عبارات مورد جستجو در ۹۹۳۹ گوهر پیدا شد:
نهج البلاغه : خطبه ها
دفاعيات امام در برابر تهمت قتل عثمان
و من كلام له عليه‌السلام لما بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان
أَ وَ لَمْ يَنْهَ بَنِي أُمَيَّةَ عِلْمُهَا بِي عَنْ قَرْفِي
أَ وَ مَا وَزَعَ اَلْجُهَّالَ سَابِقَتِي عَنْ تُهَمَتِي
وَ لَمَا وَعَظَهُمُ اَللَّهُ بِهِ أَبْلَغُ مِنْ لِسَانِي
أَنَا حَجِيجُ اَلْمَارِقِينَ
وَ خَصِيمُ اَلنَّاكِثِينَ اَلْمُرْتَابِينَ
وَ عَلَى كِتَابِ اَللَّهِ تُعْرَضُ اَلْأَمْثَالُ
وَ بِمَا فِي اَلصُّدُورِ تُجَازَى اَلْعِبَادُ
نهج البلاغه : خطبه ها
هشدار به بنى اميه به دلیل غصب حقش
و من كلام له عليه‌السلام و ذلك حين منعه سعيد بن العاص حقه
إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَيُفَوِّقُونَنِي تُرَاثَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله تَفْوِيقاً
وَ اَللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اَللَّحَّامِ اَلْوِذَامَ اَلتَّرِبَةَ
قال الشريف و يروى التراب الوذمة و هو على القلب
قال الشريف و قوله عليه‌السلام ليفوقونني
أي يعطونني من المال قليلا كفواق الناقة
و هو الحلبة الواحدة من لبنها
و الوذام جمع وذمة
و هي الحزة من الكرش
أو الكبد تقع في التراب فتنفض
نهج البلاغه : خطبه ها
خطبه غرا
و من خطبة له عليه‌السلام و هي الخطبة العجيبة و تسمى الغراء
و فيها نعوت اللّه جل شأنه
ثم الوصية بتقواه
ثم التنفير من الدنيا
ثم ما يلحق من دخول القيامة
ثم تنبيه الخلق إلى ما هم فيه من الأعراض
ثم فضله عليه‌السلام في التذكير
صفته جل شأنه اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي عَلاَ بِحَوْلِهِ
وَ دَنَا بِطَوْلِهِ
مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَ فَضْلٍ
وَ كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَزْلٍ
أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ
وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ
وَ أُومِنُ بِهِ أَوَّلاً بَادِياً
وَ أَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً
وَ أَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً
وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ
وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ
وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ
الوصية بالتقوى أُوصِيكُمْ عِبَادَ اَللَّهِ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي ضَرَبَ اَلْأَمْثَالَ
وَ وَقَّتَ لَكُمُ اَلْآجَالَ
وَ أَلْبَسَكُمُ اَلرِّيَاشَ
وَ أَرْفَغَ لَكُمُ اَلْمَعَاشَ
وَ أَحَاطَ بِكُمُ اَلْإِحْصَاءَ
وَ أَرْصَدَ لَكُمُ اَلْجَزَاءَ
وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ اَلسَّوَابِغِ
وَ اَلرِّفَدِ اَلرَّوَافِغِ
وَ أَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ اَلْبَوَالِغِ
فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً
وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً
فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ
وَ دَارِ عِبْرَةٍ
أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا
وَ مُحَاسَبُونَ عَلَيْهَا
التنفير من الدنيا فَإِنَّ اَلدُّنْيَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا
رَدِغٌ مَشْرَعُهَا
يُونِقُ مَنْظَرُهَا
وَ يُوبِقُ مَخْبَرُهَا
غُرُورٌ حَائِلٌ
وَ ضَوْءٌ آفِلٌ
وَ ظِلٌّ زَائِلٌ
وَ سِنَادٌ مَائِلٌ
حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا
وَ اِطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا
قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا
وَ قَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا
وَ أَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا
وَ أَعْلَقَتِ اَلْمَرْءَ أَوْهَاقَ اَلْمَنِيَّةِ
قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ اَلْمَضْجَعِ
وَ وَحْشَةِ اَلْمَرْجِعِ
وَ مُعَايَنَةِ اَلْمَحَلِّ
وَ ثَوَابِ اَلْعَمَلِ
وَ كَذَلِكَ اَلْخَلَفُ بِعَقْبِ اَلسَّلَفِ
لاَ تُقْلِعُ اَلْمَنِيَّةُ اِخْتِرَاماً
وَ لاَ يَرْعَوِي اَلْبَاقُونَ اِجْتِرَاماً
يَحْتَذُونَ مِثَالاً
وَ يَمْضُونَ أَرْسَالاً
إِلَى غَايَةِ اَلاِنْتِهَاءِ وَ صَيُّورِ اَلْفَنَاءِ
بعد الموت البعث حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ اَلْأُمُورُ
وَ تَقَضَّتِ اَلدُّهُورُ
وَ أَزِفَ اَلنُّشُورُ
أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ اَلْقُبُورِ
وَ أَوْكَارِ اَلطُّيُورِ
وَ أَوْجِرَةِ اَلسِّبَاعِ
وَ مَطَارِحِ اَلْمَهَالِكِ
سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ
مُهْطِعِينَ إِلَى مَعَادِهِ
رَعِيلاً صُمُوتاً
قِيَاماً صُفُوفاً
يَنْفُذُهُمُ اَلْبَصَرُ
وَ يُسْمِعُهُمُ اَلدَّاعِي
عَلَيْهِمْ لَبُوسُ اَلاِسْتِكَانَةِ وَ ضَرَعُ اَلاِسْتِسْلاَمِ وَ اَلذِّلَّةِ
قَدْ ضَلَّتِ اَلْحِيَلُ وَ اِنْقَطَعَ اَلْأَمَلُ وَ هَوَتِ اَلْأَفْئِدَةُ كَاظِمَةً
وَ خَشَعَتِ اَلْأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً
وَ أَلْجَمَ اَلْعَرَقُ
وَ عَظُمَ اَلشَّفَقُ
وَ أُرْعِدَتِ اَلْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ اَلدَّاعِي
إِلَى فَصْلِ اَلْخِطَابِ
وَ مُقَايَضَةِ اَلْجَزَاءِ
وَ نَكَالِ اَلْعِقَابِ
وَ نَوَالِ اَلثَّوَابِ
تنبيه الخلق عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اِقْتِدَاراً
وَ مَرْبُوبُونَ اِقْتِسَاراً
وَ مَقْبُوضُونَ اِحْتِضَاراً
وَ مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً
وَ كَائِنُونَ رُفَاتاً
وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً
وَ مَدِينُونَ جَزَاءً
وَ مُمَيَّزُونَ حِسَاباً
قَدْ أُمْهِلُوا فِي طَلَبِ اَلْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِيلَ اَلْمَنْهَجِ
وَ عُمِّرُوا مَهَلَ اَلْمُسْتَعْتِبِ
وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ اَلرِّيَبِ
وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ اَلْجِيَادِ
وَ رَوِيَّةِ اَلاِرْتِيَادِ
وَ أَنَاةِ اَلْمُقْتَبِسِ اَلْمُرْتَادِ فِي مُدَّةِ اَلْأَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ اَلْمَهَلِ
فضل التذكير فَيَا لَهَا أَمْثَالاً صَائِبَةً
وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً
لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً
وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً
وَ آرَاءً عَازِمَةً
وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً
فَاتَّقُوا اَللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ
وَ اِقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ
وَ وَجِلَ فَعَمِلَ
وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ
وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ
وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ
وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ
وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ
وَ أَجَابَ فَأَنَابَ
وَ رَاجَعَ فَتَابَ
وَ اِقْتَدَى فَاحْتَذَى
وَ أُرِيَ فَرَأَى
فَأَسْرَعَ طَالِباً
وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِيرَةً
وَ أَطَابَ سَرِيرَةً
وَ عَمَّرَ مَعَاداً
وَ اِسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ
وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ
وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ
وَ اِحْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ
وَ اِسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ
وَ اَلْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ
التذكير بضروب النعم و منها جَعَلَ لَكُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا
وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا
وَ أَشْلاَءً جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا
مُلاَئِمَةً لِأَحْنَائِهَا فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا
بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا
وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِأَرْزَاقِهَا
فِي مُجَلِّلاَتِ نِعَمِهِ
وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ
وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ
وَ قَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ
وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ اَلْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ
مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ
وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ
أَرْهَقَتْهُمُ اَلْمَنَايَا دُونَ اَلْآمَالِ
وَ شَذَّ بِهِمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ اَلْآجَالِ
لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلاَمَةِ اَلْأَبْدَانِ
وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ اَلْأَوَانِ
فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ اَلشَّبَابِ إِلاَّ حَوَانِيَ اَلْهَرَمِ
وَ أَهْلُ غَضَارَةِ اَلصِّحَّةِ إِلاَّ نَوَازِلَ اَلسَّقَمِ
وَ أَهْلُ مُدَّةِ اَلْبَقَاءِ إِلاَّ آوِنَةَ اَلْفَنَاءِ
مَعَ قُرْبِ اَلزِّيَالِ
وَ أُزُوفِ اَلاِنْتِقَالِ
وَ عَلَزِ اَلْقَلَقِ
وَ أَلَمِ اَلْمَضَضِ
وَ غُصَصِ اَلْجَرَضِ
وَ تَلَفُّتِ اَلاِسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ اَلْحَفَدَةِ وَ اَلْأَقْرِبَاءِ وَ اَلْأَعِزَّةِ وَ اَلْقُرَنَاءِ
فَهَلْ دَفَعَتِ اَلْأَقَارِبُ
أَوْ نَفَعَتِ اَلنَّوَاحِبُ
وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ اَلْأَمْوَاتِ رَهِيناً
وَ فِي ضِيقِ اَلْمَضْجَعِ وَحِيداً
قَدْ هَتَكَتِ اَلْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ
وَ أَبْلَتِ اَلنَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ
وَ عَفَتِ اَلْعَوَاصِفُ آثَارَهُ
وَ مَحَا اَلْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ
وَ صَارَتِ اَلْأَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا
وَ اَلْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا
وَ اَلْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا
مُوقِنَةً بِغَيْبِ أَنْبَائِهَا
لاَ تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا
وَ لاَ تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّئِ زَلَلِهَا
أَ وَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ اَلْقَوْمِ وَ اَلْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ اَلْأَقْرِبَاءَ
تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ
وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ
وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ
فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا
لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا
سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا
كَأَنَّ اَلْمَعْنِيَّ سِوَاهَا
وَ كَأَنَّ اَلرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا
التحذير من هول الصراط وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ
وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ
وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ اَلتَّفَكُّرُ قَلْبَهُ
وَ أَنْصَبَ اَلْخَوْفُ بَدَنَهُ
وَ أَسْهَرَ اَلتَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ
وَ أَظْمَأَ اَلرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ
وَ ظَلَفَ اَلزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ
وَ أَوْجَفَ اَلذِّكْرُ بِلِسَانِهِ
وَ قَدَّمَ اَلْخَوْفَ لِأَمَانِهِ
وَ تَنَكَّبَ اَلْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ اَلسَّبِيلِ
وَ سَلَكَ أَقْصَدَ اَلْمَسَالِكِ إِلَى اَلنَّهْجِ اَلْمَطْلُوبِ
وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاَتُ اَلْغُرُورِ
وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ اَلْأُمُورِ
ظَافِراً بِفَرْحَةِ اَلْبُشْرَى
وَ رَاحَةِ اَلنُّعْمَى
فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ
وَ آمَنِ يَوْمِهِ
وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ اَلْعَاجِلَةِ حَمِيداً
وَ قَدَّمَ زَادَ اَلْآجِلَةِ سَعِيداً
وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ
وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ
وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ
وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ
وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ
وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ
فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالاً
وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالاً
وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً
وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً
الوصية بالتقوى أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ
وَ اِحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ
وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي اَلصُّدُورِ خَفِيّاً
وَ نَفَثَ فِي اَلْآذَانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وَ أَرْدَى
وَ وَعَدَ فَمَنَّى
وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ اَلْجَرَائِمِ
وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ اَلْعَظَائِمِ
حَتَّى إِذَا اِسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ
وَ اِسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ
أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ
وَ اِسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ
وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ
و منها في صفة خلق الإنسان أَمْ هَذَا اَلَّذِي أَنْشَأَهُ فِي ظُلُمَاتِ اَلْأَرْحَامِ
وَ شُغُفِ اَلْأَسْتَارِ
نُطْفَةً دِهَاقاً
وَ عَلَقَةً مِحَاقاً
وَ جَنِيناً وَ رَاضِعاً وَ وَلِيداً وَ يَافِعاً
ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً
وَ لِسَاناً لاَفِظاً
وَ بَصَراً لاَحِظاً
لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً
وَ يُقَصِّرَ مُزْدَجِراً
حَتَّى إِذَا قَامَ اِعْتِدَالُهُ
وَ اِسْتَوَى مِثَالُهُ
نَفَرَ مُسْتَكْبِراً
وَ خَبَطَ سَادِراً
مَاتِحاً فِي غَرْبِ هَوَاهُ
كَادِحاً سَعْياً لِدُنْيَاهُ فِي لَذَّاتِ طَرَبِهِ وَ بَدَوَاتِ أَرَبِهِ
ثُمَّ لاَ يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً
وَ لاَ يَخْشَعُ تَقِيَّةً
فَمَاتَ فِي فِتْنَتِهِ غَرِيراً
وَ عَاشَ فِي هَفْوَتِهِ يَسِيراً
لَمْ يُفِدْ عِوَضاً
وَ لَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضاً
دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ اَلْمَنِيَّةِ فِي غُبَّرِ جِمَاحِهِ
وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ
فَظَلَّ سَادِراً
وَ بَاتَ سَاهِراً فِي غَمَرَاتِ اَلْآلاَمِ
وَ طَوَارِقِ اَلْأَوْجَاعِ وَ اَلْأَسْقَامِ
بَيْنَ أَخٍ شَقِيقٍ
وَ وَالِدٍ شَفِيقٍ
وَ دَاعِيَةٍ بِالْوَيْلِ جَزَعاً
وَ لاَدِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً
وَ اَلْمَرْءُ فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ كَارِثَةٍ
وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ
وَ جَذْبَةٍ مُكْرِبَةٍ
وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ
ثُمَّ أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ مُبْلِساً
وَ جُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً
ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى اَلْأَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَبٍ
وَ نِضْوَ سَقَمٍ
تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ اَلْوِلْدَانِ
وَ حَشَدَةُ اَلْإِخْوَانِ إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ
حَتَّى إِذَا اِنْصَرَفَ اَلْمُشَيِّعُ
وَ رَجَعَ اَلْمُتَفَجِّعُ
أُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّاً لِبَهْتَةِ اَلسُّؤَالِ
وَ عَثْرَةِ اَلاِمْتِحَانِ
وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ اَلْحَمِيمِ
وَ تَصْلِيَةُ اَلْجَحِيمِ
وَ فَوْرَاتُ اَلسَّعِيرِ
وَ سَوْرَاتُ اَلزَّفِيرِ
لاَ فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ
وَ لاَ دَعَةٌ مُزِيحَةٌ
وَ لاَ قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ
وَ لاَ مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ
وَ لاَ سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ
بَيْنَ أَطْوَارِ اَلْمَوْتَاتِ
وَ عَذَابِ اَلسَّاعَاتِ
إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ
عِبَادَ اَللَّهِ أَيْنَ اَلَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا
وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا
وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا
وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا
أُمْهِلُوا طَوِيلاً
وَ مُنِحُوا جَمِيلاً
وَ حُذِّرُوا أَلِيماً
وَ وُعِدُوا جَسِيماً
اِحْذَرُوا اَلذُّنُوبَ اَلْمُوَرِّطَةَ
وَ اَلْعُيُوبَ اَلْمُسْخِطَةَ
أُولِي اَلْأَبْصَارِ وَ اَلْأَسْمَاعِ
وَ اَلْعَافِيَةِ وَ اَلْمَتَاعِ
هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلاَصٍ
أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلاَذٍ
أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لاَ
فَأَنّٰى تُؤْفَكُونَ
أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ
أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ
وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ اَلْأَرْضِ ذَاتِ اَلطُّوْلِ وَ اَلْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ
مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ
اَلْآنَ عِبَادَ اَللَّهِ وَ اَلْخِنَاقُ مُهْمَلٌ
وَ اَلرُّوحُ مُرْسَلٌ فِي فَيْنَةِ اَلْإِرْشَادِ
وَ رَاحَةِ اَلْأَجْسَادِ
وَ بَاحَةِ اَلاِحْتِشَادِ
وَ مَهَلِ اَلْبَقِيَّةِ
وَ أُنُفِ اَلْمَشِيَّةِ
وَ إِنْظَارِ اَلتَّوْبَةِ
وَ اِنْفِسَاحِ اَلْحَوْبَةِ
قَبْلَ اَلضَّنْكِ وَ اَلْمَضِيقِ وَ اَلرَّوْعِ وَ اَلزُّهُوقِ
وَ قَبْلَ قُدُومِ اَلْغَائِبِ اَلْمُنْتَظَرِ
وَ إِخْذَةِ اَلْعَزِيزِ اَلْمُقْتَدِرِ
قال الشريف و في الخبر أنه عليه‌السلام لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود
و بكت العيون و رجفت القلوب
و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء
نهج البلاغه : خطبه ها
روانشناسى عمرو عاص
و من خطبة له عليه‌السلام في ذكر عمرو بن العاص
عَجَباً لاِبْنِ اَلنَّابِغَةِ
يَزْعُمُ لِأَهْلِ اَلشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً
وَ أَنِّي اِمْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ
أُعَافِسُ وَ أُمَارِسُ
لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً
وَ نَطَقَ آثِماً
أَمَا وَ شَرُّ اَلْقَوْلِ اَلْكَذِبُ
إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ
وَ يَعِدُ فَيُخْلِفُ
وَ يُسْأَلُ فَيَبْخَلُ
وَ يَسْأَلُ فَيُلْحِفُ
وَ يَخُونُ اَلْعَهْدَ
وَ يَقْطَعُ اَلْإِلَّ
فَإِذَا كَانَ عِنْدَ اَلْحَرْبِ فَأَيُّ زَاجِرٍ وَ آمِرٍ هُوَ مَا لَمْ تَأْخُذِ اَلسُّيُوفُ مَآخِذَهَا
فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ أَكْبَرُ مَكِيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ اَلْقِرْمَ سُبَّتَهُ
أَمَا وَ اَللَّهِ إِنِّي لَيَمْنَعُنِي مِنَ اَللَّعِبِ ذِكْرُ اَلْمَوْتِ
وَ إِنَّهُ لَيَمْنَعُهُ مِنْ قَوْلِ اَلْحَقِّ نِسْيَانُ اَلْآخِرَةِ
إِنَّهُ لَمْ يُبَايِعْ مُعَاوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَتِيَّةً
وَ يَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ اَلدِّينِ رَضِيخَةً
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از آينده خونين بصره
و من خطبة له عليه‌السلام تجري هذا المجرى
و فيها ذكر يوم القيامة و أحوال الناس المقبلة يوم القيامة
وَ ذَلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اَللَّهُ فِيهِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ لِنِقَاشِ اَلْحِسَابِ
وَ جَزَاءِ اَلْأَعْمَالِ
خُضُوعاً قِيَاماً
قَدْ أَلْجَمَهُمُ اَلْعَرَقُ
وَ رَجَفَتْ بِهِمُ اَلْأَرْضُ
فَأَحْسَنُهُمْ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعاً
وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعاً
حال مقبلة على الناس
و منها فِتَنٌ كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ
لاَ تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ
وَ لاَ تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ
تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً
يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا
وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا
أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ
قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ
يُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ اَلْمُتَكَبِّرِينَ
فِي اَلْأَرْضِ مَجْهُولُونَ
وَ فِي اَلسَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ
فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اَللَّهِ
لاَ رَهَجَ لَهُ وَ لاَ حَسَّ
وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ اَلْأَحْمَرِ
وَ اَلْجُوعِ اَلْأَغْبَرِ
نهج البلاغه : خطبه ها
بیان فضیلت های هاى پيامبر ص و برتری اسلام سرزنش یاران
و من خطبة له عليه‌السلام و فيها يبين فضل الإسلام
و يذكر الرسول الكريم
ثم يلوم أصحابه
دين الإسلام اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي شَرَعَ اَلْإِسْلاَمَ
فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ
وَ أَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ
فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ
وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ
وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ
وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ
وَ نُوراً لِمَنِ اِسْتَضَاءَ بِهِ
وَ فَهْماً لِمَنْ عَقَلَ
وَ لُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ
وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ
وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ
وَ عِبْرَةً لِمَنِ اِتَّعَظَ
وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ
وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ
وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ
وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ
فَهُوَ أَبْلَجُ اَلْمَنَاهِجِ
وَ أَوْضَحُ اَلْوَلاَئِجِ
مُشْرَفُ اَلْمَنَارِ
مُشْرِقُ اَلْجَوَادِّ
مُضِيءُ اَلْمَصَابِيحِ
كَرِيمُ اَلْمِضْمَارِ
رَفِيعُ اَلْغَايَةِ
جَامِعُ اَلْحَلْبَةِ
مُتَنَافِسُ اَلسُّبْقَةِ
شَرِيفُ اَلْفُرْسَانِ
اَلتَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ
وَ اَلصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ
وَ اَلْمَوْتُ غَايَتُهُ
وَ اَلدُّنْيَا مِضْمَارُهُ
وَ اَلْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ
وَ اَلْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ
و منها في ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله
حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ
وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ
فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ
وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ
وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً
وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً
اَللَّهُمَّ اِقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ
وَ اِجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ
اَللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ
وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ
وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ
وَ آتِهِ اَلْوَسِيلَةَ
وَ أَعْطِهِ اَلسَّنَاءَ وَ اَلْفَضِيلَةَ
وَ اُحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا
وَ لاَ نَادِمِينَ
وَ لاَ نَاكِبِينَ
وَ لاَ نَاكِثِينَ
وَ لاَ ضَالِّينَ
وَ لاَ مُضِلِّينَ
وَ لاَ مَفْتُونِينَ
قال الشريف و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم
إلا أننا كررناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف
و منها في خطاب أصحابه
وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اَللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ
وَ تُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ
وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ
وَ لاَ يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ
وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لاَ يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً
وَ لاَ لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ
وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اَللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلاَ تَغْضَبُونَ
وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ
وَ كَانَتْ أُمُورُ اَللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ
وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ
وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ
فَمَكَّنْتُمُ اَلظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ
وَ أَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ
وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اَللَّهِ فِي أَيْدِيهِمْ
يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ
وَ يَسِيرُونَ فِي اَلشَّهَوَاتِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ
لَجَمَعَكُمُ اَللَّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ
نهج البلاغه : خطبه ها
ستایش سپاهیانش در جنگ صفین
و من كلام له عليه‌السلام في بعض أيام صفين
وَ قَدْ رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ اِنْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ
تَحُوزُكُمُ اَلْجُفَاةُ اَلطَّغَامُ
وَ أَعْرَابُ أَهْلِ اَلشَّامِ
وَ أَنْتُمْ لَهَامِيمُ اَلْعَرَبِ
وَ يَآفِيخُ اَلشَّرَفِ
وَ اَلْأَنْفُ اَلْمُقَدَّمُ
وَ اَلسَّنَامُ اَلْأَعْظَمُ
وَ لَقَدْ شَفَى وَحَاوِحَ صَدْرِي
أَنْ رَأَيْتُكُمْ بِأَخَرَةٍ
تَحُوزُونَهُمْ كَمَا حَازُوكُمْ
وَ تُزِيلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ كَمَا أَزَالُوكُمْ
حَسّاً بِالنِّصَالِ
وَ شَجْراً بِالرِّمَاحِ
تَرْكَبُ أُوْلاَهُمْ أُخْرَاهُمْ كَالْإِبِلِ اَلْهِيمِ اَلْمَطْرُودَةِ تُرْمَى عَنْ حِيَاضِهَا وَ تُذَادُ عَنْ مَوَارِدِهَا
نهج البلاغه : خطبه ها
دعا براى طلب باران
و من خطبة له عليه‌السلام في الاستسقاء
اَللَّهُمَّ قَدِ اِنْصَاحَتْ جِبَالُنَا
وَ اِغْبَرَّتْ أَرْضُنَا
وَ هَامَتْ دَوَابُّنَا
وَ تَحَيَّرَتْ فِي مَرَابِضِهَا
وَ عَجَّتْ عَجِيجَ اَلثَّكَالَى عَلَى أَوْلاَدِهَا
وَ مَلَّتِ اَلتَّرَدُّدَ فِي مَرَاتِعِهَا
وَ اَلْحَنِينَ إِلَى مَوَارِدِهَا
اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ أَنِينَ اَلْآنَّةِ
وَ حَنِينَ اَلْحَانَّةِ
اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ حَيْرَتَهَا فِي مَذَاهِبِهَا
وَ أَنِينَهَا فِي مَوَالِجِهَا
اَللَّهُمَّ خَرَجْنَا إِلَيْكَ حِينَ اِعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ اَلسِّنِينَ
وَ أَخْلَفَتْنَا مَخَايِلُ اَلْجُودِ
فَكُنْتَ اَلرَّجَاءَ لِلْمُبْتَئِسِ
وَ اَلْبَلاَغَ لِلْمُلْتَمِسِ
نَدْعُوكَ حِينَ قَنَطَ اَلْأَنَامُ
وَ مُنِعَ اَلْغَمَامُ
وَ هَلَكَ اَلسَّوَامُ
أَلاَّ تُؤَاخِذَنَا بِأَعْمَالِنَا
وَ لاَ تَأْخُذَنَا بِذُنُوبِنَا
وَ اُنْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِالسَّحَابِ اَلْمُنْبَعِقِ
وَ اَلرَّبِيعِ اَلْمُغْدِقِ
وَ اَلنَّبَاتِ اَلْمُونِقِ سَحّاً وَابِلاً
تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ
وَ تَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ
اَللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ مُحْيِيَةً مُرْوِيَةً
تَامَّةً عَامَّةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً هَنِيئَةً مَرِيعَةً
زَاكِياً نَبْتُهَا
ثَامِراً فَرْعُهَا
نَاضِراً وَرَقُهَا
تُنْعِشُ بِهَا اَلضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ
وَ تُحْيِي بِهَا اَلْمَيِّتَ مِنْ بِلاَدِكَ
اَللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ تُعْشِبُ بِهَا نِجَادُنَا
وَ تَجْرِي بِهَا وِهَادُنَا
وَ يُخْصِبُ بِهَا جَنَابُنَا
وَ تُقْبِلُ بِهَا ثِمَارُنَا
وَ تَعِيشُ بِهَا مَوَاشِينَا
وَ تَنْدَى بِهَا أَقَاصِينَا
وَ تَسْتَعِينُ بِهَا ضَوَاحِينَا
مِنْ بَرَكَاتِكَ اَلْوَاسِعَةِ وَ عَطَايَاكَ اَلْجَزِيلَةِ عَلَى بَرِيَّتِكَ اَلْمُرْمِلَةِ
وَ وَحْشِكَ اَلْمُهْمَلَةِ
وَ أَنْزِلْ عَلَيْنَا سَمَاءً مُخْضِلَةً
مِدْرَاراً هَاطِلَةً
يُدَافِعُ اَلْوَدْقُ مِنْهَا اَلْوَدْقَ
وَ يَحْفِزُ اَلْقَطْرُ مِنْهَا اَلْقَطْرَ
غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا
وَ لاَ جَهَامٍ عَارِضُهَا
وَ لاَ قَزَعٍ رَبَابُهَا
وَ لاَ شَفَّانٍ ذِهَابُهَا
حَتَّى يُخْصِبَ لِإِمْرَاعِهَا اَلْمُجْدِبُونَ
وَ يَحْيَا بِبَرَكَتِهَا اَلْمُسْنِتُونَ
فَإِنَّكَ تُنْزِلُ اَلْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وَ أَنْتَ اَلْوَلِيُّ اَلْحَمِيدُ
تفسير ما في هذه الخطبة من الغريب
قال السيد الشريف رضي الله عنه
قوله عليه‌السلام انصاحت جبالنا أي تشققت من المحول
يقال انصاح الثوب إذا انشق
و يقال أيضا انصاح النبت و صاح و صوح إذا جف و يبس
كله بمعنى
و قوله و هامت دوابُّنا أي عطشت و الهُيام العطش
و قوله حدابير السنين جمع حِدْبار و هي الناقة التي أنضاها السير
فشبه بها السنة التي فشا فيها الجدب
قال ذو الرمة
حدابير ما تنفك إلا مناخة على الخسف أو نرمي بها بلدا قفرا
و قوله و لا قزع ربابها
القزع القطع الصغار المتفرقة من السحاب
و قوله و لا شَفَّان ذهابها
فإن تقديره و لا ذات شَفَّان ذهابها
و الشَفَّان الريح الباردة
و الذهاب الأمطار اللينة
فحذف ذات لعلم السامع به
نهج البلاغه : خطبه ها
خطاب به خوارج درباره حکمیت
و من كلام له عليه‌السلام قاله للخوارج و قد خرج إلى معسكرهم و هم مقيمون على إنكار الحكومة
فقال عليه‌السلام أَ كُلُّكُمْ شَهِدَ مَعَنَا صِفِّينَ
فَقَالُوا مِنَّا مَنْ شَهِدَ وَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَشْهَدْ
قَالَ فَامْتَازُوا فِرْقَتَيْنِ
فَلْيَكُنْ مَنْ شَهِدَ صِفِّينَ فِرْقَةً
وَ مَنْ لَمْ يَشْهَدْهَا فِرْقَةً
حَتَّى أُكَلِّمَ كُلاًّ مِنْكُمْ بِكَلاَمِهِ
وَ نَادَى اَلنَّاسَ فَقَالَ
أَمْسِكُوا عَنِ اَلْكَلاَمِ وَ أَنْصِتُوا لِقَوْلِي
وَ أَقْبِلُوا بِأَفْئِدَتِكُمْ إِلَيَّ
فَمَنْ نَشَدْنَاهُ شَهَادَةً فَلْيَقُلْ بِعِلْمِهِ فِيهَا
ثُمَّ كَلَّمَهُمْ عليه‌السلام بِكَلاَمٍ طَوِيلٍ
مِنْ جُمْلَتِهِ أَنْ قَالَ عليه‌السلام
أَ لَمْ تَقُولُوا عِنْدَ رَفْعِهِمُ اَلْمَصَاحِفَ حِيلَةً وَ غِيلَةً وَ مَكْراً وَ خَدِيعَةً
إِخْوَانُنَا وَ أَهْلُ دَعْوَتِنَا
اِسْتَقَالُونَا وَ اِسْتَرَاحُوا إِلَى كِتَابِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ
فَالرَّأْيُ اَلْقَبُولُ مِنْهُمْ وَ اَلتَّنْفِيسُ عَنْهُمْ
فَقُلْتُ لَكُمْ هَذَا أَمْرٌ ظَاهِرُهُ إِيمَانٌ وَ بَاطِنُهُ عُدْوَانٌ
وَ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَ آخِرُهُ نَدَامَةٌ
فَأَقِيمُوا عَلَى شَأْنِكُمْ
وَ اِلْزَمُوا طَرِيقَتَكُمْ
وَ عَضُّوا عَلَى اَلْجِهَادِ بَنَوَاجِذِكُمْ
وَ لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى نَاعِقٍ نَعَقَ إِنْ أُجِيبَ أَضَلَّ وَ إِنْ تُرِكَ ذَلَّ
وَ قَدْ كَانَتْ هَذِهِ اَلْفَعْلَةُ وَ قَدْ رَأَيْتُكُمْ أَعْطَيْتُمُوهَا
وَ اَللَّهِ لَئِنْ أَبَيْتُهَا مَا وَجَبَتْ عَلَيَّ فَرِيضَتُهَا
وَ لاَ حَمَّلَنِي اَللَّهُ ذَنْبَهَا
وَ وَ اَللَّهِ إِنْ جِئْتُهَا إِنِّي لَلْمُحِقُّ اَلَّذِي يُتَّبَعُ
وَ إِنَّ اَلْكِتَابَ لَمَعِي مَا فَارَقْتُهُ مُذْ صَحِبْتُهُ
فَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله
وَ إِنَّ اَلْقَتْلَ لَيَدُورُ عَلَى اَلْآباءِ وَ اَلْأَبْنَاءِ وَ اَلْإِخْوَانِ وَ اَلْقَرَابَاتِ
فَمَا نَزْدَادُ عَلَى كُلِّ مُصِيبَةٍ وَ شِدَّةٍ إِلاَّ إِيمَاناً
وَ مُضِيّاً عَلَى اَلْحَقِّ وَ تَسْلِيماً لِلْأَمْرِ وَ صَبْراً عَلَى مَضَضِ اَلْجِرَاحِ
وَ لَكِنَّا إِنَّمَا أَصْبَحْنَا نُقَاتِلُ إِخْوَانَنَا فِي اَلْإِسْلاَمِ عَلَى مَا دَخَلَ فِيهِ مِنَ اَلزَّيْغِ وَ اَلاِعْوِجَاجِ وَ اَلشُّبْهَةِ وَ اَلتَّأْوِيلِ
فَإِذَا طَمِعْنَا فِي خَصْلَةٍ يَلُمُّ اَللَّهُ بِهَا شَعَثَنَا
وَ نَتَدَانَى بِهَا إِلَى اَلْبَقِيَّةِ فِيمَا بَيْنَنَا
رَغِبْنَا فِيهَا وَ أَمْسَكْنَا عَمَّا سِوَاهَا
نهج البلاغه : خطبه ها
خطبه منبريه
و من كلام له عليه‌السلام و فيه يبين سبب طلبه الحكم و يصف الإمام الحق
أَيَّتُهَا اَلنُّفُوسُ اَلْمُخْتَلِفَةُ
وَ اَلْقُلُوبُ اَلْمُتَشَتِّتَةُ
اَلشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ
وَ اَلْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ
أَظْأَرُكُمْ عَلَى اَلْحَقِّ وَ أَنْتُمْ تَنْفِرُونَ عَنْهُ نُفُورَ اَلْمِعْزَى مِنْ وَعْوَعَةِ اَلْأَسَدِ
هَيْهَاتَ أَنْ أَطْلَعَ بِكُمْ سَرَارَ اَلْعَدْلِ
أَوْ أُقِيمَ اِعْوِجَاجَ اَلْحَقِّ
اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ اَلَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ
وَ لاَ اِلْتِمَاسَ شَيْءٍ مِنْ فُضُولِ اَلْحُطَامِ
وَ لَكِنْ لِنَرِدَ اَلْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ
وَ نُظْهِرَ اَلْإِصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ
فَيَأْمَنَ اَلْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ
وَ تُقَامَ اَلْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ وَ سَمِعَ وَ أَجَابَ
لَمْ يَسْبِقْنِي إِلاَّ رَسُولُ اَللَّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالصَّلاَةِ
وَ قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ اَلْوَالِي عَلَى اَلْفُرُوجِ وَ اَلدِّمَاءِ وَ اَلْمَغَانِمِ وَ اَلْأَحْكَامِ وَ إِمَامَةِ اَلْمُسْلِمِينَ اَلْبَخِيلُ
فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ
وَ لاَ اَلْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ
وَ لاَ اَلْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ
وَ لاَ اَلْحَائِفُ لِلدُّوَلِ فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ
وَ لاَ اَلْمُرْتَشِي فِي اَلْحُكْمِ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ وَ يَقِفَ بِهَا دُونَ اَلْمَقَاطِعِ
وَ لاَ اَلْمُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ اَلْأُمَّةَ
نهج البلاغه : خطبه ها
خطاب به مغیرة بن اخنس
و من كلام له عليه‌السلام و قد وقعت مشاجرة بينه و بين عثمان فقال المغيرة بن الأخنس لعثمان أنا أكفيكه فقال علي عليه‌السلام للمغيرة
يَا اِبْنَ اَللَّعِينِ اَلْأَبْتَرِ
وَ اَلشَّجَرَةِ اَلَّتِي لاَ أَصْلَ لَهَا وَ لاَ فَرْعَ
أَنْتَ تَكْفِينِي
فَوَ اللَّهِ مَا أَعَزَّ اَللَّهُ مَنْ أَنْتَ نَاصِرُهُ
وَ لاَ قَامَ مَنْ أَنْتَ مُنْهِضُهُ
اُخْرُجْ عَنَّا أَبْعَدَ اَللَّهُ نَوَاكَ
ثُمَّ اُبْلُغْ جَهْدَكَ فَلاَ أَبْقَى اَللَّهُ عَلَيْكَ إِنْ أَبْقَيْتَ
نهج البلاغه : خطبه ها
پیمان شکنی طلحه و زبير
و من كلام له عليه‌السلام في شأن طلحة و الزبير و في البيعة له
طلحة و الزبير وَ اَللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً
وَ لاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نِصْفاً
وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ
فَإِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنْهُ
وَ إِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا اَلطَّلِبَةُ إِلاَّ قِبَلَهُمْ
وَ إِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي مَا لَبَسْتُ وَ لاَ لُبِسَ عَلَيَّ
وَ إِنَّهَا لَلْفِئَةُ اَلْبَاغِيَةُ فِيهَا اَلْحَمَأُ وَ اَلْحُمَّةُ وَ اَلشُّبْهَةُ اَلْمُغْدِفَةُ
وَ إِنَّ اَلْأَمْرَ لَوَاضِحٌ وَ قَدْ زَاحَ اَلْبَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ
وَ اِنْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغْبِهِ
وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ
لاَ يَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِيٍّ
وَ لاَ يَعُبُّونَ بَعْدَهُ فِي حَسْيٍ
أمر البيعة و منه فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ اَلْعُوذِ اَلْمَطَافِيلِ عَلَى أَوْلاَدِهَا
تَقُولُونَ اَلْبَيْعَةَ اَلْبَيْعَةَ
قَبَضْتُ كَفِّي فَبَسَطْتُمُوهَا وَ نَازَعَتْكُمْ يَدِي فَجَاذَبْتُمُوهَا
اَللَّهُمَّ إِنَّهُمَا قَطَعَانِي وَ ظَلَمَانِي وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ أَلَّبَا اَلنَّاسَ عَلَيَّ
فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا
وَ لاَ تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا
وَ أَرِهِمَا اَلْمَسَاءَةَ فِيمَا أَمَّلاَ وَ عَمِلاَ
وَ لَقَدِ اِسْتَثَبْتُهُمَا قَبْلَ اَلْقِتَالِ وَ اِسْتَأْنَيْتُ بِهِمَا أَمَامَ اَلْوِقَاعِ فَغَمَطَا اَلنِّعْمَةَ وَ رَدَّا اَلْعَافِيَةَ
نهج البلاغه : خطبه ها
خبر از فتنهها و حوادث آینده
و من خطبة له عليه‌السلام يومئ فيها إلى ذكر الملاحم
يَعْطِفُ اَلْهَوَى عَلَى اَلْهُدَى إِذَا عَطَفُوا اَلْهُدَى عَلَى اَلْهَوَى
وَ يَعْطِفُ اَلرَّأْيَ عَلَى اَلْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا اَلْقُرْآنَ عَلَى اَلرَّأْيِ
و منها حَتَّى تَقُومَ اَلْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا
مَمْلُوءَةً أَخْلاَفُهَا
حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا
أَلاَ وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لاَ تَعْرِفُونَ
يَأْخُذُ اَلْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا
وَ تُخْرِجُ لَهُ اَلْأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا
وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا
فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ اَلسِّيرَةِ
وَ يُحْيِي مَيِّتَ اَلْكِتَابِ وَ اَلسُّنَّةِ
منها كَأَنِّي بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ وَ فَحَصَ بِرَايَاتِهِ فِي ضَوَاحِي كُوفَانَ
فَعَطَفَ عَلَيْهَا عَطْفَ اَلضَّرُوسِ
وَ فَرَشَ اَلْأَرْضَ بِالرُّءُوسِ
قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ
وَ ثَقُلَتْ فِي اَلْأَرْضِ وَطْأَتُهُ
بَعِيدَ اَلْجَوْلَةِ عَظِيمَ اَلصَّوْلَةِ
وَ اَللَّهِ لَيُشَرِّدَنَّكُمْ فِي أَطْرَافِ اَلْأَرْضِ حَتَّى لاَ يَبْقَى مِنْكُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ كَالْكُحْلِ فِي اَلْعَيْنِ
فَلاَ تَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى تَئُوبَ إِلَى اَلْعَرَبِ عَوَازِبُ أَحْلاَمِهَا
فَالْزَمُوا اَلسُّنَنَ اَلْقَائِمَةَ وَ اَلْآثَارَ اَلْبَيِّنَةَ وَ اَلْعَهْدَ اَلْقَرِيبَ اَلَّذِي عَلَيْهِ بَاقِي اَلنُّبُوَّةِ
وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَلشَّيْطَانَ إِنَّمَا يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ
نهج البلاغه : خطبه ها
روانشناسى طلحه و زبير
و من كلام له عليه‌السلام في ذكر أهل البصرة
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْجُو اَلْأَمْرَ لَهُ
وَ يَعْطِفُهُ عَلَيْهِ دُونَ صَاحِبِهِ
لاَ يَمُتَّانِ إِلَى اَللَّهِ بِحَبْلٍ
وَ لاَ يَمُدَّانِ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَامِلُ ضَبٍّ لِصَاحِبِهِ
وَ عَمَّا قَلِيلٍ يُكْشَفُ قِنَاعُهُ بِهِ
وَ اَللَّهِ لَئِنْ أَصَابُوا اَلَّذِي يُرِيدُونَ لَيَنْتَزِعَنَّ هَذَا نَفْسَ هَذَا
وَ لَيَأْتِيَنَّ هَذَا عَلَى هَذَا
قَدْ قَامَتِ اَلْفِئَةُ اَلْبَاغِيَةُ
فَأَيْنَ اَلْمُحْتَسِبُونَ
فَقَدْ سُنَّتْ لَهُمُ اَلسُّنَنُ
وَ قُدِّمَ لَهُمُ اَلْخَبَرُ
وَ لِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ
وَ لِكُلِّ نَاكِثٍ شُبْهَةٌ
وَ اَللَّهِ لاَ أَكُونُ كَمُسْتَمِعِ اَللَّدْمِ
يَسْمَعُ اَلنَّاعِيَ وَ يَحْضُرُ اَلْبَاكِيَ ثُمَّ لاَ يَعْتَبِرُ
نهج البلاغه : خطبه ها
شناخت صفات خدا و پیشوایان دین
و من خطبة له عليه‌السلام في صفات اللّه جل جلاله و صفات أئمة الدين
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلدَّالِّ عَلَى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ
وَ بِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ
وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لاَ شَبَهَ لَهُ
لاَ تَسْتَلِمُهُ اَلْمَشَاعِرُ وَ لاَ تَحْجُبُهُ اَلسَّوَاتِرُ
لاِفْتِرَاقِ اَلصَّانِعِ وَ اَلْمَصْنُوعِ
وَ اَلْحَادِّ وَ اَلْمَحْدُودِ وَ اَلرَّبِّ وَ اَلْمَرْبُوبِ
اَلْأَحَدِ بِلاَ تَأْوِيلِ عَدَدٍ
وَ اَلْخَالِقِ لاَ بِمَعْنَى حَرَكَةٍ وَ نَصَبٍ
وَ اَلسَّمِيعِ لاَ بِأَدَاةٍ
وَ اَلْبَصِيرِ لاَ بِتَفْرِيقِ آلَةٍ
وَ اَلشَّاهِدِ لاَ بِمُمَاسَّةٍ
وَ اَلْبَائِنِ لاَ بِتَرَاخِي مَسَافَةٍ
وَ اَلظَّاهِرِ لاَ بِرُؤْيَةٍ وَ اَلْبَاطِنِ لاَ بِلَطَافَةٍ
بَانَ مِنَ اَلْأَشْيَاءِ بِالْقَهْرِ لَهَا وَ اَلْقُدْرَةِ عَلَيْهَا
وَ بَانَتِ اَلْأَشْيَاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَ اَلرُّجُوعِ إِلَيْهِ
مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ
وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ
وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ
وَ مَنْ قَالَ كَيْفَ فَقَدِ اِسْتَوْصَفَهُ
وَ مَنْ قَالَ أَيْنَ فَقَدْ حَيَّزَهُ
عَالِمٌ إِذْ لاَ مَعْلُومٌ
وَ رَبٌّ إِذْ لاَ مَرْبُوبٌ
وَ قَادِرٌ إِذْ لاَ مَقْدُورٌ
أئمة الدين
منها قَدْ طَلَعَ طَالِعٌ
وَ لَمَعَ لاَمِعٌ وَ لاَحَ لاَئِحٌ وَ اِعْتَدَلَ مَائِلٌ
وَ اِسْتَبْدَلَ اَللَّهُ بِقَوْمٍ قَوْماً
وَ بِيَوْمٍ يَوْماً
وَ اِنْتَظَرْنَا اَلْغِيَرَ اِنْتِظَارَ اَلْمُجْدِبِ اَلْمَطَرَ
وَ إِنَّمَا اَلْأَئِمَّةُ قُوَّامُ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ
وَ عُرَفَاؤُهُ عَلَى عِبَادِهِ
وَ لاَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ
وَ لاَ يَدْخُلُ اَلنَّارَ إِلاَّ مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَ أَنْكَرُوهُ
إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى خَصَّكُمْ بِالْإِسْلاَمِ وَ اِسْتَخْلَصَكُمْ لَهُ
وَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ اِسْمُ سَلاَمَةٍ وَ جِمَاعُ كَرَامَةٍ
اِصْطَفَى اَللَّهُ تَعَالَى مَنْهَجَهُ وَ بَيَّنَ حُجَجَهُ
مِنْ ظَاهِرِ عِلْمٍ وَ بَاطِنِ حُكْمٍ
لاَ تَفْنَى غَرَائِبُهُ
وَ لاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ
فِيهِ مَرَابِيعُ اَلنِّعَمِ
وَ مَصَابِيحُ اَلظُّلَمِ
لاَ تُفْتَحُ اَلْخَيْرَاتُ إِلاَّ بِمَفَاتِيحِهِ
وَ لاَ تُكْشَفُ اَلظُّلُمَاتُ إِلاَّ بِمَصَابِيحِهِ
قَدْ أَحْمَى حِمَاهُ وَ أَرْعَى مَرْعَاهُ
فِيهِ شِفَاءُ اَلْمُسْتَشْفِي
وَ كِفَايَةُ اَلْمُكْتَفِي
نهج البلاغه : خطبه ها
شگفتیهای آفرینش خفاش
و من خطبة له عليه‌السلام يذكر فيها بديع خلقة الخفاش
حمد اللّه و تنزيهه
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي اِنْحَسَرَتِ اَلْأَوْصَافُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ
وَ رَدَعَتْ عَظَمَتُهُ اَلْعُقُولَ
فَلَمْ تَجِدْ مَسَاغاً إِلَى بُلُوغِ غَايَةِ مَلَكُوتِهِ
هُوَ اَللَّهُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ أَحَقُّ وَ أَبْيَنُ مِمَّا تَرَى اَلْعُيُونُ
لَمْ تَبْلُغْهُ اَلْعُقُولُ بِتَحْدِيدٍ فَيَكُونَ مُشَبَّهاً
وَ لَمْ تَقَعْ عَلَيْهِ اَلْأَوْهَامُ بِتَقْدِيرٍ فَيَكُونَ مُمَثَّلاً
خَلَقَ اَلْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ تَمْثِيلٍ
وَ لاَ مَشُورَةِ مُشِيرٍ وَ لاَ مَعُونَةِ مُعِينٍ
فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ
فَأَجَابَ وَ لَمْ يُدَافِعْ وَ اِنْقَادَ وَ لَمْ يُنَازِعْ
خلقة الخفاش
وَ مِنْ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ وَ عَجَائِبِ خِلْقَتِهِ
مَا أَرَانَا مِنْ غَوَامِضِ اَلْحِكْمَةِ فِي هَذِهِ اَلْخَفَافِيشِ اَلَّتِي يَقْبِضُهَا اَلضِّيَاءُ اَلْبَاسِطُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ يَبْسُطُهَا اَلظَّلاَمُ اَلْقَابِضُ لِكُلِّ حَيٍّ
وَ كَيْفَ عَشِيَتْ أَعْيُنُهَا عَنْ أَنْ تَسْتَمِدَّ مِنَ اَلشَّمْسِ اَلْمُضِيئَةِ نُوراً
تَهْتَدِي بِهِ فِي مَذَاهِبِهَا وَ تَتَّصِلُ بِعَلاَنِيَةِ بُرْهَانِ اَلشَّمْسِ إِلَى مَعَارِفِهَا
وَ رَدَعَهَا بِتَلَأْلُؤِ ضِيَائِهَا عَنِ اَلْمُضِيِّ فِي سُبُحَاتِ إِشْرَاقِهَا
وَ أَكَنَّهَا فِي مَكَامِنِهَا عَنِ اَلذَّهَابِ فِي بُلَجِ اِئْتِلاَقِهَا
فَهِيَ مُسْدَلَةُ اَلْجُفُونِ بِالنَّهَارِ عَلَى حِدَاقِهَا
وَ جَاعِلَةُ اَللَّيْلِ سِرَاجاً تَسْتَدِلُّ بِهِ فِي اِلْتِمَاسِ أَرْزَاقِهَا
فَلاَ يَرُدُّ أَبْصَارَهَا إِسْدَافُ ظُلْمَتِهِ
وَ لاَ تَمْتَنِعُ مِنَ اَلْمُضِيِّ فِيهِ لِغَسَقِ دُجُنَّتِهِ
فَإِذَا أَلْقَتِ اَلشَّمْسُ قِنَاعَهَا وَ بَدَتْ أَوْضَاحُ نَهَارِهَا
وَ دَخَلَ مِنْ إِشْرَاقِ نُورِهَا عَلَى اَلضِّبَابِ فِي وِجَارِهَا
أَطْبَقَتِ اَلْأَجْفَانَ عَلَى مَآقِيهَا
وَ تَبَلَّغَتْ بِمَا اِكْتَسَبَتْهُ مِنَ اَلْمَعَاشِ فِي ظُلَمِ لَيَالِيهَا
فَسُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اَللَّيْلَ لَهَا نَهَاراً وَ مَعَاشاً
وَ اَلنَّهَارَ سَكَناً وَ قَرَاراً
وَ جَعَلَ لَهَا أَجْنِحَةً مِنْ لَحْمِهَا تَعْرُجُ بِهَا عِنْدَ اَلْحَاجَةِ إِلَى اَلطَّيَرَانِ
كَأَنَّهَا شَظَايَا اَلْآذَانِ
غَيْرَ ذَوَاتِ رِيشٍ وَ لاَ قَصَبٍ
إِلاَّ أَنَّكَ تَرَى مَوَاضِعَ اَلْعُرُوقِ بَيِّنَةً أَعْلاَماً
لَهَا جَنَاحَانِ لَمَّا يَرِقَّا فَيَنْشَقَّا وَ لَمْ يَغْلُظَا فَيَثْقُلاَ
تَطِيرُ وَ وَلَدُهَا لاَصِقٌ بِهَا لاَجِئٌ إِلَيْهَا
يَقَعُ إِذَا وَقَعَتْ وَ يَرْتَفِعُ إِذَا اِرْتَفَعَتْ
لاَ يُفَارِقُهَا حَتَّى تَشْتَدَّ أَرْكَانُهُ
وَ يَحْمِلَهُ لِلنُّهُوضِ جَنَاحُهُ
وَ يَعْرِفَ مَذَاهِبَ عَيْشِهِ وَ مَصَالِحَ نَفْسِهِ
فَسُبْحَانَ اَلْبَارِئِ لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ
نهج البلاغه : خطبه ها
خوشرفتاری حاکم با مردم
و من خطبة له عليه‌السلام يبين فيها حسن معاملته لرعيته
وَ لَقَدْ أَحْسَنْتُ جِوَارَكُمْ
وَ أَحَطْتُ بِجُهْدِي مِنْ وَرَائِكُمْ
وَ أَعْتَقْتُكُمْ مِنْ رِبَقِ اَلذُّلِّ وَ حَلَقِ اَلضَّيْمِ
شُكْراً مِنِّي لِلْبِرِّ اَلْقَلِيلِ
وَ إِطْرَاقاً عَمَّا أَدْرَكَهُ اَلْبَصَرُ
وَ شَهِدَهُ اَلْبَدَنُ مِنَ اَلْمُنْكَرِ اَلْكَثِيرِ
نهج البلاغه : خطبه ها
عجائب آفرينش طاووس
و من خطبة له عليه‌السلام يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس خلقة الطيور
اِبْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ حَيَوَانٍ وَ مَوَاتٍ
وَ سَاكِنٍ وَ ذِي حَرَكَاتٍ
وَ أَقَامَ مِنْ شَوَاهِدِ اَلْبَيِّنَاتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا اِنْقَادَتْ لَهُ اَلْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مَسَلِّمَةً لَهُ
وَ نَعَقَتْ فِي أَسْمَاعِنَا دَلاَئِلُهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ
وَ مَا ذَرَأَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ اَلْأَطْيَارِ اَلَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ اَلْأَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجَاجِهَا وَ رَوَاسِيَ أَعْلاَمِهَا
مِنْ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ هَيْئَاتٍ مُتَبَايِنَةٍ
مُصَرَّفَةٍ فِي زِمَامِ اَلتَّسْخِيرِ وَ مُرَفْرِفَةٍ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ اَلْجَوِّ اَلْمُنْفَسِحِ وَ اَلْفَضَاءِ اَلْمُنْفَرِجِ
كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظَاهِرَةٍ وَ رَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ
وَ مَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ فِي اَلْهَوَاءِ خُفُوفاً
وَ جَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً
وَ نَسَقَهَا عَلَى اِخْتِلاَفِهَا فِي اَلْأَصَابِيغِ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَ دَقِيقِ صَنْعَتِهِ
فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالَبِ لَوْنٍ لاَ يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ
وَ مِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلاَفِ مَا صُبِغَ بِهِ
الطاوس وَ مِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً اَلطَّاوُسُ اَلَّذِي أَقَامَهُ فِي أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ وَ نَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي أَحْسَنِ تَنْضِيدٍ
بِجَنَاحٍ أَشْرَجَ قَصَبَهُ وَ ذَنَبٍ أَطَالَ مَسْحَبَهُ
إِذَا دَرَجَ إِلَى اَلْأُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ وَ سَمَا بِهِ
مُطِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ كَأَنَّهُ قِلْعُ دَارِيٍّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ يَخْتَالُ بِأَلْوَانِهِ وَ يَمِيسُ بِزَيَفَانِهِ
يُفْضِي كَإِفْضَاءِ اَلدِّيَكَةِ وَ يَؤُرُّ بِمَلاَقِحِهِ أَرَّ اَلْفُحُولِ اَلْمُغْتَلِمَةِ لِلضِّرَابِ
أُحِيلُكَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُعَايَنَةٍ لاَ كَمَنْ يُحِيلُ عَلَى ضَعِيفٍ إِسْنَادُهُ
وَ لَوْ كَانَ كَزَعْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ تَسْفَحُهَا مَدَامِعُهُ فَتَقِفُ فِي ضَفَّتَيْ جُفُونِهِ
وَ أَنَّ أُنْثَاهُ تَطْعَمُ ذَلِكَ ثُمَّ تَبِيضُ لاَ مِنْ لِقَاحِ فَحْلٍ سِوَى اَلدَّمْعِ اَلْمُنْبَجِسِ
لَمَا كَانَ ذَلِكَ بِأَعْجَبَ مِنْ مُطَاعَمَةِ اَلْغُرَابِ
تَخَالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ اَلْعِقْيَانِ وَ فِلَذَ اَلزَّبَرْجَدِ
فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ اَلْأَرْضُ قُلْتَ جَنًى جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ
وَ إِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلاَبِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ اَلْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ اَلْيَمَنِ
وَ إِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ اَلْمُكَلَّلِ
يَمْشِي مَشْيَ اَلْمَرِحِ اَلْمُخْتَالِ وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَنَاحَيْهِ
فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ
فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اِسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ
لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ اَلدِّيَكَةِ اَلْخِلاَسِيَّةِ
وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ سَاقِهِ صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ
وَ لَهُ فِي مَوْضِعِ اَلْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ
وَ مَخْرَجُ عُنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ وَ مَغْرِزُهَا إِلَى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ اَلْوَسِمَةِ اَلْيَمَانِيَّةِ أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ
وَ كَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ أَسْحَمَ
إِلاَّ أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ اَلْخُضْرَةَ اَلنَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ
وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ اَلْقَلَمِ فِي لَوْنِ اَلْأُقْحُوَانِ
أَبْيَضُ يَقَقٌ فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ
وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلاَّ وَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ
وَ عَلاَهُ بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ بَصِيصِ دِيبَاجِهِ وَ رَوْنَقِهِ
فَهُوَ كَالْأَزَاهِيرِ اَلْمَبْثُوثَةِ لَمْ تُرَبِّهَا أَمْطَارُ رَبِيعٍ وَ لاَ شُمُوسُ قَيْظٍ
وَ قَدْ يَنْحَسِرُ مِنْ رِيشِهِ وَ يَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ فَيَسْقُطُ تَتْرَى وَ يَنْبُتُ تِبَاعاً فَيَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ اِنْحِتَاتَ أَوْرَاقِ اَلْأَغْصَانِ
ثُمَّ يَتَلاَحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ
لاَ يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِهِ وَ لاَ يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ
وَ إِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وَ تَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً وَ أَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً
فَكَيْفَ تَصِلُ إِلَى صِفَةِ هَذَا عَمَائِقُ اَلْفِطَنِ أَوْ تَبْلُغُهُ قَرَائِحُ اَلْعُقُولِ أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ أَقْوَالُ اَلْوَاصِفِينَ
وَ أَقَلُّ أَجْزَائِهِ قَدْ أَعْجَزَ اَلْأَوْهَامَ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ اَلْأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ
فَسُبْحَانَ اَلَّذِي بَهَرَ اَلْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلاَّهُ لِلْعُيُونِ
فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً وَ مُؤَلَّفاً مُلَوَّناً
وَ أَعْجَزَ اَلْأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ وَ قَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ نَعْتِهِ
صغار المخلوقات وَ سُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ اَلذَّرَّةِ وَ اَلْهَمَجَةِ
إِلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ اَلْحِيتَانِ وَ اَلْفِيَلَةِ
وَ وَأَى عَلَى نَفْسِهِ أَلاَّ يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ اَلرُّوحَ إِلاَّ وَ جَعَلَ اَلْحِمَامَ مَوْعِدَهُ وَ اَلْفَنَاءَ غَايَتَهُ
منها في صفة الجنة فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى اَلدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَ لَذَّاتِهَا وَ زَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا
وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اِصْطِفَاقِ أَشْجَارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ اَلْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا
وَ فِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اَللُّؤْلُؤِ اَلرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا وَ أَفْنَانِهَا
وَ طُلُوعِ تِلْكَ اَلثِّمَارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا
تُجْنَى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَتَأْتِي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا وَ يُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعْسَالِ اَلْمُصَفَّقَةِ وَ اَلْخُمُورِ اَلْمُرَوَّقَةِ
قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ اَلْكَرَامَةُ تَتَمَادَى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا دَارَ اَلْقَرَارِ وَ أَمِنُوا نُقْلَةَ اَلْأَسْفَارِ
فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا اَلْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ اَلْمَنَاظِرِ اَلْمُونِقَةِ لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا
وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ اَلْقُبُورِ اِسْتِعْجَالاً بِهَا
جَعَلَنَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلَى مَنَازِلِ اَلْأَبْرَارِ بِرَحْمَتِهِ
تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب قال السيد الشريف رضي الله عنه قوله عليه‌السلام يؤر بملاقحه الأر
كناية عن النكاح يقال أر الرجل المرأة يؤرها إذا نكحها
و قوله عليه‌السلام كأنه قلع داري عنجه نوتيه القلع شراع السفينة و داري منسوب إلى دارين و هي بلدة على البحر يجلب منها الطيب
و عنجه أي عطفه يقال عنجت الناقة كنصرت أعنجها عنجا إذا عطفتها و النوتي الملاح
و قوله عليه‌السلام ضفتي جفونه أراد جانبي جفونه
و الضفتان الجانبان و قوله عليه‌السلام و فلذ الزبرجد الفلذ جمع فلذة و هي القطعة
و قوله عليه‌السلام كبائس اللؤلؤ الرطب الكباسة العذق و العساليج الغصون واحدها عسلوج
نهج البلاغه : خطبه ها
واقع بينى در موضوع معرفی قاتلان عثمان
و من كلام له عليه‌السلام بعد ما بويع له بالخلافة و قد قال له قوم من الصحابة لو عاقبت قوما ممن أجلب على عثمان فقال عليه‌السلام
يَا إِخْوَتَاهْ إِنِّي لَسْتُ أَجْهَلُ مَا تَعْلَمُونَ وَ لَكِنْ كَيْفَ لِي بِقُوَّةٍ وَ اَلْقَوْمُ اَلْمُجْلِبُونَ عَلَى حَدِّ شَوْكَتِهِمْ يَمْلِكُونَنَا وَ لاَ نَمْلِكُهُمْ
وَ هَا هُمْ هَؤُلاَءِ قَدْ ثَارَتْ مَعَهُمْ عِبْدَانُكُمْ وَ اِلْتَفَّتْ إِلَيْهِمْ أَعْرَابُكُمْ
وَ هُمْ خِلاَلَكُمْ يَسُومُونَكُمْ مَا شَاءُوا
وَ هَلْ تَرَوْنَ مَوْضِعاً لِقُدْرَةٍ عَلَى شَيْءٍ تُرِيدُونَهُ
إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ أَمْرُ جَاهِلِيَّةٍ وَ إِنَّ لِهَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ مَادَّةً
إِنَّ اَلنَّاسَ مِنْ هَذَا اَلْأَمْرِ إِذَا حُرِّكَ عَلَى أُمُورٍ فِرْقَةٌ تَرَى مَا تَرَوْنَ وَ فِرْقَةٌ تَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ وَ فِرْقَةٌ لاَ تَرَى هَذَا وَ لاَ ذَاكَ
فَاصْبِرُوا حَتَّى يَهْدَأَ اَلنَّاسُ وَ تَقَعَ اَلْقُلُوبُ مَوَاقِعَهَا وَ تُؤْخَذَ اَلْحُقُوقُ مُسْمَحَةً
فَاهْدَءُوا عَنِّي وَ اُنْظُرُوا مَا ذَا يَأْتِيكُمْ بِهِ أَمْرِي وَ لاَ تَفْعَلُوا فَعْلَةً تُضَعْضِعُ قُوَّةً وَ تُسْقِطُ مُنَّةً وَ تُورِثُ وَهْناً وَ ذِلَّةً
وَ سَأُمْسِكُ اَلْأَمْرَ مَا اِسْتَمْسَكَ وَ إِذَا لَمْ أَجِدْ بُدّاً فَآخِرُ اَلدَّوَاءِ اَلْكَيُّ
نهج البلاغه : خطبه ها
در آستانه نبرد صفین
و من كلام له عليه‌السلام لما عزم على لقاء القوم بصفين
الدعاء اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلسَّقْفِ اَلْمَرْفُوعِ وَ اَلْجَوِّ اَلْمَكْفُوفِ اَلَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ وَ مَجْرًى لِلشَّمْسِ وَ اَلْقَمَرِ وَ مُخْتَلَفاً لِلنُّجُومِ اَلسَّيَّارَةِ
وَ جَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ مَلاَئِكَتِكَ لاَ يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ
وَ رَبَّ هَذِهِ اَلْأَرْضِ اَلَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلْأَنَامِ وَ مَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ وَ اَلْأَنْعَامِ
وَ مَا لاَ يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى
وَ رَبَّ اَلْجِبَالِ اَلرَّوَاسِي اَلَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ اِعْتِمَاداً
إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا اَلْبَغْيَ وَ سَدِّدْنَا لِلْحَقِّ
وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا اَلشَّهَادَةَ وَ اِعْصِمْنَا مِنَ اَلْفِتْنَةِ
الدعوة للقتال أَيْنَ اَلْمَانِعُ لِلذِّمَارِ
وَ اَلْغَائِرُ عِنْدَ نُزُولِ اَلْحَقَائِقِ مِنْ أَهْلِ اَلْحِفَاظِ
اَلْعَارُ وَرَاءَكُمْ وَ اَلْجَنَّةُ أَمَامَكُمْ