى، و یجیء السّارق، فیقول: فی هذا قطعت یدى. ثمّ یدعونه فلا یأخذون منه شیئا.
قوله: «افلاذ کبدها» اراد انّها تخرج الکنوز المدفونة فیها و قیئها اخراجها.
وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها قیل: هو عامّ، و قیل: «الانسان» هاهنا الکافر الّذى لا یؤمن بالبعث لانّ المؤمن یعلم ذلک و لا ینکر وقوعه، و الکافر الّذى لا یقرّ بالبعث و لا یعرف صدق کون القیامة، یقول: ما للارض تعجّبا من شأنها. و قیل: فی الآیة تقدیم و تأخیر، تقدیره: یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها فیقول الْإِنْسانُ ما لَها. قال المفسّرون تخبر الارض بما عمل علیها من خیر او شرّ فتقول للمؤمن یوم القیامة وحد علىّ و صام و صلّى و اجتهد و اطاع ربّه، فیفرح المؤمن بذلک و تقول للکافر: اشرک علىّ وزنى و سرق و شرب الخمر و تشهد علیه الجوارح و الملائکة مع علم اللَّه به حتّى یودّ انّه سیق الى النّار ممّا یرى من الفضوح و فی ذلک ما
روى انس بن مالک: انّ رسول اللَّه (ص) قال: انّ الارض لتخبر یوم القیامة بکلّ عمل عمل على ظهرها. قال: فتلا رسول اللَّه (ص): إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها حتّى بلغ: یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها قال: «ا تدرون ما «أَخْبارَها»؟ اذا کان یوم القیامة اخبرت بکلّ عمل عمل على ظهرها».
و روى انّ عبد الرحمن بن ابى صعصعة کان یتیما فی حجر ابى سعید الخدرى. فقال له ابو سعید: یا بنىّ اذا کنت فی البوادى فارفع صوتک بالاذان فانّى سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «لا یسمعه جنّ و لا انس و لا حجر الّا شهد له».
و روى انّ ابا امیّة صلّى فی المسجد الحرام المکتوبة ثمّ تقدّم فجعل یصلّى هاهنا و هاهنا فلمّا فرغ قیل له: یا ابا امیّة ما هذا الّذى تصنع؟ فقال: قرأت هذه الآیة: یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها فاردت ان تشهد لى یوم القیامة.
قوله: بِأَنَّ رَبَّکَ أَوْحى لَها اى امرها بالکلام و الهمها و اذن لها فیه فتنطلق بقدرته سبحانه و تعالى کقوله: وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها وَ حُقَّتْ».
یَوْمَئِذٍ یَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً یصدرون عن قبورهم الى موضع المحاسبة متفرّقین متبدّدین لا یلوى احد على احد للهول الواقع. و قیل: ینصرفون عن الموقف متفاوتین مختلفین فاخذ ذات الیمین الى الجنّة و آخذ ذات الشّمال الى النّار و ذلک قوله: «فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ». واحد الاشتات شتّ و شتّ لِیُرَوْا أَعْمالَهُمْ اى جزاء اعمالهم. و قیل: «لِیُرَوْا» صحائف «أَعْمالَهُمْ» یقرءون ما فیها «لا یُغادِرُ صَغِیرَةً وَ لا کَبِیرَةً» الّا احصیها. و قیل: هى رؤیة القلوب و المعنى لیعرّفوا ما عملوا. و قیل: فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره: تُحَدِّثُ أَخْبارَها بِأَنَّ رَبَّکَ أَوْحى لَها لِیُرَوْا أَعْمالَهُمْ یَوْمَئِذٍ یَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً.
فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ الذّرة النّملة الصّغیرة. و قیل: رأس نملة. و سئل ثعلب عن الذّرّة، فقال: مائة نملة حبّة و الذّرّة واحدة منها. و قیل: هى الواحدة من حشو الجوّ الّذى یظهر فی شعاع الشّمس من الکوّة، و قال یحیى بن عمّار: حبّة الشّعیر اربع ارزّات و الارزّة اربع سمسمات و السّمسمة اربع خردلات، و الخردلة اربع اوراق نخالة، و و رق النّخالة «ذرّة».
فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ اى یجد ثوابه.
وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ اى یرى العقوبة علیه. قال ابن عباس: لیس مؤمن و لا کافر عمل خیرا و لا شرّا فی الدّنیا الّا اراه اللَّه ایّاه یوم القیامة. امّا المؤمن فیریه حسناته و سیّآته فیغفر له سیّآته و یثیبه بحسناته. و امّا الکافر فیردّ حسناته و یعذّبه بسیّئاته. و قال محمد بن کعب: فی هذه الآیة: فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً من کافر «یر» ثوابه فی الدّنیا فی نفسه و اهله و ماله و ولده حتّى یخرج من الدّنیا و لیس له عند اللَّه خیر. وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا من مؤمن «یر» عقوبته فی الدّنیا فی نفسه و اهله و ماله و ولده و داره حتّى یخرج من الدّنیا و لیس له عند اللَّه «شرّ» و دلیل هذا التّأویل، ما روى انس قال: کان ابو بکر یأکل مع النّبیّ (ص) فنزلت هذه الآیة فرفع ابو بکر یده فقال: یا رسول اللَّه انّى اجزى بما عملت من مِثْقالَ ذَرَّةٍ من «شرّ»؟ فقال: «یا با بکر ما رأیت فی الدّنیا ممّا تکره فی مثاقیل ذرّ الشّرّ و یدّخر اللَّه لک مثاقیل الخیر حتّى توفاها یوم القیامة».
و عن «عبد اللَّه بن عمرو بن العاص» انّه قال: نزلت إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها و ابو بکر الصّدّیق قاعد فبکى حین انزلت، فقال له رسول اللَّه (ص): «ما یبکیک یا با بکر»؟ قال: ابکتنى هذه السّورة! فقال له رسول اللَّه (ص): «لو لا انّکم تخطئون و تذنبون فیغفر اللَّه لکم لخلق اللَّه امّة یخطئون و یذنبون فیغفر لهم. و قال مقاتل: نزلت هذه الآیة فی رجلین
و ذلک انّه لمّا نزل: وَ یُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ کان احدهما یأتیه السّائل فیستقلّ ان یعطیه التّمرة و الکسرة و الجوزة و نحوها، یقول: ما هذا بشیء انّما نوجر على ما نعطى و نحن نحبّه، یقول اللَّه تعالى: وَ یُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ و ما احبّ انا هذا فیردّه صفرا و کان الآخر یتهاون بالذّنب الیسیر الکذبة و الغیبة و النّظرة و اشباه ذلک، و یقول: لیس علىّ من هذا شیء انّما وعد اللَّه النّار على الکبائر و لیس فی هذا اثم فانزل اللَّه تعالى هذه الآیة یرغّبهم فی القلیل من الخیر ان یعطوه فانّه یوشک ان یکبر و یحذّرهم الیسیر من الذّنب فانّه یوشک ان یکبر فالاثم الصّغیر فی عین صاحبه یوم القیامة اعظم من الجبال و جمیع محاسنه فی عینه اقلّ من کلّ شیء. و قال ابن مسعود احکم آیة فی القرآن: فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ و تصدّق سعد بن ابى وقّاص بتمرتین فقبض السّائل یده. فقال سعد: و یحک یقبل اللَّه منّا مثقال الذّرّة و الخردلة و کایّن فی هذه من مثاقیل؟! و تصدّق عمر بن الخطاب و عائشة بحبّة من عنب فقالا فیها مثاقیل کثیرة. و قال الرّبیع بن خثیم مرّ رجل بالحسن و هو یقرأ هذه السّورة فلمّا بلغ آخرها قال: حسبى قد انتهت الموعظة فقال الحسن: لقد فقه الرّجل.
حزین لاهیجی : ودیعة البدیعه
بخش ۲۵
گفته یزدان سه فرقه است بشر
نیست فردی ازین سه فرقه، به در
یکی اصحاب راستیّ و سداد
که نجوم هدایتند و رشاد
دوم اصحاب سیرگمراهی
بندهٔ نفس و خصم آگاهی
اختلاف عوالم هستی
گه بلندی نموده گه پستی
گرچه در وهم قاصران جهان
آیت کلّ مَن عَلیها فان
می نماید منافی این حکم
بی خرد بهتر آن که باشد بُکم
نیک بنگر فنای ذات کجا؟
سلب شخص و مشخصات کجا؟
آن نیوشندهٔ سروش هدای
آسمان سدهٔ جهان آرای
فخر عالم محمّد عربی
شمع دولتسرای مطلبی
معدن علم و چشمه سارِ حکَم
اولین موجهٔ محیط قِدَم
به حدیث لقا نموده ندا
گفته آنجا که خلق را اهدا کذا
کرد اخبار از تبدل لون
وز ظهورات در عوالم کون
گفته: کاین انتقال بیحد و مر
رحلت از کوی دان به کوی دگر
انتقالات خلقی و امری
ارتحالات زیدی و عمروی
جنبش از ششدر مضیق جماد
دهد آن مهره را نبات، گشاد
زان گشادی که هست سجن جنین
نقش حیوانیش کند فرزین
پس به تحویل سیر آن حیوان
بسترد نقش و برزند انسان
سوم آن سابقان پاک گهر
شرف کاینات را سرور
نشآتی که خامه کرد بیان
از نزول و عروج هستی دان
یافت اول، تنزلات حصول
حرکات صعود عکس نزول
آنچه دارد تقدم از دنیا
چه مثالی چه عقلی اعلا
مطلق آفتاب اشراق است
موطن عهد و اخذ میثاق است
مسکن آدم است با جفتش
هجرت از آن وطن برآشفتش
منزل برگزیدگان ملک
جایگاه مدبّران فلک
و آنچه دارد تاخّر از دنیا
جنتی دان که وعده داده، خدا
وَعدَ المتقین اشاره به این
مرجع سابقین و اهل یقین
اینهمه خیر محض و مجد و بهاست
نعمت است و سعادت است و صفاست
من وجود مؤیّدی باشد
لطف و اکرام، سرمدی باشد
وآنچه باشد فراخور دنیا
به ازای جهان سست بنا
بود آن در رجوع قوس وجود
اشقیا را جهنم موعود
بود آن شرِّ محض و جهل و هوان
ذلت است و شقاوت و خسران
باطل بخت، نقمت و وحشت
اشقیا راست نکبت و حسرت
گمرهان را مصیبت کبری
واردش لایموت و لایحیی
هست دنیا محل کون و فساد
موطن خیر و شرّ و جهل و رساد
حق و باطل در آن هم آغوشند
اهل آن، گاه نیش و گه نوشند
درد و درمان در آستین دارد
نیش زنبور و انگبین دارد
زهر و تریاق، هر دو در جامش
آش یک کاسه، پخته و خامش
در گذرگاه مَرتعش، حیوان
زنده گاهی چمان و گه بی جان
متقابل هر آنچه می باشد
اندرین خاک، تخم می پاشد
شد جهان حد مشترک، دریاب
برزخ عالم ثواب و عقاب
نه عذاب است خالص و نه نعیم
نه حمیم و جحیم و نه تسنیم
نه توان مغز گفتنش نه پوست
موطن نشو، هر چه بعد از اوست
زان سپس، هرچه در نمود آمد
از همین پایه در وجود آمد
اصل مقصد چو نیست خلق جهان
بلکه باشد طفیلی دگران
بهر تحصیل آخرت باشد
نه به دانش مفاخرت باشد
زین سبب فانی است و بی مقدار
در حقیقت مآل اوست، به دار
باطل و حق او جدا سازند
طیّبش از خبیث پردازند
گندم و جو، ز هم کنند جدا
به ترازوی عدلِ راستگرا
هر یکی می رود به موطن خویش
نیک و بد می نهند معدن خویش
گفته در وحی احمد مختار
آخرت را خدای داده قرار
آخرت نیست بهر چیز دگر
هست خود مقصد قضا و قدر
لاجرم عالم حیات و بقاست
آنچه فرع است بی بنا و فناست
دار هستی یکی ست در معنی
انقسامش به دنیی و عقبی
دو صفت دان، ز نشئهٔ انسان
که بود حدّ جامع امکان
آنچه دانا قیود انسانی ست
نشئهٔ عنصریّ جسمانی ست
در دنائت، خطاب دنیا یافت
هر مسمّی به نسبت، اسما یافت
نور باهر، جمال جانان را
نشئهٔ دیگر است انسان را
جامعیت میان ظلمت و نور
هله، نامیده شد سرای غرور
نشود اینکه بر دوام تند
به زوال و به انصرام تند
اختلاف و تباین اجزا
نبود قابل دوام و بقا
جمله اسرار نفس نورانی
برنتابد قوای جسمانی
نشئهٔ عنصری وفا نکند
بحر را کوزه احتوا نکند
عالمی بایدش ز جوهر خویش
تا تواند گشود دفتر خویش
بعد تعمیر ارض تن باید
که به امثال خویش بگراید
کار دنیا به انصرام رسید
خفته را نوبت قیام رسید
نیست فردی ازین سه فرقه، به در
یکی اصحاب راستیّ و سداد
که نجوم هدایتند و رشاد
دوم اصحاب سیرگمراهی
بندهٔ نفس و خصم آگاهی
اختلاف عوالم هستی
گه بلندی نموده گه پستی
گرچه در وهم قاصران جهان
آیت کلّ مَن عَلیها فان
می نماید منافی این حکم
بی خرد بهتر آن که باشد بُکم
نیک بنگر فنای ذات کجا؟
سلب شخص و مشخصات کجا؟
آن نیوشندهٔ سروش هدای
آسمان سدهٔ جهان آرای
فخر عالم محمّد عربی
شمع دولتسرای مطلبی
معدن علم و چشمه سارِ حکَم
اولین موجهٔ محیط قِدَم
به حدیث لقا نموده ندا
گفته آنجا که خلق را اهدا کذا
کرد اخبار از تبدل لون
وز ظهورات در عوالم کون
گفته: کاین انتقال بیحد و مر
رحلت از کوی دان به کوی دگر
انتقالات خلقی و امری
ارتحالات زیدی و عمروی
جنبش از ششدر مضیق جماد
دهد آن مهره را نبات، گشاد
زان گشادی که هست سجن جنین
نقش حیوانیش کند فرزین
پس به تحویل سیر آن حیوان
بسترد نقش و برزند انسان
سوم آن سابقان پاک گهر
شرف کاینات را سرور
نشآتی که خامه کرد بیان
از نزول و عروج هستی دان
یافت اول، تنزلات حصول
حرکات صعود عکس نزول
آنچه دارد تقدم از دنیا
چه مثالی چه عقلی اعلا
مطلق آفتاب اشراق است
موطن عهد و اخذ میثاق است
مسکن آدم است با جفتش
هجرت از آن وطن برآشفتش
منزل برگزیدگان ملک
جایگاه مدبّران فلک
و آنچه دارد تاخّر از دنیا
جنتی دان که وعده داده، خدا
وَعدَ المتقین اشاره به این
مرجع سابقین و اهل یقین
اینهمه خیر محض و مجد و بهاست
نعمت است و سعادت است و صفاست
من وجود مؤیّدی باشد
لطف و اکرام، سرمدی باشد
وآنچه باشد فراخور دنیا
به ازای جهان سست بنا
بود آن در رجوع قوس وجود
اشقیا را جهنم موعود
بود آن شرِّ محض و جهل و هوان
ذلت است و شقاوت و خسران
باطل بخت، نقمت و وحشت
اشقیا راست نکبت و حسرت
گمرهان را مصیبت کبری
واردش لایموت و لایحیی
هست دنیا محل کون و فساد
موطن خیر و شرّ و جهل و رساد
حق و باطل در آن هم آغوشند
اهل آن، گاه نیش و گه نوشند
درد و درمان در آستین دارد
نیش زنبور و انگبین دارد
زهر و تریاق، هر دو در جامش
آش یک کاسه، پخته و خامش
در گذرگاه مَرتعش، حیوان
زنده گاهی چمان و گه بی جان
متقابل هر آنچه می باشد
اندرین خاک، تخم می پاشد
شد جهان حد مشترک، دریاب
برزخ عالم ثواب و عقاب
نه عذاب است خالص و نه نعیم
نه حمیم و جحیم و نه تسنیم
نه توان مغز گفتنش نه پوست
موطن نشو، هر چه بعد از اوست
زان سپس، هرچه در نمود آمد
از همین پایه در وجود آمد
اصل مقصد چو نیست خلق جهان
بلکه باشد طفیلی دگران
بهر تحصیل آخرت باشد
نه به دانش مفاخرت باشد
زین سبب فانی است و بی مقدار
در حقیقت مآل اوست، به دار
باطل و حق او جدا سازند
طیّبش از خبیث پردازند
گندم و جو، ز هم کنند جدا
به ترازوی عدلِ راستگرا
هر یکی می رود به موطن خویش
نیک و بد می نهند معدن خویش
گفته در وحی احمد مختار
آخرت را خدای داده قرار
آخرت نیست بهر چیز دگر
هست خود مقصد قضا و قدر
لاجرم عالم حیات و بقاست
آنچه فرع است بی بنا و فناست
دار هستی یکی ست در معنی
انقسامش به دنیی و عقبی
دو صفت دان، ز نشئهٔ انسان
که بود حدّ جامع امکان
آنچه دانا قیود انسانی ست
نشئهٔ عنصریّ جسمانی ست
در دنائت، خطاب دنیا یافت
هر مسمّی به نسبت، اسما یافت
نور باهر، جمال جانان را
نشئهٔ دیگر است انسان را
جامعیت میان ظلمت و نور
هله، نامیده شد سرای غرور
نشود اینکه بر دوام تند
به زوال و به انصرام تند
اختلاف و تباین اجزا
نبود قابل دوام و بقا
جمله اسرار نفس نورانی
برنتابد قوای جسمانی
نشئهٔ عنصری وفا نکند
بحر را کوزه احتوا نکند
عالمی بایدش ز جوهر خویش
تا تواند گشود دفتر خویش
بعد تعمیر ارض تن باید
که به امثال خویش بگراید
کار دنیا به انصرام رسید
خفته را نوبت قیام رسید
حزین لاهیجی : ودیعة البدیعه
بخش ۲۷
هرچه ادراک آن حواس کند
روح از آن شربتی به کان کند
اثر مدرکات حسی تو
بگراید به روح علویتو
نقش تصویر جمله ادراکات
شودت جمع در صحیفهٔ ذات
خیر و شر هر چه می کنی هم نیز
ثبت گردد در آن کتاب عزیز
خاصه اوصاف راسخ البنیان
که نگردد حک از صحیفهٔ جان
چون ز دنیا بریده شد املت
نقش باشد صحیفهٔ عملت
این زمان منطویست این طومار
نیست مشکوک بر اولی الابصار
مگر آنان که چشم دل دارند
دل فارغ ز آب و گل دارند
چو گشایند پرده های حساب
آشکارا شود رقوم و کتاب
شغل حسی حجاب دیده بود
حس چو رخ تافت، نفس دیده شود
آن زمان فاش هر نهان گردد
حشر آن دم تو را عیان گردد
روح از آن شربتی به کان کند
اثر مدرکات حسی تو
بگراید به روح علویتو
نقش تصویر جمله ادراکات
شودت جمع در صحیفهٔ ذات
خیر و شر هر چه می کنی هم نیز
ثبت گردد در آن کتاب عزیز
خاصه اوصاف راسخ البنیان
که نگردد حک از صحیفهٔ جان
چون ز دنیا بریده شد املت
نقش باشد صحیفهٔ عملت
این زمان منطویست این طومار
نیست مشکوک بر اولی الابصار
مگر آنان که چشم دل دارند
دل فارغ ز آب و گل دارند
چو گشایند پرده های حساب
آشکارا شود رقوم و کتاب
شغل حسی حجاب دیده بود
حس چو رخ تافت، نفس دیده شود
آن زمان فاش هر نهان گردد
حشر آن دم تو را عیان گردد
حزین لاهیجی : ودیعة البدیعه
بخش ۳۰
ز ابتدای حدوث خود انسان
تا به هنگام رفتنش ز جهان
حرکات طبیعتش باشد
انتقالات فطرتش باشد
شد به هر صورتی که بزم آرا
لَم یَزل ینتقل الی الاُخرا
به همین بعد رحلت از دنیا
به صراط خود است، رَه پیما
گر نماید مساعدت توفیق
اِنّهُ خیرُ صاحبٍ و رفیق
کند از هر مقام و منزل نقل
تا شود متصل به عالم عقل
این به شرطی که اهل آن باشد
جوهرش از مقربان باشد
یا به اهل یمین کند پیوند
به توسط اگر بود خرسند
ور بود مثل طبع شیطانش
بخت سازد قرین خذلانش
حشر او را کنند با حشرات
عاقبت واجب است جمع شتات
شود آخر، به دیو و دد محشور
در ظلام نشیبگاه غرور
معنی مطلق صراط این است
پیش چشمی که پاک و حق بین است
از صراط آنچه مستقیم آید
رهبر جنّت و نعیم آید
سالکش ساکن جنان گردد
مورد رحمت و امان گردد
ره توحید، معرفت باشد
جاده تنگ معدلت باشد
که توسط میان اضداد است
انحراف از توسط، ایجاد است
شرط این ره شناس در هر حال
التزام صوالح اعمال
شرع و ملت، صراط حق باشد
سالکش بر سماط حق باشد
چون دم تیغ تیز، باریک است
بی چراغ دلیل، تاریک است
دیده راگر خدای نور دهد
در ریاضت، دل صبور دهد
می تواند سلوک این ره کرد
خامه این گفت و قصه کوته کرد
تا به هنگام رفتنش ز جهان
حرکات طبیعتش باشد
انتقالات فطرتش باشد
شد به هر صورتی که بزم آرا
لَم یَزل ینتقل الی الاُخرا
به همین بعد رحلت از دنیا
به صراط خود است، رَه پیما
گر نماید مساعدت توفیق
اِنّهُ خیرُ صاحبٍ و رفیق
کند از هر مقام و منزل نقل
تا شود متصل به عالم عقل
این به شرطی که اهل آن باشد
جوهرش از مقربان باشد
یا به اهل یمین کند پیوند
به توسط اگر بود خرسند
ور بود مثل طبع شیطانش
بخت سازد قرین خذلانش
حشر او را کنند با حشرات
عاقبت واجب است جمع شتات
شود آخر، به دیو و دد محشور
در ظلام نشیبگاه غرور
معنی مطلق صراط این است
پیش چشمی که پاک و حق بین است
از صراط آنچه مستقیم آید
رهبر جنّت و نعیم آید
سالکش ساکن جنان گردد
مورد رحمت و امان گردد
ره توحید، معرفت باشد
جاده تنگ معدلت باشد
که توسط میان اضداد است
انحراف از توسط، ایجاد است
شرط این ره شناس در هر حال
التزام صوالح اعمال
شرع و ملت، صراط حق باشد
سالکش بر سماط حق باشد
چون دم تیغ تیز، باریک است
بی چراغ دلیل، تاریک است
دیده راگر خدای نور دهد
در ریاضت، دل صبور دهد
می تواند سلوک این ره کرد
خامه این گفت و قصه کوته کرد
سلطان ولد : ولدنامه
بخش ۱۰۹ - در بیان آنکه مخلوقات سه نوعاند یکی فرشته و یکی حیوان و یکی آدمی. بر فرشته قلم نیست زیرا غیر طاعت وذکر کاری دیگر از او نمیآید. همچون ماهی که زنده از آب است، او نیز بدان زنده است. پس در طاعت وذکر او راثوابی نباشد، زیرا غذای خود میخورد و کار خود میکند و بر حیوان نیز هم قلم نیست زیرا بخواب و خور و غفلت زنده است و بجهت آنش آفریدهاند قابلیت کاردیگر ندارد. در حیوانی و غفلت خوش است و فارغ و ایمن او را نه بهشت است و نه دوزخ. اما آدمی که نیمش فرشته است و نیمش حیوان صفت فرشتگیش طاعت میخواهد و صفت حیوانیش غفلت و خواب و خور این هر دو صفت دایم در جنگاند، فرشتگیش بالا میکشد و حیوانیش زیر پس قلم بر وی است و معاقب اوست. که چرا میل بشغلی که بهتر است نمیکند، چون قابلیت و استعداد آن دارد که کار نیک
دان که مخلوق جمله سه شکل اند
یک گره جسم و یک گره عقل اند
یک گره از دو چیز مختلط اند
نیم از عقل و نیم جسم نژند
آنکه جسم اند محض حیوان اند
وانکه جسم اند و عقل انسان اند
وانکه عقل اند جملگی ملک اند
همه تسبیح گوی بر فلک اند
حیوان و ملک ز نار جحیم
ایمن و فارغ اند هم ز نعیم
زانک از ایشان جز آن نیاید کار
حق تعالی نکردشان مختار
نیست طبع فرشته جز طاعت
دایم از طاعتش بود راحت
حیوان نیز جز ز خواب و ز خور
ن ت واند گرفت کاردگر
چون خداشان برای این آورد
کی توانند کاردیگر کرد
آدمی کز دو چیز هستی یافت
تار و پود ورا دو نوع ببافت
نیمش از نور و نیمش از طین شد
نیمش از کفر و نیمش از دین شد
کفر در وی ز طبع حیوان است
دین در او چون فرشته پنهان است
هر دو دایم مخالف اند در او
یک بسفلش کشد یکی بعلو
حیوانش کشد سوی شهوات
ملکش هم کشد سوی طاعات
در نزاع اند و جنگ روز و شبان
گاه این غالب آید و گاه آن
چون صفات ملک شود غالب
گذرد از فرشته آن طالب
ملکش بنده گردد و چاکر
همهچون پابوند او چون سر
همه از وی برند نور و ضیا
زانکه او راست ملک و کار و کیا
عکس این گر صفات حیوانی
غالب آید بر او ز نادانی
در حقیقت بود کم از حیوان
بهر این گفت اضل در قرآن
که ز حیوان هزار راحتهاست
وانچنان کس پر از بدی و جفاست
از چنان ننگ واجب است گریز
تا توانی ز صحبتش پرهیز
ذات زشتش بل از جماد کم است
زانکه سرمایۀ بلا و غم است
در نبی نی اشد قسوه اش خواند
چون حدیث چنین کسی میراند
گفت از سنگ آب میزاید
وز چنین نفس جز بدی ناید
مار خشگی است صورت حیوان
ماهی یم فرشتۀ کیوان
مار ماهی است آدمی در یم
هر دو وصفش ز جنگ اندر غم
تا کدامین صفت شود غالب
تو بدان نام خوانش ای طالب
ماهیش خوان چو غالب آن صفت است
دانش ذات زان نشان صفت است
ذات را وصف میکند ظاهر
که نجس بود از اصل یا طاهر
گشت شیطان ز وصف بدخاسر
زانکه از اصل بود او کافر
ور بود وصف ماریش غالب
مار زشت است و ناریش غالب
وصف نوریش رفت و ناری ماند
نوش گل رفت و نیش خاری ماند
آخر کار هر که آن دارد
او ببیند که زنده جان دارد
آنچه جان است نیست قابل مرگ
تا ابد شاخ اوست پر بر و برگ
جان حیوان یقین شود فانی
از خدا زنده شو که تا مانی
آنچنان جان که زنده است از تن
آخر الامر خواهد او مردن
هستیش چون بود زخواب و ز خور
شود او وقت مرگ زیر و زبر
همچو نور چراغ کشته شود
زانکه نورش ز شمع جسم بود
نور از خود ندارد آن معلول
زان بتیغ فنا شود مقتول
نور خورشید از آن همیپاید
که چو چشمه ز خود همیزاید
نور او نیست از فتیل و ز زیت
لاجرم روشن است از او هربیت
هیچ بادی ورا نمیراند
زانکه او را کسی نگیراند
روح و ح ی ی ز خود بود زنده
نی از این قالب پراکنده
انبیا را بود چنین ارواح
لاجرم زنده اند بی اشباح
زندگی جمله از خدا دارند
هر زمان نو بنو عطا دارند
در تن همچو خنب دریااند
پیش بینا چو روز پیدا اند
هرچه هست است و نیست ایشانند
بر جهان نور و رحمت افشانند
در درونها روانه چون فکراند
بر زبانها مدام چون ذکراند
زنده زیشان چو حوت در دریا
زیر و بالا و جملۀ اشیا
مظهر نور و علم اللّه اند
از بدو نیک خلق آگاه اند
چون فنا اند و نیست غیر خدا
کی نهان ماند از خدا سرها
داند اسرار لیک پوشاند
بهر هر زشت میوه نفشاند
جلوۀ خوب هم بخوب بود
زانکه او خوب را طلوب بود
خویش را پیش زشت ساز و ز شت
بلکه رخ را سیه کند ز انگشت
چون نخواهد ورا شود محزون
نکند هیچ جنبش موزون
نی که برده چو خواجه را خواهد
پیش او قربت و لقا خواهد
هنر خویش را نماید بیش
تا کند خواجه را ربودۀخویش
کی هنر را از او کند پنهان
بل فزاید بر او دو صد چندان
یک گره جسم و یک گره عقل اند
یک گره از دو چیز مختلط اند
نیم از عقل و نیم جسم نژند
آنکه جسم اند محض حیوان اند
وانکه جسم اند و عقل انسان اند
وانکه عقل اند جملگی ملک اند
همه تسبیح گوی بر فلک اند
حیوان و ملک ز نار جحیم
ایمن و فارغ اند هم ز نعیم
زانک از ایشان جز آن نیاید کار
حق تعالی نکردشان مختار
نیست طبع فرشته جز طاعت
دایم از طاعتش بود راحت
حیوان نیز جز ز خواب و ز خور
ن ت واند گرفت کاردگر
چون خداشان برای این آورد
کی توانند کاردیگر کرد
آدمی کز دو چیز هستی یافت
تار و پود ورا دو نوع ببافت
نیمش از نور و نیمش از طین شد
نیمش از کفر و نیمش از دین شد
کفر در وی ز طبع حیوان است
دین در او چون فرشته پنهان است
هر دو دایم مخالف اند در او
یک بسفلش کشد یکی بعلو
حیوانش کشد سوی شهوات
ملکش هم کشد سوی طاعات
در نزاع اند و جنگ روز و شبان
گاه این غالب آید و گاه آن
چون صفات ملک شود غالب
گذرد از فرشته آن طالب
ملکش بنده گردد و چاکر
همهچون پابوند او چون سر
همه از وی برند نور و ضیا
زانکه او راست ملک و کار و کیا
عکس این گر صفات حیوانی
غالب آید بر او ز نادانی
در حقیقت بود کم از حیوان
بهر این گفت اضل در قرآن
که ز حیوان هزار راحتهاست
وانچنان کس پر از بدی و جفاست
از چنان ننگ واجب است گریز
تا توانی ز صحبتش پرهیز
ذات زشتش بل از جماد کم است
زانکه سرمایۀ بلا و غم است
در نبی نی اشد قسوه اش خواند
چون حدیث چنین کسی میراند
گفت از سنگ آب میزاید
وز چنین نفس جز بدی ناید
مار خشگی است صورت حیوان
ماهی یم فرشتۀ کیوان
مار ماهی است آدمی در یم
هر دو وصفش ز جنگ اندر غم
تا کدامین صفت شود غالب
تو بدان نام خوانش ای طالب
ماهیش خوان چو غالب آن صفت است
دانش ذات زان نشان صفت است
ذات را وصف میکند ظاهر
که نجس بود از اصل یا طاهر
گشت شیطان ز وصف بدخاسر
زانکه از اصل بود او کافر
ور بود وصف ماریش غالب
مار زشت است و ناریش غالب
وصف نوریش رفت و ناری ماند
نوش گل رفت و نیش خاری ماند
آخر کار هر که آن دارد
او ببیند که زنده جان دارد
آنچه جان است نیست قابل مرگ
تا ابد شاخ اوست پر بر و برگ
جان حیوان یقین شود فانی
از خدا زنده شو که تا مانی
آنچنان جان که زنده است از تن
آخر الامر خواهد او مردن
هستیش چون بود زخواب و ز خور
شود او وقت مرگ زیر و زبر
همچو نور چراغ کشته شود
زانکه نورش ز شمع جسم بود
نور از خود ندارد آن معلول
زان بتیغ فنا شود مقتول
نور خورشید از آن همیپاید
که چو چشمه ز خود همیزاید
نور او نیست از فتیل و ز زیت
لاجرم روشن است از او هربیت
هیچ بادی ورا نمیراند
زانکه او را کسی نگیراند
روح و ح ی ی ز خود بود زنده
نی از این قالب پراکنده
انبیا را بود چنین ارواح
لاجرم زنده اند بی اشباح
زندگی جمله از خدا دارند
هر زمان نو بنو عطا دارند
در تن همچو خنب دریااند
پیش بینا چو روز پیدا اند
هرچه هست است و نیست ایشانند
بر جهان نور و رحمت افشانند
در درونها روانه چون فکراند
بر زبانها مدام چون ذکراند
زنده زیشان چو حوت در دریا
زیر و بالا و جملۀ اشیا
مظهر نور و علم اللّه اند
از بدو نیک خلق آگاه اند
چون فنا اند و نیست غیر خدا
کی نهان ماند از خدا سرها
داند اسرار لیک پوشاند
بهر هر زشت میوه نفشاند
جلوۀ خوب هم بخوب بود
زانکه او خوب را طلوب بود
خویش را پیش زشت ساز و ز شت
بلکه رخ را سیه کند ز انگشت
چون نخواهد ورا شود محزون
نکند هیچ جنبش موزون
نی که برده چو خواجه را خواهد
پیش او قربت و لقا خواهد
هنر خویش را نماید بیش
تا کند خواجه را ربودۀخویش
کی هنر را از او کند پنهان
بل فزاید بر او دو صد چندان
سلطان ولد : ولدنامه
بخش ۱۱۹ - در بیان آنکه اگر عالم اولیا ظاهر گشتی. کفر و ایمان یکسان شدی و اگر کسی را خلاف آید که پیغامبر خود را بهمه نمود ابوجهل با ابوذر چرا یکسان نشد، گوئیم که آن نمودن بقابلان بود زیرا وجود نبی همچون آفتاب است که بر بدو نیک تابان است، خوب را از زشت ممتاز میکند چنانکه در قیامت بدو نیک پیدا شود که یوم تبیض وجوه و تسود وجوه. اما در دنیا پنهاناند از آنکه دنیا شب است و آخرت روز همه چیز در شب پنهان باشد و بروز ظاهر شود. پس نمودن آن است که آفتاب بسنگ لعل مینماید و او را گوهر باقیمت میکند، اما باقیان را باین وجه مینماید که سنگ را از لعل میشناسد و شبه را از گوهر، آن نمودن بمقبولان باشد نه بمردودان.
گر نمودی یکی بخلقان رو
همه یکسان شدی ولی و عدو
خلق اغیار یار گ شتندی
مونس و غمگسار گشتندی
بوالحکم از کجا شدی بوجهل
همه دشوارها نمودی سهل
همه گلشن بدی نبودی خار
کس ندیدی قرین یار اغیار
روح گشتی فرید بی جسمی
بر مسمی کجا بدی اسمی
بی حجاب آن جهان نموده شدی
زانکه شرک از همه زدوده شدی
همه گشتی چنان که بود اول
روح صافی شدی ز دام و دغل
لاشدی هرچه آن نمی باید
بنمودی هر آنچه می شاید
پردۀ کون را خدا آویخت
پس آن گونه گونه خلق انگیخت
نیک و بد صاف و درد پاک و پلید
پس پرده نهان ز شخص بلید
تا که هر گول فهم آن نکند
جهل را تا ز بیخ بر نکند
همچو در لیل تار دیدۀ باز
نکند فرق زاغ را از باز
پیش او گرگ یک بود با میش
نشناسد که کی پس است و که پیش
روز محشر شود همه پیدا
نیک و بد بیش و کم صواب و خطا
این جهان که شب است برخیزد
بعد از آن نیک و بد نیامیزد
همه از همدگر جدا گردند
هر گروهی بجنس واگردند
دانه ها زیر خاک یکسان اند
زانکه از چشم خلق پنهان اند
چون ز صور بهار نشر شوند
همه از گور خاک حشر شوند
سر هر دانه ای شود پیدا
در نظر نیک و بد شوند جدا
میشود زنده بعد مرگ زمین
از دم نوبهار نیکو بین
چون سرافیل نوبهار آید
از زمین مرده دانه ها زاید
برگها سرکند ز گور شجر
با دو صد غنچه از برای ثمر
حشر خلقان چنین بود در نشر
بیشک این را بدان گذر از نشر
آنکه این حشر میکند بجهان
هم کند حشر جملۀ خلقان
همچنین در قیامت این خلقان
از لحد سرکنند پیر و جوان
یک بود ابیض و یکی اسود
گردد ابیض قبول و اسود رد
کافران را بود مقام جحیم
مؤمنان را بود سرای نعیم
روز از آن خواند حق قیامت را
که نهانها شود در او پیدا
یوم دین گفت بشنو از قرآن
زانکه از وی فناست لیل جهان
همه یکسان شدی ولی و عدو
خلق اغیار یار گ شتندی
مونس و غمگسار گشتندی
بوالحکم از کجا شدی بوجهل
همه دشوارها نمودی سهل
همه گلشن بدی نبودی خار
کس ندیدی قرین یار اغیار
روح گشتی فرید بی جسمی
بر مسمی کجا بدی اسمی
بی حجاب آن جهان نموده شدی
زانکه شرک از همه زدوده شدی
همه گشتی چنان که بود اول
روح صافی شدی ز دام و دغل
لاشدی هرچه آن نمی باید
بنمودی هر آنچه می شاید
پردۀ کون را خدا آویخت
پس آن گونه گونه خلق انگیخت
نیک و بد صاف و درد پاک و پلید
پس پرده نهان ز شخص بلید
تا که هر گول فهم آن نکند
جهل را تا ز بیخ بر نکند
همچو در لیل تار دیدۀ باز
نکند فرق زاغ را از باز
پیش او گرگ یک بود با میش
نشناسد که کی پس است و که پیش
روز محشر شود همه پیدا
نیک و بد بیش و کم صواب و خطا
این جهان که شب است برخیزد
بعد از آن نیک و بد نیامیزد
همه از همدگر جدا گردند
هر گروهی بجنس واگردند
دانه ها زیر خاک یکسان اند
زانکه از چشم خلق پنهان اند
چون ز صور بهار نشر شوند
همه از گور خاک حشر شوند
سر هر دانه ای شود پیدا
در نظر نیک و بد شوند جدا
میشود زنده بعد مرگ زمین
از دم نوبهار نیکو بین
چون سرافیل نوبهار آید
از زمین مرده دانه ها زاید
برگها سرکند ز گور شجر
با دو صد غنچه از برای ثمر
حشر خلقان چنین بود در نشر
بیشک این را بدان گذر از نشر
آنکه این حشر میکند بجهان
هم کند حشر جملۀ خلقان
همچنین در قیامت این خلقان
از لحد سرکنند پیر و جوان
یک بود ابیض و یکی اسود
گردد ابیض قبول و اسود رد
کافران را بود مقام جحیم
مؤمنان را بود سرای نعیم
روز از آن خواند حق قیامت را
که نهانها شود در او پیدا
یوم دین گفت بشنو از قرآن
زانکه از وی فناست لیل جهان
محمد بن منور : منقولات
شمارهٔ ۱۶۴
نجمالدین رازی : باب چهارم
باب چهارم در بیان معاد نفوس سعدا و اشقیا
و آن مشتمل است بر چهار فصل تبرک به قوله تعالی «فخذ اربعه من الطیر».
فصل اول
در معاد نفس ظالم و آن نفس لوامه است
قال الله تعالی «کما بداکم تعودون فریقا هدی و فریقا حق علیهم الضلاله».
و قال ثم «اورثنا الکتاب الذین اصطفینا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخیرات باذن الله».
و قال النبی صلیالله علیه و سلم «کما تعیشون تموتون و کما تموتون تحشرون».
بدانک حقیقت معاد باز گشتن نفوس انسانی است با حضرت خداوندی یا باختیار چنانک نفوس سعدا یا با ضطرار چنانک نفوس اشقیا. و بازگشت همه با آن حضرت است که «ان الینا ایابهم»و فرمود «کما بداکم تعودون»
و اینجا از نفوس انسانی ذوات میخواهیم که مجموعه روح و دل و نفس است. و بلفظ نفس اینجا ازان وجه گفتیم که حق تعالی در وقت مراجعت او را هم بلفظ نفس میخواند که «یا ایتها النفس المطمئنه ارجعی» و بحقیقت خطاب با ذات انسانی است که مجموعهای است نه با یک جزو. در وقت تعلق او بقالب او را روح خواند که «و نفخت فیه من روحی» زیرا که اصل او بود و دل و نفس بعد از ازدواج روح و قالب حاصل خواست آمد چنانک شرح آن دادهایم و در وقت مراجعت آن مجموعه را بلفظ نفس خواند زیراک نفس اطلاق کنند و بدان ذات خواهند «نفس الشی و ذاته» یکی باشد حق تعالی ذات خود را نفس خواند که «تعلم ما فی نفسی و ولا اعلم ما فی نفسک» یعنی «فی ذاتک». باغبان بوقت زراعت تخم بباغ برد تا بنشاند ولیکن چون بکمال رسد ثمره بخانه برد و تخم خود در ثمره داخل باشد. تخم نفس انسانی ثمره روح انسانی آمد چون تخم میانداختند بلفظ روح خواندند چون ثمره بر میدارند بلفظ نفس میخوانند.
اما میان محققان و ارباب سلوک خلاف است تا هر نفس از مقام خویش که در ابتدا داشته است در تواند گذشت و بمقامی دیگر تواند رسید یا نه؟ بعضی گفتهاند که بتربیت ترقی یابد و از مقام اول در گذرد و بعضی گفتهاند چون بمقام معلوم خویش باز رسید بماند و بمقامی دیگر که استعداد آن نداشته است نتواند رسید. چنانک تخم گندم از مقام گندمی بتربیت در نگذرد و بمقام نخودی نرسد و فروتر نیاید وجو نشود و تخم جو همچنین گندم نشود. اما هر یک در مقام خویش چون تربیت یابد کمال مرتبه خویش رسد و اگر در تربیت تقصیر رود نقصان یابد و ضعیف و بیمغز شود.
اما آنچ نظر این ضعیف اقتضا میکند و در کشف معانی و حقایق اشیا مشاهده افتاده است آن است که بعضی نفوس از مقام خویش بتربیت ترقی یابند و بمقامی دیگر رسند و بعضی دیگر اگرچه ترقی یا بند اما بمقامی دیگر نرسند و آن چنان است که در بدایت فطرت صفوف ارواح چهار آمد که «الارواح جنود مجنده».
صف اول ارواح انبیا علیهم السلام و ارواح خواص اولیا بود در مقام بی واسطگی صف دوم ارواح عوام اولیا و خواص مومنان بود صف سیم ارواح عوام مومنان و خواص عاصیان بود صف چهارم ارواح عوام عاصیان بود و ارواح منافقان و کافران. پس اهل صف چهارم بمقام سیم نرسند و اهل صف سیم بمقام صف دوم نرسند و اهل صف دوم بمقام صف اول نرسند.
اما اهل صف اول که در مقام بیواسطگی افتادهاند و در تابش انوار صفات حضرت الوهیت پرورش یافته مستحق جذبات الوهیتاند تا از مقام روحانیت بعالم صفات خداوندی رسند. چون حراقه که از تصرف پرورش آتش یافته است در نهاد او قبول شرر تعبیه افتاده است. تا اگر برقی بجهد یا سنگی بر آهنی زنند یا شعله آتشی تاختن آورد اگر هزار نوع امتعه و اقمشه شریف و جواهر لطیف حاضر باشد در هیچ نگیرد الا دران سوخته. بیت
باری دگر آتش زدهای در دل من
در سوخته آتش زدن آسان باشد
جان سوخته صفت بزبان شوق با شرر آتش جذبات میگوید: بیت
قدر سوز توچه دانند ازین مشتی خام
هم مرا سوز که صد بار دگر سوختهام
چون آن سوختگان آتش اشتیاق از بادیه فراق بشریت خلاص یا بند و بسرحد کعبه وصال باز رسند بخودی خود از ان مقام در نتوانند گذشت. اما مستقبلان کرم از راه لطف در صورت جذبات الهی پیش باز روند و بمناسبت آن استعداد که در بدایت تعبیه افتاده است او را در پناه دولت آرند که «سبعه یظلم الله فی ظله». ازین معنی میفرماید «جذبه من جذبات الحق توازی عمل الثقلین» زیرا که معامله جمله ملا اعلی و جن و انس اگر جمع کنند یک بنده را بر خوردار تجلی حضرت خداوندی نتوانند کرد الا جذبه حق که بنده را بر بساط قرب «اوادنی» نشاند. لاجرم یک جذبه بهتر آمد از معامله جمله خلایق.
و آن بندگانی که ایشان از خودی خود خلاص یافتهاند و بتصرفات جذبات در عالم الوهیت سیر دارند یک نفس ایشان بمعامله اهل هر دو عالم براید و بران بچربد. بیت
صوفیان در دمی دوعید کنند
عنکبوتان مگس قدید کنند
هر دم صوفی فانی را وجودی نو میزاید و بتصرف جذبه محو میشود و ازان محو قدیمی دیگر سیر میافتد در عالم الوهیت بتصرف جذبه که «یمحواالله ما یشا و یثبت». پس هر دم محوی و اثباتی حاصل میشود که صوفی دران دو عید میکند یک عید از محو و دوم از اثبات. و این آن مقام است که وجود سالک وجود کلمه «لااله الا الله» ببود در عین نفی و اثبات. او را اگر درین مقام «روح الله» و «کلمه الله» خوانند بر وی بزیبد و این قبا بر قد او چست آید.
اهل صفوف دیگر از دولت این کمال محرومند اما در مقام خویش چون پرورش بکمال یا بند هر طایفهای بمقام خویش باز رسند با ترقی کمال که اول نداشتهاند چون تخم گندم که اول بکارند اگرچه اول ضعیف باشد چون پرورش بشرط یابد یکی هفتصد شده و بقوت گشته با انبار آید.
همچنین ارواح اهل هر صف چون حسن استعداد و صفا حاصل کرده باشد در مقابله آن صف دیگر افتد که فوق اوست پذیرای عکس کمالات ایشان گردد اگرچه ازیشان نباشد با ایشان باشد که «المر مع من احب» و چنانک فرمود «اولئک مع الذین انعم الله علیهم من النبیین و الصدیقین» الی قوله «من الله». یعنی این مرتبه که با ایشان باشد نه در اصل فطرت و استعداد او بود محض فضل الهی است که او را کرامت کردیم. اشارت للذین احسنوا الحسنی و زیاده» بدین معنی است «حسنی» نعیم بهشت است که ثمره تخم «احسنوا» آمد و آنچ از دولت رویت و مشاهده صفات خداوندی مییابند زیادت فضل و کرم است.
پس خداوند تعالی اهل صفوف اربعه را در چهار صنف بیان فرمود: سه صنف اهل اصطفا و قبول و یک صنف از اهل شقا ورد. چنانک فرمود «اور ثنا الکتاب الذین اصطفینا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق با لخیرات باذن الله» این سه طایفه از اهل قبولند زیراک بلفظ اصطفا ذکر ایشان کرد یعنی بر گزیدیم ایشان را از بندگان ما و مردودان را در یک سلک کشید که «لا یصلیها الا الا شقی الذی کذب و تولی». و مرجع و معاد آن سه طایفه بهشت فرمود با تفاوت درجات ایشان که «ان الابرار لفی نعیم» و مرجع و معاد مردودان از کافر و منافق دوزخ فرمود که «ان الله جامع المنافقین و الکافرین فی جهنم جمیعا».
و چون شخص انسانی مجموعه دو عالم روحانی و جسمانی آمد هر چ در هر دو عالم بود در وی نموداری ازان باشد. چنانک در عالم ارواح چهار صف پدید آورد در عالم شخص انسانی چهار مرتبه نفس را ظاهر کرد: اماره و لوامه و ملهمه و مطئمنه. تا هر صنف از ان ارواح که در صفی بودند صف دوم را نفس ملهمه باشد و اهل صف سیم را نفس لوامه باشد و اهل صف چهارم را نفس اماره باشد. و هر یک از مقام خویش نتواند گذشت زیرا که دران تخم ازین استعداد ننهاده بودند مگر اهل صف اول را چنانک شرح دادیم.
اگر کسی سوال کند که: چون بهمان مقام باز خواهد رفت که آمد سبب آمدن و فایده آن چه بود؟ جواب گوییم: اگرچه با همان مقام شوند اما نه چنان شوند که آمدند. بعضی با درجه سعادت باز گردند و بعضی با درکه شقاوت چنانک فرمود «و العصر ان الانسان لفی خسر الا الذین آمنوا و عملوا الصالحات».
مثال این چون تخم است که در زمین اندازند اول تخم بفساد آید و نیست شدن گیرد آنگه بعضی که پرورش بشرط یابد و از آفات محفوظ ماند یکی ده یا صد یا هفتصد شود و آنچ پرورش نیابد بکلی باطل شود نه تخم باشد نه ثمره.
و نیز تخمها متفاوت است: بعضی آن است که تخم چون پرورش یابد ثمره آن هم آن تخم باشد بعینه چنانک گندم وجو و نخود و عدس و باقلی و امثال این چون بکمال خود رسد آن را پوستی و مغزی نباشد. و بعضی تخمها آن است که بعینه باز آید اما پوستی دارد نا منتفع انتفاع آن مغز آن باشد. چنانک جوز و لوز و پسته و مانند این پوستی سبز دارد اما نامنتفع بود. و بعضی تخمها آن است که بعینه باز آید و پوستی آورد که ثمره آن پوست بود و مغز آن نامنتفع بود. چنانک خرما و سنجد و زیتون و مانند این پوست آن منتفع بود و استخوان نبود. و بعضی تخمها آن است که بعینه باز آید و ثمره آورد و ثمره و تخم جمله منتفع بود چون زردآلو و شفتالو و انجیر و امثال این. و میوهها ازین چها نوع بیرون نیست.
و ارواح انسان که دران چهار صف بودهاند همین مناسبت دارند چون بتخمی بزمین قالب میرسند ثمره بر چهار نوع میدهند: یکی تخم ارواح کافران است که صاحب نفس امارهاند همچنانک رفت باز آید بیپوست و مغز چون گندم وجو. دوم تخم ارواح مومنان ظالم است که صاحب نفس لوامهاند با پوست لوامگی باز آید اما پوست آن منتفع نبود چون جوز و لوز و مغز آن منتفع بود. سیم تخم ارواح مومنان مقتصد است که صاحب نفس ملهمهاند با پوست الهامات ربانی باز آمده است لاجرم ثمره این شیرین است چون رطب اما مغزی ندارد که حقیقتا منتفع بود. چهارم تخم ارواح سابقان است که صاحب نفس مطمئنهاند با پوست و مغز شیرین باز آمده است چون زردآلو و شفتالو و انجیر هم پوست آن منتفع است هم مغز. چنانک شرح احوال هر یک در فصل آن گفته آید ان شاء الله تعالی.
درین فصل شرح حال نفس لوامه میباید داد که عبارت ازان «فمنهم ظالم لنفسه» آمد و بیان معاد او میباید کرد چنانک حق تعالی ابتدا بدو کرد.
بدانک ظالم اهل صف سیم است در عالم ارواح و درین عالم هم در مرتبه سیم افتاده است از مراتب نفوس. زیراکه صاحب نفس لوامه است که چون از مطمئنه و ملهمه فرو آیی در سیم درجه لوامه باشد و در قرآن هم در سیم درجه است چون از سابق و مقتصد درگذری ظالم است و آن نفس عوام مومنان و خواص عاصیان است.
و نام ظالمی بر وی ازان افتاد که با نور ایمان که در دل دارد بصورت معامله اهل کفر میکند پس ظالم آمد که حقیقت ظلم «وضع الشی فی غیر موضعه» باشد.
دیگر آنک نور ایمان را بظلمت ظلم معصیت میپوشاند الجرم ظالم خواندش عادل کسی است که نور ایمان را بظلمت ظلم معصیت نپوشاند که «الذین آمنوا و لم یلبسوا ایمانهم بظلم اولئک لهم الامن». دیگر آنک ظالم نفس خویش آمد که گناه بیش از طاعت میکند و چون در قیامت کفه معصیت او بر کفه طاعت بچربد استحقاق دوزخ یابد چنانک فرمود «و اما من خفت موازینه فامه هاویه».
و بحقیقت بدانک اهل هر صف از صفوف مقبولان دیگر باره بر سه صنف باشند: یکی آنها که بر جانب راست بودهاند دوم آنک بر جانب چپ بودهاند سیم آنک در پیشگاه صف در میانه بودهاند چنانک میفرماید «وکنتم ازواجا ثلثه» تا آنجا که «المقربون» در هر صف مناسب آن صف اصحاب یمین و اصحاب شمال و سابقان باشد.
اصحاب یمین کسانیاند که تخم روحانیت ایشان چون بزمین قالب تعلق گرفت اگرچه پرورش بکمال نیافت تا یکی صد و هفتصد شود باری در زمین قالب بتصرف صفات بشری بند نشد بر آمد و باز بمقام تخمی رسید و اگر زیادت نشد نقصان نپذیرفت. این طایفه را صفت ملکی غالب بود اهل طاعت باشند و میل ایشان بمعصیت کمتر بود ارباب نجاتاند بر یمین سعادت راه بهشت گیرند و بمقام روحانیت خویش باز رسند بی توقف.
و اصحاب شمال کسانیاند که بر تخم روحانیت زیان کردهاند و اگرچه تخم بکلی باطل نکردهاند اما بتصرف معاملات صفات بشری خلل و نقصان در وی پدید آمده است میل این طایفه بمعصیت بیشتر باشد. اینها را بر شمال شقاوت بدوزخ برند و بر درکات آن گذر میدهند تا آن آلایش ازیشان محو شود پس بمقام معلوم خویش باز رسند با نقصانی.
و سابقان کسانیاند که تخم روحانیت را پرورش دادهاند و بکمال مرتبه خود رسانیده تا یکی صد و هفتصد کردهاند. و اینها نیز دو صنف باشند: یکی آنها که از ابتدا تا انتها صفات روحانیت بر یشان غالب بوده است هرگز ملوث آفات معاصی نگشتهاند و بر قضیه «ان الذین سبقت لهم منا الحسنی اولئک عنها مبعدون» از موافقت نفس و متابعت هوا دور بودهاند. دوم طایفه اگرچه ابتدا بر وفق مراد نفس قدمی چند نهادهاند و بر مقتضای طبع دمی زده باز بکمند عنابت و جذبه الوهیت روی از مراتع بهیمی و مراتب حیوانی بگردانیدهاند و باکسیر شریعت معاملات مس صفت طبیعت را زر خالص عبودیت کرده که «اولئک یبدل الله سیاتهم حسنات». این هر دو طایفه را مراجعت با مقام خویش ازان صفوف که آمدهاند بقدم سلوک باشد باختیار در حیال حیات. نام سابقی بر ایشان ازین سبب است که بر اصحاب یمین و اصحاب شمال مسابقت نمایند ایشان بعد از وفات با مقام خویش رسند و اینها در حال حیات چنانک خواجه علیه السلام فرمود «سیروا سبق المفردون».
اما اصحاب نفس لوامه را که اهل صف سیماند اصحاب الیمین ایشان را طاعت بر معصیت غالب بود اهل نجات باشند که «فاما من ثقلت موازینه فهوفی عیشه راضیه» اصحاب الشمال ایشان را معصیت بر طاعت غالب بود چون اینجا متابعت هوا کردند جای ایشان هاویه باشد.
زیراکه چون حق تعالی دل را بیافرید عقل را بر یمین او بداشت و هوا را بر شمال او بداشت و عشق را در سابقه او بداشت. اصحاب الیمین آنها بودند که متابعت عقل کردند و اصحاب الشمال آنها بودند که متابعت هوا کردند و سابقان آنها بودند که متابعت عشق کردند. پس عقل عاقل را بمعقول رساند و هوا هاوی را بهاویه رساند و عشق عاشق را بمعشوق رساند. هر که امروز متابعت هوا کند بر قضیه «کما تعیشون تموتون و کما تمو تون تحشرون» فردا معاد او هاویه باشد که «فامه هاویه» بلفظ ام فرمود یعنی مادر او هاویه است. اشارت بدان معنی است که او در وجود نفس لوامه بند است درین جهان هنوز از خود نزاده است اما حامله بود بطفل ایمان اگر بزاده بودی از رحم صفات حیوانی و سبعی بیرون آمده بودی از هاویه خلاص یافتی ولیکن چون حامله بود و اینجا بنزاد در عبور بر درکات دوزخ چندان بماند که آنچ نصیبه آتش است از صفات حیوانی وسبعی و شیطانی ازو بستانند و آنچ طفل ایمان است در رحم دل از مادر هاویه بزاید و استحقاق بهشت گیرد که «یخرج من النار من کان فی قلبه مثقال ذره من الایمان».
او بر مثال جوز بود که در وی مغز ایمان بود اما پوست طلخ اعمال فاسده داشت ضربتی چند بران پوست دوم زنند که حامل پوست اول بود و آن طفل مغز را از رحم پوست خلاص دهند پوست را غذای آتش کنند که «کلما نضجت جلو دهم» آلایه و مغز را در پوست قطایف لطایف حق پیچند و بر صحن بهشت نهند و بخوان «اخوانا علی سرر متقابلین» آرند. این صفت آن طایفه است که در حق ایشان فرمود «و آخرون مرجون لامر الله اما یعذ بهم و اما یتوب علیهم».
و اگر فضل ربانی و تأیید آسمانی او را دریابد و پیش از مرگ اگر همه بیک نفس باشد نسیم نفحات الطاف خود بمشام جان او رساند تا از دل شکسته و جان خسته او این نفس بر آید و از سر درد این دو بیت بسراید: بیت
باد آمد و بوی زلف جانان آورد
وان عشق کهن ناشده ما نو کرد
ای باد تو بوی آشنایی داری
زنهار بگرد هیچ بیگانه گرد
در حال دردی در نهاد وی پدید آید و آتش ندامت در خرمن معامله او زند تا آنچ بسالهای فراوان دوزخ ازو بخواست سوخت آتش ندامت بیک نفس بسوزد و او را از رحم مادر هوا که هاویه صفت بود بزاید که «الندم توبه» و آن توبه نصوح او را بیک دم چنان پاک کند که گویی هرگز بدان آلایش ملوث نبوده است که «التائب من الذنب کمن لاذنب له». چون در وی نصیبه دوزخ نماند چون بر در دوزخ گذر کند از دوزخ فریاد بر خیزد که: «جز یا مومن فقد اطفا نورک لهبی».
این چه اشارت است؟ دوزخ بحقیقت در تست و آن صفات ذمیمه نفس اماره است. چون نسیم صبای عنایت بر تو وزید و آتش صفات ذمیمه تو فرو مرد و نور توبه که از انوار صفت توابی است در دل تو جای گرفت فریاد بر درکات دوزخ وجود بشری افتاد که: «جزیا تائب» که تو اکنون محبوب حضرتی که «ان الله بحب التوابین و یحب المتطهرین» و محبوبان را هشت بهشت بر نتابد دوزخ تنک حوصله هفت در که چه تاب آرد؟ چنانک این ضعیف گوید بیت
عشاق ترا هشت بهشت نتگ آید
وز هر چ بدون تست شان ننگ آید
اندر دهن دوزخ از ان سنگ آید
کز پرتو نار نور بیرنگ آید
و نفس لوامه اگرچه در صف سیم افتاده بود در عالم ارواح اما از آثار شراب طهور فیضان فضل حق که جامهای مالامال ساقی «و سقیهم ربهم شرابا طهورا» بدوستگانی در مجلس انس با روح انبیا و خواص اولیا میداد در صف اول و ایشان بر مشاهده جمال صمدی نوش میکردند جرعهای ازان بر ارواح اهل صف دوم میریختند که: «و للارض من کاس الکرام نصیب».
بویی ازان جرعه باهل صف سیم میرسید از سطوت بوی آن شراب مست میشدند. بیت.
بویی بمن آمد و ببومست شدم
بویی دگر ار بشنوم از دست شدم
با آن بوی چون بدین عالم پیوستند بر بوی آن بوی گرد خرابات دنیا بر گشتند و از خمخانه لذات و شهوات آن برامید آن بوی از هر خم چاشنیی میکردند. چون از هیچ ذوق آن بوی نیافتند گرد خم خانههای طاعات هم بر گشتند بویی بردندکه اگر ما را رنگی پدید آید هم از اینجا باشد. ازان بوی بردن عبارت ایمان آمد.
نور آن ایمان نگذاشت که از خم دنیا یکباره مست شوند و با لذات و شهوات آن آرام گیرند چون دیگر بیخبران که بمزخرفات دنیا مغرور شدند و بزندگانی پنجروزه دنیا راضی گشتند و با نعیم فانی دنیا آرام گرفتند که «رضوا بالحیوه الدنیا و اطمئنوا بها». گاه جامی از مرادات نفسانی در میکشیدند و گاه ساغری از خمخانه طاعات روحانی میچشیدند «خلطوا عملا صالحا و آخر سیئا».
هر وقت که از خمخانه شهوات دنیاوی جامی نوشیدی نفس لوامه با خود جوشن ملامت پوشیدی خمار آن خمر سر او بر کار دنیا گران کردی روی بکار آخرت آوری تا عنایت بی علت از کمال عاطفت یکبارگی بدستگیری «عسی الله ان یتوب علیهم» برخیزد و نقد معامله عمر او را در بوته نهد و بآتش شوق بگدازد و یک جو کیمیای محبت بروی اندازد و ابریز خالص محبوبی گرداند که «ان الله یحب التوابین و یحب المتطهرین» بیت
غم با لطف تو شادمانی گردد
عمر از نظر تو جاودانی گردد
گرباد بدوزخ برداز کوی تو خاک
آتش همه آب زندگانی گردد
اینجا نفص لوامه محل حضرت خداوندی گردد که «لا اقسم بیوم القیامه ولا اقسم بالنفس اللوامه». و صلی الله علی محمد و آله
فصل اول
در معاد نفس ظالم و آن نفس لوامه است
قال الله تعالی «کما بداکم تعودون فریقا هدی و فریقا حق علیهم الضلاله».
و قال ثم «اورثنا الکتاب الذین اصطفینا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخیرات باذن الله».
و قال النبی صلیالله علیه و سلم «کما تعیشون تموتون و کما تموتون تحشرون».
بدانک حقیقت معاد باز گشتن نفوس انسانی است با حضرت خداوندی یا باختیار چنانک نفوس سعدا یا با ضطرار چنانک نفوس اشقیا. و بازگشت همه با آن حضرت است که «ان الینا ایابهم»و فرمود «کما بداکم تعودون»
و اینجا از نفوس انسانی ذوات میخواهیم که مجموعه روح و دل و نفس است. و بلفظ نفس اینجا ازان وجه گفتیم که حق تعالی در وقت مراجعت او را هم بلفظ نفس میخواند که «یا ایتها النفس المطمئنه ارجعی» و بحقیقت خطاب با ذات انسانی است که مجموعهای است نه با یک جزو. در وقت تعلق او بقالب او را روح خواند که «و نفخت فیه من روحی» زیرا که اصل او بود و دل و نفس بعد از ازدواج روح و قالب حاصل خواست آمد چنانک شرح آن دادهایم و در وقت مراجعت آن مجموعه را بلفظ نفس خواند زیراک نفس اطلاق کنند و بدان ذات خواهند «نفس الشی و ذاته» یکی باشد حق تعالی ذات خود را نفس خواند که «تعلم ما فی نفسی و ولا اعلم ما فی نفسک» یعنی «فی ذاتک». باغبان بوقت زراعت تخم بباغ برد تا بنشاند ولیکن چون بکمال رسد ثمره بخانه برد و تخم خود در ثمره داخل باشد. تخم نفس انسانی ثمره روح انسانی آمد چون تخم میانداختند بلفظ روح خواندند چون ثمره بر میدارند بلفظ نفس میخوانند.
اما میان محققان و ارباب سلوک خلاف است تا هر نفس از مقام خویش که در ابتدا داشته است در تواند گذشت و بمقامی دیگر تواند رسید یا نه؟ بعضی گفتهاند که بتربیت ترقی یابد و از مقام اول در گذرد و بعضی گفتهاند چون بمقام معلوم خویش باز رسید بماند و بمقامی دیگر که استعداد آن نداشته است نتواند رسید. چنانک تخم گندم از مقام گندمی بتربیت در نگذرد و بمقام نخودی نرسد و فروتر نیاید وجو نشود و تخم جو همچنین گندم نشود. اما هر یک در مقام خویش چون تربیت یابد کمال مرتبه خویش رسد و اگر در تربیت تقصیر رود نقصان یابد و ضعیف و بیمغز شود.
اما آنچ نظر این ضعیف اقتضا میکند و در کشف معانی و حقایق اشیا مشاهده افتاده است آن است که بعضی نفوس از مقام خویش بتربیت ترقی یابند و بمقامی دیگر رسند و بعضی دیگر اگرچه ترقی یا بند اما بمقامی دیگر نرسند و آن چنان است که در بدایت فطرت صفوف ارواح چهار آمد که «الارواح جنود مجنده».
صف اول ارواح انبیا علیهم السلام و ارواح خواص اولیا بود در مقام بی واسطگی صف دوم ارواح عوام اولیا و خواص مومنان بود صف سیم ارواح عوام مومنان و خواص عاصیان بود صف چهارم ارواح عوام عاصیان بود و ارواح منافقان و کافران. پس اهل صف چهارم بمقام سیم نرسند و اهل صف سیم بمقام صف دوم نرسند و اهل صف دوم بمقام صف اول نرسند.
اما اهل صف اول که در مقام بیواسطگی افتادهاند و در تابش انوار صفات حضرت الوهیت پرورش یافته مستحق جذبات الوهیتاند تا از مقام روحانیت بعالم صفات خداوندی رسند. چون حراقه که از تصرف پرورش آتش یافته است در نهاد او قبول شرر تعبیه افتاده است. تا اگر برقی بجهد یا سنگی بر آهنی زنند یا شعله آتشی تاختن آورد اگر هزار نوع امتعه و اقمشه شریف و جواهر لطیف حاضر باشد در هیچ نگیرد الا دران سوخته. بیت
باری دگر آتش زدهای در دل من
در سوخته آتش زدن آسان باشد
جان سوخته صفت بزبان شوق با شرر آتش جذبات میگوید: بیت
قدر سوز توچه دانند ازین مشتی خام
هم مرا سوز که صد بار دگر سوختهام
چون آن سوختگان آتش اشتیاق از بادیه فراق بشریت خلاص یا بند و بسرحد کعبه وصال باز رسند بخودی خود از ان مقام در نتوانند گذشت. اما مستقبلان کرم از راه لطف در صورت جذبات الهی پیش باز روند و بمناسبت آن استعداد که در بدایت تعبیه افتاده است او را در پناه دولت آرند که «سبعه یظلم الله فی ظله». ازین معنی میفرماید «جذبه من جذبات الحق توازی عمل الثقلین» زیرا که معامله جمله ملا اعلی و جن و انس اگر جمع کنند یک بنده را بر خوردار تجلی حضرت خداوندی نتوانند کرد الا جذبه حق که بنده را بر بساط قرب «اوادنی» نشاند. لاجرم یک جذبه بهتر آمد از معامله جمله خلایق.
و آن بندگانی که ایشان از خودی خود خلاص یافتهاند و بتصرفات جذبات در عالم الوهیت سیر دارند یک نفس ایشان بمعامله اهل هر دو عالم براید و بران بچربد. بیت
صوفیان در دمی دوعید کنند
عنکبوتان مگس قدید کنند
هر دم صوفی فانی را وجودی نو میزاید و بتصرف جذبه محو میشود و ازان محو قدیمی دیگر سیر میافتد در عالم الوهیت بتصرف جذبه که «یمحواالله ما یشا و یثبت». پس هر دم محوی و اثباتی حاصل میشود که صوفی دران دو عید میکند یک عید از محو و دوم از اثبات. و این آن مقام است که وجود سالک وجود کلمه «لااله الا الله» ببود در عین نفی و اثبات. او را اگر درین مقام «روح الله» و «کلمه الله» خوانند بر وی بزیبد و این قبا بر قد او چست آید.
اهل صفوف دیگر از دولت این کمال محرومند اما در مقام خویش چون پرورش بکمال یا بند هر طایفهای بمقام خویش باز رسند با ترقی کمال که اول نداشتهاند چون تخم گندم که اول بکارند اگرچه اول ضعیف باشد چون پرورش بشرط یابد یکی هفتصد شده و بقوت گشته با انبار آید.
همچنین ارواح اهل هر صف چون حسن استعداد و صفا حاصل کرده باشد در مقابله آن صف دیگر افتد که فوق اوست پذیرای عکس کمالات ایشان گردد اگرچه ازیشان نباشد با ایشان باشد که «المر مع من احب» و چنانک فرمود «اولئک مع الذین انعم الله علیهم من النبیین و الصدیقین» الی قوله «من الله». یعنی این مرتبه که با ایشان باشد نه در اصل فطرت و استعداد او بود محض فضل الهی است که او را کرامت کردیم. اشارت للذین احسنوا الحسنی و زیاده» بدین معنی است «حسنی» نعیم بهشت است که ثمره تخم «احسنوا» آمد و آنچ از دولت رویت و مشاهده صفات خداوندی مییابند زیادت فضل و کرم است.
پس خداوند تعالی اهل صفوف اربعه را در چهار صنف بیان فرمود: سه صنف اهل اصطفا و قبول و یک صنف از اهل شقا ورد. چنانک فرمود «اور ثنا الکتاب الذین اصطفینا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق با لخیرات باذن الله» این سه طایفه از اهل قبولند زیراک بلفظ اصطفا ذکر ایشان کرد یعنی بر گزیدیم ایشان را از بندگان ما و مردودان را در یک سلک کشید که «لا یصلیها الا الا شقی الذی کذب و تولی». و مرجع و معاد آن سه طایفه بهشت فرمود با تفاوت درجات ایشان که «ان الابرار لفی نعیم» و مرجع و معاد مردودان از کافر و منافق دوزخ فرمود که «ان الله جامع المنافقین و الکافرین فی جهنم جمیعا».
و چون شخص انسانی مجموعه دو عالم روحانی و جسمانی آمد هر چ در هر دو عالم بود در وی نموداری ازان باشد. چنانک در عالم ارواح چهار صف پدید آورد در عالم شخص انسانی چهار مرتبه نفس را ظاهر کرد: اماره و لوامه و ملهمه و مطئمنه. تا هر صنف از ان ارواح که در صفی بودند صف دوم را نفس ملهمه باشد و اهل صف سیم را نفس لوامه باشد و اهل صف چهارم را نفس اماره باشد. و هر یک از مقام خویش نتواند گذشت زیرا که دران تخم ازین استعداد ننهاده بودند مگر اهل صف اول را چنانک شرح دادیم.
اگر کسی سوال کند که: چون بهمان مقام باز خواهد رفت که آمد سبب آمدن و فایده آن چه بود؟ جواب گوییم: اگرچه با همان مقام شوند اما نه چنان شوند که آمدند. بعضی با درجه سعادت باز گردند و بعضی با درکه شقاوت چنانک فرمود «و العصر ان الانسان لفی خسر الا الذین آمنوا و عملوا الصالحات».
مثال این چون تخم است که در زمین اندازند اول تخم بفساد آید و نیست شدن گیرد آنگه بعضی که پرورش بشرط یابد و از آفات محفوظ ماند یکی ده یا صد یا هفتصد شود و آنچ پرورش نیابد بکلی باطل شود نه تخم باشد نه ثمره.
و نیز تخمها متفاوت است: بعضی آن است که تخم چون پرورش یابد ثمره آن هم آن تخم باشد بعینه چنانک گندم وجو و نخود و عدس و باقلی و امثال این چون بکمال خود رسد آن را پوستی و مغزی نباشد. و بعضی تخمها آن است که بعینه باز آید اما پوستی دارد نا منتفع انتفاع آن مغز آن باشد. چنانک جوز و لوز و پسته و مانند این پوستی سبز دارد اما نامنتفع بود. و بعضی تخمها آن است که بعینه باز آید و پوستی آورد که ثمره آن پوست بود و مغز آن نامنتفع بود. چنانک خرما و سنجد و زیتون و مانند این پوست آن منتفع بود و استخوان نبود. و بعضی تخمها آن است که بعینه باز آید و ثمره آورد و ثمره و تخم جمله منتفع بود چون زردآلو و شفتالو و انجیر و امثال این. و میوهها ازین چها نوع بیرون نیست.
و ارواح انسان که دران چهار صف بودهاند همین مناسبت دارند چون بتخمی بزمین قالب میرسند ثمره بر چهار نوع میدهند: یکی تخم ارواح کافران است که صاحب نفس امارهاند همچنانک رفت باز آید بیپوست و مغز چون گندم وجو. دوم تخم ارواح مومنان ظالم است که صاحب نفس لوامهاند با پوست لوامگی باز آید اما پوست آن منتفع نبود چون جوز و لوز و مغز آن منتفع بود. سیم تخم ارواح مومنان مقتصد است که صاحب نفس ملهمهاند با پوست الهامات ربانی باز آمده است لاجرم ثمره این شیرین است چون رطب اما مغزی ندارد که حقیقتا منتفع بود. چهارم تخم ارواح سابقان است که صاحب نفس مطمئنهاند با پوست و مغز شیرین باز آمده است چون زردآلو و شفتالو و انجیر هم پوست آن منتفع است هم مغز. چنانک شرح احوال هر یک در فصل آن گفته آید ان شاء الله تعالی.
درین فصل شرح حال نفس لوامه میباید داد که عبارت ازان «فمنهم ظالم لنفسه» آمد و بیان معاد او میباید کرد چنانک حق تعالی ابتدا بدو کرد.
بدانک ظالم اهل صف سیم است در عالم ارواح و درین عالم هم در مرتبه سیم افتاده است از مراتب نفوس. زیراکه صاحب نفس لوامه است که چون از مطمئنه و ملهمه فرو آیی در سیم درجه لوامه باشد و در قرآن هم در سیم درجه است چون از سابق و مقتصد درگذری ظالم است و آن نفس عوام مومنان و خواص عاصیان است.
و نام ظالمی بر وی ازان افتاد که با نور ایمان که در دل دارد بصورت معامله اهل کفر میکند پس ظالم آمد که حقیقت ظلم «وضع الشی فی غیر موضعه» باشد.
دیگر آنک نور ایمان را بظلمت ظلم معصیت میپوشاند الجرم ظالم خواندش عادل کسی است که نور ایمان را بظلمت ظلم معصیت نپوشاند که «الذین آمنوا و لم یلبسوا ایمانهم بظلم اولئک لهم الامن». دیگر آنک ظالم نفس خویش آمد که گناه بیش از طاعت میکند و چون در قیامت کفه معصیت او بر کفه طاعت بچربد استحقاق دوزخ یابد چنانک فرمود «و اما من خفت موازینه فامه هاویه».
و بحقیقت بدانک اهل هر صف از صفوف مقبولان دیگر باره بر سه صنف باشند: یکی آنها که بر جانب راست بودهاند دوم آنک بر جانب چپ بودهاند سیم آنک در پیشگاه صف در میانه بودهاند چنانک میفرماید «وکنتم ازواجا ثلثه» تا آنجا که «المقربون» در هر صف مناسب آن صف اصحاب یمین و اصحاب شمال و سابقان باشد.
اصحاب یمین کسانیاند که تخم روحانیت ایشان چون بزمین قالب تعلق گرفت اگرچه پرورش بکمال نیافت تا یکی صد و هفتصد شود باری در زمین قالب بتصرف صفات بشری بند نشد بر آمد و باز بمقام تخمی رسید و اگر زیادت نشد نقصان نپذیرفت. این طایفه را صفت ملکی غالب بود اهل طاعت باشند و میل ایشان بمعصیت کمتر بود ارباب نجاتاند بر یمین سعادت راه بهشت گیرند و بمقام روحانیت خویش باز رسند بی توقف.
و اصحاب شمال کسانیاند که بر تخم روحانیت زیان کردهاند و اگرچه تخم بکلی باطل نکردهاند اما بتصرف معاملات صفات بشری خلل و نقصان در وی پدید آمده است میل این طایفه بمعصیت بیشتر باشد. اینها را بر شمال شقاوت بدوزخ برند و بر درکات آن گذر میدهند تا آن آلایش ازیشان محو شود پس بمقام معلوم خویش باز رسند با نقصانی.
و سابقان کسانیاند که تخم روحانیت را پرورش دادهاند و بکمال مرتبه خود رسانیده تا یکی صد و هفتصد کردهاند. و اینها نیز دو صنف باشند: یکی آنها که از ابتدا تا انتها صفات روحانیت بر یشان غالب بوده است هرگز ملوث آفات معاصی نگشتهاند و بر قضیه «ان الذین سبقت لهم منا الحسنی اولئک عنها مبعدون» از موافقت نفس و متابعت هوا دور بودهاند. دوم طایفه اگرچه ابتدا بر وفق مراد نفس قدمی چند نهادهاند و بر مقتضای طبع دمی زده باز بکمند عنابت و جذبه الوهیت روی از مراتع بهیمی و مراتب حیوانی بگردانیدهاند و باکسیر شریعت معاملات مس صفت طبیعت را زر خالص عبودیت کرده که «اولئک یبدل الله سیاتهم حسنات». این هر دو طایفه را مراجعت با مقام خویش ازان صفوف که آمدهاند بقدم سلوک باشد باختیار در حیال حیات. نام سابقی بر ایشان ازین سبب است که بر اصحاب یمین و اصحاب شمال مسابقت نمایند ایشان بعد از وفات با مقام خویش رسند و اینها در حال حیات چنانک خواجه علیه السلام فرمود «سیروا سبق المفردون».
اما اصحاب نفس لوامه را که اهل صف سیماند اصحاب الیمین ایشان را طاعت بر معصیت غالب بود اهل نجات باشند که «فاما من ثقلت موازینه فهوفی عیشه راضیه» اصحاب الشمال ایشان را معصیت بر طاعت غالب بود چون اینجا متابعت هوا کردند جای ایشان هاویه باشد.
زیراکه چون حق تعالی دل را بیافرید عقل را بر یمین او بداشت و هوا را بر شمال او بداشت و عشق را در سابقه او بداشت. اصحاب الیمین آنها بودند که متابعت عقل کردند و اصحاب الشمال آنها بودند که متابعت هوا کردند و سابقان آنها بودند که متابعت عشق کردند. پس عقل عاقل را بمعقول رساند و هوا هاوی را بهاویه رساند و عشق عاشق را بمعشوق رساند. هر که امروز متابعت هوا کند بر قضیه «کما تعیشون تموتون و کما تمو تون تحشرون» فردا معاد او هاویه باشد که «فامه هاویه» بلفظ ام فرمود یعنی مادر او هاویه است. اشارت بدان معنی است که او در وجود نفس لوامه بند است درین جهان هنوز از خود نزاده است اما حامله بود بطفل ایمان اگر بزاده بودی از رحم صفات حیوانی و سبعی بیرون آمده بودی از هاویه خلاص یافتی ولیکن چون حامله بود و اینجا بنزاد در عبور بر درکات دوزخ چندان بماند که آنچ نصیبه آتش است از صفات حیوانی وسبعی و شیطانی ازو بستانند و آنچ طفل ایمان است در رحم دل از مادر هاویه بزاید و استحقاق بهشت گیرد که «یخرج من النار من کان فی قلبه مثقال ذره من الایمان».
او بر مثال جوز بود که در وی مغز ایمان بود اما پوست طلخ اعمال فاسده داشت ضربتی چند بران پوست دوم زنند که حامل پوست اول بود و آن طفل مغز را از رحم پوست خلاص دهند پوست را غذای آتش کنند که «کلما نضجت جلو دهم» آلایه و مغز را در پوست قطایف لطایف حق پیچند و بر صحن بهشت نهند و بخوان «اخوانا علی سرر متقابلین» آرند. این صفت آن طایفه است که در حق ایشان فرمود «و آخرون مرجون لامر الله اما یعذ بهم و اما یتوب علیهم».
و اگر فضل ربانی و تأیید آسمانی او را دریابد و پیش از مرگ اگر همه بیک نفس باشد نسیم نفحات الطاف خود بمشام جان او رساند تا از دل شکسته و جان خسته او این نفس بر آید و از سر درد این دو بیت بسراید: بیت
باد آمد و بوی زلف جانان آورد
وان عشق کهن ناشده ما نو کرد
ای باد تو بوی آشنایی داری
زنهار بگرد هیچ بیگانه گرد
در حال دردی در نهاد وی پدید آید و آتش ندامت در خرمن معامله او زند تا آنچ بسالهای فراوان دوزخ ازو بخواست سوخت آتش ندامت بیک نفس بسوزد و او را از رحم مادر هوا که هاویه صفت بود بزاید که «الندم توبه» و آن توبه نصوح او را بیک دم چنان پاک کند که گویی هرگز بدان آلایش ملوث نبوده است که «التائب من الذنب کمن لاذنب له». چون در وی نصیبه دوزخ نماند چون بر در دوزخ گذر کند از دوزخ فریاد بر خیزد که: «جز یا مومن فقد اطفا نورک لهبی».
این چه اشارت است؟ دوزخ بحقیقت در تست و آن صفات ذمیمه نفس اماره است. چون نسیم صبای عنایت بر تو وزید و آتش صفات ذمیمه تو فرو مرد و نور توبه که از انوار صفت توابی است در دل تو جای گرفت فریاد بر درکات دوزخ وجود بشری افتاد که: «جزیا تائب» که تو اکنون محبوب حضرتی که «ان الله بحب التوابین و یحب المتطهرین» و محبوبان را هشت بهشت بر نتابد دوزخ تنک حوصله هفت در که چه تاب آرد؟ چنانک این ضعیف گوید بیت
عشاق ترا هشت بهشت نتگ آید
وز هر چ بدون تست شان ننگ آید
اندر دهن دوزخ از ان سنگ آید
کز پرتو نار نور بیرنگ آید
و نفس لوامه اگرچه در صف سیم افتاده بود در عالم ارواح اما از آثار شراب طهور فیضان فضل حق که جامهای مالامال ساقی «و سقیهم ربهم شرابا طهورا» بدوستگانی در مجلس انس با روح انبیا و خواص اولیا میداد در صف اول و ایشان بر مشاهده جمال صمدی نوش میکردند جرعهای ازان بر ارواح اهل صف دوم میریختند که: «و للارض من کاس الکرام نصیب».
بویی ازان جرعه باهل صف سیم میرسید از سطوت بوی آن شراب مست میشدند. بیت.
بویی بمن آمد و ببومست شدم
بویی دگر ار بشنوم از دست شدم
با آن بوی چون بدین عالم پیوستند بر بوی آن بوی گرد خرابات دنیا بر گشتند و از خمخانه لذات و شهوات آن برامید آن بوی از هر خم چاشنیی میکردند. چون از هیچ ذوق آن بوی نیافتند گرد خم خانههای طاعات هم بر گشتند بویی بردندکه اگر ما را رنگی پدید آید هم از اینجا باشد. ازان بوی بردن عبارت ایمان آمد.
نور آن ایمان نگذاشت که از خم دنیا یکباره مست شوند و با لذات و شهوات آن آرام گیرند چون دیگر بیخبران که بمزخرفات دنیا مغرور شدند و بزندگانی پنجروزه دنیا راضی گشتند و با نعیم فانی دنیا آرام گرفتند که «رضوا بالحیوه الدنیا و اطمئنوا بها». گاه جامی از مرادات نفسانی در میکشیدند و گاه ساغری از خمخانه طاعات روحانی میچشیدند «خلطوا عملا صالحا و آخر سیئا».
هر وقت که از خمخانه شهوات دنیاوی جامی نوشیدی نفس لوامه با خود جوشن ملامت پوشیدی خمار آن خمر سر او بر کار دنیا گران کردی روی بکار آخرت آوری تا عنایت بی علت از کمال عاطفت یکبارگی بدستگیری «عسی الله ان یتوب علیهم» برخیزد و نقد معامله عمر او را در بوته نهد و بآتش شوق بگدازد و یک جو کیمیای محبت بروی اندازد و ابریز خالص محبوبی گرداند که «ان الله یحب التوابین و یحب المتطهرین» بیت
غم با لطف تو شادمانی گردد
عمر از نظر تو جاودانی گردد
گرباد بدوزخ برداز کوی تو خاک
آتش همه آب زندگانی گردد
اینجا نفص لوامه محل حضرت خداوندی گردد که «لا اقسم بیوم القیامه ولا اقسم بالنفس اللوامه». و صلی الله علی محمد و آله
نجمالدین رازی : باب چهارم
فصل سیم
قال الله تعالی: «یا ایتها النفس المطمئنه ارجعی الی ربک راضیه مرضیه».
و قال النبی صلی الله علیه و سلم «جذبه من جذبات الحق توازی عمل الثقلین».
بدانک نفس مطمئنه نفس انبیا و خواص اولیاست که در صف اول بودهاند در عالم ارواح اگرچه هر نفسی را در اطمینان درجهای دیگرست از انبیا و اولیا چنانک شرح داده آمده است: از اصحاب الیمین و اصحاب الشمال و سابقان اهل هر صف.
و بحقیقت بدانک از مقام امارگی نفس بمقام مطمئنگی نتوان رسید جز بتصرف جذبات حق و اکسیر شرع چنانک فرمود: «ان النفس لاماره بالسوء الامارحم ربی».
و ابتدا جمله نفوس بصفت امارگی موصوف باشند اگر نفس نبی باشد و اگر نفس ولی تا بتربیت شریعت بمقام اطمینان رسد که نهایت استعداد جوهر انسانی است آنگاه مستحق خطاب «ارجعی» گردد.
و اگرچه در بدایت که روح را از عالم ارواح با عالم اجساد تعلق میساختند بر جمله ممالک ملک و ملکوت گذر دادند تا بر افلاک و انجم و عناصر بگذشت و از نباتی و حیوانی در گذشت و بمرتبه انسانی که اسفل سافلین موجودات است رسید چنانک شرح داده آمده است و اشارت «ثم رد دناه اسفل سافلین» بدین معنی است دیگر باره بواسطه نور ایمان و اعمال صالحه روی با علی نهد که «الا الذین امنوا».
اما تا ذوق خطاب «ارجعی» باز نیابد محال باشد که دروی نور ایمان پدید آید تا بعمل صالح در آویزد ولیکن نفس را بران شعوری نباشد که بحس باز داند آن خطابی باشد. سری در کسوت جذبه حق بسر روح رسد و نفس او را روی از صفت امارگی بگرداند و بقبول ایمان و استعمال شرع آرد چنانک خطاب «یا نار کونی برداً و سلاماً» بسر آتش رسید و بی شعور آتش روی آتش از صفت محرقی بگردانید و بصفت «بردا و سلاما»رسانید.
از آن وقت که نفس بتصرف خطاب «ارجعی» روی از اسفل طبیعت امارگی همی گرداند در مراجعت است با معاد خویش تا آنگه که بکمال مرتبه معاد خاص «فادخلی فی عبادی و ادخلی جنتی» رسد. و این جنت که تشریف اضافت حضرت یافته است که «جنتی» بر جنات دیگر چندان شرف دارد که کعبه بر مساجد دیگر که شرف اضافت «بیتی» یافته است. و این سری بزرگ است فهم هر کس بدین معنی نرسد و بیان این اشارت در عبارت نگنجد.
و اسم امارگی بر نفس بدان معنی است که امیر قالب او باشد و اماره لفظ مبالغت است از امیر و آمر یعنی بغایت فرماینده و فرمانرواست. فرماینده است بموافقات طبع خویش و مخالفات شرع حق و فرمانرواست برجملگی جوارح و اعضا تا بر وفق طبع و فرمان او کار کنند. و تا نفس سر بر خط فرمان حق ننهد و منقاد شرع نشود از صفت امارگی خلاص نیابد که این دو صفت ضد یکدیگرند تا اماره است ماموره نتواند بود و چون ماموره گشت از امارگی خلاص یافت.
فلاسفه را اینجا غلطی عظیم افتاد پنداشتند که امارگی نفس را صفات ذمیمه حیوانی است و پس در تهذیب اخلاق و تبدیل صفات رنج بردند بر امید آنک نفس را چون صفات ذمیمه بصفات حمیده مبدل شود از امارگی بمطمئنگی رسد. ندانستند که از مجرد این معاملات امارگی بر نخیزد تا آنگه که ماموره شرع نشود. ایشان پنداشتند شرع از برای تهذیب اخلاق میباید پس گفتند چون ما تهذیب اخلاق بنظر عقل حاصل کنیم ما را بشرع و انبیا چه حاجت باشد؟ شیطان ایشان را ازین مزله بدوزخ برد نور ایمان حقیقی نداشتند تا بازبینند که از حجاب طبع بطبع بیرون نتوان آمد. که اگر کسی هزار سال بنظر عقل خویش نفس را ریاضت فرماید تا در نفس هزارگونه صفا و بینایی و روشنایی پدید آید و بعضی حجب صفات بشری برخیزد؛ این جمله تقویت حجاب طبع دهد و کدورت و نابینایی حقیقی زیادت کند. زیراکه چون پیش ازین صفا و بینایی نداشت طالب آن بود و میدانست که در کدورت و نابینایی است؛ اکنون که قدرت اثر صفا و بینایی در نفس باز یافت پندارد صفا و بینایی حقیقی است از طلب فروماند و آن پندار حجابی معظمتر از جمله حجب شود و در نا بینایی حقیقی بیفزاید. و این معنی جز دلی فهم نکند که موید بود بتأیید الهی و دیده سر او از «نورالله» بینایی یافته بود که «المومن ینظر بنور الله».
بحقیقت بدانک از اسفل طبیعت بکمند شریعت خلاص توان یافت که در شریعت جذبه حق تعبیه است و طبع ظلمت است و شرع نور از ظلمت بنور خلاص توان یافت که گفتهاند «و بضدها تتبین الاشیاء».
و هر کرا نور شرع که صورت جذبه حق است و سر رحمت حق از ورطه امارگی خلاص ندهد هیچ چیز نتواند داد که «الاما رحم ربی». با خواجه علیه السلام با کمال مرتبه نبوت و رسالت میگفتند «انک لا تهدی من احببت»
تو بطبع خویش هیچکس را از چاه طبع خلاص نتوانی داد «ولکن الله یهدی من یشاء» نور هدایت ما که حقیقت جذبه است باید تا بجاذبه عنایت اهل طبع را از سفل طبیعت بر باید و بعلو قربت رساند که «ارجعی الی ربک».
و نفس را درین حالت که بتصرف جذبه «ارجعی» بمرجع و معاد خویش خواهند رسانید بر جملگی عوالم مختلف که ابتدا گذر کرده است و آمده گذر باید کرد و باز گشتن.
و حکمت درین آمد و شد آنک مطالعه سیصد و شصت هزار عالم حق بکند و در هر عالمی گنجی که تعبیه است بردارد و سری که مودع است بداند که «وعلم آدم الاسما کلها».
چه در بدایت روحانیت عالم کلیات بود ازان جزویات نبود و عالم غیب بود ازان شهادت نبود چون بدین عالم پیوست و داد روش و پرورش خویش بداد عالم کلیات و جزویات گشت و عالم الغیب و الشهاده ببود در خلافت حق. زیراکه در عالم ارواح بر معاملات خلافت ربوبیت قدرت و آلت نداشت اینجا قدرت و آلت بدست آورد و بکمال مرتبه خلافت رسید.
و در ابتدا که برین عوالم مختلف گذر میکرد در هر عالم چیزی به وام میستد و از خود آنجا چیزی گرو مینهاد در وقت مراجعت تا وام هر مقام بنگزارد و رهن خویش باز نستاند نگذارند که بگذرد. چنانک میگوید. بیت
گرت باید کزین قفص برهی
باز ده وام هفت و پنج و چهار
اول از منزل خاکی قدم بیرون باید نهاد و آن آخرین منزلی است از منازل دنیا روح را در وقت تعلق بدنیا و اولین منزلی است از منازل آخرت در وقت مراجعت. ازینجاست که چون شخص را در خاک مینهند میگویند «هذا آخر منزل من منازل الدنیا و اول من منازل الاخره».
اما مرده را بی اختیار میبرند رونده زنده آن است که بقدم خود از صفات خاکی بگذرد نه از صورت خاک. و صفات خاک ظلمت و کدورت و کثافت و ثقل است. از خاصیت ظلمت آن جهل و نابینایی خیزد و از خاصیت کدورت تعلق و آویزش و آمیزش بهر چیز تولد کند و تفرقه آرد و از خاصیت کثافت بیرحمتی و بیشفقتی و سخت دلی پدید آید و از خاصیت ثقل خست طبع و رکاکت و فرومایگی و دنائت و بیهمتی و خواری و کسل و گرانی ظاهر شود.
سالک این جمله صفات ذمیمه از خاک به وام گرفته است و کرم و مروت و فتوت و علو همت و رافت و رحمت و شفقت و علم و یقین و صفا و صدق و جمعیت و رقت و نورانیت و خفت جمله آنجا رهن نهاده. پس بر مقام خاکی نتواند گذشت تا این جمله رد نکند و به عالم خویش راه نیابد تا آن صفات که از انجا آورده بود و اینجا رهن کرده باز نستاند و نبرد.
و همچنین از هر سه عنصر آب و آتش و باد دیگر صفات ذمیمه وام کرده است و بدل هر یک صفتی حمیده گرو نهاده و از افلاک و انجم و دیگر عالمها هم برین قیاس.
چون جمله وامها رد کند و رهنها بازستاند و بمقر اصلی باز آید او را بسلطنت خلافت نصب کنند و با خلعت نیابت و منشور سیادت بر جملگی ممالک غیب و شهادت مالک گردانند و زمام مملکت بدست جهانداری او دهند «قل اللهم مالک الملک توتی الملک من تشاء و تنزع الملک ممن تشاء».
چون مالک ممالک گشت هر چ آن وقت به وام ستده بود تا رد بایست کرد اکنون ملک او شود و او بمالکیت دران تصرف کند و بنیابت و خلافت حق جملگی عوالم غیب و شهادت را ببندگی بر کار دارد و بر عتبه توحید با قرار در آرد. بیت.
حلقه در گوش چرخ و انجم کن
تا دهندت ببندگی اقرار
آفرینش نثار فرق تو اند
بر مچین چون خسان زراه نثار
چون خاصگی حضرت ببود و ذوق قربت باز یافت و عزت خلافت دید گوید:
و یبدو لی من الصنعاء برق
یخبرنی بها قرب المزار
فلا ارضی الاقامه فی فلاه
و فوق الفرقدین رایت داری
و کیف اکون للدیدان عبدا
و اربعه العنا صرلی جواری
روندگان این راه دو قسماند: سالکان و مجذوبان. و مجذوبان کسانیاند که ایشان را بکمند جذبه بر بایند و برین مقامات بتعجیل بگذرانند در غلبات شوق و اطلاعی زیادتی ندهند بر احوال راه و شناخت مقامات و کشف آفات و آنچ بر راه باشد از خیر و شر و نفع و ضر. اینها شیخی و مقتدایی را نشایند.
وسالک کسی باشد که او را اگرچه بکمند جذبه برند اما بسکونت و آهستگی در هر مقام داد و انصاف آن مقام از وی میستانند و احوال خیر و شر و صلاح و فساد راه برو عرضه میکنند و گاه بر راه و گاه در بیراه میبرند تا بر راه و بیراه وقوفی تمام یابد تا دلیلی و رهبری جماعتی دیگر را بشاید.
و هر چند علم شناخت این راه بینهایت است و مقامات نامحصور ولیکن از هر مقام آنچ در وقایع عرض افتد نموداری و رمزی بگوییم تا رهرو را در شناخت راه و امارات و علامات آن دلیلی و محکی و انموذجی باشد.
ابتدا که بر مقام صفات خاک عبور افتد در وقایع چنان بیند که از نشیبها و کوچهها و چاهها و مواضع ظلمانی بیرون میآید و بر خرابهها و شکستها و تلها و کوهها میگذرد و ثقل و کثافت بر میخیزد و خفت و لطافت در وی پدید میآید.
در دوم مرتبه که بر صفات آبی گذر کند سبزهها و مرغزارها و درختان و کشتزارها و آبهای روان و چشمه و حوض و دریا و مانند این بیند که بر همه میگذرد.
در سیم مرتبه که بر صفات هوایی گذر کند بر هوا رفتن و پریدن و دویدن و بر بلندیها رفتن و بر وادیها طیران کردن و امثال این بیند.
در مرتبه چهارم که بر صفات آتشی گذر کند چراغها و شمعها و مشعلهها و برقها و خرمنهای آتش و وادیهای آتش و سوختهها و شعلههای آتش و جنس این میبیند.
در پنجم مرتبه چون بر صفات افلاک و اجرام سماوی گذر کند خود را بر آسمانها رفتن و پریدن و عروج کردن از آسمان بآسمان و گردانیدن چرخ و فلک و اشباه آن بیند.
در ششم مرتبه چون بر ملکوت کواکب و انجم گذ افتد ستاره و ماه و خرشید و انوار و آنچ بدان ماند بیند.
و در هفتم مرتبه که بر صفات حیوانی عبور افتد هر صفت که از وی عبره خواهد کرد از بیهمی یا سبعی بدان نوع حیوانی بیند از حیوانات مختلف. اگر خود را بران حیوان قادر و مستولی بیند عبور و استیلای اوست بران صفت و اگر خود را اسیر آن حیوان بیند یا ازان ترسان باشد نشان استیلا و غلبه آن صفت است بر نفس او.
و این همه مرتبه عالمی بود از عوالم مختلف که بیان افتاد باقی چندین هزار عالم دیگر سالک را عبره میباید کرد. و در هر عالم مناسب آن مشاهدات و وقایع پدید میآید و گاه بود که یک نوع واقعه در چندین مقام دیده شود و هر جای مناسب آن مقام اشارت بمعنی دیگر باشد.
و این اختلافات و تفاوتات هر کسی فرق نتواند کرد و باز نتواند شناخت جز شیخی کامل. و چون سالک وقایع شناس نبود در وقایع بند شود و راه نتواند رفت. یکی از ضرورات احتیاج بشیخ این است.
مثلا آتش را در چند مقام بینند و در هر مقام آن را معنی دیگر باشد: گاه باشد که نشان عبور بر صفت آتشی باشد و گاه بود که نشان گرمی طلب باشد و گاه بود که نشان غلبه صفت غضب بود و گاه بود که نشان غلبه صفت شیطنت بود و گاه بود که نور ذکر بود بر مثال آتش و گاه بود که آتش شوق بود که هیمه صفات بشری محو میکند و گاه بود که آتش قهر بود و گاه بود که آتش هدایت بود چنانک موسی را بودعلیه السلام که «انس من جانب الطور نارا» و گاه بود که آتش محبت باشد تا ماسوای حق بسوزد و گاه بود که آتش معرفت باشد که «و لولم تمسسه نار نور علی نور یهدی الله لنوره من یشاء» و گاه بود که آتش ولایت بود که «الله ولی الذین امنوا یخرجهم من الظلمات الی النور» و گاه بود که آتش مشاهده بود که «ان بورک من فی النار و من حولها». و جز ازین آتشها بود که فرق میان هر یک جز شیخی صاحب تجربه نتواند کرد. و باقی دیگر وقایع و تفاوت آن برین جمله قیاس کند.
اما نفوس انسانی چون برین مقامات گذر کردن گیرد هر نفسی بحسب استعداد و تأیید ربانی در حق او بمقامی میرسد که مستحق آن بوده است و مرتبتی که در عالم ارواح اهلیت آن داشته است چون: لوامگی و ملهمگی و مطمئنگی دران مقام بند میشود و میگوید «و ما منا الا له مقام معلوم» و فریاد میکند که «لود نوت انمله لاحترقت».
زیراکه که مقام هر مرغی قله کوه قاف نباشد آن را سیمرغی باید؛ و هر مرغ بر فرق شمع آشیانه نتواند ساخت آن را پروانهای دیوانه باید و هر مردار خوار نشیمن دست شاهان را نشاید آن را بازی سپید باید.
تا زاغ صفت بجیفه پر آلایی
کی چون شاهین در خورشاهان آیی
چون صعوه اگر غذای بازی گردی
بازی گردی که دستشه را شایی
طاوس اگرچه جمال بکمال دارد و بلبل اگرچه الحان هزار دستان دارد و طوطی اگرچه زبان انسان دارد اما اینها نظر را شایند یا نظارگی را. آنجا که بر جمال مشعله جانبازی باید کرد جز پروانه دیوانه بکار نیاید که عاقل جز نظاره را نشاید. بیت
در دام میا که مرغ این دانه نهای
در شمع میاز چونک پروانه نهای
دیوانه کسی بود که گردد بر ما
کم گرد بگرد ما که دیوانه نهای
ای جان و جهان آنها که ایشان را از برای منادمت مجلس انس و ملازمت مقام قرب آفریدهاند و اصحاب وصول و وصالاند و ارباب فضل و نوال اینجا در زیر قباب غیرت متواریاند که «اولیائی تحت قبابی لا یعرفهم غیری».
ایشان بس شوریده حال و بشولیده مقالند بس بیسر و سامان و بسی بیپر و بالند رب اشعث اغبر ذی طمر ین» ایشانند.
ایشان دارند دل من ایشان دارند
ایشان که سر زلف پریشان دارند
«الفقرا الصبر هم جلسا الله یوم القیامه» در حق ایشان است که با دل پریشانند.
خود حال دلی بود پریشان تر ازین
یا واقعهای بی سر و سامان تر ازین
هرگز بجهان که دید محنت زدهای
سر گشته روزگار حیرانتر ازین
ایشانند کسانی کهشان ایشان را ازیشانی ایشان بکمند جذبات بستدهاند و جملگی لذات و شهوات نفسانی و هوسات و مرادات انسانی بر کام جان ایشان طلخ گردانیده و از مشربی دیگر چاشنی چشانیده بیت
ما که از دست روح قوت خوریم
کی نمک سود عنکبوت خوریم
اطمینان دل ایشان بهر چ در کونین و خافقین است پدید نیاید اطمینان دل ایشان هم بذکر این حدیث بود که «الابذکر الله تطمن القلوب». چه گفتهاند میزده را هم بمی... ایشان هنوز سر مست ذوق شراب خطاب «الست بربکم» ماندهاند و آیت «قل الله ثم ذرهم» برکاینات خوانده.
ما مست زباده الستیم هنوز
وز عهد الست باز مستیم هنوز
در صومعه با سجاده و مصحف و ورد
دردی کش ورند و میپرستیم هنوز
مقام ایشان پیوسته در خرابات وجودست و جام ایشان مداوم مالامال شراب شهود هرچ نعیم هشت بهشت است نقل مجلس این خراباتیان را نمیشاید. چه این جمله را چرب علف آخر نفس ملهمه و نفس لوامه ساختهاند که «ولکم فیها ما تشتهی الانفس و تلذالاعین». نفس مطمئنه را با آن اطمینان نیست او را از خوان «ابیت عند ربی و یطعمنی و یسقینی» نواله «ارجعی الی ربک» میفرستند. بیت
بازی که همی دست ملک را شاید
منقار بمردار کجا آلاید
بر دست ملک نشیند آزاد ز خویش
در بند اشارتی که او فرماید
نه نه! چه جای این حدیث است؟ «ان الذین سبقت لهم منا الحسنی اولئک عنها مبعدون» مرغان او سر بمرتبه بازی فرو نیارند و این مقام را بازی شمارند. باز اگر همه سپید بازست کجا چون پروانه جان باز است؟ باز صیاد جان شکارست پروانه را با جان چه کارست؟ باز صیادی است که صید از و جان نبرد پروانه عاشقی است که تحفه معشوق جز جان نبرد.
جبرئیل و میکائیل سپید باز ان شکارگاه ملکوت بودند صید مرغان تقدیس و تنزیه کردندی که «و نحن نسبح بحمدک و نقدس لک». چون کار شکار بصفات جمال و جلال صمدیت رسید پر و بال فرو گذاشتند و دست از صید و صیادی بداشتند که «لودنوت انمله لاحترقت». بیت
مرغ کانجا پرید پر نهاد
دیو کانجا رسید سر بنهاد
با ایشان گفتند: ما صیادی را در شکارگاه ازل بدام «یحبهم» صید کردهایم بدین دامگاه خواهیم آورد «انی جاعل فی الارض خلیفه» تا با شما نماید که صیادی چون کنند! بیت
در بحر عمیق غوطه خواهم خوردن
یا غرقه شدن یا گهری آوردن
کار تو مخاطرهست خواهم کردن
یا سرخ کنم روی ز تو یا گردن
جمله گفتند: اگر این صیاد بصیاد بر ما مسابقت نماید و درین میدان گوی دعوی بچوگان معنی بر باید و کاری کند که ما ندانیم کرد و شکاری کند که ما نتوانیم کرد جمله کمر خدمت او بر میان جان بندیم و سجود اورا بدل و جان خرسندیم.
از حضرت جلت خطاب آمد که: زنهار اگر او را با پرکهای ضعیف «و خلق الانسان ضعیفاً» بینید بچشم حقارت درو منگرید اگرنه افاعیل ما را منکرید و بپر و بال ملکی خویش مغرور مشوید که بحقیقت پر و بال او ماییم و جز ما پر و بال او را نشاییم که «وحملنا هم فی البر و البحر». او ببرما میپرد زان بپر ما میپرد.
جز دست تو زلف تو نیارست کشید
جز پای تو سوی تو ندانست دوید
از روی تو دیدهام طمع زان ببرید
جز دیده تو روی تو نتواند دید
هر که ببرما پرواز کند لاجرم بپر ما پرواز کند بنگرکه چه صید کند چون پر باز کند.
آن پشه که در کوی تو پرواز کند
صیدی کند او که باز نتواند کرد
چون نفس مطمئنه را که از سابقان «و منهم سابق بالخیرات» بود بصیادی «ارجعی» پرواز دادند و گرد کایناتش بطلب صید فرستادند در فضای هفت اقلیم آهویی نیافت که مخلب او را شاید و در هوای هشت بهشت کبکی ندید که شایسته منقار او آید. چنانک این ضعیف گوید.
بازی بودم پریده از عالم ناز
تا بوک برم ز شب صیدی بفر از
اینجا چو نیافتم کسی محرم راز
زان در که در آمدم بدر رفتم باز
چون پروانه دیوانه بر همه گذر کرد و روی سوی صید وصال شمع جلال او آورد و بهستی مجازی خود سر فرو نیاورد از وجود خود ملول شده و از جان بجان آمده بیت.
هر دم ز وجود خود ملالم گیرد
سودای وصال آن جمالم گیرد
پروانه دل چو شمع روی تو بدید
دیوانه شود کم دو عالم گیرد
بیت
شک نیست چو پروانه کم سر گیرد
شمعش بهزار لطف در خور گیرد
پروانه نخست جان نهد بر کف دست
پس قصد کند که شمع در بر گیرد
او همچنان لاابالی وار میرفت تا از هفت فلک و هشت بهشت در گذشت.
جمله ملا اعلی را انگشت تعجب در دندان تحیر مانده که آیا این چه مرغ است بدین ضعیفی و بر خود بدین ستمکاری؟ «انه کان ظلوماً جهولاً». و او بزبان حال با ایشان میگفت: من آن مرغم که هنوز از آستان آشیان نفخه پرواز نکرده بودم و بقفص قالب گرفتار نشده که شما از کمان ملامت مرغ اندازهای «اتجعل فیها من یفسد فیها و یسفک الدماء» برمن انداختند و بصیادی «و نحن نسبح بحمدک» مینازیدید. ندانسته بودید که
فراز کنگره کبریاش مرغانند
فرشته صید و پیمبر شکار و سبحان گیر
اکنون تماشای صیادی من کنید و نظاره خون ریختن و فساد کردن من باشید من خون ریزی کنم ولیکن از حلق وجود خویش بر آستانه عزت و فساد کنم ولیکن بوجود براندازی و جانبازی بر جمال حضرت. بیت
آن روز که دوختی مرا دلق وجود
گفتند بطعنه مر ترا خلق وجود:
«خونریزی را چه میکنی؟» راست بدان
من خونریزم ولیکن از حلق وجود
و او همچنان در گرمروی طیران میکرد تا بسر حد لامکان رسید. ملا اعلی گفتند: او مکانی است در لامکان سیر نتواند کرد اینجا بضرورت سرش بدیوار عجز در آید. و حضرت عزت با سر ایشان میگفت: نه با شما گفتهام «انی اعلم ما لا تعلمون» هنوز تیغ انکار میکشید و سپر عجز نمیاندازید؟ بیت
منکر چه شوی بحالت سوختگان؟
نه هر چ ترا نیست کسی را نبود
و آن پروانه جانباز وجود بر انداز میگفت: بریشان مگیر که «الجاهل معذور». بیت
در عشق تو از ملامتم ننگی نیست
با بیخبران درین سخن جنگی نیست
این شربت عاشقی همه مردان راست
نامردان را درین قدح رنگی نیست
ایشان ندانستند که آیین پروانه قلندروش چه چیز باشد. بیت
آیین قلندری و آیین قمار
در شهر من آوردهام ای زیبا یار
چون پروانه بحوالی سرادقات اشعه شمع جلال رسید یکی شعله را بحاجبی پروانه فرستادند. چون پروانه حاجب را بدید دیگرش بخود پروا نبود. دست در گردن حاجب آورد تا در نگرست پر و بال وی را نبود. چون آن پر و بال مجازی فانی درباخت بر قضیه «من جا بالحسنه فله عشر امثالها» حاجب شعله که زبان شمع بود از زبانه شمع او را پر و بال حقیقی باقی کرامت کرد تا در فضای هوای هویت شمع طیرانی کرد و مرغ دوگانگی را خون بیگانگی بر آستان یگانگی بریخت و از هستی خویش بافساد هستی در هستی شمع گریخت که «ففروا الی الله». از خود بگریخت و در و آویخت درو نیست شد و نیستی در هستی آمیخت. چون هستی خویش در هستی او باخت هم خوف دوزخ هم امید بهشت برانداخت.
این هفت سپهر در نوشتیم آخر
وز دوزخ و فردوس گذشتیم آخر
هم شد فدی تویی تو مایی ما
وی دوست تو ما و ما تو گشتیم آخر
خاصیت جذبه و اشارت «وادخلی جنتی» بدین معنی باشد.
این صفت طایفهای است که پیش از مرگ صورتی باشارت «موتوا قبل ان تمو توا» بمرگ حقیقی بمردهاند. و چون پیش از مرگ بمردند حق تعالی ایشان را پیش از حشر زنده کرد معاد مرجع ایشان حضرت خداوندی ساخت که «ثم یحییکم» «ثم الیه ترجعون». درین عالم بصورت نشستهاند و از هشت بهشت بمعنی گذشته «وتری الجبال تحسبها جامده وهی تمر مر السحاب صنع الله». این است معاد نفس مطمئنه و معنی اشارت «ارجعی الی ربک». و صلی الله علی محمد و اله.
و قال النبی صلی الله علیه و سلم «جذبه من جذبات الحق توازی عمل الثقلین».
بدانک نفس مطمئنه نفس انبیا و خواص اولیاست که در صف اول بودهاند در عالم ارواح اگرچه هر نفسی را در اطمینان درجهای دیگرست از انبیا و اولیا چنانک شرح داده آمده است: از اصحاب الیمین و اصحاب الشمال و سابقان اهل هر صف.
و بحقیقت بدانک از مقام امارگی نفس بمقام مطمئنگی نتوان رسید جز بتصرف جذبات حق و اکسیر شرع چنانک فرمود: «ان النفس لاماره بالسوء الامارحم ربی».
و ابتدا جمله نفوس بصفت امارگی موصوف باشند اگر نفس نبی باشد و اگر نفس ولی تا بتربیت شریعت بمقام اطمینان رسد که نهایت استعداد جوهر انسانی است آنگاه مستحق خطاب «ارجعی» گردد.
و اگرچه در بدایت که روح را از عالم ارواح با عالم اجساد تعلق میساختند بر جمله ممالک ملک و ملکوت گذر دادند تا بر افلاک و انجم و عناصر بگذشت و از نباتی و حیوانی در گذشت و بمرتبه انسانی که اسفل سافلین موجودات است رسید چنانک شرح داده آمده است و اشارت «ثم رد دناه اسفل سافلین» بدین معنی است دیگر باره بواسطه نور ایمان و اعمال صالحه روی با علی نهد که «الا الذین امنوا».
اما تا ذوق خطاب «ارجعی» باز نیابد محال باشد که دروی نور ایمان پدید آید تا بعمل صالح در آویزد ولیکن نفس را بران شعوری نباشد که بحس باز داند آن خطابی باشد. سری در کسوت جذبه حق بسر روح رسد و نفس او را روی از صفت امارگی بگرداند و بقبول ایمان و استعمال شرع آرد چنانک خطاب «یا نار کونی برداً و سلاماً» بسر آتش رسید و بی شعور آتش روی آتش از صفت محرقی بگردانید و بصفت «بردا و سلاما»رسانید.
از آن وقت که نفس بتصرف خطاب «ارجعی» روی از اسفل طبیعت امارگی همی گرداند در مراجعت است با معاد خویش تا آنگه که بکمال مرتبه معاد خاص «فادخلی فی عبادی و ادخلی جنتی» رسد. و این جنت که تشریف اضافت حضرت یافته است که «جنتی» بر جنات دیگر چندان شرف دارد که کعبه بر مساجد دیگر که شرف اضافت «بیتی» یافته است. و این سری بزرگ است فهم هر کس بدین معنی نرسد و بیان این اشارت در عبارت نگنجد.
و اسم امارگی بر نفس بدان معنی است که امیر قالب او باشد و اماره لفظ مبالغت است از امیر و آمر یعنی بغایت فرماینده و فرمانرواست. فرماینده است بموافقات طبع خویش و مخالفات شرع حق و فرمانرواست برجملگی جوارح و اعضا تا بر وفق طبع و فرمان او کار کنند. و تا نفس سر بر خط فرمان حق ننهد و منقاد شرع نشود از صفت امارگی خلاص نیابد که این دو صفت ضد یکدیگرند تا اماره است ماموره نتواند بود و چون ماموره گشت از امارگی خلاص یافت.
فلاسفه را اینجا غلطی عظیم افتاد پنداشتند که امارگی نفس را صفات ذمیمه حیوانی است و پس در تهذیب اخلاق و تبدیل صفات رنج بردند بر امید آنک نفس را چون صفات ذمیمه بصفات حمیده مبدل شود از امارگی بمطمئنگی رسد. ندانستند که از مجرد این معاملات امارگی بر نخیزد تا آنگه که ماموره شرع نشود. ایشان پنداشتند شرع از برای تهذیب اخلاق میباید پس گفتند چون ما تهذیب اخلاق بنظر عقل حاصل کنیم ما را بشرع و انبیا چه حاجت باشد؟ شیطان ایشان را ازین مزله بدوزخ برد نور ایمان حقیقی نداشتند تا بازبینند که از حجاب طبع بطبع بیرون نتوان آمد. که اگر کسی هزار سال بنظر عقل خویش نفس را ریاضت فرماید تا در نفس هزارگونه صفا و بینایی و روشنایی پدید آید و بعضی حجب صفات بشری برخیزد؛ این جمله تقویت حجاب طبع دهد و کدورت و نابینایی حقیقی زیادت کند. زیراکه چون پیش ازین صفا و بینایی نداشت طالب آن بود و میدانست که در کدورت و نابینایی است؛ اکنون که قدرت اثر صفا و بینایی در نفس باز یافت پندارد صفا و بینایی حقیقی است از طلب فروماند و آن پندار حجابی معظمتر از جمله حجب شود و در نا بینایی حقیقی بیفزاید. و این معنی جز دلی فهم نکند که موید بود بتأیید الهی و دیده سر او از «نورالله» بینایی یافته بود که «المومن ینظر بنور الله».
بحقیقت بدانک از اسفل طبیعت بکمند شریعت خلاص توان یافت که در شریعت جذبه حق تعبیه است و طبع ظلمت است و شرع نور از ظلمت بنور خلاص توان یافت که گفتهاند «و بضدها تتبین الاشیاء».
و هر کرا نور شرع که صورت جذبه حق است و سر رحمت حق از ورطه امارگی خلاص ندهد هیچ چیز نتواند داد که «الاما رحم ربی». با خواجه علیه السلام با کمال مرتبه نبوت و رسالت میگفتند «انک لا تهدی من احببت»
تو بطبع خویش هیچکس را از چاه طبع خلاص نتوانی داد «ولکن الله یهدی من یشاء» نور هدایت ما که حقیقت جذبه است باید تا بجاذبه عنایت اهل طبع را از سفل طبیعت بر باید و بعلو قربت رساند که «ارجعی الی ربک».
و نفس را درین حالت که بتصرف جذبه «ارجعی» بمرجع و معاد خویش خواهند رسانید بر جملگی عوالم مختلف که ابتدا گذر کرده است و آمده گذر باید کرد و باز گشتن.
و حکمت درین آمد و شد آنک مطالعه سیصد و شصت هزار عالم حق بکند و در هر عالمی گنجی که تعبیه است بردارد و سری که مودع است بداند که «وعلم آدم الاسما کلها».
چه در بدایت روحانیت عالم کلیات بود ازان جزویات نبود و عالم غیب بود ازان شهادت نبود چون بدین عالم پیوست و داد روش و پرورش خویش بداد عالم کلیات و جزویات گشت و عالم الغیب و الشهاده ببود در خلافت حق. زیراکه در عالم ارواح بر معاملات خلافت ربوبیت قدرت و آلت نداشت اینجا قدرت و آلت بدست آورد و بکمال مرتبه خلافت رسید.
و در ابتدا که برین عوالم مختلف گذر میکرد در هر عالم چیزی به وام میستد و از خود آنجا چیزی گرو مینهاد در وقت مراجعت تا وام هر مقام بنگزارد و رهن خویش باز نستاند نگذارند که بگذرد. چنانک میگوید. بیت
گرت باید کزین قفص برهی
باز ده وام هفت و پنج و چهار
اول از منزل خاکی قدم بیرون باید نهاد و آن آخرین منزلی است از منازل دنیا روح را در وقت تعلق بدنیا و اولین منزلی است از منازل آخرت در وقت مراجعت. ازینجاست که چون شخص را در خاک مینهند میگویند «هذا آخر منزل من منازل الدنیا و اول من منازل الاخره».
اما مرده را بی اختیار میبرند رونده زنده آن است که بقدم خود از صفات خاکی بگذرد نه از صورت خاک. و صفات خاک ظلمت و کدورت و کثافت و ثقل است. از خاصیت ظلمت آن جهل و نابینایی خیزد و از خاصیت کدورت تعلق و آویزش و آمیزش بهر چیز تولد کند و تفرقه آرد و از خاصیت کثافت بیرحمتی و بیشفقتی و سخت دلی پدید آید و از خاصیت ثقل خست طبع و رکاکت و فرومایگی و دنائت و بیهمتی و خواری و کسل و گرانی ظاهر شود.
سالک این جمله صفات ذمیمه از خاک به وام گرفته است و کرم و مروت و فتوت و علو همت و رافت و رحمت و شفقت و علم و یقین و صفا و صدق و جمعیت و رقت و نورانیت و خفت جمله آنجا رهن نهاده. پس بر مقام خاکی نتواند گذشت تا این جمله رد نکند و به عالم خویش راه نیابد تا آن صفات که از انجا آورده بود و اینجا رهن کرده باز نستاند و نبرد.
و همچنین از هر سه عنصر آب و آتش و باد دیگر صفات ذمیمه وام کرده است و بدل هر یک صفتی حمیده گرو نهاده و از افلاک و انجم و دیگر عالمها هم برین قیاس.
چون جمله وامها رد کند و رهنها بازستاند و بمقر اصلی باز آید او را بسلطنت خلافت نصب کنند و با خلعت نیابت و منشور سیادت بر جملگی ممالک غیب و شهادت مالک گردانند و زمام مملکت بدست جهانداری او دهند «قل اللهم مالک الملک توتی الملک من تشاء و تنزع الملک ممن تشاء».
چون مالک ممالک گشت هر چ آن وقت به وام ستده بود تا رد بایست کرد اکنون ملک او شود و او بمالکیت دران تصرف کند و بنیابت و خلافت حق جملگی عوالم غیب و شهادت را ببندگی بر کار دارد و بر عتبه توحید با قرار در آرد. بیت.
حلقه در گوش چرخ و انجم کن
تا دهندت ببندگی اقرار
آفرینش نثار فرق تو اند
بر مچین چون خسان زراه نثار
چون خاصگی حضرت ببود و ذوق قربت باز یافت و عزت خلافت دید گوید:
و یبدو لی من الصنعاء برق
یخبرنی بها قرب المزار
فلا ارضی الاقامه فی فلاه
و فوق الفرقدین رایت داری
و کیف اکون للدیدان عبدا
و اربعه العنا صرلی جواری
روندگان این راه دو قسماند: سالکان و مجذوبان. و مجذوبان کسانیاند که ایشان را بکمند جذبه بر بایند و برین مقامات بتعجیل بگذرانند در غلبات شوق و اطلاعی زیادتی ندهند بر احوال راه و شناخت مقامات و کشف آفات و آنچ بر راه باشد از خیر و شر و نفع و ضر. اینها شیخی و مقتدایی را نشایند.
وسالک کسی باشد که او را اگرچه بکمند جذبه برند اما بسکونت و آهستگی در هر مقام داد و انصاف آن مقام از وی میستانند و احوال خیر و شر و صلاح و فساد راه برو عرضه میکنند و گاه بر راه و گاه در بیراه میبرند تا بر راه و بیراه وقوفی تمام یابد تا دلیلی و رهبری جماعتی دیگر را بشاید.
و هر چند علم شناخت این راه بینهایت است و مقامات نامحصور ولیکن از هر مقام آنچ در وقایع عرض افتد نموداری و رمزی بگوییم تا رهرو را در شناخت راه و امارات و علامات آن دلیلی و محکی و انموذجی باشد.
ابتدا که بر مقام صفات خاک عبور افتد در وقایع چنان بیند که از نشیبها و کوچهها و چاهها و مواضع ظلمانی بیرون میآید و بر خرابهها و شکستها و تلها و کوهها میگذرد و ثقل و کثافت بر میخیزد و خفت و لطافت در وی پدید میآید.
در دوم مرتبه که بر صفات آبی گذر کند سبزهها و مرغزارها و درختان و کشتزارها و آبهای روان و چشمه و حوض و دریا و مانند این بیند که بر همه میگذرد.
در سیم مرتبه که بر صفات هوایی گذر کند بر هوا رفتن و پریدن و دویدن و بر بلندیها رفتن و بر وادیها طیران کردن و امثال این بیند.
در مرتبه چهارم که بر صفات آتشی گذر کند چراغها و شمعها و مشعلهها و برقها و خرمنهای آتش و وادیهای آتش و سوختهها و شعلههای آتش و جنس این میبیند.
در پنجم مرتبه چون بر صفات افلاک و اجرام سماوی گذر کند خود را بر آسمانها رفتن و پریدن و عروج کردن از آسمان بآسمان و گردانیدن چرخ و فلک و اشباه آن بیند.
در ششم مرتبه چون بر ملکوت کواکب و انجم گذ افتد ستاره و ماه و خرشید و انوار و آنچ بدان ماند بیند.
و در هفتم مرتبه که بر صفات حیوانی عبور افتد هر صفت که از وی عبره خواهد کرد از بیهمی یا سبعی بدان نوع حیوانی بیند از حیوانات مختلف. اگر خود را بران حیوان قادر و مستولی بیند عبور و استیلای اوست بران صفت و اگر خود را اسیر آن حیوان بیند یا ازان ترسان باشد نشان استیلا و غلبه آن صفت است بر نفس او.
و این همه مرتبه عالمی بود از عوالم مختلف که بیان افتاد باقی چندین هزار عالم دیگر سالک را عبره میباید کرد. و در هر عالم مناسب آن مشاهدات و وقایع پدید میآید و گاه بود که یک نوع واقعه در چندین مقام دیده شود و هر جای مناسب آن مقام اشارت بمعنی دیگر باشد.
و این اختلافات و تفاوتات هر کسی فرق نتواند کرد و باز نتواند شناخت جز شیخی کامل. و چون سالک وقایع شناس نبود در وقایع بند شود و راه نتواند رفت. یکی از ضرورات احتیاج بشیخ این است.
مثلا آتش را در چند مقام بینند و در هر مقام آن را معنی دیگر باشد: گاه باشد که نشان عبور بر صفت آتشی باشد و گاه بود که نشان گرمی طلب باشد و گاه بود که نشان غلبه صفت غضب بود و گاه بود که نشان غلبه صفت شیطنت بود و گاه بود که نور ذکر بود بر مثال آتش و گاه بود که آتش شوق بود که هیمه صفات بشری محو میکند و گاه بود که آتش قهر بود و گاه بود که آتش هدایت بود چنانک موسی را بودعلیه السلام که «انس من جانب الطور نارا» و گاه بود که آتش محبت باشد تا ماسوای حق بسوزد و گاه بود که آتش معرفت باشد که «و لولم تمسسه نار نور علی نور یهدی الله لنوره من یشاء» و گاه بود که آتش ولایت بود که «الله ولی الذین امنوا یخرجهم من الظلمات الی النور» و گاه بود که آتش مشاهده بود که «ان بورک من فی النار و من حولها». و جز ازین آتشها بود که فرق میان هر یک جز شیخی صاحب تجربه نتواند کرد. و باقی دیگر وقایع و تفاوت آن برین جمله قیاس کند.
اما نفوس انسانی چون برین مقامات گذر کردن گیرد هر نفسی بحسب استعداد و تأیید ربانی در حق او بمقامی میرسد که مستحق آن بوده است و مرتبتی که در عالم ارواح اهلیت آن داشته است چون: لوامگی و ملهمگی و مطمئنگی دران مقام بند میشود و میگوید «و ما منا الا له مقام معلوم» و فریاد میکند که «لود نوت انمله لاحترقت».
زیراکه که مقام هر مرغی قله کوه قاف نباشد آن را سیمرغی باید؛ و هر مرغ بر فرق شمع آشیانه نتواند ساخت آن را پروانهای دیوانه باید و هر مردار خوار نشیمن دست شاهان را نشاید آن را بازی سپید باید.
تا زاغ صفت بجیفه پر آلایی
کی چون شاهین در خورشاهان آیی
چون صعوه اگر غذای بازی گردی
بازی گردی که دستشه را شایی
طاوس اگرچه جمال بکمال دارد و بلبل اگرچه الحان هزار دستان دارد و طوطی اگرچه زبان انسان دارد اما اینها نظر را شایند یا نظارگی را. آنجا که بر جمال مشعله جانبازی باید کرد جز پروانه دیوانه بکار نیاید که عاقل جز نظاره را نشاید. بیت
در دام میا که مرغ این دانه نهای
در شمع میاز چونک پروانه نهای
دیوانه کسی بود که گردد بر ما
کم گرد بگرد ما که دیوانه نهای
ای جان و جهان آنها که ایشان را از برای منادمت مجلس انس و ملازمت مقام قرب آفریدهاند و اصحاب وصول و وصالاند و ارباب فضل و نوال اینجا در زیر قباب غیرت متواریاند که «اولیائی تحت قبابی لا یعرفهم غیری».
ایشان بس شوریده حال و بشولیده مقالند بس بیسر و سامان و بسی بیپر و بالند رب اشعث اغبر ذی طمر ین» ایشانند.
ایشان دارند دل من ایشان دارند
ایشان که سر زلف پریشان دارند
«الفقرا الصبر هم جلسا الله یوم القیامه» در حق ایشان است که با دل پریشانند.
خود حال دلی بود پریشان تر ازین
یا واقعهای بی سر و سامان تر ازین
هرگز بجهان که دید محنت زدهای
سر گشته روزگار حیرانتر ازین
ایشانند کسانی کهشان ایشان را ازیشانی ایشان بکمند جذبات بستدهاند و جملگی لذات و شهوات نفسانی و هوسات و مرادات انسانی بر کام جان ایشان طلخ گردانیده و از مشربی دیگر چاشنی چشانیده بیت
ما که از دست روح قوت خوریم
کی نمک سود عنکبوت خوریم
اطمینان دل ایشان بهر چ در کونین و خافقین است پدید نیاید اطمینان دل ایشان هم بذکر این حدیث بود که «الابذکر الله تطمن القلوب». چه گفتهاند میزده را هم بمی... ایشان هنوز سر مست ذوق شراب خطاب «الست بربکم» ماندهاند و آیت «قل الله ثم ذرهم» برکاینات خوانده.
ما مست زباده الستیم هنوز
وز عهد الست باز مستیم هنوز
در صومعه با سجاده و مصحف و ورد
دردی کش ورند و میپرستیم هنوز
مقام ایشان پیوسته در خرابات وجودست و جام ایشان مداوم مالامال شراب شهود هرچ نعیم هشت بهشت است نقل مجلس این خراباتیان را نمیشاید. چه این جمله را چرب علف آخر نفس ملهمه و نفس لوامه ساختهاند که «ولکم فیها ما تشتهی الانفس و تلذالاعین». نفس مطمئنه را با آن اطمینان نیست او را از خوان «ابیت عند ربی و یطعمنی و یسقینی» نواله «ارجعی الی ربک» میفرستند. بیت
بازی که همی دست ملک را شاید
منقار بمردار کجا آلاید
بر دست ملک نشیند آزاد ز خویش
در بند اشارتی که او فرماید
نه نه! چه جای این حدیث است؟ «ان الذین سبقت لهم منا الحسنی اولئک عنها مبعدون» مرغان او سر بمرتبه بازی فرو نیارند و این مقام را بازی شمارند. باز اگر همه سپید بازست کجا چون پروانه جان باز است؟ باز صیاد جان شکارست پروانه را با جان چه کارست؟ باز صیادی است که صید از و جان نبرد پروانه عاشقی است که تحفه معشوق جز جان نبرد.
جبرئیل و میکائیل سپید باز ان شکارگاه ملکوت بودند صید مرغان تقدیس و تنزیه کردندی که «و نحن نسبح بحمدک و نقدس لک». چون کار شکار بصفات جمال و جلال صمدیت رسید پر و بال فرو گذاشتند و دست از صید و صیادی بداشتند که «لودنوت انمله لاحترقت». بیت
مرغ کانجا پرید پر نهاد
دیو کانجا رسید سر بنهاد
با ایشان گفتند: ما صیادی را در شکارگاه ازل بدام «یحبهم» صید کردهایم بدین دامگاه خواهیم آورد «انی جاعل فی الارض خلیفه» تا با شما نماید که صیادی چون کنند! بیت
در بحر عمیق غوطه خواهم خوردن
یا غرقه شدن یا گهری آوردن
کار تو مخاطرهست خواهم کردن
یا سرخ کنم روی ز تو یا گردن
جمله گفتند: اگر این صیاد بصیاد بر ما مسابقت نماید و درین میدان گوی دعوی بچوگان معنی بر باید و کاری کند که ما ندانیم کرد و شکاری کند که ما نتوانیم کرد جمله کمر خدمت او بر میان جان بندیم و سجود اورا بدل و جان خرسندیم.
از حضرت جلت خطاب آمد که: زنهار اگر او را با پرکهای ضعیف «و خلق الانسان ضعیفاً» بینید بچشم حقارت درو منگرید اگرنه افاعیل ما را منکرید و بپر و بال ملکی خویش مغرور مشوید که بحقیقت پر و بال او ماییم و جز ما پر و بال او را نشاییم که «وحملنا هم فی البر و البحر». او ببرما میپرد زان بپر ما میپرد.
جز دست تو زلف تو نیارست کشید
جز پای تو سوی تو ندانست دوید
از روی تو دیدهام طمع زان ببرید
جز دیده تو روی تو نتواند دید
هر که ببرما پرواز کند لاجرم بپر ما پرواز کند بنگرکه چه صید کند چون پر باز کند.
آن پشه که در کوی تو پرواز کند
صیدی کند او که باز نتواند کرد
چون نفس مطمئنه را که از سابقان «و منهم سابق بالخیرات» بود بصیادی «ارجعی» پرواز دادند و گرد کایناتش بطلب صید فرستادند در فضای هفت اقلیم آهویی نیافت که مخلب او را شاید و در هوای هشت بهشت کبکی ندید که شایسته منقار او آید. چنانک این ضعیف گوید.
بازی بودم پریده از عالم ناز
تا بوک برم ز شب صیدی بفر از
اینجا چو نیافتم کسی محرم راز
زان در که در آمدم بدر رفتم باز
چون پروانه دیوانه بر همه گذر کرد و روی سوی صید وصال شمع جلال او آورد و بهستی مجازی خود سر فرو نیاورد از وجود خود ملول شده و از جان بجان آمده بیت.
هر دم ز وجود خود ملالم گیرد
سودای وصال آن جمالم گیرد
پروانه دل چو شمع روی تو بدید
دیوانه شود کم دو عالم گیرد
بیت
شک نیست چو پروانه کم سر گیرد
شمعش بهزار لطف در خور گیرد
پروانه نخست جان نهد بر کف دست
پس قصد کند که شمع در بر گیرد
او همچنان لاابالی وار میرفت تا از هفت فلک و هشت بهشت در گذشت.
جمله ملا اعلی را انگشت تعجب در دندان تحیر مانده که آیا این چه مرغ است بدین ضعیفی و بر خود بدین ستمکاری؟ «انه کان ظلوماً جهولاً». و او بزبان حال با ایشان میگفت: من آن مرغم که هنوز از آستان آشیان نفخه پرواز نکرده بودم و بقفص قالب گرفتار نشده که شما از کمان ملامت مرغ اندازهای «اتجعل فیها من یفسد فیها و یسفک الدماء» برمن انداختند و بصیادی «و نحن نسبح بحمدک» مینازیدید. ندانسته بودید که
فراز کنگره کبریاش مرغانند
فرشته صید و پیمبر شکار و سبحان گیر
اکنون تماشای صیادی من کنید و نظاره خون ریختن و فساد کردن من باشید من خون ریزی کنم ولیکن از حلق وجود خویش بر آستانه عزت و فساد کنم ولیکن بوجود براندازی و جانبازی بر جمال حضرت. بیت
آن روز که دوختی مرا دلق وجود
گفتند بطعنه مر ترا خلق وجود:
«خونریزی را چه میکنی؟» راست بدان
من خونریزم ولیکن از حلق وجود
و او همچنان در گرمروی طیران میکرد تا بسر حد لامکان رسید. ملا اعلی گفتند: او مکانی است در لامکان سیر نتواند کرد اینجا بضرورت سرش بدیوار عجز در آید. و حضرت عزت با سر ایشان میگفت: نه با شما گفتهام «انی اعلم ما لا تعلمون» هنوز تیغ انکار میکشید و سپر عجز نمیاندازید؟ بیت
منکر چه شوی بحالت سوختگان؟
نه هر چ ترا نیست کسی را نبود
و آن پروانه جانباز وجود بر انداز میگفت: بریشان مگیر که «الجاهل معذور». بیت
در عشق تو از ملامتم ننگی نیست
با بیخبران درین سخن جنگی نیست
این شربت عاشقی همه مردان راست
نامردان را درین قدح رنگی نیست
ایشان ندانستند که آیین پروانه قلندروش چه چیز باشد. بیت
آیین قلندری و آیین قمار
در شهر من آوردهام ای زیبا یار
چون پروانه بحوالی سرادقات اشعه شمع جلال رسید یکی شعله را بحاجبی پروانه فرستادند. چون پروانه حاجب را بدید دیگرش بخود پروا نبود. دست در گردن حاجب آورد تا در نگرست پر و بال وی را نبود. چون آن پر و بال مجازی فانی درباخت بر قضیه «من جا بالحسنه فله عشر امثالها» حاجب شعله که زبان شمع بود از زبانه شمع او را پر و بال حقیقی باقی کرامت کرد تا در فضای هوای هویت شمع طیرانی کرد و مرغ دوگانگی را خون بیگانگی بر آستان یگانگی بریخت و از هستی خویش بافساد هستی در هستی شمع گریخت که «ففروا الی الله». از خود بگریخت و در و آویخت درو نیست شد و نیستی در هستی آمیخت. چون هستی خویش در هستی او باخت هم خوف دوزخ هم امید بهشت برانداخت.
این هفت سپهر در نوشتیم آخر
وز دوزخ و فردوس گذشتیم آخر
هم شد فدی تویی تو مایی ما
وی دوست تو ما و ما تو گشتیم آخر
خاصیت جذبه و اشارت «وادخلی جنتی» بدین معنی باشد.
این صفت طایفهای است که پیش از مرگ صورتی باشارت «موتوا قبل ان تمو توا» بمرگ حقیقی بمردهاند. و چون پیش از مرگ بمردند حق تعالی ایشان را پیش از حشر زنده کرد معاد مرجع ایشان حضرت خداوندی ساخت که «ثم یحییکم» «ثم الیه ترجعون». درین عالم بصورت نشستهاند و از هشت بهشت بمعنی گذشته «وتری الجبال تحسبها جامده وهی تمر مر السحاب صنع الله». این است معاد نفس مطمئنه و معنی اشارت «ارجعی الی ربک». و صلی الله علی محمد و اله.
ملا احمد نراقی : مثنوی طاقدیس
بخش ۱۷۷ - آرزوی کسی که سؤالی بکند از مردگان
بار دیگر چون بمیری از نبات
یافتی در زمره ی حیوان حیات
چون ز حیوانی بمردی از بشر
زنده گشتی با هزاران بال و پر
در نباتی عقبه ها بس دیده ای
زیر داس آسیا گردیده ای
اره ها و تیشه ها بس خورده ای
در میان آب و آتش برده ای
زخمها خوردی ز دندانها بسی
طبخها در اندرون هرکسی
صد کریوه بود در حیوان فزون
سرد و گرم روزگار ذوفنون
تشنگی و گشنگی و رنج و درد
بیش و نیش مار و مور و دود و گرد
آنچه در انسانیت آمد بسر
من چه گویم خود تو دانی برشمر
چون ز انسانی بمیری ای اخی
خواه بهشتی باش خواهی دوزخی
در عقب عقبات بیحد باشدت
طی آن عقبات هم می بایدت
صد کریوه بیش اندر راه هست
صد هزاران قصر هست و چاه هست
از پس مرگت هزاران برزخ است
صد بهشت و صد جحیم و دوزخ است
گوید آن نادان که کاش از این جهان
بازگردیدی یکی زین مردگان
شرح آن عقبات گفتی سربسر
دادی از احوال آن عالم خبر
کاش یکتن سر برآوردی ز خاک
تا بگفتی شرح گور سهمناک
خود گرفتم مرده ای در بر کفن
بازگشت آمد میان انجمن
کی تواند گفت حال چین و روم
یا فصول منطق و طب یا نجوم
یا ز عرش و کرسی و شمس و قمر
یا ز رؤیا و خیالات و فکر
بلکه چون گندم شدی بار دگر
می نگنجد در تو انسانی دگر
خود گرفتم باشدت نطق و زبان
تا کنی احوال انسانی بیان
آن نباتات دگر را گوش کو
گوش هم گر باشد آخر هوش کو
تا نیوشند آنهمه گفتار تو
پی برند از گفت تو اسرار تو
همچنان گر سوی حیوانی روی
فی المثل خر کره یا گاوی شوی
کی توانی گفت احوال بشر
گر بفهمند آن گروه گاو و خر
مرده ای هم گر ز برزخ بازگشت
گشت انسان با تو هم آواز گشت
آنچه دیده است اندر آن اقلیم جان
گنجدش کی در دهان یا در زبان
لفظ بهتر معنی این عالم است
آن معانی را سخن کی محرم است
عالم روح است شهرستان غیب
لیس فیه ی شبهة لافیه ریب
شرح حالش را بیانی دیگر است
محرم رازش زبانی دیگر است
لفظها باید ز جنس آن جهان
هم ز جنس آن دهان و آن زبان
ور بگوید هم تورا آن گوش کو
بهر فهم آن معانی هوش کو
زین سبب در خواب اگر بینی شبی
مرده ای را پرسی از آن مطلبی
از تو بگریزد کشد در هم جبین
ور بگوید از پس سیصد یمین
باشد آنچه هیچ ناید کار تو
نی شفای خاطر بیمار تو
می نداند گفت زینرو ابکم است
ور بگوید گوش تو نامحرم است
این سخن را بس بود مشکل بیان
شب گذشت و قصه ی ما در میان
یافتی در زمره ی حیوان حیات
چون ز حیوانی بمردی از بشر
زنده گشتی با هزاران بال و پر
در نباتی عقبه ها بس دیده ای
زیر داس آسیا گردیده ای
اره ها و تیشه ها بس خورده ای
در میان آب و آتش برده ای
زخمها خوردی ز دندانها بسی
طبخها در اندرون هرکسی
صد کریوه بود در حیوان فزون
سرد و گرم روزگار ذوفنون
تشنگی و گشنگی و رنج و درد
بیش و نیش مار و مور و دود و گرد
آنچه در انسانیت آمد بسر
من چه گویم خود تو دانی برشمر
چون ز انسانی بمیری ای اخی
خواه بهشتی باش خواهی دوزخی
در عقب عقبات بیحد باشدت
طی آن عقبات هم می بایدت
صد کریوه بیش اندر راه هست
صد هزاران قصر هست و چاه هست
از پس مرگت هزاران برزخ است
صد بهشت و صد جحیم و دوزخ است
گوید آن نادان که کاش از این جهان
بازگردیدی یکی زین مردگان
شرح آن عقبات گفتی سربسر
دادی از احوال آن عالم خبر
کاش یکتن سر برآوردی ز خاک
تا بگفتی شرح گور سهمناک
خود گرفتم مرده ای در بر کفن
بازگشت آمد میان انجمن
کی تواند گفت حال چین و روم
یا فصول منطق و طب یا نجوم
یا ز عرش و کرسی و شمس و قمر
یا ز رؤیا و خیالات و فکر
بلکه چون گندم شدی بار دگر
می نگنجد در تو انسانی دگر
خود گرفتم باشدت نطق و زبان
تا کنی احوال انسانی بیان
آن نباتات دگر را گوش کو
گوش هم گر باشد آخر هوش کو
تا نیوشند آنهمه گفتار تو
پی برند از گفت تو اسرار تو
همچنان گر سوی حیوانی روی
فی المثل خر کره یا گاوی شوی
کی توانی گفت احوال بشر
گر بفهمند آن گروه گاو و خر
مرده ای هم گر ز برزخ بازگشت
گشت انسان با تو هم آواز گشت
آنچه دیده است اندر آن اقلیم جان
گنجدش کی در دهان یا در زبان
لفظ بهتر معنی این عالم است
آن معانی را سخن کی محرم است
عالم روح است شهرستان غیب
لیس فیه ی شبهة لافیه ریب
شرح حالش را بیانی دیگر است
محرم رازش زبانی دیگر است
لفظها باید ز جنس آن جهان
هم ز جنس آن دهان و آن زبان
ور بگوید هم تورا آن گوش کو
بهر فهم آن معانی هوش کو
زین سبب در خواب اگر بینی شبی
مرده ای را پرسی از آن مطلبی
از تو بگریزد کشد در هم جبین
ور بگوید از پس سیصد یمین
باشد آنچه هیچ ناید کار تو
نی شفای خاطر بیمار تو
می نداند گفت زینرو ابکم است
ور بگوید گوش تو نامحرم است
این سخن را بس بود مشکل بیان
شب گذشت و قصه ی ما در میان