عبارات مورد جستجو در ۹۰۵ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : خطبه ها
سخنرانی در عيد قربان
و من خطبة له عليه‌السلام و هي في التزهيد في الدنيا
و ثواب الله للزاهد
و نعم الله على الخالق
التزهيد في الدنيا أَلاَ وَ إِنَّ اَلدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ
وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ
وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا
وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ
فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا
وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا
وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً
وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً
فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ اَلْإِدَاوَةِ
أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ اَلْمَقْلَةِ
لَوْ تَمَزَّزَهَا اَلصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ
فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اَللَّهِ اَلرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ اَلدَّارِ
اَلْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا اَلزَّوَالُ
وَ لاَ يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا اَلْأَمَلُ
وَ لاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا اَلْأَمَدُ
ثواب الزهاد فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ اَلْوُلَّهِ اَلْعِجَالِ
وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ اَلْحَمَامِ
وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي اَلرُّهْبَانِ
وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اَللَّهِ مِنَ اَلْأَمْوَالِ وَ اَلْأَوْلاَدِ
اِلْتِمَاسَ اَلْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي اِرْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ
أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ
وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ
لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ
وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ
نعم الله وَ تَاللَّهِ لَوِ اِنْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ اِنْمِيَاثاً
وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ
أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً
ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي اَلدُّنْيَا
مَا اَلدُّنْيَا بَاقِيَةٌ
مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ
وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ اَلْعِظَامَ
وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از سلطه معاویه
و من كلام له عليه‌السلام في صفة رجل مذموم ثم في فضله هو عليه‌السلام
أَمَّا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي رَجُلٌ رَحْبُ اَلْبُلْعُومِ
مُنْدَحِقُ اَلْبَطْنِ
يَأْكُلُ مَا يَجِدُ
وَ يَطْلُبُ مَا لاَ يَجِدُ
فَاقْتُلُوهُ
وَ لَنْ تَقْتُلُوهُ
أَلاَ وَ إِنَّهُ سَيَأْمُرُكُمْ بِسَبِّي وَ اَلْبَرَاءَةِ مِنِّي
فَأَمَّا اَلسَّبُّ فَسُبُّونِي
فَإِنَّهُ لِي زَكَاةٌ
وَ لَكُمْ نَجَاةٌ
وَ أَمَّا اَلْبَرَاءَةُ فَلاَ تَتَبَرَّءُوا مِنِّي
فَإِنِّي وُلِدْتُ عَلَى اَلْفِطْرَةِ
وَ سَبَقْتُ إِلَى اَلْإِيمَانِ وَ اَلْهِجْرَةِ
نهج البلاغه : خطبه ها
روش برخورد با دنيا
و من خطبة له عليه‌السلام يحذر من فتنة الدنيا
أَلاَ إِنَّ اَلدُّنْيَا دَارٌ لاَ يُسْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ فِيهَا
وَ لاَ يُنْجَى بِشَيْءٍ كَانَ لَهَا
اُبْتُلِيَ اَلنَّاسُ بِهَا فِتْنَةً
فَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ
وَ مَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ أَقَامُوا فِيهِ
فَإِنَّهَا عِنْدَ ذَوِي اَلْعُقُولِ كَفَيْءِ اَلظِّلِّ
بَيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حَتَّى قَلَصَ
وَ زَائِداً حَتَّى نَقَصَ
نهج البلاغه : خطبه ها
شتافتن به سوى اعمال پسنديده
و من خطبة له عليه‌السلام في المبادرة إلى صالح الأعمال
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ
وَ بَادِرُوا آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ
وَ اِبْتَاعُوا مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ عَنْكُمْ
وَ تَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ
وَ اِسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ
وَ كُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا
وَ عَلِمُوا أَنَّ اَلدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا
فَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً
وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى
وَ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ اَلْجَنَّةِ أَوِ اَلنَّارِ إِلاَّ اَلْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ
وَ إِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اَللَّحْظَةُ
وَ تَهْدِمُهَا اَلسَّاعَةُ
لَجَدِيرَةٌ بِقِصَرِ اَلْمُدَّةِ
وَ إِنَّ غَائِباً يَحْدُوهُ اَلْجَدِيدَانِ اَللَّيْلُ وَ اَلنَّهَارُ
لَحَرِيٌّ بِسُرْعَةِ اَلْأَوْبَةِ
وَ إِنَّ قَادِماً يَقْدُمُ بِالْفَوْزِ أَوِ اَلشِّقْوَةِ
لَمُسْتَحِقٌّ لِأَفْضَلِ اَلْعُدَّةِ
فَتَزَوَّدُوا فِي اَلدُّنْيَا مِنَ اَلدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً
فَاتَّقَى عَبْدٌ رَبَّهُ
نَصَحَ نَفْسَهُ
وَ قَدَّمَ تَوْبَتَهُ
وَ غَلَبَ شَهْوَتَهُ
فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ
وَ أَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ
وَ اَلشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِهِ
يُزَيِّنُ لَهُ اَلْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا
وَ يُمَنِّيهِ اَلتَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا
إِذَا هَجَمَتْ مَنِيَّتُهُ عَلَيْهِ أَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا
فَيَا لَهَا حَسْرَةً عَلَى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً
وَ أَنْ تُؤَدِّيَهُ أَيَّامُهُ إِلَى اَلشِّقْوَةِ
نَسْأَلُ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نِعْمَةٌ
وَ لاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ
وَ لاَ تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ اَلْمَوْتِ نَدَامَةٌ وَ لاَ كَآبَةٌ
نهج البلاغه : خطبه ها
تشویق به عمل نیکو
و من خطبة له عليه‌السلام في الحث على العمل الصالح
رَحِمَ اَللَّهُ اِمْرَأً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى
وَ دُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا
وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا
رَاقَبَ رَبَّهُ
وَ خَافَ ذَنْبَهُ
قَدَّمَ خَالِصاً
وَ عَمِلَ صَالِحاً
اِكْتَسَبَ مَذْخُوراً
وَ اِجْتَنَبَ مَحْذُوراً
وَ رَمَى غَرَضاً
وَ أَحْرَزَ عِوَضاً
كَابَرَ هَوَاهُ
وَ كَذَّبَ مُنَاهُ
جَعَلَ اَلصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ
وَ اَلتَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ
رَكِبَ اَلطَّرِيقَةَ اَلْغَرَّاءَ
وَ لَزِمَ اَلْمَحَجَّةَ اَلْبَيْضَاءَ
اِغْتَنَمَ اَلْمَهَلَ
وَ بَادَرَ اَلْأَجَلَ
وَ تَزَوَّدَ مِنَ اَلْعَمَلِ
نهج البلاغه : خطبه ها
تعريف زهد و پارسايى
و من كلام له عليه‌السلام في الزهد
أَيُّهَا اَلنَّاسُ اَلزَّهَادَةُ قِصَرُ اَلْأَمَلِ
وَ اَلشُّكْرُ عِنْدَ اَلنِّعَمِ
وَ اَلتَّوَرُّعُ عِنْدَ اَلْمَحَارِمِ
فَإِنْ عَزَبَ ذَلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ اَلْحَرَامُ صَبْرَكُمْ
وَ لاَ تَنْسَوْا عِنْدَ اَلنِّعَمِ شُكْرَكُمْ
فَقَدْ أَعْذَرَ اَللَّهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ ظَاهِرَةٍ
وَ كُتُبٍ بَارِزَةِ اَلْعُذْرِ وَاضِحَةٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
دنيا شناسى
و من كلام له عليه‌السلام في ذم صفة الدنيا
مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ
وَ آخِرُهَا فَنَاءٌ
فِي حَلاَلِهَا حِسَابٌ
وَ فِي حَرَامِهَا عِقَابٌ
مَنِ اِسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ
وَ مَنِ اِفْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ
وَ مَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ
وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ
وَ مَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ
وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ
قال الشريف أقول و إذا تأمل المتأمل قوله عليه‌السلام و من أبصر بها بصرته
وجد تحته من المعنى العجيب
و الغرض البعيد
ما لا تبلغ غايته و لا يدرك غوره
لا سيما إذا قرن إليه قوله و من أبصر إليها أعمته
فإنه يجد الفرق بين أبصر بها و أبصر إليها
واضحا نيرا و عجيبا باهرا
نهج البلاغه : خطبه ها
خطبه غرا
و من خطبة له عليه‌السلام و هي الخطبة العجيبة و تسمى الغراء
و فيها نعوت اللّه جل شأنه
ثم الوصية بتقواه
ثم التنفير من الدنيا
ثم ما يلحق من دخول القيامة
ثم تنبيه الخلق إلى ما هم فيه من الأعراض
ثم فضله عليه‌السلام في التذكير
صفته جل شأنه اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي عَلاَ بِحَوْلِهِ
وَ دَنَا بِطَوْلِهِ
مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَ فَضْلٍ
وَ كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَزْلٍ
أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ
وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ
وَ أُومِنُ بِهِ أَوَّلاً بَادِياً
وَ أَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً
وَ أَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً
وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ
وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ
وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ
الوصية بالتقوى أُوصِيكُمْ عِبَادَ اَللَّهِ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي ضَرَبَ اَلْأَمْثَالَ
وَ وَقَّتَ لَكُمُ اَلْآجَالَ
وَ أَلْبَسَكُمُ اَلرِّيَاشَ
وَ أَرْفَغَ لَكُمُ اَلْمَعَاشَ
وَ أَحَاطَ بِكُمُ اَلْإِحْصَاءَ
وَ أَرْصَدَ لَكُمُ اَلْجَزَاءَ
وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ اَلسَّوَابِغِ
وَ اَلرِّفَدِ اَلرَّوَافِغِ
وَ أَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ اَلْبَوَالِغِ
فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً
وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً
فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ
وَ دَارِ عِبْرَةٍ
أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا
وَ مُحَاسَبُونَ عَلَيْهَا
التنفير من الدنيا فَإِنَّ اَلدُّنْيَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا
رَدِغٌ مَشْرَعُهَا
يُونِقُ مَنْظَرُهَا
وَ يُوبِقُ مَخْبَرُهَا
غُرُورٌ حَائِلٌ
وَ ضَوْءٌ آفِلٌ
وَ ظِلٌّ زَائِلٌ
وَ سِنَادٌ مَائِلٌ
حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا
وَ اِطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا
قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا
وَ قَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا
وَ أَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا
وَ أَعْلَقَتِ اَلْمَرْءَ أَوْهَاقَ اَلْمَنِيَّةِ
قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ اَلْمَضْجَعِ
وَ وَحْشَةِ اَلْمَرْجِعِ
وَ مُعَايَنَةِ اَلْمَحَلِّ
وَ ثَوَابِ اَلْعَمَلِ
وَ كَذَلِكَ اَلْخَلَفُ بِعَقْبِ اَلسَّلَفِ
لاَ تُقْلِعُ اَلْمَنِيَّةُ اِخْتِرَاماً
وَ لاَ يَرْعَوِي اَلْبَاقُونَ اِجْتِرَاماً
يَحْتَذُونَ مِثَالاً
وَ يَمْضُونَ أَرْسَالاً
إِلَى غَايَةِ اَلاِنْتِهَاءِ وَ صَيُّورِ اَلْفَنَاءِ
بعد الموت البعث حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ اَلْأُمُورُ
وَ تَقَضَّتِ اَلدُّهُورُ
وَ أَزِفَ اَلنُّشُورُ
أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ اَلْقُبُورِ
وَ أَوْكَارِ اَلطُّيُورِ
وَ أَوْجِرَةِ اَلسِّبَاعِ
وَ مَطَارِحِ اَلْمَهَالِكِ
سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ
مُهْطِعِينَ إِلَى مَعَادِهِ
رَعِيلاً صُمُوتاً
قِيَاماً صُفُوفاً
يَنْفُذُهُمُ اَلْبَصَرُ
وَ يُسْمِعُهُمُ اَلدَّاعِي
عَلَيْهِمْ لَبُوسُ اَلاِسْتِكَانَةِ وَ ضَرَعُ اَلاِسْتِسْلاَمِ وَ اَلذِّلَّةِ
قَدْ ضَلَّتِ اَلْحِيَلُ وَ اِنْقَطَعَ اَلْأَمَلُ وَ هَوَتِ اَلْأَفْئِدَةُ كَاظِمَةً
وَ خَشَعَتِ اَلْأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً
وَ أَلْجَمَ اَلْعَرَقُ
وَ عَظُمَ اَلشَّفَقُ
وَ أُرْعِدَتِ اَلْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ اَلدَّاعِي
إِلَى فَصْلِ اَلْخِطَابِ
وَ مُقَايَضَةِ اَلْجَزَاءِ
وَ نَكَالِ اَلْعِقَابِ
وَ نَوَالِ اَلثَّوَابِ
تنبيه الخلق عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اِقْتِدَاراً
وَ مَرْبُوبُونَ اِقْتِسَاراً
وَ مَقْبُوضُونَ اِحْتِضَاراً
وَ مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً
وَ كَائِنُونَ رُفَاتاً
وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً
وَ مَدِينُونَ جَزَاءً
وَ مُمَيَّزُونَ حِسَاباً
قَدْ أُمْهِلُوا فِي طَلَبِ اَلْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِيلَ اَلْمَنْهَجِ
وَ عُمِّرُوا مَهَلَ اَلْمُسْتَعْتِبِ
وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ اَلرِّيَبِ
وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ اَلْجِيَادِ
وَ رَوِيَّةِ اَلاِرْتِيَادِ
وَ أَنَاةِ اَلْمُقْتَبِسِ اَلْمُرْتَادِ فِي مُدَّةِ اَلْأَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ اَلْمَهَلِ
فضل التذكير فَيَا لَهَا أَمْثَالاً صَائِبَةً
وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً
لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً
وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً
وَ آرَاءً عَازِمَةً
وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً
فَاتَّقُوا اَللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ
وَ اِقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ
وَ وَجِلَ فَعَمِلَ
وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ
وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ
وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ
وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ
وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ
وَ أَجَابَ فَأَنَابَ
وَ رَاجَعَ فَتَابَ
وَ اِقْتَدَى فَاحْتَذَى
وَ أُرِيَ فَرَأَى
فَأَسْرَعَ طَالِباً
وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِيرَةً
وَ أَطَابَ سَرِيرَةً
وَ عَمَّرَ مَعَاداً
وَ اِسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ
وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ
وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ
وَ اِحْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ
وَ اِسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ
وَ اَلْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ
التذكير بضروب النعم و منها جَعَلَ لَكُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا
وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا
وَ أَشْلاَءً جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا
مُلاَئِمَةً لِأَحْنَائِهَا فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا
بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا
وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِأَرْزَاقِهَا
فِي مُجَلِّلاَتِ نِعَمِهِ
وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ
وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ
وَ قَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ
وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ اَلْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ
مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ
وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ
أَرْهَقَتْهُمُ اَلْمَنَايَا دُونَ اَلْآمَالِ
وَ شَذَّ بِهِمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ اَلْآجَالِ
لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلاَمَةِ اَلْأَبْدَانِ
وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ اَلْأَوَانِ
فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ اَلشَّبَابِ إِلاَّ حَوَانِيَ اَلْهَرَمِ
وَ أَهْلُ غَضَارَةِ اَلصِّحَّةِ إِلاَّ نَوَازِلَ اَلسَّقَمِ
وَ أَهْلُ مُدَّةِ اَلْبَقَاءِ إِلاَّ آوِنَةَ اَلْفَنَاءِ
مَعَ قُرْبِ اَلزِّيَالِ
وَ أُزُوفِ اَلاِنْتِقَالِ
وَ عَلَزِ اَلْقَلَقِ
وَ أَلَمِ اَلْمَضَضِ
وَ غُصَصِ اَلْجَرَضِ
وَ تَلَفُّتِ اَلاِسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ اَلْحَفَدَةِ وَ اَلْأَقْرِبَاءِ وَ اَلْأَعِزَّةِ وَ اَلْقُرَنَاءِ
فَهَلْ دَفَعَتِ اَلْأَقَارِبُ
أَوْ نَفَعَتِ اَلنَّوَاحِبُ
وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ اَلْأَمْوَاتِ رَهِيناً
وَ فِي ضِيقِ اَلْمَضْجَعِ وَحِيداً
قَدْ هَتَكَتِ اَلْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ
وَ أَبْلَتِ اَلنَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ
وَ عَفَتِ اَلْعَوَاصِفُ آثَارَهُ
وَ مَحَا اَلْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ
وَ صَارَتِ اَلْأَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا
وَ اَلْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا
وَ اَلْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا
مُوقِنَةً بِغَيْبِ أَنْبَائِهَا
لاَ تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا
وَ لاَ تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّئِ زَلَلِهَا
أَ وَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ اَلْقَوْمِ وَ اَلْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ اَلْأَقْرِبَاءَ
تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ
وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ
وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ
فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا
لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا
سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا
كَأَنَّ اَلْمَعْنِيَّ سِوَاهَا
وَ كَأَنَّ اَلرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا
التحذير من هول الصراط وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ
وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ
وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ اَلتَّفَكُّرُ قَلْبَهُ
وَ أَنْصَبَ اَلْخَوْفُ بَدَنَهُ
وَ أَسْهَرَ اَلتَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ
وَ أَظْمَأَ اَلرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ
وَ ظَلَفَ اَلزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ
وَ أَوْجَفَ اَلذِّكْرُ بِلِسَانِهِ
وَ قَدَّمَ اَلْخَوْفَ لِأَمَانِهِ
وَ تَنَكَّبَ اَلْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ اَلسَّبِيلِ
وَ سَلَكَ أَقْصَدَ اَلْمَسَالِكِ إِلَى اَلنَّهْجِ اَلْمَطْلُوبِ
وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاَتُ اَلْغُرُورِ
وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ اَلْأُمُورِ
ظَافِراً بِفَرْحَةِ اَلْبُشْرَى
وَ رَاحَةِ اَلنُّعْمَى
فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ
وَ آمَنِ يَوْمِهِ
وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ اَلْعَاجِلَةِ حَمِيداً
وَ قَدَّمَ زَادَ اَلْآجِلَةِ سَعِيداً
وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ
وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ
وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ
وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ
وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ
وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ
فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالاً
وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالاً
وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً
وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً
الوصية بالتقوى أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ
وَ اِحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ
وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي اَلصُّدُورِ خَفِيّاً
وَ نَفَثَ فِي اَلْآذَانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وَ أَرْدَى
وَ وَعَدَ فَمَنَّى
وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ اَلْجَرَائِمِ
وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ اَلْعَظَائِمِ
حَتَّى إِذَا اِسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ
وَ اِسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ
أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ
وَ اِسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ
وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ
و منها في صفة خلق الإنسان أَمْ هَذَا اَلَّذِي أَنْشَأَهُ فِي ظُلُمَاتِ اَلْأَرْحَامِ
وَ شُغُفِ اَلْأَسْتَارِ
نُطْفَةً دِهَاقاً
وَ عَلَقَةً مِحَاقاً
وَ جَنِيناً وَ رَاضِعاً وَ وَلِيداً وَ يَافِعاً
ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً
وَ لِسَاناً لاَفِظاً
وَ بَصَراً لاَحِظاً
لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً
وَ يُقَصِّرَ مُزْدَجِراً
حَتَّى إِذَا قَامَ اِعْتِدَالُهُ
وَ اِسْتَوَى مِثَالُهُ
نَفَرَ مُسْتَكْبِراً
وَ خَبَطَ سَادِراً
مَاتِحاً فِي غَرْبِ هَوَاهُ
كَادِحاً سَعْياً لِدُنْيَاهُ فِي لَذَّاتِ طَرَبِهِ وَ بَدَوَاتِ أَرَبِهِ
ثُمَّ لاَ يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً
وَ لاَ يَخْشَعُ تَقِيَّةً
فَمَاتَ فِي فِتْنَتِهِ غَرِيراً
وَ عَاشَ فِي هَفْوَتِهِ يَسِيراً
لَمْ يُفِدْ عِوَضاً
وَ لَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضاً
دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ اَلْمَنِيَّةِ فِي غُبَّرِ جِمَاحِهِ
وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ
فَظَلَّ سَادِراً
وَ بَاتَ سَاهِراً فِي غَمَرَاتِ اَلْآلاَمِ
وَ طَوَارِقِ اَلْأَوْجَاعِ وَ اَلْأَسْقَامِ
بَيْنَ أَخٍ شَقِيقٍ
وَ وَالِدٍ شَفِيقٍ
وَ دَاعِيَةٍ بِالْوَيْلِ جَزَعاً
وَ لاَدِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً
وَ اَلْمَرْءُ فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ كَارِثَةٍ
وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ
وَ جَذْبَةٍ مُكْرِبَةٍ
وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ
ثُمَّ أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ مُبْلِساً
وَ جُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً
ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى اَلْأَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَبٍ
وَ نِضْوَ سَقَمٍ
تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ اَلْوِلْدَانِ
وَ حَشَدَةُ اَلْإِخْوَانِ إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ
حَتَّى إِذَا اِنْصَرَفَ اَلْمُشَيِّعُ
وَ رَجَعَ اَلْمُتَفَجِّعُ
أُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّاً لِبَهْتَةِ اَلسُّؤَالِ
وَ عَثْرَةِ اَلاِمْتِحَانِ
وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ اَلْحَمِيمِ
وَ تَصْلِيَةُ اَلْجَحِيمِ
وَ فَوْرَاتُ اَلسَّعِيرِ
وَ سَوْرَاتُ اَلزَّفِيرِ
لاَ فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ
وَ لاَ دَعَةٌ مُزِيحَةٌ
وَ لاَ قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ
وَ لاَ مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ
وَ لاَ سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ
بَيْنَ أَطْوَارِ اَلْمَوْتَاتِ
وَ عَذَابِ اَلسَّاعَاتِ
إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ
عِبَادَ اَللَّهِ أَيْنَ اَلَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا
وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا
وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا
وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا
أُمْهِلُوا طَوِيلاً
وَ مُنِحُوا جَمِيلاً
وَ حُذِّرُوا أَلِيماً
وَ وُعِدُوا جَسِيماً
اِحْذَرُوا اَلذُّنُوبَ اَلْمُوَرِّطَةَ
وَ اَلْعُيُوبَ اَلْمُسْخِطَةَ
أُولِي اَلْأَبْصَارِ وَ اَلْأَسْمَاعِ
وَ اَلْعَافِيَةِ وَ اَلْمَتَاعِ
هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلاَصٍ
أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلاَذٍ
أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لاَ
فَأَنّٰى تُؤْفَكُونَ
أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ
أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ
وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ اَلْأَرْضِ ذَاتِ اَلطُّوْلِ وَ اَلْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ
مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ
اَلْآنَ عِبَادَ اَللَّهِ وَ اَلْخِنَاقُ مُهْمَلٌ
وَ اَلرُّوحُ مُرْسَلٌ فِي فَيْنَةِ اَلْإِرْشَادِ
وَ رَاحَةِ اَلْأَجْسَادِ
وَ بَاحَةِ اَلاِحْتِشَادِ
وَ مَهَلِ اَلْبَقِيَّةِ
وَ أُنُفِ اَلْمَشِيَّةِ
وَ إِنْظَارِ اَلتَّوْبَةِ
وَ اِنْفِسَاحِ اَلْحَوْبَةِ
قَبْلَ اَلضَّنْكِ وَ اَلْمَضِيقِ وَ اَلرَّوْعِ وَ اَلزُّهُوقِ
وَ قَبْلَ قُدُومِ اَلْغَائِبِ اَلْمُنْتَظَرِ
وَ إِخْذَةِ اَلْعَزِيزِ اَلْمُقْتَدِرِ
قال الشريف و في الخبر أنه عليه‌السلام لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود
و بكت العيون و رجفت القلوب
و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان صفات الهی
و من خطبة له عليه‌السلام و فيها بيان صفات الحق جل جلاله
ثم عظة الناس بالتقوى و المشورة
قَدْ عَلِمَ اَلسَّرَائِرَ
وَ خَبَرَ اَلضَّمَائِرَ
لَهُ اَلْإِحَاطَةُ بِكُلِّ شَيْءٍ
وَ اَلْغَلَبَةُ لِكُلِّ شَيْءٍ
وَ اَلْقُوَّةُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
عظة الناس
فَلْيَعْمَلِ اَلْعَامِلُ مِنْكُمْ فِي أَيَّامِ مَهَلِهِ
قَبْلَ إِرْهَاقِ أَجَلِهِ
وَ فِي فَرَاغِهِ قَبْلَ أَوَانِ شُغُلِهِ
وَ فِي مُتَنَفَّسِهِ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ
وَ لْيُمَهِّدْ لِنَفْسِهِ وَ قَدَمِهِ
وَ لْيَتَزَوَّدْ مِنْ دَارِ ظَعْنِهِ لِدَارِ إِقَامَتِهِ
فَاللَّهَ اَللَّهَ أَيُّهَا اَلنَّاسُ فِيمَا اِسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ
وَ اِسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ حُقُوقِهِ
فَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً
وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى
وَ لَمْ يَدَعْكُمْ فِي جَهَالَةٍ وَ لاَ عَمًى
قَدْ سَمَّى آثَارَكُمْ
وَ عَلِمَ أَعْمَالَكُمْ
وَ كَتَبَ آجَالَكُمْ
وَ أَنْزَلَ عَلَيْكُمُ اَلْكِتَابَ تِبْيٰاناً لِكُلِّ شَيْءٍ
وَ عَمَّرَ فِيكُمْ نَبِيَّهُ أَزْمَاناً
حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ وَ لَكُمْ فِيمَا أَنْزَلَ مِنْ كِتَابِهِ دِينَهُ اَلَّذِي رَضِيَ لِنَفْسِهِ
وَ أَنْهَى إِلَيْكُمْ عَلَى لِسَانِهِ مَحَابَّهُ
مِنَ اَلْأَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ
وَ نَوَاهِيَهُ وَ أَوَامِرَهُ
وَ أَلْقَى إِلَيْكُمُ اَلْمَعْذِرَةَ
وَ اِتَّخَذَ عَلَيْكُمُ اَلْحُجَّةَ
وَ قَدَّمَ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ
وَ أَنْذَرَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذٰابٍ شَدِيدٍ
فَاسْتَدْرِكُوا بَقِيَّةَ أَيَّامِكُمْ
وَ اِصْبِرُوا لَهَا أَنْفُسَكُمْ
فَإِنَّهَا قَلِيلٌ فِي كَثِيرِ اَلْأَيَّامِ
اَلَّتِي تَكُونُ مِنْكُمْ فِيهَا اَلْغَفْلَةُ
وَ اَلتَّشَاغُلُ عَنِ اَلْمَوْعِظَةِ
وَ لاَ تُرَخِّصُوا لِأَنْفُسِكُمْ
فَتَذْهَبَ بِكُمُ اَلرُّخَصُ مَذَاهِبَ اَلظَّلَمَةِ
وَ لاَ تُدَاهِنُوا
فَيَهْجُمَ بِكُمُ اَلْإِدْهَانُ عَلَى اَلْمَعْصِيَةِ
عِبَادَ اَللَّهِ
إِنَّ أَنْصَحَ اَلنَّاسِ لِنَفْسِهِ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ
وَ إِنَّ أَغَشَّهُمْ لِنَفْسِهِ أَعْصَاهُمْ لِرَبِّهِ
وَ اَلْمَغْبُونُ مَنْ غَبَنَ نَفْسَهُ
وَ اَلْمَغْبُوطُ مَنْ سَلِمَ لَهُ دِينُهُ
وَ اَلسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ
وَ اَلشَّقِيُّ مَنِ اِنْخَدَعَ لِهَوَاهُ وَ غُرُورِهِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّ يَسِيرَ اَلرِّيَاءِ شِرْكٌ
وَ مُجَالَسَةَ أَهْلِ اَلْهَوَى مَنْسَاةٌ لِلْإِيمَانِ
وَ مَحْضَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ
جَانِبُوا اَلْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ لِلْإِيمَانِ
اَلصَّادِقُ عَلَى شَفَا مَنْجَاةٍ وَ كَرَامَةٍ
وَ اَلْكَاذِبُ عَلَى شَرَفِ مَهْوَاةٍ وَ مَهَانَةٍ
وَ لاَ تَحَاسَدُوا
فَإِنَّ اَلْحَسَدَ يَأْكُلُ اَلْإِيمَانَ
كَمَا تَأْكُلُ اَلنَّارُ اَلْحَطَبَ
وَ لاَ تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا اَلْحَالِقَةُ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَلْأَمَلَ يُسْهِي اَلْعَقْلَ
وَ يُنْسِي اَلذِّكْرَ
فَأَكْذِبُوا اَلْأَمَلَ فَإِنَّهُ غُرُورٌ
وَ صَاحِبُهُ مَغْرُورٌ
نهج البلاغه : خطبه ها
توصیف بعثت
و من خطبة له عليه‌السلام في الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله و بلاغ الإمام عنه
أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ
وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ اَلْأُمَمِ
وَ اِعْتِزَامٍ مِنَ اَلْفِتَنِ
وَ اِنْتِشَارٍ مِنَ اَلْأُمُورِ
وَ تَلَظٍّ مِنَ اَلْحُرُوبِ
وَ اَلدُّنْيَا كَاسِفَةُ اَلنُّورِ
ظَاهِرَةُ اَلْغُرُورِ
عَلَى حِينِ اِصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا
وَ إِيَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا
وَ اِغْوِرَارٍ مِنْ مَائِهَا
قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ اَلْهُدَى
وَ ظَهَرَتْ أَعْلاَمُ اَلرَّدَى
فَهِيَ مُتَجَهِّمَةٌ لِأَهْلِهَا
عَابِسَةٌ فِي وَجْهِ طَالِبِهَا
ثَمَرُهَا اَلْفِتْنَةُ
وَ طَعَامُهَا اَلْجِيفَةُ
وَ شِعَارُهَا اَلْخَوْفُ
وَ دِثَارُهَا اَلسَّيْفُ
فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اَللَّهِ
وَ اُذْكُرُوا تِيكَ اَلَّتِي آبَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ
وَ عَلَيْهَا مُحَاسَبُونَ
وَ لَعَمْرِي مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَ لاَ بِهِمُ اَلْعُهُودُ
وَ لاَ خَلَتْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمُ اَلْأَحْقَابُ وَ اَلْقُرُونُ
وَ مَا أَنْتُمُ اَلْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي أَصْلاَبِهِمْ بِبَعِيدٍ
وَ اَللَّهِ مَا أَسْمَعَكُمُ اَلرَّسُولُ شَيْئاً إِلاَّ وَ هَا أَنَا ذَا مُسْمِعُكُمُوهُ
وَ مَا أَسْمَاعُكُمُ اَلْيَوْمَ بِدُونِ أَسْمَاعِكُمْ بِالْأَمْسِ
وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ اَلْأَبْصَارُ
وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ اَلْأَفْئِدَةُ فِي ذَلِكَ اَلزَّمَانِ
إِلاَّ وَ قَدْ أُعْطِيتُمْ مِثْلَهَا فِي هَذَا اَلزَّمَانِ
وَ وَ اَللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئاً جَهِلُوهُ
وَ لاَ أُصْفِيتُمْ بِهِ وَ حُرِمُوهُ
وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِكُمُ اَلْبَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا
رِخْواً بِطَانُهَا
فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَصْبَحَ فِيهِ أَهْلُ اَلْغُرُورِ
فَإِنَّمَا هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
وصف توحید
و من خطبة له عليه‌السلام و تشتمل على قدم الخالق و عظم مخلوقاته و يختمها بالوعظ
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ
وَ اَلْخَالِقِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ
اَلَّذِي لَمْ يَزَلْ قَائِماً دَائِماً
إِذْ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ
وَ لاَ حُجُبٌ ذَاتُ إِرْتَاجٍ
وَ لاَ لَيْلٌ دَاجٍ
وَ لاَ بَحْرٌ سَاجٍ
وَ لاَ جَبَلٌ ذُو فِجَاجٍ
وَ لاَ فَجٌّ ذُو اِعْوِجَاجٍ
وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ
وَ لاَ خَلْقٌ ذُو اِعْتِمَادٍ
ذَلِكَ مُبْتَدِعُ اَلْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ
وَ إِلَهُ اَلْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ
وَ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ دَائِبَانِ فِي مَرْضَاتِهِ
يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ
وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ
قَسَمَ أَرْزَاقَهُمْ
وَ أَحْصَى آثَارَهُمْ وَ أَعْمَالَهُمْ
وَ عَدَدَ أَنْفُسِهِمْ
وَ خَائِنَةَ أَعْيُنِهِمْ
وَ مَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ مِنَ اَلضَّمِيرِ
وَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَ مُسْتَوْدَعَهُمْ مِنَ اَلْأَرْحَامِ
وَ اَلظُّهُورِ إِلَى أَنْ تَتَنَاهَى بِهِمُ اَلْغَايَاتُ
هُوَ اَلَّذِي اِشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ
وَ اِتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ
قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ
وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ
وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ
وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ
مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ
وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ
وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ
وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ
عِبَادَ اَللَّهِ
زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا
وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا
وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ اَلْخِنَاقِ
وَ اِنْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ اَلسِّيَاقِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ
لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ
نهج البلاغه : خطبه ها
سفارش به ترک دنیا و عبرت از گذشتگان
و من خطبة له عليه‌السلام في التزهيد من الدنيا
نَحْمَدُهُ عَلَى مَا كَانَ
وَ نَسْتَعِينُهُ مِنْ أَمْرِنَا عَلَى مَا يَكُونُ
وَ نَسْأَلُهُ اَلْمُعَافَاةَ فِي اَلْأَدْيَانِ
كَمَا نَسْأَلُهُ اَلْمُعَافَاةَ فِي اَلْأَبْدَانِ
عِبَادَ اَللَّهِ
أُوصِيكُمْ بِالرَّفْضِ لِهَذِهِ اَلدُّنْيَا اَلتَّارِكَةِ لَكُمْ وَ إِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَهَا
وَ اَلْمُبْلِيَةِ لِأَجْسَامِكُمْ وَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِيدَهَا
فَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَ مَثَلُهَا كَسَفْرٍ
سَلَكُوا سَبِيلاً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ
وَ أَمُّوا عَلَماً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ
وَ كَمْ عَسَى اَلْمُجْرِي إِلَى اَلْغَايَةِ أَنْ يَجْرِيَ إِلَيْهَا حَتَّى يَبْلُغَهَا
وَ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ يَوْمٌ لاَ يَعْدُوهُ
وَ طَالِبٌ حَثِيثٌ مِنَ اَلْمَوْتِ يَحْدُوهُ
وَ مُزْعِجٌ فِي اَلدُّنْيَا حَتَّى يُفَارِقَهَا رَغْماً
فَلاَ تَنَافَسُوا فِي عِزِّ اَلدُّنْيَا وَ فَخْرِهَا
وَ لاَ تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا
وَ لاَ تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا
فَإِنَّ عِزَّهَا وَ فَخْرَهَا إِلَى اِنْقِطَاعٍ
وَ إِنَّ زِينَتَهَا وَ نَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ
وَ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ
وَ كُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا إِلَى اِنْتِهَاءٍ
وَ كُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاءٍ
أَ وَ لَيْسَ لَكُمْ فِي آثَارِ اَلْأَوَّلِينَ مُزْدَجَرٌ
وَ فِي آبَائِكُمُ اَلْمَاضِينَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ
أَ وَ لَمْ تَرَوْا إِلَى اَلْمَاضِينَ مِنْكُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
وَ إِلَى اَلْخَلَفِ اَلْبَاقِينَ لاَ يَبْقَوْنَ
أَ وَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ اَلدُّنْيَا يُصْبِحُونَ وَ يُمْسُونَ عَلَى أَحْوَالٍ شَتَّى
فَمَيِّتٌ يُبْكَى
وَ آخَرُ يُعَزَّى
وَ صَرِيعٌ مُبْتَلًى
وَ عَائِدٌ يَعُودُ
وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ
وَ طَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَ اَلْمَوْتُ يَطْلُبُهُ
وَ غَافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ
وَ عَلَى أَثَرِ اَلْمَاضِي مَا يَمْضِي اَلْبَاقِي
أَلاَ فَاذْكُرُوا هَاذِمَ اَللَّذَّاتِ
وَ مُنَغِّصَ اَلشَّهَوَاتِ
وَ قَاطِعَ اَلْأُمْنِيَاتِ عِنْدَ اَلْمُسَاوَرَةِ لِلْأَعْمَالِ اَلْقَبِيحَةِ
وَ اِسْتَعِينُوا اَللَّهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ
وَ مَا لاَ يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از آينده خونين بصره
و من خطبة له عليه‌السلام تجري هذا المجرى
و فيها ذكر يوم القيامة و أحوال الناس المقبلة يوم القيامة
وَ ذَلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اَللَّهُ فِيهِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ لِنِقَاشِ اَلْحِسَابِ
وَ جَزَاءِ اَلْأَعْمَالِ
خُضُوعاً قِيَاماً
قَدْ أَلْجَمَهُمُ اَلْعَرَقُ
وَ رَجَفَتْ بِهِمُ اَلْأَرْضُ
فَأَحْسَنُهُمْ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعاً
وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعاً
حال مقبلة على الناس
و منها فِتَنٌ كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ
لاَ تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ
وَ لاَ تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ
تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً
يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا
وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا
أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ
قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ
يُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ اَلْمُتَكَبِّرِينَ
فِي اَلْأَرْضِ مَجْهُولُونَ
وَ فِي اَلسَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ
فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اَللَّهِ
لاَ رَهَجَ لَهُ وَ لاَ حَسَّ
وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ اَلْأَحْمَرِ
وَ اَلْجُوعِ اَلْأَغْبَرِ
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضیلت های هاى پيامبر ص و برتری اسلام سرزنش یاران
و من خطبة له عليه‌السلام و فيها يبين فضل الإسلام
و يذكر الرسول الكريم
ثم يلوم أصحابه
دين الإسلام اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي شَرَعَ اَلْإِسْلاَمَ
فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ
وَ أَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ
فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ
وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ
وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ
وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ
وَ نُوراً لِمَنِ اِسْتَضَاءَ بِهِ
وَ فَهْماً لِمَنْ عَقَلَ
وَ لُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ
وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ
وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ
وَ عِبْرَةً لِمَنِ اِتَّعَظَ
وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ
وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ
وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ
وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ
فَهُوَ أَبْلَجُ اَلْمَنَاهِجِ
وَ أَوْضَحُ اَلْوَلاَئِجِ
مُشْرَفُ اَلْمَنَارِ
مُشْرِقُ اَلْجَوَادِّ
مُضِيءُ اَلْمَصَابِيحِ
كَرِيمُ اَلْمِضْمَارِ
رَفِيعُ اَلْغَايَةِ
جَامِعُ اَلْحَلْبَةِ
مُتَنَافِسُ اَلسُّبْقَةِ
شَرِيفُ اَلْفُرْسَانِ
اَلتَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ
وَ اَلصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ
وَ اَلْمَوْتُ غَايَتُهُ
وَ اَلدُّنْيَا مِضْمَارُهُ
وَ اَلْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ
وَ اَلْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ
و منها في ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله
حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ
وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ
فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ
وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ
وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً
وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً
اَللَّهُمَّ اِقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ
وَ اِجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ
اَللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ
وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ
وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ
وَ آتِهِ اَلْوَسِيلَةَ
وَ أَعْطِهِ اَلسَّنَاءَ وَ اَلْفَضِيلَةَ
وَ اُحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا
وَ لاَ نَادِمِينَ
وَ لاَ نَاكِبِينَ
وَ لاَ نَاكِثِينَ
وَ لاَ ضَالِّينَ
وَ لاَ مُضِلِّينَ
وَ لاَ مَفْتُونِينَ
قال الشريف و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم
إلا أننا كررناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف
و منها في خطاب أصحابه
وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اَللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ
وَ تُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ
وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ
وَ لاَ يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ
وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لاَ يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً
وَ لاَ لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ
وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اَللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلاَ تَغْضَبُونَ
وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ
وَ كَانَتْ أُمُورُ اَللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ
وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ
وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ
فَمَكَّنْتُمُ اَلظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ
وَ أَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ
وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اَللَّهِ فِي أَيْدِيهِمْ
يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ
وَ يَسِيرُونَ فِي اَلشَّهَوَاتِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ
لَجَمَعَكُمُ اَللَّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
نکوهش دنیاپرستی
و من خطبة له عليه‌السلام في ذم الدنيا
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُ اَلدُّنْيَا
فَإِنَّهَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ
حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ
وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَةِ
وَ رَاقَتْ بِالْقَلِيلِ
وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ
وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ
لاَ تَدُومُ حَبْرَتُهَا
وَ لاَ تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا
غَرَّارَةٌ ضَرَّارَةٌ
حَائِلَةٌ زَائِلَةٌ
نَافِدَةٌ بَائِدَةٌ
أَكَّالَةٌ غَوَّالَةٌ
لاَ تَعْدُو إِذَا تَنَاهَتْ إِلَى أُمْنِيَّةِ أَهْلِ اَلرَّغْبَةِ فِيهَا وَ اَلرِّضَاءِ بِهَا
أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى سُبْحَانَهُ
كَمٰاءٍ أَنْزَلْنٰاهُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبٰاتُ اَلْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً
تَذْرُوهُ اَلرِّيٰاحُ
وَ كٰانَ اَللّٰهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً
لَمْ يَكُنِ اِمْرُؤٌ مِنْهَا فِي حَبْرَةٍ إِلاَّ أَعْقَبَتْهُ بَعْدَهَا عَبْرَةً
وَ لَمْ يَلْقَ فِي سَرَّائِهَا بَطْناً
إِلاَّ مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْراً
وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِيهَا دِيمَةُ رَخَاءٍ
إِلاَّ هَتَنَتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُ بَلاَءٍ
وَ حَرِيٌّ إِذَا أَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَةً أَنْ تُمْسِيَ لَهُ مُتَنَكِّرَةً
وَ إِنْ جَانِبٌ مِنْهَا اِعْذَوْذَبَ وَ اِحْلَوْلَى أَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَأَوْبَى
لاَ يَنَالُ اِمْرُؤٌ مِنْ غَضَارَتِهَا رَغَباً
إِلاَّ أَرْهَقَتْهُ مِنْ نَوَائِبِهَا تَعَباً
وَ لاَ يُمْسِي مِنْهَا فِي جَنَاحِ أَمْنٍ
إِلاَّ أَصْبَحَ عَلَى قَوَادِمِ خَوْفٍ
غَرَّارَةٌ غُرُورٌ مَا فِيهَا
فَانِيَةٌ فَانٍ مَنْ عَلَيْهَا
لاَ خَيْرَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَزْوَادِهَا إِلاَّ اَلتَّقْوَى
مَنْ أَقَلَّ مِنْهَا اِسْتَكْثَرَ مِمَّا يُؤْمِنُهُ
وَ مَنِ اِسْتَكْثَرَ مِنْهَا اِسْتَكْثَرَ مِمَّا يُوبِقُهُ
وَ زَالَ عَمَّا قَلِيلٍ عَنْهُ
كَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِهَا قَدْ فَجَعَتْهُ
وَ ذِي طُمَأْنِينَةٍ إِلَيْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ
وَ ذِي أُبَّهَةٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِيراً
وَ ذِي نَخْوَةٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِيلاً
سُلْطَانُهَا دُوَّلٌ
وَ عَيْشُهَا رَنِقٌ
وَ عَذْبُهَا أُجَاجٌ
وَ حُلْوُهَا صَبِرٌ
وَ غِذَاؤُهَا سِمَامٌ
وَ أَسْبَابُهَا رِمَامٌ
حَيُّهَا بِعَرَضِ مَوْتٍ
وَ صَحِيحُهَا بِعَرَضِ سُقْمٍ
مُلْكُهَا مَسْلُوبٌ
وَ عَزِيزُهَا مَغْلُوبٌ
وَ مَوْفُورُهَا مَنْكُوبٌ
وَ جَارُهَا مَحْرُوبٌ
أَ لَسْتُمْ فِي مَسَاكِنِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَطْوَلَ أَعْمَاراً
وَ أَبْقَى آثَاراً
وَ أَبْعَدَ آمَالاً
وَ أَعَدَّ عَدِيداً
وَ أَكْثَفَ جُنُوداً
تَعَبَّدُوا لِلدُّنْيَا أَيَّ تَعَبُّدٍ
وَ آثَرُوهَا أَيَّ إِيْثَارٍ
ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْهَا بِغَيْرِ زَادٍ مُبَلِّغٍ
وَ لاَ ظَهْرٍ قَاطِعٍ
فَهَلْ بَلَغَكُمْ أَنَّ اَلدُّنْيَا سَخَتْ لَهُمْ نَفْساً بِفِدْيَةٍ
أَوْ أَعَانَتْهُمْ بِمَعُونَةٍ
أَوْ أَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَةً
بَلْ أَرْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَادِحِ
وَ أَوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ
وَ ضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوَائِبِ
وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَنَاخِرِ
وَ وَطِئَتْهُمْ بِالْمَنَاسِمِ
وَ أَعَانَتْ عَلَيْهِمْ رَيْبَ اَلْمَنُونِ
فَقَدْ رَأَيْتُمْ تَنَكُّرَهَا لِمَنْ دَانَ لَهَا
وَ آثَرَهَا وَ أَخْلَدَ إِلَيْهَا
حِينَ ظَعَنُوا عَنْهَا لِفِرَاقِ اَلْأَبَدِ
وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلاَّ اَلسَّغَبَ
أَوْ أَحَلَّتْهُمْ إِلاَّ اَلضَّنْكَ
أَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلاَّ اَلظُّلْمَةَ
أَوْ أَعْقَبَتْهُمْ إِلاَّ اَلنَّدَامَةَ
أَ فَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ أَمْ إِلَيْهَا تَطْمَئِنُّونَ
أَمْ عَلَيْهَا تَحْرِصُونَ
فَبِئْسَتِ اَلدَّارُ لِمَنْ لَمْ يَتَّهِمْهَا
وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا عَلَى وَجَلٍ مِنْهَا
فَاعْلَمُوا وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
بِأَنَّكُمْ تَارِكُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْهَا
وَ اِتَّعِظُوا فِيهَا بِالَّذِينَ قَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنّٰا قُوَّةً
حُمِلُوا إِلَى قُبُورِهِمْ فَلاَ يُدْعَوْنَ رُكْبَاناً
وَ أُنْزِلُوا اَلْأَجْدَاثَ
فَلاَ يُدْعَوْنَ ضِيفَاناً
وَ جُعِلَ لَهُمْ مِنَ اَلصَّفِيحِ أَجْنَانٌ
وَ مِنَ اَلتُّرَابِ أَكْفَانٌ
وَ مِنَ اَلرُّفَاتِ جِيرَانٌ
فَهُمْ جِيرَةٌ لاَ يُجِيبُونَ دَاعِياً
وَ لاَ يَمْنَعُونَ ضَيْماً
وَ لاَ يُبَالُونَ مَنْدَبَةً
إِنْ جِيدُوا لَمْ يَفْرَحُوا
وَ إِنْ قُحِطُوا لَمْ يَقْنَطُوا
جَمِيعٌ وَ هُمْ آحَادٌ
وَ جِيرَةٌ وَ هُمْ أَبْعَادٌ
مُتَدَانُونَ لاَ يَتَزَاوَرُونَ
وَ قَرِيبُونَ لاَ يَتَقَارَبُونَ
حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ أَضْغَانُهُمْ
وَ جُهَلاَءُ قَدْ مَاتَتْ أَحْقَادُهُمْ
لاَ يُخْشَى فَجْعُهُمْ
وَ لاَ يُرْجَى دَفْعُهُمْ
اِسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ اَلْأَرْضِ بَطْناً
وَ بِالسَّعَةِ ضِيقاً
وَ بِالْأَهْلِ غُرْبَةً
وَ بِالنُّورِ ظُلْمَةً
فَجَاءُوهَا كَمَا فَارَقُوهَا
حُفَاةً عُرَاةً
قَدْ ظَعَنُوا عَنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ إِلَى اَلْحَيَاةِ اَلدَّائِمَةِ وَ اَلدَّارِ اَلْبَاقِيَةِ
كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى كَمٰا بَدَأْنٰا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنٰا إِنّٰا كُنّٰا فٰاعِلِينَ
نهج البلاغه : خطبه ها
كيفيت قبض روح
و من خطبة له عليه‌السلام ذكر فيها ملك الموت و توفية النفس و عجز الخلق عن وصف اللّه
هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً
أَمْ هَلْ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً
بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى اَلْجَنِينَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ
أَ يَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا
أَمْ اَلرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا
أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ فِي أَحْشَائِهَا
كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
نکوهش دنیاپرستی
و من خطبة له عليه‌السلام في ذم الدنيا
وَ أُحَذِّرُكُمُ اَلدُّنْيَا فَإِنَّهَا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ
وَ لَيْسَتْ بِدَارِ نُجْعَةٍ
قَدْ تَزَيَّنَتْ بِغُرُورِهَا
وَ غَرَّتْ بِزِينَتِهَا
دَارُهَا هَانَتْ عَلَى رَبِّهَا
فَخَلَطَ حَلاَلَهَا بِحَرَامِهَا
وَ خَيْرَهَا بِشَرِّهَا
وَ حَيَاتَهَا بِمَوْتِهَا
وَ حُلْوَهَا بِمُرِّهَا
لَمْ يُصْفِهَا اَللَّهُ تَعَالَى لِأَوْلِيَائِهِ
وَ لَمْ يَضِنَّ بِهَا عَلَى أَعْدَائِهِ
خَيْرُهَا زَهِيدٌ
وَ شَرُّهَا عَتِيدٌ
وَ جَمْعُهَا يَنْفَدُ
وَ مُلْكُهَا يُسْلَبُ
وَ عَامِرُهَا يَخْرَبُ
فَمَا خَيْرُ دَارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ اَلْبِنَاءِ
وَ عُمُرٍ يَفْنَى فِيهَا فَنَاءَ اَلزَّادِ
وَ مُدَّةٍ تَنْقَطِعُ اِنْقِطَاعَ اَلسَّيْرِ
اِجْعَلُوا مَا اِفْتَرَضَ اَللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِكُمْ
وَ اِسْأَلُوهُ مِنْ أَدَاءِ حَقِّهِ مَا سَأَلَكُمْ
وَ أَسْمِعُوا دَعْوَةَ اَلْمَوْتِ آذَانَكُمْ قَبْلَ أَنْ يُدْعَى بِكُمْ
إِنَّ اَلزَّاهِدِينَ فِي اَلدُّنْيَا تَبْكِي قُلُوبُهُمْ وَ إِنْ ضَحِكُوا
وَ يَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا
وَ يَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ إِنِ اِغْتَبَطُوا بِمَا رُزِقُوا
قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ اَلْآجَالِ
وَ حَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ اَلْآمَالِ
فَصَارَتِ اَلدُّنْيَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ اَلْآخِرَةِ
وَ اَلْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ اَلْآجِلَةِ
وَ إِنَّمَا أَنْتُمْ إِخْوَانٌ عَلَى دِينِ اَللَّهِ
مَا فَرَّقَ بَيْنَكُمْ إِلاَّ خُبْثُ اَلسَّرَائِرِ وَ سُوءُ اَلضَّمَائِرِ
فَلاَ تَوَازَرُونَ وَ لاَ تَنَاصَحُونَ
وَ لاَ تَبَاذَلُونَ وَ لاَ تَوَادُّونَ
مَا بَالُكُمْ تَفْرَحُونَ بِالْيَسِيرِ مِنَ اَلدُّنْيَا تُدْرِكُونَهُ
وَ لاَ يَحْزُنُكُمُ اَلْكَثِيرُ مِنَ اَلْآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ
وَ يُقْلِقُكُمُ اَلْيَسِيرُ مِنَ اَلدُّنْيَا يَفُوتُكُمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِكُمْ
وَ قِلَّةِ صَبْرِكُمْ عَمَّا زُوِيَ مِنْهَا عَنْكُمْ
كَأَنَّهَا دَارُ مُقَامِكُمْ
وَ كَأَنَّ مَتَاعَهَا بَاقٍ عَلَيْكُمْ
وَ مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ إِلاَّ مَخَافَةُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ
قَدْ تَصَافَيْتُمْ عَلَى رَفْضِ اَلْآجِلِ وَ حُبِّ اَلْعَاجِلِ
وَ صَارَ دِينُ أَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلَى لِسَانِهِ
صَنِيعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ
وَ أَحْرَزَ رِضَى سَيِّدِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
اندرز یاران و خبر از آینده
و من خطبة له عليه‌السلام و فيها ينصح أصحابه
أَرْسَلَهُ دَاعِياً إِلَى اَلْحَقِّ وَ شَاهِداً عَلَى اَلْخَلْقِ
فَبَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّهِ غَيْرَ وَانٍ وَ لاَ مُقَصِّرٍ
وَ جَاهَدَ فِي اَللَّهِ أَعْدَاءَهُ غَيْرَ وَاهِنٍ وَ لاَ مُعَذِّرٍ
إِمَامُ مَنِ اِتَّقَى
وَ بَصَرُ مَنِ اِهْتَدَى
و منها وَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ غَيْبُهُ
إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى اَلصُّعُدَاتِ
تَبْكُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ
وَ تَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ
وَ لَتَرَكْتُمْ أَمْوَالَكُمْ لاَ حَارِسَ لَهَا وَ لاَ خَالِفَ عَلَيْهَا
وَ لَهَمَّتْ كُلَّ اِمْرِئٍ مِنْكُمْ نَفْسُهُ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَى غَيْرِهَا
وَ لَكِنَّكُمْ نَسِيتُمْ مَا ذُكِّرْتُمْ
وَ أَمِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ
فَتَاهَ عَنْكُمْ رَأْيُكُمْ
وَ تَشَتَّتَ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ
وَ لَوَدِدْتُ أَنَّ اَللَّهَ فَرَّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ
وَ أَلْحَقَنِي بِمَنْ هُوَ أَحَقُّ بِي مِنْكُمْ
قَوْمٌ وَ اَللَّهِ مَيَامِينُ اَلرَّأْيِ
مَرَاجِيحُ اَلْحِلْمِ
مَقَاوِيلُ بِالْحَقِّ
مَتَارِيكُ لِلْبَغْيِ
مَضَوْا قُدُماً عَلَى اَلطَّرِيقَةِ
وَ أَوْجَفُوا عَلَى اَلْمَحَجَّةِ
فَظَفِرُوا بِالْعُقْبَى اَلدَّائِمَةِ
وَ اَلْكَرَامَةِ اَلْبَارِدَةِ
أَمَا وَ اَللَّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمْ غُلاَمُ ثَقِيفٍ اَلذَّيَّالُ اَلْمَيَّالُ
يَأْكُلُ خَضِرَتَكُمْ
وَ يُذِيبُ شَحْمَتَكُمْ
إِيهٍ أَبَا وَذَحَةَ
قال الشريف الوذحة الخنفساء
و هذا القول يومئ به إلى الحجاج
و له مع الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش انسان هاى بخیل و خودخواه
و من كلام له عليه‌السلام يوبخ البخلاء بالمال و النفس
فَلاَ أَمْوَالَ بَذَلْتُمُوهَا لِلَّذِي رَزَقَهَا
وَ لاَ أَنْفُسَ خَاطَرْتُمْ بِهَا لِلَّذِي خَلَقَهَا
تَكْرُمُونَ بِاللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ
وَ لاَ تُكْرِمُونَ اَللَّهَ فِي عِبَادِهِ
فَاعْتَبِرُوا بِنُزُولِكُمْ مَنَازِلَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
وَ اِنْقِطَاعِكُمْ عَنْ أَوْصَلِ إِخْوَانِكُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
خطاب به یاران به هنگام جنگ صفین
و من كلام له عليه‌السلام قاله لأصحابه في ساحة الحرب بصفين
وَ أَيُّ اِمْرِئٍ مِنْكُمْ أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ رَبَاطَةَ جَأْشٍ عِنْدَ اَللِّقَاءِ
وَ رَأَى مِنْ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَشَلاً
فَلْيَذُبَّ عَنْ أَخِيهِ بِفَضْلِ نَجْدَتِهِ اَلَّتِي فُضِّلَ بِهَا عَلَيْهِ كَمَا يَذُبُّ عَنْ نَفْسِهِ
فَلَوْ شَاءَ اَللَّهُ لَجَعَلَهُ مِثْلَهُ
إِنَّ اَلْمَوْتَ طَالِبٌ حَثِيثٌ لاَ يَفُوتُهُ اَلْمُقِيمُ
وَ لاَ يُعْجِزُهُ اَلْهَارِبُ
إِنَّ أَكْرَمَ اَلْمَوْتِ اَلْقَتْلُ
وَ اَلَّذِي نَفْسُ اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ لَأَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ مِيتَةٍ عَلَى اَلْفِرَاشِ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اَللَّهِ
و منه وَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكُمْ تَكِشُّونَ كَشِيشَ اَلضِّبَابِ
لاَ تَأْخُذُونَ حَقّاً وَ لاَ تَمْنَعُونَ ضَيْماً
قَدْ خُلِّيتُمْ وَ اَلطَّرِيقَ
فَالنَّجَاةُ لِلْمُقْتَحِمِ
وَ اَلْهَلَكَةُ لِلْمُتَلَوِّمِ