عبارات مورد جستجو در ۲۴۳۴۸ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : خطبه ها
نقش عوامل محيطی در انسان
نهج البلاغه : خطبه ها
گستردگی دامنه عدالت
نهج البلاغه : خطبه ها
روزگار فتنه و آزمایش و نقش تقوی در آن
و من كلام له عليهالسلام لما بويع في المدينة و فيها يخبر الناس بعلمه بما تؤول إليه أحوالهم و فيها يقسمهم إلى أقسام
ذِمَّتِي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ
وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ
إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ اَلْعِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ اَلْمَثُلاَتِ حَجَزَتْهُ اَلتَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ اَلشُّبُهَاتِ
أَلاَ وَ إِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ بَعَثَ اَللَّهُ نَبِيَّهُ صلىاللهعليهوسلم
وَ اَلَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً
وَ لَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً
وَ لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ اَلْقِدْرِ
حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ وَ أَعْلاَكُمْ أَسْفَلَكُمْ
وَ لَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا وَ لَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا
وَ اَللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً وَ لاَ كَذَبْتُ كِذْبَةً
وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا اَلْمَقَامِ وَ هَذَا اَلْيَوْمِ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ
حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَ خُلِعَتْ لُجُمُهَا
فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي اَلنَّارِ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلتَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ
حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَ أُعْطُوا أَزِمَّتَهَا
فَأَوْرَدَتْهُمُ اَلْجَنَّةَ
حَقٌّ وَ بَاطِلٌ وَ لِكُلٍّ أَهْلٌ
فَلَئِنْ أَمِرَ اَلْبَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ
وَ لَئِنْ قَلَّ اَلْحَقُّ فَلَرُبَّمَا وَ لَعَلَّ
وَ لَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْءٌ فَأَقْبَلَ
قال السيد الشريف و أقول إن في هذا الكلام الأدنى من مواقع الإحسان ما لا تبلغه مواقع الاستحسان
و إن حظ العجب منه أكثر من حظ العجب به
و فيه مع الحال التي وصفنا زوائد من الفصاحة لا يقوم بها لسان و لا يطلع فجها إنسان
و لا يعرف ما أقول إلا من ضرب في هذه الصناعة بحق
و جرى فيها على عرق
وَ مٰا يَعْقِلُهٰا إِلاَّ اَلْعٰالِمُونَ
و من هذه الخطبة و فيها يقسم الناس إلى ثلاثة أصناف شُغِلَ مَنِ اَلْجَنَّةُ وَ اَلنَّارُ أَمَامَهُ
سَاعٍ سَرِيعٌ نَجَا
وَ طَالِبٌ بَطِيءٌ رَجَا
وَ مُقَصِّرٌ فِي اَلنَّارِ هَوَى
اَلْيَمِينُ وَ اَلشِّمَالُ مَضَلَّةٌ
وَ اَلطَّرِيقُ اَلْوُسْطَى هِيَ اَلْجَادَّةُ
عَلَيْهَا بَاقِي اَلْكِتَابِ وَ آثَارُ اَلنُّبُوَّةِ
وَ مِنْهَا مَنْفَذُ اَلسُّنَّةِ
وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ اَلْعَاقِبَةِ
هَلَكَ مَنِ اِدَّعَى
وَ خٰابَ مَنِ اِفْتَرىٰ
مَنْ أَبْدَى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَكَ
وَ كَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَلاَّ يَعْرِفَ قَدْرَهُ
لاَ يَهْلِكُ عَلَى اَلتَّقْوَى سِنْخُ أَصْلٍ
وَ لاَ يَظْمَأُ عَلَيْهَا زَرْعُ قَوْمٍ
فَاسْتَتِرُوا فِي بُيُوتِكُمْ
وَ أَصْلِحُوا ذٰاتَ بَيْنِكُمْ
وَ اَلتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِكُمْ
وَ لاَ يَحْمَدْ حَامِدٌ إِلاَّ رَبَّهُ
وَ لاَ يَلُمْ لاَئِمٌ إِلاَّ نَفْسَهُ
ذِمَّتِي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ
وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ
إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ اَلْعِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ اَلْمَثُلاَتِ حَجَزَتْهُ اَلتَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ اَلشُّبُهَاتِ
أَلاَ وَ إِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ بَعَثَ اَللَّهُ نَبِيَّهُ صلىاللهعليهوسلم
وَ اَلَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً
وَ لَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً
وَ لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ اَلْقِدْرِ
حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ وَ أَعْلاَكُمْ أَسْفَلَكُمْ
وَ لَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا وَ لَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا
وَ اَللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً وَ لاَ كَذَبْتُ كِذْبَةً
وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا اَلْمَقَامِ وَ هَذَا اَلْيَوْمِ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ
حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَ خُلِعَتْ لُجُمُهَا
فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي اَلنَّارِ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلتَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ
حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَ أُعْطُوا أَزِمَّتَهَا
فَأَوْرَدَتْهُمُ اَلْجَنَّةَ
حَقٌّ وَ بَاطِلٌ وَ لِكُلٍّ أَهْلٌ
فَلَئِنْ أَمِرَ اَلْبَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ
وَ لَئِنْ قَلَّ اَلْحَقُّ فَلَرُبَّمَا وَ لَعَلَّ
وَ لَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْءٌ فَأَقْبَلَ
قال السيد الشريف و أقول إن في هذا الكلام الأدنى من مواقع الإحسان ما لا تبلغه مواقع الاستحسان
و إن حظ العجب منه أكثر من حظ العجب به
و فيه مع الحال التي وصفنا زوائد من الفصاحة لا يقوم بها لسان و لا يطلع فجها إنسان
و لا يعرف ما أقول إلا من ضرب في هذه الصناعة بحق
و جرى فيها على عرق
وَ مٰا يَعْقِلُهٰا إِلاَّ اَلْعٰالِمُونَ
و من هذه الخطبة و فيها يقسم الناس إلى ثلاثة أصناف شُغِلَ مَنِ اَلْجَنَّةُ وَ اَلنَّارُ أَمَامَهُ
سَاعٍ سَرِيعٌ نَجَا
وَ طَالِبٌ بَطِيءٌ رَجَا
وَ مُقَصِّرٌ فِي اَلنَّارِ هَوَى
اَلْيَمِينُ وَ اَلشِّمَالُ مَضَلَّةٌ
وَ اَلطَّرِيقُ اَلْوُسْطَى هِيَ اَلْجَادَّةُ
عَلَيْهَا بَاقِي اَلْكِتَابِ وَ آثَارُ اَلنُّبُوَّةِ
وَ مِنْهَا مَنْفَذُ اَلسُّنَّةِ
وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ اَلْعَاقِبَةِ
هَلَكَ مَنِ اِدَّعَى
وَ خٰابَ مَنِ اِفْتَرىٰ
مَنْ أَبْدَى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَكَ
وَ كَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَلاَّ يَعْرِفَ قَدْرَهُ
لاَ يَهْلِكُ عَلَى اَلتَّقْوَى سِنْخُ أَصْلٍ
وَ لاَ يَظْمَأُ عَلَيْهَا زَرْعُ قَوْمٍ
فَاسْتَتِرُوا فِي بُيُوتِكُمْ
وَ أَصْلِحُوا ذٰاتَ بَيْنِكُمْ
وَ اَلتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِكُمْ
وَ لاَ يَحْمَدْ حَامِدٌ إِلاَّ رَبَّهُ
وَ لاَ يَلُمْ لاَئِمٌ إِلاَّ نَفْسَهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت مدعیان قضاوت
و من كلام له عليهالسلام في صفة من يتصدى للحكم بين الأمة و ليس لذلك بأهل
و فيها أبغض الخلائق إلى اللّه صنفان
الصنف الأول إنَّ أَبْغَضَ اَلْخَلاَئِقِ إِلَى اَللَّهِ رَجُلاَنِ
رَجُلٌ وَكَلَهُ اَللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ
فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ اَلسَّبِيلِ
مَشْغُوفٌ بِكَلاَمِ بِدْعَةٍ وَ دُعَاءِ ضَلاَلَةٍ
فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ اِفْتَتَنَ بِهِ
ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ
مُضِلٌّ لِمَنِ اِقْتَدَى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ
حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ
رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ
الصنف الثاني وَ رَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً
مُوضِعٌ فِي جُهَّالِ اَلْأُمَّةِ
عَادٍ فِي أَغْبَاشِ اَلْفِتْنَةِ
عَمٍ بِمَا فِي عَقْدِ اَلْهُدْنَةِ
قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ اَلنَّاسِ عَالِماً وَ لَيْسَ بِهِ
بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعٍ مَا قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ
حَتَّى إِذَا اِرْتَوَى مِنْ مَاءٍ آجِنٍ وَ اِكْتَثَرَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ
جَلَسَ بَيْنَ اَلنَّاسِ قَاضِياً ضَامِناً لِتَخْلِيصِ مَا اِلْتَبَسَ عَلَى غَيْرِهِ
فَإِنْ نَزَلَتْ بِهِ إِحْدَى اَلْمُبْهَمَاتِ هَيَّأَ لَهَا حَشْواً رَثًّا مِنْ رَأْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ
فَهُوَ مِنْ لَبْسِ اَلشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ اَلْعَنْكَبُوتِ
لاَ يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ
فَإِنْ أَصَابَ خَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَخْطَأَ
وَ إِنْ أَخْطَأَ رَجَا أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصَابَ
جَاهِلٌ خَبَّاطُ جَهَالاَتٍ
عَاشٍ رَكَّابُ عَشَوَاتٍ
لَمْ يَعَضَّ عَلَى اَلْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ
يَذْرُو اَلرِّوَايَاتِ ذَرْوَ اَلرِّيحِ اَلْهَشِيمَ
لاَ مَلِيٌّ وَ اَللَّهِ بِإِصْدَارِ مَا وَرَدَ عَلَيْهِ
وَ لاَ أَهْلٌ لِمَا قُرِّظَ بِهِ
لاَ يَحْسَبُ اَلْعِلْمَ فِي شَيْءٍ مِمَّا أَنْكَرَهُ
وَ لاَ يَرَى أَنَّ مِنْ وَرَاءِ مَا بَلَغَ مَذْهَباً لِغَيْرِهِ
وَ إِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ اِكْتَتَمَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ
تَصْرُخُ مِنْ جَوْرِ قَضَائِهِ اَلدِّمَاءُ
وَ تَعَجُّ مِنْهُ اَلْمَوَارِيثُ
إِلَى اَللَّهِ أَشْكُو مِنْ مَعْشَرٍ يَعِيشُونَ جُهَّالاً وَ يَمُوتُونَ ضُلاَّلاً
لَيْسَ فِيهِمْ سِلْعَةٌ أَبْوَرُ مِنَ اَلْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ
وَ لاَ سِلْعَةٌ أَنْفَقُ بَيْعاً وَ لاَ أَغْلَى ثَمَناً مِنَ اَلْكِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَ لاَ عِنْدَهُمْ أَنْكَرُ مِنَ اَلْمَعْرُوفِ وَ لاَ أَعْرَفُ مِنَ اَلْمُنْكَرِ
و فيها أبغض الخلائق إلى اللّه صنفان
الصنف الأول إنَّ أَبْغَضَ اَلْخَلاَئِقِ إِلَى اَللَّهِ رَجُلاَنِ
رَجُلٌ وَكَلَهُ اَللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ
فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ اَلسَّبِيلِ
مَشْغُوفٌ بِكَلاَمِ بِدْعَةٍ وَ دُعَاءِ ضَلاَلَةٍ
فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ اِفْتَتَنَ بِهِ
ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ
مُضِلٌّ لِمَنِ اِقْتَدَى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ
حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ
رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ
الصنف الثاني وَ رَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً
مُوضِعٌ فِي جُهَّالِ اَلْأُمَّةِ
عَادٍ فِي أَغْبَاشِ اَلْفِتْنَةِ
عَمٍ بِمَا فِي عَقْدِ اَلْهُدْنَةِ
قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ اَلنَّاسِ عَالِماً وَ لَيْسَ بِهِ
بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعٍ مَا قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ
حَتَّى إِذَا اِرْتَوَى مِنْ مَاءٍ آجِنٍ وَ اِكْتَثَرَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ
جَلَسَ بَيْنَ اَلنَّاسِ قَاضِياً ضَامِناً لِتَخْلِيصِ مَا اِلْتَبَسَ عَلَى غَيْرِهِ
فَإِنْ نَزَلَتْ بِهِ إِحْدَى اَلْمُبْهَمَاتِ هَيَّأَ لَهَا حَشْواً رَثًّا مِنْ رَأْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ
فَهُوَ مِنْ لَبْسِ اَلشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ اَلْعَنْكَبُوتِ
لاَ يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ
فَإِنْ أَصَابَ خَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَخْطَأَ
وَ إِنْ أَخْطَأَ رَجَا أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصَابَ
جَاهِلٌ خَبَّاطُ جَهَالاَتٍ
عَاشٍ رَكَّابُ عَشَوَاتٍ
لَمْ يَعَضَّ عَلَى اَلْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ
يَذْرُو اَلرِّوَايَاتِ ذَرْوَ اَلرِّيحِ اَلْهَشِيمَ
لاَ مَلِيٌّ وَ اَللَّهِ بِإِصْدَارِ مَا وَرَدَ عَلَيْهِ
وَ لاَ أَهْلٌ لِمَا قُرِّظَ بِهِ
لاَ يَحْسَبُ اَلْعِلْمَ فِي شَيْءٍ مِمَّا أَنْكَرَهُ
وَ لاَ يَرَى أَنَّ مِنْ وَرَاءِ مَا بَلَغَ مَذْهَباً لِغَيْرِهِ
وَ إِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ اِكْتَتَمَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ
تَصْرُخُ مِنْ جَوْرِ قَضَائِهِ اَلدِّمَاءُ
وَ تَعَجُّ مِنْهُ اَلْمَوَارِيثُ
إِلَى اَللَّهِ أَشْكُو مِنْ مَعْشَرٍ يَعِيشُونَ جُهَّالاً وَ يَمُوتُونَ ضُلاَّلاً
لَيْسَ فِيهِمْ سِلْعَةٌ أَبْوَرُ مِنَ اَلْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ
وَ لاَ سِلْعَةٌ أَنْفَقُ بَيْعاً وَ لاَ أَغْلَى ثَمَناً مِنَ اَلْكِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَ لاَ عِنْدَهُمْ أَنْكَرُ مِنَ اَلْمَعْرُوفِ وَ لاَ أَعْرَفُ مِنَ اَلْمُنْكَرِ
نهج البلاغه : خطبه ها
سوابق أشعث بن قيس
و من كلام له عليهالسلام قاله للأشعث بن قيس و هو على منبر الكوفة يخطب
فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه
فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك
فخفض عليهالسلام إليه بصره ثم قال
مَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي
عَلَيْكَ لَعْنَةُ اَللَّهِ وَ لَعْنَةُ اَللاَّعِنِينَ
حَائِكٌ اِبْنُ حَائِكٍ
مُنَافِقٌ اِبْنُ كَافِرٍ
وَ اَللَّهِ لَقَدْ أَسَرَكَ اَلْكُفْرُ مَرَّةً وَ اَلْإِسْلاَمُ أُخْرَى
فَمَا فَدَاكَ مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَالُكَ وَ لاَ حَسَبُكَ
وَ إِنَّ اِمْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمِهِ اَلسَّيْفَ
وَ سَاقَ إِلَيْهِمُ اَلْحَتْفَ
لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَهُ اَلْأَقْرَبُ
وَ لاَ يَأْمَنَهُ اَلْأَبْعَدُ
قال السيد الشريف يريد عليهالسلام أنه أسر في الكفر مرة و في الإسلام مرة
و أما قوله دل على قومه السيف
فأراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة
غر فيه قومه و مكر بهم حتى أوقع بهم خالد
و كان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار
و هو اسم للغادر عندهم
فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه
فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك
فخفض عليهالسلام إليه بصره ثم قال
مَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي
عَلَيْكَ لَعْنَةُ اَللَّهِ وَ لَعْنَةُ اَللاَّعِنِينَ
حَائِكٌ اِبْنُ حَائِكٍ
مُنَافِقٌ اِبْنُ كَافِرٍ
وَ اَللَّهِ لَقَدْ أَسَرَكَ اَلْكُفْرُ مَرَّةً وَ اَلْإِسْلاَمُ أُخْرَى
فَمَا فَدَاكَ مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَالُكَ وَ لاَ حَسَبُكَ
وَ إِنَّ اِمْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمِهِ اَلسَّيْفَ
وَ سَاقَ إِلَيْهِمُ اَلْحَتْفَ
لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَهُ اَلْأَقْرَبُ
وَ لاَ يَأْمَنَهُ اَلْأَبْعَدُ
قال السيد الشريف يريد عليهالسلام أنه أسر في الكفر مرة و في الإسلام مرة
و أما قوله دل على قومه السيف
فأراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة
غر فيه قومه و مكر بهم حتى أوقع بهم خالد
و كان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار
و هو اسم للغادر عندهم
نهج البلاغه : خطبه ها
ضرورت پند پذيرى از گذشتگان
و من كلام له عليهالسلام و فيه ينفر من الغفلة و ينبه إلى الفرار للّه
فَإِنَّكُمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ
لَجَزِعْتُمْ وَ وَهِلْتُمْ
وَ سَمِعْتُمْ وَ أَطَعْتُمْ
وَ لَكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا
وَ قَرِيبٌ مَا يُطْرَحُ اَلْحِجَابُ
وَ لَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ
وَ أُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ
وَ هُدِيتُمْ إِنِ اِهْتَدَيْتُمْ
وَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ
لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ اَلْعِبَرُ
وَ زُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ
وَ مَا يُبَلِّغُ عَنِ اَللَّهِ بَعْدَ رُسُلِ اَلسَّمَاءِ إِلاَّ اَلْبَشَرُ
فَإِنَّكُمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ
لَجَزِعْتُمْ وَ وَهِلْتُمْ
وَ سَمِعْتُمْ وَ أَطَعْتُمْ
وَ لَكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا
وَ قَرِيبٌ مَا يُطْرَحُ اَلْحِجَابُ
وَ لَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ
وَ أُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ
وَ هُدِيتُمْ إِنِ اِهْتَدَيْتُمْ
وَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ
لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ اَلْعِبَرُ
وَ زُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ
وَ مَا يُبَلِّغُ عَنِ اَللَّهِ بَعْدَ رُسُلِ اَلسَّمَاءِ إِلاَّ اَلْبَشَرُ
نهج البلاغه : خطبه ها
تهذیب مالی
و من خطبة له عليهالسلام و تشتمل على تهذيب الفقراء بالزهد و تأديب الأغنياء بالشفقة
تهذيب الفقراء أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلْأَمْرَ يَنْزِلُ مِنَ اَلسَّمَاءِ إِلَى اَلْأَرْضِ كَقَطَرَاتِ اَلْمَطَرِ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُسِمَ لَهَا مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ
فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ لِأَخِيهِ غَفِيرَةً فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ فَلاَ تَكُونَنَّ لَهُ فِتْنَةً
فَإِنَّ اَلْمَرْءَ اَلْمُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً تَظْهَرُ
فَيَخْشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ
وَ يُغْرَى بِهَا لِئَامُ اَلنَّاسِ
كَانَ كَالْفَالِجِ اَلْيَاسِرِ
اَلَّذِي يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ
تُوجِبُ لَهُ اَلْمَغْنَمَ
وَ يُرْفَعُ بِهَا عَنْهُ اَلْمَغْرَمُ
وَ كَذَلِكَ اَلْمَرْءُ اَلْمُسْلِمُ اَلْبَرِيءُ مِنَ اَلْخِيَانَةِ
يَنْتَظِرُ مِنَ اَللَّهِ إِحْدَى اَلْحُسْنَيَيْنِ
إِمَّا دَاعِيَ اَللَّهِ فَمَا عِنْدَ اَللَّهِ خَيْرٌ لَهُ
وَ إِمَّا رِزْقَ اَللَّهِ فَإِذَا هُوَ ذُو أَهْلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ دِينُهُ وَ حَسَبُهُ
وَ إِنَّ اَلْمَالَ وَ اَلْبَنِينَ حَرْثُ اَلدُّنْيَا
وَ اَلْعَمَلَ اَلصَّالِحَ حَرْثُ اَلْآخِرَةِ
وَ قَدْ يَجْمَعُهُمَا اَللَّهُ تَعَالَى لِأَقْوَامٍ
فَاحْذَرُوا مِنَ اَللَّهِ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ
وَ اِخْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتْ بِتَعْذِيرٍ
وَ اِعْمَلُوا فِي غَيْرِ رِيَاءٍ وَ لاَ سُمْعَةٍ
فَإِنَّهُ مَنْ يَعْمَلْ لِغَيْرِ اَللَّهِ يَكِلْهُ اَللَّهُ لِمَنْ عَمِلَ لَهُ
نَسْأَلُ اَللَّهَ مَنَازِلَ اَلشُّهَدَاءِ وَ مُعَايَشَةَ اَلسُّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَةَ اَلْأَنْبِيَاءِ
تأديب الأغنياء أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ لاَ يَسْتَغْنِي اَلرَّجُلُ وَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ عَنْ عِتْرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ
وَ هُمْ أَعْظَمُ اَلنَّاسِ حَيْطَةً مِنْ وَرَائِهِ
وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ
وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَةٍ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ
وَ لِسَانُ اَلصِّدْقِ
يَجْعَلُهُ اَللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي اَلنَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ اَلْمَالِ يَرِثُهُ غَيْرُهُ
و منها أَلاَ لاَ يَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ اَلْقَرَابَةِ يَرَى بِهَا اَلْخَصَاصَةَ
أَنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لاَ يَزِيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ وَ لاَ يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ
وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ
فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ
وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ اَلْمَوَدَّةَ
قال السيد الشريف أقول الغفيرة هاهنا الزيادة و الكثرة من قولهم للجمع الكثير الجم الغفير و الجماء الغفير
و يروى عفوة من أهل أو مال و العفوة الخيار من الشيء
يقال أكلت عفوة الطعام أي خياره
و ما أحسن المعنى الذي أراده عليهالسلام بقوله و من يقبض يده عن عشيرته إلى تمام الكلام
فإن الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة
فإذا احتاج إلى نصرتهم و اضطر إلى مرافدتهم
قعدوا عن نصره
و تثاقلوا عن صوته
فمنع ترافد الأيدي الكثيرة
و تناهض الأقدام الجمة
تهذيب الفقراء أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلْأَمْرَ يَنْزِلُ مِنَ اَلسَّمَاءِ إِلَى اَلْأَرْضِ كَقَطَرَاتِ اَلْمَطَرِ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُسِمَ لَهَا مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ
فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ لِأَخِيهِ غَفِيرَةً فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ فَلاَ تَكُونَنَّ لَهُ فِتْنَةً
فَإِنَّ اَلْمَرْءَ اَلْمُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً تَظْهَرُ
فَيَخْشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ
وَ يُغْرَى بِهَا لِئَامُ اَلنَّاسِ
كَانَ كَالْفَالِجِ اَلْيَاسِرِ
اَلَّذِي يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ
تُوجِبُ لَهُ اَلْمَغْنَمَ
وَ يُرْفَعُ بِهَا عَنْهُ اَلْمَغْرَمُ
وَ كَذَلِكَ اَلْمَرْءُ اَلْمُسْلِمُ اَلْبَرِيءُ مِنَ اَلْخِيَانَةِ
يَنْتَظِرُ مِنَ اَللَّهِ إِحْدَى اَلْحُسْنَيَيْنِ
إِمَّا دَاعِيَ اَللَّهِ فَمَا عِنْدَ اَللَّهِ خَيْرٌ لَهُ
وَ إِمَّا رِزْقَ اَللَّهِ فَإِذَا هُوَ ذُو أَهْلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ دِينُهُ وَ حَسَبُهُ
وَ إِنَّ اَلْمَالَ وَ اَلْبَنِينَ حَرْثُ اَلدُّنْيَا
وَ اَلْعَمَلَ اَلصَّالِحَ حَرْثُ اَلْآخِرَةِ
وَ قَدْ يَجْمَعُهُمَا اَللَّهُ تَعَالَى لِأَقْوَامٍ
فَاحْذَرُوا مِنَ اَللَّهِ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ
وَ اِخْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتْ بِتَعْذِيرٍ
وَ اِعْمَلُوا فِي غَيْرِ رِيَاءٍ وَ لاَ سُمْعَةٍ
فَإِنَّهُ مَنْ يَعْمَلْ لِغَيْرِ اَللَّهِ يَكِلْهُ اَللَّهُ لِمَنْ عَمِلَ لَهُ
نَسْأَلُ اَللَّهَ مَنَازِلَ اَلشُّهَدَاءِ وَ مُعَايَشَةَ اَلسُّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَةَ اَلْأَنْبِيَاءِ
تأديب الأغنياء أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ لاَ يَسْتَغْنِي اَلرَّجُلُ وَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ عَنْ عِتْرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ
وَ هُمْ أَعْظَمُ اَلنَّاسِ حَيْطَةً مِنْ وَرَائِهِ
وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ
وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَةٍ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ
وَ لِسَانُ اَلصِّدْقِ
يَجْعَلُهُ اَللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي اَلنَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ اَلْمَالِ يَرِثُهُ غَيْرُهُ
و منها أَلاَ لاَ يَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ اَلْقَرَابَةِ يَرَى بِهَا اَلْخَصَاصَةَ
أَنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لاَ يَزِيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ وَ لاَ يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ
وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ
فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ
وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ اَلْمَوَدَّةَ
قال السيد الشريف أقول الغفيرة هاهنا الزيادة و الكثرة من قولهم للجمع الكثير الجم الغفير و الجماء الغفير
و يروى عفوة من أهل أو مال و العفوة الخيار من الشيء
يقال أكلت عفوة الطعام أي خياره
و ما أحسن المعنى الذي أراده عليهالسلام بقوله و من يقبض يده عن عشيرته إلى تمام الكلام
فإن الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة
فإذا احتاج إلى نصرتهم و اضطر إلى مرافدتهم
قعدوا عن نصره
و تثاقلوا عن صوته
فمنع ترافد الأيدي الكثيرة
و تناهض الأقدام الجمة
نهج البلاغه : خطبه ها
ضرورت آمادگى براى جهاد
و من خطبة له عليهالسلام و هي كلمة جامعة له فيها تسويغ قتال المخالف
و الدعوة إلى طاعة اللّه
و الترقي فيها لضمان الفوز
وَ لَعَمْرِي مَا عَلَيَّ مِنْ قِتَالِ مَنْ خَالَفَ اَلْحَقَّ
وَ خَابَطَ اَلْغَيَّ
مِنْ إِدْهَانٍ وَ لاَ إِيهَانٍ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ
وَ فِرُّوا إِلَى اَللَّهِ مِنَ اَللَّهِ
وَ اِمْضُوا فِي اَلَّذِي نَهَجَهُ لَكُمْ
وَ قُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ
فَعَلِيٌّ ضَامِنٌ لِفَلْجِكُمْ آجِلاً
إِنْ لَمْ تُمْنَحُوهُ عَاجِلاً
و الدعوة إلى طاعة اللّه
و الترقي فيها لضمان الفوز
وَ لَعَمْرِي مَا عَلَيَّ مِنْ قِتَالِ مَنْ خَالَفَ اَلْحَقَّ
وَ خَابَطَ اَلْغَيَّ
مِنْ إِدْهَانٍ وَ لاَ إِيهَانٍ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ
وَ فِرُّوا إِلَى اَللَّهِ مِنَ اَللَّهِ
وَ اِمْضُوا فِي اَلَّذِي نَهَجَهُ لَكُمْ
وَ قُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ
فَعَلِيٌّ ضَامِنٌ لِفَلْجِكُمْ آجِلاً
إِنْ لَمْ تُمْنَحُوهُ عَاجِلاً
نهج البلاغه : خطبه ها
اعراب پیش از اسلام
و من خطبة له عليهالسلام و فيها يصف العرب قبل البعثة ثم يصف حاله قبل البيعة له
العرب قبل البعثة
إِنَّ اَللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ
وَ أَمِيناً عَلَى اَلتَّنْزِيلِ
وَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ اَلْعَرَبِ عَلَى شَرِّ دِينٍ وَ فِي شَرِّ دَارٍ
مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ
وَ حَيَّاتٍ صُمٍّ
تَشْرَبُونَ اَلْكَدِرَ
وَ تَأْكُلُونَ اَلْجَشِبَ
وَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ
وَ تَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ
اَلْأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ
وَ اَلْآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ
و منها صفته قبل البيعة له
فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلاَّ أَهْلُ بَيْتِي
فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ اَلْمَوْتِ
وَ أَغْضَيْتُ عَلَى اَلْقَذَى
وَ شَرِبْتُ عَلَى اَلشَّجَا
وَ صَبَرْتُ عَلَى أَخْذِ اَلْكَظَمِ
وَ عَلَى أَمَرَّ مِنْ طَعْمِ اَلْعَلْقَمِ
و منها وَ لَمْ يُبَايِعْ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ عَلَى اَلْبَيْعَةِ ثَمَناً
فَلاَ ظَفِرَتْ يَدُ اَلْبَائِعِ
وَ خَزِيَتْ أَمَانَةُ اَلْمُبْتَاعِ
فَخُذُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَتَهَا
وَ أَعِدُّوا لَهَا عُدَّتَهَا
فَقَدْ شَبَّ لَظَاهَا
وَ عَلاَ سَنَاهَا
وَ اِسْتَشْعِرُوا اَلصَّبْرَ
فَإِنَّهُ أَدْعَى إِلَى اَلنَّصْرِ
العرب قبل البعثة
إِنَّ اَللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ
وَ أَمِيناً عَلَى اَلتَّنْزِيلِ
وَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ اَلْعَرَبِ عَلَى شَرِّ دِينٍ وَ فِي شَرِّ دَارٍ
مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ
وَ حَيَّاتٍ صُمٍّ
تَشْرَبُونَ اَلْكَدِرَ
وَ تَأْكُلُونَ اَلْجَشِبَ
وَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ
وَ تَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ
اَلْأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ
وَ اَلْآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ
و منها صفته قبل البيعة له
فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلاَّ أَهْلُ بَيْتِي
فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ اَلْمَوْتِ
وَ أَغْضَيْتُ عَلَى اَلْقَذَى
وَ شَرِبْتُ عَلَى اَلشَّجَا
وَ صَبَرْتُ عَلَى أَخْذِ اَلْكَظَمِ
وَ عَلَى أَمَرَّ مِنْ طَعْمِ اَلْعَلْقَمِ
و منها وَ لَمْ يُبَايِعْ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ عَلَى اَلْبَيْعَةِ ثَمَناً
فَلاَ ظَفِرَتْ يَدُ اَلْبَائِعِ
وَ خَزِيَتْ أَمَانَةُ اَلْمُبْتَاعِ
فَخُذُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَتَهَا
وَ أَعِدُّوا لَهَا عُدَّتَهَا
فَقَدْ شَبَّ لَظَاهَا
وَ عَلاَ سَنَاهَا
وَ اِسْتَشْعِرُوا اَلصَّبْرَ
فَإِنَّهُ أَدْعَى إِلَى اَلنَّصْرِ
نهج البلاغه : خطبه ها
برانگیختن بر جهاد
و من خطبة له عليهالسلام و قد قالها يستنهض بها الناس حين ورد خبر غزو الأنبار بجيش معاوية فلم ينهضوا
و فيها يذكر فضل الجهاد
و يستنهض الناس و يذكر علمه بالحرب
و يلقي عليهم التبعة لعدم طاعته
فضل الجهاد
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اَلْجَنَّةِ
فَتَحَهُ اَللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ
وَ هُوَ لِبَاسُ اَلتَّقْوَى وَ دِرْعُ اَللَّهِ اَلْحَصِينَةُ
وَ جُنَّتُهُ اَلْوَثِيقَةُ
فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ
أَلْبَسَهُ اَللَّهُ ثَوْبَ اَلذُّلِّ
وَ شَمِلَهُ اَلْبَلاَءُ
وَ دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَ اَلْقَمَاءَةِ
وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ
وَ أُدِيلَ اَلْحَقُّ مِنْهُ
بِتَضْيِيعِ اَلْجِهَادِ وَ سِيمَ اَلْخَسْفَ وَ مُنِعَ اَلنَّصَفَ
استنهاض الناس
أَلاَ وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ لَيْلاً وَ نَهَاراً وَ سِرّاً وَ إِعْلاَناً
وَ قُلْتُ لَكُمُ اُغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ
فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلاَّ ذَلُّوا
فَتَوَاكَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ اَلْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ اَلْأَوْطَانُ
وَ هَذَا أَخُو غَامِدٍ وَ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ اَلْأَنْبَارَ
وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ اَلْبَكْرِيَّ وَ أَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ اَلرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى اَلْمَرْأَةِ اَلْمُسْلِمَةِ وَ اَلْأُخْرَى اَلْمُعَاهِدَةِ
فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلْبَهَا
وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا
مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاَّ بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ اَلاِسْتِرْحَامِ
ثُمَّ اِنْصَرَفُوا وَافِرِينَ
مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ وَ لاَ أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ
فَلَوْ أَنَّ اِمْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً
بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً
فَيَا عَجَباً عَجَباً وَ اَللَّهِ يُمِيتُ اَلْقَلْبَ وَ يَجْلِبُ اَلْهَمَّ مِنَ اِجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ
فَقُبْحاً لَكُمْ وَ تَرَحاً
حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَى
يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَ لاَ تُغِيرُونَ
وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ
وَ يُعْصَى اَللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ
فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ اَلْحَرِّ
قُلْتُمْ هَذِهِ حَمَارَّةُ اَلْقَيْظِ أَمْهِلْنَا يُسَبَّخْ عَنَّا اَلْحَرُّ
وَ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي اَلشِّتَاءِ قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّةُ اَلْقُرِّ
أَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا اَلْبَرْدُ
كُلُّ هَذَا فِرَاراً مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ
فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ تَفِرُّونَ
فَأَنْتُمْ وَ اَللَّهِ مِنَ اَلسَّيْفِ أَفَرُّ
البرم بالناس
يَا أَشْبَاهَ اَلرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ
حُلُومُ الْأَطْفَالِ
وَ عُقُولُ رَبَّاتِ اَلْحِجَالِ
لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْكُمْ
مَعْرِفَةً وَ اَللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ سَدَماً
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً
وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً
وَ جَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ اَلتَّهْمَامِ أَنْفَاساً
وَ أَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَ اَلْخِذْلاَنِ
حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ
وَ لَكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ
لِلَّهِ أَبُوهُمْ
وَ هَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً
وَ أَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي
لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغْتُ اَلْعِشْرِينَ
وَ هَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى اَلسِّتِّينَ
وَ لَكِنْ لاَ رَأْيَ لِمَنْ لاَ يُطَاعُ
و فيها يذكر فضل الجهاد
و يستنهض الناس و يذكر علمه بالحرب
و يلقي عليهم التبعة لعدم طاعته
فضل الجهاد
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اَلْجَنَّةِ
فَتَحَهُ اَللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ
وَ هُوَ لِبَاسُ اَلتَّقْوَى وَ دِرْعُ اَللَّهِ اَلْحَصِينَةُ
وَ جُنَّتُهُ اَلْوَثِيقَةُ
فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ
أَلْبَسَهُ اَللَّهُ ثَوْبَ اَلذُّلِّ
وَ شَمِلَهُ اَلْبَلاَءُ
وَ دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَ اَلْقَمَاءَةِ
وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ
وَ أُدِيلَ اَلْحَقُّ مِنْهُ
بِتَضْيِيعِ اَلْجِهَادِ وَ سِيمَ اَلْخَسْفَ وَ مُنِعَ اَلنَّصَفَ
استنهاض الناس
أَلاَ وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ لَيْلاً وَ نَهَاراً وَ سِرّاً وَ إِعْلاَناً
وَ قُلْتُ لَكُمُ اُغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ
فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلاَّ ذَلُّوا
فَتَوَاكَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ اَلْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ اَلْأَوْطَانُ
وَ هَذَا أَخُو غَامِدٍ وَ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ اَلْأَنْبَارَ
وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ اَلْبَكْرِيَّ وَ أَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ اَلرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى اَلْمَرْأَةِ اَلْمُسْلِمَةِ وَ اَلْأُخْرَى اَلْمُعَاهِدَةِ
فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلْبَهَا
وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا
مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاَّ بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ اَلاِسْتِرْحَامِ
ثُمَّ اِنْصَرَفُوا وَافِرِينَ
مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ وَ لاَ أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ
فَلَوْ أَنَّ اِمْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً
بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً
فَيَا عَجَباً عَجَباً وَ اَللَّهِ يُمِيتُ اَلْقَلْبَ وَ يَجْلِبُ اَلْهَمَّ مِنَ اِجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ
فَقُبْحاً لَكُمْ وَ تَرَحاً
حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَى
يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَ لاَ تُغِيرُونَ
وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ
وَ يُعْصَى اَللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ
فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ اَلْحَرِّ
قُلْتُمْ هَذِهِ حَمَارَّةُ اَلْقَيْظِ أَمْهِلْنَا يُسَبَّخْ عَنَّا اَلْحَرُّ
وَ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي اَلشِّتَاءِ قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّةُ اَلْقُرِّ
أَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا اَلْبَرْدُ
كُلُّ هَذَا فِرَاراً مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ
فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ تَفِرُّونَ
فَأَنْتُمْ وَ اَللَّهِ مِنَ اَلسَّيْفِ أَفَرُّ
البرم بالناس
يَا أَشْبَاهَ اَلرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ
حُلُومُ الْأَطْفَالِ
وَ عُقُولُ رَبَّاتِ اَلْحِجَالِ
لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْكُمْ
مَعْرِفَةً وَ اَللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ سَدَماً
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً
وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً
وَ جَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ اَلتَّهْمَامِ أَنْفَاساً
وَ أَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَ اَلْخِذْلاَنِ
حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ
وَ لَكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ
لِلَّهِ أَبُوهُمْ
وَ هَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً
وَ أَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي
لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغْتُ اَلْعِشْرِينَ
وَ هَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى اَلسِّتِّينَ
وَ لَكِنْ لاَ رَأْيَ لِمَنْ لاَ يُطَاعُ
نهج البلاغه : خطبه ها
دنيا شناسى و سفارش به پارسایی
و من خطبة له عليهالسلام و هو فصل من الخطبة التي أولها الحمد للّه غير مقنوط من رحمته و فيه أحد عشر تنبيها
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلدُّنْيَا أَدْبَرَتْ
وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ
وَ إِنَّ اَلْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاَعٍ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلْيَوْمَ اَلْمِضْمَارَ
وَ غَداً اَلسِّبَاقَ
وَ اَلسَّبَقَةُ اَلْجَنَّةُ
وَ اَلْغَايَةُ اَلنَّارُ
أَ فَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ
أَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ
فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ
وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ
وَ مَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ
وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ
أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي اَلرَّغْبَةِ
كَمَا تَعْمَلُونَ فِي اَلرَّهْبَةِ
أَلاَ وَ إِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا
وَ لاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا
أَلاَ وَ إِنَّهُ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ اَلْحَقُّ يَضُرُّهُ اَلْبَاطِلُ
وَ مَنْ لاَ يَسْتَقِيمُ بِهِ اَلْهُدَى
يَجُرُّ بِهِ اَلضَّلاَلُ إِلَى اَلرَّدَى
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ
وَ دُلِلْتُمْ عَلَى اَلزَّادِ
وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اِثْنَتَانِ
اِتِّبَاعُ اَلْهَوَى
وَ طُولُ اَلْأَمَلِ
فَتَزَوَّدُوا فِي اَلدُّنْيَا مِنَ اَلدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً
قال السيد الشريف رضي الله عنه و أقول
إنه لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزهد في الدنيا
و يضطر إلى عمل الآخرة
لكان هذا الكلام
و كفى به قاطعا لعلائق الآمال
و قادحا زناد الاتعاظ و الازدجار
و من أعجبه قوله عليهالسلام
ألا و إن اليوم المضمار و غدا السباق
و السبقة الجنة و الغاية النار
فإن فيه مع فخامة اللفظ
و عظم قدر المعنى
و صادق التمثيل
و واقع التشبيه
سرا عجيبا
و معنى لطيفا
و هو قوله عليهالسلام و السبقة الجنة و الغاية النار
فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين
و لم يقل السبقة النار
كما قال السبقة الجنة
لأن الاستباق إنما يكون إلى أمر محبوب
و غرض مطلوب
و هذه صفة الجنة و ليس هذا المعنى موجودا في النار
نعوذ بالله منها
فلم يجز أن يقول و السبقة النار
بل قال و الغاية النار
لأن الغاية قد ينتهي إليها من لا يسره الانتهاء إليها
و من يسره ذلك فصلح أن يعبر بها عن الأمرين معا
فهي في هذا الموضع كالمصير و المآل
قال الله تعالى قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى اَلنّٰارِ
و لا يجوز في هذا الموضع أن يقال سبقتكم بسكون الباء إلى النار
فتأمل ذلك
فباطنه عجيب
و غوره بعيد لطيف
و كذلك أكثر كلامه عليهالسلام
و في بعض النسخ و قد جاء في رواية أخرى و السبقة الجنة بضم السين
و السبقة عندهم اسم لما يجعل للسابق
إذا سبق من مال أو عرض
و المعنيان متقاربان
لأن ذلك لا يكون جزاء على فعل الأمر المذموم
و إنما يكون جزاء على فعل الأمر المحمود
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلدُّنْيَا أَدْبَرَتْ
وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ
وَ إِنَّ اَلْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاَعٍ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلْيَوْمَ اَلْمِضْمَارَ
وَ غَداً اَلسِّبَاقَ
وَ اَلسَّبَقَةُ اَلْجَنَّةُ
وَ اَلْغَايَةُ اَلنَّارُ
أَ فَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ
أَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ
فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ
وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ
وَ مَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ
وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ
أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي اَلرَّغْبَةِ
كَمَا تَعْمَلُونَ فِي اَلرَّهْبَةِ
أَلاَ وَ إِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا
وَ لاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا
أَلاَ وَ إِنَّهُ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ اَلْحَقُّ يَضُرُّهُ اَلْبَاطِلُ
وَ مَنْ لاَ يَسْتَقِيمُ بِهِ اَلْهُدَى
يَجُرُّ بِهِ اَلضَّلاَلُ إِلَى اَلرَّدَى
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ
وَ دُلِلْتُمْ عَلَى اَلزَّادِ
وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اِثْنَتَانِ
اِتِّبَاعُ اَلْهَوَى
وَ طُولُ اَلْأَمَلِ
فَتَزَوَّدُوا فِي اَلدُّنْيَا مِنَ اَلدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً
قال السيد الشريف رضي الله عنه و أقول
إنه لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزهد في الدنيا
و يضطر إلى عمل الآخرة
لكان هذا الكلام
و كفى به قاطعا لعلائق الآمال
و قادحا زناد الاتعاظ و الازدجار
و من أعجبه قوله عليهالسلام
ألا و إن اليوم المضمار و غدا السباق
و السبقة الجنة و الغاية النار
فإن فيه مع فخامة اللفظ
و عظم قدر المعنى
و صادق التمثيل
و واقع التشبيه
سرا عجيبا
و معنى لطيفا
و هو قوله عليهالسلام و السبقة الجنة و الغاية النار
فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين
و لم يقل السبقة النار
كما قال السبقة الجنة
لأن الاستباق إنما يكون إلى أمر محبوب
و غرض مطلوب
و هذه صفة الجنة و ليس هذا المعنى موجودا في النار
نعوذ بالله منها
فلم يجز أن يقول و السبقة النار
بل قال و الغاية النار
لأن الغاية قد ينتهي إليها من لا يسره الانتهاء إليها
و من يسره ذلك فصلح أن يعبر بها عن الأمرين معا
فهي في هذا الموضع كالمصير و المآل
قال الله تعالى قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى اَلنّٰارِ
و لا يجوز في هذا الموضع أن يقال سبقتكم بسكون الباء إلى النار
فتأمل ذلك
فباطنه عجيب
و غوره بعيد لطيف
و كذلك أكثر كلامه عليهالسلام
و في بعض النسخ و قد جاء في رواية أخرى و السبقة الجنة بضم السين
و السبقة عندهم اسم لما يجعل للسابق
إذا سبق من مال أو عرض
و المعنيان متقاربان
لأن ذلك لا يكون جزاء على فعل الأمر المذموم
و إنما يكون جزاء على فعل الأمر المحمود
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش مردم کوفه از سستی در جهاد
و من خطبة له عليهالسلام بعد غارة الضحاك بن قيس صاحب معاوية على الحاجّ بعد قصة الحكمين
و فيها يستنهض أصحابه لما حدث في الأطراف
أَيُّهَا اَلنَّاسُ اَلْمُجْتَمِعَةُ أَبْدَانُهُمْ اَلْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ
كَلاَمُكُمْ يُوهِي اَلصُّمَّ اَلصِّلاَبَ
وَ فِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فِيكُمُ اَلْأَعْدَاءَ
تَقُولُونَ فِي اَلْمَجَالِسِ كَيْتَ وَ كَيْتَ
فَإِذَا جَاءَ اَلْقِتَالُ قُلْتُمْ حِيدِي حَيَادِ
مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ
وَ لاَ اِسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ
أَعَالِيلُ بِأَضَالِيلَ
وَ سَأَلْتُمُونِي اَلتَّطْوِيلَ
دِفَاعَ ذِي اَلدَّيْنِ اَلْمَطُولِ
لاَ يَمْنَعُ اَلضَّيْمَ اَلذَّلِيلُ
وَ لاَ يُدْرَكُ اَلْحَقُّ إِلاَّ بِالْجِدِّ
أَيَّ دَارٍ بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ
وَ مَعَ أَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ
اَلْمَغْرُورُ وَ اَللَّهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ
وَ مَنْ فَازَ بِكُمْ فَقَدْ فَازَ وَ اَللَّهِ بِالسَّهْمِ اَلْأَخْيَبِ
وَ مَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ
أَصْبَحْتُ وَ اَللَّهِ لاَ أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ
وَ لاَ أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ
وَ لاَ أُوعِدُ اَلْعَدُوَّ بِكُمْ
مَا بَالُكُمْ
مَا دَوَاؤُكُمْ مَا طِبُّكُمْ
اَلْقَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ
أَ قَوْلاً بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَ غَفْلةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ
وَ طَمَعاً فِي غَيْرِ حَقٍّ
و فيها يستنهض أصحابه لما حدث في الأطراف
أَيُّهَا اَلنَّاسُ اَلْمُجْتَمِعَةُ أَبْدَانُهُمْ اَلْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ
كَلاَمُكُمْ يُوهِي اَلصُّمَّ اَلصِّلاَبَ
وَ فِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فِيكُمُ اَلْأَعْدَاءَ
تَقُولُونَ فِي اَلْمَجَالِسِ كَيْتَ وَ كَيْتَ
فَإِذَا جَاءَ اَلْقِتَالُ قُلْتُمْ حِيدِي حَيَادِ
مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ
وَ لاَ اِسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ
أَعَالِيلُ بِأَضَالِيلَ
وَ سَأَلْتُمُونِي اَلتَّطْوِيلَ
دِفَاعَ ذِي اَلدَّيْنِ اَلْمَطُولِ
لاَ يَمْنَعُ اَلضَّيْمَ اَلذَّلِيلُ
وَ لاَ يُدْرَكُ اَلْحَقُّ إِلاَّ بِالْجِدِّ
أَيَّ دَارٍ بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ
وَ مَعَ أَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ
اَلْمَغْرُورُ وَ اَللَّهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ
وَ مَنْ فَازَ بِكُمْ فَقَدْ فَازَ وَ اَللَّهِ بِالسَّهْمِ اَلْأَخْيَبِ
وَ مَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ
أَصْبَحْتُ وَ اَللَّهِ لاَ أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ
وَ لاَ أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ
وَ لاَ أُوعِدُ اَلْعَدُوَّ بِكُمْ
مَا بَالُكُمْ
مَا دَوَاؤُكُمْ مَا طِبُّكُمْ
اَلْقَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ
أَ قَوْلاً بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَ غَفْلةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ
وَ طَمَعاً فِي غَيْرِ حَقٍّ
نهج البلاغه : خطبه ها
افشاگری در رابطه با کشته شدن عثمان
و من كلام له عليهالسلام في معنى قتل عثمان
و هو حكم له على عثمان و عليه و على الناس بما فعلوا و براءة له من دمه
لَوْ أَمَرْتُ بِهِ لَكُنْتُ قَاتِلاً
أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ لَكُنْتُ نَاصِراً
غَيْرَ أَنَّ مَنْ نَصَرَهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ خَذَلَهُ مَنْ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ
وَ مَنْ خَذَلَهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ نَصَرَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي
وَ أَنَا جَامِعٌ لَكُمْ أَمْرَهُ
اِسْتَأْثَرَ فَأَسَاءَ اَلْأَثَرَةَ
وَ جَزِعْتُمْ فَأَسَأْتُمُ اَلْجَزَعَ
وَ لِلَّهِ حُكْمٌ وَاقِعٌ فِي اَلْمُسْتَأْثِرِ وَ اَلْجَازِعِ
و هو حكم له على عثمان و عليه و على الناس بما فعلوا و براءة له من دمه
لَوْ أَمَرْتُ بِهِ لَكُنْتُ قَاتِلاً
أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ لَكُنْتُ نَاصِراً
غَيْرَ أَنَّ مَنْ نَصَرَهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ خَذَلَهُ مَنْ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ
وَ مَنْ خَذَلَهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ نَصَرَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي
وَ أَنَا جَامِعٌ لَكُمْ أَمْرَهُ
اِسْتَأْثَرَ فَأَسَاءَ اَلْأَثَرَةَ
وَ جَزِعْتُمْ فَأَسَأْتُمُ اَلْجَزَعَ
وَ لِلَّهِ حُكْمٌ وَاقِعٌ فِي اَلْمُسْتَأْثِرِ وَ اَلْجَازِعِ
نهج البلاغه : خطبه ها
روانشناسى طلحه و زبير
و من كلام له عليهالسلام لما أنفذ عبد الله بن عباس إلى الزبير يستفيئه إلى طاعته قبل حرب الجمل
لاَ تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ
فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ
يَرْكَبُ اَلصَّعْبَ وَ يَقُولُ هُوَ اَلذَّلُولُ
وَ لَكِنِ اِلْقَ اَلزُّبَيْرَ
فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيكَةً
فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ اِبْنُ خَالِكَ عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ أَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ
فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا
قال السيد الشريف و هو عليهالسلام أول من سمعت منه هذه الكلمة أعني فما عدا مما بدا
لاَ تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ
فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ
يَرْكَبُ اَلصَّعْبَ وَ يَقُولُ هُوَ اَلذَّلُولُ
وَ لَكِنِ اِلْقَ اَلزُّبَيْرَ
فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيكَةً
فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ اِبْنُ خَالِكَ عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ أَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ
فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا
قال السيد الشريف و هو عليهالسلام أول من سمعت منه هذه الكلمة أعني فما عدا مما بدا
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت أنواع انسانهای فاسد
و من خطبة له عليهالسلام و فيها يصف زمانه بالجور
و يقسم الناس فيه خمسة أصناف ثم يزهد في الدنيا
معنى جور الزمان أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ عَنُودٍ وَ زَمَنٍ كَنُودٍ
يُعَدُّ فِيهِ اَلْمُحْسِنُ مُسِيئاً
وَ يَزْدَادُ اَلظَّالِمُ فِيهِ عُتُوّاً
لاَ نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا
وَ لاَ نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا
وَ لاَ نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنَا
أصناف المسيئين وَ اَلنَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ
مِنْهُمْ مَنْ لاَ يَمْنَعُهُ اَلْفَسَادَ فِي اَلْأَرْضِ إِلاَّ مَهَانَةُ نَفْسِهِ وَ كَلاَلَةُ حَدِّهِ وَ نَضِيضُ وَفْرِهِ
وَ مِنْهُمْ اَلْمُصْلِتُ لِسَيْفِهِ وَ اَلْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ وَ اَلْمُجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ
قَدْ أَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ أَوْبَقَ دِينَهُ لِحُطَامٍ يَنْتَهِزُهُ أَوْ مِقْنَبٍ يَقُودُهُ أَوْ مِنْبَرٍ يَفْرَعُهُ
وَ لَبِئْسَ اَلْمَتْجَرُ أَنْ تَرَى اَلدُّنْيَا لِنَفْسِكَ ثَمَناً
وَ مِمَّا لَكَ عِنْدَ اَللَّهِ عِوَضاً
وَ مِنْهُمْ مَنْ يَطْلُبُ اَلدُّنْيَا بِعَمَلِ اَلْآخِرَةِ وَ لاَ يَطْلُبُ اَلْآخِرَةَ بِعَمَلِ اَلدُّنْيَا
قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ
وَ قَارَبَ مِنْ خَطْوِهِ
وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ
وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْأَمَانَةِ
وَ اِتَّخَذَ سِتْرَ اَللَّهِ ذَرِيعَةً إِلَى اَلْمَعْصِيَةِ
وَ مِنْهُمْ مَنْ أَبْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ اَلْمُلْكِ ضُئُولَةُ نَفْسِهِ
وَ اِنْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ اَلْحَالُ عَلَى حَالِهِ
فَتَحَلَّى بِاسْمِ اَلْقَنَاعَةِ
وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ أَهْلِ اَلزَّهَادَةِ
وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لاَ مَغْدًى
الراغبون في اللّه وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ اَلْمَرْجِعِ
وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ اَلْمَحْشَرِ
فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ
وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ
وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ
وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ
وَ ثَكْلاَنَ مُوجَعٍ
قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ اَلتَّقِيَّةُ
وَ شَمِلَتْهُمُ اَلذِّلَّةُ
فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ
أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ
وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ
قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا
وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا
وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا
التزهيد في الدنيا فَلْتَكُنِ اَلدُّنْيَا فِي أَعْيُنِكُمْ أَصْغَرَ مِنْ حُثَالَةِ اَلْقَرَظِ
وَ قُرَاضَةِ اَلْجَلَمِ
وَ اِتَّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ
وَ اُرْفُضُوهَا ذَمِيمَةً
فَإِنَّهَا قَدْ رَفَضَتْ مَنْ كَانَ أَشْغَفَ بِهَا مِنْكُمْ
قال الشريف رضي الله عنه أقول و هذه الخطبة ربما نسبها من لا علم له إلى معاوية
و هي من كلام أمير المؤمنين عليهالسلام الذي لا يشك فيه
و أين الذهب من الرغام
و أين العذب من الأجاج
و قد دل على ذلك الدليل الخريت
و نقده الناقد البصير عمرو بن بحر الجاحظ
فإنه ذكر هذه الخطبة في كتاب البيان و التبيين
و ذكر من نسبها إلى معاوية
ثم تكلم من بعدها بكلام في معناها
جملته أنه قال و هذا الكلام بكلام علي عليهالسلام أشبه و بمذهبه في تصنيف الناس و في الإخبار عما هم عليه من القهر و الإذلال و من التقية و الخوف أليق
قال و متى وجدنا معاوية في حال من الأحوال يسلك في كلامه مسلك الزهاد و مذاهب العباد
و يقسم الناس فيه خمسة أصناف ثم يزهد في الدنيا
معنى جور الزمان أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ عَنُودٍ وَ زَمَنٍ كَنُودٍ
يُعَدُّ فِيهِ اَلْمُحْسِنُ مُسِيئاً
وَ يَزْدَادُ اَلظَّالِمُ فِيهِ عُتُوّاً
لاَ نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا
وَ لاَ نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا
وَ لاَ نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنَا
أصناف المسيئين وَ اَلنَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ
مِنْهُمْ مَنْ لاَ يَمْنَعُهُ اَلْفَسَادَ فِي اَلْأَرْضِ إِلاَّ مَهَانَةُ نَفْسِهِ وَ كَلاَلَةُ حَدِّهِ وَ نَضِيضُ وَفْرِهِ
وَ مِنْهُمْ اَلْمُصْلِتُ لِسَيْفِهِ وَ اَلْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ وَ اَلْمُجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ
قَدْ أَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ أَوْبَقَ دِينَهُ لِحُطَامٍ يَنْتَهِزُهُ أَوْ مِقْنَبٍ يَقُودُهُ أَوْ مِنْبَرٍ يَفْرَعُهُ
وَ لَبِئْسَ اَلْمَتْجَرُ أَنْ تَرَى اَلدُّنْيَا لِنَفْسِكَ ثَمَناً
وَ مِمَّا لَكَ عِنْدَ اَللَّهِ عِوَضاً
وَ مِنْهُمْ مَنْ يَطْلُبُ اَلدُّنْيَا بِعَمَلِ اَلْآخِرَةِ وَ لاَ يَطْلُبُ اَلْآخِرَةَ بِعَمَلِ اَلدُّنْيَا
قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ
وَ قَارَبَ مِنْ خَطْوِهِ
وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ
وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْأَمَانَةِ
وَ اِتَّخَذَ سِتْرَ اَللَّهِ ذَرِيعَةً إِلَى اَلْمَعْصِيَةِ
وَ مِنْهُمْ مَنْ أَبْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ اَلْمُلْكِ ضُئُولَةُ نَفْسِهِ
وَ اِنْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ اَلْحَالُ عَلَى حَالِهِ
فَتَحَلَّى بِاسْمِ اَلْقَنَاعَةِ
وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ أَهْلِ اَلزَّهَادَةِ
وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لاَ مَغْدًى
الراغبون في اللّه وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ اَلْمَرْجِعِ
وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ اَلْمَحْشَرِ
فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ
وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ
وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ
وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ
وَ ثَكْلاَنَ مُوجَعٍ
قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ اَلتَّقِيَّةُ
وَ شَمِلَتْهُمُ اَلذِّلَّةُ
فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ
أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ
وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ
قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا
وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا
وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا
التزهيد في الدنيا فَلْتَكُنِ اَلدُّنْيَا فِي أَعْيُنِكُمْ أَصْغَرَ مِنْ حُثَالَةِ اَلْقَرَظِ
وَ قُرَاضَةِ اَلْجَلَمِ
وَ اِتَّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ
وَ اُرْفُضُوهَا ذَمِيمَةً
فَإِنَّهَا قَدْ رَفَضَتْ مَنْ كَانَ أَشْغَفَ بِهَا مِنْكُمْ
قال الشريف رضي الله عنه أقول و هذه الخطبة ربما نسبها من لا علم له إلى معاوية
و هي من كلام أمير المؤمنين عليهالسلام الذي لا يشك فيه
و أين الذهب من الرغام
و أين العذب من الأجاج
و قد دل على ذلك الدليل الخريت
و نقده الناقد البصير عمرو بن بحر الجاحظ
فإنه ذكر هذه الخطبة في كتاب البيان و التبيين
و ذكر من نسبها إلى معاوية
ثم تكلم من بعدها بكلام في معناها
جملته أنه قال و هذا الكلام بكلام علي عليهالسلام أشبه و بمذهبه في تصنيف الناس و في الإخبار عما هم عليه من القهر و الإذلال و من التقية و الخوف أليق
قال و متى وجدنا معاوية في حال من الأحوال يسلك في كلامه مسلك الزهاد و مذاهب العباد
نهج البلاغه : خطبه ها
برانگیختن مردم برای نبرد با شامیان
و من خطبة له عليهالسلام في استنفار الناس إلى أهل الشام بعد فراغه من أمر الخوارج
و فيها يتأفف بالناس و ينصح لهم بطريق السداد
أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ
أَ رَضِيتُمْ بِالْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا مِنَ اَلْآخِرَةِ عِوَضاً
وَ بِالذُّلِّ مِنَ اَلْعِزِّ خَلَفاً
إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ
كَأَنَّكُمْ مِنَ اَلْمَوْتِ فِي غَمْرَةٍ
وَ مِنَ اَلذُّهُولِ فِي سَكْرَةٍ
يُرْتَجُ عَلَيْكُمْ حَوَارِي فَتَعْمَهُونَ
وَ كَأَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ
مَا أَنْتُمْ لِي بِثِقَةٍ سَجِيسَ اَللَّيَالِي
وَ مَا أَنْتُمْ بِرُكْنٍ يُمَالُ بِكُمْ
وَ لاَ زَوَافِرُ عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ
مَا أَنْتُمْ إِلاَّ كَإِبِلٍ ضَلَّ رُعَاتُهَا فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ اِنْتَشَرَتْ مِنْ آخَرَ
لَبِئْسَ لَعَمْرُ اَللَّهِ سُعْرُ نَارِ اَلْحَرْبِ أَنْتُمْ
تُكَادُونَ وَ لاَ تَكِيدُونَ
وَ تُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلاَ تَمْتَعِضُونَ
لاَ يُنَامُ عَنْكُمْ وَ أَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ سَاهُونَ
غُلِبَ وَ اَللَّهِ اَلْمُتَخَاذِلُونَ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ إِنِّي لَأَظُنُّ بِكُمْ أَنْ لَوْ حَمِسَ اَلْوَغَى
وَ اِسْتَحَرَّ اَلْمَوْتُ
قَدِ اِنْفَرَجْتُمْ عَنِ اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ اِنْفِرَاجَ اَلرَّأْسِ
وَ اَللَّهِ إِنَّ اِمْرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ
يَعْرُقُ لَحْمَهُ وَ يَهْشِمُ عَظْمَهُ وَ يَفْرِي جِلْدَهُ
لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ
ضَعِيفٌ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ
أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتَ
فَأَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ دُونَ أَنْ أُعْطِيَ ذَلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ
تَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ اَلْهَامِ
وَ تَطِيحُ اَلسَّوَاعِدُ وَ اَلْأَقْدَامُ
وَ يَفْعَلُ اَللّٰهُ بَعْدَ ذَلِكَ مٰا يَشٰاءُ
طريق السداد أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقّاً
وَ لَكُمْ عَلَيَّ حَقٌّ
فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ
وَ تَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ
وَ تَعْلِيمُكُمْ كَيْلاَ تَجْهَلُوا
وَ تَأْدِيبُكُمْ كَيْمَا تَعْلَمُوا
وَ أَمَّا حَقِّي عَلَيْكُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ
وَ اَلنَّصِيحَةُ فِي اَلْمَشْهَدِ وَ اَلْمَغِيبِ
وَ اَلْإِجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ
وَ اَلطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ
و فيها يتأفف بالناس و ينصح لهم بطريق السداد
أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ
أَ رَضِيتُمْ بِالْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا مِنَ اَلْآخِرَةِ عِوَضاً
وَ بِالذُّلِّ مِنَ اَلْعِزِّ خَلَفاً
إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ
كَأَنَّكُمْ مِنَ اَلْمَوْتِ فِي غَمْرَةٍ
وَ مِنَ اَلذُّهُولِ فِي سَكْرَةٍ
يُرْتَجُ عَلَيْكُمْ حَوَارِي فَتَعْمَهُونَ
وَ كَأَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ
مَا أَنْتُمْ لِي بِثِقَةٍ سَجِيسَ اَللَّيَالِي
وَ مَا أَنْتُمْ بِرُكْنٍ يُمَالُ بِكُمْ
وَ لاَ زَوَافِرُ عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ
مَا أَنْتُمْ إِلاَّ كَإِبِلٍ ضَلَّ رُعَاتُهَا فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ اِنْتَشَرَتْ مِنْ آخَرَ
لَبِئْسَ لَعَمْرُ اَللَّهِ سُعْرُ نَارِ اَلْحَرْبِ أَنْتُمْ
تُكَادُونَ وَ لاَ تَكِيدُونَ
وَ تُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلاَ تَمْتَعِضُونَ
لاَ يُنَامُ عَنْكُمْ وَ أَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ سَاهُونَ
غُلِبَ وَ اَللَّهِ اَلْمُتَخَاذِلُونَ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ إِنِّي لَأَظُنُّ بِكُمْ أَنْ لَوْ حَمِسَ اَلْوَغَى
وَ اِسْتَحَرَّ اَلْمَوْتُ
قَدِ اِنْفَرَجْتُمْ عَنِ اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ اِنْفِرَاجَ اَلرَّأْسِ
وَ اَللَّهِ إِنَّ اِمْرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ
يَعْرُقُ لَحْمَهُ وَ يَهْشِمُ عَظْمَهُ وَ يَفْرِي جِلْدَهُ
لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ
ضَعِيفٌ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ
أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتَ
فَأَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ دُونَ أَنْ أُعْطِيَ ذَلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ
تَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ اَلْهَامِ
وَ تَطِيحُ اَلسَّوَاعِدُ وَ اَلْأَقْدَامُ
وَ يَفْعَلُ اَللّٰهُ بَعْدَ ذَلِكَ مٰا يَشٰاءُ
طريق السداد أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقّاً
وَ لَكُمْ عَلَيَّ حَقٌّ
فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ
وَ تَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ
وَ تَعْلِيمُكُمْ كَيْلاَ تَجْهَلُوا
وَ تَأْدِيبُكُمْ كَيْمَا تَعْلَمُوا
وَ أَمَّا حَقِّي عَلَيْكُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ
وَ اَلنَّصِيحَةُ فِي اَلْمَشْهَدِ وَ اَلْمَغِيبِ
وَ اَلْإِجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ
وَ اَلطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
نکوهش سرپیچی از فرمان رهبری در جریان حکمیت
و من خطبة له عليهالسلام بعد التحكيم و ما بلغه من أمر الحكمين و فيها حمد اللّه على بلائه ثم بيان سبب البلوى
الحمد على البلاء اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ إِنْ أَتَى اَلدَّهْرُ بِالْخَطْبِ اَلْفَادِحِ وَ اَلْحَدَثِ اَلْجَلِيلِ
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَيْرُهُ
وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صلىاللهعليهوآله
سبب البلوى أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَعْصِيَةَ اَلنَّاصِحِ اَلشَّفِيقِ اَلْعَالِمِ اَلْمُجَرِّبِ تُورِثُ اَلْحَسْرَةَ وَ تُعْقِبُ اَلنَّدَامَةَ
وَ قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ اَلْحُكُومَةِ أَمْرِي
وَ نَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيِي
لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ
فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ اَلْمُخَالِفِينَ اَلْجُفَاةِ وَ اَلْمُنَابِذِينَ اَلْعُصَاةِ
حَتَّى اِرْتَابَ اَلنَّاصِحُ بِنُصْحِهِ
وَ ضَنَّ اَلزَّنْدُ بِقَدْحِهِ
فَكُنْتُ أَنَا وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ
أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اَللِّوَى فَلَمْ تَسْتَبِينُوا اَلنُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى اَلْغَدِ
الحمد على البلاء اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ إِنْ أَتَى اَلدَّهْرُ بِالْخَطْبِ اَلْفَادِحِ وَ اَلْحَدَثِ اَلْجَلِيلِ
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَيْرُهُ
وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صلىاللهعليهوآله
سبب البلوى أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَعْصِيَةَ اَلنَّاصِحِ اَلشَّفِيقِ اَلْعَالِمِ اَلْمُجَرِّبِ تُورِثُ اَلْحَسْرَةَ وَ تُعْقِبُ اَلنَّدَامَةَ
وَ قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ اَلْحُكُومَةِ أَمْرِي
وَ نَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيِي
لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ
فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ اَلْمُخَالِفِينَ اَلْجُفَاةِ وَ اَلْمُنَابِذِينَ اَلْعُصَاةِ
حَتَّى اِرْتَابَ اَلنَّاصِحُ بِنُصْحِهِ
وَ ضَنَّ اَلزَّنْدُ بِقَدْحِهِ
فَكُنْتُ أَنَا وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ
أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اَللِّوَى فَلَمْ تَسْتَبِينُوا اَلنُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى اَلْغَدِ
نهج البلاغه : خطبه ها
تعریف شبهه و روش مصون ماندن از آن
و من كلام له عليهالسلام و فيها علة تسمية الشبهة شبهة ثم بيان حال الناس فيها
وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ اَلشُّبْهَةُ شُبْهَةً لِأَنَّهَا تُشْبِهُ اَلْحَقَّ
فَأَمَّا أَوْلِيَاءُ اَللَّهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا اَلْيَقِينُ
وَ دَلِيلُهُمْ سَمْتُ اَلْهُدَى
وَ أَمَّا أَعْدَاءُ اَللَّهِ فَدُعَاؤُهُمْ فِيهَا اَلضَّلاَلُ
وَ دَلِيلُهُمُ اَلْعَمَى
فَمَا يَنْجُو مِنَ اَلْمَوْتِ مَنْ خَافَهُ
وَ لاَ يُعْطَى اَلْبَقَاءَ مَنْ أَحَبَّهُ
وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ اَلشُّبْهَةُ شُبْهَةً لِأَنَّهَا تُشْبِهُ اَلْحَقَّ
فَأَمَّا أَوْلِيَاءُ اَللَّهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا اَلْيَقِينُ
وَ دَلِيلُهُمْ سَمْتُ اَلْهُدَى
وَ أَمَّا أَعْدَاءُ اَللَّهِ فَدُعَاؤُهُمْ فِيهَا اَلضَّلاَلُ
وَ دَلِيلُهُمُ اَلْعَمَى
فَمَا يَنْجُو مِنَ اَلْمَوْتِ مَنْ خَافَهُ
وَ لاَ يُعْطَى اَلْبَقَاءَ مَنْ أَحَبَّهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش یاران به دلیل سستی در جنگ
و من خطبة له عليهالسلام خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر
و فيها يبدي عذره
و يستنهض الناس لنصرته
مُنِيتُ بِمَنْ لاَ يُطِيعُ إِذَا أَمَرْتُ
وَ لاَ يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتُ
لاَ أَبَا لَكُمْ
مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ
أَ مَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ
وَ لاَ حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ
أَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخاً
وَ أُنَادِيكُمْ مُتَغَوِّثاً
فَلاَ تَسْمَعُونَ لِي قَوْلاً
وَ لاَ تُطِيعُونَ لِي أَمْراً
حَتَّى تَكَشَّفَ اَلْأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ اَلْمَسَاءَةِ
فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ
وَ لاَ يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ
دَعَوْتُكُمْ إِلَى نَصْرِ إِخْوَانِكُمْ فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرَةَ اَلْجَمَلِ اَلْأَسَرِّ
وَ تَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ اَلنِّضْوِ اَلْأَدْبَرِ
ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ
كَأَنَّمٰا يُسٰاقُونَ إِلَى اَلْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ
قال السيد الشريف أقول قوله عليهالسلام متذائب أي مضطرب
من قولهم تذاءبت الريح أي اضطرب هبوبها
و منه سمي الذئب ذئبا لاضطراب مشيته
و فيها يبدي عذره
و يستنهض الناس لنصرته
مُنِيتُ بِمَنْ لاَ يُطِيعُ إِذَا أَمَرْتُ
وَ لاَ يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتُ
لاَ أَبَا لَكُمْ
مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ
أَ مَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ
وَ لاَ حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ
أَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخاً
وَ أُنَادِيكُمْ مُتَغَوِّثاً
فَلاَ تَسْمَعُونَ لِي قَوْلاً
وَ لاَ تُطِيعُونَ لِي أَمْراً
حَتَّى تَكَشَّفَ اَلْأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ اَلْمَسَاءَةِ
فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ
وَ لاَ يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ
دَعَوْتُكُمْ إِلَى نَصْرِ إِخْوَانِكُمْ فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرَةَ اَلْجَمَلِ اَلْأَسَرِّ
وَ تَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ اَلنِّضْوِ اَلْأَدْبَرِ
ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ
كَأَنَّمٰا يُسٰاقُونَ إِلَى اَلْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ
قال السيد الشريف أقول قوله عليهالسلام متذائب أي مضطرب
من قولهم تذاءبت الريح أي اضطرب هبوبها
و منه سمي الذئب ذئبا لاضطراب مشيته
نهج البلاغه : خطبه ها
توصیه به وفاداری و نهی از پیمانشکنی
و من خطبة له عليهالسلام و فيها ينهى عن الغدر و يحذر منه
أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَلْوَفَاءَ تَوْأَمُ اَلصِّدْقِ
وَ لاَ أَعْلَمُ جُنَّةً أَوْقَى مِنْهُ
وَ مَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ اَلْمَرْجِعُ
وَ لَقَدْ أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ قَدِ اِتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ اَلْغَدْرَ كَيْساً
وَ نَسَبَهُمْ أَهْلُ اَلْجَهْلِ فِيهِ إِلَى حُسْنِ اَلْحِيلَةِ
مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اَللَّهُ
قَدْ يَرَى اَلْحُوَّلُ اَلْقُلَّبُ وَجْهَ اَلْحِيلَةِ
وَ دُونَهَا مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اَللَّهِ وَ نَهْيِهِ
فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ اَلْقُدْرَةِ عَلَيْهَا
وَ يَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لاَ حَرِيجَةَ لَهُ فِي اَلدِّينِ
أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَلْوَفَاءَ تَوْأَمُ اَلصِّدْقِ
وَ لاَ أَعْلَمُ جُنَّةً أَوْقَى مِنْهُ
وَ مَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ اَلْمَرْجِعُ
وَ لَقَدْ أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ قَدِ اِتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ اَلْغَدْرَ كَيْساً
وَ نَسَبَهُمْ أَهْلُ اَلْجَهْلِ فِيهِ إِلَى حُسْنِ اَلْحِيلَةِ
مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اَللَّهُ
قَدْ يَرَى اَلْحُوَّلُ اَلْقُلَّبُ وَجْهَ اَلْحِيلَةِ
وَ دُونَهَا مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اَللَّهِ وَ نَهْيِهِ
فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ اَلْقُدْرَةِ عَلَيْهَا
وَ يَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لاَ حَرِيجَةَ لَهُ فِي اَلدِّينِ