عبارات مورد جستجو در ۳۹۰۶ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضیلتهای اهل بيت عليهم السلام
و من كلام له عليهالسلام يذكر فضله و يعظ الناس
تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ اَلرِّسَالاَتِ
وَ إِتْمَامَ اَلْعِدَاتِ
وَ تَمَامَ اَلْكَلِمَاتِ
وَ عِنْدَنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ أَبْوَابُ اَلْحُكْمِ
وَ ضِيَاءُ اَلْأَمْرِ
أَلاَ وَ إِنَّ شَرَائِعَ اَلدِّينِ وَاحِدَةٌ
وَ سُبُلَهُ قَاصِدَةٌ
مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وَ غَنِمَ
وَ مَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ وَ نَدِمَ
اِعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ اَلذَّخَائِرُ وَ تُبْلَى فِيهِ اَلسَّرَائِرُ
وَ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ فَعَازِبُهُ عَنْهُ أَعْجَزُ وَ غَائِبُهُ أَعْوَزُ
وَ اِتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِيدٌ
وَ قَعْرُهَا بَعِيدٌ
وَ حِلْيَتُهَا حَدِيدٌ
وَ شَرَابُهَا صَدِيدٌ
أَلاَ وَ إِنَّ اَللِّسَانَ اَلصَّالِحَ يَجْعَلُهُ اَللَّهُ تَعَالَى لِلْمَرْءِ فِي اَلنَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ اَلْمَالِ يُورِثُهُ مَنْ لاَ يَحْمَدُهُ
تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ اَلرِّسَالاَتِ
وَ إِتْمَامَ اَلْعِدَاتِ
وَ تَمَامَ اَلْكَلِمَاتِ
وَ عِنْدَنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ أَبْوَابُ اَلْحُكْمِ
وَ ضِيَاءُ اَلْأَمْرِ
أَلاَ وَ إِنَّ شَرَائِعَ اَلدِّينِ وَاحِدَةٌ
وَ سُبُلَهُ قَاصِدَةٌ
مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وَ غَنِمَ
وَ مَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ وَ نَدِمَ
اِعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ اَلذَّخَائِرُ وَ تُبْلَى فِيهِ اَلسَّرَائِرُ
وَ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ فَعَازِبُهُ عَنْهُ أَعْجَزُ وَ غَائِبُهُ أَعْوَزُ
وَ اِتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِيدٌ
وَ قَعْرُهَا بَعِيدٌ
وَ حِلْيَتُهَا حَدِيدٌ
وَ شَرَابُهَا صَدِيدٌ
أَلاَ وَ إِنَّ اَللِّسَانَ اَلصَّالِحَ يَجْعَلُهُ اَللَّهُ تَعَالَى لِلْمَرْءِ فِي اَلنَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ اَلْمَالِ يُورِثُهُ مَنْ لاَ يَحْمَدُهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
پذيرش حكميت
و من خطبة له عليهالسلام بعد ليلة الهرير
و قد قام إليه رجل من أصحابه فقال نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها
فلم ندر أي الأمرين أرشد
فصفق عليهالسلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال
هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ اَلْعُقْدَةَ
أَمَا وَ اَللَّهِ لَوْ أَنِّي حِينَ أَمَرْتُكُمْ بِهِ حَمَلْتُكُمْ عَلَى اَلْمَكْرُوهِ اَلَّذِي يَجْعَلُ اَللَّهُ فِيهِ خَيْراً
فَإِنِ اِسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ
وَ إِنِ اِعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ
وَ إِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ
لَكَانَتِ اَلْوُثْقَى
وَ لَكِنْ بِمَنْ وَ إِلَى مَنْ
أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ بِكُمْ وَ أَنْتُمْ دَائِي
كَنَاقِشِ اَلشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ
وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا
اَللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ أَطِبَّاءُ هَذَا اَلدَّاءِ اَلدَّوِيِّ
وَ كَلَّتِ اَلنَّزْعَةُ بِأَشْطَانِ اَلرَّكِيِّ
أَيْنَ اَلْقَوْمُ اَلَّذِينَ دُعُوا إِلَى اَلْإِسْلاَمِ فَقَبِلُوهُ
وَ قَرَءُوا اَلْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ
وَ هِيجُوا إِلَى اَلْجِهَادِ فَوَلِهُوا وَلَهَ اَللِّقَاحِ إِلَى أَوْلاَدِهَا
وَ سَلَبُوا اَلسُّيُوفَ أَغْمَادَهَا
وَ أَخَذُوا بِأَطْرَافِ اَلْأَرْضِ زَحْفاً زَحْفاً وَ صَفّاً صَفّاً
بَعْضٌ هَلَكَ وَ بَعْضٌ نَجَا
لاَ يُبَشَّرُونَ بِالْأَحْيَاءِ
وَ لاَ يُعَزَّوْنَ عَنِ اَلْمَوْتَى
مُرْهُ اَلْعُيُونِ مِنَ اَلْبُكَاءِ
خُمْصُ اَلْبُطُونِ مِنَ اَلصِّيَامِ
ذُبُلُ اَلشِّفَاهِ مِنَ اَلدُّعَاءِ
صُفْرُ اَلْأَلْوَانِ مِنَ اَلسَّهَرِ
عَلَى وُجُوهِهِمْ غَبَرَةُ اَلْخَاشِعِينَ
أُولَئِكَ إِخْوَانِي اَلذَّاهِبُونَ
فَحَقَّ لَنَا أَنْ نَظْمَأَ إِلَيْهِمْ
وَ نَعَضَّ اَلْأَيْدِي عَلَى فِرَاقِهِمْ
إِنَّ اَلشَّيْطَانَ يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ
وَ يُرِيدُ أَنْ يَحُلَّ دِينَكُمْ عُقْدَةً عُقْدَةً
وَ يُعْطِيَكُمْ بِالْجَمَاعَةِ اَلْفُرْقَةَ
وَ بِالْفُرْقَةِ اَلْفِتْنَةَ
فَاصْدِفُوا عَنْ نَزَغَاتِهِ وَ نَفَثَاتِهِ
وَ اِقْبَلُوا اَلنَّصِيحَةَ مِمَّنْ أَهْدَاهَا إِلَيْكُمْ
وَ اِعْقِلُوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ
و قد قام إليه رجل من أصحابه فقال نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها
فلم ندر أي الأمرين أرشد
فصفق عليهالسلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال
هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ اَلْعُقْدَةَ
أَمَا وَ اَللَّهِ لَوْ أَنِّي حِينَ أَمَرْتُكُمْ بِهِ حَمَلْتُكُمْ عَلَى اَلْمَكْرُوهِ اَلَّذِي يَجْعَلُ اَللَّهُ فِيهِ خَيْراً
فَإِنِ اِسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ
وَ إِنِ اِعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ
وَ إِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ
لَكَانَتِ اَلْوُثْقَى
وَ لَكِنْ بِمَنْ وَ إِلَى مَنْ
أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ بِكُمْ وَ أَنْتُمْ دَائِي
كَنَاقِشِ اَلشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ
وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا
اَللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ أَطِبَّاءُ هَذَا اَلدَّاءِ اَلدَّوِيِّ
وَ كَلَّتِ اَلنَّزْعَةُ بِأَشْطَانِ اَلرَّكِيِّ
أَيْنَ اَلْقَوْمُ اَلَّذِينَ دُعُوا إِلَى اَلْإِسْلاَمِ فَقَبِلُوهُ
وَ قَرَءُوا اَلْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ
وَ هِيجُوا إِلَى اَلْجِهَادِ فَوَلِهُوا وَلَهَ اَللِّقَاحِ إِلَى أَوْلاَدِهَا
وَ سَلَبُوا اَلسُّيُوفَ أَغْمَادَهَا
وَ أَخَذُوا بِأَطْرَافِ اَلْأَرْضِ زَحْفاً زَحْفاً وَ صَفّاً صَفّاً
بَعْضٌ هَلَكَ وَ بَعْضٌ نَجَا
لاَ يُبَشَّرُونَ بِالْأَحْيَاءِ
وَ لاَ يُعَزَّوْنَ عَنِ اَلْمَوْتَى
مُرْهُ اَلْعُيُونِ مِنَ اَلْبُكَاءِ
خُمْصُ اَلْبُطُونِ مِنَ اَلصِّيَامِ
ذُبُلُ اَلشِّفَاهِ مِنَ اَلدُّعَاءِ
صُفْرُ اَلْأَلْوَانِ مِنَ اَلسَّهَرِ
عَلَى وُجُوهِهِمْ غَبَرَةُ اَلْخَاشِعِينَ
أُولَئِكَ إِخْوَانِي اَلذَّاهِبُونَ
فَحَقَّ لَنَا أَنْ نَظْمَأَ إِلَيْهِمْ
وَ نَعَضَّ اَلْأَيْدِي عَلَى فِرَاقِهِمْ
إِنَّ اَلشَّيْطَانَ يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ
وَ يُرِيدُ أَنْ يَحُلَّ دِينَكُمْ عُقْدَةً عُقْدَةً
وَ يُعْطِيَكُمْ بِالْجَمَاعَةِ اَلْفُرْقَةَ
وَ بِالْفُرْقَةِ اَلْفِتْنَةَ
فَاصْدِفُوا عَنْ نَزَغَاتِهِ وَ نَفَثَاتِهِ
وَ اِقْبَلُوا اَلنَّصِيحَةَ مِمَّنْ أَهْدَاهَا إِلَيْكُمْ
وَ اِعْقِلُوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
پاسخ به خوارج که حکمیت را نمی پذیرفتند
و من كلام له عليهالسلام في التحكيم و ذلك بعد سماعه لأمر الحكمين
إِنَّا لَمْ نُحَكِّمِ اَلرِّجَالَ وَ إِنَّمَا حَكَّمْنَا اَلْقُرْآنَ
هَذَا اَلْقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ خَطٌّ مَسْطُورٌ بَيْنَ اَلدَّفَّتَيْنِ
لاَ يَنْطِقُ بِلِسَانٍ
وَ لاَ بُدَّ لَهُ مِنْ تَرْجُمَانٍ
وَ إِنَّمَا يَنْطِقُ عَنْهُ اَلرِّجَالُ
وَ لَمَّا دَعَانَا اَلْقَوْمُ إلَى أَنْ نُحَكِّمَ بَيْنَنَا اَلْقُرْآنَ لَمْ نَكُنِ اَلْفَرِيقَ اَلْمُتَوَلِّيَ عَنْ كِتَابِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى
وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ فَإِنْ تَنٰازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اَللّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ
فَرَدُّهُ إِلَى اَللَّهِ أَنْ نَحْكُمَ بِكِتَابِهِ
وَ رَدُّهُ إِلَى اَلرَّسُولِ أَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّتِهِ
فَإِذَا حُكِمَ بِالصِّدْقِ فِي كِتَابِ اَللَّهِ فَنَحْنُ أَحَقُّ اَلنَّاسِ بِهِ
وَ إِنْ حُكِمَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآله فَنَحْنُ أَحَقُّ اَلنَّاسِ وَ أَوْلاَهُمْ بِهَا
وَ أَمَّا قَوْلُكُمْ لِمَ جَعَلْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ أَجَلاً فِي اَلتَّحْكِيمِ
فَإِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لِيَتَبَيَّنَ اَلْجَاهِلُ وَ يَتَثَبَّتَ اَلْعَالِمُ
وَ لَعَلَّ اَللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ فِي هَذِهِ اَلْهُدْنَةِ أَمْرَ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ
وَ لاَ تُؤْخَذَ بِأَكْظَامِهَا فَتَعْجَلَ عَنْ تَبَيُّنِ اَلْحَقِّ وَ تَنْقَادَ لِأَوَّلِ اَلْغَيِّ
إِنَّ أَفْضَلَ اَلنَّاسِ عِنْدَ اَللَّهِ مَنْ كَانَ اَلْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ وَ إِنْ نَقَصَهُ وَ كَرَثَهُ مِنَ اَلْبَاطِلِ وَ إِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَ زَادَهُ
فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ
وَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتُمْ
اِسْتَعِدُّوا لِلْمَسِيرِ إِلَى قَوْمٍ حَيَارَى عَنِ اَلْحَقِّ لاَ يُبْصِرُونَهُ
وَ مُوزَعِينَ بِالْجَوْرِ لاَ يَعْدِلُونَ بِهِ
جُفَاةٍ عَنِ اَلْكِتَابِ
نُكُبٍ عَنِ اَلطَّرِيقِ
مَا أَنْتُمْ بِوَثِيقَةٍ يُعْلَقُ بِهَا
وَ لاَ زَوَافِرِ عِزٍّ يُعْتَصَمُ إِلَيْهَا
لَبِئْسَ حُشَّاشُ نَارِ اَلْحَرْبِ أَنْتُمْ
أُفٍّ لَكُمْ
لَقَدْ لَقِيتُ مِنْكُمْ بَرْحاً
يَوْماً أُنَادِيكُمْ وَ يَوْماً أُنَاجِيكُمْ
فَلاَ أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ اَلنِّدَاءِ
وَ لاَ إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ اَلنَّجَاءِ
إِنَّا لَمْ نُحَكِّمِ اَلرِّجَالَ وَ إِنَّمَا حَكَّمْنَا اَلْقُرْآنَ
هَذَا اَلْقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ خَطٌّ مَسْطُورٌ بَيْنَ اَلدَّفَّتَيْنِ
لاَ يَنْطِقُ بِلِسَانٍ
وَ لاَ بُدَّ لَهُ مِنْ تَرْجُمَانٍ
وَ إِنَّمَا يَنْطِقُ عَنْهُ اَلرِّجَالُ
وَ لَمَّا دَعَانَا اَلْقَوْمُ إلَى أَنْ نُحَكِّمَ بَيْنَنَا اَلْقُرْآنَ لَمْ نَكُنِ اَلْفَرِيقَ اَلْمُتَوَلِّيَ عَنْ كِتَابِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى
وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ فَإِنْ تَنٰازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اَللّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ
فَرَدُّهُ إِلَى اَللَّهِ أَنْ نَحْكُمَ بِكِتَابِهِ
وَ رَدُّهُ إِلَى اَلرَّسُولِ أَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّتِهِ
فَإِذَا حُكِمَ بِالصِّدْقِ فِي كِتَابِ اَللَّهِ فَنَحْنُ أَحَقُّ اَلنَّاسِ بِهِ
وَ إِنْ حُكِمَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآله فَنَحْنُ أَحَقُّ اَلنَّاسِ وَ أَوْلاَهُمْ بِهَا
وَ أَمَّا قَوْلُكُمْ لِمَ جَعَلْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ أَجَلاً فِي اَلتَّحْكِيمِ
فَإِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لِيَتَبَيَّنَ اَلْجَاهِلُ وَ يَتَثَبَّتَ اَلْعَالِمُ
وَ لَعَلَّ اَللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ فِي هَذِهِ اَلْهُدْنَةِ أَمْرَ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ
وَ لاَ تُؤْخَذَ بِأَكْظَامِهَا فَتَعْجَلَ عَنْ تَبَيُّنِ اَلْحَقِّ وَ تَنْقَادَ لِأَوَّلِ اَلْغَيِّ
إِنَّ أَفْضَلَ اَلنَّاسِ عِنْدَ اَللَّهِ مَنْ كَانَ اَلْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ وَ إِنْ نَقَصَهُ وَ كَرَثَهُ مِنَ اَلْبَاطِلِ وَ إِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَ زَادَهُ
فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ
وَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتُمْ
اِسْتَعِدُّوا لِلْمَسِيرِ إِلَى قَوْمٍ حَيَارَى عَنِ اَلْحَقِّ لاَ يُبْصِرُونَهُ
وَ مُوزَعِينَ بِالْجَوْرِ لاَ يَعْدِلُونَ بِهِ
جُفَاةٍ عَنِ اَلْكِتَابِ
نُكُبٍ عَنِ اَلطَّرِيقِ
مَا أَنْتُمْ بِوَثِيقَةٍ يُعْلَقُ بِهَا
وَ لاَ زَوَافِرِ عِزٍّ يُعْتَصَمُ إِلَيْهَا
لَبِئْسَ حُشَّاشُ نَارِ اَلْحَرْبِ أَنْتُمْ
أُفٍّ لَكُمْ
لَقَدْ لَقِيتُ مِنْكُمْ بَرْحاً
يَوْماً أُنَادِيكُمْ وَ يَوْماً أُنَاجِيكُمْ
فَلاَ أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ اَلنِّدَاءِ
وَ لاَ إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ اَلنَّجَاءِ
نهج البلاغه : خطبه ها
خطبه منبريه
و من كلام له عليهالسلام و فيه يبين سبب طلبه الحكم و يصف الإمام الحق
أَيَّتُهَا اَلنُّفُوسُ اَلْمُخْتَلِفَةُ
وَ اَلْقُلُوبُ اَلْمُتَشَتِّتَةُ
اَلشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ
وَ اَلْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ
أَظْأَرُكُمْ عَلَى اَلْحَقِّ وَ أَنْتُمْ تَنْفِرُونَ عَنْهُ نُفُورَ اَلْمِعْزَى مِنْ وَعْوَعَةِ اَلْأَسَدِ
هَيْهَاتَ أَنْ أَطْلَعَ بِكُمْ سَرَارَ اَلْعَدْلِ
أَوْ أُقِيمَ اِعْوِجَاجَ اَلْحَقِّ
اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ اَلَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ
وَ لاَ اِلْتِمَاسَ شَيْءٍ مِنْ فُضُولِ اَلْحُطَامِ
وَ لَكِنْ لِنَرِدَ اَلْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ
وَ نُظْهِرَ اَلْإِصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ
فَيَأْمَنَ اَلْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ
وَ تُقَامَ اَلْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ وَ سَمِعَ وَ أَجَابَ
لَمْ يَسْبِقْنِي إِلاَّ رَسُولُ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِالصَّلاَةِ
وَ قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ اَلْوَالِي عَلَى اَلْفُرُوجِ وَ اَلدِّمَاءِ وَ اَلْمَغَانِمِ وَ اَلْأَحْكَامِ وَ إِمَامَةِ اَلْمُسْلِمِينَ اَلْبَخِيلُ
فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ
وَ لاَ اَلْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ
وَ لاَ اَلْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ
وَ لاَ اَلْحَائِفُ لِلدُّوَلِ فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ
وَ لاَ اَلْمُرْتَشِي فِي اَلْحُكْمِ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ وَ يَقِفَ بِهَا دُونَ اَلْمَقَاطِعِ
وَ لاَ اَلْمُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ اَلْأُمَّةَ
أَيَّتُهَا اَلنُّفُوسُ اَلْمُخْتَلِفَةُ
وَ اَلْقُلُوبُ اَلْمُتَشَتِّتَةُ
اَلشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ
وَ اَلْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ
أَظْأَرُكُمْ عَلَى اَلْحَقِّ وَ أَنْتُمْ تَنْفِرُونَ عَنْهُ نُفُورَ اَلْمِعْزَى مِنْ وَعْوَعَةِ اَلْأَسَدِ
هَيْهَاتَ أَنْ أَطْلَعَ بِكُمْ سَرَارَ اَلْعَدْلِ
أَوْ أُقِيمَ اِعْوِجَاجَ اَلْحَقِّ
اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ اَلَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ
وَ لاَ اِلْتِمَاسَ شَيْءٍ مِنْ فُضُولِ اَلْحُطَامِ
وَ لَكِنْ لِنَرِدَ اَلْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ
وَ نُظْهِرَ اَلْإِصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ
فَيَأْمَنَ اَلْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ
وَ تُقَامَ اَلْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ وَ سَمِعَ وَ أَجَابَ
لَمْ يَسْبِقْنِي إِلاَّ رَسُولُ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِالصَّلاَةِ
وَ قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ اَلْوَالِي عَلَى اَلْفُرُوجِ وَ اَلدِّمَاءِ وَ اَلْمَغَانِمِ وَ اَلْأَحْكَامِ وَ إِمَامَةِ اَلْمُسْلِمِينَ اَلْبَخِيلُ
فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ
وَ لاَ اَلْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ
وَ لاَ اَلْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ
وَ لاَ اَلْحَائِفُ لِلدُّوَلِ فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ
وَ لاَ اَلْمُرْتَشِي فِي اَلْحُكْمِ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ وَ يَقِفَ بِهَا دُونَ اَلْمَقَاطِعِ
وَ لاَ اَلْمُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ اَلْأُمَّةَ
نهج البلاغه : خطبه ها
بیعت مردم با امام علیه السلام
و من كلام له عليهالسلام في أمر البيعة
لَمْ تَكُنْ بَيْعَتُكُمْ إِيَّايَ فَلْتَةً
وَ لَيْسَ أَمْرِي وَ أَمْرُكُمْ وَاحِداً
إِنِّي أُرِيدُكُمْ لِلَّهِ وَ أَنْتُمْ تُرِيدُونَنِي لِأَنْفُسِكُمْ
أَيُّهَا اَلنَّاسُ أَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَأُنْصِفَنَّ اَلْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ وَ لَأَقُودَنَّ اَلظَّالِمَ بِخِزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ اَلْحَقِّ وَ إِنْ كَانَ كَارِهاً
لَمْ تَكُنْ بَيْعَتُكُمْ إِيَّايَ فَلْتَةً
وَ لَيْسَ أَمْرِي وَ أَمْرُكُمْ وَاحِداً
إِنِّي أُرِيدُكُمْ لِلَّهِ وَ أَنْتُمْ تُرِيدُونَنِي لِأَنْفُسِكُمْ
أَيُّهَا اَلنَّاسُ أَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَأُنْصِفَنَّ اَلْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ وَ لَأَقُودَنَّ اَلظَّالِمَ بِخِزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ اَلْحَقِّ وَ إِنْ كَانَ كَارِهاً
نهج البلاغه : خطبه ها
پیمان شکنی طلحه و زبير
و من كلام له عليهالسلام في شأن طلحة و الزبير و في البيعة له
طلحة و الزبير وَ اَللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً
وَ لاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نِصْفاً
وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ
فَإِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنْهُ
وَ إِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا اَلطَّلِبَةُ إِلاَّ قِبَلَهُمْ
وَ إِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي مَا لَبَسْتُ وَ لاَ لُبِسَ عَلَيَّ
وَ إِنَّهَا لَلْفِئَةُ اَلْبَاغِيَةُ فِيهَا اَلْحَمَأُ وَ اَلْحُمَّةُ وَ اَلشُّبْهَةُ اَلْمُغْدِفَةُ
وَ إِنَّ اَلْأَمْرَ لَوَاضِحٌ وَ قَدْ زَاحَ اَلْبَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ
وَ اِنْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغْبِهِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ
لاَ يَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِيٍّ
وَ لاَ يَعُبُّونَ بَعْدَهُ فِي حَسْيٍ
أمر البيعة و منه فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ اَلْعُوذِ اَلْمَطَافِيلِ عَلَى أَوْلاَدِهَا
تَقُولُونَ اَلْبَيْعَةَ اَلْبَيْعَةَ
قَبَضْتُ كَفِّي فَبَسَطْتُمُوهَا وَ نَازَعَتْكُمْ يَدِي فَجَاذَبْتُمُوهَا
اَللَّهُمَّ إِنَّهُمَا قَطَعَانِي وَ ظَلَمَانِي وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ أَلَّبَا اَلنَّاسَ عَلَيَّ
فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا
وَ لاَ تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا
وَ أَرِهِمَا اَلْمَسَاءَةَ فِيمَا أَمَّلاَ وَ عَمِلاَ
وَ لَقَدِ اِسْتَثَبْتُهُمَا قَبْلَ اَلْقِتَالِ وَ اِسْتَأْنَيْتُ بِهِمَا أَمَامَ اَلْوِقَاعِ فَغَمَطَا اَلنِّعْمَةَ وَ رَدَّا اَلْعَافِيَةَ
طلحة و الزبير وَ اَللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً
وَ لاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نِصْفاً
وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ
فَإِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنْهُ
وَ إِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا اَلطَّلِبَةُ إِلاَّ قِبَلَهُمْ
وَ إِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي مَا لَبَسْتُ وَ لاَ لُبِسَ عَلَيَّ
وَ إِنَّهَا لَلْفِئَةُ اَلْبَاغِيَةُ فِيهَا اَلْحَمَأُ وَ اَلْحُمَّةُ وَ اَلشُّبْهَةُ اَلْمُغْدِفَةُ
وَ إِنَّ اَلْأَمْرَ لَوَاضِحٌ وَ قَدْ زَاحَ اَلْبَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ
وَ اِنْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغْبِهِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ
لاَ يَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِيٍّ
وَ لاَ يَعُبُّونَ بَعْدَهُ فِي حَسْيٍ
أمر البيعة و منه فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ اَلْعُوذِ اَلْمَطَافِيلِ عَلَى أَوْلاَدِهَا
تَقُولُونَ اَلْبَيْعَةَ اَلْبَيْعَةَ
قَبَضْتُ كَفِّي فَبَسَطْتُمُوهَا وَ نَازَعَتْكُمْ يَدِي فَجَاذَبْتُمُوهَا
اَللَّهُمَّ إِنَّهُمَا قَطَعَانِي وَ ظَلَمَانِي وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ أَلَّبَا اَلنَّاسَ عَلَيَّ
فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا
وَ لاَ تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا
وَ أَرِهِمَا اَلْمَسَاءَةَ فِيمَا أَمَّلاَ وَ عَمِلاَ
وَ لَقَدِ اِسْتَثَبْتُهُمَا قَبْلَ اَلْقِتَالِ وَ اِسْتَأْنَيْتُ بِهِمَا أَمَامَ اَلْوِقَاعِ فَغَمَطَا اَلنِّعْمَةَ وَ رَدَّا اَلْعَافِيَةَ
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از فتنهها و حوادث آینده
و من خطبة له عليهالسلام يومئ فيها إلى ذكر الملاحم
يَعْطِفُ اَلْهَوَى عَلَى اَلْهُدَى إِذَا عَطَفُوا اَلْهُدَى عَلَى اَلْهَوَى
وَ يَعْطِفُ اَلرَّأْيَ عَلَى اَلْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا اَلْقُرْآنَ عَلَى اَلرَّأْيِ
و منها حَتَّى تَقُومَ اَلْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا
مَمْلُوءَةً أَخْلاَفُهَا
حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا
أَلاَ وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لاَ تَعْرِفُونَ
يَأْخُذُ اَلْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا
وَ تُخْرِجُ لَهُ اَلْأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا
وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا
فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ اَلسِّيرَةِ
وَ يُحْيِي مَيِّتَ اَلْكِتَابِ وَ اَلسُّنَّةِ
منها كَأَنِّي بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ وَ فَحَصَ بِرَايَاتِهِ فِي ضَوَاحِي كُوفَانَ
فَعَطَفَ عَلَيْهَا عَطْفَ اَلضَّرُوسِ
وَ فَرَشَ اَلْأَرْضَ بِالرُّءُوسِ
قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ
وَ ثَقُلَتْ فِي اَلْأَرْضِ وَطْأَتُهُ
بَعِيدَ اَلْجَوْلَةِ عَظِيمَ اَلصَّوْلَةِ
وَ اَللَّهِ لَيُشَرِّدَنَّكُمْ فِي أَطْرَافِ اَلْأَرْضِ حَتَّى لاَ يَبْقَى مِنْكُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ كَالْكُحْلِ فِي اَلْعَيْنِ
فَلاَ تَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى تَئُوبَ إِلَى اَلْعَرَبِ عَوَازِبُ أَحْلاَمِهَا
فَالْزَمُوا اَلسُّنَنَ اَلْقَائِمَةَ وَ اَلْآثَارَ اَلْبَيِّنَةَ وَ اَلْعَهْدَ اَلْقَرِيبَ اَلَّذِي عَلَيْهِ بَاقِي اَلنُّبُوَّةِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَلشَّيْطَانَ إِنَّمَا يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ
يَعْطِفُ اَلْهَوَى عَلَى اَلْهُدَى إِذَا عَطَفُوا اَلْهُدَى عَلَى اَلْهَوَى
وَ يَعْطِفُ اَلرَّأْيَ عَلَى اَلْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا اَلْقُرْآنَ عَلَى اَلرَّأْيِ
و منها حَتَّى تَقُومَ اَلْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا
مَمْلُوءَةً أَخْلاَفُهَا
حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا
أَلاَ وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لاَ تَعْرِفُونَ
يَأْخُذُ اَلْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا
وَ تُخْرِجُ لَهُ اَلْأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا
وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا
فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ اَلسِّيرَةِ
وَ يُحْيِي مَيِّتَ اَلْكِتَابِ وَ اَلسُّنَّةِ
منها كَأَنِّي بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ وَ فَحَصَ بِرَايَاتِهِ فِي ضَوَاحِي كُوفَانَ
فَعَطَفَ عَلَيْهَا عَطْفَ اَلضَّرُوسِ
وَ فَرَشَ اَلْأَرْضَ بِالرُّءُوسِ
قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ
وَ ثَقُلَتْ فِي اَلْأَرْضِ وَطْأَتُهُ
بَعِيدَ اَلْجَوْلَةِ عَظِيمَ اَلصَّوْلَةِ
وَ اَللَّهِ لَيُشَرِّدَنَّكُمْ فِي أَطْرَافِ اَلْأَرْضِ حَتَّى لاَ يَبْقَى مِنْكُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ كَالْكُحْلِ فِي اَلْعَيْنِ
فَلاَ تَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى تَئُوبَ إِلَى اَلْعَرَبِ عَوَازِبُ أَحْلاَمِهَا
فَالْزَمُوا اَلسُّنَنَ اَلْقَائِمَةَ وَ اَلْآثَارَ اَلْبَيِّنَةَ وَ اَلْعَهْدَ اَلْقَرِيبَ اَلَّذِي عَلَيْهِ بَاقِي اَلنُّبُوَّةِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَلشَّيْطَانَ إِنَّمَا يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
هشدار از حوادث خونين آينده
و من كلام له عليهالسلام في وقت الشورى
لَنْ يُسْرِعَ أَحَدٌ قَبْلِي إِلَى دَعْوَةِ حَقٍّ وَ صِلَةِ رَحِمٍ وَ عَائِدَةِ كَرَمٍ
فَاسْمَعُوا قَوْلِي وَ عُوا مَنْطِقِي
عَسَى أَنْ تَرَوْا هَذَا اَلْأَمْرَ مِنْ بَعْدِ هَذَا اَلْيَوْمِ تُنْتَضَى فِيهِ اَلسُّيُوفُ
وَ تُخَانُ فِيهِ اَلْعُهُودُ
حَتَّى يَكُونَ بَعْضُكُمْ أَئِمَّةً لِأَهْلِ اَلضَّلاَلَةِ
وَ شِيعَةً لِأَهْلِ اَلْجَهَالَةِ
لَنْ يُسْرِعَ أَحَدٌ قَبْلِي إِلَى دَعْوَةِ حَقٍّ وَ صِلَةِ رَحِمٍ وَ عَائِدَةِ كَرَمٍ
فَاسْمَعُوا قَوْلِي وَ عُوا مَنْطِقِي
عَسَى أَنْ تَرَوْا هَذَا اَلْأَمْرَ مِنْ بَعْدِ هَذَا اَلْيَوْمِ تُنْتَضَى فِيهِ اَلسُّيُوفُ
وَ تُخَانُ فِيهِ اَلْعُهُودُ
حَتَّى يَكُونَ بَعْضُكُمْ أَئِمَّةً لِأَهْلِ اَلضَّلاَلَةِ
وَ شِيعَةً لِأَهْلِ اَلْجَهَالَةِ
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت جايگاه بخشش و احسان
و من كلام له عليهالسلام المعروف في غير أهله
وَ لَيْسَ لِوَاضِعِ اَلْمَعْرُوفِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ مِنَ اَلْحَظِّ فِيمَا أَتَى
إِلاَّ مَحْمَدَةُ اَللِّئَامِ
وَ ثَنَاءُ اَلْأَشْرَارِ
وَ مَقَالَةُ اَلْجُهَّالَ
مَا دَامَ مُنْعِماً عَلَيْهِمْ مَا أَجْوَدَ يَدَهُ
وَ هُوَ عَنْ ذَاتِ اَللَّهِ بَخِيلٌ
مواضع المعروف
فَمَنْ آتَاهُ اَللَّهُ مَالاً فَلْيَصِلْ بِهِ اَلْقَرَابَةَ
وَ لْيُحْسِنْ مِنْهُ اَلضِّيَافَةَ
وَ لْيَفُكَّ بِهِ اَلْأَسِيرَ وَ اَلْعَانِيَ
وَ لْيُعْطِ مِنْهُ اَلْفَقِيرَ وَ اَلْغَارِمَ
وَ لْيَصْبِرْ نَفْسَهُ عَلَى اَلْحُقُوقِ وَ اَلنَّوَائِبِ اِبْتِغَاءَ اَلثَّوَابِ
فَإِنَّ فَوْزاً بِهَذِهِ اَلْخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ اَلدُّنْيَا وَ دَرْكُ فَضَائِلِ اَلْآخِرَةِ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ
وَ لَيْسَ لِوَاضِعِ اَلْمَعْرُوفِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ مِنَ اَلْحَظِّ فِيمَا أَتَى
إِلاَّ مَحْمَدَةُ اَللِّئَامِ
وَ ثَنَاءُ اَلْأَشْرَارِ
وَ مَقَالَةُ اَلْجُهَّالَ
مَا دَامَ مُنْعِماً عَلَيْهِمْ مَا أَجْوَدَ يَدَهُ
وَ هُوَ عَنْ ذَاتِ اَللَّهِ بَخِيلٌ
مواضع المعروف
فَمَنْ آتَاهُ اَللَّهُ مَالاً فَلْيَصِلْ بِهِ اَلْقَرَابَةَ
وَ لْيُحْسِنْ مِنْهُ اَلضِّيَافَةَ
وَ لْيَفُكَّ بِهِ اَلْأَسِيرَ وَ اَلْعَانِيَ
وَ لْيُعْطِ مِنْهُ اَلْفَقِيرَ وَ اَلْغَارِمَ
وَ لْيَصْبِرْ نَفْسَهُ عَلَى اَلْحُقُوقِ وَ اَلنَّوَائِبِ اِبْتِغَاءَ اَلثَّوَابِ
فَإِنَّ فَوْزاً بِهَذِهِ اَلْخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ اَلدُّنْيَا وَ دَرْكُ فَضَائِلِ اَلْآخِرَةِ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
بعثت پیامبران برتری اهل بیت و صفات گمراهان
و من خطبة له عليهالسلام مبعث الرسل
بَعَثَ اَللَّهُ رُسُلَهُ بِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِهِ
وَ جَعَلَهُمْ حُجَّةً لَهُ عَلَى خَلْقِهِ
لِئَلاَّ تَجِبَ اَلْحُجَّةُ لَهُمْ بِتَرْكِ اَلْإِعْذَارِ إِلَيْهِمْ
فَدَعَاهُمْ بِلِسَانِ اَلصِّدْقِ إِلَى سَبِيلِ اَلْحَقِّ
أَلاَ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى قَدْ كَشَفَ اَلْخَلْقَ كَشْفَةً
لاَ أَنَّهُ جَهِلَ مَا أَخْفَوْهُ مِنْ مَصُونِ أَسْرَارِهِمْ
وَ مَكْنُونِ ضَمَائِرِهِمْ
وَ لَكِنْ لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
فَيَكُونَ اَلثَّوَابُ جَزَاءً
وَ اَلْعِقَابُ بَوَاءً
فضل أهل البيت
أَيْنَ اَلَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ اَلرَّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ دُونَنَا
كَذِباً وَ بَغْياً عَلَيْنَا
أَنْ رَفَعَنَا اَللَّهُ وَ وَضَعَهُمْ
وَ أَعْطَانَا وَ حَرَمَهُمْ
وَ أَدْخَلَنَا وَ أَخْرَجَهُمْ
بِنَا يُسْتَعْطَى اَلْهُدَى
وَ يُسْتَجْلَى اَلْعَمَى
إِنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا فِي هَذَا اَلْبَطْنِ مِنْ هَاشِمٍ
لاَ تَصْلُحُ عَلَى سِوَاهُمْ
وَ لاَ تَصْلُحُ اَلْوُلاَةُ مِنْ غَيْرِهِمْ
أهل الضلال
منها آثَرُوا عَاجِلاً وَ أَخَّرُوا آجِلاً
وَ تَرَكُوا صَافِياً
وَ شَرِبُوا آجِناً
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى فَاسِقِهِمْ وَ قَدْ صَحِبَ اَلْمُنْكَرَ فَأَلِفَهُ
وَ بَسِئَ بِهِ وَ وَافَقَهُ
حَتَّى شَابَتْ عَلَيْهِ مَفَارِقُهُ
وَ صُبِغَتْ بِهِ خَلاَئِقُهُ
ثُمَّ أَقْبَلَ مُزْبِداً كَالتَّيَّارِ لاَ يُبَالِي مَا غَرَّقَ
أَوْ كَوَقْعِ اَلنَّارِ فِي اَلْهَشِيمِ
لاَ يَحْفِلُ مَا حَرَّقَ
أَيْنَ اَلْعُقُولُ اَلْمُسْتَصْبِحَةُ بِمَصَابِيحِ اَلْهُدَى
وَ اَلْأَبْصَارُ اَللاَّمِحَةُ إِلَى مَنَارِ اَلتَّقْوَى
أَيْنَ اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي وُهِبَتْ لِلَّهِ
وَ عُوقِدَتْ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ
اِزْدَحَمُوا عَلَى اَلْحُطَامِ
وَ تَشَاحُّوا عَلَى اَلْحَرَامِ
وَ رُفِعَ لَهُمْ عَلَمُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ
فَصَرَفُوا عَنِ اَلْجَنَّةِ وُجُوهَهُمْ
وَ أَقْبَلُوا إِلَى اَلنَّارِ بِأَعْمَالِهِمْ
وَ دَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَ وَلَّوْا
وَ دَعَاهُمُ اَلشَّيْطَانُ فَاسْتَجَابُوا وَ أَقْبَلُوا
بَعَثَ اَللَّهُ رُسُلَهُ بِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِهِ
وَ جَعَلَهُمْ حُجَّةً لَهُ عَلَى خَلْقِهِ
لِئَلاَّ تَجِبَ اَلْحُجَّةُ لَهُمْ بِتَرْكِ اَلْإِعْذَارِ إِلَيْهِمْ
فَدَعَاهُمْ بِلِسَانِ اَلصِّدْقِ إِلَى سَبِيلِ اَلْحَقِّ
أَلاَ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى قَدْ كَشَفَ اَلْخَلْقَ كَشْفَةً
لاَ أَنَّهُ جَهِلَ مَا أَخْفَوْهُ مِنْ مَصُونِ أَسْرَارِهِمْ
وَ مَكْنُونِ ضَمَائِرِهِمْ
وَ لَكِنْ لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
فَيَكُونَ اَلثَّوَابُ جَزَاءً
وَ اَلْعِقَابُ بَوَاءً
فضل أهل البيت
أَيْنَ اَلَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ اَلرَّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ دُونَنَا
كَذِباً وَ بَغْياً عَلَيْنَا
أَنْ رَفَعَنَا اَللَّهُ وَ وَضَعَهُمْ
وَ أَعْطَانَا وَ حَرَمَهُمْ
وَ أَدْخَلَنَا وَ أَخْرَجَهُمْ
بِنَا يُسْتَعْطَى اَلْهُدَى
وَ يُسْتَجْلَى اَلْعَمَى
إِنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا فِي هَذَا اَلْبَطْنِ مِنْ هَاشِمٍ
لاَ تَصْلُحُ عَلَى سِوَاهُمْ
وَ لاَ تَصْلُحُ اَلْوُلاَةُ مِنْ غَيْرِهِمْ
أهل الضلال
منها آثَرُوا عَاجِلاً وَ أَخَّرُوا آجِلاً
وَ تَرَكُوا صَافِياً
وَ شَرِبُوا آجِناً
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى فَاسِقِهِمْ وَ قَدْ صَحِبَ اَلْمُنْكَرَ فَأَلِفَهُ
وَ بَسِئَ بِهِ وَ وَافَقَهُ
حَتَّى شَابَتْ عَلَيْهِ مَفَارِقُهُ
وَ صُبِغَتْ بِهِ خَلاَئِقُهُ
ثُمَّ أَقْبَلَ مُزْبِداً كَالتَّيَّارِ لاَ يُبَالِي مَا غَرَّقَ
أَوْ كَوَقْعِ اَلنَّارِ فِي اَلْهَشِيمِ
لاَ يَحْفِلُ مَا حَرَّقَ
أَيْنَ اَلْعُقُولُ اَلْمُسْتَصْبِحَةُ بِمَصَابِيحِ اَلْهُدَى
وَ اَلْأَبْصَارُ اَللاَّمِحَةُ إِلَى مَنَارِ اَلتَّقْوَى
أَيْنَ اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي وُهِبَتْ لِلَّهِ
وَ عُوقِدَتْ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ
اِزْدَحَمُوا عَلَى اَلْحُطَامِ
وَ تَشَاحُّوا عَلَى اَلْحَرَامِ
وَ رُفِعَ لَهُمْ عَلَمُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ
فَصَرَفُوا عَنِ اَلْجَنَّةِ وُجُوهَهُمْ
وَ أَقْبَلُوا إِلَى اَلنَّارِ بِأَعْمَالِهِمْ
وَ دَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَ وَلَّوْا
وَ دَعَاهُمُ اَلشَّيْطَانُ فَاسْتَجَابُوا وَ أَقْبَلُوا
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت دنیا و نکوهش بدعت
و من خطبة له عليهالسلام فناء الدنيا
أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فِيهِ اَلْمَنَايَا
مَعَ كُلِّ جَرْعَةٍ شَرَقٌ
وَ فِي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ
لاَ تَنَالُونَ مِنْهَا نِعْمَةً إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْرَى
وَ لاَ يُعَمَّرُ مُعَمَّرٌ مِنْكُمْ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِهَدْمِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ
وَ لاَ تُجَدَّدُ لَهُ زِيَادَةٌ فِي أَكْلِهِ إِلاَّ بِنَفَادِ مَا قَبْلَهَا مِنْ رِزْقِهِ
وَ لاَ يَحْيَا لَهُ أَثَرٌ إِلاَّ مَاتَ لَهُ أَثَرٌ
وَ لاَ يَتَجَدَّدُ لَهُ جَدِيدٌ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ يَخْلَقَ لَهُ جَدِيدٌ
وَ لاَ تَقُومُ لَهُ نَابِتَةٌ إِلاَّ وَ تَسْقُطُ مِنْهُ مَحْصُودَةٌ
وَ قَدْ مَضَتْ أُصُولٌ نَحْنُ فُرُوعُهَا
فَمَا بَقَاءُ فَرْعٍ بَعْدَ ذَهَابِ أَصْلِهِ
ذم البدعة
منها وَ مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلاَّ تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ
فَاتَّقُوا اَلْبِدَعَ
وَ اِلْزَمُوا اَلْمَهْيَعَ
إِنَّ عَوَازِمَ اَلْأُمُورِ أَفْضَلُهَا
وَ إِنَّ مُحْدِثَاتِهَا شِرَارُهَا
أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فِيهِ اَلْمَنَايَا
مَعَ كُلِّ جَرْعَةٍ شَرَقٌ
وَ فِي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ
لاَ تَنَالُونَ مِنْهَا نِعْمَةً إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْرَى
وَ لاَ يُعَمَّرُ مُعَمَّرٌ مِنْكُمْ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِهَدْمِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ
وَ لاَ تُجَدَّدُ لَهُ زِيَادَةٌ فِي أَكْلِهِ إِلاَّ بِنَفَادِ مَا قَبْلَهَا مِنْ رِزْقِهِ
وَ لاَ يَحْيَا لَهُ أَثَرٌ إِلاَّ مَاتَ لَهُ أَثَرٌ
وَ لاَ يَتَجَدَّدُ لَهُ جَدِيدٌ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ يَخْلَقَ لَهُ جَدِيدٌ
وَ لاَ تَقُومُ لَهُ نَابِتَةٌ إِلاَّ وَ تَسْقُطُ مِنْهُ مَحْصُودَةٌ
وَ قَدْ مَضَتْ أُصُولٌ نَحْنُ فُرُوعُهَا
فَمَا بَقَاءُ فَرْعٍ بَعْدَ ذَهَابِ أَصْلِهِ
ذم البدعة
منها وَ مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلاَّ تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ
فَاتَّقُوا اَلْبِدَعَ
وَ اِلْزَمُوا اَلْمَهْيَعَ
إِنَّ عَوَازِمَ اَلْأُمُورِ أَفْضَلُهَا
وَ إِنَّ مُحْدِثَاتِهَا شِرَارُهَا
نهج البلاغه : خطبه ها
فلسفه بعثت خبر از آینده و اندرز به مردم
و من خطبة له عليهالسلام الغاية من البعثة
فَبَعَثَ اَللَّهُ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ اَلْأَوْثَانِ إِلَى عِبَادَتِهِ
وَ مِنْ طَاعَةِ اَلشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ
بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وَ أَحْكَمَهُ
لِيَعْلَمَ اَلْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ
وَ لِيُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ
وَ لِيُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْكَرُوهُ
فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا رَأَوْهُ بِمَا أَرَاهُمْ مِنْ قُدْرَتِهِ
وَ خَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ
وَ كَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلاَتِ
وَ اِحْتَصَدَ مَنِ اِحْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ
الزمان المقبل
وَ إِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمَانٌ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ أَخْفَى مِنَ اَلْحَقِّ وَ لاَ أَظْهَرَ مِنَ اَلْبَاطِلِ
وَ لاَ أَكْثَرَ مِنَ اَلْكَذِبِ عَلَى اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ
وَ لَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِكَ اَلزَّمَانِ سِلْعَةٌ أَبْوَرَ مِنَ اَلْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ
وَ لاَ أَنْفَقَ مِنْهُ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَ لاَ فِي اَلْبِلاَدِ شَيْءٌ أَنْكَرَ مِنَ اَلْمَعْرُوفِ وَ لاَ أَعْرَفَ مِنَ اَلْمُنْكَرِ
فَقَدْ نَبَذَ اَلْكِتَابَ حَمَلَتُهُ
وَ تَنَاسَاهُ حَفَظَتُهُ
فَالْكِتَابُ يَوْمَئِذٍ وَ أَهْلُهُ طَرِيدَانِ مَنْفِيَّانِ
وَ صَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ
لاَ يُؤْوِيهِمَا مُؤْوٍ
فَالْكِتَابُ وَ أَهْلُهُ فِي ذَلِكَ اَلزَّمَانِ فِي اَلنَّاسِ وَ لَيْسَا فِيهِمْ
وَ مَعَهُمْ وَ لَيْسَا مَعَهُمْ
لِأَنَّ اَلضَّلاَلَةَ لاَ تُوَافِقُ اَلْهُدَى وَ إِنِ اِجْتَمَعَا
فَاجْتَمَعَ اَلْقَوْمُ عَلَى اَلْفُرْقَةِ
وَ اِفْتَرَقُوا عَلَى اَلْجَمَاعَةِ
كَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُ اَلْكِتَابِ وَ لَيْسَ اَلْكِتَابُ إِمَامَهُمْ
فَلَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلاَّ اِسْمُهُ
وَ لاَ يَعْرِفُونَ إِلاَّ خَطَّهُ وَ زَبْرَهُ
وَ مِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ
وَ سَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اَللَّهِ فِرْيَةً
وَ جَعَلُوا فِي اَلْحَسَنَةِ عُقُوبَةَ اَلسَّيِّئَةِ
وَ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِطُولِ آمَالِهِمْ وَ تَغَيُّبِ آجَالِهِمْ
حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ اَلْمَوْعُودُ اَلَّذِي تُرَدُّ عَنْهُ اَلْمَعْذِرَةُ
وَ تُرْفَعُ عَنْهُ اَلتَّوْبَةُ
وَ تَحُلُّ مَعَهُ اَلْقَارِعَةُ وَ اَلنِّقْمَةُ
عظة الناس
أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ مَنِ اِسْتَنْصَحَ اَللَّهَ وُفِّقَ
وَ مَنِ اِتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِيلاً هُدِيَ لِلَّتِي هِيَ أَقُومُ
فَإِنَّ جَارَ اَللَّهِ آمِنٌ
وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ
وَ إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ اَللَّهِ أَنْ يَتَعَظَّمَ
فَإِنَّ رِفْعَةَ اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا عَظَمَتُهُ أَنْ يَتَوَاضَعُوا لَهُ
وَ سَلاَمَةَ اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا قُدْرَتُهُ أَنْ يَسْتَسْلِمُوا لَهُ
فَلاَ تَنْفِرُوا مِنَ اَلْحَقِّ نِفَارَ اَلصَّحِيحِ مِنَ اَلْأَجْرَبِ
وَ اَلْبَارِئِ مِنْ ذِي اَلسَّقَمِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَنْ تَعْرِفُوا اَلرُّشْدَ حَتَّى تَعْرِفُوا اَلَّذِي تَرَكَهُ
وَ لَنْ تَأْخُذُوا بِمِيثَاقِ اَلْكِتَابِ حَتَّى تَعْرِفُوا اَلَّذِي نَقَضَهُ
وَ لَنْ تَمَسَّكُوا بِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا اَلَّذِي نَبَذَهُ
فَالْتَمِسُوا ذَلِكَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ
فَإِنَّهُمْ عَيْشُ اَلْعِلْمِ وَ مَوْتُ اَلْجَهْلِ
هُمُ اَلَّذِينَ يُخْبِرُكُمْ حُكْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ
وَ صَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ
وَ ظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ
لاَ يُخَالِفُونَ اَلدِّينَ وَ لاَ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ
فَهُوَ بَيْنَهُمْ شَاهِدٌ صَادِقٌ
وَ صَامِتٌ نَاطِقٌ
فَبَعَثَ اَللَّهُ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ اَلْأَوْثَانِ إِلَى عِبَادَتِهِ
وَ مِنْ طَاعَةِ اَلشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ
بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وَ أَحْكَمَهُ
لِيَعْلَمَ اَلْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ
وَ لِيُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ
وَ لِيُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْكَرُوهُ
فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا رَأَوْهُ بِمَا أَرَاهُمْ مِنْ قُدْرَتِهِ
وَ خَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ
وَ كَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلاَتِ
وَ اِحْتَصَدَ مَنِ اِحْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ
الزمان المقبل
وَ إِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمَانٌ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ أَخْفَى مِنَ اَلْحَقِّ وَ لاَ أَظْهَرَ مِنَ اَلْبَاطِلِ
وَ لاَ أَكْثَرَ مِنَ اَلْكَذِبِ عَلَى اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ
وَ لَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِكَ اَلزَّمَانِ سِلْعَةٌ أَبْوَرَ مِنَ اَلْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ
وَ لاَ أَنْفَقَ مِنْهُ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَ لاَ فِي اَلْبِلاَدِ شَيْءٌ أَنْكَرَ مِنَ اَلْمَعْرُوفِ وَ لاَ أَعْرَفَ مِنَ اَلْمُنْكَرِ
فَقَدْ نَبَذَ اَلْكِتَابَ حَمَلَتُهُ
وَ تَنَاسَاهُ حَفَظَتُهُ
فَالْكِتَابُ يَوْمَئِذٍ وَ أَهْلُهُ طَرِيدَانِ مَنْفِيَّانِ
وَ صَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ
لاَ يُؤْوِيهِمَا مُؤْوٍ
فَالْكِتَابُ وَ أَهْلُهُ فِي ذَلِكَ اَلزَّمَانِ فِي اَلنَّاسِ وَ لَيْسَا فِيهِمْ
وَ مَعَهُمْ وَ لَيْسَا مَعَهُمْ
لِأَنَّ اَلضَّلاَلَةَ لاَ تُوَافِقُ اَلْهُدَى وَ إِنِ اِجْتَمَعَا
فَاجْتَمَعَ اَلْقَوْمُ عَلَى اَلْفُرْقَةِ
وَ اِفْتَرَقُوا عَلَى اَلْجَمَاعَةِ
كَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُ اَلْكِتَابِ وَ لَيْسَ اَلْكِتَابُ إِمَامَهُمْ
فَلَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلاَّ اِسْمُهُ
وَ لاَ يَعْرِفُونَ إِلاَّ خَطَّهُ وَ زَبْرَهُ
وَ مِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ
وَ سَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اَللَّهِ فِرْيَةً
وَ جَعَلُوا فِي اَلْحَسَنَةِ عُقُوبَةَ اَلسَّيِّئَةِ
وَ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِطُولِ آمَالِهِمْ وَ تَغَيُّبِ آجَالِهِمْ
حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ اَلْمَوْعُودُ اَلَّذِي تُرَدُّ عَنْهُ اَلْمَعْذِرَةُ
وَ تُرْفَعُ عَنْهُ اَلتَّوْبَةُ
وَ تَحُلُّ مَعَهُ اَلْقَارِعَةُ وَ اَلنِّقْمَةُ
عظة الناس
أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ مَنِ اِسْتَنْصَحَ اَللَّهَ وُفِّقَ
وَ مَنِ اِتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِيلاً هُدِيَ لِلَّتِي هِيَ أَقُومُ
فَإِنَّ جَارَ اَللَّهِ آمِنٌ
وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ
وَ إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ اَللَّهِ أَنْ يَتَعَظَّمَ
فَإِنَّ رِفْعَةَ اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا عَظَمَتُهُ أَنْ يَتَوَاضَعُوا لَهُ
وَ سَلاَمَةَ اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا قُدْرَتُهُ أَنْ يَسْتَسْلِمُوا لَهُ
فَلاَ تَنْفِرُوا مِنَ اَلْحَقِّ نِفَارَ اَلصَّحِيحِ مِنَ اَلْأَجْرَبِ
وَ اَلْبَارِئِ مِنْ ذِي اَلسَّقَمِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَنْ تَعْرِفُوا اَلرُّشْدَ حَتَّى تَعْرِفُوا اَلَّذِي تَرَكَهُ
وَ لَنْ تَأْخُذُوا بِمِيثَاقِ اَلْكِتَابِ حَتَّى تَعْرِفُوا اَلَّذِي نَقَضَهُ
وَ لَنْ تَمَسَّكُوا بِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا اَلَّذِي نَبَذَهُ
فَالْتَمِسُوا ذَلِكَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ
فَإِنَّهُمْ عَيْشُ اَلْعِلْمِ وَ مَوْتُ اَلْجَهْلِ
هُمُ اَلَّذِينَ يُخْبِرُكُمْ حُكْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ
وَ صَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ
وَ ظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ
لاَ يُخَالِفُونَ اَلدِّينَ وَ لاَ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ
فَهُوَ بَيْنَهُمْ شَاهِدٌ صَادِقٌ
وَ صَامِتٌ نَاطِقٌ
نهج البلاغه : خطبه ها
روانشناسى طلحه و زبير
و من كلام له عليهالسلام في ذكر أهل البصرة
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْجُو اَلْأَمْرَ لَهُ
وَ يَعْطِفُهُ عَلَيْهِ دُونَ صَاحِبِهِ
لاَ يَمُتَّانِ إِلَى اَللَّهِ بِحَبْلٍ
وَ لاَ يَمُدَّانِ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَامِلُ ضَبٍّ لِصَاحِبِهِ
وَ عَمَّا قَلِيلٍ يُكْشَفُ قِنَاعُهُ بِهِ
وَ اَللَّهِ لَئِنْ أَصَابُوا اَلَّذِي يُرِيدُونَ لَيَنْتَزِعَنَّ هَذَا نَفْسَ هَذَا
وَ لَيَأْتِيَنَّ هَذَا عَلَى هَذَا
قَدْ قَامَتِ اَلْفِئَةُ اَلْبَاغِيَةُ
فَأَيْنَ اَلْمُحْتَسِبُونَ
فَقَدْ سُنَّتْ لَهُمُ اَلسُّنَنُ
وَ قُدِّمَ لَهُمُ اَلْخَبَرُ
وَ لِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ
وَ لِكُلِّ نَاكِثٍ شُبْهَةٌ
وَ اَللَّهِ لاَ أَكُونُ كَمُسْتَمِعِ اَللَّدْمِ
يَسْمَعُ اَلنَّاعِيَ وَ يَحْضُرُ اَلْبَاكِيَ ثُمَّ لاَ يَعْتَبِرُ
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْجُو اَلْأَمْرَ لَهُ
وَ يَعْطِفُهُ عَلَيْهِ دُونَ صَاحِبِهِ
لاَ يَمُتَّانِ إِلَى اَللَّهِ بِحَبْلٍ
وَ لاَ يَمُدَّانِ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَامِلُ ضَبٍّ لِصَاحِبِهِ
وَ عَمَّا قَلِيلٍ يُكْشَفُ قِنَاعُهُ بِهِ
وَ اَللَّهِ لَئِنْ أَصَابُوا اَلَّذِي يُرِيدُونَ لَيَنْتَزِعَنَّ هَذَا نَفْسَ هَذَا
وَ لَيَأْتِيَنَّ هَذَا عَلَى هَذَا
قَدْ قَامَتِ اَلْفِئَةُ اَلْبَاغِيَةُ
فَأَيْنَ اَلْمُحْتَسِبُونَ
فَقَدْ سُنَّتْ لَهُمُ اَلسُّنَنُ
وَ قُدِّمَ لَهُمُ اَلْخَبَرُ
وَ لِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ
وَ لِكُلِّ نَاكِثٍ شُبْهَةٌ
وَ اَللَّهِ لاَ أَكُونُ كَمُسْتَمِعِ اَللَّدْمِ
يَسْمَعُ اَلنَّاعِيَ وَ يَحْضُرُ اَلْبَاكِيَ ثُمَّ لاَ يَعْتَبِرُ
نهج البلاغه : خطبه ها
وصيت هاى امام على عليه السلام پیش از شهادت
و من كلام له عليهالسلام قبل موته
أَيُّهَا اَلنَّاسُ كُلُّ اِمْرِئٍ لاَقٍ مَا يَفِرُّ مِنْهُ فِي فِرَارِهِ
اَلْأَجَلُ مَسَاقُ اَلنَّفْسِ
وَ اَلْهَرَبُ مِنْهُ مُوَافَاتُهُ
كَمْ أَطْرَدْتُ اَلْأَيَّامَ أَبْحَثُهَا عَنْ مَكْنُونِ هَذَا اَلْأَمْرِ
فَأَبَى اَللَّهُ إِلاَّ إِخْفَاءَهُ
هَيْهَاتَ عِلْمٌ مَخْزُونٌ
أَمَّا وَصِيَّتِي فَاللَّهَ لاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً
وَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله فَلاَ تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ
أَقِيمُوا هَذَيْنِ اَلْعَمُودَيْنِ
وَ أَوْقِدُوا هَذَيْنِ اَلْمِصْبَاحَيْنِ
وَ خَلاَكُمْ ذَمٌّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا
حُمِّلَ كُلُّ اِمْرِئٍ مِنْكُمْ مَجْهُودَهُ
وَ خُفِّفَ عَنِ اَلْجَهَلَةِ
رَبٌّ رَحِيمٌ وَ دِينٌ قَوِيمٌ وَ إِمَامٌ عَلِيمٌ
أَنَا بِالْأَمْسِ صَاحِبُكُمْ
وَ أَنَا اَلْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ
وَ غَداً مُفَارِقُكُمْ
غَفَرَ اَللَّهُ لِي وَ لَكُمْ
إِنْ تَثْبُتِ اَلْوَطْأَةُ فِي هَذِهِ اَلْمَزَلَّةِ فَذَاكَ
وَ إِنْ تَدْحَضِ اَلْقَدَمُ فَإِنَّا كُنَّا فِي أَفْيَاءِ أَغْصَانٍ وَ مَهَابِّ رِيَاحٍ وَ تَحْتَ ظِلِّ غَمَامٍ
اِضْمَحَلَّ فِي اَلْجَوِّ مُتَلَفَّقُهَا
وَ عَفَا فِي اَلْأَرْضِ مَخَطُّهَا
وَ إِنَّمَا كُنْتُ جَاراً جَاوَرَكُمْ بَدَنِي أَيَّاماً
وَ سَتُعْقَبُونَ مِنِّي جُثَّةً خَلاَءً
سَاكِنَةً بَعْدَ حَرَاكٍ وَ صَامِتَةً بَعْدَ نُطْقٍ
لِيَعِظْكُمْ هُدُوِّي وَ خُفُوتُ إِطْرَاقِي وَ سُكُونُ أَطْرَافِي
فَإِنَّهُ أَوْعَظُ لِلْمُعْتَبِرِينَ مِنَ اَلْمَنْطِقِ اَلْبَلِيغِ
وَ اَلْقَوْلِ اَلْمَسْمُوعِ
وَدَاعِي لَكُمْ وَدَاعُ اِمْرِئٍ مُرْصِدٍ لِلتَّلاَقِي
غَداً تَرَوْنَ أَيَّامِي
وَ يُكْشَفُ لَكُمْ عَنْ سَرَائِرِي
وَ تَعْرِفُونَنِي بَعْدَ خُلُوِّ مَكَانِي وَ قِيَامِ غَيْرِي مَقَامِي
أَيُّهَا اَلنَّاسُ كُلُّ اِمْرِئٍ لاَقٍ مَا يَفِرُّ مِنْهُ فِي فِرَارِهِ
اَلْأَجَلُ مَسَاقُ اَلنَّفْسِ
وَ اَلْهَرَبُ مِنْهُ مُوَافَاتُهُ
كَمْ أَطْرَدْتُ اَلْأَيَّامَ أَبْحَثُهَا عَنْ مَكْنُونِ هَذَا اَلْأَمْرِ
فَأَبَى اَللَّهُ إِلاَّ إِخْفَاءَهُ
هَيْهَاتَ عِلْمٌ مَخْزُونٌ
أَمَّا وَصِيَّتِي فَاللَّهَ لاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً
وَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله فَلاَ تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ
أَقِيمُوا هَذَيْنِ اَلْعَمُودَيْنِ
وَ أَوْقِدُوا هَذَيْنِ اَلْمِصْبَاحَيْنِ
وَ خَلاَكُمْ ذَمٌّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا
حُمِّلَ كُلُّ اِمْرِئٍ مِنْكُمْ مَجْهُودَهُ
وَ خُفِّفَ عَنِ اَلْجَهَلَةِ
رَبٌّ رَحِيمٌ وَ دِينٌ قَوِيمٌ وَ إِمَامٌ عَلِيمٌ
أَنَا بِالْأَمْسِ صَاحِبُكُمْ
وَ أَنَا اَلْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ
وَ غَداً مُفَارِقُكُمْ
غَفَرَ اَللَّهُ لِي وَ لَكُمْ
إِنْ تَثْبُتِ اَلْوَطْأَةُ فِي هَذِهِ اَلْمَزَلَّةِ فَذَاكَ
وَ إِنْ تَدْحَضِ اَلْقَدَمُ فَإِنَّا كُنَّا فِي أَفْيَاءِ أَغْصَانٍ وَ مَهَابِّ رِيَاحٍ وَ تَحْتَ ظِلِّ غَمَامٍ
اِضْمَحَلَّ فِي اَلْجَوِّ مُتَلَفَّقُهَا
وَ عَفَا فِي اَلْأَرْضِ مَخَطُّهَا
وَ إِنَّمَا كُنْتُ جَاراً جَاوَرَكُمْ بَدَنِي أَيَّاماً
وَ سَتُعْقَبُونَ مِنِّي جُثَّةً خَلاَءً
سَاكِنَةً بَعْدَ حَرَاكٍ وَ صَامِتَةً بَعْدَ نُطْقٍ
لِيَعِظْكُمْ هُدُوِّي وَ خُفُوتُ إِطْرَاقِي وَ سُكُونُ أَطْرَافِي
فَإِنَّهُ أَوْعَظُ لِلْمُعْتَبِرِينَ مِنَ اَلْمَنْطِقِ اَلْبَلِيغِ
وَ اَلْقَوْلِ اَلْمَسْمُوعِ
وَدَاعِي لَكُمْ وَدَاعُ اِمْرِئٍ مُرْصِدٍ لِلتَّلاَقِي
غَداً تَرَوْنَ أَيَّامِي
وَ يُكْشَفُ لَكُمْ عَنْ سَرَائِرِي
وَ تَعْرِفُونَنِي بَعْدَ خُلُوِّ مَكَانِي وَ قِيَامِ غَيْرِي مَقَامِي
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از فتنهها و توصیف گمراهان
و من خطبة له عليهالسلام يومي فيها إلى الملاحم و يصف فئة من أهل الضلال
وَ أَخَذُوا يَمِيناً وَ شِمَالاً ظَعْناً فِي مَسَالِكِ اَلْغَيِّ
وَ تَرْكاً لِمَذَاهِبِ اَلرُّشْدِ
فَلاَ تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ كَائِنٌ مُرْصَدٌ
وَ لاَ تَسْتَبْطِئُوا مَا يَجِيءُ بِهِ اَلْغَدُ
فَكَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ أَدْرَكَهُ وَدَّ أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْهُ
وَ مَا أَقْرَبَ اَلْيَوْمَ مِنْ تَبَاشِيرِ غَدٍ
يَا قَوْمِ هَذَا إِبَّانُ وُرُودِ كُلِّ مَوْعُودٍ
وَ دُنُوٍّ مِنْ طَلْعَةِ مَا لاَ تَعْرِفُونَ
أَلاَ وَ إِنَّ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا يَسْرِي فِيهَا بِسِرَاجٍ مُنِيرٍ
وَ يَحْذُو فِيهَا عَلَى مِثَالِ اَلصَّالِحِينَ
لِيَحُلَّ فِيهَا رِبْقاً
وَ يُعْتِقَ فِيهَا رِقّاً وَ يَصْدَعَ شَعْباً وَ يَشْعَبَ صَدْعاً
فِي سُتْرَةٍ عَنِ اَلنَّاسِ
لاَ يُبْصِرُ اَلْقَائِفُ أَثَرَهُ وَ لَوْ تَابَعَ نَظَرَهُ
ثُمَّ لَيُشْحَذَنَّ فِيهَا قَوْمٌ شَحْذَ اَلْقَيْنِ اَلنَّصْلَ
تُجْلَى بِالتَّنْزِيلِ أَبْصَارُهُمْ
وَ يُرْمَى بِالتَّفْسِيرِ فِي مَسَامِعِهِمْ
وَ يُغْبَقُونَ كَأْسَ اَلْحِكْمَةِ بَعْدَ اَلصَّبُوحِ
في الضلال
منها وَ طَالَ اَلْأَمَدُ بِهِمْ لِيَسْتَكْمِلُوا اَلْخِزْيَ
وَ يَسْتَوْجِبُوا اَلْغِيَرَ
حَتَّى إِذَا اِخْلَوْلَقَ اَلْأَجَلُ
وَ اِسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَى اَلْفِتَنِ
وَ أَشَالُوا عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ
لَمْ يَمُنُّوا عَلَى اَللَّهِ بِالصَّبْرِ
وَ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ أَنْفُسِهِمْ فِي اَلْحَقِّ
حَتَّى إِذَا وَافَقَ وَارِدُ اَلْقَضَاءِ اِنْقِطَاعَ مُدَّةِ اَلْبَلاَءِ
حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى أَسْيَافِهِمْ
وَ دَانُوا لِرَبِّهِمْ بِأَمْرِ وَاعِظِهِمْ
حَتَّى إِذَا قَبَضَ اَللَّهُ رَسُولَهُ صلىاللهعليهوآله رَجَعَ قَوْمٌ عَلَى اَلْأَعْقَابِ
وَ غَالَتْهُمُ اَلسُّبُلُ وَ اِتَّكَلُوا عَلَى اَلْوَلاَئِجِ
وَ وَصَلُوا غَيْرَ اَلرَّحِمِ وَ هَجَرُوا اَلسَّبَبَ اَلَّذِي أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ
وَ نَقَلُوا اَلْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِهِ فَبَنَوْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ
مَعَادِنُ كُلِّ خَطِيئَةٍ وَ أَبْوَابُ كُلِّ ضَارِبٍ فِي غَمْرَةٍ
قَدْ مَارُوا فِي اَلْحَيْرَةِ وَ ذَهَلُوا فِي اَلسَّكْرَةِ
عَلَى سُنَّةٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ
مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَى اَلدُّنْيَا رَاكِنٍ
أَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّينِ مُبَايِنٍ
وَ أَخَذُوا يَمِيناً وَ شِمَالاً ظَعْناً فِي مَسَالِكِ اَلْغَيِّ
وَ تَرْكاً لِمَذَاهِبِ اَلرُّشْدِ
فَلاَ تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ كَائِنٌ مُرْصَدٌ
وَ لاَ تَسْتَبْطِئُوا مَا يَجِيءُ بِهِ اَلْغَدُ
فَكَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ أَدْرَكَهُ وَدَّ أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْهُ
وَ مَا أَقْرَبَ اَلْيَوْمَ مِنْ تَبَاشِيرِ غَدٍ
يَا قَوْمِ هَذَا إِبَّانُ وُرُودِ كُلِّ مَوْعُودٍ
وَ دُنُوٍّ مِنْ طَلْعَةِ مَا لاَ تَعْرِفُونَ
أَلاَ وَ إِنَّ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا يَسْرِي فِيهَا بِسِرَاجٍ مُنِيرٍ
وَ يَحْذُو فِيهَا عَلَى مِثَالِ اَلصَّالِحِينَ
لِيَحُلَّ فِيهَا رِبْقاً
وَ يُعْتِقَ فِيهَا رِقّاً وَ يَصْدَعَ شَعْباً وَ يَشْعَبَ صَدْعاً
فِي سُتْرَةٍ عَنِ اَلنَّاسِ
لاَ يُبْصِرُ اَلْقَائِفُ أَثَرَهُ وَ لَوْ تَابَعَ نَظَرَهُ
ثُمَّ لَيُشْحَذَنَّ فِيهَا قَوْمٌ شَحْذَ اَلْقَيْنِ اَلنَّصْلَ
تُجْلَى بِالتَّنْزِيلِ أَبْصَارُهُمْ
وَ يُرْمَى بِالتَّفْسِيرِ فِي مَسَامِعِهِمْ
وَ يُغْبَقُونَ كَأْسَ اَلْحِكْمَةِ بَعْدَ اَلصَّبُوحِ
في الضلال
منها وَ طَالَ اَلْأَمَدُ بِهِمْ لِيَسْتَكْمِلُوا اَلْخِزْيَ
وَ يَسْتَوْجِبُوا اَلْغِيَرَ
حَتَّى إِذَا اِخْلَوْلَقَ اَلْأَجَلُ
وَ اِسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَى اَلْفِتَنِ
وَ أَشَالُوا عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ
لَمْ يَمُنُّوا عَلَى اَللَّهِ بِالصَّبْرِ
وَ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ أَنْفُسِهِمْ فِي اَلْحَقِّ
حَتَّى إِذَا وَافَقَ وَارِدُ اَلْقَضَاءِ اِنْقِطَاعَ مُدَّةِ اَلْبَلاَءِ
حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى أَسْيَافِهِمْ
وَ دَانُوا لِرَبِّهِمْ بِأَمْرِ وَاعِظِهِمْ
حَتَّى إِذَا قَبَضَ اَللَّهُ رَسُولَهُ صلىاللهعليهوآله رَجَعَ قَوْمٌ عَلَى اَلْأَعْقَابِ
وَ غَالَتْهُمُ اَلسُّبُلُ وَ اِتَّكَلُوا عَلَى اَلْوَلاَئِجِ
وَ وَصَلُوا غَيْرَ اَلرَّحِمِ وَ هَجَرُوا اَلسَّبَبَ اَلَّذِي أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ
وَ نَقَلُوا اَلْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِهِ فَبَنَوْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ
مَعَادِنُ كُلِّ خَطِيئَةٍ وَ أَبْوَابُ كُلِّ ضَارِبٍ فِي غَمْرَةٍ
قَدْ مَارُوا فِي اَلْحَيْرَةِ وَ ذَهَلُوا فِي اَلسَّكْرَةِ
عَلَى سُنَّةٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ
مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَى اَلدُّنْيَا رَاكِنٍ
أَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّينِ مُبَايِنٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
هشدار از فتنهها
و من خطبة له عليهالسلام يحذر من الفتن
اللّه و رسوله
وَ أَحْمَدُ اَللَّهَ وَ أَسْتَعِينُهُ عَلَى مَدَاحِرِ اَلشَّيْطَانِ وَ مَزَاجِرِهِ
وَ اَلاِعْتِصَامِ مِنْ حَبَائِلِهِ وَ مَخَاتِلِهِ
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
وَ نَجِيبُهُ وَ صَفْوَتُهُ
لاَ يُؤَازَى فَضْلُهُ وَ لاَ يُجْبَرُ فَقْدُهُ
أَضَاءَتْ بِهِ اَلْبِلاَدُ بَعْدَ اَلضَّلاَلَةِ اَلْمُظْلِمَةِ
وَ اَلْجَهَالَةِ اَلْغَالِبَةِ وَ اَلْجَفْوَةِ اَلْجَافِيَةِ
وَ اَلنَّاسُ يَسْتَحِلُّونَ اَلْحَرِيمَ
وَ يَسْتَذِلُّونَ اَلْحَكِيمَ
يَحْيَوْنَ عَلَى فَتْرَةٍ وَ يَمُوتُونَ عَلَى كَفْرَةٍ
التحذير من الفتن
ثُمَّ إِنَّكُمْ مَعْشَرَ اَلْعَرَبِ أَغْرَاضُ بَلاَيَا قَدِ اِقْتَرَبَتْ
فَاتَّقُوا سَكَرَاتِ اَلنِّعْمَةِ
وَ اِحْذَرُوا بَوَائِقَ اَلنِّقْمَةِ
وَ تَثَبَّتُوا فِي قَتَامِ اَلْعِشْوَةِ
وَ اِعْوِجَاجِ اَلْفِتْنَةِ عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِهَا
وَ ظُهُورِ كَمِينِهَا وَ اِنْتِصَابِ قُطْبِهَا وَ مَدَارِ رَحَاهَا
تَبْدَأُ فِي مَدَارِجَ خَفِيَّةٍ
وَ تَئُولُ إِلَى فَظَاعَةٍ جَلِيَّةٍ
شِبَابُهَا كَشِبَابِ اَلْغُلاَمِ
وَ آثَارُهَا كَآثَارِ اَلسِّلاَمِ
يَتَوَارَثُهَا اَلظَّلَمَةُ بِالْعُهُودِ
أَوَّلُهُمْ قَائِدٌ لِآخِرِهِمْ وَ آخِرُهُمْ مُقْتَدٍ بِأَوَّلِهِمْ
يَتَنَافَسُونَ فِي دُنْيَا دَنِيَّةٍ وَ يَتَكَالَبُونَ عَلَى جِيفَةٍ مُرِيحَةٍ
وَ عَنْ قَلِيلٍ يَتَبَرَّأُ اَلتَّابِعُ مِنَ اَلْمَتْبُوعِ وَ اَلْقَائِدُ مِنَ اَلْمَقُودِ
فَيَتَزَايَلُونَ بِالْبَغْضَاءِ وَ يَتَلاَعَنُونَ عِنْدَ اَللِّقَاءِ
ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ طَالِعُ اَلْفِتْنَةِ اَلرَّجُوفِ وَ اَلْقَاصِمَةِ اَلزَّحُوفِ
فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ اِسْتِقَامَةٍ
وَ تَضِلُّ رِجَالٌ بَعْدَ سَلاَمَةٍ
وَ تَخْتَلِفُ اَلْأَهْوَاءُ عِنْدَ هُجُومِهَا
وَ تَلْتَبِسُ اَلْآرَاءُ عِنْدَ نُجُومِهَا
مَنْ أَشْرَفَ لَهَا قَصَمَتْهُ
وَ مَنْ سَعَى فِيهَا حَطَمَتْهُ
يَتَكَادَمُونَ فِيهَا تَكَادُمَ اَلْحُمُرِ فِي اَلْعَانَةِ
قَدِ اِضْطَرَبَ مَعْقُودُ اَلْحَبْلِ
وَ عَمِيَ وَجْهُ اَلْأَمْرِ
تَغِيضُ فِيهَا اَلْحِكْمَةُ وَ تَنْطِقُ فِيهَا اَلظَّلَمَةُ
وَ تَدُقُّ أَهْلَ اَلْبَدْوِ بِمِسْحَلِهَا
وَ تَرُضُّهُمْ بِكَلْكَلِهَا
يَضِيعُ فِي غُبَارِهَا اَلْوُحْدَانُ
وَ يَهْلِكُ فِي طَرِيقِهَا اَلرُّكْبَانُ
تَرِدُ بِمُرِّ اَلْقَضَاءِ
وَ تَحْلُبُ عَبِيطَ اَلدِّمَاءِ
وَ تَثْلِمُ مَنَارَ اَلدِّينِ
وَ تَنْقُضُ عَقْدَ اَلْيَقِينِ
يَهْرُبُ مِنْهَا اَلْأَكْيَاسُ وَ يُدَبِّرُهَا اَلْأَرْجَاسُ
مِرْعَادٌ مِبْرَاقٌ
كَاشِفَةٌ عَنْ سَاقٍ
تُقْطَعُ فِيهَا اَلْأَرْحَامُ
وَ يُفَارَقُ عَلَيْهَا اَلْإِسْلاَمُ
بَرِيئُهَا سَقِيمٌ وَ ظَاعِنُهَا مُقِيمٌ
منها بَيْنَ قَتِيلٍ مَطْلُولٍ وَ خَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ
يَخْتِلُونَ بِعَقْدِ اَلْأَيْمَانِ وَ بِغُرُورِ اَلْإِيمَانِ
فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ اَلْفِتَنِ وَ أَعْلاَمَ اَلْبِدَعِ
وَ اِلْزَمُوا مَا عُقِدَ عَلَيْهِ حَبْلُ اَلْجَمَاعَةِ
وَ بُنِيَتْ عَلَيْهِ أَرْكَانُ اَلطَّاعَةِ
وَ اِقْدَمُوا عَلَى اَللَّهِ مَظْلُومِينَ وَ لاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ظَالِمِينَ
وَ اِتَّقُوا مَدَارِجَ اَلشَّيْطَانِ وَ مَهَابِطَ اَلْعُدْوَانِ
وَ لاَ تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ اَلْحَرَامِ
فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ مَنْ حَرَّمَ عَلَيْكُمُ اَلْمَعْصِيَةَ
وَ سَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ اَلطَّاعَةِ
اللّه و رسوله
وَ أَحْمَدُ اَللَّهَ وَ أَسْتَعِينُهُ عَلَى مَدَاحِرِ اَلشَّيْطَانِ وَ مَزَاجِرِهِ
وَ اَلاِعْتِصَامِ مِنْ حَبَائِلِهِ وَ مَخَاتِلِهِ
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
وَ نَجِيبُهُ وَ صَفْوَتُهُ
لاَ يُؤَازَى فَضْلُهُ وَ لاَ يُجْبَرُ فَقْدُهُ
أَضَاءَتْ بِهِ اَلْبِلاَدُ بَعْدَ اَلضَّلاَلَةِ اَلْمُظْلِمَةِ
وَ اَلْجَهَالَةِ اَلْغَالِبَةِ وَ اَلْجَفْوَةِ اَلْجَافِيَةِ
وَ اَلنَّاسُ يَسْتَحِلُّونَ اَلْحَرِيمَ
وَ يَسْتَذِلُّونَ اَلْحَكِيمَ
يَحْيَوْنَ عَلَى فَتْرَةٍ وَ يَمُوتُونَ عَلَى كَفْرَةٍ
التحذير من الفتن
ثُمَّ إِنَّكُمْ مَعْشَرَ اَلْعَرَبِ أَغْرَاضُ بَلاَيَا قَدِ اِقْتَرَبَتْ
فَاتَّقُوا سَكَرَاتِ اَلنِّعْمَةِ
وَ اِحْذَرُوا بَوَائِقَ اَلنِّقْمَةِ
وَ تَثَبَّتُوا فِي قَتَامِ اَلْعِشْوَةِ
وَ اِعْوِجَاجِ اَلْفِتْنَةِ عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِهَا
وَ ظُهُورِ كَمِينِهَا وَ اِنْتِصَابِ قُطْبِهَا وَ مَدَارِ رَحَاهَا
تَبْدَأُ فِي مَدَارِجَ خَفِيَّةٍ
وَ تَئُولُ إِلَى فَظَاعَةٍ جَلِيَّةٍ
شِبَابُهَا كَشِبَابِ اَلْغُلاَمِ
وَ آثَارُهَا كَآثَارِ اَلسِّلاَمِ
يَتَوَارَثُهَا اَلظَّلَمَةُ بِالْعُهُودِ
أَوَّلُهُمْ قَائِدٌ لِآخِرِهِمْ وَ آخِرُهُمْ مُقْتَدٍ بِأَوَّلِهِمْ
يَتَنَافَسُونَ فِي دُنْيَا دَنِيَّةٍ وَ يَتَكَالَبُونَ عَلَى جِيفَةٍ مُرِيحَةٍ
وَ عَنْ قَلِيلٍ يَتَبَرَّأُ اَلتَّابِعُ مِنَ اَلْمَتْبُوعِ وَ اَلْقَائِدُ مِنَ اَلْمَقُودِ
فَيَتَزَايَلُونَ بِالْبَغْضَاءِ وَ يَتَلاَعَنُونَ عِنْدَ اَللِّقَاءِ
ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ طَالِعُ اَلْفِتْنَةِ اَلرَّجُوفِ وَ اَلْقَاصِمَةِ اَلزَّحُوفِ
فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ اِسْتِقَامَةٍ
وَ تَضِلُّ رِجَالٌ بَعْدَ سَلاَمَةٍ
وَ تَخْتَلِفُ اَلْأَهْوَاءُ عِنْدَ هُجُومِهَا
وَ تَلْتَبِسُ اَلْآرَاءُ عِنْدَ نُجُومِهَا
مَنْ أَشْرَفَ لَهَا قَصَمَتْهُ
وَ مَنْ سَعَى فِيهَا حَطَمَتْهُ
يَتَكَادَمُونَ فِيهَا تَكَادُمَ اَلْحُمُرِ فِي اَلْعَانَةِ
قَدِ اِضْطَرَبَ مَعْقُودُ اَلْحَبْلِ
وَ عَمِيَ وَجْهُ اَلْأَمْرِ
تَغِيضُ فِيهَا اَلْحِكْمَةُ وَ تَنْطِقُ فِيهَا اَلظَّلَمَةُ
وَ تَدُقُّ أَهْلَ اَلْبَدْوِ بِمِسْحَلِهَا
وَ تَرُضُّهُمْ بِكَلْكَلِهَا
يَضِيعُ فِي غُبَارِهَا اَلْوُحْدَانُ
وَ يَهْلِكُ فِي طَرِيقِهَا اَلرُّكْبَانُ
تَرِدُ بِمُرِّ اَلْقَضَاءِ
وَ تَحْلُبُ عَبِيطَ اَلدِّمَاءِ
وَ تَثْلِمُ مَنَارَ اَلدِّينِ
وَ تَنْقُضُ عَقْدَ اَلْيَقِينِ
يَهْرُبُ مِنْهَا اَلْأَكْيَاسُ وَ يُدَبِّرُهَا اَلْأَرْجَاسُ
مِرْعَادٌ مِبْرَاقٌ
كَاشِفَةٌ عَنْ سَاقٍ
تُقْطَعُ فِيهَا اَلْأَرْحَامُ
وَ يُفَارَقُ عَلَيْهَا اَلْإِسْلاَمُ
بَرِيئُهَا سَقِيمٌ وَ ظَاعِنُهَا مُقِيمٌ
منها بَيْنَ قَتِيلٍ مَطْلُولٍ وَ خَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ
يَخْتِلُونَ بِعَقْدِ اَلْأَيْمَانِ وَ بِغُرُورِ اَلْإِيمَانِ
فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ اَلْفِتَنِ وَ أَعْلاَمَ اَلْبِدَعِ
وَ اِلْزَمُوا مَا عُقِدَ عَلَيْهِ حَبْلُ اَلْجَمَاعَةِ
وَ بُنِيَتْ عَلَيْهِ أَرْكَانُ اَلطَّاعَةِ
وَ اِقْدَمُوا عَلَى اَللَّهِ مَظْلُومِينَ وَ لاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ظَالِمِينَ
وَ اِتَّقُوا مَدَارِجَ اَلشَّيْطَانِ وَ مَهَابِطَ اَلْعُدْوَانِ
وَ لاَ تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ اَلْحَرَامِ
فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ مَنْ حَرَّمَ عَلَيْكُمُ اَلْمَعْصِيَةَ
وَ سَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ اَلطَّاعَةِ
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت صفات خدا و پیشوایان دین
و من خطبة له عليهالسلام في صفات اللّه جل جلاله و صفات أئمة الدين
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلدَّالِّ عَلَى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ
وَ بِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ
وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لاَ شَبَهَ لَهُ
لاَ تَسْتَلِمُهُ اَلْمَشَاعِرُ وَ لاَ تَحْجُبُهُ اَلسَّوَاتِرُ
لاِفْتِرَاقِ اَلصَّانِعِ وَ اَلْمَصْنُوعِ
وَ اَلْحَادِّ وَ اَلْمَحْدُودِ وَ اَلرَّبِّ وَ اَلْمَرْبُوبِ
اَلْأَحَدِ بِلاَ تَأْوِيلِ عَدَدٍ
وَ اَلْخَالِقِ لاَ بِمَعْنَى حَرَكَةٍ وَ نَصَبٍ
وَ اَلسَّمِيعِ لاَ بِأَدَاةٍ
وَ اَلْبَصِيرِ لاَ بِتَفْرِيقِ آلَةٍ
وَ اَلشَّاهِدِ لاَ بِمُمَاسَّةٍ
وَ اَلْبَائِنِ لاَ بِتَرَاخِي مَسَافَةٍ
وَ اَلظَّاهِرِ لاَ بِرُؤْيَةٍ وَ اَلْبَاطِنِ لاَ بِلَطَافَةٍ
بَانَ مِنَ اَلْأَشْيَاءِ بِالْقَهْرِ لَهَا وَ اَلْقُدْرَةِ عَلَيْهَا
وَ بَانَتِ اَلْأَشْيَاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَ اَلرُّجُوعِ إِلَيْهِ
مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ
وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ
وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ
وَ مَنْ قَالَ كَيْفَ فَقَدِ اِسْتَوْصَفَهُ
وَ مَنْ قَالَ أَيْنَ فَقَدْ حَيَّزَهُ
عَالِمٌ إِذْ لاَ مَعْلُومٌ
وَ رَبٌّ إِذْ لاَ مَرْبُوبٌ
وَ قَادِرٌ إِذْ لاَ مَقْدُورٌ
أئمة الدين
منها قَدْ طَلَعَ طَالِعٌ
وَ لَمَعَ لاَمِعٌ وَ لاَحَ لاَئِحٌ وَ اِعْتَدَلَ مَائِلٌ
وَ اِسْتَبْدَلَ اَللَّهُ بِقَوْمٍ قَوْماً
وَ بِيَوْمٍ يَوْماً
وَ اِنْتَظَرْنَا اَلْغِيَرَ اِنْتِظَارَ اَلْمُجْدِبِ اَلْمَطَرَ
وَ إِنَّمَا اَلْأَئِمَّةُ قُوَّامُ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ
وَ عُرَفَاؤُهُ عَلَى عِبَادِهِ
وَ لاَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ
وَ لاَ يَدْخُلُ اَلنَّارَ إِلاَّ مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَ أَنْكَرُوهُ
إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى خَصَّكُمْ بِالْإِسْلاَمِ وَ اِسْتَخْلَصَكُمْ لَهُ
وَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ اِسْمُ سَلاَمَةٍ وَ جِمَاعُ كَرَامَةٍ
اِصْطَفَى اَللَّهُ تَعَالَى مَنْهَجَهُ وَ بَيَّنَ حُجَجَهُ
مِنْ ظَاهِرِ عِلْمٍ وَ بَاطِنِ حُكْمٍ
لاَ تَفْنَى غَرَائِبُهُ
وَ لاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ
فِيهِ مَرَابِيعُ اَلنِّعَمِ
وَ مَصَابِيحُ اَلظُّلَمِ
لاَ تُفْتَحُ اَلْخَيْرَاتُ إِلاَّ بِمَفَاتِيحِهِ
وَ لاَ تُكْشَفُ اَلظُّلُمَاتُ إِلاَّ بِمَصَابِيحِهِ
قَدْ أَحْمَى حِمَاهُ وَ أَرْعَى مَرْعَاهُ
فِيهِ شِفَاءُ اَلْمُسْتَشْفِي
وَ كِفَايَةُ اَلْمُكْتَفِي
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلدَّالِّ عَلَى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ
وَ بِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ
وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لاَ شَبَهَ لَهُ
لاَ تَسْتَلِمُهُ اَلْمَشَاعِرُ وَ لاَ تَحْجُبُهُ اَلسَّوَاتِرُ
لاِفْتِرَاقِ اَلصَّانِعِ وَ اَلْمَصْنُوعِ
وَ اَلْحَادِّ وَ اَلْمَحْدُودِ وَ اَلرَّبِّ وَ اَلْمَرْبُوبِ
اَلْأَحَدِ بِلاَ تَأْوِيلِ عَدَدٍ
وَ اَلْخَالِقِ لاَ بِمَعْنَى حَرَكَةٍ وَ نَصَبٍ
وَ اَلسَّمِيعِ لاَ بِأَدَاةٍ
وَ اَلْبَصِيرِ لاَ بِتَفْرِيقِ آلَةٍ
وَ اَلشَّاهِدِ لاَ بِمُمَاسَّةٍ
وَ اَلْبَائِنِ لاَ بِتَرَاخِي مَسَافَةٍ
وَ اَلظَّاهِرِ لاَ بِرُؤْيَةٍ وَ اَلْبَاطِنِ لاَ بِلَطَافَةٍ
بَانَ مِنَ اَلْأَشْيَاءِ بِالْقَهْرِ لَهَا وَ اَلْقُدْرَةِ عَلَيْهَا
وَ بَانَتِ اَلْأَشْيَاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَ اَلرُّجُوعِ إِلَيْهِ
مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ
وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ
وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ
وَ مَنْ قَالَ كَيْفَ فَقَدِ اِسْتَوْصَفَهُ
وَ مَنْ قَالَ أَيْنَ فَقَدْ حَيَّزَهُ
عَالِمٌ إِذْ لاَ مَعْلُومٌ
وَ رَبٌّ إِذْ لاَ مَرْبُوبٌ
وَ قَادِرٌ إِذْ لاَ مَقْدُورٌ
أئمة الدين
منها قَدْ طَلَعَ طَالِعٌ
وَ لَمَعَ لاَمِعٌ وَ لاَحَ لاَئِحٌ وَ اِعْتَدَلَ مَائِلٌ
وَ اِسْتَبْدَلَ اَللَّهُ بِقَوْمٍ قَوْماً
وَ بِيَوْمٍ يَوْماً
وَ اِنْتَظَرْنَا اَلْغِيَرَ اِنْتِظَارَ اَلْمُجْدِبِ اَلْمَطَرَ
وَ إِنَّمَا اَلْأَئِمَّةُ قُوَّامُ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ
وَ عُرَفَاؤُهُ عَلَى عِبَادِهِ
وَ لاَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ
وَ لاَ يَدْخُلُ اَلنَّارَ إِلاَّ مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَ أَنْكَرُوهُ
إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى خَصَّكُمْ بِالْإِسْلاَمِ وَ اِسْتَخْلَصَكُمْ لَهُ
وَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ اِسْمُ سَلاَمَةٍ وَ جِمَاعُ كَرَامَةٍ
اِصْطَفَى اَللَّهُ تَعَالَى مَنْهَجَهُ وَ بَيَّنَ حُجَجَهُ
مِنْ ظَاهِرِ عِلْمٍ وَ بَاطِنِ حُكْمٍ
لاَ تَفْنَى غَرَائِبُهُ
وَ لاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ
فِيهِ مَرَابِيعُ اَلنِّعَمِ
وَ مَصَابِيحُ اَلظُّلَمِ
لاَ تُفْتَحُ اَلْخَيْرَاتُ إِلاَّ بِمَفَاتِيحِهِ
وَ لاَ تُكْشَفُ اَلظُّلُمَاتُ إِلاَّ بِمَصَابِيحِهِ
قَدْ أَحْمَى حِمَاهُ وَ أَرْعَى مَرْعَاهُ
فِيهِ شِفَاءُ اَلْمُسْتَشْفِي
وَ كِفَايَةُ اَلْمُكْتَفِي
نهج البلاغه : خطبه ها
منزلت اهل بیت علیهم السلام
و من خطبة له عليهالسلام يذكر فيها فضائل أهل البيت
وَ نَاظِرُ قَلْبِ اَللَّبِيبِ بِهِ يُبْصِرُ أَمَدَهُ
وَ يَعْرِفُ غَوْرَهُ وَ نَجْدَهُ
دَاعٍ دَعَا وَ رَاعٍ رَعَى
فَاسْتَجِيبُوا لِلدَّاعِي وَ اِتَّبِعُوا اَلرَّاعِيَ
قَدْ خَاضُوا بِحَارَ اَلْفِتَنِ
وَ أَخَذُوا بِالْبِدَعِ دُونَ اَلسُّنَنِ
وَ أَرَزَ اَلْمُؤْمِنُونَ
وَ نَطَقَ اَلضَّالُّونَ اَلْمُكَذِّبُونَ
نَحْنُ اَلشِّعَارُ وَ اَلْأَصْحَابُ وَ اَلْخَزَنَةُ وَ اَلْأَبْوَابُ
وَ لاَ تُؤْتَى اَلْبُيُوتُ إِلاَّ مِنْ أَبْوَابِهَا فَمَنْ أَتَاهَا مِنْ غَيْرِ أَبْوَابِهَا سُمِّيَ سَارِقاً
منها فِيهِمْ كَرَائِمُ اَلْقُرْآنِ
وَ هُمْ كُنُوزُ اَلرَّحْمَنِ
إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا وَ إِنْ صَمَتُوا لَمْ يُسْبَقُوا
فَلْيَصْدُقْ رَائِدٌ أَهْلَهُ وَ لْيُحْضِرْ عَقْلَهُ
وَ لْيَكُنْ مِنْ أَبْنَاءِ اَلْآخِرَةِ
فَإِنَّهُ مِنْهَا قَدِمَ وَ إِلَيْهَا يَنْقَلِبُ
فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ اَلْعَامِلُ بِالْبَصَرِ
يَكُونُ مُبْتَدَأُ عَمَلِهِ أَنْ يَعْلَمَ أَ عَمَلُهُ عَلَيْهِ أَمْ لَهُ
فَإِنْ كَانَ لَهُ مَضَى فِيهِ وَ إِنْ كَانَ عَلَيْهِ وَقَفَ عَنْهُ
فَإِنَّ اَلْعَامِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَالسَّائِرِ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ
فَلاَ يَزِيدُهُ بُعْدُهُ عَنِ اَلطَّرِيقِ اَلْوَاضِحِ إِلاَّ بُعْداً مِنْ حَاجَتِهِ
وَ اَلْعَامِلُ بِالْعِلْمِ كَالسَّائِرِ عَلَى اَلطَّرِيقِ اَلْوَاضِحِ
فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ أَ سَائِرٌ هُوَ أَمْ رَاجِعٌ
وَ اِعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ ظَاهِرٍ بَاطِناً عَلَى مِثَالِهِ
فَمَا طَابَ ظَاهِرُهُ طَابَ بَاطِنُهُ
وَ مَا خَبُثَ ظَاهِرُهُ خَبُثَ بَاطِنُهُ
وَ قَدْ قَالَ اَلرَّسُولُ اَلصَّادِقُ صلىاللهعليهوآله إِنَّ اَللَّهَ يُحِبُّ اَلْعَبْدَ وَ يُبْغِضُ عَمَلَهُ وَ يُحِبُّ اَلْعَمَلَ وَ يُبْغِضُ بَدَنَهُ
وَ اِعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ نَبَاتاً
وَ كُلُّ نَبَاتٍ لاَ غِنَى بِهِ عَنِ اَلْمَاءِ
وَ اَلْمِيَاهُ مُخْتَلِفَةٌ فَمَا طَابَ سَقْيُهُ طَابَ غَرْسُهُ وَ حَلَتْ ثَمَرَتُهُ وَ مَا خَبُثَ سَقْيُهُ خَبُثَ غَرْسُهُ وَ أَمَرَّتْ ثَمَرَتُهُ
وَ نَاظِرُ قَلْبِ اَللَّبِيبِ بِهِ يُبْصِرُ أَمَدَهُ
وَ يَعْرِفُ غَوْرَهُ وَ نَجْدَهُ
دَاعٍ دَعَا وَ رَاعٍ رَعَى
فَاسْتَجِيبُوا لِلدَّاعِي وَ اِتَّبِعُوا اَلرَّاعِيَ
قَدْ خَاضُوا بِحَارَ اَلْفِتَنِ
وَ أَخَذُوا بِالْبِدَعِ دُونَ اَلسُّنَنِ
وَ أَرَزَ اَلْمُؤْمِنُونَ
وَ نَطَقَ اَلضَّالُّونَ اَلْمُكَذِّبُونَ
نَحْنُ اَلشِّعَارُ وَ اَلْأَصْحَابُ وَ اَلْخَزَنَةُ وَ اَلْأَبْوَابُ
وَ لاَ تُؤْتَى اَلْبُيُوتُ إِلاَّ مِنْ أَبْوَابِهَا فَمَنْ أَتَاهَا مِنْ غَيْرِ أَبْوَابِهَا سُمِّيَ سَارِقاً
منها فِيهِمْ كَرَائِمُ اَلْقُرْآنِ
وَ هُمْ كُنُوزُ اَلرَّحْمَنِ
إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا وَ إِنْ صَمَتُوا لَمْ يُسْبَقُوا
فَلْيَصْدُقْ رَائِدٌ أَهْلَهُ وَ لْيُحْضِرْ عَقْلَهُ
وَ لْيَكُنْ مِنْ أَبْنَاءِ اَلْآخِرَةِ
فَإِنَّهُ مِنْهَا قَدِمَ وَ إِلَيْهَا يَنْقَلِبُ
فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ اَلْعَامِلُ بِالْبَصَرِ
يَكُونُ مُبْتَدَأُ عَمَلِهِ أَنْ يَعْلَمَ أَ عَمَلُهُ عَلَيْهِ أَمْ لَهُ
فَإِنْ كَانَ لَهُ مَضَى فِيهِ وَ إِنْ كَانَ عَلَيْهِ وَقَفَ عَنْهُ
فَإِنَّ اَلْعَامِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَالسَّائِرِ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ
فَلاَ يَزِيدُهُ بُعْدُهُ عَنِ اَلطَّرِيقِ اَلْوَاضِحِ إِلاَّ بُعْداً مِنْ حَاجَتِهِ
وَ اَلْعَامِلُ بِالْعِلْمِ كَالسَّائِرِ عَلَى اَلطَّرِيقِ اَلْوَاضِحِ
فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ أَ سَائِرٌ هُوَ أَمْ رَاجِعٌ
وَ اِعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ ظَاهِرٍ بَاطِناً عَلَى مِثَالِهِ
فَمَا طَابَ ظَاهِرُهُ طَابَ بَاطِنُهُ
وَ مَا خَبُثَ ظَاهِرُهُ خَبُثَ بَاطِنُهُ
وَ قَدْ قَالَ اَلرَّسُولُ اَلصَّادِقُ صلىاللهعليهوآله إِنَّ اَللَّهَ يُحِبُّ اَلْعَبْدَ وَ يُبْغِضُ عَمَلَهُ وَ يُحِبُّ اَلْعَمَلَ وَ يُبْغِضُ بَدَنَهُ
وَ اِعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ نَبَاتاً
وَ كُلُّ نَبَاتٍ لاَ غِنَى بِهِ عَنِ اَلْمَاءِ
وَ اَلْمِيَاهُ مُخْتَلِفَةٌ فَمَا طَابَ سَقْيُهُ طَابَ غَرْسُهُ وَ حَلَتْ ثَمَرَتُهُ وَ مَا خَبُثَ سَقْيُهُ خَبُثَ غَرْسُهُ وَ أَمَرَّتْ ثَمَرَتُهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
شگفتیهای آفرینش خفاش
و من خطبة له عليهالسلام يذكر فيها بديع خلقة الخفاش
حمد اللّه و تنزيهه
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي اِنْحَسَرَتِ اَلْأَوْصَافُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ
وَ رَدَعَتْ عَظَمَتُهُ اَلْعُقُولَ
فَلَمْ تَجِدْ مَسَاغاً إِلَى بُلُوغِ غَايَةِ مَلَكُوتِهِ
هُوَ اَللَّهُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ أَحَقُّ وَ أَبْيَنُ مِمَّا تَرَى اَلْعُيُونُ
لَمْ تَبْلُغْهُ اَلْعُقُولُ بِتَحْدِيدٍ فَيَكُونَ مُشَبَّهاً
وَ لَمْ تَقَعْ عَلَيْهِ اَلْأَوْهَامُ بِتَقْدِيرٍ فَيَكُونَ مُمَثَّلاً
خَلَقَ اَلْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ تَمْثِيلٍ
وَ لاَ مَشُورَةِ مُشِيرٍ وَ لاَ مَعُونَةِ مُعِينٍ
فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ
فَأَجَابَ وَ لَمْ يُدَافِعْ وَ اِنْقَادَ وَ لَمْ يُنَازِعْ
خلقة الخفاش
وَ مِنْ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ وَ عَجَائِبِ خِلْقَتِهِ
مَا أَرَانَا مِنْ غَوَامِضِ اَلْحِكْمَةِ فِي هَذِهِ اَلْخَفَافِيشِ اَلَّتِي يَقْبِضُهَا اَلضِّيَاءُ اَلْبَاسِطُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ يَبْسُطُهَا اَلظَّلاَمُ اَلْقَابِضُ لِكُلِّ حَيٍّ
وَ كَيْفَ عَشِيَتْ أَعْيُنُهَا عَنْ أَنْ تَسْتَمِدَّ مِنَ اَلشَّمْسِ اَلْمُضِيئَةِ نُوراً
تَهْتَدِي بِهِ فِي مَذَاهِبِهَا وَ تَتَّصِلُ بِعَلاَنِيَةِ بُرْهَانِ اَلشَّمْسِ إِلَى مَعَارِفِهَا
وَ رَدَعَهَا بِتَلَأْلُؤِ ضِيَائِهَا عَنِ اَلْمُضِيِّ فِي سُبُحَاتِ إِشْرَاقِهَا
وَ أَكَنَّهَا فِي مَكَامِنِهَا عَنِ اَلذَّهَابِ فِي بُلَجِ اِئْتِلاَقِهَا
فَهِيَ مُسْدَلَةُ اَلْجُفُونِ بِالنَّهَارِ عَلَى حِدَاقِهَا
وَ جَاعِلَةُ اَللَّيْلِ سِرَاجاً تَسْتَدِلُّ بِهِ فِي اِلْتِمَاسِ أَرْزَاقِهَا
فَلاَ يَرُدُّ أَبْصَارَهَا إِسْدَافُ ظُلْمَتِهِ
وَ لاَ تَمْتَنِعُ مِنَ اَلْمُضِيِّ فِيهِ لِغَسَقِ دُجُنَّتِهِ
فَإِذَا أَلْقَتِ اَلشَّمْسُ قِنَاعَهَا وَ بَدَتْ أَوْضَاحُ نَهَارِهَا
وَ دَخَلَ مِنْ إِشْرَاقِ نُورِهَا عَلَى اَلضِّبَابِ فِي وِجَارِهَا
أَطْبَقَتِ اَلْأَجْفَانَ عَلَى مَآقِيهَا
وَ تَبَلَّغَتْ بِمَا اِكْتَسَبَتْهُ مِنَ اَلْمَعَاشِ فِي ظُلَمِ لَيَالِيهَا
فَسُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اَللَّيْلَ لَهَا نَهَاراً وَ مَعَاشاً
وَ اَلنَّهَارَ سَكَناً وَ قَرَاراً
وَ جَعَلَ لَهَا أَجْنِحَةً مِنْ لَحْمِهَا تَعْرُجُ بِهَا عِنْدَ اَلْحَاجَةِ إِلَى اَلطَّيَرَانِ
كَأَنَّهَا شَظَايَا اَلْآذَانِ
غَيْرَ ذَوَاتِ رِيشٍ وَ لاَ قَصَبٍ
إِلاَّ أَنَّكَ تَرَى مَوَاضِعَ اَلْعُرُوقِ بَيِّنَةً أَعْلاَماً
لَهَا جَنَاحَانِ لَمَّا يَرِقَّا فَيَنْشَقَّا وَ لَمْ يَغْلُظَا فَيَثْقُلاَ
تَطِيرُ وَ وَلَدُهَا لاَصِقٌ بِهَا لاَجِئٌ إِلَيْهَا
يَقَعُ إِذَا وَقَعَتْ وَ يَرْتَفِعُ إِذَا اِرْتَفَعَتْ
لاَ يُفَارِقُهَا حَتَّى تَشْتَدَّ أَرْكَانُهُ
وَ يَحْمِلَهُ لِلنُّهُوضِ جَنَاحُهُ
وَ يَعْرِفَ مَذَاهِبَ عَيْشِهِ وَ مَصَالِحَ نَفْسِهِ
فَسُبْحَانَ اَلْبَارِئِ لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ
حمد اللّه و تنزيهه
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي اِنْحَسَرَتِ اَلْأَوْصَافُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ
وَ رَدَعَتْ عَظَمَتُهُ اَلْعُقُولَ
فَلَمْ تَجِدْ مَسَاغاً إِلَى بُلُوغِ غَايَةِ مَلَكُوتِهِ
هُوَ اَللَّهُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ أَحَقُّ وَ أَبْيَنُ مِمَّا تَرَى اَلْعُيُونُ
لَمْ تَبْلُغْهُ اَلْعُقُولُ بِتَحْدِيدٍ فَيَكُونَ مُشَبَّهاً
وَ لَمْ تَقَعْ عَلَيْهِ اَلْأَوْهَامُ بِتَقْدِيرٍ فَيَكُونَ مُمَثَّلاً
خَلَقَ اَلْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ تَمْثِيلٍ
وَ لاَ مَشُورَةِ مُشِيرٍ وَ لاَ مَعُونَةِ مُعِينٍ
فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ
فَأَجَابَ وَ لَمْ يُدَافِعْ وَ اِنْقَادَ وَ لَمْ يُنَازِعْ
خلقة الخفاش
وَ مِنْ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ وَ عَجَائِبِ خِلْقَتِهِ
مَا أَرَانَا مِنْ غَوَامِضِ اَلْحِكْمَةِ فِي هَذِهِ اَلْخَفَافِيشِ اَلَّتِي يَقْبِضُهَا اَلضِّيَاءُ اَلْبَاسِطُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ يَبْسُطُهَا اَلظَّلاَمُ اَلْقَابِضُ لِكُلِّ حَيٍّ
وَ كَيْفَ عَشِيَتْ أَعْيُنُهَا عَنْ أَنْ تَسْتَمِدَّ مِنَ اَلشَّمْسِ اَلْمُضِيئَةِ نُوراً
تَهْتَدِي بِهِ فِي مَذَاهِبِهَا وَ تَتَّصِلُ بِعَلاَنِيَةِ بُرْهَانِ اَلشَّمْسِ إِلَى مَعَارِفِهَا
وَ رَدَعَهَا بِتَلَأْلُؤِ ضِيَائِهَا عَنِ اَلْمُضِيِّ فِي سُبُحَاتِ إِشْرَاقِهَا
وَ أَكَنَّهَا فِي مَكَامِنِهَا عَنِ اَلذَّهَابِ فِي بُلَجِ اِئْتِلاَقِهَا
فَهِيَ مُسْدَلَةُ اَلْجُفُونِ بِالنَّهَارِ عَلَى حِدَاقِهَا
وَ جَاعِلَةُ اَللَّيْلِ سِرَاجاً تَسْتَدِلُّ بِهِ فِي اِلْتِمَاسِ أَرْزَاقِهَا
فَلاَ يَرُدُّ أَبْصَارَهَا إِسْدَافُ ظُلْمَتِهِ
وَ لاَ تَمْتَنِعُ مِنَ اَلْمُضِيِّ فِيهِ لِغَسَقِ دُجُنَّتِهِ
فَإِذَا أَلْقَتِ اَلشَّمْسُ قِنَاعَهَا وَ بَدَتْ أَوْضَاحُ نَهَارِهَا
وَ دَخَلَ مِنْ إِشْرَاقِ نُورِهَا عَلَى اَلضِّبَابِ فِي وِجَارِهَا
أَطْبَقَتِ اَلْأَجْفَانَ عَلَى مَآقِيهَا
وَ تَبَلَّغَتْ بِمَا اِكْتَسَبَتْهُ مِنَ اَلْمَعَاشِ فِي ظُلَمِ لَيَالِيهَا
فَسُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اَللَّيْلَ لَهَا نَهَاراً وَ مَعَاشاً
وَ اَلنَّهَارَ سَكَناً وَ قَرَاراً
وَ جَعَلَ لَهَا أَجْنِحَةً مِنْ لَحْمِهَا تَعْرُجُ بِهَا عِنْدَ اَلْحَاجَةِ إِلَى اَلطَّيَرَانِ
كَأَنَّهَا شَظَايَا اَلْآذَانِ
غَيْرَ ذَوَاتِ رِيشٍ وَ لاَ قَصَبٍ
إِلاَّ أَنَّكَ تَرَى مَوَاضِعَ اَلْعُرُوقِ بَيِّنَةً أَعْلاَماً
لَهَا جَنَاحَانِ لَمَّا يَرِقَّا فَيَنْشَقَّا وَ لَمْ يَغْلُظَا فَيَثْقُلاَ
تَطِيرُ وَ وَلَدُهَا لاَصِقٌ بِهَا لاَجِئٌ إِلَيْهَا
يَقَعُ إِذَا وَقَعَتْ وَ يَرْتَفِعُ إِذَا اِرْتَفَعَتْ
لاَ يُفَارِقُهَا حَتَّى تَشْتَدَّ أَرْكَانُهُ
وَ يَحْمِلَهُ لِلنُّهُوضِ جَنَاحُهُ
وَ يَعْرِفَ مَذَاهِبَ عَيْشِهِ وَ مَصَالِحَ نَفْسِهِ
فَسُبْحَانَ اَلْبَارِئِ لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
نكوهش نافرمانى عايشه سفارش به ایمان و قرآن خبر از حوادث آینده
و من كلام له عليهالسلام خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم
فَمَنِ اِسْتَطَاعَ عِنْدَ ذَلِكَ أَنْ يَعْتَقِلَ نَفْسَهُ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلْيَفْعَلْ
فَإِنْ أَطَعْتُمُونِي فَإِنِّي حَامِلُكُمْ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ عَلَى سَبِيلِ اَلْجَنَّةِ
وَ إِنْ كَانَ ذَا مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ وَ مَذَاقَةٍ مَرِيرَةٍ
وَ أَمَّا فُلاَنَةُ فَأَدْرَكَهَا رَأْيُ اَلنِّسَاءِ
وَ ضِغْنٌ غَلاَ فِي صَدْرِهَا كَمِرْجَلِ اَلْقَيْنِ
وَ لَوْ دُعِيَتْ لِتَنَالَ مِنْ غَيْرِي مَا أَتَتْ إِلَيَّ لَمْ تَفْعَلْ
وَ لَهَا بَعْدُ حُرْمَتُهَا اَلْأُولَى
وَ اَلْحِسَابُ عَلَى اَللَّهِ تَعَالَى
وصف الإيمان منه سَبِيلٌ أَبْلَجُ اَلْمِنْهَاجِ أَنْوَرُ اَلسِّرَاجِ
فَبِالْإِيمَانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى اَلصَّالِحَاتِ
وَ بِالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى اَلْإِيمَانِ
وَ بِالْإِيمَانِ يُعْمَرُ اَلْعِلْمُ
وَ بِالْعِلْمِ يُرْهَبُ اَلْمَوْتُ
وَ بِالْمَوْتِ تُخْتَمُ اَلدُّنْيَا
وَ بِالدُّنْيَا تُحْرَزُ اَلْآخِرَةُ
وَ بِالْقِيَامَةِ تُزْلَفُ اَلْجَنَّةُ
وَ تُبَرَّزُ اَلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ
وَ إِنَّ اَلْخَلْقَ لاَ مَقْصَرَ لَهُمْ عَنِ اَلْقِيَامَةِ
مُرْقِلِينَ فِي مِضْمَارِهَا إِلَى اَلْغَايَةِ اَلْقُصْوَى
حال أهل القبور في القيامة
منه قَدْ شَخَصُوا مِنْ مُسْتَقَرِّ اَلْأَجْدَاثِ
وَ صَارُوا إِلَى مَصَايِرِ اَلْغَايَاتِ
لِكُلِّ دَارٍ أَهْلُهَا لاَ يَسْتَبْدِلُونَ بِهَا وَ لاَ يُنْقَلُونَ عَنْهَا
وَ إِنَّ اَلْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنَّهْيَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ لَخُلُقَانِ مِنْ خُلُقِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ
وَ إِنَّهُمَا لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ
وَ لاَ يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ
وَ عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اَللَّهِ
فَإِنَّهُ اَلْحَبْلُ اَلْمَتِينُ وَ اَلنُّورُ اَلْمُبِينُ
وَ اَلشِّفَاءُ اَلنَّافِعُ
وَ اَلرِّيُّ اَلنَّاقِعُ
وَ اَلْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ
وَ اَلنَّجَاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ
لاَ يَعْوَجُّ فَيُقَامَ
وَ لاَ يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ
وَ لاَ تُخْلِقُهُ كَثْرَةُ اَلرَّدِّ
وَ وُلُوجُ اَلسَّمْعِ
مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَ مَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ
و قام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة
و هل سألت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عنها فقال عليهالسلام
إِنَّهُ لَمَّا أَنْزَلَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ قَوْلَهُ الم أَ حَسِبَ اَلنّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ
عَلِمْتُ أَنَّ اَلْفِتْنَةَ لاَ تَنْزِلُ بِنَا وَ رَسُولُ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآله بَيْنَ أَظْهُرِنَا
فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ مَا هَذِهِ اَلْفِتْنَةُ اَلَّتِي أَخْبَرَكَ اَللَّهُ تَعَالَى بِهَا
فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ أُمَّتِي سَيُفْتَنُونَ بَعْدِي
فَقُلْتُ يَا رَسُولُ اَللَّهِ أَ وَ لَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِي يَوْمَ أُحُدٍ حَيْثُ اُسْتُشْهِدَ مَنِ اُسْتُشْهِدَ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ حِيزَتْ عَنِّي اَلشَّهَادَةُ
فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ فَقُلْتَ لِي أَبْشِرْ فَإِنَّ اَلشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ
فَقَالَ لِي إِنَّ ذَلِكَ لَكَذَلِكَ فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذاً
فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ لَيْسَ هَذَا مِنْ مَوَاطِنِ اَلصَّبْرِ
وَ لَكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ اَلْبُشْرَى وَ اَلشُّكْرِ
وَ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اَلْقَوْمَ سَيُفْتَنُونَ بِأَمْوَالِهِمْ
وَ يَمُنُّونَ بِدِينِهِمْ عَلَى رَبِّهِمْ
وَ يَتَمَنَّوْنَ رَحْمَتَهُ
وَ يَأْمَنُونَ سَطْوَتَهُ
وَ يَسْتَحِلُّونَ حَرَامَهُ بِالشُّبُهَاتِ اَلْكَاذِبَةِ وَ اَلْأَهْوَاءِ اَلسَّاهِيَةِ
فَيَسْتَحِلُّونَ اَلْخَمْرَ بِالنَّبِيذِ
وَ اَلسُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ
وَ اَلرِّبَا بِالْبَيْعِ
قُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ فَبِأَيِّ اَلْمَنَازِلِ أُنْزِلُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ
أَ بِمَنْزِلَةِ رِدَّةٍ أَمْ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةٍ
فَقَالَ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةٍ
فَمَنِ اِسْتَطَاعَ عِنْدَ ذَلِكَ أَنْ يَعْتَقِلَ نَفْسَهُ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلْيَفْعَلْ
فَإِنْ أَطَعْتُمُونِي فَإِنِّي حَامِلُكُمْ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ عَلَى سَبِيلِ اَلْجَنَّةِ
وَ إِنْ كَانَ ذَا مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ وَ مَذَاقَةٍ مَرِيرَةٍ
وَ أَمَّا فُلاَنَةُ فَأَدْرَكَهَا رَأْيُ اَلنِّسَاءِ
وَ ضِغْنٌ غَلاَ فِي صَدْرِهَا كَمِرْجَلِ اَلْقَيْنِ
وَ لَوْ دُعِيَتْ لِتَنَالَ مِنْ غَيْرِي مَا أَتَتْ إِلَيَّ لَمْ تَفْعَلْ
وَ لَهَا بَعْدُ حُرْمَتُهَا اَلْأُولَى
وَ اَلْحِسَابُ عَلَى اَللَّهِ تَعَالَى
وصف الإيمان منه سَبِيلٌ أَبْلَجُ اَلْمِنْهَاجِ أَنْوَرُ اَلسِّرَاجِ
فَبِالْإِيمَانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى اَلصَّالِحَاتِ
وَ بِالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى اَلْإِيمَانِ
وَ بِالْإِيمَانِ يُعْمَرُ اَلْعِلْمُ
وَ بِالْعِلْمِ يُرْهَبُ اَلْمَوْتُ
وَ بِالْمَوْتِ تُخْتَمُ اَلدُّنْيَا
وَ بِالدُّنْيَا تُحْرَزُ اَلْآخِرَةُ
وَ بِالْقِيَامَةِ تُزْلَفُ اَلْجَنَّةُ
وَ تُبَرَّزُ اَلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ
وَ إِنَّ اَلْخَلْقَ لاَ مَقْصَرَ لَهُمْ عَنِ اَلْقِيَامَةِ
مُرْقِلِينَ فِي مِضْمَارِهَا إِلَى اَلْغَايَةِ اَلْقُصْوَى
حال أهل القبور في القيامة
منه قَدْ شَخَصُوا مِنْ مُسْتَقَرِّ اَلْأَجْدَاثِ
وَ صَارُوا إِلَى مَصَايِرِ اَلْغَايَاتِ
لِكُلِّ دَارٍ أَهْلُهَا لاَ يَسْتَبْدِلُونَ بِهَا وَ لاَ يُنْقَلُونَ عَنْهَا
وَ إِنَّ اَلْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنَّهْيَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ لَخُلُقَانِ مِنْ خُلُقِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ
وَ إِنَّهُمَا لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ
وَ لاَ يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ
وَ عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اَللَّهِ
فَإِنَّهُ اَلْحَبْلُ اَلْمَتِينُ وَ اَلنُّورُ اَلْمُبِينُ
وَ اَلشِّفَاءُ اَلنَّافِعُ
وَ اَلرِّيُّ اَلنَّاقِعُ
وَ اَلْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ
وَ اَلنَّجَاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ
لاَ يَعْوَجُّ فَيُقَامَ
وَ لاَ يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ
وَ لاَ تُخْلِقُهُ كَثْرَةُ اَلرَّدِّ
وَ وُلُوجُ اَلسَّمْعِ
مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَ مَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ
و قام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة
و هل سألت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عنها فقال عليهالسلام
إِنَّهُ لَمَّا أَنْزَلَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ قَوْلَهُ الم أَ حَسِبَ اَلنّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ
عَلِمْتُ أَنَّ اَلْفِتْنَةَ لاَ تَنْزِلُ بِنَا وَ رَسُولُ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآله بَيْنَ أَظْهُرِنَا
فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ مَا هَذِهِ اَلْفِتْنَةُ اَلَّتِي أَخْبَرَكَ اَللَّهُ تَعَالَى بِهَا
فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ أُمَّتِي سَيُفْتَنُونَ بَعْدِي
فَقُلْتُ يَا رَسُولُ اَللَّهِ أَ وَ لَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِي يَوْمَ أُحُدٍ حَيْثُ اُسْتُشْهِدَ مَنِ اُسْتُشْهِدَ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ حِيزَتْ عَنِّي اَلشَّهَادَةُ
فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ فَقُلْتَ لِي أَبْشِرْ فَإِنَّ اَلشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ
فَقَالَ لِي إِنَّ ذَلِكَ لَكَذَلِكَ فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذاً
فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ لَيْسَ هَذَا مِنْ مَوَاطِنِ اَلصَّبْرِ
وَ لَكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ اَلْبُشْرَى وَ اَلشُّكْرِ
وَ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اَلْقَوْمَ سَيُفْتَنُونَ بِأَمْوَالِهِمْ
وَ يَمُنُّونَ بِدِينِهِمْ عَلَى رَبِّهِمْ
وَ يَتَمَنَّوْنَ رَحْمَتَهُ
وَ يَأْمَنُونَ سَطْوَتَهُ
وَ يَسْتَحِلُّونَ حَرَامَهُ بِالشُّبُهَاتِ اَلْكَاذِبَةِ وَ اَلْأَهْوَاءِ اَلسَّاهِيَةِ
فَيَسْتَحِلُّونَ اَلْخَمْرَ بِالنَّبِيذِ
وَ اَلسُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ
وَ اَلرِّبَا بِالْبَيْعِ
قُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ فَبِأَيِّ اَلْمَنَازِلِ أُنْزِلُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ
أَ بِمَنْزِلَةِ رِدَّةٍ أَمْ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةٍ
فَقَالَ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةٍ