عبارات مورد جستجو در ۱۸۰ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : نامه ها
نامه به معاویه در افشاى علل گمراهى او
و من كتاب له عليه‌السلام إليه أيضا أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَنْتَفِعَ بِاللَّمْحِ اَلْبَاصِرِ مِنْ عِيَانِ اَلْأُمُورِ فَقَدْ سَلَكْتَ مَدَارِجَ أَسْلاَفِكَ بِادِّعَائِكَ اَلْأَبَاطِيلَ وَ اِقْتِحَامِكَ غُرُورَ اَلْمَيْنِ وَ اَلْأَكَاذِيبِ وَ بِانْتِحَالِكَ مَا قَدْ عَلاَ عَنْكَ
وَ اِبْتِزَازِكَ لِمَا قَدِ اُخْتُزِنَ دُونَكَ فِرَاراً مِنَ اَلْحَقِّ وَ جُحُوداً لِمَا هُوَ أَلْزَمُ لَكَ مِنْ لَحْمِكَ وَ دَمِكَ مِمَّا قَدْ وَعَاهُ سَمْعُكَ وَ مُلِئَ بِهِ صَدْرُكَ فَمَا ذَا بَعْدَ اَلْحَقِّ إِلاَّ اَلضَّلاَلُ اَلْمُبِينُ وَ بَعْدَ اَلْبَيَانِ إِلاَّ اَللَّبْسُ
فَاحْذَرِ اَلشُّبْهَةَ وَ اِشْتِمَالَهَا عَلَى لُبْسَتِهَا فَإِنَّ اَلْفِتْنَةَ طَالَمَا أَغْدَفَتْ جَلاَبِيبَهَا وَ أَغْشَتِ اَلْأَبْصَارَ ظُلْمَتُهَا
وَ قَدْ أَتَانِي كِتَابٌ مِنْكَ ذُو أَفَانِينَ مِنَ اَلْقَوْلِ ضَعُفَتْ قُوَاهَا عَنِ اَلسِّلْمِ وَ أَسَاطِيرَ لَمْ يَحُكْهَا مِنْكَ عِلْمٌ وَ لاَ حِلْمٌ
أَصْبَحْتَ مِنْهَا كَالْخَائِضِ فِي اَلدَّهَاسِ وَ اَلْخَابِطِ فِي اَلدِّيمَاسِ وَ تَرَقَّيْتَ إِلَى مَرْقَبَةٍ بَعِيدَةِ اَلْمَرَامِ نَازِحَةِ اَلْأَعْلاَمِ تَقْصُرُ دُونَهَا اَلْأَنُوقُ وَ يُحَاذَى بِهَا اَلْعَيُّوقُ
وَ حَاشَ لِلَّهِ أَنْ تَلِيَ لِلْمُسْلِمِينَ بَعْدِي صَدْراً أَوْ وِرْداً أَوْ أُجْرِيَ لَكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ عَقْداً أَوْ عَهْداً
فَمِنَ اَلْآنَ فَتَدَارَكْ نَفْسَكَ وَ اُنْظُرْ لَهَا فَإِنَّكَ إِنْ فَرَّطْتَ حَتَّى يَنْهَدَ إِلَيْكَ عِبَادُ اَللَّهِ أُرْتِجَتْ عَلَيْكَ اَلْأُمُورُ وَ مُنِعْتَ أَمْراً هُوَ مِنْكَ اَلْيَوْمَ مَقْبُولٌ وَ اَلسَّلاَمُ
نهج البلاغه : حکمت ها
رد خواسته طلحه و زبیر
وَ قَالَ عليه‌السلام وَ قَدْ قَالَ لَهُ طَلْحَةُ وَ اَلزُّبَيْرُ نُبَايِعُكَ عَلَى أَنَّا شُرَكَاؤُكَ فِي هَذَا اَلْأَمْرِ
لاَ وَ لَكِنَّكُمَا شَرِيكَانِ فِي اَلْقُوَّةِ وَ اَلاِسْتِعَانَةِ وَ عَوْنَانِ عَلَى اَلْعَجْزِ وَ اَلْأَوَدِ
نهج البلاغه : خطبه ها
خطبه شقشقيه
و من خطبة له عليه‌السلام و هي المعروفة بالشقشقية و تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له أَمَا وَ اَللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلاَنٌ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ اَلْقُطْبِ مِنَ اَلرَّحَى
يَنْحَدِرُ عَنِّي اَلسَّيْلُ وَ لاَ يَرْقَى إِلَيَّ اَلطَّيْرُ
فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً
وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ
يَهْرَمُ فِيهَا اَلْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا اَلصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ
ترجيح الصبر فَرَأَيْتُ أَنَّ اَلصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى
فَصَبَرْتُ وَ فِي اَلْعَيْنِ قَذًى وَ فِي اَلْحَلْقِ شَجًا
أَرَى تُرَاثِي نَهْباً
حَتَّى مَضَى اَلْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلاَنٍ بَعْدَهُ
ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ اَلْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ
لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا
فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ اَلْعِثَارُ فِيهَا وَ اَلاِعْتِذَارُ مِنْهَا
فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ اَلصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ
فَمُنِيَ اَلنَّاسُ لَعَمْرُ اَللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اِعْتِرَاضٍ
فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ اَلْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ اَلْمِحْنَةِ
حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ
فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اِعْتَرَضَ اَلرَّيْبُ فِيَّ مَعَ اَلْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ اَلنَّظَائِرِ
لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا
فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ اَلْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ
إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ اَلْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ
وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اَللَّهِ خِضْمَةَ اَلْإِبِلِ نِبْتَةَ اَلرَّبِيعِ
إِلَى أَنِ اِنْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ
مبايعة علي فَمَا رَاعَنِي إِلاَّ وَ اَلنَّاسُ كَعُرْفِ اَلضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ اَلْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ
مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ اَلْغَنَمِ
فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ
كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اَللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ اَلدّٰارُ اَلْآخِرَةُ نَجْعَلُهٰا لِلَّذِينَ لاٰ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي اَلْأَرْضِ وَ لاٰ فَسٰاداً وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
بَلَى وَ اَللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ اَلدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا
أَمَا وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ لَوْ لاَ حُضُورُ اَلْحَاضِرِ وَ قِيَامُ اَلْحُجَّةِ بِوُجُودِ اَلنَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لاَ سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ
قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلسَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا اَلْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ اَلْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَالَ لَهُ اِبْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ لَوِ اِطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ
قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلاَمٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا اَلْكَلاَمِ أَلاَّ يَكُونَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ
قال الشريف رضي اللّه عنه قوله عليه‌السلام كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم و إن أسلس لها تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها و إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه و شنقها أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق و إنما قال أشنق لها و لم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه عليه‌السلام قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام
نهج البلاغه : خطبه ها
پند و اندرز به مردم
و من خطبة له عليه‌السلام و هي من أفصح كلامه عليه‌السلام و فيها يعظ الناس و يهديهم من ضلالتهم و يقال إنه خطبها بعد قتل طلحة و الزبير بِنَا اِهْتَدَيْتُمْ فِي اَلظَّلْمَاءِ وَ تَسَنَّمْتُمْ ذُرْوَةَ اَلْعَلْيَاءِ
وَ بِنَا أَفْجَرْتُمْ عَنِ اَلسِّرَارِ
وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ يَفْقَهِ اَلْوَاعِيَةَ
وَ كَيْفَ يُرَاعِي اَلنَّبْأَةَ مَنْ أَصَمَّتْهُ اَلصَّيْحَةُ
رُبِطَ جَنَانٌ لَمْ يُفَارِقْهُ اَلْخَفَقَانُ
مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ اَلْغَدْرِ وَ أَتَوَسَّمُكُمْ بِحِلْيَةِ اَلْمُغْتَرِّينَ
حَتَّى سَتَرَنِي عَنْكُمْ جِلْبَابُ اَلدِّينِ وَ بَصَّرَنِيكُمْ صِدْقُ اَلنِّيَّةِ
أَقَمْتُ لَكُمْ عَلَى سَنَنِ اَلْحَقِّ فِي جَوَادِّ اَلْمَضَلَّةِ حَيْثُ تَلْتَقُونَ وَ لاَ دَلِيلَ وَ تَحْتَفِرُونَ وَ لاَ تُمِيهُونَ
اَلْيَوْمَ أُنْطِقُ لَكُمُ اَلْعَجْمَاءَ ذَاتَ اَلْبَيَانِ
عَزَبَ رَأْيُ اِمْرِئٍ تَخَلَّفَ عَنِّي
مَا شَكَكْتُ فِي اَلْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ
لَمْ يُوجِسْ مُوسَى عليه‌السلام خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ بَلْ أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ اَلْجُهَّالِ وَ دُوَلِ اَلضَّلاَلِ
اَلْيَوْمَ تَوَاقَفْنَا عَلَى سَبِيلِ اَلْحَقِّ وَ اَلْبَاطِلِ
مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ يَظْمَأْ
نهج البلاغه : خطبه ها
توصیف پيروان شيطان
و من خطبة له عليه‌السلام يذم فيها أتباع الشيطان اِتَّخَذُوا اَلشَّيْطَانَ لِأَمْرِهِمْ مِلاَكاً
وَ اِتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً
فَبَاضَ وَ فَرَّخَ فِي صُدُورِهِمْ
وَ دَبَّ وَ دَرَجَ فِي حُجُورِهِمْ
فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ وَ نَطَقَ بِأَلْسِنَتِهِمْ
فَرَكِبَ بِهِمُ اَلزَّلَلَ
وَ زَيَّنَ لَهُمُ اَلْخَطَلَ
فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ اَلشَّيْطَانُ فِي سُلْطَانِهِ
وَ نَطَقَ بِالْبَاطِلِ عَلَى لِسَانِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت أصحاب جمل
و من كلام له عليه‌السلام في صفته و صفة خصومه و يقال إنها في أصحاب الجمل وَ قَدْ أَرْعَدُوا وَ أَبْرَقُوا
وَ مَعَ هَذَيْنِ اَلْأَمْرَيْنِ اَلْفَشَلُ
وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ
وَ لاَ نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ
نهج البلاغه : خطبه ها
ضرورت دشمن شناسی
و من خطبة له عليه‌السلام يريد الشيطان أو يكني به عن قوم أَلاَ وَ إِنَّ اَلشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ
وَ اِسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَ رَجِلَهُ
وَ إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي
مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي وَ لاَ لُبِّسَ عَلَيَّ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ
لاَ يَصْدُرُونَ عَنْهُ وَ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
روانشناسى اجتماعى مردم بصره
و من كلام له عليه‌السلام في ذم أهل البصرة بعد وقعة الجمل كُنْتُمْ جُنْدَ اَلْمَرْأَةِ
وَ أَتْبَاعَ اَلْبَهِيمَةِ
رَغَا فَأَجَبْتُمْ
وَ عُقِرَ فَهَرَبْتُمْ
أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ
وَ عَهْدُكُمْ شِقَاقٌ
وَ دِينُكُمْ نِفَاقٌ
وَ مَاؤُكُمْ زُعَاقٌ
وَ اَلْمُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مُرْتَهَنٌ بِذَنْبِهِ
وَ اَلشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدَارَكٌ بِرَحْمَةٍ مِنْ رَبِّهِ
كَأَنِّي بِمَسْجِدِكُمْ كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ قَدْ بَعَثَ اَللَّهُ عَلَيْهَا اَلْعَذَابَ مِنْ فَوْقِهَا وَ مِنْ تَحْتِهَا وَ غَرِقَ مَنْ فِي ضِمْنِهَا
و في رواية وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَغْرَقَنَّ بَلْدَتُكُمْ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَسْجِدِهَا كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ أَوْ نَعَامَةٍ جَاثِمَةٍ
و في رواية كَجُؤْجُؤِ طَيْرٍ فِي لُجَّةِ بَحْرٍ
و في رواية أخرى بِلاَدُكُمْ أَنْتَنُ بِلاَدِ اَللَّهِ تُرْبَةً
أَقْرَبُهَا مِنَ اَلْمَاءِ وَ أَبْعَدُهَا مِنَ اَلسَّمَاءِ
وَ بِهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ اَلشَّرِّ
اَلْمُحْتَبَسُ فِيهَا بِذَنْبِهِ
وَ اَلْخَارِجُ بِعَفْوِ اَللَّهِ
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى قَرْيَتِكُمْ هَذِهِ قَدْ طَبَّقَهَا اَلْمَاءُ
حَتَّى مَا يُرَى مِنْهَا إِلاَّ شُرَفُ اَلْمَسْجِدِ كَأَنَّهُ جُؤْجُؤُ طَيْرٍ فِي لُجَّةِ بَحْرٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
نقش عوامل محيطی در انسان
و من كلام له عليه‌السلام في مثل ذلك أَرْضُكُمْ قَرِيبَةٌ مِنَ اَلْمَاءِ بَعِيدَةٌ مِنَ اَلسَّمَاءِ
خَفَّتْ عُقُولُكُمْ وَ سَفِهَتْ حُلُومُكُمْ
فَأَنْتُمْ غَرَضٌ لِنَابِلٍ
وَ أُكْلَةٌ لِآكِلٍ
وَ فَرِيسَةٌ لِصَائِلٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
روزگار فتنه و آزمایش و نقش تقوی در آن
و من كلام له عليه‌السلام لما بويع في المدينة و فيها يخبر الناس بعلمه بما تؤول إليه أحوالهم و فيها يقسمهم إلى أقسام
ذِمَّتِي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ
وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ
إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ اَلْعِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ اَلْمَثُلاَتِ حَجَزَتْهُ اَلتَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ اَلشُّبُهَاتِ
أَلاَ وَ إِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ بَعَثَ اَللَّهُ نَبِيَّهُ صلى‌الله‌عليه‌وسلم
وَ اَلَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً
وَ لَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً
وَ لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ اَلْقِدْرِ
حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ وَ أَعْلاَكُمْ أَسْفَلَكُمْ
وَ لَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا وَ لَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا
وَ اَللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً وَ لاَ كَذَبْتُ كِذْبَةً
وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا اَلْمَقَامِ وَ هَذَا اَلْيَوْمِ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ
حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَ خُلِعَتْ لُجُمُهَا
فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي اَلنَّارِ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلتَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ
حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَ أُعْطُوا أَزِمَّتَهَا
فَأَوْرَدَتْهُمُ اَلْجَنَّةَ
حَقٌّ وَ بَاطِلٌ وَ لِكُلٍّ أَهْلٌ
فَلَئِنْ أَمِرَ اَلْبَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ
وَ لَئِنْ قَلَّ اَلْحَقُّ فَلَرُبَّمَا وَ لَعَلَّ
وَ لَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْءٌ فَأَقْبَلَ
قال السيد الشريف و أقول إن في هذا الكلام الأدنى من مواقع الإحسان ما لا تبلغه مواقع الاستحسان
و إن حظ العجب منه أكثر من حظ العجب به
و فيه مع الحال التي وصفنا زوائد من الفصاحة لا يقوم بها لسان و لا يطلع فجها إنسان
و لا يعرف ما أقول إلا من ضرب في هذه الصناعة بحق
و جرى فيها على عرق
وَ مٰا يَعْقِلُهٰا إِلاَّ اَلْعٰالِمُونَ
و من هذه الخطبة و فيها يقسم الناس إلى ثلاثة أصناف شُغِلَ مَنِ اَلْجَنَّةُ وَ اَلنَّارُ أَمَامَهُ
سَاعٍ سَرِيعٌ نَجَا
وَ طَالِبٌ بَطِيءٌ رَجَا
وَ مُقَصِّرٌ فِي اَلنَّارِ هَوَى
اَلْيَمِينُ وَ اَلشِّمَالُ مَضَلَّةٌ
وَ اَلطَّرِيقُ اَلْوُسْطَى هِيَ اَلْجَادَّةُ
عَلَيْهَا بَاقِي اَلْكِتَابِ وَ آثَارُ اَلنُّبُوَّةِ
وَ مِنْهَا مَنْفَذُ اَلسُّنَّةِ
وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ اَلْعَاقِبَةِ
هَلَكَ مَنِ اِدَّعَى
وَ خٰابَ مَنِ اِفْتَرىٰ
مَنْ أَبْدَى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَكَ
وَ كَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَلاَّ يَعْرِفَ قَدْرَهُ
لاَ يَهْلِكُ عَلَى اَلتَّقْوَى سِنْخُ أَصْلٍ
وَ لاَ يَظْمَأُ عَلَيْهَا زَرْعُ قَوْمٍ
فَاسْتَتِرُوا فِي بُيُوتِكُمْ
وَ أَصْلِحُوا ذٰاتَ بَيْنِكُمْ
وَ اَلتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِكُمْ
وَ لاَ يَحْمَدْ حَامِدٌ إِلاَّ رَبَّهُ
وَ لاَ يَلُمْ لاَئِمٌ إِلاَّ نَفْسَهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
سوابق أشعث بن قيس
و من كلام له عليه‌السلام قاله للأشعث بن قيس و هو على منبر الكوفة يخطب
فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه
فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك
فخفض عليه‌السلام إليه بصره ثم قال
مَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي
عَلَيْكَ لَعْنَةُ اَللَّهِ وَ لَعْنَةُ اَللاَّعِنِينَ
حَائِكٌ اِبْنُ حَائِكٍ
مُنَافِقٌ اِبْنُ كَافِرٍ
وَ اَللَّهِ لَقَدْ أَسَرَكَ اَلْكُفْرُ مَرَّةً وَ اَلْإِسْلاَمُ أُخْرَى
فَمَا فَدَاكَ مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَالُكَ وَ لاَ حَسَبُكَ
وَ إِنَّ اِمْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمِهِ اَلسَّيْفَ
وَ سَاقَ إِلَيْهِمُ اَلْحَتْفَ
لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَهُ اَلْأَقْرَبُ
وَ لاَ يَأْمَنَهُ اَلْأَبْعَدُ
قال السيد الشريف يريد عليه‌السلام أنه أسر في الكفر مرة و في الإسلام مرة
و أما قوله دل على قومه السيف
فأراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة
غر فيه قومه و مكر بهم حتى أوقع بهم خالد
و كان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار
و هو اسم للغادر عندهم
نهج البلاغه : خطبه ها
علل شكست ملت ها
و من خطبة له عليه‌السلام و قد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد
و قدم عليه عاملاه على اليمن
و هما عبيد الله بن عباس و سعيد بن نمران لما غلب عليهما بسر بن أبي أرطاة
فقام عليه‌السلام على المنبر ضجرا بتثاقل أصحابه عن الجهاد
و مخالفتهم له في الرأي
فقال مَا هِيَ إِلاَّ اَلْكُوفَةُ أَقْبِضُهَا وَ أَبْسُطُهَا
إِنْ لَمْ تَكُونِي إِلاَّ أَنْتِ تَهُبُّ أَعَاصِيرُكِ فَقَبَّحَكِ اَللَّهُ
وَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ اَلشَّاعِرِ لَعَمْرُ أَبِيكَ اَلْخَيْرِ يَا عَمْرُو إِنَّنِي عَلَى وَضَرٍ مِنْ ذَا اَلْإِنَاءِ قَلِيلِ
ثُمَّ قَالَ عليه‌السلام أُنْبِئْتُ بُسْراً قَدِ اِطَّلَعَ اَلْيَمَنَ
وَ إِنِّي وَ اَللَّهِ لَأَظُنُّ أَنَّ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ
بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ
وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ
وَ بِمَعْصِيَتِكُمْ إِمَامَكُمْ فِي اَلْحَقِّ
وَ طَاعَتِهِمْ إِمَامَهُمْ فِي اَلْبَاطِلِ
وَ بِأَدَائِهِمُ اَلْأَمَانَةَ إِلَى صَاحِبِهِمْ وَ خِيَانَتِكُمْ
وَ بِصَلاَحِهِمْ فِي بِلاَدِهِمْ وَ فَسَادِكُمْ
فَلَوِ اِئْتَمَنْتُ أَحَدَكُمْ عَلَى قَعْبٍ
لَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ بِعِلاَقَتِهِ
اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي
وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي
فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ
وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي
اَللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ اَلْمِلْحُ فِي اَلْمَاءِ
أَمَا وَ اَللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ
هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ اَلْحَمِيمِ
ثُمَّ نَزَلَ عليه‌السلام مِنَ اَلْمِنْبَرِ
قال السيد الشريف أقول الأرمية جمع رميّ و هو السحاب
و الحميم هاهنا وقت الصيف
و إنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر
لأنه أشد جفولا و أسرع خفوفا لأنه لا ماء فيه
و إنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء
و ذلك لا يكون في الأكثر إلا زمان الشتاء
و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا و الإغاثة إذا استغيثوا
و الدليل على ذلك قوله هنالك لو دعوت أتاك منهم
نهج البلاغه : خطبه ها
برانگیختن بر جهاد
و من خطبة له عليه‌السلام و قد قالها يستنهض بها الناس حين ورد خبر غزو الأنبار بجيش معاوية فلم ينهضوا
و فيها يذكر فضل الجهاد
و يستنهض الناس و يذكر علمه بالحرب
و يلقي عليهم التبعة لعدم طاعته
فضل الجهاد
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اَلْجَنَّةِ
فَتَحَهُ اَللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ
وَ هُوَ لِبَاسُ اَلتَّقْوَى وَ دِرْعُ اَللَّهِ اَلْحَصِينَةُ
وَ جُنَّتُهُ اَلْوَثِيقَةُ
فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ
أَلْبَسَهُ اَللَّهُ ثَوْبَ اَلذُّلِّ
وَ شَمِلَهُ اَلْبَلاَءُ
وَ دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَ اَلْقَمَاءَةِ
وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ
وَ أُدِيلَ اَلْحَقُّ مِنْهُ
بِتَضْيِيعِ اَلْجِهَادِ وَ سِيمَ اَلْخَسْفَ وَ مُنِعَ اَلنَّصَفَ
استنهاض الناس
أَلاَ وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ لَيْلاً وَ نَهَاراً وَ سِرّاً وَ إِعْلاَناً
وَ قُلْتُ لَكُمُ اُغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ
فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلاَّ ذَلُّوا
فَتَوَاكَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ اَلْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ اَلْأَوْطَانُ
وَ هَذَا أَخُو غَامِدٍ وَ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ اَلْأَنْبَارَ
وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ اَلْبَكْرِيَّ وَ أَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ اَلرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى اَلْمَرْأَةِ اَلْمُسْلِمَةِ وَ اَلْأُخْرَى اَلْمُعَاهِدَةِ
فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلْبَهَا
وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا
مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاَّ بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ اَلاِسْتِرْحَامِ
ثُمَّ اِنْصَرَفُوا وَافِرِينَ
مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ وَ لاَ أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ
فَلَوْ أَنَّ اِمْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً
بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً
فَيَا عَجَباً عَجَباً وَ اَللَّهِ يُمِيتُ اَلْقَلْبَ وَ يَجْلِبُ اَلْهَمَّ مِنَ اِجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ
فَقُبْحاً لَكُمْ وَ تَرَحاً
حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَى
يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَ لاَ تُغِيرُونَ
وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ
وَ يُعْصَى اَللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ
فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ اَلْحَرِّ
قُلْتُمْ هَذِهِ حَمَارَّةُ اَلْقَيْظِ أَمْهِلْنَا يُسَبَّخْ عَنَّا اَلْحَرُّ
وَ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي اَلشِّتَاءِ قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّةُ اَلْقُرِّ
أَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا اَلْبَرْدُ
كُلُّ هَذَا فِرَاراً مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ
فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ اَلْحَرِّ وَ اَلْقُرِّ تَفِرُّونَ
فَأَنْتُمْ وَ اَللَّهِ مِنَ اَلسَّيْفِ أَفَرُّ
البرم بالناس
يَا أَشْبَاهَ اَلرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ
حُلُومُ الْأَطْفَالِ
وَ عُقُولُ رَبَّاتِ اَلْحِجَالِ
لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْكُمْ
مَعْرِفَةً وَ اَللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ سَدَماً
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً
وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً
وَ جَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ اَلتَّهْمَامِ أَنْفَاساً
وَ أَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَ اَلْخِذْلاَنِ
حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ
وَ لَكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ
لِلَّهِ أَبُوهُمْ
وَ هَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً
وَ أَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي
لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغْتُ اَلْعِشْرِينَ
وَ هَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى اَلسِّتِّينَ
وَ لَكِنْ لاَ رَأْيَ لِمَنْ لاَ يُطَاعُ
نهج البلاغه : خطبه ها
دنيا شناسى و سفارش به پارسایی
و من خطبة له عليه‌السلام و هو فصل من الخطبة التي أولها الحمد للّه غير مقنوط من رحمته و فيه أحد عشر تنبيها
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلدُّنْيَا أَدْبَرَتْ
وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ
وَ إِنَّ اَلْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاَعٍ
أَلاَ وَ إِنَّ اَلْيَوْمَ اَلْمِضْمَارَ
وَ غَداً اَلسِّبَاقَ
وَ اَلسَّبَقَةُ اَلْجَنَّةُ
وَ اَلْغَايَةُ اَلنَّارُ
أَ فَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ
أَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ
فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ
وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ
وَ مَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ
فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ
وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ
أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي اَلرَّغْبَةِ
كَمَا تَعْمَلُونَ فِي اَلرَّهْبَةِ
أَلاَ وَ إِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا
وَ لاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا
أَلاَ وَ إِنَّهُ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ اَلْحَقُّ يَضُرُّهُ اَلْبَاطِلُ
وَ مَنْ لاَ يَسْتَقِيمُ بِهِ اَلْهُدَى
يَجُرُّ بِهِ اَلضَّلاَلُ إِلَى اَلرَّدَى
أَلاَ وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ
وَ دُلِلْتُمْ عَلَى اَلزَّادِ
وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اِثْنَتَانِ
اِتِّبَاعُ اَلْهَوَى
وَ طُولُ اَلْأَمَلِ
فَتَزَوَّدُوا فِي اَلدُّنْيَا مِنَ اَلدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً
قال السيد الشريف رضي الله عنه و أقول
إنه لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزهد في الدنيا
و يضطر إلى عمل الآخرة
لكان هذا الكلام
و كفى به قاطعا لعلائق الآمال
و قادحا زناد الاتعاظ و الازدجار
و من أعجبه قوله عليه‌السلام
ألا و إن اليوم المضمار و غدا السباق
و السبقة الجنة و الغاية النار
فإن فيه مع فخامة اللفظ
و عظم قدر المعنى
و صادق التمثيل
و واقع التشبيه
سرا عجيبا
و معنى لطيفا
و هو قوله عليه‌السلام و السبقة الجنة و الغاية النار
فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين
و لم يقل السبقة النار
كما قال السبقة الجنة
لأن الاستباق إنما يكون إلى أمر محبوب
و غرض مطلوب
و هذه صفة الجنة و ليس هذا المعنى موجودا في النار
نعوذ بالله منها
فلم يجز أن يقول و السبقة النار
بل قال و الغاية النار
لأن الغاية قد ينتهي إليها من لا يسره الانتهاء إليها
و من يسره ذلك فصلح أن يعبر بها عن الأمرين معا
فهي في هذا الموضع كالمصير و المآل
قال الله تعالى قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى اَلنّٰارِ
و لا يجوز في هذا الموضع أن يقال سبقتكم بسكون الباء إلى النار
فتأمل ذلك
فباطنه عجيب
و غوره بعيد لطيف
و كذلك أكثر كلامه عليه‌السلام
و في بعض النسخ و قد جاء في رواية أخرى و السبقة الجنة بضم السين
و السبقة عندهم اسم لما يجعل للسابق
إذا سبق من مال أو عرض
و المعنيان متقاربان
لأن ذلك لا يكون جزاء على فعل الأمر المذموم
و إنما يكون جزاء على فعل الأمر المحمود
نهج البلاغه : خطبه ها
روانشناسى طلحه و زبير
و من كلام له عليه‌السلام لما أنفذ عبد الله بن عباس إلى الزبير يستفيئه إلى طاعته قبل حرب الجمل
لاَ تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ
فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ
يَرْكَبُ اَلصَّعْبَ وَ يَقُولُ هُوَ اَلذَّلُولُ
وَ لَكِنِ اِلْقَ اَلزُّبَيْرَ
فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيكَةً
فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ اِبْنُ خَالِكَ عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ أَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ
فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا
قال السيد الشريف و هو عليه‌السلام أول من سمعت منه هذه الكلمة أعني فما عدا مما بدا
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت أنواع انسانهای فاسد
و من خطبة له عليه‌السلام و فيها يصف زمانه بالجور
و يقسم الناس فيه خمسة أصناف ثم يزهد في الدنيا
معنى جور الزمان أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ عَنُودٍ وَ زَمَنٍ كَنُودٍ
يُعَدُّ فِيهِ اَلْمُحْسِنُ مُسِيئاً
وَ يَزْدَادُ اَلظَّالِمُ فِيهِ عُتُوّاً
لاَ نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا
وَ لاَ نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا
وَ لاَ نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنَا
أصناف المسيئين وَ اَلنَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ
مِنْهُمْ مَنْ لاَ يَمْنَعُهُ اَلْفَسَادَ فِي اَلْأَرْضِ إِلاَّ مَهَانَةُ نَفْسِهِ وَ كَلاَلَةُ حَدِّهِ وَ نَضِيضُ وَفْرِهِ
وَ مِنْهُمْ اَلْمُصْلِتُ لِسَيْفِهِ وَ اَلْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ وَ اَلْمُجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ
قَدْ أَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ أَوْبَقَ دِينَهُ لِحُطَامٍ يَنْتَهِزُهُ أَوْ مِقْنَبٍ يَقُودُهُ أَوْ مِنْبَرٍ يَفْرَعُهُ
وَ لَبِئْسَ اَلْمَتْجَرُ أَنْ تَرَى اَلدُّنْيَا لِنَفْسِكَ ثَمَناً
وَ مِمَّا لَكَ عِنْدَ اَللَّهِ عِوَضاً
وَ مِنْهُمْ مَنْ يَطْلُبُ اَلدُّنْيَا بِعَمَلِ اَلْآخِرَةِ وَ لاَ يَطْلُبُ اَلْآخِرَةَ بِعَمَلِ اَلدُّنْيَا
قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ
وَ قَارَبَ مِنْ خَطْوِهِ
وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ
وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْأَمَانَةِ
وَ اِتَّخَذَ سِتْرَ اَللَّهِ ذَرِيعَةً إِلَى اَلْمَعْصِيَةِ
وَ مِنْهُمْ مَنْ أَبْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ اَلْمُلْكِ ضُئُولَةُ نَفْسِهِ
وَ اِنْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ اَلْحَالُ عَلَى حَالِهِ
فَتَحَلَّى بِاسْمِ اَلْقَنَاعَةِ
وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ أَهْلِ اَلزَّهَادَةِ
وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لاَ مَغْدًى
الراغبون في اللّه وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ اَلْمَرْجِعِ
وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ اَلْمَحْشَرِ
فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ
وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ
وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ
وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ
وَ ثَكْلاَنَ مُوجَعٍ
قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ اَلتَّقِيَّةُ
وَ شَمِلَتْهُمُ اَلذِّلَّةُ
فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ
أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ
وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ
قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا
وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا
وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا
التزهيد في الدنيا فَلْتَكُنِ اَلدُّنْيَا فِي أَعْيُنِكُمْ أَصْغَرَ مِنْ حُثَالَةِ اَلْقَرَظِ
وَ قُرَاضَةِ اَلْجَلَمِ
وَ اِتَّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ
وَ اُرْفُضُوهَا ذَمِيمَةً
فَإِنَّهَا قَدْ رَفَضَتْ مَنْ كَانَ أَشْغَفَ بِهَا مِنْكُمْ
قال الشريف رضي الله عنه أقول و هذه الخطبة ربما نسبها من لا علم له إلى معاوية
و هي من كلام أمير المؤمنين عليه‌السلام الذي لا يشك فيه
و أين الذهب من الرغام
و أين العذب من الأجاج
و قد دل على ذلك الدليل الخريت
و نقده الناقد البصير عمرو بن بحر الجاحظ
فإنه ذكر هذه الخطبة في كتاب البيان و التبيين
و ذكر من نسبها إلى معاوية
ثم تكلم من بعدها بكلام في معناها
جملته أنه قال و هذا الكلام بكلام علي عليه‌السلام أشبه و بمذهبه في تصنيف الناس و في الإخبار عما هم عليه من القهر و الإذلال و من التقية و الخوف أليق
قال و متى وجدنا معاوية في حال من الأحوال يسلك في كلامه مسلك الزهاد و مذاهب العباد
نهج البلاغه : خطبه ها
برانگیختن مردم برای نبرد با شامیان
و من خطبة له عليه‌السلام في استنفار الناس إلى أهل الشام بعد فراغه من أمر الخوارج
و فيها يتأفف بالناس و ينصح لهم بطريق السداد
أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ
أَ رَضِيتُمْ بِالْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا مِنَ اَلْآخِرَةِ عِوَضاً
وَ بِالذُّلِّ مِنَ اَلْعِزِّ خَلَفاً
إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ
كَأَنَّكُمْ مِنَ اَلْمَوْتِ فِي غَمْرَةٍ
وَ مِنَ اَلذُّهُولِ فِي سَكْرَةٍ
يُرْتَجُ عَلَيْكُمْ حَوَارِي فَتَعْمَهُونَ
وَ كَأَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ
مَا أَنْتُمْ لِي بِثِقَةٍ سَجِيسَ اَللَّيَالِي
وَ مَا أَنْتُمْ بِرُكْنٍ يُمَالُ بِكُمْ
وَ لاَ زَوَافِرُ عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ
مَا أَنْتُمْ إِلاَّ كَإِبِلٍ ضَلَّ رُعَاتُهَا فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ اِنْتَشَرَتْ مِنْ آخَرَ
لَبِئْسَ لَعَمْرُ اَللَّهِ سُعْرُ نَارِ اَلْحَرْبِ أَنْتُمْ
تُكَادُونَ وَ لاَ تَكِيدُونَ
وَ تُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلاَ تَمْتَعِضُونَ
لاَ يُنَامُ عَنْكُمْ وَ أَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ سَاهُونَ
غُلِبَ وَ اَللَّهِ اَلْمُتَخَاذِلُونَ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ إِنِّي لَأَظُنُّ بِكُمْ أَنْ لَوْ حَمِسَ اَلْوَغَى
وَ اِسْتَحَرَّ اَلْمَوْتُ
قَدِ اِنْفَرَجْتُمْ عَنِ اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ اِنْفِرَاجَ اَلرَّأْسِ
وَ اَللَّهِ إِنَّ اِمْرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ
يَعْرُقُ لَحْمَهُ وَ يَهْشِمُ عَظْمَهُ وَ يَفْرِي جِلْدَهُ
لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ
ضَعِيفٌ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ
أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتَ
فَأَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ دُونَ أَنْ أُعْطِيَ ذَلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ
تَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ اَلْهَامِ
وَ تَطِيحُ اَلسَّوَاعِدُ وَ اَلْأَقْدَامُ
وَ يَفْعَلُ اَللّٰهُ بَعْدَ ذَلِكَ مٰا يَشٰاءُ
طريق السداد أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقّاً
وَ لَكُمْ عَلَيَّ حَقٌّ
فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ
وَ تَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ
وَ تَعْلِيمُكُمْ كَيْلاَ تَجْهَلُوا
وَ تَأْدِيبُكُمْ كَيْمَا تَعْلَمُوا
وَ أَمَّا حَقِّي عَلَيْكُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ
وَ اَلنَّصِيحَةُ فِي اَلْمَشْهَدِ وَ اَلْمَغِيبِ
وَ اَلْإِجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ
وَ اَلطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
نکوهش سرپیچی از فرمان رهبری در جریان حکمیت
و من خطبة له عليه‌السلام بعد التحكيم و ما بلغه من أمر الحكمين و فيها حمد اللّه على بلائه ثم بيان سبب البلوى
الحمد على البلاء اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ إِنْ أَتَى اَلدَّهْرُ بِالْخَطْبِ اَلْفَادِحِ وَ اَلْحَدَثِ اَلْجَلِيلِ
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَيْرُهُ
وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله
سبب البلوى أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَعْصِيَةَ اَلنَّاصِحِ اَلشَّفِيقِ اَلْعَالِمِ اَلْمُجَرِّبِ تُورِثُ اَلْحَسْرَةَ وَ تُعْقِبُ اَلنَّدَامَةَ
وَ قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ اَلْحُكُومَةِ أَمْرِي
وَ نَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيِي
لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ
فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ اَلْمُخَالِفِينَ اَلْجُفَاةِ وَ اَلْمُنَابِذِينَ اَلْعُصَاةِ
حَتَّى اِرْتَابَ اَلنَّاصِحُ بِنُصْحِهِ
وَ ضَنَّ اَلزَّنْدُ بِقَدْحِهِ
فَكُنْتُ أَنَا وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ
أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اَللِّوَى فَلَمْ تَسْتَبِينُوا اَلنُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى اَلْغَدِ
نهج البلاغه : خطبه ها
تلاش در هدايت خوارج نهروان
و من خطبة له عليه‌السلام في تخويف أهل النهروان
فَأَنَا نَذِيرٌ لَكُمْ أَنْ تُصْبِحُوا صَرْعَى بِأَثْنَاءِ هَذَا اَلنَّهَرِ وَ بِأَهْضَامِ هَذَا اَلْغَائِطِ
عَلَى غَيْرِ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَ لاَ سُلْطَانٍ مُبِينٍ مَعَكُمْ
قَدْ طَوَّحَتْ بِكُمُ اَلدَّارُ
وَ اِحْتَبَلَكُمُ اَلْمِقْدَارُ
وَ قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ هَذِهِ اَلْحُكُومَةِ
فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ اَلْمُنَابِذِينَ
حَتَّى صَرَفْتُ رَأْيِي إِلَى هَوَاكُمْ
وَ أَنْتُمْ مَعَاشِرُ أَخِفَّاءُ اَلْهَامِ
سُفَهَاءُ اَلْأَحْلاَمِ
وَ لَمْ آتِ لاَ أَبَا لَكُمْ بُجْراً
وَ لاَ أَرَدْتُ لَكُمْ ضُرّاً
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضائل خود برای آگاه نمودن خوارج
و من كلام له عليه‌السلام يجري مجرى الخطبة و فيه يذكر فضائله عليه‌السلام قاله بعد وقعة النهروان
فَقُمْتُ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا
وَ تَطَلَّعْتُ حِينَ تَقَبَّعُوا
وَ نَطَقْتُ حِينَ تَعْتَعُوا
وَ مَضَيْتُ بِنُورِ اَللَّهِ حِينَ وَقَفُوا
وَ كُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً
وَ أَعْلاَهُمْ فَوْتاً
فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا
وَ اِسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا
كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ اَلْقَوَاصِفُ
وَ لاَ تُزِيلُهُ اَلْعَوَاصِفُ
لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ
وَ لاَ لِقَائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ
اَلذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ لَهُ
وَ اَلْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ مِنْهُ
رَضِينَا عَنِ اَللَّهِ قَضَاءَهُ
وَ سَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ
أَ تَرَانِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صلى‌الله‌عليه‌وسلم
وَ اَللَّهِ لَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ
فَلاَ أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ
فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي
فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي
وَ إِذَا اَلْمِيثَاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي