عبارات مورد جستجو در ۱۸۰ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش یاران به دلیل سستی در جنگ
و من خطبة له عليهالسلام خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر
و فيها يبدي عذره
و يستنهض الناس لنصرته
مُنِيتُ بِمَنْ لاَ يُطِيعُ إِذَا أَمَرْتُ
وَ لاَ يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتُ
لاَ أَبَا لَكُمْ
مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ
أَ مَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ
وَ لاَ حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ
أَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخاً
وَ أُنَادِيكُمْ مُتَغَوِّثاً
فَلاَ تَسْمَعُونَ لِي قَوْلاً
وَ لاَ تُطِيعُونَ لِي أَمْراً
حَتَّى تَكَشَّفَ اَلْأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ اَلْمَسَاءَةِ
فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ
وَ لاَ يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ
دَعَوْتُكُمْ إِلَى نَصْرِ إِخْوَانِكُمْ فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرَةَ اَلْجَمَلِ اَلْأَسَرِّ
وَ تَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ اَلنِّضْوِ اَلْأَدْبَرِ
ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ
كَأَنَّمٰا يُسٰاقُونَ إِلَى اَلْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ
قال السيد الشريف أقول قوله عليهالسلام متذائب أي مضطرب
من قولهم تذاءبت الريح أي اضطرب هبوبها
و منه سمي الذئب ذئبا لاضطراب مشيته
و فيها يبدي عذره
و يستنهض الناس لنصرته
مُنِيتُ بِمَنْ لاَ يُطِيعُ إِذَا أَمَرْتُ
وَ لاَ يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتُ
لاَ أَبَا لَكُمْ
مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ
أَ مَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ
وَ لاَ حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ
أَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخاً
وَ أُنَادِيكُمْ مُتَغَوِّثاً
فَلاَ تَسْمَعُونَ لِي قَوْلاً
وَ لاَ تُطِيعُونَ لِي أَمْراً
حَتَّى تَكَشَّفَ اَلْأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ اَلْمَسَاءَةِ
فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ
وَ لاَ يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ
دَعَوْتُكُمْ إِلَى نَصْرِ إِخْوَانِكُمْ فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرَةَ اَلْجَمَلِ اَلْأَسَرِّ
وَ تَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ اَلنِّضْوِ اَلْأَدْبَرِ
ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ
كَأَنَّمٰا يُسٰاقُونَ إِلَى اَلْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ
قال السيد الشريف أقول قوله عليهالسلام متذائب أي مضطرب
من قولهم تذاءبت الريح أي اضطرب هبوبها
و منه سمي الذئب ذئبا لاضطراب مشيته
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش مصقله بن هبیره
و من كلام له عليهالسلام لما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني إلى معاوية
و كان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين عليهالسلام و أعتقهم
فلما طالبه بالمال خاس به و هرب إلى الشام
قَبَّحَ اَللَّهُ مَصْقَلَةَ
فَعَلَ فِعْلَ اَلسَّادَةِ
وَ فَرَّ فِرَارَ اَلْعَبِيدِ
فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ وَ لاَ صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ
وَ لَوْ أَقَامَ لَأَخَذْنَا مَيْسُورَهُ
وَ اِنْتَظَرْنَا بِمَالِهِ وُفُورَهُ
و كان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين عليهالسلام و أعتقهم
فلما طالبه بالمال خاس به و هرب إلى الشام
قَبَّحَ اَللَّهُ مَصْقَلَةَ
فَعَلَ فِعْلَ اَلسَّادَةِ
وَ فَرَّ فِرَارَ اَلْعَبِيدِ
فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ وَ لاَ صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ
وَ لَوْ أَقَامَ لَأَخَذْنَا مَيْسُورَهُ
وَ اِنْتَظَرْنَا بِمَالِهِ وُفُورَهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
فرمان خط شكنی و آزاد كردن آب فرات
و من خطبة له عليهالسلام لما غلب أصحاب معاوية أصحابه عليهالسلام على شريعة الفرات بصفين و منعوهم الماء
قَدِ اِسْتَطْعَمُوكُمُ اَلْقِتَالَ
فَأَقِرُّوا عَلَى مَذَلَّةٍ
وَ تَأْخِيرِ مَحَلَّةٍ
أَوْ رَوُّوا اَلسُّيُوفَ مِنَ اَلدِّمَاءِ تَرْوَوْا مِنَ اَلْمَاءِ
فَالْمَوْتُ فِي حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ
وَ اَلْحَيَاةُ فِي مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ
أَلاَ وَ إِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ اَلْغُوَاةِ
وَ عَمَّسَ عَلَيْهِمُ اَلْخَبَرَ
حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ اَلْمَنِيَّةِ
قَدِ اِسْتَطْعَمُوكُمُ اَلْقِتَالَ
فَأَقِرُّوا عَلَى مَذَلَّةٍ
وَ تَأْخِيرِ مَحَلَّةٍ
أَوْ رَوُّوا اَلسُّيُوفَ مِنَ اَلدِّمَاءِ تَرْوَوْا مِنَ اَلْمَاءِ
فَالْمَوْتُ فِي حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ
وَ اَلْحَيَاةُ فِي مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ
أَلاَ وَ إِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ اَلْغُوَاةِ
وَ عَمَّسَ عَلَيْهِمُ اَلْخَبَرَ
حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ اَلْمَنِيَّةِ
نهج البلاغه : خطبه ها
سخنرانی در عيد قربان
و من خطبة له عليهالسلام و هي في التزهيد في الدنيا
و ثواب الله للزاهد
و نعم الله على الخالق
التزهيد في الدنيا أَلاَ وَ إِنَّ اَلدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ
وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ
وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا
وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ
فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا
وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا
وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً
وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً
فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ اَلْإِدَاوَةِ
أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ اَلْمَقْلَةِ
لَوْ تَمَزَّزَهَا اَلصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ
فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اَللَّهِ اَلرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ اَلدَّارِ
اَلْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا اَلزَّوَالُ
وَ لاَ يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا اَلْأَمَلُ
وَ لاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا اَلْأَمَدُ
ثواب الزهاد فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ اَلْوُلَّهِ اَلْعِجَالِ
وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ اَلْحَمَامِ
وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي اَلرُّهْبَانِ
وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اَللَّهِ مِنَ اَلْأَمْوَالِ وَ اَلْأَوْلاَدِ
اِلْتِمَاسَ اَلْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي اِرْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ
أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ
وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ
لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ
وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ
نعم الله وَ تَاللَّهِ لَوِ اِنْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ اِنْمِيَاثاً
وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ
أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً
ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي اَلدُّنْيَا
مَا اَلدُّنْيَا بَاقِيَةٌ
مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ
وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ اَلْعِظَامَ
وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ
و ثواب الله للزاهد
و نعم الله على الخالق
التزهيد في الدنيا أَلاَ وَ إِنَّ اَلدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ
وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ
وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا
وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ
فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا
وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا
وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً
وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً
فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ اَلْإِدَاوَةِ
أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ اَلْمَقْلَةِ
لَوْ تَمَزَّزَهَا اَلصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ
فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اَللَّهِ اَلرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ اَلدَّارِ
اَلْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا اَلزَّوَالُ
وَ لاَ يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا اَلْأَمَلُ
وَ لاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا اَلْأَمَدُ
ثواب الزهاد فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ اَلْوُلَّهِ اَلْعِجَالِ
وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ اَلْحَمَامِ
وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي اَلرُّهْبَانِ
وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اَللَّهِ مِنَ اَلْأَمْوَالِ وَ اَلْأَوْلاَدِ
اِلْتِمَاسَ اَلْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي اِرْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ
أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ
وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ
لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ
وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ
نعم الله وَ تَاللَّهِ لَوِ اِنْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ اِنْمِيَاثاً
وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ
أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً
ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي اَلدُّنْيَا
مَا اَلدُّنْيَا بَاقِيَةٌ
مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ
وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ اَلْعِظَامَ
وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان علت شروع جنگ صفین
و من خطبة له عليهالسلام و فيها يصف أصحابه بصفين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام
فَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ اَلْإِبِلِ اَلْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا
وَ قَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيهَا
وَ خُلِعَتْ مَثَانِيهَا
حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِلِيَّ
أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ
وَ قَدْ قَلَّبْتُ هَذَا اَلْأَمْرَ بَطْنَهُ وَ ظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي اَلنَّوْمَ
فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعُنِي إِلاَّ قِتَالُهُمْ
أَوِ اَلْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوسلم
فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ اَلْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ اَلْعِقَابِ
وَ مَوْتَاتُ اَلدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ اَلْآخِرَةِ
فَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ اَلْإِبِلِ اَلْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا
وَ قَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيهَا
وَ خُلِعَتْ مَثَانِيهَا
حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِلِيَّ
أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ
وَ قَدْ قَلَّبْتُ هَذَا اَلْأَمْرَ بَطْنَهُ وَ ظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي اَلنَّوْمَ
فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعُنِي إِلاَّ قِتَالُهُمْ
أَوِ اَلْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوسلم
فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ اَلْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ اَلْعِقَابِ
وَ مَوْتَاتُ اَلدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ اَلْآخِرَةِ
نهج البلاغه : خطبه ها
مقایسه یاران خود با یاران پيامبر ص
و من كلام له عليهالسلام يصف أصحاب رسول الله و ذلك يوم صفين حين أمر الناس بالصلح
وَ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآله
نَقْتُلُ آبَاءَنَا وَ أَبْنَاءَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ أَعْمَامَنَا
مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلاَّ إِيمَاناً وَ تَسْلِيماً
وَ مُضِيّاً عَلَى اَللَّقَمِ
وَ صَبْراً عَلَى مَضَضِ اَلْأَلَمِ
وَ جِدّاً فِي جِهَادِ اَلْعَدُوِّ
وَ لَقَدْ كَانَ اَلرَّجُلُ مِنَّا وَ اَلْآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا
يَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ اَلْفَحْلَيْنِ
يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا
أَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ اَلْمَنُونِ
فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا
وَ مَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا
فَلَمَّا رَأَى اَللَّهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا اَلْكَبْتَ
وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا اَلنَّصْرَ
حَتَّى اِسْتَقَرَّ اَلْإِسْلاَمُ مُلْقِياً جِرَانَهُ
وَ مُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ
وَ لَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ
مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ
وَ لاَ اِخْضَرَّ لِلْإِيمَانِ عُودٌ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً
وَ لَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً
وَ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليهوآله
نَقْتُلُ آبَاءَنَا وَ أَبْنَاءَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ أَعْمَامَنَا
مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلاَّ إِيمَاناً وَ تَسْلِيماً
وَ مُضِيّاً عَلَى اَللَّقَمِ
وَ صَبْراً عَلَى مَضَضِ اَلْأَلَمِ
وَ جِدّاً فِي جِهَادِ اَلْعَدُوِّ
وَ لَقَدْ كَانَ اَلرَّجُلُ مِنَّا وَ اَلْآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا
يَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ اَلْفَحْلَيْنِ
يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا
أَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ اَلْمَنُونِ
فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا
وَ مَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا
فَلَمَّا رَأَى اَللَّهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا اَلْكَبْتَ
وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا اَلنَّصْرَ
حَتَّى اِسْتَقَرَّ اَلْإِسْلاَمُ مُلْقِياً جِرَانَهُ
وَ مُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ
وَ لَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ
مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ
وَ لاَ اِخْضَرَّ لِلْإِيمَانِ عُودٌ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً
وَ لَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از آينده شوم خوارج
و من كلام له عليهالسلام كلم به الخوارج
حين اعتزلوا الحكومة و تنادوا أن لا حكم إلا لله أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ
وَ لاَ بَقِيَ مِنْكُمْ آثِرٌ
أَ بَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ
وَ جِهَادِي مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليه
أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ
لَ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُهْتَدِينَ
فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ
وَ اِرْجِعُوا عَلَى أَثَرِ اَلْأَعْقَابِ
أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلاًّ شَامِلاً
وَ سَيْفاً قَاطِعاً
وَ أَثَرَةً يَتَّخِذُهَا اَلظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً
قال الشريف قوله عليهالسلام و لا بقي منكم آبر يروى على ثلاثة أوجه
أحدها أن يكون كما ذكرناه
آبر بالراء من قولهم للذي يأبر النخل أي يصلحه
و يروى آثر
و هو الذي يأثر الحديث و يرويه أي يحكيه
و هو أصح الوجوه عندي
كأنه عليهالسلام قال لا بقي منكم مخبر
و يروى آبز بالزاي المعجمة و هو الواثب
و الهالك أيضا يقال له آبز
حين اعتزلوا الحكومة و تنادوا أن لا حكم إلا لله أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ
وَ لاَ بَقِيَ مِنْكُمْ آثِرٌ
أَ بَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ
وَ جِهَادِي مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صلىاللهعليه
أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ
لَ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُهْتَدِينَ
فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ
وَ اِرْجِعُوا عَلَى أَثَرِ اَلْأَعْقَابِ
أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلاًّ شَامِلاً
وَ سَيْفاً قَاطِعاً
وَ أَثَرَةً يَتَّخِذُهَا اَلظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً
قال الشريف قوله عليهالسلام و لا بقي منكم آبر يروى على ثلاثة أوجه
أحدها أن يكون كما ذكرناه
آبر بالراء من قولهم للذي يأبر النخل أي يصلحه
و يروى آثر
و هو الذي يأثر الحديث و يرويه أي يحكيه
و هو أصح الوجوه عندي
كأنه عليهالسلام قال لا بقي منكم مخبر
و يروى آبز بالزاي المعجمة و هو الواثب
و الهالك أيضا يقال له آبز
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت صفات خدا
و من خطبة له عليهالسلام و فيها مباحث لطيفة من العلم الإلهي
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حَالاً
فَيَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً
وَ يَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً
كُلُّ مُسَمًّى بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ
وَ كُلُّ عَزِيزٍ غَيْرَهُ ذَلِيلٌ
وَ كُلُّ قَوِيٍّ غَيْرَهُ ضَعِيفٌ
وَ كُلُّ مَالِكٍ غَيْرَهُ مَمْلُوكٌ
وَ كُلُّ عَالِمٍ غَيْرَهُ مُتَعَلِّمٌ
وَ كُلُّ قَادِرٍ غَيْرَهُ يَقْدِرُ وَ يَعْجَزُ
وَ كُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ اَلْأَصْوَاتِ
وَ يُصِمُّهُ كَبِيرُهَا
وَ يَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ مِنْهَا
وَ كُلُّ بَصِيرٍ غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ اَلْأَلْوَانِ وَ لَطِيفِ اَلْأَجْسَامِ
وَ كُلُّ ظَاهِرٍ غَيْرَهُ بَاطِنٌ
وَ كُلُّ بَاطِنٍ غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِرٍ
لَمْ يَخْلُقْ مَا خَلَقَهُ لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ
وَ لاَ تَخَوُّفٍ مِنْ عَوَاقِبِ زَمَانٍ
وَ لاَ اِسْتِعَانَةٍ عَلَى نِدٍّ مُثَاوِرٍ
وَ لاَ شَرِيكٍ مُكَاثِرٍ
وَ لاَ ضِدٍّ مُنَافِرٍ
وَ لَكِنْ خَلاَئِقُ مَرْبُوبُونَ
وَ عِبَادٌ دَاخِرُونَ
لَمْ يَحْلُلْ فِي اَلْأَشْيَاءِ فَيُقَالَ هُوَ كَائِنٌ
وَ لَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ
لَمْ يَؤُدْهُ خَلْقُ مَا اِبْتَدَأَ
وَ لاَ تَدْبِيرُ مَا ذَرَأَ
وَ لاَ وَقَفَ بِهِ عَجْزٌ عَمَّا خَلَقَ
وَ لاَ وَلَجَتْ عَلَيْهِ شُبْهَةٌ فِيمَا قَضَى وَ قَدَّرَ
بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ
وَ عِلْمٌ مُحْكَمٌ
وَ أَمْرٌ مُبْرَمٌ
اَلْمَأْمُولُ مَعَ اَلنِّقَمِ
اَلْمَرْهُوبُ مَعَ اَلنِّعَمِ
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حَالاً
فَيَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً
وَ يَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً
كُلُّ مُسَمًّى بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ
وَ كُلُّ عَزِيزٍ غَيْرَهُ ذَلِيلٌ
وَ كُلُّ قَوِيٍّ غَيْرَهُ ضَعِيفٌ
وَ كُلُّ مَالِكٍ غَيْرَهُ مَمْلُوكٌ
وَ كُلُّ عَالِمٍ غَيْرَهُ مُتَعَلِّمٌ
وَ كُلُّ قَادِرٍ غَيْرَهُ يَقْدِرُ وَ يَعْجَزُ
وَ كُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ اَلْأَصْوَاتِ
وَ يُصِمُّهُ كَبِيرُهَا
وَ يَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ مِنْهَا
وَ كُلُّ بَصِيرٍ غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ اَلْأَلْوَانِ وَ لَطِيفِ اَلْأَجْسَامِ
وَ كُلُّ ظَاهِرٍ غَيْرَهُ بَاطِنٌ
وَ كُلُّ بَاطِنٍ غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِرٍ
لَمْ يَخْلُقْ مَا خَلَقَهُ لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ
وَ لاَ تَخَوُّفٍ مِنْ عَوَاقِبِ زَمَانٍ
وَ لاَ اِسْتِعَانَةٍ عَلَى نِدٍّ مُثَاوِرٍ
وَ لاَ شَرِيكٍ مُكَاثِرٍ
وَ لاَ ضِدٍّ مُنَافِرٍ
وَ لَكِنْ خَلاَئِقُ مَرْبُوبُونَ
وَ عِبَادٌ دَاخِرُونَ
لَمْ يَحْلُلْ فِي اَلْأَشْيَاءِ فَيُقَالَ هُوَ كَائِنٌ
وَ لَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ
لَمْ يَؤُدْهُ خَلْقُ مَا اِبْتَدَأَ
وَ لاَ تَدْبِيرُ مَا ذَرَأَ
وَ لاَ وَقَفَ بِهِ عَجْزٌ عَمَّا خَلَقَ
وَ لاَ وَلَجَتْ عَلَيْهِ شُبْهَةٌ فِيمَا قَضَى وَ قَدَّرَ
بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ
وَ عِلْمٌ مُحْكَمٌ
وَ أَمْرٌ مُبْرَمٌ
اَلْمَأْمُولُ مَعَ اَلنِّقَمِ
اَلْمَرْهُوبُ مَعَ اَلنِّعَمِ
نهج البلاغه : خطبه ها
آموزش تاكتيك هاى نظامى
و من كلام له عليهالسلام في تعليم الحرب و المقاتلة
و المشهور أنه قاله لأصحابه ليلة الهرير أو أول اللقاء بصفين
مَعَاشِرَ اَلْمُسْلِمِينَ
اِسْتَشْعِرُوا اَلْخَشْيَةَ
وَ تَجَلْبَبُوا اَلسَّكِينَةَ
وَ عَضُّوا عَلَى اَلنَّوَاجِذِ
فَإِنَّهُ أَنْبَى لِلسُّيُوفِ عَنِ اَلْهَامِ
وَ أَكْمِلُوا اَللَّأْمَةَ
وَ قَلْقِلُوا اَلسُّيُوفَ فِي أَغْمَادِهَا قَبْلَ سَلِّهَا
وَ اِلْحَظُوا اَلْخَزْرَ
وَ اُطْعُنُوا اَلشَّزْرَ
وَ نَافِحُوا بِالظُّبَا
وَ صِلُوا اَلسُّيُوفَ بِالْخُطَا
وَ اِعْلَمُوا أَنَّكُمْ بِعَيْنِ اَللَّهِ
وَ مَعَ اِبْنِ عَمِّ رَسُولِ اَللَّهِ
فَعَاوِدُوا اَلْكَرَّ
وَ اِسْتَحْيُوا مِنَ اَلْفَرِّ
فَإِنَّهُ عَارٌ فِي اَلْأَعْقَابِ
وَ نَارٌ يَوْمَ اَلْحِسَابِ
وَ طِيبُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ نَفْساً
وَ اِمْشُوا إِلَى اَلْمَوْتِ مَشْياً سُجُحاً
وَ عَلَيْكُمْ بِهَذَا اَلسَّوَادِ اَلْأَعْظَمِ
وَ اَلرِّوَاقِ اَلْمُطَنَّبِ
فَاضْرِبُوا ثَبَجَهُ
فَإِنَّ اَلشَّيْطَانَ كَامِنٌ فِي كِسْرِهِ
وَ قَدْ قَدَّمَ لِلْوَثْبَةِ يَداً
وَ أَخَّرَ لِلنُّكُوصِ رِجْلاً
فَصَمْداً صَمْداً
حَتَّى يَنْجَلِيَ لَكُمْ عَمُودُ اَلْحَقِّ وَ أَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ
وَ اَللّٰهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمٰالَكُمْ
و المشهور أنه قاله لأصحابه ليلة الهرير أو أول اللقاء بصفين
مَعَاشِرَ اَلْمُسْلِمِينَ
اِسْتَشْعِرُوا اَلْخَشْيَةَ
وَ تَجَلْبَبُوا اَلسَّكِينَةَ
وَ عَضُّوا عَلَى اَلنَّوَاجِذِ
فَإِنَّهُ أَنْبَى لِلسُّيُوفِ عَنِ اَلْهَامِ
وَ أَكْمِلُوا اَللَّأْمَةَ
وَ قَلْقِلُوا اَلسُّيُوفَ فِي أَغْمَادِهَا قَبْلَ سَلِّهَا
وَ اِلْحَظُوا اَلْخَزْرَ
وَ اُطْعُنُوا اَلشَّزْرَ
وَ نَافِحُوا بِالظُّبَا
وَ صِلُوا اَلسُّيُوفَ بِالْخُطَا
وَ اِعْلَمُوا أَنَّكُمْ بِعَيْنِ اَللَّهِ
وَ مَعَ اِبْنِ عَمِّ رَسُولِ اَللَّهِ
فَعَاوِدُوا اَلْكَرَّ
وَ اِسْتَحْيُوا مِنَ اَلْفَرِّ
فَإِنَّهُ عَارٌ فِي اَلْأَعْقَابِ
وَ نَارٌ يَوْمَ اَلْحِسَابِ
وَ طِيبُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ نَفْساً
وَ اِمْشُوا إِلَى اَلْمَوْتِ مَشْياً سُجُحاً
وَ عَلَيْكُمْ بِهَذَا اَلسَّوَادِ اَلْأَعْظَمِ
وَ اَلرِّوَاقِ اَلْمُطَنَّبِ
فَاضْرِبُوا ثَبَجَهُ
فَإِنَّ اَلشَّيْطَانَ كَامِنٌ فِي كِسْرِهِ
وَ قَدْ قَدَّمَ لِلْوَثْبَةِ يَداً
وَ أَخَّرَ لِلنُّكُوصِ رِجْلاً
فَصَمْداً صَمْداً
حَتَّى يَنْجَلِيَ لَكُمْ عَمُودُ اَلْحَقِّ وَ أَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ
وَ اَللّٰهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمٰالَكُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
ستایش هاشم بن عتبه برای استانداری مصر
و من كلام له عليهالسلام لما قلد محمد بن أبي بكر مصر فملكت عليه و قتل
وَ قَدْ أَرَدْتُ تَوْلِيَةَ مِصْرَ هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ
وَ لَوْ وَلَّيْتُهُ إِيَّاهَا لَمَّا خَلَّى لَهُمُ اَلْعَرْصَةَ
وَ لاَ أَنْهَزَهُمُ اَلْفُرْصَةَ
بِلاَ ذَمٍّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ
فَلَقَدْ كَانَ إِلَيَّ حَبِيباً
وَ كَانَ لِي رَبِيباً
وَ قَدْ أَرَدْتُ تَوْلِيَةَ مِصْرَ هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ
وَ لَوْ وَلَّيْتُهُ إِيَّاهَا لَمَّا خَلَّى لَهُمُ اَلْعَرْصَةَ
وَ لاَ أَنْهَزَهُمُ اَلْفُرْصَةَ
بِلاَ ذَمٍّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ
فَلَقَدْ كَانَ إِلَيَّ حَبِيباً
وَ كَانَ لِي رَبِيباً
نهج البلاغه : خطبه ها
سرزنش اهل عراق در ضعف و سستی برابر دشمن
و من خطبة له عليهالسلام في ذم أهل العراق
و فيها يوبخهم على ترك القتال و النصر يكاد يتم ثم تكذيبهم له
أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ اَلْعِرَاقِ
فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ اَلْحَامِلِ حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ
وَ مَاتَ قَيِّمُهَا
وَ طَالَ تَأَيُّمُهَا
وَ وَرِثَهَا أَبْعَدُهَا
أَمَا وَ اَللَّهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اِخْتِيَاراً
وَ لَكِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ عَلِيٌّ يَكْذِبُ
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ تَعَالَى
فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ
أَ عَلَى اَللَّهِ
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ
كَلاَّ وَ اَللَّهِ
لَكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا
وَ لَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا
وَيْلُ أُمِّهِ
كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَنٍ
لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ
وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ
و فيها يوبخهم على ترك القتال و النصر يكاد يتم ثم تكذيبهم له
أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ اَلْعِرَاقِ
فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ اَلْحَامِلِ حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ
وَ مَاتَ قَيِّمُهَا
وَ طَالَ تَأَيُّمُهَا
وَ وَرِثَهَا أَبْعَدُهَا
أَمَا وَ اَللَّهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اِخْتِيَاراً
وَ لَكِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً
وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ عَلِيٌّ يَكْذِبُ
قَاتَلَكُمُ اَللَّهُ تَعَالَى
فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ
أَ عَلَى اَللَّهِ
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ
كَلاَّ وَ اَللَّهِ
لَكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا
وَ لَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا
وَيْلُ أُمِّهِ
كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَنٍ
لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ
وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان برتری خودش در شورای خلافت
و من خطبة له عليهالسلام لما عزموا على بيعة عثمان
لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ اَلنَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي
وَ وَ اَللَّهِ لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ اَلْمُسْلِمِينَ
وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلاَّ عَلَيَّ خَاصَّةً
اِلْتِمَاساً لِأَجْرِ ذَلِكَ وَ فَضْلِهِ
وَ زُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَ زِبْرِجِهِ
لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ اَلنَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي
وَ وَ اَللَّهِ لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ اَلْمُسْلِمِينَ
وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلاَّ عَلَيَّ خَاصَّةً
اِلْتِمَاساً لِأَجْرِ ذَلِكَ وَ فَضْلِهِ
وَ زُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَ زِبْرِجِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
دفاعيات امام در برابر تهمت قتل عثمان
و من كلام له عليهالسلام لما بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان
أَ وَ لَمْ يَنْهَ بَنِي أُمَيَّةَ عِلْمُهَا بِي عَنْ قَرْفِي
أَ وَ مَا وَزَعَ اَلْجُهَّالَ سَابِقَتِي عَنْ تُهَمَتِي
وَ لَمَا وَعَظَهُمُ اَللَّهُ بِهِ أَبْلَغُ مِنْ لِسَانِي
أَنَا حَجِيجُ اَلْمَارِقِينَ
وَ خَصِيمُ اَلنَّاكِثِينَ اَلْمُرْتَابِينَ
وَ عَلَى كِتَابِ اَللَّهِ تُعْرَضُ اَلْأَمْثَالُ
وَ بِمَا فِي اَلصُّدُورِ تُجَازَى اَلْعِبَادُ
أَ وَ لَمْ يَنْهَ بَنِي أُمَيَّةَ عِلْمُهَا بِي عَنْ قَرْفِي
أَ وَ مَا وَزَعَ اَلْجُهَّالَ سَابِقَتِي عَنْ تُهَمَتِي
وَ لَمَا وَعَظَهُمُ اَللَّهُ بِهِ أَبْلَغُ مِنْ لِسَانِي
أَنَا حَجِيجُ اَلْمَارِقِينَ
وَ خَصِيمُ اَلنَّاكِثِينَ اَلْمُرْتَابِينَ
وَ عَلَى كِتَابِ اَللَّهِ تُعْرَضُ اَلْأَمْثَالُ
وَ بِمَا فِي اَلصُّدُورِ تُجَازَى اَلْعِبَادُ
نهج البلاغه : خطبه ها
هشدار به بنى اميه به دلیل غصب حقش
و من كلام له عليهالسلام و ذلك حين منعه سعيد بن العاص حقه
إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَيُفَوِّقُونَنِي تُرَاثَ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله تَفْوِيقاً
وَ اَللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اَللَّحَّامِ اَلْوِذَامَ اَلتَّرِبَةَ
قال الشريف و يروى التراب الوذمة و هو على القلب
قال الشريف و قوله عليهالسلام ليفوقونني
أي يعطونني من المال قليلا كفواق الناقة
و هو الحلبة الواحدة من لبنها
و الوذام جمع وذمة
و هي الحزة من الكرش
أو الكبد تقع في التراب فتنفض
إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَيُفَوِّقُونَنِي تُرَاثَ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله تَفْوِيقاً
وَ اَللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اَللَّحَّامِ اَلْوِذَامَ اَلتَّرِبَةَ
قال الشريف و يروى التراب الوذمة و هو على القلب
قال الشريف و قوله عليهالسلام ليفوقونني
أي يعطونني من المال قليلا كفواق الناقة
و هو الحلبة الواحدة من لبنها
و الوذام جمع وذمة
و هي الحزة من الكرش
أو الكبد تقع في التراب فتنفض
نهج البلاغه : خطبه ها
خطبه غرا
و من خطبة له عليهالسلام و هي الخطبة العجيبة و تسمى الغراء
و فيها نعوت اللّه جل شأنه
ثم الوصية بتقواه
ثم التنفير من الدنيا
ثم ما يلحق من دخول القيامة
ثم تنبيه الخلق إلى ما هم فيه من الأعراض
ثم فضله عليهالسلام في التذكير
صفته جل شأنه اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي عَلاَ بِحَوْلِهِ
وَ دَنَا بِطَوْلِهِ
مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَ فَضْلٍ
وَ كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَزْلٍ
أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ
وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ
وَ أُومِنُ بِهِ أَوَّلاً بَادِياً
وَ أَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً
وَ أَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً
وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ
وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ
وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ
الوصية بالتقوى أُوصِيكُمْ عِبَادَ اَللَّهِ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي ضَرَبَ اَلْأَمْثَالَ
وَ وَقَّتَ لَكُمُ اَلْآجَالَ
وَ أَلْبَسَكُمُ اَلرِّيَاشَ
وَ أَرْفَغَ لَكُمُ اَلْمَعَاشَ
وَ أَحَاطَ بِكُمُ اَلْإِحْصَاءَ
وَ أَرْصَدَ لَكُمُ اَلْجَزَاءَ
وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ اَلسَّوَابِغِ
وَ اَلرِّفَدِ اَلرَّوَافِغِ
وَ أَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ اَلْبَوَالِغِ
فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً
وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً
فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ
وَ دَارِ عِبْرَةٍ
أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا
وَ مُحَاسَبُونَ عَلَيْهَا
التنفير من الدنيا فَإِنَّ اَلدُّنْيَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا
رَدِغٌ مَشْرَعُهَا
يُونِقُ مَنْظَرُهَا
وَ يُوبِقُ مَخْبَرُهَا
غُرُورٌ حَائِلٌ
وَ ضَوْءٌ آفِلٌ
وَ ظِلٌّ زَائِلٌ
وَ سِنَادٌ مَائِلٌ
حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا
وَ اِطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا
قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا
وَ قَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا
وَ أَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا
وَ أَعْلَقَتِ اَلْمَرْءَ أَوْهَاقَ اَلْمَنِيَّةِ
قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ اَلْمَضْجَعِ
وَ وَحْشَةِ اَلْمَرْجِعِ
وَ مُعَايَنَةِ اَلْمَحَلِّ
وَ ثَوَابِ اَلْعَمَلِ
وَ كَذَلِكَ اَلْخَلَفُ بِعَقْبِ اَلسَّلَفِ
لاَ تُقْلِعُ اَلْمَنِيَّةُ اِخْتِرَاماً
وَ لاَ يَرْعَوِي اَلْبَاقُونَ اِجْتِرَاماً
يَحْتَذُونَ مِثَالاً
وَ يَمْضُونَ أَرْسَالاً
إِلَى غَايَةِ اَلاِنْتِهَاءِ وَ صَيُّورِ اَلْفَنَاءِ
بعد الموت البعث حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ اَلْأُمُورُ
وَ تَقَضَّتِ اَلدُّهُورُ
وَ أَزِفَ اَلنُّشُورُ
أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ اَلْقُبُورِ
وَ أَوْكَارِ اَلطُّيُورِ
وَ أَوْجِرَةِ اَلسِّبَاعِ
وَ مَطَارِحِ اَلْمَهَالِكِ
سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ
مُهْطِعِينَ إِلَى مَعَادِهِ
رَعِيلاً صُمُوتاً
قِيَاماً صُفُوفاً
يَنْفُذُهُمُ اَلْبَصَرُ
وَ يُسْمِعُهُمُ اَلدَّاعِي
عَلَيْهِمْ لَبُوسُ اَلاِسْتِكَانَةِ وَ ضَرَعُ اَلاِسْتِسْلاَمِ وَ اَلذِّلَّةِ
قَدْ ضَلَّتِ اَلْحِيَلُ وَ اِنْقَطَعَ اَلْأَمَلُ وَ هَوَتِ اَلْأَفْئِدَةُ كَاظِمَةً
وَ خَشَعَتِ اَلْأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً
وَ أَلْجَمَ اَلْعَرَقُ
وَ عَظُمَ اَلشَّفَقُ
وَ أُرْعِدَتِ اَلْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ اَلدَّاعِي
إِلَى فَصْلِ اَلْخِطَابِ
وَ مُقَايَضَةِ اَلْجَزَاءِ
وَ نَكَالِ اَلْعِقَابِ
وَ نَوَالِ اَلثَّوَابِ
تنبيه الخلق عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اِقْتِدَاراً
وَ مَرْبُوبُونَ اِقْتِسَاراً
وَ مَقْبُوضُونَ اِحْتِضَاراً
وَ مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً
وَ كَائِنُونَ رُفَاتاً
وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً
وَ مَدِينُونَ جَزَاءً
وَ مُمَيَّزُونَ حِسَاباً
قَدْ أُمْهِلُوا فِي طَلَبِ اَلْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِيلَ اَلْمَنْهَجِ
وَ عُمِّرُوا مَهَلَ اَلْمُسْتَعْتِبِ
وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ اَلرِّيَبِ
وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ اَلْجِيَادِ
وَ رَوِيَّةِ اَلاِرْتِيَادِ
وَ أَنَاةِ اَلْمُقْتَبِسِ اَلْمُرْتَادِ فِي مُدَّةِ اَلْأَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ اَلْمَهَلِ
فضل التذكير فَيَا لَهَا أَمْثَالاً صَائِبَةً
وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً
لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً
وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً
وَ آرَاءً عَازِمَةً
وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً
فَاتَّقُوا اَللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ
وَ اِقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ
وَ وَجِلَ فَعَمِلَ
وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ
وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ
وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ
وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ
وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ
وَ أَجَابَ فَأَنَابَ
وَ رَاجَعَ فَتَابَ
وَ اِقْتَدَى فَاحْتَذَى
وَ أُرِيَ فَرَأَى
فَأَسْرَعَ طَالِباً
وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِيرَةً
وَ أَطَابَ سَرِيرَةً
وَ عَمَّرَ مَعَاداً
وَ اِسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ
وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ
وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ
وَ اِحْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ
وَ اِسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ
وَ اَلْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ
التذكير بضروب النعم و منها جَعَلَ لَكُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا
وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا
وَ أَشْلاَءً جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا
مُلاَئِمَةً لِأَحْنَائِهَا فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا
بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا
وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِأَرْزَاقِهَا
فِي مُجَلِّلاَتِ نِعَمِهِ
وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ
وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ
وَ قَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ
وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ اَلْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ
مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ
وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ
أَرْهَقَتْهُمُ اَلْمَنَايَا دُونَ اَلْآمَالِ
وَ شَذَّ بِهِمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ اَلْآجَالِ
لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلاَمَةِ اَلْأَبْدَانِ
وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ اَلْأَوَانِ
فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ اَلشَّبَابِ إِلاَّ حَوَانِيَ اَلْهَرَمِ
وَ أَهْلُ غَضَارَةِ اَلصِّحَّةِ إِلاَّ نَوَازِلَ اَلسَّقَمِ
وَ أَهْلُ مُدَّةِ اَلْبَقَاءِ إِلاَّ آوِنَةَ اَلْفَنَاءِ
مَعَ قُرْبِ اَلزِّيَالِ
وَ أُزُوفِ اَلاِنْتِقَالِ
وَ عَلَزِ اَلْقَلَقِ
وَ أَلَمِ اَلْمَضَضِ
وَ غُصَصِ اَلْجَرَضِ
وَ تَلَفُّتِ اَلاِسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ اَلْحَفَدَةِ وَ اَلْأَقْرِبَاءِ وَ اَلْأَعِزَّةِ وَ اَلْقُرَنَاءِ
فَهَلْ دَفَعَتِ اَلْأَقَارِبُ
أَوْ نَفَعَتِ اَلنَّوَاحِبُ
وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ اَلْأَمْوَاتِ رَهِيناً
وَ فِي ضِيقِ اَلْمَضْجَعِ وَحِيداً
قَدْ هَتَكَتِ اَلْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ
وَ أَبْلَتِ اَلنَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ
وَ عَفَتِ اَلْعَوَاصِفُ آثَارَهُ
وَ مَحَا اَلْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ
وَ صَارَتِ اَلْأَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا
وَ اَلْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا
وَ اَلْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا
مُوقِنَةً بِغَيْبِ أَنْبَائِهَا
لاَ تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا
وَ لاَ تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّئِ زَلَلِهَا
أَ وَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ اَلْقَوْمِ وَ اَلْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ اَلْأَقْرِبَاءَ
تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ
وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ
وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ
فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا
لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا
سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا
كَأَنَّ اَلْمَعْنِيَّ سِوَاهَا
وَ كَأَنَّ اَلرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا
التحذير من هول الصراط وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ
وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ
وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ اَلتَّفَكُّرُ قَلْبَهُ
وَ أَنْصَبَ اَلْخَوْفُ بَدَنَهُ
وَ أَسْهَرَ اَلتَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ
وَ أَظْمَأَ اَلرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ
وَ ظَلَفَ اَلزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ
وَ أَوْجَفَ اَلذِّكْرُ بِلِسَانِهِ
وَ قَدَّمَ اَلْخَوْفَ لِأَمَانِهِ
وَ تَنَكَّبَ اَلْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ اَلسَّبِيلِ
وَ سَلَكَ أَقْصَدَ اَلْمَسَالِكِ إِلَى اَلنَّهْجِ اَلْمَطْلُوبِ
وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاَتُ اَلْغُرُورِ
وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ اَلْأُمُورِ
ظَافِراً بِفَرْحَةِ اَلْبُشْرَى
وَ رَاحَةِ اَلنُّعْمَى
فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ
وَ آمَنِ يَوْمِهِ
وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ اَلْعَاجِلَةِ حَمِيداً
وَ قَدَّمَ زَادَ اَلْآجِلَةِ سَعِيداً
وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ
وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ
وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ
وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ
وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ
وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ
فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالاً
وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالاً
وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً
وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً
الوصية بالتقوى أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ
وَ اِحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ
وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي اَلصُّدُورِ خَفِيّاً
وَ نَفَثَ فِي اَلْآذَانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وَ أَرْدَى
وَ وَعَدَ فَمَنَّى
وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ اَلْجَرَائِمِ
وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ اَلْعَظَائِمِ
حَتَّى إِذَا اِسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ
وَ اِسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ
أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ
وَ اِسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ
وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ
و منها في صفة خلق الإنسان أَمْ هَذَا اَلَّذِي أَنْشَأَهُ فِي ظُلُمَاتِ اَلْأَرْحَامِ
وَ شُغُفِ اَلْأَسْتَارِ
نُطْفَةً دِهَاقاً
وَ عَلَقَةً مِحَاقاً
وَ جَنِيناً وَ رَاضِعاً وَ وَلِيداً وَ يَافِعاً
ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً
وَ لِسَاناً لاَفِظاً
وَ بَصَراً لاَحِظاً
لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً
وَ يُقَصِّرَ مُزْدَجِراً
حَتَّى إِذَا قَامَ اِعْتِدَالُهُ
وَ اِسْتَوَى مِثَالُهُ
نَفَرَ مُسْتَكْبِراً
وَ خَبَطَ سَادِراً
مَاتِحاً فِي غَرْبِ هَوَاهُ
كَادِحاً سَعْياً لِدُنْيَاهُ فِي لَذَّاتِ طَرَبِهِ وَ بَدَوَاتِ أَرَبِهِ
ثُمَّ لاَ يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً
وَ لاَ يَخْشَعُ تَقِيَّةً
فَمَاتَ فِي فِتْنَتِهِ غَرِيراً
وَ عَاشَ فِي هَفْوَتِهِ يَسِيراً
لَمْ يُفِدْ عِوَضاً
وَ لَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضاً
دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ اَلْمَنِيَّةِ فِي غُبَّرِ جِمَاحِهِ
وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ
فَظَلَّ سَادِراً
وَ بَاتَ سَاهِراً فِي غَمَرَاتِ اَلْآلاَمِ
وَ طَوَارِقِ اَلْأَوْجَاعِ وَ اَلْأَسْقَامِ
بَيْنَ أَخٍ شَقِيقٍ
وَ وَالِدٍ شَفِيقٍ
وَ دَاعِيَةٍ بِالْوَيْلِ جَزَعاً
وَ لاَدِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً
وَ اَلْمَرْءُ فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ كَارِثَةٍ
وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ
وَ جَذْبَةٍ مُكْرِبَةٍ
وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ
ثُمَّ أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ مُبْلِساً
وَ جُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً
ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى اَلْأَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَبٍ
وَ نِضْوَ سَقَمٍ
تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ اَلْوِلْدَانِ
وَ حَشَدَةُ اَلْإِخْوَانِ إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ
حَتَّى إِذَا اِنْصَرَفَ اَلْمُشَيِّعُ
وَ رَجَعَ اَلْمُتَفَجِّعُ
أُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّاً لِبَهْتَةِ اَلسُّؤَالِ
وَ عَثْرَةِ اَلاِمْتِحَانِ
وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ اَلْحَمِيمِ
وَ تَصْلِيَةُ اَلْجَحِيمِ
وَ فَوْرَاتُ اَلسَّعِيرِ
وَ سَوْرَاتُ اَلزَّفِيرِ
لاَ فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ
وَ لاَ دَعَةٌ مُزِيحَةٌ
وَ لاَ قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ
وَ لاَ مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ
وَ لاَ سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ
بَيْنَ أَطْوَارِ اَلْمَوْتَاتِ
وَ عَذَابِ اَلسَّاعَاتِ
إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ
عِبَادَ اَللَّهِ أَيْنَ اَلَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا
وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا
وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا
وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا
أُمْهِلُوا طَوِيلاً
وَ مُنِحُوا جَمِيلاً
وَ حُذِّرُوا أَلِيماً
وَ وُعِدُوا جَسِيماً
اِحْذَرُوا اَلذُّنُوبَ اَلْمُوَرِّطَةَ
وَ اَلْعُيُوبَ اَلْمُسْخِطَةَ
أُولِي اَلْأَبْصَارِ وَ اَلْأَسْمَاعِ
وَ اَلْعَافِيَةِ وَ اَلْمَتَاعِ
هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلاَصٍ
أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلاَذٍ
أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لاَ
فَأَنّٰى تُؤْفَكُونَ
أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ
أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ
وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ اَلْأَرْضِ ذَاتِ اَلطُّوْلِ وَ اَلْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ
مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ
اَلْآنَ عِبَادَ اَللَّهِ وَ اَلْخِنَاقُ مُهْمَلٌ
وَ اَلرُّوحُ مُرْسَلٌ فِي فَيْنَةِ اَلْإِرْشَادِ
وَ رَاحَةِ اَلْأَجْسَادِ
وَ بَاحَةِ اَلاِحْتِشَادِ
وَ مَهَلِ اَلْبَقِيَّةِ
وَ أُنُفِ اَلْمَشِيَّةِ
وَ إِنْظَارِ اَلتَّوْبَةِ
وَ اِنْفِسَاحِ اَلْحَوْبَةِ
قَبْلَ اَلضَّنْكِ وَ اَلْمَضِيقِ وَ اَلرَّوْعِ وَ اَلزُّهُوقِ
وَ قَبْلَ قُدُومِ اَلْغَائِبِ اَلْمُنْتَظَرِ
وَ إِخْذَةِ اَلْعَزِيزِ اَلْمُقْتَدِرِ
قال الشريف و في الخبر أنه عليهالسلام لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود
و بكت العيون و رجفت القلوب
و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء
و فيها نعوت اللّه جل شأنه
ثم الوصية بتقواه
ثم التنفير من الدنيا
ثم ما يلحق من دخول القيامة
ثم تنبيه الخلق إلى ما هم فيه من الأعراض
ثم فضله عليهالسلام في التذكير
صفته جل شأنه اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي عَلاَ بِحَوْلِهِ
وَ دَنَا بِطَوْلِهِ
مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَ فَضْلٍ
وَ كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَزْلٍ
أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ
وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ
وَ أُومِنُ بِهِ أَوَّلاً بَادِياً
وَ أَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً
وَ أَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً
وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ
وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ
وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ
الوصية بالتقوى أُوصِيكُمْ عِبَادَ اَللَّهِ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي ضَرَبَ اَلْأَمْثَالَ
وَ وَقَّتَ لَكُمُ اَلْآجَالَ
وَ أَلْبَسَكُمُ اَلرِّيَاشَ
وَ أَرْفَغَ لَكُمُ اَلْمَعَاشَ
وَ أَحَاطَ بِكُمُ اَلْإِحْصَاءَ
وَ أَرْصَدَ لَكُمُ اَلْجَزَاءَ
وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ اَلسَّوَابِغِ
وَ اَلرِّفَدِ اَلرَّوَافِغِ
وَ أَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ اَلْبَوَالِغِ
فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً
وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً
فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ
وَ دَارِ عِبْرَةٍ
أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا
وَ مُحَاسَبُونَ عَلَيْهَا
التنفير من الدنيا فَإِنَّ اَلدُّنْيَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا
رَدِغٌ مَشْرَعُهَا
يُونِقُ مَنْظَرُهَا
وَ يُوبِقُ مَخْبَرُهَا
غُرُورٌ حَائِلٌ
وَ ضَوْءٌ آفِلٌ
وَ ظِلٌّ زَائِلٌ
وَ سِنَادٌ مَائِلٌ
حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا
وَ اِطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا
قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا
وَ قَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا
وَ أَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا
وَ أَعْلَقَتِ اَلْمَرْءَ أَوْهَاقَ اَلْمَنِيَّةِ
قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ اَلْمَضْجَعِ
وَ وَحْشَةِ اَلْمَرْجِعِ
وَ مُعَايَنَةِ اَلْمَحَلِّ
وَ ثَوَابِ اَلْعَمَلِ
وَ كَذَلِكَ اَلْخَلَفُ بِعَقْبِ اَلسَّلَفِ
لاَ تُقْلِعُ اَلْمَنِيَّةُ اِخْتِرَاماً
وَ لاَ يَرْعَوِي اَلْبَاقُونَ اِجْتِرَاماً
يَحْتَذُونَ مِثَالاً
وَ يَمْضُونَ أَرْسَالاً
إِلَى غَايَةِ اَلاِنْتِهَاءِ وَ صَيُّورِ اَلْفَنَاءِ
بعد الموت البعث حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ اَلْأُمُورُ
وَ تَقَضَّتِ اَلدُّهُورُ
وَ أَزِفَ اَلنُّشُورُ
أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ اَلْقُبُورِ
وَ أَوْكَارِ اَلطُّيُورِ
وَ أَوْجِرَةِ اَلسِّبَاعِ
وَ مَطَارِحِ اَلْمَهَالِكِ
سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ
مُهْطِعِينَ إِلَى مَعَادِهِ
رَعِيلاً صُمُوتاً
قِيَاماً صُفُوفاً
يَنْفُذُهُمُ اَلْبَصَرُ
وَ يُسْمِعُهُمُ اَلدَّاعِي
عَلَيْهِمْ لَبُوسُ اَلاِسْتِكَانَةِ وَ ضَرَعُ اَلاِسْتِسْلاَمِ وَ اَلذِّلَّةِ
قَدْ ضَلَّتِ اَلْحِيَلُ وَ اِنْقَطَعَ اَلْأَمَلُ وَ هَوَتِ اَلْأَفْئِدَةُ كَاظِمَةً
وَ خَشَعَتِ اَلْأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً
وَ أَلْجَمَ اَلْعَرَقُ
وَ عَظُمَ اَلشَّفَقُ
وَ أُرْعِدَتِ اَلْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ اَلدَّاعِي
إِلَى فَصْلِ اَلْخِطَابِ
وَ مُقَايَضَةِ اَلْجَزَاءِ
وَ نَكَالِ اَلْعِقَابِ
وَ نَوَالِ اَلثَّوَابِ
تنبيه الخلق عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اِقْتِدَاراً
وَ مَرْبُوبُونَ اِقْتِسَاراً
وَ مَقْبُوضُونَ اِحْتِضَاراً
وَ مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً
وَ كَائِنُونَ رُفَاتاً
وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً
وَ مَدِينُونَ جَزَاءً
وَ مُمَيَّزُونَ حِسَاباً
قَدْ أُمْهِلُوا فِي طَلَبِ اَلْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِيلَ اَلْمَنْهَجِ
وَ عُمِّرُوا مَهَلَ اَلْمُسْتَعْتِبِ
وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ اَلرِّيَبِ
وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ اَلْجِيَادِ
وَ رَوِيَّةِ اَلاِرْتِيَادِ
وَ أَنَاةِ اَلْمُقْتَبِسِ اَلْمُرْتَادِ فِي مُدَّةِ اَلْأَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ اَلْمَهَلِ
فضل التذكير فَيَا لَهَا أَمْثَالاً صَائِبَةً
وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً
لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً
وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً
وَ آرَاءً عَازِمَةً
وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً
فَاتَّقُوا اَللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ
وَ اِقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ
وَ وَجِلَ فَعَمِلَ
وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ
وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ
وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ
وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ
وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ
وَ أَجَابَ فَأَنَابَ
وَ رَاجَعَ فَتَابَ
وَ اِقْتَدَى فَاحْتَذَى
وَ أُرِيَ فَرَأَى
فَأَسْرَعَ طَالِباً
وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِيرَةً
وَ أَطَابَ سَرِيرَةً
وَ عَمَّرَ مَعَاداً
وَ اِسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ
وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ
وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ
وَ اِحْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ
وَ اِسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ
وَ اَلْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ
التذكير بضروب النعم و منها جَعَلَ لَكُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا
وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا
وَ أَشْلاَءً جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا
مُلاَئِمَةً لِأَحْنَائِهَا فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا
بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا
وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِأَرْزَاقِهَا
فِي مُجَلِّلاَتِ نِعَمِهِ
وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ
وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ
وَ قَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ
وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ اَلْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ
مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ
وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ
أَرْهَقَتْهُمُ اَلْمَنَايَا دُونَ اَلْآمَالِ
وَ شَذَّ بِهِمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ اَلْآجَالِ
لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلاَمَةِ اَلْأَبْدَانِ
وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ اَلْأَوَانِ
فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ اَلشَّبَابِ إِلاَّ حَوَانِيَ اَلْهَرَمِ
وَ أَهْلُ غَضَارَةِ اَلصِّحَّةِ إِلاَّ نَوَازِلَ اَلسَّقَمِ
وَ أَهْلُ مُدَّةِ اَلْبَقَاءِ إِلاَّ آوِنَةَ اَلْفَنَاءِ
مَعَ قُرْبِ اَلزِّيَالِ
وَ أُزُوفِ اَلاِنْتِقَالِ
وَ عَلَزِ اَلْقَلَقِ
وَ أَلَمِ اَلْمَضَضِ
وَ غُصَصِ اَلْجَرَضِ
وَ تَلَفُّتِ اَلاِسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ اَلْحَفَدَةِ وَ اَلْأَقْرِبَاءِ وَ اَلْأَعِزَّةِ وَ اَلْقُرَنَاءِ
فَهَلْ دَفَعَتِ اَلْأَقَارِبُ
أَوْ نَفَعَتِ اَلنَّوَاحِبُ
وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ اَلْأَمْوَاتِ رَهِيناً
وَ فِي ضِيقِ اَلْمَضْجَعِ وَحِيداً
قَدْ هَتَكَتِ اَلْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ
وَ أَبْلَتِ اَلنَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ
وَ عَفَتِ اَلْعَوَاصِفُ آثَارَهُ
وَ مَحَا اَلْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ
وَ صَارَتِ اَلْأَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا
وَ اَلْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا
وَ اَلْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا
مُوقِنَةً بِغَيْبِ أَنْبَائِهَا
لاَ تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا
وَ لاَ تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّئِ زَلَلِهَا
أَ وَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ اَلْقَوْمِ وَ اَلْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ اَلْأَقْرِبَاءَ
تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ
وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ
وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ
فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا
لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا
سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا
كَأَنَّ اَلْمَعْنِيَّ سِوَاهَا
وَ كَأَنَّ اَلرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا
التحذير من هول الصراط وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ
وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ
وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ اَلتَّفَكُّرُ قَلْبَهُ
وَ أَنْصَبَ اَلْخَوْفُ بَدَنَهُ
وَ أَسْهَرَ اَلتَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ
وَ أَظْمَأَ اَلرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ
وَ ظَلَفَ اَلزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ
وَ أَوْجَفَ اَلذِّكْرُ بِلِسَانِهِ
وَ قَدَّمَ اَلْخَوْفَ لِأَمَانِهِ
وَ تَنَكَّبَ اَلْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ اَلسَّبِيلِ
وَ سَلَكَ أَقْصَدَ اَلْمَسَالِكِ إِلَى اَلنَّهْجِ اَلْمَطْلُوبِ
وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاَتُ اَلْغُرُورِ
وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ اَلْأُمُورِ
ظَافِراً بِفَرْحَةِ اَلْبُشْرَى
وَ رَاحَةِ اَلنُّعْمَى
فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ
وَ آمَنِ يَوْمِهِ
وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ اَلْعَاجِلَةِ حَمِيداً
وَ قَدَّمَ زَادَ اَلْآجِلَةِ سَعِيداً
وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ
وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ
وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ
وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ
وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ
وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ
فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالاً
وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالاً
وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً
وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً
الوصية بالتقوى أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ
وَ اِحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ
وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي اَلصُّدُورِ خَفِيّاً
وَ نَفَثَ فِي اَلْآذَانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وَ أَرْدَى
وَ وَعَدَ فَمَنَّى
وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ اَلْجَرَائِمِ
وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ اَلْعَظَائِمِ
حَتَّى إِذَا اِسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ
وَ اِسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ
أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ
وَ اِسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ
وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ
و منها في صفة خلق الإنسان أَمْ هَذَا اَلَّذِي أَنْشَأَهُ فِي ظُلُمَاتِ اَلْأَرْحَامِ
وَ شُغُفِ اَلْأَسْتَارِ
نُطْفَةً دِهَاقاً
وَ عَلَقَةً مِحَاقاً
وَ جَنِيناً وَ رَاضِعاً وَ وَلِيداً وَ يَافِعاً
ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً
وَ لِسَاناً لاَفِظاً
وَ بَصَراً لاَحِظاً
لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً
وَ يُقَصِّرَ مُزْدَجِراً
حَتَّى إِذَا قَامَ اِعْتِدَالُهُ
وَ اِسْتَوَى مِثَالُهُ
نَفَرَ مُسْتَكْبِراً
وَ خَبَطَ سَادِراً
مَاتِحاً فِي غَرْبِ هَوَاهُ
كَادِحاً سَعْياً لِدُنْيَاهُ فِي لَذَّاتِ طَرَبِهِ وَ بَدَوَاتِ أَرَبِهِ
ثُمَّ لاَ يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً
وَ لاَ يَخْشَعُ تَقِيَّةً
فَمَاتَ فِي فِتْنَتِهِ غَرِيراً
وَ عَاشَ فِي هَفْوَتِهِ يَسِيراً
لَمْ يُفِدْ عِوَضاً
وَ لَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضاً
دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ اَلْمَنِيَّةِ فِي غُبَّرِ جِمَاحِهِ
وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ
فَظَلَّ سَادِراً
وَ بَاتَ سَاهِراً فِي غَمَرَاتِ اَلْآلاَمِ
وَ طَوَارِقِ اَلْأَوْجَاعِ وَ اَلْأَسْقَامِ
بَيْنَ أَخٍ شَقِيقٍ
وَ وَالِدٍ شَفِيقٍ
وَ دَاعِيَةٍ بِالْوَيْلِ جَزَعاً
وَ لاَدِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً
وَ اَلْمَرْءُ فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ كَارِثَةٍ
وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ
وَ جَذْبَةٍ مُكْرِبَةٍ
وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ
ثُمَّ أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ مُبْلِساً
وَ جُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً
ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى اَلْأَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَبٍ
وَ نِضْوَ سَقَمٍ
تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ اَلْوِلْدَانِ
وَ حَشَدَةُ اَلْإِخْوَانِ إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ
حَتَّى إِذَا اِنْصَرَفَ اَلْمُشَيِّعُ
وَ رَجَعَ اَلْمُتَفَجِّعُ
أُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّاً لِبَهْتَةِ اَلسُّؤَالِ
وَ عَثْرَةِ اَلاِمْتِحَانِ
وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ اَلْحَمِيمِ
وَ تَصْلِيَةُ اَلْجَحِيمِ
وَ فَوْرَاتُ اَلسَّعِيرِ
وَ سَوْرَاتُ اَلزَّفِيرِ
لاَ فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ
وَ لاَ دَعَةٌ مُزِيحَةٌ
وَ لاَ قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ
وَ لاَ مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ
وَ لاَ سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ
بَيْنَ أَطْوَارِ اَلْمَوْتَاتِ
وَ عَذَابِ اَلسَّاعَاتِ
إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ
عِبَادَ اَللَّهِ أَيْنَ اَلَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا
وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا
وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا
وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا
أُمْهِلُوا طَوِيلاً
وَ مُنِحُوا جَمِيلاً
وَ حُذِّرُوا أَلِيماً
وَ وُعِدُوا جَسِيماً
اِحْذَرُوا اَلذُّنُوبَ اَلْمُوَرِّطَةَ
وَ اَلْعُيُوبَ اَلْمُسْخِطَةَ
أُولِي اَلْأَبْصَارِ وَ اَلْأَسْمَاعِ
وَ اَلْعَافِيَةِ وَ اَلْمَتَاعِ
هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلاَصٍ
أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلاَذٍ
أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لاَ
فَأَنّٰى تُؤْفَكُونَ
أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ
أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ
وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ اَلْأَرْضِ ذَاتِ اَلطُّوْلِ وَ اَلْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ
مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ
اَلْآنَ عِبَادَ اَللَّهِ وَ اَلْخِنَاقُ مُهْمَلٌ
وَ اَلرُّوحُ مُرْسَلٌ فِي فَيْنَةِ اَلْإِرْشَادِ
وَ رَاحَةِ اَلْأَجْسَادِ
وَ بَاحَةِ اَلاِحْتِشَادِ
وَ مَهَلِ اَلْبَقِيَّةِ
وَ أُنُفِ اَلْمَشِيَّةِ
وَ إِنْظَارِ اَلتَّوْبَةِ
وَ اِنْفِسَاحِ اَلْحَوْبَةِ
قَبْلَ اَلضَّنْكِ وَ اَلْمَضِيقِ وَ اَلرَّوْعِ وَ اَلزُّهُوقِ
وَ قَبْلَ قُدُومِ اَلْغَائِبِ اَلْمُنْتَظَرِ
وَ إِخْذَةِ اَلْعَزِيزِ اَلْمُقْتَدِرِ
قال الشريف و في الخبر أنه عليهالسلام لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود
و بكت العيون و رجفت القلوب
و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء
نهج البلاغه : خطبه ها
روانشناسى عمرو عاص
و من خطبة له عليهالسلام في ذكر عمرو بن العاص
عَجَباً لاِبْنِ اَلنَّابِغَةِ
يَزْعُمُ لِأَهْلِ اَلشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً
وَ أَنِّي اِمْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ
أُعَافِسُ وَ أُمَارِسُ
لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً
وَ نَطَقَ آثِماً
أَمَا وَ شَرُّ اَلْقَوْلِ اَلْكَذِبُ
إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ
وَ يَعِدُ فَيُخْلِفُ
وَ يُسْأَلُ فَيَبْخَلُ
وَ يَسْأَلُ فَيُلْحِفُ
وَ يَخُونُ اَلْعَهْدَ
وَ يَقْطَعُ اَلْإِلَّ
فَإِذَا كَانَ عِنْدَ اَلْحَرْبِ فَأَيُّ زَاجِرٍ وَ آمِرٍ هُوَ مَا لَمْ تَأْخُذِ اَلسُّيُوفُ مَآخِذَهَا
فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ أَكْبَرُ مَكِيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ اَلْقِرْمَ سُبَّتَهُ
أَمَا وَ اَللَّهِ إِنِّي لَيَمْنَعُنِي مِنَ اَللَّعِبِ ذِكْرُ اَلْمَوْتِ
وَ إِنَّهُ لَيَمْنَعُهُ مِنْ قَوْلِ اَلْحَقِّ نِسْيَانُ اَلْآخِرَةِ
إِنَّهُ لَمْ يُبَايِعْ مُعَاوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَتِيَّةً
وَ يَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ اَلدِّينِ رَضِيخَةً
عَجَباً لاِبْنِ اَلنَّابِغَةِ
يَزْعُمُ لِأَهْلِ اَلشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً
وَ أَنِّي اِمْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ
أُعَافِسُ وَ أُمَارِسُ
لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً
وَ نَطَقَ آثِماً
أَمَا وَ شَرُّ اَلْقَوْلِ اَلْكَذِبُ
إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ
وَ يَعِدُ فَيُخْلِفُ
وَ يُسْأَلُ فَيَبْخَلُ
وَ يَسْأَلُ فَيُلْحِفُ
وَ يَخُونُ اَلْعَهْدَ
وَ يَقْطَعُ اَلْإِلَّ
فَإِذَا كَانَ عِنْدَ اَلْحَرْبِ فَأَيُّ زَاجِرٍ وَ آمِرٍ هُوَ مَا لَمْ تَأْخُذِ اَلسُّيُوفُ مَآخِذَهَا
فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ أَكْبَرُ مَكِيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ اَلْقِرْمَ سُبَّتَهُ
أَمَا وَ اَللَّهِ إِنِّي لَيَمْنَعُنِي مِنَ اَللَّعِبِ ذِكْرُ اَلْمَوْتِ
وَ إِنَّهُ لَيَمْنَعُهُ مِنْ قَوْلِ اَلْحَقِّ نِسْيَانُ اَلْآخِرَةِ
إِنَّهُ لَمْ يُبَايِعْ مُعَاوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَتِيَّةً
وَ يَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ اَلدِّينِ رَضِيخَةً
نهج البلاغه : خطبه ها
توصیف بعثت
و من خطبة له عليهالسلام في الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله و بلاغ الإمام عنه
أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ
وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ اَلْأُمَمِ
وَ اِعْتِزَامٍ مِنَ اَلْفِتَنِ
وَ اِنْتِشَارٍ مِنَ اَلْأُمُورِ
وَ تَلَظٍّ مِنَ اَلْحُرُوبِ
وَ اَلدُّنْيَا كَاسِفَةُ اَلنُّورِ
ظَاهِرَةُ اَلْغُرُورِ
عَلَى حِينِ اِصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا
وَ إِيَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا
وَ اِغْوِرَارٍ مِنْ مَائِهَا
قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ اَلْهُدَى
وَ ظَهَرَتْ أَعْلاَمُ اَلرَّدَى
فَهِيَ مُتَجَهِّمَةٌ لِأَهْلِهَا
عَابِسَةٌ فِي وَجْهِ طَالِبِهَا
ثَمَرُهَا اَلْفِتْنَةُ
وَ طَعَامُهَا اَلْجِيفَةُ
وَ شِعَارُهَا اَلْخَوْفُ
وَ دِثَارُهَا اَلسَّيْفُ
فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اَللَّهِ
وَ اُذْكُرُوا تِيكَ اَلَّتِي آبَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ
وَ عَلَيْهَا مُحَاسَبُونَ
وَ لَعَمْرِي مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَ لاَ بِهِمُ اَلْعُهُودُ
وَ لاَ خَلَتْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمُ اَلْأَحْقَابُ وَ اَلْقُرُونُ
وَ مَا أَنْتُمُ اَلْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي أَصْلاَبِهِمْ بِبَعِيدٍ
وَ اَللَّهِ مَا أَسْمَعَكُمُ اَلرَّسُولُ شَيْئاً إِلاَّ وَ هَا أَنَا ذَا مُسْمِعُكُمُوهُ
وَ مَا أَسْمَاعُكُمُ اَلْيَوْمَ بِدُونِ أَسْمَاعِكُمْ بِالْأَمْسِ
وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ اَلْأَبْصَارُ
وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ اَلْأَفْئِدَةُ فِي ذَلِكَ اَلزَّمَانِ
إِلاَّ وَ قَدْ أُعْطِيتُمْ مِثْلَهَا فِي هَذَا اَلزَّمَانِ
وَ وَ اَللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئاً جَهِلُوهُ
وَ لاَ أُصْفِيتُمْ بِهِ وَ حُرِمُوهُ
وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِكُمُ اَلْبَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا
رِخْواً بِطَانُهَا
فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَصْبَحَ فِيهِ أَهْلُ اَلْغُرُورِ
فَإِنَّمَا هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ
أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ
وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ اَلْأُمَمِ
وَ اِعْتِزَامٍ مِنَ اَلْفِتَنِ
وَ اِنْتِشَارٍ مِنَ اَلْأُمُورِ
وَ تَلَظٍّ مِنَ اَلْحُرُوبِ
وَ اَلدُّنْيَا كَاسِفَةُ اَلنُّورِ
ظَاهِرَةُ اَلْغُرُورِ
عَلَى حِينِ اِصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا
وَ إِيَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا
وَ اِغْوِرَارٍ مِنْ مَائِهَا
قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ اَلْهُدَى
وَ ظَهَرَتْ أَعْلاَمُ اَلرَّدَى
فَهِيَ مُتَجَهِّمَةٌ لِأَهْلِهَا
عَابِسَةٌ فِي وَجْهِ طَالِبِهَا
ثَمَرُهَا اَلْفِتْنَةُ
وَ طَعَامُهَا اَلْجِيفَةُ
وَ شِعَارُهَا اَلْخَوْفُ
وَ دِثَارُهَا اَلسَّيْفُ
فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اَللَّهِ
وَ اُذْكُرُوا تِيكَ اَلَّتِي آبَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ
وَ عَلَيْهَا مُحَاسَبُونَ
وَ لَعَمْرِي مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَ لاَ بِهِمُ اَلْعُهُودُ
وَ لاَ خَلَتْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمُ اَلْأَحْقَابُ وَ اَلْقُرُونُ
وَ مَا أَنْتُمُ اَلْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي أَصْلاَبِهِمْ بِبَعِيدٍ
وَ اَللَّهِ مَا أَسْمَعَكُمُ اَلرَّسُولُ شَيْئاً إِلاَّ وَ هَا أَنَا ذَا مُسْمِعُكُمُوهُ
وَ مَا أَسْمَاعُكُمُ اَلْيَوْمَ بِدُونِ أَسْمَاعِكُمْ بِالْأَمْسِ
وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ اَلْأَبْصَارُ
وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ اَلْأَفْئِدَةُ فِي ذَلِكَ اَلزَّمَانِ
إِلاَّ وَ قَدْ أُعْطِيتُمْ مِثْلَهَا فِي هَذَا اَلزَّمَانِ
وَ وَ اَللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئاً جَهِلُوهُ
وَ لاَ أُصْفِيتُمْ بِهِ وَ حُرِمُوهُ
وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِكُمُ اَلْبَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا
رِخْواً بِطَانُهَا
فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَصْبَحَ فِيهِ أَهْلُ اَلْغُرُورِ
فَإِنَّمَا هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از آينده خونين بصره
و من خطبة له عليهالسلام تجري هذا المجرى
و فيها ذكر يوم القيامة و أحوال الناس المقبلة يوم القيامة
وَ ذَلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اَللَّهُ فِيهِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ لِنِقَاشِ اَلْحِسَابِ
وَ جَزَاءِ اَلْأَعْمَالِ
خُضُوعاً قِيَاماً
قَدْ أَلْجَمَهُمُ اَلْعَرَقُ
وَ رَجَفَتْ بِهِمُ اَلْأَرْضُ
فَأَحْسَنُهُمْ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعاً
وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعاً
حال مقبلة على الناس
و منها فِتَنٌ كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ
لاَ تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ
وَ لاَ تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ
تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً
يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا
وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا
أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ
قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ
يُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ اَلْمُتَكَبِّرِينَ
فِي اَلْأَرْضِ مَجْهُولُونَ
وَ فِي اَلسَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ
فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اَللَّهِ
لاَ رَهَجَ لَهُ وَ لاَ حَسَّ
وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ اَلْأَحْمَرِ
وَ اَلْجُوعِ اَلْأَغْبَرِ
و فيها ذكر يوم القيامة و أحوال الناس المقبلة يوم القيامة
وَ ذَلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اَللَّهُ فِيهِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ لِنِقَاشِ اَلْحِسَابِ
وَ جَزَاءِ اَلْأَعْمَالِ
خُضُوعاً قِيَاماً
قَدْ أَلْجَمَهُمُ اَلْعَرَقُ
وَ رَجَفَتْ بِهِمُ اَلْأَرْضُ
فَأَحْسَنُهُمْ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعاً
وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعاً
حال مقبلة على الناس
و منها فِتَنٌ كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ
لاَ تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ
وَ لاَ تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ
تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً
يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا
وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا
أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ
قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ
يُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ اَلْمُتَكَبِّرِينَ
فِي اَلْأَرْضِ مَجْهُولُونَ
وَ فِي اَلسَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ
فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اَللَّهِ
لاَ رَهَجَ لَهُ وَ لاَ حَسَّ
وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ اَلْأَحْمَرِ
وَ اَلْجُوعِ اَلْأَغْبَرِ
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضیلت های هاى پيامبر ص و برتری اسلام سرزنش یاران
و من خطبة له عليهالسلام و فيها يبين فضل الإسلام
و يذكر الرسول الكريم
ثم يلوم أصحابه
دين الإسلام اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي شَرَعَ اَلْإِسْلاَمَ
فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ
وَ أَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ
فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ
وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ
وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ
وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ
وَ نُوراً لِمَنِ اِسْتَضَاءَ بِهِ
وَ فَهْماً لِمَنْ عَقَلَ
وَ لُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ
وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ
وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ
وَ عِبْرَةً لِمَنِ اِتَّعَظَ
وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ
وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ
وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ
وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ
فَهُوَ أَبْلَجُ اَلْمَنَاهِجِ
وَ أَوْضَحُ اَلْوَلاَئِجِ
مُشْرَفُ اَلْمَنَارِ
مُشْرِقُ اَلْجَوَادِّ
مُضِيءُ اَلْمَصَابِيحِ
كَرِيمُ اَلْمِضْمَارِ
رَفِيعُ اَلْغَايَةِ
جَامِعُ اَلْحَلْبَةِ
مُتَنَافِسُ اَلسُّبْقَةِ
شَرِيفُ اَلْفُرْسَانِ
اَلتَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ
وَ اَلصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ
وَ اَلْمَوْتُ غَايَتُهُ
وَ اَلدُّنْيَا مِضْمَارُهُ
وَ اَلْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ
وَ اَلْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ
و منها في ذكر النبي صلىاللهعليهوآله
حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ
وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ
فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ
وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ
وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً
وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً
اَللَّهُمَّ اِقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ
وَ اِجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ
اَللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ
وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ
وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ
وَ آتِهِ اَلْوَسِيلَةَ
وَ أَعْطِهِ اَلسَّنَاءَ وَ اَلْفَضِيلَةَ
وَ اُحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا
وَ لاَ نَادِمِينَ
وَ لاَ نَاكِبِينَ
وَ لاَ نَاكِثِينَ
وَ لاَ ضَالِّينَ
وَ لاَ مُضِلِّينَ
وَ لاَ مَفْتُونِينَ
قال الشريف و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم
إلا أننا كررناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف
و منها في خطاب أصحابه
وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اَللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ
وَ تُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ
وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ
وَ لاَ يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ
وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لاَ يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً
وَ لاَ لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ
وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اَللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلاَ تَغْضَبُونَ
وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ
وَ كَانَتْ أُمُورُ اَللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ
وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ
وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ
فَمَكَّنْتُمُ اَلظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ
وَ أَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ
وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اَللَّهِ فِي أَيْدِيهِمْ
يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ
وَ يَسِيرُونَ فِي اَلشَّهَوَاتِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ
لَجَمَعَكُمُ اَللَّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ
و يذكر الرسول الكريم
ثم يلوم أصحابه
دين الإسلام اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي شَرَعَ اَلْإِسْلاَمَ
فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ
وَ أَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ
فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ
وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ
وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ
وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ
وَ نُوراً لِمَنِ اِسْتَضَاءَ بِهِ
وَ فَهْماً لِمَنْ عَقَلَ
وَ لُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ
وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ
وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ
وَ عِبْرَةً لِمَنِ اِتَّعَظَ
وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ
وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ
وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ
وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ
فَهُوَ أَبْلَجُ اَلْمَنَاهِجِ
وَ أَوْضَحُ اَلْوَلاَئِجِ
مُشْرَفُ اَلْمَنَارِ
مُشْرِقُ اَلْجَوَادِّ
مُضِيءُ اَلْمَصَابِيحِ
كَرِيمُ اَلْمِضْمَارِ
رَفِيعُ اَلْغَايَةِ
جَامِعُ اَلْحَلْبَةِ
مُتَنَافِسُ اَلسُّبْقَةِ
شَرِيفُ اَلْفُرْسَانِ
اَلتَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ
وَ اَلصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ
وَ اَلْمَوْتُ غَايَتُهُ
وَ اَلدُّنْيَا مِضْمَارُهُ
وَ اَلْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ
وَ اَلْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ
و منها في ذكر النبي صلىاللهعليهوآله
حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ
وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ
فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ
وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ
وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً
وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً
اَللَّهُمَّ اِقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ
وَ اِجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ
اَللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ
وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ
وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ
وَ آتِهِ اَلْوَسِيلَةَ
وَ أَعْطِهِ اَلسَّنَاءَ وَ اَلْفَضِيلَةَ
وَ اُحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا
وَ لاَ نَادِمِينَ
وَ لاَ نَاكِبِينَ
وَ لاَ نَاكِثِينَ
وَ لاَ ضَالِّينَ
وَ لاَ مُضِلِّينَ
وَ لاَ مَفْتُونِينَ
قال الشريف و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم
إلا أننا كررناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف
و منها في خطاب أصحابه
وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اَللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ
وَ تُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ
وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ
وَ لاَ يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ
وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لاَ يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً
وَ لاَ لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ
وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اَللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلاَ تَغْضَبُونَ
وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ
وَ كَانَتْ أُمُورُ اَللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ
وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ
وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ
فَمَكَّنْتُمُ اَلظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ
وَ أَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ
وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اَللَّهِ فِي أَيْدِيهِمْ
يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ
وَ يَسِيرُونَ فِي اَلشَّهَوَاتِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ
لَجَمَعَكُمُ اَللَّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
ستایش سپاهیانش در جنگ صفین
و من كلام له عليهالسلام في بعض أيام صفين
وَ قَدْ رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ اِنْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ
تَحُوزُكُمُ اَلْجُفَاةُ اَلطَّغَامُ
وَ أَعْرَابُ أَهْلِ اَلشَّامِ
وَ أَنْتُمْ لَهَامِيمُ اَلْعَرَبِ
وَ يَآفِيخُ اَلشَّرَفِ
وَ اَلْأَنْفُ اَلْمُقَدَّمُ
وَ اَلسَّنَامُ اَلْأَعْظَمُ
وَ لَقَدْ شَفَى وَحَاوِحَ صَدْرِي
أَنْ رَأَيْتُكُمْ بِأَخَرَةٍ
تَحُوزُونَهُمْ كَمَا حَازُوكُمْ
وَ تُزِيلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ كَمَا أَزَالُوكُمْ
حَسّاً بِالنِّصَالِ
وَ شَجْراً بِالرِّمَاحِ
تَرْكَبُ أُوْلاَهُمْ أُخْرَاهُمْ كَالْإِبِلِ اَلْهِيمِ اَلْمَطْرُودَةِ تُرْمَى عَنْ حِيَاضِهَا وَ تُذَادُ عَنْ مَوَارِدِهَا
وَ قَدْ رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ اِنْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ
تَحُوزُكُمُ اَلْجُفَاةُ اَلطَّغَامُ
وَ أَعْرَابُ أَهْلِ اَلشَّامِ
وَ أَنْتُمْ لَهَامِيمُ اَلْعَرَبِ
وَ يَآفِيخُ اَلشَّرَفِ
وَ اَلْأَنْفُ اَلْمُقَدَّمُ
وَ اَلسَّنَامُ اَلْأَعْظَمُ
وَ لَقَدْ شَفَى وَحَاوِحَ صَدْرِي
أَنْ رَأَيْتُكُمْ بِأَخَرَةٍ
تَحُوزُونَهُمْ كَمَا حَازُوكُمْ
وَ تُزِيلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ كَمَا أَزَالُوكُمْ
حَسّاً بِالنِّصَالِ
وَ شَجْراً بِالرِّمَاحِ
تَرْكَبُ أُوْلاَهُمْ أُخْرَاهُمْ كَالْإِبِلِ اَلْهِيمِ اَلْمَطْرُودَةِ تُرْمَى عَنْ حِيَاضِهَا وَ تُذَادُ عَنْ مَوَارِدِهَا