عبارات مورد جستجو در ۶۶۵ گوهر پیدا شد:
رشیدالدین میبدی : ۴۵- سورة الجاثیة
۲ - النوبة الثانیة
قوله تعالى: ثُمَّ جَعَلْناکَ عَلى شَرِیعَةٍ اى بعد اختلاف اهل الکتاب جعلناک یا محمد على طریقة و منهج مِنَ الْأَمْرِ اى من الدین و قیل على ملّة مشروعة من امرنا الذى امرناه من قبلک من رسلنا و قیل من الامر الذى انت بصدده.
قال قتاده: الشریعة الفرائض و الحدود و الامر و النهى. و قال ابن عیسى: الشریعة علامة تنصب على الطریق دلالة على الماء فَاتَّبِعْها یعنى فاتّبع هذه الشریعة و اعمل بها و اتّخذها اماما، وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ اى لا تتّبع الکافرین و المنافقین، و لا تعمل بهواهم.
إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً اى لن یدفعوا عنک من عذاب اللَّه شیئا ان اتّبعت اهواءهم و ذلک انّهم کانوا یقولون له: ارجع الى دین آبائک فانّهم کانوا افضل منک، فقال عز و جل: إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً.
وَ إِنَّ الظَّالِمِینَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیاءُ بَعْضٍ اى الکافر الظالم یوالى ظالما مثله و ینصره و یعینه. و قیل هم متّفقون على عداوتک، وَ اللَّهُ وَلِیُّ الْمُتَّقِینَ اى یوالى المؤمنین الذین یتّقون الشرک و الفواحش. هذا، اى هذا القرآن، بَصائِرُ لِلنَّاسِ، معالم للناس فى الحدود و الاحکام یبصرون بها، وَ هُدىً من الضلالة وَ رَحْمَةٌ، من العقاب، لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ لا یشوب ایمانهم شک و ارتیاب. و قیل هذا اى ما تقدم من اتّباع الشریعة و ترک طاعة الظالم، بَصائِرُ لِلنَّاسِ اى بیّنات و دلائل فى امور دینهم، وَ هُدىً اى رشد، وَ رَحْمَةٌ اى نعمة من اللَّه، لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ.
أَمْ حَسِبَ یعنى بل حسب الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ اى اکتسبوا المعاصى و الکفر، أَنْ نَجْعَلَهُمْ کَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، این آیت در شأن نفرى مشرکان فرود آمد که گفتند: اگر آنچه محمد میگوید حق است و راست، پس ما را در آن جهان بریشان افزونى دهند در نعمت و راحت، چنان که در دنیا ما را افزونى دادند. رب العالمین بجواب ایشان فرمود: أَمْ حَسِبَ یعنى أ حسب، استفهام است بمعنى انکار، میپندارند ایشان که شرک آوردند و کفر ورزیدند یعنى عتبة و شیبة و ولید که ایشان را همچون مؤمنان و گرویدگان کنیم یعنى على و حمزة و عبیدة بن الحرث. آن گه گفت: سَواءً مَحْیاهُمْ وَ مَماتُهُمْ، حمزه و کسایى و حفص و یعقوب، سَواءً بنصب خوانند و هو نصب على الحال، یعنى احسبوا ان یسوّى بین الفریقین فى المحیا و الممات، میپندارند که زندگانى ایشان چون زندگانى نیکان است و مرگ ایشان چون مرگ نیکان یکسان، کلّا و لمّا، نیست، که مؤمنانرا نصرت است و رفعت، در دنیا و آخرت، و کافران را خزى و نکال و عقوبت، در دنیا و آخرت.
معنى دیگر: میپندارند کافران که با مؤمنان مشارک خواهند بود در نعیم آخرت چنان که مشارک ایشانند در نعمت دنیا، یا محمد تو ایشان را جواب ده که: هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا خالِصَةً یَوْمَ الْقِیامَةِ، باقى قراء سواء برفع خوانند، یعنى: محیاهم و مماتهم سواء، فقدّم الخبر على الابتداء. میگوید بر هامسانى است زندگانى و مردن ایشان و ضمیر با هر دو فریق شود، اى المؤمن مؤمن محیاه و مماته یعنى فى الدنیا و الآخرة، و الکافر کافر فى الدنیا و الآخرة. مؤمن را در ایمان، زندگانى و مرگى یکسان، یعنى در عقبى هم چنان مؤمن است که در دنیا و کافر کافر است هم در دنیا و هم در عقبى.
خبر درست است که مصطفى (ص) در مسجد شد و اصحاب صفه دید فرمود، المحیا محیاکم و الممات مماتکم.
ثم قال: ساءَ ما یَحْکُمُونَ اى بئس ما یقضون لانفسهم.
وَ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ اى بالعدل فلا یقتضى التساوى بین الفریقین. و قیل بالحق یعنى للحق، اى لم یخلقه عبثا لکن للجزاء، ثم بیّنه، فقال: وَ لِتُجْزى کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ من خیر او شر، وَ هُمْ لا یُظْلَمُونَ اى لا ینقص من حسناتهم و لا یزاد على سیآتهم.
أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره، ا فرأیت من اتخذ هواه الهه، کقول الشاعر: کما جعل الزناء فریضة الرجم یعنى کما جعل الرجم فریضة الزناء. قال ابن عباس: لیس بین السماء و الارض اله یعبد ابغض الى اللَّه من هوى متّبع. و فى الخبر عن رسول اللَّه: ثلث مهلکات: شحّ مطاع و هوى متّبع و اعجاب المرء برأیه.
و قال الحسن و قتاده: ذلک الکافر اتّخذ دینه ما یهویه فلا یهوى شیئا الا رکبه من غیر زاجر، لانه لا یؤمن باللّه و لا یخافه و لا یحرّم ما حرّم اللَّه. و قیل اتخذ دینه بهواه و ایثاره لا بالادلة و البراهین.
و قال سعید بن جبیر کانت العرب، یعبدون الحجارة و الذهب و الفضة، فاذا وجدوا شیئا احسن من الاول، رموه و کسروه و عبدوا ما هو احسن، و قال الشعبى انما سمى الهوى لانه یهوى بصاحبه فى النار، وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عن الایمان:، عَلى عِلْمٍ منه بعاقبة امره و قیل على ما سبق فى علمه انه ضالّ قبل ان یخلقه، وَ خَتَمَ اى طبع عَلى سَمْعِهِ کى لا یسمع الحق وَ قَلْبِهِ کى لا یفهم الحق وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً.
قرأ حمزة و الکسائى: غشوة بفتح الغین و سکون الشین، و الباقون غشاوة اى ظلمة فهو لا یبصر الحق و الهدى، هذا کقوله: وَ تَراهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَ هُمْ لا یُبْصِرُونَ. فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ اى من بعد اضلال اللَّه، أَ فَلا تَذَکَّرُونَ، تتّعظون بالقرآن، انّ اللَّه واحد، قوله: مَنِ اتَّخَذَ جوابه: فَمَنْ یَهْدِیهِ.
وَ قالُوا ما هِیَ إِلَّا حَیاتُنَا الدُّنْیا، هذا من قول الزنادقة الذین قالوا: الناس کالحشیش قالوا ما الحیاة الّا حیاة الدنیا نَمُوتُ وَ نَحْیا فیه تقدیم و تأخیر، اى نحیا و نموت و قیل یموت الآباء و یحیى الأبناء و حیاة الأبناء حیاة الآباء، لان الأبناء بحیاة الآباء صاروا احیاء، وَ ما یُهْلِکُنا إِلَّا الدَّهْرُ اى ما یفنینا الّا مر الزمان و طول العمر و اختلاف اللیل و النهار، وَ ما لَهُمْ بِذلِکَ مِنْ عِلْمٍ اى لم یقولوه عن علم علموه و قیل ما لهم بذلک من حجة و لا بیان، إِنْ هُمْ إِلَّا یَظُنُّونَ اى ما هم فى اعتقاد هذا القول الا على شکّ.
روى ابو هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): قال اللَّه تعالى: لا یقل ابن آدم یا خیبة الدهر، فانى انا الدهر ارسل اللیل و النهار، فاذا شئت قبضتهما.
و فى روایة اخرى عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): لا یسبّ احدکم الدهر فان اللَّه هو الدهر و لا یقولنّ للعنب الکرم، فان الکرم هو الرجل المسلم.
وَ إِذا تُتْلى عَلَیْهِمْ آیاتُنا بَیِّناتٍ یعنى القرآن واضحات الدلایل و یرید بالایات هاهنا ما فیه ذکر البعث و النشور، ما کانَ حُجَّتَهُمْ اى جوابهم و ما احتجوا به، فسمى حجّة على زعمهم، إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا احیوهم، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فى دعوى البعث.
قُلِ اللَّهُ یُحْیِیکُمْ اى قل یا محمد لابى جهل و اصحابه، اللَّه یحییکم فى الدنیا ثُمَّ یُمِیتُکُمْ، منها، ثُمَّ یَجْمَعُکُمْ فى القبور، إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ. و قیل معناه ثم یحییکم و یجمعکم فى القیامة، لا رَیْبَ فِیهِ اى فى الیوم و قیل فى الجمع، اى لا ترتابوا فیه و قد قامت الدلالة على صحة البعث، فلم یبق فیه ارتیاب، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ قدرة اللَّه على البعث لاعراضهم عن التدبر و التفکر فى الدلایل.
وَ لِلَّهِ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ یَوْمَئِذٍ یَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ یعنى الکافرین الذین هم اصحاب الأباطیل یظهر فى ذلک الیوم خسرانهم بان یصیروا الى النار.
وَ تَرى کُلَّ أُمَّةٍ جاثِیَةً هذا کقوله: حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِیًّا اى ترى امّة کل نبىّ یوم القیمة بارکة على الرّکب و هى جلسة المخاصم بین یدى الحاکم، ینتظر القضاء. و قیل مستوفزا لا یصیب الارض الا رکبتاه و اطراف انامله. قال سلمان الفارسى: انّ فى القیامة ساعة هى عشر سنین یخرّ الناس فیها جثاة على رکبهم، حتى ابراهیم ینادى: نفسى لا اسئلک الا نفسى، کُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى کِتابِهَا قرأ یعقوب کلّ امّة بالنصب یعنى و ترى کل امّة تدعى الى کتاب عملها، اى کتاب الحفظة لیقرءوه و یستوفوا الجزاء و هو قوله: الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدنیا. هذا کِتابُنا اى یقال لهم هذا کتابنا الذى کتبنا فیه اعمالکم یعنى دیوان الحفظة یَنْطِقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ، اى یشهد علیکم بالعدل و بالبیان، کانه ینطق إِنَّا کُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. ما من صباح و لا مساء الا نزل فیه ملک من عند اسرافیل الى کاتب اعمال کل انسان بنسخة عمله الذى یعمله فى یومه و فى لیلته و ما هو لاق فیهما، و قال الحسن: نستنسخ اى نحفظ و قال الضحاک: نثبت، و ذلک ان الملکین یرفعان عمل الانسان فیثبت اللَّه منه ما کان له ثواب او عقاب و یطرح منه اللغو، نحو قولهم هلم و اذهب.
فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا بمحمد و القرآن، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَیُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِی رَحْمَتِهِ جنته، ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِینُ. الظفر الظاهر و هم الذین یعطون کتابهم بایمانهم.
وَ أَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا أَ فَلَمْ تَکُنْ آیاتِی القول هاهنا مضمر، یعنى یقال لهم: أَ فَلَمْ تَکُنْ آیاتِی تُتْلى عَلَیْکُمْ یعنى الکتب المنزلة على الانبیاء، فَاسْتَکْبَرْتُمْ. تعظمتم عن الانقیاد و الایمان بها، وَ کُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِینَ منکرین کافرین.
وَ إِذا قِیلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ اى اذا قیل لکم انّ الجزاء و البعث کائن، وَ السَّاعَةُ لا رَیْبَ فِیها اى القیامة قائمة لا محالة.
قرأ حمزة: و الساعة بالنصب عطفا بها على الوعد و الباقون بالرفع على الابتداء، قُلْتُمْ ما نَدْرِی مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا اى ما نحن الا نظن ظنا، اى لا نعلم ذلک الا حدسا و توهّما، وَ ما نَحْنُ بِمُسْتَیْقِنِینَ.
وَ بَدا لَهُمْ فى الآخرة اى ظهر لهم حین شاهدوا القیمة و اخرج لهم ما کتبت الحفظة من اعمالهم، سَیِّئاتُ ما عَمِلُوا اى قبائح افعالهم فى الدنیا، اى بدا لهم جزاؤها، وَ حاقَ بِهِمْ اى احاط بهم و لزمهم، ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ اى جزاء استهزائهم بالرسل و الکتب.
وَ قِیلَ الْیَوْمَ نَنْساکُمْ اى تقول لهم الملائکة: الیوم نترککم فى النار ترک الشیء المنسىّ الذى لا یذکر، کَما نَسِیتُمْ لِقاءَ یَوْمِکُمْ هذا، یعنى کما ترکتم الایمان و العمل للقاء هذا الیوم. و قیل کما اعرضتم عن تدبر الوعید. و الانذار اعراض من نسى الشیء وَ مَأْواکُمُ النَّارُ منزلکم و مثویکم جهنم، وَ ما لَکُمْ مِنْ ناصِرِینَ من ینصرکم و یدفع عنکم ممن کنتم تتعززون بهم فى الدنیا.
ذلِکُمْ، اى ذلکم العذاب، بِأَنَّکُمُ اى بسبب انّکم، اتَّخَذْتُمْ آیاتِ اللَّهِ هُزُواً، تنزلونها منزلة الهزؤ الذى لا یقبل علیه و لا یتدبر فیه، وَ غَرَّتْکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا اغترتم بما مد لکم فیها من الحیاة السریعة الانقضاء و ما وسّع علیکم من اسباب دنیاکم حتى قلتم لا بعث و لا حساب، فَالْیَوْمَ لا یُخْرَجُونَ مِنْها قرأ حمزة و الکسائى: بفتح الیاء و ضم الراء، وَ لا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ اى لا یطلب منهم ان یرجعوا الى طاعة اللَّه لانه لا یقبل ذلک الیوم عذر و لا توبة. و قیل لا یقبل منهم العتبى و هو اعطاء الرضا.
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِینَ. ختم السورة بکلمة الاخلاص و قیل معناه: قولوا فَلِلَّهِ الْحَمْدُ عرّفهم کیف یحمدون ربهم.
وَ لَهُ الْکِبْرِیاءُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اى له العظمة و الجلال، و قیل استحقاق التعظیم فى اعلى المراتب له وحده، وَ هُوَ الْعَزِیزُ، بسلطانه، الْحَکِیمُ.
فیما امر و نهى و خلق و قضى.
روى ابو هریرة: قال قال رسول اللَّه (ص): یقول اللَّه عز و جل: الکبریاء ردائى و العظمة ازارى فمن نازعنى واحدا منهما ادخلته النار.
قال قتاده: الشریعة الفرائض و الحدود و الامر و النهى. و قال ابن عیسى: الشریعة علامة تنصب على الطریق دلالة على الماء فَاتَّبِعْها یعنى فاتّبع هذه الشریعة و اعمل بها و اتّخذها اماما، وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ اى لا تتّبع الکافرین و المنافقین، و لا تعمل بهواهم.
إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً اى لن یدفعوا عنک من عذاب اللَّه شیئا ان اتّبعت اهواءهم و ذلک انّهم کانوا یقولون له: ارجع الى دین آبائک فانّهم کانوا افضل منک، فقال عز و جل: إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً.
وَ إِنَّ الظَّالِمِینَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیاءُ بَعْضٍ اى الکافر الظالم یوالى ظالما مثله و ینصره و یعینه. و قیل هم متّفقون على عداوتک، وَ اللَّهُ وَلِیُّ الْمُتَّقِینَ اى یوالى المؤمنین الذین یتّقون الشرک و الفواحش. هذا، اى هذا القرآن، بَصائِرُ لِلنَّاسِ، معالم للناس فى الحدود و الاحکام یبصرون بها، وَ هُدىً من الضلالة وَ رَحْمَةٌ، من العقاب، لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ لا یشوب ایمانهم شک و ارتیاب. و قیل هذا اى ما تقدم من اتّباع الشریعة و ترک طاعة الظالم، بَصائِرُ لِلنَّاسِ اى بیّنات و دلائل فى امور دینهم، وَ هُدىً اى رشد، وَ رَحْمَةٌ اى نعمة من اللَّه، لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ.
أَمْ حَسِبَ یعنى بل حسب الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ اى اکتسبوا المعاصى و الکفر، أَنْ نَجْعَلَهُمْ کَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، این آیت در شأن نفرى مشرکان فرود آمد که گفتند: اگر آنچه محمد میگوید حق است و راست، پس ما را در آن جهان بریشان افزونى دهند در نعمت و راحت، چنان که در دنیا ما را افزونى دادند. رب العالمین بجواب ایشان فرمود: أَمْ حَسِبَ یعنى أ حسب، استفهام است بمعنى انکار، میپندارند ایشان که شرک آوردند و کفر ورزیدند یعنى عتبة و شیبة و ولید که ایشان را همچون مؤمنان و گرویدگان کنیم یعنى على و حمزة و عبیدة بن الحرث. آن گه گفت: سَواءً مَحْیاهُمْ وَ مَماتُهُمْ، حمزه و کسایى و حفص و یعقوب، سَواءً بنصب خوانند و هو نصب على الحال، یعنى احسبوا ان یسوّى بین الفریقین فى المحیا و الممات، میپندارند که زندگانى ایشان چون زندگانى نیکان است و مرگ ایشان چون مرگ نیکان یکسان، کلّا و لمّا، نیست، که مؤمنانرا نصرت است و رفعت، در دنیا و آخرت، و کافران را خزى و نکال و عقوبت، در دنیا و آخرت.
معنى دیگر: میپندارند کافران که با مؤمنان مشارک خواهند بود در نعیم آخرت چنان که مشارک ایشانند در نعمت دنیا، یا محمد تو ایشان را جواب ده که: هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا خالِصَةً یَوْمَ الْقِیامَةِ، باقى قراء سواء برفع خوانند، یعنى: محیاهم و مماتهم سواء، فقدّم الخبر على الابتداء. میگوید بر هامسانى است زندگانى و مردن ایشان و ضمیر با هر دو فریق شود، اى المؤمن مؤمن محیاه و مماته یعنى فى الدنیا و الآخرة، و الکافر کافر فى الدنیا و الآخرة. مؤمن را در ایمان، زندگانى و مرگى یکسان، یعنى در عقبى هم چنان مؤمن است که در دنیا و کافر کافر است هم در دنیا و هم در عقبى.
خبر درست است که مصطفى (ص) در مسجد شد و اصحاب صفه دید فرمود، المحیا محیاکم و الممات مماتکم.
ثم قال: ساءَ ما یَحْکُمُونَ اى بئس ما یقضون لانفسهم.
وَ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ اى بالعدل فلا یقتضى التساوى بین الفریقین. و قیل بالحق یعنى للحق، اى لم یخلقه عبثا لکن للجزاء، ثم بیّنه، فقال: وَ لِتُجْزى کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ من خیر او شر، وَ هُمْ لا یُظْلَمُونَ اى لا ینقص من حسناتهم و لا یزاد على سیآتهم.
أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ فیه تقدیم و تأخیر، تقدیره، ا فرأیت من اتخذ هواه الهه، کقول الشاعر: کما جعل الزناء فریضة الرجم یعنى کما جعل الرجم فریضة الزناء. قال ابن عباس: لیس بین السماء و الارض اله یعبد ابغض الى اللَّه من هوى متّبع. و فى الخبر عن رسول اللَّه: ثلث مهلکات: شحّ مطاع و هوى متّبع و اعجاب المرء برأیه.
و قال الحسن و قتاده: ذلک الکافر اتّخذ دینه ما یهویه فلا یهوى شیئا الا رکبه من غیر زاجر، لانه لا یؤمن باللّه و لا یخافه و لا یحرّم ما حرّم اللَّه. و قیل اتخذ دینه بهواه و ایثاره لا بالادلة و البراهین.
و قال سعید بن جبیر کانت العرب، یعبدون الحجارة و الذهب و الفضة، فاذا وجدوا شیئا احسن من الاول، رموه و کسروه و عبدوا ما هو احسن، و قال الشعبى انما سمى الهوى لانه یهوى بصاحبه فى النار، وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عن الایمان:، عَلى عِلْمٍ منه بعاقبة امره و قیل على ما سبق فى علمه انه ضالّ قبل ان یخلقه، وَ خَتَمَ اى طبع عَلى سَمْعِهِ کى لا یسمع الحق وَ قَلْبِهِ کى لا یفهم الحق وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً.
قرأ حمزة و الکسائى: غشوة بفتح الغین و سکون الشین، و الباقون غشاوة اى ظلمة فهو لا یبصر الحق و الهدى، هذا کقوله: وَ تَراهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَ هُمْ لا یُبْصِرُونَ. فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ اى من بعد اضلال اللَّه، أَ فَلا تَذَکَّرُونَ، تتّعظون بالقرآن، انّ اللَّه واحد، قوله: مَنِ اتَّخَذَ جوابه: فَمَنْ یَهْدِیهِ.
وَ قالُوا ما هِیَ إِلَّا حَیاتُنَا الدُّنْیا، هذا من قول الزنادقة الذین قالوا: الناس کالحشیش قالوا ما الحیاة الّا حیاة الدنیا نَمُوتُ وَ نَحْیا فیه تقدیم و تأخیر، اى نحیا و نموت و قیل یموت الآباء و یحیى الأبناء و حیاة الأبناء حیاة الآباء، لان الأبناء بحیاة الآباء صاروا احیاء، وَ ما یُهْلِکُنا إِلَّا الدَّهْرُ اى ما یفنینا الّا مر الزمان و طول العمر و اختلاف اللیل و النهار، وَ ما لَهُمْ بِذلِکَ مِنْ عِلْمٍ اى لم یقولوه عن علم علموه و قیل ما لهم بذلک من حجة و لا بیان، إِنْ هُمْ إِلَّا یَظُنُّونَ اى ما هم فى اعتقاد هذا القول الا على شکّ.
روى ابو هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): قال اللَّه تعالى: لا یقل ابن آدم یا خیبة الدهر، فانى انا الدهر ارسل اللیل و النهار، فاذا شئت قبضتهما.
و فى روایة اخرى عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): لا یسبّ احدکم الدهر فان اللَّه هو الدهر و لا یقولنّ للعنب الکرم، فان الکرم هو الرجل المسلم.
وَ إِذا تُتْلى عَلَیْهِمْ آیاتُنا بَیِّناتٍ یعنى القرآن واضحات الدلایل و یرید بالایات هاهنا ما فیه ذکر البعث و النشور، ما کانَ حُجَّتَهُمْ اى جوابهم و ما احتجوا به، فسمى حجّة على زعمهم، إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا احیوهم، إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ فى دعوى البعث.
قُلِ اللَّهُ یُحْیِیکُمْ اى قل یا محمد لابى جهل و اصحابه، اللَّه یحییکم فى الدنیا ثُمَّ یُمِیتُکُمْ، منها، ثُمَّ یَجْمَعُکُمْ فى القبور، إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ. و قیل معناه ثم یحییکم و یجمعکم فى القیامة، لا رَیْبَ فِیهِ اى فى الیوم و قیل فى الجمع، اى لا ترتابوا فیه و قد قامت الدلالة على صحة البعث، فلم یبق فیه ارتیاب، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ قدرة اللَّه على البعث لاعراضهم عن التدبر و التفکر فى الدلایل.
وَ لِلَّهِ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ یَوْمَئِذٍ یَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ یعنى الکافرین الذین هم اصحاب الأباطیل یظهر فى ذلک الیوم خسرانهم بان یصیروا الى النار.
وَ تَرى کُلَّ أُمَّةٍ جاثِیَةً هذا کقوله: حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِیًّا اى ترى امّة کل نبىّ یوم القیمة بارکة على الرّکب و هى جلسة المخاصم بین یدى الحاکم، ینتظر القضاء. و قیل مستوفزا لا یصیب الارض الا رکبتاه و اطراف انامله. قال سلمان الفارسى: انّ فى القیامة ساعة هى عشر سنین یخرّ الناس فیها جثاة على رکبهم، حتى ابراهیم ینادى: نفسى لا اسئلک الا نفسى، کُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى کِتابِهَا قرأ یعقوب کلّ امّة بالنصب یعنى و ترى کل امّة تدعى الى کتاب عملها، اى کتاب الحفظة لیقرءوه و یستوفوا الجزاء و هو قوله: الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدنیا. هذا کِتابُنا اى یقال لهم هذا کتابنا الذى کتبنا فیه اعمالکم یعنى دیوان الحفظة یَنْطِقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ، اى یشهد علیکم بالعدل و بالبیان، کانه ینطق إِنَّا کُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. ما من صباح و لا مساء الا نزل فیه ملک من عند اسرافیل الى کاتب اعمال کل انسان بنسخة عمله الذى یعمله فى یومه و فى لیلته و ما هو لاق فیهما، و قال الحسن: نستنسخ اى نحفظ و قال الضحاک: نثبت، و ذلک ان الملکین یرفعان عمل الانسان فیثبت اللَّه منه ما کان له ثواب او عقاب و یطرح منه اللغو، نحو قولهم هلم و اذهب.
فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا بمحمد و القرآن، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَیُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِی رَحْمَتِهِ جنته، ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِینُ. الظفر الظاهر و هم الذین یعطون کتابهم بایمانهم.
وَ أَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا أَ فَلَمْ تَکُنْ آیاتِی القول هاهنا مضمر، یعنى یقال لهم: أَ فَلَمْ تَکُنْ آیاتِی تُتْلى عَلَیْکُمْ یعنى الکتب المنزلة على الانبیاء، فَاسْتَکْبَرْتُمْ. تعظمتم عن الانقیاد و الایمان بها، وَ کُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِینَ منکرین کافرین.
وَ إِذا قِیلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ اى اذا قیل لکم انّ الجزاء و البعث کائن، وَ السَّاعَةُ لا رَیْبَ فِیها اى القیامة قائمة لا محالة.
قرأ حمزة: و الساعة بالنصب عطفا بها على الوعد و الباقون بالرفع على الابتداء، قُلْتُمْ ما نَدْرِی مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا اى ما نحن الا نظن ظنا، اى لا نعلم ذلک الا حدسا و توهّما، وَ ما نَحْنُ بِمُسْتَیْقِنِینَ.
وَ بَدا لَهُمْ فى الآخرة اى ظهر لهم حین شاهدوا القیمة و اخرج لهم ما کتبت الحفظة من اعمالهم، سَیِّئاتُ ما عَمِلُوا اى قبائح افعالهم فى الدنیا، اى بدا لهم جزاؤها، وَ حاقَ بِهِمْ اى احاط بهم و لزمهم، ما کانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ اى جزاء استهزائهم بالرسل و الکتب.
وَ قِیلَ الْیَوْمَ نَنْساکُمْ اى تقول لهم الملائکة: الیوم نترککم فى النار ترک الشیء المنسىّ الذى لا یذکر، کَما نَسِیتُمْ لِقاءَ یَوْمِکُمْ هذا، یعنى کما ترکتم الایمان و العمل للقاء هذا الیوم. و قیل کما اعرضتم عن تدبر الوعید. و الانذار اعراض من نسى الشیء وَ مَأْواکُمُ النَّارُ منزلکم و مثویکم جهنم، وَ ما لَکُمْ مِنْ ناصِرِینَ من ینصرکم و یدفع عنکم ممن کنتم تتعززون بهم فى الدنیا.
ذلِکُمْ، اى ذلکم العذاب، بِأَنَّکُمُ اى بسبب انّکم، اتَّخَذْتُمْ آیاتِ اللَّهِ هُزُواً، تنزلونها منزلة الهزؤ الذى لا یقبل علیه و لا یتدبر فیه، وَ غَرَّتْکُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا اغترتم بما مد لکم فیها من الحیاة السریعة الانقضاء و ما وسّع علیکم من اسباب دنیاکم حتى قلتم لا بعث و لا حساب، فَالْیَوْمَ لا یُخْرَجُونَ مِنْها قرأ حمزة و الکسائى: بفتح الیاء و ضم الراء، وَ لا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ اى لا یطلب منهم ان یرجعوا الى طاعة اللَّه لانه لا یقبل ذلک الیوم عذر و لا توبة. و قیل لا یقبل منهم العتبى و هو اعطاء الرضا.
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِینَ. ختم السورة بکلمة الاخلاص و قیل معناه: قولوا فَلِلَّهِ الْحَمْدُ عرّفهم کیف یحمدون ربهم.
وَ لَهُ الْکِبْرِیاءُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اى له العظمة و الجلال، و قیل استحقاق التعظیم فى اعلى المراتب له وحده، وَ هُوَ الْعَزِیزُ، بسلطانه، الْحَکِیمُ.
فیما امر و نهى و خلق و قضى.
روى ابو هریرة: قال قال رسول اللَّه (ص): یقول اللَّه عز و جل: الکبریاء ردائى و العظمة ازارى فمن نازعنى واحدا منهما ادخلته النار.
رشیدالدین میبدی : ۵۵- سورة الرحمن
۱ - النوبة الثانیة
این سورة الرحمن هزار و ششصد و سى و شش حرف است و سیصد و پنجاه و یک کلمت و هفتاد و هشت آیت. جمله بمکه فرود آمد و آن را مکى شمرند مگر یک آیت: یَسْئَلُهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ.
این یک آیت بقول ابن عباس و قتاده مدنى است و باقى سورة مکى.
مقاتل گفت سورة همه در مدینه فرود آمد و قول اول درستتر است و اللَّه اعلم.
و در این سورة هیچ ناسخ و منسوخ نیست و در خبر است که این سورة عروس قران است. و ذلک ما
روى على بن الحسین (ع) عن ابیه، عن على (ع) قال سمعت النبى (ص) یقول: لکل شىء عروس و عروس القرآن سورة الرحمن.
و عن ابى بن کعب قال قال رسول اللَّه (ص) من قرأ سورة الرحمن رحم اللَّه ضعفه و ادّى شکر ما انعم اللَّه علیه.
و گفتهاند اول چیزى از قرآن که در مکه بر قریش آشکارا خواندند بعضى آیات از اول این سورة بود. روایت کردند از عبد اللَّه بن مسعود گفتا صحابه رسول مجتمع شدند گفتند قریش تا این غایت از قرآن هیچ نشنیدند در میان ما کیست که ایشان را قرآن شنواند آشکارا.
عبد اللَّه مسعود گفت آن کس من باشم که قرآن آشکارا بر ایشان خواند اگر چه از آن رنج و گزند آید. پس بیامد و در انجمن قریش بیستاد و ابتداء سورة الرحمن در گرفت و لختى از آن آیات برخواند. قریش چون آن بشنیدند از سر غیظ و عداوت او را زخمها کردند و رنجانیدند.
پس چون بعضى خوانده بود او را فرا گذاشتند و بنزدیک اصحاب بازگشت فقالوا : هذا الذى خشینا علیک یا ابن مسعود.
اما سبب نزول این سورة آن بود که قریش نام رحمن کم شنیده بودند، چون آیت فرو آمد که: وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ چون ایشان را گویند که رحمن را سجود برید، ایشان گویند وَ مَا الرَّحْمنُ این رحمن کیست و چیست.
رب العالمین بجواب ایشان فرمود: الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ اى الرحمن الذى کفر به اهل مکه هو الذى، عَلَّمَ الْقُرْآنَ.
الرَّحْمنُ اسم من اسماء اللَّه لا یقال لغیره و لا یستطیع الناس ان ینتحلوه و معناه مبالغة الوصف بالرحمة، و هو الذى وسع کل شىء رحمة هؤلاء و هؤلاء و فى بعض الدعاء، رحمن الدنیا و رحیم الآخرة لانه عمّ الرزق فى الدنیا و خصّ المؤمنین بالعفو فى الآخرة.
عَلَّمَ الْقُرْآنَ هذا رد على من قال: انما یعلمه بشر و ان هذا الا اختلاق.اى الرحمن علّم محمدا القرآن لیعلّمه امته و قیل معنى عَلَّمَ الْقُرْآنَ اى مکّنهم من تعلّمه بان انزله عربیا و یسّره لان یحفظ و یذکر. و التعلیم تبیین ما یصیر المرء به عالما و الاعلام ایجاد ما به یصیر عالما.
خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَیانَ، قال ابن عباس و قتادة معناه خلق آدم (ع) و علّمه اسماء کل شىء و علّمه اللغات، کلها کان آدم (ع) یتکلم بسبع مائة الف لغة افضلها العربیة. و قیل الانسان اسم الجنس و اراد به جمیع الناس.
عَلَّمَهُ الْبَیانَ، یعنى النطق و الکتابة و الخط بالعلم و الفهم و الا فهام حتى عرف ما یقول و ما یقال له.
و قیل علّم کل قوم لسانهم الذى یتکلمون به. هذا قول ابى العالیة و ابن زید و الحسن.
و قال ابن کیسان خَلَقَ الْإِنْسانَ یعنى محمدا (ص)، عَلَّمَهُ الْبَیانَ یعنى النطق و الکتابة، یعنى القرآن فیه بیان ما کان و ما یکون لانه کان ینبئ عن الاولین و الآخرین و عن یوم الدین.
الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ الحسبان قد یکون مصدرا مثل الغفران و الکفران و الرجحان و النقصان، تقول حسب یحسب حسابا و حسبانا، و قد یکون جمع الحساب کشهاب و شهبان و المعنى الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ یجریان بحساب و منازل فالشمس تقطع بروج السماء فى ثلاثمائة و خمسة و ستین یوما، و القمر یقطعها فى ثمانیة و عشرین یوما و قیل ذاب کل واحد منهما بحساب فالشمس سعتها ستة آلاف و اربعمائة فرسخ فى مثلها و سعة القمر الف فرسخ فى الف فرسخ و اللَّه اعلم.
و قیل لها اجل و حساب کآجال الناس فاذا جاء اجلهما هلکا.
و قیل لمدة نهایتهما اجل مضروب و حساب معدود لا یزید و لا ینقص.
و قیل یعرف من جریهما حساب عدد الشهور و الاعوام کقوله: لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِینَ وَ الْحِسابَ.
و قیل مکتوب فى وجه الشمس: لا اله الا اللَّه محمد رسول اللَّه خلق اللَّه الشمس بقدرته و اجراها بامره. و فى بطنها مکتوب: لا اله الا اللَّه رضاه کلام و غضبه کلام و رحمته کلام. و فى وجه القمر مکتوب: لا اله الا اللَّه محمد رسول اللَّه خلق اللَّه القمر و خلق الظلمات و النور و فى بطنه مکتوب: لا اله الّا اللَّه خلق الخیر و الشر بقدرته یبتلى بهما من یشاء من خلقه فطوبى لمن اجرى اللَّه الشر على یدیه.
وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ یَسْجُدانِ النَّجْمُ هاهنا کلّ نبات لا ساق له وَ الشَّجَرُ ماله ساق یبقى فى الشتاء و بیان سجود النجم و الشجر فى قوله عز و جل: یَتَفَیَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَ الشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ.
و قال مجاهد النجم هو الکوکب و سجوده طلوعه و قد اثبت اللَّه عز و جل الصلاة و السجود و التسبیح للجماد فى القرآن فى مواضع و حققها بقوله: وَ لکِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ کما اثبت الکلام للسماء و الارض قالَتا أَتَیْنا طائِعِینَ و اثبت الکلام لجهنم انها تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِیدٍ و الَّذِی أَنْطَقَ کُلَّ شَیْءٍ و اثبت الغیظ للنار و الارادة للجدار و اثبت الکلام و الشهادة لاعضاء الانسان یوم القیامة هذا و ما فى معناه ممّا لم ینکره من المسلمین احد الا المعتزلة الذین لیسوا هم بالمسلمین عند المسلمین.
وَ السَّماءَ رَفَعَها اى رفعت من السفل الى العلو، اذ هى دخان فاربه موج الماء الذى کان فى الارض، وَ وَضَعَ الْمِیزانَ یرید المیزان المعهود له لسان و عمود و کفّتان اى الهم الناس کیفیت اتخاذ المیزان لیتوصّل به الى الانصاف و الانتصاف.
قال مجاهد المیزان هاهنا العدل، یقال وَضَعَ الْمِیزانَ اى قام بالعدل و دعا الیه، منه قوله: وَ نَضَعُ الْمَوازِینَ و قیل المیزان القرآن، فیه بیان کلّ شىء یحتاج الیه.
«أَلَّا تَطْغَوْا» التأویل: لان لا تطغوا اى لان لا تجاوزوا الحد و الانصاف فیما لکم و علیکم. و قیل ان للتفسیر و لا للنهى اى لا تطغوا فى المیزان.
وَ أَقِیمُوا الْوَزْنَ اى اقیموا لسان المیزان، بِالْقِسْطِ، اى بالعدل.
قال ابن عیینة: الاقامة بالید و القسط بالقلب، وَ لا تُخْسِرُوا الْمِیزانَ اى لا تدخلوا النقص فیه و لا تطغوا فى الکیل و الوزن، یقال اخسرت المیزان و خسرته اى نقصته و قیل المیزان میزان القیامة اى لا تخسروا میزان اعمالکم. و قیل المیزان العقل فلا تخسروه بان یکون معطلا غیر متّبع و اعید ذکر المیزان مصرحا غیر مضمر لیکون النهى قائما بنفسه غیر محتاج الى الاول. و قیل لانها نزلت متفرقة فى اوقات مختلفة فتقتضى الاظهار.
و قال قتادة فى هذه الایة اعدل یا ابن آدم کما تحبّ ان یعدل علیک و اوف کما تحبّ ان یوفى لک فان العدل صلاح الناس.
وَ الْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ اى بسطها على وجه الماء للخلق لیکون قرارهم علیها. «و الانام» الجن و الانس. و قیل الانام کل ذى روح من الخلق.
فِیها فاکِهَةٌ، نکّر لکثرتها و عمومها، یعنى فیها انواع الفواکه. قال ابن کیسان فیها ما یتفکّهون به من النعم التی لا تحصى و کل النعمة یتفکّه بها،.. وَ النَّخْلُ ذاتُ الْأَکْمامِ اى ذات الاوعیة التی تکون فیه الثمر لان ثمر النخل تکون فى غلاف ما لم ینشقّ، واحدها کمّ و کل ما ستر شیئا فهو کمّ و کمّة و منه کم القمیص و کانت لرسول اللَّه (ص) کمة بیضاء یعنى القلنسوة.
وَ الْحَبُّ، اى حب البرّ و الشعیر و غیرهما من الحبوب التی خلقه اللَّه سبحانه فى الدنیا قوتا للانام، ذُو الْعَصْفِ العصف و العصیفة و رق الزرع. یقال یبدو اول ورقا ثم یکون سوقا ثم یحدث اللَّه فیه اکماما ثم یحدث فى الاکمام الحب.
و قیل العصف التبن. سمّى بذلک لان الریاح تعصفه بشدة هبوبها، اى تطیره و منه الریح العاصف و الریحان هو الرزق.
قال ابن عباس کل ریحان فى القرآن فهو رزق، تقول العرب خرجنا نطلب ریحان اللَّه اى رزقه. قال الحسن و ابن زید هو ریحانکم الذى یشمّ و قیل الریحان لباب القمح و قراءة العامة: وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّیْحانُ کلّها مرفوعات بالرد على الفاکهة. و قرأ ابن عامر وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّیْحانُ بنصب الباء و النون و ذا بالالف على معنى خلق الانسان و خلق هذه الاشیاء.
و قرأ حمزة و الکسائى: وَ الرَّیْحانُ بالجرّ عطفا على العصف تقدیره: و الحب ذو علف الانعام و طعام الانام.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ لما ذکر سبحانه ما مضى ذکره من فنون نعمه، قال فباىّ نعمة من هذه النعم تجحدان ایها الثقلان.
و الحکمة فى تکریر هذه الایة ما ذکره القتیبى ان اللَّه تعالى عدّد فى هذه السورة نعماءه و ذکّر خلقه آلائه، ثم اتبع ذکر کل کلمة وصفها و نعمة ذکرها بهذه الآیة و جعلها فاصلة بین کل نعمتین لینبّههم على النعم و یقررهم بها، کقولک لرجل احسنت الیه و تابعت علیه بالایادى و هو فى کل ذلک ینکرک و یکفرک الم تک فقیرا فاغنیتک، أ فتنکر هذا. الم تک عریانا فکسوتک، أ فتنکر هذا. ام لم تک خاملا فعزّزتک، أ فتنکر هذا. و مثل هذا التکرار سائغ فى کلام العرب، حسن فى هذا الموضع.
و قال الحسین بن الفضل التکرار لطرد الغفلة و تأکید الحجة.
روى جابر بن عبد اللَّه قال قرأ رسول اللَّه (ص) سورة الرحمن فى صلاة الفجر فلمّا انصرف قال للجن کانوا احسن ردّا منکم، ما قرأت فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ الا قالوا و لا بشىء من نعمک ربنا نکذّب.
و اعلم ان فى بعض هذه السورة ذکر الشدائد و العذاب و النار. و النعمة فیها من وجهین.
احدهما: فى صرفها من المؤمنین الى الکفار و تلک نعمة عظیمة تقتضى شکرا عظیما.
و الثانى: ان فى التخویف منها و التنبیه علیها نعمة عظیمة، لان اجتهاد الانسان رهبة ممّا یؤلمه اکثر من اجتهاده رغبة فیما ینعمه، و کرّر هذه الایة فى السورة احدى و ثلثین مرّة، ثمانیة منها ذکرها عقیب آیات فیها تعداد عجایب خلق اللَّه عز و جل و بدائع صنعه و مبدء الخلق و معادهم، ثم سبعة منها عقیب آیات فیها ذکر النار و شدائدها على عدد ابواب جهنم، و بعد هذه السبعة ثمانیة فى وصف الجنان و اهلها على عدد ابواب الجنة، و ثمانیة اخرى بعدها للجنتین اللتین دونهما، فمن اعتقد الثمانیة الاولى و عمل بموجبها استحق کلتى الثمانیتین من اللَّه و وقاه السبعة السابقة و اللَّه اعلم.
خَلَقَ الْإِنْسانَ یعنى آدم، مِنْ صَلْصالٍ للصلصال معنیان: احدهما هو الطین الیابس الذى اذا وطىء صلصل و صح عن رسول اللَّه (ص) انه قال اذا تکلّم اللَّه بالوحى سمع اهل السماوات لصوته صلصلة کصلصلة الجرس على الصفوان.
و الثانى الطین المنتن و هو الحمأ المسنون. یقال صل اللحم اذا انتن فاذقد جمعهما القرآن فهو الطین الیابس المنتن و اللَّه عز و جل خلق آدم من تراب صبّ علیه ماء فصار طینا ثم ترکه حتى انتن و لزب ثم سلّه فصار سلالة ثم ترکه حتى یبس فصار کالفخّار و الفخّار هو الطین المطبوخ بالنار و یکون له صوت ثم صبّ علیه ماء قیل ماء الاحزان، فلا ترى ابن آدم الا یکابد حزنا.
وَ خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ المارج اللهب المختلط بسواد النار من قولهم مرج امر القوم اذا اختلط و قوله: فِی أَمْرٍ مَرِیجٍ اى مختلط و قیل المارج هى التی برأس الذبالة من خضرة النار و حمرتها المختلطین بالدخان خلق اللَّه عز و جل الجن منها و الملائکة من نورها و الشیاطین من دخانها. و الجانّ ابو الجن کما انّ الانسان ابو الانس و ابلیس ابو الشیاطین. و قیل خلق ابلیس من النار التی تکون منها الصواعق و قیل من نار الجحیم.
رَبُّ الْمَشْرِقَیْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَیْنِ احد المشرقین: هو الذى تطلع منه الشمس فى اطول یوم من السنة. و الثانى: الذى تطلع منه فى اقصر یوم و بینهما و ثمانون مشرقا و کذلک الکلام فى المغربین.
و قیل احد المشرقین للشمس و الثانى للقمر. و کذلک المغربان.
و اما قول عبد اللَّه بن عمر: ما بین المشرق و المغرب قبلة. یعنى لاهل المشرق و هو ان تجعل مغرب الصیف على یمنیک و مشرق الشتاء على یسارک فتکون مستقبل القبلة.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ یعنى فباىّ آلاء ربکما التی انعم علیکما من اتیانه بالصیف اثر الشتاء و بالشتاء اثر الصیف و من تصریفه الا زمان من حال الى حال و من حرّ الى برد، تکذّبان فتزعمان ان ربهما غیر اللَّه.
مَرَجَ الْبَحْرَیْنِ، اى ارسل، من مرجت الدابة اذا ارسلتها للرعى. و قیل مرج اى خلط، من قوله: «مر مریج» اى مختلط و البحران فى بحر واحد و هو ماء عذب بجنب ماء ملح فى بحر واحد، و قیل هما بحر فارس و الروم، یَلْتَقِیانِ فى معظم البحر.
بَیْنَهُما بَرْزَخٌ، البرزخ الحائل بین الشیئین و منه سمّى القبر برزخا لانه بین الدنیا و الآخرة و قیل الوسوسة برزخ الایمان لانها طائفة بین الشک و الیقین، لا یَبْغِیانِ اى لا یختلطان و لا یتغیّران و قیل لا یَبْغِیانِ على الناس فیغرقاهم.
و عن ابن عباس قال بحر فى السماء و بحر فى الارض یلتقیان کل سنة مرّة و منه المطر، بینهما حاجز یمنع بحر السماء من النزول و بحر الارض من الصعود.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ فتزعمان انّهما لیست من عند اللَّه.
یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ قرأ اهل المدینة و البصرة: یخرج بضم الیاء و فتح الراء و قرأ الآخرون بفتح الیاء و ضم الراء، و اللؤلؤ اسم لکبار الدر، وَ الْمَرْجانُ صغار اللؤلؤ. و قیل المرجان هو البسّد و هو خزر حمر، یقال یلقیه الجن فى البحر.
قال ابن عباس یخرج منهما یعنى من ماء بحر السماء و بحر الارض لان ماء السماء اذا وقع فى صدف البحر انعقد اللؤلؤ فکان خارجا منها. و قیل یخرج من الاجاج و العذب جمیعا. و ذهب اکثرهم الى انهما یخرجان من المالح و لا یخرجان من العذب و لکن لما ذکرهما جمیعا اضاف الإخراج الیهما کما قال تعالى: وَ جَعَلَ الْقَمَرَ فِیهِنَّ نُوراً و انما هو فى السماء الدنیا لکن لما ذکر سبع سماوات و ذکر القمر بعدها اضافه الى ماجرا ذکره قبله.
و قال اهل الاشارة و حکى عن سفیان الثورى فى قول اللَّه عز و جل: مَرَجَ الْبَحْرَیْنِ یَلْتَقِیانِ، قال فاطمة و على (ع) بَیْنَهُما بَرْزَخٌ محمد (ص). یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ الحسن و الحسین (ع). و قیل هما بحر العقل و الهوى بَیْنَهُما بَرْزَخٌ لطف اللَّه سبحانه یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ اى التوفیق و العصمة. و قیل بحرى الحجة و الشبهة، بینهما برزخ النظر و الاستدلال یخرج منهما الحق و الصواب.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ ا بالعذب ام بالملح.
وَ لَهُ الْجَوارِ هذه اللام لها معنیان، احدهما انها لام الملک. و الثانى انها لام الاستحسان و التعجب کقولهم: للَّه انت، للَّه درّک و الجوارى جمع الجاریة و هى السفینة هاهنا، اقام الصفة مقام الموصوف، الْمُنْشَآتُ قرأ حمزة و ابو بکر المنشآت بکسر الشین، اى المبتدئات و الآخذات فى السیر، فیکون الفعل لهن و قرأ الآخرون بفتح الشین اى المصنوعات و المتخذات اللاتى انشئن و خلقن و المعنى له السفن تجرى، فِی الْبَحْرِ کَالْأَعْلامِ فى البرّ. و الاعلام الجبال الطوال، واحدها علم، شبّه السفن فى البحر بالجبال فى البرّ.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ أ البحر تکذّبان ام بالسفن.
کُلُّ مَنْ عَلَیْها فانٍ اى کل من على وجه الارض یموت.
وَ یَبْقى وَجْهُ رَبِّکَ، تأویله: و یبقى ربک بوجهه، و العرب تضع الصفات موضع الذوات
کقول رسول اللَّه (ص): ید اللَّه على الجماعة، و قول اللَّه عز و جل: بِیَدِهِ مَلَکُوتُ کُلِّ شَیْءٍ و قول العرب: انشدک بوجه اللَّه یعنى باللّه. و عین اللَّه علیک. و قال الشاعر:
جزى اللَّه خیرا من امیر و بارکت
ید اللَّه فى ذاک الادیم الممزّق
قال ابن عباس لمّا نزلت هذه الآیة، قالت الملائکة هلک اهل الارض.
فانزل اللَّه عز و جل: کُلُّ شَیْءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ، فایقنت الملائکة بالهلاک و وجه النعمة فى فناء الخلق التسویة بینهم فى حکم الفناء من غیر تخصیص بعضهم بالبقاء دون بعض.
و یحتمل ان یکون وجه النعمة فیه ما یبتنى علیه من الاعادة لیصل المؤمنون الى ما وعدوا به من النعیم الدائم السرمد.
ذُو الْجَلالِ وَ الْإِکْرامِ جلال اللَّه سبحانه عظمته و استحقاقه لاوصاف الکمال.
و قیل الجلال التنزیه، من قولهم: هو اجلّ من هذا. و معنى الاکرام الاعظام بالاحسان و قیل مکرم انبیائه و اولیائه بلطفه مع جلاله و عظمته.
روى ان رسول اللَّه (ص) مر برجل یصلّى و یقول یا ذا الجلال و الاکرام. فقال رسول اللَّه (ص) قد استجیب لک.
و عن انس قال قال رسول اللَّه (ص) الظّوا «۱» بیا ذا الجلال و الاکرام و عن سعید المقبرى قال الحّ رجل فقعد ینادى یا ذا الجلال و الاکرام، فنودى ان قد سمعت فما حاجتک.
یَسْئَلُهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ من ملک و انس و جن لا یستغنى عنه اهل السماء و الارض طرفة عین. قال ابن عباس اهل السماوات یسئلونه المغفرة و القوة، و اهل الارض یسئلونه الرزق و المغفرة، و قیل یسئلون الرزق و المغفرة للمؤمنین، کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ اى کل وقت له امر و هو اجراء المقادیر الى مواقیتها من احیاء و اماتة و اغناء و افقار و تحریک و تسکین و غیر ذلک.
روى عن ابى الدرداء عن رسول اللَّه (ص): انه قال یغنى فقیرا و یفقر غنیا و یذلّ عزیزا و یعزّ ذلیلا.
و فى الخبر الصحیح عن رسول اللَّه (ص) قال المیزان بید اللَّه یرفع اقواما و یضع آخرین.
و عن ابن عباس ان مما خلق اللَّه عز و جل لوحا من درّة بیضاء دفّتاه یاقوتة حمراء قلمه نور و کتابه نور، ینظر فیه کل یوم ثلاثمائة و ستین نظرة، یخلق و یرزق و یحیى و یمیت و یعزّ و یذلّ و یفعل ما یشاء. فذلک قوله: کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ.
و قیل شأنه انه یخرج کل یوم و لیلة عسکرا من اصلاب الآباء الى ارحام الامّهات و عسکرا من الارحام الى الدنیا و عسکرا من الدنیا الى القبور. ثم یرتحلون جمیعا الى اللَّه عز و جل.
و قیل کلّ یوم هو فى شأن یبدیه لا فى شأن یبتدئه.
قال سفیان بن عیینة الدهر کله عند اللَّه یومان، مدة الدنیا یوم فالشأن فیه الامر و النهى و الاحیاء و الاماتة و الاعطاء و المنع و تدبیر العالم.
و الآخر یوم القیامة فى الآخرة فالشأن فیه الجزاء و الحساب و الثواب و العقاب.
قال مقاتل نزلت فى الیهود حین قالوا ان اللَّه لا یقضى یوم السبت شیئا.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بسئوال اهل السماء ام بسئوال اهل الارض.
سَنَفْرُغُ لَکُمْ قرء حمزة و الکسائى: سیفرغ بالیاء لقوله: یَسْئَلُهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ یَبْقى وَجْهُ رَبِّکَ وَ لَهُ الْجَوارِ.
فاتبع الخبر الخبر. و قرأ الآخرون بالنون، و لیس المراد منه الفراغ عن شغل لانه سبحانه لیس له شغل یکون له فراغ و لا یشغله شأن و لکنه تهدید و وعید من اللَّه للخلق بالمحاسبة، کما تقول لمن تهدّده سافرغ لک، و ما به شغل.و قیل معناه سنقصدکم و نأخذ فى امرکم بعد ترک و امهال و ننجز لکم ما وعدناکم و نوصل کلّا الى ما وعدناه.
و فى الخبر قددنا من اللَّه فراغ لخلقه.
و الثَّقَلانِ الانس و الجن اثقل بهما الارض احیاء و امواتا. قال اللَّه تعالى: وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها.
و قال بعض اهل المعانى کل شىء له قدر و وزن ینافس فهو ثقل، قال النبى (ص) انّى تارک فیکم الثقلین کتاب اللَّه و عترتى.
فجعلهما ثقلین اعظاما لقدرهما، فکذلک سمّى الثقلان لعقلهم و رزانتهم و قدرهم. و قیل لانهما مثقلان بالذنوب، و قیل مثقلان بالتکلیف.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بقصدنا الى انجاز ما وعدناکم او بایصال الوعید الیکم.
یا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ اختلفوا فى معنى هذه الآیة. قال بعضهم خاطبهم به فى الدنیا فیقول إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا، اى تجوزوا و تخرجوا، مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، من جوانبها و اطرافها، فَانْفُذُوا، معناه ان استطعتم ان تهربوا من الموت و الخروج من اقطار السماوات و الارض فاهربوا و اخرجوا منها. یعنى حیث ما کنتم ادرککم الموت کقوله: أَیْنَما تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ، لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ یعنى حیث خرجتم الیه فثمّ سلطانى. فلا تخرجون من سلطانى.
و قال الزجاج حیث ما کنتم شاهدتم حجة اللَّه و سلطانه یدل على انه واحد. و قال بعضهم یخاطبهم به فى القیمة و القول هاهنا مضمر اى یقال لهم یوم القیامة: یا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فتعجزوا ربکم حتى لا یقدر علیکم. فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ.
اى حیث ما توجّهتم کنتم فى ملکى و سلطانى و لا یمکنکم الهرب من الجزاء.
و قیل لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ یعنى الا بشهادة ان لا اله الا اللَّه و ارضاء الخصوم و بعفو من اللَّه عز و جل. و قیل لا تنفذون الا بعد معاینة سلطان اللَّه فى محاسبته خلقه و مجازاته. قال ابن عباس ان اللَّه تعالى یأمر ملائکته یوم القیامة فتحفّ باقطار السماوات و الارض فلا یستطیع انس و لا جان ان یخرج من اقطارها.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بملکه فى السماء ام بملکه فى الارض.
یُرْسَلُ عَلَیْکُما شُواظٌ، قرأ ابن کثیر شواط بکسر الشین و الآخرون بضمها و هما لغتان و هو اللهب المتاجج الذى لا دخان فیه. و النحاس الدخان لا لهب معه و قیل النحاس الصفر المذاب یصبّ على رؤوسهم. قرأ ابن کثیر و ابو عمر وَ نُحاسٌ بکسر السین عطفا على النار و قرأ الباقون برفعها عطفا على الشواظ و قیل النحاس المهل و هو دردى الزیت، فَلا تَنْتَصِرانِ اى لا تقدران على الامتناع مما یعمل بکما و لا یکون لکما ناصر من اللَّه.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بارسال الشواظ او النحاس وجه النعمة فى هذا دلالته ایانا على ما ینجینا من ذلک.
فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ، اى انفرجت فتصیر ابوابا لنزول الملائکة کقوله: وَ یَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَ نُزِّلَ الْمَلائِکَةُ تَنْزِیلًا.
و قیل تصدّعت السماء و انفک بعضها من بعض لقیام الساعة، فَکانَتْ وَرْدَةً یعنى کلون الورد المشموم و قال ابن عباس یصیر کلون الفرس الورد و هو الأبیض الذى یضرب الى الحمرة و الصفرة، اى تتلوّن السماء یومئذ من الخوف کلون الفرس الوردة یکون فى الربیع اصفر و فى اول الشتاء احمر فاذا اشتد الشتاء کان اغبر فشبّه السماء فى تلوّنها عند انشقاقها بهذا الفرس فى تلوّنه، کَالدِّهانِ جمع دهن شبّه تلوّن السماء بتلون الورد من الخیل و شبّه الوردة فى اختلاف الوانها بالدهن یعنى دهن الزیت فانه یتلوّن الوانا بین صفرة و خضرة و حمرة. هذا قول الضحاک و مجاهد و قتادة و الربیع. و قال ابن جریح یصیر السماء کالدهن الذائب و ذلک حین یصیبها حرّ جهنم.
و قال الکلبى کَالدِّهانِ، اى کالادیم الاحمر و جمعه ادهنة.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بانشقاق السماء ام بتلوّنها و وجه النعمة فیه، التخویف و الزجر بما اخبرنا من ذلک.
فَیَوْمَئِذٍ یعنى فیوم تنشقّ السماء. لا یُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَ لا جَانٌّ و قال فى سورة اخرى فَوَ رَبِّکَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ و لا تناقض لان التقدیر لا یسئل سؤال استعلام و استفهام لانهم یعرفون بسیماهم، لکن یسئلون سؤال توبیخ و تقریع، لا یسئلون هل عملتم کذا و کذا لان اللَّه تعالى علمها منهم و کتبت الملائکة علیهم، و لکن یسئلون لم عملتم کذا و کذا.
و قال ابو العالیة لا یُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ غیره من انس و لا جان. اى لا یؤخذ احد بذنب غیره. و قیل ان یوم القیمة یوم مقداره خمسون الف سنة و له اوقات فوقت یسئلون و وقت لا یسئلون و وقت ینطقون و یختصمون و وقت یصمتون.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بسئوال الانس ام بسؤال الجن و وجه النعمة فیه ما ذکرنا من التخویف.
یُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِیماهُمْ، بزرقة العیون و سواد الوجوه و المجرم هاهنا الکافر و اما المؤمن فاغر محجل. قال اللَّه تعالى یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ، فَیُؤْخَذُ بِالنَّواصِی وَ الْأَقْدامِ.
قیل یجمع بین نواصیهم و اقدامهم فیسحبون الى النار. و قیل تأخذهم الملائکة مرّة بنواصیهم فیجرّونهم على وجوههم فى النار و تارة یأخذون باقدامهم فیقذفونهم فى النار ثم یقال لهم: هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِی یُکَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ اى کان یکذّب بها المشرکون.
یَطُوفُونَ بَیْنَها اى بین جهنم، وَ بَیْنَ حَمِیمٍ آنٍ اى ماء حار قد انتهى حرّه یقال انى یانى فهو آن اذا انتهى من النّضج. یطاف بهم بین الجحیم و الحمیم و انهم یستغیثون فى النار من شدة حرّها و یسئلون قطرة من الماء فیذهب بهم الى حمیم آن فیغمسون فى ذلک الوادى فتنخلع اوصالهم هذا کقوله: إِنْ یَسْتَغِیثُوا یُغاثُوا بِماءٍ کَالْمُهْلِ.
فکلّ ما ذکر اللَّه تعالى من قوله: کُلُّ مَنْ عَلَیْها فانٍ مواعظ و زواجر و تخویف و کل ذلک نعمة من اللَّه تعالى لانها تزجر المعاصى و لذلک ختم کل آیة بقوله: فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ.
این یک آیت بقول ابن عباس و قتاده مدنى است و باقى سورة مکى.
مقاتل گفت سورة همه در مدینه فرود آمد و قول اول درستتر است و اللَّه اعلم.
و در این سورة هیچ ناسخ و منسوخ نیست و در خبر است که این سورة عروس قران است. و ذلک ما
روى على بن الحسین (ع) عن ابیه، عن على (ع) قال سمعت النبى (ص) یقول: لکل شىء عروس و عروس القرآن سورة الرحمن.
و عن ابى بن کعب قال قال رسول اللَّه (ص) من قرأ سورة الرحمن رحم اللَّه ضعفه و ادّى شکر ما انعم اللَّه علیه.
و گفتهاند اول چیزى از قرآن که در مکه بر قریش آشکارا خواندند بعضى آیات از اول این سورة بود. روایت کردند از عبد اللَّه بن مسعود گفتا صحابه رسول مجتمع شدند گفتند قریش تا این غایت از قرآن هیچ نشنیدند در میان ما کیست که ایشان را قرآن شنواند آشکارا.
عبد اللَّه مسعود گفت آن کس من باشم که قرآن آشکارا بر ایشان خواند اگر چه از آن رنج و گزند آید. پس بیامد و در انجمن قریش بیستاد و ابتداء سورة الرحمن در گرفت و لختى از آن آیات برخواند. قریش چون آن بشنیدند از سر غیظ و عداوت او را زخمها کردند و رنجانیدند.
پس چون بعضى خوانده بود او را فرا گذاشتند و بنزدیک اصحاب بازگشت فقالوا : هذا الذى خشینا علیک یا ابن مسعود.
اما سبب نزول این سورة آن بود که قریش نام رحمن کم شنیده بودند، چون آیت فرو آمد که: وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ چون ایشان را گویند که رحمن را سجود برید، ایشان گویند وَ مَا الرَّحْمنُ این رحمن کیست و چیست.
رب العالمین بجواب ایشان فرمود: الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ اى الرحمن الذى کفر به اهل مکه هو الذى، عَلَّمَ الْقُرْآنَ.
الرَّحْمنُ اسم من اسماء اللَّه لا یقال لغیره و لا یستطیع الناس ان ینتحلوه و معناه مبالغة الوصف بالرحمة، و هو الذى وسع کل شىء رحمة هؤلاء و هؤلاء و فى بعض الدعاء، رحمن الدنیا و رحیم الآخرة لانه عمّ الرزق فى الدنیا و خصّ المؤمنین بالعفو فى الآخرة.
عَلَّمَ الْقُرْآنَ هذا رد على من قال: انما یعلمه بشر و ان هذا الا اختلاق.اى الرحمن علّم محمدا القرآن لیعلّمه امته و قیل معنى عَلَّمَ الْقُرْآنَ اى مکّنهم من تعلّمه بان انزله عربیا و یسّره لان یحفظ و یذکر. و التعلیم تبیین ما یصیر المرء به عالما و الاعلام ایجاد ما به یصیر عالما.
خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَیانَ، قال ابن عباس و قتادة معناه خلق آدم (ع) و علّمه اسماء کل شىء و علّمه اللغات، کلها کان آدم (ع) یتکلم بسبع مائة الف لغة افضلها العربیة. و قیل الانسان اسم الجنس و اراد به جمیع الناس.
عَلَّمَهُ الْبَیانَ، یعنى النطق و الکتابة و الخط بالعلم و الفهم و الا فهام حتى عرف ما یقول و ما یقال له.
و قیل علّم کل قوم لسانهم الذى یتکلمون به. هذا قول ابى العالیة و ابن زید و الحسن.
و قال ابن کیسان خَلَقَ الْإِنْسانَ یعنى محمدا (ص)، عَلَّمَهُ الْبَیانَ یعنى النطق و الکتابة، یعنى القرآن فیه بیان ما کان و ما یکون لانه کان ینبئ عن الاولین و الآخرین و عن یوم الدین.
الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ الحسبان قد یکون مصدرا مثل الغفران و الکفران و الرجحان و النقصان، تقول حسب یحسب حسابا و حسبانا، و قد یکون جمع الحساب کشهاب و شهبان و المعنى الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ یجریان بحساب و منازل فالشمس تقطع بروج السماء فى ثلاثمائة و خمسة و ستین یوما، و القمر یقطعها فى ثمانیة و عشرین یوما و قیل ذاب کل واحد منهما بحساب فالشمس سعتها ستة آلاف و اربعمائة فرسخ فى مثلها و سعة القمر الف فرسخ فى الف فرسخ و اللَّه اعلم.
و قیل لها اجل و حساب کآجال الناس فاذا جاء اجلهما هلکا.
و قیل لمدة نهایتهما اجل مضروب و حساب معدود لا یزید و لا ینقص.
و قیل یعرف من جریهما حساب عدد الشهور و الاعوام کقوله: لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِینَ وَ الْحِسابَ.
و قیل مکتوب فى وجه الشمس: لا اله الا اللَّه محمد رسول اللَّه خلق اللَّه الشمس بقدرته و اجراها بامره. و فى بطنها مکتوب: لا اله الا اللَّه رضاه کلام و غضبه کلام و رحمته کلام. و فى وجه القمر مکتوب: لا اله الا اللَّه محمد رسول اللَّه خلق اللَّه القمر و خلق الظلمات و النور و فى بطنه مکتوب: لا اله الّا اللَّه خلق الخیر و الشر بقدرته یبتلى بهما من یشاء من خلقه فطوبى لمن اجرى اللَّه الشر على یدیه.
وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ یَسْجُدانِ النَّجْمُ هاهنا کلّ نبات لا ساق له وَ الشَّجَرُ ماله ساق یبقى فى الشتاء و بیان سجود النجم و الشجر فى قوله عز و جل: یَتَفَیَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَ الشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ.
و قال مجاهد النجم هو الکوکب و سجوده طلوعه و قد اثبت اللَّه عز و جل الصلاة و السجود و التسبیح للجماد فى القرآن فى مواضع و حققها بقوله: وَ لکِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ کما اثبت الکلام للسماء و الارض قالَتا أَتَیْنا طائِعِینَ و اثبت الکلام لجهنم انها تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِیدٍ و الَّذِی أَنْطَقَ کُلَّ شَیْءٍ و اثبت الغیظ للنار و الارادة للجدار و اثبت الکلام و الشهادة لاعضاء الانسان یوم القیامة هذا و ما فى معناه ممّا لم ینکره من المسلمین احد الا المعتزلة الذین لیسوا هم بالمسلمین عند المسلمین.
وَ السَّماءَ رَفَعَها اى رفعت من السفل الى العلو، اذ هى دخان فاربه موج الماء الذى کان فى الارض، وَ وَضَعَ الْمِیزانَ یرید المیزان المعهود له لسان و عمود و کفّتان اى الهم الناس کیفیت اتخاذ المیزان لیتوصّل به الى الانصاف و الانتصاف.
قال مجاهد المیزان هاهنا العدل، یقال وَضَعَ الْمِیزانَ اى قام بالعدل و دعا الیه، منه قوله: وَ نَضَعُ الْمَوازِینَ و قیل المیزان القرآن، فیه بیان کلّ شىء یحتاج الیه.
«أَلَّا تَطْغَوْا» التأویل: لان لا تطغوا اى لان لا تجاوزوا الحد و الانصاف فیما لکم و علیکم. و قیل ان للتفسیر و لا للنهى اى لا تطغوا فى المیزان.
وَ أَقِیمُوا الْوَزْنَ اى اقیموا لسان المیزان، بِالْقِسْطِ، اى بالعدل.
قال ابن عیینة: الاقامة بالید و القسط بالقلب، وَ لا تُخْسِرُوا الْمِیزانَ اى لا تدخلوا النقص فیه و لا تطغوا فى الکیل و الوزن، یقال اخسرت المیزان و خسرته اى نقصته و قیل المیزان میزان القیامة اى لا تخسروا میزان اعمالکم. و قیل المیزان العقل فلا تخسروه بان یکون معطلا غیر متّبع و اعید ذکر المیزان مصرحا غیر مضمر لیکون النهى قائما بنفسه غیر محتاج الى الاول. و قیل لانها نزلت متفرقة فى اوقات مختلفة فتقتضى الاظهار.
و قال قتادة فى هذه الایة اعدل یا ابن آدم کما تحبّ ان یعدل علیک و اوف کما تحبّ ان یوفى لک فان العدل صلاح الناس.
وَ الْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ اى بسطها على وجه الماء للخلق لیکون قرارهم علیها. «و الانام» الجن و الانس. و قیل الانام کل ذى روح من الخلق.
فِیها فاکِهَةٌ، نکّر لکثرتها و عمومها، یعنى فیها انواع الفواکه. قال ابن کیسان فیها ما یتفکّهون به من النعم التی لا تحصى و کل النعمة یتفکّه بها،.. وَ النَّخْلُ ذاتُ الْأَکْمامِ اى ذات الاوعیة التی تکون فیه الثمر لان ثمر النخل تکون فى غلاف ما لم ینشقّ، واحدها کمّ و کل ما ستر شیئا فهو کمّ و کمّة و منه کم القمیص و کانت لرسول اللَّه (ص) کمة بیضاء یعنى القلنسوة.
وَ الْحَبُّ، اى حب البرّ و الشعیر و غیرهما من الحبوب التی خلقه اللَّه سبحانه فى الدنیا قوتا للانام، ذُو الْعَصْفِ العصف و العصیفة و رق الزرع. یقال یبدو اول ورقا ثم یکون سوقا ثم یحدث اللَّه فیه اکماما ثم یحدث فى الاکمام الحب.
و قیل العصف التبن. سمّى بذلک لان الریاح تعصفه بشدة هبوبها، اى تطیره و منه الریح العاصف و الریحان هو الرزق.
قال ابن عباس کل ریحان فى القرآن فهو رزق، تقول العرب خرجنا نطلب ریحان اللَّه اى رزقه. قال الحسن و ابن زید هو ریحانکم الذى یشمّ و قیل الریحان لباب القمح و قراءة العامة: وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّیْحانُ کلّها مرفوعات بالرد على الفاکهة. و قرأ ابن عامر وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّیْحانُ بنصب الباء و النون و ذا بالالف على معنى خلق الانسان و خلق هذه الاشیاء.
و قرأ حمزة و الکسائى: وَ الرَّیْحانُ بالجرّ عطفا على العصف تقدیره: و الحب ذو علف الانعام و طعام الانام.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ لما ذکر سبحانه ما مضى ذکره من فنون نعمه، قال فباىّ نعمة من هذه النعم تجحدان ایها الثقلان.
و الحکمة فى تکریر هذه الایة ما ذکره القتیبى ان اللَّه تعالى عدّد فى هذه السورة نعماءه و ذکّر خلقه آلائه، ثم اتبع ذکر کل کلمة وصفها و نعمة ذکرها بهذه الآیة و جعلها فاصلة بین کل نعمتین لینبّههم على النعم و یقررهم بها، کقولک لرجل احسنت الیه و تابعت علیه بالایادى و هو فى کل ذلک ینکرک و یکفرک الم تک فقیرا فاغنیتک، أ فتنکر هذا. الم تک عریانا فکسوتک، أ فتنکر هذا. ام لم تک خاملا فعزّزتک، أ فتنکر هذا. و مثل هذا التکرار سائغ فى کلام العرب، حسن فى هذا الموضع.
و قال الحسین بن الفضل التکرار لطرد الغفلة و تأکید الحجة.
روى جابر بن عبد اللَّه قال قرأ رسول اللَّه (ص) سورة الرحمن فى صلاة الفجر فلمّا انصرف قال للجن کانوا احسن ردّا منکم، ما قرأت فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ الا قالوا و لا بشىء من نعمک ربنا نکذّب.
و اعلم ان فى بعض هذه السورة ذکر الشدائد و العذاب و النار. و النعمة فیها من وجهین.
احدهما: فى صرفها من المؤمنین الى الکفار و تلک نعمة عظیمة تقتضى شکرا عظیما.
و الثانى: ان فى التخویف منها و التنبیه علیها نعمة عظیمة، لان اجتهاد الانسان رهبة ممّا یؤلمه اکثر من اجتهاده رغبة فیما ینعمه، و کرّر هذه الایة فى السورة احدى و ثلثین مرّة، ثمانیة منها ذکرها عقیب آیات فیها تعداد عجایب خلق اللَّه عز و جل و بدائع صنعه و مبدء الخلق و معادهم، ثم سبعة منها عقیب آیات فیها ذکر النار و شدائدها على عدد ابواب جهنم، و بعد هذه السبعة ثمانیة فى وصف الجنان و اهلها على عدد ابواب الجنة، و ثمانیة اخرى بعدها للجنتین اللتین دونهما، فمن اعتقد الثمانیة الاولى و عمل بموجبها استحق کلتى الثمانیتین من اللَّه و وقاه السبعة السابقة و اللَّه اعلم.
خَلَقَ الْإِنْسانَ یعنى آدم، مِنْ صَلْصالٍ للصلصال معنیان: احدهما هو الطین الیابس الذى اذا وطىء صلصل و صح عن رسول اللَّه (ص) انه قال اذا تکلّم اللَّه بالوحى سمع اهل السماوات لصوته صلصلة کصلصلة الجرس على الصفوان.
و الثانى الطین المنتن و هو الحمأ المسنون. یقال صل اللحم اذا انتن فاذقد جمعهما القرآن فهو الطین الیابس المنتن و اللَّه عز و جل خلق آدم من تراب صبّ علیه ماء فصار طینا ثم ترکه حتى انتن و لزب ثم سلّه فصار سلالة ثم ترکه حتى یبس فصار کالفخّار و الفخّار هو الطین المطبوخ بالنار و یکون له صوت ثم صبّ علیه ماء قیل ماء الاحزان، فلا ترى ابن آدم الا یکابد حزنا.
وَ خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ المارج اللهب المختلط بسواد النار من قولهم مرج امر القوم اذا اختلط و قوله: فِی أَمْرٍ مَرِیجٍ اى مختلط و قیل المارج هى التی برأس الذبالة من خضرة النار و حمرتها المختلطین بالدخان خلق اللَّه عز و جل الجن منها و الملائکة من نورها و الشیاطین من دخانها. و الجانّ ابو الجن کما انّ الانسان ابو الانس و ابلیس ابو الشیاطین. و قیل خلق ابلیس من النار التی تکون منها الصواعق و قیل من نار الجحیم.
رَبُّ الْمَشْرِقَیْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَیْنِ احد المشرقین: هو الذى تطلع منه الشمس فى اطول یوم من السنة. و الثانى: الذى تطلع منه فى اقصر یوم و بینهما و ثمانون مشرقا و کذلک الکلام فى المغربین.
و قیل احد المشرقین للشمس و الثانى للقمر. و کذلک المغربان.
و اما قول عبد اللَّه بن عمر: ما بین المشرق و المغرب قبلة. یعنى لاهل المشرق و هو ان تجعل مغرب الصیف على یمنیک و مشرق الشتاء على یسارک فتکون مستقبل القبلة.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ یعنى فباىّ آلاء ربکما التی انعم علیکما من اتیانه بالصیف اثر الشتاء و بالشتاء اثر الصیف و من تصریفه الا زمان من حال الى حال و من حرّ الى برد، تکذّبان فتزعمان ان ربهما غیر اللَّه.
مَرَجَ الْبَحْرَیْنِ، اى ارسل، من مرجت الدابة اذا ارسلتها للرعى. و قیل مرج اى خلط، من قوله: «مر مریج» اى مختلط و البحران فى بحر واحد و هو ماء عذب بجنب ماء ملح فى بحر واحد، و قیل هما بحر فارس و الروم، یَلْتَقِیانِ فى معظم البحر.
بَیْنَهُما بَرْزَخٌ، البرزخ الحائل بین الشیئین و منه سمّى القبر برزخا لانه بین الدنیا و الآخرة و قیل الوسوسة برزخ الایمان لانها طائفة بین الشک و الیقین، لا یَبْغِیانِ اى لا یختلطان و لا یتغیّران و قیل لا یَبْغِیانِ على الناس فیغرقاهم.
و عن ابن عباس قال بحر فى السماء و بحر فى الارض یلتقیان کل سنة مرّة و منه المطر، بینهما حاجز یمنع بحر السماء من النزول و بحر الارض من الصعود.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ فتزعمان انّهما لیست من عند اللَّه.
یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ قرأ اهل المدینة و البصرة: یخرج بضم الیاء و فتح الراء و قرأ الآخرون بفتح الیاء و ضم الراء، و اللؤلؤ اسم لکبار الدر، وَ الْمَرْجانُ صغار اللؤلؤ. و قیل المرجان هو البسّد و هو خزر حمر، یقال یلقیه الجن فى البحر.
قال ابن عباس یخرج منهما یعنى من ماء بحر السماء و بحر الارض لان ماء السماء اذا وقع فى صدف البحر انعقد اللؤلؤ فکان خارجا منها. و قیل یخرج من الاجاج و العذب جمیعا. و ذهب اکثرهم الى انهما یخرجان من المالح و لا یخرجان من العذب و لکن لما ذکرهما جمیعا اضاف الإخراج الیهما کما قال تعالى: وَ جَعَلَ الْقَمَرَ فِیهِنَّ نُوراً و انما هو فى السماء الدنیا لکن لما ذکر سبع سماوات و ذکر القمر بعدها اضافه الى ماجرا ذکره قبله.
و قال اهل الاشارة و حکى عن سفیان الثورى فى قول اللَّه عز و جل: مَرَجَ الْبَحْرَیْنِ یَلْتَقِیانِ، قال فاطمة و على (ع) بَیْنَهُما بَرْزَخٌ محمد (ص). یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ الحسن و الحسین (ع). و قیل هما بحر العقل و الهوى بَیْنَهُما بَرْزَخٌ لطف اللَّه سبحانه یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ اى التوفیق و العصمة. و قیل بحرى الحجة و الشبهة، بینهما برزخ النظر و الاستدلال یخرج منهما الحق و الصواب.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ ا بالعذب ام بالملح.
وَ لَهُ الْجَوارِ هذه اللام لها معنیان، احدهما انها لام الملک. و الثانى انها لام الاستحسان و التعجب کقولهم: للَّه انت، للَّه درّک و الجوارى جمع الجاریة و هى السفینة هاهنا، اقام الصفة مقام الموصوف، الْمُنْشَآتُ قرأ حمزة و ابو بکر المنشآت بکسر الشین، اى المبتدئات و الآخذات فى السیر، فیکون الفعل لهن و قرأ الآخرون بفتح الشین اى المصنوعات و المتخذات اللاتى انشئن و خلقن و المعنى له السفن تجرى، فِی الْبَحْرِ کَالْأَعْلامِ فى البرّ. و الاعلام الجبال الطوال، واحدها علم، شبّه السفن فى البحر بالجبال فى البرّ.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ أ البحر تکذّبان ام بالسفن.
کُلُّ مَنْ عَلَیْها فانٍ اى کل من على وجه الارض یموت.
وَ یَبْقى وَجْهُ رَبِّکَ، تأویله: و یبقى ربک بوجهه، و العرب تضع الصفات موضع الذوات
کقول رسول اللَّه (ص): ید اللَّه على الجماعة، و قول اللَّه عز و جل: بِیَدِهِ مَلَکُوتُ کُلِّ شَیْءٍ و قول العرب: انشدک بوجه اللَّه یعنى باللّه. و عین اللَّه علیک. و قال الشاعر:
جزى اللَّه خیرا من امیر و بارکت
ید اللَّه فى ذاک الادیم الممزّق
قال ابن عباس لمّا نزلت هذه الآیة، قالت الملائکة هلک اهل الارض.
فانزل اللَّه عز و جل: کُلُّ شَیْءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ، فایقنت الملائکة بالهلاک و وجه النعمة فى فناء الخلق التسویة بینهم فى حکم الفناء من غیر تخصیص بعضهم بالبقاء دون بعض.
و یحتمل ان یکون وجه النعمة فیه ما یبتنى علیه من الاعادة لیصل المؤمنون الى ما وعدوا به من النعیم الدائم السرمد.
ذُو الْجَلالِ وَ الْإِکْرامِ جلال اللَّه سبحانه عظمته و استحقاقه لاوصاف الکمال.
و قیل الجلال التنزیه، من قولهم: هو اجلّ من هذا. و معنى الاکرام الاعظام بالاحسان و قیل مکرم انبیائه و اولیائه بلطفه مع جلاله و عظمته.
روى ان رسول اللَّه (ص) مر برجل یصلّى و یقول یا ذا الجلال و الاکرام. فقال رسول اللَّه (ص) قد استجیب لک.
و عن انس قال قال رسول اللَّه (ص) الظّوا «۱» بیا ذا الجلال و الاکرام و عن سعید المقبرى قال الحّ رجل فقعد ینادى یا ذا الجلال و الاکرام، فنودى ان قد سمعت فما حاجتک.
یَسْئَلُهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ من ملک و انس و جن لا یستغنى عنه اهل السماء و الارض طرفة عین. قال ابن عباس اهل السماوات یسئلونه المغفرة و القوة، و اهل الارض یسئلونه الرزق و المغفرة، و قیل یسئلون الرزق و المغفرة للمؤمنین، کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ اى کل وقت له امر و هو اجراء المقادیر الى مواقیتها من احیاء و اماتة و اغناء و افقار و تحریک و تسکین و غیر ذلک.
روى عن ابى الدرداء عن رسول اللَّه (ص): انه قال یغنى فقیرا و یفقر غنیا و یذلّ عزیزا و یعزّ ذلیلا.
و فى الخبر الصحیح عن رسول اللَّه (ص) قال المیزان بید اللَّه یرفع اقواما و یضع آخرین.
و عن ابن عباس ان مما خلق اللَّه عز و جل لوحا من درّة بیضاء دفّتاه یاقوتة حمراء قلمه نور و کتابه نور، ینظر فیه کل یوم ثلاثمائة و ستین نظرة، یخلق و یرزق و یحیى و یمیت و یعزّ و یذلّ و یفعل ما یشاء. فذلک قوله: کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ.
و قیل شأنه انه یخرج کل یوم و لیلة عسکرا من اصلاب الآباء الى ارحام الامّهات و عسکرا من الارحام الى الدنیا و عسکرا من الدنیا الى القبور. ثم یرتحلون جمیعا الى اللَّه عز و جل.
و قیل کلّ یوم هو فى شأن یبدیه لا فى شأن یبتدئه.
قال سفیان بن عیینة الدهر کله عند اللَّه یومان، مدة الدنیا یوم فالشأن فیه الامر و النهى و الاحیاء و الاماتة و الاعطاء و المنع و تدبیر العالم.
و الآخر یوم القیامة فى الآخرة فالشأن فیه الجزاء و الحساب و الثواب و العقاب.
قال مقاتل نزلت فى الیهود حین قالوا ان اللَّه لا یقضى یوم السبت شیئا.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بسئوال اهل السماء ام بسئوال اهل الارض.
سَنَفْرُغُ لَکُمْ قرء حمزة و الکسائى: سیفرغ بالیاء لقوله: یَسْئَلُهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ یَبْقى وَجْهُ رَبِّکَ وَ لَهُ الْجَوارِ.
فاتبع الخبر الخبر. و قرأ الآخرون بالنون، و لیس المراد منه الفراغ عن شغل لانه سبحانه لیس له شغل یکون له فراغ و لا یشغله شأن و لکنه تهدید و وعید من اللَّه للخلق بالمحاسبة، کما تقول لمن تهدّده سافرغ لک، و ما به شغل.و قیل معناه سنقصدکم و نأخذ فى امرکم بعد ترک و امهال و ننجز لکم ما وعدناکم و نوصل کلّا الى ما وعدناه.
و فى الخبر قددنا من اللَّه فراغ لخلقه.
و الثَّقَلانِ الانس و الجن اثقل بهما الارض احیاء و امواتا. قال اللَّه تعالى: وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها.
و قال بعض اهل المعانى کل شىء له قدر و وزن ینافس فهو ثقل، قال النبى (ص) انّى تارک فیکم الثقلین کتاب اللَّه و عترتى.
فجعلهما ثقلین اعظاما لقدرهما، فکذلک سمّى الثقلان لعقلهم و رزانتهم و قدرهم. و قیل لانهما مثقلان بالذنوب، و قیل مثقلان بالتکلیف.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بقصدنا الى انجاز ما وعدناکم او بایصال الوعید الیکم.
یا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ اختلفوا فى معنى هذه الآیة. قال بعضهم خاطبهم به فى الدنیا فیقول إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا، اى تجوزوا و تخرجوا، مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، من جوانبها و اطرافها، فَانْفُذُوا، معناه ان استطعتم ان تهربوا من الموت و الخروج من اقطار السماوات و الارض فاهربوا و اخرجوا منها. یعنى حیث ما کنتم ادرککم الموت کقوله: أَیْنَما تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ، لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ یعنى حیث خرجتم الیه فثمّ سلطانى. فلا تخرجون من سلطانى.
و قال الزجاج حیث ما کنتم شاهدتم حجة اللَّه و سلطانه یدل على انه واحد. و قال بعضهم یخاطبهم به فى القیمة و القول هاهنا مضمر اى یقال لهم یوم القیامة: یا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فتعجزوا ربکم حتى لا یقدر علیکم. فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ.
اى حیث ما توجّهتم کنتم فى ملکى و سلطانى و لا یمکنکم الهرب من الجزاء.
و قیل لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ یعنى الا بشهادة ان لا اله الا اللَّه و ارضاء الخصوم و بعفو من اللَّه عز و جل. و قیل لا تنفذون الا بعد معاینة سلطان اللَّه فى محاسبته خلقه و مجازاته. قال ابن عباس ان اللَّه تعالى یأمر ملائکته یوم القیامة فتحفّ باقطار السماوات و الارض فلا یستطیع انس و لا جان ان یخرج من اقطارها.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بملکه فى السماء ام بملکه فى الارض.
یُرْسَلُ عَلَیْکُما شُواظٌ، قرأ ابن کثیر شواط بکسر الشین و الآخرون بضمها و هما لغتان و هو اللهب المتاجج الذى لا دخان فیه. و النحاس الدخان لا لهب معه و قیل النحاس الصفر المذاب یصبّ على رؤوسهم. قرأ ابن کثیر و ابو عمر وَ نُحاسٌ بکسر السین عطفا على النار و قرأ الباقون برفعها عطفا على الشواظ و قیل النحاس المهل و هو دردى الزیت، فَلا تَنْتَصِرانِ اى لا تقدران على الامتناع مما یعمل بکما و لا یکون لکما ناصر من اللَّه.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بارسال الشواظ او النحاس وجه النعمة فى هذا دلالته ایانا على ما ینجینا من ذلک.
فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ، اى انفرجت فتصیر ابوابا لنزول الملائکة کقوله: وَ یَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَ نُزِّلَ الْمَلائِکَةُ تَنْزِیلًا.
و قیل تصدّعت السماء و انفک بعضها من بعض لقیام الساعة، فَکانَتْ وَرْدَةً یعنى کلون الورد المشموم و قال ابن عباس یصیر کلون الفرس الورد و هو الأبیض الذى یضرب الى الحمرة و الصفرة، اى تتلوّن السماء یومئذ من الخوف کلون الفرس الوردة یکون فى الربیع اصفر و فى اول الشتاء احمر فاذا اشتد الشتاء کان اغبر فشبّه السماء فى تلوّنها عند انشقاقها بهذا الفرس فى تلوّنه، کَالدِّهانِ جمع دهن شبّه تلوّن السماء بتلون الورد من الخیل و شبّه الوردة فى اختلاف الوانها بالدهن یعنى دهن الزیت فانه یتلوّن الوانا بین صفرة و خضرة و حمرة. هذا قول الضحاک و مجاهد و قتادة و الربیع. و قال ابن جریح یصیر السماء کالدهن الذائب و ذلک حین یصیبها حرّ جهنم.
و قال الکلبى کَالدِّهانِ، اى کالادیم الاحمر و جمعه ادهنة.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بانشقاق السماء ام بتلوّنها و وجه النعمة فیه، التخویف و الزجر بما اخبرنا من ذلک.
فَیَوْمَئِذٍ یعنى فیوم تنشقّ السماء. لا یُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَ لا جَانٌّ و قال فى سورة اخرى فَوَ رَبِّکَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ و لا تناقض لان التقدیر لا یسئل سؤال استعلام و استفهام لانهم یعرفون بسیماهم، لکن یسئلون سؤال توبیخ و تقریع، لا یسئلون هل عملتم کذا و کذا لان اللَّه تعالى علمها منهم و کتبت الملائکة علیهم، و لکن یسئلون لم عملتم کذا و کذا.
و قال ابو العالیة لا یُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ غیره من انس و لا جان. اى لا یؤخذ احد بذنب غیره. و قیل ان یوم القیمة یوم مقداره خمسون الف سنة و له اوقات فوقت یسئلون و وقت لا یسئلون و وقت ینطقون و یختصمون و وقت یصمتون.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بسئوال الانس ام بسؤال الجن و وجه النعمة فیه ما ذکرنا من التخویف.
یُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِیماهُمْ، بزرقة العیون و سواد الوجوه و المجرم هاهنا الکافر و اما المؤمن فاغر محجل. قال اللَّه تعالى یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ، فَیُؤْخَذُ بِالنَّواصِی وَ الْأَقْدامِ.
قیل یجمع بین نواصیهم و اقدامهم فیسحبون الى النار. و قیل تأخذهم الملائکة مرّة بنواصیهم فیجرّونهم على وجوههم فى النار و تارة یأخذون باقدامهم فیقذفونهم فى النار ثم یقال لهم: هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِی یُکَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ اى کان یکذّب بها المشرکون.
یَطُوفُونَ بَیْنَها اى بین جهنم، وَ بَیْنَ حَمِیمٍ آنٍ اى ماء حار قد انتهى حرّه یقال انى یانى فهو آن اذا انتهى من النّضج. یطاف بهم بین الجحیم و الحمیم و انهم یستغیثون فى النار من شدة حرّها و یسئلون قطرة من الماء فیذهب بهم الى حمیم آن فیغمسون فى ذلک الوادى فتنخلع اوصالهم هذا کقوله: إِنْ یَسْتَغِیثُوا یُغاثُوا بِماءٍ کَالْمُهْلِ.
فکلّ ما ذکر اللَّه تعالى من قوله: کُلُّ مَنْ عَلَیْها فانٍ مواعظ و زواجر و تخویف و کل ذلک نعمة من اللَّه تعالى لانها تزجر المعاصى و لذلک ختم کل آیة بقوله: فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ.
رشیدالدین میبدی : ۱۱۱- سورة تبت- مکیة
النوبة الثانیة
این سوره هفتاد و هفت حرفست، بیست کلمه و پنج آیه. جمله به مکّه فرو آمد و درین سوره ناسخ و منسوخ نیست. و در خبرست از ابى کعب از پیغامبر (ص): «هر که این سوره برخواند، امید میدارم که او را با بو لهب اندر دوزخ جمع نکنند».
قوله: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ کنى ابا لهب فی القرآن لانّه کاذب الاسم، کان اسمه عبد العزى و العزى شجرة کانت تعبدها ثقیف بالطّائف، قطعها خالد بن الولید. و یقال: ابو لهب لقب، انّما کانت کنیته ابا عتبة کنى بابنه الاکبر عتبة و کنیة عتبة ابو واسع الّذى قتله الاسد. قال هذا القائل: کنى بابى لهب لجماله و حسنه و کان احول و کان عمّ رسول اللَّه (ص) و کان اشدّ النّاس على رسول اللَّه و اخبثهم لسانا. قال اهل التّفسیر: لمّا نزلت: وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ
اتى رسول اللَّه (ص) الصّفا فصعد علیه ثمّ نادى: «یا صباحاه» فاجتمع النّاس الیه بین رجل یجیء و بین رجل یبعث رسوله: فقال رسول اللَّه (ص): «یا بنى عبد مناف یا بنى عبد المطّلب أ رأیتم لو اخبرتکم انّ خیلا بسفح هذا الجبل ترید ان تغیّر علیکم أ کنتم مصدّقى»؟ قالوا: نعم ما جرّبنا علیک کذبا.
قال: «فانّى نَذِیرٌ لَکُمْ بَیْنَ یَدَیْ عَذابٍ شَدِیدٍ» .
فقال ابو لهب: تبّا لک انّما جمعتنا لهذا؟! فانزل اللَّه تعالى تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ. و قیل: جمع الاقربین من اهل بیته و نفرا من عظماء قریش و اطعمهم ثمّ دعاهم الى اللَّه و الى تصدیقه و وعدهم علیه طاعة العرب و ملک الدّنیا و عزّ الابد. فقال ابو لهب من بینهم: أ لهذا جمعتنا؟ تبّا لک! فنزلت: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ اى خابت و خسرت. اسند الفعل الى الید و المراد به نفسه على عادة العرب فی التّعبیر ببعض الشّیء عن کلّه، کقوله: «بِما قَدَّمَتْ أَیْدِیکُمْ» و قیل: المراد به ماله و ملکه. یقال: فلان قلیل ذات الید یعنون به المال. و قیل: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ لعنة على ماله و ولده «وَ تَبَّ» لعنة على نفسه. و قیل: الاوّل دعاء و الثّانی خبر، کما یقال: غفر اللَّه لک و قد فعل اهلکه اللَّه و قد فعل. قرأ ابن کثیر «ابى لهب» ساکنة الهاء و هی لغة مثل نهر و نهر. و قیل: انّما اضاف التّباب الى یدیه لانّه اخذ حجرا فرمى به رسول اللَّه (ص). و عن ابن عباس قال: لمّا خلق اللَّه القلم قال: «اکتب ما هو کائن»، فکتب فیما کتب.
تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ وَ تَبَّ قال اهل التّفسیر: لمّا انذرهم رسول اللَّه (ص) قال بو لهب: ان کان ما یقوله ابن اخى حقّا فانّى افتدى نفسى بما لى! فانزل اللَّه عزّ و جلّ: ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ اى ما یغنى. قال ابو العالیة: یعنى اغنامه، و کان صاحب سائمة و مواش وَ ما کَسَبَ یعنى: و ما ولد. و فی الخبر عن النّبی (ص): «ولد الرّجل من کسبه» ثمّ اوعده بالنّار.
فقال: سَیَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ اى سیدخل نارا تلتهب علیه، اى سیدخله اللَّه نارا ذات اشتعال. وَ امْرَأَتُهُ امّ جمیل بنت حرب بن امیّة اخت ابى سفیان و کانت عوراء حَمَّالَةَ الْحَطَبِ اى نقّالة الحدیث و الکذب. قال ابن عبّاس: کانت تأتى بالشّوک فتطرحه باللّیل فی طریق رسول اللَّه (ص) و اصحابه لتعقرهم. و قال السّدىّ: کانت تمشى بالنّمیمة فتلقى العداوة بین النّاس من قول العرب: فلان یحتطب على النّاس.
این چنانست که پارسیان گویند: «تو هیزم بر منه». یعنى: بر میاغال.
قال النّبی (ص): «لا یدخل الجنّة قتّات».
و فی روایة اخرى: «لا یدخل الجنّة نمّام».
و حکى عن الشّافعى انّه قال: من اطراک فی وجهک بما لیس فیک فقد شتمک، و من نقل الیک نقل عنک، و من نمّ عندک نمّ بک، و من اذا ارضیته قال فیک ما لیس فیک فکذلک اذا اسخطته قال فیک ما لیس فیک. و قیل فی قوله: حَمَّالَةَ الْحَطَبِ کانت تعیّر رسول اللَّه (ص) بالفقر و تحتطب هى على ظهرها من ضیق القلب فسبّت بذلک. قرأ عاصم حَمَّالَةَ بالنّصب على الذّم کقوله: «مَلْعُونِینَ». و قرأ الآخرون بالرّفع و له وجهان احدهما: سَیَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ هو وَ امْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ و الثّانی: وَ امْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فی النّار ایضا قوله: فِی جِیدِها اى فی عنقها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ سلسلة من حدید ذرعها سبعون ذراعا تدخل فی فیها و تخرج من دبرها و یلوى سائرها فی عنقها و اصله من المسد و هو الفتل فالمسد ما فتل و احکم من اىّ شیء کان، یعنى: السّلسلة الّتى فی عنقها فتلت من الحدید فتلا محکما. و قال مقاتل: «مِنْ مَسَدٍ» اى من لیف. قال الضّحاک: فی الدّنیا من لیف و فی الآخرة من نار، و ذلک اللّیف هو الحبل الّذى کانت تحتطب به فبینما هى ذات یوم حاملة حزمة فاعیت فقعدت على حجر تستریح فاتاها ملک فجذبها من خلفها فاهلکها.
قوله: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ کنى ابا لهب فی القرآن لانّه کاذب الاسم، کان اسمه عبد العزى و العزى شجرة کانت تعبدها ثقیف بالطّائف، قطعها خالد بن الولید. و یقال: ابو لهب لقب، انّما کانت کنیته ابا عتبة کنى بابنه الاکبر عتبة و کنیة عتبة ابو واسع الّذى قتله الاسد. قال هذا القائل: کنى بابى لهب لجماله و حسنه و کان احول و کان عمّ رسول اللَّه (ص) و کان اشدّ النّاس على رسول اللَّه و اخبثهم لسانا. قال اهل التّفسیر: لمّا نزلت: وَ أَنْذِرْ عَشِیرَتَکَ الْأَقْرَبِینَ
اتى رسول اللَّه (ص) الصّفا فصعد علیه ثمّ نادى: «یا صباحاه» فاجتمع النّاس الیه بین رجل یجیء و بین رجل یبعث رسوله: فقال رسول اللَّه (ص): «یا بنى عبد مناف یا بنى عبد المطّلب أ رأیتم لو اخبرتکم انّ خیلا بسفح هذا الجبل ترید ان تغیّر علیکم أ کنتم مصدّقى»؟ قالوا: نعم ما جرّبنا علیک کذبا.
قال: «فانّى نَذِیرٌ لَکُمْ بَیْنَ یَدَیْ عَذابٍ شَدِیدٍ» .
فقال ابو لهب: تبّا لک انّما جمعتنا لهذا؟! فانزل اللَّه تعالى تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ. و قیل: جمع الاقربین من اهل بیته و نفرا من عظماء قریش و اطعمهم ثمّ دعاهم الى اللَّه و الى تصدیقه و وعدهم علیه طاعة العرب و ملک الدّنیا و عزّ الابد. فقال ابو لهب من بینهم: أ لهذا جمعتنا؟ تبّا لک! فنزلت: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ اى خابت و خسرت. اسند الفعل الى الید و المراد به نفسه على عادة العرب فی التّعبیر ببعض الشّیء عن کلّه، کقوله: «بِما قَدَّمَتْ أَیْدِیکُمْ» و قیل: المراد به ماله و ملکه. یقال: فلان قلیل ذات الید یعنون به المال. و قیل: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ لعنة على ماله و ولده «وَ تَبَّ» لعنة على نفسه. و قیل: الاوّل دعاء و الثّانی خبر، کما یقال: غفر اللَّه لک و قد فعل اهلکه اللَّه و قد فعل. قرأ ابن کثیر «ابى لهب» ساکنة الهاء و هی لغة مثل نهر و نهر. و قیل: انّما اضاف التّباب الى یدیه لانّه اخذ حجرا فرمى به رسول اللَّه (ص). و عن ابن عباس قال: لمّا خلق اللَّه القلم قال: «اکتب ما هو کائن»، فکتب فیما کتب.
تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ وَ تَبَّ قال اهل التّفسیر: لمّا انذرهم رسول اللَّه (ص) قال بو لهب: ان کان ما یقوله ابن اخى حقّا فانّى افتدى نفسى بما لى! فانزل اللَّه عزّ و جلّ: ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ اى ما یغنى. قال ابو العالیة: یعنى اغنامه، و کان صاحب سائمة و مواش وَ ما کَسَبَ یعنى: و ما ولد. و فی الخبر عن النّبی (ص): «ولد الرّجل من کسبه» ثمّ اوعده بالنّار.
فقال: سَیَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ اى سیدخل نارا تلتهب علیه، اى سیدخله اللَّه نارا ذات اشتعال. وَ امْرَأَتُهُ امّ جمیل بنت حرب بن امیّة اخت ابى سفیان و کانت عوراء حَمَّالَةَ الْحَطَبِ اى نقّالة الحدیث و الکذب. قال ابن عبّاس: کانت تأتى بالشّوک فتطرحه باللّیل فی طریق رسول اللَّه (ص) و اصحابه لتعقرهم. و قال السّدىّ: کانت تمشى بالنّمیمة فتلقى العداوة بین النّاس من قول العرب: فلان یحتطب على النّاس.
این چنانست که پارسیان گویند: «تو هیزم بر منه». یعنى: بر میاغال.
قال النّبی (ص): «لا یدخل الجنّة قتّات».
و فی روایة اخرى: «لا یدخل الجنّة نمّام».
و حکى عن الشّافعى انّه قال: من اطراک فی وجهک بما لیس فیک فقد شتمک، و من نقل الیک نقل عنک، و من نمّ عندک نمّ بک، و من اذا ارضیته قال فیک ما لیس فیک فکذلک اذا اسخطته قال فیک ما لیس فیک. و قیل فی قوله: حَمَّالَةَ الْحَطَبِ کانت تعیّر رسول اللَّه (ص) بالفقر و تحتطب هى على ظهرها من ضیق القلب فسبّت بذلک. قرأ عاصم حَمَّالَةَ بالنّصب على الذّم کقوله: «مَلْعُونِینَ». و قرأ الآخرون بالرّفع و له وجهان احدهما: سَیَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ هو وَ امْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ و الثّانی: وَ امْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فی النّار ایضا قوله: فِی جِیدِها اى فی عنقها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ سلسلة من حدید ذرعها سبعون ذراعا تدخل فی فیها و تخرج من دبرها و یلوى سائرها فی عنقها و اصله من المسد و هو الفتل فالمسد ما فتل و احکم من اىّ شیء کان، یعنى: السّلسلة الّتى فی عنقها فتلت من الحدید فتلا محکما. و قال مقاتل: «مِنْ مَسَدٍ» اى من لیف. قال الضّحاک: فی الدّنیا من لیف و فی الآخرة من نار، و ذلک اللّیف هو الحبل الّذى کانت تحتطب به فبینما هى ذات یوم حاملة حزمة فاعیت فقعدت على حجر تستریح فاتاها ملک فجذبها من خلفها فاهلکها.
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۱۴
یار، چون در جام می بیند، رخ گل فام را
عکس رویش چشمه ی خورشید سازد جام را
جام می بر دست من نه، نام نیک از من مجوی
نیک نامی خود چه کار آید من بد نام را؟
ساقیا، جام و قدح را صبح و شام از کف منه
کین چنین خورشید و ماهی نیست صبح و شام را
فتنه انگیزست دوران، جام می در گردش آر
تا نبینم فتنه های گردش ایام را
از خدا خواهد هلالی دم به دم جام نشاط
کو حریفی، تا به ساقی گوید این پیغام را؟
عکس رویش چشمه ی خورشید سازد جام را
جام می بر دست من نه، نام نیک از من مجوی
نیک نامی خود چه کار آید من بد نام را؟
ساقیا، جام و قدح را صبح و شام از کف منه
کین چنین خورشید و ماهی نیست صبح و شام را
فتنه انگیزست دوران، جام می در گردش آر
تا نبینم فتنه های گردش ایام را
از خدا خواهد هلالی دم به دم جام نشاط
کو حریفی، تا به ساقی گوید این پیغام را؟
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۳۹
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۱۶۳
مه من با رقیبان جفا اندیش می آید
ز غوغایی، که می ترسیدم، اینک پیش می آید
چه چشمست این؟ که هر گه جانب من تیز می بینی
ز مژگان تو بر ریش دلم صد نیش می آید
بآن لبهای شیرین وه! چه شورانگیز می خندی؟
که از ذوقش نمک بر سینهای ریش می آید
جمالت را بمیزان نظر هر چند می سنجم
بچشم من رخت از جمله خوبان بیش می آید
مرا این زخمها بر سینه از دست خودست، آری
کسی را هر چه پیش آید ز دست خویش می آید
فلک تاج سعادت می دهد ارباب حشمت را
همین سنگ ملامت بر سر درویش می آید
هلالی، روز وصل آمد، مکن اندیشه دوری
که این اندیشها از عقل دور اندیش می آید
ز غوغایی، که می ترسیدم، اینک پیش می آید
چه چشمست این؟ که هر گه جانب من تیز می بینی
ز مژگان تو بر ریش دلم صد نیش می آید
بآن لبهای شیرین وه! چه شورانگیز می خندی؟
که از ذوقش نمک بر سینهای ریش می آید
جمالت را بمیزان نظر هر چند می سنجم
بچشم من رخت از جمله خوبان بیش می آید
مرا این زخمها بر سینه از دست خودست، آری
کسی را هر چه پیش آید ز دست خویش می آید
فلک تاج سعادت می دهد ارباب حشمت را
همین سنگ ملامت بر سر درویش می آید
هلالی، روز وصل آمد، مکن اندیشه دوری
که این اندیشها از عقل دور اندیش می آید
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۱۸۵
وه! که بازم فلک انداخت به غوغای دگر
من به جای دگر افتادم و دل جای دگر
یک دو روز دگر، از لطف به بالین من آی
که من امروز دگر دارم و فردای دگر
غالبا تلخی جان کندن من خواست طبیب
که به جز صبر نفرمود مداوای دگر
پا نهم پیش، که نزدیک تو آیم، لیکن
از تحیر نتوانم که نهم پای دگر
با من آن کرد، بیک بار، تماشای رخت
که مرا یاد نیاید ز تماشای دگر
اگر اینست پریشانی ذرات وجود
کاش! هر ذره شود خاک بصحرای دگر
پیش ازین داشت هلالی سر سودای کسی
دید چون زلف تو، افتاد به سودای دگر
من به جای دگر افتادم و دل جای دگر
یک دو روز دگر، از لطف به بالین من آی
که من امروز دگر دارم و فردای دگر
غالبا تلخی جان کندن من خواست طبیب
که به جز صبر نفرمود مداوای دگر
پا نهم پیش، که نزدیک تو آیم، لیکن
از تحیر نتوانم که نهم پای دگر
با من آن کرد، بیک بار، تماشای رخت
که مرا یاد نیاید ز تماشای دگر
اگر اینست پریشانی ذرات وجود
کاش! هر ذره شود خاک بصحرای دگر
پیش ازین داشت هلالی سر سودای کسی
دید چون زلف تو، افتاد به سودای دگر
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۲۳۰
براهت بینم و از بیخودی بر رهگذر غلتم
بهر جا پا نهی، از شوق پا بوست بسر غلتم
بهر پهلو، که می افتم، بپهلوی سگت شبها
نمیخواهم کز آن پهلو بپهلوی دگر غلتم
بدان در وقت بسمل از تو میخواهم چنان زخمی
که عمری نیم بسمل باشم و بر خاک در غلتم
بامیدی که روزی بر سرم آید سگ کویت
در آن کو هر شبی تا روز در خون جگر غلتم
چنان زار و ضعیفم در هوای سرو بالایی
که همچون خار و خاشاک از دم باد سحر غلتم
نمیخواهم که از بزم وصال او روم بیرون
کرم کن، ساقیا، جامی که آنجا بی خبر غلتم
هلالی، چون مرا در کوی آن مه ناتوان بینی
بگیر از دستم و بگذار تا بار دگر غلتم
بهر جا پا نهی، از شوق پا بوست بسر غلتم
بهر پهلو، که می افتم، بپهلوی سگت شبها
نمیخواهم کز آن پهلو بپهلوی دگر غلتم
بدان در وقت بسمل از تو میخواهم چنان زخمی
که عمری نیم بسمل باشم و بر خاک در غلتم
بامیدی که روزی بر سرم آید سگ کویت
در آن کو هر شبی تا روز در خون جگر غلتم
چنان زار و ضعیفم در هوای سرو بالایی
که همچون خار و خاشاک از دم باد سحر غلتم
نمیخواهم که از بزم وصال او روم بیرون
کرم کن، ساقیا، جامی که آنجا بی خبر غلتم
هلالی، چون مرا در کوی آن مه ناتوان بینی
بگیر از دستم و بگذار تا بار دگر غلتم
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۳۰۶
نظاره کن در آینه خود را، حبیب من
اما بشرط آنکه نگردی رقیب من
من از وطن جدا و دل من ز من جدا
آگاه نیست یار ز حال غریب من
زین سان که درد عشق توام ساخت ناتوان
مشکل زیم، اگر تو نباشی طبیب من
تا کی خورم غم و پی تسکین درد خویش
گویم بخود که: در ازل این شد نصیب من؟
آزرده شد هلالی و آن گل نگفت هیچ:
تا کی جفای خار کشد عندلیب من؟
اما بشرط آنکه نگردی رقیب من
من از وطن جدا و دل من ز من جدا
آگاه نیست یار ز حال غریب من
زین سان که درد عشق توام ساخت ناتوان
مشکل زیم، اگر تو نباشی طبیب من
تا کی خورم غم و پی تسکین درد خویش
گویم بخود که: در ازل این شد نصیب من؟
آزرده شد هلالی و آن گل نگفت هیچ:
تا کی جفای خار کشد عندلیب من؟
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۳۵۴
بلبل بباغ و جغد بویرانه ساخته
هر کس بقدر همت خود خانه ساخته
بازم فسون چشم تو افسانه ساخته
عقل از سرم ربوده و دیوانه ساخته
یارب، چرا شدست رقیب آشنای تو؟
وز من ترا ز بهر چه بیگانه ساخته؟
از ما شنو حکایت ما، پیش ازان که خلق
گویند با تو: یک بیک افسانه ساخته
پیمانه ای بیار و بما ده، که بعد ازین
دوران ز خاک ما و تو پیمانه ساخته
خرسند شد هلالی مسکین بخال او
که مزرع جهان بهمین دانه ساخته
هر کس بقدر همت خود خانه ساخته
بازم فسون چشم تو افسانه ساخته
عقل از سرم ربوده و دیوانه ساخته
یارب، چرا شدست رقیب آشنای تو؟
وز من ترا ز بهر چه بیگانه ساخته؟
از ما شنو حکایت ما، پیش ازان که خلق
گویند با تو: یک بیک افسانه ساخته
پیمانه ای بیار و بما ده، که بعد ازین
دوران ز خاک ما و تو پیمانه ساخته
خرسند شد هلالی مسکین بخال او
که مزرع جهان بهمین دانه ساخته
هلالی جغتایی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۴۱۷
امیر معزی : قصاید
شمارهٔ ۲۹
ماه است جام باده و شاه است آفتاب
سیارگان سپاه و فلک مجلس شراب
بر دست شهریار نهادست جام می
چون گوهر گداخته بر دست آفتاب
شاهی که پیش از آدم و دیدار آدمی
دولت همی نمود بهدیدار او شتاب
صاحبقِران عدل که گردون بهصد قِران
چون او نیاورد ملکی مالک الرقاب
ای داوری که چون بنشستی به تخت ملک
کردی ز نصرت و ظفر و فتح، فتح باب
بیدولت بلند تو عالم خراب بود
آباد شد به دولت تو عالم خراب
یک خطبه بیخطاب تو اندر جهان کجاست
در هیچ خطبهای نسزد جز تو را خطاب
گر بر تذرو سایهٔ عدل تو اوفتد
پیش تذرو سجده کند هر زمان عقاب
خدمتکند عنان و رکاب تورا فلک
چون دست در عنان زنی و پای در رکاب
آواز کوس تو چو سوی آسمان رسد
لبیک و مرحبا بود از آسمان جواب
تدبیر تو به تیر تو ماند از آن کجا
هرگز نشد ز شست تو یک تیر ناصواب
پیش تو زرّ ناب چو دشمن شدست خوار
زان است روی دشمن تو همجو زرناب
رنج آمدست در دو جهان قسم دشمنت
اینجا کشید محنت و آنجا کشد عذاب
ایزد دعای سوختگان را بود مجیب
پس چون دعای دشمن تو نیست مستجاب
شاها تو را خدای به شاهنشهی و عدل
امروز داد دولت و فردا دهد ثواب
تعبیر خواب خویش سعادت کند همی
هر خسروی که روی تو بیند همی به خواب
زین پیش چهرهٔ طرب اندر نقاب بود
از باده خوردن تو برون آمد از نقاب
بفزود ملک را ز نشاط تو آب و قدر
چون چشم را ز روشنی و چشمه را ز آب
زاندیشهٔ ستایش تو خاطر رهی
همچون صدف شدست بر از لؤلؤ خوشاب
تا گل نشان کند به چمن بر همی صبا
تا درفشان کند به سمن بر همی سحاب
تا روی نیکوان بود از قطرههای خون
چونانکه برچکد بهگل سرخ برگلاب
فارغ مباد دست تو از جام پر نَبیدْ
خالی مباد بزم تو از چنگ و از رباب
بر هرکه دشمن تو بود کام دلبران
بر هر چه همت تو بود کام دل بیاب
تا آسمان بماند با آسمان بمان
تا مشتری بتابد با مشتری بتاب
سیارگان سپاه و فلک مجلس شراب
بر دست شهریار نهادست جام می
چون گوهر گداخته بر دست آفتاب
شاهی که پیش از آدم و دیدار آدمی
دولت همی نمود بهدیدار او شتاب
صاحبقِران عدل که گردون بهصد قِران
چون او نیاورد ملکی مالک الرقاب
ای داوری که چون بنشستی به تخت ملک
کردی ز نصرت و ظفر و فتح، فتح باب
بیدولت بلند تو عالم خراب بود
آباد شد به دولت تو عالم خراب
یک خطبه بیخطاب تو اندر جهان کجاست
در هیچ خطبهای نسزد جز تو را خطاب
گر بر تذرو سایهٔ عدل تو اوفتد
پیش تذرو سجده کند هر زمان عقاب
خدمتکند عنان و رکاب تورا فلک
چون دست در عنان زنی و پای در رکاب
آواز کوس تو چو سوی آسمان رسد
لبیک و مرحبا بود از آسمان جواب
تدبیر تو به تیر تو ماند از آن کجا
هرگز نشد ز شست تو یک تیر ناصواب
پیش تو زرّ ناب چو دشمن شدست خوار
زان است روی دشمن تو همجو زرناب
رنج آمدست در دو جهان قسم دشمنت
اینجا کشید محنت و آنجا کشد عذاب
ایزد دعای سوختگان را بود مجیب
پس چون دعای دشمن تو نیست مستجاب
شاها تو را خدای به شاهنشهی و عدل
امروز داد دولت و فردا دهد ثواب
تعبیر خواب خویش سعادت کند همی
هر خسروی که روی تو بیند همی به خواب
زین پیش چهرهٔ طرب اندر نقاب بود
از باده خوردن تو برون آمد از نقاب
بفزود ملک را ز نشاط تو آب و قدر
چون چشم را ز روشنی و چشمه را ز آب
زاندیشهٔ ستایش تو خاطر رهی
همچون صدف شدست بر از لؤلؤ خوشاب
تا گل نشان کند به چمن بر همی صبا
تا درفشان کند به سمن بر همی سحاب
تا روی نیکوان بود از قطرههای خون
چونانکه برچکد بهگل سرخ برگلاب
فارغ مباد دست تو از جام پر نَبیدْ
خالی مباد بزم تو از چنگ و از رباب
بر هرکه دشمن تو بود کام دلبران
بر هر چه همت تو بود کام دل بیاب
تا آسمان بماند با آسمان بمان
تا مشتری بتابد با مشتری بتاب
امیر معزی : قصاید
شمارهٔ ۳۶
ز بسکه ماند دل و چشم من در آتش و آب
گشاده در دل و در چشم من بر آتش و آب
به نیک و بد ز دل و چشم من جدا نشود
چگونه باشد چشم و دل اندر آتش و آب
چرا دو عارض و چشم مرا مرصع کرد
اگر به طبع نگشته است زرگر آتش و آب
از آن سبس که دلم در جوار خدمت اوست
شدست در دل و چشمم مجاور آتش و آب
اگر بشوید مر زلف را و خشککند
شود ز زلفش پر مشک و عنبر آتش و آب
برآب و آتش اگر سایه افکند زلفش
شود ز شکلش مانند چنبر آتش و آب
علاحده رخ و سیمای اوست در زلفش
ز مشک دید کسی چون زره در آتش و آب
نویسم ار صفت هجر او به دفتر در
بگیرد از صفتش روی دفتر آتش و آب
دلم ز دلبر چون شاد و خوش بود که بود
نصب چشم و دل من ز دلبر آتش و آب
گر اشک و آهم پیدا شود بگیرد پاک
ز چشم و از دل من هفت کشور آتش و آب
همیشه از دل و از چشم من به رشک آید
به قعر هاویه و حوض کوثر آتش و آب
بترسم از دم و آهم که سرد و خشک شوند
چو بر خلیل و کلیم پیمبر آتش و آب
اگر ز عشق دگرکس سپر بر آب افکند
من از فراق فکندم سپر بر آتش و آب
ز عشق کار بدان جایگه رسیده مرا
که پیش خواجه روم کرده بر سر آتش و آب
خدایگانی کز تیغ او در آهن و سنگ
بود همیشه ز هیبت اثر در آتش و آب
اگر سیاست و انعام او ندیدستی
گه فروغ و گه سیل بنگر آتش و آب
ز خلق و خلقش اگر بهرهور شود گردد
هوا و خاک منیر و معطر آتش و آب
هوا و آتش و آب ار به کین او کوشند
شود کثیف هوا و مُکَدَّر آتش و آب
هواش جوی و میندیش ویشک پیل بکن
ثناش جوی و بنه روی بستر آتش و آب
از آن کجا سپر مُلْکَت است خدمت او
بدو سپار دلت را و بِسْپَر آتش و آب
چو خاک تیره و چون باد بیوطن گردد
شود مقابل اقبال او گر آتش و آب
نَعوذ بِالله اگر داد و عدل او نَبُوَد
بسوزدی به بر ملک یکسر آتش و آب
اگر نه عدلش بودی گرفتی از فتنه
دیار باختر و مرز خاور آتش و آب
اگر نبودی آثار او که دانستی
که راند از دل فولاد جوهر آتش و آب
ایا وزیری کاعدای ملک تو دارند
زکینه در دل و در دیده همبر آتش و آب
ز جسم و طبع تو بردند پایه و مایه
چه بر اثیر و چه بر بحر اَخضَر آتش و آب
از آن در آب و در آتش حیات و موت بود
کجا ز کِلک و کَفَت شد مصوّر آتش وآب
حسود و دشمن ملک تو را ببرد و بسوخت
به غرق و حَرق از آن شد دلاور آتش و آب
به ناصح تو قضا و قدر زیان نکند
کجا پلنگ و نهنگ و سمندر آتش و آب
کدام شاخکه از مهر و کینت او پرورد
که شاخ کینه و مهرت دهد بر آتش و آب
حکایت از دل و از چشم دشمن تو کنند
هماره زان جَهد از برق و تندر آتش و آب
به دستش اندر شمشیر ترکتاز ببین
ندیدی ار تو به یک جای همبر آتش و آب
بساختند چو عدلت به داوری برخاست
ز فرّ عدل تو بی نُصح و داور آتش و آب
کجا که عزم تو و حَزْم تو بود باشد
مُعطّل انجم و چرخ و مُزّور آتش و آب
روان و جان و دل و جسم بدسگال تورا
عدیل ذُلّ و هَوان است و یاور آتش و آب
گر آب و آتش جوید خلاف و خشم تو را
برد ز خشم و خلاف تو کیفر آتش و آب
بههیچ حال برون آری ارکنی تدبیر
به عنف و لطف ز سدّ سکندر آتش و آب
رضا و خشم تو مستور نَبْوَد اندر دل
چگونه مانَد هرگز مُسَتّر آتش و آب
کَفَت بر آب و بر آتش گر افکند مایه
شوند ساخته چون دو برادر آتش و آب
از آنکه تا همهٔ عمر خدمت تو کند
ز بهر خدمت تو شد مصوّر آتش و آب
عجب نباشد اگر ز آرزوی خدمت تو
زمین شود شنوا و سخنور آتش و آب
به پیش همت تو روز بخشش تو بود
حقیر خاک و هوا و مُحَقّر آتش و آب
گر آب و آتش با تو به کین برونآیند
ز کلک و کفّ تو گردد مُبَتّر آتش و آب
اگر نبودی انصاف تو رسانیدی
شرار موج حوادث به اختر آتش و آب
اگر ندارد تقدیر خشم و عفو تو کس
شگفت نیست که نبود مقدّر آتش و آب
برابری نکند باکف تو هرگز ابر
به طبع باشد هرگز برابر آتش و آب
حذر ز آب و ز آتش کنند در هِمّت
همیکنند ز شهزاده سَنجر آتش و آب
نگاه داشتی از آب و آتشش زین پس
نگاه دار کنون زو به صف در آتش و آب
همی بباری بر جان بدسگالان بر
به روز رزم به حنجر ز خنجر آتش و آب
بر آب وآتش تیغ توگر خلافکند
شود ز هیبت تیغ تو مضطر آتش و آب
چو جوهرست حُسام تو کاندرو دایم
عیان ستاره و دُرّست و مُضمَر آتش و آب
شهاب شکل و فلک صورت و مَجرّه صفت
به رخ زبرجد و مینا به پیکر آتش و آب
تف است و نم همه در جان و جسم خصم و حسود
عَرَض بود تف و نم چون که جوهر آتش و آب
ز آب وگوهر آتش جدا نداند شد
تو جمع دیدی در هیچ گوهر آتش و آب
همیشه کینه کش و ملکپرورست وکه دید
که کینهکش بود و ملک پرور آتش و آب
ستم بر آتش و آب است و بس شگفت بود
که دادگر بود و عدلگستر آتش و آب
همیشه تا که جهان از عناصر و ارکان
هوا و خاک شناسیم و دیگر آتش و آب
عدْوتْ بر سر خاک است و نیز باد به دست
مطیع خاک و هوا و مُسّخر آتش و آب
گشاده در دل و در چشم من بر آتش و آب
به نیک و بد ز دل و چشم من جدا نشود
چگونه باشد چشم و دل اندر آتش و آب
چرا دو عارض و چشم مرا مرصع کرد
اگر به طبع نگشته است زرگر آتش و آب
از آن سبس که دلم در جوار خدمت اوست
شدست در دل و چشمم مجاور آتش و آب
اگر بشوید مر زلف را و خشککند
شود ز زلفش پر مشک و عنبر آتش و آب
برآب و آتش اگر سایه افکند زلفش
شود ز شکلش مانند چنبر آتش و آب
علاحده رخ و سیمای اوست در زلفش
ز مشک دید کسی چون زره در آتش و آب
نویسم ار صفت هجر او به دفتر در
بگیرد از صفتش روی دفتر آتش و آب
دلم ز دلبر چون شاد و خوش بود که بود
نصب چشم و دل من ز دلبر آتش و آب
گر اشک و آهم پیدا شود بگیرد پاک
ز چشم و از دل من هفت کشور آتش و آب
همیشه از دل و از چشم من به رشک آید
به قعر هاویه و حوض کوثر آتش و آب
بترسم از دم و آهم که سرد و خشک شوند
چو بر خلیل و کلیم پیمبر آتش و آب
اگر ز عشق دگرکس سپر بر آب افکند
من از فراق فکندم سپر بر آتش و آب
ز عشق کار بدان جایگه رسیده مرا
که پیش خواجه روم کرده بر سر آتش و آب
خدایگانی کز تیغ او در آهن و سنگ
بود همیشه ز هیبت اثر در آتش و آب
اگر سیاست و انعام او ندیدستی
گه فروغ و گه سیل بنگر آتش و آب
ز خلق و خلقش اگر بهرهور شود گردد
هوا و خاک منیر و معطر آتش و آب
هوا و آتش و آب ار به کین او کوشند
شود کثیف هوا و مُکَدَّر آتش و آب
هواش جوی و میندیش ویشک پیل بکن
ثناش جوی و بنه روی بستر آتش و آب
از آن کجا سپر مُلْکَت است خدمت او
بدو سپار دلت را و بِسْپَر آتش و آب
چو خاک تیره و چون باد بیوطن گردد
شود مقابل اقبال او گر آتش و آب
نَعوذ بِالله اگر داد و عدل او نَبُوَد
بسوزدی به بر ملک یکسر آتش و آب
اگر نه عدلش بودی گرفتی از فتنه
دیار باختر و مرز خاور آتش و آب
اگر نبودی آثار او که دانستی
که راند از دل فولاد جوهر آتش و آب
ایا وزیری کاعدای ملک تو دارند
زکینه در دل و در دیده همبر آتش و آب
ز جسم و طبع تو بردند پایه و مایه
چه بر اثیر و چه بر بحر اَخضَر آتش و آب
از آن در آب و در آتش حیات و موت بود
کجا ز کِلک و کَفَت شد مصوّر آتش وآب
حسود و دشمن ملک تو را ببرد و بسوخت
به غرق و حَرق از آن شد دلاور آتش و آب
به ناصح تو قضا و قدر زیان نکند
کجا پلنگ و نهنگ و سمندر آتش و آب
کدام شاخکه از مهر و کینت او پرورد
که شاخ کینه و مهرت دهد بر آتش و آب
حکایت از دل و از چشم دشمن تو کنند
هماره زان جَهد از برق و تندر آتش و آب
به دستش اندر شمشیر ترکتاز ببین
ندیدی ار تو به یک جای همبر آتش و آب
بساختند چو عدلت به داوری برخاست
ز فرّ عدل تو بی نُصح و داور آتش و آب
کجا که عزم تو و حَزْم تو بود باشد
مُعطّل انجم و چرخ و مُزّور آتش و آب
روان و جان و دل و جسم بدسگال تورا
عدیل ذُلّ و هَوان است و یاور آتش و آب
گر آب و آتش جوید خلاف و خشم تو را
برد ز خشم و خلاف تو کیفر آتش و آب
بههیچ حال برون آری ارکنی تدبیر
به عنف و لطف ز سدّ سکندر آتش و آب
رضا و خشم تو مستور نَبْوَد اندر دل
چگونه مانَد هرگز مُسَتّر آتش و آب
کَفَت بر آب و بر آتش گر افکند مایه
شوند ساخته چون دو برادر آتش و آب
از آنکه تا همهٔ عمر خدمت تو کند
ز بهر خدمت تو شد مصوّر آتش و آب
عجب نباشد اگر ز آرزوی خدمت تو
زمین شود شنوا و سخنور آتش و آب
به پیش همت تو روز بخشش تو بود
حقیر خاک و هوا و مُحَقّر آتش و آب
گر آب و آتش با تو به کین برونآیند
ز کلک و کفّ تو گردد مُبَتّر آتش و آب
اگر نبودی انصاف تو رسانیدی
شرار موج حوادث به اختر آتش و آب
اگر ندارد تقدیر خشم و عفو تو کس
شگفت نیست که نبود مقدّر آتش و آب
برابری نکند باکف تو هرگز ابر
به طبع باشد هرگز برابر آتش و آب
حذر ز آب و ز آتش کنند در هِمّت
همیکنند ز شهزاده سَنجر آتش و آب
نگاه داشتی از آب و آتشش زین پس
نگاه دار کنون زو به صف در آتش و آب
همی بباری بر جان بدسگالان بر
به روز رزم به حنجر ز خنجر آتش و آب
بر آب وآتش تیغ توگر خلافکند
شود ز هیبت تیغ تو مضطر آتش و آب
چو جوهرست حُسام تو کاندرو دایم
عیان ستاره و دُرّست و مُضمَر آتش و آب
شهاب شکل و فلک صورت و مَجرّه صفت
به رخ زبرجد و مینا به پیکر آتش و آب
تف است و نم همه در جان و جسم خصم و حسود
عَرَض بود تف و نم چون که جوهر آتش و آب
ز آب وگوهر آتش جدا نداند شد
تو جمع دیدی در هیچ گوهر آتش و آب
همیشه کینه کش و ملکپرورست وکه دید
که کینهکش بود و ملک پرور آتش و آب
ستم بر آتش و آب است و بس شگفت بود
که دادگر بود و عدلگستر آتش و آب
همیشه تا که جهان از عناصر و ارکان
هوا و خاک شناسیم و دیگر آتش و آب
عدْوتْ بر سر خاک است و نیز باد به دست
مطیع خاک و هوا و مُسّخر آتش و آب
امیر معزی : قصاید
شمارهٔ ۲۳۵
تا طَیْلسان سبز برافکند جویبار
دیبای هفت رنگ بپوشید کوهسار
آن همچو گنج خانهٔ قارون شد از گهر
وین همچو نقش نامهٔ مانی شد از نگار
از ژاله لاله را همه دُرَّست در دهن
وز لاله سبزه را همه لعل است در کنار
چون در کنار سبزه بود لعل قیمتی
اندر دهان لاله سزد درّ شاهوار
چرخی ستاره بار شدست از نسیم باد
در هر چمن که هست درختی شکوفهدار
نشگفت اگر ز غلغل بلبل قیامت است
باشد به هم قیامت و چرخ ستاره بار
خورشید شد بلند و ز دریا به فعل خویش
هر ساعتی همی ز هوا برکشد بخار
گاهی از آن بخار فلک را کند حجاب
گاهی از آن حجاب زمین را کند نثار
هر سال در جهان دو بهارست خلق را
طبعی بهار اول و عقلی دگر بهار
طبعی بود لطایف یزدان دادگر
عقلی بود مدایح دستور شهریار
عادل نظام ملک اتابک قوام دین
شمس کفات و سیّد سادات روزگار
صدر اجل رضی خلیفه حسنکه هست
از حُسن خلق حجت احسان کردگار
در همتش همی نرسد گردش فلک
گویی فلک پیاده شد و همتش سوار
رایش ز آفتاب همی زر کند به خاک
مهرش چو نوبهار همی گل کند ز خار
طبعش به جود و عفو کند میل و زین سبب
بخشیدن است شغلش و بخشودن است کار
شد متفق مدار فلک با مراد او
جز بر مراد او نکند ساعتی مدار
ناممکن است دیدن یار و نظیر او
ایزد نیافرید مر او را نظیر و یار
هرکس که در حمایت او زینهار یافت
از دهر یافت تا ابدالدهر زینهار
بر آهویی که سایهٔ عدلش فتد بر او
باشد حرام پنجهٔ شیران مرغزار
ماند به نار خشمش و ماند به خاک حلم
اندر یکی تحرک و اندر یکی قرار
تا ملک شاه را قلمش خط استواست
زان استواست قاعدهٔ ملک استوار
هر مه که نو شود متواتر همی رسد
حملش ز قیروان و خراجش ز قندهار
بستند بر میان کمر عهد و طاعتش
خانان کامران و تکینان کامکار
چون آب و موم گردد گر در خلاف او
زاتش بود مخالف و زاهن بود حصار
خشم و رضای تو سبب عجز و قدرت است
از عجز جبر خیزد و از قدرت اختیار
باطل هر آنکه از خط مهر تو سرکشید
حق است آنکه عهد تو را هست خواستار
باطل شد از میانه و حق پیش تو بماند
حق پایدار باشد و باطل نه پایدار
ای خامهٔ تو شاخی کش ساحری است بر
وی نامهٔ تو باغی کش نیکویی است بار
زان خامه سِحر بابلیان هست مُستَرِق
زان نامه نقش مانویان هست مُسْتعار
تو مهر جوی شاه و فلک بر تو مهربان
توکار ساز خلق و جهان با تو سازگار
اندازهٔ شمار ممالک به دست تو
عمر تو درگذشته ز اندازهٔ شمار
دیبای هفت رنگ بپوشید کوهسار
آن همچو گنج خانهٔ قارون شد از گهر
وین همچو نقش نامهٔ مانی شد از نگار
از ژاله لاله را همه دُرَّست در دهن
وز لاله سبزه را همه لعل است در کنار
چون در کنار سبزه بود لعل قیمتی
اندر دهان لاله سزد درّ شاهوار
چرخی ستاره بار شدست از نسیم باد
در هر چمن که هست درختی شکوفهدار
نشگفت اگر ز غلغل بلبل قیامت است
باشد به هم قیامت و چرخ ستاره بار
خورشید شد بلند و ز دریا به فعل خویش
هر ساعتی همی ز هوا برکشد بخار
گاهی از آن بخار فلک را کند حجاب
گاهی از آن حجاب زمین را کند نثار
هر سال در جهان دو بهارست خلق را
طبعی بهار اول و عقلی دگر بهار
طبعی بود لطایف یزدان دادگر
عقلی بود مدایح دستور شهریار
عادل نظام ملک اتابک قوام دین
شمس کفات و سیّد سادات روزگار
صدر اجل رضی خلیفه حسنکه هست
از حُسن خلق حجت احسان کردگار
در همتش همی نرسد گردش فلک
گویی فلک پیاده شد و همتش سوار
رایش ز آفتاب همی زر کند به خاک
مهرش چو نوبهار همی گل کند ز خار
طبعش به جود و عفو کند میل و زین سبب
بخشیدن است شغلش و بخشودن است کار
شد متفق مدار فلک با مراد او
جز بر مراد او نکند ساعتی مدار
ناممکن است دیدن یار و نظیر او
ایزد نیافرید مر او را نظیر و یار
هرکس که در حمایت او زینهار یافت
از دهر یافت تا ابدالدهر زینهار
بر آهویی که سایهٔ عدلش فتد بر او
باشد حرام پنجهٔ شیران مرغزار
ماند به نار خشمش و ماند به خاک حلم
اندر یکی تحرک و اندر یکی قرار
تا ملک شاه را قلمش خط استواست
زان استواست قاعدهٔ ملک استوار
هر مه که نو شود متواتر همی رسد
حملش ز قیروان و خراجش ز قندهار
بستند بر میان کمر عهد و طاعتش
خانان کامران و تکینان کامکار
چون آب و موم گردد گر در خلاف او
زاتش بود مخالف و زاهن بود حصار
خشم و رضای تو سبب عجز و قدرت است
از عجز جبر خیزد و از قدرت اختیار
باطل هر آنکه از خط مهر تو سرکشید
حق است آنکه عهد تو را هست خواستار
باطل شد از میانه و حق پیش تو بماند
حق پایدار باشد و باطل نه پایدار
ای خامهٔ تو شاخی کش ساحری است بر
وی نامهٔ تو باغی کش نیکویی است بار
زان خامه سِحر بابلیان هست مُستَرِق
زان نامه نقش مانویان هست مُسْتعار
تو مهر جوی شاه و فلک بر تو مهربان
توکار ساز خلق و جهان با تو سازگار
اندازهٔ شمار ممالک به دست تو
عمر تو درگذشته ز اندازهٔ شمار
امیر معزی : قصاید
شمارهٔ ۴۳۴
شاها به خدمت آمد فرخنده مهرگانی
وز فرخی و شادی آورد کاروانی
گر جشن مهرگان نیست امروز پس چه باشد
از عدل توست ما را امروز مهرگانی
دیدار توست ما را روشن چو آفتابی
ایوان توست شاها عالی چو آسمانی
فرّ تو هست گویی در هر سری چو چشمی
مهر تو هست گویی در هر تنی چو جانی
گردون چو تو نیارد در ملک شهریاری
گیتی چو تو نبیند بر خلق مهربانی
ای بر حصار دولت عدل تو کوتْوالی
وی در سرای شاهی تیغ تو پاسبانی
آن کیست کاو به شاهی بر تو کند کمینی
وان کیست کاو به مردی بر توکشد کمانی
بیحکم تو نغرد شیری به مرغزاری
بی امر تو نپرّد مرغی ز آشیانی
گر اهل مصر بینند از تیغ تو خیالی
ور قوم روم یابند از تیر تو نشانی
در مصرکس نبیند خصمی و بدسگالی
در روم کس نیابد دونی و بدگمانی
از درگهت غلامی وز حاسدت سپاهی
از لشکرت سواری وز دشمنت جهانی
هر نصرتی و فتحی کز تو شود مهیا
در چشم بدسگالت تیری است یا سنانی
هر کس که سرکشیدست از خطّ طاعت تو
صد درد بیش دارد زیر هر استخوانی
از خدمت تو سودست ای شاه بندگان را
هرگز نبود کس را در خدمتت زیانی
اجرام آسمان را گشته است همت تو
فرخنده رازداری پیروز ترجمانی
شاها خدایگانا از گفتن مدیحت
پر عنبرست و گوهر پیش تو هر دهانی
از فر دولت تو نشگفت اگر ببارد
عنبر ز هر دهانی گوهر زهر زبانی
بشکفته باد شاها بزم تو تا قیامت
خرّم چو لالهزاری زیبا چوگلستانی
بادی چنین که بودی شایسته کامکاری
بادی چنین که هستی شایسته کامکاری
تا هست بخت و دولت هرگز مباد غایب
بخت از بر تو روزی دولت زتو زمانی
وز فرخی و شادی آورد کاروانی
گر جشن مهرگان نیست امروز پس چه باشد
از عدل توست ما را امروز مهرگانی
دیدار توست ما را روشن چو آفتابی
ایوان توست شاها عالی چو آسمانی
فرّ تو هست گویی در هر سری چو چشمی
مهر تو هست گویی در هر تنی چو جانی
گردون چو تو نیارد در ملک شهریاری
گیتی چو تو نبیند بر خلق مهربانی
ای بر حصار دولت عدل تو کوتْوالی
وی در سرای شاهی تیغ تو پاسبانی
آن کیست کاو به شاهی بر تو کند کمینی
وان کیست کاو به مردی بر توکشد کمانی
بیحکم تو نغرد شیری به مرغزاری
بی امر تو نپرّد مرغی ز آشیانی
گر اهل مصر بینند از تیغ تو خیالی
ور قوم روم یابند از تیر تو نشانی
در مصرکس نبیند خصمی و بدسگالی
در روم کس نیابد دونی و بدگمانی
از درگهت غلامی وز حاسدت سپاهی
از لشکرت سواری وز دشمنت جهانی
هر نصرتی و فتحی کز تو شود مهیا
در چشم بدسگالت تیری است یا سنانی
هر کس که سرکشیدست از خطّ طاعت تو
صد درد بیش دارد زیر هر استخوانی
از خدمت تو سودست ای شاه بندگان را
هرگز نبود کس را در خدمتت زیانی
اجرام آسمان را گشته است همت تو
فرخنده رازداری پیروز ترجمانی
شاها خدایگانا از گفتن مدیحت
پر عنبرست و گوهر پیش تو هر دهانی
از فر دولت تو نشگفت اگر ببارد
عنبر ز هر دهانی گوهر زهر زبانی
بشکفته باد شاها بزم تو تا قیامت
خرّم چو لالهزاری زیبا چوگلستانی
بادی چنین که بودی شایسته کامکاری
بادی چنین که هستی شایسته کامکاری
تا هست بخت و دولت هرگز مباد غایب
بخت از بر تو روزی دولت زتو زمانی
حکیم نزاری : غزلیات
شمارهٔ ۲۷۰
آخر بدین صفت که منم مبتلایِ دوست
ممکن بود ز من که نجویم رضای دوست
با عاشقان مجاز بود عشقِ عاشقی
کو ترکِ هر دو کون نگیرد برایِ دوست
کردم به عشق زیر و زبر خان و مان دل
تا هیچ کس دگر ننشیند به جایِ دوست
تسلیمِ راهِ دوست شوم چون به نزدِ من
چیزی نیافرید خدا ماورایِ دوست
جاوید زنده مانم و باقی شوم چو خضر
گر سجده ایی به من رسد از خاکِ پایِ دوست
هر دم قیامتی ز ملامت بدیده ام
نادیده یک نفس به ارادت لقایِ دوست
تا جان بود مرا بکشم از میان جان
جنگ و ستیزِ دشمن و جور و جفایِ دوست
نی نی به عینِ صدق نزاری خطا مبین
خالی شمر ز جور و جفا ماجرایِ دوست
ممکن بود ز من که نجویم رضای دوست
با عاشقان مجاز بود عشقِ عاشقی
کو ترکِ هر دو کون نگیرد برایِ دوست
کردم به عشق زیر و زبر خان و مان دل
تا هیچ کس دگر ننشیند به جایِ دوست
تسلیمِ راهِ دوست شوم چون به نزدِ من
چیزی نیافرید خدا ماورایِ دوست
جاوید زنده مانم و باقی شوم چو خضر
گر سجده ایی به من رسد از خاکِ پایِ دوست
هر دم قیامتی ز ملامت بدیده ام
نادیده یک نفس به ارادت لقایِ دوست
تا جان بود مرا بکشم از میان جان
جنگ و ستیزِ دشمن و جور و جفایِ دوست
نی نی به عینِ صدق نزاری خطا مبین
خالی شمر ز جور و جفا ماجرایِ دوست
حکیم نزاری : غزلیات
شمارهٔ ۴۲۱
چه دردست این که آرامی ندارد
چه دورست این که انجامی ندارد
نگه کردم به دنیا ذرّه یی نیست
که از خورشید اعلامی ندارد
ندیدم هیچ صاحب دل ندیدم
که بر کف هم چو جم جامی ندارد
به واجب عزّتِ درویش می دار
که سلطان است اگر شامی ندارد
مکن بر مردمِ عاشق ملامت
که بیش از عاشقی کامی ندارد
جمادست آن به معنی جانور نیست
که خاطر با دل آرامی ندارد
به انسان کی کند ترجیح وحشی
که گردن بستۀ دامی ندارد
چه می خواهی نزاری را که بینی
نزاری جز همین نامی ندارد
سری دارد فدایِ مقدمِ دوست
به گردن بیش از ین وامی ندارد
چه دورست این که انجامی ندارد
نگه کردم به دنیا ذرّه یی نیست
که از خورشید اعلامی ندارد
ندیدم هیچ صاحب دل ندیدم
که بر کف هم چو جم جامی ندارد
به واجب عزّتِ درویش می دار
که سلطان است اگر شامی ندارد
مکن بر مردمِ عاشق ملامت
که بیش از عاشقی کامی ندارد
جمادست آن به معنی جانور نیست
که خاطر با دل آرامی ندارد
به انسان کی کند ترجیح وحشی
که گردن بستۀ دامی ندارد
چه می خواهی نزاری را که بینی
نزاری جز همین نامی ندارد
سری دارد فدایِ مقدمِ دوست
به گردن بیش از ین وامی ندارد
حکیم نزاری : غزلیات
شمارهٔ ۶۴۱
گر خدا دولت و بختم دهد و عمر دراز
دیده روشن کنم از خاک سر کوی تو باز
آستانت به تضرع ز خدا میخواهم
که نکرده ست کسی جز به نیاز این در باز
کس ندانم که در این ورطه مرا چاره کند
من و درگاه خداوند تعالی و نیاز
روی در روی تو میخواهم و کنجی همه عمر
بر همه خلق جهان کرده در انس فراز
من تعصب نکنم هرکه مرا عیب کند
قول بدگوی یقینم که محال است و مجاز
آتش سوخته از خام نپرسید آری
منکر عشق ندارد خبر از عالم راز
جگرم خون شد از اندیشهٔ بی همنفسی
محرمی کو که بدو قصه توان کرد آغاز
بلبلان را بود آخر که بنالند به حال
من خود آن زهره ندارم که برآرم آواز
سر خود نیز همم نیست که از سایهٔ خود
هستم از بیم گریزنده و چو تیهو از باز
دوش با دل ز پریشانی خود میگفتم
تو بدین محتشم افکندهای از نعمت و ناز
گفت آری که نه همواره شب وصل بود
روزکی چند صبوری کن و با هجر بساز
کس نیارد به حیل دامن تقدیر به کف
دست تدبیر چه کوتاه نزاری چه دراز
میل مرغ از طرف دانه و غافل که قضا
به سر دام بلا میبردش در پرواز
دیده روشن کنم از خاک سر کوی تو باز
آستانت به تضرع ز خدا میخواهم
که نکرده ست کسی جز به نیاز این در باز
کس ندانم که در این ورطه مرا چاره کند
من و درگاه خداوند تعالی و نیاز
روی در روی تو میخواهم و کنجی همه عمر
بر همه خلق جهان کرده در انس فراز
من تعصب نکنم هرکه مرا عیب کند
قول بدگوی یقینم که محال است و مجاز
آتش سوخته از خام نپرسید آری
منکر عشق ندارد خبر از عالم راز
جگرم خون شد از اندیشهٔ بی همنفسی
محرمی کو که بدو قصه توان کرد آغاز
بلبلان را بود آخر که بنالند به حال
من خود آن زهره ندارم که برآرم آواز
سر خود نیز همم نیست که از سایهٔ خود
هستم از بیم گریزنده و چو تیهو از باز
دوش با دل ز پریشانی خود میگفتم
تو بدین محتشم افکندهای از نعمت و ناز
گفت آری که نه همواره شب وصل بود
روزکی چند صبوری کن و با هجر بساز
کس نیارد به حیل دامن تقدیر به کف
دست تدبیر چه کوتاه نزاری چه دراز
میل مرغ از طرف دانه و غافل که قضا
به سر دام بلا میبردش در پرواز
حکیم نزاری : غزلیات
شمارهٔ ۶۵۱
امید بستم و نگشاد هیچ کار هنوز
در اوفتادم و یاری نکرد یار هنوز
گذشت عمرم و بختم نشد موافق طبع
که برخلاف مرادست روزگار هنوز
میان قلزم هجرم غریق و نیست پدید
کنار وعده و پایان انتظار هنوز
به هیچ خوف و رجا منقطع نخواهد شد
امیدم از شرف وصل آن نگار هنوز
کجایی ای که بکشتی ز انتظار مرا
جهان بگشت و فریب تو برقرار هنوز
ز خون دیده برآمد کنار تا به میان
نیامده ست میان تو در کنار هنوز
روا بود که تو نامهربان وفا نکنی
به یک قبول پس از وعدهٔ هزار هنوز
رعایتی اگرت دل دهد توانی کرد
به دست مرحمت توست اختیار هنوز
پس از هزار جفا مقدم نزاری بین
که هست بر سرعهد تو استوار هنوز
در اوفتادم و یاری نکرد یار هنوز
گذشت عمرم و بختم نشد موافق طبع
که برخلاف مرادست روزگار هنوز
میان قلزم هجرم غریق و نیست پدید
کنار وعده و پایان انتظار هنوز
به هیچ خوف و رجا منقطع نخواهد شد
امیدم از شرف وصل آن نگار هنوز
کجایی ای که بکشتی ز انتظار مرا
جهان بگشت و فریب تو برقرار هنوز
ز خون دیده برآمد کنار تا به میان
نیامده ست میان تو در کنار هنوز
روا بود که تو نامهربان وفا نکنی
به یک قبول پس از وعدهٔ هزار هنوز
رعایتی اگرت دل دهد توانی کرد
به دست مرحمت توست اختیار هنوز
پس از هزار جفا مقدم نزاری بین
که هست بر سرعهد تو استوار هنوز
حکیم نزاری : غزلیات
شمارهٔ ۷۲۳
منم و گوشه تنهایی و بی یاری خویش
گشته مشغول به کار خود و بیکاری خویش
ساکن کنجم و دیوانه شدهستم از چه
از دل آزاری اصحاب و سبک باری خویش
شیوه ای هست مرا بی غرض از ای هم نفسان
زود در هم شوم از فرط دل آزاری خویش
التفاتم نه به خود باشد و نه هم به کسی
لاجرم ساخته ام با دل و دلداری خویش
من ز مبدای ازل مست و خراب آمده ام
نتوانم که زنم لاف ز هشیاری خویش
بس که خواهم دل اصحاب بدست آوردن
دل خود را یله کردم به جگر خواری خویش
با خرد راست بگوییم شده ام بیگانه
از چه از کثرت اصحاب و ز بسیاری خویش
نه گرفتار چنانم که خلاصم باشد
خجلم راستی از روی گرفتاری خویش
وای من تا به کی از دفتر و دیوان سیاه
راستی سیر شدهستم ز سیه کاری خویش
از کسی نیست مرا شکر و شکایت خالی
با نزاری نفسی می زنم از زاری خویش
گشته مشغول به کار خود و بیکاری خویش
ساکن کنجم و دیوانه شدهستم از چه
از دل آزاری اصحاب و سبک باری خویش
شیوه ای هست مرا بی غرض از ای هم نفسان
زود در هم شوم از فرط دل آزاری خویش
التفاتم نه به خود باشد و نه هم به کسی
لاجرم ساخته ام با دل و دلداری خویش
من ز مبدای ازل مست و خراب آمده ام
نتوانم که زنم لاف ز هشیاری خویش
بس که خواهم دل اصحاب بدست آوردن
دل خود را یله کردم به جگر خواری خویش
با خرد راست بگوییم شده ام بیگانه
از چه از کثرت اصحاب و ز بسیاری خویش
نه گرفتار چنانم که خلاصم باشد
خجلم راستی از روی گرفتاری خویش
وای من تا به کی از دفتر و دیوان سیاه
راستی سیر شدهستم ز سیه کاری خویش
از کسی نیست مرا شکر و شکایت خالی
با نزاری نفسی می زنم از زاری خویش