عبارات مورد جستجو در ۳۶ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۸۸- سورة الغاشیة- مکیة
النوبة الثانیة
این سوره بیست و شش آیتست، هفتاد و دو کلمه، سیصد و سى حرف. جمله به مکه فرو آمد، آن را مکّى گویند. و درین سوره یک آیت منسوخ است: لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ منسوخ است بآیه سیف. ابى کعب روایت کند از مصطفى (ص) که گفت: «هر که این سوره برخواند اللَّه تعالى در قیامت شمار او آسان کند».
هَلْ أَتاکَ اى قد «اتیک». و قیل: معناه: لم یکن اتاک کقوله: «ما کُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَ لا قَوْمُکَ» اى لم یکن هذا من علمک و لا من علم قومک حتّى اعلمتکم استفهام و معناه هاهنا تعظیم المستفهم عنه، اى تنبّه للغاشیة و «الغاشیة» القیامة، لانّها تغشى کلّ شیء و ترکبه کاللّیل اذا یغشى کلّ شیء. و قیل: لانّها تغشى القلوب بشدائدها و اهوالها. و قیل: «الغاشیة» النّار تغشى وجوه الکفّار بالعذاب لقوله: «تَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ» قال اهل التّفسیر استفهم نبیّه (ص) و قد علم انّه لم یأته حدیث القیامة على هذا التّفصیل و اراد به ان یخبره بذلک على هذا الوجه المذکور فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ ذلیلة متواضعة و الخشوع التّذلّل و الاتّضاع یعنى: «وجوه» الکفّار فهم «یومئذ» خاشعون من الذّل. هذا کقوله: «وَ تَراهُمْ یُعْرَضُونَ عَلَیْها خاشِعِینَ مِنَ الذُّلِّ» عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال ابن عباس: یعنى: الّذین عملوا و نصبوا فی الدّنیا على غیر دین الاسلام من عبدة الاوثان و کفّار اهل الکتاب مثل الرّهبان و اصحاب الصّوامع الّذین ضلّ سعیهم فی الحیاة الدّنیا لا یقبل اللَّه منهم اجتهادا فی ضلالة یدخلون النّار یوم القیامة. و قال عکرمة و السدى: «عاملة» فى الدّنیا بالمعاصى «ناصبة» فی النّار فی الآخرة. و قیل «عاملة» فى النّار «ناصبة» فیها. قال الحسن: لم تعمل للَّه فی الدّنیا فاعملها و انصبها فی النّار بمعالجة السّلاسل و الاغلال. و قال ابن مسعود: تخوض فی النّار کما تخوض فی الوحل. و قال الکلبى: یجرّون على وجوههم فی النّار.
و قال الضحاک: یکلّفون ارتقاء جبل من حدید فی النّار. و الکلام خرج على الوجوه و المراد منها اصحابها.
تَصْلى ناراً حامِیَةً قرأ ابو عمرو و یعقوب و ابو بکر «تصلى» بضمّ التّاء اعتبارا بقوله: تُسْقى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ و قرأ الآخرون بفتح التّاء من صلى یصلى و «تصلى» من اصلاه اللَّه «ناراً حامِیَةً» اى متناهیة فی الحرارة.
تُسْقى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ بلغت اناها فی نضجها و ادراکها لو وقعت منها قطرة على جبال الدّنیا لذابت، هذا شرابهم ثمّ ذکر طعامهم فقال: لَیْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِیعٍ قال مجاهد و عکرمة و قتادة. هو نبت ذو شوک لا طىّ بالارض، یقال لرطبها: الشّبرق فاذا یبس سمّى ضریعا و هو اخبث طعام و ابشعه.
قال الکلبى: لا تقربه دابّة اذا یبس. و فی الحدیث عن ابن عباس «یرفعه الضّریع شیء فی النّار شبه الشّوک امرّ من الصّبر و انتن من الجیفة و اشدّ حرّا من النّار. قال المفسّرون:
فلمّا نزلت هذه الآیة، قال المشرکون: انّ الضّریع لتسمن علیه ابلنا و کذبوا فی ذلک فانّ الإبل انّما ترعاه ما دام رطبا و یسمّى شبرقا فاذا یبس کان ضریعا لا یأکله شیء فانزل اللَّه عزّ و جلّ: لا یُسْمِنُ وَ لا یُغْنِی مِنْ جُوعٍ قیل فی التّفسیر: یلقى علیهم الجوع فاذا استغاثوا اطعموا الضّریع و الزّقّوم فیغصّون به فیتذکّرون. انّهم اذا غضّوا فی الدّنیا بطعامهم سوّغوه بالماء فیسقون مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ بعد استغاثة طویلة. فاذا ادنوا من وجوههم تناثرت لحوم وجوههم فی الشّراب فاذا شربوه قطع امعائهم. ثمّ وصف اهل الجنّة فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ متنعّمة ذات نضارة و نعمة.
لِسَعْیِها راضِیَةٌ اى رضیت عملها فی الدّنیا حین رأت ثوابه فی الآخرة.
و قیل: فیه تقدیم و تأخیر، و التّقدیر «راضیة» لسعیها و اللّام زیادة کما تقول: ضارب لزید، و انت ترید ضارب زیدا. و قیل: بثواب عملها فی الجنّة «راضیة». قیل: هم اهل السّنّة.
فِی جَنَّةٍ عالِیَةٍ اى مرتفعة من وجهین: علوّ الشّرف و الجاه و علوّ المکان و الارتفاع: و قیل: الجنّة «عالیة» لانّها فی السّماء درجاتها من فوق و جهنّم هاویة لانّها فی الارض درکاتها من تحت.
لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً قرأ ابن کثیر و ابو عمرو و یعقوب بروایة رویس: لا یسمع بالیاى و ضمّها «لاغیة» بالرّفع و قرأ نافع: بالتّاء و ضمّها «لاغیة» بالرّفع و قرأ ابن عامر و الکوفیّون و یعقوب بروایة روح و ابن حسّان «لا تسمع» بفتح التّاء «لاغیة» بالنّصب على الخطاب للنّبى (ص) اى «لا تَسْمَعُ فِیها» کلمة ذات لغو و قیل: لا یسمع بعضهم بعضا کلمة هجر و شتم کما یسمع اهل الشّراب فی الدّنیا.
فِیها عَیْنٌ جارِیَةٌ اراد عیونا، لانّ العین اسم جنس و معناه: انّها تجرى على ما یریدونه تجرى فی اىّ موضع ارادوا جریها فیه و یجوز ان تکون «جاریة» اى دائمة ابدا لا تنقطع. و یجوز ان تکون العین من الماء او من الخمر او من العسل او من اللّبن.
«فِیها سُرُرٌ» جمع السّریر الواحها من ذهب مکلّلة بالزّبرجد و الدّرّ و الیاقوت.
«مرفوعة» اى رفیعة عالیة طولها مائة فرسخ. و قیل: مرتفعة ما لم یجیء اهلها فاذا اراد ان یجلس علیها تواضعت له حتّى یجلس علیها ثمّ یرتفع الى موضعها.
«وَ أَکْوابٌ» جمع کوب و هی الآنیة التی لا عروة لها و لا خرطوم. و قیل: الکوب القدح «موضوعة» یعنى: وضعت على حافات الانهار. و قیل: وضعت تزیینا للمجالس.
«وَ نَمارِقُ» اى وساید و مرافق «مَصْفُوفَةٌ» بعضها بجنب بعض یعتمدون علیها اذا جلسوا و یتّکئون واحدتها نمرقة بضمّ النّون: «وَ زَرابِیُّ» اى طنافس «مبثوثة» اى مبسوطة لها خمل رقیق واحدتها زربیّة. و قیل: «مبثوثة» متفرّقة فی المجالس مختلفة فی الالوان.
أَ فَلا یَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ»؟ وجه تلفیق هذه الآیة بما قبلها انّ القوم لما ذکر اللَّه الجنّة و ما اتّخذ فیها من المنازل الرّفیعة و السّرر العالیة الّتى سبکها کذا و کذا قالوا ذراعا فکیف یقعد احدنا علیها و قامته قصیرة و هو لا یکاد یرقى سطحا بغیر سلّم و تعجب المشرکون منه، فقال اللَّه تعالى: أَ فَلا یَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ اى اذا اراد صاحبها ان یرکبها.
طأطأت رأسها له حتّى یستوى علیها کذلک السّرر تطأطأ للمؤمن بزرابیّها و نمارقها حتّى یستوى علیها فاذا تمکّن علیها ترتفع و تصیر عالیة مستویة. و قیل: خصّ، هذه الاشیاء الاربعة بالذّکر لانّ القوم کانوا اهل خباء و بدو فکانوا لا یشاهدون اذا برزوا من اخبیتهم الّا الارض المبسوطة و الجبال المنصوبة و السّماء المرفوعة و لم یکن لهم مال سوى «الإبل» فامرهم بالنّظر و التّفکر فی هذه الاشیاء الّتى کانت مشاهدة لهم لیستدلّوا بذلک على وحدانیّة اللَّه عزّ و جلّ ثمّ انّ «الإبل» من اخصّ مال العرب و اعزّه فلذلک خصّها بالذّکر و فیها من العجائب ما لیس فی غیرها من الدّوابّ خلق فی ذلک العظم یحلوا بالعین و تنهض بالحمل الثّقیل و تنقاد بزمام یقودها الصّبیان و ینیخونها اىّ موضع یریدونه و تعطش عشرة ایّام فتسیر و تحمل و تبول من خلفها لانّ قائدها أمامها فلا یترشش علیه و عنقها سلّم الیها و تعتلف شوکا لا یعتلفه من الدّوابّ شیء و تطأ الفیافی و تطوى اللّیل و ینتفع بدرّها و نسلها و وبرها و لحمها، و هذه الوجوه لا تجتمع الّا فی «الإبل» من دون سائر الحیوانات. قوله: وَ إِلَى السَّماءِ کَیْفَ رُفِعَتْ فوقهم على عظمها و متانة خلقها بلا عمد من تحتها و لا علاقة من فوقها.
وَ إِلَى الْجِبالِ کَیْفَ نُصِبَتْ على تفاوت خلقتها و متانة ارکانها «کیف» نصبها اللَّه على هذه الارض لیمنعها بها عن الحرکة و الاضطراب.
وَ إِلَى الْأَرْضِ کَیْفَ سُطِحَتْ اى دحیت و بسطت.
فَذَکِّرْ اى ذکّرهم الادلّة و حثّهم على التّفکّر فیها إِنَّما أَنْتَ مُذَکِّرٌ لیس علیک الّا الدّعاء و التّذکیر.
لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ اى بمسلّط فتقتلهم و تکرههم على الایمان. نزل هذا قبل ان یومر بقتالهم ثمّ نسخ بآیة القتال.
إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَ کَفَرَ فانّک مسلّط علیه بالجهاد و اللَّه فَیُعَذِّبُهُ فى الآخرة الْعَذابَ الْأَکْبَرَ فعلى هذا القول یکون الاستثناء متّصلا. و قیل: هو استثناء منقطع عمّا قبله: معناه: لکن مَنْ تَوَلَّى وَ کَفَرَ بعد التّذکیر.
فَیُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَکْبَرَ و هو ان یدخله النّار و انّما قال: الْأَکْبَرَ لانّهم عذّبوا فی الدّنیا بالجوع و القحط و القتل و الاسر.
إِنَّ إِلَیْنا إِیابَهُمْ اى رجوعهم بعد الموت لا یفوتنا و ان طال المدى.
ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنا حِسابَهُمْ فى القیامة فنجازى المحسن باحسانه و المسىء باساءته فیکون الحساب بمعنى الجزاء کقوله: «إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّی» اى جزاؤهم.
هَلْ أَتاکَ اى قد «اتیک». و قیل: معناه: لم یکن اتاک کقوله: «ما کُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَ لا قَوْمُکَ» اى لم یکن هذا من علمک و لا من علم قومک حتّى اعلمتکم استفهام و معناه هاهنا تعظیم المستفهم عنه، اى تنبّه للغاشیة و «الغاشیة» القیامة، لانّها تغشى کلّ شیء و ترکبه کاللّیل اذا یغشى کلّ شیء. و قیل: لانّها تغشى القلوب بشدائدها و اهوالها. و قیل: «الغاشیة» النّار تغشى وجوه الکفّار بالعذاب لقوله: «تَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ» قال اهل التّفسیر استفهم نبیّه (ص) و قد علم انّه لم یأته حدیث القیامة على هذا التّفصیل و اراد به ان یخبره بذلک على هذا الوجه المذکور فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ ذلیلة متواضعة و الخشوع التّذلّل و الاتّضاع یعنى: «وجوه» الکفّار فهم «یومئذ» خاشعون من الذّل. هذا کقوله: «وَ تَراهُمْ یُعْرَضُونَ عَلَیْها خاشِعِینَ مِنَ الذُّلِّ» عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال ابن عباس: یعنى: الّذین عملوا و نصبوا فی الدّنیا على غیر دین الاسلام من عبدة الاوثان و کفّار اهل الکتاب مثل الرّهبان و اصحاب الصّوامع الّذین ضلّ سعیهم فی الحیاة الدّنیا لا یقبل اللَّه منهم اجتهادا فی ضلالة یدخلون النّار یوم القیامة. و قال عکرمة و السدى: «عاملة» فى الدّنیا بالمعاصى «ناصبة» فی النّار فی الآخرة. و قیل «عاملة» فى النّار «ناصبة» فیها. قال الحسن: لم تعمل للَّه فی الدّنیا فاعملها و انصبها فی النّار بمعالجة السّلاسل و الاغلال. و قال ابن مسعود: تخوض فی النّار کما تخوض فی الوحل. و قال الکلبى: یجرّون على وجوههم فی النّار.
و قال الضحاک: یکلّفون ارتقاء جبل من حدید فی النّار. و الکلام خرج على الوجوه و المراد منها اصحابها.
تَصْلى ناراً حامِیَةً قرأ ابو عمرو و یعقوب و ابو بکر «تصلى» بضمّ التّاء اعتبارا بقوله: تُسْقى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ و قرأ الآخرون بفتح التّاء من صلى یصلى و «تصلى» من اصلاه اللَّه «ناراً حامِیَةً» اى متناهیة فی الحرارة.
تُسْقى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ بلغت اناها فی نضجها و ادراکها لو وقعت منها قطرة على جبال الدّنیا لذابت، هذا شرابهم ثمّ ذکر طعامهم فقال: لَیْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِیعٍ قال مجاهد و عکرمة و قتادة. هو نبت ذو شوک لا طىّ بالارض، یقال لرطبها: الشّبرق فاذا یبس سمّى ضریعا و هو اخبث طعام و ابشعه.
قال الکلبى: لا تقربه دابّة اذا یبس. و فی الحدیث عن ابن عباس «یرفعه الضّریع شیء فی النّار شبه الشّوک امرّ من الصّبر و انتن من الجیفة و اشدّ حرّا من النّار. قال المفسّرون:
فلمّا نزلت هذه الآیة، قال المشرکون: انّ الضّریع لتسمن علیه ابلنا و کذبوا فی ذلک فانّ الإبل انّما ترعاه ما دام رطبا و یسمّى شبرقا فاذا یبس کان ضریعا لا یأکله شیء فانزل اللَّه عزّ و جلّ: لا یُسْمِنُ وَ لا یُغْنِی مِنْ جُوعٍ قیل فی التّفسیر: یلقى علیهم الجوع فاذا استغاثوا اطعموا الضّریع و الزّقّوم فیغصّون به فیتذکّرون. انّهم اذا غضّوا فی الدّنیا بطعامهم سوّغوه بالماء فیسقون مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ بعد استغاثة طویلة. فاذا ادنوا من وجوههم تناثرت لحوم وجوههم فی الشّراب فاذا شربوه قطع امعائهم. ثمّ وصف اهل الجنّة فقال: وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ متنعّمة ذات نضارة و نعمة.
لِسَعْیِها راضِیَةٌ اى رضیت عملها فی الدّنیا حین رأت ثوابه فی الآخرة.
و قیل: فیه تقدیم و تأخیر، و التّقدیر «راضیة» لسعیها و اللّام زیادة کما تقول: ضارب لزید، و انت ترید ضارب زیدا. و قیل: بثواب عملها فی الجنّة «راضیة». قیل: هم اهل السّنّة.
فِی جَنَّةٍ عالِیَةٍ اى مرتفعة من وجهین: علوّ الشّرف و الجاه و علوّ المکان و الارتفاع: و قیل: الجنّة «عالیة» لانّها فی السّماء درجاتها من فوق و جهنّم هاویة لانّها فی الارض درکاتها من تحت.
لا تَسْمَعُ فِیها لاغِیَةً قرأ ابن کثیر و ابو عمرو و یعقوب بروایة رویس: لا یسمع بالیاى و ضمّها «لاغیة» بالرّفع و قرأ نافع: بالتّاء و ضمّها «لاغیة» بالرّفع و قرأ ابن عامر و الکوفیّون و یعقوب بروایة روح و ابن حسّان «لا تسمع» بفتح التّاء «لاغیة» بالنّصب على الخطاب للنّبى (ص) اى «لا تَسْمَعُ فِیها» کلمة ذات لغو و قیل: لا یسمع بعضهم بعضا کلمة هجر و شتم کما یسمع اهل الشّراب فی الدّنیا.
فِیها عَیْنٌ جارِیَةٌ اراد عیونا، لانّ العین اسم جنس و معناه: انّها تجرى على ما یریدونه تجرى فی اىّ موضع ارادوا جریها فیه و یجوز ان تکون «جاریة» اى دائمة ابدا لا تنقطع. و یجوز ان تکون العین من الماء او من الخمر او من العسل او من اللّبن.
«فِیها سُرُرٌ» جمع السّریر الواحها من ذهب مکلّلة بالزّبرجد و الدّرّ و الیاقوت.
«مرفوعة» اى رفیعة عالیة طولها مائة فرسخ. و قیل: مرتفعة ما لم یجیء اهلها فاذا اراد ان یجلس علیها تواضعت له حتّى یجلس علیها ثمّ یرتفع الى موضعها.
«وَ أَکْوابٌ» جمع کوب و هی الآنیة التی لا عروة لها و لا خرطوم. و قیل: الکوب القدح «موضوعة» یعنى: وضعت على حافات الانهار. و قیل: وضعت تزیینا للمجالس.
«وَ نَمارِقُ» اى وساید و مرافق «مَصْفُوفَةٌ» بعضها بجنب بعض یعتمدون علیها اذا جلسوا و یتّکئون واحدتها نمرقة بضمّ النّون: «وَ زَرابِیُّ» اى طنافس «مبثوثة» اى مبسوطة لها خمل رقیق واحدتها زربیّة. و قیل: «مبثوثة» متفرّقة فی المجالس مختلفة فی الالوان.
أَ فَلا یَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ»؟ وجه تلفیق هذه الآیة بما قبلها انّ القوم لما ذکر اللَّه الجنّة و ما اتّخذ فیها من المنازل الرّفیعة و السّرر العالیة الّتى سبکها کذا و کذا قالوا ذراعا فکیف یقعد احدنا علیها و قامته قصیرة و هو لا یکاد یرقى سطحا بغیر سلّم و تعجب المشرکون منه، فقال اللَّه تعالى: أَ فَلا یَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ اى اذا اراد صاحبها ان یرکبها.
طأطأت رأسها له حتّى یستوى علیها کذلک السّرر تطأطأ للمؤمن بزرابیّها و نمارقها حتّى یستوى علیها فاذا تمکّن علیها ترتفع و تصیر عالیة مستویة. و قیل: خصّ، هذه الاشیاء الاربعة بالذّکر لانّ القوم کانوا اهل خباء و بدو فکانوا لا یشاهدون اذا برزوا من اخبیتهم الّا الارض المبسوطة و الجبال المنصوبة و السّماء المرفوعة و لم یکن لهم مال سوى «الإبل» فامرهم بالنّظر و التّفکر فی هذه الاشیاء الّتى کانت مشاهدة لهم لیستدلّوا بذلک على وحدانیّة اللَّه عزّ و جلّ ثمّ انّ «الإبل» من اخصّ مال العرب و اعزّه فلذلک خصّها بالذّکر و فیها من العجائب ما لیس فی غیرها من الدّوابّ خلق فی ذلک العظم یحلوا بالعین و تنهض بالحمل الثّقیل و تنقاد بزمام یقودها الصّبیان و ینیخونها اىّ موضع یریدونه و تعطش عشرة ایّام فتسیر و تحمل و تبول من خلفها لانّ قائدها أمامها فلا یترشش علیه و عنقها سلّم الیها و تعتلف شوکا لا یعتلفه من الدّوابّ شیء و تطأ الفیافی و تطوى اللّیل و ینتفع بدرّها و نسلها و وبرها و لحمها، و هذه الوجوه لا تجتمع الّا فی «الإبل» من دون سائر الحیوانات. قوله: وَ إِلَى السَّماءِ کَیْفَ رُفِعَتْ فوقهم على عظمها و متانة خلقها بلا عمد من تحتها و لا علاقة من فوقها.
وَ إِلَى الْجِبالِ کَیْفَ نُصِبَتْ على تفاوت خلقتها و متانة ارکانها «کیف» نصبها اللَّه على هذه الارض لیمنعها بها عن الحرکة و الاضطراب.
وَ إِلَى الْأَرْضِ کَیْفَ سُطِحَتْ اى دحیت و بسطت.
فَذَکِّرْ اى ذکّرهم الادلّة و حثّهم على التّفکّر فیها إِنَّما أَنْتَ مُذَکِّرٌ لیس علیک الّا الدّعاء و التّذکیر.
لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ اى بمسلّط فتقتلهم و تکرههم على الایمان. نزل هذا قبل ان یومر بقتالهم ثمّ نسخ بآیة القتال.
إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَ کَفَرَ فانّک مسلّط علیه بالجهاد و اللَّه فَیُعَذِّبُهُ فى الآخرة الْعَذابَ الْأَکْبَرَ فعلى هذا القول یکون الاستثناء متّصلا. و قیل: هو استثناء منقطع عمّا قبله: معناه: لکن مَنْ تَوَلَّى وَ کَفَرَ بعد التّذکیر.
فَیُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَکْبَرَ و هو ان یدخله النّار و انّما قال: الْأَکْبَرَ لانّهم عذّبوا فی الدّنیا بالجوع و القحط و القتل و الاسر.
إِنَّ إِلَیْنا إِیابَهُمْ اى رجوعهم بعد الموت لا یفوتنا و ان طال المدى.
ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنا حِسابَهُمْ فى القیامة فنجازى المحسن باحسانه و المسىء باساءته فیکون الحساب بمعنى الجزاء کقوله: «إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّی» اى جزاؤهم.
رشیدالدین میبدی : ۹۱- سورة الشمس- مکیة
النوبة الثالثة
قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ «بسم اللَّه» کلمة سماعها یوجب روحا لمن کان یشاهد الایقان، و ذکرها یوجب لوحا لمن کان یوصف البیان، فالرّوح من جود الاحسان، و اللّوح من شهود السّلطان، و کلّ مصیب و له من الحقّ سبحانه نصیب.
بنام او که مصنوعات از قدرت او نشان، مخلوقات از حکمت او بیان، موجودات بر وجود او برهان نه متعاور زیادت، نه متداول نقصان. انس با او زندگانى دوستان، و مهر او شادى جاودان. شیرین سخن است و زیبا صنع و راست پیمان. خداوندى که در هر جاى صنعى حبّى دارد، و در هر امرى لطفى خفى دارد، عقل و فهم آدمى عاجز از دریافت آثار قدرت او، دست فکرت آدمى هرگز نرسد بدامن حکمت او! یکى اندیشه کن درین آب و گل که چه نقش آمد از قلم تقدیر و تصویر او؟ باز در نطفه مهین نظاره کن که جنین هیکل جسمانى و شخص انسانى و صورت رحمانى از آن نطفه چون ظاهر گشت بقدرت او؟! اینست که ربّ العالمین گفت در قرآن مجید کلام قدیم او: وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها. بیچاره آدمى که عزّ و شرف خود نمىشناسد و ازین قالب خاکى جز باسمى و جسمى و رسمى راه نمیبرد و نمیداند که: «کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ» چه سرّ دارد؟ «خَلَقَکُمْ أَطْواراً» چه حکمت دارد؟
فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ چه بیانست؟ و صَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ چه عیانست؟! اى جوانمرد از نهاد انسانى و شخص آدمى نخست در صورت او اندیشه کن که ربّ العالمین از قطره آب ریخته چه صنع نموده!، نقشهاى گوناگون حاصل شده بکن فیکون اعضاء متشاکل، اضداد متماثل، هر یکى بمقدار خویش ساخته هر عضوى بنوعى از جمال آراسته، نه بر حدّ او فزون، نه از قدر او کاسته. هر یکى را صفتى داده و در هر یکى قوّتى نهاده. حواسّ در دماغ، بها در پیشانى، جمال در بینى، سحر در چشم، ملاحت در لب، صباحت در خدّ، کمال حسن در موى نه پیدا که صنایع در طبایع نیکوتر یا تدبیر در تصویر شیرینتر! چندین غرائب و عجائب آفریده از قطره آب، عاقل در نظاره صنع است و غافل در خواب. چون بدیده ظاهر بنشان شواهد قدرت نظر کردى، بدیده باطن در لطائف حکمت نیز نظر کن تا دلایل محبّت و آثار عنایت بینى! آدمیّت عالم صورت است و دل عالم صفت، آدمیّت صدف دل است و دل صدف نقطه سرّ. چنان که اجرام و اجسام عالم در صورت آدمیّت متحیّر شده، آدمیّت در صورت دل متحیّر شده و دل در نقطه سرّ متحیّر شده و سرّ بر طرف حدّ فنا و بقا مانده، گهى در فناى فناست گهى در قباى بقا. چون در فنا بود عین سوز و نیاز شود، چون در بقا بود همه راز و ناز شود. چون در فنا بود گوید: از من زارتر کیست؟ چون در بقا بود گوید: از من بزرگوارتر کیست؟!
گاهى که بطینت خود افتد نظرم
گویم که: من از هر چه بعالم بترم!
چون از صفت خویشتن اندر گذرم
از عرش همى بخویشتن در نگرم!!
بنام او که مصنوعات از قدرت او نشان، مخلوقات از حکمت او بیان، موجودات بر وجود او برهان نه متعاور زیادت، نه متداول نقصان. انس با او زندگانى دوستان، و مهر او شادى جاودان. شیرین سخن است و زیبا صنع و راست پیمان. خداوندى که در هر جاى صنعى حبّى دارد، و در هر امرى لطفى خفى دارد، عقل و فهم آدمى عاجز از دریافت آثار قدرت او، دست فکرت آدمى هرگز نرسد بدامن حکمت او! یکى اندیشه کن درین آب و گل که چه نقش آمد از قلم تقدیر و تصویر او؟ باز در نطفه مهین نظاره کن که جنین هیکل جسمانى و شخص انسانى و صورت رحمانى از آن نطفه چون ظاهر گشت بقدرت او؟! اینست که ربّ العالمین گفت در قرآن مجید کلام قدیم او: وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها. بیچاره آدمى که عزّ و شرف خود نمىشناسد و ازین قالب خاکى جز باسمى و جسمى و رسمى راه نمیبرد و نمیداند که: «کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ» چه سرّ دارد؟ «خَلَقَکُمْ أَطْواراً» چه حکمت دارد؟
فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ چه بیانست؟ و صَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ چه عیانست؟! اى جوانمرد از نهاد انسانى و شخص آدمى نخست در صورت او اندیشه کن که ربّ العالمین از قطره آب ریخته چه صنع نموده!، نقشهاى گوناگون حاصل شده بکن فیکون اعضاء متشاکل، اضداد متماثل، هر یکى بمقدار خویش ساخته هر عضوى بنوعى از جمال آراسته، نه بر حدّ او فزون، نه از قدر او کاسته. هر یکى را صفتى داده و در هر یکى قوّتى نهاده. حواسّ در دماغ، بها در پیشانى، جمال در بینى، سحر در چشم، ملاحت در لب، صباحت در خدّ، کمال حسن در موى نه پیدا که صنایع در طبایع نیکوتر یا تدبیر در تصویر شیرینتر! چندین غرائب و عجائب آفریده از قطره آب، عاقل در نظاره صنع است و غافل در خواب. چون بدیده ظاهر بنشان شواهد قدرت نظر کردى، بدیده باطن در لطائف حکمت نیز نظر کن تا دلایل محبّت و آثار عنایت بینى! آدمیّت عالم صورت است و دل عالم صفت، آدمیّت صدف دل است و دل صدف نقطه سرّ. چنان که اجرام و اجسام عالم در صورت آدمیّت متحیّر شده، آدمیّت در صورت دل متحیّر شده و دل در نقطه سرّ متحیّر شده و سرّ بر طرف حدّ فنا و بقا مانده، گهى در فناى فناست گهى در قباى بقا. چون در فنا بود عین سوز و نیاز شود، چون در بقا بود همه راز و ناز شود. چون در فنا بود گوید: از من زارتر کیست؟ چون در بقا بود گوید: از من بزرگوارتر کیست؟!
گاهى که بطینت خود افتد نظرم
گویم که: من از هر چه بعالم بترم!
چون از صفت خویشتن اندر گذرم
از عرش همى بخویشتن در نگرم!!
نجمالدین رازی : رسالهٔ عشق و عقل (معیار الصدق فی مصداق العشق)
بخش ۳ - فصل
آنچه از ازدواج علو روحانی و علو جسمانی پدید آمد دو نوع بود: آسمانها و ملائکه و ازین دو نوع عبارت دو روز فرمود که «فقضیّهن سبع سموات فی یومین.» و آنچه از ازدواج سفل روحانی و سفل جسمانی پدید آمد از چهار نوع بود: مرکبات عناصر و نبات و حیوان و انسان آن را حواله بچهار روز کرد که «فی اربعهٔ ایّام سواء للسّائلین.»
پس جملگی آسمانها و زمینها و آنچه در میان آن آفریده است ازین شش نوع بیرون نیست از اینجا فرمود: «خلق السّموات و الارض و ما بینهما فی ستهٔ ایّام».
آنچه از سفلی روحانی تعلق گرفت بمرکبات عناصر آنرا نفس نامیه خواندند و آن مرکّب را نبات گفتند و از نتیجهٔ تعلق روحانی بدان مرکّب نشو و نما و حرکت در آن پدید آمد و در نبات ملکوت عنصری و ملکوت نباتی جمع شد و آنچه ازروحانی تعلق گرفت بمرکّب نبات حیوان حاصل آمد و در حیوان ملکوت عنصری و ملکوت نباتی و ملکوت حیوانی جمع شد پس آنچه از روحانی بحیوان تعلق گرفته بود آن را روح حیوانی گفتن و نتیجهٔ آن نشو و نما و حرکت و ادراک حواس خمسه بود و مدرکات قوای حیوانی چون وهم و خیال و مفکّره و ذاکره و حافظه و غیر آن، و آن مایهٔ روحانی را که بجسمانی تعلق می گرفت از اجرام سماوی تا بمرتبهٔ نباتی آن را نفس می خوانند چون نفوس سماوی و نفوس کواکب و نفس نامیه چون بمرتبههٔ حیوانی رسید آن را روح خوانند زیرا که مدرک و حساس باشد بآلت قوی و ادراک از خاصیت عقل است.
اما در حیوان چون ادراک بواسطهٔ آلت بود و ناقص بود او را عاقل نخواندند اما بمناسبت ادراک اسم روح بر وی افتاد زیرا که عقل بحقیقت صفت روح و نور او آمد شرح این معنی بجای خویش بیاید.
اما حیوان را چون راه بعالم روحانی نبود و برخورداری وی از سفل روحانی بود از پس چندین حجب و با عالم بقا بعالم باقی پیوندی نداشت چون دیگر موجودات نباتی و مرکبات عنصری و اجرام فلک فناپذیر آمد.
اما آنچه از روحانی تعلق بقالب انسانی گرفت نه از قبیل دیگر تعلقات روحانی و جسمانی بود بلکه قالب انسان را بعد از حصول ملکوت عنصری و ملکوت نباتی و ملکوت حیوانی باختصاص تخمیر «خمّرت طینهٔ آدم بیدی» مخصوص گردانیدند و بسرّ این اختصاص او را مرتبهٔ مسجودی ملایکه ارزانی داشتند که «ما منعک ان تسجد لما خلقت بیدی.»
و این سرّی بزرگ با هر جان آشنایی فرا ندهد و چون بکمال تسویهٔ فاذا سویته رسانیدند روح انسانی را که فیض فضل اول بود و تشریف اضافت من روحی بدین خاصیت یافته بنفخهٔ خاص و نفخت و هیچ موجود این خصوصیت نیافته بود از اعلی مراتب عالم روحانی باسفل مراتب عالم جسمانی که قالب انسانی است رسانیدند بر جملگی عوالم علوی و سفلی روحانی و جسمانی عبور داده بر ارواح ملکی و جنّی و نفوس سماوی و ملکوت حیوانی و نباتی و عنصری گذشته و باسفل السافلین موجودات رسیده که: «ثم رددناه اسفل سافلین.»
پس هر حسن استعداد که در قبول فیض حق ملک و جسن و حیوان و نبات و جماد را دادند که روحانیت و عقل و ملکوتیّت عبارت از آنست جمله بانسان دادند.
و اما آن کمال استعداد که: «لقد خلقنا الانسان فی احسن تقویم» عبارت از آنست در قابلیّت فیض بی واسطه که نور الله عبارت از آنست چنانکه بانسان دادند بهیچ موجود دیگر ندادند سرّ «انا عرضنا الامانهٔ علی السّموات و الارض و الجبال فابین ان یحملنها و اشفقن منها و حملها الانسان » این معنی بود پس بدین تقریر محقّق شود که انسان قابل دو نوع کمالیّت است یک نوع آنکه مشترک دیگر موجودات است و یک نوع آنکه او بدان مخصوص است که و حملها الانسان.
اما آنکه مشترک موجودات است خاصیت جمادی و نباتی و حیوانی و شیطانی و ملکی بود و این جمله در انسان بکمال حاصل است و کمالیّت درین مراتب عقل راست و عقل میان ملک و انسان مشترک است و بس اما ملک در قبول فیض عقل قابل ترقی نیست اگر چه ملایکه هر یک را در قبول فیض عقل مقامی و مرتبه ای دیگرست که یکی بمقام دیگری نتوان رسید که: «و ما منّا الاّ له مقام معلوم.»
اما انسان در قبول فیض عقل قابل ترقی است تا به تربیت عقل هر یک از قوّت بفعل آید و عقل هر یک شاید که بعقل دیگری برسد و از وی در گذرد پس کمالیت مراتب عقلی هم انسان را تواند بود که آلات پرورش آن از حواسّ ظاهر و قوای باطن و دیگر مدرکات دلی و سرّی و روحانی بکمال دارد.
اما نوع دوم در قابلیّت کمالیّت که خاص انسان راست قابلیت فیض بی واسطه است که آن را نور الله می خوانیم و اگر چه انسان مطلقا مستعّد قبول این فیض است اما سعادت یافت این فیض بهر انسان نمی دهند بخلاف فیض نور عقل که مطلقا بهر انسانی اثری از آن فیض داده اند که بدان مستحق خطاب شوند و در تربیت آن عقل بخود مستقل اند در پرورش آن محتاج پیغمبری نیستند تا آن عقل بکمال رسانند چنانکه فلاسفه باستبداد خویش و تعلیم استادی جنس خویش عقل را بنوعی کمال رسانیدند که مدرک دقایق علوم طبّی و نجومی و منطقی و ریاضی و غیر آن شدند و در علم الهی خوض کردند آنچه حدّ عقل نبود که آن نوع ادراک کند بخودی خود در آن شروع کردند لاجرم در شبهات و کفریات افتادند.
و در علم الهی خوض کردن جز بواسطه فیض بی واسطهٔ کس را مسلّم نشود و سعادت یافت آن فیض بمشیّت و ارادت و طلب انسانی میّسر نیست که آن موهبتی است از مواهب حق و بمشیت و ارادت و عنایت و فضل او تعلق دارد که:
«ذلک فضل الله یؤتیه من یشاء.» هر چند آنها را که بدین مواهب مخصوص گردانیدند هم بدرجهد و کسب و بندگی درآوردند که: «و الذین جاهدوا فینا لنهدینهم سبلنا.» اما آن جهد هم نتیجهٔ فضل توفیق حق است چنانکه خواجه صلی الله علیه فرمود: «اذا اراد الله خیراً استعمله قیل یا رسول الله، و ما استعماله، قال: یوفّقه للعمل الصالح.»
پس جملگی آسمانها و زمینها و آنچه در میان آن آفریده است ازین شش نوع بیرون نیست از اینجا فرمود: «خلق السّموات و الارض و ما بینهما فی ستهٔ ایّام».
آنچه از سفلی روحانی تعلق گرفت بمرکبات عناصر آنرا نفس نامیه خواندند و آن مرکّب را نبات گفتند و از نتیجهٔ تعلق روحانی بدان مرکّب نشو و نما و حرکت در آن پدید آمد و در نبات ملکوت عنصری و ملکوت نباتی جمع شد و آنچه ازروحانی تعلق گرفت بمرکّب نبات حیوان حاصل آمد و در حیوان ملکوت عنصری و ملکوت نباتی و ملکوت حیوانی جمع شد پس آنچه از روحانی بحیوان تعلق گرفته بود آن را روح حیوانی گفتن و نتیجهٔ آن نشو و نما و حرکت و ادراک حواس خمسه بود و مدرکات قوای حیوانی چون وهم و خیال و مفکّره و ذاکره و حافظه و غیر آن، و آن مایهٔ روحانی را که بجسمانی تعلق می گرفت از اجرام سماوی تا بمرتبهٔ نباتی آن را نفس می خوانند چون نفوس سماوی و نفوس کواکب و نفس نامیه چون بمرتبههٔ حیوانی رسید آن را روح خوانند زیرا که مدرک و حساس باشد بآلت قوی و ادراک از خاصیت عقل است.
اما در حیوان چون ادراک بواسطهٔ آلت بود و ناقص بود او را عاقل نخواندند اما بمناسبت ادراک اسم روح بر وی افتاد زیرا که عقل بحقیقت صفت روح و نور او آمد شرح این معنی بجای خویش بیاید.
اما حیوان را چون راه بعالم روحانی نبود و برخورداری وی از سفل روحانی بود از پس چندین حجب و با عالم بقا بعالم باقی پیوندی نداشت چون دیگر موجودات نباتی و مرکبات عنصری و اجرام فلک فناپذیر آمد.
اما آنچه از روحانی تعلق بقالب انسانی گرفت نه از قبیل دیگر تعلقات روحانی و جسمانی بود بلکه قالب انسان را بعد از حصول ملکوت عنصری و ملکوت نباتی و ملکوت حیوانی باختصاص تخمیر «خمّرت طینهٔ آدم بیدی» مخصوص گردانیدند و بسرّ این اختصاص او را مرتبهٔ مسجودی ملایکه ارزانی داشتند که «ما منعک ان تسجد لما خلقت بیدی.»
و این سرّی بزرگ با هر جان آشنایی فرا ندهد و چون بکمال تسویهٔ فاذا سویته رسانیدند روح انسانی را که فیض فضل اول بود و تشریف اضافت من روحی بدین خاصیت یافته بنفخهٔ خاص و نفخت و هیچ موجود این خصوصیت نیافته بود از اعلی مراتب عالم روحانی باسفل مراتب عالم جسمانی که قالب انسانی است رسانیدند بر جملگی عوالم علوی و سفلی روحانی و جسمانی عبور داده بر ارواح ملکی و جنّی و نفوس سماوی و ملکوت حیوانی و نباتی و عنصری گذشته و باسفل السافلین موجودات رسیده که: «ثم رددناه اسفل سافلین.»
پس هر حسن استعداد که در قبول فیض حق ملک و جسن و حیوان و نبات و جماد را دادند که روحانیت و عقل و ملکوتیّت عبارت از آنست جمله بانسان دادند.
و اما آن کمال استعداد که: «لقد خلقنا الانسان فی احسن تقویم» عبارت از آنست در قابلیّت فیض بی واسطه که نور الله عبارت از آنست چنانکه بانسان دادند بهیچ موجود دیگر ندادند سرّ «انا عرضنا الامانهٔ علی السّموات و الارض و الجبال فابین ان یحملنها و اشفقن منها و حملها الانسان » این معنی بود پس بدین تقریر محقّق شود که انسان قابل دو نوع کمالیّت است یک نوع آنکه مشترک دیگر موجودات است و یک نوع آنکه او بدان مخصوص است که و حملها الانسان.
اما آنکه مشترک موجودات است خاصیت جمادی و نباتی و حیوانی و شیطانی و ملکی بود و این جمله در انسان بکمال حاصل است و کمالیّت درین مراتب عقل راست و عقل میان ملک و انسان مشترک است و بس اما ملک در قبول فیض عقل قابل ترقی نیست اگر چه ملایکه هر یک را در قبول فیض عقل مقامی و مرتبه ای دیگرست که یکی بمقام دیگری نتوان رسید که: «و ما منّا الاّ له مقام معلوم.»
اما انسان در قبول فیض عقل قابل ترقی است تا به تربیت عقل هر یک از قوّت بفعل آید و عقل هر یک شاید که بعقل دیگری برسد و از وی در گذرد پس کمالیت مراتب عقلی هم انسان را تواند بود که آلات پرورش آن از حواسّ ظاهر و قوای باطن و دیگر مدرکات دلی و سرّی و روحانی بکمال دارد.
اما نوع دوم در قابلیّت کمالیّت که خاص انسان راست قابلیت فیض بی واسطه است که آن را نور الله می خوانیم و اگر چه انسان مطلقا مستعّد قبول این فیض است اما سعادت یافت این فیض بهر انسان نمی دهند بخلاف فیض نور عقل که مطلقا بهر انسانی اثری از آن فیض داده اند که بدان مستحق خطاب شوند و در تربیت آن عقل بخود مستقل اند در پرورش آن محتاج پیغمبری نیستند تا آن عقل بکمال رسانند چنانکه فلاسفه باستبداد خویش و تعلیم استادی جنس خویش عقل را بنوعی کمال رسانیدند که مدرک دقایق علوم طبّی و نجومی و منطقی و ریاضی و غیر آن شدند و در علم الهی خوض کردند آنچه حدّ عقل نبود که آن نوع ادراک کند بخودی خود در آن شروع کردند لاجرم در شبهات و کفریات افتادند.
و در علم الهی خوض کردن جز بواسطه فیض بی واسطهٔ کس را مسلّم نشود و سعادت یافت آن فیض بمشیّت و ارادت و طلب انسانی میّسر نیست که آن موهبتی است از مواهب حق و بمشیت و ارادت و عنایت و فضل او تعلق دارد که:
«ذلک فضل الله یؤتیه من یشاء.» هر چند آنها را که بدین مواهب مخصوص گردانیدند هم بدرجهد و کسب و بندگی درآوردند که: «و الذین جاهدوا فینا لنهدینهم سبلنا.» اما آن جهد هم نتیجهٔ فضل توفیق حق است چنانکه خواجه صلی الله علیه فرمود: «اذا اراد الله خیراً استعمله قیل یا رسول الله، و ما استعماله، قال: یوفّقه للعمل الصالح.»
ملا احمد نراقی : باب چهارم
در عجایب خلقت پشه و زنبور
و اساطید علماء و اعظم حکما در بیان عجایب صنایع، و غرایب بدایع، بذل جهد خود را کرده و در دریای حکمت فکرت غواصی نموده و کتب و دفاتری ساخته و پرداخته اند ولی با وجود این، نسبت به آنچه در واقع و نفس الامر هست تهدیست مانده اند و ما در این موضع، اشاره می کنیم به قلیلی از حکمتها و عجایبی که در اضعف حیوانات، که پشه و زنبور است، و اشرف آنها که انسان است، و بعضی از انواع یکی از اجناس پست ترین عوالم الهیه است تا دیگر اجناس و عوالم، به قیاس به آن دانسته شود و چنانچه متعرض بیان آنچه فهمیدن از برای ما ممکن است از عجایب و مصالحی که در یک عضو از اعضای یکی از این سه حیوان است نشویم از وضع کتاب بیرون، و شرح آن از حد فزون می گردد.
پس بر سبیل اختصار و اجمال بعضی از عجایب و حکم آنها را بیان می کنیم تا کیفیت تفکر در صنایع پروردگار دانسته شود و لهذا می گوئیم:
اما پشه: تأمل کن در آن، با وجود خردی جثه آن، خداوند عالم آن را به هیئت فیل، که بزرگترین حیوانات است خلق نموده و از برای آن خرطومی چون خرطوم فیل قرار داده، و جمیع اعضائی که از برای فیل است در آن خلق کرده، به علاوه دو بال و دو شاخ و این جثه ضعیف را منقسم به اعضای ظاهریه و باطنیه فرموده است، و دو دست و دو پای آن را کشیده و دو چشم و دو گوش آن را شکافت، و سر و شکم از برای آن قرار داد و در باطن آن موضع غذا مقرر داشت و جمیع قوائی که در مرمت بدن ضروری است از «غاذیه و جاذبه و دافعه و ماسکه و هاضمه و نامیه، به آن عطا نموده و آن را به غذائی که خون حیوانات است دلالت کرد و دو بالش داد که به وسیله آنها به طلب غذا پرواز کند و خرطومش عطا کرد که از آن خون را به خود بکشد، و خرطوم آن را با وجود نهایت باریکی «مجوف کرد تا خون صاف از آن بالا رود و آن را طریقه فرو بردن خرطوم در بدن حیوان و مکیدن، تعلیم کرد و آن را از دشمنی انسان آگاه ساخت و یاد داد که چون انسان دست خود را حرکت دهد قصد آن را دارد، پس راه فرارش را آموخت و گوش آن را چنان شنوا گردانید که همهمه حرکت دست را از دور می شنود و راه فرار پیش می گیرد و چون دست ساکن شد باز «معاودت می نماید و آن را دو حدقه کرامت فرمود که مواضع غذای خود را ببیند و به سمت آن پرواز کند، و چون حدقه او کوچک بود و محل «جفن و مژه در آن نبود که گرد و غبار را از حدقه محافظت کند تعلیم آن نمود که به دو دست خود گرد و غبار را از حدقه دور و آن را صیقل دهد و به این سبب است که حیوانات خرد مانند مگس و پشه علی الاتصال دستهای خود را به حدقه می زنند و این قدر قلیلی است از عجایب صنع خدا در آن، و چنانچه اولین و آخرین جمع شوند که احاطه به جمیع عجایب ظاهریه و باطنیه آن کنند عاجز می گردند.
و اما زنبور: تفکر کن که چگونه خداوند حکیم از آب دهان آن موم و عسل را آفرید که یکی نور و ضیاء، و دیگری مرهم و شفاست و آن را تعلیم کرد تا از گلها و شکوفه ها غذای خود را بردارد و از نجاسات و کثافات اجتناب نماید و از برای ایشان پادشاهی قرار داد و هیئت آن را از دیگران ممتاز کرد و همه را مطیع و منقاد امر و نهی آن گردانید و آن را عدل و سیاست آموخت و خیرخواه همه گردانید تا یکی را بر در خانه گماشت که هر کدام که نجس باشد منع کند و بکشد و به آن وحی نمود که در بلندیها و کوهها و درختها که نجس باشد منع کند و بکشد و به آن وحی نمود که در بلندیها و کوهها و درختها از موم خانه سازد تا از آفات محفوظ باشند.
و نظر کن در کیفیت بنای خانه های ایشان که همه را به شکل مسدس می سازند، زیرا اگر «مستدیر ساختندی در بیرون خانه ها خلل و فرج «مهمل ماندی و اگر مربع بنا کردندی زوایای آن در اندرون خالی بودی، پس شکل مسدس را اختیار کردند که هیچ موضعی از مواضع خارجه و داخله آن ضایع نماند «فسبحان من خالق خبیر و حکیم لطیف و بصیر».
پس بر سبیل اختصار و اجمال بعضی از عجایب و حکم آنها را بیان می کنیم تا کیفیت تفکر در صنایع پروردگار دانسته شود و لهذا می گوئیم:
اما پشه: تأمل کن در آن، با وجود خردی جثه آن، خداوند عالم آن را به هیئت فیل، که بزرگترین حیوانات است خلق نموده و از برای آن خرطومی چون خرطوم فیل قرار داده، و جمیع اعضائی که از برای فیل است در آن خلق کرده، به علاوه دو بال و دو شاخ و این جثه ضعیف را منقسم به اعضای ظاهریه و باطنیه فرموده است، و دو دست و دو پای آن را کشیده و دو چشم و دو گوش آن را شکافت، و سر و شکم از برای آن قرار داد و در باطن آن موضع غذا مقرر داشت و جمیع قوائی که در مرمت بدن ضروری است از «غاذیه و جاذبه و دافعه و ماسکه و هاضمه و نامیه، به آن عطا نموده و آن را به غذائی که خون حیوانات است دلالت کرد و دو بالش داد که به وسیله آنها به طلب غذا پرواز کند و خرطومش عطا کرد که از آن خون را به خود بکشد، و خرطوم آن را با وجود نهایت باریکی «مجوف کرد تا خون صاف از آن بالا رود و آن را طریقه فرو بردن خرطوم در بدن حیوان و مکیدن، تعلیم کرد و آن را از دشمنی انسان آگاه ساخت و یاد داد که چون انسان دست خود را حرکت دهد قصد آن را دارد، پس راه فرارش را آموخت و گوش آن را چنان شنوا گردانید که همهمه حرکت دست را از دور می شنود و راه فرار پیش می گیرد و چون دست ساکن شد باز «معاودت می نماید و آن را دو حدقه کرامت فرمود که مواضع غذای خود را ببیند و به سمت آن پرواز کند، و چون حدقه او کوچک بود و محل «جفن و مژه در آن نبود که گرد و غبار را از حدقه محافظت کند تعلیم آن نمود که به دو دست خود گرد و غبار را از حدقه دور و آن را صیقل دهد و به این سبب است که حیوانات خرد مانند مگس و پشه علی الاتصال دستهای خود را به حدقه می زنند و این قدر قلیلی است از عجایب صنع خدا در آن، و چنانچه اولین و آخرین جمع شوند که احاطه به جمیع عجایب ظاهریه و باطنیه آن کنند عاجز می گردند.
و اما زنبور: تفکر کن که چگونه خداوند حکیم از آب دهان آن موم و عسل را آفرید که یکی نور و ضیاء، و دیگری مرهم و شفاست و آن را تعلیم کرد تا از گلها و شکوفه ها غذای خود را بردارد و از نجاسات و کثافات اجتناب نماید و از برای ایشان پادشاهی قرار داد و هیئت آن را از دیگران ممتاز کرد و همه را مطیع و منقاد امر و نهی آن گردانید و آن را عدل و سیاست آموخت و خیرخواه همه گردانید تا یکی را بر در خانه گماشت که هر کدام که نجس باشد منع کند و بکشد و به آن وحی نمود که در بلندیها و کوهها و درختها که نجس باشد منع کند و بکشد و به آن وحی نمود که در بلندیها و کوهها و درختها از موم خانه سازد تا از آفات محفوظ باشند.
و نظر کن در کیفیت بنای خانه های ایشان که همه را به شکل مسدس می سازند، زیرا اگر «مستدیر ساختندی در بیرون خانه ها خلل و فرج «مهمل ماندی و اگر مربع بنا کردندی زوایای آن در اندرون خالی بودی، پس شکل مسدس را اختیار کردند که هیچ موضعی از مواضع خارجه و داخله آن ضایع نماند «فسبحان من خالق خبیر و حکیم لطیف و بصیر».
افسر کرمانی : قصاید
شمارهٔ ۶۱ - شاه اورنگ امامت
دی به تأدیبم ادیبی نکته سنج و نکته دان
هی همی گفتا: زهی از عقل و دانش بی نشان
چند با نیرنگ و دستان، روز و شب باشی قرین
چند از فرهنگ و دانش، گاه و گه جویی کران
لختی از دانش نظر بگشا به کار این سپهر
لمحی از غیرت نگه بنما به وضع این جهان
کاین جهان را از چه بنهادند بنیاد اینچنین
کاین فلک را از چه بنمودند بنیان آنچنان
مختلف اضداد را بنگر که باهم مقترن
منفصل اشیاء را بنگر که با هم توأمان
گه جمادی جانب ملک نباتی رهسپر
گه نباتی جانب اقلیم حیوانی روان
گاه این بر تختگاه حشمت آن تکیه زن
گاه آن در شهر بند ملکت این حکمران
جنس ها را بین که هریک جسته از دیگر فرار
بین تو ضدها را، که هریک کرده با دیگر قران
آخر این آثار قدرت از که در عالم پدید؟
آخر این انوار رحمت از که در گیتی عیان؟
این تماثیل شگفت از کیست بی سعی قلم؟
این تصاویر شگرف از کیست بی رنج بنان؟
این همه نقش نوادر را، که باشد مخترع؟
این همه شکل بدایع را که باشد ترجمان؟
آخر این آثار هستی، خود که را باشد دلیل؟
آخر این اسرار معنی، خود که را باشد نشان؟
کیست آن صانع، که صنعش آدمی را از نخست،
تعبیت کرده است در تاریک تن روشن روان؟
کیست آن دانا، که عزمش هرکجا رازی نهفت
بی تکلف داند اندر سینه هر رازدان؟
کیست این بنا، که سعیش بر فراز این زمین،
کرده بر پا این مقرنس طارم زنگار سان؟
کیست آن قادر، که از نهماری قدرت کند،
خار را گل، خاره را گوهر، گیا را پرنیان؟
کیست آن منعم، که از انعام بی پایان خویش
مور را در صخره صمّا بود روزی رسان؟
با چنین قادر، الا تا چند رنج از عمر و زید؟
با چنین منعم، هلا تا چند جور از این و آن؟
چند خدمت ها کنی بر هر کجا ژاژی دنی؟
چند منت ها بری از هرچه شومی قلتبان؟
چند سختی ها کشی از بهر جمع سیم و زر؟
چند تلخی ها چشی از بهر پاس آب و نان؟
چند هر ناچیز را باشی الا، مدحت سرای
چند هر بی اصل را باشی هلا، توصیف خوان
مردمی را چون تو الحق کس ندیدم بی نصیب
بخردی را چون تو بالله کس نجستم بی نشان
خالی از تدبیر و دانش، عاری از تشریف عقل
فارغ از انوار هستی غافل از اسرار جان
از خردمندی جدا و با تبهکاری قرین
از ذکاوت برکنار و با سفاهت توأمان
جلوه روی بتانت روز و شب اندر نظر
وصف جعد دلبرانت گاه و بیگه بر زبان
چهره این را مثال آری گهی از یاسمین
طرّه آن را صفت خوانی گهی از ضیمران
گاه خوانی غمزه آن را خدنگی دلنشین
گاه خوانی مژّه این را سنانی جان ستان
گه به چهره اشک ریزی بهر جعدی مشک ریز
گه ز دیده خون فشانی بهر چهری خوی فشان
گه بنالی سخت سخت از عشق یاری مهرکیش
گه بگریی زار زار از هجر ماهی مهربان
ناله ای چون ناله حبلی بگاه وضع حمل
گریه ای چون گریه مینا به بزم میکشان
لحظه ای از عشق آن رانی به گردون صد نفیر
لمحه ای از هجر آن رانی به انجم صد فغان
گه کنی مدح فلان میر و گه از بهمان وزیر
گه سرایی مدح این و گه سگالی وصف آن
گاه گاه از ناصر خسرو کنی هر سو سخن
گه گه از مسعود سعد آری به هرجا داستان
لختی از معروف کرخی، قصه ها سازی حدیث
گاهی از ذوالنون مصری فضل ها سازی بیان
هی همی رانی حدیث از فضل ابدال و رجال
هی همی گویی سخن در وصف بهمان و فلان
معرفت ها خام بتراشی برای صید خلق
نردهای باژگون بازی به اغوای کسان
ننگ ها را فخرها پنداری از خوی دژم
لعل ها را سنگ ها بشماری از طبع هوان
طایر جان را که باشد ذروه گردون مطار
مرغ هستی را که اوج سدره باشد آشیان،
هشته ای بر پایش از شهوات بندی بس قوی
بسته ای بر بالش از عادات سنگی بس گران
بند آز از پای بگسل مرغ جان را تا همی
بنگری طیران آن را بر فراز لامکان
لذت روح ار تو را باید رها کن خوی نفس
دل ز اول بگسل از این تا بپیوندی به آن
تخت بنهادن اگر خواهی به ملک عافیت
رخت بیرون کش از این ویران سرای خاکدان
امنیت را خود چه جویی در دیار آب و گل
شو به ملک جان و دل، کانجا بود حصن امان
مردمی را مایلی گر در دو گیتی ز این سپس
جز ثنای شاه بر لب هیچگه حرفی مران
شاه اورنگ امامت آن که کمتر چاکرش
ملک هستی را گرفت از باختر تا خاوران
خسرو عالم مهینه دادخواه راستین
مفخر آدم بهینه پادشاه راستان
حامی شرع پیمبر وارث نوح و خلیل
پشت دار دین احمد، مهدی صاحب زمان
آن که فیض عام او در داده هرکس را صلا
بر بساط آفرینش تا کفش گسترده خوان
قلزم توحید را عزمش مهین زورق سپار
زورق تسدید را حزمش بهینه بادبان
نزد رای او بود یکسان چه سر و چه علن
در ضمیر او بود روشن چه پیدا چه نهان
گوی سان زآن رو به گرد خود همی گردد سپهر
کامد او را بر بتارک لطمه ای از صولجان
قهر او سوزان شرار و دوزخ او را التهاب
مهر او خرّم بهار و جنّت او را بوستان
روز کین کز نعره شیر اوژنان کارزار
پهنه هیجا به دشت ارژن آید سخره خوان
نای رومی از دو سو بنیاد سازد زیر و بم
کوس حربی از دو جانب سر کند بانگ فغان
خاک اندر اهتزاز آید ز غوغای نبرد
چرخ، اندر اعتراض آید ز هیهای یلان
پر ز آشوب دلیران باختر تا باختر
پر ز غوغای هژبران قیروان تا قیروان
یک طرف غلطان سری بینی به خون اندر خضاب
یک طرف پرخون تنی بینی به خاک اندر تپان
در کشاکش یک طرف قومی به قومی در ستیز
در تکاپو یک کنف برخی به برخی توأمان
نوک پیکان یلان خونریز چون مژگان یار
خام پر خمّ گوان پرتاب چون زلف بتان
پردلان را خانه زین غیرت تخت قباد
سرکشان را خود زرین خجلت تاج کیان
کاخ گردون پر شود از های و هوی اهل رزم
گوش کیوان کر شود از گیر و دار سرکشان
عرصه هیجا پر از شیر و پلنگ آید به چشم
از پلنگین صولتان رزم و شیراوژن یلان
پهنه کین در نظر آید پر از افعی و مار
از افاعی تیرها و از زه ماران کمان
ز آتش تیغش شراری گر فتد آنگه به خصم
خصم را یکباره خیزد دود مرگ از دودمان
شعله ای از تیغ او بر هرکه تابد تا ابد
بانگ ویلک ویلکش خیزد همی از استخوان
اوست گویی خود سرافیل قیامتگاه رزم
کز ظهورش قالب اعدا کند بدرود جان
بسکه تیغ او فشاند خون خصمان در دغا
بر زمین گویی همی شنگرف بارد زآسمان
ای پناه خلق ای دست خدا، ای پشت دین
ای یدالله فوق ایدیهم تو را در خورد و شأن
دردها دارم به دل ناگفته از جور سپهر
رنج ها دارم به جان بنهفته از دور زمان
هم مگر لطف عمیم تو دهد بهبود این
هم مگر خوی کریم تو شود داروی آن
مدح ها گفتیم و کس از ما نپذیرفتی به هیچ
وصفها کردیم و کس از ما نبودی شایگان
هم در این عید از تو امیدم که بخشی مرمرا
نغز تشریفی کز آن گردم به گیتی شادمان
وآرزویم آنکه زین پس گر زیم در روزگار
هم ز عون تو بود بی منّت اهل زمان
تا بود از کفر و دین در عرصه گیتی اثر
تا بود از روز و شب در حیز عالم نشان
باد احبابت همه با عیش و با عشرت قرین
باد اعدایت، همه با رنج و محنت توأمان
هی همی گفتا: زهی از عقل و دانش بی نشان
چند با نیرنگ و دستان، روز و شب باشی قرین
چند از فرهنگ و دانش، گاه و گه جویی کران
لختی از دانش نظر بگشا به کار این سپهر
لمحی از غیرت نگه بنما به وضع این جهان
کاین جهان را از چه بنهادند بنیاد اینچنین
کاین فلک را از چه بنمودند بنیان آنچنان
مختلف اضداد را بنگر که باهم مقترن
منفصل اشیاء را بنگر که با هم توأمان
گه جمادی جانب ملک نباتی رهسپر
گه نباتی جانب اقلیم حیوانی روان
گاه این بر تختگاه حشمت آن تکیه زن
گاه آن در شهر بند ملکت این حکمران
جنس ها را بین که هریک جسته از دیگر فرار
بین تو ضدها را، که هریک کرده با دیگر قران
آخر این آثار قدرت از که در عالم پدید؟
آخر این انوار رحمت از که در گیتی عیان؟
این تماثیل شگفت از کیست بی سعی قلم؟
این تصاویر شگرف از کیست بی رنج بنان؟
این همه نقش نوادر را، که باشد مخترع؟
این همه شکل بدایع را که باشد ترجمان؟
آخر این آثار هستی، خود که را باشد دلیل؟
آخر این اسرار معنی، خود که را باشد نشان؟
کیست آن صانع، که صنعش آدمی را از نخست،
تعبیت کرده است در تاریک تن روشن روان؟
کیست آن دانا، که عزمش هرکجا رازی نهفت
بی تکلف داند اندر سینه هر رازدان؟
کیست این بنا، که سعیش بر فراز این زمین،
کرده بر پا این مقرنس طارم زنگار سان؟
کیست آن قادر، که از نهماری قدرت کند،
خار را گل، خاره را گوهر، گیا را پرنیان؟
کیست آن منعم، که از انعام بی پایان خویش
مور را در صخره صمّا بود روزی رسان؟
با چنین قادر، الا تا چند رنج از عمر و زید؟
با چنین منعم، هلا تا چند جور از این و آن؟
چند خدمت ها کنی بر هر کجا ژاژی دنی؟
چند منت ها بری از هرچه شومی قلتبان؟
چند سختی ها کشی از بهر جمع سیم و زر؟
چند تلخی ها چشی از بهر پاس آب و نان؟
چند هر ناچیز را باشی الا، مدحت سرای
چند هر بی اصل را باشی هلا، توصیف خوان
مردمی را چون تو الحق کس ندیدم بی نصیب
بخردی را چون تو بالله کس نجستم بی نشان
خالی از تدبیر و دانش، عاری از تشریف عقل
فارغ از انوار هستی غافل از اسرار جان
از خردمندی جدا و با تبهکاری قرین
از ذکاوت برکنار و با سفاهت توأمان
جلوه روی بتانت روز و شب اندر نظر
وصف جعد دلبرانت گاه و بیگه بر زبان
چهره این را مثال آری گهی از یاسمین
طرّه آن را صفت خوانی گهی از ضیمران
گاه خوانی غمزه آن را خدنگی دلنشین
گاه خوانی مژّه این را سنانی جان ستان
گه به چهره اشک ریزی بهر جعدی مشک ریز
گه ز دیده خون فشانی بهر چهری خوی فشان
گه بنالی سخت سخت از عشق یاری مهرکیش
گه بگریی زار زار از هجر ماهی مهربان
ناله ای چون ناله حبلی بگاه وضع حمل
گریه ای چون گریه مینا به بزم میکشان
لحظه ای از عشق آن رانی به گردون صد نفیر
لمحه ای از هجر آن رانی به انجم صد فغان
گه کنی مدح فلان میر و گه از بهمان وزیر
گه سرایی مدح این و گه سگالی وصف آن
گاه گاه از ناصر خسرو کنی هر سو سخن
گه گه از مسعود سعد آری به هرجا داستان
لختی از معروف کرخی، قصه ها سازی حدیث
گاهی از ذوالنون مصری فضل ها سازی بیان
هی همی رانی حدیث از فضل ابدال و رجال
هی همی گویی سخن در وصف بهمان و فلان
معرفت ها خام بتراشی برای صید خلق
نردهای باژگون بازی به اغوای کسان
ننگ ها را فخرها پنداری از خوی دژم
لعل ها را سنگ ها بشماری از طبع هوان
طایر جان را که باشد ذروه گردون مطار
مرغ هستی را که اوج سدره باشد آشیان،
هشته ای بر پایش از شهوات بندی بس قوی
بسته ای بر بالش از عادات سنگی بس گران
بند آز از پای بگسل مرغ جان را تا همی
بنگری طیران آن را بر فراز لامکان
لذت روح ار تو را باید رها کن خوی نفس
دل ز اول بگسل از این تا بپیوندی به آن
تخت بنهادن اگر خواهی به ملک عافیت
رخت بیرون کش از این ویران سرای خاکدان
امنیت را خود چه جویی در دیار آب و گل
شو به ملک جان و دل، کانجا بود حصن امان
مردمی را مایلی گر در دو گیتی ز این سپس
جز ثنای شاه بر لب هیچگه حرفی مران
شاه اورنگ امامت آن که کمتر چاکرش
ملک هستی را گرفت از باختر تا خاوران
خسرو عالم مهینه دادخواه راستین
مفخر آدم بهینه پادشاه راستان
حامی شرع پیمبر وارث نوح و خلیل
پشت دار دین احمد، مهدی صاحب زمان
آن که فیض عام او در داده هرکس را صلا
بر بساط آفرینش تا کفش گسترده خوان
قلزم توحید را عزمش مهین زورق سپار
زورق تسدید را حزمش بهینه بادبان
نزد رای او بود یکسان چه سر و چه علن
در ضمیر او بود روشن چه پیدا چه نهان
گوی سان زآن رو به گرد خود همی گردد سپهر
کامد او را بر بتارک لطمه ای از صولجان
قهر او سوزان شرار و دوزخ او را التهاب
مهر او خرّم بهار و جنّت او را بوستان
روز کین کز نعره شیر اوژنان کارزار
پهنه هیجا به دشت ارژن آید سخره خوان
نای رومی از دو سو بنیاد سازد زیر و بم
کوس حربی از دو جانب سر کند بانگ فغان
خاک اندر اهتزاز آید ز غوغای نبرد
چرخ، اندر اعتراض آید ز هیهای یلان
پر ز آشوب دلیران باختر تا باختر
پر ز غوغای هژبران قیروان تا قیروان
یک طرف غلطان سری بینی به خون اندر خضاب
یک طرف پرخون تنی بینی به خاک اندر تپان
در کشاکش یک طرف قومی به قومی در ستیز
در تکاپو یک کنف برخی به برخی توأمان
نوک پیکان یلان خونریز چون مژگان یار
خام پر خمّ گوان پرتاب چون زلف بتان
پردلان را خانه زین غیرت تخت قباد
سرکشان را خود زرین خجلت تاج کیان
کاخ گردون پر شود از های و هوی اهل رزم
گوش کیوان کر شود از گیر و دار سرکشان
عرصه هیجا پر از شیر و پلنگ آید به چشم
از پلنگین صولتان رزم و شیراوژن یلان
پهنه کین در نظر آید پر از افعی و مار
از افاعی تیرها و از زه ماران کمان
ز آتش تیغش شراری گر فتد آنگه به خصم
خصم را یکباره خیزد دود مرگ از دودمان
شعله ای از تیغ او بر هرکه تابد تا ابد
بانگ ویلک ویلکش خیزد همی از استخوان
اوست گویی خود سرافیل قیامتگاه رزم
کز ظهورش قالب اعدا کند بدرود جان
بسکه تیغ او فشاند خون خصمان در دغا
بر زمین گویی همی شنگرف بارد زآسمان
ای پناه خلق ای دست خدا، ای پشت دین
ای یدالله فوق ایدیهم تو را در خورد و شأن
دردها دارم به دل ناگفته از جور سپهر
رنج ها دارم به جان بنهفته از دور زمان
هم مگر لطف عمیم تو دهد بهبود این
هم مگر خوی کریم تو شود داروی آن
مدح ها گفتیم و کس از ما نپذیرفتی به هیچ
وصفها کردیم و کس از ما نبودی شایگان
هم در این عید از تو امیدم که بخشی مرمرا
نغز تشریفی کز آن گردم به گیتی شادمان
وآرزویم آنکه زین پس گر زیم در روزگار
هم ز عون تو بود بی منّت اهل زمان
تا بود از کفر و دین در عرصه گیتی اثر
تا بود از روز و شب در حیز عالم نشان
باد احبابت همه با عیش و با عشرت قرین
باد اعدایت، همه با رنج و محنت توأمان
سیدای نسفی : شهر آشوب
شمارهٔ ۲۱۰ - خشت ریز
صغیر اصفهانی : غزلیات
شمارهٔ ۲۵
خدای ساخته گنجینه گهر ما را
نموده مظهر خود پای تا بسر ما را
کمال عزت ما بین که حق بحد کمال
چو خواست جلوه کند ساخت جلوه گر ما را
برای اینکه کند خویش جلوه در انظار
بداد جلوه در انظار یکدگر ما را
ز عرش و فرش دل ما گزید مسکن خویش
نهاد تاج کرامت از آن بسر ما را
ز وصل خویش بشارت میان جن و ملک
به ما بداد و از آن نام شد بشر ما را
ز بر و بحر کند تا که صنع خود ظاهر
نمود کاشف اسرار بحر و بر ما را
ز خشک و تر همه اشیا طفیل خلقت ماست
بود تصرف از این رو بخشک و تر ما را
بسا خواص ز حکمت نهاده در اشیاء
ز حل و عقد همه کرده با خبر ما را
ز ما پدید شود تا که قدرتش داده است
به دست رشتهٔ هر صنعت و هنر ما را
برای ماست جهان ما برای طاعت حق
نکرده خلعت هستی عبث ببر ما را
چراغ عقل بما داده تا که پرتو آن
ببخشد آگهی از راه خیر و شر ما را
چو روی اصل محبت نموده خلقت ما
برخ گشوده هم از عشق خویش در ما را
عجب که خوانده شب و روز پنج ره بحضور
ز لطف و رحمت بیرون ز حد و مر ما را
صغیر دارد از او مسئلت که خود گردد
به راه بندگی خویش راهبر ما را
نموده مظهر خود پای تا بسر ما را
کمال عزت ما بین که حق بحد کمال
چو خواست جلوه کند ساخت جلوه گر ما را
برای اینکه کند خویش جلوه در انظار
بداد جلوه در انظار یکدگر ما را
ز عرش و فرش دل ما گزید مسکن خویش
نهاد تاج کرامت از آن بسر ما را
ز وصل خویش بشارت میان جن و ملک
به ما بداد و از آن نام شد بشر ما را
ز بر و بحر کند تا که صنع خود ظاهر
نمود کاشف اسرار بحر و بر ما را
ز خشک و تر همه اشیا طفیل خلقت ماست
بود تصرف از این رو بخشک و تر ما را
بسا خواص ز حکمت نهاده در اشیاء
ز حل و عقد همه کرده با خبر ما را
ز ما پدید شود تا که قدرتش داده است
به دست رشتهٔ هر صنعت و هنر ما را
برای ماست جهان ما برای طاعت حق
نکرده خلعت هستی عبث ببر ما را
چراغ عقل بما داده تا که پرتو آن
ببخشد آگهی از راه خیر و شر ما را
چو روی اصل محبت نموده خلقت ما
برخ گشوده هم از عشق خویش در ما را
عجب که خوانده شب و روز پنج ره بحضور
ز لطف و رحمت بیرون ز حد و مر ما را
صغیر دارد از او مسئلت که خود گردد
به راه بندگی خویش راهبر ما را
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة السجدة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الم﴿۱﴾
تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴿۲﴾
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴿۳﴾
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴿۴﴾
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴿۵﴾
ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴿۶﴾
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ﴿۷﴾
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ﴿۸﴾
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴿۹﴾
وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ﴿۱۰﴾
قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴿۱۱﴾
وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ﴿۱۲﴾
وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَـٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴿۱۳﴾
فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿۱۴﴾
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩﴿۱۵﴾
تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴿۱۶﴾
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿۱۷﴾
أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ﴿۱۸﴾
أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿۱۹﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴿۲۰﴾
وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴿۲۱﴾
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴿۲۲﴾
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ ۖ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ﴿۲۳﴾
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴿۲۴﴾
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴿۲۵﴾
أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ ۖ أَفَلَا يَسْمَعُونَ﴿۲۶﴾
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ۖ أَفَلَا يُبْصِرُونَ﴿۲۷﴾
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴿۲۸﴾
قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴿۲۹﴾
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴿۳۰﴾
الم﴿۱﴾
تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴿۲﴾
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴿۳﴾
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴿۴﴾
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴿۵﴾
ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴿۶﴾
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ﴿۷﴾
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ﴿۸﴾
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴿۹﴾
وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ﴿۱۰﴾
قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴿۱۱﴾
وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ﴿۱۲﴾
وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَـٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴿۱۳﴾
فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿۱۴﴾
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩﴿۱۵﴾
تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴿۱۶﴾
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿۱۷﴾
أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ﴿۱۸﴾
أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿۱۹﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴿۲۰﴾
وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴿۲۱﴾
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴿۲۲﴾
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ ۖ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ﴿۲۳﴾
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴿۲۴﴾
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴿۲۵﴾
أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ ۖ أَفَلَا يَسْمَعُونَ﴿۲۶﴾
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ۖ أَفَلَا يُبْصِرُونَ﴿۲۷﴾
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴿۲۸﴾
قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴿۲۹﴾
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴿۳۰﴾
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة الزمر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴿۱﴾
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴿۲﴾
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴿۳﴾
لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴿۴﴾
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴿۵﴾
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ﴿۶﴾
إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴿۷﴾
وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ﴿۸﴾
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴿۹﴾
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴿۱۰﴾
قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴿۱۱﴾
وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ﴿۱۲﴾
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴿۱۳﴾
قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي﴿۱۴﴾
فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴿۱۵﴾
لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴿۱۶﴾
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ﴿۱۷﴾
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴿۱۸﴾
أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ﴿۱۹﴾
لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ﴿۲۰﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴿۲۱﴾
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴿۲۲﴾
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴿۲۳﴾
أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ﴿۲۴﴾
كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴿۲۵﴾
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴿۲۶﴾
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴿۲۷﴾
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴿۲۸﴾
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴿۲۹﴾
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴿۳۰﴾
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴿۳۱﴾
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ﴿۳۲﴾
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴿۳۳﴾
لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ﴿۳۴﴾
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿۳۵﴾
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴿۳۶﴾
وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ﴿۳۷﴾
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ﴿۳۸﴾
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴿۳۹﴾
مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ﴿۴۰﴾
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ﴿۴۱﴾
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴿۴۲﴾
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ﴿۴۳﴾
قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴿۴۴﴾
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴿۴۵﴾
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴿۴۶﴾
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴿۴۷﴾
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿۴۸﴾
فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴿۴۹﴾
قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴿۵۰﴾
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَـٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ﴿۵۱﴾
أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴿۵۲﴾
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴿۵۳﴾
وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴿۵۴﴾
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴿۵۵﴾
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ﴿۵۶﴾
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴿۵۷﴾
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴿۵۸﴾
بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴿۵۹﴾
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ﴿۶۰﴾
وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴿۶۱﴾
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴿۶۲﴾
لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴿۶۳﴾
قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ﴿۶۴﴾
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴿۶۵﴾
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ﴿۶۶﴾
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴿۶۷﴾
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴿۶۸﴾
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴿۶۹﴾
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ﴿۷۰﴾
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿۷۱﴾
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴿۷۲﴾
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴿۷۳﴾
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴿۷۴﴾
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿۷۵﴾
تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴿۱﴾
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴿۲﴾
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴿۳﴾
لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴿۴﴾
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴿۵﴾
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ﴿۶﴾
إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴿۷﴾
وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ﴿۸﴾
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴿۹﴾
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴿۱۰﴾
قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴿۱۱﴾
وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ﴿۱۲﴾
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴿۱۳﴾
قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي﴿۱۴﴾
فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴿۱۵﴾
لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴿۱۶﴾
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ﴿۱۷﴾
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴿۱۸﴾
أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ﴿۱۹﴾
لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ﴿۲۰﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴿۲۱﴾
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴿۲۲﴾
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴿۲۳﴾
أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ﴿۲۴﴾
كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴿۲۵﴾
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴿۲۶﴾
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴿۲۷﴾
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴿۲۸﴾
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴿۲۹﴾
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴿۳۰﴾
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴿۳۱﴾
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ﴿۳۲﴾
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴿۳۳﴾
لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ﴿۳۴﴾
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿۳۵﴾
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴿۳۶﴾
وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ﴿۳۷﴾
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ﴿۳۸﴾
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴿۳۹﴾
مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ﴿۴۰﴾
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ﴿۴۱﴾
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴿۴۲﴾
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ﴿۴۳﴾
قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴿۴۴﴾
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴿۴۵﴾
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴿۴۶﴾
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴿۴۷﴾
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿۴۸﴾
فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴿۴۹﴾
قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴿۵۰﴾
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَـٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ﴿۵۱﴾
أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴿۵۲﴾
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴿۵۳﴾
وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴿۵۴﴾
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴿۵۵﴾
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ﴿۵۶﴾
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴿۵۷﴾
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴿۵۸﴾
بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴿۵۹﴾
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ﴿۶۰﴾
وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴿۶۱﴾
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴿۶۲﴾
لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴿۶۳﴾
قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ﴿۶۴﴾
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴿۶۵﴾
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ﴿۶۶﴾
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴿۶۷﴾
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴿۶۸﴾
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴿۶۹﴾
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ﴿۷۰﴾
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿۷۱﴾
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴿۷۲﴾
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴿۷۳﴾
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴿۷۴﴾
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿۷۵﴾
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة ق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴿۱﴾
بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴿۲﴾
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ﴿۳﴾
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ۖ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ﴿۴﴾
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ﴿۵﴾
أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴿۶﴾
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴿۷﴾
تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ﴿۸﴾
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ﴿۹﴾
وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ﴿۱۰﴾
رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ﴿۱۱﴾
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ﴿۱۲﴾
وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ﴿۱۳﴾
وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ﴿۱۴﴾
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴿۱۵﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴿۱۶﴾
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ﴿۱۷﴾
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴿۱۸﴾
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴿۱۹﴾
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴿۲۰﴾
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴿۲۱﴾
لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴿۲۲﴾
وَقَالَ قَرِينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ﴿۲۳﴾
أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ﴿۲۴﴾
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ﴿۲۵﴾
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ﴿۲۶﴾
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴿۲۷﴾
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ﴿۲۸﴾
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴿۲۹﴾
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ﴿۳۰﴾
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴿۳۱﴾
هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ﴿۳۲﴾
مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ﴿۳۳﴾
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ﴿۳۴﴾
لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴿۳۵﴾
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ﴿۳۶﴾
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴿۳۷﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴿۳۸﴾
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴿۳۹﴾
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴿۴۰﴾
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ﴿۴۱﴾
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴿۴۲﴾
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ﴿۴۳﴾
يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴿۴۴﴾
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴿۴۵﴾
ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴿۱﴾
بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴿۲﴾
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ﴿۳﴾
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ۖ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ﴿۴﴾
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ﴿۵﴾
أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴿۶﴾
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴿۷﴾
تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ﴿۸﴾
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ﴿۹﴾
وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ﴿۱۰﴾
رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ﴿۱۱﴾
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ﴿۱۲﴾
وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ﴿۱۳﴾
وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ﴿۱۴﴾
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴿۱۵﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴿۱۶﴾
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ﴿۱۷﴾
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴿۱۸﴾
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴿۱۹﴾
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴿۲۰﴾
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴿۲۱﴾
لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴿۲۲﴾
وَقَالَ قَرِينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ﴿۲۳﴾
أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ﴿۲۴﴾
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ﴿۲۵﴾
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ﴿۲۶﴾
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴿۲۷﴾
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ﴿۲۸﴾
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴿۲۹﴾
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ﴿۳۰﴾
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴿۳۱﴾
هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ﴿۳۲﴾
مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ﴿۳۳﴾
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ﴿۳۴﴾
لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴿۳۵﴾
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ﴿۳۶﴾
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴿۳۷﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴿۳۸﴾
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴿۳۹﴾
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴿۴۰﴾
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ﴿۴۱﴾
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴿۴۲﴾
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ﴿۴۳﴾
يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴿۴۴﴾
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴿۴۵﴾
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة عبس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ﴿۱﴾
أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ﴿۲﴾
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ﴿۳﴾
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ﴿۴﴾
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ﴿۵﴾
فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ﴿۶﴾
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ﴿۷﴾
وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ﴿۸﴾
وَهُوَ يَخْشَىٰ﴿۹﴾
فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ﴿۱۰﴾
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴿۱۱﴾
فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ﴿۱۲﴾
فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ﴿۱۳﴾
مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ﴿۱۴﴾
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ﴿۱۵﴾
كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴿۱۶﴾
قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴿۱۷﴾
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴿۱۸﴾
مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴿۱۹﴾
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴿۲۰﴾
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴿۲۱﴾
ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ﴿۲۲﴾
كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴿۲۳﴾
فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ﴿۲۴﴾
أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا﴿۲۵﴾
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا﴿۲۶﴾
فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا﴿۲۷﴾
وَعِنَبًا وَقَضْبًا﴿۲۸﴾
وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا﴿۲۹﴾
وَحَدَائِقَ غُلْبًا﴿۳۰﴾
وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴿۳۱﴾
مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴿۳۲﴾
فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ﴿۳۳﴾
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ﴿۳۴﴾
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ﴿۳۵﴾
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ﴿۳۶﴾
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴿۳۷﴾
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ﴿۳۸﴾
ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ﴿۳۹﴾
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ﴿۴۰﴾
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ﴿۴۱﴾
أُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴿۴۲﴾
عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ﴿۱﴾
أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ﴿۲﴾
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ﴿۳﴾
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ﴿۴﴾
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ﴿۵﴾
فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ﴿۶﴾
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ﴿۷﴾
وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ﴿۸﴾
وَهُوَ يَخْشَىٰ﴿۹﴾
فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ﴿۱۰﴾
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴿۱۱﴾
فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ﴿۱۲﴾
فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ﴿۱۳﴾
مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ﴿۱۴﴾
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ﴿۱۵﴾
كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴿۱۶﴾
قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴿۱۷﴾
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴿۱۸﴾
مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴿۱۹﴾
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴿۲۰﴾
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴿۲۱﴾
ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ﴿۲۲﴾
كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴿۲۳﴾
فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ﴿۲۴﴾
أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا﴿۲۵﴾
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا﴿۲۶﴾
فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا﴿۲۷﴾
وَعِنَبًا وَقَضْبًا﴿۲۸﴾
وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا﴿۲۹﴾
وَحَدَائِقَ غُلْبًا﴿۳۰﴾
وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴿۳۱﴾
مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴿۳۲﴾
فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ﴿۳۳﴾
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ﴿۳۴﴾
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ﴿۳۵﴾
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ﴿۳۶﴾
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴿۳۷﴾
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ﴿۳۸﴾
ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ﴿۳۹﴾
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ﴿۴۰﴾
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ﴿۴۱﴾
أُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴿۴۲﴾
قرآن کریم : با ترجمه مهدی الهی قمشهای
سورة العلق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴿۱﴾
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴿۲﴾
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴿۳﴾
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴿۴﴾
عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴿۵﴾
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ﴿۶﴾
أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ﴿۷﴾
إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ﴿۸﴾
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ﴿۹﴾
عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ﴿۱۰﴾
أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ﴿۱۱﴾
أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ﴿۱۲﴾
أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ﴿۱۳﴾
أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ﴿۱۴﴾
كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴿۱۵﴾
نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴿۱۶﴾
فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ﴿۱۷﴾
سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴿۱۸﴾
كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩﴿۱۹﴾
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴿۱﴾
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴿۲﴾
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴿۳﴾
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴿۴﴾
عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴿۵﴾
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ﴿۶﴾
أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ﴿۷﴾
إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ﴿۸﴾
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ﴿۹﴾
عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ﴿۱۰﴾
أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ﴿۱۱﴾
أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ﴿۱۲﴾
أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ﴿۱۳﴾
أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ﴿۱۴﴾
كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴿۱۵﴾
نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴿۱۶﴾
فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ﴿۱۷﴾
سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴿۱۸﴾
كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩﴿۱۹﴾
نهج البلاغه : خطبه ها
وصف توحید
و من خطبة له عليهالسلام و تشتمل على قدم الخالق و عظم مخلوقاته و يختمها بالوعظ
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ
وَ اَلْخَالِقِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ
اَلَّذِي لَمْ يَزَلْ قَائِماً دَائِماً
إِذْ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ
وَ لاَ حُجُبٌ ذَاتُ إِرْتَاجٍ
وَ لاَ لَيْلٌ دَاجٍ
وَ لاَ بَحْرٌ سَاجٍ
وَ لاَ جَبَلٌ ذُو فِجَاجٍ
وَ لاَ فَجٌّ ذُو اِعْوِجَاجٍ
وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ
وَ لاَ خَلْقٌ ذُو اِعْتِمَادٍ
ذَلِكَ مُبْتَدِعُ اَلْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ
وَ إِلَهُ اَلْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ
وَ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ دَائِبَانِ فِي مَرْضَاتِهِ
يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ
وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ
قَسَمَ أَرْزَاقَهُمْ
وَ أَحْصَى آثَارَهُمْ وَ أَعْمَالَهُمْ
وَ عَدَدَ أَنْفُسِهِمْ
وَ خَائِنَةَ أَعْيُنِهِمْ
وَ مَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ مِنَ اَلضَّمِيرِ
وَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَ مُسْتَوْدَعَهُمْ مِنَ اَلْأَرْحَامِ
وَ اَلظُّهُورِ إِلَى أَنْ تَتَنَاهَى بِهِمُ اَلْغَايَاتُ
هُوَ اَلَّذِي اِشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ
وَ اِتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ
قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ
وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ
وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ
وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ
مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ
وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ
وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ
وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ
عِبَادَ اَللَّهِ
زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا
وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا
وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ اَلْخِنَاقِ
وَ اِنْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ اَلسِّيَاقِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ
لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ
وَ اَلْخَالِقِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ
اَلَّذِي لَمْ يَزَلْ قَائِماً دَائِماً
إِذْ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ
وَ لاَ حُجُبٌ ذَاتُ إِرْتَاجٍ
وَ لاَ لَيْلٌ دَاجٍ
وَ لاَ بَحْرٌ سَاجٍ
وَ لاَ جَبَلٌ ذُو فِجَاجٍ
وَ لاَ فَجٌّ ذُو اِعْوِجَاجٍ
وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ
وَ لاَ خَلْقٌ ذُو اِعْتِمَادٍ
ذَلِكَ مُبْتَدِعُ اَلْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ
وَ إِلَهُ اَلْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ
وَ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ دَائِبَانِ فِي مَرْضَاتِهِ
يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ
وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ
قَسَمَ أَرْزَاقَهُمْ
وَ أَحْصَى آثَارَهُمْ وَ أَعْمَالَهُمْ
وَ عَدَدَ أَنْفُسِهِمْ
وَ خَائِنَةَ أَعْيُنِهِمْ
وَ مَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ مِنَ اَلضَّمِيرِ
وَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَ مُسْتَوْدَعَهُمْ مِنَ اَلْأَرْحَامِ
وَ اَلظُّهُورِ إِلَى أَنْ تَتَنَاهَى بِهِمُ اَلْغَايَاتُ
هُوَ اَلَّذِي اِشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ
وَ اِتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ
قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ
وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ
وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ
وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ
مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ
وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ
وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ
وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ
عِبَادَ اَللَّهِ
زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا
وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا
وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ اَلْخِنَاقِ
وَ اِنْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ اَلسِّيَاقِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ
لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ
نهج البلاغه : خطبه ها
شگفتیهای آفرینش خفاش
و من خطبة له عليهالسلام يذكر فيها بديع خلقة الخفاش
حمد اللّه و تنزيهه
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي اِنْحَسَرَتِ اَلْأَوْصَافُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ
وَ رَدَعَتْ عَظَمَتُهُ اَلْعُقُولَ
فَلَمْ تَجِدْ مَسَاغاً إِلَى بُلُوغِ غَايَةِ مَلَكُوتِهِ
هُوَ اَللَّهُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ أَحَقُّ وَ أَبْيَنُ مِمَّا تَرَى اَلْعُيُونُ
لَمْ تَبْلُغْهُ اَلْعُقُولُ بِتَحْدِيدٍ فَيَكُونَ مُشَبَّهاً
وَ لَمْ تَقَعْ عَلَيْهِ اَلْأَوْهَامُ بِتَقْدِيرٍ فَيَكُونَ مُمَثَّلاً
خَلَقَ اَلْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ تَمْثِيلٍ
وَ لاَ مَشُورَةِ مُشِيرٍ وَ لاَ مَعُونَةِ مُعِينٍ
فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ
فَأَجَابَ وَ لَمْ يُدَافِعْ وَ اِنْقَادَ وَ لَمْ يُنَازِعْ
خلقة الخفاش
وَ مِنْ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ وَ عَجَائِبِ خِلْقَتِهِ
مَا أَرَانَا مِنْ غَوَامِضِ اَلْحِكْمَةِ فِي هَذِهِ اَلْخَفَافِيشِ اَلَّتِي يَقْبِضُهَا اَلضِّيَاءُ اَلْبَاسِطُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ يَبْسُطُهَا اَلظَّلاَمُ اَلْقَابِضُ لِكُلِّ حَيٍّ
وَ كَيْفَ عَشِيَتْ أَعْيُنُهَا عَنْ أَنْ تَسْتَمِدَّ مِنَ اَلشَّمْسِ اَلْمُضِيئَةِ نُوراً
تَهْتَدِي بِهِ فِي مَذَاهِبِهَا وَ تَتَّصِلُ بِعَلاَنِيَةِ بُرْهَانِ اَلشَّمْسِ إِلَى مَعَارِفِهَا
وَ رَدَعَهَا بِتَلَأْلُؤِ ضِيَائِهَا عَنِ اَلْمُضِيِّ فِي سُبُحَاتِ إِشْرَاقِهَا
وَ أَكَنَّهَا فِي مَكَامِنِهَا عَنِ اَلذَّهَابِ فِي بُلَجِ اِئْتِلاَقِهَا
فَهِيَ مُسْدَلَةُ اَلْجُفُونِ بِالنَّهَارِ عَلَى حِدَاقِهَا
وَ جَاعِلَةُ اَللَّيْلِ سِرَاجاً تَسْتَدِلُّ بِهِ فِي اِلْتِمَاسِ أَرْزَاقِهَا
فَلاَ يَرُدُّ أَبْصَارَهَا إِسْدَافُ ظُلْمَتِهِ
وَ لاَ تَمْتَنِعُ مِنَ اَلْمُضِيِّ فِيهِ لِغَسَقِ دُجُنَّتِهِ
فَإِذَا أَلْقَتِ اَلشَّمْسُ قِنَاعَهَا وَ بَدَتْ أَوْضَاحُ نَهَارِهَا
وَ دَخَلَ مِنْ إِشْرَاقِ نُورِهَا عَلَى اَلضِّبَابِ فِي وِجَارِهَا
أَطْبَقَتِ اَلْأَجْفَانَ عَلَى مَآقِيهَا
وَ تَبَلَّغَتْ بِمَا اِكْتَسَبَتْهُ مِنَ اَلْمَعَاشِ فِي ظُلَمِ لَيَالِيهَا
فَسُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اَللَّيْلَ لَهَا نَهَاراً وَ مَعَاشاً
وَ اَلنَّهَارَ سَكَناً وَ قَرَاراً
وَ جَعَلَ لَهَا أَجْنِحَةً مِنْ لَحْمِهَا تَعْرُجُ بِهَا عِنْدَ اَلْحَاجَةِ إِلَى اَلطَّيَرَانِ
كَأَنَّهَا شَظَايَا اَلْآذَانِ
غَيْرَ ذَوَاتِ رِيشٍ وَ لاَ قَصَبٍ
إِلاَّ أَنَّكَ تَرَى مَوَاضِعَ اَلْعُرُوقِ بَيِّنَةً أَعْلاَماً
لَهَا جَنَاحَانِ لَمَّا يَرِقَّا فَيَنْشَقَّا وَ لَمْ يَغْلُظَا فَيَثْقُلاَ
تَطِيرُ وَ وَلَدُهَا لاَصِقٌ بِهَا لاَجِئٌ إِلَيْهَا
يَقَعُ إِذَا وَقَعَتْ وَ يَرْتَفِعُ إِذَا اِرْتَفَعَتْ
لاَ يُفَارِقُهَا حَتَّى تَشْتَدَّ أَرْكَانُهُ
وَ يَحْمِلَهُ لِلنُّهُوضِ جَنَاحُهُ
وَ يَعْرِفَ مَذَاهِبَ عَيْشِهِ وَ مَصَالِحَ نَفْسِهِ
فَسُبْحَانَ اَلْبَارِئِ لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ
حمد اللّه و تنزيهه
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي اِنْحَسَرَتِ اَلْأَوْصَافُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ
وَ رَدَعَتْ عَظَمَتُهُ اَلْعُقُولَ
فَلَمْ تَجِدْ مَسَاغاً إِلَى بُلُوغِ غَايَةِ مَلَكُوتِهِ
هُوَ اَللَّهُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ أَحَقُّ وَ أَبْيَنُ مِمَّا تَرَى اَلْعُيُونُ
لَمْ تَبْلُغْهُ اَلْعُقُولُ بِتَحْدِيدٍ فَيَكُونَ مُشَبَّهاً
وَ لَمْ تَقَعْ عَلَيْهِ اَلْأَوْهَامُ بِتَقْدِيرٍ فَيَكُونَ مُمَثَّلاً
خَلَقَ اَلْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ تَمْثِيلٍ
وَ لاَ مَشُورَةِ مُشِيرٍ وَ لاَ مَعُونَةِ مُعِينٍ
فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ
فَأَجَابَ وَ لَمْ يُدَافِعْ وَ اِنْقَادَ وَ لَمْ يُنَازِعْ
خلقة الخفاش
وَ مِنْ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ وَ عَجَائِبِ خِلْقَتِهِ
مَا أَرَانَا مِنْ غَوَامِضِ اَلْحِكْمَةِ فِي هَذِهِ اَلْخَفَافِيشِ اَلَّتِي يَقْبِضُهَا اَلضِّيَاءُ اَلْبَاسِطُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ يَبْسُطُهَا اَلظَّلاَمُ اَلْقَابِضُ لِكُلِّ حَيٍّ
وَ كَيْفَ عَشِيَتْ أَعْيُنُهَا عَنْ أَنْ تَسْتَمِدَّ مِنَ اَلشَّمْسِ اَلْمُضِيئَةِ نُوراً
تَهْتَدِي بِهِ فِي مَذَاهِبِهَا وَ تَتَّصِلُ بِعَلاَنِيَةِ بُرْهَانِ اَلشَّمْسِ إِلَى مَعَارِفِهَا
وَ رَدَعَهَا بِتَلَأْلُؤِ ضِيَائِهَا عَنِ اَلْمُضِيِّ فِي سُبُحَاتِ إِشْرَاقِهَا
وَ أَكَنَّهَا فِي مَكَامِنِهَا عَنِ اَلذَّهَابِ فِي بُلَجِ اِئْتِلاَقِهَا
فَهِيَ مُسْدَلَةُ اَلْجُفُونِ بِالنَّهَارِ عَلَى حِدَاقِهَا
وَ جَاعِلَةُ اَللَّيْلِ سِرَاجاً تَسْتَدِلُّ بِهِ فِي اِلْتِمَاسِ أَرْزَاقِهَا
فَلاَ يَرُدُّ أَبْصَارَهَا إِسْدَافُ ظُلْمَتِهِ
وَ لاَ تَمْتَنِعُ مِنَ اَلْمُضِيِّ فِيهِ لِغَسَقِ دُجُنَّتِهِ
فَإِذَا أَلْقَتِ اَلشَّمْسُ قِنَاعَهَا وَ بَدَتْ أَوْضَاحُ نَهَارِهَا
وَ دَخَلَ مِنْ إِشْرَاقِ نُورِهَا عَلَى اَلضِّبَابِ فِي وِجَارِهَا
أَطْبَقَتِ اَلْأَجْفَانَ عَلَى مَآقِيهَا
وَ تَبَلَّغَتْ بِمَا اِكْتَسَبَتْهُ مِنَ اَلْمَعَاشِ فِي ظُلَمِ لَيَالِيهَا
فَسُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اَللَّيْلَ لَهَا نَهَاراً وَ مَعَاشاً
وَ اَلنَّهَارَ سَكَناً وَ قَرَاراً
وَ جَعَلَ لَهَا أَجْنِحَةً مِنْ لَحْمِهَا تَعْرُجُ بِهَا عِنْدَ اَلْحَاجَةِ إِلَى اَلطَّيَرَانِ
كَأَنَّهَا شَظَايَا اَلْآذَانِ
غَيْرَ ذَوَاتِ رِيشٍ وَ لاَ قَصَبٍ
إِلاَّ أَنَّكَ تَرَى مَوَاضِعَ اَلْعُرُوقِ بَيِّنَةً أَعْلاَماً
لَهَا جَنَاحَانِ لَمَّا يَرِقَّا فَيَنْشَقَّا وَ لَمْ يَغْلُظَا فَيَثْقُلاَ
تَطِيرُ وَ وَلَدُهَا لاَصِقٌ بِهَا لاَجِئٌ إِلَيْهَا
يَقَعُ إِذَا وَقَعَتْ وَ يَرْتَفِعُ إِذَا اِرْتَفَعَتْ
لاَ يُفَارِقُهَا حَتَّى تَشْتَدَّ أَرْكَانُهُ
وَ يَحْمِلَهُ لِلنُّهُوضِ جَنَاحُهُ
وَ يَعْرِفَ مَذَاهِبَ عَيْشِهِ وَ مَصَالِحَ نَفْسِهِ
فَسُبْحَانَ اَلْبَارِئِ لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
نشانه هاى خداوند در آفرینش حیوانات و کائنات
و من خطبة له عليهالسلام يحمد اللّه فيها و يثني على رسوله و يصف خلقا من الحيوان
حمد اللّه تعالى
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لاَ تُدْرِكُهُ اَلشَّوَاهِدُ وَ لاَ تَحْوِيهِ اَلْمَشَاهِدُ وَ لاَ تَرَاهُ اَلنَّوَاظِرُ وَ لاَ تَحْجُبُهُ اَلسَّوَاتِرُ
اَلدَّالِّ عَلَى قِدَمِهِ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ وَ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلَى وُجُودِهِ
وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لاَ شَبَهَ لَهُ
اَلَّذِي صَدَقَ فِي مِيعَادِهِ وَ اِرْتَفَعَ عَنْ ظُلْمِ عِبَادِهِ وَ قَامَ بِالْقِسْطِ فِي خَلْقِهِ وَ عَدَلَ عَلَيْهِمْ فِي حُكْمِهِ
مُسْتَشْهِدٌ بِحُدُوثِ اَلْأَشْيَاءِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ وَ بِمَا وَسَمَهَا بِهِ مِنَ اَلْعَجْزِ عَلَى قُدْرَتِهِ وَ بِمَا اِضْطَرَّهَا إِلَيْهِ مِنَ اَلْفَنَاءِ عَلَى دَوَامِهِ
وَاحِدٌ لاَ بِعَدَدٍ وَ دَائِمٌ لاَ بِأَمَدٍ وَ قَائِمٌ لاَ بِعَمَدٍ
تَتَلَقَّاهُ اَلْأَذْهَانُ لاَ بِمُشَاعَرَةٍ وَ تَشْهَدُ لَهُ اَلْمَرَائِي لاَ بِمُحَاضَرَةٍ
لَمْ تُحِطْ بِهِ اَلْأَوْهَامُ بَلْ تَجَلَّى لَهَا بِهَا وَ بِهَا اِمْتَنَعَ مِنْهَا وَ إِلَيْهَا حَاكَمَهَا
لَيْسَ بِذِي كِبَرٍ اِمْتَدَّتْ بِهِ اَلنِّهَايَاتُ فَكَبَّرَتْهُ تَجْسِيماً وَ لاَ بِذِي عِظَمٍ تَنَاهَتْ بِهِ اَلْغَايَاتُ فَعَظَّمَتْهُ تَجْسِيداً بَلْ كَبُرَ شَأْناً وَ عَظُمَ سُلْطَاناً
الرسول الأعظم
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اَلصَّفِيُّ وَ أَمِينُهُ اَلرَّضِيُّ صلىاللهعليهوآله
أَرْسَلَهُ بِوُجُوبِ اَلْحُجَجِ
وَ ظُهُورِ اَلْفَلَجِ وَ إِيضَاحِ اَلْمَنْهَجِ فَبَلَّغَ اَلرِّسَالَةَ صَادِعاً بِهَا وَ حَمَلَ عَلَى اَلْمَحَجَّةِ دَالاًّ عَلَيْهَا وَ أَقَامَ أَعْلاَمَ اَلاِهْتِدَاءِ وَ مَنَارَ اَلضِّيَاءِ وَ جَعَلَ أَمْرَاسَ اَلْإِسْلاَمِ مَتِينَةً وَ عُرَى اَلْإِيمَانِ وَثِيقَةً
منها في صفة خلق أصناف من الحيوان
وَ لَوْ فَكَّرُوا فِي عَظِيمِ اَلْقُدْرَةِ وَ جَسِيمِ اَلنِّعْمَةِ لَرَجَعُوا إِلَى اَلطَّرِيقِ وَ خَافُوا عَذَابَ اَلْحَرِيقِ
وَ لَكِنِ اَلْقُلُوبُ عَلِيلَةٌ وَ اَلْبَصَائِرُ مَدْخُولَةٌ
أَ لاَ يَنْظُرُونَ إِلَى صَغِيرِ مَا خَلَقَ كَيْفَ أَحْكَمَ خَلْقَهُ وَ أَتْقَنَ تَرْكِيبَهُ وَ فَلَقَ لَهُ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ سَوَّى لَهُ اَلْعَظْمَ وَ اَلْبَشَرَ
اُنْظُرُوا إِلَى اَلنَّمْلَةِ فِي صِغَرِ جُثَّتِهَا وَ لَطَافَةِ هَيْئَتِهَا لاَ تَكَادُ تُنَالُ بِلَحْظِ اَلْبَصَرِ وَ لاَ بِمُسْتَدْرَكِ اَلْفِكَرِ كَيْفَ دَبَّتْ عَلَى أَرْضِهَا وَ صُبَّتْ عَلَى رِزْقِهَا تَنْقُلُ اَلْحَبَّةَ إِلَى جُحْرِهَا وَ تُعِدُّهَا فِي مُسْتَقَرِّهَا
تَجْمَعُ فِي حَرِّهَا لِبَرْدِهَا وَ فِي وِرْدِهَا لِصَدَرِهَا
مَكْفُولٌ بِرِزْقِهَا مَرْزُوقَةٌ بِوِفْقِهَا لاَ يُغْفِلُهَا اَلْمَنَّانُ وَ لاَ يَحْرِمُهَا اَلدَّيَّانُ وَ لَوْ فِي اَلصَّفَا اَلْيَابِسِ وَ اَلْحَجَرِ اَلْجَامِسِ
وَ لَوْ فَكَّرْتَ فِي مَجَارِي أَكْلِهَا فِي عُلْوِهَا وَ سُفْلِهَا وَ مَا فِي اَلْجَوْفِ مِنْ شَرَاسِيفِ بَطْنِهَا وَ مَا فِي اَلرَّأْسِ مِنْ عَيْنِهَا وَ أُذُنِهَا لَقَضَيْتَ مِنْ خَلْقِهَا عَجَباً وَ لَقِيتَ مِنْ وَصْفِهَا تَعَباً
فَتَعَالَى اَلَّذِي أَقَامَهَا عَلَى قَوَائِمِهَا وَ بَنَاهَا عَلَى دَعَائِمِهَا
لَمْ يَشْرَكْهُ فِي فِطْرَتِهَا فَاطِرٌ وَ لَمْ يُعِنْهُ عَلَى خَلْقِهَا قَادِرٌ
وَ لَوْ ضَرَبْتَ فِي مَذَاهِبِ فِكْرِكَ لِتَبْلُغَ غَايَاتِهِ مَا دَلَّتْكَ اَلدَّلاَلَةُ إِلاَّ عَلَى أَنَّ فَاطِرَ اَلنَّمْلَةِ هُوَ فَاطِرُ اَلنَّخْلَةِ
لِدَقِيقِ تَفْصِيلِ كُلِّ شَيْءٍ وَ غَامِضِ اِخْتِلاَفِ كُلِّ حَيٍّ
وَ مَا اَلْجَلِيلُ وَ اَللَّطِيفُ وَ اَلثَّقِيلُ وَ اَلْخَفِيفُ وَ اَلْقَوِيُّ وَ اَلضَّعِيفُ فِي خَلْقِهِ إِلاَّ سَوَاءٌ
خلقة السماء و الكون
وَ كَذَلِكَ اَلسَّمَاءُ وَ اَلْهَوَاءُ وَ اَلرِّيَاحُ وَ اَلْمَاءُ
فَانْظُرْ إِلَى اَلشَّمْسِ وَ اَلْقَمَرِ وَ اَلنَّبَاتِ وَ اَلشَّجَرِ وَ اَلْمَاءِ وَ اَلْحَجَرِ وَ اِخْتِلاَفِ هَذَا اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ وَ تَفَجُّرِ هَذِهِ اَلْبِحَارِ وَ كَثْرَةِ هَذِهِ اَلْجِبَالِ وَ طُولِ هَذِهِ اَلْقِلاَلِ وَ تَفَرُّقِ هَذِهِ اَللُّغَاتِ وَ اَلْأَلْسُنِ اَلْمُخْتَلِفَاتِ
فَالْوَيْلُ لِمَنْ أَنْكَرَ اَلْمُقَدِّرَ وَ جَحَدَ اَلْمُدَبِّرَ
زَعَمُوا أَنَّهُمْ كَالنَّبَاتِ مَا لَهُمْ زَارِعٌ وَ لاَ لاِخْتِلاَفِ صُوَرِهِمْ صَانِعٌ
وَ لَمْ يَلْجَؤُوا إِلَى حُجَّةٍ فِيمَا اِدَّعَوْا وَ لاَ تَحْقِيقٍ لِمَا أَوْعَوْا وَ هَلْ يَكُونُ بِنَاءٌ مِنْ غَيْرِ بَانٍ أَوْ جِنَايَةٌ مِنْ غَيْرِ جَانٍ
خلقة الجرادة
وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِي اَلْجَرَادَةِ إِذْ خَلَقَ لَهَا عَيْنَيْنِ حَمْرَاوَيْنِ وَ أَسْرَجَ لَهَا حَدَقَتَيْنِ قَمْرَاوَيْنِ وَ جَعَلَ لَهَا اَلسَّمْعَ اَلْخَفِيَّ وَ فَتَحَ لَهَا اَلْفَمَ اَلسَّوِيَّ وَ جَعَلَ لَهَا اَلْحِسَّ اَلْقَوِيَّ وَ نَابَيْنِ بِهِمَا تَقْرِضُ وَ مِنْجَلَيْنِ بِهِمَا تَقْبِضُ
يَرْهَبُهَا اَلزُّرَّاعُ فِي زَرْعِهِمْ وَ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ذَبَّهَا
وَ لَوْ أَجْلَبُوا بِجَمْعِهِمْ حَتَّى تَرِدَ اَلْحَرْثَ فِي نَزَوَاتِهَا وَ تَقْضِيَ مِنْهُ شَهَوَاتِهَا
وَ خَلْقُهَا كُلُّهُ لاَ يُكَوِّنُ إِصْبَعاً مُسْتَدِقَّةً
فَتَبَارَكَ اَللَّهُ اَلَّذِي يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي اَلسَّمَوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ يُعَفِّرُ لَهُ خَدّاً وَ وَجْهاً
وَ يُلْقِي إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ سِلْماً وَ ضَعْفاً وَ يُعْطِي لَهُ اَلْقِيَادَ رَهْبَةً وَ خَوْفاً
فَالطَّيْرُ مُسَخَّرَةٌ لِأَمْرِهِ أَحْصَى عَدَدَ اَلرِّيشِ مِنْهَا وَ اَلنَّفَسِ وَ أَرْسَى قَوَائِمَهَا عَلَى اَلنَّدَى وَ اَلْيَبَسِ
وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهَا وَ أَحْصَى أَجْنَاسَهَا
فَهَذَا غُرَابٌ وَ هَذَا عُقَابٌ وَ هَذَا حَمَامٌ وَ هَذَا نَعَامٌ
دَعَا كُلَّ طَائِرٍ بِاسْمِهِ وَ كَفَلَ لَهُ بِرِزْقِهِ
وَ أَنْشَأَ اَلسَّحَابَ اَلثِّقَالَ فَأَهْطَلَ دِيَمَهَا وَ عَدَّدَ قِسَمَهَا
فَبَلَّ اَلْأَرْضَ بَعْدَ جُفُوفِهَا وَ أَخْرَجَ نَبْتَهَا بَعْدَ جُدُوبِهَا
حمد اللّه تعالى
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لاَ تُدْرِكُهُ اَلشَّوَاهِدُ وَ لاَ تَحْوِيهِ اَلْمَشَاهِدُ وَ لاَ تَرَاهُ اَلنَّوَاظِرُ وَ لاَ تَحْجُبُهُ اَلسَّوَاتِرُ
اَلدَّالِّ عَلَى قِدَمِهِ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ وَ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلَى وُجُودِهِ
وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لاَ شَبَهَ لَهُ
اَلَّذِي صَدَقَ فِي مِيعَادِهِ وَ اِرْتَفَعَ عَنْ ظُلْمِ عِبَادِهِ وَ قَامَ بِالْقِسْطِ فِي خَلْقِهِ وَ عَدَلَ عَلَيْهِمْ فِي حُكْمِهِ
مُسْتَشْهِدٌ بِحُدُوثِ اَلْأَشْيَاءِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ وَ بِمَا وَسَمَهَا بِهِ مِنَ اَلْعَجْزِ عَلَى قُدْرَتِهِ وَ بِمَا اِضْطَرَّهَا إِلَيْهِ مِنَ اَلْفَنَاءِ عَلَى دَوَامِهِ
وَاحِدٌ لاَ بِعَدَدٍ وَ دَائِمٌ لاَ بِأَمَدٍ وَ قَائِمٌ لاَ بِعَمَدٍ
تَتَلَقَّاهُ اَلْأَذْهَانُ لاَ بِمُشَاعَرَةٍ وَ تَشْهَدُ لَهُ اَلْمَرَائِي لاَ بِمُحَاضَرَةٍ
لَمْ تُحِطْ بِهِ اَلْأَوْهَامُ بَلْ تَجَلَّى لَهَا بِهَا وَ بِهَا اِمْتَنَعَ مِنْهَا وَ إِلَيْهَا حَاكَمَهَا
لَيْسَ بِذِي كِبَرٍ اِمْتَدَّتْ بِهِ اَلنِّهَايَاتُ فَكَبَّرَتْهُ تَجْسِيماً وَ لاَ بِذِي عِظَمٍ تَنَاهَتْ بِهِ اَلْغَايَاتُ فَعَظَّمَتْهُ تَجْسِيداً بَلْ كَبُرَ شَأْناً وَ عَظُمَ سُلْطَاناً
الرسول الأعظم
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اَلصَّفِيُّ وَ أَمِينُهُ اَلرَّضِيُّ صلىاللهعليهوآله
أَرْسَلَهُ بِوُجُوبِ اَلْحُجَجِ
وَ ظُهُورِ اَلْفَلَجِ وَ إِيضَاحِ اَلْمَنْهَجِ فَبَلَّغَ اَلرِّسَالَةَ صَادِعاً بِهَا وَ حَمَلَ عَلَى اَلْمَحَجَّةِ دَالاًّ عَلَيْهَا وَ أَقَامَ أَعْلاَمَ اَلاِهْتِدَاءِ وَ مَنَارَ اَلضِّيَاءِ وَ جَعَلَ أَمْرَاسَ اَلْإِسْلاَمِ مَتِينَةً وَ عُرَى اَلْإِيمَانِ وَثِيقَةً
منها في صفة خلق أصناف من الحيوان
وَ لَوْ فَكَّرُوا فِي عَظِيمِ اَلْقُدْرَةِ وَ جَسِيمِ اَلنِّعْمَةِ لَرَجَعُوا إِلَى اَلطَّرِيقِ وَ خَافُوا عَذَابَ اَلْحَرِيقِ
وَ لَكِنِ اَلْقُلُوبُ عَلِيلَةٌ وَ اَلْبَصَائِرُ مَدْخُولَةٌ
أَ لاَ يَنْظُرُونَ إِلَى صَغِيرِ مَا خَلَقَ كَيْفَ أَحْكَمَ خَلْقَهُ وَ أَتْقَنَ تَرْكِيبَهُ وَ فَلَقَ لَهُ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ سَوَّى لَهُ اَلْعَظْمَ وَ اَلْبَشَرَ
اُنْظُرُوا إِلَى اَلنَّمْلَةِ فِي صِغَرِ جُثَّتِهَا وَ لَطَافَةِ هَيْئَتِهَا لاَ تَكَادُ تُنَالُ بِلَحْظِ اَلْبَصَرِ وَ لاَ بِمُسْتَدْرَكِ اَلْفِكَرِ كَيْفَ دَبَّتْ عَلَى أَرْضِهَا وَ صُبَّتْ عَلَى رِزْقِهَا تَنْقُلُ اَلْحَبَّةَ إِلَى جُحْرِهَا وَ تُعِدُّهَا فِي مُسْتَقَرِّهَا
تَجْمَعُ فِي حَرِّهَا لِبَرْدِهَا وَ فِي وِرْدِهَا لِصَدَرِهَا
مَكْفُولٌ بِرِزْقِهَا مَرْزُوقَةٌ بِوِفْقِهَا لاَ يُغْفِلُهَا اَلْمَنَّانُ وَ لاَ يَحْرِمُهَا اَلدَّيَّانُ وَ لَوْ فِي اَلصَّفَا اَلْيَابِسِ وَ اَلْحَجَرِ اَلْجَامِسِ
وَ لَوْ فَكَّرْتَ فِي مَجَارِي أَكْلِهَا فِي عُلْوِهَا وَ سُفْلِهَا وَ مَا فِي اَلْجَوْفِ مِنْ شَرَاسِيفِ بَطْنِهَا وَ مَا فِي اَلرَّأْسِ مِنْ عَيْنِهَا وَ أُذُنِهَا لَقَضَيْتَ مِنْ خَلْقِهَا عَجَباً وَ لَقِيتَ مِنْ وَصْفِهَا تَعَباً
فَتَعَالَى اَلَّذِي أَقَامَهَا عَلَى قَوَائِمِهَا وَ بَنَاهَا عَلَى دَعَائِمِهَا
لَمْ يَشْرَكْهُ فِي فِطْرَتِهَا فَاطِرٌ وَ لَمْ يُعِنْهُ عَلَى خَلْقِهَا قَادِرٌ
وَ لَوْ ضَرَبْتَ فِي مَذَاهِبِ فِكْرِكَ لِتَبْلُغَ غَايَاتِهِ مَا دَلَّتْكَ اَلدَّلاَلَةُ إِلاَّ عَلَى أَنَّ فَاطِرَ اَلنَّمْلَةِ هُوَ فَاطِرُ اَلنَّخْلَةِ
لِدَقِيقِ تَفْصِيلِ كُلِّ شَيْءٍ وَ غَامِضِ اِخْتِلاَفِ كُلِّ حَيٍّ
وَ مَا اَلْجَلِيلُ وَ اَللَّطِيفُ وَ اَلثَّقِيلُ وَ اَلْخَفِيفُ وَ اَلْقَوِيُّ وَ اَلضَّعِيفُ فِي خَلْقِهِ إِلاَّ سَوَاءٌ
خلقة السماء و الكون
وَ كَذَلِكَ اَلسَّمَاءُ وَ اَلْهَوَاءُ وَ اَلرِّيَاحُ وَ اَلْمَاءُ
فَانْظُرْ إِلَى اَلشَّمْسِ وَ اَلْقَمَرِ وَ اَلنَّبَاتِ وَ اَلشَّجَرِ وَ اَلْمَاءِ وَ اَلْحَجَرِ وَ اِخْتِلاَفِ هَذَا اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ وَ تَفَجُّرِ هَذِهِ اَلْبِحَارِ وَ كَثْرَةِ هَذِهِ اَلْجِبَالِ وَ طُولِ هَذِهِ اَلْقِلاَلِ وَ تَفَرُّقِ هَذِهِ اَللُّغَاتِ وَ اَلْأَلْسُنِ اَلْمُخْتَلِفَاتِ
فَالْوَيْلُ لِمَنْ أَنْكَرَ اَلْمُقَدِّرَ وَ جَحَدَ اَلْمُدَبِّرَ
زَعَمُوا أَنَّهُمْ كَالنَّبَاتِ مَا لَهُمْ زَارِعٌ وَ لاَ لاِخْتِلاَفِ صُوَرِهِمْ صَانِعٌ
وَ لَمْ يَلْجَؤُوا إِلَى حُجَّةٍ فِيمَا اِدَّعَوْا وَ لاَ تَحْقِيقٍ لِمَا أَوْعَوْا وَ هَلْ يَكُونُ بِنَاءٌ مِنْ غَيْرِ بَانٍ أَوْ جِنَايَةٌ مِنْ غَيْرِ جَانٍ
خلقة الجرادة
وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِي اَلْجَرَادَةِ إِذْ خَلَقَ لَهَا عَيْنَيْنِ حَمْرَاوَيْنِ وَ أَسْرَجَ لَهَا حَدَقَتَيْنِ قَمْرَاوَيْنِ وَ جَعَلَ لَهَا اَلسَّمْعَ اَلْخَفِيَّ وَ فَتَحَ لَهَا اَلْفَمَ اَلسَّوِيَّ وَ جَعَلَ لَهَا اَلْحِسَّ اَلْقَوِيَّ وَ نَابَيْنِ بِهِمَا تَقْرِضُ وَ مِنْجَلَيْنِ بِهِمَا تَقْبِضُ
يَرْهَبُهَا اَلزُّرَّاعُ فِي زَرْعِهِمْ وَ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ذَبَّهَا
وَ لَوْ أَجْلَبُوا بِجَمْعِهِمْ حَتَّى تَرِدَ اَلْحَرْثَ فِي نَزَوَاتِهَا وَ تَقْضِيَ مِنْهُ شَهَوَاتِهَا
وَ خَلْقُهَا كُلُّهُ لاَ يُكَوِّنُ إِصْبَعاً مُسْتَدِقَّةً
فَتَبَارَكَ اَللَّهُ اَلَّذِي يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي اَلسَّمَوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ يُعَفِّرُ لَهُ خَدّاً وَ وَجْهاً
وَ يُلْقِي إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ سِلْماً وَ ضَعْفاً وَ يُعْطِي لَهُ اَلْقِيَادَ رَهْبَةً وَ خَوْفاً
فَالطَّيْرُ مُسَخَّرَةٌ لِأَمْرِهِ أَحْصَى عَدَدَ اَلرِّيشِ مِنْهَا وَ اَلنَّفَسِ وَ أَرْسَى قَوَائِمَهَا عَلَى اَلنَّدَى وَ اَلْيَبَسِ
وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهَا وَ أَحْصَى أَجْنَاسَهَا
فَهَذَا غُرَابٌ وَ هَذَا عُقَابٌ وَ هَذَا حَمَامٌ وَ هَذَا نَعَامٌ
دَعَا كُلَّ طَائِرٍ بِاسْمِهِ وَ كَفَلَ لَهُ بِرِزْقِهِ
وَ أَنْشَأَ اَلسَّحَابَ اَلثِّقَالَ فَأَهْطَلَ دِيَمَهَا وَ عَدَّدَ قِسَمَهَا
فَبَلَّ اَلْأَرْضَ بَعْدَ جُفُوفِهَا وَ أَخْرَجَ نَبْتَهَا بَعْدَ جُدُوبِهَا
نهج البلاغه : خطبه ها
شگفتى آفرينش پديده ها
و من خطبة له عليهالسلام في عجيب صنعة الكون وَ كَانَ مِنِ اِقْتِدَارِ جَبَرُوتِهِ وَ بَدِيعِ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ أَنْ جَعَلَ مِنْ مَاءِ اَلْبَحْرِ اَلزَّاخِرِ اَلْمُتَرَاكِمِ اَلْمُتَقَاصِفِ يَبَساً جَامِداً
ثُمَّ فَطَرَ مِنْهُ أَطْبَاقاً فَفَتَقَهَا سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بَعْدَ اِرْتِتَاقِهَا فَاسْتَمْسَكَتْ بِأَمْرِهِ وَ قَامَتْ عَلَى حَدِّهِ
وَ أَرْسَى أَرْضاً يَحْمِلُهَا اَلْأَخْضَرُ اَلْمُثْعَنْجِرُ وَ اَلْقَمْقَامُ اَلْمُسَخَّرُ قَدْ ذَلَّ لِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِهَيْبَتِهِ وَ وَقَفَ اَلْجَارِي مِنْهُ لِخَشْيَتِهِ
وَ جَبَلَ جَلاَمِيدَهَا وَ نُشُوزَ مُتُونِهَا وَ أَطْوَادِهَا فَأَرْسَاهَا فِي مَرَاسِيهَا وَ أَلْزَمَهَا قَرَارَاتِهَا فَمَضَتْ رُءُوسُهَا فِي اَلْهَوَاءِ وَ رَسَتْ أُصُولُهَا فِي اَلْمَاءِ
فَأَنْهَدَ جِبَالَهَا عَنْ سُهُولِهَا وَ أَسَاخَ قَوَاعِدَهَا فِي مُتُونِ أَقْطَارِهَا وَ مَوَاضِعِ أَنْصَابِهَا فَأَشْهَقَ قِلاَلَهَا وَ أَطَالَ أَنْشَازَهَا وَ جَعَلَهَا لِلْأَرْضِ عِمَاداً وَ أَرَّزَهَا فِيهَا أَوْتَاداً
فَسَكَنَتْ عَلَى حَرَكَتِهَا مِنْ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا أَوْ تَسِيخَ بِحِمْلِهَا أَوْ تَزُولَ عَنْ مَوَاضِعِهَا
فَسُبْحَانَ مَنْ أَمْسَكَهَا بَعْدَ مَوَجَانِ مِيَاهِهَا وَ أَجْمَدَهَا بَعْدَ رُطُوبَةِ أَكْنَافِهَا فَجَعَلَهَا لِخَلْقِهِ مِهَاداً وَ بَسَطَهَا لَهُمْ فِرَاشاً فَوْقَ بَحْرٍ لُجِّيٍّ رَاكِدٍ لاَ يَجْرِي وَ قَائِمٍ لاَ يَسْرِي
تُكَرْكِرُهُ اَلرِّيَاحُ اَلْعَوَاصِفُ وَ تَمْخُضُهُ اَلْغَمَامُ اَلذَّوَارِفُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشىٰ
ثُمَّ فَطَرَ مِنْهُ أَطْبَاقاً فَفَتَقَهَا سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بَعْدَ اِرْتِتَاقِهَا فَاسْتَمْسَكَتْ بِأَمْرِهِ وَ قَامَتْ عَلَى حَدِّهِ
وَ أَرْسَى أَرْضاً يَحْمِلُهَا اَلْأَخْضَرُ اَلْمُثْعَنْجِرُ وَ اَلْقَمْقَامُ اَلْمُسَخَّرُ قَدْ ذَلَّ لِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِهَيْبَتِهِ وَ وَقَفَ اَلْجَارِي مِنْهُ لِخَشْيَتِهِ
وَ جَبَلَ جَلاَمِيدَهَا وَ نُشُوزَ مُتُونِهَا وَ أَطْوَادِهَا فَأَرْسَاهَا فِي مَرَاسِيهَا وَ أَلْزَمَهَا قَرَارَاتِهَا فَمَضَتْ رُءُوسُهَا فِي اَلْهَوَاءِ وَ رَسَتْ أُصُولُهَا فِي اَلْمَاءِ
فَأَنْهَدَ جِبَالَهَا عَنْ سُهُولِهَا وَ أَسَاخَ قَوَاعِدَهَا فِي مُتُونِ أَقْطَارِهَا وَ مَوَاضِعِ أَنْصَابِهَا فَأَشْهَقَ قِلاَلَهَا وَ أَطَالَ أَنْشَازَهَا وَ جَعَلَهَا لِلْأَرْضِ عِمَاداً وَ أَرَّزَهَا فِيهَا أَوْتَاداً
فَسَكَنَتْ عَلَى حَرَكَتِهَا مِنْ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا أَوْ تَسِيخَ بِحِمْلِهَا أَوْ تَزُولَ عَنْ مَوَاضِعِهَا
فَسُبْحَانَ مَنْ أَمْسَكَهَا بَعْدَ مَوَجَانِ مِيَاهِهَا وَ أَجْمَدَهَا بَعْدَ رُطُوبَةِ أَكْنَافِهَا فَجَعَلَهَا لِخَلْقِهِ مِهَاداً وَ بَسَطَهَا لَهُمْ فِرَاشاً فَوْقَ بَحْرٍ لُجِّيٍّ رَاكِدٍ لاَ يَجْرِي وَ قَائِمٍ لاَ يَسْرِي
تُكَرْكِرُهُ اَلرِّيَاحُ اَلْعَوَاصِفُ وَ تَمْخُضُهُ اَلْغَمَامُ اَلذَّوَارِفُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشىٰ