عبارات مورد جستجو در ۵۸۳۶ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : حکمت ها
سرانجام دردناك بنى اميه
وَ قَالَ عليهالسلام إِنَّ لِبَنِي أُمَيَّةَ مِرْوَداً يَجْرُونَ فِيهِ وَ لَوْ قَدِ اِخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ كَادَتْهُمُ اَلضِّبَاعُ لَغَلَبَتْهُمْ
قال الرضي و المرود هنا مفعل من الإرواد و هو الإمهال و الإظهار و هذا من أفصح الكلام و أغربه فكأنه عليهالسلام شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون فيه إلى الغاية فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها
قال الرضي و المرود هنا مفعل من الإرواد و هو الإمهال و الإظهار و هذا من أفصح الكلام و أغربه فكأنه عليهالسلام شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون فيه إلى الغاية فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها
نهج البلاغه : حکمت ها
ارزش هاى والاى انصار
نهج البلاغه : حکمت ها
ناپسندی زینت در هنگام مصیبت
نهج البلاغه : حکمت ها
رعایت عدالت در گرفتن مالیات
وَ قَالَ عليهالسلام لِزِيَادِ اِبْنِ أَبِيهِ وَ قَدِ اِسْتَخْلَفَهُ لِعَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ عَلَى فَارِسَ وَ أَعْمَالِهَا فِي كَلاَمٍ طَوِيلٍ كَانَ بَيْنَهُمَا نَهَاهُ فِيهِ عَنْ تَقَدُّمِ اَلْخَرَاجِ
اِسْتَعْمِلِ اَلْعَدْلَ وَ اِحْذَرِ اَلْعَسْفَ وَ اَلْحَيْفَ فَإِنَّ اَلْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاَءِ وَ اَلْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى اَلسَّيْفِ
اِسْتَعْمِلِ اَلْعَدْلَ وَ اِحْذَرِ اَلْعَسْفَ وَ اَلْحَيْفَ فَإِنَّ اَلْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاَءِ وَ اَلْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى اَلسَّيْفِ
نهج البلاغه : غرائب
ضرورت حفظ آمادگی رزمی
و في حديثه عليهالسلام أنَّهُ شَيَّعَ جَيْشاً بِغَزْيَةٍ فَقَالَ اِعْذِبُوا عَنِ اَلنِّسَاءِ مَا اِسْتَطَعْتُمْ
و معناه اصدفوا عن ذكر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربة لهن لأن ذلك يفت في عضد الحمية و يقدح في معاقد العزيمة و يكسر عن العدو و يلفت عن الإبعاد في الغزو
فكل من امتنع من شيء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأكل و الشرب
و معناه اصدفوا عن ذكر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربة لهن لأن ذلك يفت في عضد الحمية و يقدح في معاقد العزيمة و يكسر عن العدو و يلفت عن الإبعاد في الغزو
فكل من امتنع من شيء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأكل و الشرب
نهج البلاغه : غرائب
اميد به پيروزى
نهج البلاغه : غرائب
شجاعت پیامبر اکرم صلی الله علیه وآله
و في حديثه عليهالسلام كُنَّا إِذَا اِحْمَرَّ اَلْبَأْسُ اِتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى اَلْعَدُوِّ مِنْهُ
و معنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بنفسه فينزل الله عليهم النصر به و يأمنون مما كانوا يخافونه بمكانه
و قوله إذا احمر البأس كناية عن اشتداد الأمر و قد قيل في ذلك أقوال أحسنها أنه شبه حمي الحرب بالنار التي تجمع الحرارة و الحمرة بفعلها و لونها
و مما يقوي ذلك قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم و قد رأى مجتلد الناس يوم حنين و هي حرب هوازن الآن حمي الوطيس
فالوطيس مستوقد النار فشبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شدة التهابها
انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول في هذا الباب
و معنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بنفسه فينزل الله عليهم النصر به و يأمنون مما كانوا يخافونه بمكانه
و قوله إذا احمر البأس كناية عن اشتداد الأمر و قد قيل في ذلك أقوال أحسنها أنه شبه حمي الحرب بالنار التي تجمع الحرارة و الحمرة بفعلها و لونها
و مما يقوي ذلك قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم و قد رأى مجتلد الناس يوم حنين و هي حرب هوازن الآن حمي الوطيس
فالوطيس مستوقد النار فشبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شدة التهابها
انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول في هذا الباب
نهج البلاغه : مقدمه
مقدمه سید رضی (رحمة الله علیه)
مقدمة السيد الشريف الرضي بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله الذي جعل الحمد ثمنا لنعمائه
و معاذا من بلائه
و وسيلا إلى جنانه
و سببا لزيادة إحسانه
و الصلاة على رسوله نبي الرحمة و إمام الأئمة و سراج الأمة
المنتخب من طينة الكرم و سلالة المجد الأقدم
و مغرس الفخار المعرق و فرع العلاء المثمر المورق
و على أهل بيته مصابيح الظلم
و عصم الأمم
و منار الدين الواضحة
و مثاقيل الفضل الراجحة صلى الله عليهم أجمعين
صلاة تكون إزاء لفضلهم و مكافأة لعملهم
و كفاء لطيب فرعهم و أصلهم
ما أنار فجر ساطع و خوى نجم طالع
فإني كنت في عنفوان السن و غضاضة الغصن
ابتدأت بتأليف كتاب في خصائص الأئمة عليهمالسلام يشتمل على محاسن أخبارهم و جواهر كلامهم
حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب و جعلته أمام الكلام
و فرغت من الخصائص التي تخص أمير المؤمنين عليا عليهالسلام
و عاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام و مماطلات الزمان
و كنت قد بوبت ما خرج من ذلك أبوابا و فصلته فصولا
فجاء في آخرها فصل يتضمن محاسن ما نقل عنه عليهالسلام من الكلام القصير في المواعظ و الحكم و الأمثال و الآداب دون الخطب الطويلة و الكتب المبسوطة
فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدم ذكره
معجبين ببدائعه و متعجبين من نواصعه
و سألوني عند ذلك أن أبتدئ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في جميع فنونه و متشعبات غصونه من خطب و كتب و مواعظ و أدب
علما أن ذلك يتضمن من عجائب البلاغة و غرائب الفصاحة و جواهر العربية
و ثواقب الكلم الدينية و الدنيوية
ما لا يوجد مجتمعا في كلام و لا مجموع الأطراف في كتاب
إذ كان أمير المؤمنين عليهالسلام مشرع الفصاحة و موردها
و منشأ البلاغة و مولدها
و منه عليهالسلام ظهر مكنونها و عنه أخذت قوانينها
و على أمثلته حذا كل قائل خطيب و بكلامه استعان كل واعظ بليغ
و مع ذلك فقد سبق و قصروا و تقدم و تأخروا
لأن كلامه عليهالسلام الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي و فيه عبقة من الكلام النبوي
فأجبتهم إلى الابتداء بذلك عالما بما فيه من عظيم النفع و منشور الذكر و مذخور الأجر
و اعتمدت به أن أبين عن عظيم قدر أمير المؤمنين عليهالسلام في هذه الفضيلة مضافة إلى المحاسن الدثرة و الفضائل الجمة
و أنه عليهالسلام انفرد ببلوغ غايتها عن جميع السلف الأولين الذين إنما يؤثر عنهم منها القليل النادر و الشاذ الشارد
فأما كلامه فهو البحر الذي لا يساجل و الجم الذي لا يحافل
و أردت أن يسوغ لي التمثل في الافتخار به عليهالسلام بقول الفرزدق
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
و رأيت كلامه عليهالسلام يدور على أقطاب ثلاثة أولها الخطب و الأوامر و ثانيها الكتب و الرسائل و ثالثها الحكم و المواعظ
فأجمعت بتوفيق الله تعالى على الابتداء باختيار محاسن الخطب ثم محاسن الكتب ثم محاسن الحكم و الأدب
مفردا لكل صنف من ذلك بابا و مفصلا فيه أوراقا لتكون مقدمة لاستدراك ما عساه يشذ عني عاجلا و يقع إلي آجلا
و إذا جاء شيء من كلامه عليهالسلام الخارج في أثناء حوار أو جواب سؤال أو غرض آخر من الأغراض في غير الأنحاء التي ذكرتها و قررت القاعدة عليها نسبته إلى أليق الأبواب به و أشدها ملامحة لغرضه
و ربما جاء فيما أختاره من ذلك فصول غير متسقة و محاسن كلم غير منتظمة
لأني أورد النكت و اللمع و لا أقصد التتالي و النسق
و من عجائبه عليهالسلام التي انفرد بها و أمن المشاركة فيها
أن كلامه الوارد في الزهد و المواعظ و التذكير و الزواجر إذا تأمله المتأمل و فكر فيه المتفكر و خلع من قلبه أنه كلام مثله ممن عظم قدره و نفذ أمره و أحاط بالرقاب ملكه
لم يعترضه الشك في أنه كلام من لا حظ له في غير الزهادة
و لا شغل له بغير العبادة
قد قبع في كسر بيت
أو انقطع إلى سفح جبل
لا يسمع إلا حسه و لا يرى إلا نفسه
و لا يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه
فيقط الرقاب و يجدل الأبطال
و يعود به ينطف دما و يقطر مهجا
و هو مع تلك الحال زاهد الزهاد و بدل الأبدال
و هذه من فضائله العجيبة و خصائصه اللطيفة التي جمع بها بين الأضداد و ألف بين الأشتات
و كثيرا ما أذاكر الإخوان بها و أستخرج عجبهم منها و هي موضع للعبرة بها و الفكرة فيها
و ربما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظ المردد و المعنى المكرر
و العذر في ذلك أن روايات كلامه تختلف اختلافا شديدا
فربما اتفق الكلام المختار في رواية فنقل على وجهه
ثم وجد بعد ذلك في رواية أخرى موضوعا غير موضعه الأول إما بزيادة مختارة أو بلفظ أحسن عبارة فتقتضي الحال أن يعاد
استظهارا للاختيار و غيرة على عقائل الكلام
و ربما بعد العهد أيضا بما اختير أولا فأعيد بعضه سهوا أو نسيانا لا قصدا و اعتمادا
و لا أدعي مع ذلك أني أحيط بأقطار جميع كلامه عليهالسلام حتى لا يشذ عني منه شاذ و لا يند ناد
بل لا أبعد أن يكون القاصر عني فوق الواقع إلي
و الحاصل في ربقتي دون الخارج من يدي
و ما علي إلا بذل الجهد و بلاغ الوسع
و على الله سبحانه و تعالى نهج السبيل و إرشاد الدليل إن شاء الله
و رأيت من بعد تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة
إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها و يقرب عليه طلابها
فيه حاجة العالم و المتعلم و بغية البليغ و الزاهد
و يمضي في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد و العدل
و تنزيه الله سبحانه و تعالى عن شبه الخلق
ما هو بلال كل غلة و شفاء كل علة و جلاء كل شبهة
و من الله سبحانه أستمد التوفيق و العصمة
و أتنجز التسديد و المعونة
و أستعيذه من خطإ الجنان قبل خطإ اللسان و من زلة الكلم قبل زلة القدم و هو حسبي و نعم الوكيل
خطب أمير المؤمنين عليهالسلام باب المختار من خطب أمير المؤمنين عليهالسلام و أوامره و يدخل في ذلك المختار من كلامه الجاري مجرى الخطب في المقامات المحضورة و المواقف المذكورة و الخطوب الواردة
و معاذا من بلائه
و وسيلا إلى جنانه
و سببا لزيادة إحسانه
و الصلاة على رسوله نبي الرحمة و إمام الأئمة و سراج الأمة
المنتخب من طينة الكرم و سلالة المجد الأقدم
و مغرس الفخار المعرق و فرع العلاء المثمر المورق
و على أهل بيته مصابيح الظلم
و عصم الأمم
و منار الدين الواضحة
و مثاقيل الفضل الراجحة صلى الله عليهم أجمعين
صلاة تكون إزاء لفضلهم و مكافأة لعملهم
و كفاء لطيب فرعهم و أصلهم
ما أنار فجر ساطع و خوى نجم طالع
فإني كنت في عنفوان السن و غضاضة الغصن
ابتدأت بتأليف كتاب في خصائص الأئمة عليهمالسلام يشتمل على محاسن أخبارهم و جواهر كلامهم
حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب و جعلته أمام الكلام
و فرغت من الخصائص التي تخص أمير المؤمنين عليا عليهالسلام
و عاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام و مماطلات الزمان
و كنت قد بوبت ما خرج من ذلك أبوابا و فصلته فصولا
فجاء في آخرها فصل يتضمن محاسن ما نقل عنه عليهالسلام من الكلام القصير في المواعظ و الحكم و الأمثال و الآداب دون الخطب الطويلة و الكتب المبسوطة
فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدم ذكره
معجبين ببدائعه و متعجبين من نواصعه
و سألوني عند ذلك أن أبتدئ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في جميع فنونه و متشعبات غصونه من خطب و كتب و مواعظ و أدب
علما أن ذلك يتضمن من عجائب البلاغة و غرائب الفصاحة و جواهر العربية
و ثواقب الكلم الدينية و الدنيوية
ما لا يوجد مجتمعا في كلام و لا مجموع الأطراف في كتاب
إذ كان أمير المؤمنين عليهالسلام مشرع الفصاحة و موردها
و منشأ البلاغة و مولدها
و منه عليهالسلام ظهر مكنونها و عنه أخذت قوانينها
و على أمثلته حذا كل قائل خطيب و بكلامه استعان كل واعظ بليغ
و مع ذلك فقد سبق و قصروا و تقدم و تأخروا
لأن كلامه عليهالسلام الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي و فيه عبقة من الكلام النبوي
فأجبتهم إلى الابتداء بذلك عالما بما فيه من عظيم النفع و منشور الذكر و مذخور الأجر
و اعتمدت به أن أبين عن عظيم قدر أمير المؤمنين عليهالسلام في هذه الفضيلة مضافة إلى المحاسن الدثرة و الفضائل الجمة
و أنه عليهالسلام انفرد ببلوغ غايتها عن جميع السلف الأولين الذين إنما يؤثر عنهم منها القليل النادر و الشاذ الشارد
فأما كلامه فهو البحر الذي لا يساجل و الجم الذي لا يحافل
و أردت أن يسوغ لي التمثل في الافتخار به عليهالسلام بقول الفرزدق
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
و رأيت كلامه عليهالسلام يدور على أقطاب ثلاثة أولها الخطب و الأوامر و ثانيها الكتب و الرسائل و ثالثها الحكم و المواعظ
فأجمعت بتوفيق الله تعالى على الابتداء باختيار محاسن الخطب ثم محاسن الكتب ثم محاسن الحكم و الأدب
مفردا لكل صنف من ذلك بابا و مفصلا فيه أوراقا لتكون مقدمة لاستدراك ما عساه يشذ عني عاجلا و يقع إلي آجلا
و إذا جاء شيء من كلامه عليهالسلام الخارج في أثناء حوار أو جواب سؤال أو غرض آخر من الأغراض في غير الأنحاء التي ذكرتها و قررت القاعدة عليها نسبته إلى أليق الأبواب به و أشدها ملامحة لغرضه
و ربما جاء فيما أختاره من ذلك فصول غير متسقة و محاسن كلم غير منتظمة
لأني أورد النكت و اللمع و لا أقصد التتالي و النسق
و من عجائبه عليهالسلام التي انفرد بها و أمن المشاركة فيها
أن كلامه الوارد في الزهد و المواعظ و التذكير و الزواجر إذا تأمله المتأمل و فكر فيه المتفكر و خلع من قلبه أنه كلام مثله ممن عظم قدره و نفذ أمره و أحاط بالرقاب ملكه
لم يعترضه الشك في أنه كلام من لا حظ له في غير الزهادة
و لا شغل له بغير العبادة
قد قبع في كسر بيت
أو انقطع إلى سفح جبل
لا يسمع إلا حسه و لا يرى إلا نفسه
و لا يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه
فيقط الرقاب و يجدل الأبطال
و يعود به ينطف دما و يقطر مهجا
و هو مع تلك الحال زاهد الزهاد و بدل الأبدال
و هذه من فضائله العجيبة و خصائصه اللطيفة التي جمع بها بين الأضداد و ألف بين الأشتات
و كثيرا ما أذاكر الإخوان بها و أستخرج عجبهم منها و هي موضع للعبرة بها و الفكرة فيها
و ربما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظ المردد و المعنى المكرر
و العذر في ذلك أن روايات كلامه تختلف اختلافا شديدا
فربما اتفق الكلام المختار في رواية فنقل على وجهه
ثم وجد بعد ذلك في رواية أخرى موضوعا غير موضعه الأول إما بزيادة مختارة أو بلفظ أحسن عبارة فتقتضي الحال أن يعاد
استظهارا للاختيار و غيرة على عقائل الكلام
و ربما بعد العهد أيضا بما اختير أولا فأعيد بعضه سهوا أو نسيانا لا قصدا و اعتمادا
و لا أدعي مع ذلك أني أحيط بأقطار جميع كلامه عليهالسلام حتى لا يشذ عني منه شاذ و لا يند ناد
بل لا أبعد أن يكون القاصر عني فوق الواقع إلي
و الحاصل في ربقتي دون الخارج من يدي
و ما علي إلا بذل الجهد و بلاغ الوسع
و على الله سبحانه و تعالى نهج السبيل و إرشاد الدليل إن شاء الله
و رأيت من بعد تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة
إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها و يقرب عليه طلابها
فيه حاجة العالم و المتعلم و بغية البليغ و الزاهد
و يمضي في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد و العدل
و تنزيه الله سبحانه و تعالى عن شبه الخلق
ما هو بلال كل غلة و شفاء كل علة و جلاء كل شبهة
و من الله سبحانه أستمد التوفيق و العصمة
و أتنجز التسديد و المعونة
و أستعيذه من خطإ الجنان قبل خطإ اللسان و من زلة الكلم قبل زلة القدم و هو حسبي و نعم الوكيل
خطب أمير المؤمنين عليهالسلام باب المختار من خطب أمير المؤمنين عليهالسلام و أوامره و يدخل في ذلك المختار من كلامه الجاري مجرى الخطب في المقامات المحضورة و المواقف المذكورة و الخطوب الواردة
نهج البلاغه : خطبه ها
توصیف مردم پیش از بعثت پیامبرص و گروهی از مردم
و من خطبة له عليهالسلام بعد انصرافه من صفين و فيها حال الناس قبل البعثة و صفة آل النبي ثم صفة قوم آخرين أَحْمَدُهُ اِسْتِتْمَاماً لِنِعْمَتِهِ وَ اِسْتِسْلاَماً لِعِزَّتِهِ وَ اِسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ
وَ أَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلَى كِفَايَتِهِ
إِنَّهُ لاَ يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ وَ لاَ يَئِلُ مَنْ عَادَاهُ وَ لاَ يَفْتَقِرُ مَنْ كَفَاهُ
فَإِنَّهُ أَرْجَحُ مَا وُزِنَ وَ أَفْضَلُ مَا خُزِنَ
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً مُمْتَحَناً إِخْلاَصُهَا مُعْتَقَداً مُصَاصُهَا نَتَمَسَّكُ بِهَا أَبَداً مَا أَبْقَانَا وَ نَدَّخِرُهَا لِأَهَاوِيلِ مَا يَلْقَانَا
فَإِنَّهَا عَزِيمَةُ اَلْإِيمَانِ وَ فَاتِحَةُ اَلْإِحْسَانِ وَ مَرْضَاةُ اَلرَّحْمَنِ وَ مَدْحَرَةُ اَلشَّيْطَانِ
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالدِّينِ اَلْمَشْهُورِ وَ اَلْعَلَمِ اَلْمَأْثُورِ وَ اَلْكِتَابِ اَلْمَسْطُورِ وَ اَلنُّورِ اَلسَّاطِعِ وَ اَلضِّيَاءِ اَللاَّمِعِ وَ اَلْأَمْرِ اَلصَّادِعِ
إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ وَ اِحْتِجَاجاً بِالْبَيِّنَاتِ وَ تَحْذِيراً بِالْآيَاتِ وَ تَخْوِيفاً بِالْمَثُلاَتِ
وَ اَلنَّاسُ فِي فِتَنٍ اِنْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ اَلدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي اَلْيَقِينِ وَ اِخْتَلَفَ اَلنَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ اَلْأَمْرُ وَ ضَاقَ اَلْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ اَلْمَصْدَرُ
فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ اَلْعَمَى شَامِلٌ
عُصِيَ اَلرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ اَلشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ اَلْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ
أَطَاعُوا اَلشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ
بِهِمْ سَارَتْ أَعْلاَمُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ
فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلاَفِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا
فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ
نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ
و منها يعني آل النبي عليه الصلاة و السلام هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَأُ أَمْرِهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ وَ مَوْئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِينِهِ
بِهِمْ أَقَامَ اِنْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَ أَذْهَبَ اِرْتِعَادَ فَرَائِصِهِ
و منها يعني قوما آخرين زَرَعُوا اَلْفُجُورَ وَ سَقَوْهُ اَلْغُرُورَ وَ حَصَدُوا اَلثُّبُورَ
لاَ يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لاَ يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً
هُمْ أَسَاسُ اَلدِّينِ وَ عِمَادُ اَلْيَقِينِ
إِلَيْهِمْ يَفِيءُ اَلْغَالِي وَ بِهِمْ يُلْحَقُ اَلتَّالِي
وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ اَلْوِلاَيَةِ وَ فِيهِمُ اَلْوَصِيَّةُ وَ اَلْوِرَاثَةُ
اَلْآنَ إِذْ رَجَعَ اَلْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ وَ نُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ
وَ أَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلَى كِفَايَتِهِ
إِنَّهُ لاَ يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ وَ لاَ يَئِلُ مَنْ عَادَاهُ وَ لاَ يَفْتَقِرُ مَنْ كَفَاهُ
فَإِنَّهُ أَرْجَحُ مَا وُزِنَ وَ أَفْضَلُ مَا خُزِنَ
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً مُمْتَحَناً إِخْلاَصُهَا مُعْتَقَداً مُصَاصُهَا نَتَمَسَّكُ بِهَا أَبَداً مَا أَبْقَانَا وَ نَدَّخِرُهَا لِأَهَاوِيلِ مَا يَلْقَانَا
فَإِنَّهَا عَزِيمَةُ اَلْإِيمَانِ وَ فَاتِحَةُ اَلْإِحْسَانِ وَ مَرْضَاةُ اَلرَّحْمَنِ وَ مَدْحَرَةُ اَلشَّيْطَانِ
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالدِّينِ اَلْمَشْهُورِ وَ اَلْعَلَمِ اَلْمَأْثُورِ وَ اَلْكِتَابِ اَلْمَسْطُورِ وَ اَلنُّورِ اَلسَّاطِعِ وَ اَلضِّيَاءِ اَللاَّمِعِ وَ اَلْأَمْرِ اَلصَّادِعِ
إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ وَ اِحْتِجَاجاً بِالْبَيِّنَاتِ وَ تَحْذِيراً بِالْآيَاتِ وَ تَخْوِيفاً بِالْمَثُلاَتِ
وَ اَلنَّاسُ فِي فِتَنٍ اِنْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ اَلدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي اَلْيَقِينِ وَ اِخْتَلَفَ اَلنَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ اَلْأَمْرُ وَ ضَاقَ اَلْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ اَلْمَصْدَرُ
فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ اَلْعَمَى شَامِلٌ
عُصِيَ اَلرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ اَلشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ اَلْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ
أَطَاعُوا اَلشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ
بِهِمْ سَارَتْ أَعْلاَمُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ
فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلاَفِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا
فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ
نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ
و منها يعني آل النبي عليه الصلاة و السلام هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَأُ أَمْرِهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ وَ مَوْئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِينِهِ
بِهِمْ أَقَامَ اِنْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَ أَذْهَبَ اِرْتِعَادَ فَرَائِصِهِ
و منها يعني قوما آخرين زَرَعُوا اَلْفُجُورَ وَ سَقَوْهُ اَلْغُرُورَ وَ حَصَدُوا اَلثُّبُورَ
لاَ يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لاَ يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً
هُمْ أَسَاسُ اَلدِّينِ وَ عِمَادُ اَلْيَقِينِ
إِلَيْهِمْ يَفِيءُ اَلْغَالِي وَ بِهِمْ يُلْحَقُ اَلتَّالِي
وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ اَلْوِلاَيَةِ وَ فِيهِمُ اَلْوَصِيَّةُ وَ اَلْوِرَاثَةُ
اَلْآنَ إِذْ رَجَعَ اَلْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ وَ نُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
خطبه شقشقيه
و من خطبة له عليهالسلام و هي المعروفة بالشقشقية و تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له أَمَا وَ اَللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلاَنٌ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ اَلْقُطْبِ مِنَ اَلرَّحَى
يَنْحَدِرُ عَنِّي اَلسَّيْلُ وَ لاَ يَرْقَى إِلَيَّ اَلطَّيْرُ
فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً
وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ
يَهْرَمُ فِيهَا اَلْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا اَلصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ
ترجيح الصبر فَرَأَيْتُ أَنَّ اَلصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى
فَصَبَرْتُ وَ فِي اَلْعَيْنِ قَذًى وَ فِي اَلْحَلْقِ شَجًا
أَرَى تُرَاثِي نَهْباً
حَتَّى مَضَى اَلْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلاَنٍ بَعْدَهُ
ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ اَلْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ
لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا
فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ اَلْعِثَارُ فِيهَا وَ اَلاِعْتِذَارُ مِنْهَا
فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ اَلصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ
فَمُنِيَ اَلنَّاسُ لَعَمْرُ اَللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اِعْتِرَاضٍ
فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ اَلْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ اَلْمِحْنَةِ
حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ
فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اِعْتَرَضَ اَلرَّيْبُ فِيَّ مَعَ اَلْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ اَلنَّظَائِرِ
لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا
فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ اَلْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ
إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ اَلْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ
وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اَللَّهِ خِضْمَةَ اَلْإِبِلِ نِبْتَةَ اَلرَّبِيعِ
إِلَى أَنِ اِنْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ
مبايعة علي فَمَا رَاعَنِي إِلاَّ وَ اَلنَّاسُ كَعُرْفِ اَلضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ اَلْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ
مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ اَلْغَنَمِ
فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ
كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اَللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ اَلدّٰارُ اَلْآخِرَةُ نَجْعَلُهٰا لِلَّذِينَ لاٰ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي اَلْأَرْضِ وَ لاٰ فَسٰاداً وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
بَلَى وَ اَللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ اَلدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا
أَمَا وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ لَوْ لاَ حُضُورُ اَلْحَاضِرِ وَ قِيَامُ اَلْحُجَّةِ بِوُجُودِ اَلنَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لاَ سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ
قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلسَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا اَلْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ اَلْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَالَ لَهُ اِبْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ لَوِ اِطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ
قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلاَمٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا اَلْكَلاَمِ أَلاَّ يَكُونَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ
قال الشريف رضي اللّه عنه قوله عليهالسلام كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم و إن أسلس لها تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها و إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه و شنقها أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق و إنما قال أشنق لها و لم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه عليهالسلام قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام
يَنْحَدِرُ عَنِّي اَلسَّيْلُ وَ لاَ يَرْقَى إِلَيَّ اَلطَّيْرُ
فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً
وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ
يَهْرَمُ فِيهَا اَلْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا اَلصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ
ترجيح الصبر فَرَأَيْتُ أَنَّ اَلصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى
فَصَبَرْتُ وَ فِي اَلْعَيْنِ قَذًى وَ فِي اَلْحَلْقِ شَجًا
أَرَى تُرَاثِي نَهْباً
حَتَّى مَضَى اَلْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلاَنٍ بَعْدَهُ
ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ اَلْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ
لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا
فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ اَلْعِثَارُ فِيهَا وَ اَلاِعْتِذَارُ مِنْهَا
فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ اَلصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ
فَمُنِيَ اَلنَّاسُ لَعَمْرُ اَللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اِعْتِرَاضٍ
فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ اَلْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ اَلْمِحْنَةِ
حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ
فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اِعْتَرَضَ اَلرَّيْبُ فِيَّ مَعَ اَلْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ اَلنَّظَائِرِ
لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا
فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ اَلْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ
إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ اَلْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ
وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اَللَّهِ خِضْمَةَ اَلْإِبِلِ نِبْتَةَ اَلرَّبِيعِ
إِلَى أَنِ اِنْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ
مبايعة علي فَمَا رَاعَنِي إِلاَّ وَ اَلنَّاسُ كَعُرْفِ اَلضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ اَلْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ
مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ اَلْغَنَمِ
فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ
كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اَللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ اَلدّٰارُ اَلْآخِرَةُ نَجْعَلُهٰا لِلَّذِينَ لاٰ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي اَلْأَرْضِ وَ لاٰ فَسٰاداً وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
بَلَى وَ اَللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ اَلدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا
أَمَا وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ لَوْ لاَ حُضُورُ اَلْحَاضِرِ وَ قِيَامُ اَلْحُجَّةِ بِوُجُودِ اَلنَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لاَ سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ
قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلسَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا اَلْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ اَلْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَالَ لَهُ اِبْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ لَوِ اِطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ
قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلاَمٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا اَلْكَلاَمِ أَلاَّ يَكُونَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ
قال الشريف رضي اللّه عنه قوله عليهالسلام كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم و إن أسلس لها تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها و إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه و شنقها أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق و إنما قال أشنق لها و لم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه عليهالسلام قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام
نهج البلاغه : خطبه ها
پاسخ به ابوسفیان و عباس
و من خطبة له عليهالسلام لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم و خاطبه العباس و أبو سفيان بن حرب في أن يبايعا له بالخلافة و ذلك بعد أن تمت البيعة لأبي بكر في السقيفة و فيها ينهى عن الفتنة و يبين عن خلقه و علمه النهي عن الفتنة أَيُّهَا اَلنَّاسُ شُقُّوا أَمْوَاجَ اَلْفِتَنِ بِسُفُنِ اَلنَّجَاةِ
وَ عَرِّجُوا عَنْ طَرِيقِ اَلْمُنَافَرَةِ
وَ ضَعُوا تِيجَانَ اَلْمُفَاخَرَةِ
أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ أَوِ اِسْتَسْلَمَ فَأَرَاحَ
هَذَا مَاءٌ آجِنٌ وَ لُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا
وَ مُجْتَنِي اَلثَّمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِهَا كَالزَّارِعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ
خلقه و علمه فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا حَرَصَ عَلَى اَلْمُلْكِ
وَ إِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا جَزِعَ مِنَ اَلْمَوْتِ
هَيْهَاتَ بَعْدَ اَللَّتَيَّا وَ اَلَّتِي
وَ اَللَّهِ لاَبْنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ اَلطِّفْلِ بِثَدْيِ أُمِّهِ
بَلِ اِنْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لاَضْطَرَبْتُمْ اِضْطِرَابَ اَلْأَرْشِيَةِ فِي اَلطَّوِيِّ اَلْبَعِيدَةِ
وَ عَرِّجُوا عَنْ طَرِيقِ اَلْمُنَافَرَةِ
وَ ضَعُوا تِيجَانَ اَلْمُفَاخَرَةِ
أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ أَوِ اِسْتَسْلَمَ فَأَرَاحَ
هَذَا مَاءٌ آجِنٌ وَ لُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا
وَ مُجْتَنِي اَلثَّمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِهَا كَالزَّارِعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ
خلقه و علمه فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا حَرَصَ عَلَى اَلْمُلْكِ
وَ إِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا جَزِعَ مِنَ اَلْمَوْتِ
هَيْهَاتَ بَعْدَ اَللَّتَيَّا وَ اَلَّتِي
وَ اَللَّهِ لاَبْنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ اَلطِّفْلِ بِثَدْيِ أُمِّهِ
بَلِ اِنْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لاَضْطَرَبْتُمْ اِضْطِرَابَ اَلْأَرْشِيَةِ فِي اَلطَّوِيِّ اَلْبَعِيدَةِ
نهج البلاغه : خطبه ها
آمادگی برای اجرای حق
و من كلام له عليهالسلام لما أشير عليه بألا يتبع طلحة و الزبير و لا يرصد لهما القتال و فيه يبين عن صفته بأنه عليهالسلام لا يخدع وَ اَللَّهِ لاَ أَكُونُ كَالضَّبُعِ
تَنَامُ عَلَى طُولِ اَللَّدْمِ
حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا
وَ يَخْتِلَهَا رَاصِدُهَا
وَ لَكِنِّي أَضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى اَلْحَقِّ اَلْمُدْبِرَ عَنْهُ وَ بِالسَّامِعِ اَلْمُطِيعِ اَلْعَاصِيَ اَلْمُرِيبَ أَبَداً حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي
فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اَللَّهُ نَبِيَّهُ صلىاللهعليهوسلم حَتَّى يَوْمِ اَلنَّاسِ هَذَا
تَنَامُ عَلَى طُولِ اَللَّدْمِ
حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا
وَ يَخْتِلَهَا رَاصِدُهَا
وَ لَكِنِّي أَضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى اَلْحَقِّ اَلْمُدْبِرَ عَنْهُ وَ بِالسَّامِعِ اَلْمُطِيعِ اَلْعَاصِيَ اَلْمُرِيبَ أَبَداً حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي
فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اَللَّهُ نَبِيَّهُ صلىاللهعليهوسلم حَتَّى يَوْمِ اَلنَّاسِ هَذَا
نهج البلاغه : خطبه ها
پيمان شكنى زبير
نهج البلاغه : خطبه ها
آموزش نظامى
و من كلام له عليهالسلام لابنه محمد بن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل تَزُولُ اَلْجِبَالُ وَ لاَ تَزُلْ
عَضَّ عَلَى نَاجِذِكَ
أَعِرِ اَللَّهَ جُمْجُمَتَكَ
تِدْ فِي اَلْأَرْضِ قَدَمَكَ
اِرْمِ بِبَصَرِكَ أَقْصَى اَلْقَوْمِ
وَ غُضَّ بَصَرَكَ
وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلنَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ
عَضَّ عَلَى نَاجِذِكَ
أَعِرِ اَللَّهَ جُمْجُمَتَكَ
تِدْ فِي اَلْأَرْضِ قَدَمَكَ
اِرْمِ بِبَصَرِكَ أَقْصَى اَلْقَوْمِ
وَ غُضَّ بَصَرَكَ
وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلنَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
نقش نيت در پاداش اعمال
و من كلام له عليهالسلام لما أظفره الله بأصحاب الجمل وَ قَدْ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَدِدْتُ أَنَّ أَخِي فُلاَناً كَانَ شَاهِدَنَا لِيَرَى مَا نَصَرَكَ اَللَّهُ بِهِ عَلَى أَعْدَائِكَ فَقَالَ لَهُ عليهالسلام أَ هَوَى أَخِيكَ مَعَنَا
فَقَالَ نَعَمْ
قَالَ فَقَدْ شَهِدَنَا
وَ لَقَدْ شَهِدَنَا فِي عَسْكَرِنَا هَذَا أَقْوَامٌ فِي أَصْلاَبِ اَلرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ اَلنِّسَاءِ
سَيَرْعَفُ بِهِمُ اَلزَّمَانُ
وَ يَقْوَى بِهِمُ اَلْإِيمَانُ
فَقَالَ نَعَمْ
قَالَ فَقَدْ شَهِدَنَا
وَ لَقَدْ شَهِدَنَا فِي عَسْكَرِنَا هَذَا أَقْوَامٌ فِي أَصْلاَبِ اَلرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ اَلنِّسَاءِ
سَيَرْعَفُ بِهِمُ اَلزَّمَانُ
وَ يَقْوَى بِهِمُ اَلْإِيمَانُ
نهج البلاغه : خطبه ها
روانشناسى اجتماعى مردم بصره
و من كلام له عليهالسلام في ذم أهل البصرة بعد وقعة الجمل كُنْتُمْ جُنْدَ اَلْمَرْأَةِ
وَ أَتْبَاعَ اَلْبَهِيمَةِ
رَغَا فَأَجَبْتُمْ
وَ عُقِرَ فَهَرَبْتُمْ
أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ
وَ عَهْدُكُمْ شِقَاقٌ
وَ دِينُكُمْ نِفَاقٌ
وَ مَاؤُكُمْ زُعَاقٌ
وَ اَلْمُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مُرْتَهَنٌ بِذَنْبِهِ
وَ اَلشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدَارَكٌ بِرَحْمَةٍ مِنْ رَبِّهِ
كَأَنِّي بِمَسْجِدِكُمْ كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ قَدْ بَعَثَ اَللَّهُ عَلَيْهَا اَلْعَذَابَ مِنْ فَوْقِهَا وَ مِنْ تَحْتِهَا وَ غَرِقَ مَنْ فِي ضِمْنِهَا
و في رواية وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَغْرَقَنَّ بَلْدَتُكُمْ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَسْجِدِهَا كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ أَوْ نَعَامَةٍ جَاثِمَةٍ
و في رواية كَجُؤْجُؤِ طَيْرٍ فِي لُجَّةِ بَحْرٍ
و في رواية أخرى بِلاَدُكُمْ أَنْتَنُ بِلاَدِ اَللَّهِ تُرْبَةً
أَقْرَبُهَا مِنَ اَلْمَاءِ وَ أَبْعَدُهَا مِنَ اَلسَّمَاءِ
وَ بِهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ اَلشَّرِّ
اَلْمُحْتَبَسُ فِيهَا بِذَنْبِهِ
وَ اَلْخَارِجُ بِعَفْوِ اَللَّهِ
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى قَرْيَتِكُمْ هَذِهِ قَدْ طَبَّقَهَا اَلْمَاءُ
حَتَّى مَا يُرَى مِنْهَا إِلاَّ شُرَفُ اَلْمَسْجِدِ كَأَنَّهُ جُؤْجُؤُ طَيْرٍ فِي لُجَّةِ بَحْرٍ
وَ أَتْبَاعَ اَلْبَهِيمَةِ
رَغَا فَأَجَبْتُمْ
وَ عُقِرَ فَهَرَبْتُمْ
أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ
وَ عَهْدُكُمْ شِقَاقٌ
وَ دِينُكُمْ نِفَاقٌ
وَ مَاؤُكُمْ زُعَاقٌ
وَ اَلْمُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مُرْتَهَنٌ بِذَنْبِهِ
وَ اَلشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدَارَكٌ بِرَحْمَةٍ مِنْ رَبِّهِ
كَأَنِّي بِمَسْجِدِكُمْ كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ قَدْ بَعَثَ اَللَّهُ عَلَيْهَا اَلْعَذَابَ مِنْ فَوْقِهَا وَ مِنْ تَحْتِهَا وَ غَرِقَ مَنْ فِي ضِمْنِهَا
و في رواية وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَغْرَقَنَّ بَلْدَتُكُمْ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَسْجِدِهَا كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ أَوْ نَعَامَةٍ جَاثِمَةٍ
و في رواية كَجُؤْجُؤِ طَيْرٍ فِي لُجَّةِ بَحْرٍ
و في رواية أخرى بِلاَدُكُمْ أَنْتَنُ بِلاَدِ اَللَّهِ تُرْبَةً
أَقْرَبُهَا مِنَ اَلْمَاءِ وَ أَبْعَدُهَا مِنَ اَلسَّمَاءِ
وَ بِهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ اَلشَّرِّ
اَلْمُحْتَبَسُ فِيهَا بِذَنْبِهِ
وَ اَلْخَارِجُ بِعَفْوِ اَللَّهِ
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى قَرْيَتِكُمْ هَذِهِ قَدْ طَبَّقَهَا اَلْمَاءُ
حَتَّى مَا يُرَى مِنْهَا إِلاَّ شُرَفُ اَلْمَسْجِدِ كَأَنَّهُ جُؤْجُؤُ طَيْرٍ فِي لُجَّةِ بَحْرٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
گستردگی دامنه عدالت
نهج البلاغه : خطبه ها
سوابق أشعث بن قيس
و من كلام له عليهالسلام قاله للأشعث بن قيس و هو على منبر الكوفة يخطب
فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه
فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك
فخفض عليهالسلام إليه بصره ثم قال
مَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي
عَلَيْكَ لَعْنَةُ اَللَّهِ وَ لَعْنَةُ اَللاَّعِنِينَ
حَائِكٌ اِبْنُ حَائِكٍ
مُنَافِقٌ اِبْنُ كَافِرٍ
وَ اَللَّهِ لَقَدْ أَسَرَكَ اَلْكُفْرُ مَرَّةً وَ اَلْإِسْلاَمُ أُخْرَى
فَمَا فَدَاكَ مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَالُكَ وَ لاَ حَسَبُكَ
وَ إِنَّ اِمْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمِهِ اَلسَّيْفَ
وَ سَاقَ إِلَيْهِمُ اَلْحَتْفَ
لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَهُ اَلْأَقْرَبُ
وَ لاَ يَأْمَنَهُ اَلْأَبْعَدُ
قال السيد الشريف يريد عليهالسلام أنه أسر في الكفر مرة و في الإسلام مرة
و أما قوله دل على قومه السيف
فأراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة
غر فيه قومه و مكر بهم حتى أوقع بهم خالد
و كان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار
و هو اسم للغادر عندهم
فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه
فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك
فخفض عليهالسلام إليه بصره ثم قال
مَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي
عَلَيْكَ لَعْنَةُ اَللَّهِ وَ لَعْنَةُ اَللاَّعِنِينَ
حَائِكٌ اِبْنُ حَائِكٍ
مُنَافِقٌ اِبْنُ كَافِرٍ
وَ اَللَّهِ لَقَدْ أَسَرَكَ اَلْكُفْرُ مَرَّةً وَ اَلْإِسْلاَمُ أُخْرَى
فَمَا فَدَاكَ مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَالُكَ وَ لاَ حَسَبُكَ
وَ إِنَّ اِمْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمِهِ اَلسَّيْفَ
وَ سَاقَ إِلَيْهِمُ اَلْحَتْفَ
لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَهُ اَلْأَقْرَبُ
وَ لاَ يَأْمَنَهُ اَلْأَبْعَدُ
قال السيد الشريف يريد عليهالسلام أنه أسر في الكفر مرة و في الإسلام مرة
و أما قوله دل على قومه السيف
فأراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة
غر فيه قومه و مكر بهم حتى أوقع بهم خالد
و كان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار
و هو اسم للغادر عندهم
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان حقایق نبرد جمل
و من خطبة له عليهالسلام حين بلغه خبر الناكثين ببيعته
و فيها يذم عملهم و يلزمهم دم عثمان و يتهددهم بالحرب
ذم الناكثين
أَلاَ وَ إِنَّ اَلشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ
وَ اِسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ
لِيَعُودَ اَلْجَوْرُ إِلَى أَوْطَانِهِ
وَ يَرْجِعَ اَلْبَاطِلُ إِلَى نِصَابِهِ
وَ اَللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً
وَ لاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نَصِفاً
دم عثمان
وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ
وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ
فَلَئِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ لَنَصِيبَهُمْ مِنْهُ
وَ لَئِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا اَلتَّبِعَةُ إِلاَّ عِنْدَهُمْ
وَ إِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلَى أَنْفُسِهِمْ
يَرْتَضِعُونَ أُمّاً قَدْ فَطَمَتْ
وَ يُحْيُونَ بِدْعَةً قَدْ أُمِيتَتْ
يَا خَيْبَةَ اَلدَّاعِي
مَنْ دَعَا
وَ إِلاَمَ أُجِيبَ
وَ إِنِّي لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ عِلْمِهِ فِيهِمْ
التهديد بالحرب
فَإِنْ أَبَوْا أَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ اَلسَّيْفِ
وَ كَفَى بِهِ شَافِياً مِنَ اَلْبَاطِلِ وَ نَاصِراً لِلْحَقِّ
وَ مِنَ اَلْعَجَبِ بَعْثُهُمْ إِلَيَّ أَنْ أَبْرُزَ لِلطِّعَانِ
وَ أَنْ أَصْبِرَ لِلْجِلاَدِ
هَبِلَتْهُمُ اَلْهَبُولُ
لَقَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ
وَ لاَ أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ
وَ إِنِّي لَعَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي
وَ غَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِينِي
و فيها يذم عملهم و يلزمهم دم عثمان و يتهددهم بالحرب
ذم الناكثين
أَلاَ وَ إِنَّ اَلشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ
وَ اِسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ
لِيَعُودَ اَلْجَوْرُ إِلَى أَوْطَانِهِ
وَ يَرْجِعَ اَلْبَاطِلُ إِلَى نِصَابِهِ
وَ اَللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً
وَ لاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نَصِفاً
دم عثمان
وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ
وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ
فَلَئِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ لَنَصِيبَهُمْ مِنْهُ
وَ لَئِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا اَلتَّبِعَةُ إِلاَّ عِنْدَهُمْ
وَ إِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلَى أَنْفُسِهِمْ
يَرْتَضِعُونَ أُمّاً قَدْ فَطَمَتْ
وَ يُحْيُونَ بِدْعَةً قَدْ أُمِيتَتْ
يَا خَيْبَةَ اَلدَّاعِي
مَنْ دَعَا
وَ إِلاَمَ أُجِيبَ
وَ إِنِّي لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ عِلْمِهِ فِيهِمْ
التهديد بالحرب
فَإِنْ أَبَوْا أَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ اَلسَّيْفِ
وَ كَفَى بِهِ شَافِياً مِنَ اَلْبَاطِلِ وَ نَاصِراً لِلْحَقِّ
وَ مِنَ اَلْعَجَبِ بَعْثُهُمْ إِلَيَّ أَنْ أَبْرُزَ لِلطِّعَانِ
وَ أَنْ أَصْبِرَ لِلْجِلاَدِ
هَبِلَتْهُمُ اَلْهَبُولُ
لَقَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ
وَ لاَ أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ
وَ إِنِّي لَعَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي
وَ غَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِينِي
نهج البلاغه : خطبه ها
علل شكست ملت ها
و من خطبة له عليهالسلام و قد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد
و قدم عليه عاملاه على اليمن
و هما عبيد الله بن عباس و سعيد بن نمران لما غلب عليهما بسر بن أبي أرطاة
فقام عليهالسلام على المنبر ضجرا بتثاقل أصحابه عن الجهاد
و مخالفتهم له في الرأي
فقال مَا هِيَ إِلاَّ اَلْكُوفَةُ أَقْبِضُهَا وَ أَبْسُطُهَا
إِنْ لَمْ تَكُونِي إِلاَّ أَنْتِ تَهُبُّ أَعَاصِيرُكِ فَقَبَّحَكِ اَللَّهُ
وَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ اَلشَّاعِرِ لَعَمْرُ أَبِيكَ اَلْخَيْرِ يَا عَمْرُو إِنَّنِي عَلَى وَضَرٍ مِنْ ذَا اَلْإِنَاءِ قَلِيلِ
ثُمَّ قَالَ عليهالسلام أُنْبِئْتُ بُسْراً قَدِ اِطَّلَعَ اَلْيَمَنَ
وَ إِنِّي وَ اَللَّهِ لَأَظُنُّ أَنَّ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ
بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ
وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ
وَ بِمَعْصِيَتِكُمْ إِمَامَكُمْ فِي اَلْحَقِّ
وَ طَاعَتِهِمْ إِمَامَهُمْ فِي اَلْبَاطِلِ
وَ بِأَدَائِهِمُ اَلْأَمَانَةَ إِلَى صَاحِبِهِمْ وَ خِيَانَتِكُمْ
وَ بِصَلاَحِهِمْ فِي بِلاَدِهِمْ وَ فَسَادِكُمْ
فَلَوِ اِئْتَمَنْتُ أَحَدَكُمْ عَلَى قَعْبٍ
لَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ بِعِلاَقَتِهِ
اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي
وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي
فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ
وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي
اَللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ اَلْمِلْحُ فِي اَلْمَاءِ
أَمَا وَ اَللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ
هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ اَلْحَمِيمِ
ثُمَّ نَزَلَ عليهالسلام مِنَ اَلْمِنْبَرِ
قال السيد الشريف أقول الأرمية جمع رميّ و هو السحاب
و الحميم هاهنا وقت الصيف
و إنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر
لأنه أشد جفولا و أسرع خفوفا لأنه لا ماء فيه
و إنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء
و ذلك لا يكون في الأكثر إلا زمان الشتاء
و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا و الإغاثة إذا استغيثوا
و الدليل على ذلك قوله هنالك لو دعوت أتاك منهم
و قدم عليه عاملاه على اليمن
و هما عبيد الله بن عباس و سعيد بن نمران لما غلب عليهما بسر بن أبي أرطاة
فقام عليهالسلام على المنبر ضجرا بتثاقل أصحابه عن الجهاد
و مخالفتهم له في الرأي
فقال مَا هِيَ إِلاَّ اَلْكُوفَةُ أَقْبِضُهَا وَ أَبْسُطُهَا
إِنْ لَمْ تَكُونِي إِلاَّ أَنْتِ تَهُبُّ أَعَاصِيرُكِ فَقَبَّحَكِ اَللَّهُ
وَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ اَلشَّاعِرِ لَعَمْرُ أَبِيكَ اَلْخَيْرِ يَا عَمْرُو إِنَّنِي عَلَى وَضَرٍ مِنْ ذَا اَلْإِنَاءِ قَلِيلِ
ثُمَّ قَالَ عليهالسلام أُنْبِئْتُ بُسْراً قَدِ اِطَّلَعَ اَلْيَمَنَ
وَ إِنِّي وَ اَللَّهِ لَأَظُنُّ أَنَّ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ
بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ
وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ
وَ بِمَعْصِيَتِكُمْ إِمَامَكُمْ فِي اَلْحَقِّ
وَ طَاعَتِهِمْ إِمَامَهُمْ فِي اَلْبَاطِلِ
وَ بِأَدَائِهِمُ اَلْأَمَانَةَ إِلَى صَاحِبِهِمْ وَ خِيَانَتِكُمْ
وَ بِصَلاَحِهِمْ فِي بِلاَدِهِمْ وَ فَسَادِكُمْ
فَلَوِ اِئْتَمَنْتُ أَحَدَكُمْ عَلَى قَعْبٍ
لَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ بِعِلاَقَتِهِ
اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي
وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي
فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ
وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي
اَللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ اَلْمِلْحُ فِي اَلْمَاءِ
أَمَا وَ اَللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ
هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ اَلْحَمِيمِ
ثُمَّ نَزَلَ عليهالسلام مِنَ اَلْمِنْبَرِ
قال السيد الشريف أقول الأرمية جمع رميّ و هو السحاب
و الحميم هاهنا وقت الصيف
و إنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر
لأنه أشد جفولا و أسرع خفوفا لأنه لا ماء فيه
و إنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء
و ذلك لا يكون في الأكثر إلا زمان الشتاء
و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا و الإغاثة إذا استغيثوا
و الدليل على ذلك قوله هنالك لو دعوت أتاك منهم