عبارات مورد جستجو در ۱۱۷۸ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان حقایق نبرد جمل
و من خطبة له عليهالسلام حين بلغه خبر الناكثين ببيعته
و فيها يذم عملهم و يلزمهم دم عثمان و يتهددهم بالحرب
ذم الناكثين
أَلاَ وَ إِنَّ اَلشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ
وَ اِسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ
لِيَعُودَ اَلْجَوْرُ إِلَى أَوْطَانِهِ
وَ يَرْجِعَ اَلْبَاطِلُ إِلَى نِصَابِهِ
وَ اَللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً
وَ لاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نَصِفاً
دم عثمان
وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ
وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ
فَلَئِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ لَنَصِيبَهُمْ مِنْهُ
وَ لَئِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا اَلتَّبِعَةُ إِلاَّ عِنْدَهُمْ
وَ إِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلَى أَنْفُسِهِمْ
يَرْتَضِعُونَ أُمّاً قَدْ فَطَمَتْ
وَ يُحْيُونَ بِدْعَةً قَدْ أُمِيتَتْ
يَا خَيْبَةَ اَلدَّاعِي
مَنْ دَعَا
وَ إِلاَمَ أُجِيبَ
وَ إِنِّي لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ عِلْمِهِ فِيهِمْ
التهديد بالحرب
فَإِنْ أَبَوْا أَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ اَلسَّيْفِ
وَ كَفَى بِهِ شَافِياً مِنَ اَلْبَاطِلِ وَ نَاصِراً لِلْحَقِّ
وَ مِنَ اَلْعَجَبِ بَعْثُهُمْ إِلَيَّ أَنْ أَبْرُزَ لِلطِّعَانِ
وَ أَنْ أَصْبِرَ لِلْجِلاَدِ
هَبِلَتْهُمُ اَلْهَبُولُ
لَقَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ
وَ لاَ أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ
وَ إِنِّي لَعَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي
وَ غَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِينِي
و فيها يذم عملهم و يلزمهم دم عثمان و يتهددهم بالحرب
ذم الناكثين
أَلاَ وَ إِنَّ اَلشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ
وَ اِسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ
لِيَعُودَ اَلْجَوْرُ إِلَى أَوْطَانِهِ
وَ يَرْجِعَ اَلْبَاطِلُ إِلَى نِصَابِهِ
وَ اَللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً
وَ لاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نَصِفاً
دم عثمان
وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ
وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ
فَلَئِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ لَنَصِيبَهُمْ مِنْهُ
وَ لَئِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا اَلتَّبِعَةُ إِلاَّ عِنْدَهُمْ
وَ إِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلَى أَنْفُسِهِمْ
يَرْتَضِعُونَ أُمّاً قَدْ فَطَمَتْ
وَ يُحْيُونَ بِدْعَةً قَدْ أُمِيتَتْ
يَا خَيْبَةَ اَلدَّاعِي
مَنْ دَعَا
وَ إِلاَمَ أُجِيبَ
وَ إِنِّي لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ عِلْمِهِ فِيهِمْ
التهديد بالحرب
فَإِنْ أَبَوْا أَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ اَلسَّيْفِ
وَ كَفَى بِهِ شَافِياً مِنَ اَلْبَاطِلِ وَ نَاصِراً لِلْحَقِّ
وَ مِنَ اَلْعَجَبِ بَعْثُهُمْ إِلَيَّ أَنْ أَبْرُزَ لِلطِّعَانِ
وَ أَنْ أَصْبِرَ لِلْجِلاَدِ
هَبِلَتْهُمُ اَلْهَبُولُ
لَقَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ
وَ لاَ أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ
وَ إِنِّي لَعَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي
وَ غَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِينِي
نهج البلاغه : خطبه ها
اعراب پیش از اسلام
و من خطبة له عليهالسلام و فيها يصف العرب قبل البعثة ثم يصف حاله قبل البيعة له
العرب قبل البعثة
إِنَّ اَللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ
وَ أَمِيناً عَلَى اَلتَّنْزِيلِ
وَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ اَلْعَرَبِ عَلَى شَرِّ دِينٍ وَ فِي شَرِّ دَارٍ
مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ
وَ حَيَّاتٍ صُمٍّ
تَشْرَبُونَ اَلْكَدِرَ
وَ تَأْكُلُونَ اَلْجَشِبَ
وَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ
وَ تَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ
اَلْأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ
وَ اَلْآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ
و منها صفته قبل البيعة له
فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلاَّ أَهْلُ بَيْتِي
فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ اَلْمَوْتِ
وَ أَغْضَيْتُ عَلَى اَلْقَذَى
وَ شَرِبْتُ عَلَى اَلشَّجَا
وَ صَبَرْتُ عَلَى أَخْذِ اَلْكَظَمِ
وَ عَلَى أَمَرَّ مِنْ طَعْمِ اَلْعَلْقَمِ
و منها وَ لَمْ يُبَايِعْ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ عَلَى اَلْبَيْعَةِ ثَمَناً
فَلاَ ظَفِرَتْ يَدُ اَلْبَائِعِ
وَ خَزِيَتْ أَمَانَةُ اَلْمُبْتَاعِ
فَخُذُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَتَهَا
وَ أَعِدُّوا لَهَا عُدَّتَهَا
فَقَدْ شَبَّ لَظَاهَا
وَ عَلاَ سَنَاهَا
وَ اِسْتَشْعِرُوا اَلصَّبْرَ
فَإِنَّهُ أَدْعَى إِلَى اَلنَّصْرِ
العرب قبل البعثة
إِنَّ اَللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ
وَ أَمِيناً عَلَى اَلتَّنْزِيلِ
وَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ اَلْعَرَبِ عَلَى شَرِّ دِينٍ وَ فِي شَرِّ دَارٍ
مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ
وَ حَيَّاتٍ صُمٍّ
تَشْرَبُونَ اَلْكَدِرَ
وَ تَأْكُلُونَ اَلْجَشِبَ
وَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ
وَ تَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ
اَلْأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ
وَ اَلْآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ
و منها صفته قبل البيعة له
فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلاَّ أَهْلُ بَيْتِي
فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ اَلْمَوْتِ
وَ أَغْضَيْتُ عَلَى اَلْقَذَى
وَ شَرِبْتُ عَلَى اَلشَّجَا
وَ صَبَرْتُ عَلَى أَخْذِ اَلْكَظَمِ
وَ عَلَى أَمَرَّ مِنْ طَعْمِ اَلْعَلْقَمِ
و منها وَ لَمْ يُبَايِعْ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ عَلَى اَلْبَيْعَةِ ثَمَناً
فَلاَ ظَفِرَتْ يَدُ اَلْبَائِعِ
وَ خَزِيَتْ أَمَانَةُ اَلْمُبْتَاعِ
فَخُذُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَتَهَا
وَ أَعِدُّوا لَهَا عُدَّتَهَا
فَقَدْ شَبَّ لَظَاهَا
وَ عَلاَ سَنَاهَا
وَ اِسْتَشْعِرُوا اَلصَّبْرَ
فَإِنَّهُ أَدْعَى إِلَى اَلنَّصْرِ
نهج البلاغه : خطبه ها
برانگیختن بر جهاد
و من خطبة له عليهالسلام و قد قالها يستنهض بها الناس حين ورد خبر غزو الأنبار بجيش معاوية فلم ينهضوا
و فيها يذكر فضل الجهاد
و يستنهض الناس و يذكر علمه بالحرب
و يلقي عليهم التبعة لعدم طاعته
فضل الجهاد
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اَلْجَنَّةِ
فَتَحَهُ اَللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ
وَ هُوَ لِبَاسُ اَلتَّقْوَى وَ دِرْعُ اَللَّهِ اَلْحَصِينَةُ
وَ جُنَّتُهُ اَلْوَثِيقَةُ
فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ
أَلْبَسَهُ اَللَّهُ ثَوْبَ اَلذُّلِّ
وَ شَمِلَهُ اَلْبَلاَءُ
وَ دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَ اَلْقَمَاءَةِ
وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ
وَ أُدِيلَ اَلْحَقُّ مِنْهُ
بِتَضْيِيعِ اَلْجِهَادِ وَ سِيمَ اَلْخَسْفَ وَ مُنِعَ اَلنَّصَفَ
استنهاض الناس
أَلاَ وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ لَيْلاً وَ نَهَاراً وَ سِرّاً وَ إِعْلاَناً
وَ قُلْتُ لَكُمُ اُغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ
فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلاَّ ذَلُّوا
فَتَوَاكَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ اَلْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ اَلْأَوْطَانُ
وَ هَذَا أَخُو غَامِدٍ وَ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ اَلْأَنْبَارَ
وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ اَلْبَكْرِيَّ وَ أَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ اَلرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى اَلْمَرْأَةِ اَلْمُسْلِمَةِ وَ اَلْأُخْرَى اَلْمُعَاهِدَةِ
فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلْبَهَا
وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا
مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاَّ بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ اَلاِسْتِرْحَامِ
ثُمَّ اِنْصَرَفُوا وَافِرِينَ
مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ وَ لاَ أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ
فَلَوْ أَنَّ اِمْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً
بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً
فَيَا عَجَباً عَجَباً وَ اَللَّهِ يُمِيتُ اَلْقَلْبَ وَ يَجْلِبُ اَلْهَمَّ مِنَ اِجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ
فَقُبْحاً لَكُمْ وَ تَرَحاً
حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَى
يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَ لاَ تُغِيرُونَ
وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ
وَ يُعْصَى اَللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ
فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ اَلْحَرِّ
قُلْتُمْ هَذِهِ حَمَارَّةُ اَلْقَيْظِ أَمْهِلْنَا يُسَبَّخْ عَنَّا اَلْحَرُّ
وَ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي اَلشِّتَاءِ قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّةُ اَلْقُرِّ
أَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا اَلْبَرْدُ
كُلُّ هَذَا فِرَاراً مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ
فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ تَفِرُّونَ
فَأَنْتُمْ وَ اَللَّهِ مِنَ اَلسَّيْفِ أَفَرُّ
البرم بالناس
يَا أَشْبَاهَ اَلرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ
حُلُومُ الْأَطْفَالِ
وَ عُقُولُ رَبَّاتِ اَلْحِجَالِ
لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْكُمْ
مَعْرِفَةً وَ اَللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ سَدَماً
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً
وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً
وَ جَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ اَلتَّهْمَامِ أَنْفَاساً
وَ أَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَ اَلْخِذْلاَنِ
حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ
وَ لَكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ
لِلَّهِ أَبُوهُمْ
وَ هَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً
وَ أَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي
لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغْتُ اَلْعِشْرِينَ
وَ هَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى اَلسِّتِّينَ
وَ لَكِنْ لاَ رَأْيَ لِمَنْ لاَ يُطَاعُ
و فيها يذكر فضل الجهاد
و يستنهض الناس و يذكر علمه بالحرب
و يلقي عليهم التبعة لعدم طاعته
فضل الجهاد
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اَلْجَنَّةِ
فَتَحَهُ اَللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ
وَ هُوَ لِبَاسُ اَلتَّقْوَى وَ دِرْعُ اَللَّهِ اَلْحَصِينَةُ
وَ جُنَّتُهُ اَلْوَثِيقَةُ
فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ
أَلْبَسَهُ اَللَّهُ ثَوْبَ اَلذُّلِّ
وَ شَمِلَهُ اَلْبَلاَءُ
وَ دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَ اَلْقَمَاءَةِ
وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ
وَ أُدِيلَ اَلْحَقُّ مِنْهُ
بِتَضْيِيعِ اَلْجِهَادِ وَ سِيمَ اَلْخَسْفَ وَ مُنِعَ اَلنَّصَفَ
استنهاض الناس
أَلاَ وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ لَيْلاً وَ نَهَاراً وَ سِرّاً وَ إِعْلاَناً
وَ قُلْتُ لَكُمُ اُغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ
فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلاَّ ذَلُّوا
فَتَوَاكَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ اَلْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ اَلْأَوْطَانُ
وَ هَذَا أَخُو غَامِدٍ وَ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ اَلْأَنْبَارَ
وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ اَلْبَكْرِيَّ وَ أَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ اَلرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى اَلْمَرْأَةِ اَلْمُسْلِمَةِ وَ اَلْأُخْرَى اَلْمُعَاهِدَةِ
فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلْبَهَا
وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا
مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاَّ بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ اَلاِسْتِرْحَامِ
ثُمَّ اِنْصَرَفُوا وَافِرِينَ
مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ وَ لاَ أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ
فَلَوْ أَنَّ اِمْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً
بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً
فَيَا عَجَباً عَجَباً وَ اَللَّهِ يُمِيتُ اَلْقَلْبَ وَ يَجْلِبُ اَلْهَمَّ مِنَ اِجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ
فَقُبْحاً لَكُمْ وَ تَرَحاً
حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَى
يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَ لاَ تُغِيرُونَ
وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ
وَ يُعْصَى اَللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ
فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ اَلْحَرِّ
قُلْتُمْ هَذِهِ حَمَارَّةُ اَلْقَيْظِ أَمْهِلْنَا يُسَبَّخْ عَنَّا اَلْحَرُّ
وَ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي اَلشِّتَاءِ قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّةُ اَلْقُرِّ
أَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا اَلْبَرْدُ
كُلُّ هَذَا فِرَاراً مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ
فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ تَفِرُّونَ
فَأَنْتُمْ وَ اَللَّهِ مِنَ اَلسَّيْفِ أَفَرُّ
البرم بالناس
يَا أَشْبَاهَ اَلرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ
حُلُومُ الْأَطْفَالِ
وَ عُقُولُ رَبَّاتِ اَلْحِجَالِ
لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْكُمْ
مَعْرِفَةً وَ اَللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ سَدَماً
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً
وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً
وَ جَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ اَلتَّهْمَامِ أَنْفَاساً
وَ أَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَ اَلْخِذْلاَنِ
حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ
وَ لَكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ
لِلَّهِ أَبُوهُمْ
وَ هَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً
وَ أَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي
لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغْتُ اَلْعِشْرِينَ
وَ هَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى اَلسِّتِّينَ
وَ لَكِنْ لاَ رَأْيَ لِمَنْ لاَ يُطَاعُ
نهج البلاغه : خطبه ها
دنيا شناسى و سفارش به پارسایی
و من خطبة له عليهالسلام و هو فصل من الخطبة التي أولها الحمد للّه غير مقنوط من رحمته و فيه أحد عشر تنبيها
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلدُّنْيَا أَدْبَرَتْ
وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ
وَ إِنَّ اَلْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاَعٍ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلْيَوْمَ اَلْمِضْمَارَ
وَ غَداً اَلسِّبَاقَ
وَ اَلسَّبَقَةُ اَلْجَنَّةُ
وَ اَلْغَايَةُ اَلنَّارُ
أَ فَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ
أَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ
فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ
وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ
وَ مَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ
وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ
أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي اَلرَّغْبَةِ
كَمَا تَعْمَلُونَ فِي اَلرَّهْبَةِ
أَلاَ وَ إِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا
وَ لاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا
أَلاَ وَ إِنَّهُ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ اَلْحَقُّ يَضُرُّهُ اَلْبَاطِلُ
وَ مَنْ لاَ يَسْتَقِيمُ بِهِ اَلْهُدَى
يَجُرُّ بِهِ اَلضَّلاَلُ إِلَى اَلرَّدَى
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ
وَ دُلِلْتُمْ عَلَى اَلزَّادِ
وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اِثْنَتَانِ
اِتِّبَاعُ اَلْهَوَى
وَ طُولُ اَلْأَمَلِ
فَتَزَوَّدُوا فِي اَلدُّنْيَا مِنَ اَلدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً
قال السيد الشريف رضي الله عنه و أقول
إنه لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزهد في الدنيا
و يضطر إلى عمل الآخرة
لكان هذا الكلام
و كفى به قاطعا لعلائق الآمال
و قادحا زناد الاتعاظ و الازدجار
و من أعجبه قوله عليهالسلام
ألا و إن اليوم المضمار و غدا السباق
و السبقة الجنة و الغاية النار
فإن فيه مع فخامة اللفظ
و عظم قدر المعنى
و صادق التمثيل
و واقع التشبيه
سرا عجيبا
و معنى لطيفا
و هو قوله عليهالسلام و السبقة الجنة و الغاية النار
فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين
و لم يقل السبقة النار
كما قال السبقة الجنة
لأن الاستباق إنما يكون إلى أمر محبوب
و غرض مطلوب
و هذه صفة الجنة و ليس هذا المعنى موجودا في النار
نعوذ بالله منها
فلم يجز أن يقول و السبقة النار
بل قال و الغاية النار
لأن الغاية قد ينتهي إليها من لا يسره الانتهاء إليها
و من يسره ذلك فصلح أن يعبر بها عن الأمرين معا
فهي في هذا الموضع كالمصير و المآل
قال الله تعالى قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى اَلنّٰارِ
و لا يجوز في هذا الموضع أن يقال سبقتكم بسكون الباء إلى النار
فتأمل ذلك
فباطنه عجيب
و غوره بعيد لطيف
و كذلك أكثر كلامه عليهالسلام
و في بعض النسخ و قد جاء في رواية أخرى و السبقة الجنة بضم السين
و السبقة عندهم اسم لما يجعل للسابق
إذا سبق من مال أو عرض
و المعنيان متقاربان
لأن ذلك لا يكون جزاء على فعل الأمر المذموم
و إنما يكون جزاء على فعل الأمر المحمود
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلدُّنْيَا أَدْبَرَتْ
وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ
وَ إِنَّ اَلْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاَعٍ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلْيَوْمَ اَلْمِضْمَارَ
وَ غَداً اَلسِّبَاقَ
وَ اَلسَّبَقَةُ اَلْجَنَّةُ
وَ اَلْغَايَةُ اَلنَّارُ
أَ فَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ
أَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ
فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ
وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ
وَ مَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ
وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ
أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي اَلرَّغْبَةِ
كَمَا تَعْمَلُونَ فِي اَلرَّهْبَةِ
أَلاَ وَ إِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا
وَ لاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا
أَلاَ وَ إِنَّهُ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ اَلْحَقُّ يَضُرُّهُ اَلْبَاطِلُ
وَ مَنْ لاَ يَسْتَقِيمُ بِهِ اَلْهُدَى
يَجُرُّ بِهِ اَلضَّلاَلُ إِلَى اَلرَّدَى
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ
وَ دُلِلْتُمْ عَلَى اَلزَّادِ
وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اِثْنَتَانِ
اِتِّبَاعُ اَلْهَوَى
وَ طُولُ اَلْأَمَلِ
فَتَزَوَّدُوا فِي اَلدُّنْيَا مِنَ اَلدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً
قال السيد الشريف رضي الله عنه و أقول
إنه لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزهد في الدنيا
و يضطر إلى عمل الآخرة
لكان هذا الكلام
و كفى به قاطعا لعلائق الآمال
و قادحا زناد الاتعاظ و الازدجار
و من أعجبه قوله عليهالسلام
ألا و إن اليوم المضمار و غدا السباق
و السبقة الجنة و الغاية النار
فإن فيه مع فخامة اللفظ
و عظم قدر المعنى
و صادق التمثيل
و واقع التشبيه
سرا عجيبا
و معنى لطيفا
و هو قوله عليهالسلام و السبقة الجنة و الغاية النار
فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين
و لم يقل السبقة النار
كما قال السبقة الجنة
لأن الاستباق إنما يكون إلى أمر محبوب
و غرض مطلوب
و هذه صفة الجنة و ليس هذا المعنى موجودا في النار
نعوذ بالله منها
فلم يجز أن يقول و السبقة النار
بل قال و الغاية النار
لأن الغاية قد ينتهي إليها من لا يسره الانتهاء إليها
و من يسره ذلك فصلح أن يعبر بها عن الأمرين معا
فهي في هذا الموضع كالمصير و المآل
قال الله تعالى قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى اَلنّٰارِ
و لا يجوز في هذا الموضع أن يقال سبقتكم بسكون الباء إلى النار
فتأمل ذلك
فباطنه عجيب
و غوره بعيد لطيف
و كذلك أكثر كلامه عليهالسلام
و في بعض النسخ و قد جاء في رواية أخرى و السبقة الجنة بضم السين
و السبقة عندهم اسم لما يجعل للسابق
إذا سبق من مال أو عرض
و المعنيان متقاربان
لأن ذلك لا يكون جزاء على فعل الأمر المذموم
و إنما يكون جزاء على فعل الأمر المحمود
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش مردم کوفه از سستی در جهاد
و من خطبة له عليهالسلام بعد غارة الضحاك بن قيس صاحب معاوية على الحاجّ بعد قصة الحكمين
و فيها يستنهض أصحابه لما حدث في الأطراف
أَيُّهَا اَلنَّاسُ اَلْمُجْتَمِعَةُ أَبْدَانُهُمْ اَلْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ
كَلاَمُكُمْ يُوهِي اَلصُّمَّ اَلصِّلاَبَ
وَ فِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فِيكُمُ اَلْأَعْدَاءَ
تَقُولُونَ فِي اَلْمَجَالِسِ كَيْتَ وَ كَيْتَ
فَإِذَا جَاءَ اَلْقِتَالُ قُلْتُمْ حِيدِي حَيَادِ
مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ
وَ لاَ اِسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ
أَعَالِيلُ بِأَضَالِيلَ
وَ سَأَلْتُمُونِي اَلتَّطْوِيلَ
دِفَاعَ ذِي اَلدَّيْنِ اَلْمَطُولِ
لاَ يَمْنَعُ اَلضَّيْمَ اَلذَّلِيلُ
وَ لاَ يُدْرَكُ اَلْحَقُّ إِلاَّ بِالْجِدِّ
أَيَّ دَارٍ بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ
وَ مَعَ أَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ
اَلْمَغْرُورُ وَ اَللَّهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ
وَ مَنْ فَازَ بِكُمْ فَقَدْ فَازَ وَ اَللَّهِ بِالسَّهْمِ اَلْأَخْيَبِ
وَ مَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ
أَصْبَحْتُ وَ اَللَّهِ لاَ أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ
وَ لاَ أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ
وَ لاَ أُوعِدُ اَلْعَدُوَّ بِكُمْ
مَا بَالُكُمْ
مَا دَوَاؤُكُمْ مَا طِبُّكُمْ
اَلْقَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ
أَ قَوْلاً بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَ غَفْلةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ
وَ طَمَعاً فِي غَيْرِ حَقٍّ
و فيها يستنهض أصحابه لما حدث في الأطراف
أَيُّهَا اَلنَّاسُ اَلْمُجْتَمِعَةُ أَبْدَانُهُمْ اَلْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ
كَلاَمُكُمْ يُوهِي اَلصُّمَّ اَلصِّلاَبَ
وَ فِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فِيكُمُ اَلْأَعْدَاءَ
تَقُولُونَ فِي اَلْمَجَالِسِ كَيْتَ وَ كَيْتَ
فَإِذَا جَاءَ اَلْقِتَالُ قُلْتُمْ حِيدِي حَيَادِ
مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ
وَ لاَ اِسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ
أَعَالِيلُ بِأَضَالِيلَ
وَ سَأَلْتُمُونِي اَلتَّطْوِيلَ
دِفَاعَ ذِي اَلدَّيْنِ اَلْمَطُولِ
لاَ يَمْنَعُ اَلضَّيْمَ اَلذَّلِيلُ
وَ لاَ يُدْرَكُ اَلْحَقُّ إِلاَّ بِالْجِدِّ
أَيَّ دَارٍ بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ
وَ مَعَ أَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ
اَلْمَغْرُورُ وَ اَللَّهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ
وَ مَنْ فَازَ بِكُمْ فَقَدْ فَازَ وَ اَللَّهِ بِالسَّهْمِ اَلْأَخْيَبِ
وَ مَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ
أَصْبَحْتُ وَ اَللَّهِ لاَ أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ
وَ لاَ أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ
وَ لاَ أُوعِدُ اَلْعَدُوَّ بِكُمْ
مَا بَالُكُمْ
مَا دَوَاؤُكُمْ مَا طِبُّكُمْ
اَلْقَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ
أَ قَوْلاً بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَ غَفْلةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ
وَ طَمَعاً فِي غَيْرِ حَقٍّ
نهج البلاغه : خطبه ها
قاطعیت امام علیه السلام در مبارزه با باطل
و من خطبة له عليهالسلام عند خروجه لقتال أهل البصرة
و فيها حكمة مبعث الرسل
ثم يذكر فضله و يذم الخارجين
قَالَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام بِذِي قَارٍ وَ هُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ
فَقَالَ لِي مَا قِيمَةُ هَذَا اَلنَّعْلِ
فَقُلْتُ لاَ قِيمَةَ لَهَا
فَقَالَ عليهالسلام وَ اَللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلاَّ أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلاً
ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ اَلنَّاسَ فَقَالَ
حكمة بعثة النبي إِنَّ اَللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله
وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ اَلْعَرَبِ يَقْرَأُ كِتَاباً
وَ لاَ يَدَّعِي نُبُوَّةً
فَسَاقَ اَلنَّاسَ حَتَّى بَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ
وَ بَلَّغَهُمْ مَنْجَاتَهُمْ
فَاسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ
وَ اِطْمَأَنَّتْ صَفَاتُهُمْ
فضل علي أَمَا وَ اَللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَفِي سَاقَتِهَا
حَتَّى تَوَلَّتْ بِحَذَافِيرِهَا
مَا عَجَزْتُ وَ لاَ جَبُنْتُ
وَ إِنَّ مَسِيرِي هَذَا لِمِثْلِهَا
فَلَأَنْقُبَنَّ اَلْبَاطِلَ حَتَّى يَخْرُجَ اَلْحَقُّ مِنْ جَنْبِهِ
توبيخ الخارجين عليه مَا لِي وَ لِقُرَيْشٍ
وَ اَللَّهِ لَقَدْ قَاتَلْتُهُمْ كَافِرِينَ وَ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ مَفْتُونِينَ
وَ إِنِّي لَصَاحِبُهُمْ بِالْأَمْسِ كَمَا أَنَا صَاحِبُهُمُ اَلْيَوْمَ
وَ اَللَّهِ مَا تَنْقِمُ مِنَّا قُرَيْشٌ إِلاَّ أَنَّ اَللَّهَ اِخْتَارَنَا عَلَيْهِمْ
فَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي حَيِّزِنَا
فَكَانُوا كَمَا قَالَ اَلْأَوَّلُ
أَدَمْتَ لَعَمْرِي شُرْبَكَ اَلْمَحْضَ صَابِحاً
وَ أَكْلَكَ بِالزُّبْدِ اَلْمُقَشَّرَةَ اَلْبُجْرَا
وَ نَحْنُ وَهَبْنَاكَ اَلْعَلاَءَ وَ لَمْ تَكُنْ عَلِيّاً
وَ حُطْنَا حَوْلَكَ اَلْجُرْدَ وَ اَلسُّمْرَا
و فيها حكمة مبعث الرسل
ثم يذكر فضله و يذم الخارجين
قَالَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام بِذِي قَارٍ وَ هُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ
فَقَالَ لِي مَا قِيمَةُ هَذَا اَلنَّعْلِ
فَقُلْتُ لاَ قِيمَةَ لَهَا
فَقَالَ عليهالسلام وَ اَللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلاَّ أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلاً
ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ اَلنَّاسَ فَقَالَ
حكمة بعثة النبي إِنَّ اَللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله
وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ اَلْعَرَبِ يَقْرَأُ كِتَاباً
وَ لاَ يَدَّعِي نُبُوَّةً
فَسَاقَ اَلنَّاسَ حَتَّى بَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ
وَ بَلَّغَهُمْ مَنْجَاتَهُمْ
فَاسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ
وَ اِطْمَأَنَّتْ صَفَاتُهُمْ
فضل علي أَمَا وَ اَللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَفِي سَاقَتِهَا
حَتَّى تَوَلَّتْ بِحَذَافِيرِهَا
مَا عَجَزْتُ وَ لاَ جَبُنْتُ
وَ إِنَّ مَسِيرِي هَذَا لِمِثْلِهَا
فَلَأَنْقُبَنَّ اَلْبَاطِلَ حَتَّى يَخْرُجَ اَلْحَقُّ مِنْ جَنْبِهِ
توبيخ الخارجين عليه مَا لِي وَ لِقُرَيْشٍ
وَ اَللَّهِ لَقَدْ قَاتَلْتُهُمْ كَافِرِينَ وَ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ مَفْتُونِينَ
وَ إِنِّي لَصَاحِبُهُمْ بِالْأَمْسِ كَمَا أَنَا صَاحِبُهُمُ اَلْيَوْمَ
وَ اَللَّهِ مَا تَنْقِمُ مِنَّا قُرَيْشٌ إِلاَّ أَنَّ اَللَّهَ اِخْتَارَنَا عَلَيْهِمْ
فَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي حَيِّزِنَا
فَكَانُوا كَمَا قَالَ اَلْأَوَّلُ
أَدَمْتَ لَعَمْرِي شُرْبَكَ اَلْمَحْضَ صَابِحاً
وَ أَكْلَكَ بِالزُّبْدِ اَلْمُقَشَّرَةَ اَلْبُجْرَا
وَ نَحْنُ وَهَبْنَاكَ اَلْعَلاَءَ وَ لَمْ تَكُنْ عَلِيّاً
وَ حُطْنَا حَوْلَكَ اَلْجُرْدَ وَ اَلسُّمْرَا
نهج البلاغه : خطبه ها
تلاش در هدايت خوارج نهروان
و من خطبة له عليهالسلام في تخويف أهل النهروان
فَأَنَا نَذِيرٌ لَكُمْ أَنْ تُصْبِحُوا صَرْعَى بِأَثْنَاءِ هَذَا اَلنَّهَرِ وَ بِأَهْضَامِ هَذَا اَلْغَائِطِ
عَلَى غَيْرِ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَ لاَ سُلْطَانٍ مُبِينٍ مَعَكُمْ
قَدْ طَوَّحَتْ بِكُمُ اَلدَّارُ
وَ اِحْتَبَلَكُمُ اَلْمِقْدَارُ
وَ قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ هَذِهِ اَلْحُكُومَةِ
فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ اَلْمُنَابِذِينَ
حَتَّى صَرَفْتُ رَأْيِي إِلَى هَوَاكُمْ
وَ أَنْتُمْ مَعَاشِرُ أَخِفَّاءُ اَلْهَامِ
سُفَهَاءُ اَلْأَحْلاَمِ
وَ لَمْ آتِ لاَ أَبَا لَكُمْ بُجْراً
وَ لاَ أَرَدْتُ لَكُمْ ضُرّاً
فَأَنَا نَذِيرٌ لَكُمْ أَنْ تُصْبِحُوا صَرْعَى بِأَثْنَاءِ هَذَا اَلنَّهَرِ وَ بِأَهْضَامِ هَذَا اَلْغَائِطِ
عَلَى غَيْرِ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَ لاَ سُلْطَانٍ مُبِينٍ مَعَكُمْ
قَدْ طَوَّحَتْ بِكُمُ اَلدَّارُ
وَ اِحْتَبَلَكُمُ اَلْمِقْدَارُ
وَ قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ هَذِهِ اَلْحُكُومَةِ
فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ اَلْمُنَابِذِينَ
حَتَّى صَرَفْتُ رَأْيِي إِلَى هَوَاكُمْ
وَ أَنْتُمْ مَعَاشِرُ أَخِفَّاءُ اَلْهَامِ
سُفَهَاءُ اَلْأَحْلاَمِ
وَ لَمْ آتِ لاَ أَبَا لَكُمْ بُجْراً
وَ لاَ أَرَدْتُ لَكُمْ ضُرّاً
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضائل خود برای آگاه نمودن خوارج
و من كلام له عليهالسلام يجري مجرى الخطبة و فيه يذكر فضائله عليهالسلام قاله بعد وقعة النهروان
فَقُمْتُ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا
وَ تَطَلَّعْتُ حِينَ تَقَبَّعُوا
وَ نَطَقْتُ حِينَ تَعْتَعُوا
وَ مَضَيْتُ بِنُورِ اَللَّهِ حِينَ وَقَفُوا
وَ كُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً
وَ أَعْلاَهُمْ فَوْتاً
فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا
وَ اِسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا
كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ اَلْقَوَاصِفُ
وَ لاَ تُزِيلُهُ اَلْعَوَاصِفُ
لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ
وَ لاَ لِقَائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ
اَلذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ لَهُ
وَ اَلْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ مِنْهُ
رَضِينَا عَنِ اَللَّهِ قَضَاءَهُ
وَ سَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ
أَ تَرَانِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليهوسلم
وَ اَللَّهِ لَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ
فَلاَ أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ
فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي
فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي
وَ إِذَا اَلْمِيثَاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي
فَقُمْتُ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا
وَ تَطَلَّعْتُ حِينَ تَقَبَّعُوا
وَ نَطَقْتُ حِينَ تَعْتَعُوا
وَ مَضَيْتُ بِنُورِ اَللَّهِ حِينَ وَقَفُوا
وَ كُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً
وَ أَعْلاَهُمْ فَوْتاً
فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا
وَ اِسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا
كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ اَلْقَوَاصِفُ
وَ لاَ تُزِيلُهُ اَلْعَوَاصِفُ
لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ
وَ لاَ لِقَائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ
اَلذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ لَهُ
وَ اَلْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ مِنْهُ
رَضِينَا عَنِ اَللَّهِ قَضَاءَهُ
وَ سَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ
أَ تَرَانِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليهوسلم
وَ اَللَّهِ لَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ
فَلاَ أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ
فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي
فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي
وَ إِذَا اَلْمِيثَاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي
نهج البلاغه : خطبه ها
علت درنگ در جنگ با شامیان
و من كلام له عليهالسلام و قد أشار عليه أصحابه بالاستعداد لحرب أهل الشام
بعد إرساله جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية
و لم ينزل معاوية على بيعته
إِنَّ اِسْتِعْدَادِي لِحَرْبِ أَهْلِ اَلشَّامِ وَ جَرِيرٌ عِنْدَهُمْ
إِغْلاَقٌ لِلشَّامِ
وَ صَرْفٌ لِأَهْلِهِ عَنْ خَيْرٍ إِنْ أَرَادُوهُ
وَ لَكِنْ قَدْ وَقَّتُّ لِجَرِيرٍ وَقْتاً لاَ يُقِيمُ بَعْدَهُ إِلاَّ مَخْدُوعاً أَوْ عَاصِياً
وَ اَلرَّأْيُ عِنْدِي مَعَ اَلْأَنَاةِ فَأَرْوِدُوا
وَ لاَ أَكْرَهُ لَكُمُ اَلْإِعْدَادَ
وَ لَقَدْ ضَرَبْتُ أَنْفَ هَذَا اَلْأَمْرِ وَ عَيْنَهُ
وَ قَلَّبْتُ ظَهْرَهُ وَ بَطْنَهُ
فَلَمْ أَرَ لِي فِيهِ إِلاَّ اَلْقِتَالَ أَوِ اَلْكُفْرَ بِمَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليه
إِنَّهُ قَدْ كَانَ عَلَى اَلْأُمَّةِ وَالٍ أَحْدَثَ أَحْدَاثاً
وَ أَوْجَدَ اَلنَّاسَ مَقَالاً
فَقَالُوا ثُمَّ نَقَمُوا فَغَيَّرُوا
بعد إرساله جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية
و لم ينزل معاوية على بيعته
إِنَّ اِسْتِعْدَادِي لِحَرْبِ أَهْلِ اَلشَّامِ وَ جَرِيرٌ عِنْدَهُمْ
إِغْلاَقٌ لِلشَّامِ
وَ صَرْفٌ لِأَهْلِهِ عَنْ خَيْرٍ إِنْ أَرَادُوهُ
وَ لَكِنْ قَدْ وَقَّتُّ لِجَرِيرٍ وَقْتاً لاَ يُقِيمُ بَعْدَهُ إِلاَّ مَخْدُوعاً أَوْ عَاصِياً
وَ اَلرَّأْيُ عِنْدِي مَعَ اَلْأَنَاةِ فَأَرْوِدُوا
وَ لاَ أَكْرَهُ لَكُمُ اَلْإِعْدَادَ
وَ لَقَدْ ضَرَبْتُ أَنْفَ هَذَا اَلْأَمْرِ وَ عَيْنَهُ
وَ قَلَّبْتُ ظَهْرَهُ وَ بَطْنَهُ
فَلَمْ أَرَ لِي فِيهِ إِلاَّ اَلْقِتَالَ أَوِ اَلْكُفْرَ بِمَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليه
إِنَّهُ قَدْ كَانَ عَلَى اَلْأُمَّةِ وَالٍ أَحْدَثَ أَحْدَاثاً
وَ أَوْجَدَ اَلنَّاسَ مَقَالاً
فَقَالُوا ثُمَّ نَقَمُوا فَغَيَّرُوا
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش مصقله بن هبیره
و من كلام له عليهالسلام لما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني إلى معاوية
و كان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين عليهالسلام و أعتقهم
فلما طالبه بالمال خاس به و هرب إلى الشام
قَبَّحَ اَللَّهُ مَصْقَلَةَ
فَعَلَ فِعْلَ اَلسَّادَةِ
وَ فَرَّ فِرَارَ اَلْعَبِيدِ
فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ وَ لاَ صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ
وَ لَوْ أَقَامَ لَأَخَذْنَا مَيْسُورَهُ
وَ اِنْتَظَرْنَا بِمَالِهِ وُفُورَهُ
و كان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين عليهالسلام و أعتقهم
فلما طالبه بالمال خاس به و هرب إلى الشام
قَبَّحَ اَللَّهُ مَصْقَلَةَ
فَعَلَ فِعْلَ اَلسَّادَةِ
وَ فَرَّ فِرَارَ اَلْعَبِيدِ
فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ وَ لاَ صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ
وَ لَوْ أَقَامَ لَأَخَذْنَا مَيْسُورَهُ
وَ اِنْتَظَرْنَا بِمَالِهِ وُفُورَهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
سازماندهی نیروها برای نبرد صفین
و من خطبة له عليهالسلام عند المسير إلى الشام
قيل إنه خطب بها و هو بالنخيلة خارجا من الكوفة إلى صفين
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا وَقَبَ لَيْلٌ وَ غَسَقَ
وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا لاَحَ نَجْمٌ وَ خَفَقَ
وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مَفْقُودِ اَلْإِنْعَامِ
وَ لاَ مُكَافَإِ اَلْإِفْضَالِ
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتِي
وَ أَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هَذَا اَلْمِلْطَاطِ
حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرِي
وَ قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَقْطَعَ هَذِهِ اَلنُّطْفَةَ إِلَى شِرْذِمَةٍ مِنْكُمْ
مُوَطِّنِينَ أَكْنَافَ دَجْلَةَ
فَأُنْهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلَى عَدُوِّكُمْ
وَ أَجْعَلَهُمْ مِنْ أَمْدَادِ اَلْقُوَّةِ لَكُمْ
قال السيد الشريف أقول يعني عليهالسلام بالملطاط هاهنا السمت الذي أمرهم بلزومه
و هو شاطئ الفرات و يقال ذلك أيضا لشاطئ البحر
و أصله ما استوى من الأرض
و يعني بالنطفة ماء الفرات
و هو من غريب العبارات و عجيبها
قيل إنه خطب بها و هو بالنخيلة خارجا من الكوفة إلى صفين
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا وَقَبَ لَيْلٌ وَ غَسَقَ
وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا لاَحَ نَجْمٌ وَ خَفَقَ
وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مَفْقُودِ اَلْإِنْعَامِ
وَ لاَ مُكَافَإِ اَلْإِفْضَالِ
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتِي
وَ أَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هَذَا اَلْمِلْطَاطِ
حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرِي
وَ قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَقْطَعَ هَذِهِ اَلنُّطْفَةَ إِلَى شِرْذِمَةٍ مِنْكُمْ
مُوَطِّنِينَ أَكْنَافَ دَجْلَةَ
فَأُنْهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلَى عَدُوِّكُمْ
وَ أَجْعَلَهُمْ مِنْ أَمْدَادِ اَلْقُوَّةِ لَكُمْ
قال السيد الشريف أقول يعني عليهالسلام بالملطاط هاهنا السمت الذي أمرهم بلزومه
و هو شاطئ الفرات و يقال ذلك أيضا لشاطئ البحر
و أصله ما استوى من الأرض
و يعني بالنطفة ماء الفرات
و هو من غريب العبارات و عجيبها
نهج البلاغه : خطبه ها
سخنرانی در عيد قربان
و من خطبة له عليهالسلام و هي في التزهيد في الدنيا
و ثواب الله للزاهد
و نعم الله على الخالق
التزهيد في الدنيا أَلاَ وَ إِنَّ اَلدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ
وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ
وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا
وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ
فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا
وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا
وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً
وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً
فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ اَلْإِدَاوَةِ
أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ اَلْمَقْلَةِ
لَوْ تَمَزَّزَهَا اَلصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ
فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اَللَّهِ اَلرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ اَلدَّارِ
اَلْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا اَلزَّوَالُ
وَ لاَ يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا اَلْأَمَلُ
وَ لاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا اَلْأَمَدُ
ثواب الزهاد فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ اَلْوُلَّهِ اَلْعِجَالِ
وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ اَلْحَمَامِ
وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي اَلرُّهْبَانِ
وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اَللَّهِ مِنَ اَلْأَمْوَالِ وَ اَلْأَوْلاَدِ
اِلْتِمَاسَ اَلْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي اِرْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ
أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ
وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ
لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ
وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ
نعم الله وَ تَاللَّهِ لَوِ اِنْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ اِنْمِيَاثاً
وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ
أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً
ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي اَلدُّنْيَا
مَا اَلدُّنْيَا بَاقِيَةٌ
مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ
وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ اَلْعِظَامَ
وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ
و ثواب الله للزاهد
و نعم الله على الخالق
التزهيد في الدنيا أَلاَ وَ إِنَّ اَلدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ
وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ
وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا
وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ
فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا
وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا
وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً
وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً
فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ اَلْإِدَاوَةِ
أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ اَلْمَقْلَةِ
لَوْ تَمَزَّزَهَا اَلصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ
فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اَللَّهِ اَلرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ اَلدَّارِ
اَلْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا اَلزَّوَالُ
وَ لاَ يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا اَلْأَمَلُ
وَ لاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا اَلْأَمَدُ
ثواب الزهاد فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ اَلْوُلَّهِ اَلْعِجَالِ
وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ اَلْحَمَامِ
وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي اَلرُّهْبَانِ
وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اَللَّهِ مِنَ اَلْأَمْوَالِ وَ اَلْأَوْلاَدِ
اِلْتِمَاسَ اَلْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي اِرْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ
أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ
وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ
لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ
وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ
نعم الله وَ تَاللَّهِ لَوِ اِنْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ اِنْمِيَاثاً
وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ
أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً
ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي اَلدُّنْيَا
مَا اَلدُّنْيَا بَاقِيَةٌ
مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ
وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ اَلْعِظَامَ
وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ
نهج البلاغه : خطبه ها
وصف قربانى
و من خطبة له عليهالسلام في ذكرى يوم النحر و صفة الأضحية
وَ مِنْ تَمَامِ اَلْأُضْحِيَّةِ اِسْتِشْرَافُ أُذُنِهَا
وَ سَلاَمَةُ عَيْنِهَا
فَإِذَا سَلِمَتِ اَلْأُذُنُ وَ اَلْعَيْنُ
سَلِمَتِ اَلْأُضْحِيَّةُ وَ تَمَّتْ
وَ لَوْ كَانَتْ عَضْبَاءَ اَلْقَرْنِ
تَجُرُّ رِجْلَهَا إِلَى اَلْمَنْسَكِ
قال السيد الشريف و المنسك هاهنا المذبح
وَ مِنْ تَمَامِ اَلْأُضْحِيَّةِ اِسْتِشْرَافُ أُذُنِهَا
وَ سَلاَمَةُ عَيْنِهَا
فَإِذَا سَلِمَتِ اَلْأُذُنُ وَ اَلْعَيْنُ
سَلِمَتِ اَلْأُضْحِيَّةُ وَ تَمَّتْ
وَ لَوْ كَانَتْ عَضْبَاءَ اَلْقَرْنِ
تَجُرُّ رِجْلَهَا إِلَى اَلْمَنْسَكِ
قال السيد الشريف و المنسك هاهنا المذبح
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان علت شروع جنگ صفین
و من خطبة له عليهالسلام و فيها يصف أصحابه بصفين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام
فَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ اَلْإِبِلِ اَلْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا
وَ قَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيهَا
وَ خُلِعَتْ مَثَانِيهَا
حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِلِيَّ
أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ
وَ قَدْ قَلَّبْتُ هَذَا اَلْأَمْرَ بَطْنَهُ وَ ظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي اَلنَّوْمَ
فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعُنِي إِلاَّ قِتَالُهُمْ
أَوِ اَلْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوسلم
فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ اَلْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ اَلْعِقَابِ
وَ مَوْتَاتُ اَلدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ اَلْآخِرَةِ
فَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ اَلْإِبِلِ اَلْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا
وَ قَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيهَا
وَ خُلِعَتْ مَثَانِيهَا
حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِلِيَّ
أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ
وَ قَدْ قَلَّبْتُ هَذَا اَلْأَمْرَ بَطْنَهُ وَ ظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي اَلنَّوْمَ
فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعُنِي إِلاَّ قِتَالُهُمْ
أَوِ اَلْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوسلم
فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ اَلْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ اَلْعِقَابِ
وَ مَوْتَاتُ اَلدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ اَلْآخِرَةِ
نهج البلاغه : خطبه ها
در پاسخ تهدید به ترور
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت صفات خدا
و من خطبة له عليهالسلام و فيها مباحث لطيفة من العلم الإلهي
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حَالاً
فَيَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً
وَ يَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً
كُلُّ مُسَمًّى بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ
وَ كُلُّ عَزِيزٍ غَيْرَهُ ذَلِيلٌ
وَ كُلُّ قَوِيٍّ غَيْرَهُ ضَعِيفٌ
وَ كُلُّ مَالِكٍ غَيْرَهُ مَمْلُوكٌ
وَ كُلُّ عَالِمٍ غَيْرَهُ مُتَعَلِّمٌ
وَ كُلُّ قَادِرٍ غَيْرَهُ يَقْدِرُ وَ يَعْجَزُ
وَ كُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ اَلْأَصْوَاتِ
وَ يُصِمُّهُ كَبِيرُهَا
وَ يَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ مِنْهَا
وَ كُلُّ بَصِيرٍ غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ اَلْأَلْوَانِ وَ لَطِيفِ اَلْأَجْسَامِ
وَ كُلُّ ظَاهِرٍ غَيْرَهُ بَاطِنٌ
وَ كُلُّ بَاطِنٍ غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِرٍ
لَمْ يَخْلُقْ مَا خَلَقَهُ لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ
وَ لاَ تَخَوُّفٍ مِنْ عَوَاقِبِ زَمَانٍ
وَ لاَ اِسْتِعَانَةٍ عَلَى نِدٍّ مُثَاوِرٍ
وَ لاَ شَرِيكٍ مُكَاثِرٍ
وَ لاَ ضِدٍّ مُنَافِرٍ
وَ لَكِنْ خَلاَئِقُ مَرْبُوبُونَ
وَ عِبَادٌ دَاخِرُونَ
لَمْ يَحْلُلْ فِي اَلْأَشْيَاءِ فَيُقَالَ هُوَ كَائِنٌ
وَ لَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ
لَمْ يَؤُدْهُ خَلْقُ مَا اِبْتَدَأَ
وَ لاَ تَدْبِيرُ مَا ذَرَأَ
وَ لاَ وَقَفَ بِهِ عَجْزٌ عَمَّا خَلَقَ
وَ لاَ وَلَجَتْ عَلَيْهِ شُبْهَةٌ فِيمَا قَضَى وَ قَدَّرَ
بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ
وَ عِلْمٌ مُحْكَمٌ
وَ أَمْرٌ مُبْرَمٌ
اَلْمَأْمُولُ مَعَ اَلنِّقَمِ
اَلْمَرْهُوبُ مَعَ اَلنِّعَمِ
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حَالاً
فَيَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً
وَ يَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً
كُلُّ مُسَمًّى بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ
وَ كُلُّ عَزِيزٍ غَيْرَهُ ذَلِيلٌ
وَ كُلُّ قَوِيٍّ غَيْرَهُ ضَعِيفٌ
وَ كُلُّ مَالِكٍ غَيْرَهُ مَمْلُوكٌ
وَ كُلُّ عَالِمٍ غَيْرَهُ مُتَعَلِّمٌ
وَ كُلُّ قَادِرٍ غَيْرَهُ يَقْدِرُ وَ يَعْجَزُ
وَ كُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ اَلْأَصْوَاتِ
وَ يُصِمُّهُ كَبِيرُهَا
وَ يَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ مِنْهَا
وَ كُلُّ بَصِيرٍ غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ اَلْأَلْوَانِ وَ لَطِيفِ اَلْأَجْسَامِ
وَ كُلُّ ظَاهِرٍ غَيْرَهُ بَاطِنٌ
وَ كُلُّ بَاطِنٍ غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِرٍ
لَمْ يَخْلُقْ مَا خَلَقَهُ لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ
وَ لاَ تَخَوُّفٍ مِنْ عَوَاقِبِ زَمَانٍ
وَ لاَ اِسْتِعَانَةٍ عَلَى نِدٍّ مُثَاوِرٍ
وَ لاَ شَرِيكٍ مُكَاثِرٍ
وَ لاَ ضِدٍّ مُنَافِرٍ
وَ لَكِنْ خَلاَئِقُ مَرْبُوبُونَ
وَ عِبَادٌ دَاخِرُونَ
لَمْ يَحْلُلْ فِي اَلْأَشْيَاءِ فَيُقَالَ هُوَ كَائِنٌ
وَ لَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ
لَمْ يَؤُدْهُ خَلْقُ مَا اِبْتَدَأَ
وَ لاَ تَدْبِيرُ مَا ذَرَأَ
وَ لاَ وَقَفَ بِهِ عَجْزٌ عَمَّا خَلَقَ
وَ لاَ وَلَجَتْ عَلَيْهِ شُبْهَةٌ فِيمَا قَضَى وَ قَدَّرَ
بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ
وَ عِلْمٌ مُحْكَمٌ
وَ أَمْرٌ مُبْرَمٌ
اَلْمَأْمُولُ مَعَ اَلنِّقَمِ
اَلْمَرْهُوبُ مَعَ اَلنِّعَمِ
نهج البلاغه : خطبه ها
ستایش هاشم بن عتبه برای استانداری مصر
و من كلام له عليهالسلام لما قلد محمد بن أبي بكر مصر فملكت عليه و قتل
وَ قَدْ أَرَدْتُ تَوْلِيَةَ مِصْرَ هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ
وَ لَوْ وَلَّيْتُهُ إِيَّاهَا لَمَّا خَلَّى لَهُمُ اَلْعَرْصَةَ
وَ لاَ أَنْهَزَهُمُ اَلْفُرْصَةَ
بِلاَ ذَمٍّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ
فَلَقَدْ كَانَ إِلَيَّ حَبِيباً
وَ كَانَ لِي رَبِيباً
وَ قَدْ أَرَدْتُ تَوْلِيَةَ مِصْرَ هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ
وَ لَوْ وَلَّيْتُهُ إِيَّاهَا لَمَّا خَلَّى لَهُمُ اَلْعَرْصَةَ
وَ لاَ أَنْهَزَهُمُ اَلْفُرْصَةَ
بِلاَ ذَمٍّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ
فَلَقَدْ كَانَ إِلَيَّ حَبِيباً
وَ كَانَ لِي رَبِيباً
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش اهل عراق در ضعف و سستی برابر دشمن
و من خطبة له عليهالسلام في ذم أهل العراق
و فيها يوبخهم على ترك القتال و النصر يكاد يتم ثم تكذيبهم له
أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ اَلْعِرَاقِ
فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ اَلْحَامِلِ حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ
وَ مَاتَ قَيِّمُهَا
وَ طَالَ تَأَيُّمُهَا
وَ وَرِثَهَا أَبْعَدُهَا
أَمَا وَ اَللَّهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اِخْتِيَاراً
وَ لَكِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ عَلِيٌّ يَكْذِبُ
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ تَعَالَى
فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ
أَ عَلَى اَللَّهِ
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ
كَلاَّ وَ اَللَّهِ
لَكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا
وَ لَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا
وَيْلُ أُمِّهِ
كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَنٍ
لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ
وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ
و فيها يوبخهم على ترك القتال و النصر يكاد يتم ثم تكذيبهم له
أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ اَلْعِرَاقِ
فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ اَلْحَامِلِ حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ
وَ مَاتَ قَيِّمُهَا
وَ طَالَ تَأَيُّمُهَا
وَ وَرِثَهَا أَبْعَدُهَا
أَمَا وَ اَللَّهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اِخْتِيَاراً
وَ لَكِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ عَلِيٌّ يَكْذِبُ
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ تَعَالَى
فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ
أَ عَلَى اَللَّهِ
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ
كَلاَّ وَ اَللَّهِ
لَكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا
وَ لَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا
وَيْلُ أُمِّهِ
كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَنٍ
لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ
وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
هشدار به بنى اميه به دلیل غصب حقش
و من كلام له عليهالسلام و ذلك حين منعه سعيد بن العاص حقه
إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَيُفَوِّقُونَنِي تُرَاثَ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله تَفْوِيقاً
وَ اَللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اَللَّحَّامِ اَلْوِذَامَ اَلتَّرِبَةَ
قال الشريف و يروى التراب الوذمة و هو على القلب
قال الشريف و قوله عليهالسلام ليفوقونني
أي يعطونني من المال قليلا كفواق الناقة
و هو الحلبة الواحدة من لبنها
و الوذام جمع وذمة
و هي الحزة من الكرش
أو الكبد تقع في التراب فتنفض
إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَيُفَوِّقُونَنِي تُرَاثَ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله تَفْوِيقاً
وَ اَللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اَللَّحَّامِ اَلْوِذَامَ اَلتَّرِبَةَ
قال الشريف و يروى التراب الوذمة و هو على القلب
قال الشريف و قوله عليهالسلام ليفوقونني
أي يعطونني من المال قليلا كفواق الناقة
و هو الحلبة الواحدة من لبنها
و الوذام جمع وذمة
و هي الحزة من الكرش
أو الكبد تقع في التراب فتنفض
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضیلت های خود و فتنه بنی امیه
و من خطبة له عليهالسلام و فيها ينبّه أمير المؤمنين على فضله و علمه و يبيّن فتنة بني أمية
أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اَللَّهِ وَ اَلثَّنَاءِ عَلَيْهِ
أَيُّهَا اَلنَّاسُ
فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ اَلْفِتْنَةِ
وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي
بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا وَ اِشْتَدَّ كَلَبُهَا
فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي
فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اَلسَّاعَةِ
وَ لاَ عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلاَّ أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا
وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا
وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا
وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلاً
وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً
وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ اَلْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ اَلْخُطُوبِ
لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ اَلسَّائِلِينَ
وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ اَلْمَسْئُولِينَ
وَ ذَلِكَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُكُمْ
وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ
وَ ضَاقَتِ اَلدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ضِيقاً
تَسْتَطِيلُونَ مَعَهُ أَيَّامَ اَلْبَلاَءِ عَلَيْكُمْ
حَتَّى يَفْتَحَ اَللَّهُ لِبَقِيَّةِ اَلْأَبْرَارِ مِنْكُمْ
إِنَّ اَلْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ
وَ إِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ
يُنْكَرْنَ مُقْبِلاَتٍ
وَ يُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ
يَحُمْنَ حَوْمَ اَلرِّيَاحِ
يُصِبْنَ بَلَداً وَ يُخْطِئْنَ بَلَداً
أَلاَ وَ إِنَّ أَخْوَفَ اَلْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ
فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ عَمَّتْ خُطَّتُهَا
وَ خَصَّتْ بَلِيَّتُهَا
وَ أَصَابَ اَلْبَلاَءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا
وَ أَخْطَأَ اَلْبَلاَءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي
كَالنَّابِ اَلضَّرُوسِ تَعْذِمُ بِفِيهَا
وَ تَخْبِطُ بِيَدِهَا
وَ تَزْبِنُ بِرِجْلِهَا
وَ تَمْنَعُ دَرَّهَا
لاَ يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لاَ يَتْرُكُوا مِنْكُمْ إِلاَّ نَافِعاً لَهُمْ
أَوْ غَيْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ
وَ لاَ يَزَالُ بَلاَؤُهُمْ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَكُونَ اِنْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلاَّ كَانْتِصَارِ اَلْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ
وَ اَلصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ
تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِيَّةً
وَ قِطَعاً جَاهِلِيَّةً
لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدًى
وَ لاَ عَلَمٌ يُرَى
نَحْنُ أَهْلَ اَلْبَيْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاةٍ
وَ لَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ
ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اَللَّهُ عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ اَلْأَدِيمِ
بِمَنْ يَسُومُهُمْ خَسْفاً وَ يَسُوقُهُمْ عُنْفاً
وَ يَسْقِيهِمْ بِكَأْسٍ مُصَبَّرَةٍ لاَ يُعْطِيهِمْ إِلاَّ اَلسَّيْفَ
وَ لاَ يُحْلِسُهُمْ إِلاَّ اَلْخَوْفَ
فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ بِالدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا لَوْ يَرَوْنَنِي مَقَاماً وَاحِداً
وَ لَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ
لِأَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا أَطْلُبُ اَلْيَوْمَ بَعْضَهُ فَلاَ يُعْطُونِيهِ
أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اَللَّهِ وَ اَلثَّنَاءِ عَلَيْهِ
أَيُّهَا اَلنَّاسُ
فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ اَلْفِتْنَةِ
وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي
بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا وَ اِشْتَدَّ كَلَبُهَا
فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي
فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اَلسَّاعَةِ
وَ لاَ عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلاَّ أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا
وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا
وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا
وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلاً
وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً
وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ اَلْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ اَلْخُطُوبِ
لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ اَلسَّائِلِينَ
وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ اَلْمَسْئُولِينَ
وَ ذَلِكَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُكُمْ
وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ
وَ ضَاقَتِ اَلدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ضِيقاً
تَسْتَطِيلُونَ مَعَهُ أَيَّامَ اَلْبَلاَءِ عَلَيْكُمْ
حَتَّى يَفْتَحَ اَللَّهُ لِبَقِيَّةِ اَلْأَبْرَارِ مِنْكُمْ
إِنَّ اَلْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ
وَ إِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ
يُنْكَرْنَ مُقْبِلاَتٍ
وَ يُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ
يَحُمْنَ حَوْمَ اَلرِّيَاحِ
يُصِبْنَ بَلَداً وَ يُخْطِئْنَ بَلَداً
أَلاَ وَ إِنَّ أَخْوَفَ اَلْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ
فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ عَمَّتْ خُطَّتُهَا
وَ خَصَّتْ بَلِيَّتُهَا
وَ أَصَابَ اَلْبَلاَءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا
وَ أَخْطَأَ اَلْبَلاَءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي
كَالنَّابِ اَلضَّرُوسِ تَعْذِمُ بِفِيهَا
وَ تَخْبِطُ بِيَدِهَا
وَ تَزْبِنُ بِرِجْلِهَا
وَ تَمْنَعُ دَرَّهَا
لاَ يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لاَ يَتْرُكُوا مِنْكُمْ إِلاَّ نَافِعاً لَهُمْ
أَوْ غَيْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ
وَ لاَ يَزَالُ بَلاَؤُهُمْ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَكُونَ اِنْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلاَّ كَانْتِصَارِ اَلْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ
وَ اَلصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ
تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِيَّةً
وَ قِطَعاً جَاهِلِيَّةً
لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدًى
وَ لاَ عَلَمٌ يُرَى
نَحْنُ أَهْلَ اَلْبَيْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاةٍ
وَ لَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ
ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اَللَّهُ عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ اَلْأَدِيمِ
بِمَنْ يَسُومُهُمْ خَسْفاً وَ يَسُوقُهُمْ عُنْفاً
وَ يَسْقِيهِمْ بِكَأْسٍ مُصَبَّرَةٍ لاَ يُعْطِيهِمْ إِلاَّ اَلسَّيْفَ
وَ لاَ يُحْلِسُهُمْ إِلاَّ اَلْخَوْفَ
فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ بِالدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا لَوْ يَرَوْنَنِي مَقَاماً وَاحِداً
وَ لَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ
لِأَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا أَطْلُبُ اَلْيَوْمَ بَعْضَهُ فَلاَ يُعْطُونِيهِ