عبارات مورد جستجو در ۹۰۵ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : خطبه ها
توصیف بعثت
و من خطبة له عليه‌السلام في الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله و بلاغ الإمام عنه
أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ
وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ اَلْأُمَمِ
وَ اِعْتِزَامٍ مِنَ اَلْفِتَنِ
وَ اِنْتِشَارٍ مِنَ اَلْأُمُورِ
وَ تَلَظٍّ مِنَ اَلْحُرُوبِ
وَ اَلدُّنْيَا كَاسِفَةُ اَلنُّورِ
ظَاهِرَةُ اَلْغُرُورِ
عَلَى حِينِ اِصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا
وَ إِيَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا
وَ اِغْوِرَارٍ مِنْ مَائِهَا
قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ اَلْهُدَى
وَ ظَهَرَتْ أَعْلاَمُ اَلرَّدَى
فَهِيَ مُتَجَهِّمَةٌ لِأَهْلِهَا
عَابِسَةٌ فِي وَجْهِ طَالِبِهَا
ثَمَرُهَا اَلْفِتْنَةُ
وَ طَعَامُهَا اَلْجِيفَةُ
وَ شِعَارُهَا اَلْخَوْفُ
وَ دِثَارُهَا اَلسَّيْفُ
فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اَللَّهِ
وَ اُذْكُرُوا تِيكَ اَلَّتِي آبَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ
وَ عَلَيْهَا مُحَاسَبُونَ
وَ لَعَمْرِي مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَ لاَ بِهِمُ اَلْعُهُودُ
وَ لاَ خَلَتْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمُ اَلْأَحْقَابُ وَ اَلْقُرُونُ
وَ مَا أَنْتُمُ اَلْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي أَصْلاَبِهِمْ بِبَعِيدٍ
وَ اَللَّهِ مَا أَسْمَعَكُمُ اَلرَّسُولُ شَيْئاً إِلاَّ وَ هَا أَنَا ذَا مُسْمِعُكُمُوهُ
وَ مَا أَسْمَاعُكُمُ اَلْيَوْمَ بِدُونِ أَسْمَاعِكُمْ بِالْأَمْسِ
وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ اَلْأَبْصَارُ
وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ اَلْأَفْئِدَةُ فِي ذَلِكَ اَلزَّمَانِ
إِلاَّ وَ قَدْ أُعْطِيتُمْ مِثْلَهَا فِي هَذَا اَلزَّمَانِ
وَ وَ اَللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئاً جَهِلُوهُ
وَ لاَ أُصْفِيتُمْ بِهِ وَ حُرِمُوهُ
وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِكُمُ اَلْبَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا
رِخْواً بِطَانُهَا
فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَصْبَحَ فِيهِ أَهْلُ اَلْغُرُورِ
فَإِنَّمَا هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
توصیف خداوند متعال
و من خطبة له عليه‌السلام و فيها يصف اللّه تعالى
ثم يبين فضل الرسول الكريم و أهل بيته ثم يعظ الناس
اللّه تعالى فَتَبَارَكَ اَللَّهُ اَلَّذِي لاَ يَبْلُغُهُ بُعْدُ اَلْهِمَمِ
وَ لاَ يَنَالُهُ حَدْسُ اَلْفِطَنِ
اَلْأَوَّلُ اَلَّذِي لاَ غَايَةَ لَهُ فَيَنْتَهِيَ
وَ لاَ آخِرَ لَهُ فَيَنْقَضِيَ
و منها في وصف الأنبياء
فَاسْتَوْدَعَهُمْ فِي أَفْضَلِ مُسْتَوْدَعٍ
وَ أَقَرَّهُمْ فِي خَيْرِ مُسْتَقَرٍّ
تَنَاسَخَتْهُمْ كَرَائِمُ اَلْأَصْلاَبِ إِلَى مُطَهَّرَاتِ اَلْأَرْحَامِ
كُلَّمَا مَضَى مِنْهُمْ سَلَفٌ قَامَ مِنْهُمْ بِدِينِ اَللَّهِ خَلَفٌ
رسول اللّه و آل بيته
حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله
فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ اَلْمَعَادِنِ مَنْبِتاً
وَ أَعَزِّ اَلْأَرُومَاتِ مَغْرِساً
مِنَ اَلشَّجَرَةِ اَلَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ
وَ اِنْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ
عِتْرَتُهُ خَيْرُ اَلْعِتَرِ
وَ أُسْرَتُهُ خَيْرُ اَلْأُسَرِ
وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ اَلشَّجَرِ
نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ
وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ
لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ
وَ ثَمَرٌ لاَ يُنَالُ
فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اِتَّقَى
وَ بَصِيرَةُ مَنِ اِهْتَدَى
سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ
وَ شِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ
وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ
سِيرَتُهُ اَلْقَصْدُ
وَ سُنَّتُهُ اَلرُّشْدُ
وَ كَلاَمُهُ اَلْفَصْلُ
وَ حُكْمُهُ اَلْعَدْلُ
أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ
وَ هَفْوَةٍ عَنِ اَلْعَمَلِ
وَ غَبَاوَةٍ مِنَ اَلْأُمَمِ
عظة الناس
اِعْمَلُوا رَحِمَكُمُ اَللَّهُ عَلَى أَعْلاَمٍ بَيِّنَةٍ
فَالطَّرِيقُ نَهْجٌ يَدْعُوا إِلىٰ دٰارِ اَلسَّلاٰمِ
وَ أَنْتُمْ فِي دَارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلَى مَهَلٍ وَ فَرَاغٍ
وَ اَلصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ
وَ اَلْأَقْلاَمُ جَارِيَةٌ
وَ اَلْأَبْدَانُ صَحِيحَةٌ
وَ اَلْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ
وَ اَلتَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ
وَ اَلْأَعْمَالُ مَقْبُولَةٌ
نهج البلاغه : خطبه ها
سفارش به ترک دنیا و عبرت از گذشتگان
و من خطبة له عليه‌السلام في التزهيد من الدنيا
نَحْمَدُهُ عَلَى مَا كَانَ
وَ نَسْتَعِينُهُ مِنْ أَمْرِنَا عَلَى مَا يَكُونُ
وَ نَسْأَلُهُ اَلْمُعَافَاةَ فِي اَلْأَدْيَانِ
كَمَا نَسْأَلُهُ اَلْمُعَافَاةَ فِي اَلْأَبْدَانِ
عِبَادَ اَللَّهِ
أُوصِيكُمْ بِالرَّفْضِ لِهَذِهِ اَلدُّنْيَا اَلتَّارِكَةِ لَكُمْ وَ إِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَهَا
وَ اَلْمُبْلِيَةِ لِأَجْسَامِكُمْ وَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِيدَهَا
فَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَ مَثَلُهَا كَسَفْرٍ
سَلَكُوا سَبِيلاً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ
وَ أَمُّوا عَلَماً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ
وَ كَمْ عَسَى اَلْمُجْرِي إِلَى اَلْغَايَةِ أَنْ يَجْرِيَ إِلَيْهَا حَتَّى يَبْلُغَهَا
وَ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ يَوْمٌ لاَ يَعْدُوهُ
وَ طَالِبٌ حَثِيثٌ مِنَ اَلْمَوْتِ يَحْدُوهُ
وَ مُزْعِجٌ فِي اَلدُّنْيَا حَتَّى يُفَارِقَهَا رَغْماً
فَلاَ تَنَافَسُوا فِي عِزِّ اَلدُّنْيَا وَ فَخْرِهَا
وَ لاَ تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا
وَ لاَ تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا
فَإِنَّ عِزَّهَا وَ فَخْرَهَا إِلَى اِنْقِطَاعٍ
وَ إِنَّ زِينَتَهَا وَ نَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ
وَ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ
وَ كُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا إِلَى اِنْتِهَاءٍ
وَ كُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاءٍ
أَ وَ لَيْسَ لَكُمْ فِي آثَارِ اَلْأَوَّلِينَ مُزْدَجَرٌ
وَ فِي آبَائِكُمُ اَلْمَاضِينَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ
أَ وَ لَمْ تَرَوْا إِلَى اَلْمَاضِينَ مِنْكُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
وَ إِلَى اَلْخَلَفِ اَلْبَاقِينَ لاَ يَبْقَوْنَ
أَ وَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ اَلدُّنْيَا يُصْبِحُونَ وَ يُمْسُونَ عَلَى أَحْوَالٍ شَتَّى
فَمَيِّتٌ يُبْكَى
وَ آخَرُ يُعَزَّى
وَ صَرِيعٌ مُبْتَلًى
وَ عَائِدٌ يَعُودُ
وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ
وَ طَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَ اَلْمَوْتُ يَطْلُبُهُ
وَ غَافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ
وَ عَلَى أَثَرِ اَلْمَاضِي مَا يَمْضِي اَلْبَاقِي
أَلاَ فَاذْكُرُوا هَاذِمَ اَللَّذَّاتِ
وَ مُنَغِّصَ اَلشَّهَوَاتِ
وَ قَاطِعَ اَلْأُمْنِيَاتِ عِنْدَ اَلْمُسَاوَرَةِ لِلْأَعْمَالِ اَلْقَبِيحَةِ
وَ اِسْتَعِينُوا اَللَّهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ
وَ مَا لاَ يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان حوادث سخت آينده
و من خطبة له عليه‌السلام و هي إحدى الخطب المشتملة على الملاحم
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْأَوَّلِ قَبْلَ كُلِّ أَوَّلٍ
وَ اَلْآخِرِ بَعْدَ كُلِّ آخِرٍ
وَ بِأَوَّلِيَّتِهِ وَجَبَ أَنْ لاَ أَوَّلَ لَهُ
وَ بِآخِرِيَّتِهِ وَجَبَ أَنْ لاَ آخِرَ لَهُ
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ شَهَادَةً يُوَافِقُ فِيهَا اَلسِّرُّ اَلْإِعْلاَنَ
وَ اَلْقَلْبُ اَللِّسَانَ
أَيُّهَا اَلنَّاسُ لاٰ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقٰاقِي
وَ لاَ يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ عِصْيَانِي
وَ لاَ تَتَرَامَوْا بِالْأَبْصَارِ عِنْدَ مَا تَسْمَعُونَهُ مِنِّي
فَوَالَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ
وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ
إِنَّ اَلَّذِي أُنَبِّئُكُمْ بِهِ عَنِ اَلنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله
مَا كَذَبَ اَلْمُبَلِّغُ وَ لاَ جَهِلَ اَلسَّامِعُ
لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى ضِلِّيلٍ
قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ
وَ فَحَصَ بِرَايَاتِهِ فِي ضَوَاحِي كُوفَانَ
فَإِذَا فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ
وَ اِشْتَدَّتْ شَكِيمَتُهُ
وَ ثَقُلَتْ فِي اَلْأَرْضِ وَطْأَتُهُ
عَضَّتِ اَلْفِتْنَةُ أَبْنَاءَهَا بِأَنْيَابِهَا
وَ مَاجَتِ اَلْحَرْبُ بِأَمْوَاجِهَا
وَ بَدَا مِنَ اَلْأَيَّامِ كُلُوحُهَا
وَ مِنَ اَللَّيَالِي كُدُوحُهَا
فَإِذَا أَيْنَعَ زَرْعُهُ وَ قَامَ عَلَى يَنْعِهِ
وَ هَدَرَتْ شَقَاشِقُهُ
وَ بَرَقَتْ بَوَارِقُهُ
عُقِدَتْ رَايَاتُ اَلْفِتَنِ اَلْمُعْضِلَةِ
وَ أَقْبَلْنَ كَاللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ
وَ اَلْبَحْرِ اَلْمُلْتَطِمِ
هَذَا
وَ كَمْ يَخْرِقُ اَلْكُوفَةَ مِنْ قَاصِفٍ
وَ يَمُرُّ عَلَيْهَا مِنْ عَاصِفٍ
وَ عَنْ قَلِيلٍ تَلْتَفُّ اَلْقُرُونُ بِالْقُرُونِ
وَ يُحْصَدُ اَلْقَائِمُ
وَ يُحْطَمُ اَلْمَحْصُودُ
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از آينده خونين بصره
و من خطبة له عليه‌السلام تجري هذا المجرى
و فيها ذكر يوم القيامة و أحوال الناس المقبلة يوم القيامة
وَ ذَلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اَللَّهُ فِيهِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ لِنِقَاشِ اَلْحِسَابِ
وَ جَزَاءِ اَلْأَعْمَالِ
خُضُوعاً قِيَاماً
قَدْ أَلْجَمَهُمُ اَلْعَرَقُ
وَ رَجَفَتْ بِهِمُ اَلْأَرْضُ
فَأَحْسَنُهُمْ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعاً
وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعاً
حال مقبلة على الناس
و منها فِتَنٌ كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ
لاَ تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ
وَ لاَ تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ
تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً
يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا
وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا
أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ
قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ
يُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ اَلْمُتَكَبِّرِينَ
فِي اَلْأَرْضِ مَجْهُولُونَ
وَ فِي اَلسَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ
فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اَللَّهِ
لاَ رَهَجَ لَهُ وَ لاَ حَسَّ
وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ اَلْأَحْمَرِ
وَ اَلْجُوعِ اَلْأَغْبَرِ
نهج البلاغه : خطبه ها
تشویق به زهد
و من خطبة له عليه‌السلام في التزهيد في الدنيا
أَيُّهَا اَلنَّاسُ اُنْظُرُوا إِلَى اَلدُّنْيَا نَظَرَ اَلزَّاهِدِينَ فِيهَا
اَلصَّادِفِينَ عَنْهَا
فَإِنَّهَا وَ اَللَّهِ عَمَّا قَلِيلٍ تُزِيلُ اَلثَّاوِيَ اَلسَّاكِنَ
وَ تَفْجَعُ اَلْمُتْرَفَ اَلآْمِنَ
لاَ يَرْجِعُ مَا تَوَلَّى مِنْهَا فَأَدْبَرَ
وَ لاَ يُدْرَى مَا هُوَ آتٍ مِنْهَا فَيُنْتَظَرَ
سُرُورُهَا مَشُوبٌ بِالْحُزْنِ
وَ جَلَدُ اَلرِّجَالِ فِيهَا إِلَى اَلضَّعْفِ وَ اَلْوَهْنِ
فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ كَثْرَةُ مَا يُعْجِبُكُمْ فِيهَا
لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكُمْ مِنْهَا
رَحِمَ اَللَّهُ اِمْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ
وَ اِعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ
فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ اَلدُّنْيَا عَنْ قَلِيلٍ لَمْ يَكُنْ
وَ كَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ اَلْآخِرَةِ عَمَّا قَلِيلٍ لَمْ يَزَلْ
وَ كُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ
وَ كُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍ
وَ كُلُّ آتٍ قَرِيبٌ دَانٍ
صفة العالم
و منها اَلْعَالِمُ مَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ
وَ كَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَلاَّ يَعْرِفَ قَدْرَهُ
وَ إِنَّ مِنْ أَبْغَضِ اَلرِّجَالِ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى لَعَبْداً وَكَلَهُ اَللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ
جَائِراً عَنْ قَصْدِ اَلسَّبِيلِ
سَائِراً بِغَيْرِ دَلِيلٍ
إِنْ دُعِيَ إِلَى حَرْثِ اَلدُّنْيَا عَمِلَ
وَ إِنْ دُعِيَ إِلَى حَرْثِ اَلْآخِرَةِ كَسِلَ
كَأَنَّ مَا عَمِلَ لَهُ وَاجِبٌ عَلَيْهِ
وَ كَأَنَّ مَا وَنَى فِيهِ سَاقِطٌ عَنْهُ
آخر الزمان
و منها وَ ذَلِكَ زَمَانٌ لاَ يَنْجُو فِيهِ إِلاَّ كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ
إِنْ شَهِدَ لَمْ يُعْرَفْ
وَ إِنْ غَابَ لَمْ يُفْتَقَدْ
أُولَئِكَ مَصَابِيحُ اَلْهُدَى
وَ أَعْلاَمُ اَلسُّرَى
لَيْسُوا بِالْمَسَايِيحِ
وَ لاَ اَلْمَذَايِيعِ اَلْبُذُرِ
أُولَئِكَ يَفْتَحُ اَللَّهُ لَهُمْ أَبْوَابَ رَحْمَتِهِ
وَ يَكْشِفُ عَنْهُمْ ضَرَّاءَ نِقْمَتِهِ
أَيُّهَا اَلنَّاسُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يُكْفَأُ فِيهِ اَلْإِسْلاَمُ كَمَا يُكْفَأُ اَلْإِنَاءُ بِمَا فِيهِ
أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَعَاذَكُمْ مِنْ أَنْ يَجُورَ عَلَيْكُمْ
وَ لَمْ يُعِذْكُمْ مِنْ أَنْ يَبْتَلِيَكُمْ
وَ قَدْ قَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ وَ إِنْ كُنّٰا لَمُبْتَلِينَ
قال السيد الشريف الرضي أما قوله عليه‌السلام كل مؤمن نومة
فإنما أراد به الخامل الذكر القليل الشر
و المساييح جمع مسياح و هو الذي يسيح بين الناس بالفساد و النمائم
و المذاييع جمع مذياع و هو الذي إذا سمع لغيره بفاحشة أذاعها و نوه بها
و البذر جمع بذور و هو الذي يكثر سفهه و يلغو منطقه
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضیلت های هاى پيامبر ص و برتری اسلام سرزنش یاران
و من خطبة له عليه‌السلام و فيها يبين فضل الإسلام
و يذكر الرسول الكريم
ثم يلوم أصحابه
دين الإسلام اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي شَرَعَ اَلْإِسْلاَمَ
فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ
وَ أَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ
فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ
وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ
وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ
وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ
وَ نُوراً لِمَنِ اِسْتَضَاءَ بِهِ
وَ فَهْماً لِمَنْ عَقَلَ
وَ لُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ
وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ
وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ
وَ عِبْرَةً لِمَنِ اِتَّعَظَ
وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ
وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ
وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ
وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ
فَهُوَ أَبْلَجُ اَلْمَنَاهِجِ
وَ أَوْضَحُ اَلْوَلاَئِجِ
مُشْرَفُ اَلْمَنَارِ
مُشْرِقُ اَلْجَوَادِّ
مُضِيءُ اَلْمَصَابِيحِ
كَرِيمُ اَلْمِضْمَارِ
رَفِيعُ اَلْغَايَةِ
جَامِعُ اَلْحَلْبَةِ
مُتَنَافِسُ اَلسُّبْقَةِ
شَرِيفُ اَلْفُرْسَانِ
اَلتَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ
وَ اَلصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ
وَ اَلْمَوْتُ غَايَتُهُ
وَ اَلدُّنْيَا مِضْمَارُهُ
وَ اَلْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ
وَ اَلْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ
و منها في ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله
حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ
وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ
فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ
وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ
وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً
وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً
اَللَّهُمَّ اِقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ
وَ اِجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ
اَللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ
وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ
وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ
وَ آتِهِ اَلْوَسِيلَةَ
وَ أَعْطِهِ اَلسَّنَاءَ وَ اَلْفَضِيلَةَ
وَ اُحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا
وَ لاَ نَادِمِينَ
وَ لاَ نَاكِبِينَ
وَ لاَ نَاكِثِينَ
وَ لاَ ضَالِّينَ
وَ لاَ مُضِلِّينَ
وَ لاَ مَفْتُونِينَ
قال الشريف و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم
إلا أننا كررناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف
و منها في خطاب أصحابه
وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اَللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ
وَ تُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ
وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ
وَ لاَ يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ
وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لاَ يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً
وَ لاَ لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ
وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اَللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلاَ تَغْضَبُونَ
وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ
وَ كَانَتْ أُمُورُ اَللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ
وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ
وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ
فَمَكَّنْتُمُ اَلظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ
وَ أَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ
وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اَللَّهِ فِي أَيْدِيهِمْ
يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ
وَ يَسِيرُونَ فِي اَلشَّهَوَاتِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ
لَجَمَعَكُمُ اَللَّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از حوادث سخت آينده
و من خطبة له عليه‌السلام و هي من خطب الملاحم
اللّه تعالى اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمُتَجَلِّي لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ
وَ اَلظَّاهِرِ لِقُلُوبِهِمْ بِحُجَّتِهِ
خَلَقَ اَلْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ
إِذْ كَانَتِ اَلرَّوِيَّاتُ لاَ تَلِيقُ إِلاَّ بِذَوِي اَلضَّمَائِرِ وَ لَيْسَ بِذِي ضَمِيرٍ فِي نَفْسِهِ
خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَيْبِ اَلسُّتُرَاتِ
وَ أَحَاطَ بِغُمُوضِ عَقَائِدِ اَلسَّرِيرَاتِ
وَ مِنْهَا فِي ذِكْرِ اَلنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
اِخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ اَلْأَنْبِيَاءِ
وَ مِشْكَاةِ اَلضِّيَاءِ
وَ ذُؤَابَةِ اَلْعَلْيَاءِ
وَ سُرَّةِ اَلْبَطْحَاءِ
وَ مَصَابِيحِ اَلظُّلْمَةِ
وَ يَنَابِيعِ اَلْحِكْمَةِ
فتنة بني أمية و منها طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ
قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ
وَ أَحْمَى مَوَاسِمَهُ
يَضَعُ ذَلِكَ حَيْثُ اَلْحَاجَةُ إِلَيْهِ مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ وَ آذَانٍ صُمٍّ وَ أَلْسِنَةٍ بُكْمٍ
مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ اَلْغَفْلَةِ
وَ مَوَاطِنَ اَلْحَيْرَةِ
لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِأَضْوَاءِ اَلْحِكْمَةِ
وَ لَمْ يَقْدَحُوا بِزِنَادِ اَلْعُلُومِ اَلثَّاقِبَةِ
فَهُمْ فِي ذَلِكَ كَالْأَنْعَامِ اَلسَّائِمَةِ
وَ اَلصُّخُورِ اَلْقَاسِيَةِ
قَدِ اِنْجَابَتِ اَلسَّرَائِرُ لِأَهْلِ اَلْبَصَائِرِ
وَ وَضَحَتْ مَحَجَّةُ اَلْحَقِّ لِخَابِطِهَا
وَ أَسْفَرَتِ اَلسَّاعَةُ عَنْ وَجْهِهَا
وَ ظَهَرَتِ اَلْعَلاَمَةُ لِمُتَوَسِّمِهَا
مَا لِي أَرَاكُمْ أَشْبَاحاً بِلاَ أَرْوَاحٍ
وَ أَرْوَاحاً بِلاَ أَشْبَاحٍ
وَ نُسَّاكاً بِلاَ صَلاَحٍ
وَ تُجَّاراً بِلاَ أَرْبَاحٍ
وَ أَيْقَاظاً نُوَّماً
وَ شُهُوداً غُيَّباً
وَ نَاظِرَةً عَمْيَاءَ
وَ سَامِعَةً صَمَّاءَ
وَ نَاطِقَةً بَكْمَاءَ
رَايَةُ ضَلاَلٍ قَدْ قَامَتْ عَلَى قُطْبِهَا
وَ تَفَرَّقَتْ بِشُعَبِهَا
تَكِيلُكُمْ بِصَاعِهَا
وَ تَخْبِطُكُمْ بِبَاعِهَا
قَائِدُهَا خَارِجٌ مِنَ اَلْمِلَّةِ
قَائِمٌ عَلَى اَلضِّلَّةِ
فَلاَ يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مِنْكُمْ إِلاَّ ثُفَالَةٌ كَثُفَالَةِ اَلْقِدْرِ
أَوْ نُفَاضَةٌ كَنُفَاضَةِ اَلْعِكْمِ
تَعْرُكُكُمْ عَرْكَ اَلْأَدِيمِ
وَ تَدُوسُكُمْ دَوْسَ اَلْحَصِيدِ
وَ تَسْتَخْلِصُ اَلْمُؤْمِنَ مِنْ بَيْنِكُمُ اِسْتِخْلاَصَ اَلطَّيْرِ اَلْحَبَّةَ اَلْبَطِينَةَ مِنْ بَيْنِ هَزِيلِ اَلْحَبِّ
أَيْنَ تَذْهَبُ بِكُمُ اَلْمَذَاهِبُ
وَ تَتِيهُ بِكُمُ اَلْغَيَاهِبُ
وَ تَخْدَعُكُمُ اَلْكَوَاذِبُ
وَ مِنْ أَيْنَ تُؤْتَوْنَ
وَ أَنَّى تُؤْفَكُونَ
فَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتٰابٌ
وَ لِكُلِّ غَيْبَةٍ إِيَابٌ
فَاسْتَمِعُوا مِنْ رَبَّانِيِّكُمْ
وَ أَحْضِرُوهُ قُلُوبَكُمْ
وَ اِسْتَيْقِظُوا إِنْ هَتَفَ بِكُمْ
وَ لْيَصْدُقْ رَائِدٌ أَهْلَهُ
وَ لْيَجْمَعْ شَمْلَهُ
وَ لْيُحْضِرْ ذِهْنَهُ
فَلَقَدْ فَلَقَ لَكُمُ اَلْأَمْرَ فَلْقَ اَلْخَرَزَةِ
وَ قَرَفَهُ قَرْفَ اَلصَّمْغَةِ
فَعِنْدَ ذَلِكَ أَخَذَ اَلْبَاطِلُ مَآخِذَهُ
وَ رَكِبَ اَلْجَهْلُ مَرَاكِبَهُ
وَ عَظُمَتِ اَلطَّاغِيَةُ
وَ قَلَّتِ اَلدَّاعِيَةُ
وَ صَالَ اَلدَّهْرُ صِيَالَ اَلسَّبُعِ اَلْعَقُورِ
وَ هَدَرَ فَنِيقُ اَلْبَاطِلِ بَعْدَ كُظُومٍ
وَ تَوَاخَى اَلنَّاسُ عَلَى اَلْفُجُورِ
وَ تَهَاجَرُوا عَلَى اَلدِّينِ
وَ تَحَابُّوا عَلَى اَلْكَذِبِ
وَ تَبَاغَضُوا عَلَى اَلصِّدْقِ
فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ اَلْوَلَدُ غَيْظاً
وَ اَلْمَطَرُ قَيْظاً
وَ تَفِيضُ اَللِّئَامُ فَيْضاً
وَ تَغِيضُ اَلْكِرَامُ غَيْضاً
وَ كَانَ أَهْلُ ذَلِكَ اَلزَّمَانِ ذِئَاباً
وَ سَلاَطِينُهُ سِبَاعاً
وَ أَوْسَاطُهُ أُكَّالاً
وَ فُقَرَاؤُهُ أَمْوَاتاً
وَ غَارَ اَلصِّدْقُ
وَ فَاضَ اَلْكَذِبُ
وَ اُسْتُعْمِلَتِ اَلْمَوَدَّةُ بِاللِّسَانِ
وَ تَشَاجَرَ اَلنَّاسُ بِالْقُلُوبِ
وَ صَارَ اَلْفُسُوقُ نَسَباً
وَ اَلْعَفَافُ عَجَباً
وَ لُبِسَ اَلْإِسْلاَمُ لُبْسَ اَلْفَرْوِ مَقْلُوباً
نهج البلاغه : خطبه ها
نکوهش دنیاپرستی
و من خطبة له عليه‌السلام في ذم الدنيا
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُ اَلدُّنْيَا
فَإِنَّهَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ
حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ
وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَةِ
وَ رَاقَتْ بِالْقَلِيلِ
وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ
وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ
لاَ تَدُومُ حَبْرَتُهَا
وَ لاَ تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا
غَرَّارَةٌ ضَرَّارَةٌ
حَائِلَةٌ زَائِلَةٌ
نَافِدَةٌ بَائِدَةٌ
أَكَّالَةٌ غَوَّالَةٌ
لاَ تَعْدُو إِذَا تَنَاهَتْ إِلَى أُمْنِيَّةِ أَهْلِ اَلرَّغْبَةِ فِيهَا وَ اَلرِّضَاءِ بِهَا
أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى سُبْحَانَهُ
كَمٰاءٍ أَنْزَلْنٰاهُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبٰاتُ اَلْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً
تَذْرُوهُ اَلرِّيٰاحُ
وَ كٰانَ اَللّٰهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً
لَمْ يَكُنِ اِمْرُؤٌ مِنْهَا فِي حَبْرَةٍ إِلاَّ أَعْقَبَتْهُ بَعْدَهَا عَبْرَةً
وَ لَمْ يَلْقَ فِي سَرَّائِهَا بَطْناً
إِلاَّ مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْراً
وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِيهَا دِيمَةُ رَخَاءٍ
إِلاَّ هَتَنَتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُ بَلاَءٍ
وَ حَرِيٌّ إِذَا أَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَةً أَنْ تُمْسِيَ لَهُ مُتَنَكِّرَةً
وَ إِنْ جَانِبٌ مِنْهَا اِعْذَوْذَبَ وَ اِحْلَوْلَى أَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَأَوْبَى
لاَ يَنَالُ اِمْرُؤٌ مِنْ غَضَارَتِهَا رَغَباً
إِلاَّ أَرْهَقَتْهُ مِنْ نَوَائِبِهَا تَعَباً
وَ لاَ يُمْسِي مِنْهَا فِي جَنَاحِ أَمْنٍ
إِلاَّ أَصْبَحَ عَلَى قَوَادِمِ خَوْفٍ
غَرَّارَةٌ غُرُورٌ مَا فِيهَا
فَانِيَةٌ فَانٍ مَنْ عَلَيْهَا
لاَ خَيْرَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَزْوَادِهَا إِلاَّ اَلتَّقْوَى
مَنْ أَقَلَّ مِنْهَا اِسْتَكْثَرَ مِمَّا يُؤْمِنُهُ
وَ مَنِ اِسْتَكْثَرَ مِنْهَا اِسْتَكْثَرَ مِمَّا يُوبِقُهُ
وَ زَالَ عَمَّا قَلِيلٍ عَنْهُ
كَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِهَا قَدْ فَجَعَتْهُ
وَ ذِي طُمَأْنِينَةٍ إِلَيْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ
وَ ذِي أُبَّهَةٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِيراً
وَ ذِي نَخْوَةٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِيلاً
سُلْطَانُهَا دُوَّلٌ
وَ عَيْشُهَا رَنِقٌ
وَ عَذْبُهَا أُجَاجٌ
وَ حُلْوُهَا صَبِرٌ
وَ غِذَاؤُهَا سِمَامٌ
وَ أَسْبَابُهَا رِمَامٌ
حَيُّهَا بِعَرَضِ مَوْتٍ
وَ صَحِيحُهَا بِعَرَضِ سُقْمٍ
مُلْكُهَا مَسْلُوبٌ
وَ عَزِيزُهَا مَغْلُوبٌ
وَ مَوْفُورُهَا مَنْكُوبٌ
وَ جَارُهَا مَحْرُوبٌ
أَ لَسْتُمْ فِي مَسَاكِنِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَطْوَلَ أَعْمَاراً
وَ أَبْقَى آثَاراً
وَ أَبْعَدَ آمَالاً
وَ أَعَدَّ عَدِيداً
وَ أَكْثَفَ جُنُوداً
تَعَبَّدُوا لِلدُّنْيَا أَيَّ تَعَبُّدٍ
وَ آثَرُوهَا أَيَّ إِيْثَارٍ
ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْهَا بِغَيْرِ زَادٍ مُبَلِّغٍ
وَ لاَ ظَهْرٍ قَاطِعٍ
فَهَلْ بَلَغَكُمْ أَنَّ اَلدُّنْيَا سَخَتْ لَهُمْ نَفْساً بِفِدْيَةٍ
أَوْ أَعَانَتْهُمْ بِمَعُونَةٍ
أَوْ أَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَةً
بَلْ أَرْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَادِحِ
وَ أَوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ
وَ ضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوَائِبِ
وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَنَاخِرِ
وَ وَطِئَتْهُمْ بِالْمَنَاسِمِ
وَ أَعَانَتْ عَلَيْهِمْ رَيْبَ اَلْمَنُونِ
فَقَدْ رَأَيْتُمْ تَنَكُّرَهَا لِمَنْ دَانَ لَهَا
وَ آثَرَهَا وَ أَخْلَدَ إِلَيْهَا
حِينَ ظَعَنُوا عَنْهَا لِفِرَاقِ اَلْأَبَدِ
وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلاَّ اَلسَّغَبَ
أَوْ أَحَلَّتْهُمْ إِلاَّ اَلضَّنْكَ
أَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلاَّ اَلظُّلْمَةَ
أَوْ أَعْقَبَتْهُمْ إِلاَّ اَلنَّدَامَةَ
أَ فَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ أَمْ إِلَيْهَا تَطْمَئِنُّونَ
أَمْ عَلَيْهَا تَحْرِصُونَ
فَبِئْسَتِ اَلدَّارُ لِمَنْ لَمْ يَتَّهِمْهَا
وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا عَلَى وَجَلٍ مِنْهَا
فَاعْلَمُوا وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
بِأَنَّكُمْ تَارِكُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْهَا
وَ اِتَّعِظُوا فِيهَا بِالَّذِينَ قَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنّٰا قُوَّةً
حُمِلُوا إِلَى قُبُورِهِمْ فَلاَ يُدْعَوْنَ رُكْبَاناً
وَ أُنْزِلُوا اَلْأَجْدَاثَ
فَلاَ يُدْعَوْنَ ضِيفَاناً
وَ جُعِلَ لَهُمْ مِنَ اَلصَّفِيحِ أَجْنَانٌ
وَ مِنَ اَلتُّرَابِ أَكْفَانٌ
وَ مِنَ اَلرُّفَاتِ جِيرَانٌ
فَهُمْ جِيرَةٌ لاَ يُجِيبُونَ دَاعِياً
وَ لاَ يَمْنَعُونَ ضَيْماً
وَ لاَ يُبَالُونَ مَنْدَبَةً
إِنْ جِيدُوا لَمْ يَفْرَحُوا
وَ إِنْ قُحِطُوا لَمْ يَقْنَطُوا
جَمِيعٌ وَ هُمْ آحَادٌ
وَ جِيرَةٌ وَ هُمْ أَبْعَادٌ
مُتَدَانُونَ لاَ يَتَزَاوَرُونَ
وَ قَرِيبُونَ لاَ يَتَقَارَبُونَ
حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ أَضْغَانُهُمْ
وَ جُهَلاَءُ قَدْ مَاتَتْ أَحْقَادُهُمْ
لاَ يُخْشَى فَجْعُهُمْ
وَ لاَ يُرْجَى دَفْعُهُمْ
اِسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ اَلْأَرْضِ بَطْناً
وَ بِالسَّعَةِ ضِيقاً
وَ بِالْأَهْلِ غُرْبَةً
وَ بِالنُّورِ ظُلْمَةً
فَجَاءُوهَا كَمَا فَارَقُوهَا
حُفَاةً عُرَاةً
قَدْ ظَعَنُوا عَنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ إِلَى اَلْحَيَاةِ اَلدَّائِمَةِ وَ اَلدَّارِ اَلْبَاقِيَةِ
كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى كَمٰا بَدَأْنٰا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنٰا إِنّٰا كُنّٰا فٰاعِلِينَ
نهج البلاغه : خطبه ها
كيفيت قبض روح
و من خطبة له عليه‌السلام ذكر فيها ملك الموت و توفية النفس و عجز الخلق عن وصف اللّه
هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً
أَمْ هَلْ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً
بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى اَلْجَنِينَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ
أَ يَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا
أَمْ اَلرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا
أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ فِي أَحْشَائِهَا
كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
نکوهش دنیاپرستی
و من خطبة له عليه‌السلام في ذم الدنيا
وَ أُحَذِّرُكُمُ اَلدُّنْيَا فَإِنَّهَا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ
وَ لَيْسَتْ بِدَارِ نُجْعَةٍ
قَدْ تَزَيَّنَتْ بِغُرُورِهَا
وَ غَرَّتْ بِزِينَتِهَا
دَارُهَا هَانَتْ عَلَى رَبِّهَا
فَخَلَطَ حَلاَلَهَا بِحَرَامِهَا
وَ خَيْرَهَا بِشَرِّهَا
وَ حَيَاتَهَا بِمَوْتِهَا
وَ حُلْوَهَا بِمُرِّهَا
لَمْ يُصْفِهَا اَللَّهُ تَعَالَى لِأَوْلِيَائِهِ
وَ لَمْ يَضِنَّ بِهَا عَلَى أَعْدَائِهِ
خَيْرُهَا زَهِيدٌ
وَ شَرُّهَا عَتِيدٌ
وَ جَمْعُهَا يَنْفَدُ
وَ مُلْكُهَا يُسْلَبُ
وَ عَامِرُهَا يَخْرَبُ
فَمَا خَيْرُ دَارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ اَلْبِنَاءِ
وَ عُمُرٍ يَفْنَى فِيهَا فَنَاءَ اَلزَّادِ
وَ مُدَّةٍ تَنْقَطِعُ اِنْقِطَاعَ اَلسَّيْرِ
اِجْعَلُوا مَا اِفْتَرَضَ اَللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِكُمْ
وَ اِسْأَلُوهُ مِنْ أَدَاءِ حَقِّهِ مَا سَأَلَكُمْ
وَ أَسْمِعُوا دَعْوَةَ اَلْمَوْتِ آذَانَكُمْ قَبْلَ أَنْ يُدْعَى بِكُمْ
إِنَّ اَلزَّاهِدِينَ فِي اَلدُّنْيَا تَبْكِي قُلُوبُهُمْ وَ إِنْ ضَحِكُوا
وَ يَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا
وَ يَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ إِنِ اِغْتَبَطُوا بِمَا رُزِقُوا
قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ اَلْآجَالِ
وَ حَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ اَلْآمَالِ
فَصَارَتِ اَلدُّنْيَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ اَلْآخِرَةِ
وَ اَلْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ اَلْآجِلَةِ
وَ إِنَّمَا أَنْتُمْ إِخْوَانٌ عَلَى دِينِ اَللَّهِ
مَا فَرَّقَ بَيْنَكُمْ إِلاَّ خُبْثُ اَلسَّرَائِرِ وَ سُوءُ اَلضَّمَائِرِ
فَلاَ تَوَازَرُونَ وَ لاَ تَنَاصَحُونَ
وَ لاَ تَبَاذَلُونَ وَ لاَ تَوَادُّونَ
مَا بَالُكُمْ تَفْرَحُونَ بِالْيَسِيرِ مِنَ اَلدُّنْيَا تُدْرِكُونَهُ
وَ لاَ يَحْزُنُكُمُ اَلْكَثِيرُ مِنَ اَلْآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ
وَ يُقْلِقُكُمُ اَلْيَسِيرُ مِنَ اَلدُّنْيَا يَفُوتُكُمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِكُمْ
وَ قِلَّةِ صَبْرِكُمْ عَمَّا زُوِيَ مِنْهَا عَنْكُمْ
كَأَنَّهَا دَارُ مُقَامِكُمْ
وَ كَأَنَّ مَتَاعَهَا بَاقٍ عَلَيْكُمْ
وَ مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ إِلاَّ مَخَافَةُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ
قَدْ تَصَافَيْتُمْ عَلَى رَفْضِ اَلْآجِلِ وَ حُبِّ اَلْعَاجِلِ
وَ صَارَ دِينُ أَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلَى لِسَانِهِ
صَنِيعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ
وَ أَحْرَزَ رِضَى سَيِّدِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
اندرز یاران و خبر از آینده
و من خطبة له عليه‌السلام و فيها ينصح أصحابه
أَرْسَلَهُ دَاعِياً إِلَى اَلْحَقِّ وَ شَاهِداً عَلَى اَلْخَلْقِ
فَبَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّهِ غَيْرَ وَانٍ وَ لاَ مُقَصِّرٍ
وَ جَاهَدَ فِي اَللَّهِ أَعْدَاءَهُ غَيْرَ وَاهِنٍ وَ لاَ مُعَذِّرٍ
إِمَامُ مَنِ اِتَّقَى
وَ بَصَرُ مَنِ اِهْتَدَى
و منها وَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ غَيْبُهُ
إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى اَلصُّعُدَاتِ
تَبْكُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ
وَ تَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ
وَ لَتَرَكْتُمْ أَمْوَالَكُمْ لاَ حَارِسَ لَهَا وَ لاَ خَالِفَ عَلَيْهَا
وَ لَهَمَّتْ كُلَّ اِمْرِئٍ مِنْكُمْ نَفْسُهُ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَى غَيْرِهَا
وَ لَكِنَّكُمْ نَسِيتُمْ مَا ذُكِّرْتُمْ
وَ أَمِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ
فَتَاهَ عَنْكُمْ رَأْيُكُمْ
وَ تَشَتَّتَ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ
وَ لَوَدِدْتُ أَنَّ اَللَّهَ فَرَّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ
وَ أَلْحَقَنِي بِمَنْ هُوَ أَحَقُّ بِي مِنْكُمْ
قَوْمٌ وَ اَللَّهِ مَيَامِينُ اَلرَّأْيِ
مَرَاجِيحُ اَلْحِلْمِ
مَقَاوِيلُ بِالْحَقِّ
مَتَارِيكُ لِلْبَغْيِ
مَضَوْا قُدُماً عَلَى اَلطَّرِيقَةِ
وَ أَوْجَفُوا عَلَى اَلْمَحَجَّةِ
فَظَفِرُوا بِالْعُقْبَى اَلدَّائِمَةِ
وَ اَلْكَرَامَةِ اَلْبَارِدَةِ
أَمَا وَ اَللَّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمْ غُلاَمُ ثَقِيفٍ اَلذَّيَّالُ اَلْمَيَّالُ
يَأْكُلُ خَضِرَتَكُمْ
وَ يُذِيبُ شَحْمَتَكُمْ
إِيهٍ أَبَا وَذَحَةَ
قال الشريف الوذحة الخنفساء
و هذا القول يومئ به إلى الحجاج
و له مع الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره
نهج البلاغه : خطبه ها
برانگیختن مردم کوفه به جهاد
و من كلام له عليه‌السلام و قد جمع الناس و حضهم على الجهاد فسكتوا مليا
فَقَالَ عليه‌السلام مَا بَالُكُمْ أَ مُخْرَسُونَ أَنْتُمْ
فَقَالَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ إِنْ سِرْتَ سِرْنَا مَعَكَ
فَقَالَ عليه‌السلام مَا بَالُكُمْ لاَ سُدِّدْتُمْ لِرُشْدٍ
وَ لاَ هُدِيتُمْ لِقَصْدٍ
أَ فِي مِثْلِ هَذَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَخْرُجَ
وَ إِنَّمَا يَخْرُجُ فِي مِثْلِ هَذَا رَجُلٌ مِمَّنْ أَرْضَاهُ مِنْ شُجْعَانِكُمْ وَ ذَوِي بَأْسِكُمْ
وَ لاَ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَدَعَ اَلْجُنْدَ وَ اَلْمِصْرَ وَ بَيْتَ اَلْمَالِ وَ جِبَايَةَ اَلْأَرْضِ وَ اَلْقَضَاءَ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِينَ
وَ اَلنَّظَرَ فِي حُقُوقِ اَلْمُطَالِبِينَ
ثُمَّ أَخْرُجَ فِي كَتِيبَةٍ أَتْبَعُ أُخْرَى
أَتَقَلْقَلُ تَقَلْقُلَ اَلْقِدْحِ فِي اَلْجَفِيرِ اَلْفَارِغِ
وَ إِنَّمَا أَنَا قُطْبُ اَلرَّحَا
تَدُورُ عَلَيَّ وَ أَنَا بِمَكَانِي
فَإِذَا فَارَقْتُهُ اِسْتَحَارَ مَدَارُهَا
وَ اِضْطَرَبَ ثِفَالُهَا
هَذَا لَعَمْرُ اَللَّهِ اَلرَّأْيُ اَلسُّوءُ
وَ اَللَّهِ لَوْ لاَ رَجَائِي اَلشَّهَادَةَ عِنْدَ لِقَائِي اَلْعَدُوَّ وَ لَوْ قَدْ حُمَّ لِي لِقَاؤُهُ لَقَرَّبْتُ رِكَابِي ثُمَّ شَخَصْتُ عَنْكُمْ فَلاَ أَطْلُبُكُمْ مَا اِخْتَلَفَ جَنُوبٌ وَ شَمَالٌ
طَعَّانِينَ عَيَّابِينَ
حَيَّادِينَ رَوَّاغِينَ
إِنَّهُ لاَ غَنَاءَ فِي كَثْرَةِ عَدَدِكُمْ
مَعَ قِلَّةِ اِجْتِمَاعِ قُلُوبِكُمْ
لَقَدْ حَمَلْتُكُمْ عَلَى اَلطَّرِيقِ اَلْوَاضِحِ اَلَّتِي لاَ يَهْلِكُ عَلَيْهَا إِلاَّ هَالِكٌ
مَنِ اِسْتَقَامَ فَإِلَى اَلْجَنَّةِ
وَ مَنْ زَلَّ فَإِلَى اَلنَّارِ
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضیلتهای اهل بيت عليهم السلام
و من كلام له عليه‌السلام يذكر فضله و يعظ الناس
تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ اَلرِّسَالاَتِ
وَ إِتْمَامَ اَلْعِدَاتِ
وَ تَمَامَ اَلْكَلِمَاتِ
وَ عِنْدَنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ أَبْوَابُ اَلْحُكْمِ
وَ ضِيَاءُ اَلْأَمْرِ
أَلاَ وَ إِنَّ شَرَائِعَ اَلدِّينِ وَاحِدَةٌ
وَ سُبُلَهُ قَاصِدَةٌ
مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وَ غَنِمَ
وَ مَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ وَ نَدِمَ
اِعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ اَلذَّخَائِرُ وَ تُبْلَى فِيهِ اَلسَّرَائِرُ
وَ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ فَعَازِبُهُ عَنْهُ أَعْجَزُ وَ غَائِبُهُ أَعْوَزُ
وَ اِتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِيدٌ
وَ قَعْرُهَا بَعِيدٌ
وَ حِلْيَتُهَا حَدِيدٌ
وَ شَرَابُهَا صَدِيدٌ
أَلاَ وَ إِنَّ اَللِّسَانَ اَلصَّالِحَ يَجْعَلُهُ اَللَّهُ تَعَالَى لِلْمَرْءِ فِي اَلنَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ اَلْمَالِ يُورِثُهُ مَنْ لاَ يَحْمَدُهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
خطاب به یاران به هنگام جنگ صفین
و من كلام له عليه‌السلام قاله لأصحابه في ساحة الحرب بصفين
وَ أَيُّ اِمْرِئٍ مِنْكُمْ أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ رَبَاطَةَ جَأْشٍ عِنْدَ اَللِّقَاءِ
وَ رَأَى مِنْ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَشَلاً
فَلْيَذُبَّ عَنْ أَخِيهِ بِفَضْلِ نَجْدَتِهِ اَلَّتِي فُضِّلَ بِهَا عَلَيْهِ كَمَا يَذُبُّ عَنْ نَفْسِهِ
فَلَوْ شَاءَ اَللَّهُ لَجَعَلَهُ مِثْلَهُ
إِنَّ اَلْمَوْتَ طَالِبٌ حَثِيثٌ لاَ يَفُوتُهُ اَلْمُقِيمُ
وَ لاَ يُعْجِزُهُ اَلْهَارِبُ
إِنَّ أَكْرَمَ اَلْمَوْتِ اَلْقَتْلُ
وَ اَلَّذِي نَفْسُ اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ لَأَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ مِيتَةٍ عَلَى اَلْفِرَاشِ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اَللَّهِ
و منه وَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكُمْ تَكِشُّونَ كَشِيشَ اَلضِّبَابِ
لاَ تَأْخُذُونَ حَقّاً وَ لاَ تَمْنَعُونَ ضَيْماً
قَدْ خُلِّيتُمْ وَ اَلطَّرِيقَ
فَالنَّجَاةُ لِلْمُقْتَحِمِ
وَ اَلْهَلَكَةُ لِلْمُتَلَوِّمِ
نهج البلاغه : خطبه ها
آموزش جنگ و تشویق یاران به جهاد
و من كلام له عليه‌السلام في حث أصحابه على القتال
فَقَدِّمُوا اَلدَّارِعَ
وَ أَخِّرُوا اَلْحَاسِرَ
وَ عَضُّوا عَلَى اَلْأَضْرَاسِ
فَإِنَّهُ أَنْبَى لِلسُّيُوفِ عَنِ اَلْهَامِ
وَ اِلْتَوُوا فِي أَطْرَافِ اَلرِّمَاحِ
فَإِنَّهُ أَمْوَرُ لِلْأَسِنَّةِ
وَ غُضُّوا اَلْأَبْصَارَ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ لِلْجَأْشِ
وَ أَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ
وَ أَمِيتُوا اَلْأَصْوَاتَ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ
وَ رَايَتَكُمْ فَلاَ تُمِيلُوهَا وَ لاَ تُخِلُّوهَا
وَ لاَ تَجْعَلُوهَا إِلاَّ بِأَيْدِي شُجْعَانِكُمْ
وَ اَلْمَانِعِينَ اَلذِّمَارَ مِنْكُمْ
فَإِنَّ اَلصَّابِرِينَ عَلَى نُزُولِ اَلْحَقَائِقِ هُمُ اَلَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَايَاتِهِمْ
وَ يَكْتَنِفُونَهَا حِفَافَيْهَا
وَ وَرَاءَهَا وَ أَمَامَهَا
لاَ يَتَأَخَّرُونَ عَنْهَا فَيُسْلِمُوهَا
وَ لاَ يَتَقَدَّمُونَ عَلَيْهَا فَيُفْرِدُوهَا
أَجْزَأَ اِمْرُؤٌ قِرْنَهُ
وَ آسَى أَخَاهُ بِنَفْسِهِ
وَ لَمْ يَكِلْ قِرْنَهُ إِلَى أَخِيهِ
فَيَجْتَمِعَ عَلَيْهِ قِرْنُهُ وَ قِرْنُ أَخِيهِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سَيْفِ اَلْعَاجِلَةِ لاَ تَسْلَمُوا مِنْ سَيْفِ اَلْآخِرَةِ
وَ أَنْتُمْ لَهَامِيمُ اَلْعَرَبِ وَ اَلسَّنَامُ اَلْأَعْظَمُ
إِنَّ فِي اَلْفِرَارِ مَوْجِدَةَ اَللَّهِ
وَ اَلذُّلَّ اَللاَّزِمَ
وَ اَلْعَارَ اَلْبَاقِيَ
وَ إِنَّ اَلْفَارَّ لَغَيْرُ مَزِيدٍ فِي عُمُرِهِ
وَ لاَ مَحْجُوزٍ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ يَوْمِهِ
مَنِ اَلرَّائِحُ إِلَى اَللَّهِ كَالظَّمْآنِ يَرِدُ اَلْمَاءَ
اَلْجَنَّةُ تَحْتَ أَطْرَافِ اَلْعَوَالِي
اَلْيَوْمَ تُبْلَى اَلْأَخْبَارُ
وَ اَللَّهِ لَأَنَا أَشْوَقُ إِلَى لِقَائِهِمْ مِنْهُمْ إِلَى دِيَارِهِمْ
اَللَّهُمَّ فَإِنْ رَدُّوا اَلْحَقَّ فَافْضُضْ جَمَاعَتَهُمْ
وَ شَتِّتْ كَلِمَتَهُمْ
وَ أَبْسِلْهُمْ بِخَطَايَاهُمْ
إِنَّهُمْ لَنْ يَزُولُوا عَنْ مَوَاقِفِهِمْ دُونَ طَعْنٍ دِرَاكٍ يَخْرُجُ مِنْهُمُ اَلنَّسِيمُ
وَ ضَرْبٍ يَفْلِقُ اَلْهَامَ
وَ يُطِيحُ اَلْعِظَامَ
وَ يُنْدِرُ اَلسَّوَاعِدَ وَ اَلْأَقْدَامَ
وَ حَتَّى يُرْمَوْا بِالْمَنَاسِرِ تَتْبَعُهَا اَلْمَنَاسِرُ
وَ يُرْجَمُوا بِالْكَتَائِبِ تَقْفُوهَا اَلْحَلاَئِبُ
وَ حَتَّى يُجَرَّ بِبِلاَدِهِمُ اَلْخَمِيسُ يَتْلُوهُ اَلْخَمِيسُ
وَ حَتَّى تَدْعَقَ اَلْخُيُولُ فِي نَوَاحِرِ أَرْضِهِمْ
وَ بِأَعْنَانِ مَسَارِبِهِمْ وَ مَسَارِحِهِمْ
قال السيد الشريف أقول الدعق الدق أي تدق الخيول بحوافرها أرضهم
و نواحر أرضهم متقابلاتها
و يقال منازل بني فلان تتناحر أي تتقابل
نهج البلاغه : خطبه ها
پیمانه ها و ترازوها
و من خطبة له عليه‌السلام في ذكر المكاييل و الموازين
عِبَادَ اَللَّهِ إِنَّكُمْ وَ مَا تَأْمُلُونَ مِنْ هَذِهِ اَلدُّنْيَا أَثْوِيَاءُ مُؤَجَّلُونَ
وَ مَدِينُونَ مُقْتَضَوْنَ أَجَلٌ مَنْقُوصٌ وَ عَمَلٌ مَحْفُوظٌ
فَرُبَّ دَائِبٍ مُضَيَّعٌ
وَ رُبَّ كَادِحٍ خَاسِرٌ
وَ قَدْ أَصْبَحْتُمْ فِي زَمَنٍ لاَ يَزْدَادُ اَلْخَيْرُ فِيهِ إِلاَّ إِدْبَاراً وَ لاَ اَلشَّرُّ فِيهِ إِلاَّ إِقْبَالاً
وَ لاَ اَلشَّيْطَانُ فِي هَلاَكِ اَلنَّاسِ إِلاَّ طَمَعاً
فَهَذَا أَوَانٌ قَوِيَتْ عُدَّتُهُ
وَ عَمَّتْ مَكِيدَتُهُ
وَ أَمْكَنَتْ فَرِيسَتُهُ
اِضْرِبْ بِطَرْفِكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ اَلنَّاسِ
فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاَّ فَقِيراً يُكَابِدُ فَقْراً
أَوْ غَنِيّاً بَدَّلَ نِعْمَةَ اَللَّهِ كُفْراً
أَوْ بَخِيلاً اِتَّخَذَ اَلْبُخْلَ بِحَقِّ اَللَّهِ وَفْراً
أَوْ مُتَمَرِّداً كَأَنَّ بِأُذُنِهِ عَنْ سَمْعِ اَلْمَوَاعِظِ وَقْراً
أَيْنَ أَخْيَارُكُمْ وَ صُلَحَاؤُكُمْ
وَ أَيْنَ أَحْرَارُكُمْ وَ سُمَحَاؤُكُمْ
وَ أَيْنَ اَلْمُتَوَرِّعُونَ فِي مَكَاسِبِهِمْ
وَ اَلْمُتَنَزِّهُونَ فِي مَذَاهِبِهِمْ
أَ لَيْسَ قَدْ ظَعَنُوا جَمِيعاً عَنْ هَذِهِ اَلدُّنْيَا اَلدَّنِيَّةِ
وَ اَلْعَاجِلَةِ اَلْمُنَغِّصَةِ
وَ هَلْ خُلِقْتُمْ إِلاَّ فِي حُثَالَةٍ لاَ تَلْتَقِي إِلاَّ بِذَمِّهِمُ اَلشَّفَتَانِ اِسْتِصْغَاراً لِقَدْرِهِمْ وَ ذَهَاباً عَنْ ذِكْرِهِمْ
فَ إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ
ظَهَرَ اَلْفَسَادُ فَلاَ مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ وَ لاَ زَاجِرٌ مُزْدَجِرٌ
أَ فَبِهَذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُجَاوِرُوا اَللَّهَ فِي دَارِ قُدْسِهِ
وَ تَكُونُوا أَعَزَّ أَوْلِيَائِهِ عِنْدَهُ
هَيْهَاتَ لاَ يُخْدَعُ اَللَّهُ عَنْ جَنَّتِهِ
وَ لاَ تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ
لَعَنَ اَللَّهُ اَلْآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ اَلتَّارِكِينَ لَهُ
وَ اَلنَّاهِينَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ اَلْعَامِلِينَ بِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
به ابوذر هنگام تبعید به ربذه
و من كلام له عليه‌السلام لأبي ذر رحمه الله لما أخرج إلى الربذة
يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ غَضِبْتَ لِلَّهِ فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ
إِنَّ اَلْقَوْمَ خَافُوكَ عَلَى دُنْيَاهُمْ وَ خِفْتَهُمْ عَلَى دِينِكَ
فَاتْرُكْ فِي أَيْدِيهِمْ مَا خَافُوكَ عَلَيْهِ
وَ اُهْرُبْ مِنْهُمْ بِمَا خِفْتَهُمْ عَلَيْهِ
فَمَا أَحْوَجَهُمْ إِلَى مَا مَنَعْتَهُمْ
وَ مَا أَغْنَاكَ عَمَّا مَنَعُوكَ
وَ سَتَعْلَمُ مَنِ اَلرَّابِحُ غَداً وَ اَلْأَكْثَرُ حُسَّداً
وَ لَوْ أَنَّ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرَضِينَ كَانَتَا عَلَى عَبْدٍ رَتْقاً ثُمَّ اِتَّقَى اَللَّهَ لَجَعَلَ اَللَّهُ لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجاً
لاَ يُؤْنِسَنَّكَ إِلاَّ اَلْحَقُّ وَ لاَ يُوحِشَنَّكَ إِلاَّ اَلْبَاطِلُ
فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْيَاهُمْ لَأَحَبُّوكَ
وَ لَوْ قَرَضْتَ مِنْهَا لَأَمَّنُوكَ
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از فتنهها و حوادث آینده
و من خطبة له عليه‌السلام يومئ فيها إلى ذكر الملاحم
يَعْطِفُ اَلْهَوَى عَلَى اَلْهُدَى إِذَا عَطَفُوا اَلْهُدَى عَلَى اَلْهَوَى
وَ يَعْطِفُ اَلرَّأْيَ عَلَى اَلْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا اَلْقُرْآنَ عَلَى اَلرَّأْيِ
و منها حَتَّى تَقُومَ اَلْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا
مَمْلُوءَةً أَخْلاَفُهَا
حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا
أَلاَ وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لاَ تَعْرِفُونَ
يَأْخُذُ اَلْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا
وَ تُخْرِجُ لَهُ اَلْأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا
وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا
فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ اَلسِّيرَةِ
وَ يُحْيِي مَيِّتَ اَلْكِتَابِ وَ اَلسُّنَّةِ
منها كَأَنِّي بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ وَ فَحَصَ بِرَايَاتِهِ فِي ضَوَاحِي كُوفَانَ
فَعَطَفَ عَلَيْهَا عَطْفَ اَلضَّرُوسِ
وَ فَرَشَ اَلْأَرْضَ بِالرُّءُوسِ
قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ
وَ ثَقُلَتْ فِي اَلْأَرْضِ وَطْأَتُهُ
بَعِيدَ اَلْجَوْلَةِ عَظِيمَ اَلصَّوْلَةِ
وَ اَللَّهِ لَيُشَرِّدَنَّكُمْ فِي أَطْرَافِ اَلْأَرْضِ حَتَّى لاَ يَبْقَى مِنْكُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ كَالْكُحْلِ فِي اَلْعَيْنِ
فَلاَ تَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى تَئُوبَ إِلَى اَلْعَرَبِ عَوَازِبُ أَحْلاَمِهَا
فَالْزَمُوا اَلسُّنَنَ اَلْقَائِمَةَ وَ اَلْآثَارَ اَلْبَيِّنَةَ وَ اَلْعَهْدَ اَلْقَرِيبَ اَلَّذِي عَلَيْهِ بَاقِي اَلنُّبُوَّةِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَلشَّيْطَانَ إِنَّمَا يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
پرهيز دادن از غيبت و بدگويى
و من كلام له عليه‌السلام في النهي عن غيبة الناس
وَ إِنَّمَا يَنْبَغِي لِأَهْلِ اَلْعِصْمَةِ وَ اَلْمَصْنُوعِ إِلَيْهِمْ فِي اَلسَّلاَمَةِ أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ اَلذُّنُوبِ وَ اَلْمَعْصِيَةِ
وَ يَكُونَ اَلشُّكْرُ هُوَ اَلْغَالِبَ عَلَيْهِمْ وَ اَلْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ
فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ اَلَّذِي عَابَ أَخَاهُ وَ عَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ
أَ مَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اَللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ اَلذَّنْبِ اَلَّذِي عَابَهُ بِهِ
وَ كَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْبٍ قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذَلِكَ اَلذَّنْبَ بِعَيْنِهِ فَقَدْ عَصَى اَللَّهَ فِيمَا سِوَاهُ مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَكُنْ عَصَاهُ فِي اَلْكَبِيرِ وَ عَصَاهُ فِي اَلصَّغِيرِ لَجَرَاءَتُهُ عَلَى عَيْبِ اَلنَّاسِ أَكْبَرُ
يَا عَبْدَ اَللَّهِ لاَ تَعْجَلْ فِي عَيْبِ أَحَدٍ بِذَنْبِهِ فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ
وَ لاَ تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ صَغِيرَ مَعْصِيَةٍ
فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ
فَلْيَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَيْبَ غَيْرِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ
وَ لْيَكُنِ اَلشُّكْرُ شَاغِلاً لَهُ عَلَى مُعَافَاتِهِ مِمَّا اُبْتُلِيَ بِهِ غَيْرُهُ